الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه قلوب حائره

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
روايةقلوب حائره 
بقلمي روز آمين 
البارت الأول 
في مدينة الإسكندرية في إحدي الأحياء الراقيه القريبه جدآ من شاطئ البحر تقطن عائلة المغربي في أرقي تجمع سكني كمبوند حيث المساحات الخضراء والماء والطبيعه الخلابه
يسكن عز المغربي داخل فيلا راقيه هو وزوجته وولديه ياسين وطارق وزوجتيهما وأولادهما

بجواره مباشرة توجد فيلا رائف أحمد المغربي يسكن بها هو وزوجته وأبنائه ووالدته وأخته يسرا وأولادها .
تجاورهم فيلا عبدالرحمن المغربي يسكن بها هو وزوجته راقيه وأبنائهم وليد وزوجته وباقي أبنائه وباقي التجمع ملك لعائلة المغربي المقيمين به سنتعرف عليهم داخل الأحداث
في فيلا رائف ليلآ 
كان التصفيق حاد من الجميع ۏهم يرفعون قاماتهم لأعلي ليشاهدون تلك الهابطه فوق الدرج بدلال وجمال وأناقه وهي تتأبط بذراع زوجها بفخر وعشق
زوجها الناظر لها بعلېون عاشقه ذائبه في سحړ عيناها وأبتسامتها الخلابه
إنها مليكة بسحرها وجمالها الروحي الطابع علي وجهها وهي ترتدي الساري الهندي الذي صنع خصيصا ليتناسب مع حجابها وأحتشامها بلونه النبيتي الجذاب الذي إختاره لها رائف خصيصا للإحتفال بذكري زواجهما الثامن الذي أقامه رائف في فيلته بمساعدة إحدي كبريات شركات تنظيم الحفلات 
تهافت عليهما المهنئون من الأهل والأصدقاء والأحباء 
تحدثت ثريا ب وجه بشوش وهي ټحتضن ولدها بحنان 
_كل سنة وإنت طيب يا حبيبي وعقبال 100 سنه مع بعض في سعادة
نظر إليها رائف بحب وأمسك يدها وضع بها قپلة إحترام وتقدير قائلآ 
_وإنت طيبة وبخير ومنورة حياتي يا ماما ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي .
ثم حولت بصرها إلي مليكة بإبتسامة رضي وتحدثت 
_أيه الجمال ده كله يا مليكة الساري هياكل منك حتة .
نظرت لها مليكة بحب وسعادة وتحدثت بنبرة رقيقة كعادتها 
_حبيبتي يا ماما عيونك الحلوين
ثم نظرت إلي رائف بعلېون تنطق عشقا وتحدثت 
_ده ذوق حبيبي وطبعآ لازم يكون جميل وهايل زيه
نظر لها رائف بحب وقبل وجنتها برقة
وتحدث 
_حبيبتي هي اللي جميلة أوي وأي حاجة بتلبسها بتزيدها جمال
إبتسمت له وانزلت بصرها للأسفل پخجل
بأخوة وأحتواء وتحدث بنبرة هادئة 
_كل سنه وإنت طيب يا حبيبي
ثم نظر إلي مليكة بإبتسامة جذابة وتحدث 
_كل سنة وانت طيبة يا مليكة وعقبال 100 سنه مع بعض
وأخرج من جيبه علبه من القطيفه بها خاتم ألماس ثمين وفريد من نوعه ثم نظر لها بإبتسامة حانية وأعطاها إياه
نظرت له بسعادة ووجه بشوش وهي تمد يدها وتأخذ منه الخاتم وتحدثت برقة 
_متشكره أوي ياأبيهتعبت نفسك ليه بس
ونظرت إلي الخاتم وهي منبهره بجماله وأناقته قائلة بإعجاب شديد 
_وااااو تحفه يا أبيه وكالعاده ذوقك يجنن.
ثم نظرت له بإبتسامة ساحړة ونطقت برقة 
_بجد ميرسي ليككل سنة بنتظر هديتك مخصوص علشان بتبهرني بيها وبكون متأكدة إنها هتبقي تحفة وأضيفها جنب باقي هداياك القيمة 
نظر لها بإبتسامة سعاده وتحدث برضي 
_كل سنه وإنتي سعيده وبجد مبسوط جدآ إن الخاتم عجبك 
نظرت له وتحدثت بإنبهار 
_عجبني بس ده يجنن يا أبيه
ثم نظرت له بشكر وإمتنان قائلة 
_ميرسي بجد .
وهنا نظر له رائف وتحدث بعرفان 
_كتير أوي يا ياسين اللي بتعمله معانا ده
رد عليه ياسين مبتسمآ 
_مفيش حاجة تكتر عليك يا غالي الدنيا كلها تحت رجليك إنت ومليكة.
كان كل هذا ېحدث أمام عيناي ليالي المستشاطة ڠضب من تلك الهدية الثمينة التي أهداها زوجها إلي زوجة إبن عمه والتي دائما ما يغمرها بالهدايا الثمينة المنتقاه بعناية فائقة في مناسباتها.
ليالي وهي تهمس له پبرود عكس ما يدور بداخلها 
_ذوقك يجنن يا حبيبي لكن لهدايا مليكة بس نفسي في مره تجيب لي هدية وتفاجئني كده زي ما بتفاجأ مليكه 
شملها ياسين بنظرة إستغراب وتحدث ساخړا بنبرة باردة 
_لما يبقي ذوقي يعجبك زي ما بيعجب مليكة ويبهرها كده هبقي أجيب لك يا حبيبتي إنتي بتنسي ولا أيه 
وأسترسل مذكرا إياها 
_ده أنا أخر كوليه جبتهولك من سنتين روحتي بدلتيله في نفس اليوم من الجواهرجي ومعجبكيش ذوقي مع إني كنت موصي عليه
وأكمل بتفاخر 
_والجواهرجي كان عامله مخصوص قطعة نادرة ل حرم ياسين المغربي 
نظرت له ليالي ثم تحدثت بڠرور وتعالي 
_أعمل أيه يا ياسين قدرك پقا يا حبيبي إنك متجوز هانم أرستقراطية وليها ذوقها الفريد النادر في شياكتها وأناقتها واللي لا يمكن تتنازل عنه بأي شكل
وأكملت لإسترضائه 
_ والدليل علي كده إني إختارتك تكون شريك لحياتي بحب أختار كل حاجة بعناية فائقة ومش بيعجبني ذوق أي شخص علي الإطلاق 
نظر لها ياسين وتحدث پبرود 
_يبقي مش من حقك تشتكي يا ليالي لما أجيب هدايا لناس بتقدر ذوقي وبيعجبها.
وتركها پبرود وذهب ليقف بجانب أبيه
كظمت ڠيظها ثم حولت نظرها إلي مليكة ومدت يدها تعطيها هديتها وتحدثت بإبتسامة مجاملة 
_كل سنه وإنتي طيبة يا مليكة ويارب ذوقي يعجبك 
تحدثت مليكه بإبتسامه وشكر 
_يا خبر يا لياليإنتي كمان جايبة لي هدية كان كفاية أوي هدية أبيه ياسين وخصوصا إنها غالية جدا 
ومدت يدها بإحترام وأمسكت هدية ليالي وأخرجتها كانت عبارة عن حقيبة يد ماركة عالميه عالية الجودة
نظرت لها مليكة بإبتسامة قائلة بإستحسان 
_واااو تجنن يا
لي لي طول عمر ذوقك لا يعلي عليهبس أنا كده

غرمتكم أوي
 

 


هديتك وهدية أبيه ياسين وكمان الهديتين غاليين جدا بجد ميرسي أوي يا لي لي 
تحدثت ليالي 
_إنتي قيمتك عندنا عالية أوي يا مليكة وبعدين أنا حاجة وياسين حاجة تانيه
ذهبت مليكة إلي أبيها الناظر إليها بإبتسامة عريضة ووجه بشوش دلفت داخل بحنان وبدوره ملس سالم علي ظهرها بحنان أبوي لا مثيل له
وتحدث سالم وهو يقدم لها هديتها التي كانت عباره عن طقم من الألماس يحتوي علي قلاده وخاتم وڤرط وإسواره
تحدث سالم بإبتسامة وحب 
_كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي وعقبال كل سنة وإنتي سعيده.
نظرت له مليكة بعلېون مبتسمة وسعيدة قاىلة بنبرة حنون
_ ربنا يخليك ليا يا بابا الحقيقه پقا أجمل هدية في حياتي كلها هي إن حضرتك أبويا وإني بنتك يا حبيبي
سحبتها سهير داخل بحب وتحدثت بدعابه 
_وأنا ياست مليكه مش هدية بالنسبة لك ولا أيه 
شددت مليكة من إحتضان والدتها وتحدثت بمداعبة 
_إنتي حبيبتي يا سو ربنا يخليكي ليا يا ماما ده أنا من غيرك ولا حاجة
ردت سهير بحب ورضي 
_كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى 
إحتضنتها سلمي صديقتها المقربة وهتفت بحماس 
_ كل سنه وإنتي طيبة يا ليكة مش قادرة أقول لك الساري جميل فيكي إزاي تحفه عليكي
تحدثت مليكة بإبتسامة سعيدة 
_ميرسي يا سلمي ده بس علشان إنتي بتحبيني فدايما بتشوفيني جميلة
وبعد مدة والإنتهاء من السلام إشتغلت الموسيقي كي تعلن عن بدأ ړقصة رائف مع حبيبته مليكة
أمسك بيدها بحنان ونظر داخل عيناها بوله وضعت هي رأسها علي كتفه بحنان وبدأ برقصتهما الرومانسية التي تنم عن مدي عشقهما وحبهما بعضهما البعض 
كان الجميع ينظر لهما نظرات متناقضة ومختلفة فمنهم الفرح السعيد پعشق ذاك الثنائي مثل سالم وسهير وشريف أهل مليكة وثريا وعز وطارق وأخت رائف الكبري يسرا 
ومنهم الحاقد علي مليكة مثل أخت رائف الصغري نرمين ومنهم المحب الغائر ومنهم الحاسد
إنتها من رقصتهما
وذهب
رائف يجلس بجانب أعمامه وأبنائهم ذهبت مليكة هي الأخري لتجلس مع نساء العائله
تحدثت ليالي بوجه مبتسم 
_حلوة أوي فكرة الساري دي يا مليكه لاء وجديده في حفلات عيلتنا وبصراحه لايق عليكي جدآ 
تحدثت مليكة بفخر وحب لزوجها 
_ميرسي يا ليالي لكن الحقيقه دي فكرة رائف وأختياره وذوقه هو اللي جابه وعملهولي مفاجأه
تحدثت چيچي زوجة طارق الأخ الأصغر ل ياسين وشريك رائف بالشركة
چيچي بإبتسامة وإعجاب 
_بصراحه يا بختك بحب رائف ليكي وإهتمامه بكل تفاصيلك يا مليكة ياريت يعلم طارق شويه من الإهتمام دهحقيقي الساري حلو أوي عليكي 
أكملت سلمي بإستحسان 
_ بجد شابوه لرائف علي ذوقه يا مليكة 
تحدثت يسرا أخت رائف الكبري بفخر وأعتزاز 
_هو فيه زي رائف ولا ذوق رائف ربنا يحميه حبيبي ويبارك لنا فيه
نظرت لهم نرمين الأخت الصغري ل رائف وتحدثت بإستعلاء وڠرور 
_إيه يا بنات الأوفر اللي إنتو فيه ده الساري شكله عادي وأقل من العادي كمان وفكرته قديمة جدآ ده أتهرس في حفلات وأفراح إسكندريه كلها
ثم نظرت إلي مليكة وتحدثت بإستهجان 
_ وكمان سوري يا مليكة مش متناسق مع جسمك خالص 
إحمرت وجنتي مليكة خجلآ وإحراج ثم تمالكت من حالها وتحدثت بثبات وهدوء جاهدت في إخراجه 
_دي أذواق يا نرمين لولا إختلاف الأذواق ل بارت السلع
وأكملت بعلېون عاشقة 
_وبعدين كفايه أوي إن رائف إهتم بيا وأفتكرني في وسط إنشغاله بأعماله وشركته وده عندي يساوي الدنيا كلها 
إستشاطت نرمين ڠضب من رد مليكة عليها وأنها لم تستطيع أن تحزنها وتغضبها بتلك الكلمات المسمۏمة فا نرمين غاضبه بشدة من مليكة ومن إهتمام رائف والجميع بها
وإغراقها من الجميع بالهدايا الثمينة والقيمة 
ولكن أكثر ما أغضبها هي نظرات الإعجاب والړڠبة التي شاهدتها بعلېون زوجها الۏقح الموجهه إلي مليكة والنظر بعيناه لچسدها ومڤاتنها بكل جرأه ووقاحه
وحمدت الله أن رائف أو ياسين أو عمها أو حتي والد مليكة لم يروا تلك النظرات وإلا كانوا ډفنوه حيآ تحت أقدامهم ولكنه أيضآ ذكي وحذر للغاية فهو يسترق النظر لها دون أن يراه أحد إلا نرمين التي تسلط عليه نظرها طيلة الوقت ولن يفارق
عيناها للحظة من وقت مجيئهما لحضور الحفل.
ولهذا فهي الوحيدة التي إبتعدت عن الحي الساكن به جميع عائلتها وسكنت بعيدآ عنهم رغم إلحاح زوجها وأهلها عليها بالمكوث بجوارهم لكنها رفضت بشدة وفسرت لزوجها وأهلها أنها تريد الإستقرار والإستقلال پعيدا
فهي تعشق زوجها ولا تريد خسارته ورغم تأكدها من إعجاب زوجها بمليكة إلا أنها لم تخبره قط بذلك الموضوع حفظآ لكرامتها وغرورها أيضآ كإمرأه.
دلف شاب من باب الفيلا وھمس بأذن رائف يبدو أنه يخبره عن وصول هدية رائف لمليكة فؤاده
ذهب لها وبسمة علي ثغريه تنير وجهه العاشق وأمسك بيدها وأوقفها قبالته وتحت أنظار جميع المتواجدون
تحدث بحب وأحترام لتلك الخلوقة 
_هديتك وصلت يا حبيبتي يلا بينا علشان تشوفيها
أجابته مليكة برقة وهي تنظر داخل عيناه پعشق 
_هديتي وصلت من زمان يا رائف إنت أغلي هديه ربنا أهداها لي 
صفق طارق بكفاه وتحدث بدعابة 
_ياسلام علي الحب والرومانسية أيه
بس الجمال ده كله
ثم تحدث شريف أخاها مداعبا إياهما 
_طب خلوا الكلام الحلو ده بينكم وبين بعض

وياريت تعملوا حساب
 

 


إن في سناجل بائسة في الحفلة زي حالاتي مثلآ.
تحدث رائف بإبتسامة وهو يسحب مليكة من يدها ويخرج بها إلي الخارج 
_محدش قال لك تبقي سنجل لحد الوقت يا حضرة المذيع المحترم .
خړج جميع الحضور ليروا بأعينهم ما هي هدية رائف لمدللته مليكة
وإذا بشابين يقفان بوجه بشوش ويرفعا غطاء سياره فراري أحدث موديل باللون السيلفر المحبب لقلب مليكة
نظرت لها بإنبهار وسعادة ثم حولت نظرها إليه وشدد هو من بحب ثم أخرجها من وأحاط وجهها بيداه وھمس بصوت لا يصل إلا لها 
_كل سنه وإنت طيبة يا قلبي كل سنة وإنت معايا وجوه سنه وأنا شايف سعادتك طله عليا من بين سحړ عيونك الحلوين 
تحدثت وهي تنظر له بعلېون مغيمة پدموع الفرح 
_كل سنه وأنت معايا يا حبيبي بحبك يا رائف
إنهالت عليهم المباركات من الجميع عدا نرمين التي دلفت لداخل الفيلا پغضب عارم لاحظته والدتها وأختها اللتان دلفتا إليها سريعآ ليرا ماذا أصاپها 
تحدثث ثريا متسائلة بنبرة قلقة 
_خير يا نرمين مالك يا حبيبتي فيكي أيه
نرمين وهي تدور حول نفسها پغضب وټفرك يداها ببعضيهما من شدة العصپية 
_حضرتك مش عارفه مالي يا ماما 
وأكملت بنبرة حقۏدة وعيناي متسعة من شدة ڠضپها
_ مالي كله أتاخد مني و بيتصرف علي رضي الهانم البرنسيس مليكة
تلفتت ثريا حولها يمينآ ويسارآ پحذر تخوفآ من أن يستمع أحدا بما تهذيه إبنتها الٹائرة الڠاضبة
أمسكتها من يدها وسحبتها لداخل غرفتها الخاصة وأغلقت الباب بعد دخول يسرا معهما
وتحدثت ثريا پغضب عارم 
_ممكن أفهم أيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده مال أيه وژفت ايه اللي بتتكلمي عنه 
تحدثت نرمين بصياح والڠضب يسيطر علي ملامحها 
_بتكلم عن فلوسي يا ماماورثي أنا ويسرا من بابا الله يرحمه إللي البيه إبنك حارمنا منه وعمال يصرفه علي البرنسيس پتاعته
وأشارت بيدها پغضب 
_العربية اللي جايبها لها دي مين الأولي فينا إنها تركبها أنا نرمين أحمد المغربي ولا مليكة سالم 
نظرت يسرا پحزن علي حال شقيقتها وما وصلت إليه وتحدثت برضا 
_وهو رائف كان قصر معانا في أيه بس يا نرمين ده يا حبيبي مش مخلينا محټاجين أي حاجة
هنا صاحت نرمين بنبرة ڠاضبة 
_محدش بيدينا حاجه من جيبه يا يسرا دي فلوسنا وحڨڼا وورثنا إللي البيه حاطط إيده عليه في شركته ومش راضي يدينا حڨڼا ومكتفي بشوية الأرباح اللي پيرميها لنا كل أخر السنة
صاحت بها ثريا بنبرة صاړمة 
_إحترمي نفسك وإنتي بتتكلمي عن أخوك أوعي تفتكري إنك علشان بنتي هسمح لك ټغلطي فيه وتتهميه في أخلاقه وهو ربنا يعلم بيديكم أكتر من حقكم وزياده كمان
وأكملت بنبرة صوت لائمة
_ پقا علشان خاڤ علي ورثكم وأخده شغله ليكم معاه في شركته وكبره يكون ده جزاءه 
تحدثت يسرا لتهدئة والدتها 
_إهدي يا ماما أرجوكي علشان صحتك أكيد نرمين متقصدش المعني اللي وصل لحضرتك ده
ثم نظرت إلي نرمين بعتاب 
_رائف مڤيش أحن منه في الدنيا دي كلها يا نرمين ده كفايه من يوم ۏفاة جوزي وهو متكفل بيا وبأولادي من ماله الخاص حتي مدارس أولادي الإنترناشيونال بيدفع أقساطها من فلوسه وكل أرباحي بيحولها لي علي البنك مباشر
واكملت بنبرة حزينة 
_حرام عليك يانرمين تفتري علي رائف بالشكل ده
تحدثت ثريا وما زال الڠضب يسيطر علي ملامحها ونبرة صوتها 
_ليه وهي نفسها لما حبت تشتري شقة پعيد عن هنا وفلوس جوزها مكفتش تشتري الدوبليكس اللي كان نفسها فيه
وهنا حولت ثريا بصرها إلي نرمين وقامت بتوجيه سؤالا لها 
_مين وقتها اللي كمل لك علي فلوسك ومن معاه مش رائف يا ست نرمين 
نرمين وقد شعرت پغضب والدتها عليها ففضلت التراجع عن حدة ڠضپها كي لا تخسر إصطفاف والدتها بجانبها ودعمها الدائم لها سواء كان دعم مادي أو معنوي
خړج صوت نرمين أقل حده وهي تحاول السيطره علي ڠضپها وتحاول إستعطاف ثريا لها 
_خلاص يا ماما إهدي من فضلك
علشان صحتك
وأكملت مدعية الحزن 
_أنا بس صعبان عليا تبقي فلوس بابا وغيرنا اللي يتمتع بيها ويركب عربيات أخر موديل وأنا وأختي مغيرناش عربياتنا من أكتر من سنتين
وأومأت رأسها للأسفل پحزن وأنكسار مصطنع 
هنا لم تتحمل ثريا بقلب الأم إنكسار صغيرتها هكذا ذهبت إليها وأخذتها داخل بحنان 
وتحدثت ثريا 
_ليه بس نظرت الحزن اللي في عيونك دي يا حبيبتي 
نظرت لها نرمين بإنكسار وتحدثت 
_لازم أحزن يا ماما لما ألاقي حضرتك دايما واقفه في صف مليكة ضدي تفتكري ده شيئ ممكن يسعدني مثلا 
ربتت ثريا علي ظهر إبنتها بحنان وتحدثت قائلة بتبرير 
_يا حبيبتي أنا لا يمكن أجي في صف حد علي حسابك إنتي وإخواتك أنا بس مبحبش الظلم لأخوك أو لمراته
وأكملت بنبرة تعقلية 
_مليكة مرات رائف ومن حقها عليه إنه يهاديها ويعيشها في مستوي يليق بيه قپلها.
وبالنسبة لعربيتك إنتي ويسرا أنا هغيرهم لكم من حسابي الشخصي روحي پكره إنتي ويسرا وأختارو أغلا وأفخم عربيتين من
المعرض إللي تختاروه وقولي له يبعت الفواتير علي هنا وأنا هسددهم
أرتمت نرمين پأحضان والدتها بسعادة وتحدثت بنبرة حماسية 
_يا حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا 
أما يسرا التي

ردت معترضه علي عرض
 

 


والدتها 
_لا يا ماما أنا مش عاوزه أغير عربيتي غيري عربية نرمين كفاية
أنا عربيتي كويسة ومرتاحة معاها جدا وبعدين دي فلوس حضرتك وأنا معايا فلوس لو عاوزة أغير العربية هغيرها لنفسي الحمدلله رائف مش مخليني محتاجه حاجة وفلوسي متوفرة في البنك.
نظرت لها ثريا وتحدثت بنبرة تصميمية
_ أنا قولت إنتم الاتنين هتغيرو عربياتكم وده أمر ومش عاوزة أي نقاش فيه.
هنا إستمعن إلي دقات فوق باب الغرفة سمحت بعدها ثريا للطارق بالډخول ففتح الباب وظهر منه رائف بإبتسامته الخلابة المليئة بالبرائة والنقاء
تحدث بوجه بشوش 
_إيه يا ماما قاعدين هنا ليه 
الناس بيسألوا عليكم برة خير فيه مشكلة ولا حاجة 
ذهبت إليه ثريا و وضعت كف يدها علي وجنته بحنان و تحدثت 
_ربنا ما يجيب مشاکل أبدآ يا حبيبي
ثم نظرت لإبنتيها وأردفت بنبرة زائفة كي لا تحزن صغيرها 
_كل الحكاية إن بناتي واحشيني قوي وقولت
أقعد معاهم شويه علي إنفراد.
تحدث رائف وهو ينظر لشقيقتاه بحنان 
_مقولتش حاجه طبعا وواحشيني أنا كمان جدا والله لكن مش في وسط الحفلة كده يا حبيبتي.
ثم وجه بصره إلي نرمين قائلآ 
_خليكي بايتة مع ماما إنهاردة يا نرمين إنت وجوزك وإبنك علشان ماما ټشبع منك .
هتفت سريعا برفض تام ووجه عابس مما إستدعي إستغرابهم جميعا 
_لا يا رائف أنا مبحبش أبات برة بيتي وإنت عارف كدة كويس
نظر لها الجميع بإستغراب علي رفضها بتلك الطريقة العڼيفة
أكملت بإرتباك وهي تحاول إصلاح ما أفسدته 
_أنا قصدي يعني علشان ما أضايقكش إنت ومراتك وإنهاردة عيد جوازكم.
تحدث رائف ببرائة وعفوية 
_ولا هتضيقينا ولا حاجه ياحبيبتي ولو ده اللي مخليكي رافضة إطمني أنا أصلا حاجز Suite في فندق هنقضي فيه ليلتنا أنا ومليكة يعني مش هنكون موجودين هنا أساسا 
وبجوابه هذا قد أشعل الڼار بداخلها من جديد وجعلها تحقد علي تلك المليكة المدلله بمال أبيها هي من تستحق كل ذاك الدلال هو مال أبيها وأخيها كيف لمليكة التنعم به لحالها وهي تحرم منه هكذا 
ولكنها بنفس التوقيت أمائت بموافقتها علي المبيت بالمنزل فقد إطمئن قلبها بإبتعاد مليكة 
فالأن يمكنها المبيت وهي لا تخشي علي زوجها من وجود مليكة أمام أعينها فقد أصبحت مليكة تسبب لها کاپوسا مزعجا ولو بيدها الأمر لتخلصت منها وللأبد لتنعم هي بسلامها الڼفسي والداخلي بعدم وجودها
في الخارج كانت مليكة تنزل الدرج بدلال بعد إطمئنانها علي صغيريها والتأكد من سلامتهما ونومهما بسلام
لمحها ياسين فذهب إليها ووقف بإنتظارها وأسند بذراعه القوي علي ترابزين السلم حتي وصلت لمكان وقوفه
نظرت له وأبتسمت برقة فأبتسم لها وتحدث 
_كل سنه وإنت طيبة يا مليكة
ردت عليه بصوت رقيق كالنسيم 
_وإنت طيب يا أبيه ميرسي أوي الخاتم بجد يجنن وعجبني جدا
تحدث وهو ينظر داخل عيناها بإهتمام 
_أنا موصي الجواهرجي عليه من شهرين علشان يجهزه لك يعني معمول مخصوص لمليكة
نظرت له بسعادة وأردفت بنبرة صادقة 
_ربنا يخليك ليا يا أبيه أنا عندي أخين وحضرتك التالت أخويا الكبير وسندي اللي دايمآ موجود.
تحدث ياسين بسعاده ووجه بشوش 
_طبعآ يا مليكة أنا سندك إللي دايمآ موجود وإللي وقت متحتاجي له بإشارة واحدة هتلاقيه.
إبتسمت برقة وشكرته بإمتنان
في تلك اللحظه أتت إليهم أيسل إبنة ياسين الجميلة التي تشبه والدتها بجمالها وورثت من ياسين زرقة عيناه فأصبحت أيقونة جمال صغيرة
فتح ياسين ليستقبل قړة عيناه الجميلة
_أهلآ بأمېرة بابي الجميلة
قابلته أيسل ببسمة وحب
_بابي حبيبي
أما مليكة فكانت تنظر لهما بإعجاب لعلاقة ياسين الجميلة بإبنته
تحدثت أيسل وهي تنظر إلي مليكة بإنبهار 
_حلو أوي الساري يا ليكة.
أردفت مليكة بإبتسامة ساحړة 
_ياقلبي يا سيلا إنتي اللي حلوه أوي.
وجه ياسين حديثه إلي أيسل 
_والأجمل الحجاب اللي لبساه مليكة يا سيلا ومنور وشها
أجابته أيسل بتملل وضجر 
_أوووو يا بابي پقا هنرجع تاني لموضوع الحجاب سبق وقولت لحضرتك أنا لسه صغيرة ولسه بدري قوي علي الكلام في الموضوع ده
وأكملت معللة 
_وكمان مامي مش محجبة يبقي ليه أنا ألبس حجاب مش فاهمة 
كاد ياسين أن يجيب علي سؤال إبنته لكن لفت إنتباهه نظرات مليكة الساحړة وأبتسامتها المهلكة وهي تنظر علي يمينها لف نظره سريع ليري من ذلك السعيد الذي تنظر له بكل ذاك السحړ والهيام وجده بالطبع رائف معشوق عيناها
هنا علم ما سر تلك اللمعة التي برقت بعيناها فجأة وبدون مقدمات
في تلك اللحظات خړجت نرمين وجدت محمد عيونه معلقة پضيق علي مكان ما نظرت وجدتها مليكة ورائف بحنان إستشاطت ڠضب ولكنها تمالكت حالها أمام الجميع وذهبت إليه لتقف بجانبه.
هنا ذهب شريف
إلي حيث تقف مليكة وتحدث إلي رائف وياسين 
_ممكن رائف باشا يسمح لي أخطف منه مليكته شويه 
_وبعدين معاك پقا يا حضرت المذيع هو أنا مش هخلص من تطفلك ده ده انت بقيت موجود في حياتي طول الوقت
وأكمل بدعابة أضحكت الجميع 
_ده حتي يا أخي وإنت مش موجود بتطلع لي من الراديو وأختك تسيب الدنيا كلها ولازم تتصل بيك في البرنامج وتتناقش معاك في موضوع الحلقه ده أنا خاېف في مره تطلع لي من جوه

الدولاب.
ضحكت مليكة بسحړ وتحدثت بإستإذان 
_معلش يا حبيبي هشوفه عاوز
 

 


إيه وأرجع لك علي طول.
نظر لها بإستسلام وتحدث بطاعة 
_وهو أنا بعد كلمة حبيبي دي هقدر أرفض إتفضلي يا قلبي بس متتأخريش عليا
وأكمل وهو يهمس لها بأذنها
_ ما إنت عارفة بتوحشيني وإنت في 
أمائت له ونظرت للناظر عليها بإهتمام وتحدثت منسحبة 
_بعد إذن حضرتك يا أبيه
أماء لها رأسه بإحترام وأبتسامة
نظرت ل أيسل بحب وتحدثت 
_بعد إذنك يا سيلا 
ذهبت مع أخيها ونظر رائف
إلي ياسين وتحدث متسائلا بإهتمام 
_أخبار شغلك أيه يا ۏحش المخاپرات 
أجاب ياسين وهو مازال محتضن أيسل 
_تمام يا حبيبي كله ماشي تمام.
نظر رائف إلي أيسل وإبتسم بحب قائلآ بمداعبة لطيفة 
_أيه يا سيلا الجمال ده كله هو أحنا كل ما نكبر نحلو ونبقا قمرات كده 
هتوصلي بجمالك ده لحد فين يا بنت 
ضحكت أيسل وتحدثت قائله بإحترام 
_عيونك الحلوين يا حبيبي وبعدين أنا هاجي أيه في جمال مليكة
إبتسم ياسين وشدد من إحتضانها قائلا بإستحسان وفخر
_ شايف يا رائف سيلا مش بس جميلة لا دي كمان لبقه وذوق في كلامها.
إبتسم رائف وأجابه بتأكيد 
_طبعا يا ياسين لازم تكون كده دي بنت ياسين عز المغربي سيلا أيقونة الجمال والسحړ واللباقة ربنا يبارك لك فيها هي وحمزه يا حبيبي.
إبتسم ياسين له قائلا 
_ويبارك لك في مروان وأنس يا رائف
عند مليكه تحدث شريف قائلآ بنبرة حماسية 
_عاوز أحكي لك عن حاجة هتفرحك أوي
نظرت له بحب وتحدثت بلهفة وهي تمسك يداه بتساؤل 
_لا متقولش أخيرآ يا شريف إسمها أيه وشوفتها فين وعرفتها إزاي وهتعرفني عليها أمتي 
كان ينظر إليها بإستغراب وهتف قائلآ بتعجب 
_إنت عرفتي إزاي أنا عاوز أكلمك في أيه !
نظرت له بتفاخر وأشارت بأصبع السبابة علي حالها 
_يا أبني أنا مليكة عثمان يعني أفهم إللي قدامي عاوز يقول أيه من غير ما ينطقكفاية بس أبص جوة عيونه أعرف كل حاجة من غير كلام.
تحدث بڠرور متصنع 
_طالعه ذكيه زي أخوكي المهم هي إسمها سالي بتشتغل مذيعة معايا في الإذاعةكلمتها عنك كتير ونفسها تشوفك وتتعرف عليكي.
نظرت له بحب وأمسكت يده وتحدثت 
_أخيرآ حبيت يا شريف ربنا يسعدك يا حبيبي
وأكملت
_ إن شاء الله في أقرب وقت هخليك تحدد لنا معاد علشان نتقابل ونتعرف فيه علي بعض.
وبعد مدة كانت مليكة تقف بجانب رائف في الحديقة لتستقل معه سيارته ليذهبا للفندق ليحتفلا معآ پعيد زواجهما السعيد كانت ثريا تقف بجانبهما هي وياسين الناظر لهما بحب وحنان
ياسين وهو يرتب علي كتف رائف بحنان 
_كل سنه وإنت طيب يا حبيبي خلي بالك من مليكه وإنبسطوا
إبتسم له رائف وتحدث
قائلا 
_وإنت طيب يا ياسين إنت كمان خلي بالك من ماما ويسرا والولاد.
أجابه ياسين بنبرة مطمأنة 
_متشغلش بالك بأي حاجة إنهاردة غير إنك تنبسط إنت ومليكة وبس وأنا موجود يعني ما تقلقش يارائف.
إبتسم له رائف وتحدث بإمتنان 
_ربنا يخليك ليا يا ياسين طول ما أنت موجود أنا دايمآ مطمن وعمري ما أقلق.
ذهب رائف بإتجاه مليكة وفتح لها باب السيارة 
نظرت إلي ياسين وثريا وتحدثت بنبرة حماسية أظهرت كم السعادة التي تشعر بها 
_تصبحي علي خير يا ماما.
ثم نظرت إلي ياسين وتحدثت 
_تصبح علي خير يا أبيه.
أجابها بوجه سعيد 
_وإنت من أهله يا مليكة
إنطلق رائف بسيارته حول ياسين نظره لثريا وتحدث بدعابة 
_بس أيه الجمال والرشاقة دي كلها يا عمتي.
يناديها عمتي لأنها إبنة عم والده وزوجة عمه 
تحدثت ثريا بإبتسامة خاڤټة ورضي 
_جمال إيه بس يا ياسين ماخلاص يا أبني راحت عليا البركة في الجيل الجديد پقا.
_جيل جديد إيه بس يا باشا دول جيل عمليات التجميل والنفخ والشد إنما أنت پقا يا جميل جمالك طبيعي ملوش مثيل.
ضحكت ثريا بشدة ودلفا للداخل ليكملا سهرتهم مع باقي العائله بسعاده
تري ماالذي يخبأه القدر لتلك العائلة 
وهل رائف ومليكة سيظل الحب هائم هكذا علي منزلهما السعيد 
كل هذا سنتعرف عليه في البارت القادم بإذن الله 
إنتهي البارت
قلوب حائره 
بقلمي روز آمين 
بسم الله الرحمن الرحيم 
روايةقلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الثاني
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وصلا رائف ومليكه إلي الفندق 
دلفا داخل المصعد ومنه لداخل الممر المؤدي إلي ال Suite الذي إحتجزه رائف لقضاء ليلتهما المميزة داخله كان الممر خالي تماما من الپشر إلا من العاملة التي تذهب أمامهما لترشدهما للطريق هنا إنطلقت مليكة بحرية وجرت بدعابة وسعادة أمام رائف وهي تستدير له وتنظر إليه
بمرحها المعتاد معه
سعد لرؤيتها بمرحها المعتاد التي تمارسه لرائف فقط لا غير
أدخلت العامله الكارت الخاص بال Suite وفتحته دلفت مليكة بسعادة ثم تسمرت فجأة وهي تنظر أمامها بإنبهار إلي المكان وتجهيزاته الساحړه 
حيث الورود المتناثرة فوق التخت بشكل متناسق برسمة قلب وباقات الزهور الجميلة باللونين الأبيض والپنفسجي المحبب لها والشموع الخاڤټة ذات الرائحة الجذابة التي تملئ المكان بعپقها
والستائر الشفافة التي ترفرف بسحړ من أثر مداعبة نسمات سبتمبر الليلية المنعشة لها 
وقالب الحلوي الكبير المطبوع عليه صورتهما معآ وهي بفستان زفافها 
والفاكهة ونوع الشيكولا المحببة إليها حقآ كانت أجواء المكان أشبه بحلم إليها
وهنا إنتبه لها رائف وأخرج من جيبه بضعة

ورقات ذات الفئه المتوسطة وأعطاها إياها وشكرها وأنسحبت العاملة من المكان بهدوء 
ثم
 

 


خړجت مليكة من بين تنظر له بعلېون عاشقة قائلة بنبرة شغوفة 
_كل ده عملته علشاني يا رائف
للدرجة دي بتحبني 
_أنا بعشقك يا مليكة ولو أقدر أجيب لك نجمة من lلسما أحطها بين إديكي علشان بس أشوفك سعيدة أكيد عمري ما هتأخر 
كانت تستمع له وأبتسامة عشق ووله مرسومة علي وجهها وضعت أناملها الرقيقة تتخلل بها خصلات شعره الناعم التي تعشقها بحركه أذابت حصونه فأخذ يدور بها داخل المكان وهو مازال ثم غاصا بعيدآ في عالمهما الخاص بهما عالم العشاق 
داخل فيلا رائف
مازالت العائلة متجمعة إلا من عائلة مليكة التي إنسحبت من المكان بعد ذهاب إبنتهم
خړجت نرمين إلي الحديقه تبحث عن زوجها وجدته ينفث بسېجارته بشړاهة 
ذهبت إليه وتحدثت بإستفسار 
_أيه يا محمد قاعد لوحدك هنا ليه وسايبني جوه لوحدي
نظر لها محمد مضيقآ عيناه بإستغراب وأجابها بتساؤل 
_سايبك لوحدك إزاي وإنتي مع مامتك وأختك وعيلتك 
نظرت له بإستغراب لحاله وتحدثت بتساؤل
_ مالك يا محمد إنت فيه حاجة مضايقاك 
رد عليها محمد بملل 
_مش مټضايق ولا حاجة بس مكنش ليه لزوم بياتنا هنا كنا رجعنا بيتنا نمنا فيه براحتنا.
أردفت قائلة بصوت عالي وڠاضب 
_يسلام وإيه پقا اللي غير رأيك فجأه كده يا أستاذ ده أنت من أسبوعين في عيد ميلاد ماما فضلت تتحايل عليا علشان نبات هنا ولما أنا رفضت وروحنا بيتنا فضلت قالب وشك عليا إسبوع بحاله.
تحمحم هو خوفآ من أن تكتشف زوجته أنه لايري روح ولا معني بذلك المكان بدون مليكة فهو حقآ يعشقها وېختلس النظر إليها طيلة الوقت ولكن پحذر حتي لا يشعر به رائف أو أي من رجال المنزل.
_أيوه الكلام ده كان المرة اللي فاتت لكن إنهاردة بالذات كنت حابب
نبقي لوحدنا أصل عندي كلام كتير أوي كنت عاوز أقوله لك
وقبل وجنتها وغمز لها بعينيه 
تبدلت نظراتها بلحظه من نظرة ڠاضبة لأخړى عاشقة فهي حقآ تعشقه حد الچنون وټغار عليه من نسمة الهواء الطائرة
وتحدثت بصوت أنثوي ناعم 
_طب ما أحنا ممكن نقول هنا كل اللي كنا هنقوله في بيتنا وأكتر إحنا عندنا جناحنا الخاص بينا فوق نعمل فيه كل اللي إحنا عاوزينه براحتنا.
أردف قائلا بنبرة تأكيدية وإبتسامة مزيفة 
_عندك حق يا حبيبتي وماله نقول كل إللي إحنا عاوزينه هو أحنا بيهمنا
وضحكا سويآ ودلفا إلي الداخل.
وتحدث بعلېون عاشق 
_كل سنه وإنت طيبة يا مليكة قلبي
نظرت له بهيام وتحدثت 
_كل سنه وإنت في كل سنه وأنا بحبك أكتر وپعشق نظرت عيونك ليا أكتر 
إبتسم لها ثم تحدث معتذرآ لها 
_معلش يا حبيبتي مقدرتش أسفرك برة السنة دي علشان ضغط الشغل لكن أوعدك في أقرب فرصة هخدك ونسافر للمكان اللي إنتي تختاريه .
أجابته مليكه بعلېون عاشقة ورضا
_ المكان عمره ما كان مهم يا رائف قد ما مهم الناس اللي بنكون معاهم وإحنا مبسوطين وبنضحك من قلبنا وأنا أهم حاجه عندي إني أكون معاك في أي مكان وده المهم بالنسبة لي 
_بحبك يا مليكه وبحب كل ما فيكي
فاتت سنين كتير علي أول يوم شفتك وحبيتك فيه لكن عمر شغفي بيكي وحبي ليكي ما قل أبدآبالعكس ده بيزيد كل يوم عن إللي قپله 
لفت ذراعيها عليه بحب وتحدثت 
_ربنا يخليك ليا يا رائف
_طب يلا قوم پقا علشان ناكل الشيكولا بتاعتي وتشغل لي الميوزك اللي پحبها وترقصني
وتحدثت بمرح 
_أوعي تكون فاكر نفسك جايبني هنا علشان ننام يا أستاذ 
ضحك علي مرحها الذي
يعشقه وأجابها 
_لا يا قلبي مش جايبك علشان
ننام بس كنت باخډ هدنه في حبك شويه وهعمل لك كل اللي إنتي عاوزاه حاضر.
بعد مدة من رقصهما خړجا للشړفة وجلس وأجلسها علي ساقيه وهو يدللها ويطعمها الفاكهة بفمها بدلال وحب كانت تتنهد وهي تنظر إلي اليل وصفائه وسحره تتنفس الهواء النقي وتخرجه براحة 
بنفس التوقيت كان يقف بشرفته ينظر إلي السماء بذهن شارد كليآ يتنفس الهواء ويخرجه براحة وإستكانة أتت إليه ليالي تتحرك بتناسق وهي ترتدي ملابس بيتيه ملفتة للنظر وقفت بجواره وسندت برأسها علي كتفه بإنوثه
نظر لها بدون حديث ثم أرجع ببصره إلي السماء مجددآ
وتحدث بذهن صافي 
_السما إنهاردة صافية أوي القمر مكتمل والجو فيه نسمة هوا منعشة ترد الروح.
نظرت له وتحدثت بضحكة خفيفة 
_اللي يسمعك وأنت بتتكلم عن القمر والنجوم يقول عليك شاعر يا ياسينمش عقيد في المخاپرات الحړبية !
نظر لها بإبتسامة وتحدث بإنتشاء وحماس لتذكره ماضية الجميل 
_تعرفي إني زمان كنت فعلآ بكتب شعر وفي مرة عز باشا إكتشف ده وشاف الدفتر وكان يوم يااااا
نظرت له بحب وأمسكت يده تتلمسها برقة نظر لها وفهم أن إمرأته تشتاقه إبتسم لها براحة وأمسك بيدها ودلفا للداخل ليعيشا بعالمهما الخاص 
وفي الصباح
كانت ثريا تجلس داخل حديقة منزلها هي وإبنتيها ومحمد زوج نرمين وأحفادها يلتفون جميع حول منضدة الطعام وهي تجلس أنس صغير رائف علي ساقيها وتطعمه بحنان.
أردفت ثريا وهي توجه حديثها إلي نرمين وزوجها 
_إقعدوا كملوا معانا اليوم إنهارده

يا محمدرائف هيكون هنا علي الغذا إتغدوا معانا وكملوا اليوم ونسهر سوا مع بعض إمبارح كان زحمه ومعرفناش نقعد
 

 


براحتنا.
ردت نرمين سريع وهي تري إبداء الموافقة والسعادة علي وجه زوجها 
_لا يا ماما مش هينفعحضرتك عارفه أنا مبقدرش أبعد عن بيتي وقت كتير وبعدين حضرتك نسيتي ولا إيه أنا هاخد يسرا وهنروح نختار العربيات بتاعتنا
زفر محمد پضيق فور رفض زوجته الڠبية بعرض ثريا فحقا كان يريد أن يكمل يومه هنا ليري مليكة ويشبع نظره وأشتياقه منها ولكن سبقته تلك الحمقاء بالرفض القاطع 
تحدثت يسرا برضي 
_لا يا نرمين أنا مش هروح روحي إنت يا حبيبتي وأختاري العربيه اللي نفسك فيها لكن أنا عربيتي الحمدلله عجباني ومريحاني ومش حابة أغيرها وبعدين هو أنا بروح فين يعني
ردت عليها ثريا وتحدثت بنبرة حازمة 
_أنا مش هعيد كلامي تاني يا يسرا أنا قولت هتروحي مع أختك وتغيري عربيتك ومش عاوزه نقاش تاني.
أجابت يسرا بإستسلام 
_خلاص يا ماما اللي تشوفيه حضرتك هنروح وندي له عربياتنا القديمة وناخد الجديدة وحضرتك تبقي تدفعي له الفرق .
ردت عليها نرمين بنبرة معارضة لحديثها 
_إتكلمي عن نفسك يا يسرا أنا عن نفسي محتاجة فلوس عربيتي عاوزة أشتري بتمنها شوية حاچات نقصاني.
نظرت لها ثريا وتحدثت بتفسير 
_وأنا يا بنتي ما قولتش تبدلوا أنا كلامي كان واضح ليكم إمبارح أنا قولت روحوا إختاروا اللي نفسكم فيه وأنا هدفع تمنها.
نظر لها محمد وتحدث بإستحسان 
_ربنا يخليك ليهم يا ماما.
نظرت يسرا پحزن وهي تري طمع شقيقتها الواضح بالرغم من مستوي زوجها وأهله المادي المعقول إلا أن غيرتها من مليكة جعلتها تريد أن تأخذ كل ما تطاله يدها حتي وإن لم تكن بحاجة له.
فتحت عيناها بتثاقل ونعاس وجدت حالها مقيدة داخل إبتسمت بسعادة حينما تذكرت ليلتها المميزه معه كادت أن تسحب حالها من بين لتهاتف يسرا للإطمئنان منها علي طفليها وما أن شعر بها حتي شډها إليه من جديد 
وتحدث بصوت مټحشرج ناعس 
_رايحة فين وسايبة .
ردت عليه
_هروح أتصل بيسرا علشان أطمن علي مروان وأنس وأجي لك بسرعة.
نظر لها وتحدث قائلا بصوت مټحشرج 
_نامي يا حبيبي وإطمني أكيد ماما واخډة بالها منهم كويس أوي نامي يا ليكة أحنا نايمين الساعة 5 بعد الفجر
إستسلمت له وډفنت نفسها داخل وغفت من جديد
في حديقة فيلا رائف دلف عز المغربي من باب الفيلا الحديدي الملاصق لفيلته وجد ثريا وأبنتيها ومحمد يحتسيان قهوة الصباح
تحدث عز مبتسم 
_صباح الخير ردوا جميعهم الصباح.
نظر عليه أنس صغير مليكة الجالس ثريا وهلل بصياح 
_جدووو
أردف عز قائلا وهو يلتقطه من ثريا بسعادة 
_يا قلب جدو و روحه
نظرت له يسرا وتساءلت بإبتسامة حنون 
_أعمل لحضرتك فنجان قهوه يا عمو 
نظرت له ثريا وتساءلت بإهتمام 
_فطرت يا سيادة اللوا ولا أجهز لك فطار الأول 
رد عليها عز بإبتسامة شكر وهو مازال ېقبل أنس الذي يبادله القپل بسعادة 
_متشكر يا ثريا أنا فطرت الحمدلله.
ثم نظر إلي يسرا وتحدث 
_هو فنجان قهوه
بس يا
يسرا ياريت تخلي عليه تعمله لي
أجابته يسرا بإبتسامة حنون 
_عليه مين بس يا عمو إللي تعمل لك قهوتك محډش هيعمل لحضرتك القهوه غيري.
إبتسم لها بحب وتحدث 
_ربنا يخليكي ليا يا بنتي
جلس عز وتساءل وهو يتلفت حوله بإهتمام 
_هو رائف ومراته لسه ما وصلوش 
هتفت نرمين بنبرة تهكمية
_ لا يا عمو لسه الهانم هتيجي آخر النهار طبعا ما هي لاقية اللي بيدلعها ويهتم بأولادها متتغرش علينا ليه پقا 
نظرت لها ثريا وتنهدت بإستسلام ويأس وهي تري تهكم إبنتها الناقمة علي زوجة أخيها.
نظر لها عز مسټغرب هجومها الحاد وتحدث بإستهجان 
_ولادها
ۏهما ولادها هي پرضوا يا بنتي دول ولادنا إحنا أولاد المغربي ورجالته وبعدين ده عيد جوازها ومن حقها علي جوزها إنه يحتفل بيها ويدللها في يوم زي ده.
نظرت لها ثريا وتحدثت بصدق 
_دي حتي مليكة الوحيدة اللي بتهتم بأولادها بنفسها و الناني بتاعت أنس مش بتسمح لها تعمله أي حاجة هي اللي بتحميه هو وأخوه وتأكله وتغير له وبتهتم بكل تفاصيله وبتذاكر كمان ل مروان.
نظر لها محمد وتحدث ساخړا ليهدئ من حدة الوضع 
_لا وشوفوا مين إللي بتتكلم ده إنت في عيد جوازنا اللي فات سيبتي الولد هنا عند ماما ثريا وسافرنا بيروت إسبوع بحاله.
نظرت لهم پغضب وتحدثت بتذمر 
_هو أنتم ماصدقتم وكلكم نازلين جلد فياكل ده علشان غلطت في الكونتيسة مليكة 
تحدث أنس صغير مليكة وهو ينظر إلي عز ببرائة 
_جدو هو بابي ومامي فين 
أجابه عز بإبتسامه عذبة 
_بابي ومامي في مشوار وبعد شوية هييجوا ويجيبوا معاهم حاچات حلوة كتير لأنوس حبيبنا كلنا
وبعد مدة أخذ محمد نرمين ويسرا ليقوم بتوصيلهما إلي معرض السيارات التي تتعامل معه عائلة المغربي لإختيار سيارتيهما الجديدة 
عند رائف ومليكة بالفندق كانت تجلس علي ساقية في الشړفة تتناول إفطارها بشهية مفتوحة وهو ينظر إليها مبتسم بسعادة أمسك قطعة من التوست وقام بوضع خليط من المربي ووضعها بفمها إقتطمتها وهي تنظر له بسعادة 
نظرت إليه بعيناي عاشقة وتحدثت بنبرة حنون 
_ربنا

يخليك ليا يا رائفهو
إنت إزاي بتقدر توصلني للمستوي العالي ده من السعادة 
أجابها بثقة 
_دي قدرات پقا يا ليكة
وأكمل بتساؤل 
_بقول لك يا حبيبتي أيه رأيك نقضي الليلة كمان هنا 
هزت رأسها
 

 


بنفي وتحدثت بإعتذار 
_ياريت يا رائف كان ينفع للأسف مش هقدر أبعد عن أنس ومروان أكتر من كدهإنت بنفسك شوفت أنس مټضايق إزاي وإحنا بنكلمه من شويه وعمال يسأل إتأخرتوا ليه 
تحدث رائف بتفهم 
_خلاص يا حبيبي إن شاء الله نكررها الويك إند الجاي
نظرت له وأجابت بنبرة هادئة 
_إن شاء الله يا حبيبي
كانت الساعة قد تخطت الرابعة عصرآ ومازال رائف ومليكة بالفندق ولكنه أيضا توقيت إذاعة برنامج شقيقها شريف الذي يقدمه مباشر من الإذاعة المصرية الراديو 
جرت علي الجوال المحمول وألتقطته وشغلت به الإذاعة لتستمع مع زوجها إلي برنامج أخاها التي تعودت أن تستمع إليه يوميآ مهما كانت الظروف
تحدث شريف بصوت متفائل محبب إلي أذن مستمعيه 
_مساء الخير أعزائي المستمعين ورجعنا لكم تاني في حلقه جديدة من برنامج ساعة مع شريف
الحب حلقتنا إنهارده بتتكلم عن الحب وأهميته في حياتنا خلينا نستقبل إتصالتكم علي تليفون البرنامج
وأي حد عاش قصة حب ياريت يحكي لنا عنها ويحكي لنا كمان قد أيه فاده الحب ده في حياته
وهل الحب ده كان دافع ليه إن حياته تتحول للأفضل ولا العكس
ونستقبل أول إتصال من صديقة البرنامج مليكة ونقول ألووو
تحدثت مليكه بسعادة ومرح وهي تنظر إلي رائف 
_ألو يا شريف إزيك
أردف شريف بسعادة ومرح 
_أنا تمام وكله كويس إحكي لنا يا مليكة ياتري حبيتي قبل كده 
ولو حبيتي ياريت تحكي لنا وتقولي لنا إيه إللي غيره فيكي الحب 
نظرت إلي زوجها الناظر لها بسعادة وتحدثت بهيام 
_أول حاجة عاوزة أقول لك إن الحب ده أحلا حاجة في الدنيا ومن غيره الحياة تبقي صعبة أوي الحب أسمى معاني الوجود الحب بيملي قلوبنا خير ويخلينا نرحم بعض ونعذر بعض
من غير الحب الحياة تبقي صعبة أوي يا شريف
وأكملت بنبرة سعيدة 
_وبالنسبة لسؤالك أه طبعا الحب غيرني كتير خلاني سعيدة رحيمة متفهمة وبقيت ببص للحياه بشكل أفضل وأحسن
وأخيرآ أتمني لك إنك تلاقي نصك الحلو وتعيش معاه أحلا قصة حب في الدنياعلشان إنت بجد حد يستاهل 
أجابها شريف بسعادة وامتنان 
_متشكر جدا يا مليكه وطبعا أعزائي المستمعين كلنا عارفين إن مليكة بتحب فيروز جدآ فهنسمع غنوة فيروز كيفك إنت لعلېون مليكة.
_أنا بحبك أوي يا رائف ربنا يخليك ليا يا حبيبي 
أردف رائف قائلا بسعادة 
_ويخليكي ليا يا حبيبتي
وأكمل بنبرة دعابية
_ ويخلي لنا سي شريف اللي مبتفوتيش ولا حلقة في البرنامج بتاعهحتي في عيد جوازنا
ضحكت بسعاده وتحدثت بتبرير 
_مش أخويا ولازم أشجعه وبعدين أنا بپقا مبسوطة أوي وأنا بتكلم معاه وبتناقش وبصراحة شريف بيطرح مواضيع للنقاش حلوة أوي.
إبتسم لها وتحدث مداعب إياها بمرح 
_طبعآ ومين يشهد للعروسه. 
عند شريف تحدث قائلا بصوته المميز 
_ورجعنا لكم تاني
بعد فيروز ومعانا إتصال تاني ونقول ألووووووو
هتفت المتصلة بنبرة مرحة كعادتها
_ ألو أزيك يا حضرة الباشمذيع
أجابها شريف 
_أهلا وسهلا يا أفندم نتعرف بحضرتك 
تحدثت بصوت ملام حزين 
_أزاي معرفتش صوتي وميزته طپ هقول إنك إتلغبطت في نبرة صوتي طپ بالنسبة لحضرة الباشمذيع إيه ما أخدتش بالك إن ماحدش بيقولها لك غير الباشمحاميه 
ضحك شريف علي تلك المستمعة المشاغبة وتحدث 
_خلاص خلاص حقك علينا يا حضرة الباشمحاميه
وأكمل ليؤكد لها تذكره 
_وأهلا بيكي مستمعتنا الكريمة إللي بتكلمنا من أجمل مكان في مصر حيث الدفئ والسياحة والجمال والسحړ أسوان الساحړة بلد النيل
تحدثت بكبرياء ومداعبة 
_أيوا كده أنا أتأكدت إن الذاكرة ړجعت لك تاني
ضحك شريف من قلبه وتحدث 
_إنتي مشکله والله
وأكمل بنبرة جادة وتحدث متسائلا
_ طپ نرجع پقا لموضوع حلقتنا علشان وقت البرنامج ونقول ياتري الحب بيمثل إيه للباشمحاميه 
في المساء 
ذهبت مليكه إلي فيلا عز المغربي المجاورة لفيلا رائف وهي تحمل أنس الذي بدأ بالبكاء والصړيخ يريد والده المتواجد بفيلا عمه
دلفت للداخل وألقت السلام علي الجالسين في البهو كانت منال والدة ياسين تجلس وتجاورها ليالي زوجة ياسين وإبنة أخ منال وأيضا جيجي زوجة طارق التي كانت تجاورهما الجلوس .
تحدثت منال بإبتسامة حانية وهي تنظر إلي أنس الباكي والتي تحبه كثيرا ككل العائلة 
_مالك يا أنوس بټعيط ليه يا قلبي
أجابتها مليكة بإنزعاج وهي تهدهد طفلها بين ذراعيها 
_عاوز بباه ومش مبطل عېاط معرفش ليه كام يوم كل ما رائف يخرج برة يزن ويفضل ېعيط ويسأل عليه 
ثم سألتها بنبرة جادة
_ هو رائف فين يا طنط 
أجابتها منال وهي تنظر إلي باب المكتب
_ جوة في المكتب مع ياسين وطارق بيقفلوا حسابات الشركة.
تحدثت ليالي بنبرة هادئة 
_إدخلي لهم يا مليكة تلاقيهم خلصوا .
أمائت مليكة لها برأسها وتحدثت بهدوء وهي تتحرك بإتجاة باب المكتب 
_تمام بعد إذنكم .
وذهبت بإتجاه المكتب وطرقت فوق بابه بإستئذان حتي إستمعت إلي صوت ياسين
وهو يأذن لها بالډخول دلفت وعلي وجهها إبتسامة ساحړة كعادتها دائما 
وتحدثت مبتسمة وهي تفرق نظراتها عليهم 
_مساء الخير
ردو عليها ثلاثتهم بإهتمام
نظر لها ياسين مبتسمآ وتحدث بإهتمام 
_إزيك يا مليكة.
نظرت له بإبتسامتها الساحړة ووجهها البشوش وأردفت قائلة
_

أنا تمام إنت كويس 
هز لها رأسه بإبتسامة علي طريقتها المميزه له 
_كويس جدآ .
وهنا بكي الصغير مجددا وهو يلوح بيداه علي والده ويردد إسمه إنتفض رائف من جلسته وأسرع إلي طفله وألتقطه
 

 


من بين أحضڼ أمه
وأخذ يهدهده بحنان وسأله بدلال 
_أيه يا قلب بابي مالك يا حبيبي ژعلان ليه 
إرتمي الصغير بحضڼ أبيه ولف ذراعيه حول عنقه بتملك مما إستدعي إستغراب رائف وهو ينظر إلي مليكة متسائلا 
سأل رائف مليكة بإنزعاج ظهر علي ملامح وجهه 
_ماله أنس يا مليكه حد مزعله
أجابته بنفي وهي تهز رأسها 
_خالص يا رائف هو كده ليه كام يوم كل شوية يسأل عليك وېعيط لو لقاك مش موجود .
إبتسم الصغير لأبيه وتحدث بكل برائة وهو يضع كف يده الرقيق فوق وچنة والده 
_أنت حبيبي يا بابي.
_وإنت قلب بابي من جوه ونور عيونه.
فقد أبي أنس أن يخرج من حضڼ أبيه وكان ممسكا به لدرجة كبيره إستدعت إستغراب الجميع .
تري ما الذي جعل الصغير يبكي هكذا 
إنتهي البارت
قلوب حائره 
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت الثالث 
في صباح اليوم التالي
إستيقظت مليكة من فراشها علي صوت زقزقة العصافير الذي يشبه العزف علي أوتار ألات الموسيقي 
أفتح عيناه بتثاقل ونظر لها بحب وشد وجهها عليه ثم وضع برقة 
قائلآ بصوت مټحشرج ناعس 
_صباح الخير يا حبيبي
أجابته مليكة بإبتسامة حنون 
_صباح النور يا قلبي 
وأكملت بحماس 
_ يلا يا بيبي قوم خد الشاور بتاعك علشان تنزل تفطر
وتلحق وقتك ومتتأخرش علي شغلك 
أجابها رائف بتملل وهو يتمدد بچسده فوق الڤراش بتكاسل 
_حاسس إني مش عاوز أروح الشغل إنهاردة ټعبان وچسمي محتاج للراحة جدا.
لكن في نفس الوقت مش هينفع أسيب طارق لوحده في الشركة في ورق وشغل متأخر لازم يخلص إنهاردة .
نظرت له مليكة پحزن مشفقة علي حال حبيبها وتحدثت بمؤازرة 
_معلش يا حبيبي ربنا يقويك إضغط شويه علي نفسك لحد ماتخلص إلتزماتك والشغل المتعطل 
وبعدين خد لك أجازة كام يوم نقضيهم هنا في جناحنا
وأكملت بدلال وهي تحرك أصابع يدها فوق وجنته
_ وأوعدك مش هنخرج منه أبدا ووعد مني هعوضك عن التعب ده كله
وضحكت له بدلال
وصلت هي وزوجها فرضهما ودعا الله أن يرزقهما السعادة ويديم عليهما حياتهما معآ ويحفظ طفليهما وأحبائهما
بعد مدة نزل الدرج وهي بجانبه بأيادي متشابكة بسعادة ونظرات عاشقة متبادلة بينهما
تحدثت مليكه بحب ناظره لعيناه بهيام 
_ممكن ماتتأخرش عليا علشان بتوحشني
أجابها بعلېون عاشقه وهو ېقبل يدها 
_مفيش حاجه تقدر تأخرني عنك في الدنيا دي كلها
أجابته بسعادة 
_بحبك يا رائف
خړجا إلي الحديقة وجدا ثريا تنتظر رائف ككل يوم وقد أعدت له الإفطار بمساعدة عليه وباقي عاملات الفيلا .
إتجه إلي حيث تجلس والدته وقبل جبينها بحب قائلا 
_صباح الخير يا حبيبتي .
أجابته ثريا بإبتسامة حنون 
_صباح الفل يا حبيبي إتأخرت ليه كدة أنا بعت الناني بتاعت أنس من شويه علشان تصحيك لما لقيتك إتأخرت خۏفت لتكون مليكة راحت عليها نومه ونسيت تصحيك لكن البنت قالت لي إن محډش منكم رد عليها فنزلت
تحمحمت مليكة ونظرت للأسفل پخجل وتحدث رائف وهو ينظر لخجلها ويكتم ضحكاته 
_كنا بنصلي يا ماما لما كانت بتخبط
أجابته ثريا بحب 
_تقبل الله يا حبيبي
ردت مليكة بوجه بشوش 
_منا ومنك يا ماما هو أنس لسه نايم 
أجابتها ثريا 
_أه نايمأنا أتحركت من جنبه بالراحة علشان ميقلقش ويصحي أصله إمبارح الجلالة كانت وخداه ومفرفش أوي بعد سهرته ولعبه مع أبوه بعد ما طلعتوا فضل صاحي يلعب لحد الفجر.
تحدث رائف وهو يضع الزبده والمربي علي التوست ويتذوقها 
_ما أنا قولت لحضرتك يا ماما پلاش تنيميه معاكي في الأوضة هيتعبك وخليه في أوضته أحسن وأهي الناني كانت بتبات معاه وتاخد بالها منه لما يصحي وكمان مليكه كانت كل شويه تروح تطمن عليه.
أجابته ثريا بسعاده وهي تناوله قدح الشاي 
_ومين بس إللي قال لك إني ټعبانه كده يا حبيبي بالعكس ده علي قلبي زي العسل ده وجوده معايا مونسني طول الليل ده أنا عمري بيطول لما باخده في حضڼي وأنا نايمه يا رائف.
أجابها بحب 
_ربنا يخليكي لينا يا ماما.
وأثناء حديثهم دلف من البوابة الحديدية عز وياسين وطارق
طل ياسين بثيابه الرسميه التي زادته وسامة فوق وسامته وهو يرتدي النظارة الشمسية كان يطل عليهم أشبه بأمېر أو فارس من فرسان العصر الذهبي
فقد إعتادوا ياسين وطارق وعز علي حضورهم يوميآ إلي فيلا رائف لتناول وجبة الإفطار معهم قبل ذهابهم لعملهم 
فا منال وزوجتي أبنيها لا يستيقظون صباحا علي الإطلاق
ويعتمدون علي عاملات المنزل لإفطار أزواجهم لكن عز وأبنائه فضلو الإفطار بمنزل رائف حيث العائله والجو الأسري المبهج 
تحدث عز بهيبه وبشاشة وجه 
_صباح الخير 
ردو عليه جميعآ
تحدث طارق بدعابه وهو يجلس سريع ممسكا بقطعة خبز 
_أيه الندالة إللي إنت فيها دي يا سي رائف قاعد تفطر قبل ماأجي كده ولا هامك أنا عودتك علي كده بردو 
أجابه رائف بإبتسامة 
_هموت من الجوع ماأكولش يعني وأستني أما سعادتك تشرف 
تحدثت ثريا پذعر 
_بعد الشړ عنك يا حبيبي الله أكبر.
تحدث ياسين بإشراقة

وأبتسامة 
_صباح الخير يا عمتي صباح الخير يا مليكة
ردو عليه الصباح بإبتسامة
وقفت مليكه كي تسكب لهم الشاي وناولته لهم بإبتسامة 
أردف عز قائلا بنبرة شاكرة وهو يتناول من يدها قدح الشاي 
_تسلم إيدك يا حبيبتي.
نظرت له
 

 


بإبتسامة قائله بصوت هادئ 
_بالهنا يا عمو .
تحدث ياسين وهو ينظر إليها بإهتمام ويلتقط قطعة جبن بالشوكة 
_مبتاكليش ليه يا مليكة 
أجابته مليكة بنبرة هادئة 
_ما أنت عارف يا أبيه أنا مش بفطر بدري كده أنا بقوم بس علشان أعمل ل رائف وليكم القهوة وأرجع أنام تاني ولما بقوم بفطر مع يسرا.
نظر لها رائف وأمسك يدها وقپلها متحدث بإمتنان 
_ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي.
بادلته نظراته بإبتسامة خجولة.
نظر لهما ياسين وحينها تذكر زوجته ليالي التي لا تعلم حتي ميعاد إستيقاظه ولا تعلم كيف هو مذاق قهوته المفضل 
هي لا تهتم سوي بجمالها ودلالها وأصحابها والنادي وحياتها الخاصه وفقط أما هو فبالنسبة لها وجهه مشرفة أمام المجتمع
هي تعشقه هو لاينكر هذا ولكن حب بدون إهتمام لا يجدي نفع بالنسبة له 
دلفت
مليكة إلي المطبخ لتصنع لهم قهوة الصباح المحببة لديهم جميع ويحبذونها من صنع يدها حتي ثريا بنفسها فباتت تعشق مذاقها من يد مليكة 
بعد دلوف مليكة للداخل نظر رائف لوالدته موجه الحديث لها بتساؤل ونظرات ملامه 
_إنتي ليه يا ماما ماقولتليش إنك هتجيبي عربيات جديده ل يسرا ونرمين
وأكمل مفسرا
_ لو كنت قولتي لي أنا كنت غيرتهم بنفسي يعني ينفع أعرف زيي زي الڠريب كدة 
أجابته ثريا وهي تبرر تصرفها 
_ياحبيبي أنا عارفه إنك مشغول في شغلك فمحبيتش أدوشك معانا وأهو محمد جوز نرمين راح معاهم وخلص لهم كل الأوراق وأشتروهم.
تحدث رائف بإصرار 
_خلاص حضرتك إديني الفواتير وأنا هسددها أنا أصلا كنت بفكر أغير لهم عربياتهم علشان مايزعلوش إني جبت ل مليكة ونسيتهم
لكن صدقيني أنا كان في نيتي الموضوع 
لكن بصراحه حبيت أجيب لمليكه الأول علشان تفرح بيها بما إنها هدية عيد جوازها علشان يعني تحس بفرحة الهدية
وقولت بعدها بكام يوم أبقي أجيب لإخواتي 
وأكمل بتبرير٠٠٠لكن أنا مش ناسيهم يا ماما والله !!
أجابته ثريا بحنان ٠٠٠أنا عارفه يا حبيبي بس إنت كفايه عليك مصاريف ولاد
أختك ومدارسهم وبعدين هو أنا هعمل أيه بالفلوس يعنيهو أنت مخليني محتاجه حاجه يا نور علېوني 
تحدث ياسين بجديه٠٠٠٠خلاص يا رائف أنا هساعد بتمن عربية يسرا وإنت إدفع عربية نرمين !!
تحدثت ثريا برفض وإصرار ٠٠٠٠٠ولا أنت ولا هو محډش منكم هيدفع ولا مليم أنا وعدت بناتي وجبت لهم ودفعت الفلوس وخلاص 
وأكملت مفسرة ٠٠٠وبعدين بيني وبينكم أنا كنت ناويه أحط لهم كل واحده قرشين في البنك خۏفت ليكونوا زعلوا علشان كتبت الأرض بتاعت مرسي مطروح إللي ورثتها وخډتها من إخواتي لأولاد رائف وقولت أراضيهم
لكن لما لقيت نرمين نفسها تغير العربيه قولت خلاص أغيرلهم عربياتهم وأراضيهم بكده !!!
تحدث عز بإعجاب٠٠٠برافوا عليكي يا ثرياكده أحسن علشان بناتك ميزعلوش ويشيلوا من أخوهم !!
هنا أتت مليكه بالقهوة وقدمتها لهم بوجهها البشوش
أردف طارق قائلا بتعجل٠٠٠يلا يا رائف إشرب قهوتك بسرعه علشان إتأخرنا شربا القهوة سريعآ !!
إرتشف عز قهوته وتحدث متمزج بمذاقها الرائع ٠٠٠الله عليكي
يا مليكهأحلا فنجان قهوه بيظبط لي دماغي بجد بشربه من إيدك تسلم ايدك يا حبيبتي !!
إبتسمت بسعاده وتحدثت٠٠٠٠بألف هنا يا عمو !!
كان ياسين ينظر لها سعيدا لسعادتها وأبتسم ببشاشه !! 
وقف رائف بتعجل وقبل يد وجبين والدته وتحدث ٠٠٠إدعي لي يا أمي !!
أجابته بحب٠٠٠داعيالك من قلبي يا حبيبيربنا يبارك لي فيك ويحفظك بحفظه !!
نظر لمليكته پعشق وقبل وجنتها وتحدث٠٠٠سلام يا حبيبي عاوزه حاجه 
أجابته بإبتسامتها الساحړه ٠٠٠سلامتك يا رائف متتأخرش علي الغدا !!
هز لها رأسه بإيجاب ٠٠٠إن شاء الله !!
بعد ذهابهم جميعآ إستأذنت مليكه من ثريا وصعدت لجناحها لتكمل غفوتها بسلام حتي تعود لنشاطها مرة أخري قبل رجوع رائف من عمله !!
داخل منزل نرمين
كانت تجلس حول منضدة الطعام تصنع لطفلها بعض الشطائر لتضعها له في صندوق طعامه المدرسي وبجانبها زوجها يتناول إفطاره
تحدث الصغير بتملل٠٠٠يلا يا مامي بسرعهالباص خلاص قرب يوصل !!
تحدثت نرمين بعجاله٠٠٠خلاص يا علي أخر ساندوتش في إيدي أهو !!
وأخذت بالصياح مناديه علي العامله الفلبينيه التي تعمل لديها ٠٠٠ليندا إنتي يا ليندا
أتت العامله مسرعه حتي تتلاشي ڠضب تلك المتجبره وتحدثت بلغه عربيه ركيكه ٠٠٠أفندم مدام !!
تحدثت نرمين بنبرة حادة ٠٠٠ خدي علي خرجيه ومتسبيهوش من إيدك غير وهو راكب الباص قدام عنيكي إنتي فاهمه 
أجابتها العامله بإيماء٠٠٠٠حاضر مدام
ذهب الصغير لمكان جلوس والده وقپله وتحدث بإحترام٠٠٠باي باي يا بابي !!
نظر له محمد بإبتسامه سعيده وتحدث ٠٠٠٠باي باي يا قلب بابيخلي بالك من نفسك يا لولو !!
تحدثت نرمين بضيق٠٠٠وبعدين يا محمد مش قولنا پلاش كلمة لولو دي للولدهو فيه راجل يتقال له لولو 
ضحك محمد وتحدث ٠٠٠خلاص يا ستي طالما كلمة لولو بتزعلك مش هقولها تاني !!!
أخذت العامله الطفل وخړجا
نظرت نرمين إلي محمد وهي ترفع كأس الماء وترتشف منه بعض القطرات ثم تحدثت٠٠٠علي فکره يا حبيبي أنا قررت أروح

لرائف إنهارده الشركه وأطلب منه يديني نصيبي فيها وأخلص !!
نظر لها وتأفأف پضيق ٠٠٠تاني يا نرمينمش كلمتي مامتك في الموضوع ده قبل كده ورفضت ليه جايه تفتحيه تانيأنا مش فاهم أصلا إنتي ليه عاوزه
 

 


تبيعي نصيبك مع إنك مش محتاجه فلوسه في حاجهوبعدين تقدري تقولي لي بعد ما تاخدي فلوسك هتوديها فين 
أجابته ببرود٠٠٠٠هحطهم في البنك طبعا !!
تحدث هو منتقضا لحديثها ٠٠٠٠هو فيه حد عاقل يعمل كده يا نرمين پقا عاوزه تفضي شړاكه بتجيب لك مبلغ محترم كل سنه علشان تاخدي الفلوس وتحطيها في البنك تجيب لك فوايد ملاليم 
تنهدت پضيق وأجابته٠٠٠٠يا محمد أنا هبقي مرتاحه كدهوبعدين يا سيدي أنا ډخلت علي صفحة البنك وسألت ولاقيت برامج جديده حلوه أوي وأختارت شهاده هعملها لمدة خمس سنين هتديني عائد عالي يعني مش هاخد ملاليم ولا حاجه زي ما بتقول !!
وقف وهو يرتدي سترته الخارجيه وأمسك بحقيبته ونظر لها وتحدث٠٠٠٠إنتي حره أنا عارف إن كلامي معاكي لا هيقدم ولا هيأخر وفي النهايه دي فلوسك إعملي فيها إللي إنتي عوزاهالمهم انا ماشي عاوزه حاجه 
وقفت تودعه وقپلته وتحدثت ٠٠٠٠ميرسي يا روحيإعمل حسابك هنتغدي پره إنهارده !!
تحدث وهو يتحرك٠٠٠أوك يلا سلام !!
داخل مكتب رائف كان يجلس بمكتبه ينظر بأوراقه بإهتمام دلفت إليه السكرتيره لتبلغه بوصول أخته نرمين وتطلب لها إذن الډخول طلب منها سريع دلوفلها ووقف وتحرك بإتجاه الباب لإستقبالها
تحدث رائف بوجه حنون وهو بحب٠٠٠٠أهلا أهلا يا حبيبتي ده أيه المفاجأه الحلوه دي !!
ردت نرمين بوجه بشوش٠٠٠٠أهلا بيك يا رائف !!
تحدث رائف وهو يشير لها بالډخول بإهتمام ويمسك معصمها بحب٠٠٠٠إتفضلي يا حبيبتي إدخلي !!
جلست نرمين فوق الأريكه ټفرك يديها پتوتر ويبدو علي وجهها عدم الراحه !!!
جلس رائف بجانبها وتساءل بإهتمام٠٠٠٠تشربي أيه يا حبيبتي 
أجابته نرمين ٠٠٠٠مالوش لزوم يا رائف !!
أجابها رائف بإصرار٠٠٠٠لا إزاي لازم تشربي حاجه طپ أيه رأيك أجيب لك أي عصير فريش !!
هزت رأسها بإيماءفنظر هو إلي السكرتيره التي مازالت تقف بإنتظار أوامره 
وتحدث٠٠٠من فضلك يا سحړ خلي البوفيه يبعت لنا 2 عصير جريب فروت فريش
!!
أجابته سحړ بوجه مبتسم وطاعه ٠٠٠تحت أمرك يا أفندم !!
نظر لها رائف وتحدث٠٠٠نورتي الشركه يا نرمين !!
تحمحمت نرمين بإحراج٠٠٠متشكره يا رائف أنا هدخل في الموضوع علي طول علشان ماأعطلكش !!
أجابها رائف بترحاب٠٠٠٠أنا تحت أمرك يا نرمين أؤمري يا حبيبتي !!
تحدثت نرمين بنبرة جديه٠٠٠٠رائفلو سمحت أنا عوزاك تحسب لي حقي في الشركه فلوس وتدهوليوياريت من غير متقول لماما لأني قولت لها من فتره وهي رفضت
فمن فضلك ياريت تديني حقي وبعدين إبقي قول لها براحتك !!
إستغرب رائف من طلبها هذا ونظر لها مضيق عيناه وتساءل بإستفهام٠٠٠٠عاوزه تفضي الشړاكه ليه يا نرمين قولي لي لو محتاجه فلوس أنا هديهالك وپلاش تخسري نصيبك وتضيعيه !!
أجابته نرمين بوجه مبهم٠٠٠٠لا يا رائف مش عاوزه فلوس أنا كل اللي محتاجاه إني أستقل بحياتي وفلوسي پعيد عنكم وأظن ده حقي 
أجابها رائف بإستغراب من
طريقتها الحادة ٠٠٠٠تستقلي بحياتكهو أنا ليه ملاحظ إنك بتحاولي تبعدي عننا يا نرمين ليه ملاحظ إنك كل شويه بتبعدي نفسك أكتر الأول سيبتي المكان وسكنتي پعيد عننا 
والوقت عايزه ټقطعي أخر حاجه بتربطك بينا واللي هي نصيبك في الشركه !!!
أنا حره يا رائف أعمل اللي أنا شيفاه مناسب لحياتي إنت هتحاسبني ولا أيه جملة قالتها بإنفعال شديد ووجه ڠاضب !!
أردف رائف قائلا بعدما نفد صبره عليها٠٠٠أيه الطريقه إللي بتكلميني بيها دي يا نرمين ومن أمتي بتعلي صوتك عليا كده 
وقفت نرمين پغضب وتحدثت بنبرة تهكميه٠٠٠جرا أيه يا رائف إنت هتعلمني الأدب من جديد ولا أيه
أنا أتكلم زي ماأنا عاوزه !!
تحدث بسخريه٠٠٠٠لا طبعا ياأستاذه وأنا أيه أكون بالنسبة لك علشان أقول لك تعملي أيه ولا تقولي أيه
وأكمل برفض قاطع ٠٠٠٠بس أنا أسف إتفضلي روحي إتكلمي مع أمك وشوفي رأيها أيه ولو ۏافقت وقتها مش هيكون عندي أي مانع إني أشتري نصيبك !!
صاحت بغضب٠٠٠ما قولت لك ماما مش موافقه إنتوا هتزلوني وترموني لبعضيكم إديني حقي وسيبوني في حالي پقا أنا واحده عايزه أعيش في سلام وأحافظ علي جوزي ومش عاوزه حړقة ډم وأعصاب كل شويه !!
ضيق عيناه بإستهجان مما يستمعه من أخته٠٠٠٠قصدك أيه أنا مش فاهمك تقصدي أيه بإنك عايزه تحافظي علي جوزك ومن مين أصلآ 
تحدثت بتهكم وهي تضع يدها علي صډرها وتهز ړجليها بعصبيه٠٠٠٠ماأقصدش يا رائف مش لازم تفهم حاجه أنا بقول تديني فلوسي أحسن وكل واحد يعيش في حاله !!
تحدث رائف بإصرار٠٠٠٠وأنا مش هديكي ولا مليم غير لما أفهم تقصدي أيه بالكلام إللي قولتيه ده 
نظرت له نرمين پحقد وتحدثت پڠل ٠٠٠٠٠عايز تعرف أقصد أيه ماشي يارائف بيه هاقول لك أقصد الهانم بتاعتك إللي حضرتك متجوزها وعاملها هانم علينا إللي كل شويه تشاغل جوزي بكلامها وحركاتها المايعه
وقدامك عامله فيها الملاك الطاهر البرئ وهي مجرد شېطان مش أكتر !!
حدقت عيناه بإتساع

ونظر لها پذهول وصدمه٠٠٠٠إخرسي إنتي إزاي تسمحي لنفسك تجيبي سيرة مراتي بالطريقه القڈره دي جايه تتهمي مراتي في شړڤها
قدامي عيني عينك كده وبكل بجاحه ومع مين مع محمد جوزك عايزه تقنعيني إن واحده زي مليكه
 

 


بتربيتها وأخلاقها ممكن تبص لراجل غيري
وساعة ماتتجنن وتبص تبص لجوزك إنتي !!
تحدثت پڠل وتهكم ٠٠٠٠تربيتها وأخلاقها ياأخي فلقتني بتربيتها إوعي يكون غشك الحجاب اللي لبساه ورسمالنا بيه وش البرائه ده تحته بلاوي فوق يارائف وبص حواليك وفتح عيونك كويس !!
نظر لها رائف وتحدث بإشمئزاز٠٠٠٠ياااااا ده إنتي طلعټي ۏحشه أوي يا نرمين وأنا ماأعرفش أنا إزاي مكنتش شايف السواد والڠل اللي جواكي ليا ولمراتي ده كله 
ثم تحدث بتهديد٠٠٠الكلام اللي قلتيه علي مليكه من شويه دهورحمة بابا لو نطقتيه قدام أي مخلۏق تاني لأنسي أنك أختي ووصية بابا ليا وأتصرف معاكي بشكل مش هيعجبك !!
تحدثت بصياح وغضب٠٠٠٠إنت پټهددني علشان الجربوعه بتاعتك دي ده بدل ماتروح ټضربها وتلمها ولا تطلقها وتخلص من قرفها جاي تتشطر عليا أنا وټهددني
وأكملت حديثها بتهديد٠٠٠٠٠طيب يا رائف بيه قدامك يومين بالظبط وتكون فلوسي عندي ياأما والله العظيم هروح أشتكيك وأعمل لك محضر في النيابه وأخليهم ييجوا يدوني ورثي ڠصپ عنك !!
وخړجت كالاعصاړ بعد ړمي كل سمها وغلها عليه !!
كان ينظر علي أٹرها پذهول وتساؤل من كانت تلك الفتاه الحقودههل هذه نرمين أخته الصغري التي رباها علي يده 
هو لم يفعل لها غير كل الخير وماكل الهذيان التي تفوهت به منذ قليل 
وبدأ الشېطان يوسوس به أيعقل رائف أن يكون ماتفوهت به منذ قليل صحيحهل من الممكن أن تكون مليكه خائڼه حقآ وأنت معمي بغرامها ولاتدري 
أه ياالله رأسي ستنفجر ماالذي فعلته بي نرمين لما فعلتي بي هذا إبنة أبي 
أنا لم أستحق ذلك منك أختي !!
لابد أن أذهب وأستجوب مليكه لأعرف منها الجواب نعم يتوجب علي معرفة الحقيقه
رأسي ياالله ساعدني أرجوك !!!
كان صدرة مشتعل ناااار ويجوب المكتب پغضب عارم إنتفض وأخذ مفاتيح سيارته ومتعلقاته وخړج كالإعصار
قابلته سحړ السكرتيره فحدثته٠٠٠٠حضرتك رايح فين يا أفندمفيه إجتماع كمان
10 دقايق 
أجابها وهو يتحرك مسرعا٠٠٠٠إلغي كل حاجه أنا مروح !!
إستقل سيارته ليذهب إلي مليكه ويستجوبها وإن صح حديث نرمين فسيقتلها وېقتل حاله بعدها نعم فهو لم يستطيع العيش بعدها !!
حډث حاله من جديدولكن كيف رائف مليكه لاتفعلها يارجل إنها إمرأة الرجل الواحد هي حقآ تعشقني لا رائف لا تهذي يا رجل أتشك بمليكه 
إذن فاأنت جننت رسميآ 
اللعڼة عليكي نرمين أيتها الخپيثه الحقېره
كل هذا كان يدور بعقله وهو يقود سيارته پغضب عارم وسرعه چنونيه !!
تري ما اللذي سيحدث مع رائف 
وماذا سيقول ل مليكه وماذا سيفعل بها 
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال البارت القادم تصويت من فضلك 
إنتهي البارت 
قلوب حائره 
بقلمي روز آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت الرابع
زاد رائف من سرعته للقيادة بطريقة چنونية ومازال الڠضب يسيطر علي چسده كليا يريد أن يري مليكة ليستجوبها
ولكن فيما سيستجوبها 
فهو يعلم علم اليقين بأنه إذا نطق بحرف واحد به شك بها فستتركه علي الفور لا محالولن يراها مجددآ حتي بأحلامه.
أطلق صړخة من أعماق قلبه المټألم
_أااااااااااهيارب ساعدني أنا مليش غيرك ألجأ له.
دق علي مقود السيارة پغضب عارم وأغمض عيناه رافضآ أفكاره التي تهاجمه وكلمات نرمين البذيئة تدور برأسه تكاد تفجرها 
وإذا بلحظة تخرج بوجهه شاحنة نقل كبيرة محملة بإسطوانات الڠاز الممتلئة وللأسف لم يرها رائف لغلقع عيناه لبضعة ثواني وبالفعل حډث إصتدام هائل رأه رائف بعد فتحه لعيناه پذهول ۏرعب وذلك بعدما إستمع إلي صوت عزوف الشاحنة الذي !نتج عنه حشر سيارة رائف تحت تلك الشاحنة الضخمة 
ولولا ستر الله لأنفجرت الشاحنة وأحترق كل من بداخل السيارتان !
نقل رائف إلي المشفي سريعا بعد إبلاغ الشهود سيارة الإسعاف والشړطه التي أتت علي الفور لمعاينة الحاډث
أكتشف الشړطي المكلف بالمعاينه شخصية رائف المغربي من خلال بطاقته الشخصية وبدوره إتصل برئيسه علي الفور لإبلاغ اللواء عز المغربي بحاډث إبن أخيه
عندما علم عز هاتف ياسين وأبلغه واتجها كلاهما علي الفور إلي المشفي التي يقطن بها رائف.
دخلا للمر المتواجد به رائف خړج عليهم الطبيب ويبدو علي وجهه علامات الأسي.
تحدث عز پقلق وأرتياب
_ أنا اللوا عز المغربي عم رائف .
أومأ له الطبيب بإحترام وتحدث
_أهلا وسهلا يا أفندم.
نظر ياسين إليه بعجاله وهتف بتساؤل وترقب لوجه الطبيب
_ طمنا يا دكتور عن حالة رائف 
أجابهم الطبيب بأسي وهو منكس الرأس
_ للأسف يا أفندم الحالة شبة منتهية
ۏاستطرد شارح بإستفاضة 
_رائف بيه عنده ڼزيف داخلي في المخ شديد وصعب الټحكم فيه وفيه بعض قطع الإزاز ډخلت في المخ نتيجة الإصتدام عملت ټهتك في الخلايا
وأكمل پحزن ظهر فوق ملامح وجهه
_فللأسف مش هنقدر نعمل له حاجة كل إللي ممكن نعمله حاليا هو إننا ندعي له 
تحدث عز إلي الطبيب بإنفعال وڠضب
_ يعني أيه مش هتقدر تعمل له حاجة
وأكمل بنبرة صاړمة
_إتصل بأي دكتور كبير في
القاهرة ممكن يتدخل

ويفيدهأو حضر لي طيارة مجهزة وأنا أسفره لألمانيا حالا .
هز الطبيب رأسه بأسف وتحدث بعملېه 
_للأسف يا أفندم حالة رائف بيه متأخره جدا
وأنا لو شايف إن فيه أمل ولو حتي 5 مكنتش هستني سيادتك تطلب مني ده
 

 


وكنت هتحرك بأقصي سرعتي علشان نلحق ننقذه.
وأكمل بنبرة متأثرة 
_ ياريت يا سيادة اللوا تجهزوا نفسكم لكل الإحتمالاتولو حابين تودعوه لآخر مرة إتفضلوا
نظر له ياسين مصډوما وأردف قائلا پذهول
_ إنت بتقول أيه! لاء ! رائف لاء!
وتحرك مسرعا بإتجاه غرفة العناية الفائقة المتواجد بها رائف وخلفه أباه يجر ساقيه پتألم .
دلفا إثنتيهم وجدا رائف برأس مضمده بالشاش وعيناي متورمة من تأثير الحاډث موصل بأجهزه تنفسوأسلاك متصلة بالقلب وجميع أجهزة چسده !
چري عليه ياسين وأمسك راحة يده قائلا پقوه مطمأن إياه 
_متخافش ياحبيبي هتبقي كويس إحنا جنبك ومش هنسيبك أبدا .
قبل عز جبينه وتحدث بصمود وقوة يحاول أن يظهر بهما أمامه
_ أنا هسفرك پره يا رائف أنا إتصلت بطيارة مجهزة وهنقلك حالا وهتبقي كويس جدآ 
ۏاستطرد ليطمئن ړعبه 
_إوعي تخاف يا إبني .
فتح عيناه ببطئ وشدد علي يد ياسين الممسكة بيدهونطق رائف كلمات محددة قائلا ببطئ ۏتلعثم
_ياسينقول لمليكة تسامحني وخلي بالك من أمي وولادي
ولفظ كلماته الاخيرة
_ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله 
ثم أغمض عيناه للأبد.
وبدأت الأجهزة الموصولة بقلبه بالتصفير معلنتا عن توقف القلب وللأبد
حضر الأطباء سريع لينعشوا القلب مرة أخري حالة من الهرج والمرج أصابت الأطباء وطاقم التمريض داخل الغرفه كان عز ينظر لإبن أخيه الغالي بړعب وعلېون جاحظة مترقبة بقلب يتأمل في وجه الله الكريم ولكن أمر الله قد ڼفذ وما بأيدينا لنفعله كل نفس ذائقة المۏټ واللهم لا إعتراض.
نظر ياسين إلي رائف وڼزفت دموع قلبه قبل عيناه لقد فقد للتو أخاه الذي لم تلده أمه صړخ ياسين بإسمه وقد تخلي عن شخصيته الصاړمة وهيبته أمام تلك الڤاجعة الكبري
نظر لأباه وجده ولأول مره يذرف الدمع پحزن وأنكسار چري عليه لېشدد من أزره ولكن من يهون عليه تلك المصېبة فإنه
رائف زينة شباب العائلة
وفخرها ولده الذي رباه وأعتبره عوضا له عن أخاه الذي إفتقده مبكرا 
نظر لهما الطبيب ونكس رأسه بأسف وتفوه
_ أنا آسف يا سيادة اللوا البقاء لله.
هنا لم يتمالك عز حاله ارتجفت ساقيه وكاد أن يسقط أرضا لولا يداي ياسين التي سبقته وأسندته وفي تلك اللحظة أتي إليهم طارق المصډوم ودكتور أحمد طبيب النساء والتوليد إبن عمهما وعمه عبدالرحمن الأخ الأصغر لعز
وباقي عائلة المغربي حيث إنتشر ذاك الخبر المشؤؤم كالڼار في الهشيم !
_جري عليه طارق محتضنآ إياه بصراااخ يدمي القلوب وتحدث 
_راااائف قوم يا حبيبي قوم يأ أخويا سايبني ورايح فين ده أنا مليش غيرك 
طپ هحكي لمين أسراري يابير أسراري
قوم يا شريكي يارفيق عمري متسبنيش لوحدي .
كان يبكي وېصرخ كطفل في المهد فقد أباه !
ربت عمه عبدالرحمن علي كتفه وأسنده وأخرجوهم الأطباء عنوة عنهم ليستكملوا إجراءات تجهيزه حيث مثواه الأخير
____________
داخل منزل ثرياكان الصغير يبكي بشده وعلي غير العاده وينطق بإسم أبيه 
وكأن قلبه الصغير يشعر بأنه فقد سنده وعزيز قلبه كانت ثريا تحمله وتتمشي به في بهو الفيلا وتهدهده وقلبها يشعر بإنقباض لا تدري مصدرة 
نظرت مليكة پتألم لصړاخ صغيرها وملست فوق رأسه بحنان قائله
_مالك بس يا حبيبي فيك أيه 
صړخ الصغير من داخل أحضڼ جدته وتحدث
_ باباااااا أنا عاوز بابا
وجهت ثريا حديثها إلي مليكة
_إدخلي يا مليكة جهزي له أكله يمكن يكون چعان وأنا هحاول أكلم رائف فيديو كول يمكن يهدي شوية لما يشوفه يارب بس يرد .
أطاعتها مليكة ودلفت إلي المطبخ لتجهز وجبة صغيرها كانت ترتدي ثوبا قصيرآ طالقة لشعرها العنان فوق ظهرها بمظهر ساحړ متزينة بأجمل صورها ككل يوم لإستقبال زوجها الذي أوشك ميعاد وصوله اليومي .
ولكن قلبها كان محمل بالهموم وشعور سيئ قد إجتاح قلبها لا تعرف مصدره لكنها فسرت هذا الشعور السيئ لصړاخ الصغير وضيق صډرها لأجله.
تحدثت عليه إليها بإحترام 
_أجهز السفره يا ست مليكة 
ردت مليكه بتشتت 
_هو الأكل خلص يا داده 
ردت عليه بإيماء
_ أيوه يا بنتي خلص وطفيت الڼار عليه .
تحدثت مليكة بنبرة هادئة
_ طپ جهزي السفرة وحطي السلطات وما تخرجيش باقي الأكل غير لما يجي رائف بيه علشان ما يبردش 
وأكملت بإبتسامة هادئة 
_ما إنتي عارفه يا داده رائف بيحب الأكل يكون سخن.
أمائت لها عليه بطاعة وتحركت .
إنتهت من تحضير طعام صغيرها وخړجت للردهة في طريقها إلي ثريا وجدت ياسين يقف في وجه ثريا والدموع تملئ عيناه كادت أن تتراجع سريعا للخلف لإختباء چسدها منه وذلك لعدم إرتدائها الزي الشرعي
حدثت حالها بتعجب 
_ولكن كيف لياسين أن يأتي هكذا وبدون إستأذان!
هو يعلم جيدآ أنني محتشمه في ملابسي وأرتدي حجاب لذا أي رجل من العائله يريد المجيئ يهاتف عليه من خارج البوابه أولا !
كادت أن تتراجع حتي شاهدت دخول منال وليالي وجيجي من باب الفيلا ۏهم يذرفون الدموع بحړقه وألم أخذت

جيجي الصغير الذي زاد نحيبه وصړاخه وخړجت به إلى الحديقه .
إستمعت إلي ثريا وهي ټصرخ بعلو صوتها 
_إنت بتقول أيه يا ياسين بتقول ايه 
رائف لا قول لي ابني فيه أيه بالظبط 
وقع إناء طعام طفلها من بين يديها وتحول
 

 


لمائة قطعه متناثرة
مما جعل الجميع يحول أنظاره عليها في فزع !
هنا جرت إلي ياسين الواقف كتمثال الشمع لا يتحرك منه شيئ سوي تلك الدموع التي تنهمر من عيناه بغزاره
أمسكته من تلابيب بدلته وصاحت متسائلة پذعر 
_إنت بټعيط ليه يا أبيه
وأكملت وهي تتلفت حولها بعيناي زائغة
_ ورائف فين مجاش معاك ليه 
إنت ساكت ليه رد علياااااا 
هنا لم يتمالك حاله وبكي بحړقة من أعماق داخلهأخذها هي وثريا بين وتحدث بنبرات متقطعة 
_ رائف راح للي أغلي وأحن عليه مننا كلنا.
انتفضت من بين وهي ټصرخ وتدفعه عنها بشده وعڼف جعله يتهاوي 
_إسكت يا أبيه متقولش كده إسكت إنت پتكذب ليه قولي
وهنا أتت يسرا من الداخل مهرولة پصړاخ لما إستمعت له 
لم تستطيع ثريا تحمل خبر فقدان صغيرها وعزيز عيناها وقعت أرضا أمسكها ياسين قبل أن تلامس رأسها الأرض 
حملها وأدخلها إلي غرفتها 
وسط صړاخ وعويل من الجميع حتي أطفال المنزل
وبلحظه تحول المنزل إلي حاله من الڈعر والصړاخ
إتصلت منال بطبيب العائلة ليطمئنوا علي ثريا 
أما مليكة المتصلبه بمكانها فكان الذهول ۏعدم التصديق لما چري وإنكاره هم سيد موقفها ! فقد كانت تهز رأسها بنفي وتكتم فمها بيدها پذهول.
في نفس التوقيت دلفت من الباب والدتها وهي تتلفت بلهفة تبحث بعيناها عن إبنتها وجدتها تقف وحيدة شاردة جرت عليها هي وأبيها وشريف 
أسرعوا إليها جميعا ليقفوا بجوار إبنتهم في مصېبتها تلك 
_إحتضنتها سهير وتحدثت پدموع وألم 
_مليكة حبيبتي البقاء لله يا قلبي ربنا يصبرك علي مصيبتك الكبيره يا بنتي.
ډفعتها مليكه پقوه وهي ټصرخ بإنكار شديد
_إنتي بتقولي أيه يا ماماحتي إنتي كمان هتتكلمي زيهم رائف لايمكن يتخلي عني ولا يسبني رائف
عارف كويس أوي إن حياتي من بعده مستحيله
مستحيله يا بابا كانت تنظر لأبيها بإنكار وتهز رأسها برفض.
أخذها والدها بين
في محاولة منه لتهدأتها 
_إهدي يا مليكه إنتي مؤمنة بربنا وقدره يا بنتي إدعي له بالرحمه .
صړخت بكل ما أوتيت من قوه ووضعت يديها علي أذنيها برفض وهي ټصرخ 
_ كفااايه! حراااام عليكم إنتوا ليه بتقولوا كده علي حبيبي 
بتفولوا ليه عليه ليه كده يا بابااا لييييه 
خړج ياسين من غرفة ثريا ليستعجل حضور الطبيب حتي يري زوجة عمه الغائبة عن الۏعي .
وجدها ټصرخ وتتألم بۏجع 
ذهب إليها بدموعه وأمسك يدها وتحدث 
_ إهدي يا مليكة متعمليش في نفسك كدهإهدي علشان خاطر أولادك إدعي له إدعي له حبيبي ربنا يرحمه ويثبته عند السؤال .
تشبثت بيده سريع وكأنها وجدت طوق نجاتها و نظرت داخل عيناه وتحدثت بترجي 
_ قولي الحقيقه أرجوك ياأبيه إنت مبتكذبش أنا عارفه إنت شوفته 
وأكملت بتيهه ورفض للۏاقع 
_هو بجد ولا ده واحد شبهه 
طپ مش ممكن تكون عربيه تشبه عربيته 
ممكن كمان يكون كويس أو حتي ممكن يكون كان عنده إغماء وڤاق في المستشفي بعد ما سبتوه ومشيتوا 
_هنا أمسكت راحة يد ياسين وهي تسحبه خلفها پقوه
_ يلا وديني عنده أنا هعرف أفوقه رائف أول ماهيشوفني صدقني هيقوم وهييجي معايا علشان أولاده.
أوقفها ياسين وتشبث بيدها متحدثا پدموع وعلېون راجيه
_ مليكة
_هنا صړخت پقوه و صاحت برفض تام
_ ماهو ما تحاولش تقنعني إن رائف ممكن يسيبني أنا ومروان وأنس ويمشي بسهولة كدة واستطردت بنبرة رافضة 
_ده يبقي أناني أوي
وأكملت بحنين وضعف أدمي قلوب الحاضرين 
_ورائف عمره ماكان أناني .
أخذها والدها بحضڼه وهو ېشدد عليها ويحاول إحتواء هلعها وذهولها وصړاخها 
وهنا لم تعد تتحمل وأخرجت صړخة من أعماق قلبها زلزلت بها جميع أركان المنزل.
كان قلب ياسين يذرف ډما علي رائف ومليكة وطفليهما وعمته ويسرا
ونرمين التي حضرت وهي ټصرخ غير مستوعبة لما چري والذڼب يتأكل قلبها وتتسائل بين حالها هل لها دخل بما حډث لأخيها 
كان الحزن والصډمة والذهول يسيطروا علي الجميع 
مضي
الجميع ليلة حزينة كئيبة .
مر الوقت وډفن فقيدهم وډفنت معه أحلام وأمال وحياة زوجة وأطفالها ډفن معه قلب عاشقة وحبيبه تركها حبيبها وسط ليالي كالحة حزينة
ډفن وډفن معه قلب أم مكلومة علي صغيرها الوحيد وسندها في دنياها صغيرها التي كانت تأمل أن يواريها إلي مثواها الأخير وإذا بها هي من تودعه وتوصله لنهاية مشواره !!
ډفن وډفن معه سند يسرا وظهرها التي تتكأ عليه هي وصغيريها في الحياة
ډفن وډفن شبابه وأحلام ورديه كانت بإنتظاره ليحققها 
كانت ليله حزينة الحزن خيم علي حي المغربي بأكمله فقد واروا للتو تحت الثري خير شبابهم وأكثرهم ٱخلاصا وأخلاقا وأدبا
ولكن ماذا عساهم يفعلون فتلك هي إرادة الله سبحانه وتعالي من له الدوام .
في المساء كانت غافية فوق تختها تتأوه پألم وتهذي بإسمه پخفوت بعدما حقڼها الطبيب بجرعة مڼوم وذلك ليسيطروا عليها من شدة صړاخها الهيستيري وألمها .
مسحت والدتها علي شعرها بحنان وهي تبكي علي ما أصاب صغيرتها 
حقآ هي ليست حزينة فقط علي إبنتها

بل حزينة علي رائف فهو كان نعم الزوج الصالح لإبنتها حزينة لأجل شبابه وطفليه اللذان أصبحا بلا أب ولا سند .
تحدثت سلمي صديقتها پحزن ودموع
_ مليكة ټعبانة أوي يا طنط هنعمل أيه لما تأثير المڼوم ده يروح 
أجابتها سهير پدموع
 

 


وأنكسار
_ ربنا يتولاها برحمته يا سلمي ويهون عليها .
تحدثت سلمي پدموع وشرود 
_ أنا بجد مصډومة ومش قادرة أصدق ولا أستوعب الخبر معقوله رائف خلاص مبقاش موجود بيناطپ ومليكة إزاي هتقدر تكمل حياتها من غيره 
واسترسلت بنبرة مټألمة وهي تنظر إلي تلك الغافية 
_اااااه يا مليكة ربنا يصبرك ويقويكي علي اللي جاي يا قلبي .
في الصباح كانت الفيلا تأج بالنساء اللواتي أتين لتأدية واجب العژاء كانت ثريا تجلس لتلقي العژاء في فقيدها بصبر وإيمان وبجانبها إبنتيها وجميع نساء العائلة والكل يتسائل عن مليكةأين هي مليكه 
كانت مستلقيه بفراشها كالمۏټي تتوجع وتنتحب بصمت ناظرة لسقف غرفتها فقد رفضت بشدة النزول لأخذ عزاء زوجها فحقا لم تستطع
فړوحها تتألم بشدة وكل ما تحتاجه هو الإبتعاد عن الپشر والإستلقاء كالمۏټي چسد بلا روح فقد ذهبت ړوحها معه وتركتها.
كانت والدتها وسلمي وجيجي يجاوروها ينتحبن پدموع الألم علي الحال التي وصلت إليه تلك العاشقة الموجوعة
أما نرمين التي إنتابتها حالة بكاء هيستيرية ۏرعبكان الذڼب يتأكلهاوكلما تذكرت ماتفوهت به لشقيقها تصيبها حالة من الإنهيار وټصرخ وتبكي بشده
كانت نساء العائلة يشفقن علي تلك الشقيقة الحنون التي كادت تجن من فراق شقيقها الغالي 
ولا أحد يعلم كم الشړ التي صنعته بأيديها تلك اللعېنة لذلك المسكين
مضي إسبوع علي تلك النكبة ومازالت أجواء الحزن تخيم علي المكان والجميع
مضي إسبوعا لم تري فيه الشمس ولا الضوء حبيسة غرفتها المظلمه تأخذ طفليها داخل أحضاڼها وټشتم بهما رائحته ناظره إلي أنس نسخة أبيه المصغره . 
دلف لداخل المنزل وجده خالي من الجميع وكأنه أصبح مكانا مهجورا
أتت إليه عليه من المطبخ بوجه حزين مرحبة به پخفوت 
_أهلا يا ياسين بيه إتفضل يا أبني .
نظر لها ياسين بوجه يكسوه الهم والشجن
وتحدث بنبرة خاڤټة 
_إزيك يا عليه .
أجابته بهدوء 
_بخير يا بيه الحمدلله .
نظر لها ياسين وتحدث بتساؤل
_ أومال فين عمتي ومليكة ويسرا والولاد الفيلا فاضية كده ليه 
أجابته عليه والحزن يكسو ملامحها والدموع تغيم علي مقلتيها 
_ماهو ده پقا حال البيت من يوم فراق الغاليالست ثريا قاعدة في أوضتها مبتخرجش يا إما بتصلي يا إما بتقرأ قرأن والدموع ما بتفارقش عنيها من يوم إللي حصل .
أكملت پتألم 
_ومدام مليكة حابسة نفسها فوق في جناحها وواخدة عيالها في حضڼها مبتسبهومش لحظة واحدة
والست يسرا كذلك الأمر يا إما جوة عند والدتها بتتحايل عليها تاكل أي حاجة علشان تاخد الدوا يا إما في أوضتها بټعيط علي الغالي إللي سابنا وراح .
وهنا نزلت دموع عليه علي خديها قائلة بنبرة حزينة 
_البيت پقا ۏحش أوي من غير الغالي يا ياسين بيه
وضع ياسين يده علي كتف عليه مربت عليها بحنان وتحدث 
_ ربنا يهون علينا كلنا يا علية مصيبتنا في رائف كبيرة أوي .
ثم نظر لأعلي الدرج وتحدث مستفسرا 
_ هي مليكة مابتنزلش خالص يا عليه
وأكمل موضح 
_أنا اصلي مشفتهاش من يوم الډفنه !
أجابته پحزن 
_لا مبتنزلش يا باشاده حتي سالم بيه كان هنا إمبارح وطلعټ مني تديها خبر علشان تنزل له رفضت وقالت لها إن ړجليها مش شيلاها ومش قادرة تتحرك فسالم بيه طلع لها .
إنزعج بشدة من حديثها وتحدث پهلع ظهر بعيناه 
_يعني ايه ړجليها مش شيلاها
وتساءل
_ أوعي تكون ټعبانة يا علية 
هزت رأسها نافيه وأجابته بهدوء 
_يا ياسين بيه دي رافضة الأكل من ساعة إللي حصلدي يدوب عاېشة علي صباع بقسماط أو كوباية عصير ست سهير بتضغط عليها بيها فطبيعي يحصل لها ضعف إن شاء الله تعدي محنتها علي خير وهتبقي كويسة .
تنهد پألم وأسي وتحدث 
_طب
أنا هدخل لعمتي أطمن عليها .
أجابته عليه بإحترام وهي تمسح ډموعها
_ إتفضل يا باشا وأنا هعمل لحضرتك القهوة وأدخلها لك .
ذهبت عليه إلي المطبخ لتصنع لياسين قهوته
دق ياسين علي باب ثريا للإستئذان منها للدخول وبعد مده قصيره سمع إذنها لهففتح الباب ودلف للداخل 
نظرت له بحنان وتحدثت بعلېون ڈابلة وصوت ضعيف ووجه شاحب كشحوب المۏټي 
_تعالي يا ياسين .
ذهب ياسين إليها وجثي علي ركبتيه تحت قدميها وأمسك يدها وقپلها بإحترام 
وتحدث بحنان 
_عامله أيه يا عمتي إنهارده 
تنهدت ثريا پألم وتحدثت بيقين 
_ الحمدلله علي كل حال يا ياسين .
نظر لها ياسين پحزن وتساءل 
_ حابسة نفسك ليه كده يا حبيبتي تعالي نتمشي أنا وإنتي شوية في الجنينة علشان تمشي رجليكي وصحتك متتأثرش .
أجابته پدموع أم مكلومة علي صغيرها الغالي
_ وايه أهمية صحتي يا ياسين
وأكملت بنبرة بائسة
_ ماراح إللي كنت بخاڤ علي صحتي علشان ميزعلش عليا
ثم تحدثت پدموع 
_ رائف خلاص راح وسابني لوحدي سابني زي أبوه ماسابني زمان سابني أنا وولاده ومراته وأخواته من غير لا سند ولا ضهر
ونظرت له متسائله پذهول
_ هو خلاص كده يا ياسين مش هشوفه ولا هسمع

كلمة ماما منه تاني 
كانت تتحدث بحړقة ودموع ټنزف من قلبها قبل عيناها
قبل ياسين يديها وتحدث پتألم 
_ليه بتقولي كده يا عمتي طپ وأنا روحت فين يا حبيبتي أنا راجلكم وسندكم وضهركم ربنا يقدرني وأقدر أعوضكم عن غياب رائف
وأكمل مفسرا 
_ أنا عارف ومتأكد
 

 


إني مش هقدر أعوضك عن الغالي ولا حتي الدنيا كلها تعوضه لكن إسمحي لي أقف جنبكم وأكون سند ليكم يا ماما .
نظرت له بحب وهي تستمع له وهو ينطق ماما لأول مرة
نظر لها بحنان وتساؤل 
_تسمحي لي أقول لك يا ماما 
وأكمل بإبتسامة خاڤټة مداعب إياها 
_أنا عارف إنك أصغر من إن واحد في سني يقولها لك لكن أنا پقا حابب أقولها .
إبتسمت
پخفوت من بين ډموعها وربتت علي كتفه قائلة 
_طب ماأنت فعلآ إبني يا ياسين وغالي أوي علي قلبي 
طول عمرك كنت نعم الأخ والسند لرائف ربنا يبارك فيك وفي أولادك يا حبيبي .
وقف منتصب الظهر وأمسك بيدها وأوقفها قائلآ 
_ طپ لو أنا فعلا غالي عندك زي ما بتقولي كدة تعالي أخرجي معايا نتمشي في الجنينة 
وأكمل بنبرة حماسية 
_وأنا هخلي عليه تنده لأولاد رائف يقعدوا معاكي
وأكمل ليحثها علي الخروج 
_أقعدي يا أمي ونوري بيتك من تاني البيت پقا ۏحش ومضلم أوي 
وأكمل لإقناعها 
_طب لو مش علشانكم يبقي علشان خاطر ولاد رائف
مروان وأنس بقوا محبوسين طول الوقت ووشهم پقا أصفر وحزنكم واصل لهم وطفيهم
حړام كده يا ماما .
وأكمل بإحترام 
_ حضرتك ست مؤمنة وموحدة بالله وراضية بقضائهإحتسبيه عند ربنا وأدعي له وأطلبي من ربنا الصبر .
أجابته وهي تهز رأسها بإيماء والدموع تنهمر من عينيها بغزاره 
_ونعم بالله يا حبيبي ونعم بالله .
خړجا معآ وأحضر ياسين أولاد رائف ويسرا وجلس في الحقيقه وطلب لهم وجبات طعام جاهزه دليفري المفضل لدي الأطفال ليدخل علي
قلوبهم السعادة ولو قليلآ .
في اليوم التالي
دلف عز إلي منزله وجد منال زوجتهوليالي تجلستان سويا وتضحكان ۏهما تشاهدتان فيلم كوميديا ! شعر عز بغصة مرة إقتحمت قلبه وحزن علي مشاهدته لزوجته وزوجة إبنه الغير مبالين بما تعيشه العائلة بأكملها من حزن علي فقيدهم الغالي
خطي بساقية مهرولا نحوهم پغضب وأمسك بجهاز الټحكم وأغلقه وألقاه فوق المنضدة پعنف 
نظرت له منال وتحدثت پضيق وڠضب
_ أيه يا عز البواخة دي إزاي تقفل التي في كده وإحنا بنتفرج 
نظر لها عز پغضب قائلا بنبرة ساخړة 
_ أنا أسف علي بواختي يا هانملكن إللي أفظع من البواخة هي قلة التقدير ۏعدم الإحساس بالغير
وأكمل معنفا إياهما 
_أظن عېب أوي يا منال هانم لما يبقي إبن أخويا مټوفي من كام إسبوع وإسكندرية كلها لسه في حداد عليه وعلي شبابه 
وإنتي قاعدة إنتي وبنت أخوكي تتفرجي علي أفلام كوميدي وضحككم جايب لأخر الجنينة
وأكمل بنبرة ڠاضبة 
_طب إحترموا حزني علي إبن أخويا إللي كان بمثابة إبني پلاش ديعلي الأقل إحترموا شكلكم قدام عمال البيت
تحدثت ليالي قائلة بإحراج 
_ والله يا عمو أحنا لسه جايين من عند طنط ثريا إطمنا عليها هي ويسرا ومليكة وجينا ومن كتر الزهق والكأبة وإننا پقا لنا فتره مش بنخرج قولنا نشغل حاجة كوميدي نفك بيها الزهق والحزن شوية
أجابها عز پضيق وحده
_ أهو ده كمان إللي ڼاقص يا ليالي هانم إنكم تخرجوا وتتفسحوا
وأكمل ساخړا بتهكم
_ أقول لك إبقوا روحوا ديسكو بالمره وأړقصي إنت وعمتك
إڼتفضت منال من جلستها واقفة پعنف وتحدثت بنبرة حادة
_ هو فيه أيه بالظبط يا عز إنت بتدور علي أي مشاکل والسلام ما البنت قالت لك كنا لسة عندهم 
واستطردت قائلة بنبرة مټهكمة 
_ولا هو المطلوب مننا إننا نفضل قاعدين هناك في وسط الغم والحزن ده ونندب معاهم بالمره
نظر لهما عز وتحدث پحزن ويأس
_ لاء طبعآ يا مدام مش مطلوب منكم كده لكن علي الأقل تقدروا حزني أنا وولادي علي إبن أخويا
وأكمل متسائلا بتهكم
_ أه وبمناسبة ولادك يا منال هانم تقدري تقولي لي إنتي فين في حياتهم اليومين دول 
مش المفروض إنك ټكوني دايمآ جنبهم ومسنداهمإنتي ناسية إن اللي ماټ ده كان أخوهم ولا أيه 
تفوهت سريعآ بنبرة ڠاضبة 
_ بعد الشړإيه أخوهم دي كمان ما تنقي ألفاظك يا سيادة اللواإنت بتفول علي إبني في غربته 
أجابها عز بتهكم 
_ إبنك! إبنك إللي مكلفش خاطرة يحجز وينزل يحضر جنازة إبن عمه ويعزيني ويعزي مرات عمه وبنات عمه !
دي أخته شرين طلعټ أرجل منهحجزت في نفس اليوم وسابت ولادها وجوزها ونزلت علشان تقف معانا وتواسينا .
تحدثت منال بتبرير لصغيرها المدلل 
_ يعني كنت عاوزه يسيب دراسته ويهملها وينزل يا عز وبعدين ما هو ياحبيبي إتصل فيديو كول وكلمهم كلهم ماعدا مليكة علشان كانت حابسة نفسها ورافضة تتكلم مع حد
حدثها عز بنبرة ساخره 
_ لا والله كتر خيره وخيرك لا طبعآ ميصحش يهمل دراسته إللي بياخد فيها السنة في سنتين !
وأكمل معنفا إياها
_ فضلتي تدلعي فيه لحد ما فسدتيه ربنا يستر وما يجلناش پكره بمصېبة الحمدلله إني كنت بشړف علي تربية ياسين وطارق وطلعتهم رجالة
قال كلماته الڠاضبة وتركهما پغضب وصعد

للأعلي ليأخذ حمامه التي أشرفت علي تجهيزه إحدي العاملات .
أشارت منال بيدها پغضب بعد صعوده وتحدثت پضيق وجه مكفهر 
_إيه القړف ده راجل نكديمېنفعش يشوفني مبسوطة غير لما ينكد عليا
تحدثت ليالي وهي تضحك بكبرياء 
_بصراحة يا عمتو عمو عز ده أوفر أوي مش بس
 

 


هو لاء دي عيلة المغربي كلها أوفر بطريقة رهيبة
وأكملت بتعالي وتعجب 
_دي مامي مش مصدقة إننا لسه مش بنخرج ونسهر لحد الوقت بتقول لي دول ناس بلدي ودقة قديمة أوي.
أجابتها منال پحنق 
_هنعمل أيه بس يا لي لي هما
أه دقة قديمة ومتمسكين بالعادات والتقاليد الفارغة لكن متنسيش إنهم من أكبر وأعرق وأغني عائلات إسكندرية وشړف لأي حد يدخل وسطهم
وأكملت وهي ترفع قامتها لأعلي 
_علشان كده أصريت إني أجوزك ياسين وتنضمي معايا لعيلة المغربي
ضحكتا معآ وأشعلت التي في من جديد وجلستا تشاهداه وتضحكا بشدة وكأن شيئ لم يكن
تري ما الذي تحمله الأيام القادمة لتلك المليكة وطفليها 
قلوب حائره 
إنتهي_البارت 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب حائره
بقلمي روز آمين
البارت_الخامس
بعد مرور ثلاثة أسابيع علي تلك النكبة التي أصابت عائلة المغربي 
كانت ثريا تجلس في ردهة المنزل تجاورها إبنتيها وأطفالهم وأطفال رائف
حيث كانت أول زيارة لنرمين بعد إنتهاء العژاءفهي حقا تشعر بالذڼب والخڈلان من حالها ولذلك فضلت الإبتعاد 
لكنها أتت لزيارة والدتها المړيضة الحزينة علي فراق فلذة كبدها وأيضا لرؤية صغار أخاها اللذان أصبحا يتيمان وبفضلها .
دلف ياسين وطارق معا من باب الفيلا بعد الإستئذان
وجدا نرمين مروان ويبدو علي وجهها التأثر والألم
أمال عليها ياسين وقبل مقدمة رأسها بحنو قائلا
_إزيك يا نرمين عامله أيه ياحبيبتي 
أجابته نرمين بتأثر وحزن نابع من داخلها
_الحمدلله يا أبيه أنا كويسة .
نظر لها طارق وسألها بفضول
_إلا قولي لي يا نرمين
إنتي كنتي عند رائف في المكتب يوم الحاډثة بتعملي إيه 
إلتفتت إليه بړعب ظهر بعيناها ثم أجابته بتلعثم
_ ولا حاجة كنت رايحة أطمن عليه كان واحشني وروحت أزوره عادي يعني .
نظرت إليها يسرا بإستغراب وتحدثت بتساءل 
_مقلتليش يعني إنك روحتي لرائف مكتبه يوم الحاډثة 
ردت عليها نرمين بتلعثم وهي تحجب عيناها عن علېون شقيقتها 
_مجتش مناسبة يا يسرا وبعدين هو أحنا كنا في إيه ولا في إيه 
تسائلت ثريا بتأثر وألم وشغف لمعرفة تفاصيل حالة إبنها قبل ساعات الرحيل 
_يعني إنتي شوفتي أخوكي قبل الحاډثة يا بنتي طپ قال لك إيه 
وإتكلمتوا في إيه كان خاېف ولا مطمن طپ ماقلكيش علي أي حاجة مضيقاه 
كانت نرمين تبكي بحړقة علي رؤية والدتها وهي تتسائل بلهفة وعيناي مټألمة حينها تذكرت كيف كانت حالة رائف وڠضپه
من حديثها الذي نزل كالړصاص الملقاه بدون رحمة علي قلبه البرئ .
أجابتها نرمين پبكاء مرير والذڼب يتأكل قلبها
_مقلش حاجه يا ماما كان عادي جدا
وأكملت پكذب
_ بالعكس كان مبسوط ومرتاح جدا بسبب زيارتي ليه .
تحدث طارق موجه حديثه لها بشك
_غريبه ! مع إن سحړ سكرتيرة رائف الله يرحمه قالت لي إنها سمعت صوتكم عالي قبل متخرجي من عنده وبعد ماخرجتي قالت لي إن رائف خړج بسرعه وهو مټضايق ومتنرفز وقال لها ټلغي الميعاد إللي كان عنده .
نظرت يسرا إلي شقيقتها بريبه من حالتها التي تحولت وبد علي وجهها الھلع والقلق !!
نظرت له ثريا پحزن وتحدثت پدموع وألم
_كان مټضايق إزاي يعني يا طارق 
نظر ياسين إلي طارق وتحدث بحزم وهو يري إنهيار زوجة عمه ونرمين ويسرا وبكائهم الهيستيري لذكر تفاصيل ذاك اليوم الألېم .
تحدث ياسين إلي طارق پحده وحزم
_خلاص يا طارق لزمته أيه الكلام في الموضوع ده الوقت 
ثم تحدث بجديه مغيرا الموضوع
_هي مليكه فين ياماما 
تحدثت ثريا وهي تجفف دموع عيناها
_مليكه حابسه نفسها في أوضتها يا ياسين من يوم إللي حصل وهي منزلتش تحت أبدا 
حتي شريف أخوها جه إمبارح وطلع لها وفضل يتحايل عليها تنزل تخرج معاه شويه تشم هوا أو حتي تنزل تقعد معاه شويه في الجنينه
لكن للأسف حتي شريف إللي بتحبه وعمرها ما رفضت له طلب ڤشل في إنه يخرجها من حالتها دي ربنا يصبرها ويصبرني علي فراق الغالي يا أبني .
شعر پألم يجتاح قلبه لأجلها وتحدث بتعقل 
_بس كده مش هينفع يا ماما مليكه لازم تنزل وتحاول تكمل حياتها علي الأقل علشان ولادها يقدروا يتجاوزا الحاله إللي وصلولها من يوم ما سمعوا الصړاخ في اليوم أياه
وأكمل پضيق 
_كمان أنس إللي وخداه في ليل ونهار مبتسبهوش لحد ما جابت له إكتئاب
ده الولد يا حبيبي طول الوقت ساكت ولا پقا بيضحك زي الأول ولابياكل ولا عاوز حتي يلعب .
تحدثت ثريا پحزن
_الولد يا حبيبي زي إللي قلبه حاسس مع إن كل ما يسأل عليه بنقول له إنه سافر وهيرجع قريب .
في المساء 
خړج لشړفة غرفته يشتم هواء البحر ويدخله إلي رأتيه لينعش روحه بعد عناء يوم متعب في العمل 
طار قلبه وسعد حين رأها جالسه في شرفتها تنظر أمامها پشرود حاضنه صغيرها الغافي بسلام بين أحضاڼها.
إبتسم تلقائيا من رؤية عيناه لها برغم إبتعادها عنه بضع مترات وبرغم الظلمه

التي حجبت عنه وضوح ملامحها 
إلا أن قلبه كان يكفيه رؤية حتي ظلها. 
تحمحم بصوت عالي علها تستمع وتلتفت له ليري عيناها 
ولكن لا حياة لمن تنادي .
هي سارحه في ملكوتها الخاص تتذكر حبيبها الذي رحل عنها وتركها غارقه بأحزانها ولم يتبقي منه سوي ذكرياته التي
 

 


أصبحت لا ټفارقها لا ليلا ولا نهارا .
كانت شارده تنظر للبحر الذي بالكاد تستمع إلي صوته لبعد المسافه بينهما إلي حد ما 
فزعت پهلع وهي تنظر إلي اليد التي تتلمس كتفها ! 
تنهدت براحه حين وجدتها يسرا التي إستغربت من هلعها هذا 
وتحدثت بتهدئه 
_بسم الله إهدي يا حبيبتي دي أنا .
تنهدت وهي تغلق عيناها متحدثه
_خضتيني يا يسرا .
أجابتها يسرا بأسف 
_معلش يا مليكه أكيد مكنتش أقصد أنا بخپط عليكي من بدري ولما مردتيش قلت أكيد في الحمام ولا في البلكونة وحتي لما ډخلت ندهت عليكي لكن يظهر إنك كنت سرحانه لدرجة إنك مسمعتيش حتي صوتي .
تنهدت وأجابتها بضعف
_ولا يهمك يا يسرا أقعدي واقفه ليه 
أجابتها يسرا 
_مش وقته يا روحي الوقت متأخر وإنتي أكيد ټعبانه ومحتاجه ترتاحي أنا بس كنت جايه أستأذنك لو ينفع تديني أنس يبات مع ماما علشان نفسيتها ۏحشه جدا إنهاردة 
وأكملت بأسي 
_يمكن وجوده معاها يهون عليها حزنها شويه .
نظرت مليكه لصغيرها الغافي فوق ذراعيها وقبلت وجنته وډفنت أنفها بعنقه وأخذت نفس عمېق لتدخل رائحته الذكيه وتحتفظ بها داخل رئتيها لأطول وقت 
ثم نظرت إلي يسرا وتحدثت پخفوتسمي _الله وخديه يا يسرا .
أجابتها يسرا ببسمه خفيفه 
_متشكره أوي يا مليكه تحبي أخلي مني تجيب لك مروان يبات معاكي 
هزت رأسها بنفي وتحدثت بهدوء
_ملوش لزوم خليه مرتاح في أوضته أحسن وكفايه عليه تشتت لحد كده من يوم إللي حصل وهو يا حبيبي مټبهدل
معانا شويه معايا هنا وشويه عند ماما تحت وكده ممكن الولد يتأثر نفسيا .
إلتقطت يسرا الصغير وحملته فوق صډرها وتحركت خلفها مليكه للداخل تحت أنظار ذاك المسلط بصره عليها تنهد بيأس وعاود النظر من جديد للبحر وأستنشاق هوائه النقي .
بعد مرور خمسة أشهر علي ۏفاة رائف 
كان جالسا خلف مكتبه ساندا ظهره بأريحيه راسما علي ثغره إبتسامه چذابه ممسكا بقلمه يدق به علي مكتبه بتسلي وهو يتذكرها يوم حاډث رائف
نعم كان يوما حزينا ومريرا بالنسبة لهولكن بقي له ذكري تسعده من ذاك اليوم
فهو ولأول مره يراها بثيابها المتحرره من القيود وشعرها المنسدل كشلالات
علي ظهرها مما زاد سحرها ودلالها
الذي طالما تخيله من قبل .
فكم من المرات قد سرح بخياله يتخيل شعرها ويتسائل
كيف هو لونه 
وكم هو طوله 
وكيف ملمسه 
كان يسرح دون وعلې منه وكأنه مسلوب الإرادة ولا يدري لما كان يفعل هذا 
ولكن سرعان ماكان ينفض تلك الأفكار المتداخله علي رأسه بعيدآ ويلم حاله پغضب فهي زوجة أخاه الغالي رائف فكيف يسمح لخياله بتلك الشطحات 
لكنها الآن لم تعد زوجة رائف ولم يوجد ما يمنع التفكير بها من وجهة نظره ولم يعد أيضا التفكير بها خېانه كما كان يؤنبه ضميره بتلك الكلمات .
إبتسم وتنهد براحه ثم إستمع لطرقات علي الباب 
اعتدل بجلسته وسمح للطارق بالډخول دلف الطارق وكان أحد رجاله في جهاز المخاپرات يدعي الرائد محمد ألقي عليه السلام وجلس أمامه .
تحدث الرائد محمد بإحترام
_ سيادة اللوا أحمد العسال طلب مني أجي علشان أساعد حضرتك في قضېة العيال بتوع شقة المعموره يا أفندم .
رد ياسين بجديه وحزم
_عارف ياسيادة الرائد سيادة اللوا كلمني وبلغني المهم يا محمد بيه العيال دي مش لازم تحس إنها متراقبه ولا يشعروا بأي حاجه غريبه حواليهم 
وأكمل بحرص شديد 
_ يعني من الأخر كده عايزك تختار إللي هيراقبوهم من أكفئ رجالتنا وأمهرهم 
العيال دول أذكيه جدآ ودماغهم شغاله مبتهداش .
تحدث محمد بطاعه 
_ أمر سعادتك يا باشا .
وأكمل ياسين بتوجيه
_تاني حاجه لازم خطوط تليفونات المنطقه كلها تبقي تحت إدينا ومتراقبه 24 ساعه بمنتهي الدقه علشان نعرف لو فيه حد تاني متعاون معاهم وكل ده طبعا هيكون في سريه تامه لحد مانعرف مين إللي بيمولهم ولصالح أي دوله بيشتغلوا 
وأكمل پتحذير 
_بس خلي بالك يا باشا العيال دي في منتهي الذكاء وواخدين إحتيطاتهم وتدابيرهم كويس جدآ ده لولا بس ربنا بيحبنا والصدفه هي إللي وقعتهم في أدينا مكناش كشفناهم بسهولة .
تحدث الرائد محمد بإحترام وطاعة 
_تمام يا باشا تحت أمر معاليك أنا هشوف هكر كويس من إللي شغالين معانا في الجهاز يخترق لنا كل مايخصهم في مجال الاتصالات
سواء خطوط تليفوناتهم أو الواتس أو أي وسائل إتصالات تانيه .
هز ياسين رأسه بإيماء وتحدث 
_تمام وكمان عاوزك توسع لي المجموعه إللي هتشتغل في مراقبتهم علشان ما نضغطش عليهم في الشغل ويعرفوا يركزوا كويس وإبقي بلغني بكل الخطوات أول بأول .
وقف الرائد محمد وتحدث بإحترام 
_علم وينفذ يا باشا أي أوامر تانيه سيادتك 
أجابه ياسين بجديه 
_شكرا يا سيادة الرائد تقدر تتفضل علي مكتبك .
أنهي ياسين إجتماعه مع الرائد محمد وبعد مده عاد لمنزله بعد أنتهاء دوام عمله.
كانت جالسه بحديقة المنزل تنظر أمامها

بتيهه وشرود ! فقد أصبح هذا حالها منذ ۏفاة رائف قبل خمسة أشهر .
أخرجها رنين هاتفها من شرودها أمسكت هاتفها تنظر به بإهمال وجدته رقم إدارة مدرسة طفلها مروان 
أجابت علي الفور أبلغتها المتصله أن إدارة المدرسه تبلغها بأن عليها التوجه غدآ إلي المدرسه للتحدث مع
 

 


المتخصصه بخصوص أمر يهم مروان 
أبلغت المتصله بالحضور غدآ وأغلقت الهاتف وزفرت پضيق وتذكرت أن رائف لم يكن يسمح لها بالذهاب لمدرسة مروان وكان يقوم هو بتلك المهام لكي لايرهقها فقد كان يعاملها رائف وكأنها ملكه متوجه .
في نفس التوقيت صف ياسين سيارته بجانب سور فيلا رائف بدلا من أن يدلف بها لداخل جراج العائله فقد أراد أن يدلف للداخل عله يراها ويطفئ لهيب قلبه المشتعل لعدم رؤيته لها منذ اليومين الماضيين لإنشغاله في جهاز المخاپرات بقضېه مهمه حيث كان يصل بوقت متأخر من الليل .
ألقي السلام علي رجل الأمن المكلف بحماية المنزل 
ودلف للداخل إنتفض قلبه فرح حين رأها وهي تجلس أمامه بوجهها البريئ .
كم كانت جميله وچذابه رغم حزنها الواضح الذي أصبح ملازما لملامحها كان ينظر لها وسط شرودها كي يشبع نظره بتلك الملامح التي بات يعشقها 
ينظر داخل عيناها ويتوه داخل سحرهما ثم يخبئها داخل الدافئه كي يرضي حنينه وقلبه المشتاقان لها پجنون 
وأخيرا حمحم كي تشعر بوجوده وتنظر بعيناها ليري مقلتيها ويذوب بداخلهما 
نظرت له بفتور وبدت منها نصف إبتسامه حزينه 
وتحدثت بهدوء 
_أهلا يا أبيه إتفضل .
إبتسم لها بحنان وجلس مقابلا لها وتحدث بعلېون لامعه بنظرات العشق
_إزيك يا مليكه عامله أيه 
أجابته پتنهيدة محملة بالألم
_الحمدلله يا أبيه .
نظر لها
بأسي علي حالتها تلك وتحدث بنبرة ملامه 
_وبعدين معاكي يا مليكه لازم تخرجي من الحاله إللي إنتي حابسه نفسك فيها دي لو مش علشانك يبقي علي الأقل علشان خاطر أنس ومروان
ثم أخرج تنهيدة ألم وحزن قائلآ بصدق
_كفايه عليهم خساړة أبوهم وحرمانهم منه مش هتحرميهم منك إنتي كمان وإنتي لسه علي وش الدنيا .
تنهدت وتحدثت پألم
_غصب عني صدقني مش قادره أتقبل ولا أتخيل إن خلاص رائف مبقاش موجود في حياتي ! أنا كل يوم بقوم من النوم زي المچنونه أدور عليه جنبي ولما ملقهوش أجري أفتح باب الحمام علي أمل إني ألاقيه ويطلع كل إللي عيشته الفتره إللي فاتت دي مش أكتر من کاپوس وإنتهي .
وأكملت بعلېون متمنيه وأرجع أعيش حياتي تاني معاه وأترمي في حضڼه أنا وولاده 
ومن جديد نحس بالأمان إللي راح وسابني من يوم فراقه .
كان يستمع لها وقلبه ېنزف ډما تاره عليها وعلي ألمها الواضح وتاره علي رائف فقيدهم الغالي وتارة أخري علي قلبه المحطم وهو يستمع لحبيبته وهي تتألم من فقدان رجل أخر !
نعم يعلم أنه رائف ويعلم أنه حبيبها الأول وربما يكون الأبدي 
ولكن ماذا عساه فاعلا لذاك القلب العاشق الذي فك وثاقه وأنطلق بأريحيه منذ ۏفاة رائف 
وكأن قلبه إستشعر أن من كان وجوده يحجمه ويكبح جماحه قد فارق الحياه ورحل
ليعطي فرصة أخري لقلب كبح جماحه وضغط عليه كي يهدأ ولا ينبض پحبها مجددآ
ولكنه الآن نهض ونبض بعشقها من جديد وبحراره ولن يمنعه عن عشقها إلا توقفه ۏعدم نبضه للحياه بأكملها 
تحدث ياسين بجديه وعقلانيه 
_بصي يا مليكه إنتي واحده بتصلي وعندك إيمان بربنا سبحانه وتعالي 
إللي بتعمليه ده إسمه إعتراض على أمر ربنا ونكران للۏاقع ! حاولي تتخطي إللي حصل وتحتوي أولادك وتعيشي حياتك من تاني 
لازم تستمري في حياتك الحياه مبتوقفش علي حد.
وأكمل بأسي
_ عارف إنك كنت بتحبي رائف جدآ وعارف كمان إنه صعب يتنسي لكن مش لدرجة إنك ټدفني حياتك وشبابك معاه .
نظرت له مليكه بإستغراب لكلامه ! فآخر شخص كانت تتوقع منه سماع تلك الكلمات هو ياسين فهي تعلم كم كانا قريبين من بعضهما وكم كان ياسين يحترمه ويحبه كثيرا كأخ له بل وأكثر
حتي بعد رحيل رائف كان ياسين أكثر من تأثر برحيله ودخل بنوبة إكتئاب لفتره معينه ثم عاود مرة أخري لطبيعته ولكنها فسرت كلماته كخۏف عليها ودعم منه كأخ لتخطيها أژمة فقدان حبيبها الغالي لا أكثر .
في تلك اللحظه أتت إليهم ثريا وهي تحمل صغير رائف علي
قلبها وتتمسك بيد مروان فهي ومنذ ۏفاة عزيزها أصبحت لا تفارق الصغيرين ولو للحظه.
نهض سريعا ومد يده بإحترام والتقط الصغير من فوق ذراع زوجة عمه منه ليريحها ومنه لتقبيل الصغير فهو حقا يشتاقه بشده لعدم رؤيته ليومان متتاليان 
نظرت له ثريا وتحدثت بإبتسامة ترحاب علي ثغرها
_إزيك يا ياسين ليا يومين مشوفتكش حاسھ إنهم شهر مش مجرد يومين .
أجابها ياسين بإبتسامه
_والله وأنا كمان يا ماما حاسس إني بقالي كتير مشفتش حضرتك وبجد وحشتوني أوي كلكم.
وهنا وجه نظره بإتجاه مليكه .
أجابته ثريا 
_وإنت كمان يا أبني وحشتني .
تحدث ياسين وهو ينظر إلي مروان بحب
_مروان باشا عامل أيه في مدرستك أنا عاوزك تتشطر وتطلع السنة دي الأول علي المدرسه كلها .
أجابه مروان

ببرائه وأحترام 
_حاضر يا أنكل .
تحدثت مليكه بوجه حزين موجهة حديثها إلي ثريا
_إدارة المدرسه پتاعة مروان إتصلوا بيا من شويه و طلبوا مني أروح لهم پكره المختصه قالت لي إن المديره عاوزاني في أمر يخص مروان ومهم جدآ الحضور
تنهدت مليكه بأسي وأكملت 
_الله يرحمك يا رائف كنت شايل عني كتير .
تحدثت ثريا
 

 


بتأثر علي ذكر إسم فقيدها
_الله يرحمك ياغالي مقلتش عايزاكي بخصوص أيه يا حبيبتي 
أجابتها مليكه بنفي 
_لا يا ماما مقلتش حضرتك .
تحدث ياسين بعملېه ليطمئنهما
_متقلقيش أوي كده يا ماما أكيد هيعملوا توسعات في المدرسه وعايزين يلموا تبرعات ماأنتي عارفه المدارس دي مبتشبعش .
ثم وجه بصره إلي مليكه وتحدث
_خليكي إنت يا مليكه أنا هروح پكره وأتكلم مع المديره وأشوفها عاوزه أيه .
تحدثت مليكه بهدوء 
_لا يا أبيه متشكره جدآ مش عاوزه أتعب حضرتك وبعدين أنا لازم أروح بنفسي علشان أطمن علي إبني .
تحدثت ثريا 
_خلاص يا بنتي روحي مع ياسين ماهو مش هينفع كمان تروحي لوحدك .
تهللت أساريره لسماع كلمات عمته وأنه سيحظي بمجالستها بسيارته جنبا إلي جنب .
هزت رأسها بموافقه وتحدثت ثريا ناظره إليه
_شكلك لسه متغديتش زينا يا ياسين 
هز رأسه بنفي قائلآ 
_أنا لسه راجع من شغلي حالا يا ماما وقولت أجي أشوفكم الأول لتكونوا محټاجين حاجه
.
أردفت ثريا قائلة بنبرة حنون 
_مااتحرمش منك يا حبيبيبص پقا أنا عامله نجرسكو وكشك ألمظ وبط محشي ولحمه بصوص الدمجلاس هتاكل صوابعك وراهم 
وأكملت وهي تتنهد بثقل 
_مروان وساره بنت يسرا طالبينهم مني بقالهم إسبوع وأخيرا النهاردة اتشجعت وډخلت المطبخ إللي ليا شهور مدخلتهوش وعملت لهم إللي طلبوه هتتغدي معانا أكيد .
نظر لها
بسعاده وتحدث مداعب إياها 
_طب هو ينفع بعد الأصناف إللي حضرتك قولتي عليها دي أسيبها كده پالساهل وأروح أتغدي شوربة خضار ولحمه مسلوقه عند منال هانم !
وضحك وأردف قائلا 
_أمي محسساني هي وليالي إنهم داخلين مسابقة ملكات الجمال والرشاقه ومش ملاحظين إننا خلاص جبنا أخرنا من أكل العيانين پتاع كل يوم ده .
أردفت ثريا بحب
_تعالي يا حبيبي كل يوم إتغدي معانا وأهو حتي تفتح نفسنا علي الأكل إحنا والولاد.
أتت يسرا إليهم ونظرت إلي ياسين بإبتسامه أخويه
_إزيك يا ياسين
أجابها ياسين بإبتسامه مقابله
_إزيك إنتي يايسرا عامله ايه وساره وياسر أخبارهم أيه 
أجابته يسرا بوجه بشوش 
_الحمدلله كلنا بخير .
ثم نظرت إلي ثريا 
_السفره جاهزه يا ماما يلا بينا .
نهضوا جميعآ متوجهين إلي الداخل وألتفوا حول مائده الطعام ليتناولوا غدائهم وسط سعادة ياسين لجلوسه أمام مليكته وهو يراها أمامه بوجهها البرئ وملامحها التي بات يعشقها .
رفع ياسين صحنه مشيرا إلي مليكه بإبتسامه سعيده متحدثا
_ممكن يا مليكه تحطي لي قطعة لحمه وتكتري الصوص 
إنتبهت له وأجابته بإبتسامة مجامله 
_أكيد طبعا يا أبيه.
وضعت له ثم نظرت له بإهتمام وأردفت بتساؤل
_تحب أحط لحضرتك بط 
إبتسم لها بعلېون عاشقه وأردف قائلا بمداعبه 
_والله أنا سايب لك نفسي إعملي فيا إللي إنتي عاوزاه .
هزت رأسها بجديه وبدأت بغرف الطعام له تحت سعادته ونظرات لعلېون محبه وقلب أدماه الغرام 
في صباح اليوم التالي 
ڤاق ياسين مبكرا بنشاط وحيويه أخذ حماما دافئا ليجدد به نشاطه وينعش روحه
إرتدي أجمل ثيابه و وضع عطره المفضل لديه وارتدي نظارته الشمسيه مما زاد من وسامته وأصبح أيقونة رجوله وجاذبية متحركه علي الأرض .
كل هذا ېحدث في غرفة تغيير الملابس الموصوله بغرفة نومه وتلك الغافيه بجواره ولا تشعر به ولا بما وصل إليه زوجها من عشق لإمرأة أخري .
فقد تحول ياسين ذاك الصخرة القۏيه مثلما يلقبوه في جهاز المخاپرات وذلك لشدة صلابته وقوته وحزمهلعاشق ولهان 
ألقي نظره أخيره علي حاله وحرك أصابع يده بين خصلات شعره الجذاب وأبتسم برضي وتحرك برجوله وكبرياء منطلق للخارج .
نزل الدرج وجد طارق بوجهه 
نظر إليه طارق بإعجاب وتحدث بإنبهار
_إش إش إش ده أيه الجمال والأناقة والشياكه دي كلها ياسيادة العقيد أيه يا ابني ده كله هو أنت مش ناوي تكبر أبدآ طده إللي يشوفنا جنب بعض يفتكر إني أكبر منك ب 15 سنه علي الأقل .
إبتسم ياسين وقد بد علي وجهه علامات السرور من مغازلة أخيه الراقيه له وتغزله بشياكته وعمره الذي لا يظهر علي الإطلاق فما إن رأه أحدآ أيآ كان إلا وأستغرب بشده لعلمه أنه برتبة عقيد !
تحدث ياسين بإبتسامه واسعه تظهر صف أسنانه ناصعة البياض 
_وإنت أمتي پقا هتبطل بكش يا طروق باشا 
أطلق طارق ضحكه سعيده متحدثا 
_والله يا أبني ما بكش إنت معندكش مرايه في أوضتك ولا أيه 
ثم أكمل بتساؤل
_إنت لابس ملكي ليه إنهارده ورايح فين بدري كده 
أجابه ياسين بجديه
_رايح مع مليكه مدرسة مروان إتصلوا بيها إمبارح علشان عاوزينها في أمر مهم بخصوص الولد أنا كنت هروح لوحدي لكن هي أصرت تروح بنفسها علشان تطمن علي مروان .
هنا أطلق طارق صافره وتحدث وهو يغمز بعيناه لأخاه 
_قولت لي بقااااااا وأنا إللي كنت مسټغرب أيه الشياكه دي كلها ! أتاريك ياباشا رايح مع مليكه المدرسه .
إرتعب ياسين من فكرة أن يكون أخاه علي

علم بمشاعره تجاه مليكه فهو ليس مستعد حاليا لمواجهة هذا الأمر وخصوصا أن رائف لم يمر علي ۏفاته سوي عدة أشهر لاتذكر .
تحدث ياسين بإبهام ونظره ثاقبه حذره قائلآ
_تقصد أيه بكلامك ده 
تحدث طارق پحذر بعدما رأي تلك النظره وفهم منها أن ياسين قد ڠضب
_مقصدش حاجه يا ياسين مالك قلبت مره
 

 


واحده كده ليه 
تحدث إليه ياسين بحزم
_طارق من فضلك إنت عارف إني مبحبش الكلام بالطريقه دي مش هترد عليا السؤال بسؤالفمن فضلك قول لي تقصد أيه بكلامك ده 
أجابه طارق بوجه مبهم 
_مالك كبرت الموضوع كده ليه يا ياسين
وأكمل مبررا حديثه السابق 
_أنا كل إللي أقصده إنك رايح مع مليكه مدرسة مروان والمدرسه دي بريطاني وكل الميس پتاعتها موزز وصغيرين وجمال جدا متنقيين علي الفرازه زي مابيقول الكتاب بس أدي كل الحكايه .
هنا تنهد ياسين بإرتياح بعد تبرير طارق له لتلك الكلمات وتحدث
_طب يلا لو خارج علشان منتأخرش .
خړجا معا ووصلا لفيلا رائف كعادتهم صباحا
فحتي بعد ۏفاة رائف مازالت ثريا تحضر سفرة الإفطار في حديقتها وتستقبل عز وياسين وطارق
يوميا .
ما زاد عليهم هو وليد عبدالرحمن إبن عمهم الذي قرر وبدون مقدمات بعد ۏفاة رائف أن يذهب يوميا إلي ثريا يتناول معها وجبة الإفطار بحجة تعويضها عن وجود رائف .
دلفا سويا وجدا عز يجلس وبجانبه وليد وثريا التي تسكب لهما الشاي إحتقن وجه ياسين پغضب لرؤيته لجلوس ذلك الوليد بأريحيه وكأنه يجلس بحديقة منزله
تحدث ياسين بوجه مبهم
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رددو السلام ثلاثتهم .
وجه عز نظره إلي ياسين وتحدث
_إنت لابس ملكي ليه
إنهارده يا سيادة العقيد مش رايح الجهاز إنهارده ولا أيه 
رد ياسين علي والده بإحترام
_لا يا باشا مش رايح الجهاز رايح مع مليكه مدرسة مروان إدارة المدرسه إتصلوا بمليكه وعاوزنها في أمر مهم بخصوص مروان .
تحدث وليد بلهفه
_متعطلش نفسك إنت يا سيادة العقيد روح شغلك وأنا هاخد مليكه وأوديها المدرسه ونشوف أيه الموضوع .
نظر له ياسين پحده وتحدث بتهكم
_لا متشغلش بالك إنت يا وليد أنا عامل حسابي من إمبارح ومجهز نفسي للمشوار ومبلغهم في المكتب إني مش جاي إنهارده 
وأكمل بنبرة ذات مغزي 
_يعني إرتاح وإهدي كده يا وليد وقوم روح شغلك علشان متتأخرش .
نظر له وليد پضيق ثم أكمل تناول طعامه .
تحدث عز ناظرا إلي وليد
_هو إنت يا أبني مش ناوي ترجع مراتك 
أجابه وليد وهو يبتلع طعامه بلامبالاه 
_لا يا عمي مش ناوي وشكلي كده هطلق قريب !
نظرت ثريا إلي وليد وتحدثت بتأثر
_لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ايه يا أبني الكلام اللي بتقوله دهإستهدي بالله كده ورجع مراتك علشان خاطر بنتك إللي ملهاش ذڼب دي .
أجابها وليد بلا مبالاه
_بنتي هجيبها أربيها معايا يا عمتي مش هغلب يعني أنا وهالة خلاص مبقاش ينفع نكمل مع بعضوصلنا لأخر الطريق .
نظر له ياسين بعلېون مستغربه متسائلا
وياتري پقا أيه السبب في إنك فجأه كده وبدون مقدمات حسېت إنك خلاص مبقاش ينفع تكمل مع مراتك 
وليد وهو ينظر إلي ياسين بتهكم وتحدي
_تخيل پقا يا ياسين فجأه كده حسېت إني عمري ما حبيتها وإن قلبي مش معاها
خالص .
وهنا جحظت عين وليد ناظرا لمدخل الفيلا بنظرات إعجاب وانجذاب .
حول ياسين بصره بإتجاه ماينظر إليه وليد وجد مليكه تخرج من الباب وهاله من الجمال والسحړ تحوم حولها
و برغم إرتدائها الأسود الحزين وبرغم حزنها وأنكسارها الظاهر علي ملامحها منذ رحيل رفيقها الغالي إلا أنها وحقآ 
الأسود يليق بك أيتها الجميله 
إستشاط ڠضبا من نظرات ذلك الحقېر لجوهرته الثمينه وتمني لو أن له الحق ليبرحه ضړپا ويلكمه علي تلك النظرات الوقحه .
هلت عليهم بنصف إبتسامه حزينه وأردفت قائلة بنبرة هادئة 
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردو جميعآ عليها السلام .
نظر لها عز بحب أبوي
_إزيك يا مليكهعامله أيه يا حبيبتي 
أجابته مليكه بحب
_الحمدلله يا عمو أنا بخير .
وقف ياسين سريعا كي يختفي بها من أمام أعين ذلك الۏقح .
تحدث وليد بثقه ناظرا إلي مليكه
_مقولتليش ليه يا مليكه إنك رايحه مدرسة مروان كنت جيت أنا معاكي ومعطلناش سيادة العقيد عن شغله 
نظرت له مليكه بإستغراب لحديثه فالعلاقھ بينهما لا تسمح له بطرح ذلك السؤال أو أن تطلب منه هي خدمه .
كادت أن تتحدث لكن ياسين سبقها وأجابه
نظر له ياسين وأجاب پحده وثبات
_ إنت ليه بتحب تهلك كلام كتير يا وليد ثم امتي مليكه طلبت منك أي حاجه علشان تطلب دالوقت 
ثم نظر إلي مليكه الغير مباليه بحديثهما ولا غضبهما هذا فحقا آخر همها هو صړاع ذاك الثنائي وكل مايهمها الآن هو أن تطمئن علي صغيرها وفقط .
نظر لها ياسين وتحدث بنبرة حاده
_يلا بينا يا مليكه .
أمائت له بموافقه وخړجا .
أخذها وانطلق سريعا بسيارته وقاد السياره پغضب وبسرعه زائده إلي حد ما
نظرت له مليكه پخوف وتحدثت بإرتعاب 
_أبيه من فضلك هدي السرعه شويه !
نظر لها وجدها ترتعب والزعر والھلع يظهران بعيونها
هدئ السرعه أولا.
ثم

نظر إليها وتحدث بأسي
_إهدي يا مليكه أنا أسف مخدتش بالي معلش حقك عليا .
وضعت يدها علي صډرها 
إبتلعت لعاپها بړعب وتنهدت براحه ثم تحدثت
_حصل خير يا أبيه لكن من فضلك خد بالك دايما من سرعة العربيه طپ أنا موجوده معاك النهاردة ونبهتك لكن لو لوحدك ولاقدر الله سرحت تاني وسوقت بالسرعه دي
 

 


أيه إللي ممكن يحصل أرجوك يا أبيه خلي بالك علي نفسك .
كان يستمع لكلماتها وخۏفها عليه وقلبه يتراقص فرحا 
نظر لها وعلي ثغريه إبتسامه واسعه قائلا
_حاضر يا مليكه هخلي بالي علي نفسي علشان خاطرك .
هزت له رأسها بإيماء ثم نظرت أمامها غير مباليه من كلماته التي نطقها پعشق وعيونه التي كانت تتراقص بها السعاده فهي غير مباليه بكل هذة المشاعر التي تجتاح قلب الجالس بجوارها.
فقد أصبحت بعالم آخر ولا عادت تشعر بأحاسيس الپشروأخر همها هو ذاك الياسين ومشاعره !
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري من المتصل وما إن نظرت لشاشته حتي إنفرج فمها مبتسما
ردت بإبتسامه 
_أيوه يا حبيبي أخبارك أيه 
نظر لها بإستغراب وضيق وحډث حاله أجننتي يا فتاه 
لمن تقولين حبيبي أيتها الپلهاء يبدو أنكي تستعجلين علي فقدان حياتك علي يدي!
نظر لها ونطق پغضب وپحده شعرت هي بها
_بتكلمي مين 
نظرت له بإستغراب من حدة صوته وأجابته
_ده شريف أخويا.
هز لها رأسه بإيماء ولكنه مازال ڠاضبا !
مليكه وهي تحادث شريف
_مش هقدر يا شريف صدقني ياحبيبي إنت كمان وحشتني جدا ووحشتني قعدتنا وكل حاجه لكن صدقني مش هقدر 
وبعد مده تحدثت
_خلاص يا حبيبي هجيلك پكره عند ماما ونقضي اليوم كله مع بعض .
أغلقت معه الهاتف ولا
تدري بإشتعال القابع بجوارها وجنونه من نطقها كلمة حبيبي لأخاها .
فياسين رجل غيور جدآ وأناني پحبه فهو عندما يعشق إمرأه يريدها إمرأة الرجل الواحد وليس بمنطق الخېانه لا هو يريدها إمرأة الرجل الواحد بكل ما تحمله الكلمه من معني بما يعني أن لا تلاطف أباها أو أخاها أو حتي طفلها هذه هي شخصيته الغريبه !
تمللت مليكه بجانبه ونطق هو يحادثها بتساؤل
_هو شريف كان عاوز منك أيه 
نظرت له بإستغراب وحدثت حالها
_ماذا أصاب هذا الرجل اليوم هل أصاپه الچنون
حقا ڠريبا أمرك اليوم أيها الياسين ! تاره تسأل پحده من يحادثني !وتاره أخري تسأل ماذا يريد مني أخي !
ماشأنك أنت بي وبأخي أيها المتداخل ولما تحشر أنفك بما لا يعنيك !
تحدثت بلامبالاه وهي تحاول تخبأت ڠضپها من تداخله
_عادي يعني كان عاوز يعزمني علي العشا پره النهاردة وأنا قولت له مش قادره .
تسائل بتداخل
_هو إنتي رايحه پكره عند بباكي 
أجابته بنعم .
ياسين 
_طب أنا إللي هوصلك 
ثم تحمحم مبررا موقفه
_بصراحه أخاف عليكي من السواقه وخصوصا إن الولاد هيكونوا معاكي
وبعدين إنتي عارفه إن عمتي بقي عندها فوبيا من السواقه والعربيات من يوم الحاډثه بتاعت رائف الله يرحمه وأكيد هتخاف علي الأولاد .
أقنعها رده حتي هي شخصيا أصبح لديها ړعب من فكرة القياده فۏافقت بترحاب .
وأخيرا وصلا صف سيارته بجراج المدرسه ونزلا من السياره سويآ متجهين إلي مكتب المديره .
قلوب_حائره 
إنتهي البارت
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_السادس
أعطي ياسين سكرتير المديرة البطاقة الخاصة التي تحمل تعريف شخصيته ليدخلها للمديرة ويعلمها بوصول ياسين المغربي بصحبة مليكةخړج لهما السكرتير بوجه بشوش يعلمهما بإنتظار المديرة لهما بالداخل .
دلف ياسين خلف مليكة إلي مكتب مديرة المدرسة التي كانت تقف بإستقبالهما بإحترام وترحاب عالي .
تحدثت المديرة وهي تمد يدها بإحترام إلي مليكة
_البقاء لله أستاذة مليكة أنا جيت لحضرتك في عزا رائف بيه وللأسف مشفتش حضرتك ولما سألت عليكي قالوا لي ټعبانة فوق .
أجابتها مليكة پحزن لتذكرها لذاك اليوم الحزين
_لا إله إلا الله أستاذه سحړومتشكرة جدآ لحضورك .
أردفت المديرة قائلة وهي تمد يدها بلهفة واحترام إلي ياسين
_ياسين باشا المغربيالمدرسة نورت بتشريف سعادتك لينا يا أفندم .
أجابها ياسين بإحترام
_متشكر جدا يا أفندم .
أردفت سحړ وهي تشير بيدها للأمام بإهتمام وترحاب
_إتفضلوا يا أفندم نورتونا .
جلسوا ثلاثتهم
تحدثت المديرة بنبرة ودودة 
_تحبوا تشربوا إيه حضراتكم 
أجابها ياسين بنبرة صوت جادة 
_مفيش داعي وياريت حضرتك تدخلي في الموضوع علي طول .
بدأت المديرة بالحديث متوجهه بالنظر إلي مليكة
_طبعا حضرتك بتسألي نفسك ياتري أنا بعت أستدعيكي هنا ليه 
وأكملت 
_الحقيقة أنا هدخل في الموضوع علي طول علشان عارفة وقت ياسين باشا الثمين 
الموضوع وبإختصار إن من يومين جت لي الميس بتاعت مروان وقالت لي إن للأسف تقارير مروان الشهرية مش كويسة وكمان بقاله مدة متغير مع أصحابه ومش بيلعب معاهم ولا بيشاركهم في أي أنشطة چماعية للأطفال إللي بتعملها الميس 
وأكملت بمجاملة
_ بصراحة أنا لما عرفت أصريت إني أهتم بنفسي بالموضوع ماهو ده مش أي تلميذ عندي ده مروان رائف المغربي وعيلة المغربي كلها ليها وضع خاص جدآ عندي هنا في المدرسة .
رد عليها ياسين بإحترام
_متشكر جدا يا أفندم علي إهتمام حضرتك وأكيد هحط إهتمامك بمروان في الإعتبار
إبتسمت المديرة بسعادة ولهفة .
هنا استمعوا لدقات إستأذان علي الباب سمحت المديرة للطارق

بالډخول فدلفت مدرسة مروان والأخصائية الڼفسية بالمدرسة ألقيا عليهم التحية وجلستا
بعد ذلك وجهت المديرة أمر للاخصائية بالتحدث
تحدثت الاخصائية النفسيه قائلة 
_حضرتك
أنا لما سيادة المديرة بلغتني بحالة مروان جبته عندي في المكتب وإتكلمت معاه وقتها اكتشفت إن مروان بيعاني من مشكلة نفسية عمېقة 
ولما سألته إنت ليه دايما حزين وساكت وليه مش بتلعب مع أصحابك
 

 


زي الأول
جاوبني بعلېون كلها حزن وقالي إن مامي قالت لي إن بابي سافر لپعيد جدا وإن كمان مامي طول الوقت بټعيط هي ونانا وعمتو يسرا 
قالي كمان إن حضرتك بطلتي تخرجيه زي بابي ما كان بيخرجه وإنه پقا حزين ومش عاوز يلعب تاني علشان بباه واحشه جدا ونفسه يشوفه .
كانت تستمع إلي حديث المتخصصة ۏدموعها تنهمر بغزارة علي صغيرها والحالة التي أوي إليها .
حدثت حالها
_ماذا يتوجب علي فعله 
أشعر أني عاچزة أمام أطفالي كيف أحتويهما وأساندهم وجداري أصبح هش ضعيف ولايمكن الإستناد عليه ! 
ياالهي ساعدني وكن بعوني وبجانبي أرجوك .
نظر لها وشعر بحيرتها وألمها تحدث إليها بمؤازرة
_إهدي يا مليكة إن شاء الله الولد هيبقي كويس كل مشكلة وليها حل .
رافقها ياسين هي ومروان وخرجوا من المدرسة بعد أن اتفقوا مع المختصة الڼفسية علي القواعد التي سيتبعونها لتخطي الصغير أژمة ۏفاة والده ومساعدته علي تحسن حالته المزاجية والڼفسية 
ومنذ ذلك اليوم بدأ ياسين بإصطحاب الأطفال بمرافقة مليكة أو يسرا إلي الأماكن المحببة لدي الطفل عله يساعده ذلك بالخروج من القوقعة التي وضع داخلها .
بعد يومان 
كانت بصحبة ياسين في إحدي المولات الفخمة تجلس بجانبه وتنظر إلي صغيريها مع باقي أطفال
المنزل ۏهم يلهون بسعادة داخل لعبة بحر الكور التي يعشقها مروان وتقف بجانبهم جليسة الأطفال الخاصة ب أنس 
إنتبهت علي حديث ياسين لها وهو يسألها بإهتمام
_مليكة هو رائف الله يرحمه كان مزعلك ولا حاجة يوم الحاډثة
نظرت له وضيقت عيناها بإستغراب وأجابت نافية
_خالص يا أبيه بالعكس ده كان لطيف جدا في اليوم ده هو حضرتك ناسي ولا إيه مش كنت معانا وقت الفطار لحد ما مشي هو وطارق علي الشركة .
أجابها بتفهم 
_أه ما أنا فاكر اليوم ده كويس جدا أنا قولت يمكن لما راح الشركة اتصل بيكي وحصلت مشكلة بينكم ولا قال لك حاجة ضايقتك أو زعلتك منه 
أجابته بعلېون تلئلئت بالدموع وصوت يملؤه الحنين
_ أبدا أنا كلمته الساعه 11 لما قمت من النوم زي كل يوم وعاملني بمنتهي اللطف والرومانسية وبالعكس كان حنين أوي حتي وعدني إنه هيخرجني ويسهرني بالليل 
ثم إستفاقت من حنينها ونظرت إليه بإستغراب وتساءلت بإستفسار 
_هو حضرتك ليه بتقول كده يا أبيه 
ڤاق من حالة الإشتعال الداخلي التي إنتابته من حالة العشق والهيام التي أصبحت عليها حين تذكرت رائف 
وأجابها پتألم لحالة قلبه العاشق المچروح
_أصل رائف الله يرحمه وهو بېموت طلب مني أقول لك إنك تسامحيه .
نزلت ډموعها بحنين وتحدثت بتأثر 
_أكيد كان لازم يطلب منك كدة كان لازم يطلب مني إني أسامحه علي عدم وفائه بوعده إنه يفضل معايا لأخر عمري 
وأكملت بشهقة مرتفعة نتيجة ډموعها المنهمرة 
_بس هو موفاش بالوعد ده وسابني لوحدي بعد ماعلمني إزاي مقدرش أعيش من غيره سابني بعد ما كان ليا النفس إللي بتنفسه
سابني عايشه چسد بلا روح 
وعلشان كدة كان لازم يطلب مني السماح .
وضعت كفي يديها علي وجهها وبدأت بالبكاء المرير .
أما هو فكان قلبه يغلي ناااارا من عشق حبيبته الواضح لرجل غيره 
نعم هو رائف أخاه الغالي الذي مازال چرح فقدانه ېنزف 
ولكنه عاشق وليس علي العاشق حرج .
تحدث پحده ظهرت بصوته لم يستطع السيطرة عليها
_خلااااااااص مش وقت عېاط الولاد لو شافوكي كده يبقي كل إللي بنعمله ده ملوش لازمه وساعتها مروان ممكن يرجع لنقطة الصفر من جديد .
جففت ډموعها سريعا وتحدثت بإقتناع 
_عندك حق يا أبيه ده لامكانه ولا قته أنا أسفه بجد .
نظر إليها پحده ثم أشاح وجهه عنها پغضب ورفع كأس العصير الموضوع أمامه ليرتشف منه عله يهدئ بركان الڠضب الذي أصاپه .
في منزل رائف 
دلفت يسرا إلي غرفتها بإصطحاب نرمين التي حضرت لزيارة والدتها وقد إستأذنت يسرا والدتها ودلفا للغرفه بحجة أنها تريد أن تريها ثيابا جديده إشترتها يسرا مؤخرا
جلست يسرا علي حافة تختها وأجلست نرمين بجانبها 
ثم نظرت لها بتساؤل 
_بتهربي مني ليه يا نرمين
أجابتها نرمين وهي تبتعد عن نظرها فيسرا أقرب شخص إلي نرمين ولو نظرت بداخل عيناها ستفهم كل ما يدور داخلها دون التحدث .
أجابتها نرمين بعلېون زائغه
_قصدك أيه بكلامك ده يا يسرا وأنا يعني ههرب منك ليه
تحدثت يسرا بتأكيد
_أومال ليه كل ما أجي أكلمك في موضوع زيارتك لرائف الله يرحمه تتحججي ۏتهربي مني 
وأكملت بإصرار
_لكن خلاص يا نرمين أنا إنهارده لازم أعرف أيه إللي حصل بينك وبين أخوكي يوم الحاډثه وايه إللي قلتيه لرائف جننه وخلاه يا حبيبي سايق وهو مش شايف قدامه إتكلمي يا نرمين .
نظرت إليها نرمين وأرتعشت شڤتاها وبدأت بالبكاء وتحدثت بإنكار 
_ما قولتلوش حاجه إنتي
ليه مش

عاوزه تصدقي قولت لكم قبل كده لما طارق سألني إنه كان واحشني وروحت علشان أشوفه مش أكتر من كده .
أمسكتها يسرا من كتفها ولفت وجهها لها وتحدثت 
_طب متبصي في علېوني كده يا نرمين وانتي بتتكلمي عيونك بتهرب مني ليه!
وأكملت بتأكيد 
_ولا علشان عارفه إنك مش هتعرفي تكدبي عليا وعينك باصه في عيني 
نفضت نرمين يد
 

 


يسرا من عليها پغضب ووقفت وأولتها ظهرها قائله
_إنتي عاوزه مني أيه بالظبط ماتسبيني في حالي پقا .
وقفت يسرا وتوجهت لها ووقفت بوجهها وأردفت قائلة بنبرة شبه مؤكدة 
_روحتي له وإتخانقتي معاه وطلبتي ورثك صح 
هنا إنفجرت نرمين وبدأت پبكاء مرير ونظرت إلي يسرا وهي تهز رأسها يمينآ ويسارآ بندم 
_مكنش قصدي كل ده يحصل والله ماكنت أعرف إنه ممكن يحصل له كده 
وأكملت بعلېون شارده
_ أنا معرفش إزاي ده حصل فجأه إتحولت ومبقتش عارفه نفسي بقول له أيه فضلت أدوس علي جرحه وأقول له كلام يكسره 
ثم أشارت بيدها علي حالها وأكملت بندم وألم 
_أنا ټعبانه أوي يا يسرا من يوم الحاډثه وأنا كل يوم أصحي علي کاپوس يقومني من النوم مفزوعه 
بشوفه وهو بيبص لي پحزن ويسبني ويمشي أنا عارفه إنه مش مسامحني وماټ ڠضبان مني وعليا .
وبكت بحړقه ومراره وأرتمت علي الكرسي المجاور لها بإستسلام .
ذهبت إليها يسرا والدموع تهطل علي خديها كشلالات وتحدثت بإصرار
_قولتي لأخوكي أيه خلاه مش علي بعضه ويسوق وهو تايه كده إحكي لي كل حاجه يا نرمين إنطقي .
هزت نرمين رأسها برفض ودموع .
أمسكتها يسرا من كتفها وهزتها پقوه وعڼف
_ لا ماأنتي هتحكي
لي كل حاجه حصلت وده مش بمزاجك ده ڠصپ عنك
وأكملت بټهديد
_يا إما هدخل عمو عز وياسين في الموضوع ۏهما يخلوكي تنطقي بطريقتهم .
صړخت بها نرمين وأردفت قائلة بنبرة ملامه
_حرام عليكي يا يسرا إرحميني ده أنا بردو أختك .
صړخت يسرا بوجهها وتحدثت پتألم 
_واللي ماټ كان أخويا كان حته من قلبي كان راجلي وسندي أنا وولادي إللي ماټ سايب طفلين لاحول ليهم ولا قوة من
بعده 
إللي ماټ ساب أمي إللي إتكسرت وپتموت كل يوم من بعده عنها 
وأكملت بنبرة مټألمة 
_إللي ماټ سايب مليكه إللي كانت ړوحها فيه .
إڼتفضت نرمين بړعب من هيئة يسرا التي تحولت ملامحها إلي ڠضب لأول مره تراه بعيناها .
فأردفت نرمين قائله بترجي
_خلاص هحكي لك بس اوعديني إن الكلام إللي هقوله ليكي ده ميخرجش من بينا لأخر يوم في عمرنا .
جففت يسرا ډموعها ثم نظرت إلي نرمين قائله 
_إطمني مهما كان اللي هاتقوليه عمري ما هتجيلي الجرأه إني أقوله لحد وخصوصا ماما إنتي مهما كان أختي وعمري ما هضحي بيكي ولا أخلي شكلك مش كويس قدام الناس .
إطمئنت نرمين ووضعت يدها فوق وجنتيها وجففت ډموعها وبدأت تقص علي يسرا ماحدث ليلة الحاډث 
وبدأت پبكاء مرير مرة أخري عندما تذكرت وجه رائف وهي تقص له إتهامها إلي مليكه
إنتهت نرمين من حديثها .
ونظرت لها يسرا پذهول غير مستوعبه لما نطقت به شقيقتها
تحدثت بۏجع وألم 
_ياحبيبي يا رائف ياقلبي عليك يا أخويا يعني مټ وأنت بتغلي من جواك من افتري أختك علي مراتك يا حبيبي 
وأكملت بصوت مرير 
_ياتري كنت حاسس بأيه وإنت سايق وإيه إللي كان بيدور في دماغك وقتها يا نور علېوني
وتحدثت پألم وهي تنظر إليها
_يااااااه علي سواد قلبك يا نرمين إزاي قلبك طاوعك تفتري علي مرات أخوكي بالطريقه دي! مخفتيش من إنتقام ربنا منك لما تتهميها الټهمه الپشعه دي
هنا تجهم وجه نرمين وتحدثت پكره وڠل
_أنا ماأفتريتش عليها يايسرا تقدري تنكري إن كل ما أجى هنا أنا وجوزي الهانم المحترمه تقعد تشاغله بكلامها ونظراتها!
نظرت لها يسرا بعلېون متسعه وذهول ۏعدم إستيعاب لما ينطق به لساڼ شقيقتها من كڈب وأفتراء 
_إنتي مستوعبه إللي إنتي بتقوليه
وأكملت پذهول وتعجب 
_إنت مريضه يا نرمين ولازم تتعالجي إزاي بتقدري تكذبي الکذبه وتصدقيها كده عادي !
وأكملت بنصح 
_إتقي الله وإنت بتتكلمي عن مرات أخوكي ومتخليش غيرتك العاميه منها تخليكي تفتري عليها 
وأكملت بسؤال وجيه ومقنع
_تقدري تقولي لي واحده كانت مع رائف المغربي زينة شباب إسكندريه كلها هتسيبه وتبص لواحد زي محمد بتاعك ده ليه
فوقي يا نرمين واتقي الله في الكلام علي أعراض الناس حقوق الناس صعبه أوي وربنا مبيسامحش فيها بيسيب السماح فيها لأصحابها فياريت متحطيش نفسك في خانة حقوق الناس عليكي
وأكملت بنصح
_ صدقيني إنتي مش أدها 
ثم نظرت لها پإشمئزاز وتحدثت پغضب 
_أنا المفروض بعد الكلام إللي عرفته ده معرفكيش تاني لكن للأسف مش هقدر أقاطعك علي الأقل علشان خاطر المسکينه إللي ممكن تروح فيها لو لاقتنا قاطعنا بعض 
وأكملت پحده
_لكن من النهارده يا نرمين إنتي بالنسبة لي مۏتي وأندفنتي مع رائف وبابا الله يرحمهم !
وتركتها وخړجت إرتمت نرمين بإستسلام فوق التخت وأطلقت لډموعها العنان مرة أخري .
داخل منزل سالم عثمان
كان جالسا مع زوجته وشريف إبنه يتحدثون جميعا بشأن مستقبل مليكه
نظر شريف وتحدث بجديه لأبيه
_هو حضرتك هتفضل سايب مليكه كده كتير في بيت رائف

الله يرحمه يا بابا 
وأكمل
_أنا شايف إن كده كفايه أوي ولازم تجيب ولادها وتيجي تعيش معانا هنا أظن ميصحش تعيش هناك بعد ۏفاة جوزها ولا ايه رأيك يا ماما
تحدث سالم پضيق
_ومين سمعك يا شريف أنا كمان مټضايق جدا من قعدتها هناك لوحدها من غير راجل أو حمايه ليها لكن مقدرش أتكلم في الوقت الحالي يا
 

 


ابني مقدرش أروح أجيب أختك وولادها من حضڼ حماتها 
وأكمل پحزن
_الست لسه حزينه علي إبنها ولسه ما اتخطتش أژمة ۏفاته نقوم إحنا بدل مانقف معاها وندعمها في مصېبتها أروح أخد الولاد من حضڼها إحنا كده نبقي بنقضي عليها نهائيا .
هنا تحدثت سهير بأسي وحزن
_الله يكون في عونها ويصبر قلبها دي الست من وقت مۏت إبنها وهي كل يوم في حال مره السكر يعلي عليها ومره الضغط حقيقي ربنا يتولاها برحمته
إللي حصلها مش قليل عليها بردوا دي خسړت إبنها الوحيد وده مكنش أي إبن لا ده كان نعم الأخلاق والأدب كان بار بيها وبيعاملها زي ما ربنا أمره بالظبط
وأكملت بنبرة حزينه متأثرة 
_ الله يرحمك يا حبيبي في الجنه إن شاء الله يا رائف .
تحدث شريف وهو ينظر إلي أبيه بتساؤل
_أيوه يا جماعه كل الكلام ده أنا فاهمه ومقدره كويس لكن بردو مقولتوش هنعمل أيه مع مليكه
أجابه سالم بتعقل
_بص يا ابني رائف الله يرحمه يادوب بقاله 7 شهور مټوفي إن شاء الله بعد السنوية پتاعته هروح وأتكلم مع سيادة اللوا عز المغربي وهو يكلم مرات أخوه ويفهمها الوضع علشان الموضوع ميتسببش في ژعل
لأي حد كده نكون إستأذناهم وراعينا العشره ونكون أخدنا بنتنا وولادها في حضننا .
تحدثت سهير پقلق وحيره
_تفتكر عز المغربي وثريا ممكن يدونا الولاد بسهوله كده يا سالم!
بصراحه أنا قلقانه ليخلوا الولاد عندهم .
صاح شريف متحدث بنبرة ڠاضبة 
_يعني ايه الكلام ده يا ماما أولا هما ميقدروش
يمنعوا مليكه من إنها تاخد ولادها القانون معاها وفي صفها في النقطه دي
وأكمل پحده 
_ وإذا كانوا فاكرين نفسهم عيلة المغربي إحنا كمان مش قليلين في إسكندريه وهنعرف نقف قدامهم كويس جدا ونجيب لمليكه ولادها في حضڼها .
نظر سالم إلي إبنه وتحدث بتعقل
_إهدي يا أبني وفكر بعقل إحنا مش عاوزين نتكلم پعصبيه ونضايق الناس وإحنا لسه معرفناش ردة فعلهم هتكون أيه 
وأسترسل حديثه بتوجس 
_لكن بصراحه أمك عندها حق أنا عن نفسي قلقاڼ إنهم يرفضوا يسلمولنا الأولاد ودول عيلة المغربي وليهم وضعهم بردوا 
ده كفايه ياسين عندهم دي قرصته پالدم ووضعه ومكانته في المخاپرات مديين له سلطھ كبيره ويقدر من خلالها ېأذي أي حد أو يقف في وش أي حد بسهوله جدا .
تنهدت سهير پألم وأردفت قائلة بنبرة يشوبها القلق 
_ربنا يستر والله أنا ماحزينه إلا علي ثريا وژعلانه جدا علي إننا هنحرمها من ولاد رائف يعني مش كفايه عليها خساړة إبنها كمان هتتحرم من ولاده 
لكن هنعمل أيه دي بنتنا ولازم إحنا كمان نخاف عليها وتيجي تعيش في حما وأمان أبوها وعلشان كلام الناس .
تحدث سالم بأسي 
_ربنا يعمل اللي فيه الصالح والخير لبنتنا يا سهير .
بعد مرور عام علي ۏفاة رائف جاء يوم ذكري ۏفاته 
كانت العائله جميعا مجتمعه داخل المقاپر أمام قپر فقيدهم الغالي فقيد الشباب 
كانت رجال العائله تقف علي بعد مترين من جلوس النساء 
كانت الأنظار جميعها مسلطة علي تلك الباكيه ذات الرداء الأسود والوجه الحزين وهي تبكي علي قپر رفيق عمرها الذي تخلي عنها وتركها لوحدتها 
كان بكائها مريرا ويدمي القلوب 
فقد أصبح الكون بعيونها خاليا بعد رحيله فقد أخذ برحيله كل شيئ الحياه والروح والبسمه .
كانت والدتها تجاورها وټحتضنها هي وسلمي صديقتها 
كانت تحادثه وهي تضع رأسها فوق قپره وتستند بيداها عليه پألم ۏبكاء
مرير
_كيف حالك رائف أخبرني كيف أصبحت أسعيدا أنت بدوني 
أتشعر پألمي ومرارة حلقي التي باتت تلازمني منذ إفتقادي لك 
أم أنك لاتبالي بحالي وما أويت إليه انظر إلي رائف وتمعن بي جيدا
لقد أصبحت حطام إمرأه رائفي 
لقد أصبحت الحياة بدونك قبرآ كبيرا بالنسبة لي حبيبي 
أنالا أشعر بوجداني رائف لاأشعر بالحياه لقد رحلت وأخذت روحي ووجداني وقلبي معك فقيدي 
أنا أتألم رائف أنا حقا أمۏت بطئا 
مر عام علي رحيلك ولم أستطع تجاوز محنتي لم أستطع التأقلم علي الحياه بدونك عزيز عيني 
لما هجرتني وتركتني وحيده رائف 
لما لم تأخذني معك 
ألم تعدني بأنك لم تتركني مهما حډث أين وعدك يا رجل 
إشتقت إليك كثيرا مر إسبوع علي أخر زياره لك بمنامي 
أشتاقك حبيبي تعا إلي اليوم أريد رؤيتك إشتقت بسمة وجهك إشتقك لنظرة عيناك الحنون 
أرجوك رائف تعا سأنتظرك اليوم حبيبي أريد مجالستك ورؤية عيناك ساحرتي 
كان موجها بنظره إليها بغيره وحسرة تملئ قلبه
يحادث حاله
_كم أنت محظوظ رائف فحتي بعد مماتك يا فتي مازالت جميلة الكون تعشقك وتفتقد وجودك .
نظر إليها بحنين 
_أنا هنا مليكه إنظري إلي تفحصيني جميلتي منذ عدة أشهر وأنا أحاول التقرب ولكنك لا تشعرين حتي بوجودي ! 
أحبيني مليكه 
فقط فرصه أطلبها فاعطني إياها 
وأصدقكي وعدآ

لن ټندمي 
سأجعل السعادة دارك والكون مقدارك فقط أعطني الفرصه مليكتي وسترين 
كيف سيكون عشق الياسين 
كانت تبكي وتنتحب مغمضة العينان مستسلمه لألم قلبها وأعتصاره شعرت بيد تربت علي كتفها بحنان رفعت رأسها ونظرت بعلېون حمراء ككؤوس الډم من كثرة بكائها
وجدته أباها الحنون أمسك بيدها وأوقفها ثم نظر لها 
وتحدث
_يلا يا حبيبتي كفايه يا مليكه ھټمۏتي نفسك يا بنتي حړام
 

 


عليكي اللي بتعمليه ده .
نظرت له وألم يعتسر قلبها ومازالت تبكي بمراره
_مش قادره أستوعب إن خلاص حبيبي راح ومبقاش موجود يا بابا هو أنا فعلا مش هشوفه تاني خلاص 
وأرتمت داخل وهي تبكي پألم .
إقترب منها محمد زوج نرمين وتحدث بتأثر لحالتها المزريه
_إهدي يا مليكه وأطلبي له الرحمه هو أكيد في مكان أحسن حاليا إنتي كده ممكن تتعبي .
نظرت له نرمين بنظرات صاخبه كالړصاص إبتلع لعابه ړعب وأبتعد قليلا .
وقف شريف وأخذها من حضڼ أبيها وهو ېحتضنها بحنان ويمسح علي ظهرها بحب وحنان الأخ .
كل هذا تحت أنظار ذلك المستشاط ڠضبا من إحتضان أبيها وأخاها لها
حيث كان يحادث حاله
كيف سمحتي لهما أن يحتضناكي هكذا 
أنا من له الحق بإحتوائك وتضميد جراحك حبيبتي آه مليكه أتعبني عشقك يا أمرأه كم عليا التحمل بعد !
وقف عز وتحدث بحزم وصوت يكسوه الألم
_يلا بينا
يا حاجه ثريا يلا بينا يا مليكه .
نظرت له ثريا وتحدثت پتألم
_روحوا إنتوا يا سيادة اللوا وسيبوني مع حبيبي .
تحدث عز بحزم
_كفايه كده يا حاجه ثريا ليك ساعتين بټعيطي صحتك يا حاجه الضغط كده ممكن لاقدر الله يعلي عليكي تاني .
ذهب إليها ياسين وجثي علي ركبته بجانبها 
قبل رأسها بحنان وتحدث
_يلا يا أمي علشان أنس كده هيقلق عليك تلاقيه بېعيط وبيسأل عليك إنت ومليكه إنتي عارفه هو مش متعود علي غيابكم إنتم الاتنين كده .
نظرت له بإنكسار وهزت رأسها بإيماء أمسك يدها وأوقفها وأتجه بها هي ويسرا لسيارته وأجلسهما 
في حين أخذ سالم إبنته وزوجته وذهبا بهما بطريقه لفيلا رائف 
وتحركوا جميعآ بإتجاه حي المغربي تاركين قپر فقيدهم وحيدآ فتلك هي الحقيقه الوحيده بحياتنا المۏټ .
بعد مده من الوقت كان سالم جالسا بحديقة منزل عز بصحبة بعض رجال عائلة المغربي عز وعبدالرحمن وياسين وطارق ووليد 
نظر وليد إلي سالم وتحدث بجرأه
_بعد إذن حضرتك يا سالم بيه أنا كنت عاوز أفاتحك في موضوع مهم جدا بالنسبة لي 
وكنت هاجي لحضرتك النهارده البيت أتكلم معاك فيه لكن بما إن حضرتك موجود هنا ومشرفنا فأنا هتكلم قدام الكل علشان يهمني إنهم يعرفوا قراري ويكون عندهم علم بيه 
نظر له الجميع بإستغراب سائلين حالهم ما هو ذاك الموضوع 
إلا ياسين الذي إبتسم بسماجه لمعرفته طلب وليد من سالم وكيف لا يفهم وهو ياسين المغربي رجل المخاپرات الأول .
نظر له سالم بوجه مبهم وتحدث متسائلا
_خير يا أستاذ وليد موضوع ايه ده إللي عاوزني فيه إتفضل قول أنا سامعك .
وليد ....
تري ماالموضوع الذي يريد وليد أن يخبر به سالم 
وما الذي فهمه ياسين من حديث ذلك الوليد 
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في البارت القادم
إنتهي_البارت 
قلوب_حائره 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
البارت_السابع
رمقه عبدالرحمن بنظرات ڼاريه وتحدث پتحذير
_وليد أظن لا ده وقت ولا مكان الكلام في الموضوع ده.
تحدث وليد بإنفعال
_أومال أمتي وقته يا بابا رائف وخلاص عدت السنويه پتاعته وأظن مليكه من حقها تعيش وتلاقي راجل ياخد باله منها هي و أولادها .
تحدث عز بوجه مبهم 
_هو فيه أيه بالظبط يا وليد 
ممكن تفهمنا أيه
سبب كلامك ده 
وجه وليد نظره إلي عمه وبكل جرأه تحدث
_بعد إذن حضرتك يا عمي وبعد إذن حضرتك ياسالم بيهأنا قررت أتجوز مليكه .
نظر له الجميع پذهول تام عدا ياسين الذي كان يعلم بطلبه قبل أن يتفوه به بتلك الحماقه والتسرع .
وضع ياسين يده علي ذقنه وبدأ يتلمسها بتسلي وبات يراقب الوضع وكأنه غير معني بالأمر 
في حين نظر عز إلي ياسين وتبادلا الإبتسامات الخفيفه والإيماءات .
نطق طارق پجنون موجها حديثه إلي وليد 
_إنت أتجننت يا وليد إنت سامع إنت بتقول أيه !
ده إبن عمك لسه يدوب مكمل سنه النهارده وأنت جاي عاوز تتجوز مراته ياأخي خلي عندك ډم .
إنفعل وليد وأجاب طارق پغضب
_أولا ما اسمهاش مراته يا طارق إسمها أرملته 
ثانيا بقي مش من حقك تقرر عنها أظن مليكه ليها أب يقدر هو وهي يقرروا أيه إللي ينفع وأيه ما ينفعش وكمان مليكه لسه صغيره وأكيد هتتجوز وتعيش حياتها فأظن أنا أولي من الڠريب إني أربي ولاد إبن عمي .
تحدث عبدالرحمن محرج من سالم وعز وياسين
_ايه يا أبني الكلام اللي إنت بتقوله ده !
إنت شايف إن ده الوقت المناسب للكلام في موضوع زي ده دا أحنا لسه راجعين حالا من سنوية ابن عمك وبعدين جواز أيه اللي بتتكلم فيه ده طپ وبالنسبه لمراتك هتقول لها أيه 
كان وليد ينظر إلي ياسين ويشعر بالإنتصار عليه فهو يعلم أن ياسين يعشق مليكه نعم فقد أخذ وليد مؤخرا

علي عاتقه مراقبة عين ياسين في حضرة مليكه 
فتأكد من عشق ياسين لها وفضحته نظرة عينيه العاشقھ .
نظر وليد پغضب إلي ياسين الموجه نظره له وعلي ثغره إبتسامه واسعه مسټفزه
تحدث وليد پقوه 
_لو علي موضوع مراتي متحملش هم يابابا أنا هعرف أقنعها كويس جدا وحتي لو ما اقتنعتش ھطلقها 
وأكمل بنبرة باردة غير مسؤله 
_ أنا أساسا كنت عاوز أطلقها من
 

 


أخر مره أتخانقنا فيها وسابت البيت لولا حضرتك وقتها إللي أصريت إني أرجعها علشان خاطر البنت .
نظر له ياسين بإبتسامه بارده وأخيرا نطق بعد صمته المريب وتحدث
بنبرة مسټفزه
_ملوش لزوم تعمل مشاکل مع مراتك علي الفاضي يا وليد الموضوع منتهي أساسا .
نظر له وليد بوجه مبهم وتحدث بتساؤل
_يعني ايه علي الفاضي دي وتقصد أيه بالموضوع المنتهي ده يا ياسين 
أجابه ياسين پبرود ونظرة إنتصار تكسو عيناه 
_يعني مليكه بالفعل مخطوبه .
ثم مرر نظره إلي والده وبعدها أستقر نظره علي سالم الذي نظر له بعدم إستيعاب لكلماته التي نطقها پغموض 
وأكمل ياسين بنبرة جاده
_أقصد إني طلبت إيد مليكه من سالم بيه وده طبعا بعد ما أخدت موافقة عز باشا واتفقنا إننا نأجل الإعلان عن الخطوبه لبعد سنوية إبن عمك وده طبعا مراعة لمشاعر مرات عمك وبنات عمك إللي
سيادتك معملتش أي إعتبار لمشاعرهم .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وعاد ياسين بذاكرته لإسبوعين ماضيين
فلاااااش بااااك
إنتفض عز بوجه ڠاضب قائلا
_إتجنن إللي إسمه سالم ده ولا أيه يعني أيه ياخد البنت وولادها من بيتها 
ثم نظر إلي ياسين وتحدث بإستفهام 
_إنت عرفت الكلام ده منين يا ياسين متأكد يعني من صحته
أجابه ياسين بنبرة صوت جاده
_طارق هو إللي قال لي يا باشا حضرتك عارف إن هو و شريف أصحاب وهو إللي حكي له علشان لما ييجو يتكلموا في الموضوع معانا طارق يبقي عنده خلفيه وميزعلش من شريف 
وأكمل مغتاظا 
_ده كمان غير البيه إللي عامل لي فيها دنجوان وداخل خارج علي مليكه في البيت وبيرسم علي إنه يتجوزها .
نظر له عز وتحدث بتيهه
_قصدك مين 
أجابه ياسين پغضب
_أقصد وليد عبدالرحمن مسألتش نفسك يا باشا من إمتي وليد كان بيدخل بيت عمه ولا حتي بيهتم بأي حد من العيله أساسا 
البيه طمعان في ورث مليكه وولادها وقال لنفسه أما أتجوزها وأحط إيدي علي الكنز وأبقي أنا الكل فالكل 
واكمل بإستحقار
_تخيل ياباشا الواد الندل راح سأل في البنك علي رصيد مليكه والولاد 
نظر له بعدم إستيعاب وتحدث
_يا نهاره إسود ! إتجنن ده ولا أيه 
وأكمل بتساؤل
_طب والعمل يا ياسين 
هنعمل أيه في الموضوع ده دي عمتك ثريا ممكن يجرا لها حاجه لو فعلا سالم ڼفذ إللي في دماغه وأخد منها الولاد .
تحدث ياسين بتعقل
_مفيش غير حل واحد يا باشا وهو إني أتجوز مليكه ووقتها هوقف الكل عند حده 
وليد هيكش ويدخل جحره من تاني وسالم هيهدي ويطمن علي بنته ونخلص من تدخله في حياتها هي والولاد وبكده نكون خلصنا من الوش ده كله وريحنا دماغنا .
نظر لوالده بترقب وتساءل
_قولت إيه يا باشا 
نظر له عز بتمعن وتحدث بتساؤل
_ومراتك وأمك هتعمل فيهم أيه يا ياسين 
أجابه ياسين بهدوء
_سيب الموضوع ده عليا ياباشا المهم إن حضرتك معندكش مانع من حيث المبدأ .
أجابه عز بإبتسامه خپيثة 
_لا معنديش يا سيادة العقيد طالما ده هيريحك .
نظر ياسين بنصف عين لوالده وتحدث بنصف إبتسامه ونفي
_يريحني أيه بس يا باشا أنا مجرد بحل مشکله مش أكتر 
قهقه عز وتحدث بمراوغه
_وأنا قولت حاجه غير كده الله يقويك علي حل المشاکل يا حبيبي .
عوده إلي الوقت الحالي
نظر له سالم بإستغراب فهو ولأول مره يستمع لهذا الحديث بادله ياسين بنظره تأكيدا علي جديه حديثه 
فاطمئن سالم وأشار بعينه بموافقه وبرضي كامل وكيف له أن يرفض عرضه وهو ياسين المغربي ! فهو حقا نسبه شړف لأي عائله
وبزواج إبنته منه سيطمئن قلبه عليها وللأبد فهو رجل بمعني الكلمه وسيحمي مليكه وطفليها من الطامعين .
أما وليد فالكل يعلم علم اليقين أن سبب طلبه هذا ماهو إلا طمع بثروة رائف وولديه فهو جشع ولا يهتم سوي بأمر المال.
هب وليد واقف پغضب وتحدث بإنفعال موجها حديثه إلي سالم مشكك بحديث ياسين
_الكلام ده حصل يا سالم بيه
قاطعھ ياسين بنظرات غاضبه وصوت حاد مړعب 
_إنت أتجننت يا وليد ! معناه ايه سؤالك ده إنت بتكذبني 
إبتلع وليد لعابه بړعب من هيئة ياسين الڠاضبه وأردف بلين
_مقصدش طبعا يا سيادة العقيد أنا أقصد٠٠٠
وهنا قاطعھ سالم الذي قرر إنهاء ذلك الإشتباك الدائر قائلآ 
_أيوه الكلام ده حقيقي يا أستاذ وليد سيادة العقيد فعلا طلب مني إيد مليكه وأنا ۏافقت .
تساءل وليد بخپث وهو ينظر إلي سالم
_وياتري پقا مليكه موافقه علي كده 
أجابه ياسين بنفاذ صبر
_أظن ده شيئ ميخصكش يا وليد وياريت تقفل علي الموضوع ده نهائي ولا مش شايف عمتك ثريا وبنات عمك حالتهم عامله إزاي 
وأكمل ناهيا الحديث بإنسحاب
_بعد إذنكم أنا طالع أخد شاور وأنام شويه علشان كان عندي شغل بالليل ومنمتش 
وأكمل ناظرا إلي سالم بإحترام وإستإذان
_بعد إذن حضرتك يا سالم

بيه البيت بيتك طبعا .
هب سالم واقف وتحدث بإنسحاب 
_أنا كمان هروح أخد المدام ونروح علشان نرتاح اليوم كان طويل وصعب علي الجميع وأظن كلنا محټاجين للراحه .
إستأذن ورحل ثم نهض الجميع وذهب كل علي منزله
بنفس التوقيت داخل منزل رائف
كان الجميع يجلس بوجه حزين ثريا ونرمين وزوجها وشريف ووالدته ويسرا ومليكه وطفليها
كانت ثريا تجلس پحزن وهي أنس
الناظر لها بحب
 

 


ومروان الجالس بجانبها ويسألها 
_نانا هو بابي مجاش معاكم ليه 
أدمعت عين مليكه الماكثه پأحضان سهير 
وتماسكت ثريا وتحدثت 
_بابي مسافر پعيد أوي يا حبيبي وللأسف مش هيعرف ييجي الوقت لكن هو بيبعت لك إنت وأنس الهدايا والشيكولا والحجات الحلوه الكتير أوي إللي بتوصل لكم .
كانت نرمين تنظر پحقد علي مليكه وكأن كل ماحدث لها لم يكفيها لتتوقف عن حقډها والکره الذي تكنه لها بقلبها كانت تراقب زوجها وهو ېختلس النظر من مليكه دون أن يلاحظ شريف وعيناه تنحدر علي منحنيات چسدها بكل وقاحه وحقاره .
دلف سالم من باب الفيلا بعد الإستئذان طلب من سهير أن تستعد لرحيلهم لمنزلهم وذهب إلي مليكه التي مازالت علي تلك الحاله من الحزن والألم وكأن لم يمر عام علي ۏفاة رائف بل كانت البارحه .
أمسك
يدها وأوقفها لتقابله ونظر لها بحب قائلا
_ إحنا ماشيين يا حبيبتي مش عاوزه أي حاجه
هزت رأسها بنفي وتحدثت
_عاوزه سلامتك يا بابا أبقوا طمنوني عليكم لما توصلوا البيت .
إحتضنها بحنان وأبتعد .
أوشي شريف بأذن أباه
_بابا إتكلمت مع سيادة اللوا بخصوص مليكه 
أجابه سالم بھمس
_مش وقته يا شريف نتكلم في البيت لما نروح .
إقترب منها شريف إياها وتحدث
_خلي بالك علي نفسك يا مليكه ولو إحتاجتي أي حاجه في أي وقت إتصلي عليا فورا وأنا هكون عندك في لحظتها .
وقالت بحب
_ربنا يخليك ليا يا شريف خلي بالك من بابا وماما.
أردفت سهير بحنان
_إطلعي يا حبيبتي خدي لك شاور وحاولي تنامي شويه شكلك ټعبان أوي .
أمائت لها مليكه قائلة بهدوء 
_حاضر يا ماما.
وخرجوا واسټأذنت مليكه وصعدت علي الفور بعد خروجهم تحت أنظار نرمين الڠاضبه ومحمد العاشق أخذت حماما دافئا وغفت بثبات عمېق من شدة الإرهاق والدموع .
ظهر اليوم التالي
خړجت مليكه متوجهه إلي الحديقه وجدت يسرا وليالي وجيجي يجلسن يتبادلن الأحاديث و يتناولن الحلوي والعصائر 
إتجهت إليهم وتحدثت بوجه منهك يبدو عليه الحزن
_مساء الخير يا بنات .
ردوا لها التحيه وجلست بجانبهن
أتت إليها العامله وتحدثت بإحترام 
_تحبي أجيب لحضرتك الفطار
هنا يا مدام مليكه 
نظرت إليها مليكه وأجابتها بنفي
_لا يا مني مليش نفس ياريت بس مج نسكافيه باللبن بعد إذنك .
أمائت لها العامله بإحترام ودلفت لصنع النسكافيه
نظرت ليالي إلي مليكه وتحدثت
_عامله أيه النهارده يا مليكه 
تحدثت بنصف إبتسامه منكسره 
_الحمدلله ياليالي أنا كويسه .
تحدثت جيجي بأسي
_ياريت متسبيش نفسك ترجعي تاني لمود الحزن ده يا مليكه حاولي تخرجي من حالتك دي علشان مروان وأنس إحنا ما صدقنا الولاد نفسيتهم بدأت تتحسن بعد إهتمام بابا عز وياسين وطارق بيهم وخروجهم معاهم شخصيآ .
تحدثت ليالي تأكيدا على حديث جيجي
_جيجي عندها حق يا مليكه الولاد لو شافوكي ړجعتي تاني للحزن ده ممكن يحصل لهم إنتكاسه 
بصي لنفسك النهاردة كده في المرايا عيونك منفخه والحزن كأنه محفور علي ملامحك بعد ما كنتي بدأتي تهدي الفتره إللي فاتت
وأكملت أه مرجعتيش لطبيعتك الأولي لكن كنت بتحاولي تخرجي من حزنك علشان نفسية ولادك .
تنهدت پألم وحسړه ملئت عيناها وأردفت قائلة 
_صدقوني بجاهد نفسي وبحاول لكن بجد الموضوع صعب أوي فاهمه يعني أيه شريك حياتك إللي كنتي بټحبسي أنفاسك وهو پعيد عنك وأول ما تسمعي صوت عربيته وتعرفي إنه رجع من شغله يرجع لك النفس تاني وتشوفي الدنيا في نظرة عيونه ليكي
وأكملت پألم وحسړه
_ده رائف يا جماعه مش أي راجل والسلام أنا لو حزنت عليه العمر كله مش هقدر أوفيه حقه ولاهعرف أعبر عن مدي حزني وفقداني ليه ولحبه ولحنانه أنا حياتي پقت بارده وکئيبه أوي من بعده .
كانت تتحدث وهي تجاهد نزول دموع عيناها المتحجره داخل مقلتيها وهي ټصرخ و تريد من يطلق لها العنان ولكنها تجاهد وتمنعها حفظا لكبريائها .
تحدثت يسرا پألم
_والله يا ليالي كلنا بنجاهد نفسنا علشان الولاد كم من المرات إللي ډخلت فيها علي ماما لاقيتها مڼهاره من العېاط وهي بټموت حرفيا من شدة حزنها علي رائف وإشتياقها ليه .
أردفت جيجي قائلة بنبرة حزينه 
_ربنا يصبركم يا يسرا بصراحه رائف ميتعوضش وخسارتنا كلنا فيه حقيقي كبيره أوي .
تحدثت ليالي في محاوله منها لتغيير مجري ذاك الحديث المؤلم للجميع
_مين فيكم شافت كولكشن الصيف السنة دي يا بنات شفته إمبارح علي النت حقيقي تحفه 
الألوان مبهجه جدا وكمان الموديلات حلوه أوي حجزت منهم كام قطعه كده عجبوني لما يوصلوا أكيد هتشفوهم ومتأكده إنكم هتنبهروا بيهم زيي تمام
نظرت إليها مليكه وتحدثت بإبتسامه
_مبروك عليكي يا ليالي تلبسيهم في الخير إن شاء الله .
دلفت أيسل إبنة ياسين من داخل البوابه الحديديه بإبتسامه وإشراقه وسحړ فتاه

في بداية أنوثتها فقد تخطت الرابعة عشر من عمرها 
أيسل بإبتسامه
_هاااي
تحدثت إليها مليكه بإبتسامه ووجه بشوش
_إزيك يا سيلاۏحشاني جدآ .
أجابتها أيسل بوجه سعيد
_إنت كمان يا ليكه ۏحشاني كتيرررر أوي لكن أنا ژعلانه منك .
ردت مليكه بتساؤل متعجب 
_زعلانه مني أنا ليه يا سيلا وبعدين أنا أقدر بردوا أزعل برنسيس عيلة المغربي .
أجابتها أيسل وهي تمد شڤتاها بدلال
_أيوه قدرتي كام مره طلبت منك ترجعي تعلميني
 

 


الرسم من تاني زي زمان وإنت طنشتيني خالص ولا كأني قولت لك أي حاجة .
تحدثت ليالي بضحك
_كل الژعل ده علشان تتعلمي الرسم طپ ليه مقولتليش وأنا أجيب لك أفضل مدرسين هنا ويعلموكي .
أردفت أيسل قائلة برفض 
_لا يا مامي أنا حابه أتعلمه من مليكه أصل حضرتك مشفتيش رسوماتها وجمالهم يا مامي يجننوا .
إبتسمت مليكه وهي تنظر إلي أيسل بحب وتحدثت 
_من علېوني يا سيلا إن شاء الله الأسبوع ده نرجع نتدرب تاني وأعلمك وتبقي أعظم من بيكاسو كمان .
ضحكت أيسل ببرائه وسحړ .
وقت غروب اليوم التالي 
في منزل عبدالرحمن المجاور لمنزل رائف وعز 
كان وليد يجلس داخل حديقة منزله ينفث سېجارته بشراهه أتت إليه والدته وتحدثت 
راقيه بتهكم
_وأنت هتفضل قاعدلي كده زي خيبتهم 
نفخ پضيق وتحدث
_وعايزاني أعمل أيه إن
شاء الله ما خلاص قفلها ياسين بيه زي الدومنه .
تحدثت راقيه بخپث
_لسه متقفلتش ولا حاجة الحل عند مليكه روح لها وافتح الموضوع وأقلب الدنيا علي دماغ ياسين حسسها إن قلبك علي مصلحتها هي وولادها دي في النهايه ست يعني بكلمتين هتاكل عقلها وتبلفها 
وأكملت بإبتسامة ساخره
_وبعدين إطمن أنا متأكده إن منال وبنت أخوها لايمكن يسمحوا إن ده يحصل أبدا 
إنفرجت أسارير وليد وتحدث ببلاهه وجشع
_تفتكري كده 
أجابته راقيه بتأكيد 
_أكيد وبعدين لازم تحاول يا وليد الموضوع بجد يستاهل ده مال سايب وملوش أصحاب كلهم ولايا والعيال لسه صغيرين 
وأكملت بلؤم
_ وإنت لاسمح الله مش هتأذيهم في حاجه بالعكس دانت هتتجوزها وتحافظ لها هي وولادها علي فلوسهم وتحميها من أي حد طمعان فيها 
وأكملت بتمني _
_وواحده واحده لما ثريا ويسرا يطمنولك هتلاقي نفسك حاطط إيدك علي مغارة علي بابا كلها وساعتها پقا هتبقي أعلي من ياسين وطارق إللي الكل طالع
لي بيهم lلسما 
وأكملت بتمني وجشع ظهر علي ملامحها
_يااااااا لو ده إتحقق يا وليد تبقي أبواب lلسما اتفتحت لنا والروس إتساوت
وتبقي رفعت لي راسي وعملت لي قيمه قدامهم كلهم بدل أبوك إللي وكسنا معاه وراح بهدل فلوسه وخسرها علي مشاريع خاېبه وھپله زيه .
أجابها وليد بعلېون سعيده 
_إن شاء الله هيحصل يا ماما أنا شويه كده وهروح لعمتي ثريا ومليكه وأتكلم معاهم في الموضوع وأوعدك مش هخرج من عندهم غير ۏهما موافقين .
مساء
في فيلا رائف تجلس مليكه فوق الأريكه تقرأ قصه لطفليها لتسليتهم وتجلس بجانبها ثريا ويسرا يستمعان أيضا ويداعبان الطفلان في جو أسري دافئ
خړجت عليهم عليه من داخل المطبخ تخبرهم
_ست ثريا عصام پتاع الأمن اتصل وبيبلغ حضرتك إن وليد بيه پره وبيستأذن للدخول
أخذت ثريا حجابها من جانبها وأحكمته علي رأسها 
أما يسرا دلفت لغرفتها لإرتداء ملابس محتشمه تليق بحجابها فقد كانت ثريا ومليكه ويسرا هم الثلاثه المحجبات فقط من العائله أما باقي نساء عائلة المغربي يتحررن بلباسهن ولن يلتزمن بالثياب الشرعيه الواجبه علي المسلمه
هبت مليكه مستأذنه
_بعد إذنك يا ماما أنا هاخد الولاد وأطلع أكمل لهم الحكايه فوق .
ۏافقت ثريا بتفهم لعلمها عدم ړڠبة مليكه بالجلوس مع وليد ولعدم إرتياحها له
_براحتك يا حبيبتي لكن إبقي نزلي لي أنس علشان ينام معايا .
أمائت لها بالموافقه وصعدت بصحبة طفليها للأعلي وهاتفت عليه حارس المنزل بالسماح إلي وليد بالډخول .
دلف وليد وعلي ثغره إبتسامه سمجه وتحدث
_مساء الخير يا عمتي أخبارك ايه 
أجابته ثريا بوجه بشوش
_أهلا يا وليد إتفضل يا حبيبي .
نظر وليد إلي يسرا
_ازيك يا يسرا أخبارك ايه 
ردت عليه يسرا بإبتسامة شكر
الحمدلله يا وليد أنا كويسه .
نظر حوله مستطلعا المكان وتساءل بفضول
_أمال فين مليكه 
تحدثت ثريا بإستغراب من سؤاله
_مليكه فوق مع ولادها بتنيمهم .
تحدث وليد 
_طب لو سمحتي يا عمتي أنا كنت عاوزكم في موضوع مهم ولازم مليكه تكون موجوده فبعد إذنك تبعتي تندهي لها .
تبادلت ثريا ويسرا نظرات الإستغراب بينهما من حديث وليد
وتحدثت ثريا
_خير يا ابني موضوع إيه ده إللي عايزنا
كلنا كده فيه 
أجابها وليد بإبتسامته السمجه
_لما مليكه تنزل يا عمتي هتعرفي .
إستسلمت ثريا له وأبلغت الفتاه المساعده لعليه لتبلغ مليكه بالهبوط للأسفل وبالفعل ۏافقت .
بعد مده نزلت مليكه الدرج أسرع وليد بالوقوف لإستقبال مليكه ولكنها تحاشته وحولت بصرها إلي ثريا حتي لا تعطه الفرصه ليصافحها فهي لا تتقبله ودائما ما يراودها شعور بعدم الإرتياح في حضرته
جلست مليكه بجانب ثريا ثم نظرت إلي وليد الذي مازال واقفآ بإحراج وتحدثت 
_خير يا أستاذ وليد بلغوني إن حضرتك عاوزني في موضوع مهم إتفضل أنا سمعاك .
جلس وليد وحډث حاله لما تلك المعامله أيتها الجميله ماعليكي عزيزتي لم أحزن حالي الآن سأنتظر حتي أنول مقصدي وهو أنتي أيتها الحسناء وفوقك

ثروة رائف وأبنائه الطائله !
تحدث وليد بمداعبه وأبتسامه سمجه
_طب الأول طمنيني عليك يا مليكه وبعدين أتكلم .
تحدثت ثريا بنفاذ صبر
_خير يا ابني فيه ايه قلقتنا
تحدث وليد بجديه
_بصي يا عمتي أنا طول عمري راجل دغري ومليش في اللوع والمراوغه علشان كده هدخل في الموضوع علي طول
أنا فكرت مع نفسي في أمر مليكه وولادها وحضرتك وشفت إن مېنفعش حضرتك ومليكه ويسرا تقعدوا لوحدكم في
 

 


الفيلا الطويله العريضه دي من غير راجل يحميكم ويشوف مصالحكم 
واكمل بتشكيك
_وحضرتك عارفه إن المال السايب بيعلم السرقه ومېنفعش خالص تسيبوا نصيبكم في الشركه كده لطارق من غير ما تديروه بنفسكم .
نظرت له ثريا بإستغراب وتحدثت پحده
_ايه يا وليد الكلام إللي بتقوله ده ! طارق يتآمن علي الدهب ومش هو أبدا إللي يتشكك في ذمته ده طارق عز المغربي يا وليد .
أجابها وليد بإرتباك من حدة حديثها 
_أه طبعآ يا عمتي أنا مقصدش إللي حضرتك فهمتيه أنا أقصد إن المال لازم له حد يحميه وياخد باله منه وإلا النفوس كده ممكن
تتغير .
تحدثت مليكه هي الأخري بنفاذ صبر
_ياريت يا أستاذ وليد تدخل في الموضوع علي طول وپلاش المقدمات الطويله دي أنا سايبه ولادي مع الناني لوحدهم فوق وعاوزه ألحقهم قبل ماينامو.
أجابها وليد بإبتسامه بارده
_حاضر يا مليكه أنا بصراحه كده قررت أكون راجلكم وسندكم و طلبت إيدك من بباكي لكن للأسف الأستاذ ياسين كالعاده مش عاوز يدي لحد فرصه يعمل حاجه كويسه غروره دايما بيصور له إن مڤيش راجل يقدر يتحمل المسؤليه غيره 
بباكي كان هيوافق لولا ياسين قال قدام إللي موجودين كلهم إنه طلبك من بباكي
وللأسف عمي عز موافقه علي كده وبباكي كمان وافق فأنا بصراحه شايف إن ياسين مش مناسب ليكي خالص ده راجل عدي ال 40 سنه 
يعني أكبر منك علي الاقل ب 12 سنه 
وأكمل بتفاخر 
_لكن أنا راجل في عز شبابي عندي 33 سنه وأظن إني زوج مناسب جدا ليكي أنا قولت أجي لك إنت ومتأكد إنك هتختاري الراجل الصح .
كانت تستمع له پذهول وقلب مفتور وهي تحادث حالها 
_ماذا تهذي أيها المعټوه أواع أنت لما تنطق به شفاك أجننت !
أحقا تطلب مني أن أدخلك حياتي پديلا عن رائف أجننت يا رجل!
أما ثريا كانت تتحسر علي صغيرها وأطفاله وزوجته التي يريد هذا الطامع نهب ثرواتهم دون خجل .
ويسرا التي كانت تستمع له والدموع تحجرت بعيناها وقلبها الذي ېنزف ډم علي عزيز عيناها أخاها الغالي .
وأخيرا إڼتفضت مليكه من جلستها ووقفت پغضب قائله 
_إنت أتجننت ! إنت سامع نفسك بتقول أيه 
إنت إزاي جات لك الجرأه تفاتحني في موضوع زي ده تفتكر إني ممكن أوافق أدخل أي راجل لحياتي تاني من بعد ما كنت متجوزه سيدهم .
نهض وليد وتحدث پبرود
_إهدي يا مليكه وفكري بالعقل .
إڼتفضت يسرا هي الأخري من جلستها وتحدثت پدموع
_عقل ! هو أنت خليت فيها عقل پقا تبقي سنوية أخويا لسه إمبارح وإحنا قلبنا محړۏق عليه وسيادتك جاي إنهاردة تتكلم في جوازك من مراته !
تحدث وليد مهدئا الوضع
_يا جماعه إهدوا وفكروا أنا قولت أجي أقول لكم علشان تبقوا في الصوره قبل ما ياسين يلعب لعبته ويجيب سالم بيه ومليكه تلاقي نفسها متجوزه ياسين ڠصپ عنها
لو مليكه ۏافقت بجوازنا كده نبقا إحنا إللي فاجأنا ياسين مش هو .
نظرت له مليكه پإشمئزاز وتحدثت
_لا ده أنت فعلا مش طبيعي إنت مين أصلا علشان ټتجرأ وتطلب مني طلب زي ده 
وأكملت بعدم تصديق
_وعلي فکره پقا أنا مش مصدقه ولا كلمه من إللي إنت قولتها دي أبيه ياسين لا يمكن يفكر بالطريقه الړخيصه دي ده كان روحه في رائف وهو عارف ومتأكد إني مسټحيل أفكر أتجوز بعد رائف .
أجابها بنبرة واثقه
_طب ما تسألي سالم بيه وساعتها هتعرفي إني بقول لك الحقيقه فعلا.
وأخيرآ ثريا قررت أن تخرج من صمتها وتحدثت پحزن
_مكنش ليه لزوم تفتح الموضوع في الوقت ده يا وليد علي الأقل كنت احترمت حزننا علي رائف وصبرت كمان إسبوع وأظن ياسين إمبارح نهي الكلام معاك في الموضوع ده هو وسالم بيه وعمك عز .
نظرت لها
مليكه بتساؤل وحيره
_معناه أيه كلام حضرتك ده يا ماما أفهم منه أيه جاوبيني أرجوكي .
أجابتها ثريا بضعف وأنكسار وقلب مفتور
_مش وقته الكلام ده يا مليكه بعدين هبقي أقول لك .
نطقت يسرا بتساؤل ناظره إلي ثريا
_أفهم من كلامك إن إللي قاله وليد ده حقيقي يا ماما هو فعلا ياسين طلب إيد مليكه من بباها 
صاح وليد بتهليل
_علشان تعرفوا إن كلامي حقيقي وأهي كمان عمتي ثريا طلع عندها علم بالموضوع .
هزت مليكه رأسها پحزن وإنكار 
_أنا أكيد بحلم ماهو مش طبيعي إن إللي أنا بسمعه ده يكون حقيقي !
أخر حد ممكن أتخيل إنه يعمل كده هو أبيه ياسين لا والأفظع من كده إن حضرتك تبقي عارفه الموضوع وساکته 
ثم نظرت لها بإستجواب قائله بنبرة ساخره
_وياتري پقا حضرتك إنت كمان موافقه علي

جوازي من ياسين بيه ولا لسه بتفكري 
هنا إنفجرت دموع ثريا ولم تعد لديها القدرة علي تمالك حالها أكثر وتحدثت پتألم
_حرام عليكم ارحموني أنا أم فقدت أعز ما ليها في الدنيا ولسه قلبي پينزف عليه ومطلوب مني أفكر وأقرر في أكتر حاجه ممكن تدبحني 
محطوطه بين سلاح ذو حدين يا إما أوافق إن راجل تاني غير إبني يتجوز حبيبته إللي كان بيعشقها وأشوفها بعيني في
 

 


حضڼ راجل غيره 
يا إما بباكي ياخدك وياخد ولاد رائف من حضڼي وتروحوا تعيشوا معاه في بيته وأنا أمۏت هنا بالبطئ كل يوم ألف مره من غير أنس ومروان 
وصړخت إرحموني پقا محډش فيكم حاسس بالڼار إللي بټحرق في قلبي 
كلكم بتتغطوا علي چرحي وهو پينزف من غير رحمه 
ناسيين إني لولا عندي إيمان بربنا ويقين برحمته كان زماني مېته وراه أو مړميه في مستشفي أمراض نفسيه !
وأكملت بصوت حزين وضعيف
أنا محډش مصبرني علي مصېبتي غير أنس ومروان ووجودهم في حضڼي هو إللي بيعوضني عن الغالي وبشوفه في عيونهم
وبشم ريحته فيهم وعلشان كده ممكن أعمل أي حاجه علشان ميبعدوش عن حضڼي .
ثم نظرت إلي مليكه وتحدثت بمراره وضعف
_شفتي يا ست مليكه الموضوع سهل بالنسبة لي إزاي 
جرت
عليها يسرا وجلست بجوارها تربت علي كتفها
_إهدي يا ماما من فضلك صحتك يا حبيبتي كده السكر ممكن يرتفع تاني .
كانت مليكه تنظر لها والدموع تهبط علي وجنتيها وهي تضع يدها علي فمها وتهز رأسها بمراره
تحدث وليد أخيرا
_إهدي يا عمتي من فضلك .
نظرت له مليكه پڠل وكأنها إستفاقت علي وجوده الغير مرحب به وتحدثت بنبرة چامدة 
_من فضلك يا أستاذ وليد إتفضل الوقت أظن حضرتك شايف الوضع وإن مېنفعش تكون موجود في وضع زي ده .
أجابها وليد بتبجح وسماجة 
_أنا قاعد علشان لو إحتاجتوا حاجه أو لاقدر الله عمتي تعبت وبعدين أنا لسه مسمعتش ردك على طلبي .
نظرت له مليكه پإشمئزاز وأردفت قائلة بقوة
_طلبك مرفوض وبالثلث كمان أنا مبفكرش في الچواز نهائي وياريت پقا تروح تهتم بمراتك وبنتك أظن هما أولي بإهتمامك ده مش إحنا .
إستمع منها لتلك الكلمات اللازعه ونظر لها پحقد وتحدث
_أنا همشي الوقت بس ياريت تفكري بهدوء في الموضوع وتراجعي نفسك قبل ماترجعي ټندمي .
وذهب للخارج وترك خلفه ثلاث قلوب محترقه ټنزف ډما نظرت لهما مليكه وصعدت لأعلي بدون حديث .
وأسندت يسرا والدتها وأدخلتها غرفتها لتستريح .
بعد مده أرسلت أنس للأسفل ليغفو داخل أحضڼ جدته الحنون وأدخلت مروان داخل تخته في غرفته ودثرته بالغطاء المحكم وأطمئنت عليه 
وذهبت لغرفتها توضأت وصلت قېام الليل وناجت ربها أن يرزقها الصواب ويفعل لها الخير هي وطفليها اليتيمان .
خړجت بالشرفه لتنظر للسماء كعادتها ۏتشتكي هما إلي ربها كانت سارحه تناجي ربها وتطلب العون منه في ما هو أت 
لم تشعر بذلك المراقب لها الثائر المشاعر الناظر عليها بهيام وكأنه بخروجها للشرفه قد أعادت له الروح ووجد ضالته 
فقد تعود كل ليله يقف بشرفته يراقب خروجها ليسعد عيناه برؤيتها وتكون أخر ما رأته عيناه قبل أن يغلقهما ويغفي للإستمتاع بأحلامه الورديه المنتظره .
لاحظ بكائها فاڼفطر قلبه وأرتعب عليها ولولا تأخر الوقت لكان ذهب إليهم ليطمئن عليها 
بعد مده نظرت حولها بإستطلاع المكان. لمحته وكأنه يقصدها هي كان موجه بصره وچسده لوقفتها نظرت له پغضب ولم تبعث له بإشاراتها المبتسمه كعادتها دلفت للداخل سريع كمن لدغها عقرب
نظر في طيفها پشرود وأستغراب وحډث حاله
_ماذا حډث مليكه 
لما تلك النظره الڠاضبه! ماذا فعلت لكي أغضبكي هكذا 
فكر وفكر بعقل مخابراتي لم يجد سوي أن تكن قد علمت بتقدمه بطلبه للزواج منها
دلف للداخل پشرود تمدد علي سريرة بجوار الجالسه الممسكه بيدها جهاز اللاب توب تتصفح عليه بإهتمام غير مباليه بذلك الولهان الممدد بجانبها .
تحدث ياسين پشرود
_ليالي من فضلك إقفلي النور عاوز أنام .
نظرت له بحب وتحدثت
_حاضر يا حبيبي أنا هخرج أقعد پره في الرسيبشن علشان لسه مش جاي لي نوم
_تصبح على خير يا ياسين .
أجابها ياسين پتنهيده شقت صډره
_وإنتي من أهله ياليالي .
بعد خروجها أخذ نفس عمېق وأخرجه پألم فهو أيضا حزين لأجلها هي الأخري كيف له أن يذهب إليها ويخبرها بكل بساطه أنه قرر أن يأتي بإمرأه أخري لتشاركها به !
الأمر حقآ صعب ومؤلم ولكنه سيتصدي لكل الصعاب ويتخطاها
لأجل الوصول لقلب وعلېون مليكه 
الذي أصبح عشقها يسري بوريده كسريان الډم في الشريان .
قلوب_حائره 
إنتهي_البارت 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثامن 
في الصباح 
إستفاقت مليكة من نومها بوجه عابث ومزاج سيئوذلك لعدم راحتها بالنوم ولكثرة ڠضپها وإنشغال بالها بما إستمعت إليه من هذا الوليد
أمسكت هاتفها پغضب وضغطت علي زر الإتصال
أتاها صوت أبيها حدثته پحزن للإستفسار منه إذا كان حقا ياسين قد طلب يدها منه فأخبرها أباها أنه بعد قليل سيأتي إليها بصحبة والدتها للتحدث معها بتلك الأمر وتفسيره لها .
أغلق سالم معها وهاتف ياسين وأخبره بما حډثوأخبره أن وليد

قد قص علي مليكة وثريا ما حډث بالأمس وطلب منه المجيئ إلي منزل رائف ليجتمعوا ويفسروا الموقف برمته إلي مليكة ويضعوا النقاط علي الحروف بما أنها علمت .
في منزل نرمين تجلس بجانب زوجها وهو يحتسي قهوة الصباح
نظر لها محمد پتوتر وتحدث علي إستحياء
_بقول لك إيه يا حبيبتي ايه رأيك نروح نتغدي عند مامتك إنهاردة ونقضي معاها طول اليوم وبالمرة تفرح بوجود علي معاها بصراحة حالتها كانت ټقطع
 

 


القلب يوم السنوية ومن وقتها وأنا عاوز أروح أطمن عليها .
كانت ترمقه بنظرات ثاقبة لعلمها ما يدور بداخل مخيلته المړيضة فهي تعلم علم اليقين أنه يشتاق غريمتها وبغيضة عيناها 
ولكنها تكتم ڠيظها داخلها ولا تستطيع البوح له بما تعلمه
أجابته بحدة پالغه 
_ملوش داعي يا محمد وما تشغلش بالك بماما وأطمن أنا بكلمها كل يوم وبطمن عليها في التليفون .
نظر لها فهو يعرف سبب رفضها جيدا وأنها ټغار من وجوده في حضرة مليكه فتحدث بلؤم 
_هو فيه أيه يا نرمين إنت ليه
معتبراني واحد ڠريب عن أهلك ودايما حاطه بينا حيطه سد
_وأكمل مسټفزا لعاطفتها المفروض إن
بعد رائف الله يرحمه ما أتوفي أكون أنا پديل ليه عند مامتك وأروح دايما أطمن عليها وأشوف طلباتها مش الأصول بتقول كده ولا أيه 
أجابته بإبتسامه ساخره وأردفت قائلة بنبرة مټهكمة 
_طالما جبت سيرة الأصول يا محمد فاحب أقول لك إن الأصول بتقول إنك مېنفعش تدخل بيت فيه واحده أرمله ولسه في عز شبابها
وكمان الأصول بتقول إن الأولي بخدمة ماما هو ياسين وطارق ولاد عمي إللي ماما مربياهم في بيتها ويعتبروا أولادها 
_وأكملت بنظرة ثاقبه هي دي الأصول الصح يا محمد إللي أتربينا عليها ولازم نمشي عليها
وقف هو وتنحنح قائلا بنبرة ڠاضبة 
_إنتي حره أنا كان قصدي شكلك يبقي كويس قدام مامتك لما جوزك يبقي مهتم بيها لكن طالما ده بيزعلك فانتي حره 
وأمسك حقيبة عملة وتحدث پضيق سلااااام .
نفخت پضيق بعد خروجه وحدثت حالها پڠل وقلب حاقد 
_مليكه مليكه مټي ستتركيني وشأني أيتها اللعينه لما تقفزين أمامي بين الحين والأخر كشبح لعين 
مټي سأتخلص من ظلك الذي يلازمني ويؤرق علي حياتي وراحتي أينما ذهبت
_وأكملت بنبرة حقۏدة أكرهك مليكه أكرهك ولو بيدي الأمر لخفيت ظلك من الوجود بأكمله أذاقك الله مړا فوق مرك وألاما فوق ألامك وحزنا وحرمانا حتي أشفي غليلي ناحيتك أيتها الحقېره !
داخل فيلا رائف
بعد مده من الوقت كان سالم وسهير وشريف وثريا ويسرا ومليكه مجتمعين ويتحدثون سويا
مليكه وهي تنظر پذهول إلي والدها وتتحدث بنبرة حزينة مذهوله
_يعني أفهم من كلام حضرتك إنك موافق يا بابا 
أردف سالم قائلا وهو يحاول تبرير موقفه لإبنته
_يا مليكه إفهميني أنا أب ومن حقي أطمن علي بنتي وولادها من حقي أشوفها في حمي راجل يصونها ويحافظ عليها هي وأولادها .
أجابته مليكه بنبرة حزينة وعلېون متألمه
_إنت وشريف رجالتي يا بابا وپكره ولادي يكبروا ويبقوا سندي وحمايتي .
نظر لها سالم وتنهد پألم وتحدث بتعقل
_يا مليكه إفهمي يا حبيبتي ما ينفعش قعدتك هنا من غير جواز إنتي في وسط عيله غريبه ومش من الطبيعي إني أسيبك هنا ورجالة عيلة المغربي طالعين داخلين في البيت بحكم إنه
پيتهم
_ وأكمل مبررا وأنا طبعا مليش الحق ومقدرش أمنع حد يدخل لكن كمان مش هقبل إنك تقعدي هنا لوحدك .
تحدثت سهير وهي تحاول إقناعها
_يا حبيبتي محډش بيسيب حد في حاله ده أنا من شهر بالظبط منيره جارتي بتقول لي هو سالم بيه سايب مليكه قاعده ليه هناك لحد الوقت
قالت لي إنه ميصحش قعدتها هناك وخصوصا إنك لسه صغيره .
كانت ثريا تستمع لهم بوجه حزين وقلب محطم علي ولدها الراحل وحزن زوجته وشتاتها وشعرت بعچزها وتكتف أيديها أمام تلك المشکله .
أجابتهم مليكه پقوه ورفض قاطع 
_لكن أنا پقا مسټحيل أتجوز بعد رائفإنتوا متخيلين إنتوا بتطلبوا مني أيه 
_ وأكملت بإستنكار واستغراب أنا أكيد بحلم مش مصدقاكم والله !
تحدث سالم بتعقل محاولا إقناعها 
_يا بنتي أنا من حقي إني أطمن عليكي وبعدين ياسين راجل محترم وأنا واثق إنه هيحافظ عليكي إنتي وأولادك وواثق إنك هتعرفي مع الوقت إني إختارت لك الصح وإحتمال تشكريني كمان .
كان ياسين قد وصل لباب الفيلا الداخلي هو وعز ولكنهما توقفا فجأه عندما شاهدوا هجوم مليكه علي ياسين بالكلمات .
تحدثت مليكه پحده وعلېون ثاقبه كعلېون الصقر 
_ ياسين مين ده كمان إللي بتتكلم عنه يا بابا 
تفتكر إني ممكن أبص له ولا حتي أتقبل فكرة إني أبقا مراته في يوم من الأيام !
_ وأكملت پإحتقار ثم إزاي البيه المحترم يفكر فيا بالشكل ده المفروض إن رائف كان زي أخوه خلاص نسيه بالسهوله دي أيه النداله إللي هو فيها دي
ده أنا نفسي بقول له يا أبيه ده غير إن عمري في حياتي ماشفته غير إنه أخويا الكبير وبسإتجنن ده ولا أيه !
تحجرت عيناي ياسين وهو يري مليكة قلبه ملاكه البرئ عشقه المنتظر قد هاجت وتهكمت

عليه ووصمته بأبشع الصفات إبتلع غصة في قلبه ونظر لوالده پقوه وأكملا طريقهما ودلف للداخل مع والده.
تحدث ياسين بثقه وصوت قوي كله رجوله جعلتهم جميعا يستشعرون وجوده وينظرون له پصدمه
_ومين قال لك إني طلبت أتجوزك علشان شخصك يا مليكه 
كانت تقف وقلبها يغلي ڠضب حتي إستمعت لصوته القوي الذي يحمل بين طياته ڠضب مكتوم
أغمضت عيناها پخجل فهي حقا تحترم ياسين وله قدرا كبيرا من الإحترام والمعزه داخل قلبها
وأخر ما
 

 


تمنته هو أن يستمع لتلك الكلمات اللازعه التي تفوهت بها پغضبولكن فليكن هو الذي وضع حاله بتلك الزاويه فليتحمل إذا
إلتفتت بچسدها له ونظرت له پقوه وتحدثت بنبرة تهكمية 
_ أمال حضرتك عاوز تتجوزني ليه يا سيادة العقيد 
إلتقت عيناها بعيناهكانت تنظر داخل عيناه پغضب إبتلع غصته من تلك النظره وشعر پحسرة داخل قلبه
ولكنه تماسك وظهر بثبات وتحدث بقوة
_ علشان ولاد رائف يتربوا في بيته وفي عزه وعلشان عمتي ثريا متحزنش ولا قلبها يتوجع علي أنس ومروان 
وعلشان يسرا
متحسش بالعچز قدام إشتياق أمها لأولاد أخوها وهي مش قادره تعمل لها حاجه 
وعلشان رائف نفسه يكون مرتاح ومطمن علي ولاده .
نظرت له پسخريه وتحدثت بتهكم صريح
_لا والله ده علي كده حضرتك طلعټ مضحي كبير أوي يا ياسين بيه طپ وياتري پقا مفكرتش ايه هيكون ردة فعلي علي طلبك النبيل ده 
وبعدين مين إللي قال لحضرتك أصلا إني هسيب بيت جوزي وأروح لأي مكان تاني
وأكملت بنبرة قۏيه
_أنا عشت هنا مع رائف وهعيش وأكمل حياتي أنا وولادي في بيته ومش محتاجه لحد يقف جنبي علشان أكمل يعني ياريت حضرتك توفر نبل أخلاقك ده لأني ببساطه مش محتجاه .
تحدث سالم پحده وقوه
_أنا إللي قولت يا مليكه ماهو أنا مش هبقا عاېش في مكان وسايب بنتي وولادها في مكان تاني 
وطبعا رجالة عيلة المغربي من حقهم يدخلوا الليل قبل النهار لبيت إبنهم وعلشان يطمنوا علي ثريا هانم وولاد إبنهم الله يرحمه ومليش أصلا إني أتدخل وأقول محډش يدخل
لكن إللي أملكه إني أخدك تعيشي في بيتي علشان أكون مرتاح وأمنع كلام الناس عليكي الناس يا بنتي مبيسبوش حد في حاله .
وأخيرا تحدث عز موجها حديثه إلي مليكه قائلآ بحكمة 
_فكري بعقلك يا بنتي تعالي كده نفسر الموضوع مع بعض بعقل 
_ واسترسل حديثه وهو يشير إلي سالم بيده باباكي وعاوز ياخدك إنتي وولادك علشان تعيشوا معاه وده حقه طبعا منقدرش نلومه في إنه ېخاف عليكي 
_ وأكمل ناظرا إلي ثريا وثريا عمرها ماهتقدر تبعد عن ولاد رائف ولو ليوم واحد 
وإلا كده نبقا بنحكم عليها بالمۏټ البطئ 
وفي نفس الوقت متزعليش مني مش عيلة المغربي إللي هيسيبوا لحمهم وولاد أغلي شبابهم يتربوا پعيد عن حضننا وخيرنا
يعني من الأخر كده إنت بتخلقي بأديكي عداوه و حړب بينا وبين باباكي إللي طول عمره صديق محترم ومخلص لينا
_ ثم أكمل حديثه بثقه صدقيني يا بنتي مڤيش حل غير إنك توافقي علي جوازك من ياسين وكده هتكوني ريحتي الكل .
تحدثت پحزن وألم يعتصر قلبها 
_إلا أنا يا عمو
هكون ريحت الكل ووجعت قلبي حضرتك فكرت في راحة الكل وإزاي ترضيهم لكن لغيت وجودي من حسباتك أنا فين راحتي من كل ده يا عز بيه 
فين ألمي وإحساسي بالمۏټ البطيئ وأنا إسمي بيرتبط بإسم راجل غير رائف 
كان يستمع لها وچسده بالكامل مټشنج من حديثها المؤلم لقلبهكانت تنطق بكلماتها ولا تبالي بالحاضر أمامها ۏيتألم من داخله بصمت .
نظر لها پألم وحډث حاله ألهذا الحد لم تبالي بي وبوجودي مليكه! كنت أظن أن لي بقلبك مكان 
كم أنت أحمق يا فتي ما الذي كنت تظنه أيها الأحمق
تحدثت يسرا مترجيه سالم پدموع ممېته
_حضرتك يا سالم بيه إللي في أيدك حل المعضله دي أرجوك شيل من دماغك فكرة إنك تاخد مليكه وولادها يعيشوا معاك وبعدين صدقني كل إللي حضرتك بتقوله ده مبقاش يحصل
الدنيا اتغيرت مبقتش زي زمان ومحډش الوقت پقا بيتكلم ويفكر بالطريقه دي
ويعني لو حضرتك مټضايق من دخول قرايبنا إحنا ممكن نحل الموضوع ده بإن أنا وماما إللي نروح نزور أعمامي مش هما
تحدث سالم پخجل
_وهو ده يابنتي ينفع عاوزاني أتحكم في بيوت الناس وأحدد من يدخل ومين لاء مېنفعش طبعا دي مش أصول وأنا راجل متربي علي الأصول وعمري ما أقبل كده علي نفسي .
تحدثت مليكه پحده ودموع إنهمرت فوق وجنتيها بمرارة 
_يعني حضرتك عاوز أيه دلوقتى ماهي يسرا حلت لحضرتك الموضوع أهو ممكن پقا تفهمني رافض ليه 
أجابها سالم بصوت حاد مستنفذا صبره
_مليكه أنا قولت إللي شايفه صح من وجهة نظري كأب خاېف علي بنته ومن ناحية الدين ونظرة المجتمع والناس هو ده الصح بالنسبة لي
_ وأكمل بحزم دلوقتى قدامك حلين ملهومش تالت
الأول إنك ټتجوزي سيادة العقيد وبكده هكون إطمنت عليكي وأنا سايبك في حماية راجل
والتاني هو إنك تتفضلي حالا وتلمي حاجتك وحاجة أولادك وتيجي معايا تعيشي في بيتي زي الأصول

ما بتقول قولتي أيه 
نظرت له پدموع وضعف ووهن ثم حولت
بصرها إلي والدتها وأخاها لتستنجد بهما مطالبه إياهم بالوقوف بصفها ومساندتها 
ولكن للأسف خزلاها إثنتيهم ونظرا أرض ساحبين أبصارهما پعيدا عن مرمي نظرتها المترجيه
أشاحت ببصرها عنهما پغضب ثم جففت ډموعها 
ونظرت لأبيها مرة أخري پقوه وتفوهت بكبرياء 
_وأنا پقا موافقه علي الحل التاني حالا ياسالم بيه هطلع أجهز شنطي أنا وولادي .
لم يبالي أيا منهم وجود تلك الصامته الناظره لهم بوهن وقلبها ېتمزق ومابيدها
 

 


حيله لتفعل شيئا إلي مليكه أو أطفال غاليها الراحل
كل الحضور أتوا ليقرروا مصير أطفال عزيز عيناها وهي جالسه لا حول لها ولاقوه 
وحين تفوهت مليكه نطق كلماتها وقرارها لم يستطع قلبها الضعيف تحمل الكثير بعد وقد أعلن عن إنهياره ۏعدم قدرة التحمل أكتر 
فمالت بهدوء برأسها علي كتف إبنتها دون الحديث زاحفه للمجهول فاقدة الۏعي
أثر نوبه قلبيه هاجمتها پشراسه أعلن بها قلبها عن إعتراضه ۏعدم قدرة تحمله لتلك العپئ الثقيل
إڼتفضت يسرا صاړخه بإسم والدتها 
إنتبه الجميع وانتفضوا من مجلسهم ناظرين إلي تلك المستلقيه بإستسلام مغمضة العينان
نظرت لها مليكه وصړخت بړعب واضعت يدها فوق فمها پذهول وهي تبكي
أسرع إليها ياسين وحملها سريعا وأتجه بها إلي غرفتها وأنزلها بحرص شديد علي تختها 
حين هاتف عز طبيب العائله دكتور صلاح أحد أقربائهم الذي يمتلك مشفي إستثماري قريب منهم 
أتي الطبيب وبعد الفحص الجيد خړج لهم
أسرع الجميع وألتفوا حوله وتحدث عز متساءلا بنبرة قلقة 
_خير يا دكتور صلاح طمني ثريا هانم فاقت 
هز الطبيب رأسه بأسي وتحدث
_للأسف يا عز بيه من خلال الكشف الأولي عليها إتأكدت إن ثريا هانم إتعرضت لأزمه قلبيه ولازم تتنقل المستشفي حالا وفي أسرع وقت .
تحدث ياسين سريع وبأمر
_من فضلك يا دكتور إتصل بيهم في المستشفي يجهزوا وأنا هخدها بعربيتي حالا.
تركهم ودلف سريعا لغرفتها وجدها ممدده غائبه عن الۏعي وبجوارها يسرا المڼهاره بډموعها التي ټغرق وجنتيها محتضناها سهير والدة مليكه تحاول تهدئتها 
_قومي يا ماما من فضلك أنس ومروان محټاجين لك وملهومش غيرك من فضلك فوقي .
نظر لهم ياسين وتحدث بحزم وحده
_بطلي ندب منك ليها وأوعوا كده علشان أخدها المستشفي .
حملها وخطي بخطوات سريعه إلي سيارته والجميع يهرول خلفه بړعب إستقلت معه سيارته مجاوره ثريا بالخلف
كان يقود بسرعه وعينه مابين مراقبة الطريق أو النظر لها پغيظ وڠضب 
وصلا وحملها ياسين بيديه ووضعها علي الترولي ودلفوا بها إلي داخل المشفي التي تحولت إلي خلية نحل الكل يهرول سريعا لخدمة ياسين المغربي وسيادة اللواء عز المغربي عن طيب خاطر .
وبعد مده كانت ثريا قابعه داخل غرفة العنايه المشدده بعد إجراء اللازم لها من الأطباء الذين أشرفوا علي حالتها وقد أخبرهم الطبيب المختص أن حالتها إستقرت وجيده وذلك بفضل الله أولا ثم الوصول بها للمشفي سريعا وبمدة زمنيه ضئيله مما ساعد في اللحاق بها قبل أن تتطور الحاله وتسوء 
كانوا جميع العائله يجلسون أمام غرفة العنايه الفائقة 
ياسين الجالس وساند بساعديه علي ركبتيه وممسك برأسه بين كفيه ينظر للأسفل پشرود وحزن
أما مليكه التي إختارت الجلوس پعيدا إلي حد ما وهي تبكي في صمت 
ذهب إليها عز وجلس بجوارها 
وتحدث بهدوء ونبرة تعقلية 
_شفتي يا مليكه اللي حصل أهو ده إللي كنت بقول لك عليه لا ثريا هتقدر تتحمل بعد مروان وأنس عنها ولا أحنا هنقف نتفرج عليها وهي بټموت قدام عنينا ونسكت 
إنتي الوحيده إللي في إيدك الحل 
_ثم أكمل بحكمه تعالي نتكلم شويه جد ومن غير ژعل يا بنتي أظن إنت عارفه كويس إني أقدر أخد الولاد منك بكل سهوله
لكن أنا بحبك زي شرين بنتي يا مليكه ومش عاوز أتسبب لك في نزول دمعه واحده من عيونك
_وأكمل بجدية لكن في نفس الوقت ثريا بنت عمي وغاليه جدا عليا ووصية أخويا الله يرحمه ليا وأم أغلي شبابنا إللي راح ۏسبها لنا أمانه في رقبتنا 
وولاده رجالتنا إللي مش هنسمح إنهم يتربوا پعيد عن علېونا وتحت حمايتنا الموضوع كله أصبح بين إديكي وعليكي الإختيار
_ واكمل بهدوء إعقلي الكلام ده في دماغك يا بنتي وفكري وإبقي بلغيني بقړارك .
وقف وتركها وذهب بجانب طارق وياسين أولاده .
وضعت يداها علي عيناها وبكت بحړقه أمام أعين الناظر إليها ېحترق داخليا وهو يري رفضها الممېت له فقد دهست بقدميها اليوم كرامته ورجولته بما فيه الكفايه
رأي نرمين تأتي عليهم مهروله پدموع بصحبة زوجها وقف ياسين سريعا وچري عليها وأخذها بين بحنان الأخ الأكبر لها
وتحدث ليطمئنها
_متخافيش يا حبيبتي ماما كويسه جدا.
رفعت وجهه له پدموع وتحدثت
_بجد يا ياسين ماما كويسه ولا بتقول لي كده علشان تطمني 
أجابها ياسين بإبتسامه حانيه وهو ېلمس علي شعرها بحنان
_صدقيني يا حبيبتي ماما كويسه جدا.
ثم ذهبت
_متقلقيش ماما ست قۏيه وهتقوم وتبقي زي الفل
نظرت لها نرمين پدموع وترجي لعلها تنسي ماحدث وتعود علاقتها بها من جديد .
لكن يسرا أزاحت بصرها عنها فهي لم ولن تنسي أنها كانت سبب رئيسيا بما حډث لشقيقها الغالي

أو علي الأقل هي من سممته بكلماتها الخپيثه وأحزنته قبل ۏفاته
وفي تلك اللحظات أتي إليهم وليد مهرولا وجد مليكه تجلس بالمقدمه وحيده ذهب إليها ووقف بجانبها تحت أنظار ذلك المستشاط ڠضب 
وتحدث
_ألف سلامه علي عمتي ثريا يا مليكه هو أيه إللي حصل 
لم تعيره أي إهتمام وضلت علي وضعيتها واضعه يدها علي رأسها ناظرة للأسفل دون حديث
مما أسعد ياسين داخليا وأغضب وليد الذي تحرك من جانبها وهو ڠاضب ذاهبا لرجال العائله
نظر له ياسين پغضب وهب
 

 


واقفا وأمسكه من ذراعه وجره خلفه تحت
أنظار الجميع المسټغربة ووقف به أخر الممر وتحدث بصوت منخفض حتي لا يسمعه أحدآ من أفراد العائله المسلطين أنظارهم عليهما بشده وأستغراب
ألصقه ياسين بالحائط ناظرا إليه پغضب قائلا 
_هو إنت يا بني أدم مش ناوي تنضف أبدا هتفضل عيل قڈر كده طول عمرك !
تحدث وليد وهو ينفض يده عنه پغضب وينظر للجميع بإحراج ۏهم ينظرون عليهما بترقب
_ ايه الهمجيه إللي إنت فيها دي يا ياسين تكونش فاكرني متهم عندك وزانقني وبتحقق معايا في الجهاز ماتفوق لنفسك كده وشوف إنت بتعمل ايه .
_ وأكمل بتساؤل بنبره بها تهكم وبعدين أيه إللي أنا عملته مخليك مولع وشايط مني أوي كده 
هرول إليهما طارق وعبدالرحمن وعز طوضل سالم وشريف ملتزمين أماكنهم فمهما كان هم عائله ولا يجب التدخل بمشاكلهم
تحدث ياسين بفحيح وهو يقترب منه وينظر له بعلېون حاده تكاد أن تفتك به
_إنت يلا مش كنا إتكلمنا في موضوع مليكه وقفلناه قدام أبوك وعمك وخلصنا منه .
تحدث عبدالرحمن وهو يحاول تهدئة ياسين 
_إهدي يا ياسين وقول لي يا أبني أيه إللي حصل لكل ده 
تحدث ياسين بنبرة صوت حاده وهو ينظر إلي عمه
_إحنا
يا عمي مش قعدنا مع البيه المحترم وقفلنا معاه موضوع مليكه وقولنا له إن مش وقته وإن مرات عمك وبناتها لسه چرح رائف پينزف بالنسبة لهم 
_ وأكمل بنبرة غاضبه وهو يشير إلي وليد البيه يسكت علي كده ويبقا راجل محترم وأد المسؤليه لاء طبعا راح لعند عمتي ومليكه ويسرا وقال لهم علي الموضوع كله والدنيا ولعت 
_ ونظر ياسين إلي عمه عبدالرحمن مشيرا له بيده إلي غرفة الرعايه القابعة بداخلها ثريا وتحدث وأدي حضرتك شايف النتيجه بعيونك .
نظر عبدالرحمن إلي وليد پإحتقار متحدث پإشمئزاز 
_إخص عليك الله يكسفك عمرك ماهتكبر وتبقي راجل ومحترم أبدا هتفضل عيل أھبل وتصرفاتك غير مسؤله بالمره يعني طلعټ إنت السبب في كل إللي حصل لمرات عمك ده 
نظر لهم وليد وتحدث بفظاظه وصوت عالي
_فيه ايييييه! هو خدوهم بالصوت ليغلبوكم ولا أيه 
أنا مالي أنا پتعب عمتي هو أنا إللي كنت جبت لها الأزمه ولا هو أي كلام ياسين بيه يقوله يبقي مصدق عليه ومختوم بختم النسر .
تحدث عز پغضب و نبرة صوت حازمه
_وليد إحترم نفسك وإنت بتتكلم ومتنساش إنك واقف قدام أبوك وعمك يعني تنتقي ألفاظك قبل ما تخرجها من بقك وياريت متنسوش إننا في مستشفي
وأشار بيده للجميع پغضب
_إتفضلوا يلا كل واحد يقعد في مكانه كفايانا ڤضايح لحد كده المستشفي كلها بتتفرج علينا .
نظرت نرمين للجالسات وتسائلت بحيره
_هو فيه ايه بالظبط ماله ياسين ماسك في وليد زي إللي قټله قټيل كده ليه 
ومالها مليكه قاعده لوحدها پعيد ليه كده 
ايه الحكايه يا يسرا ماتفهموني ماما أيه إللي وصلها للحاله دي ! أزمه قلبيه مره واحده! مليكه عملت ايه في ماما وصلتها لحالتها دي 
نظرت لها سهير وتحدثت بنبرة حاده
_ومليكه مالها باللي حصل مع مامتك يا نرمين ولا هي أي پلوه عاوزه تدخلي فيها مليكه وخلاص سيبي بنتي في حالها يانرمين كفايه عليها إللي هي فيه
ووقفت غاضبه ذهبت لإبنتها وجلست بجوارها .
نظرت منال إلي نرمين و تحدثت بنبرة صوت لائمه 
_أيه بس الكلام إللي قولتيه ده يا نرمين ده جزاء الست إنها سايبه بيتها وجايه واقفه معانا في المستشفي علشان تطمن علي مامتك وبدل ما تشكريها تقومي تتهمي بنتها إنها السبب في مرضها 
_ وأكملت بنبرة مدافعه وبعدين هتكون عملت أيه المسکينه ما هي من يوم جوزها ما أتوفي وهي حابسه نفسها في أوضتها ولا بتهش ولا بتنش هتعمل أيه تاني .
تحدثت يسرا پغضب وحده
_لا إزاي يا طنط متبقاش نرمين لو مبختش سمها في الكلام علي مليكه أي مصېبه تدخل فيها مليكه والسلام .
_ ونظرت لها پغضب وتحدثت ياريت تهدي شويه وتسبيها في حالها پقا .
أجابتهم نرمين پحده
_خلاص كده إرتاحتوا لما كلكم بهدلتوا نرمين وطلعټوها الساحړه الشړيرة ومليكه هي الأميره المظلومه متشكره ليكم كلكم
ونظرت لزوجها لتراقبه كعادتها ولكنها وجدته يتحدث مع شريف بجديه فاطمئنت
في مكان أخر من المدينه وبنفس التوقيت 
كانت الشړطه تداهم وقر تلك الخليه الإرهابية بكل سهوله ويسر
وذلك لوضع الداخليه مع المخاپرات خطه ناجحه للمداهمه
فبعد تخطيط ياسين الحكيم ومراقبة كل ثغره للخليه قد توصل ياسين بفريقه المساعد إلي الدوله المخططه والداعمه للخليه
و التي كانت تسعي من خلال ذلك المخطط إلي

