الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه البريئه

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لإني ارخصت نفسي وقبلت به بهذه السرعة وهو يعلم كيف كانت حياتي قبله فالذي لم يكترث لي ولوجودي منذ أولى اللحظات

فكيف ستكون حياتي معه لكن ما آزال أجهل السبب

...... عندما دخل العريس ركض بسرعة وصعد الدرج المؤدي للطابق العلوي ولم يكترث بي ولا بالصغيرة وأنا اتأمل طريقة صعوده الغريبة وكيف تركني وحيدة هكذا ومضى

شردت وصمت أحدث نفسي لابد أنها حرب حياة جديدة

لا تشبه تلك الحړب ببيت أهلي كيف يفعل هذه الحركات الغريبة شاب بيوم زفته

فقالت لي أمه بضع من الكلمات هدأت نفسي وروعي قليل

وأن أراعي نفسية ولدها وأن اصبر على طبعه الذي 

تبدل منذ ۏفاة عروسه السابقة

واشارت لي أن أصعد خلفه وأن لا أحزن بهكذا يوم

حملت الصغيرة بين يدي قليلا واجهشت بالبكاء فورا

وددت أن استلم مهمتي التى لأجلها تزوجني اساسا لكن الجدة كانت تريد أن اعيش يومي مع ابنها كأي عروس بيوم زفافها

فأخذتها مني وقالت لي الصغيرة لاحقا يا ابنتي

جففي دموعك واتبعيه هيا لاتفسدي جمال عينك بالبكاء

فإنها أجمل ليلة بالعمر ولا تتكرر

فقلت بنفسي لكنه بتصرفاته أفسد يومنا الذي لن يكرره العمر إلا بذكره فقط وبدت لي أنها ستكون من اتعس ليالي عمري معه! 

حملت ثوبي وسرت بتعثر لا أعلم ماينتظرني بالأعلى

صعدت الدرج خلفه بتعب ورغم سهولة الصعود عليه لكن كنت آشعر وكأنني اتسلق جبل شاهق الإرتفاع ومهلك

كم تمنيت لو أن هذا الدرج لاينتهي أن لا تقع عيني بعينه اشعر أن خاطري مكسور

وصلت الطابق العلوي حملت ثوبي وسرت استكشف المكان والغرف واحدة تلو الأخرى اتسائل كم من الصور ستكون لعروسته المټوفية على الجدارن لكني لم ألاحظ شيء لاصور لها بتاتت يبدو أنه أزالها لأجلي

فإذا به يخرج من إحدى الغرف التى يبدو أنهاا ستكون غرفتنا معا حاملا بيده بجامة نومه وغطاء مكثت بمكاني انظر اليه بصمت على ماذا ينوي ياترى

فسار ورمى ما بيده على الاريكة پغضب

وجلس بعد أن اشعل سيجارته وهو لم يكلمني أبدا

يخرج الدخان من فمه بطريقة غريبة ارتعش جسدي واشار بيده إلى الغرفة ذاتها فقال

 تلك هي غرفتك وبها سرير للصغيرة تنامين بها وتعتني بالطفلة

أنت أمام الناس وعلى الورق زوجتي وإياك أن تعلم بذلك أمي لا أريدها أن تحزن لهذا الأمر أبدا

أما هنا أنا لن أكون زوجا لك ولاحبيبا ولا أي شيء

لن المسک اتفهمين ولن ينقصك شيئا أبدت لحسن التطواني 

اعلم أن ما أقوله صعب عليك ولكنها الحقيقة وخارج عن إرادتي كرجل فلست هنا لإثبت رجولتي مع إمرأة بمثل هكذا يوم أنا رجل شبه مېت فاعذريني

عندما اخبرتني أمي عنك قبلت لأجل أن تعتني بالصغيرة فقط ولتخرجي من چحيم زوجة والدك لكن أنا شخصيا لا أريد الزواج لا منك ولا من غيرك فهمتي lehcen Tetouani 

وآردف قائلا إن اعجبك ماسمعته فابقى 

وإن لم يعجبك عودي إلى بيت والدك أنت حرة ولست مجبرة على أي شيء والبقاء هنا ليس حكرا عليك

ذلك خيرا من السعادة الزائفة التى سأمنحك إياها بالقرب مني

وأكمل سيجارته ومازلت واقفة كمن يقف بين نارين 

لاشبرا واحدا لجنة بينهما

غص الكلام بحنجرتي وكأنما بداخلي صړاخ كغصة عالقة بقلب أخرس وكأنني بحلم مزعج أفكار كثيرة تطارد شكلي الثابت وبركان على وشك الانفجار بعقلي الذي بدى له هادئا 

كل شيء بي مڼهارا تماما جدار روحي يكاد أن ينقض 

لهول ما أسمعه

وانهمرت بالبكاء وركضت وجلست أمامه حاولت أن امسك يده لكنه رفضني وقال ابتعدي عني بسرعة

قلت له ارجوك لاتفعل هذا بي قل لي أنه حلم

لماذا ترفضني وتكسر بخاطري أرجوك فأنا عشت من الألم مايكفي لاتظلمني أنت الأخر

هل بي عيب ما هل لم يعجبك شكلي بربك قلي لاتترك الڼار والشك تأكل فكري لاتترك ندوب يصعب الشفاء منها بروحي

كتلك التى عذبتني بها زوجة والدي بجسدي

أعلم أنك مجروح لفراقها رحمها الله لكن أنا ماذنبي

لكنه صړخ بوجهي قائلا ابتعدي من أمامي اتركيني وشأني

لا تذكريها على لسانك مرة ثانية

وقام بسرعة وفتح النافذة وكأن هواء المكان لم يعد يكفيه

لم استحمل كل هذا الجفاء منه ومعاملته القاسېة بحقي 

هل اعود الى ڼار أهلي أو ابقى بچحيم زوجي الآن

حملت ثوبي وركضت باتجاه الدرج لا أعلم أين اتجه أين أنا وماذا افعل هنا إلا أن تهان كرامتي بهذا الشكل

حتى لو كان هذا

 

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات