روايه لعبه في يده بقلم يسرا مسعد
بشك وقالت هتعرف
جاسر ااه ححاول يعنى هيا صعبه
سالى طيب انا هلبسه البامبرز عدينى
ساعد جاسر سالى فى الباس سليم ملابسه
وما ان انتهت سالى حتى اختفى جاسر عن انظارها وعاد بعد قليل حاملا كوب من اللبن الدافىء وقال جسيه كده حرارته كويسه
استشعرت سالى حرارته وقالت ااه كويس
جاسر طيب اديهونى انا هشربه على فكره عمى اتصل يعزمنا النهارده على عقيقه اختك تحبى تروحى الساعه كام
جاسر طيب انا هروح اصلى وارجع تكونوا جهزتم
سالى بجفاء ماشى
اومأت سالى برأسها ولم ترد فحمل جاسر ابنه وفتح الباب المجاور له لسالى فتجاهلته سالى وفتحت الباب الخلفى وصعدت وجلست فى المقعد الخلفى من السياره
فناولها جاسر سليم واغلق الباب بهدوء شاعرا بالضيق وصل جاسر الى منزل عائله سالى فأوقف السياره وقال لسالى خدى الظرف ده ابقى اديه لسيرين
جاسر دى حاجه بسيطه كده انا ماعرفتش اجيب ايه فقلت ياخدو الفلوس هما يجيبوا اللى نفسهم فيه
نظرت له سالى بغيظ وقالت وفر الحسنه والاحسان بتاعتك دى للى يستاهلها اهلى مش مستنين شفقه منك
استدار جاسر پعنف وقال انا ماقصدتش وبعدين انا ماعملتش حاجه مش معتاده الناس بتعمل كده يا بتجيب هدايا يا بتجمع الفلوس فى ظرف لا هى شفقه ولا احسان
جاسر انا لابكسر عينك ولا عايز اكسر عينك ولا هسمح لاى حد بكده اصلا
سالى بسخريه مريره لا واضح فعلا
جاسر سالى انتى مش مديانى الفرصه انى اتكلم معاكى نص كلمه وحاجه من اتنين يا بتهبى فيا يا بتسيبينى وتمشى من قبل حتى ما اتكلم
جاسر وانا ما منعتكيش من انك تزورى اهلك انتى ماطلبتيش منى انك تزوريهم وقلتلك لاء
سالى پقسوه معنى انى اطلب انى اتكلم معاك وده عبأ كبير عليا اهونلى انى ما اشوفش اهلى
ولا انى اكلمك
صمت جاسر من هول صډمته وقال بعد فتره للدرجادى هز جاسر رأسه وترجل من السياره وفتحت سالى باب السياره وترجلت حامله سليم النائم
قضى جاسر بعض الوقت برفقه حماه وزوج اخته وتعرف على بقيه افراد عائله محسن واختلط سليم بالاطفال
اما سالى فشمرت عن ساعديها لتساعد والدتها واختها فى التقديم للضيوف حتى شعرت ببعض الدوار فذهبت الى غرفتها لا تدرى ما بها وجلست على السرير لترتاح قليلا
الثالثة و عشرون
صباح اليوم التالى طرق زياد باب مكتب جاسر ودلف بسرعه وقال له
بابتسامه واسعه صباح الخير اخى العزيز
نظر له جاسر باستفهام ثم قال بتهكم صباح النور اخى الظريف
جلس زياد وقال هممم انا مزاجى رايق النهارده وهعمل نفسى مش واخد بالى من تريقتك المهم انا حددت ميعاد مع يسرى الطحان الليله نروح نتقدم لاشرى ونتفق على الخطوبه وعايزك معايا طبعا
نظر له جاسر فى تمعن وقال انت عارف انت داخل على ايه
هز زيادرأسه بتأكيد قائلا اينعم
جاسر ده جواز يا زياد خدت وقتك فى التفكيير
زياد بسخريه جرالك ايه يا عمنا دلوقتى عايزنى ارجع فى كلامى واخد وقتى فى التفكيير انت نسيت الشغل والصفقه
جاسر عشان انا يوم من الايام اتجوزت عشان الشغل
ومش عايزك تقع فى نفس الغلط
زياد ولا انا عايز ااقع فى نفس الغلط ااه مش هكدب واقول انى هتجوز آشرى عشان بحبها وبس لاء بحبها وكمان عشان الشغل بس بحبها وعايزها
ثم قام زياد واستعد للانصراف واتبع النهارده هستناك الساعه 7 ميعادنا معاهم الساعه 8 اوعى تتأخر وياريت تجيب سليم يقعد مع ماما شويه بقالها كتير ماشفتوش
جاسر ان شاء الله مبروك مقدما
زياد الله يبارك فيك سلام
انهى جاسر عمله فى تمام الثامنه وانصرف الى منزله فتح الباب ودخل قائلا السلام عليكم
ردت نعمات والتى كانت تداعب
سليم الصغير وقالت وعليكم السلام
قال جاسر امال فين سالى
نعمات نايمه
قال جاسر متعجبا نايمه دلوقتى الساعه 6 ونص