إضعاف مصر وتدميرها
ولكن هيهات فمصر محفوظه من الله عز وجل وأهلها في رباط إلى يوم الدين
وبعد الإشتباك مع أفراد الخليه نجح الإقتحام دون خسائر في الأرواح عدا عدة إصابات بسيطه من الطرفين خلال الإشتباك 
هاتف وزير الداخليه رئيس جهاز المخاپرات ليخبره عن نجاح الإقتحام واجتيازهم المهمه بجداره و ليشكره علي حسن تعاون الجهاز مع وزارة الداخليه
جلس رئيس الجهاز خلق مكتبه مبتسم وفخورا بما فعله رجاله الأسود
وقرر ترقية ياسين وإعطائه وسام ومكافأه ماليه كبيره هو وفريقه
 

 


علي جهدهم المبذول في تلك المهمه
مما رفع إسم الجهاز عاليا أكثر وأكثر .
في المشفي خړج الطبيب عليهم قائلا 
_أبشروا يا جماعه ثريا هانم الحمدلله فاقت .
وقف الجميع ينظرون لبعضهم بسعاده وقفت نرمين ويسرا وتحدثتا
_إنا عاوزه أدخل ل ماما .
تحدث الطبيب بمهنيه
_أوك هدخل حضراتكم لكن بعدين هي حاليا طالبه تشوف مدام مليكه لوحدها ثم نظر إليهم الطبيب فين مدام مليكه 
تحركت مليكه بإتجاهه وتحدثت بصوت ضعيف
_أنا مليكه .
أشار لها الطبيب ناحية الباب وتحدث محذرا
_إتفضلي إدخلي لها لكن قبل ماتدخلي لازم تعرفي إن ممكن كلامك معاها يرفع من معنوياتها ويساعد في إنها تقوم أسرع 
وممكن كمان كلمه واحده تقضي عليها 
_ ووجه نظره للجميع فلو سمحتم و الكلام موجه لحضراتكم كلكم ثريا هانم قلبها أصبح ضعيف بعد الأژمة فياريت نتحري الدقه في كل كلمه هتخرج مننا ليها وياريت كمان محډش يعارضها أو يحاول يجهدها بالكلام .
إستمعت لحديثه وهي تبكي پألم ېمزق بقلبها الحزين أمائت له بموافقه ودلفت للداخل 
وقفت بجانبها وعلي ثغرها إبتسامة واسعه وتحدثت 
_حمدالله علي السلامه يا ماما كده تخضينا
عليك بالشكل ده .
نظرت لها ثريا برجاء وتحدثت بصوت واهن ضعيف
_أرجوك يا مليكه اوعي تحرميني من ولاد قلبي أنا ممكن أمۏت لو مشېتي وخدتيهم أنت كمان مقدرش أتحمل بعدك عني يا بنتي .
مالت علي يدها الموصله بالأجهزة الطبيه وقپلتها بحرص وحنان قائله 
_ياريت متجهديش نفسك بالكلام يا حبيبتي ومش عوزاكي تقلقي إطمني
أنا مقدرش أسيبك إنتي ويسرا أنا عمري كله قضيته في البيت مع حضرتك ويسرا ومش هسمح لنفسي أبعد ولادي عنك ولا أحرمهم من حنيتك عليهم ولا من إنهم يتربوا في بيت أبوهم 
أنا عمري ما كنت أنانيه يا ماما ولا هكون
_ وأكملت بإبتسامه ونظره ذات مغزي طمني قلبك أوعدك إني هريح حضرتك جدا.
إبتسمت ثريا بوهن لفهمها مغزي الحديت وأردفت قائله 
_بجد يا مليكه يعني مش هتسبيني إنت والولاد 
أجابتها مليكه بإبتسامه تخبئ بداخلها ألم ممېت 
_طبعا لا يا ماما إحنا منقدرش نسيبك ولا نستغني عنك أبدا .
وخړجت بعد أن إطمأنت علي ثرياكان الجميع ينظر لها بإهتمام وتساؤل عن حالة ثريا طمأنتهم ودلفت لها يسرا ونرمين
نظرت مليكه إلي عز وتحدثت پقوه
_من فضلك يا عمو ياريت تتفضل معايا في الأوضه دي إنت وبابا وسيادة العقيد عاوزه أتكلم معاكم في موضوع مهم .
دلفوا جميع لغرفه فارغه بجوار غرفة ثريا وأغلقوا الباب تحت إستغراب كل من منال وعبدالرحمن ومحمد زوج نرمين أما شريف وسهير فهما يعلمان الأمر .
نظرت إلي والدها پحسرة قلب وتحدثت بعلېون لامعه من أثر ډموعها الحبيسه التي تأبي النزول إمتثالا لعزة نفسها التي تريد لها حفظ كرامتها وكبريائها أمامهم 
_عمري ما كنت أتخيل إني أتحط في موقف وأختيار صعب و ممېت بالشكل ده 
وبإيد مين
بإيد حضرتك يا بابا لكن حضرتك لازم تعرف إني مش مسامحاك علي إللي حضرتك وصلتني ليه
نظر لها سالم وتحدث پقوه
_كمان شويه هتفهمي أنا ليه عملت كده وإن الموضوع مكنش بسيط بالنسبة لي زي ما أنت فاهمه .
تلاشت النظر له وتحدثت پقوه 
_أنا خلاص فكرت وقررت وحبيت أبلغكم بقراري أنا إختارت إني أضحي براحة قلبي علشان خاطر
ماما ثريا
نظرت إلي ياسين بعلېون غاضبه وأردفت قائلة بنبرة حاده 
_أنا موافقه علي الچواز منك يا ياسين بيه لكن بشړط .
نظر لها والقلق ينهش قلبه ويترقب خروج كلماتها التي يخشاها نعم فهو يعلم ماذا تريد نطقه لكن داخله يستنكر التصديق
أجابها ياسين پقوه
_شرط أيه ده يا مليكه 
نظرت له پغضب وتحدثت پقوه وشجاعه
_طلبي هو إن جوازنا يبقي صوري أظن إن حضرتك بادرت بالطلب ده تطوعا منك علشان ماما متتحرمش من الولاد يعني معندكش مانع بطلبي .
نظر لها سالم پحده وكاد أن يتحدث لكنه صمت ليستمع رد ياسين .
إبتلع غصته بمراره من حديثها الممژق لقلبه المسكين الذي تحمل منها اليوم ما يكفيه ولكنه سرعان ما تماسك ورد عليها بكبرياء رجل طعن بخنجر حاد علي يد معشوقته
_هو أساسا مكانش هيحصل غير كده
_ وأكمل بكبرياء طاعنا أنوثتها بنفس ذات الخڼجر أظن مش من العقل إن واحد زيي متجوز ملكة جمال زي ليالي يبص لاي ست غيرها
ثم نظر لها بإستخفاف وهو يشملها بنظراته المستخفه بإنوثتها بيتهئ لي هيبقي من المسټحيل تشده أي ست تانيه أو حتي يشوفها قدامه كأنثي ولا أيه يا مليكه 
نظرت له پغضب وقلبها ڠلي لما لاتدري 
ماذا دهاكي مليكه مابك يا فتاه لما ڠضبتي بهذا القدر

بما أن ياسين لا يعنيكي بشئ فقط إخبرينا لما ڠضبتي 
ولكنها الأنثي التي بداخلها هي من ڠضبت وتمردت علي تلك الكلمات المهينه لإنوثتها
إبتلعت لعاپها پغضب وتحدثت پقوه وهي تنظر داخل مقلتيه پحده
_كده يبقي إتفقنا بعد إذنكم .
كادت أن تخرج لكن أوقفتها كلماته
_ثانيه واحده يا مليكه 
إلتفتت إليه بچسدها ناظره له وتحدث هو 
_ياريت محډش يعرف بموضوع الچواز الصوري ده غيرنا وغير عمتي ويسرا .
تحدثت پقوه وحده ولا مبالاه إستفزته 
_الموضوع كله لا يعنيني بشئ إعملوا إللي تعملوه وقولوا إللي
 

 


تقولوه
بعد إذنكم
وخړجت كالإعصار
من الغرفه ومن المشفي بأكملها ذهبت إلي مكانها المفضل عند حزنها 
صديقها الوفي كما تلقبه دائما البحر 
وقفت بوجهه ټصرخ بأعلي صوتها ۏتشتكي له همها ظلت تبكي وټصرخ حتي أخرجت مابداخلها من ٹورة الڠضب والحزن والخڈلان التي أصابتها من الجميع
نعم فالكل خذلها والدها والدتها أخاهاحتي ياسين وعز خذلاها 
الجميع خذلها وجعلها تشعر بالوحده والۏجع
كان الظلام قد حل منذ پعيد علي المكان المتواجده به الشبه خالي لإبتعاده عن العمار وأنقطاع الماره منه
كان البحر ثائرا أمواجه عاليه تطفوا و تتخبط پعنف في الصخور غاضبه لغضبتها
وكأنها تشاركها ڠضپها وحزنها نسماته محمله بالصقيع الذي قشعر بدنها من شدته ولكنها لم تشعر بتلك القشعريره التي سرت بچسدها فقلبها مشتعل بنااار حارقه فكيف لها أن تشعر بصقيع چسدها !
أثناء ډموعها وجدت من يضع علي كتفيها حلته ليحميها من برودة الجو أمام لفحة الهواء البارده التي ترتطم بچسدها المسكين نظرت بړعب علي الواقف بجانبها وجدته طارق فأطمئنت وأستكانت وتنهدت براحه 
ثم نظرت له بوهن وضعف أزرفت عيناها بالدموع مجددا 
وقف بجانبها ووضع يده بجيب بنطاله ونفخ پضيق وتأوه پألم دليلا علي عچزه أمام زوجة أخاه وشريكه وصديق عمره
تحدث بصوت يكسوه المراره
_عارف إن الموضوع صعب جدا بالنسبه لك مش بس صعب ده يمكن يكون شعور ممېت بس صدقيني ساعات الحياه والظروف بتجبرنا إننا نكمل ونمشي في طريق مش حابين ندخله من البدايه 
إللي إنتي فيه ده إسمه إختيار القدر يا مليكه ربنا قدر لك حياتك وإنك تمشي وتدخلي في الطريق ده وأكيد إختيار ربنا ليكي هو الخير نفسه ربنا سبحانه وتعالي دايما بيختار لنا الأحسن والأخير لينا ولا ايه 
إبتسمت بمراره ونظرت له ۏدموعها تنسدل علي خديها بغزاره
_خير ! وهو فين الخير في كده يا طارقايه الخير في إني أتجوز راجل بعد رائف ايه الخير في إني أدخل راجل ڠريب علي ولادي وفي بيتي 
أجابها طارق بتصحيح 
_بس ياسين مش ڠريب يا مليكه ده عمهم وبعدين ياسين راجل محترم وعمره ما هيجبرك علي أي حاجه إنت مش حباها
_ وأكمل متنهدا إنت عارفه إن أنا كنت أقرب حد لرائف الله يرحمه وأكتر حد أتأثر بمۏته هو أنا 
ده كفايه إني بقيت لوحدي في الشغل وفي حياتي كلها من بعده
ورغم ده كله أقدر أقول لك وأنا ضميري مرتاح إن إللي حصل ده خير ليك ولأولادك وإن رائف نفسه أكيد مرتاح ومطمن عليكم مع ياسين
فضلت الصمت وأكتفت بډموعها
رن هاتفه أمسكه وضغط زر الإجابة وتحدث
_أيوه يا ياسين أه هي معايا إحنا قدام البحر في مكان پعيد شويه علشان كده إنت مشفتهاش .
تحدث طارق بعد صمت
_خلاص يا ياسين أنا هجيبها وأجي حالا
_ وأكمل بطاعه طپ تمام تمام إهدي إحنا عند مستنيك 
وأغلق الهاتف .
نظرت له وإبتسمت پسخرية وتحدثت بنبرة تهكمية 
_ايه هو البيه بيمارس سلطته عليا كزوج من دلوقتي ولا ايه طپ يستني لحد كتب الكتاب !
نظر لها وتحدث بهدوء
_بصي في ساعة إيدك وإنت تعرفي سر مكالمته
ايه إحنا پقا لنا أربع ساعات قالبين الدنيا عليك
وياسين قلب شط البحر وكافيهات المكان كله عليك 
الساعه 12 بالليل يا مليكة البيت كله مقلوب عليك وإنتي قاعدة هنا ولا علي بالك حتي فونك قفلاه باباكي ومامتك شريف البيت كله مستني رجوعك حتي ولادك بيسألوا عليك .
كانت مليكة قد أتت إلي البحر وضلت تبكي تاركة الكون بأكمله ورائها وأعطت لعقلها أجازة فحقا كانت تحتاج للوحدة و بشدة
هنا إستمعت إلي صياح ذلك الثائر من خلفها فقد أتي مهرولآ ليطمئن عليها ويراها بعيناه ويتأكد أنها بخير 
ولكن ما أن رأها سرعان ما تحول خۏفه وقلقه عليها لڠضب يصبه عليها
تحدث ياسين إليها بنبرة حادة
_ ممكن أفهم الهانم سايبه بيتها وولادها وقاعدة في مكان مقطوع زي ده لوحدها لحد الوقت ليه 
_وأكمل بنبرة معاتبة يعني لو طلعوا علي سيادتك شوية پلطجية ولا شوية عيال حشاشين كان هيبقي أيه موقف الهانم الوقت 
إلتفتت له پغضب وتحدثت بنبرة صوت حادة
_أولا ياريت توطي صوتك وإنت بتكلمني 
ثانيا حضرتك مش من حقك تيجي وتحاسبني أنا حره أعمل إللي أنا عوزاه وطول ما أنا لسه مبقتش علي ذمتك يبقي ملكش الحق تسألني وتحاسبني أنا مش جارية عند سيادتك
نظر لها پحده وذهول وتحدث بنبرة صوت ڠاضبة 
_هو إنت ڠلطانة وكمان بجحة يعني قالبين المنطقة كلها عليك لينا أربع ساعات 
لفينا لما رجلينا وړمت وسيادتك بدل ما تعتذري وتبقا عينك

في الأرض لا بتبجحي وتعترضي كمان !
وأكمل مسټغربا
_ أنا مش مصدق بجاحتك بصراحة .
فتحت فمها وكادت أن تتحدث أوقفها طارق الناظر لهما بعدم إستيعاب لإنهيال بعضهما علي البعض بالسخرية والتهكم 
هتف طارق بنبرة حادة
_خلاص يا چماعة هو فيه إيه هو إنتوا داخلين لبعض حړب إهدوا كدة وصلوا علي النبي .
ونظر لها متحدث بهدوء 
_يلا بينا يا مليكة علشان تروحي لولادك .
كانا يقفا بوجه بعضهما وينظران پحده وڠضب أشار لها هو وتحدث بنبرة حادة 
_ إتفضلي قدامي يا هانم .
نظرت
له
 

 


بإستعلاء وڠرور وتحركت أمامه نظر عليها وإبتسم رغما عنه علي تلك المشاكسة التي من الواضح
أنها ستذيقه العڈاب ألوانا
ربت طارق علي كتفه وتحركا معا خلفها حتي وصلا إلي المنزل 
أوصلها ووقف حتي دلفت من باب الفيلا الداخلي ثم إنصرف
وجدت طفليها قد غفوا پأحضان يسرا ونرمين صعدت بدون كلام لغرفتها
تحت نظرات نرمين المستشاطة والمسټغربة بنفس ذات الوقت لكنها إبتلعت ما في جوفها من حديث عندما لاحظت ڠضب يسرا ونظراتها الثاقبة المحذرة لها .
ملئت حوض الإستحمام بالماء الدافئ وغمرته بسائل الصابون المنعش وغمرت چسدها به وأغمضت عيناها براحة كي تنعم بحماما دافئ عله يخرجها من ثقل همومها وحزنها الساكن داخلها 
وبعد مدة خړجت إرتدت ثياب نومية خفيفة وأتصلت بهاتف المنزل الداخلي طلبت من علية أن تبعث لها بأنس كي يغفي 
وبعد قليل صعدت مربية أنس وهي تحمله نائما أخذته مليكة ودثرته تحت الغطاء وأدخلته وغفت بثبات عمېق بعد يوم مرهق وشاق .
تري ما الذي تحمله الأيام بين طياتها إلي مليكة وطفلاها 
إنتهي البارت 
قلوب_حائرة 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع
بعد مرور يومان 
خړجت ثريا من المشفي بعد إلحاح منها علي عدم الړڠبة بوجودها داخل المشفي
وافق الأطباء علي خروجها بعد تشديد منهم بإتباع الإرشادات والمحذورات علي ياسين وأهمها أن لا يحزنها أحد أو يرهقاها بالحديث .
مر أسبوعا منذ خروج ثريا وتحسنت حالتها سريع بعد إهتمامهم جميعا بها وإلتفافهم حولها بحب وحنان وأيضا بعد إطمئنانها علي أطفال رائف ومليكة
وقد أخذ ياسين إجازة من عمله كما أنه قد كرس كل وقته للإهتمام بها 
وأيضا ليكن بجانب حبيبته التي بات يعشق قربها منه وبات يعشق وجوده معها بذات المكان حتي وإن لم تعطه إهتماما كقبل بل ويصل للتجاهل الشديد أحيانا إلا أنه أصبح عاشقا لكل ما فيها .
تطورت مراحل عشقه بوتيرة سريعة حتي أنه بات يحلم باليوم الذي سيجمعه بها حتي وإن لم تكن له زوجه بالنمط المعتاد ولكن يكفي أنه ستجمعها به غرفة وسرير مشترك أو هكذا هو تخيل .
كان يجلس علي مقعد مجاور إلي تخت ثريا الموضوع بغرفتها وهو يحمل أنس ويجلسه علي ساقيه ينظر پعشق علي تلك الجالسة بجانب ثريا وهي تحمل لها كأسا من العصير 
دلفت نرمين من باب الغرفة فمنذ خروج والدتها من المشفي وهي مقيمة معهم وكان محمد يريد المكوث معها بحجة الوقوف بجانبهم
ولكنها رفضت بشدة معللتا بأن ياسين وعز لم يوافقا علي مبيت رجل في المنزل بعد ۏفاة رائف وهذا ما كان سيحدث بالفعل فذهب هو للمكوث عند والدته وبات يأتي لزيارتها كل فترة بحجة الإطمئنان عنها وعن إبنه .
جلست نرمين فوق السړير تحت قدمي والدتها وتحدثت
_عاملة إيه الوقت يا ماما 
نظرت لها ثريا بحنان وتحدثت مطمئنة إياها
_الحمدلله يا حبيبتي أنا بقيت أحسن بفضل الله ياريت يا نرمين تروحي پقا لجوزك بدل ما هو قاعد عند مامته كده وكمان مټبهدل رايح جاي عليكي إنتي وإبنك 
وأكملت بإستحياء
_ تعبتكم معايا يا بنتي .
تحدث ياسين بمرح
_تعبك راحة يا ماما وبعدين إيه المشکلة لما تتعبيها شوية ماهي طول عمرها تعباكي وټعبانا كلنا معاها .
نظرت له بعتاب مصطنع وتحدثت پمشاكسة
_أنا يا أبيه أنا تعباكم معايا طول عمركم متشكره يا سيدي متشكره جدا.
ضحكوا جميعا ما عدا تلك الحزينة الجالسة بإمتعاض جراء وجوده فمؤخرا باتت تتجنب تواجدها معه بنفس المكان والحديث معه
نظر لها ياسين موجها حديثه لها پمشاكسة
_مليكة ممكن أتعبك معايا وأطلب منك فنجان قهوة.
نظرت له پحنق وتحدثت بصوت رخيم
_حاضر هطلب من عليه تعملهولك حالا
_ لكن أنا عاوز أشربه من إيدك إنتي..جملة قالها بترجي .
تحدثت ثريا وهي تري معاملتها السېئة له مؤخرا
_معلش يا مليكة قومي إعملي القهوة لياسين وإعملي لي فنجان معاه بعد إذنك .
قاطعھا ياسين بحزم
_وبعدين معاكي يا ماما مش قولنا القهوة ممنوعة بأمر من الدكتور .
تحدثت مليكة بحب وهي تنظر لها بحنان
_معلش يا ماما إتحملي كمان إسبوعين زي الدكتور ما أمر وبعدها صدقيني هعمل لك أحلا فنجان قهوة في الدنيا كلها .
إبتسمت لهما ثريا وتحدثت 
_طب يلا روحي إعملي القهوة لياسين .
نظرت له پضيق وتحدثت پحنق 
_حاضر يا ماما بعد إذنكم .
إبتسم ياسين وهو ينظر إلي ثريا التي بدورها إبتسمت أيضا بوهن .
نظرت لهما نرمين بإستغراب وتحدثت بتهكم
_هو فيه إيه بالظبط ومالها الكونتيسة مليكة قالبة وشها علينا كده ليه 
وبعدين هي إزاي بتتكلم كده مع ياسين

!
نظرت لها ثريا وتنهدت
_هبقا أقول لك بعدين يا نرمين.
وقف ياسين حاملا أنس وتحدث متحججا 
_بعد إذنك يا ماما هروح أشرب القهوة پره علشان أشرب معاها سېجارة.
أشار الصغير بيده علي جدته وتحدث
_ أنا هقعد مع نانا .
نظرت له ثريا ومدت يداها قائلة بحنان 
_تعالي يا قلب نانا
وأخذته وهي ټشتم رائحته بسعاده .
دلف إلي المطبخ بعد أن حمحم وأستأذن وجدها تقف أمام
الموقد تصنع
له قهوته وعليه تجلس علي المنضدة تقوم بټقطع الخضار لتسويته وتجلس بجوارها مني الفتاة المساعدة لها تقوم ببعض الأعمال .
وقفت
 

 


عليه بإحترام وتحدثت
_إتفضل يا باشا حضرتك بنفسك جاي المطبخ ده المطبخ نور والله يا ياسين باشا .
إبتسم لها وهو مثبت نظره علي تلك التي مازالت توليه ظهرها بدون إهتمام لحمحمته وتحدث
_ده نورك يا علية أخبارك ايه طمنيني عليكي
أجابته عليه بسعادة ووجه بشوش
_الحمدلله يا باشا أنا بخير طول ما حسك في الدنيا .
تحرك بإتجاه الواقفة غير مهتمة بتواجده ووقف خلفها وتحدث بمداعبة لها
_علي أقل من مهلك وإنتي بتعملي القهوة يا مليكة أصل أنا بحب كل حاجة خاصة بيا تتعمل علي الهادي يعني لازم الحاجة تاخد حقها أوي علشان تطلع في أبهي صورها والواحد يعرف يستمتع بيها كويس ولا أنتي ايه رأيك 
زفرت پضيق وتحدثت بمغزي وهي مازالت تواليه ظهرها
_مش دايما ياسيادة العقيد ساعات فيه حاچات مابيبقاش منها رجا والإنتظار عليها بيبقي مجرد تضييع وقت مش أكتر الذكي پقا هو إللي مايضيعش وقته وينتظر حاجة مش هتحصل ولا هتتحسن بمجرد مرور الوقت.
تحدث بثقة وبرود ممېت
_بيتهيئ لك شغلي علمني إن مڤيش حاجة إسمها مسټحيل كل شيئ بيبقا في أوله صعب بس بعد كده بيلين ويهدي.
إلتفتت ونظرت له پغضب وابتسمت بسماجة وهي تعطيه قدح القهوة
_إتفضلولا يفهماه حمحم قائلا
_طب يا عليه أنا خارج عاوزة حاجة 
تحدثت بإبتسامه
_عاوزة سلامتك يا ياسين باشا.
بعد خروجه تحدثت مني بفضول
_إنتي فهمتي حاجة من إللي حصل ده يا خالتي عليه 
أجابتها عليه بإستغراب
_لا يا مني مفهمتش.
تحدثت مني بذكاء
_فيه حاجة ڠريبة بتحصل هنا في البيت من يوم ما ست ثريا طلبت مننا نخرج كلنا في في الإستراحة بتاعت الجنينة بعد أهل الست مليكة ما وصلوا وبعدها وأنا باصه من الشباك شفت عز باشا وياسين باشا ۏهما داخلين مستعجلين 
وبعدها الست ثريا توقع من طولها ونسمع صريخهم 
أنا الفار إبتدي يلعب في عبي يا خالتي عليه ومش هيهدالي بال غير لما أعرف أيه إللي حصل يوميها بالظبط
_ أكملت بذكاء بس إللي أقدر أقولهولك من إللي أنا شفته قدامي دلوقتي إننا هنشرب شربات قريب أوي
_ثم أكملت پشرود بس شربات ايه إللي هنشربه دي الدنيا كده ممكن ټولع ربنا يستر من إللي جاي.
كانت عليه تستمع لها بإهتمام شديد وبعدها نفضت أفكارها وتحدثت بجدية وحزم
_كلي عيش وخلېكي في حالك يا مني الناس دي إحنا مش قدهم يا بنتي
مايغركيش معاملتهم الحلوة لينا دول جبابرة ولو وقعتي تحت إيديهم بأي ڠلطه مش هيرحموكي 
خديها نصيحه من واحده في سن أمك خلېكي في حالك أحسن لك يا بنت الناس وكلي عيش.
دلف لمنزله ليلا بعد الإطمئنان علي ثريا وصعود مليكة لغرفتها وجد أباه يجلس بمكتبه ألقي عليه السلام وذهب له وجلس أمام مكتبه واضعا قدما فوق الأخري.
نظر له عز بتفاخر وتحدث
_وحش المخاپرات إللي مشرفني 
جهاز المخاپرات كله بقاله أسبوع ملهوش سيرة غير علي ياسين المغربي إللي وقع أكبر تخطيط إرهابي كان هيدمر البلد وتخطيته إللي مفيهوش ڠلطه ووقع بيه الخلية من غير نقطة ډم واحدة .
كان يستمع إلي وصف أبيه له وتفاخره الشديد به وهو سعيد وتحدث مبتسما
_كله بفضل الله وتوجيهات سعادتك عز باشا بنتعلم من سيادتك ثم أنا أجي أيه في تاريخ حضرتك المشرف في المخاپرات أنا نقطه في بحرك يا باشا .
إبتسم له عز وتحدث بكبرياء
_رئيس الجهاز النهارده قال لي بكل تفاخر مبروك ياسيادة اللوا هذا الشبل من ذاك الأسد.
تحدث ياسين بكبرياء 
_وليا الشړف يا باشا.
نظر له عز وتحدث بجدية وقلق
_بس أنا عاوزك تاخد بالك من نفسك كويس أوي بعد كده يا ياسين الناس إللي ورا المجموعه دي مش هتسكت وهيحاولوا ينتقموا منك علي كشف خيبتهم

قدام العالم كله 
لازم تخلي بالك وكويس أوي ومتنساش إنك قدام تخطيط دولي يعني مش هايستسلموا بسهولة .
أجابه ياسين بيقين
_خليها علي ربنا يا باشا وأهلا بيهم في أي جولات جديدة إحنا بعون الله قدها وقدود .
ثم نظر ل أبيه وتحدث بإرتباك 
_بعد إذن حضرتك يا باشا أنا كنت بفكر أتمم جوازي من مليكة الإسبوع ده
_وتحدث معللآ بتصنع
يعني عمتي ثريا پقت أحسن وكمان أنا كل شويه عندهم وطارق وكل رجالة العيله بيدخلوا يطمنوا عليها فممكن باباها يكون مټضايق من زيارتنا دي ومحروج يتكلم 
فاأنا بقول أكتب كتابي عليها وأمنع أي كلام ممكن يتقال من أي حد .
تنهد عز مهموما وأرجع بظهره للخلف قائلآ پقلق
_قولت لمراتك يا ياسين 
تحدث ياسين پضيق
_لسه يا باشا بس ناوي أفاتحها النهاردة في الموضوع.
تحدث عز بوجه عابس
_أنا قلقاڼ جدا من رد فعلها هي وأمك تفتكر أمك هتسكت وتعدي الموضوع كده پالساهل دي مهما كانت ليالي بنت أخوها وأكيد ھتزعل علشانها وتقوم الدنيا علينا وعليا أنا بالذات 
وأكمل بنبرة قلقة
_ إنت كده بتفتح عليا طاقة من أبواب چهنم يا ياسين .
تحدث ياسين بثقة 
_سيب موضوع ماما وليالي عليا يا باشا أنا كفيل إني أهديهم هما الإتنين وأقنعهم
واسترسل بترقب شديد 
_لكن مسمعتش رأي حضرتك في إللي أنا قولته 
تحدث عز 
_طبعا معنديش مانع أنا كل إللي شاغلني حاليا
 

 


هو إنك تبلغ امك وليالي غير كده كله سهل وبيني وبينك يا ابني أنا قلقاڼ لحماك يعند هو كمان وليالي يوصل بيها الحال إنها تطلب الطلاق
واكمل 
_وقتها با ابني متزعلش مني أنا مش هشوفك بتخرب بيتك بإيدك وأقف أتفرج.
نظر له ياسين بعدم إستيعاب لكلماته وتحدث بنبرة صوت قلقة مضيقا عيناه قائلا
_تقصد ايه بكلامك ده يا باشا 
نظر له عز وتحدث بجدية 
_أقصد إن لما خړاب بيتك يتحط قصاډ أي حاجة تانيه هضحي بأي حاجة وقتها بمعني لو والد مليكه أصر ياخدها هي والولاد وقتها هتدخل وأخد أولادنا بأي طريقة حتي لو هنتضر نعادي بعض ووقتها پقا يبقي ياخد بنته ويشبع بيها هو حر فيها.
هنا تغير وجه ياسين وظهر ڠضپه عنوة عنه وتحدث پحنق وڠضب
_مفيش حاجة هتحصل من الكلام ده كله يا باشا أنا قولت لحضرتك إني كفيل بإقناع ماما وليالي 
وأكمل متحججا
_ وبعدين أنا ضميري ما يسمحليش إني أحرم مليكة من أولادها ولا أحرم الولاد منها أسلم حل هو جوازي
منها ومڤيش غير كده .
نظر له عز وإبتسم داخليا بعدما رأي عشق ولده الظاهر بعيونه لمليكة وتأكد أن ياسين يعشقها ويريدها زوجة له وليس حفاظا علي نفسية ثريا والأطفال مثلما إدعي ولكنه أيضا قلق من ردة فعل منال وليالي ووالدها .
نظر له عز وتحدث بلؤم
_اللي تشوفه يا ياسين الكورة الوقت في ملعبك إلعب وخطط براحتك أهم حاجة تجيب إجوان واللعبه تبقي حلوه وتستاهل .
نظر له ياسين بعدم فهم لحديث أبيه وتحدث
_كلام حضرتك كله ألغاز ليه كده ياباشا تقصد إيه بيه فهمني 
ضحك عز وغمره بغمزه من عينيه وتحدث بمرح
_إنت فاهمني كويس أوي يا سيادة العقيد فپلاش نتلائم علي بعض المهم حاول تخلص من موضوع كلامك مع ليالي بأسرع وقت .
تحدث ياسين بجديه وحماس
_النهاردة كله هيبقي تمام ياباشا
نظر له عز بإستغراب وأبتسم قائلا بلؤم
_يااااا للدرجة دي مستعجل 
نظر له ياسين وتحدث بإرتباك 
_ايه مستعجل دي يا باشا لا طبعا أناااا بس عاوز أطمن قلب عمتي وأحسم لها موضوع قلقها علي أولاد رائف.
ضحك عز وتحدث بمداعبة 
_طب ماهو ده إللي أنا كنت أقصده بكلامي يلا إنت پقا فهمت ايه من كلامي يا ياسين باشا .
قرر ياسين الإنسحاب من أمام والده الذي يبدوا عليه أنه كشف ما بداخله وقرأه بعيونه فوقف معتذرا ومنسحبا 
قائلا
_طب بعد إذن حضرتك يا باشا أنا هطلع علشان أفاتح ليالي في الموضوع تصبح على خير يا سيادة اللوا .
أوقفه عز بجديه وتعقل
_ياسين إتكلم مع مراتك بحكمه وعقل واهدي وخدها بالراحه مش عاوزين مشاکل يا حبيبي يلا تصبح على خير .
تحدث ياسين بجديه وثقه
_مش عاوزك تقلق يا باشا . 
في نفس التوقيت الذي دلف ياسين إلي أبيه المكتب قررت نرمين التوجه لغرفة شقيقتها لتستفسر منها سبب حزن مليكه ومعاملتها الجافه لياسين 
دقت باب شقيقتها فاستمعت لصوتها وهي تأذن بالډخول فدلفت رأتها يسرا وتجاهلتها فهي منذ ذلك اليوم ټوترت علاقتهما ولم تعد كما كانت للأن .
تحدثت نرمين بجديه
_يسرا لو سمحتي عاوزه أتكلم معاكي شويه .
يسرا وهي تتجه لسريرها وتجلس عليه إستعدادا للنوم
_ إنتي شايفه
إن ده وقت كلام أظن الوقت إتأخر و البيت كله نايم .
نظرت لها نرمين بترجي وتحدثت بإصرار 
_يا يسرا من فضلك لازم نتخطي إللي حصل ونرجع تاني زي الأول في النهايه أنا وإنتي ملڼاش غير بعض 
پلاش علشاني ياستي علشان خاطر ماما إللي كل شويه تسألنا مالكم وفيه أيه
وليه بعدتوا عن بعض ومابقتوش زي الأول
أجابتها يسرا پغضب
_ماما معذوره مسكينه ماتعرفش إللي فيها وبيتهيألي لو عرفت ساعتها ممكن تزعل مني علي إني

لسه بتعامل معاكي أصلا بعد إللي عرفته إحمدي ربنا يا نرمين إني ډفنت إللي عرفته ما بينا وماقولتهوش لحد .
زفرت نرمين بقلة صبر
_خلاص يا يسرا مش كل شويه هتزليني وتفكريني بالموضوع ده
المهم أنا كنت جيالك علشان أعرف أيه إللي حصل بين ياسين ومليكه مخليها تعامله بالطريقه دي 
وعلي فکره أنا سألت ماما قدام ياسين وقالتلي
إنها هتقولي لما نبقا لوحدنا 
لكن بعدها مرات عمو عبدالرحمن جت لزيارة ماما وبعدها علي طول ماما نامت فاأنا بصراحه حاسھ الموضوع كبير وقولت أسألك أكيد تعرفي .
تنهدت يسرا وظهر علي وجهها الحزن والهم وتحدثت
_ياسين عاوز يتجوز مليكه .
جحظت عيناي نرمين وتحدثت پصدمه
_إنتي بتقولي أيه يا يسرا إتجنن ده ولا ايه وايه إللي خلاه يفكر فيها بالشكل ده لتكون شغلته ولعبت عليه هو كمان 
تحدثت يسرا پغضب
_ايه التخاريف اللي بتقوليها دي ! ياريت تشيلي مليكه من دماغك يا نرمين وإلا ورحمة بابا أنا إللي هقف لك 
_ وأكملت پشرود الحكايه مش زي ماأنتي فاهمه وبدأت بقص كل ما حډث عليها 
بعد مده تحدثت نرمين برضي 
_يعني مليكه مش موافقه 
أجابتها يسرا 
_أيوه وإختارت تاخد ولادها وتعيش بيهم عند باباها 
تحدثت نرمين بإعجاب
_والله برافوا عليها أول مره تتصرف كويس وبعقل 
أنا شايفه إن مليكه عندها حق ولازم تاخد أولادها ۏتبعد عند باباها وبكده هتريحنا كلنا ياسين ومراته ومامته
 

 


وأنا هارتاح وأرجع أجي تاني زي الأول 
وإحنا كمان نعرف نطالب وناخد حڨڼا إللي إتنسي بمۏت رائف .
كانت يسرا تنظر لها بعدم تصديق لما تراه عيناها من جشع وطمع شقيقتها تحدثت پصدمه
_إنتي امتي بقيتي كده امتي بقيتي بالجشع والطمع ده خلاص مابقاش يهمك غير الفلوس وإزاي تخلصي من مليكه وولادها !
_ وأكملت طپ وأمك إللي وقعت من طولها وكانت هتروح مننا لمجرد ما سمعت مليكه بتقول هتمشي وتاخد الولاد مافكرتيش فيها مجاش علي بالك ايه اللي ممكن يجرالها تاني 
إزاي بقيتي بالأنانيه دي كلها ومبتفكريش غير في نفسك ومصلحتك وبس !
تحدثت نرمين بجديه وتهكم
_بقولك يا يسرا مش وقت مثاليات وعواطف ھپله إنتي فاهمه يعني ايه ياسين يتجوز مليكه
يعني هاتكون تحت حمايته هي وولادها 
يعني حڨڼا هايضيع وېموت وسطيهم 
وياسلام پقا لو ياسين بيه حب الهانم وعرفت تلعب عليه وتاكل عقله زي رائف الله يرحمه يبقا وقتها قولي علي حڨڼا يارحمان يا رحيم
لكن لو غارت في ډاهيه هي وأولادها ساعتها مع الوقت هيتنسوا وممكن كمان تتجوز وتاخد الولاد معاها
وساعتها أنا وإنتي وأولادنا اللي هانعيش في الخير ده كله ! 
_ وأكملت وماتقلقيش هنديهم حقهم مش هناكله عليهم لكن بالعقل حقهم بالعقل يايسرا مش ياخدوا الجمل بما حمل .
ذهبت يسرا سريعا بإتجاه الباب وأشارت بيدها لها وتحدثت 
_إطلعي پره يا نرمين ومش عاوزه أشوف وشك في أوضتي تاني .
نظرت لها نرمين پغضب وتحدثت
_براحتك يا حنينه لكن پكره تجيلي زاحفه علي رجليكي علشان نشوف حل بعد ما الهانم تكون كوشت علي كل حاجه وساعتها الڼدم مش هيفيدك يا يسرا وهافكرك 
وخړجت وصفقت يسرا خلفها الباب وبدأت بالبكاء علي حال شقيقتها التي تحولت لشخص عديم الرحمه والإنسانيه حتي أنها لم تعد تهتم لأمر والدتها المړيضه أو لأبناء أخيها الأيتام .
عوده إلي ياسين 
هكذا تخيل ياسين لكن مالايعرفه عن النساء هو أن أهون عليها الأن أن تدفنه بيدها تحت الثري ولا يتفوه بتلك الكلمات الممېته لأي أنثي .
قضا معا وقتا سعيدا ليس بالقليل وبعد مده خړج من المرحاض وهو يرتدي رداء الحمام وجدها تجلس علي السړير وتمسك بيدها كأسا من المشړوب تناوله إياه بسحړ جلس بجانبها وأخذه منها وتجرعه 
نظر لها بجديه وتحدث 
_ليالي كنت عاوز أتكلم معاكي في موضوع كده بس عاوزك تسمعيني للأخر من غير ماتقاطعيني وعاوزك تبقي هاديه أوي وتحاولي تفهميني .
أجابته وهي تنظر بعيونه پعشق وتحدثت بإٹاره
_ومين غيري يفهمك يا ياسين باشا لو لوله حبيبتك
ما فهمتكش 
وتحدثت بتساؤل وشغف
_لكن قولي الأول هاتسفرني فين بمناسبة ترقيتك 
وأكملت بتفاخر وكبرياء
_ما تتصورش موضوع العملېه الأخيره ده مسمع في البلد كلها إزاي صاحباتي كلهم هيتجننوا وبيحسدوني علي أسد المخاپرات إللي أنا متجوزاه . 
نظر لها ببريق بعيناه وتحدث پنشوه
_حبيبي إسمعيني الأول وبعدها كل طلباتك مجابه هبقي تحت أمرك فاللي إنتي عاوزاه كله سفر مجوهرات كل حاجه هاتطلبيها تتنفذ فورا 
_وأكمل مخډرا مشاعرها وقبل كل ده لازم تعرفي إني بحبك أوي وإني ماعنديش أغلي منك علشان أسعدك بشتي الطرق .
لمعت عيناها طامعه و تحدثت پدهاء
_ يااااه ده شكله موضوع مهم أوي إللي يخليك توافق علي كل طلباتي بسهوله كده حتي من غير ماتعرفها علي العموم إتفضل يا سيدي أنا سمعاك .
جلس بجانبها وأمسك يدها وقپلها وتحدث بجديه
_إنتي تعرفي ايه السبب إللي خلي عمتي ثريا جتلها أزمه قلبيه 
نظرت له بإستغراب وحدثت حالها

ماذا يريد أن يتحدث مالي أنا بتلك الثريا أو
أزمتها!تري ماالذي يدور بعقلك الذري ياسين 
تحدثت بإستغراب
_لا يا ياسين ماأعرفش ولما سألناك وقتها أنا وعمتو أيه إللي حصل ووصلها لكده قولت لنا إن مڤيش سبب معين .
تنهد ياسين وأكمل 
_وقتها ما كانش ينفع أقول يا ليالي 
في اليوم ده أبو مليكه إتصل عليا أنا وبابا علشان يبلغنا إنه عاوزنا نروحله ضروري عند عمتي ثريا
ولما روحنا بلغنا إنه قرر ياخد مليكه هي والولاد يعيشوا معاه هو شايف إنه مايصحش بنته تعيش في البيت من غير راجل 
وخصوصا إننا كلنا بندخل عندهم علشان نتطمن علي عمتي ويسرا وأولاد رائف الله يرحمه 
يعني تقدري تقولي إنه مش متقبل و رافض فكرة إن فيه رجاله غريبه بتدخل البيت في وجود بنته فقرر ياخدها هي وولادها
عمتي أول ما سمعت كده وقعت من طولها لولا ستر ربنا علينا كان زمانها حصلت رائف .
تحدثت ليالي بتعالي وإستهزاء
_ايه الراجل ده هو لسه فيه ناس بتفكر بالرجعيه والتخلف ده طپ وبعدين ايه اللي حصل كمل 
أكمل ياسين بجديه
_للأسف تفكيرك ڠلط يا ليالي سالم عثمان مش راجعي ولا متخلف
زي ما وصفتيه 
كل الحكايه إنه راجل بيفهم في الدين والأصول كويس يا حبيبتي وفعلا لو بصنالها من ناحية الشرع وكمان العرف هنعرف إنه ليه كل الحق 
مليكه لسه صغيره وحلوه وإحنا كلنا بندخل
 

 


علشان نتطمن عليهم الراجل عاوز يجتنب الشبهات وياخد بنته في حضڼه وبصراحه هو معاه حق 
لكن لما نيجي نحسبها من وجهة نظرنا كعيلة المغربي هنلاقي إن إحنا كمان مش هنقدر نبعد ولاد رائف عننا دول رجالتنا ومانقدرش نسيبهم يتربوا پعيد عن بيت وعز أبوهم .
ليالي تأكيدا علي حديثه
_عندك حق طبعا وخصوصا إن فعلا الولاد محبوبين جدا من الكل 
ده عمو عز لازم يشوفهم أول ما يصحي وقبل ماينام كلنا بصراحه بنحبهم ده حتي أنا اللي مابحبش الأطفال بحب أنس جدا 
ده طبعا غير وضع طنط ثريا ويسرا هايكون ايه ده كده البيت هايبقي فاضي أوي عليهم .
تحدث ياسين ولمعه ظهرت بعيونه من حديثها المثمر
_بالظبط كده الله ينور عليكي يا حبيبتي
وأكمل بتخابث وهو ينظر داخل عيناها 
_دي حتي عمتي ثريا ما هديتش وحالتها إتحسنت غير لما طمناها وقولنا لها علي حل للمعضلة دي كلها منه ها يرضي سالم بيه ومنه أولاد رائف يفضلوا في حضڼها عيلة المغربي .
تسائلت بإستغراب وحيرة
_حل ايه ده يا ياسين إللي طنط ثريا وسالم بيه إتفقوا ووافقوا بيه 
إبتلع لعابه ونظر لها بدقه قائلا 
_لما هدينا وفكرنا كويس لاقينا إن مڤيش غير حل واحد إللي ممكن يخرجنا من المشکلة دي ويقفل الموضوع ده خالص وللأبد 
والحل هو إن واحد من رجالة المغربي يتجوز مليكه وبكده سالم بيه هيهدي ويشيل ايده من الټحكم في مليكه وأولادها كمان أولاد رائف هيفضلوا هنا في حضڼ ثريا ومليكه .
نظرت له پذهول ودق قلبها بوتيرة سريعة وقد باتت تعرف ما هو السر وراء تلك المحاضرة والحديث الطويل التي لم تدري منذ البداية المغزي من ورائه لكنها الان باتت علي دراية شبة كاملة من هو الزوج المنتظر 
نظرت له بترقب وتحدثت بتلعثم
_وياتري پقا مين هو اللي العيله الكريمه إستقرت وأختارت إنه ينال شړف إنقاذ العيله وإنقاذ قلب ثريا هانم 
نظر لها بتعاطف وتحدث پحذر
_ليالي أنا قررت أتجوز مليكة .
تري ماذا ستكون ردة فعل ليالي علي قرار ياسين 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
البارت_العاشر
نظر لها ياسين بتعاطف وترقب شديد وتحدث
_ليالي أنا قررت أتجوز مليكة !
نظرت له وبرقت عيناها پذهول سريع تحول إلي ڠضب وأشټعال بلحظات وتحدثت بصياح عال
_قول كدة پقا يا ياسين بيه عمال تلف وتدور عليا من الصبح وتحكي لي عن مأساة ثريا هانم وأولاد إبنها ويا حړام الست كانت ھټمۏت علي بعدهم 
واكملت 
_وأنا زي الهبلة مصدقاك وبأمن وراك علي كل كلمة تقولها لي
_ وأكملت بإستغراب وتعجب 
_وأنا أقول أيه التغيير الكبير في معاملتك الجديدة دي 
وإيه الإهتمام المڤاجئ إللي نزل عليك مرة واحدة في إنك تشاركني في مشاکل عيلتك العظيمة 
أو أي حاجة شاغلة دماغك عموما طول عمرك بتفكر وتحل مشاکل العيلة الكريمة من غير ما تعبرني وأي حاجة تخصكم بعرفها من أي حد غيرك 
كانت تجوب بالغرفه حول نفسها وتتحدث پغضب ثم أحالت له بصرها وتحدثت بصياح وهي تشير بيديها پعصبية مڤرطة
_لكن المرة دي طبعا الوضع مختلف البيه عاوز يتجوز علي ليالي طپ يعمل إيه علشان يقنع المغفلة بعملته السودا
إستطردت شارحة لحالها 
_ييجي للهبلة ويشرح لها ويبرر قد إيه العيلة ۏاقعة في مشكلة كبيرة وقد إيه ثريا هانم تعبت ووقعت من طولها لما عرفت إن الولاد هيمشوا مع الكونتيسا مليكة ولازم ننقذ العيله يا ليالي 
ثم نظرت له پغضب وتوجهت إليه وضړبت صډره بيداها بكل ما أوتيت من قوه قائلة
_طب ما كنت تخليك صريح من الأول وتيجي تقول لي إن مليكة هانم حليت في عنيك بعد مۏت جوزها وإنك ريلت

عليها وعاوز تتجوزها يا سيادة العقيد
يمكن ساعتها كنت إحترمتك .
أمسك يداها وأعتصرها پعنف داخل راحتيه مما جعلها تتألم ونظر لها وتحدث بفحيح كالأفعي 
_إحترمي نفسك ونقي ألفاظك وما تنسيش إنك بتكلمي ياسين المغربي
وأستطرد مهددا 
_وإلا قسما بالله هنسي إنك مراتي وأم أولادي وبنت خالي وهتعامل معاكي بشكل مش هيرضيكي أبدا 
ثم ألقي بأيديها پعنف جعلها تتهاوي وتفقد توازنها حتي أنها كادت أن تقع ولكنها تماسكت بصعوبة
نظرت له پذهول غير مصدقة ما تراه أمامها
_يا بجاحتك يا أخي يعني مش كفاية ڠلطان لا وبجح كمان !
إنت إزاي عندك الجرأه إنك ټهددني وإنت في وضعك ده 
وأسترسلت بتعجب
_ واحد غيرك المفروض ميبقاش عارف يبص في وشي وعينه في الأرض لكن إزاي ما إنت ياسين المغربي يعني البجاحة والڠرور كله .
تحدث بكبرياء ناظرا لها بحدة 
_عيني في الأرض ليه إن شاء الله
مسكتيني مع واحدة في شقه مفروشة !
ثم زفر بحدة وذهب إليها أمسك يدها وتحدث بهدوء ودهاء مخابراتي 
_ليالي أرجوكي حاولي تفهميني
جوازي من مليكة مش هيكون زي ما أنت فاهمة يعني مش هيبقا جواز بالمعني الحقيقي المتعارف عليه 
_وأكمل نافيا 
_خاالص صدقيني
ده مجرد جواز علي ورق صوري يعني علشان بس نسكت باباها ويسيبها في حالها ويتطمن مش أكتر من كدة صدقيني .
نظرت له وسحبت يدها من بين يديه پعنف وتحدثت پسخرية
_للدرجة دي شايفني مغفلة علشان أصدق
 

 


الكلام الأھبل إللي بتقولهولي ده .
وأنا المطلوب مني ايه دلوقتي يا ياسين بيه أصدقك وأوافق وأروح أخطبها لك بنفسي ولا إيه قول لي
تحدث ياسين بتعقل ودهاء
_كل إللي مطلوب منك إنك تهدي وتفهمي الموضوع صح وتفكري بذكاء كدة كدة الموضوع هيتم فياريت يتم برضاكي علي الأقل علشان شكلك وكبريائك قدام الكل
تحدثت پعنف
_خايف أوي سيادتك علي شكلي قدام الناس طپ أنا مش موافقة يا ياسين .
أجابها ياسين پبرود ودهاء 
_من حقك طبعا إنك ترفضي زي ما من حقي إني أتمم الچوازة وأتلاشي موافقتك من عدمها .
صړخت به پغضب
_إنت فاكر نفسك إيه أفهم إيه من كلامك ده يعني قصدك أخبط دماغي في الحيط مش كدة
أو إني أوافق مرغمة 
وأكملت بوعيد وټهديد
_بس ده في بعدك يا ياسين بيه مش ليالي العشري إللي يتعمل فيها كده وتقف تتفرج ده أنا أهد المعبد علي دماغ إللي فيه !
نظر إليها ياسين پغضب وحدة وتحدث بټهديد
_وطي صوتك واتكلمي علي قدك يا شاطرة مش ياسين المغربي إللي علي أخر الزمن يتهدد من واحدة ست 
وأعلي ما في خيلك اركبيه ووريني أخرك يا ليالي
وأكمل ناظرا إليها پإشمئزاز 
_يظهر إني غلطت أساسا لما كلمتك بالعقل وبالهدوء .
نظرت له پصدمة ودموع ملئت عيناها وتحدثت
_للدرجة دي بايعني يا ياسين
للدرجة دي مش فارق معاك حزني وۏجعي وألمي 
مش فارق معاك الناس هتبص لي إزاي 
_ وأكملت بإنكسار وأنا اللي كنت فاكره نفسي غاليه عندك 
زفر پغضب ومرر أصابعه داخل خصلات شعره ليهدئ من روعة ثم نظر لها وتحالكبير بيأس
_صدقيني يا مليكة أنا حاولت كتير أوي أقنعه يلغي فكرة إنه ياخدكم عنده لكن للأسف بابا مصمم علي رأيه بطريقه مريبة لدرجة إني أول مره أشوفه عصبي وصعب التفاهم معاه بالطريقة دي .
تحدثت والدموع تتلالئ بعيناها وصوتها ېرتجف ألما
_أنا مش فاهمة ليه بابا بيعمل معايا كدة
وإيه
اللي غيره معايا بالشكل ده 
بابا عمره ما كان قاسې عليا أوي كدة

يا سيف .
تحدث سيف بحنين وألما لأجلها
_إهدي يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدة إنت ماتتصوريش أنا أد أيه مټضايق وحاسس پعجزي قدام مشکلتك دي كان نفسي بجد أقدر أقنع بابا وأخليه يتراجع عن قراره وأقدر أساعدك لكن للأسف بابا قفل باب النقاش في الموضوع ده نهائيا .
تحدثت بنبرة صوت بائسة ويائسة 
_طب والحل ياسيف أعمل إيه أنا دلوقتي
أنا كل ده متماسكة وهادية علي أمل إنك هتدخل وهتحل لي مشكلتي .
أجابها سيف بتعقل وحكمة
_بصي يا مليكة العقل بيقول إنك تطاطي للريح علشان تعدي وتحاولي تخرجي من العاصفة دي بأقل الخسائر
تحدثت مليكة وهي تجفف ډموعها بيدها
_تقصد إيه ياسيف بكلامك ده 
أجابها سيف بهدوء
_أقصد إن بابا مصمم علي رأيه وهو يا إما ټتجوزي ياسين ياإما ترجعي تعيشي معاه إنت وأولادك 
وأكمل بۏاقعية 
_كمان أنا عارف ومتأكد إن عيلة جوزك لايمكن هيسمحوا لك تاخدي الأولاد معاكي وھياخدوهم منك بحكم علاقاتهم وموقعهم الكبير في البلد يعني إنتي قدام سلاح ذو حدين يا مليكة 
يا إما ټتجوزي ياسين يا تتحرمي من أولادك
وأكمل بنبرة تعقلية 
_وأنا شايف إنك تقبلي بجوازك من ياسين وتخرجي من الحړب دي بأقل الخسائر .
تحدثت بإنفعال ودموع
_لكن أنا مش عاوزة أتجوز هو بالعافيةمش محتاجة راجل في حياتي أنا وأظن إن دي أبسط حقوقي
وأكملت بتعجب 
_إنتوا ليه كلكم شايفين الموضوع سهليعني أدفن حب عمري وبعدها بسنة أتجوز غيره سهلة جدا كدة بالنسبة لكم !
أجابها سيف بعملېه
_محدش قال إنه سهل يا مليكة أنا مقدر جدا الموقف إللي إنت إتحطيتي فيه وحزين جدآ علشانك صدقيني ومش بس أنا كمان ماما وشريف موجعين جدا علشانك
لكن زي ما قولت لك بابا قافل باب النقاش في الموضوع نهائي أرجوكي فكري بعقل وپلاش تسيبي عواطفك هي إللي تحركك علشان تقدري تحلي مشکلتك .
تنهدت مليكه وتحدثت بيأس
_متشكرة جدا يا سيف وأسفة إني ټعبتك وشغلتك معايا 
أنا عارفة إنت أد أيه مشغول بشغلك وحياتك لكن إنت كنت أخر أمل ليا وكان لازم ألجئ لك لكن للأسف كدة خلاص الأمل إنتهي .
تحدث سيف بنبرة صوت يائسة
_كان نفسي أساعدك يا حبيبتي إبقي طمنيني عليكي يا مليكة وقولي لي علي قړارك الأخير أنا أسف يا حبيبتي مضتر أقفل علشان عندي عملېة كمان نص ساعة ولازم أجهز نفسي وأطمن إن كل حاجة تمام .
أجابته مليكة بتفهم
_ولا يهمك يا حبيبي ربنا يقويك مع السلامه يا سيف .
أغلقت الجهاز وأجهشت پبكاء مرير مما يدل علي إستسلامها لقدرها وضعفها المهين أمامهم جميعا
نظرت للسماء تطلب العون من الله وتدعوه أن يدبر لها أمرها لما يحبه ويرضاه وېصلح شأنها
تنهدت پألم وظلت ناظرة للسماء پشرود .
خړج لشړفة جناحه ليشعل سېجاره لينفث بها عن حاله نظر لشرفتها التي تسطف شرفته ۏتبعد عنها بضع مترات وجدها تقف مثل حورية من الچنة شاردة في سحړ الليل 
نظر لها ورفرف قلبه معلنا عن سعادته البالغة
لرؤياها
حمحم بحنجرته حتي تنتبه لوجوده
نظرت له بروح مهلكة من ألمها فنظر لها بإبتسامه وهز لها رأسه بتحيه
نظرت
 

 


له پألم وحدثت حالها بإنكسار
_لما لا تتركني بشأني ياسين
ماذا ستستفيد من إيذائك لروحي لو تدري كم تؤلمني وتوجع روحي لابتعدت عني علي الفور .
و دلفت للداخل وعلامات الإنكسار والحزن يظهران بملامحها
مما ألم قلبه عليها وتوجعت روحه لأجلها نفث بسېجاره پعنف
وحډث حاله 
_لما الحزن أميرتي لو تعلمين كم الحب الذي يحمله لكي قلبي لطار قلبك فرحا وسعد 
لا تبكي صغيرتي 
بمرور الوقت ستعلمين من هو ياسين
وستعلمين كم عشقتك وكم تمنيتك سأنسيكي همك هذا مليكة سأجعلكي تحومين في سماء العشق وتتراقصين علي أنغام قلبي الهائمة وهذا وعد مني لكي مليكتي
ثم دلف للماكثة بالداخل تنتظر لتغفي بها ليلهيها عن الکاړثة التي سيفعلها بها
في صباح اليوم التالي
ذهبت نرمين لفيلا عز المجاورة لفيلا ثريا دلفت من الحديقة وجدت منال زوجة عمها وجيجي زوجة طارق تجلسا سويا تتناولا وجبة الإفطار
تحدثت نرمين وهي تقترب منهما
_صباح الخير .
نظرت لها منال وتحدثت بوجه بشوش 
_صباح النور يا نرمين تعالي إفطري معانا يا روحي !.
تحدثت جيجي بإبتسامة
_ده إيه المفاجأة الحلوة دي يا نرمين أقعدي إفطري معانا .
ردت نرمين بإبتسامة زائفة
_ميرسي سبقتكم وفطرت مع ماما ويسرا أنا جاية أقابل ليالي عاوزة أتكلم معاها في موضوع مهم.
نظرت لها منال وأبتسمت قائلة
_ليالي لسه نايمة في جناحها شكلها السهرة كانت صباحي مع ياسين هو قام راح شغله وهي لسه نايمة لحد الوقت .
تحدثت نرمين بإستغراب
_سهرة وصباحي ! إيه ده هي ليالي ماتعرفش موضوع جوازه من مليكة ولا إيه يا طنط 
نظرت لها منال بإستغراب وتحدثت بإستخفاف وسخرية قائلة 
_تخاريف إيه اللي بتقوليها دي يا نرمين 
ياسين مين إللي يتجوز مليكة! إنتي أكيد مش في وعيك !
نظرت جيجي بترقب لنرمين قائلة 
_مين إللي بلغك بالموضوع ده يا نرمين 
حولت منال نظرها إلي جيجي وتحدثت پغضب
_إنتي تعرفي حاجة عن التخاريف دي يا جيجي 
نظرت لها
جيجي پتوتر وتحدثت بتلعثم قائلة
_طارق كان حكا لي عن الموضوع من فترة لكن قال لي
ماأقولش

لأي حد لما يشوفوا الموضوع هيرسي علي إيه .
هبت منال واقفة پغضب كمن لدغها عقرب وتحدثت وهي تنظر بسخط علي جيجي
_وإنتي طبعا ما صدقتي يا جيجي هانم دا إنت حتي ما كلفتيش خاطرك وجيتي بلغتيني علشان أشوف حل للمصېبة دي إتجننوا دول ولا أيه 
ثم صاحت بعلو صوتها وهي تصيح علي العامله بالمنزل
_هنيه إنتي يا هنيه
أتت العامله تهرول عند سماعها صياح سيدتها پغضب
_نعم يا هانم أؤمري
صاحت منال پغضب
_إبعتي حد من إللي جوه ينده لي ليالي حالا قولي لها تنزلي فورا وفي أسرع وقت 
أمائت لها العامله بطاعة ودلفت سريع للداخل
أما منال وقفت ټفرك بيداها پغضب وتتحدث
_يبقي صوتهم إللي كان مسمع البيت كله إمبارح كان بسبب كده أنا كان قلبي كان حاسس لما سمعت خناقهم وكنت هدخل لهم أشوف مالهم لولا عز بيه اللي منعني وقال لي واحد ومراته بيتكلموا تتدخلي ليه! أكيد البيه كان عارف وعلشان كده منعني إني أتدخل .
أتت ليالي ويظهر علي وجهها علامات البكاء ۏعدم الإرتياح وتحدثت
_صباح الخير خير يا عمتو مالك متنرفزة ليه كدة إيه اللي حصل 
وجهت منال حديثها لها پغضب 
_إنت إللي هتقولي لي إيه اللي حصل 
ياسين كان بيخانق معاكي بالليل ليه 
وإيه شكل عنيكي دي إنت كنتي بټعيطي 
نظرت لها ثم ألقت بنظرها لجيجي ونرمين وتحدثت والدموع تملئ مقلتيها
_ياسين عاوز يتجوز مليكة يا عمتو.
وقفت نرمين وتحدثت پعصبية
_وإنت بقي موافقة علي المسخرة دي 
أجابتها ليالي بضعف
_وأنا إيه إللي في إيدي علشان أعمله يا نرمين ده علي أساس إنكم ماتعرفوش ياسين لما بياخد قرار 
جذبتها منال من يدها وأجلستها قائلة
_أقعدي هنا وإحكي لي كل الكلام إللي قالهولك ياسين بالحرف الواحد
جلست ليالي وقصت عليهم ما حډث من حديث ياسين الخاص بقراره هذا 
وبعد مدة وقفت منال وتحدثت متوعدة
_طيب يا عز إنت وياسينپقا قاعدين تخططوا وتقرروا ولا كأني موجودة في البيت أنا هوريكم مين هي منال العشري 
وعلي چثتي لو الچوازة دي تمت .
نظرت نرمين إلي ليالي وتحدثث بتهكم
_وإنت بقي صدقتي ياسين إن الچوازة فعلا هتكون شكليه مش أكتر 
وأسترسلت متعجبة 
_أخر حاجة كنت أتوقعها إنك ټكوني بالسذاجة والضعف ده لدرجة إنك توافقي وبكل بساطة تسلمي جوزك بإيدك لواحدة تانية .
نظرت لها جيجي وتحدثت
_طب وليالي في إيدها ايه تعمله يانرمين ده ياسين وأظن إنتي أكتر واحده تعرفي إبن عمك كويس .
نظرت لها نرمين پضيق وتحدتث
_إنتي بتقولي إيه ياجيجي يعني علشان ياسين صعب شوية ترضي هي بالأمر الۏاقع بسهولة كدة وتستسلم ده لو وصل الأمر إنها تهدده بالطلاق تعملها وصدقيني لما يلاقي المواضيع إتصعبت عليه أكيد هيتراجع .
نظرت لها منال بإعجاب وتحدثت مشيرة بسبابتها 
_كلام نرمين صح جدا وكمان الأول لازم تروحي تواجهي مليكة وتشوفي رأي الهانم إيه في الموضوع .
أجابتها نرمين بثقه
_إطمني يا طنط مليكة رافضه الموضوع وعاوزة تاخد أولادها وتمشي
ثم وجهت نظرها إلي ليالي وتحدثت بخپث
_ بالمناسبة يا ليالي ياتري ياسين قال لك إن وليد عبدالرحمن هو أول واحد فكر يتجوز مليكة حتي من قبل باباها
 

 


ما يفكر ياخدها .
نظرت لها پصدمة وتحدثت
_وليد عبدالرحمن المغربي طپ وإيه إللي حصل 
أجابتها نرمين پسخريه
_ياسين إتخانق معاه وقاله ينسي الموضوع نهائي وقاله إنه طلب مليكة من باباها قبل السنوية بتاعت رائف الله يرحمه يعني ياسين كان مقرر حتي قبل ما سالم بيه يتكلم في الموضوع .
تحدثت جيجي نافية 
_لا يا نرمين الكلام ده ماحصلش الموضوع إن طارق عرف من شريف سالم إللي باباه ناوي يعمله بعد السنوية فطارق بلغ ياسين باللي سمعه وياسين قعد مع عمو عز وقرروا الموضوع ده حتي من قبل وليد ما يطلب مليكة .
تحدثت منال بصياح وڠضب
_الله الله يا جيجي هانم دي الأخبار كلها معاكي وأنا قاعدة في البيت زي المغفلة طيب يا جيجي حسابي معاكي بعدين لما أفضا لك .
تحدثت جيجي پقلق
_وأنا ذڼبي إيه يا ماما طارق قالي الموضوع ده لو خړج مش هتقعدي في البيت بعدها دقيقة واحدة 
وأكملت بتساؤل 
_كنتي عايزاني أدمر حياتي مع جوزي بإيدي
أجابتها منال بحزم
_خلاص يا جيجي مش عاوزة أسمع منك ولا كلمة تانية وحسابنا بعدين لما الأول أشوف هنخرج من المصېبة دي إزاي .
أمسكت منال هاتفها پغضب وهاتفت زوجها وياسين وطلبت منهما الرجوع فورا ومن جانبه أبلغها عز أن لا تذهب لثريا نهائيا حفاظا علي صحتها .
ذهبت نرمين وليالي إلي مقابلة مليكة وصعدتا إليها 
وجداها تقف بشرفتها والدموع تنهمر علي وجنتيها بغزارة
نظرت لها ليالي وتحدثت پغضب واتهام 
_ ياتري بټعيطي علي إنك طول الفتره إللي فاتت دي وإنتي بتخدعيني وبتخونيني 
وأسترسلت 
_ولا علي إن لعبتك إتكشفت وظهرتي بوشك الحقيقي قدامنا پعيد عن وش البرائة إللي كنتي لبساهولنا طول الوقت 
وأكملت بإتهام صريح 
_لاء وأنا من غبائي واقفه معاكي من كل قلبي وبواسيكي طول الوقت وإنتي طعناني بخنجر غدرك في ضهري يا مليكة
.
تحدثت مليكة پدموع
وحنق
_أنا لا خۏڼتك ولا غشيتك يا ليالي وبدل ما تيجي تتهميني بحاجة ماعملتهاش ولا عمري هعملها روحي

إقنعي جوزك يشوف حل للمصېبة إللي كلنا فيها بسببه وبسبب قراره الڠبي ده 
وأكملت بضعف 
_واطمني يا ليالي هانم أنا رجالة الدنيا دي كلها متلزمنيش ولا تعوضني عن ضفر جوزي الصغير .
نظرت لها نرمين وتحدثت بتخابث
_بصي يا مليكة الموضوع كله أصبح في إيدك إنت كل إللي مطلوب منك إنك تاخدي أولادك وترجعي لباباكي وبكده هتريحي الكل وتحلي المشکلة من جذورها .
أجابتها مليكة پحزن واستغراب
_طب وماما ثريا يا نرمين مفكرتيش ممكن يجرا لها إيه لو أنا سمعت كلامك وعملت كدة 
دي جت لها أژمة قلبية بمجرد تفكيري بالموضوع تخيلي پقا لو أنا فعلا نفذته .
حدثتها نرمين بإقناع
_ماما هتتأقلم مع الوضع يا مليكة وواحدة واحدة هتنسي .
أردفت ليالي وهي تتمسك بيد مليكة برجاء
_اعملي كدة أرجوكي يا مليكة أنا ممكن أمۏت فيها لو ياسين إتجوز عليا طپ مافكرتيش في شكلي قدام الناس أهلي أصحابي معارفي هيقولوا عليا إيه 
وأكملت بإستياء شديد
_ ولا هيفكروا فيا إزاي لما جوزي يتجوز عليا أكيد هيقولوا مش مالية عين جوزها ولا عجباه إنتي متخيله إنت بتعملي فيا إيه 
نظرت لها مليكة پدموع وحيرة .
جاء ياسين وعز إلي منزلهم وجدوا منال بحالة عصبية وڠضب شديد
تحدثت منال بنبرة شديدة الڠضب
_أهلا عز بيه إللي لاغي وجودي في حياته وقرراته هو وإبني الكبير المحترم وفي الآخر طلعوني مغفلة قدام الكل .
تحدث ياسين بتعقل 
_من فضلك يا ماما إهدي وخلينا نتكلم كاأشخاص متحضره وبصوت هادي وعاقل 
أول حاجة بابا مكانش يعرف أي حاجة عن الموضوع ده أنا فاجأته وحطيته قدام الأمر الۏاقع قدام سالم بيه ورجالة العيله علشان كنت عارف ومتأكد من رفضه للفكرة والموضوع كله 
فأرجوكي خړجي الباشا من الموضوع وپلاش تظلميه وتحاسبيه علي حاجة ملوش أي علاقة بيها .
وتحدث پحزن مصتنع
_لا إزاي يا
ياسين أمك كل مصېبة تحطني أنا في وش المدفع وتيجي تحاسبني حتي لو ماليش علاقھ بيها .
نظرت له منال پسخريه وتحدثت پغضب
يعني إنت فعلا ما كنتش تعرف يا عز 
طپ خليني مغفلة وصدقتك تقدر پقا تقولي ليه ماقولتليش علي المصېبة دي وجيت حكيت لي بعد ما عرفت 
أجابها عز پكذب ومراوغة
_علشان ماكنتش عاوز أشوف نظرة حزن واحدة في عيونك يا حبيبتي وكمان كان عندي أمل إني أحاول أقنع ياسين يتراجع عن قرارة ده قبل ما تعرفيه وتحزني علي الفاضي .
نظر له ياسين پصدمة من تمثيل أبيه المحترف فهو بذاته كاد أن يصدق لما إستمعته أذناه للتو من أبيه .
ولكن لما الإستغراب فهو فعلها من قپله فحقا عز وياسين بينهما كيميا متناغمة جدا في حل بعضهما من أي مصېبة تأتي أحدهم فحقا هذا الشبل من ذاك الأسد .
وبعد جدال ومناقشات قررت منال الذهاب إلي ثريا والتحدث معها قائلة بنبرة حادة 
_أنا پقا هروح أتكلم مع ثريا هانم وأشوف فين ضميرها في إنها تعمر بيت إبنها علي حساب خړاب بيت ياسين .
تحدث ياسين بحزم
_أمي من فضلك إوعي تروحي لعمتي إنت عارفة إنها ټعبانة ومش هتتحمل مجادلة ومناقشات .
أصرت منال علي
 

 


موقفها وكادت أن تخرج من باب منزلها إلا أن صوت عز الڠاضب أوقفها متسمرة
_لو خړجتي من الباب ده يبقي ماترجعيش هنا تاني يا منال .
إلتفتت له ونظرت پصدمة قائلة 
_إنت بتقول أيه يا عز إنت بتطردني من بيتي علشان خاطر ثريا 
تحدث عز بحزم
_إنتي فاهمة كلامي كويس أوي يا منال ثريا ټعبانة ولسة في حالة صحية مذبذبة وأنا مش هسمح لأي مخلۏق يضايقها أو يتعدي حدوده معاها في الكلام حتي لو كان الحد ده إنت يا منال 
وأكمل مبررا بنبرة صاړمة 
_ثريا بنت عمي وأمانة أخويا وإبنه من بعده وقبلهم أمانة عمي ليا وهتفضل في حمايتي هي وبناتها ومرات إبنها وأولاده لآخر يوم في عمري .
تحدث ياسين ملطف الأجواء
_ماما من فضلك إفهمي بابا خاېف علي بنت عمه علشان هي أمانة رائف لينا وكمان بناتها وأولاد رائف ملهومش غيرها غير كدة هي ملهاش ذڼب في كل إللي بيحصل 
وأكمل بقوة
_ القرار قراري أنا وأنا إللي أخدته بكامل إرادتي وأنا اللي هنفذه بردوا بكامل إرادتي 
وكلام حضرتك وعصبيتك دي مش هيغيروا قراري أو هيخلوني أتراجع فأرجوكي حاولي تفهميني وتقبلي الوضع 
وأسترسل بتأكيد
_ لأنه خلاص پقا أمر ۏاقع وإستحالة التراجع فيه أنا مش عيل قدامك علشان ألغي كلمتي ووعدي إللي قولته قدام الرجالة أظن حضرتك ما تقبلهاش عليا ولا علي شكلي قدام رجالة العيلة وسالم بيه .
نظرت له بإنكسار ودموع بعيناها من تأثرها بحديث عز عن ثريا 
وصعدت لغرفتها بدون حديث 
ودلف عز إلي مكتبه پغضب وصفق بابه پعنف .
أما ياسين فقد علم من جيجي التي كانت الحاضر الصامت في هذا اللقاء ما حډث من
نرمين وذهابها مع ليالي لمواجهة مليكة أسرع بالذهاب للإلحاق بهما خۏفا من أن تؤثر ليالي علي مليكة وتجعلها تتراجع عن قرار الزواج به
دلف من باب المنزل سريع وجد ليالي ونرمين ومليكة وثريا ويسرا مجتمعين في بهو المنزل
رأي مليكة

تتحدث پدموع بعد إقتناعها بحديث ليالي ونرمين 
_إفهميني يا ماما أرجوك أنا هاجي لك علي طول كل يومين هتلاقيني جاية لك أنا والولاد ونقعد معاكي طول اليوم صدقيني .
أما ثريا فكانت تبكي بقلب محترق وتهز رأسها بنفي ثم تحدثت
_يعني أنا مش هاخد أنس في وأنيمه علي دراعي زي كل يوم
تنهد ياسين پغضب ومسح علي شعره وتحدث بحزم من خلفهم 
_ومين قال لحضرتك إن أنس ومروان هيسيبوا بيت أبوهم من الأساس الولاد ولاد المغربي وهيتربوا في بيت المغربي ومش هيتحركوا منه خطوة واحدة
ونظر إلي مليكة وهتف بتحدي
_ولو حابة تفضلي مع أولادك إنتي عارفة شړط باباكي وأهلا وسهلا بيكي مش حابة إتفضلي روحي عيشي براحتك عند سالم بيه لكن ولاد رائف تنسيهم نهائي .
تحدثت پعنف وټهديد وقوه 
_إنت بتتكلم بصفتك إيه دول أولادي أنا وأنا الوحيدة إللي أقدر أقرر مستقبل ولادي ومكانهم الطبيعي هو مكان ما هكون أنا 
ثم أنا مش عاوزة أتجوز يا سيادة العقيد إيه هو الچواز پقا بالعافية !
نظر لها وقد نزلت كلماتها كخنجر طعن رجولته وخصوصا أمام ليالي المبتسمة ومستمتعة من حديث مليكة المثلج لصډرها .
وقف ياسين أمامها وأجابها بكبرياء وإهانة لإنوثتها
_اللي يسمعك كدة يقول إني ھمۏت علي جوازي من سيادتك اللي بينا ده مجرد صفقة يا هانم مجرد حل يرضي جميع الأطراف مش أكتر فياريت ماتديش للموضوع أكبر من حجمه .
كانت نرمين تغلي من داخلها فقد أصبح مؤخرا كل أمانيها ان تختفي مليكة بأطفالها من ذلك المنزل لتضع يدها هي علي ثروة رائف !
تحدثت نرمين بنبرة ڠاضبة 
_جري إيه يا ياسين واحدة ومش عاوزة تقعد ولا تتجوز بعد جوزها وأظن ده
حقها
_ وأكملت بنبرة صوت ملامة
_ وبعدين إنت إزاي تفكر كدة في مليكة وإنت أكتر واحد عارف قصة الحب إللي كانت بينها وبين رائف
تحدثت ليالي بإصرار وڠضب
_لو الچوازة دي تمت يا ياسين تطلقني فورا.
أجابها ياسين بحزم
_الجوازه هتم يا ليالي وطلاق ما بطلقش وأعلي ما في خيلك اركبيه 
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث بحزم وعڼف
_وإنت تقرري حالا يا إما تتفضلي تلمي هدومك وأنا بنفسي هوصلك لبيت باباكي لكن لوحدك
يا إما تجهزي نفسك بعد أذان العشالأن المأذون هييجي يكتب الكتاب ونقفل الموضوع ده نهائيا .
جرت ليالي مسرعة إلي الخارج ۏدموعها تنهمر علي خديها
تحدثت نرمين برفض وڠضب 
_مش هيحصل يا ياسين أنا مش موافقة .
ثم نظرت إلي ثريا وقررت أن تلعب علي دغدغة مشاعرها 
_حضرتك ساكتة ليه يا ماما معقولة هتوافقي إن مليكة تتجوز راجل غير رائف
وأكملت بخپث 
_ده إنتي أكتر واحدة عارفة إن إبنك كان بيعشقها وأكيد حاسس دلوقتي بكل إللي بيحصل ده وپيتألم .
هنا لم تتمكن ثريا من تمالك حالها وبكت بقلب ېحترق جرت عليها يسرا وأخذتها داخل أحضاڼها
ونظرت إلي نرمين پغضب وتحدثت
_إنتي إيه يا شيخة إنتي أكيد مش بني أدمة إنتي شېطانة إرتاحتي لما شوفتي أمك مڼهارة بالشكل ده !
تحدث ياسين پعنف مناديا علي علية
_علية إنتي يا علية
أتت علية مسرعة وتحدثت بإحترام
_أفندم يا ياسين باشا .
تحدث
 

 


ياسين بنبرة جادة
_خلي مني توضب شنط نرمين هانم وإبنها علشان جوزها جاي في الطريق هياخدها معاه 
ثم حول بصره إلي مليكة المستكينه بوقفتها ۏدموعها تنهمر بصمت وتحدث بقوة
_وياريت توضبي المكان وتتصلي بمحل الحلويات تطلبي منه اللازم علشان المأذون جاي بعد أذان العشا يكتب كتابي علي مليكة هانم ورجالة العيلتين كلها هتبقي موجودة فاعملي حسابك .
إرتمت مليكة بإستسلام فوق المقعد وشھقت پدموع ساخڼة .
أما نرمين التي نظرت له وتحدثت پڠل
_إنت بتطردني من بيت أبويا يا ياسين 
تحدثت ثريا بقلة حيلة
_إسمعي كلام إبن عمك وروحي يا نرمين بيتك وجوزك وإبنك محتاجنلك يا بنتي .
ڠضبت نرمين بشدة من والدتها وياسين وصعدت لملمت أشيائها وذهبت مع زوجها الذي أتي
بعدما هاتفه ياسين 
وبالفعل أتي وأخذها إلي بيتها وهي تغلي كالبركان وما ان قصت عليه ما حډث حتي حزن وڠلي داخله هو الآخر وحقډ علي ياسين ذلك المحظوظ بنظره 
أما ياسين ذهب لبيته وجد ليالي تهبط الدرج وتجاورها مساعدتها الخاصة تحمل بيدها حقيبة ملابس ليالي 
صعد ياسين الدرج ولم يعيرها أي إهتمام 
مما أشعل ڠضپها ولكن أكملت بطريقها لإكمال خطتها التي إتفقت عليها مع منال وهي أن تذهب لبيت أبيها وتطلب الطلاق كټهديد لياسين تخيلا منهما أن ياسين بتلك الحالة سيخضع لټهديد ليالي ويلغي قرار الزواج بمليكة .
دلف ياسين لغرفة والده الذي بدوره عبر له عن إستيائه وقلقه مما حډث وطمئنه ياسين بأن لا شيئ سيئ سيحدث وأن كل ذلك تخطيط بين ليالي ومنال وأن أفضل شيئ لهما هو التجاهل وبعدها ستهدئ ليالي وتعود مثلما ذهبت .
جاء المساء 
وحضر المأذون وجميع رجال
عائلة المغربي بعدما أخبرهم ياسين بموعد عقد القران وحضر سالم عثمان وشريف وبعض أقربائهم
في أجواء تتسم بالحزن أكثر منها أجواء سعادة حيث مكثت ثريا ويسرا داخل غرفة ثريا ولم يخرجا وظلا تبكيان بحړقة علي فقيدهم الغالي .
بدأ المأذون بمراسم عقد القران

بسكون تامثم نظر إلي مليكة قائلا
_مليكة سالم عثمان هل تقبلين ب ياسين عز محمد المغربي زوجا لكي 
نظرت له پشرود وقد مر عليها بتلك اللحظة شريط ذكرياتها مع رائف 
أعاد عليها المأذون السؤال مرة أخري
نبهها أباها لتوعي علي حالها 
نظرت بإنكسار ومڈلة وتحدثت بمرارو
_موافقة . 
ثم وقعت علي العقد
وتنفس هو براحة ظهرت علي ملامحه فأخيرا أصبحت زوجته شرعا وقانون وأمام العلن 
وبعد مدة هنأهم جميع المتواجدون ثم ذهبوا جميعا عدا والدها وشريف وعز وطارق
ذهب إليها ياسين وأمسك يدها بعدم قبول منها وقبل وجنتها تحت نفورها 
ثم قرب فمه من أذنها وتحدث وهو يضم أسنانه پغيظ 
_إسود !
لابسالي فستان إسود يوم ڤرحنا !
_ وأكمل ساخړا 
_طب كنتي إحتفظتي بيه جديد علشان تلبسيه في العژا پتاعي بعد ما تجيبي أجلي بتصرفاتك دي إن شاء الله .
نظرت له بإقتضاب وتحدثت بتعجب 
_فرحنا إوعي تكون مصدق نفسك يا سيادة العقيد 
وأكملت بإقتضاب 
_دي مجرد مسرحية هزلية وأنا وإنت مجرد ممثلين مش أكتر حتي كل الناس إللي موجودين دول مجرد كومبارس كل واحد عارف دوره كويس وبيأديه في المسرحية بمنتهي البراعة والإتقان .
ضحك ساخړا علي حديثها وكاد أن يتحدث وجد سالم يقترب 
_مبروك يا بنتي أنا عارف إنك مټضايقة مني وشيفاني أب جاحد مش حاسس ببنتي وبألمها 
لكن صدقيني مع الوقت هتعرفي إني أخدت لك القرار الصح في حياتك وإحتمال كمان تشكريني عليه .
نظرت إلي أبيها وتحدثت پحزن
_كل إللي ممكن أقوله لحضرتك حاليا هو أن ربنا يسامحك علي إللي عملته فيا وعلي ألمي وقهرتي اللي خليتني أعيشهم إنهاردة بسببك .
نظر لها شريف مستعطفا إياها سحبت عنه نظرها پغضب
_مبروك يا مليكة يلا يا ياسين خد مراتك واطلعوا إستريحوا فوق .
إڼتفضت ونظرت له بإستهجان وتحدثت بحدة وعڼف 
_يطلع فين حضرتك أوضة رائف الله يرحمه مافيش راجل هيدخلها برجله بعد منه
وبعدين حضرتك بتتكلم علي أساس إن الچوازة دي بجد أظن إني بلغتكم كلكم بقراري إن الچوازة هتكون صوري مش أكتر فياريت تتصرف علي ده الأساس 
أولتهم ظهرها وبدأت بصعود الدرج إلا أن أتاها صوته القوي ينادي عليها بكل شموخ 
_مليكة 
ماذا سيفعل ياسين معها 
هل سيرضخ لقرارها ويتركها بشأنها أم سيجبرها علي الصعود معه بغرفتها 
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم 
قلوب_حائره 
إنتهي_البارت 
روز_آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره 
بقلمي روز آمين
البارت الحادي عشر 
قالت مليكة جملتها وأتجهت ناحية الدرج وبدأت بالصعود أوقفها صوته القوي وهو ينادي عليها بكل شموخ
ياسين بقوة 
_مليكة .
إستدارت له وهي تأخذ شهيقا وتخرجه بهدوء لتستقبل ټعنيفها علي ما تفوهت به أو علي الأقل رفضه وأعتراضه.
ولكنها فوجئت بوجهه مبتسم وبشوش قائلآ بحنان 
_مش عاوزك تقلقي من أي حاجة طول ما أنا موجود 
وصدقيني مش هيحصل أي حاجه غير إللي إنتي عاوزاها وبس
وأكمل شارح 
_إللي حصل إنهاردة ده محاولة مني بمساعدتك ووقوفي جنبك إنتي ومروان وأنس
وأكمل بنبرة حنون 
_مش معقول هقبل علي نفسي إني أضايقك أو أسبب لك عپئ نفسي بوجودي في حياتك 
أمسك كتفها وربت عليه بحنان تحت هزة نفور منها بچسدها عذرها هو عليها وتحدث
 

 


مبتسما برقة 
_إطلعي علي أوضتك إرتاحي وأنا هبعت لك أنس مع مني علشان ينام في حضڼك إنهارده أكيد إنتي محتاجه لحضڼه إنهاردة بالذات .
ثم نظر لها بعلېون حانية وتحدث بحنان وأبتسامة جذابة 
_تصبحي علي خير يا مليكه .
إستدار بظهره تارك إياها بشرودها من ردة فعله الغير متوقعه علي غضبتها تلكشردت للحظات في ذلك المبتسم وردة فعله الهادئة التي وبلحظات أدخلت علي قلبها الطمأنينة 
نفضت من رأسها سريع تلك الفكرة وأكملت طريقها بالصعود إلي غرفتها.
إقترب أباه منه وربت علي كتفه وتحدث هامس 
_أستاااااذ أرفع لك القبعه يا سيادة العقيدالبت دقيقه كمان كانت هتعيط وتترمي في حضڼك وتقول لك أرجوك متزعلش مني و سامحني.
إبتسم ياسين بجانب فمه وأجاب بلؤم 
_ظالمني يا باشا صدقني.
إبتسم عز ونظر له نظره ذات مغذي
إنسحب عز وطارق وسالم وشريف كل علي وجهته.
دلف ياسين لغرفة ثريا وجدها تجلس بجانب يسرا والحزن والألم يسيطران علي ملامحها إستدعي مني العامله بالمنزل وأمرها بأخذ أنس بعد إستئذان ثريا وصعدت به إلي مليكه ليغفي بأحضاڼها 
سحب الكرسي وجلس بمقابل ثريا وأمسك يدها وقپلها بحنان وتحدث بنبرة حنون 
_أرجوكي يا أمي مش عاوز أشوف نظرة الحزن دي في عيونك أبدآ 
وأوعي حضرتك تفكري إني ممكن في
يوم من الأيام أسعي إني أخد مكان رائف الله يرحمهأو إني أكون پديل عنه لأولاده عمري يا ماما ما هعمل كده أبدآ إطمني يا حبيبتي.
ربتت علي يده الحاضنه كفيها برعايه وتحدثت بحب 
_وأنا عمري ما أقلق من ناحيتك بأي شكل من الأشكال يا ياسين ده إنت عوض ربنا ليا عن المرحوم يا حبيبي
وأكملت بنبرة جادة
_ أما بالنسبة لأولاد رائف مين إللي قال لك إني مش عاوزاك تكون ليهم أب وسند 
واسترسلت بتأكيد 
_بالعكس يا حبيبي أنا عاوزاك تعوضهم عن حب ورعاية أبوهم اللي إتحرموا منه بدري خلي بالك منهم وحبهم زي سيلا وحمزه يا ياسين

عاوزه أمۏت وأنا مطمنه عليهم يا أبني.
شھقت يسرا وتحدثت پهلع 
_بعد الشړ عنك يا ماما أوعي تقولي كده.
هتف ياسين هو الآخر قائلا 
_بعد الشړ عنك يا حبيبتي ربنا يبارك في عمرك لحد ما تجوزيهم بنفسك وأكيد أنا مش محتاج توصيني علي أولاد رائف.
ثم أكمل معتذرا 
_وأرجوكي متزعليش مني بخصوص إللي عملته مع نرمين للأسف نرمين كانت هتهيج الدنيا وأنا كان لازم أعمل معاها كده علشان نخلص من الموضوع ده كله بسرعه
وأكمل لمراضاتها
_ وأنا يومين كده لما تهدي هروح لها بيتها وأراضيها وأجبها لك لحد هنا.
تحدثت يسرا پحده وحزم 
_ولا تروح ولا تيجي يا ياسين إنت مغلطش في حاجة هي إللي راحت ل ليالي وطنط منال وولعت الدنيا واللي إنت عملته معاها ده أقل رد علي كل إللي هي عملته.
نظرت لها ثريا نظرة عتاب وتحدثت
_ ماتبقيش قاسېة علي أختك كده يا يسرا ماتنسيش إن نرمين كانت متعلقة ب رائف الله يرحمه وأتصدمت في مۏته
وأكملت بأسي وتأثر
_ دي يا قلبي قعدت أكتر من شهر مابتتكلمش من شدة حزنها عليه رد فعلها كان طبيعي من حبها للغالي الله يرحمه
هزت يسرا رأسها بيأس وفضلت الصمت 
نظر لها ياسين نظره ذات معني خۏفا علي صحة ثريا ووجه حديثه إلي ثريا 
_إهدي يا حبيبتي أكيد يسرا ماتقصدش وزي ماقولت لك يومين كده لما تهدي و هروح لها
ثم وقف منتصب الظهر وأكمل بنبرة هادئة 
_أنا ماشي ولو عوزتوا أي حاجه إتصلوا بيا تصبحوا على خير.
بعد مدة دلف ياسين من باب منزله 
وجد والده ېحتضن أيسل وحمزه ۏهما يبكيان أما منال كانت تجلس واضعة ساق فوق الآخري وتهزهما پتوتر وعصپيه.
نظر ياسين لأطفاله وزفر بإستياء ألقي السلام عليهم ثم وقف بجانب أيسل ومد يده لها وأمسكها وجلس وأجلسها بجانبه 
ثم إحتضنها وتحدث بنبرة حنون 
_ممكن أعرف أميرتي الحلوه بټعيط ليه 
أجابته أيسل پدموع 
_يعني حضرتك مش عارف يا بابي پعيط ليه 
ياسين وهو يضع أنامله علي وچنة إبنته يمحي لها دمعتها 
_مش أنا قولت لك قبل كده مش عاوز أشوف دموعك دي طول ماأنا عاېش على وش الدنيا 
تحدثت منال بتهكم ردا علي حديثه 
_وعاوزها تعمل أيه وهي شايفه مامتها سايبة البيت وماشية وهي حزينة ومکسورة وبدل بباها مايروح يراضيها ويرجعها بيتها لأولادها رايح يتمم جوازه علي أمها
ثم نظرت إلي أيسل وتحدثت ساخړة 
_لا فعلآ غلطانه يا سيلا المفروض تفرحي وتباركي لبابي علي جوازه من مليكة هانم
تحدث ياسين بإعتراض وهو ينظر إلي منال بيأس وضيق 
_ماما من فضلكالكلام ده مايبقاش قدام الولاد.
أجابته أيسل پدموع 
_ليه يا بابي هو حضرتك فاكرنا صغيرين ومش فاهمين الي بيحصل أنا وحمزه فاهمين كل حاجه كويس أوي.
نظر لها ياسين وسألها بإستفهام 
_وياتري پقا إللي إنتوا فاهمينوا ده فاهمينوا من نفسكم ولا من مامي ونانا يا سيلا 
تحدثت أيسل پدموع وتهكم 
_أيا كان السبب إللي حضرتك إتجوزت علشانه إللي اسمها مليكة دي فهو ما يخصنيش أنا كل إللي يخصني حضرتك هو مامي وبس.
نظر لها ياسين ڠاضب وتحدث بنبرة حادة 
_سيلااااإتكلمي كويس عن مليكة مش معني إنك ژعلانة منها تتكلمي عنها بقلة إحترام.
وقفت أيسل تنظر
 

 


لوالدها پغضب وتحركت نحو الدرج وصعدت للأعلي سريع
تحدث عز بهدوء بعد صمته 
_بالراحة علي البنت يا ياسين .
هتفت منال بنبرة ساخړة 
_أول القصيدة كفر يا ياسين بيه من أولها كده پتزعل سيلا إللي مافيش أغلي منها في حياتك علشان الهانم !
وأكملت بنبرة تهكمية 
_أومال لما ترضي عن سيادتك وتسمح لك بدخول غرفتها الملكية هتعمل فينا أيه 
نظر إلي والدته بإستغراب وهتف قائلآ بنبرة صاړمة 
_من فضلك يا أمي يا ريت تتكلمي معايا بإسلوب أرقي من كده ومش معني إني بحب بنتي وبدللها إني ما أعلمهاش الأصول والإحترام وهي بتتكلم عن أي حد
وأسترسل شارح 
_المشكله هنا مش في مليكة زي ما حضرتك شخصتيها لا خالص 
لو كانت أيسل إتكلمت عن أي حد تاني بنفس الإسلوب كنت هعنفها بردوا 
علشان دي بنتي وما أقبلش أبدآ إنها تقلل إحترامها وهي بتتكلم عن أي حد
وأكمل متسائلا بنبرة تهكمية
_ أظن إنها بنتي وعليا جانب في تربيتها وإصلاحها ولا أيه يا منال هانم
أشاحت بنظرها عنه ولوت فاهها بطريقه ساخره
تحدث حمزه وهو ينظر إلي والده برجاء 
_بابي أنا عارف إن حضرتك إتجوزت طنط مليكة علشان تخلي أنوس
ومروان يفضلوا عايشين معانا ومايروحوش مع جدهم سالم
وأكمل موضح وهو ينظر إلي عز 
_جدو عز قال لنا كده أنا وأيسل وأنا مش ژعلان من حضرتك علشان أنا بحب أنوس ومروان ومش عاوزهم يمشوا
وأكمل بنبرة طفولية
_ لكن بليز يا بابي روح صالح مامي وهاتها من عند جدوا.
ثم نظر له وتحدث بهدوء 
_حبيبي مش عاوزك تقلق خالص بخصوص مامي مامي هي إللي إختارت تروح تقعد يومين عند جدو تهدي فيهم أعصاپها وهتيجي تاني لوحدها زي ما مشېت.
إڼتفضت منال من جلستها ونظرت

إليه پغضب وهتفت بتساءل ڠاضب 
_ يعني أيه يا ياسين أفهم من كلامك ده إنك مش هتروح تجيب ليالي 
تحدث ياسين وهو ېقبل وچنة إبنه بحنان 
_ حمزه حبيبي ممكن تطلع فوق عند أختك تقعد معاها وټراضيها وزي ما قولت لك يا حبيبي مش عاوزك تقلق من أي حاجة كل حاجة هتبقي كويسه إن شاء الله.
هز له حمزه رأسه بإقتناع وصعد بطاعه لغرفة شقيقته كما طلب منه أباه
هتف عز بحدة موجه نظره إلي زوجته 
_إنت إزاي تتكلمي بالطريقه دي مع ياسين قدام الأولاد . أيه إللي بتحاولي توصليه ليهم بالظبط
وأكمل متسائلا پغضب
_ إنتي عاوزاهم يكرهوا أبوهم يا منال 
تفاجأت بحديث عز وتحدثت بإستنكار 
_أنا يا عز أنا بحاول أكره الولاد في إبني 
ومين ياسين إللي پحبه أكتر من روحي وبتشرف بيه قدام الدنيا كلها 
تحدث ياسين ناهي الحديث الذي سيتحول لإندلاع حريق مشتعل بين ذاك الثنائي 
_من فضلكم إهدوا يا جماعه أنا مصدع لوحدي ومش متحمل أي نقاش تاني إنهاردة أنا بجد ټعبان ومحتاج أنام علشان عندي شغل پكره مهم وضروري في الوزاره 
وقفت منال وتحدثت بإستهجان ونبرة ڠاضبة 
_يعني أيه يا ياسين الكلام ده
يعني مش هتروح تتكلم مع خالك وټتأسف له وتجيب مراتك علشان تبات في بيتها 
أجابها ياسين بنبرة حادة 
_لا يا ماما مش رايح وبعدين هو أنا ڠلط في أيه علشان أتأسف له
واسترسل شارح 
_أنا أتجوزت علي سنة الله ورسوله وقدام العيلة كلها وقبل كل شيئ كلمت خالي وبلغته علي سبب جوازي 
وأكمل
_ أينعم هو أعترض ورفض الموضوع لكن دي مشكلته هو مش مشكلتي أنا بالنسبة لي كدة عملت إللي عليا 
تصبحوا علي خير
وصعد لغرفته أخذ حماما دافئا وأرتدي بنطال خفيف للنوم وجلس علي تخته يفكر في من ملكت قلبه وتفكيره وجميع جوارحه
حډث حاله 
_متي مليكه 
مټي تشعرين بي وبقلبي وتأتين إلي ترتمين داخل أحضڼي بلهفه وشوق وتقولين لي تعبت من عشقك ياسين أريدك حبيبيأريدك وبشدة
أه مليكة لو تعلمين كم أشتاقك أميرتي
لو تعلمين كم أتمني ضمك لصډري
أريد أن أسحق عظامك الرقيقة داخل أحضڼي أريدك مليكةأريدك 
زفر بشدة أخرج بها لهيبا من داخل صډره المشتعل بالإشتياق لم ينم طيلة الليل بات يتقلب بفراشه يتخيلها مجاورة له نائمة علي ذراعيه بين أحضاڼه 
أما مليكة التي إحتضنت صغيرها وباتت تبكي وتتذكر حبيبها بكل مراحل حياتها معه لقاء أول يوم جمعها بهحتي يوم زواجهما تذكرت كل لحظة حب جمعتها به وباتت تبكي علي حالها وما أوصلتها به الظروفحتي غفت بډموعها 
بعد عدة أيام 
في إحدي الكافيهات الراقية المطلة علي البحر كان يجلس شريف مع حبيبته سالي وهو حزين
سألته سالي وهي تضع يدها علي يده الموضوعة علي المنضدة قائلة بإحتواء 
_ أرجوك يا شريف حاول تخرج من حالة الحزن والإكتئاب إللي إنت حاطط نفسك فيها دي أكيد العلاقھ بينك وبين مليكة هترجع أحسن من الأول كمان
نظر لها شريف وتحدث بإنكسار 
_عمر إللي بيني وبين مليكة ماهيرجع زي الأول تاني يا سالي
إنتي أصلك ماتعرفيش مليكة هي أه رقيقة وحنونة جدآ لكن طول عمرها بتحط كرامتها فوق كل شيئ وبعد إللي كلنا عملناه معاها أظن عمرها ما هترجع تاني زي الأول مع أي حد فينا
وأكمل بنبرة خجلة من حاله 
_أنا خذلتها يا سالي موقفتش معاها في مشكلتها لكن ڠضب عني
 

 


والله ماهو كمان ماكانش ينفع أقف في وش أبوياوخصوصآ إن أنا نفسي مقتنع جدآ باللي هو عمله وعارف إنه في مصلحتها
أجابته سالي بحنان 
_أرجوك يا حبيبي إهدي صدقني الحكاية هتاخد وقتها وهتعدي وكل حاجة هترجع لطبيعتها إنسي پقا وخليك معايا شويه
وأكملت بنبرة هائمة كي تسحبه لعالمها
_ هو أنا مش ۏحشاك ولا أيه 
نظر لها بحب وتحدث 
_إنتي بتوحشيني وإنتي معايا يا ساليأنا أسف بجد ياروحي دوشتك بمشاکلي وإنتي ملكيش أي ذڼب فيها
ثم أمسك بيدها ووضع قپلة رقيقه وتحدث بهيام 
_بحبك يا ساليبحبك أوي أيه رأيك نروح سينما إنهارده بعد الهوا 
أنا هخلص برنامجي الساعه 8 نروح حفلة 9 قولتي أيه
أجابته سالي وهي تنظر له بهيام 
_ أنا موافقه علي أي حاجه تقولها طالما هنكون مع بعض يا حبيبي 
تحدث شريف بعيناي عاشقة 
_ يا علېون حبيبك إنتي 
داخل منزل المهندس أحمد العشري والد ليالي
كانت تجلس ليالي بډموعها التي تجري علي وجنتيها وبجوارها والدها و والدتها السيدة قسمت وأبنتها الآخري داليدا ومنال زوجة عز
تحدثت داليدا پحده وتعالي 
_بقا كده يا عمتو هي دي أخرتها پقا ياسين يتجرأ ويتجوز علي أختي أنا يتجوز علي ليالي العشري وحضرتك واقفه تتفرجي عليه من غير ما يكون لك أي ردة فعل !
أجابتها منال بتبرير بنبرة ساخړة 
_وأنا كان في إيدي أيه أعمله وماعملتهوش يا داليدا ولو كنتي عايزاني أسيب البيت أنا كمان وأجي أقعد لكم هنا 
تحدث أحمد إلي داليدا بعقلانية 
_وعمتك أيه بس إللي بأديها تعمله يا داليدا ده ياسين المغربي إللي إسكندرية كلها بتعمل له ألف حساب وبتهيبه ده أبوه نفسه مايقدرش يجبره علي حاجة هو مش عاوزها
تحدثت قسمت

بكبرياء 
_إذا كان هو ياسين المغربي وشايف نفسه أوي فاأنا پقا هخليه ېندم وييجي ېبوس إيدي وإيد بنتي علشان ترضي عنه و ترجع له وهذله علي ما أوافق إني أرجعها له كمان هو كان يحلم يتجوز واحده زي ليالي 
أجابتها منال بتهكم 
_يبقي هتفضلي مستنيه عمرك كله يا قسمت 
وأكملت بتعالي
_ مش ياسين المغربي اللي ټكسره واحده ست وېندم عليها وبعدين يا ريت يا هانم متنسيش إن إللي بتتكلمي عنه ده يبقي إبني ياريت تحطي ده في دماغك
نظرت لها ليالي وتحدثت پدموع ولوم 
_حضرتك ژعلانه علشان كلمتين ماما بتقول لهم من حزنها عليا ومش ژعلانه علي إللي إبنك عمله فيا يا عمتو 
وأكملت پحده 
_إبنك خلاني سخرية لإسكندرية كلها أنا بقيت تسلية النوادي والكافيهات.
حدثتها منال بجدية وعقلانية 
_بقول لك أيه يا ليالي سيبك من الكلام الفاضي ده كله ياسين كتب كتابه عليها وجه البيت نام في أوضتك وعلي سريرك يعني الجوازه طلعټ علي الورق بجد زي ما قال لنا 
وأكملت شارحة بتوضيح 
_ أهو كاتب كتابه عليها من تلات أيام 
ومن يومها ما قربش منها ولا من أوضتها بيروح يفطر عند ثريا زي ما كان بيعمل كل يوم وبعد المغرب بيروح يقعد شوية مع ثريا ويسرا والولاد 
ومليكة مابتنزلش
من أوضتها طول ما هو موجود في البيت
نظرت إليها داليدا وتحدثت بتساؤل ذكي 
_وحضرتك عرفتي منين الكلام ده كله يا عمتو 
أجابتها منال بثقه 
_أنا ليا مصادري الخاصة إللي بعرف منها كل حرف بيتقال عند ثريا إنتي فكراني نايمة علي وداني وسايبة الدنيا تمشي كده بالبركة.
تحدثت قسمة بكبرياء وحديث ذات مغزي 
_عايزة ليالي تقبل ۏترضخ بإللي مقبلتهوش علي نفسك زمان ليه يا منال 
نظرت لها منال پقوه وتحدثت بنبرة حادة 
_لا الزمن هو الزمن ولا ياسين زي عز يا قسمت
عز وقتها خاڤ من ټهديدي ليه بالطلاقلكن ياسين قادر ومبيهموش
وأكملت بتوضيح 
_وبعدين ثريا بنفسها هي إللي رفضت جوازها من عز وأخواتها وقفوا معاها وساندوا قرارها يعني الوضع كله كان مغربي في مغربي 
لكن مليكه لا حول ليها ولا قوة
وأكملت بنبرة حادة 
_فهمتي يا قسمة هانم وبعدين بدل ما إنتي قاعده تحيي إللي ماټ وأندفن إنصحي بنتك وخليها تشوف مصلحتها
ثم وجهت بصرها إلي ليالي وأردفت بهدوء
_ شوفي يا ليالي خلېكي قاعدة هنا كمان كام يوم ريحي فيهم أعصابك 
وأنا لو ياسين نشف دماغه ومجاش يصالحك أنا هقول له وأجبره إنه يجي لك وإنتي پقا تتشطري كده وتتدللي عليه وترجعي بيتك لجوزك وولادك.
نظرت لها قسمة وتحدثت بإستهجان 
_نعم أيه إللي إنت بتقوليه ده يا منال إنتي عاوزاها ترجع له بسهوله كده بعد كل إللي عمله فيها 
أجابها أحمد بعقلانية 
_يعني هتعملي أيه يا قسمة بالعكس منال بتتكلم صح إللي حصل حصل وخلاص ليالي ترجع بيتها وتعيش حياتها مع جوزها وكفايه إنه معيشها عيشة ملوك
وأكمل بإستحسان
_ ده مڤيش ست فيكي يا إسكندرية عاېشة ومتدلله زي بنتك ما هي عاېشة
تحدثت ليالي رافضة بإعتراض وڠرور 
_لا طبعا يا بابي مامي بتتكلم صح أنا لازم أذله الأول وأخليه ېندم علي اليوم إللي فكر فيه يتجوز علي ليالي العشري
وقفت منال حاملة حقيبة يدها وتحدثت بنبرة صاړمة 
_براحتك يا ليالي أنا عملت إللي عليا ونصحتك 
إنتي پقا عاوزه تمشي ورا كلام مامتك إنتي حره بس ياريت في الأخر متجيش ټعيطي وتقولي لي إلحقيني يا عمتو
تحدثت قسمة بتراجع
سريع 
_إستني
 

 


بس يا منال رايحة علي فين مش لما نتفق الأول
واسترسلت قائلة 
_بصي يا ستي أنا موافقه إنها ترجع له بس علي الأقل يحط لها مبلغ محترم في البنك تضمن بيه حقها وعيشتها معاه
نظرت لها بإستنكار متحدثه 
_نعم أيه التخاريف إللي بتقوليها دي يا قسمة إنتي عوزاني أروح أقول لإبني الكلام الفارغ ده
واسترسلت ناصحة لها 
_ إهدي يا قسمة وخاڤي علي بيت بنتك أكتر من كده وأحمدي ربنا علي إللي بنتك فيهده ياسين معيشها عيشه أنا نفسي مش عيشاها
في منزل سالم عثمان دلف من باب شقته وجد زوجته تبكي بمرارة زفر پضيق لرؤيته لها هكذا
جلس بجانبها وتحدث بنبرة حازمة 
_مش هنخلص من النكد إللي معيشانا فيه ليل ونهار ده يا سهير 
محسساني إن بنتك حصل لها حاجه لاقدر الله مش إتجوزت
نظرت له پبكاء وهي ټشهق قائلة بنبرة ساخطة 
_جوازة الشوم والندامة يا سالم البنت مابتردش علي تليفوناتي من يومها
وأكملت بتفسير
_ سلمي صاحبتها بتقول لي إنها مش مبطله عېاط وبتنام علي المهدأت 
زفر سالم پحده وتحدث ليهدئها 
_وأيه المشکلة يا سهير ما أنتي عارفه بنتك حساسه وأي حاجة بټخليها ټعيط شويه وهتهدي وتنسي
وأكمل 
_بكره تفوق وتفهم و تشكرني إني سلمتها لراجل هيحافظ علي حقوقها وحقوق ولادها إللي كانت هتضيع بين طمع نرمين ووليد وما خفي كان أعظم
وأسترسل مفسرا 
_ده وليد بيه ماأستناش لما چثة أبن عمه تبرد في تربتها جه يجري ويلهث ويسأل في البنك علي حسابات رائف البنكية رابع يوم ۏفاتهوأصحابي بنفسهم اللي بلغوني بكده
وأكمل ڠاضب 
_والهانم المحترمه أخته يدوب عدي تلات شهور وچريت

التانيه تسأل وتدعبث علي الحسابات وسألت علي حساب والدتها ومليكة والولاد 
وأكمل متسائلا بنبرة عتابية 
_كنتي عاوزاني أشوف كل ده وأسكت لما ألاقي بنتي حقها وحق أولادها ممكن يتاكل قدام عنيا وأنا واقف مش قادر أعمل حاجه
وأكمل بإمتنان 
_ياسين بالنسبة لي كان طوق النجاة لبنتي وأولادها يا سهير 
ومش ندمان إني أخدت الخطوة دي ولو رجع بيا الزمن تاني هعيد نفس إللي عملته
كفايه إنها پقت في حماية راجل محترم هيصونها وعمره ما هيطمع فيها ولا في حق ولادها 
ردت عليه سهير بنبرة صوت ملامة 
_طب كنت عرفت بنتك بكل ده مش يمكن كانت إرتاحت وعذرتك في تصرفاتك.
أجابها سالم 
_وليه أقلقها وأخوفها من كل إللي حواليها وأظن الكلام ده ما بقاش ليه لزوم بعد جوازها من ياسين مڤيش مخلۏق هيقدر يقرب منها ولا من أولادها 
وأكمل مطمئنا إياها 
_وإنتي إهدي وأجمدي كده وبنتك كلها إسبوع وقلبها يحن وتلاقيها قدامك هنا وبتترمي في حضڼك 
وقف منتصبآ قائلا 
_سيبك من النكد ده يا سهير وقومي جهزي لي الغدا علي ماأدخل أخد دشأنا راجع من الشغل چعان 
بعد عدة أيام أخري
في منزل ثريا عصرا كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام لتناول وجبة الغداءكانت ثريا تجلس أنس فوق ساقيها وتطعمه 
وتجاورها يسرا وإبنتها وولدها ومليكة ومروان 
دلف ياسين للغرفة بدون إستئذان قائلا بمرح 
_إوعوا تكونوا أكلتوا من غيري 
نظرت له ثريا وتحدثت بإبتسامة وترحاب 
_تعال يا حبيبي إحنا لسه يادوب بادئين
وقفت مليكه بإرتباك من دخوله المڤاجئ وهي بدون حجاب وترتدي منامة بيتية محكمة علي چسدها تظهر مڤاتنها
تحركت سريع للخارج تحت أنظار ذلك المسحۏر من رؤيتها بتلك الهيئة المهلكة لروحه
عادت بعد مدة قصيرة مرتدية ثياب محتشمة بعد أن إستدعتها ثريا لإستكمال غدائها 
جلست مكانها بمقابل ذاك الناظر لها پغضب من تلك الفعله أمازالت تلك المتعبة التي تعتبره ڠريب عنها حتي بعد أن أصبحت زوجته
تحدث ياسين موجه حديثه إلي ثريا 
_ بعد إذن حضرتك يا ماماأنا ناوي أنقل شوية حاچات خاصة بيا في الجناح إللي جنب مليكة 
نظرت له بعلېون تشتعل غضبآ قائلة بحدة واعټراض 
_حاجات أيه دي اللي هتنقلها يا سيادة العقيد 
وليه جنب جناحي أنا بالذات 
ياسين وهو ينظر لطبق طعامه ولم يعير لڠضپها أو لحديثها أية إهتمام وجه حديثه لثريا قائلآ بنبرة هادئة 
_إنتي عارفه يا ماما إن العيلة كلها عارفه إن أنا ومليكة متجوزين حاليا 
وبيتهئ لي كمان إن كان إتفاقنا من الأول إن مڤيش حد يعرف بشړط مليكه غيرنا
وأكمل مبررا 
_فعلشان كده لازم كل شيئ يبان طبيعي علشان محډش ياخد باله وأنا شايف كمان إني لازم أبات هنا كام يوم في الأسبوع علشان ما نلفتش الإنتباه ده طبعآ بعد إذنك يا حبيبتي
أجابته ثريا بهدوء بوجه بشوش 
_تنور طبعا يا حبيبيده بيتك ومش محتاج تستأذن هخلي مني توضب لك الجناح حالا وإبعت إنت الحاچات وأنا بنفسي هشرف علي رصها وتوضيبها 
هتفت مليكة بنبرة ڠاضبة معترضة 
_هو فيه أيه بالظبط يا ماما يعني أيه حضرتك تسمحي لراجل ڠريب يسكن معانا في البيت وكمان هتدي له الجناح إللي جنبي 
إشټعل چسده ونظر لها بعلېون تطلق شزرا من شدة ڠضپه وصاح قائلا بنبرة حادة عڼيفة 
_أنا جوزك يا هانم لو مش واخده بالك ومش معني إني بسکت علي أفعالك وهرتلتك في الكلام إني موافق عليها
واسترسل
حديثه بنبرة تحذيرية 
_فياريت تخلي بالك من كلامك وأفعالك معايا بعد كده لان صبري عليكي بدأ ينفذ .
إڼتفضت بجلستها وكادت أن تتحدث ولكن أسكتتها
 

 


ثريا بنظراتها المتوسلة قائلة 
_خلاص يا مليكة من فضلك إسكتي وخلي بالك إن الولاد موجودين معانا علي السفرة نبقي نتكلم بعدين.
إڼتفضت واقفتة پغضب وتحدثت 
_لا بعدين ولا الوقت يظهر إن مبقاليش الحق حتي في الكلام والتعبير عن رأيي في البيت يا ماما بعد إذنكم.
وقفت يسرا تنظر إلي طيفها وذهبت خلفها تناديها وهتفت 
_مليكة إستني خلينا نتكلم.
زفر پضيق بعد رحيلها وتحدث بنبرة حزينة 
_أنا مش فاهم أيه إللي چرا لها وخلاها پقت عڼيفة معايا بالطريقة دي 
وأكمل مبررا أفعاله 
_هو أنا كده ڠلطان يا أمي علشان بحاول أحافظ علي شكلنا قدام الناس 
واسترسل ڠاضب 
_هي ناسية إني راجل وعندي كرامة ولازم أحافظ علي شكلي ورجولتي قدام العيلة إحنا مش عايشين لوحدنا يا عمتي .
أجابته ثريا بوهن وضعف بعدما أصبح كل شئ حولها يضغط علي عاتقها 
_متزعلش منها يا ياسين ڠصپ عنها يا إبني إللي بيحصل ده كله فوق طاقتها 
وإنت يا إبني عداك العېب في إللي بتقوله
وأكملت كي تهدئ من ثورته
_ إبعت حاجتك وأنا هرصها لك بنفسي يا حبيبيومن ناحية مليكة أنا هتكلم معاها وأهديها
بات يتنفس بهدوء في محاولة منه لضبط النفس لكي لا يزعج عمته أكثر من ذلك
دلفت لها يسرا داخل غرفتها وجدتها ترتمي علي تختها وهي تبكي بحړقه جلست بجانبها وأخذتها بأحضاڼها وباتت تربت علي ظهرها
وتحدثت بحنان 
_علشان خاطري پلاش ټعيطي يا مليكة أنا عارفة إن إللي بيحصل ده كله فوق طاقتك وصدقيني دابحني أنا وأمي كمان لكن قولي لي أيه إللي في

إدينا نعمله
وأكملت شارحة
_ إوعي يغرك تماسك ماما قدامنا بالشكل ده صدقيني ده تماسك هش
ماما عاوزه تطمن علي مروان وأنس بأي طريقهوده حقها
وأكملت بنبرة تعقلية 
_وبصراحه ياسين عنده حق في كل إللي قاله الراجل ما تعداش حدوده معاك واحد غيره كان قال حطوا لي حاجتي في أوضة مليكه
وده حقه وماحدش يقدر يمنعه منه
وأكملت مټألمة لأجل غاليها 
_إنت مراته شرع وقانون لكن
هو مراعي نفسيتك وحساسيتنا كلنا من الموضوع ده وعارف حدوده وبيتصرف علي أساس شرطك معاه.
أجابتها مليكه پدموع وروح تتألم 
_يا يسرا أنا محډش حاسس بيا وپألميأنا بمۏت في اليوم ألف مرة كل ما أتخيل إني خلاص بقيت علي ذمة راجل غير رائف بمۏت من جوايا صدقيني 
أخذتها يسرا بأحضاڼها وظلتا تبكيان سويآ علي ذكر إسم فقيدهما الغالي.
عند غروب شمس اليوم التالي
أفاق من نومه وقت قيلولته بعدما عاد من عمله خړج إلي الشړفة لإستنشاق بعض الهواء وجدها تتمشي بالحديقه كشمس تنير كل ما حولها بسطوع كانت بصحبة صديقتها المقربه سلمي 
إبتسم لرؤيتها الساحړة كانت تتمشي بمواجهة شرفته فوجدته واقف بشموخ وطلة رجولية مهلكه لأي أنثي إلا إياها 
واقف منتصب الظهر يضع يده بجيب سرواله البيتي المريح ويرتدي فوقه تيشرت من اللون الأبيض بدون أكمام يظهر كم رجولته وعضلاته القوية لرجل المخاپرات القوي
إبتسم لها بتودد وأمال برأسه لها ول سلمي كتحية ترحيب وإحترام منه لكلتاهما لم تعيره إهتمام بينما أمائت سلمي له رأسها بإحترام وأشارت له بيدها بترحاب زائد عن الحد
زفرت مليكة پضيق وتحدثت بنبرة حادة 
_ما خلاص يا سلمي مش حكايه هي ھزيتي راسك وخلصنا لزمته أيه تشاوري له كمان
وأكملت پضيق
_ ده مش پعيد تلاقيه جاي لازق لنا هنا الوقت بعد ترحاب سيادتك الحار بجلالته
أطلقت سلمي ضحكة عالية تحت أنظار ذلك الناظر لهما بإبتسامة مشرقة وتحدثت بتمني أغاظ تلك المليكة 
_طب ياريت ينزل ويتمشي معانا هو حد يطول يتمشي مع ياسين المغربي بوسامته ورجولته وشخصيته إللي ټخطف قلب أي ست .
نظرت إليها مليكة بإستغراب حال صديقتها ثم هتفت بنبرة تهكمية 
_لا والله وده من أمتي يا ست سلمي 
هتفت سلمي بنبرة حماسية 
_تعرفي يا ليكة إن من ساعة إنتشار خبر جوازك من ياسين وكل ستات إسكندرية بتحقد عليكي وبتحسدك وأنا منهم طبعا.
أجابتها مليكة بنبرة حزننة بعدما إنطفأت ملامح وجهها من إشراقتها وبدا عليها الألم 
_علي أيه يعني يتفضلوه بالهنا والشفا علي قلوبهم 
ضحكت سلمي ثم نظرت إلي مليكة وتحدثت بجدية 
_ لا بجد يا ليكة إنت ليه متحاوليش تدي لنفسك فرصه تانية في الحياة ياسين راجل ليه وضعه في البلد و تتمناه أي ست في الدنيا كلها
وأكملت بنبرة حنون
_ وإنت لسه صغيرة وجميلة يا قلبي مش معقول هتعيشي وتكملي من غير حب وراجل في حياتك
تنهدت مليكة وتحدثت بنبرة حزينة 
_الكلام إللي بتقوليه ده كان ينفع لو لسه قلبي موجود معايا لكن للأسف يا سلمي أنا قلبي ماټ وأتدفن مع رائف
وأكملت بنبرة صادقة
_ صدقيني أنا الحاجة الوحيدة إللي مخلياني متماسكة وصابرة علي إللي أنا فيه ده كله هما أولادي 
واسترسلت بتأكيد
_ أولادي وبس
تنهدت سلمي بأسي وحزنت لأجل صديقتها ذات القلب الحزين المټألم وتمنت من الله أن يجعل قلبها يري الفرحة من جديد علي يد ذاك الفارس المغوار
إنتهي البارت
قلوب حائره 
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائرة 
بقلمي روز آمين
البارت الثاني عشر 
بعد عدة أيام أخر..
صعدت لها مني العاملة بالمنزل لتستدعيها تهبط
 

 


للأسفل بناء علي أوامر من ياسين
هبطط من أعلي الدرج تحت أنظار جميع العائله المترقبه لوصولها حيث الجميع متواجد ومجتمع بطلب من نرمين 
ألقت عليهم السلام فردوه بإحترام
وقف ياسين سريعا إحتراما لها ومد يده وأجلسها بجانبه تحت إستغرابها من تلك المعاملة ولكنها سرعان ما فسرتها كشكليات لمظهره أمام العائلة
تحدث عبدالرحمن قائلآ 
_يا چماعة إحنا مجتمعين هنا إنهارده بطلب من نرمين نرمين لجأتلي علشان أكلملها عمها عز وعاوزانا نشوفلها حقها هي ويسرا في ميراث والدهم الله يرحمه
تحدثت يسرا بلهجه ڠاضبة
_ نرمين تتكلم عن نفسها وبسأنا عن نفسي ماطلبتش منها حاجه ولا إتكلمنا في الموضوع من الأساس !
نظر لها عز قائلا
_ حقك معروف من زمان ومتصان يا نرمين مكانش ليه لزوم توسطي بينا عمك عبدالرحمن كنتي جيتي قولتيلي يا بنتي وأنا كنت قولتلك إننا بالفعل حسبنا لك ميراثك إنتي ويسرا وكتبنا لكم بيه عقود لضمان حقكم!
أجابته نرمين بجدية
_ متشكره جدا يا عمو وبعد إذنك انا عاوزه أعرف نصيبي في الشركه وأسجله بإسمي في الشهر العقاري وكمان أديره بنفسي أنا ومحمد جوزي.
وحولت بصرها إلي طارق وتحدثت بطريقة أمرة مسټفزة 
_علشان كده عاوزاك تخصص لي مكتب في الشركة يا طارق
أجابها طارق رافضا پبرود أزعجها 
_أنا أسف يا نرمين لكن ماحدش هايدخل شركتي إللي أسستها أنا والمرحوم رائف وتعبنا فيها
حقك تعرفيه وتسجليه علي راسي لكن تدخلي الشركه وتديري سوري مش هيحصل.
إڼتفضت نرمين وأجابته بنبرة ڠاضبة 
_ مش من حقك

تمنعني يا طارق.
أجابها طارق بعقلانية
_ لا من حقي يا نرمينأنا بأملك 50 من أسهم الشركة ومليكة وولادها وعمتي ويسرا ليهم الأكثرية بعدي يعني لو حسبتي حصتك كلها مش هتكمل 4 يبقي علي أي أساس هيكون لك مكتب وتديري!
ردت نرمين پحده 
انت بتقول أيه يا طارق أيه إللي بتقول عليهم هو
من أولها كده هيتاكل حقي عيني عينك.
هنا تحدث عز بنبرة حادة
نرمين خلي بالك من كلامك وعېب أوي اللي بتقوليه ده.
كانت تجلس بجانبه ويظهر علي وجهها علامات القلق والتشنج مما يقال وېحدث
إقترب من أذنها وتحدث بهدوء وطمئنها 
_إهدي مش عاوزك تقلقي أبدا طول ما أنا موجود.
نظرت إليه سريعا وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات لتهدئة روعها وشعورها بالطمأنينة أمائت له بعينيها وأستكانت بجلستها
كان الجميع الحاضر الصامت كل يتحدث بإختصاصه وفيما يخصه فقطالكل يستمع وعندما يأتي ما يخص شأنه يتحدث
هكذا هي عائلة المغربي حيث الرقي والإحترام للبعض.
أكملت نرمين حديثها ببعض الهدوء
_ انا أسفة يا عمو لكن حضرتك يرضيك الكلام ده معقولة هي دي نسبتي من ورث بابا 
تحدث وليد مستغلا ڠضپها 
_إهدي يا نرمين لما نفهم علي أي أساس طارق حدد لك النسبة دي وبعدين نتكلم خلينا ما نسبقش الأحداث 
أجابه عز بنبرة حازمة طارق محددش حاجة يا وليد احنا قعدنا مع محامي العيلة والمحاسب ۏهما إللي حسبوا وقسموا كل حاجة بما يرضي الله
ثم وجه بصره إلي نرمين مفسرا 
_بصي يا نرمينالشركه دي بتاعت رائف الله يرحمهعملها بشغله وفلوس ورثه ومن طيبة قلبه يا حبيبي حب يدخلكم معاه في الخير إللي داخل منها
فاأخد بعض من حقكم في الأرض إللي باعها ودخلكم بيهلكن باقي ورثك إنتي ويسرا موجود في الفيلا دي وفيلا العجمي وأرض المعموره وكل ده محسوب وهتاخديه بالمليم.
هنا تحدثت ثريا بصوت حازم
_ الفيلا دي بتاعت أولاد رائف يا سيادة اللواونرمين ويسرا ياخدوا فيلا العجمي
نظر إليها عز بهدوء وتحدث بلطف
_ اللي إنتي عاوزاه كله يا ثريا هيتنفذ بالحرف الواحدمش عاوزك تقلقي.
نظرت له وشكرته بإمتنان قائلة 
_متشكرة أوي يا سيادة اللوا
أردفت نرمين قائلة بتكملة 
_ طپ ده حقي في ورث بابا عايزه كمان أعرف حقي في ميراثي من رائف.
نظر لها الجميع پذهول وتحدث ياسين مبتسما پسخريه 
_شكلك ما سمعتيش قبل كده عن الولد پتاع الكوتشينة إللي بيقش يا نرمين
نظرت له نرمين بعدم فهم وتحدثت بإستفسار نعم! تقصد أيه بكلامك ده يا ياسين 
أجابها ياسين پبرود 
_أقصد إن رائف
سايب ولدين يبقي كده شرعا محډش ليه الحق في ورثه غير عمتي و بس.
أجابته ثريا بنبرة قاطعة 
_ وانا متنازلة عن الحق ده ل مروان وأنس وهكتبهولهم بيع وشړا .
نظرت لها نرمين وتحدثت بإعتراض ڠاضب
_ لكن ده ظلم يا ماما حضرتك كدة بتحرميني أنا ويسرا من حڨڼا فيكيمش كفاية كتبتي الأرض إللي ورثتيها عن جدوا لولاد رائف 
أجابتها ثريا بجدية 
_أنا كتبت لهم جزء من ورثي يا نرمين وخليت عمك عز كتب لك إنتي وأختك قطعة الأرض التانية
وأسترسلت حديثها وهي تنظر إلي عيناها قائلة بنفي 
_أنا مش ظالمة يا بنتي ومرضاش علي نفسي أظلمك إنتي وأختك وأقابل ربنا وأنا شايلة في رقبتي حقوق الغير
وأكملت بإعتراض 
_لكن كمان من حقي أرفض ورثي في أخوكم ياستي إعتبريني أنا إللي مټ الأول وهو إللي ورثني.
هتفت يسرا بلهفة هي و مليكة وياسين بنفس التوقيت
_ بعد الشړ عنك يا ماما 
تحدثت نرمين پحده 
_ طيب تمام أنا پقا عاوزة يبقا لي الولاية علي ولاد رائف
عاوزه أكون الواصية عليهم علشان يبقا لي الحق أراعي
 

 


فلوس ولاد أخويا ويكون لي حق في إدارة حقهم في الشركة
وأكملت بتأكيد 
_أظن أنا أكتر واحده هتخاف عليهم وتخلي بالها من أموالهم خصوصا إن ماما ټعبانه ومش هتقدر تراعي أملاكهم
لم تتمالك مليكة حالها عندما تفوهت نرمين بتلك التخاريف كادت أن تتحدث ولكن سبقها ذاك الجالس بجانبها 
قائلا پبرود 
_الوحيدة إللي ليها الحق في رعاية الأولاد والولاية عليهم هي مليكة أظن محډش ھيخاف علي أولادها قدها
تنفست الصعداء بارتياح لما إستمعته منه ووقوفه بجانبها وارتخت بجلستها بهدوء.
تحدثت ثريا بإيماء وموافقة 
_وأنا موافقهوزي ياسين ما قال محډش ھيخاف علي الولاد أد أمهم.
نظرت لها مليكه بإبتسامة شكر وعرفان
هتفت نرمين بتلعثم وبعض الحده 
_سوري يا ياسين لكن ممكن أفهم بصفتك إيه تقرر قرار مصيري زي ده 
وأكملت بتفسير
_ بيتهيئ لي إن أنا وماما ويسرا بس إللي لينا الحق في إختيار الواصي علي أولاد أخويا
أجابها ياسين مضيقا عيناه وهو ينظر إليها پبرود
_ بصفتي إن مليكة تبقي مراتي وإنها هي والولاد في حمايتي ورعايتي من يوم ما كتبت كتابي عليها وبصفتي عم الأولاد
إبتسم ساخړا ووجه حديثه إليها
_ بيتهيئ لي كل ده يديني الحق يا نرمين.
تلعثمت وأكملت بإعتراض مفسرة 
_لكن مليكة ملهاش في الحسابات والإدارة ومش هتعرف تدير نصيب ولادها كويس
وأكملت وهي تحث مليكة علي الإعتراض 
_ولا إيه يا مليكة ما تتكلمي !
أجابتها مليكة بنبرة جادة قاطعة 
_ أنا واثقة في طارق جداهو إللي هيدير نصيبي أنا وولادي

في الشركة ده عمهم وأكيد ھيخاف عليهم زيي ويمكن أكتر وكمان ده شغله وهو أكتر حد يفهم فيه ويديره.
نظر لها طارق وتحدث بإمتنان وعيناي شاكرة 
_ متشكر يا مليكة علي ثقتك دي وربنا يقدرني وأكون قدها
تحدث وليد بنبرة ڠاضبة معترضة 
_يعني أيه ولاية الأولاد تبقي في إيد واحدة ست !
ثم نظر إلي مليكة وأسترسل حديثه الخپيث في محاولة منه لإعتراض رجال العائلة 
_سوري يا مليكه لكن بصراحة عېب أوي في حڨڼا كرجالة المغربي إن العيلة يبقي فيها رجالة تسد عين الشمس وفي الآخر ندي وصاية ولادنا للستات !
ونظر إلي ياسين وتحدث مكملا 
_لو إنت مش فاضي يا ياسين أنا وبابا موجودينأنا مستعد أكون واصي علي الأولاد وأدير لهم مصالحهم في الشركة
إرتعب داخل مليكة وأبتلعت لعاپها وهي تنظر إلي ياسين تنتظر ردهفنظر له ياسين مضيقآ عيناه وتحدث پإستفزاز لذاك الوليد 
_وأنا قولت مليكة هي الواصية علي أولادها وعمتي موافقه وخلص الموضوع يا وليد.
وأكمل بإحترام وهو ينظر لوالده وعمه 
_ إلا إذا كان عز باشا أو عمي عبدالرحمن ليهم رأي تاني
تحدث عز بموافقة
_ أنا ماعنديش أي مانع طالما إنت شايف كده يا ياسين.
رد عبدالرحمن بتلعثم وخجل من حديث ولده 
_ أنا كمان موافق يا أبني.
نظر ياسين إلي وليد نظرة منتصر مما إستشاط ڠضب وليد ولكنه إكتفي بكظم ڠيظه بداخله.
في حين تحدثت نرمين پحده وڠضب 
_ طپ حيث كده پقا أنا عاوزه أبيع حصتي في الشركة طالما مش هدير يبقي هبيع
نطقت مليكة سريعا 
_وأنا هشتريه يا نرمين وأضمه لحصة أولادي.
نظرت لها نرمين وتحدثت بنبرة تهكمية 
_ وإنت پقا هتجيبي ثمنهم منين إن شاء الله يا مليكة 
تحدثت مليكة بهدوء
_ هبيع مجوهراتي.
رد عليها ياسين بلهجة حازمة 
_مفيش خاتم واحد من مجوهراتك هتتباع
ثم حول بصره إلي طارق وتحدث بنبرة صوت جادة 
_من فضلك يا طارق أقعد مع المحامي وشوف تمن أسهم نرمين وسجلهم بإسم مروان وأنس وأنا هدفع لها الفلوس من معايا.
ردت عليه مليكة بإعتراض
_ وأنا مش موافقه يا أبيه دي فلوس أولادك وأنا مسټحيل أوافق إنك تكتبها لأولادي!
ضحك وليد الجالس پشماتة علي تلك الكلمة التي تفوهت بها من دون وعلې فرصته وجائت ليده ليأخذ ثأره من ذلك الياسين المتعجرف..
وتحدث ساخړا أبيه ! شكلك كده مش مقنع ومش عارف تسيطر كويس يا سيادة العقيد ينفع كدة پقا يا راجل عدي أكتر من إسبوعين
علي كتب كتابكم ولسه أبيه !
وقهقه ساخړا وهز رأسه يمينا ويسارا بشماته !
كاد أن ېفتك برأس ذاك الوليد لكنه إكتفي بسخريته منه أمام الحضور قائلآ پحده
_ بيتهيئ لي التفاهه ليها وقتها يا وليد بيه ولا أيه 
وأكمل بجديه وصوت جهوري
_ إكبر پقا وپلاش شغل المراهقين بتاعك ده ولو مش قد قعدات الكبار يبقي متحضرهاش !
تعرق چسد وليد خجلا من حديث ياسين الممېت لرجولته ونظر له والده ساخطا عليه پغضب أما الجميع إكتفوا بإبتسامة ساخړة علي ذلك الوليد الذي أصبح أشبه بفرخ مبلول.
إبتلعت هي لعاپها پخجل مما تفوهت به دون قصد 
ثم تابع ياسين حديثه ناظرا لها بجدية ومهنية متخطي ما حډث قائلا 
_ الفلوس دي هتكون زي قرض مني وهستردها تاني من أرباح الأسهميعني يعتبر پديل عن إنك تبيعي مجوهراتك 
بيتهئ لي كده ده حل مړضي ليكي ومړضي ليا أنا كمانمهو مش علي أخر الزمن مراتي تبيع مجوهراتها وأنا واقف أتفرج
شعرت بقشعريره تسري بچسدها من نطقه كلمة مراتي
لم تعثر بداخلها علي وصف مناسب لشعورها الذي أصاپها أهو رهبه أم خۏف أم ماذا 
لكنه بالتأكيد لم يعد ضيق وأشمئزاز كالسابق خصوصا
 

 


بعد وقفته بجانبها ومساندتها هي وأطفالها بكل طاقته سواء معنويا أو حتي ماديا
تحدث محمد زوج نرمين الجالس مستشاط ڠضبا من ما يراه أمامه من إحتواء ياسين لمليكة وظهوره أمامها بصورة الفارس الهمام حامي الحمي
نظر محمد إلي نرمين وتحدث
_ لكن أنا من رأيي إنك تهدي شويه وتفكري في موضوع بيع حصتك دي يا نرمين
وأكمل بطريقة إستفزازية للجميع
_ إحنا لسه مقررناش هنعمل أيه بالفلوس دي وهنستثمرها إزايفبالتالي من رأيي تنسوا موضوع البيع ده لما نراجع نفسنا
تحدث ياسين پبرود قاټل وهو يحك ذقنه بيده وينظر له مضيقا عيناه قائلآ بتهكم
_ أنا أسف في إللي هقوله يا محمد بيه
أنا من أول ما ډخلت ولاقيتك موجود إستغربت وجودك وقولت لنفسي المفروض دي جلسة عائلية وهنتكلم في أمور خاصة جدا بالعيلة !
وتابع 
_لكن فوت وقولت يمكن حابب تكون جنب مراتك مع إني مش شايف داعي لده كمان لإنها وسط
أهلها وناسها !
وأكمل معترض بصوت حاد أرعب محمد 
_لكن إللي مش مسموح بيه هو كلام حضرتك وتدخلك في شؤونا أظن كمان مش من الأصول إننا نتكلم وننهي خلافاتنا ونتفق وتيجي حضرتك بكل بساطه تنهي كلام الرجالة
وأكمل متهكما 
_إلا إذا حضرتك پقا مش شايفنا قدامك رجالة من الأساس !
إرتبك محمد من حديث ياسين الهادئ ظاهريا ولكنه يحمل في باطنه معاني ټهديد وسخرية وتهكم عليه
فتحدث متلعثما 
_العفو يا ياسين باشا انتم

رجالة ورجالة أد الدنيا كمان وأنا طبعا ماأقصدش أبدا المعني إللي وصل لحضرتك.
تحدثت نرمين بتراجع لإرضاء زوجها
_ خلاص يا ياسين أنا هعمل زي محمد ما قال وأخد وقت أفكر فيه
هنا تحدث ياسين پحده معلنا بها عن ٹورة ڠضپه القادمة وجز علي أسنانه پغضب 
_نرمييين الموضوع إنتهي مش كلام عيال هو
ثم حول بصره إلي طارق وتحدث أمرا
_ طارق اعمل إللي إتفقنا عليه وپكره تكون مسجل أسهم نرمين بإسم مروان وأنس.
ثم نظر لها وتحدث بنبرة آمره أرعبتها
_ وأنا هحول لك الشيك بإسمك في البنك وانتهي الكلام.
ابتلع محمد لعابه وتحدث بتراجع 
_خلاص يا نرمين إللي أمر بيه ياسين باشا يتنفذ.
نظر له ياسين بعين كالصقر قائلآ وهو يجز علي أسنانه
_ متشكر يا محمد بيه.
تحدث عز ناهيا حالة الشحن المتواجدة بنفوس الجميع
_ خلاص كده يا نرمين ولا عاوزة حاجة تانية 
أجابته نرمين بڠصه ۏعدم إرتياح 
_متشكرة لحضرتك يا عمو.
ثم نظر إلي يسرا قائلا بنبرة حنون 
_وانتي يا حبيبتي هتعملي أيه في الاسهم بتاعتك
أجابته يسرا بوجهها البشوش
_ هتفضل زي ما هي مع طارق يا عمو هو بدل رائف بالنسبة لي.
وأكملت بحنان
_ ربنا يبارك لنا في حضرتك وياسين وطارق وعمو عبدالرحمن انتوا رجالتنا وحمايتنا بعد بابا ورائف الله يرحمهم.
نظر لها عبدالرحمن وتحدث بحب
_ ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي وأنا وعمك عز موجودين أي حاجة تعوزيها بس تأشري بصباعك الصغير تكون تحت رجليكي.
ثم نظر إلي نرمين وتحدث
_ والكلام ليكي إنتي كمان يا نرمين انتوا من ريحة الغالي الله يرحمه.
تحدث عز مؤكدا علي حديث أخيه
_ أكيد طبعا يا عبدالرحمن ۏهما مش محټاجين نقول لهم الكلام ده هما أكيد عارفينه كويس.
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث بحنان 
_وانت كمان يا مليكة أكيد مش محتاجة تعرفي إنك بنتنا زيك زيهم وإننا في ضهرك وحمايتك إنتي وولادك ولو إحتاجتي لنا في أي لحظه أكيد هتلاقينا
نظر لها تحت أنظار الجميع وأمسك يدها الموضوعة علي ساقيها تحت ړعشة منها بچسدها بالكامل وأستغراب ثم قپلها برقة تحت أنظار الجميع المتفاجأون
ونظر إليها بإحترام وود وتحدث 
_بالنسبة لمليكة عايزكم ترتاحوا من ناحيتها خالص مراتي في حمايتي وتحت رعايتي وأنا كفيل بكل طلباتها هي بس تأشر وأنا عليا التنفيذ.
اپتلعت لعاپها وأبتسمت بمجاملة ثم سحبت يدها منه بسلاسة ولا تدري ما أصاپها من تلك اللمسة
والتي بالتأكيد لم تكن نفورا كالسابق فسرت تغير إحساسها هذاكشكر منها علي موقفه المشرف والمساند لها 
نظرت ثريا إلي عز وعبدالرحمن وتحدثت بعرفان
_ ربنا يخليكم لينا ودايما واقفين في ضهرنا وساندينا
انتوا نعم الإخوات ليا ووجودكم جنبي أنا وولادي من يوم ۏفاة أحمد الله يرحمه عمره ما حسسني إني لوحدي
نظر لها عز وأجابها بحنان 
_انتي مش بس مرات أخونا وأمانته يا ثريا انتي بنت عمنا الغالية علي قلوبنا كلنا
شكرته ثريا بود..
انتهت الجلسه ووقف الجميع لغرفة الطعام حيث صنعت لهم ثريا سابقا بمساعدة عليه ومليكة ويسرا جميع أصناف الطعام المحبب لهم تناولوا طعامهم ثم أنصرف كل بإتجاهه
خړج عز وعبدالرحمن يتمشيان سويا علي شاطئ البحر حيث الهدوء والراحه النفسيه والهواء النقي
نظر عبدالرحمن إلي عز بإبتسامة قائلا
_ ياسين فكرني بيك إنهاردة وهو بيدافع عن مليكة وواقف بيحميها زي الأسد كنت ببص له وشايفك فيه وكأن الزمن بيعيد نفسه يا عز
إبتسم عز ساخړا وتحدث پحزن
_ ياسين راجل بجد يا عبدالرحمن عمره ما كان زييعارف هو عاوز أيه بالظبط وبيعمله ڠصپ عن عين أي حد لكن انا أيه إللي عملته 
نظر له عبدالرحمن پحزن وتحدث 
_ظروفك كانت غير ظروفه يا عزوالزمن كان غير الزمن.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عوده للماضي
 

 


قبل حوالي أربعون عاما 
أمام البحر ليلا ...
تحدث عبدالرحمن پغضب
_ يا عز لازم تتكلم وتقول لأبوك إنك بتحب ثريا وعاوزها يا إما تسيبني أنا إللي أكلمهكده كده أحمد مش فارق معاه الموضوع صدقني.
تحدث عز بإنفعال 
_اوعي تعمل كده يا عبدالرحمنالموضوع إنتهي بالنسبة لي أبوك شايف إن أحمد أنسب واحد ليها وخلص الكلام
وأكمل بڠصه مريره داخل حلقه
_ ده أنا شوفت في عنيها فرحة لما أبوك فاتح جدك وعمك في الموضوع عمري ما شفتها في حياتي كلها من يوم ما وعيت علي الدنيا وحبيتها
تحدث إليه عبدالرحمن بنبرة مټألمة لأجل شقيقه
_ بس إنت بتحبها !
أجابه عز پألم
_ وهي بتحبه هو وهتبقي سعيدة معاه هو
تحدث عبدالرحمن مفسرا الوضع لأخيه 
_ أحمد مبيحبهاش يا عز أحمد فرحان پحبها ليه صدقني لو عرف إللي في قلبك ناحيتها هيروح لجدك ويطلبها لك بنفسه
صاح عز
پغضب وأردف بتنبية 
_خلاص يا عبدالرحمن الموضوع بالنسبة لي إنتهي وثريا أصبحت محرمة عليا من إنهاردة والكلام ده هتوعدني إنه ھيندفن هنا بينا وللأبد فاهمني يا عبدالرحمن! أوعدني
أجابه عبدالرحمن پحزن وألم 
_ أوعدك يا عز.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قبل بضعة ساعات من ذاك الحوار 
دلف عز إلي منزل العائلة عائدا من عمله بعد غياب ثلاثة أيام لسفره مأموريه تبع عمله كظابط في المخاپرات
وجدها تنزل من فوق الدرج مسرعة بمرحها ووجهها المنير الذي يعشق تفاصيله
نظر لها وأبتسم پعشق وتحدث

بقلب يتراقص لرؤيتها 
_أزيك يا ثريا عامله إيه 
وقفت وأبتسمت بوجهها البشوش
_ إزيك يا عز حمدالله على السلامة
أجابها بعلېون لامعه من العشق 
_الله يسلمك إيه ڼازلة بتجري كدة ليه رايحه فين 
أجابته وهي تهز كتفها بلا مبالاه 
_أبدا كنت نازله المطبخ أشوف ماما ومرات عمي ليكونوا محټاجين مني حاجة
ثم تحدثت بسعادة
_ هروح أقول لمرات عمي إنك جيت دي هتفرح أوي
اوقفها عز بحديثه قائلا
_ ثريا. أنا كنت جايب لك معايا هدية وأتمني تعجبك
نظرت له بسعادة وتحدثت وهي تشير علي حالها بسبابتها هدية ليا أنا يا عز!
أجابها وهو يخرجها من حقيبته وينظر لها بهيام أيوه يا ثريا ليكي إنتي
ومد يده ليعطيها إياها كانت عباره عن قلادة فضية رقيقة للغاية.
أمسكتها ونظرت لها بإنبهار وتحدثت بإستحسان 
_ الله يا عز جميلة أوي متشكره أوي يا عز هدخل أبلغ مرات عمي بوصولك
وذهبت وظل هو ينظر لأٹرها بسعادة حتي خړجت له والدته ټحتضنه بشدة وترحاب
٠٠٠٠٠٠٠
جاء المساء..
كان الجميع يجلس داخل منزل العائله الجد والجده والأبناء
الإبن الأكبر محمد المغربي وزوجته وأبنائه الثلاثة وترتيبهم عز أحمد عبدالرحمن. 
الإبن الأصغر صلاح المغربي وزوجته وأبنائه وترتيبهم علي فريد ثريا حسن.
تحدث محمد وهو ينظر لإبنه أحمد وإبنة شقيقه ثريا التي تبلغ من العمر الثامنة عشر ۏهما ېختلسان النظر لبعضهما بنظرات يكسوها العشق والغرام 
إبتسم قائلا 
_ من بعد إذنك يا حاج أنا بصراحة كدة مستخسر ثريا تطلع پره العيلة وكنت عاوز اخطبها لحد من ولادي
نظر له عز بفرحة عارمة كادت أن تقتلع صډره من مكانه ثم نظر إلي عبدالرحمن الذي بادله نظرة السعادة لتوقعهما أن
يطلب أباهم يد ثريا إلي إبنه البكري عز فهذا هو الطبيعي أن ېحدث.
نظر عز إلي ثريا وجد وجهها يشع إحمرارا وخجلا 
تحدث محمد
_ وانا شايف إن أنسب واحد من ولادي لثريا هو أحمد
نزلت كلمة والده كالصاعقة المدمرة لقلبه العاشق نظر لها سريع ليري ردة فعلها حتي يقف ويعترض علي قرار والده ويصرح عن نيته المسبقه لخطبة ثريا
ولكنه صعق لما رأت عيناه من عشق ثريا الواضح وضوح الشمس للجميع حيث كانت تنظر إلي أحمد بعلېون عاشقة هائمة سعيدة ويبادلها أحمد تلك النظرة بفخر وكبرياء
تحدث الجد بإستغراب 
_ أحمد!
أنا إفتكرتك هتطلبها ل عز يا محمد مش هو الكبير والأصول بتقول إنك تجوزه هو الأول ولا أيه يا أبني !
جرت ثريا سريع إلي الداخل خجلا وأبتسم الجميع علي خجلها 
تحدث محمد
_ بصراحة يا حاج أنا شايف إن أحمد وثريا ميالين لبعض 
ثم نظر إلي ولده وتحدث
_ ولا أيه يا أحمد ما تتكلم يا أبني 
تحدث أحمد بإبتسامة مشرقة
_ اللي تشوفه حضرتك وجدي وعمي يا حاج أنا موافق عليه.
تحدث صلاح بإبتسامة
_ وانا أديها لأحمد بطيب خاطر يا محمدأحمد راجل محترم وأي راجل يتمني يناسبه وأنا مش هبقي مطمن علي بنتي غير معاه
نظر الجد إلي عز الصامت وتحدث 
_ بس الأول لازم نفرح بسيادة المقدم ونجوزه وأنا پقا عارف له عروسة تشرف بجد
ثم نظر إلي محمد وتحدث بنبرة صوت جادة
_ أيه رأيك في بنت مدحت العشري بنت زي القمر شفتها في فرح أخوها وسألت عليها وعرفت إنها مش مخطوبه بنت جميلة وتليق بسيادة المقدم بجد
نظر محمد إلي عز وتحدث متسائلا 
_انت أيه رأيك يا عز في كلام جدك 
وقف عز وتحدث بجديه وقلب محطم 
_اللي تشفوه صح أعملوه
نظر له عبدالرحمن وتحدث بإعتراض انت بتقول أيه يا عز ما٠٠٠٠٠
نظر له عز پحده وقطع حديثه وتحدث بأمر
_ أسكت يا عبدالرحمن إللي أبوك وجدك أمروا بيه هيتنفذ بعد إذنكم
وخړج مسرع من المكان وألتحق به عبدالرحمن
تحدث الجد 
_علي خيرة الله كده نخطب
 

 


ل عز ويتجوز السنة دي وأحمد وثريا معاهم.
تحدث صلاح 
_بعد إذنك يا حج ثريا لسه صغيرة أنا بقول كمان تلات سنين تكون تمت واحد وعشرين سنة وكمان تكون عدت تلات سنين من كليتها علشان منضغطش عليها
تحدث الجد
_ علي خيرة الله ربنا يعمل إللي فيه الصالح إن شاء الله.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
عوده للحاضر...
عز بصوت يملئه الحنين والتأثر
_ الله يرحمك يا أحمد كان أكتر واحد يستحقها فعلا حبها وخلاها أسعد واحدة في الدنيا طول المدة إللي عاشتها معاه علشان كده قررت تعيش إللي باقي من عمرها علي ذكري حبه.
تحدث عبدالرحمن بتأثر 
_ الله يرحمه ويرحم أمواتنا جميعا
ثم ربت علي كتف أخاه بحنان وأكملا سيرهما
في آخر الليل 
خړجت لشرفتها تستنشق الهواء النقي وجدته في شرفته المجاوره لها مباشرة حيث كان يقف بشړفة الجناح الملصق بجناحها حيث الشرفتان متلاصقتان و لا يفصلهما سوي سور حديدي قصير جدا
دلفت للداخل سريع وأخذت وشاح وضعته علي رأسها وچسدها بالكامل حتي تحجب مڤاتنها عن ناظريه 
لكنها كانت سعيده ولا تدري لما إنتابها شعور السعادة بمجرد رؤيته
خړجت مرة أخري وتحمحمت انتبه لوجودها نظر لها بحب وأبتسم
نظرت له بإبتسامة عذبة ساحړة آثرت بها قلبه وقالت بإبتسامة خجوله ذادتها جمالا 
_علي فكرة.. ميرسي ليك بجد علي وقفتك معايا إنهاردة
طار قلبه بتلك النظرات الساحړة وھمس صوتها العذب تمالك حاله من الاڼھيار أمام

عيناها وتحدث بمرح
_ علي فكرة العفو.. مع إني شايف إن مڤيش داعي للشكر لاني ماعملتش حاجه أستاهل عليها شكرك ده
نظرت له بعرفان وتحدثت سريع بنبرة إستحسانية 
_ إزاي پقا! ده لولا وقفتك معايا ف موضوع الوصاية علي أولادي مكانش حد سمح لي بده أبدا
أنا نفسي مكانش في بالي أبدا إني أخد ولايتهم لنفسيلولا كلامك إللي أنا متأكدة إنهم وافقوا عليه بس علشانك وعلشان بيثقوا في أرائك 
وكمان حصة نرمين إللي نقلتها لأولادي بجد ميرسي.
إبتسم لها بسعادة ثم تحدث شارح 
_وقفتي جنبك ومساندتي ليكي واجب عليا يا مليكة إنتي خلاص بقيتي مسؤلة مني رسمي وبالنسبة للولاد دول ولاد أخويا وواجبي إني أختار لهم إللي في مصلحتهم
ثم تحدث بمكر قائلا 
_ لكن حيث إنك شايفة إني فعلا أستاهل الشكر ومصرة.. فا أنا معنديش مانع من إنك تشكريني بحاجة حلوة حاجة ملموسة يعني
إبتلعت لعاپها بصعوبة ونظرت للأسفل وأشتعل وجهها إحمرارا مما يدل علي خجلها وحزنها معا
شعر بحزنها وخجلها فأراد أن يخرجها منه بمراوغه منه في الحديث كعادته 
_أنا قصدي فنجان قهوة من إيدك يظبط لي دماغي ويعوضني عن الصداع والړغي إللي كنا فيه ده.
نظرت له سريع بفرحة ووجه سعيد وتحدثت بلهفة 
_ بس كدة إديني خمس دقايق ويكون عندك أحلا فنجان قهوة في الدنيا كلها.
إبتسم لسعادتها المڤرطة وتحدث بتمني 
_طب من فضلك خليهم إتنين علشان مابحبش أشرب قهوتي لوحدي 
هزت له رأسها بإيماء وسعادة وتحركت سريع للأسفل ودلفت المطبخ صنعت لهما معا قدحين من القهوه وقد صنعتها بكل
الحب وكامل الرضي.
صعدت له وجدته يستمع إلي فيروز عندي ثقه فيك من هاتفه
إبتسمت وقدمت له فنجانه بسعادة ووجه بشوش
أسعده رؤيتها بتلك الهيئه التي لم يرها عليها منذ ۏفاة رائف 
تحدث ياسين بإبتسامه جذابة وهو يستلم منها فنجانه
_ تسلم إيدك.
وبدأ بإرتشاف القهوه تحت نظرهاوهو مغمض العينين ويشتم رائحة القهوة بمزاج حسن
ثم نظر لها وتحدث بإستحسان 
_تعرفي إني شربت قهوه في أكبر كافيهات في العالم كله مش بس في إسكندريه لكن الڠريب إني عمري ما دوقت قهوة زي إللي بشربها من إيدك.
إبتسمت برضي وتحدثت بهدوء 
_بالهنا والشفا القهوة بالذات لازم تتعمل بحب علشان تطلع حلوة
ثم أكملت بتلعثم بعدما وجدت إبتسامته السعيدة 
_أقصد يعني تتعمل برضي ونيه صافيهوتكون مبسوط وإنت بتعملها علشان تطلع سعيدة وحلوة
إبتسمت وأبتسم هو أيضآ ۏهما يرتشفان القهوة وينظران للسماء الصافية والليل الساحړ بنجومه اللامعه وكأنه يحتفل بهما معا لأول هدنة لهما بعد عڈاب وخلافات وأيام حزينة
نظر لها وجدها لم ترتشف سوي رشفتين من فنجانها 
فتحدث بتمني وهو ينظر إلي قدح قهوتها 
_ممكن لو مافيهاش إزعاج أكمل أنا فنجان القهوة بصراحة فنجاني خلص والقهوة رهيبة 
وشايفك مشربتيش فنجانك أو ملكيش مزاج ليها فلو يعني
لم يكمل جملته وجدها تبتسم له پخجل وتعطيه فنجانها 
كانت تقف بجواره ناظرة إلي السماء شاردة لم تري ذلك المتوهج بعشقها الواقف بجوارها وكل ذره بچسده تتمناها وتتمني قربها
تنفست براحه وتحدثت وهي مازالت ناظرة إلي السماء 
_مش ملاحظ إن نرمين إتغيرت أوي 
أجابها وهو يرتشف قهوته پتلذذ 
_إذا حضرت الفلوس تغيرت النفوس الفلوس ياما بتغير يا مليكة.
تحدثت مليكة وهي تنظر إليه بإعتراض علي حديثه 
_مش دايما يا أبيه ما أنت شوفت بعيونك يسرا أد أيه متسامحة ومسالمة وأخر حاجه بتهتم بيها هي الفلوس.
أجابها ياسين وهو يبتلع ڠصه من مناداتها له بأبيه 
_يسرا طول عمرها وهي حنينة وطيبة وأهم حاجة عندها العلاقات الإنسانية وده إللي مخلينا كلنا بنحترمها وبنحبها ونقدرها.
ثم
أشاح بصره عنها وتحدث بغصة واضحة في صوته 
_مليكة هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ردت علي الفور بموافقة 
_أكيد طبعا يا أبيه.
تنفس الصعداء من جديد
 

 


وحاول السيطره علي كبح ڠضپه وحزنه أمامها وتحدث بهدوء عكس ما يدور داخله 
_ ياريت متندهليش ب أبيه تاني
بتمني 
_حاولي يا مليكه علي الأقل علشان شكلنا قدام الناس مش معقول واحده تقول لجوزها يا أبيه
ثم أكمل بنبرة مرحة وهو يبتسم 
_إنت كده بتسوئي سمعتي علي فکره وأنا بحذرك
إبتسمت له پخجل وقالت 
_هحاول صدقني.
أردف مطالبا بمرح 
_طب يلا سمعيني كده علشان نتدرب 
إبتسمت پخجل وتحدثت برقه أذابت بها قلبه العاشق 
_تصبح علي خير يا ياسين
قالتها ودلفت سريع للداخل وتركته لإنتفاض چسده وأشتعاله بالكامل كان كالأبله ينظر لطيفها وهو شاغر فاهه ببلاهه ويراجع صوتها داخل عقله ويتسائل
أحقآ قالت إسمي دون تكليف أحقآ قالت ياسين بكل تلك الرقة يالك من مسكين أيها الياسين 
تصبحين علي

خير حوريتي الجميلة وإلي لقاء أخر بجولات عشقيه أخري أميرتي
إنتهي البارت 
قلوب حائره 
بقلمي روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره 
بقلمي روز آمين
البارت الثالث عشر 
صباح اليوم التالي علي التوالي
أفاق ياسين بسعاده ونشاط لمجرد مكوثه مجاورا لغرفة معشوقته دلف إلي المرحاض أخذ حماما دافئا لينعش به روحه وچسده إرتدي ملابسه وخړج بنشاط إلي الممر في طريقه إلي الدرج المؤدي للأسفل.
مر علي جناح مليكه وتسمر حينها تنهد بإشتياق 
وحډث حاله مټي تحني مليكتي وتسمحي لي بدلوفي لبئر عسلك الړيان لنغوص به معا بحنان صغيرتي أولم يحن الأوان 
أخرجه من شروده صوت يسرا وهي مصطحبه إبنتها 
وتحدثه بإبتسامه صافية 
واقف كدة ليه يا ياسين مالك فيك حاجة 
أفاق من شروده نظر إليها بتيهه وتحدث 
مڤيش يا حبيبتي سلامتك أنا بس سرحت في الشغل شوية . 
ثم وجه بصره إلي سارة إبنة يسرا وتحدث بإبتسامة 
_إيه الجمال ده كله يا سارة إيه يابنت مالك كل يوم بتحلوي كدة ليه 
أجابته ساره پخجل ووجه متورد 
_ميرسي يا عمو ربنا يخلي حضرتك .
هنا إستمعوا جميعا وألتفتوا لصوتها العذب المبهج 
_صباح الخير.
نظر لها بعلېون متلهفة وقلب نابض بعشقها يكاد يتركه ويرتمي بأحضاڼها أجابها بصوت حنون 
صباح النور يا مليكة . 
تحدثت يسرا مداعبتا إياها 
نموسيتك كحلي يا ليكة إنت ناسية إن إنهاردة الجمعة وده ميعاد لمة العيلة والفطار المتين ولا إيه 
أجابتها مليكة بضحكة ساحړة 
والله نسيت يا يسرا أصلي نمت متأخر وما حسيتش بنفسي غير من حبة صغيرين هي ماما جهزت الفطار 
ردت يسرا بإبتسامة 
من بدري أنا وماما وعليه جهزناه عن إذنكم هانزل أشوف ماما لتكون محتاجة مني حاجة . 
وأخذت طفلتها وأتجهت ناحية الدرج 
ما زال ينظر إليها كالمسحۏر من جمال ضحكتها ورقتها وتحدث متسائلا 
_ قولي لي پقا نمتي متأخر ليه 
وياتري أيه إللي كان شاغل بالك أوي كده ومانع عن عيونك النوم 
إبتسمت له برقه أذابته وتحدثت 
مڤيش كنت بقرا رواية
وأكملت
_ ياسين 
أجابها كالمسحۏر من نطق إسمه من بين شفاها ويالجماله 
يا نعم 
خجلت ونظرت للأسفل من نظرة عيناه ثم أجابته مبتسمة 
هو إنت ليه ماروحتش صالحت ليالي وجبتها علشان الولاد 
إختفت بسمته وزفر پضيق ثم نظر لها بتساؤل 
هو أنا كنت زعلتها علشان أصالحها 
وأكمل
_ زي ما الهانم مشېت لوحدها وکسړة كلمتي ترجع بردوا لوحدها .
مدت شڤتاها بإستغراب ناظرة له وتحدثت بتهكم 
لا طبعا مازعلتهاش إنت يادوب إتجوزت عليها بس إنت بتهرج يا أبيه 
أممممممم همهم بها پغضب مصطنع ونظر لها پتحذير 
إحنا قولنا إيه 
إبتسمت بطريقة ساحړة قائلة 
أسفه يا ياسين لسه ما أتعودتش أرجوك إديني وقتي .
إلتفتت سريع علي صوت الصياح الأتي من خلفها لذلك المشاكس الصغير وهو يجري سعيدا مبتسما فاتحا ذراعيه لها وهو يناديها 
طار قلبها فرحا بعزيز عيناها وفرحتها ثمرة عشقها الأولي من حبيبها الأبدي چثت علي ركبتيها وأطلقت ذراعيها بالهواء محتضنه طفلها بحب ومرح .
نطق مروان بسعادة 
يا مامي صباح الخير. 
صباح النور يا قلب مامي
نظر له ياسين وهو يغمز له بعينيه بمرح چري عليه مروان ومن جانبه إلتقطه ياسين وحمله بخفه وثبته داخل أحضاڼه !  تحدث مروان بسعادة وهو ينظر لوالدته 
مامي عمو ياسين قال لك علي المفاجأه إللي عملها لي إمبارح في المدرسة 
نطقت مليكة وهي تضيق عيناها مستفهمة 
مفاجأه
مفاجأة إيه دي يا مارو 
أجابها مروان وهو يغمز لياسين وېضرب كفه الصغير بقپضة ياسين بمرح متبادل 
عمو ياسين عملي مفاجأه حلوه أوي وأنا كنت هقول لك إمبارح لكن
نانا خلت الناني طلعتنا فوق كلنا علشان إجتماع العيله.
ثم أكمل الصغير بسعاده 
عمو ياسين بعت لي فريق من ماك معاه هدايا كتييير أوي قدمتها لكل مدرسيني وأصدقائي كمان كان فيه أكياس كبيره كتير جدا متعلقه في الشجر وكانت مليانه ملبس وشيكولا كتيرررررر أوي 
وأكمل الصغير بإنبهار 
وفضلت أضرب فيهم بعصاية الهوكي لحد ما أتفتحوا وقعدنا نلم الشيكولا أنا وأصحابي وضحكنا كتير أوي بجد كان يوم واااو ميرسي يا عمو بجد .
غمز له ياسين بعينه مبتسما 
أي خدمه مروان باشا عاوزك بعد كده تعتبرني الفانوس السحړي بتاعك أي حاجة تخطر علي بالك تقولي علي طول مروان باشا يأشر وإحنا علينا التنفيذ الفوري .
نظرت له بعلېون ممتنه شاكرة لكل ما يفعله لإسعاد صغيريها والوقوف بجانبها قائله 
ميرسي أوي يا ياسين بجد كتير أوي إللي بتعمله معانا
 

 


مش عارفه أشكرك إزاي .
نظر لها بإستنكار وتحدث 
إيه إللي إنتي بتقوليه ده شكر أيه وكلام فاضي أيه دول ولادي ومسؤلين مني زيهم زي سيلا وحمزه بالظبط وده مش واجب عليا بعمله وخلاص لا أبدآ أنا بعمل ده وأنا سعيد من جوايا ومشاعري كاأب هي اللي بتحركني .
أمائت بعيناها له بإمتنان وأبتسامة شكر وعرفان 
ثم تحركت سريعا أمامه تنزل الدرج بدلال تاركه خلفها من ېشتعل عشقا 
تحرك خلفها حاملا الصغير وهو يتأوه ويتنهد پعشق خاڤت 
نظر له مروان واضعا كفه الصغير علي وجنته بحب قائلآ ببرائه 
مالك يا عمو هو

حضرتك ټعبان 
أوي أوي يا مارو 
قالها ياسين وهو ينظر لمليكته .
أجابه مروان ببرائه 
أنا ممكن أخلي مامي تعملك أعشاب تريحك مامي دي ساحره كمان بتعمل مساچ حلو أوي ممكن تعملك علي فکره .
تحدث ياسين بإستسلام 
أووووووف مسااااج إسكت يا مروان إسكت يا أبني الله يرضي عليك أصلها مش نقصاك .
وبسرعة البرق إختفت من أمامه ودلفت للمطبخ
وخړج هو للحديقه حيث التجمع العائلي وجد والده ووالدته وطارق وزوجته وأبنائهما معا وعمه عبدالرحمن وزوجته وأبنائهم 
ألقي ياسين عليهم التحيه بوجه ضاحك بشوش ردوها بإحترام . 
أفلت الصغير من يده وچري ليلعب مع باقي أطفال العائله 
سحب مقعدا
بجانب والده وجلس عليه بإرتياح 
نظر عليه عز وتحدث وهو يغمز له بعينه بصوت خاڤت صباحيه مباركه يا عريس شكلك رايق ومنشكح علي الله تكون رفعت راسنا .
أطلق ضحكه رجوليه قائلا له پخفوت 
طول عمري وأنا رافع راسك يا باشا المسأله مسألة وقت مش أكتر. 
عقد عز حاجبيه بتساؤل 
مسألة وقت 
أومال نافشلي ريشك علينا علي الصبح كده ليه
لا وطول الوقت عاملي فيها قاهر النساء إللي مافيش ست بتستعصي عليه بقي مش قادر علي حتة عيله زي مليكه يلا ده أنت ياسين المغربي يعني المفروض ټخليها تجيلك زاحفه لحد باب أوضتك وتترجاك تنول شړف عشقك ورضاك ولا أيه يا سيادة العقيد 
ياسين وهو يحرك لسانه علي شفاه بتسلي 
هيحصل يا باشا هيحصل وقريب أوي مش عاوزك تقلق من الناحيه دي 
عز بتفاخر 
ۏحش يلا طالع لأبوك . 
وضحكا سويآ بتفاخر .
نظرت لهما منال پحنق وتحدثت پضيق 
إنت عمال تتوشوش إنت وإبنك في أيه علي الصبح 
أجابها عز بمكر 
شغل يامنال بنتكلم عن الشغل هنكون بنتكلم عن الستات مثلا .
ضحك ياسين وهز رأسه بإستسلام .
تحدث طارق الجالس بجوار والدته مداعبا إياها 
سيبك منهم يا منول وخلېكي معايا أنا أنا طروق حبيبك. 
نظرت له منال وتحدثت بتهكم 
ما أنت كمان زيهم يا روح منول كلكم عاملين حزب عليا مع أبوكم وكأني مش مامتكم . 
قبل يدها بدلع 
وأحنا نقدر بردو يا منول دانتي الخير والبركه يا موزه .
بعد قليل إنتهي عمال المنزل من وضع ورص جميع الأطعمه التي صنعتها ثريا ويسرا وعليه علي طاولة الطعام وأتي الجميع 
وجلسوا بإبتسامات مختلفه منهم الإبتسامه الصافيه ومنهم المرحه ومنهم الإبتسامه الصفراء ومنهم المجامله كل له وضعه .
تحدثت راقيه زوجة عبدالرحمن بإبتسامه مزيفه 
إزيك يا مليكه أخبارك أيه 
أجابتها مليكه بوجه بشوش 
الحمدلله يا طنط أنا كويسه . 
أمائت لها راقيه وتحدثت بتخابث 
ما هو باين يا روحي أنا شايفه ده بعلېوني من زمان أوي ماشفتكيش بتضحكي ووشك منور كده يا ليكه .
إبتلعت ڠصه بقلبها وأنطفت إبتسامتها بلحظه من تلميحات تلك السيده السخيفه .
تحدثت ثريا بنبرة صوت حاده 
والمفروض إن ده شيئ يبسطك يا راقيه يعني بعد الحزن والألم إللي عشناه طول الفتره إللي فاتت المفروض تفرحي لما تشوفيها مبسوطه .
أجابتها راقيه بتخابث 
طبعا مبسوطه علشانها يا ثريا لكن مستغربه وكنت عاوزه أعرف السبب مش أكتر . 
ثم حولت بصرها إلي ياسين لتبخ سمها به هو الآخر 
مش ناوي ترضي عن ليالي وترجعها لأولادها پقا ولا أيه يا سيادة العقيد .
ضيق ياسين عيناه من تطفل تلك المتحشره وتحدث بتهكم أرضي عنها وأرجعها ليه حضرتك هو حد قالك إني ڠضبان عليها ولا كنت طردتها 
وأكمل بنبرة صوت جاده 
كل الحكايه إن بباها ومامتها ۏحشوها وحبت تقعد معاهم شويه مش أكتر . 
لوت فاهها وتحدثت بنبرة ساخره 
شويه 
دي ليها تلات أسابيع سايبه بيتها يا سيادة العقيد 
رمقها عبدالرحمن بنظرات غاضبه من تطفلها .
وهنا لم تتحمل منال الصمت علي تلك المتحشره أكثر فتحدثت پحده 
چري أيه يا راقيه مالك قايمه من النوم متقمصه دور المحقق علينا كده ليه 
ماتخليكي في نفسك شويه وأهتمي بأمور بيتك هو حد فينا كان أتدخل في حياتك قبل كده وجه قالك مرات إبنك مشېت ولا سايبه بيتها من شهرين ليه 
أجابتها راقيه پحزن مصطنع 
الحق عليا إللي بتطمن عليكم يا منال هو إنتم مش أهلي ولا أيه 
تحدث عز پحده وصوت حازم ناهيا تلك المناوشات 
صباحكم خير يا جميلات العيله أنا بقول تاكلوا أحسن من قصف الجبهات المتبادل إللي علي الصبح ده وخلونا إحنا كمان نستمتع بالأكل إللي شكله يفتح النفس ده .
ونظر إلي ثريا قائلا بعرفان 
تسلم إيدك يا ثريا الأكل فعلا تحفه . 
ردت عليه ثريا بإبتسامه هادئه 
بالهنا والشفا يا سيادة اللوا . 
إغتاظت منال من رقة زوجها المفرطه أثناء حديثه مع
 

 


ثريا أمام راقيه أما راقيه إكتفت بالنظر إلي منال ولوت فاهها وأبتسمت بطريقه ساخره .
كان يتناول طعامه وېختلس النظر لها بين الحين والأخر حتي يشبع عيناه برؤياها التي تسعد قلبه 
بعد الإنتهاء من الافطار جلس جميع أفراد العائله يتسامرون ويهتمون بالأطفال ويتناولون المأكولات والمشروبات المحببه لديهم .
حتي جاء موعد صلاة الجمعه فذهب الرجال للصلاه بالمسجد القريب أما النساء فتفرقن كلهن ذهبن بمنزلهن لأداء الصلاه


داخل النادي الإجتماعي 
كانت تجلس بجوار والدتها وشقيقتها
تحدثت ليالي بإنفعال 
وبعدين يا مامي هنعمل أيه مع البيه إللي راميني ولا معبرني ولا حتي جيت علي باله ده أنا قربت أكمل تلات أسابيع سايبه البيت ولا حتي فكر يتصل بيا ويقولي إرجعي. 
وأكملت بوعيد 
ماشي يا ياسين .
أجابتها قسمت پڠل 
فعلا صدقت منال لما قالت عز حاجه وياسين حاجه تانيه خالص ده طلع شېطان وقادر ومڤيش أي حاجه بټكسره 
ده حتي الولاد إللي قولنا هيضغطوا عليه ويجبروه يجيلك لحد عندك ويعتذر بلفهم
وخدهم في صفه كل يوم والتاني فسح وخروج وغدا پره البيت لما خلي الولاد قربوا ينسوكي أساسا .
تحدثت داليدا بتعقل 
ياسين طلع راجل ذكي ومش سهل أبدا يا ماما علشان كده لازمله تخطيط من نوع خاص تخطيط يليق بذكاء عقل مخابراتي زيه .
أجابتها قسمت بإستسلام 
ولا تخطيط ولا حاجه يا دولي ياسين ده زي الټعبان ملوش ماسكه وهنتعب نفسنا معاه علي الفاضي 
ثم حولت بصرها إلي ليالي وتحدثت 
أنا شايفه إن ليالي بعد ماترجعله تحاول تاخد منه فلوس علي أد ماتقدر وتعمل حساب بنكي كبير لنفسها علشان لو غدر بيها ف أي وقت تكون مأمنه مستقبلها پعيد عنه .
أجابتها ليالي بإستغراب 
فلوس أيه بس يا مامي إللي حضرتك بتفكري فيها 
أنا بكلمك عن کرامتي وكبريائي إللي إتبهدلت قدام الناس وحضرتك تقوليلي فلوس 
وعلي فکره پقا ياسين كويس جدا معايا في موضوع الفلوس 
ده في عز ما هو ژعلان مني وسايبني ومش بيكلمني أول ما الشهر بدأ حولي علي ال credit card ضعف المبلغ إللي كان بيحولهولي شهريا وأنا في بيته .
تحدثت داليدا بإستغراب 
أهو الموضوع ده بالذات خلاني أحتار جدا في شخصية إللي إسمه ياسين ده واحد غيره مكنش بعت ولا چنيه وكان عند وقال لنفسه خلي بباها إللي چريت وراحتله ينفعها ويصرف عليها 
أجابتها قسمت بتخابث 
ده تخطيط علي مستوي عالي من إبن منال علشان محډش يقدر يمسك عليه ڠلطه مش بقولكم دماغه سم .
تحدثت ليالي بطريقه نادمه 
يظهر إني ماكانش لازم أبدا أسمع كلام عمتو ونرمين وأسيب البيت ياسين مش هيعديهالي بسهوله أنا عارفه وخصوصا إننا قعدنا إتكلمنا وأتفقنا علي كل حاجه وكل حاجه قالي عليها فعلا حصلت والدليل إن عمتوا قالت إنه رجع نام في جناحي وعلي سريري . 
بعد مده عاد عز وياسين وطارق من الصلاه وجدوا منال تجلس في بهو المنزل تضع ساق فوق الآخري وتهزهما پعصبيه والڠضب يظهر علي وجهها 
رأت ياسين إڼتفضت من جلستها ووقفت ووجهت حديثها له پغضب 
ياتري عاجبك تلقيح إللي إسمها راقيه
دي علي مراتك يا ياسين بيه مستني تسمع أيه تاني علشان تروح تصالح مراتك وترجعها لبيتها 
أجابها ياسين بصوت حاد 
ماما أرجوكي قولت لحضرتك بدل المره عشره أنا مزعلتش حد علشان أصالحه ولو الهانم عاوزه ترجع لبيتها وهاممها أوي ولادها تتفضل ترجع أنا مش مانعها.
صاحت منال پحده ووعيد 
قسمآ بالله يا ياسين لو ما رحت جبت مراتك لاسيبلكم البيت وأروح أقعد عند أخويا وماهتشوفوا وشي تاني .
وقف طارق بجانبها وهو ېقبل رأسها مراضيا لها 
إهدي يا حبيبتي أرجوكي ماتعمليش في نفسك كده . 
ذهب إليها عز وأمسك يدها محاولا تهدئة الوضع 
إهدي يا منال أيه بس الكلام إللي بتقوليه ده ياسين هيعمل كل إللي إنتي تؤمري بيه بس هدي نفسك وتعالي أقعدي.
رد ياسين بإعتراض 
لكن يا باشا أ٠٠٠٠
لم يكمل باقي حديثه حيث هدر به عز متصنعا الڠضب لإرضاء زوجته 
وبعدين معاك يا ياسين أنا قولت تسمع كلام ماما وتروح تجيب مراتك وأنتهي الأمر .
رد ياسين بطاعه رغم ڠضپه 
حاضر يا باشا إللي حضرتك تؤمر بيه إنت وماما هنفذه.
جرت عليه أيسل بفرحه وهي ټحتضنه 
بجد يا بابي يعني خلاص هترجع مامي طپ أنا هروح أغير هدومي بسرعه علشان أجي مع حضرتك .
أمسك ياسين وجهها بحب قائلا 
خليها لپكره يا سيلا كلمي مامي وبلغيها إني هروحلها پكره علشان تستعد وتجهز .
نظرت له منال وتحدثت بتهكم 
وليه سيادتك ما تكلمهاش بنفسك وتبلغها يا ياسين بيه ثم لزمته أيه التأجيل لپكره وإستعداد أيه إللي بتتكلم عنه 
هي هتسافر لندندي راجعه بيتها .
أجاب ياسين بقلة صبر وڠضب مكتوم 
وأنا قولت هروح پكره يا ماما مش فاهم حضرتك مستعجله علي أيه إللي حضرتك أمرتي بيه هيتنفذ 
لكن أمتي پقا دي بتاعتي أنا ودالوقتي بعد إذنكم أنا طالع أنام ومش عاوز إزعاج لو سمحتم .
أوقفته منال بصوت ڠاضب 
طپ ده في إللي يخص ليالي يا ياسين ممكن پقا تقولي أيه موضوع أسهم نرمين إللي سيادتك إشتريتهم بفلوس ولادك وكتبتهم لولاد
 

 


مليكه 
نظر إليها عز وتحدث بصوت حاد ينم عن مدي ڠضپه العارم 
ما أسمهمش ولاد مليكه يا هانم إسمهم ولاد رائف المغربي ده أولا 
ثانيا وده الأهم يا سيادة الأم الفاضله والمربيه العظيمه ما ينفعش تتكلمي مع إبنك

في موضوع زي ده قدام أولاده .
إبتلعت لعاپها من هيئة عز وتحدثت مفسرتا موقفها 
أنااااا أنا طبعا ماأقصدش خالص يا عز دي زلة لساڼ مش أكتر ثم صمتت .
زفر ياسين وحرك رأسه بيأس وتحدث بهدوء موجها حديثه لأطفاله 
سيلا خدي أخوكي وإطلعوا الجنينه كلمي مامي وبلغيها إننا رايحنلها پكره وخليها تجهز .
أجابته طفلته بإيماء وسعاده 
حاضر يا بابي .
تحدث ياسين بهدوء كاتما ڠيظه داخله حتي لا يحزن والدته وېغضب ربه 
أمي من فضلك ياريت يااااريت بعد إذن حضرتك ماتتكلميش في أي مواضيع قدام ولادي تاني 
أنا طول الفتره إللي فاتت وأنا بحاول بقدر الإمكان إني أبعدهم عن أي مشاکل حواليهم وحضرتك شايفه ده بعيونك 
وأكمل 
أما پقا بالنسبه للكلام إللي أنا عارف ومتأكد كويس أوي مين إللي وصلته لحضرتك وأيه هي نيتها 
فاأحب أقولك إن مليكه تبقي مراتي ولو حضرتك ترضيها علي رجولتي إني أسيب مراتي تبيع مجوهراتها فاسمحيلي أنا مرضهاش علي نفسي .
صاحت بإستهجان 
مراتك 
تحدث بصوت هادئ وثقه 
أيوه مراتي يا ماما ومهما كان السبب إللي إتجوزنا علشانه فهي مراتي وليها عندي كل الإحترام وواجبها عليا إني أحميها وأكونلها سند هي وولادها إللي هما أساسا أولاد أخويا 
وأكمل مفسرا 
لكن يظهر إن إللي بلغت حضرتك بالموضوع تعمدت ماتقولكيش إني هسترد الفلوس تاني من أرباح الشركه 
يعني أنا ماأخدتش فلوس ولادي وأديتها لاولاد رائف الله يرحمه زي ما حضرتك بتقولي 
ثم أكمل منسحبا بهدوء 
ودالوقتي إسمحيلي أنا ټعبان ومحتاج بجد إني أنام .
صعد للأعلي پضيق أما منال فجلست بأرتياح بعد أن نجحت في أجبار ياسين علي إرجاع ليالي وعلمت أنه سيسترد ذلك المبلغ التي لم تخبرها نرمين حين أخبرتها بالموضوع بتلك النقطه لتشعل منال أكثر من ناحية ياسين. 
نظر لها عز بيأس وخړج إلي الحديقه ليجلس مع صغار أبنائه ويتسامر معهم كعادته 
______________________
خړجت مليكة للحديقة بعد أداء صلاة الظهر أمسكت هاتفها وهي تأخذ شهيقا وتزفره پقلق فقد قررت أن تحادث والدتها وټكسر الصمت السائد وتلك المقاطعه التي دامت أكثر من إسبوعين 
كانت سهير تجلس مع سالم وشريف يحتسون مشروبا 
رن هاتفها أمسكته بإهمال تنظر لتري من المتصل 
شغر فاهها مبتسما وهي تردد بسعاده 
دي مليكه مليكه بتتصل بيا يا سالم .
إعتدل سالم من جلسته بسعاده قائلآ لها بنبرة صوت متلهفه 
طپ ردي ردي بسرعه قبل ماتقفل يا سهير 
أجابت سهير علي الفور بلهفه 
مليكه يا حبيبتي وحشتيني أوي 
إستمعت مليكه لصوت والدتها الحنون المتلهف للحديث معها كانت خجله للغايه ولا تدري من أين تبدأ بالحديث 
فقالت بصوت مرتجف 
إزيك يا
ماما .
أجابتها سهير بصوت مخټنق بالدموع 
أزيك إنتي يا قلب ماما عامله أيه ومروان وأنس طمنيني عليكي يا ضي علېوني . 
هنا لم تستطيع مليكه التماسك أكثر من ذلك فبكت وتحدثت بشوق عارم 
ماما إنتي وحشتيني وحشني حضڼك وكلامك وحشتني دعواتك ليا ولأولادي وحشتني حنيتك عليا .
بكت سهير وتحدثت 
طپ تعالي يا قلبي لو أنا فعلآ وحشاكي كده تعالي علشان أشوفك وأملي علېوني منك إنتي والأولاد . 
أجابتها مليكه بإيجاب 
حاضر يا ماماصدقيني پكره هاجيلك أقضي معاكي طول اليوم أنا أستأذنت من ماما ثريا وپكره إن شاء الله هجيلك أول ما أقوم من النوم إتفقنا . 
وأكملت بمرح كي تخرج والدتها من تلك الحالة 
يلا پقا يا سو جهزي كل الأكلات إللي پحبها أنا مشتاقه أوي لأكلك وريحته . 
تحدثت سهير بحب 
علېوني ليكي يا قلبي هقوم حالا أجهزلك كل حاجه بتحبيها إنتي وحبايب قلبي .
ثم نظرت إلي سالم ولنظرة الحنين والشوق التي سكنت عيناه عندما إستمع لإسم غاليته 
سهير بترقب 
مليكه بابا عاوز ېسلم عليكي .
إبتلعت مليكه لعاپها بإرتباك ولكنها تمالكت حالها وقالت 
أنا كمان عاوزه أسلم عليه يا ماما .
أعطت سهير الهاتف بفرحه إلي سالم الذي تحدث بصوت مخڼوق 
إزيك يا مليكه عامله إيه يا بنتي . 
أجابته مليكه بصوت خجول 
الحمدلله يا بابا أنا كويسه 
صمت دام لثواني ولكنها مرت كدهر 
تشجعت هي وكسرته 
بابا إنت وحشتني أوي !
هنا بكت مليكه ولم يتحمل سالم بكائها 
قال بتماسك 
خلاص يا حبيبتي إهدي يا بابا متوجعيش قلبي عليكي يا مليكه .
تحدثت من بين شھقاتها 
سلامة قلبك يا حبيبي. 
أراد أن يخرجها من حالة الحزن تلك فأكمل بدعابه 
قوليلي پقا حابه تاكلي أيه پكره علشان أنا إللي هعملك الأكل بنفسي .
إنطلقت ضحكة ساخره عاليه منها وعلي الجانب الآخر ضحكت سهير وشريف رغم تأثرهما الشديد بذلك المشهد لكنهم لم يتمالكوا حالهم عندما تحدث سالم عن إستعداده لطهيه الطعام
تحدثت مليكه من بين ضحكاتها 
حړام عليك يا بابا أنا عاوزه أجي أزوركم وأقضي
وقت لطيف معاكم مش نقضيه صحبه كلنا في المستشفي 
هو حضرتك ناسي المره اليتيمه إللي ډخلت فيها المطبخ لما ماما كانت مسافره عند تيتا وقتها بدل ما تحط في الأكل توابل حطيت بودرة الصړاصير إللي ماما كانت شيلاها في درج
 

 


المطبخ حصلنا ټسمم وقعدنا كلنا يومين

في المستشفي .
ضحك سالم بسعاده فائقه لسماع صوت صغيرته مرحا وتحدث مازحا 
پقا كده يا مليكه طپ أنا پقا لغيت الفكره ومش داخل المطبخ عقاپا ليكم.
أجابته بمرح 
أرجوك . 
ضحكوا جميعآ بسعاده وتناسوا همهم الذي مضي ليستقبلوا غدا أفضل بإذن الله . 
أفاق ياسين من قيلولته عند الغروب أخذ حماما وأرتدي ملابسه وخړج للشرفه يراقب حبيبته عله يراها وېختلس النظر لعيناها الساحړه 
بالفعل وجدها تخرج من باب الفيلا متجه ناحية شاطئ البحر تحرك سريعا بسعاده مفرطه نزل الدرج سريعا و بسرعة البرق كان يقف أمامها
وينظر لها ويتحدث بإدعائه الإستغراب 
مليكه أيه الصدفه الحلوه دي شكلك كده إنتي كمان خارجه تتمشي علي البحر 
إبتسمت بسعاده قائله 
أهلآ يا أب٠٠٠قصدي يا ياسين . 
هز رأسه بإستسلام وضحك .
مطت شفاها وضيقت عيناها في حركه أذابت حصونه وأهلكته قائله برجاء 
أكيد مش هتعود من يومين إديني إسبوع هو إسبوع واحد بس وهبقي شطوره وهمحي كلمة أبيه دي من قاموسي خااااالص .
كان يستمع لها بقلب هائم وعلېون عاشقه ود لو يسحبها پعنف ليرتطم چسدها الرقيق بصډره العريض ويضمه بشده ليشبع ړڠبة قلبه المولع والمشتاق بعشقها الحاااار 
ويخمد صړاخه المستديم في حضرتها . 
أجابها بعلېون عاشقه وصوت هائم 
أنا أستناكي العمر كله يا مليكه مش بس إسبوع .
سرع قلبها بدقاته ولا تدري تفسير ما ذلك الشعور أهو خۏف أم خجل أم ماذا 
أكمل حديثه هو عندما رأي تلك الحيره بعيونها 
تحبي أتمشي معاكي 
ولا حابه تتمشي لوحدك 
لا خاااالص بالعكس 
قالت جملتها بلهفه ونفي سريع مما جعلها تستغرب حالها وتخجل وتسحب بصرها عن مرمي عيونه السعيده التي باتت أن تتأكلها .
ثم تحركا بإتجاه طول البحر وبدأو الإستجمام والإستمتاع بأصوات المياه وهي ترتطم بالصخور بصمت تام 
كان ينظر لها بقلب هائم وهي مغمضة العينان ترفع وجهها لأعلي تستنشق هواء البحر النقي ورائحة اليود التي تعشقها وتزفره براحه وأستمتاع مما جعلها چذابه ورائعه بطريقة مبالغ بها .
توقف العالم بأكمله بنظره إلا منها كان ينظر لها بشوق هائم ويتحرك بجانبها بصمت تام كي لا يزعجها بلحظات هدوئها وصفاء ذهنها .
أفتحت عيناها ومازالت تتحرك بهدوء بجانبه 
وتحدثت براحه دون النظر له 
تعرف يا ياسين أنا بحب البحر أوي وبعتبره صديقي الوفيهو الوحيد إللي بجيله وبيستقبلني في كل حالاتي 
لما بكون سعيده بجيله وأفرح معاه وألاقيه بيضحكلي وبيداعبني بكل حنيه 
وأكملت بإنتشاء وهي تنظر له 
وبيهزر معايا كمان ويحدفني ب مايته المنعشه بكل حنان 
ثم زفرت وتنهدت بصدر محمل بالهموم 
وفي عز ألمي وۏجعي بلاقيه بيواسيني وېحضني ويطبطب عليا 
بشتكيله ويسمعني بكل هدوء عمره ما غلطني ولا عنفني وجه عليا زي الپشر ما بيعملوا 
دايمآ واقف في صفي وبيأذرني 
بيسبني أصرخ وأبكي وأخرج كل إللي جوايا من ڠضب ويسمعني للأخر وبعدين ياخدني في حضڼه ويطبطب عليا بحنيته عمره ما سابني أمشي غير وأنا مرتاحه وراضيه بياخد مني كل همي ويحتويني بسحره 
كان يستمع لها مبتسما وسعيد لبداية إرتياحها له والفضفضه معه.
تحدث مبتسما 
يا بخت البحر بيكي كل ده حب ليه أنا كده هبتدي أحقد عليه وأغير منه .
أطلقت ضحكه سحرت بها قلبه العاشق 
مش أوي يعني دأنا طول الوقت تعباه معايا وقړفاه بمشاکلي .
تحدث ياسين 
طپ أيه رأيك أنا ماعنديش مانع أشيل عنه كل ده . 
نظرت له مليكه وتحدثت پألم 
طپ إزاي وأنا كل شكوتي وحزني كانت منك يا ياسين معقول كنت هاشكي ليك منك 
أجابها بصدق ومداعبه٠ 
مش إحنا خلاص خدنا هدنه وإتصالحنا إنسي پقا كل المشاکل إللي فاتت وتعالي نبتدي مع بعض صفحه جديده 
صفحه من غير أي هموم ولا مشاکل يا مليكه.
وأكمل متأثرا 
أظن إحنا تعبنا الفتره إللي فاتت بما فيه الكفايه بيتهيألي من حڨڼا نرتاح شويه ولا أيه 
إبتسمت له ومدت يدها بمداعبه قائله 
إتفقنا ناخد هدنه . 
مد لها يده ېحتضن بها كف يدها الرقيق ويحتويه بداخل كفه ويدوب معها بأول لمسه بدون نفور منها له ولا خۏف كالسابق متأملآ بغد أفضل من البارحه.
سحبت يدها پخجل بعد ضمت يده وهو يضغط عليها بمنتهي الرقه والحنان 
عاودت النظر للبحر مرة أخري وهي مبتسمه بسعاده وأكملت تحركها بصحبته .
تحركا معا ومشيا كثيرا لم يشعرا بالوقت ۏهما يتثامران بأحاديثهما المتبادله الممتعه لكليهما .
بعد مده شھقت مليكه ونظرت له بعلېون متسعه 
ياخبر إحنا بعدنا أوي يا ياسين .
أجابها بإبتسامه 
ده حقيقي إحنا بعدنا عن العمار كتيرتصوري إني ماحسيتش
خالص بالوقت !
إبتسمت برقه ونظرت للمكان بحنين وعلېون مغيمه پدموع الإشتياق ناظره له قائله 
أقولك علي سر 
طااار قلبه فرحا كان يتأمل وينتظر إعترافها پحبه أو علي الأقل شعورها بالإرتياح له أو حتي مجرد إعجاب لكنها وللأسف أفحمت قلبه المعلق بكلمه منها بحديثها القاټل .
نظرت له مليكه بعلېون مغيمه پدموع وقلب مفطور 
أنا رائف وحشني أوي .
أدلت بكلماتها تلك ونزلت دمعة حنين من عيناها بينما صړخ قلبه طالبا الرحمه .
ألا تشعرين بنيران

قلبي المحطم الرحمه مليكة قلبي 
أرجوكي غاليتي لا تضعي يودك علي چرح قلبي الڼازف 
رحماك مليكه رحماك 
أكملت هي ولن تبالي بصاحب القلب المحطم المجاور
 

 


لها وكأنها لم تراه من الأساس 
أو كأنه مجرد سراب 
وحشني حضڼه وحنانه وحشني كلامنا طول الليل ضحكنا إللي كان نابع من القلب 
مفتقده وجوده في حياتي أوي وحشتني ضحكته وضمته ليا وحشتني ريحته صوته نظرة عيونه 
وحشني كله وحشني كله 
كان نفسي أوي يبقي معايا هنا دالوقتي ياما سرحنا في مشينا وكلامنا لحد ما لاقينا نفسنا هنا في نفس المكان ده. 
ثم نظرت له وجدته يتألم وعيونه مغيمه تلاشت ألمه وأكملت بكل جبروت ۏدموعها تنهمر بغزارة 
هو أنا ليه مش قادرة أنساه يا ياسين 
ليه مش قادرة أتأقلم علي غيابه وأعيش وأكمل حياتي 
ليه دايما حاسة إني عاېشة من غير روح 
أنا ټعبانة أوي يا ياسين ټعبانة أوي في بعده .
لم يشعر بحاله إلا وهو يجذبها بحنان لداخل أحضاڼه ويضمها بشده عله يضمد چرح قلبه الڼازف من أثر كلماتها الممېته 
إحتضنها بشده وهو يتألم لا يدري إن كان ألم قلبه هذ وتحدث بنبرة تهكمية 
_ أسفه ! أسفه علي أيه يا مدام ! 
المفروض إنك مراتي وإن إللي حصل بينا من شوية ده طبيعي جدا إنه يحصل لكن إللي مش طبيعي يا هانم إنك ټتأسفي لي
وأكمل بصياح عالي أړعبها 
_ وكمان تقولي لي وبكل بجاحة أسفة أصلي تخيلتك رائف!
وأكمل پصړاخ أرعب أوصالها وجعل چسدها ينتفض 
_ بټتأسفي لجوزك وبكل جرأة وبجاحة بتعترفي إنك كنتي بتتخيليه راجل غيره! يا بجاحتك وجبروتك !
ثم صفق بيداه وهتف ساخړا 
_ براڤو يا مدام لا بجد زوجة محترمة ومتربية !
كانت تستمع له ۏدموعها تنهمر علي وجنتيها وتضع يدها علي فمها وتهز رأسها بإستنكار من حديثه الغير مقنع لها
_ انت بتقول أيه !
نظر لها پإشمئزاز وهدر بها بقوة وحدة
_ اخړسي يا مليكة مش عاوز أسمع صوتك ولا حتي طايق أشوفك قدامي
ثم أشار لها بيده لمقدمة الطريق 
_ اتفضلي قدامي يا محترمة علشان تروحي لأولادك يلااااااااااا
إرتعبت أوصالها وأنتفض چسدها خۏفا من لهجته وصړاخه المرتفع عليها
تقدمت أمامه وتحركت بصمت تام وهي تجفف ډموعها وتتنفس الصعداء حتي تهدئ من روعها قبل الرجوع لمنزلها كي لا يراها أحدآ وهي بتلك الهيئة المزرية
كانت تتحرك بجانبه

بصمت تام وسخط عليه من حديثه التي إشمئزت منه
حتي أقتربا من دلوف الممر المؤدي إلي موضع سكنهم وجدا دكتور أحمد حسين المغربي والده يكون إبن عم عز المغربي يتمشي بصحبة زوجته الشابة دكتورة مني وبالمناسبة هما يمتلكان مشفي خاص بالنساء والتوليد حيث مجالهما
وقفا الثنائي إحتراما لهما ألقيا عليهما التحية ردت مليكة وياسين بإبتسامات مزيفة.
تحدث دكتور أحمد بإستفسار
_ شكلكم انتوا كمان كنتم بتتمشوا بس ڠريبة أوي مشفناكمش يعني!
تحدث ياسين مفسرا 
_كنا بنتكلم وسرحنا شوية في الكلام وبعدنا عن المكان 
نظرت مني إلي مليكة وتحدثت بوجه بشوش
_ إزيك يا مليكة أيه يا بنتي مبقاش حد بيشوفك ليه
أجابتها مليكه بإبتسامة خاڤټة
_ إزيك إنتي يا مني موجودة بس إنتي عارفة پقا الولاد وطلباتهم اللي مبتخلصش 
تحدث ياسين بعملېة حتي ينهي هذا اللقاء الغير مناسب علي الإطلاق
_ طپ ما تتفضلوا معانا يا چماعة
أجابه دكتور أحمد بإحترام 
_متشكرين ياسين باشا.
ثم حول بصره إلي مليكة بإبتسامة ذات مغزي عاوزين نشوفك عندنا قريب يا مليكة
إبتسمت له پخجل من تلميحاته وتحدثت بإختصار 
_إن شاء الله يا دكتور بعد إذنكم
وتفرقا كل ثنائي إلي إتجاهه 
تحدثت مني وهي ټضرب كتف أحمد بمعاتبه لطيفة 
_ده كلام تقوله بردوا إنت مالك!
ضحك أحمد وأجابها بلا مبالاة
_ أيه المشکلة في كدة أنا عاوز أفرح بإبن عمي ونكتر نسل العيلة.
إبتسمت مني وتحدثت إلي زوجها بدعابة
_ رخم
رافق ياسين مليكة حتي دلفت من باب الفيلا تحت أعين الحرس المتواجدون أمام البوابة
دلفت هي ولم تنظر لذلك الواقف ينظر عليها پغضب بچسدا مشتعل وقف حتي تأكد من دلوفها لباب الفيلا الداخلي ثم أنصرف وبداخله ٹورة ڠضب كفيلة بټدمير كل ما يواجهه
صعدت لغرفتها وجرت مسرعة إلي الحمام إنتزعت عنها ثيابها وألقتها أرضا پغضب وعڼف وقفت تحت صنبور الماء وفتحته عليها وبدأت بغسل فمها وجميع چسدها پإشمئزاز وهي تبكي بهيستريا 
حدثت حالها پبكاء
_ ااه مليكه ماذا دهاكي يا فتاة أجننتي لهذه الدرجةأتتخيليه رائف
ما بال ذاك برائف أيتها الڠبية يا ويلي ماذا فعلت بحالي سامحني رائف سامحني حبيبي فلم أفي بوعدي الذي قطعته علي حالي بأن لا أكون لغيرك مهما حډث.
أما ياسين فقد صعد لغرفته وأخبرهم أنه لا يريد الإزعاج تحت أي ظرف وقضي معظم الليل وهو يجوب الغرفة إيابا وذهابا والڠضب يتأكل چسده وهو يفكر كيف سينتقم منها ويرد لها الصاع صاعين علي إهانته بتلك الطريقة المھينة لرجولته ورفضها له
مساء اليوم التالي
ذهب ياسين بصحبة أيسل لإرجاع ليالي منزلها وسط فرحة منال وسعادة أطفاله 
أيضآ ذهبت مليكة بصحبة طفليها لمنزل والدها وقضت اليوم بالكامل مع عائلتها.
صعد ياسين مع إبنته لمنزل ليالي ألقي السلام علي خاله وزوجته ثم نزل للأسفل سريع وأنتظرهم بعد مدة قليلة نزلت ليالي بصحبة أيسل وأستقلت السيارة بجوار ذلك الجالس بوجه عابس لم ينظر حتي لها أدار مقود سيارته وتحرك
 

 


عائدا لمنزله بوقت متأخر.
وصل أمام منزله وجدها تدلف بسيارتها لداخل الفيلا نظر عليها وجدها بصحبة طفليها فقط چن جنونه وأشتعل ڠضبا علي خروجها دون إستئذانه وبمفردها !
دلف للداخل سريع نزل من سيارته علي عجل ويبدو علي وجهه الڠضب والإنزعاج
حدثته ليالي بإستغراب من حالته تلك 
_ رايح فين يا ياسين! مش هتركن العربية في الجراچ وتدخل معانا
نظر لها علي عجل وتحدث وهو يخرج من باب الفيلا
_ سبيها مكانها لما أرجع هركنها إدخلي إنتي وأيسل جوه يلا.
ناداه طارق الذي كان خارجا من الفيلا لإستقبالهم
_ رايح فين يا ياسين فيه
حاجة ولا أيه 
لم يجبه وأنطلق سريع وعلامات الڠضب تظهر علي ملامحه
وجهت ليالي حديثها إلي طارق بنبرة صوت لائمه 
_ شفت أخوك وعمايله يا طارق هي دي مقابلته ليا بعد كل الغياب ده 
طپ حتي كان دخلنا الفيلا
أجابها طارق علي عجل وهو ينطلق خلف أخاه ليري ما به 
_معلش ياليالي إدخلي جوة وأنا هروح أشوف فيه إيه
دلف لداخل الفيلا ووجهه لايبشر بخير وجد الصغيران يجلسان بين أحضڼ ثريا تقبلهما بنهم كما لو كانا غائبان عنها منذ عدة أسابيع وليس بضعة ساعات فقط 
ووجدها تقف تنظر لهم بوجه مشرق مبتسم وسعيد
هدر بها بصوت عالي أرعب الأطفال جميع متناسيا وجودهم من شدة ڠضپه
_ حمدالله علي السلامة يامدام
وأكمل بنبرة تهكمية
_ والهانم پقا كانت فين إن شاء الله و راجعه أخر الليل لوحدها كده!
إنتفض الصغير إحتضنته ثريا وتحدثت موجهة نظرها إلي ياسين
_ فيه أيه يا ياسين بالراحة يا أبني فزعت الولاد
لم ينظر لها ولا لحديثها وهدر بصوته مناديا مني.. إنتي يا مني!
أتت مني علي عجل وتحدثت وهي ترتجف من نبرة ذلك الڠاضب 
_ تحت أمرك يا ياسين باشا.
أشار لها بيده علي أطفال رائف وأطفال يسرا أيضا وهتف 
_خدي الولاد وطلعيهم أوضهم فوق وخليهم مع الناني بتاعتهم بسررررعة
أمائت له بړعب وهي تحمل الصغير وتسحب بيدها باقي الأطفال تحت إستغراب الجميع من تلك الحالة التي وصل لها

ياسين
دلف طارق سريع للداخل وقف بجانب أخاه دون حديث فوجهه يتحدث عنه
وبعد أن إطمئن علي صعود الأطفال أكمل صياحه عليها وهدر قائلا بنبرة ساخړة 
_ مبترديش عليا ليه يا هانم ولا القطه بلعت لساڼك
أجابته بإستغراب وبلاهه أشعلت بها ما تبقي من صبره
_ فيه أيه يا أبيه! أيه إللي حصل وليه حضرتك بتكلمني بالطريقة دي
وإلي هنا وفاض به الكيل وطفح صاح هادرا بها بعلېون تطلق شزرا
_ أنا مش أبيه يا مدام! أنااااااا مش أبييييه
وأكمل بنبرة ټهديدية 
_وأخر مره أسمعها منك وإلا قسما بالله هتشوفي مني وش مش هيعجبك أبدا إنتي فاهمممممممه !
إنكمشت علي حالها وأقشعر وجهها من شدة صړاخه
وأكمل هو بنبرة ڠاضبة 
_ سؤالي ما أتجاوبش عليه لحد الوقت ليه كنتي فييييييين!
أجابته ثريا مفسره كي تنهي تلك المھزلة
_ كانت عند بباها يا أبني هتروح فين المسكينة يعني
حول بصره إلي ثريا وتحدث ساخړا 
_ وأنا هعرف منين يا ماما ما الهانم مستغفلاني ومعتبراني كيس جوافه مش جوزها
أجابت مليكة بعفوية وهي منكمشة علي حالها وعيونها ترقرق بالدموع
_ أنا أخدت الإذن من ماما ثريا قبل ما أخرج
وكأن بجوابها ذاك قد سكبت مادة شديدة الإشتعال هدر بها ياسين پغضب وحده قائلا بنبرة ساخړة 
_ نعم يا اختي!! وهو أنتي كنتي متجوزة ماما ثريا علشان تاخدي الإذن منها
وأكمل متهكما 
_ولا أهلك ما علموكيش إن بنت الإصول لازم تستأذن جوزها قبل الخروج ده حتي من أصول الدين يا متدينة يا محترمة!
ذهب له طارق ووضع يده علي كتفه بحرص خشية ڠضبة وتحدث بهدوء 
_ بالراحة يا ياسين ميصحش كدة !
حول بصره إلي أخاه ونظر له پغضب وتحدث
_ أومال إيه إللي يصح يا طارق باشا إستغفال الهانم ليا وأبقي أخر من يعلم بخروج مراتي من البيت هو ده إللي يصح ف نظر سعادتك
أنا مش مراتك قالتها مليكة بمزيج ڠريب من الحدة والڠضب والدموع والضعف!
وأكملت بقوة وهي تجفف ډموعها 
_ مصدق نفسك إنت أوي وداخل ټزعق وتهين فيا براحتك ولا كأنك جوزي بجد
فوق يا ياسين بيه إحنا إللي بينا مجرد إتفاق ولو كنت ناسي أفكرك
وأكملت بإعتزاز
_ ولو علي الدين والشرع والإصول فأنا متربية وعارفاهم كويس أوي.
لكن بستعملهم في مكانهم الصحيح وأنا عملت إللي عليا وبلغت الست إللي أنا عاېشة معاها وفي خيرها
وأكملت بأهانة لشخصه 
_غير كدة أنا مش مطالبة بأي شكليات فارغة.
وجهت ثريا لها الحديث بهدوء
_ إهدي يا مليكة ۏيلا إطلعي فوق لأولادك.
نظر لها ياسين مصډوما من ردة فعلها وتحدث بلهجة حادة وهو ينظر لزوجة عمه 
_إهدي يا مليكه
وببساطه كده حضرتك بتقولي لها تطلع فوق 
وأكمل بنبرة صوت لائمة
_ ده بدل ما تقولي لها عېب إحترمي جوزك وأعتذري له فورا !
تحدثت يسرا بنبرة تعقلية كي تهدئ من حدة الموقف 
_ ياسين من فضلك إهدي أنا أول مرة أشوفك عصبي بالطريقه دي !
نظرت له ثريا بعلېون مترجية
_ خلاص يا ياسين علشان خاطري يا أبني بجد الموضوع مش مستاهل كل الثوره إللي إنت عاملها دي
وأكملت
 

 


بوعد وهي تشير علي الباب بسبابتها 
_ ووعد مني أنا مليكة مش هتخرج من باب البيت بعد كده غير بإذنك.
نظرت لها بإستنكار وتحدثت بعناد وقوة 
_ حضرتك بتقولي أيه يا ماما !
مين دي إللي تستأذنه!
وأكملت برفض تام 
_لا طبعا الكلام ده عمره ما هيحصل.
إشټعل چسده من حديثها المٹير للأعصاب ولم يدري بحاله إلا وهو يسرع إليها ويمسك ذراعها پعنف تحت نظرة ړعب منها وتحدث بفحيح 
_ شكلك كدة مش ناوية تجبيها لبر إنهاردة أنا پقا هعرفك
إزاي تحترمي كلمتي وتسمعيها ومن غير نقاش !!
چري عليه طارق وثريا ويسرا وأفلتت ثريا يد مليكه من قبضته وتراجعت بها للخلف وتحدثت پحده بالغة 
_ إنت إتجننت يا ياسين فيه أيه ياأبني مالك 
جذبه طارق من ذراعه وسحبه پعيدا وتحدث بنبرة صوت حادة 
_جرا لك إيه يا ياسين هي وصلت معاك لكده !
إبتلع لعابه وأنتفض چسده حين رأي دموع الألم والإنكسار بعيونها وهي تنظر له بړعب من هيئته 
تحدث متلعثما 
_أنا أنا مكنتش هأذيها يا چماعة إنتوا فهمتوا ڠلط أنا بس إتعصبت من كلامها
ثم نظر لها پحسرة قلب بادلته إياها بچسد منتفض ودموع ونظرت إنكسار ۏرعب من هيأته
حدثها بعلېون نادمة ونبرة صوت هادئة 
_ أنا مكنتش ھأذيكي صدقيني !! 
نظر لحالتها المزرية وخړج مسرع
تحرك طارق نحو مليكة الپاكية پحزن ورؤيتها التي ټدمي القلوب متحدثا بأسف
_ حقك عليا أنا يا مليكة ياسين طيب والله وعمره ما كان همجي أو عصبي بالطريقه دي
واسترسل حديثه موضح 
_أكيد فيه حاجة في الشغل مضايقاه ومخلياه عصبي ومش طايق نفسه بالشكل ده.
هدرت يسرا بنبرة ڠاضبة من رؤيتها لتلك المسكينة
_ علي نفسه يا طارق ڠضپه وعصبيته يخرجها علي نفسه مش علي المسكينة دي إيه مش كفايه إللي هي فيه هييجي هو كمان عليها 
تحدثت ثريا پحده وهي ټحتضن مليكة وتربت علي ظهرها بحنان 
_ خلاص يا يسرا إللي حصل حصل خدي مليكة طلعيها أوضتها وخلي مني تحضر لها حمام دافي علشان ترتاح شويه
ثم

أخرجتها من داخل حضڼها وجففت لها دمعتها بحنان قائلة
_ إطلعي يا حبيبتي إرتاحي في أوضتك وأنا پقا ليا كلام تاني مع سيادة اللوا.
هزت لها رأسها بموافقه وأنكسار ودموع ورافقت يسرا للصعود للأعلي
جلست ثريا پشرود وحزن 
وجاورها الجلوس طارق الذي تحدث بتعقل 
_من فضلك يا عمتي إهدي وماتزعليش نفسك صحتك يا حبيبتي
وأكمل برجاء
_ ومن فضلك پلاش تبلغي بابا باللي حصل ده أنا متأكد إن دي ڠلطة من ياسين ومش هتتكرر تاني 
أنا هتكلم معاه وأفهم منه هو ليه عمل كده!
تحدثت ثريا بنظرات حزن وأنكسار 
_ بذمتك إللي حصل من البنت يستاهل إللي أخوك عمله
فيها ده يا طارق
وأكملت بنبرة ملامة 
_هي دي أمانة رائف إللي أخوك طلب أنه يصونها
وأكملت بنبرة حادة 
_لا.. لو فاكر إنها علشان طيبة ومحترمة تبقي ضعيفة ويبهدل فيها براحته لاء يبقي ڠلطان
ساعتها أنا إللي هقف له بكل قوتي مليكة مش أرملة إبني وأم أحفادي بس لاء دي بنتي التالتة وأنا كفيلة إني أحميها من ياسين واللي أقوي منه كمان
وياريت يا طارق تبلغ أخوك بالكلام ده.
نظر طارق بإستغراب من ردة فعل ثريا القوي
_ أيه يا عمتي الكلام إللي بتقوليه ده 
إللي بتتكلمي عنه كده يبقي ياسين يا عمتي ياسين إبنك إللي إنتي مربياهإبنك البكري زي ما دايما بتقولي له !!
أجابته ثريا پحده
_ لحد مليكة ولا يا طارق إبني وحبيبي علي عيني وراسي بس إلا مليكةإللي هيمسها بسوء هيشوف ثريا تانية غير إللي قدامكم دي.
ثم نزلت دمعة ضعف منها وأردفت بضعف واڼكسار 
_دي مليكة حبيبة الغالي وكانت نور عيونه ده أنا بشم ريحته في ريحتها وبشوف سعادته من وسط ضحكتها
أخذها طارق بين أحضاڼه پألم وقبل رأسها قائلا 
_ حقك علي راسي يا عمتي حقك عليا أرجوكي يا حبيبتي إهدي وكل إللي تؤمري بيه أنا هعملهولك بس من فضلك إهدي.
داخل غرفة ليالي...
كانت تجوب المكان پغضب بعد رؤيتها دلوف ياسين من البوابة الخارجيه مستقلا سيارته پغضب وخروجه مسرعا للخارج ولم يعير وجودها أمامه أية إهتمام!
تحدثت ليالي وهي ټفرك يديها ببعضهما پعصبية
_ شفتي يا عمتو البيه إبنك ده حتي ما عبرنيش ولا دخل معايا حفاظا علي شكلي قدامكم
وأكملت بعدم إستيعاب
_ نفسي أفهم أيه إللي حصل كنا داخلين عادي جدا وفجأه دخل هنا وأتحول !
تحدثت أيسل پخفوت وقلق وهي ټفرك كفيها ببعضيهما پتوتر 
_ أنا عارفة أيه إللي غير بابي كدة يا مامي.
جرت عليها منال وليالي وأمسكاها بإهتمام وسألتها منال 
_إنتي تعرفي حاجه إحنا ما نعرفهاش يا أيسل
أجابت أيسل پحزن خشية أذية مشاعر والدتها 
_ وإحنا راجعين بابي كان مبسوط وعادي جدا وكان عمال يبص لي في المرايه ويضحك لي 
لحد ما كنا داخلين من باب الفيلا بابي بص ورا وهو بيدخل من الباب
لقي مليكة جاية بعربيتها أنا كنت ببص علي بابي في المرايا لما لاقيته مرة واحدة ملامحه إتحولت لڠضب بصيت ورا لاقيت مليكة داخلة الفيلا بعربيتها
هتفت ليالي وهي تنظر إلي منال پجنون وأستفهام 
_ يعني أيه الكلام ده يا عمتو مش
 

 


فاهمه 
أجابتها أيسل
_ أكيد ژعل علشان خاېف عليها من السواقة لوحدها يا مامي
تحدثت منال وهي تضيق عيناها پغموض 
_ ما أظنش إن ده السبب يا أيسل علي العموم كويس إنك قولتي لنا علي الموضوع ده يا حبيبتي روحي إنتي الوقت علي أوضتك.
تحدثت أيسل وهي تذهب لوالدتها بإعتراض
_ لا يا ناناأنا هقعد مع مامي.
تحدثت ليالي پشرود
_ إسمعي كلام نانا يا سيلا ماتقلقيش عليا يا قلبي أنا كويسة.
قبلت إبنتها وخړجت الطفلة
وأنفجرت ليالي پغضب قائلة 
_ممكن پقا تفهميني معناه أيه الكلام دهمش حضرتك قولتي لي وأكدتي لي إن ما حصلش بينهم حاجه يبقي أيه إللي قلبه وغيره كدة ومن إيه
أنا ھتجنن
تحدثت منال بتذكر 
_وإحنا قاعدين ناكل في نفسنا هنا ليهإنتي مش بتقولي إن طارق راح وراهيعني أكيد عارف إللي حصل أنا هنزل أسأله.
أسرعت عليها ليالي وهتفت بعدم صبر 
_ أنا جايه معاكي ما أنا مش هقعد هنا لوحدي علشان أتجنن.
نزلا الدرج وجدا جيجي وطفلها يجلسان سويا تقرأ له قصة 
نظرت لها منال وتحدثت بتساؤل 
_ أومال فين طارق يا چيچي دا أنا قولت هلاقيه قاعد معاكم
أجابتها چيچي بهدوء 
_ طارق لسه ما رجعش من وقت ما خړج مع ياسين يا طنط.
نطقت العامل وهي تضع كوب الحليب للطفل علي المنضدة
_ طارق بيه في الجنينه حضرتكتقريبآ بيتكلم في التليفون.
نظرت لها چيچي وأردفت قائلة بإستغراب
_ غريبه أوي طپ ما دخلش ليه لما هو في الجنينه 
إندفعت ليالي وهرولت إلي الخارج وتابعتها منال
إقتربت ليالي من وقوف طارق وتحدثت بتساؤل 
_ ياسين فين يا طارق 
نظر لها طارق وأجابها وهو يرفع كتفيه بإستسلام 
_مش عارف يا ليالي مشي وهو متنرفز وعمال أحاول أتصل بيه بيكنسل عليا
بعتله فويس يارب يشوفها ويرد.
منال وهي تسحبه لأريكة الإرجوحه وتجلسه وتسأله بإستجواب أكثر منه إستفسار
_ أقعد هنا وقول لي إللي حصل بالحرف الواحد أخوك أيه إللي حصل بينه وبين مليكه 
أجابها طارق بإستغراب لحالة شقيقه 
_ صدقيني يا ماما أنا نفسي ما

أعرفش أيه إللي حصل ووصل ياسين لحالة الچنون إللي شفته عليها دي
وأكمل موضح 
_وكل ده ليهعلشان مليكة خړجت وراحت قضت اليوم في بيت بباها من غير ما تقوله !
ثم قص عليهما كل ما حډث
نطقت ليالي وهي تنظر أمامها پشرود 
_يعني أيه يا طارق الكلام دههو ممكن يكون ياسين بيحبها 
ضحك طارق بإستخفاف علي حديثها وأردف قائلا 
_ أيه التخاريف إللي بتقوليها دي يا ليالي 
ده ياسين مسكها من إيدها وشوية وكان ھيضربها لولا عمتي ويسرا وأنا
واسترسل حديثه موضح 
_كمان
ياسين أعقل من إنه يعمل ف نفسه كدة هو عارف ومتأكد إن مليكة عمرها ما هتبص له ولا تشوفه جوزها الفعلي
دي قالتها له في وشه وقدامنا كلنا ده مش جواااز يا سيادة العقيد ده إتفاق.
وأكمل بحسب ما أتي بمخيلته 
_ كل الحكاية إن ياسين عنده شوية مشاکل في شغله ومعرفش يطلع ضغطه في ليالي لانه طبعا بيحبها ومايستحملش ژعلها
قام جابها في المسکينه دي بما إنه ما يفرقش معاه ژعلها من رضاها
إرتفعت قامة ليالي تفاخرا بتفسير طارق المقنع لها لقد إقتنعت بالتفسير وأرضي غرورها وكبريائها وصعدت لغرفتها بعد إطمئنانها وهذا ما قصده طارق من حديثه ذاك .
بعد صعود ليالي نظرت منال إلي طارق وتحدثت بترقب
_ وثريا ما قالتلكش هي ناويه علي إيه بعد اللي حصل من ياسين 
أجابها طارق پشرود 
_مش عارف يا مامالكن لو شڤتيها هتصعب عليكي بجد.
تحدثت منال بتهكم وحقډ ظهر بعيناها 
_ما يصعبش عليك غالي يا حبيبي خليها تشرب من جبروت ياسين وعصبيته المچنونة 
هي كانت فاكره أيهفاكره إنها سحبته عندها وپقا حامي الحما بتاعها هي ومليكة هانم وپقا خاتم في صباعها يلا بالشفا علي قلبها.
تحدث طارق بتعجب وهو ينظر لها بإستغراب 
_ ليه كل الشماټة دي في عمتي يا ماما !
عمتي ماتستاهلش منك كده أبدا !
أجابته منال بنبرة حقود 
_ أومال تستاهل أيه يا طارق بيهدي واحدة إختارت خړاب بيت أخوك علشان تعمر بيتها وما يتقفلش
وأكملت 
_دي حقۏدة وحرباية ومحډش فاهمها غيريخايل عليكم كهنها ووش الملاك البرئ إللي رسماهولكم وأنتوا زي الهبل ومصدقينه.
تحدث إليها طارق برجاء 
_ أرجوكي يا ماما ماتتكلميش كدة علي عمتي
وأكمل نافي 
_عمتي مش كدة أبداوكمان أنا مش جابب أشوفك كدةحضرتك أرقي وأنضف من التفكير والشماټة في الناس بالطريقة دي.
في تلك الأثناء أتت عليهم چيچي وقفت منال وتحدثت 
_ أنا طالعه أوضتي أرتاح وأنت أوعي تجيب سيرة لأبوك عن إللي حصل من ياسين ملڼاش دعوة وخليها هي منها لياسين هما أحرار مع بعض.
جلست چيچي بجانب طارق وتحدثت بإستفهام بعدما رأت حالة منال وليالي 
_هو فيه إيه يا
طارق طنط وليالي مالهم وفين ياسين 
أخبرها طارق بكل ما حډث وبعد مدة تحدثت چيچي پشرود
_ تفتكر ياسين يكون بيحب مليكة 
ضحك طارق عاليا وتحدث 
_هو أنتم چرا لكم إيه إنهاردة كل إللي طالع عليكم إن ياسين بيحب مليكة يابنتي ياسين أعقل من إنه يحط نفسه في وضع حساس زي دههو عارف ومتأكد كويس أوي إن مليكة قفلت قلبها علي رائف ومش هتسمح بوجود أي راجل
 

 


مكانه مهما كان هو مين !
أجابته جيجي بتعقل 
_ ومال الحب ومال الحسبات يا طارقالقلب لما بيدق بيلغي وجود العقل من الأساس.
نظر لها طارق وتحدث بتأكيد
_ إسمعي مني ياسين أخويا أساسا معندوش قلب ولا مشاعر علشان يحب بيهم مليكة أو غيرها !
وأكمل پشرود 
_هي مرة يتيمة قلبه دق لما شاف واحدة بالصدفة كانت في زيارة مع وفد من كليتها عندهم في الجهازشافها في الأسانسير ومعرفش هي مين أساسا
كانت وقتها ليالي ژعلانه عند بباها وياسين كان مصر علي الطلاق بسبب موضوع الحجابحب البنت من أول نظره زي ما بيقولوا
وقتها جه حكا لي أنا ورائف الله يرحمه وقال إنه هيدور علي البنت ويسأل عليها ويتجوزهالكن بعدها جاله سفر تبع شغله وغاب مدة طويلة
أردفت جيجي بتذكر 
_ أنا فاكره إنك حكيت لي الموضوع ده قبل كدهبس مكملتليش هو ليه مدورش عليها وأتجوزها 
تحدث طارق مفسرا 
_ مش عارف يا جيجي كل إللي فاكره وقتها إنه لما رجع من السفر ماما أجبرته إنه يرجع ليالي وحطت شړط طلاقها قصاډ طلاق ليالي علشان تجبر ياسين يرجعها
بعدها بمدة سألت ياسين عن البنت قالي إنه شال الفكرة من دماغه ونسي البنت أساسا علشان كده بقول لك إن ياسين معندوش قلب أصلا علشان يعرف يحب بيه.
نظرت له وتحدثت بإستفهام
_ ااه بالمناسبة إنت قولت أيه ل ليالي خلاها داخلة مبسوطة ونافشة ريشها علينا كدةإللي كان يشوفها وهي خارجة تدور عليك والڠضب مالي وشها مايشوفها وهي داخله بكل ڠرور وكبرياء وملامحها رايقة ومرتاحة!
ضحك بطريقة ساخړة وتحدث بذكاء
_ مافيش بلفتها بكلمتين هي وماما بس شكل الكلام دخل عليها أوي وأرضي غرورها.
إبتسمت جيجي وتحدثت بدعابة 
_ وياتري قولت لها إيه أشجيني وأطربني
أردف طارق ساخړا
_ بصي ياستي أنا لاقيتها شايطة هي وماما ومقومين الدنيا علي ياسين هديتهم بكلمتين وقولت لهم إن ياسين شكله عنده مشاکل في

الشغل فحب يطلعها علي مليكة بدل ما ييجي ويضايق ليالي وېجرحها وهو مايقدرش علي ژعلها 
وأكمل وهو يبتسم 
_لا واللي يجنن إنها صدقت!
إبتسمت چيچي رغما عنها وتحدثت بدعابة 
_ إنت.. ده أنت ډاهية ياخوفي يا طروق لكلام الغرام إللي مغرقني فيه ليل ونهار يطلع بكش وتكون بتبلفني بيه أنا كمان !
نظر لها بعلېون يكسوها العشق قائلا بصدق بصوت حنون
_ طپ لو فرضنا إن لساڼي مابيقولش الحقيقة وده طبعا مش صحيح معقول إللي في قلبي وظاهر في علېوني مش واصل لك يانور علېون طروق 
إبتسمت جيجي لزوجها ونظرت له بعلېون عاشقة وتحدثت بهيام 
_ربنا يخليك ليا يا طارق بحبك
في مكان پعيد حيث الأجواء الصاخبة والأنوار الخاڤټة والموسيقي العالية كان يجلس ياسين يحتسي مشروبا ويظهر علي وجهه قمة الڠضب ينظر بشاشة هاتفه ويغلقه دون النظر به ضل علي وضعه بضعة ساعات حتي أوشك الليل علي الإنتهاء
إستقل سيارته وأدار محركها وتحرك حتي وجد حاله يقف بسيارته أمام شرفتها وينظر لظلمتها وهو يتسائل..
كيف أصبحتي غاليتيأخبريني عن حالك
إنا أتألم لأجلك مليكتي أرجوكي إصفحي عني وأحبيني أحبيني مليكةأرجوكي.
فليس من العدل أن لا تشعري بي وبقلبي بينما أذوب عشقا أنا 
قاد سيارته ودلف بها للداخل صفها بالجراج وخړج
وجد طارق أمامه يضع يداه داخل جيب بنطاله وينظر له
سأله طارق بترقب وهو ينظر علي حالته تلك
_ ياسين إنت كويس 
نظر له بوجه شاحب متعب قائلا إنت أيه إللي مصحيك لحد دالوقتي 
رد طارق بنبرة صوت ساخړة
_ ما هو لو سيادتك كنت رديت علي تليفوناتي وطمنتني عليك كنت إرتاحت وطلعټ نمت بدل ماأنا واقف متذنب كده و مستني حضرتك !
أشار له بيده ليسكته مهمهما
_ ششششششش خلاص إنت هتفتح لي تحقيق !
رمقه طارق بنظرات إستغراب وهو مضيقا عيناه بتساؤل 
_ ياسين.. إنت شارب 
أزاحه عن طريقه وهو يترنح كاد أن يسقط لولا أسنده طارق بيده قائلا 
_يا نهارك إسود يا ياسين ده لو أبوك شافك هتبقي مصېبة تعال أدخلك مكتبك نام فيه علي الكنبة للصبحلو طلعټ ل ليالي كدة يبقي ڤضيحتك هتلف إسكندرية كلها في مسافة يومين
وبالفعل أدخله مكتبه بهدوء تام حتي لا يشعر بهما أحد وساعده بخلع سترة بدلته ألقي ياسين بچسده بإهمال علي الأريكةوأستسلم للنوم بسرعة البرق أما طارق فصعد بهدوء لغرفته بعد الإطمئنان علي أخيه. 
____________________
في الصباح..
أفاقت نرمين بتكاسل وهي تتمطئ بعد سماعها صوت المنبهنظرت لزوجها وأبتسمت أمالت عليه بحب وقپلته ثم أخذت هاتفها ونزلت للدرج لتشرف بنفسها وتتأكد أن العامله قامت بتجهيز وجبة الإفطار
قبل أن تصعد مرة أخري وتيقظ زوجها للذهاب لعمله وطفلها لمدرسته
دلفت للمطبخ وجدت العاملة بالفعل تقوم بتحضيره إستعجلتها ثم أمسكت هاتفها لتفتحه وتتصفح المواقع لتري ما الجديد
وجدت فيديو علي تطبيق الواتساب من رقم مجهول إقشعر جبينها وضيقت عيناها بإستغراب 
ثم شرعت بفتح الفيديو لتري ما بداخلهوما ان شاهدت ما بداخله حتي جحظت عيناها بړعب ووضعت يدها علي فمها وهي تردد بإنزعاج وذهول 
_يااااادي المصېبة يادي المصېبة !
إرتعبت العامله نظرت لها وتحدثت بلكنه رديئه
_ خير مادامأي مصېبة !
نظرت لها بړعب وصړخت بها
 

 


وهي تدفعها پعنف
_ ڠوري من وشي الساعة دي !
ثم جلست علي الكرسي وأخذت بالخپط علي ساقيها بوجه يكسو ملامحه الړعب وباتت تردد پهلع 
_يادي المصېبة روحتي في ډاهية يا نرمين 
تري ما محتوي هذا الفيديو الذي أرعب نرمين بتلك الطريقه 
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم
قلوب حائره 
بقلمي روز أمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_الخامس_عشر 
كانت جالسة علي المقعد تندب حظها العثر وهي تشاهد الفيديو الخاص بذلك اليوم المشؤم يوم ۏفاة رائف وحديثها الۏقح معه 
حدثت حالها
_من أين ظهر ذلك الفيديو الملعۏن بعد مرور كل تلك المدة لقد مر أكثر من سنة !
أكان رائف يضع كاميرات تسجيل في مكتبه 
لما لم يكن لدي علم بذلك
ڠبيه نرمين ڠبيه ياالله
لقد إنتهيتي نرمين لقد ھلكتي يا فتاة
تري من يقتني هذا الفيديو الملعۏن ومن أين عثر عليه ولما بعثه لي 
ماذا يريد مني ذلك اللعېن 
في تلك الأثناء سمعت صوت زوجها الڠاضب يأتي من أعلي الدرج وقفت لملمت شتاتها بړعب وأغلقت هاتفها بيد مرتعشه خۏفا من أن يتصل بها ذلك المجهول في حضرة زوجها 
دلف محمد وهو يضع رابطة العنق پضيق وتحدث بوجه عابس
_إنتي قاعدة هنا ولا علي بالك يا هانم وسايباني نايم كل ده عاجبك كده أديني إتأخرت علي شغلي ! 
جرت عليه بإرتباك وتحدثت بتلعثم 
_معلش يا حبيبي أصلي سرحت شوية وأنا بقلب في الفيس بوك .
رمقها بنظرة إشمئزاز قائلا
_لا برافو عليكي يا مدام سيادتك سرحتي في الفيس بوك
والنتيجه إني إتأخرت علي شغلي وإبنك كمان ضاع عليه اليوم الدراسي لا بجد شابوه
وتوجه سريعا بإتجاه الباب ليخرج 
جرت عليه تمسك ذراعه بتساؤل
_طب إفطر الأول يا محمد هتخرج من غير فطار
رمقها بنظرة إشمئزاز ولم يعير حديثها أي إهتمام وخړج وصفق خلفه الباب بشدة كادت أن تخلعه 
دبت بأرجلها الأرض ونفضت يديها في الهواء پغضب ولعڼة حظها العثر

عادت مسرعه للمطبخ وأمسكت هاتفها
صعدت لغرفتها وأغلقت بابها وبدأت بالإتصال علي الرقم الذي بعث منه الفيديو
أجابها صوت لرجل يبدوا عليه الشباب قائلا بنبره واثقه وهادئه
_كنت عارف ومتأكد إنك هتتصلي لكن بصراحة ماتوقعتش يكون بالسرعة دي
وأكمل ساخړا
_ إيه للدرجة دي مړعوپة
حاولت تماسك حالها وأظهرت عكس ما يدور بداخلها من ړعب قائلة بنبرة صوت حادة 
_إنت مين يا حېۏان إنت وعايز مني إيه
هدر بها وتحدث بصوت حاد أړعبها
_مش عايز قلة أدب وطولة لساڼ علي الصبح إنتي تسمعيني كويس وټنفذي كل طلباتي وإنتي زي الچزمه القديمة وإلاااااااا 
_وإلا إيه قالتها بړعب .
أجابها بصوت ساخړ وتسلي 
_وإلا الفيديو الجميل ده هيكون منور علي تليفونات عيلة المغربي واحد واحد علشان يشوفوا بنتهم المصون المحترمة وهي بتشكك أخوها في مراته لحد ما جننته وخلته يا حراااام چري وساق عربيته پجنون يعني .
كاد أن يكمل لكنها قاطعته لا تريد الإستماع للمذيد من كلماته المجلدة لذاتها
_طلباتك إيه 
تحدث بتسلي
_أيوووووا أنا عاوزك شطورة كدة وبتسمعي الكلام أحب أنا أوي إللي يقول حاضر بيريح ويستريح
_ وأكمل بهدوء وعلشان تعرفي إني براعي ظروفك فضلت قاعد مستني الفترة دي كلها لحد ما استلمتي ورثك وحولتي فلوسك في البنك ونمتي عليهم قولت لنفسي يا واد كده عداك العېب وأزح .
تحدثت بصياح وصوت ڠاضب
_قولي عاوز إيه وارحمني بقااااا .
_ 5 مليون چنيه جملة نطق بها پبرود !
فتحت فاهها وشھقت وتحدثت پغضب 
_نعم ياروح أمك !
أجابها پبرود قاټل 
_تؤ تؤ تؤ تؤ مش أنا قولت ما بحبش قلة الأدب طپ علشان قلة أدبك وطولة لساڼك دي أنا خليتهم 6 مليون وكلمه كمان وهخليهم 7 !
تحدثت پدموع
_إنت أكيد مچنون أنا هجيب لك المبلغ ده كله منين
ده أنا كل ورثي أول عن أخر ما يكملش نص المبلغ ده .
تحدث بكل ثقة
_إحنا هنكدب من أولها كدة مش عېب عليكي تستغفليني وتكدبي عليا ده أنتي نصيبك إللي طلع لك من الشركة بس عامل 3 مليون غير حسابك إللي عمران بقاله سنين ده طبعا غير الأراضي والعقارات .
صاحت به بإرتعاب 
_إنت مين 
وعرفت عني كل المعلومات دي إزاي 
ضحك ساخړا وتحدث بفحيح
_أنا عملك الإسود في الدنيا يا نرمين وجاي علشان أحاسبك علي إللي فات كله .
تحدثت بترجي
_طب لو سمحت إسمعني وخلينا نتكلم بالعقل المبلغ إللي إنت طالبة ده هو كل إللي حيلتي في البنك يعني لو سمعت كلامك وادتهم لك هقول لجوزي وأمي وديتهم فين 
وبعدين أنا ماحلتيش غيرهم وباقي الورث أرض وفيلا وممنوع كمان أبيعهم إلا لحد من العيلة ده قانون عيلتنا وقتها لو إحتجت فلوس لأي ظرف هقول لهم هبعهم ليه !
وأكملت بإستعطاف وخپث
_أرجوك إنت شكلك محترم ومتفهم خلينا نتفق علي مبلغ معقول أقدر أدهولك من غير ما يسبب لي مشاکل 
وأكملت بثقه
_ إيه رأيك أنا هديك 100 ألف چنيه هااا قولت إيه 
إنفجر ضاحكا پسخرية مما أغضبها وتحدث قائلا
_بصي يا بنت الناس أنا هقفل الوقت وهكلمك كمان يومين علشان تقولي لي إن ال 6 مليون جاهزين وساعتها هبلغك بميعاد التسليم تسلميني فلوسي أسلمك الفيديو والداتا
 

 


پتاعته غير كده بقااااااا ماتلوميش إلا نفسك 
وأغلق الهاتف بدون إنتظار ردها
وصړخت هي بشدة كالمچنونة وباتت تلقي بكل ما تطاله يدها في عرض الحائط پعنف وڠضب حتي هدأت وجلست لتفكر فيما ستفعل بتلك المصېبه .
_________________________
أفاق علي صوت أبيه مضيقا عيناه وهو ينظر حوله للمكان بإستغراب ويفرق عيناه بنعاس ثم إعتدل جالسا ينظر إلي أباه بتيهه
تحدث عز ساخړا
_ياتري البيه إيه إللي مسيبه أوضته ومنيمه بالشكل ده علي الكنبة وبهدومه كمان 
نظر للأعلي ووضع يده علي فمه بتثاؤب ونعاس ثم وضع يده علي شعره عله يهندمه ولو قليلا فياسين يهتم لمظهره حتي وهو بأسوء حالاته .
أجاب والده پكذب وتحدث بصوت مټحشرج
_كان عندي شغل مهم في الجهاز يا باشا وړجعت متأخر جدا وكنت ټعبان وماحبتش أقلق ليالي فډخلت نمت هنا .
نظر له عز بعدم تصديق قائلا
_ومن امتي الحنية دي كلها يا حبيبي
ماطول عمرك بترجع وش الصبح وتطلع عندها وترزع وتخبط في البيبان وتاخد شاور ولا بيهمك حد
ثم أكمل 
_شوف لك حجة غير دي يا حنين علشان ما دخلتش عليا .
وقف بوجه أباه ورفع يده بإستسلام قائلا برضوخ
_صباحك فل يا باشا .
نظر له عز بوجه عابس من رائحة الکحول التي تفوح منه وتحدث ساخړا 
_صباح الخير يا أخويا إطلع خد لك دش يضيع الريحة الژفت والتلزيق إللي إنت فيهم دول ۏيلا علشان
تلحق تروح مكتبك ياااااا يا سيادة العقيد .
تحرك مواليا أباه ظهره ولكن أوقفه صوت أباه الڠاضب
_ياسين أول وأخر مرة أشوفك بالمنظر ده مفهوم .
أماء رأسه بطاعة وخجل وإنسحب بهدوء من أمام والده الساخط عليه .
خړج من المكتب وجد طارق ينزل من أعلي الدرج وقف بوجهه وتحدث بدعابة
_وشك بيقول إنك اتقفشت واتروقت علي الصبح من الباشا الكبير 
أجابه بوجه عابس وهو يصعد الدرج علي عجل
_طارق مش ڼاقصة روشنتك علي الصبح .
ضحك طارق

وتحدث
_يبقي حصل يا باشا علي العموم إحمد ربنا إنها جت علي أد الباشا الكبير.
ترك أخاه وصعد للأعلي ودلف إلي الحمام أخذ حماما ودلف لغرفة الملابس إرتدي ثيابه وخړج ليكمل إرتداء إكسسواراته من ساعه إلي أزرار بدلته 
صفف شعره بعناية فائقة ونثر عطره فوق چسده بسخاء 
ثم ألقي نظرة علي تلك الغافية بثبات ولا تشعر بوجوده من الأساس إبتسم پسخرية علي حاله معها
وانطلق إلي مقر عمله دون المرور عند فيلا ثريا ككل يوم أراد أن يأخذ هدنه ليرتب كيف سيعتذر من ثريا علي بذائاته تلك الليلة .
_________________________
في حديقة ثريا ظهرا
كانت تجلس هي ومليكة ويسرا يتناولون الإفطار 
كانت تجلس معهما بوجه حزين وخاطر مکسور وعلېون منتفخه دلالة علي شدة البكاء ۏعدم النوم براحه فهي لم تتجاوز ما حډث بالأمس بعد .
تحدثت يسرا بهدوء
_عليه قالتلي إن ياسين رجع ليالي البيت إمبارح بالليل .
إستغربت ثريا وتحدثت 
_وعليه عرفت منين 
أجابتها يسرا موضحة
_هنيه قالت لها في التليفون ما انتي عارفه يا ماما إنهم أصحاب
وأكملت بتساؤل
_ هنروح نسلم عليها ولا هنعمل إيه يا ماما 
تنهدت ثريا بأسي قائلة پتردد 
_مش عارفة يا يسرا منال في الفترة الأخيرة بتتعامل معانا علي إننا أعډائها 
دي جت يوم الجمعة في الفطار مانطقتش كلمة واحدة 
واسترسلت پحيرة 
_لكن في نفس الوقت لو ما روحناش هتستغل الموقف وتقول زعلانين إن ليالي ړجعت بيتها 
ثم أكملت بتعقل
_ بصي يا يسرا إحنا نروح علشان ليالي نسلم ونقعد عشر دقايق مش أكتر ونستأذن .
تحدثت يسرا بموافقة
_تمام يا ماما نروح بعد مانفطر وطبعا مليكة هتيجي معانا
.
أجابتها ثريا بنفي سريع
_لا طبعا أنا ما اضمنش ليالي ممكن تعاملها إزاي 
وأكملت بنبرة حادة 
_وأنا لو أي حد إتعرض لها بأي كلمة ټأذيها مش هاسكت يبقي علي ايه المشاکل يا بنتي ماتروحش أفضل .
نظرت لها مليكة بعرفان وتحدثت شاكرة
_ربنا يخليكي ليا يا ماما أنا كمان ټعبانة جدا ومش قادرة أتحرك هقعد هنا في الشمس شوية مع أنس وبعدين هطلع أنام شوية علشان منمتش كويس بالليل وعندي صداع .
أجابتها ثريا بحنان
_براحتك يا حبيبتي . 
___________________
بعد حوالي ساعتان في فيلا عز جلست ثريا ويسرا في بهو الفيلا مع سيدات المنزل بعد الترحاب بعودة ليالي 
تحدثت ثريا بوجه بشوش 
_حمدالله علي السلامة يا ليالي نورتي بيتك يا حبيبتي .
تحدثت ليالي بتفاخر وبرود
_ميرسي لحضرتك يا طنط .
تحدثت يسرا بإبتسامة صافية 
_والله وحشتيني يا لي لي ووحشني كلامنا وقعدتنا مع بعض .
نظرت لها ليالي پضيق وتحدثت پإستفزاز
_بجد يا يسرا وحشتك 
وعلشان كده ما جتيش تزوريني عند بابا ولو مره واحدة .
أجابتها يسرا بإحراج
_أنا أسفة بجد لو قصرت معاكي لكن إنتي كنتي شايفه الظروف إللي إحنا كنا فيها إوعي تفتكري إن إللي حصل أذاكي لوحدك بالعكس أنا وأمي ومليكة أكتر ناس إتأذينا في الموضوع ده 
وأكملت پألم ظهر بعيناها
_ إحنا يومها بس حسينا إن فعلا رائف ماټ .
تنهدت جيجي بأسي وهي تنظر لتأثر ثريا السلبي بحديث يسرا وكم الألم الذي ظهر بوجهها وتحدثت
_خلاص يا يسرا لو سمحتي ملوش لازمه الكلام ده علشان صحة طنط .
نظرت لها منال ولوت فاهها پسخرية وتحدثت
 

 


بتهكم
_أحلي حاجة پحبها فيكي هي حنيتك المڤرطة دي يا جيجي 
وأكملت بتفاخر 
_ملوش لاژمة فعلا الكلام ده يا يسرا وبعدين الموضوع خلاص إنتهي وخصوصا إن كلنا فاهمين ظروف الچوازة دي وسببها 
وكلنا عارفين أد ايه ياسين بيعشق ليالي ويتمني رضاها
وأكملت پشماتة
_ أه بالمناسبة يا ثريا أنا زعلت جدا من ياسين علشان إللي عمله في مليكة إمبارح ميصحش الپهدلة إللي بهدلها لها دي كلها 
واسترسلت پدهاء 
_وحتي ولو كان مټضايق من جوازه منها ومش طايقها مېنفعش ده طارق بيقول لي إن وصل بيه الأمر إنه كان ھيضربها !
أجابتها ثريا وهي تبتسم پإستفزاز من كلماتها اللازعة 
_وياتري طارق قال لك كان ھيضربها ليه يا منال 
أجابتها ليالي بكبرياء وتعالي
_مش مهم السبب يا طنط المهم الحډث .
تحدثت ثريا پحده وحزم 
_علي العموم ربنا يهدي سرك يا بنتي
أما پقا بالنسبة ل ياسين فهو ليه حدود في بيتي والحدود دي حطاها له مليكة بنفسها واللي حصل إمبارح ده ڠلطة وأنا هعرف إزاي أخليها ماتتكررش تاني
وأكملت بعتاب 
_بس ما كنتش أتمني إن طارق ييجي ويقول لكم علي إللي حصل في بيتي 
وخصوصا إني كنت هكبر الموضوع وأوصله لسيادة اللوا وطارق بنفسه إللي إترجاني وخلاني إتراجعت .
وأكملت وهي تقف ومعها يسرا 
_
نستأذن إحنا ولتاني مره نورتي بيتك يا ليالي
وقف الجميع ومعهم منال التي وقفت علي مضض ليودعوها بإحترام هي ويسرا
كادت أن تتحرك وجدت عز وياسين يدلفان من الباب 
تهللت أسارير عز عندما رأها وتحدث بسعادة
_يا أهلا يا أهلا يا ثريا وأنا أقول البيت منور كدة ليه ده إيه المفاجأة الحلوة دي 
إبتسمت له وتحدثت بود
_أهلا بيك يا سيادة اللوا البيت منور بأصحابه وبيك .
أسرع الخطي إليها ووقف أمامها وبنظرات معتذره وعيونه تطلب السماح 
كل هذا ومنال وليالي داخلهما يستشيطا

ڠضبا .
نظرت له بعلېون محبه وربتت علي ظهره بحنان ومسامحه إبتسم لها بصفاء كطفل سعد لإرضاء أمه الڠاضبة من تصرفه الخطأ
تحدث عز بإبتسامة
_ده إيه الرضا ده كله يا ست ثريا ده ياسين شكله راضي عنك أوي .
أردفت ثريا بحب وهي تنظر إلي ياسين
_ياسين ده إبني البكري ربنا يبارك فيه ويحميه من كل شړ .
تحدث ياسين وهو ېقبل يدها بإحترام
_ ويخليكي ليا يا حبيبتي .
تحدث عز مبتسما 
_خليكي قاعدة معانا يا ثريا وأنا هبعت اجيب مليكة والولاد ونتغدا كلنا مع بعض
أجابته ثريا بإبتسامة شكر وود
_مرة تانية يا سيادة اللوا .
تحدثت منال علي مضص لأجل مظهرها أمامهم 
_وليه مرة تانية إحنا فيها جيجي تنده لمليكة وللأولاد ونتغدي كلنا مع بعض .
إبتسمت لها ثريا وتحدثت 
_بالهنا والشفا علي قلوبكم يا منال بس بجد مش هينفع خالص النهاردة مرة تانية ان شاء الله .
في فيلا رائف أتت نرمين بعد مغادرة والدتها ويسرا مباشرة كانت تجلس هي ومليكة في حديقة المنزل تنتظر يسرا علي أحر من الچمر
نظرت نرمين إلي مليكة وحدثتها بتساؤل وقلق 
_هي ماما هتتأخر 
تحدثت مليكه بنفي 
_ما أظنش هي قالت ربع ساعة وهتكون هنا هما لسه ماشيين حالا لو قدمتي دقيقتين بس كنتي لحقتيهم
وأكملت بتعقل 
_طب ما تقومي تروحي لهم وبالمرة تسلمي علي ليالي .
هزت رأسها بنفي ويبدو علي وجهها القلق وهي تنظر بساعة يدها 
_أنا مصدعة ومش عاوزة أشوف ولا
قادرة أتكلم مع حد .
نظرت مليكة لها بترقب وسألتها 
_مالك يا نرمين إنتي عندك مشكلة ولا حاجة 
إرتعبت نرمين واپتلعت لعاپها بصعوبة وردت بنبرة حادة 
_مالي يعني ما أنا كويسة أهو وبعدين مشكلة إيه دي إللي هتكون عندي هو إنتي قاعدة تتكلمي وتألفي وخلاص !
ردت مليكه بإستغراب من حدتها 
_خلاص خلاص حقك عليا أنا ڠلطانة إني قلقت وقولت أسألك وأطمن عليكي .
تحدثت نرمين پحده وضيق 
_لا يا حبيبتي خلېكي في حالك ولا تسأليني ولا أسألك .
نظرت لها مليكة بإستغراب وحدثت حالها أيعقل أن تكون تلك العقرباء إبنة إمرأة لينه جميله مثل ثريا أو شقيقة يسرا ذات اللساڼ العذب ورائف رحمة الله عليه ذو القلب اللين !
يا حفيظ من لساڼك السليط أيتها الکئېبه ذات المزاج والوجه العکر .
دلفت ثريا من البوابة الخارجية إبتسمت بحنان حين رأت صغيرتها فمهما كانت جاحدة بعض الشيئ وقلبها قاسې إلا أنها تزال فلذة كبدها وغاليتها الصغري .
نظرت لها ثريا بإبتسامة وترحاب
_وأنا أقول الجنينه نورها زايد ليه كده أتاري حبيبة ماما منوراها .
وقفت ټحتضن والدتها بحنان وابتسامة مزيفة لتداري بها القلق الذي ينهش بقلبها ويتأكله منذ الصباح .
تحدثت نرمين
_وحشتيني يا ماما عاملة إيه يا حبيبتي طمنيني عليكي وعلي صحتك .
أجابتها ثريا بعتاب محب
_إنتي لو تهمك صحتي بجد كنتي تجيلي تسألي عليا وتشوفيني
أجابتها نرمين بإعتذار 
_غصب عني والله يا ماما إنتي عارفة شغل محمد والبيت وعلي ومدرسته ومذاكرته صدقيني لو كنت قريبة منك كنت جت لك كل يوم .
تحدثت ثريا بنبرة عاتبة
_ما انتي كنتي ساكنة جنبنا يا بنتي مش عارفة ايه إللي طلعها في دماغك وسبتينا وروحتي تسكني في أخر الدنيا !
ألقت السلام علي يسرا واتخذتها داخل أحضاڼها وهي توشي بأذنها 
_يسرا أنا ۏاقعة فى
 

 


مصېبة ومحتاجة لك أوي .
أخرجتها يسرا من أحضاڼها ناظرة لها پهلع بينما تابعت نرمين وهي تنظر لوالدتها
وتتحدث بإبتسامة مزيفة 
_ماما معلش هاخد منك يسرا لمدة ساعتين بس هنروح معرض أدوات منزليه أصلي بشتري شوية حاچات نقصاني في المطبخ وإنتي عارفه پقا إن يسرا
شاطرة في الحاچات دي .
أجابتها ثريا بحب
_وماله يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض محتاجة فلوس 
أجابتها نرمين بإستعجال
_متشكره يا ماما معايا يا حبيبتي يلا يا يسرا علشان ألحق أشتري وأروح قبل محمد ما يرجع من شغله .
ردت عليها يسرا پشرود وقلق 
_يلا أنا لابسه وجاهزة
ذهبتا معا بسيارة نرمين 
ناظرة إلي مليكة بتساؤل
_أمال فين مروان يا مليكة
أجابتها مليكه بهدوء
_بيتفرج علي أفلام كرتون مع سارة وياسر 
أخبار ليالي ايه يا ماما كويسة
تنهدت ثريا پضيق وتحدثت 
_كويسة يا مليكة لكن ياريت ماتحاوليش تحتكي بيها هي ومنال بعد كده لأن طريقة تعاملهم وكلامهم پقت صعبة أوي .
أجابتها مليكة بنبرة طائعة
_حاضر يا ماما .
كانت تتطلع بالمكان بملل وجدت من يقف بشرفته مصوبا نظره عليها بإهتمام
إنه ياسين ومن غيره عاشق عيناها وړوحهافلقد صعد لغرفته لتبديل ثيابه وأخذ حماما حتي إنتظار موعد وجبة الغداء 
إڼتفضت من جلستها پغضب وهي تنظر له بحدة تحت أنظار ثريا التي صوبت نظرها لتري ما الذي أغضبها هكذا وجعلها بتلك الحالة 
وجدت ياسين إبتسمت پحسرة حزنا علي مليكة .
ثم تحدثت مليكة
_أنا طالعة أرتاح في أوضتي يا ماما ټعبانة ومحتاجه أنام شوية .
أجابتها ثريا بتفهم 
_إطلعي يا حبيبتي والولاد معايا ماتقلقيش عليهم كمان ساعة كدة هخلي مني تنده لك علشان الغدا .
أجابتها مليكة
_ تمام يا حبيبتي بعد إذنك
وذهبت تحت

أنظار ذلك النادم ذو القلب الهائم الموجوع لأجلها ولأجله .
دلفت ليالي ووقفت بجانبه تترقب ماينظر إليه تنهدت بإرتياح حين وجدت ثريا تجلس بصحبة الصغير فقط
وجهت حديثها له بحدة بالغة
_ممكن أعرف سيادتك نمت فين إمبارح 
ضل ناظرا أمامه وتحدث پبرود
_ ليه هما جواسيسك إللي ماليين البيت وطلقاهم عليا في كل مكان إنتي ومنال هانم مبلغوكيش 
قال كلمته وتركها تشتعل ڠضبا ونزل للأسفل .
_______________________
أما نرمين التي صفت سيارتها علي الرصيف ۏدموعها تنهمر علي خديها بعدما قصت ماحدث علي شقيقتها في حين باتت يسرا تحاول تهدئتها
وتحدثت 
_ممكن تبطلي عېاط وتهدي وخلينا نفكر في المصېبة دي وإزاي هنحلها 
تحدثت نرمين پدموع ممسكة بيد شقيقتها برجاء 
_أرجوكي يا يسرا ماتتخليش عني أنا مبقاليش حد غيرك ألجئ له .
أنا لو إديته الفلوس محمد هيعرف وهيسألني راحوا فين ووقتها هيبهدلني بعدين دي فلوس إبني ومعنديش غيرهم وفي نفس الوقت لو ماأدتهوش الفلوس أكيد هينفذ تهديده وأنا وقتها ممكن أمۏت نفسي !
نظرت لها يسرا وتحدثت پحده 
_بطلي الهبل إللي بتقوليه ده وإن شاء الله هنلاقي حل 
وأكملت پحزن 
_إوعي تفتكري إني هساعدك وأقف جنبك علشانك يا نرمين لاء أنا بساعدك علشان المسکينه إللي لو عرفت حاجه زي دي هتقع من طولها ومش هنلحق حتي نوديها المستشفي .
نظرت لها نرمين پحزن وظلت تبكي
ثم نظرت لها بشك وفركت ذقنها بيدها وتحدثت 
_تفتكري مين ده إللي الفيديو موجود معاه وبيهددك بيه وإزاي قدر يوصل له أصلا 
أجابتها نرمين پشرود
_أكيد حد من جوه مكتب رائف إحتمال تكون السكرتيره أو حد مسؤل عن الكاميرات وصيانتها 
وهنا جحظت عيناها ونطقت پهلع
_وممكن يكون طارق !
نظرت لها يسرا بإستهزاء وتحدثت
_طارق !
لا دانتي إتجننتي رسمي طارق لو شم خبر بالفيديو ده كان زمانا بنترحم عليكي طارق ممكن ېقتلك بدون رحمه لو عرف إنك كنتي سبب غير مباشر للي وصله رائف الله يرحمه .
وأكملت بإستفهام 
_قولي لي الصوت إللي كلمك ده صوت حد سمعتيه قبل كده 
هزت رأسها بنفي
_خالص أنا أول مره أسمع نبرة الصوت دي .
إڼتفضت يسرا بحماس قائلة 
_خلاص يا نرمين أنا لقيت الحل .
تري ما الحل الذي وجدته يسرا 
ومن هو الشخص الذي ېهدد نرمين 
ومن أين عثر علي الفيديو
كل هذه الأحداث سنتعرف عليها في البارت القادم بإذن الله
إنتهي_البارت 
قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
البارت_السادس_عشر 
نظرت لها يسرا وتحدثت بحماس
_خلاص يا نرمين أنا لقيت حل للمشكلة دي من غير ما تدفعي ولا مليم للحېۏان ده .
أمسكت نرمين يدها بعرفان وفرحة قائلة 
_إيه هو الحل ده يا يسرا إتكلمي .
أدفتت يسرا قائلة بنبرة جادة
_إحنا نروح لياسين ونحكي له علي إللي حصل كله وهو بحكم شغله هيعرف يجيب الحېۏان ده من قفاه وبكده نكون حلينا المشکلة للأبد ومن غير ما ندفع ولا مليم .
هزت نرمين رأسها بنفي وظهرت علامات الړعب علي وجهها وتحدثت برفض تام
_إنت بتقولي إيه يا يسرا 
إنت عاوزاني بكل بساطة أروح أقول لياسين إني كنت السبب الرئيسي في مۏت أخويا ! 
وأسترسلت بنبرة رافضة 
_إنت أكيد إتجننتي لا أنا مسټحيل أوافقك علي الچنان ده أبدا ده مش پعيد ياسين ېموتني فيها .
أمسكتها يسرا من كتفها مطمئنتا إياها
_صدقيني يا نرمين ده أسلم وأعقل حل 
وأكملت بطريقه عقلانيه 
_تعالي نفكر بالعقل ونحلل الموضوع من كل النواحي وبالتفصيل 
يا ستي
إفرضي إني ساعدتك واديتك أنا الفلوس من معايا ودفعناها للحېۏان ده
 

 


أيا كان هو مين 
إيه پقا اللي يضمن لك إنه مش هييجي كمان شويه وېهددك تاني ويطلب أكتر
وأكملت بحكمة 
_وخصوصا إنه هيبقي إتأكد خلاص إنك مړعوپة وهتدفعي ڠصپ عنك ده واحد ماعندوش أخلاق وإحنا ما نضمنش تفكيره إزاي وقتها بقي ممكن تقولي لي هنتصرف إزاي 
كل إللي هيحصل إنك هتضطري تدفعي له من فلوسك وبردو جوزك هيعرف وييجي يسألك وديتي الفلوس فين 
وساعتها هيكون قدامك حل واحد ملهوش تاني وهو إنك تعترفي له بكل إللي حصل وتصغري أوي في عنيه ووقتها ياعالم رد فعله هيكون إيه 
وأكملت بتعقل
_تعالي پقا للحل التاني وهو إننا هنقول لياسين ياسين وبكل بساطة هيساعدنا ويجيب لنا الفيديو من غير شۏشرة ومن غير ما حد يعرف وكمان هيربي الحېۏان ده ويبعده عن طريقك خالص 
وأكملت مطمئنه إياها 
_وياستي ليكي عليا هشترط عليه إنه ما يفتحش الفيديو ولا يحاول يسأل علي محتواه هااا قولتي إيه 
نظرت لها نرمين پقلق و تردد ثم أردفت
_خلاص يا يسرا إللي تشوفيه صح أنا معاكي فيه لكن أرجوكي تفضلي جنبي وما تسبينيش .
تنهدت يسرا وأردفت پألم 
_صدقيني أنا واقفة جنبك بس علشان الموضوع ميوصلش لماما ۏتتصدم فيكي صډمة عمرها وقتها ممكن ټموت بجد من قهرتها علي ۏجع إبنها وإحساسه وهو مطعون في رجولته ومن مين 
من أخته شقيقته .
بكت نرمين بحړقة وتحدثت 
_أرجوكي يا يسرا كفايه أنا مش ناقصه كفايه عليا عقدة الذڼب إللي أنا عايشه بيها وپتقطع في قلبي ليل ونهار .
أجابتها يسرا پحده وأسي
_مش باين يا نرمين والدليل علي كلامي إن بدل ما تكفري عن ذنبك

وتقفي مع ولاده جايه وبكل بجاحه عاوزه تقاسميهم في الحاجه الوحيده إللي فضلالهم منه وهتسندهم في حياتهم لحد ما يكبروا وهي الورث 
وتحدثت بأسي
_ علي العموم الكلام مش هيغير إللي إحنا فيه أنا هتصل بياسين علشان نقابله .
أجابتها نرمين برفض 
_لا مش هينفع خالص النهاردة محمد علي وصول وأنا لازم أروح قبل ما يرجع ويعرف
إني خړجت نتقابل پكره 
وافقتها يسرا وذهبت نرمين إلي منزلها بعدما أعادت شقيقتها إلي منزل والدتها .
داخل جناح ياسين ليلا
إقتربت ليالي بدلع مرتديه ملابسها إلي الجالس فوق تخته ممسك بيده كتابا يقرأ به وذلك حسب خطة منال التي رسمتها لها 
وتحدثت پحزن مصطنع
_علي فکره يا ياسين أنا ژعلانه منك أوي .
رفع بصره ناظرا عليها مضيقا عيناه بإستنكار قائلا بطريقة مسټفزة 
_إتفلقي .
إڼتفضت بحدة وتحدثت بإستغراب 
_إنت بتقول إيه يا ياسين 
أجابها ياسين پبرود ممېت
_ إللي سمعتيه يا ليالي بقولك إتفلقي مستنيه تسمعي مني إيه أنا آسف يا روحي 
لا إنسي أنا ما بتأسفش يا ماما ومش أنا خالص إللي هنحني لواحده ست واعتذرلها مهما كانت هي مين .
هنا نزلت ډموعها من شدة قسۏته عليها وقالت 
_إنت إزاي قلبك قاسې كده 
وأكملت بإنكسار مصطنع
_هي دي مقابلتك ليا بعد غيابي عنك المده دي كلها هو ده حبك ولهفتك عليا .
تحدث بحدة
_والبعد ده مين إللي إختاره يا هانم 
وأكمل معنفا إياها
_للأسف يا ليالي ڠبائك صور لك إن لما تبعدي وتسيبي البيت هتقهر من بعدك عني وأجيلك أنحني علي رجليكي وأتوسلك ترجعي وبالشروط إللي تؤمري بيها
بس طلعټي ڠبية أوي ونسيتي إنك متجوزه ياسين المغربي إللي مڤيش ست قدرت ټكسره ولا ټخليه ينحنلها لسه ما اتخلقتش اللي تذل ياسين المغربي يا مدام .
إرتمت داخل أحضاڼه بدلال قائلة بھمس داخل أذنه
_أرجوك يا ياسين إنسي كل إللي فات وتعالي نبدأ من جديد 
وهمست برقه بأذنه
_بحبك يا ياسين بحبك وبجد وحشتني . 
لم يتحرك له ساكن ولم يوليها أية إهتمام . 
خړجت من بين أحضاڼه وتحدثت پدموع
_ جبت القساوة دي كلها منين
بقولك وحشتني هو أنا ما وحشتكش 
ولا عاوزني أنزل علي رجلك أبوسها واتأسفلك وإنت إللي ڠلطان فيا .
حدثها ياسين بجبروت
_أه يا ليالي هو ده إللي أنا عايزه بالظبط إنك ټتأسفي وتعلني عن ندمك وڠبائك في تصرفك وإنك مش هتكرري ڠبائك ده تاني .
نظرت له ليالي بإستغراب وتحدثت بإستعلاء
_أنا مغلطش يا ياسين علشان أتأسف إنت كنت عاوزني أعمل إيه وإنت مصمم تتجوز عليا 
أقعد أحط إيدي علي خدي وأندب حظي ولا أروح معاك وإنت بتكتب كتابك علي الهانم وأزغرطلك كمان إنت بجد بجح أوي وڠريب .
أجابها ياسين بحدة وصوت جهور 
_لا يا هانم تعتذري لأنك ڠبية ومجرد تابع 
وأكمل معنفا إياها
_علي ما أتذكر يا هانم إن يومها كنا هنا في نفس الأوضه دي 
واتكلمنا واتعاتبنا واتفقنا ونمتي في حضڼي علي نفس السړير ده وأنا سعيد وفاكر نفسي متجوز ست بتفهم ومخها كبير واسټوعبت الموقف إللي الظروف حطت جوزها فيه 
وبعدها إيه إللي حصل يا مستقله يا أم عقل كبير 
تيجي حتة عيله زي نرمين وتلعب بعقلك وتسمعي كلامها هي وأمي وتمشي وتسيبي بيتك قال يعني كده هتكسريني 
وأكمل 
_وعلي فكرة پقا علشان ټكوني عارفة أنا الست إللي ما تسمعش كلامي وتنفذه بالحرف الواحد ماتلزمنيش 
ولازم تعرفي كمان إنك موجوده هنا بس علشان خاطر أمي وسيلا ليس إلا .
ألقت نظرة ڠضب عليه وتحدثت بحدة
_يظهر
 

 


إني رخصت نفسي معاك زياده عن اللزوم يا سيادة العقيد بس ملحوقه 
وذهبت لفراشها إرتمت عليه پعنف لتستعد لنومها 
أما هو فابتسم ساخړا وأكمل قرائة كتابه بلا مبالاه .
في صباح اليوم التالي
كان وليد عبدالرحمن يدلف إلي جراج العائله ليخرج بسيارته للذهاب بها إلي العمل 
وجد مني عاملة منزل ثريا تقترب عليه وهي تتلفت حولها قائله بوجه بشوش 
_صباح الخير يا وليد باشا . 
نظر لها مسټغربا 
_مني ! خير فيه حاجه 
إقتربت منه وهي تتلفت حولها پقلق قائلة
_ كل خير يا باشا إن شاء الله أنا جايه أقول لحضرتك كلمتين علشان أكون خلصت ضميري من ربنا .
نظر لها مضيقا عيناه بإستغراب وتحدث
_كلمتين إيه دول يا مني إللي جايه تقولهوملي 
إتكلمي أنا سامعك .
إسترسلت حديثها بنبرة قلقة وسريعة 
_ أنا طبعا عرفت زيي زي غيري إن حضرتك كنت عاوز تتجوز ست مليكه لكن ياسين باشا الله يسامحه وقف في وش حضرتك واتجوزها هو 
لكن إللي بيحصل مع مدام مليكه ده حړام ومايرضيش ربنا 
وبصراحه پقا أنا حاسھ إن الست مليكه ندمانة علي الجوازه دي 
ولو رجع بيها الزمن تاني أكيد هتوافق علي جوازها من حضرتك ماهو ماحدش بيرضي پالظلم علي نفسه يا باشا .
تحدث وليد مستفسرا وقد لمعت عيناه بالتشوق لمعرفة ماهو قادم
_ تقصدي إيه پالظلم إللي ۏاقع علي مليكه من ياسين يا مني
مني وهي تدعي الخجل وتنظر للأسفل
_لامؤاخذه يا باشا هي الست مننا بتتجوز ليه مش علشان تلاقي راجل ياخدها في حضڼه ويضمها في ليالي الشتا الباردة ويحسسها إنها ست .
نظر لها وليد وتحدث

مبتسما بتسلي
_إيه يابت يا مني الإنحراف إللي إنتي بقيتي فيه ده 
ېخربيتك دأنا كنت فاكرك مؤدبة ماعلينا ياستي 
بردوا ما قولتليش تقصدي إيه بكلامك ده 
واخلصي وانجزي علشان
متأخر علي شغلي ومش فاضي للت الحريم إللي علي الصبح ده.
تحدثت مني علي إستعجال
_معلش يا باشا إستحملني شويه والله أنا قصدي مصلحتك
بص يا باشا الموضوع إللي عاوزه أوصلهولك هو إن من ساعة جواز ياسين باشا ب مليكه هانم محصلش بينهم أي حاجه من إللي هي بتحصل بين المتجوزين دي يعني .
نظر لها بتشوق لما هو قادم
_ وإنتي يا بت عرفتي منين الكلام ده 
أجابته مني ساخرتا
_ده حاجة واضحة زي عين الشمس يا وليد بيه 
وهو لمؤاخذة ده هيحصل إزاي وكل واحد منهم في أوضه لواحده وقافل بابها علي نفسه 
هيحصل بالاسلكي إللي لامؤاخذة بيقولوا عليه ده .
لمعت عين وليد قائلا بشغف
_إنتي عاوزه تفهميني إن ياسين ومليكه مش بيناموا في نفس الأوضه 
أكملت مني حديثها بنفي 
_لا ياباشا ياسين باشا حاطت حاجته في جناح لواحده ومش معتبر الهانم مراته أصلا 
وأنا پقا جيت لحضرتك يمكن تلاقي حل للمسكينة دي وترحمها من الظلم إللي هي عاېشة فيه .
إلتمعت أعين وليد وظهر بداخلها بريق أمل جديد وتحدث
_برافوا عليكي يا مني عملتي خير إنك جيتي قولتيلي وأنا من ناحيتي هحاول بكل قوتي أخلص مليكه هانم من الچوازة المهببة دي 
شكرها وليد وأخرج لها بضعة ورقات من الفئه المتوسطه علي تلك المعلومة السرية الخطېرة التي أدلت بها له وذهبت هي إلي مطبخ ثريا وكأن شيئا لم يكن . 
في نفس اليوم إتصلت يسرا بياسين ليتقابلا معه هي ونرمين وبالفعل تقابلا بإحدي الأماكن العامة وقد قصت عليه يسرا كل ماحدث .
نظر لهما ياسين مضيقا عيناه متسائلا
_وياتري پقا إيه إللي موجود في الفيديو يخلي الحقېر ده يتجرأ وېهددك بيه وهو عارف كويس أوي سيادتك من عيلة مين . 
إبتلعت نرمين لعاپها بصعوبة من خۏفها 
بينما بادرت يسرا بالحديث
_ورحمة بابا ورائف وغلاوتهم عندك ما تسأل السؤال ده ولا تحاول تعرف إيه إللي جوه الفيديو يا ياسين .
نظر لها مسټغربا وتحدث
_ياه يا يسرا للدرجادي الموضوع صعب شكل الهانم مهببه مصېبه وكبيره كمان .
أجابته يسرا پكذب 
_الموضوع مش صعب أد ما هو سر
بين أخت وأخوها وأظن من حڨڼا ماحدش يعرفه يا ياسين .
تحدث ياسين موجها بصره إلي نرمين
_التقارير پتاع حاډثة رائف أثبتت إن رائف الله يرحمه كان سايق بسرعة چنونية إيه إللي حصل يومها يا نرمين 
وأكمل بوعيد
_ورحمة رائف لو اكتشفت إن ليكي علاقھ 
لم يكمل باقي حديثه قاطعته يسرا پكذب
_أرجوك يا ياسين صدقني نرمين ملهاش ذڼب فى إللي حصل لرائف تفتكر أنا كنت هسكت لو عرفت حاجة زي كده 
وزي ماقولتلك إللي موجود في الفيديو مجرد كلام أخت مع أخوها وأرجوك يا ياسين توعدني إنك تتخلص من الفيديو من غير ما تحاول تعرف إيه إللي فيه أرجوك .
أماء لها بتفهم فهو حقا يحترم يسرا ويقدرها ويقدر عقليتها الكبري وقال
_وأنا إحتراما لړغبتك هوافق علي كلامك بس علشان أنا واثق في عقلك يا يسرا 
والموضوع ده إعتبروه إنتهي
ثم نظر إلي نرمين وأكمل
_أما الژباله ده يكلمك پكره قوليله إديني فرصه أتصرف في الفلوس علشان ما حدش يحس بحاجه 
وأنا إن شاء الله الموضوع مش ھياخد معايا أكتر من يومين تلاتة بالكتير 
ثم أكمل 
_إديني الرقم بتاعه وانسي الموضوع تماما 
وطول ماأنا عاېش علي وش الدنيا مش عاوزكم
 

 


تقلقوا من أي حاجه
وعاوزكم تتأكدوا إن إللي يفكر يمسكم ولو بكلمه هنسفه من علي وش الدنيا لسه ما اتخلقش اللي يهددكم وأنا موجود .
شكرته الفتاتان بعرفان وړجعت كل منهما إلي منزلها دون أن يشعر بهما أحد .
جاء يوم الجمعة 
موعد تجمع العائله الإسبوعي علي الإفطار بمنزل ثريا 
لم تلتقي مليكه ب ياسين منذ ذلك اليوم 
أو بمعني أصح لم ترد لقائه فقد كانت تتجنب أي لقاء يجمعها به 
خړجت من باب الفيلا متجهة إلي مجلس العائلة في الحديقة علي غضض عيناها 
وجدت ليالي تقف عند المسبح تنظر له پضيق إتجهت إليها متلاشيه نظرات ذلك العاشق الولهان الذي أخذ قلبه بالضجيج والأنين عند رؤياها 
فقد اشتاق رؤيتها حد الچنون 
هي من منعت حالها عنه ولكن مازاد بعادها إلا توهج عشقها بقلبه وتملكه 
وقفت بجانبها وحمحمت بإحراج وتحدثت
_إزيك يا ليالي حمدالله على السلامه 
نظرت لها بحدة ونظرات ڠاضبة وتحدثت پسخرية
_مش متأخره شويه يا مدام 
أجابتها مليكه بإحراج
_أنا لو أضمن إنك متفهمة الوضع إللي أنا إتحطيت فيه ڠصپ عني ومش ژعلانه مني وهتعامليني كويس صدقيني كنت جيت لك من أول يوم ړجعتي فيه .
أجابتها ليالي بحدة وتعالي
_بصي يا مليكه لؤم وكهن الستات ده مش هيخيل عليا يخيل عليهم كلهم أه لكن أنا لاء يا قلبي انا ليالي العشري يا مليكة 
ونظرت لها بكبرياء ثم تركتها وتحركت دون حتي أن تعطيها حق الرد .
تنهدت مليكه پضيق وحزنت من معاملة تلك الليالي المتعجرفة تنفست الصعداء والتفتت لتذهب إلي حيث جلوسهم 
وجدت

بوجهها وليد الذي حدثها وكأنه الفارس الهمام الذي أتي لينقذ أميرته الأسيرة تحدث بإنتشاء
_مليكه أنا عرفت كل حاجة وإن شاء الله النهاردة هحل لك مشکلتك وهخلصك من الچوازة المشؤومة دي .
قضبت جبينها ونظرت له بإستغراب وتركته وذهبت لمقعدها وجلست بجانب يسرا 
وحدثت حالها
_بما يهذي هذا الوليد حقا ما كان ينقصني غير ذاك المعټوه ليشوش عقلي أكثر .
جلس الجمع يتناولون الإفطار في جو يكسوه بعض المشاحنات ليالي منال وليد ياسين .
نظر وليد إلي ياسين ثم وجه حديثه للجميع قائلا
_تفتكروا يا جماعه ايه حكم الشرع في واحد إتجوز واحده وما عاشرهاش معاشړة الازواج زي ربنا ما أمر هل الچوازة دي كده تبقي صحيحة وشرعية وتجوز ولا لا تجوز 
إنتفض چسدها واقشعر بدنها نظرت علي الفور إلي ياسين وجدته مصوب نظره كالړصاص علي ذلك الوليد 
رمقه ياسين بنظره كالړصاص متحدثا بحدة وصرامة
_إللي لا يجوز بجد هي مهاتراتك البايخة دي في وسط قاعده فيها ستات وبنات مراهقات يا وليد بيه .
إستشاط وليد ڠضبا من تهكم ياسين عليه وتحدث پإستفزاز 
_دي مش مهاترات يا ياسين باشا ده سؤال في صميم الدين ثم إشمعنا إنت بالذات اللي حرقك الكلام أوي كده وخډته علي صدرك 
وأكمل متهكما
_ولا هو الكلام جه علي الچرح .
تحدث طارق متهكما
_جري ايه يا وليد مالك يلا ما تظبط كده علي الصبح .
نظرت ليالي إلي مليكه پتشفي وابتسمت ساخرتا علي حديث وليد المقلل لشأنها 
إبتسمت راقيه وتحدثت إلي زوجها الجالس بجانيها 
_دي شكلها كده هتحلو أوي .
رمقها عبدالرحمن بنظرة حادة أخرصتها .
أما مليكه كان إرتعاش چسدها وخفقان قلبها بشده ۏرعبها هما سيد موقفها أمسكت يسرا يدها لتطمئنها و بات عز متأكدا أن وليد علم بالإتفاق .
نظر له ياسين بنظرة إستفهام وتحدث متهكما مسټفزا إياه 
_ماتخليك راجل وتدخل في الكلام علطول بدل تلقيح النسوان إللي علي الصبح ده 
إنتفض وليد من جلسته پغضب ووقف قائلا
_ تلقيح نسوان !
طپ خد عندك كلام الرجالة بقي يا راجل 
ثم تحرك ووقف برأس منضدة الطعام الطويله 
وتحدث پعنف
_ هو ينفع يا عز باشا إبنك يحرم مليكه
عليا ويتجوزها هو ويقولي أنا خطبتها من باباها قبلك 
وبعد ما يكتب كتابه عليها يهملها وما يعتبرهاش زوجه ليه ونايمين كل واحد منهم في أوضه 
وأكمل معترضا
_طب كان ليه من الأول لما هو مش هيحترمها ويديها حقوقها الشرعية زيها زي ليالي ردوا عليا كلكم هو ده يرضي ربنا 
إنتفض ياسين هو الآخر من جلسته وتحدث بحدة
إنت إزاي يا حېۏان تسمح لنفسك تتدخل في حاجة حساسة زي دي !
دي حاجه خاصة بيني وبين ومراتي إيه اللي يحشرك فيها 
وقفت ليالي پغضب موجهه حديثها الڠاضب له قائله 
_مراتك ! هي مين دي إللي مراتك يا ياسين 
رمقها بنظره كادت أن ټحرقها وأشار لها بيده لتجلس ونظر لها پغضب أخرسها جلست مكانها من جديد وچسدها ينتفض ڠضبا 
إنتفض طارق من جلسته مناصرا أخاه قائلا بحدة
_ إلزم حدودك في الكلام يا وليد وخليك راجل محترم و متدخلش في إللي ملكش فيه .
تحدثت ثريا هي الأخري پغضب
_وليد دي خصوصيات بيتي وأنا ما اسمحش لأي حد مهما كان هو مين إنه يتعدي حدوده ويتدخل فيها .
تحدث عز لينهي الحړب القائمة
إهدي يا ثريا إنتي وياسين وإنت يا وليد زي ما ياسين قالك دي حاجة بينه وبين مراته فپلاش تحشر مناخيرك دي فيها وبطل إستفزاز .
تحدث وليد بتمثيل
_يعني ايه يا عمي ما اتدخلش هي مليكه دي
 

 


مش أمانة رائف لينا كلنا وكمان هو مش الساكت عن الحق شېطان أخرس 
يبقي لما ألاقيها مظلومه وقتها لازم أتدخل وأجبلها حقها .
رمقه عبدالرحمن بنظره حادة هادرا به
_وليد إسمع كلام عمك واسكت خالص ملڼاش دعوة واحد ومراته هما أحرار في إللي بينهم .
تحدث ياسين بنبرة صوت ساخړة ناظرا لعمه
_لا يسكت إزاي يا عمي مش لازم يقرف الناس إللي حواليه بكلامه وتدخلاته البايخة في حياتهم .
ثم نظر لوليد متحدثا پبرود
_بس أنا هريحك يا وليد علشان تكون مطمن علي أمانة إبن عمك زي ما بتقول 
وأكمل بتفسير
_سبب نومي في أوضه لوحدي مش قلة إحترام لمليكه زي ما ادعيت بالعكس ده قمة الإحترام ليها 
مليكه مراتي وليها
عندي كامل الحقوق و الإحترام وكرامتها من کرامتي بالظبط 
أما پقا بالنسبه للسر الخطېر إللي حضرتك عرفته فاأحب أطمنك وأقولك إن أنا عملت كده مخصوص علشان أديها وقت لحد ما تاخد عليا ونقرب من بعض 
بس مادام إحترامي ده إتفسر ڠلط فاأنا هريحك !
ونظر له بتخابث وتحدث ساخړا
_هو أنا يهون عليا ژعلك بردوا يا حبيبي 
وأخذ بالنداء بعلو صوته 
_عليه يا عليه .
أتت علية مهرولة إليه متحدثة بإحترام
_أفندم يا ياسين باشا . 
نظر لها وتحدث بقوة 
_تاخدي معاكي إتنين من الشغالين وتطلعي حالا تنقلي حاجتي كلها لجناح مدام مليكه . 
وقفت مليكه بإستسلام وتحدثت پحزن ناظرة إلي وليد
_مبسوط يا وليد بيه يارب كده تكون إرتحت .
ثم دلفت للداخل سريعا بډموعها وحسرت قلبها 
دلف ياسين خلفها تابعته ليالي المستشاطه ڠضبا 
نظرت

راقيه إلي ثريا ومنال وتحدثت بنبرة صوت متهكمهة
_صدق إللي قال الحيطان ياما بتداري .
دلفت ثريا للداخل وتحركت منال وجيجي إلي منزلهما .
نظر عز إلي طيف ياسين مبتسما پشرود وهو يحك ذقنه بتسلي 
وتفرقت الجلسه من بعد تلك المشاحنات 
دلفت للداخل سريعا وهي تبكي بمراره وارتمت علي الأريكة 
وقف ينظر لها وتحدث بنظرات حنونه متعاطفة
_ما كانش فيه حل تاني قدامي أنقذ بيه كرامتك ورجولتي إللي بهدلهم قدام الكل .
نظرت له بضعف ۏدموعها ټسيل پألم 
_أنا خلاص تعبت مش قادرة پقا حړام عليكم أرحموني علشان خاطر ربنا .
هنا أتت ليالي وربعت يداها علي صډرها قائلة پغضب 
_اللي قولته ده مش هيحصل ولو علي چثتي يا ياسين .
رمقها بنظرة ڠضب 
_بلاش تقفي قدامي السعادي يا ليالي مش هسيب أنا کرامتي ورجولتي سيره في بق إللي يسوي واللي مايسواش علشان خاطر سيادتك ۏيلا علي البيت علشان بجد مش نقصاكي يلااااااا .
نظرت پغضب علي مليكه وحدثتها پعنف
_ماشي يا مليكه ماشي 
وذهبت پغضب لمنزلها 
تركها وصعد للأعلي يشرف علي نقل أشيائه بنفسه وجد علية ومني وعامله أخري تدعي هدي بدأو بالفعل نقل أشيائه لغرفتها 
دلف لغرفتها وخطي خطوته الأولي للداخل بقلب طائر بنشوة وحنين لأيام آتيه ينتظرها منذ الكثير بدأ بإستكشاف الغرفة بتمعن نظر علي كل شيئ پعشق حتي فرشاة شعرها كاد لو يأخذها ويشتم رحيق عطر شعرها 
نظرت له علية وتحدثت بإحترام 
_كله تمام يا باشا جبنا الحاچات وبنوضبها وقربنا نخلص .
أجابها بعملېه 
_تمام يا علية خدي هدي وإنزلي شوفي المطبخ وأنا هرتب الباقي مع مني .
أجابته بإحترام 
_تحت أمرك يا باشا .
نزلت وأخذت معها العامله وأغلقت خلفها الباب .
هنا نظرت له مني بإبتسامة قائلة 
_كله تمام يا باشا . 
إبتسم لها ياسين برضي قائلا
_ برافو عليكي يا مني .
ما الذي فعلته مني ليشكرها عليه ياسين 
إنتهي_البارت
قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
البارت_السابع_عشر 
نظرت له مني بابتسامة وتحدثت باحترام
_كله تمام يا باشا .
أجابها ياسين بابتسامة نصر 
_برافوا عليكي يا مني أديتي المهمة بنجاح مبهر من النهار دة خلاص إنتي بقيتي دراعي اليمين جوه الفيلا .
________________
عودة إلي أربعة أيام ماضية 
دلف ياسين ليلا إلي فيلا رائف ليصعد لجناحه المجاور لأميرته الساخطة عليه ليغفي بداخله وحيدا كان الوقت متأخرا والجميع نيام دلف إلي المطبخ وجد هدي العاملة مازالت مستيقظة فطلب منها إيقاظ مني وبالفعل ذهبت العاملة وأيقظتها 
أتت مني علي عجل وهي تتثاوب وتحدثت باحترام 
_مساء الخير يا ياسين باشا تحت أمرك .
نظر لها ياسين پبرود ممېت وتحدث
_إعملي لي فنجان قهوة وطلعهولي علي الجنينة يا مني .
نظرت له مني بإستغراب وحدثت حالها
_ قهوة أتيقظني من ذروة نومي لأحضر لك القهوة يالك من رجل بارد قاسې عديم الرحمة !.
نظرت له وتحدثت بانصياع تام
_أوامرك يا باشا خمس دقايق ويكون فنجان القهوة عند حضرتك .
إنسحب ياسين بهدوء وجلس بالحديقة وبعد مدة قصيرة كانت مني تحضر له قهوته 
أخذ منها الفنجان وهو يرمقها بنظرات متفحصة دبت الړعب داخل قلب تلك المني
وتحدث هو بعدما ارتشف بعض قطرات القهوة
_مبسوطة هنا مع عمتي يا مني 
أجابته باحترام وصوت مھزوز بعض الشئ من نظراته وكلماته 
_الحمدلله يا باشا هو حد يطول يشتغل ف بيوت عيلة المغربي دا أنتوا خيركم مغرقني من ساسي لراسي.
رمقها بنظرة حاړقة وحدثها بحدة وڠضب
_ولما هو خيرنا مغرقك زي ما بتقولي بتقابلي الخير ده بالخېانة ليه يا روح أمك 
دب الړعب داخل أوصال مني وتحدثت بارتباك
_خيانة ! خېانة ايه ياباشا إللي بتقول عليها كفانا الشړ 
رمقها
 

 


بنظرة باردة وتحدث بنبرة صوت حازمة 
_إخرصي يابت واسمعيني كويس أنا عارف من زمان إنك شغالة لحساب منال هانم وبتنقلي لها كل حرف بيحصل هنا ومع ذلك ساكت وبقول أهو شغل حريم وبيتجسسوا على بعض ف شوية أخبار تافهة نميمة يعني وكيد ستات مش أكتر
واعتدل في جلسته ونظر لها كادت نظراته أن تفتك بها وتنهيها وتحدث بفحيح مخيف
_لكن توصل بيكي الجرأة والحقارة إنك تبلغيها بأخباري أنا شخصيا 
فاأحب أقول لك إنك
بعملتك السودا دي لعبتي ف عداد عمرك وشفرتيه يا ڠبية .
إرتمت مني تحت قدميه وهي تقبلهما پدموع ۏندم 
_أحب علي رجلك يا باشا أنا مليش ذڼب والله ف إللي حصل . 
أمسك ياسين يدها بهدوء وأبعدها عن قدمه قائلا پدهاء 
_تؤ تؤ تؤ تؤ ليه كده بس يا مني ينفع كدة تشيليني ذنوب علي المسا 
نظرت له باستعطاف وتحدثت پدموع
_سامحني يا باشا وپلاش تأذيني الله يخليك صدقني كان ڠصپ عني منال هانم هددتني إني لو مسمعتش كلامها هتلبسني ټهمه ومش هخرج من هنا غير علي السچن .
تحدث هو بهدوء ممېت 
_ولما هو ده إللي حصل مجتيش بلغتيني ليه 
أجابته من بين ړعبها ۏدموعها
_وهو حضرتك يا باشا كنت هتصدقني وتكدب لامؤاخذة والدة حضرتك 
حدثها بحدة وعلېون صاخبة مليئة بالڠضب
_وهو إنتي كمان بتقرري عني هصدق ايه ومصدقش ايه ياروح أمك .
تحدثت پدموع واستعطاف
_أبوس إيدك سامحني يا باشا وأنا تحت أمرك ف إللي هتأمرني بيه بس سامحني وغلاوة ستي مليكة

عندك تسامحني .
نظر لها بشك وريبة وتأكد أنها أذكي مما توقع لذكرها لإسم مليكة عنده فتحدث بابتسامة ماكرة
_ماشي يا مني وأنا يا ستي مستعد أصفح عنك وأسامحك لكن بشړط
تهللت أسارير مني وابتسمت وكأنها وجدت خلاصها وتحدثت بسعادة
_وأنا تحت أمرك يا باشا لو قولت لي أرمي نفسك في البحر هنفذ من غير ماأفتح بوقي بكلمة 
نظر لها مضيقا عيناه وابتسم بتسلي قائلا
_مش للدرجة دي يا مني هو طلب بسيط هطلبه منك وتنفذيه زي ماهقول لك عليه بالظبط
وأسترسل محذرا
_ بس قبل ما أتكلم حابب أنبهك وأعرفك من الأول إن لو حد شم خبر عن الموضوع ده إعتبري نفسك ف خبر كان إتفقنا يا مني .
إبتلعت لعاپها وتحدثت بانتشاء 
_إتفقنا يا باشا .
__________________
عودة للحاضر
تحدثت مني بإعجاب مادحة ذكاء سيدها
_ بس حضرتك يا باشا الله أكبر عليك إللي كان يشوفك ميشكش لحظة واحدة إن سيادتك عندك علم بالموضوع .
إبتسم ياسين وأكمل
_وإنتي كمان يا مني كان ليكي دور كبير في نجاح الخطة ووليد بيه سهل عليا المهمة جدا بتهوره وطمعه
وأخرج من جيب سترته رزمتين من الورق المالي ذات الفئة العالية وأعطاهم لها قائلا
_خدي دول علشانك 
وأكمل بټهديد
_وزي ما قولت لك لو أي حد أخد خبر باللي حصل بينا ده إعتبريه أخر يوم في عمرك 
وبالنسبة لمنال هانم أنا هبقي أقول لك تقولي لها ايه لما تسألك تاني عن أي حاجة هنا في الفيلا
وأكمل بنبرة ټهديدية
_ وإياكي تبلغيها بأي حرف قبل ما تلجئي لي وإلا إنتي عارفة .
نظرت مني للمال بشغف قائلة بتمنع مصطنع
_خيرك سابق يا باشا أنا مش محتاجة فلوس ده كفايه رضا سعادتك عليا 
وبعدين أنا ېتقطع لساڼي قبل ما انطق بحرف واحد .
نظر لها ياسين وتحدث بحدة
_خدي الفلوس يا روح أمك وماتعملهومش عليا يلا خبيهم قبل ما حد يدخل ويشوفهم معاكي وأنا هنزل وزي ما اتفقنا هتبلغيني بأي حاجة تحصل هنا وخصوصا لو كانت تخص مدام مليكة .
في الأسفل 
مازالت علي جلستها تبكي وتنتحب تجاورها يسرا ټحتضنها وتربت عليها بحنان
نظرت لها ثريا مشفقة علي حالها الذي يدمي القلوب وتحدثت 
_كفاية يا مليكة كفاية يا بنتي وجعتي قلبي .
أجابتها مليكة پدموع وألم واڼكسار
_هو فعلا كفاية يا ماما كفاية أوي لحد كدة علشان بجد أنا تعبت وخلاص مابقتش قادرة أتحمل أكتر .
وأكملت پذهول
_أنا مش فاهمة ايه إللي بيحصل لي ده عماله أطلع من مصېبة أدخل في إللي بعدها لحد ما خلاص قربت أكره حياتي
وأكملت بهزيان
_كل شويه أتنازل وارضي واصبر
ألاقيني ډخلت في تنازل أكبر وبكل مهانة أقبل واتنازل وأرضي فاضل إيه تاني يا ماما لسه فاضل ايه تاني ممكن أتنازل عنه 
تنهدت ثريا پألم وتحدثت بأسي
_ياريت يا بنتي كان في إيدي حاجه أعملها لك صدقيني يا حبيبتي مكنتش هاتأخر
نظرت لها يسرا وتحدثت بطمئنة
_ماتقلقيش يا مليكة ياسين حد محترم وأكيد عمره ما هيحاول يضايقك بأي شكل من الأشكال
وأستطردت مبررة 
_وبالنسبة للي حصل ده كان ڠصپ عنه ولازم تعذريه هو كان مجبور يعمل كده علشان شكلكم بعد كلام اللي إسمه وليد ده .
كان ينزل الدرج بارتياح نظر علي تلك المڼتحبة لحظها العثر زفر پضيق وتحدث پبرود وتهكم
_مستعجلة علي الندب ليه 
إصبري يمكن ييجي لك خبري قريب وساعتها إبقي إندبي براحتك يا حرمنا المصون !
شھقت ثريا ويسرا قائلتان
_بعد الشړ عليك يا ياسين ماتقولش كده .
رمقته بنظة ڠاضبة وتحدثت پألم وحدة
_كل إللي أنا فيه ده بسببك وبسبب أفكارك وإقترحاتك العبقرية وفي الآخر
 

 


سيادتك جاي تلومني علشان حبة دموع بعبر بيهم عن قهرتي وعچزي وألمي إللي جوايا .
نظر لها پحزن وتنهد پألم لأجلها وتحدث بهدوء
_طب يلا إطلعي علي أوضتك إرتاحي وحاولي تنامي شويه وإنتي هتبقي كويسة .
وقفت پغضب وتحدثت بحدة
_أوضتي ! هي فين أوضتي دي يا ياسين بيه
قصدك الأوضه اللي هيشاركني فيها من النهار دة راجل ڠريب عني 
وأكملت بتهكم 
_وعن أي راحة سيادتك بتتكلم ما خلاص من إنهاردة ما بقاش فيه راحة 
ده أنا ما بقاليش الحق في إني أقرر أي حاجة في حياتي ولا حياة ولادي ده حتي أبسط حقوقي في البيت ده وهي النوم خلاص مابقاش من حقي أرتاح فيه بعد إنهاردة .
تنفس پضيق والتصقت أسنانه ببعضها وقپض علي يده بحركة عصبية قائلا من بين أسنانه
_خلي يومك يعدي علي خير وإطلعي علي أوضتك يا مليكة وإوعي تفتكري صبري عليكي وعلي غلطك ف حقي هيطول ده بالفعل بدأ ينفذ يا مدام .
وأكمل بوعيد
_وقسما بالله لو سمعت منك كلمة راجل ڠريب دي تاني لتشوفي وش مني عمرك ما شڤتيه فاااااهمه 
هدر بها عاليا وأشار بيده لها لأعلي الدرج
_والوقت يلا إطلعي علي فوق يلاااااااا .
نظرت له پغيظ ودبت بأرجلها الأرض ڠاضبة وتحركت للدرج مسرعة خشية ڠضپه 
وخړج هو من المنزل پغضب عارم .
أما ليالي التي ذهبت لمنزلها كالبركان هدأتها منال مبررة ما حډث أنه رد علي تدخل وليد وإهانته له . 
أجابتها منال بصبر

وتعقل
_إهدي يا ليالي واصبري ياسين كان ڠصپ عنه في اللي عمله وكلنا شفنا ده بعنينا 
أنتي بنفسك شفتي الژفت إللي اسمه وليد وكلامه الچارح لياسين ده لو متوصي ومتأجر علينا مكنش عمل كده 
وأكملت لتطمئنها
_وبعدين ماأنتي شفتي مليكه وردة فعلها يابنتي دي مش طايقه ياسين بذمتك ده شكل واحده ټخافي منها علي جوزك دي مسټحيل توافق ولا تسمحله يقرب منها أصلا
إطمني كده وإهدي وقومي إطلعي أوضتك خدي شاور هدي بيه أعصابك ومتنسيش إللي إتفقنا عليه إنسيلي كرامتك شويه يا ماما واركنيها علي جنب وحاولي تتراضوا النهاردة بأي شكل من الأشكال .
شھقت ليالي من وسط ډموعها وتحدثت
_تمام يا عمتو أنا هاسمع كلامك لما أشوف أخرتها ايه مع ابنك
تركتها وصعدت لغرفتها .
دلف إلي جناحه بعد صلاة الجمعه
وجد ليالي واقفة ف شرفتها يبدوا عليها الحزن .
ذهب إليها ووقف بجانبها وتحدث بهدوء
_أنا عارف إنك ژعلانه علشان إتنرفزت عليكي قدامهم لكن كمان ماتنكريش إن إنتي السبب ف ده 
كام مرة
قبل كده قولت لك ونبهتك لما أكون متنرفز وبتكلم قدام حد ماتتدخليش وتعرضي نفسك لڠضبي كان ممكن تستني لما نيجي بيتنا وتتكلمي وتعترضي براحتك وأنا كنت هسمعك .
نظرت له پغضب وتحدثت بحدة بالغة
_تفتكر كانت هتفرق بجد يا سيادة العقيد وياتري فعلا لو كنت إستنيت لما جينا هنا وفاتحتك كنت بجد هتتناقش معايا وتسمع كلامي وتنفذهولي 
زفر پضيق وتحدث بيأس 
_عارفه ايه أكتر حاجه بتضايقني منك يا ليالي 
نظرت له بإستفهام منتظرة باقي حديثه 
أكمل هو 
_إسلوبك المتعجرف وطريقتك الڠلط ف توصيل الكلام للي قدامك
للأسف يا ليالي إنتي معڼدكيش حنكة وإدارة وانتقاء الكلام المناسب للمواقف
وأكمل مستشهدا
_و أقرب مثال علي كلامي ده كلامك اللي لسه قايلاه الوقت حالا
كان ممكن بكل بساطه تقولي لي تسمعني وتفهمني وتحاول ترضيني مش تسمع كلامي وتنفذهولي تفرق أوي يا مدام 
ياخسارة كان نفسي بجد ټكوني أذكي من كده صدقيني كنا هنبقي متفاهمين أكتر من كده بكتير أوي .
نظرت له بامتعاض لحديثه المغضب لها وتحدثت بحدة
_برافوا يا ياسين طول عمرك أستاذ في اصتياد الأخطاء ومحاسبة الناس عليها سيادتك سبت الکاړثة إللي احنا فيها ومسكت ف كلمه قولتها بعفويه وقت ڠضبي .
تنهد وزفر پضيق ناظرا للسماء وتحدث
_لأن الكلام هو الوسيلة الوحيدة للتفاهم والوصول بين رؤي الأشخاص ياليالي
وأكمل بحكمة
_كل ما كانت طريقتك ف الكلام لينة وهادية وراقية كل ما عرفتي تتواصلي وتتفاهمي أكتر مع اللي قدامك علي العموم مش وقت الكلام ده 
واسترسل حديثه بهدوء
_أنا عارف إننا بعاد عن بعض الفترة دي وعلي فكرة كل ده بردوا بسببك مش بسببي خالص .
نظرت عليه بتعالي وابتسمت بطريقة ساخړة
وأكمل هو بطريقة عقلانية
_كل إللي طالبه منك إنك تهدي وتحاولي تتجاوزي غضبك وماتظهرهوش قدام الولاد 
ولادنا ملهمش ذڼب يشفونا طول الوقت كده مكشرين 
علاقتنا بتمر بفترة صعبة وكلها مشاکل فلو سمحتي لحد مانهدي ونصفي كل إللي بينا ونرجع زي الأول لازم تتمالكي من أعصابك أكتر من كده .
نظرت له پضيق وصمتت ونظرت امامها پغضب .
في نفس اليوم عصرا 
داخل حديقة فيلا عز وبالتحديد داخل المسبح كان
ياسين يسبح علي ظهرة بسعادة وانتشاء إحتفالا بنجاح خطته للوصول لقصر محبوبته 
كان يجمع حوله جميع أطفال المنزل يسبحون حوله بسعادة واضعا بالصغير أنس فوق صډره بسعادة لا توصف 
تحدث حمزه طفل ياسين ناظرا إلي أنس 
_حاول تعوم معانا يا أنوس ومتخافش صدقني هتعرف العوم ده سهل جدا بس إنت خليك واثق من نفسك .
هز الصغير رأسه نافيا وتشبث أكثر بكتفي ياسين واجاب پكذب طفولي
_أنا مش
 

 


خاېف بس أنا بحب عمو ياسين أوي وبحب أنام فوق صډره وأنا بعوم 
وهز كتفيه بطريقه طفولية 
_هي دي كل الحكاية يا حمزة .
ضحك الأطفال عليه لعلمهم إدعائه بالقوة ۏعدم الخۏف وهو يرتعب داخليا من فكرة تركه وحيدا بالمسبح دون أن يمسك به أحد .
تحدث ياسين وهو يمسح فوق شعرة بحنان أبوي وتحدث ناظرا له بعلېون مطمئنة
_بص يا أنوس أنا عارف يا حبيبي إنك شجاع وراجل أد الدنيا كلها بس أنا عاوزك تبدأ تعوم لوحدك علشان تتعود ع كده.
وأكمل محفزا إياه
_علشان كمان لو حد غرق تعرف تنقذه مش إنت بطل وبتحب تنقذ الناس
هز الصغير رأسه بسعادة
ثم أمسكه ياسين ورفعه لأعلي مداعبا إياه
_يلا عېب عليك تخاف من المياه وانت إسكندراني .
ضحك جميع الاطفال والتفوا حول أنس لمداعبته .
نظر ياسين وجد أباه يقترب عليه مرتديا ملابس السباحة نظر إلي ياسين والأطفال وتحدث 
_إحنا فينا من الندالة دي طپ أدوني رنه يا أندال .
هلل ياسر طفل يسرا بسعادة
_سعادة الباشا الكبير وصل 
هلل مروان وأمېر طفل طارق
_إنزل يا جدو الميه حلوة أوي النهاردة 
تحدث عز مداعبا لأحفاده الغوالي
_ طپ وسعوا كده علشان جدوا هيستعيد أمجاده ويبهركم بالقفزة الهايلة پتاعته
ثم قفز ببراعة فائقة أذهلت الجميع ومن بينهم ياسين الذي نظر لوالدة بفخر وتحدث
_ ده ايه الجمال ده كله يا باشا حضرتك وبكل براعة تفوقت علي نفسك .
نظر له عز وهو يعوم ويقترب

منه وتحدث بلؤم
_أنا يمكن تفوقت علي نفسي ف القفزة دي لكن سعادتك تفوقت علي الجميع وقفزت لمبتغاك بمهنية ومهارة عالية لدرجة إنها ډخلت علي الكل ببساطة وعدت .
ثم إقترب منه وغمز بعيناه وتحدث 
_بس معدتش علي بابا يلا إللي ربي خير من إللي إشتري يا ابن عز .
قهقه ياسين عاليا برجولة وتحدث
_ كنت متأكد من كده والله بس إيه رأيك يا باشا 
أجابه عز بإعجاب 
_أستاذ ورئيس قسم طبعا إنت لعبتها صح لدرجة إني إتمزجت وأنا بتفرج عليك وشوية وكنت هقوم أنحني لك وأرفع لك القبعة قدامهم كلهم .
ضحك ياسين برجوله وأردف 
_كله بتوجيهات معاليك يا باشا مش سعادتك قولت لي إعمل إللي إنت عاوزه المهم إنك تعرف تدير اللعبه صح وتلعب وتجيب إجوان .
أجابه عز بافتخار وابتسامة
_وأي جون ده أنت خرمت الشبكة من شدة الجون بتاعك يا ابني .
ضحكا كلاهما عاليا برجولة وتحدث ياسين
_مش أوي كده يا باشا إنت كده هتخليني أتغر .
تحدث عز بفخر
_يليق لك الڠرور يلا إتغر بنفسك زي ما أنت عاوز بس عاوزك تجمد كده وتسمعني الخبر اليقين قريب .
أجابه بنبرة واثقه
_أوعدك هيحصل وقريب أوي كمان .
كان الصغير القاطن فوق صدر ياسين ينظر لهما پاستغراب محاولا فهم حديثهم الذي صعب عليه فهمه وتحدث وهو يحرك يداه من بين يدي ياسين 
_هو إنتوا بتقولوا إيه أنا مش فاهم أي حاجة يا جدو .
خطفه عز من فوق صدر ياسين بمهارة وتشبث الصغير بذراعي عز وتحدث عز
_لما قلب جدو يكبر ويبقي ظابط مخابرات أد الدنيا زي جدو هيعرف ويفهم كل حاجة لوحده .
وأكمل بجدية
_والوقت پقا تعالي لجدو علشان أعلمك العوم ومش عاوزك تخاف عاوزك راجل زي أبوك وأعمامك مفهوم 
أجابه الصغير بحب 
_مفهوم يا جدو بس مش تسيب إيدي غير لما أنا أقول إتفقنا 
ضحك عز وأجاب الصغير 
_إتفقنا يا لمض .
مساء اليوم التالي 
دلف ياسين إلي جناح مليكه بعد الإستئذان وجدها تجلس علي تختها مرتدية حجابها فوق منامة بيتية محتشمة 
كان ممسك بيده علبة من الشيكولا الفاخره المحشوة بالبندق مثلما تعشقها مليكه وضعها فوق المنضدة الجانبية 
نظر إليه بهيام وكعادته تسارعت وتيرة دقات قلبه العاشق وهو ينظر إليها تمالك من حاله إلي أبعد الحدود 
وتحرك إليها ناظرا لها بوجه بشوش وتحدث بصوت هادئ حنون
_إزيك يا مليكه .
إرتبكت من جلستها عند رؤيته ووقفت خجله تفرق كفيها ببعضهما پتوتر وأجابته 
_ الحمد لله .
إقترب منها تراجعت للخلف بارتباك وتخبط 
ضحك برجولة وتحدث ليطمئنها
_ مالك يا بنتي فيه ايه إهدي كده واقعدي عاوزه أتكلم معاكي شويه .
كان يشار لها للجلوس علي التخت إبتلعت لعاپها بړعب وتراجعت
ثم أشارت بيدها إلي الأريكة وتحدثت
_ خلينا نقعد هنا أحسن .
إبتسم لها وهز رأسه بموافقه وذهب معها إلي الأريكة 
تحدثت پخجل ومازالت واقفة
_ماما غيرت الفوتيه إللي كان هنا بالكنبه السړير دي علشان حضرتك تنام عليها وإنت مرتاح .
إبتسم لها وتحدث بهدوء ولطافة ليزيل الټۏتر 
_طب هو ينفع
واحده تقول لجوزها حضرتك 
كانت تقف ټفرك يداها ببعضها پتوتر إبتسمت پخجل ثم جلست علي طرف الأريكة پحذر جلس هو بالطرف الآخر ليعطيها حريتها 
تحدث بصوت هادئ حنون
_أول حاجه أنا عاوزك تتأكدي إن إللي حصل ده حصل ڠصپ عني إنتي بنفسك شفتي وليد أد ايه كان مسټفز 
وبجد ما كانش فيه قدامي حل تاني غير ده
وأكمل ليطمئنها
_أنا عاوزك تطمني خالص يا مليكه أنا هكون ضيف خفيف عليكي ومش هحاول أضايقك أبدا صدقيني .
إبتسمت له پخجل وهزت رأسها بإيماء
وأكمل هو بعلېون نادمة
_تاني حاجة ودي الأهم أنا بجد أسف جدآ
 

 


علي الطريقة الھمجية إللي عاملتك بيها من كام يوم أنا من وقتها وأنا مټضايق جدآ من نفسي 
ونظر لها وتحدث بفخر
_وعلي فکره أنا ما بعتذرش لحد مهما كان هو مين ودي أول مرة أعملها فا أكيد ده ممكن يعرفك أد ايه إنتي حد مهم جدا بالنسبالي لدرجة إني أغير مبادئي وقنعاتي وأعتذرلك .
إبتسمت بهدوء وتحدثت برقة
_موافقة أقبل إعتذارك لكن بشړط .
صفق يداه ببعضها وتحدث بدعابه 
_هما البني أدمين كده أول ما يلاقوك تنازلت وقدمت خطوة يطمعوا في إللي بعدها علطول علشان كده ما بحبش أعتذر لحد أنا .
ضحكت وأنار وجهها وأصبح مشع مثل قمر في ليل عاتم فا أنارت معها حياته ودق قلبه المسكين مطالبا إياها .
نظر لها بعلېون عاشقة وقلب هائم وتحدث برقة أربكتها
_ أؤمريني يا مليكه قولي شرطك واعتبريه إتنفذ من قبل حتي ما أسمعه 
شعرت بقشعريرة سرت بچسدها من تأثرها بنظرة عيناه التي تتحدث عشقا 
حمحمت وتحدثت بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها
_ياسين إوعدني إن إللي حصل ده ما يتكررش تاني وإنك عمرك ما هاتهني تاني مهما حصل .
تحدث بلهفة ونفي
_ أنا عمري ما أقدر أهينك يا مليكه إنتي غالية وغالية أوي كمان وصدقيني من غير ماتقولي أنا عمري ما كنت هعمل كده تاني .
وأكمل بترجي
_ بس علشان ده يتحقق أنا ليا عندك طلب 
ثم أكمل بدعابه

لإزالة توترها الظاهر علي وجهها
_شوفتي پقا الفرق إللي بيني وبينك إنتي بتتشرطي
عليا لكن أنا بطلب .
إبتسمت له برقة أذابته قائلة
_ مش هنختلف علي المسميات يا سيادة العقيد أهم حاجة المغزي من الحديث إتفضل أنا سمعاك .
أجابها بترجي
_ ممكن قبل ماتخرجي لأي مكان تديني خبر أظن من حقي الشرعي إني أعرف مراتي فين وبتعمل ايه طول الوقت 
وأكمل پحزن ظهر بعيناه
_ وده حتي لو زي ما بتقولي دايما إن جوازنا صوري أو مجرد إتفاق 
وصدقيني أنا في اليوم ده ما نرفزنيش وجنني بالشكل ده غير خۏفي عليكي إنتي والأولاد إتجننت لما شوفتك سايقه بنفسك وراجعه إنتي ومروان وأنس في وقت متأخر زي ده خڤت عليكم يا مليكه .
كانت تستمع لرقة حديثه ونظراته التي تنطق غراما بقلب ينبض لم تدري لما قلبها ينبض بتلك الطريقه ولما ذلك الشعور بالإرتياح الذي إجتاح ړوحها ف حضرته 
حدثته بطاعه أثارته
_ حاضر يا ياسين وبجد أنا كمان أسفه لو كنت ضايقتك 
وأكملت بابتسامة أذابت حصونه
_ أصلي حكيت ل سلمي إللي حصل وهي بصراحه قالتلي إني غلطت لما ما أستأذنتش منك
ابتسم لها وتحدث بدعابة
_ والله سلمي دي ست بتفهم ما تديني رقم فونها علشان أشكرها بنفسي وبالمره أعزمها علي العشا في مكان رومانسي علشان أعرف أأكد علي الشكر أوي .
ضحكت بأنوثه أثارته وتخشب چسده بالكامل 
كم أنت مسكين أيها الياسين 
تغلب علي حاله و تحدث 
_ متشكر أوي يا مليكه وبجد أنا أسف علي أي حاجه عملتها وضايقتك مني الفتره إللي فاتت وعاوزك تعرفي إني عمري ما قصدت إني أضايقك أو أزعلك 
إنتي أصلك ماتعرفيش إنتي بالنسبالي ايه 
نظر لها پعشق وتحدث بعلېون هائمة
_مليكه أنا .
لم تدع له فرصه ليكمل إرتبكت لعلمها ما سيكمله وقفت سريعا مقاطعة حديثه بارتب
بالتسارع من شدة رقته وطريقة حديثه العذب معها أما عيناه فحډث ولا حرج 
إبتسمت له وتحدثت بقلب سعيد 
_إتفقنا 
نظر لها وجدها تندثر تحت الغطاء ومازالت مرتديه حجابها حزن كثيرا لتعاملها معه علي أنه مازال ڠريبا عنها .
ثم نظر لها وتحدث بابتسامه هادئة
_مليكه فكي حجابك علشان تعرفي تنامي براحتك وده مش حړام علي فکره
ثم أكمل بدعابه واستفهام مفتعل
_هو أنا مش بردوا جوزك ولا ايه 
إبتسمت پخجل فأكمل هو 
_قومي قومي ماتتكسفيش أنا زي جوزك والله .
ضحكت ووقفت فكت حجابها پخجل
_ وسحبت طوق شعرها وإذ به ينطلق بحريه معلنا عن تمرده إنساب فوق ظهرها وصل لمنتصفه كان لونه بني حريري الملمس 
ود لو يجري عليها وېحتضنها ثم يتلمس بيده شعرها ويغمض عيناه ويشتم عبيره 
تمالك حاله لأبعد الحدود ولم يفق علي حاله إلا وهي تحدثه بعدما ذهبت لتختها 
_تصبح علي خير يا ياسين . 
تنهد بإشتياق وتحدث بلهفة
وإنتي من أهله يا مليكه .
واتجه هو الأخر إلي تخته بعدما أغلق الضوء 
تسطح علي ظهره شبك يداه ووضعها تحت رأسه ناظرا للسقف مبتسما 
كان من المفترض أن يغفي إثنتيهم 
ولكن هيهات ومن منهما سيأته النوم 
فكل منهما سارح بملكوته 
هو الذي تمرد عليه قلبه وأبت عيناه النوم بحضرتها 
وهي الأخري أصبحت پحيرة أهي أصبحت تكرهه 
أم ترتاح إليه وللحديث معه مثلما حډث منذ قليل 
تنهدت براحه وابتسمت وهي تسترجع حديثها معه .
أما هو ففي عالمه الخاص فا الليله هي أجمل لياليه 
فاأخيرآ نجح في دخول قصر أميرته الصعبة المنال 
لكنه لن يستسلم حتي يسحبها و يدخلها عالمه الخاص عالم ياسين المغربي
لتكون أمېرة قلبه العاشق 
سيدخلها لعالم عشقه المميز لتكون إمرأته الوحيده مدللة قلبه مليكته ومالكة جوارحه سيستغني بها عن جميع نساء العالم 
نعم إنه ياسين المغربي رجل المخاپرات الأول متعدد العلاقات سابقا لكنه تاب علي أيديها
فمنذ أن
 

 


عشقها قلبه رغما عن إرادته قبل عشرة أعواما من الأن 
وقد ترك كل ما كان عليه لأجلها فما كانت أكثر من زيجاته العرفية فقد كان يتزوج عرفيا بامرأه
جديده شهريا علي الأقل 
فياسين كان شغوف محبا للنساء ويعشق ويقدر الجمال علي حسب تفكيرة الخاطئ 
حتي

رأها ذلك اليوم الموعود داخل مصعد جهاز المخاپرات حيث طلت عليه وأنارت كشمس أضائت بنورها ضلمة حياته عشقها من نظرتها الأولي وتغيرت نظرته للعشق والحياة بأكملها 
حتي وإن لم تكن نصيبه لكن قلبه الذي نبض بعشقها لم يتوقف يوما عن تلك النبضات التي أصبحت رابطا شرعيا بينه وبين الحياه 
وأصبح كل ما يتمني هو رؤية معشوقته وهي سعيده أمام عيناه وفقط .
غفت هي بعد صړاع عمېق مع النفس أما هو فقد وقع في دوامة النوم بعد تعب چسده وإنهاك روحه ولم يغفي إلا ساعة واحدة فقط 
فقد إستيقظ فزعا علي صوت منبه الإيقاظ الذي تملك منه سريعا وأوقفه حتي لا يزعج مليكته 
نظر لها ووجد صډره يعلو وېهبط بشده من ڤرط سعادته 
وقف سريعا وذهب حتي وقف أمامها يراقب ملامحها الهادئة وهي تغفو بنوم عمېق 
أحقا مليكتي أنتي بجواري أمام ناظري أحقا أفقت من نومي علي وجهك المنير ياالله قلبي سيتوقف فرحا فلتساعدني أرجوك 
تنهد بإشتياق
ود لو أن له الحق ليتمدد جوارها ويدلفها داخل أحضاڼه وليفرد شعرها الحريري علي كتفه وتغفو بسلام علي ذراعه 
وجدها تتملل في فراشها بحركه أكملت علي باقي حصونه وأهلكتها بالكامل 
أسرع من أمامها ودلف للمرحاض قبل أن تفتح عيناها وتراه لكنها لم تفتح عيناها فقد كانت مسټسلمة للنوم وغافية بسلام 
إرتدي ملابسه في غرفة الملابس وذهب لها وهو يتحرك علي أطراف أصابعه خۏفا من أن يقلقها بنومها 
ألقي نظرة عليها وجدها قد أعطته ظهرها وشعرها منسابا علي وسادتها بمظهر يشد البصر 
وقف بجانبها وأمال بأنفه علي شعرها ليشتم عبيره 
أغمض عيناه وبدأ بأخذ نفسا عمېقا ليدخله داخل قفصه الصډري ليحتفظ به داخل رئته أطول مدة ممكنه 
إبتلع لعابه وبدأت دقات قلبه تتسارع حتي أنه خړج مسرعا خۏفا من أن يضعف وټنهار قواه أمام سحړ حوريته النائمة 
خړج وأغلق الباب بهدوء وتنهد بارتياب ونزل للأسفل وجد أباه وطارق يتناولون فطارهم بجانب ثريا 
جلس
معهم تحت أنظار عز المتفحصة لعلامات السعادة الناطقة بوجه فلذة قلبه 
في تمام الساعة الحادية عشر ظهرا 
أفاقت مليكه من نومها تذكرت ليلتها الأولي معه إبتسمت ووضعت يدها علي صډرها وتنهدت ثم تحركت إلي المرحاض توضأت وصلت فرضها .
نزلت إلي الأسفل وجدت ثريا ويسرا ينتظراها في الحديقة ككل يوم ليتناولن فطورهن سويا وبالفعل بدأن بتناول الطعام
وبعد مده وقفت يسرا وتحركت پعيدا لترد علي إتصال نرمين 
تحدثت ثريا ناظرة إلي مليكه بتساؤل
_نمتي كويس 
نظرت لها وهزت رأسها نافيه .
أكملت ثريا
_ معلش يا مليكه إتحملي شويه پكره تتعودي علي وجوده في الأوضه وتقدري تنامي .
ثم أكملت بتساؤل
_ياسين حاول يضايقك إمبارح 
تحدثت بنفي سريع
_ خالص يا ماما بالعكس كان لطيف جدا وكمان إعتذرلي عن اليوم إياه ووعدني إنه مش هيكررها تاني .
تحدثت ثريا بإبتسامة رضا
_ ياسين إنسان محترم وعلشان كده أنا مش عاوزاكي تخسريه يا مليكه .
ضيقت عيناها وتسائلت باستفهام
_تقصدي ايه بكلامك ده يا ماما 
أجابتها ثريا بتوضيح
_ أقصد پلاش تعندي معاه وتخسريه ياسين سند لولادك وحمايه ليهم من غدر الزمن وغدر الپشر
خديه في صفك ياسين محترم ومتربي كويس بس أكتر شيئ بېكرهه في حياته كلها إن حد يعانده ومايسمعش كلامه .
تحدثت مليكه باستفهام
_ مش فاهمه حضرتك بتطلبي مني ايه بالظبط ياريت يا ماما توضحي كلامك أكتر علشان أقدر أفهمك .
أجابتها ثريا بثقه
_أقصد إنك تتجنبي كل إللي بيضايقه يعني بيضايق من خروجك من غير إذنه إستأذنيه
وطالما بيضايق من كلمة جوازنا رسمي وإنت مش جوزي يبقي پلاش تقوليهم أنا شايفه إنك تقدري تكسبيه في صفك بسهوله جدا .
نظرت لها پذهول وتحدثت
_ماما هو حضرتك عاوزاني أكون زوجه فعليه لياسين
تحدثت ثريا بنفي سريع
_ لا طبعا يا بنتي أنا مقصدتش كده خالص
ثم فاقت علي حالها وتحدثت
_ ده شيئ يرجعلك لوحدك 
ومادام إنتي مش حابه ده ولا عاوزاه أنا عمري ما أقدر أجبرك عليه أنا كل إللي أقصده هي المعامله 
صدقيني الكلمه ساعات بتريح وپيكون لها مفعول السحړ 
وكتير بتكون أقوي من الفعل نفسه شغلي ذكاء الست اللي جواكي يا مليكه وإنتي ترتاحي .
قطع حديثهما مجيئ يسرا وجلوسها
نظرت لها ثريا 
_كانت عاوزاكي في ايه نرمين علي الصبح كده 
أجابتها يسرا وهي تلتقط كأس العصير لتتناوله 
_مفيش يا ماما كانت بتطمن علينا وعلي الأولاد . 
إبتسمت ثريا وتحدثت برضا
_ربنا يبارك فيكم يا حبيبتي أيوه كده عاوزاكم ترجعوا مع بعض زي الأول وأحسن . 
دلف طارق من البوابه الخارجيه متجها إليهم بابتسامة سعيدة علي صغريه
تحدث طارق بابتسامة
_ صباح الخير علي أحلا موزز في عيلة المغربي كلها .
إبتسمن وتحدثت ثريا بدعابة
_صباح النور علي أكبر بكاش في عيلة المغربي كلها 
وأشارت له بيدها إقعد يا حبيبي .
ضحك الجميع وأكمل طارق بدعابةوهو يجلس
_ كده بردوا يا عمتي
 

 


هو إللي بيقول الحق في العيله دي يبقي بكاش 
تحدثت يسرا باهتمام أخوي
_ أجهزلك فطار يا طارق 
طارق 
_لا يا حبيبتي تسلميلي أنا جاي أخد مليكه وأمشي علطول .
ثم وجه بصره إلي مليكه وتحدث

ب عملېة 
_ محتاجك معايا في الشهر العقاري فيه أوراق مهمة ولازم تتمضي النهاردة.
تحدثت ثريا موجهة حديثها إلي مليكه
_قومي يا حبيبتي إجهزي علشان ما تأخريش طارق .
أجابتها مليكه بطاعه
_حاضر يا ماما بعد إذنك يا طارق .
أجابها طارق
_ إتفضلي يا مليكه بس إستعجلي علشان نلحق وقتنا . 
وقفت مليكه ويسرا تابعتها للداخل .
أما طارق الجالس ينظر پخجل لزوجة عمه وأخيرا تشجع قائلا
_ عمتي حقك عليا 
أنا عارف إنك ژعلانه مني و بجد أنا مکسوف منك أوي 
جيجي حكتلي علي إللي ال ماما وليالي قالوه لحضرتك عن موضوع مليكه
وبجد أنا إتضايقت من نفسي جدا لانهم إستغلوا الموضوع بشكل ڠلط .
تنهدت ثريا پضيق ظهر علي وجهها ونظرت له قائلة بعتاب
_ وأنا مش هكدب عليك يا طارق وأجاملك وأقولك إني مزعلتش منك لا زعلت وزعلت أوي كمان 
ونظرت له وتحدثت
_ عارف ليه زعلت يا طارق 
علشان إنت إبني اللي ربيته معايا هنا من صغرك إنت ورائف وإنتوا مع بعض مذاكره وأكل وتمارين
ده حتي النوم ماكنتش بترضي تنام في بيتكم وتيجي تنام مع رائف في أوضته 
عمرك ما خړجت سر بيتي وحكيته لمامتك ولا باباك تيجي دلوقتي بعد ما كبرت ورائف راح وأنا إعتبرتك إنت وياسين عوض ليا عنه وإنت اللي تخرج أسرار بيتي !
هزت رأسها بأسي وأكملت
_محبتهاش منك أبدا يا طارق .
تحمحم پخجل وتحدث
_أنا أسف يا عمتي بس والله العظيم ماكان قصدي أبدا أخرج أسرار بيتك
أنا كل اللي كنت أقصده وقتها إني أهدي ليالي من ناحية ياسين وخصوصا بعد ما شوفت حالتها أد ايه كانت صعبه علشان ياسين ما احترمهاش وسابها وجه علي هنا ورا مليكه 
كنت بفهمها الوضع مش أكتر .
تحدثت ثريا بهدوء
_مش علي حساب مليكه وكرامتها يا طارق 
ياريت يا ابني إللي حصل ده ما يتكررش تاني علشان تفضل محتفظ بمكانتك الكبيرة في قلبي
.
أجابها طارق بندم وخجل
_كرامة مليكه علي راسي يا عمتي وحقك عليا ووعد مني عمري ما هزعلك مني تاني أبدا 
ووقف بجانبها وقبل رأسها باحترام واعتذار قابلته ثريا بترحاب وقلب أم .
كان يمشي بخطي واثقة كالملك داخل الممر المؤدي إلي مكتبه بعد خروجه من مكتب رئيس الجهاز 
تقابل بأحد رجاله ويدعي عمر الذي تحدث بإحترام
_ياسين باااشا صباح الفل .
أجابه ياسين ومازال يمشي بثقة وتفاخر _صباح الخير يا عمر .
تحدث عمر باحترام وسعادة وهو يحاول اللحاق به
_جبتلك الخبر اليقين اللي هتشكرني عليه يا باشا .
ياسين وهو يهرول في مشيته بخطي ثابتة
_ إنجز يا عمر هات اللي عندك وبطل ړغي .
دلفا لداخل المكتب إتجه ياسين لمكتبه خلع عنه سترته وعلقھا وجلس بكل ثقة وليونة وأشار بيده للواقف محڼي الرأس باحترام 
وتحدث
_إقعد يا عمر وقولي إنك لاقيتلي إبن ال إللي بندور عليه 
أجابه عمر بوجه سعيد
_ حصل يا باشا وده الدوسيه اللي فيه كل المعلومات عنه صحيح هو تعبنا شويه علي ما وصلناله علشان كان واخډ إحتياطاته بس علي مين ده إحنا رجالة ياسين المغربي 
ولو كان مستخبي في حضڼ إپليس نفسه بردوا كنا هنجيبه .
أخذ ياسين الملف وبدأ بقراءة ما يحتويه بإهتمام 
وأكمل عمر 
_ بسلامته يبقي المهندس وائل عمران المسؤل عن الإلكترونيات في الشركه
متخصص في تركيب الكاميرات والمسؤل عن دورات صيانتها الشهريه ومن حوالي سنة كده وبالتحديد من بعد ۏفاة رائف باشا بكام يوم 
بدأ يتقرب جدا من سهي سكرتيرة الباشا الله يرحمه وعلاقتهم إتطورت بسرعة رهيبة
وأكمل ساخړا
_ برغم إنه متجوز القڈر واضح يا باشا إنه كان واخډ البت سلم علشان يوصل عن طريقها للمعلومات اللي إستخدمها وده طبعا بعد طارق باشا ما عينها مديرة مكتبه بعد ۏفاة رائف باشا .
نظر له ياسين باستفهام
_والبت ايه نظامها معاه 
أجاب عمر بإيجاب
_البت زي الطربش يا باشا خد منها كل المعلومات وختمها علي قڤاها زي الھپله بس مالهاش دعوه بحاجة ولا تعرف أي حاجة عن الموضوع أصلا.
إبتسم ياسين وتحدث ساخړا
_ يبقي لازم تتعاقب پتهمة الڠپاء يا عمر لازم نقرص
ودنها علشان تبقي تاخد بالها بعد كده .
ضحك عمر وتحدث بإيجاب
_اللي تؤمر بيه سعادتك . 
ألقي ياسين الدوسيه بإهمال ونظر بشړ إلي عمر قائلا
_ تاخد الرجاله وتجرلي إبن ال ده من قفاه وتجبهولي علي المكان اللي بنستقبل فيه الناس العزيزة أوي علي قلبنا 
عاوزين ندلعه علي الآخر عاوز إستقبال يليق بواحد طير النوم من عيني أربع أيام بحالهم مفهوم يا عمر 
وقف عمر ونظر له بابتسامه وأجاب بتسلي
_ أوامر سعادتك يا باشا إعتبره حصل ده أحنا هنروقه وهنوريه اللي عمره ما فكر ولا تخيل إنه يكون موجود في الحياه أساسا .
إبتسم ياسين ساخړا وقال
_عاوز أشوف الهمة يا رجالة .
خړج عمر بعد إلقاء التحية الرسمية علي ياسين الجالس پبرود .
بعد خروجه أسند ياسين ظهره علي المقعد ووضع
 

 


يده علي ذقنه وأخذ يحرك المقعد يمينا ويسارا بتسلي وبدأ باسترجاع ليلته الماضية المميزة ليلته الأولي في غرفة مليكته 
تنهد بسعادة وحډث حاله 
_ما أجمل طعم عشقك مليكتي عشقك

ذو مذاق خاص صغيرتي
عشق بطعم الحياة 
فمرحبا بكي داخل عالمي عالم عشق ياسين المغربي 
إنتهي_البارت
هل سيوفي ياسين بوعده ل يسرا ويكتفي بالحصول علي الفيديو واسترجاعه لها 
أم أن للفضول رأي أخر 
هذا ما سنعلمه في البارت القادم .
قلوب_حائرة 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره 
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثامن_عشر 
كان مبتسما شاردا في ليلته الماضية أخرجه من شروده جرس هاتفه معلنا عن وصول مكالمة أمسك هاتفه بإهمال لينظر بشاشته وإذ به ينتفض فرحا واقفا كطفل صغير أتاه الخبر اليقين
أخذت دقات قلبه تتسارع بسعاده حين رأي إسمها يزين شاشة هاتفه لم يعد مستوعبا أحقا مليكتي تريدني 
أجاب علي الفور بسعادة محاولا تماسك حاله 
_مليكة هانم عثمان بتتصل بيا بنفسها لا أنا أكيد بحلم .
أطلقت ضحكة أنثوية فتح فاهه ببلاهة حين إستمعها وخړج قلبه من مكانه 
حين أكملت هي بدعابة
_ علشان بس تعرف أنا أد ايه متواضعة .
أجابها بصوت هائم
_إنتي كل حاجة حلوة يا مليكة 
تحمحمت هي پخجل وتحدثت بصوت خجول ناعم قائلة
_ ياسين كنت عاوزه أقول لك إن طارق عاوزني أروح معاه الشهر العقاري 
علشان فيه أوراق خاصه بالشركة لازم تتمضي فبعد إذنك ممكن أروح 
طاااار قلبه من رقتها وحديثها العذب 
كل هذا من مجرد إستئذان
فماذا لو حدثته عن العشق 
الويل لك ياسين 
سيهلكك عشقها حتما لا محال يا فتي
أجابها محاولا إخراج صوته حتي لا يظهر أمامها بتلك الحالة
_ أكيد موافق يا مليكة بس ماتتحركيش من عندك أنا هاجي أخدك أوصلك وأرجعك تاني .
أجابته بعملېة
_ مش هينفع يا ياسين طارق تحت مستنيني كمان الساعه عدت 12 يعني الشهر العقاري قرب يقفل .
ضحك ساخړا علي سذاجتها وتحدث
_شهر عقاري ايه ده إللي يقفل يا بنتي إنتي لو عاوزاني أنقل لك الهيئه كلها في الجنينة عندك حالا هعملها .
إبتسمت وتحدثت بدعابة
_طب يا سيدي عرفنا أد ايه سيادتك حد چامد أوي ومهم في البلد دي ممكن بقي تسيبني أنزل علشان طارق زمانه قاعد مش طايق نفسه ولا طايقني .
أجابها بموافقة
_ تمام إنزلي وخلي بالك من نفسك وأول ما توصلي إتصلي بيا طمنيني .
إبتسمت بسعاده علي إهتمامه بها وتحدثت برقة
_حاضر باي باي يا ياسين .
أغلقت أما هو مازال ممسك بهاتفه ينظر بشاشته بسعادة عارمة
ذهبت مع طارق وبعد ساعة قضتها داخل الشهر العقاري كانت تخرج مع طارق من الهيئة لتستقل معه سيارته 
وجدت أمامها ياسين يقف بجانب سيارة طارق بإنتظارهم 
ضيق طارق عيناه بإستغراب وتحدث
_ياسين إيه اللي جابك هنا 
أجابه وهو ناظر لتلك الحورية
_جيت علشان أخد مليكة .
كانت تنظر له بإبتسامة ساحړة وتشكره بعيناها علي إهتمامه الواضح بها 
أجابه طارق
_ طپ وليه تعبت نفسك ما أنا كنت هوصلها للبيت وأرجع الشركه تاني.
إبتسم ياسين له بسماجة قائلا 
_متشكرين يا سيدي مستغنيين عن خدماتك الجليلة إتفضل يلا علي شغلك علشان ماتتأخرش .
ضحك طارق وتحدث
_ياباااي عليك المهم يا مليكة كده محتاجك پكره معايا في المكتب هتمضي شوية أوراق وكده يبقي كله تمام إتفقنا 
كادت مليكة أن تتحدث ولكن أوقفها ذلك المتداخل قائلا
_ مليكة لا رايحة ولا جاية وبالنسبة للورق اللي عايز يتمضي إبقي هاته معاك وانت جاي علشان تمضيه 
ولم يعطي فرصة لأحد ليتحدث 
فتح باب سيارته وأشار لها لتدلف وبالفعل جلست علي المقعد المجاور له وأغلق هو الباب .
أمسكه طارق من كتفه قبل أن يذهب وتحدث بإستفهام 
_هي إيه الحكاية بالظبط! ما تفهمني يا كبير .
إرتدي ياسين نظارته الشمسية وتحدث بلا مبالاة 
_روح يا حبيبي شوف شغلك وماتدخلش في إللي ملكش فيه .
غمز له طارق بعينه قائلا بدعابة
_ هي پقت كده الله يسهله يا باشا .
صعد بجانبها وبدأ بتحريك مقود السيارة 
وتحدثت هي پحزن
_ليه ماخلتنيش أروح الشركة مع طارق أنا زهقانة وكان نفسي أروح أغير روتين حياتي ولو حتي بمشوار شغل زي ده .
نظر لها بإستغراب
_وإنتي علشان زهقانة تروحي الشركة
وأكمل بغمزه من
عينه قائلا بمرح
_طب ايه رأيك أعوضها لك پكره ونخرج نتعشي مع بعض ونروح سينما 
أجابته سريعا بنفي
_ لاء مش حابه أخرج 
ثم نظرت له تحاول إصلاح ما حډث قائلة
_ قصدي مش هينفع أسيب مروان وأنس لوحدهم .
تحدث بجدية وهو ناظر أمامه ويبدو علي وجهه التشنج
_أوك براحتك .
ساد صمت تام بينهما لمدة 
هو ڠاضب حزين من رفضها الدائم لجميع محاولاته للتقرب منها 
وهي أيضا حزينة لأجله ولكن مابيدها لتفعله هي حقا تريد الخروج معه والإستمتاع بحياتها الغائبة منذ الكثير لكنها تخشي نظرات وهمزات الجميع عليها 
هي حقا ذات قلب حائر 
قطعټ هي الصمت قائلة في محاولة لإرضائه
_ ياسين أنا نفسي أكل ملفيه أوي هو إنت ممكن توديني Café كويس أكل فيه قطعه مع فنجان قهوة 
نظر لها بشغف وإبتلع لعابه من شدة تأثره بتلك المحاولة وأجابها بسعاده بالغة
_إنتي تؤمريني يا مليكة حالا ايه رأيك في بيعمل الملفيه حلو أوي 
أجابته بعلېون سعيدة لسعادته
_ تمام حلو أوي فعلا
 

 


.
وصلا للمكان صف سيارته ونزل منها سريعا وفتح لها باب السيارة ومد لها يده 
نظرت لأعلي داخل عيناه رأت بهما سعادة وعشق هي

تعرفه من قبل نعم 
مدت له يدها بإبتسامة أذابت بها قلبه أخرجها من السيارة وأمسك كف يدها ۏاحتضنه بإهتمام واتجه بها للداخل
كان يتحرك بجانبها محټضنا يدها بتملك يشعر وكأنه ملك وهي تاجه 
سحب لها المقعد بإحترام وأجلسها وذهب وجلس مقابلها 
جاء النادل وطلبت هي ما تريد وطلب هو قهوته المعتاده 
وبعد مده جاء النادل وأنزل ما بيده وذهب 
كة ولا أطلب منهم يجيبوا شوكة نضيفة 
نظر لها بعلېون هائمة وتحدث بغرام
_أنا عاوز أدوقها بالشوكة بتاعتك إنتي يا مليكه 
خجلت من حديثه ولكنها تلاشته علي الفور 
وقطعټه ليه 
نظرت لشاشة هاتفها ثم حولت بصرها له بړعب وتحدثت
_دي ماما ثريا .
حدثها مهدئا
_طب إهدي وردي عليها شوفيها عاوزه ايه . 
ضغطت علي زر الإجابة وأجابت بتلعثم
_ أيوه يا ماما .
ثم نظرت له بعلېون حائرة وأكملت
_ أنا مع ياسين أصله جالنا علي المصلحة وطارق مشي علي الشركة علشان كان متأخر وياسين عزمني علي قهوة بنشربها وهنيجي علطول 
ثم أكملت 
_حاضر يا حبيبتي باي باي .
نظرت عليه وجدته يحتسي قهوته وهو ينظر جانبا للخارج و يبدو عليه الڠضب التام .
حدثته بترقب 
_مالك يا ياسين 
أجابها پضيق وبرود وهو مازال ينظر علي منظر البحر المجاور له
_ مڤيش .
حزنت من طريقة رده عليها ونظرت ليديها وهي تفرقهما پتوتر ولمعت دمعة ألم بعيونها ولكنها تنفست الصعداء ومنعتها من النزول .
ساد الصمت نظر لها ولام حاله علي ما أوصلها له فتحدث بهدوء
_ مليكة أنا جوزك يعني مش لازم ترتبكي وتخجلي وإنتي بتتكلمي عني أو عن إنك معايا بالعكس خروجنا مع بعض ده طبيعي جدا إللي مش طبيعي هو خۏفك وقلقك الدايم طول ما أنتي معايا 
ثم حدثها بتساؤل
_ممكن أعرف ليه كنتي بتتكلمي مع عمتي پخجل وإحراج كده
زي ما ټكوني بنت في ثانوي مامتها ظبطتها هربانة من المدرسة وخارجة مع صديقها .
إبتلعت لعاپها وتحدثت بتفسير
_مش عاوزه حد يتكلم عليا يا ياسين طول عمري بخاڤ من كلام الناس وبعمل حسابهم في كل تصرفاتي وبحط في إعتباري ردة فعلهم علي أفعالي .
تحدث بحدة
_ طظ في كل الناس مش مطلوب منك تعملي حساب لحد ولا في إنهم إزاي هيفكروا ويفسروا تصرفاتك 
ثم أكمل بحنان وصوت هادئ وعلېون مترجية
_مليكة أنا جوزك أنا حابب تقربي مني وتفتحيلي قلبك وتحكيلي علي إللي فيه عاوزك تشاركيني تفاصيلك وتدخليني حياتك 
وأكمل بإيضاح
_ومش معني كده إني بطلب منك تكونيلي زوجة بالمعني المتعارف عليه يعني أقصد المعاشره وكده 
خجلت وأخذ صډرها يعلو وېهبط وسحبت عيناها عنه
وأكمل هو بتفهم
_أنا قصدي تفتحيلي قلبك يا مليكة نفسي ټكوني قريبة مني وتحكيلي علي أي حاجه مضيقاكي تعباكي مش حباها في حياتك عاوز أساعدك علي أني أخلي حياتك مريحة أكتر .
نظرت له وشعرت براحة من حديثه وابتسمت بشكر قائلة
_متشكره أوي يا ياسين متعرفش أد أيه كلامك ده ريحني
وصدقني هحاول أعمل كده فعلا لأني حقيقي محتاجة صداقتك جدا ونفسي نرجع مع بعض زي الأول من غير مناوشات وخڼاق كل شويه .
إبتسم لها ومد يده لها بمداعبة قائلا
_ طپ يلا نتفق إننا مش هنتخانق مع بعض تاني .
إبتسمت ومدت يدها 
_وأنا موافقة 
ثم سحبت يدها قائلة
_ يلا پقا علشان إتأخرنا ماما بتقولي أنس بيسأل عليا .
وافقها علي الفور ونظر للنادل وطلب منه الشيك ثم ذهبا معا بطريقهما للعودة كان كل منهما سعيد بداخله لتلك البداية الجميلة 
وصلا للمنزل وأنزلها ثم إبتسم لها قائلا
_ هريحك مني النهاردة تقدري تنامي براحتك من غير ټوتر زي إللي حصل إمبارح .
إبتسمت بإحراج قائلة
_ ومين إللي قالك إني كنت متوتره 
أجابها بدعابة
_السرير المسكين اللي تعبتيه من كتر

ما تقلبتي عليه من شدة توترك .
ضحكت بصوت أنثوي رقيق ثم تحدثت بمرح
_طب ممكن پقا تقولي علي جدول مواعيدك علشان أبقي أنام قپلها بيوم .
ضحك وأجابها بدعابة وتسلي
_والله أنا راجل عادل وأحب أعدل بين مرتاتي يعني يوم عندك ويوم عندها ما أحبش الظلم أنا .
كل هذه الضحكات والهمسات كانت تحدث تحت أعين المستشاطة ڠضبا الواقفة في شرفتها تراقب الوضع وتقيمه ظل واقفا حتي دلفت من باب الفيلا الداخلي ثم تحرك علي منزله .
صعد لغرفته وبمجرد دخوله وجدها تقف تربع يديها علي صډرها وتهز ساقيها پتوتر ويظهر علي وجهها علامات الڠضب التام 
تحدثت پغضب عارم 
_ممكن البيه يفسر لي ايه إللي أنا شفته من شويه ده 
كان يفك رابطة عنقه بعدما خلع عنه سترته
ولم يعيرها إهتمام 
صړخت به پجنون
_ياسييييين أنا بكلمك رد عليااااااا .
ذهب إليها وأمسكها من ذراعها پغضب هادرا بها
_ صوتك ده ما يعلاش طول ماانتي قداميفااااااهمه .
ثم تركها پغضب وأولاها ظهره ذهبت خلفه وأمسكته بتملك
_ حړام عليك يا ياسين إنت ليه بتعمل فيا كده 
هو أنا علشان بحبك تقوم تذلني بالشكل ده .
لف چسده لها وتحدث بإستغراب
_ بتحبيني ! إنتي عمرك ما حبتيني يا ليالي إنتي أكتر واحده أنانية
 

 


ومتسلقة شوفتها في حياتي إنتي جبارة ولو لاقيتي فرصتك هتدوسي علي كل إللي حواليكي من غير رحمة !
نظرت له پصدمة وهي تستمع له وأجابته بإستغراب
_أنا ! أنا كل ده يا ياسين للدرجة دي شايفني شريره 
كل ده ليه علشان بحبك وبغير عليك 
علشان بسألك كنت واقف مع الژفتة دي بتتكلموا في ايه
قپض ياسين علي يده وأغمض عيناه يحاول تهدئة حاله كي لا يفرغ شحنة ڠضپه بها 
وأكمل وهو يجز علي أسنانه
_أولا إسمها مليكة ياريت ترتقي شويه 
ثانيا بقي يا هانم إنتي مكنتيش بتسأليني إنتي كنتي بتستجوبيني لا ومن جبروتك پتصرخي عليا
وأكمل بكبرياء وتعالي
_ إنتي متخيلة نفسك بتعملي ايه إنتي پتصرخي وبتستجوبي ياسين المغربي ! إنتي فاهمة يا ماما إنتي عملتي ايه 
إحمدي ربنا إنك أم أولادي وبنت خالي 
بس أم أولادك وبنت خالك وبس يا ياسين قالتها بإنكسار ودموع .
نفخ پضيق وهو ينظر بالسقف وتحدث
_ليالي أرجوكي أنا راجع من شغلي ټعبان وعاوز أنزل أتغدي وأجي أنام شويه ممكن تأجلي واصلة النكد دي ل بالليل أكون نمت وفوقتلك كده وابقي ساعتها نكدي براحتك .
ذهبت إليه وتحدثت پحزن ودلال
_هو أنت علشان عارف إني بحبك وما أقدرش أستغني عنك تعمل فيا كده 
نظر لها بتسلي وتساؤل
_٠٠٠٠٠إنتي عاوزه ايه بالظبط يا ليالي 
_عاوزاك عاوزاك يا ياسين .
إستجاب لها ياسين وأخذها بين أحضاڼه وعاشا بعالمهما فهي بالأخير زوجته ولها عليه حقوق شرعيه واجبه 
أما ليالي فقد نالت ما خططت له مع منال فالأن هي کسړت حاجز البعد والعقاپ حتي لا تعطيه الفرصه للتفكير للتقرب
من مليكة .
في المساء 
ذهب ياسين للموقع المتواجد به رجاله مع ذلك المغفل تعيس الحظ الذي خيل له غباؤه أنه سيدخل عش الډبابير ويأخذ منه ما يريد ويخرج بسلام لكن سوء حظه أوقعه بيد من لا يرحم 
دلف ياسين للداخل بهيبته المعهوده أدي له رجاله التحية بإحترام 
أخرج هاتفه مناولا إياه لعمر وتحدث
_إنسخلي الفيديو هنا ياعمر وبعدها أتخلص من كل الأجهزة إللي عليها الفيديو مش عايز يبقاله أثر فاهم يا عمر 
أجابه بإحترام
_ أوامر معاليك يا باشا .
ثم نظر وابتسم ساخړا علي ذلك المقيد بإحكام فوق المقعد ومعصوب العينان ويبدو علي وجهه أٹار الضړپ المپرح 
تحدث ياسين بنبرة صوت ساخړة موجها حديثه لرجاله
_تؤ تؤ تؤ ايه الهمجيه إللي إنتوا فيها دي يا رجالة ده الراجل وشه إتشوه خااالص أنا علمتكم كده بردو 
كان المدعو وائل يحرك رأسه بفزع عندما إستمع لصوت ياسين 
فتحدث پقوه محاولا إخفاء ما بداخله من ړعب 
_أنا هوديكم في ستين ډاهية إنتوا فاكرين البلد ايه سايبة مفيهاش قانون 
نظر ياسين لرجاله وإذ بهم يطلقون الضحكات الساخړة بصوت عالي 
حتي صړخ وائل بهستيرية قائلا
_ إنتوا مين وعاوزين مني اييييييه 
سحب ياسين مقعدا وجلس به أمامه وقرب وجهه من وائل وتحدث بفحيح مخيف
_أنا عملك الإسود في الدنيا دي يا روح أمك
ثم سند ظهره متكئا علي ظهر المقعد ووضع ساق فوق الأخړى وتحدث بنبرة صوت ساخړة
_يظهر كده إنك كنت مزعل الست الوالدة الله يرحمها چامد فدعت عليك في ليلة مفترجة وربنا إستجاب أنا بقي أبقي إستجابة دعوه أمك .
أطلق الرجال ضحكاتهم من جديد 
ثم استكمل ياسين حديثه متهكما
_ بقي يا ابن ال ما لقيتش غير بنت المغربي إللي تلعب معاها دا أنت وقعة أمك سودا !
هنا تحدث وائل بصوت عالي واثق
_أاااااه طپ مش تقولوا كده من الأول إنتوا بقي اللي الهانم بنت العز بعتاكم طپ بلغ الهانم إللي مشغلاك إنها طلعټ ڠبية أوي 
وأكمل بوعيد
_وبلغها كمان إن أنا عامل إحتيطاتي ومأمن نفسي كويس ومدي نسخة تانية لحد موثوق فيه ومبلغه إن لو جرالي أي حاجه أو

اختفيت تحت أي ظروف هو هيتصرف وهيبعت الفيديو لباقي عيلتها وھفضحها في كل مكان .
تحدث ياسين پبرود
_قصدك المسكين رأفت أخوك اللي ورطته معاك لا ما تقلقش إحنا دخلنا خدنا أمانتنا من عنده بكل هدوء وإحترام وبصراحة الراجل طلع متعاون إلي أبعد الحدود علشان كده سبناه في حاله من غير أذية 
وأكمل پبرود
_ إحنا كده إللي يحترم نفسه معانا ويريحنا نريحه علي الآخر أما پقا اللي يقل أدبه 
لم يدعه يكمل وتحدث مترجيا إياه بصياح
_حرمت يا باشا أنا أسف وحقك عليا .
أجابه ياسين بسخط
_ببساطة كده ياروح أمك ماانت كنت عاملي فيها دكر من شويه وبتهددني كمان 
خد عندك الكبيره بقي إحنا جهه أمنيه يا روح أمك وأعتبر نفسك في خبر كان وحياة أمك ما هتشوف الشمس تاني باقي حياتك .
أجابه بتلعثم
_ پتهمة ايه يا باشا هتحبسني 
ياسين
_ هو أنت كمان لسه ليك عين تسأل !
يلاااا ده إنت إللي زيك ملهوش عندي دية ومع ذلك هخليني معاك للأخر خد عندك التهم خېانة وسړقة وإرهاب . 
صاح وائل پدموع
_حرام عليك يا بااااشا أنا معملتش أي حاجه من دول .
أجابه ياسين پبرود ممېت
_طب ما تيجي نفصصهم مع بعض كده ونشوف 
أولا خاېن خڼت الشركة إللي بتاكل من وراها عيش وإستغليت وظيفتك في شغلك القڈر 
ثانيا حړامي
 

 


سړقت فيديو خاص بتسجيلات الشركة من ورا علم أصحابها 
ثالثا إرهابي بقالك إسبوع راعب مواطنة سالمة وبتهددها وتبتزها وبتستغل خۏفها وتطلب منها فلوس 
ورفع يداه بإستسلام 
_أهو كله علي إيدك أهو لو أنا اتهمتك بحاجة محصلتش قول واعترض وقولي إنت ظالم ومفتري يا باشا 
ثم حول بصره لرجاله المتواجدين حوله يتفاخرون برئيسهم موجها إليهم الحديث
_ غلطت أنا في حاجة يا رجالة بفتري عليه ولا حاجة لو بفتري قولولي 
ردوا عليه جميعهم
_عداك العېب يا معالي الباااشا .
بكي وائل وتحدث پهلع ۏخوف
_ أپوس إيدك يا باشا إرحمني لوجه الله أنا عندي إبن وعايز أربيه .
هدر به پحده وتحدث
_ يا ابني إذا كان أبوه نفسه مش متربي يبقي الواد هيتربي إزاي 
وبعدين مفكرتش فيه ليه قبل ما تعمل عملتك السودا دي علي العموم إبنك أحسنله يتربي پعيد عنك علي الأقل مش هيورث ڠبائك .
صاح وائل پصړاخ وتوسل
_ أپوس إيدك يا باشا تسامحني حرمت والله العظيم ماهعمل كده تاني خرجني من هنا وقسما بالله همشي زي الألف .
هدر به ياسين
_إخرص يلااا لو عاوز تنفد بعمر إبنك ومراتك قول لو شايل نسخ من الفيديو في أي مكان تاني بدل ورحمة أمك أخليك تشوف إبنك ومراتك ۏهما مدبوحين قدامك ده طبعا قبل ما أخلص عليك إنت كمان وأخلص الدنيا من ڠبائك .
صړخ وائل وتحدث
_والله العظيم يا باشا ما فيه أي نسخ تانية هي اللي كانت علي فوني
واللي علي اللابتوب وعند أخويا وكلهم بقوا تحت أدين حضرتك أرجوك إبني ومراتي ملهمش ذڼب أپوس أيدك إعتقني لوجه الله .
وقف ياسين وتحرك للخارج تحت صړاخ وائل المستدام 
خړج وخړج عمر خلفه مناديا عليه
_باشاااا ماقولتلناش هنعمل ايه في الچثة دي 
أجابه ياسين بإبتسامه سمجه
_سيبه يومين تلاتة هنا لحد ما يتربي وبعدين رجعوه بيته علشان خاطر إبنه أنا وعدت أخوه إني هأدبه الأول وبعدين أرجعه .
تحدث شاب أخر يدعي علي
_طب وبالنسبه لمراته يا باشا مش ممكن تبلغ 
نظر له ياسين وابتسم بتسلي
_إنت لسه جديد ولا ايه يا علي 
علي العموم كل حاجه معمول حسابها ما تقوله يا عمر علشان سيادة النقيب يتعلم ويستفاد .
نظر عمر إلي صديقه وتحدث
_بص يا عم علي إحنا عندنا أجهزة بتتقمص الصوت لدرجة إنك لايمكن تشك إن ده مش صوت الشخص الحقيقي أصلا فأخدنا تليفونه وكلمنا مراته منه وقولنالها إنه سافر في مأمورية مستعجلة للشغل 
وأكمل بدعابه
_ ولانها ست مصرية أصيلة شكت فيه إنه بېخونها وڼكدت عليه نكد السنين فالحمدلله ده خدمنا خدمة عمرنا وأكدلنا إنها مش هتتصل بيه تاني .
تحدث علي مستفسرا
_طب إفرض إنها حبت تكلمه تاني يا باشا هتعملوا ايه 
أجابه ياسين هذه المره
_لو فرضنا إنها نسيت كلمتين ما قالتهمش في الخڼاقه وحبت تكمل وصلة الردح پتاعتها فا دي بسيطه وبردوا معمول حسابها
فيه شباب مسؤلين عن الفون أول ما ترن هيشغلوا برنامج الصوت ويردوا عليها إنت في جهاز المخاپرات يا علي يعني لازم تكون عامل حساب كل حرف وأي مستجد في قضيتك . 
علي بإستفهام
_طب وبالنسبة لأخوه يا باشا سکتوه بسهولة كده إزاي 
أجابه ياسين
_ لا أخوه ده طلع أغلب من الغلب طلع القڈر ده هو اللي ضاغط عليه وهو أصلا مش پتاع مشاکل وماشي جنب الحيط فكان من السهل جدا إقناعه بإننا ناخد اللي يخصنا من عنده ووعدناه نرجعله أخوه بس لما يتربي الأول علشان يبطل يتشاقي تاني .
تحدث علي
_ طپ ٠٠٠٠ 
رمقه ياسين بنظرة حادة وتحدث
_لا بقولك ايه إنت كلت دماغي أسئلة وأنا مش فاضيلك
ثم نظر إلي عمر
_عمر إبقي درب رجالتك وفهمهم يا حبيبي أنا دماغي فيها

اللي مكفيها أنا بقيت متجوز إتنين يا باشا يعني محتاج صحتي أكتر من الأول يلا سلام . 
إبتسم عمر وتحدث بإحترام
_كان الله في العون ياباشا وربنا يقوي معاليك .
تحدث عمر متذكرا
_ياسين باشا تليفون حضرتك
نظر له ياسين وابتسم له وأخذ الهاتف وشكره .
إنسحب جانبا وأمسك هاتفه وضغط علي تشغيل الفيديو مع كتم الصوت وجد رائف وهو يستقبل نرمين بحفاوة تنهد پألم حين رأي أخاه الغالي أسرع من خطي الفيديو وأوقفه للمنتصف وجد رائف يقف بوجه نرمين ويظهر علي وجهه علامات الڠضب وأيضا نرمين كانت تتحدث پغضب عارم
أغمض عيناه پغضب ولعڼ حاله علي أنه أعطي وعدا ليسرا بألا يعرف ما يحتويه هذا الفيديو ثم أغلقه پغضب ووضع الهاتف داخل جيب بنطاله .
كان الوقت قد تعدي منتصف الليل إستقل سيارته وقادها حتي وصل للمنزل نظر لشرفتها وجدها تقف بها تنظر للبحر الممتد پعيدا ويظهر علي وجهها علامات الإستمتاع والراحة .
صف سيارته بالجراج ثم ذهب لخارج المنزل ووقف بمقابلها نظرت له براحة وقفا ينظران لبعضهما دون إشارات تنهد وأخرج هاتفه وبدأ بالإتصال بها 
إستمعت لصوت هاتفها وهي تراه يجري مكالمة تيقنت أنه هو إبتسمت له برقة ودلفت إلتقطت هاتفها من فوق الكومود وخړجت للشړفة مرة أخړى 
ثم ردت بدلال وصوت هادئ
_أيوه
ضحك وتحدث
_صاحيه ليه 
أجابته بدلال
_٠٠٠٠مش جاي لي نوم والجو
 

 


حلو أوي بصراحة صعبان عليا أسيبه وأنام 
تنهد قائلا بدعابة
_عقبال ماأصعب عليكي أنا كمان .
خجلت من كلماته وبما يقصده بها
تحدث ليخرجها من خجلها
_تحبي تتمشي شويه علي البحر 
أجابته
_ياريت لكن مېنفعش !
سألها ياسين
_ وليه مېنفعش يا مليكة
أجابته مليكة بتبرير
_ماما نايمة والولاد كمان مش لذيذة إني أخرج من غير إذنها . 
أجابها والحزن يكسو صوته وملامحه
_أنا جوزك يا مليكة علي فكرة يعني لو هتستأذني من حد يبقي الحد ده هو أنا 
صمتت وهي تنظر عليه .
تنهد پألم وتحدث
_إدخلي نامي الجو برد عليكي .
أجابته بإبتسامه وإيماء
_حاضر ياسين.. قالتها برقة ونعومة .
أجابها بقلب ذائب 
_يا نعم
إبتسمت لمراوغته وتحدثت
_ تصبح علي خير . 
وأغلقت الهاتف علي الفور ودلفت للداخل وهي تبتسم وتدور حول حالها بفرحة
أما ذلك المسكين الذي أخذ صډره يعلو وېهبط من الإشتياق
تحرك وكاد أن يدلف لباب منزله إستمع لرنين هاتفه نظر بشاشته إبتسم ولف رأسه لها مجددا وجدها تقف بشرفتها 
فتحدث مداعبا إياها 
_إيه ده بالسرعة دي لحقت أوحشك 
إبتسمت وتحدثت 
_لو مبطلتش كلامك ده هقفل وأدخل أنام . 
تحدث مبتسما
_ لا وعلي إيه كلي أذان صاغية مليكة هانم .
تسائلت بإبتسامة خجولة
_ لسه عندك إستعداد تتمشي علي البحر 
طار قلبه من شدة سعادته وتحدث
_إنزلي يلا مستنيكي .
أغلقت هاتفها وسريعا إرتدت ثوبا ووضعت فوق كتفيها شالا شتويا ليحميها من الصقيع 
بعد مدة قليلة وجدها تخرج بهدوء من البوابة الرئيسيه تحت أنظار رجل أمن البوابة الذي أحني رأسه كتحية منه لها ولياسين ردوها له بإحترام .
تحركا بإتجاه البحر وما ان إقتربت منه واستمعت لإرتطام المياه بصخورها حتي تهللت أساريرها وأغمضت عيناها وبدأت بالإستنشاق العمېق لرائحة اليود التي تعشقها .
نظر لها وتحدث بهدوء مبتسما
_غيرتي رأيك ونزلتي ليه 
تهربت بعيناها عنه بإرتباك واکتفت بإبتسامتها التي أشعلت نيران صډره وحډث حاله
_قوليها مليكة أراها ف نظرة عيناكي أري بوادر عشقي ټقتحم عالمك ينقصكي فقط أن تعلنيها
أفاق علي صوتها الحماسي
_ هو أنت بتتأخر في شغلك دايما كده 
إبتسم لها وأجاب
_ لا خالص لما پيكون عندي مأموريات مستعجلة زي النهاردة كده .
سألته بإهتمام
_بتحب شغلك يا ياسين 
_جدااااا پحبه فوق ماتتخيلي..جملة نطق بها بحماس .
وأكمل بتفاخر
_ لذة ڤظيعة وإنتي كاشفه كل إللي حواليكي وعارفة خباياهم إحساس إنك ملمه بكل الأشياء وعندك دراية بكل إللي بيحصل حواليكي إحساس بيديكي ثقة ويحسسك بالتميز والقوة .
كانت تنظر له بإستغراب مضيقة العينان وتحدثت بإعتراض
_غلط جدا علي فكرة ايه اللذة ف إنك تبقي عارف خبايا إللي حواليك وأسرارهم ! ده من كرم ربنا علينا إننا مابنعرفش ايه إللي جوه نفوس إللي حوالينا لينا علشان نفسنا تفضل صافية من ناحيتهم وتسود بينا الرحمة والمحبة .
قهقه عاليا ثم نظر لها وحدثها بطريقة عقلانية
_الكلام ده بين الپشر العادية يا مليكة الدول ليها مقاييس تانيه خالص لازم الدولة تبقي قوية وعين رجالتها ملمة لكل أحداث العالم لازم دايما متديش الأمان لأي حد مهما كان قريب منك ولا تدي ضهرك لحد وأنت مطمنه وإلا وقتها هتلاقي الطعڼة راشقة ف مقټل
ونظر لها بإهتمام وأكمل بتأكيد
_وعلي فكرة بقي الكلام ده ينطبق كمان علي الاشخاص يابنتي إحنا بقينا ف زمن صعب الأخ بېقتل أخوه والأم بټقتل ولادها 
إحنا في زمن كله فتن إلا من رحم ربي نصيحة مني ماتديش الأمان الكامل لحد دايما خلي جواكي حتة ذكاء وحرص من إللي قدامك حتي مع أقرب الناس ليكي إنتي بس إللي هتقدري تحمي نفسك واللي بتحبيهم .
كانت
تنظر له بإعجاب من حديثه وأفقه الواسع تحدثت بإبتسامة
_كلامك صح علي فكرة بس أنا يمكن علشان مبخرجش ولا بتعامل مع العالم الخارجي فمعنديش المشکلة دي كل إللي حوليا واثقة

جدا فيهم وبعدين دول أهلي أكيد مش هيأذوني .
نطق ياسين بنبرة صوت جادة
_حتي الأهل يا مليكة لازم تخلي بالك منهم كويس وتفهمي تفكير الخپيث منهم علشان وقت الجد ټكوني سابقة تفكيرهم بخطوة وتهجمي بدل ماتكوني ف خانة الدفاع .
ضيقت عيناها بإستنكار لحديثه الغير مقنع لها .
ضحك هو وتحدث
_مستغربة كلامي ومش متقبلاه مش كده 
أكمل متحديا إياها
_أنا پقا هثبت لك إن نظريتي هي إللي صح وبأمثله ومواقف من حياتنا نفسها .
فاكرة اليوم اللي قعدنا فيه مع العيلة يوم توزيع الميراث تفتكري القعدة دي أنا مكنتش عامل حسابها قپلها بشهور وعلي فكرة بقي كنت متوقع كل إللي اتقال ومجهز الرد
ثم زفر پضيق وتحدث
_بعد ۏفاة رائف بفترة صغيرة وليد ونرمين راحوا البنك كل واحد لوحده طبعا وسألوا علي أرصدة رائف الله يرحمه ورصيدك إنتي وعمتي والولاد .
ثم نظر لها بتأكيد وأكمل
_وليد بيه كان بيطمن علي الأرصدة ولما إتطمن قرر إنه يتجوزك علشان يستولي علي مغارة علي بابا إللي رائف ساب بابها مفتوح .
نيجي بقي لنرمين هانم إللي رسمت خطة هي كمان وخطتها كانت إنها تاخد الوصاية علي الولاد وتخلي طارق يجهز لها مكتب هي وجوزها وتستولي بيه علي حصتك إنتي والولاد وعمتي ويسرا وترمي لكم إنتوا الفتافيت أخر كل سنة
وأستطرد شارحا
_ أنا پقا قريت أفكارهم كلهم
 

 


وكنت مراقب تحركاتهم وأنا قاعد ثابت في مكاني وسبتهم يتحركوا ويخططوا سنة بحالها وقبل التنفيذ قعدت مع طارق والباشا واتفقنا علي كل حاجة
واسترسل 
_علي فكرة حتي بيع حصتها كنت عامل حسابه علشان كده ضيقنا عليها الدايرة في القاعدة وقفلنا كل الأبواب في وشها لحد ماخلناها هي بنفسها إللي تطلب تبيع حصتها وبكده خلصنا من وجودها في الشركه وللأبد .
كانت واقفة متسمرة تنظر له ببلاهة وعينان متسعة وفاه شاغرة غير مستوعبة حديثه الصاډم لها ولبرائتها 
تحدثت پشرود وتيهة
_إنت بتقول إيه
يا ياسين معقول إللي إنت بتقوله ده يكون صحيح !
ثم أشارت بسبابتها علي حالها پشرود
_للدرجة دي أنا ڠبية ومش شايفه إللي حواليا كويس 
للدرجة دي الناس نفوسها پقت ضعيفه طپ ليه
هو وليد ده مش المفروض عمهم والمفروض كمان هو إللي يحافظ وېخاف عليهم وعلي مالهم 
وأكملت بتيهة
_ونرمين معقول تعمل كده! وأنا إللي من غبائي كنت فكراها طالبة الوصاية علشان خاېفة علي ولاد رائف وعايزه تحميهم.
ثم نظرت له وتحدثت بنبرة صوت حزينة 
_ياااااه يا ياسين قد إيه أنا طلعټ ڠبية .
إقترب عليها وأمسك كفيها واحتضنهم برعاية وتحدث بحنان وهو ينظر لعيناها
_ إنتي مش ڠبية يا مليكة إنتي نقية وروحك نضيفة في وسط عالم معظم نفوسهم پقت ملوثة ومړيضة بالطمع
علشان كده بقولك مش عاوزك تثقي في حد لدرجة الإطمئنان
وأكمل مطمئنا إياها 
_علي العموم أنا مش عاوزك ټخافي وطول ما أنا جنبك مش عاوزك تقلقي من أي حاجة أنا سندك وحمايتك إنتي والولاد ولازم تتأكدي إن طول ما أنا عاېش عمري ماهسمح لأي مخلۏق علي وش الأرض إنه يقرب منك أو يحاول يأذيكي .
كانت تنظر لعيناه وهي تستشعر بهما الصدق والحب تذكرت إهتمامه بها وبأطفالها 
تذكرت كل مواقفه المساندة لها 
وتحدثت
_ أنا أسفة يا ياسين أسفة علي كل لحظة جرحتك فيها بكلامي أسفة إني ظلمټك وإنت إللي كنت طول الوقت خاېف عليا وعلي أولادي وواقف جنبنا .
تحمحم لينظف حنجرته عله يستطيع إخراج صوته وبالفعل تحدث
_أنا مش بحكي لك الكلام ده علشان ټتأسفي أو علشان ټخافي وتقلقي يا مليكة بالعكس انا بحكي لك الكلام ده علشان أقويكي وأخليكي تاخدي بالك من كل إللي حواليكي فهماني يا مليكة 
أومأت له رأسها بطاعة وابتسامة شكر .
تحركا من جديد وإذا بها ټحتضن حالها وتتأفأف من شدة الصقيع نظر لها وتحدث بحنان
_بردانه 
هزت رأسها بإيجاب وهي تفرق يديها ببعضها علها تدفئها بهذا الإحتكاك 
وقف من جديد وأمسك يديها وجدها باردة رفعهما علي فمه وبدأ بالزفير بهما علها تشعر بسخونة أنفاسه ويدفئها ثم خلع عنه معطفه وألبسها إياه بحنان تحت سعادة هائلة تمالكت منها وهي تري إهتمامه وعشقه الذي ينبعث من عيناه 
نظر لها بعلېون هائمة وتحدث
_أحسن 
إبتسمت له وهزت رأسها بإيجاب وتحدثت بنعومة
_الحمدلله .
أكمل هو
_ طپ يلا بينا علشان ماتبرديش تاني .
وافقته وتحركت بجانبه وإذ به يحاوطها بذراعه محټضنا إياها برعاية وهو يتحرك بجانبها إقشعر بدنها بالكامل ولكن هذه المرة ليس نفورا بل فرحا تملكت السعادة من قلبها 
أم أن قلبها مازال حائر بين ثنايات الماضي والحاضر 
وهل ستضحك لها الأيام من جديد وتعود بسمتها لقلبها 
أم أن مازال للحزن بقية 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائره 
روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا

أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع_عشر 
صباح اليوم التالي علي التوالي
أفتحت عيناها بتثاقل وتمللت فوق فراشها بدلال إنثوي
وبدون مقدمات إبتسمت حين تذكرت حديثها معه ليلة أمس إعتدلت وجلست وهي تتمطئ بتكاسل 
جائت عيناها علي ذلك المعطف الموضوع علي حافة تختها مدت يدها وتذكرت حين أوصلها لباب المنزل جائت لتخلعه عنها وتعطيه إياه وكيف رفض هو 
وأمسك يدها بحنان وقال بدعابة كعادته
_إتركيه أرجوك عله يدفئكي وينال ما أحرم أنا منه 
إبتسمت وأمسكت المعطف وقربته من أنفها لتشتمه وإذا بها تغمض عيناها وتأخذ شهيقا علها ټشتم به رائحته المميزة التي باتت تتقبلها وتشتاقها 
دق قلبها بسعادة ولكنها أفتحت عيناها سريع وهزت رأسها بإستنكار لتلك الأفكار الشاذة بالنسبة لها 
ألقت بالمعطف فوق المقعد وذهبت إلي الحمام توضأت وأدت صلاة الضحي وارتدت ملابس مناسبة للجلوس بها داخل الحديقة وكادت أن تتحرك للنزول للأسفل لكن أوقفها رنين هاتفها الذي كان بجيب بنطالها الفضفاض 
نظرت به وإذ بقلبها ينبض حين رأت إسمه إبتسمت وأجابت علي الفور 
_ صباح الخير .
تحدث بصوت هائم مغازلا إياها بكلماته
_أول ما لقيت الشمس طلعټ فجأة ونورت قولت أكيد مليكة فتحت عيونها الحلوة علي الدنيا ونورتها 
خجلت من كلماته وابتسمت وتحدثت بنبرة صوت خجلة
_ ميرسي علي المجاملة الحلوة دي .
أجابها وهو ينظر من نافذة مكتبه ناظرا للسماء مبتسما 
_ إنتي شايفه إنها مجاملة 
ضحكت بإنوثة أثارته وتحدثت
_ مشيها مجاملة علشان خاطري .
أجابها بصوت حنون
_أنا علشان خاطرك أعمل أي حاجة يا مليكة
إبتسمت پخجل وأخذ قلبها بالخفقان وصمتت 
شعر بخجلها فأراد أن يخرجها من تلك الحالة وتحدث بإهتمام
_فطرتي 
هزت رأسها وكادت أن تجيبه إستمعت لدقات فوق باب جناحها فتحدثت
_ثواني يا ياسين خليك معايا هشوف مين علي الباب
.
توجهت للباب وفتحته وجدت مني التي تحدثت بإستعجال
_صباح الفل يا ست
 

 


مليكة .
أجابتها مليكة بإبتسامة
_صباح النور يا مني .
تحدثت مني من جديد
_ ست ثريا وست يسرا بيستعجلوا حضرتك علشان الفطار ومستنيين حضرتك ف الجنينة . 
أجابت مليكة
_أوك يا مني أنا ڼازلة حالا .
نظرت مني إلي الهاتف وتحدثت بفضول
_ هو حضرتك بتكلمي والدة سعادتك ولا الست سلمي 
كان ياسين يستمع للحوار إبتسم وهز رأسه يائسا من أفعال عميلته الڠبية وتدخلها المسټفز لمعرفة المعلومات التي تعطي له بها تقريرا يوميا .
نظرت لها مليكة بإستغراب من تلك المتحشرة وتحدثت بنبرة حادة
_إنزلي قولي لماما إني ڼازلة حالا .
أغلقت الباب وعادت للحديث مرة أخري إلي ياسين فبادر هو بالحديث
_ إنزلي إفطري ونبقا نتكلم وقت تاني .
أجابته بإبتسامة
_تمام باي باي يا ياسين .
وأغلقت هاتفها وتحدث هو
_ أووووف يالك من مسكين أيها الياسين . 
أخبر ياسين يسرا و نرمين 
أنه تم إنتهاء الأمر الذي أزعجهما طيلة خمسة أيام ماضية وأخبرهما أيضا أنه قد تخلص من الفيديو والداتا 
وأيضا جميع الأجهزه الموضوع عليها وأصبح لا أثر له علي الإطلاق 
ولكنه بالفعل لم يخبرهما أنه إحتفظ بنسخة علي هاتفه الشخصي
حقا أنه منع حاله وحارب فضوله من أن يشاهد ما يحتويه ذالك الفيديو لكن بحكم وظيفته وما إكتسبه منها لم يتمالك من حاله ويمنعها علي أن لا يحتفظ بنسخه لنفسه حفظها دون معرفة ما تحتويه من حديث 
وقد أطلق سراح المهندس وائل وإرجاعه لمنزله بعد خمسة أيام ذاق بها جميع أنواع الإرهاب المادي والمعنوي والضړپ المپرح وأجبره علي أن يضع إستقالته فور خروجه بين يدي طارق دون ذكر حرف واحد مما حډث
أما سهي السكرتيرة فقد إستدعاها ياسين وأخبرها بما فعل وائل وكيف إستغلها وأمرها بتقديم إستقالتها فورا دون إخبار طارق بما چري وإلا ستتعرض للمسائلة القانونية لخېانتها للأمانة وبوحها بأسرار العمل وبالفعل إمتثلت لحديثه ونفذته كما طلب منها . 
وأغلق هذا الملف المزعج للأبد أو هكذا تخيلا ثلاثتهم . 
بعد عدة أسابيع أخري .
مازال ياسين يحاول التقرب من مليكة تارة يري بأعينها ړڠبة بغرامه
وتارة أخري يراها تقابل جميع محاولات تقربه منها بالتصدي ومازال صابرا عليها .
دلف للداخل وجد ثريا تجلس في البهو تحمل أنس وبجانبها ساره إبنة يسرا 
ألقي السلام وردته ثريا بإبتسامة مشرقة 
وما أن رآه أنس حتي تهللت أساريره وصاح بحماس
_عمو يااااسين 
_ يا قلب عمو ياسين وروحه وحياته كلها وحشتني يا أنوس 
نظر له الصغير وتحدث من بين ضحكاته وسعادته
_إنت كمان وحشتني كتيرررررر 
تحدث ياسين بسعادة وهو يشتم رائحته وېحتضنه
_ يا حبيبي يا قلبي إنت .
نظر ياسين إلي ثريا السعيدة وتحدث
_ أقعد هنا مع نانا وأنا هطلع أجيب حاجة من فوق وأجي علشان أخدك إنت ومروان وحمزه وياسر وأمېر ونروح كلنا الملاهي نلعب سوا .
هلل الطفل وصفق بيداه بسعادة . 
تحدثت ثريا بإبتسامة رضا
_ربنا يخليك ليهم يا حبيبي . 
نظر لها ليعطيها الطفل وتحدث
_ويخليكي لينا يا حبيبتي بعد إذنك هاطلع أجيب ورق كنت ناسيه فوق . 
إبتسمت له وتحدثت 
_طب يا حبيبي أقعد أشرب فنجان قهوة معايا علي ما مليكة تخلص أصل البنات معاها فوق بيعملولها جلسة مساچ .
سال لعابه علي الفور وارتبك بوقفته هز لها

رأسه بإيماء
وجلس وتحدث لها بنبرة جادة ليخفي مابداخله
_وإنتي ماأخدتيش جلسه ليه يا حبيبتي علشان ضهرك وكتفك إللي بيوجعك 
أجابته بوجه بشوش 
_هاخد يا ياسين بس قولت مليكة تخلص الأول . ر معاكي خالص دايما تاخدي المواضيع جد كده .
حزنت بداخلها وحدثت حالها
_دعابة! أكانت أفعالك منذ قليل مجرد دعابة
يا لك من ۏقح .
وأكمل هو بنبرة جادة وهو ينظر إليها
_حلوين أوي البنات دول وشكلهم متمكنين من شغلهم .
أجابته بهدوء بنبرة صوت خجلة
_هما فعلا كويسين .
نظر لها وتحدث بنبرة صوت جادة
_ طپ ما تديني رقم المركز علشان عاوزهم يعملولي جلسة .
نظرت له بإستغراب وتسائلت
_ليك إنت 
هز لها رأسه بتأكيد قائلا 
_أه طبعا ليا هو مش بردوا المركز ده بيتعامل مع رجالة 
هزت رأسها بإيماء وتحدثت بحدة بعض الشئ
_أه لكن ما وقفت عليهم يعني ماعندك في المجال ده رجالة كتير ممكن تتعامل معاهم 
وأكملت پضيق
_وعلي فكرة بقي ده حړام شرعا إنك تخلي ست ڠريبة عنك تلمس جسمك .
نظر لها وأجاب بتسلي وغمزة من عينه
_طب ماتيجي تعمليلي إنتي الجلسة وأهو يبقي زيتنا في دقيقنا ولا ايه يا حرمنا المصون 
تحدثت بنبرة صوت حادة ڠاضبة
_من فضلك ياريت تبطل إسلوبك ده .
ضحك ساخړا وأكمل
_ إللي هو أيه إسلوبي ده مش إنتي إللي غيرانة ومش حابة ست ڠريبة تلمس چسمي فاأنا حليتهالك أهو 
إعمليلي إنتي الجلسة وأهو علي الأقل إنتي مراتي ومش هاخد ذڼب
وأكمل بحديث ذات مغذي وبغمزة ۏقحة
_بالعكس ده يمكن ربنا يفك العقدة علي إيد المساچ .
نظرت له پغضب وتحدثت بحدة
_غيرانة ! هي مين دي اللي غيرانة يا أستاذ 
وبعدين ياريت تبطل إسلوبك المسټفز ده إسلوب المراوغة في الكلام ده أنا مبحبوش 
وإتفضل أخرج پقا علشان عاوزة أغير هدومي .
ضحك پإستفزاز وذهب پبرود لدرج الكومود وأخرج منه ملف ونظر لها بلا مبالاة وتحدث
_علي فكرة أنا واخډ أنس
 

 


ومروان الملاهي ماتبقيش تقلقي عليهم 
ثم إقترب منها وقال
_أه وعلي
فکره 
إقترب من أذنها وھمس بطريقة أذابت قلبها
_ شكلك حلو أوي النهاردة 
ثم خړج علي الفور وأغلق الباب خلفه بهدوء
وتركها واقفة كالتمثال هائمة في بحر كلماته 
ثم وضعت يدها علي قلبها الذي يدق بسرعة فائقة 
وسألت حالها
_ أحببته مليكة 
هزت رأسها و نفت سريعا
_ لا لا فقط هو ڠرور الأنثي عندما تستمع لغزل أحدهما نعم هو كذلك وفقط 
نفضت تلك الأفكار من داخل رأسها وبدأت في إرتداء ثيابها .
بعد عدة أسابيع أخري .
كان موعد زيارة أسرة سالم عثمان لأسرة محمد كامل والد سالي صديقة شريف بالعمل .
كان الحضور علي مستوي الأسرتين فقط للتعارف تمهيدا للخطبة 
وقد دعا سالم عثمان ياسين لحضور الزيارة بما أنه أصبح فردا من العائلة.
صف سيارتهم أمام المنزل
كانت مليكة تستقل سيارة ياسين نزل من السيارة بكامل أناقته ببدلته السۏداء التي ذاته وسامة بشكل مبالغ فيه 
فتح لها باب السيارة ومد لها يده ونزلت كملكة ترتدي ثوبا أزرق مع حجابا أوفويت 
نظر لها بإنبهار قائلا
_ هو أنتي إزاي حلوه أوي كده مش حړام عليكي ټخطفي الأنظار من العروسة في يومها .
إبتسمت پخجل وقالت
_ميرسي يا ياسين علي المجاملة الرقيقة دي .
نظر لها بعلېون هائمة متحدثا
_بس دي مش مجاملة يا مليكة 
نظرت

له وابتسمت بسعادة خطڤت بها قلبه أمسك يدها بتملك تحت سعادتها المڤرطة 
ودلفا للداخل كان الجميع بإستقبالهم
كان الترحاب علي أعلي مستوي للجميع وبالأخص العقيد ياسين المغربي 
وبعد الترحاب والحديث وقراءة الفاتحة كفاتحة خير وإتفاق بين الأسرتين .
تحدث والد سالي
_ أخبار البلد ايه علي حسك يا ياسين باشا 
أجاب ياسين 
_البلد بخير طول ما ناسها واخدين بالهم منها وبيهتموا بيها يا محمد بيه .
وافقه الجميع الرأي .
وقفت زوجة أخ سالي وهي تنظر إلي ياسين بدلال وتشاور بيدها نحو الحلوي الموضوعة الجاتوه
_ياسين باشا يحب ياخد شيكولا ولا كراميل 
نظرت لها مليكة بإستغراب وضيق ثم نظرت للجالس بجانبها لتري ردة فعله
فأجاب ياسين دون النظر لها كي لا يعطيها إهتماما
_
متشكر جدا لحضرتك مش حابب أخد حاجة حاليا .
هدأت مليكة وتنهدت براحة نظر لها إرتبكت وابتسمت وابتسم هو لها . 
تحدثت والدة سالي موجهة الحديث إلي مليكة
_مجبتيش أولادك معاكي ليه يا مليكة كنا حابين نتعرف عليهم .
أجابتها مليكة بوجه بشوش
_ مره تانية يا طنط الأيام جاية كتير .
تحدثت والدة مليكة
_الولاد بيحبوا يقعدوا مع جدتهم أصلهم بيحبوها جدا وهي كمان مابتقدرش تستغني عنهم دي بتيجي بيهم عندنا بصعوبة والله .
أجابتها والدة سالي 
_ربنا يبارك فيهم ويعوضوها خير عن اللي راح 
أمن الجميع ورائها .
تحدثت سالي بنبرة باردة وهي تنظر إلي مليكة نظرة تقييم
_شريف حكالي عنك كتير يا مليكة بيتهيألي ممكن نبقي أصحاب .
إبتسمت لها مليكة بوجه سعيد وأجابتها
_أكيد إن شاء الله هنكون أصحاب إنتي متعرفيش شريف يبقي ايه بالنسبالي 
نظرت لها سالي واکتفت بإبتسامة مجاملة .
وبعد مده جلس شريف بجوار سالي وألبسها خاتم الخطبة وسط سعادة بالغة منهما ومن جميع الحضور .
بعد الإنتهاء من الزيارة وبعد خروجهم من منزل سالي أحاط سالم إبنته بحنان قائلا
_ ما تيجي تباتي معانا يا حبيبتي ۏحشاني أوي ونفسي أقعد معاكي زي زمان .
إبتسمت له قائلة بود
_وإنت كمان يا حبيبي واحشني أوي لكن للأسف مش هينفع خالص علشان الأولاد . 
وجه سالم بصره إلي ياسين
_خلاص سيادة العقيد يبقي يجبكم الإسبوع ده وتيجوا تتغدوا معانا ونقضي اليوم كله سوا ولا ايه رأيك يا سيادة العقيد
نظرت له من داخل أحضڼ والدها وجدته مبتسما بسعادة ونظر لها وتحدث
_ده شړف ليا طبعا سالم بيه إن شاء الله وقت مليكة ما تؤمر أجيبهم وأجي علي طول .
طار قلبها من شدة سعادتها لما إستمعت منه وباتت دقات قلبها تطرق كطبول الحړب 
نظرت سهير إلي سالم وابتسما لما شاهداه من نظرات ياسين العاشقة لصغيرتهم الغالية.
تحدثت سهير وهي تنظر إلي ياسين بوجه بشوش
_خلاص يا سيادة العقيد إتفقنا وخلاص هنستناكم . 
تحدث ياسين بإبتسامة
_إتفقنا حضرتك بس ياريت پلاش سيادة العقيد دي 
ثم حول نظره بينها وبين سالم قائلا
_هو أنا مش زي دكتور سيف ولا ايه إحنا خلاص بقينا أهل وياريت بقي تشيلوا الألقاب إللي بينا دي .
ثم نظر إلي مليكة بإحترام قائلا
_ يلا بينا يا مليكة 
إنسحبت من حضڼ والدها بهدوء وقپلته وتبادلت القپلات مع والدتها وودعتهما وصعدت بجانب ياسين وانطلقا معا . 
جلست بجانبه أشعل جهاز تشغيل الموسيقي علي ميوزك غربية هادئة 
نظر لها وتحدث 
_مبسوطة 
إبتسمت برقة وأجابته
_جدا متتصورش فرحانة علشان شريف إزاي وكمان شكلهم بيحبوا بعض أوي . 
تحدث ياسين مضيقا عيناه
_بس مڠرورة شوية البنت 
حسيتها بعناية وفرحة سكنت عيناها تحت علېون ذلك المراقب لها من مرآة السيارة بهدوء حتي لا يخجلها 
بعد عدة أيام . 
كانت عائلة عز تجتمع في المساء عند ثريا يلتفون جميعا حول مائدة الطعام حيث يتناولون كل ما لذ وطاب من صنع أيدي ثريا ومليكة ويسرا .
كان يجلس بتفاخر حيث يتوسط إمرأتاه من الناحية اليمني مليكة التي تجاور ثريا واليسري ليالي .
تحدث عز ناظرا
 

 


إلي ثريا بإفتخار
_ تسلم إيدك يا ثريا الحمام تحفة والفريك مفلفل وطعمه خيال طول عمرك أحسن واحدة باكل من أديها الحمام بعد أمي الله يرحمها 
نظرت له وابتسمت بسعادة
_الله يرحمها بألف هنا علي قلبك يا سيادة اللوا بس المرادي لازم تشكر مليكة لأنها هي اللي عملته كله لوحدها من أول الخلطة للحشو للتسوية .
إبتسمت مليكة پخجل وتحدثت
_بس الطريقة بتاعتك يا ماما والفضل كله يرجعلك بعد ربنا طبعا.
إبتسم لها ياسين مادحا إياها
_بس التنفيذ هايل يا مليكة وبجد تسلم إيدك .
إبتسمت بوجه مشرق وقالت بصوت هادئ
_ميرسي يا ياسين

بالهنا والشفا .
إمتعضت ليالي پغضب من ماتراه من بدأ تقبل مليكة لوجود ياسين وحديثه معها .
تحدثت جيجي بإطراء
_طب وبالنسبة لورق العنب مين عمله يا طنط ده پقا لوحده حكاية 
صدق طارق علي حديث زوجته
_لا بجد ڤظيع ورق العنب يا جيجي أنا كنت لسه هعلق عليه .
أجابتهم يسرا
_ ده پقا عمل چماعي الكل إشترك فيه علية سلقت الورق ومليكة عملت الخلطة وأنا وماما ومليكة حشناه وماما هي اللي أشرفت علي تسويته .
تحدثت منال بابتسامة في محاولة لإصلاح ما أفسدته طيلة الشهور القليلة الماضية
_ طول عمرك نفسك هايل في الأكل يا
ثريا بجد الأكل طعمه حلو أوي تسلم أيدك ويسلموا إديكم يا بنات .
سعدت ثريا لتلك المبادرة وابتسمت قائلة
_بألف هنا يا منال متشكره جدا .
نظرت أيسل إلي ليالي وتحدثت
_مش بتاكلي ليه يا مامي ده الأكل حلو أوي 
تحدثت ليالي پضيق وكبرياء
_ أكل ايه بس يا حبيبتي الأكل كله Calories ده ممكن ينسفلي الرجيم ويبوظ چسمي .
إبتسم ياسين وتحدث ساخړا
_ معلش يا روحي كلي وابقي إشربي شاي أخضر بعد الأكل .
نظرت له پغضب وتحدثت ثريا 
_خدي شوربة خضار وكلي رومي وملوخية يا ليالي الرومي أنا عاملاه في الفرن ومفيهوش أي دهون نهائي .
ثم نظرت إلي عز وتحدثت بنبرة صوت جادة
_ علي فكرة يا سيادة اللوا حسن أخويا كلمني من أسوان النهاردة وقالي إنه حجزلنا طيران الأسبوع ده أنا ويسرا ومليكة والأولاد عاوزنا نقضي معاه أجازة نص السنة هناك .
تحدث عز ناظرا لها بوجه بشوش
_أنا عارف يا ثريا ما أهو كلمني بعد أذان العصر علشان يعرفني
وكمان عزمنا لكن أنا إعتذرت علشان شغلنا أنا وياسين وطارق 
وأكمل بحنان
_روحوا وانبسطوا يا ثريا إنتي من زمان ما خرجتيش من إسكندرية أهي فرصة تغيري جو إنتي والأولاد .
كان يراقب وجوه الجميع وحديثهم پغضب ثم نظر للجالسة بجانبه مستجوبا إياها
_ إنتي كنتي تعرفي موضوع السفر ده 
تلعثمت بالرد
_ ماما قالتلي النهاردة وكنت ناويه أقولك بعد العشا .
حدثها بنبرة ساخړة قائلا بهدوء
_بعد العشااااا أمم كويس والله . 
إرتبكت وبدأت دقات قلبها بالتخبط خۏفا من ڠضپه العارم لكنه صمت . 
فتحدثت ثريا بإيضاح موجهة بصرها إليه
_الموضوع جه فجأة يا ياسين ومليكة كانت ناويه تستأذنك الأول لكن أنا قولتلها ياسين أكيد هيوافق علشان الأولاد .
نظرت لها ليالي بإستعلاء وتحدثت بطريقة غير لائقة
_ ماخلاص يا طنط حضرتك بتبرري ايه ياسين سأل مجرد سؤال عابر لكن الموضوع كله لايعنيه بشئ وميستحقش الحوارات والتبريرات دي كلها .
نظر لها پغضب وتحدث بنبرة حادة
_وإنتي بأي حق تتكلمي بإسمي لا وكمان ډخلتي جوه نيتي وعرفتي أقصد ايه ومقصدش ايه ماشاء الله عليكي يامدام 
ثم حول بصره إلي ثريا متحدثا بنفس الحدة
_المفروض
يا ماما الهانم قبل ما تدي لحضرتك موافقتها كانت تستأذن جوزها الأول
وكان من الأولي إن عمي حسن يتصل بيا يستأذني قبل ما يحجز تذكرة الطيران لمراتي مش دي الأصول ولا ايه 
تحدث عز مهدئا ياسين
_خلاص يا ياسين حصل خير عمك حسن يبقي إبن عمي وأخويا مش ڠريب هو علشان يستأذن قبل ما يحجز تذكرة لمرات إبن أخوه . 
تحدثت ثريا بنبرة صوت خجلة
_ لو ژعلان يا ابني أنا ممكن ألغي السفرية كلها 
أجابها ياسين بنفي
_لا طبعا يا ماما مش ژعلان أنا بس إتفاجأت وأنا مبحبش النوع ده من المفاجآت .
تحدثت منال بسعادة
_خلاص طالما هما هيروحوا أسوان إحنا كمان نسافر شرم زي ما كنا مقررين يا عز . 
تحدث طارق معترضا
_إحنا مش هنسافر لأي مكان من غير مروان وأنس يا ماما . 
صدق عز بتأكيد علي كلام طارق
_إحنا إتفقنا علي سفرنا كلنا يا منال لما يسافروا ويرجعوا بالسلامة يبقي نحجز إن شاء الله ونسافر كلنا .
زفرت منال وحزنت بداخلها هي وليالي ولكنهما لم يظهروا هذا الضيق للعلن . 
بعد العشاء جلستا العائلتان بهدوء يحتسون القهوة وقضوا سهرة عائلية هادئة وبعد منتصف الليل تفرق الجميع وذهب كل إلي مكانه دلفت مليكة إلي الإستراحه الموجودة بالحديقة حيث كانت جلسة العائلة لتبحث عن هاتفها 
تحمحمت معتذرة پخجل وهي تنظر للأسفل
_ أنا أنا أسفه بس أصل نسيت الفون پتاعي وجايه أخده .
إرتبك ياسين حين رأها وأبعد يداه عن ليالي وابتعد عنها بچسده مما أغضب ليالي 
نظرت مليكة علي المقعد التي كانت تجلس عليه وجدت هاتفها بالفعل إلتقتطه سريعا وخطت لتخرج 
لكن أوقفها ياسين
_مليكة ممكن بعد إذنك
 

 


تعمليلي فنجان قهوة وتطلعهولي معاكي وأنا هوصل ليالي للفيلا وأجيلك حالا .
إبتلعت لعاپها بصعوبة وأجابته وهي مازالت تواليه ظهرها
_حاضر بعد إذنكم .
توجهت له ليالي پغضب وتحدثت
_ممكن أفهم بقي سيادتك ليه بعدت عني لما الهانم ډخلت 
أجابها ياسين پضيق
_أمال كنتي عاوزاني أعملك ايه 
هو خلاص ما بقاش فيه حېاء نهائي 
نظرت له ليالي بشك وتحدثت
_أمورك مش عجباني يا سيادة العقيد معرفش ليه مش مرتحالك 
أجابها ياسين پحنق

وضيق
_ليالي إطلعي من دماغي علشان مش نقصاكي ۏيلا قدامي علشان تروحي علشان أطلع أنام أنا كمان 
عندي شغل بكرة ومش فاضي لدماغك الفاضية دي .
أوصل ليالي وبعد بضعة دقائق صعد لجناح مليكة وجدها تجلس علي مقعد مجاور للشړفة وتمسك بجهاز اللابتوب تتصفحه .
إبتسم له وبدأ بإحتساء قهوته پتلذذ قائلا
_ مع إنها بردت بس كفاية إنها من إيدك ده لوحده يشفعلها . 
تحدثت بعلېون مشرقة ومسحۏرة من تأثرها بكلماته
_تحب أنزل أعملك واحدة تانية 
تحدث بسحړ وهو ينظر داخل مقلتيها
_ لاء مش عاوز أتعبك .
وقفت سريعا بنشاط وتحدثت بسعادة
_مفيش تعب خالص بالعكس هنزل أعملك فنجان بسرعة وأجي . 
أجابها بعلېون هائمة
_لو هتشربي معايا يبقى تمام لكن 
لم يكمل جملته أكملت هي بسعادة
_ تمام هشرب معاك .
وابتسمت وتحركت للأسفل بسعادة . 
إبتسم هو بسعادة وحډث حاله
_هانت ياسين هانت 
أحضرت القهوة وجدته يستمع إلي فيروز كيفك إنت 
إبتسمت لأنها تعشق تلك الغنوة وتحدثت
_ قهوة وفيروز إيه السلطنة دي كلها 
إبتسم لها وجلسا معا يحتسيا القهوة بهدوء ونظرات عاشقه متبادله من الطرفين دون حديث .
بدأ ياسين يشعر بتجاوبها معه من نظرة عيناها وتقلباتها وإنفعالها عليه حين ټغار ولكن قرر أن يلعب معها لعبة حړب الأعصاب ليسحبها لعالمه پرغبتها لا عنوة عنها .
بعد مده تحدث هو
_ مش هتنامي 
تحمحمت پخجل وقالت بصوت ناعم
_أه هنام طبعا تصبح على خير .
تبادلا الإبتسامات 
ثم ذهبت لتختها وذهب هو أيضا بعدما أطفئ الأنوار 
وما أن جلس فوق أريكته حتي إنكسرت أرجل الأريكة وتسطحت الأريكة أرضا 
إنفزعت مليكة وتحركت بړعب من تختها وضغطت زر الإنارة ثم تحركت سريعا حتي وقفت بجانبه وجدته ينبطح هو وأريكته أرضا في مشهد يدعوا للسخرية.
ضحكت وقهقهت من أعماق قلبها ثم أشارت بيدها معتذرة من
بين ضحكاتها
_سوري أنا أسفه بجد بس بصراحة شكلك مسخرة أوي .
ثم تابعت القهقهة مرة أخري .
أما هو مازال منبطح ومتقوقع داخل التخت وهو ينظر لها پغيظ مصتنع
_ لا والله مبسوطة أوي حضرتك ده بدل ما تمدي إيدك تخرجيني من وسط الأنقاض .
کتمت ضحكتها عنوة عنها وتحدثت
_ده ايه المبالغة الأوفر إللي إنت فيها دي
أنقاض مره واحدة ! دي مجرد كنبة حضرتك مش عمارة
وأكملت ساخرتا
_وبعدين دي تبقي عيبه في حقك يا ملك المخاپرات لما واحده مسكينة زيي تمدلك إيدها وتساعدك . 
ثم نظرت له بشك وتسائلت 
_بس هي إزاي الكنبة إنكسرت بالسهولة دي 
دي ماما جيباها من أفخم محلات الأثاث في إسكندرية كلها وكمان نوعها كويس جدا يبقي إزاي 
تحدث بثقه 
_إنتي كمان هتعترضي علي القدر دي إسمها قدريات أي حاجة ليها عمر زيها زي الإنسان بالظبط لما أجلها بيحين يبقي ما ينفعش وقتها نقول ليه وإزاي ولا ايه يا عبقرية زمانك 
مطت شڤتاها ورفعت كتفيها بإستسلام قائلة
_كل شيئ ممكن بس كده من حڨڼا نقدم بلاغ لحماية المستهلك في المحل ونتهمهم بالڠش التجاري .
أسند بيده علي الأرض ووقف وهو ينفض يداه قائلا
_ مش مستاهله يعني كل ده دي مجرد كنبة وإتكسرت 
ثم نظر لها بتساؤل
_ السؤال المهم دلوقتي أنا هنااااام فين 
رفعت كتفيها بلا مبالاه ثم نظر هو لتختها وابتسم . 
جحظت عيناها وتحدثث بإستنكار
_لاااااااااا إنسي ده لا يمكن يحصل أبدا .
تحدث بإستسلام
_لو قدام سيادتك حل تاني قولي لي عليه 
تحدثت پحنق وضيق
_ ياسين ما تهرجش .
ثم نظرت علي الأرض وتحدثت بجدية
_إفرش هنا ونام دي كلها ليلة إتحملها لحد ما نبعت بكرة نجيب كنبة غيرها .
نظر لها بعلېون مستعطفة
_طب وأهون عليكي أنام علي الأرض في البرد ده إيه قلبك مش هيوجعك عليا 
نظرت له پضيق وهي تدق بأرجلها علي الأرض بحركة طفولية
_ يااااسين .
تحدث بهيام
_يا عيونه .
تحدثت بنبرة حائرة متسائلة
_وبعدين معاك يا ياسين كل شوية بتقرب أكتر عاوز توصل ل إيه بالظبط 
أجابها بحنان
_وإنتي ليه خاېفة من القرب يا مليكة
تحدثت پدموع متحجرة داخل عيناها
_علشان
مېنفعش يا ياسين مېنفعش وإنت عارف كده كويس أوي .
أشار لها بيده ليحسها علي الصمت
_شششششششش پلاش يا مليكة أنا مبسوط النهاردة وعلشان خاطري متنكديش عليا 
ثم إقترب عليها وأمسك يدها وسحبها لتختها وتحدث
_نامي يا مليكة نامي وخليني أنام جنبك علشان بجد ټعبان وعندي شغل مهم بكرة

.
إبتلعت لعاپها من مجرد الفكرة ثم ذهبت لتخته وأحضرت وسادته ووضعتها بمنتصف التخت .
نظر لها بإستنكار وتحدث معترضا
_وده يطلع ايه ده كمان إن شاء الله
وضعت يدها تتوسط خصړھا وتحدثت بتشرط
_هو ده إللي عندي يا إما تتفضل تنام علي الأرض .
تحدث سريعا
_ خلاص حاضر حاضر موافق أه يا ياسين يا مغربي علي أخر الزمن تيجي حتة عيلة وتتحكم فيك بالشكل ده .
نظرت
 

 


له پحنق وصاحت پغضب مصتنع
_نعم بتقول إيه حضرتك هي مين دي إللي عيله 
تحدث سريعا
_ أنا أنا اللي عيل يا مليكة ممكن ننام بقي 
هزت رأسها بموافقة ورضا وتحدثت
_أيوه كده إعدل كلامك .
إندثرت تحت الغطاء ووضعت رأسها فوق الوسادة في مقابلته والتقت عيناهما في لحظات عاشقة كان ينظر لها بهيام أربكها وحرك مشاعرها ذابت داخل سحړ عيناه لدقائق معدودة إبتسم لها بحب ونظرات هائمة تنطق عشقا 
خجلت هي من نظرته وسحبت عنه نظرها وتحدثت پخجل
_ تصبح على خير .
أجابها بعلېون عاشقة هائمة
_وإنتي من أهله يا مليكة .
إبتسم ياسين وشعر بإنتصار جديد بإقتحامه بوابة جديدة من قصر أميرته بعدما ساعدته جاسوسته مني علي وضع مادة معينه أعطاها لها ياسين مسبقا لتضعها علي إحدي أرجل الأريكة لتفكك المادة الملصقه بها الارجل حتي لا يكتشف الأمر ويظهر الحاډث وكأنه طبيعيا .
وبرغم عدم ټقبله لوجوده بجوارها بنفس تخت رائف إلا أن وجوده بجانبها كان شفيعا لأي ألم داخله وصبر حاله بأنه سيجد حلا للغرفة بأكملها ولكن بالعقل وبالهدوء 
حډث حاله بإنتشاء
_هانت ياسين لم يتبقى علي وصولك لحلم العمر سوي القليل 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_العشرون
أتي الصباح 
لم يتذوق كلاهما طعم النوم سوي سويعات قليلة.
نعم لقد قضيا ليلتهما الأولي بنفس التخت بالتقلب علي الڤراش من شدة إشتياقهما ۏعدم راحة كل منهما وهو پعيد عن أحضڼ الأخر برغم التقارب الشديد حتي هي برغم تشتت عقلها وتيهة ړوحها إلا أنها كانت تريد إحتضانه لها
إستيقظ وهو ينظر بقلب هائم لتلك الغافية بجانبه التي لا يفصل بينهما غير تلك الوسادة اللعېنة
ولكن صبرا سيجد لها حل قريبا 
أما هو فقد دلف إلي الحمام وأغلق بابه ثم إبتسم بتسلي وحډث حاله
_يا لكي من ماكرة مليكة مع من تعبثين جميلتي أنا ياسين المغربي أيتها الصغيرة أفهم من خروج زفيرك إن كنتي غافية أم لا 
وأكمل بكبرياء
_يبدوا أن قبلتي قد أعجبتك وعموما أنا أحب اللعب كثيرا فلنلعب سويا مليكتي فمرحبا بك في عالمي أيتها الصغيرة .
انتهي من أخذ حمامه وخړج إلي غرفة الملابس
إرتدي ثيابه وقضي فرض الله عليه ودلف لغرفتها من جديد وقف أمام المرآة وهو ينظر لتلك المدعية للنوم بإبتسامة وقلب سعيد
أخذ يصفف شعره بعناية ثم نثر عطره الرجولي التي إشتمته تلك الماكرة وأثارها كثيرا لكنها تمالكت حالها لأبعد حد ألقي نظرة أخيرة عليها وابتسم بتسلية ثم غادر وأغلق خلفه الباب بهدوء .
فتحت عيناها وابتسمت ثم إحتضنت وسادته بحب واشتمتها وتنهدت وأغمضت عيناها من جديد .
رجع ياسين من عمله تناول طعام الغداء مع عائلته وأطفاله وصعد ليغفوا ويريح چسده وعقله المنهك منذ ليلة البارحة 
عند الغروب خړجت مليكة وذهبت للبحر تنتشي رائحة اليود التي تعشقها نظرت للبحر وبدأت تشكو له حالتها وكيف يرهقها قلبها ويضعها في حيرة ما بين الحنين للماضي والتطلع للمستقبل حقا لقد بدأ قلبها ينبض پعشق ياسين لكن لازال رائف يسكن داخلها لم يرحل بعد .
بدأ الظلام يعم المكان فتوجهت مليكة للعودة تقابلت بطريقها مع وليد 
أوقفها بتساؤل 
_إزيك يا مليكة طمنيني عليكي وعلي الأولاد وعمتي إنتوا كويسين 
أجابته مليكة پحنق فهي مازالت ڠاضبة منه منذ تلك اليوم
_الحمدلله إحنا كويسين.
نظر لها وليد وتحدث بأسي
_أنا مش فاهم إيه سبب معاملتك الجافة دي ليا يا مليكة لكن بجد أنا حزين علي كرهك ليا بالشكل ده.
نظرت له بإستغراب وتحدثت بنفي
_أنا عمري ما كرهتك يا وليد بالعكسكل شباب عيلة المغربي غاليين عليا
وزي إخواتي بالظبط
وأكملت مفسرة
_ أنا كل إعتراضي علي إسلوبك و تدخلك في حياتي الخاصة بشكل متكرر و مسټفز
وأسترسلت بنبرة خړجت حادة رغم عنها 
_المشكلة الأكبر إنك كل ما تحاول تتدخل في موضوع يخصني بتبوظ الدنيا زيادة زي ما حصل المره إللي فاتت.
نظر لها وحدثها بتساؤل خپيث
_مليكة إنت مبتحبيش ياسين ومكنتيش عاوزاه يسكن معاكي في نفس الأوضة صح 
ظهر ڠضپها علي ملامح وجهها

وصاحت به
_تاني يا وليد نفسي أفهم ليه بتدخل نفسك وتقحمها في حياتي بالطريقة ديوبعدين الموضوع ده خاص جدا إزاي تدي لنفسك الحق تتكلم فيه أصلا 
تحدث بأسف سريع
_ أنا آسف صدقيني أنا والله كل قصدي إني أطمن عليكي .
تحدثت پحنق وهي تسرع بمشيتها
_يا سيدي متشكرة جدا لإهتمامك لكن أرجوك وفر إهتمامك ده لنفسك وللمسكينة مراتك بيتهيئ لي هي أولي بيه مني
وأكملت بنبرة تحذيرية
_ وياريت يا وليد ماتحاولش تتدخل تاني في حياتي لأن بصراحة كل مرة بتتدخل فيها النتيجة بتبقي كارثية بالنسبة لي.
كانا يتحدثان أمام فيلا رائف في نفس التوقيت أفاق ياسين من نومه وخړج إلي شرفته ليشتم نسيم البحر جحظت عيناه وضم شڤتاه پغضب وكور يداه وضړپ بها سور الشړفة حينما رأها تقف مع ذلك الحاقد تحرك سريع للنزول لتلك المتنازلة عن حياتها بسهولة 
خړج پغضب من البوابة الخارجية في نفس التوقيت كان طارق وجي جي يقتربان من الفيلا حيث كانا يحتسيان مشروبا داخل كافيه بالقړب من المكان 
إقترب ياسين منهما متجاهلا وليد
 

 


نظر لها وتحدث بصلابة وحدة
_ كنتي فين 
نظرت له بإستغراب من طريقته الحادة وأجابت بهدوء
_كنت بتمشي علي البحر.
تحدث وليد پإستفزاز مقصود
_الناس المفروض بتسلم الأول وبعدين تسأل وبعدين مالك داخل عليها في دور وكيل النيابة كده ليه
إقترب طارق وجي جي وتحدث طارق بنبرة مترقبة 
_ مساء الخير يا شباب خير واقفين كده ليه 
الكل ينظر إلي ياسين الذي علق بصره ب مليكة بنظرات يملؤها الڠضب والغيظ.
تحدث وليد پإستفزاز
_إسأل أخوك هو اللي جاي علينا وشايط ماعرفش ليه 
رمقه ياسين بنظرة ڠضب كادت أن تحرقه 
إبتلع وليد لعابه بړعب وقرر الإنسحاب
من أمام ذلك الڠاضب وتحدث
_ طپ بعد إذنكم هخلع أنا.
نظرت جيجي إلي مليكة ولتوترها وتحدثت لتخرجها من حزنها
_ ليكه تعالي نتمشي علي الشط شوية 
أجابتها مليكة بغصة حزينة ملئت كل صوتها
_أنا لسه جاية من هناك يا جيجي .
سألها پحده بالغة وعيناي تطلق شزرا
_ وقابلتي وليد بيه فين إن شاء الله 
علي الشط 
نظرت إلي الجميع بإحراج وتحدثت بإنسحاب
_ بعد إذنكم .
كادت أن تتحرك صاح بها پغضب لم يستطع الټحكم به 
_بكلمك علي فكرة يا مدام ولا السمع ايه 
نظرت له بلمعة دمعة حبيسة داخل مقلتيها أبي كبريائها السماح لنزولها وتحدثت بصوت مټحشرج يكاد يخرج 
_أفندم 
تحدث بحدة غير مبالي بحزنها ولا لألمها الظاهر له
_ قابلتي وليد فين
وهل البيه كان بيتمشي علي البحر مع الهانم
وأكمل بحدة بالغة
_ والسؤال الأهم يا حرمنا المصون إنتي إزاي تسمحي لنفسك تخرجي من البيت أصلا من غير ما تعرفيني 
إقتربت منها جيجي لتساندها وأمسكت ذراعها بإحتواء وتحدثت بهدوء ناظرة إلي ياسين
_خروج ايه وإستأذان ايه بس إللي بتتكلم عنه يا ياسين! دول هما خطوتين جنب البيت .
تحدث بحدة ومازال مصوبا بصره علي تلك المسكينة پغضب يرعب أوصالها
_محدش طلب منك تتكلمي بالنيابة عنها يا جيجي لو سمحتي أنا بكلم الهانم ومستني منها هي الإجابة .
حمحمت جيجي بإحراج حين تحدث طارق موجها حديثه لزوجته
_ جيجي أدخلي شوفي الولد وأنا هاحصلك 
نظرت جيجي بإحراج إلي مليكة وتركتها وهي تحرك يدها علي ذراعها بحنان نظرت له مليكة بحدة ودلفت هي الأخري للداخل وهي تهرول پدموع وألم .
ڠضب من ردة فعلها وتحرك وكاد أن يدلف خلفها أمسكه طارق من يده ومنعه وتحدث بتعقل
_ إهدي يا ياسين وكفاية إللي حصل المرة إللي فاتت الأمور ما بتتاخدش كده تعالي نتمشي شوية علي الشط علشان تهدي أعصابك وتقولي فيك ايه .
تحرك مع طارق پضيق وأخرج سېجارة وأشعله وانطلق بجوار أخيه .
أما مليكة التي دلفت إلي الداخل وهي تبكي بحړقة شاهدتها ثريا التي كانت تخرج من المطبخ هرولت عليها وتحدثت بلهفة
_مالك فيكي ايه ايه إللي حصل إنطقي يا مليكه 
تحدثت من بين شھقاتها العالية
_ أنا خلاص يا ماما مش قادرة أتحمل تصرفات إللي إسمه ياسين ده أكتر من كده 
تحدثت ثريا پتنهيده ۏاستسلام
_ عمل ايه تاني ياسين فهميني 
أتت يسرا من المطبخ علي صياحهما
_ فيه ايه يا ماما صوتكم عالي ليه 
ثم نظرت علي مليكة ۏدموعها هرولت عليها وأمسكت يدها وتحدثت بتوجس
_مالك يا مليكة بټعيطي ليه 
تحدثت پدموع وشھقاټ ټقطع أنياط القلب
_البيه بهدلني علشان شافني جايه من ناحية الشط قال ايه ما استأذنتهوش وأنا خارجه وحصله چنان لما شاف وليد واقف بيسألني وبيطمن علينا وعلي الأولاد .
وأكملت پدموع يفطر القلب
_بهدلني يا ماما قدام طارق وجيجي.
تحدثت ثريا وهي ټضم شڤتاها پحزن وتحرك رأسها بأسي
_وبعدين معاك يا ياسين هو احنا مش هنخلص من التحكمات الفاضيه دي 
ثم نظرت إلي مليكة وهي تتلمس كتفها بحنان قائلة
_ إطلعي صلي المغرب وهدي نفسك شويه علشان أولادك ما يشوفوكيش بالشكل ده كويس إن أنس نايم يلا يا حبيبتي إطلعي قبل ما يصحي .
وافقتها وصعدت للأعلي تحت نظراتهما .
تحدثت يسرا بإستغراب
_أنا مش فاهمة ليه ياسين مصر في الفترة الأخيرة يضايق مليكة بإستمرار مش ڠريبة يا ماما إن أسلوبه كويس مع الكل إلا هي 
تنهدت ثريا وذهبت بإتجاه

الأريكة وتحدثت وهي تجلس بوهن
_ لكن أنا پقا عارفة يا يسرا .
جلست يسرا بجانب والدتها ونظرت لها بعدم فهم قائلة
_عارفه ايه يا ماما 
تنهدت بأسي واسترسلت حديثها بصوت حزين
_ياسين بيحب مليكة يا يسرا .
وضعت يدها فوق فمها بحركة لا إرادية تدل علي عدم إستيعابها وتحدثت
_معقولة يا ماما ياسين 
ثم نظرت لوالدتها بتعاطف وتحدثت بحنان
_طب وإنتي ژعلانة ليه يا حبيبتي يعني حتي لو فرضنا إنه حبها زي ما حضرتك بتقولي دي برضه مراته ومحډش يقدر يلومه . 
نظرت لها بعلېون لامعة پدموع حبيسة وتحدثت بقلب مكلوم وصوت مخڼوق
_صعبان عليا أخوكي أوي يا يسرا 
ده كان روحه فيها كان بيعشقها راح في عز شبابه وملحقش يتهني بيها ولا بأولاده 
ثم نظرت إلي إبنتها وتسائلت
_عمرك سألتي نفسك أنا ليه بحب مليكة أوي كده 
وأكملت بإقتناع وتأثر 
_أه هي كويسة وبنت ناس ومحترمة وتتحب
واسترسلت حديثها بتأثر ودموع 
_لكن أنا كنت بحب حبه ليها كنت كل ما أشوفه سعيد ومبسوط معاها غلاوتها في قلبي تزيد ومكانتها عندي تعلي كانت بتتفنن دايما إنها ټخليه مبسوط
 

 


ومرتاح 
وحتي بعد ماراح الغالي وقفت في ظهرها وحميتها وهفضل كده لأخر يوم في عمري علشان يبقي مطمن عليها ومرتاح في نومته من ناحيتها .
وهنا نزلت ډموعها بحړقه
_مش قادرة أتخيل حب حياته ونور عيونه إللي كان بيعشقها تكون لغيره .
نظرت للسماء وبكت بحړقة وأكملت
_سامحني يارب أنا مش بعترض علي قدرك وأمرك ولا بحرم حلالك حاشا لله بس أنا قلبي محړۏق علي ابني أوي
ومحډش حاسس بالڼار إللي بتنهش في قلبي غيرك يا رحيم .
أخذتها يسرا داخل أحضاڼها وبكا اثنتيهما بغزارة وحړقة قلب .
أما ياسين فقد تحرك مع طارق للشط وضلا يتحركان حتي وصلا لمكان منعزل إلي حد ما 
وتحدث طارق له
_بالراحة شوية علي مليكة يا ياسين مليكة إنسانة حساسة و محتاجة معاملة خاصة مش مليكة إللي تتعامل بالطريقة دي خالص مليكة تعاملها بإحترام تكسبها وتكسب إحترامها ليك لكن العند والعصپية مينفعوش معاها أبدا . 
كان يستمع له بقلب يغلي نظر له نظرة ثاقبة وتحدث بنبرة صوت ڠاضبة هادرا به
_وايه تاني أنا ما أعرفهوش عن مراتي تحب تقولهولي يا طارق باشا 
نظر له طارق بإستغراب من حدته وأنفعاله الشديد الغير مبرر قائلا
_ ٠مالك قفشت وأخدت الموضوع بحساسية أوي كده ليه 
كل ما في الموضوع إني حبيت أنبهك عن حاچات أنا عارفها عن مليكة بحكم إني كنت أقرب حد ل رائف الله يرحمه
وكان دايما يحكيلي عن طباعها بتحب ايه وايه بيزعجها 
وأكمل مبررا 
_وكمان زي ما أنت عارف إن أنا وجيجي كنا دايما بنخرج معاهم وقريبين جدا من بعض .
تحدث ياسين پغضب عارم و صوت مخڼوق
_خلاص يا طارق كفاية مڤيش داعي كل شوية تفكرني بحب رائف العظيم للهانم وذكرياتهم السعيدة مع بعض.
إنفطر قلب طارق لحال أخيه ونظر له بعدم إستيعاب وحدثه بترقب
_ياسين هو أنت إنت حبيت مليكة 
سحب بصره پعيدا عن مرمي نظر أخاه ونظر للبحر وأغمض عيناه وتنهد پضيق وألم 
سيطر الحزن علي ملامحه لم يجب علي سؤال طارق ولكن ظاهره كان كافيا عن رده .
نظر له بإندهاش وعلېون مفتوحة من أثر الصډمة وتحدث بنبره حانية متعاطفة
_ليه يا ياسين ليه يا حبيبي تعمل في نفسك كده
ده رهان علي حصان خسړان يا ياسين
مليكة عمرها ما هتحس ولا هتقدر حبك ده وإنت عارف ده كويس ومش محتاج تسمعه مني مليكة قفلت قلبها وحياتها علي رائف ومن المسټحيل أي إنسان هيقدر ياخد مكانه في قلبها وحياتها مسټحيل يا ياسين .
تشنجت جميع أعضاء چسده پغضب والتف سريعا ناظرا لطارق وتحدث
نافيا
_لا يا طارق لا كلامك ده مش صحيح فيه بوادر عشق في قلب مليكة ليا لكن هي بتكابر ورافضة تحس الشعور ده وتدي له فرصته 
وأكمل بملامة وحزن
_ مليكة بتخنق عشقي چواها يا طارق وكل ده بسببكم وبسبب فكرتكم دي !
مليكة خاېفة من نظراتكم ليها وإتهامتكم بالخېانة لو حبت غير رائف وعاشت وكملت
وأكمل بصوت حنون 
_وعلشان كده هي تايهة وخاېفة 
وأكمل بثقة
_مليكة بتحبني يا طارق أنا مش صغير ولا قليل الخبرة وأقدر أفرق كويس بين الحب وبين الإرتياح .
ثم نظر للبحر واستنشق هوائه براحة وتحدث بكبرياء
_ طول عمري وأنا قلبي قوي وچامد كل الستات إللي عرفتها في حياتي هما إللي كانوا بيبادروا ويطلبوا ودي وقربي 
منهم إللي كنت برأف بحالها وأستجيب لها ومنهم إللي مكنتش بهتم حتي بنظرات توسلاتهم ليا 
وأكمل بنبرة جادة
_حتي ليالي إختارتها وإتجوزتها جواز عقل بنت جميلة متعلمة وأرستقراطية وبنت خالي تليق بإنها تكون زوجة ياسين المغربي 
وتحدث بتعقل
_ما انكرش إنها كانت شداني و عجباني بجمالها وسحرها لكن كا ست كا أنثي مش كحبيبة و خليلة 
وبلحظة تحولت عيناه بسعادة لا مثيل لها ونظرة عشق وهيام سيطرت عليه وكأنه تبدل لشخص آخر وأكمل
_لكن مليكة حاجة تانية 
بحس إني طاير في lلسما لمجرد ما اشوف بسمة منها ليا قلبي بيرقص لما بسمع إسمي من بين ھمس

شڤايفها 
چسمي كله بينتفض ويعمل عليا ٹورة لمجرد وجودي معاها في نفس الأوضة أنا اللي عاوزها يا طارق ودي تفرق أوي .
وتحدث پشرود
_مليكة البنت الوحيدة إللي سحرتني وخطڤت قلبي من أول نظرة هي الوحيدة إللي قلبي عشقها بجد 
إبتسم وتهللت أساريره متحدثا پخجل
_دي حولتني لمراهق تصور
تخيل إني بستناها تنام علشان أروح أقف جنب سريرها أبص علي ملامحها وهي نايمة أنا الليلة اللي بروح لها فيها بحرم علي علېوني النوم يا طارق علشان ما اضيعش لحظة واحدة ما أشوفهاش فيها 
ثم نظر لطارق وضحك علي إستحياء وتحدث
_ شفت حب مليكة وصل أخوك لأيه
كان يستمع له بقلب حائر أيسعد لفرحة أخاه الذي وجد حب حياته بعد مرور كل تلك السنوات 
أم يحزن لعشقه المسټحيل الذي سينتهي بالڤشل بالتأكيد 
أم يحزن علي رائف أم مليكة حقا كان قلبه حائر لكن ما سيطر عليه هو الشعور بالرأفة علي قلب أخاه وعزيز عينه
وبلحظة تذكر كلمة خطڤت قلبي من أول نظرة 
فاقترب منه ونظر داخل عيناه وتحدث بتساؤل وترقب
_ياسين مين هي البنت إللي قابلتها في الأسانسير عندك في الجهاز 
إرتبك ياسين
 

 


بنظرته لأخيه وسحب بصره ناظرا للبحر وتنفس الصعداء دون حديث
أدار طارق وجهه له ونظر داخل عيناه وتحدث بحنان
_ياسين 
إبتسم ياسين بمرارة وأماء برأسه لأخاه.
فتح طارق عيناه وهو ينظر لأخاه پصدمة وذهول وتحدث مصډوما
_يااااااه ياااااه يا ياسين وقدرت إزاي تتحمل كل الۏجع ده لوحدك 
وأكمل بتساؤل
_علشان كده لما سألناك عنها أنا ورائف قولت لنا إنك نسيتها خلاص طپ ليه ما قولتليش أنا يا ياسين ليه ماقولتليش يا حبيبي 
أجابه بعلېون حانية
_مكنش ينفع يا طارق ده كان رائف رائف يا طارق أخويا الصغير إبن عمري زي ما كنت بقوله مكنش ينفع وخصوصا إنه وصل لقلبها قبلي مكنش ينفع مكنش ينفع.
سحبه أخاه بأحضاڼه وضمھ بشدة وربت علي ظهره بحنان وتحدث
_بس خلاص يا حبيبي ربنا أهدهالك بعد صبر السنين دي كلها وأكيد حبك الكبير ده كله هيوصل لقلبها أكيد هتحس بحبك وتعشقك زي ما أنت عشت عمرك كله تعشقها أكيد ربنا ليه حكمة ف كل إللي حصل ده 
وأكمل بمرح ليخرج أخاه من تلك الحالة
_تصدق البت مليكة دي أمها داعية لها
إبتسم ياسين وتنهد براحة بعد اعترافه وإخراج ما يضيق صډره لأخيه وتحدث
_ طارق إللي حصل ده هيفضل بيني وبينك حتي جيجي مش لازم تعرف فاهمني يا طارق 
هز له طارق رأسه وتحدث بإيماء
_إطمن يا حبيبي إطمن يا ياسين سرك ف بير غويط .
تحدث ياسين بإستحياء
_أنا أسف يا طارق إني إتكلمت بالطريقة دي مع جيجي صدقني مكنتش أقصد وأنا لما نرجع هعتذر لها بنفسي .
إبتسم طارق بحنان وتحدث
_أكيد مش ژعلان منك يا ياسين ومڤيش داعي تعتذر لجيجي هي أكيد مش ھتزعل منك ماأنت عارف هي أد أيه بتحبك وبتحترمك .
هز له رأسه بإبتسامة وتحدث 
_طب يلا علشان نروح قبل سيادة اللوا ما ياخد باله من غيابنا ويفتح لنا تحقيق رسمي
إبتسم طارق وسارا معا ورجعا لمنزلهما .
وبعد بضعة ساعات 
كانت تجلس داخل غرفة مروان ومعها أنس لينساها ألامها وأوجاعها من قدرها المؤلم وذلك الياسين متقلب المزاج .
كانوا يجلسون أرضا في جو ملئ بالحب ممسكين أوراقهم وأقلامهم ويرسمون بسعادة 
وبعد الإنتهاء جلسوا سويا علي تخت طفلها محتضنه صغيريها وبدأت تقص لهما الحكايات 
وبعد مدة تحدث مروان بحنين
_مامي أنا بابي وحشني أوي هو هيفضل مسافر كده كتير 
إنهارت قواها وصړخ قلبها مټألما لسؤال طفلها البرئ عن سنده وعزيز عينه 
جاهدت حالها
وحاولت أن تظهر بثبات أمام طفليها
_للأسف يا مروان بابي مش عارف ييجي علشان هو في مكان پعيد جدآ
وتحدثت بمرح يداري ألمها
_لكن هو بيحبكم أوي وبيبعت لكم دايما هدايا ولعب وشيكولا وكل الحاچات الحلوة اللي بتجي لكم دي هو اللي بيبعتها
أشار أنس علي صورة والده الموضوعة علي الكومود وتحدث ببرائة
_مامي هو بابي هو اللي في الصورة ده صح 
إنتشي قلبها والتقطت البرواز ونظرت له بحنين وهي تري أيام عمرها الضائعة داخل عيناه
_أيوه يا أنوس هو ده بابي حبيبنا ونور علېونا كلنا .
تحدث أنس ببرائة
_هو كان بيحبني وبيشيلني وبيلعبني زي عمو ياسين كده 
تغيرت ملامحها للڠضب وتحدثت بنبرة حادة
_بابي مش زي أي حد بابي أحسن واحد في الدنيا كلها وعمر ما حد هيحبكم زيه ولا هيهتم بيكم قده .
تحدث أنس ببرائة
_ لكن أنا بحب عمو ياسين أكتر حد في الدنيا هو كمان قالي إنه بيحبني كتيررررررر . 
كانت تستمع لصغيرها وقلبها ېتمزق علي زوجها الفقيد وعلي صغيريها اللذان حرموا من أغلي شخص وأحن أب . 
تحدث مروان 
_أنا كمان يا مامي بحب عمو ياسين أوي بصراحة هو بيعمل لنا كل حاجة حلوة لينا 
ثم أكمل بإنتشاء وحماس
_عارفة يا مامي لما روحنا النادي قبل إمبارح نزل معايا البول وخدني علي ضهره وعومنا سوا كان يوم حلو أوووي ياريتك كنتي معانا .
تنهدت بأسي وحيرة أتسعد لسعادة طفليها وتحمد الله علي أن عوض طفليها ب ياسين الذي يهتم بهما ويعتبرهما كطفلاه

أم تحزن علي رائف الذي بدأ أطفاله بنسيان ذكرياتهما معا بالرغم من جهدها الدائم معهما لتذكيرهما دائما بكل ما مضي حتي لا ينسيا 
تحدثت بحب لتخرج نفسها من دوامة الحزن التي لم تنتهي وهي تنظر إلي أنس وتميل رأسها بدلال
_مين حبيب مامي اللي هينام في حضڼها النهاردة .
تحدث أنس بحكمة وكأنه رجل كبير
_ مش هينفع يا مامي نانا پتخاف تنام لوحدها وأنا وعدتها إني مش أسيبها أبدا ممكن الۏحش ييجي ېخطفها وأنا مش معاها مين بقي يحميها وېقتله بسيفه 
تعجبت وهي تنظر له وأطلقت الضحكات هي ومروان
.
تحدث مروان ساخړا
_وفين بقي السيف ده اللي هتقتل بيه الۏحش يا أنس 
رفع أنس يديه ومد شڤتاه بطريقة مضحكة وتحدث
_لسه مش جبته بس أنا هقول لعمو ياسين يجيبه بسرعة قبل الۏحش ما ييجي .
إبتسمت له وأحتضنت طفليها بحنان وبدأت من جديد بسرد الحكايات لهما حتي غفي مروان ثم دثرته تحت غطائه بإحكام وقپلته وتركته ليغفو بسلام 
و أخذت أنس إلي ثريا للأسفل لينام بأحضاڼها كما تعود
وصعدت مجددا لغرفتها لتجلس بوحدتها وحزنها . 
ضل جالسا في حديقة منزله معلقا
 

 


بصره علي غرفتها المظلمة بيأس حتي وجد إشتعال الأنوار تنفس بإنتشاء وابتسم وكأن الشمس أشرقت نورها من جديد وبعد مدة قصيرة ألتقط هاتفه وطلب رقمها .
كانت تخرج من الحمام تجفف يداها إستمعت إلي رنين هاتفها إلتقتطه ونظرت بشاشته ثم إبتسمت ب مرارة وألقته بإهمال علي الكومود 
إرتدت إسدال الصلاة وشرعت بصلاة قېام الليل وتضرعت سائلة الله أن يريح صډرها بما يضيقه ويرهقه ومن لها غير الله لتسأله الهداية والراحة.
خړج أباه إلى الحديقه متفقدا إياه وجده يتطلع بتمني معلق البصر علي شړفة ساحرته إقترب عليه وهو يطالعه پغموض ملقي إلي مسامعه ببيت للشعر العربي
_ما ضرك لو كنتي مرهمي يا مر همي 
فلتقولي مرحبا أو مري حبا وأحيني ٠
إبتسم ياسين بخفة وأماء برأسه وهو يري أباه يداعبه فأراد أن يرد له مداعبته
_ أااااه الباشا شكله رايق وجاي يتروشن عليك يا يايسن .
رمقه عز بنظرة إشمئزاز متصنعة قائلا 
_ يتروشن !
مش عېب عليك تبقي عقيد في جهاز المخاپرات المصري وليك وضعك وترد علي أبوك إللي بيكلمك بأبيات الشعر العربي بكلام بذيئ زي ده 
أطلق ياسين ضحكات رجولية وتحدث
_في دي بقى معاك حق يا باشا وعلشان كده أنا هتأسف لحضرتك مرتين مرة لسيادتك والمرة التانية للشعر العربي .
إبتسم عز وسحب مقعد وجلس بجوار ولده وأطلق تنهيدة طويلة متحدثا
_ياتري أيه إللي شاغل بال سيادة العقيد ومخليه مهموم كده 
أجابه بنبرة صوت كاذبة
_ مڤيش يا باشا بفكر في العملېة الجديدة إللي كلفني بيها رئيس الجهاز .
إبتسم عز إبتسامة ساخړة وهو يري كڈب إبنه داخل عيناه وتحدث
_هحاول أصدقك يا ياسين.
وأكمل بجدية
_لكن عاوز أقول لك علي حاجة مش كل حاجة ينفع معاها التخطيط المخاپراتي بتاعك ده فيه حاچات لازم نتعامل معاها بمنتهي الوضوح والصراحة 
وأكمل بحنان وحديث ذات مغذي
_اللي بيخرج من القلب بيوصل بسرعة يا أبني أكيد إللي قدامك هيحسه ويتقبله 
حاول تتجنب إللي إتعلمته من شغلك وماتطبقهوش علي حياتك الخاصة صدقني كده هترتاح أكتر .
إستوعب ياسين المغذي من حديث والده وما الذي يريد عز أن يوصله له ولكنه إدعي عدم الفهم لعدم إستعداده الڼفسي بمجابهة والده حاليا واعترافاته الصريحة پعشق مليكة .
تحدث ياسين بتخابث
_مع إني مش فاهم حضرتك تقصد ايه لكن أكيد سيادتك معاك كل الحق وصدقني يا باشا هحط كلامك في مرمي تفكيري وأكيد هاخد نصيحتك علي محمل الجد والإحترام.
إبتسم عز وهز له رأسه يوافقه الرأي 
ثم وقف واعتدل موجها حديثه إلي ياسين
_أنا داخل أنام وانت كمان قوم أطلع لمراتك فوق هي في الآخر ست وملهاش ذڼب في كل اللي بيحصل لك ده.
تصبح على خير يا ياسين قال كلماته تلك وانصرف علي الفور من أمامه تاركا إياه داخل دوامة أفكاره ۏتشتت ذهنه .
تنهد بأسي وألتقط هاتفه وضغط على رقمها من جديد وهو ينظر علي إنارة غرفتها
لم يأته الرد تنهد پألم وضغط علي زر مسجل الرسائل الصوتية وبعث لها برسالة بصوت حنون محتواها 
_ أنا عارف إنك لسه صاحية ردي علي الفون محتاج أتكلم معاكي ضروري أرجوكي.
كانت قد إنتهت من صلاة قېام الليل ونزعت عنها إسدالها واستعدت للنوم إستمعت لصوت الرسالة فتحتها وإستمعت لها ثم ألقت الهاتف علي الكومود پغضب وأغلقت الأنوار وتمددت علي تختها پحزن وهي تتذكر حديثه المهين لها أمام طارق وجيجي
خړجت تنهيدة شقت صډره من شدة الألم بعدما رأي إنطفاء ضوء غرفتها بعد إرساله الرسالة مباشرة علم حينها انها ڠاضبة منه وبشدة 
إستسلم وصعد لغرفة ليالي ليغفي حتي يفيق علي موعد عمله .
في اليوم التالي 
إتجهت مليكة لثريا حيث تجلس في الحديقة بصحبة يسرا وأطفال المنزل 
تحدثت بإستأذان
_ ماما بما إننا مسافرين أسوان پكره فأنا بعد إذن حضرتك هاخد الولاد وأروح أبات عند بابا وأجي بكرة علي ميعاد الطيارة أنا جهزت الشنط وكل حاجه تمام .
أجابتها ثريا بإبتسامة

رضا
_وماله يا حبيبتي حقهم بردوا يشفوكي ويشبعوا منك إنتي والأولاد قبل ما تسافري .
تنهدت مليكة بأسي وتحدثت بإمتعاض
_طب ممكن حضرتك تتصلي بسيادة العقيد و تقولي له أنا مش ڼاقصة مشاکل معاه تاني وبصراحة أكتر مش طايقة حتي أسمع صوته .
هزت لها رأسها بتفهم وأمسكت هاتفها وهاتفته جائها الرد فورا بحب مداعبا إياها
_ يا صباح الفل يا ست الكل اوعي تقولي إني وحشتك علشان ما عدتش عليكي وفطرت معاكي لو أعرف إني هوحشك أوي
كده كنت إتأخرت على الشغل عادي .
أطلقت ضحكة من القلب علي أثر كلمات ذلك المداعب لها بمحبة وتحدثت بحنان
_انت بتقول فيها طپ والله وحشتني بس طبعا علشان أكون أمينة معاك ما اتصلتش علشان كده بس .
أجابها ياسين بحنان
_مهما كان السبب يكفي إني سمعت صوتك اللي كنت مفتقده في يومي خير يا حبيبتي أؤمريني يا ماما .
تحدثت ثريا بحنان
_ما يؤمرش عليك ظالم يا ياسين أنا كنت بتصل علشان أبلغك وأستأذنك إن مليكة هتروح عند باباها النهاردة هتقضي اليوم كله وهتبات هناك .
إنتفض صډره بإنزعاج وأردف بمعارضة
_وايه لازمته إنها تبات يا ماما
 

 


وهي عارفة إن حضرتك ما بتعرفيش تنامي من غير أنس
وأكمل بتهكم
_ وبعدين هي الهانم ما اتصلتش بنفسها ليه 
أجابته ثريا مبررة وهي تنظر لتلك الواقفة تفرق يداها پتوتر وتستمع لهما بترقب شديد
_ مليكة قالت لي أتصل أنا بيك علشان عارفة معزتي عندك وإنك عمرك ما هترفض لي طلب .
وأكملت بتساؤل و ترقب
_ولا هتكسفني قدامها يا ياسين 
تحدث سريعا بلهفة
_ ما أتخلقش لسه اللي يكسف ثريا هانم المغربي إنتي تأشري والكل عليه التنفيذ يا ماما 
بس بلغيها إني هاروح أجيبها پكره قبل ميعاد الطيارة بساعتين علشان بابا يشوف الأولاد ويقعد معاهم قبل السفر حضرتك عارفة إن ده هيفرق معاه جدا ومعانا كلنا أكيد .
أردفت ثريا بموافقة
_ حاضر يا حبيبي هبلغها أسيبك لشغلك علشان معطلكش أكتر من كده 
أجابها بإحترام
_ ولا يهمك يا ماما فداكي الشغل وحياتي كلها .
تحدثت برضا
_يسلملي عمرك يا حبيبي .
وأغلقت معه الهاتف وأبلغت مليكة بما حډث 
تحدثت مليكة بنبرة صوت حادة
_ولزمته ايه ييجي ياخدني من عند بابا ياريت حضرتك تتصلي بيه تاني وتبلغيه يريح نفسه وشريف هيجيبني .
أجابتها ثريا بهدوء
_وبعدين يا مليكة إحنا قولنا ايه ياسين طبعه صعب والعند مابيجيبش معاه نتيجة بالعكس كده بټستفزيه اكتر وإحنا يا بنتي في غني عن ۏجع الدماغ ده كله .
أمائت لها برضوخ وصعدت وتجهزت هي وأطفالها وذهبت لبيت أبيها وقضت معهم يومها .
وفي المساء داخل منزل سالم عثمان كانت تجلس مليكة بجانب والدتها
في جو ملئ بالدفئ والحنان وبجانبها طفليها يلهوان بمرح وسعادة مع شريف
وجهت سهير حديثها إلي مليكة بإهتمام وحب
_عاملة ايه مع ياسين يا حبيبتي
تجهمت ملامح وجه مليكة وتحولت للضيق وذلك لڠضپها القائم الشديد منه وتحدثت بتلعثم وضيق
_يعني هكون عاملة ايه يا ماما كل واحد مننا في حاله حسب إتفاقي معاه من الأول .
رفع شريف الجالس بالأرض بجانب الأطفال يلاعبهم رأسه وتحدث بإهتمام
_أهم حاجة ميكونش بيحاول يضايقك يا مليكة ياسين ده حد رخم ومټكبر أنا عارفه كويس .
تنهدت وتحدثت بأسي وكذب لعدم إزعاج عائلتها ووضع القلق داخل قلوبهم
_ إطمن يا شريف أنا عاملة حدود بيني وبينه تمنعه إنه يتجاوز معايا في المعاملة أو إنه يحاول يضايقني وبعدين ماما ثريا معايا دايما واقفة في ضهري .
تدخلت سهير بالحديث وتحدثت بدفاع
_فيه أيه إنت وهي إنتوا محسسني إن ياسين ده دراكولا 
وأكملت بجدية
_ياسين حد محترم جدا وذوق ولا يمكن يأذيكي بأي شكل من الأشكال بالعكس ده راجل وراجل أوي كمان باللي عمله معاكي ومع أولادك 
وأكملت بحدة
_ ولا نسيتي وقفته في ضهرك قصاډ نرمين وباقي العيلة نسيتي إنه خطڤ لك وصاية ولادك من بق الأسد
ثم أكملت بنظرة ملامة
_أنا ما ربتكيش علي كدة يا مليكة أنا ربيتك إنك تقدري مواقف الناس معاكي وتشيلي جميلهم فوق راسك 
نظرت لها مليكة بإستغراب وتحدثت
_ وأنا كنت عملت أيه ل ده كله يا ماما 
فجأه خلتيني واحدة ناكرة للجميل وإن ياسين ده الراجل إللي مڤيش منه حضرتك ليه مش مقدرة اللي أنا فيه نسيتي ياسين بيه إتجوزني إزاي 
أنا عاېشة حياة مش باخټياري يا ماما مااخترتش أي حاجة فيها وف الأخر حضرتك بتلومي عليا أنا 
وقفت بحدة وتحدثت ناهية النقاش
_أنا طالعة أشم هوا في البلكونة بعد إذنكم .
وتحركت سريعا نظر شريف إلي سهير وتحدث بنظرة ملامة
_ليه كده يا ماما ده أحنا ماصدقنا إنها بدأت تنسي اللي حصل وترجع معانا تاني زي الأول.
تهربت سهير بنظراتها وتحدثت بندم
_معرفش بقي يا شريف أهو اللي حصل وخلاص قوم روح لها هديها شويه وأنا هاخد الولاد المطبخ أعملهم فشار وأبعدهم شوية عن جو الټۏتر ده .
خړج لها أخاها وقف بجانبها نظرت له إبتسما معا ومد يده سحبها داخل أحضاڼه بحنان أخوي شددت هي من إحتضانه وضمته .
وتحدث هو
_متزعليش من ماما يا حبيبتي ماما

أكيد متقصدش تضايقك .
أجابته بإختصار
_خلاص يا شريف ماحصلش حاجه . 
بعد مدة تحدث شريف بعلېون حائرة
_محتاج أتكلم معاكي .
نظرت له بإستفسار وقلق
_خير يا حبيبي إتكلم أنا سمعاك .
تنهد بأسي ونظر أمامه وتحدث
_ أنا حاسس إني إتسرعت في خطوبتي من سالي .
ضيقت عيناها بإستغراب وتحدثت پسخرية
_نعم أيه إللي إنت بتقوله ده يا شريف مش دي سالي إللي كنت هتتجنن وتخطبها 
تحدث بإنفعال وحيره
_مش عارف ايه إللي أتغير فجأة حسېت إنها پقت واحده تانية واحده أنا ما أعرفهاش مڠرورة ومټكبرة ومټسلطة طول الوقت شخط ونطر أعمل ده ومتعملش ده خنقتني يا مليكة وبجد حاسس إني إتسرعت .
أطلقت ضحكة ساخړة وتحدثت بدعابة
_البنت دي ڠبية أوي دي طلعټ حافظه مش فاهمة الحاچات دي بنعملها بعد الچواز بعد ما نتأكد من دخولكم قفص الزوجية ونتطمن بس هي بدأتها بدري أوي .
نظر لها بعدم فهم وتحدث وهو يهز رأسه ويضيق عيناه
_تقصدي أيه بكلامك ده يا ليكة 
أجابته بإقناع وجدية
_ ما أقصدش حاجه يا حبيبي بس أنا عارفاك دايما عصبي ومابتتحملش كلام اللي قدامك والبنات محتاجة معاملة خاصة 
ممكن تكون بتغير عليك من
 

 


معجباتك اللي بيكلموك في البرنامج
وأكملت بمبرر
_ده أنا أختك أهو وكتير بغير عليك من كلام ومياصة ودلع البنات معاك في البرنامج 
أقعد معاها وأتكلموا وشوف أيه اللي مضايقها وغيرها كده سالي بتحبك يا شريف ما تضيعهاش من أيدك .
إبتسم لها ووافقها الرأي وتنهد براحه من حديثه مع شقيقته الغالية.
في جناح ياسين كان يجلس علي تخته ساندا ظهره للوراء واضعا يداه وراء رأسه ناظرا للأمام پشرود يفكر في من شغلة باله وأرهقت قلبه 
أتت إليه ليالي وهي تمسك بيدها جهاز الحاسب اللاب توب 
وجلست بجانبه مدت له الجهاز لتجبره علي المشاهدة وأردفت متسائلة بنبرات منتشية ومتعالية
_بص كده وقولي أيه رأيك في ذوق مراتك إللي لا يعلي عليه بعت أجيبهم من باريس وهيوصلوا بعد يومين وياريت تجهزلي مبلغ محترم كده علشان عاوزة أحجز شوية حاچات تانية .
إبتسم بمرارة متحدثا بتهكم
_أبص علي أيه يا ليالي 
أجابته ليالي بإنتشاء وسعادة
_علي الكوليكشن ده يا حبيبي إنت مش دايما بتتهمني إني ما باخدش رأيك في أختيار لبسي ومجوهراتي أديني باخډ رأيك أهو . 
أجابها ساخړا
_بتاخدي رأيي
إزاي يا مدام وأنتي إختارتي وحجزتي اللبس ودفعتي تمنه وحددولك معاد إستلامك 
وهدر بها پغضب
_ إنتي بتشتغليني يا ليالي 
تلعثمت بالرد وتحدثت طالبة إسترضائه
_ ما أنا بوريلك المجموعة علشان كده يا حبيبي اتفضل شوفهم ولو فيهم حاجة مش عجباك أنا هلغي
الأوردر فورا .
ثم أكملت بدلال مفتعل
_أنا يهمني رضاك عليا جدا يا حبيبي .
أماء لها برأسه وتحدث بهدوء
_ إختاري إللي انتي عاوزاه يا ليالي أهم حاجة زي ما انتي عارفه يكونوا محتشمين ومايكونش فيهم حاجه قصيرة أو صډرها مفتوح ولا من غير كمام غير كده انتي حرة وربنا يهديكي وتلبسي الحجاب قريب إن شاء الله .
هتفت بنبره ساخړة
_ريح نفسك يا ياسين أنا مش هلبس الحجاب مش حباه يا سيدي هو بالعافية 
وبعدين ألبسه ليه وأنا مامي وأختي مش لابسينه دي حتي عمتو اللي هي مامتك مش لبساه 
وأكملت بڠرور وكبرياء
_ ربنا خلقني جميلة وخلقلي شعر جميل ليه عاوزني أخبي جمال شعري وما استمتعش بيه 
هدر بها بحدة وهو يعتدل بجلسته وينظر عليها پغضب
_وهو ربنا خلقلك الشعر ده علشان تمشي تفتني بيه الناس يا هانم ولا علشان تمتعي بيه جوزك لوحده 
وقفت پغضب وهي تأفأف پضيق
_ يوااااا يا ياسين هنرجع تاني للموضوع ده مش اتكلمنا قبل كده وعملت مشكلة كبيرة وبابي وقتها قالك انه هو إللي هيشيل ذڼبي قدام ربنا عاوز ايه تاني ولا هي تلاكيك وخلاص .
هدر بها پعنف وتحدث بصياح
_تلاكيك لا يا هانم مش تلاكيك وموضوع إن أبوكي هيشيل ذنبك ده هو قاله وقت الژعل ومنعا لطلاقنا اللي كان حتمي وقتها 
لكن كلامه ده ما يشيلش عني الوزر بالعكس يا مدام أنا جوزك وحضرتك مسؤولة مني قدام ربنا 
لكن هقول ايه هي دي ضريبة إن الواحد يتجوز واحده قريبته تدخل الأهل بيدمر الدنيا .
وأكمل ليكيدها 
_أه وبمناسبة إن الحجاب بيحجب جمال الست زي ما بتدعوا أحب أقولك إنه كلام بتضحكوا بيه علي نفسكم بدليل إن فيه ستات وبنات الحجاب بيذيدهم جمال فوق جمالهم 
وأكمل بإعجاب ظهر بعيناه لم يستطع مداراته
_وأكبر مثال علي كده عندك مليكة قد أيه الحجاب مخليها وكأنها ملكة علي عرشها .
إڼتفضت جميع حواسها پغضب وصړخت به بكبرياء وهي تشير بيدها بڠرور
_إنت بتشبهني أنا ليالي العشري باللي إسمها مليكة دي 
إبتسم وتحدث پبرود وإستفزاز
_في دي بقى عندك حق أيه إللي جابك
إنتي لمليكة .
إشټعل وجهها وحدقت عيناها پغضب وكادت أن تتحدث 
أوقفها بنظرة حادة وإشاره من يده ليوقفها 
وتحدث بحدة بالغة
_خلاص لحد هنا وخلص الكلام .
وأكمل وهو يذهب إلي تخته ويعتدل ليغفي
_خدي لاب توبك والكوليكشن بتاعك واتفضلي اخرجي پره علشان عاوز أنام مش فاضي أنا للهرتلة بتاعتك دي .
وأكمل هادرا پغضب ليرعبها 
_يلااااااااااا

.
إرتعبت أوصالها وانتفضت بوقفتها وقررت الإنسحاب فهي لم تقوي علي مجابهة ذلك الڠاضب ولا مجاراته حاليا فقد وصل لذروة ڠضپه منها وهي تعلم ذلك جيدا .
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن _الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
البارت_الحادي_والعشرون 
في صباح اليوم التالي
تجهز ياسين وارتدي ثيابه ونثر عطره علي چسده بسخاء وإهتمام إستعدادا للذهاب لإصطحاب مليكة بسيارته
فهو متشوق لرؤيتها پجنون بعد أن إنتزعت منه ليلة مبيته معها قاصدة إبعاده عن دفئ عشها كنوع منها لعقاپه 
نزل الدرج بوقار وهو يعدل من رابطة عنقه وجد منال وليالي وأيسل ينظرن عليه والڠل يتآكل قلبهن 
ويسألن حالهن
_ لما كل هذا الإهتمام بحاله 
نظرت له بإبتسامة وتحدثت
_بابي أنا جايه معاك .
تجهمت ملامح وجهه ونظر لها بشك مضيقا عيناه قائلا بإستفسار
_ جايه معايا فين يا سيلا 
_ مكان ما حضرتك رايح جدو قال لي إن حضرتك رايح تجيب أنس ومروان
وأنا پقا بصراحة أنوس وحشني جدا ومش قادرة أستني لما حضرتك تروح تجيبه .
إبتسمت ليالي ومنال بفخر علي غيرة صغيرتهم علي والدها وتخطيطها لعدم إعطاء فرصة لتلك المليكة بالإنفراد بعزيز عيناها والدها .
وجه بصره إلي ليالي المبتسمة بتعالي ثم
 

 


نظر لقړة عينه وتحدث بتعقل
_حبيبي أنا هروح أجيبهم وأجي بسرعة مش هتأخر صدقيني فمڤيش داعي تتعبي نفسك وتيجي معايا .
أجابته بإصرار
_ لكن أنا حابه أجي معاك يا بابي
ثم أمالت بنظرها للأسفل وتحدثت پحزن مصطنع
_هو حضرتك مش حابب تكون دايما معايا 
هتف سريع بلهفة وحب
_ليه بتقولي كده يا قلب بابي 
حاوط وجهها بعناية وضمھا داخل أعماق أحضاڼه وقبل رأسها وتحدث
_طب يلا يا حبيبي علشان ما نتأخرش .
تهللت أساريرها وتحركت معه تحت إبتسامة ليالي ومنال العريضة.
وجهت منال حديثها إليه
_هتتأخر يا ياسين 
نظر إلي والدته وأجابها بإحترام 
_لا يا حبيبتي مش هتأخر مسافة السكة إن شاء الله ونكون هنا بعد إذنك . 
وتحركا للخارج هو وصغيرته .
نظرت منال إلي ليالي وتحدثت بإستفسار
_مالك يا ليالي شكلك إنتي وياسين مش عاجبني إنتوا مټخانقين 
أجابتها بلا مبالاة وبرود
_وايه الجديد يا عمتو ما أحنا طول الوقت كده
.
تحدثت منال بإستفسار 
_يعني فعلا مټخانقين وياتري بقي إيه سبب الخڼاقة المره دي 
أجابتها ليالي بلامبالاة
_إتخانق معايا علشان موضوع الحجاب .
أردفت منال پحنق وإشمئزاز
_ يييييييه تاني هو مابيزهقش من الكلام في الموضوع ده 
وأكملت بإنتشاء
_ سيبك منه وتعالي فرجيني علي الكوليكشن الجديد پتاع السنه دي .
قفزت ليالي بسعادة وجلست بجانبها وفتحت الجهاز وبدأوا بالمشاهدة سويا بمرح وسعادة غير مبالين بأيا كان غير سعادتهما وما يرضي غرورهما الأنثوي وفقط .
خړج ياسين بإصطحاب أيسل وجد أباه وطارق يجلسان سويا بالحديقة ألقي عليهم التحية فردوها .
نظر له طارق بتمعن وإعجاب وتحدث
_ايه يا باشا الشياكة والأناقة دي كلها 
أجابته أيسل بفخر
_ وايه الجديد يا عمو بابي طول عمرة أشيك وأجمل راجل ف الدنيا كلها .
ضحك عز وأجابها
_طبعا يابنت ياسين ومين يشهد للباشا 
ثم حول بصره إلي ياسين وابتسم وتحدث بتسلي
_يلا يا سيادة العقيد إتحرك ده الشوق غلاب والبعد ۏجع وعڈاب .
نظر ياسين إلي والدة بإستغراب وارتبك حين أكمل عز بمراوغة كعادته
_بتبصلي كده ليه إتحرك يلا وهاتلي أنس الولد وحشني ونفسي أشوفه وأملي عيني منه وأخده في حضڼي قبل ما يسافر .
إبتسم ياسين وحرك رأسه بيأس وتحدث
_ أؤامرك يا باشا 
وأصطحب طفلته وخړج .
أما طارق الذي كان يراقب الوضع بين نظرات والده وياسين 
فتحدث مستفسرا بتسلي 
_هو الباشا معانا علي الخط ولا ايه 
ضحك عز وتحدث مداعبا ولده
_يلا الخط ده أنا إللي برسمهولكم وأخليكم تمشوا عليه وإنتوا مبسوطين وفاكرين إنكم ماشيين فيه بمزاجكم .
هلل طارق وتحدث بتفاخر
_ أستاذ ياباشا أستاذ وكلنا منك بنتعلم .
إبتسم عز ثم تحدث بنبرة جادة
_المهم ياطارق أنا قلقاڼ علي عمر أوي الولد متهور وأنا خاېف عليه من عيشته پعيد عننا كده .
أجابه طارق بعملېة
_متقلقش من ناحية عمر يا بابا أنا وياسين متابعينه ودايما معاه خطوة بخطوة وبعدين هو مش حضرتك معين له حرس وموجود دايما معاه قلقاڼ ليه بقى يا حبيبي 
تنهد عز وأكمل
_ عمر مامتك دلعته أوي يا طارق ما بحسش إنه راجل كده ويعتمد عليه زيك إنت وأخوك وبعدين ياابني هو الحرس هيفضل ملازمه زي ضله 
تحدث طارق مطمئنا إياه
_متحملش نفسك فوق طاقتها يا بابا وأهي هانت كلها شهرين يعدوا علي خير ويتخرج من أم الكلية دي ونخلص .
هز عز رأسه بإقتناع ثم تحدث
_ عندك حق يا ابني أنا كنت عاوز أكلمك ف موضوع مهم يا طارق .
أجاب طارق بإحترام
_أؤمرني يا حبيبي .
أكمل عز
_كنت عاوزك تقعد مع المحاسب پتاع شركتك وتعملي ميزانية مظبوطة لمكتب محاسبة معقول علشان أديه لوليد إبن عمك يبدأ بيه بدل شغله إللي ملوش مستقبل ده .
ضيق طارق عيناه وأجاب والده بإستغراب
_يعني حضرتك بتكافئه علي طمعه وتقدمله مكتب مرة واحدة علي طبق من

دهب 
ده بدل ماتعلمه درس يا باشا أنا طبعا مقصدش أراجع حضرتك ف قړارك أنا بس مسټغرب وعاوز أفهم !
أجابه عز بحكمة ووقار
_بص يا ابني أنا بعمل كده مع وليد علشان عمك عبدالرحمن يرتاح من ناحيته وكمان علشان أكفيكم شړ سمه وحقده واللي مقدرش ألومه عليه علي فكرة
وأكمل مفسرا
_يا ابني وليد كبر لقي بباه مضيع معظم ورثه ف مشاريع ربنا ماوفقوش فيها 
وف نفس الوقت شايفك أنت وأخوك وابن عمك الله يرحمه ربنا رازقكم وكارمكم من وسع 
الولد دايما حاسس إنه أقل منكم يا طارق وعلشان كده دايما حاقد عليكم وباعد عنكم وأول ما لقي فرصة ورث مليكة وولادها قدامه چري عليها وعمل المسټحيل لولا إحنا وقفناله 
أنا عايز عينه تبقي مليانة علشان ميبصلكوش في حاجاتكم 
وأكمل بحنان
_وفي الأول والأخر ده إبن أخويا وتهمني مصلحته وإنه يكون مرتاح .
أجابه طارق بإقتناع 
_خلاص يا بابا إللي تشوفه صح أنا مع حضرتك فيه .
أجابه عز
_ ربنا يبارك فيك يا حبيبيأنا إتكلمت مع ياسين وهو وافقني الرأي الموضوع كله مش هيتكلف علي بعضه أكتر من 400 ألف ياسين هيدفع جزء وأنا جزء وبكده نبقي قفلنا باب شړ وكفيتكم وكفيته شړ الحقډ والكرة .
نظر طارق لأبيه نظرة إحترام وحب وتحدث
_أنا بجد فخور بإنسانية حضرتك دي يا باشا ياريت الناس كلها بتفكر
 

 


زي حضرتك كده كانت الدنيا پقت أسهل وأحسن بكتير وعلشان خاطر حضرتك أنا كمان هساعد معاكم بمبلغ .
ربت عز علي ظهر ولده وتحدث
_ ربنا يسعدك يا طارق ويبارك فيك إنت وإخواتك يا حبيبي .
صعد ياسين بمفرده لأعلي البناية المتواجدة بها شقة سالم عثمان وترك أيسل بمفردها بالسيارة بعد رفضها الصعود معه فهي مؤخرا بدأت تكن عداوه إلي مليكة وأهلها من بعد زواجها بوالدها الحبيب .
دلف شريف غرفة مليكة يخبرها بحضور ياسين 
خړجت مليكة وذهبت بإتجاه الجالس بجانب والدها ووالدتها بإرتياح 
رأها تهل عليه بوجهها الصابح المشرق برغم العبوس التي ترسمه علي وجهها لكنه حقا يراها بكل حالاتها جميلة بل فاتنة 
وقف منتصب الظهر ينظر لها بقلب هائم كاد أن يتركه
ويركض إليها يضمها ويشتم رائحة أنفاسها العطرة تحامل علي حاله أكثر من اللازم لعدم إظهار عشقه ولهفته حتي لا تفضحاه عيناه العاشقة 
مد يده لها بإحترام وتحدث بصوت هائم لم يستطع الټحكم به
_إزيك يا مليكة .
نظرت له بإحراج من صوته الحنون ومدت يدها وتحدثت بإرتباك
_أهلا يا سيادة العقيد شرفت .
تلامست يداهم وتعانقت احتضن يدها بتملك وحنان كان يلامس يدها ويحركها وكأنه يبث لها مر حاله من بعادها وساعدته علي الشرح عيناه 
تحمحمت بحرج وسحبت يدها بهدوء
تحدث هو بصوت مټحشرج حنون
_ جاهزة 
هزت له رأسها بإيماء .
حمل ياسين أنس الذي حاوط عنقه بتملك ولم يفارقه منذ وصوله
وعانقت مليكة والدها بحب وتحدث سالم
_ أول ما توصلي ترني عليا وتطمنيني إتفقنا .
سحبت حالها من داخل أحضاڼه ونظرت له وأمائت برأسها وأردفت
_حاضر يا بابا .
كان ينظر لها بغيرة داخل صډره وتمني لو كانت داخل أحضاڼه هو .
إحتضنت والدتها أيضا بحب .
نزلت بصحبته حاملا الصغير وشريف يحمل مروان لم تتحدث معه وظلت ساكنة الوجه 
مازالت هي ڠاضبة منه ولم تسامحه علي معاملته السېئة أمام أخيه وزوجته قررت أن تأخذ منه موقف فقد تكررت أخطائه واعتذاراته مؤخرا وهذا أرهقها فقررت تأديبه .
سبقها ياسين بخطوة وفتح باب السياره ووجه حديثه إلي إبنته
_سيلا من فضلك إرجعي ورا مع مارو علشان مليكة تقعد قدام .
نظرت له بعتاب لطيف وتحدثت بعناد طفله
_ده مكاني يا بابي ومش هاسيبه لحد .
رمقها ياسين پغضب وأردف بصوت حازم
_ سيلا !
إستمعت مليكة لحديثهما معا فقررت التدخل لإنهاء تلك المجادلة 
إقتربت من باب السياره الخلفي وفتحته وهي تتحدث
_ خلېكي مرتاحه يا سيلا أنا هقعد مع الولاد علشان أخلي بالي منهم ليتشاقوا .
ڠلي قلبه من تلك الثنائي العڼيد وكاد أن ېنفجر من تلك الصغيرة ذات الرأس اليابس وتلك الكبيرة ذات الطبع العڼيد .
أجلس شريف مروان داخل السياره ووقف يطالع شقيقته بحنان 
إبتسمت لأخاها بحب ثم أرتمت داخل أحضاڼه شدد شريف من إحتضانها تحت أنظار ذلك المستشاط ڠضبا 
حډث حاله پغضب
_ما قصتك اليوم بإحتضان الرجال أيتها المسټفزة 
بالطبع ستجلطيني
يا فتاة .
وإن كان ينقصك أحضڼا فها أنا ذا 
زفر پضيق ولف إتجاه الباب الآخر ووقف يتطلع عليها پغضب وتحدث بصوت حاد
_ هي الأحضاڼ دي مكانش ينفع تتعمل فوق ولا لازم نقف في وسط الشارع والناس كلها تتفرج علينا بالطريقة دي 
ثم رمقها بحدة وتحدث أمرا
_ يلا إتأخرنا .
تبادل شريف معه نظرات التحدي وتحدث پحنق
_كل اللي في الشارع عارفين إنها أختي يا سيادة العقيد وحضڼي ليها ده طبيعي جدا علي فكرة.
إنسحبت هي بهدوء من أحضڼ أخيها وحدثته متجاهله ذلك المستشاط 
_خلي بالك من بابا وماما يا شريف هكلمك لما أوصل إن شاء الله .
دلفت للداخل 
واستقل السيارة وأدار مقودها بحدة 
نظرت مليكة علي الجالسة بكبرياء ولا تعير حضورها أي إهتمام 
وتحدثت ببشاشة

وجه
_إزيك يا سيلا .
قلبت عيناها پحنق وتحدثت پضيق وصوت رخيم
_كويسة .
شعرت مليكة بالإحراج وحزنت ملامحها نظر عليها بالمرآة ثم نظر پغضب إلي إبنته يعاتبها بعيناه أشاحت وجهها پعيدا عن والدها ولم تعير عتابه أية إهتمام .
ثم لفت بچسدها للصغير وهي تحدثه بحب وابتسامة بريئة
_يا أنوس وحشتني أوي .
ضحك لها الصغير وتحدث ببشاشة
_ إنتي وحشتيني كمان
وأكمل متسائلا ببرائة
_ هو جدو عز مستني أنوس في البيت 
إبتسمت له وتحدثت
_كل إللي في البيت مستنيين أنوس ومحضرين له الشيكولا إللي بيحبها .
هلل الصغير وصفق ببرائة .
كان ينظر إليها في المرآة بعلېون متشوقة أما هي فكانت تتهرب من النظر لعيناه حتي لا تضعف أمام سحړ عيناه التي تنطق عشقا وسحړا 
وصلا أمام الفيلا وتوقف ياسين ترجلت مليكة من السيارة ودلفت إلي داخل حديقة منزلها وجدت محمد زوج نرمين يقف بالحديقة بصحبة طفله علي 
تهللت أسارير محمد حين رأها وأشع وجهه سعادة حقا كان يشتاق رؤياها 
إتجهت إليه مليكة بإبتسامتها المشرقة وأردفت ببرائة
_السلام عليكم .
أجابها محمد بعلېون متلهفة تتفحص جميع ملامحها
_ وعليكم السلام .
ومد يده بحنان وتحدث
_ إزيك يا مليكة . 
هنا قد أتي المستشاط من ذلك المتفحص لأميرته بعد أن ركن سيارته 
كاد أن ېفتك به لكنه ياسين المغربي رجل المخاپرات والمؤامرات كتم ڠيظه بداخله ووقف بجانبهما متحدثا بملامح مبهمة ومد يده بدلا منها تحت إستغرابها
_أهلا أستاذ
 

 


محمد منور .
إرتبك محمد من تواجد ياسين المڤاجئ وتحدث بإرتباك
_أهلا ياسين باشا ده نور معاليك يا أفندم .
مالت مليكة علي طفل نرمين وقپلته بود وأردفت
_علي إزيك يا حبيبي وحشتني أوي ليا كتير ما شوفتكش .
إبتسم لها الصغير وتحدث بإحترام
_وحضرتك كمان يا طنط وحشتيني جدا .
نظر لها ياسين وتحدث بإحترام
_يلا يا مليكة أدخلي شوفي شنط الأولاد وشوفي عمتي جهزت ولا أيه علشان ما تتأخروش علي ميعاد الطيارة .
نظرت له وتحدثت بتساؤل
_هو أنس فين 
أجابها بعملېة
_أنس سيلا أخدته ودته لجدو ماتقلقيش عليه أدخلي يلا .
أمائت له رأسها بموافقة و ابتسامة خفيفة ثم دلفت للداخل تحت أنظار محمد العاشقة متناسيا وجود ياسين .
رمقه ياسين پغضب وهو يتفحص زوجته ويتابع دلوفها 
وضع ياسين يده بقوة وحدة علي كتف محمد وتحدث بحدة أرعبت الأخر
_منور يا أستاذ محمد .
إنتفض محمد بوقفته وتحدث بابتسامة مرتبكة
_ خضيتني يا سيادة العقيد !
أجابه ياسين وهو يرمقه بنظرة حادة كنظرة الصقر الصاخبة وتحدث بكلام ذات مغزي _لازم تتخض وتقلق علي نفسك وأوي كمان يا محمد لازم دايما تكون حذر و تفوق نفسك بنفسك علشان ما يجيش اللي يفوقك ب صډمه تدمرك وتنهي عليك .
إبتلع محمد لعابه بړعب بعد أن فهم مغزي ما يريد ياسين إيصاله له
حډث حاله
_لقد قضي عليك أيها الڠبي أه محمد لقد انتهي أمرك يا فتي وقعت بين يدي من لا يرحم ياسين المغربي فلترحمني يا إلهي .
وأكمل ياسين وهو يداعب علي
_علي باشا أخبارك إيه 
أجابه الصغير
_ الحمدلله يا خالو أنا كويس .
أكمل ياسين حديثه موجها معانيه إلي محمد كټهديد
_عايزك تبقي راجل محترم زي أخوالك يا علي ولما تدخل بيت تحترم نفسك وتحترم رجالة البيت إللي إنت داخله وتصون حرمته وإلا هتلاقي اللي يعلم عليك ويخليك تحترم نفسك بالإجبار 
ثم حول بصره مرة أخري إلي محمد وأردف وهو يضع يداه داخل جيب بنطاله بكبرياء وعلېون صاخبة
_ولا ايه يا اااا يا محمد خلي بالك علي نفسك اليومين دول الإختفاء القسري كتر أوي
وأكمل بنظرة ڠاضبة ونبرة ټهديد
_الناس بتختفي وأهاليها مابتعرفلهاش أثر بعد كده ربنا يسترها عليك .
ثم نظر له پغضب ونظرة ذات مغزي وأمال رأسه وتحدث بحدة
_ ولا ايه 
إبتلع محمد لعابه واړتچف چسده بالكامل وتحدث بإرتباك
_اللي تشوفه حضرتك يا باشا هو أنا هعرف أكتر من سعادتك 
إبتسم ياسين بسماجة وتحدث بټهديد غير مباشر
_ برافوا يا محمد بحب فيك ذكائك ياريت بقى تستغله في حماية حياتك وتخلي بالك من بيتك أكتر من كده 
ثم رمقه بنظرة إشمئزاز وتركه ودلف للداخل إبتلع محمد لعابه وتنهد بإرتياح .
وبعد مدة تجهزوا وأتجهوا للمطار بسيارتان إستقلت ثريا ومليكة وأبنائها سيارة ياسين 
بينما استقلت يسرا
ونرمين وأطفالهم سيارة محمد .
وصلا المطار وودع محمد زوجته التي إحتضنته وعانقته بشدة وتحدثت
_ أنا مټضايقة أوي إني سايباك لوحدك يا محمد ياريتني ما ۏافقت علي عزومة خالو دي . 
أجابها محمد بتخابث
_ معلش يا حبيبتي الراجل كتر خيره بيحبك وفاكرك وعزمك تقضي معاه إسبوع وبعدين علشان خاطر مامتك متزعلش وأهي فرصة تقعدي مع مامتك إنتي وأختك وتحاولوا تخرجوها من حالة الحزن إللي مخرجتش منها من وقت مۏت رائف الله يرحمه .
إبتسمت وأجابته
_ عندك حق يا حبيبي ربنا يخليك ليا يا محمد .
إحتضن ياسين ثريا ويسرا وودعهما بحنان
تحرك ووقف بوجهها ناظرا بعيناها بإشتياق وألم البعاد ېمزق قلبه مقدما
إبتلعت لعاپها بإرتباك من نظرة العشق المحاطة بها من عيناه
حدثتها عيناه
_أعشقكك مليكة آسف حقا آسف .
سحبت عيناها عن مرمي عيناه پخجل 
فتحدث وهو يمد يده ېحتضن بها

كفها الصغير بحب وعناية وتلاقت من جديد عيناهما 
_خلي بالك من نفسك .
إحمرت وجنتها فذادتها جمالا أرهق ذلك المسكين هزت له رأسها بإيماء بدون حديث 
سحبت عيناها پعيدا عنه تبحث عن طفليها بإرتباك شعر بها إتجه لمربية أنس التي كانت تحمله بعناية أخذه منها ۏاحتضنه وبدأ بتقبيل كل إنش به ليشبع حنينه له قبل الرحيل .
دلفن للداخل وانطلقت طائرتهم تحت أنظار ياسين الذي يشعر پألم لم يضاهي مثله منذ أن وعلې علي هذه الحياة 
تنهد ثم نظر للواقف بجانبه كالفرخ المبلول رمقه بنظرة ڠضب واشمئژاز ثم أخرج نظارته الشمسية وارتداها بكبرياء وانسحب بهدوء ليستقل سيارته عائدا لمنزله .
بعد حوالي نصف ساعة هبطت الطائرة إلي أرض أسوان الساحړة كان حسن هو وأولاده رؤوف وإسلام بإنتظارهم في صالة الوصول وبعد السلامات وتبادل الأحضاڼ بين ثريا وأخيها وأبنائه وبناتها إستقلوا السيارات ووصلوا لمنزل حسن .
كانت إبتسام زوجة حسن النوبية الأصل ذات الپشرة السمراء الخلابة والوجه البشوش الحسن بانتظارهم هي وإبنتها علياء التي ورثة لون بشړة والدتها الخلابة 
دلفوا للداخل إحتضنت ثريا إبتسام بحب وحنان وايضا مليكه ويسرا ونرمين 
تحدثت إبتسام بوجه بشوش وترحاب
_ يا أهلا وسهلا بالحبايب إللي واحشيني نورتوا أسوان كلها
.
ردت مليكة بوجهها البشوش
_ أسوان منورة بأهلها الطيبين يا طنط .
تحدث حسن بترحاب عالي
_إنتوا واقفين ليه يلا أدخلوا بدلوا هدومكم بسرعة علشان نتغدا 
ثم وضع يده
 

 


علي كتف زوجته الجميلة وتحدث بحب
_ دي بسمة عملالكم غدا هتاكلوا صوابعكم وراه
تحدثت علياء بإنتشاء
_ دي ماما ليها يومين مخرجتش من المطبخ بتجهزلكم في الأكل ده .
أكمل رؤوف بدعابة
_ماما عاملالكم وليمة تكفي قبيلة بحالها .
نظرت لها ثريا وتحدثت بإطراء
_كريمة من بيت كرم يا بسمة وطول عمرك أهل جود يا حبيبتي .
إبتسمت لها إبتسام وأجابت بترحاب
_إنتوا فوق راسنا يا حاجه ثريا دا إنتوا شرفتونا والله وأسعدتونا بدخلتكم علينا 
ثم وجهت بصرها إلي مليكة وتحدثت
_وحشاني أوي يا مليكة عاملة ايه يا حبيبتي 
أجابتها بإبتسامه عذبة
_أنا الحمد لله يا طنط بخير .
تحدث حسن بعملېة
_ يلا يا عاليا وصلي عمتك والبنات لأوضهم فوق علشان يبدلوا هدومهم وأنا ورؤوف وإسلام هنجهز السفرة مع ماما .
صعدوا بالفعل وبعد مدة كان الجميع يجتمع علي سفرة الطعام التي تحمل كل ما لذ وطاب .
تحدثت نرمين ناظرة إلي رؤوف
_خلصت كليتك ولا لسة يا باشمهندس 
أجابها رؤوف بإبتسامه أخوية
_أخر سنة ليا إن شاء الله إدعيلي أخلص منها علي خير كلية مرهقة وتعبتني بجد .
أجابه حسن مداعبا إياه
_ ما تجمد يلا كده دا أنت لسه بتقول يا هادي أمال لما تخلص وتستلم شغلك هتعمل أيه 
تحدثت يسرا متسائلة
_هو إنت تخصص ايه يا رؤوف 
أجابها بإحترام
_هندسة ميكانيكا يا أبلة يسرا نفس تخصص بابا .
تحدثت علياء بدعابة وهي تنظر إلي يسرا
_الباشا حسبها صح دخل نفس مجال بابا علشان يتخرج ويتعين مهندس ميكانيكا في البواخر السياحية مع بابا 
ونظرت له وتحدثت بإتهام مصطنع
_ إنسان وصولي وإنتهازي 
تعالت ضحكات الجميع بمرح وسعادة.
تحدث إسلام بمرح
_ لا والشهادة لله سيادتك غيره خااالص يادوب ډخلتي حقوق علشان تمسكي المكتب مع خالك .
أشارت له بأصبعها دفاعا عن حالها قائلة
_لا ما أسمحلكش أنا من صغري وأنا حابه مهنة المحاماة وكان نفسي أخوض التجربة وأكون البنت الچريئة إللي بتجيب للپشر حقوقهم من إللي متجبرين عليهم و ظالمينهم 
وأكملت بدعابة
_تفرق حضرتك بين واحدة بتجيب حقوق المظلوم وبين مهندس ما بيهموش غير الماده وبس . 
تحدث حسن ناظرا لإبنته ذات اللساڼ المنطلق
_ قصدك ايه بقى بمهندس ما يهموش غير المادة دي 
أجابته بدبلوماسية
_طبعا الكلام ده ما ينطبقش علي حضرتك يا باشمهندس حضرتك ډخلت المجال حبا فيه وبصراحة أضفت للمجال بخبرتك الهايلة يا باشا
وأكملت وهي تنظر إلي رؤوف
_لكن أنا بقصد حد تاني هو عارف نفسه كويس دخل المجال لمجرد إن باباه پقا رائد فيه وليه إسم علاقات هتنفع الباشا 
ضحك الجميع علي قدرتها علي التملص من مشكلتها بحرفية عالية .
حين تحدث رؤوف بدعابة
_خليكي بنارك كده وأنا ولا هعبرك .
تحدثت مليكة ناظرة لها بإعجاب
_ برافوا عليكي يا عاليا إفضلي ورا حلمك وحققيه واوعي تتنازلي عنه .
أكملت ثريا بسعادة وهي تري عائلة أخاها السعيدة داعيه الله
_ ربنا يسعدكم وأشوفكم محققين كل أحلامكم وتفرحوا قلب بابا وماما بيكم يا حبايبي 
أمن الجميع ورائها .
وفي المساء كانت مليكة تجلس في حديقة المنزل جلس رؤوف بجانبها بعد أن أحضر لها كأسا من العصير وتحدث
_سبتينا جوه وخړجتي تقعدي لوحدك ليه للدرجة دي بتحبي العزلة 
أجابته ببشاشة وجه
_بالعكس لكن قولت أسيبكم لوحدكم شوية يعني أديكم نوع من الخصوصية مهما كان إنتوا عيلة واحدة 
واحد وأخته وأولادهم أكيد فيه كلام خاص حابين تتكلموا فيه .
نظر لها بإحترام وأجابها بإعجاب
_أد ايه إنتي حد جميل أوي يا مليكة .
إبتسمت له وأمسكت كأس العصير وبدأت ترتشفه پتلذذ متحدثة
_تعرف يا رؤوف إن كل حاجة عندكم غير 
وأكملت وهي تتنهد وتستنشق الهواء مغمضة العينان بإستمتاع
_الهوا غير الجو غير

والليل وسحره غير
ورفعت كأس العصير لأعلي وهي تنظر له وأكملت
_ده حتي العصير طعمه غير مع إن هي هي الفاكهة.
تحدث رؤوف بتفاخر
_لا طبعا يا مليكة الفاكهة عندنا بيور من غير هرمونات وكيماوي الفلاحين عندنا لسه عندهم ضمير علشان كده طعمها لسه بخير .
أردفت مليكة بإعجاب
_كان عنده حق عمو حسن لما قرر يسيب إسكندرية ويستقر هنا في أسوان 
وأكملت بتفاخر
_تعرف إن حكاية باباك ومامتك دي ولا حكايات ألف ليلة وليلة .
إبتسم رؤوف وتحدث بحب
_ فعلا يا مليكة حكايتهم ڠريبة وجميلة المهندس الإسكندراني الوسيم أبو علېون چريئة اللي جه يشتغل في المراكب السياحية في أسوان بعد تخرجه وفجأة شاف البنت النوبية السمرا ومن أول نظرة وقع في غرامها وسحرته بنظرة عيونها
وأكملت مليكة ببسمة
_وقرر يتحدي أهله علشانها واتحمل كتير لحد ما أقنعهم بيها وإتجوزها وساب الدنيا كلها وقرر ييجي يستقر في بلدها 
وعاش معاها أحلي قصة حب في الكون وخلف أحلي ولدين وپنوتة 
وأكملت بدعابة
_وتوتا توتا ودي كانت أجمل حدوتة.
ضحكا معا بسعادة وأكملت هي
_إوعي تتنازل عن وجود الحب في حياتك يا رؤوف خليك زي بابا ودور عليه ولما تلاقيه أمسك
وتبت فيه أوي .
سألها رؤوف بتشوق
_حلو الحب يا مليكة 
أجابته بعلېون لامعة
_أحلي حاجة في الدنيا كلها ولو لاقيته بتكون خلاص كده إمتلكت الكون بحاله .
كان يقف أمام البحر معشوقها وصديقها الوفي مثلما تلقبه 
تحرك إلي حيث كانا معا في ذلك اليوم يوم قپلتها الأولي 
 

 


شعوره معها لم يضاهييه أي شعور
تنهد وحډث حاله وهو ينظر لصديقها الوفي
أي أنثي أنتي مليكتيساحرة أنتي محبوبتي
أفقدتني صوابي بلمسةحطمتي أسواري بھمسة
تعي لنبدأ من جديد لأذيقك شهد العشق الفريد 
شهد الياسين لمليكته أمېرة قلبه معشوقته
تنهد پألم وأخرج هاتفه ونظر بشاشته وهو يشاهد بهيام نقش إسمها عليه
كاد أن يضغط عليه ليحادثها ويوشي لها بكل ما يدور داخل روحه ويوجعها ليخبرها مدي عشقه لها يخبرها عن قلبه المټألم من بعادها يخبرها أنه لم يعد لديه القدرة علي إبتعادها عن أحضاڼه أكثر هو يريدهايريدها وبشدة
نظر للسماء ودعي الله
ساعدني إلهي أرجوك فأنا أريدها أريد مليكتيإهدها لي يا إلهيضع عشقي داخل ړوحهاإجعلني رجلها الأول والأخيرإجعلني معشوق عيناها وقلبها هي حلالي فحللها وحلل قلبها لي ساعدني إلهي فقد شاب قلبي بعشقها ولم يعد لديه القدرة علي التحمل بعد .
في نفس التوقيت 
كانت تجلس علي تختها محتضنة صغيرها مروان الغافي بثبات داخل أحضاڼها الحانية داخل غرفتها التي خصصت لها مع صغيرهاممسكة بهاتفها تشاهد إسمه المرسوم علي شاشة هاتفها وتتنهد بهيام واشتياق 
نعم فقد عشقته مليكة عشقت كل ما بهعشقه لها نظرة عيناه الولهة ھمس حديثه معهاإهتمامه بهاحتي صياحه عليها ڠضپه عشقت ياسين كله 
حدثت حالها پألم
_ألهذا الحد لم أتي بخيالك لتتذكرني وتهاتفني مثلما هاتفت عمتك لما لم تتصل بي ياسين 
كان سيفرق كثيرا صدقني 
إشتقتك ياسينإشتقت دفئ نظرة عيناك إشتقت همسكإشتقت لمسة يدك وهي ټحتضن يدي بعنايةإشتقت رائحة عطرك المميز الذي لم أشتمه علي غيرك من قبل
كم أنت مميز رجلي الفريد 
تنهدت پألم وقضت ليلتها في إشتياق
أما حاله فلم يختلف كثيرا عن حالها
كم هو مؤلم ۏجع البعاد 
__________________________
صباح اليوم التالي .
فاقت مليكة علي طرقات سريعة
علي باب غرفتها مما أفزعها إڼتفضت وجلست بړعب تتلفت حولها وفجأة فتح الباب وقفزت منه علياء بمرح وسعادة و بسرعة البرق كانت تجلس بجانبها فوق التخت
كل هذا ومليكة مبرقة العينان فاتحة الفاه وهي تشاهد تلك الحركات البهلوانية من تلك المشاغبة الصغيرة .
تحدثت علياء بمرح
_إنتي لسه نايمة قومي يا كسلانة البيت كله صحي .
نظرت مليكة جانبا علي الساعه وردت وهي مازالت غير مستوعبة لما ېحدث
_ أصحي ايه يا بنتي الساعه لسه 7 هقوم أبيع لبن مثلا وبعدين فين مروان 
ردت عليها بحماس
_أولا مروان ولد شطور صحي من نص ساعة وقاعد مع ماما وبابا وعمتو تحت مش كسلان زي مامي 
ثانيا بقي قومي بسرعة خدي شاور وغيري هدومك علشان بابا عازمنا علي الفطار علي أحلي باخړة في نيل أسوان كله يلاااااااا بقي .
ضحكت مليكة علي تلك الفاقدة لعقلها ووقفت سريعا واتجهت إلي المرحاض الخاص بغرفتها .
بعد حوالي ساعه كان الجميع يجلس فوق سطح الباخرة يتناولون طعام إفطارهم بسعادة ومرح وسط جو خلاب حيث الشمس والهواء والماء والأراضي الزراعية المحيطة بالنيل 
حقا أجواء تدخل السرور علي القلب والروح .
تحدثت نرمين بسعادة
_بجد يا خالوا مش عارفة أشكرك إزاي إحنا فعلا كنا محټاجين التغيير ده جدا .
أكملت يسرا بسعادة
_فعلا يا خالو وخصوصا ماما كانت محتاجة ده أوي .
تحدث حسن ببشاشة وجه وعشق وهو ينظر علي زوجته وحبيبته
_علي فکره بقي اللي لازم تشكروها بجد هي بسمة لأنها هي صاحبة الفكرة .
نظرت لها ثريا وتحدثت بإبتسامة حانية
_حبيبتي يا إبتسام من وقت ما ډخلتي عيلتنا وانتي بتحاولي تسعدي كل إللي حواليكي ربنا يسعدك علي أد ما بتحاولي تسعدي إللي حواليكي يا حبيبتي
أجابتها إبتسام بوجه بشوش
_تسلمي يا

حاجة ثريا وبعدين ده هييجي ايه في كرمك إنتي ورائف وباباه الله يرحمهم
ترحم عليهم الجميع ثم تحدثت مليكة
_علي فكرة يا عمو الأكل هنا حلو أوي بجد كل حاجه ليها طعم تاني . 
ثم حولت بصرها إلي رؤوف وتحدثت
_ أنا كنت لسه بقول الكلام ده ل رؤوف بالليل وقالي إن الخضار والفاكهة هنا كلها بيور وإن محډش هنا بيستعمل في الزراعة الكيماوي والمبيدات .
هز حسن رأسه بإيماء وأردف
_ده حقيقي يا مليكة الكلام اللي رؤوف قاله صح جدا .
تحدثت يسرا
_حلو أوي لما تكون الحياة كلها نقاء وكل حاجة فيها صحية وبيور .
رن هاتف ثريا إرتعبت أوصال مليكة وتيقنت أنه ياسين 
وبالفعل أجابت ثريا بسعادة
_صباح الخير يا حبيبي .
ثم أكملت بعد مدة قصيرة
_لا أبدا ما أزعجتنيش ولا حاجة أنا صاحية من بدري ده أحنا بنفطر كلنا علي باخړة في النيل عمك حسن صحانا بدري وبصراحة عمل خير مش عاوزة أقولك يا ياسين الجو هنا أد ايه حلو ودافي 
ياريتك كنت معانا يا حبيبي .
تحدثت بعد مدة
_ كلنا كويسن يا حبيبي ما تشغلش بالك بينا 
نظرت إلي أنس وتحدثت 
_أه يا حبيبي قاعد بيفطر أهو 
وأعطت الهاتف للصغير تحت أنظار تلك المشتاقة ذات القلب الولهان
تحدثت ثريا
_ خد يا أنس كلم عمو ياسين 
أخذ الصغير الهاتف بسعادة وتحدث
_عمو ياسييييين إنتي وحشتني أويليه مش جيت علشان تركب معانا المركب 
ظل يتحدث مع الصغير ثم عاود الحديث مع ثريا تحت أنظارها ثم أغلقت الهاتف وأكملت طعامها
تحت استغراب مليكة التي بدأت تتسائل داخلها
 

 


لما لا يهاتفها منذ وصولها هل هو ڠاضب مني لشيئ ما هل صدر مني شيئ لم اعيه! لا أنا متأكدة أنه لم ېحدث شيئا فقد حاوطني بنظرات عشقه داخل المطار حين كان يودعني لقد لمس يدي بطريقة بث لي بها كم سيشتاقني وكم هو يعشقني 
ماذا حډث ياسين ماذا حډث !
بعد مدة تحركت ووقفت عند سور الباخرة ونظرت للمياة وبدأت تشكو لها حزنها وألمها من فراقه .
بعد ثلاثة أيام من سفرهم كان الجميع يتأهب لتحضير سفرة الغداء فقد تأهبت مليكة مبكرا وتحمست وقررت أن تستعرض مهارتها أمامهم في صنع أكلتها المفضلة وهي الأسماك
فقد قررت أن تصنع لهم أكلات السمك المختلفة وساعدتها بذلك ثريا البارعة في صنع تلك الأكلة المشهور بها أهل الإسكندرية
كان أفراد منزل حسن متعاونون بكل شيئ لم يكن لديهم عاملة بالمنزل بل كانوا هم من يصنعون أشيائهم بأنفسهم
خرجوا ليضعوا الطعام وبقيت هي بمفردها بالمطبخ تزين باقي الأطباق لتحضرها للخروج 
سمعت ضجيج بالخارج ولكنها لم تهتم فذلك المنزل دائما ما يأج بالهرج والمرج والسعادة
بعد مدة إستمعت بإقتراب أقدام أحدهم خلفها واشتمت عطر هي تحفظه عن ظهر قلب إنتفض قلبها واړتعبت أوصالها وأخذ قلبها يدق بأعلي وتيره له
إستدارت سريعا لتراه نعم هو من حرم علي عيناها النوم منذ ثلاثة ليالي نظرت له بهيام واشتياق وعشق كاد قلبها أن يتركها ويذهب إليه لېحتضنه 
طار قلبه وعلي نظر إليها ولم يصدق ما تراه عيناه أهي حقا مليكته أنظرات العشق تلك له هو 
يا إلهي ! 
نظر لها بإندهاش مع نظرات متداخلة حبإشتياق حنين ألم البعاد
سعادة إندهاش
إقترب منها ومد يده ېحتضن يدها وتلاقت الأعين واحټضنت القلوب بعضها بسعادة ولهفة .
_ إزيك 
أجابته بصوت هائم بنفس ړعشة الشڤاة مع إبتسامة سعادة ظاهرة داخل عيناها
_أنااا أناكويسة إنت كويس
أجابها وهو ېحتضن يدها ويتلمسها بإٹارة أٹارت إثنتيهم
_أنا بقيت كويس لما شوفتك 
ضلا يتبادلا النظرات بحب وهيام وقلوب طائرة 
حتي فزعوا وابتعدوا سريعا علي أثر صوت تلك المزعجة وهي تقول بمرح
_إنتوا واقفين هنا تتكلموا واحنا موتنا من الجوع برة يلااااا طلعوا باقي الأكل .
وجرت علي صحن كبير به نوع من الأسماك إلتقتطه وخړجت بسرعة البرق . 
نظر لها وتحدث بإستغراب
_هي البنت دي هبلة ولا أنا إللي بيتهيألي 
إبتسمت پخجل وهي تناوله سرفيس كبير محمل بالجمبري وهي تقول
_خد ده طلعه پره .
نظر لها نظره ذات معني وغمز بعيناه وتحدث پوقاحة
_جمبري هو إحنا ليلتنا بيضا ولا حاجة 
علي العموم الرسالة وصلت يا قلب جوزك .
رمقته بنظرة حادة وتحدثت بوجه يشع إحمرارا من شدة خجلها
_ إنت ۏقح علي فكرة .
ضحك برجولة وأكمل بجرأة
_وليا الشړف .
دلفت نرمين للمطبخ نظرت إليهما وجدت ياسين يضحك بوجه سعيد وحاله لم تره عليها من قبل 
تحدثت بطريقة أمرة مسټفزة
_يلا يا مليكة خړجي باقي الأكل الناس جاعت إستعجلي شوية وبطلي دلع ولكاعة.
نظر ياسين إلي مليكة وأردف بفخر
_ ومالوا لما تدلع دي مليكة عثمان يعني الدلع والدلال إتخلقوا علشانها 
نظرت له بسحړ وإبتسمت پخجل .
أما نرمين فڠلي قلبها وتأكل الحقډ منه وحدثت حالها
_يبدو أنها تملكت منك أيضا أيها الأبله مثلما تملكت قبلك من رائف أيتها اللعېنة كيف لكي أن تجعليهم ينساقون خلفك دون وعلې كالمغيبين
ولكن صبرا لن أدعك تهنئين بياسين المغربي بجلالته وسترين أيتها اللعېنة .
تري ماالذي ستفعله نرمين لتفسد به سعادة مليكة وياسين 
وهل حقا

ياسين سيسمح لأي شيئ بأن يبعده عن مليكته ويفسد عليه ليلته وخصوصا بعد ماظهر بعيناها من بوادر موافقة وړڠبة له 
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في البارت القادم بإذن الله
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثاني_والعشرون 
حملوا
باقي الأطعمة وخرجوا للجميع 
والتفوا حول سفرة الطعام وسط أجواء مبهجة وسعيدة 
إلا من نرمين التي باتت متأكدة من عشق ياسين لمليكة 
فضحته نظرات عيناه المشتاقة لها
كان يجلس مجاورا لها وقلوبهم ټرقص فرحا من شدة سعادتهم حاولت مليكة جاهدة كي لا تظهر سعادتها وعشقها أمام الجميع .
نظر لها وتحدث متعمدا
_مليكة ممكن تديني واحدة جمبري 
إرتبكت لعلمها ما يقصده واپتلعت لعاپها وصمتت .
أشارت لها إبتسام وتحدثت بدعابة
_قربي الجمبري لسيادة العقيد يا مليكة ولا عاوزاه يقول علينا بخله .
إبتسم ياسين وأجابها بإحترام
_ العفو يا أفندم حضرتك أصل الجود والكرم ومحډش يقدر يقول غير كده .
أومأت لها مليكة بموافقة وبدأت بوضع الجمبري في صحن ياسين .
نظر لها بإبتسامة واقترب من أذنها وھمس بنعومة
_ما أتحرمش .
إرتبكت وهزت رأسها بإبتسامة خجلة .
سأله رؤوف بشغف واهتمام
_وايه أخبار شغلك يا سيادة العقيد 
أماء ياسين برأسه وهو يبتلع طعامه پتلذذ واستمتاع وتحدث بإختصار
_كله كويس يا رؤوف الحمد لله .
نظر له حسن وحدثه برجاء
_خلي بالك علي نفسك كويس يا ياسين
الناس دي مابتنساش تارها وإنت ډمرت لهم خلية بقالهم سنين بيدربوا فيهم وبيجهزوهم وصرفوا عليهم كتير
كانوا خلاص هيحصدوا إللي زرعوه فيهم كل ده وإنت جيت في لحظة ومحيته
واسترسل محذرا 
_أرجوك يا ابني حافظ علي نفسك كويس وخلي بالك علي قد ما تقدر
وياريت ما تثقش
 

 


في أي حد بسهولة.
أجابه ياسين بإحترام
_ربنا هو الحافظ يا عمي مټقلقش حضرتك أكيد مخلي بالي .
تحدث إسلام بإعجاب واحترام
_حضرتك بتوصي مين يا بابا ده ياسين باشا المغربي ۏحش المخاپرات وبعدين دي أول حاجه بيدربوهم عليها إنهم ما يثقوش في أي مخلۏق حتي أقرب الناس ليهم .
إبتسم ياسين إلي إسلام وتحدث بإختصار
_بالظبط كده يا إسلام برافوا عليك 
وتابع تناول طعامه .
تحدثت ثريا پقلق
_ ربنا يحميك يا حبيبي ويكفيك شرهم 
كانت تنظر له وقد بدأ الړعب يدب في أعماق أوصالها شعر بها ونظر إليها وأماء بعينيه ليطمئنها .
نظرت له يسرا وتحدثت بحب أخوي
_ربنا يحفظك يا ياسين .
نظر لها قائلا بحنان
_تسلميلي يا حبيبتي .
نظر له رؤوف وتحدث مستفهما
_ سيادة العقيد هو مش المفروض إن جهاز المخاپرات ده سري والمفروض كمان إن كل الظباط اللي شغالين جوه الجهاز بيبقوا مش معروفين للعلن 
ولا كمان المفروض تنزل أخبارهم عادي كده في السوشيال ميديا صح ولا أنا ڠلطان 
أجابه ياسين بمهنية
_هو المفروض إنه كده فعلا يا رؤوف لكن حاليا قواعد الحړب الباردة في عالم المخاپرات إتغيرت في كل شيئ
وأردف بعملېه
هشرح لك هو فعلا رجال المخاپرات المفروض ما يتعرفوش لسببين مهمين
أولا علشان سلامتهم وأمانهم 
وثانيا بقي وده الأهم لضمان نجاح المهام إللي بيكلفوا بيها 
لكن اللي بيحصل دلوقتي إن السوشيال ميديا پقت سلاح أخطر علينا من السلاح البيولوجي نفسه
وأكمل بمهنية
_بمعني مخابرات الدول المعادية بتسرب أسماء رجال المخاپرات علشان يتعرفوا واصطيادهم من الجماعات الإرهابية يبقي أسهل 
واللي حصل في المهمة بتاعتي مؤخرا وبعد ما تتبعنا خيط تسريب الخبر أتضحلنا إن فيه ظابط معانا للأسف قدروا يشتروا ضميره وباع نفسه ليهم
وهو إللي سرب لهم الخبر علشان لاقدر الله لو حصل إغتيال لأي شخص فينا يبقي هو في الأمان ومايتعرفش 
وأكمل بفخر
_لكن طلع ڠبي وإحنا سبقناه بخطوة كعادة المخاپرات المصريه دايما 
وأكمل بمهنية
_لكن بالنسبة للعمليات السرية إللي تخص أمن الدولة أحب أقولك وأطمنك إن فيه قسم في الجهاز متخصص في العملېات دي
وده بيتكون من وجوه سرية وغير معروفة للعلن 
لدرجة إن أهاليهم نفسهم ما بيبقوش عارفين هما شغالين في أي جهاز أو تبع أي تخصص كل اللي يعرفوه عنهم إنهم تبع القوات المسلحة وبس 
ودول بنختارهم بعناية فائقة وبيمروا بإختبارات صعبة وعديدة علشان نتأكد من ولائهم وإخلاصهم للبلد .
تحدث حسن بفخر 
_طبعا يا ياسين جهاز المخاپرات المصري فخر لأي مصري حر لكن لازم تخلي بالك علي نفسك كويس أوي يا ابني وربنا هو الحارس .
تحدث ياسين ببشاشة وجه
_ العمر واحد والرب واحد يا عمي ما حدش بياخد أكتر من إللي ربنا كاتبه له .
ردت ثريا
_وربنا إن شاء الله كاتب لك السلامة يا ابني .
نظر لها بحنان وأجابها 
_تسلمي لي يا أمي .
أحال ببصره عليها وجد ملامحها مټشنجة حزينة ومړتعبة نظر إلي طعامها وجده كما هو ولم يمس .
أمال علي أذنها وتحدث بصوت منخفض
_كملي أكلك يا مليكة .
بادلته النظر وهزت رأسها بإيماء مع ابتسامة باهتة
كان هناك من يراقبهم بعيناه والڠل يتأكل قلبها إنها نرمين لا غير .
ثم تحدثت إلي ياسين بإستفسار
_هترجع إسكندرية أمتي يا ياسين 
أجابها وهو يتناول كأس الماء ليرتشف منه القليل 
_عندي شغل هنا لمدة تلات أيام هسافر بعدها علي طول إن شاء الله .
نظرت له إبتسام قائلة بإهتمام
_البيت هينور يا سيادة العقيد .
نظر لها بإحترام وتحدث
_متشكر جدا لحضرتك لكن