نعمات حست انها عايزه تنام طلعت من قيمه ساعه ونص كده ولسه نايمه
هز جاسر رأسه وقال طيب طيب ممكن ياداده تلبسى سليم هاخده معايا وانا خارج
نعمات حاضر ربع ساعه ويكون جاهز بس مش هتتغدى الاول
جاسر لاء ماليش نفس هطلع اغير وانزل
صعد جاسر درجات السلم واتجه الى غرفه سالى ودخل اليها ليجد الغرفه مظلمه فأضاء احد المصابيح الصغيره ووجد سالى نااخرى
بعد مرور ساعتين كانت آشرى تجلس فى ثوبها الفيروزى الرقيق برفقه أبيها وعمها الاكبر مع كل من زياد وجاسر واسامه يقرأون الفاتحه
قال زياد بصوت مرتفع ولا الضاااااالين اااااامين اخيرا هههه
ابتسمت آشرى وقال يسرى مستعجل انت اووى يا زياد
زياد خير البر عاجله كمان اسبوعين نعمل الخطوبه ونجهز الفيلا بقى على راحتنا ونتجوز فى شهر 10 حلو اووى يبقى قدامنا 6 شهور بحالهم
يسرى ربنا يقدم اللى فيه الخير بس يظهر ان عادتكم كده ههههه جاسر اتجوز فى شهر وانت مستعجل اخرك 6 شهور وانت يا اسامه اخدت اد ايه
اسامه ضاحكا 4 شهور هههههههه
آشرى انها حقا عائله متسرعه
زياد فين التسرع ده ده احنا هنعمل خطوبه امال لو قلتلك نكتب الكتاب كنتى قولتى ايه
آشرى كنت قلتلك مع السلامه معطلكش
جاسر طيب ااقولكم انا مع السلامه
يسرى بدرى كده يا جاسر
جاسر معلش انا عارف انك بتصحى بدرى انت وآشرى كمان وانا ورايا شغل الصبح بدرى مبروك يا زياد مبروك يا آشرى
آشرى الله يبارك فيك يا جاسر
زياد الله يبارك فيك يا جاسر عقبال ما نفرح بسليم رقم اتنين
جاسر ناظرا الى زياد پحده طيب اتجدعنو بقى
احمر وجه آشرى وقام اسامه هو الاخر طيب نستأذن احنا
يسرى لا مش معقول يا جماعه لازم نتعشى الاول انا مصمم مش ممكن تمشوا على طول كده
قاطعتهم مدبره المنزل بطرقه خفيفه على الباب فقال يسرى واهوه العشا جهز يالا بينا
تناول افراد العائلتين العشاء سويا وعاد جاسر متأخرا برفقه زياد الى القصر فوجدا امهما ساهره فى انتظارهما
وما ان رات جاسر حتى نظرت له نظره تحمل عتابا ولوما
فأخفض جاسر رأسه واقترب من امه وقال عامله ايه دلوقت
سوسن قال يعنى بتسأل همم كفايه عليك السكرتيره
جاسر ماما من فضلك مش هنبتدى تانى
سوسن لا تانى ولا تالت انت حر انا طالعه انام مبروك يا زياد هاه اتفقتوا على الخطوبه
زياد ااه ياست الكل كمان اسبوعين وكانو بيسألو عنك بس قولتلهم انك تعبانه وبيسلموا عليكى كتير
سوسن الله يسلمهم بكره ان شاء الله هبقى اتصل بآشرى ابارك ليها تصبحوا على خير سليم نام من بدرى صحيح والافضل تسيبه هنا الليله بدال ماتنزل بيه فى البرد لكن لو عايز تاخده وخاېف عليه براحتك
جاسر هخاف عليه من ايه ولا من مين خليه هطلع بس اطل عليه
سوسن طيب ما تبات انت كمان
جاسر واسيب مراتى تبات لوحدها فى الفيلا
سوسن بتهكم يا سلام طيب
ما انت بتنام فى اوضه وهيا فى اوضه حتى بعد ماروحتوا الفيلا
جاسر ما انا برضه استغربت انك استغنيتى عن نعمات بالسهوله دى اتاريكى بعتاها تجسس علينا
سوسن بلا كلام فاضى ركبتك السكرتيره ودلدلت رجليها ومش عارف تمشى كلمتك عليها
قال جاسر پغضب انا ماشى وبكره هابعت السواق ياخد سليم سلام
خرج جاسر غاضبا فقال زياد لامه انتى متصوره انه بكلامك ده هيرجع
سوسن ومين قالك انى عايزاه يرجع انا عايزاه يفوق لنفسه على الله تفلح انت وتورينى
هتركبك بنت الطحان ولا تصبح على خير
عاد جاسر الى الفيلا فوجد سالى تحتسى شرابا دافئا وتشاهد التلفاز فى هدوء فقال السلام عليكم
اطفأت سالى جهاز التلفاز وقامت واتجهت مغادره غرفه المعيشه الى غرفتها
بصمت
فأمسكها جاسر من
ذراعها وقال انا لما اقولك السلام عليكم يبقى ااقل حاجه انك تردى السلام
سالى عابسه مش فاهمه انت ليك عين ترمى السلام وتستنى رد !!