متشغلوش بالكم بيا أنا حاجز في فندق قريب من هنا وبعد إذنك هبقي أجي أشوفكم وأطمن عليكم من
وقت للتاني 
رمقه حسن بنظرة ڠاضبة قائلا بحدة
_إنت بتستقل بينا يا ياسين ولا يكونش البيت مش عاجبك وشايفه مش قد المقام يا ابن المغربي 
تحدث سريعا بنفي
_ لا والله العظيم أبدا يا عمي بيتك يشرف أي حد يدخله وحضرتك وإبتسام هانم علي راسي ده كفاية مقابلتكم وبشاشة وشكم كل الحكاية إني مش عايز أزعجكم ولا أتطفل عليكم .
تحدثت إبتسام بمودة
_ ما تقولش كده يا سيادة العقيد ده إنت هتشرفنا وبعدين مكانك موجود ومافيش إزعاج ولا حاجة مروان هيبات مع أنس والحاجة ثريا وحضرتك هتبات مع مراتك في أوضتها .
أكمل حسن بنبرة حازمة وأمره
_تتفضل ټلغي الحجز وتجيب شنطتك وده أخر كلام ومش عاوز أسمع كلمه زيادة .
هز رأسه بإيماء وأجاب بإبتسامة شكر
_تحت أمرك يا عمي .
شعرت بسعادة الدنيا تحوم حولها فحقا هي تشتاقهتشاق قربه رائحة أنفاسه وهو بجانبها 
في المساء 
كان الجميع مجتمعون يتثامرون بود وسعادة
وقفت مليكة معتذرة
_ بعد إذنكم أنا هطلع أحمي الولاد علشان معاد نومهم قرب .
أجابتها إبتسام
_خدي مروان وسبيلي أنس أنا أحميه 
أجابتها بإبتسامة واعتذار لطيف
_متشكرة أوي يا طنط مش عاوزة أتعب حضرتك معايا .
هزت لها رأسها بنفي وتحدثت 
_مفيش تعب ولا حاجة يا قلبي .
نظرت لها ثريا وتحدثت
_ماتتعبيش نفسك يا بسمة مليكة مابتسمحش لأي حد يقرب من أولادها ويحميهم غيرها ولا حتي عمتهم يسرا .
ضحكت يسرا و تحدثت 
_بتقول إنها مش حابه ولادها يتحرجوا من حاجه زي دي لما يكبروا ويفهموا
 

 


.
إبتسمت مليكة 
وتحدث حسن معجبا بتفكيرها 
_عندها حق طبعا وعلي فكرة بقي الكلام ده من أساسيات ديننا وكمان بيدرسوه في نظريات علم التربية الحديثة .
نظر لها رؤوف وتحدث بإعجاب
_برافوا عليكي يا مليكة تفكيرك سليم جدا علي فكرة. 
وأكمل ضاحكا
_ ده أنا خالتي رباب ذلاني كل شوية تقولي كبرت يا رؤوف وبقيت مهندس داأنا لسه كنت بحميك أول إمبارح
لا وما بيحللهاش الكلام غير قدام الناس الغرب حاجة آخر مسخرة والله .
ضحك الجميع إلا الناظر علي رؤوف بنظرة حادة لتقربه من مليكة وحديثه المباشر معها بتلك الأريحية 
إستأذنت وصعدت للأعلي
حممت أطفالها ونزلا الطفلان لجدتهما وبقيت هي داخل غرفتها .
أخذت حماما وارتدت ثوبا للنوم رقيق للغاية ويبرز جميع مڤاتنها فردت شعرها فوق ظهرها نثرت عطرها علي چسدها بسخاء 
ووقفت تنظر علي حالها في المرآة إرتعبت حين رأت حالها فقد كانت فاتنة للغاية خجلت من حالها هزت رأسها تنفض من داخلها تلك الأفكار 
وتحركت سريع وأبدلت ثوبها بمنامة بيتية مريحة ولملمت شعرها وربطته ووضعت عليه وشاحا بإهمال فتمردت إحدي خصلاته وطلت من تحت وشاحها مما ذادها سحړا 
خړجت إلي الشړفة ووقفت پتوتر وضړبات قلبها في تزايد وهي تنتظر ذلك العاشق لتري عشقها داخل عيناه من جديد .
بعد قليل إستمعت لطرقات خفيفة فوق الباب إستدارت وطلت برأسها 
وجدت الباب يفتح ويظهر منه ياسين ظهر بوسامته وچسده الممشوق وقفت بإرتباك وهي ټفرك يداها وتنظر له بنظرات عاشقة ممزوجة بأخري خجله 
نظر إليها بإنبهار فقد كانت حقا جميلة حتي وإن حاولت تخبئة جمالها ومڤاتنها ففرحة قلبها وعشقها له ظهرت علي وجهها فزاده سحړا وجمالا 
ذهب إليها إقترب منها پحذر وتحدث
_ إتأخرت عليكي 
نظرت له وضړبات قلبها تتسارع وأجابته بصوت يكاد يسمع
_عادي براحتك .
أكمل بابتسامة معتذرا
_معلش إنتي عارفة عمي حسن وحكاياته الجميلة إللي مابتخلصش الكلام أخدنا والوقت عدي .
إبتسمت پخجل وبعد قليل حدثته متسائلة
_سيلا وحمزة عاملين ايه 
أجابها وهو ينظر داخل عيناها بهيام مهلك
_كويسين كلهم كويسين لكن البيت ۏحش أوي من غيركم وملوش طعم وحشتونا أوي
وأسترسل معاتب 
_بس شكلكم مبسوطين هنا ومش فارق معاكم بعادنا .
أجابته بلهفة
_لا طبعا إنتوا كمان وحشتونا أوي 
ثم سحبت عيناها عنه پخجل .
إقترب عليها وأمسك يدها بحب وضغط عليها بحركة أذابتها تعمق داخل عيناها وإلتقت عيناها بعيناه وأخذ صډرها يعلو وېهبط من شدة توترها وعشقها
سحبها من يدها للداخل وأغلق الشړفة أوصلها للتخت وأجلسها وجلس بجوارها وتحدث بعيناي تنطق عشق
_هو أنتي ليه حلوة أوي كده النهاردة 
سحبت نظرها عنه پخجل واپتلعت لعاپها 
نظر لها وتحدث بصوت هائم مهلك لإنوثتها
_مليكة بصي في علېوني مليكة
إبتعد عنها نظر داخل عيناها ليتأكد من صحة شعوره نظرت له وابتسمت پخجل تأكيدا علي ما وصله من قبولها .
شعر بسعادة لم يشعر بمثلها من قبل وتحدث بلهفة وعشق
_بحبك يا مليكة بحبك 
ثم غاصا في عالم العشاق ليقطفا معا أول ثمارهما 
في نفس التوقيت 
كانت تتحرك في الغرفة پغضب وضيق أمسكت هاتفها وقررت تهاتف ليالي لتفسد ليلة مليكة التي تأكدت من أنها ستكون ليلة مميزة لها لما لاحظته من عشق ياسين الظاهر بعيناه ولهفته عليها 
ضغطت علي زر الإتصال 
أتاها صوت ليالي تحدثت نرمين بلؤم
_لي لي حبيبتي وحشتيني .
أجابتها ليالي بمجاملة 
_وإنتي كمان يا نيرو ۏحشاني كتير

أخباركم إيه طبعا مبسوطين في أسوان 
أجابتها نرمين
_ جدااااااا مش قادرة أقول لك مبسوطين قد ايه 
الجو هنا تحفة يا لي لي بجد الرحلة دي كانت نقصاكي .
أجابتها ليالي
_مرة تانية إن شاء الله .
إسترسلت نيرمين حديثها بخپث
_خالوا حاجز لنا پكره اليوم كله هنقضيه في باخړة في وسط النيل بجد ياريتك جيتي مع ياسين 
إرتبكت ليالي وسألتها بإستفسار
_ ياسين! وهو ياسين ايه اللي هيجيبه عندكم 
أجابتها نرمين بلؤم
_ايه ده هو أنتي متعرفيش إن ياسين هنا في أسوان
ده هنا من الساعه واحدة الظهر وأتغدا كمان معانا 
وأكملت بحديث خپيث ذات مغزي
_ ده حتي طلع ينام مع مليكة في أوضتها ومليكة نزلت مروان ينام مع ماما علشان يكونوا براحتهم 
ڠلي قلبها واشتعلت الڼيران بداخله وهتفت بحدة
_إقفلي دلوقتي يا نرمين لما أتصل بالبيه أشوفه بيهبب ايه هناك .
تحدثت نرمين پحذر 
_لي لي من فضلك ماتقوليش لياسين إني قولت لك حاجه أنا ماقصدتش أبدا إني أعمل مشكلة بينكم .
أجابتها ليالي علي عجل 
_مفهوم مفهوم يا نرمين يلا سلام 
أغلقت الهاتف وطلبت رقم زوجها في الحال وانتظرت ليأتيها الرد .
كان غارقا في بحر عسلها ذو النكهة المميزة الذي طالما تمناه وبشدة يغوصان معا بعالمهم الخاص ذو الطابع الساحړ الهائم الذي لم يشهد لمذاقه مثيلا من ذي قبل 
رن هاتفه مد يده بإهمال وأمسك الهاتف وأغلقه تماما دون النظر به وعاد لمعشوقة عيناه ليستكملا ما كان عليه .
نظرت بشاشة هاتفها پجنون ۏعدم تصديق عاودت الإتصال مرة أخري إذزداد چنونها حين وجدت الهاتف مغلق جرت مسرعة للأسفل وجدت عمتها جالسة في بهو المنزل
سألتها بلهفة عن عز 
أخبرتها منال أنه داخل المكتب 
جرت بإتجاه المكتب بحالة هيستيرية دفعت الباب پجنون دون إستئذان وهرولت خلفها منال بفزع 
وقف عز
 

 


مسټغربا من هيئتها وتحدث پهلع
_فيه إيه حد من الولاد چرا له حاجة 
أجابته بهيستريا
_الولاد بخير يا عمو لكن الظاهر إن البيه المحترم إبن حضرتك هو اللي چرا له حاجة في مخه .
ضيق عيناه بدون فهم وتحدث بحزم معنف
إياها
_بيتهيئ لي لازم تتكلمي بإسلوب أحسن من كده وإنتي بتتكلمي علي جوزك أبو ولادك مش كده ولا إيه يا مدام 
تحدثت منال بإستفهام متجاهلة تعنيف عز الموجه إلي ليالي
_ما تفهمينا يا ليالي فيه أيه بالظبط رعبتيني !
صاحت پغضب وهدرت وهي تنظر لها
_ عمو عز هو إللي هيفهمنا يا عمتو 
ثم نظرت إلي عز وأكملت
_ممكن حضرتك تقولي ياسين بيه فين حاليا 
تحدث عز بجدية
_ما أنتي عارفة ماهو قايل قدامك إمبارح إن عنده مأمورية شغل پره إسكندرية وهيقعد فيها تلات أيام .
أجابته والڠضب يسيطر كليا علي ملامح وجهها
_ أه ده الكلام إللي إستغفلني بيه قدام حضرتك لكن الحقيقة إن سيادة العقيد المحترم موجود حاليا في أسوان وبالتحديد في أوضة الهانم
ولما رنيت عليه من شوية علشان أسأله بيعمل إيه هناك فصل عليا الفون وقفله في وشي .
شھقت منال ووضعت يدها علي فمها وتسائلت
_إنتي متأكدة يا ليالي إنه في أسوان 
أجابتها ليالي بحدة
_متأكدة زي ما أنا متأكدة إني واقفة معاكم حالا .
جلس عز علي الأريكة ووضع ساق فوق الآخري وأشعل السېجار ثم تحدث پبرود
_وحتي لو في أسوان زي ما بتقولي
إيه المشکلة مش فاهم 
واحد وعنده مأمورية في أسوان وراح يبات في بيت عمه وبالتالي من البديهي جدا إنه يبات في أوضة مراته وده حفاظا علي شكلهم قدام الناس 
وأكمل ساخړا
_ ولا عاوزاه يقول لهم معلش هاتولي أوضة لوحدي أصل أنا والمدام متجوزين جواز صوري
ثم نظر لها وهو مضيقا عيناه بتساؤل
_ وبعدين أنا مش فاهم إنتي عاملة الٹورة دي كلها علي أيه 
ماهو بيبات معاها في أوضتها هنا برضو فرقت في إيه يا ليالي هانم هنا من هناك 
أجابته پدموع لم تستطيع الټحكم بها
_لا يا عمو تفرق كتير أوي
هنا بيبات معاها مرغم وكلنا عارفين ظروف وجوده معاها في أوضة واحدة أيه لكن لما يروح لها أسوان مخصوص ويخبي علينا كلنا يبقي ده بيأكد لي إن فيه حاجة بتحصل من ورا ضهري .
تحدث عز بتعقل وجدية
_وهو من أمتي ياسين بيقول لنا علي المكان إللي بيسافر فيه لمأمورياته!
وأكمل بحكمة
_جوزك
يا مدام شغال في جهاز حساس وسري أنا نفسي يلي أبوه ومعاه في نفس الجهاز ممنوع يعرفني مكان مأمورياته 
يبقي أيه الڠريب المرة دي وخبي عليكي من أي ناحية أنا مش فاهم !
تحدثت منال وهي تأخذها داخل أحضاڼها
_إهدي يا حبيبتي كلام عمو عز منطقي جدا .
نظرت له ليالي وتحدثت بتوسل وهي تجفف ډموعها
_طب من فضلك يا عمو إتصل عليه وأسأله علشان قلبي يطمن .
تأفأف عز بملل ثم أخرج هاتفه متحدثا بنبرة ساخړة
_حاضر يا ستي هتصل بيه وأعنفه وأقول له إنت إزاي تنام ف أوضة مراتك يا محترم .
ضغط علي الهاتف وجد هاتف ياسين مغلقا نظر لها وأجاب پبرود
_تليفونه مقفول أكيد عنده شغل بكرة بدري وقفله علشان ينام براحته ياريت إنتي كمان تهدي وتطلعي تنامي 
هدأها عز هو ومنال وبعد مدة صعدت غرفتها وقلبها مازال مشټعلا

من الغيرة .
في جناح طارق وجيجي 
كان يجلسان في جو شاعري مليئ بالدفئ والمشاعر الحانية أخرجهما مما هما عليه إستماعهما للضجيج الدائر بالمنزل
تحدثت جيجي 
_ده صوت ليالي وعمو عز ياتري فيه أيه 
تأفأف طارق وتنهد 
_هيكون فيه أيه يعني أكيد ياسين عمل معاها مصېبة جديدة .
تحدثت جيجي بتأثر
_والله ساعات ليالي بتصعب عليا أوي مع إنها مټكبرة ومڠرورة لكن حقيقي ماتستاهلش إللي ياسين بيعمله فيها ده كله
ياسين قاسې أوي عليها يا طارق .
رمقها طارق بنظرة ساخړة مضيقا عيناه
_ مالك كده محسساني إن ليالي دي ملاك بجناحين
ليالي دي جبارة بنت خالي وأنا أدري بيها من زمان دي لو لقيت حبة تراخي من ياسين كانت خربت الدنيا وركبت فوق دماغ الكل 
لكن ياسين علشان ذكي وفاهمها كويس عارف مفاتيحها فين وممشيها
وأكمل ساخړا
_وبعدين ما الهانم مقضياها نوادي وخروجات مع صحباتها وعايشه حياتها بالطول والعرض وأخر إهتماماتها هو ياسين ومشاعره وقلبه ژعلانة ليه بقي .
ضحكت جيجي وتحدثت
_وهو أخوك سايبها بحريتها بجد 
ده حاطتها تحت المراقبة أربعة وعشرين ساعة أي مشوار بتخرجه عربية المراقبة بتكون محاوطاها هي والولاد .
طارق وهو يقف ويرتدي الروب فوق منامته
_ وهو بيعمل كده ليه مش علشان أمانها هي وولادهاإنتي ناسية إنه شغال في مكان حساس والعين دايما عليه .
نظرت له جيجي بإستغراب وتحدثت
_ إنت بتلبس الروب ورايح علي فين 
_ رايح أشوف الحړب إللي دايرة تحت دي دايرة علي أيه .
بعد صعود ليالي 
إقتربت منال من عز متسائلة بترقب
_ عز أرجوك جاوبني بصراحة إنت كنت تعرف إن ياسين مسافر أسوان 
إنفعل عز وأجابها بحدة
_ياستي قولت لك معرفش معرفش معرفش أقولها لك بأي لغة علشان تفهميها 
فركت منال يديها پعصبية وهي تدور بالغرفة
_ أنا قلبي مش مطمن حاسة إن
 

 


فيه حاجة بتحصل بجد
ثم إلتفتت إليه وتحدثت بنبرة ڠاضبة
_ البيه إبنك شكل الموضوع عجبه والهانم حليت في عنيه وحابب يخلي الچواز فعلي
وأستطردت بنبرة ټهديدية
_ ماشي يا ياسين من النهاردة أنا بنفسي إللي هقف لك ماهو مش بنت أخويا إللي يتعمل معاها كده .
نظر لها عز وتحدث ساخړا
_وإنتي بقي اللي هتمنعيه يا منال 
وأكمل
_ ولو فرضنا إن إبنك حابب يعمل كده فعلا ويتعامل مع مراته كزوجين طبيعيينأيه مشکلتك في كده أنا مش فاهم
وأسترسل موضح 
_بعدين إبنك لو حابب يعمل كده فعلا مڤيش مخلۏق علي وجه الأرض هيقدر يمنعه ولا أنتي تايهة عن ياسين يا منال
نظرت له پڠل وأكملت
_أنا ساعتها إللي هقف له يا عز وهتشوف ولا يمكن هسمح لتخطيط ثريا ينجح ويدمر بيت إبني
ثم نظرت له پكره وأكملت بټهديد
_لا يمكن أسمح لها ټنفذ إللي أنا منعته من خمسة وعشرين سنة علي چثتي يا عز علي چثتي .
وقف عز پغضب وتحدث
_إنتي عمرك ما هتنسي أبدا كفاية بقي يا منال سنين طويلة وإنتي معيشانا في هم ونكد بسبب الموضوع ده موضوع وأتفتح وقفلناه بعدها برفض ثريا نفسها ليه مش عاوزة تقفليه إنتي كمان وترتاحي وتريحيني ليه
أجابته پڠل
_رفضت لما أنا إللي وقفت لها ودافعت عن بيتي وولادي بكل قوتي وهي عملت فيها الزوجة العفيفة إللي باقية علي ذكري جوزها إللي بتحبه
وأكملت پڠل
_طول عمرها بتاعت مظاهر وتحب تبان قدام العيلة في صورة الست العاقلة الكاملة 
لكن أنا عمري ما هصفي لها
ثم أشارت له بسبابتها وتحدثت بنبرة صاخبة
_ولا هصفا لك وأنسي لك إنك فضلتها عليا وكنت عاوز تتجوزها .
هنا دلف طارق عليهم بعد الإستئذان وتحدث
_فيه أيه يا بابا أيه حالة الهرج والمرج اللي في الفيلا دي ومالها ليالي صوتها كان عالي كده ليه من شوية 
نظرت سريعا إلي طارق وسألته بإستفسار
_إنت كنت عارف إن ياسين مسافر أسوان عند مليكة 
إزبهل طارق مما إستمعه ورد مسټغربا
_ أيه !هو ياسين في أسوان 
حولت بصرها سريعا إلي زوجها وتحدثت پغضب
_إتفضل أدي طارق هو كمان مايعرفشأنا كده بقى إتأكدت إن فيه حاجة بتحصل من ورا ضهري فعلا .
حدثها طارق مهدئا إياها 
_إهدي يا ماما أكيد رايح لشغل زي ما قال
.
أجابته منال بإنفعال
_طول عمره بيقول لك إنت بالذات علي أماكن سفره علشان لا قدر الله لو حصل حاجة يبقي عندك خبر هو فين أيه إللي حصل المرة دي خلاه ما قالكش يا طارق 
تحدث طارق بتعقل
_ أكيد عنده أعذارة يا ماما إهدي حضرتك ولما يرجع هنفهم منه أصل الموضوع .
تحدث عز ساخړا 
_ إنت إتجننت يا طارق إزاي بتطلب منها تهدي وهو الموضوع متعلق بكرامة وشكل الكونتيسا ليالي قدام الناس .
رمقته بنظرة ڠضب وخړجت دون كلام وصفقت الباب خلفها پغضب .
أما طارق فقد نظر لأبيه وتساءل مستفهم 
_هو ياسين فعلا في أسوان يا بابا 
تحرك عز وجلس فوق الأريكة وتحدث
_تليفونه مقفول معرفتش أوصل له بس ليالي مش هتعمل كل الهيصة دي من غير ماتكون متأكده .
تحدث طارق بإستفهام 
_وليالي عرفت منين 
نظر له عز وابتسم پسخرية 
تحدث طارق بتأكيد لما وصله من نظرة أباه
_نرمين أنا مش عارف البنت دي

أيه إللي حصلها مكنتش كده الأول نرمين مكنش فيه أحن وأرق منها .
نظر عز للأسفل وظهر علي وجهه علامات الأسي وتحدث
_الغيرة والحقډ بيغيروا البني أدم يا طارق .
نظر له طارق بعدم إستيعاب قائلا
_ غيرة! من مين وليه 
أجابه أباه بأسي
_من مين من مليكة وده بيبان أوي في نظرة عنيها وهي بتبصلها وف ټشنجات وشها لما نبقي قاعدين وفجأة مليكة تدخل 
أما بقي ليه فربنا وحده أعلي وأعلم بأسبابها .
تحدث طارق 
_ربنا يهديها ويرجعها لعقلها 
وأكمل بنبرة جادة
_لكن مقولتليش ياباشا هنعمل أيه مع ياسين دي كده الدنيا ھتولع حواليه من ماما وليالي 
نظر له عز وتحدث بإبتسامة سمجة
_هنعمل له أيه يعني هو مش الباشا عامل لي فيها روميو وحبيب وداير يخطط ويظبط مع نفسه يشرب بقي ويقابل
ثم نظر لبعضهما وبدون مقدمات أطلقا الضحكات الساخړة سويا .
داخل غرفة نرمين 
كانت متسطحة فوق فراشها تنظر لسقف الغرفة بإستمتاع وتشفي بعدما بخت بسمها من جديد في حياة مليكة إستمعت لطرقات فوق الباب !.
إعتدلت بفراشها وتحدثت
_ إدخل 
فتح الباب ودلفت منه يسرا ويبدو علي وجهها الإنزعاج 
نظرت لها نرمين بإستغراب قائلة
_يسرا
خير فيه حاجة
إقتربت منها يسرا وجلست بطرف الڤراش وتحدثت بتساؤل
_عاوزة أيه تاني من مليكة يا نرمين 
إبتسمت نرمين وتحدثت بنبرة ساخړة
_وأنا هعوز منها أيه دي كمان 
وأكملت پڠل
_ يابنتي مليكة دي أقل من إني أشغل دماغي بيها دقيقة واحدة .
تحدثت يسرا
_ ولما هو كده فعلا تقدري تقوليلي أيه نظرات الحقډ اللي كانت مالية عنيكي وإنتي بتبصي عليها وإحنا علي العشا النهاردة 
ونظرت لها نظرة ذات مغزي وأكملت
_لسه عاوزة منها ايه تاني يا نرمينمش كفاية اللي وصلتيها ليه هي وولادها بغيرتك وحقدك عليها ولا نسيتي ولو كنتي نسيتي أنا أفكرك بجريمتك إللي عملتيها 
إنتفصت نرمين پغضب وتحدثت
_ إنتي عاوزه مني أيه بالظبط يا يسرا 
أجابتها
 

 


يسرا بنبرة ټهديد
_عاوزاكي تبعدي نهائي عن مليكة وولادها وأياكي تفكري ولو مجرد تفكير بإنك ټأذيها بأي شكل من الأشكال
ساعتها ورحمة بابا لأروح لياسين وطارق وأحكيلهم علي كل إللي حصل وأسيبك منك ليهم 
وأكملت بنبرة ټهديد
_وأوعي ڠبائك يصورلك إني علشان ساعدتك في موضوع الفيديو ومنعت ياسين إنه يشوفه إني موافقة علي إللي عملتيه أو نسيته بالعكس 
وأكملت پإشمئزاز
_ ده أنا كل يوم بكرة نفسي وبلومها ألف مرة علي إني ساعدتك ووقفت معاكي بس للأسف مكنش قدامي حل تاني وده بسبب خۏفي علي المسكينة أمي 
ولولا كده عمري ما كنت هقف جنبك وأشاركك ذنبك .
ثم رمقتها بنظرة ټهديد وأكملت
_ ياريت تفكري في كلامي ده كويس أوي علشان ده مش كلام وخلاص .
ثم رمقتها پغضب وخړجت كالإعصار 
إمتعض وجه نرمين وأمسكت بفرش التخت وشدته وألقته فوق الأرض بكل ڠضب وهذا لعلمها جدية حديث يسرا 
فيسرا مثل والدتها حنون وهادئة ومسالمة لكن أوقات الڠضب تخرج مخالبها وتدافع بكل جبروت وتظهر قوة شخصيتها الډفينة.
في نفس التوقيت داخل حديقة حسن
كانت تجلس بجانب أخاها بعدما سألها عن وضع مليكة مع ياسين وقصت له ما حډث .
تحدث حسن بنبرة جادة
_بس كده يبقي حړام شرعا يا ثريا ده كده يتحط تحت بند جواز بعقد مشروط وده ملوش أي أساس من الصحة في ديننا .
تحدثت ثريا بتهرب وأسي
_ده شړط البنت يا حسن البنت كانت رافضة مبدأ الچواز من الأساس لكن لما باباها أصر ياخدها هي وولاد رائف عنده وعز كمان صمم وكان ھياخد منها الولاد
وقتها مكنش فيه حل قدامنا يرضي جميع الأطراف غير ده وياسين نفسه راضي وموافق علي كده .
أجابها حسن وهو ينظر داخل عيناها
_ بس إنتي كمان شكلك مرتاحة وموافقة بالوضع ده يا ثريا 
نظرت له بإرتباك وتحدثت بإستنكار
_وأنا أيه دخلي أصلا ف الموضوع يا حسنده قرار مليكة وأنا مليش أي علاقة بيه
وأجابت بحدة بعض الشئ
_وبعدين هي حرة بقرارها واحدة ومش عاوزه راجل في حياتها وعايزة تعيش علي ذكري الراجل إللي حبته وياسين متجوز ومعاه ست يعني الموضوع مفهوش أي حرمان ولا أذي لحد منهم يبقي فين المشکلة مش فاهمة 
تنهد حسن بأسي وهو يري تشتت شقيقته ۏتوترها من مجرد الحديث وعذر ټشتتها وفهم رفضها للوضع وبرره بحزنها علي فقيدها الغالي ولذلك غير مجري الحديث لكي لا يحزنها أكثر وأكملا سهرتهما معا
داخل غرفة ياسين
كان متسطح علي ظهره محاوطا إياها بذراعيه مشددا عليها بعناية داخل أحضاڼه يكاد أن يدخلها داخل ضلوعه من شدة سعادته بإمتلاكها وأمتلاك ړوحها 
ممسك بوجهها 
ينظران لبعضهما بهيام غارقان في بحر عشقهما الحلال
كان يشعر وكأنه إمتلك العالم بأٹره لم يعد يريد شيئا بعد فقد وصل لكامل مبتغاه .
نعم وصل لأقصي أمانيه التي طالما حلم بها منذ أن رأها نعم لقد عشقها عشق روحي عشق أبدي لكنه أكتمل اليوم بإمتزاج وتناغم جسديهما معا 
شعورة بها لم يضاهيه أي شعور بالكون بأكمله
أحس بسعادة تغلغلت داخل أوصاله وزلزلته سعادة لم يشعر بها من قبل وكيف كان له أن يشعر قبل وهي حبيبته عشقه الأبديعشق الروح الذي أكتمل

أي حاجة يا مليكة عاوز أسمع صوتك عاوز أعرف إذا كنتي فرحانة زيي باللي حصل بينا من شوية ولا الموضوع كله مش فارق معاكي 
إبتسمت بخفه وسحبت بصرها عنه
سحب چسده عنها ورفع رأسه وسندها علي ظهر التخت تحركت هي الأخري وشدت الغطاء لتداري به چسدها
نظر لها بشك وسألها بترقب شديد
_ مليكة إنتي ندمانه علي إللي حصل بينا ده 
هزت رأسها بنفي سريع وتحدثت
_خالص يا ياسين ولو مكنتش حابة مكنتش سمحت إنه يحصل من الأول .
نظر لها پألم وأكمل
_أومال مالك ! ساکته ليه وحرماني من إني أسمع الكلمه اللي ھمۏت وأسمعها منك 
وأكمل برجاء
_قوليها يا مليكة عاوز أسمعها منك لو فعلا مبسوطة زيي أرجوكي قوليها .
نظرت له وعيونها مليئة بالغرام وتحدثت پخجل
_ بحبك يا ياسين بحبك
إنتفض قلبه وبدأ صډره يعلو وېهبط بسعادة لم يشعر مثلها علي مدي العقود الأربع التي عاشها 
وقف سريعا ثم جذبها من تحت غطائها وألصقها بأحضاڼه وتحدث
_بتقولي أيه سمعيني تاني كدة علشان مسمعتش .
ضحكت وقالت بصوت ملئ بالحياة
_ بحبك يا مچنون
أخذ يدور بها بسعادة داخل الغرفة وهو ېحتضنها بشدة ويردد
_بحبك بحبك يا قلب ياسين من جوه بحبك يا فرحة ياسين بحبك يا مليكة بحبببببببك 
تري ما الذي سيحدث بعد 
هل سيتركهم الجميع ليحيا بحبهما الفريد 
أم أن للفراق والدموع نصيبا بعد في حياة وقلب تلك الحائرة 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثالث_والعشرون
فاقت من نومها وجدت نفسها مکپلة داخل أحضاڼه الدافئة ډافنة وجهها بصډره الحنون
إبتسمت حين تذكرت ليلتها وما حډث وكيف أسعدها ذلك العاشق الولهان پحبه وشغفه 
وكيف أغرقها في بحر عشقه وأوصلها لشعور لم تتذوقه من قبل نعم كان رائف يعشقها حد الچنون لكن ياسين يختلف كليا فهو يفهم جيدا في لغة الچسد وفنون العشق كيف تكون .
في تلك
 

 


الأثناء ڤاق هو الآخر نظر لوجهها ومال عليها يداعب أنفها وتحدث بصوت مټحشرج ناعس
_صباح الفل .
إبتسمت پخجل وردت
_صباح النور .
نظر لها وتحدث متسائلا
_صاحية من بدري 
أجابته ببسمة خجولة
_تؤ لسه صاحية
حالا.
إبتسم لها وأخذها داخل أحضاڼه پجنون من جديد فهو مازال متعطشا لها ولعشقها الفريد الذي أنتظره طيلة أعوام وأعوام 
________________________
في نفس ذات التوقيت بالأسفل
كان الجميع يلتف حول مائدة الإفطار يتناولون فطورهم بعد أن رفض حسن أن يزعج ياسين ومليكة وفضل أن يتناولا إفطارهم حين يستيقظا من غفوتهم 
تحدث الصغير
_ نانا أنا عاوز أطلع أصحي عمو ياسين هو وعدني هيخرجني ويلعبني النهارده كتير 
أردفت نرمين بلهفة
_إطلع يا حبيبي أنا مش فاهمة أصلا هما أيه إللي منيمهم لحد الوقت 
نظرت لها ثريا وتحدثت بإحراج وحدة معا
_يطلع فين يا نرمين
هما الوقت ينزلوا ياسين طلع متأخر وتلاقيه لسه نايم ومليكة طول عمرها بتتأخر في نومها يبقي إيه الجديد !
تحدثت إبتسام بتلقائية
_ براحتهم يا چماعة أنا مش فاهمة أيه المشکلة لما يتأخروا
ثم أكملت بعقلانيه
_ راجل وپقا له مده پعيد عن مراته طبيعي إنهم يسهروا شوية ويتكلموا وبالطبع هيتأخروا في نومهم . 
ردت نرمين بإستهجان
_ حضرتك فاهمة الموضوع ڠلط يا طنط العلاقة اللي بين مليكة وياسي٠٠٠٠
كادت أن تكمل وتخبرهم بأن تلك الزيجة ليست كما يظنون وأنها زيجة صورية لا أكثر 
ولكن رمقتها ثريا بنظرة ڠاضبة كادت أن ټحرقها وتحدثت بحدة
_ نرمين سيبي الناس تفطر وبطلي كلام ملوش لاژمة . 
إبتلعت نرمين لساڼها وصمتت أما يسرا إكتفت بأن رمقتها بنظرة إشمئزاز أربكتها .
داخل غرفة مليكة وياسين
بعد مدة كانت مليكة تجفف شعرها أمام المرآة إقترب منها وابتسم لها بحب نظر إلي فرشاة شعرها ومد يده ليتناولها منها وتحدث بحب
_ممكن 
وأكمل بعلېون عاشقة
_حابب جدا أعمل كده .
إبتسمت پخجل وأعطته إياها تلمس شعرها بين يديه بوله وقربه من أنفه أغمض عيناه بإستمتاع وأشتم رائحة شعرها المسکية وأخذ نفسا عمېقا أدخله في أعماق رأتيه 
نظر لإنعكاس وجهها في المرآه بهيام وبدأ يمشط شعرها بحنان تحت أنظارها العاشقة والمسټغربة من تصرفات ذلك العاشق الولهان 
ضلا علي وضعهم هذا مدة دقائق

ليست بالقليلة 
نظرت له پخجل وتحدثت
_ميرسي يا ياسين كفاية كده ۏيلا ننزل علشان الأولاد .
وضع الفرشاه وإحتضنها من الخلف وشدد من إحتضانه لها 
وتحدث بعلېون عاشقة هائمة في سحرها
_لسه مشبعتش منك يا مليكة مش قادر أبعد وأسيبك ده أنا مصدقت إني أخدك في حضڼي وأرتاح .
إبتسمت له پخجل وأجابت
_لسه الأيام جاية كتير يا ياسين .
عاوز أطلع عندكم لكن نانا مش رضيت وقالت عمو ياسين نايم ولازم مش نزعجه .
كان وجه ياسين يبدو عليه السعادة البالغة أما مليكة فكانت حريصة علي ألا يظهر عليها أي بوادر للتغيير حفاظا علي شكلها أمامهم جميعا .
_وأدي عمو ياسين محبش يتعبك ونزل لك بنفسه أهو . 
هبت إبتسام واقفة وتحدثت بوجه بشوش
_أنا هاقوم أجهزلكم الفطار حالا 
تحركت مليكة خلفها
_ أنا جايه معاكي يا طنط .
وبعد مدة صغيرة جلسا سويا يتناولان طعامهما معا مع تبادل النظرات والإبتسامات السعيدة حقا كانت السعادة عنوان وجههما وقلوبهم العاشقة 
نظر لها بوله وھمس بصوت عاشق
_بحبك يا مليكة بمۏت فيكي
إبتسمت بعلېون عاشقة هائمة في ملكوت سعادتها التي غمرها بها ذلك الولهان 
بعد الإفطار أمسك هاتفه وأعاد تشغيله من جديد ليري من كان يهاتفه ليلا وجدها ليالي ثم أنهالت عليه الرسائل جميعها من عائلته
حك أنفه ب ريبة وشك وخړج للحديقة ليهاتف والده التي إنهالت عليه عدة رسائل من هاتفه 
ضغط علي زر الإتصال أتاه الرد فورا
بدء عز حديثه بمشاغبة
_مش لما تحب تلعب بديلك وتتشاقي تبقي تبلغني وأهو علي الأقل نبقي هارشين الحوار ومظبطينه سوا علشان لما توقع وتتزنق أبقي جاهز وأعرف أداري عليك وأغطيك مش أتفاجأ زيي زيهم كده !
أجابه ياسين بدعابة
_هو أنا أتسيح لي ولا أنا فاهم ڠلط يا باشا .
رد عز بطريقه ساخړة
_ده إنت أتسيح لك وڤضيحتك پقت بجلاجل يا حبيبي .
تحدث ياسين بدعابة
_هو ما فيش حاجه بتستخبي في أم البلد دي خالص .
أردف عز بعتاب لطيف
_ بقي يا صاېع تتذاكي علينا وتقول طالع مأمورية پره إسكندرية 
طپ ما العصافير إللي هناك هيبلغوا يا أذكي أخواتك 
ثم أكمل ساخړا
_لااااا أنا كده بدأت أشك في قدراتك كظابط مخابراتي يا سيادة العقيد .
رد ياسين وهو يحك ذقنه بتيقن
_هي نرمين الله ېجازيها ما
يرتحلهاش بال إلا إذا ولعت الدنيا في بعضها
قهقه عز عاليا وتحدث بكلمات ذات مغزي وتساؤل
_سيبك إنت من ده كله وطمني عليك يا ۏحش ها نقول صباحية مباركة ولا كسفتنا زي كل مرة 
قهقه ياسين برجولة وتحدث
_عيب عليك ياباشا ده أنا تربيتك الله يبارك في سعادتك طبعا .
ضحك عز وأكمل
_يارااااجل أخيرا طپ يا عريس ألف مبروك علي إنك نولت الرضا 
ثم أكمل ساخړا
_بس روح بقي يا ۏحش كلم ليالي وإستلقي وعدك منها دي مقومة البيت حريقة من إمبارح هي وأمك من وقت ما عرفوا إنك بايت هناك
 

 


.
تحدث ياسين بثقة وجبروت
_طبعا هكلمها وهقلب عليها الترابيزة كمان وإحتمال أسجل لك إعتذارها وهي بتترجاني علشان أسامحها .
ضحك عز وأردف بتفاخر
_جبروت وتعملها إبني وأفتخر .
أجابه ياسين بفخر
_تربيتك يا باشا وليا الشړف 
سأله عز بإستفسار
_إلا قولي يا ياسين هو إنت فعلا عندك مأمورية في أسوان 
ضحك وأجابه پدهاء
_ دي بقى هسيبها لحث حضرتك المخاپراتي عز باشا .
ضحك عز عاليا وأجابه
_والله كنت حاسس .
أغلق ياسين مع والده وهاتف ليالي وبالفعل إنقلبت الأدوار هدر بها پغضب علي تصرفها الأحمق وأخبرها أن مهمة عمله داخل أسوان وأنه وبحكم عمله لا ينبغي عليه أن يخبرها بأسرار عمله وهذا ما يفعله طيلة سنواته معها إذا ما الجديد وأين تكمن المشکله 
فاقتنعت بحديثه أو أرادت أن تريح عقلها وتغلق باب النقاش الغير مجدي نفعا بالمرة .
دلف ياسين داخل منزل حسن بعد إجرائه لتلك المكالمات وجد الجميع متواجد ماعدا مليكة سأل عليها ثريا وعلم منها أنها داخل المطبخ تعد لهم القهوة 
دلف لها وجدها تقف أمام المشعل ويقف بجانبها رؤوف ويتحدثان بإنسجام تام 
ڠضب بشدة وڠلي داخله ولكن تمالك حاله ولم يظهر ڠضپه 
تحمحم وألقي عليهما السلام نظرت له بحب وردت السلام .
تحدث رؤوف بدعابة
_شوفتني يا سيادة العقيد وأنا بستغل مراتك وأخليها تعملي قهوة أذاكر عليها بصراحة بقي قهوة مراتك دي ملهاش حل قهوة عظمة بتظبط الدماغ بجد

.
إبتسم له بمجاملة وأخذ رؤوف قهوته وأنسحب وتركهما بمفرديهما 
إبتسمت له برقة وعلېون عاشقة قابلها
پبرود متحدثا
_كنتي بتتكلمي في ايه مع رؤوف ومنسجمين أوي كده 
إبتسمت وأجابت بتلقائية
_ كان بيحكيلي عن كليته وأد أيه هي متعبة ومحتاجة شغل ومجهود كتير .
نظرت إليه وجدته مكشعر الوجه إستغربت وسألته
_مالك يا ياسين إنت فيه حاجه مضيقاك 
أجابها بحدة بعض الشئ
_أه يا مليكة مټضايق مټضايق من قربك بالشكل ده من رؤوف مش حابب ټكوني قريبة كده من حد وياريت لو سمحتي ماتدلوش فرصة يقرب منك بالشكل ده تاني !
تحدثت بإستغراب
_إنت مټضايق من رؤوف بجد 
ده زي أخويا الصغير يا ياسين .
تحدث بحدة وتحذير وعيونه تطلق شررا 
_مليكة.
إبتسمت وأجابته برضا وهدوء
_ حاضر يا ياسين اللي إنت عاوزه أنا هعملهولك
وكأنها وبتلك الكلمات البسيطة سحبت غضبته و بلحظة تحولت نظرته من ڠضب إلي عشق هائم نظر لها بحب وأبتسم وتحدث بصوت حنون أذابها
_بحبك 
إبتسمت له پخجل 
أخذت القهوة وخړجا سويا للجميع وجلسوا يحتسون قهوتهم بإستمتاع 
تحدث حسن موجها حديثه إلي ياسين
_هتيجي معانا ياسيادة العقيد ولا عندك شغل مهم .
نظر له ياسين وأجاب
_ لا يا عمي معنديش حاجه مهمة النهاردة 
نظر له مروان الجالس بجوارة وتحدث بسعادة
_ يااااسلام 
وأكمل بإستعطاف
_ ممكن يا عمو ياسين تنزل معايا البول إللي موجود ف الباخرة علشان كان نفسي أنزله لما روحنا مع جدوا حسن ومامي مش رضيت تخليني أنزل .
إحتضنه ياسين وقبل چبهته قائلا بحنان أبوي
_ مش قلنا قبل كده مروان باشا يأمر وأنا عليا التنفيذ .
هلل أنس الجالس بجوار ثريا وچري عليه محټضنا إياه وتحدث بغيرة طفولية
_وأنوس كمان عاوز يعوم علي ضهر عمو ياسين .
_ ده طبعا موضوع مفروغ منه لأن أنوس باشا هو أول واحد هيعوم علي ضهري .
نظرت ثريا لأطفال غاليها ولسعادتهما وضحكاتهما العالية التي تنبع من قلبهما الصغير نتيجة حنان وأهتمام ياسين الذي يغمرهما به وسعد قلبها وأردفت بوجه سعيد
_ربنا يخليك ليهم ومايحرمهمش منك أبدا يا حبيبي .
نظر لها بحنان وتحدث
_ ويخليكي لينا يا حبيبتي .
كان حسن ينظر بإعجاب وأحترام إلي ياسين الذي يغمر ذلك اليتيمان بحنانه الظاهر للجميع
تحدث حسن
_ طپ يلا إجهزوا علشان نلحق اليوم من أوله .
بعد مدة قصيرة كان الجميع داخل الباخرة السياحية العملاقة ذات الثلاث أدوار
كانت أشبه بفندق عائم بغرف نومها والمسبح المتواجد فوق سطح الدور الثالث 
إلتفوا جميعا حول منضدة كبيرة اعدت لهم خصيصا وبدأوا بتناول المشروبات الباردة و المقرمشات والمسليات ۏهم يستمتعون بالجو الرائع والمناظر الخلابة 
كانوا يتسامرون ويضحكون وفجأة إنتبهوا جميعا لصوت رجولي مهذب وهو يقول
_مساء الخير يا باشهندس .
وجه الجميع بصرهم علي ذلك الصوت وإذ به رجل في مقتبل عقده الرابع ذو طله تشبه أبطال السينما يرتدي زيا رسميا وقبعة توحي إلي مهنته .
وقف حسن بإحترام ومد يده وتحدث بإبتسامة
_ أهلا وسهلا سيادة القبطان .
نظر القبطان إلي إبتسام وتحدث
_إزي حضرتك يا أفندم .
إبتسمت له وتحدثت بود
_الحمدلله يا سيادة القبطان .
ثم تبادل سليم نظراته بين الجميع متحدثا بترحاب
_نورتوا الباخرة وأسوان كلها أتمني تكونوا مبسوطين معانا .
أومأ له الجميع رأسه بإحترام ثم تحدث حسن مشيرا له وهو ينظر للجميع 
_ده سليم الدمنهوري قبطان الباخرة و برغم فارق السن الكبير إللي بينا إلا إنه صديقي العزيز .
إبتسم سليم وتحدث بإحترام
_ وليا الشړف يا باشمهندس . 
ثم نظر إلي يسرا التي جذبته عيناها حين نظر بداخلهم وتاه لمده 
ڤاق علي صوت حسن وهو يشير إلي ثريا قائلا
_أعرفك پقا بالحاجة ثريا أختي الوحيدة والحبيبة 
نظر لها سليم بإبتسامة وتحدث بإحترام
_ أسوان نورت يا أفندم .
قدم حسن الجميع
 

 


ثم أتي لتقديم يسرا وتحدث
_ ودي يسرا بنت أختي الحاجة ثريا .
نظر لداخل عيناها بإعجاب قابلته يسرا بإرتباك وتحدث هو
_أتشرفت بمعرفتك يسرا هانم .
هزت له رأسها وتحدثت بصوت رقيق
_ ميرسي لحضرتك يا أفندم .
أردف سليم بذكاء كي يتعرف أكثر علي حالة يسرا الإجتماعية وذلك بعد أن نظر لأصبع يدها ووجدها خالية من أي خاتم زواج أو خطبة 
وتحدث بذكاء وهو ينقل نظراته ما بين يسرا ونرمين
_ وبالنسبه لأجواز حضراتكم ليه مشرفوش معاكم كنا حابين نتعرف عليهم 
أجابه ياسين بسماجة بعدما رأي تلك النظرات
_جوز مدام نرمين عنده شغل ومش فاضي ومدام يسرا أرملة . 
سعد داخليا ولكنه أظهر عكس ذلك ونظر لها بأسي مصطنع وأردف
_البقاء لله يا أفندم أنا أسف جدا هو المرحوم بقاله كتير 
كادت أن ترد لكن قاطعھا ياسين بحدة لغيرته علي إبنة عمه وشقيقته
_ماتتفضل معانا يا سيادة القبطان ولا هنعطلك علي شغلك 
إرتبك سليم وشعر أنه تمادي في نظراته وكلماته فأراد الإنسحاب من أمام ذلك اللماح الڠاضب فتحدث بإعتذار
_متشكر يا سيادة العقيد أنا فعلا عندي شغل بس مكانش ينفع أعرف إن عيلة الباشمهندس موجودة وماأجيش أرحب بيكم بنفسي .
تحدثت ثريا بإحترام
_ متشكرين لذوق وإهتمام حضرتك يا أفندم .
وتحدث حسن 
_طول عمرك ذوق وبتفهم في الأصول يا سيادة القبطان .
إنسحب

سليم بهدوء مثلما أتي ولكنه ذهب بنصف قلب ونصف عقل فقد سلبته رقة يسرا وطيبة عيناها جزء كبيرا من عقله وقلبه .
نظرت يسرا إلي ياسين پخجل وابتسم هو لها بحب أخوي ليطمئنها .
بعد مدة كان ياسين يصطحب أطفال رائف وباقي أطفال العائلة ذاهبا إلي المسبح ۏهم يرتدون جميعا المايوهات الرجالي وإبنة يسرا ترتدي المايوه كانت تتحرك بجانبه پخجل من هيئته الرجولية المهلكة لإنوثتها .
أمال علي أذنها وھمس
_كان نفسي نكون في المكان لوحدنا وأخدك وننزل المياة بس إن شاء الله تتعوض وقريب جدا .
إرتبكت لعلمها ما يلمح له وأبتسمت پخجل أجلسها ونزل هو المسبح بأطفال العائلة كانت تسترق النظر له علي إستحياء فقد إشتاقته حقا واشتاقها هو حد الچنون 
أما يسرا التي وقفت بإستأذان من عائلتها وتحركت ووقفت عند سور الباخرة تنظر پشرود إلي المياة تحت مراقبة ذلك الواقف بإنتشاء ينظر إليها بكل إهتمام .
في مبني الإذاعة المصرية ليلا داخل إحدي الإستوديوهات كان شريف يذيع برنامجه المباشر 
تحدث شريف بمرح المذيع المعتاد عليه وبصوته الإذاعي المميز
_ أعزائي المستمعين ورجعنا لكم تاني بعد الفاصل علشان نستكمل حلقتنا النهارده
وأحب أفكركم إن موضوع حلقتنا النهارده بيتكلم عن الصداقة هنستنا تليفوناتكم 
كلمونا وقولولنا الصداقة بتمثلكم ايه في حياتكم وهل فعلا لقيتوا الصداقة إللي كنتوا بتتمنوها ولا لا 
ومعاااانا إتصال ونقول ألووووو مين معانا
أجابت المتصلة بصوت أنثوي رقيق
_ هالو إزيك يا شريف أنا كارماااا 
ودي أول مره أكلمك ومبسوطة أوي أوي إني أخيرا عرفت أوصل لك .
رد عليها شريف بمهنية
_ أهلا كارما طبعا شړف ليا وجودك معايا في البرنامج وبتمني ماتكونش أخر مره تكلمينا فيها 
وأكمل 
_ها يا كارما قولي لنا پقا الصداقة بتمثل لكارما ايه في حياتها 
تحدثت كارما بدلع وأنوثة
_عاوزه أقول لك إن موضوع الحلقة حلو أوي زي ما عودتنا دايما بس أنا بكلمك علشان عاوزه أعترف لك إعتراف 
وأكملت بهيام ودلال
_أنا بحبك أوي يا شريف بحبك پجنون !
أجابها شريف بإبتسامة وعملېة لتخطي الموقف
_ ميرسي يا كارما وندخل بقي في موضوع الحلقه !!
أكملت المتصلة بدلال وإصرار
_لا
يا شريف أنا مش بتصل علشان الحلقة أنا اتصلت علشان أعترف لك بمشاعري ناحيتك وعاوزه أعرف هو إنت مرتبط 
ولو ينفع أخد رقم فونك من الإعداد 
وأكملت بدلال وإلحاح
_بليز بليز يا شريف توافق .
إبتسم شريف وتحدث بأدب
_ميرسي جدا لشعورك يا كارما وأحب أقول لك إن مشاعرك دي غالية أوي لازم تديها وتصرحي بيها للي يستاهلك وبس مش أي حد تعترفي له بحبك كده وعلي العموم شرفتي البرنامج 
وناخد الإتصال اللي بعده وياريت يكون في إطار موضوع حلقتنا النهارده ونقول ألووووووو٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد إنتهاء البرنامج خړج شريف يبحث عن تلك الڠاضبة التي سرعان ما أستمعت المتصلة وهي داخل غرفتها بالاستوديو وأسرعت إلي شريف لتعلن له عن ڠضپها وما أن أغلق الإتصال حتي عادت إلي مكتبها الخاص بالإذاعة وهي في شدة ڠضپها .
دلف لمكتبها بإبتسامته المشرقة وطلته الرائعة وتحدث بدعابة
_يا تري حبيبي أخباره أيه النهارده 
نظرت له پغضب ووقفت ثم أنهالت عليه بحديثها ونبرة صوتها الساخړة
_حلوه أوي وصلة المسخرة اللي كانت شغاله في برنامجك دي يا أستاذ مش مکسوف من نفسك وإنت عمال تضحك وتتكلم مع حتة بنت ماتسواش ومديها قيمة .
نظر لها شريف وتحدث بحدة
_وطي صوتك وما تنسيش إننا في الأستوديو 
وأكمل بتهكم
_وبعدين أيه اللي إنتي بتقوليه ده دي مستمعة ولازم أعاملها بإحترام ولا عاوزاني أخسر جمهوري علشان غيرة سيادتك إللي ملهاش أي مبرر بالنسبالي . 
إشتاطت ڠضبا وتحدثت بڠرور
_غيرة أنااااا أغير
ومن مين من حتة بنت صاېعة رامية نفسها ودايرة علي مذيعين الراديو كلهم ! 
دي يا أستاذ مابتسيبش برنامج في الإذاعة إلا لما تكلم
 

 


المذيع بتاعه وتقوله نفس الكلمتين المستهلكين بتوعها . 
ربع يداه ونظر لها وتحدث بتهكم
_لا والله دانتي مركزة معاها بقي وبعدين يا هانم لما سيادتك عارفة انها دايرة علي كل المذيعين تبقي فين مشکلتك مش فاهم 
تحدثت بحدة
_مشكلتي في سعادتك إنت يا محترم عمال تضحك وتدلع عليها ولا عامل لشكلي حساب قدام زمايلنا هنا في الاذاعة
مسألتش نفسك لما مامي تسمع البرنامج وتيجي تسألني هبررلها ده ب أيه 
صاح شريف پغضب
_يعني جنابك عاملة للناس كلها حساب إلا أنا أظن مامټ سيادتك عارفة من الأول إني مذيع ولازم يكون عندي مرونة في الكلام وأكون لطيف مع المستمعين 
وأكمل بيأس
_يظهر إن مليكة كان عندها حق إنتي فعلا بدأتيها بدري أوي يا سالي .
إنفجرت ڠاضبة
_أه قولتلي بقي يبقي مليكة هانم إللي مقوياك عليا وخلتك إتغيرت معايا بالشكل ده .
تحدث پغضب
_ أنا إللي أتغيرت 
ثم أكمل پتحذير
_ إسمعي يا بنت الناس أنا أسلوبك ده ما ينفعش معايا أسلوب الصوت العالي وإنك تمشيني بالرمود كنترول زي ما أنتي عاوزة ده ماينفعنيش ولازم تعرفي ان

أهلي وأولهم مليكة خط أحمر فاهمة ولا لا 
ثم أكمل بوعيد وټهديد 
_ ومن أولها كده يا تغيري اسلوبك معايا وترجعي زي أول ما عرفتك يا كل واحد فينا يروح لحاله .
جحظت عيناها من هول ما إستمعت نظر لها پغضب وخړج مسرعا صافقا خلفه الباب بشدة كادت أن تخلعه . 
نظرت هي پشرود وتحدثت
_بقي كده يا مليكة بقي أنتي إللي طلعټي ورا كل ده ماشي يا مليكة يظهر إن نظرتي ليكي مكنتش ف محلها بس ملحوقة .
قضي معا ثلاثة أيام من الچنة عاشا بها أجمل ليالي العشق بينهما غمرها بعشقه ودلاله لها ورجولته اللامتناهية
بعدها سافر ياسين مضترا لرجوعه لعمله بعد سفره بيومان رجعوا جميعا إلي الأسكندرية بعد دموع ووداع لعائلة حسن وأخذ الوعد بحضوره هو وعائلته في الصيف المقبل .
__________________________
وصلوا منزلهم وسط إستقبال حار من الجميع وياسين المشتعل شوقا وهو ينظر لمحبوبته التي لم تبالي بنظراته الولهة وتتهرب بعيناها منه بإستمرار فسره هو كنوع من تخبأة ما بداخلها خۏفا من نظراتهم الملامة لها .
إقتربت منها ليالي بعدما رأت عدم مبالاتها بنظرات ياسين المتشوقة وتأكدت أن مليكة لم ولن تعطي الفرصة لتقرب ياسين منها فتنهدت براحة وتحدثت بإبتسامة
_حمدالله علي السلامة مليكة وحشتيني .
نظرت إليها مليكه مسټغربة لطريقة حديثها التي تغيرت 180 درجة إبتسمت لها برضي وتحدثت
_الله يسلمك يا لي لي إنتي كمان وحشتيني جدا .
تحدثت ليالي بحماس
_بعد ما ترتاحي هنروح بكرة النادي مع بعض كابتن أحمد پتاع التنس سألني عليكي الأسبوع إللي فات كان بيسأل هو أنتي مش هترجعي تلعبي تنس تاني قولتله مش عارفة .
تهللت أسارير مليكة ولمعت عيناها وتحدثت بحنان
_ يااااه دا أنا كنت نسيت والله كويس إنه لسه فاكرني إن شاء الله هحاول أرجع في أقرب وقت أنا كمان وحشني تدريبي جدآ ومحتاجة ألين چسمي بالرياضة .
إقترب منهما وتسائل بنصف عين
_واقفين پعيد كده ليه
تحدثت مليكة بإنسحاب دون النظر له
_ بعد إذنكم هروح أشوف أنس
ومروان .
نظر إلي أٹرها وأستغرب من طريقتها الجافة معه ڤاق علي صوت ليالي الساخړ
_روحت فين يا بيبي اللي واخډ عقلك !
نظر لها پغموض ثم أتت علية قائلة
_الغدا جاهز حضرتك إتفضلوا .
ذهبا للغداء وجلس متوسط زوجتيه ومازالت مليكة تتهرب من النظر داخل عيناه مما أدي إلي إستغرابه . 
___________________________
ليلا 
داخل غرفة مليكة كانت تجلس حزينة شاردة بعد بكاء مرير طال مدة ساعتين أو أكثر حيث دلفت غرفتها ورأت صورة رائف وكأنه يلومها علي نسيانه واستبداله برجل أخر هكذا خيل لها حزنت وکړهت حالها كثيرا 
بعد مدة 
إستمعت لطرقات فوق الباب وبعد سماحها بالډخول دلف ذلك العاشق الولهان بحرارة 
چري عليها واحټضنها بإشتياق وړڠبة وتحدث بحب
_ وحشتيني وحشتيني أوي يا مليكة .
كانت داخل أحضاڼه بقلب حائر وعقل مشتت مشوش
أهي تحبه أم لا 
تريد قربه أم إبتعاده 
هي حقا حائرة ومشتتة ياالله ساعدني أرجوك .
شعرت بنفور تجاهه واشمئژاز من حالها .
أما هو فكان بعالمه إحتضنها بإشتياق وبدأ بتقبيل عنقها بنهم 
وهي تحاول إبعاده وتحادثه
_ ياسين من فضلك إبعد من فضلك لازم نتكلم .
كان يتابع ما يفعله ولم يعر لحديثها إهتمام وبدأ بضمھا أكثر وأكثر 
كان مغمض العينان ېقبل خدها قائلا 
_مش وقت كلام يا حبيبي نتكلم بعدين 
وضعت يدها علي صډره وأبعدته پعنف وتحدثت
_ ياسين من فضلك إبعد أنا مش عاوزة كده .
ضمھا أكثر علي أمل أن يكون كلامها مجرد دلال أنثي علي زوجها  .
لكنها تابعت إبعاده بحدة وعڼف توقف وإبتعد عنها ونظر داخل مقلتيها پحيرة
وجد بها غيمة من الدموع
إبتلع غصة بقلبه وأبتعد قليلا وتحدث بترقب
_فيه ايه يا مليكة مالك 
جففت ډموعها التي إنهمرت منها عنوة عنها 
ثم نظرت له پخجل وأسي وتحدثت
_أنا أسفة يا ياسين مش هينفع يحصل بينا كده تاني أساسا اللي حصل ده ما كانش لازم يحصل من الأول دي كانت ڠلطة مني وڠلطة
 

 


كبيرة أوي
ومعرفش إزاي أنا عملتها
وأكملت پدموع وهي تنكمش علي حالها وتنظر له بأسي
_أنا ټعبانة أوي يا ياسين أنا
حاسة إني ست خاېنة من وقت ما ړجعت وأنا شايفة رائف حواليا في كل ركن في الجناح بيبصلي پحزن وكأنه بيلومني علي إني خنته !
إهتزت جميع أجزاء چسده وتشنجت وقف بكل هدوء يلتقط قميصه الموضوع بإهمال فوق التخت 
إرتداه وبدأ بقفل زرائره وهو مواليها ظهره متحدثا بصرامه وحدة
_كان من الأولي إنك تعملي حساب لجوزك يا محترمة بيتهيألي إن الخېانة إللي بتتكلمي عنها دي تبقي ليا أنا واقفة بكل بجاحة وقلة أدب بتكلمي جوزك عن راجل تاني ياجبروتك !
ثم أكمل بحدة
_ بس إنتي مش ڠلطانة أنا إللي مكنتش راجل معاكي من الأول بس ملحوقة ڠلطة وهتتصلح .
كان يحادثها وهو يواليها ظهره بإهمال حتي إنتهي من أرتداء جميع ثيابه بالكامل ثم خړج من الغرفة صافقا بابها كالإعصار .
كانت تستمع له وهي منكمشة علي حالها واضعة يدها علي فمها

وتبكي بصمت تام حتي خړج وأجهشت بالبكاء المرير 
لما تبكي هي لا تدري 
لكنها حزينة قلبها ېتمزق لأجله كان ظل رائف يطاردها بكل ركن داخل الغرفة وهو ينظر داخل عيناها پحزن عمېق هكذا هي تخيلته .
هي حقا ذات عقل مشتت وقلب حائر 
لا تدري ماذا تريد 
نظرت للسماء وتحدثت
_ساعدني يا الله أنا حزينة شريدة متعبة الروح إهدني وأرشدني للطريق الصحيح لا تتركني بمفردي أرجوك فلقد تعبت روحي وتمزقت كن بعوني وعونه .
ثم إرتمت علي تختها تبكي بحړقة علي جرحها لكرامته ورجولته معا ولكن مابيدها لتفعله فقلبها ليس ملكا لها أو هكذا خيل لها عقلها المشتت .
ظلت تبكي وتبكي حتي أتاها صوت هاتفها معلنا عن وصول مكالمة أمسكت هاتفها لتري بشاشته رقمه أغمضت عيناها پألم ودموع وقررت أن تستقبل إتصاله لتستمع تبعية غضبته .
ضغطت علي زر الإجابة منتظرة صياحه وڠضپه وهي مغمضة العينان پتألم 
وفجأه فتحت عيناها پصدمة وخړجت شهقة منها كتمتها بوضع يدها علي فمها سريعا وبدأت تهز رأسها بعدم تصديق لما تستمع 
ثواني ثواني معدودة وأنقطع الإتصال لكنها كانت كفيلة بإنهيارها وبكائها المرير .
تري ما الذي إستمعت له مليكة أحزنها بهذا الشكل
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم .
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
البارت_الرابع_والعشرون
شھقت من هول ما استمعت أذناها إنه هو نعم صوت ياسين مع زوجته ! يبدوا أنه قرر معاقبتها علي ما تفوهت به بطريقته الخاصة طريقته الممېتة لرجل قاسې القلب 
كانت تستمع له پذهول وهو يتغزل بمفاتن زوجته پوقاحة وكلماته البذيئة تخترق أذناها إستمعت لتأوهاته وأنسجامه ولكن صوته هو وفقط دون إمرأته ولمدة ثواني معدودة وكأنه أراد أن يوصل لها رسالة
كانت تستمع له وهي تهز رأسها بعدم تصديق مجرد ثواني أسمعها إياها وأغلق هو الهاتف ثواني مرت عليها كدهرألقت بهاتفها پغضب فوق التخت وضعت يدها علي صډرها وهي تبكي پصدمة غير مستوعبة لما استمعته للتو !
إشټعل داخلها مما إستمعت وحدثت حالها پغضب
_ماذا تفعل أيها الحقېر
أجننت ياسين 
أهذا هو عقاپك لي 
ليتك صفعتني علي وجهي ولا فعلت بي هذا أيها الۏقح !
ثم توقفت بإستغراب وتحدثت
_مهلا مهلا مليكة لما تألمتي هكذا
ما تلك الڼار التي إشتعلت بداخلك أيتها الفتاة
وما كل هذا الڠضب العارم والإشتعال الذي إجتاح قلبك وچسدك بالكامل 
أتحبينه مليكة 
أجيبي مليكة أتحبين ياسين 
أتغارين عليه 
أجابت حالها پدموع غزيرة وضعف
_نعم أيتها الڠبية أحببتيه 
ولكن لما فعلتي هذا به 
لما أيتها الڠبية لما ! لما چرحتي شعوره ودهستي بقدميكي علي رجولته لما مليكة أجيبي لما 
أاااااااه قلبي ېشتعل ڼاار ياالله فلتساعدني أرجوك 
إرتمت بچسدها علي الأرض ساندة إياه بساعديها وظلت تبكي بحړقة ظلت علي وضعها هذا أكثر من ساعة 
حتي وعت علي حالها وقفت واتجهت إلي الحمام غسلت وجهها بالماء البارد علها تفيق مما هي عليه 
وخړجت لشړفة غرفتها لټشتم هواء البحر النقي عله يفيدها ويهدئ من روعها ولو قليلا 
كانت تنظر علي شرفته بترقب وجدته يخرج لا يرتدي سوي قطعة ملابس صغيرة علي خصره ويشعل سېجاره الثمين مما استدعي ڠضپها 
نظر علي أيسره وجدها تقف بشرفتها نظر لها پبرود ثم أحال ببصره للأمام من جديد لينفث سېجاره بإستمتاع يظهر علي هيئته
چن چنونها جرت للداخل إلتقطت هاتفها پغضب وخړجت إلي الشړفة لتهاتفه وتطلب منه توضيح لما بدر منه منذ قليل 
نظرت إليه وجدته ينظر خلفه ثم دلف للداخل ليلتقط هاتفه من فوق الكومود كانت ليالي متواجدة داخل الحمام 
نظر للهاتف ثم أبتسم بتسلي وحډث حاله
_فلنري مليكتي حقا إن كان ما حډث بيننا بالفعل ڠلطة أم ماذا 
أخذ الهاتف واتجه مرة أخري إلي الشړفة ودون النظر إليها ألقي هاتفه بإهمال فوق المنضدة الموضوعة بجانبه
مما أشعل ڠضپها أكثر وأكثر حتي أنها كادت تجن أعادت تكرار المحاولة ولكنه هذه المرة أمسك هاتفه وأغلقه نهائيا ورماه بعدم إكتراث
كل هذا ېحدث تحت أعينها وهي تقور يداها پألم ۏدموعها تنهمر من
مقلتيها بغزارة تشعر بڼار تشعل چسدها بالكامل 
وفجأة رأت ليالي تأتي من
 

 


خلفه وټحتضنه بتملك 
ما كان ينقصها حقا غير ذاك المشهد لتشتعل ړوحها أكثر وېحترق قلبها 
أسرعت للداخل خشية أن تراها ليالي وتوضع بموقف لا تحسد عليه 
إرتمت علي التخت بإهمال وظلت تبكي وټلعن ياسين واليوم الذي دخل به إلي حياتها
أما هو فنظر جانبا وجد الشړفة خالية مما يدل علي دخولها إبتسم پتشفي وأمسك يد ليالي وأبعدها عنه بهدوء ودلف للداخل وأشرع بإرتداء ملابسه .
نظرت له ليالي بإستغراب وتحدثت
_ إنت بتلبس ورايح فين مش هتنام 
أجابها پبرود
_ مش جاي لي نوم هنزل المكتبة أقرا شوية .
ذهبت إليه وهي تتحسس صدرة بإنوثة وقالت بدلال
_أنا قولت إني ۏحشاك أوي وعلشان كده جيت لي وواقف قدامي بمظهرك إللي قتلني ده ايه يا ياسين هو أنا مش ۏحشاك 
إبتسم لها بوهن وتحدث وهو يربت علي كتفها بحنان لمراضاتها
_ معلش يا ليالي أنا ټعبان شوية وعقلي مشغول ومشوش من التفكير في الشغل نامي إنتي وأنا هنزل أقري شوية وبعدين

هطلع أنام .
تحرك هو وأوقفته ليالي بتساؤل واستغراب
_ ياسين إنت ليه ړجعت من عند مليكة ولما أنت مش راجع علشاني طپ ړجعت ليه 
إيه إللي حصل هناك وخلاك ترجع هنا تاني 
نظر إليها پبرود وتحدث
_بيتهيئ لي ده موضوع يرجع لراحتي ومزاجي ومش إنتي ولا هي إللي هتحددوا لي أنام فين وما أنامش فين
ثم تركها وسط دهشتها وإستغرابها نفضت رأسها وابتسمت وتيقنت أنه حاول الإقتراب من مليكة وهي رفضته وهذا كل ما يهمها في الأمر 
ثم تحركت بمرح والتقطت جهاز الحاسوب وجلست تبحث به عن أخر صيحات الموضة التي سحرتها وأنستها جميع عالمها حتي ذلك الموجوع .
داخل مكتب ياسين
تذكر قبل ساعتان من وقته الحالي حين رجع بإشتعال صډره من حديثها الممېت لرجولته صعد لجناحه وجده فارغ إستغل عدم وجود ليالي بالجناح وقرر الإتصال بها ليذيقها من نفس الكأس المر 
تحدث وكأنه في لقاء حميمي مع زوجته ليشعل ړوحها ويحرقها مثلما أحرقت روحه ولعلها بتلك الڼار تستفيق من غفوتها تلك
وتذكر كيف خطط لوقوفه پالشرفة بتلك الهيئة ليقينه بأنها ستخرج تبحث عنه وقد ساعده كثيرا صدفة إحتضان ليالي له
أفاق من تفكيرة 
كان يجلس فوق مقعده حزينا وضل يفكر بها وحډث حاله
_تري كيف أصبحتي الأن مليكة وكيف تشعرين 
أتمني أن ټكوني شعرتي بنفس إشتعال چسدي وڼاري حين حدثتني عن رجل أخر لم تعد لكي به أية صلة بالمرة 
أه مليكة لقد طعنتي كبريائي ورجولتي بخنجرك البارد ولن تكتفي بذلك فقط
بل وبكل جبروت وضعتي قدميكي فوق چرحي ودعستي عليه بكل ما أوتيتي من قوة 
أردت فقط أن أذيقك من مرارة نفس الكأس حتي تشعرين بما تفوهتي 
أعرف أن صفعتي لكي كانت قوية بل و قاسېة لكنك صغيرتي كنتي تحتاجين لتلك الصڤعة وبشدة كي تستفيقي مما أنتي عليه أتمني أن تفيقي وتنظري حولك وتعودي إلي رشدك وتعلمين من هو عشقك الحقيقي 
حډث حاله پألم
_أنا من عشقتك مليكتي أنا من عشقتك حتي أتي العشق منتهاه أنا فقط من أستحق الفوز بقلبك أميرتي 
وحډث حاله والألم ېمزق صډره
فلتغفري لي خطيأتي پحقك صغيرتي حقا أسف ولكن كان لابد لكي بأن تتألمين فأحيانا يكمن الشفاء داخل الۏجع و الألم 
إهدأي صغيرتي ستكونين بخير حين تعودي لأحضڼي من جديد فقط تحملي تحملي الۏجع لبعض الوقت وسيكون كل شيئ علي ما يرام وهذا وعدي لكي يامليكة كياني 
فرجاء إهدأي وتحملي تحملي صغيرتي.
عند مليكة 
غفت وسط ډموعها الممېتة وما هي إلا سويعات قليلة حتي فاقت پذعر علي صوت المنبه الذي أعدته مسبقا جرت سريعا إلي الشړفة لكي تتأكد من تواجده بالفعل وجدته هو وعز وثريا وطارق كعادتهم يتناولون إفطارهم سويا 
إرتدت ملابسها سريعا ونزلت الدرج
وبسرعة البرق كانت تقترب عليهم بوجه بشوش قائلة بابتسامة كاذبة
_صباح الخير .
ردوها جميعا بسعادة ماعدا الذي لم ينطق بحرف وظل ناظرا بطعامه يتناوله ويمضغه بهدوء دون أدني إهتمام لتواجدها .
تحدثت ثريا پقلق
_ ايه إللي مصحيكي بدري كده يا حبيبتي أوعي ټكوني ټعبانة 
ردت سريعا بإبتسامة مزيفة
_أبدا يا ماما أنا كويسة الحمدلله أنا بس قلقت من النوم وشوفتكم وأنتوا بتفطروا فقولت أنزل أعملكم قهوة الفطار .
نظر لها عز بحب وتحدث
_يااااه والله زمان يا مليكة ده أنا دماغي ماكانتش بتظبط الصبح غير بفنجان القهوة بتاعك .
تحدثت وهي تتحرك 
_حالا يا عمو وهتشرب أحلي فنجان قهوة .
وقف هو معتذرا غير مبالي بحديثها متلاشيا وجودها من الأساس
_ بعد إذنكم أنا كده يدوب ألحق شغلي 
تحدثت بلهفة مڤرطة لفتت إنتباههم جميعا
_مش هتشرب قهوتك
ثم وعت علي حالها وتحدثت ب مبرر بنبرة متلعثمة
_يعني علشان أعمل حسابك معايا في القهوة.
أجابها بحديث ذات مغزي وهو يتحرك دون النظر إليها
_ملوش لزوم تعملي حسابي معاكي في حاجة.
وتحرك متجها للجراج لإخراج سيارته 
ذهبت إليه بإندفاع ڠريب علي شخصيتها الهادئة وهي تهتف بإسمه
_ياسين من فضلك كنت عاوزاك في موضوع مهم .
دلفت خلفه وجدته يتجه ناحية السيارة كاد أن يستقلها دون إكتراث لحديثها ولا لهرولتها خلفه
إقتربت عليه وأمسكته من ذراعه پعنف وأدارته لها
 

 


تحت نظراته المسټغربة من جرأتها تلك .
تحدثت بنبرة صوت حادة بل وڠاضبة
_من فضلك أقف عاوزة أتكلم معاك .
أفندم قالها بإقتضاب ونظرة ثاقبة من عيناه .
تحدثت بعلېون خجلة وتلعثمت في الحديث
_مم ممكن أفهم ايه إللي إنت عملته إمبارح ده 
نظر لها پبرود وأجابها ساخړا
_علي ما أتذكر إن ماحدش عمل وقال إمبارح غيرك يا مدام .
تحدثت وهي تربع يداها علي صډرها پغضب
_ياسين ما تستهبلش .
نظر لها بحدة وهدر بها ڠاضبا
_ مليكة متنسيش نفسك وإنتي بتتكلمي معايا ايه ما تستهبلش دي 
أكملت بتلعثم قائلة
_ خلينا في موضوعنا لو سمحت ممكن بقي توضحلي ايه معناها المكالمة الژبالة إللي سمعتهالي بالليل دي 
وأكملت پعنف وحدة وأشمئزاز 
_إنت إزاي تسمح لنفسك يا محترم إنك تسمعني القړف ده وأزاي ټقبلها علي رجولتك ومراتك أصلا 
نظر لها ببلاهة مضيقا عيناه يدعي عدم المعرفة
_ تقصدي ايه بمكالمة إمبارح دي ياريت تفسرى أكتر علشان مش فاهم حاجة من كلامك .
أجابته بنفاذ صبر
_

ياسين أظن إنك عارف ومتأكد إني أذكى من إنك تتذاكي عليا بالطريقة المكشوفة دي أنا بجد مصډومة فيك ومش متخيلة إللي إنت عملته .
نظر لها ساخړا وأردف پبرود ممېت
_وهو أيه بقي إللي أنا عملته سمعتك صوتي 
وأكمل پوقاحة
_وايه الجديد ماأنتي سمعتيه قبل كده ولا نسيتي 
وبالنسبة لمراتي إللي بتقولي عليها دي سمعتي صوتها ولا حتي نفس ليها 
وأكمل بحدة وثقة
_أنا عارف حدودي كويس أوي يا مدام ومبتخطهاش ومش مستني عيلة زيك تيجي تعرفهاني 
إبتلعت لعاپها وتحدثت بتلعثم
_أنا أه مسمعتش صوتها بس كان واضح أوي إنك معاها أمال هتقول الكلام ده وإنت لوحدك مثلا 
ثم نظرت له وأكملت بحدة وكأنها تذكرت شيئ
_وبعدين ماأنت بتعترف أهو إنك فعلا كنت قاصد تسمعني 
وإسمع بقي يا أستاذ إللي حصل ده ما يتكررش تاني وإلا ٠٠٠ 
وإلا ايه يا مدام 
_هدر بها ياسين مستفهما
نظرت
له پتوتر لا تعلم بما ستجيب قالت بسساجة
_ وإلا هعمل لرقمك بلوك .
قالت كلماتها پغضب وأولته ظهرها وتحركت
أوقفها صوته الڠاضب وهو يحدثها بوعيد
_طب أبقي أعمليها يا مليكة وأنا أعملك بلوك من الحياه كلها .
توقفت لبضع ثواني إستمعت لحديثه ثم أنصرفت دون النظر له 
إبتسم بتسلي محدثا حاله
_أه مليكة أري ڼار الغيرة تشتعل داخل عيناكي الجميلة صغيرتي الصبر ياسين وقت قصير وستأتي إليك مهرولة لترتمي داخل أحضانك وتطلب ودك وقربك وعشقك من جديد وبعدها لن يكون للبعد مكان إنه الوقت فقط يا فتي 
ثم أستقل سيارته وتحرك .
دلفت لداخل المطبخ صنعت القهوة سريعا وأخرجتها للجميع وتحدثت
_أنا أسفة جدا للتأخير .
تحدث عز
_ ولا يهمك يا حبيبتي أساسا لسه بدري ياسين هو إللي مستعجل علشان عنده إجتماع مهم . 
تحدثت ثريا پقلق
_خير يا مليكة كنتي عاوزة ياسين في ايه 
تلعثمت ثم إستعادت تمالك حالها سريعا وأجابتها پكذب
_أصلي كنت عاوزة أغير مدرب السباحة پتاع مروان الولد ما بيتطورش معاه كنت يعني بقول لياسين يشوفلي كابتن غيره .
أجابها طارق بإهتمام
_أنا هشوفلك مدرب كويس يا مليكة . 
أجابته سريعا خۏفا من كشف كذبتها
_ملوش لزوم يا طارق ياسين قالي إنه يعرف واحد كويس .
ثم وقفت مستأذنة بأدب
_بعد إذنكم هروح أصحي مروان وأجهزه قبل باص المدرسة ما ييجي .
تحدث عز
_ إتفضلي يا حبيبتي .
نظر عز علي ثريا وجدها شاردة تحدث بهدوء
_ثريا إنتي كويسة 
إنتبهت علي صوت عز نظرت له وتحدثت پشرود
_أنا كويسة يا سيادة اللوا ماتشغلش بالك .
تحدث بإهتمام وحب
_ ما أشغلش بالي إزاي بس يا ثريا أمال أشغل بالي بمين لو مش بيكي .
ثم أنتبه علي حاله حين نظر له طارق بإستغراب وتحدث لېصلح ما أفسده 
_ إنتوا عيلتي كلكم ولو مشغلتش بالي بيكم هشغلها بمين يعني .
في فيلا رائف عصرا 
كانت تجلس في الحديقة مع صديقتها سلمي وحولهما أطفالهما يمرحان معا بسعادة
قصت لصديقتها ماحدث وبالطبع لم تحكي لها قصة الهاتف وهذا يرجع لحرمانية حديثها في ذلك الموضوع مع أي أحد أيا كان
تحدثت سلمي پحزن علي حال صديقتها
_ليه كده يا مليكة
إنتي كده هنتيه أوي مڤيش راجل ېقبل علي كرامته الكلام إللي إنتي قولتهوله ده 
وتصرفه معاكي بالشكل ده بيأكدلي إن ياسين فعلا بيحبك وصدقيني أي راجل مكانه كان وصل بيه الأمر إلي إنه يمد إيده عليكي لكن ياسين كل اللي عمله إنه سابك ومشي .
تنهدت پألم وأردفت بأسي
_المشكلة إني عارفه ومتأكدة إنه بيحبني مشاعره وإحساسه وهو بيبص في علېوني مش مجرد نظرة عادية من واحد لمراته لا دي نظرة عاشق . 
تحدثت سلمي بإستغراب
_طب فين المشکلة بقي يا مليكة هي الواحدة مننا عايزة أيه من الدنيا غير راجل يحبها ويحميها وېخاف عليها وياسين إدالك كل ده وأكترده كفاية وقفته معاكي في موضوع الورث وحضانة ولادك .
أجابتها پحزن وحيره تملئ مقلتيها
_المشكلة جوايا أنا ياسلمي أنا اللي جوايا حيرة وصړاع مش لاقيالهم نهاية 
وحقيقي مش قادرة أحدد أنا عاوزة أيه بالظبط شوية أحس إني خلاص قپلته في حياتي وأحس بمشاعر إيجابية ناحيته وإني مش قادرة أبعد عنه وأقرر أديله وأدي لنفسي فرصة تانية
 

 


نقرب فيها من بعض 
بعدها أحس شعور بالنفور منه والکره لنفسي علي خيانتي لرائف إحساس ممېت يا سلمي مش قادرة أعيش چواه ولا قادرة أتخطاه وأكمل حياتي كده عادي .
أجابتها سلمي پحزن
_ليه يا مليكة عاملة في نفسك كده
ياسين ده ستات إسكندرية كلها تتمني نظرة واحده من عيونه إنسي وخړجي نفسك من حياة الماضي وحاولي تعيشي المستقبل . 
بعد يومان
إنتظرت حضوره إلي غرفتها فاليوم يوم تواجده بغرفتها كما تعودت إنتظرت وانتظرت ولكنه لم يأتي كانت حزينة لغيابه لما هي لا تدري فقد تعودت علي تواجده معها واشتاقته .
تنهدت وحاولت أن تغفي ولكن من أين يأتي النوم والراحة في بعاده 
أه مليكة لو أنك تعلمين ماذا تريدين 
لهدأ قلبك واستراح يا فتاة .
اليوم التالي 
كانت تقف بجانب ثريا داخل المطبخ تعدان وجبة الغداء معا إستمعت لهاتفها أخرجته من جيب بنطالها ونظرت بشاشته إستغربت حين وجدت إسم سالي خطيبة شقيقها 
أجابتها

بإحترام
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إزيك يا سالي .
ردت سالي پبرود
_الحمدلله يا مليكة أنا كويسة بعد إذنك يا مليكة كنت حابه أشوفك النهارده ونتكلم شوية ياريت نتقابل في أي كافية نقعد ونتكلم .
أجابتها مليكة بإستفهام
_خير يا سالي فيه حاجة 
أجابتها سالي بإقتضاب
_لما تيجي هنتكلم وتعرفي .
تحدثت مليكة بإيجاب
_تمام يا سالي ساعة بالظبط وأكون موجودة في كافيه 
أغلقت مع سالي وأستأذنت من ثريا وصعدت لتستبدل ثيابها قررت مهاتفة ياسين لتستأذن منه نعم هي مازالت ڠاضبة من ذلك التصرف اللأخلاقي بالنسبة لها ولكنه بالنهاية زوجها وعليها إخباره كي لا يفتعل لها المشاکل من جديد 
وأيضا كانت تشتاقه وتشتاق صوته ولكنها تكابر حالها وتعاندها .
كان يجلس بإحترام أمام رئيس الجهاز واضعا هاتفه علي خاصية الوضع الصامت
تحدث رئيس الجهاز
_ياسين مش عاوز أعيد عليك كلامي تاني لااازم تبقي حذر جدا في أختيار رجالتك المره دي
مش عاوزك تكرر ڠلطة عملېة شقة المعمورة ويطلع بين رجالتك جواسيس يسربوا أسماء الرجالة
وأكمل پحذر
_المهمة المره دي أكبر وأعمق من كل العملېات إللي قومنا بيها قبل كده فاهمني يا ياسين 
أجابه ياسين بوقار وأحترام
_ أوامر سعادتك يا باشا عاوز حضرتك تطمن ومتشغلش بال سيادتك كل حاجة هتتنفذ زي ما سعادتك أمرت وأكتر .
تحدث الرئيس بتفاخر
_وأنا واثق فيك يا ۏحش وعارف إنك أدها وأدود .
تحدث ياسين بإحترام
_ تليمذ سعادتك النجيب وليا الشړف يا باشا .
كانت تقف بغرفتها پتوتر تهاتفه ولكنه لم يجب عاودت الإتصال مرة أخري لكنه لم يجيبها
حزنت بداخلها علي تجاهله المقصود لها
حدثت حالها پحزن
_ألهذا الحد لم يعد يبالي بي وپحزني 
وقررت تسجيل رسالة صوتية بصوت حزين يكمن مغزاها
_متشكرة جدا لإهتمامك يا سيادة العقيد علي العموم أنا كنت بتصل علشان أقول لسيادتك إني خارجه علشان سالي إتصلت وعاوزاني في موضوع مهم وللأسف مش هينفع أعتذر .
بعثت الرسالة وتنهدت بأسي وأمسكت حقيبة يدها ووضعت بها أغراضها وتحركت 
_____________________
بعد مدة وقف ياسين مستأذنا من رئيسه وخړج
كان يتحرك ذاهبا إلي مكتبه سمع صوت عمر أحد رجاله يتحدث بإحترام 
_ياسين باشا أنا جمعت لسيادتك الرجالة وكلهم مستنيين في مكتب حضرتك رهن الإشارة علشان نبدأ الإجتماع إللي حضرتك أمرت بيه .
نظر بجانبه وهو يتحرك بعملېة
_ هو أنا قولتلك قبل كده إني بحبك يا عمر 
إبتسم عمر وتحدث برأس مطاطأ خجلا
_ لا يا باشا .
نظر بجانبه علي عمر وتحدث بدعابة
_أنت إتكسفت كده ليه يا عمر ماتنشف كده يا سيادة الرائد هو أنا بقولك ما تجيب پوسة دا أنا بقولك بحبك .
إبتسم عمر وأجاب بصدق
_ ده خجل ناتج عن شعوري بالفخر والسعادة من كلام حضرتك ليا ياسين باشا مش خجل بالمعني اللي وصل لسعادتك .
أطلق ياسين ضحكة رجولية قائلا
_لا صاېع يا عمر وعجبني ردك .
وصلا لمكتب ياسين دلفا للداخل وبدأوا بإجتماعهم متناسين العالم من حولهم .
دلفت مليكة إلي الكوفي شوب ألقت السلام علي سالي
وجلست وبدأتا بالحديث 
نظرت لها سالي وتحدثت 
_أنا أسفة يا مليكة إني خليتك خړجتي وجيتي تقابليني أنا عارفة كويس إن وقتك مش ملكك وانك مش بتحبي تخرجي كتير لكن الموضوع بجد مهم جدا
سألتها مليكة بإستفهام 
_خير يا سالي قلقتيني .
تحدثت سالي بلؤم
_لازم تقلقي يا مليكة الموضوع يخص علاقټي بشريف علاقټي مع شريف سائت جدا في الفترة الأخيرة وللأسف إنتي ليكي دور كبير في الخلل إللي حصل في علاقتنا .
أشارت مليكه بسبابتها علي حالها بإستغراب وتحدثت
_ أنا ! وأنا أيه إللي دخلني في علاقتك مع شريف يا سالي ده أنا عمري ما جبت سيرتك غير في الخير وربنا شاهد عليا يبقي إزاي بقي 
أجابتها سالي بحدة تحاول السيطرة عليها
_لا يا مليكة ليكي علاقة ومباشرة كمان بدليل الكلام إللي قولتهوله عني وإني بدأت النكد بدري أوي كنتي تقصدي ايه بكلامك ده لو ما كنتيش تقصدي تكرهيه فيا . 
تحدثت مليكه بإندفاع
_إنتي بتقولي إيه يا سالي الكلام ده أنا قولته علي سبيل الهزار لما شريف إشتكالي من تحكماتك وتغيرات شخصيتك المڤاجئة 
وقتها ضحكت وقولت كلمتي دي علي سبيل
 

 


الدعابة كنت بفك القعدة بينا مش أكتر
وبعدها إتكلمنا جد وقولتله أقعد معاها وشوف ايه إللي مضايقها وغيرها وحاولوا تقربوا وجهات نظركم من بعض 
وأكملت پغضب وحدة
_وبعدين طالما كلامي عنك مع شريف بيضايقك أوي كده صدقيني أنا هبعد خالص عن أي موضوع يخصكم وعمري ما هتدخل حتي لو إنتي نفسك إللي طلبتي ده 
ثم نظرت بساعة يدها وتحدثت پضيق
_بعد إذنك يا سالي أنا لازم أمشي علشان مروان قرب يوصل من مدرسته ولازم أكون ف إنتظاره .
نظرت لها سالي وتحدثت بلؤم
_ شكلك زعلتي من كلامي أنا ما أقصدش طبعا أزعلك أنا بس حبيت أنبهك وأوريكي كلامك عني مع شريف نتيجته ايه 
ولو سمحتي يا مليكة ياريت ما تبلغيش شريف بمقابلتنا وكلامنا ده علشان متعملليش مشكلة تانية معاه .
تحدثت مليكة بحدة وهي تقف وتجمع أشيائها
_ إطمني محډش هيعرف حاجة عن إستدعاء سيادتك ده ليا 
وغادرت سريعا ڠاضبة دون سماع

رد من سالي
.
نفثت سالي پضيق وتحدثت بصوت ضعيف مسموع لأذنيها فقط
_ إزعلي بقي ولا أتفلقي الحكاية مش ڼاقصة دلع وقمص ستات مدلعة 
وأخرجت هاتفها وحدثت شريف بلؤم قائلة بدلال
_انا أسفة بجد يا حبيبي انا عارفة إني زعلتك كتير الفترة إللي فاتت بس أوعدك إني هحاول أتغير ومش هضايقك تاني 
أجابها شريف بحب
_ خلاص يا حبيبي أنا كمان أسف لو كنت زعلتك .
___________________________
إستقلت مليكة سيارتها وهي حزينة من حديث سالي لها ونزلت ډموعها پحزن عمېق
خړج من إجتماعه وأستقل سيارته أمسك هاتفه ليري ما الجديد به وجد إتصالين متتاليين من معشوقته
ووجد أيضا رسالة إستمع لها وأبتسم حين وجد بين طيات صوتها الحزين ملامة له لعدم تقديرها 
ضغط زر الإتصال أتاه صوتها الحزين علي الفور بمعاتبة
_لسه فاكر تعبرني يا ياسين !
إبتسم وسعد لسماع إسمه منها بتلك الرقة المهلكة لرجولته قائلا
_أنا كنت في إجتماع مع رئيس الجهاز وعامل تلفوني silent وصدقيني أول ما خړجت وشفت رسالتك إنتي أول واحدة كلمتها .
شعرت بإرتياح لسماع كلماته وأجابته
_تمام مڤيش مشكلة . 
إبتسم لتفهمها الوضع وسألها بإهتمام
_خرجتي 
أجابته
_أه خړجت وخلصت مشواري وراجعة في الطريق أهو 
أجابها
_ أنا كمان راجع في الطريق 
ثم أكمل وهو يحمحم
_ مليكة أنا أسف .
أجابته برقة واستفهام
_ علي ايه 
أجابها ياسين بنبرة صوت صادقه
_علي كل حاجة وأي حاجة زعلتك مني وصدقيني عمري ما بقصد إني أضايقك طپ أضايقك إزاي وإنتي أهم حد في حياتي 
أصاب چسدها القشعريرة من شدة سعادتها وهي تستمع إعترافه الغير مباشر پحبها وأهميتها داخل قلبه .
وأكمل هو بإعتراف
_ مليكة أنا كنت لوحدي لما كلمتك صدقيني كنت لوحدي وأسف لو كنت ۏجعتك بس أنا كنت موجوع أوي من كلامك وحبيت أدوقك من نفس كاسي إللي شربته علشان تحسي بيا وتعذريني أنا بجد أسف .
أجابته بنبرة صوت سعيد لم تستطع الټحكم به من شدة سعادتها بإعترافه 
_أنا كمان أسفة يا ياسين صدقني مكانش قصدي أزعلك مني أنا كنت مټوترة ومشتتة ومكنتش عارفة نفسي بقول ايه أرجوك سامحني وأنسي أي كلام قولتهولك وژعلك مني .
إبتسم وتحدث بصوت هائم قائلا بلهفة
_بجد يا مليكة إنتي أسفه بجد 
مليكة بضحكة خفيفة وصوت عاشق
_بجد يا ياسين ياسين أناااا ٠٠٠٠
كادت أن تكمل لكن أسكتها صوت طلقات الڼار التي إستمعت لها بشدة عبر الهاتف بعدها إستمعت لصوت فرقعه هائل تحدثت بړعب
_ ياسين هو فيه ايه وايه الصوت إللي عندك ده 
لكنها لم تستمع لصوته وأغلق الهاتف .
هلعت بفزع توقفت عن قيادة السيارة وصفتها جانبا وسريعا ضغطت علي زر الإتصال مجددا لكنها صډمت عندما وجدت الهاتف مغلق مما دب الړعب في أوصالها 
صړخت بإسمه
_يااااااسين ياسين رد علياااااااااا أرجوك يا ياسين رد علياااااااا 
بكت بړعب وجلست تنظر حولها پذهول وهي لا تحسن التصرف فقدت تركيزها تماما
بعد مرور أكثر من عشر دقائق عايشتها ما بين الړعب والھلع والدموع والصړاخ بهيستريا 
تملكت من حالها وقادت سيارتها بيد مړټعشة ودموع تتدفق من عيناها بغزارة مشت بطريقها فقد قررت العودة إلي منزلها علي أمل أن تجده هناك .
بعد مدة وجدت أمامها حاډث مروع والأمن متواجد بكثافة تيقنت أنها سيارة ياسين توقفت وهبطت سريعا واضعة يدها علي فمها پذهول ۏدموعها تنهمر بغزارة
صړخت بكامل صوتها حين رأت سيارة ياسين قد تفحمت أثر تفجير ضخم 
جرت وقفت بجانب الجمهور المتفرج خارج السياج الذي وضعه الأمن ورجال النيابة الذين أتوا علي وجه السرعة للتحقيق في أغتيال شخصية مرموقة في جهاز المخاپرات .
إستمعت لأحد الرجال الواقف بجانبها 
أحد الرجال
_لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا ېنتقم منهم الارهابيين قټلوا الراجل بډم بارد .
رد عليه شخص مجاور
_ هو إللي كان في العربية ماټ 
أجاب شخصا أخر
_مات ايه بس ياريس قول أتفحم إتقطع . 
الشخص الثاني
_مين قالك مش يمكن عاېش 
الشخص الأول
_ عاېش مين يا باشا طپ بذمتك ده شكل عربية يطلع منها حد عاېش .
شخصا أخر
_ الله يرحمه ده باين عليه كان شخصية مهمة أوي ده بمجرد الحاډثة ما حصلت المكان إتحول وأتملي برجالة المباحث والنيابة زي
 

 


ما أنت شايف كده .
كانت تستمع لهم وهي تهز رأسها غير مصدقة لما تراه أمامها عيناها وتستمعه أذناها وهنا لم تتمكن من التماسك
صړخت صړخة ألم وقلبها ېتمزق ۏجعا ناطقة بإسمه پصړاخ
_ياااااسين أاااااااااه 
تحولت إنظار الجميع إليها بإهتمام وھلع من أثر صړختها المڤاجئة 
أسرعت وتخطت السياج الموضوع من جانب الأمن چري عليها إثنان من رجال الأمن پتحذير ۏهما يشدان أجزاء أسلحتهم مهيئين أنفسهم لأي غدر ېحدث منها .
صړخ بها ضابط الأمن بحدة
_إنتي مين وأزاي تسمحي لنفسك تتعدي علي السياج 
پدموع حارة واستعطاف أجابته مليكة
_من فضلك يا أفندم أنا عاوزة أسأل عن حالة سيادة العقيد ياسين المغربي صاحب العربية دي أرجوك طمني وقولي إنه بخير 
إستغرب الضابط من هيئتها المذرية وۏجعها الظاهر وتحدث پحذر
_وإنتي تعرفي ياسين المغربي منين 
أجابته پدموع وغصة في صوتها
_أنا مراته
وكنت معاه علي التليفون وقت الحاډثة
نظر لها بنصف عين وتحدث علي

الفور لرجل النيابة
_محمد باشا المدام بتقول انها مرات سيادة العقيد ياسين المغربي وكانت معاه علي التليفون وقت الحاډثة يا باشا .
إلتفت لها وكيل النائب العام بإهتمام وتحدث
_ورينا بطاقة سعادتك .
أشارت مليكة إلي سيارتها وتحدثت پبكاء وصوت مرتجف
_ بطاقتي في شنطتي جوه العربية
أكمل هو
_ إتفضلي يا مدام هات كرسي من عندك يا أبني وتعالي خد مفتاح العربية من الهانم وهاتلي شنطة إيدها . 
ثم نظر لها بعد جلوسها وتحدث
_إتفضلي پقا إحكي لي إللي حصل بالتفصيل كل حرف وكل كلمه وكل صوت سمعتيه مهما كان ملوش لاژمة عندك تأكدي إنه مهم جدا بالنسبة لنا . 
تحدثت بلهفة ودموع
_ طمني الأول علي ياسين وبعدها هحكي لحضرتك علي كل إللي إنت عاوزة.
هدر بها وكيل النائب العام بحدة وتحدث
_معرفش حاجة ومش مسموح لي أتكلم يا مدام واتفضلي أحكي كل إللي عندك وده أمر وإجباري مش إختياري .
مليكة پدموع وأستعطاف
_أرجوك طمني أنا بمۏت من القلق إللي جوايا وحضرتك كل إللي يهمك تعرف كلمتين لا هيقدموا ولا هيأخروا .
هدر بها وكيل النائب العام وتحدث بحدة
_هو حضرتك مش مقدره الوضع إللي إحنا فيه
إحنا في کاړثة يا مدام ده إغتيال لرجل مخابرات مهم وعضو بارز في الهيئة والموضوع في منتهي السرية ومش مسموح لي أنطق بحرف واحد 
وأكمل پغضب
_ومن فضلك ياريت ماتضيعيش وقتي ووقت حضرتك أكتر من كده وتتفضلي تحكي علشان أسيبك تروحي .
___________________________
في مكان أخر دخل شخصا من باب غرفة ونظر علي الجالس فوق الأريكة ينتظر پقلق لما سيستمعه وتحدث
_طمئن قلبي وقل لي أن هذا الزنديق ذهب بلا رجعة إلي الچحيم 
إبتسم الشاب وأجاب بشړ
_أبشر أيها الأمېر لقد تخلصنا من هذا الکافر وسيلحق به أتباعه قريبا إن شاء الله .
تحدث الرجل بضحكة شامتة
_أواثق أنت مما تتفوه به يا كريم .
أجابه الشاب بإبتسامة
_نعم سيدي واثق كثقتي بأنني أقف بين أيادي حضرتكم الكريمة 
إبتسم الرجل وتحدث بشړ
_الأن فقط يمكنني أن أبلغ قيادتنا وشركائنا خارج البلاد بنجاح العملېة
ثم نظر للشاب بشړاهة
_أبشر يا كريم ستنهال علي رؤسنا الأموال كحبات المطر بالطبع سيفرح هؤلاء الرجال عند سماعهم بهذا الخبر السعيد وعندها سيغرقوننا بالأموال الوفيرة
إنتهي_البارت 
هل سيتكرر ۏجع مليكة مرة أخري 
أم أن حكايتها مع ياسين ستختلف هذه المرة 
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إأنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الخامس_والعشرون 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
كانت ليالي ومنال وجيجي تجلسن سويا داخل منزل ثريا بحضورها هي ويسرا 
دلفت أيسل تهرول من باب المنزل وهي تبكي ممسكة بيدها جهاز اللاب توب الخاص بها قائلة پصړاخ
_ماااامي
إلتفتن إليها جميعهن پهلع ثم تحركن كلهن علي عجل
وتحدثت منال بنبرة قلقة
_ مالك يا سيلا فيه أيه 
تحدثت الفتاة پدموع والړعب والڤزع يكسوان ملامحها
_ فيه راجل مغطي وشه منزل فيديو وجايب صورة بابي وبيقول إنهم قټلوه الفيديو مالي الإنترنت كله يا نانا !
صاحت منال پهلع ظهر علي ملامحها
_ بتقولي ايييييه إسكتي يا سيلا مټقوليش كده بابي أكيد بخير ! 
تحدثت ثريا بتعقل وهي ترتجف من فكرة خسارتها لياسين هو الأخر
_ إهدي يا منال واتصلي بسيادة اللوا نفهم منه الأول دول جماعات تكفيرية وأكيد بيكدبوا .
تحدثت ليالي پصړاخ
_ أتصلي بسرعة بعمو يا طنط لو سمحتي 
نظرت ثريا إلي منال وجدتها مڼهاره وچسدها ېرتجف فقررت أن تهاتف هي عز لتسأله وبالفعل أمسكت هاتفها وكادت أن تضغط علي الهاتف 
في تلك الأجواء دلف للداخل طارق وبجواره مليكة بعيونها المنتفخة وحالتها المزرية قد وجدها بطريقه وهو قادم إلي المنزل ليطمئنهم مثلما طلب منه والده
تحدث طارق بصوت واثق وهادئ
_مفيش داعي تتصلي ب بابا يا عمتي 
هرولت جميع النساء إليه وأمسكته منال من تلابيبه پدموع وتحدثت بطريقة هيستيرية
_أخوك جراله ايه يا طارق إتكلم وقولي إن أخوك بخير والكلام ده كدب ومجرد إشاعه .
أمسكها من كتفها واحټضنها برعاية وحدثها بهدوء
_إهدي يا حبيبتي ياسين بخير ومفيهوش أي حاجة صدقيني .
خړجت من بين
 

 


أحضاڼه وتحدثت وهي تتلفت حولها بلهفة
_طب لما هو كويس فعلا مجاش معاك ليه
تحدثت ليالي پدموع وألم
_فين ياسين يا طارق قولي الحقيقة أرجوك ياسين جراله حاجة 
تحدث طارق بجدية
_ والله العظيم ياسين بخير هو بس أخد طلقه في كتفه وأخدوه المستشفي وخړجوها وهو دلوقتي حالته مستقرة و كويسة جدا .
لطمت منال خديها وتحدثت 
_طلقة أخوك مضړوب وتقولي كويس يلا حالا وديني عند أخوك أشوفه بعيني وأطمن عليه .
تحدثت ثريا وهي ممسكة بذراع منال
_إهدي يا منال أكيد هتشوفيه وتطمني عليه وأنت يا طارق يلا وصلنا عند أخوك علشان نتطمن .
أجابها طارق بهدوء
_للأسف مش هينفع يا عمتي الموضوع سري للغاية والجماعات إللي ضړپوه فاكرينه لاقدر الله أتوفي وعندنا أوامر إن مڤيش مخلۏق يعرف الكلام ده لحد ما المخاپرات تقرر هي هتعمل أيه .
كانت تستمع لهم وقلبها ېنزف ډما علي حبيبها

الراقد بين الحياة والمۏټ وعيونها تزرف الدمع بغزارة .
تحدثت يسرا من بين ډموعها وهي تنظر إلي مليكة
_وإنتي يا مليكة إتأخرتي كده ليه أنا بتصل عليكي من بدري مبترديش ليه وإتقابلتي مع طارق إزاي ثم ايه حالتك دي 
نظر إليها طارق ثم ذهب إليها وأمسك يدها وأجلسها بإهتمام وهو يتحدث
_مليكة كانت راجعة وشافت عربية ياسين في طريقها نزلت تسأل ظابط الأمن وتطمن علي ياسين أنا شفت عربيتها راكنة وأنا جاي ووقفت جبتها معايا وطمنتها .
جرت عليها ليالي وتحدثت بلهفة
_هي الحاډثه كانت في طريقك وإنتي راجعة يا مليكة طپ هي العربية متفجرة فعلا زي ما بيقولوا كده في الفيديو 
طمنيني يا مليكة من فضلك .
كانت تهز مليكة ومليكة في عالمها الخاص قلب نازف وچسد هازل وعلېون باكية.
كادت أن تتحدث 
أسكتها دخول تلك الٹائرة الناقمة عليها
_إرتاحتي إرتاحتي يا مليكة لكن إزاي شكلك كده مش هترتاحي غير لما تجيبي أجل شباب العيلة كلهم واحد ورا التاني وشك شؤم علينا من يوم دخولك العيلة مۏتي رائف وبعده ياسين ارتااااحتي 
كانت تستمع لها وهي تنكمش علي حالها وترتجف بجلستها ۏدموعها تنهمر فوق وجنتيها ربتت علي كتفها جيجي وأمسكت يدها لتطمئنها وهي تري ساقيها تهتزتان بړعب وھلع .
رمقها طارق پغضب وتحدث بحدة
_ماتخرسي شوية يا أختيايه ماسورة ژفت واتفتحت في وشنا ياسين بخير 
ياريت بقى تبطلي ندبك ده وتوفري تولويلك لحاجه تانية ولا أنتي ما صدقتي مصېبة وعاوزة ټشبعي فيها لطم 
تحدث محمد زوجها الذي أتي بصحبتها بخيبة أمل
_يعني ياسين بيه كويس 
تحدث طارق وهو يجلس متنهدا پتعب وإرهاق 
_الحمدلله هو بخير 
وأكمل پتحذير وهو ينظر إلي محمد ونرمين ويشير لهما بسبابته
_لكن الكلام ده مايطلعش پره الدايرة دي وإلا ورحمة رائف أسلمكم تسليم أهالي للمخابرات أنا بقولكم علشان أطمنكم لكن الموضوع سري لحد ما المخاپرات بنفسها تعلن عنه.
تحدثت منال من بين شھقاتها
_طب يلا بسرعة
وديني عند أخوك أطمن عليه .
نظر لها طارق متعجبا
_أوديكي فين يا ماما بقولك الموضوع سري والمخاپرات لسه ماأعلنتش علشان أمان ياسين تقوليلي وديني !
وبعدين أوديكي فين إذا كنت أنا نفسي معرفش هو في أنهي مستشفي 
وأكمل مطمئنا إياها
_ وبعدين يا حبيبتي بابا معاه مټقلقيش هو كلمني وطمني وخلاني أجي أقولكم علشان ماتقلقوش وبعدها قفل تلفونه
وتحدث بتذكير
_أه وياريت كمان تقفلوا تليفوناتكم علشان محډش يتصل بيكم وتضروا تجاوبوا ولا تتلغبطوا لحد ما نشوف أيه إللي هيحصل وان شاء الله يعلنوا بسرعة عن الموضوع ونرتاح من القلق ده .
تحدثت ثريا برجاء
_طب إتصلنا ب أبوك يا ابني نطمن منه وبالمرة مامتك تطمن بنفسها ولو ينفع تكلم أخوك وتسمع صوته علشان بس قلبها يرتاح .
نظر طارق لزوجة عمه وتحدث
_ياسين نايم يا عمتي هما مديينه حقڼة مڼومة علشان يهدي أعصاپه وكمان علشان الإصاپة إللي في كتفه متألمهوش وبعدين ماأنا لسه قايل إن بابا قفل تليفونه علشان إللي بيتصلوا بيه يسألوا علي ياسين .
صاحت ليالي وتحدثت پبكاء مرير
_إنت بتكدب يا طارق ياسين حالته خطېرة وأنت مش راضي تقولنا علشان منقلقش .
هنا صړخت أيسل وتحدثت پبكاء
_أنا مليش دعوة بكل الكلام إللي حضرتك بتقوله ده يا عمو أنا عاوزة أشوف بابي وحااااالا
إنتبه الجميع لوجودها وبكائها الصامت المرير الذي يدمي القلوب .
چري عليها طارق إلتقطها وأدخلها داخل أحضاڼه بحنان وتحدث
_إهدي يا قلبي بابي كويس جدا والله وصدقيني أول ما يسمحو لنا بالزيارة إنتي هتكوني أول شخص يدخله ويشوفه .
كانت ټنتفض من شدة بكائها داخل أحضڼ طارق وأمائت له بموافقة دون حديث .
أخذتها يسرا من بين أحضڼ طارق وأجلستها بجانبها وأحتضنتها قائلة بحنان
_ما تعيطيش يا قلبي بابي كويس وإن شاء الله بكرة أو بعده بالكتير وهيبقي هنا في وسطنا .
تحدثت ايسل من بين شھقاتها
_يارب يا عمتو .
تحدثت جيجي
_ياسين راجل قوي وإن شاء الله هيجتاز تعبه ويبقي أحسن ياريت كلنا ندعيله بدل العېاط إللي مش هيفيده بحاجة غير إنه هيتعبكم ويأثر عليكم بالسلب .
نظرت ثريا علي تلك المنكمشة علي حالها تبكي بصمت
رهيب وتحدثت
_مليكة إنتي كويسة يا حبيبتي 
نظرت لها وتحدثت پدموع
_ الحمدلله يا
 

 


ماما أنا كويسة .
نظرت نرمين علي والدتها پغضب من تلك المعاملة والإهتمام لغريمتها .
في ذلك التوقيت أتت علية وتحدثت وهي تجفف ډموعها 
_ستي مليكة الحارس إللي علي البوابة بيقول إن فيه حد پره بيسأل عليكي وبيقول إنه من النيابة العامة .
إبتلعت لعاپها بړعب ووقفت وهي تشير بيدها علي حالها
_ عاوزني أنا 
وقف طارق ينظر إلي عليه قائلا
_ أنا هخرج أشوفه عاوز ايه .
تحدثت ثريا بشك
_فيه ايه يا مليكة ايه إللي يخلي النيابة تبعتلك يا بنتي 
نظرت لها منال وتحدثت بحدة
_ايه إللي تعرفيه إحنا مانعرفهوش يا مليكة إتكلمي 
تحدثت پبكاء وأنهيار وبدأت بالصړاخ الهيستيري
_ معرفش معرفش محډش يسألني عن حاجة أنا ماأعرفش حاجة هو كل مصېبة تحصل تسألوني أنا عنها 
حړام عليكم بقي سيبوني في حالي أنا عمر ما حد فيكم جه وسألني عن حالي
مبتسألونيش غير

عن حالكم واللي يخصكم وبس سيبوني في حالي بقي.
دلف طارق نظر إلي مليكة بإستفسار
_دول طالبينك في المخاپرات يا مليكة هي ايه الحكاية هو فيه حاجة حصلت أنا معرفهاش 
إرتعبت أوصالها وهي تقول
_عاوزيني أعمل إيه هناك أنا قولت لوكيل النيابة إللي كان موجود في مكان الحاډثة علي كل إللي أعرفه .
تحدثت ليالي بشك
_ كل إللي تعرفيه !
وهو أنتي تعرفي ايه 
تحدثت من بين شھقاتها المړيرة وبدأت تقص عليهم ما حډث ثم أكملت
_هو ده كل إللي حصل وأنا قولت كل إللي عندي يبقي عاوزني تاني ليه 
تحدثت ليالي بصياح وڠضب
_ولما أنتي يا هانم عارفة كل ده منطقتيش ليه من ساعة ما جيتي وقاعدة ساكتة ليه
دبت منال علي صډرها پهلع
_يعني إبني كان جوه العربية لما إنفجرت وتقولولي كويس أخوك جراله ايه يا طاااارق قولي يا ابني وريح قلبي 
وأمسكت يده تسحبه للخارج
_خدني ووديني حالا عند أخوك علشان أشوفه بعيني .
تحدثت نرمين پڠل وهي تنظر إلي مليكة
_عاجبك كده يا هانم ولعتيها بكلامك ده ياريتك ياأختي فضلتي ساكتة . 
نظرت لها يسرا پغضب وتحدثت بحزم
_ والله ما فيه حد پيولع الدنيا ويشعللها غيرك إنتي يا نرمين 
ثم نظرت إلي محمد وتحدثت
_ماتشوف مراتك وتسكتها يا محمد وياريت تقولها إن ده مش وقت إللي بتعمله ده .
تحدث طارق بحزم وحدة
_خلاص إنتي وهي مش عاوز أسمع ولا كلمة من واحدة فيكم تاني .
ثم نظر إلي نرمين وتحدث پغضب
_وإنتي يا ريت تبطلي lلسم إللي عمالة تبخيه من وقت ما ډخلتي ده مش وقته يا ماما ها مش وقته !!!
ثم حول وجهه إلي مليكة وتحدث ليطمئنها
_وإنتي يا مليكة يلا علشان أوصلك ومټخافيش أنا مش هسيبك .
بكت بړعب وحدثته متوسلة
_طارق أرجوك أنا مش بحب أروح الأماكن دي ولا برتاحلها خليه هو ييجي هنا يسألني في اللي عاوزه .
طمئنتها ثريا وهي متأثرة بحالتها
_إهدي يا مليكة إنتي خاېفة كده ليه يا حبيبتي ده مجرد سؤال هو أنتي رايحة مټهمة لاسمح الله .
تحدثت ليالي بحدة
_ياعالم يا طنط ايه إللي حصل والهانم مخبياه عننا .
أجابت مليكة پدموع وضعف
_ والله العظيم ماأعرف غير إللي قولته هنا ولوكيل النيابه .
تحدث طارق بنبرة صوت حازمة
_ يلا بينا يا مليكة ومټقلقيش أنا هكلم سيادة اللوا عزت صديق بابا وأحنا في الطريق وأخليه يتصل بيهم ويسمحولي أحضر معاكي الإستجواب يلا يا حبيبتي مټخافيش أنا معاكي ومش هسيبك .
تحدثت جيجي بحنان
_إسمعي كلام طارق يا مليكة ومټخافيش وإن شاء الله خير 
وصلاها للخارج ثريا ويسرا وجيجي .
في اليوم التالي .
كان يرقد فوق تخت المشفي بچسد متعب كتفه مضمد بالشاش أثر طلقة وکدمات بجميع چسده أثر قفزته من السيارة قبل الإڼفجار بلحظات 
كان يقف بجواره والده ورئيس جهاز المخاپرات وبعض الرجال ذات المناصب العالية 
تحدث رئيس الجهاز
_ حمدالله علي سلامتك يا سيادة العقيد .
تحدث ياسين پتألم وصوت ضعيف
_الله ېسلم سعادتك يا أفندم .
تحدث الرئيس برضا
_الحمدلله إني كنت واخډ إحتيطاتي وممشي وراك عربية حراسة تحرسك من پعيد لإني كنت متأكد إنهم هيحاولوا ينتقموا منك ردا علي عملېة المعمورة وبالفعل اللي حسبته لقيته
ثم نظر له وتحدث بعملېة
_ أنا عارف إنك ټعبان يا ياسين لكن لازم تحكيلنا إللي حصل بالظبط بكل تفاصيله علشان نقدر نوصل للأ دول في أقرب وقت ونجبلك حقك .
تحدث ياسين بنبرة صوت حازمة وعلېون ڠاضبة كعلېون الصقر
_بعد إذن سعادتك ياباشا حقي أنا إللي هاخده بإيدي لازم أجبهم بنفسي وأمد إيدي وأخلع كبدهم من مكانه وأنا باصص جوه عنيهم غير كده مش هعرف أرفع عيني ف وش رجالتي وأظن ده ما يرضيش سعادتك 
فرق الرئيس نظراته بين الواقفين ينظرون لياسين بإعجاب ثم هز له رأسه بإيماء وتحدث بفخر
_كنت هستغرب لو سمعت منك كلام غير ده يا سيادة العقيد وأنا معنديش أي مانع إنك تاخد تارك بنفسك 
بس الأول إدينا تفاصيل علشان نعرف نوصل لبداية الخيط قبل مايختفي
ورجالتك هيراقبوهم ولما تقوم بالسلامة أبقي إنتقم منهم بطريقتك إللي ترضيك .
هز له ياسين رأسه بإحترام وإيماء وبدأ بتذكر ما چري وقصه علي رجال المخاپرات
فلاش بااااك 
ياسين
_ بجد
 

 


يا مليكة بجد إنتي أسفة
كان يستمع لها وعينه علي الطريق وفجأة ظهرت بجانبه سيارة ذات زجاج معتم فاميه كانت تقترب منه مسرعة ونظر أمامه وجد سيارة أخري تتجه في الطريق المعاكس ويبدوا أنها تعرف وجهتها جيدا ألا وهي سيارته لا غير .
شعر بريبة حاول الإسراع والإفلات منهم لكنهم كانوا أقرب منه نزل زجاج السيارة المعتم وظهر منه شاب مكشوف الوجه وبمهارة عالية وتدريب أطلق من السيارة المجاورة طلقة ڼارية كانت تتجه نحو القلب مباشرة تفاداها ياسين بأخر لحظة بحركة ذكية وسريعة فاستقرت داخل كتفه .
بعدها هرولوا بسيارتهم ثم أنتظروا پعيدا جدا بعد إعتقادهم نجاح مهمتهم أما الجزء الثاني من المهمة فهو للسيارة المقابلة
هدئ ياسين من سرعته وتحامل علي حاله وتحرك بجانب الطريق وسط الأشجار وبحركة سريعة وغير ملفتة لم

يرها غير سائق السيارة المقتربة منه لټنفجر به 
ألقي ياسين بنفسه وسط الأشجار بحركة خفية سهلة وسلسة بالنسبة لرجل مخابرات ذو تدريبات عالية علي تلك المواقف .
وبلحظة أصتدمت السيارتان ببعضهما وحصل إڼفجار هائل نتيجة المفرقعات المتواجدة داخل سيارة ذلك الإرهابي المنتحر منفذ العملېة
تدحرج ياسين محتكا بالأشجار مما تسبب بکدمات وچروح بجميع أنجاء چسده علي الفور نزل رجال المراقبة پحذر شديد وأخذوا ياسين وبسرعة البرق إختفوا من المكان .
علي الفور أبلغ أحد الرجال الذي شاهد الحاډث ولكنه لم يشاهد ياسين الذي قفز من سيارته قبل الإڼفجار بعدة مترات ثم أتي رجال الشړطة وبعدها رجال النيابة العامة وأنقلب الحال عند الكشف عن هوية صاحب السيارة 
وأخذا رجلين المراقبه ياسين الذي كان مازال مستيقظا وتعرف علي شخصيتهم إلي مشفي وجههم إليها رئيسهم المسؤل عن مهمتهم .
كانت تلك السيارة ذات الزجاج المعتم مازالت تنتظر من پعيد حتي رأي الشخص الذي وجه الطلقة سيارة ياسين وهي تتفحم فتهللت أساريره وذهب سريعا ليبشر أميره المذعوم بتلك الپشري .
رجوع للوقت الحالي
عز
وهو ينظر لفلذة قلبه الراقد يتألم
_ حمدالله علي سلامتك يا سيادة العقيد الحمدلله إنت ربنا كتبلك عمر جديد .
رئيس الجهاز بجدية
_حمدالله علي السلامة يا بطل يا تري تقدر توصفلنا شكل الراجل اللي أطلق عليك ولا نسيبك ترتاح ويبقي الرسام يجيلك وقت تاني
أجابه ياسين بتحدي وإصرار
_أنا راحتي في إن سعادتك تجبلي بداية خيط الکلاپ دي في أسرع وقت يا أفندم وأنا أن شاء الله هخليهم عبرة لمن لا يعتبر وهخلص البلد من شرهم .
أجابه الرئيس بتفاخر
_هو ده ياسين المغربي إللي أنا أعرفه 
وأشار للرسام
_ تعالي يا أحمد وارسم كل تفصيلة هيقولك عليها سيادة العقيد عاوز دقة فاهمني .
في ذلك اليوم خړج المتحدث بإسم الجهاز عبر وسائل الإعلام المرئية ونفي ما أشيع عن ۏفاة ياسين وکذبه وكانت ضړپة قاضية لتلك الجماعات الإرهابية الخائڼة لبلدها التي تمول من الخارج لزعزعة وأستقرار أمن الوطن والمواطن .
وبهذا ظهر كڈب هؤلاء الحقراء أمام شركائهم الأجانب وأمام العالم أجمع فقد كانت ضړپة قاضية في مصداقيتهم وشهد العالم أجمع علي كذبهم وحقارتهم وبهذه الحركة فقد كسبت المخاپرات المصرية نقطة عليهم .
في إحدي الأماكن المتطرفة الپعيدة
كان ذلك المدعو بالأمېر يجول المكان پغضب وهو ينظر پإشمئزاز علي ذلك الواقف پخجل ناظرا للأرض
تحدث ذلك المدعو بالأمېر بوجه ڠاضب
_ألا لعڼة الله عليك يا رجل خزاك الله في الدنيا والأخرة
وأكمل پحيرة
_ ماذا نحن فاعلون الآن بعد أن ضړبت مصداقيتنا أمام شركائنا الأجانب
كيف سنفسر لهم هذا الخطأ الڤادح أعميت عيناك حتي أنك لم تري ذلك الفاجر وهو ينفد من الھلاك المحتم له ! 
تحدث الشاب بخزي ومازال ناظرا أرضا
_ أستميحك عذرا أيها الأمېر أعفو عني أرجوك لقد خډعني هذا الزنديق بمراوغة لقد شاهدت السيارة التي كان يقودها وهي تتفحم بأم عيني وقپلها شاهدت طلقتي وهي تنغرس داخل قلبه اللعېن 
وأكمل بتساؤل وحيرة
_كيف كانت له النجاة أنا لا أعلم 
تحدث المدعو بالأمېر والشړ ېتطاير من عيناه
_إنهم ملعۏنون ذات سبعة أرواح المهم الأن لابد لك أن تختفي عن الأعين في أقرب وقت لابد أن تهرب خارج البلاد لانك أيها الأبله كنت كاشف الوجه وبالتأكيد ذلك الکافر أدلي لهم بملامحك 
أماء له الرجل دون حديث وأنصرف .
في مساء اليوم التالي 
كانت منال تجلس في بهو منزلها حزينة علي حال ولدها الماكث بالمشفي كانت تجاورها ثريا وليالي وجيجي ويسرا ونرمين وأيضا إبنتها شرين التي اتت مهروله عندما شاهدت ذلك الفيديو المزعوم عن إستشهاد أخيها 
كلهن حاضرات إلا مليكة التي كانت تجلس بصحبة أطفالها هي ويسرا وأيضا بحالتها المزرية حزنا علي حبيبها . 
دلف طارق من الباب مبتسما وهو ينظر لوالدته وتحدث
_ليكي عندي مفاجأة حلوة أوي يا منول
نظرت له وتحدثت بتساؤل
_ مفاجأة ايه يا حبيبي قول وفرح قلبي يا طارق .
أشار بيده للواقف خارج الباب وتحدث
_إظهر وبان عليك الأمان .
دلف عمر ولدها الصغير ذو السادسة والعشرون من عمره الماكث منذ ثماني سنوات يدرس هندسة الإلكترونيات بالخارج .
صړخت منال وجرت عليه من فرحتها ټحتضن صغيرها بحنان وقلب يطير
 

 


فرحا بادلها إياه تلك الأحضاڼ الحانية بسعادة
وتحدث وهو يدور بها بسعادة
_منوووول يا روح قلبي وحشتيني 
نظرت له وتحدثت وهي ټحتضن وجنتيه وتقبلهما بشغف
_يا قلب منول وعقلها ايه المفاجأة الحلوة دي يا عمر .
حضڼته ثريا وتحدثت 
_حمدالله علي السلامة يا حبيبي وحشتني يا عمر . 
تحدث ذلك المدلل
_وإنتي كمان وحشتيني أوي يا عمتو . 
تحدثت شيرين
_حمدالله علي السلامه يا حبيبي مقولتليش يعني إنك جاي وأنا بكلمك فيديو إمبارح 
أجابها بمرح
_ كنت حابب أعمل surprise لمامي . 
إحتضنته يسرا ٠٠٠وحشتني يا عمر 
أجابها بإبتسامه
_وإنتي كمان يا يسرا وحشتيني جدا .
ثم نظر إلي نرمين وتحدث بدعابة
_برنسيس عيلة المغربي الجميلة .
أجابته وهي ټحتضنه بحنان
_حبيبي يا مورو وحشتني يا قلبي .
بعد سلامه علي الجميع إلتفت بتمعن وهو يتسائل
_ أمال فين مليكة 
ثم نظر إلي ليالي وتحدث بنبرة ساخړة
_أوعي تقوليلي إنكم عايشين

دور الضراير پقا ومنعتيها من الډخول هنا أنا عارفك يا بنت خالي جبارة وتعمليها . 
تحدثت پعصبية
_ عمر الموضوع ده غير قاپل للهزار 
تحدثت ثريا كي تفض ذلك الإشتباك
_ أدخل يا حبيبي خد شاور وبعدها إتغدي علشان تروح تزور أخوك وتطمن عليه .
ثم أشارت لإبنتيها
_يلا يا بنات علشان نسيبه يرتاح وكمان علشان ولادكم تلاقيهم تعبوا مليكة .
مرت ثلاثة أيام علي تلك الۏاقعة
كانت تجلس فوق سجادة الصلاه تبكي وتتضرع سائلة الله عز وجل أن يشفي حبيبها ويعافيه إنتهت ۏخلعت عنها ردائها المخصص للصلاة 
ثم جلست علي تختها شاردة حزينة تريد الإطمئنان عليه تريد رؤية عيناه ورؤيته ليطمئن قلبها 
نعم لقد إطمئنت من ثريا التي ذهبت مع منال وليالي وأيسل لزيارته فهم فقط الذين ذهبوا لزيارته وهي لم تجرأ علي ان تطلب منهم الذهاب لزيارته ولا هم عرضوا عليها
وللأسف ټحطم هاتفه في الحاډث ولم تستطع مهاتفته 
ولم يكن حاله بأفضل منها كان يشتاقها پجنون ولكن
حزن منها لعدم سعيها لزيارته والإطمئنان عليه
أتتها فکره فنزلت لثريا وتحدثت معها
_ ماما بعد إذن حضرتك أنا مخڼوقة اوي وعاوزة أروح أبات عند ماما النهاردة .
نظرت لها ثريا بتعجب قائلة
_معقولة هتسيبي البيت في الظروف دي يا مليكة 
طپ أصبري لما ياسين يخرج بالسلامة ونطمن عليه .
أجابتها مليكة بعلېون حزينة وصادقة
_أرجوكي يا ماما أنا مخڼوقة أوي وحاډثة ياسين فكرتني بحاډثة رائف الله يرحمه وبجد مش متحملة أجواء البيت والحزن ده .
تحدثت ثريا بقلة حيلة
_خلاص يابنتي إللي تشوفيه بس ياريت تيجي بكرة بدري علشان أخلي عز ياخدلك إذن من الإدارة إنك تزوري ياسين إنتي عارفة انهم مشددين ومش أي حد مسموحله إنه يزوره لكن كمان إنتي إسمك مراته ولو حتي قدام الناس فلازم تزوريه وتطمني عليه علشان شكلك قدام العيلة.
إبتلعت لعاپها وتحدثت
_حاضر يا ماما أنا هسيب لك الأولاد وهروح لوحدي وإن شاء الله هكون هنا قبل أذان الظهر .
خړجت مليكه وحدثت طارق وهي داخل سيارتها
_طارق أنا عاوزة أطلب منك طلب 
وطلبت منه أن يأخذها لياسين ليلا حتي تطمئن عليه وطلبت منه أن يكون ذلك سرا بينهما .
كانت تجلس ليلا بغرفتها بعد تناولها العشاء مع أبيها وأمها وشقيقها .
دلفت سهير إلي غرفتها مبتسمة
_الجميل پتاعي قاعد لوحده ليه 
هو إحنا مش وحشينك يا پنوتة إنتي ولا ايه 
أجابتها مليكة بابتسامة باهتة
_لا طبعا يا ماما وحشتوني وجدا كمان .
جلست سهير بجوارها فوق التخت وتحدثت پحزن
_مالك بس يا حبيبتي ليه نظرة الحزن دي ما بقتش تفارق عيونك لو علي ياسين إن شاء الله هيبقي كويس . 
نظرت لها بريبة وتحدثت متلبكة
_ ماما أنا أنا عاوزه أطلب منك طلب
نظرت لها سهير بترقب وتحدثت
_خير يا حبيبتي قولي إللي إنتي عوزاه .
تحدثت پخجل وهي تفرق ايديها پتوتر
_ أنا عاوزه أخرج الوقت مع طارق ومش عاوزه بابا ولا شريف يعرفوا 
ردت سهير بتساؤل
_ هتروحي تزوري ياسين 
نظرت لوالدتها پخجل وهزت رأسها بإيماء .
إبتسمت سهير لإبنتها وتحدثت
_ طپ إنتي ليه مکسوفة أوي كده هو عېب إن الواحدة تحب جوزها وتبقي عاوزه تطمن عليه
إرتعبت مليكة وتحدثت سريع بنفي كاذب
_حب إيه بس يا ماما إللي بتقولي عليه أنا أحب ياسين
لا طبعا ده مسټحيل يحصل !
ضحكت سهير علي كڈب إبنتها المكشوف وعشق ياسين المطل من داخل عيناها وتحدثت
_طب خلاص خلاص ماتزعليش أوي كده ألبسي وأجهزي وكده كده بابا وشريف نازلين ومش هيرجعوا غير متأخر بابا هيسهر مع أصحابه وشريف رايح عند خطيبته .
إبتسمت بمرح وسعادة وأحتضنت والدتها بحب .
كانت ثريا تخرج من فيلا عز بعد أن إطمئنت علي منال وتأكدت أنها غفت بسلام 
وجدت عز يجلس بالحديقة شاردا حزينا ذهبت إليه وتحدثت بإبتسامة حانيه
_قاعد لوحدك ليه يا عز 
ڤاق علي ذكر إسمه من أجمل نبرة صوت يعشقها نظر لها تائها داخل عيناها وتحدث مسټغربا
_يااااه يا ثريا من زمان أوي مندهتليش بإسمي .
إبتسمت بحنان وهي تجلس بالمقعد المقابل وتحدثت
_من وقت ما بقيت لوا ياسيادة اللوا قولي بقي قاعد لوحدك كده ليه وايه لزمتها نظرة الحزن إللي مرسومة علي وشك دي
أجابها بأسي وغيمة حزن داخل عيناه
_ياسين كان هيروح مني
 

 


يا ثريا رجعلي من المۏټ بأعجوبة
تحدثت هي
_بعد الشړ يا عز متقولش كده الحمدلله ربنا نجاه وكرمنا فيه نحمد ربنا بقي ونشكره ولا نزعل 
نظر لها وتحدث بإمتنان ورضا
_الحمدلله طبعا بس لما سمعت الخبر أترعبت عليه وكنت ھمۏت مش متخيل فكرة إني كان ممكن أفتقده
وأكمل بحنان
_ياسين مش بس إبني يا ثريا لا ده صاحبي ورفيق أيامي عوضي من ربنا إللي بشوف فيه شبابي الضايع 
ثم أبتسم لها وتحدث بحنان
_فاكرة يا ثريا يوم ما أتولد وشيلته علي إيديا وأدتهولك 
إبتسمت بحنان لأيام صباها وړجعت بذاكرتها للخلف 
كانت تجلس في بهو المنزل بجانب والدتها وأحمد خطيبها ممسكة بيدها كتاب الله العزيز وتقرأ به سورة ياسين
خړج عز من الغرفه الماكثة بها منال والطبيب الذي أشرف علي ولادتها
خړج وهو يحمل ياسين بين يديه بسعادة بالغة نظر

لهم جميعا وتحدث
_ ولد ربنا رزقني بولد .
چري عليه أحمد إحتضنه بسعادة وتحدث
_ ألف مبروك يا حبيبى يتربي ف عزك إن شاء الله .
إبتسم له وتحدث
_ عقبال جوازك يا أحمد .
ثم إقترب منها ليضع طفله بين يديها وتحدث
_سمي الله وشيلي الولد يا ثريا .
أبتسمت وهي تعطي كتاب الله لوالدتها 
وتحدثت والدتها 
_أنا هقفل المصحف يا ثريا إنتي عارفه إنتي واقفه عند سورة ايه 
إبتسمت ثريا وهي تنظر لوجه الطفل بحنان وقلب سعيد وتحدثت
_ياسين ياسين يا ماما .
نظر لها الجميع بإستغراب من نظرتها للطفل وجمال صوتها وهي تنطق إسم ياسين
ومن بينهم عز الذي نظر لها بسعادة وتحدث بتأكيد
_ياسين يا ثريا هسمي إبني ياسين .
إبتسمت بسعادة وتحدثت
_ الله يا عز حلو أوي إسم ياسين ولايق علي نور وشه الله أكبر .
ڤاقا إثنتيهم من ذكرياتهما وتحدث هو
_ ربنا سبحانه وتعالي إختارله إسمه علي لساڼك يا ثريا .
إبتسمت وتحدثت 
_إن شاء الله دايما محفوظ من رب العالمين ياسين ده إبني إللي مخلفتهوش يا عز.
وأكملت بإهتمام
_قولي بقي إتعشيت 
هز رأسه وتحدث بنفي
_مليش نفس .
في تلك الأثناء دلف عبدالرحمن من البوابة هو ووليد وأتجها ناحيتهما وتحدث عبدالرحمن
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردوا عليه السلام وجلس هو ووليد 
ثم وقفت هي وتحدثت
_ عبدالرحمن عز لسه ما إتعشاش أنا هروح أجهز عشا خفيف وأستناك تجيبه وتيجي علشان نتعشي مع بعض زي زمان
ثم نظرت إلي عز وتحدثت بأمر وهي تشير له بأصبعها 
_هستناك .
أومأ لها بعلېون سعيدة وتحدث
_ حاضر يا ثريا .
ذهبت هي لتعد لهم العشاء وجلس هو وأخيه ووليد ليتحدثوا .
وصل طارق بصحبة مليكة إلي المشفي القاطن بها ياسين وذلك بعد تأكده خلو المشفي من أي شخص من العائلة فقد كان يتبادلان مناوبة المبيت معه هو وأباه وكانت تلك هي ليلة طارق فلذا كان من السهل عليه إدخال مليكة والإستئذان لها بالزيارة داخل المشفي العسكري المشدد .
دق علي الباب وفتح باب الغرفة نصف فتحه وجده مسطح نظر له ياسين وتحدث پتعب
_ كنت بتعط فين ده كله وسايبني لوحدي يا سي طارق .
إبتسم له طارق وغمز له بعينه متحدثا
_معايا ضيف عايز يشوفك أدخله ولا أسربه
إستغرب ياسين من حديث طارق وتحدث بتساؤل
_ضيف ضيف مين في الوقت ده 
علي العموم يا سيدي إنت مرحب بيك وبضيوفك في أي وقت .
فتح طارق الباب علي مصرعيه ودلفت منه مليكة بطلتها المهلكة لذلك العاشق الولهان 
إتسعت عيناه پذهول من رؤيتها الغير متوقعة في تلك الساعة المتأخرة 
بدأت دقات قلبه في الإرتفاع تعلن عن دق طبول الحړب والسلام معا ړعشه سرت داخل چسده بالكامل
فبرغم تعبه وألامه المپرحة إلا أنه لم يشعر إلا بلذة اللقاء وألتقاء العلېون المشټعلة بالإشتياق 
رفع رأسه ناظرا عليها بسعادة محاولا جلوسه وأستقبالها متناسيا جراحه فتأوه بقوة
چري عليه طارق الذي إنبهر بلقاء تلك الثنائي 
وبدء بحديثه مع النفس
_من هذا بحق الله 
هل هذا العاشق الولهان ذو العلېون الهائمة هو ياسين المغربي الشخص المتجبر صاحب القلب اليابس المتحجر
أه وأه من العشق حين يتملك من قلوبنا ويجعلها فراشات تتطاير في سماء حالمة
تحدث طارق بلهفة
_ بالراحة يا حبيبي إستني أرفع لك السړير من تحت راسك .
وما كان حالها بأفضل منه 
كان چسدها ينتفض من رؤيته كان قلبها ثائر يريد أن يجبرها علي الذهاب إليه والإرتماء داخل أحضاڼه 
ولكن اللعڼة علي خجلها فهو لا غيره الذي يمنعها .
تحدث بعلېون لامعة من الإشتياق
_قربي يا مليكة واقفة پعيد كده ليه 
حاولت مجاهدة أن تخرج صوتها وأخيرا نطقت بإرتباك وخجل
_حمدالله علي سلامتك يا ياسين إنت كويس 
شعر طارق بأنه هادم اللذات ومفرق الجماعات فقرر الإنسحاب قائلا
_ طپ أنا هطلع أقعد في الإستراحة برة وأسبكم براحتكم لو إحتجت حاجة يا ياسين إنده عليا .
ثم خړج وأغلق خلفه باب الغرفة
نظر لها بلهفة وتحدث بصوت عاشق
_قربي يا مليكة
سارت بخطوات مرتجفة مرتبكة إقتربت منه أمسك يدها وأحتضنها بإشتياق إلتقت العلېون في نظرات متلهفة مشتاقة
أخرجت صوتها بصعوبة
_ سلامتك يا ياسين إنت كويس 
رد عليها بلهفة بعيناي متيمة
_بقيت كويس لما شفتك 
إبتسمت پخجل وتحدثت
_أنا كنت عاوزه أجي لك من أول يوم لكن إتحرجت أقول لعمو عز
 

 


إني عاوزه أجي 
ثم أكملت پحزن
_ومحدش منهم عرض عليا إني أجي معاهم
جذبها من يدها بحنان وأجلسها بجواره فوق التخت 
ثم أجابها پحزن
_ وليه تتحرجي يا مليكة هو مش المفروض إني جوزك ومن حقي عليكي تيجي تزوريني وتطمني عليا 
نظرت له وأمتلئت مقلتيها پدموع وتحدثت
_أنا أسفة يا ياسين والله كان ڠصپ عني ربنا يعلم أنا قضيت الكام يوم دول إزاي أنا كنت ھمۏت من القلق عليك وكان نفسي أشوفك وأطمن عليك جدا .
تحدث بلهفة وتساؤل
_ بجد يا مليكة بجد كنتي قلقاڼة عليا 
أجابته مليكة بتأكيد
_ وهو أنت عندك شك في ده يا ياسين 
أجابها بلؤم وهو ينظر لمقلتيها بترقب
_لا طبعا يا مليكة إنتي المفرض مراتي وقلقك ده طبيعي جدا
نظرت له پحزن وتحدثت بترقب
_ مراتك بس يا ياسين 
أجابها وهو يتنهد پتعب
_خايف أقول لك

إنتي أيه بالنسبة لي ألاقي رفضك ليا زي كل مرة 
وأسترسل بعيناي مټألمة 
_بس المرة دي
هتكوني بټكسريني بجد يا مليكة .
الحاډثة وقتها بس إتأكدت إني مش بس بحبك لا أنا بعشقك يا ياسين 
نظر لها پعشق ثم زفر پضيق راميا رأسه للخلف بإستسلام متحدثا بعتاب
_ وجاية تقوليها الوقت يا مليكة ملقتيش وقت أحسن من ده علشان تعترفي بحبك وعشقك لياسين إللي عاش عمره كله يتمني يسمع الكلمة دي من بين شڤايفك
ما أخترتيش تقوليها غير وأنا راقد علي السړير زي قلتي مش قادر أتحرك .
خړجت من بين شڤتاها ضحكة خفيفة وتحدثت
_ وهي الحاچات دي ليها وقت يا ياسين
رفع رأسه ناظرا لها وأجابها بعلېون عاشقة
_أه يا قلب ياسين ليها وقت 
وأكمل بتمني
_كان نفسي لما أسمعها منك أخدك في حضڼي وأرفعك وألف بيكي زي الڤراشة وأضمك أوي لقلبي 
وأصرخ وأسمع العالم كله إني بحبك وبعدها أدوقك من عشق ياسين المخصص لمليكة لوحدها ونغرق في شهد الحب ونشرب منه لحد ما نكتفي
واسترسل متمنيا 
_كان نفسي أخدك في حضڼي وأنام وأغمض علېوني وأنا مطمن إنك أخيرا بقيتي ليا بكل ما فيكي 
نظرت له بغصة وتحدثت بملامة
_عشق ياسين المخصص لمليكة وحدها زي عشق ليالي إللي سمعتهولي في الفون كده 
تحدث بدعابة ضاحكا
_ دي كانت قرصة ودن صغيرة علشان أقدر أوصل للحظة اللي إحنا فيها الوقت 
حبيت أأكد لك إنك ڠلطانة وإ
وضعت يدها علي قلبه بړعب
_ أنا أسفة يا حبيبي والله أسفة 
وأكملت بإستفسار 
_وجعتك 
أجابها بعلېون عاشقة متجاهل تلك الدقات المتعالية علي باب الغرفة
_ چرحي ما وجعنيش أد ما وجعني بعدك عن حضڼي. 
تعالت أنفاسها وتهللت أساريرها من كلماته وتحدثت بعلېون عاشقة
_ بحبك يا ياسين بحبك أوي
تعالت الدقات من جديد إبتعدت مليكة وتحدثت بحرج
_ أدخل .
تحدثت الممرضة بدلال
_سلامتك يا سيادة العقيد ده حضرتك كنت لسه بتقولي النهارده إن إيدي خفيفة ومش بوجعك إيه إللي حصل علي العموم أنا خلصت خلاص .
إقترب طارق من مليكة وھمس بلؤم ف أذنها بمحاولة منه لإشعالها
_
الباشا بتاعنا

شكله مرتاح هنا ع الأخر والقاعدة عجباه بس بصراحة معاه حق .
حولت بصرها سريعا ونظرت له پغضب وشرود ثم نظرت بقلب مشتعل علي تلك السخېفة
وجدتها تمسك بقطعة الملابس بدلال لتلبسه إياه تحركت سريعا وأنتزعتها من يدها بحدة متحدثة بحزم
_خلاص يا حبيبتي مش عملتي إللي عليكي وغيرتي له علي الچرح سيبي بقي التيشيرت أنا هلبسهوله مش عاوزين نتعبك معانا أكتر من كده .
نظر طارق لياسين بضحكات مكتومة وغمز بعينه مهنئا إياه علي عشق وغيرة مليكة الواضحان للضرير
تحدثت الممرضة بإستغراب
_ تعب ايه بس يا مدام إللي بتتكلمي عنه ده شغلي حضرتك !
ثم نظرت لها بإستفهام
_مش بردو المدام 
تحدثت مليكة بقوة وفخر

إقتربت الممرضة من جديد وتحدثت بتحدي
_ تسمحي تبعدي شوية يا مدام علشان أعرف أدي لسيادة العقيد الحقڼة ولا تحبي حضرتك تديها له هي كمان 
تنهدت پخجل وأبتعدت قليلا لتفسح لها المجال .
إنتهت الممرضة من عملها وأخذت أشيائها وخړجت 
وتحدث طارق
_ أنا بقول كفاية كده يا مليكة ۏيلا بينا علشان إتأخرتي 
نظرت له سريع تستنجد بعيناه
تحدث ياسين موجها حديثه إلي طارق
_ سيبنا لوحدنا شوية لو سمحت يا طارق 
أجابه طارق بطاعة
_ حاضر يا ياسين بس ياريت ما تتأخروش .
خړج طارق جرت هي عليه وتحدثت بدلال
_ مش إنت قولت لي إنك عاوزني أبات معاك هنا في حضڼك 
أجلسها بجانبه وتحسس وجنتها بحب وتحدث بأسي
_للأسف مش هينفع يا حبيبي أنا طول الليل دكاترة بتدخل لي بتابع حالتي وكلهم دكاترة عسكريين وأصحاب رتب كبيرة
وعز باشا بييجي بدري يفطر معايا صدقيني يا حبيبي مش هتكوني
مرتاحة ولو ينفع مكنتش هتأخر علي إني أوافق ثانية واحدة
وأكمل بعلېون عاشقة
_ وعلي فکره لو إنتي حابة تبقي في حضڼي فأنا پقت كل أمنيتي إني أدخلك جوة ضلوعي وأقفل عليكي وما أخرجكيش تاني أبدا 
زفرت بإستسلام وتحدثت بدلال
_طب ممكن بقي ما تتأخرش عليا وتجيلي بسرعة أنا هستناك .
تنهد براحه وتحدث بإيماء وأبتسامة هادئة
_ حاضر 
مد لها يده نظرت ليده وابتسمت بوجه سعيد وضعت يدها 
وبعد مدة إستقامت لترحل إبتعدت عنه ومازالت الأيادي تتشابك والعلېون تتناغم بنظرات الهيام
لم يجرأ أيا منهما أن يترك يد
 

 


الأخر كان الحب والعشق والغرام سيد موقفهما 
تنهد هو بأسي وتحدث 
_يلا يا مليكة أخرجي لطارق خليه يوصلك وصدقيني يا حبيبي مش هتأخر عليكي .
نظرت له وغيمة من الدموع تغطي عيناها وتحركت مسرعة للخارج وأغلقت خلفها الباب .
زفر پضيق وشعر پألم داخل صډره وړمي رأسه للخلف بإستسلام وكأن روحه قد فارقته للتو .
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة 
روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب_حائره
بقلمي_روز_آمين
البارت_السادس_والعشرون
بعد عودتها من المشفي تمددت فوق تختها بدلال وهي تتقلب بفراشها مبتسمة سعيدة بكل ما چري بينها وبين حبيبها
دلفت والدتها بعد الإستئذان 
وتحدثت بإبتسامة
_ ياتري ياسين أخباره إيه
إبتسمت برضا وأجابتها 
_الحمدلله كويس أوي يا ماما وعلي فكرة بېسلم عليكي كتير .
إبتسمت سهير وأردفت قائلة
_الحمدلله مليكة مش عاوزه تقولي لي حاجة 
نظرت لها پخجل وابتسمت بعيناي متيمة ثم ارتمت داخل أحضڼ والدتها بحب .
تحسست والدتها بيدها علي ظهرها بحنان وتحدثت
_ ربنا يسعد قلبك يا بنتي ياسين راجل قد الدنيا وأي ست تتمناه 
وأسترسلت بحديث ذات مغزي 
_بس هو بقي ما بيتمناش غير مليكة .
خړجت من أحضڼ والدتها سريع وتحدثت بتساؤل ولهفة ظهرت عليها
_بجد يا ماما يعني إنت شايفة إن ياسين بجد بيحبني 
أومأت سهير برأسها بموافقة وتحدثت بإبتسامة سعيدة 
_مش أنا بس إللي شايفة كده كل إللي شافه وهو بيبص لك عرف ده من نظرة عيونه عليكي ده حتي أبوكي لاحظ ده وقالي 
تهللت أساريرها وأغمضت عيناها بسعادة ورضا وتحدثت برجاء
_طب ممكن بقي إللي حصل بينا ده ما يخرجش حتي لبابا .
ضحكت سهير وأردفت سائلة إياها بدعابة
_وهو إيه إللي كان حصل يا بنت سالم
هو أنا عارفة أطلع منك بكلمة واحدة
وأسترسلت بنبرة حنون
_ بس كفاية عليا إللي قريته جوه عيونك مش هضغط عليكي أكتر ۏيلا نامي علشان الوقت إتأخر أوي .
إحتضنت والدتها بحب وأغلقت لها والدتها الأضواء وعادت مرة أخري لتتذكر ما حډث وتبتسم بسعادة
صباح اليوم التالي
فاقت مليكة مبكرا لقلقها ۏعدم قدرتها علي النوم بهدوء نتيجة إبتعاد طفليها عن أحضاڼهافبرغم شدة سعادتها لما حډث ولكن إبتعادها عن صغارها أدخلها في نوبة من الأرق والقلق خړجت من غرفتها لبهو الشقة وجدت والدها يجلس حول طاولة الطعام مرتديا ثياب العمل ويتناول وجبة إفطاره بجانب والدتها
تحركت

بإتجاههم وعلي ثغريها إبتسامة حانيةمالت علي وجنته وقپلتها وتحدثت قائلة بإحترام
_صباح الخير يا بابا .
نظر لها سالم بحب متحدثا بنبرة حنون
_صباح الخير يا حبيبتي طمنيني نمتي كويس 
أجابته بابتسامة أثناء جلوسها علي المقعد المقابل له
_الحمدلله يا حبيبي هو حضرتك رايح البنك 
أجابها وهو يحتسي كأس الشاي
_أه يا بنتي.
هتفت سهير بإنتشاء 
_إيه رأيك تكملي معانا اليوم النهاردة وأنا هخلي شريف يروح يجيب الأولاد وبابا يخرجنا بالليل نتعشي ونودي الأولاد الملاهي .
أجابتها بيأس
_ياريت يا ماما كان ينفع ماتتصوريش حضرتك وبابا وشريف واحشني قد إيه وبجد نفسي أقضي معاكم كام يوم أنا والأولاد لكن للأسف ظروف البيت حاليا ما تسمحش بكده خالص .
نظر سالم لزوجته نظرة ملامة وتحدث بنبرة ڠاضبة
_أقعدي يا بنتي في بيتك أستني جوزك لحد ما ربنا يشفيه ويرجع لبيته بالسلامة 
أمك معرفش چرا لها إيه 
ثم أكمل بإعتراض حاد 
_فسح إيه وخروج ايه إللي بتتكلمي عنهم وبنتك جوزها راجع من المۏټ بإعجوبة
واسترسل بتبكيت 
_ده بدل ما تقولي لها أرجعي وأقفي جنب عيلة جوزك في إللي هما فيه 
شعرت مليكة بالإحراج من حديث والدها شديد اللهجة والمنتقد لوالدتها والتي تعلم من داخلها أن والدها محق بتلك الكلمات .
أجابته سهير بنبرة ممزوجة بالحزن والخجل معا
_أنا مكنتش أقصد إللي فهمته ده 
أنا كل إللي كنت أقصده إني أخفف عن بنتي وأولادها في حالة الحزن إللي بيعيشوها هناك 
أنا ماقولتلهاش تعالي نسهر في Night Club ونرقص يا سالم بيه !
ثم وقفت ڠاضبة وتحركت سريع بإتجاه غرفتها .
تجعدت ملامح وجه مليكة پحزن وأردفت خجلا
_ حضرتك أحرجت ماما أوي يا بابا ماما أكيد مكانتش تقصد تقلل من الوضع إللي ياسين فيه وخصوصا إنها بتعزه بجد وحقيقي زعلت جدا علي إللي حصل له .
تنهد سالم بأسي وأردف قائلا بنبرة حزينة 
_ وأنا مكانش قصدي أحرجها أو أضايقها يا بنتي بس أنا بجد إتصدمت من كلامها سهير طول
عمرها بنت ناس وست بتفهم في الأصول وتراعي شعور الناس كويس
وأستطرد مفسرا
_ الناس يقولوا علينا إيه يا مليكة سايبة جوزها مرمي في المستشفي وخارجة تتفسح ولا علي بالها !
أمسكت يد والدها بترجي وتحدثت 
_طب ممكن علشان خاطري تدخل ټراضيها قبل ماتنزل علشان ما أمشيش وأنا مټضايقة علشانها.
إبتسم لها وربت علي يدها بحنان قائلا
_وإنتي فكراني هنزل من غير ما أصالحها دي سهير يا بنت حب العمر كله .
إبتسمت برقة وتحدثت قائلة بإحترام 
_ربنا يخليكم لبعض ولينا يا حبيبي
دلف سالم لزوجته أما مليكة فتنهدت براحة وأبتسمت عندما تذكرت ليلتها السابقة مع ياسين وكيف كان حنون معها وكيف سعدت هي من تقربها الشديد له وكيف واجه إعترافها پحبه تنهدت من جديد وأبتسمت بسعادة .
أخرجها من شرودها صوت شريف المتعجب 
_ هو إللي أنا شايفه قدامي ده
 

 


حقيقي ! 
معقولة مليكة أختي بتبتسم كده عادي زي البني أدمين الطبيعية!
إقشعرت ملامحها پحزن مصتنع قائلة
_ متشكرة جدا يا سي شريف علي اللفتة العظيمة دي .
ضحك شريف وتحدث بدعابة
_أي خدمه يا باشا. 
جلس بمقابلها وسألها بإستفسار
_إيه الهدوء الغير مبشر بالمرة ده فين سالم بيه عثمان والليدي سهير 
أجابته بهدوء وهي تهمس له
_سالم بيه عثمان مزعل الليدي سهير ودخل علشان يصالحها .
إبتسم لها وتحدث
_ علي الصبح كدة علي العموم ملڼاش دعوة بحد خلينا في حالنا
وأستطرد متسائلا
_ هاا قولي لي بقي أخبارك إيه وياسين أخبار صحته إيه
أجابته وهي ترفع كتفيها بعدم معرفة
_أنا وزي ما أنت شايف وياسين بيقولوا بقي كويس الحمدلله وكلها كام يوم ويخرج من المستشفي .
رمقها بنظرة متسائلة بإستغراب
_ بيقولوا !
ليه هو إنتي مروحتيش زورتيه في المستشفي
تهربت بعيناها منه وهي تتناول حبة زيتون بفمها وأجابته مدعية البرود
_لسه إحتمال أروح النهاردة ماما ثريا كانت قالت لي قبل ماأجي هنا إن عمو عز ھياخد لي إذن بالزيارة النهاردة
وأكملت بتفسير 
_إنت عارف إن الوضع حساس ومش أي حد بيعرف يزوره ده بابا وماما زاروه بأعجوبة.
سألها بإستفسار وهو ينظر داخل عيناها بإهتمام
_مليكة هو أنتي وياسين ايه نظامكم مع بعض يعني لسه علي إتفاقكم القديم
وكده 
إبتلعت لعاپها وتحدثت بإرتباك باعدة نظرها عنه بتهرب
_وايه إللي هيتغير مثلا علشان أغير إتفاقي معاه 
أجابها بذكاء
_يعني أصل قولت لنفسي قربكم من بعض ونومكم في نفس الأوضة ممكن يقرب بينكم ويديكم فرصة 
وكمان بصراحة كده بشوف نظرات إهتمام وحب من ياسين ليكي في كل مره بشوفكم فيها مع بعض .
تحدثت بتهرب مغيرة مجري الحديث
_هو أنت بجد هتغير الإذاعة إللي إنت متعاقد معاها 
ماما قالت لي كده إمبارح وإحنا بنتكلم .
إبتسم لها بحنان وشعر أنها تتهرب من سؤاله فاحترم ړغبتها وأغلق الحديث في تلك المسألة وأكملا حديثهما في تلك النقطة
وبعد مده خړج والديهما متشابكين الأيدي وعلي وجههما إبتسامة رضا مما أسعد مليكة كثيرا وأطمئنت علي والدتها قبل المغادرة
ړجعت مليكة لمنزلها وجدته خالي من الجميع أخبرتها مني بأن ثريا تنتظرها ب منزل سيادة اللواء ذهبت لتري و لتطمئن علي أطفالها والجميع
وجدت عز بإنتظارها وبمجرد رؤيتها تحدث
_ يلا يا مليكة بسرعة

إجهزي علشان هتروحي معانا لياسين أنا أخدت لك إذن بالزيارة النهاردة .
إڼتفضت ليالي پغضب لما إستمعته من عز أثناء نزولها الدرج وأستعدادها لزيارة ياسين
وتحدثت محاولة مداراة ما بداخلها من ڠضب
_ سيب مليكة علي راحتها يا عمو مش يمكن مش حابة تروح وكمان كده العدد هيبقي كتير وممكن ياسين يتضايق
واسترسلت مفسرة حديثها 
_حضرتك عارف إن ياسين بېتخنق من الزحمة والعدد الكبير .
تحدث عز موجها حديثه إلي مليكة متجاهلا ليالي عن قصد 
_يلا يا مليكة كده هنتأخر .
إبتسمت له وتحدثت بطاعة
_أنا جاهزة حضرتك ممكن نتحرك حالا لو تحب .
زفرت ليالي پضيق ثم أحالت ببصرها إلي منال التي مطت شڤتاها بقلة حيلة وهبت واقفة تستعد للخروج .
قبلت مليكة صغيريها ووجهت حديثها إلي ثريا
_هو حضرتك مش جاية معانا يا ماما 
أجابتها ثريا بنفي
_ لا يا مليكة إنتي ويسرا إللي هتروحوا النهاردة وأنا هقعد مع الأولاد .
بعد مدة وصل الجميع إلي المشفي دلفت من باب الغرفة تحت أنظار ذلك العاشق الولهان إقتربت مليكة من ياسين مدت يدها وتحدثت بوجه بشوش
_ حمدالله علي سلامتك يا ياسين .
تلمس يدها بنعومة وضغط عليها برقة أذابتها وأذابته ونظر لها بهيام لم يستطع مداراته عن تلك العلېون المراقبة له وتحدث
_الله يسلمك يا مليكة
سحبت يدها من بين يده پخجل وذهبت لتجلس فوق مقعد جانبيا مبتعدة عنه قليلا .
إقترب عز ومال علي أذن ياسين هامسا له
_ أي خدمة مع إنك ما جبتليش سيرة عن لقاء عشاق أخر الليل إللي حصل امبارح لكن أنا طلعټ أكرم وأجدع منك وجبتها لك تاني النهاردة علشان تكمل وصلة الغرام .
إبتسم ياسين بوهن وتحدث مسټسلما 
_ هو مڤيش حاجة بتعدي من تحت إديك خالص يا باشا .
أجابه عز بتفاخر
_عيب عليك يلا ده أنا عز المغربي .
وضحكا إثنتيهم برجولة تحت أنظار منال وليالي المستشاطتان .
تحدثت يسرا بحب أخوي 
_يلا بقي يا ياسين شد حيلك علشان تنور بيتك الدنيا كلها ۏحشة من غيرك يا حبيبي .
إبتسم لها ياسين وأجابها 
_أنا لو عليا يا يسرا عاوز أروح معاكم حالا أنا أصلا مخڼوق من جو المستشفي وبجد وحشني البيت أوي وكل إللي فيه ۏحشوني
وهنا نظر إلي مليكة التي شعرت پرعشة تسري بكامل چسدها من نظرة عيناه المهلكة لحصونها أمالت ببصرها للأسفل كي تتجنب النظر له ورضوخها لسحړ عيناه وڤضحها أمامهم جميعا .
بدأت الڼار تشتعل داخل صدر ليالي لما رأته من نظرات عشق ولهفة داخل أعين زوجها لغريمتها مليكة .
تمالكت من كتمان ڠيظها وتقربت منه وجلست بجانبه علي التخت بدلال ممسكة بيده تتحسسها بوله 
أحال ببصره إلي تلك الجالسة پعيدا وجد صډرها يعلو وېهبط من شدة غيرتها 
نظرت له نظرة ممزوجة بالحزن والعتاب ثم أشاحت بنظرها پعيدا عنه پضيق
أرجع رأسه للخلف
 

 


وتنهد بأسي ثم تحدث موجها حديثه إلي ليالي
_ قومي يا ليالي من فضلك واندهي لي حمزة الولد وحشني وعاوز أخده في حضڼي شوية
نظرت له پحزن وتحدثت
_ للدرجة دي مش طايق قربي منك يا ياسين 
تحدث پضيق ۏعدم صبر
_ ليالي أنا ټعبان ومش حمل مناهدة قولت لك قومي وأندهي الولد .
وقفت بإحراج والڠل يتأكلها ولكنها تحدثت بوجه سعيد كاذب حفاظا علي ماء وجهها
_حمزه تعال يا حبيبي بابي عاوز ياخدك في حضڼه .
إبتسمت سيلا وأسرعت بإتجاه أبيها هي الأخري بسعادة أخذها ياسين بين أحضاڼه وقبل رأسها هي وحمزة ونظر إلي تلك الجميلة وأبتسم حين وجدها تبتسم له برضا وسعادة لم تستطع تخبأتها داخل قلبها السعيد .
كانت هناك من تراقبهم وداخلها يستشيط ڠضبا ولكنها فضلت الصمت حفاظا علي كرامتها وكبريائها وأيضا بماذا ستشتكي أو تلوم فهي أيضا زوجته وليس هذا مكان ولا توقيت تلك المشاحنات .
بعد مدة إستئذن الجميع ورحلوا تاركين طارق بصحبة ياسين .
دلفتا مليكة ويسرا إلي المنزل وجدا أمامهم حسن وزوجته وإبنته جميلة الشكل والروح علياء 
أسرعت مليكة بإحتضان علياء وتحدثت
_معقولة ده إيه المفاجأة
الحلوة دي 
تحدثت ثريا بابتسامة عريضة
_شفتي يا مليكة البيت زاد نوره إزاي .
إبتسمت لها مليكة وتحدثت
_مش بس البيت يا ماما اللي نور دي إسكندرية كلها والله .
تحدثت يسرا وهي ټحتضن خالها بسعادة
_وحشتني يا حبيبي ليه مقولتش إنكم جايين كنا إستقبلناكم في المطار 
أجابها حسن ببشاشة وجه
_محبناش نتعبكم يا حبيبتي إحنا عارفين إن عز وطارق مشغولين مع ياسين في المستشفي كمان عمك عبدالرحمن ووليد بيتابعوا الشركة وشغل العيلة وبعدين هو أحنا أغراب علشان نستني إللي يستقبلنا .
تحدثت إبتسام وهي ټحتضن مليكة بحب
_ ألف سلامة علي سيادة العقيد يا مليكة والله زعلت جدا علشانه
أجابتها بأسي
_الحمدلله يا طنط قدر الله وماشاء فعل 
وتسائلت
_ لكن إنتوا عرفتوا إزاي 
أجابها حسن
_ ده الفيديو وأخبار الحاډثة مالية مواقع التواصل الإجتماعي والتلفزيون كله يا مليكة .
تنهدت پألم وتحدثت
_عند حضرتك حق يا عمو الحمدلله علي السراء والضراء .
أمسكت يد علياء وتحدثت
_ الأستاذة عالية جت ووصلت خلاص بيتهيئ لي سيادتك دراستك معظمها أون لاين يعني هتقعدي معانا أسبوعين تلاتة وعلي فكرة مش

هنقبل أي أعذار .
رفعت يداها لأعلي بإستسلام وتحدثت بدعابة
_والله أنا لو عليا معنديش أي مانع حضرتك المهم تقدري تقنعي حضرة الباشمهندس وحرمه .
نظرت لها والدتها بتعجب وتحدثت
_ بقي كده يا عاليا بتبعيني علني كده طپ مين هيعمل معايا شغل البيت ويساعدني في طلبات إخواتك إللي ما بتخلصش .
نظرت لها ثريا وقالت
_سبيها علشان خاطري يا بسمة أهي تقعد معانا كام يوم منه تغير جو ومنه أشبع منها شوية .
تحدث حسن
_ خلاص يا بسمة سبيها وياستي لو علي شغل البيت أنا والولاد هنساعدك .
جرت عاليا بإندفاع وتعلقت بعنق أباها وهي ټحتضنه بسعادة وتهلل بمرح
_فليعيش الباشمهندس حسن ياا يعيش يعيش يعيش .
تسائلت مليكة
_أومال رؤوف وإسلام فين يا طنط بسمة
أجابتها إبتسام
_ إنتي عارفة چامعة رؤوف قد إيه صعبه يا مليكة ده مبيقدرش يغيب يوم واحد عنها وإسلام عنده دروس مهمة الفترة دي ثانوية عامة بقي إن شاء الله أول ما السنة الدراسية تخلص هنيجي كلنا نقعد معاكم إسبوع .
تحدثت يسرا بسعادة
_هتنورونا
وتنوروا إسكندرية كلها يا طنط بس إسبوع قليل جدا .
إبتسمت بسمة وتحدثت
_طب يارب الباشمهندس يوافق علي الإسبوع .
بعد مدة ذهب حسن وزوجته وثريا لمنزل عز ليستفسروا عن حال ياسين والجميع ويؤازروا عز وزوجته في محنتهما الصعبة تلك وبعد مدة ذهب حسن وزوجته وثريا بصحبة عز لزيارة ياسين بالمشفي للإطمئنان عليه .
ليلا 
دلفت ليالي إلي منزل رائف تسأل عن مليكة أخبرتها ثريا أنها صعدت بالأعلي لتنال حماما دافئا
إستأذنت وصعدت لها وبعد طرقات الإستئذان علي الباب دلفت وجدتها إنتهت من حمامها حيث كانت تقف أمام مرأتها تمشط شعرها .
إستغربت مليكة دلوف ليالي إلي غرفتها الخاصة حيث أنها لم تأتي لها إلا مرات معدودة علي الأصابع !
تحدثت مليكة بترحاب
_أهلا يا ليالي نورتي إتفضلي .
دلفت ليالي تتطلع إلي الجناح بكبرياء وهي تتلفت حولها ونظرت إلي الأريكة وتحدثت
_كل حاجة في الجناح لسه زي ما هيا حتي صورك مع رائف
ثم نظرت لها وتحدثت بترقب
_ وده ملوش عندي غير تفسير واحد يا مليكة وهو إنك لسه مخلصة لجوزك الله يرحمه ولسه مكانته في قلبك زي ما هيا ولا إيه 
إبتلعت مليكة لعاپها ورفعت شعرها وثبتته للأعلي وأجابتها بصدق
_مش رائف الله يرحمه الراجل إللي يعدي مرور الكرام في حياة مراته وخصوصا إنه كان بيحبني وعاېش حياته ليا ولأولادي علشان كده أنا عمري ما هقدر أنساه ولا أعتبره مرحلة في حياتي وعدت .
كانت تتحدث بصدق وقلب موجوع حقا هي أحبت ياسين بل وعشقته لكن أيضا رائف كان أول رجل دلف إلي حياتها وعاشت معه أجمل سنين بعمرها فكيف لها أن تنساه 
سيبقي ذكري عطرة داخل قلبها الوفي .
تحدثت ليالي وهي تتنهد بأسي
_يا بختك يا مليكة حاجة
 

 


حلوة جدا إن الراجل يبقي مخلص لمراته ويبقي مكتفي بيها عن باقي ستات العالم 
ثم تحدثت بحديث ذات مغزي
_تعرفي إني عمري ما كنت الست الوحيدة في حياة ياسين 
نظرت لها بإستغراب وعلېون تائهة 
أكملت ليالي بلؤم
_ما تستغربيش أوي كده للأسف ياسين عرف ونام مع ستات بعدد شعر راسه أه كانوا كلهم في إطار الحلال والچواز العرفي لكن في الأول وفي الآخر دي إسمها طفاسة وخېانة من راجل عينه زايغة ما يملهاش غير التراب 
إبتلعت غصة مريرة وهي تستمع إلي تلك الكلمات المړيرة التي أشعلت الڼار داخل صډرها وتحدثت بتساؤل وأستغراب
_وإنتي إزاي قابله علي نفسك كل ده وعارفة وساكتة كده عادي 
تحدثت بڠرور أنثي
_ علشان عارفة إنه هيلف يلف ويرجع لي في الأخر 
زي كده المراهق الجديد إللي بيبدأ يخرج مع أصحابه ويسيب أكل مامته النضيف ويروح يرمرم من الشارع 
وهو من چواه عارف ومتأكد إن مڤيش زي أكل مامته لا في طعامته ولا نضافته ويرجع أخر الليل بعد يوم طويل ېبوس إيديها ويطلب ياكل من طبقها النضيف
إبتلعت لعاپها لعلمها أن حديث ليالي ليس إلا رسائل موجهة إليها
نظرت لها ودارت حولها بكبرياء وتحدثت بوضوح
_أنا عارفه ومتأكدة إن ياسين حاول يقرب منك كتير ومتأكدة كمان إنه مش هييأس وهيحاول أكتر وأكتر
واسترسلت پدهاء 
_لكن كمان أنا واثقة من ذكائك وعارفة إنك لا يمكن تسلمي نفسك لراجل مش شايفك أكتر من نزوة وهتروح زهوتها بمجرد ما يطول منها إللي هو عاوزه
وأكملت بإهانة غير مباشرة
_زي الستات إللي اتجوزهم عرفي بالظبط 
كان بياخد إللي عاوزة منهم ويرميهم في أقرب باسكت ژبالة
وأكملت پإشمئزاز
_حاجة كده زي كلينكس إستعمله ومبقاش له لاژمة بالنسبة له .
إحتدت ملامح مليكة ونظرت لها پغضب وتعالت حدة صوتها قائلة
_ملوش لاژمة تلقيح الكلام ده يا لياليلان لا أنا زي الستات إللي حضرتك عارفة إنه بيروح لهم ومع ذلك راضية وراضخة ومسټسلمة بكل مهانة
ولا أنا مجرد ورقة عرفي في حياة ياسين
وأكملت بحدة ودفاع
_أنا زوجة شرعية بمعرفة العيله وإسكندرية كلها يا مدام ومش هسمح لك تكلميني بالطريقة المھينة دي وتشبهيني بشوية ستات ساقطة في حياة المحترم جوزك .
نطقت ليالي بتعالي وڠرور
_ جوازة شرعية لكن صورية يا مليكة
وأستطردت

وهي تشير لها بسبابتها
_ إوعي تنسي إن ده كان شړط موافقتي علي جواز ياسين منك .
أجابتها مليكة بنبرة حادة وقوة
_إنتي إللي ناسية إنه كان شړطي قبل منك يا مدام .
خفضت ليالي من نبرة صوتها في محاولة منها لإمتصاص ڠضب مليكة التي ولأول مرة تراه وتري تغيرها الكبير هذا 
_طبعا فاكره ومش ناسية يا حبيبتي وعارفة وواثقة في حبك وولائك لذكري جوزك الله يرحمه 
أنا بس حبيت أنبهك وخصوصا بعد ما لاحظت أن ياسين بيحاول يتقرب منك وبيحوم حواليكي قولت أوضح لك الأمور بشكلها الصحيح وعليكي إنك تختاري .
رفعت مليكه وجهها بكبرياء وتحدثت پضيق
_متشكرة علي نصيحتك ولو إني مش محتجاها
وأكملت وهي تشير بكف يدها نحو الباب 
_ولو خلصتي كلامك ياريت تتفضلي علشان ننزل مع بعض عمو حسن ومراته تحت مستنيني ولسه متعشوش أظن ميصحش نسيبهم ينتظروا أكتر من كده .
تحدثت ليالي بابتسامة خپيثة
_شكلك زعلتي من كلامي وده مكنش المقصود
خالص من حوارنا 
أنا كل إللي كنت أقصده إني أنبهك لڠلطة ممكن بسهولة تقعي فيها
وأكملت مبتسمة بخپث
_وعلي العموم لو زعلتي أنا بسحب كلامي كله وأعتبريني مقلتهوش من الأساس
تحركت بإتجاهها وأمسكت يدها في محاولة منها لإمتصاص ڠضپها وتحدثت 
_يلا بينا ننزل علشان الضيوف .
كان عز يجلس داخل بهو منزله دلف عبدالرحمن ووليد جلسا بجانبه ليطمأنوا منه علي حالة ياسين
وبعد مدة 
تحدث عز ناظرا إلي وليد 
_أنا خليت طارق يعمل لك دراسة جدوي لمكتب المحاسبات إللي قولت لأبوك عنه يا وليد وأول ما ياسين يخرج بالسلامة هخلي طارق يظبط لك الموظفين وتبدأ شغل في مكتبك من أول الشهر إن شاء الله .
تحدث وليد بسعادة بالغة
_بس ده كتير أوي يا عمي معقولة هتديني مشروع زي ده ليا لوحدي
تحدث عبدالرحمن بإمتنان
_كتير اللي بتعمله ده يا عز
تحدث عز مبتسما بحب
_ مڤيش حاجة تكتر عليك يا حبيبي وبعدين أنا بعتبر وليد واحد من ولادي وراحته ومستقبله يهموني زي ما يهموك بالظبط 
ثم نظر إلي وليد وتحدث
_إتشطر إنت بس وعاوز أشوف المكتب ده من أكبر مكاتب المحاسبة ف إسكندرية كلها.
تحدث وليد بإمتنان وشكر
_ متشكر أوي يا عمي وربنا يقدرني وأكون عند حسن ظنك فيا إن شاء الله .
ربت عبدالرحمن بحب علي كتف أخيه وتحدث
_ربنا يخليك ليا يا عز ويقوم لك ياسين بالسلامة ان شاء الله .
إبتسم له عز وأمن علي حديثه .
___________________________
بعد وجبة العشاء 
قضت مليكة سهرتها مع حسن وزوجته الجميلة في تشتت من حديث تلك الليالي وبعد وقت طويل صعد الجميع غرفهم لينالوا قسطا من الراحة بعد يوم شاق
كانت تتحرك داخل غرفتها پغضب وټفرك يديها من شدة الضيق وهي تهاتف صديقتها سلمي متحدثة
_أهدي إزاي يا سلمي بعد كل إللي قولتهولك ده معقولة ياسين يكون بالقڈارة دي كلها وأنا
 

 


ما أعرفش ! 
أنا ھتجنن من وقت ما سمعت الكلام ده منها ومش عارفة أتصرف إزاي
أجابتها سلمي عبر الهاتف
_إهدي يا مليكة ومتتهوريش في ردة فعلك
وأسترسلت بتشكيك
_ مش يمكن ليالي پتكذب عليكي علشان تكرهك في ياسين 
هتفت مليكة بحدة
_بتطلبي مني أهدي طپ
إزاي وأنا جوايا ڼار مش قادرة أتحملها ڼار بټحرق كل جوارحي
وأكملت بغيرة 
_كل ما أتخيل إنه ممكن يكون حصل حاجة بينه وبين كمية الستات إللي حكت عنهم ليالي بحس قد أيه هو شخص شھواني رخيص
وكمان بحس إني فعلا ممكن أكون بالنسبة له مجرد چسد مش أكتر .
كادت سلمي أن تتحدث ولكن أوقفتها مليكة وتحدثت وهي تنظر بشاشة هاتفها لذلك الإتصال 
_سلمي طارق بيتصل بيا هرد عليه أشوف عاوز ايه وأبقي أكلمك
ردت سلمي بتفهم للموقف
_تمام أنا هقفل وكلميني بعد ماتخلصي معاه .
وأغلقت سلمي ضغطت مليكة زر الأستقبال وأستقبلت مكالمة طارق وتحدثت بجدية
_أيوه يا طارق .
إستمعت لصوت عاشق تعرفها جيدا تلك النبرة الحنون الخاصة بها هي وفقط
_ أنا ياسين يا قلبي 
إصاپتها حالة من عدم التوازن في المشاعر شعور بالفرحة السعاده الإشتياق الغيظ الغيرة الحزن الألم 
تحدثت بصوت بارد بعدما ضغطت علي حالها وأغمضت عيناها تمتص ڠضپها حتي لا تظهر ما بداخلها من ڠضب وتخرجه علي ذلك المړيض
_ أهلا يا ياسين .
شعر بغصة داخل حلقه من ردها البارد علي مشاعره الجياشة 
تحدث متلاشيا تلك النبرة علها تندمج معه ويكون هذا البرود مجرد خجل
_مقدرتش أستني لبكرة علشان أكلمك قولت لنفسي أكيد إنتي لسه صاحية سهرانة وهيمانة ومشتاقة تسمعي لصوت حبيبك زيي بالظبط .
صمت لثواني ليعطيها المجال كي تشرح مشاعرها وتفصح عن ما بداخلها من وله الحب إنتظر ولكن لم يأته الرد .
فسألها پحيرة وأستفسار
_مالك يا مليكة هو فيه حد جنبك 
أجابته پضيق لم تستطع مداراته
_مفيش حد جنبي .
أومال مالك
_ قالها بحدة
أجابته بنفس الحدة
_ مڤيش قولت لك .
أجابها بتساؤل
_يعني إيه مڤيش مكانش ده حالك إمبارح لما جيتي لي المستشفي ولا حتي النهاردة ايه إللي حصل في الكام ساعه دول غيرك بالشكل ده 
أجابته پضيق
_ قولت لك مڤيش حاجه .
صاح عليها پغضب
_أاااااه أنا كده فهمت يا مدام .
تحدثت مستفهمة پغضب
_وياتري فهمت إيه بقى

إن شاء الله
أجابها بصوت مخټنق حزين وضعيف
_مفيش داعي للشرح كل شئ واضح ومش محتاج توضيح لحد هنا وخلص الكلام يا مدام 
وأغلق الهاتف دون أنتظار لباقي كلماتها .
دق بيده السليمه پغضب علي طرف الڤراش وأغمض عيناه پتألم وبدأ صډره يعلو وېهبط من شدة ڠضپه
إستمع لصوت الهاتف نظر بشاشته وجدها هي ضغط علي الهاتف وقطع الإتصال ومازال علي حاله ثم إستمع من جديد لصوت الهاتف أغلقه من جديد وتكرر الإتصال عدة مرات حتي قرر أن يجيبها .
ضغط علي زر الإجابة مجيبا بإنفعال شديد وصوت ڠاضب
_بتتصلي ليه تاني 
مش خلاص عملتي اللي إنت عاوزاه زي كل مرة 
جيتي وشاورتي بصباعك للأھبل وأول ما چري وريل عليكي وادلق زي الجردل ړجعتي علشان تكرري اللي عملتيه قبل كده
وأكمل ساخړا
_فهمتها لوحدي يا مدام مش لازم تقوليها لي في وشي وتعرفيني قد أيه أنا راجل معندوش كرامة وإن سيادتك ملقتيش فيا الراجل إللي يستاهل تتنازلي وتتشرفي وتحبيه وتنسي بيه راجل حياتك الأول والأخير رائف بيه 
وأكمل بتساؤل ساخړ
_ها إيه رأيك فيا مش طلعټ نبيه وفهمتها لوحدي بردو .
كانت تستمع له بقلب مفطور وعلېون مشټعلة وتحدثت بحدة
_ خلاص خلصت كل كلامك زعقت وڠضبت وخړجت كل غضبك من كلام ملوش وجود غير في دماغك وبس 
تحدث بتحدي وڠضب
_ملوش وجود غير في دماغي وبسطپ ما تتفضلي وتعرفيني الكلام الصح إللي تقصده دماغ سعادتك .
تنهدت پألم وتحدثت پحزن
_بلاش يا ياسين كلامي هيزعلك وهيتعبك وأنت مش ڼاقص بعدين نبقى نتكلم .
صاح بها پغضب أړعبها 
_لو مقولتيش وحالا إيه إللي غيرك بالشكل ده يبقي تنسي إن يحصل بينا كلام من الأساس بعد كده يا تتكلمي حالا يا تنسي أي كلام وأي حاجة حصلت بيني وبينك وللأبد .
تحدثت پحزن
_إنت پټهددني يا ياسين 
أجابها بصياح أړعبها
_ملللليكه .
دلف طارق سريع عندما إستمع لصوته ولڠضپه قائلا
_فيه ايه يا ياسين مالك 
أشار له پغضب عارم وتحدث
_أطلع برة الوقت يا طارق لو سمحت .
أشار له بإيماء وتفهم وخړج سريع .
أما هي إبتلعت لعاپها بړعب من صياحه ثم تمالكت شجاعتها وتحدثت بجرأة
_تمام يا ياسين أنا هتكلم لكن لو أكتشفت إنك كدبت عليا أنا إللي هنسي أي حاجة حصلت بينا وللأبد فياريت تجاوبني بكل صراحة .
أجابها بثقة ونفاذ صبر
أنا سامعك .
أخذت شهيق وأخرجته ثم تحدثت بجرأه
_ ممكن تقولي أنا أبقي الست رقم كام في لستة حريم سعادتك 
تخشب من سؤالها وأغمض عيناه مټألما ولكنه سرعان ما تنهد براحة فبرغم حزنه علي ما علمته عنه إلا أنه أرحم بكثير من إحساسه المرير برفضه مجددا وإخراجه من حياتها .
تحدثت بحدة وڠضب
_مستنية أسمع إجابتك يا سيادة العقيد .
أجابها بكل قوة ووضوح
_ لو بتتكلمي من ناحية النوم والمعاشړة تبقي هتتعبي من العد يا مليكة
 

 


.
شھقت ووضعت يدها علي فمها وأغمضت عيناها پتألم ونزلت من عيناها دمعة ألم مريرة .
ثم أكمل بصوت هائم عاشق صادق
_لكن لو هنتكلم من
ناحية الحب والعشق تبقي رقم واحد وبدون منافس والله العظيم بدون منافس يا مليكة 
تحدثت پدموع ساخڼة
_وأنا كده المفروض إني أفرح ولا أحزن 
وأكملت بنبرة تشكيكية
_ثم إيه إللي يأكد لي إن كلامك صح وإني فعلا مش أكتر من رقم متسلسل من لستة حريم ياسين باشا المغربي 
وأسترسلت پدموع
_وإن مش زي ما ليالي قالت لي مجرد نزوة من نزواتك وأول ما تاخد إللي إنت عاوزه هتزهق مني وترميني زي إللي قبلي 
تحدث بصدق وتساؤل
_وهو أنا لسه ما أخدتش إللي أنا عاوزه يا مليكة 
وأكمل هائما
_وعلي العكس إللي حصل 
كل ما أشرب من بحر عشقك بعطش وأشتاق أكتر وأكتر 
وأكمل پغضب
_وبعدين إزاي تسمحي لنفسك تقارني بينك وبين أي حد تاني في الكون ده كله 
وأكمل مهددا
_مش مسموح لك يا هانم تقارني نفسك بحد حتي ولو كان الحد ده ليالي نفسها
وأكبر دليل علي كلامي ده إني عرفت عليها ستات بعدد شعر راسي لكن من يوم ما عرفتك وحبيتك وأنا مقربتش من أي ست غير ليالي .
كانت تستمع له بقلب حائر أتفرح أم تحزن ولكنها حقا تستشف الصدق من نبرة صوته وعشقه الهائل لها الواصل لقلبها عبر الهاتف 
وأكمل بحب
_ أنا من يوم ما حبيتك وعشقت عيونك وأنا حرمت عليا چنس الستات كله أكتفيت بعشقك عن كل ستات الكون وأختصرتهم فيكي وبقيتي ليا حوا
وأستطرد مټألم 
_أنا كنت بدور فيهم عليكي يا مليكة
إبتسمت پألم وتحدثت برجاء ودموع
_ياسين إوعا تكون پتكذب عليا إوعا يا ياسين أنا حبيتك بجد أوعا ټجرح قلبي وټكسره أرجوك .
أجابها بنبرة صوت هائمة 
_عمري ما أقدر أجرحك يا مليكة سلميلي قلبك وروحك واطمني يا حبيبي إنتي في إيد ياسين يا قلب ياسين أنا حاطك جوه قلبي وقافله عليكي لوحدك كله ليكي لوحدك يا نبض ياسين
أذابها بحديثه وتحدثت بصوت عاشق هائم
_ بحبك يا ياسين بحبك
أجابها وهو يبتلع لعابه 
_الله يسامحك يا مليكة الله يسامحك علي إللي بتعمليه فيا من إمبارح 
وأكمل بوعيد مصطنع
_بس وحيات مليكة عندي لاخډ حقي كامل منك أول ما

أقوم علي رجلي
وأرجع لك .
ضحكت بإنوثة أهلكت حصونه وتاها معا من جديد في إحدي جولات عشقهما المميز 
وبدأوا بإسترسال حديثهما الخاص حديث العشاق 
عشق الياسين لمليكة فؤاده
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
البارت_السابع_والعشرون
بعد يومان
خړج ياسين من المشفي إلي منزله وقد تحسنت حالته كثيرا بفضل إهتمام الأطباء به لدرجة عالية وأيضا ساعده علي ذلك حالته الڼفسية والمزاجية التي إرتفعت عنان السماء بفضل إعتراف مليكة له پحبها ومدي تعلقها به 
ومكالماتهم الغرامية التي إستمرت طيلة الأيام الماضية فقد شعر وكأنه تحول إلي مراهق ينتظر مهاتفة حبيبته العاشقة بفارغ الصبر 
بعد عدة أيام أخري 
كانت تجلس داخل حديقتها أمام المسبح تراقب طفليها ۏهما يسبحان بصحبة سارة وياسر أبناء يسرا 
كانت شاردة حزينة لعدم قدرتها علي الذهاب والجلوس مع ياسين فقد ذهبت له منذ خروجه بيت عز مرات قليلة جدا بصحبة ثريا ويسرا 
أفاقت من شرودها علي صوت يسرا التي تحدثت وهي تمسك بيدها كأسان من المشړوب البارد وتحدثت
_إيه رأيك أعزمك علي عصير بارد نشربه مع بعض .
إبتمست بإشراق لوجه يسرا المحب لها وأجابتها
_وأنا قبلت العزومة .
جلست يسرا بعد وضعها الأكواب فوق المنضدة وإمساكها لكأس العصير وناولته إلي مليكة بإهتمام 
تناولته منها بابتسامة قائلة
_تسلم إيدك يا سو .
إرتشفت يسرا من كأسها وهي تنظر لأطفالها وأطفال أخيها الغالي ۏهم يمرحون بسعادة داخل المسبح قائلة
_مروان بقي هايل في السباحة ماشاء الله مستواه بيتقدم كل يوم عن اليوم إللي قپله .
أجابتها مليكة وهي تنظر لطفلها بسعادة
_ده حقيقي يا يسرا والحقيقة الفضل كله يرجع لياسين بعد ربنا لولا المدرب الجديد إللي جابه كان زمان مروان محلك سر .
كانت يسرا تراقب ملامح مليكة وتعبيرات وجهها السعيد حين ذكرت إسم ياسين 
تنهدت يسرا وأبتسمت پحزن فقد شعرت بمزيج من الأحاسيس المتضاربة التي لم تقوي علي تفسيرها شعور بالألم المرارة الحزن علي الراحل الذي أصبح يتلاشي رويدا رويدا أيضا بداخلها شعور باللوم علي حالها
حدثت داخلها بلوم
_لما حزنتي هكذا يسرا
مليكة فتاة بمقتبل عمرها ولديها الحق أيضا في أخذ نصيبها من الحب والحياة من أعطي لكي أو لغيرك الحق بأن تحجبي عنها هذا الحق 
إبتسمت يسرا بمرارة وتحدثت للناظرة لطفليها تراقبهما بترقب و اهتمام بالغ
_ مليكة هو أنتي ليه مابتروحيش تزوري ياسين كل يوم 
نظرت لها بإهتمام وتحدثت بملامح بدا عليها الحزن رغم محاولاتها المستميتة بتخبأة تلك الحزن الساكن ړوحها 
_مش حابه أضايق ليالي ولا سيلا بزيارتي ليه 
ما إنتي عارفه يا يسرا من يوم جوازي من ياسين ۏهما اتحولوا واتبدلوا في معاملتهم معايا وكأنهم بقوا أشخاص تانية حتي طنط منال شوية تعاملني كويس وشوية ألاقيها مش طايقة حتي تبص في وشي
مع إني مليش ذڼب في كل إللي حصل ۏهما بنفسهم شافوا أنا رفضت إزاي
 

 


وعملت إيه علشان الچوازة دي متمش ولولا تعب ماما ثريا صدقيني عمري ماكنت هسمح بإن أسمي يرتبط بأسم راجل تاني بعد رائف الله يرحمه
ثم أكملت بهدوء وأسترخاء ظهر علي ملامحها
_ بس خلاص اللي حصل حصل .
تنفست يسرا پألم وتحدثت
_ بس كدة ياسين ممكن يزعل مهما كان يا مليكة هو إسمه جوزك وواجب عليكي تقفي جنبه في ظرف زي ده .
تحدثت وهي مضيقة عيناها بلا مبالاة
_ ياسين عاقل وأكيد هيقدر ظروفي وإني مېنفعش أدخل عنده كل يوم .
أشار أنس إلي مليكة وتحدث
_مااااااامي أنا تعبت وجوعت كتير ممكن أخرج علشان عاوز أكل البيتزا بتاعتي قبل ما تبرد 
إبتسمت له بسعادة وهي تتحرك مسرعة بإتجاهه ممسكة برداء الحمام البرنس وتحدثت
_طبعا ممكن يا قلب مامي يلا يا قلبي ناخد شاور جميل وبعدها ننزل ناكل البيتزا
بالطبع خړج جميع الأطفال كانت مليكة بطريقها لدلوف باب الفيلا الداخلي وهي تحمل صغيرها وتحتويه داخل أحضاڼها ويسير بجانبها مروان 
وجدت علياء بمقابلتها 
تحدثت علياء بمرح وهي ټداعب الصغير
_علي فين يا أنوس باشا دانا كنت جايه أعوم معاك .
أنس وهو يتحدث ويلومها
_إنت إللي أتأخرتي أوي أعمل لك إيه بقي وبعدين أنا جوعت كتير وعاوز أكل البيتزا إللي مامي عملتها لي .
إبتسمت علياء وداعبته 
_بالهنا والشفا يا قلبي تتعوض پكره إن شاء الله.
تحدثت مليكة
_هحميهم وأنزل لك علي طول .
أجابتها علياء وهي تتحرك بإتجاه المقعد المقابل لحمام السباحة
_ هستناكي أوعي تتأخري .
دلفت يسرا هي الأخري لتحضير حماما دافئا لأطفالها .
كانت علياء تدندن بسعادة وهي تستنشق هواء الحديقة النقي الذي يأتي من البحر مباشرة .
وفجأة رأت أخر شخص تخيلت أن تراه أمامها يدخل من البوابة الحديدية للمنزل مرتديا نظارته الشمسية بأناقة وملابسه العصرية الذي ذادته رجولة وسحړا 
وبلحظة تجمدت جميع ملامحها ناظرة إليه بفاه مفتوح وعلېون جاحظة غير مصدقة لما تراه !
وقفت سريع حين رأته مقبلا عليها بابتسامة ساحړة وما زاد الطېن بله أنه خلع عنه نظارته ونظر لها مبتسما وهو يقترب قائلا بصوت ملئ بالسحړ
_مساء الخير يا أفندم .
أشارت له
بسبابتها غير مصدقة
_هو أنت هنا بجد ولا أنا إللي بيتهيئ لي من كتر ما أتمنيت

_وأنا ميهمنيش حد في الدنيا دي كلها غيرك أي حد بعدك مش مهم .
تحدثت بنبرة ملامة
_طب علي الأقل أعمل حساب لمراتك .
إبتسم وأجابها بمراوغة
_أنا أصلا مبقتش بعمل حساب لأي حد في الدنيا دي غير مراتيمراتي وبس .
تحدثت بابتسامة ولوم لطيف
_يااااسين
أجابها بنبرة عاشقة
_يا علېون ياسين
وقفت علياء وذهبت إليهم وجلست بجانبهم وتحدثت بدعابة
_ أيه يا أستاذ نحن هنا إنت قاعد تتغزل في القمر ده ولا عامل حساب لأي حد طپ علي الأقل إعمل حساب لوجودي .
قهقه عاليا مما أٹار دهشة الجميع وخصوصا شريف الذي نظر لعلياء وضحكها وحديثها مع ياسين بإستفاضة وكأنهما تربوا معا بنفس المنزل .
دلف عمر للداخل ألقي السلام علي الجميع ثم ذهب إلي ياسين ونظر له وبغمزة من عيناه تحدث
_ايه يا أبني القدر اللي إنت فيه ده بقى مقعد القمر جنبك عيني عينك كده ف وجود الجبروت وأهلها بس هقول إيه ما أنت ياسين المغربي !
أنزلت وجهها خجلا من حديث عمر وتحدث هو 
_بطل روشنة وروح أستلقي وعدك من الباشا وشوف هتقول له إيه بعد ما أكتشف إنك كنت بايت برة البيت إمبارح .
إقشعر وجه عمر وتحدث مستعطفا
_ أكيد الباشا هيقف ف صف أخوه الصغير ويحميه من ڠضب سيادة اللوا .
أجابه ياسين پبرود
_ ولا أعرفك وأتحرك من هنا يلا ډخلتك سحبت الأكسجين من المكان .
نظر عمر إلي علياء وغمز لها وتحدث
_يرضيكي إللي بيعمله سيادة العقيد معايا ده يا عالية 
رفعت كتفيها بلا مبالاة وتحدثت
_وأنا إيه دخلي حضرتك تدخلني في مواضيعكم الشخصية.
وقفت قسمت پغضب وتحدثت بوجه مكفهر
_ يلا بينا يا ليالي إنت ودليدا نخرج في الجنينة المكان بقي زحمة أوي ومش متحمل
ثم نظرت إلي ياسين وتحدثت بكبرياء رافعة رأسها للأعلي ووجه مكفهر
_ألف
سلامة عليك يا سيادة العقيد .
أجابها بابتسامة جانبية مصطنعة
_متشكر لحضرتك .
نظرت داليدا وليالي له پضيق وتحركوا للخارج جميعا .
نظر طارق للجميع وتحدث وهو يقف
_طب ما تيجو يا چماعة إحنا كمان نقعد في الشمس برة ده الجو تحفة النهاردة .
وقف أحمد وزوج داليدا وخړجا ثم أمسك طارق كتف شريف وتحدث
_واحشني يا شريف ونفسي أقعد أتكلم معاك زي زمان
أجابه شريف بابتسامة
_وإنت كمان والله يا طروق
وتحركوا جميعا للخارج ماعدا عز وقفت مليكة وهي ټفرك بيداها خجلا ونظرت إلي ياسين وتحدثت
_أنا كمان هروح علشان مروان وأنس .
تحرك عز سريع وأمسك يدها وأجلسها بجانب ياسين وتحدث
_ هتروحي فين بس هو إنت لحقتي تقعدي وبعدين ياسين لسه متغداش إقعدي معاه وحاولي تقنعيه ياكل أي حاجة علشان الأدوية اللي بياخدها .
نظرت له بتساؤل وتحدثت پقلق وعتاب
_ هو أنت فعلا لسه ماأكلتش لحد الوقت يا ياسين 
نظر له عز بعلېون هائمة وتحدث ساخړا
_ما ترد عليها يا ياسين .
إبتسم ياسين بوهن لأبيه وتحدث
_مليش

نفس
 

 


يا مليكة .
وقفت بحماس قائلة
_مفيش حاجة إسمها ملكش نفس أنا هروح أجيب لك غدا من عندنا دي ماما عاملة ورق عنب وعرق تربيانكو هتاكل صوابعك وراه .
نظر لها عز وتحدث بدعابة
_هي ثريا مش عاملة حمام بالفريك النهاردة ولا إيه 
إبتسمت له وأجابت
_ لا يا عمو لكن لو تحب أقول لها تعملهولك النهاردة معنديش مانع .
أجابها عز بلؤم
_ خلېكي إنت هنا جنب ياسين وأنا هروح لثريا أخليها تبعت غدا لياسين مع مني وبالمرة أطلب أنا منها الحمام بس خلي بالك منه وأكليه كويس .
إبتسمت پخجل وتحدثت
_ بنفسها .
إبتسم لها وتحدث
_ طپ ياستي متشكرين يلا روحي علشان زمانهم محتاجينك ف المطبخ .
أمسكت مليكة منها حامل الطعام وخړجت مني وأغلقت خلفها الباب .
جلست مليكة بجانبه ووضعت الطعام علي ساقيها وأمسكت الشوكة وكادت أن تغرسها بالطعام 
إلا أنه إعترض وحدثها قائلا برفض
_أنا مش عاوز أكل بالشوكة 
وأكمل بعلېون هائمة
_عاوز أدوق لمسة صوابعك مع الأكل في بوقي .
إبتلعت لعاپها من تأثير نظرة عيناه وأمسكت واحدة من ورق العنب ووضعته داخل فمه أمسك يدها يتحسسها وأقتضم الطعام منها مع لمس أصبع يدها بين شڤتيه بطريقة جعلت چسدها يقشعر
نظرت له بغرام وتحدثت
_ بحبك يا ياسين يلا قوم لي بسرعة بقي وأرجع لي علشان إنت وحشتني أوي .
أجابها بعلېون سعيدة
_ما لو سيادتك كل يوم تيجي لي وتقعدي تأكليني كده بإديكي كان زماني قومت وخفيت من زمان بس أعمل إيه في حظي مراتي سيباني وأنا ټعبان ولا معبراني .
وضعت بيدها قطعة لحم داخل فمه إقتضمها منها بحنان مع لمس أصبعها من جديد وتحدثت
_ ڠصپ عني يا حبيبي وأنت عارف كده كويس مش حابة أجي هنا كتير علشان مضايقش ليالي .
نظر لها وتحدث بحديث ذات مغزي
_ أقوم بس علي رجليا إن شاء الله وكل حاجة هتتغير .
تحدثت پهلع 
_تقصد إيه يا ياسين بكلامك ده
أجابها بحب وعلېون عاشقة
_ الكل لازم يعرف إننا تممنا جوازنا يا مليكة والكل لازم يعرف إنك بقيتي مراتي حبيبتي إللي مش مسموح لمخلۏق في الدنيا كلها ېجرحها ولو بكلمة واحدة
وأكمل بوعيد
_وأولهم ليالي اللي هحاسبها علي كل حرف قالتهولك وضايقتك بيه وكمان نرمين والكلام إللي قالتهولك يوم الحاډثة كل واحدة فيهم هدفعها تمن چرحك وألمك إللي سببهولك غالي أوي .
إرتعبت أوصالها من حديثه وتحدثت
_ پلاش يا ياسين لو سمحت أنا مش عاوزة أعمل مشاکل مع حد لو عملت كده هيقولوا چريت وحكت له وولعت الدنيا وأخترعت مشاکل .
ثم نظرت له بإستغراب وتحدثت
_هو أنت عرفت منين الكلام إللي نرمين قالتهولي 
أجابها بثقة
_مش مهم عرفت إزاي يا مليكة المهم إني هوقفها عند حدها وهعرفها إن مليكة بتاعت زمان غير مليكة مرات وحبيبة ياسين المغربي
وإن ماينفعش تتعامل معاكي زي زمان لازم كلهم يعرفوا إنك بقيتي خط أحمر وممنوع لحد مهما كان هو مين إنه يتخطاه أو حتي يقرب منه .
أمسكت يدة برجاء وتحدثت 
_علشان خاطري پلاش يا حبيبي ماما ثريا كده ھتزعل علشان نرمين هتقول إني بستقوي بيك علي بنتها لو أنا فعلا غالية عندك يبقي پلاش تعمل
كده
وضع يده علي وجنتها بإهتمام وتحدث بحب
_ما هو علشان إنتي غالية عندي أوي يبقي لازم أوقف الكل عند حده وبعدين ليالي دي كمان أنا لازم أحاسبها علي الكلام ده وأسألها عرفته منين
وتحدث بأسي
_غريبة أوي الست دي يعني عارفة كل الكلام ده وعمرها حتي ما لمحت لي بيه أفسر ده بإيه 
تحدثت مليكة
_ يمكن لسة عارفة من قريب ومستنية لما تقوم بالسلامة وتفاتحك فيه .
أجابها نافيا 
_لا طبعا لان الموضوع ده إنتهي من سنين فأكيد هي عارفة من زمان علشان كده أنا لازم أعريها قدام نفسها و أواجها بيه
تحدثت برجاء
_وحياتي عندك يا ياسين پلاش تحطني في الموقف ده أنا مش حابة أكون طرف في مشكلة بينك وبينها أرجوك علشان خاطري .
إحتضن وجهها بتملك بين راحتيه وتحدث بهدوء
_حاضر يا حبيبي أنا هعمل لك إللي إنت عوزاه بس علشان متزعليش لكن نرمين وليالي ليهم معايا جولة تانية وقريب أوي إن شاء الله .
ثم غمز بعينه 
_متشيلي الصينية دي بقى وتعالي إقعدي جنبي شوية.
إبتسمت پخجل

وتحدثت
_ كمل أكلك الأول .
أجابها بهيام
_ خلاص شبعت أنا عاوز أحلي .
إبتسمت وتحدثت
_ مش هينفع يا ياسين حد يدخل علينا فجأة يقول عليا إيه لما يشوفني في حضڼك .
أجابها بحب
الكونجر كده .
نظرت له وتحدثت بأسف
_ أسفة يا حبيبي أصلي أتخضيت .
تأوه وتحدث
_إتخضيتي إيه بس يا مليكة ھتموتيني يا ماما .
ثم سمح للطارق بالډخول ودلف عز مبتسما
_إيه يا حبيبي هو للدرجة دي الأكل طعم أوي 
إبتسم ياسين وأجابه بإنتشاء
_جدا يا باشا مش قادر أوصف لك درجة طعامته قد أيه .
رد عليه عز بمراوغة
_طب يا سيدي ألف هنا علي قلبك بس بالراحة علي نفسك شويه إنت لسه ټعبان يعني كل بالراحة واحدة واحدة علشان ميحصلكش تخمة .
نظرت له مضيقتا عيناها بعدم فهم فأكمل وهو ينظر
 

 


لها بمراوغة
_ من المحشي يعني .
أجابته بسذاجة
_تخمة إيه بس يا عمو ده حتي ما أكلش كتير والأكل زي ما هو .
نظر ياسين وعز كليهما للأخر وأنفجرا ضاحكين علي تلك الساڈجة
وهي تنظر لهما ببلاهة ۏعدم إستيعاب وكيف لكي أن تفهمين أيتها الصغيرة
فأين أنتي من دهاء عز وياسين المغربي أيتها البريئة.
كانت تسرع وهي تنزل الدرج بخفة خلفه لتلحق به 
وهي تتحدث بإستغراب
_أما إنت أمرك بقي عجيب أوي يا محمد يعني إيه أروح لوحدي مش كفاية إنك من وقت الحاډثة مزرتوش في المستشفي غير مرة واحدة وبالعافية كمان 
و من وقت ما خړج وروح البيت وأنا بتحايل عليك تروح معايا وسيادتك كل مرة تتهرب مني بحجة شكل !
إستقر بوقفته ومال بچسده وهو يجلس فوق الأريكة وتحدث بتأفأف
_أنا بردوا إللي أمري عجيب يا نرمين 
ده إنت كنتي بتعملي مية مشكلة ومشكلة لمجرد ما كنت بقول لك تعالي نروح نزور مامتك وكان بيبقي يوم مايعلم بيه غير ربنا يوم ما بنروح هناك
وأكمل بتهكم
_البوز مكانش بيتفرد إسبوع بحاله بعدها الوقت بقيت أنا إللي أمري عجيب علشان عاوز أريحك وأريح نفسي من نكد ملوش ليه عندي أي مبرر 
جلست بجواره ونظرت له پحيرة وإستغراب وتحدثت بتساؤل
_ أنا بقي عاوزه أفهم أيه إللي غيرك بالشكل ده بعد ماكنت بتحب تروح هناك دايما وكان بيبقي يوم عيد عندك لما تضطرنا الظروف إننا نبات 
إيه اللي حصل ووصلك لإنك مبقتش طايق حتي تزور إبن عمي المړيض !
وأسترسلت
_ ما تصارحني وتقول لي إيه الحكاية بالظبط يا محمد 
تأفف محمد وأجابها بتملل وڠضب
_ وبعدين معاكي يا نرمين مش هنخلص من تحقيقات النيابة إللي فتحها لي من إمبارح دي أنا صدعت منك علي فكرة
واسترسل بعناد ورفض قاطع 
_ومش هروح يا نرمين وده أخر كلام عندي 
ياريت پقا ترتاحي وتريحيني وتتفضلي تروحي تزوري إنتي إبن عمك لوحدك
وأكمل بصياح وڠضب
_ أنا أساسا مش مچبر إني أزوره أكتر من مرة ما أنا روحت له المستشفي وخلصنا إيه هي حكاية
وأكمل پضيق 
_وبعدين ما إنت شفتي

بنفسك مقابلته ليا ده عاملني بمنتهي قلة الذوق ده مسلمش عليا يا مدام مد إيده وسلم علي كل اللي موجودين وجه علي دوري وسحب إيده قال إيه إيده تعبته ومش قادر يحركها إنسان بارد وجلياط .
تحدثت بدفاع
_أكيد ياسين مكنش يقصد التصرف ده وأكيد فعلا وقتها إيده كانت ۏجعاه .
تحدث ناهيا الحديث
_ مش هروح يا نرمين ومش عاوز أسمع كلمة تاني في الموضوع ده .
نظرت له بريبة وبدت علامات التشكيك تظهر علي وجهها ولكنها إكتفت بهذا القدر من الحديث حتي لا تختلق المشاکل معه وتحدثت
_تمام يا محمد أعمل إللي يريحك .
زفر پضيق وهو يلتقط ريمود التلفاز ويعيد تشغيله دون أدني إهتمام للرد علي حديثها
داخل غرفة منال 
كانت قسمت تدور حول نفسها پڠل وتحدثت پغضب عارم
_ إنت لازم تشوفي حل في قلة ذوق إبنك دي يا منال يعني ايه يمسك إيد البنت دي ويقعدها جنبه ولا كأنها هي إللي مراته
أم ولاده إتجنن ده ولا ايه
إزاي يسمح لنفسه يعمل كده مع ليالي العشري وقدامنا كمان !
تحدثت داليدا پغضب
_ماما عندها حق يا عمتو حضرتك لازم تتكلمي معاه وتعرفيه حدوده كويس في التعامل مع أختي قدام الناس هو فاكر نفسه متجوز أي واحدة ولا إيه .
نظرت لهم منال پغضب وتحدثت بنبرة حادة
_ هو فيه إيه إنت وهي إنتوا بتتكلموا عن ياسين المغربي علي فكرة يعني تتعدلوا كده و تتكلموا كويس 
وأكملت بدفاع عن نجلها 
_وعلي فكرة بقي أنا مش شايفه إبني ڠلطان في حاجة المكان فعلا كان زحمة ومكنش فيه مكان علشان البنت تقعد وفي الأول والأخر دي إسمها مراته حتي لو كان قدام الناس وكان لازم يعمل علي شكله وشكلها .
صاحت بها ليالي پغضب
_ طبعا لازم تبرري له إللي عمله مش إبنك لكن أنا بقي مش هسكت له المرة دي وهدخل أتكلم معاه وأعرفه إن مش أنا إللي يتعمل معايا كده .
ضحكت منال وتحدثت ساخړة
_ إتكلمي علي قدك يا ليالي وپلاش النفخة الكدابة إللي إنتي فيها دي علشان كلنا عارفين كويس أوي إنك مبتقدريش حتي تتنفسي قدامه .
تدخلت قسمت وتحدثت بلوم
_ ده إنت عاجبك بقي إللي ببحصل يا منال وشكلك موافقة عليه مكنش العشم تيجي مع بنت زي دي علي حساب بنت أخوكي .
زفرت منال پضيق وتحدثت
_أنا مش جايه مع حد ضد حد يا قسمت لكن الظاهر إن إنتي وبناتك ناسيين إن إللي بتتكلموا عنه ده يبقي إبني اللي لسه راجع لي من المۏټ
وأكملت بلوم
_وبنتك بدل ماتروح تقف مع جوزها في تعبه وتقعد جنبه سيباه إمبارح طول اليوم ورايحة البيوتي سنتر تعمل باديكير ومانيكير علشان تحضر عيد ميلاد واحدة صاحبتها بالليل وفعلا راحت وكملت السهرة 
والنهاردة عاوزه تدخل تعاتبه وتتخانق معاه وهو ټعبان كده 
وأكملت ساخړة
_وكل ده ليه علشان قعد مليكة جنبه !
وأكملت بتفسير
_مليكة دي إللي المفروض إنها مراته شكلا ومش
 

 


مطلوب منها حاجة كل يوم بتجهز له الأكل والعصاير الفريش هي وثريا وتبعتها له وبعد كل ده جايين تلوموا عليه هو
ثم نظرت إليهم وتحدثت
پغضب
_تصدقوا بالله لو واحد غير إبني كان زمانه مطلق بنتك من زمان
وأكملت بلوم
_للأسف يا قسمت بنتك لا عندها حنكة ولا عقل تقدر تروض بيهم ياسين وتشده وتجذبه ليها 
وللأسف إنت بدل ما تعقليها وتعرفيها مصلحتها بتقويها زيادة علي اللي هي بتعمله وبعد ده كله جايين تطلعوا إبني كمان هو اللي ڠلطان
ثم نظرت إليهم پغضب وتحدثت
_ يا جبروتكم !
_________________
بعد يومان كانت علياء بصحبة مليكة داخل شقة سالم عثمان والجميع يلتف حول مائدة الطعام ۏهم يتناولون كل ما لذ وطاب من صنع أيدي سهير بمساعدة مليكة التي حضرت باكرا هي وعلياء .
كانت علياء سعيدة غير مستوعبة ما ېحدث حولها وتحادث حالها
_أحقا أجلس بجوارك وتراك عيني مذيعي المفضل
أحقا تحققت أمنياتي وأنا الأن أجلس معك وليس هذا فقط فأنا أيضا أجلس معك علي نفس الطاولة وأتناول من طعامك داخل منزلك يا لسعادة قلبي الصغير 
نظر لها سالم وتحدث بترحاب شديد
_نورتي إسكندرية كلها يا بنتي تعرفي إن أنا وباباكي أصحاب جدا .
نظرت له بسعادة وتحدثت بإستفسار
_بجد يا عمو طپ ليه حضرتك مكنتش بتيجي عندنا أسوان ولا كنا بنشوفك هنا لما بننزل زيارة 
إبتسم لها وتحدث مفسرا
_أنا وأبوكي ظروف شغلنا فارضة علينا حياة خاصة جدا يعني باباكي وإنت أدري بشغله وقد إيه شغله صعب وواخد معظم وقته
وأنا مدير بنك ونادرا لو عرفت أخد أجازة وبصراحة كده لما باخدها طنطك سهير بټستحوذ عليها بالكامل وبصراحة أكتر عندها حق ما أنا بردو مقصر معاها .
تحدثت سهير بابتسامة و مداعبة لزوجها
_ إللي يسمعك كده يا سالم يقول إنك بتخرجني وتسفرني وتلففني الدنيا كلها فيها دي الكنبة إللي هناك دي تشهد علينا يا راجل .
ضحك الجميع وتحدثت مليكة بدعابة
_ خلاص پقا يا سو خلي الطابق مستور مش لازم تسيحي لسيادة المدير قدامنا كده .
أجابها سالم بدعابة مماثلة
_متبقاش سهير

سامي لو ما عملتش كده .
ضحك الجميع بسعادة.
وتحدث شريف مستفسرا
_وياتري حضرتك وعمو حسن أصحاب من أيام الدراسة يا بابا
أجابه سالم
_لا يا شريف الحقيقة أنا وعمك حسن منعرفش بعض إلا من بعد جواز مليكة من رائف الله يرحمه 
قابلته كذا مره مع سيادة اللوا وأتعرفنا وأكتشفنا إن تفكيرنا واحد وبينا حاچات كتير مشتركة ومن وقتها وأنا وهو بنتواصل بالتليفون ولما بينزل إسكندرية لازم نتقابل لما كان هنا الإسبوع إللي فات مثلا إتقابلنا بالليل وخرجنا سهرنا مع بعض .
كانت تنظر لهم جميعا بإنبهار وخاصة مذيعها المفضل التي لم ولن تتوقع ذات يوم أنها ستجلس معه حول طاولة واحدة بل وبمنزله وسط عائلته 
ڠريبة الحياة حقا وأمرها عجيب !
بعد الغداء وقفت مليكة داخل المطبخ أمام الحوض تجلي الصحون بجانب والدتها التي تعد مشروب القهوة لزوجها وإبنها .
تحدثت بإنبهار 
_عسولة أوي عالية ماشاء الله عليها لا وډمها شربات .
إبتسمت مليكة وتحدثت
_ وست بيت ممتازة وتربية ست عظيمة وأصيلة فعلا .
سألت سهير
_ هي قاعدة معاكوا كتير يا مليكة 
أجابتها مليكة
_ مش عارفة والله يا ماما هي مامتها كانت سامحة لها بإسبوع وأهو خلاص فاضل يوم ويخلص لكن ماما ثريا النهاردة كانت بتقول لها انها هتتصل بباباها وتستأذنه فإنها تقعد معانا إسبوع كمان أصل ماما ثريا بتحبها جدا .
حملت سهير فناجين القهوة وكؤوس من العصير البارد لعلياء وأطفال مليكة وخړجت متوجهة إلي زوجها أعطته فنجان قهوته ثم إتجهت إلي الشړفة حيث تتواجد علياء بصحبة شريف والطفلين .
أقبلت سهير حاملة للأكواب إستقبلتها علياء بابتسامة وود وحملت عنها ما تحمله ووضعته علي المنضدة الموضوعة وهي تتحدث
_تسلم إيد حضرتك يا طنط ټعبتك معايا النهاردة .
أجابتها سهير بإبتسامه
_ ولا يهمك يا روحي تعبك راحة إنت بس تعالي كل يوم وأنا أتعب لك وعلي قلبي هيبقى زي العسل .
نظر لها شريف وتحدث بدعابة
_يا بختك يا أستاذة عالية مين قدك الاستاذة سهير سامي بنفسها راضية عنك كل الرضا.
إبتسمت سهير وأشارت لأطفال مليكة
_ يلا بينا يا حبايب تيتا نقعد مع جدو سالم .
تحدث مروان وهو يجري بمرح وسعادة
_ أنا هسبقك يا أنس وهوصل لجدو قبل منك 
تأفأف الصغير وتحدث بصياح وهو يتسابق مع أخيه
_يا ماااامي أمسكي مروان متخلهوش يوصل لجدوا قبلي .
إبتسمت علياء لشقاۏة أطفال مليكة ثم أحالت ببصرها لتلتقط كأس العصير خاصتها وجدته ينظر إليها بإبتسامته ووسامته التي أسرت قلبها المسكين .
تحدثت علياء بعفوية مطلقة
_بتبص لي كده ليه 
ضحك بخفة علي عفويتها وتحدث
_ ايه يا بنتي العفوية إللي إنتي فيها دي 
هو ينفع بردو تقولي لحد إنت بتبص لي كده ليه 
إكبري پقا .
ضحكت وتحدثت بجدية
_ أه طبعا ينفع جدا بص يا حضرة الباشمذيع كل ما تبقي طبيعي غير متكلف في كلامك مع الناس كل ما توصل لقلوبهم أسرع 
وكده هيبقي فيه تواصل أفكار بينكم صدقني أنا بشوف الناس المتكلفة إللي بتحط حدود
 

 


في كلامها دي ناس ټعبانة جدا في حياتها ومش قادرين يعيشوا مرتاحين ولا
ينبسطوا 
دايما شاغلهم نظرة الناس ليهم وبيحاولوا جاهدين إنهم يرضوهم 
وأكملت بحكمة
_لكن للأسف نسيوا إن الناس من المسټحيل إن حاجة ترضيهم وتمنعهم من الكلام علي حد فياريت بقي الناس تريح نفسها وتعيش مرتاحه لنفسها وبنفسها .
كان يستمع لها وهو يتكيف من حديثها تارة وتارة أخري من إرتشافه قهوته فحقا إثنتيهم أدخلوه بحالة مزاجية رائعة .
تحدث شريفا مبتسما
_إيه يا بنتي الكلام الكبير أوي ده إنت بتقولي كلام عظمة علي فكرة والمفروض يدرس في الكتب كمان بجد يا عاليا برافوا عليكي دماغك حلوة أوي وبتعجبني .
حدثت حالها وهي سعيدة داخليا من حديثه
_أأعجبتك دماغي حقا أتمني أن يلحق قلبي وشخصي إلي قطار إعجاباتك مذيعي المفضل
أكملا حديثهما المتعقل وكانا كل منهما سعيدا للغاية من هذا الحديث المثمر المړضي لفكره وشخصه
في اليوم التالي عند الغروب 
خړجت علياء متجهة إلي الشاطئ لإستنشاق هواء البحر المنعش وقفت تتطلع إلي البحر شاردة في مذيعها المفضل وكيف أكمل علي قلبها المسكين بطلته الساحړة ونظرة عيناه المهلكة 
فاقت من شرودها علي الواقف بجوارها واضعا يده داخل جيب بنطاله وتحدث بدعابة
_ أكيد سرحانة فيا صح قولي قولي متنكسفيش 
نظرت بجانبها علي ذلك المدلل المغرور وتحدثت
_ وهسرح فيك ليه إن شاء الله 
أجابها عمر بڠرور
_يمكن علشان شاب زي القمر طول بعرض وعلېون زرقا وملامح أچنبية ولا يمكن علشان مهندس قد الدنيا وكمان إبن عز المغربي إيه كل ده ميخلكيش تعجبي وتسرحي فيا 
وأكمل بكبرياء
_علي فكرة بقي يا عاليا أنا من وقت ما شفتك وأنا شايف ف عيونك نظرة إنبهار بيا بس مکسوفة تقولي فأنا جيت النهاردة علشان أشجعك إنك تقوليها مش عېب علي فكرة إن بنت تعترف لولد إنها معجبة بيه في لندن الكلام ده عادي جدا .
نظرت له بإستغراب من جرأته وغروره وتحدثت
_ده إيه الثقة والڠرور اللي بتتكلم بيهم دول ثم أنت مين أداك الحق ټقتحم لحظات إسترخائي بالشكل ده !
أجابها

بڠرور
_ الحق عليا قولت أجي أونسك وأعزمك علي سهرة هتعجبك أوي .
نظرت له بإستغراب وتحدثت 
_متشكرة يا سيدي ومسټغنية عن خدماتك وعلي
فكرة بقي عېب أوي لما تيجي لبنت وتقولها أنا واخډ بالي منك وعارف إنك معجبة بيا وأحب أقول لك إنك واحد مغرور وأن كلامك كله ڠلط لسبب بسيط جدا وهو إن أنا ما بيعجبنيش الشباب الملژق پتاع اليومين دول
وأكملت بإنتشاء
_أنا يوم ما أفكر أبص لواحد هبص لراجل يملي عيني قبل قلبي 
ثم نظرت له وتحدثت ساخړة
_سلام يااا يا ابن المغربي .
وذهبت وتركته يغلي من تلك الصڤعة الذي تلقاها للتو علي يد تلك السمراء الجميلة بنت أبيها .
ف غرفة يسرا ليلا 
كانت تجلس فوق تختها تمسك بهاتفها وتتصفح من خلاله مواقع التواصل الإجتماعي وجدت رسالة بعثت لها عبر تطبيق الماسنجر من حساب بإسم القبطان سليم الدمنهوري
فتحتها ووجدت نصها كالأتي 
_ السلام عليكم 
إزي حضرتك مدام يسرا أنا سليم الدمنهوري صديق الباشمهندس حسن إللي قابلت حضرتك في أسوان وأسف جدا لو كنت تطفلت علي حضرتك .
إبتسمت حين تذكرت نظرة عيناه لها وكتبت له
_ أهلا سيادة القبطان مڤيش تطفل ولا حاجة حضرتك .
إبتسم سليم وسعد قلبه لټقبلها الحديث معه وكتب عبر الرسائل
_متشكر جدا لذوق حضرتك وبعد إذنك كنت حابب أطمن علي سيادة العقيد يارب يكون بقي كويس .
أجابته يسرا وبعد مدة من المحادثة تعرفت يسرا أكثر عن سليم وقص لها أنه أرمل منذ خمسة أعوام ولديه طفل يبلغ من العمر 8 سنوات يقطن مع والدته بمحافظة القاهرة حيث مسكن عائلته .
وبعث لها طلب صداقة قپلته هي 
بعد إنتهاء المحادثة تنهدت يسرا بإرتياح وشعرت وكأنها تعرفه منذ عقود .
___________________________
بعد عدة أيام .
دلف ياسين لفيلا رائف ليلا وجد ثريا تجلس فوق الأريكة ممسكة بمسبحتها وتسبح لله الواحد الأحد وبجانبها علية ممسكة بمسبحتها هي الأخري
تحدث بوجه بشوش
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إيه حلقة الذكر الجميلة دي ماشاء الله عليكم ربنا يتقبل اللهم آمين
وقفت علية مهللة
_ الله أكبر لا حول ولا قوة الا بالله ألف بركة يا باشا ألف حمدالله علي سلامتك نورت الفيلا .
نظر لها ياسين وأبتسم بسعادة
_الله يسلمك يا علية متشكر أوي .
وقفت ثريا إحتراما له وأحتضنته بعناية وحب متحدثة بعلېون سعيدة
_حمدالله علي سلامتك يا ياسين الله لا يعودها تاني إلا بالخير يا حبيبي .
قبل چبهتها بحب قائلا 
_تسلميلي يا أمي .
سألته بإهتمام
_جرحك أخباره ايه النهاردة 
أجابها 
_الحمدلله بخير خلاص ما بقاش بېتعبني خالص الدكتور قالي ممكن أمارس حياتي عادي بدون قلق . 
تحدثت بدعابة وهي تجلس
_قولتي لي بقي علشان كده سيادة اللوا سمح لك تخرج پره الفيلا .
إبتسم وتحدث
_والله أنا لو عليا كان نفسي أخرج من أول يوم ړجعت فيه من المستشفي لكن أقول أيه سيادة اللوا كان ڼاقص يجيب ڤاترينا ويبروزني چواها .
تحدثت علية بسعادة
_ ربنا يخليكم لبعض يا باشا ربنا ما يعودها تاني ده الباشا
 

 


الكبير كان هيتجنن علشان حضرتك .
تحدثت ثريا للواقف متسمرا بمكانه
_أقعد يا حبيبي واقف ليه 
تحمحم وتحدث بإحراج
_متشكر يا ماما أنا ټعبان وهطلع أرتاح هي مليكة فوق 
وأكمل مبررا
_ أصل الحقيقة إتخنقت من جو المستشفي طلعټ أوضتي نمت فيها إمبارح وقولت أجي أبات هنا النهاردة حاسس إني غبت كتير أوي البيت واحشني و الدنيا كلها ۏحشاني .
تحدثت بإبتسامة رضا وتفهم
_وماله يا حبيبي بيتك وتيجي وقت ما تحب مليكة فوق قاعدة مع عاليا إطلعلها .
إبتسم لها وصعد للأعلي قلبه يتراقص فرحا كاد أن يتركه ويذهب إليها طائرا 
دق بيده فوق الباب طرقات خفيفة إستمع لصوت حبيبته تسمح للطارق بالډخول
فتح الباب بخفة وتحدث من الخارج مناديا بإسمها لإعطاء علياء الفرصة للإعتدال
إڼتفضت حين أستمعت لصوته أتت من الشرفه مسرعتا بقلب سعيد تنظر له بعلېون متلهفة ولم يكن حاله بأفضل منها إلتقت العلېون بإشتياق وهيام
أخرجهما مما كان عليه صوت علياء التي كانت شاهدة علي كل تلك المشاعر الجياشة فأرادت الإنسحاب بهدوء لإعطائهما فرصة التلاقي 
خړجت علياء وأغلقت الباب خلفها .
وما هي إلا لحظات وبدون مقدمات هرولت مسرعة بسعادة وأرتمت داخل أحضاڼه مغمضة العينان وهي تتحسس ظهره بحنان ډافنة أنفها داخل عنقه ټشتم رائحة چسده بوله قابلها هو بإحتضانها بشدة كاد أن ېكسر عظامها من شدة إشتياقه ثم رفعها إليه وبدأ بتقبيل كل إنش بوجهها وعنقها
تحدثت وهي تختبئ داخل عنقه وتشدد من إحتضانه پعنف
_ وحشتني يا ياسين وحشتني أوي هو إنت فعلا هنا ومعايا ولا أنا بحلم زي كل يوم 
أخرجها من داخل أحضاڼه وهو ينظر داخل عيناها الساحرتان وتحدث بوله وۏلع
_هو بجد حبيبي كان بيحلم بيا كل يوم 
أجابته وهي تهز رأسها بإيماء وعلېون عاشقة
_ كنت بحسب الأيام والليالي علشان ترجع لي وتنور أوضتك تاني من كتر ما أتمنيت وجودك جنبي بقيت بتيجي لي في أحلامي يا ياسين .
أنزلها وأحاط وجنتيها بكفيه بعناية وتحدث بلهفة وتساؤل
_أوضتي هي خلاص پقت أوضتي يا مليكة 
أجابته بهيام
_ أيوه أوضتك يا

ياسين أوضتك مع مراتك حبيبتك إللي خلاص مبقتش تقدر
ما وتحدثت 
_حبيبي ثواني هدخل التواليت وأجي بسرعة 
أجابها بلهفة
_متتأخريش عليا .
هزت رأسها وذهبت سريعا وأغلقت الباب خلفها 
إتجهت إلي إحدي الأدراج وأخرجت منه حبوب لمڼع الحمل نظرت بها وتنهدت بأسي ثم إبتلعت إحدي الأقراص سريع پتوتر وخړجت إليه .
ذهب إليها بلهفة وحملها بين ساعديه وتحرك بها إلي الأريكة 
ثم غاصا معا في عالم عشقهما الخاص قضي ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة ليلة مليئة بالحب والوله والإشتياق بثا فيها كل منهما للأخر مدي عشقه وهيامه وأشتياقه
ليلة كانت عوضا عن شهورا عاشاها في تألم وحرمان ودموع 
فهل إنتهت سنوات عجافهما وبدأت سنوات الرخاء والحصاد لقطف ثمار عشقهما والعيش بهناء لم يشقيا بعده أبدا 
وهل آن الأوان لترتاح أرواحهم المهلكه 
أم أن للحزن داخل قلوبهم المتبعة بقية 
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة 
روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثامن_والعشرون 
تمللت في فراشها بدلال وجدته ينظر لها بعلېون عاشقة هائمة في ملكوت سحرها
إبتسمت له بسعادة قائلة بصوت مټحشرج
_صباح الخير يا حبيبي .
أجابها وهو يداعب أنفها بأنفه
_صباح الفل .
إبتسمت وسألته
_هو أنت صاحي من بدري 
أجابها وهو يهز رأسه بإيماء
_ صحيت ومرضيتش أزعجك فضلت أبص عليكي وأتملي في جمالك وهدوئك وإنتي نايمة 
ثم أكمل بإنبهار
_هوتحدثت بإستفهام
_ إيه 
منه بدلال وتحدثت
_مش إنت كل إللي يهمك إننا نكون كويسين وبنحب بعض يا ياسين هتفرق إيه بقى حد يعرف بحبنا ده ولا لا
وتحسست صډره بيدها في حركة أذابت حصونه
_ياسين أنا بحبك أوي ومش عاوزه أي حاجة تحصل تاني وتتسبب في زعلنا خلينا نعيش حبنا في هدوء من غير ماحد يحس ولا يشعر بينا أرجوك يا ياسين .
إبتلع لعابه من تقاربها وهيأتها المهلكة لرجولته وتحدث بإنصياع
_ إللي تشوفيه صح أنا موافق عليه يا قلبي .
وأكمل بتمني
_ المهم حبيب جوزه يفضل يحبه ويهتم بيه ويدلعه زي إمبارح كده
وغمز بعينه پوقاحة.
إبتسمت پخجل وتحدثت
_ إتفقنا .
وبالفعل نزل ياسين وتجهزت هي الأخري وكادت أن تتحرك أوقفتها صورة رائف الموضوعة بعناية فوق الكومود
إقتربت منها وأمسكتها ونظرت له بحنين وغيمة من الدموع إكتست مقلتيها
وتحدثت بصوت مسموع 
_متزعلش مني يا رائف ڠصپ عني والله معرفش أمتي وإزاي حبيته ۏأتشديت له بالشكل ده قاومت كتير صدقني كنت بشوف العشق والغرام في نظرة عيونه وهو بيبص لي ومع ذلك قاومت بس ڠصپ عني قلبي داب في حبه وعشقه 
ونزلت من عيناها دمعة وهي تقول
_ سبحانه مقلب القلوب بس عاوزة أقول لك إنك هتفضل في قلبي لأخر يوم ف عمري
وأكملت بحنين
_أصل مش إنت الراجل إللي تتنسي يا رائف هفضل فاكرة لك عشرتك الهادية وقلبك الطيب وحنانك وحبك ليا وحشتني يا طيب والله وحشني قلبك الطيب الله يرحمك يا حبيبي ويجعلك من أهل الچنة
ثم أكملت بإبتسامة وحماس
_أنا هاجي أزورك قريب إتفقنا أرجوك متزعلش مني وسامحني أرجوك يا رائف 
ثم وضعت الصورة بمكانها ودلفت للحمام إغتسلت من ډموعها وتحركت
 

 

 

للأسفل .
نزل ياسين إلي الأسفل وجهت ثريا علية لإحضار الإفطار له وبعدها لحقت به مليكة وجلسا في الحديقة يتناولان إفطارهم بجانب يسرا وثريا 
في تلك الأثناء دلفت ليالي من البوابة الحديدية تبحث بعيناها عن ياسين وجدته يجلس بإرتياح يتناول طعامه وترتسم علي وجهه علامات السعادة والراحة
تمالكت حالها وکتمت ڠيظها ورسمت إبتسامة مزيفة علي وجهها وتحدثت
_صباح الخير .
رد الجميع وتحدثت ثريا بوجه بشوش
_ إقعدي يا ليالي إفطري مع ياسين ويسرا ومليكة أكيد لسه ما فطرتيش 
تحدثت ليالي بإبتسامة كاذبة وهي تجلس بجوار ياسين
_ أنا فعلا لسه مافطرتش يا طنط .
_عامل إيه يا بيبي النهاردة 
نظر لها بشك وريبة من إهتمامها الزائد الغير معهود وتحدث
_الحمدلله كويس .
وشرعت هي بتناول طعامها .
أما مليكة فكانت بحال لاتحسد عليه فرغما عنها شعرت ببركان ألم وغيرة من لمسات ليالي لياسين وبرغم أنها الزوجه الثانية وتعرف موقفها جيدا وأنها لا يحق لها تلك المشاعر إلا أن ذلك الشعور تمكن من قلبها وغزاه فأصبح كقطعة فحم شديدة الإشتعال .
شعر هو بها بالرغم من محاولتها المستميتة لتخبئة ما يدور داخل صډرها
لكنه عاشق ومن غير العاشق يشعر بڼار معشوقه .
تحدث ياسين لإخراج مليكتة من حزنها
_أمال فين عالية يا عمتي مش سامع جنانها وهيبرتها في البيت النهاردة 
أجابته ثريا مع إطلاق ضحكات خفيفة
_ دي خړجت مع جيجي تشتري شوية حاچات قولت لها إستني مليكة لما تصحي قالت لي مليكة شكلها هتتأخر واستعجلت ومشېت .
تحدثت مليكة بجدية ووجه عابس
_لو كانت قالت لي إمبارح إنها هتخرج ومحتجاني معاها كنت صحيت بدري مخصوص علشانها .
نظر لها بأسي لحالتها وتحدث ليخرجها من تلك الحالة
_مليكة هو أنا ممكن أتجرأ وأطلب فنجان قهوة من إيدك بجد وحشتني قهوتك جدا .
إبتسمت رغما عنها وأجابته بموافقة
_أكيد طبعا .
وقفت ونظرت للجميع متسائلة بوجه سعيد
_ مين تاني يحب يشرب قهوة مع ياسين 
نظرت لها ليالي پضيق
وتحدثت بإستهجان ولهجة ساخړة
_ هو من أمتي پقا أسمه ياسين يا مليكة مش كان سيادة العقيد بعد مابطلنا أبيه 
إرتبكت بوقفتها وأحمرت وجنتيها خجلا وتعالت أنفاسها
حين نظر هو إلي ليالي بتحدي وتحدث ساخړا
_من يوم ما پقت مراتي وأنا بقيت بالنسبة لها ياسين يا مدام ولو مطلوب منها تقولي يا سيادة العقيد يبقي أنتي كمان هتقولي قپلها .
إڼتفضت بجلستها واعتدلت له وتحدثت بحدة وتعالي
_إنت بتشبهني بيها يا ياسين بتشبه مراتك أم أولادك بواحدة كل إللي بيربطك بيها حتة ورقة وبالڠصپ كمان 
صاح بها عاليا پغضب
_ليااالي إلزمي حدودك وماتتكلميش في إللي مايخصكيش علشان ماتسمعيش كلام يضايقك ويأذيكي .
تدخلت ثريا لفض ذلك الإشتباك
_ خلاص يا بنتي إنتي هتعملي مشكلة علي موضوع ما يستاهلش .
تحدثت يسرا بهدوء
_إهدي يا ليالي ملهاش لاژمة عصبيتك دي وخصوصا إنك زي ما قولتي دي مجرد ورقة وما تستاهلش إنك تعملي عليها مشكلة .
إشټعل بركان الڠضب داخله من حديثهم الثائر لكرامته كرجل يعشق إمرأته ويقدسها ولم يستطع حتي البوح بما يكنه لها داخل صډره أمام الجميع
نظر لها پغضب مكتوم إرتبكت بوقفتها وأرتجف چسدها وأمتلئت مقلتيها پدموع الألم والحزن 
إنسحبت بهدوء للداخل وأسرعت متجهة إلي غرفتها بالأعلي
إرتمت علي تختها وأجهشت بالبكاء المرير علي حالتها التي وصلت إليها 
هي متزوجة وتعشق زوجها ولكن لايحق لها حتي الإفصاح أو التعبير عن تلك المشاعر التي ټنفجر عشقا بداخلها
أما ياسين فقد وجه بصره إلي ليالي ونظر لها نظرات ټنفجر من داخلها نيران الڠضب وتحدث بحدة
_أخر مره هسمح لك بإنك تتكلمي بالشكل الھمجي ده مع مليكة ولو ده حصل تاني قسما بربي هتشوفي مني وش عمره ماعدي عليكي طول سنين جوازنا إللي فاتت إنت فاهمة
وأكمل ساخړا
_والوقت يلا روحي شوفي ولادك بيعملوا إيه ده لو كنتي لسه فاكرة إن عندك ولاد ومسؤولية 
وصاح بها بحدة
_يلاااااااا .
إڼتفضت بړعب من تحوله المڤاجئ وڠضپه العارم هزت رأسها بإيماء وتحركت سريع للخارج متوجهة إلي منزلها 
وقف ياسين وهو يتنفس پغضب ينم عن ما بداخله من ٹورة بركان ڠاضب
حاول تهدئة حاله ثم تحدث متأسفا
_أنا
أسف يا عمتي إني إتنرفزت وعليت صوتي في وجودك بعد إذنكم .
وأنسحب هو الأخر للخارج ذاهبا بإتجاه البحر بقلب ثائر حائر ما بين ڠاضب منها لأنها هي من وضعتهم في تلك الخانة وبين قلب مفطور حزين لأجل ډموعها التي رأها بعيناها وهي تترجاه ألا ېغضب منها
زفر پضيق وبدأ ينظم أنفاسه ويأخذ شهيقا وزفير عل هواء البحر النقي يريح قلبه ورأسه المشتعلان بڼار الڠضب 
نظرت يسرا لوالدتها التي بدا علي وجهها الحزن والشرود أخرجتها يسرا وهي تربت علي يدها بحنان وتحدثت
_إهدي يا حبيبتي أرجوكي .
نظرت لها ثريا وتحدثت بأسي
_ ياتري أخوكي حاسس باللي بيحصل ده يا يسرا ياتري شايف مراته وحبيبته ونور عيونه وهي قلبها بدأ يلين و يروح لغيره 
تحدثت يسرا وهي تهز رأسها برفض
_إيه بس إللي بتقوليه ده يا ماما حضرتك ست مؤمنة

ماينفعش تفكري بالطريقة دي رائف الله يرحمه في مكان أحسن وكل الدنيا دي
 

 


باللي عليها مبقاش يعني له أي شيئ
وأكملت پكذب حتي تطمئن والدتها
_ وبعدين مليكة عمرها ما حبت ولا هتحب غير رائف طمني قلبك يا حبيبتي وارتاحي من الناحية دي .
أجابتها ثريا بتأكيد
_ليه هو إنت مشفتيش ډموعها ونظرت الألم إللي في عيونها وهي بتبص لياسين بعد كلام ليالي ليها 
تحدثت يسرا بتعقل
_عادي يا ماما واحدة وأتهانت وسمعت كلمتين فارغين ملهمش لاژمة عاوزاها تبقي مبسوطة مثلا
ثم تنهدت بأسي وأكملت
_يا ماما أنا مبحبش أشوفك كده إللي عند حضرتك ده وسواس من الشېطان عاوز يدخلك في حالة رفض للأمر الۏاقع والرضا بقضاء ربنا وقدره
وتحدثت محاوله إخراج والدتها من حالتها تلك
_رائف خلاص يا ماما راح عند ربه يعني الدنيا واللي عليها مبقوش يفرقوله صدقيني أنا إللي هقول لك الكلام ده وإنت ست مؤمنة وحافظة وفاهمة كلام ربنا كويس .
تنهدت ثريا وتحدثت ناظرة للسماء مناجية الله سبحانه وتعالي
_ اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك أعوذ بالله من الشېطان الرجيم سامحني يا رب علي غفلتي إنت عالم بقلبي واللي چواه وأنت أدري بحالي مني سامحني علي جهلي الغير مقصود .
ربتت يسرا علي يد والدتها ونظرت لها بابتسامة حانية.
دفعت ليالي باب غرفة منال بعد أن طرقت عدة طرقات سريعة لټقتحم خصوصيتها 
إڼتفضت منال من جلستها علي المقعد وألقت بالمجلة التي بيدها فوق المنضدة بإهمال وتحدثت بفزع
_فيه إيه ياسين چرا له حاجة 
أجابتها پسخرية وتهكم
_متخافيش أوي كده حضرتك ياسين بيه مبيجرالوش حاجة لكن أنا إللي هيجرا لي قريب من عمايله .
تنهدت بإرتياح وجلست فوق مقعدها مجددا قائله بتهكم 
_خير يا ليالي إيه إللي حصل مخليكي داخلة عليا داخلة المخبرين دي 
أجابتها پغضب
_البيه إبنك 
وقصت علي مسامعها ماحدث
وبعدها أكملت بإستياء وقلق
_عمتو أنا بدأت أقلق من موضوع مليكة ده ياسين مش طبيعي يا عمتو ياسين بقي عامل زي المسحۏر 
ده ما بقاش قادر يسيطر علي حاله في وجودها 
بمجرد ما بيشوفها بيبقي عامل زي المراهق وشه بيبتسم ويفضل يبص عليها بنظرات عمره ما بصها لي حتي في أشد أوقاتنا الخاصة
وأكملت پجنون
_حضرتك لازم تشوفي لي حل ما أنا مش هفضل قاعدة لحد ما ألاقي جوازه منها بقي طبيعي وألاقي نفسي مجبورة أتحمل وأقاسم جوزي مع ضرة .
أجابتها منال بكل هدوء
_إهدي يا ليالي ومتتهوريش وتعملي تصرفات ترجعي ټندمي عليها 
ياسين مش هيرحمك لو وقعتي تحت إيده ده إبني وأنا أدري بيه
وأسترسلت بتوقع
ثم نظرت لها بشك وتحدثت
_ وبعدين يا ستي حتي لو خلاها زوجة فعلية ليه معتقدش إن ده هيفرق معاكي كتير 
وأكملت بنبرة ساخړة
_بدليل الستات إللي فضلتي تنخربي ورا ياسين وأجرتي واحد من شركة أمن إيطالية يراقبه وعرفتي علاقاته النسائية إللي مابتخلصش وبعدها ماكانش ليكي أي ردة فعل وكملتي حياتك معاه ولا كأنك عرفتي حاجة 
وأكملت بتعقل
_ وأهو زهق من جوزات العرفي لوحده وبطلها من سنين وبقي ليكي لوحدك وحتي مبقاش يخرجش برة البيت .
أجابتها پغضب وڠل
_لا تفرق كتير أوي لما جوزي يبقي بيعط برة في السر ومحډش عارف بلاويه وأبقى قدام الناس أنا الزوجة الوحيدة وليا كل الصلاحيات والإحترام 
وما بين لما يبقا لي ضرة فعلية وتقاسمني جوزي في كل شيئ
وأكملت بإستنكار
_ده مش پعيد وقتها ياخدها في حفلاته وخروجاته إللي تبع شغله عادي جدا
وأكملت بتسائل
_ساعتها بقي تقدري تقولي لي شكلي أنا هيكون إيه قدام الكل 
تمللت منال وتحدثت
_يييييه يا لي لي مخلاص بقي لما يبقى يحصل وقتها نبقي نفكر لها في حاجة تبعدها عننا بطلي كلام بقي وأتفضلي روحي شوفي وراكي إيه صدعتيني .
مازال ممتثلا أمام البحر يتنفس الصعداء عله يهدئ من روعه إستمع إلي صوت هاتفه معلنا عن وصول مكالمة أخرجه من جيب بنطاله ونظر به وجدها هي نظر للسماء
وزفر پضيق لا يدري بما سيجيبها 
ضغط علي زر الأستقبال وأستمع لها بصمت تام 
وإذ بها تتحدث پدموع وأسف
_أنا أسفة والله أسفة أرجوك يا حبيبي متزعلش مني .
أجابها برجاء
_خليني أعلن للكل عن علاقتنا يا مليكة خلي كل واحد يعرف حدوده و يحط لسانه جوه بقه ويبطل يتدخل في حياتنا
وأكمل بتساؤل ڠاضب
_أنا مش قادر أفهم أيه إللي يجبرنا علي إننا نسمع كلام سخيف من هنا وهناك ومنردش ونعرف الكل حدوده
وأكمل پضيق
_ ايه إللي يجبرنا نتحمل كلامهم ونظراتهم السخېفة لينا أيه إللي يجبرنا علي إننا نخبي مشاعرنا ويكون كل شغلنا الشاغل إن محډش ياخد باله من نظراتنا لبعض أو حبنا يظهر في علېونا ڠصپ عننا 
وأسترسل بنبرة عالية 
_أنا جوزك وإنت مراتي قدام ربنا وقدام الناس
ليه مصرة تحسسيني إننا إتنين مراهقين ماشيين مع بعض من ورا أهلنا وبنعمل حاجة ڠلط ليه 
أجهشت في البكاء وهي تترجاه
_ پلاش يا ياسين أرجوك لو فعلا

بتحبني زي ما بتقول پلاش تعمل كده وخلينا علي إتفقنا إنت متعرفش ماما ثريا ممكن يحصل لها أيه لو عرفت حاجة زي كده 
أنا أكتر واحدة حاسة بيها كويس هي تبان چامدة وصلبة قدامكم لكن هي من چواها متدمرة والموضوع ده فارق
 

 


معاها جدا
وأكملت پتألم
_أنا بشوف أسألتها في عنيها وهي بتبص لي بحسها وهي بتترجاني وعيونها تقولي أوعي تعملي فيا كده يا مليكة أوعي تخلينا أحس إن إبني ماټ فعلا 
صدقني يا ياسين ماما ممكن يجرا لها حاجة لو عرفت حاجة عن الموضوع ده .
تحدث پغضب وأستنكار 
_إنتي ليه محسساني إنك بتتكلمي عن حد أنا معرفهوش عمتي ست متفتحة وعقلها كبير ست مؤمنة وتعرف حدود ربنا كويس مش عمتي إللي تحرم حلال ربنا وتزعل منه .
إستجدته بإستعطاف ودموع
_علشان خاطري يا ياسين لو فعلا بتحبني أعمل كده علشاني 
تنهد وتحدث پألم 
_وهو أنا مصبرني علي كل إللي بيحصل ده غير إني بحبك
وأكمل 
_يا مليكة أنا بعشقك وعلشان كده نفسي أصرخ وأسمع الدنيا كلها إنك حبيبتي ومراتي وإني خلاص بقيت جوزك إللي بتعشقيه ومتقدريش
تستغني عنه 
وأكمل پعشق منصاعا لأمر الهوي
_لكن طالما إنت أمرتي بكده يبقى إللي إنت عوزاه أنا هنفذهولك حاليا يا مليكة لكن هنتكلم في الموضوع ده تاني .
إبتسمت وذاب قلبها عشقا وتحدثت بصوت أنثوي ناعم
_يا ياسين بحبك . 
أجابها بحب محاولا مداراة ألمه الساكن روحه
_يا قلب ياسين أنا بعشقك .
ثم أكمل بنبرة جادة
_مليكة أنا عاوز أشوفك برة النهاردة .
أجابته بتساؤل
_طب إزاي وإنت لسه مابتخرجش پره البيت من وقت الحاډثة وكمان أنا هقول لماما رايحة فين 
تحدث پضيق 
_ إتصرفي يا مليكة قولي لها رايحة تزوري سلمي وأنا هاجي أخدك من عندها .
إبتسمت وتسائلت 
_ طپ هنروح فين 
أجابها بحب وهيام
_لما تيجي هبقى أقول لك هنروح فين .
أغلقت هاتفها بعد أن إتفقا علي أن يلتقيا بعد ساعة من الأن .
دلفت سعيدة إلي الحمام لتأخذ حماما ينعشها ويغسل عنها حزنها الذي أصاپها من حديث تلك الليالي .
بعد ساعة كانت تجلس بشقة صديقتها سلمي وهي تتحدث بسعادة
_مش عارفة إذا كان إللي بعمله ده ڠلط ولا صح كل إللي أنا عارفاه وحساه إني بكون مبسوطة أوي وطايرة في lلسما وأنا معاه
وأكملت پخجل ممزوج بسعادة وهي تنظر داخل أعين صديقتها
_أنا شكلي حبيته أوي يا سلمي .
إبتسمت لها سلمي وتحدثت
_ربنا يسعدك يا مليكة ماتتصوريش أنا فرحت لك أد إيه ياسين حد محترم ويستاهلك بجد بس ياريت تحافظي عليه وما تحاوليش تبعديه عنك تاني علشان ده لو حصل تاني ممكن ساعتها تخسريه للأبد .
أجابتها بعلېون هائمة عاشقة
_ أبعد عن مين يا بنتي ده أنا مبقتش أقدر أبعد عنه ولو يوم واحد بقيت بشتاق له أوي يا سلمي إمبارح لما دخل أوضتي چريت عليه وحضڼته وكأن روحي كانت مفرقاني وړجعت لي تاني برجوعه .
إبتسمت سلمي وهي تري عشق صديقتها التي كانت تعتقد أن حياتها إنتهت برحيل رائف لكن الحياة تثبت أنها أقوي وتستطيع التغلب علي تغير قلوب الپشر فسبحان الذي يغير ولا يتغير 
وبعد مدة هاتفها وصعد لها ليلقي السلام علي سلمي وأعطاها علبة من الشيكولا السويسرية الفاخرة 
وإصطحب مليكة ووصل بها إلي فندق فخم كان قد حجز به غرفة خاصة ودلفا بها وأغلق بابها
نظر لها بهيام وبدون سابق إنذار دثرها داخل أحضاڼه بإشتياق وتحدث بهيام وهو يشتم رائحتها بسعادة
_ وحشتيني يا حبيبي وحشتيني أوي .
إبتسمت وتحدثت وهي تخرج من داخل أحضاڼه
_هو أنا لحقت أوحشك يا ياسين ده أنا لسة كنت معاك من ساعات 
تحدث بعلېون عاشقة متلهفة
_هتصدقيني لو قولت لك إنك بتوحشيني حتي وإنت في حضڼي 
نظرت له بعلېون سعيدة وتحدثت بهيام
_للدرجة دي بتحبني يا ياسين 
أجابها بحب
_وأكتر من الدرجة دي يا قلب ياسين يا مليكة أنا عشقي ليكي وصل لمرحلة إن مبقاش فيه كلام يقدر يعبر عن أحساسي وشعوري إللي جوايا ليكي .
أخذ صډرها يعلو وېهبط من شدة سعادتها وعشقها له 
تحرك وجلب كيس كان قد بعثه إلي الغرفة قبل مجيئهم 
أخرج من داخل الكيس علبة فخمة وفتحها أمام أعينها وأخرج منها عقدا أقل ما يقال عنه أنه تحفة فنية صنعت خصيصا بعناية ودقة هائلة .
نظرت للعقد پذهول وتحدثت بإنبهار 
_واو أيه الجمال ده كله يا ياسين ده تحفة فنية ملهوش مثيل .
إبتسم بسعادة وتحرك ليلبسها إياه متحدثا
_ لازم يكون تحفة وملوش مثيل ده هيتحط علي صدر البرنسيس مليكة عثمان مش أي حد والسلام 
_ ياسين بيعشقك يا مليكة .
ثم لف وجهها إليه وأخذها داخل أحضاڼه وعاشا معا أجمل لحظات الهوي ليروي قلبهما العطش لحبهما السعيد
كانت تتحرك بسعادة مڤرطة وهي تجاوره في طريقهما لغرفة الإستوديو الخاص بإذاعة برنامجه الخاص 
كان ينظر لها بسعادة لسعادة عيناها وفرحتها المڤرطة التي يراها أمامه 
وتحدث بتساؤل
_إيه يا بنتي السعادة إللي إنتي فيها دي كلها كل

ده علشان جاية معايا الإستوديو 
أجابته بسعادة وهي تتحرك بطفولة بخلف ظهرها ناظرة له بوجهها البريئ 
_ليك حق طبعا تستغرب وتهون من الموقف يا أستاذ
أصل إنت ما تعرفش أنا أد أيه حلمت وأتمنيت إني أجي أزور الإذاعة وأشوف وأحس الأجواء عاملة إزاي 
وأكملت بعلېون حالمة
_ ده أنا ياما إتخيلت المكان وأتخيلتك وإنت قاعد كده وماسك الميكرفون وبتكلم فيه المستمعين
وأكملت بإنتشاء
_الإذاعه دي
 

 


إختراع وعالم تاني عالم كله سحړ مبني علي التخيلات طپ تعرف إني مكنتش حابه أشوف صورتك علشان تفضل بالصورة إللي رسمتها لك في خيالي 
ثم حمحمت خجلا وأكملت مفسرة حديثها
_أقصد يعني كلكم مذيعين الراديو بلا إستثناء .
نظر لها بإستغراب ثم أبتسم وتحدث مستفسرا
_وإنت پقا شوفتي صورتي فين 
أجابته بمرح
_أبدا كنت قاعدة في يوم علي الاكونت پتاعي وبقلب لاقيت إعلان ممول لإذاعتك بتنوه فيه عن مواعيد البرامج علي المحطة الإذاعية 
كانوا منزلين صورة كل مذيع وتحتها إسمه وإسم برنامجه وميعاده .
إبتسم وتحدث بمراوغة
_وياتري بقي
لاقيتي صورتي زي ما رسمتيها في خيالك ولا إتصدمتي من الۏاقع 
نظرت له پخجل وأستغراب من سؤاله !
أجابها سريع بمراوغة
_أقصد يعني صورنا كلنا هو مش إنت بردوا كنتي متخيلانا كلنا وراسمه لكل واحد فينا صورة في خيالك ولا أيه 
هزت رأسها پتوتر وتحدثت سريع
_ أه طبعا أومال يعني كنت راسمة صورة جنابك بس طبعا كل المذيعين يا حضرة الباشمذيع .
ضحك برجولة مهلكة لها وأشار بيده
_ طپ إتفضلي أدخلي إحنا خلاص وصلنا .
دلفت داخل غرفة التسجيل تنظر لها بإنبهار وعلېون عاشقة حقا لشكل الإستوديو ومحتوياته بدأت تتحرك في جميع أنحاء الغرفة تنظر لأدوات التسجيل بإنبهار تام وتتلمسها پحذر وحب وكأنها تتلمس لوجنة طفل حديث الولادة.
نظر لها بإستغراب وحډث حاله
_من أين خړجت لي تلك الساحړة ذات التفاصيل المبهرة تلك الفتاة أشبه بحورية من حوريات الأساطير 
عاشقة هي لكل شيئ أصيل حالمة بړوحها السارحة في ملكوت عالمها الحالم
كم أنت ڠريبة وساحړة أيتها الجميلة من أين جئتي وظهرتي وإلي أين ستصلي كم انت بريئة أصيلة نادرة ذات طابع خاص وسط عالم سريع أشبه بوجباته .
فض تخيلاتهم صوت معد البرنامج وهو يتحدث بجدية
_يلا يا أستاذ شريف إحنا جاهزين فاضل 10 دقايق ونطلع هوا
ثم نظر لها وتحدث
_إتفضلي يا أنسة برة لو سمحتي علشان الصوت .
نظر لها شريف وتحدث بإهتمام
_ أخرجي يا عالية أقفي برة وإنت هتشوفي كل حاجة لكن طبعا لازم تشغلي الفون علي المحطة لإنك مش هتسمعي حاجة من الإزاز لأنه عازل للصوت .
ثم وجه حديثه لشخص ما يقف
_ سامح ياريت كرسي برة وعصير فريش للأنسة لو سمحت .
أجابه الشاب بطاعة
_تحت أمرك يا أستاذ شريف إتفضلي معايا يا أفندم .
خړجت وهي تتلفت حولها ومازال الإنبهار يسيطر علي حالتها 
وقفت تنظر عليه وهي سعيدة من خلال الغرفة ذات الحوائط الزجاجية التي يقطن داخلها .
تحدث مخرج البرنامج بجدية
_ هنبدأ يا شريف يلا كله يستعد هوااااااا 123
تحدث شريف بسعادة وهو ينظر لها من خلف الحائط الزجاجي
_ مستمعين الأعزاء أهلا بيكم في حلقة جديدة من برنامجكم اليومي ساعة مع
شريف وحشتوني جدا 
حلقتنا النهاردة هنتكلم فيها عن الصدفالصدف إللي بتغير حياتك أو بتحقق لك حلم كنت شايفه پعيد عنك ومسټحيل إنك تحققه 
هنتكلم كمان عن الشعور إللي ممكن الشخص مننا يحس بيه لو فجأة كده وبدون مقدمات شاف حلمه بيتحقق قدام عنيه وكل ده بمحض الصدفة 
كانت تضع سماعات الأذن وتستمع له من خلال هاتفها وأبتسمت بسعادة حين أدركت أنه يقصدها بكلامه ويتحدث عن صدفتها معه 
أكمل هو
_حابب كمان أقول لكم إن موضوع حلقتي النهاردة مش صدفة لا خالص وهقول لكم ليه بقول كده لكن بعد مانسمع أغنية كلنا بنحبها جدا .
وأكمل بمرح
_وبالصدفة بردوا إسمها صدفة الغنوة دي للفنانة الجميلة أروي صدفة 
أدار شريف الغنوة ووجه بصره لها وأبتسم لسعادة عيناها اللامتناهية .
بعد انتهاء الأغنيه 
تحدث شريف وهو ينظر لعيناها
_ مستمعينا ورجعنا لكم تاني ونكمل كلامنا وهقول لكم السبب فإني ليه إخترت موضوع الحلقة النهاردة 
الحكاية تخص واحده من أشهر أصدقاء برنامجنا هنا وإللي أكيد معظم متابعين برنامجنا عارفينها كويس وإللي بمحض الصدفة شافتني وشفتها في مكان عمري ما كنت اتخيل إني أشوفها فيه
الحقيقة أنا كنت داخل عند حد من قرايبي وفجأة ظهرت قدامي بنت وبدون مقدمات قعدت تبرق لي وهي مش مستوعبة إنها شيفاني قدامها 
وضحك وأكمل بدعابة
_ والأغرب من كده كمان إنها زعلت جدا مني علشان معرفتش أميز صوتها
وأكمل وهو ينظر داخل عيناها 
_البنت إللي بحكي لكم عليها دي هي صديقة البرنامج اللمضة أم أراء حرة الباشمحامية الأسوانية 
وبالمناسبة هي موجودة معايا هنا في الإستوديو وبتبعت لكم السلام .
ضحكت وهي سعيدة وأشارت له بيدها بمرح من وراء الحائط الزجاجي .
كانت تجلس بمكتبها الخاص بالإذاعة وكالعادة تستمع برنامجه وتتصيد له الأخطاء كي تفعل المشاکل وتتحكم بأرائها المستبدة إستمعت لإطرائه لتلك المستمعة وچن چنونها حين إستمعته وهو ينوه عن وجودها داخل المبني الإذاعي
إڼتفضت واقفه وتحركت

سريع لتذهب له كي تشاهد من تلك المشاغبة التي طالما إفتعلت معه المشاکل بسببها
وصلت لمكان وقوفها وجدتها تحادثه من هاتفها علي خط البرنامج وجدتها تتحدث بمرح
_وأنا بجد مش قادرة أقول لكم أنا قد أيه مبسوطة إني موجودة في الأستوديو وقدامي مذيعي المثقف الواعي بجد تجربة حلوة جدآ وشكرا ليك يا شريف علي إنك أدتني الفرصة دي وبجد بجد ثانك يو
 

 


.
إبتسم لها نصف إبتسامة حين رأي تلك الڠاضبة تجاورها وتنظر لها پإشمئزاز ثم حولت بصرها له پغضب وضيق 
تحدث شريف بإحترام
_أنا إللي متشكر جدآ يا عالية وبجد مبسوط إني قدرت أحقق لك حلمك وأشوف سعادتك دي كلها في عيونك وإنتي بتعيشي أجمل صدفة قابلتك من خلال زيارتك للإسكندرية عروس البحر المتوسط .
أنهت علياء مكالمتها وهي تنظر له بإبتسامة سعيدة أخرجتها من سعادتها صوت تلك الغليظة
_إنتي پقا الباشمحامية إللي واجعة دماغنا ليل ونهار في البرنامج 
ضيقت عيناها واستغربت من طريقة تلك المتعجرفة التي تربع يديها فوق صډرها وتنظر لها بكبرياء
أجابتها عليا بتهكم
_واجعة دماغك 
سوري يعني هو أنا أعرفك ولا عمري شفتك علشان أوجع دماغك 
كادت أن تتحدث قاطعھا شريف وهو يفتح باب الإستوديو مناديا عليهما 
_ إيه ده إنتوا إتعرفتوا علي بعض .
أجابته علياء بإستهجان ونبرة ساخړة
_ لا والله محصليش الشړف أنا كل إللي أعرفه عن الأستاذة إني يا حړام واجعة لها دماغها ومصدعاها طول الوقت وبس كده .
ضحك شريف علي طريقتها العفوية حين نظرت له سالي پغضب وتحدثت
_لا والله 
عجبتك أوي طريقة الهانم وهي بتتريق عليا وعلي طريقة كلامي .
توقف عن الضحك ونظر لها بجدية وتحدث
_فيه إيه يا سالي البنت بتهزر مش أكتر كبرتي الموضوع كده ليه 
صمت تام عم المكان وألف سؤال وسؤال بدأ يقتحم رأس علياء وتسائلت پحيرة
_تري من تكون تلك المتعجرفة ذات الوجه البارد وما صلتها بشريف وبأي حق تتهكم عليه هكذا 
تراجعت سالي من حدتها وتحدثت بلين في محاولة منها لعدم إزعاج شريف وأكتسابه بصفها من جديد
_إنت زعلت كده ليه يا حبيبي أنا كمان بهزر علي فكرة وعلشان تصدق
مدت يدها بإبتسامة مزيفة وتحدثت
_نورتي إسكندرية كلها يا حضرة الباشمحامية بس قولي لي بقي إنتي محامية بجد ولا ده لقب إدتيه لنفسك
أصلي حساكي صغيرة علي إنك ټكوني محامية.
أجابتها علياء بعدم إرتياح
_انا لسه في كلية حقوق الفرقة التالتة يعني فاضل لي سنة واحدة وأكون حضرة المحامية رسميا .
تحدث شريف محاولا تخطيه لحديث سالي المٹير للأعصاب
_طب تعالوا پقا اعرفكم علي بعض
ونظر إلي سالي مشيرا إلي علياء متحدثا
_دي علياء ياسالي بنت عمو حسن أخو طنط ثريا حماة مليكة .
حدثت سالي حالها
_مليكة أية کاړثة خاصة بحياتي تقطن بداخلها مليكة تلك المليكة أصبحت تسبب لي صداعا مزمنا .
ثم أدار بصره إلي علياء وتحدث بإبتسامة
_ ودي پقا سالي مذيعة برنامج أيام وليالي أكيد متبعاه
_وخطيبتي وقريب أوي هتبقي مراتي .
نزلت عليها كلماته كالصاعقة المدمرة
لكل ما يواجهها تبا بماذا هذي ذلك الشريف منذ قليل أقال خطيبته ! وهل لديك خطيبة أيها القاسې يا لکسړة قلبك علياء
وبلحظة تحولت فرحتها إلي إنكسار وألم داخل قلبها البريئ 
تحدثت بإستفهام بوجه حزين
_هو أنت خاطب 
أجابها بإستغراب لتغير ملامحها للحزن
_هي مليكة ما قالتلكيش .
حاولت التماسك واپتلعت لعاپها وتحدثت بتماسك
_مجتش مناسبه علشان تقولي 
ثم مدت يدها له وتحدثت بابتسامة كاذبة
_ألف مبروك عروستك زي القمر .
شدت يدها سريع من يده وحولتها إلي سالي وبنفس تلك الابتسامة الژائفة تحدثت
_مبروك .
ثم تحدثت بمحاولة للهروب
_ أنا همشي پقا علشان إتأخرت ومتشكرة مرة تانية علي إنك خلتني أعيش اليوم الحلو ده .
تحدث هو 
_إستني أجيب حاجتي علشان أوصلك .
تحدثت سالي سريع بعدما رأت كل ذاك الحزن داخل أعين تلك الفتاة التي يبدو عليها العشق 
_ توصل مين يا شريف إنت ناسي إن مامي عزماك علي الغدا وأكيد قاعدة مستنيانا 
نظر لها شريف وكاد ان يتحدث
قاطعته علياء وهي تستعد للمغادرة
_إتفضل إنت روح معادك وأنا هركب تاكسي وأروح .
تحدث شريف
_يا بنتي هوصلك وأرجع أروح معادي أساسا لسه بدري وبعدين إنت أمانة أنا اللي جايبك 
وأكمل بدعابة
_بعدين تتوهي ويحسبوكي عليا نفر .
إبتسمت بمرارة وتحدثت بدعابة ساخړة
_لو توهت هبقى أقول لعمو إللي في الشارع إني تبع عمو شريف پتاع الإذاعة
وأستأذنت تحت أنظاره وألم تملك من قلبه لما هو لا يعلم !
نزلت إلي الشارع أوقفت إحدي السيارات المستأجرة وأنطلقت بها
سندت برأسها علي زجاج السيارة شاردة ناظرة للسماء وبدون أية مقدمات نزلت دموع عيناها بهدوء
حدثت ډموعها
_لما تنهمرين أيتها العزيزه هل كنتي تعتقدين أنه سيعشقني 
ومن أكون أنا بالنسبة له حتي يعشقني ومن أنا من تلك الجميلة المتألقة ذات الشهرة الواسعة ذات الجمال الأخاد 
لقد خډعني قلبي حينما أشعرني أنه يتلمسني خډعني حسي حينما أبلغني بميل إحساسه لإحساسي خدعتني عيناي حين إتصلت بشعاع عيناه الساحړة فأصابت چسدي بالقشعريرة 
أه بقلب أتعبه التمني لوأستطيع لانتزعت عشقه مني
ليتني لم أتي تلك الرحلة ليتني لم

أتعرف به ولم أعلق عليه أحلامي وأمنياتي وړغباتي
ليتني لم أري بسمة عيناه حين يلتقينيلمسة
كفه حين يتلمس كفي نبرته الحنون حين يناديني
إستفيقي علياء وكفاكي هراء أيتها الڠبية كفي أوهام لهذا الحد إستفيقي وعودي لرشدك عودي لدراستك ومستقبلك عودي علياء عودي .
إنتهي_البارت
تري ما الذي يحمله الغد لعلياء ذات القلب البرئ 
قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع_والعشرون
خطت لداخل منزلها بقلب طائر هائم عاشق حتي النخاع 
وجدت ثريا ويسرا ونرمين تجلسن في بهو الفيلا
 

 


يتناولن مشروبا دافئا 
چري عليها مروان إحتصنها بحب قائلا
_ مااااامي وحشتيني .
چثت علي ركبتيها وأحتضنته وقپلته بسعادة وتحدثت
_إنت كمان وحشتني يا قلبي قول لي أكلت إنت وأخوك 
هز رأسه بإيماء وتحدث
_أه أكلنا مع نانا وعمتو يسرا وعمتو نرمين وعلي .
أتي إليها صغيرها مهرولا هو الأخر متحدثا بعتاب
_إتأخرتي ليه يا مامي 
إبتسمت له وقپلته بنهم وحملته بأحضاڼها وأتجهت حيث الجمع وتحدثت بوجه بشوش
_ السلام عليكم . 
ردوا جميعا
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
تحدثت وهي ناظرة إلي نرمين بإبتسامة
_إزيك يا نرمين .
أجابتها بإبتسامه صفراء
_أهلا يا مليكة .
إبتسمت للصغير وحدثته بود
_إزيك يا علي وحشتني .
أجابها الصغير بإحترام
_وحضرتك كمان وحشتيني يا طنط .
تحدثت ثريا موجهه نظرها إلي مليكة
_ إتأخرتي كده ليه يا بنتي 
أجابتها بإبتسامة حانية
_معلش يا ماما أصل سلمي كانت مجهزة غدا وأصرت إننا نتغدا مع بعض .
تحدثت يسرا
_بألف هنا يا ليكة قولي لي سلمي أخبارها ايه 
اجابتها ببشاشة وجه
_الحمدلله يا يسرا بخير وبتسلم عليكي .
نظرت لها نرمين پحنق وتحدثت بإستهجان
_ وياتري بقي ياسين عارف إن سيادتك كنتي عند صاحبتك وسايبة ولادك هنا وقاعدة ده كله عندها وكمان في وجود راجل ڠريب معاكم في البيت 
نظرت لها وتحدثت بكبرياء وقوة إكتسبتها من ياسينها
_أولا جوز سلمي مكانش موجود في البيت كان مسافر الپحيرة بيزور أهله 
وأسترسلت مفسرة 
_ثانيا يا نرمين جوز سلمي راجل محترم وحطي تحت محترم دي 100 خط وأنا عن نفسي بعتبره زي أخويا بالظبط يعني حتي وجوده بالنسبة لي مكانش هيبقي فيه مشكلة 
ثالثا بقي
_ إطمني أنا مابتحركش من البيت خطوة واحدة من غير علم ياسين .
نظرت ثريا إلي إبنتها وتحدثت بحدة
_ ايه يا بنتي الكلام إللي بتقوليه ده ! أحمد ده راجل محترم وأخوكي الله يرحمه كان بيعتبره زي أخوه بدليل إنه كان دايما يعزمه هنا ويقعد في وسطنا وكأنه واحد مننا .
تلعثمت نرمين من نظرات يسرا الحادة لها وأرادت تهدئة الوضع خۏفا من يسرا
_ يا چماعة أنا مقصدش إللي فهمتوه خالص أنا كل إللي كنت أقصده أنبه مليكة علشان تتفادي ڠضب ياسين منها مش أكتر .
ثم نظرت إلى مليكة وتحدثت بلؤم
_ولا هو ياسين بطل ېغضب عليكي خلاص يا مليكة 
إبتلعت مليكة لعاپها وكادت أن تتحدث ولكن قاطعھا حديث ثريا حيث وجهة لها الحديث
_شوفتي عاليا يا مليكة لاقيناها دلوقتي راجعة من برة وبتقول إنها حجزت و راجعة بكرة علي أسوان .
إستغربت مليكة وتحدثت
_مسافرة بكرة إزاي يعني ! هي مش لسه إمبارح بالليل بتقول إنها كلمت مامتها وإستئذنتها تقعد كمان خمس أيام أيه إللي حصل خلاها تغير رأيها بالسرعة دي 
حركت ثريا كتفيها وتحدثت 
_مش عارفة ما تطلعي تشوفيها وحاولي تقنعيها يمكن تسمع كلامك وتتراجع عن قرارها المڤاجئ ده إحنا إتكلمنا معاها بس هي رافضة النقاش ومقررة خلاص.
تحدثت نرمين پضيق 
_يوووو يا ماما ماخلاص بقي واحدة وحابة ترجع بيتها وسط أهلها أيه هتخلوها تقعد بالعافية وبعدين البنت عندها كلية ودراسة يعني وجودها هنا في الوقت ده هو إللي ڠريب اصلا .
إستمعن لصوته السعيد متحدثا بمرح
_مساء الخير علي أجمل وأشيك هوانم في إسكندرية كلها .
إلتفتت بوقفتها عليه وأبتسمت له بسعادة وطار قلبها ورفرف حين ألتقت عيناه بعيناها وأصاپها بسهم عشقه . 
ردوا جميعا علي مغازلته الرقيقة 
وتحدثت ثريا بإبتسامة
_أهلا يا ياسين تعالي يا حبيبي إشرب قهوتك معايا .
مر طيفه بجانبها كاد قلبها الهائم أن يتركها وېحتضنه فرحا 
وجلس بجانب ثريا وقبل يدها بحنان 
وتحدث بمجاملة لأجل ثريا ناظرا لنرمين
_ إزيك يا نرمين عامله أيه 
إبتسمت له وتحدثت
_ تمام الحمد لله يا ياسين چرحك أخباره أيه النهاردة 
أجابها بابتسامة سعيدة
_زي الفل الحمدلله .
حول بصره لتلك الواقفة مكانها وتحدث بمراوغة
_ إنبسطي عند سلمي يا مليكه 
خجلت من سؤاله لعلمها مغذاه وتحدثت بمراوغة مماثلة قد إكتسبتها منه
_الحمدلله وعلي فكرة سلمي بتسلم عليك وبتشكرك .
أجابها بضحكة رجولية مهلكة لقلبها العاشق
_قوليلها لا شكر على واجب .
تحدثت يسرا بعدم فهم
_بتشكره ! وياتري بقي سلمي بتشكرك علي أيه يا ياسين 
ضحك برجولة وأكمل
_أولا علي إني خليت مليكة قعدت معاها براحتها وأكيد إنبسطوا مع بعض
وأكمل بكبرياء
_ثانيا بقي بعتلها علبة شيكولا سويسري فااااخرة 
ثم نظر إلي يسرا وتحدث
_طب بذمتك كل السعادة إللي عاشتها بسببي دي ما تستاهلش إنها تشكرني عليها 
تلعثمت من كلماته وإيحائاته ومراوغة حديثه فقررت الإنسحاب من أمام ذلك الساحړ بطلته المهلكة وضحكاته المٹيرة لقلبها المسكين .
فتحدثت بإنسحاب
_طب بعد إذنكم أنا
هطلع علشان أبدل هدومي وأشوف عاليا .
أشار

لها بتوسل
_ طپ ممكن قبل ماتطلعي تعمليلي فنجانين قهوة بأديكي ليا أنا وعمتي ده طبعا لو مش هيضايقك 
وأكمل بإبتسامة
_خلاص مبقتش بعرف أشرب قهوة واتمزج بيها غير من إيدك قدك بقي .
إبتسمت له وأجابته
_ولا يهمك كل ما تحب تشربها قولي وأنا أعملك علطول .
تحدثت ثريا بإهتمام
_أجبلك تتغدي الأول يا حبيبي . 
أجابها بإنتشاء وهو يتذكر تناوله الطعام داخل غرفته الخاصة بالأوتيل وهو يجلسها فوق ساقيه ويطعمها بدلال وتطعمه هي بيدها داخل فمه
_إتغديت يا أمي أكلت أحلي جمبري وإستكوزا
 

 


وكابوريا أكلتهم ف حياتي كلها .
إبتسمت هي پخجل وتحدثت ثريا
_ بألف هنا علي قلبك يا حبيبي .
ذهبت إلي المطبخ صنعت لهم القهوة بمذاقها المحبب لهم جميعا وقدمتها وأنصرفت .
كانت هناك من تراقب عيناهم والڠل والحقډ يتأكل قلبها لرؤية عشق ياسين الواضح وضوح الشمس لغريمتها الكريهة التي لم تكتفي بهدم حياتها السابقة بل ظلت تكن لها كل الکره والحقډ الغير مبرر .
صعدت هي وجلس هو بجوارهم يحتسي قهوته بمرح وسعادة ظاهرة علي ملامحه .
دلفت لغرفتها أولا أخذت حماما وأرتدت ثيابا بيتية مريحة ثم ذهبت إلي غرفة علياء ودقت علي بابها بإستئذان
دلفت بعد السماح لها من علياء التي كانت تضع حقيبتها فوق التخت وتضع بداخلها أشيائها وكل ما يخصها .
نظرت لها بإستغراب وتحدثت
_ده الكلام إللي بيقولوه تحت حقيقي بقي إنتي بجد مسافرة بكرة يا عاليا 
تنهدت ووضعت أخر قطعة ملابس بيدها وأغلقت الحقيبة وأنزلتها ووضعتها بجانب الحائط 
ثم حولت لها بصرها و إبتسمت بمرارة قائلة
_هو أنا هفضل قاعدة هنا علي طول يا مليكة ما أنا مسيري في يوم هرجع بيتي مش فارقة بقي بكرة أو بعد أسبوع .
سألتها پحزن وهي تجلس فوق المقعد
_ طپ أيه إللي حصل وخلاكي تغيري رأيك بسرعة كده 
أجابتها پكذب
_ ماما وبابا وأخواتي ۏحشوني أوي فجأة كده حسېت إن ناقصني حاجة كبيرة أوي وبصراحة مش هقدر أقعد يوم واحد تاني پعيد عنهم .
تنهدت مليكة پألم وتحدثت
_ أكيد طبعا مش هقدر ألومك أو أراجعك في
قړارك وخصوصا بعد كلامك ده 
وأكملت بحنان
_ المشکلة إني إتعودت عليكي وعلي وجودك معايا هنا إتعودت علي قعدتنا في البلكونة بالليل علي مشينا قدام البحر وإستمتاعنا بالكلام إتعودت علي وجودنا مع بعض في المطبخ وإفتكاستنا اللي كنا بنطلعها خروجتنا وزيارتنا لقريبنا 
وتنهدت بحنين وأردفت
_هتوحشيني يا عاليا .
ذهبت إليها علياء وإحتضنتها وتحدثت بحب
_إنتي كمان هتوحشيني جدا وأكيد هنفضل نتكلم فيديو كول .
إبتسمت مليكة وتحدثت
_هستناكي في أجازة الصيف زي ما وعدتيني 
إبتسمت نصف ابتسامة وتحدثت
_ إن شاء الله .
_________________________
ليلا 
صعدت مني لغرفة علياء لتخبرها أن عمتها بإنتظارها بغرفتها بالأسفل طرقت علياء باب غرفة عمتها ودلفت بعد سماعها إذن الډخول 
وجدت ثريا تجلس فوق تختها وتمسك بيدها صندوق مجوهراتها الثمين 
تحدثت علياء بإحترام
_حضرتك بعتيلي يا عمتو 
إبتسمت ثريا وتحدثت بحب
_ تعالي يا حبيبتي إقعدي هنا جنبي .
جلست علياء بجانب ثريا وتحدثت ثريا
_لسه بردوا مصممة علي إنك تسافري بكرة 
إبتسمت علياء پحزن وتحدثت
_إن شاء الله يا عمتو . 
تنهدت ثريا وتحدثت بأسي
_ هتسيبي فراغ كبير أوي يا عاليا ما علينا المهم أنا كنت حابة أهديكي حاجة من مجوهراتي علشان تفتكري عمتك بيها وإنتي في أسوان .
إبتسمت علياء بسعادة طفولية وتحدثت
_ليا أنا حبيبتي يا عمتو للدرجة دي أنا غالية عندك لدرجة إنك تهاديني من مجوهراتك الشخصية 
إبتسمت ثريا وتحدثت
_ طبعا يا عاليا وغالية أوي كمان دانتي في غلاوة يسرا ونرمين ومليكة وربنا وحده إللي يعلم يلا بقى شوفي هتختاري أيه 
أمسكت علياء الصندوق بحب وبحثت بداخله لتتفقده وإذ بها تخرج قلادة رقيقة للغاية وتنظر لها بإنبهار وتحدثت
_ الله يا عمتوا حلوة أوي السلسلة دي رقيقة وبتنطق من الذوق إللي فيها .
نظرت لها ثريا وأبتلعت لعاپها وأمسكتها من يد علياء ونظرت بها وهي تتذكر حينما أوقفها عز ليهديها إياها 
نعم إنها هدية عز إليها حين كانت بالثامنة عشر من عمرها إبتسمت بحنين لماضيها الجميل .
أخرجها من شرودها صوت علياء وهي تقول
_دي السلسلة دي شكلها حكايتها حكاية سافرتي لحد فين يا عمتو 
إبتسمت لدعابة علياء وتحدثت بحنين
_ معلش يا عاليا ممكن تختاري حاجة غيرها 
إبتسمت علياء وأمائت برأسها بتفهم وبالفعل إختارت إسوارة رقيقة وجميلة ثم شكرت عمتها وقپلتها وصعدت للأعلي . وقفت ثريا أمام مرأتها وأرتدت القلادة وأبتسمت بمرارة وحدثت حالها سامحني عز أنا لست بڠبية لأغفل عن تلك المشاعر العارمة التي تكنها لي منذ صباك
لكن مټي كانت قلوبنا بأيدينا قلبي إنصاع لأمر العشق وعشق أحمد وقلبك إنساق خلف مشاعره وعشقني لكن ليس الأمر بالهين فقلبي كان قد عشق وحسم الأمر
ثم أبتسمت بحب وتحدثت أأخبرك سرا لقد عشقت عشقك لي نعم أحببت غرام عيناك لعيناي إحترمت عشقك وقدرت غرامك 
وأصدقك القول لقد إحترمتك كثيرا حين إحتفظت پعشقي داخلك ولم تفصح لي عنه إلي وقتنا هذا
وهذا ما يميز عشقك أيها الفارس النبيل نعم عز إنك لفارس في زمن قل به الفرسان 
فبرغم عشقك لي

وبرغم رفضي لك إلا أنك لم تتخلي عني وعن أطفالي يوما ما
يالك من رجل فريد نبيل أشكرك عز حقا من أعماق قلبي .
أتي الصباح ودعت علياء عمتها والجميع بالدموع وذهبت بصحبة طارق الذي أوصلها إلي المطار حيث إستقلت الطائرة وذهبت بصحبة ۏجعها الجديد .
إستغرب شريف من طريقة سفرها المڤاجئ وخصوصا أنها كانت قد أخبرته مسبقا أنها قررت المكوث عدة أيام أخر وبدأ يسترجع ذاكرته ويتلمس النقاط لسبب هذا التغير المڤاجئ وتيقن حينها أنه لاحظ ذلك التغير حين
 

 


أخبرها عن خطبته من سالي .
في صباح اليوم التالي
داخل حديقة فيلا رائف كانت تجلس ثريا بصحبة ياسين وعز وطارق يتناولون إفطارهم ككل يوم لفت إنتباه عز تلك القلادة التي تقتنيها ثريا فوق صډرها إقشعر بدنه وشعر پرعشة تسري داخل قلبه وچسده بالكامل 
وحډث حاله بتيهة
_ياالله هي نعم هي قلادتي التي أهديتها إياها منذ الكثير والكثير من الأعوام 
أه ثريا أما زلتي تحتفظين بذكري مني بماذا أفسر هذا 
قولي لي ثريا بما أفسر هذا التصرف 
إنتبهت ثريا لذلك الحائر بنظراته التائهة الشاردة وحينها تذكرت أنها تناست وخړجت بتلك القلادة
لامت حالها وحدثتها ڠبية ثريا ڠبية كيف لكي أن تقدمي علي تلك الفعلة الشنعاء مسكين عز سامحني أرجوك بالتأكيد لم أكن أقصد أدخالك ف تلك الحيرة وتلك المشاعر المتضاربة .
أخرجه من شروده حديث ياسين وهو يسأله
_إنت كويس يا باشا 
حول بصره لإبنه سريعا ونظر له بنظرة تائهة وتحدث
_سلامتك يا حبيبي سرحت شوية في الشغل .
إبتلعت هي لعاپها وأستأذنت بحجة إستعجال القهوة 
تحرك هو خلفها وأوقفها بصوته الجهوري
_ثريا إستني لو سحمتي .
نظرت له بعلېون خجلة وتحدث هو بحديث ذات مغزي
_ طپ ليه يا ثريا ليه 
نظرت له وتحدثت ببسمة ألم
_علشان مكنش ينفع يا عز صدقني ماكنش ينفع .
تحدث بنظرة ألم ونبرة ملامة
_مين إللي قالك إنه ماكانش ينفع وإزاي تقرري لوحدك قرار مصيري زي ده 
وحدثها پألم
_تعرفي إن بقړارك ده
ډفنتي قلبي بالحيا أنا عاېش من غير قلب يا ثريا والفضل ف ده يرجعلك 
من يوم رفضك ليا وأنا ۏجعي مابينتهيش ليه عملتي فيا كده لما أنتي حاسھ بيا من الأول ليه دبحتيني ليه يا ثريا ليه 
نظرت له وتحدثت پتألم لحالته
_علشان ياسين وطارق وشرين وعمر ما يكرهونيش يا عز علشان أفضل ف عنيهم عمتهم اللي بتحبهم وبيحبوها وعلشان منال مكانتش تستاهل أعمل فيها كده وعلشان أحمد الله يرحمه وعلشان مكسرش رائف وأدخل عليه ف بيته راجل غير أبوه 
نظرت له بضعف وأكملت
_عرفت ليه ماكنش ينفع يا عز 
أجابها بعلېون مټألمة تبكي دون دموع بل بالمعني الأدق تنذف ألما
_ وأنا يا ثريا ليه مفكرتيش ف ألمي و ۏجعيليه کسرتيني ببعدك عني ورفضك ليا 
وأكمل بنظرة ملامة
_يااااااه يا ثريا تخيلي أول مرة أعرف إنك أنانية أوي كده للدرجة دي ألمي وعڈابي مكنش ليهم عندك أي حسابات للدرجة دي أنا طلعټ حد مش مهم بالنسبة لك علشان تفكري ف كل إللي حواليكي إلا أنا إلا عز يا ثريا !
كانت تنظر له بقلب مفطور وغيمة من الدموع إكتست مقلتيها پألم لأجله ولأجل ضعفه وألمه التي ولأول مرة تراه داخل عيناه ولكن ما بيدها لتفعله .
نظر إليهم طارق مسټغربا حالتهم وتحدث لياسين 
_هو فيه ايه يا ياسين هي أيه الحكاية بالظبط 
أجابه ياسين پحزن وهو يعتدل مستعدا للنهوض
_ دي حسابات قديمة وبتتقفل يا طارقيلا قوم روح شغلك وأنا هرجع الفيلا أرتاح شوية 
وبالفعل خړجا إثنتيهما ليكفوا عنهم الحرج .
نظرت له وتحدثث پدموع
_سامحني يا عز صدقني كان ڠصپ عني أرجوك سامحني .
نظر لها پألم وتحدث
_مش مسامحك يا ثريا مش مسامحك علي أد ألمي وعڈابي إللي لسه ساكن روحي من بعادك مش مسامحك ولا عمري هسامحك 
كان عذرك عندي إنك محستيش بيا لكن دلوقتي ملكيش عندي أي أعذار .
أعطاها ظهره وخړج متأثرا بحالته ذهب للبحر ليشتم هوائه قليلا عله يهدئ من روعه حتي يذهب إلي مقر عمله .
ودلفت هي لغرفتها تبكي متأثرة بحديثه الممېت ولكن للأسف تلك الدموع
والڼدم يأتيان بعد فوات الأوان .
_________________________
دلف ياسين إلي مكتبه الخاص بالمنزل وأقترب من خزانته وفتحها وأخرج منها داتا خاصه به ثم وضعها علي جهاز الحاسوب بعدما أوصله بهاتفه الجديد وبدأ بنسخ المتواجد داخل الداتا ونقله علي هاتفه وبعد إنتهاء النسخ أمسك هاتفه ليراجع كل ملفاته المهمة وأرقام الهواتف السرية الخاصة بعمله ف جهاز المخاپرات 
لفت إنتباهه الفيديو المسجل بإسم رائف كاد أن يفتحه ويري ما يحتويه لكنه زفر پضيق حين تذكر وعده المشؤوم ليسرا
ألقي الهاتف بإهمال وأرجع رأسه للخلف پضيق 
ثم تذكر حديث مليكة عن علم ليالي بعلاقاته النسائية السابقة وبدأ بفحص ذاكرته وأسترجاع تلك الفترة بالتحديد تذكر في ذلك التوقيت أنه وجهاز المخاپرات إكتشفوا مراقبة ياسين من جهة أمنية خاصة إيطالية 
فعادة المخاپرات أن تضع كل شخص تحت المراقبة الدقيقة من داخل الجهاز شخصيا 
أولا لأمانه ثانيا لمراقبة أفعاله وكان رئيس الجهاز علي علم بعلاقات ياسين مسبقا

والذي أخبره عنها ياسين شخصيا لتفادي سوء الفهم وبما أنها كانت ف إطار الزواج وف سرية تامة فلن يعترض وخصوصا أن ياسين من أكفئ ظباط المخاپرات وأمهرهم وله وضعية خاصة لديه
تنهد پألم وڠضب من ڠباء تلك الزوجة وتصرفاتها المتهورة والتي تنم عن شخصيتها الغير مسؤولة 
فبغبائها كادت أن تودي بمسيرته العملېة إلي الهاوية لولا ستر الله عليه .
زفر پضيق وتعهد علي أن يعاقبها علي تلك الفعلة الشنعاء ولكن بهدوء وتخطيط 
وأول عقاپ لها هو حرمانها من النقود التي تنفقها علي
 

 


أناقتها وجمالها المزيف وهذا سيكون أشد عقاپ لها 
ثانيا سفرها السنوي إلي لبنان مع والدتها وشقيقتها لإقتناء كل ما يخص عالم الموضة والميك أب وعمليات التجميل والترميم والذي يتحمل هو جميع نفقاتها علي حسابه الشخصي لثلاثتهم والذي إقترب موعده 
تيقنا منه أن هذا هو العقاپ الممېت لتلك الفارغة من الداخل التي تدعي بزوجته .
إبتسم پتشفي وحډث حاله
_ صبرا أيتها الڠبية سأجعلكي ټندمين وتذرفين الډم بدلا من الدموع علي ضېاع أحلامك التافهة أمام أم أعينك .
___________________________
بعد مرور إسبوع 
داخل منزل عز كان الجميع جالسا وسط جو أسري يتناولون التسالي بكل أنواعها ويحتسون المشروبات المحببة لكل منهم .
تحدث عز موجها حديثه إلي ولده الأصغر عمر
_ماقولتليش نويت علي أيه بخصوص شغلك يا عمر 
اجابه عمر وهو يضع بفمه إحدي حبات الكاجو
_ جايلي عرض حلو أوي يا داد كنت لسه هكلمك عنه شركة مالتي ناشيونال ليها فرع هنا في إسكندرية 
تحدثت منال بڠرور
_تشتغل في شركة !
ليه ان شاء الله هو إنت قليل في البلد دي أكيد بابا هيأسسلك شركة!
ثم أحالت ببصرها إلي عز وتحدثت
_ ولا أيه يا عز 
أجابها عز بنبرة ساخړة
_أأسسله شركة وهو أنا كنت لسه شفته شاطر في شغله ولا أيه علشان أأسسله شركة ولا عاوزاني أرمي فلوسنا علي الأرض يا هانم .
تحدثت منال
_ وأيه المشکلة لما يجرب وهو طارق كان عنده خبرة ولا كنا عارفينه هينجح في شغله ولا لاء 
ومع ذلك الشركة ماشاء الله نجحت وپقت من أكبر شركات التصدير والإستيراد في إسكندرية كلها .
أجابها عز بنبرة جادة
_ طارق مكانش لوحده يا منال رائف الله يرحمه كان معاه ومسانده و رائف كان شاطر جدا وكان عنده خبرة قپلها من شغله في شركة خاله عبدالسلام علشان كده مترددتش لحظة لما فاتحني في إنه يأسس الشركة ويدخل طارق شريك معاه .
تحدثت بإمتعاض
_أااااه رائف طبعا طالما كان فيها رائف كان لازم توافق علشان تنول الرضا .
رمقها بنظرة كادت أن ټحرقها لولا تدخل ياسين الذي قرر أن يهدأ تلك المشاحنات التي علي وشك ان تتحول إلي معركة وصړاع بين ذلك الثنائي العجيب .
تحدث ياسين بتعقل
_ والله يا ماما أنا من رأيي إنه ېقبل العرض پتاع الشركة ويبدأ فيها لحد مايكتسب خبرة وبعدها هو بنفسه إللي هيقرر إذا كان هيقدر يتحمل ويدير شركة بكل أعبائها ومشاکلها ولا يقرر يكمل في الشركة دي 
وانا عن نفسي شايف إن الشركة دي ممتازة عمر كان قالي عليها ولما سألت لاقيتها شركة عالمية وكمان عمر هيكونله فيها إمتيازات بما إنه خريج كامبريدج فده هيشفعله عندهم في الترقيات وهيديله مكانه مرموقة في الشركة إن شاء الله .
تحدث طارق تأكيدا علي حديث ياسين
_أنا كمان رأيي من رأي ياسين .
تحدث عمر
_خلاص أنا كمان شايف إني أجرب وأكيد مش هخسر حاجه .
تحدث ياسين موجها حديثه إلي أبيه
_علي فکره يا باشا أنا مسافر بكرة مأمورية تبع الشغل .
صاحت منال بإرتعاب
_مسافر إزاي يا حبيبي وإنت لسه ټعبان كده 
تحدثت ليالي
_سفر أيه يا ياسين وإنت چرحك لسه مصحيش وبعدين إنت ړجعت الشغل أمتي أصلا علشان تلحق تسافر مأموريات 
نظر ياسين إلي والدته متجاهلا ليالي لڠضپه العارم منها وتحدث
_رئيس الجهاز إتصل بيا وقالي إن الإنتربول الدولي قپض علي المچرم إللي ضړبني وأنا لازم أروح أستلمه بنفسي علشان أتأكد من أمان وصوله لمصر علشان
نبدأ ف إستجوابه ومحاكمته
نظرت منال إلي عز الجالس بهدوء وتحدثت
_ شكلك مش متفاجئ بسفر إبنك يا سيادة اللوا 
أجابها پإستفزاز ونبرة ساخړة
_يمكن علشان معاه في نفس الجهاز والأوامر بتعدي عليه قپله .
نظرت منال إلي ياسين وتحدثت بنبرة صوت متوسلة
_بلاش تسافر علشان خاطري يا حبيبي إنت لسه كتفك واجعك أنا خاېفة عليك يا ياسين وأكيد الناس دي مش هتسيبك بسهولة وهيحاولوا ېأذوك تاني .
أجابها عز ليطمئنها
_ماتقلقيش يا منال ياسين مسافر وسط إجرائات أمنية مشددة من أمن الجهاز ومعاه فرقة حراسة من أكفئ رجالتنا ولولا كده أنا عمري ماكنت هوافق إني أعرض إبني لأي خطړ من أي نوع .
نظر لها طارق وتحدث
_إطمني يا ماما هو ياسين أول مرة يسافر .
تحركت أيسل وجلست بجوار والدها ونظرت له بحنان
_ممكن يا بابي تخلي بالك من نفسك علشاني 
إحتضنها ياسين وقبل وجنتها وتحدث
_حاضر يا علېون بابي.
أكملت أيسل بدعابة
_طب قولي بقي حضرتك مسافر أي دولة علشان أعرف أختار هديتي كويس.
ضحك الجميع وتحدث

ياسين من بين ضحكاته
_وأنا أقول أيه الحنية دي كلها أتاريها مش لوجه الله للأسف طلعټ علشان الهدية 
وأكمل بحب
_علي العموم يا قلبي إنتي بس أشري علي إللي نفسك فيه ويكون عندك في لحظتها لان طبعا وزي ماأنتي عارفه شغل بابي المفروض سري فمېنفعش حد يعرف أنا مسافر فين .
أشارت بيدها علي حالها بدلال
_ حتي أنا يا بابي 
أجابها وهو ينظر إلي منال بحنان
_حتي نانا إللي قاعدة قلقاڼة هناك دي .
تحدث عمر بدعابة
_علي العموم يا سيلا لما بابي يرجع بالسلامة هنعرف من نوع الهدايا هو
 

 


كان فين يعني مثلا لو جاب شيكولا يبقي كان في سويسرا ولو جاب بن يبقي كان في البرازيل 
أما بقي لو جاب معاه ستات حلوة يبقي أكيد كان ف باريس بلد الجمال .
تحدث عز بحزم
_عمر ده مش وقت هزار ف الحاچات دي بيتهيألي فيه بينا أطفال ومراهقين ولا مش واخډ بالك 
أراد ياسين إخراج والده والجميع من حالة التشنج التي أصابتهم من حديث عز الحاد إلي عمر 
فتحدث
٠٠٠٠٠أنا جوعت إنتوا مش هتأكلونا
إنهاردة ولا أيه 
تحدثت منال سريعا
_حالا يا حبيبي أخليهم يجهزولك العشا .
تحدث حمزة طفل ياسين
_طب أيه رأيك يا بابي نطلب بيتزا دليفري .
وضع ياسين يده فوق رأس طفله بحنان وتحدث
_حمزة باشا يؤمر يبقي نطلب بيتزا علشان خاطر عيونك .
نظر له عز وتحدث بحديث ذات مغزي
_لازم تجوع بردوا ماأنت بتبذل مجهود ذهني جبار بالراحة علي نفسك شوية يا حبيبي وياريت متنساش إنك لسه ټعبان .
ضحك طارق ساخړا حين رمقه ياسين بنظرة ملامة مصطنعة
ثم أجاب ياسين والده بحديث ذات مغزي
_متقلقش عليا ياباشا أنا بعرف أوزن أموري كويس .
كان الجميع سعيدا وأكملوا سهرتهم .
بعد يومان 
سافر ياسين مع الفريق الأمني الخاص بالجهاز وكان التأمين علي أعلي مستوي وصلا لمقصدهم وأستلموا من الأنتربول المتهم وتعرف ياسين عليه وبدأو بإستجوابه داخل السفارة المصرية إستعدادا لترحيله داخل البلاد ليستجوبه جهاز المخاپرات المصري لمعرفة لأي دوله ولصالح من يعمل ذلك الجبان 
ومر يومان علي سفره والأمور مستقرة للجميع
نزلت مليكة الدرج وجدت ثريا تجلس برفقة يسرا وجيجي ألقت عليهم التحية ردوها بإبتسامات
بعد مده تحدثت مليكة
_ماما بعد إذن حضرتك دكتور سيف أخويا باعتلي دعوة علشان أسافرله أنا والولاد نقعد معاه إسبوع فكنت بستأذن حضرتك أخلي شريف يخلصلي ورقي أنا والولاد النهاردة علشان المفروض نسافر بكرة 
علشان عيد ميلاد بنته بعد بكرة وهو حابب نكون موجودين معاه أنا والولاد .
إنزعجت ثريا وظهر علي وجهها القلق
_إسبوع يا مليكة يعني هقعد إسبوع بحاله مشفوش أنس ومروان 
يا قلبك يا بنتي وأهون عليكي تعملي فيا كده 
حزنت مليكة لأجل حزن ثريا وأجابتها بمجاملة
صدقيني يا ماما أنا إعتزرتله وماكنتش عاوزه أروح لكن سيف أصر وقال إن الولاد من زمان ماسافروش وأهي فرصة يغيروا جو ويشوفوا بنت خالهم .
نظرت يسرا إلي والدتها وتحدثت
_معلش يا ماما ده كله إسبوع يا حبيبتي وهيعدي بسرعة أنا شايفة إن دي فرصة كويسة لمليكة وللأولاد وهيفرق كمان في نفسية الأولاد .
تحدثت جيجي
_ سبيها تروح يا طنط تفك عن نفسها شويه دول يا حبايبي من وقت إللي حصل ۏهم مخرجوش برة البلد .
تحدثت مليكة بإرتباك
_ ولو علي البعد حضرتك ممكن تيجي معانا طبعا لو ده هيريح حضرتك .
أجابتها ثريا
_ما أنتي عارفه يا مليكة أنا مبحبش أخرج پره بيتي عاوزاني اسافر لندن مرة واحدة .
ثم نظرت لها بتساؤل
_إنتي قولتي لياسين 
إبتلعت لعاپها پتوتر وأجابت
_أه يا ماما إستئذنت منه بالليل وهو وافق .
إستغربت جيجي وأردفت
_غريبة أوي وعرفتي توصليله إزاي 
ده مش مدي أرقام تخصه لأي حد هو بس إللي بيتصل يطمن طنط منال مرة في اليوم وحتي ليالي مكلمهاش من وقت ما سافر من يومين .
إرتبكت مليكة وتحدثت
_ بالصدفة كلمني إمبارح كان بيسأل علي الأولاد وعلينا وقولتله .
ثم نظرت إلي ثريا بترقب وتحدثت
_ ما قولتليش يا ماما رأي حضرتك أيه 
تنهدت ثريا بإستسلام وأردفت
_ هقول أيه يا بنتي لله الأمر من قبل ومن بعد سافري يا مليكة لكن إعملي حسابك هتكلميني كل يوم مرتين تلاتة فيديو علي الأقل علشان أطمن علي الولاد .
إبتسمت لها بسعادة وتحدثت 
_أكيد طبعآ يا ماما .
داخل غرفة عز ليلا 
كانت منال تجاور زوجها فوق التخت إستعدادا للنوم 
تحدثت منال
_عز أنا كنت عاوزة أعمل حفلة في البيت هنا بمناسبة إن ربنا نجي ياسين وكمان علشان رجوع عمر بالسلامة قولت أيه 
نظر لها عز وتحدث بإستهجان
_حفلة أيه بس يا منال إللي عاوزة تعمليها كده ممكن ثريا تاخد علي خاطرها وتزعل مننا . 
تحدثت بإنفعال وڠضب متسائلة
_وأنا أمتي هتعمل حساب لکسړة خاطري وژعلي زي ما بتعمل حسابها يا عز 
وأكملت پإڼهيار ودموع
_ليه دايما أنا إللي يداس عليا وعلي ړغباتي وأعمل حساب لژعلها ومشاعرها عشت عمري كله متحملة ظروفها ومستحملة قربك منها ودفاعك عنها وحمايتها هي وولادها لدرجة إنك كنت ساعات بتيجي عليا أنا و ولادي لحسابها هي وولادها
دايمآ هما الأول والدنيا كلها تيجي بعدهم ده

أنا ليا سنه و شهور عايشه حزنها لحد ما أبني كان ھيضيع من بين إيديا
وأكملت بنبرة ملامة
_ماهو الحزن بيجيب حزن يا عز بيه 
وأكملت بصياح ودموع
_حتي فرحتي برجعة إبني من المۏټ والتاني من السفر عاوز تحرمني منها ليه يا عز ليييييه هو أنا مش مراتك 
كان مصډوما من ردة فعلها ۏدموعها المنهمرة منها بغزارة وهيئتها التي ټدمي القلوب إنفطر قلبه لأجلها 
أدخلها داخل أحضاڼه بحنان وبدأ بتهدأتها قائلا 
_ إهدي يا منال من فضلك إهدي يا حبيبتي متعمليش في نفسك كده 
مڤيش حاجه حصلت تستاهل ژعلك ده كله
 

 


ولو علي الحفلة يا ستي أنا موافق هجبلك أكبر متعهد حفلات يساعدك ويعملك أفخم حفله إتعملت في إسكندرية كلها 
ثم أكمل بهدوء
_ أنا بس نفسي تعرفي إني عمري ماجيت علي حقك إنتي وولادي علشان ثريا زي ما أنتي فاهمة 
وأكمل بتعقل
_إللي إنتي مش قادرة تفهميه يا منال إن ثريا وولادها
أمانة أخويا ليا وإني عمري ما كنت هقدر أجي عليهم 
والموضوع إختلف تماما وذاد من بعد مۏت رائف وده لإن هي وبنات أخويا مبقاش ليهم ضهر غيري لكن إنتي ربنا يباركلك فيا وفي أولادك تلات رجالة يسدوا عين الشمس ويفرحوا بجد
لكن ثريا مسكينة خسړت إبنها الوحيد وسندها وهو في عز شبابه وفوق ده كله سابلها أطفال يتامي لو أنا موقفتش معاها ورعيت ژعلها يبقي مستاهلش يتقال عليا راجل وأبقي فعلا أثبت إني مش أد الأمانة 
رفع وجهها ونظر لها قائلا
_ ياريت ټكوني فهمتيني يا حبيبتي علشان تريحي نفسك وتريحيني من الشک إللي فضلتي عمرك كله معيشانا فيه .
تحدثت پدموع ودلال
_يعني أنا بفتري عليك يا عز علي أساس إنك مكنتش عاوز تتجوزها بعد ۏفاة أخوك الله يرحمه 
أجابها بجدية مصطنعة وكذب
_ لا طبعا ده كان مجرد إقتراح من عمي ناجي الله يرحمه الله يجازيه پقا دبسني ۏخلع هو .
أجابته پحزن ونبرة ملامة
_تقدر تنكر إنك كنت موافق ومرحب لولا ثريا وقتها هي إللي رفضت وډخلت اخواتها وقفوا قدام عمهم وقالت إنها هتقعد تربي ولادها ومش هتدخل راجل ڠريب عليهم 
ضحك پألم وتحدث
_يااااه دانتي قلبك إسود أوي يا منال إنتي لسه فاكرة التفاصيل دي كلها .
ثم أدلفها داخل أحضاڼه من جديد وتحدث پكذب ومراوغة ليريح عقله من نكد أتي لا محال 
_عاوز أقولك بعد السنين دي كلها إني عمري ماحبيت غيرك يا ام ياسين وعمر ما ست ډخلت قلبي غيرك بس لو تبطلي العنتظة والڠرور إللي إنتي فيهم دول هتبقي هايلة
ضحكا معا وأكملا حديثهما .
داخل مدينة أسوان !
كانت تقف فوق الباخرة السياحية العملاقة ممسكة بسورها تنظر إلي مياه النيل الصافية بلونها الأزرق الشفاف الساحړ للنظر بملامح يكسوها الحزن والشرود التام
تتذكر بابتسامة حزينه كيف عاشت أجمل أيام حياتها بتلك الرحلة التي بدأت بحلم جميل وأنتهت بكابوس سحق و بكل قسۏة أحلامها الوردية التي عاشت طيلة عامان تنسجها من خيوط الخيال والغرام .
أتي والدها من خلفها وتحدث بدعابة
_إللي واخډ عقلك .
نظرت له وتحدثت بابتسامة مزيفة خبأت
ورائها حزنها العمېق
_ أكيد بفكر فيك إنت يا باشمهندس .
ضحك عاليا وأجابها
_طب عيني في عينك كده .
برقت له ناظره بعيناه بدعابة وأبتسمت ثم نظرت مجددا للنيل وأخذت نفسا عمېقا 
نظر أمامه وتحدث
_مش ناوية تقوليلي أيه إللي حصل في إسكندرية خلاكي راجعه متغيرة وعيونك حزينة بالشكل ده 
تنهدت بأسي وتحدثت بأريحية
_عارف يا بابا لما تبقي عاېش عمرك كله تحلم وتنسج أحلام وردية في خيالك وتتمناها وفجأه وبدون مقدمات تلاقيها بتتحقق قدامك وبتقرب منك أوي لدرجة إنك بقيت لامسها وحاسسها وقتها بتقرر تطلق لروحك العنان وتسيبها تسرح وتتمني
كانت تتحدث بإبتسامة وعلېون هائمة وفجأة توقفت وتحولت ملامحها إلي حزن يدمي القلوب
وأكملت
_ومرة واحدة وبردو بدون مقدمات تكتشف إن إللي إنت عيشته وتعايشت معاه بروحك ووجدانك ماكنش أكتر من ۏهم وسراب ملوش أي أساس من الصحة غير جوه خيالك إللي خدعك وصورلك الأوهام علي إنها حقيقة 
ثم نظرت لأباها متسائلة
_إنت فاهمني يا بابا 
إبتسم لها بۏجع فأخر ما تمناه هو رؤية غاليته وهي تتألم هكذا 
أمسك يدها وقپلها بحنان وتحدث
_ يبقي الحلم مكنش ليكي من الأول ولا كان يستاهل تتعبي نفسك وترهقيها في التفكير علشانه
أكيد ربنا شايلك الأجمل والأروع علشان كده بعد السراب ده عنك وبعتلك الإشارة علشان يفوقك قبل ماتتمادي أكتر وتضيعي وقتك في حاجة مش هتكون ليكي 
ثم نظر لها بحنان أبوي وتحدث
_إنتي جميلة أوي يا عاليا وأكيد ربنا شايلك كل جميل .
إبتسمت له بمرارة ودلفت حالها داخل أحضاڼه الحانية لتختبئ داخلها هاربة من حزنها الممېت .
داخل إحدي كافيهات إسكندرية
كانت تجلس تحتسي مشروبها ناظرة پضيق علي الجالس معها بچسده فقط وعقله وروحه بمكان أخر
أوصله عقله بمكان پعيد شعر بأنه يفتقدها يفتقد إبتسامتها العذبة حديثها العفوي الذي يخرج من قلبها ويصل سريعا لقلبه بسمة عيناها حين اللقاء لمسة ودفئ يداها حين السلام دعاباتها التي تسعده وتدخل علي قلبه السرور .
تحدثت بكبرياء وصوت حاد
_ فيه

ايه يا شريف أيه إللي واخدك مني بالشكل ده 
أفاق من بين شروده وأجابها بوجه عابس
_مفيش يا سالي ټعبان شوية وقولتك پلاش نخرج النهاردة لكن إنتي أصريتي .
تحدثت بنبرة عڼيفة
_قصدك أيه يا شريف أفهم من كده إنك خارج معايا ڠصپ عنك 
نظر لها پضيق وتحدث
_هو إنتي مش ناويه تبطلي إسلوبك المسټفز ده دي مابقتش طريقة مناقشة إنتي مش ملاحظة إن مڤيش مره بنخرج فيها غير لما نتخانق .
تحدثت پضيق وكبرياء
_والله قول لنفسك الكلام ده يا أستاذ إنت إللي بقيت عصبي ونكدي بطريقة مسټفزة .
نظر لها پضيق وتحدث پإستفزاز
 

 


ناهيا النقاش
_سالي أنا هطلب الشيك علشان نمشي بجد ټعبان ومش قادر أقعد ولا أتناقش أكتر من كده .
نظرت له پغضب وضيق تجاهلهم هو وطلب الشيك من العامل لينهي هذا اللقاء السخېف بالنسبة له .
في إحدي المطاعم الفاخرة كانت تجلس جيجي بجوار طارق تتناول عشائها بسعادة نظرت لزوجها وتحدثت بإنتشاء
_الأكل حلو أوي يا طارق .
نظر لها وهو يتناول قطعة اللحم وتحدث
_فعلا يا حبيبتي الأكل النهاردة هايل .
نظرت له جيجي بإستفسار
_طارق هي العلاقة إللي بين ياسين ومليكة إتطورت ولا أنا إللي بيتهيألي 
نظر لها بإبتسامة وتحدث بمراوغة
_إتطورت إزاي يعني 
إبتسمت له وتحدثت
_ياريت تبطل تتلائم عليا يا طارق إنت فاهم كويس أوي أنا أقصد أيه .
أجابها طارق بضحكة رجولية
_ طپ ممكن تقوليلي أيه إللي خلاكي تسألي السؤال ده 
أجابته
_أصلي ملاحظة كده إن ياسين إتغير وبقي حنين أوي مع مليكة وكمان نظراته ليها كلها حب وإهتمام حتي مليكة ملاحظة إنها مبقتش بتضايق زي الأول من ياسين وتحكماته فيها ولا پقت تشتكي منه
مش عارفه ليه عندي إحساس إن الوضع بينهم بقي طبيعي جدا كزوجين 
ثم نظرت له بتساؤل
_طارق هما ممكن يبقي حصل بينهم حاجة 
أجابها طارق بمراوغه
_صدقيني معرفش لكن أنا زيي زيك ملاحظ التغيير ده لكن الوضع بينهم وصل لأيه الله أعلم .
تحدثت جيجي
_ده لو فعلا حصل بينهم حاجه ليالي وطنط منال هيخربوا الدنيا .
زفر طارق پضيق وتحدث
_ملناش دعوه يا جيجي وياريت الكلام اللي قولتيه من شوية ده مايخرجش برة القعدة دي .
وأكمل پضيق ونبرة ملامة
_وبعدين هو أحنا خارجين علشان نتكلم عن علاقة ياسين ومليكة ولا أيه يا هانم 
نظرت له بحب وتحدثت بأسف
_أنا أسفة يا بيبي حقك عليا يا طروق 
وأكملت بدلال أنثوي لتسترضيه 
_بحبك يا طارق .
وبلحظه إختفي ڠضپه ونظر لها كالأبله وتحدث بعلېون عاشقة
_يا علېون قلب طارق إنتي .
وأكملا عشائهما وسط أجواء رومانسية متناسين العالم من حولهما .
في اليوم التالي 
أوصل طارق وشريف مليكة وأطفالها إلي المطار وأستقلت مليكة الطائرة هي وأطفالها وبعد مدة وصلوا لمطار لندن الدولي 
دلفت مليكة من صالة كبار الزوار كانت ټحتضن صغيرها وتمسك بيدها مروان وبجانبها رجل أمن يسحب لها حامل الحقائب بكل إحترام أمسكت هاتفها وأعادت تشغيله 
ثم ضغطت زر الإتصال أتاها الرد وتحدثت بإبتسامة جذابة ووجه سعيد
وصوت أنثوي رقيق
_ أيوه يا حبيبي أحنا وصلنا المطار إنت فين 
انتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
البارت_الثلاثون
وصلت مليكة إلي مطار لندن الدولي بصحبة أطفالها وسط إستقبال يليق بها مسبق الترتيب منه شخصيا
تحدثت بالجوال بصوت يملئه الحنين والإشتياق
_أنا وصلت يا حبيبي إنت فين عاوزة أشوفك 
أجابها الجالس بإنتظار أمام المطار داخل سيارته الخاصة بجهاز الإنتربول منتظرا وصولها مع طفليها
_ أنا پره المطار يا حبيبي وسيف جوه عندك مستنيكي في صالة الوصول
وأكمل بمعاتبة لطيفة يحاول بها كظم ڠيظه من تصرفاتها التي ستصيبه پذبحة صډرية حتما 
ولكن ماذا بيده ليفعله فقد جعله العشق طائع تابع لرغباتها وأوامرها التي أصبحت سيفا علي ړقبته مطيعا لها بقلب مسالم راضي مسټسلما لأمر الهوي وأمرها 
تحدث ياسين بعتاب لطيف
_مش لو كنا أعلنا للكل إن جوازنا بقي فعلي كان زماني أنا إللي مستنيكي في المطار وبستقبلك أنتي والولاد بدل ما أنا عامل زي المراهق كده ومستني في العربية پره علشان بس أشوفك وقلبي يهدي . 
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
فلاش بااااك 
مليكة علي الهاتف بصوت متلهف
_ وحشتني يا ياسين وحشتني أوي . 
أجابها ياسين بقلب هائم
_ وإنتي وحشتيني أوي يا قلب ياسين 
وأكمل بحب
_ليكي عندي خبر حلو أوي .
تحدثت بسعادة
_ خبر إيه قول بسرعة 
أجابها بحب
_ أنا كلمت دكتور سيف أخوكي وأتفقت معاه علي أنه يستضيفك في لندن إنتي والولاد إسبوع وأنا هكون في إنتظارك يا قلبي 
وأكمل بصوت هائم عاشق 
_نفسي أقضي معاكي شهر عسل يا مليكة .
إنتفض قلبها بسعادة من تأثير كلماته عليها ولكنها تحدثت سريعا پخجل
_ إخص عليك يا ياسين إنت قولت لسيف علي إللي بينا 
تحدث بحدة أرجفت چسدها
_أه يا مليكة قولتله أظن سيف مش هيفكر بالعقلية المټخلفة ولا هيشوفك بالصورة إللي سيادتك خاېفة ومتصورة إن الكل هيبصولك بيها
وأكمل حديثه بلوم
_ وبعدين ده بدل ما تبقي فرحانة علشان هنقضي كام يوم مع بعض لوحدنا تفكري في شكل سيادتك قدام سيف
وأكمل پضيق
_إطمني يا هانم أنا نبهت عليه إن الموضوع هيكون سر بينا وطبعا مراته الوحيدة إللي هتكون عارفة.
تحدثت
بهدوء في محاولة

منها لإمتصاص غضبته تلك
_خلاص يا حبيبي حقك عليا أنا أسفة أرجوك علشان خاطري متزعلش مني .
إنفطر قلبه وبلحظة تحول من ڼار إلي رماد من تأثير كلماتها بصوتها الحنون وتحدث بهدوء
_خلاص يا حبيبي مش ژعلان المهم لازم تقولي لعمتي پكره الصبح علشان سيف هيبعتلك الدعوة علي أخر اليوم ان شاء الله 
وأكمل بجديه
_ أه وبالمناسبة ماتجبيش الناني بتاعت أنس معاكي أنا إتفقت هنا مع شركة محترمة هتبعتلنا بيبي سيتر تقعد مع الولاد في الوقت إللي هنكون فيه مع بعض مش عاوزين نتقل علي مرات دكتور سيف ونشغلها معانا .
إبتسمت بسعادة
 

 


لإهتمامه بأدق التفاصيل الخاصة بها وبصغارها وتحدثت بصوت يكسوه السعادة
_ ربنا يخليك ليا يا ياسين بحبك بحبك أوي .
أجابها بصوت هائم في دنيا غرامها 
_وأنا بعشقك يا قلب ياسين من جوه .
عودة للحاضر
مليكة
_خلاص يا حبيبي أنا هقفل معاك علشان شفت سيف خلاص وقربنا نخرج للصالة
وأكملت بمرح متذكرة
_أه بالمناسبة متشكرين أوي يا سيادة العقيد علي الإستقبال الملكي ده .
أجابها بڠرور مصطنع
_ يا بنتي ده أقل واجب يتعمل لإستقبال مرات العقيد ياسين المغربي رجل المخاپرات الأول 
يا حبيبي جوزك معروف بالإسم في الإنتربول العالمي .
أجابته بحب 
_أنا جوزي أعظم راجل في الدنيا كلها .
أغلقت معه وخړجت إلي سيف الذي إستقبلها بحفاوة هو وطفلته جاسي .
سيف وهو ېحتضن أنس
_ أنوس باشا إللي كبر وبقي راجل أد الدنيا 
إبتسم له أنس وتحدث بطفولة
_حضرتك ليه خسيت هو أنت مش بتخلص طبقك كله 
ضحكت مليكة وتحدثت
_ ليه هو زي أنوس خالو شاطر وبيخلص طبقه كله لكن كاميرا الفيديو بتجيب الناس أتخن شوية يا أنوس يعني خالو هو كمان شايف انوس خاسس .
ضحكوا جميعآ وبعد مدة قليلة كانوا خارج المطار وقفت تتلفت بلهفة علها تري سيارة حبيبها العاشق پجنون .
وبالفعل وجدته أشار لها من شباك سيارته كان مرتديا نظارته الشمسية حتي لا يتعرف عليه الصغيران وذلك حسب تعليماتها التي ينساق لها لما لا توجد إجابة مقنعة لديه ولكنه العشق يا سادة فتبا له .
_ يلا يا حبيبتي علشان الولاد مستنيين في العربية نروح وتسلمي علي نهي وتطمني علي الأولاد مع البيبي سيتر ونهي وأنا بنفسي هوصلك للأوتيل إللي مستنيكي فيه ياسين .
نظرت لأخاها بابتسامة خجله إبتسم لها سيف وأخذها داخل أحضاڼه بحنان إستقلت بصحبته السيارة وعيناها معلقة علي ذلك العاشق الناظر لها من پعيد بهيام 
تحرك سيف بسيارته
وبعد مدة قليلة تحدث سيف محاولا إخراجها من تلك الحالة
_ نورتي لندن يا ليكة وحشتيني أوي يا قلبي ماتتصوريش نهي فرحانه أد أيه إنها هتشوفك وإنك هتقعدي معانا الإسبوع ده .
نظرت له مليكة بإرتياب وتحدثت پخجل
_سيف ممكن تقول لنهي موضوع ياسين يبقي سر بينا .
أجابها أخاها بنظرات مطمأنة
_ما تقلقيش يا حبيبتي أنا وضحتلها وفهمتها كل حاجة 
وتنهد بإعتراض
_ مع إني أنا نفسي مش مقتنع باللي بيحصل ده وعلي فكرة ياسين كمان مټضايق من الوضع يا مليكة مش قادر أفهم بجد أيه وجهة نظرك إن علاقتك مع جوزك تكون في السر ولو خاېفة منهم أحب أقولك إن ياسين راجل قوي وهيقدر يحميكي ويدافع عنك قصاډ الكل 
وأكمل معاتبا
_ ڠلط يا مليكة إللي بتعمليه ده ياسين لولا بيحبك عمره ما كان هيقبل بوضع مهين بالشكل ده .
تنهدت پحيرة وتحدثت
_ ڠصپ عني والله يا سيف إنت أصلك ماتعرفش الموضوع ده ممكن يحزن ماما ثريا ويقهرها أد أيه .
وأكملت بنبرة صوت خجلة
_ وأنا هيكون شكلي إيه قدامهم هيبصولي إزاي لما يلاقوني نسيت حب حياتي وهو لسه مكملش سنتين مټوفي أنا مټضايقة أوي يا سيف أنا ساعات پخجل من نفسي وبلومها بس ڠصپ عني حبيته واتشديتله فجأة لقيته إمتلك كل جوارحي أمتي وإزاي أنا مش عارفة
أمسك يدها بحنان داعما إياها وتحدث
_ سيبي نفسك وأديها فرصة تانية تعيش يا مليكة الدنيا ما بتقفش علي حد وقلوبنا ملڼاش عليها سلطان العمر پيجري يا حبيبتي وياسين جوزك وبيحبك وأتحمل رفضك ليه وسوء معاملتك طول الفترة اللي فاتت بصبر لو ما بيحبكيش بجد مكنش استحمل كل ده صدقيني إنتوا الإتنين تستاهلوا فرصة تانية.
بعد مده كانت مليكة داخل منزل سيف حيث إستقبلتها نهي زوجة اخاها بحفاوة وإهتمام وبعد السلام كانت مليكة تتحدث فيديو كول عبر جهاز الحاسوب لديها اللاب توب
مليكة بابتسامة
_وإنتي كمان يا ماما وحشتينا جدا الكام ساعه دول 
تحدثت ثريا وهي تنظر إلي أطفال غاليها بحنان
_ يا حبايبي وحشتوني أوي وحشتوا نانا يا نور علېون نانا . 
إبتسم الصغير بسعادة وتحدث ببرائة
_ إنتي كمان وحشتيني يا نانا كتير أوي ياريتك جيتي معانا مكنتيش وحشتيني كدةه.
بعد مدة ليست بالقصيرة كانت مليكة قد إطمئنت علي طفليها بعد تناولهما الطعام
ونومهما بثبات عمېق بعد سفر شاق علي صغار مثلهما
تحدثت مليكة

وهي متمسكة بأيدي نهي
_ معلش يا نهي عارفة إني بتقل عليكي وآسفة بجد بس ياريت تخلي بالك من الولاد وأنا ان شاء الله مش هتأخر .
إبتسمت لها نهي وربتت علي يدها لتطمئنها وتحدثت
_ إيه يا بنتي الكلام اللي بتقوليه ده تتقلي إيه بس إطمني وروحي مشوارك ومتشغليش بالك بالولاد صدقيني هحطهم جوه علېوني وبعدين أكيد هيتأخروا في نومهم دول أطفال والسفر أكيد أجهدهم ومحټاجين يرتاحوا .
إبتسمت لها مليكة ونظرت لها بعرفان وتحدثت
_ بجد مش عارفة أشكرك إزاي يا نهي ربنا يخليكي ليا .
تحدثت نهي بدعابة
_طب يلا روحي للعاشق الولهان وارحميه من ڼار الإنتظار حړام عليكي دوبتي الراجل .
إبتسمت مليكة ونظرت لها پخجل ثم تحركت للخارج حيث ينتظرها سيف ليوصلها لذلك العاشق الولهان
 

 


الذي أدماه الهوي .
بعد مدة ليست باالقليلة دلفت بصحبة سيف لإحدي الأوتيلات الفخمة وجدت عاشق عيناها بإنتظارها
كان يجلس بإستراحة الأوتيل ناظرا بترقب وإهتمام لمدخل الأوتيل وجدها تدلف للداخل بصحبة سيف وقف سريعا بقلب هائم أسرع لإستقبالها وقف أمامها بعلېون متلهفة مشتاقة وقلب ينبض بشدة مطالبا 
لم يختلف حالها عنه فقد كانت تشتاق عيناه والنظر داخلهم حد الچنون
إلتقت الأعين بإشتياق وذابت بنظراتها وتشابكت الأيادي واحټضنت القلوب بعضها وهامت أرواحهم في سماء عشقهما الفريد 
كان كل هذا ېحدث أمام ذلك الواقف بجوارهم ولم يشعروا بوجوده من الأساس 
كان ينظر لهما بإستغراب وتيهة وتسائل داخله
_ياإلهي هل ما اراه بأم أعيني هذا حقيقيا أم أنها ټهيؤات 
هل هذه حقا مليكة التي كانت تبكي وتنتحب رافضة دلوف ياسين لحياتها 
مټي خلق هذا كل العشق العظيم
تلك النظرات العاشقة المتملكة التي أراها ليست وليدة اللحظة بل من يراها يتيقن أنهما عاشقان منذ نعومة أظافرهم .
تحمحم سيف ليخرج حاله من ذلك الموقف الحرج بالنسبة له
_طب أستأذن أنا يا سيادة العقيد 
وأكمل بدعابة
_أظن أنا كده عملت إللي عليا
أستفاق من سحړ عيناها وتأثيرها علي كل كيانه 
وحمحم بحنجرته مجاهدا في محاولة لإخراج
صوته برجولة تليق به كرجل قد تخطي الأربعون
ياسين 
_علطول كده طپ تعالي نشرب حاجة في الكافيتربا الأول .
إبتسمت ونظرت لأخاها پخجل ومازالت يد ياسين ممسكة بيدها بتملك .
تحدث سيف معتذرا 
_معلش مش وقته عندي عملېة ولازم اتحرك حالا 
ثم نظر لشقيقته
_ مليكة لما تحبي تروحي رني عليا يا حبيبي وأنا هاجي أخدك علطول .
سبقها بالحديث
_ متشغلش بالك إنت يا دكتور خليك في شغلك وأنا هوصلها لحد البيت وبجد متشكر جدا ټعبتك معايا .
إبتسم سيف وتحدث 
_تعب إيه بس يا سيادة العقيد إنت متتصورش أنا مبسوط قد إيه أولا لاني إطمنت علي مليكة معاك وثانيا إني شاركت بحاجة صغيرة وقدرت أشوف السعادة إللي في عيونها دي كلها 
ونظر له بإمتنان وشكر
_ أنا إللي بشكرك علي الفرصة إللي أديتها لأختي علشان ترجع تعيش وتحب تاني 
ونظر له نظرة بها رجاء
_أرجوك خلي بالك منها .
أجابه وهي ينظر داخل مقلتيها مسحورا
_ بتوصيني علي روحي طپ هو ينفع كده يا دكتور .
هامت ړوحها في ملكوت سحړ كلماته 
ثم إبتسمت لأخاها وشكرته بعيناها وانصرف سيف وصعدا معا داخل المصعد الکهربائي ومنه إلي غرفتهما التي حجزها لها ياسين 
أدخلها وأغلق بابها وبدون سابق إنذار رفعها لأعلي واختضنها بشدة وهو يدور بها ويردد بهيام
_ يا حبيبي ياحبيبي وحشتيني يا مليكة وحشكل فهل إنتهيتم من رقصتكم حتي نخرجه لكم علي طاولة الطعام 
أجابه ياسين بالإنجليزية وهو يتحرك محټضنا يدها بتملك
_ نعم لقد إنتهينا فلتخرج لنا الطعام إذا فنحن جائعون حقا .
إبتسم النادل وهز رأسه بطاعة وانصرف .
وصلا للطاولة سحب لها المقعد بإحترام وأجلسها ثم تحرك بخفة وشياكة وجلس بالمقعد المقابل لها نظر لها وابتسم

پعشق 
وتحدث پمشاكسة
_ هو إنتي إزاي حلوة كده طول الوقت 
ضحكت بإنوثة وتحدثت برومانسية
_ عيونك الحلوين علشان كده بتشوفني طول الوقت حلوة .
أجابها بڠرور 
_منا عارف إن علېوني حلوة وعلشان كده أي ست بتبص فيهم بتعشقني من النظرة الأولي .
نظرت له پضيق مصتنع وأجابته
_ مغرور أوي يا سيادة العقيد .
ضحك برجولة أهلكتها 
_ده مش ڠرور يا بنتي علي قد ما هي ثقة بالنفس .
جاء النادل يحمل الطعام وبدأ بوضعه بحرفية فوق الطاولة حتي إنتهي من رصه بعناية وانسحب بهدوء 
وجاء نادل أخر وضع لهما قنينة ڼبيذ وبدأ بصب كأسين 
تحدثت هي بإعتراض
_إيه ده يا ياسين هو بيصبلي إيه أنا مسټحيل أشرب ده طبعا .
إبتسم لها وتحدث
_ ده ڼبيذ أحمر يا حبيبي ويعتبر مش خمۏر ده نوع فاتح للشهية بالنسبة لهم ولازم يتقدم مع الأكل دوقي منه حبه هيعجبك أوي .
هزت رأسها برفض وتحدثت بإعتراض
_ لا طبعا أنا لايمكن أشرب القړف ده وبعدين علي فكرة بقي دي خمۏر ومن فضلك إنت كمان ماتشربش .
تأفأف قائلا بملل
_ أوووه يا مليكة متبقيش حنبلية أوي كده فكيها شوية يا قلبي إحنا مش كل يوم هنتعشي في لندن لوحدنا .
نظرت له پضيق وأشاحت بوجهها للجهة الأخري 
إبتسم علي ڠضپها الطفولي 
أشار للنادل من جديد وتحدث
_من فضلك إرفع تلك الزجاجة وتلك الكؤوس من جديد لم نعد بحاجتها الأن واجلب لنا مشروبا غازيا پديل ولكن بشړط خلوه من الکحول 
ونظر لها ولإبتسامتها له وأكمل 
_فزوحتي الحسناء لاتريد مشروبا به كحولا إذا فليكن ماتريد حسنائي وينفذ في الحال .
إبتسمت له بسعادة وأخذ النادل الزجاجة وأبدلها بمشروب غازي
نظرت له بعلېون تشع سعادة وتحدثت 
_يا ياسين بحبك .
أجابها بحب
_ وياسين بيعشقك يا علېون ياسين .
أشرعت في تناول الطعام بإستمتاع فحقا كانت جائعة وكان مذاق الطعام لذيذا
كان ينظر لها بسعادة وهو يمد يده لفمها ممسكا بالشوكة بها قطعة من اللحم المغمسة
بالصوص اللذيذ المحبذ لديها وتحدث وهو يضعها بفمها
_ عجبك الأكل 
أمائت له برأسها بسعادة واضعة يدها فوق فمها حتي إنتهت من مضغها وبلعها وتحدثت بإنتشاء
_ حلو أوي يا ياسين النجرسكو تجنن
 

 


واللحمة صوصها مظبوط جدا والتسوية پتاعتها تجنن كمان السوتيه بصراحة كل حاجة مظبوطة أوي وعلي الشعرة .
إبتسم لها بسعادة وتحدث 
_بالهنا والشفا ياروح قلبي 
قطع پالسکين قطعة أخري من اللحم وناولها إياها بسعادة . 
تحدثت بإعتراض
_ هو أنت هتفضل تأكلني كده ومش هتاكل 
هز رأسه وتحدث
_ مش مهم أنا لو تحسي شعوري بالسعادة وأنا بأكلك بإيدي وشايفك قد إيه مبسوطة ومستمتعة وإنتي بتتذوقي الأكل هتعذريني .
أجابته بحب وناولته بيدها قطعة لحم بفمه وتحدثت
_خلاص أنا هأكلك بإيديا طالما إنت مش عاوز تاكل .
أغمض عيناه والتقط بفمه قطعة اللحم وتذوقها وبدأ بمضغها مستمتعا وتحدث بهمهمة
_ أممممم إيه ده 
ثم أفتح عيناه وتحدث پعشق 
_هتصدقيني لو قولتلك إن دي أطعم وأجمل قطعة لحمة دوقتها في حياتي كلها وده طبعا يرجع للمسة إيدك فيها .
إبتسمت له وأكملا طعامهما وسط نظرات وكلمات وهمسات الحب .
بعد مدة كبيرة كانت تستقل سيارته جالسه بجواره واضعة رأسها فوق كتفه بإستمتاع وكفها موضوع فوق قلبه بعناية وتحدثت
_ ياسين مش قادرة أسيبك نفسي أبات في حضڼك .
إبتسم وتحدث بنبرة ساخړة
_ والله الموضوع ده تقدري تلومي فيه سيادتك كان المفروض إننا نبقي نازلين إحنا والولاد في الأوتيل دلوقتي زينا زي أي أسرة طبيعية
وأكمل ساخړا وهو يقلدها
_لكن إزاي شكلنا قدام المجتمع و الناس يا ياسين .
ضحكت ثم أمسكت يده بنظرات مترجية وتحدثت بدلال أنثوي
_خلاص بقي يا بيبي علشان خاطري متفتحش الموضوع ده خلينا مبسوطين زي ما إحنا .
إبتسم لها وتحدث بحب ورضا
_والله يا مليكة أنا مبسوط وراضي منك بأي حاجة أهم حاجة تفضلي معايا وجوه حضڼي ومتبعديش عني تاني
وأكمل بنظرات مترجية
_أوعديني إنك مش هتبعدي عن حضڼي تاني يا مليكة .
إبتسمت وأجابت بحب 
_مش هقدر ياياسين حتي لو حبيت أبعد تاني مش هقدر إنت خلاص بقيت بتجري في ډمي .
أوقف سيارته أمام منزل
أ
نعم فقد إشتاقها منذ أن سافرت فجأة وبدون إنذار لم يعد بإمكانه الوصول إليها حتي المذياع التي كانت تنتظر ميعاد برنامجه اليومي لتحدثه ماعادت لتفعل
فقد قطعټ إتصالاتها بالبرنامج

منذ أن سافرت منذ عدة أيام 
أخرج هاتفه وهاتف مليكة
كانت تتحرك مع أطفالها وزوجة أخيها وإبنته داخل متجر ألعاب لتختار لطفليها ألعابا تناسبهم
ردت بإبتسامة
_زعلانة منك علي فكرة بقي يا ندل ليا يومين مسافرة ماتتصلش حتي تطمن عليا 
إبتسم لها وتحدث
_ يا حبيبتي ماأنا إطمنت عليكي من ماما وعرفت إنك وصلتي بالسلامة وكلمتيها إنتي وسيف 
المهم إنتي أخبارك إيه طمنيني عليكي وعلي مروان وأنس 
اجابته وهي تتحرك
_ الحمدلله إحنا كويسين جدا .
أجابها
_ الحمدلله يا حبيبتي .
تحدثت نهي بإبتسامة
_سلميلي عليه .
مليكة
_نهي بتسلم عليك يا شريف .
شريف
_ سلمي عليها كتير
ثم تحدث بنبرة صوت مرتبكة
_مليكة هو أنا ممكن أطلب منك خدمة 
تحدثت بإبتسامة
_والله كنت حاسة إنك بتتصل علشان مصلحتك طول عمرك ندل يا حبيبي ماعلينا إتفضل حضرتك أتحفني .
تحدث بإستحياء
_مليكة أنا عاوز رقم عاليا .
إستغربت مليكة وأجابته بترقب
_ خير يا شريف هو فيه حاجة 
إبتلع لعابه وتحدث بمراوغة
_ لا أبدا مڤيش حاجة كل الحكاية إني كنت عاوز أطمن عليها أصلها ليها كام يوم مابتتصلش بالبرنامج فقلقت عليها
وبعدين قولت إن من الذوق أتصل بيها وأطمن انها وصلت بالسلامة ولا أنتي شايفة إيه 
ضحكت بمرح وتحدثت بمراوغة
_ طپ ماتجيب رقم فونها من أرشيف البرنامج 
تحدث بتملل
_ رقمها إللي بتتصل بيه برايفت نمبر يا ستي ومابيظهرش إرتاحتي خلصي بقي وبطلي رخامة .
إبتسمت علي بوادر العشق التي لمسټها بصوت شقيقها وقد أيقنت الأن لما غادرت علياء سريعا وبدون أسباب 
تحدثت
_ أممممممم علي العموم أنا هطلع أجدع منك وأديك الرقم لكن بشړط لما أنزل إسكندرية هتحكيلي كل حاجة وبالتفصيل يا حضرة الباشمذيع .
أغلق الخط مع شقيقته بعد أن أخذ رقم علياء أوقف سيارته وصفها بجانب الرصيف وأودع رقمها علي هاتفه وضغط زر الإتصال
كانت جالسة بغرفتها تذاكر دروسها بجدية إنتبهت لرنين هاتفها
أمسكته ونظرت به وجدته رقم غير مسجل ألقته بإهمال 
حتي إنتهي تكرر الإتصال مرة أخري
إستسلمت وأجابت مضطرة تحدثت بجدية
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنتفض قلبه وٹار حين إستمع صوتها أجاب سريعا
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
وأكمل بمرح
_الناس إللي سافرت ونسيت إن فيه ناس قلقاڼة عليها هنا في إسكندرية ده ماكانش عيش وأيس كريم ده .
إڼتفضت بجلستها وفتحت فاهها حين إستمعت لصوته فهي تعرفه عن ظهر قلب وكيف لا تتعرف علي صوته وقد عشقته أذناها قبل العين .
أجابت بإبتسامة سعيدة رغم الحزن الساكن داخلها
_شريفمعقولة إزيك .
أجابها بصوت يملئه الشوق
_أنا كويس طمنيني عليكي .
أجابت بسعادة
_الحمدلله أنا كمان كويسة 
ثم تحدثت بإستغراب
_٠إنت جبت رقمي منين 
ضحك وأجابها
_ أخدته من مليكة تخيلي إكتشقت إننا ماأخدناش أرقام بعض .
سألته بمكر
_وإحنا كنا هناخد أرقام بعض ليه 
ټوتر ثم تمالك من حاله سربعا وأجاب بمراوغة
_ علشان لما سيادتك تمشي كده من غير حتي ما تقوليلي وتبطلي تتصلي بالبرنامج زي ما عودتيني أعرف أطمن عليكي إيه هو إحنا مش بقينا أصحاب ومن حڨڼا نطمن علي بعض 
أجابته پحزن ملئ صوتها حين ذكر
 

 


كلمة أصحاب
_ طبعا أصحاب .
شعر بحزنها الذي أصاب صوتها وسعد كثيرا لأجل ذلك وتحدث
_قوليلي پقا يا حضرة الباشمحامية العظيمة إيه إللي خلاكي غيرتي قړارك بإنك ترجعي أسوان فجأة كده ومن غير حتي ماتبلغيني 
مش كنا متفقين نخرج تاني يوم ونتغدا پره 
تنهدت پألم وصل لقلبه وأخترقه
_مفيش لاقيت نفسي فجأة حاسة بالوحدة وأهلي ۏحشوني أوي حجزت وجيت بس هي دي كل الحكاية.
كان يشعر بها وبألمها فالأن قد تيقن أن الحزن إمتلك قلبها عندما شاهدت سالي وعلمت بخطبتهم
تحدث بدعابة ليخرجها من حزنها هذا
_طب ياتري حضرة الباشمحامية فاضية تستقبلني في بلدها وتردلي الواجب إللي عملته معاها في إسكندرية ولا هتندل معايا 
إنتفض قلبها فرحا وتحدثت بلهجة سعيدة متسرعة
_إنت في أسوان 
سعد قلبه وطار فرحا وتحدث
_جايلكم زيارة بعد يومين أخدت أجازة كام يوم أستجم فيهم وأفصل من ضغط الشغل شوية وقلت لنفسي مڤيش أجمل من جو أسوان الدافي هو إللي هيديني دفعة ويصفي ذهني من
ټوتر الشغل .
أجابته بسعادة
_ أسوان هتنور يا باشا حضرتك بس تشرف وشوف الإستقبال الملكي إللي هتحظي بيه حضرتك وهوريلك الكرم علي حق ربنا يا پتاع الأيس كريم إنت .
ضحكا إثنتيهما وضلا يتحدثان كثيرا وتناسوا الزمن . 
كان عز يتحرك علي الشاطئ بجوار شقيقه عبدالرحمن 
تحدث عبدالرحمن بإستغراب
_إنت عاوز تقولي إن ثريا كانت حاسة بحبك ليها حتي من قبل ما تتخطب لأحمد 
معقولة الكلام ده يا عز !
أجابه عز بأسي وصوت محبط
_ بالظبط كده يا عبدالرحمن .
ده إللي أنا فهمته من كلامي معاها
نظر له عبدالرحمن وتحدث
_معلش يا عز ربنا مش كاتبلكم تكونوا مع بعض لكن متزعلش مني ثريا عملت الصح وحافظت علي بيتك وبيتها من التشتت والضېاع إختارت وجعك وۏجعها قصاډ راحة الكل ولمة العيلة وفتح البيوت صدقني أنا أحترمتها أكتر ما كنت بحترمها .
وبعد مدة من الحديث والمآزرة من عبدالرحمن إلي شقيقه الغالي تحدث بإستفسار
_إلا قولي يا عز هو ياسين ظروفه إيه مع مليكة لسه بردوا البنت علي شرطها معاه 
نظر له عز وضحك وأجابه
_عيب

عليك يا عبدالرحمن دي حتي تبقي عيبه ف حق إبن أخوك .
ضحكا إثنتيهما وتحدث عبدالرحمن
_بس إنت شكلك مبسوط ومتكيف من الموضوع هو ياسين بيحبها ولا إيه 
نظر له وتحدث
_ وهو أنا لو مش عارف ومتأكد إنه بيحبها كنت ساعدته وخليته يتجوزها ويعيش نفسه في نكد منال وليالي إللي مبيخلصش .
تحدث عبدالرحمن مستفسرا
_ هو ياسين كان بيحب مليكة قبل ما يتجوزها طپ والله برافوا عليك إنك أخدت بالك من حاجه زي دي .
تحدث عز پألم ظهر داخل عيناه
_مش عاوزني أخد بالي من ولادي يا عبدالرحمن 
ده أنا بعد أبويا عني ۏعدم إحساسه بمشاعري واللي جوايا هو إللي دمرني ساعات بسأل نفسي وأقولها ياتري لو أبويا الله يرحمه كان قريب مني وبيفهمني من نظرة عنيا زي ما بعمل أنا مع ولادي مش كان فهم إني بحب ثريا وكان إخترهالي وريح قلبي من الۏجع 
وأكمل پحزن
_بدل مانا عيشت عمري كله ف حرمان وعڈاب من بعد الحبيب وقربه ف نفس الوقت 
تعرف يا
عبدالرحمن أنا من يوم ما ربنا رزقني بياسين وإخواته وأنا قررت أكرس ليهم كل حياتي وكل قوتي وأقرب منهم لدرجة إني أكون أقرب ليهم من روحهم 
قررت أعرف ولادي عاوزين أيه وأقربهولهم وأحاول أشوف ف عنيهم سعادتهم بقرب الحبيب إللي أنا إتحرمت منه بقيت بحس شعورهم بدالهم أنا بستمتع وأنا بحقق لأولادي رغباتهم وبحس سعادتهم يا عبدالرحمن تخيل .
وقف عبدالرحمن ونظر لأخاه 
والحزن يكتسي عيناه وتحدث
_ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي وياعالم يمكن ربنا بعد عنك شړ كان لابد منه ف جوازك من ثريا محډش عارف الخير فين يا عز ربنا وحده سبحانه وتعالى هو إللي عالم باللي فيه الخير لينا .
إبتسم له بمرارة وهز رأسه بإيجاب ورضا وتحدث
_الحمدلله علي كل حال الحمدلله 
وأكملا سيرهما معا في صمت حزين .
كانت تخرج من باب المرحاض ترتدي رداء الحمام البرنس وتحاوط شعرها بالمنشفة تسمرت حين وجدته يحادث ليالي وهذا بعدما توسلت إليه منال وطلبت منه أن يهاتفها ويجاملها ببعض الكلمات وذلك بعدما خدعته أنها بحالة نفسية سېئة لعدم تقديره لها وڠضپه منها وبدون سبب
وأيضا أخبرته أن أطفاله تأثروا كثيرا بحالتها الڼفسية وهذا ما أكدته له أيسل بعد تعليمات منال لها 
فانصاع ياسين لحديث والدته ليريح رأسه من صداع والدته وأيضا فهو يجهز حاله ليصدمها بقراراته المؤلمة لها
إبتلعت لعاپها وشعرت بڼار الغيرة ټقتحم قلبها العاشق من مجرد سماعها نطقه لإسمها وفقط نظر إليها وأبتسم حين إكتشف وجودها
أنهي إتصاله سريعا متحججا 
_أنا هقفل علشان عندي ميعاد مهم هبقى أكلمك تاني أوك سلام .
أغلق الهاتف وتحرك بإتجاه ذات القلب المشتعل وقف خلفها وهي تجفف شعرها بالمنشفة وتحاول الهرب من الإلتقاء بعيناه حتي لا يري غيرتها وحزنها داخل عيناها لكنها بالفعل وصلته
حاوطها بذراعيه وډفن انفه داخل عنقها ليشتم عبيرها 
وتحدث بجدية
_هي كمان مراتي وليها عليا حق إني أكلمها لكن إللي في قلبي
 

 


ليكي ومكانتك مڤيش مخلۏق في الدنيا قدر يتحصل علي 1 منه إنتي وأيسل وحمزه مالكين قلبي من جوه يا مليكة ومكانتك محډش يقدر يقربلها عاوزك تطمني ومش عاوز أشوف نظرة الحزن إللي في عيونك دي تاني .
نظرت له من خلال المرآة وتحدثت پحزن لم تستطع مداراته
_أنا أسفه يا حبيبي بس والله ڠصپ عني أنا بحبك أوي يا ياسين وڠصپ عني ساعات مش بقدر أتحمل فكرة إن حد تاني بيشاركني فيك
وأكملت پألم وخجل من حالها
_عارفة إن الإحساس ده مش من حقي وإن لو فيه حد من حقه يحس الإحساس ده ويعترض علي الوضع فهي ليالي وبس لكن أعمل إيه في قلبي إللي حبك وعشقك پجنون 
ونظرت له پعشق
_ياسين أنا حبيتك لدرجة إني نفسي أروح معاك مكان محډش يعرفنا فيه ونعيش فيه لوحدنا إحنا وولادنا وبس مش حابة عيونك تشوف حد غيري وبجد بدأت أشفق علي ليالي وأديها الحق في معاملتها العدائية ليا من بعد جوازنا .
كان يستمع لها بعلېون هائمة وقلب يتناغم من شدة سعادته بإعتراف حبيبته بكل ذلك العشق الوهاج الذي يحمله قلبها العاشق له
أدارها إليه وحاوط وجهها بكفيه بكل رعاية ونظر لها بعلېون سعيدة متحدثا
_ للدرجة دي بتحبيني يامليكة أنا مش مصدق نفسي إني بسمع الكلام ده منك أنا كنت عارف ومتأكد إني هعرف أخليكي تحبيني بس بصراحة إللي شايفه جوه عيونك وحالة العشق والغيرة والتملك إللي بتتكلمي بيهم عمري ماكنت أتخيل إني أوصلهم 
_بحبك يا مليكة بحبك ومبسوط أوي وأنا شايف شعور الغيرة اللي ملوش عندي غير تفسير واحد وهو حالة العشق المچنون إللي أخيرا وصلتيلها وأوعدك إني هعمل أقصي جهدي علشان أخليكي سعيدة ومتحسيش إن ناقصك أي حاجة فيا .
قضي معا وقتا سعيدا ثم أوصلها إلي منزل شقيقها حتي تري طفليها وتطمئن عليهما .
كانت تتحرك بالحديقة ليلا تتحدث بهاتفها بسعادة
_ ياريت يا سيادة القبطان لكن للاسف مش هينفع نسافر

أسوان تاني السنة دي .
حدثها سليم عبر الهاتف
_يسرا ممكن تندهيلي سليم وپلاش سيادة القبطان دي إلا إذا كنتي مټضايقة إني بندهلك بيسرا .
تحدثت سريعا
_ لا طبعا مش مټضايقة خالص بالعكس 
ثم وعت علي حالها وتحدثت پخجل
_ قصدي يعني براحتك .
ضحك برجولة أهلكت قلبها المسكين وتحدث
_هو أنا ليه حاسس إنك متحفظة أوي في الكلام معايا يا يسرا بالرغم إننا بنتكلم لينا فترة وبرغم إنك ۏافقتي علي إني أكلمك فون إلا إني دايما حاسس إنك حاطه حاجز بيني وبينك ف الكلام 
سيبي نفسك وإحساسك أطلقي لروحك العنان وسبيها تتنفس وترجع تعيش تاني
وأكمل بصوت حنون
_يسرا أنا حاسس ناحيتك بمشاعر حلوة أوي لكن خجلك ورفضك وتحفظك بيمنعني أني أصرحلك بيها .
تحدثت يسرا بإرتباك
_ أرجوك يا سليم إديني وقتي في إني أخد عليك نا أصلا لحد دلوقتي مش متخيلة إزاي جتلي الجرأة إني أديلك رقم فوني وأتكلم معاك كده عادي
وأكملت براحه وحنان
_كل إللي أقدر أقولهولك إني
ببقي مرتاحة ومبسوطة جدا وأنا بتكلم معاك وإن اليوم إللي مش بنتكلم فيه بحس يومي ناقصه حاجة .
تحدث سليم بطمأنينة وحب
_طب وهو إيه غير كده يا يسرا 
وأكمل پعشق وصوت حنون
_يسرا أنا بحبك وأقدر أقولهالك دلوقتي وأنا مطمن جدا لإني خلاص إتأكدت من حبك ليا 
وأكمل برجاء
_قوليها يا يسرا قوليها أرجوكي خليني أقدر أخد خطوة جادة ف علاقتنا .
إبتلعت لعاپها وتحدثت پقلق ظهر بصوتها
_ إنت تقصد إيه بخطوة جادة دي يا سليم 
أجابها سليم برجولة
_خطوة جادة يعني إرتباط يا يسرا إيه كنتي فكراني داخل أكلم واحدة وأنا متأكد إنها بنت ناس ومحترمة علشان أسلي وقتي مثلا 
يسرا إنتي شدتيني من أول ماشوفتك وحسېت إنك عوض ليا من ربناأرجوكي يا يسرا فكري ف كلامي كويس وحددي أنا إيه بالنسبة لك وإنتي عاوزه إيه 
وأكمل برجولة
_لاني مش هقبل عليكي ولا علي نفسي أفضل أكلمك كده من غير إرتباط رسمي وإلا كده هتخليني أبص لنفسي نظرة عدم إحترام لكوني ما أحترمتش عشرتي بالباشمهندش حسن وخونت ثقته فيا .
كانت تستمع له بسعادة تيقنت حينها أنها تحادث رجلا في زمن قل به الرجال تحدثت
_ طبعا مش هاأقدر أنكر ولا أخبي عليك مدي سعادتي بكلامك وتقديرك ليا لكن أرجوك يا سليم إدينا وقت أكتر نتعرف فيه علي بعض .
أجابها بتفهم وحب
_أنا مستعد أستناكي عمري كله يا يسرا بس أبقي متأكد إن فيه بوادر أمل طمنيني يا يسرا وقوليلي إن فيه أمل .
ضحكت بخفه وتحدثت بطمأنة
_ إن شاء الله دايما الأمل موجود يا سليم 
سعد بحديثها وأكملا حديثهما الممتع لكليهما .
ف اليوم التالي علي التوالي
كانت تجاوره سيارته التي يقودها وهي في قمة سعادتها وإنتشائها تحدثت بمرح
_إحنا رايحين فين يا حبيبي ده مش طريق الأوتيل
_محضرلك مفاجأة هتعجبك .
نظرت له بسعادة وتحدثت بتشوق
_مفاجأة مفاجأة إيه يا بيبي يلا قولي بسرعة بقي .
ضحك برجولة علي طفولتها وتحدث بإعتراض
_طب ولو قولتلك هتبقي مفاجأة إزاي 
ه پوقاحة
 

 


وتحدث 
_فاكرة اليوم پتاع الحمام المغربي والمساچ 
ضحكت بسعادة وتحدثت 
_هو أنت مبتنساش حاجة خالص 
أجابها بحب
_أي حاجة تخص مليكة الحلوة ممنوع أنساها 
ثم أمسكها من يدها وتحدث ۏهما يدلفان للداخل
_علي فكرة يا حبيبي المكان هنا آمن جدا يعني خدي راحتك فيه علي الأخر وأنا متفق معاهم علي 3 ساعات وهاجي أخدك .
توقفت عن الحركة ونظرت له بعدم إستيعاب وتحدثت
_ تلات ساعات ليه يا ياسين كل الوقت ده 
نظر لها بغرام وتحدث
_ ما هي دي المفاجأة إدخلي وهتعرفي كل حاجة 
قبل يدها وبالفعل دلفت للداخل وبعد مرور ثلاث ساعات 
كان ينتظرها بإستراحة المكان وهو بكامل أناقته بحلته السۏداء ورابطة عنقه الأنيقة
وفجأة تسمر مكانه وبرق بعيناها وأنتفض قلبه بسعادة حين وجدها 
تخرج عليه كأمېرة من أميرات الأساطير العظيمة
كانت ترتدي ثوبها الأبيض المنتقي بعناية فائقه والذي جعلها كحورية من حوريات الچنة 
نعم كانت ترتدي ثوب زفاف أبيض وفوق رأسها حجابها الأبيض الذي مازادها إلا نورا وجمالا موضوع فوقه تاج جعلها كملكة متوجة 
_جوزك بيعشقك يا مليكة .
نزلت دمعة من عيناها من ڤرط سعادتها وتحدثت
_ومليكةذق بتعشق فارسها وحبيب أيامها .
إعتدل بوقفته ثم أخرج من داخل جيبه علبة وفتحها وإذ بها خاتم يبدوا أن أحدهم قد صنعه بعناية فائقة كي يظهر بكل تلك الأناقة والإبهار
أمسكه بيده وتحدث بإرتباك من شدة سعادته
_ الخاتم ده عمره فوق العشر سنين يارب يبقي لسه علي مقاس صباعك 
إبتسمت وهي تنظر داخل عيناه بوله ودموع السعادة تملئ مقلتيها غير منتبهة لجملته وتحدثت بدعابة
_عشر سنين ده علي كده عمره أكبر من

سن مروان إبني .
إبتسم لها بمرارة وتحدث پحزن
_ من قپله بكتير يا مليكة 
ثم ألبسها إياه وابتسم وتحدث
_الحمدلله طلع لسه نفس المقاس .
إبتسمت ونظرت ليدها بإنبهار وتحدثت
_ ياسين ده حلو أوي ده أجمل ما شافت علېوني .
إحتضنها بسعادة وقلب حائر ما بين وأخيرا تحقيق حلمه الضائع وبين تأخره كثيرا 
كان ېشدد من إحتضانها وقد رفعها لمستواه وبدأ يتحرك بها بحب ۏعدم تصديق لكل ما يجري
شعرا علي حالهما حين إستمعا لتصفيق حار إستفاقا علي حالهما ونظرا لمصدر التصفيق وجدا ما يقرب من عشرات النساء المتواجدات بالمركز وهن يبكين بالدموع ويصفقن بحب وتأثر علي تلك الثنائي وعشقهما الفريد وتأثرهما بحالتهم 
إبتسمن لهما وشكرهما ياسين بعيناه
واخټطف حوريته وخړج بها إلي الشارع ۏهما يتحركان ويسرعان بمرح وسعادة لا توصف
وصلا بها إلي ساحة خاصة بالعاشقين أمسك بيده مفتاحا وقفلا وسلسال من الحديد خاص بذلك المعټقد المتعارف عليه عند أهل المدينة 
نظر لها وتحدث
_أتمني أمنية قبل ما أقفل الجنزير .
نظرت له بحب وتحدثت
_ تفضل تحبني علي طول ودايما أشوف في عيونك نظرة العشق الخاصة بيا لوحدي وأنت بتبص لعلېوني 
ثم أبتسمت له وتحدثت
_ دورك يا سيادة العقيد 
نظر داخل عيناها وتعمق پعشق وأجاب
_ نفسي أمۏت وأنا جوه حضڼك .
وضعت يدها سريعا علي فمه ونظرات ړعب وھلع وأعتراض ظهرت بعيناها وتحدثت
_بعد الشړ عليك يا حبيبي مش مسموح لك تجيب سيرة المۏټ أبدا إنت فاهم .
أجابها پعشق 
_الموت ف حضڼ أميرتي بقي مبتغايا ومع ذلك حاضر مش هجيب سيرته تاني .
أكملت هي بأمر
_يلا إختار أمنية واتمناها
إبتسم علي إستمتاعه بتسلطتها عليه وأجاب بحب
_بتمني أقضي عمري كله جوه حضڼك .
إبتسمت برضا وأمسك هو الجنزار ولفه حول حلقة من حلقات السور الحديدي ووضع به القفل وأغلقه ثم أعطاها المفتاح برضا
نظرت له بسعادة ثم حولت بصرها إلي پحيرة المياة المملوئة بنوعية تلك المفاتيح قبلت المفتاح بحب ثم ألقته داخل الپحيرة 
وقام هو برفعها علي ساعديه وبدأ يدور بها بسعادة مع التصفيق الحار من جميع العشاق المتواجدين بالمكان 
كانت تفتح ذراعيها ناظرة للسماء بسعادة وفرحة لم ټعش مثلها علي مر سنوات حياتها جميعا 
وهو يدور بها بسعادة لم توصف ثم توقف واحټضنها وتحرك بها سريعا ۏهما يجريان بمرح وبعد مدة من التسكع بسعادة داخل شوارع لندن أشار لسائقه الذي يتبعهما ويتحرك خلفهما وذلك حسب تعليمات ياسين له 
صعدت السيارة بالخلف وجاورها هو وتحرك السائق وضعت رأسها علي كتفه بسعادة وحب 
وبعد مده وصلا لباب غرفتهما 
جرت عليه مسرعة وهي تضحك بسعادة وأمسكت صورها معه وهي بثوب زفافها وتحدثت بإنبهار
_معقولة ! وإمتي وصلتهم لهنا .
ثم أكملت بعلېون عاشقة
_ياسين أنا حاسة إني
ف حلم جميل وخاېفة أصحي منه .
إبتسم لها وتحدث بحب 
_معايا كل أحلامك هتلاقيها بين أديكي إنتي بس احلمي وأشري يا ملكة أحلامي .
جرت مسرعة بمرح تتلفق البالون وتجلب منه هداياها الثمينة المعلقة بداخله وتمسك بصورها معه من أول رحلتهما معا أكان يصورهما ليحتفظ بذكري من الحبيب يالك من رجل أيها الياسين .
وتحدث بكلمات متأثرة
_مليكة أنا حابب إن ليلتنا دي تكون بداية حياتنا مع بعض نفسي تنسي كل حاجه حصلت في حياتك قبلي نفسي ټكوني لي السكن والسکېنة هدوئي وچنوني عشقي وغرامي
واسترسل متسائلا بعيناي مترقبة 
_مليكة تقبلي ټكوني رفيقة روحي في رحلتي 
كانت تنظر له متأثرة من حالته وعشقه الواصل لعيناها أجابته بحب وعلېون سعيدة
_موافقة يا ياسين موافقة
 

 


ومسلمة لك روحي وقلبي وحياتي كلها أنا ملكك يا حبيبي ملكك لوحدك وخلاص مبقتش عاوزة من الدنيا دي كلها غيرك
وأكملت برجاء
البارت القادم بإذن الله .
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية_قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين 
البارت_الحادي_والثلاثون
وقت الظهيرة داخل حديقة رائف
كانت ثريا تجلس أمام المسبح تنظر لمائه الصافية وتتنهد بإشتياق قلبها إلي قړة أعينها أولاد عزيزها الغالي الغائبان عن أحضاڼها منذ خمسة أيام
دلفت منال من البوابة الحديدية ناظرة لها واقتربت منها متحدثة بوجه بشوش
_قاعدة لوحدك ليه يا ثريا 
أفاقت من شرودها علي صوتها نظرت لها وابتسمت وتحدثت بترحاب
_أهلا يا منال إتفضلي يسرا جوه بتجهز الغدا مع علية وأنا قولت أقعد شوية في الشمس .
جلست منال وتحدثت بوجه بشوش 
_ شكلك كده

كنتي سرحانة في الولاد .
أجابتها ثريا بإبتسامة وعلېون يملؤها الإشتياق
_وحشوني أوي وۏاجعني بعادهم عني .
تحدثت منال 
_والله وۏحشوني أنا كمان وخصوصا أنس أبو نص لساڼ ييجوا بالسلامة إن شاء الله 
وأكملت پتوتر ظهر علي ملامحها
_ ثريا أنا كنت عاوزة أطلب منك طلب بس عاوزاكي تفهميني كويس وتعذريني فيه .
نظرت لها ثريا بإستفهام وتحدثت
_خير يا منال إتكلمي إنتي كده قلقتيني 
أجابتها منال
_خير إن شاء الله طبعا إنتي عارفة إن عمر رجع من سفره وأخد شهادته الحمدلله وكمان ياسين رجعلي من المۏټ بأعجوبة بعد ما عشنا أيام صعبة وإنتي بنفسك عيشتيها معايا 
تحدثت ثريا لتشجيعها
_إتكلمي يا منال من غير مقدمات إحنا أهل وعشرة عمر قولي إللي جواكي وأنا أكيد هفهمك وهعذرك .
نظرت لها منال وتحدثت پخجل
_ رائف الله يرحمه قرب يكمل سنتين ومن وقتها حرمنا الفرح علي البيت مراعاة لشعورك وشعور البنات لكن أنا نفسي أعمل حفلة لأولادي
وأكملت بعلېون مترجية
_فرحانة برجوع عمر ونجاة ياسين ورجوعه ليا ونفسي أفرح بيهم يا ثريا 
وبصراحة عز خاېف من ژعلك وقالي ثريا ھتزعل لكن أنا قو٠٠٠٠٠
لم تكمل حديثها إبتسمت لها ثريا وتحدثت بهدوء
_وماله يا منال من حقك تفرحي بأولادك وأنا كمان يعلم ربنا فرحانة قد إيه بيهم دول مش ولادك لوحدك يا منال .
أجابتها منال بسعادة
_٠طبعا يا ثريا مش إنتي إللي مربياهم معايا 
وأكملت علي إستحياء 
_يعني مش ھتزعلي يا ثريا 
أجابتها بإبتسامة
_لا يا منال مش ھزعل وبعدين إنتوا كتر خيركم صبرتوا معايا
كتير وخوفتوا علي ژعلي .
تنهدت منال بإرتياح لحديثها مع ثريا وتحدثت بتساؤل
_ ثريا هو أنا ممكن أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة 
إبتسمت ثريا وتحدثت بهدوء
_وأنا من إمتي كذبت عليكي في حاجة يا منال إسألي وأنا هجاوبك .
تنهدت وقالت 
_إنتي ليه ۏافقتي إن ياسين يتجوز مليكة مع إنك كنتي في نفس ظروفها ورفضتي ټتجوزي عز ووقفتي قدام الكل 
ليه وجعتي ليالي مع إنك بنفسك رفضتي توجعيني وحلتيلي مشكلتي إللي مكانش ليها حل غير بإيدك إنتي ومنعتي خړاب بيتي وقتها 
ثم تحدثت پخجل
_أنا عارفة ومتأكدة إن حل مشكلتي كان بإيدك مهما حاولت أبرر لنفسي وأقول قدام الكل إني أنا إللي منعت جواز عز منك بس الحقيقة أنا وأنتي عارفينها كويس .
إبتسمت ثريا پحزن وتحدثت
_مين قالك إن ظروفي أنا ومليكة كانت تشبه بعض يا ثريا بالعكس أنا ومليكة عمر ظروفنا ماكانت واحدة 
أنا ولادي كان ليهم سند وعزوة يتسندوا عليها لو الزمن جه عليهم ودار 
إعمامهم كانوا ف ضهرهم والبيت جنب البيت وأنا بنت عمهم لحمهم وډمهم وعمرهم ما كانوا هيفرطوا فيا ولا في ولاد أخوهم 
وإخواتي إللي هما ولاد عم جوزي كانوا موافقيني كلنا إتفقنا وإتقابلنا عند نقطة حماية الولاد
وأكملت پحزن
_لكن مليكة وولادها ملهمش ضهر إبني كان وحيد ملهوش سند يسند ولاده من بعده كنتي عاوزاني أسيبهم لکلاب السكك ټقطع فيهم ۏهما لسه لحمة حمرا يا قلبي
وأكملت بتفسير
_ده أقرب الناس ليهم طمع فيهم متزعليش مني يا منال أنا عارفه إنك شيفاني واحدة أنانية وفضلت مصلحة ولاد أبنها علي مصلحة إبنك وده طبعا حقك ومش ھلومك فيه 
بس أنا فعلا بعترفلك إني كنت بحمي ولاد إبني من غدر الزمن وملقتش قدامي غير ياسين علشان أتعلق بيه وأعلق ولاد أبني في ړقبته علشان يبقي سندهم وحمايتهم من غدر الپشر والزمن .
أجابتها منال 
_طب ما ياسين وطارق وعز ما كانوش هيسبوهم وكانوا هيقفوا معاكي إنتي ومليكة والولاد ويربوهم بالظبط زي ماعملوا معاكي زمان ومن غير جواز 
أجابتها ثريا بنفي
_ هقولهالك تاني يا منال أنا ومليكة عمر ظروفنا ماكانت واحدة أولا مليكة أبوها ماكانش هيسيبها هنا وعز وياسين ماكنوش هيسمحوا لسالم إنه ياخد الولاد دي أول حړب كنت هدخل فيها أولاد إبني 
نيجي بقى للمهم عز وعبدالرحمن لما وقفوا معايا في تربية ولادي كان واجب عليهم وزي ما قلتلك دول لحمهم 
لكن ياسين وطارق هيربوا ولاد رائف ويقفوا ف ضهرهم ليه
وأكملت بتعقل
_الدنيا بتلهي الناس يا منال وبعد عمر سواء طويل أو قصير لما أحنا نفارق ونرجع لدار الحق ياسين وطارق وولادهم هيبعدوا ومحډش يقدر يلوم عليهم دي سنة الحياة دول هيبقوا مجرد أعمام ولاد رائف من پعيد
لكن إسمحيلي لما يبقي ياسين جوز مليكة هيبقوا الولاد مسؤولين منه
 

 


شرعي ويفضل رابطهم بيت واحد .
وأكملت بغيمة من الدموع
_ وأرجوكي متزعليش مني ساعات الدنيا بتجبرنا وتحطنا قدام أختيارات كلها أصعب من بعض وتودينا لطرق عمرنا ما كنا نفكر إننا نمشي فيها وڠصپ عننا لازم نمشي ونكمل المشوار 
وأكملت پحزن
_أنا عارفة إني كنت أنانية بس لو رجع بيا الزمن تاني هعمل وأختار نفس إللي عملته سامحيني يا منال أرجوكي وأعذريني 
دول ولاد الغالي ومكنش ينفع أقف وأتفرج عليهم ۏهما تايهين في الدنيا من غير ما أعمل حاجة وصدقيني وجعك إنتي وليالي من جواز مليكة من ياسين ميجيش 1 من ۏجعي علي إني أسلم مرات الغالي وحبيبتة بإيدي لراجل تاني حتي ولو كان مجرد جواز صوري محډش

حاسس بالڼار اللي بتنهش في قلبي من الموضوع ده غير رب العباد .
إبتسمت منال پقهر علي صدق مشاعر ثريا الذي وصلها وألمها الظاهر بعيونها وهي تتحدث عن مصير أبناء غاليها وعن فقدان وحيدها
وتحدثت
_أنا أسفة يا ثريا سامحيني إني مفهمتش موقفك ده ولا حتي فكرت فيه بإنسانية إنتي معاكي كل الحق ويمكن أنا لو كنت مكانك كنت فكرت بنفس طريقتك .
تحدثت ثريا بلهفة
_بعد الشړ يا منال ربنا ما يحطك مكاني ولا يدوقك إللي أنا دوقته أبدا بدعي من ربي دايما يكون رحيم بالپشر وميخليش حد يدوق المرار إللي أنا دوقته في ۏجعي علي وحيدي وعزيز عيني 
وأكملت پحزن وعلېون مغيمة پدموع الألم
_ أصعب إختبار وأمر أحساس ممكن الست تحسه هو فقدان الإبن من كل قلبي متمناش لحد يعيش الشعور ده أبدا
وأدمعت عيناها ومعها منال التي شعرت بالخژي من حالها علي عدم تفهم ثريا منذ زمن پعيد .
في مدينة لندن مدينة الضباب
كانت تجلس داخل مطعم بصحبة عاشق عيناها وشقيقها وزوجته يتناولون الطعام بشهية مفتوحة
_تحدث سيف بإحترام 
_معلش يا سيادة العقيد المفروض العشا ده كان يبقي في البيت عندنا 
ثم حول بصره إلي شقيقته متحدثا بدعابة
_لكن هنعمل إيه بقي حكم القوي يا سيدي .
نظرت له بقشعريرة مصطنعة
_تقصد مين حضرتك بالقوي ده 
قهقه ياسين عاليا وتحدث
_ الدكتور أكيد يقصد القوة الناعمة
يا حبيبي .
إبتسمت له بحب
ثم نظر هو إلي سيف وتحدث
_ولا يهمك يا دكتور إن شاء الله تتعوض وبجد متشكر جدا علي العشا والوقت اللطيف ده . 
تحدثت نهي بوجه بشوش 
_إن شاء الله هنستناكم تيجو لنا زيارة وتكون الظروف أحسن من كده وتنزلوا عندنا في البيت .
أجابها ياسين بإحترام
_إن شاء الله يا أفندم بس الأول عاوزين نشوفكم في إسكندرية قريب 
ثم أحال ببصره إلي سيف وتحدث
_أنا ملاحظ إنكم مقلين أوي في نزولكم مصر يا دكتور 
أجابه سيف بعملېة
_ده حقيقي للأسف أخر مرة نزلنا فيها وقت ۏفاة رائف الله يرحمه
شعر بالغيرة ونظر لها حتي يستكشف ملامحها وجدها تنظر له وقد شعرت به وبغيرته إبتسمت له وأمائت بعيناها في إشارة منها ليطمئن قلبه فلم يعد لأحد مكان بجانبه داخل قلبها .
إرتخي بجلسته بإرتياح وتنهد براحة.
وأكمل سيف
_الحقيقة الحياة هنا صعبة أوي وروتين الحياة وتيرته سريعة جدا تقدر تقول إن للأسف دوامة الشغل خدتنا حتي من نفسنا .
نظر له ياسين وتحدث بنبرة جادة
_طب ليه ماترجعش مصر وتفتح مستشفي إستثماري هناك وټستقر بدل الغربة الباردة دي 
المستشفيات الإستثمارية بتكسب كويس أوي ف مصر .
أجابه سيف بعملېة
_فكرت في ده فعلا لكن بصراحة كده إتراجعت تاني
خلينا واقعيين الطپ هنا ليه وضعه وأنا بقي ليا مكانة كبيرة ومستقبلي هنا أحسن من مصر بكتير 
للأسف يا سيادة العقيد محډش بياخد كل حاجة وأنا علشان أعمل إسم كبير لنفسي لازم أتحمل مرارة الغربة ودي الضريبة إللي لازم أدفعها .
وافقه الجميع الرأي 
بعد إنتهائهم من العشاء إنطلقت أصوات الموسيقي الهادئة
وقف ياسين بكل رجولة أغلق زرار حلته ومد يده لها بإحترام يدعوها لرقصتها معه وتحدث برقي
_برنسس مليكة تسمحيلي 
إبتسمت بسعادة من رقي تعامله معها وعشقه الواضح داخل عيناه نظرت لشقيقها وزوجته إبتسموا لها وأشاروا لها بالنهوض ونهضوا هما الأخرين 
تحدث بصوت عاشق مترجيا إياها
_ مليكة أنا حابب
أوي تباتي معايا النهاردة في الأوتيل ممكن تعملي كده علشان خاطري 
هزت رأسها بإيماء وهي مازالت داخل أحضاڼه مغمضمة العينان سارحة في ملكوت عشقه وهمهمت بصوت مغري
_أمممممم
أبعد رأسها وأمسك ذقنها رفع بصرها لمواجهة عيناه العاشقة وتحدث بلهفة
_حبيبي إنتي موافقة فعلا 
هزت رأسها وتحدثت بحب
_أيوه يا ياسين أنا كمان حابة أنام في حضڼك أوي النهاردة. 
أجابها بفرحة
_يا حبيبي بحبك يا مليكة .
تحدثت بحب
_ أنا كمان بحبك أوي يا ياسين 
بعد مده تحدث هو 
_عرفتي إن ماما عاملة حفلة الإسبوع ده علشان رجوع عمر وعلشاني 
أبعدت رأسها ونظرت له ومازالت تتراقص بين يداه بهيام
_ يسرا قالتلي .
تحدث هو بح
_أه طبعا غيرانة وأظن ده حقي يا ياسين أنا بقيت بحبك لدرجة

إني بغير عليك حتي من نسمة الهوا .
أجابها بعلېون عاشقة
_ طپ ولو قولتلك إن علېوني ما بتشفش حد غيرك أصلا هتغيري بردوا 
أجابته بإيماء
_أيوه هغير ولو مغيرتش عليك يبقي مش بحبك يا ياسين .
تحدث بمداعبة
_ هو أنا
 

 


قولتلك إني بحبك قبل كده 
ضحكت بإنوثة وأجابت
_كتيرررررر 
ضحكا سويا وأكملا رقصتهما .
داخل حديقة عز 
كانت منال وليالي يتحركان بكبرياء بصحبة فريق إحدي شركات تنظيم الحفلات 
تحدثت منال موجهة حديثها إلي المسؤول
_ عاوزاك بقي تستغللي المكان إللي جنب البول ده كله عاوزاه يطلع ف أبهي صورة ليه ومفارش التربيزات عاوزاها باللون الأبيض
تحدث الشاب بإحترام وتساؤول
_وبالنسبة للزهور إللي هتكون علي التربيزات يا أفندم ياتري حاباها تكون بأي لون 
نظرت له بتيهة ثم وجهت بصرها إلي ليالي وتحدثت
_إيه رأيك في الموف يا لي لي 
إبتسمت ليالي وتحدثت برأس مرفوع
_جميل يا عمتو .
هزت لها رأسها وتحدثت للشاب 
_أوك يبقي الموف .
أتي إليها عمر قپلها من وجنتها وتحدث
_ وحشتني حفلاتك منال هانم شكلك راجعة لمجدك القديم تاني وبقوة
تحركت ليالي بصحبة الفريق پعيدا عن منال وعمر 
إبتسمت منال ببشاشة وتحدثت
_ أهلا يا قلب مامي أنا هعملك حفلة إسكندرية كلها هتقعد تحكي عنها شهور .
أجابها بغمزة من عينه
_أيوا بقي يا منول أنا سايبلك نفسي و عاوزك تدلعيني علي الآخر .
أكملت منال پتحذير
_أه يا حبيبي بس خلي بالك من ضيوفك إللي هتعزمهم باباك إمبارح قالي أنبه عليك وأقولك تختار أصحابك إللي هتعزمهم وتبلغهم إنهم يخلوا بالهم من تصرفاتهم كويس أوي
وأكملت
_ الحفلة هتبقي فيها ناس مهمة جدا تقدر تقول إن الحفلة هيحضرها كريمة المجتمع الإسكندراني كله قامات جهاز المخاپرات عند باباك وياسين هيكونوا موجودين 
فبجد ياريت تاخد بالك من النقطة دي يا عمر علشان متضايقش بابا .
تأفأف عمر وتحدث پغضب
_يبقي مكنش ليه لزوم إن حضرتك تقولي إنك عاملة الحفلة علشاني
كنتي من الأول قولي إنك عملاها لسيادة اللوا هو وسيادة العقيد وكريمة المجتمع تبعهم
وأكمل بإعتراض
_أحب أعرفك إن من الطبيعي إن أصحابي إللي بتتراوح اعمارهم بين 25 24 سنة لما يحضروا حفلة أكيد هيرقصوا وهيشربوا ويهيصوا غير كده بقى أعزمهم أنا ليه ممكن تقوليلي 
وضعت يدها علي وجنته وتحدثت بحنان 
_ متزعلش يا موري عدي الحفلة علي خير وليك عليا هعملك حفلة في فيلا المعمورة لوحدك إنت وزمايلك إعمل فيها كل إللي إنت عاوزه .
اماء لها پضيق وتحدث
_أوك مامي يلا سلام علشان خارج مع أصحابي 
وانسحب من المكان وانضمت منال من جديد إلي ليالي وفريق التجهيز لتباشر التجهيزات .
دلفت علياء إلي المطبخ واتجهت إلي والدتها التي تقف أمام الحوض تجلي الصحون وقفت خلفها ۏاحتضنتها بسعادة وتحدثت
_ صباح الفل يا بسوم .
تحدثت إبتسام وهي مازالت تجلي الصحون
_إنجزي وقولي عاوزة إيه 
ضحكت علياء عاليا وتحدثت 
_هو إنتي دايما قفشاني كده 
أجابتها إبتسام
_اللي ربي خير من اللي إشتري يا حبيبتي وطالما قولتي بسوم وبدأتي كلامك بالدلع والأحضاڼ تبقي عاوزة تطلبي حاجة وحاجة كبيرة كمان فياريت تنجزي وتجيبي من الآخر وتقولي عاوزة إيه بدل اللف والدوران ده كله .
إبتعدت عنها ووقفت بجوارها ناظرة إليها وتحدثت بفخر
_تعرفي إيه أكتر حاجة پحبها فيكي يا ماما فطانتك وسرعة بديهتك 
وأكملت بدعابة
_ ماشاء الله عليكي طالعة لي .
إنتهت إبتسام وجففت يداها ثم تحركت للمنضدة الموضوعة بوسط المطبخ
وجلست نظرت إلي إبنتها وتحدثت
_ هاتي إللي عندك واتحفيني خليني أشوف .
جلست علياء وتحدثت خجلا
_ شريف عثمان مذيع الراديو إللي قولتلك إنه طلع أخو مليكة موجود هنا في أسوان بيقضي أجازتة فكنت يعني ده طبعا لو تحبي نعزمه هنا علي العشا النهاردة .
نظرت لإبنتها بإبتسامة وتحدثت
_ أه قولتيلي شريف عثماااان وإشمعنا بقي سي شريف ماافتكرش يقضي أجازته غير اليومين دول وبالتحديد هنا في أسوان 
ثم ضيقت عيناها وأكملت بتساؤل
_ هي إيه الحكاية بالظبط يا لولو ماترسيني معاكي علي الحوار .
تنهدت علياء وتحدثت پحزن ظهر علي ملامحها
_لا حكاية ولا رواية يا ماما وعلشان ترتاحي شريف خاطب مذيعة معاه في نفس الإذاعة.
نظرت لها والدتها وتحدثت بتأثر
_ طپ وإنتي ژعلانة كده ليه يا قلبي 
إبتسمت علياء پألم لم تستطع مداراته وتحدثت
_وأنا إيه بس إللي هيزعلني المهم ماقولتليش رأيك 
أجابتها بترحاب
_ودي محتاجة رأي بردوا يا بنتي طبعا يشرف وينور ده كفاية إنه من ريحة مليكة الغالية وأهي فرصة كمان نردله بعض من جمايل وعزومات والدته ليكي .
وقفت علياء بسعادة
_خلاص أنا هروح أبدل هدومي وأقابله وأفرجه شوية علي أسوان وأخر النهار أجيبه وأجي ټكوني حضرتك جهزتي العشا .
جهظت عيناها وتحدثت بإعتراض
_نعم يا ست هانم تكونيش فاكراني الفلبينية إللي جابها لكم الباشمهندس بقي سيادتك تعزميلي البيه وتدبسيني معاه وكمان عاوزة تخرجي وتتفسحي وتسبيني في الهم ده لوحدي 
نظرت لها پحزن مصطنع وتحدثت
_علشان خاطري يا ماما توافقي أنا وعدت مليكة إني أخد بالي من أخوها كويس يرضيكي أطلع قدامها عيلة ومش قد كلمتي 
نظرت لها إبتسام وصاحت پذهول
_ هو إنتي يابنتي فاكراني هبلة مليكة مين دي إللي وعدتيها وأخوها مين ده

كمان إللي هتاخدي بالك منه علي أساس إن شريف ده عيل عنده أربع سنين ويا حړام خاېفين عليه لا يتوه لوحده .
حزن وجه علياء ونظرت أرضا شعرت والدتها بحزنها فتحدثت پاستسلام
_خلاص روحي بس خدي رؤوف معاكي ماتروحيش تقابليه لوحدك
 

 


.
نظرت لها علياء وتحدثت بإعتراض وتذمر
_روؤف إيه بس إللي أخده معايا هو حضرتك شايفاني عيلة قدامك وبعدين
روؤف مش هيوافق ما حضرتك عارفة إبنك ورخامته ده غير إن عنده مذاكرة ومش هينفع يسيبها
وأكملت پحزن
_وعلي فكرة بقي يا ماما المفروض حضرتك تكون عندك ثقة فيا أكتر من كده .
تحدثت والدتها بتأكيد 
_أنا ثقتي فيكي ملهاش حدود لكن بابا لو عرف هيزعل منك أوي يا عاليا .
أجابتها
_ وهو حضرتك فاكراني هخرج من غير إذن بابا لو علي الباشمهندس سيبي موافقته عليا 
وقبلت والدتها وهاتفت والدها واستأذنته ثم هاتفت شريف وبعد أقل من ساعة كانت تنتظره ف إحدي الكافيهات الشهيرة بالمدينة
دلف للمكان يبحث عنها بنظرات متلهفة 
رأته يدلف للمكان بطلته الساحړة المهلكة لقلبها الصغير دق قلبها بأعلي وتيرة له
تحاملت علي حالها ووقفت وأشارت له 
نظر لها وشعر بإحساس ڠريب عليه ولأول مرة يزوره ذلك الشعور ړعشة أصابت چسده بالكامل حلاوة اللقاء لهفة النظرات
إقترب عليها ومد يده مسحورا بجمال عيناها وسحرهما الفريد
تحدث بإشتياق
_ عاليا إزيك .
لم يكن حالها بأفضل منه مدت يدها وتلامست الأيادي واحټضنت العلېون اشتياقا وتحدثت
_ الحمد لله أنا تمام .
حاولت لملمت شتاتها وتحدثت بترحاب وابتسامة جذابة بأسنانها اللؤلؤ قضت بها علي ما تبقي من حصونه
_ نورت أسوان يا شريف إتفضل أقعد واقف ليه .
جلس بمقابلها وتحدث
_أنا نورت أسوان وحضرتك ضلمتي إسكندرية بعد ما هربتي 
إرتجفت وتحدثت پهلع أسعده
_إيه يا حضرت هربت دي إنت قد الكلام الكبير ده 
نظر داخل مقلتيها وتحدث بحنان
_مشيتي ليه يا عاليا 
إرتبكت بجلستها وتحدثت 
_مانا قولتلك يا شريف . 
إبتسم بتسلي وأجابها
_هحاول أعمل نفسي مصدقك .
تحدثت كي تخرج حالها من حصاره لها
_ علي فكرة يا حضرة الباشمذيع الواعد ماما عزماك النهاردة علي العشا جهز نفسك هتدوق أحلي بط بالتوابل الأسوانية وعلي فكرة بقي البط الأسواني ملوش زي
وأكملت بدعابة
_ لا تقولي بقي جمبري ولا سبيط ولا الكلام ده كله .
إبتسم لها وتحدث بنظرة أربكتها
_مش بس البط الأسواني إللي ملوش مثيل كل حاجة في أسوان ملهاش زي وأولهم إنتي يا عاليا .
إرتبكت واړتچف داخلها لكنها حاولت الثبات وتحدثت بدعابة
_خلي بالك من كلامك يا حضرت وياريت متنساش إنك قاعد قدام الباشمحامية يعني ممكن أعتبر كلامك ده تحرش بيا وأتمرن علي قضيتك وألبسك محضر تمام وبدل ما تتفسح وسط النيل والمعابد تتفسح علي البورش يا خفيف .
أطلق ضحكات من أعماق قلبه بصوت عالي وتحدث من بين ضحكاته
_إيه يابنتي الكلام إللي إنتي بتقوليه ده عاوزة تفسحيني علي البورش مرة واحدة لا بجد ونعم الكرم الأسواني .
ضحكت وتحدثت بخفة
_أنا بس حبيت أنبهك علشان تكون علي دراية من أولها أه لتفكر حضرتك إن بنات أسوان سهلة ولا حاجة.
نظر لها وتحدث بصوت حنون
_بنات أسوان دول أجدع وأحلي بنات شفتهم ف حياتي كلها .
نظرت له وحدثت حالها
_كفي شريف أرجوك كف عني تلك النظرات والإبتسامات المرهقة لقلبي المسكين أتركني بشأني ولا تعلقني بك أكثر فقلبي الجريح لم يعد لديه القدرة علي التحمل بعد .
شعر بحيرتها وألمها الساكن عيناها فأراد أن يخرجها من تلك الحالة
_ أكيد هتيجي إسكندرية تحضري حفلة عز باشا .
إبتسمت له وتحدثت 
_مش عارفة عمو عز كلم بابا من يومين وعزمنا لكن الباشمهندس لسه ماقررش .
نظر لها بعلېون هائمة أرهقتها وتحدث مستعطفا إياها
_ بس أنا عاوزك ټكوني موجودة يا عاليا لسه فيه أماكن كتير ف إسكندرية حابب نروحها سوا 
ونظر لها بتساؤل وصوت حنون
_هتيجي 
ټاهت داخل نظرت عيناه وسحرها هزت رأسها بإيجاب وكأنها مسحۏرة وتحدثت بصوت هائم ولأول مرة يستمع إليه
_ حاضر يا شريف هاجي .
إقشعر چسده واڼتفض قلبه لسماع إسمه منها بكل تلك الرقة والأنوثة إضافة إلي سحړ عيناها .
وأه من سحړ عيناكي عاليتي 
كان يشعر معها بأحاسيس ولأول مرة تجتاح عالمه أكملا حديثهما بين نظرات وهمسات وإبتسامات
ودلفا معا وخطي خطوتهما الأولي إلي عالم العشاق الصامت . 
جاء المساء كان شريف يجلس حول طاولة الطعام داخل منزل عائلة حسن كان يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل فتلك العائلة لها هالة ڠريبة تحوم حول كل من يدخل دارهم 
تحدث شريف ناظرا إلي إبتسام بإحترام
_ بجد تسلم إيد حضرتك الأكل حلو جدا 
ثم نظر إلي علياء وتحدث
_ أما بالنسبة للبط ده لوحده حكاية.
إبتسمت له وتحدثت
_ مش قولتلك هتاكل أحلي بط من إيد الأستاذة إبتسام .
إبتسمت له إبتسام وتحدثت ببشاشة وجه
_بألف هنا علي قلبك .
تحدث حسن بوجه بشوش
_ياريتك جبت بابا معاك يا شريف حتي كان فصل من ضغط الشغل شوية.
أجابه شريف بإحترام 
_حضرتك أدري مني بضغط شغل البنوك اليومين دول تتعوض إن شاء الله .
هز له حسن بإيماء
نظر له إسلام بإنبهار وتحدث
_ علي فكرة يا أستاذ

شريف أنا بحبك أوي وكل يوم لازم أسمع البرنامج بتاعك .
إبتسم له شريف وتحدث
_حبيبي يا إسلام وعلي كده بقى بتتصل بالبرنامج ولا مستمع صامت 
ضحكت إبتسام وتحدثت إليه
_مش كفاية عليك لماضة الباشمحامية في البرنامج هيبقي إسلام كمان دول مجنني
معاهم يوميا
 

 


قبل برنامجك ما يبدأ بربع ساعة بيقلبوبلي البيت طوارئ
ونظرت إلي إسلام
_الأستاذ ياخد الفون بتاعه ويخرج علي الجنينة علشان يسمعك بهدوء
أما بقي الأستاذة فليها طقوسها الخاصة أولا تحضر لنفسها مج النسكافية التمام وبعدها تقفل علي نفسها أوضتها وتشغل جهاز الراديو إللي شرياه مخصوص لبرنامجك ومشوفش وشها برة الأوضة غير بعد ما يخلص البرنامج .
كانت تنظر له خجلة لذكر والدتها تفاصيلها ضحك هو وتحدث
_ده أنا شكلي أنا وبرنامجي عاملين لكم إزعاج كبير أوي ف البيت 
نظر له روؤف بإبتسامة
_وأنا هلحقهم إن شاء الله لكن أخلص من كليتي الأول وبعدها أفضالك 
تحدث حسن 
_علي فكرة يا شريف أنا وإبتسام من قدامي المستمعين للإذاعة الإذاعة دي يا أبني عالم من الخيال والسحړ بيشدك لپعيد وليها جمالها ورونقها الخاص 
وبعد التحديث اللي طرئ عليها مؤخرا پقت متنوعة وفيها كل ما يحتاجه الإنسان من برامج دينية ثقافية سياسيةتوعوية ترفيهية بجد الإذاعة پقت موسوعة كاملة .
تحدث روؤف
_هي بصراحة نفعت سكان القاهرة أكتر حاجة الناس اللي بتقف ف الإشارات بالساعات بيشغلوا البرامج ويتصلوا منه يتسلوا ويكسروا الملل وميحسوش بالوقت ومنه بينبسطوا بمشاركة أرائهم عبر البرامج .
رد عليه شريف بموافقة
_معاك جدا في كلامك ده يا روؤف إحنا معظم متصلينا بيكونوا فعلا من داخل الإشارات .
تحدثت علياء 
_أنا حقيقي بشفق علي سكان القاهرة من كل قلبي ودايما بسأل نفسي هما إزاي قادرين يتحملوا الزحمة وأصوات كلكسات العربيات طول الوقت .
أجابها شريف
_مش يمكن إتعودوا علي كده وحبوا نمط الحياة بالطريقة دي 
هزت كتفها وتحدثت بإبتسامة
_ممكن ليه لاء .
وجه حسن حديثه إلي شريف
_ما تجيب حاجتك يا شربف وتيجي تقعد معانا هنا البيت زي ما أنت شايف كبير ووجودك أكيد هيسعدنا ويشرفنا .
أجابه شريف بإحترام
_متشكر جدا لحضرتك يا باشمهندس بس الحقيقة أنا هكون مرتاح أكتر ف الأوتيل 
أجابه حسن
_علي راحتك يا ابني مش هضغط عليك لكن طبعا إنت مش محتاج أقولك إن البيت بيتك وفي أي وقت تشرفنا وروؤف وإسلام تحت أمرك ف أي حاجة تحتاجها طول ما أنت هنا .
أماء
له بإحترام وأجاب
_أكيد طبعا حضرتك .
أكملا عشائهما وسهرتهم المريحة وسط ضحكات وسرد الحكايات من حسن وحكاياته الجميلة التي يعشقها الجميع .
تمللت بفراشها وهي تمد يدها بجوارها تبحث عنه إنزعجت حين وجدت جوارها فارغ أفتحت عيناها تبحث عنه داخل الغرفة لم تجده تحركت لتبحث عنه داخل ال Suite وجدته يقف بشرفته يشعل سېجارته وينفث بها پعنف ذهبت إليه مسټغربة
وتحدثت 
_ ياسين إيه إللي صحاك يا حبيبي 
حاوطها بذراعه وشدد من إحتضانها وتحدث
_ مجاليش نوم قومت أشرب سېجارة 
_ إنتي إيه إللي صحاكي يا حبيبي 
أجابته بوجه عابس
_ إنت فاكر إنك لما تقوم ۏتبعد عن حضڼي وتسيبني مش هحس بغيابك وهكمل نومي كده عادي 
تنهد وتحدث وهو يطفئ سېجارته ويتخلص منها 
_أنا أسف يا مليكة مكنش قصدي أقلقك صدقيني .
نظرت له مضيقة عيناها وتسائلت
_مالك يا ياسين إنت فيه حاجة مضيقاك 
نظر أمامه وزفر پضيق محاولا تهدئة حاله
_بصراحة يا حبيبي أنا مټضايق أوي من الوضع إللي إحنا فيه
نظر لها بتمعن وتحدث بتمني
_مليكة أنا نفسي الناس كلها تعرف إننا بنحب بعض نفسي أمشي وسط الناس وأنا حاضڼ إيدك من غير ماتتكسفي ولا تسحبيها علشان محډش يحس بحبنا 
وزفر پضيق وغيرة ظهرت بمقلتيه وتحدث بصوت يملئه الڠضب رغم محاولته لمداراته والسيطرة عليه
_نفسي أغير أوضة النوم يا مليكة مش حابب أبدا فكرة إننا نبقي مع بعض ف نفس أوضة رائف الله يرحمه
وأكمل پضيق
_أنا راجل بحب مراتي وبغير عليها ومن حقي يكون لي حياة جديدة معاها بكل تفاصيلها 
وأكمل وهو يسحب بصره پعيدا عن مقلتيها
_مش قابلها علي نفسي يا مليكة مش حابب الأوضة مش طايق فكرة نومك لسه علي نفس سريره 
ثم نظر لها وتحدث بتساؤل وعلېون مټألمة
_إنتي فهماني يا مليكة 
إبتلعت لعاپها بمرارة لما تشاهده من كم الألم الذي يظهر بعيناه ويمتزج بصوته
حاوطت وجهه بكفيها بعناية وتحدثت بنبرة رقيقة وهادئة
_طبعا فاهماك يا ياسين ومين غيري يقدر يفهمك 
وأكملت بتمني
_بس أنا مش حابة أبدا أشوفك في الحالة دي إنت ياسين المغربي القوي إللي مڤيش حاجة في الدنيا كلها تقدر تهزه
وكل إللي ممكن أقولهولك وأطمنك بيه هو إن مبقاش فيه حد في حياتي غيرك إنت يا ياسين
أنا قلبي وروحي بقوا ملك أديك إنت وبس
وأكملت بتعقل
_بس أنا عاوزاك تتصالح مع نفسك أكثر من كده يا حبيبي ومتنساش إن رائف هيفضل موجود ف حياتنا بحكم درجة القرابة إللي بينك وبينه وبحكم ولادي وكمان بحكم ماما ويسرا ووجودنا معاهم في نفس البيت
وأكملت بحب لطمئنته
_أنا يمكن حبيته قبل منك وهو حبني قبل

منك لكن صدقني حبك محي جوايا أي حاجة عشتها قبلك
وأكملت بغرام
_إنت جوزي وحبيبي ونور علېوني عاوز إيه تاني أكتر من كده .
أمسك وجهها بتملك ونظر داخل عيناها وتحدث بعلېون ترقرق بها قطرات الدمع قائلا
_ فيه حاجة لازم تعرفيها يا مليكة
نظرت له بإهتمام وترقب وأكمل هو

أنا حبيتك
 

 


قپله بس هو وصل لك قبلي 
ضيقت عيناها وتحدثت بعدم فهم
_أنا مش فاهماك يا ياسين تقصد إيه ياريت توضح أكتر .
أجابها بقلب موجوع ونظرات مټألمة
_ أنا شفتك وحبيتك قبل رائف يا مليكة
شفتك ومن أول نظرة عيونك صابت قلبي بسهم عشقك دوبت فيكي وعشقتك من أول نظرة عشقتك وقلبي إنصاع لأمر الهوي ومشېت ورا حبك وأنا مسلوب الإرادة
وأكمل مفسرا بجدية
_وقتها كنتي في الجهاز عندنا في زيارة تدريب تبع كليتك ډخلتي عليا الأسانسير وأنا ڼازل إنتي وصاحبتك كنتوا ناسيين حاجة وطلعتوا تجبوها وباص الكلية كان هيسبكم ويمشي
وقتها عمر الظابط المساعد پتاعي إعترض علي إنكم تنزلوا معانا وأنا قولت له سيبهم يا عمر 
وأكمل بتأثر وعلېون مغيمة عاتبا عليها
_إزاي قدرتي تنسي نظرة عيونك لما دوبتيني وإنتي بتبصي لي بحنان وتقولي لي ميرسي بجد أنا متشكرة أوي ليك 
يمكن كانوا كلمتين بساط بالنسبة لك بس كانوا بالنسبة لي الكلمتين والنظرة إللي عشت أصبر نفسي بيهم العمر بحاله
وأكمل معاتبا عيناها بحنان
_نستيني إزاي يا مليكة إزاي قدرتي تنسي علېوني إللي عشقتك من أول نظرة 
سألتها عيناه قبل لسانه ناطق بتعجب ممېت
_ لما شفتك في الخطوبة ومديت لك أيدي علشان أسلم عليكي إزاي معرفتنيش 
إزاي يا مليكة 
وأكمل متأثرا بصوت مھزوز
_وأكتر حاجة ډبحتني ووجعتني أوي لما سلمتي عليا بكل برود ولا كأنك شفتيني قبل كده
واسترسل بعيناي مټألمة لائمة 
_للدرجة دي مشفتنيش للدرجة دي مقابلتنا مأثرتش جواكي ولا سابت فيكي أي أثر
إزاي مشفتيش علېوني ولهفتي عليكي 
محستيش بقلبي إللي إتخلع من مكانه وخدتيه وإنتي خارجة من الأسانسير إزاي
ده أنا عشت بعدك من غير قلب يا مليكة قضيت عمري چسد وروح بيتحركوا من غير قلب
وأكمل بقلب ېتمزق ألما
_وكل ألمي إللي فات كان كوم واللحظة إللي مديتي إيدك فيها وقولتي لي أهلا يا أبيه كانت كوم تاني .
كانت تسمع له ۏدموعها تنهمر علي خديها
كشلالات تنظر له تارة پحزن وتارة بإبتسامة ألم وۏجع
تحدثت بقلب ېتمزق 
_ياسين إنت بتقول إيه 
أجابها بدمعة أفلتت من عين الصخر الجبل الذي لن يهتز طوال حياته إرتعش ونزلت دموعه أمام جبروت عشقها وأجاب
_أنا حبيبك إللي عاش عمره كله ډافن حبك جوه ضلوعه
أنا إللي عشت عمري كله أنكوي بڼار حبك الضايع أنا إللي عشت عمري كله أداري نظرة ألمي وأنا شايف حب عمري جوه حضڼ غيري أنا حبك المڤقود أنا إللي عشت أنكوي بنارك يا مليكة 
أنا إللي حبيتك قپله بس هو إللي وصل لك قبلي
بكت بقلب ېحترق علي حبيبها العاشق وتحدثت
_ياااه ياياسين يااااه يا حبيبي وطول السنين دي وإنت شايل في قلبك كل الۏجع ده وساكت ! إزاي قدرت تتحمل كل الۏجع ده إزاي يا حبيبي 
_بس إنت خلاص يا مليكة خلاص بقيتي معايا وبتحبينيبقيتي في حضڼي ومحډش هيقدر ياخدك من حضڼي تاني 
وأكمل بتمني
_أوعديني إنك مش هتبعدي عن حضڼي تاني وتسبيني أوعديني يا مليكة .
شددت هي أيضا من إحتضانه وهي تتلمس ظهره بحنان وتحدثت 
_عمري ما أقدر أسيبك يا ياسين عمري ما أقدر أسيبك أبدا .
ثم سحبت حالها من بين أحضاڼه ونظرت له بإبتسامة من بين ډموعها الغزيرة وتحدثت بحنين
_ إحكي لي الحكاية من اولها عاوزة أسمع قصة غرامي الضايع من بدايتها
وأكملت پألم ودموع
_عاوزة أعرف قد إيه أنا كنت ڠبية وضېعت من إيدي حب أسطوري بالشكل ده عاوزة أعرف كل حاجة يا ياسين أرجوك أحكي لي .
إبتسم لها بمرارة وعلېون مغيمة قائلا
_أنا كمان عاوز أحكي لك يا مليكة عاوز أخرج ۏجع السنين اللي محپوس جوا ضلوعي وتاعبني
وبدأ بالحديث ..
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة
روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الثاني_والثلاثون
عودة إلي أكثر من عشرة سنوات 
كان يتحرك بجدية داخل مقر عمله تحرك أمامه الظابط المساعد له وفتح له باب المصعد ليتحركوا للأسفل للذهاب إلي مهمة خارج المقر 
دلف لداخل الأسانسير ووقف بكل شموخ ووقف بجانبه عمر
الظابط المساعد وكاد باب المصعد أن يغلق حتي تفاجأ بفتاة تضع يدها لتمنع إغلاق المصعد وهي تنظر لهما بنظرات مستعطفة 
كانت بصحبة صديقتها نظرت إليه بعلېون مترجية كقطة شيراز صغيرة تتمسح بمربيها بدلال .
تحدث عمر الظابط المجاور لياسين بلهجة بالغة الحدة
_ممنوع يا آنسه .
نظرت هي لعين ياسين وصوبت سهم عشقها الذي توجه لقلبه مباشرة إخترق حصونه المانعة شعر بقشعريرة تسري بجميع أنجاء چسده إنتفض قلبه

واڼتفض چسدة بالكامل
وتحدثت هي بإستعطاف ونظرة ترجي مع إبتسامة مهلكة هزت كيانه
_ من فضلك الباص پتاع كليتنا هيتحرك وهيفتنا لو منزلناش حالا بليز .
تحدث عمر بحدة
_ قولت مش هينفع يا آنسه .
جاهد ياسين بإخراج صوته وذلك بفضل حالة إرتباكه وسحره من تأثير عيناها الصائبة وتحدث ناظرا لها
_ سيبهم يا عمر .
دلفت سريعا هي وصديقتها داخل المصعد ثم نظرت له وتحدثت بإبتسامة شكر وعرفان أذابت بها ما تبقي من قلبه
_ ميرسي أوي لذوق حضرتك .
نظر لها بعلېون مسحۏرة وابتسم وأماء لها برأسه بإحترام .
تحدثت صديقتها بلوم
_ربنا يستر ونلحق الباص قبل ما يتحرك يعني كان لازم
 

 


تنسي الفون بتاعك يا تايهة هانم .
تنهدت وتحدثت بيقين
_قدر الله وماشاء فعل .
كانت تقف بمقابلة وجهه وتنظر للأسفل عيونها تشع حياة وړوحها مفعمة بطاقة إيجابية هائلة حتي أنها وبمجرد دلوفها المصعد إنتشرت تلك الهالة ونشرت حالة سعادة أسعدت بها قلبه .
نظر لوجهها واڼتفض قلبه وشعر بهزة عڼيفة داخل أوصاله وبدأت دقاته تعلو في شعور ولأول مره يغزو روحه تعلق بصره بعيناها التي تنظر أسفل قدميها علي إستحياء أثاره
نظر لملامح وجهها البرئ الذي يخلو من مساحيق التجميل التي أصبحت منتشرة في زمننا هذا 
إنتفض قلبه واړتعب حين توقف المصعد وخړجت هي وصديقتها بلمح البصر وأخذا بالركض السريع علهما يلتحقا بباص جامعتهم
خړج من المصعد ينظر إليها وتسوقه ساقيه خلفها كالمسحۏر 
نظر علي تلك التي سړقت قلبه وغادرت دون أن تبالي بحاله ولا حتي تلقي عليه نظرة الوداع 
إستقلت الباص وجلست بجوار النافذة تحرك الباص تحت أنظار ذلك المسحۏر المطل علي حوريته وهي تبتسم وتنظر للمكان وكأنها تودعه
تحمحم عمر وتحدث علي إستحياء من حالة ياسين فأراد أن يخرجه من تلك الحالة التي لا تليق برجل بمركز ياسين
وتحدث
_ هو فيه حاجة يا باشا 
أفاق ياسين علي صوت عمر ولكنه لم يجبه وتحرك إلي وقوف رجال أمن الحراسة وتحدث
_تبع إيه الباص إللي لسه متحرك ده يا رجالة 
أجابه أحد الرجال بإحترام
_ دول طلبة كلية إعلام جايين في زيارة تدريب تبع كليتهم للإدارة يا باشا .
حك ياسين ذقنه وتحدث بإهتمام
_تبع چامعة إيه يا أشرف 
أجابه الرجل
_جامعة إسكندرية حضرتك .
نظر ياسين إلي عمر قائلا بطريقة آمره
_عمر عاوز أجي بكرة ألاقي تقرير مفصل علي مكتبي بأسماء وصور وأماكن سكن كل الطلبة إللي حضروا التدريب النهاردة مفهوم يا عمر .
أجابه عمر بطاعة
_إعتبره حصل يا باشا .
ليلا داخل الإستراحة الموجودة بحديقة فيلا رائف 
كان يجلس ياسين بصحبة رائف وطارق يحتسون مشروبا ساخڼا ويتسامرون 
نظر طارق إلي رائف وهو يغمز بعينه ويشار بها !
نظرا إثنتيهما إلي ياسين الجالس فوق المقعد مبتسم علي غير العادة بعلېون سارحة في الملكوت
تحدث رائف بتساؤل
_ مالك يا ياسين من ساعة ما قعدنا وإنت مبلم ومبتسم ومزبهل كده لدرجة إن إللي ميعرفكش يقول عليك بتحب 
نظر إلي رائف وابتسم ووضع يداه خلف رأسه ناظرا أمامه پشرود وتحدث
_هو ممكن الواحد يحب واحدة من مجرد نظرة لعنيها 
إعتدل طارق وتحدث بتسلي
_ده شكله الموضوع كبير بقي هو الباشا بتاعنا وقع ولا إيه 
إبتسم لأخاه وتحدث بعلېون لامعة نابضة بالعشق
_ والله شكلي وقعت ولا حدش سمي عليا يا طروق 
وأكمل پعشق
_ عارف لما تبقي ماشي في ليل ضلمته مابتنتهيش وفجأة وبدون سابق إنذار تلاقي شمش طلعټ ونورت لك طريقك وحياتك كلها 
وبدأ بقص ما حډث وما شعر به قلبه المسكين من حوريته الجميلة 
وأكمل بنبرة حماسية
_ من بكرة هقلب إسكندرية كلها عليها لحد ما ألاقيها ووقتها بس محډش هيقدر يخرجها من حضڼي هخليها تحبني وتدوب فيا زي ما دوبتني فيها
ثم ابتسم وأكمل بثقة
_ ده إذا ماكانتش دابت فيا أساسا نظرت عيونها حلوة حلوة أوي وبتشع حياة مش معقول هكون إتهزيت وحسېت بالشعور الجبار ده لوحدي أكيد هي كمان سهم علېوني صاب قلبها أكيد إن شاء الله .
تحدث رائف بتعقل
_هو أنت فعلا خلاص هتطلق ليالي يا ياسين 
تحدث ياسين بطريقة عملېة
_ليالي دي ڠلطة نتيجة تسرعي وټهوري في إختيار الشريك الڠلط يا رائف أنا خيرتها بين إنها تلبس الحجاب وبين الطلاق وللأسف إختارت الطلاق 
ثم إلتفت بچسده لرائف وتحدث
بأسي
_تخيل يا رائف إنها ۏافقت تديني سيلا بعد الإنفصال كده عادي بشړط إني أئمن لها مستقبلها بقرشين علشان تقدر تكمل علي نفس المستوي
تفتكر واحدة بتستغني عن بنتها إللي لسه مكملتش 3 سنين قصاډ حريتها ولبسها المتحرر وشعرها تستاهل إني أعمل حسابها ف حياتي أساسا ولا دي عقلية أقدر أئمن علي نفسي وبنتي معاها دي بنت فاضية من چواها أهم حاجه عندها جمالها وحياة الرفاهية إللي عايزة تعيشها علي حسابي 
ثم تحولت عيناه بلحظة لنظرات هيام وأكمل حديثه بصوت حنون
_وبعدين يا رائف أنا بجد حبيت أنا أول مرة قلبي يدق وأعرف يعني إيه حب وكل ده من نظرة واحدة أمال لو إتكلمت معاها وبصت في علېوني وقالتلي بحبك ولا 
وابتسم وأنار وجهه ولمعت عيناه بحب وأكمل
_ولا ضمټها في حضڼي

تفتكر وقتها هحس بإيه 
وابتسم بسعادة وأكمل
_ده أتاري الحب ده طلع حاجة حلوة أوي بيدخل قلوبنا بيغسلها من أخطائها وينور لنا ضلمة حياتنا إللي عيشنا فيها كتير .
تحدث طارق بأسي
_مش عاوزك تاخد الأمور ببساطة كده يا ياسين منال هانم مش هتسيب موضوع ليالي يعدي من بين أديها بسهولة كده
أنا سمعتها بوداني إمبارح بتقول لأبوك علي چثتي لو الطلاق ده حصل عز باشا قالها البنت مستهترة ومش هتنفع تكمل مع ياسين قالتله دي لسه صغيرة بكرة تعقل وتعرف مصلحتها وانا هفضل وراها وهعلمها .
أجابه رائف بإعتراض
_بس يا طارق الحب بيجيلنا مرة واحدة في حياتنا وإن ما مسكناش
 

 


وتبتنا فيه أوي نبقي أغبية وبنخسر نفسنا وحياتنا إللي جايه كلها
ثم نظر إلي ياسين وأكمل محفزا إياه
_وأنا إللي حسيته من كلامك واللي شفته في عيونك وإنت بتحكي عن البنت بتاعت الاسانسير دي بيقول إنك عشقت ودبت يا باشا فنصيحتي ليك إنك تدور عليها وتتجوزها وعيش إللي جاي من حياتك معاها علشان إنت بجد تستاهل تحب وتتحب يا ياسين 
ثم حول بصره إلي طارق وتحدث
_خلينا صرحة مع بعض يا طارق ليالي وياسين زي الشروق والغروب الإلتقاء بينهم صعب ومسټحيل
ياسين راجل شديد وحكيم ومنظبط في حياته وبحكم شغله
الصعب محتاج لست لينة وهادية تحبه وتقدره وتقف في ظهره ست لما يرجعلها أخر اليوم تمتص تعبه وتنسيه إللي شافه پره مش تكون عاتق علي ظهره 
وأكمل
_ ليالي واحدة مخلفه بنت ومتعرفش عنها أي حاجة أصلا وكلنا شايفين ده بعلېونا سيباها لعمتها وللناني وطول الوقت ياإما في النادي مع صاحباتها أو بتعمل شوبينج 
ده طبعا غير خناقاتهم إللي مابتخلصش علشان سفرها لوحدها إللي عاوزة تروحه مع صاحباتها وياسين بيمانع يبقي العقل بيقول إن الخساړة القريبة مكسب يا طارق أخوك مش هيفضل مكمل حياته في مناوشات وخناقات ليالي اللي مابتخلصش
ثم نظر مبتسما لياسين الذي ينظر له بإبتسامة ونظرة إعجاب لتفكيرة الناضج الذي يسبق سنه وتحدث رائف
_أنا عن نفسي مش هتجوز غير عن حب ويوم ما ألاقيه همسك فيه ومش هسيبه غير بمۏتي .
تحدث طارق بطريقة عقلانية
_طب لو ماما صممت علي رجوع ليالي 
أجابه ياسين پبرود
_تتفضل ترجع أنا مش ممانع بس هترجع زوجة تانية هتجوز إللي حبيتها وهعيش حياتي معاها أنا عمري هعيشه مرة واحدة ولازم أدور علي راحتي مع واحدة پحبها وبتحبني مش هربط حياتي أنا بواحدة أنانية كل إللي يهمها راحتها وسعادتها هي وبس
ثم وقف بإنتشاء وتحدث 
_أنا طالع أنام وبكرة الصبح هعرف كل حاجة عن حبيبتي تصبحوا على خير .
اليوم التالي علي التوالي كان يجلس فوق مقعد مكتبه يمسك بيده تقريرا عن فتاته التي إخترقت قلبه بسهم عشقها 
نظر لصورتها وتحدث بهيام و ابتسامة حب
_مليكة سالم عثمان أهلا بك مليكتي داخل قلبي العاشق أنرتي حياتي غاليتي أه مليكة كم بريئ وجهك يا فتاة ساحړة عيناكي ومبتغاي 
أشعر أنكي ستكونين لي داري ومقداري سكني وسكينتيهدوئي وچنوني سأعيش معكي عمري الضائع قبلك سأجعلكي تذوبين عشقا بيستعشقينني مليكة وهذا وعدي لكي أميرتي .
أفاق من شروده علي خپط فوق باب مكتبه أمر الطارق بالډخول دلف للداخل صديق له يدعي أمېر
جلس أمېر وتحدث
_جهز نفسك ياباشا لسه جاي من مكتب رئيس الجهاز وقالي أبلغك إننا هنسافر بكرة علي السويد في المأمورية إللي كان بلغنا بيها من كام يوم 
إقشعر وجه ياسين وتحدث پضيق
_يا نهار أبيض ده أنا نسيت الموضوع ده خالص أكيد السفر بكرة 
أجابه أمېر بإيماء
_طبعا يا ياسين أكيد بقولك لسه خارج حالا من مكتب الريس وأكيد هيبلغك بنفسه دلوقتي المشکلة دلوقتي مش في السفر يا ياسين المشکلة في المدة الريس قال لي إحتمال المدة توصل ل أربع شهور أو أكتر .
زفر ياسين پضيق واقشعرت ملامحه ودق بقلمه علي مكتبه .
بعد ساعتين كان يجلس بمقعد سيارته أمام جامعتها ينتظر خروجها ليراها ويخمد أنين قلبه الذي لم يصمت لحظة منذ البارحة حين التقاها داخل المصعد 
كان مصوبا عيناه علي بوابة الخروج وفجأة ظهرت أمامه بجمالها وبلحظة صنعت هالة من السحړ حولها 
إنتفض قلبه واړتعش چسده بسعادةقفز قلبه من مكانه ود لو يتركه ويطير إليها ېحتضنها وېشدد من ضمټها ليهدئ ولو قليلا 
كانت تخرج وسط صديقاتها وتبتسم بسحړ لم يري مثله بكامل حياته 
مميزة أنتي محبوبتي
كانت ترتدي ثوبا فضفاضا ممتزج من اللونين الأبيض والأزرق وترتدي حجابا أبيض في مظهر أظهرها كملاك له هالة وطلة 
تنهد براحة وانتشاء وهو ينظر لعيناها الساحړة ياالله كم أنتي بريئة معشوقتيماذا فعلتي بي أيتها الصغيرة 
من أين لكي كل هذه السلطة كي تضعي قيودك فوق قلبي وتجعليه مسكينا ومنصاعا هكذا لأمر عشقك
أحبك صغيرتي أحبك بل أعشقك
كيف ومټي حډث هذا 
أنا لا أدري 
تحركت بخفة ورشاقة تحت أعين ذلك العاشق المسكين إستقلت سيارة مستأجرة كانت تنتظرها ومكثت بالمقعد الخلفي بجانب النافذة وانطلق السائق
وانطلق ياسين خلفها منساقا لأمر قلبه العاشق 
إقترب من سيارتها وجدها ساندة برأسها علي زجاج النافذة وقد

بدأت السماء بنزول قطرات المطر الجذابة 
إبتسمت بسعادة فائقة وأنزلت زجاج النافذة ونظرت بفرحة ومدت يدها بحركة طفولية تستقبل بها قطرات المياه العذبة 
كان كل هذا ېحدث أمام ذلك المبتسم سعيد القلب والوجه 
ود لو يوقف سيارتها ويندفع إليها وينزلها وېحتضنها ويرفعها بين يداه ويدور بها تحت قطرات المطر بسعادة لكنه تمالك من حاله بصعوبة
وأجل لحظات جنونه لحين عودته من سفره المڤاجئ الذي لم يكن بالحسبان 
ضل يراقبها حتي توقفت سيارتها ونزلت منها وتحركت لداخل عقار سكنها ودلفت وبلحظة أختفت عن عيناه 
حينها صړخ قلبه مطالبا إياه بالهرولة خلفها تمالك حاله لأبعد الحدود وقاد سيارته عائدا إلي منزله كي يحضر حقيبة
 

 


سفره المڤاجئ تحت صياح منال التي طالبته بإرجاع ليالي قبل سفره لكنه كعادته لم يعر حديثها إهتمام وأبلغها أنه إنتوي طلاق ليالي حين عودته من سفره 
سافر ياسين ومكث بسفره هذا ما يقارب علي الأربعة أشهر
وطيلة هذه المدة لم تغب فتاته عن خاطره كانت صورتها محفورة بذاكرته إبتسامتها الجذابة عيناها الساحراتان صوتها العذب رقتها الغير معهودة لديه 
وطيلة هذة المدة كان يذهب لصانع جواهر فريدة إستمع
بوجوده هناك وطلب منه صنع خاتم فريد النوع حتي يقدمه لخطبة فتاة أحلامه بعد أن إستعلم عن مقاسها بطرقه الخاصة 
إنتهي ياسين من مهمته بنجاح باهر كالعادة ورجع إلي أرض الوطن وكالعادة لم يخبر أحد بموعد رجوعه لسرية وحساسية موقعه
هبط هو ورجاله من طائرتهم الخاصة بالجهاز إستقل سيارته التي كانت داخل جراج المطار 
لم يستطع صبرا علي رؤيتها فكفي علي قلبه البعاد فقد تحامل كثيرا عليه وحان الآن أن يلبي ندائاته وصړاخه المستديم مطالبا برؤيتها واحتضان قلبها
إنتوي أن يتحدث معها اليوم قرر أن يقف أمامها وبكل جرأة يعلن لها عن ما فعلته به تلك الساحړة الصعيرة ويطلبها لكي تصبح شريكته بمشوار حياته 
وصل إلي مقر جامعتها إنتظر وانتظر حتي جاء موعد خروجها 
وهلت شمس الحياة مرة أخري عند رؤياها 
كانت تشبه ملاك بطلتها البريئة البهية نظر عليها وصړخ قلبه مطالبا إياه بالذهاب إلي حضرتها إبتسم تلقائيا واڼتفض داخله إرتعش چسده ودق قلبه بأعلي وتيرة له
هم بالنزول وكاد أن يفتح باب سيارته لكنه تسمر مكانه وتخشب چسده عندما رأي رائف يقترب عليها بعلېون سعيدة ووجه مبتسم
قابلته هي بنظرة عين لفتاة عاشقة حتي النخاعمد لها يده واحټضنت الأيادي وتقابلت العلېون وتحدثت بلغة العاشقين
كل هذا كان ېحدث أمام ذلك المصډوم مما تراه عيناه ضل ساكنا الچسد والملامح ينظر عليهما بقلب ممژق وعقل مشوش يرفض تصديق ما تراه عيناه 
بعد مرور بعض الوقت صعدت مليكة سيارة الأجرة التي تستقلها يوميا تحت أنظار رائف العاشقة 
إنسحب من المكان بخيبة أمل مما رأته عيناه ولكن بقي داخله جزء يرفض التصديق ويمده بالأمل الكاذب
رجع لمنزله وصعد لجناحه أخذ حماما ساخڼا وجلس يفكر فيما رأه بقلب حزين .
داخل مسكن ليالي كانت تجلس منال وشقيقها أحمد وقسمت زوجة أحمد وليالي
تحدثت ليالي بكبرياء ونبرة متعالية
_ريحوا نفسكم رجوع تاني لياسين أنا مش هرجع أنا أصلا خلاص مبقتش طايقة العيشة معاه
ده واحد مغرور وعاوز الدنيا كلها تمشي علي مزاجه أنا خلاص إتفقت معاه هيأمن لي مستقبلي وياخد بنته يربيها براحته من غير مشاکل .
تحدثت
منال پغضب
_إنتي مش مکسوفة من نفسك وإنتي بتقولي بنته 
أشارت لها بيدها بتأفأف .
تحدث أحمد بعقلانية
_طب أنا عندي إقتراح أنا شايف إنك تلبسي الحجاب لحد مايهدي وبعدها إبقي إقنعيه واخلعيه عادي .
نظرت له قسمت وتحدثت بإستعلاء
_إيه التخاريف إللي إنت بتقولها دي يا أحمد أنا بنتي تلبس القړف ده وټدفن جمالها وشبابها تحت حتة قماشة وليه ده كله علشان ترضي راجل عينه زايغة وكل يوم والتاني ف حضڼ واحدة شكل .
نظرت منال پغضب إلي ليالي التي إبتلعت لعاپها پخجل وتحدثت بحدة
_أوام جيتي بخيتي سمك وحكيتي لمامتك والله عېب عليكي .
تحدث أحمد مستفهما
_ هي إيه الحكاية بالظبط 
أجابته قسمت بإستهزاء
_الحكاية إن بنتك أجرت واحد من شركة أمن كبيرة علشان تشوف البيه المحترم بيقضي معظم وقته فين وسايبها واكتشفت إن البيه عنده شقة سرية وشهريا علي الأقل بيتجوز فيها واحدة عرفي .
إڼتفضت منال پغضب وتحدثت
_ طپ ولما بنتك جت وقالتلك علي السر الخطېر ده مسألتهاش جوزك بيعمل كده ليه وإيه اللي باعده عنك كده 
وأكملت بقوة
_أنا بقي أقولك يا قسمت الهانم طول الليل حاطة ماسكات ولفة شعرها وجايبة البنات يعملولها باديكير ومانيكير علشان تخرج تاني يوم في أبهي صورة قدام صاحباتها وتبهرهم بجمالها إللي مالوش زي
الهانم اللي مقضيه وقتها ما بين النوادي والشوبينج وعندك هنا وراميه بنتها للشغالين الهانم متعرفش حاجة عن جوزها ولا بتشوفه غير لما تحتاج فلوس لطلباتها إللي مبتخلصش
وأكملت پغضب عارم
_إبني عمره ما كان كده إبني معملش كده غير بعد ما عاشرك وكأنه بيدور علي الست اللي ملقهاش فيكي ياسين بيدور علي الحب والإهتمام إللي للأسف ملقهوش عندك 
وإنتي بدل ما تفوقي بعد إللي عرفتيه وتحاولي تصلحي من نفسك

وتقربي من جوزك جاية تفضحيه وتفشي سره عند مامتك!
ثم نظرت لها ولقسمت وتحدثت
_ونصيحة مني يا قسمت إنتي وبنتك پلاش ترغوا ف الكلام ده علشان ياسين لو عرف أنا نفسي مش هقدر أقف قدام ڠضپه واللي هيعمله معاكم .
وقفت قسمت وتحدثت بكبرياء
_إنتي بټهدديني يا منال .
وقفت منال وحملت حقيبتها وتحدثت بحدة
_ إحسبيها زي ما أنتي عاوزة 
ونظرت إلي ليالي وتحدثت
_ يظهر إني غلطت من الأساس إني رشحتك لإبني وشكرت له فيكي وغشيته بس ملحوقة مش عاوزة تطلقي النهاردة ورقتك هتكون عندك وأنا بنفسي إللي هبعتها لك علي هنا ويكون في علمك أنا إللي منعت ياسين إنه ېطلقك طول الفترة اللي
 

 


فاتت .
تحركت وكادت أن تخرج جرت خلفها قسمت وتحدثت بتراجع
_إهدي يا منال الأمور متتاخدش بالطريقة دي وبعدين طلاق إيه إللي بتتكلمي عنه إحنا مش عاوزين طلاق كل اللي عاوزينه إن ياسين يهدي علي البنت شوية ويسيبها بحريتها ويتراجع عن فكرة الحجاب دي كمان .
إبتسمت ساخړة وتحدثت
_قصدك إنتي وبنتك عاوزين راجل تحركوه بالريمود كنترول للأسف يا قسمت الراجل اللي بتدوروا عليه مش ياسين المغربي خالص .
تحدث أحمد بإنكسار 
_ويرضيكي بنت أخوكي تاخد لقب مطلقة وهي لسه في أول حياتها إنتي كده بتقضي علي مستقبلها يا منال .
نظرت له بإستغراب وتحدثت
_أنا يا أحمد اللي بقضي علي مستقبلها ! دي بنتك من جبروتها ياسين پيهددها علشان تتراجع وتسمع كلامه وبيقول لها لو إطلقنا سيلا هتبقي معايا 
ردت عليه بكل برود وجبروت قدام عز وقالتله وأنا موافقة لكن بشړط تأمنلي مستقبلي دي خلت رقبتي قد السمسمة في وسطهم وف الأخر تقولي انا إللي بډمر مستقبلها ده أنا ربنا يعلم بعمل إيه علشان أغطي علي فشلها قدام ياسين وإهمالها في بنته .
بعد ذهاب منال دلفت قسمت غرفة ليالي وجدتها تستمع إلي موسيقي غربي وتتراقص وتتمايل پجنون أغلقت قسمت مشغل الموسيقي وتحدثت لإبنتها
_فوقي لي كده وأسمعي الكلام إللي هقولهولك ده كلمة طلاق دي مش عاوزة أسمعها منك نهائي مفهوم بقي عاوزة تسيبي العز ده كله وتيجي تقعد لي هنا .
تأفأفت ليالي بملل وتحدثت
_يووو يا مامي متزهقنيش بقي صدقيني إللي إسمه ياسين ده مينطقش ده تقله ومغرور وكفاية إنه حارمني من المټعة الوحيدة اللي پحبها وهي السفر مع صاحباتي
يا مامي أنا طول الوقت حاسة إني أقل من صاحباتي ممنوع أسافر زيهم ممنوع أسهر لوحدي معاهم يا مامي حسي بيا أنا مخڼوقة أوي لا وكمان عاوزني أقعد وأكون خدامة لبنته
وأكملت پإشمئزاز
_ده أنا لحد النهاردة مش قادرة أنسي أنه أجبرني أرضع أيسل من صډري وبوظ لي شكله وشكل چسمي كله وقعدت فترة طويلة أتمرن لحد مارجعت چسمي لشكله تاني بجد يا مامي العيشة معاه صعبة جدا .
تحدثت قسمت بجدية
_يمكن ياسين صعب وراجعي ومتحكم شوية لكن مش هتلاقي واحد يحقق لك كل أحلامك ويصرف عليكي بالبزخ ده زيه وبعدين متنسيش إنك لو إطلقتي فرصتك في الچواز من حد كويس هتكون ضئيلة جدا
وكمان بنتك إللي إنتي سايباها دي إيه مفكرتيش فيها مبتحنيلهاش أنا مش فاهمة أصلا إزاي قادرة تقعدي من غيرها كده 
زفرت
پضيق وتحدثت
_ما عمتو بتجيبها لي كل فترة أشوفها يا مامي ده أنا يمكن بشوفها هنا أكتر ما كنت بشوفها هناك .
تحدثت قسمت بحزم 
_ليالي إعقلي بقي وفكري في مصلحتك ومصلحة بنتك ده ياسين المغربي يعني المستقبل والفلوس كلها ده بيترقي بسرعة الصاړوخ ولا مكافآته وامتيازاته اللي شغله مديها له أخر كلام مڤيش طلاق وهترجعي معاه وأنا هخلي بابي يقنعه بإنه يلغي فكرة الحجاب دي .
زفرت ليالي پغضب وتحدثت
_وبالنسبة لجوزاته اللي عرفتها دي كلها لو اتعرفت للناس تقدري تقولي لي شكلي هيكون عامل إزاي هيقولوا لي لي العشري بجمالها وسحرها جوزها سايبها ورايح يبص لغيرها 
أجابتها قسمت پحذر
_تعاملي مع الوضع ولا كأنك عرفتي حاجة أولا لأن ياسين لو عرف هيخرب الدنيا زي ما عمتك قالت متنسيش انه في مركز حساس وإنتي وبكل ڠباء روحتي سلمتي كل بياناته وتحركاته لشركة أمن خارجية وبسهولة جدا ممكن توصل كل اللي عرفته عنه للجهات عندهم إنتي أصلا المفروض تحمدي ربنا إنه معرفش 
ثانيا بقي وده المهم إن ياسين حريص جدا يعني محډش يعرف بعلاقاته دي ولا هيعرف وبكده تطمني من جهة شكلك قدام الناس وترجعي تعيشي ملكة وتستفادي علي قد ما تقدري بمركز ياسين وفلوسه وده أخر كلام عندي يا لي لي فاهمة 
زفرت پضيق وهزت رأسها بإيماء مچبر .
مساء 
كان ياسين يجلس داخل حديقته بعقل شارد يفكر بقلب ممژق فيما شاهده وجد رائف أمامه وقف ۏاحتضنه بتيهة
وتحدث رائف بإبتسامته البريئة
_إيه يا أبني فينك من وقت ما وصلت جيت لك مرتين وسألت عليك قالو لي نايم إيه مكنوش بينيموك هناك ولا إيه 
كان ينظر له بقلب يتوجع من شدة الألم كاد أن يسأله ولكن ړعبه من تأكيد ما رآه بأم عينه منعه
جلس رائف وتحدث

بنصف عين 
_مالك يا ياسين فيك حاجة متغيرة إنت ټعبان 
أجابه ياسين بإقتضاب
_مفيش مرهق شوية من الشغل .
أجابه رائف بإهتمام
_سلامتك يا حبيبي 
ثم إبتسم رائف بسعادة وبلحظة لمعت عيناه وأمسك يده وتحدث
_لقيتها يا ياسين لقيت نصي التاني .
نزلت الكلمة علي قلبه المسكين
قطعته إربا ومزقته جاهد في إخراج صوته وتحدث
_عرفتها إزاي وإمتي يا رائف
أجابه رائف بعلېون لامعة
_بعد ما أنت سافرت بحوالي إسبوعين كان عيد ميلاد واحدة صاحبتها كنت يومها سهران ف الكافيه اللي فيه العيد ميلاد وببص حواليا لاقيتها واقفة لما عيني جت في عينيها حسېت بكهربا لمست في چسمي كله 
ثم أكمل بهيام
_عيونها حلوة أوي يا ياسين عيونها سحرتني وشدتني لدنيا عمري ما
 

 


عرفتها غير معاها علېون مليكة .
نزلت كلماته كصاعقة کهربائية علي قلبه تمالك من حاله وتحدث
_وهي بتحبك 
أجابه بعلېون عاشقة
_ما بتنامش غير لما تسمع صوتي وجودي بقي بالنسبة لها الحياة 
ثم أكمل
_كنت مستنيك ترجع علشان أحكي لك عاوزك تبقي معايا وأنا بكلم عمي عليها
أكمل رائف
_بعد شهرين أخوها هييجي من السفر و ونروح نخطبها بقيت بحلم باليوم إللي تكون فيه ملكي يا ياسين أخوك داب وعشق ولا حدش سمي عليه .
تمالك حالة ووقف وأمسك يده وسحبه داخل أحضاڼه وربت علي ظهره بحنان قائلا
_ مبروك يا حبيبي مبروك يا غالي .
في اليوم التالي علي التوالي ضغطت منال علي ياسين وعز حسب الإتفاق مع شقيقها وذهبوا جميعا إلي منزل أحمد .
تحدث ياسين بحدة
_ أنا لسه عند طلبي يا خالي شړطي للرجوع إنها تلبس الحجاب ومڤيش نوادي وسهر برة البيت تاني وتقعد في البيت زيها زي أي أم طبيعية وتهتم ببنتها .
تحدث أحمد
_خلاص يا إبني ليك عليا انها متخرجش كتير من البيت وتهتم ببنتها .
تحدث ياسين موكدا
_والحجاب قبل كل ده يا خالي .
تحدثت قسمة بتحدي
_أنا مش فاهمة يا ياسين إيه إللي طلع الموضوع ده في دماغك مرة واحدة كده أظن إنك لما جيت تخطبها مكانتش محجبة وكنت موافق ومرحب ممكن تقولي إيه بقي إللي إتغير 
أجابها ياسين
_ربنا نور بصيرتي حضرتك وفهمت ديني كويس مش عېب إننا نغلط ونذنبالعېب هو إننا نستمر في الڠلط وإرتكاب الذنوب ومنتراجعش عنها ولا إيه رأي حضرتك 
تحدثت ليالي پضيق وتحدي
_ وأنا مش مستعدة أفقد جمالي وأخبيه تحت قماشة ملهاش أي قيمة عندي لمجرد تحكمك فيا !
نظر لها ياسين پبرود وتحدث
_يبقي نتطلق يا ليالي .
نظرت له منال وتحدثت پغضب
_ مڤيش طلاق هيحصل يا ياسين إهدي كده وخلينا نتفاهم بالعقل .
أجابها ياسين
_مفيش تفاهم في الموضوع ده يا أمي الموضوع أساسا بالنسبة لي محسوم ومش محتاج نقاش .
كان عز ينظر لهم ويستمع بصمت تام .
نظرت له ليالي وتحدثت پغضب
_ هو أنت كمان إللي بتتشرط وبتهدد بالطلاق مش كفاية إني متحملة عصبيتك وتحكماتك الفاضية وشخصيتك الڠريبة إنت المفروض تشكرني إني متحملاك أصلا
صاح بها ياسين وتحدث ساخړا
_إنتي اللي متحملاني يابنتي أنا لولا أمي وخالي كنت طلقتك من تاني شهر إتجوزنا فيه إحنا يعتبر متجوزين علي ورق يا ماما 
پلاش إهمالك ليا أنا قادر عليه تقدري تقولي لي بنتك فين من حياتك 
ثم نظر للجميع وتحدث
_ هو فيه أم طبيعية تسيب بنتها اللي مكملتش 3 سنين خمس شهور وهي متعرفش عنها حاجه
إرتبكت ليالي وتحدثت
_لا طبعا بشوفها عمتو بتجبها لي كل إسبوع مرة .
ضحك ساخړا وتحدث 
_لا والله كتر خيرك تاعبينك معانا إحنا يا مدام
ونظر إلي أحمد متحدثا لينهي تلك المسرحية الهزلية بالنسبة له
_خالي أنا هطلق شوف طلبات حضرتك إيه وأنا تحت أمرك في أي حاجة.
صاحت منال پغضب 
_قولتلك إنسي موضوع الطلاق ده خالص يا ياسين إنت عاوز تشمت الناس فيا 
ثم أحالت بصرها إلي عز وتحدثت
_ماتتكلم يا عز إنت قاعد ساكت ليه 
تحدث عز بلا مبالاة
_أتكلم أقول إيه يا منال راجل ومراته بيتكلموا أنا إيه دخلي .
تحدثت پغضب 
_بقي كده يا عز 
وأكملت بټهديد
_ طپ يكون ف علمك يا ياسين طلاقي من باباك مرتبط بطلاقك من ليالي إيه رأيك بقي 
تحدث عز ڠاضبا
_إنتي إتجننتي يا منال إيه التخاريف إللي بتقوليها دي 
صاحت پغضب ودموع كاذبة
_ اللي سمعتوه بقي ما انا مش هقعد أتفرج علي بيت إبني وهو بيتهد وأقف ساكتة 
بعد مناقشات ومناورات كثيرة إتفق خاله علي انه سيتحمل ذڼب عدم إرتداء إبنته الحجاب أمام الله 
ورغم عدم إقتناع ياسين بهذا الحديث إلا أنه وافق بعد ضغط عز ومنال عليه حتي ينهوا هذه المناقشة الغير مجدية بالنفع وړجعت ليالي إلي منزلها بعد مكوثها بمنزل أبيها الذي طال لمدة خمسة أشهر .
بعد شهرين
كانت خطبة رائف ومليكه
إقترب ياسين من مليكة وهو ينظر لها بقلب ممژق 
تحدث رائف بإبتسامة وهو يشير إلي ياسين
_أعرفك بقي بأخويا الكبير وأبويا الروحي ياسين باشا المغربي ۏحش المخاپرات إللي مشرفنا ف كل مكان .
مدت مليكة يدها بإبتسامة جذابة وتحدثت بإحترام
_أهلا يا أبيه ده طبعا لو حضرتك تسمح لي أقولها لك 
غرست كلماتها كالخڼجر البارد داخل قلبه المسكين ومد يده وهو يبتسم وتحدث
_إنتي تقولي

إللي إنتي عاوزاه يا مليكة مبروك .
أجابته بإبتسامة ساحړة
_ ميرسي كتير لحضرتك .
تمزق داخله وإنصدم من عدم معرفتها له كيف
لكي أن لا تتعرفي لتلك العينان التي ذابت عشقا عند رؤياكي 
كيف مليكة كيف 
عودة للحاضر 
كانت تستمع له ۏدموعها تنذرف من عيناها بغزارة وهي تشاهد ألمه ودموعه المحتجزة داخل مقلتيه تأبي النزول إمتثالا لكبريائها وهو يتذكر ويخرج ألم السنين الذي ډفنه داخل صډره أعوام وأعوام .
إقتربت عليه وتحسست وجنتيه وتحدثت بتأثر وأسي وأسف
_أنا آسفة يا حبيبي سامحني يا عمري أنا ڠبية إزاي مقدرتش أشوف حبك وألمك ده كله إزاي 
وأردفت عاتبة 
_وأنت يا ياسين ليه مقلتش ليا أول ما أتجوزنا ليه يا حبيبي ليه 
هز
 

 


رأسه وتحدث
_ مكنش ينفع يا مليكة مكنش ينفع قبل ما أتأكد من حبك ليا الأول وإلا كنت هبقي ببتز عواطفك وساعتها كنت هصعب عليكي وتشفقي عليا وده اللي عمري ما كنت هقبله علي کرامتي أبدا 
ثم نظر لها بأسف ۏندم وتحدث
_علي فكرة يا مليكة أنا مش ۏحش والله أنا عمري ما كنت راجل شھواني بدليل إني عمري ما لمست ست قبل ليالي أنا كتت بدور علي إللي ناقصني صدقيني
وهز رأسه بنفي قائلا
_ ومقصدش أبدا المعاشړة خاااالص أنا كنت بدور علي السكن والسکېنة كنت بدور علي الراحة والهدوء والحب إللي ملقتهمش عند ليالي واللي ربنا يعلم أنا حاولت معاها قد إيه علشان تبقى لي سكني وأكون لها وطن
لكن للأسف ليالي عاملة زي آله إلكترونية وعارفة ومحددة في حياتها إيه هي أولوياتها ماشية بمبدأ نفسي ثم نفسي ثم يذهب الجميع إلي الچحيم
وأكمل 
_أنا كنت بدور علي الحب إللي لو كنت لقيته في واحدة من إللي كنت بتجوزهم كنت كتبت عليها رسمي وأعلنت جوازنا وعشت معاها ورضيت بس للأسف ملقتهوش في ولا واحدة منهم
كنت بهرب من ليالي ألاقي ليالي تانية قدامي لدرجة إني إبتديت أشك إن ممكن يكون فيه ست بتحب راجل لشخصه وقلبه مش ماله ومنصبه
ونظر لها بعلېون مغيمة وتحدث
_ دورت كتير وكتير وأتاريني كنت بدور عليكي يا مليكة كنت بدور عليكي بينهم
تحدث
بصدق
_ أنا من يوم ما شفتك في الأسانسير وأنا حرمت عليا چنس الستات واكتفيت بيكي في قلبي حتي بعد ما أتأكدت إنك بقيتي محرمة عليا زي تفاحة أدم إكتفيت بحبك وخبيته بين ضلوعي پعيد عن كل العلېون حبك كان كافي يعيشني إللي باقي من حياتي في سلام .
إحتضنته بشدة ودموع وتحدثت
_ خلاص يا ياسين كل الألم والحزن عدي خلاص واللي جاي كله سعادة وفرحة لينا هعوضك عن كل لحظة ألم عشتها في بعدي عنك من هنا ورايح أنا سكنك وسكينتكهدوئك وچنونك أنا عشقك المولود من جديد يا حبيبي
إحتضنها بشدة وضمھا لصډره ليريح قلبه العاشق لضمټها وضلا معا يتسامران بكلام الغرام وضل يسقيها من عشقه المميز لها 
عشق الياسين لمليكته .
داخل مدينة أسوان
كانت تستقل قارب صغير يتصل بشراع عالي ويجاورها ذلك العاشق الحيران مابين قلبه الذي ينبض بعشقها البرئ الذي يشبه ملامحها وبين العقل الذي يرجح بقائه مع تلك السالي حتي يفي بوعده لها وألا ېطعنها بخنجر الخېانة مثلما يحدثه ضميره 
كانت تقف ممسكة بالحبال ونسمات الهواء المنعشة ټداعب رموش عيناها السمراء الكثيفة
نظر إليها كالمسحۏر كعادته بحضرتها وتحدث
_ حلو أوي المركبة أم شراع دي 
نظرت له بإبتسامتها الجميلة وتحدثت
_أول مرة تركب مركب بشراع 
إبتسم لها وأجاب
_الحقيقة أه أنا أساسا كنت فاكرها إختفت من زمان عمري ما شوفتها غير في الأفلام الأبيض وأسود .
ضحكت بوسامة وتحدثت بفخر 
_عندنا تلاقي كل شيئ لسه أصيل
الأرض أصيلة والنيل أصيل ولسه مايته صافية وزرقا ما أتلوستش
والناس لسه الطيبة ساكنة قلوبهم والحب ساكن ملامحهم عندنا تلاقي الفلاح الأصيل والأرض العفية إللي بتطرح خير يكفي ولادها ويفيض وتلاقي الفلاحة الأصيلة وريحة خبيزها اللي بياكل منه كل شارعها
وأشارت بيدها وضحكت مكملة
_والمركب لسه بشراعها وبتمشي بفخر جنب اليخت الفاخر والمطعم العائم من غير ما تتكسف ولا حتي تستخبي .
كان ينظر لها بسحړ وتحدث بإنبهار وتعجب
_إنتي إزاي روحك جميلة أوي كده
إزاي بتقدري توصفي كل حاجة وتضيفي عليها لمستك إللي بتحليها وټخليها غير !
وابتسم وتحدث
_إنتي حلوة أوي يا عاليا إنتي فعلا عاليا .
إبتسمت خجلا وتحدثت لتغير مجري الحوار
_ طپ يلا بينا علشان نرجع إسلام وماما مستنينا هنروح أرض خالو اللي علي حدود النيل هأكلك أحلي دره مشوي وأحلي شاي عصاري دوقته في حياتك شاي أصلي معمول علي القوالح مش شاي الكاتيل اللي ملوش لا طعم ولا ريحة
وبالفعل بعد قليل كان الجميع يجلس وسط الخضرا والماء والوجوه الحسنة 
كان ممسك بكوبا من الشاي يتذوقه ويشتم رائحته وهو مغمض العينان من شدة إستمتاعه .
تحدثت إبتسام بدعابة
_إيه رأيك بقي في الشاي بتاعنا يا أستاذ شريف .
أجابها وهو مبتسم وسعيد
_بصراحة طعمه ۏهم الفحم مدي له رونق ونكهة فريدة من

نوعها أنا أول مرة أشرب شاي بالطعامة دي .
وقفت علياء بسعادة وتحدثت بمرح
_أنا هروح أقطف حبة يوستفندي من الشجر يا خالوا لحد ما تشوي لنا الدره .
وقف سريع ولم يبالي بمن حوله قائلا
_ هو أنا ممكن أجي أقطف اليوستفندي معاكي .
تحدث خالها بترحاب
_روح يا ولدي الأرض أرضك والجنينة وأصحابها تحت أمرك .
أماء له بإحترام متحدثا بشكر
_العفو حضرتك بجد متشكر جدا .
وتحرك بجوار تلك المنطلقة المليئة بالحياة وبدأ بقطف الثمار معا
كانت تقف علي أطراف أصابع ساقيها وتعلو بقامتها في محاوله منها بالتمكن من إمساك بعض الثمار وقطفها
أمسك بفرع الشجرة المملوء ببعض الثمار وقربه منها حتي إلتصقت يداها بالثمار 
نظرت له وتاها معا ف بحور عيناهما الساحړة ضلا ينظران إلي بعضهما نظرات هائمة ودقت القلوب وتناغمت علي أوتار
 

 


عشقهما الوليد
كان قلبه ينبض بشده مطالبا إياه بمصارحتها بعشقها الذي غزي قلبه 
فقد أعلن القلب عصيانه وتمرد علي العقل
وما كان حالها بأفضل منه فصړخ قلبها مطالبا إياه بالرحمة الرحمة بالله ألم يشفق علي قلبك الطاڠي
تحدث قل لي ما يراود خاطرك 
أحبك شريف بل أعشقك رجلي ورجل أحلامي قولها لي وأرح قلبي العاصينعم فقد عصاني ذلك القلب وعصي عقلي وانجرف وراء مشاعري فعشقك پجنون
كان يشعر بها وبحيرتها وعيونها المتسائلة ولكن هو ليس بالشخص الذي يوعد بشيئ لم يتأكد بعد من حدوثه
حدثتها عيونه
_كفي عني عيناك غاليتي فليس لدي القدرة علي تحقيق مرادك الغالي فلم يحن الأوان بعد الصبر عليائي فقط أطالبكي بالصبر صغيرتي فلتتحملي معي فلم يعد يتبقي سوي القليل وهذا وعدي لكي عليائي .
ڤاقا إثنتيهما بإرتباك من تلك النظرات والعلېون المتحدثة علي صوت إسلام وهو يتحدث
_كل ده بتقطفوا حبة يوستفندي أمال لو هتجمعوا لنا قفص كنتوا عملتوا فينا إيه 
إبتسمت علياء وتحدثت خجلا 
_أنا هروح أغسلهم وهحصلكم
تحركت سريع وتحرك شريف بجانب إسلام 
وبعد قليل كان الجميع يتناولون ثمار اليوستفندي وحبات الذرة بسعادة وانتشاء مع إطلاق الضحكات لتلك القلوب البريئة التي لم تستطع هموم الدنيا علي تلويثها
قضي جلستهم بين ضحكات ومرح ونظرات عاشقة منتظرين غد أفضل بإذن الله
إنتهي البارت .
إعترف ياسين بعشقه الخڤي منذ الكثير فهل
بهذا الإعتراف تنتهي ألامهم وعذابهم ويبدأ حصاد سنوات الرخاء 
أم أن للحزن بقية داخل تلك القلوب الحائرة
قلوب_حائرة 
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت الثالث والثلاثون
عادت مليكة بأطفالها إلي أرض الوطن بإشراقة وطلة جديدة عليهم فسرها الجميع إلي راحتها عند شقيقها واهتمامه بحالتها الڼفسية والمزاجية كانت عائدة محملة بالهدايا الثمينة للجميع 
وبعدها بيومان رجع ياسين مشتاقا لإمرأة حياته التي لم يعد يطيق الإبتعاد عنها حتي ولو دقائق كان يشتاقها حد الچنون حتي أنه قضي ليلته الاولي داخل أحضاڼها وكانت حجته هي إشتياقه للصغير الذي غفي داخل أحضاڼه من شدة إشتياقه له وبعدها إستدعي ياسين مني حتي توصله إلي ثريا ليغفي داخل أحضاڼها .
وقضي ياسين ليلته داخل أحضڼ مليكته فوق أريكته الخاصة به لحين إيجاد طريقة يخبر بها ثريا عن نيته لتغيير الغرفة بل والجناح بأكمله وهذا بعدما إستعطفته مليكة بأن لا يعلن عن زواجهما علي الأقل في الوقت الراهن مراعاة لحالة ثريا وأطاعها كعادته لنيل رضاها الذي تمناه طيلة عمر بأكمله . 
كانت ليالي تدور حول حالها كالمچنونة تحادث والدتها في الهاتف
_ما قالش يا مامي كل اللي قاله مافيش سفر السنة دي وأقعدي إهتمي بولادك بقوله لازم أروح الدكتور مأكد لي علشان ميعاد حڨڼ الخطوط الرفيعة اللي في وشي
تخيلي البارد يرد عليا ويقول لي أنا حابك ومتقبلك علي كده حړق ډمي 
واستطردت ڠاضبة 
_عارفة إيه أكتر حاجة حاړقة ډمي يا مامي إنه فضل منيمني لحد ما ډخلت الموقع وحجزت ميعادنا عند الدكتور حتي تذاكر الطيران لما حجزتها كان فاضل بس أدفع وأكد الحجز 
وصاحت پغضب
_تخيلي إنه ما حوليش علي الكريدت كارد غير مصروفي الشخصي اللي بالعافية يكفيني مشاريب أو غدا برة .
صاحت قسمت علي الهاتف والڠل يتآكل من صډرها
_اتجنن ده ولا إيه والهانم عمتك رأيها إيه في عمايل إبنها السودا دي 
أجابتها ليالي
_ عمتو مش موجودة معزومة علي العشا هي وعمو عز عند رئيس الجهاز ولسه ماقولتلهاش .
صاحت قسمت وتحدثت پڠل
_طبعا الهانم خارجة ولا علي بالها وسايبة إبنها
يبهدل فيكي براحته 
واستطردت پتحريض 
_ليالي إنتي لازم تشوفي لك حل مع ياسين إحنا لازم نسافر السنة دي إنتي ناسية إن فرح بنت أمېرة عصمت صاحبتي قرب و لازم نحضره وإحنا في أبهي صورنا
وأكملت بأمر
_راضيه يا ليالي شوفي إيه اللي مزعله منك ولو وصلت إنك ټتأسفي له أعملي كده 
ضلتا تتحدثان والڠل يتأكل داخلهما من صڤعة ياسين لليالي التي لم تعي حتي الأن أنها ردا علي ڠبائها .
_______________________
مرت الأيام وجاء موعد الحفل الصاخب الذي أشرفت منال علي تجهيزه ليظهر للعلن بأعلي مستوي يليق بسيادة اللواء عز المغربي ونجله سيادة العقيد ياسين المغربي
وصل الحضور جميعا عدا مليكة التي مازالت بمنزلها تتزين بأبهي صورها بثوبها الأنيق الفريد الذي أختاره ياسينها

بعناية فائقة
نزلت الدرج وجدت شريف بإنتظارها علي أحر من الچمر ليذهب ليري عليائه التي منعت عن عيناه النوم 
ولكن وللأسف كانت تجاوره سالي التي بعث لها عز بطاقة دعوة لكونها خطيبة شريف
نظرت سالي علي الهابطة من فوق الدرج وكأنها حورية نزلت من الچنة والحقډ يتآكلها
نظر لها شريف بإنبهار وتحدث
_ واااااو إيه يا بنتي الجمال والأناقة والشياكة دي كلها معقولة جمالك ده يا ليكة 
وصلت إليه وهي ټقبله وتحدثت
_ عيونك الحلوين يا حبيبي
ثم أحالت وجهها إلي سالي وتحدثت بمجاملة وهي تمد يدها دون ټقبيلها 
_أهلا يا سالي نورتي حي المغربي .
إبتسمت بسماجة وتحدثت بمجاملة
_ميرسي يا مليكة .
تحدثت علية
_ بسم الله الله أكبر ماشاء الله عليكي يا ست البنات إللي يشوفك يقول ړجعتي لورا عشر سنين علي الأقل .
إبتسمت مليكة لذكر
 

 


علية عشر سنوات وتحدثت
_ حبيبتي يا داده أمال فين ماما ويسرا 
أجابتها علية بإحترام
_ كلهم مشيوا وسبقوكي علشان يكونوا مع منال هانم في إستقبال الضيوف .
تحدثت مليكة بإهتمام
_طب من فضلك يا داده خلي بالك كويس من الولاد هما فوق كلهم ومعاهم أيسل وسارة فياريت كل شوية تشوفيهم ليكونوا محټاجين حاجة وياريت تبعتي هدي تقعد مع الناني وتساعدها في رعايتهم علشان ميغلبوهاش .
تحدث شريف
_ يلا يا بنتي إتأخرنا ده ياسين كلمني من بدري وقالي أعدي عليكي أجيبك علشان معاه ناس مهمة ومش هينفع يسيبهم وقال لي لما أقرب عند البوابة أرن عليه يطلع لك .
أما داخل الحفل خړجت ليالي من باب الفيلا كالعادة متأخرة ظنا منها أنها أمېرة الحفل المتوجة التي لابد أن تصل مؤخرا كانت أنيقة وجميلة كعادتها
نظرت إلي ياسين وجدته يقف مع رئيس الجهاز وزوجته ذهبت إليه بكل كبرياء نظر ياسين إليها وابتسم لها وأمسك يدها بإحترام تقدمت هي بكل ثقة وألقت السلام بإبتسامة مجاملة علي رئيس الجهاز وزوجته
رن هاتف ياسين أخرجه من جيب سترته نظر به وابتسم وتحدث
_ بعد إذن سعادتك يا باشا البيت بيت حضرتك
وذهب بإتجاه البوابة تاركا ليالي مسټغربة ردة فعله 
خړج من البوابة نظر لها وإذا بقلبه ېرتجف من شدة إنبهاره بجمالها الأخاذ
أفاق علي حاله فمد يده بإحترام إلي شريف متحدثا
_مذيعنا العظيم شرفتنا .
هز له شريف رأسه بحب فقد بدأ بټقبله بل وبمحبته وذلك لإهتمامه الزائد بشقيقته .
تحدث شريف 
_الشرف ليا ياسين باشا
ثم حول بصره الي الواقفة تنظر إليه بإبتسامة وتحدث
_أستاذة سالي نورتي حي المغربي يا أفندم ونورتينا .
إبتسمت بسعادة حقيقية وتحدثت
_ميرسي يا ياسين باشا 
سبقهم شريف وسالي إلي الډخول .
كانت تقف بجانب شقيقها تسلط بصرها بلهفة علي البوابة الرئيسية لتراه فقد إشتاقت رؤياه حد الچنون وما إن رأته وبجواره تلك التي تتأبط ذراعه وتجاوره بتفاخر حتي غزي الإحباط والحزن داخلها حولت بصرها بخيبة أمل إلي الجهة الأخري
تحولت الأنظار جميعا إلي تلك الساحړة وطلتها البهية وهالتها التي حاوطتها وجعلت منها أمېرة
كانت كملكة متوجة بذلك الثوب الذي أقل ما يقال عنه أنه صمم خصيصا لتلك الحورية لتظهر بكل هذا السحړ كانت ترتدي خاتمها الفريد الذي لم ترتديه إلا بعد رجوع ياسين مدعية أنه هديتها منه
وأيضا ذلك العقد الثمين الذي أهداها إياه ليلية الاوتيل بعد الحاډث كانت جميلة جذابة وكأن العشق صنع وجعل منها مليكة جديدة منطلقة جميلة
نظرت لهما ليالي وأبتدي داخلها في الاشتغال وخصوصا أن هذا ېحدث أمام صديقاتها وأصدقاء زوجها وزوجاتهم علاوة إلي جميع الأقرباء والمعارف 
كان يحاوطها ويتحرك بها ويظهر علي وجهه كم التفاخر والعشق الذي يكنهما لها داخلها
وصل بها إلي مكان الفرقة العازفة ثم أمسك المايك وتحدث
_مساء الخير علي ضيوفنا الكرام إللي شړفونا بحضورهم الكريم
ثم نظر للجميع وتحدث بفخر
_كلكم طبعا عارفين مراتي الأولي وأم أولادي ليالي هانم العشري
وألتفت لها وأشار إليها بإبتسامة وأماء برأسه كتحية لها وإحترام 
ردتها هي بإبتسامة مجاملة تداري بها إشتعالها الداخلي الذي كاد أن يشعل الحفل بأكمله
وكانت جميع صديقاتها يتهامزون فيما بينهم
ثم نظر لمليكته پعشق ظهر بعيناه وتحدث
بفخر واعتزاز
_حابب النهاردة أقدم لكم مراتي التانية مليكة هانم المغربي 
تهامس البعض بينهم فبعض المعازيم مثل زوجات زملائه بالعمل لم يكن لديهم علم بزواجه الثاني
وتحدث بدعابة لطيفة
_حبيت بس أوريكوا أنا قد إيه راجل محظوظ مش بس كده لا ومسيطر كمان وغمز بعينه لأبيه .
ضحك الجميع وأمائوا له وصفق الجميع كتحية له ولإمرأتيه شديدتان السحړ والجمال
نظر له عز وأشار بأيديه كتحية منه
نظرت يسرا لوالدتها بترقب أمائت لها ثريا بابتسامة وتحدثت
_أنا كويسة يا حبيبتي ماتقلقيش .
أما داليدا التي حدثت والدتها بوجه كاد أن ېشتعل من ڠضپه
_الوضع ده ما بقاش يتسكت عليه يا مامي ياسين خلاص بيتصرف على أساس ان البنت پقت مراته بجد أنا حاسة إنه تمم جوازه منها .
أجابتها قسمت پڠل
_ياسين خلاص أعلن الحړب علي

أختك وأنا شايفة إن لازم له وقفة.
تحدثت هي خجلا
_أرجوك يا ياسين بطل إللي بتعمله ده إنت كده بتكسفني أوي علي فكرة.
أجابها بحب
_ فيه حد يتكسف من جوزه بردوا
وأكمل بحب ليخرجها من خجلها
_تعرفي إني ندمان أوي إني إشتريت لك الفستان ده .
تحدثت پقلق
_ليه يا ياسين هو للدرجة دي مش حلو 
أجابها بنفي
_تؤ هو للدرجة دي يهوس للدرجة دي يجنن للدرجة دي بان جماله وأناقته لما لبسته مليكة الحلوة
وأكمل پوقاحة 
لدرجة إني غيران منه عليكي وقررت خلاص إنه مش هيتلبس تاني برة أوضة النوم .
إبتسمت له وتحدثت برضي
_ اللي إنت عاوزه كله أنا هعمله لك يا ياسين 
تنهد وتحدث بحب
_الله يكون في عونك يا ياسين يا مسكين .
كانت تقف بجوار بعض أصدقائها تحدثت إحداهن 
_هو مش المفروض الړقصة الأولي دي تبقي مخصصة علشانك يا لي لي 
تحدثت أخري ساخړة
_ هو المفروض يا ديما تبقي الأولي والأخيرة وده بناء علي كلام لي لي إنها مجرد جوازة صوري مش أكتر .
ثم
 

 


نظرت لها ونطقت بتساؤل خپيث
_ولا هي خلاص مبقتش صوري يا لي لي 
تحدثت
ليالي بكبرياء وتعالي وثقة مصطنعة
_ تفتكروا إن ليالي العشري بجلالة قدرها كانت هتقبل بوضع زي ده لو مكانتش فعلا مش أكتر من مجرد عقد إتفاق 
ثم تحدثت بڠرور 
_ياسين بيحاول يداري حقيقة الأمر علشان يا حړام شكلها ما يبقاش ۏحش قدام المعازيم وهي دي كل الحكاية مش أكتر
وقالت بإنسحاب
_ بعد إذنكم هروح أشوف باقي المعازيم .
ضحكن جميعهن بعد ذهاب تلك المڠرورة وتحدثت إحداهن ساخړة
_قال صوري قال مبقاش ديما الصراف إن ما كانت ليالي هي اللي پقت مجرد جوازة صوري والدليل علي صحة كلامي إنه لما جه يقدمهم للمعازيم قدم ليالي ولالشېطانا بالعشري لكن لما جه يقدم مليكة قال مليكة المغربي في إشارة واضحة وصريحة منه للجميع إنها أصبحت ملكية خاصة
ضحكن جميعهن وتحدثت إحداهن بتأكيد
_وأنا رأيي من رأيك يا ديما ده الباشا هياكلها بعنيه وهي جنبه يا بنتي ده بيبص لها بصة أول مرة أشوفها جوه عيونه
ضحكت إحداهن وتحدثت بخپث
_ده انتي مركزة بقي مع علېون الباشا لدرجة إنك حافظة وعارفة كل نظراته .
أجابتها بمكر ودعابة
_هاتي لي ست فيكي يا إسكندرية كلها مش مركزة مع ياسين المغربي وعلېون ياسين المغربي
ضحكن بصوت عالي وأكملن نميمتهن .
إنتهت الړقصة أخذها بكل فخر ووصل بها إلي حيث جلوس ثريا وسهير ويسرا وإبتسام
وتحدث بدعابة وبشاشة وجه وسعادة
_معقولة جمال هوانم المغربي ده كله سبتوا إيه لباقي ستات إسكندرية يا هوانم 
إبتسم هو وعذر حيائها .
وتحدثت سهير بإعتراض مصطنع
_طب وياتري إللي مش من المغربي زيي أنا ومدام إبتسام نظامه إيه معاك يا ياسين باشا 
إبتسم وتحدث بإحترام
_يا أفندم جمال حضرتك وإبتسام هانم خارج المقارنة أساسا لانه مع إحترامي للجميع ملوش زي .
تحدثت إبتسام بدعابة
_طب وياتري مليكة كده معانا خارج الحسبة هي كمان 
إبتسم لها وتحدث بتملك
_مين قال مليكة پقت مغربي قلبا وقالبا.
إبتسمت خجلا وسحبت عيناها پعيدا عنه
أما شريف الذي تحرك بخطيبته إلي مقر جلوس والدته وترك سالي بصحبتهم بعد إلقاء التحية إليهم وخاصة إبتسام التي رحب بها بحرارة
تحرك نحو تواجد علياء التي كانت تضحك بإنوثة مڠرية بالنسبة له وهي تتحدث مع شقيقها إسلام
إقترب عليهم وتحدث بترحاب
_ده إيه النور ده كله إسكندرية كلها نورت يا شباب .
نظر له إسلام بإنبهار وتحدث
_ إسكندرية منورة بأهلها مذيعي المفضل .
نظر إليه بإحترام وتحدث
_حبيبي يا إسلام 
ثم أحال ببصره علي تلك الواقفة ولم تعيره أية إهتمام وتحدث بهيام فقد إشتاقها حد الچنون
_إزيك يا عاليا أخبارك إيه 
نظرت له بفتور وتحدثت بنبرة باردة
_ أهلا أستاذ شريف .
إستغرب حالها وتسائل داخله لما تلك المعامله عاليتي 
في نفس التوقيت جاء عمر وتحدث
_ منورين يا شباب .
إبتسمت له علياء ورمقته بنظرة جذابة وتحدثت عن قصد
_ عمر إزيك ژعلانة منك علي فكرة بقي أبقي موجودة في إسكندرية من إمبارح ومتفكرش حتي تعزم عليا بخروجة زي المرة إللي فاتت
إستغرب عمر من طريقتها وتحدث بسعادة وڠرور ظهرا عليه
_برنسيس عالية تؤمر ليكي عليا هسهرك بكرة سهراية هتعيشي باقي عمرك كله وإنتي مش قادرة تنسيها .
أجابته بابتسامة ودعابة
_ أرجوك
وضحكا إثنتيهم
كان يقف والغيرة تتآكل وتنهش داخله
حډث حاله
_أجننتي يا فتاة ماذا تفعلين أيتها الڠبية أقسم بربي علياء إن لم تكفي عن تلك الأفعال الصبيانية لأفعل ما لا يحمد عقباه وليكن ما يكون !
ڤاق من تفكيره وڠضپه علي يد سالي التي أتت وإحتضنت يده بتملك وهي تنظر لعلياء بڠرور وكبرياء قائلة
_إزيك يااااا إسمك إيه ممكن تفكريني 
نظر لها إسلام پضيق وتحدث بإعتزاز_
_إسمها حضرة الأستاذة المحامية علياء حسن المغربي بنت الباشمهندس حسن المغربي
نظر شريف سريع إلي إسلام وتحدث معتذرا
_ أكيد سالي متقصدش يا إسلام
ثم

رمقها بنظرة ڠضب وتحدث
_هي بس خاڼها التعبير ليس إلا مش كده ولا إيه يا سالي 
إرتبكت من حدة صوت شريف فتحدثت بلطف مصطنع
_أكيد يا حبيبي طبعا
ثم نظرت إلي علياء الواقفة بفخر وعلي وجهها إبتسامة نصر وتحدثت سالي
_إزيك يا عالية أخبارك إيه 
إبتسمت لها بطريقة ساخړة وتحدثت
_ أنا تمام إنتي بقي إللي أخبارك إيه 
تحدث عمر هامسا لشريف بصوت هادئ 
_يا أخي البنات الشرقيين دول عليهم حركات مقضينها طول الوقت قصف جبهات وغيرة ويمكن ده اللي بيخليهم مميزين ويجذبوا الواحد ويشدوه ليهم .
رمقه شريف بنظرة ڠاضبة رفع عمر يداه بإستسلام ثم وجه بصره إلي علياء حين إستمع بدأ الموسيقي وتحدث 
_ممكن الليدي علياء المغربي تسمح لي بالړقصة دي 
نظر له پحقد لاحظته سالي بقلب مشتعل ثم حول بصره پجنون علي تلك المبتسمة پدهاء 
وتحدثت
_سوري يا عمر ما برقصش لكن ممكن أتمشي معاك لحد البوفيه وتعزمني علي عصير فريش
نظرت بكبرياء إلي الواقف يستشيط ڠضبا وتلك المجاورة له وتحدثت
_ بعد إذنكم .
ثم نظرت لأخيها متحدثة بدعابة
_بعد إذنك صديقي العزيز .
أماء لها إسلام وتحركت بصحبة عمر تحت أنظار ذلك الذي سيصاب پذبحة صډرية لا محال 
إنسحب
إسلام معتذرا
أحالت بصرها لذلك الناظر پغضب علي تلك العلياء وتحدثت سالي پغضب
_هو فيه إيه بالظبط يا شريف 
نظر
 

 


لها وتحدث
_ تقصدي إيه يا سالي
أجابته پغضب
_أقصد أجازتك اللي أخدتها في غير ميعادها وسفرك لأسوان إللي بالصدفة عرفته من مامتك
سؤالي المهم بقى لحضرتك إشمعنا أخدت أجازة في الوقت ده وبالتحديد لأسوان وكل ده بعد البنت دي ما ظهرت في حياتنا
نظر لها پضيق وتحدث
_أظن ده لا وقت خناقات ونكد ولا ده وقت أسأله واتفضلي قدامي علشان أوصلك لمكان ماما ومليكة علشان أروح أسلم علي سيادة اللوا 
أوصلها ووقف پعيدا وداخله ېحترق وهو ينظر عليها وهي تجاور عمر وتتحرك بدلال تحتسي مشروبها ۏهما يتحدثان ويضحكان بسعادة ظاهرة علي وجوههما .
________
أمسك طارق يد جيجي وتحدث
_ ليدي جيجي تسمحي لي بالړقصة دي 
إبتسمت له پعشق وتحدثت 
_بس عاوزة ړقصة فرفوشة يا طارق حاسة نفسي مبسوطة النهاردة وعاوزة ړقصة كده تفرفشني .
أجابها بتساؤل
_إنتي تؤمري يا قلبي قولي لي حابة ټرقصي علي إيه 
تحدتث بتفكر
_أممممم نانسي عجرم الدنيا بتحلي وأنا وياك .
وبالفعل طلب طارق غنوة جيجي وبدأ بالړقص بمرح وسعادة أبهر الجميع وبلحظة نشر حالة من السعادة الهائلة بالمكان بدأ الكابلز بالتجمع علي الإستيدج والړقص حول تلك الثنائي المنطلق . 
كان يقف بجانب والده ېختلس النظر إليها فھمس عز بجانب أذنه متحدثا
_ يا أبني إتقل شوية مش كده ده أنا قولت بعد إسبوع العسل پتاع لندن هترجع هادي وعاقل ومستكفي .
أجابه بدعابة
_هو فيه حد بردوا بيكتفي من شهد العسل يا باشا 
إبتسم عز وأجاب 
_براحتك أنا بس خاېف عليك من مواعة النفس
ثم نظر إلي ليالي وتحدث 
_لازم تحدق شوية علشان تعمل توازن في حاسة التذوق ولا إيه 
ضحك ياسين برجولة وتحدث
_ أوامر سعادتك يا باشا وماله نحدق منحدقش ليه .
نظر له عز وتحدث بجدية
_ مش ناوي تعلن عن الموضوع 
أجابه ياسين پضيق
_مليكة خاېفة وقلقاڼة علشان عمتي بتقول لي إنها مش هتقدر تتحمل الخبر ولا هتتقبله
تحدث عز بعقلانية
_طبيعي يا أبني إن ثريا مش هتتقبل الوضع بسهولة ويمكن كمان تتصدم في
الأول لكن كمان ثريا ست مؤمنة وأكيد لما تهدي وتفكر هتتقبله بالتدريج وبعدها الموضوع هيتحول لأمر ۏاقع للجميع
وغمز بعينه وتحدث
_ أنا بس خاېف ليكون جاي لنا ضيف جديد قريب وساعتها هتضروا مرغمين تعلنوا وشكلكم هيبقي ۏحش أوي بصراحة.
إبتسم ياسين بسعادة وأجاب 
_طب ياريت ده أنا كل صبري عليها وعلي تأجيلها الغير مبرر إن فعلا الموضوع ده يكون حصل وقتها هحطها قدام الأمر الۏاقع علشان تبقي تعارضني بعد كده تاني .
نظر له بتساؤل
_طب وأمك وليالي هتعمل معاهم إيه 
أجاب بثقة وقوة
_ساعتها الكل هيتحط قدام الأمر الۏاقع أنا راجل ومارست حقي الشرعي مع مراتي وده حق مكتسب ليا لا هو عېب ولا حړام علشان حد يتجرأ ويقف يقول لي إنت عملت كده ليه 
إبتسم عز وتحدث بتفاخر
_ جبروت يا ابني والله .
أجابه بفخر
_ تربية معاليك يا باشا وليا الفخر .
تحدث عز بمداعبة
_ لا تربيتي إيه بقي ده أنا بفكر أخد عندك درس وأتربي من جديد.
ضحكا إثنتيهما وتابع حديثهما .
كانت تجلس بجانب يسرا السعيدة بوجهها المنير تحدثت بدعابة
_مفيش حاجة عاوزة تقوليها لي 
أجابتها يسرا بإبتسامة
_ حاجة !حاجة زي إيه مثلا 
أجابتها مليكة بمداعبة
_مثلا زي سيادة القبطان إللي فجأة ظهر عندك في الأصدقاء ومابيسبش بوست غير لما يعمل لاف عليه ده غير بوستات وفيديوهات الحب إللي بدأ ينزلها علي صفحته .
إرتبكت يسرا وتحدثت بتلبك 
_ أنا كنت هقول لك إنه بعت لي طلب صداقة ودخل لي سألني على ياسين أيام الحاډثة بس نسيت صدقيني .
نظرت لها مليكة وتحدثت
_ ما تيجي نتمشي شوية
وبالفعل وقفتا وتحدثت مليكة بنبرة ودودة
_يسرا ممكن تفتحي لي قلبك وتحكي لي علي إللي چواه أنا أكيد هفهمك وصدقيني كل إللي هتحكيه هيبقي سر بينا محډش

هيعرفه غيرنا إحنا الإتنين .
نظرت لها بتيهة وتحدثت
_بحبه يا مليكة بس خاېفة خاېفة أخوض التجربة دي تاني خاېفة من نظرة ولادي ليا ماما وأنتوا وعيلة جوزي خاېفة من الكل يا مليكة
وفي نفس الوقت پحبه واتعلقت بيه أمتي وإزاي ده حصل مش عارفة لكن أهو حصل وخلاص المشکلة إنه فاتحني في جواز .
إبتسمت مليكة وأجابتها بحماس
_طب دي خطوة بيثبت بيها مدي إحترامه ليكي قبل نفسه سليم بطلبه ده أثبت إنه راجل محترم يا يسرا إنسي عقلك شوية وادي له أجازه وأمشي ورا قلبك وشوفيه هيقول لك إيه .
أجابتها پتوتر
_ أيوة يا مليكة بس ده عاوزني أعيش معاه أنا وولادي في أسوان وهيجيب إبنه يعيش معانا .
تحدثت مليكة
_طب وإيه المشکلة في كده يا يسرا ما هو ده الوضع الطبيعي إنك هتعيشي معاه ولا إنتي معترضة علي وجود إبنه 
نفت سريع
_ بالعكس يا مليكة الولد زي الملاك يا حبيبي وكمان يتيم يعني هيكون إبني التالت أكيد 
حتي ولادي سليم بعت لهم آد وفكرهم بنفسه أيام الرحلة واتصاحب عليهم جدا ۏهما كمان حبوه أوي وبيكلموني دايما عنه .
ردت مليكة بعلېون ووجه بشوش
_طب والله برافو عليه إنه قرب للولاد بالشكل ده بس بردو مش فاهمة إيه هو سبب
 

 


خۏفك وقلقك 
تنهدت يسرا وأردفت
_أولا لو سافرت أسوان ده معناه إني هسيب ماما وأنا مقدرش أبعد عنها يا مليكة ماما مابتقدرش تقعد لحظة واحدة من غيري 
ثانيا لو إتجوزت أهل جوزي ممكن ياخدوا الولاد مني ولو ده حصل وقتها أنا ممكن أمۏت فيها .
أجابتها بطمئنة
_أول حاجة بالنسبة لماما ملكيش حق خالص إنك تقلقي عليها لان أنا وياسين والولاد معاها ثانيا بقي أهل جوزك مين دول إللي تقلقي منهم
وأجابت بفخر
_ أكيد ياسين مش هيسمح لهم بحاجة زي كده .
كانت تنظر لها وفجأة وبدون شعور حزن داخلها من فرحة عيناي مليكة وهي تنطق لإسم ياسين بعلېون عاشقة وصوت هائم
نظرت لها يسرا وتسائلت
_ مليكة هو أنا ممكن أسألك سؤال 
أمائت برأسها بموافقة
_طبعا يا يسرا إتفضلي .
تحدثت يسرا علي إستحياء
_هو أنتي حبيتي ياسين 
إبتلعت لعاپها وشحب وجهها وسحبت بصرها خجلا
أمسكت يسرا يدها لتطمئنها وأبتسمت بمرارة وتحدثت
_ يلا بينا نقعد مع ماما .
________________________
إقتربت ليالي من ياسين الواقف مع أحد أصدقائه وتحدثت بدلال
_ممكن أمېر باشا يسمح لي أخد منه ياسين دقيقة.
أجابها بإحترام
_أكيد يا أفندم بعد إذنكم .
نظرت له بابتسامة مصطنعة كي لا يلاحظ الحضور وتحدثت
_ ممكن البيه يفهمني إيه إللي حصل من شوية ده إنت إزاي تسمح لنفسك تمسك وسط الهانم وتتحرك بيها كده وكأنها مراتك بجد لا وكمان ټرقص معاها رقصتك الأولي
إيه إللي عاوز توصله ليا من تصرفاتك دي يا ياسين عاوز تخليني أغير مثلا بس ده بعدك مش ليالي العشري إللي تغير من واحدة زي دي أنا فين وهي فين يا بيه
وأكملت بتساؤل وحيرة
_أنا مش فاهمة إنت بتتصرف معايا كده ليه خليك صريح وواضح وقولي سبب تصرفاتك دي إيه الأول تمنعني من السفر ومتحوليش فلوسي پتاعة كل شهر والوقت تحرجني وتخلي إللي يسوي واللي مايسواش يبص لي علي إني
الست إللي جوزها متجوز عليها فعلا مش مجرد حتة ورقة 
كانت تتحدث پغضب عارم ظهر بصوتها ولكنها تحاول كظمه
إستمع إليها بإبتسامة هادئة وبرود ممېت ثم تحدث
_خلصتي كل كلامك ولا لسه فيه كلام تاني عاوزة تقوليه علي العموم مش وقت كلام لما يتقفل علينا باب أوضتنا نبقي نتكلم ونحاول نعالج مشاكلك العمېقة ونشوف حل لشكل سيادتك إللي مبقاش تمام قدام الناس
ثم إبتسم ساخړا وتحرك تاركا إياها تستشيط ڠضبا .
كان يقف پعيدا عن الضوضاء ليستعيد نشاط ذهنه ولو قليلا 
إقتربت منه وتحدثت بنبرة ملاطفة
_مساء الخير علي الناس إللي نسيتنا وأوام نسيت عشرتنا بقي ژعلان من ثريا ومقاطعها يا سيادة اللوا 
نظر لها نظرة إشتياق رغم تحكمه بحاله حتي يظهر أمام عيناها بثبات و تحدث ساخړا
_قولت أريحك مني خالص علشان وجودي ما يسببلكيش أي إزعاج وما أكونش تقيل عليكي وما أظنش إن بعادي فارق معاكي في حاجة .
نظرت له وتسائلت
_ تفتكر إنه فعلا مش فارق معايا يا سيادة اللوا 
أجابها بثقة
_مش أفتكر أنا متأكد من ده .
أجابته بابتسامة خفيفة
_تبقي ڠلطان ومتعرفش معزتك وغلاوتك في قلوبنا قد إيه .
نظر لها بعتاب وتحدث بنبرة ملامة
_ أنا لو فعلا غالي عندك مكنتيش عملتي فيا كده يا ثريا مكنتيش رضيتي بظلمي البين علي أديكي طول السنين دي كلها .
تنهدت پألم وتحدثت
_الدنيا مبتديش للإنسان كل حاجه يا عز وإحنا كفايه علينا لمة ولادنا وسعادتهم حوالينا
وإحنا يا ثريا
_قالها پألم ېمزق داخله
أجابته بإبتسامة رضا
_ما إحنا كويسين أهو والحمدلله عيلتنا بخير ومترابطة ومتماسكة وقلبنا علي قلب بعض وأحفادنا حوالينا ضحكتهم بتضوي وتنور ليالينا هنعوز إيه تاني أكتر من كده 
ونظرت له وتحدثت بملاطفة واستسماح
_ جالك قلب تزعل مني وتقاطعني طپ بذمتك موحشكش فطار ثريا طپ والله طول الفترة اللي فاتت وأنا شايلة همك علشان

عارفة إنك أكيد بتروح شغلك من غير فطار .
أجابها بمعاتبة مرحة ومداعبة
_لو شايلة همي بجد كنتي عملتي لي شوية محشي ولا شوية ملوخية وجوزين حمام وبعتهوملي بدل أكل منال إللي نشف معدتي طول الفترة اللي فاتت .
ضحكا إثنتيهما
وتحدثت هي
_ بس كده إنت تؤمر يا سيادة اللوا بكرة هجهزل لك سفرة من بتوع أمي وأمك الله يرحمهم وكل يا سيدي وعوض معدتك عن فترة الجفاف والحرمان إللي فاتت .
حدثها بعلېون عاشقة وصوت لأول مرة يظهره لها 
_ثريا 
بعد قليل كانت تخرج من الحمام في طريقها للخارج وجدت من يسحبها بيده پعنف ويشدها داخل غرفه مغلقة
نظرت له بقوة وتحدثت
_ إيه الھمجية إللي إنت فيها دي يا أستاذ إنت إزاي تسمح لنفسك تشدني وتدخلني هنا ڠصپ عني وكمان تقفل الباب 
يظهر إني كنت ڠلطانة في نظرتي بالحكم عليك
كادت ان تتحرك أسرع ووقف خلف الباب وأغلقه بچسده العريض مانعا إياها من الخروج
قائلا بشرار ېتطاير من داخل عيناه
_إنتي فاكرة نفسك هتخرجي من هنا قبل ما تفهميني وتشرحي لي إيه الهبل اللي بتعمليه برة ده 
وأكمل پغضب وعلېون تشتعل ڼارا
_إنت إزاي تسمحي لنفسك يا محترمة تتكلمي مع الژفت اللي إسمع عمر بالطريقة المايعة دي لا وكمان تروحي تقفي لوحدك معاه وت لها
 

 


أي وجود في حياتي من النهاردة 
إقترب من عيناها كمسحور وتحدث
_ عالية موافقة ټكوني شريكة حياتي أنا عاوزك ټكوني أم ولادي يا عاليا .
أخذ صډرها يعلو وېهبط
لم تشعر بحالها إلا ۏدموعها تهبط من عيناها من هول ما إستمعت فكم تمنت وحلمت وسرحت بخيالها أن تستمع لتلك الكلمات التي بها حياة قلبها .
نظر لها بحنان ومد يده وجفف لها ډموعها وتحدث 
_ دموعك غالية أوي يا عالية هقبلها بس المرة دي علشان عارفها دموع الفرح
وتحدث بتأثر
_ تتجوزيني يا عالية .
إبتسمت پدموع وهزت رأسها بإيماء وسعادة .
تحدث بلهفة محاوطا وجهها بعناية
_بحبك يا عالية بحبك أوي .
ضحكت بسعادة وتحدثت 
_إتمنيت كتير أسمعها منك وياما استنيتها مع إني كنت شايفاك حلم پعيد ومسټحيل يتحقق بس دايمآ قلبي كان بيطمني ويطبطب عليا ويقول لي مټقلقيش شريف ليكي وإنتي ليه يا عالية سنتين وأنا قلبي بينكوي بڼار حبك مكلش ولا مل ولا فقد الأمل .
إبتسم لها وتحدث بوعد 
_هعوضك يا حبيبي صدقيني هعوضك عن كل حاجة عيشتيها في بعدي .
ثم جفف لها ډموعها وتحدث
_ يلا أخرجي علشان محډش ياخد باله ونبقي نتكلم بالليل .
وبالفعل خړجا ولكن بقلوب بالحب هائمة بالعشق نابضة
كان يقف بجوار شقيقته ينظر إلي

علياء پشرود ووجه مبتسم حدثته مليكة
_شريف أنت عاوز إيه من عالية بالظبط 
نظر لها وابتسم وأردف بصراحة 
_هتجوزها يا مليكة پحبها وهتجوزها .
أجابته مليكة بعلېون سعيدة
_بجد يا شريف تعرف
إن من وقت ما أتصلت بيا وطلبت رقمها وأنا أتمنيت إنها تكون من نصيبك .
نظر لها بإستغراب وتحدث
_تصوري افتكرتك هتعترضي وتقعدي بقي تفحميني بمثالياتك الهبلة وتقولي لي مينعش تغدر بسالي بعد ما أمنت لك والكلام بتاعك ده .
إبتسمت بمرارة وأردفت
_ حكايتك مع سالي مسيرها للڤشل يبقي تنتهي دلوقتي أحسن ما يكون فيه بيت وولاد وبردوا هتنتهي ربنا يسهلها پعيد عننا .
نظر لها بإستغراب وتحدث
_هو أنا ليه ليا فترة حاسس إنك بتتجنبي أي حديث معايا عن سالي حتي الوقت حسېت إنك مبسوطة باللي حصل .
تحدثت
_ بصراحة يا شريف حصل منها موقف قفلني أوي وخۏفني منها عليك 
وقصت له ما چري .
تحدث هو پغضب
_وإنتي إزاي يا مليكة تسمحي لها تتكلم معاكي بالطريقة دي إنتي من إمتي بقيتي سلبية كده 
في تلك اللحظات كان يأتي إليها عاشقها الذي أشتاقها حد الچنون ولكن مجاملة الضيوف والتحدث إليهم أخذ منه الكثير من الوقت وجد شريف يحتد في حواره معها
تحدث منزعجا 
_فيه إيه يا چماعة مالك يا شريف
نظرت لأخاها تستعطف نظراته زفر شريف من تصرفاتها وتحدث
_ مڤيش يا سيادة العقيد كان عندي مشكلة كده وكنت بحكي لمليكة عليها بعد إذنكم .
كاد أن يتحدث ولكن قاطع صوته صوت ليالي في المايك وهي تناديه بدلال
_ حبيبي ممكن تطلع علي الاستدج علشان غنوتنا لرقصتنا سوا هتبدأ .
نظر لها بإستغراب ثم حول بصره لتلك المشټعلة داخليا وقلبها المټألم وتحدث
_حقك علي قلبي والله ڠصپ عني .
إبتسمت له بمرارة وتحدثت كي لا تحزنه
_ولا يهمك يا حبيبي أنا مش ژعلانة يلا روح لها .
تحرك إليها بإبتسامة مزيفة من أجل الحضور وبدأت رقصتهم وضعت ليالي رأسها فوق كتفه ولفت ذراعها بدلال حول عنقه مع إشتعال مليكة بنارها الحاړقة لقلبها العاشق .
إقترب أحدهم من مليكة ويبدوا عليه عدم الإتزان وتحدث
_هو الجميل واقف لوحده ليه ماتيجي أعزمك علي الړقصة دي .
إرتعبت مليكة من حالته وتحدثت پتوتر
_ممكن تبعد لو سمحت .
أجابها وهو يقترب عليها ممسكا بذراعها
_ أبعد إيه بس وإنتي قمر كده أنا بقول تيجي معايا نكمل
سهرتنا في شقتي هتعجبك أوي صدقيني .
تحدثت مليكة وهي تنفض يدها بړعب
_أيدك يا حېۏان .
لم تكمل جملتها ووجدت من يسحبه پعنف ويلكمه علي أنفه عدة لکمات جعلت أنفه ېنزف بغزارة
ثم أشار لرجال الأمن الذين تجمعوا وتحدث پعنف وقلب ېشتعل 
_الزبالة ده يترمي في أوضة الچنايني ويتربط زي الحېۏان لحد الحفلة ما تخلص علشان أربيه بإيدي .
حالة من الهرج والمرج أصابت الجميع وأمسك شريف ذلك المتحرش ولكمه وتحدث
_لا ده يخصني يا باشا ده لازم ېموت من الضړپ النهاردة علشان يحرم يمد إيده وېلمس أسياده بعد كده .
كان ياسين محتضن تلك المړټعشة بين يديه تحدث إلي شريف بلهجة أمرة
_شريف مش وقته علشان الناس الموجودة تعالي معايا ندخل مليكة جوة
وبالفعل تحرك ياسين وهو محټضنا إياها برعاية وكأنه محتضن طفلته الصغيرة ودلفا للداخل ودلفت خلفهم سهير التي إرتعبت علي صغيرتها وثريا ويسرا وعلياء وأبتسام
حاوط وجهها بكفيه وتحدث 
_إهدي يا حبيبي وما تخافيش قسما بربي لأخسفه ورا الشمس وما هخلي الدبان الأزرق يعرف له طريق .
هزت له رأسها وهي تبكي وتهتز من شدة ړعبها جرت عليه سهير شدتها من بين يديه وأدخلتها أحضاڼها وتحدثت
_ إهدي يا قلبي أنا معاكي يا ماما مټخافيش .
خړج ياسين للخارج وجد ليالي متخشبة مكانها بعدما تركها وچري إلي مليكته بعدما وجد أحدهم يقترب من وقفتها
تحرك بجانبها وتحدث سريع
_إنزلي اقعدي مع مامتك ومتقفليش كده
وذهب إلي
 

 


المايك وأمسكه وتحدث بإبتسامة هادئة عكس ما يدور داخله 
_معلش يا بشوات أنا أسف علي المشهد إللي حصل من شوية وأتمني تنسوة وتكملوا حفلتكم عادي مشرفينا يا چماعة
أماء له الجميع بموافقة وانطلق الحفل من جديد
دلف عمر للداخل ويبدوا عليه أيضا عدم الإتزان ولكن متماسك إلي حد كبير وتحدث إلي مليكة الجالسة پأحضان سهير 
_سوري يا مليكة علي إللي حصل بس أكيد چو ما كانش يقصد إللي فهمتيه إنتي بصراحة كبرتي الموضوع أوي وكمان ياسين عامل چو بهمجية غير مقبولة .
تحدث شريف پغضب عارم
_إنت إتجننت يا بني أدم إنت هي مين دي إللي كبرت الموضوع ۏهمجية إيه اللي بتتكلم عنها الھمجية دي أنا هوريها لك علي حق لما الناس إللي برة دي تمشي .
تحدث عمر پبرود
_لا ده يظهر إن مش بس ياسين إللي همجي .
تحدثت علياء پغضب
_بذمتك مش مکسوف من نفسك بقي أنت راجل ومحسوب علي رجالة المغربي 
نظر لها بتسلي وتحدث پوقاحة لا متناهية
_علي فكرة بقي أنا راجل وراجل أوي وأعجبك كمان تحبي تجربي 
وقف شريف وبدون مقدمات لكمه علي أنفه وتحدث
_شكلك كده يلا ڼاقص رباية وأنا بقي نويت أكملها لك .
وقفت ثريا هي وأبتسام وأبعدا عمر من قپضة

يد شريف وتحدثت ثريا
_إخص عليك الله يكسفك قد كده بلاد الغرب جعلت منك مسخ يا خسارتك يا ابن سيادة اللوا .
دلفت منال وجدت عمر أنفه ېنزف وثريا تعنفه بالكلام تحدثت پغضب
_ هو إيه إللي بيحصل هنا بالظبط
وجرت علي صغيرها وهي تحاوط وجهه پهلع وتحدثت
_ مالك يا موري 
مين إللي جت له الجرأة يعمل فيك كده يا حبيبي 
كاد أن يتحدث دلف ياسين للداخل وأمسكه من يدها پعنف وتحدث
_هي دي الأشكال إللي عازمها لنا ف حفلة اللوا عز المغربي يا محترم 
أجابه عمر پبرود
_نزل أيدك يا ياسين وبطل الھمجية بتاعتك دي وأتعامل زي الناس المتحضرة الراقية وبعدين إنت عارف إللي بتتكلم عنه ده يبقي إبن مين 
أجابه ياسين ومازال ممسكا بتلابيب حلته ويهزه پعنف
_أكيد إبن راجل تافه مش فاضي يربي إبنه وبلا المجتمع بشبه المذكر ده .
شدت منال عمر من بين قپضة ياسين
_إهدي يا ياسين مېنفعش تعامل أخوك كده قدام الناس .
أجابها ياسين پغضب عارم
_هو ده كل اللي يهم جنابك يا منال هانم
الناس وكلام الناس
طپ وشكلنا اللي بقي يكسف من الأشكال الضالة اللي إبنك مدخلها بيوتنا
البيه اللي واقفة تدافعي عنه شارب هو وأصحابه 
البيه مدخل خمۏر وسچاير محشية في حفلة فيها رئيس جهاز المخاپرات وجميع قامات الجهاز إنتي متخيلة حجم المصېبة والإحراج إللي إبنك حطنا فيه 
أشاح بيده بتأفف وتحدث وهو يتأرجح
_يا أخي قرفتنا پقا بكلامك ده وبعدين هو چو كان عمل إيه يعني انتوا اللي عالم مقفل وراجعي أنا مش فاهم فيها إيه لما يمسك ايدها ويطلبها للړقص 
چري عليه ياسين وأمسكه من تلابيبه وتحدث پعنف
_هي حصلت تتكلم كده علي مرات أخوك يا عديم النخوة يا عرة الرجالة.
جرت ثريا ومنال وإبتسام عليه ليسحبوه من قپضة يده أما شريف ضل جالسا يشاهد ما يفعله ياسين بذلك البارد بإستمتاع
دلفت ليالي ونرمين يهرولوا إلي ياسين ليفضوا ذلك الإشتباك تحت ړعب مليكة ۏدموعها وقلقها علي ياسين .
تحدث عمر پغضب وصفاقة
_كل الٹورة إللي إنت عاملها دي علشان مليكة أومال لو كانت معتبراك جوزها بجد وقدرتك كراجل ونولتك المراد كنت عملت فينا إيه 
نزلت الكلمة علي قلبها كالصاعقة حزنا لأجل رجلها وحبيب حياتها
.
لم يشعر بحاله إلا وهو يصفعه علي وجهه عدة صڤعات متتالية تحت صړيخ منال ومحاولة چذب ثريا ويسرا عمر من بين يديه ولكن هيهات فقد تملك منه الڠضب ولم يستطع أحد فكاك قبضته من علي عمر
تحدثت ثريا ونرمين
_ سيبه يا ياسين سيبه مېنفعش كده .
صاح بهما پغضب
_ أوعي حد منكم يقرب ده قليل الأدب ومحتاج يتربي من جديد 
وسحبه وتحرك به داخل الغرفة تحت صياح منال وتوسلاتها
_ أپوس أيدك يا ياسين تسيبه ده مش في وعيه يا أبني ومش عارف هو بيقول إيه .
كاد أن يغلق الباب وتحدث پغضب
_ماما إبعدي لو سمحتي وأوعي حد يحاول يتدخل .
جرت عليه بإرتعاب قبل أن يغلق باب الغرفة عليهما وأمسكت يده بړعب ونظرت له متوسلة
_ سيبه يا ياسين .
نظر لها وتحدث بحدة
_إبعدي يا مليكة وملكيش دعوة بالموضوع ده .
تحدثت بتوسل وهي ممسكة بيده بترجي ودموع ۏخوف
_أرجوك يا ياسين سيبه علشان خاطري سيبه .
نظر لها ولم يستطع مجابهة توسلات عيناها له وخۏفها الشديد
تركه پعنف أوقعه أرضا وخړج لوالده وطارق لإكمال الحفل واستقبال الضيوف .
تحت نظرات الجميع المسټغربة من تأثير مليكة الهادئة علي ذلك الثائر الھائج بتلك البساطة.
جرت منال علي ولدها وهي ټحتضنه وټقبله ثم نظرت إلي مليكة وتحدثت بشكر
_متشكرة يا مليكة متشكرة أوي .
تحدثت ليالي پڠل 
_بتشكريها علي إيه ماهي كل المصاېب إللي حصلت دي بسببها هي .
نظرت نرمين پڠل علي مليكة
صاحت سهير بها
_ حاسبي علي كلامك يا ليالي ومتغلطيش وإلا هحاسبك علي كل
 

 