جاسر بصوت عال ااه ليا عين ومش عين واحده لاء اتنين وانتى اللى من هنا ورايح اللى تتعدلى معايا انا كذا مره نبهتك قبل كده انا لصبرى عليكى حدود
سالى كده طيب جميل جدا ورينى بقه اخر صبرك ايه يا استاذ جاسر يابن الناس المحترمين
جاسر وقد اشتاط ڠضبا انا ابن ناس
محترمين ڠصب عنك انتى فاهمه وعشان ما انا ابن ناس صابر عليكى لكن شكلك فاكره نفسك ركبتى
فوق قفايا ودلدلتى رجليكى
سالى انا مش هرد عليك عن اذنك
جاسر غاضبا يعنى ايه مش هتردى عليا شايفانى مچنون ولا بخرف ما تنطقى ولا فالحه بس تتسحبى من لسانك
سالى وقد علا صوتها هى الاخرى انت عايز ايه بالظبط انت مالك داخل بتقول يا شړ اشتر ولا خدوهم بالصوت يعنى
جاسر لا يا ماما مش انا اللى يتقالى كده انا اخدك بالصوت
فقاطعته سالى وقالت وبالقوه وبالعافيهمش كده ما انت اصلك راجل مش كيس جوافه
فرد عليها جاسر بصفعه قويه دوى صوتها فى انحاء الغرفه الساكنه
وامسكت سالى بخدها وانهمرت دموعها بغزاره
وقالت بصوت هامس يرجف من الڠضب والبكاء انت بتضربنى بتمد ايدك عليا يا جاسر هيا دى الرجوله ونعم لاء بجد ونعم الرجوله طلقنى طلقنى انا استحاله اعيش معاك فاضل ايه بعد كده فاضل ايه ماعملتوش ولسه هتعمله
كان جاسر قد اصيب بالذهول ولم يصدق ما ارتكبه
بحماقه بالغه
ولكنه رد بعند الادب لسه اعلمك الادب اطلعى على فوق وحسك عينك تجيبى سيره الطلاق دى على لسانك لما تنطبق السما على الارض يوم ماتخرجى من بيتى يوم ماتخرجى على قپرك على فوق
غادرت سالى الغرفه مسرعه وصعدت الى الاعلى ودخلت غرفتها واوصدت الباب بأحكام وارتمت على السرير وبكت بحراره غير مصدقه ما آلت لها حياتها حتى نامت
اما جاسر فجلس فى غرفته ېدخن فى شراهه حتى اشرقت شمس الصباح فغير ملابسه ونزل الى الطابق السفلى ووجد نعمات تجلس فى المطبخ وما ان رأته حتى قالت صباح الخير يا جاسر بيه
نظر لها جاسر پغضب وقال صباح النور النهارده تلمى حاجتك وترجعى على القصر
نعمات ليه يا بيه حصل حاجه منى لاسمح الله
جاسر انا اللى يقعد فى بيتى يأكل من اكلى ويشرب من شربى يبقى ااقل حاجه يحافظ على سرى وانتى فهمانى كويس
نعمات يا بيه انا
قاطعها جاسر پعنف وقال خلاص انتهى يانعمات لمى هدومك وامشى وصحيلى منيره
انصرفت نعمات الى غرفتها لتلملم اشيائها وهى تقول حاضر يا جاسر بيه امرك
بعد قليل دخلت منيره المطبخ لتجد جاسر جالسا يحتسى فنجان القهوه عابسا فقالت صباح الخير يا بيه
جاسر انا خارج