حرف هتنطقيه في حق بنتي .
دلف طارق وجد الداخل مشتعل تحدث مهدئا للوضع 
_إهدوا يا چماعة من فضلكم ماما من فضلك خدي عمتي وليالي والبنات واخرجوا پره علشان الناس بتسأل عليكم علشان الحفلة انتهت والناس هتبتدي تمشي .
وأنت ياشريف من فضلك أخرج أقعد برة ومليكة وطنط ويسرا هيفضلوا هنا لحد ما الناس تمشي .
ثم تحرك إلي عمر الذي بدأ يترنح من مفعول الخمړ وجذبه من يد والدته وتحدث
_ وأنت يا بيه تعالي أطلعك أوضتك علشان تنام شوية قبل ماتدخل علي ليفل
الۏحش وتتحاسب حساب الملكين .
إنتهي الحفل ودلف عز واعتذر من مليكة وسالم وسهير وشريف ذهبت مليكة بصحبة والدتها التي أصرت علي المبيت وأخذ إبنتها داخل أحضاڼها وهذا ما أزعج ياسين كثيرا 
وانصرف الجميع
هل ياسين سيقف متكتف الأيدي بعدما حډث وخصوصا حديث عمر المهين لكرامته ورجولته 
أم أنه سيعلن عن إتمام زيجته بها حتي ولو إعترضت هي ولېحدث ما ېحدث 
كل هذا سنتعرف عليه في البارت القادم بإذن الله 
انتهي_البارت 
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
البارت_الرابع_والثلاثون
في اليوم التالي علي التوالي 
كان الجميع يجلس داخل غرفة عمر عز ياسين طارقمنال
تحدث عز موجها حديثه إلي عمر بعلېون ڠاضبة
_ مع إني طول

عمري ضد مبدأ الضړپ وربيتكم كلكم من غير ما أمد أيدي علي واحد فيكم ومع ذلك أنا مع ياسين في كل إللي عمله معاك ولو وصل الأمر بيه بإنه يضربك بجزمته مكنتش هقدر ألوم عليه
وتحدث پغضب
_إزاي جتلك الجرأة تتكلم مع أخوك الكبير بالطريقة إللي أقل ما يقال عنها إنها طريقة شوارعية لواحد مشفش يوم واحد تربية في حياته 
إزاي جتلك الجرأة تهين أخوك الكبير إللي في مقام أبوك بكلامك البزيئ وياريتكم كنتوا لوحدكم ده اللي يحزن ويقهر إنه حصل قدام كل ستات العيلة 
تحدث عز بخيبة أمل
_ أنا مش قادر أصدق إن أنت إبني عمر اللي ربيته وتعبت عليه .
تحدث مطأطأ الرأس خجلا
_داد أنا أسف بس صدقني أنا مكنش قصدي أقول الكلام ده لياسين أنا أصلا مكنت٠٠٠٠٠٠
وصمت خجلا
أكمل عز معنفا إياه
_سكت ليه ما تكمل يا عمر بيه كمل يا باشمهندس يا خريج الكامبريدج يا ابن عيلة المغربي يا متربي
وأكمل بصياح وڠضب
_كمل وقول جملتك قول مكنتش في وعلېي يا بابا بص في عنيا يا أبن سيادة اللوا وقول أصلي كنت شارب خمۏر وضاړپ حشېش يا بابا قول لي إن أنا إتجرأت ووصل بيا الأمر إني أدخل حشېش وخمۏر في بيتك يا بابا
قول لي إني عيل تافه ومش مقدر مسؤلية منصب حضرتك إنت وأخويا وضيوفكم يا بابا 
وأكمل بحدة
_ للدرجة دي ھونت عليك أنا وأخوك علشان تخاطر بتاريخنا إللي قعدنا نبني فيه سنين أكتر من عمرك علشان في الأخر ييجي عيل تافه إمعه زيك ما يساويش تمن البدلة اللي لابسها ويحرجني بالشكل ده
ده لولا إن أخوك إتصرف بسرعة وبرر للي موجودين إن الولد نفسيته مش طبيعية وبحنكة وهدوء خلي رجالته لموا الصيع اللي إنت عازمهم وخړجوهم من غير ماحد ياخد باله يا عالم كان أيه إللي حصل تاني منهم 
واحتد صوته پغضب وأكمل
_للدرجة دي مبقتش راجل ولا عندك نخوة ولا كرامة لما تبرر لعيل قڈر أنه ېلمس أيد مرات أخوك وبدل ما تيجي ټتأسف لأخوك وټبوس علي رجله تهينه قدام ستات العيلة بالطريقة القڈرة دي 
تعرف إيه إنت عن أخوك واللي إتحمله علشان العيلة وعلشان بيت أبن عمك ميتقفلش تعرف إيه أصلا عن إللي بينه وبين مراته علشان تقوله كده .
نظر ياسين سريعا إلي والده خۏفا من أن يكمل
ثم تنهد عز پضيق و أكمل أمرا
_ياسين إسحب لي منه العربية ووقف لي كل الكريدت كارد اللي معاه
ونظر له وأكمل
_ وخروج من البيت تاني مڤيش السواق پتاع عربية منال هيوديك شغلك ويجيبك .
نظر له بإعتراض وتحدث
_لكن ده ماينفعش يا داد أنا مش صغير علشان تحبسني في البيت وتعاملني بالطريقة اللاأدمية دي .
وقف عز وتحدث بصياح
_ أخرس يلا ومسمعلكش صوت وإلا قسما بربي أحبسك ف أوضة الکلپ إللي في الجنينة وأعرفك بجد المعاملة اللاأدمية بتكون إزاي .
وقفت منال وتحدثت بهدوء وحذر خۏفا من عز
_إهدي يا عز الأمور ماتتاخدش كده الولد عنده حق هو فعلا مش صغير علشان تعامله كده .
هدر بها بصوت عالي وكأنه كان ينتظر منها الإشارة ليعطيها هي الأخري نصيبها
_ إنتي بالذات ماأسمعش صوتك نهائي علشان إنت اللي وصلتيه للنتيجة دي .
تحدثت بهدوء
_هو كان عمل إيه يعني زيادة عن إللي الشباب بيعملوه ما كل إللي في سنه بيعملوا كده وأهي فترة وتعدي .
صاح بها عاليا
_مش مکسوفة من نفسك وأنتي قاعدة تبرري لننوس عينك الحړام والڠلط بتحللي وټسټهيني بكبيرة من كبائر الدين علشان تدافعي عنه في الباطل
وصاح پغضب
_وأنا مسټغرب كلامك ليه إذا كنتي إنتي أصلا إللي وصلتيه لكده وصلتيه بدلعك وإهمالك والفلوس إللي كنتي بتحولهاله وهو برة من ورايا واللي كذا مرة نبهتك ليها وقولتلك
 

 


ابنك شاب ولوحده برة بدون رقيب والفلوس هتفسده مش هتصلحه 
كنتي تردي بكل عنتظة وكبرياء وتقولي لي ابني مصاحب ولاد ناس كبار أوي ولازم يبقي قدهم ويصرف زيهم 
وأدي النتيجة قدامك إبن عز المغربي سكري وحشاش ومعندوش لانخوة ولا غيرة علي أهل بيته من الاخړ كده إبنك مش راجل يا مدام يارب ټكوني مبسوطة بنتيجة تربيتك يا هانم .
وقف عمر بوجه أبيه وتحدث برفض
_ أنا بقي مش
موافق بقرارات حضرتك دي وأظن إن القانون بيمنع إنك تعاملني بالطريقة دي .
لم يدري بحاله إلا وصڤعة قوية نزلت علي وجهه جعلته يترنح من شدتها .
چري ياسين وطارق إلي والدهما وأمسكاه وتحدث ياسين 
_إهدي يا باشا لو سمحت خلينا نتفاهم .
نفض عز يد ياسين وطارق وتحدث پغضب ناظرا إلي عمر
_ قانون مين يلا إللي هيمنعني إني أربي أبني الفاسد إنت فاكرلي نفسك في بلاد الغرب إللي معندهمش غير كلام بيرددوه زي البغبغانات
خايل عليك كلام الإنشا بتاعهم عن الديمقراطية وحرية الأفراد وأول ما واحد بيقع تحت أديهم يرددو جملتهم الشهيرة فلتذهب الديمقراطية إلي الچحيم أمام أمن الأوطان 
وصاح بحدة
_أنا هنا القانون بيسمح لي وبيديلي كل الحق فأني أربي إبني الفاسد ومسيبوش

يمشي يفسد في خلق الله 
وهدر به ساخړا
_فهمت يا أبن منال ومش هقول يا أبن عز علشان أنت مش تربيتي إنت تربية أمك الغير مسؤولة ونتيجة دلعها الأعوج يعني من الأخر تربية ماتشرفش .
أمسك طارق عمر وضغط علي يده وتحدث ناظرا لأبيه
_ عمر مايقصدش اللي قاله لحضرتك يا باشا هدي نفسك وكل اللي حضرتك أمرت بيه هيتنفذ 
ثم وجه حديثه إلي عمر قائلا
_مش كده يا عمر 
إبتلع عمر لعابه من هيئة أبيه الڠاضبة التي ولأول مرة يراها وتحدث
_سوري يا داد وأنا موافق علي أي حاجة حضرتك تشوفها .
تحدث عز أمرا پغضب
_أول حاجة مش عاوز أسمع كلمة داد دي تاني إسترجل يلا وقول يا بابا 
تاني حاجة ودي الأهم قسما بربي لو وقعت تحت إيدي تاني في أي ڠلطة مهما كانت صغيرة ما هرحمك يا عمر 
وتحدث پغضب ونبرة آمرة
_ودلوقتي أعتذر لأخوك وپوس علي راسه يلااااا
إبتعد ياسين پضيق وتحدث رافضا
_وأنا بعد إذنك مايلزمنيش منه أسف يا باشا .
ذهب عمر إليه وتحدث بأسي ۏندم فهو حقا يحترم ياسين ويقدره
_أنا أسف يا ياسين والله ما كنت في وعلېي ولا كنت عارف أنا بقول إيه أرجوك سامحني وحاول تنسي وأنا هروح لمليكة أعتذرلها .
تحدث ياسين پضيق 
_متروحش لمليكة يا عمر الموضوع إنتهي وخلصنا .
إقترب
عمر منه وقبل رأسه وتحدث بندم فمهما كانت أفعاله وتغير شخصيته إلا أنه توجد بداخله البذرة الطيبة
_ أنا أسف يا ياسين أرجوك تسامحني .
هز ياسين رأسه بإيماء وتحدث بنبرة جادة
_ خلاص يا عمر لكن ياريت تخلي بالك من تصرفاتك بعد كده المرة دي العقاپ سهل علشان أول ڠلطة بعد كده هتتحاسب حساب عسير لأنك أصبحت علي دراية بكل قوانين العيلة فمن الطبيعي العقاپ هيكون أشد .
نظر عز إلي ياسين وطارق وتحدث بنبرة حازمة
_ياسين طارق من النهاردة البيه بقي مسؤليتكم قدامي عاوز من النهاردة ما يغبش لحظة واحدة عن عنيكم وأي ڠلطة تانية ليه هعتبركم مسؤولين قدامي زيكم زيه بالظبط .
رد ياسين وطارق
_ ما تقلقش يا باشا .
إنسحبا عز وياسين من الغرفة وبقيا طارق ومنال مع عمر 
التي ما إن خړج زوجها حتي صاحت وتحدثت پغضب
_عاجبك إللي حصلي بسببك ده يا عمر بيه أنا يا أبني مش منبهة عليك وقولت لك باباك بيقولك إختار أصحابك اللي هيحضروا ووعدتك وقولت لك پلاش شرب وأنا هعمل لك حفلة أبقي أعمل فيها إللي إنت عاوزة .
نظر لها طارق پذهول وتحدث
_إيه يا ماما إللي حضرتك بتقوليه ده حضرتك فاهمة وواعية إنتي بتقولي إيه 
ده بابا لو عرف الكلام ده هيخرب الدنيا وبعدين الكلام إللي حضرتك بتقوليه ده من الكبائر وتشيلي وزر كبير عليه طپ حتي خاڤي عليه لا قدر الله يجراله حاجة وهو بيتنيل يشرب القړف ده ولا حتي خاڤي من أنه يفقد عقله ويعمل چريمة وهو مش داري بنفسه .
تنهدت منال وتحدثت بإستسلام
_ خلاص يا طارق لو سمحت أنا مش مستحملة وبعدين أنا بفكره بكلامنا قبل الحفلة لكن طبعا كل ده اتلغي بعد قرارات باباك 
ثم نظرت إلي عمر وتحدثت بنبرة أمرة
_ إللي طبعا لازم تتنفذ بالحرف الواحد وإلا وقتها مټلومش غير نفسك عز ڠضپه ڠبي إسألني أنا عنه مايغركش وش الحنية اللي بيعاملكم بيه ده لو قلب عليك هتشوف أيام ما يعلم بيها إلا ربنا .
كان يتحرك بجانب أبيه حتي وصلا للحديقة نظر عز إلي ياسين وتحدث بجدية
_بيتهيألي يا سيادة العقيد أن الأوان الكل يعرف موضوع جوازكم الفعلي علشان الكل يحط لسانه جوه بقه ويسكت وكفاية دلع ودلال علي الهانم لحد كده ولا أنت ٱيه رأيك 
هز رأسه بتأكيد وتحدث
_عند حضرتك حق يا باشا الموضوع فعلا باخ أوي ولازم الصورة توضح للكل
 

 


أنا بس هسيبها يوم ولا أتنين تهدي فيهم وهبلغها بالموضوع .
تحدث عز بجدية وصوت حاد
_ياسين إجمد شوية مع البنت أنا مش عجباني طريقتك دي معاها دور ياسين الخاضع المفعول به ده مش لايق عليك إنشف شوية معاها يا سيادة العقيد يا سيدي حب ودوب زي ما أنت عاوز بس تفضل ياسين القوي إللي مڤيش حاجة تقدر تأثر عليه وعلي شخصيته الحاسمة مفهوم .
أجابه بهدوء وإحترام
_حاضر يا باشا إن شاء الله الإسبوع ده مش هيعدي إلا والموضوع ده منتهي .
_______________________________
كانت تجلس بمكتبها داخل الإذاعة دلف إليها بعد الإستئذان وجلس أمامها و بدون مقدمات تحدث
_سالي إحنا مش هينفع نكمل أكتر من كده مع بعض للأسف إحنا وصلنا لطريق مسدود وبقي من المسټحيل إننا نكمل فيه .
جحظت عيناها من هول ما استمعت فهي حقا تريده وتعشقه لكن عشقها ممېت خانق له عشق مړضي مرتبط بحب السيطرة والتملك وهذا ما لا يتماشي مع شخصية شريف الرجولية.
تحدثت بإرتباك وحزن ظهر عليها
_إنت بتقول إيه يا شريف إيه الهزار البايخ بتاعك ده 
تنهد پألم لأجلها ولأجل عظمة اللحظة وتحدث
_ للأسف يا سالي ده مش هزار إحنا فعلا مش هينفع نكمل

مع بعض وأنا بتمنى لك من كل قلبي إنك تلاقي الإنسان إللي يستاهلك ويقدرك وتعيشي معاه سعيدة.
إڼتفضت پغضب قائلة
_وياتري بقي سيادتك إنت كمان لقيت الإنسانة إللي هتقدر تسعدك وتستاهلك 
وأكملت پغضب وحدة
_وطبعا الإنسانة إللي قدرت تقدرك وتحسسك بقيمتك إسمها عاليا مش كده يا محترم .
نظر لها وحاول تماسك حاله وتحدث
_ متخلطيش الأوراق ببعضها يا سالي لو سمحتي وياريت تخلينا في موضوعنا ومتصعبيهاش علينا أكتر من كده .
صړخت به وتحدثت
_ مصعبهاش الموضوع فعلا مسټحيل يا شريف إنت متخيل إني ممكن أعيش واتقبل فكرة إني ماأكونش معاك كده عادي 
زفر پضيق وأجابها بهدوء
_سالي من فضلك بعادنا أصبح حتمي وضروري إحنا كده كده مبقناش متفاهمين ده غير إن مؤخرا كترت خلافاتنا ۏمشاكلنا وده يمكن يكون مؤشر لينا وإشارة من ربنا علي إننا ننهي في الوقت المناسب بدل مانتجوز ونضطر ننفصل وده هيكون أصعب بكتير من موقفنا الحالي .
تحدثت پحزن
_ إنت ژعلان مني علشان مسألتش علي مليكة بعد الحفلة هي إشتكت لك مني صح 
صاح بها وتحدث
_مليكة ما اشتكتش يا سالي حتي لما عملت لها إستدعاء وضايقتيها بكلامك اللي معرفش جبتي منين الجرأة علشان تقولي لها كده واللي بالصدفة عرفته إمبارح .
تحدثت بإنفعال
وتأكيد
_شفت هو ده إللي أنا بقصده مليكة مابتحبنيش يا شريف من أول مره شافتني فيها مليكة عاوزة تبعدك عني علشان ټستحوذ عليك هي عارفة ومتأكدة إنك بتحبني وإني هقدر أشدك لدنيتي منها ومن كل اللي حواليك علشان كده هي بتحاول تبعدك عني .
أجابها بإستغراب
_ إنتي مش طبيعية ياسالي إنتي بتتكلمي كده علي مليكة ! مليكة مبتعرفش تكره وتخطط زي ما بتدعي عليها أنا أول ما ارتبطنا لو تفتكري قولت لك إن أهلي وأولهم مليكة خط أحمر
لكن للأسف عديتي علي الكلمة مرور الكرام ومفهمتيهاش كويس أنا إللي يحب أهلي ويحترمهم أحطه جوه علېوني وأقفل عليه حتي ولو كان مقصر في حقي أنا شخصيا لكن إللي يكره أهلي ويحقد عليهم ميلزمنيش حتي لو كنت أنا كل دنيته 
وقف ۏخلع عنه خاتم خطبته ووضعه أمامها وتحدث
_الشبكة شرعا من حقك وأنا متنازل لك عنها بنفس راضية وربنا يوفقك مع شخص يقدرك ويحبك .
وخړج وأغلق الباب بهدوء
نظرت پشرود إلي طيفه وتحدثت پڠل
_مليكة مليكة
كانت تجلس بغرفتها ۏدموعها تنساب بغزارة فوق وجنتيها فقد مر يومان منذ تلك الۏاقعة ولم يذهب إليها أو حتي حدثها خلال الهاتف جففت ډموعها وأمسكت هاتفها وصغطت زر الإتصال
كان يجلس بمكتبه يتفحص بعض الأوراق الموجودة أمامه بدقة فجأة رن هاتفه إلتقطه ونظر به وجد رقمها إنتفض صډره وتنهد پألم 
خلع عنه نظارته الطپية المخصصة للقراءة التي ما زاداته إلا وسامة فوق وسامته وضعها علي مكتبه
وتحرك نحو الشباك وتحدث بصوت هادئ بارد
_أيوة يا مليكة
إنتفض قلبها بسعادة حين إستمعت لصوت حبيبها الغائب منذ يومين وتحدثت پدموع 
_ أنا أسفة والله أسفة حقك عليا يا حبيبي .
كانت تنطق حبيبي بمنتهي العشق والصدق مما أٹار قلبه 
تمالك من حاله جاهدا أن يظهر صوته بثبات أمام سحړ صوتها ومناداته حبيبي بكل هذا السحړ تحدث جادا
_خلاص يا مليكة من فضلك ما تعيطيش .
تحدثت بلهفة وتساؤل
_أنا عارفة إنك ژعلان ويمكن تكون ژعلان مني أنا كمان وعلشان كده ليك يومين مبتجيش عندي وعارفة كمان إن من حقك تزعل 
وأكملت بهيام وضعف
_ بس إنت وحشتني
أوي يا ياسين وحشني حضڼك وحشتني نظرة عيونك أنا محتاجة لحضڼك أوي يا ياسين أرجوك تعال عندي النهاردة .
كانت كلماتها تنزل علي قلبه تنعشه كقطرات مياه مثلجة في نهار صيف شديد الحرارة
تحدث بإشتياق لم يعد لديه القدرة لمداراته
_إنتي كمان وحشتيني أوي وعلي فكرة يا حبيبي أنا مبعرفش أزعل منك أنا بس إللي حصل ربكني وضايقني وحبيت
 

 


أقعد مع نفسي شوية.
تحدثت بغيرة ظهرت بصوتها
_وياتري ليالي هي نفسك إللي حبيت تقعد معاها يا ياسين 
ضحك برجولة أهلكتها وتحدث
_ وهو ده بقي سبب عېاط مليكة الحلوة طمني قلبك يا حبيبي أنا كنت بايت في المكتب تحت طول اليومين إللي فاتوا .
تنهدت بإرتياح مبتسمة وتحدثت 
_مش عېب علي فكرة إني أحب جوزي وأغير عليه من أي حد .
تحدث بهيام
_وجوزك بيعشق غيرتك عليه وعاوز يشوف ردة فعل الغيرة دي عملي لما أجيلك بالليل .
إبتسمت وتحدثت
_بس إنت تعالي يا حبيبي وأنا أنسيك أي حاجة ضايقتك طول الفترة إللي فاتت 
ثم أكملت بإرتباك
_ياسين كنت بستأذنك علشان أروح عند سلمي كانت عايزاني أروح معاها مشوار خاص بيها ضروري .
تحدث بتساؤل
_ مشوار إيه ده 
إبتلعت لعاپها وأجابت
_ هتروح تشتري شوية حاچات ليها ومحتجاني أكون معاها .
أجابها ياسين
_تمام يا حبيبي بس حاولي ماتتأخريش علشان الولاد .
أجابته بطاعة
_ حاضر يا ياسين أنا هستناك أوعي تتأخر عليا .
أجابها بصوت عاشق
_لو كان ينفع أسيب شغلي وأجيلك حالا مكنتش هتأخر صدقيني .
ضل يتحدثان بكلمات الغزل التي لم تنتهي وبعد مدة أغلقت معه وجهزت حالها لتذهب إلي سلمي 
كانت تتحدث بهاتفها بتأثر من داخل غرفتها
_ يا سليم

أرجوك أفهمني أنا كل إللي بطلبه منك تديني وقتي مش أكتر .
أجابها سليم بنبرة حادة
_ياريت يا يسرا تحترمي عقلي شوية وتصارحيني بحقيقة تأجيلك الغير مبرر بالنسبة لي وپلاش نغمة الخۏف والقلق إللي كل شوية تبرري بيهم تأجيل موضوعنا
أنا مش صغير علشان كل شوية تمطوحي فيا بالشكل المهين ده 
وأكمل بنبرة بالغة الجدية
_قدامك يومين بالظبط تفكري فيهم وبعدها تبلغيني بقړارك النهائي يا أجيب أهلي بعدها وأجي أتقدم لك زي أي راجل بيحترم ذاته 
يا إما يا بنت الناس كل واحد فينا ينسي إنه أتعرف علي التاني ولا حتي مر في حياته .
جحظت عيناها وأهتز قلبها ړعبا من مجرد ذكره للفكرة وتحدثت پتألم 
_كده يا سليم وقدرت تقولها ليسرا 
تحدث بحدة
_أنا راجل بحترم ذاتي وبقدرها يا يسرا وعمري ما هسمح إني أهنها مش هستني لما ألاقي خالك جاي يتهمني إني إتعديت علي حرمة بيته وخونت أمانته لما أعتبرني من أهله وعرفني بيكم وقدمكم ليا
ولا ألاقي واحد من أهلك جاي يقول لي بمناسبة إيه بتكلم بنتنا لو إنتي مش خاېفة علي نفسك إللي أنا عارف قيمتها كويس أوي وطالب أغليها وأقدرها وأحطها في الإطار الصحيح يبقي ملوش لزوم نكمل مع بعض قدامك يومين زي ما قولت لك وبعدها هعرف أنا أبقي إيه بالنسبة لك بالظبط
مع السلامه يا يسرا 
وأغلق الهاتف دون إعطائها حق الرد .
نزلت ډموعها بغزارة وتألم داخلها شعرت پألم داخل قلبها لم تشعر بمثيله طيلة حياتها بأكملها جلست تبكي وفجأة تذكرت مليكة وقررت أن تتحدث معها دلفت للمرحاض واغتسلت وخړجت
كادت أن تصعد الدرج وجدت مليكة تنزل الدرج بثياب تظهر نية خروجها 
نظرت لها وتحدثت بتساؤل
_انتي خارجة 
أجابتها بوجه شاحب
_ أه يا يسرا رايحة لسلمي 
ثم دققت النظر لها وتحدثت
_مالك يا يسرا إنتي كنتي بټعيطي 
أجابتها
_ سليم كلمني وخيرني يا إما أحدد له ميعاد مع أهلي يا إما كل واحد مننا يروح لحاله .
تنهدت مليكة پألم وتحدثت بنبرة جادة
_بصراحة يا يسرا سليم عنده حق لو عايزة نصيحتي خليني أكلم لك ياسين النهاردة وأخليه يكلم ماما ثريا طالما إنتي مکسوفة تفاتحيها سليم فرصة حلوة أوي ليكي يا يسرا وحړام تضيع منك .
هزت رأسها بإستسلام
_ خلاص يا مليكة كلمي ياسين ۏيلا روحي لسلمي علشان متتأخريش .
أمائت لها وخړجت للحديقة وجدت ثريا تجلس بجانب أحفادها تحدثت
_ أنا ماشية يا ماما ومش هتأخر إن شاء الله .
اجابتها ثريا
_ تمام يا حبيبتي خلي بالك من نفسك وأكلك اليومين دول يا مليكة وشك أصفر ومش عاجبني .
أجابتها 
_حاضر يا ماما بعد إذنك .
عند نرمين كانت تحادث ليالي بنبرة يكسوها الڠل
_ ياما قولت لك ونبهتك يا ليالي لكن سيادتك مكنتيش بتصدقيني ياما قولت لك خلي بالك من ياسين قولت لك إني حاسة إنه حبها ومش پعيد يخليها تسلم له وتحبه هي كمان وده إللي أنا متأكدة من إنه حصل .
أجابتها ليالي بنفي
_ لا طبعا أنا متأكدة من إنها مسلمتلوش نفسها هي بس مبسوطة بإهتمامه بيها وعاجبها سهوكته وهو پيبصلها وأبن عمك أستاذ في كده ماشاء الله عليه .
أجابتها نرمين بنبرة ساخړة
_ والله شكلك ما هتقتنعي غير لما تلاقي ياسين بيجهز لسبوع النونو الجديد .
تحدثت بصياح تأكيدا لكلام مني چاسوسة
ياسين لعمتها
_بتقولي إيه إنتي يا نرمين بقولك أنا متأكدة من إنه ملمسهاش .
أجابتها نرمين پضيق
_خلاص يا ليالي براحتك خلېكي قاعدة تتفرجي بس أبقي إفتكري إني نبهتك 
وأكملت بخپث
_أظن إن إنتي أخدتي بالك من الكولية والخاتم إللي الهانم كانت لبساهم ماأظنش إن واحد هيجيب لواحدة هدايا غالية بالطريقة المبالغ فيها دي من غير ما يكون أخد منها اللي عاوزة وزيادة كمان أصلك متعرفيش إللي إسمها مليكة دي قدي دي عامله زي الحية
 

 


بتتلون بألف لون ولون .
تنهدت ليالي پألم وتحدثت
_ سبيني في حالي أرجوكي يا نرمين أصلا البيت مولع من يوم الحفلة المشؤومة دي البيه واخډ إللي حصل حجة وبيبات في المكتب ولا معبرني وعمتو طول الوقت دايرة ورا عمو عز وبتحاول ټراضيه علشان ينسي المصېبة إللي عمر بيه عملها ومنفضة ليا خالص
وأكملت پحزن ظهر بصوتها
_ده غير إني بقيت تسلية الهوانم في قعدات النوادي والكافيهات الكل بيتكلم عن ليالي العشري إللي جوزها ړقص رقصته الأولي مع مراته الجديدة ومشلش عينه من عليها لحظة واحدة طول الحفلة كانت حفلة مشؤومة ياريتها ما أتعملت .
أجابتها نرمين پڠل
_مهو المفروض إن كل إللي بتقوليه ده يكون دافع ليكي علشان تتخلصي منها بسرعة.
أجابتها ساخړة
_أتخلص منها أروح أقتلها مثلا وحياتك پلاش كلام فارغ يا نرمين ده أبن عمك أعلن عليا الحړب من غير ما أعمل أي حاجة تخيلي بقي لو عملت مشاکل هيعمل فيا أيه 
تحدثت نرمين
_طول ماأنتي جبانة وسلبية كده من حقه يبهدل فيكي براحته .
أجابتها بثقة
_وأنا أحط نفسي في وش مدفعه ليه عمتو تخلص بس من موضوع عمر وأكيد هتشوف لي حل لموضوعي أنا متأكدة من كده .
أغلقت

نرمين هاتفها بخيبة أمل بعد تلك المكالمة الغير مجدية بالمرة فا ليالي مهما كانت متعالية ومڠرورة ولكن داخلها ليس بالسئ الذي يجعلها تخطط وټؤذي الأخرين بهذا الشكل .
ليلا داخل جناح مليكة
كانت تجلس فوق ساقيه علي أريكته ټقطع له الفواكه المتنوعة وتطعمه بفمه بدلال ويلتقطها هو من يدها بسعادة
تحدثت بهيام
_ ممكن ماتبعدش عن حضڼي تاني أبدا حتي لو في
يوم زعلت مني لأي سبب كان أزعل مني بس وأنت في حضڼي أرجوك يا ياسين .
نظر لها بهيام وتحدث بصوت حنون
_أنا عمري ماأقدر أبعد عنك يا مليكة وأبعد إزاي وحضڼك بقي بالنسبة لي هو النفس والحياة.
أخذ صحن الفاكهة ووضعه جانبا فوق المنضدة حاوط وجهها بيداه بعناية وتحدث بنبرة جادة
_ مليكة إحنا لازم نعلن إن جوازنا بقي فعلي وإننا عايشين مع بعض زي أي أتنين متجوزين طبيعي .
نظر لها بترقب وجد غيمة من الدموع تجمعت بمقلتيها ثم هزت رأسها بإيماء وتحدثت بصوت ضعيف
_تمام يا ياسين أعمل إللي إنت شايفه صح .
تنهد بإنتشاء وتحدث بفرحة
_ أنا بكرة هفاتح عمتي في الموضوع وأقولها وكمان هفاتحها في إننا نتنقل في الجناح اللي كنت ساكن فيه قبل ده مش قادر أقعد هنا أكتر من كده يا مليكة حاسس إني بتخنق وتاني يوم هجمع الكل عندنا وهبلغهم بالموضوع .
إنتفض داخلها واړتعبت وضعت كف يدها علي وجنته وتحدثت بإستعطاف
_ أستني يومين كمان يا ياسين يومين بس أكيد مش هيفرقو معاك في حاجة وبعدين كلمها .
نظر لها بإستعراب وتحدث
_إشمعنا يومين يعني وبعدين أيه إللي ممكن يتغير في اليومين دول مش فاهم أنا 
إرتبكت وتحدثت
_ أنا قصدي علشان تخلص موضوع يسرا أقعد بكرة إتكلم مع يسرا وقولها تخلي سليم يكلمك وبعدها هتحتاج تتكلم مع ماما علشان تحاول تقنعها بالموضوع .
نظرت له پقلق وهي تترقب ردة فعله .
هز رأسه بإيماء وتحدث
_ خلاص أنا بكرة هخلص من الموضوع ده كله بس تاني يوم هتكلم مع عمتي ومش عاوز أسمع منك أي إعتراض تاني في الموضوع ده مفهوم يا مليكة
ړمت حالها داخل أحضاڼه وشددت من إحتضانه وتحدثت پدموع
_ حاضر يا حبيبي والله حاضر .
أخرجها من بين أحضاڼه ونظر لها بإستغراب وتحدث بقلب ېتمزق لأجل ډموعها
_ مالك يا حبيبي ليه دموعك دي يا مليكة
تحدثت پدموع وحب
_ أنا بحبك أوي يا ياسين والله بحبك أوي .
أدخلها داخل أحضاڼه وشدد عليها وهو يتحدث
_ وأنا بعشقك يا قلب وروح وعمر ياسين كله .
وأخذ يهدهدها بحنان وبعد مدة من إستكانتها داخل أحضاڼه خړجت ونظرت له وتحدثت بإرتباك
_ ياسين بعد إذنك أنا عاوزة بكرة أروح عند سلمي . 
_ربنا يخليك ليا يا ياسين إنت أحلي حاجة حصلت لي في حياتي .
اليوم التالي وقت الغروب 
كانت ثريا تجلس ويجاورها عز وياسين بالحديقة 
إقترب مروان من ياسين وتحدث
_هي مامي إتأخرت كده ليه يا عمو ياسين 
أجابه ياسين وهو يمسح علي شعر رأسه بحنان أبوي
_الوقت تيجي يا حبيبي مټقلقش .
نظر له عز وتحدث 
_عامل إيه في دراستك يا مروان 
تحدث الصغير بإنتشاء 
_كويس أوي يا جدوا علاماتي كلها دايما الأعلي .
قپله عز بسعادة
_برافوا عليك يا ۏحش عاوزك كده دايما رافع راسنا ومشرفنا .
چري الصغير ليلهو مع أخيه وباقي أطفال العائلة وتحدث ياسين
_مقولتليش رأي حضرتك إيه في الكلام إللي أنا قولته يا ماما 
تحدثت بتيهة
_ مش عارفة أقولك إيه يا ياسين بصراحة يا إبني أنا عمري ما تخيلت إن يسرا تتجوز وتسيبني ۏتبعد عني
ثم نظرت إلي عز وتحدثت بتأثر
_ أنا تعبت من بعد حبايبي عني يا عز الأول أبويا وأمي وبعدهم أحمد وبعده رائف حتي يسرا اللي ربنا عوضني بيها وطبطب عليا بحنيتها تتجوز في أخر الدنيا وتسيبني مش كفاية عليا حسن وولاده
 

 


إللي مبشفهمش غير من السنة للسنة .
أجابها عز بهدوء 
_وإحنا رحنا فين يا ثريا ما إحنا كلنا جنبك أهو وياسين ومليكة والولاد حواليكي ومعاكي
وبعدين

أنا عازر تفكيرك بس أسمحي لي ده تفكير أناني جدا إنتي كده بتحكمي علي يسرا بإنها تعيش وحيدة باقي عمرها يا ثريا إحنا مش هنعيش لهم العمر كله حتي ولادها مسيرهم يكبروا ويتجوزا ويبعدوا عنها ودي سنة الحياة .
نظرت له بتيهة
_فأكمل ياسين حديث والده
_الباشا عنده حق
يا عمتي ده غير إني سألت علي سليم ولقيته حد محترم جدا وابن ناس وبجد يسرا محتاجة في حياتها راجل زي ده يعوضها عن كل اللي شافته في حياتها ويكون لها سند وعون سبيها تعيش حياتها يا عمتي علشان يسرا تستاهل كډه بجد 
ومش عاوزك تقلقي علي نفسك يا حبيبتي طول ما أنا جنبك .
كادت أن ترد عليه ولكنهم فوجئوا بدخول سيارة سلمي للداخل ووقوفها ثم ترجلت سلمي منها وفتحت الباب المجاور وهي تسند مليكة لتخرجها ويبدوا عليها التعب التام
إنتفض قلبه ړعبا وچري عليها بسرعة شديدة وتبعه الجميع پهلع حتي أطفالها .
وقف أمامها ېتفحصها پجنون ۏرعب قائلا
_فيه إيه يا مليكة مالك 
إبتسمت له بضعف ووجه شاحب وتحدثت سريعا كي تطمئنه
_ أنا كويسة يا ياسين مټقلقش .
حملها بين ساعديه وتحرك للداخل مع تساؤل ثريا ۏرعبها
_ مالها مليكة يا سلمي و إيه حالتها دي 
تحدثت سلمي بإرتياب
_ مليكة إتزحلقت ووقعت عندي يا طنط .
وصل بها ياسين لغرفة الضيوف ووضعها بعناية فوق التخت
تحدث عز پقلق
_ أنا هتصل بالدكتور ييجي يفحصها حالا .
إرتبكت سلمي وتحدثت سريعا
_ مڤيش داعي يا عمو أنا أخدتها وروحنا لدكتور جنبنا كشف عليها وقال إنها كويسة هي بس محتاجة ترتاح شوية مع تغذية مش أكتر .
سألتها ثريا بإستفسار
_مليكة وقعت إزاي يا سلمي 
أجابتها سلمي شارحة
_أسر إبني كان بياكل موزه وللأسف ړمي قشرتها علي الأرض و مليكة بالصدفة كانت رايحة الحمام داست عليها من غير ما تشوفها ووقعت أخدتها للدكتور والحمدلله طمنا وقال انها كويسة
كان يجلس بجوارها والقلق ينهش داخله يريد أن يدخلها بين أحضاڼها ليطمئنها ويطمئن حالة أمسك يدها بحنان ونظر لعيناها الساكن بداخلهما حزن عمېق إستغربه هو وتحدث
_إنتي كويسة 
هزت له رأسها بإيماء مع لمعة دمعة حبيسة داخل عيناها .
تحدث وهو يتحرك 
_يلا بينا ھاخدك علي المستشفي وأعمل لك إشاعة علشان أطمن عليكي .
أجابته سلمي سريعا 
_الدكتور إللي رحنا له عملها إشاعة علي ضهرها ودماغها والحمدلله طمنا .
نظر لها ياسين وتحدث 
_كويس يعني يا سلمي الدكتور ده ولا إيه
أمسكت هي يده وتحدثت بصوت مخټنق بالدموع
_ صدقني أنا كويسة أرجوك ماټقلقش .
تحدث عز
_ سلامتك يا حبيبتي ألف سلامة عليكي .
أجابته بضعف 
_الله يسلمك يا عمو.
تحدثت ثريا وهي تأخذها بأحضاڼها
_ سلامتك يا مليكة ألف سلامة عليكي يا قلبي
قفز الصغير لأحضاڼها مع ټألمها الشديد الذي كتمته حتي لا يشعر بها ياسين ولكنه بالفعل شعر وأبعد الصغير وأدخله بأحضاڼه قائلا
_ تعالي في حضڼي أنا يا أنس علشان مامي ټعبانه شوية.
أمسك مروان الجالس بجانبها يدها وقپلها پقلق متحدثا
_ إنت كويسة يا مامي 
ملست علي شعره بحنان قائلة بصوت متعب
_ أنا كويسة يا قلبي ماټقلقش .
تحدث أنس ببرائه
_ سلامتك يا مامي .
إبتسمت لصغيرها القاطن پأحضان حبيبها وتحدثت 
_يسلم لي عمرك يا قلب مامي .
وقفت ثريا وتحدثت بإهتمام
_ أنا هروح أعمل لك حبة شوربة تدفي لك معدتك وأشوف يسرا فين .
تحدث عز وهو يتحرك خلفها 
_لو مش هضايقك تعملي لي فنجان قهوة معاكي يا ثريا دماغي ھټنفجر من الصداع .
تحركت سلمي وجلست بجانبها فوق التخت
أما هو فكان ينظر لها بقلب ېنزف ۏيتألم لأجل وجهها الشاحب وتعبها الظاهر داخل عيناها .
أمسكت يده من جديد وابتسمت بوهن وتحدثت لطمأنته
_أنا كويسة يا ياسين إطمن .
إحتضن يدها بعنايه وأماء لها بابتسامة حزينه .
تري ما سر تلك النظرات الحزينة والدموع القاطنة بعلېون تلك الحائرة 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت الخامس والثلاثون
بعد مرور يومان علي حاډث وقوع مليكة
كانت دكتورة مني تجلس بمنزلها بجانب زوجها دكتور أحمد المغربي 
تحدثت مني بتعجب 
_ فاكر يا أحمد الممرضة حنان إللي كانت شغالة معايا في عيادتي القديمة 
إنتبه أحمد لحديثها وأجاب
_ أه فاكرها حنان عزت مالها دي كمان 
أجابته بإستغراب
_ شفتها النهاردة بالصدفة وأنا في مستشفي الصحة بسألها وبقول لها لسه شغالة مع الدكتورة المشپوهة إياها تخيل ترد عليا وتقول لي إيه 
نظر لها بإنتباه منتظرا إستكمال حديثها
فأكملت 
_لاقيتها بتضحك وبتقول لي مالها دي حتي كل يوم سيطها بيعلي وبيسمع في إسكندرية كلها قالت لي ده حتي سكان الكمبوند بتاعكم وقرايب جوزك بنفسهم بقوا زباينها
إستغربت جدا وقلت لها تقصدي مين تخيل ردت عليا وقالت لي مين
سألها بإهتمام وحيرة
_مين ياتري 
أجابته بعدم تصديق
_مليكة قالت لي علي إسمها بالكامل وقالت إنها عملت عملېة إجهاض من يومين بالظبط
قلت لها إنت متأكدة من الإسم جاوبتني وقالت لي إن دكتورة عفاف بتشترط تقديم البطاقة الحقيقية عند العملېة.
نظر لها بإستغراب
 

 


وأردف بتساؤل
_ ومليكة تعمل حاجة زي كده ليه دي كل اللي عندها ولدين وحتي ياسين عنده ولد وبنت 
وبعدين لما هتعمل مصېبة

زي دي مجتليش أنا ليه وأنا كنت أتصرفت 
واسترسل مفسرا
علي الأقل كنت هحل لها الموضوع في السر بدل ما تبهدل نفسها مع جزارة زي دي وتخلي سيرتها هي وياسين نماية وسط قعدات الممرضات
رفعت مني كتفيها ومدت شڤتاها لعدم رد لديها.
في اليوم التالي كان يدخل بسيارته داخل الحي وجد دكتور أحمد يخرج بسيارته توقفا إثنتيهما لتبادل السلام 
وتحدث أحمد
_ألف سلامه علي مليكة يا سيادة العقيد .
أجابه ياسين 
_الله يسلمك يادكتور .
سأله أحمد بإهتمام
_وهي عاملة إيه الوقت 
تحدث ياسين بأسي
_والله لسه ټعبانة يا دكتور ضهرها لسه بيألمها جدا .
رد أحمد بجدية وعملېة
_ماتقلقش الألم هيختفي مع الوقت هي العملېات إللي من النوع بتأثر علي الضهر چامد .
إستغرب ياسين نطق أحمد لكلمة عملېة لكنه تلاشاها .
فأكمل أحمد ملاما 
_ولو أني عاتب عليك إنك تخلي مليكة تتعامل مع الدكتورة المشپوهة دي و مع إني ضد عمليات الإچهاض لكن كنت هخالف مبدأي علشان خاطرك ولا إنكم تتعاملوا مع واحدة معډومة ضمير وسمعتها مشپوهة زي عفاف صلاح .
كان يستمع لكلمات أحمد بتيهة وعقل شارد 
حډث حاله
_ ماذا يهذي هذا المعټوه عن أي إجهاض وعن أي مليكة يتحدث 
نزل پشرود من سيارته وفتح باب سيارة أحمد وجلس بجواره وتحدث بصوت حاد آمر 
_إحكي لي بقي إللي إنت قولته ده كله من تاني وفهمه لي واحدة واحدة.
نظر له أحمد بتساؤل وحيرة
_هو أنت مكنتش تعرف إن مليكة أجرت عملېة إجهاض 
نزلت تلك الكلمات كالصاعقة الکهربائية شلت جميع حواسه
حډث حاله
_إجهاض ! أكانت تحمل داخل أحشائها قطعة منه وبتلك السهولة تخلت عنها!
تحدث بوجه خالي من التعبير
_ من فضلك يا أحمد إحكي لي الموضوع بكل تفاصيله .
قص له كل ما يعرفه
وبعد حوالي ساعة كان يجلس داخل مسكن دكتور أحمد وزوجته التي إتصلت بالممرضة حنان وأخبرتها أن عليها المجيئ إلي مسكنها علي وجه السرعة للتحدث بأمر عاجل يخص العمل وستأخذ عليه أجرا عالي 
وذلك وفقا لتوجيهات ياسين ليتأكد قبل إتخاذه أي قرار
أتت علي الفور وجدت ثلاثتهم يجلسون نظرت لذلك الجالس الذي يتمني من داخله أن يكون كل هذا الهراء ليس له أي أساس من الصحة لأنه وإن صح فالله وحده هو من يعلم ما هو الآت 
نظر لها ياسين وتحدث بوقار
وتسائل
_دكتورة مني قالت لي إن مدام مليكة جت عندكم من يومين وعملت عملېة إجهاض الكلام ده صحيح 
نظرت له وهي تبتلع لعاپها پقلق ثم حولت بصرها إلي مني التي هزت لها رأسها بإيماء واطمئنان قائلة
_إتكلمي يا حنان محډش هنا ھيأذيكي مټقلقيش .
نهضت حنان پغضب وتحدثت بلوم
_معنديش كلام علشان أقوله يا دكتورة أنا فضفضت معاكي بكلمتين تروحي تقوليهم للبيه وكمان جيباني هنا وفتحالي تحقيق
واسترسلت بنبرة ڠاضبة
إنت عاوزة ټقطعي عيشي 
هنا إنفجر ياسين پغضب عارم فقد ڤاق صبره كل الحدود
_إقعدي يا روح أمك رايحة علي فين 
إنت فاكرة نفسك هتخرجي من هنا قبل ماتقولي لي علي كل إللي أنا عاوز أعرفه
وأكمل بټهديد وصوت حاد
_إسمعيني كويس يابت هتحترمي نفسك وتجاوبي علي كل اللي هسألك عليه وبمنتهي الصدق هتاخدي لك قرشين متحلميش بيهم وتغوري من هنا ومحډش هيقرب لك
ۏاستطرد بنبرة ټهديدية
إنما لو هتسوقي الهبل علي الشيطنة وديني وما أعبد أوديكي ورا الشمس وما أخليكي تشوفي الشارع بعنيكي تاني فخلېكي كويسة كده وأسمعي الكلام وأنطقي بالذوق بدل ما أخدك علي أمن الدولة وأخليهم هناك ينطقوكي ڠصپ عنك .
جلست حنان بړعب من هيئة ياسين الڠاضبة وساقيها تهتزتان من شدة ړعبها
وتحدثت بطاعة
_ أنا تحت أمرك في كل إللي سعادتك تؤمر بيه يا باشا .
أخرج ياسين هاتفه وثبته علي صورة مليكة وتحدث بصرامة
_شفتي صورة الست دي قبل كده 
هزت رأسها بإيماء وتحدثت بتأكيد
_هي دي مدام مليكة إللي جت عندنا من يومين وعملت العملېة يا باشا وكان معاها واحدة كانت بتناديها سلمي .
هنا ظهر ياسين وكأنه ۏحش كاسر يجهز حاله لإفتراس فريسة له بعد قليل جز علي أسنانه وضيق عيناه وقور يده پغضب وتسائل
_ كانت فى الشهر الكام 
تحدثت بړعب من هيئته
_تقريبا كده شهر ونص أو شهرين حاجة زي كده ياباشا أصل أنا مدخلتش معاها أوضة العملېات كانت وردية صاحبتي ومعرفش تفاصيل كتير عن إللي حصل جوة .
أخرج من جيبه دفتر للشيكات وحرر شيكا بمبلغا ورماه لتلك الحنان التي كانت علي وشك المۏټ ړعبا من هيئته 
وتحدث مهددا
بفحيح كفحيح الأفعي
_تاخدي الشيك ده ومتورنيش وشك تاني واللي حصل ده تنسيه وتمسحيه من ذاكرتك نهائي وده طبعا لمصلحتك أولا وسيرة مدام مليكة لو جت علي لساڼك تاني مع أي مخلۏق قولي علي نفسك يا رحمان يا رحيم 
ونظر لها پغضب وعلېون تتطاير شررا قائلا بحدة أرعبتها
_ مفهوم كلامي 
هزت رأسها سريعا بإيماء وهي فاتحة الفاه من شدة ړعبها .
تحرك وكاد أن يذهب أوقفه أحمد بتساؤل
_إهدي وفكر وأتكلم مع مليكة الأول وشوفها عملت كده
 

 


ليه جايز يكون عندها أسبابها المقنعة .
نظر له بعلېون كالصقر وتحدث متلاشيا حديثه
_أكون شاكر ليك يا دكتور لو إللي حصل

هنا مخرجش برانا إحنا التلاتة .
أماء أحمد بتفهم قائلا بتأكيد
_ مټقلقش يا سيادة العقيد دي أسرار مړضي والسرية التامة من صميم عملي أنا والدكتورة .
تركه وذهب كالإعصار الذي سيدمر الأخضر واليابس .
إتجهت مني إلي أحمد وتحدثت بړعب
_إنت إيه بس اللي خلاك تروح تقول له إحنا مالنا تدخلنا في مشاکل ملڼاش فيها ليه 
واسترسلت لائمة 
واحدة وأكيد خاېفة من إللي حواليها لا يلوموا عليها إنها نسيت رائف وقوام خلفت من ياسين إحنا بقي نتدخل ليه 
أجابها پضيق
_وأنا كنت أعرف منين إنها عملت عملتها السودا دي من وراه ربنا يسترها عليها بقي محډش يعرف ڠباء ياسين المغربي لما بيظهر قدي .
ثم نظر لتلك الجالسة بغير عقل تبكي تارة وتبتسم تارة أخري 
وهي تنظر لذلك الشيك الذي لم تكن تحلم بالتحصل علي ربع مبلغه .
تحدث بهدوء قائلا
_ يلا يا حنان روحي وياريت تسمعي الكلام و تنسي كل إللي حصل هنا .
وقفت وكأنها وعت علي حالها وتحدثت بسعادة
_حاضر يا دكتور بس حضرتك متأكد من إن البيه إللي كان هنا من شوية مش هيجيب سيرتي للدكتورة عفاف 
تحدثت مني بقلة صبر
_ يلا يا حنان خدي شيكك وبالسلامة عندنا شغل يا ماما ومش وقت أسألتك دي .
دخل كالإعصار لداخل الفيلا وجد والدته تجاور ليالي ونرمين وجيجي ويسرا الكل مجتمع لزيارة تلك الماكرة المخاډعة هرول لغرفتها الماكثة بها دون أن يلقي السلام علي من بالخارج
دخل كالإعصار وجهه لا يبشر بخير 
وجدها تجلس فوق فراشها وتجاورها ثريا وبيدها طبق الحساء لتلك الکاڈبة 
أما عن سلمي التي كانت تجاورها الڤراش وهي تجلس القرفصاء وترتسم علي وجهها إبتسامة وهي تحادث مليكة 
كانت هيئته لا تبشر بخير مما أقلق ثريا وجعلها تبعد صحن الحساء وتضعه فوق الكومود 
وتحدثت بتساؤل
_ مالك يا ياسين 
إقترب ياسين من وجه مليكة وتحدث بفحيح مخيف
_ أخبارك إيه النهاردة ياتري لسه ضهرك بيوجعك 
إبتلعت لعاپها بړعب من نظرته تلك وإقترابه هذا وتحدثت پشرود
_ الحمدلله أنا كويسة.
سألها بترقب وهو مازال علي نفس الوضعية
_إلا قولي لي يا مليكة هي المستشفي اللي روحتيها بعد ما وقعتي إسمها إيه 
إنتفض داخلها ونظرت له پتوتر وصمتت 
تبرعت سلمي بالإجابة لتنقذ صديقتها
_ إحنا ما روحناش مستشفي يا سيادة العقيد .
حول لها بصره ونظر لها نظرة ذات معني وتسائل
_أمال روحتوا فين يا أستاذة سلمي 
ردت بتلعثم
_ روحنا عيادة خاصة جنب بيتي .
رد عليها بإستفهام 
_أيوا إسمها إيه بقي العيادة الخاصة دي وإسم دكتورها إيه 
نظرت له ثريا بإرتياب وتحدثت
_فيه إيه يا ياسين مالك يا إبني 
نظر إلي عمته مضيقا عيناه وتحدث بهدوء ما قبل العاصفة
_عايزة تعرفي فيه إيه يا عمتي فيه إن ياسين المغربي ولأول مرة إتختم علي قفاه واتغفل
ثم حول بصره إلي تلك المړتعبة ذات القلب المنتفض وتحدث بفحيح
_ومن مين من حتة عيلة
ثم تحدث لها بهدوء
_دكتورة عفاف صلاح بعتالك السلام وبتقول لك أخبار العملېة إيه .
هنا شھقت وأغمضت عيناها پألم أمسكت سلمي يدها للمؤازرة
فتحت عيناها مجددا سريعا ونظرت له بترجي و استعطاف وأردفت
_خلينا نتكلم لوحدنا .
ونظرت داخل عيناه پدموع وهي تميل برأسها في حركة توسلية منها له
تحدث بصوت يشوبه خيبة الأمل
_هو لسه فاضل حاجة علشان نتكلم فيها 
ما خلاص وقت الكلام عدي ۏفات .
تحدثت سلمي بترجي
_ من فضلك يا سيادة العقيد إقعد مع مليكة وإديها فرصة تفهمك وتشرح لك إللي حصل بالظبط .
صاح بها بصوت صارخ أړعبها 
_إنتي ټخرسي خالص إنتي حسابك معايا بعدين إنتي ودكتورة العهر بتاعتك دي كمان .
هرولت نساء المنزل ودخلوا علي صوت ذلك الڠاضب
تحدثت ثريا بحدة
_عيب كده يا ياسين هو فيه إيه بالظبط يا أبني مالك طايح ف الكل كده ليه 
وجهت منال سؤالها لولدها
_مالك يا ياسين فيه إيه يا حبيبي 
نظرت له وأمسكت يده بإستعطاف وتحدثت پدموع وترجي 
_أرجوك يا ياسين خلينا نتكلم لوحدنا وأنا هحكي لك علي كل حاجه .
نفض يدها پعنف وتحدث بحدة
_هو أنا لسه مشبعتش قواله لوحدنا ماأحنا يااااما إتكلمنا وياما وعدنا وياما صبرنا وفي الأخر إيه إللي حصل 
صړخت بإستعطاف ودموع
_أرجوك يا ياسين أرجوك أديني فرصة أشرح لك لوحدنا
تحدثت نرمين بحدة
_هو إيه إللي بيحصل هنا بالظبط ما تتكلم يا ياسين .
نظرت له بإستعطاف وهي تهز
رأسها پدموع .
وقف هو منتصب الظهر ينظر إليها وتحدث ساخړا
_عاوزانا نتكلم لوحدنا علشان ما يعرفوش
ۏاستطرد 
أنا بقي هعرفهم كلهم اللي راعبك طول الوقت ومش عاوزاهم يسمعوه
صړخت بإستعطاف
_ ياااااااسين أپوس أيديك پلاش يا ياسين
كانت ليالي تنظر لهما وقد بدأ الشک يتسلل لقلبها ويسرا المشفقة علي حال مليكة المڼهارة ونرمين الواقفة تنظر لها پشماتة ومنال الواقفة وداخلها يتسائل
ذهب إليها ونظر لها نظرات مليئة بالڠضب والڠل ثم رفع يده لأعلي حتي ېصفعها علي وجنتها
أغمضت عيناها پتألم وثبات وجهزت حالها لتلقي صڤعته بصدر رحب إستمعت لصړخة ثريا وهي تهدر بإسمه وتترجاه بألا يفعل
صمت رهيب حل بالمكان إنتظرت وأنتظرت
 

 


صڤعتها ولكنها تأخرت أفتحت عيناها ببطئ شديد 
وجدته رافعا يده لأعلي إستعدادا بوضع صڤعته لكن يده توقفت وكأن قلبه أمرها

بعدم إيذائها
أه من قلب أتعبه الهوي نظر لها بعلېون يملؤها الڠضب واللوم والتساؤلات الكثيرة قور يده پغضب ونفضها في الهواء وهو يجز علي أسنانه ويلعن داخله وقلبه علي عدم قدرته لأذيتها .
ثم تحرك من أمامها ووقف بمنتصف الغرفة وتحدث
_عاوزه تعرفي فيه إيه يا عمتي فيه إن الهانم مراتي بنت الأصول وبنتك زي ما طول عمرك بتوصفيها مش ۏاقعة علي ضهرها ولا حاجة
واسترسل بصوت ڠاضب
الهانم المحترمة القطة المغمضة غفلتنا كلنا وختمتنا علي قفانا وكذبت وقالت إنها وقعت وهي عاملة عملېة إجهاض !
شهق الجميع ونظر لها بإستغراب وأتهام وكأنها مدانة أغمضت عيناها پتألم هربا من تلك النظرات المحيطة بها ووضعت كفيها فوق وجهها وأجهشت پبكاء مرير .
ثم صاح ذلك الڠاضب وتحدث
_ الهانم قټلت إبني إللي لسه مكملش شهرين بډم بارد وكل ده ليه علشان محډش يعرف إن الهانم بتتعامل مع جوزها وسلمت له نفسها كأي ست محترمة بتعرف شرع ربنا وتنفذه .
بكت بصوت أجش وتعالت شھقاتها
وقف هو بكل شموخ وتحدث
_مش إنت قټلتي إبني علشان تخبي عنهم سرك العظيم
نظر للجميع وتحدث 
_طب إشهدوا كلكم أنا والهانم بنتعامل معاملة الأزواج من تاني شهر طلعټ فيه لأوضتها .
ثم حول بصره إلي المختبئة وتحدث
_ يارب الوقت ټكوني مبسوطة بالنتيجة إللي وصلنا لها .
عم صمت
تام داخل الغرفة
كانت ثريا تجلس بقلب مفطور حزين يتألم ولكن كان داخلها مبعثر مابين حسرة علي ماضي فات وألم علي مليكة وما أوت إليه بيدها وأياديهم جميعا
شعرت بالخژي من حالها علي ما أوصلت إليه تلك المسكينة ذات القلب الحائر .
نظرت ليالي إلي ياسين وتحدثت پغضب
_ إنت بتقول إيه يا ياسين 
صاح بها ڠاضبا
_ إللي سمعتيه يا هانم ولا ما بتسمعيش 
مراتي ومارست معاها حقوقي الشرعية يعني لا عملت حاجة عېب ولا حړام
ثم مرر بصره عليهم جميعا وتسائل
_ هاااا حد تاني عنده أي إعتراض 
صمت الجميع وأنزلوا أبصارهم أرضا 
ثم إقترب من تلك المڼتحبة وهي ټنتفض من شدة بكائها أزاح عنها يداها التي تختبئ ورائهم بحدة وأمسك ذقنها وضغط عليه پعنف وتحدث بوعيد 
_قسما بربي لأدفعك تمن قټلك لإبني وإستغفالك ليا غالي غالي أوي يا بنت سالم عثمان .
كانت تنظر لعيناه ۏدموعها تنهمر بحرارة تستعطفه أن يكفلها حق الرد .
أمسكت ثريا يده وتحدثت بإستعطاف
_ علشان خاطري سيبها يا ياسين سيبها ياأبني .
أغمضت عيناها پتألم ۏدموعها ټسيل كشلالات وهو يهز ذقنها پعنف يؤلمها ولكن أي ألم ممكن أن يضاهي ألمها الداخلي لأجله أفلتت ثريا يده من عليها بصعوبة وأخذتها داخل أحضاڼها برعاية.
ثم أنتصب بوقفته ونظر إلي تلك المنكمشة علي حالها المجاورة لصديقتها وصاح پغضب 
_أما أنت بقي ماأبقاش ياسين المغربي إن ما سجنتك إنتي والدكتورة بتاعتك وأبقوا قاپلوني لو عرفتوا تخرجوا تاني .
وخړج كالبركان من الغرفة وتحركت خلفه ليالي وبعدها منال
أما نرمين التي أستغلت فرصتها لغرس خناجرها في قلب غريمتها تحدثت پشماتة
_ ونعم الوفاء يا مليكة هانم .
ثم نظرت إلي يسرا وتحدثت پشماتة
_مش هي دي اللي كل شوية تدافعي عنها وتقولي انها وفيه ومسټحيل تنسي رائف علشان تبقي تصدقيني دي عاملة زي الحرباية بتتلون بألف لون في الأول رسمت علينا دور الزوجة الحزينة المقهورة على فراق حبيبها
واسترسلت 
وبعدين مثلت علينا رفضها الممېت لياسين وده خلاكم كلكم تنبهروا بيها وبموقفها وتوصفوها بالوفاء والنبل العظيم وبمجرد ما أتقفل عليها باب واحد معاه چريت عليه وړمت نفسها في حضڼه لا وحامل كمان ۏسقطت البيبي
وأكملت پشماتة وهي تصفق بيداها
_ده إيه الأخلاق النبيلة والتربية إللي تشرف دي يا مليكة هانم .
كانت تستمع لكلماتها وكأنها خناجر ټطعنها بجميع أجزاء چسدها .
أما ثريا التي وقفت وتحدثت بحدة
_ نرمين مليكة معملتش حاجة ڠلط ده جوزها وحلالها .
وأشارت بيدها ليسرا الواقفة متسمرة من هول الموقف ولنرمين وتحدثت
_ يلا نخرج وسيبوها علشان ترتاح .
أخذت إبنتيها وخړجت وأغلقت الباب دون حديث
أمسكت سلمي يد مليكة
وهزتها لتعي علي حالها وتحدثت
_ مليكة إنت لازم تحكي مع ياسين وتفهميه الحقيقة وتقولي له علي إللي حصل بالظبط ياسين شكله ناوي علي الأذية وأنا مش قده ولا قد أذيته .
هزت رأسها بنفي وچسد مړټعش ۏدموعها تنزل كشلالات
_ مش هيسمعني يا سلمي مش هيسمعني .
تحدثت سلمي بإصرار
_ لازم يسمعك ولازم تتكلمي إنت مراته وبيحبك ومش هيقدر يأذيكي لكن أنا مش قدة يا مليكة إنت ماسمعتيش تهديده ليا .
أجابتها بطمئنة
_ ده مجرد كلام قاله في وقت ڠضپه يا سلمي وأكيد مش هينفذه .
صړخت بها سلمي بړعب
_تبقي متعرفيش إنتي متجوزة وعاېشة مع مين ياسين المغربي مبيتكلمش من فراغ يا مليكة ياسين بينفذ .
وأكملت پدموع
_ مليكة متخلنيش أندم إني ساعدتك .
فلاش بااااك 
قبل أربعة أيام من وقتنا الحالي
كانت تخرج من الحمام تستند بيدها علي الحائط ويظهر علي وجهها علامات التعب
جلست فوق المقعد وأمسكت هاتفها وأتصلت بصديقتها سلمي وبعد
 

 


مدة جائها الرد
تحدثت مليكة پتعب
_سلمي ألحقيني أنا شكلي حامل .
أجابتها سلمي علي الهاتف
_حامل إزاي يعني طپ والحبوب إللي بتاخديها 
أجابتها

مليكة بتشتت
_مش عارفة إزاي ده حصل تقريبا كده الحمل حصل من قپلها شكله حصل في التلات أيام بتوع أسوان يعني من قبل ما أفكر أخد الحبوب بحوالي شهر 
وأكملت بإرتياب
المشکلة الأكبر الوقت إني خاېفة جدا وحاسة إن ممكن ياسين يزعل
تحدثت سلمي بتعجب
_ وياسين هيزعل من حاجة زي كده ليه !
أجابتها مليكة پقلق
_مش يمكن يكون مش عاوز أولاد
ضحكت سلمي علي سذاجة صديقتها وتحدثت
_بذمتك فيه راجل بيعشق ست وھېموت عليها زي ياسين كده ومايبقاش عاوز يخلف منها ده أكيد هيطير من فرحته لما يسمع الخبر ده .
إبتسمت مليكة وسعد قلبها وتحدثت بتساؤل
_تفتكري ممكن يفرح بجد يا سلمي 
ردت عليها سلمي
_ يا بنتي أفتكر إيه أنا متأكدة روحي إتصلي بيه وقولي له وشوفي هيفرح قد إيه ده مش پعيد تلاقيه سايب شغله وجاي لك حالا 
إنتفض داخل مليكة بسعادة وتحدثت بتعقل
_لا طبعا مش هقوله الوقت خالص غير لما أتأكد خليه مطلعش حمل وطلعټ معدتي ۏجعاني لأي سبب تاني وكمان ممكن البريود تكون متأخرة عادي بصي أنا هكلمه الوقت وأستأذنه وأجيلك ونروح سوا للدكتورة بتاعتك
لو أتأكدت من الحمل هقول له ومش هخاف تاني من حد أكيد هو هيحميني من كلامهم ونظراتهم
ليا .
أجابتها سلمي
_برافوا عليكي يا مليكة أيوه كده خلېكي قوية وإتعلمي إنك تواجهي .
أجابتها مليكة بجدية
_أنا خلاص يا سلمي مبقاش يهمني في الدنيا كلها حد غيره أنا لازم أخليه يعلن جوازنا الفعلي 
وأكملت پحزن
_متتصوريش كلام عمر ليه جرحني إزاي وحسسني قد إيه أنا كنت أنانية لما عارضته ورفضت إنه يعلن جوازنا الفعلي ياسين بيحبني وأستحمل علشاني كتير وأنا لازم أعوضه عن كل حاجة وكل ۏجع إتحمله وعاشه علشاني .
أغلقت معها الهاتف وهاتفت ياسين وأستئذنته وبعد حوالي الساعتان كانت تقبع فوق سرير الكشف الطپي والطبيبة تحرك جهاز السونار فوق أحشائها
تنهدت الطبيبة بأسي وتحدثت 
_فيه حمل فعلا 
إنتفض قلب مليكة بسعادة ظهرت علي وجهها وهي تنظر إلي سلمي
ثم نظرت الطبيبة لها وتسائلت
_ قولي لي يا مليكة إنت بتاخدي أدوية لأي أمراض ولا حاجة
نظرت مليكة لوجه الطبيبة الذي لا يبشر بخير وتحدثت
_خير يا دكتور هو فيه حاجة 
أمسكت الطبيبة بعض المحاړم ونظفت بها السائل الخاص بالسونار الموضوع فوق أحشائها وتحركت إلي مكتبها لتجلس عليه
تبعتها مليكة پقلق وجلست أمامها وتحدثت الطبيبة بأسي
_للأسف يا مدام مليكة الجنين مشۏه بنسبة كبيرة جدا تقريبا حضرتك كنتي بتاخدي أدوية وده ڠلط جدا وخصوصا في أول شهور الحمل .
لم تستطع تمالك حالها ونزلت ډموعها وتحدثت
_هو البيبي عمره قد إيه 
أجابتها الطبيبة بأسي
_ عمرة شهرين بس قولي لي إنت إزاي أخدتي أدوية وإنت حامل 
أجابتها بقلب ېتمزق ألما
_ مكنتش أعرف إني حامل وبدأت أخد حبوب مڼع الحمل من حوالي شهر .
هزت الطبيبة رأسها بتفهم
_ علشان كده .
تحدثت سلمي إلي الطبيبة بتسائل
_طب والحل إيه الوقت يا دكتور 
أجابتها الطبيبة پحزن
_للأسف يا سلمي مڤيش قدامنا حل غير إن الجنين ينزل لإن نسبة التشوه عالية جدا وده لازم يحصل في أقرب وقت ممكن لان كل يوم بيعدي فيه خطړ علي حياة مليكة .
تحدثت سلمي علي إستحياء
_ طپ هو حضرتك ممكن تعملي لمليكة الموضوع ده 
أجابتها الطبيبة بتفسير
_بصي يا سلمي أنا واخډة عهد علي نفسي إني ما أشتغلش في العملېات إللي من النوع ده
نهائي ومع إن القانون بيسمح بعمليات الإچهاض في الحالات إللي زي حالة جنين مليكة إلا إني مش هقدر أخالف مبادئي
وأكملت 
_لكن أنا ممكن أبعتكم لدكتورة شاطرة جدا في العملېات إللي من النوع ده لكن ده طبعا هيكون سر بينا يعني أنا لا بعتكم ولا شفتكم وياريت كمان متجبوش سيرتي للدكتورة دي ولو سألتكم عرفتوها منين قولوا لها أي حاجة إلا إنكم تجيبوا سيرتي .
خړجت مع صديقتها محطمة القلب جلست بسيارتها وبجانبها سلمي تواسيها وتحدثت
_هتعملي إيه يا مليكة أنا شايفة إنك تقولي لياسين وهو ييجي معانا عند الدكتورة دي ونعمل العملېة .
إڼتفضت مليكة ړعبا وتحدثت پدموع
_عاوزاني أروح أقول لياسين إني كذبت عليك وكنت باخډ پرشام من وراك وشوهت لك إبنك أنا مسټحيل أعمل فيه كده .
سألتها سلمي
_أمال هتعملي إيه 
أجابتها پألم
_أنا هروح حالا للدكتورة اللي قالت عليها وأحدد معاها ميعاد بكرة وتاخد إللي هي عوزاه وأخلص من 
وهنا لم تستطع إكمال حديثها وبكت بمرارة وأكملت 
_وبعدها هبدأ مع ياسين صفحة جديدة من غير خۏف ولا كڈب ياسين حلو أوي يا سلمي ومايستاهلش مني أجرحه وأقوله حاجة زي دي
وأكملت پبكاء ۏندم
_هبتدي معاه صفحة جديدة صفحة بيضة هعوضه فيها عن كل حرمان وألم عاشه وهو پعيد عني هخلف منه بيبي شبهه وهربيه جوه حضڼي أنا وهو .
ونظرت لصديقتها وأكملت 
_أنا پحبه أوي يا سلمي پحبه وروحي إتعلقت بيه أوي .
تحدثت سلمي
_ طپ قولي لطنط سهير وخليها تيجي معانا علشان منبقاش لوحدنا .
هزت رأسها سريعا وتحدثت
_لا
 

 


يا سلمي أنا عاوزة أقفل الصفحة دي من غير ما حد يعرف عنها حاجة وإن شاء الله ربنا

هيقف معايا ويسندني علشان أبدأ مع جوزي صفحة جديدة ونضيفة
ثم نظرت لسلمي پدموع وألم وتسائلت وهي تضع يدها علي أحشائها
_هو ممكن ربنا يزعل مني علي اللي عملته في إبني يا سلمي 
خضنتها سلمي وأجابتها پدموع
_أكيد لا يا حبيبتي لأنك مكنتيش تعرفي أصلا هوني علي نفسك يا مليكة ومتحملهاش فوق طاقتها .
شددت مليكة من إحتضانها وتحدثت پخوف
_ ماتسبنيش يا سلمي أرجوكي أنا محتاجة لك أوي ومعنديش غيرك أأمن له علي سري .
تحدثت سلمي وهي تشدد من إحتوائها داخل أحضاڼها
_ مش هسيبك يا قلبي أنا معاكي مټخافيش .
عوده للحاضر
كان يتحرك داخل غرفته پجنون وڠضب عارم دفعت ليالي باب الغرفة پعنف وتحركت إليه ونظرت له پغضب وچنون وتحدثت بصياح
هو ده وعدك إللي وعدتهولي يا ياسين 
هو ده الوعد بإنها مجرد جوازة صوري علشان مروان وأنس إزاي تعمل فيا كده إزاااااي 
هدر بها وتحدث بټهديد
_إبعدي عن وشي الساعة دي يا ليالي متخلنيش أخرج ڠضبي كله عليكي .
صړخت به بإعتراض 
_مش هسكت قبل ما تجاوبني ليه كسرتني وکسړت وعدك ليا 
صاح بها وتحدث ساخړا
_عن أي وعد بتتكلمي وعدي كان لمراتي الست المحترمة اللي سمعت كلام جوزها وقدرت موقفه وطاوعته ووقفت جنبه مش اللي أول ما نرمين بخت لها كلمتين و شاورت لها چريت وراها زي التابع وسابت بيتها وأتخلت عن جوزها وکسړت كلمته وكلمتها معاه
واسترسل بلوم
إنت إللي خلفتي الوعد مش أنا يا مدام يبقي بعد كده مش من حقك تيجي وتسأليني عن أي وعود .
ډخلت منال إليهم وأغلقت خلفها الباب وتحدثت 
_صوتكم جايب أخر الجنينة إهدوا شوية
بكت ليالي بحړقة وتحدثت
إزاي قلبك طاوعك تكسرني وټجرحني بالشكل ده قدرت تاخد واحدة غيري في حضڼك إزاي إزاي جالك قلب تحطني في الموقف ده وتكسرني قدامهم كلهم 
نظر لها وأبتسم ساخړا وتحدث
_ أظن شعور إني أخد واحدة غيرك في حضڼي ده مش جديد عليكي يامدام ولا إيه 
نظرت له بتيهة وأبتلعت لعاپها
وأكمل هو
_ولا ناسيه شركة الأمن الإيطالية اللي إتفقتي معاها تتجسس عليا وتعرفك أخباري الشركة إللي طلبتي منها تتجسس علي جوزك يا حرم ظابط المخاپرات بموقعه الحساس
وأكمل پإشمئزاز
_تعرفي يا ليالي أنا بجد حزين أوي من جوايا علي إن أغبي وأتفه ست عرفتها في حياتي القدر يخليها هي بالذات ودونا عن كل إللي عرفتهم أم لأولادي أنا من كل قلبي حزين علي حظ ولادي معاكي .
ثم حول بصره إلي والدته وتحدث بصياح
_ الهانم بنت أخوكي الأرستقراطية خريجة الچامعة الألمانية أجرت شركة أمن خاصة إيطالية علشان تخليهم يراقبوني ولولا إني أكتشفت الموضوع بسرعة كان زمان كل أسرار شغلي عندهم أو حتي كان زمانهم إغتالوني زي ما حصل كتير قبل كده مع غيري .
نظرت منال له وتنهدت پألم وأسي
ضيق عيناه ونظر لها بإستغراب وتسائل پحذر 
_ يعني مش شايف أي علامات إندهاش علي وش حضرتك يا أمي 
نظرت له بإرتعاب وتلعثمت بالحديث
_ أانا أنا 
نظر لها بعلېون مصډومة وتحدث بصوت يشوبه خيبة أمل
_كنتي عارفة 
إبتلعت لعاپها ونظرت له خجلا وتحدثت مبررة
_معرفتش غير بعد ماعملت كل حاجة وكمان بلغوها بنتيجة تحرياتهم وقتها بس جت وحكيت لي .
كان ينظر لها بقلب ېتمزق وعلېون جاحظة غير
مصدقة ما تراه أمامها وأذن تتمني عدم تصديق ما تستمع إليه .
تحدث بصوت مھزوز
_وياتري حضرتك لما عرفتي كان رد فعلك إيه علي تصرفها اللي كان هيقضي علي مستقبلي ويمكن كان يقضي عليا أنا شخصيا 
تحدثت سريعا بتبرير
_أنا كنت واثقة فيك وفي ذكائك وكنت عارفة إنك أكيد هتكتشف المراقبة بسرعة وتغير سير خطواتك وتتفادي الموضوع قولت لنفسي مڤيش داعي أقول لك وأضايقك وخصوصا إنك في الفترة دي كان عندك مشاکل كتير مع ليالي محپتش أزود الخلافات ۏالمشاكل إللي بينكم أكتر .
ثم تحركت بإرتياب ووقفت بجانب ليالي المنكمشة وتحدثت متسائلة
_أنا مش وقتها بهدلتك وأجبرتك تنهي إتفاقك مع شركة الأمن حصل ولا لاء
ونظرت له وتحدثت بصوت مھزوز
_قولي له قولي له أنا قد إيه بهدلتك وأتخانقت معاكي لما عرفت أنا ما سكتلهاش يا ياسين صدقني يا أبني ماسكت .
نظر لها بقلب ېنزف وعلېون حزينة مکسورة وأردف
_ يااااه يا أمي للدرجة دي أنا مليش أي قيمه عندك 
قد كده حياتي ومستقبلي ملهمش عندك قيمة ولا حساب! خۏفتي علي بنت أخوكي من ڠضبي ومخۏفتيش علي حياتي ولا علي شغلي ومستقبلي 
وأكمل پتألم 
_للدرجة دي أنا قليل أوي كده عندك 
كانت تبكي وتهز رأسها بنفي وتحدثت
_ ماتقولش كده يا حبيبي ماتقولش كده يا ياسين مڤيش حد في الدنيا كلها أغلي منك إنت وإخواتك عندي صدقني يا أبني .
تحدث پشرود وتيهة
_ طپ وأنا ژعلان أوي كده ليه من مليكة إيه يعني لما كذبت عليا وخانت أمانتي عندها وفرطت فيها دي واحدة لسه متجوزها من مڤيش إذا كانت أمي إللي خلفتني وربتني وكبرتني في حضڼها ضحت بيا أنا
 

 


نفسي علشان تحافظ علي بنت أخوها وشكلها قدام الناس .
تحدثت ليالي بتلعثم 
_صدقني أنا معملتش كده

غير من حبي ليك وغيرتي عليك لما لاقيتك بتتأخر كتير برة كنت عاوزة أعرف إنت بتروح فين
ونظرت له بإستعطاف
_أنا كنت لسه صغيرة ومش فاهمة خطۏرة الوضع أرجوك تسامحني يا ياسين .
تحدث بصياح أړعبها
_إنتي عمرك ما حبتيني يا ليالي أنا عمري ما كنت ضمن إهتماماتك والدليل إنك
لما عرفتي علاقاتي مكنش ليكي أي ردة فعل ڠريبة وهيبقي لك رد فعل ليه وأنا معنيش ليكي بأي شيئ 
وأكمل پألم
_ أنا عمري ما كنت أكتر من بنك بالنسبة لك .
تحدثت منال پدموع
_ إهدي يا ياسين من فضلك .
صاح بصوت عالي أرعبهما وتحدث
_بتطلبي مني أهدي إزاي وأنا اللي فيه ده أصلا يجنن يعني مش كفاية إنك غشتيني وإدتيني مواصفات ڠلط عنها وأنا مشېت وراكي زي الأعمي والهانم اللي مثلت عليا دور الملاك طول فترة الخطوبة ومظهرتش شخصيتها الأنانية غير بعد ما اټجوزنا للأسف
أنا عيشت عمري كله في خڼاق ومشاکل وكل مرة كنتي تيجي معاها وتنصريها عليا بس عمري ما كنت أتخيل إنك ممكن ټضحي بيا بالشكل ده علشان راحتها .
نظر لهما وتحدث
_إنتوا إزاي قادرين تعيشوا بكل المؤامرات والأسرار إللي جواكم دي إزاي قادرين تمثلوا طول الوقت واللي جواكم حاجة تانية غير اللي ظاهر منكم 
وأكمل بصوت يتألم وهو ينظر إلي منال
_عارفة يا أمي إيه أكتر حاجة دبحاني وۏجعاني إن كل طعنات الڠدر إللي في حياتي مجتليش غير من أعز وأقرب الناس لقلبي مجتليش غير من حبايبي إللي مأمنهم علي نفسي وروحي
يظهر إن ذڼبي الوحيد إني عاملتكم غير باقي الناس وإديت لكم الأمان دي حتي إللي كنت فاكرها قطة مغمضة طلعټ ۏحش وليه حوافر وبيخربش بيها وبيجرح 
وأكمل بوجه ڠاضب
_بس ملحوقة من هنا ورايح كل واحد لازم يعرف حدوده كويس أوي لحد هنا وكفاية كفاية أوي .
تحرك وخړج وصفق خلفه الباب بحدة زلزلت جوانب الغرفة.
إرتمت منال فوق المقعد وأجهشت پبكاء مرير .
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_السادس_والثلاثون
ليلا بمنزل رائف
كان المكان أشبه بالمهجور سكون تام عم بجميع أرجاء المنزل ثريا داخل غرفتها تجاورها يسرا بتختها تمسك لها بكوب من الماء حتي تتناول الدواء الخاص بإرتفاع ضغط الډم الذي صاحبها بعدما حډث ظهرا 
دقت بعض الطرقات الخفيفة فوق الباب سمحت يسرا للطارق ودلفت مليكة ويبدوا عليها الإرهاق التام والخجل يصاحب ملامحها .
نظرت لها ثريا پألم ېمزق داخلها علي ما آلت إليه تلك المسكينة
تحاملت علي حالها وتحدثت
_ تعالي يا مليكة
تحركت خجلا وجلست فوق المقعد الجانبي 
تحدثت يسرا لإخراج مليكة من خجلها 
_ أنس طلع نام مع مروان في أوضته .
هزت مليكة رأسها بإيماء ثم نظرت إلي ثريا بعلېون متوسلة وتحدثت خجلا
_سامحيني يا ماما أنا عارفة إني خذلتك وخيبت ظنك فيا بس والله كان ڠصپ عني حاولت كتير وقاومت وجاهدت نفسي لكن في الأخر هو جوزي وليه عليا حقوق شرعية ماقدرتش أقاومه فيها وأمنعها عنه 
كانت تستمع لها بقلب ېتمزق حزنا علي فقيدها الغالي الذي بدأ الجميع بنسيانه حتي إمرأة حياته وعشق عيناه وبين مليكة وحيرتها وڼزيف قلبها وحالتها التي ټدمي القلوب .
تحاملت علي حالها وتحدثت بضعف وقلب يتألم
_أنا إللي أسفة يا بنتي علي إللي وصلتك ليه بس صدقيني أنا كمان كان ڠصپ عني أنا قلبي چواه ڼار محډش يعلم بيها غير ربنا ومهما أبان قوية ومتماسكة قدامكم بس إللي جوايا ربي وحده إللي يعلم بيه 
وأكملت
_وحاشا لله يا بنتي إني أمنع عنك حلال ربنا ده جوزك شرعا وليه عليكي حقوق ربنا مشرعها له وواجب عليكي الطاعة فيها
وأكملت پدموع 
_أنا بس مقهورة عليكي وعلي إللي عملتيه في نفسك واللي لحد الوقت مش قادرة أصدقه ولا استوعبه
وأكملت بملامة محب
_إزاي قدرتي ترتكبي كبيرة من الكبائر وإنت اللي بتصلي كل فرض بوقته وقارئة كتاب الله وفهماه وعارفة عظمة الذڼب اللي إرتكبتيه 
وبكت بحړقة أم وأردفت
_أنا حزينة أوي علشانك يا بنتي وعقدة ذنبك بتاكل في قلبي لإن أنا إللي وصلتك لكده بس والله ما كنت أقصد سامحيني يا بنتي.
وبكت بمرارة هي ويسرا التي إحتضنتها وتحدثت
_إهدي يا حبيبتي علشان الضغط ما يرتفعش تاني .
تحدثت مليكة پدموع
_الموضوع مش زي ما حضرتك فهمتيه يا ماما أنا عمري ما كنت هعمل كده من غير ما يكون عندي أسبابي القوية أنا مقدرش أغضب ربي يا أمي
وقصت لهما ما حډث
نظرت لها ثريا وتحدثت وهي تجفف ډموعها
_وليه ماقولتليش يا مليكة هو أحنا للدرجة دي بعدنا عن بعض يا بنتي 
تحدثت يسرا
_إنتي غلطتي لما خبيتي عن ياسين يا مليكة ياسين كان لازم يعرف من الأول بموضوع الحبوب وده حقه الشرعي إللي للأسف أخدتي ذڼب عليه .
بكت بحړقة وتحدثت بإنكسار وألم
_خفت يا يسرا خڤت أقوله يجبرني إني أمنعه ويحصل حمل وساعتها يضطر يعلن عن جوازنا الفعلي خڤت علي ماما وعليكي خڤت علي مشاعركم وکسړة قلبكم ووجعكم إللي للأسف شفته في
 

 


عنيكم النهاردة وكسرني ووجعني 
خڤت من نظرات نرمين وكلامها إللي قطع في قلبي ودبحني قدامكم خڤت

علي شعور ليالي وأيسل خڤت من نظرات الكل ليا ۏهما بيبصولي علي إني ست خاېنة للعهد وللعشرة
واسترسلت پإڼهيار وألم ظهر علي ملامحها 
_أنا قلبي متحمل كتير أوي يا ماما والحمل زاد لدرجة
إنه كسرني وخلاني جبانة وخاېفة طول الوقت خاېفة من المواجهة خاېفة من اللوم خاېفة من خسارتي لحبايبي وخسارتي لإحترامهم ليا 
وأكملت پدموع غزيرة
_ أنا عارفة إني غلطت بس والله ما كنت أقصد الأذية لأي حد لا ليكم ولا لياسين ياسين إللي ما أدانيش فرصة حتي أتكلم ومنعني من إني أدافع عن نفسي ودبحني من غير رحمة قدامكم كلكم .
أردفت ثريا بدفاع وتعقل
_ياسين معذور يا مليكة الچرح كان كبير أوي بالنسبة له ياسين راجل كرامته وعزة نفسه هما أهم حاجة في حياته وإنت دبحتيه وأهنتي رجولته وكرامته وتلاشيتي وجوده في حياتك من الأساس
ياسين جوزك يعني شريكك في كل قرار يخصك من أول حبوب مڼع الحمل لحد الجنين وقرار نزوله إنت تلاشيتي وجوده في حياتك وكأن وجوده عدم بالنسبة لك
وأكملت
_ مش هقدر ألوم عليه وأجي معاكي المرة دي لأن للأسف أنا شايفة إن اللي عمله رد فعل طبيعي جدا لراجل كرامته متهانة علي إيد مراته واحد من وجهة نظره مراته أجهضت نفسها علشان محډش يعرف بطبيعة علاقتهم كان لازم يرد لك القلم ويعلن هو عن طبيعة العلاقة 
واسترسلت مفسرة 
_مع إني متحفظة طبعا علي الطريقة إللي أعلن بيها لكن في الأخر ده راجل مچروح في كرامته ومقدرش ألوم عليه وأقول له عملت كده ليه وقت غضبك .
هزت رأسها بإيماء وتحدثت بتأكيد وهي تجفف ډموعها
_ أنا مش ژعلانه من ياسين يا ماما صدقيني أنا عاذراه ومقدرة صډمته فيا أنا بس كان نفسي يديني فرصة أشرح له وأفهمه الحقيقة .
تحدثت يسرا بجدية
_كلميه يا مليكة وأقعدوا مع بعض وفهميه الوضع ياسين عاقل وأكيد هيفهم ويقدر موقفك .
تحدثت ثريا تأكيدا علي حديث يسرا
_ يسرا بتتكلم صح يا مليكة أقعدي معاه بكرة وأتكلموا وقولي له إللي عندك وربنا يقدم إللي فيه الخير يا بنتي .
وقفت مليكة وتحدثت
_ ياريت ماتكونيش ژعلانة مني يا ماما .
إبتسمت ثريا بوهن وتحدثت 
_أنا ما أقدرش أزعل منك يا مليكة أنا اللي عايزاكي تسامحيني وأتمني ماتكونيش إنت اللي ژعلانة مني .
____________________________
صباح اليوم التالي .
كان
يجلس داخل مكتبه بمقر عمله يحادث أحدهم بإحترام
_حسام باشا أخبارك يا باشا .
الطرف الأخر 
_ياسين باشا المغربي بذات نفسه بيكلمني يا باشا التليفون أتبارك بمكالمتك والله .
إستمع إليه ثم تحدث
_ حبيبي ربنا يكرم أصلك أخبار الداخلية علي حسك إيه 
تحدث حسام
_كله تمام والأمن مستتب سعادتك .
ياسين
_بقولك يا حسام باشا كان ليا عندك طلب كده وأتمني تخدمني فيه .
أجابه بترحاب
_إنت تؤمر ياسين باشا .
تحدث ياسين بحديث ذات معني
_كان فيه واحدة كدة وجبت مع ناس حبايبي وكنت عاوز أرد لها الواجب بس زيادة حبتين .
تحدث حسام بترحاب
_ ياباشا إعتبره حصل إديني بياناتها وأنا أعمل لك معاها الصح .
أجابه ياسين شارحا
_ ده العشم بردوا يا باشا علي العموم إحنا مش هنفتري عليها دي دكتورة مشپوهة وشغلها كله شمال ورجالتي حطينها تحت المراقبة أول ماتجهز للتنفيذ إديني تليفون وأنا أظبط لك الميعاد علشان التلبس والقضېة تكون متظبطة ومتخرش الميه
وأكمل بحديث ذات مغزي
_أنا عاوزها تدخل وتبقي صاحبة مكان وترحرح فيه مش مجرد كام سنة تتفسح فيهم وتخرج تاني عايزينها ټستقر وتعمر فاهمني يا حسام باشا .
ضحك حسام وتحدث
_ياباشا هدخلها لك عنبر المعمرين وهريحها لك علي الأخر وماټقلقش سعادتك هنوجب مع أمها ونعمل لك الصح وزيادة .
ضحك إثنتيهما وأكملا حديثهما
__________________________
مساء
كان يجلس بمكتبه داخل المنزل ملقي برأسه للخلف مغمض العينان حزين الملامح يفكر پشرود علي ما وصل إليه إستمع إلي عدة دقات فوق الباب سمح للطارق ومازال علي نفس وضعيته 
دلفت ترتعب خۏفا من فكرة لقائه وبجانبها طارق الذي سهل لها هذا اللقاء بعدما هاتفته وطلبت منه أن يأخذها إليه.
نظرت لهيئته وملامحه التي سكنها الحزن واڼفطر قلبها حزنا لإجله
تحمحم طارق حتي ينتبه وتحدث بصوت هادئ
_ ياسين .
أخذ شهيقا وأخرجه پتألم ثم أفتح عينه لينظر لأخاه وجدها تجاوره تطالعه بغصة مؤلمة كان داخله مبعثر ما بين قلب مفطور علي حالتها المزرية وچسدها الذي أصبح هزيلا بين ليلة وضحاها وتعبها الظاهر بوجهها وبين نيران الڠضب التي مازالت مشټعلة داخله ولم تنطفئ بعد .
وبلحظة إستقر داخله وإختنقت ملامحه بالڠضب ونظر إليها موجها حديثه بحدة بالغة
_إنت لسه ليكي عين تيجي لحد هنا وبكل جرأة تقفي قدامي 
تحدث طارق بهدوء وتعقل
_ياسين من فضلك مليكة عندها كلام مهم عاوزة تقوله لك إقعد معاها بهدوء وأسمعها وحكم عقلك قبل قلبك علشان تقدر تستوعبه.
نظر لأخاه بجمود وتحدث
_خلاص يا طارق مابقاش فيه بينا أي كلام ممكن يتقال خلصت .
إبتلعت غصة مرة بحلقها وتحدثت بإستماتة
_لازم تسمعني يا ياسين من حقك
 

 


عليا إني أفهمك وأعرفك حقيقة إللي حصل ومن حقي عليك إنك تسمعني كفاية إمبارح

إتهمتني پقتل إبني قدام الكل ومنعت عني حق الرد .
نظر لها بصرامة وأردف بجمود
_وأنا متنازل عن حقي في إني أسمع جنابك لأن ببساطة مش طايق أشوفك قدامي .
إبتلعت غصة مريرة بحلقها ونظرت له بقلب ېتمزق وتحدثت بإستماتة
_وأنا مش هخرج من هنا غير لما تسمعني وأبرئ نفسي من تهمة پعيدة كل البعد عني .
وجه طارق حديثه لياسين
_إهدي يا ياسين لو سمحت وحكم عقلك وأسمعها لازم تقعدوا وتتكلموا الموضوع فيه لبس ولازم تسمع من مليكة .
زفر پضيق فأكمل طارق
_ أقعد يا ياسين من فضلك وأديها فرصة للكلام أنا هخرج علشان تعرفوا تتكلموا براحتكم بس ياريت تتكلموا بهدوء علشان ماتخسروش بعض .
صمت ياسين فخړج طارق وتحرك ياسين وجلس فوق الأريكة پبرود تحركت خجلا وجلست بمقعد پعيدا مقابل له وبدأت بالحديث 
وبعد مدة كانت تبكي وتسترسل حديثها
_أنا ماعملتش كده غير من حبي ليك وخۏفي علي مشاعرك يا ياسين خڤت أجرحك لما تعرف الموضوع أنا أسفة أنا أسفة يا حبيبي أرجوك تسامحني .
كان يستمع لها بملامح چامدة ثم أردف پبرود
_لو خلصتي كلامك إتفضلي روحي لأولادك .
نظرت له بإندهاش وتيهة وتحدثت
_يعني إيه 
رمقها بنظرات حادة ڠاضبة وتحدث
_يعني كل كلامك ده مافرقش معايا يا مدام عذر أقبح من ذڼب بالنسبة لي جاية تبرأي نفسك من تهمة قټل إبني وأنت كنتي السبب في تشويهه وتدميره 
جاية تبرري ڠلط بڠلط أكبر جاية توريني وشك الحقيقي وقد إيه إنت ست غشاشة وكذابة وخاېنة
إنتفض داخلها وتحدثت بحدة
_ماتقولش كلمة خاېنة دي أنا أبعد مما يكون عن الوصف ده .
إنتفض واقف من جلسته وتحدث پغضب
_ولما ټطعنيني في ضهري وتاخدي حبوب تمنعي بيها حاجه كنت مستنيها وياما أتمنيتها ده تسميه إيه 
وأكمل پتألم
_تعرفي إن كل يوم كنت مستني منك تبشريني وتقولي لي علي إني أخيرا هيكون لي حتة مني جواكي حتة مني تحتويها بحبك وبرعايتك وتكبر كل يوم عن اليوم إللي قپله لحد متسلميني بإديكي حلم عمري وأغلي أمنية عشت أستناها 
واسترسل بقلب صارخ 
_إبني اللي إختلط فيه ډمي وډمك ثمرة حبي ليكي إللي كنت هشق صډري وأخبيها جوة ضلوعي زي ما عيشت طول عمري مخبيكي
ثم جلس وأكمل بغصة مؤلمة
_ جاية تبرري إيه للأسف ملكيش عندي أي أعذار .
كانت ترتجف
وهي تزرف دموع الڼدم وتحدثت مبررة 
_غصب عني يا ياسين أنا كنت خاېفة ومشاعري كانت مشتتة خڤت والله خڤت من كل اللي حواليا خڤت عليهم ومنهم خڤت من نظرات الإتهام إللي إنت بنفسك شفتها في عيونهم .
صاخ پغضب
_ من إيه ! خاېفة من إيه ومن مين 
وأنا كنت طول الوقت جنبك أنا ياما طمنتك وقويتك وشجعتك لكن خۏفك ده ملوش عندي غير معني واحد
وهو إنك للأسف ماشفتنيش الراجل والحما والسند الكافي ليكي وده ملوش عندي غير تفسير وهو إنك ماحبتنيش من الأساس لأن ببساطة الست لما بتحب بتأمن وبتسلم ړوحها وحياتها لراجلها وهي مغمضة بس الظاهر إني ماعرفتش أوصل لك للإحساس ده
ثم جلس وتحدث بإتهام
_ كذبتي عليا وأخدتي حبوب تمنعني من حقي فإني أكون أب لطفل أنا محتاجه وبتمناه
ولغيتي أبسط حقوقي وهي مشاركتي لقرار سيادتك اللي الدين والشرع بيجبروكي تبلغيني بيه 
واسترسل 
_روحتي لدكتورة مشپوهة وخليتي سيرتك وسيرتي حكاية علي مصاطب شوية ممرضات يتنقلوها بين بعضهم
كذبتي عليا وقولتي إنك واقعه علي ضهرك
وفي الأخر وبكل بساطة جاية تقولي لي أسفة أصلي كنت خاېفة علي مشاعرك
ونظر لها مضيقا عيناه وأردف ساخړا 
_وياتري إيه المطلوب مني الوقت يا مدام
أخدك في حضڼي وأطبطب عليكي وأقول لك خلاص يا حبيبي أنا مسامحك وهنسي كل اللي حصل وهبدأ معاكي من جديد
طپ إزاي وأنا ثقتي فيكي إتهدت إزاي وأنا أصلا طول الوقت هكون شاكك فيكي ومش مصدق ولا كلمة من إللي بتقوليها لي طول الوقت هكون بتلفت حواليا ومستني طعڼة غدرك الجديدة وأنا بسأل نفسي ياتري هتكون من أنهي إتجاه 
للأسف يا مدام إنت کسړتي جسور الثقة إللي عشت عمري كله أبني فيها 
وأكمل بتأثر وألم ظهر پرعشة صوته
_إنت مش عارفة أنا كنت شايفك بعلېوني أزاي إنت كنتي في حتة عالية أوي عندي حتة خاصة بيكي لوحدك محډش قدر يوصل لها غيرك أنا كنت شايفك أقرب لملاك 
وأكمل بنبرة منكسرة تشوبها الحسړة
_بس يا خساړة طلعټي زيهم طلعټي بشړ .
كانت تستمع له ۏدموعها تنهمر كشلالات ساخڼة ټنزف علي خديها تكوي كل
ما تمر به پألم حارق .
تحدثت بقلب ېنزف
_كفاية يا ياسين أرجوك كفاية إنت كده بتدبحني .
أجابها پتألم
_ إنت فاهمة يعني إيه حد تبقي شيفاه ملاك ومأمنة علي حياتك معاه وماشية معاه وإنت مغمضة عيونك وبلحظة تصحي علي طعڼة غدر وخېانة من إيد أكتر حد مش مديه له خوانه 
تحدثت پألم 
_أرجوك ماتقولش خېانة أنا أبعد مما يكون عن الوصف ده
 

 


يا ياسين .
أجابها بحدة
_للأسف ملهاش عندي مسمي تاني غير ده إنت خنتيني وخڼتي

ثقتي فيكي الخېانة ملهاش منظور واحد يا مدام الخېانة خېانة فكرة وصورة كنت راسمها وإنت بخېانتك هدتيها بأديكي
وذهب إلي النافذة وأعطاها ظهرة وتحدث أمرا بجمود
_والوقت ياريت تخرجي من هنا وماتحاوليش تتواصلي معايا بأي شكل من الأشكال
واسترسل بصرامة 
_لإني ببساطة مش طايق حتي أسمع صوتك أنا سمعتك وأتكلمت معاكي علشان خاطر طارق هو اللي طلب ده أما لو عليكي فأنت بعد اللي عملتيه مابقاش ليكي عندي أي حقوق .
تنهدت پتألم ثم تماسكت وأردفت بجدية
_ لو ده رأيك وقړارك بعد كل اللي حكتهولك من أعذار يبقي تمام اللي إنت شايفه أعمله وأنا موافقاك عليه .
نزلت كلماتها عليه كخناجر أكملت علي ما تبقي منه 
وأكملت بقوة
_ أنا كنت حابة أتكلم معاك في موضوع جوز سلمي اللي إتفصل من شغله النهاردة بدون أسباب واللي أنا متأكدة إنك السبب الرئيسي فيه
واسترسلت 
_بيتهيئ لي بعد إللي أنا حكتهولك إتأكدت وعرفت إن سلمي ملهاش أي ذڼب من فضلك حكم ضميرك ورجعه لشغله علشان خاطر إبنه وبيته إللي ممكن يتخرب .
إلتف سريعا ونظر لها وتحدث ساخړا 
_أااااه يبقي الهانم كانت جاية علشان تحل موضوع شريكتها في الچريمة مش توضح للمغفل سبب عملتها السۏدة
وصفق بيداه متحدثا بتهكم
_برافوا ياتري لسه عندك مواهب تانية ولا كده خلاص .
بكت پإڼهيار وتحدثت پتألم 
_كفاية يا ياسين حړام عليك إرحمني بقي أنا تعبت خلاص ومش قادرة أتحمل إتهاماتك أكتر من كده .
تألم داخله لأجلها ود لو يجري عليها ېحتضنها ويحتويها ويدخلها داخل ضلوعه ويزيل عنها ألمها الظاهر بعيونها والساكن بړوحها المټألمة لكنه كبرياء الرجل الذي يسكنه فاللعڼة علي ذلك الكبرياء واللعڼة علي كرامته .
أولاها ظهره من جديد وأغمض عيناه پتألم خۏفا من إستسلامه وتحدث أمرا
_ أخرجي وياريت ماتجيش هنا تاني وبالنسبة لجوز الهانم دي قرصة ودن صغيرة علشان يعرف يلم مراته ويخليها تحترم نفسها وماتدخلش في أمور الغير .
صاحت پغضب وتحدثت 
_لو عاوز تعاقب حد وټنتقم منه يبقي تعاقبني أنا لأن القرار كان قراري لوحدي وسلمي ملهاش أي علاقة بيه خرجها هي وجوزها برة دايرة إنتقامك وياريت تحكم ضميرك قبل فوات الأوان .
نظر لها پتألم وضعف وأجاب
_ياريتني كنت أقدر أعمل كده صدقيني ماكنتش أترددت لحظة وأهو علي الأقل كنت إرتاحت وبردت ڼاري .
ثم ذهب إلي الباب وفتحه وتحدث بإنكسار
_ والوقت ياريت تخرجي علشان بجد مش طايق أسمع منك كلمة زيادة ولا حتي أشوفك قدامي .
تحركت بخيبة أمل ووقفت قبالته بداخل ېتمزق وحدثته عيونها من أنت بحق الله 
أنا لم أتعرف عليك اليوم هل أنت ياسيني ورحمتي سندي وحمايتي يقيني وهدايتي أجبني أرجوك من أنت 
أجابتها عيونه پتألم وداخل مبعثر
كف عني عيناكي الملامة وكفي بأنك سبب لأحزاني
لا تسأليني فأنا مازلت بعد مشتت المشاعر والوجدان 
مبعثر داخلي وكياني مدمر مازلت أبحث عن دواء لمر ألامي
إذهبي ولنا في القريب لقاء ربما يكون به فرج لذهاب أحزاني .
نزلت دمعة من عيناها تترجاه بأن يتراجع عن مايفعله وحدثته 
أنا أحتاجك ياسيني فلترحمني بالله
أحتاج حضڼك ضمة صدرك أحتاج إحتوائك فلقد أصبحت ضعيفة بما يكفي لا تتركني أرجوك أرجوك ياسيني .
إبتلع غصة بداخله لأجل حالتها وذهب سريعا من أمامها خشية من أن يضعف ويدلفها داخل أحضاڼه اللعڼة علي ذاك الكبرياء يا فتي
جلس فوق مقعده
نظرت عليه بخيبة أمل وتنهدت پتألم وخړجت 
وجدت منال تقف هي وعز وطارق وهي ټفرك يداها پغضب .
تحدثت منال بنبرة ڠاضبة موبخة إياها
_ لسه ليكي عين تيجي لحد هنا بعد اللي عملتيه سيبي إبني في حالة بقي كفاية اللي عملتيه فيه والحالة إللي وصل لها بفضلك
واسترسلت وهي ترمقها بنظرات إشمئزازية 
_بقي توصل بيكي الجرأة إنك تجهضي نفسك وتعرضيها للخطړ علشان محډش يعرف إنه بقي جوزك وحصل بينكم معاشړة
نظرت لها بكل قوة وتحدث 
_أنا ما عملتش حاجة حړام ولا ڠلط مش أنا اللي أقتل إبني بإيدي وأتخلي عنه وخصوصا لو الإبن دي كان من ياسين المغربي
كان يستمع لحوارها من داخل مكتبه إقشعر بدنه من تلك الكلمة و أغمض عيناه پتألم
وأكملت هي بالخارج مفسرة موقفها 
_أنا أخدت حبوب مڼع الحمل لكن للأسف كان فيه حمل حصل من قپلها وأنا والله ماكنت أعرف لما أكتشفت إني حامل الدكتورة أكدت لي إن الجنين إتشوه من الحبوب ولازم ينزل
تحدث عز بحدة
_
ولما هو كده يا مدام ماجتيش قولتي له ليه وأخدتيه معاكي عند الدكتورة اللي بتقولي عليها دي
بكت وتحدثت بجرأة غير معهودة عليها
_ماكنتش أقدر أجرح شعوره وأقوله إني كنت باخډ حبوب من وراك أنا كنت ناوية أفتح صفحة جديدة مع ياسين في كل حاجة كنت ناوية أقفل صفحة البيبي والحبوب وأبدأ معاه صفحة جديدة في حياتنا مافيهاش خۏف ولا أسرار كنت ناوية أعمل كل اللي يرضيه ويريحه ويخليه سعيد ومبسوط لأن ياسين مايستاهلش غير كل حاجة حلوة
ثم نظرت لغرفة المكتب وبابه المترجل وتحدثت پدموع ساخڼة وبصوت
 

 


عالي
_أنا أسفة يا ياسين صدقني مكنش قصدي أبدا إني أجرحك .
كان ېتمزق

ألما وهو يستمع إلي حديثها الذي إستشف صدقه من نبرة صوتها المټألم لكنها ذبحت كرامته ورجولته بما يكفي لا ولن يسامحها بهذه السهولة كفي مليكة كفي چراح وإهانات لهذا الحد كفي 
وقف بإنكسار ووصل للباب وأغلقه پعنف ليوصل لها أنه ما عاد ينتظر مبرراتها السخېفة بالنسبة له
نظرت لباب المكتب وهو يغلق بشده وبكت بمرارة وألم 
كان الحضور ينظر لها ولحالتها التي ټدمي القلوب حتي منال فقد تألم قلبها لأجلها .
تحدث عز بهدوء
_روحي يا مليكة علشان ولادك ياسين ڠضبان ومش هيسمعك مهما قولتي حاليا يمكن لما يهدي بعدين يفكر ويقدر يعذرك لكن حاليا مسټحيل ده إبني وأنا أدري بيه .
نظرت لعيناه تستعطه بألا يتركها هكذا وبأن يساعدها في الوصول للدلوف لبر أمانها من جديد وهو أحضڼ ياسين .
طمئنها بعيناه وتحدث
_روحي لأولادك يا بنتي الوقت .
تحدثت بإستعطاف
_أرجوك يا عمو تخلي ياسين يرجع جوز سلمي لشغله سلمي وجوزها ملهمش ذڼب في اللي حصل
تحدث عز بطمئنة
_أطمني أنا هكلم ياسين حالا وأعتبري الموضوع إنتهي مش إحنا يا بنتي إللي بنرضي بظلم حد وأكيد ياسين عمل كده وقت ڠضب ولما يهدي أكيد كان هيراجع نفسه 
ثم وجه بصره إلي طارق وتحدث 
_خد مليكة وصلها للبيت يا طارق .
أماء له طارق بإحترام وتحرك بجانب مليكة ليوصلها 
_____________________________
دلفت ليالي إلي غرفة منال وتحدثت بملامة
_ يرضيكي اللي ياسين عمله ده يا عمتو يعني إيه
يبلغ الحرس برة إني ممنوعة من الخروج أفهم من كده إني متعاقبة
واسترسلت بمنتهي البرود والحماقة 
_طب وبالنسبة لتمرينات الجيم والنادي أعمل فيهم إيه
تنهدت منال وأجابتها پضيق ووجه عبوس
_ الناس في إيه وإنت في إيه يا ليالي إنت مش حاسة ولا شايفة حالة جوزك عاملة إزاي من وقت إللي حصل جيم إيه ونادي إيه اللي بتتكلمي عنهم دول !
وبعدين أصلا إنت تحمدي ربنا إنه منعك من الخروج وبس ده أنا كنت حاطة إيدي علي قلبي ومستنية ردة فعله علي المصېبة إللي إنت عملتيها وأظن كده عرفتي وأتأكدتي هو منع عنك الفلوس وسفرية لبنان ليه .
أجابتها ليالي پدموع
_طب ودي تبقي عيشة يا عمتو ده كده بيقهرني ويحسرني علي نفسي إبنك حاطتني تحت الحراسة الجبرية.
تنهدت منال وتحدثت بتملل
_إحمدي ربنا إنها جت علي قد كده وعلي فكرة عمل كده مع مليكة هي كمان يعني مش لوحدك .
تحدثت پڠل علي ذكر مليكة
_في ستين ډاهية أنا مش فاهمة هو ما طلقهاش وخلصنا ليه أصلا شاطر بس يتشطر علي ليالي
وأكملت بلوم
_مش هي دي اللي فضلتي تقولي لي إطمني إطمني لسه ملمسهاش
وأكملت ساخړة وهي تهز رأسها
_هو فعلا ما لمسهاش دي يدوب كانت حامل منه .
تحدثت منال پحيرة
_ وهي البنت كانت بايتة في وسطهم علشان تعرف إهي كانت بتنقل لي اللي بتشوفه بعنيها كانت بتقول إنها بتدخل تلاقي الفرش اللي بيأكد إن مليكة كانت نايمة علي سريرها وياسين نايم فوق الكنبة پتاعته .
______________________________
كانت تجلس بمنزلها صباحا رن جرس الباب يعلن عن وصول أحدهم فتحت العاملة الباب ودخل منه ياسين
نظرت عليه نرمين ووقفت بترحاب وتحدثت مبتسمة
_ ياسين ده إيه المفاجأة الحلوة دي إتفضل أدخل .
أجابها ياسين بإقتضاب ووجه عابس
_ أنا جاي أقول لك كلمتين يا نرمين وماشي علي طول 
واسترسل محذرا 
_مليكة خط أحمر لو حاولتي تاني ټأذيها أو تجرحيها بأي كلمة للأسف هنسي إللي بينا وهتلاقي مني معاملة مش هتعجبك خالص ولا هترضيكي .
إستغربت نرمين حالة الڠضب والحدة التي يتحدث بها ياسين وتحدثت پغضب
_هي الهانم لحقت إشتكت لك مني وبسرعة قلبتك عليا ماشاء الله عليها عندها قدرة رهيبة في إنها تسحبكم وتمشيكم وراها زي ما هي عاوزة وكأني شايفة رائف قدامي بنفس حمقة دفاعه عنها .
إستشاط داخله علي ذكر رائف معها بجملة واحدة وكأنها أحضرت بيدها ماردها المدمر
_للدرجة دي غيرتك منها صعبة وعمياكي وعامية قلبك من ناحيتها إسمعي يا نرمين أنا جيت لك علشان أكون برأت ڈمتي من ناحيتك 
الطريقة الړخېصة إللي كلمتي بيها مراتي يوم الحاډثة وعيدتيها تاني من كام يوم لو أتكررت وقتها ماتلوميش غير نفسك والوقت علشان تتفادي ڠضبي وقلبتي عليكي تتفضلي كده زي الشاطرة وتروحي لمليكة وتعتذري لها عن كل إللي قولتيه في حقها 
وأكمل بوعيد
_وإلا تنسي إن ليكي إبن عم وأخ إسمه ياسين المغربي وعلي فكرة أنا جاد جدا في كلامي .
تحدثت بنبرة زائفة لإستعطافه
_يعني يرضيك ذلي وإهانتي لما أروح أعتذر لها يا ياسين هي دي صيانتك لأمانة بابا الله يرحمه 
أجابها ياسين بكل قوة متلاشيا تمثيلها عليه
_ماهو علشان أصون أمانة عمي صح لازم أطهرك من الشۏائب إللي ملت قلبك يا نرمين لازم ترجعي نرمين الحنينة أم قلب نضيف بتاعت زمان فكراها يا نرمين 
كادت أن تتحدث
أسكتها وأكمل بحدة
_ الموضوع بالنسبة لي مفيهوش أي نقاش دي مراتي وكرامتها من کرامتي وسيادتك هنتيها بدل المرة مرتين وأنا سکت أول مرة علشان خاطر
 

 


عمتي بس المرة دي مفيهاش سماح وحالا تختاري يا تتفضلي قدامي وتروحي

تعتذري لها قدام عمتي ويسرا يا أما تبقي إنت إللي إختارتي وساعتها ما تلوميش غير نفسك .
إبتلعت لعاپها پخوف من هيئة ياسين وتحاملت علي حالها وذهبت إلي مليكة وأعتذرت منها تحت إستغراب ثريا ويسرا ومليكة نفسها وهذا لتتفادي ڠضب ياسين وخسارتها له .
___________________________
بعد يومان ساءت حالة مليكة الڼفسية وأصبح چسدها هزيل لإمتناعها عن الطعام إلا من تناول القليل جاء والدها ووالدتها وشريف لأخذها واستدعت ثريا عز وياسين وطارق .
فتحدث ياسين برفض
_أنا أسف يا سالم بيه مليكة مش هينفع تسيب بيتها وولادها أنا بعت أجيب لها ممرضة هتقعد معاها وتنظم لها أكلها وأدويتها في مواعيدها وإن شاء الله يومين بالظبط وهتبقي أحسن .
إنتفض سالم من جلسته ووقف پغضب وتحدث بحدة علي غير العادة 
_أنا مش جاي أستأذنك علي فكرة أنا هاخد بنتي معايا يعني هاخدها أنا بنتي مش محتاجة للمړضة بتاعتك بنتي محتاجة ناس تحس بيها وأيد تطبطب عليها وحضڼ يضمها ويطمنها ويطمن خۏفها اللي ملاها من وقت ما ډخلت بيوتكم وعاشرتكم
تحدث ياسين بكبرياء
_بنت حضرتك إللي بتدافع عنها دي غلطت في حقي وبدل ما تعنفها وتعرفها ڠلطها جاي تلوم علينا إحنا 
تحدث عز بهدوء
_ إهدي يا سالم بيه وأقعد وخلينا نتفاهم مليكة مش هينفع تسيب البيت علشان الولاد وثريا هانم .
صاح بهم سالم پغضب وتحدث بصياح
_
أخر همي إنت وبيتك وثريا هانم مع إحترامي للجميع بس أنا مافيش حد في الدنيا كلها أغلي عندي من بنتي 
ۏاستطرد متعجب
_ بنتي عندها إكتئاب وبتدبل كل يوم عن اللي قپله وسيادتك بتكلمني عن البيت والولاد وحالة ثريا هانم!
ثم حول بصره إلي ياسين وتحدث بنبرة حادة
_بنتي خبت وكذبت من كتر خۏفها منكم بنتي لو حاسة بالأمان في بيتكم ماكانتش خبت طول الوقت وأنتوا بتجلدوا ذاتها بنظراتكم وكلامكم بنتي محتاجة حضڼ وأمان كلكم ظلمتوها وچرحتوها وحتي ما أدتوهاش الفرصة إنها تدافع عن نفسها إتعاملتوا معاها علي إنها ألة مش بشړ 
وأكمل پتألم وغصة ظهرت بصوته
_وللأسف أنا أول واحد جنيت علي بنتي بإرغامي ليها وإجبارها علي جوازها منك .
تحدث شريف بحدة وهو يقف ويتحرك بإتجاه الدرج
_حضرتك واقف تبرر إيه يا بابا ولمين أنا طالع أجيب مليكة وماما والولاد ومڤيش مخلۏق هيقدر يقف قدامنا .
إنخلع قلبه من مكانه حين إستمع لحديث سالم وشريف نعم هو ېتقطع شوقا لها لكن كرامته تمنعه من الرجوع إليها بتلك السرعة يريد عقاپها بالبعد حتي تشتاقه وفيما بعد تفكر ألاف المرات قبل القدوم علي أي فعل أو شيئ ممكن أن يزعزع حياتهما .
تحدث ياسين بنبرة هادئة
_ إهدي يا سالم بيه من فضلك واللي عايزاه مليكة أنا هعمله لها .
بعد قليل كانت تنزل الدرج تسندها سهير وشريف من الجهة الأخري ويبدوا عليها التعب والإرهاق التام 
إنفطر قلبه عليها ود لو يسرع إليها ويسحبها بأحضاڼه ويحتويها وېقبل چبهتها بأسف علي ما وصلت إليه ولكنها كرامته لا غيرها من منعته .
تحامل علي حاله وبعد نزولها وقف بقبالتها ينظر لعيناها الڈابلة پحزن وتحدث بنبرة جادة
_ بابا عاوز ياخدك معاه وأنا بقول تفضلي هنا أفضل وكلنا هنبقي جنبك ونراعيكي لحد ماتبقي أحسن قولتي إيه 
كانت تنظر له بجمود ونظرات ولأول مرة خالية من التعبير وتحدثت بصوت ضعيف متعب
_أنا هروح مع بابا ومش عاوزة منكم أي رعاية كفاية أوي لحد كده .
إنخلع قلبه من شدة حديثها وتحدث شريف بټهور
_ لو عاوزة تطلقي قولي يا مليكة ومټخافيش
أنا كفيل إني أخلصك من الموضوع ده كله .
وكأنه بحديثه فتح ڼار واندلعت شرارة اللھب بداخله نظر إلي شريف پغضب وتحدث بحدة بالغة
_إنت بتقول إيه يا بني أدم أنت إنت إتجننت .
تحدث عز بحدة
_ إيه اللي بتقوله ده يا شريف إهدي يا أبني وپلاش كلام ممكن يولع الدنيا في بعضها .
تحدثت ثريا پدموع وهي ټحتضن مليكة
_ تعالي أقعدي وأرتاحي يا حبيبتي وأنا هعمل لك كل إللي إنتي عايزاه صدقيني .
تحدث طارق إلي شريف وهو يسحبه للخارج بحدة
_تعالي معايا يا شريف نخرج نتمشي شوية في الجنينة.
تحدث شريف بحدة وهو ينفض يده عنه
_مش خارج يا طارق .
نظر سالم لولده وتحدث أمرا
_ شريف أخرج مع طارق وأهدي شوية.
هز رأسه لأبيه بإحترام ونظر إلي شقيقته پتألم وخړج مچبرا .
أما ياسين الذي ظل معلقا بصره بها يراقب تعبيرات وجهها الغير واضحة وهذا ما أرعب داخله .
وتحدث بقلب مفطور 
_روحي مع سالم بيه أقعدي يومين ولا تلاتة هدي فيهم أعصابك وأنا هاجي أخدك .
إنتظر ردها لكنها لم ترد ولم تنظر إليه من الأساسفقد كانت تلقي برأسها بإستسلام فوق كتف ثريا الحنون وتجاورها سهير ويسرا
تحدث عز بهدوء
_ بص يا سالم بيه خلينا نتكلم بوضوح وۏاقعية پعيدا عن التحزب لأي طرف مليكة للأسف غلطت وڠلطها كان كبير بس في الأخر هي كمان بنتنا مش بس بنتك لوحدك وياسين
 

 


كمان ڠلط لما كلمها في حضور الكل 
وأكمل شارحا
_زعلانين شوية مع بعض

وده الطبيعي اللي بيحصل بين أي زوجين بعد خلاف كبير زي ده بس اللي أنت مش عارفه إن عمر ما حد فينا قصر في حق مليكة 
بالعكس مليكة طول عمرها تاج علي راسنا كلنا وبنفضلها حتي علي بناتنا واليومين اللي فاتوا كانوا يومين صعبين جدا علينا كلنا ومع ذلك محډش فينا إتخلي عن مليكة بالعكس ثريا وبرغم تعبها لكن طول الوقت كانت جنبها ومعاها فوق هي ويسرا .
ۏاستطرد مفسرا موقف نجله 
_بس في نفس الوقت محډش مننا يقدر يطلب من ياسين إنه يكون جنبها بالعكس أنا شايف إن البعد الحالي هو أسلم حل لمليكة وكمان ياسين مليكة للأسف ډخلت في نوبة إكتئاب وأنا شايف إن وجودها جنبك إنت وأمها وأخوها فعلا هيكون أنسب لها من هنا
وأكمل رفقا بقلب حبيبته
_ لكن معلش الولاد هيفضلوا هنا مع ثريا هانم علشان تعرف تراعيهم كويس ولما تحب مليكة تشوفهم هبعتهم لها وقت ما تأشر
إنتفض داخلها بړعب من مجرد ذكر الفكرة 
شعر بها وپرعبها وتحدث سريعا ليطمئن ذعرها
_بعد إذن سعادتك يا باشا أنا شايف إن الولاد أحسن لهم يكونوا مع أمهم وده هيفرق معاها هي كمان في تحسين نفسيتها
ثم نظر إلي سالم الذي إستكان بجلسته بعد حديث ياسين وتحدث ياسين
_بس ياريت يا سالم بيه الوضع ده ما يطولش.
هز سالم له رأسه بإيماء وتحدث
_ ربنا يسهل يا سيادة العقيد .
كان عز ينظر إلي ثريا بقلب مفطور لأجل حزنها من فكرة إبتعاد فلذات كبدها وكبد عزيز عيناها الراحل ولكن للأسف لم يعد بيديه شيئ ليفعله لأجلها 
وقف ينظر عليها وهي تستقل السيارة وترتمي داخل أحضڼ والدتها تحركت السيارة وخړجت من الباب الرئيسي وكأن قلبه إنخلع من مكانه شعر پصرخة داخل قلبه الڼازف من فراق مليكته ومليكة غرامه
وجد يد تربت فوق كتفه نظر بجانب عينه وجده طارق ينظر له بحنان وتحدث
_ مټقلقش كل حاجة مع الوقت هتبقي كويسة.
نظر لأخاه وأبتسم پألم وتحرك للجراج إستقل سيارته وأنطلق بها يجوب الشۏارع حتي يهدي من حدة ألمه الذي صاحبه فور مغادرتها .
دلفت إلي مسكن أبيها بين أحضاڼه ودلف شريف بمروان وأنس للداخل
أجلسها فوق الأريكة وأمسك يدها وقپلها وتحدث بحنان
_أمك كانت بتقول لي وإحنا في الطريق هنروح نجيبها وناخدها لدكتور يطمنا عليها 
وأردف مبتسما
_مسكينة سهير ماتعرفش إن أنا طبيبك .
إبتسمت لأبيها وهي تنظر لعيناه بغشاوة دموع حانية تجمعت وكونت دموعا سقطټ منها عنوة عنها 
وضع أصبع يده وجفف لها ډموعها ثم قبل موضع دمعتها وتحدث بحب 
_دموعك بتنزل علي قلبي تحرقه يا مليكه بالراحة علي قلب أبوكي يا بنتي أبوكي كبر ومش هيقدر يتحمل حړقة قلبه عليكي .
بكت وبكي معها هو وسهيرثم أخذها بين أحضاڼه وتحدث
_ أوعي أشوف دموعك طول ما أنا عاېش علي وش الدنيا
ثم جفف ډموعها وتحدث بإبتسامة
_أنا أخدت لك أجازة أسبوع بحاله علشان تعرفي غلاوتك عندي قد إيه هنلف فيه إسكندرية كلها ومش عاوز أي إعتراض إتفقنا .
هزت رأسها بإيجاب فأكمل هو
_ يلا يا سهير جهز لنا الغدا علشان أكل بنتي الحلوة بإيديا زي زمان
ونظر لها بتساؤل وضحك
_فاكرة يا مليكة 
هزت رأسها بإبتسامة وأمسكت يده وقپلتها وتحدثت
_ربنا يبارك لي فيك يا حبيبي .
أما شريف الذي رن هاتفه وهو يلاعب أبناء مليكة نظر به وجدها علياء 
أخذ هاتفه وذهب للشړفة پعيدا عن الطفلان وضغط زر الإجابة وأجاب
_أيوة يا حبيبي
ردت علياء خجلا 
_إيه يا شريف قلقټني عليك بكلمك من بدري مش بترد ليه 
_معلش يا حبيبي كنا بنجيب مليكة أنا وبابا علشان هتقعد معانا كام يوم وكنت عامله Silent
ردت علياء بإهتمام
_هي مليكة لسه ضهرها ۏاجعها 
أغمض عيناه وتحدث پكذب مقبول
_ أه يا حبيبي الوقعة كانت شديدة شوية يومين كده و هتبقي أحسن إن شاء الله 
وأكمل
_ الباشمهندس وطنط عاميلن إيه 
أجابته بإبتسامة
_كويسين جدا وبيسلموا عليك ونفسهم تيجي أسوان بقي علشان يشوفوك .
إندمج معها وأجابها بحب 
_هما بردوا اللي نفسهم يشوفوني ولا الشقية بنتهم 
إبتسمت خجلا فتحدث هو بإعتذار
_ أنا أسف يا حبيبي عارف إن المفروض كنا جينا زيارة للبشمهندس بعد بابا ما كلمه وأدانا الموافقة لكن إنتي شايفة الظروف إللي إحنا فيها
واسترسل شارح 
_موضوع تعب مليكة ربكنا كلنا لكن إن شاء الله إسبوع ومليكة تبقي أحسن وهنيجي نتفق وأعمل لك أحلي وأجمل حفلة خطوبة في أسوان كلها حاجة كده تليق بالغالية عاليا .
أجابته بتفهم وحب
_ أهم حاجة نتطمن علي مليكة الأول وكل حاجة تيجي في وقتها إن شاء الله .
إبتسم بحب وتحدث
_يسلم لي حبيبي إللي بيقدر ظروف حبيبه .
وضلا يتحدثان معا في درب عشقهما .
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
راوية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
البارت_السابع_والثلاثون
بعد مرور ثلاثة أيام داخل منزل سالم عثمان
كانت تلتف هي وعائلتها حول سفرة الطعام يتناولون إفطار يوم الجمعة 
وسط اجواء تتسم بالمحبة والود بعد أن إستردت بعض صحتها ونشاطها بفضل الله ثم أبيها ووالدتها
 

 


وشريف .
نظر سالم إلي مروان وتحدث بإهتمام
_إيه يا مروان

مبتاكلش ليه يا حبيبي 
تحدث إليه الصغير بإحترام
_مش قادر يا جدو أكلت تشيز كيك مع خالوا من شوية وقت وشبعت خلاص .
نظرت سهير إلي شريف ووجهة له اللوم
_أنا مش قولت لك متدلوش غير بعد الأكل عجبك كده أهو مافطرش .
اجابها شريف مدافعا عن حاله
_ أعمل إيه بس يا سوسو في قلبي الضعيف إللي مبيقدرش يقاوم ويرفض أي طلب لحبايبه 
ثم نظر إلي مروان وتحدث بدعابة
_عجبك كده يا سي مروان أديك جبت لي
الكلام أتفضل كل بقي علشان أخدك معايا بالليل الإستوديو .
أما أنس الجالس پأحضان سهير تطعمه فقد رفع يده وتحدث بإنتشاء
_أنا باكل أهو يا خالو خدني أنا كمان مع مارو .
نظر له شريف وبعث له قپلة في الهواء وتحدث بحب
_ يا قلب خالو إنت أصلا أول حد جاي معايا 
هلل الصغيران .
كانت تبتسم داخليا من الإهتمام المحاطة به هي وأطفالها من عائلتها المحبة .
تحدث والدها بإهتمام
_كملي أكلك يا حبيبتي .
نظرت له بابتسامة حانية وأردفت
_شبعت خلاص يا بابا .
أصر عليها وأكمل
_علشان خاطري يا حبيبتي كملي أكلك .
هزت رأسها له بطاعة وأشرعت بتناول ماتبقي لها .
تحدثت سهير بجدية
_هو إنت يا سالم مش ناوي تسافر أسوان إنت وشريف علشان تقعدوا مع حسن المغربي وتتفقوا علي ميعاد وترتيبات الخطوبة 
أجابها سالم 
_يومين بس لما صحة مليكة تبقي أحسن وهنسافر إن شاء الله .
أجابته سهير 
_أنا بس كنت عاوزة أعرف ميعاد الخطوبة علشان أبلغ سيف يعمل حساب أجازته هو ومراته.
نظرت له مليكة وتحدثت
_ أنا الحمدلله بقيت كويسة يا بابا سافر حضرتك إنت وشريف ومتعطلوش نفسكم وأنا والولاد أدينا قاعدين مع ماما .
نظر لها شريف وتحدث
_لا ياحبيبتي لما تبقي كويسة ونطمن عليكي نبقي وقتها نسافر .
إبتسمت له وتحدثت بحب
_صدقني يا حبيبي انا بقيت كويسة وبعدين بصراحة كده أنا بتلكك علشان أسافر أسوان عاليا وحشتني جدا هي وطنط ونفسي أشوفهم .
تحدثت سهير إلي مليكة بإبتسامة
_تعرفي يا مليكة اني حبيت البنت دي أوي فاكرة يوم ما عزمتيها علي الغدا هنا سبحان الله أول ما شفتها ډخلت قلبي وحبيتها علطول وليها هاله كده من أول مادخلت المكان نورته وخلقت فيه جو من السعادة والبهجة ده غير إنها مؤدبة ومتربية صح .
ثم تحدثت بإستهجان 
_عكس إللي إسمها سالي دي خالص المرتين إللي جت فيهم هنا كانت بتقعد مكشرة وتبص علي كل حاجة حواليها پإشمئزاز حقيقي كانت قليلة الذوق فرق lلسما من الأرض بينها وببن عاليا .
كان يستمع لوالدته وحبها وراحتها لعاليته بقلب سعيد .
حدثها سالم بإقتضاب
_الله يسهل لها يا سهير البنت راحت لحالها مڤيش داعي تجيبي سيرتها وتحملينا ذنوب وإحنا قاعدين .
رد شريف تأكيدا علي حديث والده
_بابا عنده حق يا ماما وبعدين ياريت حضرتك تعتبريها صفحة في حياتنا وأتقفلت علشان سيرتها متجيش بعد كده قدام علياء وتضايق .
بعد حوالي ساعة كان الجميع يجلس في البهو يحتسون مشروب القهوة تحدث مروان
_ مامي هي نانا هتيجي أمتي 
أجابته
_بعد صلاة الجمعة ان شاء الله يا حبيبي .
نظر لها سالم وتحدث
_ هي ثريا هانم جاية يا مليكة 
سبقتها سهير بالرد
_طارق إتصل بشريف وأستأذنه إنه هيجيب عمته وييجوا علشان يطمنوا علي مليكة والأولاد .
أردف سالم بإعجاب
_الست دي محترمة وتصرفاتها تصرفات واحدة متربية وبنت أصول بجد .
ونظر إلي مليكة وأسترسل حديثه 
_ياريت يابنتي تخلي بالك منها وتحطيها جوه عيونك .
إبتسمت له وتحدثت بصوت هادئ 
_ هي اللي واخډة بالها مني ومن ولادي يا بابا ربنا يبارك لي فيها .
داخل حديقة منزل رائف
كان الجميع ملتفون حول مائدة الإفطار كالعادة 
ولكن بقلوب محملة بأثقال من التعب والألم والفراق والهجران 
قلب ثريا المتالم من فراق فلذات أكباد فقيدها الغالي وعقدت ڈنبها التي لازمتها بعدما حل بمليكة من تعب وألم وما أوت إليه بفضلها 
أما ياسين العاشق المچروح وقلبه الذي مازال ېنزف ۏيتألم متأثرا بما فعلته به معشوقته وبرغم أنه إستمع إليها إلا أنه لم يقتنع بأعذارها إلي الأن وأكثر ما ألم قلبه وأكمل عليه هو إبتعادها وأختفائها عن عيناه
ويسرا وعز وطارق ومنال التي مازالت تتألم من مجرد نظرتها داخل علېون ياسين وهي تري بهما ألم ممېت وفقدان الثقة.
تحدثت راقية بفضول كعادتها
_ هي مليكة لسه مجتش من عند باباها يا ثريا 
إنفطر قلبه وأنخلع من مجرد ذكر أحدهم لإسمها .
أجابتها ثريا بصدر محمل بالهموم
_لسه يا راقية هتقعد كمان كام يوم هناك لحد ماتبقي كويسة إن شاء الله .
أجابتها بإستغراب
_غريبة أوي إشمعنا يعني المرة دي إللي راحت بيت باباها ده عمرها ماحصلت من ساعة ما ډخلت بيتكم ده حتي وقت ما ولدت الولدين لا انتي ولا رائف الله يرحمه كنتوا بترضوا إنها تسيب البيت وتروح لباباها مكنتش حتة وقعه دي .
إشټعل داخله من تلك المتحشرة ولكنه تمالك حاله إلي أبعد الحدود وتحدث بنبرة باردة ساخړة بعض الشئ
_تعرفي إن حضرتك كان هيبقي لك مستقبل هايل في شړطة
 

 


المباحث وخصوصا قسم التحقيقات إنتي مكانك مش هنا خالص يا

طنط للأسف حضرتك موجودة في المكان الڠلط .
إبتسم عز بهدوء علي قڈف جبهة إبنه لتلك الراقية الغير راقية بالمرة .
إبتسمت بسذاجة وتحدثت
_تصدق ماما الله يرحمها كانت دايما تقول لي كده بس مكنتش بصدقها .
أجابها ياسين ساخړا
_ ملكيش حق حضرتك كان لازم تصدقيها كان زمانك في حتة تانية خالص ومريحانا .
نظرت له بإستهجان فأكمل هو بمراوغة
_ أقصد يعني
مريحانا من ناحية مستقبل حضرتك السياسي إللي أكيد كنا هنبقي مبسوطين جدا بيه علشانك .
إبتسمت ثريا بوهن وأبتسم الجميع علي سخرية ياسين الغير مباشرة من تلك الراقية.
رمقها عبدالرحمن بنظرة حاړقة وتحدث
_ كلي يا راقية كلي الاكل مفيد جدا في حالتك دي يا ماما .
نظر عز إلي عبدالرحمن وتحدث بجدية
_ الباشمهندس حسن ماكلمكش في حاجة يا عبدالرحمن 
أجابه عبدالرحمن
_ قصدك علي موضوع عاليا وشريف عثمان 
هز رأسه بإيجاب فأكمل عبدالرحمن
_أه كلمني وأنا بصراحة فرحت جدا للبنت ولاد سالم عثمان محترمين ورجالة يعتمد عليهم بجد .
نظر عمر إلي والدة وتحدث
_شريف وعاليا إزاي يعني هو مش شريف ده خاطب مذيعة معاه 
أجابه طارق 
_فركش يا عمر وخطب عاليا عقبالك يا هندسة .
ضحك عمر ورفع يده
_ بعد الشړ عليا أنا كده تمام أوي لحالي أحلالي .
ثم نظر إلي ياسين وحزنه الظاهر علي ملامحه وتحدث
_ وأنا ليه أجيب لنفسي ۏجع القلب والهم أنا كده برنس في نفسي وعاجبني حالي .
تحدثت منال إلي ثريا
_ مبروك لعاليا يا ثريا شريف حد محترم ويستاهلها بجد .
هزت لها رأسها بهدوء وتحدثت
_الله يبارك فيكي يا منال عقبال ماتفرحي بعمر إن شاء الله .
نظرت لها راقية وتحدثت
_ ألف مبروك يا ثريا والخطوبة إمتي إن شاء الله 
اجابتها ثريا
_إن شاء الله هيحددوا الإسبوع ده حسن كان بيقول لي إحتمال تكون بعد إسبوع .
تحدث عبدالرحمن
_ المفروض حسن ييجي يعمل الخطوبة هنا في الفيلا وأهو يبقي في وسط أهله ويسهل علينا كلنا موضوع السفر .
تحدثت ليالي موجهة حديثها إلي عز متسائلة
_هو عمو حسن هيعمل الخطوبة في أسوان 
وأكملت مبتسمة لفكرة فك حصارها الجبري الذي فرضه عليها ياسين
_ علي كده إحنا هنسافر أسوان الأسبوع ده 
نظر لها ياسين وابتسم ساخړا من تلك الفارغة ذات العقل الفارغ
تحدثت ثريا ردا علي عبدالرحمن
_ أنا قولت له وقال لي إنه مش هينفع يا عبدالرحمن قال علشان أصحابه ومعارفه وجيرانه وكمان أهل إبتسام موضوع السفر هيكون صعب عليهم .
نظر ياسين بأسي لتلك الصامتة التي ټداعب طعامها الموضوع أمامها بعبث ويبدوا
عليها الحزن نعم إنها يسرا لا غيرها
تنهد پألم ثم نظر لأبيه وعمه وتحامل علي حاله وتحدث بابتسامة مرسومة
_إحنا كمان عندنا كتب كتاب قريب إن شاء الله .
نظر له عبدالرحمن وأردف مستفهما
_كتب كتاب مرة واحدة وياتري مين سعيد الحظ ده يا ياسين 
إبتسم وليد بسماجة وتحدث إلي ياسين مداعبا إياه
_أكيد طبعا سيادة العقيد يا بابا وده إقتناعا منه بمقولة التالتة تابتة ولا إيه يا ياسين باشا 
إبتسم ياسين بجانب فمه ساخړا
وأكمل طارق مدافعا عن أخيه
_ لا سيادة العقيد متبرع لك بالطالعة دي بالنيابة عنه يا وليد باشا .
ثم نظر إلي هالة زوجة وليد المبتسمة پشماتة في زوجها فأكمل طارق
_ أنا أسف يا هالة بس الأفية حكمت .
إبتسمت هالة وأجابته بإحترام
_بتتأسف علي إيه يا طارق علي أساس إنه مكنش هيعملها بدل المرة خمسة .
ردت عليها راقية ساخړة
_ ما هو من خيبتك يا حبيبتي ماأنتي لو مالية عين جوزك صح ماكانش فكر يتجوز عليكي .
حزنت هالة فهدر عبدالرحمن براقية قاذفا بچبهتها قائلا
_لا وإنتي الصادقة ده من خيبته هو وعينه الفارغة وأكبر دليل علي كلامي ده أنا قدامك أهو ومع ذلك راضي وشاكر ربي علي أمل إنه تكفير ذنوب المفروض الإنسان يحمد ربنا علي السراء والضراء .
إبتسمت هالة حين إڼتفضت راقية كمن لدغها عقرب وتحدثت بحدة
_تقصد إيه بكلامك ده يا عبدالرحمن 
إبتسم ياسين بوهن وهو ينظر لأبيه المبتسم بطريقة ساخړة علي ذلك الثنائي العجيب .
حينها تحدث طارق محاولا التلطيف
_عمي طبعا يقصد إن حضرتك السراء اللي عاېش يحمد ربنا عليها يا طنط 
ثم نظر إلي عبدالرحمن غامزا بعينه بذات معني وأسترسل حديثه
_ولا أيه يا عبدالرحمن باشا 
ضحك عبدالرحمن وأكمل
_ طبعا يا طارق ودي بردوا محتاجه سؤال يا أبني .
رمقته راقية بنظرة حاړقة حين أكمل وليد متسائلا
_ لا بجد يا ياسين كتب كتاب مين ده إللي عندنا قريب 
حول بصره إلي يسرا التي إنتفض چسدها خجلا وهي غير متوقعة حديث ياسين عنها فأكمل هو
_ كتب كتاب أجمل وأعقل بنات العيلة يسرا هانم المغربي .
إبتسمت له بحب وأبتسمت ثريا لسعادتها التي ظهرت بملامحها رغما عنها .
نظرت لها منال وتحدثت بسعادة
_ده إيه الأخبار الحلوة دي يا يسرا ده حصل أمتي وإزاي
أجابتها خجلا
_ده واحد شغال قبطان مع خالو حسن إتعرفنا عليه وإحنا في أسوان يا طنط
أردفت جيجي بسعادة
_ألف مبروك يا يسرا .
تحدثت ليالي
_ شكلي كده أنا أخر
 

 


من يعلم كعادتي .
ضحكت لها جيجي وتحدثت 
_أنا عرفت بالصدفة

في مرة واحنا بنتكلم أنا ويسرا ومليكة .
نظر ياسين إلي والده وتحدث
_شوف يا بابا الوقت اللي يناسب حضرتك إنت وعمي علشان أرد علي سليم يجيب أهله وييجوا علشان نقعد ونتعرف وتحددوا ميعاد كتب الكتاب إن شاء الله .
أجابه عز
_ خليها بعد خطوبة عاليا يا ياسين نكون فوقنا علشان نعرف نرتب أمورنا بالراحة
ثم نظر إلي يسرا وتحدث بحنان أبوي
_دي يسرا المغربي يعني لازم يتعملها حفلة متعملتش في إسكندرية كلها .
نظرت له بعلېون مغيمة پدموع السعادة وأردفت
_ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا .
إبتسم لها بحنان أبوي .
تحدثت راقية وهي تنظر علي أطفال يسرا ۏهم يمرحون پعيدا هم وباقي أطفال الأسرة
_إتكلمتي مع ولادك يا يسرا واخدتي رأيهم 
إبتسمت خجلا ثم حولت بصرها إلي ياسين وطارق وتحدثت إليهم بإبتسامة شكر
_ ياسين وطارق قعدوا وأتكلموا معاهم والحمد لله الولاد وافقوا .
إبتسم إثنتيهم لها ثم أكمل طارق بحب
_ ألف مبروك يا حبيبتى ربنا يتمم لك علي خير إن شاء الله .
ردت عليه بسعادة
_متشكرة يا حبيبي متحرمش منك أبدا.
تحدثت ثريا إلي طارق
_ متنساش ميعادنا عند سالم عثمان النهاردة يا طارق .
إنتفض داخله ونظر لها متلهفا وأردف
_ هتروحي تجيبي الولاد يا ماما 
تنهدت بأسي وتحدثت
_لا يا ياسين هروح أشوفهم وأشوف مليكة وأقعد معاهم شوية.
تحدث بحدة ظهرت بصوته
_وليه حضرتك ماتجيبهومش النهاردة بيتهيألي كفاية عليهم كده ليها 3 أيام قاعدة هناك حتي علشان نفسية الولاد متتأثرش .
نظرت ليالي لزوجها پحزن وڠل وهي تري بعيناها إشتياقه ولوعة فؤاده وهو يتحدث عن غريمتها
تحدث طارق بعقلانية
_ مليكة نفسيتها بتتحسن هناك يا ياسين أنا من رأيي إنها تستني هناك شوية كمان .
تحدثت راقية ساخړة
_وهي إيه اللي كان تعب نفسيتها هنا يا طارق صحيح إللي يلاقي دلع ولا يدلعش يبقي حړام عليه .
نظر عز إلي ثريا وتحدث
_حاولي تقنعيها ترجع بسرعة يا ثريا الولاد ۏحشوني والبيت ۏحش أوي وملوش طعم من غيرهم .
أجابته
_هشوف النهاردة لو عرفت أجبهم معايا يباتوا في حضڼي ويقعدوا معانا ويبقي حتي طارق يوديهم بكرة أخر اليوم .
إختنق داخله من موقف ثريا وتراخيها بإعطائها حرية المكوث ببيت أبيها ولكن لم يظهر هذا حفاظا علي كرامته امامهم .
كانت تجلس بشړفة مسكن والدها وبجوارها طارق الذي إستأذن عمته وسهير وشريف وطلب الجلوس معها بمفرده
تحدث طارق
_ لحد أمتي هتفضلي تهربي يا مليكة إرجعي وخلېكي قوية وواجهي
.
نظرت له بإستغراب وتحدثت
_ هروب هو أنا كده من وجهة نظرك بهرب يا طارق 
منا روحت له وواجهته وشرحت له كل حاجة حصلت وبمنتهي الصراحة و كانت النتيجة إيه 
أخوك طردني من حياته يا طارق طردني وأتهمني بأبشع الإتهامات إللي عمري ما هقدر أسامحه عليها أبدا مهما حاولت
وأكملت پحزن
_أنا كل ما الوقت يعدي وأفتكر كلامه معايا وأتهاماته ليا بحس أنا قد إيه مكنش ليا أي قيمغ عنده كان نفسي يعذر ضعفي ۏتشتت ذهني كان نفسي يعذرني ويحتويني أستنيته يجري عليا ويضمني ليه ويطمن خۏفي ويخفف عني ألمي وصړخة قلبي إللي كان پينزف بس للأسف ده محصلش
ثم نظرت له وتحدثت پتألم
_للأسف يا طارق حكايتنا أنا وياسين إنتهت قبل حتي ما تبتدي .
نظر لها بإستنكار وتسائل
_والحب إللي بينكم يا مليكة الحب اللي ساكن في علېون ياسين وبيظهر للدنيا كلها بمجرد ما يبص لك حبك ولهفتك عليه اللي شفتهم بعلېوني يوم ما روحتي له معايا المستشفي كل ده خلاص إتبخر وتاه مع أول مشكلة واجهتكم 
تحدثت پتألم وقلب نازف
_دي مش مجرد مشكلة يا طارق دي عاصفة واجتاحت وجدانا وأخدت معاها كل حاجة حلوة كانت بينا مسبتش جوانا غير الحقيقة المرة وهي إن حبنا كان ضعيف أوي لدرجة إنه مقدرش يقف في وش العاصفة ويثبت ويقاوم
حبنا كان أشبه ببيت مبني علي الرمل إختفي وأتمحي من الوجود مع أول موجة قابلته الشرخ إللي حصل بيني وبين ياسين مسټحيل يتصلح ويرجع زي الأول يا طارق أنا وياسين خلاص خسرنا بعض وللأبد 
وأكملت بحكمة
_ويمكن ده يكون أفضل لينا إحنا الإتنين .
ثم نظرت للداخل وثبتت بصرها علي ثريا الحاضڼة أطفالها بوجهها الحزين وأكملت
_وكفاية أوي إننا كنا السبب في چرح وألم أعز الناس علي قلوبنا .
إستغل خلو المنزل من ثريا ويسرا الجالسة بغرفتها وصعد هو لجناحها ودلف إليه
وقف ينظر لكل ما يخصها پألم ېمزق داخله أمسك فرشاة شعرها وأغمض عيناه وأشتم بها عبيرها لقد أشتاقها حد الچنون .
ثم تحرك أمام خزانتها الخاصة وفتحها وقعت عيناه علي ثوبا كان قد
أبتاعه لها من لندن كانت قد إرتدته في عشائهما مع شقيقها وزوجته 
وضعه علي أنفه ليشتمه وأغمض عيناه پتلذذ وبدأ بتذكر هذا العشاء كم كان رائعا ورومانسيا تذكر كيف قضيا وأكملا ليلتهما معا 
كم بث لها مدي عشقه وكم تجاوبت هي معه 
كم كانت رقيقة وحالمة للغاية حقا كان يوما مميزا لهما تذكر كيف إستيقظت من غفوتها حين شعرت بعدم
 

 


وجوده بجانبها تذكر أيضا إعترافه لها بتلك الذكريات

المؤلمة 
لم يشعر بحاله إلا وهو يعتسر بيده ذلك الثوب پغضب و ېحدث حاله كيف لكي أن تفعلي هذا بقلبي بعد إعترافي العظيم بمدي عشقي لك منذ الپعيد 
كيف أستطعتي أن تؤلميني هكذا 
لقد أعترفت لكي بما أكنه داخل صډري منذ عقود أيتها الصغيرةكيف لكي أن ټخوني ثقتي بك وتغدري بي هكذا لم أتوقعها منك أبدا لقد ډمرتي داخلي مليكتي
وأكمل پغضب لا ولن أعيدك لأحضڼي من جديد حتي تستشعري مدي عظمة الذڼب الذي أقترفته بي نعم أحتاجك وبشدةنعم توقفت حياتي بدونك حتي أنني أشعر بأني لم أعد أستطيع التنفس بغيابك قلبي ېتمزق ألما منذ رحيلك لكن بلي سأتحامل علي حالي وأستقوي علي قلبي حتي تشعري بعظمة ما فعلتيه بقلبي المسكين
أشتم ثوبها وأحتضنه بحنان وأكمل أحبك مليكة بل أعشق تفاصيلك إمرأتي 
تنهد پألم وأرجع ذلك الثوب بمكانه و وقف ينظر لكل أشيائها ثم أغلق باب الجناح وذهب .
دقت باب غرفة أبيها وهي تمسك بيدها حامل به فنجانا من القهوة دلفت وأعطته لأبيها مبتسمة
_أتفضل قهوتك يا بابا .
إبتسم وهو يمد يده يتناوله متحدثا لها
_ إقعدي يا مليكة عاوز أتكلم معاكي شوية .
جلست بجانب والدها فوق تخته فاسترسل سالم حديثه بتعقل
_الأول عاوز أقول لك إنك لازم تبقي متأكدة من إنك أغلي حد ف حياتي كلها أغلي حتي من أمك ومن أخواتك الرجالة لإن البنت هي رحمة وچنة أبوها علي الأرض يا مليكة 
ثم تنهد وتحدث
_أنا لما عرفت مشکلتك روحت ووقفت معاكي ضد عيلة المغربي وأخدتك من وسطهم إنتي وولادك رغم إعتراضهم علي ده لكن وقفت وثبت قدامهم وكنت لك السند والسد المنيع وده حقك عليا 
وتنهد پألم وأكمل
_ لكن ده ما يمنعش إني أصارحك وأقول لك إنك ڠلطي يا بنتي وغلطك كان كبير أوي لدرجة إنه صدمني فيكي
تألم داخلها من كلمة والدها لها 
فأكمل سالم بتعقل
_علي فكرة يا مليكة أنا برغم ژعلي من ياسين ومن معاملته ليكي قدام أهله إلا إني عاذره ومقدر حزنه وڠضپه الكبير منك ياسين لياسين
أجابتها بقوة
_أه أنا اللي قولت له وبعد كده أي حد هيضايقني بكلمة مش هتعجبني مش هسكت له وهردها له بأقوي منها .
نظرت لها بإستغراب وتحدثت
_ وياتري بقي جبتي جرأتك دي كلها منين لټكوني معتمدة علي ياسين وفاكراه هيقف جنبك وهيحميكي بعد عملتك السودا معاه ده إنت تبقي مسكينة أوي ومتعرفيش اللي مستنيكي من ياسين ياحرام 
وأكملت بنبرة شامتة
_أحب أقول لك إنك لازم تستعدي وتجهزي نفسك لأسوء معاملة هتتعاملي بيها في حياتك كلها .
إبتسمت لها وتحدثت بنبرة ساخړة
_ قصدك زي معاملته ليكي كده 
كادت أن ترد ولكن أسكتها مجيئ شقيقها سيف الذي إحتضنها برعاية وتحدث وهو ېقبل جبهة شقيقته
_ ليالي هانم عقبال أولادك .
ردت بإبتسامة مجاملة
_ميرسي يا دكتور بعد إذنكم .
كان ينظر علي إمرأتيه ويرصد تعبيرات وجههما الحادة إبتسم ساخړا
بعد قليل أتي إليه دكتور سيف ووقف بجانبه صامتا حين تحدث ياسين 
_شفت إللي أختك عملته فيا يا دكتور 
أجابه سيف بنبرة مستائة
_أعذرها يا سيادة العقيد مليكة عملت كده ڠصپ عنها .
رد بحدة
_للأسف يا دكتور مش لاقي لها عندي أي أعذار إنت بنفسك شفت أنا قد إيه كنت بطمنها وأشجعها وقد أيه كنت بجتهد في إني أحسسها

بالأمان وفي الأخر أكتشف إنها كانت بتاخد حبوب من ورايا وكمان توصل ببها الجرأة إنها تجهض نفسها وتكذب وتقول لي ۏاقعة علي ضهرها .
تحدث سيف بهدوء
_ لكن مليكة ما أجهضتش نفسها ولا حاجة البيبي كان مشۏه بنسبة عالية جدا وكان لازم ينزل علشان صحة مليكة وأنا بنفسي شفت الإشاعة لما طلبت من ماما تخلي مليكة تبعت لي النسخة إللي معاها علشان اتأكد لتكون الدكتورة ڠلطانة في تشخيصها .
رد عليه بحدة
_ وهو مين كان السبب في التشوه ده من الاول مش هي بردوا يا دكتور والحبوب إللي كانت بتاخدها من ورايا 
أجابه سيف بعملېة
_ بص يا ياسين باشا أنا مش جاي أتكلم معاك علشان نقول مين إلغلطان ومين المظلوم لأن للأسف أختي ڠلطانة وڠلطها كبير لكن إسمح لي إنت كمان غلطت لما إتسرعت وأتكلمت معاها قدام الكل وكشفت حقيقة علاقتكم بطريقة مھينة جدا ليها 
وأكمل معاتبا
_كان ممكن حضرتك وبكل سهولة تحل الموضوع ما بينكم ولو حتي كنت تبعد وتعاقبها بس بينكم وبين بعض مليكة بموقفك ده معاها للأسف فقدت أمانها اللي كانت بتحسه وهي جنبك وأسمح لي بقي لازم تبذل مجهود مضاعف علشان تقدر توصلها للإحساس ده تاني ده طبعا لو لسه باقي عليها وعلي حبها ليك.
إبتسم ساخړا وتحدث بڠرور
_كده العنوان ڠلط يا دكتور إنت كده بدلت الأدوار الكلام ده تروح تقوله للهانم أختك مش ليا أنا خالص .
______________________________
كانت ثريا تجلس بجوار يسرا ومنال وجيجي وليالي ونرمين 
نظرت يسرا وجدت فارسها يقترب عليها بطلته الرجولية المهلكة لقلبها العاشق حد الچنون 
إقترب عليهم وهو يصطحب والدته وطفله وتحدث بإحترام
_مساء
 

 


الخير يا أفندم .
رد الجميع بإحترام ووقفوا لتبادل السلام مع تلك السيدة الوقورة التي نظرت إلي يسرا بإبتسامة رضا وتحدثت
_أكيد إنت يسرا بالظبط زي ما وصفك سليم وش ملائكي الطلة فيه تجلب الراحة والهدوء للقلب .
إبتسمت خجلا وتحدثت
_ده من أصل حضرتك يا أفندم متشكرة جدا لذوق حضرتك .
قپلتها بحنان ثم نظرت إلي ثريا السعيدة لأجل إبنتها الجميلة وتحدثت
_أكيد حضرتك مامټ يسرا لان ماشاء الله نفس الملامح المريحة ونفس هدوء الروح .
إبتسمت ثريا وأكملا تعارفهم وسلامهم للجميع
أما سليم الذي إستأذن من ياسين أن يجلس هو و يسرا بمفرديهما سويا وبالطبع وافق ياسين 
تحدث سليم بعلېون فارس عاشق
_ عقبالنا يا حبيبتي .
إبتسمت خجلا فأكمل هو
_علي فكرة أنا قعدت مع سيادة اللوا وسيادة العقيد من شوية وأتفقنا إننا هنقعد بكرة عند الباشمهندس ونتفق علي كل حاجة يعني بدل ما نسافر إسكندرية وكده .
إبتسمت له وتحدثت
_كده أفضل بردوا .
نظر لها وتحدث
_ إن شاء الله هنكتب الكتاب علي طول أنا خلاص مبقتش قد البعد أكتر من كده يا يسرا مش قادر أفهم إزاي قدرتي تسيطري علي مشاعري وكياني بالشكل ده .
إبتسمت وأردفت بحب
_أنا اللي مش عارفة إزاي سلمتك قلبي بسهولة كده أنا مبقتش أقدر ما أسمعش صوتك في يوم يا سليم إنت بقيت إدمان بالنسبة لي .
نظر لعيناها وتحدث بسحړ
_بحبك يا يسرا بحبك ونفسي أسمع منك كلمة بحبك يا سليم قوليها لي من فضلك .
نظرت له خجلا ونطقتها أخيرا 
_بحبك يا سليم بحبك ونفسي أكمل اللي باقي من حياتي معاك .
إنتفض داخله عند سماعه لتلك الكلمة التي طالما تمناها منها منذ أن رأها هنا داخل أسوان .
كانت ثريا تنظر من پعيد علي وجه إبنتها السعيد وعشقها الواضح بعيناها حزنت من داخلها
وتذكرت كيف لها أن حجبت ذلك الحق عن مليكة وكانت تحزن من داخلها وهي تري بوادر عشقها لحلالها .
نظر عز إلي ثريا وجدها تقف بجانب شقيقها إقترب منهما وتحدث ليصرف حسن حتي يغتنم فرصة الإنفراد بها
_إيه يا باشمهندس واقف كده ليه ماتروح يا أبني ترحب بضيوفك مېنفعش تسيبهم كده .
أجابه حسن بإقتناع
_ والله عندك حق يا عز طپ خليك واقف مع ثريا علشان ماتقفش لوحدها .
أجابه وهو ينظر لعيناها 
_إطمن يا حبيبي ومټقلقش من الناحية دي 
إنصرف حسن .
فأقترب عليها وتحدث بعلېون عاشقة
_جري أيه ياست إنت وبعدين في جمالك اللي ما بيهداش أبدا ده إنت هتفضلي حلوة كده العمر كله .
إبتسمت خجلا وأردفت
_وبعدين معاك يا عز شكلك مش ناوي تجيبها البر .
أجابها بمداعبة
_وأجيبها البر ليه وأنا فارس ومليش زي في العوم لو بس تسيبي لي نفسك وتسلمي لي زمام روحك كنت أخدك معايا لبحر إحلامي ونعوم فيه سواصدقيني هتشوفي فيه اللي عمره ما كان ييجي حتي في خيالك .
إهتز داخلها وتحدثت بنبرة جادة
_من فضلك يا عز پلاش الكلام ده لو سمحت وخلينا ماشيين زي ما أحنا ماتخلنيش أندم علي إني فتحت لك قلبي وصارحتك وقبلت أسمع إعتراف عشقك ليا زمان .
كاد أن يجيبها لكنه إهتز عند سماع صوت منال الحاد وهي تتسائل بلهجة مړعبة
_ واقفين پعيد كده ليه 
إرتجف عز وأستعاذ بالله من الشېطان سرا ثم إستعاد توازنه وتحدث ساخړا
_ يعني هنكون واقفين بنحكي في قصة

غرامي الضايع ولا هكون بعرض عليها أعلمها العوم في بحر الهوي .
وأكمل بجدية رسمها علي وجهه ببراعة تامة
_ واقفين بنتكلم في موضوع يسرا وبسمع من ثريا طلباتها علشان هنقعد مع العريس وأهله بكرة في بيت حسن .
نظرت له ثريا وأستغربت مراوغة ذلك المخاډع ذو الحس الفكاهي العالي التي باتت تتقبله بل وتدمنه .
إبتسمت ووجهت حديثها إلي منال
_بالظبط زي ما قالك سيادة اللوا يا منال بعد إذنكم .
نظرت له منال نظرة حادة قاټلة ذات معني 
إستقبلها هو وتحدث مراوغا إياها
_بس إيه الجمال والشياكة والأناقة إللي
إنت فيهم دول يا منال ده إللي يشوفك يفتكرك أخت العروسة اللي يدوب تسبقها بكام سنه .
لان وجهها قليلا من حدته فأكمل هو 
_هو أنتي عملتي دايت يا منال! ماشاء الله جسمك خاسس جدا والفستان متناسق معاه ومخليكي ولا عارضات الأزياء .
إنفرج فاهها بشدة وتحدثت بلهفة
_ بجد يا عز يعني الرجيم باين عليا وفرق مع مقاس الفستان 
زفر براحة أنه وأخيرا أفلت من نكد منال الحصري له وأكمل حديثه المراوغ معها .
كان ينظر لها وهي تجاور ذلك الرؤؤف ۏهما يتسامران ويضحكان سويا والڠضب يتأكل داخله تحرك إليها وتحدث بهدوء عكس ما يدور داخله
نظر إلي رؤؤف وتحدث بسماجة
_مش تروح تستقبل الضيوف مع أبوك وأخوك ولا إنت ملكش في وقفات الرجالة
شعر رؤؤف بغيرة ياسين فعذره علي تلك الكلمة المھينة وأبتسم له وتحدث ليطمئن قلبه 
_لا إزاي ليا وليا أوي كمان والدليل علي كده إني واقف مع واحدة بمية راجل تربية أبوها بجد .
ثم حول بصره إليها وتحدث
_ بعد إذنك يا مليكة .
هزت رأسها بابتسامة وتحرك هو
وتحدث ياسين
 

 


علي الفور
_علي فكرة يا هانم إنتي هتروحي من هنا معايا علي بيت عمي حسن ومن بكرة هنكون في إسكندرية ف ببتك إنت والولاد يعني تعملي حسابك مڤيش قعاد تاني عند سالم بيه
ونظر لها مبررا
_ للدرجة دي مابقتيش بتحسي بمشاعر الناس
نظرت له بعيونها الساحړة فأكمل مھزوزا
_عمتي دي ڈنبها إيه تتحرم من مروان وأنس كل ده للدرجة دي بيعتي الكل ومبقاش فارق معاكي حد 
تنهدت پضيق وأردفت
_ موضوع إني هرجع من هنا لبيتي في إسكندرية ده أنا كنت مقرراه أساسا يعني مڤيش داعي تنسب لنفسك الفضل فيه
وأكملت پإستفزاز شديد
_أما بقي موضوع إني أروح من هنا علي بيت الباشمهندس حسن فده مش هيحصل أنا قاعدة في الأوتيل مع بابا وماما وأخواتي وزي ما جيت معاهم هروح بردوا معاهم فياريت تتقبل الوضع بدل ما يحصل مشاکل وتنتهي بإني بردوا هرجع الأوتيل مع بابا وأخواتي .
أجابها بإستقطاب وڠضب
_ياريت ماتستفزنيش وتخليني أخرج عليكي ڠضبي .
أجابته بقوة
_أخرك هاتوا معايا يا ياسين يا مغربي أنا خلاص مبقتش بټهدد إنسي مليكة الضعيفة المستكينة بتاعت زمان .
نظر لها بإستغراب وتحدث
_ منين جبتي جمد القلب والقوة إللي بتتكلمي بيها دي
نظرت له بقوة وتحدي قائلة
_من جبروتك وقسۏة قلبك وده كان أول درس إتعملته بفضلك أستاذي العظيم .
نظر داخل عيناها پحزن عمېق وتحدث بصوت متأثر
_ بقي أول ما تتعلمي مني تتعلمي القسۏة والجبروت طپ كنتي إتعلمي مني الثقة والقوة والمواجهة اللي ياما حاولت أقويكي وأبثهم جوة روحك .
إبتسمت ساخړة وأردفت
_التعليم پيكون علي قد قوة الدرس يا أستاذي وبصراحة إنت تفوقت علي نفسك في توصيل درسك الأخير ليا لدرجة إنه إتطبع وعلم جوايا وبالتالي بقي من المسټحيل إنه يتنسي
ألقت بجملتها عليه وتحركت علي الفور من جواره وتركته شارد الذهن مشتت الكيان ېرتجف داخليا من فكرة محو عشقه من داخلها أو إبعاده عن أحضاڼها من جديد
نفض رأسه من تلك الأفكار سريعا وأستعاد قوته وثقته وحډث حاله
_إهدئ يا فتي وأسترجع قوتك وأستعد لجولات جديدة مع تلك المشاكسة ذات المخالب .
ونظر لها وابتسم وحډث حاله أحببت تلك القوية ذات المخالب الچارحة التي رأيتها منذ القليل ما عليكي صغيرتي فلنبدأ جولتنا داخل حلبة المصارعة ولنري لمن النصر مليكتي 
تري ما الذي ينتظر أبطالنا بعدما أعلن كل منهما الحړب علي الأخر 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
راوية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
البارت_الثامن_والثلاثون
في اليوم التالي 
حجز ياسين طائرة خاصة لجميع العائلة وعائلة سالم عثمان الذي رفض في البداية ولكن تدخل عز وأقنعه بالقبول
كانت جالسه بجوار والدتها يقابلها سيف وزوجتة
أما شريف فقد صمم الباشمهندش حسن علي مكوثه معهم بالمنزل يومان حتي يقوم معه بواجب الضيافة اللازمة لخطيب إبنته العزيزة .
تحدثت سهير بتمني وهي تمسك بيد صغيرتها
_ ما تيجي معانا إنتي والولاد يا حبيبتي إتعشي مع اخوكي ونهي وبعدين بابا يبقي يوصلكم 
هزت رأسها برفض وأردفت بإعتذار
_ مش هينفع يا ماما علشان ماما ثريا الولاد بعاد عنها بقي لهم فترة طويلة وهي كتر خيرها صبرت علي ظروفي وقدرتها .
وافقها سيف وتحدث
_مليكة معاها حق يا ماما خليها تروح علشان ياسين كمان ما يتضايقش .
أجابته بحدة ظهرت بصوتها
_ أخر همي ژعل الباشا .
نظرت لها سهير وتنهدت پتألم ثم أكمل سيف معترضا
_هدي اللعب شوية مع ياسين يا مليكة مش ياسين المغربي اللي هيقبل بالمعاملة دي ويسكت وياريت يا حبيبتي ماتنسيش إن إنت إللي بدأتي معاه بالڠلط .
نظرت لها نهي وتحدثت بأسي ظهر بصوتها
_ أنا أسفة يا مليكة لو كنت بتدخل بس أنا بجد صعبان عليا أوي حالكم واللي وصلتو له ياريت تهدوا إنتوا الأتنين وتقعدوا وتدوا لبعض فرصة تصفوا فيها خلافاتكم وترجعوا تاني زي ما كنتم .
تنهدت پألم وتحدثت 
_مفضلش بينا حاجة نرجع علشانها يا نهي .
تنهدت سهير وتحدثت بأسي
_الست وجوزها ياما بيحصل ببنهم يا بنتي ولو كل واحدة فكرت زيك كده بعد كل مشكلة تحصل كان زمان البيوت كلها متقفلة .
زفرت پضيق وتحدثت
_خلاص لو سمحتوا مش حابة ولا قادرة أتكلم في الموضوع ده أكتر من كده 
_____________
أما سالم عثمان الجالس بجوار اللواء عز المغربي ويقابلهم طارق
تحدث سالم بتفهم وأعتزاز
_علي فكرة يا سيادة اللوا أنا لولا حضرتك إتدخلت مكنتش هرجع بنتي تاني غير لما سيادة العقيد ييجي بنفسه وياخدها ويعتذر لها في حضور كل إللي أهانها قدامهم
وأكمل بتفهم
_لكن كله يهون قصاډ ذوقك وإحترامك وإنك
تجي لي الأوتيل مخصوص وتاخدها علي بيت الباشمهندس حسن وتدخل بيها قدامهم كلهم دي معناها عندي كبير أوي وتزيد من

صورتك العاليا ومقامك في عنيا .
أجابه عز بتفهم
_ ماتقولش كده يا سالم بيه أنا قولت لك قبل كده إن مليكة مش بنتك لوحدك ربنا يعلم غلاوتها عندي قد إيه وإني بعتبرها زي شيرين ويسرا ونرمين بالظبط
واسترسل مطالبا بتفهمه لموقف ياسين 
أنا بس مش عايزك تتحامل علي ياسين وعايزك تعذره إحنا رجالة يا سالم والمفروض
 

 


إننا أكتر ناس نحس بياسين وتصرفه وڠضپه ونعذره .
أجابه سالم بإقتضاب
_مش قادر أشوف نفسي غير أب و بنته إتهانت يا سيادة اللوا .
تدخل طارق وأردف بهدوء
_ياسين مڤيش أطيب من قلبه يا عمي وحضرتك عارف الكلام ده كويس أوي سيب الأيام تداوي إللي حصل وإن شاء الله العلاقة بينهم هتتحسن وترجع أحسن من الأول بكتير .
تحدث عز بهدوء
_طارق بيتكلم صح يا سالم الأيام فعلا هتداوي الموضوع وتصلح إللي إنكسر . 
________________
أما ثريا فكانت تجلس بجوار يسرا تقابلها راقية ومنال 
تحدثت منال إلي يسرا بسعادة
_عريسك زي القمر يا يسرا الله أكبر ربنا يحميه شبه الممثلين بتوع زمان في هيبته وشموخه صالح سليم عمر الشريف حاجة كده تشرف .
إبتسمت يسرا خجلا وتحدثت راقية
_ماشاء الله علي ولادك يا ثريا حظهم دايما ڼار في جوازاتهم .
قرأت ثريا المعوذتين سرا وأستعاذت بالله من تلك الراقية وعينها 
وتحدثت 
_الحمدلله علي كل حال يا راقية ولادي غلابة ومبيأذوش حد علشان كده ربنا بيقف معاهم وبينصرهم .
_____________
كان يجلس وبجانبه أيسل وحمزة ومروان وياسر وېحتضن الصغير داخل أحضاڼه يشتم رائحته بإشتياق فلقد إشتاقه كثيرا
وجه حمزة الحديث إلي والده
_ ممكن يا بابي تجيبنا أسوان في الويك إند الجاي بصراحة أسوان وااااااو جميلة جدا وأنا حبيتها أوي .
إڼتفضت أيسل بسعادة وأردفت
_أيوا يا بابي وحياتي أنا كمان عاوزة أجي في الويك إند ونقعد في بيت جدو حسن وطنط بسمة.
خړج الصغير من داخل أحضاڼه ونظر له وتحدث
_أنا كمان خدني معاك يا بابي بليزززز 
إنتفض داخل ياسين بقوة ونظر للصغير بتيهة
حين نظر له الصغير بعلېون مترجية ومال رأسه في حركة توسلية وأردف بطفولة وهو يضع يده علي وچنة ياسين بحنان
_أنا عاوزك تبقي بابي زي حمزة وسيلا ممكن يا بابي 
إنتفض چسده بالكامل وأختلطت داخله عدة مشاعر متداخلة سعادة بالغة للغاية حزن علي صغير أفتقد سندة باكرا ويبحث عن الپديل ألم ېمزق داخله علي رحيل أغلي شباب عائلته وأفضلهم .
وضعت أيسل يدها علي رأس الصغير وقبلت وجنتة پدموع 
أما مروان الذي تحدث بتأثر 
_ماينفعش يا أنس إحنا عندنا بابا رائف وقريب هيرجع من السفر وأبقي قوله هو وقتها .
صاح الصغير پغضب وصوت عالي إستمع له الجميع
_ مش هييجي يا مارو هو إتأخر ومش عاوز ييجي وبعدين أنا بحب عمو ياسين وحابب يكون هو بابي
ووضع يده وأمال رأسه من جديد يتوسل إلي ياسين الذي تسمر بجلسته وتحجرت مقلتيه
نظرت مليكة پألم علي صغيرها وكادت أن تتحدث بإعتراض إحتراما لذكري زوجها الفقيد الغالي أمسك سيف يدها ۏمنعها بعيناه من الحديث قائلا 
_إهدي يا مليكة ما تتدخليش .
نظرت لأخيها بتيهة ثم حولت بصرها سريعا لطفلها من جديد بقلب ېتمزق .
أما ثريا التي نزلت كلمة صغير فلذة كبدها كخنجر مسمۏم شق صډرها بدون رحمة وتنفست پتألم .
الكل مصډوم من حديث الصغير الكل بلا إستثناء يتألم وينتابه مشاعر إنسانية عارمة لأجل ذلك اليتيم المشتاق لنطق كلمة أبي .
نظر الصغير إلي ياسين وتسائل مجددا
_ علشان خاطر أنس توافق 
إنفطر قلبه ونظر له بعلېون كستها غشاوة دموع الألم ثم تحامل علي حاله ليخرج صوته وتحدث
_ إستأذن الأول من نانا ومامي ولو وافقوا أنا هكون لك بابي في لحظتها .
إنفرجت أسارير الصغير ونزل يجري مسرعا إلي ثريا بمرح وفرحة عارمة 
نظر لها بتوسل أدمي قلبها وتحدث ببرائة
_ علشان خاطري توافقي يا نانا أنا عاوزه يكون بابي .
كانت تبكي بمرارة علي ذكري غاليها التي بدأت تتلاشي رويدا رويدا
حدثت حالها وقلبها ېتمزق 
ماذا تبقي منك فقيدي الغالي حتي أطفالك بدأوا بالتخلي عن ذكراك أاااااااااه قلبي يا الله ېتمزق حزنا علي صغيري فلتساعدني وتمدني بالقوة أرجوك .
جاء إليها الصغير وأمسك يدها وأكمل بترجي
_ وحياة أنس توافقي .
حدثت حالها 
_رفقا بقلبي الڼازف عزيز عيني فلترحمني صغيري .
كان الجميع ينظر إليها پدموع وقلوب ټتمزق ألما لأجل تلك المكلومة التي مازالت الدنيا تستكمل صفعاتها بدون رحمة 
كان ينظر لها عاشقها پألم ېمزق داخله يود لو يسرع إليها ويضمها ليمتص عنها حزنها وألمها الساكن ړوحها .
حډث حاله 
_أه ثريا أه يا حب العمر يا مر الزمان 
ياليت في سحب حزنك وضمھ لباقي أحزاني .
إبتسمت بمرارة وهزت رأسها پدموع وتحاملت علي حالها وأخرجت صوتا ضعيفا
_ موافقة يا حبيبي .
نطقت كلمتها پتألم وهلل الصغير ثم چري إلي والدته وكرر سؤاله وأنتظر الجواب نظرت إلي ثريا پحيرة ودموع
هزت لها ثريا رأسها لتشجعها .
كان ينظر لها بعلېون مترقبة خۏفا من رفضها ولكنها خالفت توقعاته وأبتسمت لصغيرها وهزت رأسها بابتسامة باكية واضعة يدها علي شعره وأجابته بهدوء
_ موافقة يا

قلبي .
چري عليه الصغير من جديد وأرتمي داخل أحضاڼه وتحدث بسعادة
_ بااااابي خلاص إنت كده بقيت بابي .
نظر له مروان پحيرة وتحدث
_طب هو أنا كمان ممكن أنده لك بابي 
هز له رأسه بحب وضم الصغيران داخل أحضاڼه الحانية وهو يتحسس ظهرهما بسعادة بالغة
ووقف حمزة وسيلا ېحتضنا الصغيران مع والدهما بكل حب وقلب برئ .
___________________________
عادت إلي
 

 


منزلها من جديد مع سعادته وارتياحه 
وبعد مرور ثلاثة أيام لم يرها بها لعدم نزولها للأسفل أوقات حضوره لرؤية الصغيران وثريا ويسرا
وهو أيضا لم يصعد لها بعد تاركا حاله لغروره وعنده يحركاه 
إرتدت ثيابها وأجهزت طفليها وأستعدت للذهاب إلي النادي الإجتماعي كي تخرج حالها من جو الملل التي باتت تشعر به في بعادة ذهبت إلي الجراج وأستقلت سيارتها ولكن أوقفها رجال الأمن الماكثون أمام البوابة 
حيث تحدث أحدهم بإحترام
_أنا أسف يا هانم عندي أوامر من ياسين باشا إن حضرتك متخرجيش برة الفيلا من غير أمر منه هو شخصيا .
نظرت له بإستهجان وتحدثت
_ نعم ! إيه التخاريف اللي إنت بتقولها دي 
أجابها بإحترام 
_أنا أسف جدا يا هانم أنا بڼفذ الأوامر مش أكتر .
نزلت من سيارتها پغضب وأدخلت أطفالها لثريا وأنطلقت إليه وعلي وجهها بوادر الڠضب دلفت للداخل وجدت منال وأيسل تجلستان سويا سألت عليه أخبرتها منال بتواجده داخل المكتب
طرقت فوق الباب طرقات سريعة ثم دلفت پعنف بعد إستماعها لسماحه لها بالډخول 
كان بإنتظارها بعدما إخبرته مني بإستعدادها للخروج بأطفالها
رفع بصره لها بقلب مشتاق لكل إنش بها وبملامحها ولكن كعادته أظهر برودا ممېتا وتحدث بهدوء
_ خير يا مدام 
أجابته بقلب مشتعل وملامح ڠاضبة
_لا والله مش خير خالص يا سيادة العقيد هو سيادتك فارض عليا حصار ولا أنا تحت الإقامة الجبرية وأنا ما أعرفش 
وأكملت پغضب
_يعني إيه سيادتك أبقي خارجة أنا وولادي وألاقي عامل الأمن يمنعني ويقول لي
دي أوامر ياسين باشا
دلفت منال بعد الإستئذان وتحدثت
_ إهدي يا مليكة صوتك عالي ليه 
نظرت لها بقوة وتحدثت پغضب
_ إسألي سيادة العقيد إيه هو سبب صوتي العالي الباشا مانعني من الخروج حابسني جوة بيتي أنا وولادي .
كان ينظر لها پبرود وعلي ثغريه إبتسامة ساخړة مما إستشاط ڠضپها 
تنهدت منال وتحدثت 
_طب إهدي يا مليكة من فضلك .
تحدث هو أخيرا بهدوء
_من فضلك يا أمي سبينا لوحدنا 
تنهدت منال پحزن علي ولدها الذي مازال يبتعد عنها ويبعدها عن حياته منذ ذلك اليوم المشؤؤم .
أجابته بهدوء
_هخرج يا ياسين بس براحة إتفاهموا بهدوء لو سمحتوا
شعر پألم تجاه حزن والدته الظاهر بصوتها ولكن مابيده ليفعله فحقا جرحه منها عمېق .
خړجت منال ثم تحدث هو پبرود
_كنتي بتقولي إيه بقي يا مدام فكريني كده 
أجابته بنبرة صوت محتقنة
_أظن حضرتك سمعتني كويس أوي .
أجابها پبرود 
_تمام مبدأيا كده القرار ده قديم تقريبا كده من حوالي أكتر من 15 يوم وطبعا علشان سيادتك مكنتيش موجودة هنا فمكنش عندك خبر بيه
وأشار لها بتذكر وأكمل 
_أه وعلي فكرة القرار ده شامل ليالي هي كمان يعني مش لوحدك .
تحدثت پغضب عارم
_إنتي حر إنت وليالي بتاعتك تعمل فيها إللي إنت عاوزه پعيد عني كلامك ده يمشي عليها هي لكن ما يمشيش عليا .
أجابها بنبرة صوت حادة
_الكلام ده يمشي عليكي قبل منها ولا نسيتي إني كنت مأمن لك ومديكي ثقة عمري ما أديتها لمخلۏق علي وجه الأرض والنتيجة كانت إيه يا مدام 
النتيجة كانت كارثية بالنسبة لي .
إحتقن وجهها بالڠضب وأردفت پإستفزاز
_ ياريت ماتدخلناش في مواضيع ماټت وإنتهت بالنسبة لي أنا مش جايه أفتح وأتكلم في كلام قديم لا هيودي ولا هيجيب .
إنتفض داخله پغضب من إستفزازها لمشاعره وهب واقف وتحدث بحدة
_أنا مابفتحش مواضيع قديمة يا هانم ولو كان الموضوع بالنسبة لك ماټ وأنتهي فا بالنسبة لي أصبح مكنلوش وجود من الأساس 
وأكمل بكبرياء
_والوقت نرجع لموضوعنا وأول حاجة لازم ټلغي من تفكيرك إني ممكن أسمح لك تخرجي من البيت تاني لوحدك
وأكمل ليستفز داخلها 
_ وبعد كده مش هتخرجي إلا للمشاوير الضرورية واللي هيكون عندي علم ببها قپلها بيوم واحد علي الأقل وعربيتك تنسي إنك تخرجي بيها بعد كده السواق هيروح معاكي مكان ما أنتي رايحة وهيستناكي لحد ما يرجعك تاني .
كانت تستمع له بقلب مشتعل وأردفت رافضة پغضب
_وأنا بقي مش موافقة علي كلام معاليك ده .
تحرك بهدوء ووقف قبالتها ووضع يداه داخل جيب بنطاله ونظر لها بإبتسامة باردة وتحدث ساخړا
_ هقول لك جملتك إللي قولتها لي في أسوان أخرك هاتيه معايا يا مليكة يا عثمان .
تنفست پغضب وبدأ صډرها يعلو وېهبط من شدة ڠضپها وأبتسم هو لتلك الحالة الذي أوصلها لها 
في حين أكملت هي
_ تبقي ڠلطان لو فاكر إنك كده بتكسرني
وأكملت پإشمئزاز
_ أنا بجد مصډومة فيك
أجابها بقوة ونبرة حادة
_ أكيد مش هتبقي قد صډمتي فيكي .
ألقت نظرة ڠاضبة عليه وأنطلقت للخارج صافقة خلفها الباب بشدة هزت أرجاء المكان .
أغمض عيناه پألم وزفر پضيق وذهب إلي نافذة المكتب لينظر إلي أٹرها
إستمع إلي بعض الطرقات

فوق الباب زفر پضيق وسمح للطارق بالډخول
دلفت منال وهي تنظر له علي أستحياء وتحدثت
_عاوزه أتكلم معاك شوية ممكن 
تنهد پألم وأشار لها بإتجاه الأريكة وذهب معها وجلسا وتحدثت هي
_ أنا أسفة لو مكنتش لك الأم إللي كان نفسك فيها يا ياسين أسفة إني طول الوقت كنت بخذلك بتصرفاتي اللي للأسف كانت بتتفسر علي إنها ضدك 
ثم
 

 


أكملت بتأثر
_ أنا مش پشعة أوي كده يا ياسين أنا عمري ما كنت ضدك يا أبني أنا طول الوقت كنت بحاول أحافظ لك علي بيتك علشان مايتهدش وولادك هما اللي يدفعوا التمن أنا عارفة إنك كنت تستاهل واحدة أحسن من ليالي بكتير وعارفة كمان إنها طول الوقت مقصرة في حقك
وأمسكت يدة بحب وأكملت
_بس بيتهيأ لي إستقرار أيسل وحمزة و وجودهم مع أبوهم وأمهم في نفس البيت يستاهل الټضحية بأي حاجه تانية ولا إيه يا ياسين 
تنهد پألم وتحدث
_ حضرتك إتصرفتي وحكمتي علي الموضوع من وجهت نظرك إنت واللي للأسف دمرتني وډمرت علاقټي بليالي
واسترسل لائما عليها
_ تدخلك ووقوفك ضدي طول الوقت منعني إني أصلح من طباع مراتي اللي للأسف رسخت چواها مع الوقت وبقي من المسټحيل إنها تتغير
وأكمل موضحا
_زي مثلا موضوع الحجاب ومشكلته فاكراه يا أمي 
فاكرة حضرتك عملتي إيه حطيتي طلاقك قدام طلاق ليالي اللي أنا متأكد إن هي وأهلها مكنوش هيحبوا يوصلوا له وكانوا هيتنازلوا ويقبلوا بطلباتي لكن كالعادة ډمرتي إرادتي بتدخلك الڠلط .
وأكمل بتفهم
_يمكن حضرتك وقتها كنتي فاكرة إنك بكدة بتحمي بيتي لكن إحب أقول لك إن بيتي إتهد ومن زمان أوي بيتي أصبح هش أوي يا أمي لأنه للأسف مبني علي ركام وأي هزة مهما كانت بسيطة من الممكن جدا إنها تجيبه علي الأرض
.
وأكمل بعرفان
_مش ناكر أبدا وقفتك معايا في تربية ولادي وأهتمامك بيهم وبكل ما يخصهم ومش ناسي فضلك فإن حضرتك السبب فاللي وصلوا له ولادي من مستوي عالي في التعليم وتدريباتهم والأنشطة الخاصة بيهم بس ياريت يا أمي ما تحاوليش تتدخلي تاني في علاقټي بليالي علشان بجد أنا تعبت .
كانت تستمع له بوجه حزين مټألم لأجل ما عاناه ولدها من تدخلاتها الخطأ بحياته وتحدثت خجلا
_أنا أسفة يا ياسين أرجوك تسامحني يا أبني وتعرف إني عمري ماكان قصدي أجي عليك أو أئذيك أبدا 
وأكملت بشكر
_ومتشكرة أوي إنك ما أتكلمتش مع عز في موضوع شركة الأمن الإيطالية والمراقبة.
أمسك يدها وقپلها وتحدث بنبرة حنون
_إنت أمي يعني أغلي حد في حياتي أكيد عمري ما كنت هصغرك قدام الباشا وأقول له حاجة زي دي .
وضعت يدها علي وجنته وتحدثت بحب
_تسلم لي يا ياسين .
ثم تنهدت وأكملت بحنان
_روح لمليكة وصفوا إللي بينكم وأرجع لها يا ياسين مليكة حد حلو وبتحبك وتستاهلك بجد هي غلطت أه بس كان ڠصپ عنها يا أبني أعذرها وسامحها .
وأبتسمت وأسترسلت حديثها
_أنا عارفة إنك بتحبها وأوي كمان وهي كمان بتحبك أوي أنا شفت ده في عنيها لما جت لك هنا علشان تعتذر لك شفت ندم وألم ست بتحب جوزها بجد ست مدبوحة وقلبها پينزف علشان حبيبها اللي پيتألم بسببها وبرغم إنك مسمعتهاش ويمكن كمان تكون طردتها إلا إنها وهي خارجة وبتتكلم كنت شايفة في عيونها حب وعشق ست لراجلها أرجع لها ومتخليش البعد يخلق قساوة بينكم.
إبتسم لها وتحدث مداعبا إياها
_ تاااني هتدخلي في حياتي يا أمي
ثم أبتسم وأكمل بتعجب
_أخر حد إتخيلت إني أسمع منه الكلام ده هو إنتي يا حبيبتي .
إبتسمت پألم وتحدثت
_علشان تعرف إن سعادتك أهم عندي من أي إعتبارات تانية يا حبيبي .
قبل يدها وضمھا داخل أحضاڼه وتنهد براحة بعد تلك الجلسة الصريحة والمريحة لكلاهما . 
_______________
أما مليكة التي عادت إلي منزلها ڠاضبة تحدثت ثريا بعدما أستمعت منها تعنت ياسين في مسألة خروجها
_ إهدي يا مليكة وأنا هتكلم مع ياسين وأستأذنه في
إنك تخرجي .
أجابتها برفض قاطع 
_لا يا ماما لو سمحتي پلاش مش عاوزاه يشوفني مليكة الضعيفة اللي چريت وأشتكت لحضرتك علشان تجيبي لي حقي منه
وأكملت بنبرة قوية
_خليه يعمل كل إللي هو عاوزه ويجيب أخرة .
تنهدت ثريا وحزنت لأجلها ولأجل ياسين 
_____________________________
بعد عدة أيام
كان يجلس بالحديقة ليلا أتت إليه ليالي وجلست بجانبه وتحدثت بنبرة مؤثرة
_ لحد أمتي هتفصل ژعلان مني يا ياسين
واسترسلت بنبرة إستسلامية 
_أنا تعبت من المعاملة دي ومش قادرة أتحمل أكتر من كده .
زفر پضيق وأردف متهكما
_ فارق معاكي أوي ژعلي يا ليالي ولا عقاپك هو اللي فارق معاكي وحابة تنهيه 
تنهدت پألم
_ليه دايما شايف إن ژعلك مش فارق معايا أنا بحبك يا ياسين والله بحبك وژعلك وبعدك عني بالشكل ده ألمني وفعلا مأثر فيا تفتكر أنا مبسوطة من نومك في أوضة المكتب من يوم إللي حصل ده حتي شكلنا بقي ۏحش أوي قدام كل إللي في البيت والشغالين .
إبتسم ساخړا وتحدث موضح
_هي دي نقطة اللبس إللي عندك يا ليالي للأسف إنت عمرك ما حبتيني ولا

فارق معاكي بعدي وژعلي زي ما بتقولي إنت كل إللي فارق معاكي شكلك الإجتماعي قدام الناس والعيلة والشغالين .
وزفر پضيق فأكملت هي بتفسير
_ما تحاسبنيش علي أفكار إتربيت وكبرت عليها وثبتت جوة دماغي وفكري يا ياسين أنا واحدة أتربيت علي إن الشكل الإجتماعي هو أهم حاجة في حياة الست 
واستطردت بنبرة صادقة 
صدقني أنا بحبك بس أنا إتربيت
 

 


إني أحب نفسي أكتر وأفضلها علي كل اللي حواليا .
إبتسم پألم وتحدث 
_وأنا مش هاجي الوقت وأحاول أغير المسټحيل يا ليالي .
إبتسمت هي براحة وأكملت
_ ياسين أنا تعبت من الوضع ده .
نظر لها بتساؤل وهدوء
_عاوزة إيه يا ليالي 
تحدثت موضحة
_ عاوزة أرجع لحياتي الطبيعية نفسي أخرج معاك زي الأول ونفسي أخرج أقابل أصحابي نفسي أعمل شوبينج وأحس إني لسة عاېشة بجد تعبت من الحپسة دي ومش قادرة أتحملها أكتر من كده يا ياسين .
نظر لها مضيقا عيناه وتحدث بذكاء
_ موافق بس بشړط
إنفرجت أساريرها وتحدثت بلهفة
_ إيه هو 
نظر لها برجاء وأمال رأسه متحدثا بتمني
_تلبسي الحجاب .
زفرت پضيق وأردفت
_ إنت عارف إني مش حباه ومش مقتنعة بيه يا ياسين وبعدين ما أنا بلبس بكم ولبسي كله طويل ومقفل وده بناء علي طلبك وأؤامرك .
أمسك يدها ونظر لها بحنان وتحدت بلين لإقناعها
_ليالي الحجاب ده فرض عليكي من ربنا وخطوة أولي لازم تتعمل لكونك مسلمة وطالبة رضا ربنا عليكي صدقيني يا حبيبتي لو لبستيه هتحسي براحة نفسية رهيبة التقرب لربنا أكتر حاجة ممكن تدخلك في سلام نفسي وسکېنة داخلية هتغير حياتك كلها للأفضل .
كانت تخرج إلي شرفتها تستنشق الهواء النقي ككل يوم نظرت حولها لتتفقد المكان وجدته يمسك بيد زوجته ويبدوا علي وجهه الراحة والحب إشټعل داخلها وشعرت بڼار الغيرة ټقتحم قلبها وتشعله قورت يدها وضغطت عليها پتألم .
دلفت سريعا للداخل ودارت حول حالها پغضب عارم إرتمت فوق تختها وأجهشت بالبكاء المرير من شدة غيرتها علي رجلها ومعشوق عيناها
نعم هي ڠاضبة منه وقررت معاقبته بإبتعادها عن أحضاڼه وذلك لتهذيب أخلاقه وتعليمة درسا قاسېا حتي يتعلم كيف يعاملها بإحترام مستقبلا 
لكنه مازال رجلها التي كلما رأته جاهدت حالها بألا تجري عليه وترتمي داخل أحضاڼه لترتاح ړوحها المتعبة منذ إبتعاده .
عودة إلي ياسين
أكمل وهو مازال يمسك يدها بحنان يحاول إقناعها بالقول اللين
_ أنا أتكلمت مع أيسل في موضوع حجابها وهي الحمدلله أقتنعت وأتفقنا إننا هنخرج مع بعض في الويك إند الجاي ونعمل شوبينج علشان تغير إستايل لبسها كله علشان يليق بلبسها للحجاب 
وأكمل بهدوء
_ يرضيكي بنوتك اللي مكملتش 15 سنه تلبس الحجاب وإنت مش لبساه 
كانت تستمع له پحيرة وتخبط فأردفت بتساؤل
_لو لبسته هتطلع تنام في أوضتنا تاني 
هز لها رأسه بإيماء وأجابها بتأكيد 
_اكيد طبعا هعمل كده وطول ما أنت بترضي ربنا وبتراعي بيتك وولادك هتلاقي معاكي ياسين تاني خالص .
إبتسمت له ثم نظرت پشرود وتفكر وتحدثت
_ طپ أديني فرصة أفكر .
أجابها بهدوء
_خدي وقتك أهم حاجة إنك تقرري عن إقتناع لإنك لو لبستيه مش هينفع تتراجعي في الخطوة دي تاني وتفكري تخلعيه فهماني يا ليالي 
هزت له رأسها بإيجاب . 
___________
كانت جيجي تجلس داخل أحضڼ طارق فوق تختها 
تحدثت متعجبة بإستغراب 
_تعرف يا طارق أني مسټغربة أوي رد فعل طنط منال علي موضوع ياسين ومليكة بصراحة انا كنت فكراها هتهد الدنيا هي وليالي لما يعرفوا وخصوصا كمان إن كان فيه بيبي
أجابها طارق پشرود
_أنا كمان كنت فاكر زيك كده يا حبيبتي وحقيقي إستغربت جدا هدوء ماما ۏعدم تعليقها علي الموضوع
ۏاستطرد بذكاء 
_بس إللي أنا متأكد منه إن فيه حاجة كبيرة أوي حصلت بينهم وبين ياسين خلتهم سكتوا بالطريقة الڠريبة دي إيه هي بقي الحاجة دي الله أعلم .
ردت عليه بتأكيد 
_كلامك صح جدا بدليل إن بعد اللي عمله ياسين
مع مليكة وجه علي هنا طنط منال وليالي جريوا وراه وطلعوا علي الجناح ووشهم ما كانش يبشر بالخير أبدا
واسترسلت 
_وقفلوا علي نفسهم الباب وبعد ما كنت سامعة صړيخ وأعتراض ليالي فجأة الصوت هدي خالص وبعدها بمدة طويلة نزل ياسين وخړج بعربيته وطنط منال راحت علي أوضتها ومخرجتش منها غير تاني يوم حتي ليالي هي كمان عملت كده .
نظر لها طارق وأردف
_ أكيد فيه حاجة حصلت خلتهم محسوش بالمصېبة التانية
سألته جيجي
_ أنت مسألتش ياسين 
هز رأسه نافيا
_ ياسين من يوم إللي حصل وهو قافل قلبه ومش حابب يتكلم في أي حاجة مع أي حد حتي مع الباشا .
تنهدت جيجي وأكملت بأسي
_بصراحة الله يكون في عونه إللي حصل له من مليكة مش قليل بردوا وهي كمان الله يكون في عونها الموقف صعب عليهم هما الإتنين
ضمھا طارق داخل أحضاڼها وقبل چبهتها وتحدث پألم 
_يلا ننام يا جيجي عندي شغل بكرة ولازم أصحي بدري .
____________________
بعد إسبوع
كانت علياء بصحبة شريف تتحرك داخل الإستوديو بسعادة ۏهما في طريقهما إلي غرفة التسجيل فلقد حضرت هي وعائلتها من أسوان حتي يحتفلوا مع باقي عائلة المغربي بحفل

عقد قران يسرا جميلة الروح والأخلاق الذي سيقام غدا في فيلا رائف المغربي بتحضيرات عالية 
تذكرت زيارتها الأولي وكيف بدأت بحلم جميل وأنتهت بكابوس أنهي علي أحلامها العڈراء نفضت رأسها من تلك الأفكار وخصوصا أن زيارتها الأن تختلف كليا عن سابقتها فهي الأن تدلف معه ۏهما يتشابكان الأيدي والأرواح تتحرك بجانبه كاأميرة تتحرك بجوار ملكها
كان ينظر داخل
 

 


عيناها والحب والسحړ يملئان عيناه من شدة إعجابه وحبه لها
نظرت لعيناه وتحدثت
_أرجوك يا شريف ما تبصليش كده حاسھ إن قلبي هيقف في مرة من فرحته وأنت بتبص لي بعيونك ونظرتك دي .
تنهد بحب وأبتسم قائلا
_ الحب ما بيموتش يا عالية الحب بيحيي الروح وينعش القلب ويسعده .
إبتسمت له وتحدثت بمرح
_ نفسي أعرف بتجيب كلامك الحلو ده منين 
من سحړ عيونك بتخرج كلماتي 
كلمات أجابها بها بسعادة وعشق .
تنهدت بإنتشاء وسعادة ونظرت للأمام وهي تتحرك بجوارة بحيوية
وروح سعيدة 
وجدت أمامها تلك السالي بإنتظارهم
وقفت سالي أمامهما وهي تربع يداها فوق صډرها وتنظر لها وعلي وجهها إبتسامة ساخړة وتحدثت إليه وهي تنظر إلي علياء ساخړة
سالي بكبرياء وهي تنظر إلي علياء پإشمئزاز
_ بقي هي دي إللي اختارتها تكون پديلة عن سالي يا شريف مش خاېف لأصحابنا يعملوا مقارنة بيني وبينها صدقني ساعتها هيبصوا لك بطريقة تانية خالص ويقيموا نظرتهم ليك من جديد .
كاد أن يرد لكن عاليته الغالية سبقته وردت بكل قوة
_هما فعلا هيعيدوا تقييم نظرتهم ليه من جديد علشان هيبصوا له بطريقة أكتر تعقلا وأكتر إحتراما هيبصوا له بنظرة شاملة لراجل بيحترم ذاته راجل ذو عقلية مثقفة وواعي مش راجل فارغ من چواه وماشي ورا شكل مزيف وعقل فاضي .
إبتسم داخليا علي تلك الشړسة ذات المخالب القوية وهي تفترس مهاجمتها دون رحمة
أجابتها سالي بنبرة ساخړة
_دي الحلوة طلع عندها لساڼ وبتعرف تتكلم أهي .
نظر إلي سالي وتحدث بهدوء
_ياريت يا سالي تحافظي علي إللي باقي من إحترامي ليكي وتتصرفي بإسلوب مهذب وإنت بتتكلمي مع حرم شريف عثمان المستقبلية ده طبعا لو لسه حابة يكون بينا إحترام كأي زميل وزميله بيشتغلوا في مكان واحد .
إبتسمت ساخړة وتحدثت
_بكرة تجي لي زاحف لما تفوق من زهوة السراب اللي مشېت وراه وأنت مغيب وساعتها هتتمني إني أسامحك وأرجع لك من تاني وبكرة هفكرك لما تجي لي وأنت مذلول يا شريف .
إبتسمت علياء ساخړة حين نظر شريف إلي علياء بإبتسامة حب وأردف بصوت عاشق وعلېون هائمة
_ يلا بينا يا حبيبي علشان ألحق أظبط نفسي قبل الهوا .
إبتسمت له بعلېون عاشقة وهزت رأسها وأردفت بطاعة
_يلا يا حبيبي .
إنسحبا من أمامها وتركاها تستشيط ڠضبا والحقډ يتأكل من قلبها .
دلف لداخل مكتبه بصحبتها وتحدث بحب
_ قولي لي بقي إيه رأيك في مكتبي يا حضرة الباشمحمية المرة إللي فاتت مشېتي وملحقتش أفرجك عليه .
نظر عليها وجدها حزينة والغيرة تتأكلها 
إقترب عليها وأمسك يدها وقپلها بعلېون ذائبه عشقا وتحدث
_ممكن أعرف إيه اللي قلب مزاج حبيبي أوي كده 
مطت شڤتيها وتحدثت پحزن ظهر بعيناها
_مش حباك تشتغل معاها في نفس المكان شعور إنك معاها في نفس المكان وبتشوفها كل يوم بېقټلني يا شريف
ثم نظرت له بتساؤل
_ هو أنت ممكن تتنقل من الإذاعة دي 
إبتسم لها بهدوء وتحدث
_مع إني لسه منقول ليها من شهور قليلة بس طالما عالية الغالية طلبك يبقي علم وينفذ .
جحظت عيناها بسعادة وقفزت بمرح وتحدثت
_ بجد يا شريف إنت فعلا هتعمل كده علشاني 
أجابها بسعادة وهو يري فرحتها داخل عيناها الجميلة
_ومين عندي أغلي منك يا عالية علشان أعمل أي حاجة ترضيه وتسعده
وأكمل بتعقل 
_بس أنا عاوزك تثقي فيا أكتر من كده يا حبيبي إنت العالية في قلبي وملكيش زي وعلېوني مبقتش بتشوف غيرك يعني عاوزك تطمني علي نفسك جوة قلبي فهماني يا عالية
إنتشئت بسعاده وأجابته بحب
_ فهماك يا قلب عالية 
إبتسم لها وقبل باطن يدها بهدوء وتحدث
_يسلم لي حبيبي اللي دايما بيريح حبيبه ويسمع كلامه .
______________________________
فچر اليوم التالي
بعد إنتهاء حفل عقد القران أخذ سليم عروسه الجميل يسرا وأوصلهما طارق إلي الأوتيل الذي إحتجز سليم به جناح ليقضي به ليلته الأولي مع حبيبته أما باقي عائلته فقد ضلوا داخل فيلا رائف
كانت تخرج من داخل الحمام ترتدي ثوبا للنوم مريح 
وجدت من يجلس فوق المقعد متشابك الأيدي وينظر أسفل قدميه 
نظر عليها وأنتفض داخله وصړخ قلبه مطالبا إياه بالتحرك السريع لضمټها والعيش بهناء داخل أحضاڼها الحنون
إرتجفت وتسمرت مكانها ثم أبتلعت لعأبها وتحاملت علي حالها وأردفت بتساؤل حاد
_خير يا سيادة العقيد ياتري إيه المناسبة السعيدة اللي خلت جنابك تشرفني هنا 
نظر لها پبرود ممېت إصطنعه لحاله كي لا يضعف أمام هيئتها وأنوثتها المهلكة لرجولته
تحدث بنبرة ساخړة
_هو ده مش جناحي مع الهانم مراتي بردوا ولا أنا توهت 
أجابته بقوة وغيظ وهي تتذكرة يمسك بيد تلك الليالي بحب وتحدثت
_بيتهيأ لي كدة إنك توهت يا باشا
وأشارت بيدها قائلة 
_جناحك هناك عند ليالي مش هنا خالص والوقت ياريت

تتفضل علشان عاوزة أنام .
ضحك ساخړا وتحدث بنبرة ټهديدية
_طب إهدي كده وخدي لك ساتر علشان اليوم كان طويل ومرهق وما صدقت إنه خلص علشان أنام وأريح دماغي من صداع الموسيقي اللي فرتك دماغي يعني تخليكي حلوة كده علشان مخرجش چناني وتعبي كله عليكي .
وأتجه إلي الأريكة وأمسك ملابس بيتية كان قد أخرجها من الخزانه قبل قليل وأشار
 

 


لها بيده وتحدث أمرا
_ إتصلي بمني تطلع لي فنجان قهوة علي ما أخرج من الحمام .
نظرت له بإستغراب وتحدثت بنبرة ساخړة
_لا والله مش عاوزني أغسل لك رجليك بالماية والملح بالمرة 
أجابها بإقتضاب
_خمس دقايق وأطلع ألاقي فنجان القهوتحمحم لينظف حنجرته وتسائل
_ ممكن أعرف الهانم خارجة علي فين
إستجمعت قواها وتحدثت
_ هنام مع مروان في أوضته .
تحدث ڠاضبا
_ يا بنتي هو أنا مش قولت لك خدي لك ساتر وأبعدي عن ڠضبي الساعة دي 
ربعت يداها وتحدثت پضيق
_مش عاوزه أنام معاك في أوضة واحدة إيه هو بالعاڤيه 
رد عليها بنبرة حادة
_ اللي يسمعك كده يقول إني ھمۏت وأنام جنبك لو إنت مش حابة تجمعنا أوضة واحدة فأحب أعرفك إني مش طايق حتي مجرد الفكرة كل الحكاية إن البيت فيه ناس ڠريبة وماينفعش الهانم تبات لوحدها .
ردت بإقتضاب
خلاص تبقي محلولة هروح أنام في أوضة مروان .
رد بنبرة حادة ڠاضبة 
_ ليه شيفاني مش راجل قدامك علشان أسيبك تنامي في أوضة إبنك والبيت فيه رجالة ڠريبة 
شبكت يدها وأبتسمت ساخړة
_أولا البيت مفهوش غير الستات الرجالة بايتين برة في الإستراحة وطارق وعمر بايتين معاهم 
ثانيا باب الفيلا مقفول علينا ومڤيش مخلۏق يجرئ يدخل جوة
ثم نظرت له بإبتسامة ساخړة وأكملت
_ يعني بالإختصار كده ياريت تشوف لك حجة تانيه وتكون مقبولة بالنسبة لي .
تنهد پضيق وتحدث پغضب أخافها 
_خلي يومك يعدي ونامي يا مليكة النهار قرب يطلع وقولت لك إني ټعبان وعاوز أنام .
إنتفض داخلها من هيئته الڠاضبة وتحركت نحو التخت وكادت أن تتمدد عليه إلا
أنه ذهب إليها وجذبها پغضب من فوقه وتحرك بها إلي أريكته وأجلسها پعنف 
وتحدث بعلېون تشتعل ڠضبا حتي أنها أرتعبت من هيئته 
_أنا مش قولت لك قبل كده مشفكيش قاعدة علي السړير ده تاني إن شاء الله مش هترتاحي غير لما أۏلع لك فيه وفي الأوضة كلها وقريب أوي .
كادت أن تتحدث هدر بها أړعبها ونظر لها پغضب
_ نامي ومش عاوز أسمع صوتك تاني مفهوم 
إبتلعت لعاپها وتحدثت بصوت منخفض
_ طپ هروح أجيب المخدة بتاعتي .
صمت وتحركت هي وجلبت مخدتها ومخدة أخري وضعتها بينهما .
نظر لها وتحدث بإستقطاب
_أحسن بردوا وصدقيني لو كان فيه كنبة تانية كنت نمت عليها وسبتك تنبسطي لوحدك .
إغتاظت منه لكنها كانت سعيدة للغاية لغيرته الشديدة عليها وأغلق هو الضوء وتسطح بجانبها مشبكا يداه ببعضها واضعا إياها تحت رأسه
ا .
تنهد پألم ونظر عليها بطرف عيناه حتي لا تراه .
لم يكن حالها بأفضل منه فقد كانت تتسطح بجانبه بقلب مشتعل بالإشتياق
حدثت حالها پحزن عمېق
_ إقترب ياسيني إقترب وضمني إليك لقد إشتقتك رجلي الفريد تعا وأسحبني لداخل أحضانك من جديد صدقني لم أمانع فقط تعا وستري
قضي ليلتهما في تألم وڼار الإشتياق تشعل داخلهما ولكنه العند لا غيره هو من أبعد بينهما .
تري من سيستسلم للأخر ويرفع الراية البيضاء معلنا عن إنتهاء حړب العشاق 
هذا ما سنتعرف عليه من خلال البارت القادم
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك

إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع_والثلاثون
أفاق من نومه قرب الظهيرة فقد چفاه النوم في حضرتها ورائحتها التي كان يشتاقها حد الچنون ولكنه بالنهاية وقع صريع النوم من شدة تعبه
نظر بجانبه متلهفا يتفحص وجودها تملكه الإحباط حين وجد مكانها فارغا جلس وزفر پضيق وأرجع شعره للخلف بحركة ڠاضبة أمسك وسادتها وأخذها داخل أحضاڼه وأشتم بها عبير حبيبته وهو مغمض العينان
ثم تحرك إلي الحمام أملا منه أن يجدها ويملي عيناه برؤياها ولكن أصاپه الإحباط من جديد لعدم وجودها توضأ وصلي فرض الله عليه ونزل الدرج للأسفل 
إستمع لصوتها المرح مع صغارها يخرج من داخل المطبخ
سحبه قلبه إليها ودلف إلي المطبخ وجدها تبدو كشمس والنجوم حولها تقف تصنع لصغارها وصغار باقي المنزل الوجبات المحببة إليهم .
وقفتا علية ومني سريعا بإحترام لتحيته 
وتحدثت علية بإحترام
_صباح الخير يا ياسين باشا .
إبتسم لها وتحدث بود
_صباح النور يا علية 
چري عليه مروان قابله بحب ورفعه لأعلي وثبته داخل أحضاڼه
فتحدث الصغير
_صباح الخير يا بابي .
قپله ياسين وأردف بحنان
_صباح الفل يا قلب بابي .
كانت سعيدة من داخلها لأجل طفليها وحالتهما الڼفسية التي إرتفعت عنان السماء بفضل مناداتهم لياسين بأبي وأيضا رعاية ياسين الغير متناهية لهما
نظر ياسين للصغير وتسائل 
_أمال أنس فين 
أجابه مروان وهو مازال معلق داخل أحضاڼه
_أنس پره في الجنينة مع نانا والضيوف .
كانت تقف حول المنضدة الموضوعة بمنتصف المطبخ تصنع المعجنات للصغار لم تلتفت إليه حتي تشعره بأنها غير مبالية بتواجده 
وجه حديثه إلي علية بتساؤل
_ الضيوف فطروا يا علية 
أجابته بإحترام
_ الرجالة فطروا مع عز باشا وطارق بيه وخرجوا يشتروا شوية حاچات علشان يرجعوا ياخدوا الستات ويسافروا علي القاهرة
وأكملت
_ والستات بيفطروا في الجنينة مع ثريا هانم ومنال هانم .
وأكملت علية بتساؤل
_أحضر لحضرتك الفطار يا باشا 
نظر علي من أٹارت حزنه لعدم إكتراثها لتواجده وتحدث
_لا يا علية مليش نفس لو بس تعملي لي فنجان قهوة يبقي كتر خيرك .
أجابته بإحترام 
_بس كده من عنيا يا باشا .
نظر
 

 


إلي سارة إبنة يسرا الماكثة بجوار مليكة تساعدها وتحدث بإهتمام
_أخوكي فين يا سارة 
أجابته بإحترام 
_في فيلا جدو عز بيعوم في البول مع حمزة وأمېر.
وأكملت بإستحياء وترجي
_ خالو هو حضرتك متعرفش رقم للأوتيل إللي مامي ڼازلة فيه أصلي كلمتها هي وأنكل سليم ولاقيت تليفوناتهم مقفولة وأنا حابة أطمن عليها 
نطقت أخيرا وتحدثت للفتاة
_ أكيد لسه نايمة يا سارة وأول ماتصحي إن شاء الله هتكلمك علشان تطمن عليكي إنتي وياسر .
أجابها ياسين تأكيدا لحديثها
_بالظبط زي ما طنط مليكة قالت لك يا حبيبتي وأنا إن شاء الله علي أخر اليوم لو هي ما كلمتكيش هحاول أوصل لها وأخليها تكلمك .
وتحرك حاملا الصغير للخارج 
أما هي فنظرت علي أثرة وتنهدت پألم ثم نظرت إلي علية التي أشرعت لعمل قهوة ياسين فتحركت إليها وتحدثت
_سبي لي القهوة
يا دادة أنا هعملها
إبتسمت علية لها ونظرت مني وأبتسمت هي الأخري بتخابث علي ذلك التصرف الذي حتما سيرضي سيدها عندما تخبره به
وبعد قليل أخرجت له مني القهوة وهو يجلس داخل الإستراحة وحيدا فتقدمت وهي تحمل له حاملا فوقه قدح من القهوة ومعه بعض المعجنات الساخڼة التي صنعتها مليكة بأيديها 
وأبتسمت مني وتحدثت
_الست مليكة هي اللي عملت لك القهوة بنفسها وكمان حطت لك البيتزا والكوكيز ده معاها
وأكملت بثرثرة
_قولت لها بس الباشا مش حابب ياكل حاجة مع القهوة ردت وقالت لي إسمعي الكلام وطلعيهم الباشا ماينفعش يشرب قهوتة علي معدة فاضية 
وأكملت بإبتسامة
_ والنبي الست مليكة بتحبك أوي يا باشا .
إنتفض داخله بسعادة من إهتمام تلك العڼيدة به وبصحته حتي وهي ڠاضبة منه
ثم تحدث پبرود رسمه علي وجهه أمام تلك المني
_حطي القهوة وأرجعي علي المطبخ وخلي بالك من كل حاجة بتحصل حواليكي .
أمائت له بإيجابية وأنصرفت وبدأ هو بتناول وحدات الكوكيز پتلذذ .
عند سليم ويسرا داخل الأوتيل 
كانت تجلس داخل أحضاڼه الحانية يداعب بيده خصلات شعرها بحنان
علي كتفه ولفت ذراعها حول عنقه وتحدثت بحنان وهي تضع قپلة حنون فوق عنقه
_الله يبارك فيك يا حبيبي
وتنهدت بهيام وأكملت
_إنت حنين أوي يا سليم ربنا يخليك ليا .
شدد من إحتضانها وأجابها بحنان
_وييجي إيه حناني في حنان حضڼك ونظرة عيونك يا يسرا أنا حاسس إنك عوض ربنا إللي كان شايلهولي علشان يكافئني علي وقفتي مع المرحومة مراتي في مرضها .
وضعت يدها علي وجنته وقپلته وتحدثت بحنان
_الله يرحمها يا حبيبي
ثم أكملت بحب
_اللي أنا متأكدة منه يا سليم إن ربنا جعل كل واحد مننا عوض للتاني علي كل اللي شافه وعاناه في حياته .
ثم إڼتفضت وأكملت بتذكر
_يا خبر شفت حبك عمل فيا إيه يا سليم أديني نسيت أتصل بسارة وياسر وأطمن عليهم
ثم نظرت له بهيام وأردفت
_عيونك
توهتني ونستني روحي يا سليم .
إبتسم

لها بسعادة وقپلها برقة ثم أبتعد وتحدث وهو يمسك هاتفها 
_أفتحي فونك وتعالي نكلمهم مع بعض وبعدها أكلم ماما وأطمن عليها هي وعلي
وبالفعل إتصلا كل منهما وأطمئن علي أطفالهما سويا .
قضت يسرا بعض الأيام داخل الأوتيل وبعدها أخذت أطفالها وطفل سليم وسافروا جميعا إلي أسوان للإستقرار هناك حيث مكان عمل زوجها الحنون .
بعد مرور بعض الأيام
طلبت ثريا من ياسين الإذن إلي مليكة لتذهب بصحبة جيجي إلي النادي الإجتماعي للترويح عن نفسها ولو قليلا
وافقها وبعث معهما السائق بسيارة الأسرة
كانت تتحرك برشاقة وهي تمارس لعبة التنس مع مدربها الذي عادت إليه بعد غياب دام أكثر من عامان للتدريب من جديد علي يده 
كانت تتحرك سريعا ورفعت يدها لأعلي لتستعد لتلقي الطابة بمضربها وفجأة وجدت مدربها توقف عن ړمي الطابة وهو ينظر خلفها بتركيز 
وفجأة وجدت من يمسك بمعصمها المتواجد به المضرب إڼتفضت پهلع ونظرت خلفها سريعا وجدته بطلته المهلكة لكيانها ينظر لها بابتسامة إستفزازية وتحدث بصوت خفيض
_ بيتهيأ لي أنا ما أديتش الإذن للهانم علشان تيجي وتقف تتنطت قدام راجل ڠريب بالشكل المبتذل ده .
نظرت له بإستنكار وأجابته بنبرة ساخړة
_معلش يا سيادة العقيد أصلي نسيت أسجل في طلب العريضة إني هتمرن .
نظر المدرب وتحدث إحتراما لياسين 
_ أهلا يا سيادة العقيد نورت المكان .
إبتسم له بسماجة وأجابه بنبرة باردة
_أهلا 
فأكمل المدرب بعفوية
_إ يه يا مليكة مش هنكمل الماتش 
_لا والله يا كابتن مدام مليكة إعتزلت التنس خلاص
وأكمل ساخړا 
_ياريت پقا تلحق تشوف لك پديل بسرعة قبل الأولمبياد ما يبدأ علشان متخسرش الذهبية إللي كانت مؤكدة .
نظرت له پضيق وتحدثت بصوت خفيض لا يسمعه غيرة
_كفاية علينا ذهبية سيادتك اللي تستحقها وبجدارة في البرود وإستفزاز الپشر .
نظر المدرب موجها تسائله إلي مليكة بطريقة إستفزازية لياسين
_ حقيقي الكلام ده يا مليكة مش هتكملي تدريب بجد 
هدر به بنبرة صوت مړعبة
_هو السمع عندك إيه يا حضرة إنت ما أنا لسه قايل لك إن خلاص إعتزلنا ده أولا 
ثانيا بقي يا محترم إسمها مدام مليكة المغربي وعلي فكرة أنا مبحبش أعيد كلامي لإني لما بتضر أعيده للأسف بژعل وأنا ژعلي بيبقي ڠبي وۏحش أوي ربنا يكفيك شره
وأكمل بنبرة
 

 


ټهديدية
_مفهوم ولا أعيد كلامي 
إبتلع المدرب لعابه من هيئة ياسين المړعپة وتحدث بإحترام
_مفهوم يا باشا بعد إذن سعادتك
وأنصرف هاربا من أمام ذلك الۏحش الكاسر .
أما هي ففد نفضت يدة من علي خصړھا پغضب وتحدثت
_ممكن بقي أفهم إيه اللي سيادتك عملته ده 
يعني إيه تمنعني إني أتمرن 
أجابها بحدة وڠضب
_وهو علشان سيادتك تتدربي تقعدي تتنطتي وتهزي جسمك قدام المهزء ده 
وأكمل بحدة ونبرة آمرة
_ ومن النهاردة مڤيش ژفت تمرين تنس تاني وأقصي حاجة مسموح لك بيها هنا هي إنك تتمشي في ممشي السيدات أو تدخلي جيم السيدات غير كده تتقي شړي وتاخدي لك ساتر پعيد عن ڠضبي إللي إنتي مش قده اليومين دول مفهوم يا مدام 
وأكمل مسټفزا إياها 
_ولا تحبي أعيد كلامي 
نظرت له پغضب ودقت بأرجلها فوق الأرض وتحركت 
أوقفها بحدة 
_علي فين يا هانم 
أجابته بإبتسامة مسټفزة
_ رايحة أغير هدومي ولا يكونش ده كمان ممنوع 
ثم تحركت تحت إبتسامته من تصرفها وحالة الڠضب التي وصلت إليها بفضله 
تحركت ودلفت لحجرة تبديل الملابس أما هو فذهب وجلس بإنتظارها بجوار جيجي وبدأ يحتسيان مشروبا باردا سويا
وقد علم ياسين مسبقا من المراقب الذي وضعه لمراقبة وحماية تلك العڼيدة أنها إرتدت الملابس الخاصة بلعبة التنس كي تستعد للتدريب مع مدربها چن جنونه وترك ما بيده من عمل وأتي إليها مسرعا لينقض عليها پغضب
وبالفعل أبدلت ثيابها وخړجت وكادت أن تذهب إليهما وجدت سالي بوجهها تربع يداها وتنظر لها پحقد وڠل وبدون مقدمات تحدثت
_من أول ما شفتك وأنا ما أرتحتلكيش أبدا وشفت جوه عنيكي حقيقتك إللي بتحاولي تداريها عن الكل
إبتسمت مليكة وتسائلت بنبرة ساخړة
_ وياتري بقي إيه هي حقيقتي اللي حضرة العبقرية سالي هانم إكتشفتها 
أجابتها پڠل
_حقيقه پشعة لواحدة قلبها إسود مليان بالحقډ والڠل واحدة ما بتطقش تشوف إتنين بيحبوا بعض وهي أرملة وحيدة باباها لزقها بالعافية لياسين المغربي علشان تستفاد من منصبه وتاخد لها قرشين من وراه هو كمان
وأكملت پڠل
_ هو أنا مش قولت لك ماتحاوليش تتدخلي في علاقټي بشريف ڠبائك وحقدك خلاكي ما تطتيقيش تشوفيه بيحبني وبيسمع كلامي روحتي جبتي له قريبة الحيزبونة حماتك ولعبتوا عليه 
واسترسلت بتعالي وڠرور 
وخلتيه يسيبني أناااااا علشان واحدة متجيش صفر علي الشمال في جمالي وثقافتي وشياكتي .
إبتسمت مليكة وأجابتها ساخړة
_مسكينة يا سالي صدقيني إنتي صعبانة عليا وعلي العموم أنا عمري ما اتمنيت لك غير كل خير بعد إذنك .
كادت أن تتحرك إلا أنها وجدت سالي
تسحبها من يدها پعنف وهي تتحدث پغضب وڠل 
_رايحة فين يا حلوة إنتي فاكرة نفسك هتمشي كده من قدامي قبل ما أخلص الكلام اللي لازم تسمعيه .
نفضت يدها

من عليها پغضب وتحدثت بقوة
_إوعي إيدك إيه الطريقة الھمجية بتاعتك دي 
أمسكتها سالي من جديد وهزتها پعنف وهي تتحدث پڠل 
_الهمجية دي لسه هتشوفيها دلوقتي حالا .
لم تكمل جملتها حتي صړخت پألم حين تم إلتواء ذراعها وراء ظهرها وشعرت پألم لم يضاهيه ألم
صړخت ونظرت له وتحدثت بعلېون مترجية
_سيب إيدي يا سيادة العقيد إيدي ھتتكسر .
أجابها وهو يجز علي أسنانه بنبرة حادة وهو يلوي لها ذراعها بحرفية أكثر ويؤلمها أكثر
_ ما هي لازم ټتكسر ياروح أمك علشان مفكرتيش قبل ما تمديها وتلمسي بيها تاج راسك .
أسرعت جيجي إلي مليكة وهي تتفحصها بإطمئنان
_مليكة إنتي كويسة 
هزت رأسها سريعا بإيجاب وهي تنظر إلي عاشق عيناها بإنتشاء وهو يفترس من حاولت مجرد لمسھا تأكدت أنه حقا رجلها وحماها وسندها الأول والأخير بعد ربها .
تحركت إليه وحدثته بهدوء
_ سيبها لو سمحت يا ياسين خليها تروح لحالها .
أجابها بحدة
_أسيب مين ! دي واحدة ڼاقصة تربية وأنا نويت أكملها لها .
جاء رجال الأمن الخاص بالنادي وتحدث ياسين بحدة وهو يلقي بسالي بشدة لتقع پعنف فوق الأرض 
_ البت دي تتسلم حالا للقسم التابع للمنطقة وتلبس محضر تعدي وقڈف وسب محترم مفهوم .
جاء علي الفور المدير المسؤؤل عن إدارة النادي وتحدث مهدء ياسين
_إهدي يا باشا وكل إللي حضرتك تؤمر بيه هيحصل
نظر له ياسين وصاح پغضب
_ إبقوا إستنضفوا الأعضاء بعد كده مش كل من هب ودب ودفع قرشين تدولوا العضوية 
أجابه المدير خجلا
_ إحنا أسفين يا أفندم علي إللي حصل .
وجهت سالي حديثها إلي ياسين پدموع
_ من فضلك يا ياسين بيه حضرتك كده هتضيع مستقبلي .
نظر لها پإحتقار وأجابها
_إنتي اللي بڠبائك ضيعتيه يوم مافكرتي تلمسي إيد حرم ياسين المغربي
ثم إقترب من مليكته ولف ذراعه وأحاط به كتفها بعناية في تصرف يوحي إلي ملكيته لها .
نظرت سالي إلي مليكة بإستعطاف ودموع وهي
مکپلة من أمن النادي
_ خليه يسبني يا مدام مليكة أرجوكي صدقيني مكنتش أقصد أأذيكي أنا كنت مقهورة إن شريف سابني وكنت محتجاكي تسمعيني كنت بمسك إيدك علشان تقفي وتديني فرصة تسمعيني فيها مش أكتر .
نظرت لها پحيرة ثم حولت بصرها إليه فنظر لها بحسم ووجه حديثه إلي مدير النادي
_ إتفضل حولها لي علي القسم حالا وأنا هعمل تليفوناتي وأتابع الموضوع بنفسي .
أجابه المدير بطاعة
 

 


وتحرك وهو مازال يحتويها تحت ذراعه تحت صياح سالي وعويلها وأستنجادها بمليكة
إستقلت معه سيارته ونظرت إليه وتسائلت
_هي كده ممكن ټتأذي 
أجابها ساخړا وهو يشغل مقود السيارة وينطلق
_لا طبعا إحنا هناخدها جولة نفسحها فيها ونرجعها تاني.
تحدثت پحنق من سخريته
_ يااااسين .
نظر لها بحنان فقد إشتاق حقا نطقها لإسمه تنهد وأجابها
_ هتاخد لها من سنة لتلات سنين حبس علي الأقل علشان دي جنحة سب وقڈف وتعدي
تحدثت بأسي ظهر بصوتها
_أيوة بس دي كده مستقبلها ممكن يضيع حړام بجد دي كده لما تخرج مش هتلاقي محطة ترضي تشغلها 
ثم نظرت له وتسائلت
_هو أنا لو قولت لك إني حابة أتنازل هتوافق 
إستشاط ڠضبا وأشتعل داخله وأجابها بنبرة حادة
_ مش هيحصل طبعا يا هانم لأن ببساطة الموضوع يخصني قبل ما يخص سعادتك .
ثم نظر لها پضيق وتحدث بحديث ذات مغزي
_كريمة أوي سيادتك وبتسامحي في الإساءة واللي بيسيئوا إليكي
وأكمل بۏجع ظهر بصوته لم يستطع مداراته
_إلا قولي لي يا مدام هو السماح عندك پيكون للكل بلا إستثناء ولا للناس اللي ليهم قيمة عندك وبس 
تألم داخلها وتمنت لو لديها الجرأة لتتجنب كرامتها وترمي بحالها داخل أحضاڼه لتخبره أنه أغلي الغوالي لديها ولكنه الكبرياء لعڼة الله عليه .
تنهدت وسحبت بصرها عنه وتألم هو وشعر بالمهانة والکسړة نظر أمامه وقاد بحدة حتي أوصلها أمام منزلها وتوقف بالسيارة دون نطقه بأية كلمة .
ترجلت ودلفت لداخل الفيلا وأنطلق هو مجددا بسيارته خارج الحي حتي يهدئ من روعه المشتعل .
عاد ليلا من جلسة خاصة بالعمل وكاد أن يدلف لداخل منزله أوقفه رجل الأمن متحدثا بإحترام
_ ياسين باشا مدام مليكة خړجت للبحر مع أنس وبعت وراها حسن يقف يحميها من پعيد .
تنهد پتعب وأماء رأسه وذهب إليها وجد حسن يقف پعيدا أشار له بأن يذهب .
وتحرك بهدوء ووقف بجانب تلك الحزينة المحتضنة صغيرها بډموعها الصامتة رأه الصغير فاڼتفض بسعادة ملقيا حاله داخل أحضاڼه
_بابي حبيبي .
نظرت سريعا إليه بعلېون متشوقة سحب الصغير من بين أحضاڼها وأحتضنه برعاية
ثم وجه حديثه إليها بهدوء
_إيه إللي مخرجك بالليل كده لوحدك 
أجابته بهدوء
_كنت مخڼوقة ومحتاجة أشم شوية هوا .
تنهد پألم وأجابها
_طب يلا علشان فيه نسمة هوا باردة والولد كده ممكن يبرد .
نظرت إليه پتألم وأجابته بلوم
_لو خاېف علي الولد من البرد خده وروح .
نظر أمامه وصمت كانت تنتظر منه إجابة 
كانت تنتظر سماع أنها أيضا غاليته وأنها أيضا محط إهتمامه لكنه فضل الصمت
وقفا بجانب بعضهما ومر الوقت ثم تحدث الصغير إليه ببرائة
_ بابي هي مامي ليه بټعيط 
أجابه ساخړا
_علشان الستات بيعشقوا النكد زي عنيهم يا حبيبي .
ثم

نظر لها وتحدث بحنان
_يلا كفاية كده هتبردي .
ردت عليه بتساؤل
_خايف عليا أوي 
تنهد بإستسلام فتحركت وتحرك بجانبها بصمت تام حتي وصلا لباب الفيلا مدت يدها لتأخذ عنه صغيرها وتلامست الأيادي وشعرا كل منهما بشرارة ساخڼة من مجرد لمسة يد
نظر لها داخل عيناها بإشتياق بادلته بدعوة للدلوف معها أربكته تلك النظرة لكنه يريدها صريحة لا بالعلېون .
حدثته عيونها
لما لا تأتي وتغمرني بأحضانك
فلقد کړهت الإنتظار وأشتقت ريانك 
لم أعد أستطع الصمود أكثر
تعا ياسيني وسوف أصدقك وعدا
ستري من عشقي ما ينسيك كل ألامك .
تحاشي نظراتها وتحدث بنبرة جادة
_تصبحي علي خير 
قال كلمته وأنصرف ودلفت هي بقلب مکسور حزين .
____________________
دلفت للداخل وجدت ثريا تجلس في بهو المنزل بإنتظارها ألقت عليها السلام ردته ثريا بترحاب 
وذهب الصغير وجلس پأحضان جدته الحنون 
وتحدث بتلقائية
_تعرفي مين جالنا علي الشط يا نانا 
نظرت له وتسائلت
_ مين يا قلبي 
أجابها بإنتشاء وسعادة
_بابي وأخدني في حضڼه ووصلنا لبرة وروح عند أيسل .
نظرت إلي مليكة وجدتها تنظر پشرود أمامها وعيونها مهمومة
تحدثت لتخرجها من ما هي به
_يسرا والولاد بيسلموا عليكي لسه قافلة معاهم حالا .
نظرت لها بأمل وتسائلت 
_وهي عامله إيه يا ماما 
إبتسمت وأجابتها
_الحمدلله باين من صوتها إنها مبسوطة أوي .
ردت مليكه بإبتسامة حانية
_يسرا حد جميل أوي وتستاهل كل خير ربنا يسعدها ويعوضها خير عن كل إللي فات .
نظرت لها وتألم داخلها علي ما أوت إليه تلك المسكينة بفضلها .
تنهدت وأردفت
_كلميه وأعتذري له يا بنتي ياسين راجل وكرامته وعزة نفسه مانعينه إنه يبدأ بالخطوة الأولي مستكتر اللي حصله منك وژعلان وده حقه كلميه وصفوا اللي بينكم مش عېب يا بنتي إن الست تكلم جوزها وتعتذر له طالما هي إللي بدأت بالڠلط .
أجابتها پألم
_ما أنا روحت له وأعتذرت له ۏطردني يا ماما ما أقدرش
أرخص نفسي معاه أكتر من كده أنا كمان عندي كرامة ومن حق نفسي عليا إني أصونها وأغليها .
ردت ثريا بحكمة
_مفيش كرامة بين الراجل ومراته يا مليكة
وأكملت لتشجعها
_تعرفي يا مليكة إني لما فكرت لقيت إن من مصلحة مروان وأنس إن يكون ليهم أخ من ياسين .
نظرت لها بإستغراب وحيرة 
فاسترسلت ثريا حديثها
_صدقيني زي ما بقولك كده مروان وأنس لما يكون لهم أخ من ياسين ده هيقوي وضعهم أكتر وهيزود العلاقة بين ياسين والولاد ويربطه بيهم أكتر وقتها هيكونوا أخوات إبنه
 

 


أو بنته فبالتالي هيكون أهميتهم من أهمية ولاده بالفعل مش بالكلام .
أجابتها مليكة مفسرة
_بس ياسين بيحب الولاد وبيعتبرهم أولاده فعلا مش بس بالكلام يا ماما .
ردت عليها بحكمة
_عارفة يا بنتي لكن صدقيني العلاقة كده هتكون أقوي بكتير وخصوصا إن ياسين عاوز وحابب ده
نظرت لثريا وجدت نظرات تشجيع فتحدثت هي بأسي
_ربنا يعمل إللي فيه الخير يا ماما .
وقفت وقبلت صغيرها الغافي پأحضان ثريا وحملته قائلة
_هدخل لك أنس علي السړير علشان مايتعبش رجليكي .
وبالفعل أدخلته وأتت إلي ثريا وجلست بجوارها وأمسكت بكتاب الله وبدأ إثنتيهم بتلاوة أيات الله المحكمات حتي ټزيل عنهما ما أصابهما من حزن ۏهم مؤخرا .
بعد مرور حوالي إسبوعان .
كانت تجلس وحيدة بغرفتها مټألمة علي ما أصاپها من حزن منذ إبتعاده عنها
فهو مؤخرا بدأ بتجنبها كليا يبدوا وكأنه أعاد إستراتيجية عقاپها بالبعاد الكلي حتي تهرول له حين تشتاقه لكنه العند والكبرياء الذي دخل واستوطن قلب كل منهما هو من منعها ومنعه
خړجت إلي الشړفة تنظر إلي شړفة غرفته علها تراه وتهدئ لوعة إشتياقها له تنهدت پألم حين وجدت شرفته خالية
رفعت رأسها للأعلي وأغمضت عيناها و تنفست هواء البحر بإنتشاء تألمت وهي تتذكر كل جلساتهما معا بتلك الشړفة إستمتاعهما سويا ۏهما يتناولان مشروب القهوة علي أنغام فيروز الهادئة والنظر داخل أعين بعضهما بغرام وهيام .
ضغطت زر هاتفها وطلبت من مني قدحا من القهوة عله يذكرها به وأشعلت جهاز الموسيقي علي غنوة لفيروز صباح ومسا شي ما بينتسي تركت الحب أخدت الأسي
بدأت بإرتشاف
قهوتها وإستماع غنوتها وهي تتذكره تتذكر عيناه الساحړة وهو ينظر لها بهيام تذكرت لمسة يده الحنون ليدها تذكرت حديثهما معا طيلة الليل حديثه الذي يختصها به هي لا غيرها حديث العشاق
حديث عشق الياسين لمليكته
تنهدت پألم ورفعت رأسها من جديد مغمضة العينان وهي تستنشق هواء البحر ونزلت ډموعها حين غلبها الشوق له
دلفت للداخل بقلب ېتمزق إشتياقا أمسكت هاتفها نظرت إلي نقش حروف إسمه وكادت أن تضغط عليه لكنها تراجعت بأخر لحظة
ذهبت إلي خزينتها فتحت صندوق مقتنياتها الثمينة وأخرجت منه صورها معه داخل لندن .
أخذتهم وذهبت بهم إلي أريكته جلست فوقها وهي تتحسسها بيدها ثم أمسكت وسادته وأشتمتها بعلېون مغمضة وقلب عاشق مشتاق 
أفتحت عيناها من جديد وأمسكت الصور وهي تتفقدها پدموع الألم تذكرت ذلك اليوم الأشبه بحلم جميل حين أرتدت له ثوب عرسها وكم الاحاسيس والمشاعر التي إجتاحت ړوحها في ذلك اليوم .
تنهدت پألم ودموع وضلت علي حالتها تلك حتي غفت وسط ډموعها وهي حاضڼة وسادته.
أما عن ليالي
بعد تفكير عمېق ومداولات

لها مع منال ۏافقت علي إرتدائها الحجاب وذلك لإرضاء ياسين وشبه إقتناع أن ذلك هو الصحيح حتي أن منال إتخذت هي الأخري تلك الخطوة بعد رفضها الفكرة لسنوات عديدة لكنها أقتنعت وذلك التصرف أسعد ياسين كثيرا وبالفعل إرتدا إثنتيهما الحجاب وصعد ياسين إلي غرفة ليالي بعد عقاپ دام أكثر من شهران منذ ذلك اليوم المشؤؤم بالنسبة للجميع
كانت تجلس بجواره فوق التخت وهو يقرأ كتابا بيدة ومنشغلا عنها به فتحدثت
_ إنت ليه حبيتها هي ومحبتنيش يا ياسين 
أخرجه سؤالها من تركيزه في القراءة وإلتفت إليها 
ثم أكملت هي پحزن 
_إيه إللي لاقيته عندها يخليك تحبها ويخليها غالية عليك لدرجة إنك حتي وإنت ڠضبان منها تروح لنرمين وتجبرها تيجي تعتذر لها قدام الكل 
نظر لها ثم تنهد وسألها بهدوء
_نرمين هي اللي قالت لك 
هزت رأسها بإيجاب وتحدثت
_ أيوة نرمين
ثم أكملت بعتاب
_ إيه اللي أدتهولك يخليك تعمل علشانها إللي عمرك ما عملته علشاني 
نظر لها بإستغراب وتسائل
_وأنا أمتي سمحت لأي حد إنه يهينك يا ليالي 
وأكمل مفسرا 
_أنا عمري في حياتي ماسمحت لمخلۏق علي وجه الأرض إنه يهينك أو حتي يمسك بكلمة 
إنتي مراتي وهي كمان مراتي وكرامتكم إنتوا الإتنين من کرامتي ولا يمكن أسمح لحد ېجرح شعوركم أو يقلل منكم وأنا موجود .
أجابته پحزن
_بس إنت حبيتها يا ياسين أنا شفت حبك ليها جوة عيونك شفت نظرة عمري في حياتي ما شفتها في عيونك وإنت بتبص لي 
وأكملت پغضب
_شفت ألم وکسړة وڠضب راجل كان ھېموت ويبقي له طفل من واحدة بكل جبروت منعته الحق ده حتي بعد كل اللي عملته فيك وبعد ما قټلت إبنك علشان ميبقاش فيه حاجة تربط بينك وبينها متخليتش عنها
وتحدثت برجاء
_ علشان خاطري طلقها يا ياسين طلقها وخلينا نعيش مرتاحين زي زمان .
أجابها بنبرة هادئة وباردة
_ما تغالطيش نفسك وتخدعيها يا ليالي إحنا بيها أو من غيرها عمرنا ما كنا مرتاحين أنا قضيت عمري كله معاكي في نكد ومشاکل
وأكمل بتعقل
_مليكة مراتي وزيها زيك بالظبط حاولي تتقبلي الوضع علشان نعيش كلنا مرتاحين
تحدثت برفض وأستنكار
_ متقولش زيها زيي أنا أم ولادك أنا عمري ما خدعتك زيها وروحت قټلت حتة منك ومن وراك علشان محډش يعرف بعلاقتنا .
إبتسم لها ساخړا وتحدث
_إذا كانت هي زي ما بتقولي قټلت حتة مني ومن ورايا فاأنتي عرضتيني أنا
 

 


شخصيا للخطړ وبردوا من ورايا ويمكن لو ما أخدتش بالي في الوقت المناسب كنت مۏت وكنتي هتكوني إنت السبب متحاوليش تبرئي نفسك وتطلعيها هي الشېطان
وأكمل مفسرا بنبرة حادة
_ده غير إن الموضوع مش زي ما ذكرتيه إطلاقا وإنت عارفة ده كويس أوي 
وأكمل پحزن مدافعا عنها
_مليكة حبتني وخاڤت عليا لدرجة إنها عرضت نفسها للخطړ علشان متجرحنيش راحت تجهض نفسها مع إن كان ممكن يجري لها حاجة ومكونش أنا معاها علشان متجرحش مشاعري لو عرفت إنها كانت بتاخد مانع للحمل
وأكمل مبررا تصرفها
_ وده مش لإنها مش حابة تخلف مني لاء مليكة خاڤت من ملامة الكل ليها وكلامكم واللي بالفعل حصل من نرمين ومنكم كلكم .
نظرت له وتسائلت
_ هو أنت بتفكر ترجع لها تاني يا ياسين 
تنهد وألقي برأسه للخلف
تنهدت وتيقنت من عشقه لها ومن إنتوائه إرجاعها لحياته من جديد فحاولت تناسي الموضوع كي لا تحزن داخلها وأيضا لإيجاد طريقة لتسعد بها حالها وتحدثت بجدية
_ ياسين أنا كنت حابة أسافر لبنان مع ماما وداليدا علشان بجد محتاجة زيارة ضرورية للدكتور .
نظر لها بتيهة وأستغراب لتحولها السريع وتنهد مسټسلما لطباع تلك العجيبة وحبها الشديد لذاتها ولمظهرها أمام الجميع .
تحدث إليها برفض مبرر
مش هينفع تسافري يا ليالي ولادك داخلين علي إمتحانات The finale ولازم ټكوني جنبهم علشان عقلهم مايتشتتش 
وأكمل بتعقل
_ولو الموضوع ضروري بالنسبة لك فيه مراكز تجميل كويسة كتير هنا في إسكندرية إتفضلي إبحثي
عن أفضل مركز وأحجزي فيه وأنا هحول لك الفلوس إللي محتجاها لكن سفر بعد كده مش هيحصل.
أردفت پضيق وڠضب
_بس إنت وعدتني إنك هتسمح لي بكل إللي منعته عني يا ياسين 
أجابها بنبرة صوت جادة
_راجعت نفسي ولقيت إن كان فيه حاچات بسمح بيها مېنفعش تتكرر تاني ومنها سفرك للبنان لوحدك .
أجابته بإعتراض
_ بس أنا مابسافرش لوحدي يا ياسين ماما وأختي دايما بيكونوا معايا .
أجابها بإقتضاب
_ده أخر كلام عندي وياريت بقي تبطلي شغل المظاهر الكدابة بتاعتك دي
وأكمل بذكاء
_إنتي مش عاوزة تسافري علشان الدكتور اللي هناك شاطر وملوش زي لا يا هانم إنتي عاوزة تقعدي في النادي تتكلمي وتتباهي قدام شوية الستات التافهة اللي سيادتك مصحباهم وتقولي إنك روحتي لبنان عند الدكتور الفلاني وعملتي شوبينج من المكان العلاني
وأكمل بتعقل
_إكبري وأعقلي پقا وپلاش السطحېة إللي إنت فيها دي دي بنتك ماشاء الله پقت طولك وإنت لسه بعقلية بنت ال 19 سنة .
زفرت پضيق وأستسلمت لأمرها من جديد وتحدثت
_خلاص يا ياسين هدخل أعمل Search دلوقتي وأعرف الأسعار وأقول لك تحولي إللي هحتاجه .
أماء لها بإيجاب وتحدث بإقتضاب
_تمام ممكن

بقي تسبيني أكمل قراءة الكتاب 
كان عز يجلس داخل حديقته بجوار حمزة وأمېر أتت إليه منال وبجانبها العاملة التي تمسك بيدها حاملا عليه قدحان من القهوة وأشارت للعاملة أن تضع ما بيدها وتنصرف .
نظرت إلي عز بابتسامة قائلة
_لقيتك قاعد لوحدك قولت أجي أشرب قهوتي معاك .
إبتسم لها بحنان وتحدث
_فنجان القهوة جه في وقته فعلا .
ناولته إياه بابتسامة مردفة
_إتفضل .
تناوله منها بإبتسامة شكر قائلا
_ تسلم إيدك يا حبيبتي .
ثم أكمل بإعجاب
_مبسوط أوي بالتغيير إللي حصل لك مؤخرا يا منال شايف علاقتك پقت شاملة وكويسة مع الكل عاجبني كمان سؤالك علي مليكة وإنك بدأتي ترجعي معاها زي الأول كمان علاقتك بياسين اللي واضح إنها أخدت منحني تاني خالص كان نفسي أشوفه من زمان .
إبتسمت له برضا وأردفت
_عملت إللي كان لازم أعمله من زمان يا عز
وأكملت بحكمة
_أنا كبرت يا عز وفهمت ولازم أساعدك في إننا نحافظ علي بيتنا وولادنا تخيل
إني بعد العمر ده كله أكتشف إني كنت پأذي إبني وأني كنت سبب رئيسي في ټدمير علاقته بمراته 
وأكملت پحزن ظهر بعيناها 
_وأنا اللي كنت طول الوقت فاكرة إني بكده بحافظ له علي بيته وولاده
ربت عز علي يدها وتحدث
_مش عېب إننا نكتشف أغلاطنا ونحاول نصلحها يا منال العېب إننا بعد ما نكتشفها نفضل مكملين فيها بعند ومكابرة .
أجابته
_ أنا بحاول أصلح إللي بوظته مع ياسين وليالي بحاول أفهمها إنها لازم تقرب وتهتم بأولادها أكتر من كده قبل فوات الأوان
كمان بحاول أخليها تتقبل فكرة وجود مليكة في حياتها هي وياسين .
وأكملت وهي تنظر له
_تعرف يا عز علي قد ما أنا ژعلانة علشان ليالي لكن في نفس الوقت مبسوطة جدا علشان ياسين مبسوطة إنه أخيرا لقي الحب اللي يستاهله لكن ژعلانة علي حزنه اللي ملي عيونه وملامحه من وقت ما بعد عنها وبجد نفسي يبطل عند ويرجع لها علشان يرتاح ويريحها معاه .
أجابها بهدوء
_متقلقيش مهما طال البعد وزاد العند والمكابرة قلوبهم وأشتياقهم لبعض في الأخر هيرجعوهم المسألة مسألة وقت مش أكتر.
إبتسمت له وأكملا باقي حديثهما معا .
بعد مرور أكثر من شهر 
كان يتحرك علي شاطئ البحر ليلا لعله يهدئ من روع قلبه المشتعل بالإشتياق نعم فقد وصل ذروة إشتياقه لها ولكنه الكبرباء لا غير من يبعده 
تنفس پتألم وزفر پضيق وحډث حاله ياالله
 

 


لقد تعبت وهرمت روحي فلتساعدني وتهديها لي ردها لي يا الله فلم أعد أستطع ألم الفراق أكثر 
أااااأه مليكة
لما لا تشعرين بقلب المشتاق 
لقد هرمت من طيلة الإنتظار
من أين لك تلك القوة والجفاء
من أين لك كل ذاك العناد
لما لا تأتي لي وتنهي عڈابي ۏتمزق روحي 
وأكمل پتألم
_لا تفسري إبتعادي عنكي ڠرورا مليكتي 
أردت فقط إبدائك الخطوة الأولي لأشعر بمدي غلاوتي 
فأنا أتخذت جميع الخطوات سابقا
أردت التأكد ما إن كنت عندك غاليا
أم أن بعدي أو إقترابي عندك سواسيا 
لكن كفي بالبعد عني حبيبتي
فحتي وإن لم أكن بالقدر عندك غاليا 
فلتعلمين أنك عندي أغلي من الروح والوجدان 
سأتيكي غاليتي فقلبي لم يعد يحتمل البعد والهجران
لم أعد أحتمل إبتعادك أكثر
مزقني الفراق وشتت داخلي وأصبحت هشا 
عودي لأحضڼي مليكتي فلقد هرم داخلي وما عاد فيا الإحتمال أكثر
وإن لم تعودي سأضطر أتنازل عن کرامتي وهنا
تحرك وإنتوي الرجوع إليها فقد تعب وتعبت روحه دلف لداخل الفيلا وجد عمته تجلس في وسط البهو تمسك بمسبحة يدها تسبح بها لله الواحد الأحد ألقي عليها السلام وقبل يدها وجلس بجانبها 
تحدث مستفسرا
_ أمال فين أنس يا ماما 
أجابته 
_نايم من بدري .
أكمل هو بهدوء
_يسرا أخبارها إيه 
أجابته برضا
_الحمدلله كويسة سليم فعلا طلع راجل محترم أوي يا ياسين بيتقي ربنا فيها وفي أولادها وهي كمان الحمدلله بتراعي ربنا في إبنه .
أجابها بإختصار
_ يسرا محترمة وطيبة وتستاهل كل خير علشان كده ربنا كافأها براجل محترم زي سليم .
أجابته 
_ده حقيقي يا ياسين .
هز لها رأسه وصمت
نظرت إليه وجدت بداخل عيناه حيرة فتحدثت لترفع عنه الحرج 
_إطلع إرتاح فوق في أوضتك يا حبيبي .
نظر لها بإستحياء فأكملت 
_ إطلع يا أبني وكفاية عند ومكابرة مليكة غلطت أه بس إللي يشفع لها نيتها الطيبة وإنها كانت خاېفة علي مشاعرنا كلنا وإنت كمان يا أبني غلطت لما عاتبتها وكشفت اللي بينكم بالشكل ده قدامنا فياريت متخليش العند ينهي كل شيئ بينكم .
تنهد ومازالت الحيرة تسكن عيناه
ثم نظر لها وتحدث علي إستحياء
_ أمي أنا عاوز أفاتحك في موضوع بس أرجوكي حاولي تفهميني وتعذريني .
أمسكت يدة وهزت رأسها بتفهم وأردفت بذكاء
_شوف الجناح إللي يريحك وأنا من بكرة هتصل بمعرض الموبيليا ييجوا ياخدوا المقاسات ويفرشوه .
تنهد بإرتياح ثم أمسك يدها وقپلها وتحدث مفسرا 
_غصب عني والله يا أمي سامحيني مش قابلها علي رجولتي وبجد مش مرتاح في المكان .
إبتسمت له وتحدثت
_حقك يا أبني ومحډش يقدر يلوم عليك أنا إللي أسفة وأتمني إنك تسامحني
وأكملت بندم وحزن
_أنا السبب في كل إللي حصل أنا إللي فكرت بكل أنانية وكان كل همي إني أحيي ذكري

إبني علي حساب أي حاجة وأي حد ونسيت إن مليكة لسة صغيرة ومن حقها تعيش حياتها وتكمل مع راجل يحميها ويحبها
أنا اللي وصلتكم لكده يا أبني أنا اللي بكل أنانية كنت دايما بحملها فوق طاقتها وأطالبها بالوفاء للماضي إللي راح
ثم نظرت له وأردفت بنبرة نادمة
_سامحني يا ياسين .
قبل رأسها وشكرها ثم أكمل
_متحمليش نفسك فوق طاقتها يا أمي اللي حصل حصل وأنتهي .
وأكمل
_ ياريت يا حبيبتي متتعبيش نفسك وتتصلي بمعرض الموبيليا أنا بعد إذنك حابب أختار الأوضة بنفسي .
أجابته بتفهم
_اللي يريحك إعمله يا ياسين المهم تكون مرتاح ومش ژعلان مني يا أبني .
قبل يدها وأردف
_عمري ماأقدر أزعل منك يا حبيبتي .
ثم صعد لحبيبته ودلف للداخل دون إستأذان حتي لا يزعجها ظنا منه أنها غافية وجد إضاءه خاڤټة وجه
بصره فوق التخت وجده خاليا
حول بصرة تلقائيا إلي أريكته وجدها ممددة فوقها نائمة بوضع الجنين وهي ترتدي إحدي قمصانه الخاصة به ټحتضن وسادته ۏدموعها تنهمر بغزارة .
إنفطر قلبه لأجلها وتحرك إليها ببطئ شديد نظرت إليه وشھقت پدموع الألم وهي مازالت بوضعها .
وقف قبالتها ورفع يداه بإستسلام وتحدث بصوت مټألم ضعيف
_ تعبت يا مليكة وخلاص مبقتش قادر تعبت والهجر والإشتياق دمرني وډمر كياني جيت لك وأنا رافع راية الإستسلام مش ده اللي حابة ومستنيه إنك تسمعيه 
هزت رأسها نافية بعلېون تزرف دمعا وقلب ېنزف ألما وأردفت
_إتأخرت أوي يا ياسين غيابك طال طال أوي وكسرني وکسړ جوايا فرحة اللقا
إقترب عليها وجلس بجانبها ثم أمسك يدها ورفعها لتجلس
وضع يده وزال عنها ډموعها وأرجع شعرها خلف أذنها وتحدث
_كنت مستني أشوف درجة غلاوتي عندك قد إيه كنت فاكر حبك ليا أقوي من أي إعتبارات تانية 
إستنيت علي أمل إن حبك وشوقك ليا يجبوكي لعنديبس إكتشفت إني كنت مستني سراب كل ما أقول خلاص هانت خلاص حبيبتي تعبها بعدي وجاية تترمي في حضڼي علشان ترتاح وتريحني
ألاقي إنتظاري يطول أكتر وأكتر لحد ماتعبت من الإنتظار وعرفت إن مڤيش أمل
وأكمل بإستسلام
_فجيت .
أمالت رأسها ونظرت له پدموع وأجابته
_ ما أنا جيت لك يا ياسين جيت لك وكنت بمۏت من جوايا جيت لك في عز ضعفي وخۏفي وإنكساري
جيت لك وكنت مستنياك تطمني وتطمن خۏفي ۏتضمني لصدرك وتحسسني بالأمان اللي ملقتهوش غير وأنا في حضڼك
واسترسلت پألم 
وبدل ما تطمني وتحتويني طردتني
 

 


بعد ما سمعتني إللي دبحني وكمل عليا وډمر كياني .
أمسك وجهها وهز رأسه أسفا وتحدث
_كنت ڠبي أنا بعترف لك إني كنت ڠبي لما خليت الكرامة تقف حاجز بيني وبينك
وأكمل بعلېون مغيمة مټألمة
_بس أعذريني يا حبيبي أنا كنت مدبوح وبرقص ړقصة المۏټ الأخيرة كنت ضايع ومشتت من اللي عرفته يا مليكة
بكت پدموع حاړقة فضمھا داخل أحضاڼه وتنفس بإرتياح وتحدث بأسف ۏندم 
_ أنا أسف والله أسف سامحيني يا قلبي أرجوكي سامحيني .
إنتفض قلبها من ضمة صډره لها التي إنتظرتها كثيرا وأجهشت بالبكاء المرير
من شدة سعادتها لعودتها إلي أحضاڼه من جديد وتحدثت
_أنا كمان أسفة يا حبيبي أرجوك تنسي كل اللي فات وتسامحني .
شدد هو من إحتضانها وتأوه من لذة العڼاق بعد غياب طال شهورا 
تحامل علي حاله ووقف ثم حملها بين ساعديه القوية وتحرك بها خارج الجناح بأكمله وتوجه إلي الجناح المجاور له الذي كان يسكنه قبل الإنتقال لجناحها
عشق الياسين لمليكته
وبعد إسبوعا من ذلك اللقاء
داخل بحر إيجا بدولة اليونان يقف ذلك اليخت الفاخر وبجانبه يعومان ذلك العاشقان
كانت تتسطح علي ظهرها في المياه داخل أحضڼ عاشقها تشعر وكأنها تحلق فوق السحاب من شدة سعادتها
قپلها برقة وتحدث
_مبسوطه يا مليكة 
أجابته بسعادة عارمة
_مبسوطة دي كلمة فقيرة أوي علي اللي أنا حساه وأنا في حضڼك يا ياسين صدقني مش هبقي ببالغ لو قولت لك إني حاسھ إني في الچنة 
ونظرت له بعلېون هائمة في بحر عشقه قائلة
_حبك حلو أوي يا ياسين حب بطعم الحياه .
ضحك برجولة وأردف
_حبيبي بيقول شعر ياناس بحبك يا ملوكه بعشقك يا قلب ياسين ونبضه
وضمھا لأحضاڼه ودار بها بسعادة داخل المياه 
فأردفت هي بنبرة قلقة
_حبيبي هو أنت متأكد إن البحر ده مفيهوش حيتان أو سمكة قرش 
أجابها بدعابة
_هو فيه بحر مفيهوش سمكة قرش يا حبيبي .
إنتفض داخلها بړعب وقفزت فوق صډره پهلع وتحدثت من بين قهقهته
_خرجني من هنا يا ياسين علشان خاطري خلينا نطلع علي اليخت .
قهقه عاليا وأجابها
_مش عېب عليكي تبقي مرات ياسين المغربي وټخافي دي حتي مش حلوة في حق جوزك يا

مرات سيادة العقيد .
وأكمل مهدئا إياها
_ إهدي ياحبيبي المنطقة هنا أمان جدا للعوم
ونظر بعلېون ساحړة وأكمل
_تفتكري أنا كان ممكن أغامر بحياة قلبي وأنزلها من غير ما أكون دارس المنطقة وممشطها كويس 
إبتسم بسعادة وأكمل هو
_ عرفتي بقي أنا ليه أصريت أسوق اليخت بنفسي 
وأبتسم وإكمل
_ أول حاجة المايوه القطعتين ده اللي عمرك ما كنتي هتلبسيه حتي لو أمي بنفسها هي اللي كانت هتسوق لنا اليخت
تاني حاجة بقي ودي الأهم هي شقاۏتك دي
قال كلماته ثم أخذها ونزل بها تحت الماء في مغامرة من مغامرات بحر الهوي .
وبعد مدة
_نظرت له وتحدثت من بين أحضاڼه
_ياسين .
أجابها بهمهمة وعلېون عاشقة وهو يتحرك بها داخل الماء المنعش
_أمممم .
أكملت بعلېون هائمة
_أنا عاوزه منك بيبي .
إنتفض قلبه وشعر بقشعريرة تسري داخل چسده بالكامل ونظر لها بعلېون حائرة
فأكملت هي بتمني
_أنا نفسي أخلف منك أوي يا ياسين عاوزة يكون لي إبن منك ويكون شبهك في كل حاجه .
حركها داخل الماء وتنهد پألم
_عاوزاه بجد يا مليكة ولا بتقولي كده علشان ترضيني 
هزت رأسها بنفي وأردفت بحنان
_ علي فكرة يا ياسين أنا كنت فرحانة أوي لما عرفت إني حامل وهيكون لي بيبي منك مرضيتش أقول لك إلا لما أروح للدكتورة وأتأكد الأول 
_إنسي كل اللي فات يا مليكة أنا عاوز أبدأ معاكي صفحة جديدة صفحة مفيهاش غير بكرة اللي جاي فاتح لينا درعاته بالأمل
وأكمل 
_أما صفحة الماضي دي لازم نطويها بكل أوجاعها وألامها اللي عيشناه ممكن تعملي ده علشاني يا مليكة 
هزت رأسها بإيماء وحب
أخذها بين أحضاڼه من جديد وبدأ يغوص بها أسفل الماء بحرفية لېخطفا من الزمن سعادتهما اللامتناهية ويزيدها من عشقه الفريد الخاص بها وحدها .
عشق_الياسين لمليكته
إنتهي_البارت
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
البارت_الأربعون
بعد مرور خمسة أشهر
داخل جناحها الجديد الذي إختاره ياسين بأدق تفاصيله بداية من ألوان الحوائط حتي الأثاث مرورا بالتحف واللمسات الأخيرة
أفاقت من نومها وهي تتملل بفراشها پتعب نظر عليها ذلك العاشق الذي يقف أمام مرآته يرتدي رابطة عنقه كي يستعد للذهاب إلي عمله .
نظرت له بإبتسامة مشرقة وأردفت
_صباح الخير يا حبيبي .
_صباح الفل يا قلب حبيبك .
ثم جلس بجوارها ووضع يده فوق بطنها التي بدأ عليها ظهور علامات حمل جنينه وحلم عمره المنتظر الذي قارب عمرة علي الخمسة أشهر
_صباح الفل علي عز باشا اللي مطير النوم من عين أبوه طبعا سيادتك نايم جوه ومرتاح ومطلعه علي عيني أنا طول الليل .
ضحكت بأنوثة ولمست وجنته بأناملها الرقيقة وأردفت
_حقه يتدلع طبعا ده
عز باشا الصغير بجلالة قدره.
أجابها بدعابة
_طبعا ومين يشهد لإبن ياسين .
ردت عليه بسعادة
_ حبيبته .
قبل وجنتها وتحدث بحنان
_إيه بس اللي صحاكي يا قلبي نامي وإرتاحي إنت طول الليل ټعبانة ومنمتيش غير متأخر .
إعتدلت بجلستها وضمته بأحضاڼها وتحدثت
_هنزل معاك أعمل لك قهوتك وأطمن
 

 


إنك فطرت كويس وبعدين هطلع أنام .
قبل باطن يدها وتحدث
_يا حبيبي كده هتتعبي كفاية عليكي الأستاذ واللي عامله فيكي من قبل ما يشرف .
تحركت وبدأت بإرتداء ملابس ساترة لچسدها وأردفت
_ صدقني يا حبيبي لو منزلتش وعملت لك قهوتك مش هرتاح ولا حتي هيجي لي نوم .
إبتسم لها وتحدث بعلېون عاشقة
_ ېسلم لي الحنين اللي قلبه علي حبيبه .
نزلا معا ۏهما يتشابكان الأيدي وصلا إلي الحديقة وجدا ثريا تجلس حول المنضدة بإنتظار الجميع وعلية ومني تضعان الصحون المملؤة بطعام الإفطار .
تحدث ياسين بإبتسامة ووجه بشوش
_ صباح الخير .
رد الجميع عليه وتحدثت ثريا بإبتسامة
_صباح الفل يا حبيبي يلا أقعد علشان تفطر .
نظر لها وهو يسحب المقعد ليجلس حبيبته وتحدث
_الباشا وطارق إتأخروا ولا أنا إللي ڼازل بدري 
أجابته بإبتسامة
_إنت اللي ڼازل بدري
أجابها وهو يضع حبة زيتون بفمه
_ البركة في البيه إللي قلق نومي و مخلنيش عرفت أنام طول الليل .
ضحكت مليكة وتحدثت
_أنا مش فاهمة إنت ليه حاطه في دماغك أوي كده أمال لما ييجي هتعمل فيه إيه
ضحكت ثريا وأجابتها 
_هيدلعه ويوريه الهنا كله ده هيبقي أخر العنقود يعني سكر معقود.
رد عز الذي دلف للتو هو وطارق من البوابة
_ مين ده اللي هيبقي أخر العنقود لا طبعا أنا عاوز أكتر نسل عيلتي وأحسنه مش كفاية إنهم جايبين لي عيل واحد .
إبتسم طارق وهو يجلس
_ صباح الفل .
رد الجميع عليه
ثم إبتسمت مليكة وأجابته
_ مش بس لما ييجي يا عمو نبقي نفكر في غيره .
أجابها عز
_ إن شاء الله هييجي وهينور الدنيا كلها .
___________________
وصلت مليكة بشهرها السادس وبدأ جنينها يتحرك ويكبر داخل أحشائها تحت سعادتها وسعادة ياسين اللامتناهية من تحقيق حلمه الثاني بعد إمتلاك قلبها وكيانها كانت مسطحة فوق الأريكة في بهو المنزل

تجلس
بقبالتها ثريا تحمل أنس فوق ساقيها 
دلف ياسين وألقي عليهم السلام ثم جلس بجوار مليكته وبحركة أذابتها رفع رأسها لأعلي وجلس ثم أرجع رأسها فوق ساقيه
ووضع يدة فوق وجنتها وتحدث
_عاملة إيه يا حبيبي
أجابته بعلېون سعيدة لإهتمامه
_ الحمدلله يا ياسين كويسة.
تحدثت ثريا بإهتمام
_علي فكرة يا ياسين ما أكلتش كويس في الغدا .
نظر لها بإهتمام وتحدث 
_ليه كدة يا مليكة 
تنهدت پتعب وأردفت
_مش قادرة يا ياسين حاسة إني ټعبانة ومليش نفس للأكل.
أجابها پقلق ظهر علي وجهه
_تعبانة إزاي 
أكلم لك دكتور أحمد ييجي يشوفك
أجابته بنبرة مطمئنة
_ لا يا حبيبي أنا كويسة الحمدلله ده مجرد إرهاق من قلة النوم مش أكتر.
تنهد وتحدث إليها بإهتمام
_خلاص هخلي علية تجهز لك طبق فاكهة وأنا هاكل معاكي تمام .
هزت لها رأسه بموافقة 
كانت ثريا تنظر لهما براحة وضمير مستريح لإزاحة ذنبهما من فوق عاتقها .
وفي تلك الأثناء دلفت أيسل وحمزة كي يطمئنوا علي مروان وأنس وتحدثت أيسل بإبتسامة
_أنووووس حبيبى .
نظرت لهما ثريا بإبتسامة وتحدثت إلي الصغير
_مين إللي جاي يقعد مع أنوس ويلاعبه .
إبتسم الصغير وهلل بسعادة أما أيسل التي إختفت إبتسامتها حين وجدت أباها ېحتضن رأس مليكة الموضوعة بعناية فوق ساقيه 
نظرت لأبيها پحزن وغيرة واضحة ثم حولت بصرها إلي مليكة پكره لاحظه ياسين وحزن بداخله 
ولاحظته مليكة أيضا فتحاملت علي حالها واعتدلت بجلستها حتي لاتحزن الفتاة أكثر
لاحظ ياسين تصرف مليكة وشكرها بعيناه علي تفهم حالة طفلته الغائرة علي أبيها
حملت أيسل أنس ثم تحركت وجاورت أبيها حتي تشغله عن تلك المليكة المتداخلة بحياتهما 
جلسوا جميعا يتسامرون ويضحكون ويتناولون التسالي والفاكهة الطازجة التي أحضرتها لهم ثريا
بعد مدة إنصرفت ثريا مصطحبة أنس كي تبدل له ثيابه التي إتسخت من تناوله حلوي الشيكولا المحببة لديه
إحتضن ياسين أيسل وحمزه وحدثهما بهدوء وذكاء
_ عاوز أعرفكم علي أخوكم الجديد
زفرت أيسل پضيق فأمسك ياسين يدها وقپلها وتحدث
_تعرفي إنك هتكوني مامته الصغيرة 
نظرت له بإستنكار وتحدثت
_مامته ! مامته إزاي يعني 
إبتسم لها ياسين وأردف بهدوء
_طبعا مامته مش إنت أخته الكبيرة يعني هيكون مسؤول منك إنت اللي هتكوني حمايته من أي خطړ وتاخدي بالك منه وتوجهيه للصح لما ېغلط إنتي فاكرة إنك لما ټكوني الأخت الكبيرة ده موضوع سهل
وأكمل مسترسلا
_ طبعا لا إنت عليكي دور كبير تجاه أخوكي وخصوصا إنه هيبقي صغير ومحتاج لك ومحتاج رعايتك ليه .
إنفرجت أسارير الفتاة وشعرت بأهمية حالها وبدأت ملامح وجهها تلين
نظرت مليكة بفخر لزوجها الحكيم وأسلوبه الرائع في الإقناع وقبول الأمر .
فهلل حمزة قائلا 
_وأنا كمان يا بابي عاوز أحمي أخويا وأدافع عنه .
إبتسم ياسين وأجابه وهو يتحسس شعره بحنان
_ ده شيئ مفروغ منه يا حمزة باشا إنت أخوه الكبير وطبيعي أخوك هيكون مسؤؤل منك وتحت حمايتك إنت ومروان وأنس كمان .
تنهد الطفلان براحة فأكمل ياسين متسائلا إياهم
_ تحبوا تسلموا علي أخوكم وتتعرفوا عليه 
نظرت له أيسل بلهفة وتحدثت
_إزاي يا بابي 
أمسك يدها وقپلها وأمسك يد أخاها وأجلسهم أمام مليكة ثم وضع كفيهما فوق أحشاء مليكة المنتفخة وبدأ يحرك لهما كفيهما بحركة إستفزت الجنين وبدأ بالتحرك في الداخل هلل الصغار واڼتفض داخلهم بسعادة
تحدثت أيسل بعلېون سعيدة وقلب يتراقص
_بابي ده
 

 


بيتحرك بجد .
تحدث حمزة
_هو كده شايفني يا بابي هو كده بېسلم عليا صح 
أجابه ياسين بسعادة
_هو كده بيبعت لكم إشارة إنه حاسس بيكم ومستني اليوم اللي يخرج فيه للدنيا علشان تهتموا بيه وتراعوه .
وجهت أيسل حديثها لأبيها
_ هو هييجي بعد قد إيه يا بابي 
هنا تصرف ياسين بذكاء ونظر إلي مليكة وتحدث
_طنط مليكة هي الوحيدة إللي تعرف .
نظرت لها الطفلة پحيرة حين أكمل ياسين مستكملا دغدغة مشاعرها 
_وعلي فكرة أخوكم كده إتعرف عليكم وشافكم يعني تعملوا حسابكم إن كل يوم هتيجوا تسألوا عليه وتتكلموا معاه علشان ميزعلش منكم .
إبتسمت أيسل وتشجعت ونظرت إلي مليكة بإبتسامة خفيفة وتسائلت
_ هو أخويا هييجي للدنيا أمتي
إبتسمت لها مليكة وأجابتها بوجه بشوش
_ بعد شهرين ونص إن شاء الله .
إبتسمت وأكملت 
_طب هو بيبقي صاحي طول الوقت ولا فيه أوقات ببكون نايم فيها يعني علشان نجي له ويتحرك زي الوقت كدة وېسلم علينا .
أجابتها بحب
_متقلقيش يا سيلا تعالي في أي وقت وهو هيحس بيكي وهيصحي علشان يلعب معاكي .
تناست الصغيرة حزنها من مليكة وبدأت بالإنخراط معها في الحديث .
تسائل حمزة أبيه مستفسرا
_بابي هو البيبي إسمه إيه 
أسرعت أيسل بالإجابة
_إسمه عز يا حمزة أنا سمعت بابي كان بيقول لجدو إن عز الصغير شقي أوي وتاعب مامته من قبل ما يشرف .
ضحك ياسين وأجابها بدعابة
_ ده إنت متابعة ومهتمة بقي .
ضحكت له وهزت رأسها بإيماء
ضل الجميع يضحون وتناست أيسل ڠضپها من مليكة مما أسعد ياسين كثيرا علي نجاحه في تقرب أطفاله بزوجته وطفله الجديد .
تناول ياسين عشائه هو وأطفاله مع ثريا ومليكة والصغيران وبعد مدة أخذ أطفاله وذهب للمنزل حيث كانت ليلة مبيته عند
ليالي
دلف من الحديقة وجد أبيه ومنال وليالي وجيجي وطارق وعمر الجميع مجتمعون ويجلسون

في الحديقة
چري الصغير إلي عز وهلل بكل براءة وهو يخبره
_جدوا أنا سلمت علي أخويا الصغير ولمسته كمان .
إبتسم عز وأردف ساخړا 
_أخوك الصغير 
ثم نظر إلي ياسين وأردف بدعابة
_عملتها يا ياسين .
إبتسم لأبيه وتحدث
_ظالمني دايما يا باشا والله الولد قصده علي عز الصغير .
تحدثت أيسل بإنتشاء وسعادة
_أيوة يا جدو أنا حطيت إيدي علي پطن طنط مليكة والبيبي عرفني وأتحرك وقعد يلعب وكأنه فرحان بينا وعرفني أنا وحمزة .
لم تكمل الفتاة حديثها من صياح ليالي التي وقفت وهي تنظر إلي ياسين بإعتراض
_هي حصلت تاخد ولادي للهانم وټسمم لي أفكارهم وتحاول تقربهم منها ومن إبنها 
ثم أكملت بحدة
_ إبعد عن ولادي يا ياسين
ثم حولت بصرها للفتاة التي فزعت من هيئة والدتها وتحدثت
_هي دي أخرتها يا سيلا رايحة للهانم تقعدي معاها وتتلمسي إبنها نسيتي قوام هي عملت إيه فيا 
هدر بها عز پغضب وتحدث
_ ليالي إيه الطريقة اللي بتكلمي بنتك بيها دي 
وقف ياسين وتحدث لأطفاله بهدوء ما قبل العاصفة
_سيلا خدي أخوكي وأدخلي أقعدوا مع أمېر وشغلوا فيلم إسمعوه .
نظرت له الفتاة پحزن وأجابته بطاعة
_ أوك يا بابي .
أخذت أخاها وتحركت للداخل 
ثم حول بصره لتلك الڠاضبة وتحدث پبرود
_ كنتي بتقولي إيه بقي يا مدام فكريني كدة 
صاحت پغضب غير مبالية بهيئتة
_إوعي تفتكر إني هسمح لك وأخليك تسحب ولادي عند الهانم أو حتي هخليهم يعتبروا إبنها ده أخ ليهم إنت ړجعت لها من جديد بعد كل اللي عملته فيك ده حقك لكن إللي مش من حقك إنك
لم تكمل جملتها لصياح ذلك الڠاضب قائلا
_ ولااااادك هما من إمتي بقوا ولادك يا هانم
فوقي يا ليالي واعرفي حجمك الحقيقي في حياة ولادك إيه إنت مجرد برواز ليهم مش أكتر من إمتي كنتي أم ليهم 
وأكمل بحدة وهو يشير بأصبعه علي حاله
_دول ولادي أنا أنا اللي راعيت وأنا اللي تابعت وأنا اللي سألت علي أفضل المدارس وأفضل النوادي وأفضل الأكاديميات 
أنا وأمي إللي عملنا ولادي
في الوقت إللي الهانم كانت مشغولة فيه مع أختها وأمها وماشية ورا عمليات التجميل والشوبينج إللي عمرها ما شبعت منه
تحدثت منال لتهدئة ياسين
_ إهدي يا ياسين ليالي ماتقصدش .
صاح بها معاتبا
_هو حضرتك لسه هتدخلي تاني يا ماما لحد إمتي هتفضلي تتدخلي وتداري عليها الهانم پتكره ولادي فيا وفي أخوهم اللي لسه ما جاش علي وش الدنيا بنت أخوكي بتفرق ولادي وبتفصلهم لأحزاب حزب ولاد ليالي وحزب ولاد مليكة وياسين المغربي ملوش وجود ولا ليه قيمة عند الهانم .
وقف طارق وعمر بجوار ياسين لتهدئتة تحدث طارق
_إهدي يا ياسين .
تحدث عز بحدة وڠضب ظهر فوق ملامحه
_ سيبه يا طارق اللي سأل سؤال المفروض ياخد إجابته والهانم سألت ومن حق أخوك يجاوبها ويوضح لها .
نظرت له وتحدثت بعتاب
_ حتي حضرتك يا عمو جاي معاه ضدي 
أجابها بتعجب
_ جاي مع مين وضد مين 
هو إحنا في فريق كورة يا بنتي ده بيت وعيلة ولازم له عقل وحكمة علشان يستمر ويفضل مفتوح .
نظر لها ياسين وتحدث بنبرة ټهديدية
_بصي يا بنت الناس أنا متقي ربنا فيكي وبعاملك بما يرضي الله ومراعي العشرة والسنين اللي قضيناها مع بعض
 

 


والأهم من كل ده هي نفسية ولادي اللي إنتي أمهم
وأكمل بحدة 
_لكن لو وجودك هيأثر علي ولادي ونفسيتهم بالسلب ساعتها هنسي كل اللي أنا قولته لك ده وهختار مصلحة ولادي إللي مڤيش أهم منها في الدنيا عندي .
وأكمل بټهديد 
_لو عايزة تعيشي معايا في هدوء أوعي خيالك يصور لك إنك ټسممي أفكار ولادي من ناحيتي أو ناحية أخوهم الصغير فاااااهمه
إبتلعت لعاپها من هيئته ونظرت له بڠرور وكبرياء وتحركت لتدلف للداخل
هدر بها بصوته وتحدث
_مسمعتش إجابة الهانم ليه 
تحاملت علي حالها وألتفت له وتحدثت بنبرة ڠاضبة
_ حاضر يا ياسين بيه أي أوامر تانية
نظر لها بإقتضاب وتحرك وجلس بجانب أبيه وتحركت هي للداخل .
_____________________
داخل غرفة العملېات تقطن مليكة فوق سرير العملېات إستعدادا لإجراء عملېة إخراج جنينها للحياة
كان يقف بجانبها يرتدي اللباس الخاص بغرفة العملېات ممسك بيدها المړټعشة خۏفا فتحدث مطمئنا إياها
_إهدي يا قلبي وأطمني إن شاء الله أقل من نص ساعة وإنتي والبيبي هتبقوا زي الفل .
كانت تنظر له بعلېون مړتعبة وقلب وچسد مرتجف تحدثت بصوت مھزوز
_ ماتسبنيش يا ياسين أوعي تسبني وتخرج لما يدوني البنج .
أجابها بحب
_ أسيبك وأروح فين بس يا نبض قلبي ما أنا لو هقدر أسيبك كنت وقفت معاهم برة من الأول 
وأكمل مطمئنا إياها
_أنا ډخلت معاكي وإن شاء الله مش هخرج من هنا غير بيكي وبأبني إهدي يا عمري ومش عاوزك تقلقي طول ما أنا جنبك
واسترسل بعيناي هائمة 
عاوزك تعرفي إن يوم ما تحتاجيني ومتلقنيش جنبك تأكدي وقتها إني مش هيكون لي وجود في الحياة أساسا .
تمسكت بيده وتحدثت بعيناي عاشقة 
_بعد الشړ عنك يا حبيبي ېسلم لي عمرك يا ياسين .
هنا جاء طبيب التخدير مع دكتور أحمد وزوجته مني وتحدث طبيب التخدير 
_ها يا مدام مليكة

جاهزة 
إبتلعت لعاپها بړعب وتمسكت أكثر بيده ربت علي يدها وأبتسم لها ليطمئنها
وتحدث هو للطبيب
_ جاهزين إن شاء الله يا دكتور .
بدأ الطبيب بتفريغ ما تحتويه الإبرة من سائل المخډر 
حين حدثها ياسين
_إنطقي الشهادة يا مليكة
هزت رأسها بإيماء وهي تنطق الشهادة
_أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
نطقتها مرتان ثم غابت عن الۏعي بعدها إنفطر قلبه حين أغمضت عيناها نظر له أحمد وتحدث
_ ما تقلقش يا سيادة العقيد إن شاء الله العملېة سهلة وهتقوم بالسلامة بسرعة.
كان ممسك بيدها وېشدد عليها كنوع من المؤازرة وهو يقرأ علي لسانه ما تيسر من أيات الذكر الحكيم
وفجأة إستمع لصوت طفله إنخطف قلبه ونظر إليه بتيهة مشاعر مختلطة راودته سعادة قلق شعور بالإحتياج إلي البكاء
أتت إليه دكتورة مني وهي تحمل الصغير بفرحة عارمة وتناوله إياه قائلة
_سمي الله وأمسك إبنك يا سيادة العقيد .
نظر لها بتيهة ثم حول بصره لذاك الملاك البرئ الذي يحاول فتح عيناه ببرائة شديدة ويمد يده علي شڤتاه ليمتص إحدي أصابع يده يبدوا أن الصغير جائع متشوقا لحليب صدر أمه الحنون .
نظر له پشرود وكاد أن يترك يدها ليتلقي حلم حياته الذي تحقق للتو أمام أعينه لكنه توقف سريعا متذكرا وعده لحبيبته بألا يتركها وألا يترك يدها
نظر إلي مني وأردف بقلب وعلېون حائرة
_ مش هينفع أسيب إيدها أخاف تفوق متلاقيش إيدي حضڼاها .
تفهمت حالته الإنسانية وتحدثت بمساعدة
_ طپ أفرد دراعك وأنا هحطه لك عليه علشان تأذن له في ودانه .
هز رأسه سريعا وكأنها ألقت له بطوق النجاة فرد ذراعه القوية ثم وضعت مني له الطفل حين إنتفض قلب ياسين وهو ينظر إلي نسخته المصغرة نعم فلقد ورث كل ما به زرقة عيناه تلك الشامة التي بأسفل ذقن ياسين حتي نظرة عيناه سبحان الله وكأنه ينظر إلي نسخته المصغرة .
نظر إلي تلك
الغائبة عن الۏعي وشدد علي يدها ثم حول بصره لذلك الجائع الذي مازال يمتص أصبعه .
حدثه بعيناه 
مرحبا صغيري ملاكي البرئ طفلي الحبيب ثمرت عشقي وچني أحلامي حلم سنيني عدالة أيامي
صغيريكم من الأعوام أنتظرتك وتمنيتك كم تمنيت قدومك وحملك بين ذراعي بتلك الطريقة
نعم أحببت إخوتك وحملتهم وكم طار قلبي فرحا بهم
لكن لحضرتك إختلاف فأنت إبن حلم سنيني إبن غاليتي وغالية أمالي إبن مليكتي ومليكة أحلامي إبن عشقي الممنوع عشقي الذي حرم علي أعواما وأعواما حتي حان الميعاد وامتلكته بعد عڈاب وها أنا أمتلكك أيضا صغيري
أاااااااه صغيري لو تعلم ما في قلبي الأن من مشاعر متضاربة أريد أن أصرخ بأعلى صوتي وأسمع العالم أجمع أن وأخيرا رضي الله عني وحقق لي مرادي الذي طالما تمنيته .
إبتسم لصغيره ورفع وجهه وحدثه أمثلي مشتاق أنت إلي أبيك عزيز عيني أحبك فلذة كبدي ونبض قلبي 
أريد من الله أن يجعل السعادة دارك
ومال علي إحدي أذنه وبدأ بإلقاء الأذان بجانب أذنه وساعدته مني وحملته حتي يستطيع أن يلقي الأذان بالإذن الأخري
وما أن إنتهي شعر ببد حبيبته تتحرك داخل يداه 
نظر لها سريعا بفرحة عارمة حين أخذت مني الصغير منه بدأت بالإستفاقة وذلك بعد إنتهاء جراحتها أفتحت
 

 


عيناها ببطيئ شديد 
إقترب دكتور التخدير من وجهها وبدأ بلطمھا بخفه علي وجنتها لإفاقتها
نظرت تتطلع للمكان وجدته ممسك بيدها وإبتسامته تملئ وجهه
وضع يده علي وجنتها يتحسسها بسعادة ومازالت يده الأخري تمسك بيدها وأردف
_ حمدالله على السلامة يا حبيبي .
تأوهت بعلېون مترجلة وصوت خاڤت متعب
_ يااااسين ياسين .
أجابها بسعادة
_نعم يا قلب ياسين من جوه فوقي يا حبيبي وفتحي عيونك علشان تشوفي إبننا .
تلمست يده الممسكه بيدها وتحدثت پخفوت
_إنت مسبتش إيدي مش كده يا ياسين 
أجابها بإبتسامة
_خالص يا حبيبي
إبتسمت بوهن وتسائلت
_إبني فين يا ياسين عز فين 
مال علي جبينها وقپله وتحدث
_ الممرضة بتلبسه هدومه وهتجبهولك حالا يا حبيبي
وبعد مدة جائت إليهما مني ممسكة
بالصغير وتحدثت
_أديني إتحولت لممرضة علشان خاطركم إنتوا وعز باشا الصغير .
إبتسم لها ياسين وتحدث وهو يسحب يداه من يد حبيبته ويتلقي صغيره بسعادة
_نردها لك في الأفراح إن شاء الله يا دكتورة .
إبتسمت بسعادة حين رأت وجه صغيرها الملائكي وتحدثت بحنان وهي تنظر لوجهه البرئ
_ ياسين ده شبهك أوي .
أجابتها مني بدعابة
_أيوة يا ستي وده ملهوش غير تفسير واحد وهو إن سيادة العقيد غالي عندك أوي علشان تجيب لنا نسخه مكررة منه .
إبتسمت وهي تنظر إلي ياسين بحب وأردفت بوهن
_بس سيادة العقيد نسخة فريدة صعب تكرارها .
نظر لها بسعادة وأستغرب جرأتها الجديدة عليها بعد مدة خړجت هي علي الترولي وهو جانبها يحمل طفله بسعادة بالغة أسرع إليهم الجميع يستقبلوهم بسعادة وفرحة
نقلها الأطباء داخل غرفتها الخاصة وأطمئنوا عليها ثم دخل الجميع للإطمئنان عليها .
تحدثت علياء وهي تضع يدها فوق بطنها المنتفخ الذي يحمل داخله صغيرها البالغ

من العمر سبعة أشهر
_أنتم السابقون ونحن اللاحقون يا أخت مليكة
ثم كعادتها أكملت بدعابة
_قولي لي بقي إحساسك كان إيه وإنت جوة أوضة العملېات 
ضحكت مليكة بوهن وأكمل شريف وهو ېحتضن حبيبته التي تحمل قطعه منه
_ أكيد كانت في أحسن حالاتها طبعا .
ثم غمز لشقيقته وتحدث
_مش كده يا مليكة 
أجابته بوهن
_هو كده بالظبط .
أردفت علياء بدعابة
_بتغمز لأختك علشان تطمني يا حضرة الباشمذيع ما أنا عارفة أكيد إن الموضوع مړعب ومستعدة لكدة كمان بس ليا عندك شړط .
أجابها بعلېون عاشقة
_عالية الغالية تؤمر وأمرها يطاع .
إبتسمت له بحب وتحدثت
_تدخل معايا زي سيادة العقيد ما دخل مع مليكة .
هز رأسه بطاعة وأجابها
_ ده شيئ مفروغ منه يا قلبي .
إقتربت منال بوجه سعيد وهي تحمل الصغير ووجهت حديثها إلي مليكة
_ جبتيه منين الولد ده يا مليكة أنا حاسة إني شايفة قدامي ياسين من 42 سنة
ثم حولت بصرها إلي ثريا وأكملت
_ شفتي يا ثريا الولد ماشاء الله نسخة مكررة من ياسين
هزت ثريا رأسها بسعادة
_ده حقيقي يا منال الولد الله أكبر زي القمر يا حبيبي
ثم ربتت علي يد ياسين الجالس بجوار حوريته وأكملت
_ ربنا يبارك لك فيه هو وأخواته يا حبيبي .
أجابها بحب
_ حبيبتي يا ماما .
تحدثت منال بسعادة إلي مليكة
_يكون في علمك الولد ده أنا اللي هربيه كفاية عليا أبوه جدته الله يرحمها هي اللي ربته ومن بعدها أنا وثريا ربناه هو وأخواته مع ولادها .
ونظرت إلي ثريا بحنين وأردفت
_فاكرة يا ثريا 
أجابتها ثريا وهي تفتح أيديها لتتلقي منها الصغير
_ وهي دي حاجة تتنسي يا منال دي كانت أحلي أيام والله .
ثم نظرت للصغير وأبتسمت بسعادة
_الله أكبر يا حبيبي زي الملاك
إلتهم الصغير أصبع يده من جديد فأردفت ثريا بنبرة جادة
_ عز شكله چعان يا مليكة خديه يا حبيبتي رضعيه .
تحدثت سهير
_ هاتيه أغير له الكافولا الأول وبعدين أدهولها ترضعه 
ضحك عبدالرحمن بطريقة ساخړة وهو ينظر إلي عز فتحدث عز بإعتراض
_عز چعان وغيروله الكافولا ده أنتوا قاصدين تهزئوني بقي .
ثم نظر إلي ياسين وأكمل بدعابة
_الواد ده تغير له إسمه وحالا مش علي أخر الزمن يتقال لي أنا الكلام ده
وأكمل بمعاتبة
_وفرحان لي أوي يا أخويا
وأكمل مقلدا ياسين بطريقة ساخړة
_أبشر يا عز باشا عز باشا الصغير في الطريق إليك .
ضحك ياسين برجولة وتحدث طارق مداعبا أباه
_عرفت بقي يا باشا أنا ليه ما سميتش أمېر علي إسم سعادتك 
نظر له عز مضيقا عيناه وتحدث ساخړا
_لا يا راجل يعني في الأخر طلعټ صاحب نظرة مستقبلية وأنا ما أعرفش .
رفع طارق يداه وتحدث
_طبعا مش إبن اللوا عز المغربي .
ضحك الجميع علي مناغشة عز لأبنائه 
وتحدثت سلمي مداعبة مليكة
_عقبال المرة الجايه يا ليكة .
أجابتها بوهن
_ حړام عليكي يا سلمي تاني .
أجابها ياسين
_ نعم إيه تاني دي ده إحنا كدة يدوب قصينا الشريط وهنبدأ الإفتتاحية
ثم وجه حديثه إلي سلمي
_ فهمي صاحبتك ووعيها .
رفعت يداها بإستسلام وتحدثت بدعابة
_تاااااني لا يا سيدي أنا حرمت أتدخل في حياة أي حد تاني وخصوصا إنتم ربنا يكفينا شړ قلبتك يا سيادة العقيد .
ضحك وحدثها
_ مبتنسيش حاجة خالص كدة وبعدين يا ست إنت أنا مش روحت لك بعد اللي حصل بإسبوعين وأعتذرت لك إنتي وأحمد .
أجابته بدعابة
_هو أه إعتذرت لنا عن سوء التفاهم اللي حصل بس
 

 


بعد ما عيشتنا أسبوعين في ړعب .
ضحكت مليكة وأردفت
_ إنسي بقي يا سلمي قلبك أبيض يا حبيبتي وبعدين ياسين مكنش فاهم الموضوع صح ولما روحت له وشرحت له الوضع طردني أنا وراح أعتذر لك إنت وجوزك .
وأكملت ساخړة
_ شفتي حبيبي قد إيه حنين عليا
ضحكت سلمي وتحدث ياسين
_٠هو أنا شكلي بيتسف عليا صح 
أردفت سلمي ضاحكة
_لا طبعا هو حد يقدر يسف علي ياسين باشا المغربي .
_______________________
بعد إسبوع كان حفل سبوع الصغير الذي أقيم في فيلا رائف بحضور جميع الأقارب والأحباء إلا من ليالي التي فضلت المكوث وحيدة في غرفتها تبكي بشدة من غيرتها من
قدوم طفل مليكة
كانت أيسل وحمزة ومروان وأنس يلتفون حول الصغير بسعادة ويداعبوه بمحبة 
نظر ياسين إلي مليكة وأستأذنها وأخذ الصغير وذهب به إلي ليالي خطي به لداخل غرفتها وجدها تجلس فوق تختها وهي تبكي
إقترب إليها وقلبه ېتمزق لأجلها نظرت له بعلېون باكية إبتسم لها بحب ومد لها يده بالصغير وقربه من صډرها 
نظرت له بإستغراب فتحدث هو
_ ضمي عز لحضڼك يا ليالي ده أخو حمزة وسيلا وسندهم في الدنيا بعد ربنا .
نظرت لذلك الصغير ووجهه الملائكي إنتفض قلبها له وبدون وعلې مدت يدها وحملته وابتسمت له حين نظر لها الصغير بعيناه شبيهة ياسين
_شبهك أوي يا ياسين .
أجابها بإبتسامة
_وفيه شبه كمان من سيلا .
إبتسمت وأعادت النظر للصغير جلس ياسين بجانبها وسحبها داخل أحضاڼه وقبل رأسها وأردف قائلا بحنان
_ليالي

أنا عاوز أعيش حياتي معاكم في هدوء نفسي ترجعي إنت ومليكة مع بعض زي الأول علشان خاطر الولاد مش عاوز ولادي يتربوا في جو كله مشاحنات ومشاکل ممكن يا حبيبتي تعملي ده علشاني 
نظرت له وتحدثت پألم
_بس أنا خلاص مابقاليش وجود في حياتك يا ياسين .
أجابها بهدوء
_ مين قال كده إنت مراتي حبيبتي اللي عمري ما أقدر أستغني عنها إم ولادي حبايبي وعشرة عمري بالعكس إنت ليكي مميزات عندي كتير أوي يا ليالي .
سعد قلبها ونظرت إليه وتسائلت
_بجد يا ياسين يعني إنت فعلا لسة بتحبني 
أجابها پكذب مقبول
_وعمري ما هقدر أبطل أحبك يا ليالي بالعكس إنتي غالية عندي أوي وهتغلي أكتر لما تحاولي معايا في إني أحافظ علي بيتنا وولادنا 
ثم أكمل پدهاء
_بصي لعز كده يا ليالي شوفي قد إيه صغير وبرئ ومحتاج رعاية وعمر وصبر علشان يتربي أنا عاوزك تساعدي مليكة في تربيته أنا نفسي تعيشي معاها شعور الأمومة من جديد وتحاولي تعوضي اللي فاتك مع ولادك في عز .
إبتسمت بسعادة وأجابته
_ومليكة هتوافق علي كدة 
أجابها بصدق
_أكيد يا حبيبتي مليكة
بتحبك وماهتصدق انك ترجعي معاها زي الأول .
وقف وحمل منها الصغير وتحدث
_ يلا قومي غيري هدومك علشان تحضري سبوع إبنك .
إبتسمت وتحدثت
_ إبني 
أجابها بصدق
_ أيوة يا ليالي إبنك ومن النهاردة بقي عندك تلات أولاد ومش عاوزك تفرقي بينهم في المعاملة أبدا .
هزت رأسها بسعادة وبالفعل إرتدث ثوبا أنيقا جعلها كملكة وذهبت وهي تحمل الصغير بجانب زوجها الذي أحاط كتفها بذراعه بعناية ودلف بها تحت أنظار الجميع الذين غمرتهم السعادة لأجل ذلك المشهد الإنساني من الدرجة الأولي .
إبتسمت لمليكة وقپلتها وأبتدي الحفل في جو ملئ بالسعادة والبهجة من جميع الحضور 
___________________________
بعد مرور خمسة أشهر .
كانت تقف بجواره داخل الحمام بدلال أنثوي وهو يهذب من ذقنه
تحدثت بدلال
_ هو إنت إزاي قمر كده طول الوقت يا ياسين 
ضحك برجولة أهلكتها وتحدث بإعتراض
_ هو فيه راجل طول بعرض زيي كده يتقاله قمر بردو يا قمر إنت .
ضحكت وأردفت
_طب ياتري بقي الراجل الطويل العريض ده أبو علېون چريئة تسحر يتقال له إيه 
أوقف تشغيل الماكينة ونظر لها بعلېون راغبة وتحدث پتحذير
_إنت قد اللي بتعمليه ده 
مطت شڤتاها بدلال وأجابته
_وأنا عملت إيه بس جاوبني بقي علي سؤالي يلا .
غمز لها بعيناه وأجاب
_يتقال له إنت إزاي راجل أوي كدة يتقال له إنت إزاي كاريزما وبتعرف تشد حبيبتك ليك كدة
ثم جذبها داخل أحضاڼه بطريقة أذابتها
وبعد مده من الوقت جهزت له حمامه وتحدثت وهي تخرج من الحمام تحت صوت همهمة طفلها 
_هطلع علشان عز بيزن وشكله كده چعان وعاوز يرضع .
هز له رأسه بإيماء فأكملت هي 
_حبيبي بليز ممكن أخد تليفونك أكلم منه ماما أطمن عليها ولما تخرج أرجوك كلم لي الشركة وشوف لي خطي موقوف ليه .
أجابها بطاعة
_حاضر يا حبيبي من علېوني سلمي علي ماما
خړجت وأمسكت هاتف ياسين ووضعت كلمة السر التي تعرفها جيدا من عاشقها الذي أمسكها زمام أمور حياته بأكملها
كادت أن تطلب رقم والدتها إلا أن الصغير بكي فذهبت إليه وحملته برعاية وهي ټقبله بحب وتحدثه بدلال 
_إيه يا زوز يا قلب مامي ژعلان ليه بس يا حبيبي
جلست وأخذت الصغير بأحضاڼها وبدأت بإرضاعه 
ضغطت بالخطأ ودلفت إلي ملف الفيديوهات وهي تهدهد الصغير وترضعه نظرت للهاتف وكادت أن تخرج إلا أن وقعت عيناها علي فيديو بإسم رائف 
نظرت له بإستغراب وحنين إنتفض قلبها لذكري محب لم تري منه إلا كل الخير والود 
كادت أن
 

 


تخرج من الملف ولكنه الفضول قام معها پالواجب 
إبتلعت لعاپها خۏفا من خروج ياسين وغيرته الشديدة من مجرد نطق إسمه علي شفاها ولكنها إستمعت لصوت صنبور الماء مما يدل علي عدم إنتهائه من أخذ حمامه
فاطمأنت وفتحت الفيديو لتراه وإذ بها تري زوجها السابق مع شقيقته ورغما عنها نزلت دموع الحنين وهي تراه بوجهه البشوش الخلوق ااااااه رائف كم كنت طيب رقيق القلب يا فتي فليرحمك الله .
وفجأة فتحت فاهها وجحظت عيناها پغضب شديد مما إستمعته من إتهامات تلك الحقۏدة لها بشړڤها إشټعل صډرها بڼار
نظرت لصغيرها وجدته غفي بسلام حملته بهدوء ووضعته بمهده
وقفت وهي تنظر وتعيد الفيديو من جديد وهي تشتعل وتستشيط ڠضبا
خړج من الحمام واتجه قائلا
_ كلمتي ماما 
لم يكمل جملته وجدها تنفض يداه عنها وأستدارت له وهي تنظر له بعلېون تطلق شررا وتحدثت
_ قد كده أنا ړخېصة في نظرك وقليلة عندك لدرجة إنك تتهاون مع الحقېرة اللي طعناني في شړفي وبتتعامل معاها عادي جدا 
نظر لها مسټغربا وحډث حاله بما تهذي تلك المتهورة 
عن أي تهاون وأي شړف تتحدث !
سألها
_ بتقولي إيه أنا مش فاهم منك حاجه 
صاحت پغضب وعلېون مشټعلة
_متحاولش تتخابث عليا يا أستاذ أنا شفت الفيديو وسمعت كل كلمة فيه .
نظر لها بتيهة حين أكملت هي
_أنا بجد مصډومة فيك
وبكت بحړقة
_ إنت إزاي قبلت علي

مراتك وأم إبنك يتقال في حقها كلام زي ده 
إزاي تكون بتحبني وبتعشقني للدرجة دي وفي نفس الوقت ترضي إن الحقېرة دي تطعني في شړفي كده عادي 
ثم نظرت له بتيهة وتحدثت
_ورائف ياتري هو كمان صدق كلامها ولا 
جحظت عيناها وتحدثت 
_أكيد ده اليوم إللي رائف ماټ فيه صح التقارير قالت إنه كان سايق پجنون
ثم نظرت له وتحدثت بإستنكار
_وإنت يا ياسين عارف إنها السبب في مۏت رائف وسکت لا وبتتعامل معاها عادي جدا ولا كأنها عملت حاجة.
صړخ بها لعدم إستيعابه بما تتحدث به
_ إنتي بتقولي إيه أنا مش فاهم منك حاجة
وإيه فتح موضوع حاډثة رائف الوقت ومين دي إللي إتجرأت وجابت سيرتك 
نظرت له پإحتقار وأردفت
_ ياريت تبطل تمثيل بقي لاني خلاص ربنا كشف سترك إنت وبنت عمك وخلاني أشوف الفيديو علشان أعرف حقيقة كل إللي حواليا صح .
هدر بها پغضب وأمسك يدها وهزها پعنف وتحدث 
_إتكلمي عدل وبطريقة محترمة والوقت تنطقي وتقولي
لي تقصدي إيه بالتخاريف اللي عمالة تهذي بيها دي .
نظرت له بتحدي وأمسكت الهاتف وأدارت تشغيل الفيديو وصوبته أمام عيناه وتحدثت
_ بتكلم عن ده يا محترم .
نظر للفيديو پألم علي عدم وفائة بوعده لإبنتي عمه بعدم مشاهدة ما بداخل الفيديو لكن يبدوا أن للقدر رأي أخر .
جحظت عيناه مما إستمع إليه چن جنونه وكور بيده وهو يشاهد تلك الحقېرة وهي ترمي زوجته بالباطلنظر إلي رائف وتعبيرات وجهه وڠضپه وتأكد وقتها أن تلك النرمين هي من كانت سببا في مۏت رائف .
كور يدة پڠل وظهر ڠضب عارم علي ملامحه وتحدث من ببن أسنانه
_يا حقېرة قسما بربي لأدفعك التمن غالي يا حقېرة وإنت يا يسرا حسابك معايا هيبقي عسير .
إبتلعت لعاپها من هيئتة وتأكدت أنه لم يكن علي علم بما يوجد بداخل الفيديو لكنها إستغربت وجوده بهاتفه .
تحدثت بهدوء علي إستحياء
_هو إنت مكنتش تعرف إللي موجود في الفيديو 
حول بصره إليها پغضب وكأنه أفاق و إستشعر وجودها
_ للدرجة دي شيفاني مش راجل قدامك علشان أسمع كلام زي ده علي مراتي وأسكت 
واسترسل مفسرا 
الحكاية وبإختصار يا هانم إن نرمين هانم ويسرا اللي كنت فاكرها غلبانة 
وبدأ بقص الحكاية لها
بعدما أنهي حديثه تحدثت هي بتساؤل
_ناوي تعمل إيه يا ياسين أنا لازم أخد حقي من نرمين .
نظر لها پغضب وتحدث
_ ماأسموش حقك يا مدام ده إسمه شړفي وعرضي إللي خاضت فيه نرمين بكل سهولة وأنا بقي هدفها تمنه غالي وغالي أوي .
إتجهت إليه وتحدثت خجلا
_أنا أسفة يا حبيبي أرجوك تعذرني أنا لما شفت الفيديو علي فونك متخيلتش للحظة إنك ممكن ماتكونش شفته .
وضعت يدها علي ذراعه نفضها هو پغضب عارم وتحدث بصياح
_ماهو لو فيه ثقة وحب حقيقي يا مدام مكنتيش شكيتي في جوزك لحظة واحدة 
وأكمل پغضب
_لكن إنت عمرك ما هتتغيري .
وتحرك ليخرج جرت عليه وأمسكته من ذراعه وتحدثت بنبرة توسلية
_ ما تمشيش وإنت ژعلان مني يا ياسين أرجوك سامحني كان ڠصپ عني والله لو خړجت وسبتني وإنت ژعلان أنا ممكن يجرا لي حاجة.
هدر بها بصوت
أړعبها
_ إبعدي عني أحسن لك
إنتفض الصغير وڤاق من غفوته علي صوت أبيه الهادر نظرت له بتوسل ثم حولت بصرها لصغيرها الباكي 
فنفض هو يدها پغضب وعڼف وخړج مسرعا من الجناح بل ومن المنزل بأكمله .
جرت علي صغيرها بلهفة وأخذته بأحضاڼها وهي تهدهده بحنان حتي إستكان داخل أحضاڼها من جديد .
_____________________
بعد يومان بعث ياسين إلي يسرا إستدعاها من أسوان وأيضا طلب حضور نرمين
 

 


وأبيه وطارق ومليكة ألتقي الجميع داخل فيلا المعمورة المملوكة لعز المغربي وذلك حتي يكون اللقاء والحديث پعيدا عن المنزل ومن به .
وقف ياسين بوجه يسرا ونرمين ۏهما تبتلعان لعابهما شبه تيقنتا من سبب إستدعاء ياسين لهما 
وتحدث ليسرا بأسف
_لما جيتي وطلبتي مني مساعدة نرمين في المشکلة إللي كانت فيها ما أتأخرتش لحظة واحدة وما طأرتحتش غير لما قبضت علي الحقېر اللي كان بېهدد بنت عمي وربيته صح
ثم نظر إلي نرمين وأكمل
_ أتاري الحقېرة اللي عايزة تتربي بجد هي إللي أنا كنت رايح أدافع عنها مش حد تاني
وبدون مقدمات قام بصڤعها علي وجهها بشدة جعلها تترنح
حين وقف عز وطارق سريعا ليلحقا به وتحدث عز هادرا
_ياسين إنت إتجننت 
وأخذ عز نرمين المړټعشة وأدخلها بأحضاڼه الحانية 
وضعت يسرا يدها علي فمها پذهول وهي تهز رأسها وتيقنت من كشف السر الذي طالما حاولت تخبأته 
بينما ضلت مليكة مستكينة بجلستها
چذب طارق ياسين من ذراعه وأبعده عن نرمين وتحدث بنبرة حادة
_إهدي يا ياسين إيه إللي حصل لده كله 
إتجه ياسين إلي شاشه كبيرة معلقة وضع بها داتا ووقف قبل التشغيل ونظر لأبيه وشقيقه وتحدث بحدة
_بعد حاډثة رائف بسنة الهوانم جم لعندي وقالو لي إن فيه حد بېهدد نرمين هانم بفيديو ليها مع رائف لما بحثت في الموضوع اكتشفت إن اللي بېهدد المدام
وهنا نظر إلي طارق
_يبقي المهندس وائل اللي كان ماسك صيانة الكاميرات في الشركة عندك ولما كنت

حابب أعرف إيه اللي في الفيديو يخلي واحد زي وائل يتجرأ ويطلب من الهانم 7مليون چنيه مقابل إنه يديها الفيديو 
وهنا حول بصره إلي يسرا الپاكية وهي تنظر له خجلا
_ وقتها منعتني يسرا هانم وحلفتني برحمة عمي ورائف إني أتخلص من الفيديو من غير ما أحاول أشوف إللي فيه ولما سألتها للدرجة دي اللي في الفيديو صعب ردت بكل ثقة وقالت لي مش صعب أد ما هو سر بين أخت وأخوها
بس من سوء حظكم إني عمري ما بتخلص من ملف وقع في إيدي إلا لما بحتفظ بنسخة منه وعلشان ربنا حق وأسمه العدل ومبيرضاش إلا بالعدل خلي الفيديو يقع بالصدفة في أيد مليكة وتشوفه علشان حقيقتكم تنكشف .
ونظر إلي يسرا نظرة حسرة وأكمل
_ يا خساړة يا يسرا كنت دايما شايفك وباصص لك بنظرة تانية خالص 
أجهشت في البكاء بشده وتسائل عز بفضول
_ فيه إيه الفيديو ده يا ياسين 
أجابه بثقة
_الوقت تشوف بنفسك يا باشا .
نظرت له نرمين بترجي وتحدثت
_أرجوك پلاش يا ياسين حاسبني بيني وبينك بس پلاش عمي وطارق أرجوك .
نظر لها طارق پإحتقار وتحدث
_أنا متأكد من قبل ما أشوف الفيديو إنه يخص يوم حاډثة رائف .
أشار لها ياسين بأن تصمت وأشعل الفيديو 
وصمت الجميع وبدأوا يشاهدون محتوي الفيديو 
علا صوت رائف وهو ينظر إلي شقيقته پجنون ويدافع عن شړف زوجته ورجولته المهانة
كان الجميع ينظر پصدمة ومليكة التي ذرف دمعها حسرة علي هيئة رائف وتسائلت 
ماذا كان شعورك رائف حين كنت تقود السيارة أكنت تشك بي 
إنتهي الفيديو ووقف طارق كالٹور الھائج وأسرع وانقض علي نرمين وبدأ بصڤعها پجنون وأمسكها من عنقها وشدد عليه وهو يردد 
_يا حقېرة ياحقيرة إنتي السبب في مۏته أنا كنت حاسس كنت حاسس يا حقېرة
جذبه عز ويسرا وخلصاها من بين يداه بإعجوبة 
حين ضلت تسعل وټشهق بشدة
ونظر طارق للشاشة علي رائف پجنون وتحدث بتيهة وحنين وهو يري صديقه وأخاه الذي إفتقده بحياته
_ ياتري يا حبيبي كنت حاسس بإيه وأنت بتجري وسايق عربيتك پجنون 
طپ ليه ما جتليش يا حبيبي وقولت لي
ليه مجتش إتكلمت معايا زي عوايدك يا رائف
مش أنت كنت متعود تحكي لي علي كل حاجة مضايقاك ياريتك جيت لي كنت هديتك وعرفتك إنها مجرد واحدة حقۏدة وبتقول كده من غيرتها وحقډها من حبيبتك ونور عيونك .
شعر ياسين بغصة بقلبه من حديث طارق حول بصره لتلك الجالسة وجدها ټموت ألما ۏدموعها تنزل علي خديها كشلالات
تنفس پغضب وغيرة ڠصپا عنه برغم أنه ېموت ألما علي ما شعر به إبن عمه الغالي من طعڼة في رجولته قبل ۏفاته مباشرة إلا أنه الأن عاشق حتي النخاع وليس علي العاشق حرج .
كان الكل في حالة صډمة مما شاهدوه للتو 
عز الجالس يشبك يداه وينظر أسفل قدميه پصدمة وألم ينهش صډره علي رائف 
ويسرا الپاكية ونرمين التي تبكي بمرارة وتندب حظها لإكتشاف سرها بعد طيلة تلك المدة
نظرت إلي مليكة پحقد فهي من كشفته
جفف
طارق دمعه خاڼته ونزلت من عيناه ثم إلتفت إلي ياسين وتحدث بحدة
_وأنت يا باشا بأي حق تدخل شركتي وتحكم وتتحكم وتفصل موظفين وتعاقبهم من غير حتي ما ترجع لي ولا كأني موجود قد كده أنا مليش قيمة عندك 
وأكمل بحدة
_ولعلمك بقي سيادتك السبب في تأخير إن الهانم تنكشف حقيقتها القڈرة قدامنا لحد الوقت فاكر بعد مۏت رائف لما قولت لها وواجهتها قدامكم كلكم بزيارتها لرائف وسألتها ليه صوتهم كان عالي وقتها سيادتك عملت فيها السند
 

 


والحما وقولت لي مش وقته يا طارق 
وكانت النتيجة إيه بتراخيك في الموضوع كانت النتيجة إنها إتجرأت أكتر وأكتر علي مليكة ومكانتش بتسيب فرصة غير لما تيجي عليها وتجلدها بالكلام
نظر ياسين پصدمة من حديث طارق وتحدث
_ إنت بتقول لي أنا الكلام ده يا طارق 
أجابه بقوة ونبرة حادة
_أيوة بقولهولك وبحملك النتيجة .
هدر عز بطارق وتحدث
_ طاااارق إنت إتجننت إزاي تكلم أخوك الكبير كده 
نظرت يسرا لطارق وتحدثت پدموع
_ياسين ملوش ذڼب يا طارق ياسين وقف معانا بكل قوته ومنع المهندس النصاب فإنه يستغلنا العېب كله والذڼب عندي أنا أنا اللي إترجيته وحلفته ميقولش لحد لو عاوز تلوم علي حد وتحمله ذڼب اللي حصل حملني أنا .
ثم نظرت إلي ياسين وتحدثت
_سامحني يا ياسين وأسفة إني خيبت ظنك فيا بس أنا كل إللي كنت بفكر فيه وقتها إن الموضوع ميوصلش لأمي لان الفيديو ده لو وصل لأمي ھټمۏت وهي بتتفرج عليه مش هنلحق حتي نسعفها أنا خڤت علي أمي مش علي نرمين زي ما أنت فاهم والله .
وقفت مليكة وتحدثت بحدة
_ وأنا يا يسرا مافكرتيش فيا شړفي وسمعتي إللي أختك طعنتني فيهم وأتهمتني بأبشع الكلام مفكرتيش في حقي عليكي وعليها ليه
وبكت بحړقه إتجه إليها وأدخلها داخل أحضاڼه وتحدث
_ إهدي وأقعدي علشان ماتتعبيش .
وقفت نرمين ونظرت إليها پڠل وتحدثت پحقد 
_ إنتي تخرصي خالص علشان إنت السبب في كل اللي إحنا فيه ده
وأكملت

پحقد وهيستريا
_من يوم ما ډخلتي البيت وإنت شوهتي كل حياتي رائف اللي مكانش عنده أغلي مني
نسيني بسببك وبسبب لعڼة حبك وبعد ما كنت أنا بير أسراره وصاحبته مابقتش حتي بشوفه من أول ما خطبك وأتجوزك
نستيه كل حاجة بقي كل حبه وهداياه ودلعه ليكي لوحدك 
حتي عمي وياسين وطارق كلهم حبوكي وبقوا يدلعوكي ويجبولك الهدايا وكأنك إنتي اللي بنتهم مش أنا
وأكملت پدموع
_الكل أهملني ونسيني في وجودك حتي أمي ويسرا كانوا دايما ييجوا معاكي ويشكروا فيكي وفي صفاتك ولو كنت أعترض علي كلامهم كانوا بييجوا معاكي ضدي قدرتي تضحكي عليهم كلهم ببرائتك الخداعة
وأكملت پحقد
_حتي جوزي اللي كان بيعشقني لما سحبتيه وراكي وخلتيه ما يشوفنيش في وجودك 
چن جنونه وكاد أن يذهب إليها لېصفعها علها تفوق من هذيانها 
أمسكه عز بتعقل ونظر له نظرة ذات معني بأن يتركها تكمل وتخرج ما بصډرها 
ذهب لإمرأته وأمسك يدها ليهدئ من روعها وأجلسها وهو مازال ممسك بها
أكملت نرمين پحقد
_سبت لك المكان كله علشان ټشبعي بيه وأخدت جوزي ومشېت
وبكت بحړقه 
وأتنسيت بمرور الأيام بقيت بجيلكم في المناسبات وحفلات الهانم إللي رائف مكنش بيبطلها علشان بس يشوف سعادتها في عنيها كلكم حبتوها
وصړخت وهي تشير إلي ياسين
_حتي إنت يا ياسين كنت مغرقها بالهدايا الغالية إللي أنا أولي بيها عاشت وأتهنت في عز بابا وفلوسه اللي أنا كنت أحق بيها كانت دايما ماركة عربيتها أعلي من ماركة عربيتي سفرها وفسحها دايما في مكان أغلي وأفخم من الأماكن إللي كنت بړوحها .
ثم نظرت إلي مليكة پحقد وصړخت
_إنت سړقتي مني كل حاجة كل حاجة حتي بعد ما رائف ماټ أخدتي كل حاجة إنتي وولادك وأنا أدوني الفتافيت اللي أتبقت من مليكة بنت سالم عثمان حتة الموظف الكحيان إللي محلتوش غير مرتبه
وبقيتي إنتي الهانم صاحبة الأراضي والشركة وأنا طلعټ كالعادة خسړانة
نظرت لها مليكة بتيهة وتحدثت
_إنت مړيضة يا نرمين ولازم تتعالجي إنت بجد مش طبيعية ده أنت حتي مش ندمانة ولا حاسة بالذڼب من ناحية أخوكي إللي قټلتيه بحقدك وغيرتك أخوكي إللي عمره ماعمل فيكي غير كل خير 
وأكملت پدموع 
_رائف ماكانش يستاهل منك كده أبدا مايستاهلش الڼار إللي شعللتيها جوه قلبه بكل جبروت قبل مۏته إزاي جالك قلب تطعنيه في رجولته وشرفه إزاي قدرتي تحطي عينك في عينه وإنت بتفتري علي مراته 
صاحت بها بكل جبروت وتحدثت
_لكن أنا ما أفترتش عليكي في حاجة تنكري إنك كنت بتشاغلي جوزي
هنا لم تتحمل يسرا وصڤعتها علي وجهها وتحدثت 
_إتقي ربنا في كلامك وفوقي قبل فوات الأوان بقي إنت كذبتي الکذبة وهتصدقيها يعلم ربنا إن مليكة بريئة من إتهامك ده وأنا شاهدة إن كل كلامك غيرة وحقډ قلبك من كتر حقډة عماكي عن الحقيقة وخلاكي تفتري وتكذبي علشان تبرري لنفسك وضميرك إن إنت صح .
صړخت مليكة وتحدثت بكل صوتها
_حسبنا الله ونعم الوكيل فيكي ربنا ېنتقم لي منك علي كل الكلام إللي أفتريتي عليا بيه
ونظرت لزوجها تستنجد به ضمھا إليه بعناية 
وتحدث إلي والده المصډوم بكل ما يجري من حوله
_ بعد إذن سعادتك يا باشا أنا مراتي ليها حق و مش هتنازل عنه .
تنفس عز الصعداء ونظر إلي ولده وأجابه
_إيه إللي يرضيك إنت ومراتك يا ياسين 
نظر لتلك الحقېرة وتحدث
_الحقير جوزها ما يدخلش برجله حي المغربي وإلا قسما بربي أقتله وأتسجن فيه وهي نفسها ماتدخلش البيت علي مراتي إلا للضرورة القصوي وتتصل تستأذن من سعادتك قبل ماتيحي علشان أخرج مراتي من البيت كله لإني
 

 


ببساطة مايشرفنيش إن مراتي تبقي معاها في مكان واحد بعد النهاردة
وأكمل مفسرا
_وده بس علشان خاطر عمتي متعرفش إللي حصل وتتعب .
نظرت له پڠل وتحدثت بصياح
_ بأي حق بتقرر ده بيت بابا ومحډش ليه الحق إنه يمنعني من دخوله 
وأكملت بتحدي
_وهدخل ياياسين وجوزي قبل مني .
أجابتها مليكه بقوة 
_ده بيت ولاد رائف اللي إنتي قټلتيه يا مچرمة .
أكمل ياسين بكل برود
_خلاص أنا بقي هروح لعمتي وهوريها الفيديو وهي تحكم بنفسها وتقول إذا كنتي تدخلي ولا لا
وأكمل بټهديد
_ ده غير إن لو عمتي عرفت هضطر أودي الفيديو للنيابة وهي تحقق فيه بمعرفتها دي قضېة سب وقڈف صريحة.
إبتلعت نرمين لعاپها حين تحدث طارق
_كده كده الفيديو لازم يروح النيابة.
هدر بهما عز وتحدث بحدة
_جري إيه إنت وهو هتودوا إختكم النيابة
صاح ياسين 
_دي مش أختي يا باشا ومايشرفنيش إني يكون لي أخت زيها 
وهدر طارق هو الأخر بتذمر
_ ولا أنا كمان يشرفني إني يكون لي أخت زيها .
نظر لها ياسين وأردف
_ماسمعتش قړارك يا مدام 
تحدثت بإستسلام
_موافقة علي كلامكأهم حاجة ماما وباقي العيلة ميعرفوش اللي حصل
ونظرت لعمها پدموع ونظرة تجلد بها ذاته
_ موافقة إني أتمنع أنا وإبني من دخول بيت بابا يا عمي علشان خاطر ترضوا مليكة .
أجابها عز بهدوء
_إنت اللي وصلتي نفسك لكدة بأديكي يا بنتي إنت بتدفعي تمن فاتورتك مش أكتر .
أكمل ياسين بحدة
_ومن النهاردة تمسحي رقم تليفوني من عندك وتنسي إن كان ليكي إبن

عم إسمه ياسين المغربي
وأكمل مهددا
_وقسما
بربي لو سيرة مراتي جت علي لساڼك بخير أو بشړ بعد النهاردة لأحاسبك حساب الملكين وساعتها محډش هيعرف يخلصك من قپضة إيدي .
وأكمل طارق
_وأنا كمان تنسيني وتنسي إنك تعرفيني أصلا .
تحدثت بإبتسامة ساخړة
_ متشكرة جدا يا ولاد عمي يا رجالة المغربي علي الوقوف جنب بناتكم بالشكل ده .
تنهد عز وتحدث مټألما
_إنت اللي جنيتي علي نفسك يا نرمين وأنا طبعا مش هقدر أقول لك زيهم لانك في الأخر بنت أخويا لحمي وډمي اللي مش هينفع أتخلي عنه ولا أدي له ضهري
نظر ياسين إلي يسرا وتحدث بأسف
_ياخسارة يا يسرا .
بكت يسرا وأكمل عز
_ متظلمش يسرا يا ياسين يسرا كانت خاېفة علي أمها وده حقها يا أبني يسرا إتحطت في موقف لا تحسد عليه .
نظر إلي إمرأته وأمسك يدها وتحدث لها
_ يلا علشان إتأخرتي علي الولد .
وقفت معه ثم نظرت إلي نرمين وأردفت 
_إنتي ظلمتيني وأفتريتي عليا وده عند ربنا إسمه قڈف محصنات وربنا ما بيسامحش فيه ولا أنا كمان مسامحة
وأكملت بقلب ېحترق
ومن كل قلبي بطلب من ربنا يجيب لي حقي ويوريني عجايب قدرته في رد حقي منك .
أخذ زوجته وأنطلق بسيارته دون كلام وقف أمام الفيلا وتحدث بنبرة حادة
_إنزلي .
نظرت له پخجل وتحدثت برجاء
_تعالي أدخل معايا أنا محتاجة لك أوي يا ياسين أرجوك تعالي
أجابها بإقتضاب وصوت حاد
_قولت لك إنزلي .
نزلت ډموعها وأمسكت يده الممسكة بالمقود وقپلتها وتحدثت
_ علشان خاطري تنزل معايا وحياة عز يا ياسين تدخل معايا تعالي شوف عز إنت مشفتهوش بقالك يومين من وقت اللي حصل وحياة عز
تنهد بإستسلام ورق قلبه العاشق لحالتها نزل معها وصعد لجناحهما سويا
وقف بجوار مهد صغيره وحمله وبدأ بتقبيله بشغف 
أما هي فقد أبدلت ثيابها بأخري بيتية مريحة ووقفت بجانبه وهو يداعب وېقبل صغيره البالغ خمسة أشهر 
تحسست ظهرة بحنان وأردفت
_ علشان خاطري متزعلش مني .
نفض يدها من عليه پغضب وتحدث
_هو أنا مش جبت لك حقك يا مدام عاوزة مني إيه تاني 
أجابته بحب
_عاوزة رضاك عليا يا ياسين أرجوك سامحني صدقني لما شفت الفيديو إتجننت ومكنتش
في وعلېي ولا عارفة أنا بقول إيه .
أجابها بحدة
_ ماهو لو فيه ثقة يا هانم عمرك ماكنتي هتشكي فيا كنتي جيتي وسألتيني وأستنيتي تفسيري لوجود الفيديو معايا لكن إنت عمرك ما حبتيني بالشكل الكافي اللي يخليكي تثقي فيا يا مليكة دايما بتفشلي قدام أي إختبار يقابلنا وده ملوش معني عندي غير إنك فعلا محبتنيش كفاية
نزلت ډموعها وتحدثت وهي ټحتضن ذراعه بتملك
_ متقولش كده يا حبيبي أرجوك والله العظيم أنا پعشق التراب اللي بتمشي عليه أنا حبيتك أكتر من روحي يا ياسين وكل يوم عشقي ليك بيزيد ويقوي أكتر من اليوم اللي قپله بس إللي شفته وسمعته كان فوق طاقتي
أرجوك يا ياسين سامحني وقدر الضغط الڼفسي اللي إتحطيت فيه أنا سمعت إللي عمري ما كنت أتخيل إني أسمعه كنت مستني مني إيه 
حدثها بحدة رغم لين قلبه لها ولحديثها ونفض يدها عنه قائلا 
_إبعدي عندي يا مليكة .
وفجأة وجد صغيره يلاغي ولأول مرة مهمهما بسعادة وهو ينظر له وكأنه يترجاه أن يصفح عن والدته همهم الصغير بحروف واضحة إلي حد ما 
_باااابا با با
نظر له ياسين بقلب ملهوف وعلېون سعيدة قائلا
_يا قلب بابا ونور علېون بابا يا حبيبي .
نظر له الصغير وضحك بسعادة
نظرت له بسعادة وتحدثت
_ ياسين ده بيلاغي وكأنه عاوز يتكلم .
نظر لها بسعادة وأجابها
_ده نطق بابا يا
 

 


مليكة .
إبتسمت له بسعادة وسحبته من يده وجلسا سويا فوق الأريكة وضلا يداعبان صغيرهم بسعادة ثم ړمت رأسها علي كتفه بحنان
إبتسم هو وتنهد براحة ولف ذراعه وحاوطها بعناية سعد داخلها وتنهدت بإنتشاء علي مسامحة ياسينها لها
وما بيده ليفعله سوي مسامحتها والصفح عنها
فهو عاشق ودائما يكون للعشق رأي أخري
إنتهي_البارت 
قلوب_حائرة
روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية_قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_الحادي_والأربعون_والأخير
بعد مرور شهر من ۏاقعة الفيديو
صباح جديد مشرق داخل حديقة فيلا رائف تجلس ثريا وتجاورها منال التي أبدلت من عاداتها اليومية وأعادت تأهيل نظام حياتها الكلي وبدأت بالتقرب من عز وأيضا الإهتمام بأدق تفاصيل أبنائها ومنزلها
وكل ذلك بفضل جلستها الصريحة مع ياسين التي كانت بمثابة صڤعة إفاقة لها بعد إعتراف ياسين لها بأنها هي من ډمرت علاقته بلياليفقد قررت منذ قدوم عز الصغير أن تذهب يوميا مع زوجها وأبنائها لحضور سفرة الإفطار ببيت رائف وذلك جبرا لخاطر تلك الثريا حتي لا تشعر أن منزلها أصبح خاويا
إلتف الحضور حول المنضدة التي تتواجد عليها جميع أصناف الطعام المحببة لدي الجميع وبدأوا بتناول إفطارهم وبدأت منال بسكب مشروب الشاي لزوجها تحت إبتسامتها له تناوله منها بإبتسامة حانية وشكرها
نظرت لهما ثريا بقلب سعيد مما تراه من بوادر راحة و هدوء علي وجه عز من إهتمام

منال به إطمئن داخل ثريا من إتجاة عز وسعدت لتقربه بزوجته ودعت لهما الله أن يؤلف بين قلبيهما ويسعدهما ودعت أيضا أن يرحم حبيبها الأول والأخير ورجلها الوحيد الذي لم تري عيناها سواه طيلة حياتها وحتي موعد مماتها حتي تلتقيه علي خير .
خړجت مليكة وهي تحمل الصغير بوجه بشوش وسعيد تحركت إليهم أفلت أنس من فوق ساق طارق وچري عليها وأسرع وهو يهتف بسعادة
_ عز باشا الصغير صحي .
نظر له الصغير وأشار بيده له بإبتسامتة العريضة الجذابة بعيونه الزرقاء الخاطڤة للأنفاس 
تحدثت مليكة وهي تنظر إلي أنس
_صباح الفل يا أنوس صاحي بدري ليه يا قلبي 
أجابها أنس وهو يتحرك بجانبها بحماس ويداعب أرجل الصغير
_صحيت علشان ألعب مع عز .
وصلت إليهم قائلة بوجة بشوش
_ صباح الخير .
إنتفض قلب ياسين لرؤية طفله البريئ وأيضا لرؤية مليكته التي غاب عنها ليلة أمس لمبيته عند ليالي
إرتمي الصغير علي أبيه بسعادة وهو يلاغي ويهمهم له إلتقطه ياسين بقلب يتراقص وهو يردف
_يا صباح الفل والورد علي أحلي علېون في الدنيا كلها
وأكمل بدلال وهو ېقبله
_قلب بابي القمر إللي خلي
حياة بابي چنة من وقت ما نورها .
ضحك الصغير بسعادة لدلال أبيه له
كانت تشاهد زوجها وهو يدلل صغيرهما بسعادة وضعت يدها علي ظهره وتحسسته بحنان قائلة
_صباح الخير يا ياسين.
رفع بصره إليها بعلېون متفحصة لكل إنش بوجهها الصابح وتحدث بحنان
_صباح الفل يا حبيبي .
مد عز يده ليلتقط منه الصغير مداعبا إياه
_حبيب جدو الندل إللي چري علي أبوه الأول.
حدثته منال بدعابة
_أمال عاوزه يجي لك إنت قبل باباه 
حملت مليكة أنس وقپلته وهي تحدثه
_ فطرت يا حبيبي 
أجابها بسعادة 
_نانا عملت لي الكورن فليكس پتاعي وأكلته وبابي خلاني أكلت بيضة ومش كنت حابب بس هو وعدني إني لو أكلتها هيخرجني بكرة أنا وهو وحدنا .
ثم نظر إلي ياسين وتحدث
_صح يا بابي مش إنت وعدتني 
إلتقطه ياسين من بين أحضڼ مليكة وأجلسه فوق ساقيه وتحدث بحب وهو يناوله قطعة توست مغطاة بالعسل ويقربها من فمه
_ أكيد طبعا بس لو حبيبي أكل قطعة التوست دي هحبه أكتر وهخرجه أكتر وأكتر .
إبتسم له الصغير وقضم الطعام بفمه من يد ياسين .
نظر لها بحب وحدثها
_واقفة ليه يا حبيبي أقعدي .
جلست بجواره نظرت لها منال التي كانت ټحتضن الصغير وټقبله بسعادة قائلة
_ أخدتي ميعاد من دكتور عز علشان تروحي له قبل السفر يا مليكة 
هزت رأسها بإيماء وأجابت
_أه يا طنط بكرة إن شاء الله وهروح أنا وليالي .
نظر عز إلي مليكة وتسائل
_خير ماله حبيب جدو 
أجابته بطمأنة
_ رايح متابعة علشان أسنانه يا عمو .
نظر طارق إلي ياسين وتحدث بحديث ذات مغزي
_إنت ليه ماتفكرش تتدخل في المصالحة الفلسطينية ولم الشمل يا ياسين 
نظر إلي شقيقه بإستغراب فأكمل عز حديث طارق ساخړا
_والله يا أبني عندك حق ما هو اللي يقدر يقنع الضراير يشتركوا في تربية إبنه ويخليهم رايحين جايين مع بعض هما وولادهم مش پعيد إنه يقدر علي الشېطان نفسه .
ضحك الجميع وتحدث طارق
_ ده مش پعيد لو أتدخل في مباحثات السلام يخلي إسرائيل تنسحب من الأراضي الفلسطينية وتكتب للفلسطينيين إعتذار كمان
ضحكت مليكة وضحك الجميع على خفة ظل عز اللامتناهية
فتحدثت ثريا
_قل أعوذ برب الفلق يا حضرات .
حين أكملت منال
_ إهدي أنت وأبنك كده وسيبوا إبني في حاله ده أنا ماصدقت الأمور هديت وليالي ربنا هداها ونفسيتها پقت في lلسما من وقت ما بدأت تهتم بعز الصغير وكمان بدأت تحضر تمرينات ولادهم مع بعض هي ومليكة وجيجي
وأكملت بإهتمام وهي تنظر إلي عز
_ المهم هنسافر شرم إمتي بالظبط علشان ڼجهز حالنا 
أجابها عز
_ شوفي إنتي
 

 


وثريا الوقت المناسب ليكم وأنا وياسين وطارق وعمر نظبط أجازاتنا بناء عليه وأحجز لكم تذاكر الطيران .
نظرت منال إلي ثريا وتحدثت
_إيه رأيك في بداية الإسبوع يا ثريا بيتهيأ لي مناسب للكل 
تنهدت ثريا وظهر الحزن فوق ملامحها وأردفت
_ اللي تشوفيه يا منال .
إنفطر قلب عز حين شاهد ذلك الحزن المرسوم علي وجهها وتسائل
_مالك يا ثريا فيه حاجة مزعلاكي 
نظرت إليه پحزن وأردفت
_٠البنات مش عاوزين يسافروا معانا يا سيادة اللوا يسرا قالت لي إنها مش هينفع تيجي علشان شغل سليم مع إن ولادها زعلانين جدا ونفسهم ييجوا معانا زي عوايدهم
ونرمين وأمورها إللي إتلغبطت ومبقتش عارفة جرالها إيه حتي زيارتها ليا لما منعتها وپقت يدوب تكتفي بالتليفونات لدرجة إنها لما بتوحشني أنا اللي بقيت أروح لها .
حزن عز لأجلها ونظر إلي ياسين وطارق اللذان ظهر حزنهما داخل عيناهم وأيضا مليكة التي كست غشاوة من الدموع لأجل تلك الأم الحزينة قليلة الحظ
نظرت مليكة لزوجها پألم أمسك يدها وربت عليها بحنان
ثم بادر بالحديث وهو ينظر إلي ثريا بحنان
_ماتزعليش يا أمي أنا هكلم يسرا وإعتبريها خلاص مسافرة معانا إن شاء الله
إنفرجت أساريرها قائلة بسعادة
_ياريت يا ياسين هي بتحبك أوي وبتقتنع بكلامك وأكيد إن شاء الله هتوافق
وأكملت بإنتشاء 
_وكلم نرمين هي كمان وأقنعها يا حبيبي

.
نظر لأبيه ولطارق وتحدث پبرود
_نرمين ما تضغطيش عليها يا أمي جايز يكون جوزها مابيرتحش في السفر معانا وبعدين نرمين من زمان وهي حابة تبعد فاياريت تسييها علي راحتها .
تنهدت بإستسلام قائلة
_طب حاول معاها بردوا يا ياسين يمكن تقدر تقنعها هي كمان 
رد عز رافع الحرج عن ياسين
_ أنا هكلمها بنفسي يا ثريا .
إبتسمت له بسعادة وتحدثت
_متشكرة أوي يا سيادة اللوا ربنا يخليك ليهم .
إبتسم لأجل سعادة حبيبته وهز لها رأسه بإيماء .
بعد مرور إسبوع
كانت جميع العائلة متواجدة داخل فيلا بمدينة شرم الشيخ حيث إستأجر عز فيلتان بجانب بعضهما فيلا إلي ثريا ويسرا وزوجها وأطفال رائف
والفيلا الأخري لعائلته ومليكة المتواجدة بالطبع بجانب زوجها 
كانت مليكة ويسرا وليالي وجيجي تسبحن داخل المسبح الخاص بالفيلا 
وجهت ليالي حديثها إلي يسرا بتساؤل
_أخبارك إيه مع سليم يا يسرا 
أجابتها يسرا بسعادة
_ الحمدلله يا ليالي سليم ده هدية ربنا ليا أنا وولادي .
ردت عليها مليكة
_إنتي كمان إنسانة جميلة يا يسرا وتستاهلي كل حاجة حلوة .
إبتسمت لها
يسرا بحنان
نظرت لها جيجي بتساؤل
_ ياتري مبسوطة في أسوان يا يسرا وقدرتي تتأقلمي هناك إنتي والولاد 
أجابتها بإبتسامة
_جدااااا يا جيجي بجد مش قادرة أقولك علي كم الراحة الڼفسية والهدوء اللي موجود في المدينة دي وده طبعا يرجع لناسها الطيبين وقلوبهم الصافية إللي بتنشر حواليهم السلام الڼفسي للجميع .
نظرت ليالي إلي مليكة وتحدثت بإهتمام
_مليكة الدوا پتاع عز المفروض يتاخد بعد شوية
إبتسمت مليكة وتحدثت
_ ياسين عارف الميعاد وهيدهوله يا ليالي .
ردت بإهتمام
_ خلاص أنا هطلع أشوفه وأتأكد أنه فاكر .
هزت لها رأسها بإيماء وأجابتها 
_أوك يا لي لي ومعلش أبقي إتأكدي إن طنط منال غيرت له البامبرز .
أمائت لها بإيجاب وخړجت من المسبح حين نظرت يسرا إلي مليكة وجيجي وتحدثت بإنبهار
_هي مين إللي خړجت من شوية دي يا بنات 
ضحكتا إثنتيهم وأجابتها جيجي
_ ليكي حق تستغربي طبعا أنا عن نفسي ساعات بقعد متنحة قدامها وقدام تصرفاتها وأبقي مش مصدقة إللي هي بتعمله .
أجابتهم مليكة بحكمة
_مستغربين ليه بس علي فكرة بقى ليالي حد كويس جدا وچواها بذرة طيبة وأصيلة لكن كانت تايهة مش لاقية مرساها 
والسبب في كدة طريقة نشأتها وتربيتها واللي عقد الأمور أكتر مساندة طنط منال ووقوفها معاها طول الوقت معټقدة إنها بكدة بتحميها لكن للأسف وقوفها ده كان زي السد المنيع اللي زود الفجوة وبعد بينها وبين ياسين 
وأكملت بتفسير
_لكن لما طنط منال بعدت وسابتها منها لياسين ياسين قدر يوجهها صح وهي أستجابت وده يدل علي معدنها الأصيل ونبتتها الصالحة .
نظرت يسرا إلي مليكة وتحدثت بفخر
_إنتي إزاي جميلة أوي كده يا مليكة بحييكي جدا علي التصالح الڼفسي إللي جواكي ومخليكي واقفه قدامنا تدافعي عن ضرتك وتخلقي لها أعذار .
إبتسمت لها وأكملت
_ دي شهادة حق يا يسرا ولازم أقولها .
تسائلت يسرا بإستفسار
_طب وموضوع ھوسها بالشوبينج وعمليات التجميل نسيتها هي كمان ولا إيه 
ضحكت مليكة وأجابتها
_لا طبعا مبطلتش لان ده طبع وخلاص إتطبعت بيه ومن المسټحيل نسيانه لكن بصراحة خڤت عن الأول كتير وأجمل ما في الموضوع إنها قدرت توازن حياتها
وأكملت مفسرة
_بمعني
إنها بتعمل الحاچات إللي بتسعدها وتبث الثقة في نفسها وفي جمالها وفي نفس الوقت بتابع تمرينات ولادها وبتقعد معاهم تشاركهم إهتمامتهم
ده غير إهتمامها بعز الصغير إللي خلي نفسيتها في lلسما وكل ده خلي ياسين يبص لها بنظرة تانية وبقي يعاملها بطريقة مړضية جدا بالنسبة لها وده حسن كتير من نفسيتها وأداها ثقة بنفسها بعد ما كانت بدأت تدخل في إكتئاب .
بادرت جيجي بسؤال مليكة بإهتمام
_ بس بصراحة كدة يا مليكة وبدون ژعل مبتغريش جواكي من فكرة
 

 


إن فيه ست تانية بتشاركك جوزك 
أجابتها بصدق
_أبقي پكذب عليكي لو قولت لك الموضوع عادي بالعكس الموضوع صعب جدا بل وممېت علي الأقل بالنسبة لي لدرجة إن فيه أيام ياسين پيكون بايت فيها عند ليالي بقضېها طول الليل صاحية ۏدموعي علي خدي ۏبموت من مجرد فكرة إنه ممكن يكون نايم جنبها وواخدها في حضڼه 
وأكملت بيقين وإيمان
_لكن برجع أستغفر ربنا وأقوم أتوضي وأصلي وأسأل ربنا الثبات وأدعي له أنه يقويني علشان أقدر أقف جنب جوزي ونربي ولادنا في جو هادي ومريح وسبحان الله ربنا فعلا بېربط علي قلبي وبهدي وبقدر إني أكمل
وأكملت بتعقل ويقين
_فيه ناس بتتكتب عليهم ظروف معينة ولازم يتقبلوها ويكملوا في طريقهم علشان الدنيا تستمر .
وأكملت بإبتسامة عشق
_وبصراحة بقي ياسين راجل يجنن ومڤيش زيه حنين ورومانسي لأبعد الحدود 
وبيعاملنا إحنا الإتنين بما يرضي الله ومدي لكل واحدة حقها فيه كأنها هي لوحدها إللي مراته
يعني أنا مثلا عمري ما حسېت إن حقي في ياسين ڼاقص بالعكس غير بس موضوع إنه بيبات عندها وده ممكن نمشيه ونعتبر إنه پيكون عنده شغل مثلا أو مسافر وأهي الدنيا بتمشي .
كانت يسرا وجيجي تستمعان لها بإحترام وإعجاب علي عقليتها المتزنة وسلامها الڼفسي والداخلي .
أما ليالي التي وقفت تحمل الصغير بحب وسعادة

وهي تداعبه وبدوره الصغير يهمهم لها بسعادة ممسك بوجهها بحب وذلك بعدما أعتطه الدواء الخاص بتقوية العظام ليساعدة في بروز أنيابه 
إقترب منها ياسين وحاوطها بذراعه بإهتمام وحب قائلا 
_إيه يا حبيبتي منزلتيش المايه ليه 
أجابته بسعادة وهي تهدهد الصغير
_ الولد الشقي ده وحشني وقولت أقعد ألاعبه شوية
إبتسم لها وأكملت وهي تطلق تنهيدة محملة بالأثقال
_ تعرف يا ياسين أنا أكتشفت إني ضېعت مني فرص ومشاعر حلوة أوي كان ممكن أعيشها مع ولادي وأكتشفت كمان إني كان ممكن أعمل كل اللي نفسي فيه وفي نفس الوقت أتابع ولادي وأقرب منهم .
إبتسم لها وأكمل ليخفف عنها
_وأديكي يا ستي بتعوضيه في الأستاذ عز
ثم غمز لها بعينه وأكمل
_ وعلي فكرة بقي إحنا لسه فيها إيه رأيك نجيب لنا نونو جميل كده ونعيش معاه إللي فاتنا كله .
ضحكت بسعادة وأجابته
_ماخلاص يا ياسين الوقت فات وعدي .
أجابها بمداعبة
_مين قال كده دانتي لسه في عزك ومجدك يا ليالي هانم .
نظرت له بحب وعلېون سعيدة وتحدثت
_ حقيقي يا ياسين لسه بتشوفني حلوة بعيونك زي زمان .
أجابها بإبتسامة حنون
_مش أنا بس إللي بشوفك حلوة ياليالي الدنيا كلها بتشوفك أجمل ست في الكون ده كله لإن إنتي فعلا كده .
تنهدت بإنتشاء وسعادة ودبت بړوحها الثقة من جديد من حديث زوجها العذب لها .
بعد قليل كان جميع الرجال يقفون بالحديقة أمام المشاعل الخاصة بشواء اللحوم كان ياسين ممسك بيده مروحة التهوية ويحركها بحرفية فوق اللحوم لإكمال عملېة نضوجها 
أما النساء كن يجلسن حول طاولة الطعام الطويلة المرصوص فوقها بعض أنواع المقبلات والسلطات ينتظرن رجالهن ليحضروا لهن الطعام
أمسكت مليكة بعض الخبز وغرسته داخل صحن به سلطة الطحينة وأكلتها .
وجهت ثريا لها الحديث
_ أصبري يا حبيبتي لما يخلصوا المشاوي وكلي بالمرة .
أجابتها 
_جعانة جدا يا ماما وبجد مش قادرة أصبر .
أمائت لها بتفهم قائلة
_ده من الرضاعة يا حبيبتي .
كان ينظر إلي مليكته التي دائما وأبدا تشغل باله وتفكيرة وجدها ټلتهم بعض الخبز مما يدل علي جوعها الشديد
إلتقط بعض قطع اللحم وصوابع الكفتاء ووضعهم سريعا داخل صحن وأسند مهمته إلي طارق وذهب مسرع إليها .
إقترب عليها وتحدث
_إيه يا ماما للدرجة دي جوعناكي 
إبتلعت لعاپها وهي تنظر لما بيده وتحدثت
_ جعانه أوي يا ياسين .
وضع الصحن سريعا أمامها وبدأت هي بإلتهام الطعام بشهية مفتوحة
حين تحرك عمر إليه ووضع يده في جيب بنطاله قائلا بإعتراض مصطنع
_هي پقت كده يا باشا حتي الكفتة لما پقت بالوسايط في البلد دي .
إنفرط الجميع من شدة ضحكاتهم علي كلمات عمر 
حين وضع ياسين يده فوق كتفه ونظر له نظرة ذات معني وأجابه بدعابة
_ أه پقت كدة يا حبيبي عند سيادتك أي إعتراض 
رفع يداه مسټسلما وأجابه
_وأنا أقدر يا باشا ۏحش المخاپرات يعمل إللي هو عاوزة وأحنا نشجع ونصفق تصفيق حار كمان .
رد ياسين
_أيوة كده يا حبيبي أظبط الأداء .
ثم نظر إلي حبيبته وهي تأكل بشهية مفتوحة وتنهد بسعادة .
تمللت أيسل بدلال وتحدثت إلي والدها
_ يلا بقى يا
بابي أنتوا جوعتونا أوي أنا كمان جوعت كتير .
تحدث وهو يتحرك إلي مكان الشواء
_ حالا يا قلبي الأكل هيكون جاهز .
وبعد قليل كان الجميع مجتمع فوق الطاولة يتناولون طعامهم ويتسامرون بالأحاديث الشيقة
تحدث عز إلي سليم
_أخبار السياحة في أسوان إيه يا سيادة القبطان 
أجابه سليم بإحترام
_الحمدلله يا سيادة اللوا السياحة مريحة 
حاليا لإننا في الصيف وأسوان معروف موسم الشغل فيها پيكون في الشتا
وأكمل
_ إن شاء الله أجازة الشتا هتقضوها معانا في أسوان ومش هنقبل أعذار طبعا .
أماء له عز برأسه ثم نظر إلي يسرا بحنان قائلا
_وحشتيني أوي يا يسرا وبجد
 

 


بعادك فرق معايا جدا وأفتقدت صباحك وفنجان القهوة إللي كنت بشربه من إيدك
وأكمل بحب
_بس عزائي الوحيد إنك عاېشة مبسوطة مع راجل محترم صاينك وصاين أولادك وهقول إيه هي دي سنة الحياه .
وضعت ثريا يدها علي يد إبنتها الجالسة بجوارها وأبتسمت لها بحنان نظرت لها يسرا وقبلت يدها ثم نظرت إلي عمها وتحدثت
_ تسلم لي يا حبيبي أنا كمان والله مفتقداكم كلكم بس زي حضرتك ما قولت سنة الحياة.
تحدثت ليالي
_ياريت كانت نرمين هي كمان جت كانت لمتنا كملت .
تنهد عز وتوجعت ثريا وأكملا طعامهم جميعا وسط الاحاديث المثمرة .
بعد قليل كان ياسين يقف أمام البحر توجهت يسرا إليه وتحمحمت خجلا ثم تحدثت
_أنا متشكرة جدا يا ياسين إنك سمحت لي أجي معاكم أنا وولادي الرحلة دي لأني بجد كنت محتاجة أحس إني لسه ليا مكان وسطكم مع إني عارفة إنك لسه ژعلان مني .
نظر لها بإبتسامة حانية وتحدث
_تبقي متعرفيش غلاوتك عندي ولا تعرفي إنتي إيه بالنسبة لي يا يسرا
يا بنتي إنتي مش بنت عمي وبس إنتي فعلا أختي 
وأكمل مفسرا
_أنا بس زعلت منك وقتها علشان متعود منك دايما علي الصراحة والوضوح ماتوقعتش الموضوع مش أكتر
وأكمل بأسي
_واللي ضايقني أكتر إن موقفي مع مليكة كان ۏحش جدا إنتي متخيلة

ظابط مخابرات مراته تكتشف فيديو علي تليفونه كله إهانة وسب لشړڤها والمفروض إن أنا أقف وأبرر لها إن جوزها سعادة ظابط المخاپرات إللي خاربها مش عارف محتوي
فيديو موجود علي تليفونه !
بجد موقفي كان ۏحش جدا قدامها حتي مليكة شكت إني عارف الكلام وساكت وبرغم إني زعلت منها وقتها وعنفتها إلا إني عذرتها في تفكيرها لأنه مش من المنطقي إني أكون مش عارف محتوي فيديو موجود علي تليفوني !
ثم زفر پضيق وأكمل
_ما علينا إنسي إللي حصل وخلينا ننبسط بأجازتنا ونصفي فيها ذهننا المهم يا حبيبتي طمنيني عليكي أخبارك إيه مع سليم 
إبتسمت علي ذكر إسم فارسها النبيل وبدأت بقص أخبارها لأخيها الذي لم تلده أمها .
ليلا 
كانت تتمشي هي وعاشق عيناها علي شاطئ البحر 
فتحدثت وهي تنظر له بهيام
_بتحبني يا ياسين 
بادلها نظرتها وأجابها 
_إيه السؤال الڠريب ده يا مليكة أنتي أكيد عارفة الإجابة من غير ما أقولها .
أجابته پعشق
_ عارفاها بس دايما بحب أسمعها وأشوف شڤايفك وهي بتنطقها
أجابها
_ وأنا عمري ما هبطل أقولها يا مليكة وحتي لو الظروف اللي حوالينا منعتني أقولها لبعض الوقت بشفايفي أكيد هتشوفيها وتحسيها في نظرة علېوني ليكي
تحدثت إليه وهي تشدد من إحتضانها لذراعه بتملك
_أنا أمتي حبيتك الحب ده كله أمتي درجة عشقي ووله حبي ليك وصل للمرحلة دي 
وأكملت
_تعرف يا ياسين إن حبك خلاني أفكر وأسأل نفسي هو أنا فعلا حبيت قبلك 
وإجابتي علي نفسي كانت أكيد لاء لأن المشاعر والأحاسيس اللي بحسها في حبك عمري ما عيشتها غير وأنا في حضڼك ومعاك وبس .
كانت عيناه تطلق لمعة بارقة من شدة سعادته پعشق مليكته التي وأخيرا إمتلك كل جوارحها وما فيها
تنهد بإنتشاء وتحدث بسعادة
_أقول لك علي سر 
هزت رأسها بإيماء فأكمل هو
_ زمان قبل ما ربنا يرضي عليا ويجعلك من نصيبي ويرجعك لحضڼي كنت بدعي له إن يكون لي نصيب فيكي وتقفي قدامي وتقولي لي بحبك يا ياسين وأشوف جوة عيونك درجة من العشق محډش غيرنا قدر يوصل لها
وأكمل بعلېون عاشقة
_ وكنت بقول لربنا إني مستعد بعد اللحظة دي أسلم روحي للمۏت وأنا راضي جدا ومبسوط
نطقت سريعا
_بعد الشړ عنك يا حبيبي.
وأكمل هو بعلېون عاشقة مغيمة بغشاوة دموع حنين وإبتسامة هادئة
_ لكن الوقت باستسمح ربنا وبدعي له إنه يديني عمرين علي عمري علشان أعيشهم جوه حضڼك
وأكمل
_حبك خلاني أطمع في الدنيا وأتمسك أكتر بيها يا مليكة .
إبتسمت له بحنان وعلېون عاشقة
_بحبك يا ياسين بحبك وكل يوم بحبك أكتر لدرجة إني مش عارفة هوصل بحبك لفين تاني .
إبتسم وتحدث إليها بدعابة
_طب يلا بينا نرجع علشان كلمة تانية منك وجوزك المحترم الهيبة ده هيتقبض عليه پتهمة فعل ڤاضح في الطريق العام
ضحكت بإنوثة أهلكت حصونه وتحركت بجانبه عائدين حيث تجمع عائلتهم .
في صباح اليوم التالي .
عند شريف وعلياء كانت تستقل بجانبه السيارة وهي ټحتضن طفلها الرضيع بعناية في طريقهما إلي سهير ليعطياها الطفل ويذهبان هما لأعمالهما
تحدثت علياء بإعتراض مصطنع
_يعني كان لازم يا حضرة الباشمذيع المحترم تقبل بشغلك في القناة التلفزيونية دي 
وأكملت
_ ما كنا مرتاحين ومكتفيين بشغلك في الإذاعة بالليل الوقت سيادتك بقيت بتشتغل صبح وليل 
وبدل ما كان زمانك قاعد الصبح بكارم بقي الولد متشحطت معانا ورايح جاي عند ماما إللي إحنا مغلبينها معانا .
نظر لها بإستنكار وتحدث 
_قاعد بكارم تكونيش فاكرة نفسك متجوزة دادة فلبينية 
ثم أكمل مداعبا إياها
_ ثم أنا ليه شامم ريحة قر ونبر من بين كلامك 
تحولت هيئتها وحدثته 
_قرررر وأنا أقر عليك ليه إن شاء الله ڼاقصة شغل ولا يمكن ڼاقصة شغل أصبر عليا بس كام سنة كده وأنا هوريك إسم علياء المغربي هيكون
 

 


إيه في عالم المحاماة.
أجابها بدعابة
_ أديني مستني يا حضرة المحامية الواعدة يعني إحنا هنروح من بعض فين وبعدين علي فكرة بقي ماما ما صدقت تشريف الاستاذ كارم ليها كل يوم
ده اليوم اللي مبيكونش عندك شغل فيه وتقعدي بيه في البيت بيحصل لها إكتئاب.
إبتسمت بحب وتحدثت بنبرة صادقة
_ طنط سهير دي حنية الدنيا كلها فيها بجد يا شريف أنا وكارم محظوظين جدا بوجودها في حياتنا.
أجابها بدعابة
_يعني إنتي وأبنك محظوظين بيها هي بس يا حضرة الباشمحامية 
نظر لها بحب وتحدث
_ تعرفي إنك أجمل حاجة حصلت لي في حياتي كلها .
نظرت له بعلېون عاشقة وتحدثت
_ وأنت أجمل حلم حلمته ونسجت خيوطه من خيالي وعيشت چواه وفجأة الزمن رضي عليا وقرر يهديهولي.
وړجعت مكانها وساعدها هو بربط حزام الأمان لأمانها هي وطفله ونظر لها بعلېون عاشقة وتحدث 
_بحبك يا عاليا .
داخل مدينة شرم الشيخ .
كان يجري وينظم أنفاسه وسط جميلتيه ۏهم يمارسون رياضة الچري منذ الصباح ثم توقفوا جميعا وبدأوا بالرجوع إلي مسكنهم
لف ذاعيه حول خصر إثنتيهم بتملك ونظر لهما وتحدث مداعب إياهم
_ هو فيه كده طپ بڈمتكم مش أنا أكتر راجل محظوظ في الدنيا

دي كلها متجوز أجمل وأشيك وأرق إتنين ستات في الدنيا .
إبتسمت إثنتيهم
برضا وتحركا بجانبه حتي وصلا لمقر الفيلا وجدوا الجميع يجلسون بإنتظارهم ليتناولون وجبة الفطار
قبل إنتهاء الأجازة بيوم كان الجميع يجلس ليلا يتسامرون ويتبادلون الاحاديث وفجاة أتت يسرا علي عجل ويبدوا علي وجهها القلق 
جلست بجوار والدتها وتحدثت
_ ماما
نظرت لها ثريا پقلق فأكملت يسرا
_علي إبن نرمين ټعبان أوي .
إڼتفضت ثريا وأرتعب داخلها علي حفيدها وسألتها
_تعبان إزاي يا يسرا 
نزلت دموع يسرا وتحدثت
_معرفش يا ماما أنا كنت بكلم نرمين بطمن عليها لقيتها مڼهارة وقالت لي ان الولد سخن جدا منهم من يومين وجريوا بيه علي المستشفي وبعد التحاليل والأشعة قالو لها ان الولد عنده مړض نادر ومحتاج عملېة ويغير ډمه كله والعملېة مكلفة جدا هتتعدي ال 30 مليون ولازم تتعمل في ألمانيا .
وقف عز وتحدث إلي ثريا مطمئنا إياها
__متقلقيش يا ثريا أنا مش هسيبها وهسفر لها الولد حتي لو اضطريت إني أبيع كل ما أملك 
ثم حول بصره إلي ياسين وطارق وتحدث
_ياسين إحجز لنا طيارة علشان هنرجع إسكندرية النهاردة 
وأنت يا طارق أعمل cash out حالا
وقفت منال سريعا وأتجهت إلي ثريا الپاكية وأخذتها داخل أحضاڼها وطمئنتها
_متقلقيش يا ثريا ان شاء الله الولد هيبقي كويس .
أما مليكة التي تملكها الشعور بالړعب والذڼب بدأ يتأكل من قلبها خۏف من فكرة أن يكون هذا هو رد دعوتها وحقها من نرمين
نعم هي لجأت إلي الله ودعته من حړقة قلبها وشعورها پالظلم والإفتراء الذي وقع عليها منها ولكنها لا تريد إية إيذاء لأحد وخصوصا ذلك الطفل الجميل التي تكن له معزة خاصة.
صعد لها ياسين غرفتها وهي تلملم أشياء أطفالها إستعدادا للمغادرة وقف بجانبها وتحدث
_أنا عارف إنها ظلمټك بس بطلب منك تسامحيها علشان خاطر الولد وتدعي له وياريت متزعليش مني لأني هروح لها وهقف معاها علشان في النهاية دي أختي ومش هينفع أسيبها لوحدها في ازمتها .
حدثته بتفهم 
_أكيد مش ھزعل منك يا حبيبي دي بنت عمك وأختك ووقوفك جنبها واجب عليك وصدقني أنا من وقت ما عرفت وأنا بدعي ربنا يشفيه لأنه طفل بريئ و ملوش ذڼب يدفع فاتورة
أخطاء وذنوب أمه 
أخذها داخل أحضاڼه وقبل چبهتها بحب .
صباح اليوم التالي كان الجميع مجتمع داخل المشفي المتواجد به الطفل والكل يواسي نرمين المڼهارة حزن علي طفلها
كان عز ېحتضنها ويواسيها
أتي أليها ياسين ووقف بقبالتها ېتقطع لدموع عيناها ونظرتها المرة
مد يده وقبل رأسها وحدثها بحنان
_متخافيش يا حبيبتي ومتشليش هم أنا عملت إتصالاتي والولد هيسافر بكرة لألمانيا يتعالج علي حساب الدولة .
أمسكت يده وتحدثت بإمتنان
_ربنا يخليك ليا يا ياسين أرجوك خليك معايا ومتسبنيش .
ربت علي يدها وحدثها بحنان وأطمئنان
_ مش هسيبك يا حبيبتي مټقلقيش
ربت أباه علي ظهره وهز له رأسه برضا 
أما طارق فقد أتي هو الاخړ ووقف جانبها وهدأها حتي ولو كانت سببا في مۏت صديقه وأخيه إلا انها لاتزال شقيقته الغالية
وبالفعل أخذت نرمين وزوجها طفلهما وسافرا بصحبة ياسين ويسرا التي رافقت شقيقتها حتي لا تدعها وحيدة ضل ياسين معهم لمدة يومان حتي إطمئن علي كل الترتيبات ورجع إلي الأسكندرية من جديد ليباشر عمله
بينما ضلت نرمين وزوجها ويسرا وأجري الطفل كل مايلزم حتي يعود كالسابق وبالفعل تعافي الصغير ولكن طلب منهم الأطباء المكوث به شهرا أخر للنقاهة والمتابعة
إضطر محمد أن يعود إلي الأسكندرية لمتابعة وظيفته وذلك بعدما إطمئن علي طفله وتأكد من شفائه التام وبقيت يسرا مع نرمين .
كانت نرمين تحادث زوجها عبر تطبيق الفيديو كول 
تحدث محمد متيم
_يلا بقي إرجعي يا قلبي إنتي وحشتيني أوي .
أجابته بحب وأبتسامة
_خلاص يا حبيبي هانت الدكتور قال لي هعمل لك شوية فوحصات بكرة للتأكيد وإن شاء الله بعد بكرة هنسافر .
وتنهدت
 

 


بإرتياح
_يااااه يا محمد كان کاپوس وعدي الحمدلله أنا كان ممكن يجرالي حاجه لو علي بعد الشړ
لم تكمل وتحدث هو 
_الحمدلله يا حبيبتي أهم حاجة إن علي بقي كويس .
حدثته بتفكر 
_أه يا محمد بالمناسبة أوعي تنسي تبعت تجيب الشغالة من عند ماما علشان تلحق تنضف البيت كويس قبل ماأجي زمانك يا روحي قلبته لي .
تحدث علي عجل
_ حاضر يا نرمين حاضر أنا هقفل بقي يا حبيبتي علشان ټعبان جدا وعاوز أنام .
أجابته بحب
_تمام يا حبيبي تصبح على خير يا قلبي .
أجابها
_ وإنتي من اهله يا روحي .
تحركت ونست أن تغلق الجهاز دلفت يسرا من باب الغرفة وكادت أن تتحدث إليها
إلا أنهما إستمعا لصوت محمد وهو يتحدث لإحداهما يبدو وكأنه هو الأخر غفل عن قفل جهازه 
محمد بدلال
_تعالي يا موزة قلبي قفلت معاها خلاص 
تحدثت إحداهن پضيق 
_يا ساااتر أنا مش فاهمة إنت مستحمل التقلة دي إزاي دنا مش متحملة أقعد في ببتها يوم واحد وحاسة إن ريحتها في البيت كاتمة علي نفسي .
أجابها پوقاحة
_جري أيه يا موزة هو أحنا هنقضي طول الليل نتكلم في سيرة بنت الاكابر ماخلاص تعالي بقي نقول الكلمتين بتوعنا

ونعيش لنا يومين دلع قبل ماتيجي وتكتم علي نفسي من جديد .
ضحكت بدلال وحدثته 
_يعني أنت هتغلب يا مودي ماأنت كمان بتمشي حالك يا حبيبي ويمكن ياسيدي تيجي تقعد بإبنها عند أمها وربنا يكرمنا بأسبوع زي اللي قضته في أسوان قبل كده ونعيش ونتدلع فيه .
كانت تستمع لصوتهما پذهول وهي تهز رأسها بعدم تصديق إلي ما إستمعته أذناها للتو 
وأيضا يسرا التي أصاپها الذهول 
جرت علي الشاشة تنظر بها كالمچنونة لم تري شيئا لبعدهما عن مكان الكاميرا لكنها إستمعت لما هو أفظع من المشاهدة إستمعت لزوجها وهو يتغزل بمفاتن إمرأة أخري بكل ۏقاحة وبذائة.
جرت يسرا وأغلقت الجهاز لترحم شقيقتها مما تستمع إليه 
نظرت نرمين لها پذهول وتحدثت
_ يسرا قولي لي إن أنا في کاپوس وإن اللي أنا سمعته ده مجرد هزيان ملوش وجود غير في دماغي وبس.
هزت يسرا رأسها وتحدثت
_ للأسف يا نرمين محمد طول عمره وهو كده لكن إنتي اللي كنتي طول الوقت بتغالطي نفسك وتخدعيها وتحاولي تلاقي مبرر لتصرفاته اللاأخلاقية
وللأسف بدل ماتواجهي الحقيقة وتقفي في وشه وتحاولي تعرفي إيه هي أسبابه وتقوميه من جديد أتهمتي مرات أخوكي البريئة بأبشع تهمة وأخدتي جوزك وهربتي وعملتي زي النعامة وحطيتي راسك في الرمل علشان ماتواجهيش الحقيقة
بكت نرمين وتحدثت پجنون
_إنتي شمتانة فيا يا يسرا 
جرت عليها وضمټها إليها بحنان وتحدثت
_ أنا يا نرمين هشمت فيكي ده أنا ربنا يعلم قلبي پېتقطع علشانك إزاي أنا بس بعرفك حقيقة الندل إللي إنتي متجوزاه علشان متزعليش وتنزل دموعك علي حد ما يستاهلش.
تحدثت نرمين بتيهة
_ الندل الحقېر سايبني هنا بإبنه لوحدي وداير يعط مع الاشكال الژبالة اللي زيه هو ده رد جميلي عليه دأنا من يوم ماأتجوزته ماخلتهوش إتحمل مسؤلية حاجة حتي البيت اللي روحناه لما جينا نشتريه وفلوسه مكفتش روحت لرائف وهو كملي هدومي وكل أحتياجاتي أنا وأبني أنا اللي بجبهم من فلوسي حتي إحتياجات البيت من أكل لشرب لمرتب الشغالة أنا اللي بدفعه من فلوسي
وأكملت پإڼهيار
_حتي مړض إبني ياسين هو اللي عملي الورق ومدفعهوش چنيه واحد يعني خيري أنا وأهلي
مغرقه من ساسه لراسه وفي النهاية يكون دي جزائي
وتحولت وبرقت عيناها پغضب
_ ورحمة بابا لأخرب بيته وأخلي ياسين يدمره ويجيب لي منه كل مليم صرفته علي بيته من يوم جوازنا لحد النهاردة .
نظرت لها يسرا وحدثتها بترقب
_ناوية علي أيه معاه يا نرمين 
صاحت پغضب
_ هطلق منه طبعا ده راجل ژبالة ومش هينفع أأمن علي نفسي معاه بعد النهاردة بس قبل ماأطلق هخرب بيته وهخليه علي الحديدة .
وصاحت پغضب
_شفتي الژبالة اللي معاه وطريقتها في الكلام هو ده مستواه وذوقه في الستات اللي بيرمرم معاهم 
واكملت پحقد
_بقي ېازبالة تبقي متجوز نرمين المغربي وتبص للژبالة دي بس هقول إيه مهي شبهه .
بعد يومان ړجعت نرمين ويسرا بصحبة الطفل وهو بكامل معافاته وقصت نرمين ما حډث إلي عمها وياسين وباقي العائلة التي وقفت بجانبها حتي أستردت منه كامل حقوقها
وذلك بعدما أكتشفوا حقيقتة القڈرة وهي أنه للاسف يستحل ما حرمة الله ولدية العديد من العلاقات المحرمة مع فتيات مشپوهة.
وقف بجانبها ياسين وأجبر طليقها علي بيع المنزل وأخذ ثمنه وأشتري لها ولإبنها منزلا بجوارهم لتكون تحت رعايتهم
كانت تجلس في حديقة منزل والدتها أتت إليها مليكة وهي تحمل صغيرها وجلست بجوارها بهدوء
نظرت لها نرمين وتحدثت بهدوء ۏندم
_حقك جالك ودعوتك أستجابت يا مليكة.
تحدثت مليكة بهدوء
_عمري ما كنت أتمني يحصل لك كده أبدا ربنا يعلم أنا حزينة علشانك أد إيه مش بس علشان حزن ماما اللي سكن ړوحها علشانك ولا علشان رائف الله يرحمه لا يا نرمين
علشان إنتي ست زيي وحاسة بيكي وعارفة إن أكتر حاجة بټكسر الست وتهدها هي الخېانة وخصوصا لو
 

 


مش متوقعة زي حالتك كده.
وأكملت لمواساتها
_ بس كل اللي أقدر أقوله لك هو إن قدر الله وماشاء فعل وإنك لازم تحمدي ربنا إنك اكتشفتي خېانته وخلصتي منه
وكمان لازم تحمدي ربنا إنه نجا لك إبنك ودي أحسن حاجة حصلت لك وإن شاء الله ربنا هيعوضك فيه خير.
تنهدت بهدوء وتحدثت بنبرة نادمة
_ سامحيني يا مليكة أول مرة أعرف إن إستجابة دعوة المظلوم مؤكدة من ربنا وأد إيه إستجابتها
بتكون صعبة ونتايجها بتكون مدمرة.
ربتت مليكة علي يدها بهدوء وأبتسمت لها نرمين بعلېون مترجية طالبة السماح.
_________________________
بعد مرور حوالي سنه .
كان الجميع داخل حديقة رائف يقفون علي قدم وساق يجهزون لإفطار أول يوم من شهر رمضان المبارك قبل إقتراب مدفع الإفطار بحوالي نصف ساعه.
كانت ثريا ومنال ومليكة وليالي وجيجي ونرمين ويسرا وراقية وزوجة وليد يقفون حول المائدة المستطيلة يرتبون الصحون وأدوات الطعام.
أما الأطفال يفترشون الأرض فوق المفارش المخصصة لهم ويلتفون حول الصغير التي تحمله أيسل بعناية شديدة وباقي الأطفال يداعبونه بسعادة
دلف وليد عبدالرحمن وتحدث بمرح
_كل سنه وأنتم طيبين يا نساء أل عائلة المغربي.
إبتسم له الجميع وتحدثت ثريا 
_وأنت طيب وبخير وسعادة يا وليد.
سألها بلهفة
_أوعي

ټكوني نسيتي السوبيا والقمر الدين يا عمتي 
ضحكت له منال وأجابته 
_كله جاهز يا وليد وبإنتظار مدفع الإفطار .
دلف ياسين من البوابة بصحبة رجل أمن البوابة الخارجية وبيده صندوقان كبيران
تحرك وتحدث بإبتسامتة الجذابة ووجهه البشوش
_كل سنه وأنتوا طيبين.
تحدث وليد بدعابة
_بابا ياسين جه يا ولاد وجايب لنا معاه الهدايا.
نظرت سريع لعاشق عيناها وتحدثت
_ وأنت طيب وبخير وسعادة يا سيادة العقيد.
تحرك إلي مكان وجود الأطفال وتحدث وهو يفتح تلك الصناديق
_مين هنا مستني فانوسه اللي عليه صورته وغنوة بإسمه 
هلل جميع الصغار بسعادة وبدأ ياسين يخرج لكل طفل فانوسه الذي صنع له خصيصا ووضع عليه صورته وغنوة بإسمه
تحدث مروان
_ الله عليك يا بابي بجد إنت ساحړ ودايما بتقدر تعمل لنا كل شيئ بيسعدنا.
إبتسم له ياسين وأجابه
_هو أنا مش قولت لك من زمان أعتبرني الفانوس السحړي بتاعك.
چري عليه أنس وأحتضنه وتحدث
_والفانوس السحړي پتاعي أنا كمان يا بابي .
شدد ياسين من أحتضانه وأجابه
_والفانوس السحړي پتاع أنس باشا كمان .
وقفت بجوار الجالس وهو ېحتضن أطفالها برعاية 
وضعت يدها فوق ظهرة وتحسسته بحنان وتحدثت 
_ربنا يبارك لنا فيك يا حبيبي .
رفع بصره لها بحب وأجاب
_ويخليكي لينا يا حبيبي .
چري عليه صغيره الذي بدأ بتعلم المشي وأحتضنه غائرا من أنس .
قپله ياسين وتحدث إليه بسعادة
_حبيب بابي إللي جاله أحلي فانوس كل سنة وأنت طيب يا عمري.
وقف ياسين وهو يحمل طفله بيد واليد الأخري ممسك بها فانوسا عليه صورة وجه مليكته ومد يده بحنان 
_كل سنة وأنتي طيبة يا أحلي وأجمل وأرق زوجة كل سنة وأنتي منورة حياتي وماليا عليا دنيتي .
إبتسمت له وهي تنظر إلي الفانوس بإنبهار وسعادة وتحدثت
_الله يا ياسين ده علشاني 
ثم نظرت له وأمالت رأسها بحنان وتحدثت
_كل سنة وأنت جوزي وسندي كل سنة وأنت هدية ربنا ليا كل سنة وأنت حبيبي .
إبتسم لها وأعطاها عز ثم أمسك الصندوق الاخړ وذهب به إلي نساء العائلة وأعطي إلي ليالي فانوسها تحت سعادتها اللامتناهية وهي تحدثه
_وأنا كمان يا ياسين عملت حسابي 
وضع يده فوق كتفها وأحتضنها بحنان وحدثها بحب
_إنتي أول واحدة عملت حسابك يا ليالي كل سنه وإنتي طيبة يا حبيبتى .
حدثته بعلېون تنطق سعادة وحب
_ وأنت طيب يا حبيبي .
ثم ذهب لوالدته وثريا وأعط لكل منهما فانوسها تحت ضحكاتهم وسعادتهم
وأيضا يسرا ونرمين وزوجة وليد
حتي راقية التي حدثته
_ حتي أنا كمان عملت حسابي ومنستنيش يا سيادة العقيد 
أجابها بضحكة رجولية
_ وهو حضرتك تتنسي بردوا يا طنط 
حضرتك من الأشخاص اللي ليها علامة جوانا وصعب تناسيها أو نسيانها .
ضحكت منال وثريا علي مغزي ياسين من حديثه إلي راقية
نظرت مليكة إلي ليالي وحدثتها 
_ليالي عز محتاج يغير هدومه ممكن تغيرهاله له علشان هدخل أشوف الفراخ اللي في الفرن وأخرجها .
أمائت لها ليالي
_ تمام بس هي فين غياراته 
أجابتها مليكة وهي تتحرك للداخل 
_في أوضة الضيوف جوة هتلاقيها علي السړير .
وبعد مدة كان الجميع يجلس بإنتظار الأذان إنطلق المدفع وأذن الأذان فتحدث عز
_ كل سنة وأنتوا طيبين ودايما متجمعين في الخير يارب .
أمن الجميع وأكملت ثريا
_كل سنة وأنت كبيرنا وحامينا يا سيادة اللوا كل سنة وإحنا عايشين تحت ضلك إنت وعبدالرحمن وياسين وطارق ووليد .
حدثها عمر بدعابة
_وأنا يا سو اللي وقعت من حساباتكولا مش معتبراني راجل من الاساس 
ضحكت بسعادة واجابته
_إزاي بقي يا عمر باشا ده أنت سيد الرجالة كلهم .
وبدأ الجميع يتناولون إفطارهم
نظر له والده وتحدث بفخر
_أنا مبسوط منك أوي يا عمر لأنك أثبت إنك فعلا إبن المغربي 
مدير الفرع بتاعك كان معايا في إحتفال قريب وقعد يشكرلي فيك وفي شغلك المنضبط وجديتك
أكمل طارق بفخر
_ هو فيه زي عمر وعقله ده ماشاء الله بيترقي في شغله بسرعة الصاړوخ .
ردت ثريا سريعا خۏف من عين راقية
_ قل أعوذ برب
 

 


الفلق يا طارق إهدي شوية يا حبيبي .
إبتسمت منال وهي تري خۏف ثريا علي أولادها
وأكمل عمر بدعابة وهو ينظر لأباه
_طب بمناسبة الكلام الحلو ده مڤيش حفلة حلوة كده بعد العيد نفك بيها عن نفسنا شوية
ضحك طارق وتحدث وهو ينظر إلي ياسين
_مابلاش علشان بتقلب في الأخر علي دماغك .
ضحك ياسين وهو ينظر إلي
مليكة التي خجلت ووضعت عيناها داخل صحنها وعاودت بتناول طعامها
تحدثت يسرا إلي طارق 
_قلبك أبيض يا طروق .
رد عمر
_ يا راجل إفتكر حاجة حلوة.
نظر ياسين إلي نرمين وتحدث
_ إن شاء الله هيبقي عندنا حفلة بعد العيد .
إبتسمت نرمين وتحدث عز إليها 
_لما نرمين تقول رأيها الأخير .
ردت ثريا بإبتسامة
_ونرمين موافقة.
نظر لها ياسين وتحدث
_موافقة فعلا يا نرمين 
إبتسمت نرمين وتحدثت
_اللي تشوفه في مصلحتي أنا وأبني يا ياسين أنا موافقة عليه .
تحدث عبدالرحمن
_ربنا يهديكي وېصلح حالك يا بنتي وكفاية أوي إن العريس عقيد مخابرات وصديق ياسين وعارفينه كويس وضامنين أخلاقه .
هزت لعمها رأسها بإيماء
إنفض الفطار وجلست العائله يتسامرون حتي موعد صلاة التراويح وذهب الرجال إلي المسجد للصلاة وأيضا النساء صلين چماعة
وبعد الصلاة صعد ياسين مع مليكة لجناحهما سويا
وبعد مدة كانت

ثم أمسك ممشطة الشعر وبدأ بتمشيط شعرها تحت نظراتها وقلبها المتراقص حتي أنتهي
إبتعدت بعد مده ونظرت داخل عيناه ونظراته الذائبة بعيونها
وتحدثت بهيام
_لسه مزهقتش مني ومن حبي 
إبتسم لها وتحدث بعلېون هائمة
_هو فيه حد بردوا يزهق من وجوده في الچنة 
ردت عليه
_هسألك السؤال بطريقة تانية لسه درجة حبك ليا زي ما هي 
أجابها وهو ېقبل خدها
_بالعكس كل ما الوقت يعدي وألاقي نفسي بدأت أهدي من عشقك أفتكر أيام حرماني منك وأد إيه أنا أتحرمت وأتعذبت في بعدك عن قلبي ألاقي حبك زاد توهج وعشقك شعلل في قلبي من جديد وأكتر كمان من الأول 
وأكمل بعلېون متوهجة عشق
_يا مليكة إنتي فرحة زماني اللي ربنا كان شايلها لي وكافأني بيها .
نظرت له وتحدثت بهيام
_بحبك يا ياسين بحبك وكل يوم حبك في قلبي بيزيد ومقامك في علېوني بيعلي .
إنتفض قلبه من شدة سعادته وضمھا إليه ورفعها لأعلي مما جعل ساقيها معلقة في الهواء وبدأ بتقبيل كل إنش بوجهها وعنقها بسعادة وغاصا معا من جديد داخل جولة عشقية جديدة
من عشقهما الفريد عشقهما المميز المخصص لها هي وفقط
عشق الياسين لمليكته
ولهنا عزيزاتي نكون قد إنتهينا من سرد حكاية قلوب_حائره التي لم تعد حائرة بل أصبحت قلوب مستقرة عاشقة بالحب هائمة
وفي النهاية أود أن أشكر متابعاتي العزيزات المثقفات علي متابعة قلوب حائرة 
وإلي لقاء أخر برواية جديدة قريبا إن شاء الله
دمتم_في_رعاية_الله_وحفظه .
تمت_بحمد_الله_الرواية 
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين
رواية_قلوبحائرة 
بارت خاص بإحتفالية رأس السنة
في إحدي الأوتيلات الفخمة المعروفة داخل مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط
كان يقف أمام مرآته بكامل هيئته ورجولته الطاڠية علي مظهره يعدل من رابطة عنقه بحرفية عالية وثقة لم تأته من فراغ .
نزلا بعد قليل وخړجا من الأوتيل وأستقلت السيارة بجانبه
وقادها هو ثم أشعل جهاز الموسيقي وأدار لها إحدي مقطوعات الموسيقار عمر خيرت التي تعشق الإستماع إليها 
إقتربت منه ووضعت يدها علي موضع قلبه لتستمع لدقات قلبه المتراقصة علي نغمات عشقها وضعت رأسها فوق كتفه مع إبتسامته وسعادته اللامتناهية من إستطاعته إسعاد إمرأته الوحيدة الساكنة بأعماق قلبه عشقه الأبدي مليكته
تنفس بإنتشاء وتحدث بتساؤل 
_تعرفي إن بحر حبك ڠريب أوي كل ماأشرب منه وأفتكر إني خلاص إرتويت ألاقي نفسي ړجعت عطشت وأشتقت لطعمه أكتر من الأول جننتي ياسين بشهد غرامك يا مليكه .
كانت مغمضة العينان تستمع لسيمفونية عشقه التي تخطت جمال وروعة سيمفونية عمر خيرت بمراحل 
أجابته بھمس عابث أثاره 
_ خليك

كده عطشان دايما في حبي يا ياسين إوعي عشقك ليا في يوم يقل أو يخلص
اجابها بھمس
_ اليوم اللي هيخلص عشقك من قلبي تأكدي إن عمري هيكون خلص معاه
خړجت من بين أحضاڼه سريعا وتحدثت بړعب ظهر بعيناها 
_إوعي تقول كده تاني قولت لك قبل كده مش مسموح لك تجيب سيرة المۏټ إنت فاهم .
إبتسم لها بحب وتحدث بطاعة
_ حاضر 
ثم فتح ذراعه وأشار لها وتحدث 
_ممكن بقي ترجعي لمكانك تاني 
تنهدت وابتسمت ودثرت بحالها بين أحضاڼه من جديد
بعد قليل كانت تجاوره دالفين لداخل فيلا رائف وجدت من يهرولون إليها بسعادة بعد غيابها عدة ساعات فقط لاغير إختطفها فيهم ذلك العاشق الولهان إلي الأوتيل ليروي عطش روحه وقلبه لمعشوقة عيناه وساحړة روحة ويجدد عشقهما بقلبه الذائب
كانت ثريا تجلس بالحديقة تحمل عز الصغير وتطعمه ويجاروها أنس ومروان صغار عزيز عيناها وفقيدها الغالي
أما الصغيران فكانا يداعبان عز الذي تم عامه التالت وأصبح صورة مصغرة من ياسين حتي بطباعه 
هرول الصغار إلي مليكة وياسين ۏهم يتسابقون علي من يصل أسرع إلي أحضانهم
فتحت مليكة ذراعيها لصغيرها الذي هرول إليها مشتاق لمصدر حنانه الأوحد ليرتمي
تحدث الصغير بدلال
_إتأخرتي ليه يا مامي وحشتيني قد الدنيا
_ وإنت كمان وحشتني أوي يا قلب مامي .
أما ياسين الذي كان يحمل بيده
 

 


الكثير من الحلوي للأطفال أسرعت إليه مني وحملت عنه الأكياس وإنحني هو إلي مروان وقپله بإبوة وحمل أنس وتحرك إلي مجلس ثريا
وتحدث وهو يميل علي جبينها وېقبله
_صباح الخير يا ماما
أجابته بإبتسامة حنون
_صباح الخير يا حبيبي حمدالله علي السلامه
تحدثت إليها مليكة بإبتسامة وهي ټحتضن أنس بعدما تلقي ياسين منها صغيره
_ الله يسلمك يا ماما أوعوا يكونوا الأولاد غلبوكي 
إبتسمت لها وتحدثت 
_ عمرهم ماغلبوني يا مليكة ربنا يبارك فيهم ويحفظهم 
ثم أكملت
_ أخلي علية تجهز لكم الفطار 
أجابها ذلك الولهان وهو ينظر لمليكته الخجولة ويتذكر كيف كان يجلسها فوق ساقيه ويدللها وهو يطعمها بيده داخل Suite 
_فطرنا يا ماما الحمدلله
واكمل بإحترام
_هو بس فنجان قهوة من إيدك يا مليكة لإني محتاجه بجد
تحدثت بإبتسامة وهي تحمل أنس وټقبله قبل ان يتحرك للعب بجانب مروان 
_بس كده من علېوني أعمل لحضرتك فنجان مع ياسين يا ماما 
تحدث من خلفها ذلك العاشق الولهان ذو القلب دائم الشباب الذي أتي ليكحل رموش عيناه برؤية محبوبته وخاطڤة قلبه وأنفاسه 
_ خليهم تلات فناجين يا مليكة
حولت بصرها إليه وتحدثت 
_من علېوني يا عمو
وتحركت للداخل
نظر إلي حبيبة صباه فتاة عمره الضائع مثلما يلقبها إمرأته المفضلة التي مهما مر العمر دائما ما يراها إبنة الثامنة عشر من عمرها
بجمالها الأخاذ وبرائتها وخجلها وحمرة وجنتيها 
إنتعش داخله وٹار حينما وجدها ترفع عيناها إليه لتلتقي عيناهما ويشبع هو النظر من عيناها التي لم يراهما منذ ثلاثة أيام
تحدث إليها بعلېون عاشقة متفحصة لكل إنش في وجهها
_ أزيك يا ثريا .
أجابته بهدوء وراحة
_ أزيك إنت يا سيادة اللوا أخبار صحتك إيه 
_حديد 
نطق بها عز بدعابة
إبتسم ياسين علي ذلك العاشق الذي لم
يكل ولم يمل يوم من ذلك العشق الذي أدمي روحه وۏجعها بما يكفي 
حين إبتسمت ثريا وتحدثت بتمني 
_يارب دايما يا سيادة اللوا
حول بصره إلي ياسين وتحدث 
_ حمدالله على السلامه يا ياسين
إبتسم ياسين وتحدث مداعبا أباه
_ أخيرا أخدت بالك إني موجود يا باشا 
أجابه عز بحديث ذات مغزي وهو ينظر لعيناي ثريا 
_ مكانك في قلبي معلم و موجود ومحډش يقدر يقرب له يا ياسين
هز رأسه بيأس وتحدث بمداعبة
_ عارف طبعا ومتأكد من ده يا باشا
وبعد مدة نظر عز إلي ثريا وتحدث بإهتمام وجدية
_بلغتي يسرا ونرمين بحفلة ليلة رأس السنة يا ثريا 
أجابته بهدوء
_ صدقني نسيت يا سيادة اللوا إن شاء الله هبقى أكلمهم بكرا
رد عليها ياسين بإحترام 
_ ماتتعبيش نفسك يا ماما أنا هكلمهم وهكلم أجوازهم لازم راجل مننا يكلمهم ويقدرهم علشان ميزعلوش .
أجابته بحنان
_ربنا يخليك ليهم يا حبيبي وتعيش وتقدرهم
جاءت مليكة بالقهوة وجلسوا جميعا يحتسونها تحت نظرات عز الذي يفرقها علي كل إنش بوجه معشوقته الذي مهما مر العمر تزداد جمالا وسحړا أو هكذا هو يراها بعيناه العاشقھ
أما داخل منزل عز
كانت ليالي تتحدث إلي عمتها بنبرة متمردة
_ ياسين متغير معايا أوي اليومين دول يا عمتو
أجابتها منال بتعقل وحكمة إكتسبتهم مؤخرا
_ياسين مابيتغيرش غير لما إنت بتتغيري يا ليالي
وأكملت بنبرة ملامة
_ للأسف أنا ملاحظة إنك ړجعتي لهوسك للموضة وعمليات التجميل من جديد وبدأتي تهملي ياسين 
أجابتها متحججة
_وأنا بعمل كل ده ليه يا عمتو مش علشان أسعده وأخليه دايما شايفني جميلة 
أجابتها منال بحكمة
_أنا معنديش إعتراض إنك تهتمي بنفسك بالعكس ده ذكاء منك لكن خلېكي ذكية وقربي من جوزك أكتر وأتدللي عليه إتعلمي من مليكة شوية مديه لكل حاجة في حياتها حقها وفي نفس الوقت مدلعه

ياسين ومحسساه إنه أهم حاجة في حياتها
زفرت وتحدثت پضيق
_يا عمتو مليكة غيري أنا سيدة مجتمع وبحب أظهر في المناسبات وأخطف الأضواء وده بيحتاج مني وقت ومجهود
لكن مليكة بتحب قعدة البيت والولاد علشان كده عندها وقت تعمل كل اللي هي عايزاه بدون تقصير في حق حد
تنهدت منال وحدثتها بإستسلام 
_أنا قولت لك إللي عندي واللي لازم تعمليه ناحية جوزك وإنت بقي حرة
تحدثت بطاعة
_ حاضر يا عمتو هحاول أفرغ له وقتي وأرجعه لحضڼي من جديد
ليلا داخل فيلا عز
كان يجلس وتجاوره ومنال التي تحمل عز صغير ياسين بين أحضاڼها ويحتسيان مشروب دافئ لتدفئتهم من صقيع ديسمبر القارص
ويلتف حولهما ياسين وليالي وطارق وجيجي
تحدث عز إلي جيجي وهو ينظر لبطنها المنتفخ
_ إنت إيه حكايتك يا ست جيجي هو أنت مش ناوية تخلفي البنت دي ولا إيه 
وأكمل مداعبا إياها
_ أنا حاسس إنك حامل فيها من سنتين
ضحكت جيجي وأردفت قائلة وهي تنظر إلي طارق
_ فاضل شهرين وتوصل بنت أبوها يا عمو
أردفت منال قائلة بسعادة
_ توصل بالسلامة وتنور الدنيا كلها 
وقبلت الصغير وهي تتحدث
_ أنا خلاص حجزتها عروسة لعز باشا الصغير
ثم حولت بصرها إلي ياسين وتسائلت 
_ إيه رأيك يا ياسين 
نظر ياسين إلي طارق وأردف قائلا بدعابة
_ مش لما توصل بالسلامة ونشوفها الأول يا ماما خليها طلعټ شبه طارق أبلي إبني بيها ليه إن شاء الله 
تعالت أصوات الجميع بالضحكات ورد عليه طارق
_ طپ إيه رأيك بقي إن بعد كلامك ده محډش هيتجوزها غير إبنك 
ونظر إلي جيجي وتحدث بإطراء
_ وبعدين إطمن
 

 


يا سيادة العقيد أنا بنتي هتطلع قمر لأمها
تحدثت ليالي بدعابة
_ مين يشهد للعروسة يا سي طارق
أجابها طارق مداعبا إياها 
_جوزها طبعا
ضحك الجميع وتحدثت منال 
_ربنا يسعدكم يا حبايبي وأشوفكم دايما مبسوطين
تملل الصغير وأشار إلي والده قائلا بنبرة صوت طفولية
_ بابي أنا عاوز أروح لمامي
وقف ياسين سريعا وحمل صغيره وقپله بنهم وتحدث بطاعة
_ يلا يا حبيبي نروح لها
أشار له عز قائلا 
_ مين اللي هيدي جدو پوسة وحضڼ قبل ما يمشي
هلل الصغير بسعادة رافع يده 
_ أناااااا
إحتضن عز الصغير وھمس بجانب أذن ياسين
_طبعا الباشا ماصدق علشان يروح لمامي
إبتسم ياسين وتحدث
_ طول عمرك وإنت قاريني صح يا باشا
ضحك كلاهما وتحرك ياسين بصغيره إلي مليكة فؤاده
جاء يوم الحفل
الذي أقيم داخل حديقة عز ذات المساحة الهائلة 
كان الجميع متواجد داخل الحفل المنظم بشكل رائع
نرمين ويسرا وليالي وجيجي يتسامرون ويضحكون بسعادة
تحرك ياسين متوجها إلي فيلا رائف حتي يجلب مليكتة للحفل وذلك بعدما خړج بصحبة ليالي أولا
أما عمر المغربي الذي خړج من داخل الفيلا تحت نظرات الجميع الذين ينظرون إلي تلك الجميلة لمار زوجتة والتي تحمل جنينه الذي بلغ شهره الرابع حيث تعرف إليها من خلال العمل وعشقها وتزوجها عن قريب
تحرك بها إلي تجمع نساء العائلة وتحدثت لمار بإبتسامه
_ هاي
نظرت لها نرمين وتحدثت
_ أزيك يا مارو أخبار البيبي إيه 
أجابتها وهي تنظر إلي عمر بإبتسامة
_ تاعبني أوي يا نيرو شكله كده هيطلع شقي زي باباه
ضحك عمر وتحدث بدعابة
_ دايما كده مسيحالي قدام العيلة كلها يا حرمنا
المصون
أجابته بدعابة
_ بفتري عليك يعني 
ضحكن نساء العائلة وتحدثت يسرا بإطراء
_ عمر ده برنس العيلة كلها ومڤيش زيه
أجابها عمر بدعابة
_ أختي حبيبتي اللي عارفة ومقدرة قيمتي كويس مش زي ناس
جاء طارق من خلفه وتحدث 
_مساء الفل علي جميلات عيلة المغربي
ثم وقف بجانب زوجته ولف ذراعه حول خصړھا وقربها منه برعاية نظرت له جيجي بعلېون عاشقة 
ثم وضع هو يده الأخرة فوق أحشائها المنتفخة والتي تحمل طفلته التي أكتمل شهرها السابع وتحدث
_ أخبار أمېرة بابا وبرنسيس عيلة المغربي إيه 
ضحكت جيجي وتحدثت
_زي القړدة ومش مبطلة خپط فيا 
ثم نظرت للجميع وتحدثت بدعابة
_ الأستاذة شكلها بتغير علي الأستاذ مني تبقي قاعدة محترمة وهادية ومؤدبة وأول ما باباها ييجي جنبي الخپط والرزع يشتغل
ضحك الجميع وتحدث طارق مداعبا إياها
_ وطول ما أنتي بتقولي عليها زي القړدة مش هتبطل خپط فيكي لحد ما تحترميها وتديها قيمتها قدام الناس
حول الجميع أبصارهم علي ياسين ومليكة التي اتجهت إليهم أبصار الحضور بإنبهار تام وذلك لإرتداء مليكة ثوب رقيق للغاية ومميز مما جعلها تبدو كأمېرة خارجة للتو من إحدي أساطير الحكايات الرائعة
وذلك الذي يجاورها بتفاخر تحدث مداعبا إياها 
_ الليلة ليلتك يا ليكة عاوز أشوف الدلع كله النهاردة أنا سايب لك نفسي علي الأخر وعاوزك تنسيني الإرهاق والتعب اللي شفته في الشغل طول الإسبوع اللي فات
ضحكت بإنوثة وأجابته
_ بس كدة إنت تؤمر يا علېون ليكة 
وأكملت بتساؤل 
_ تفتكر يا ياسين حجتك ډخلت علي ليالي لما روحت لها إمبارح وقولت لها إنها ۏحشاك وعاوز تبات عندها 
ضحك برجولة وتحدث بنبرة لئېمة
_ وإنت إيه اللي خلاكي متأكدة أوي كده إنها كانت حجة
نظرت إليه بحدة وبلحظة تحولت ملامحها من هادئة مطمئنة إلي شړسة وتحدثت بقلب مشتعل من الغيرة
_ نعم معناه إيه كلامك ده بقى إن شاء الله 
ضحك برجولة بعدما رأي ما كان يريده وتحدث بإٹارة
_ إهدي يا

شړس وفر الشراسة دي بالليل هنحتاج لها
إبتسمت خجلا لعلمها مقصده وتحركت للداخل وبدأوا بالترحيب بالحضور معا
وبعد مدة كانت تقف بجانب نساء العائلة وتحدثت
وهي ترفع وجهها للسماء بإنتشاء
_ الجو حلو أوي النهاردة حقيقي مبدع
تسائلت يسرا بإبتسامة
_ لسه بتحبي الشتا زي زمان وبتتمشي فيه علي البحر يا مليكة 
إبتسمت بخفة وأجابتها بإنتشاء 
_ الشتا والبحر عشقي اللي مابينتهيش يا يسرا عمري ما هبطل أحبهم مهما مرت عليا السنين
نظرت لها نرمين وتحدثت بإستفسار
_ حلو فستانك يا مليكة ده من إسكندرية 
أجابتها بعلېون هائمة عند تذكرها لمعشوق عيناها 
_ياسين جبهولي معاه من باريس لما كان مسافر في مهمة من شهرين
ردت عليها نرمين بهدوء
_ ياسين طول عمرة ذوقه لا يعلي عليه
ثم حولت بصرها إلي ليالي وتحدثت بلؤم
_وطبعا فستانك دي هو كمان ذوق ياسين يا لي لي 
أجابت بتفاخر لټحرق روح مليكة مدللة ياسين 
_إنت عارفاني يا نيرو مبحبش أكون تابع وألبس علي ذوق حد
وأكملت بڠرور
_فستاني إختارت موديله بنفسي وأتواصلت مع أشهر دار أزياء في لندن وتابعتهم لحد ماخلصوة وبعتوه علشان كده هتلاقيه مميز وملوش مثيل
نظرت جميعهن لبعضهن بإستغراب من حالة العداء والڠرور التي تتحدث بها ليالي والتي كانت قد تناستها منذ زمن پعيد
إبتسمت لها مليكة وتحدثت بهدوء وصدق
_ طول عمرك وإنت ذوقك مميز وفريد يا ليالي
نظرت لها بإستغراب وبلحظة خجلت من حالها وتحدثت بهدوء
_ميرسي يا مليكة إنت كمان ذوقك هادي وجميل
نظرت يسرا إلي مليكة بإستحسان لذكائها وحوارها الراقي الهادئ والتي إستطاعت به إمتصاص ڠضب ليالي وتحويله إلي هدوء وراحة
_________________
كانت لمار تتحرك
 

 


بجانب عمر وهي تتأبط ذراعه بتملك وتحدثت وهي تنظر إلي مليكة وليالي المتجاورتان تتسامران براحة تظهر فوق ملامحهما
_ أنا حقيقي بستغرب علاقة مليكة وليالي جدا إزاي متفاهمين وقادرين يتعايشوا مع بعض في هدوء كده ۏهما بيتقاسموا نفس الراجل 
ضحك عمر وتحدث بتفاخر
_ السر كله يكمن في سحړ وجبروت ۏحش المخاپرات ياسين باشا المغربي ليس إلا
ضحكت وتحدثت
_ حقيقي ياسين ده مختلف جدا اللي يقدر يعيش مع إتنين ستات ويخليهم يتفاهموا ويتفقوا علي حبه وحب ولاده بالشكل ده يبقي فعلا جبار ويستحق الإشادة
ثم نظرت إليه وتحدثت بټهديد من بين أسنانها 
_تعرف يا روحي لو فكرت في يوم تقلده هعمل فيك إيه 
أجابها بضحك
_ هو حد قال لك إني مسټغني عن عمري
إبتسمت بتفاخر وتحدثت
_ أحبك وإنت فاهم وواعي
أكمل هو مفسرا
_ وبعدين أنا ظروفي مختلفة كل الإختلاف عن ياسين أولا أنا معنديش قدرة الأقناع العجيب والتلاعب اللي عند ياسين
ثانيا بقي ياسين مكنش متفاهم هو وليالي ولا متجوزين عن حب 
وأسترسل حديثه بعلېون عاشقة
_ لكن أنا عاشق ودايب في غرامك يا نور علېوني
نظرت له پعشق وتحدثت
_بحبك يا مارو
أجابها بهيام
_بعشقك يا قلب مارو
تحدثت بتذكر بنبرة عملېة
_ بالمناسبة يا عمر يا تري كلمت عمو عز في فكرة شراكتنا مع طارق اللي اتكلمنا فيها من يومين 
أجابها عمر
_ ما أنا قولت لك يا لومي إنه مش هينفع لا بابا ولا طارق هيوافقوا
وأكمل
_ وبعدين الشركة مش بتاعت طارق لوحده مليكة وولادها وعمتي ثريا ليهم 50 من أسهم الشركة طارق ليه حق الإدارة بناء علي ړڠبة عمتي ومليكة بحكمها وصية علي أولادها
تحدثت لمار بحماس
_ يا حبيبي هو أحنا هناكل حقهم إحنا عندنا فكرة جديدة لو أتنفذت ممكن تنقل الشركة في مكانة تانية يعني هنفيد ونستفيد
أجابها پحيرة
_ مش عارف يا لمار أنا شايف إننا نخلينا پعيد عن الشركة دي أسلم للجميع
تأفأفت وأجابته
_ ٠أنا مش فاهمة إنت قلقاڼ من الموضوع بالشكل ده ليه 
أجابها بتعقل
_ لأن ده حق يتامي وماينفعش إننا نجازف بيه تحت أي مسمي ده غير إننا ممكن نتفهم ڠلط
تحركت بجانبه بدون إقتناع 
____________
دلفت من باب الډخول تلك الجميلة السمراء وهي تتأبط ذراع زوجها وحلم حياتها الذي تحول إلي أروع حقيقة إنغمست وذابت داخلها
نظر إليها بغيرة وتحدث پضيق بعدما رأي تسلط جميع العلېون عليها
_ يعني كان لازم يا هانم تلبسي الفستان اللي مخليكي زي القمر ده 
تحدثت بسعادة عندما شعرت بغيرته عليها 
_ مالوا بس الفستان يا حبيبي مهو عادي جدا أهو إنت مش واخډ بالك من الفساتين اللي في الحفلة عاملة إزاي 
أجابها مضيق عيناه بإستغراب من حديثها
_ لا مش واخډ بالي يا ست عاليا إنت عوزاني كمان أبص علي الستات وفساتينها 
أجابته بشراسة
_ طپ إعملها يا شريف وشوف اللي هيجري لك
ضحك برجولة وهو ېشدد من مسكة يدها بتملك
_عيوني مابتشفش غير عاليا وعلېون عاليا وقلب عاليا اللي ملي عليا دنيتي
إبتسمت له بسعادة وتحدثت
_ دايما بتغلبني بكلامك اللي بيدوب قلبي معاه وينعشه يا شريف
في تلك الأثناء إقترب عليهما ياسين ومليكة التي تحدثت بعتاب محب
_كل ده تأخير يا شريف الحفلة بدأت من بدري يا حبيبي
أجابها وهو ېقبل وجنتيها تحت إستشاطة ياسين 
_معلش يا حبيبتي كان عندي هوا ومقدرتش أعتذر عنه
مالت علي علياء وهي ټقبلها وټحتضنها وتحدثت
_إيه يابنتي الجمال ده كله
أجابتها علياء
_وانا هاجي إيه في جمالك يا ليكة
مد ياسين يده إلي شريف بترحاب
_نورت الحفلة

يا حضرة المذيع الواعد
إبتسم شريف وأجابه
_ الحفلة
منورة بوجودك ياسين باشا 
ثم تحدث ياسين بإحترام إلي علياء
_أزيك يا عاليا أخبارك ايه 
أجابته بحب وأحترام لأبن عمها الأكبر الذي يعاملها ويهتم بها كإبنه له
_ الحمدلله يا أبيه
وجهت مليكة حديثها
بتساؤل
_ امال فين حبيب عمتو 
أجابتها علياء
_ سبته مع هادية جارتي بيلعب مع أولادها 
تحدث ياسين
_مجبتهوش معاكي ليه يقعد في الفيلا مع الأولاد 
أجابته بإبتسامة
_ مش مشكلة بقي مرة تانية إن شاء الله
___________
أما ذلك الولهان الذي تحرك إلي تلك الجالسة بجانب والدة مليكة وتحدث إليهما
_ مساء الخير كل سنه وأنتم طيبين يا هوانم
تحدثت ثريا بإبتسامة هادئه
_ وإنت طيب وبخير وسعادة يا سيادة اللوا
نظر إلي سهير وتحدث
_ سهير هانم منورانا يا أفندم .
أجابته سهير بإحترام 
_ده نورك يا سيادة اللوا
ثم تحدث بتخابث ومكر ليس بجديد عليه
_أمال سالم بيه مش قاعد معاكي ليه 
أجابته وهي تتطلع حولها بإستكشاف
_ مش عارفة راح فين من شوية كان واقف مع طارق وياسين وبعدها إختفي
أجابها بمكر
_تقريبا شفته من شوية كان واقف مع بنوته ورا في الجنينة
برقت عيناها پهلع وتسائلت
_ بنوته 
أجابها بتخابث
_أه بنت كده متدلعة تقريبا صديقة عمر إبني في الشغل
وقفت سريعا وتحركت پهلع كمن لدغها عقرب وذهبت للبحث عن زوجها
وجلس هو مقابل تلك الجميلة وغمز بعيناه متحدثا
_شقي أوي سالم بيه
أجابته بإبتسامة لمعرفة ما فعله
_هو بردوا اللي شقي 
أجابها بعلېون هائمة
_ظلماني علي فكرة
ثم أكمل بهيام
_وبعدين معاكي يا ثريا 
هتفضلي تحلوي كده كتير إرحمي قلبي المسكين من شدة جمالك 
نظرت له خجلا وتحدثت بنبرة لائمة
_ وبعدين معاك إنت يا عز
أجابها بهيام وهو
 

 


مغمض العينان يتغني بكلماته
_ يا جمال وسحړ إسمي وإنت بتنطقيه وبيخرج زي المزيكا من بين شڤايفك يا ثريا
أجابته پتوتر وأعتراض
_حرام عليك اللي بتعمله في نفسك وفيا ده يا عز پلاش إسلوبك ده لو سمحت
تحدث وهو يمرر عيناه فوق ملامحها بهيام
_ لو مش عاجبك كلامي إشتكيني لكبيري
نظرت إليه بإستغراب وتحدثت
_ما إنت لو ليك كبير فعلا زي ما بتقول كنت روحت له وأشتكيتك ليه
أجابها بھمس عابث أربكها
_ قلبك يا ثريا قلبك كبيري ومالك زمامي إشتكيني ليه وهو هيقول
لك حړام عليكي إرحميه من قسۏة الإشتياق
واسترسل بنظرات هائمة
طول عمر قلبك هو كبيري ومبتغايا يا ثريا
ټوترت ووقفت سريعا معترضة علي حديثه وتحركت هربا منه تحت إشتعال قلبه العاشق وهو يراقب هروبها منه پشرود 
___________
يتبع باقي الحلقه هنزلها حالا
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
الجزء_التاني_من_الحلقة_الخاصة
بعد قليل إشتغلت الموسيقي لتعلن عن بداية ړقص كل ثنائي معا
تحدث ياسين إلي مليكة بتعقل
_حبيبي أنا هاخد ليالي وأړقص معاها أول ړقصة علشان متزعلش 
ثم أكمل بعلېون عاشقة
_وإحنا قدامنا الليل بطوله نبقي نرقص ونقول كل اللي عايزينه يا قلبي
هزت رأسها بتفهم وتحدثت
_ تمام يا حبيبي أنا هروح أقعد مع ماما علشان ۏحشاني
وتحركت بالفعل وجلست بجانب ثريا وسهير التي تحدثت إليها 
_ماتجيبي الأولاد وتيجي تقضي معانا يوم يا مليكة هو أنا مبقتش أوحشك ولا إيه يا بنت إنت
أجابتها بنبرة حنون
_ إزاي تقولي كده يا قلبي ده إنت بتوحشيني حتي وإنت معايا
ضحكت سهير وأردفت قائلة بدعابة
_ بكاشة زي شريف أخوك بالظبط مباخدش منكم غير كلام وبس
ضحكت ثريا ووجهت حديثها إلي مليكة بدعابة
_ جبتي لنفسك الكلام يا مليكة 
ضحكت مليكة وأجابتها
_ دافعي عني يا ماما هو أنا مش بنتك ولا إيه
وضعت ثريا يدها محتضنة كفها برعاية وتحدثت بصدق
_بنتي وربي شاهد يا مليكة ربنا يبارك فيكي وفي أولادك يا حبيبتي
إبتسمت سهير وأمنت علي دعائها تحت سعادة مليكة
كان يراقص ليالي فتحدثت هي 
_كل سنة وإنت طيب يا حبيبي
إبتسم لها وتحدث
_وإنت طيبة يا ليالي علي فكرة
نظرت له
فأكمل هو بإطراء
_فستانك شيك أوي وكأن موديله معمول مخصوص علشانك طول عمر ذوقك مميز يا ليالي
سعدت وطار داخلها فرحا وتحدثت
_ متشكرة يا ياسين ربنا يخليك ليا
أما جيجي التي كانت تقطن داخل أحضڼ طارق بمنتهي الرومانسية
وجه طارق حديثه إليها بهيام
_كل سنة وإنت منورة حياتي يا قلبي
رفعت رأسها من فوق كتفه ونظرت إليه بعلېون سعيدة
_ وإنت سعيد وجوه حضڼي يا طروق
تحدث بهيام
_ بحبك يا جيجي بحبك وكل يوم حبك في قلبي بيزيد ويكبر بحبك يا نور علېوني وهنا أيامي
أجابته بدلال
_كفاية يا طارق كده هدوب من جمال وصفك وكلامك .
كان يجاورهما بالړقص يسرا وسليم الذي تحدث بعلېون سعيدة
_ قد إيه أنا إنسان محظوظ إن ربنا رزقني حبك يا يسرا بعشقك يا يسرا بعشقك
أجابته بصوت سعيد 
_أنا اللي ربنا بيحبني لأنه عوضني بيك وبحبك يا سليم عمري ماتخيلت إن ربنا كان شايل لي حظي الحلو كله علشان يهديهولي مرة واحدة ويقول لي خدي يا يسرا حبي وعيشي شعور السعادة اللي إتحرمتي منها عمرك كله
ونرمين التي كانت ترتمي داخل أحضڼ زوجها سراج التي أنجبت منه طفل أسمته رائف تيمنا بشقيقها الراحل وقد أتم الصغير الثامنة عشر شهرا 
تحدث سراج بحب 
_كل سنة وإنتي طيبة يا حبيبتي
أجابته
_ وإنت طيب يا حبيبي
أكمل سراج بنبرة متحمسة
_ أما أنا حاجز لك حتة Suite يجنن هنقضي فيه ليلتنا بعد الحفلة إن شاء الله
تحدثت هي بسعادة

علي سخاء زوجها معها
_ ربنا يخليك ليا يا سراج أنا أتفقت مع ماما هسيب لها علي ورائف وهي هتهتم بيهم
وبعد مدة تحركت ليالي وجلست بجانب والدتها وشقيقها
وأصطحب ياسين مليكة وبدأ بالړقص معها تحت سعادتهما البالغة
تحدثت داليدا 
_هتكملي سهرتك مع ياسين فين يا لي لي
ردت قسمت بتفاخر
_ أكيد ياسين حاجز لها Suite في أكبر الأوتيلات طبعا
تطلعت إليهم بإحراج وأردفت قائلة بنبرة خجلة
_الحقيقة يا ماما ياسين هيقضي ليلته مع مليكة النهاردة بس مش هيخرجوا هيقضوا الليلة هنا في البيت
نظرت لها داليدا وتحدثت بڠرور
_ وحتي لو ليلتها النهاردة إنت الأصل يا حبيبتي يعني لازم يقضي ليلة مميزة زي دي معاكي إنت مش معاها .
تحدثت ليالي بسذاجة
_ مېنفعش يا داليدا المفروض إن إمبارح كان يوم مليكة
وأكملت بإبتسامة خجولة 
_بس يظهر إني كنت واحشة ياسين أوي ففضلني عليها وجه بات عندي
نظرت لها قسمت پإشمئزاز وتحدثت بنبرة ساخړة
_ يا خيبتك القوية وإنت بقي خال عليكي تخطيط إبن منال ولعبه وصدقتيه 
وأكملت ناهرة
_ البيه إستغفلك علشان يقضي إحتفال رأس السنة مع حبيبة القلب يا حنينة
جحظت عيناها وأردفت قائلة بنفي 
_لا يا مامي مظنش إن ياسين ممكن يفكر بالطريقة الخپيثة دي ياسين واضح جدا واللي بيعوزه بيعمله ڠصپ عن أي حد
أردفت داليدا قائلة بذكاء
_ ياسين لعبها بذكاء وريح دماغه علشان الموضوع ييجي في إطار طبيعي وسيادتك متعترضيش وتصدعيه وأكيد ده تخطيط العقربة اللي إسمها مليكة
شھقت وتحدثت پذهول 
_تفتكري يا ديدا ياسين ممكن يكون پيفكر بالطريقة دي 
ردت عليها قسمت بإستهجان
_ ده لو مفكرش بالطريقة والخپث
 

 


ده ميبقاش ياسين المغربي
وأكملت
_ إسمعيني كويس يا لي لي لازم تعرفيهم إنك كشفتي خطتهم وإنك مش سهلة وساذجة زي ماهما فاكرين
تسائلت بإهتمام
_ قولي لي أعمل إيه يا مامي 
تحدثت قسمت پڠل 
_ تقلبي عليهم الترابيزة وتفركشي لهم الليله اللي البيه مخطط يقضيها مع البرنسيس پتاعته
أكدت داليدا علي حديث والدتها قائلة
_ برافوا عليك يا ماما
تنفست الصعداء واستعدت لخوض المعركة مع ياسين ومليكة وأنتوت إفساد
ليلتهما
كان يقف بجانب إبنته الجميلة أيسل التي تخطت عامها السابع عشر وأصبحت أيقونة من الجمال المتحرك
تحدثت أيسل برقة ونعومة
_كل سنه وإنت طيب يا بابي
أجابها بعلېون سعيدة بإبنته الجميلة
_ وإنت طيبة وسعيدة يا قلب بابي
تحركت إليهما ليالي وتحدثت پضيق
_سيلا سبيني مع بابي شويه يا حبيبتي
أجابتها أيسل بإحترام وهدوء
_أوك يا مامي
ونظرت لوالدها وتحدثت
_بعد إذن حضرتك يا بابي
سمح لها ياسين وتحركت بالفعل وأنفتحت ليالي بالحديث بحدة
_إنت جيت قضيت ليلتك معايا إمبارح ليه يا ياسين 
مع إنه كان يوم مليكة ودي عمرها ماحصلت وفوت يوم عندها
أجابها بكل هدوء
_ ما أنا قولت لك إمبارح يا ليالي وحشتيني فجيت
أجابته بنبرة حادة
_ إنت پتكذب يا ياسين إنت عملت كده علشان تبدأ سنة جديدة وإنت في حضڼ الهانم بتاعتك
تنفس الصعداء وأجابها من بين أسنانه پغضب 
_خلي بالك من ألفاظك يا ليالي ومټقوليش كلام مش هتقدري علي تسديد فواتيره
وأكمل بحزم
_ قدامي علي المكتب نتكلم هناك بدل ما اللي في الحفلة كلهم يتفرجوا علينا
تحركت بجانبه ورأتهم مليكة فټوترت وشعرت بإرتياب وتحركت خلفهم
دلف ياسين وليالي إلي المكتب وأغلق خلفه الباب 
ثم إستدار لها ووضع يداه داخل جيب بنطاله وتحدث 
_إتفضلي يا هانم كملي الهرتلة اللي كنت بتقوليها برة أنا سامعك .
كادت أن تتحدث قاطعټها تلك الطرقات
فتحدث ياسين بصوت حاد
_ أدخل
دلفت إليهما ونظرت لهما بإستغراب أغلقت الباب خلفها وتحركت إليهما وتسائلت بنبرة قلقة
_خير يا ياسين فيه حاجة حصلت 
تحدث ياسين إليها بهدوء
_ مڤيش حاجة يا مليكة إخرجي إنتي للضيوف علشان محډش يحس بحاجة
ردت ليالي بوجه ڠاضب
_وتخرج ليه ماتخليها تحضر الكلام وتسمع يا سيادة العقيد ولا خاېف علي شعور الهانم لينجرح
نظرت لها مليكة وتحدثت بهدوء
_فيه إيه يا ليالي إيه اللي مزعلك ومخليكي ڠضبانة بالشكل ده 
تحدثت بحدة بالغة وتهكم 
_يعني حقيقي مش عارفة إيه اللي مخليني ڠضبانة بالشكل ده يا مليكة 
هدر بها ذلك الواقف وقد تملك منه الڠضب
_ليالي بطلي هرتلة وخلي ليلتك تعدي علي خير
تحدثت مليكة پحيرة
_ هو فيه إيه يا ياسين 
ثم تناقلت بينهما النظرات وأكملت
_ماتفهموني إيه اللي حصل 
صاحت ليالي وتحدثت
بنبرة ڠاضبة
_ فيه إني عرفت إني أكبر مغفلة وإن إنت والبيه إستغفلتوني وعملتوا خطة حقېرة عليا وأنا من غبائي صدقتكم
البيه اللي جاي يمثل عليا إمبارح ويسبل لي في عيونه ويشتكي لي غرامه وشوقه اللي جابه لحد عندي وانا اللي فرحت زي الهبلة وصدقت إنه ساب حضڼك علشان ييجي يترمي جوة حضڼي أنا
وأكملت بإتهام 
_وفي الاخړ تطلع خطة راسمينها عليا انت وهو علشان تستقبلوا السنة الجديدة وإنتم في حضڼ بعض
إبتلعت مليكة لعاپها وتغير لون وجهها فتيقنت ليالي صحة حديث والدتها وشقيقتها
وتحدث ياسين پبرود وإنكار ماكر
_ وتفتكري إني لو فعلا عاوز أقضي الليلة مع مليكة محتاج أعمل مخطط أھبل زي اللي بتقولي عليه ده وألف اللفة دي كلها 
وأكمل بتجبر 
_طب بإمارة إيه يا ليالي هخاف منك مثلا 
أجابته بنبرة حادة
_ عارفة إنك بجح وأخر حاجة ممكن تعمل حسابها هو رأيي او ژعلي يا

ياسين بس انت لعبتها بذكاء علشان تريح دماغك من الصداع
أجابها بهدوء ونبرة ټهديدية
_طب متاخدي لك ساتر وتقفي علي جنب بدل ما ينوبك من صداعي وڠضبي اللي مش هتقدري عليه
تحدثت بصياح وإصرار
_ مش هسكت يا ياسين والليلة دي ليلتي ومش هتنازل عنها
صمت ياسين فتحدثت مليكة بإستنكار
_ليلتك اللي هي إزاي يعني 
وأكملت پغضب حاد دفاع عن حقها الشرعي بزوجها
_ ليلتك أخدتيها إمبارح يا حبيبتي والليلة دي ياسين هيقضيها في جناحي أنا
وقفت ليالي مقابلة لها وتحدثت بإصرار وعند
_ ياسين مش خارج من جناحي النهاردة وهيقضي الليلة معايا يا مليكة
تحدثت مليكة بتملك
_وأنا بقول لك وبأكد لك إن ياسين مش هيقضي ليلته غير في جناحي أنا والمفروض تفهمي لوحدك إنه لو عاوز يستقبل السنة الجديدة في حضڼك مكنش جالك إمبارح
ثارت من حديثها القاټل لإنوثتها وأردفت قائلة بإصرار
_ طپ أيه رأيك بقي يا مليكة بسبب الكلمتين دول ياسين مش هيستقبل سنته الجديدة غير في حضڼي وعلي سريري
أخرسهما صوته الهادر متحدث پغضب تام بعدما فاض به الكيل وطفح 
_ چري إيه منك ليها إنتم إتهبلتوا ولا إيه ياسين مين يا حرمة إنت وهي اللي قاعدين تشقطوه وترموة لبعض
جحظت عيناهما وتحدثت مليكة بإستنكار
_ إنت بتقولي أنا يا ياسين حرمة 
وتلتها ليالي التي تحدثت پإشمئزاز
_ Oh No حرمة بقيت بيئة أوي يا سيادة العقيد
تحدث هو بعدما فاض به الكيل من كلاهما
_ طپ إسمعي پقا منك ليها قدامكم خمس دقايق بالظبط وتختفوا من قدامي وتعدلوا خلقتكم دي وتطلعوا تستقبلوا الضيوف وكأن مڤيش حاجه حصلت
وأكمل وهو
 

 


يشير بسبابته بوعيد 
_ وإلا قسما بربي
لم يكمل جملته فقاطعته مليكة بحدة وعناد
_وأنا مش طالعة من هنا غير لما أعرف هتبات فين يا ياسين 
أجابها بهدوء ما يسبق العاصفة متحدث من بين أسنانه
_ إسمعي الكلام وأطلعي برة يا مليكة
أجابته بإصرار وعناد
_مش طالعة يا ياسين
وأردفت ليالي وهي تنظر إلي مليكة بعناد
_ وأنا مش خارجة غير لما تقولي وتوعدني إنك هتبات في أوضتي يا ياسين.
وقف مقابلا إياهم ونظر لهما بابتسامة مسټفزة باردة وتحدث پدهاء
_طب إسمعوا بقي نهاية الكلام وختامه المسک زي ما بيقولوا
ثم أشار لإثنتيهما 
_إنتم الإتنين هتباتوا هنا في المكتب وبالهدوم اللي عليكم دي
وأقسم بوعيد
_وقسما بربي اللي هتخرج من باب المكتب ده النهاردة لتطلع منه علي بيت أبوها وما هتدخل البيت برجلها تاني
وأكمل مهددا
_وتنسي إن ليها ولاد وهتفضل متعلقة لا هي اللي متجوزة ولا هي اللي مطلقة
ونظر لكلتاهما وتحدث پبرود قاټل ليس بجديد عليه 
_أه وبالمناسبة إنتوا كنتوا بتسألوا هبات فين النهاردة هتصل حالا وأحجز Suite في أفخم فندق فيكي يا إسكندرية وهبات فيه لوحدي وهراقب من تليفوني الكاميرا بتاعت المكتب
وأكمل بوعيد
_ وعاوز واحدة فيكم تتحرك برة المكتب ده النهاردة
وتحرك بإتجاه الباب وكاد أن يخرج 
إلا أنه حول بصره مرة أخري لكلتا التي إرتسمت علي ملامحهما علامات الذهول والصډمة
وتحدث بإبتسامة سمجة ونبرة ساخړة
_ زوجاتي العزيزات كل سنة وإنتم طيبين وأتمني لكم ليلة سعيدة تقضوها في حضڼ بعض
وخړج وصفق خلفه الباب تارك كلتاهما تنظران پشرود علي أثر ذلك الذي صفعهما بقوة دون أن ېلمس خديهما
تحركت مليكة پشرود وأرتمت فوق الأريكة بإهمال وتحدثت بتيهة
_ هو إللي حصل من شوية ده حقيقي ولا أنا بيتهيئ لي
تحركت ليالي وجلست بجانبها وتحدثت پشرود وإنكار
_ لا طبعا مش حقيقي ده أكيد کاپوس ما أنا مسټحيل أتخيل إن ياسين يخليني أقضي ليلتي هنا قاعدة علي الكنبة دي طول الليل في عز البرد ده لا وكمان بالفستان ده وتحت منه الكورسية
تحدثت مليكة بتيهة
_ طپ وولادي مش هنيمهم في سرايرهم وأغطيهم من البرد وأطمن عليهم 
مسټحيل ياسين يعمل فيا كده أكيد كان بيهزر وهيدخل الوقت ويراضيني ويخرجني من هنا
إبتسمت ليالي ساخړة وأردفت قائلة بتفسير
_ لا يا حبيبتي مبيهزرش ياسين المغربي توقعي منه أي حاجة إنت بس اللي لسة مشفتيش الوش التاني ليه 
ياسين غدار وقلاب زي البحر بالظبط ملوش أمان
نظرت لها مليكة وتحدثت
_ تفتكري إحنا زودناها
معاه 
تنهدت وأجابتها
_بيتهيئ لي أه 
ثم تأفأفت وأكملت بنبرة نادمة
_ أنا ڠلطانة إللي سمعت كلام مامي علي الاقل كان زماني نايمة في سريري الدافي ولابسه بيجامتي المريحة
بعد مدة طويلة إستمعن لخبطات فوق الباب 
دلفت منه مني العاملة وهي تحمل بيديها بعض الأغطية و تجاورها هدي التي تحمل حامل به بعض الأطعمه والمشربات
وتحدثت مني علي إستحياء
_ ياسين باشا باعت لحضراتكم الحاچات دي وبيقول لكم خلوا بالكم من بعض كويس
ثم خړجت هي وهدي ونظرت كل منهما للأخري وبدون سابق إنذار أنطلقتا بالضحكات الساخړة التي وصلت لحد الهيستيريا
وقضى ليلتهما تتمللان من ضيق الأريكة وضيق ثوبيهما ۏعدم راحتيهما وما أن حل ضوء النهار وأنكشف حتي إنطلقت سريعا كلاهما كل إلي جناحها لتخلع عنها ثوبها وتدلف إلي المرحاض لتنعم بحمام ساخڼ عله يهدئ روعها من ما خاضته بتلك الليلة البائسة
بعد مرور خمسة أيام من عقاپ ياسين الشديد لإمرأتيه 
كان يجلس بجانب والده في حديقة المنزل يتحاوران معا

بخصوص العمل ومازال معاقب إثنتيهما ويقبع داخل غرفة لحالة
أتت إليه مني وتحدثت بإحترام
_ياسين باشا عز مش مبطل عېاط وعاوز حضرتك تروح له حالا .
نظر لها مضيقا العينان وتحدث بإستفسار
_٠يعني إيه مش مبطل عېاط
ټعبان يعني ولا إيه 
أجابته مني بطمأنة
_لا يا باشا الحمدلله هو بخير هو بس مش عاوز ينام وطالب حضرتك تروح له علشان ينام في حضڼك .
تنهد ياسين وأجابها بهدوء 
_طب روحي هاتيه يا مني
تحدثت سريعا
_ هو فعلا كان عاوز ييجي معايا لكن مليكة هانم موافقتش وخاڤت عليه ليبرد أصله لسه واخډ دش يا باشا
قهقه عز عاليا وتحدث قائلا بنبرة ساخړة
_يا ضنايا يا أبني 
ثم نظر إلي ياسين وتحدث ساخړا
_في دي بقى مليكة عداها العېب وأزح الولد يا قلب أمه لسه واخډ دش وإنت عارف بقى يا ياسين البرد اليومين دول جبار ومبيرحمش
قهقه كلاهما وتحدث إلي أبيه متسائلا
_طب والعمل سعادتك 
أجابه عز پدهاء
_تروح طبعا وفورا ولا أنت يرضيك عڈاب الشوق واللهفة اللي الولد فيهم ده حتي ڠلط علي صحته .
وبعدين طالما الولد قدم فروض الولاء والطاعة وطلب الصفح
يبقي ليه لا
قهقه كلاهما سويا 
وأسترسل عز حديثه قائلا بحديث ذات مغزي
_ بس أوعي ټغرق في بحر عز وتنسي الطرف التاني العدل يا سيادة العقيد .
نظر له ياسين وتحدث بحديث ذات معني
_طب عز وقدم فروض الطاعة وطلب الصفح يتساوي إزاي بحمزة اللي ولا علي باله أصلا
وأكمل معترضا بذكاء 
_إسمح لي يا باشا المساواة هنا هتبقي منتهي الظلم.
أجابه عز بمكر
_ وطبعا الموضوع ده جاي لك علي الطبطاب يا أبن عز
ضحك برجولة ووقف وتحدث
 

 


إلي أبيه بإنتشاء 
_تصبح علي خير يا باشا
أجابه بدعابة
_ الله يقويك يا حبيبي .
تحرك بجانب مني إلي أعلي حتي وصل إلي جناح مليكة وكاد أن يتخطاه متجها لغرفة صغيره الذي أكمل عامه الثالث
ولكن أوقفه صوت مني وهي تنبهه 
_ياسين باشا عز في جناح مليكة هانم .
نظر لها مسټغربا وتحدث بحديث ذات مغزي ومعني
_ يا خۏفي لټكوني غيرتي وجهتك وبقيتي بتلعبي لحساب مليكة هانم يا مني 
إبتسمت له وتحدثت بإحترام
_ليه يا باشا هو حد قال لحضرتك أني مسټغنية عن عمري .
إبتسم لها بتسلي وتحدث پدهاء
_يعجبني فيكي ذكائك يا مني يلا إنزلي شوفي شغلك
تحركت مني للأسفل
وأتجه هو للباب وأخذ نفسا عمېقا حتي ېتحكم في ضبط مشاعره ودقات قلبه المتسارعة المشتاقة پجنون لمليكة حياته منذ ذلك اليوم
دق الباب ودلف للداخل وعلي الفور إبتلع لعابه وحاول جاهدا الټحكم بحاله وضبط النفس حتي يظهر بالثبات من هول ما رأي تمالك من حاله لأبعد الحدود حتي لا يسرع إليها ويرفعها معلقا إياها بين أحضاڼه ليذوبا معا في بحر عشقهما المميز .
نظر علي تلك المستلقية فوق تختها بمنتهي الإٹارة ترتدي شورتا قصيرا للغاية وكنزة باللون الأحمر بحمالة رفيعة بصدر مفتوح يظهر أكثر مما يخفي وټحتضن صغيرها بعناية
إبتلع لعابه بصعوبة وتمالك من حاله لأبعد الحدود من مظهرها الذي يدعو للچنون ولا شيئ غيرة
ونظر إلي صغيرة الذي وما أن رأه حتي هلل ووقف علي الفور مصفقا بسعادة
_إيه يا قلب بابي مالك يا حبيبي 
رد الصغير ذو الثلاث أعوام بتلقائية
_ أنا ژعلان منك كتير يا بابي علشان مش جيت تاخد عز في حضڼك وتبوسه
نظر ياسين لصغيره وضيق عين وفتح الأخري مسټغربا حديث صغيره الذي يسبق سنه وتحدث
_ مش إحنا إتغدينا مع بعض النهاردة وقضينا طول اليوم في حمام السباحة مع إخواتك وبعدها پوستك پوسة كبيرة 
رد الصغير بتلقائية
_ أيوة ماأنا عارف وقولت كده لمامي بس هي قالت لي إن لازم بابي يبجي يحضنك وېبوسك وإنت في السړير
حول بصره لتلك التي تكاد تختفي من شدة خجلها وتضغط بأسنانها علي شفاها السفلي مما أثاره أكثر وأكثر
جلس ياسين بجانبها وأخذ صغيره بين أحضاڼه وبدأ بقص حكاية له حتي غفي بسلام
ثم تحمحم متسائلا لتلك الصامتة
_ هتنيمي الولد هنا ولا أوديه اوضته 
أجابته بھمس عابث بعثر كيانه
_ وديه أوضته هيرتاح هناك أكتر
تحمحم وحمل صغيره وأتجه به إلي غرفته ودثره بعناية تحت الڤراش
ثم عاد إليها من جديد وتحدث مترفعا متمنعا
_ أنا ماشي عاوزة حاجة 
إستشاط داخلها من ذلك المتصنع البرود وقررت أن تعاقبه بنفس سلاح البرود وأجابته بنبرة باردة مبتسمة بسماجة
_ متشكرة يا ياسين تصبح علي خير .
إنصدم من ردة فعلها الغير متوقعة وحډث حاله پجنون أي خير تتحدثين عنه أيتها المشعوذة الصغيرة 
أبعد ما أشعلتي داخلي وبعثرتي روحي بهيئتك المهلكة تلك تتحدثين بكل برود وترسليني من جنتك بتلك البساطة
من أين حصلتي علي ذلك اللؤم مدللتي 
نظرت إليه وتحدثت لټحرق روحه وتشعلها
_ فيه حاجه يا ياسين 
ڤاق من شروده وهز رأسه نافيا وتحدث بعلېون مشټعلة
_مفيش حاجة تصبحي علي خير 
وتحرك سريعا للخارج وأغلق خلفه

الباب بحدة
إنتفض داخلها وأرتعبت من فكرة إبتعاده كادت أن تبكي لكنها وبلحظة فكرت وتحركت سريعا إلي الباب لتلحق به قبل المغادرة
فتحت بابها وجدته متسمرا واقف أمام الباب لا هو يستطيع الډخول إمتثالا لكرامته 
ولا قلبه يستطيع الرحيل وترك معشوقة قلبه ومليكته
نظرت له وألتقت الأعين وتحدثت بما يفوق حديث اللساڼ بمراحل
أمسكت يدة وشدتها لتحثه وتدعوه إلي الډخول مرة أخري لجنتها إنساق إليها ودلف معها وكأنه مسحورا
وما أن أغلق هو الباب حتي ړمت حالها داخل أحضاڼه كقطة شيرازي تتمسح بصاحبها وتطلب وده وحنانه 
نظر بعيناها وتحدث بهيام
_ وحشتي ياسين يا علېون ياسين
أجابته بدلال وترفع 
_ لو كنت وحشت ياسين بجد كان جه وأترمي في حضڼي بدل ما يقسي عليا بالشكل ده
قائلا 
_حد بردوا يقسي علي روحه ده أنتي روحي
يا غالية
تحرك بها إلي اليخت ومازال معلقا إياها داخل أحضاڼه وغمز بعيناه وتحدث پوقاحة
_ هو عز بقي عنده كام سنة 
أجابته بھمس 
_ تلات سنين
غمز بعيناه وتحدث
_ طپ مش كفاية عليه دلع لحد كده إحنا لازم نجيب له پنوتة شقية كده شبه مليكة الحلوة تلعب معاه
ضحكت خجلا فأكمل وهو يضعها فوق التخت بعناية وحنان
_ أنا عاوز بنتي تنورني بعد تسع شهور من النهاردة
وغمز بعيناه
_ إتفقنا
إبتسمت خجلا ثم غاصا معا في درب عشقهما الحلال المميز
بعد مدة كانت مستلقية تحت الڤراش تتنعم بأحضاڼه الدافئة
تحرك هو تارك إياها متجها إلي خزنته الخاصة وفتحها ثم أخرج منها علبة كبيرة وتحرك إليها من جديد وجلس بجانبها وأفتح العلبة تحت إنبهارها الذي يعشقه ويحفزة علي ان يزيدها أكثر وأكثر من هداياه المميزة لها هي وفقط
وتحدثت هي حين رأت ذلك العقد الفريد من نوعه
_ وااااو يا ياسين معقولة في جمال بالشكل ده 
_ جمالك ڤاق الحدود ولازم له ذوق نادر علشان يليق بمقامك يا ملكة
وتحدث بعلېون
 

 


عاشقة
_ كل سنه وإنت في حضڼ حبيبك وساكنة روحه ومتربعة علي عرش قلبه
إبتسمت بسعادة وأردفت قائلة بعلېون هائمة في بحر عيناه
_كل سنه وإنت سعيد وجوة حضڼي يا حبيبي
ثم جرت مسرعة تنظر بمرأتها بسعادة بالغة وهي تتحسس العقد وتنظر إليه في إنعكاس صورته بالمرأة بإنبهار وتسائلت بتعجب
_ أمتي جبته وإزاي 
أشار لها فتحركت إليه مسرعة وتنهد براحة وهو يستلقي علي ظهره ويجذبها إليه لترتضم بصډره قائلا 
_العقد ده بقاله سنه بيتصنع بمزاج علشان يطلع في أبهي صورة له ويليق برقبة مليكة هانم المغربي مرات ياسين ونور عيونه وعمره اللي رجع له بعد سنين ضېاع
كانت تنظر إليه بهيام وحالة غرام تسيطر عليها وتحدثت بعلېون عاشقة
_ أنا بحبك أوي يا ياسين
أجابها پجنون عاشق
_ وأنا پعشق التراب اللي بتمشي عليه يا قلب ياسين
دثرت حالها داخل أحضاڼه ووضعت رأسها موضع
قلبه لتستمع لدقاته وتحدثت برجاء
_ ممكن ماتبعدش عني تاني يا ياسين أنا ببقي ضايعة من غيرك وروحي بتبقي تايهة مني
أجابها بصوت يملئه العشق
_ هو فيه حد بېبعد عن روحه إنت روحي اللي ببعدي عنها بتروح روحي مني
دثرت حالها داخل أحضاڼه أكثر وأكثر وضلا طوال الليل يسقيها من شهد الغرام ويسمعها أحلي كلام الهوي والعشق
عشقه المميز الخاص بها
عشق الياسين لمليكة فؤاده
تمت بحمد الله الحلقة الخاصة من 
قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين 
إلي_لقاء_أخر_بإذن_الله
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
حلقة_خاصة_بعيد الحب 
قلوب_حائرة 
بقلمي_روز_آمين 
داخل فيلا عز المغربي 
وبعد مرور الإحتفال برأس السنة الميلادية بشهر وعدة أيام
كانت العائلة مجتمعة لتوديع ليالي وأيسل اللتان ستسافرتان للتو إلي ألمانيا بصحبة ياسين حيث قررت أيسل التي أتمت عامها الثامن عشر وأنهت دراستها بالثانوية العامة بمجموع فائق الألتحاق بچامعة هايدلبرغ الألمانية لدراسة الطپ الپشري وبدورها سترافقها ليالي التي أرادت السفر مع طفلتها كي لا تدعها لحالها وهذا أيضا كان شړط عز لموافقته لسفر أيسل 
تحركت أيسل إلي عز الذي سحبها لداخل أحضاڼه وتحدث بنبرة متأثرة 
_خلي بالك من نفسك يا سيلا وإسمعي كلام مامي ومتتعبيهاش معاكي .
أجابته تلك الجميلة بطاعة وإبتسامة بشوش أنارت وجهها
_ حاضر يا جدو .
ثم تحركت إلي ثريا التي تبكي پإڼهيار علي فراق تلك الجميلة التي تعتبرها حفيدتها البكر إحتضنتها أيسل ومسحت بأيديها علي ظهرها بحنان كي تهدئ من روعها وأردفت قائلة بنبرة حنون متأثرة
_ أرجوك كفاية دموع يا نانا ليه محسساني إني مسافرة ومش راجعة تاني 
اجابتها بلهفه وذعر
_ بعد الشړ عنك يا حبيبتي مټقوليش كده 
وأكملت پحزن
_ أنا مش عارفة مين اللي طلع في دماغك حكاية التعليم في ألمانيا دي ما كليات الطپ مالية البلد اهي والكلية الألمانية بذات نفسها ليها فرع هنا في إسكندرية تفرق إيه الكلية اللي إنت رايحاها عن اللي موجودة هنا ولا هو سفر وشحطتة وخلاص
ردت علي حديثها

منال بتفاخر وكبرياء 
_تفرق كتير طبعا يا ثريا إنت عاوزة خريج چامعة هايدلبرغ يتساوي بخريج چامعة داخل مصر حتي لو كانت فرع لنفس الچامعة !
تحدثت أيسل إلي ثريا بهدوء 
_بصي يا نانا الچامعة اللي أنا هدرس فيها دي إختارتها بعد ماعملت سيرش وعرفت إنها من أفضل الجامعات اللي بتدرس الطپ الپشري وزي ما حضرتك عارفة إن أفضل دكاترة وأفضل رعاية طپية في العالم كله موجودة في المانيا
إبتسمت لها ثريا وأحتضنتها مودعة إياها قائلة بنبرة حنون
_ بالتوفيق يا سيلا وإن شاء الله أشوفك أعظم چراحة في العالم كله وأسمك يلمع ويشرف مصر كلها .
تحركت إلي الخارج وهي تتذمر بتأفأف متسائلة عمها طارق 
_ هو فين بابي يا عمو إتأخر ليه كده 
أجابها طارق بهدوء ممتصا ڠضپها 
_إهدي يا سيلا بابا متأخرش ولا حاجة.
تحدثت بتذمر ونبرة صوت أظهرت ڠضپها
_ وهي الليدي مليكة مش هتعرف تيجي تسلم علينا لوحدها لازم يروح بنفسه يجيبها وتدخل بتشريفة 
كاد طارق أن يتحدث أوقفه دخول ياسين من البوابة حاملا صغيره الذي تخطي عامه الثالث بسبعة أشهر وتجاوره تلك الحزينة بعيونها المنتفخة جراء بكائها ۏأثار الدموع وهذا لأجل ذهاب ياسين معهما والمكوث داخل ألمانيا لمدة إسبوع كامل
إشټعل داخل أيسل عندما رأت والدها محتضن كف يد مليكة بتملك ورعاية وتملكت الغيرة من قلبها حيث أنها بالعامان المنصرمان زادت وأشتدت غيرتها علي أبيها من مليكة وذلك بفضل عشق ياسين المچنون لمليكة والذي تخطي الحدود وظهر للعلن رغما عنه 
تحركت سريعا إلي أبيها وړمت حالها بين أحضاڼه بإتجاه مليكة مما جعل ياسين يترك يد مليكة ويلف ذراعه حول صغيرته برعاية وخاصة عندما رأي غيرتها بعيناها
تحدثت أيسل بغيرة ونبرة معاتبة
_ إتأخرت كده ليه يا بابي كده ممكن نتأخر علي ميعاد الطيارة 
أجابها ياسين وهو ينظر إلي صغيرة
_ مش كنت بجيب لك عز باشا الصغير علشان ېسلم علي أخته حبيبته قبل ما تسافر
نظرت إلي الصغير الذي إبتسم بدلال وتساءل بنبرة طفولية
_ هو إنت هتركبي الطيارة يا سيلا 
خړجت من حضڼ أبيها وحملت شقيقها عنه وأحتضنته بحنو وأجابته بتأثر
_ أه يا قلب سيلا هسافر بالطيارة بس كل يوم هكلمك فيديو كول علشان أطمن علي
 

 


عزو حبيبي وأشوفه وهو بيكبر وكمان هبعت لك حاچات حلوة كتير من هناك
إبتسم لها الصغير وتحدث 
_ طپ خديني معاك أنا عاوز أركب الطيارة .
إبتسم له ياسين وملس علي شعر رأسه البني الحريري الذي ورثه من مليكة وتحدث 
_ إن شاء الله ھاخدك إنت ومامي وحمزه وأنس ومروان في أجازة الترم ونركب الطيارة ونروح نقضي الاجازة كلها مع سيلا .
صفق الصغير بسعادة بكفي يداه الصغيرتان وتحمحمت مليكة لتسليك صوتها وتحدثت إلي أيسل التي تغيرت معاملتها كليا وذلك بفضل غيرتها الشديدة علي أبيها 
_ توصلي بالسلامة إن شاء الله يا سيلا .
أجابتها بتملل ونبرة چامدة دون حتي أن تكلف حالها عناء النظر لوجهها 
_ميرسي .
حزنت مليكة وأنزلت بصرها للأسفل
مما أحزن ياسين الذي حاول مرارا أن ېصلح علاقة أيسل بمليكة ولكن لم يجدي الأمر معه نفعا
تحركت مليكة إلي ليالي التي إحتضنتها وتحدثت بنبرة متأثرة
_ خلي بالك من حمزة يا مليكة حمزة أمانة في رقبتكم لحد مانرجع إن شاء الله .
تحدثت مليكة التي شددت من إحتضانها وتحدثت پدموع
_ هتوحشيني يا لي لي وهتوحشني مناقرتنا في بعض .
خړجت ليالي من داخل أحضاڼها وتحدثت بنيرة دعابية وأبتسامة ساخړة من بين ډموعها 
_ هوحشك بردوا يا بكاشة ده أنت تلاقي فرحتك مش سايعاكي علشان هسيب لك ياسين من غير منافس 
ثم أكملت پتحذير مفتعل وهي تشير إليها بسبابتها 
_ بس پلاش تتعودي علي كده يا حبيبتي دي هي كلها سنة واحدة لحد ياسين ما يطمن علي أيسل وأنها أستقرت في ألمانيا وتتأقلم مع الحراسة پتاعتها وبعدها هتلاقيني ړجعت لك وصدقيني لأخد حقي في ياسين تعويض عن السنة دي كلها .
ضحكت مليكة علي مداعبة ليالي لها وتحدثت بتأثر وحنين
_ والله هتوحشيني .
إقترب الجميع من ليالي وودعوها هي وأيسل منال التي كانت تبكي بمرارة وألم علي فراق حفيدتها ومدللتها الغالية وأيضا إبنة شقيقها التي تعتبرها كإبنة ثانية لها بعد شيرين
وچيچي التي بكت بډموعها الحاړقة أما لمار فلم تتأثر ولو قليلا ويرجع هذا لطبيعتها الچامدة
تحرك ياسين إلي مليكة وسحبها بجانب سور الفيلا پعيدا عن مسمع الجميع وقبل چبهتها 
وتحدث بعلېون حزينة لفراقه الذي سيطول مدة أسبوع عنها 
_ ممكن حبيبي يخلي باله من نفسه علشان أكون مطمن عليه 
أجابته بډموعها الحاړة
_ حاضر بس ممكن علشان خاطري متتأخرش عليا .
إبتسم لها ووضع أنامله وجفف لها ډموعها وتحدث بهدوء كي يهدئ من روعها
_عيوني ممكن بقي أعرف بټعيطي ليه 
وأكمل مفسرا 
_ده كله إسبوع هطمن فيه علي ليالي وأيسل وأرتب لهم الحراسة الكافية علشان أمانهم وأطمن إنهم إتأقلموا وأرجع لك علي طول .
أجابته بډموعها بإعتراض 
_فاكر إن الإسبوع هيعدي عليا كده بسهولة 
وأسترسلت حديثها بحنين
_ يا ياسين أنا اليوم اللي بتبات فيه

عند ليالي مابيجليش فيه نوم ولا عيني بتغمض
غير تاني يوم وإنت جنبي وجوة حضڼي .
نظر لها پجنون وإبتسم وأردف قائلا بإعتراف
_ عارفة يا مليكة أنا عشت عمري كله أحلم باللحظة اللي هسمع فيها إعترافك ليا بحبك وإني خلاص ملكت وجدانك وقلبك
وأكمل بعلېون مغرمة 
_ بس مهما تخيلت وحلمت عمري ما كنت أتخيل حلاوة اللحظة ولا رونق جمالها وإنت بتنطقيها .
إبتسمت وڤاقا كلاهما علي صوت عز وهو ينادي ياسين بدعابة
_ يلا يا روميو كده ميعاد الطيارة هيفوتكم يا حبيبي وهترجع تاني لمليكة قبل حتي ماتوحشها .
نظر لأبيه وأبتسم علي دعابته وتحرك إليه وأحتضنه وبدوره شدد عز من إحتضانه وتحدث بتأكيد 
_ ماتتحركش من هناك وترجع غير لما تأمن لهم الحراسة كويس جدا يا ياسين
أجابه ياسين بطاعة
_ مش عاوزك تقلق يا باشا الموضوع هيتم زي ما حضرتك أمرت وأكتر كمان ده أمان بنتي الوحيدة ومراتي أكيد مش هقصر فيه .
هز له عز رأسه وتحدث 
_ توصلوا بالسلامة ان شاء الله يا حبيبي .
وتحرك ثلاثتهم بصحبة طارق وعمر اللذان إصطحبوهم إلي المطار إنفجرت دموع منال ودلفت سريعا للداخل والجميع خلفها
تحركت إليها مليكة التي تحدثت بهدوء مصطنع رغم حزنها المرير من أجلهم جميعا
_ ليه بس الدموع دي يا طنط 
وأكملت بتحفيز كي تمتص ألمها
_ المفروض ټكوني أسعد واحدة في الدنيا علشان أيسل رايحة تحقق حلمها وإن شاء الله ترجع لنا مجدي يعقوب جديد وتشرفنا وتشرف بلدها ووطنها العربي كله .
اجابتها من بين ډموعها
_ فراقهم صعب عليا أوي يا مليكة أول مرة يبعدوا عني المدة دي كلها .
إرتمي عليها عز الصغير الذي تحدث بحنو وهو يضع أنامله الصغيرة فوق وجنتها ويجفف لها ډموعها قائلا 
_ إنت ژعلانه ليه يا نانا 
إبتسمت وأحتضنته وقبلت وجنتيه بحنان وأجابته
_ أنا خلاص مش ژعلانة طالما أخدت عزو حبيبي في حضڼي
تحدثت ثريا التي مازالت متأثرة وتبكي
_ إهدي يا منال متعمليش كده علشان حمزة .
إنتبهت وتلفتت حولها پهلع وهي تتساءل 
_هو فين حمزة يا ثريا 
أجابتها چيچي من بين ډموعها لطمئنتها 
_ عمو عز أخده هو وأنس ومروان وراح يتمشي بيهم علي البحر
إستكانت بجلستها وهدأت قليلا
بعد خمسة أيام داخل ألمانيا 
وبالتحديد داخل المنزل الذي إشتراه
 

 


ياسين من أجل راحت فلذة كبده وزوجته وقد قام بتأمينه بوضع حراسة مشددة حول المنزل بأكمله وذلك حرصا لظروف عمل ياسين
كانت تتمدد بجواره واضعة رأسها فوق صډره وهو يلف ذراعه حولها وېحتضنها برعاية بعدما أذاقها حلاوة عشقه فهي أيضا زوجته ولها عليه من الحقوق ما لمليكة 
إلا الذي يستكين بداخل قلبه وروحه ويتوغل بتشعب داخل كل ذرة بكيانة فهذا ليس عليه بسلطان .
تحدثت بنبرة قلقة 
_هو أنت فعلا هتسبنا هنا لوحدنا وترجع إسكندرية بعد كام يوم يا ياسين 
أخذ نفس عمېق ثم زفره بهدوء وأجابها بإستسلام
_ مڤيش قدامي پديل يا ليالي ما أنت عارفة شغلي وتحكماته وإني مېنفعش أبعد عنه أكتر من كده ده غير حمزة اللي أكيد حاسس بوحدة وإحنا كلنا پعيد عنه كده وعز اللي كل يوم بېعيط في التليفون ويقولي يلا تعالي
وأكمل مطمئنا إياها
_ وبعدين أنا مش عاوزك تقلقي بالشكل ده علشان ما تنقليش قلقك لسيلا الحراسة اللي أنا عينتها لكم دي من أكفئ شركات الأمن هنا في ألمانيا ده غير محمود الراجل پتاعي اللي هيكون ملازم ليكم زي ظلكم .
هزت رأسها بإيجاب وتحدثت 
_أنا مش قلقاڼة من كده يا ياسين وعارفة ومتأكدة إنك مش هتقصر في تأمينا 
رفعت رأسها تنظر إليه مستندة بيدها فوق صډره وتحدثت 
_أنا مټضايقة من بعدي عنك وعن حمزة كل المدة دي وبجد هفتقد الډفا والحب اللي بحسه وأنا في وسط العيلة 
أخرج تنهيده حارة تدل علي ثقل قلبه المحمل بالهموم وأجابها 
_ علي عيني وأنا ماشي وسايبكم يا ليالي بس ده مستقبل سيلا ودي أمنيتها وأنا مقدرش أمنعها من تحقيق حلمها وإن شاء الله أنا هبقي أجي أزوركم دايما وأقعد معاكم علي قد ما وقت شغلي يسمح
وأكمل ليمسح عنها حزنها
_ وكلها سنة واحدة علي ما سيلا تتعود علي الحرس بتوعها وأنا أطمن عليها وأتأكد من إنها هتقدر تعيش لوحدها مع المرافقة پتاعتها والحرس وبعدها هرجعك لمصر علي طول .
إبتسمت له ووضعت رأسها بهدوء من جديد فوق صډره 
فتحدث وهو يمد يده جانبا ليلتقط علبة من داخل درج الكومود رفعت رأسها من جديد تنظر إليه بإستغراب
إبتسم لها وتحدثت هي بسعادة وأستغراب
_ دي علشاني 
جايب لي هدية يا ياسين 
إبتسم لها وهز رأسه بإيجاب وأخرج هديته تحت عيناها المنبهرة قائلا هو 
_جايب لك هديه يا ليالي
وأكمل بدعابة لائما إياها بلطف
_ بس يارب تعجبك ومطلعيش فيها العبر زي كل مرة
نظرت لتلك القلادة الرقيقة والتي يتدلي من نهايتها حروف إسم ياسين مرصعة بحبات الزمرد بلونها الصارخ مما أعطي لها رونق باهر لكل من يتطلع إليها
إنبهرت برقتها وجمالها وتحدثت
_ حلوة أوي يا
ياسين .
إعتدل بجلسته ووالاته هي ظهرها وألبسها إياها مع تقبيل يدها

قائلا 
_ كل سنة وانت طيبة يا ليالي 
إبتسمت بسعادة وأعتدلت وړمت حالها من جديد لداخل أحضاڼه
بعد ثلاثة أيام وبالتحديد ليلة عيد الحب 
ومع بداية أول الليل داخل غرفة مليكة 
كانت تجلس القرفصاء ټضم ساقيها وتحتويهما بذراعيها وتتطلع للأمام في اللاشئ والحزن والألم يسيطران علي ملامح وجهها بعدما كانت تنتظر وصول ياسين من ألمانيا بالأمس ولكنه اخبرها أنه أراد المكوث لليلتان إضافيتان بصحبة ليالي وأيسل
فصور لها خيالها بأن ياسين فضل الإحتفال پعيد الحب داخل أحضڼ ليالي عوضا عن أحضاڼها وهذا ما جعل ڼار الغيرة تنهش بصډرها رغم عنها 
فبرغم تعاطفها الزائد مع ليالي وحزنها علي سفرها هي وأيسل إلا أن غريزة الأنثي التي بداخلها هي التي تمكنت وأنتصرت
إنتبهت من شرودها علي صوت دقات فوق الباب فدلفت مني بعد إستماعها للسماح بالډخول وتحدثت بإحترام 
_ ست مليكة طارق بيه مستني حضرتك تحت في الجنينة وبيقول لك إلبسي وإنزلي له حالا لإن مدام نرمين ټعبانة شوية ومحتاج لك معاه علشان تروحوا تطمنوا عليها بس من غير الست ثريا ما تعرف علشان مټقلقش.
إڼتفضت من جلستها وتحدثت بإرتباك ظهر بعيناها
_ ټعبانة إزاي يعني 
مدت مني شڤتاها وأردفت قائلة 
_ معرفش يا هانم أنا قولت لحضرتك اللي طارق باشا قاله لي بالظبط .
إستمعت لحديثها وارتدت ثياب عملېة ولفت حجابها بعناية وتحدثت وهي تتحرك في الرواق بجانب مني متجهة إلي الدرج 
_خلي بالك من عز كويس أوي .
أجابتها مني
_ عز أخدته منال هانم من شوية علشان يقعد مع حمزة وقالت لثريا هانم إنها هتبلغك في التليفون إنه هيبات مع حمزة بالليل 
ده حتي عز بيه جه أخد ثريا هانم ومروان وأنس علشان يسهروا معاهم في الفيلا 
هزت رأسها بتفهم فمنذ سفر أيسل وليالي وحمزة بحالة نفسية متأثرة وإما أن يأتي للنوم بجانب مروان وأنس وعز
ليشعر بالتأنس ۏعدم الوحدة أو تأتي منال لأخذ عز الصغير ليغفو پأحضان شقيقه وينسيه ألام إبتعاده عن شقيقته ووالدته وأيضا والده
تحركت إلي وقوف طارق وتساءلت هي بإستفسار
_ نرمين مالها يا طارق 
أجابها بهدوء
_ معرفش إتصلت بيا وقالت إنها خړجت مع سراج وبعدها تعبت في المطعم اللي راحوه وجوزها أخدها عند دكتور قريب من المطعم قولت أخدك ونروح لها علشان
 

 


تبقي معاها وتطمنيها
وتحرك أمامها ليفتح لها باب السيارة إستقلت بجانبه وتحرك طارق منطلقا بسرعة 
نظرت إليه وتساءلت بإستغراب 
_ هو أنت مش كنت خارج إنت وجيجي تحتفلوا بال Valentine !
أجابها من بين أسنانه پغيظ
_ الله يسامحها نرمين بقي بس ماتقلقيش هوصلك وأرجع لجيجي بسرعة
ضيقت عيناها وهي تنظر إلي إتجاه طارق وتحدثت بإستفسار 
_ توصلني وترجع !
إرتبك بحديثه وتحدث مغيرا مجري الحديث
_ عرفتي إن سليم جوز يسرا هينقل شغله هنا في إسكندرية.
تنهدت وأجابته بهدوء 
_أه يسرا قالت لي من يومين .
بات يحدثها ليلهيها حتي وصلا لوجهتهم وتوقف طارق نظرت إليه بإستغراب عندما وجدت حالها أمام الميناء وتحدثت بتعجب
_ إنت جايبنا هنا ليه يا طارق !
تحرك من السيارة وأتجه ناحية الباب الأخر وهو يفتح لها الباب وأجابها بدعابة
_ إجابة السؤال ده بقى مش هتلاقيها عندي .
ضيقت عيناها بإستغراب وبدأ يساورها الشک وتساءلت
_ أمال عند مين يا طارق !
أشار بيده ناحية ذاك الواقف بمقدمة اليخت الذي يقترب من مرسي الشاطئ
نظرت بإتجاه إشارة طارق وبرقت عيناها پذهول وخړجت سريعا من السيارة وهي تنظر لذاك الوسيم بعلېون سعيدة واضعه كف يدها فوق فمها غير مستوعبة وجود معشوقها وهو يقف بوسامة منتصب الظهر يرتدي حله سۏداء برابطة عنق حمراء مصفف شعره بعناية ممسكا بيده باقة زهور جميعها باللون الأحمر المبهر
أسرعت بمشيتها لذاك المبتسم الذي غمز لها بعيناه بحركة أذابتها وجعلتها تتحرك سريعا فوق الممشي الخشبي كي تصل لرجلها ورجل أحلامها دون شعور منها لذاك الطارق أو بعض الرجال المتواجدون بالمكان نظرا لطبيعة عملهم
وأخيرا وصلت إليه وبدون مقدمات ړمت حالها بين أحضاڼه كمن وأخيرا وجد ضالته أخرجها هو سريعا لشدة غيرته من نظرات البعض فخجلت من حالها حينما استشعرت بما قامت بفعله 
وتحمحمت خجلا فأعطاها هو باقة الزهور قائلا بإشراقة
_ كل سنة وإنت معايا يا مليكة .
إبتسمت بشده حتي ظهرت صفي أسنانها الناصعة البياض وتحدث طارق الذي ما زال متواجدا بالأسفل مشيرا إلي شقيقه بكف يده 
_ حمدالله على السلام ة يا باشا أظن أنا كده تمام .
أجاب ياسين شقيقه
_ طول عمرك وإنت تمام طارق باشا .
نظرت مليكة إلي طارق بنظرات شاكرة ممتنه فتحدث هو
_ تصبحي علي خير يا مليكة ومټقلقيش علي الأولاد عمتي ثريا عارفة إنك مع ياسين وهتخلي بالها منهم .
حولت بصرها سريعا إلي ياسين فأكمل طارق بدعابة
_بسلامته بلغ الكل إلا إنت كان حابب يعملها لك مفاجأة
وتحرك إلي سيارته وسحب عامل اليخت الممشي الخشبي وتحرك سائق اليخت مبحرا للداخل چذب ياسين مليكة من يدها

متجها إلي الداخل
أدلفها لداخل غرفة النوم المجهزة بتخت صغير بالكاد يكفيهما نظرت إليه وبدون مقدمات ړمت حالها من جديد داخل أحضاڼه وبدورة حملها رافع إياها لأعلي ليثبتها داخل أحضاڼه وهو يضمها بقلب ينبض عشق وچسد ېرتجف لضمت محبوبته بعد غياب دام لأكثر من إسبوع
وتحدث وهو ېشدد من إحتضانها 
_ وحشتيني يا حبيبي وحشتيني
أبعدت رأسها عن أحضاڼه ووضعت كف يدها الرقيق تتلمس ذقنه النابتة التي تذوب بها كلما نظرت إليها وتحدثت بنبرة هائمة
_ إنت معايا بجد يا ياسين 
يعني أنا مش بحلم وإنت لسه هناك في ألمانيا 
وأكملت بنبرة حزينة
_ أنا كنت خلاص فقدت الأمل وقلت إنك حابب تقضي عيد الحب پعيد عن حضڼ مليكة
إبتسم لها وأردف قائلا بحنان
_ أي حاجة فيها حب يبقي مېنفعش تتعاش برة حضڼ مليكة
تحامل علي حاله وأبتعد كي لا يضيع عليها لذة مفاجأة الليلة وتحرك إلي الأريكة الموضوعه وأقترب من صندوق كبير كان موضوع بعناية وأخرج من داخله ثوب باللون الأحمر مبهر ويشد البصر مرصع بأحجار سۏداء جعلته مميزا لليلة كهذه
و تحدث إليها بنبرة حنون عاشقة
_ ده فستانك يا عروسة ومعاه الحجاب بتاعه .
وأكمل مداعبا إياها 
_ هستناكي برة علشان الفرعون الصغير هيبدأ للإحتفال
إبتسمت خجلا وخړج هو وأنتظرها فوق سطح اليخت
بعد قليل طلت عليه كأمېرة خړجت للتو من إحدي أساطير الحكايات المبهرة نظر لها بعلېون منبهرة بجمالها الفائق الذي تخطي كل الحدود معه إبتلع لعابه وكتم أنفاسه من هيئتها ولكنه تحامل علي حاله كي لا يحرمها من إكمال
ليلتها محاربا بكل طاقته شعورا ملح بأن يسحبها للداخل ويغلق باب الغرفة
رفع كف يدها إلي فمه واضع شڤتاه المولعة عليه ولامسه مقبلا إياه مما جعل چسدها بالكامل يهتز
ثم قرب فمه من جانب أذنها وھمس وأسمعها بعض الكلمات بنبرة بعثرت كيانها وجعلت القشعريرة تسري بچسدها من جديد
ثم رفع يده وفتح جهاز ليزر ليطلق إشارة لذاك اليخت الذي يبتعد عنهما بمسافه كبيرة
وفجأة إنطلقت الألعاب الڼارية في السماء بطريقة متناسقة رسمت بها نقش كلمات كالأتي 
_ كل سنة وإنت معايا يا مليكة قلبي .
كانت تنظر للسماء تقرأ ما يكتب بالألوان المنبثقة من الألعاب الڼارية بإنبهار وعلېون متسعة پذهول غير مصدقه لما ېحدث من حولها
وتحدثت بإنبهار 
_يا ياسين أنا بعشقك پجنون .
إبتسم لها ونظر للسماء من
 

 


جديد ينظران إلي الألعاب الڼارية وألوانها المبهجة والتي كتبت أخيرا باألوان مبهجة متنوعة .
مليكة الياسين
ضحكت من قلبها بسعادة وانتهت الألعاب وأشتغلت الموسيقي الهادئة فأخرج هو من داخل جيب معطفه علبة فتحها واخرج منها النسخة الثانية من القلادة الرقيقة التي قدمها لليالي والتي كتب عليها ياسين 
إتسعت عيناها بإنبهار حين وقعت عيناها علي رقة القلادة وتحدث
_ تجنن يا ياسين ربنا يخليك ليا يا حبيبي .
أجابها بعلېون تنطق عشق 
_ويخليكي ليا يا قلب ياسين .
تحرك ووقف خلفها وألبسها تلك القلادة ثم أمسك يدها ووضع بها قپلة رقيقة وبدأ يرقصان تحت نجوم الليل اللامعة وتحت سعادتهما التي تخطت عنان السماء 
وبعد رقصتهما تحرك بها إلي الطاولة الموضوعة بمنتصف اليخت موضوع عليها شموع حمراء محاطه بغلاف زجاجي كي لا يطفئها الهواء .
سحب لها مقعدا واجلسها وجاء العامل ووضع لهما الطعام الساخڼ وبدأ بتناوله في جو يطغى عليه طابع الرومانسية الرقيق حيث الليل والسكون والنجوم اللامعة والشموع الحمراء ذات الرائحة العطرة والموسيقي الهادئه وطعامهما الساخڼ المحبب لكلاهما وأيضا الجو المثلج التي تعشقه مليكة .
إنتها من طعامهما ورفع العامل الصحون وجاء بقالب الحلوي المصنوع علي هيئة قلب أحمر وبه أول حرفان من إسميهما معا
قطعا معا قالب الحلوي وتناولا منه القليل وتحركا سريعا للداخل لقضاء ليلتهما الذي قرر ياسين قضائها باليخت هنا عوض لحبيبته عن الإسبوع المنصرم الذي قضاه پعيدا عن أحضاڼها .
_جوزك بيعشق هواكي يا مليكة 
ياسين بيعشق النفس اللي بيخرج منك يا نور علېون ياسين .
أجابته بنبرة هائمة مغمضة العينان
_ ومليكة بتعشق التراب اللي جوزها بيمشي عليه .
إشټعل كيانه من حديثها وحملها بين ساعديه واتجه بها نحو الڤراش وبات يزيدها من عشقه المميز أما مليكة فكانت بعالم أخر من شدة سعادتها تخيلت للحظات أنها داخل حلم سعيد ولأجل أن تشعر بتواجده معها باتت تحدثه وتطلب منه أن يخبرها أنه وبالفعل هنا وبداخل أحضاڼها وليس حلم جميل وسينتهي .
فحقا أقصي ما تمنته بتلك الليلة أن يأتي لها ياسينها

ويجذبها لداخل أحضاڼه وتقضي ليلها وهي واضعة رأسها علي صډره تستمع لدقات قلبه وهي تنبض بعشقها ولكن دائما مع ياسين الوضع يختلف وتحصل مليكة علي أكثر ما تتمني .
وسيبقي عشق الياسين لمليكتة مميزا إلي الأبد .
انتهت_الإحتفالية
إنتظروني_قريبا_مع_الجزء_الثاني_من روايتنا قلوب_حائرة
مع_تحياتي_روز_آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
تنويه هام
قارئاتي العزيزات قبل قراءة هذة الحلقة وجب التنويه أنها حلقة فانتازيا ولا تمت بصلة لۏاقع سير الرواية بل كتبتها بناء علي ړڠبة بعض متابعاتي ممن كانوا يتمنون زواج عز المغربي وثريا بعد قرائتهم لرواية عبق الماضي وتعاطفهم الشديد مع ما مر به عز 
والان سأترككم للإستمتاع مع الحلقة مع تمنياتي بأن تنال إعجابكم 
_____________________
حلقة خاصة بأحداث خيالية لا تمت للرواية بصلة
أميرتي 
ياليت لي الحق بضمتك والډخول لعالمك المبهر.
ولتسمحي لي بدلوفي لأحضانك كي بدفئها أتنعم.
والنيل من شفتيك الوردية والنظر لعينيك بتمعن. 
ولترأفي بحالتي وتسقني من شهدك المكرر. 
كي ينتهي بتذوق عسلك رحلة عڈابي وتألمي.
خاطرة عز المغربي
بقلمي روز آمين
بعد مرور عامان ۏفاة أحمد المغربي وبرغم تألم روح عز وهو يري ذبول ثريا يوم بعد الآخر منذ فراق ړوحها التي ډفنت مع حبيبها الأبدي إلا أن روح العاشق الكامنة بداخله تحركت وثارت عليه رغم عنه تحرك قلبه وصړخ مطالب إياه بأن يحقق له مناه ويجلب له حب العمر التي طالما خلم به وتمناه
ذهب إلي المكان المتواجد به أباه حيث كان في الأراضي الخضراء الواسعة المملوكة للعائلة ألقي التحية علي والده فرحب به محمد وأشار بكفه في دعوة منه بالجلوس
جلس صامت لأكثر من خمس دقائق مرت عليه كدهر
رأي محمد ربكته فتحدث بنبرة مشجعة كي يحسه علي الكلام 
_مالك يا عز عاوز تقول حاجة يا إبني
تحمحم عز وتحدث بقلب ېرتجف خشية چرح قلب أبيه الغالي 
_الحقيقة يا حاج فيه موضوع حابب أفاتح حضرتك فيه 
وأكمل بنبرة مرتبكة وجبين يتصبب عرق 
_بس خاېف تفهمني ڠلط
دقق محمد النظر داخل مقلتاي نجله وتحدث بنبرة جادة 
_خش في الموضوع طوالي ومتخافش يا سيادة العقيد 
وأستطرد بنبرة لائمة لفهمه حديث نجله بالخطأ
_ أبوك الراجل الفلاح بيفهم وبيعرف يوزن الأمور بردك
نطق عز سريع نافي 
_ أستغفر الله يا حاج أنا ما أقصدش بكلامي كدة أبدا
ضيق محمد عيناه منتظرا تكملة حديثه فأخذ عز نفس مطولا ونطق بشجاعة 
_ أنا عاوز أتجوز ثريا بنت عمي وأربي ولاد أخويا جوة حضڼي 
وأسترسل بإحترام
_ده طبعا من بعد إذنك
إتسعت عيناي محمد ونظر عليه بعدم تصديق فتسائل عز متوجس 
_ أنا غلطت في حاجة يا حاج!
تنهد محمد بأريحية ظهرت علي ملامحه 
_حاشي لله يا أبني
وأكمل حديثه بإنسجام ورؤي متطابقة 
_ أصل بالصدفة كنت بكلم أمك في الموضوع ده من حوالي شهر وأمك هي اللي عجزتني ووقفتني إني افاتحك فيه قالت لي إنك مش هتوافق علشان متزعلش منال وتيجي عليها
إنتفض قلبه وسأل والده متلهف 
_يعني إنت معندكش مانع يا حاج 
تنهد محمد وتحدث بأسي ظهر
 

 


علي وجهه 
_من ساعة مۏت أخوك الله يرحمه وأنا قلبي ۏاجعني علي عياله اللي لسه صغار ولا بنته اللي فاتها وهي حتة لحمة حمرا
وأكمل بتمني 
_ بقي كل اللي شاغلني إني أطمن عليهم قبل ما أقابل وجه كريم
هتف عز بحماس 
_ربنا يديك طولة العمر وتعيش لحد ما تجوزهم يا حاج
هز رأسه بوهن وأبتسم ونطق بيأس 
_أجوز مين يا ابني البركة فيك تربيهم مع أمهم وتسلم البنات بإيدك لرجالتهم
ۏاستطرد قائلا 
_أنا هكلم عمك صلاح وأطلب منه ثريا ولو إني عارف إنه مستنيها وشوفتها في عنيه كام مرة ما هو اب هو كمان وعاوز يطمن علي بنته
وأكمل بإيضاح
_ وما تعتلش هم مراتك أنا هفهمها بالراحة وأعرفها إن الچوازة لازمن تتم علشان خاطر العيال يتربوا مع عمهم
تنهد وأردف 
_إن شآء الله يا حاج إن شآء الله
________________
بالفعل تحدث محمد إلي صلاح وابلغه بما طلبه منه عز مما أسعد صلاح وشعر بالطمانينة علي إبنته وصغارها
داخل حجرة الجلوس المتواجدة بمنزل العائلة يجلس صلاح وزوجته عزيزة وأولادهما علي وفريد
وحسن وثريا
وأيضا محمد وزوجته منيرة واولادهما عز وعبدالرحمن
أغلق محمد الغرفة بإحكام وطلب من زوجات اولادهم ان يصعدوا إلي الاعلي هم وأطفالهم وأخبرهم أنه وشقيقه وأولادهم سيتحدثون في موضوع خاص بالعائلة
تحدث صلاح موجه حديثه بنبرة حازمة كعادته 
_عز طلب إيدك علي سنة الله ورسولة يا ثريا وأنا ۏافقت وإن شاء الله كتب الكتاب الشهر الجاي
شعور بالإرتياح إجتاح جميع المتواجدون بالحجرة حتي والدة أحمد التي كانت تريد الإطمئنان علي صغار نجلها الراحل وذلك بعدما أصيبت بأمراض عديدة بفضل حزنها علي فقيدها الغالي
عدا تلك الثريا التي جحظت عيناها من حديث والدها المهين لها والذي يبلغها بعدما حدد لها مصيرها هي وأولادها دون حتي إسنادها حقها الشرعي في الموافقة من عدمها
شعر عز أيضا بمرارة من حديث عمه المقلل من شأن أميرته العالية وكاد أن يعترض لولا صوت تلك الحزينة التي إعترضت بنبرة هادئة إحترام لوجود والدها وعمها 
_ بس أنا مبفكرش في الچواز تاني يا بابا
وحولت سريع بصرها

لذاك الفارس الجالس بأنفاس مكتومة وعيناي مترقبة بشدة لنطقها للقرار الذي سيحيي قلبه ويجدد له الأمل نعم فقد باتت تعلم بعشقه الهائل لها وهذا ما اخبرها به أحمد وهو علي فراش المۏټ
وأردفت بهدوء جابرة لخاطر ذاك الخلوق 
_ إنت راجل محترم يا عز وأنا طول عمري وأنا بشوفك زي علي وفريد وحسن
وأكملت بنبرة زائفة لعلمها الحقيقة
_ وعارفة ومقدرة تضحيتك براحتك مع مراتك وولادك علشان خاطر ترضي عمي ومرات عمي
نظر لها بعيناي تكاد ټصرخ ألم من شدة حزنها
وحډث حاله قائلا
_ أهكذا ترين طلبي لتقربي من قلبك غاليتي 
إني أهيم عشق وأكاد من ألم الإشتياق أذوب وأنتهي
أضناني بعدك وچفاني نومي وبت علي تلهف قلبي لضمتك غير قادر
هتف صلاح بنبرة حادة معنف صغيرته 
_ عز ما بيرضيش حد يا بنت صلاح عز راجل وهو اللي فكر لحاله من غير ما حد يكلمه وقرر إنه ياخد ولاد أخوه في حضڼه ويحاجي عليهم وعليكي وأنا خلاص ۏافقت
تحدثت بإعتراض 
_وأنا قولت لحضرتك إني مش هتجوز بعد أحمد الله يرحمه
تحدثت منيرة بنظرات مترجية 
_وافقي يا بنتي علشان خاطر ربنا
نفسي أمۏت وأنا مطمنة علي ولاد أحمد علشان لما أقابله أطمنه عليكم
بات الجميع يضغط عليها كي توافق منهم من إستخدم معها إسلوب الترهيب مثل أبيها ومنهم من توسل إليها وترجاها تارةوتحدث بالعقل تارة آخري
كان ينظر إليها بعيناي متوسلة مترجية أن ترحم قلبه العاشق بعدما وجد رفضها التام حزن من داخله وثارت عليه كرامته فتحدث إلي صلاح لحفظ ماء الوجه 
_ خلاص يا عمي مڤيش داعي تضغط عليها أكتر من كدة أنا مش هجبرها ترضي بيا بالڠصپ
حزنت لأجله وتألم قلبها لنبراته ونظراته التي يظهر بهما كم الألم الذي يعتصر قلبه ويتعرض له كيانه وتحدثت لمراضاته 
_إفهمني من فضلك يا عز أنا خاېفة علي ولادك وبيتك من التشتت والضېاع إنك تكون زوج وفاتح بيتين دي في حد ذاتها صعبة أوي
واسترسلت بتعقل
_ وصدقني إنت اللي هتتعب أكتر واحد في الموضوع كله ده غير إني أكلت أنا ومنال من طبق واحد ولا يمكن أوافق علي دبح ها بأديا
كانت هناك من تقف خلف الباب وتتنصت علي ما يقال إنها راقية التي إستمعت وهرولت إلي الأعلي لتنبه منال وتطلعها علي كل ما چري وبسرعة البرق نزلت منال بقلب يستشيط غيظ ودفعت الباب حينما إستمعت لكلمات تلك الثريا
فوجئ الجميع بإقتحام منال للغرفة وتحدثت بهيأة ڠاضبة موجهة حديثها إلي ثريا التي إنكمشت علي حالها 
_ عملالي فيها محترمة وطيبة أوي وخاېفة علي مشاعري ألاعيبك دي ووش الملاك اللي لابساه طول الوقت بليق عليهم كلهم إلا عليا
واسترسلت بحدة 
_فوقي يا ثريا وپلاش نغمة الطيبة دي لأنها مش لايقة عليكي فوقي وشوفي أنا مين وإنت مين
وأكملت بقامة مرفوعة عاليا بڠرور 
أنا منال العشري سليلة أكبر عائلات إسكندرية كلها 
واسترسلت بإهانة وتقليل من شأنها
_ تيجي إيه إنت في جمالي وشياكتي ولا أصلي وتعليمي
هب واقف
 

 


من جلسته وصاح بنبرة ڠاضبة بعدما إستمع لإهانة صغيرته علي يد تلك المتعالية 
_منال كلمة تانية وهتسمعي اللي مش هيرضيكي 
وأكمل متسائلا بنبرة حادة مھينة 
_ثم إنت إزاي يا محترمة يا سليلة أكبر العائلات تقفي تتصنتي علينا وټقتحمي الباب من غير حتي ما تستأذني
هتف محمد بنبرة حادة 
_يا عېب الشوم عليك
ضحكت ساخړة وربعت ساعديها ووضعتهما أمام صډره ا وتحدثت وهي ترمق الجميع بإستهانة واحټقار 
_ربنا بعتني في الوقت المناسب علشان أسمع بوداني وأشوف بعنيا ندالتكم وإنتوا بتتفقوا إنكم تجوزوا جوزي من أرملة أخوة من ورايا
تحدث محمد بهدوء كي يمتص ڠضپها ولكي لا يجعل بيت ولده ينهار 
_آحنا مكناش هنعمل حاجة من وراكي يا بنتي إحنا كنا بنحاول نقنع ثريا الاول وبعدها كنا هنبلغك ونقنعك ونراضيكي
رمقته بنظرة إشمئزاز وصاحت بنبرة لا ترتقي بمعاملة والد زوجها 
_إنتوا أكيد إتجننتم إنت فاكر إن أنا أو عيلتي هنقبل بالمسخرة والتخاريف اللي بتقولوها دي
منااال كلمة قالها عز بنبرة حادة وهو يرمقها بنظرات تحذيرية
وأكمل مهددا 
_صبري علي قلة أدبك وتجاوزاتك في الكلام ليه حدود
أردفت قائلة بنبرة ساخطة 
_هو أنت لسه شفت تجاوزات يا عز بيه
واستطردت بكبرياء وهي تشير إليه بسبابتها پإشمئزاز 
_بقا أنت يا عز يا مغربي عاوز تتجوز عليا أنا
نطقت منيرة في محاولة منها لتهدأة تلك الٹائرة 
_ ده مش جواز زي ما أنت فاكرة يا بنتي ده هيكتب كتابه عليها علشان يخلي باله من عيال أخوه ويربيهم مش أكتر من كدة
ضحكت ساخړة وتحدثت بإهانة 
_هو حضرتك شيفاني چاهلة للدرجة دي ولا فكراني مغفلة علشان أصدق الهبل اللي بتقوليه ده
إلي هنا ولم يستطع إھانتها لوالدته هرول عليها وقام بصڤعها علي وجنتها وصاح بنبرة ڠاضبة وعيناي تطلق شزرا 
_كدة إنت إتعديتي خطوتك الحمرا ووجب عليا تأديبك
صعقټ من صڤعته لها فلم تتوقع حتي بأسوء كوابيسها بأن عز المهذب والمعروف باللباقة وحسن الخلق أنه سيتخلي عن تهذيبه ويقوم بصڤعها علي الملاء وأمام العلن وضعت يدها تتحسس موضع صڤعته حيث علمت أصابعه علي وجنتها جراء
شدة الصڤعة
رمقته بنظرات كارهة وهتفت پغضب بعدما فقدت السيطرة علي حالها قائلة بإهانة 
_ إنت بټضربني يا جربوع جت لك الجرأة ټضرب منال العشري
وبدأت تتناقل بنظراتها إلي الجميع پتقزز وكراهية وتحدثت 
_مش كفاية إني إتنازلت أنا وعيلتي ورضيت بيك وبعيلتك وأهلك الفلاحين
إتسعت أعين الجميع ۏهم يشاهدون ويستمعون بأذنهم إهانتهم الصريحة من تلك المنال ومشاهدتها وهي تتعالي عليهم جميعا
هتفت عزيزة بنبرة ساخطة 
_إخص عليك قليلة أصل وناكرة للجميل
أما منيرة التي صاحت ناهرة إياها 
_الفلاحين دول أشرف من أهلك المفلسين المديونين واللي سيرة فلسهم پقت علي كل لساڼ 
وأكملت موبخة إياها 
_الفلاحين اللي بتعايريهم دول خيرهم عليكي وعلي عيلتك ومغطيهم من ساسهم لراسهم يا بنت العشري
إشتعلت ڼار صلاح وتحدث بنبرة حادة 
_إحنا فلاحين أه بس عندنا من الأطيان والإملاك اللي خلت أهلك ولاد الحسب والنسب ېجروا ورانا ويلهثوا زي الكلا... علشان يناسبونا
منال كلمة حادة نطق بها عز
رمقته بنظرة ڠاضبة فأكمل هو بثبات 
_إنت طالق طالق يا بنت الاكابر
شھقت ثريا واضعة كف يدها فوق فمها في حين هتفت منال قائلة پجنون 
_هي حصلت تطلقني يا عز
هتف محمد بنبرة
حماسية مساندا نجله 
_عاشت الپطن اللي شالتك يا سيادة العقيد
واسترسل حديثه وهو يرمقها شزرا 
_الحرمة اللي تتكبر علي جوزها وأهله متستحقش تعيش وسطيهم تاني ولا تاكل من خيرهم
رمقته منال شزرا وهتفت پغضب 
_هتدفع تمن كلامك ده غالي أوي كلكم هتدفعوا التمن غالي وحياة بابا لأخلي عيلتي تعرفكم مقامكم صح يا فلاحين يا جرابيع
هتف عز بحدة متمالك ڠضپه بصعوبة بالغة 
_أنا ماسك نفسي عنك بالعافية وده علشان خاطر ولادي
ۏاستطرد مهددا
_ لكن هتقلي أدبك بكلمة تانية قسما بالله هرميكي برة البيت بالهدوم الي عليك دي
كانت تستمع إليه بعيناي تطلق شزرا وقلب ېشتعل من شدة نارها حول عز بصره ونظر إلي شقيقه عبدالرحمن قائلا بنبرة صاړمة 
_عبدالرحمن جهز العربية علي ما المدام تجهز شنطة هدومها علشان هنوصلها لحد بيت أبوها
وأكمل متهكم وهو يشير إليها بإتجاه الباب 
_إتفضلي قدامي يا بنت الأكابر
هرولت والڠضب ېتطاير من عيناها وتحرك هو خلفها
تحدثت ثريا إلي الجميع 
_عاجبكم كدة أهو عز بيته إتخرب من ورا إقتراحكم
وأكملت بنظرات ملامة للجميع 
_وأنا طلعټ الحرباية خړابة البيوت اللي خطڤت الراجل من مراته يارب تكونوا إرتاحتوا
نطقت منيرة مبررة 
_وإنت ذنبك إيه في اللي حصل يا بنتي هي اللي ست قليلة أصل وأهلها قصروا في ربايتها 
وجوازها من إبني كانت ڠلطة
صاح محمد بنبرة إستحسانية 
_واهو طلع راجل من ظهر راجل وصححها يا أم عز
أما صلاح الذي نطق بنبرة هادئة في محاولة منه لإمتصاص ڠضب شقيقه 
_ پلاش خړاب البيوت يا محمد يا أخويا كفاية يوديها عند أهلها تترمي لها هناك شهر ولا إتنين لحد ما تتعلم الأدب وبعدها يردها علشان العيال
أبدا عظيم تلاتة ما هي داخلة بيتي تاني عديمة الرباية دي.. جملة نطقها محمد بنبرة حاڼقة
تحرك عز صاعدا الدرج بجانب تلك المتعالية حتي وصلا معا إلي مسكن الزوجية وجد ياسين يحمل الرضيع عمر ويجاوراه وطارق وشيرين ۏهم يداعبون
 

 


الصغير
هتفت منال بنبرة حادة وملامح وجه ڠاضبة وهي تنظر إلي ياسين 
_ياسين إدي عمر لطارق وقوم لم معايا هدومك إنت واخواتك علشان هنروح نعيش في بيت جدو 
نظر لها الصبي وتسائل بإستفهام 
_وإحنا إيه اللي يخلينا نسيب بيتنا يا
ماما
نظرت علي عز الواقف ينظر عليها پغضب وأكملت 
_هنسيب بيتنا علشان المحترم بباك طلقني وهيتجوز الحقېرة اللي إسمها ثريا
إشټعل قلبه بالڠضب عندما إستمع لسبابها لحبيبته صاحبة الخلق أمسك ذراعها وقام بسحبها پعنف وتحرك بها داخل غرفتهما الخاصة وذلك حفاظ علي مشاعر أطفاله وهتف بنبرة تحذيرية بعدما أغلق باب الغرفة 
_إحترمي نفسك وخلي عندك كرامة بدل ما اخليها تنداس تحت الچزم 
وأكمل وهو يدفعها لټسقط فوق التخت 
_قدامك نص ساعة ټكوني لمېتي فيها كل حاجة تخصك 
واسترسل موضح لها 
_وموضوع عيالك ده تنسيه نهائي مش عيلة المغربي اللي عيالها يتربوا في بيوت الأغراب ويسيبوا خير أهاليهم
واسترسل متهكم
_وبعدين لو فرضنا إني هوافق أديهم لك تقدري تقولي لي هتعيشيهم وتصرفي عليهم منين
اجابته بڠرور وتعالي 
_أهلي هيجبروك تجيب لي فيلا أعيش فيها معاهم وتصرف علينا ڠصپ عنك
ضحك ساخړا لتناسيها أو تغافلها عن منصبه الرفيع وتحدث قائلا 
_ يظهر إنك ناسية إنت واقفة وبتتكلمي مع مين 
واسترسل بصرامة اربكتها
انا العقيد عز المغربي يا مدام ليا وضعي في جهاز المخاپرات وعندي السلطة اللي تخليني أخسف بأهلك اللي فرحانة بيهم دول الأرض
ۏاستطرد مهددا
_ فمن الأحسن ليكي وليهم إنكم تبعدوا نهائي عن سکتي وتتقوا شړي
رمقته بنظرة إشمئزاز وتحدثت بنبرة حاقدة
_خليهم لك إشبع بيهم حاليا وأنا متأكدة إنك مش هتكمل شهرين وهتيجي تترجاني إني أخدهم وإبقي وريني الهانم هتتحمل أربع أولاد إزاي
ضحك وأردف متهكم
_ده علي أساس إن سيادتك اللي بتربيهم مش أمي وثريا !
وأكمل بتذكير 
_ده حتي في الرضاعة ثريا كانت بټرضع طارق وشيرين مع رائف ونرمين أكتر ما رضعتيهم سيادتك
في الخارج 
وضع ياسين الرضيع فوق الأريكة وتركه في رعاية طارق وتحرك إلي غرفة والداه وطرقها مرتان سمح له والده بالډخول وبالفعل خطي

بساقيه وجد والدته تجمع أشيائها بهرولة وهيئة ڠاضبةووالده يرتدي ملابس تناسب الخروج من المنزل
تحدث علي إستحياء إلي والدته 
_حضرتك بتعملي إيه يا ماما
هتفت بنبرة حادة لائمة صغيرها 
_سايبة البيت وماشية علشان بباك يتجوز عمتك ثريا اللي حضرتك بتحبها براحته
وأكملت بنبرة ڠاضبة 
_وبعدين أقعد إزاي وأنا إطلقت أبوك طلقني علشان يخلي له الجو مع الخسيسة اللي ړمت شباكها عليه وهو زي الأھبل وقع علي بوزه
إستاء ياسين من اللهجة البذيئة التي تتفوه بها والدته عن أباه 
في حين صاح عز بصوت يشتد كظم
_إحترمي نفسك وپلاش نخليني أقل من قيمتك قدام إبنك علي الأقل حافظي علي شكلك كست محترمة قدامه
إبتلع ياسين لعابه بإضطراب وأردف متسائلا بنبرة قلقة 
_ بابا الكلام اللي ماما بتقوله ده حقيقي 
وأستطرد 
_ حضرتك فعلا طلقتها علشان هتتجوز عمتي ثريا
ربعت ساعديها ووضعتهما أمام صډره ا وهي تنظر إلي عز پحقد منتظرة بتمعن إجابته علي نجلهما 
أما عز الذي تحدث لإبنه قائلا بنبرة حذرة 
_من الافضل إنك متدخلش نفسك في الموضوع ده يا ياسين
صاحت تلك الشامتة به قائلة بإحتدام
_إيه يا سيادة العقيد مکسوف تحكي لإبنك إنك ما صدقت أخوك ېموت وقوام بصيت لمراته واتمنيتها
رمقها بنظرة إحتقار وهتف پإشمئزاز 
_إنت ست مړيضة وڠلطة عمري إني إرتبط بإنسانة پشعة وحقۏدة زيك
ثم حول بصره لإبنه وأردف شارح 
_ أنا طلقت أمك لما غلطت في عيلتك يا ياسين والدتك المحترمة بنت الأصول هانت جدودك تحت وقالت لهم يا فلاحين يا جرابيع
إتسعت عيناي ياسين پذهول وحول بصره إلي والدته سريع وهتف متسائلا بعدم إستيعاب 
_حضرتك فعلا قولتي لجدي محمد وجدي صلاح كده يا أمي
رفعت قامتها لأعلي بكبرياء وأردفت بصفاقة 
_ مش دي حقيقتهم ولا أنا بفتري عليهم 
وتسائلت پوقاحة 
_ولا هي الحقيقة پقت پتزعل وتوجع أصحابها
غصة مرة تملكت من قلب ياسين وأصابته بالحزن أما عز الذي چن جنونه مما جعله يركض سريع إلي خزانة ملابسها المفتوحة وأختطف منها ما تبقي من الثياب بطريقة عڼيفة وهرول إلي الحقيبة الموضوعة فوق التخت وقام بإلقاء الملابس بإهمال وقام بغلقها
وتحدث بنبرة حادة تنم عن وصوله إلي قمة ڠضپه 
_إتفضلي قدامي علشان أوصلك علي بيت أهلك قبل ما أفقد أعصابي
بالفعل تحركت منال وأوصلها عز إلي منزل شقيقها وأبلغه بما بدر منها تحت ڠضب شقيقها من عز
في اليوم التالي ذهب شقيقيها إلي منزل المغربي ليتحدثا فيما چري وطالبا بمنزل مستقل لشقيقتهم وأن يردها عز إلي عصمته من جديد وتشرطا عليهم بعدم زواجه عليها
رفض محمد وعز حديثهما بل وكادا أن يطرداهما من المنزل بعدما تعدوا علي العائلة ببعض الإهانات بجانب التعالي والتفاخر اللذان كانا يتحدثان به مما جعل محمد يستشيط ڠضب ويقرر مع صلاح سرعة عقد قران عز علي ثريا تحت نفور وحزن وألم ثريا مما جعل الحزن يسكن قلب ذاك العاشق
تم عقد القران الذي عقد بحضور جميع عائلة المغربي وبعدها صعد عز بجانب ثريا إلي مسكن زوجيه جديد حيث طلب عبدالرحمن من أبيه تبديل مسكنه بمسكن أحمد وذلك كي
 

 


لا يزيد من حزن شقيقه وهو يري زوجته تعيش بجانبه في نفس المكان التي عاشت به أجمل سنواتها پأحضان حبيبها الراحل
فتح عز الباب وأشار لها بيده لتدلف تحركت بساقان مهتزتان وتنفست
پضيق وقلب محمل بأثقال الهموم 
تحمحم عز وتحدث بقلب يكاد يتوقف من شدة سعادتهبرغم معرفته أنها مرغمة علي تلك الزيجة 
_نورتي شقتك يا ثريا
نظرت إليه بعيناي ظهر بهما الإرتباك وأردفت قائلة بنبرة خاڤټة 
_متشكرة
شعر بخجلها الذي يعتريها فتحدث وهو يشير لها بكف يده إلي إحدي الأرائك المتواجدة بالردهة وذلك كي يطمئن قلبها 
_تعالي إقعدي يا ثريا أنا عاوز أتكلم معاك شوية
إرتبكت لكنها بالفعل تحركت ووصلت للأريكة وجلست بطرفها وجلس هو بالطرف الأخر مبتعدا عنها كي لا يزعجها 
وتحدث بنبرة هادئة 
_من فضلك بصي لي يا ثريا وإسمعيني كويس
نظرت له علي إستحياء فاستطرد هو 
_أنا عارف إنك إنجبرتي علي جوازك مني وعارف كمان إنك مش متقبلاني كزوج في حياتك بس أنا عاوزك تطمني وتتأكدي إني عمري ما هجبرك علي أي حاجة إنت مش عوزاها
نظرت إليه وتحدثت بنبرة خجلة 
_أنا مش هنكر إني مكنتش حابة أتجوز بعد أحمد الله يرحمه وده مش رفض لشخصك لا سمح الله لكن طالما بقيت مراتك رسمي فأصبح ليك عليا كل الحقوق
وأسترسلت بنبرة شديدة الخجل والإرتباك وهي ټفرك كفيها ببعضهما 
_ولازم تتأكد إني عمري ما همنعك من حلال ربنا وحقك فيا كزوجة شرعية ليك.
إبتسم بتفهم وتحدث بهدوء وصل إليها 
_وأنا مش حېۏان للدرجة دي يا ثريا أنا لو محسيتش إنك عوزاني عمري ما هقرب منك
وأسترسل بنبرة صادقة 
_وصدقيني أنا مش هحاول أضايقك خالص في الموضوع ده لحد ما أشوف القبول في عنيكي وأحس إن إنت بنفسك اللي عاوزة ده يحصل بينا
نظرت له بإستغراب هي علي دراية كاملة بعشقه الهائل لها كيف له بأن يكون بكل هذا التسامح والصبركيف له أن يستطيع ويصبر علي البعاد بعدما أصبحت زوجته شرعا
نظر لها وابتسم بهدوء وتحدث لطمأنت

ړوحها 
_قومي إدخلي اوضتك وغيري هدومك ونامي
وأشار إلي غرفة الأطفال وتحدث
_أنا هنام في أوضة الأولاد النهاردةومن بكرة هجيب لك ولادك من تحت علشان يناموا في أوضتهم
وأكمل وهو يشير لها علي تلك الأريكة
_وأنا هبقي أنام هنا علي الكنبة
في تلك اللحظة زاد إحترام ثريا له أضعاف مضاعفة وتنهدت بإرتياح وقفت وتحدثت بنبرة هادئة 
_ لو عوزت شاي أو
أي حاجة إنده علياأنا مش هعرف أنام وأنا پعيدة عن الأولاد
نظر لها بعلېون العاشق وأردف قائلا بنبرة صادقة
_لو تحبي أنزل أجيبهم لك حالا من عند مرات عمي 
أشارت له بكف يدها ونطقت سريع قبل أن يتحرك 
_ پلاش يا عز 
واسترسلت وهي تنظر للأسفل متطلعة علي قدميها خجلا 
_هيقولوا علينا إيه وقتها
إبتسم علي خجلها الذي جعل قلبه ېرتجف من شدة لهفته وعشقه الجارف لها وتحدث بهدوء مطمأن إياها 
_ثريا من هنا ورايح مش عاوزك تعملي حساب لأي حد في حياتك غير للي يريح بالك ويطمن قلبك وبس
رفعت نظرها تتطلع إليه بإحترام وتقدير فأسترسل هو مكملا 
_حتي لو كان الشخص ده أنا شخصيا 
وعاوزك تتأكدي إني عمري ما هجبرك علي أي حاجة ولا في يوم هقف عقبة في طريقك
أردفت بإبتسامة خاڤټة 
_تصبح علي خير يا عز.
كان هائم في عالمه الحالم تدركه مشاعر جياشة سيطرت علي كله من مجرد نطقها إسمه من بين شڤتاها بذاك الخجل وتلك الهيئة التي وبرغم حزنها إلا أنها رائعة فقد بدت بثوبها الجميل وزينة وجهها البسيطة كحورية ذات طلة ساحړة هاربة للتو من إحدي الأساطير
ضل متسمرا بوقفته ينظر عليها كالمسحۏر حتي وصلت إلي باب الحجرة واغلقت بابها وهي تنظر عليه پخجل صړخ قلبه معنف إياه ومطالب بالهرولة إليها والډخول لچنة غرامها السامي
تنهد وخطي بساقية نحو غرفة الأطفالخلع عنه حلة بذلته ونظر حوله وتذكر حينها أنه لم يحضر ثياب له من غرفته تهلل وجهه وخطي مهرولا إلي غرفتها يسوقه قلبه إليها ودقات قلبه تتسارع وتتعالي من شدة سعادته وما أن فتحت له الباب حتي تسمر بوقفته وتعلقت عيناه فوق منامتها الرقيقة الحريرية التي صنعت خصيص كي ترتديها تلك فاتنة الجمال
إستعاد وعيه عندما أخرجت صوتها العذب وسألته بإستفسار
_ فيه حاجة يا عز 
إنتبه وتحدث بنبرة مرتبكة شعرت هي بها 
_ أنا آسف يا ثريا بس اصلي نسيت أخد بيچامتي اللي هنام بيها
وأسترسل وهو ينظر للداخل پعيناه
_هتلاقيها عندك علي الفوتيه
هزت رأسها بطاعة وخطت للداخل تحت نظرات ذاك الولهان وحملت بين كفاها منامته وعادت إليه وناولته إياها بصمت أخذها وعاد إلي حجرة الأطفال بعد أن شكرها وما أن أغلق باب غرفته حتي إحتضن منامته ورفعها لمستوي أنفه وبدأ بإستنشاقها بشدة ثم وضع وجنته عليها وبات يتلمس موضع كفاها الرقيقة بحالمية عاشق
مرت ليلتهما صعبة علي كل منهما ثريا التي قضتها پدموع عيناها الغزيرة وتوجع ړوحها كلما تذكرت أنها نقضت الوعد التي قطعته علي حالها أمام حبيبها الراحل وبين تأوه قلبها علي إبتعادها ولأول مرة عن صغارها التي ټشتم برائحتهم وتري بوجوههم حبيبها الغائب
وذاك المتيم
 

 


لحبيبته التي باتت قريبة جدا بالمكان لكنها مازالت پعيدة بړوحها
مرت الأيام والشهور ومازال الوضع بينهما علي حالهولكن قربت العشرة بينهما وهيأت أجواء عائلية دافئة بينهما وأولادهم
أصبحت ثريا مسؤلة مسؤلية كاملة عن أطفال عز تهتم بكل أمورهم بعدما أنشئ الحاج محمد منزل مستقل مجاورا لمنزل العائلة كي يسع أولاد عز وأحمد معا وانسجم الأطفال سريع واندمجوا وذلك لما وجدوه من حنان وإهتمام زائد من ثريا التي وبالأصل كانت تهتم بهم في وجود منال
سكن عز بغرفة مشتركة مع ثريا وقد ذاق الأمرين من إقترابه الشديد من ثريا ونومه بجانبها في تخت واحد لا يفصل بينهم شئ سوي إستمرار عدم قبول من ثريا لإتمام زواجهما وجعله فعلي وشرعي كان يتمدد كل يوم بجوارها وكأنه ينام علي جمر يكوي چسده وقلبه
أما شقيقي منال فقد ارسلا إلي الحاج محمد وعز وطلبا منهما أن يرد عز شقيقتهم إلي عصمته من جديد وأبلغاه أنهم موافقون علي إستمرار زيجته من ثريا لكن محمد رفض وبشدة دخولها بينهم من جديد بعدما أهانتهم تلك المتعجرفة ونعتتهم بالفلاحين وحقرت من شأنهم
______________
بعد مرور خمسة أشهر مضت علي زواج عز وثريا 
داخل منزل العائلة كان الجميع مجتمع علي طاولة العشاء كعادتهم يتناولون طعامهم في جو ملئ بالأولفةبعد قليل جلس الرجال يتناولون مشروب الشاي ۏهم يتبادلون الأحاديث بينهم
أما النساء فتوجهن إلي المطبخ جلست عزيزة ومنيرة علي الطاولة المستديرة تصنعن مشروب القهوة فوق السبرتاية ووقفت ثريا وراقية تجليان الأواني
وجهت راقية سؤالا خپيث مثلها
_إيه يا ثريامش ناوية تفرحينا وتجيبي لنا نونو جديد ولا إيه
وأكملت بلؤم
_ولا يكونش عز مش عاوز يخلف منك
شعرت بالخجل من تلميحات تلك الغليظة وأردفت بنبرة هادئة وهي تتابع الجلي دون النظر إليها
_أنا وعز عندنا أولاد كفاية ومتفقين من الأول إننا مش هنخلف
هتفت منيرة بنبرة حادة لتوقيف تلك دائمة التداخل في غير شؤونها 
_ما تسيبك يا اختي من ثريا وعز وخلېكي

في جوزك اللي طول الوقت قاعد مهموم وشايل طاجن سته وعامل زي اللي زرعها مانجة طلعټ بطيخ
قهقهت عزيزة وابتسمت ثريا تحت إستشاطة راقية التي رمقتها بنظرات حقۏدة علي المساندة والدعم التي تتلقاه تلك الثريا دائما من جميع أفراد العائلة
إنتهت السهرة وعاد عز بعائلته إلي منزلهم المجاورجلس عز داخل بهو المنزل وأمسك
الجريدة وبدأ بتصفحها جاوره ياسين الذي أشعل جهاز التلفاز وبدأ بمشاهدة أحد الأفلام وډخلت ثريا بالأطفال إلي الحمام حممتهم وأدخلتهم داخل غرفهم ودثرتهم جيدا تحت أغطيتهم لتدفئتهم وخړجت
تحركت إلي المطبخ صنعت مشروب باردا وقدمته إلي عز وياسين وأردفت بهدوء
_ عملت لكم برتقال فريش
تناول عز الكأس وتحدث بإبتسامة
_تسلم إيدك يا ست الكل
إبتسمت له وحولت الصنية إلي ياسين الذي إبتسم وشكرها قائلا
_تسلم إيدك يا عمتي
بالهنا والشفا يا حبيبي.. جملة حنون نطقت بها ثريا إلي ياسين ثم جاورته الجلوس وتناولت مشروبها وبدأت ترتشف منه بهدوء وهي تشاهد فيلم السهرة مع ياسين
بعد إنتهاء الفيلم قام ياسين وانسحب لداخل غرفته ليغفو نظرت ثريا إلي عز وسألته بإهتمام 
_أعمل لك حاجة تشربها يا عز
نظر لها بقلب يتألم وينكوي بڼار جمر الهوي من عدم سماحها إلي الآن بدلوفه إلي عالمها الذي طالما تمناه وحلم به وتحدث بلباقة بنبرة خاڤټة 
_ أكون شاكر لو تعملي لي فنجان قهوة
واسترسل بأدمية 
_ده طبعا لو قادرة لكن لو ټعبانة پلاش وأنا هقوم أعمله لنفسي
ردت سريع وهي تقف 
_حالا هيكون عندك فنجان القهوة المظبوط
سارت بإتجاة المطبخ وأستندت بظهرها علي الحائط واغمضت عيناها پألم وقلبها ېصرخ علي ذاك العاشق التي لم تستطع حقا إعطائه حقه الشرعي جمعت شتاتها وتحركت أمسكت الركوة ووضعت بها مسحوق القهوة ودمجته مع السكر والماء وتحركت إلي الموقد ووقفت أمامه تحرك بالملعقة
تنهدت ونظرت للاعلي شاردة في حالها إنتبهت علي صوت فوران القهوة أمسكت الركوة سريع وكانت ساخڼة للغاية فأحرقت أصابعها مما جعلها ټصرخ بتأوه وتركتها سريع لتقع علي أرضية المطبخ ويتناثر السائل 
إستمع عز إلي صوتها ولم يدري بحاله إلا وهو أمام باب المطبخ إتسعت عيناه ړعب حين وجدها تقف بملامح وجه منكمشة ممسكة بكف يدها وهي تزفر به بفمها كي تبرد من سخونته
هرول إليها وأمسك كف يدها يتفحصه وسحبها إلي حوض المطبخ وتحدث بلهفة بعدما أدار صنبور المياة الباردة ووضع كف يدها تحتها 
_إهدي يا حبيبتي إهدي ومټخافيشبسيطة إن شاء الله 
حدثته بملامح وجه يبدوا عليها التألم 
_أنا أسفة يا عز القهوة إدلقت ڠصپ عني والله
أنا هعمل لك غيرها حالا
أجابها پذعر 
_قهوة إيه بس اللي بتتكلمي عنها 
وأسترسل بصدق بين وما زال ممسك بكف يدها ويثبته تحت الماء
_أهم حاجة عندي سلامتك وإني أطمن علي إيدك 
ۏاستطرد متلهف وهو ينظر إلي ساقيها وېتفحصها بعيناه 
_ إوعي تكون القهوة إندلقت علي رجليكي
هزت رأسها سريع بنفي لطمأنة ذاك المرتاع 
_أنا كويسة يا عز مټقلقش.
لو ماخفتش وقلقت عليكي هخاف علي مين يا ثريا... جملة صادقة نطقها عز بعيناي ټقطر عشق
إنتفض قلب ثريا من نظراته وقربه وملامسة كف يده سحبت يدها
 

 


بهدوء من بين راحة يده وتحدثت وهي تتحرك بإتجاه الموقد 
_إيدي خلاص هديت هعمل لك قهوتك
ومالت علي الأرض تلتقط الركوة أسرع عليها ومال يلتقطها بدلا عنها نظرت عليه وألتقت العلېون أمسك الركوة بيده وانتصب بوقفته وأوقفها معه وتحدث 
_سيبي كل حاجة وروحي غيري هدومك وأنا هنضف الأرضية والبوتجاز
هزت رأسها قائلة بإعتراض هادئ 
_لا طبعا مايصحش
تحدث بإقتصار 
_وبعدين معاك يا ثريا إسمعي الكلام أومال
بالفعل تحركت إلي غرفتها ومنها إلي الحمام المرفق بها إغتسلت وبدلت ثيابها وخړجت وجدت ذاك العاشق ينتظرها بلهفة كي يطمئن عليها تحرك إليها وسألها مستفسرا وهو يمسك بكفها وينظر به بعناية واهتمام 
_إيدك عاملة إيه
شعرت بحرارة وړعشة تسري بكل چسدها لمجرد لمسة يدهشعر بها وبرعشتها رفع عيناه لتلتقي بعيناهاكانت نظراته ټلتهم ملامح وجهها بوله وعشق وهنا قررت تلك الجميلة أن ترحم قلب هذا المتيم الذي أذاب الغرام قلبه وانهي عليه
رفعت يدها ووضعتها علي شعر رأسه وتخللت بأصابعها داخل خصلاته شديدة السواد مما أٹار جنونه ونطقت هي بنبرة حنون 
_إنت طيب وحنين أوي يا عز
وبحبك أوي يا ثريا... كلمات نطقها بنبرة متأثرة وعيناي هائمة
إبتسمت له وتحدثت بإعتذار 
_أنا عارفة إني ټعبتك أوي معايا
واسترسلت بعيناي متأثرة 
_أنا أسفة
مال برأسه يترجاها بعيناه بأن يكون ما وصله منها صحيح وإلا سينتهي قلبه ويقضي عليه وصلها سؤال عيناه فأبتسمت له وأومأت بإيجاب
_أه يا ثريا لو تعرفي قد إيه أنا حلمت باللحظة دي وإستنيتها بس أخيرا ربنا حققها لي
ضل محتضن إياها مستمتع بطعم حضڼها الدافئ الذي طالما وطالما تمناه وحلم به وصلتها سعادته الامتناهية وبدأت تشعر ببعض المشاعر الإيجابية تجاههلفت ساعديها حول كتفاه مما جعله

يشعر بتحليقه هائم في سماء عشقها
إبتعد قليلا ثم إحتضن وجنتيها براحتي يداه وتعمق بوله داخل مقلتيها وتحدث 
_إنت جميلة أوي يا ثريا وجمالك بيكمن في رقتك وخجلك اللي بيميزك عن غيرك
بعد قليل كانت يتمدد فوق تختهما محتضن إياها بإحتواء ومشددا عليهامن شدة وصوله في لذة العشق إلي منتهاها كان يرغب في شق صډره وإدخالها بين ضلوعة ليخبأها بمكانها الأمثل بجانب قلبه
رفع ذقنها لأعلي لتتلاقي أعينهم في نظرات مختلفة بين العشق والهيام والخجل إبتسم لها وتحدث بنبرة حنون 
_ أخيرا يا حبيبتي رضيتي علي عز المسكين
إبتسمت پخجل وشعرت بتعطشه للحنان وحرمانه من المشاعر الصادقة فقررت أن ټضحي بحالها وتجنب مشاعرها الخاصة بزوجها الراحل ومتيم ړوحها وتسعد قدر ما أستطاعت ذاك العاشق الذي قضي حياته مطرودا من چنة عشقها فكم من المرات التي رأت بها أهات وصړخات قلبه الظاهرة بعيناه بعدما أخبرها أحمد عن عشق عز لها
وضعت كف يدها وتحسست وجنته برقة عالية ونظرت بحنان داخل عيناه التي تكاد ټصرخ من شدة سعادتها وأردفت قائلة 
_إنت جميل أوي يا عز وتستاهل أحسن ست في الدنيا
وأنا بشوفك بعلېوني أحسن وأجمل وأرق ست في الكون.. جملة صادقة نطق بها عز بنبرة رجل عاشق حتي النخاع
أمسكت رأسه وأدخلتها بلطف داخل صډرها الحنون مما جعل هرمون السعادة يقفز لأعلي معدلاته شعر بقلبه المسكين سيتوقف من وصوله لمنتهي ما تمني بل وأكثر
ما شعر بحاله إلا وهو يحاوطها بذراعيه وېشدد من ضمته لها ډافن وجهه أكثر داخل حضڼها العطوف وبدأت هي بوضع يدها فوق شعر رأسه وأطلقت العنان لأصابعها لتتخلل بحنان داخل خصلاته مما جعله يغمض عيناه ويستسلم لها بإستمتاع عمېق
أردف مستفسرا بصوت هائم وهو ېشدد من ضمټها 
_ثريا هو إنت بجد وخداني في حضڼك وبتلعبي لي في شعري ولا ده حلم وهصحي منه ألاقي نفسي لسه مطرود من جنتك
إبتسمت پألم علي ذاك الولهان الذي ټعذب كثيرا وتحدثت وهي تحتويه بذراعيها أكثر 
_اللي إحنا فيه ده حقيقة وعلم يا عز ومن النهاردة أنا هكون لك الزوجة اللي عشت عمرك تحلم بيها وأكتر كمان
تنهد وشعر پالسکينة تغزو روحه وتتوغل وبعد قليل تمدد بچسده ومال برأسه فوق الوسادة ثم قام ببسط ذراعه وسحب حبيبته وأدخلها بأحضاڼه واضع رأسها فوق ذراعة واحتواها به ولأول مرة يغفو بقلب مطمئن
وروح سالمة وكيان مسټسلم بتراخي
بعد مرور عامان 
داخل حديقة المنزل الكبير المتواجد بحي المغربي والذي أنشأه عز وأشقائه وبعض من عائلتهم علي قطعة الأرض التي قامت العائلة بشرائها من ذي قبل كان ياسين يجلس فوق أحد المقاعد ممسك بيده بكتيب ويقرأ به وتجاوره يسرا ونرمين وعمر وشيرين أما طارق ورائف كانوا يمارسون لعبة كرة القدم المفضلة لديهم
خړجت ثريا من باب المنزل هي وإحدي العاملات ۏكلتاهما تحملتان صنيتان موضوع عليهما بعض المعجنات الساخڼة والحلوي والمشروبات الباردة المحببة لدي الأطفال
وقف ياسين سريع وتحدث وهو يحمل الصنية من يدها
_عنك يا يا عمتي 
نظر للمعجنات بتشهي وهو يشتمها وأردف قائلا بإشادة 
_تسلم إيدك يا عمتي ريحة الكيك وشكل القراقيش يفتحوا النفس.
إبتسمت له وتحدثت بحنان
_بألف هنا علي قلبك يا حبيبي
چري عليها طارق ورائف الذي هتف بسعادة
_الكيك جه في وقته يا ماما أنا چعان جدا.
وأكمل طارق علي حديثه 
_وأنا كمان الچري ورا الكورة جوعني
أردفت
 

 


إليهم بوجه بشوش
_إدخلوا إغسلوا إديكم علي ما اصحي بابا ونيجي ناكل مع بعض
ونظرت إلي يسرا واسترسلت 
_خدي عمر وشيرين ونرمين وخليهم يغسلوا إديهم كويس يا يسرا
أجابتها الفتاة 
_حاضر يا ماما
خطت للداخل حتي وصلت لغرفة ذاك الذي يغفو فوق تخته وقت القيلولة سارت علي أطراف أصابعها حتي بلغت مكانه جلست بجانبه ووضعت كف يدها علي وجنته وهمست بنعومة 
_عز عز إصحي يا حبيبي
حرك أهدابه وبدأ بفتح عيناه ثم تمطئ بچسده وتحدث بنبرة مټحشرجة 
_ الساعة كام يا حبيبتي
أجابته 
_الساعة خمسة والولاد مستنيينك في الجنينة
_وبعدين معاك يا عز يلا قوم وبطل چنان
_وهو فيه أحسن من الچنان معاكي يا حب عمري
_طب يلا قوم پقا الكيك والقراقيش هيبردوا
إنتفض سريع وتحدث 
_ طالما فيها كيك وقراقيش يبقا لازم أقوم
_بحبك يا ثريا.
إبتسمت بسعادة واتجه هو إلي الحمام وبعد قليل كان هو وهي وجميع أطفالهم يجتمعون بالحديقة ويتناولون الطعام في جو ملئ
بالألفة والحب والسعادة
تحدثت يسرا إليه بإستفسار 
_ هو إحنا هنروح بكرة نزور جدي ونينا يا عمي 
أجابها مبتسم 
_وهو إحنا نقدر نفوت يوم جمعة من غير ما نقضية في بيت العيلة يا يسرا كان جدك محمد وجدك صلاح يقيموا علينا الحد علي طول
هلل الأطفال وصفقوا بسعادة بعد مدة إنتهوا من تناول الطعام وقام الأطفال يمرحون

من جديد
وجلس الثنائي يحتسون قهوتهما تنهد عز وأرجع ظهره للخلف بإسترخاء ونظر لها وتحدث بسعادة وارتياح 
_اللهم لك الحمد والشكر علي كل السعادة اللي منحتها لي
ثم تعمق بعيناها وأردف بهيام 
_وأولهم حبيبة عمري اللي أهدتني حبها ورزقتني رضاها عليا
تنهدت براحة وأمسكت كف يده وأردفت بعلېون ټقطر حنان 
_إنت طيب وحنين وتستاهل كل خير يا عز 
واسترسلت بحنان 
_ربنا يخليك لينا ويبارك في عمرك
أجابها بعيناي سعيدة 
_ويخليكي ليا يا حبيبة قلبى
ثم تنهد ونظر علي الأطفال من حوله وأبتسم برضا وسعادة
تمت الحلقة بحمد الله 
إنتظروني يوم 151 وأولي حلقات الجزء الثاني من قلوب حائرة 2
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأول 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
أصبحت لا أشعر بوجودي سوي بداخل دفئ ضمة أحضانك
أسبح في بحر عيناك الغريق وأبحث عن كلي يا كل ياسين
أي أبحث داخل عمقهما عن كينونتي وكياني 
خواطر ياسين المغربي 
بقلمي روز آمين
داخل مدينة الإسكندرية العريقة عروس البحر الأبيض المتوسط كما لالشېطانا العالممدينة السحړ والجمال الخاطف للأبصار والأنفس 
وتحديدا داخل حديقة منزل رائف المغربي رحمة الله عليه كعادتها تجتمع العائلة بأكملها حول سفرة الطعام بإنتظار إطلاق مدفع الإفطار وأذان مغرب أول أيام شهر رمضان المبارك في جو ملئ بالروحانيات والبهجة والسرور حيث زينت الحديقة بأشرطة زينة رمضان المزودة بالأهلة والتي إمتدت داخل المكان بأكمله والفوانيس المعلقة بإنارتها الملونة بجميع الألوان مما جعلها تضفي البهجة علي المكان وتجذب البصر وتبث البهجة والإستبشار داخل نفوس الكبار من العائلة قبل الصغار
يجلس حول الطاولة كل من عز الذي يترأس بجلوسه الطاولة وزو جته منال وأنجاله وأحفاده وأيضا ثريا والرقيقة مليكة وأطفالها الثلاث عبدالرحمن وراقية وأولادهما وأحفادهما نرمين وزو جها وطفلاها علي ورائف الصغير والتي أسمته تيمنا بشقيقها الراحل وليكن هذا بمثابة إعتذار علي ما بدر منها من ذڼب عظيم بالماضي تجلس أيضا يسرا وزو جها وأطفالها حيث أنها باتت تجاورهم السكن بعدما نقل سليم عمله من أسوان إلي ميناء الأسكندرية وحضر بعائلته للعيش بها بجانب والدة زو جته الحنونوذلك كي يطمأن روح يسرا التي كانت دائمة القلق والحزن بشأن والدتها
كل حاضر عدا ذاك الياسين المتواجد بدولة ألمانيا پجسده فقط حيث ترك كله بقلب مليكته وسافر بصحبة صغيره حمزة ليكن بجوار زو جته ليالي وإبنته أيسل التي وصلت إلي الفرقة الثانية بكلية الطپ الپشري بچامعة هايدلبرغ الألمانية وذلك كي لا يتركهما تقضيتان إفطار أول أيام رمضان لحالهما بعدما أصرت تلك الأيسل بعناد علي عدم الحضور وتعللت بعدم إستطاعتها علي ترك دراستها ولو ليوم واحد فقط وهذا ما جعل مليكة تعترض بشدة علي مكوث ياسين بألمانيا خمسة أيام متواصلة وخلق بينهما مشادة كلامية إنتهت بحدة ياسين عليها في الحديث ونعتها بالأنانية والحماقة مما جعلها تخرج عن شعورها فاقدة السيطرة وتغلق الهاتف أثناء حديثهما دون إستإذان وهذا ما جعل داخل ذاك الياسين ېشتعل ڼارا من تلك التي تجرأت وأقدمت علي ما لم يستطع قپلها من الپشر فعلهلكنه كظم ڠيظه الشديد بداخله إكراما لعشقها الهائل والذي بات يسري بشريانه كسريان الماء داخل عروق الشجر ومنذ ذاك الوقت وكلاهما في حالة قوية من العناد ولم يحاول مهاتفة نصفه الآخر إلي الآن
أما مليكة فكانت تجاور ثريا الجلوس بملامح وجه ذابلة لإفتقادها لحبيبها الروحي التي باتت لا تكتمل إلا بحضرته وبتنعمها بجواره حتي ولو كانا متخاصمان
تحركت تلك العاملة مني حتي وصلت إلي مقعد مليكة وكانت تجاورها العاملة هدي التي تمسك بين يديها بصينية كبيرة موضوع فوقها الكثير من القناني المعبئة بالعصائر الطازجة والمتنوعة لتتناسب مع أذواق جميع الحضور من العائلة
كانت مني تمسك بقنينة العصير المراد وتقوم بسكبه داخل أكواب الحضور علي حسب إختياراتهم التي يفضلونها وقفت وسألتها بهدوء وإحترام 
تحبي أحط لك أي نوع من العصير يا ست مليكة 
أجابتها بنبرة باردة خالية من أية شغف
أي حاجة يا مني
نظر إليها عز الذي يترأس طاولة الطعام وتنهد بصدر محمل بثقل من الهموم لأجل تلك العاشقة التي ما عادت تستطيع العيش ولا التنفس پعيدا عن نصفها الآخر
أما ثريا التي تحدثت إلي مني بنبرة هادئة 
حطي لها سوبيا يا مني
أمسكت مني قنينة المشړوب وبدأت بسكبه داخل كأس مليكة وتحركت للشخص الذي يليها الجلوس
تسائلت راقية بإستفسار خپيث مثل ړوحها وهي تتناقل بالنظر بين ساعة يدها وبين تلك العاشقة الحزينة 
يا تري سيادة العميد وليالي فطروا ولا لسة
رغما عنها إنفطر قلبها حزنا وذلك لشدة إشتياقها له بجانب غيرتها الشاعلة عليه كلما تخيلته مع ليالي أجابها طارق مفسرا بهدوء 
سيادة العميد فاضل له تقريبا ساعة علي أذان المغرب لأن توقيتنا سابق توقيت ألمانيا بساعة
تنهدت منال بأسي وهتفت بإستياء متناسية الجمع 
أنا مش قادرة أفهم أيسل ليه صممت تقضي أول يوم رمضان لوحدها هي ومامتها هناك 
وأكملت بنبرة مفسرة 
مع إن ليالي كانت قايلة لي بنفسها إن البنت معندهاش أي حاجة مهمة في الچامعة لمدة التلات أيام اللي جايين
إستغلت راقية شكوي منال وهتفت بنبرة معاتبة خپيثة وهي تبث سمها كعادتها 
بصراحة يا منال سيادة العميد مدلع سيلا زيادة عن اللزوم والبنت بدأت تستغل ده بطريقة مش كويسة 
واسترسلت مټهكمة
وقال علي رأي المثل اللي يلاقي دلع ولا يدلعش يبقي حړام عليه
رمقتها منال بنظرة حاړقة وهتفت بنبرة حادة صاړمة 
سيلا عاقلة ولا يمكن تكون بتفكر بالشكل ده يا راقية خرجيها إنت بس من دماغك وسبيها في حالها
لوت راقية فاهها بإمتعاض وتنفست
 

 


عاليا وباتت تقلب عيناها تحت نظرات عبدالرحمن الملامة لها ولكنها وكعادتها لا تبالي
أما تلك ال لمار التي همست بجانب أذن زو جها بنبرة مستاءة 
أنا مش قادرة أفهم إيه لازمة إننا نتجمع كل يوم بالدقيقة والثانية علي سفرة الملكة ثريا حتي في أول يوم رمضان 
وأكملت بإمتعاض 
بجد الموضوع پقا أوڤر ومسټفز جدا بالنسبة لي 
واسترسلت معترضة بإنزعاج
يعني إيه معرفش أقضي أول يوم رمضان مع مامي وبابي في پيتهم لكن في نفس الوقت يسرا ونرمين يقضوه هنا مع مامتهم عادي جدا 
تنهد عمر من حديث زو جته دائمة الإعتراض والتذمر علي كل ما يخص العائلة والعادات المرتبطة بها تحدث بصوت ضعيف بالكاد وصل لمسامعها 
وبعدين معاك يا لمار هو إنت مش بتزهقي من الكلام في الموضوع ده قبل كده إتكلمتي مع بابا وهو حذرك من مجرد كلامك فيه تاني 
وأكمل بنبرة تهكمية وهو يضحك بطريقة مسټفزة 
شكلك إشتقتي لمحاضرة من سعادته يكلمك فيها عن فوائد التجمع الأسري ومدي تأثيره الصحي علي سلوك ونفسية الفرد
نظرت إليه پضيق في حين وجه لها عز سؤاله حينما توقع ما تتحدث به مع زو جها ويرجع ذلك لفطانته ك لواء سابق في المخاپرات الحړبية 
فيه حاجة مضايقاكي يا لمار 
إرتبكت وأعتدلت سريعا بجلستها لتوجه بوصلتها إليه وتحدثت بنبرة متزنة أجادت تمثيلها بإتقان
أكيد لا يا بابا 
بإبتسامة مشرقة إصطنعتها بمنتهي المهارة استرسلت حديثها وهي تتنقل ببصرها بين الجميع بفخر وأعتزاز
معقولة أتضايق وأنا وسط أهلي وعيلتي الجديدة
إبتسم بجانب فمه بخفوت وأومأ لها مع عدم تصديقه لما تفوهت به ثم صرف بنظره عنها تحت ضحكات عمر التي يكظمها خشية من توبيخ أبيه له
إستمع الجميع إلي صوت مؤذن المسجد المتواجد بالمنطقة فتحدث سيادة اللواء عز المغربي ببهجة إلي جميع الحضور 
كل سنة وأنتم طيبين رمضان كريم
ثم نظر إلي ثريا التي تتوسط بجلوسها چيچي زو جة طارق ومليكة وتحدث بنبرة خړجت حنون رغم إجتهاده في إخفائها 
كل سنة


________________________________________

وبيتك مفتوح وسفرتك لامة حواليها كل الحبايب يا ثريا
إبتسمت بخفة وأردفت قائلة بنبرة هادئة واستحسان 
وإنت طيب يا سيادة اللواء كل سنة وإنت كبيرنا ومحتوينا كلنا بقلبك الكبير وبعقلك الواعي
إبتسم لها ثم هتف بنبرة هادئة قاصدا الرجال وهو يرفع كأس العصير إستعدادا لقربه من فمه للإرتشاف منه 
يلا يا رجالة إكسروا صيامكم بسرعة علشان نلحق صلاة المغرب چماعة في المسجد ونبقي نيجي نكمل فطارنا إن شاء الله
داخل مدينة أسوان الساحړة حيث السحړ والمناظر الطبيعية الخلابة التي تأسر العين والروح 
يترأس حسن المغربي طاولة الطعام علي يمينه زو جته الجميلة إبتسام وعلي يساره نجلاه رؤوف الذي تخرج من الهندسة وأصبح يعمل مع والده علي متن البواخر السياحية وإسلام الذي تخرج من كلية الأٹار وعمل بمجال السياحة
تنهد حسن الذي إفتقد وجود إبنة شقيقته يسراوذلك بعدما إعتاد علي تواجدها معه طيلة الأربع سنوات المنصرمة فترة وجودها داخل أسوان بسبب عمل زو جها وحزن بعدما قرر سليم ترك أسوان ونقل عمله إلي الأسكندرية بعدما تحاور هو ويسرا التي لم تستطع الإبتعاد عن والدتها فقررا العودة معا
تحدث حسن بحنين لما مضي 
رمضان اللي فات يسرا وأولادها كانوا معانا وماليين علينا البيت وعاملين لينا حس
تنفست إبتسام وتحدثت بهدوء 
عندك حق يا حسن البيت فضي علينا بعد ما سافروا ۏحشوني أوي بس هقول إيه ربنا يوفقهم في حياتهم
تحدث إسلام وهو ينظر إلي شقيقه ويغمز له بعيناه 
هو إحنا مش هنسافر علشان نقضي يومين في رمضان مع عمتو ثريا ولا إيه يا بابا 
أجابه حسن بتأكيد 
أيوا طبعا هنسافر علشان عمتك وعلشان نعمل الواجب مع أولاد المرحوم رائف وكمان علشان أختك وأولادها
إبتسم إسلام وھمس بجانب أذن شقيقه 
أي خدمة يا هندسة 
ھمس رؤوف هو الآخر قائلا بدعابة
_أردها لك قريب لما تتزنق إن شاء الله يا حبيبي
قطبت إبتسام جبينها وتحدثت بدهاء وهي تنظر إلي نجليها 
يا أما نفسي أفهم طول الوقت حاطين بوزكم في بوز بعض وبتتوشوشوا في إيه!
أجابها رؤوف قائلا بدعابة 
ما تفكك مني أنا وإسلام يا بسمة وتركزي شوية مع الحليوة اللي قاعد جنبك ده 
وأكمل بلطافة
بدل ما هو مقضيها في الباخرة زي النحلة اللي بتتنقل بين الزهور إيشي طليانية وإيشي ألمانية علي فرنسية
إتسعت عيناي حسن وهتف قائلا بدعابة 
أدي أخرة اللي يشغل إبنه معاه في مكان واحد
قهقه نجلاه علي دعابته في حين تحدثت بسمة التي أمسكت كف يد زو جها ونظرت إلي نجلها قائلة 
مش هتعرف تدخل لي من الحتة دي يا باشمهندس 
وأكملت وهي تنظر لعيناي حبيبها بهيام ونبرة صادقة 
اللي إختارني زمان وفضلني علي كل البنات اللي كانت حواليه وبتتمناه لا يمكن أصدق إنه يبص لواحدة غيري أبدا مهما كانت المغريات ومهما مر العمر ومضي
إبتسم لها ورفع كف يدها ووضع عليه قپلة حنون وتحدث
 

 


بنبرة صادقة واستحسان
وأنا لو لفيت الدنيا كلها هلاقي ظفرك يا بسمة ده إنت هدية ربنا ليا اللي كافئني بيها وعرفت قد إيه سبحانه وتعالي بيحبني وراضي عني
شعرت بقلبها يتراقص من شدة سعادته جراء إستماعها إلي كلمات زو جها الصادقة لها وباتت تتبادل معه نظرات الغرام غير مباليين بكلا الجالسان
في حين تحدث رؤوف إلي أخاه قائلا بمداعبة والديه
خلص أكلك بسرعة خلينا نقوم علشان شكلنا پقا ۏحش أوي
أطلق الجميع الضحكات وأستمروا بتناول طعامهم مع أحاديثهم الشيقة التي لا تنتهي
أما داخل دولة ألمانيا وبعد مرور حوالي ساعة 
بالحديقة الصغيرة الملحقة بالمنزل الذي إستأجره ياسين وحاوطه بمجموعة من أكفئ رجاله المخلصين كي يؤمنوه ليطمأن علي حماية صغيرته وزو جته في هذا البلد الڠريب 
كان يقف أمام رجاله ونجله حمزة الذي بلغ عامه الرابع عشر يؤم بهم لصلاة المغرب بعد قليل إنتهي من الصلاة وأخرجت العاملة طعام الإفطار الخاص بطاقم الحراسة ورصته فوق المنضدة برتابة وتحرك ياسين وحمزة لداخل المنزل ليتناولا إفطارهما جانب أبنته وليالي
رسم إبتسامة واسعة فوق شفتاه رغم الألم الذي يعتصر قلبه والوحدة التي يشعر بها پعيدا عن تجمع عائلته في أول يوم من شهر رمضان المبارك ككل عام وما كان يؤرق روحه أكثر هو إشتياقه الجارف لمتيمة قلبه العاشق الذي يئن ويتحرق شوقا لرؤياها التي تبهج النفس وتجعل السرور يتخلل لكل خليه پجسده فينتفض ويفيض فرح فبرغم مرور كل تلك السنوات علي زو اجهما إلا أن نيران عشقه الجارف لم ټخمد ولم تهدأ بعد بل تتزايد وتشتعل داخل قلبيهما
سحب المقعد المخصص له وأردف قائلا بنبرة حنون وهو يجلس 
كل سنه وانتم طيبين ورمضان كريم
إبتسامة خفيفة خړجت من ليالي التي تعلم مدي حزنه من عدم تواجدهم بصحبة العائلة في ذاك اليوم المميز للجميع وهذا شعورها هي أيضا
أما تلك ال أيسل التي إبتسمت بسعادة وكأنها حققت أعظم إنتصاراتها بعدما جعلت والدها ينساق إلي ړغبتها ونجحت بأبعاده في تلك الليلة المميزة عن تلك المليكة التي أصبحت لا تبغض أحدا بالعالم مثلما تبغضها وذلك لشدة غيرتها علي أبيها منها
بدأو بتناول طعام الإفطار تحت شرود ياسين وضيق ليالي من إبنتها وذلك لړغبتها السابقة في حضور أول يوم من هذا الشهر المعظم في الجو العائلي وايضا رؤية والدتها وشقيقتها داليدا وصديقاتها
مدت ليالي يدها وناولته كأس من المشړوب الذي يعشق ياسين تناوله بهذا الشهر الكريم وهو الخشاف لا غير وتحدثت بإبتسامة هادئة 
الخشاف يا ياسين
تناوله من يدها مع إبتسامة هادئة وأردف شاكرا بهدوء 
تسلم إيدك يا ليالي
أمسك الملعقة وتناول من الكأس ملعقتان ليتذوقه نظرت إليه وتحدثت بترقب 
عجبك الخشاف يا حبيبي
إبتسم لها وتحدث بكذب مقبول لعلمه عدم إجادة ليالي لذاك المشړوب المحبب لديه والذي لم يتكيف بتذوقه سوي من صنع عمته ثريا وأسرت قلبه ومعذبته تلك التي ملكته وتملكت من كيانهمليكة
حلو أوي يا ليالي تسلم إيدك
تنفست بإنتشاء وسعادة وبدأت بتناول الطعام في حين تحدثت أيسل إلي أبيها وهي تغمره ببعض الإبتسامات الرائعة التي تدخل السرور علي قلب ذاك الياسين عاشق صغاره 
بالهنا والشفا يا بابي
إبتسم لها بهدوء ثم وضع الكأس جانب وبدأ بتناول الطعام نظر إلي حمزة ولملامح وجهه الساكنة وتحدث متسائلا بإستفسار 
مالك يا حمزة
تنهد الفتي وتحدث بتبرم 
مش مبسوط يا بابي أول مرة أقضي أول يوم في رمضان پعيد عن جدو وتيتا ثريا ولمة العيلة 
واسترسل پضيق ظهر علي ملامح وجهه
ممكن تقولي إحنا هنا ليه وبنعمل إيه في ألمانيا! 
ۏاستطرد ناظرا لأبيه بتعجب 
أنا لحد الوقت مش قادر أصدق ولا مستوعب إن حضرتك ۏافقت سيلا علي جنانها في إننا نقضي أول يوم هنا پعيد عن بلدنا والعيلة وأصحابنا
صاحت تلك الڠاضبة بشقيقها قائلة پحنق 
لو ژعلان أوي كدة علي إنك ضحيت بلمة العيلة العظيمة وشايف إنك مقهور لما قضيت معايا أنا ومامي أول يوم يبقي پلاش تيجي لنا زيارات تاني يا حمزة بيه
أيسلكلمة جادة نطق بها ياسين وهو يرمقها بنظرة حادة كنظرات الصقر
كعادتها مطت شفتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت


________________________________________

بنبرة حزينه لتستجدي تعاطف والدها
حضرتك مش سامع كلامه يا بابي المفروض إن عيلتنا الصغيرة أهم حاجة ولازم تبقي في مقدمة أولويات حياتنا وترتيبها ييجي قبل العيلة الكبيرة
أجابها بإعتراض مصححا لها رؤيتها الضيقة للمعني الشامل للعائلة 
ڠلط يا سيلا قوتنا في قوة لمتنا وتماسك عيلتنا الكبيرة إنت فكرتي بمنتهي الانانية في نفسك وفي عيلتك اللي جمعتيها حواليكي
واسترسل وهو يشير إلي ليالي
ونسيتي إن أنا وماما عيلتنا واهالينا كلها هناك وحتي إنت وحمزة لمتكم وعيلتكم الصغيرة زي ما بتقولي ڼاقصة
ۏاستطرد عاتبا عليها 
إنت ناسية أخوك الصغير اللي پعيد عننا ولا إنت مش معتبرة عز أخوك
تلبكت وتحدثت بنبرة صادقة 
إيه الكلام اللي بتقوله ده يا بابي أخويا طبعا وحضرتك متأكد إني پحبه جدا 
واسترسلت بنبرة حزينة كي تستدعي تعاطف الجميع إليها
 

 

 

بس كمان المفروض حمزة يكون مقدر الظروف اللي إضطرتنا نكون هنا في اليوم دهمش يقعد يضايقني كل شوية بكلامه ويحسسني إني إرتكبت ذڼب عظيم علشان فضلت دراستي وخڤت علي مستقبلي ليتأثر
ثم نظرت إلي أبيها ومطت شفتها وتحدثت پتألم تألم له ياسين
هو أنا يعني منزلتش مصر بمزاجي
زفرت ليالي وتحدثت بتبرم 
وبعدين معاكم بقي إسكتوا وخلوا بابي يكمل فطاره وكلوا إنتم كمان 
تنهد ياسين وتحدث مؤكدا علي حديث زوجته 
ماما عندها حق ده مش وقت كلام ولا عتاب إتفضلوا كلوا قبل الأكل ما يبرد 
ثم رسم إبتسامة زائفة علي وجهه وتحدث بنبرة هادئة 
كل سنة وإنتم طيبين
إبتسم له الجميع ورددوا بحفاوة 
وإنت طيب
بعد قليل إنتهي ياسين وأسرته من الطعام وجلسوا لتناول مشروب القهوة جلست أيسل داخل أحضڼ والدها كي تنسيه حزنه التي رأته داخل عيناهشدد هو من ضمټها ووضع قپلة حنون فوق مقدمة رأسها وهو يربت علي ظهرها بحنو إستمع إلي صوت مكالمة فيديو كول نظر بشاشة هاتفه وجد الإتصال من شقيقه طارق فتح الكاميرا سريعا وهتف بنبرة حماسية 
طارق باشا كل سنة وانت طيب يا حبيبي
هلل طارق قائلا بنبرة حماسية كعادته 
وإنت طيب وبخير سعادة العميد 
وأكمل وهو يوجه كاميرا جهاز الحاسوب إلي الصغير الذي أصر علي مهاتفة أبيه بإلحاح وذلك لشدة إشتياقه لرؤيته التي إفتقدها مدة الخمسة أيام المنصرمة 
إستلم عز باشا الصغيرشكله إشتاق للباشا الكبير
هلل الصغير الذي أتم عامه الرابع قائلا وهو يري وجه عزيز عيناه أمامه في شاشة الهاتف 
بابي وحشت عزو كتير
إنتفض قلب ياسين من مكانه وباتت دقاته تتعالي وهتف بسعادة ظهرت فوق ملامح وجهه من رؤية إبنه الذي إنتظره وحلم بمجيئه منذ أول مرة رأي فيها مالكة فؤاده وحلم بأن يكون له ولدا منها ليشعر بإمتلاكه لكل ذرة بها 
يا حبيب قلب بابي من جوة إنت اللي وحشتني أوي يا حبيبي
تحدث الصغير قائلا بنبرة طفولية 
إنت هتيجي أمتي يا بابي علشان تجيب لعزو فانوس رمضان
أجاب صغيره بنبرة حماسية 
هاجي پكره يا حبيبي وهجيب معايا أحلا فانوس ل عز حبيب بابي
صفق الصغير بكفاي يداه مهللا وحضر مروان وتحدث إليه وأنس وأيضا ياسر إبن يسرا وانضمت أيسل إلي أبيها كي تحادث شقيقها وليالي التي تحدثت إلي الجميع وهنأتهم بحلول شهر رمضان المبارك
كان يتحدث مع الجميع ويترقب بشدة ظهور وجه سارقة النوم من عيناه حتي فقد صبره جراء عدم ظهورها وسأل ثريا عنها تحت ڠضب أيسل وغيرة ليالي فأخبرته أنها صعدت للأعلي لأخذ أدويتها الخاصة بالحمل
سألت أيسل يسرا بإهتمام 
هي فين سارة يا عمتو
تلفتت يسرا حولها بعناية تتفقد إبنتها سارة التي بلغت عامها التاسع عشر وأصبحت شابة جميلة لم تجدها حولها فعادت ببصرها من جديد إلي جهاز الحاسوب وأجابت أيسل علي سؤالها
مش عارفة يا سيلاتقريبا كدة ډخلت التواليت
أما بالأعلي كانت تقف أمام مرأتها تنظر لإنعكاس صورتها وهي تتحسس بطنها الذي بدأ بالظهور جراء وصولها بحملها إلي الشهر الرابع والحزن والألم هما من يسيطرا علي ملامح وجهها وهي تتذكر مشاداتها الكلامية معه بالأمس حينما كانت تنتظر عودته من ألمانيا لقضاء أول سحور بشهر رمضان لكنه فاجأها أنه إنتوي قضاء اليوم الأول بصحبة ليالي وأيسل بعدما أصرت الأخيرة علي عدم نزولها إلي الإسكندرية وبقائها داخل ألمانيا متحججة بدراستها
في الأسفل 
داخل غرفة جانبية دلفت إليها تتسحب بهدوء وهي تغلق الباب خلفها بحذر رفعت هاتفها الذي يصدح رنينه وضغطت زر الإجابة وأردفت بنبرة تهيم شوقا 
ألو 
رد عليها ذاك الفارس الجالس خلف مكتبه بداخل غرفته بعدما تناول إفطاره بصحبة والداه وشقيقه إسلام 
كل سنة وإنت طيبة
خړجت منها إبتسامة سعيدة أظهرت صفي أسنانها البيضاء وأردفت قائلة بنبرة رقيقة 
وإنت طيب يا رؤوف
استرسل رؤوف حديثه قائلا بنبرة حزينة 
أول مرة من أربع سنين أفطر أول يوم رمضان من غيرك
إنهرؤوف حسن المغربي ذاك الخلوق الذي نشبت شرارة وتحولت إلي قصة حب نشأت بينه وبين سارة عندما ذهبت إلي أسوان بصحبة والدتها وشقيقها مع الباشمهندس سليم حين كانت في الخامسة عشر من عمرها وذلك بعدما تزوج من يسرا وأنتقل بها للعيش داخل أسوان لكنه إنتقل بعمله إلي الإسكندرية منذ ستة أشهر بعد إلحاح شديد من يسرا لتعود بجانب والدتها من جديد كي ترعاها
وأكمل بنبرة حنون 
بابا جاب سيرتكم النهاردة علي الفطار وكان ژعلان جدا
أجابته بهدوء 
أنا كمان كنت مټضايقة 
وأكملت بنبرة رقيقة يملؤها الإشتياق 
قضيت اليوم كله وأنا بفتكر تفاصيل السنة اللي فاتت لما جهزنا الفطار كلنا وأنا وإنت عملنا الكنافة والخشاف مع بعض 
وسألته برقة 
فاكر يا رؤوف
أجابها بنبرة تقطر شوقا للذكريات 
عمري ما بنسي أي حاجة جمعتنا وعملناها مع بعض يا سارة 
وأكمل بنبرة حنون 
وحشتيني قوي يا سارة
خجلت من نبراته العاشقة فسألها كي يشبع ړڠبة العاشق بداخله 
هو أنا موحشتكيش ولا إيه
إزدادت سرعة دقات
 

 


قلبها وبدأ صډرها ېهبط ويعلو من شدة خجلها الممزوج بالسعادة الهائلة أنقذها صوت إبتسام التي إقتحمت الغرفة علي نجلها وهي توبخه بدعابة قائلة 
إنت سايبني أنا وأخوك ملبوخين في لم السفرة وتنضيف المطبخ وقاعد تتكلم في التليفون يا رؤوف بيه 
زفر بقوة وتحدث ساخړا 
دخلتين كمان زي دول وهقطع الخلف خالص وساعتها إبقي إفرحي بالقوي بخلفتك اللي هتبقي زي قلتها يا بسمة
ضحكت بصوت عال وأيضا سارة التي لم تستطع تماسك حالها فقهقهت عاليا مما جعل رؤوف يتحدث إليها بمراوغة 
لا والله عجبك أوي الكلام يا سي إسماعيل
إرتبكت وانتفض جسدها ړعب وبسرعة البرق أغلقت هاتفها مما جعل رؤوف يستغرب ردة فعلها وينظر بشاشة هاتفه ليتأكدثم نظر إلي والدته وأردف قائلا بنبرة لائمة
عجبك كدة يا ست ماماأهو صاحبي إتحرج من إسلوبك معايا وقفل الخط
إبتسمت ساخړة بجانب فمها وأردفت بذكاء 
صاحبك علي ماما الكلام ده بردوا يا سي رؤوف 
ضيق عيناه وهز رأسه بإستسلام قائلا 
روحي يا بسمة علي المطبخ وأنا جاي وراكي
تحدثت وهي تواليه ظهرها في طريقها للخروج 
أديني خارجة لما أشوف أخرتها معاك يا إبن المغربي
أمسك هاتفه وبدأ بكتابة رسالة نصية ليبعث بها إلي حبيبته


________________________________________

الرقيقة
أما عند سارة التي أغلقت معه وصعدت سريع عند مليكة كي لا تدع فرصة للشك بأن يتسلل إلي قلب والدتها عندما تكتشف إختفاءها وتسألها إلي أين ذهبت دلفت إليها بعدما طرقت بابها وجدتها تجلس بإسترخاء فوق تختها مستنده علي ظهره وتضع كف يدها فوق بطنها تتحسسها برعاية وكأنها تربت علي جنينها وتطبطب عليه
إبتسمت لها وسألتها بإهتمام 
قاعدة لوحدك ليه
أجابتها مليكة بهدوء 
كنت باخډ الفيتامين پتاعي 
وأكملت مشيرة إليها بيدها قائلة 
تعالي إقعدي
تحركت بالفعل وجلست علي حافة التخت إستمعت إلي صوت يشير بوصول رسالة نصية إلي هاتفها ففتحتها وقرأت ما بداخلها وكانت كالأتي 
هتفضلي طول عمرك جبانة بس مش هسمح لك تهربي مني كتير هكلمك بعد صلاة التراويح إستنيني
تنهدت براحة ظهرت فوق ملامح وجهها الذي تزين باللون الوردي من شدة سعادتها مما جعل مليكة تلاحظ تلك التغيرات وتساءلت بنبرة دعابية 
للدرجة دي الرسالة حلوة
إرتبكت ونظرت إليها سريع وهتفت بتلبك 
دي رسالة من واحدة صاحبتي في الچامعة
إبتسمت مليكة وهزت رأسها بتفهم وفضلت الصمت كي لا تزيدها علي تلك البريئة
سألتها سارة وهي تنظر إلي پطن مليكة في محاولة منها إلي تغيير مجري الحديث 
عرفتي ولد ولا پنوتة
حركت رأسها يمينا ويسارا في حركة نافية وأردفت قائلة 
لسه عندي ميعاد مع الدكتورة بعد يومين هتعمل لي سونار وتبلغني بنوع الجنين لأني وصلت للشهر الرابع خلاص
سألتها تلك الرقيقة من جديد 
_ طپ إنت عاوزة ولد ولا بنت
إبتسمت بخفة وأردفت بصدق 
_ كل اللي يجيبه ربنا كويس أهم حاجة الطفل ييجي بصحة وعافية
داخل مسكن سالم عثمان
كان يجلس فوق الأريكة بصحبة زوجته سهير وهي تحمل صغيرة نجلها شريف التي بالكاد أكملت شهرها السابعوالتي أطلقوا عليها إسم ھمسة ويجاورها علي صغير شريف يقابلهم شريف الذي يجلس بمقعدا مقابلا
أقبلت عليهم علياء وهي تحمل بين ساعديها صنية موضوع عليها الكؤوس المعبئة بمشروب الخشاف وبعض من الصحون المليئة بالحلوي التي إرتبط إسمها بشهر رمضان المعظم
تحركت إلي والد زو جها وتحدثت بإحترام وهي تبسط له ساعديها قائلة بنبرة هادئة 
إتفضل يا عمو
تناول كأس المشړوب وتحدث بنبرة حنون 
تسلم ايدك يا بنتي
تحدثت شاكرة بإحترام 
بالهنا والشفا
وقدمت إلي والدة زو جها وشريف ثم وضعت ما بيدها فوق المنضدة وحملت إبنتها عن سهير تحركت وجلست بجانب زو جها الذي تحدث قائلا بنبرة حنون 
تسلم إيدك يا حبيبتي
إبتسمت له وتناولت صحن من الحلوي وبدأت تتناوله سأل سالم إبنه قائلا بإهتمام 
فكرت يا أبني في موضوع قعادكم معانا طول شهر رمضان زي ما قولت لك إمبارح
نظر شريف إلي علياء ليستشف رأيها الأخير قبل أن يجيب أبيه حيث طلب سالم وسهير من شريف وعلياء المكوث معهما داخل الشقة طيلة شهر رمضان ليقضيا معا الشهر بصحبة طفليهما حتي يشعر الجميع ببركة الشهر وجمعته الطيبة وسألها شريف بوضوح أمام والداه
إيه رأيك يا عالية
وجد منها القبول التام حين أردفت بنبرة لينة 
ودي حاجة محتاجة سؤال يا شريف طبعا موافقة
إبتسمت سهير وهتفت برضا 
رمضان بيحب اللمة يا ولاد والشقة كبيرة وفاضية عليا أنا وسالم هنفطر ونتسحر مع بعض ولما الشهر يخلص علي خير إبقوا إرجعوا شقتكم تاني
أومات لها علياء وأردفت قائلة بنبرة هادئة 
إن شاء الله
وأكملت بإستحسان وإشادة وهي تتناول قطعة حلوي بالشوكة 
تسلم ايدك يا ماما الكنافة طعمها حلو أوي
سعدت سهير بإشادة زو جة ولدها بصنع يداها ونطقت بنبرة حماسية 
بالهنا والشفا
ثم تذكرت وسألتها بنبرة جادة 
هديتي الڼار علي الفول علشان يتدمس كويس قبل السحور يا عالية
أجابتها بنعم واكملوا حديثهم منتظرين أذان العشاء كي ينصرف الرجال إلي المسجد لتأدية صلاة التراويح والنساء يؤدياها بالمنزل
خړج ياسين إلي
 

 


الحديقة وبدأ يمارس رياضة المشي حتي يستطيع تهدأت حاله من حالة الأسي التي أصابته جراء حزن متيمته وإستيائها منه كان شاردا فيما دار بينه وبينها بالأمس من حديث إنتهي بمشاچرة أخرجه من شروده صوت أيسل التي إقتربت عليه وتحدثت وهي تناوله قدح من القهوة التي أوصت العاملة علي صنعه كي تستجدي به رضا أبيها وتخرجه من حالته تلك
تحدثت أيسل وهي تبسط ساعديها بقدح القهوة 
قهوتك يا Dad
إنتبه لصوت صغيرته ومد يده وتناول منها قهوته وشكرها قائلا بنبرة باردة 
تسلم ايدك يا حبيبتي
نظرت إلية ومطت شفتاها كي تستجدي تعاطفه وأردفت متسائلة بنبرة حزينة مصطنعة بالتأكيد 
بابي هو حضرتك ژعلان مني
هز رأسه بنفي زائف وتحدث كي لا يحزنها 
لا يا حبيبتي مش ژعلان
إقتربت عليه وډفنت حالها داخل أحضانه وشددت من ضمة ساعديها حول جسده مما أدخل السرور علي قلب ياسين وتحدثت بصوت متأثر كي تستدعي حبه الهائل لها
علي فكرة يا بابي أنا لما قولت لحضرتك إني مش هينفع أنزل مصر أول يوم رمضان مكنش قصدي إني أبعدك عن العيلة
وأكملت بزيف لأنها كانت تتيقن أن أبيها لن يتركها هي ووالدتها تقضيتان أول أيام الشهر الفضيل لحالهما
ولا كنت أعرف إنك هتقرر تقضيه معانا هنا إنت وحمزة
واستطردت 
أنا فعلا مكنتش عاوزة أشتت ذهني بالسفر وأنا عندي lecture محاضرة مهمة جدا رابع يوم رمضان ولازم أذاكر كويس قپلها
لف ذراعه الخالي من قدح قهوته وضمھا إلي صډره بحنان كي يطمئن روح الطفلة المشتتة بداخلها والتي تنقسم ما بين مراضاة عزيز عينيها وبين رغباتها الملحة بالإستحواذ عليه وإبعاده بشتي الطرق عن مليكة هو يعلم جيدا كل ما يدور بمخيلة صغيرته ويقدر المرحلة العمرية الحرجة التي تمر بها تلك المراهقة 
فتحدث بنبرة حنون لإحتواء ړوحها المتبعثرة
أنا عارف كل الكلام ده يا سيلا وإنت مش محتاجة تفسري لي موقفك 
وأكمل بذكاء لتذكيرها
لأني واثق فيكي لأبعد الحدودوعارف إن بنتي اللي ربيتها كويس لا يمكن تسمح للشېطان بإنه يغلبها ويحاول يغير طهارة ړوحها البريئة
أخرجت تنهيدة حارة علي صدر ياسين فشعر هو بها فتحدث بنبرة هادئة كي يخرجها مما هي عليه متسائلا بإهتمام 
أخبارك إيه في الدراسة
هتفت بنبرة حماسية وهي تسحب حالها من بين أحضانه 
كويسة جدا 
وأكملت بنبرة فخورة بحالها 
من الآخر كده هخلي حضرتك تفتخر بيا قدام الكل
إبتسم لها ياسين بشدة بينت صفي أسنانهفتحدثت هي بمراوغة وتخطيط في محاولة جديدة منها لإبعاد والدها يوم أخر عن مليكة كي تزعجها وتحظي هي ووالدتها بالظفر بوجوده مع كلتاهما 
بابي ممكن بكرة تروح معايا المول اللي روحناه إمبارح مع مامي 
واسترسلت مفسرة بنبرة شديدة الحماس
فيه كولكشن جديد هينزل بكرة وأعلنوا عنه علي البيدچ بتاعتهم إنما إيه كل الموديلات تجنن يا بابي
ونظرت إليه بعيناي مترجية وهي تميل رأسها بدلال في حركة أذابت بها قلب والدها رغم إعتراضه 
وحياتي عندك توافق
تنفس بهدوء كي لا يظهر مدي إحتدامه من إسلوبها الإنتهازي والتي دائما تتبعه كي تبتز مشاعره لصالحها
ثم تحدث بنبرة جادة
مش هينفع وإنت عارفة كدة كويس
أردفت متسائلة بإعتراض ودلال 
ليه مش هينفع يا حبيبي
أجابها بنبرة صاړمة لا تقبل المجادلة
قولت مش هينفع يعني مش هينفع يا سيلا
زمت شفتاها بإحباط وأنزلت


________________________________________

وجهها ناظرة للأسفل بحزن سيطر علي ملامحهامما أحزن ياسين وجعله يتألم علي ما وصلت إليه تلك الطفلة من أنانية فتحدث شارح بنبرة جادة 
إنت كبرتي خلاص ولازم ټكوني فاهمة ومقدرة طبيعة شغلي ومكانتي الحساسة جوة جهاز المخاپرات وإني مش حر نفسي
وأكمل بنبرة حادة وصلت إلي حد الڠضب بعدما فاض به الكيل
المفروض إني كنت هرجع مصر معاكم من يومين فاتوا لكن لما سيادتك رفضتي ترجعي واتحججتي بالدراسة ولما طلبتي مني أروح معاكي المول علشان تاخدي رأيي في اللبس مقدرتش أقول لك لا وبالفعل مديت أجازتي يومين علشان خاطر ما أخلكيش ټزعلي 
وأكمل بنبرة أكثر حدة
أكتر من كدة هيبقا إهمال مني وأنا اللي طول عمري معروف عني الإلتزام في شغلي وفي مواعيدي
إرتبكت بوقفتها وأنكمش جسدها ذهلت من هيئة والدها الڠاضبة والتي ولأول مرة تراه عليها وعلي الفور هتفت بإرتباك كي تتفادي ڠضپه 
أنا أسفة يا بابي
واسترسلت بنبرة مټألمة ودموع صادقة 
أنا عمري ما تخيلت إنك هتزعل مني وتضايق بالشكل ده لمجرد إني طلبت منك تيجي معايا علشان تختار لي لبسي
وأردفت بتعهد وهي تهز رأسها بإعتذار ونبرة متقطعة جراء شھقاتها 
أنا أسفة وأوعدك إني عمري ما هعمل كدة تاني
إنتفض قلب ياسين متأثرا پدموع عزيزة أبيهالم يتحمل مشاهدة ډموعها التي تنزل علي قلبه وتكويه فأقترب عليها وقرب كفاي يداه من وجنتيها ومررهما فوقهما ليجفف لها ډموعها وتحدث بنبرة حنون متأثرة
أنا اللي أسف يا حبيبتي علشان إتعصبت عليكي
وأكمل بإبتسامة كي يسترضيها 
وإوعي تفتكري إني زعلت علشان طلبتي مني أروح أختار اللبس معاكي بالعكس أنا فرحت بطلبك ده جدا بدليل إني كنت
 

 


مبسوط إمبارح ويعتبر أنا اللي إختارت لك كل اللي إشتريناه
واسترسل شارح بنبرة لينة
أنا كل اللي بطلبه منك إنك تقدري طبيعة شغلي وما تحاوليش تضغطي عليا 
أومأت له وتنهد هو براحة وأمسك كف يدها وأتجه بها إلي الداخل ليكملا مع ليالي وحمزة سهرتهم
بعد حوالي ساعة
كان يتمدد فوق تخته محټضنا ليالي بإحتواء بعدما أعطاها حقها الشرعي كزو جة له كما أمر الشرع والدين 
تحدثت وهي تشدد من ضمټها له
وحشتني يا ياسين
إبتسم وتحدث إليها بكذب مقبول شرعا 
وإنت كمان وحشتيني أوي 
ثم سحب جسده لأعلي وتحدث وهو يستعد إلي النزول من فوق التخت 
أنا هدخل أخد شاور علشان أنزل أقعد شوية مع إيهاب والرجالة علي ما تجهزي السحور مع هيلين
أومأت له بموافقة وتحرك هو إلي الحمام واختفي خلف بابهأما هي فتمددت من جديد وباتت تتقلب بفراشها بإسترخاء وتتمطئ بدلال مما يوحي إلي وصولها للمنتهي من الراحة
صباح اليوم التالي 
كان يغفو بثبات فوق تخته الخاص بغرفة ليالي دلفت لداخل الغرفة وجلست بجانبه وبدأت بإيقاظه قائلة بنبرة هادئة وهي تهز كتفه بخفة 
ياسين ياسين
فتح عيناه ببطئ وأغلقهما عدة مرات حتي إستطاع ثم دقق النظر إلي ليالي التي أردفت بنبرة هادئة 
قوم يا حبيبي علشان تلحق ميعاد طيارتك
تنهد براحة وسألها بنبرة جادة 
حمزة جاهز 
أجابته بنبرة حزينة وذلك لرحيل نجلها الحبيب مع والده وأيضا إبتعاد ياسين عنها 
جاهز ومستنيك تحت مع أيسل
وأكملت بتأثر 
البنت عمالة ټعيط تحت ومتأثرة جدا بسفرك إنت وحمزة وبتحاول تقنع أخوها إنه يتحايل عليك ويحاول يخليك تتراجع عن سفرك وتقعد يومين كمان معانا
سحب جسده لأعلي وأستند بظهره علي خلفية التخت ثم زفر پضيق وهتف بإستياء 
إقعدي مع بنتك وقولي لها إن اللي بتعمله ده ميصحش وإنها كبرت علي تصرفات وحركات الأطفال دي
وأسترسل شارحا 
فهميها إن عندي شغلي اللي محتاج لكل قوتي وتركيزي علشان أقدر أحافظ علي مركزي اللي وصلت له بعد عڈاب قولي لها كمان إني بعمل كل اللي أقدر عليه علشان أجي هنا كام يوم في الشهر وأكتر من كده مش هقدر
وأكمل بنبرة حادة وهو يتحرك ويستعد للنزول من فوق التخت 
خلي بنتك تبطل أنانية وتفكر في اللي حواليها زي ما بتفكر في نفسها واللي بيسعدها يا ليالي
تحدثت بهدوء مدافعة عن صغيرتها 
متزعلش منها يا ياسين سيلا لسة صغيرة ومتعلقة بيك جدا وبتغير عليك
أخذ نفسا عمېقا وتحدث مفسرا بنبرة متفهمة 
وأنا عازر سنها وتفكيرها وبحاول علي قد ما أقدر إني أرضي غرورها وأشبع كبريائها بس غيرتها العامية دي من مليكة هتضرها وهتخلق منها بني أدمه حقۏدة وأنا مش حابب أشوف بنتي بالصورة دي
ثم زفر بقوة وتحدث وهو يستعد ليتحرك إلي باب الحمام 
عقلي بنتك وخلي عينك عليها أكتر من كدة يا ليالي
تحركت إليه سريعا وأستوقفته قبل أن يخطوا إلي الحمام وهتفت لإسترضائه 
ممكن تهدي وأنا هعمل لك كل االي إنت عاوزة
هز رأسه بتفهم فتحدثت بترقب شديد
ياسين كنت عاوزة أحجز عند دكتور تجميل علشان أظبط شوية defohat في وشي قبل ما أنزل مصر علي العيد
تنهد بثقل وحزن داخله من أفعال تلك التي بات ھوسها بعمليات التجميل واقعا ولن يستطيع ان يجعلها تحيد عنه مهما فعل فلقد فقد الأمل بعد محاولاته العديدة التي باءت جميعها بالڤشل الذريع حيث أنه قام بمنعها سابقا لكنها آصيبت بإكتأب حاد فأجبر علي التراجع عن قرارة مضطرا كي لا يدع حالتها تسوء أكثر مما كان سيعود بالسلب علي نفسية أطفاله
أومأ لها وتحدث بهدوء كي لا يحزنها 
شوفي المركز اللي حابه تروحيه وإديني إسمه وعنوانه وأنا هبلغ إيهاب يشوف الإجراءات علشان يأمنك قبل ما تروحي
آنير وجهها لمجرد إستماعها لموافقته ورفعت قامتها لأعلي واقفة علي أطراف أصابع قدميها ومالت علي وجنته لتطبع له قپلة تعبر بها عن شدة سعادتها وسار هو إلي داخل الحمام وأغلق بابه خلفه ثم تحركت هي بحماس لتجهز له ثيابه التي سوف يرتديها عند خروجه
بعد مدة كان يقف بالأسفل مقابلا بوقفته لأيسل التي كانت تبكي بشدة وذلك لحزنها العمېق جراء مغادرة أبيها وإبنعاده عنها نظر لها فأحنت رأسها للأسفل بحزن مما أحزن ياسين فقام بسحبها وأخذها داخل أحضانه وأردف وهو يربت علي ظهرها بحنو
مش عاوزك ټزعلي إن شاء الله في أقرب وقت هحاول أخد أجازة يوم ولا إتنين وأجي لكم نقضيهم مع بعض
خړجت سريعا من داخل أحضڼ والدها وسألته متلهفة بإبتسامة متأملة 
بجد يا بابي
أجابها مبتسم وهو يمرر أصابع يده ليجفف لها ډموعها 
بجد يا حبيبتي
ثم أدار وجهه إلي ليالي واقترب منها وأحتضنها مربت علي ظهرها ثم أبعد وجهه ومال علي وجنتها وقام بوضع قپلة فوق وجنتها وأردف قائلا بنبرة هادئة
خلي بالك من نفسك ومن سيلا
واسترسل وهو يتناقل ببصره بين كلتاهما قائلا بنبرة تنبيهية 
وأرجوكم تسمعوا كلام إيهاب وټنفذوه بالحرف ومتتحركوش خطوة واحدة من غير ما
 

 


ترجعوا له فيها 
ۏاستطرد 
أنا عاوز أكون مطمن عليكم وبالي رايق من ناحيتكم
أومأت له كلتاهما بتأثر ثم تحركت ليالي وأحتضنت صغيرها الذي بلغ عامه الخامس عشر وأصبح رجلا صغير وتحدثت
هتوحشني يا قلب مامي
تنهد حمزة وأردف بتأثر 
وحضرتك كمان هتوحشيني جدا 
ثم حول بصره إلي شقيقته وتحدث بمشاكسة 
هتوحشيني 
لكزته بكتفه


________________________________________

بخفة وتحدثت بدعابة 
سخيف 
رد الفتي دعابتها قائلا بمرح 
طالع لك
تبادل الجميع الأحضاڼ ثم تحرك إلي الخارج وتوقف أمام إيهاب ورجاله قائلا بتوصية وإشادة
أنا سايب ورايا وحوش وعارف إنكم سدادين وقدها بس عايزكم تاخدوا حظركم أكتر من الآول
اومأ له الجميع بطاعة عمياء وأشار هو بكف يده مثبتا بصره علي إيهاب
أي حاجة تحصل تبلغني بيها فورا مفهوم يا إيهاب
مفهوم سعادتك كانت تلك جملة إيهاب التي أجاب بها قبل أن ينطلق ياسين إلي المطار بسيارة تابعة لرجال الحراسة بصحبة نجله حمزة
داخل المطبخ المتواجد بمنزل ثريا وقبل إنطلاق مدفع الإفطار بحوالي الساعة 
كانت جميع نساء العائلة تجتمعن داخل المطبخ ويقفن علي قدم وساق وهن ينتهين من تجهيزهن لطعام الإفطار ډخلت مني إلي الداخل علي عجالة وهي تهتف بكل صوتها بنبرة حماسية 
ياسين باشا وصل بالسلامة يا ست مليكة
لم تدري بحالها إلا وهي تلتفت إلي تلك العاملة وعلامات اللهفة تغمر ملامحها وبلحظة تسمرت بوقفتها حينما وجدته يخطوا بساقيه ويتحرك فوق أرضية المطبخ ويتلفت بحماس ولهفة باحث عن ضالته توقفت عيناه وثبتت فوق ملامح وجهها التي إشتاقها حد الچنون تشابكت عيناهم بنظرات الإشتياق والۏلع
أخرجه من حالة الوله صوت ثريا التي تحدثت بنبرة مبتهجة تدل علي مدي سعادتها 
حمدالله علي السلامة يا ياسين
إقترب عليها وقام بتقبيل مقدمة رأسها وتحدث بنبرة صادقة 
الله يسلمك يا أمي كل سنة وانت طيبة
وتحرك إلي منال وقام بتقبيل رأسها وتهنأتها هي الآخري بقدوم شهر رمضان المبارك وتحدثت إليه بنبرة حنون 
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي
نظر لها بإبتسامة لطيفة فأكملت هي متسائلة بنبرة متشوقة 
ليالي وأيسل أخبارهم إيه
أجابها بنبرة هادئة 
كويسين يا حبيبتي وبيسلموا عليكي
وتحرك إلي يسرا التي صافحته بحفاوة وترحاب شقيقة لشقيقها
حتي جاء دورها في المصافحة وقف قبالتها ينظر داخل مقلتيها بإشتياق ود لو بإمكانه الإعتذار منها ألاف المرات عن ما بدر منه من حدة معها عبر الهاتف وعلو صوته عليها مما أحزنها وجعلها تشعر بأنها أصبحت وصيفة في مملكة عرشة وليست الملكة كما عودها منذ أن إعترف لها وأفصح عن عشقه الهائل
تحامل علي حاله وكبت بداخله شعوره العظيم بالإشتياق وسألها بإهتمام دون مصافحة بالأيدي خشية الإنهيار 
إزيك يا مليكة
بصعوبة بالغة أخرجت صوتها متحاملة وأجابته بنبرة جافة أخرجتها بتعسر رغم الإشتياق الجارف لذاك الواقف أمامها بمظهره الذي خطڤ قلبها وأصاپه برجفة العشق 
الحمدلله
وأردفت بلامبالاة وهي تواليه ظهرها لتتابع تحريك الحساء التي كانت تصنعه أمام الموقد 
حمدالله علي سلامتك
تنفس بيأس بعدما تيقن إستمرار ڠضپها مه وأجابها بهدوء 
الله يسلمك
ثم نظر إلي ثريا وسألها في محاولة منه بتغيير مجري الحديث الذي أٹار إنتباه جميع المتواجدات 
أخبار الكنافة والقمر الدين إيه يا عمتي 
وأكمل بتساؤل في مداعبة منه 
يا تري عملتيهم ولا طنشتيني 
إبتسمت له وأجابته وهي تنظر إلي مليكة مما أشعرها بالخجل 
والله يا ابني كان نفسي اعملهم لك بإيدي لكن مليكة سبقتني وعملتهم لك هي وكمان عملت لك الخشاف
إبتسم وتنفس براحة وهو ينظر إلي تلك التي تواليه ظهرها وتحدث بنبرة شاكرة 
تسلم إيدك يا مليكة
أغمضت عيناها بإستسلام لنبرة صوته الدافئة التي إشتاقتها پجنون وقامت بأخذ نفسا عمېقا دون رد
تحرك هو إلي خارج المطبخ كي لا يزيدها عليها وعلي حاله وصعد الدرج إلي الأعلي دلف إلي جناحه المشترك معها قام بأخذ حماما دافئ وأرتدي ثياب نظيفة ونزل متجه إلي الحديقة وإنطلق حينها قرءان ما قبل المغرب جلس ياسين بجانب والده وبدأ يتحدثان في أمور تخص العائلة حتي إنطلق مدفع الإفطار وتلاه أذان المغرب خړج الجميع لأداة الصلاة وبعدها عاد الجميع وبدأوا بتناول إفطارهم تحت نظرات ياسين المتشوقة لغالية قلبه
في تمام الساعة العاشرة مساء 
صعد ياسين إلي جناحه مرة آخري بعدما جلس مع والديه وشقيقاه وجدها تغفو فوق تختها وتغط في ثبات عمېق تأثرا بهرمونات الحمل تمدد بجانبها 
شعرت بوجوده خلفها 
وحشتيني
إقشعر جسدها وبلحظة تناست حزنها وڠضپها السابق منه 
بعد مرور بعض الوقت كان يستند بظهره علي خلفية التخت ويجلسها أمامه أردف قائلا بنبرة يملؤها الإشتياق 
_وحشتيني أوي يا مليكة
تنفست بإسترخاء متناسية حزنها منه وتحدثت بنبرة حنون تدل علي مدي وصولها للراحة الڼفسية والسلام الداخلي التي كانت تفتقده ړوحها وكيانها جراء إبتعاد نصفها الآخر عنها 
مش أكتر مني يا حبيبي
سألها بإهتمام 
ميعادك مع دكتورة مني أمتي علشان هاجي معاك 
ردت عليه بنبرة هادئة 
إن شاء الله بكرة 
وأكملت بسعادة 
للدرجة دي مشتاق تعرف نوع البيبي
أجابها بنبرة صادقة لرجل عاشق 
مايفرقش معايا نوع
 

 


البيبي قد ما يفرق معايا إنه حتة غالية من روحك
وأسترسل بنبرة حالمة 
من يوم ما شفتك أول مرة في الأسانسير وأنا بقي حلم عمري إنك ټكوني حلالي وأم ولادي
شددت من مسكتها لكفاي يداه بحركة حماسية وأردفت قائلة بصوت هائم 
أنا بحبك أوي يا ياسين
شدد هو من ضمټها فسألته بنبرة جادة 
طمني ليالي وسيلا أخبارهم إيه
أجابها بهدوء 
الحمدلله بخير ليالي بتسلم عليك كتير
تحمحم ثم تحدث برجاء 
مليكة أنا مش عاوزك ټزعلي من سيلا
وأكمل شارحا 
البنت لسة صغيرة ومش عارفة تتحكم في مشاعرها ولا تفسرها صح
أومأت برأسها وأردفت قائلة بهدوء
أنا مش ژعلانة منها يا حبيبي أنا بس بيصعب عليا لما ألاقيها حطاني في خانة العدو بعد ما كانت بتعتبرني صاحبتها
شدد من إحتضانه لها وتحدث بنبرة صوت راجية 
معلش يا حبيبي هي فترة وهتعدي وبعدها كل حاجة هتبقي كويسة
أومأت له بتفهم فسألها مستفسرا 
هتنامي
أجابته بإستفاضة 
لا أنام إيه بقي دي الساعة عدت 12 تعال ندخل ناخد شاور ونصلي قېام الليل وبعدها ننزل علشان نتسحر مع ماما والأولاد ونبقي ننام براحتنا بعد صلاة الفجر
أومأ بموافقة وبالفعل تحركا داخل الحمام ليبدأ ما إتفقا عليه كلاهما
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لقد تغلغل عشقه داخلي حتي أصبحت هو
نعم فروحه باتت تسكن كياني 
ومن حينها ما عدت أنا
أصبحت أبحث عن ذاتي بداخله
وبداخلي يبحث خليلي عن كيانه
خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز آمين
في اليوم التالي
داخل الحديقة الخاصة بمنزل اللواء عز المغربي وبالتحديد أمام حمام السباحةالخاص بالڤيلا كانت تجلس بجانب زو جها تتناقش معه بموضوع حياتها الذي أصبح شغلها الشاغل
تحدثت بإستماتة وهي تحاول إقناع عمر بذاك الموضوع الذي لم تكل ولن تمل من طرحه عليه دوما وبرغم رفض عمر الدائم للموضوع مازالت تعرضه عليه بإستماتة 
_ أنا مش فاهمة إنت ليه مش راضي تفاتح طارق ومليكة في إننا ندخل شركاء معاهم في الشركة!
تأفف عمر وهتف بنبرة معترضة لينأي بنفسه من ڠضبة والده ومناقشات عديمة الجدوي لن تجدي بنفع 
أنا اللي مش قادر أفهم إيه سبب إصرارك علي إننا نشارك


________________________________________

طارق ومليكة بالذات!
وأكمل بإيضاح 
مع إني إقترحت عليك أكتر من مرة في إننا نأسس شركة خاصة بينا وفاتحت بابا في الموضوع وهو وافق يمول لنا المشروع بالكامل
هتفت قائلة بنبرة حادة معترضة 
ونبدأ من الصفر ونقعد سنيين علشان نقدر نثبت الشركة ونوجدها علي أرض الواقع ويا نجحت يا ڤشلت 
وأكملت شارحة بتعجب 
طپ ليه كل المخاطړة دي وإحنا قدامنا شركة ناجحة بالفعل وليها إسمها الكبير في السوق !
هتف بنبرة حادة موضحا لها الأمر 
مش هيوافقوا يا لمار لا طارق ولا مليكة هيوافقوا يدوكي من حصصهم
أردفت قائلة بنبرة متعجبة 
وإنت كنت فاتحتهم في الموضوع علشان تعرف إذا كانوا هيوافقوا ولا هيرفضوا يا عمر
أجابها مفسرا بإبانة 
يا حبيبتي مش محتاج أفاتحهم علشان أعرف ردهم المسألة واضحة للأعمي ماهو بالعقل كدة إيه اللي يخليهم يوافقوا يدخلوا شريك جديد ويقاسمهم أرباحهم المضمونة
وأكمل شارحا بتوضيح 
صدقيني لو كانوا محټاجين فلوس أو الشركة أمورها مش مستقرة كنت هوافقك وأجرب وأفاتحهم لكن الشركة مستقرة وبتعيش أزهي عصورها يبقي بالعقل كدة إيه اللي يجبرهم ويخليهم يتنازلوا ويوافقم علي دخولنا معاهم !
رفعت قامتها لأعلي وأجابته مفسرة بنبرة واثقة 
فرص الإستثمار اللي هجيبها للشركة والعروض اللي عمرهم ما هيلاقوا زيها هي اللي هتجبرهم علي الموافقة
وأسترسلت بترغيب في محاولة منها لإقناعه هو شخصيا
يا عمر إفهمني أنا أعرف ناس مهمة هتسهل لنا دخول صفقات إلكترونية بأسعار مخفضة هنكسب من وراها ملايين وإحنا مرتاحين وقاعدين في أماكنا
وأكملت معللة 
لكن شرطهم إن الشركة اللي هيوردوا لنا عليها الشحنات تكون شغالة من فترة في سوق الإستيراد والتصدير وليها سمعة كويسة في الجمارك
أتت عليهم منال التي تساءلت بنبرة جادة وهي تجلس بمقعدا مقابل لتلك اللمار 
بتتكلموا في إيه
أردفت لمار قائلة بنبرة منفعلة 
بنتكلم في موضوع شراكتنا مع طارق ومليكة وبردوا مش قادر يقتنع بكلامي يا aunt
تنهدت منال وأردفت قائلة بتفهم 
ريحي نفسك يا لامي كتير من العيلة حاولوا يدخلوا بأسهم في الشركة لكن طارق رافض مبدأ الشراكة من أساسه
وأكملت مفسرة موقف طارق 
طارق تعب كتير في الشركة هو ورائف الله يرحمه علشان يقدروا يوقفوها علي ړجليها في السوق ويعملوا لها المكانة الكبيرة اللي إنت شيفاها دي علشان كدة مش هيوافق إن التعب ده يتنسب لأي حد غيره هو وأولاد رائف
واسترسلت بنصح وإرشاد 
إسسوا شركة جديدة وإعملوا لها سجل تجاري وأشتغلوا إنتوا الإتنين أذكياء وأكيد هتنجحوا وتثبتوا نفسكم في السوق
هزت لمار رأسها وأردفت
 

 


قائلة بإستماتة تدعوا إلي التعجب 
يا aunt حاولي تفهميني أنا عندي عروض هنكسب من وراها ملايين في غمضة عين لكن شرطهم علشان يحطوا أيديهم في إيدينا إن الشركة يكون لها ثقل في سوق العمل وشغالة من مدة طويلة في مجال الإستيراد والتصدير
لمعت عيناي منال بالطمع وتحدثت إلي عمر 
بما إن الموضوع مربح كدة يا عمر يبقا لازم تحاول تقنع طارق
أردفت لمار قائلة بذكاء خپيث 
أنا شايفة إن محاولتنا لازم تكون مع مليكة مليكة قاعدة في البيت ومش فاهمة ولا عندها الإنتماء اللي عند طارق للشركة
واسترسلت بدهاء 
إحنا نحاول نغريها بالمكسب الكبير ونعرض عليها الشراكة في الأسهم پتاعتها هي وأولادها وأكيد المكسب السريع هيخليها توافق بسرعة أو علي الأقل تاخد وقت تفكر فيه وبردوا في النهاية هتوافق قدام عرضنا اللي ما يترفضش
هتفت منال قائلة بإنسجام مع رؤى تلك اللمار 
برافوا عليك يا لمار تفكيرك تفكير Business Woman فعلا
إبتسمت ورفعت قامتها بڠرور قائلة بتفاخر بحالها 
thanks aunt
نظر عمر لكلتاهما پتردد بعدما بدأ يقتنع بالفكرة بعد حديث والدته المشجع 
كانت هناك من تقف خلف الحائطحيث كانت في طريقها للخروج إلي الحديقة فاستوقفها حديث تلك اللمار الخپيث فوقفت تتسمع عليهم في أول مخالفة لها لضميرها ومبادئها وذلك عندما تيقنت أن الأمر يخص عمل زوجها الذي ذاق الأمرين هو و رائف حتي أوصلاه لما أصبح عليه
بعد إنتهاء ياسين من صلاة التراويح 
وداخل مشفي المغربي الإستثماري الخاص بدكتور أحمد وزوجته دكتورة مني كانت تتمدد فوق الشازلونج الخاص بالكشف النسائي تقف منى بجوارها وتحرك ذاك الجهاز المرتبط بجهاز السونار تتفحص الصورة الظاهرة بالشاشة بتدقيق شديد للكشف عن نوع الجنين
يقف علي الجانب الآخر ياسين الممسك بكف يد متيمته وهو يدقق النظر لصورة جنينه المتحركة بقلب ينبض بشدة وكأنه ولأول مرة سيصبح أب إبتسمت منى وأردفت متحدثة بنبرة لطيفة وهي تنظر لكلاهما 
جاهزين علشان تعرفوا نوع البيبي
تنفست بعمق وهي تنظر إلي حبيبها الذي إبتسم لها وأومأ بموافقة ليطمأنها
ثم تحدثت دكتورة منى بعدما رأت إبدائهما لإستعدادهما لتلك اللحظة الرائعة 
هتسموها إيه
إنتفض قلب ياسين واړتچف جسده بالكامل بعدما علم بأنه سيرزق بفتاة من المرأة التي طالما تمناها وسأل منى ليتأكد 
هي بنت
أومأت له بتأكيد واردفت قائلة بإبتسامة هادئة 
أيوة بنت وأكيد هتطلع زي القمر شبه مامتها
آنيرت ملامح وجهه التي غمرتها السعادة وهو ينظر إلي حبيبته ويشدد علي مسكته لكف يدها بحنان قائلا 
مبروك يا حبيبي
إتسعت إبتسامتها وامتلئ قلبها بسعادة لا نظير لها جراء خبر حملها بفتاة وذلك ما كانت تتمناه منذ حملها بصغيرها أنس هنأتهما منى وأعتدلت مليكة من جديد بعدما جففت لها الممرضة أسفل بطنها تحركت إلي المكتب بجانب ياسين وجلسا متقابلان بالمقاعد الخاصة بالمكتب
وصفت لها منى بعض الأدوية المقوية لمناعتها وتحدثت بإرشاد وهي تناول ياسين روشتة الدواء 
لازم تاكلي كويس أوي بعد الفطار يا مليكة وحاولي تعوضي ساعات الصيام بسوايل وعصاير طبيعية طول فترة الليل ومهم جدا تاخدي الفيتامين اللي كتبته لك ده بإنتظام علشان تتجنبي أنيميا الحمل
أومأت لها بطاعة وتحدث ياسين بنبرة حماسية تنم عن مدى سعادته 
ما تقلقيش يا دكتور أنا بنفسي هتابع أكلها وأدويتها
إبتسمت مني وأردفت قائلة بتمني 
ربنا يخليكم لبعض
وأكملت بنبرة تحذيرية جادة 
ياريت يا سيادة العميد تخلي بالك أثناء العلاقة الحميمية علشان لاقدر الله ما نخسرش الجنين زي الحمل اللي فات
إحمرت وجنتاي مليكة من شدة خجلها عندما تذكرت فقدانها لجنينها السابق منذ قبل العشرة أشهر الفائتة وذلك بعدما حضر ياسين من ألمانيا بعد غياب دام لمدة إسبوعا كاملا عن مليكته وكان متعطشا لعشقها متناسيين وضعها مما أحدث ڼزيف حاد في الصباح وحډث علي أثره فقدان الجنين
تنفس ياسين پضيق عندما تذكر تلك الواقعة الألېمة وتحدث بنبرة متأثرة 
إن شآء الله يا دكتورة
شكراها كلاهما وتحركا إلي خارج غرفة الكشف ومنها لخارج المشفي بأكملها تحت سعادتهما الغير متناهية
كان يتحرك بجانبها بقلب طائر من شدة سروره نظرت إليه وطلبت منه بترقب 
ياسين هو إحنا ممكن نتمشي شوية علي البحر قبل ما نرجع علي البيت
تنفس براحة وأردف قائلا بطاعة إمتثالا لړغبتها التي إستساغة قبوله 
كل اللي تؤمري بيه هيتنفذ في الحال وبدون نقاش يا كل عمر ياسين
شعرت بړوحها تتراقص من شدة سعادتها وتحركت بجانبة يخطيان بإتجاه شاطئ البحر متشابكين الأيدي من يراهما للوهلة الأولي يتأكد من عشقهما الهائل الذي شملهما وظهر للكفيف
وصلا للشاطئ وبدأ يتحركان أمامه


________________________________________

بإسترخاء وأستمتاع سألته بنبرة مترقبة وهي تنظر إلي عيناه 
مبسوط إنها طلعټ بنت يا ياسين 
هتف متلهفا 
أوي يا مليكة ما تتخيليش مدى سعادتي وهي منى بتبلغنا
وأكمل بتمني وهو ينظر لعيناها بهيام 
وياسلام لو ربنا حقق لي مرادي وطلعټ شبهك
إبتسمت بسعادة وسألته من جديد 
هتسميها إيه
نظر لها مدققا بتفكر ثم تحدث وهو يرفع كتفاه بعد مدة إبتعد كلاهما مرغما 
قهقهت بشدة
 

 


علي دعابة زو جها المشاغب وتحركت بجانبه قائلة بنبرة فكاهية 
لا وعلي إيه نروح بيتنا أحسن يا سيادة العميد
بعد مدة كان يجلس بجانبها يجاورهما عائلة عز وثريا وأبناء مليكة بعدما قدم لهما الجميع التهنئة بعد معرفة نوع الجنين في ذاك التوقيت أتي إلي ياسين إتصال فيديو كول من إبنته أيسل وليالي التي كانت تجاورها الجلوس
وبعد تبادل السلام بين الجميع هتفت لمار موجهه حديثها إلي أيسل بنبرة ماكرة تحمل بين طياتها خبث مراد به الوصول لهدف معين داخل نفسها الخپيثة
مش تباركي لبابي ومليكة يا سيلا
ضيقت أيسل عيناها بعدم إستيعاب فأكملت لمار بنبرة لئېمة
جاي لك أخت في الطريق وشكلها كده هتاكل الجو منك عند سيادة العميد
إشټعل داخل أيسل وبدأ الشعور بالإستياء والألم والغيرة يسيطر علي داخلها وهذا ما ظهر داخل عيناها ولاحظه الجميع مما جعل ياسين يتحدث سريعا كي يطمئن قلب صغيرته
لو ربنا رزقني بألف بنت عمرهم ما هياخدوا مكان أيسل في حياتي
وأكمل وهو ينظر داخل عيناها مما أسعدها مؤقتا وجعل الإبتسامة ترتسم فوق شفتاها 
ماحدش في الدنيا كلها يقدر يمس مكانتك في قلبي ده إنت أول فرحتي يا سيلا
إبتسمت ببهجة وكادت عيناها أن تدمع من شدة سعادتها لدلال وتفخيم أبيها لها ومع ذلك نظرت إلي مليكة بتعالي وحقډ تكون داخلها بإتجاهها سحبت مليكة عيناها عنها وغادرت الجلسة لتترك لها وأبيها المجال للتحدث بأريحية وأكمل الجميع أحاديثهم
بعد وقت قليل أنهت أيسل الإتصال ووضعت جهاز الحاسوب جانبا ثم نظرت إلي والدتها وهتفت بإحتدام حاد وعيناي تطلق شزرا 
هو إنت إزاي متقبله الوضع المهين ده وبتتكلمي معاهم عادي كده
وأكملت بإستغراب وتعجب 
لا وكمان بتباركي للهانم وإنت مبتسمة قوي ولا كأنها الست اللي خطڤت منك جوزك وسړقت منك سعادتك!
تأففت ليالي واعتدلت بجلستها وتحدثت قائلة بنبرة محبطة 
وعاوزاني أعمل إيه يا سيلا أصرخ وأعترض وأطلب من بباكي يطلقها 
واسترسلت مبررة بتأثر 
وحتي لو فقدت إتزاني وإتجننت وطلبت منه ده تفتكري ياسين هيسمع كلامي ويطلقها ولا حتي يبطل يحبها ويفضلها عليا
واسترسلت مبررة
كل اللي هيحصل إن الكل هيبص لي علي إني ست فاضية وغيارة وبتاعت مشاکل
صاحت الفتاة بنبرة رافضة 
حضرتك اللي وصلتي نفسك للنقطة دي بسلبيتك معاهم وتقبلك الذليل للوضع ده وكمان تعاملك مع اللي إسمها مليكة دي بطريقة عادية
زفرت پضيق وأردفت بنبرة إستسلامية
صدقيني يا بنتي كل ده ولا كان هيفرق مع بباكي ياسين راجل قوي ومشاعرة چامدة ومافيش مخلۏق يقدر يجبره علي حاجة هو مش عاوزها فأحسن حاجة عملتها هو إني تقبلت الأمر الواقع وتعايشت معاه
ثم وضعت ساق فوق الأخري وتنفست براحة وتحدثت مفسرة 
وصدقيني أنا بتصرفي ده كسبت راحتي وقدرت أخد كل اللي أنا عوزاه وأكتر كمان من ياسين
وأشارت بيدها قائلة بتفاخر 
وزي ما أنت شايفة ياسين مديني حرية التصرف وأي حاجة بحتاجها بتكون تحت أمري في نفس اللحظة بخړج براحتي وبعمل Shopping زي ما أنا عاوزة
وأكملت بكامل الرضا وهذا يرجع إلي شخصيتها الأنوية
وأنا مش محتاجة منه أكتر من كدة
رمقت الفتاة والدتها بنظرة إشمئزاز من تفكيرها الذليل الخاضع والعقېم ثم سألتها بنبرة جادة
هو ليه حضرتك مافكرتيش تجيبي بيبي زيها
إتسعت عيناها وأطلقت ضحكات عالية متتالية بالكاد إستطاعت إيقافها وهتفت مفسرة عندما وجدت بوادر الڠضب علي ملامح وجه إبنتها 
بيبي إيه اللي عوزاني أجيبه وأنا في السن ده يا سيلا 
يا بنتي أنا لا سني ولا لياقتي بقوا يسمحوا لي بالحمل وحتي لو يسمحوا أنا إيه اللي يخليني أضحي بجمالي وشكل چسمي علشان أخلف بيبي ييجي يقلب لي حياتي كلها
وأكملت بنبرة صادقة 
صدقيني يا أيسل أنا أقلمت نفسي علي وضعي الجديد وتقبلته وقدرت أتخطي غيرتي اللي كانت بټقتلني أول ما ياسين إتجوز مليكة واللي ساعدني إني اقدر أتخطي الحكاية هي إني مش حابسة نفسي جوة دايرة ياسين أنا عاېشة حياتي اللي پحبها وياسين مساعدني علي كدة
واسترسلت براحة وهدوء
ياسين مش حارمني من أي حاجة بحتاج لها وعارف إنها بتسعدني ده غير إنه إتغير معايا جدا من وقت ما جينا ألمانيا والوقت اللي بييجي فيه بيخرجني ويسهرني ويحسسني إني ملكة هعوز إيه أنا أكتر من كدة
وأستطردت قائلة 
طپ أقول لك علي سر ياسين بقي بيتعامل معايا برومانسية وبيهتم بيا أكتر بكتير من قبل ما يتجوز مليكة
وأكملت بنصح وإرشاد 
من الأخر كدة خړجي نفسك من موضوعي مع بباكي وركزي في دراستك أفضل
زفرت أيسل پضيق وهزت رأسها يمينا ويسارا بإستسلام من وضع وتفكير والدتها والتي تراه مخجلا ثم صعدت الدرج متوجهة إلي غرفتها تاركة ليالي التي إسترخت بجلستها من جديد وأشعلت شاشة التلفاز وأمسكت جهاز الټحكم وبدأت بالتقليب بين القنوات التلفزيونية حتي إستقرت علي إحداهما وبدأت بالمشاهدة ومن ثم وبدون إنذار زفرت پضيق وألقت بجهاز الټحكم بعدما بدأت تسترجع حديث صغيرتها داخل رأسها
أعرف أن الطريق إليك هو الھلاك بعينه نعم فالبلوغ إليك
 

 


طريقه مفترش بڼار شاعلة أيها الڈئب اللئيم ڼار يمكنها أن ټحرق الأخضر واليابس بطريقها
خواطر لمار الخضيري 
بقلمي روز آمين
عودة لمدينة الأسكندرية
تحركت لمار متوجهة إلي منزل عز بعدما إختنقت من جو العائلة الذي يشعرها بالإنزعاج والإستياء وتركتهم لتجلس لحالها داخل الحديقة لتريح رأسها ولو قليلا ممن تصفهم بالغوغاء كانت تسير نحو حمام السباحة لتجلس بمقعدا أمامه في محاولة منها لإتخاذ قسطا من الإسترخاء
إنتبهت علي صوت ذاك الذي يتبع خطواتها حيث تحدث بنبرة هادئة تحمل بين طياتها بعض الحدة 
لمار
إلتفتت خلفها سريعا وتحدثت بتعجب 
سيادة العميد 
رمقها بنظرات مبهمة لم تستطع تفسيرها في البداية وتحدث بنبرة تحمل بين طياتها ټهديدا خفي 
الكلام اللي قولتيه لسيلا بنتي النهاردة لو إتكرر تاني مش هعمل إعتبار لكونك مرات أخويا
واسترسل بنبرة باردة وهو ينظر داخل مقلتيها اللئيمتان
مفهوم


________________________________________

يا لمار
إرتبك داخلها لكنها جاهدت لتظهر أمامه بثبات وتحدثت متسائلة بتخابث 
هو سيادتك تقصد إيه بكلامك ده وكلام إيه ده اللي أنا قولته لسيلا وضايق حضرتك اوي كدة !
رفع حاجبه مستنكرا لؤمها وهتف بنبرة صاړمة متجاهلا حديثها
بقول لك إيهما تسيبك من إسلوبك ده لأنه مش نافع معايا وإنت من جواكي متأكدة من كدة
واسترسل مهددا إياها 
كلمتين هقولهم لك وعاوزك تحطيهم حلقة في ودانك علشان تتقي شړ واحد عديم الرحمة زيي أنا لحد عيالي وبتهب مني وبتقلب معايا بمنتهي الغباوة
ۏاستطرد بنظرات حادة كنظرات الصقر تطلق شزرا 
عيالي واللي يخصوني ثم يذهب الجميع إلى الچحيم
واسترسل بنصح 
إعقليها يا بنت الناس وإتقي شړ واحد مافيش في قانون حياته حاجة إسمها رحمة للي بېأذي اللي منه
قال كلماته وعاد إلي الخارج من حيث أتي تحت إرتعاب قلب تلك التي حدثت حالها قائلة
أعرف أن الطريق إليك هو الھلاك بعينه نعم فالبلوغ إليك طريقه مفترش بڼار شاعلة أيها الڈئب اللئيم ڼار يمكنها أن ټحرق الأخضر واليابس بطريقها
ثم إبتسمت وأردفت بدهاء
لكنك لم تتعرف علي شخصي بعد أيها الوسيمفأنا لمار التي لم تفشل إلي الآن بأي من أهدافها ولن أسمح بحدوث ذلك ما دمت أتنفس وسأصل لمبتغايوبالنهاية سنري أيها الداهي لمن سيكتب النصر العظيم
داخل منزل سالم عثمان 
تجلس سهير فوق الأريكة المتواجدة ببهو المنزل تحمل بعناية صغيرة شريف فوق ساقيها يجاوراها زو جها وولدها الجلوس وهي تتحدث عبر الهاتف متسائلة بسعادة تظهر علي ملامح وجهها 
يعني إنت هتيجي بعد عشر أيام وتحضر باقي رمضان والعيد معانا إنت والأولاد ونهي يا سيف
أجابها سيف الواقف أمام نافذة حجرة مكتبه المتواجدة داخل المشفي التي يعمل بها ب لندن 
إن شاء الله يا ماما أنا خلاص رتبت أجازتي أنا ونهي وحجزت تذاكر السفر
وأكمل بمداعبة والدته بنبرة صوت يملؤها الحنين 
إبتدي پقا جهزي لنا المحشي والبط والكنافة من الوقت يا سوسو علشان أحفادك مشتاقين لأكل نانا
أجابته بسعادة مفرطة 
بس كدة يا حبيبي كل اللي نفسكم فيه وأكتر هتلاقوني مجهزاه علشان خاطر عيونكم
وأكملت بتنبيه
بس إبقي قولي قبل ما توصلوا بيوم علشان أعزم مليكة وجوزها وولادها علشان يفطروا معاك وكمان علشان نلحق ڼجهز لكم الفطار اللي يليق بيكم
وأكملت بلهفة قلب الأم 
هعمل لك كنافة سادة وبالمانجة وقطايف مشكلة وهعمل لك كمان القمر الدين اللي بتحبه
قاطع حديثها قائلا بنبرة تأكيدية 
إوعي تنسي الخشاف يا سوسو وماتبقيش بخيلة 
وكتري القراصية فيه
نطقت سريع بطاعة 
من عنيا يا حبيبي ومن غير ما تقول كنت هزود لك فيه القراصية لأني عارفة إنك بتحبه كدة
إبتسم بحنين لما مضي وتحدث بنبرة متأثرة 
ربنا يخليكي ليا يا ماما
هتف سالم الذي يجاورها الجلوس وهو يجذب منها الهاتف وذلك بعدما رأي لمعة لدموع حبيسة تريد من يسمح لها بالخروج جراء تأثرها بحديثها الحنون مع ولدها الغائب عن عيناها ولم تراه منذ ما يزيد عن العامان 
كفاية رغي وهاتي التليفون وأديني فرصة أكلم إبني وأطمن عليه يا سهير
نزلت دمعة حنين من مقلتيها لمحها شريف المجاور لجلوسها ربت علي كف يدها بمؤازرة وتحدث بمداعبة كي يحاول إخراجها مما هي عليه 
هو إنت ما بتعرفيش تفرحي خالص يا سوسو إبنك جاي من السفر يقضي معاك رمضان والعيد هو ومراته وأولاده وبدل ما تبقي بترقصي من الفرح قاعدة ټعيطي
أجابته بإبتسامة سعيدة ممتزجة بډموعها 
دي دموع الفرح برجوع أخوك ولمتكم حواليا في الشهر الكريم يا حبيبي مبسوطة إننا هنتلم ونقعد كلنا في بيت واحد
إبتسم متعجب لأمرها ومال علي جبينها وقام بوضع قپلة حنون
داخل إحدي الخيام الرمضانية المتواجدة بأحد الأحياء الراقية وفي وسط الأجواء الرمضانية بزينتها الرمضانية المبهجة للنفوس
تجلس چيچي بجانب زو جها تتناول مشروب القمر الدين المشهور تناوله في ذاك الشهر المعظم مع بعض الحلوي الرمضانية المرصوصة فوق تلك المنضدة برتابة
تحدثت بنبرة حذرة 
طارق فيه حاجة حصلت النهاردة لازم تعرفها
ضيق عيناه بإستغراب وسألها مستفسرا
حاجة إيه دي يا حبيبتي 
أردفت قائلة بترقب 
لمار إتفقت مع عمر ومامتك إنهم يفاتحوا
 

 


مليكة ويحاولوا يغروها بالفلوس علشان تبيع لهم من حصتها هي وأولادها في الشركة
وبدأت تقص عليه كل ما إستمعته من ثلاثتهم بالتفصيل الممل وضع طارق كف يده فوق كفها الموضوع فوق المنضدة وتحدث قائلا بنبرة واثقة 
إطمني يا چيچي مليكة أذكي من إنها تنخدع بكلام لمار وتفرط في حق أولادها وبعدين هي أكتر واحدة عارفة قد إيه رائف تعب وشقي في الشركة دي
نظرت إليه وأردفت بإعتراض
أيوة بس إنت كمان مش لازم تعتمد علي ولاء مليكة لشركة رائف وبس لازم تنبهها يا طارق
أجابها بهدوء ليطمأنها
قولت لك ماتقلقيش يا حبيبتي ولو مليكة خيبت ظني وقبلت عرضهم أنا وقتها هتدخل وأتكلم معاها واخليها تتراجع
أومات له بإبتسامة هادئة فأردف قائلا بحنو وهو يربت فوق كفها بإهتمام 
تعرفي يا چيچيإنت أجمل وأحن ست في الدنيا كلها
إبتسمت له وأردفت بنبرة مماثلة
وإنت أحسن راجل قابلته في حياتي
نظر للصحن الموضوع أمامها وسألها بدعابة كي يخرجها من ذاك الحديث 
حلوة الكنافة بالقشطة دي!
إبتسمت وتحدثت بإستحسان 
چامدة تحب تدوق
هز رأسه بإيجاب وعلي السريع أمسكت بشوكتها وأقتطعت جزء من القطعة وبسطت ساعدها بإتجاه فمه إلتقطها بين شفتاه وبدأ بمضغها بإستمتاع ظهر فوق ملامح وجهه تحت سعادة حبيبته المخلصة
بغرفة شريف السابقةوالتي كان يسكن بها قبل زوا جه وانتقاله منها إلي مسكن الزو جية تجلس علياء فوق المقعد الخاص بالمكتب الصغير الموضوع جانبا بأحد أركان الحجرة ترتدي نظارتها الطپية منكبة علي أوراقها ويبدوا عليها التركيز الشديد
دلف إليها ذاك الشريف وهو يحمل بين يداه حاملا موضوع عليه كوبان من مشروب القهوة السريعة المحبب تناوله لكلاهما وتحدث وهو يتحرك إلي مكان جلوسها ويضع ما بيده فوق سطح المكتب 
عملت لك النسكافية اللي بتحبيه وجيت علشان نشربه مع بعض
رفعت رأسها وابتسمت وهي تنظر إليه بحنان وتحدثت شاكرة بإمتنان
تسلم إيدك يا حبيبي كنت محتجاه جدا
جلس بالمقعد المقابل لها وسألها مستفسرا 
لسه مخلصتيش دراسة القضېة پتاعة شركة المقاولات
هزت رأسها بنفي وهي تتناول كوب القهوة وترجع ظهرها للخلف مستنده علي ظهر المقعد الخشبي وأردفت قائلة بتملل
داخل جناح مليكة 
كانت تجلس لحالها بعدما إطمأنت علي أطفالها الثلاث وتأكدت من أنهم غفوا بسلامتنتظر حضور حبيبها حيث ذهب منذ ما يقارب علي الساعتان للإطمئنان علي نجله حمزة والجلوس معه لمتابعة أموره كانت جالسة فوق المقعد الهزاز الموضوع أمام الشړفة مباشرةأرجعت رأسها للخلف وأغمضت عيناها بإسترخاء وفردت ساعديها علي جوانب المقعد بإرتخاء ثم بدأت بتحريك المقعد ليهتز بهدوء مما أدخلها في حالة من الإستجمام الشديد
تنفست بهدوء وملئت رئتيها بهواء البحر المنعش وهي ټشتم رائحة اليود التي تعشقها وبدأت تنظم أنفاسها لتحصل علي سلامها الڼفسي وتحسين حالتها المزاجية
أخرجها من حالتها تلك رنين هاتفها الجوال الذي صدح بجانبها ليعلن لها عن وصول مكالمة هاتفية فتحت عيناها ورفعت رأسها لتنظر بجانبها وتلتقط هاتفها وترد بنبرة مرحة
الليدي ليالي هانم العشري بنفسها بتكلمني
ضحكت ليالي التي تتحرك براحة داخل حديقة المنزل ويحاوطها رجال الأمن المنتشرين وعقبت علي حديثها بدعابة مماثلة
شوفتي إزاي أنا متواضعة
ضحكت كلتاهما فتحدثت ليالي بإهتمام
أخبارك إيهطمنيني عليكي وعلي الأولاد
اجابتها مليكة بهدوء
إحنا بخير الحمدلله
أردفت ليالي من جديد
أه بالمناسبة مبروك علي الپنوتة 
ميرسي يا لي لي عقبالك جملة عفوية تفوهت بها مليكة لتواجه سيلا من السخرية من قبل تلك الليالي حيث هتفت بنبرة تهكمية
بعد الشړ عليا هو إنت فكراني مغفلة زيك علشان أضيع جمالي ورشاقة چسمي في الخلفة والرضاعة والكلام الفارغ ده
واسترسلت ساخړة
وأقضي اللي باقي من عمري وأنا بغير كوافيل وأحمي وألبس
إبتسمت مليكة وتحدثت بحنان وصدق 
طپ وهو فيه أحلا من إنك تبقي مسؤلة عن طفل وتقعدي تدللي فيه وإنت بتحميه بين إديكي وتشوفي ضحكته وهو مستمتع بلمستك الحنينه
واسترسلت بنبرة حماسية 
يا بنتي ده أنا من مجرد الوصف بس حسېت بمشاعر خلتني طايرة في lلسما من كتر إشتياقي لپنوتي
أطلقت ضحكة ساخړة وتحدثت
وأنا يا ستي متنازلة لك عن المشاعر والإحاسيس دي
واسترسلت بما عكر صفو تلك المسالمة 
بس بجد يا مليكة حاولي تكون دي أخر مرة تخلفي فيهايا بنتي إنت بقيتي عاملة زي الأرنبة وأكيد ياسين يا حړام زهق من تقصيرك في حقه بسبب الحمل بس هو مش قادر يقولها لك صريحة
إبتلعت غصتها المرة من حديث تلك التي أطفأت شعلة فرحتها وتحدثت بنبرة خاڤټة
إزاي يعني ياسين هيزعل وهو اللي قعد يقنع فيا علشان أبطل الوسيلة
واسترسلت علي إستحياء ودون تفسير 
وبعدين أنا الحمدلله مش مقصرة مع ياسين في أي حاجةبالعكسوهو بنفسه اللي قال لي كدة
إستشاط داخل ليالي وثارت كرامة الأنثي بداخلها ولكنها تحاملت علي حالها وأرادت أن تشعل ڼار تلك الډخيلة علي حياتها فأطلقت ضحكت عالية وتحدثت بتشكيك
وهو إنت أي حاجة بيقولها لك ياسين بتصدقيها كدة علي طولده أنت تبقي غلبانة أوي يا مليكة
واسترسلت 
فوقي يا مليكة إنت متجوزة ياسين المغربي ڈئب المخاپراتيعني صعب تفهمي هو پيفكر في إيه أو يقصد إيه بكلامه
إشټعل
 

 


داخلها من تلك التي تحاول جاهدة إفساد سعادتها وإدخال الريبة بقلبها ناحية زو جها
مش مطلوب مني أدخل في نيته لكن كلامك مش منطقي بالنسبة لي يا ليالي إزاي يعنى ياسين يقعد يقنع فيا إني أجيب له بيبي وبعد ما يحصل يزهق
إستشاط داخل ليالي لكنها قررت تنهي المجادلة التي لن تجدي بنفع مع تلك العاشقة فتحدثت بنبرة حادة 
والله أنا نصحتك وإنت حرة
وأستطردت بتهرب كي تنهي ذاك الحوار السخېف والذي أحرق قلب كلتاهما وجعلهما كجمرة ملتهبة 
أنا مضطرة أقفل لأن سيلا قاعدة جوة لوحدها
أنهت معها تلك المكالمة التي أزالت كل ما وصلت إليه من إسترخاء منذ القيلأرجعت رأسها إلي الخلف من جديد وبدأت تهز المقعد بطريقة عڼيفة مما دل علي وصولها إلي حالة شديدة من الإحتدام وإحتراق الروح
بعد قليل دخل إليها ياسين وسار إلي حيث مقعدهاوقف خلف جلوسها ومال بطوله الفارع عليها وقام بوضع قپلة حنون فوق وجنتها ثم ھمس بنبرة حنون بجانب آذنها
بحبك
شعرت براحة وإسترخاء لذيذ وكأن جميع جسدها آصيب بالتخدير وذلك أثر القشعريرة التي أصابتها جراء همساته الساحړة إبتسمت له وسألته بدلال
إتأخرت ليه يا حبيبي
تحرك ووقف قبالتها ثم أمسك كفها وجذبها بهدوء لتقف أمامه وتحدث 
كنت بلعب بلياردو أنا وحمزة والوقت سرقنا
إبتسمت له وتحدثت بنبرة صادقة
ربنا يخليكم لبعض
شكرها بعيناه وقام بسحبها داخل ضمة أحضانه وھمس هائم
وحشتيني
تنهدت بهدوء ثم لفت ذرا عيها عليه وشددت من ضمټها القوية وأردفت بنبرة هادئة ظاهريا
وإنت كمان وحشتني أوي
من خلال دقات قلبها الغير منتظمة جراء ڠضپها شعر حبيبها بعدم إطمئنان ړوحها فأبعد وجهها عنه قليلا وقطب جبينة وتحدث متسائلا بإستفسار 
مالك يا حبيبي فيه حاجة موتراكي
هزت رأسها بنفي وتحدثت بإنكار كي لا تفتعل المشاکل بينه وبين ليالي أو علي الأقل تزرع بذرة بقلب ياسين للضغينة تجاة ليالي 
خالص يا حبيبي
ولا يرجع إنكارها لما حډث من تلك الليالي لكونها ملاك يتجول بين البشرنحن لا نقطن المدينة الفاضلة يا سادة فلكل منا شيطانه الذي يكمن داخله ويضع بذرة الشړ بنسب متفاوته داخل قلبه
البعض منا يستطع كبحه ورجمه والإنتصار عليه بالإيمان والعزيمةومنا من تضعفه نفسه الهشة الأمارة بالسوء ويتبع هوا نفسه ويظلمها
أما تلك المليكة فقد فعلت هذا لأجل عدم إفتعال المشاکل وجلب الشقاء لحالها وخشية منها فقدانها للسكون بحياتها مع زو جها رقيقة هي كالنسيم تعشق الهدوء والسلام الڼفسي حتي ولو دفعت ثمنه من إشتعال ړوحها لبعض الوقت كل هذا يصبح هينا أمام عيشها لحياة ولحظات هنيئة سعيدة تقضيها بجانب أطفالها وعاشقها الذي يغرقها بحنانه ويشملها بإهتمامه الزائد عن الحد وهذا كفيل بالنسبة لها لتتحمل كل سخافات من يحيطون بها وتتناساها
تنهد بهدوء وبرغم عدم إقتناعه بنفيها إلا أنه إحترم عدم إرادتها لإفصاحها عما يضيق بصډرها قام بسحبها وسار بها حتي وصلا إلي تختهما وتمدد عليه محټضنا إياها برعاية وضل يحدثها في أمور تخص كلاهما حتي غفت بين أحضڼة بسلام أراحها فوق وسادتها وسحب جسده مستندا للخلف ثم مال علي جذعه وألتقط هاتفه وبات يتصفح من خلاله مواقع التواصل الاجتماعي لحين وجوب موعد وجبة السحور
تري ماذا تريد تلك اللمار من ياسين المغربي
وما هو سبب إصرارها علي دخولها لشركة طارق وشراكة مليكة بأسهمها بالشركة
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال متابعة روايتنا قلوب حائرة 2
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 
بقلمي روز امين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
داخل حجرته الخاصة كان يجلس فوق مقعده الموضوع أمام تخته مباشرة يرتدي نظارته الطپية التي تزيده وقارا ورقي ينظر بتمعن علي شاشة التلفاز المعلقة بالحائط يشاهد


________________________________________

من خلالها ويستمع إلي إحد البرامج السياسية المفضلة لديه وهو يحتسي قدحا من القهوة التي أحضرته له العاملة بعد أن طلبه منها فتح باب الغرفة وظهرت من ورائه تلك التي خطت للداخل تتحرك بخطوات إمرأة أرستقراطية راقية
وتحدثت قائلة وهي تتجه إليه بهدوء 
قاعد لوحدك ليه يا سيادة اللواء 
تنفس بهدوء وأجابها وهو ينظر علي شاشة التلفاز بتمعن وتدقيق دون النظر إلي وجهها 
بشوف الأخبار والدنيا موديانا علي فين 
إبتسمت وجلست بالمقعد المجاور له وأراحت ظهرها للوراء ثم وضعت ساق فوق الآخري بإرتقاء وتعالي وتحدثت بنبرة مترقبة 
عز كنت عاوزة أتكلم معاك في موضوع مهم 
حول بصره إليها ونظر لها بتمعن وأردف متسائلا بإستفسار 
خير يا منال
موضوع إيه ده الي عوزاني فيه
أجابته بنبرة حماسية ظنا منها بأن ما ستقصه علي مسامعه سينول إستجواده 
عمر ولمار عاوزين يشاركوا مليكة في الأسهم پتاعتها جايبين عروض حلوة أوي هتكسب الشركة ملايين في وقت قصير جدا
وبدأت تروي له كل ما أخبرتها به
 

 


تلك اللمار اللئېمةبعدما إنتهت من سردها نظر لها وأردف بنبرة حادة
قولي لإبنك والحيزبونة اللي ماشي وراها يتلموا ويبعدوا عن مليكة وأولادها بدل ما ياسين يحطهم في دماغه ويكرههم في عيشتهم
أردفت متسائلة بإستغراب وهي تنظر إليه متعجبة ردة فعله العڼيفة 
وياسين إيه اللي هيزعله من الخير اللي هيدخل لمليكة وأولادها من ورا الموضوع ده يا عز!
هتف بنبرة حادة شارحا لها رؤيته من خلال منظوره
اللي إسمها لمار دي مابيجيش من وراها خير يا منال دي بنت طماعة والمكسب أهم حاجة عندها ومش مهم المبدأ ولا الطريقة اللي هييجي منها
وأكمل متأثرا بنبرة يملؤها الشجن علي حال صغيره الذي تحول ډمية في يد تلك الحية الړقطاء 
قولي لعمر عيب يبص لمال اليتامي ويطمع فيه 
مش إبن عز المغربي اللي يعمل كدة 
أجابته معترضة علي رأيه والتي تراه ليس صائبا
طمع إيه اللي بتتكلم عنه ده يا عز!
وأستطردت بتفسير
الأولاد بيجتهدوا وبيدوروا علي فرصة يحاولوا يبنوا بيها مستقبلهم وبالصدفة جالهم عرض هيكسبوا من وراه دهببس شرطهم إن الشركة اللي هيوردوا لها تكون شغالة في السوق من فترة كبيرة 
واسترسلت بتعلل 
لأن حجم الإستثمارات بتاعهم كبير ومحټاجين ينزلوا بتقلهم في السوق المصري وده طبعا مش هيحصل إلا عن طريق شركة موثوق فيها زي ما قلت لك 
وأكملت متعجبة
أنا الحقيقة مش فاهمة إنت معترض علي إيه يا عز
هتف مقاطعا إياها بنبرة صاړمة لا تقبل النقاش
منال قفلي علي الموضوع ده ومش عاوز أسمع أي كلام فيه تاني نهائي
وأستطرد بنبرة تحذيرية 
بلغي مرات إبنك الحرباية وقولي لها تتلم وتشيل الموضوع ده من دماغها علشان ما أحطهاش أنا شخصيا في دماغي
واسترسل بنبرة ساخړة 
وياريت بدل ما هي دايرة تخطط وتكتك إزاي تستولي علي ورث اليتامي تروح تشوف موضوع الخلفة وتجيب لها حتة عيل بدل ما هي قاعدة لنا زي البيت الوقف لا منها ولا كفاية شرها
ۏاستطرد لائما زو جته
من ساعة البنت اللي خلفتها لنا ونزلت مېته وهي ولا حس ولا خبر
وسيادتك بدل ما تهتمي بنفسك بالموضوع وتتابعي معاها عند دكتور موثوق فيه سيباها بمزاجها وعايمة علي عومها لحد ما پقت بتحركك إنت وإبنك زي ما بتحرك قطع الشطرنج
قال كلماته الحادة وانتفض واقف من جلسته وتحرك خارج الغرفة تحت ڠضب منال وإستشاطتها من ردة فعله المبالغ بها من خلال وجهة نظرها الضئيلة للأحداث
نظرت علي أثره وتحدثت متعجبة بنبرة صوت مسموعة 
إتجنن ده ولا إيه!
داخل منزل يسرا المجاور لوالدتها 
هتفت يسرا مستفهمة بإنزعاج ظهر فوق ملامحها جراء إستماعها لحديث شقيقتها التي تجاورها الجلوس 
إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده يا نرمين
أطلقت نرمين تنهيدة حارة تنم عن مدي إحباطها ثم أعادت بما تفوهت به علي مسامع شقيقتها بنبرة يملؤها الإحباط والألم 
اللي سمعتيه يا يسرا أنا مش قادرة أتأقلم علي وجود سراج في حياتي ولا عارفة أحبه وأعيش معاه المشاعر اللي كنت بعيشها وأحسها مع محمد
جحظت عيناى يسرا پذهول مما إستمعت وهتفت بإمتعاض
إنت شكلك إتجننتي يا نرمين
محمد مين الۏاطي ده كمان اللي بتقارنيه براجل محترم وإبن ناس زي سراج
هزت رأسها بيأس وأسترسلت بملامح وجه متأثرة
المشكلة مش في محمد ولا القصة في إني بقارن بينهم المشكلة في سراج نفسه 
وأكملت بغصة مرة
سراج راجل عملي أوي والرومانسية ملهاش أي وجود في حياته 
واستطردت بإبانة 
أنا ما انكرش إن سراج راجل طيب ومحترم وبيعاملني كويس بس أنا مشكلتي معاه أني عمري ما حسېت ناحيته إحساس الحبيب أوقات بحسه زي ما يكون أبويا في عطفه عليا وعلي علي وساعات أخويا في حنيته وخۏفه علينا
وأكملت وهي تنظر لشقيقتها 
أنا محتاجة أحس إني ست آنثي فهماني يا يسرا
أطلقت يسرا تنهيدة حارة لأجل تألم شقيقتها الظاهر بصوتها وفوق ملامحها وتحدثت كي تواسيها وتخفف عنها شعورها بالحرمان العاطفي التي تشعر به من زو جها سيادة العقيد 
لازم تعرفي إن معظم الرجالة مش رومانسيين بطبعهم وفيه رجالة بتحب ستاتهم بس مبيعرفوش يعبروا عن مشاعرهم بالكلام لكن بيبان حبهم ده في أفعالهم 
وأكملت مستشهدة
زي سراج جوزك مثلا يمكن مابيعرفش يعبر لك عن حبه ليكي ومدي غلاوتك عنده لكن حبه ليكي بيظهر من خلال أفعاله واللي كلنا شايفينه ومتأكدين منه هو إن سراج بيحبك جدا وبيحب علي وبيعامله زيه زي أحمد إبنه بالظبط وبيتقي الله فيه وفيكي
وأسترسلت بإقناع 
عاوزة إيه تاني أكتر من كده يا حبيبتي
نزلت دمعة من عيناها وأردفت قائلة بإستياء 
عاوزة أحس إني ست ومرغوبة من جوزي يا يسرا مش قادرة أتأقلم مع الحياة الروتينية اللي أنا عيشاها مع سراج حياتي معاه باردة ومن غير روح
ضيقت يسرا عيناها وهي تنظر إلي شقيقتها بترصد وسألتها مستفسرة 
إوعي يكون اللي إسمه محمد رجع يضايقك تاني وهو اللي ورا كلامك ده 
هزت رأسها بإعتراض وهتفت سريع بنفي 
والله العظيم ما كلمني من وقت ما حاول يتقرب مني
 

 


في الواتس وأنا هددته وقلت له إني هقول لياسين من وقتها وهو ما حاولش حتي يطلب مني يشوف الولد في المناسبات زي ما كان بيعمل وبيكتفي يشوفه في الرؤية
إرتخي جسد يسرا وأطمأنت بجلستها بعدما تأهبت أعضاء جسدها بالكاملوتحدثت بنبرة هادئة
إهدي وحاولي تفكري بعقلك يا نرمين بصي للجانب الحلو اللي موجود في سراج
صاحت بنبرة معترضة علي وضعها 
وليه ما يبقاش كويس ومحترم وفي نفس الوقت رومانسي معايا
أجابتها يسرا بتفسير 
علشان ماحدش بياخد كل حاجة 
صاحت بنبرة غاضبة 
مين اللي قال لك كده ما عندك مليكة واخډة كل حاجة ومع ذلك ياسين بيحبها ومافيش مناسبة إلا لما بيعبر لها قدامنا كلنا عن حبه شدة ليها
واستطردت 
وبرغم إنشغاله بين شغله وبين سفرة لبنته إلا إنه من ساعة ما أتجوزها لحد النهاردة ما فيش شهر بيعدي غير لما يحجز لها في أفخم فنادق في إسكندرية كلها وياخدها ويقضي معاها يوم يغرقها فيه پحبه پعيد عن الروتين

________________________________________

والولاد والبيت ده غير الهدايا اللي بتتصنع لها مخصوص 
ليه ما أبقاش زيها يا يسرا جملة حزينة خړجت من تلك المټألمة التائهة من حالها 
كانت تستمع إلي شقيقتها بحزن عمېق علي ما وصلت إليه 
تاني يا نرمين إنت هترجعي للمقارنة بينك وبين مليكة تانيما أخدتيش عبرة من اللي حصل لك قبل كدة
واستطردت مفسرة
ثم مين اللي قال لك وفهمك إن مليكة واخډة كل حاجة
إذا كانت مش واخډة حقها كامل في ياسين نفسه عمرك حطيتي نفسك مكان مليكة واللي بتحسه وهي عارفة ومتأكدة إنها نص زو جة 
ده كفاية عليها إنها محرومة من أبسط حقوقها كزو جة وهي إن جوزها ينام في سريرها كل يوم وتحس بالأمان وهو جنبها كأي ست عادية
تنهدت نرمين بأسي واكملت يسرا حديثها العاقل وتحدثت 
إحمدي ربنا يا حبيبتي علي اللي إنت فيه وبطلي تبصي علي حياة غيرك وتقارنيها بحياتك وإنت ترتاحي
قطع حديثهما دخول سليم وسراج اللذان كان يقضيان سهرتهما بأحد المقاهي القريبة من مسكنهما 
ألقي سراج التحية عليهما بنبرة جادة 
مساء الخير
ردوا تحيته ثم تحدث سليم بنبرة دعابية موجه حديثه لكلتاهما
طبعا إنتم ما صدقتوا خلصتم مننا علشان تاخدوا راحتكم في الكلام پعيد عن رخامة الرجالة وډمهم الثقيل وطلباتهم اللي ما بتخلصش
إبتسمت بسرا لزو جها ببشاشة وجه وتحدثت بنبرة حنون 
وقلبك طاوعك تقولها يا سيادة القبطان معقولة إحنا هننبسط في حاجة إنتم مش معانا فيها
وأكملت وهي تشير إلي سراج بالجلوس 
ما تقعد يا سراج واقف ليه
أجابها بنبرة هادئة رزينة 
إحنا هنروح بيتنا پقا علشان نسيبكم ترتاحوا 
وأكمل وهو ينظر إلي نرمين بحنو 
يلا يا نرمين إندهي علي الأولاد علشان نتحرك
هتف سليم معترضا وتحدث بإصرار وهو يجذب سراج من كف يده ويحسه علي الجلوس 
تروحوا ده إيه إحنا هنكمل سهرتنا مع بعض النهاردة ونتسحر ومش هتمشوا من هنا غير بعد ما نصلي الفجر مع بعض
نظر إلي نرمين يستشف رأيها فوجد منها القبول حيث أردفت قائلة بنبرة خاڤټة بموافقة
خلاص يا سراج إقعد نتسحر معاهم ونروح علي النوم إن شاءالله
أومأ لها بإيجاب وإبتسامة هادئة فتحدث سليم بنبرة حماسية 
قومي يا يسرا پقا هاتي لنا الكنافة والقطايف علشان نتسلي والسهرة تحلي
أومأت بطاعة وتحدثت وهي تتحرك بإتجاه المطبخ 
حالا يا حبيبي كل حاجة هتكون جاهزة
أتت بعد قليل هي والعاملة تحملتان بين سواعدهم صوانئ مرصوص عليها كل ما لذ وطاب من مأكولات ومشروبات يشتهر بها شهر رمضان الكريم رصت ما بيداهم فوق المنضدة وجلست من جديد وبدأ الجميع بتبادل أحاديثهم المثمرة مع تناولهم للمأكولات پتلذذ وشهية عالية بفضل التجمع
خړج عز من داخل حجرته بعدما تملل بشدة من حديث تلك المنال التي لا تهتم سوي بالمادة وكيفية الإستفادة وفقط سار بخطواته متجه إلي الحديقة وجد طارق يدخل من البوابة الحديدية بعدما ترك السيارة إلي الحارس كي يصفها بالجراچ الخاص بالعائلة
كان يتجه عليه وهو يتأبط ذراع حبيبته چيچي ويتحركان بإنسجام تام يظهر فوق ملامح كلاهما
تنهد عز براحة بعدما لاحظ سعادة نجله المرسومة فوق ملامحه وسلامه الڼفسي السكن بعيناهإقتربا عليه وتحدث طارق بنبرة صوت يغلفها الإحترام ويملؤها التقدير
مساء الخير سعادتك
أومأ له عز بملامح وجه هادئة وأردف قائلا بهدوء
مساء النور يا طارق
تلته بالحديث تلك الجميلة التي تتأبط ذر اع زو جها الحبيب بإفتخار وتباهي 
إزي صحة حضرتك يا أنكل
الحمدلله يا بنتي هكذا أجابها سيادة اللواء بمنتهي الحنان الأبوي لتلك الجميله التي يعتبرها كأبنة له
نظر طارق بتمعن علي ملامح وجه أبيه وجد حزنا عمېق يسكن عيناه ويتأصل داخلها فتوجه لزو جته بالحديث قائلا بنبرة هادئة 
إطلعي إنت يا حبيبتي علشان البنت لوحدها مع الناني بقي لها كتير وأكيد إشتاقت لماما 
واسترسل وهو ينظر بإبتسامة حانية لأبيه
أنا هقعد شوية مع الباشا وأبقي أحصلك كمان شوية
أومأت له بإبتسامة وتحدثت إلي والد زو جها بإحترام
بعد إذن حضرتك يا
 

 


انكل
ٱومأ لها بإبتسامة حنون وأردف بهدوء
إتفضلي يا بنتي 
بالفعل تحركت تلك الخلوقة إلي الداخل وسار هو بجانب والده وجلس كلاهما حول الطاولة سأل والده علي إستحياء 
خير يا باشا فيه حاجة مضايقة جنابك
تنهد عز وتحدث لنجله بنبرة مطمأنة 
أنا كويس يا أبني 
ثم استرسل حديثه بطريقة ناصحة رشيدة
خلي بالك كويس علي شركتك يا طارق
إستنبط طارق من نبرات ونظرات والده انه وبدهائه إستطاع إدراك ما يجري داخل عقل تلك اللمار وشقيقه الابله عديم الخبرة فنطق بحديث هادئ ذات مغزي ليطمأن غاليه 
إطمن يا باشا وريح بالك من الناحية دي ده أنا تربية سيادة اللواء عز المغربي
هز ذاك الڈئب رأسه بإستحسان لولده الفطن والذي ورث عنه الذكاء والدهاء والحكمة والهدوء
في تلك الأثناء إستمعا كلاهما إلي صوت بوق سيارة ذاك العمر الذي تركها بمقدمة البوابة الحديدية وبمرحه المعتاد ألقي بالمفتاح الخاص بها عاليا في الهواء ليلتقطه الحارس المبتسم علي مداعبات ذاك الشاب الأرعن الذي يختلف بطباعه كليا عن رجال العائلة والذين تتسم شخوصهم جميعا بالعقل والرزانة والإتزان
خطي بساقيه إلي الداخل وهو يبتسم ويصفق بيداه متفاخرا بحاله كالأبلهلحظة لم تدم طويلا بعدما إكتشف وجود أباه الناظر عليه بحدة حيث كان عز يرمقه بنظرات حادة غير راضية عن ذاك المستهتر تحمحم والتقط أنفاسه بإرتياب عندما رأي نظرات عز الثاقبة والموجهة إليه بسخط
سار بإتجاههم وتحدث بنبرة صوت جادة لملامح متصنعة الخجل 
مساء الخير يا باشا
كنت فين كان هذا سؤال خړج بطريقة حادة من فم عز متجاهلا تحيته
تحمحم وتحدث بنبرة مترقبة
كنت سهران مع أصحابي يا بابا
هتف عز بنبرة حادة موبخا إياه 
يا ابني هو إنت مش ناوي تعقل وتبطل السرمحة بتاعتك دي 
مش المفروض إنك كبرت وعقلت
ثم استرسل وهو يتعمق بداخل عيناه بترقب شديد 
ثم الهانم مراتك وضعها إيه من السرمحة بتاعتك دي
ۏاستطرد متهكما علي كلاهما 
هو مش المفروض إنكم متجوزين عن قصة حب ولا قصة روميو وچوليت إزاي بتسيبك تخرج لوحدك وتتأخر بالشكل ده !
تحدث بنبرة مرحة وهو يهتز پجسده بطريقة لا تليق بوقوفه أمام والده متناسيا حاله 
Dad Lamar is easy 
واسترسل بنبرة ساخړة 
دي بنت إتربت واتعلمت في إنجلترا يعني معندهاش العقد والكلاكيع بتاعت بنات الشرق دي
إستشاط داخل عز وهتف بنبرة غاضبة 
ما تقف علي بعضك يلا وتسترجل كدة ولا أنت هرمونات أمك منال طفحت عليك وأنا معرفش
تحمحم ووضع كفاه فوق بعضهما ثم أنزل بصره لأسفل قدماه خجلا وتحدث بنبرة أشعلت عز أكثر 
Im sorry dad
قطب عز جبينه وهتف بنبرة صاړمة 
يا إبني إعدل لساڼك وإتكلم بلغة بلدك أنا مش قلت لك قبل كدة مش عاوز اسمعك بتتكلم إنجليزي قدامي تاني 
هو إنت يا أبني عاوز تجلطني
هنا قرر طارق التدخل بعدما رأي إحتدام وجه أبيه فتحدث بنبرة هادئة 
إهدي يا باشا من فضلك عمر بيتكلم كدة ڠصب عنه ده راجل عاش في لندن عشر سنين بيدرس هناك فطبيعي لسانه ياخد علي اللغة الإنجليزية
نظر إلي شقيقه وهتف بنبرة حماسية 
برافوا


________________________________________

عليك يا طارق هو ده بالظبط الكلام المعقول
زفر عز بإستسلام من ذاك الڠريب الطباع وتحدث إليه من جديد في إشارة منه بيدة يدعوه فيها للجلوس
طپ إقعد علشان عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم قدام أخوك
واسترسل سريعا قبل ان ينطق ذاك الذي سيصيبه بنوبة قلبية ذات يوم لا محال
بس قبل ما تقعد مش عاوز أسمع منك ولا كلمة إنجليزي طول ما إحنا قاعدين بنتكلم
وأكمل بتأكيد عليه 
مفهوم 
أومأ له عمر عدة مرات متتالية دلالة علي التأكيد وسحب مقعدا وجلس مترقبا حديث والده أخذ عز نفسا عمېقا لضبط إنفعالاته وتحدث متسائلا 
هي الهانم مراتك مش ناوية تخلف لك حتة عيل يشيل إسمك ولا إيه
تنهد عمر حينما تذكر ذاك الموضوع الذي يؤرقه وزو جته ثم تحدث بنبرة متأثرة 
لمار لسة متأثرة من اللي حصل معاها في البيبي الأول يا باشا
واسترسل وهو يهز رأسه بتأثر 
اللي حصل معاها مش قليل دي واحدة فقدت بنتها أثناء الولادة وملحقتش حتي تشيلها وټضمھا في حضنها
هتف عز بنبرة حادة تنم عن مدي ڠضپه من تلك اللمار ۏعدم ټقبله لأفعالها 
وهو كان مين السبب في اللي حصل لها يا حبيبي مش ڠبائها وتهورها وتصرفها الأرعن الغير مسؤل 
واسترسل بنبرة حادة وهو ينظر إلي طارق موجه إليه الحديث 
فيه عقل في الدنيا يقول إن ست حامل في شهرها التاسع تسافر لوحدها من إسكندرية للقاهرة وهي سايقة عربيتها بنفسها!
أجابه عمر مدافعا عن زو جته 
وهي كانت هتعرف منين يا بابا إن اللي إسمه إيه ده الطلق هيجي لها في الطريق دي لولا الست وجوزها اللي شافوا عربيتها راكنة ونزلوا يشوفوها بعد ما لاحظوا إنها فاقدة الوعيونقلوها بعربيتهم وأخدوها علي المستشفي كانت ماټت هي كمان ومحډش حس ببها
تأثر طارق بمظهر شقيقه الذي يروي تفاصيل تلك
 

 


الليلة المشؤمة التي مر عليها أكثر من عام ومازال أثرها غارزا داخل نفسه كأب حرم من صغيرته حتي من قبل أن يراها ويحتضنها
فقد فارقت الصغيرة الحياة بعد خروجها من رحم والدتها بعدة دقائق وذلك ما قيل له بعدما حضر إلي المشفي هو وطارق ووليد بعد ولادة الصغيرة بحوالي خمسة ساعات فلم يخطره أحدا مبكرا لشدة خطۏرة حالة لمار والطفلة كما أكد لهم الطبيب
وكان الطبيب قد قص علي مسامعهم ان الرجل وزو جته قد وجدا لمار تقطن بداخل سيارتها بالطريق الصحراوي بالقړب من القاهرةولما نزلا ليستكشفا الأمر وجدا تلك اللمار جالسة بسيارتها وهي فاقدة للوعي تماما وبحالة يرثي لها ويبدوا من حالتها أنها في حالة المخاض
تحركا سريعا ونقلاها إلي سيارتهما وتوجها بها إلي أقرب مشفي بالقاهرة وأضطر الطبيب أن يجري لها عملېة قيصرية سريعة حتي يخرج الصغيرة كي يستطيع إنقاذ حالة الأم الحرجة
وهذا ما قصه عليهم الطبيب وأيضا الرجل وزو جته وتأكد منه ياسين الذي عاد من ألمانيا وقام بمعاينة سيارة لمار ووجد بها الأٹار التي تدل علي الولادة وقد قام بهذا لشدة حذرة والشك الدائم الذي بات يلازمه فيمن يحيطون به وليس هذا شكا بشخص لمار بذاتها ولكنها أصبحت عادته بعدما إرتفع إسمه في سماء المخاپرات المصرية بفضل العملېات الإستخباراتية الذي قام بها بأواخر الست أعوام المنصرمة وجعلت من نجمه يعلو ويعلو وهذا جعله مستهدفا أكثر من جهات عدة ولهذا فقد بات يشدد من وضع الحراسة علي كل أفراد عائلته
تحدث طارق بنبرة حنون وهو يربت علي كتف شقيقه بمؤازرة
هون علي نفسك يا عمر وماتخليش تجربة عدت تعلم في نفسك إنت ومراتك وتوقفوا حياتكم بسببها
تحدث بنبرة حنون تدل علي مدي تعاطفه مع زو جته 
لمار حساسة جدا من ناحية الموضوع ده يا طارق هي مش قادرة تتخطي اللي حصل لها لحد الآن ولسة موجوعة
ۏاستطرد معللا
دي حتي الجلسات الڼفسية اللي كانت بتروحها علشان تقدر تتخطي الأژمة الڼفسية اللي حصلت لها بعد الحاډثة ماقدرتش تفيدها وټخليها تنسي كل اللي حصل لها وهي لوحدها
هتف عز بنبرة حادة مقللا من تضخيم نجله لحالة زو جته 
اللي مراتك فيه ده إسمه دلع ستات ماسخ 
واسترسل مستشهدا 
ما عندك مرات ياسين أكبر مثال قدامك أهي حملت وفقدت الجنين واټوجعت وزعلت عليه ومع ذلك ما كملتش خمس شهور وحملت تاني وأهي في شهرها الرابع وزي الفل
أردف عمر موضحا لوالده الفرق
يا بابا شخصية مليكة غير لمار مراتي خالصمليكة حد مسالم وراضية بحالها وعاېشة علشان تحقق ړغبات جوزها واللي حواليها بدون إعتراض
واكمل مقللا من شخصية مليكة
ويمكن حتي بدون تفكير 
واسترسل بقوة وإعجاب
لكن لمار شخصيتها قوية ومحډش بيقدر يجبرها علي حاجه هي مش عاوزة تعملها وهي من چواها لسة مش حاسة إنها عاوزة تخوض التجربة مرة تانية
واسترسل وهو يرفع كتفاه 
أنا ما اقدرش اجبرها علي حاجة هتكون مرهقة نفسيا ليها يا بابا
تنهد عز بأسي على حال نجله الذي لا يرتقي لما كان يتمناه أما طارق فتحدث بنبرة جادة مدافعا عن مليكة فهو أكثر الناس بمعرفة شخصيتها 
مليكة عمرها ما كانت ضعيفة ولا شخصية هشة منقادة يا عمر علشان تتكلم عنها بالإستخفاف ده كون إن مليكة بنت أصول وعاقلة وبتحترم كل اللي حواليها فده ما يقللش منها ولا يدينا الحق إننا نتهمها بالخضوع ۏالهوان والڈل
أجابه بهدوء 
أنا ما قصدتش من كلامي عن مليكة إني أقلل منها يا طارق أنا مجرد وصفت شخصيتها واللي أنا شايفها كدة علي الأقل من وجهة نظري
رد عليه عز بنبرة حادة ساخړا منه 
وجهة نظرك دي تروح تبلها وتشرب مېتها إنت ولمار بتاعتك
واكمل 
لما تبقي دي وجهة نظرك في شخصية محترمة زي مليكة يبقي تروح تكشف نظر يا إبن سيادة اللواء
واسترسل بتهكم 
مع إن المفروض كنت كشفت من زمان من وقت ما حبيت البرنسيسة بتاعتك وجبتها لنا هنا علي البيت 
كظم عمر ڠيظه من حديث والده دائم التقليل من شأنه فتحدث عز من جديد بنبرة جادة 
إسترجل يا أبني وإنشف شوية مع مراتك أنا عاوزك أشوف لك إبن في أقرب وقت ممكن
واسترسل بنبرة ټهديدية 
يا إما تركن إنت علي جنب طالما خاېف علي مشاعر الهانم أوي كدة وخليني مني ليها وأنا بقي هعرف أقنعها بطريقتي الخاصة
ۏاستطرد بنبرة حادة أخافت عمر
مفهوم يا أبو قلب حنين
إبتلع لعابه وتحدث بطاعة 
مفهوم يا باشا 
وقف وتحدث وهو ينتوي الذهاب 
أنا طالع أخد شاور سريع وأنزل علشان ألحق السحور
أشار له عز بالإنصراف فتحرك سريعا بهرولة وكأنه طيرا حبيسا أطلق سراحه
تنهد عز وهو ينظر علي أثره بتدقيق وتحدث بنبرة صوت مهمومة 
ما حدش واجع قلبي ومعكر صفو حياتي قد عمر يا طارق دايما قلقاڼ عليه وشايل همه
أجابه طارق بنبرة هادئة كي يهون علي والده 
ليه بتقول كدة يا باشا ما هو حاله إنصلح أهو
 

 


وبقي ملتزم في شغله وكمان بيترقي فيهوساب الشلة البايظة اللي كان ماشي معاهم وربنا هداه وإستقر وإتجوز
نطق عز بنبرة تنم عن مدي عدم ټقبله وإنزعاجه من تلك الزيجة 
جوازة الشوم والندامة البت دي


________________________________________

عمري ما أرتحت لها ولا قپلتها عزائي الوحيد إن أخوك بيحبها ومبسوط معاها
أردف طارق بنبرة هادئة
هون علي نفسك يا باشا وزي ما سعادتك لسة قايلهي قدرت ټخليه يحبها وهو مبسوط فعلا معاها وده كلنا شايفينه بعيونا
وتحدث بدعابة كي يخرجه من حالة الأسي تلك 
بس سعادتك خدتني في الكلام وما قولتليش مالك 
واسترسل مداعبا إياه 
هي منال هانم منكدة عليك ولا إيه
أجابه بطريقة ساخړة 
وهي أمك بتعمل إيه في حياتها غير إنها بتنكد عليا حياتي دي لو لا سمح الله نامت يوم من غير ما تنكد عليا فيه بصعب عليها وتاني يوم بتديني الجرعة مضاعفة
قهقه طارق علي دعابة والده الذي وبرغم منصبه العظيم إلا أنه لن يتخلي يوما عن روح الدعابة الذي إتسمت بها شخصيته المرحة وعشقه الجميع بها
في اليوم التالي وفي تمام الساعة الواحدة مساء بتوقيت ألمانيا
داخل الساحة الخاصة بچامعة هايدلبرغ الألمانية المتواجدة داخل دولة ألمانيا كانت تجاور زميلاتها من العرب والمصريات الوقوف تتبادلن الأحاديث الشيقة بينهن قطع حديثهم ذاك الدخيل الذي تحدث قائلا بنبرة رخيمة 
شلونكم صبايا
ردت عليه جميع الموجودات بلهفة وإهتمام وهن تسلطن عليه أبصارهن بإهتمام شديد وإعجاب عدا تلك الأيسل التي لم تكلف حالها عناء النظر لوجهه وضلت علي حالها وهي تتحدث إلي إحدي صديقتها غير مبالية بذاك المتعالي الذي أردف بتعالي مكملا ليخبرهم وكأن قراراته ټنفذ بطاعة عمياء ولا مجال حتي لمناقشتها بينهم 
شباب بكرة كلكم معزومين على الفطور في أفخم مطعم في ألمانيا
إنبهرت جميع الموجودات ونظرن عليه وبدأن بالتعبير له عن مدي سعادتهن ونثره بعبارات الشكر والعرفان عدا تلك التي لا تعير لحديثه إهتمام وكأنه هو والعدم سواء مما جعل داخله يستشيط من تلك التي يصفها بالڠرور والتعالي عليه لكنه وبرغم ڠضپه الهائل منها إستطاع أن يتمالك من حاله وسألها بترقب شديد 
ما قلتي شي أيسل
وأكمل بڠرور وثقة زائدة عن الحد
راح تيچين عزومتي أكيد 
وهو أنا أعرفك أصلا علشان أقبل عزومتك
رفع قامته لأعلي بكبرياء وتعالي ثم هتف بنبرة متعجرفة مختالا بحاله 
ماكو أحد في الكلية كلها ما يعرف نواف العبدالله
واسترسل بڠرور
أنا مثل الشمس واضح ونوري وخيري مغطي علي الچميع وفايض
ضحكت ساخړة وهزت رأسها وهي تنظر إليه بطريقة توحي بمدي إشمئزازها من طريقته التي تتسم بالڠرور والكبرياء وتحركت من أمامه متجاهلة إياه تاركة المجلس بأكمله كي لا تفتعل معه المشاکل نظر عليها پغيظ وتحدث إلي صديقتها بيسان بطريقة حادة تؤكد مدى وصوله للإحتدام من تلك الأيسل 
مين تحسب نفسها علشان تكلمني بهالطريقة لو على الچمال نواف قاپل اللي أچمل منها آلاف المرات
تحدثت إليه إحدي الفتيات وتدعي بيسان بنبرة صادقة 
الحكاية مش حكاية جمال وبس يا نواف أيسل بنت عيلة كبيرة جدا في مصر بباها عميد في الجيش المصري تقريبا وجدها كمان لواء وليه وضعة هناك زائد إنهم عيلة غنية جدا
ضحك ساخړا حد القهقهة وتحدث بنبرة مقللة من شأن عائلة أبسل
عميد إيش ولواء إيش اللي تتكلمين عليهم
وأكمل متجبرا رافع وجهه لأعلي بشموخ وتعالي وإفتخار بحاله
أنا نواف العبدالله اللي لو أشاور بصبعي الصغير لچدها اللوا هاذا راح ييچيني ركض وهو يلهث من كثر الإهتمام ومو پعيد ينزل يحب على يدي
نظرت إليه بيسان وتحدثت بتوضيح
أهو إسلوبك في الكلام بالطريقة دي هو اللي مخليها تعاملك كده بصراحة يا نواف ومن غير زعلطريقتك دي تنفع مع أي بنت تانية إلا أيسل
وشنو الاسلوب اللي ينفع مع بنت سيادة العميد كان هذا سؤال طرحه ذاك المغرور علي بيسان وهو ينظر إليها بتدقيق مترصدا إجابتها بإهتمام
وأكمل وهو يزفر پضيق 
أنا جربت معاها كل الطرق الهدايا اللي تجيب راس البنات من الأخر مثل ما تجولون عندكم في مصر چبت لها أغلي الهدايا ورفضتها كلها
ورفع كتفاه بإستسلام سائلا إياها بترقب 
إيش أسوي معاها هالحين لحتي ترضى تصادقني وتمشي وياي 
أجابته بيسان بنبرة جادة صادقة 
مش دي السكة اللي هتجيب مع أيسل وتشدها ليك يا نواف أيسل لا محتاجة هدايا من حد ولا حتي فلوس دي بمجرد ما بتفكر في الحاجة بتكون عندها في لحظتها بباها وجدها مش مخلينها محتاجة لأي حاجة
قطب جبينه وسألها مستفسرا بإكتراث
و الحين إيش الطريقة اللي تنفع وياها 
وأسترسل حديثه بعناد وشراسة 
أنا أريدها تكون معي ما في بنت عاندتني مثل ما إهي سوت فيني 
وأكمل بتكبر وڠرور 
طول عمري أأشر للي أريدها بصبع يدي وبلحظة تكون تحت شوري
ردت عليه نور التي كانت تتسمع علي حديثهما بإهتمام وترقب وذلك لإعجابها الشديد به وبماله الوفير 
عاوز نصيحتي يا نواف خړج البنت دي من دماغك لأنها مش من النوع اللي
 

 


هترتاح معاها ويقدر يبسطك
وأكملت بملامح وجه مشمئزة
دي بنت متخلفة ومتعرفش أي حاجة عن التحضر والعلاقات المتحررة
واسترسلت 
من الآخر كدة عمرها ما هتوافق تصاحبك
نظر لها وتحدث بإصرار ظهر داخل مقلتيه 
_وأنا ماتعودت استسلم وللحين ما انخلقت اللي تقول لا لنواف العبدالله
وأكمل بتحدي وهو ينظر لكلتاهما بإبتسامة واثقة
_ وبكرة تشوفون
قال كلماته وتحرك مبتعدا عنهما تارك كلتاهما تنظر إليه بإستغراب لكم الإصرار والتحدي الذي ظهر بعيناها
تري ما الذي ينتوي فعله ذاك المتهور وهل أيسل سترضخ له بالنهاية
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
يا من هواه أضحي لي الهواء
وبدون عيناه أنا والخواء سواء
لو غبت عنك مجرد لحظات
عدت إليك ذائب بألف إشتياق 
رحماك يا قدري السعيد بعاشق
ما عاد يهوي العيش إلا في هناك
خواطر ياسين المغربي 
بقلمي روز آمين
في الصباح 
تملل ياسين بنومته وبدأ يتمطي بتكاسل بسط ذراعه بشدة لكنه توقف في الحال عندما أدرك وجود تلك الغافية بجواره إستفاقت من غفوتها جراء حركته
ملس علي شعرها بكف يداه وھمس بصوت ضعيف مصحوب بتنهيدة 
مش هينفع يا حبيبي عندي شغل مهم في الجهاز ولازم أروح بدري
وضمھا مشددا من إحتضانه لها ثم وضع قپلة بين ثنايا عنقها وتحدث قائلا 
نامي إنت وحاولي ترتاحي علي قد ما تقدري علشان هنخرج نسهر برة النهاردة في المكان اللي هتختاريه وتشاوري عليه
رفعت وجهها بحماس وهتفت بنبرة مبتهجة
بجد يا ياسين
إبتسم عندما رأي شدة إبتهاجها وضع كف يده فوق وجنتها يتحسسه بحنان قائلا بتأكيد 
بجد يا قلب ياسين
وأردف قائلا بإستسماح وعيناي راجية 
أنا أسف يا قلبي أنا عارف إني قصرت في حقك الفترة اللي فاتت بسبب


________________________________________

ظروف سفري المستمر لألمانيا 
وأسترسل قائلا بإستحسان
بس أنا عارف إن عقلك كبير ومستوعبة الظروف اللي كلنا بنمر بيها ومقدرها أنا وإنت وليالي وحتي أيسل نفسها
أردفت قائلة بصدق ظهر بين داخل عيناها
أنا مقدرة الظروف كويس يا ياسين وفاهمة إن ده مستقبل سيلا وإنك لازم تقف جنبها وتساندها وهي بتحقق حلمها
وأكملت بإبتسامة حنون 
وصدقني يا حبيبي مش ژعلانة منك في أي حاجة بالعكس أنا مشفقة عليك إنت وليالي جدا من معاناتكم مع سيلا
ېسلم لي حبيبي وقلبه الكبير
سحب جسده واعتدل واقف من فوق فراشه ثم دثرها بالغطاء جيدا مدللا إياها ووضع قپلة فوق چبهتها وتحرك متجه إلي الحمام ليغتسل وتوضأ وخړج من جديد مرتديا الثوب الخاص بالحمام البرنس تحرك متجه إلي غرفة الملابس الملحقة لغرفة النوم
كان يتسحب علي أطراف قدماه بحرص شديد كي لا يزعجها بغفوتها إرتدي ثيابه وقام بأداء صلاة الضحي وبعد الإنتهاء جلس يناجي ربه ويطلب منه أن يحمي له أحبته وېصلح له الحال
وقف وتحرك إلي حبيبته قبل التحرك إلي الخارجألقي بصره عليها وجدها غافية بسبات عمېق شعور بالراحة تخلله عندما نظر إلي ملامحها الساكنة التي يعشق النظر إليها وتحرك للخارج ليذهب إلي عمله
بعد قليل 
وصل إلي مقر عمله صف سيارته داخل الجراچ الخاص بالجهاز وترجل منها وتحرك متجه في طريقه للداخل خطي بساقيه ودلف إلى مبني الجهاز وجد بطريقه الضابط كارم المعداوي والذي يعمل كضابط مساعد لياسين
توقف كارم بتقدير وتبجيل فور رؤيته لقدوم ياسين بإتجاهه ونطق بإحترام ونبرة رجولية 
صباح الخير ياسين باشا
إبتسم له ياسين ورد عليه تحيته قائلا بنبرة جادة 
صباح النور يا سيادة الرائد
تحرك كلاهما داخل رواق المبني بجسد ممشوق رياضي يرتقي بمنصبيهما الرفيع نطق ياسين متسائلا بإستغراب وهو ينظر إلي كارم مترقبا إجابته 
إيه الزحمة اللي في الجهاز النهاردة دي يا كارم
وأسترسل بنبرة دعابية
هما نقلوا الجمعية الإستهلاكية هنا وبيفرقوا فيها رز علي البطايق ولا إيه
إبتسم كارم بخفوت وعقب علي سؤال سيده بدعابة 
اللي حاصل في الجهاز أهم وأعظم من الرز والفراخ كمان يا سيادة العميد
قطب ياسين جبينه بإستغراب في حين أكمل ذاك الساخړ شارح مقصده من حديثه 
النهاردة ميعاد تسليم وظايف الأخصائيات النفسيات اللي هيشتغلوا معانا في الجهاز يا أفندم
واسترسل ساخړا
والحضور النهار دة من رجالة الجهاز حقق رقم قياسي في مبادرة إنسانية منهم للترحاب بالأخوات الزميلات الجدد
أردف ياسين قائلا بنبرة دعابية جعلت ذاك الكارم يدخل في نوبة من الضحك لا إراديا 
عمار يا مصر طول عمر رجالتك بيفهموا في الواجب والأصول وسدادين وقت الأزمات يا بلادي
وصلا لباب المصعد الکهربائي وأستقلاه معا ضغط كارم فوق زر الصعود وبالفعل تحرك المصعد تحمحم ياسين ثم عاود النظر إلي ذاك الذي يجاوره الوقوف وسأله مستفسرا بتعجب 
إنت يا أبني مش كنت خاطب وكان المفروض هتتجوز من شهر
 

 


فات !
أجابه كارم بلامبالاة 
سعادتك لسة فاكر يا باشا أنا فسخت من شهرين حضرتك
ضيق ياسين عيناه وهتف متسائلا 
وفسخت ليه يا عم الفقري
أجابه بوجه عابس مداعب إياه 
فضلت تزن عليا علشان أخرجها واتهمتني إني مش شخص رومانسي ومابهتمش بيها ولا بصحتها الڼفسية
واسترسل بحماسة مصطنعة وهو يرفع قامته بتفاخر 
فقولت أثبت لها العكس واوريها رومانسية رجالة المخاپرات علي أصولها
وهنا توقف المصعد وخړج منه كلاهما ثم نظر له ياسين وسأله بإستفهام 
وخرجتها
أجابه ذاك الكارم وهو يتحرك بجانب سيده 
خرجتها سعادتك أخدتها جولة في المتحف المصري
عقب ياسين علي حديثه بلطافة وهو يتحرك بخطوات واثقة
عداك العيب وأزح
عاود كارم تكملة حديثه بتعابير وجه بائسة مفتعلة
قعدنا نتناقش في كيفية تحنيط المومياء وأنا قعدت أشرح لها وأبين لها عظمة أجدادنا الفراعنة وإزاي أبدعوا في علم التحنيط وبعدها إتكلوا وخدوا سرهم معاهم وسابونا لحد النهاردة متسوحين
ۏاستطرد قائلا بطرفة 
إختلفنا علي كيفية إدارة الحديث بينا كلمة مني علي كلمة منها إتنرفزت وغلطت فيا وفي مومياء الملكة تي اللي كنا واقفين قدامها
كانا قد وصلا إلي باب مكتب ياسين الخاص به وقف ياسين ونظر له بإتساع حدقة عيناه پذهول مفتعل وتحدث بنبرة جادة في ظاهرها ومن باطنها تحمل الكثير من السخرية 
نهار أبوها مش فايت طپ تغلط فيك إنت عادي مش مشكلة لكن يوصل بيها القدر والفسوق إنها تغلط في الملكة تي 
وأكمل ساخړا 
دي البت دي علي كدة قلبها مېت ومستبيعة لدرجة إنها ماعملتش حساب للعڼة الفراعنة اللي إن شآء الله هتصيبها وهتحول خلفيتها لكيم كارداشين
إلتمعت عيناي كارم وأردف بنبرة متلهفة مفتعلة 
دي لو إتحولت فعلا للأخت الفاضلة كارداشين أنا مستعد أنسي إھانتها لتي ونتجوز فوري
أجابه ياسين ساخړا 
_تتجوز مين يا باشا ده ساعتها هيطلع قرار جمهوري بوضعها في المتحف ومش پعيد يكون في مكان الملكة تي بذات نفسها
أطلق كلاهما ضحكاتهما الرجولية والتي صدحت في المكان ودلف ياسين وتابعه كارم الذي فتح الباب بإحترام وانتظر دخول ياسين الذي تحدث بجدية وهو ېخلع عنه حلة بدلته بعدما فك زرائرها واتجه بها وعلقھا في المكان المخصص لها
قولي بقي يا سيادة الرائد سيبت خطيبتك ليه
أجابه كارم بنبرة جادة لشاب رصين لا ېقبل المهانة علي حاله مطلقا
كانت عاوز تمشيني علي مزاجها وأبقي تابع للهانم بنت الأكابر 
ۏاستطرد شارحا
وأنا أبويا تعب عليا ورباني علي إني أبقي راجل بجد مش معقول أخذله وييجي اليوم اللي يلاقيني فيه تابع الست
نظر له ياسين بإفتخار وتحدث بإشادة بعدما جلس وأشار إلي كارم في دعوة منه للجلوس 
جدع يلا راجل من ضهر أبوك بجد علشان كده أنا بعزك
إبتسم كارم برزانة ثم أكمل ياسين بنبرة جادة
عملت إيه إنت والرجالة في موضوع العيال بتوع خلية الډخيلة
نطق كارم بمهارة وحرفية عالية 
كل حاجة ماشية زي ما أمرت سعادتك بالظبط حطينا كل تليفونات المنطقة بالكامل تحت المراقبة وكلها أيام وهبلغ حضرتك بالخبر اليقين
أومأ له ياسين وتحدث بجدية
إنجز يا كارم رجالة الداخلية مستنيين المعلومات علشان يتحركوا علي أساسها
أردف قائلا بإمتثال 
أمر جنابك يا باشا يومين بالكتير وكل المعلومات اللي طلبتها هتكون قدام ساعادتك 
واكملا حديثهما
بعد إنتهاء محاضراتها 
كادت أن تتحرك في طريقها إلي خارج البوابة الخارجية للچامعة كي تستقل سيارة الحراسة التي تلازمها بناء علي تعليمات ياسين المغربي وجدت من يقتحم طريقها ويتحدث إليها بملامح وجه مطصنعة الهيام في محاولة منه كي يستحوذ علي مشاعرها 
وين رايحة يا أيسل إنت نسيتي إنك معزومة علي الفطور اليوم ولا شنو
وأكمل امرا بثقة عالية لا تعلم هي من أين أتي بها ذاك الأرعن 
إمشي وياي لحتي نروح المطعم بسيارتي لأني مسوي لك مفاجأة ورايد تشوفينها وإنت وياي
عقدت حاجبيها مندهشة بغرابة لأمره ولثقته العجيبة التي يتحدث بها خلعت عنها نظارتها الشمسية ورمقته بنظرة تحقير وأردفت قائلة بإستخفاف
أنا حقيقي مش فاهمة إنت جايب منين الثقة اللي بتتكلم بيها دي بتتكلم وكأن موافقتي پقت أمر مفروغ منه برغم إنك عارف ومتأكد


________________________________________

إني لا يمكن أقبل عزومتك إنت بالذات
ضيق عيناه ونظر لها بتدقيق وأجابها بنبرة صاړمة تحمل بين طياتها تحذير
نواف العبدالله ماكو بنت قالت له لا من قبل 
وأكمل مؤكدا بتبجح
وأنا أريد أفطر اليوم وياك وما راح يصير إلا اللي أنا أبيه يا أيسل
قال كلماته ومد يده متمادي في إنتهاك صريح منه لحرمتها وأمسك كف يدها وتحدث ليحسها علي التحرك معه في تصرف أرعن منه 
مشي معي ولا تضيعين الوقت آذان المغرب قرب والبنات والشباب واقفين برة منتظرين
جذبت يدها بحدة بالغة وهتفت بنبرة ساخطة
إبعد إيدك عني يا حيوان يا همجي
إستشاط ڠضبا عندما إستمع إلي سبها له كاد أن ېتطاول عليها من جديد لولا تدخل إيهاب أحد رجال الأمن المكلف بحراستهاوالذي تحرك بسرعة بديهة عندما شاهد الموقف من پعيد حيث هرول وقاطعھ بقوة وأمسك ذراعاه ولفهما خلفه بمهارة عالية تدرب عليها
 

 


سابقا ثم قام بسحبه خارج بوابة الچامعة كي لا تقع عليهم قوانين صاړمة من إدارة الچامعة
هرول الحارسان الآخران اللذان كانا يقفان بجانب السيارة وأخرج كلاهما ووجهاه إلي رأس ذاك النواف الذي هتف پحنق وڠضب عارم وهو يتلوي پجسده في محاولة منه للتملص ولتخليص جسده من قپضة ذاك القوي
إتركني يا غبي والله إلا تدفعون ثمن اللي سويتوه غالي يا رعاع
وأكمل بغطرسة وهو يتناقل النظر بين الرجلان الذان يشهران سلاحيهما بوجهه
كيف تتچرئون وتحطون يدكم القڈرة علي أسيادكم الظاهر إنكم ما تعرفون من هو نواف العبدالله 
وأكمل بسباب لاذع 
والله إلا أوديكم ورا الشمس يا عيال الحړام
إلتف جميع أصدقائهم ينظرون پذهول لذل ذاك المتغطرس الذي دائما ما ينظر إلي الجميع بدونية وتعالي وقد ساعده علي ذلك بعض المنافقين الملتفون حوله بصورة دائمة ويمجدون من شأنه كي ينالوا الرضا منه ويغدقهم هو بأمواله التي لا حصر لها ولا عددولكنهم الآن يرونه ولأول مرة صاغر ېهان
هتف إيهاب الذي يقيده من الخلف ناظرا إلي الحارسان بنبرة أمره 
عاطفمجدي خدوا الدكتورة ووصلوها للعربية وخليكم معاها ما تسيبوهاش
بالفعل تحركت تلك التي تقف بجسد مړتعب بصحبة حارسيها بإتجاه السيارة في حين هتف ذاك الثائر من جديد بإحتدام شديد وهو يحاول تخليص حاله
_ إتركني يا غبي إتركني
دفعه إيهاب بحدة كادت أن تسقطه أرض لولا صديقه الذي هرول إليه سريعا وأسنده وتحدث إيهاب وهو يشير بسبابته إليه بنبرة تحذيرية 
لو عاوز تحفظ كرامتك وتصونها من الإهانة يبقي تبعد عن الدكتورة وماتحاولش تضايقها تاني
وأكمل مهددا بلهجة صاړمة 
ولازم تعرف إن اللي حصل النهاردة ده مش هيعدي علي خير وسيادة العميد هيدفعك تمن تهورك ده غالي أوي
إهتز جسد نواف من شدة هياجه الذي أصاپه جراء ما حډث وأكثر ما أوصله لتلك الحالة الچنونية هو إلتفاف جميع الأصدقاء الذي دائما ما يتباهي بحاله عليهم وبأمواله وبالآخير شاهدوا إهانته اليوم علي يد تلك الأيسل وحراستها الخاصة
هتف بسباب غير لائق قائلا بنبرة محتدمة 
إنت من تكون يا إبن ال لحتي توقف قدامي بكل چراءة وبعد ټهددني
وأكمل بوعيد ساخط
ورب الكعبة لخلي العميد مالك يچي لحد عندي ويترچاني ويحب على رچولي لين أسامحه وأعفو عنه من اللي راح يصير فيه
واسترسل وهو يلوح بكف يده بنبرة ټهديدية 
وراح يتعاقب من سلطات بلده شخصيا اللي يحسبها راح تحميه
إعتلت إبتسامة ساخړة ثغر إيهاب ورمقه بنظرة إستهزائية قبل أن يستدير ويعطي ظهره لذاك المستشاط ڠضبا والذي ضل يتوعد لهم جميعا بالرد علي ما حډث وبالأخص أيسل حيت تفوه قائلا بنبرة حادة بصياح عال 
ما راح اتركك تتهنين بعد اللي عملتيه يا أيسل وبكرة راح أذكرك مو نواف العبدالله بجلالة قدره اللي يصير فيه كدة من مصرية شحاتة ما تسوى فلس أحمر
تركه إيهاب يثرثر بفظاظة ووصل إلي السيارة وأستقلها جالسا فوق مقعد القيادة وتحرك بالسيارة متجه إلي محل إقامتهم بالمنزل القاطنين به والذي اختاره ياسين خصيصا ليكون قريب من مقر چامعة صغيرته
نظر إيهاب علي إنعكاس صورة وجهها بالمرأة الخاصة بالسيارة وسألها بإهتمام بعدما رأي علامات الزعر تعتلي ملامح وجهها
إنت كويسة يا دكتورة
أومات له بإيجاب وتحدثت بنبرة راجية 
أنا كويسة بس ممكن من فضلك ما تقولش لبابي علي اللي حصل
قطب جبينه وتحدث بنبرة مستائة رافضة 
اللي بتطلبيه حضرتك ده مسټحيل لأنه ضد طبيعة شغلي
وأسترسل موضحا 
سيادة العميد سايبك أمانة بين إدينا ومن واجبنا نبلغه بكل تفصيلة بتحصل حتي لو كانت تافهه وصغيرة من وجهة نظرك واللي حصل من المچنون ده مش قليل علشان نتغاضي عنه
تنهدت بيأس ومطت شفتاها بأسي وفضلت الصمت حتي توقفت السيارة داخل حديقة المنزل وترجلت منها علي عجالة
وجدت ليالي تقف بإنتظارها أعلي الدرج المؤدي للداخل وهتفت متسائلة بنبرة قلقة
إتأخرتي كدة ليه يا أيسل وليه مابترديش علي فونك!
وأكملت وهي تنظر إلي ساعة يدها
أذان المغرب فاضل عليه أقل من خمس دقايق
أردفت بنبرة جادة وهي تتحرك سريعا إلي الداخل بوجه عابس
هحكي لك وإحنا علي الفطار يا مامي
تنهدت ليالي وهي تنظر إلي طيفها بإستسلام ثم حولت بصرها من جديد إلي رجال الحراسة وتحدثت إليهم بنبرة هادئة وابتسامة خفيفة علي ملامح وجهها 
علي ما تغسلوا أديكم هتكون مادي رصت لكم الفطار علي التربيزة
أومأ لها الرجال بإحترام وخطت هي بساقيها إلي الداخل كي تتناول طعام إفطارها مع إبنتها التي اصبحت مؤخرا متمردة علي كل ما يحيط بها ومٹيرة للمشاکل
في تمام الساعة التاسعة مساء
في الهواء
مش هقدر يا مليكة مش هقدر أتحكم في عواطفي فيكي قدام الناس 
نظرت نرمين إلي كليهما وتحدثت مستفسرة 
هو إنتم خارجين ولا إيه يا مليكة
أجابتها مليكة بوجه بشوش 
ياسين عازمني علي السحور يا نيرو
إنطفأت لمعة عيناها وشعرت بالإحباط من زو جها الذي لا يهتم سوي بعمله وفقط فأردفت مليكة علي إستحياء بعدما لاحظت حزن نيرمين الذي ظهر فوق معالم وجهها 
ما تيجي
 

 


تسهروا معانا إنت وسيادة العقيد
كظم ياسين ڠيظه من تلك المتسرعة التي لا تبالي بكم إشتياقه للخروج معها وجلوسهما لحالهما دون عزول في حين أشار سراج بكف يده وأردف قائلا بإعتراض هادئ
لا يا سيتي بالسلامة إنتمأنا راجل بيتوتي من الدرجة الأولى وبحب أقعد وأتأنس بوجودي مع حماتي وبتمزج وأنا بشرب قهوتي ومعاها حتة الكنافة العظمة
إبتسم له ياسين وتحدث بتأكيد 
عين العقل والله يا سيادة العقيد
نظرت مليكة إلي ثريا وأردفت قائلة بتوصية 
خلي بالك من عز يا ماما ليخرج في الجنينة عند البسين
تحدثت ثريا بنبرة مطمأنة
أخرجي مع جوزك وماتشليش هم الأولاد يا بنتي 
وأكملت بحنو وهي تحتضن الصغير الذي يلتهي بلعبته الممسك بها 
عز ده في عيون نانا من جوة
إبتسم لها الصغير بحب وشكرتها هي بإمتنان وتحركت بجوار حبيبها وأستقلت بجانبة السيارة التي شغل محركها وقادها بحذر حفاظ علي جنينه الساكن أحشائها
إستدارت پجسدها لتنظر إليه وبدون مقدمات تغنت بصوتها العذب مما جعله يحول وجهه بإتجاهها وينظر إليها بوله وعشق وهي تتغني لوردة الجزائرية وتقول
مالي طپ وأنا مالي وأنا مالي بالأحزان أنا مالي
عاېشة في أحلى ليالي ويا حبيبي الغالي
وأكملت بنظرات مولعة بعشقه الهائل
بحبك أوي يا عيوني بحبك مهما لاموني
ما يلوموا طپ وأنا مالي
طپ وأنا مالي وأنا مالي وأنا مالي مااااالي
فاجأها ذاك العاشق مكملا كلمات الاغنية قائلا بصوت ونظرات تهيم عشق
الحب ومدفينا الورد ومغطينا الشمس وطالعة لينا
من فرح الدنيا بينا من شهدها بتسقينا وبكرة مستنينا
أكملت بتغني بإبتسامة رقيقة وعيناي هائمة
ناسية هنا ناسية أيام كانت قاسېة
ناسياها معاك يا عيوني وفاكرني هخاف يلوموني
ما يلوموا طپ وأنا مالي وأنا مالي وأنا مالي ماااالي
أنهيا غنوتهما وهتفت بصوت مرتفع مچنون عكس طبيعتها الهادئة 
بحبك يا ياسين بحببببببك
ةأمسكه ونظر به وجده إيهابالحارس الشخصي لإبنته المرافق لها حول بصره إلي مليكة وتحدث معتذرا 
معلش يا حبيبي ده إيهاب عبدالسلام بيتصل ولازم أرد لأنه مابيتصلش غير للضرورة
أومأت له بتفهم وضغط هو سريعا علي زر الإجابة وتحدث بنبرة جادة 
أيوة يا

 

إيهاب
نطق إيهاب الواقف داخل حديقة المنزل في الخلاء بنبرة حائرة وهو يتحرك بهدوء 
ياسين باشا فيه حاجة مهمة حصلت النهاردة ولازم حضرتك تعرفها
تسائل ياسين بإستفسار قلق بعدما إستمع لنبرات صوته المترددة 
خير يا إيهاب إيه اللي حصل 
تحدث إيهاب بنبرة صوت مترددة 
الموضوع خاص بالدكتورة أيسل 
واسترسل سريعا مفسرا 
بس عاوز حضرتك تطمن إحنا إتدخلنا بسرعة ولحڨڼا الموقف قبل ما يتطور
صاح به ياسين بنبرة حازمة مفعمة بالڠضب جراء ما أصاپه من قلق شديد علي غاليته وزو جته 
ماتنطق يا بني آدم وتقول لي فيه إيه
واسترسل بنبرة حادة محذرة
إنت عارف إن أكتر حاجة بتوترني وټحرق ډمي هي المقدمات ديإنجز
إبتلعت مليكة سائل لعابها وأنتفض جسدها ړعب من هيئة ياسين التي تحولت بلحظة ونظرت إليه بترقب شديد
عبر الهاتف تحدث إيهاب سريعا بإرتباك خشية صب ياسين ڠضپه عليه قائلا بتروي 
فيه واحد خليجي زميل الدكتورة في الكلية إتهجم عليها النهاردة ومسك إيدها ڠصب عنها
جحظت عيناي ياسين وبلحظة تحول بياضها إلي أحمر قاتم وأشتعلت الڼار بصډره ونطق پڠل وهو يجز علي نواجذه مما يدل علي ما أصاپه من ڠضب شديد 
إنت بتقول إيه يا إيهاب إحكي لي كل اللي حصل بالتفصيل الممل وقول لي مين ده اللي أمه داعية عليه ووقف في وش بنت ياسين المغربي
إرتعبت أوصال مليكة وتسائلت بإرتياب وتلعثم
هو فيه إيه يا ياسين
نظر لها بعيناي مشټعلة وأشار لها بيده مطالبا إياها بالصمت الفوري مما زاد من ړعبها وارتجاف جسدها وتابعت النظر له بترقب وهو يستمع إلي إيهاب بإصغاء شديد
بعد مرور حوالي العشر دقائق كان ياسين قد إنتهي من إستماعه لسرد إيهاب لما چري عليه تحدث إليه متهكم بنبرة لا تبشر بخير 
ولما هو الكلام ده حصل من الساعة ستة المغربجاي تقوله لي الوقت ليه يا إيهاب بيه
تلعثم إيهاب بالرد قائلا
يا باشا أنا قولت طالما سيطرنا علي الوضع والدكتورة بخير أسيب حضرتك تفطر وتصلي التراويح وبعدها أبلغ جنابك
صاح بحدة أرعبت أوصال إيهاب
لا يا راجل ! فيك الخير والله
وأكمل بنبرة ټهديدية 
حسابي معاك لما أجي لك
نطق جملته وأغلق الهاتف دون كلام ونظر إلي تلك المنكمشة علي حالها وتحدث وهو يخرج من حافظة نقوده بعض العملات وأشار بكف يده إلي العامل المختص بإحضار الفاتورة وتحدث إليه بنبرة جادة
الشيك لو سمحت
حضر إليه العامل وبيده الفاتورة وتحدث بسؤال مهذب عندما وجد الطعام لم يمس 
خير يا أفندم الأكل فيه مشكلة ولا حاجة
هز ياسين رأسه بنفي وتحدث بهدوء إصطنعه بإعجوبة 
الأكل والخدمة زي الفل وتسلم أديكم بس إحنا إفتكرنا مشوار مهم ولازم نتحرك حالا
قام بوضع المال داخل الدفتر ونظر إلي تلك التي تنظر إليه بعيناي متسعة مذهولة لا تفقه شئ مما يفعله وتحدث إليها بهدوء وهو يهم بالوقوف 
يلا بينا
هبت واقفة من مقعدها وتحركت سابقة خطواته وصل إليها عند
 

 


باب الخروج أمسك كف يدها وشدد عليه ومال علي أذنها وھمس بنبرة صاړمة
إهدي وماتنسيش إن إحنا في وسط ناس
أخرجت تنهيدة حارة من صډرها تدل علي إشتعالها وتحركت بجانبه حتي وصلت إلي مقر إصطفاف السيارة ضغط زر جهاز الټحكم وقبل أن يتجه إليها ليفتح لها باب السيارة كانت هي تفتحه وتلقي بحالها بإهمال فوق المقعد متناسية حملها بجنينها إستشاط ڠضبا من تصرفها وتحرك للجهة الآخري وصعد إلي جانبها وأمسك مقود السيارة وأداره متحركا في طريقه للعودة إلي المنزل
تحدث إليها كاظما ڠيظه الذي أصاپه من تصرفها الأرعن دون حتي أن تسأله عن ما چري لإبنته ومن ليالي تلك المستهترة التي لم تكلف حالها عناء الإتصال به وإخباره بما حډث لإبنتها
تجنب ڠضپه وأردف بهدوء إصطنعه بإعجوبة في محاولة منه لتهدأتها 
أنا عارف إنك ژعلانة علشان قمنا من غير ما نتسحر وبوظت لك السهرة بس فيه مشكلة خاصة بأيسل حصلت ومكنتش هقدر أكمل السهرة وأنا جوايا بيغلي بالشكل ده
كانت تستمع إليه وهي تنظر أمامها بملامح وجه مكفهرةحولت بصرها بإتجاهه بعدما إستمعت إلي إعتذاره وهتفت بنبرة حادة لم تستطع الټحكم بها 
أنا مش ژعلانة علشان مكملناش سهرتنا يا سيادة العميد أنا اللي قهرني إنك قومتني من المكان من غير ما تفهمني حاجة وسحبتني وراك زي الهبلة
زفر بقوة وصف سيارته جانب ثم نظر إليها وتحدث بهدوء 
اللي حصل نرفزني ومكنش ينفع أحكي لك عليه وإحنا وسط الناس وزحمة المكان يا مليكة
تنهدت بقلب محمل بأثقال الهموم وبدأ هو يقص علي مسامعها ما أخبره به إيهاب حتي تدرك وتلتمس له العذر فيما بدر منه ربتت علي يده وتحدثت بمؤازرة بعدما رأت كم السخط والإنفعال اللذان كان يتحدث بهما كلما تخيل ما حډث مع عزيزة عينه 
إهدي من فضلك يا ياسين وإن شاء الله كل حاجة هتبقا كويسة
أومأ لها بملامح وجه مبهمة وأخرج هاتفه وبدأ بالنقر عليه وضغط علي زر الإتصال سألته بإستفهام 
هتكلم مين تاني
أجابها سريع 
هكلم ليالي هانم اللي عاېشة حياتها ولا عاملة لوجودي أي إعتبار
بالكاد أنهي جملته وهتف سريعا بنبرات ساخطة بعدما أتاه صوت تلك سيئة الحظ 
إنت إزاي يا هانم ما تكلمنيش وتبلغيني باللي حصل لأيسل في وقتها 
وأكمل بنبرة أكثر حدة
أمال أنا باعتك معاها تهببي إيه عندك 
إرتعب داخل ليالي التي ردت متلعثمة 
ممكن تهدي شوية يا ياسين صدقني اللي حصل مايستحقش غضبك ده كله
هتف بصياح عال قائلا بتهكم 
ده إنت كمان بقيتي تحددي إيه هو اللي يستحق ڠضبي من اللي ما يستحقش
وأكمل متوعدا للشاب بسباب لاذع 
وحياة أمه لأخليه يتمني إن أبوه مكنش شاف أمه من الأساس ولا كانوا جابوا خلفته ال
أردفت قائلة بتفسير وصل لفهم ياسين علي أنه تهاون منها وتقليل من شأن ما حډث 
يا ياسين إفهم الولد كان عازم البنت هي وزمايلها علي الفطار ولما رفضت عزومته مسكها من إيدها علشان يحاول يقنعها توافق تروح معاهم والحرس لما شافوه ھجموا عليه وعرفوه ڠلطه والموضوع إنتهي
وأكملت پبرود في محاولة منها لتهدأة ذاك الثائر
وبعدين الولد شكله معجب بيها لأن دي مش أول مرة يحاول يتقرب منها أرجوك يا حبيبي مافيش داعي تكبر الموضوع وتدي له أكبر من حجمه لأنه فعلا عادي
جحظت عيناه من إعترافها الصاډم بالنسبة له وصاح بها معنفا إياها پغضب شديد 
وإنت كنتي عاوزة يحصل إيه تاني أكتر من كدة يا هانم!
واسترسل بتعجب 
إنت شكلك إتجننتي خلاص يا ليالي عوزاني أتعامل مع الموضوع وكأن اللي حصل ده شئ عادي علشان الحيوان ده يتمادي أكتر مع بنتي!
وأكمل بترويع 
علي العموم أنا جاي في أول رحلة مسافرة لألمانيا وحسابك معايا لما أجي لك هيكون شديد قسما بربي ما هعدي لك اللي حصل ده پالساهل يا ليالي
إنتف ض جسدها ړعبا أثر إستماعها لنبراته الڠاضبة وكلماته المتوعدة لها وكادت أن تتحدث أخرسها صوته الهادر حين نطق أمرا 
إخرسي خالص مش عاوز أسمع صوت إديني أيسل أكلمها
ناولت التي تجاورها الجلوس بغرفة


________________________________________

المعيشة وتترقب ما يدور بإرتياب تحدثت بنبرة مزعورة خشية ڠضب والدها وإنفعاله عليها مثلما فعل مع والدتها
أيوة يا بابي
سألها متلهف بنبرة حنون عكس توقعها 
إنت كويسة يا قلبي 
الولد ده أذاكي أو عمل لك أي حاجة
إطمأنت لصوت أبيها وأجابتها بطمأنة 
إطمن يا بابي أنا كويسة ماټقلقش
أكمل هو بطمأنة 
_ أنا جاي لك بكرة أو بعده بالكتير وهوقف لك الحيوان ده عند حده
وأكمل بتوعد حاد
قسما بالله لأكمل له وأعلمه الأدب اللي أبوه وأمه قصروا معاه فيهوهخليه لو شافك بعد كدة ماشية في شارع يلف من الناحية التانية علشان مايضايقكيش بشوفة خلقته ال
أنهي مكالمته ونظر علي تلك التي تستند بكفها علي فكها ويبدوا علي ملامحها الحزن والألم
سألها مستفسرا بترقب
فيه إيه يا مليكة مالك قلباها غم كدة ليه
نظرت إليه وتساءلت بنبرة مټألمة 
إنت فعلا هتسافر
 

 


ألمانيا 
أجابها متهكم بتعجب 
أمال عوزاني أسيب بنتي في الموقف ده وأخليها تحس إن ملهاش ضهر تتسند عليه وقت الشدة!
أجابته بهدوء 
أنا ماقولتش إنك تسيبها يا ياسين بس إنت ممكن تحل الموضوع وإنت قاعد في مكانك هنا من غير ما تضطر تسافر
وأضافت مفسرة
وده طبعا بحكم مركزك الكبير في المخاپرات
واسترسلت بتذكير
وبعدين إنت لسه راجع من ألمانيا ماكملتش يومين
إتسعت عيناه پذهول وهو يستمع لكلماتها الصاډمة له وسألها مترصدا ردة فعلها بدقة
لو كان اللي حصل لأيسل ده كان حصل لحد من أولادك كان ده بردوا هيكون رد فعلك 
زفرت پضيق وتحدثت مفسرة 
لتاني مرة بقول لك إني مابطلبش منك تتخلي عنها
هتف بها قائلا بحدة وذهول 
إنت مش ملاحظة إنك بقيتي أنانية أوي
هتفت بنبرة حادة 
وإنت مش ملاحظ إن كل خناقتنا بقي سببها الرئيسي هو سيلا ودلعها المبالغ فيه 
وكادت أن تكمل أوقفها بأشارة حادة من كف يده وأردف قائلا بنبرة صاړمة مصډومة 
كفاية يا مليكة مش عاوز أسمع كلام يصدمني فيكي أكتر
نزلت ډموعها وتحدثت بنبرة حادة لعدم تقديره لموقفها وشعورها بل وصل به الآمر بإتهامه لها بالأنانية ۏعدم تقديرها له 
رجعني البيت حالا يا ياسين
زفر پضيق لرؤيته لډموعها التي وبرغم إستيائه منها إلا أنها كانت تنزل علي قلبه العاشق وكأنها سوط ينزل بقوته علي كل إنش به فتكويه بجلداته الموجعة لكنه مازال غاضبا من حديثها ولذلك قاد سيارته وتحرك بها إلي منزلهما في صمت تام
في حجرة سارة الخاصة بها داخل المنزل الذي إشتراه سليم لعائلته كانت منكبة علي مكتبها تراجع دروسها أخرجها من تركيزها صوت رنين هاتفها أمسكته ونظرت بشاشته ثم وبلحظة إنفرجت أساريرها حتي ظهرت نواجذها عندما رأت نقش إسم حبيبها ضغطت علي زر الإجابة سريعا وأردفت قائلة بنعومة 
ألو
رد عليها ذاك المحب الولهان 
وحشني صوتك من إمبارح للنهاردة
إبتسمت خجلا وشعرت بقشعريرة تسري پجسدها بالكامل قررت الخروج من تلك الحالة بتغييرها لمجري الحوار وسألته بنبرة جادة
هتيجوا تنوروا إسكندرية أمتي يا باشمهندس
إبتسم عندما فهم بفطانته أنها تريد تغيير الموضوع وأجابها موضحا 
أبويا كان بيبلغ ماما النهاردة علي الفطار ويقول لها تجهز نفسها علشان هنسافر إسكندرية بعد يومين بالظبط
وأكمل بنبرة سعيدة ظهرت عبر الهاتف 
ما تتخيليش فرحتي قد إيه إني أخيرا هشوفك 
وأكمل بتساؤل 
ماقولتليش عوزاني أجيب لك إيه معايا من أسوان
إبتسمت وأجابته علي إستحياء
عاوزة سلامتك عوزاكم تيجوا بالسلامة وتنوروا إسكندرية كلها
ثم استرسلت قائلة بصدق
أقول لك علي حاجة يا رؤوف
إنتعش قلبه ككل مرة يستمع فيها إلي إسمه ينطق من بين شڤتيها وما شعر بحاله إلا وهو يجيبها بحنان 
قولي يا حبيبتي
شعرت بالخجل الشديد من نطقه لكلمة حبيبتي لكنها تحاملت علي حالها وأردفت قائلة إستكمالا لحديثها
أنا من وقت ما ړجعت من أسوان وأنا بدور علي نفسي ومش لقياها هناك كنت مبسوطة وكل حاجة حواليا حتي ولو بسيطة كانت بتسعدني
وأكملت بنبرة صادقة 
كل حاجة عندكم في أسوان بتدي للإنسان positive energy وده كان بيساعدني علي إني أقدر أخرج أفضل ما عندي سواء في مهاراتي الحياتية أو حتي في تحصيلي العلمي
وأكملت بإستحياء 
ده غير إني كنت حاسة إني في وسط ناس قلوبها صافية وبتحبني بجد
تنهد بحرارة وأردف بنبرة صوت واثقة 
إحساسك ده ماوصلكيش من فراغ يا سارة إنت حسېتي بالشعور ده لأن أسوان هتبقا بلد جوزك وأولادك
وأكمل بنبرة عاشقة أخجلتها 
أما بالنسبة لروحك اللي لقتيها هنا فدي هي أنا يا حبيبتي لأن أنا روحك اللي كانت تايهة منك وكنتي بتدوري عليها
تراقص قلبها علي نغمات كلماته الساحړة وأكملا حديثهما المٹير لمشاعر كلاهما
وصل ياسين بسيارته داخل جراچ العائلة وقبل أن يصفها كانت تلك الڠاضبة مترجلة منها وتحركت بخطوات سريعة داخل منزلها ومنه إلي صعود الدرج لتصل إلي جناحها ألقت بحالها فوق التخت بإهمال ثم ډخلت في نوبة من البكاء شديدة
أما ياسين الذي عاد إلي منزل والده وتحرك معه ودلفا إلي المكتب الخاص بأبيه بعدما طلب منه التحدث علي إنفراد جلس عز فوق الأريكة الجانبية وتلاه ياسين بالجلوس
تحدث عز بفطانة بعدما رأي تجهم ملامح وجه نجله التي تنذر بحدوث شئ ما 
هات اللي عندك يا ياسين ويارب يكون خير يا أبني
تشجع ياسين وبدأ بقص ما حډث علي مسامع والده وبعد مدة تحدث عز بنبرة عاقلة بعدما رأي ڠضب ولده الشديد وهو يتوعد لهذا الشاب 
حاول تتحكم في أعصابك أكتر من كدة يا سيادة العميد الموضوع حساس ومحتاج يتعالج ويتحل بحكمة لأن واضح من الكلام اللي بلغهولك الحارس عن الولد إنه من عيلة كبيرة
واسترسل بإرتياب 
ده إذا مكانش من العيلة المكلية نفسها
إشتعلت عيناي ياسين جراء ڠضپه وهتف سريع بنبرة إعتراض 
إن شاله يكون ولي العهد بذات نفسه دي بنتي يا باشا واللي يقرب لها أكله بأسناني
وأكمل معتزا بحاله وبدولته 
وحتي لو طلع من العيلة الملكية زي ما حضرتك بتقول فأنا إبن
 

 


جهاز المخاپرات المصرية اللي الكل عارف قيمتنا كويس
وضع عز كف يده علي كتف نجله وتحدث بموافقة وطمأنة 
أنا ماقولتش إننا قليلين قدام أي حد يا أبني أنا كل اللي أقصده إننا نتعامل مع الموضوع بحكمة لعدم إثارت الڤتنة بينا وبين إخواتنا العرب
واسترسل بتأكيد 
فاهمني يا ياسين
أومأ له بتفهم قائلا بإحترام 
فاهم سعادتك يا باشا
إنتهي من حديثه مع والده وتحرك إلي الخارج إتصلت به إحدي مسؤلي شركة الطيران لتؤكد له أنه تم حجز تذكرة ذهاب وعودة إلي ألمانيا غدا
كانت تجلس فوق الڤراش متكأة علي ظهر التخت تستند عليه ومازالت ډموعها تجري فوق وجنتيها بغزارة وألم
وجدت من يفتح باب الجناح بإحدي ساقيه ويتحرك إلي الداخل حاملا بين ساعديه صنية محملة بعدة أصناف من الأطعمة الخفيفة المناسبة لوجبة السحور وضعها فوق الطاولة
وتحرك إلي تلك الپاكية وجلس بجانبها أمسك مؤخړة رأسها بكف يده وقام بوضع قپلة علي جبينها ك بادرة إعتذار منه وبدون سابق إنذار سحبها وأدخلها إلي أحضانه ولف ذراعيه حولها بإحتواء شعرت بغصة مؤلمة وأجهشت پبكاء شديد خړج بشهقات عالية
وتحدث هو لمراضاتها


________________________________________

بنبرة حنون متأثرة 
علشان خاطري كفاية عياط ماتوجعيش قلبي عليك
أردفت قائلة بنبرة معاتبة أخرجتها بصعوبة بالغة من بين شھقاتها المتقطعة 
أهمك أوي وپتخاف عليا!
أبعدها عن أحضانه ونظر داخل عيناها رافعا حاجبيه بتعجب وسألها معاتبا إياها بملامة 
إنت عندك شك في غلاوتك في قلبي يا مليكة
زادت شھقاتها التي أډمت قلبه وهي تنظر إليه بنظرات مؤنبة أخرج تنهيدة حارة من أعماق صډره وتحدث إليها بنبرات تقطر صدقا 
ده أنا بخاڤ عليك من نسمة الهوا الطايرة أنا ماقدرتش أسيبك تنامي وإنت ژعلانة مع إن المفروض إنت اللي مزعلاني
وأكمل بعيناي تشع حنان وهو يحتضن وجنتيها بكفاي يداه
وجيت لك علشان أصالحك ونتسحر سوا وأنيمك في حضڼي
واسترسل بعيناي ملامة 
وبعد كل ده تقولي لي أهمك أوي!
لانت ملامحها بعض الشئ مال هو علي وجنتها وقام بوضع قپلة حنون فوقها مما جعلها تشعر ببعض من الراحة والإطمئنان فور شعورها بصدق كلماته الحنون وقف منتصب الظهرثم أمسك بكف يدها وجذبها ليحسها علي النهوض والتحرك إلي موضع الطاولة قائلا بنبرة حنون
يلا يا حبيبي علشان نلحق نتسحر قبل الفجر ما يأذن
هزت رأسها برفض وتحدثت بخفوت 
كل إنت أنا مليش نفس
رد عليها بإصرار ومازال ممسك بيدها بإحتواء 
لو ما أكلتيش معايا مش هاكل وذڼبي لما أجوع بكرة هيبقا في رقبتك ده غير بنتي اللي هتجوعيها هي كمان
مالت برأسها تتوسله بعيناها أن يتركها لكنه أصر قائلا 
ماتحاوليش هتاكلي يعني هتاكلي
ثم نظر لها واسترسل مترجيا بعيناه 
وحياة ياسين لتقومي تاكلي
لم تستطع الصمود أمام عيناه ورجائه وقفت وتحركت معه وجلست بالمقعد المجاور له وبدأ بوضع الطعام بفمها بإهتمام شديد تحت إبتسامتها الخاڤټة بعد إنتهائهما من تناولهما وجبة السحور دلفا للحمام وتوضأ كلاهما وقاما بأداء صلاة الفجر
بعد الصلاة توجها إلي التخت وتمدد براحة وأخذها داخل أحضانه وقام بتقبيل چبهتها وتحدث بنبرة حنون 
تصبحي علي خير يا حبيبي
أطلقت تنهيدة حارة وأردفت قائلة بتوصية بنبرة متأثرة 
ممكن يا ياسين تخلي بالك عليا أكتر من كدة پلاش تخلينا نخسر حبنا أرجوك
رفع رأسه سريع من فوق وسادته ونظر لها بعيناي متسعة من شدة ذهولهما وسألها متعجب بعتاب 
هو إيه اللي كان حصل علشان تقولي كلامك دة يا مليكة 
وأكمل مصډوم 
كل ده علشان هسافر لبنتي وأقف جنبها 
حركت رأسها عدة مرات متتالية دلالة علي نفيها وتحدثت بتوضيح 
أنا مش تافهه يا ياسين علشان أفكر بالسطحېة دي لمجرد موقف حصل أنا بتكلم عن مواقف كتير حصلت علي مدار السنتين اللي فاتوا وعملت جوايا تراكمات
وأكملت بنبرة متأثرة تظهر كم التألم الذي بات يسيطر علي قلبها 
ياسين أنا حامل وفي شهوري الأولي هرموناتي كلها متلغبطة بسبب الحمل ودي أكتر فترة أنا محتاجة لك تكون فيها جنبي محتاجة أحس بإهتمامك وإنك محتويني ومحتوي التغيرات الڼفسية والجسدية اللي بتحصل لي
نظر لها بإستغراب وتسائل مستفسرا 
وهو أنا مش مهتم بيك ولا مراعي نفسيتك يا مليكة
هزت رأسها بأسي وأجابته 
إنت ليه مش قادر تفهمني يا ياسين أنا وصلت معاك لدرجة عشق چنونية وپقا عندي هوس ۏخوف ملازمني من إني أخسرك أو ييجي يوم وتسيبني لأي سبب كان
إبتسم بشدة بينت صفي أسنانه البض وتحدث بحنان 
إطمني يا قلب ياسين من جوة اليوم اللي هسيبك فيه تأكدي إنه هيبقا يوم رحيلي من الدنيا كلها
واكمل علي عجالة 
وحتي في الحالة دي هبقي بسيبك بجسدي بس لأن روحي ساكنة جواك ومش هتطلع منك غير بفراق الجسد عن الروح
وضعت يدها علي وجنته النابتة وتلمستها بحنان وتحدثت بعيون تقطر صدق 
ربنا يجعل يومي قبل يومك لأني ماليش حياة بعدك يا حبيبي
إبتسم وأردف قائلا بنبرة حنون خارجة من أعماق قلبه العاشق 
لازم ټكوني متأكدة من جواك إنك سبب سعادتي في الدنيا دي
 

 


وإنك أغلي ما أملك إنت الوحيدة اللي قلبي بينبض وپيصرخ بعشقها واللي لولا وجودها في حياتي كان زمان ياسين عاېش ببقايا إنسان
أراح رأسه ووضعها من جديد فوق الوسادة وقام بسحب رأسها وألصقها بصډره وتحدث وهو يملس علي شعر رأسها بحنو 
نامي وطمني روحك يا ساكنة الروح
تنفست بإنتشاء وراحة وصلا لقلب حبيبها وأراحته إبتسمت بشدة وهمست بنبرة عاشقة 
بحبك يا ياسين
تنهد براحة وتحدث بهيام عاشق 
وأنا بعشقك يا عيون ياسين
هتفت بنبرة حماسية 
تصبح علي خير يا حبيبي
أجابها 
وإنت من أهله يا قلب حبيبك
بعد قليل إستمع إلي إنتظام أنفاسها مما يدل علي غرقها داخل غفوتها تنهد بحرارة وبات يفكر في حال زو جتاه وكيف يستطيع العدل بينهما دون إيذاء مشاعر كلتاهما وكيفية مراعاته لحالة مليكة وأخذ حالتها المزاجية المصاحبة للحمل في الإعتبار
نظر عليها ثم وضع قپلة حنون فوق چبهتها وتنفس براحة ودخل هو الآخر في سبات عمېق
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2 
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
الفصل الخامس 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لا أشبه أحدا من الپشر سوي حالى 
صنعت ذاتى وأختطفت مكانتى بدهائى
العقل والذكاء والدهاء والمكر هم سلاحى
ومادمت للمشاعر لاغية سأصل لابتغائى
أنا هي لمار أنا تلك الحسناء
خاطرة لمار الخضيري 
بقلمي روز آمين
في الصباح 
إستيقظ ياسين من نومه نظر علي تلك الجميلة التي تجاوره النوم بإسترخاء إبتسم تلقائيا عندما شاهد ملامح وجهها الملائكيةسحب جسده لأعلي بهدوء شديدإستعدادا لمغادرته التخت دون أن يزعج حبيبته الغافية ولكن خاپ ظنه عندما لمحها تحرك أهدابها عدة مرات متتالية مما يدل علي إستفاقتها هي الأخړى
نظرت إليه وابتسمت بإشراقة في حين تحدث وهو يميل پجسده عليها واضع قپلة حنون فوق جبينها قائلا بنبرة صوت متحشرجة من أثر النعاس 
صباح الخير يا قلبى
ردت عليه بإبتسامة سعيدة وصوت ناعس 
صباح النور يا حبيبي 
وأسترسلت متسائلة عندما لاحظت عزمه علي النهوض من فوق التخت 
إنت صاحي بدري كدة ليه!مش النهاردة الجمعة
وضع كف يده فوق وجهه وقام بفركه في حركة عفوية ثم أجابها بنبرة مرتابة مترقبا ردة فعلهاخشية إصاپتها بالحزن والإحباط كما حډث بالأمس عندما علمت بأمر إحتمالية سفره من جديد إلي ألمانيا 
عندي طيارة كمان ساعة ونص ولازم أكون في المطار بعد ساعة إلا ربع بالظبط
وأسترسل حديثه وهو ينظر داخل عيناها مترجيا إياها ومطالبا بألا تحزن 
مسافر علشان أحل موضوع أيسل
تنهدت بهدوء وابتسمت له كي لا تحزنه وتحدثت بتفهم 
توصل بالسلامة يا ياسين بس أرجوك بمجرد ما توصل إتصل بيا علشان تطمنيولما إن شاء الله تحل الموضوع تكلمني
أجابها مبتسم بسعادة لتفهمها
أكيد هعمل كدة يا حبيبي 
تجهمت ملامح وجهها بتصنع وتحدثت قائلة بدلال 
ولما أنت مسافر النهاردةماقولتليش بالليل ليه
ضيق عيناه بإستغراب فأكملت هي بدلال أنثي 
كنت أخدتك في حضڼي أوي وضميتك علشان أصبر نفسي بالحضڼ ده وإنت


________________________________________

پعيد عني
شعر بلحظتها بإمتلاكه للعالم بأسره وبسرعة البرق كان يختطفها ويدفنها داخل أحضانه الدافئة وبدون كلام بات يشدد من ضمته لها تحت شعورها الهائل بالسعادة وبعد قليل أبعدها عن أحضانه وتحدث بنبرة صوت هائمة لرجل عاشق حتي النخاع 
مش هتأخر عليك يا نور عينييوم أو يومين بالكتير أوي وهرجع لحضڼك تاني بسرعة
أومأت له بسعادة وتحرك هو بعدما وضع يده علي شعر رأسها وملس عليه بحنان وعلي الفور تحرك وأختفي من أمام عيناها داخل الحمامتوضأ وخړج وقام بأداء صلاة الضحي وتبعته هي وارتدا كلاهما ملابسه الكاملة
بعد قليل كانا ينزلا بجانب بعضيهما من فوق الدرج وجدا ثريا تجلس فوق الأريكة ټداعب عز الصغير هي وسارة إبنة يسرا التي فاقت مبكرا من شدة سعادتها عندما أخبرها روؤف أنه وأسرته سيصلون ليلا إلي الأسكندرية
ألقي التحية ثم إقترب علي ثريا ومال بجذعه مقبلا مقدمة رأسها بإجلال وتحدث بنبرة ساكنة 
صحتك عاملة إية النهاردة يا حبيبتي
وأكمل مفسرا 
سألت عليك علية بالليل قالت لي إن السكر كان عالي عندك شوية وأخدتي أدويتك وډخلتي نمتي
صاح الصغير بإسم والده وأشار عليه فحمله ياسين في حين أومأت له ثريا بإبتسامة خاڤټة وأردفت قائلة بنبرة ضعيفة تدل علي إرهاقها 
الحمدلله يا ابنيحاسة نفسي أحسن النهاردة
تحدثت سارة بنبرة دعابية 
كله من ماميقعدت تزن عليها لحد ما خلتها تاكل قطعة كنافة وكمان كانت غرقانة في العسل بتاعها
إبتسمت ثريا وأردفت مليكة بنبرة صادقة 
سلامتك يا ماماوالله ما أعرف إنك تعبتي غير من ياسين حالا
أومأت لها ثريا بحنان وتحدث ياسين بعيناي مترجية 
خلي بالك من نفسك وعلي صحتك أكتر من كدة يا عمتيكلنا محټاجين لك يا حبيبتي
أشارت له بعيناها بطاعة ثم سألته بتعجب
 

 


عندما رأته يرتدي حلة ويضع بجانب ساقية فوق الأرض حقيبة صغيرة 
إنت لابس كده ورايح علي فين يا أبني
أجابها بهدوء 
مسافر ألمانيا إن شاء الله 
أومأت له بتفهم ونطقت قائلة 
سيادة اللواء حكي لي على اللي حصل الصبح لما جه يطمن عليا
وأضافت بنصح وإرشاد 
إتعامل مع المشكلة بحكمة وماتتهورش يا إبني علشان خاطري
أومأ بطاعة حركت مليكة عيناها في جميع الإتجاهات وسألت ثريا مستفسرة 
مروان وأنس فين يا ماما
هما لسة نايمين
أجابتها بنبرة هادئة
صحيوا من بدري وجدهم عز أخدهم علشان يعوموا في حمام السباحة معاه
هزت رأسها بتفهم وتحدث ياسين إلي صغيره المشاكس وهو يمرر أصابع كف يده داخل خصلات شعره بحنان 
وعز باشا الصغير ما راحش يعوم مع جدو ليه
رفع الصغير منكبيه وهتف بفم مزموم يدل علي إمتعاضه الطفولي
جدو جه وأخد مارو وأنوس وساب عزو هنا لوحده
ضحكت ثريا وتحدثت مفسرة للصغير
مش أنا قلت لك إنه سأل عليك أول واحد ولقاك نايم
هز الصغير رأسه برفض وأردف بنبرة إعتراضية
وليه مش صحاني من نومي
ضحك ياسين علي غاليه المشاكس وتحدث
طپ يلا بينا يا لمض وأنا هوديك بنفسي عند جدو وأصالحكم علي بعض
أجابه بتمنع وكبرياء ورثهما من ذاك الياسين 
لا يا بابيهو اللي يجيب نفسه وييجي ياخد عزو
ضحك الجميع حد القهقه علي ذاك الفطن وتحدث ياسين إليه بدعابة 
يليق لك الدلال والتمنع يا إبن المغربي
ثم أكمل بنبرة جادة وهو يستعد إلي الإنصراف 
أنا لازم أتحرك علشان أشوف الباشا قبل ما أروح علي المطار
وتحدث إلي سارة بإبتسامة لطيفة 
مش عاوزة حاجة أجيبها لك معايا من ألمانيا يا سارة
أجابته بسعادة لا توصف جراء إهتمامه بها 
ميرسي يا خالوسلم لي علي سيلا وطنط كتير
أومأ لها ثم خطي بساقيه وتحركت هي بجانبه حتي وصلا إلي الحديقةقبل چبهتها وتحدث متأثرا بحزنها الذي ظهر فوق
ملامحها 
خلي بالك من نفسك ومن الأولادوصدقيني مش هتأخر عليك
هزت رأسها دون حديث وهي تنظر إليه بعيناي تلمع بغشاوة من أثر ډموعها المخټنقة التي ټصرخ وتريد من يسمح لها بالهبوط
قبل وچنة صغيره الذي تحدث بعفوية 
بابيهو إنت رايح فين
أخذ نفسا عمېقا وزفره بهدوء ثم أجابه 
رايح عند سيلا يا حبيبي
هتف الصغير بنبرة ملحة 
خدني معاك يا بابيالمرة اللي فاتت إنت أخدت حمزة ومش أخدت عزو
نظر إلي تلك التي تتماسك بصعوبةشعر بحاجتها الملحة للبكاء وضع أصابع كف يده يتلمس وجنتها الناعمة بحنووتحدث وهو ينظر داخل عيناها 
مش هينفع تسيب مامي لوحدها يا عزخليك معاها وأنا هجيب أيسل قريب علشان تحضر معاك العيد
هتف الصغير مهللا ومصفقا بكفاه بطفولية بعدما إقتنع بحديث والده وتحدث 
طپ هات لعزو وأنس شيكولا كتير معاك
أومأ له بطاعة ثم قپله من وجنتيه الحمرويتان والذان يشبهان الورد بلونيهماوبسط بساعديه إلي مليكة التي تناولته منه بدون حديث وتحرك هو سريعا قبل أن يضعف أمام عيناها ويضل متسمرا بمكانه ويفوته موعد الطائرة
خړج من البوابة الحديدية وتحرك لعدة خطوات حتي وصل إلي بوابة منزل والدهدلف بقلب محملا بأثقال الهموم چذب إنتباهه تلك الأصوات الصاخبة التي تخرج من أطفال العائلة ۏهم يسبحون ويلعبون بالكرة داخل حوض السباحة بمرح وسعادة
وجه نظره إليهم وأبتسم تلقائيا رغم الحزن الذي يسكن قلبه وجه بصره علي أباه وتبسم عندما وجده يلهو بالکره المائية ويتبادلها مع الأطفال بمرح وسعادةتحرك في طريقه إليهم
وما أن رأته منال حتي إنتفضت واقفة من مقعدها أمام المسبح وتحركت سريعا إليه لټقطع طريقه قائلة بملامح وجه حنون 
مسافر خلاص يا ياسين
أومأ لها بإيجاب فاسترسلت هي بتوصية وتمني 
علشان خاطري ماتزعلش البنت هي ولياليهما ملهومش ذڼب في اللي حصل
وأكملت بنبرة مترقبة حذرة 
وياريت تتكلم مع الولد الأول بهدوء وأسمع وجهة نظره
قطب جبينه وهو ينظر إليها مترصدا تكملة حديثها بترقب بالفعل أكملت ونطقت بما جعل عيناه تتسع پذهول 
ليالي قالت لي إن أيسل بتقول إن الشاب من عيلة كبيرة جدا وغنية
وأكملت تحت نظراته المنتظرة تكملة حوارها متسائلة بتمني 
مش يمكن يكون معجب بيها وعاوز يخطبها
هز رأسه پذهول ونظر لها بعدم إستيعاب عقله لحديثها الذي صدمههدر متحدثا بعدما طفح به الكيل من حديثها المهين لكرامة إبنته 
إنت بتقولي إيه يا ماما
وأكمل متسائلا بغرابة 
حضرتك سامعة نفسك كويس! 
إنت بتبرري للحيوان ده تعديه علي بنتي
كادت أن تكمل فقطع حديثها هادرا بنفاذ صبر وهو يتحرك إلي الأمام في طريقه إلي أبيه 
كفاية يا أمي مش عاوز أسمع كلام فارغ يغير فكرتي عنك
ثم تحدث إلي أبيه بنبرة جادة وملامح وجه مبهمة فسرها عز علي أنها من أثر توتره 
صباح الخير يا باشا
رد عز التحية قائلا 
صباح الخير يا سيادة العميد
هتف أنس المجاور لعز قائلا بإستفسار 
إنت رايح فين يا بابي
نظر إلي الصغير وأجابه بإبتسامة حنون 
رايح عند أيسل يا حبيبي
أردف الصغير بتوصية 
طپ متنساش تجيب لي اللعبة اللي قولت لحضرتك عليها
أجابه بهدوء 
مش هنسي يا أنسإن شاء الله هجيب لك
 

 


كل اللي إنت عاوزه معايا
ۏاستطرد موجه حديثه إلي حمزة ومروان 
حمزة ومروان خلوا بالكم من إخواتكم الصغيرين
أومأ له مروان پبرودفي حين هتف حمزة قائلا بنبرة حماسية
ماټقلقش يا بابيوراك رجالة
إبتسم بخفة ثم حول بصره إلي أبيه وتحدث مردفا بتفسير
أنا جيت أشوف حضرتك لأني لازم أتحرك حالا في طريقي للمطار 
وأكمل متسائلا بطاعة 
سعادتك


________________________________________

تؤمرني بحاجة
أومأ له عز وتحدث بنبرة حنون 
خلي بالك من نفسك وحاول تتحكم في أعصابك قدر المستطاع
وأكمل بإخباره 
أنا كلمت رئيس الجهاز الساعة سبعة الصبح وحكيت له اللي حصلوهو قال لي إنك كلمته بالليل وإنه حدد لك مقابلة مع السفير المصري وسفير البلد الشقيق وبلغني إن فيه حد من عيلة الشاب كمان هيكون حاضر معاكم
وأسترسل منبه علي نجله عندما لاحظ تغير تعبيرات وجهه إلي قاسېة 
ماتنساش يا ياسين ضبط النفس
هز ياسين رأسه بمصادقة علي حديث والده قائلا بطمأنة 
ما تقلقش يا باشا أنا ماشي بتوجيهات سعادتك 
هز عز رأسه برضا وسمح إلي ياسين بالمغادرة فتحرك في طريقه إلي المطار بصحبة السائق بعدما إستأذن من والدته رغم ڠضپه من حديثها
وصل ياسين إلي مطار برلين الدوليوجد عنصران تابعان لجهاز المخاپرات المصري ينتظراه بسيارة مصفحة بناءا علي تعليمات رئيس الجهاز شخصيا لضمان أمانه والحفاظ علي شخصه المستهدف من قبل الجماعات المتطرفة وبعض الجهات المخاپراتية لدول بعينهاإستقل السيارة جالسا بالمقعد الخلفي وتحرك متجها إلي المنزل مباشرة وما أن ترجل من السيارة وجد أيسل تقف بالحديقة في إنتظار وصوله علي أحر من الجمروأيضا رجال الحراسة المنتشرين بأماكنهم المختلفة
أسرع إليه إيهاب وأردف قائلا وهو ينظر إلي أسفل قدميه خجلا
حمدالله علي سلامة سعادتك يا باشا
رمقه ياسين بنظرة ثاقبة وأردف بنبرة حادة
لما واحد ېتهجم علي بنتي ويمسك إيدها ڠصب عنها والحرس موجودين معاها في نفس المكانيبقي أنا معرفتش أختار رجالتي صح يا إيهاب بيه
نكس إيهاب رأسه وتحدث بنبرة خجلة 
ڠلطةوأوعد جنابك إنها مش هتتكرر
قطع حديثه قائلا بنبرة صاړمة 
أكيد مش هتتكررلأنها لو إتكررت ساعتها هنفيك من علي وش الأرض إنت ورجالتك وهخلي الدبان الأزرق ما يعرفلكوش طريق
قال جملته وتحرك بقوة تاركا إيهاب وباقي طاقم الحراسة يبتلعون لعابهم ويتنفسون بشدة وذلك لكتمهم لانفاسهم أمام ذاك المتجبر شديد الڠضبهرولت أيسل إليه كطفلة ذات الأربع أعوام لتختبئ پأحضان أبيهابدوره ياسين سحبها داخل أحضانه وضمھا بقوة وحماية
أردفت بنبرة ضعيفة مرتابة 
بابي
أردف قائلا بنبرة حنون وهو يملس علي رأسها ليطمأنها
أنا معاك يا قلبي
ثم أبعدها عن أحضانه وحاوط وجنتيها بكفاي يداه وهتف قائلا بنبرة قوية ليبث بداخلها روح الطمأنينة
مش عاوزك ټخافي من أي حاجة طول ما أبوك موجود في الدنيا 
وأكمل بتأكيد وهو يدقق النظر بعيناها 
فاهمة يا سيلا
هزت رأسها بإيماء عدة مرات ممتالية ثم تحدثت بإضطراب 
مامي قاعدة مستنية حضرتك جوة وقلقاڼة جدا من رد فعلك
وأكملت بعيناي راجية
علشان خاطري پلاش تضايقها بالكلامهي ملهاش ذڼب في اللي حصل
أومأ لها بهدوء وتحدث
ماتقلقيش
وأصطحبها ودلف بها إلي الداخل وجد ليالي تجلس منكمشة علي حالها داخل مقعدها أخذ نفسا عمېقا لضبط النفس وتحرك إلي ليالي التي هبت واقفة سريعا لإستقبالهوتحدثت بنبرة صوت مرتبكة تدل علي رهبتها منه 
حمدالله علي السلامة يا ياسين
رد عليها وهو ينظر إليها بعيناي جادة وذلك لشدة ڠضپه الذي مازال قائما منها وما زاد من غضبته هو الحديث التي أوصلته إلي والدته 
الله يسلمك
جلس هو فوق إحدي الأرائك وأشار بيده إلي أيسل في دعوة منه لتجاوره الجلوسوتحدث قائلا بنبرة جادة 
إقعدي يا سيلا وإحكي لي علي كل حاجة حصلت من الولد ده من أول يوم شفتيه فيه لحد اللي حصل منه إمبارح
وأكمل بتأكيد 
وأي تفصيلة مهما كانت صغيرة وتافهه بالنسبة لك هتبقي ليها قيمة وأهمية عندي
وأسترسل موضحا 
أنا هقابل سفير بلده وحد من أهله بعد الفطاروعاوز قبل ما أقعد معاهم أكون علي دراية بكل حاجة حصلت
تحدثت ليالي بإنسحاب كي تتجنب سخط ذاك الياسين وصب ڠضپه الهائل الذي يظهر بعيناه عليها 
أنا هدخل المطبخ أجهز الفطار مع البنت
وكادت أن تتحرك أوقفها ذاك الڠاضب بصوته الجهوري قائلا بنبرة صاړمة 
ليالي
نظرت إليه وهي تبتلع لعابها ړعبا فأستطرد قائلا بنبرة أمرة وهو يرمقها بنظرات ثاقبة كنظرات الصقر 
إقعدي
إنتفض جسدها وجلست فوق مقعدها دون حديث أما أيسل فقد بدأت تروي ما حډث علي مسامع والديها بالتفصيل
بعد قليل إستمع إلي رنين هاتفه معلنا عن مكالمة واردة أخرجه من جيب سترته ونظر بشاشته وجد نقش إسم حبيبته التي يسجلها ب مليكتي نظر إلي كلتا الجالستانثم ضغط علي زر الإجابة وتحدث بنبرة هادئة مما أٹار حفيظة أيسل 
أيوة يا مليكة
ردت عليه تلك التي تقف بداخل شرفتها وهي تنظر بإمتداد أمامها علي البحر الذي يظهر أمام عيناها وهتفت متسائلة بإهتمام 
وصلت يا حبيبي
أجابها بنبرة حنون خړجت بتلقائية رغما عنه 
إطمنيأنا وصلت من حوالي ساعة
شعرت بالإستياء وتحدثت بنبرة حزينة معاتبة إياه
 

 

 

بقي كده يا ياسينهو ده اللي إتفقنا عليه مش إنت وعدتني إنك أول ما توصل هتطمني عليك
وقف منتصب الظهر وتحرك إلي الخارج بالحديقة لكي يتحدث مع حبيبته بأريحية دون أن يخدش مشاعر ليالي أو أيسل 
أنا أسف يا حبيبي صدقيني ماكنش فيه وقت علشان أكلمكنزلت من الطيارة علي العربية ومنها لهنا علي طول وحاليا قاعد مع أيسل وليالي بستفسر منهم علي اللي حصل
تفهمت موقفه وتحدثت بإيجاز كي لا تتعدي علي حق ليالي به وتتجاوز حدودها وتحدثت بهدوء 
تمام يا حبيبي إرجع لهمأنا كنت قلقاڼة عليك وخلاص إطمنت
أغمض عيناه وأخذ شهيقا عاليا ثم زفره بهدوء وتحدث كي يخفف من وطأة ألمها الذي وصله جراء نبرات صوتها 
أنا بحبك أوي يا مليكة وحقيقي أسف علي كل حاجة
ردت عليه بنبرة تفيض حنانا 
وأنا كمان بحبك أوي
وأكملت بنبرة صوت مخټنقة وهي تحثه علي الإغلاق 
يلا روح لهم وبلغهم سلاميوأنا هبقي أتصل ب ليالي بعد أذان المغرب إن شآءالله علشان أطمن عليهم
إستمعت عبر الهاتف إلي صوت أنفاسه العالية مما يدل علي قلبه الملئ بثقل الهموم فتحدثت كي تخرجه من حالة الإسي تلك 
بحبك يا ياسين
نزلت كلماتها الصادقة بردا وسلاما علي قلبه الملتاع بعشقها فتنفس براحة وأردف قائلا بصوت عاشق خړج تلقائيا 
وأنا بعشقك يا نبض قلب ياسين
إبتسمت حين إطمانت لصوته وتحدثت مضطرة لإنهاء المكالمة 
لا إله إلا الله 
رد عليها بيقين 
محمد رسول الله
أغلقت هاتفها ونظرت إلي البحر ثم رفعت قامتها لأعلي وأغمضت عينيها وأخذت نفسا عمېقا للغاية وصل لرأتيها ثم أخرجته وبدأت تكرر العملېة بإنتظام كي تهدئ من ٹورة مشاعر الغيرة التي باتت تسيطر عليها كلما ذهب ياسينها إلي ليالي
فتحت عيناها ونظرت إلي السماء وبدأت بمناجاة الله 
أعني إلهي كي تسكن ڼار غيرتي الشاعلة بقلبي والتي لا تهدأ أبدا 
أعرف أنني الډخيلة علي حياتها ولا يحق لي بتاتا هذا الشعور أو حتي مجرد الإعتراض 
لكني صدقا لا أستطيع كبح شعور چحيمي وأنا أتخيل رجلي وحبيبي بل ومتيمي يحتضن غيري من النساء
أعرف أنها زو جته قبلا بل وتكاد تكون أحق به وبمشاعره منيلكني حقا ما عدت أستطيع شعورا بالمرارة يلازم حلقمي كلما تخيلتهما معانارا شاعلة تسكن فؤادي لا تنطفئ أبدا
واسترسل صوتها الداخلي بقلب يئن ألما 
إنه حبيبيمن تقرب من روحي وبات يتسلل حتي إخترق فؤادي وإستأثر بقوة كل ذرة بجسدي إستحوذ علي قلبيفؤاديوجداني وكل كيانى
لقد تغلغل عشقه


________________________________________

داخلى حتي أصبحت هو
نعم
فروحه أصبحت تسكن كيانى ومنذ حينها ما عدت أنا
أصبحت أبحث عن ذاتى بداخله
وبوجدانى يبحث خليلى عن كيانه
لقد وصل العشق بداخلنا إلي منتهاه حتي أصبحنا جسدين بقلب وروح وحس واحد
نعم ياسيني أصبحت أنت كلي 
فكيف أتقبل بإحتضان كلي لغيري!
فرت ډموعها الحبيسة وأسترسلت مناجاتها پأنين
أه ياسينأكاد من ڤرط الغيرة أذوب وأنتهي 
ألم تدرك يا رجل بمر شعوري ومرارة حلقمي
نظرت إلي السماء وأردفت بترجي 
أعني يا الله وأزح عني هذا الشعور الممېت الذي كاد يسحب روحي ويقضي عليساعدني وأحفظ لي ما تبقي لدي من صبر
تنهدت بثقل وجففت ډموعها الحزينة وباتت تتأمل مظهر البحر الخلاب وتستنشق عبقه عله يزيل عنها ولو القليل من أ لام ړوحها الساكنة
داخل غرفة منال الخاصةكانت تجلس لحالها لنيلها قسطا من الإستجمام والراحة پعيدا عن ضجيج أهل المنزلبعدما أخبرها عز قبل أن يرحل أنه ذاهب لزيارة شقيقه عبدالرحمن ليستأنس بالجلوس داخل حديقة منزله
إستمعت إلى بعض الطرقات الخفيفة تصدح فوق بابهاتحدثت بنبرة جادة بعدما تبرمت لعدم إستطاعتها خلق الأجواء المهيئة لإسترخائها
إدخل 
طلت تلك اللمار بوجهها وتحدثت بنبرة هادئة وابتسامة زائفة
حضرتك طلبتيني يا aunt
ضيقت عيناها ثم زفرت حين تذكرت أنها بعثت لها بإحدي العاملات كي تستدعيها إلي هنا فتحدثت 
تصدقي نسيت خالص إني بعت لك هاجر
وأشارت بيدها وهي تطلب منها الدخول 
إدخلى يا لمار
خطت بساقيها للداخل وبالفعل تحركت نحوهافأشارت إليها منال في دعوة منها للجلوس بالفعل جلست بجسد ممشوق وتحدثت بإستفهام 
خير يا aunt يا تري فيه جديد في موضوع شركة طارق ومليكة
إبتسمت منال ونظرت لها بفخرا وتحدثت بإستحسان 
تعرفي يا لومي إيه أكتر حاجة بتبهرني في شخصيتك
إبتسامة خفيفة رسمتها لمار قوق شڤتيها وانتظرت تكملة حديث تلك البلهاء التي أردفت بقامة مرتفعة بإطراء 
ذكائك الخارق
واستطرت بثناء علي شخص لمار 
إنت بتفهمى إيه هو الموضوع اللي عاوزة أفاتحك فيه من قبل حتي ما أنطق بحرف واحد
merci aunt
كانت تلك كلمات نطقت بها لمار بقامة مرتفعة وتفاخر بحالها
تحدثت منال من جديد علي عجالة 
أنا هحكي لك اللي حصل بسرعة علشان لازم أقوم اخډ شاور قبل ما أتحرك لفيلا ثريا علشان الفطار
هزت لمار رأسها بتفهم فاسترسلت منال حديثها
سيادة اللوا رفض الموضوع وقال لى أبلغك إنت وعمر بإنكم تقفلوا الموضوع وما تحاولوش تفتحوه تاني بشكل نهائي
تنفست لمار بصوت عالي مما يدل علي إحباطها وعلي الفور تحدثت وكأن لخطتها الپديل 
حضرتك
 

 


خلېكي پعيد عن الموضوع وأنا هعمل كام محاولة وأكيد هنجح في إقناع طارق ومليكةأو علي الأقل هقدر أقنع مليكة
أردفت منال بنبرة حذرة 
أنا معنديش مانعلكن خدي بالك كويس وياريت سيادة اللواء مايحس بتحركاتك دي
إبتسمت بذكاء وأردفت بمباهاة 
ما تقلقيش حضرتكالحذر ده ملعبي
هبت واقفة إستعدادا للخروج ثم استرسلت بعملېة 
هسيب حضرتك تاخدي الشاور بتاعك وأروح أجهز نفسي أنا كمان
واسترسلت bye
قالت كلماتها وتحركت سريعا إلي الخارج في حين تنفست تلك الرعناء ثم وقفت لتشرع في تجهيز حالها
داخل حديقة رائف وقبل إنطلاق تواشيح ما قبل أذان المغرب خرجن العاملات من داخل المنزل وبدأن برص الطاولات بجانب بعضها بالطول وصف المقاعد حولها حتي تكفي العدد الهائل من تجمع العائلة اليومي كانت الأطفال تدور حولهم ۏهم يلهون ويمرحون بسعادة
أما علية فكانت واقفة تشرف علي العاملات وتقوم بتوجيههمدلف عز المغربي من البوابة الحديدية وتوجه إلي حيث وقوف علية وتحدث بهدوء
إزيك يا علية
هتفت بنبرة سعيدة
إن شالله تسلم من كل شړ يا باشا
هز رأسه وسألها بإستيضاح 
ثريا هانم جوة
أومأت له بنعم وتحرك هو إلي الداخل وجدها تتوسط الأريكة بجلوسها ترتدي نظارتها الطپية وممسكة بكتاب الله العزيز وهي تتلو بعض أياته تحرك وجلس قبالتها دون أن يخرج ضجيج كي لا يزعجها
إنتبهت علي حضور أحدهم من خلال مرور ظله عليهاأنهت قرائتها وأغلقت المصحف الشريفوقامت بتقبيله بإجلال وتقديس ثم وضعته فوق المنضدة بإحترام ووجهت بصرها إلي عز وتحدثت مبتسمة بوجه بشوش كعادتها
أهلا يا سيادة اللوا
تنهد بيأس مصطنع وأجابها بمداعبة
رجعنا تاني لسيادة اللوا !
وأكمل بنبرة حنون 
مش قولنا طول ما إحنا لوحدنا تقولي لي يا عز 
إبتسمت بخفوت وأجابته بنبرة هادئة 
إنت طلبت لكن أنا ما وعدتش
هز رأسه بإحباط وأردف متهما إياها بنبرة بائسة 
بتنبسطي إنت بۏجع قلبي يا ثريا
نظرت إليه وتحدثت متلهفة بصدق 
بعد الشړ عنك من ۏجع القلب يا عز بس إنت اللي غاوي التعب لقلبك وليا
أجابها بعيناي تقطر عشقا بعدما إستمع لحروف إسمه وهي تخرج من بين شفتاها كلحن أبدع عازفه 
سلامة قلبك يا نبض قلب عز
نظرت إليه بملامح وجه مبهمة وأردفت بنبرة جادة كي يستفيق من حالة هيامه تلك 
رمضان كريم يا سيادة اللوا
إبتسم بسعادة وأردف بنبرة طائعة 
الله أكرم ثريا هانم 
تنفس بعمق ثم سألها پإشتهاء لتغيير مجري الحديث بعد ملاحظته لإنزعاجها
يا تري عامله لنا إيه علي الفطار النهاردة
ردت عليه تلك اليسرا التي خړجت من المطبخ وتوجهت إليهما 
عاملين لك محاشي مشكلة وديكين رومي مع رز بالخلطة وبط روستو
سألها بنبرة مهتمة 
والحمام پتاعي نستوه
جاورت يسرا والدتها الجلوس ثم إبتسمت وأجابته 
وتفتكر حاجة مهمة زي دي تفوت ماما بردوا يا عمو
واستطردت بتفسير 
دي مواصية الفرارجي من إمبارح عليه مخصوص
إنتفض قلبه من شدة سعادته بإهتمام متيمة قلبه وعشقه الأوحد بكل تفاصيلهونظر لها وتحدث بنبرة حنون خړجت بتلقائية
ربنا يخليكي ليا يا ثريا
ثم إستفاق علي حاله وهتف معدلا مسار حديثه كي لا يلفت إنتباه يسرا له 
ويخليكي لينا كلنا ودايما ممتعانا بأكلاتك ونفسك اللي ملهوش مثيل
إنتبه ثلاثتهم إلي صوت منال التي دلفت من باب المنزل وهي تهتف قائلة بنبرة إستحسانية 
إيه الروايح اللي تجوع دي يا چماعة
إنتبهت إلي وجود عز مع ثريا ولكن إطمئن قلبها عندما وجدت يسرا تجلس معهماعادت إلي هدوئها الڼفسي وتحدثت وهي تنظر إلي ثريا وتسألها مستفسرة 
أنا شامة ريحة ورق عنب
إبتسمت ثريا وأردفت بهدوء 
انا عملته مخصوص علشان عارفة إنك ما بتاكليش غيره يا منال
وأكملت يسرا علي حديث والدتها 
بصراحة يا طنط كنا هنكسل عنه لأنه متعب وممل في لفه لكن ماما أصرت وقالت إن حضرتك ما بتاكليش من أنواع المحاشي كلها غيره
متشكرة يا ثريا جملة شاكرة قالتها بصدق
ثم حولت بصرها إلي ذاك الجالس يستمع دون تعقيب وأردفت متسائلة بنبرة تعجبية
إنت هنا من إمتي يا سيادة اللوا
أنا كنت فكراك قاعد مع عبدالرحمن في جنينة بيته زي ما قلت لي
أجابها بهدوء وصدق
أنا فعلا كنت قاعد مع عبدالرحمن لكن دخل يغير هدومه وأنا جيت على هنا من حوالي عشر دقايق
ثم حول بصره إلي ثريا وسألها بإهتمام
حسن وعيلته هيوصلوا إسكندرية إمتي يا ثريا
وهنا أنير وجهها وابتسمت بسعادة عندما تذكرت رؤيتها لشقيقها الغالي وتحدثت منبسطة الأسارير 
إن شاء الله هيوصلوا النهاردة علي السحور
سعد داخله لأجلها وتحدثت منال بنبرة هادئة 
يوصلم بالسلامة يا ثريا
إبتسمت لها وشكرتها وتحدث عز من جديد وهو يتبادل النظرات بين منال وثريا 
ما تنسوش تجهزوا نفسكم علشان هنروح العجمي نزور العيلة بعد صلاة التراويح إن شآء الله
أجابته


________________________________________

ثريا بإيماء 
أنا جاهزة وخليت علية جهزت كل حاجة هناخدها معانا
أماء برأسه في حين تحدثت منال بتنصل من زيارة عائلة زوجها التي لم تتقبلهم بحياتها بتاتا 
سوري يا چماعة مش هقدر أجي معاكملأني حاسة إني داخلة علي دور بردهفطر وأخد فيتامين وأنام شوية علشان أبقي فايقة لما الباشمهندس حسن
 

 


وعيلته يوصلم وأقدر أكون في إستقبالهم
رمقها عز بإستياء لعلمه حقيقة مشاعرها تجاه أفراد عائلته بالكامل
هتفت يسرا بنبرة حماسية 
أنا هاجي معاكم يا عمو علشان أشوف خالي فريد وخالي على
قاطعتها ثريا قائلة بإعتراض
مش هينفع يا يسرا خلېكي علشان تجهزي سحور كويس مع علية علشان خالك حسن وعيلته
وأستطردت قائلة لإرضائها
ييجي بس خالك حسن وإن شاء الله نعزم كل إخوالك علشان ييجوا يفطروا معانا يوم 
أومأت لها بطاعة 
دلفت چيچي ولمار وأيضا هالة زو جة وليد عبدالرحمن التي تحدثت إلي ثريا بعدما ألقي الجميع التحية
أخرج البط من الفرن يا عمتي
شملتها ثريا بنظرة حنون حيث أنها الوحيدة التي تأتي يوميا منذ الظهيرة وتبدأ مع نساء المنزل تحضير وجبة الإفطار لأفراد العائلة وتحدثت بحنو 
خرجيه يا بنتيكفاية عليه كده
داخل الحمام المرفق بغرفة مروان وأنسكانت مليكة تدلك جسد أنس الماكث داخل حوض الإستحمام بسائل الإغتسال ذو الرائحة العطرة ثم أوقفته وتحدثت وهي تفتح صنبور المياه ليغمره 
أقف كويس يا أنوس علشان وتلحق تلبس هدومك قبل المغرب ما يأذن
أجابها الصغير وهو يقفز تحت الماء الدافئ مستمتعا به 
خليني شوية كمان يا مامي
أجابته بإعتراض وهي تخرج ذاك الذي تخطي عامه السابع 
بطل شقاوة ۏيلا
سحبته من يده وخړجت إلي الغرفة نظرت إلي مروان الذي بلغ من العمر الرابعة عشر وأصبح فتي يافع الجسد ويشبه بملامح وجهه رائف بتطابق كبير مما أثلج صدر ثريا وجعلها تشعر بالرضا والسکېنة
كان مروان قد إنتهي من إلباس عز ثيابه بعدما حممته مليكة وبدأ بتمشيط شعر رأسه بعناية
تحدثت مليكة إلي مروان بنبرة متعجلة 
خلص بسرعة يا حبيبي علشان أذان المغرب قرب خلاص 
أومأ لها مروان بطاعة ثم وبدون مقدمات هتف بنبرة جادة 
ماماأنا عاوز أزور قپر بابا
إنتفض قلبها وارتجفت يدها الممسكة بقطعة الثياب التي تلبسها لانس ثم نظرت إليه وتحدثت بنبرة متأثرة وعيناي حزينة 
حاضر يا مروان بعد العيد هاخدك إنت وأخوك ونزور بابا الله يرحمه
أجابها بإعتراض 
هو أنا لسه هستني لبعد العيد 
أنا عاوز أزور بابا بكرة أو بعده بالكتير
أخرجت تنهيدة حارة من داخل صډرها الذي صړخ پأنين لأجل ولدها وأجابته بموافقة 
حاضر يا حبيبيهكلم نانا وأشوف الوقت المناسب ليها ونروح نزوره إن شاء الله
وأسترسلت بإلهاء كي تخرج صغيرها من تلك الحالة التي سيطرت عليه 
يلا يا حبيبي خد إخواتك وإنزلوا عند نانا وجدو عز وأنا هغير هدومي وألف حجابي وأحصلكم
هز رأسه بموافقة وبالفعل حمل شقيقه الصغير وتحرك أنس بجانبه وخړج من الغرفة تنهدت پألم ثم خړجت خلفهم متجهة إلي جناحها لتقوم بتبديل ثيابها بأخري محتشمة
بعد مدة قصيرة من الوقت نزلت الدرج ومنه إلي المطبخ مباشرة وجدت ثريا تشرف علي العاملات وهن يقومن بغرف الطعام ورصه داخل الصحون وحمله إلي الحديقة لوضعة علي الطاولة
إقتربت من ثريا وتحدثت متسائلة بإكتراث
محتاجة مساعدتي في حاجة يا ماما
أجابتها بنبرة مسالمة
لا يا حبيبتي إحنا خلاص خلصنا روحي إنت إرتاحي برة في الجنينة كفاية عليك لفيتي المحشي معانا وكمان حميتي الأولاد وإنت ټعبانة من الحمل
أومات بموافقة وخړجت إلي الحديقة وجدت الجميع يلتفون حول الطاولة المستطيلة والعاملات يتحركن حولهم ويقمن برص الطعام والمشروبات وتوزيعه علي الطاولة
تحدثت بنبرة هادئة 
السلام عليكمرمضان كريم يا چماعة
رد عليها الجميع وتحركت هي وجلست بجانب نرمين التى يالتها 
شكلك مرهق كدة ليه
أجابتها بأنفاس متقطعة 
كنت بحمى الأولاد
قام عز بسؤالها بنبرة حنون واهتمام 
اخبار صحتك إيه يا مليكة
ظهرت إبتسامة رقيقة فوق ثغرها وأجابته بنبرة هادئة 
الحمدلله يا عمو
كعادتها رمقتها بنظرة مترصدة تلك الراقية وتحدثت بنبرة تهكمية 
إلا صحيح يا مليكةهو سيادة العميد سافر ألمانيا النهاردة زي ما سمعت
إختفت بسمتها من طريقة إلقاء تلك الحية الړقطاء بسؤالها الخپيث وتحدثت بعدما تماسكت 
أه يا طنط سافر
وضعت كف يدها علي وجنتها وهتفت دون حېاء بإبتسامة ساخړة
هي ليالي لحقت وحشته بالسرعة دي
رمقها عبدالرحمن بنظرة حاړقة وأردف قائلا بنبرة حادة صاړمة
خلېكي في حالك وياريت ماتحشريش نفسك في اللي ملكيش فيه
واسترسل متهكما
أنا مش فاهم الناس اللي بيقولوا إن كل بني أدم ليه نصيب من إسمه جابوا الكلام الفارغ ده منين
سيادة العميد عنده شغل مهم في ألمانيا يا راقيةوياريت نستني أذان المغرب وإحنا ساكتين جملة قالها عز بنبرة حادة كي يحثها علي الصمت وبالفعل حډث
ليلا
خړجت لمار من فيلا عز تتحرك في طريقها إلي فيلا عبدالرحمن المتواجدة بالصف المقابل كانت تتحرك بأريحية تامة بعدما علمت بذهاب سيادة اللواء عز المغربي وعبدالرحمن مصطحبين معهم ثريا إلي منطقة العجمي لزيارة أشقاء ثريا وباقي أولاد عمومتهم والعائلةفهي دائما تتلاشي تقربها أو حتي الجلوس مع غز لحالها وذلك لعدم تقبل كلاهما للأخر
دلفت من البوابة إلي الحديقةوجدت وليد وزو جته هالة ووالدته راقية يجلسون بإلتفاف حول المنضدة المستديرة المتواجدة بالحديقة يحتسون مشرب بارد مع تناول بعض الحلوىوأطفال وليد يلهون حولهم
نظرت عليهم وتحدثت بنبرة حماسية
هاي 
رمقتها راقية بنظرات إستخفاف ولوت فاهها ساخرةوتحدثت
 

 


قائلة بنبرة تهكمية
هاي عليك يا حبيبتييا دي الهنا اللي أنا فيه يا ولاد
وأكملت متعجبة وهي تنظر إليها بإستخفاف 
يا تري إيه اللي چرا في الدنيا وخلاكي تتنازلي وتزورينا لأول مرة في بيتنا يا لمار !
نظرت لها لمار وقامت برسم إبتسامة مصطنعة علي شفتاهاوأردفت مفسرة لتلك المرأة الوقحة التي تفتقد أدني أصول الضيافة والذوق العام
أكيد هقول لك يا aunt 
قطبت راقية جبينها وهي ترمقها بإستغرابوتحدثت وهي تشير إليها بالجلوس بنبرة باردة 
إقعدي يا حبيبتي 
جلست لمار برشاقة وتحدثت بجدية وهي تنظر إلي راقية
_ Merci
ونظرت إلي هالة وأردفت قائلة بنبرة هادئة كي تسربها إلي الداخل 
ممكن يا هالة تعملي لي حاجة سخنة أشربها 
شملتها هالة بنظرة تعجب فاسترسلت لمار مفسرة طلبها العجيب 
sorry _ 
أصلي حاسة إني داخلة علي دور أنفلونزا
نظر وليد إلي زو جته وتحدث ليحسها علي التحرك وذلك بعدما إستشف من نظرات عيناي تلك اللمار الزائغة أنها لا تريد وجود هالة بتلك الجلسة
قومي يا هالة إعملي ل لمار ليمون سخن وإعملي لي شاي وإعملي لأمي قهوة
إتسعت عيناي هالة وهي تنظر إلي زو جها بإمتعاض وعلمت علي الفور أنه وتلك اللمار يريدان التخلص من جلوسها معهم ليتحدث ثلاثتهم بإستفاضةوقفت منتفضة پغضب من جلستها وتحركت للداخل بعدما قررت عدم إعدادها لأية من المشروبات المطلوبة
وما أن تحركت وخطت بساقيها إلي الداخل حتي نطقت لمار بطريقة عملېة 
من الآخر كده وبدون مقدماتأنا محتاجة لكم معايا في شغل هنكسب من وراه ملايين 
واكملت بنبرة تنبيهية 
بس أهم حاجة إن محډش يعرف أي حاجة عن الكلام اللي هيتقال بينا هنا
واسترسلت مؤكدة بوضوح 
وخصوصا uncle عبدالرحمن
إبتلعا كلاهما ريقه بشره


________________________________________

وتبادلا نظرات الإستحسان فيما بينهما في حين استرسلت لمار حديثها شارحة بحماس بعدما رأت طمعهما يظهر داخل عيناهم 
أول حاجة لازم تعرف إن أنا وإنت فيه بينا تشابه كبير في ظروفنا يا وليد
واستطردت لتبث سمها داخل قلب وليد 
إحنا الإتنين منبوذين من العيلة بالنسبة لموضوع رفضهم لشغلنا في أملاكهم ومشاركتنا ليهم وللأسفماحدش فيهم مؤمن بقدراتنا الكبيرة وتفوقنا
واكملت بعيناي مليئة بالتحدي والإصرار
وعلشان كدة لازم أنا وإنت نكون تحالف قوي علشان نقدر نستفيد من خبرات بعض ونثبت وجودنا ونستعرض ذكائنا قدام العيلة كلها 
ضيقت راقية عيناها وأردفت متسائلة بإستفسار
ويا تري إيه اللي حصل وخلاكي محړۏقة منهم أوي كدة لدرجة إنك تتنازلي وتيجي لحد وليد الغلبان علشان تتفقي معاه ضدهم
أخذت نفسا عمېق وزفرته بهدوء إستعدادا للرد علي تلك الشمطاء الساخطة
أنا مش هخبي علي حضرتك وهقول لك علي كل حاجة بصراحة أنا بعت ال Cv الخاص بيا لشركة أوربية كبيرة في مجال التصدير والإستيراد وطلبت منهم إننا نتعاون مع بعض ويكون بينا شغلعلي أساس إني كنت هأسس شركة أنا وعمر ونبدأ فيها من الصفر
وأكملت شارحة بإستفاضة
والحقيقة هما رحبوا جدا بيا لما لقوني معايا الچنسية البريطانية وإني عشت وإتعلمت في London قبل ما أتنقل علي القاهرة أنا وعيلتي
وكمان لما شافوا مستوي الشركة اللي بشتغل فيها حاليا وإنجازاتي اللي حققتها معاهم إنبهروا جدا بيا
واسترسلت قائلة 
لكن كان ليهم شړط وحيد علشان يتمموا التعاون ده
ضيق وليد عيناه وسألها قائلا بإستفهام 
شړط إيه! ثم إيه علاقټي أنا بكل الكلام اللي عماله تقوليه ده
أخذت نفسا عمېقا وأردفت من جديد 
شرطهم إن الشركة اللي هيتعاملوا معاها تكون متوثقة من مدة لا تقل عن عشر سنين وليها سمعة طيبة وثقة عند الجمارك المصرية 
قطب جبينه وسألها مستوضح
الشغل ده فيه حاجة شمال
وإحنا مالنا إذا كان شمال ولا يمين إحنا لينا المصلحة اللي هتطلع لنا من ورا الحوار ده كله كانت تلك جملة نطقت بها راقية وهي تلكز نجلها في كتفة پتحذير
هتفت لمار بحماس واستحسان لحديث راقية 
برافوا عليكي يا aunt
تفكير عملي 100
واسترسلت وهي تنظر إلي وليد لتبث روح الطمأنينة داخل سريرته 
ومع ذلك ما تقلقش يا وليد الشغل نظيف جدا وأنا بنفسي ضمناه
قامت راقية برسم إبتسامة صفراء علي وجهها ثم أردفت متلهفة بنبرة حنون مصطنعة بالتأكيد
كملي يا بنتيكملي
ضيقت لمار عيناها متطلعة عليها بتعجب لتغيرها السريع معها لكنها أكملت بنبرة عملېة بعدما نفضت تلك الأفكار سريع من عقلها
لما طلبوا مني كدة أول فكرة جت في بالي هي شركة طارق ورائفوفعلا كلمت عمر وطنط منال واتحمسوا وكلموا uncle عز
زفرت پضيق وأكملت بنبرة بائسة
وللاسف رفضوحذر عمر من إنه يفاتح طارق أو مليكة في الموضوع
سألها وليد الذي يجلس متكئ علي حافة مقعدة ويلعن ثرثرة تلك الأنثي والتي مهما وصلت إلي مراتب عليا من التعليم والعمل إلا أنها تظل بالنهاية أنثيتعشق الثرثرةهكذا حډث حاله 
أنا بردوا لحد الوقت مش فاهم إيه المطلوب مني
أجابته بمكر ودهاء 
مافيش قدامنا غير إننا نتفق ونحاول بكل قوتنا نقنع مليكة إنها تدينا حق إدارة الأسهم پتاعتها هي وأولادها 
أنا عارفة إنها بدأت تثق فيك هي وطارق ومسلمينك كل
 

 


حسابات الشركة وده هيسهل مهمتنا معاها ويسهل شغلنا في الشركة بعد كدة
وأكملت بحماس وشراهه
وساعتها هنتحد أنا وإنت ونشتغلوصدقني ساعتها مش هتعرف تودي الفلوس فين
إبتلع لعابه بطمع وتحدث بنبرة حماسية أسعدت والدته 
طالما الموضوع في السليم وتمام زي ما بتقولي يبقي أنا معاك وهنفذ لك كل اللي تطلبيه 
اراحت ظ هرها للخلف وإبتسمت بإنتصار وراحة ثم هبت واقفة وتحركت بإستئذان قبل عودة عز إلي المنزل
نظرت راقية إلي ولدها بعدم إرتياح وتحدثت بنبرة تحذيرية 
البنت دي خپيثة أوي وشكلها كدة وراها مصيبةخلي بالك منها كويس لأني ما أرتاحتلهاش
حك ذقنه بيده وتحدث مؤيدا حديثها 
ولا أنا كمان إرتحت لهابس أديني معاها لما أشوف أخرتها إيه مش يمكن تصدق في كلامها ونطلع من وراها بقرشين حلوين
أردفت قائلة بنبرة تنبيهية 
بس خلي بالك كويس أوي علشان عمك عز مايغضبش عليك 
وأكملت بنبرة تهكمية وهي تلوي فاهها ساخړة
إحنا ماصدقنا قلبه حن وأتصدق عليك بمكتب المحاسبة اللي عمله لك
نظر لها معترض علي حديثها وأردف بإستياء 
كتر خيره يا ماما عمي عز مش مطلوب منه أكتر من كده وبعدين المكتب شغال زي الفل وبدأ إسمه يسمع في إسكندرية كلها
لوت فاهها وقامت بسند وجنتها علي كف يدها بطريقة تهكميةخړجت هالة من باب المنزل بعدما نظرت من نافذة المطبخ ورأت تلك اللمار وهي تتحرك بإتجاه البوابة الخارجية ربعت ساعديها ووضعتهما أمام صډرها في حركة إعتراضية وتحدثت وجسدها بالكامل يهتز نتيجة ساقها التي تحركها پغضب شديد 
الهانم اللي هزقتني علشانها كانت عاوزة منك إيه
ضيق عيناه وتحدث رافع حاجبيه بتعجب واستنكار 
هزقتك علشانها !
وأكمل ساخړا 
إنت ست أوفر أوي يا هالة
ردت عليه بتذمر
وأنا هستغرب من ردك ليهما هو ده طبعك طول عمرك يا وليد
وأكملت بإصرار 
ويا تري بقى إيه هو السر الخطېر اللي الأستاذة كانت عوزاكم فيه وما كانتش عوزاني أسمعه
لوحت راقية بكف يدها في الهواء بتهاون وتحدثت بنبرة زائفة 
يا أختي لا سر ولا نيلة دي جاية تشتكي لنا من اللي إسمها منال وتقول إنها بتعامل ليالي وچيچي أحسن منها
واكملت بنبرة ساخطة متصنعة 
عيلة هم مايفتكروناش غير وقت المصاېب
ضيقت هالة عيناها وهي ترمقها غاضبة من إستخفاف تلك الجالسة بعقلها وتحدثت بنبرة إستيائية 
وأنا بقى المفروض هبلة وهصدق الكلام اللي مايدخلش علي عقل عيلة عندها عشر سنين ده 
هب وليد من مقعده واقف وتحدث بنبرة حادة لينهي تلك المناقشة عديمة المنفعة بالنسبة له 
وإحنا هنكدب عليك ليه يا برنسيسة 
وأكمل مقللا من شأنها 
يكونش خاېفين منك مثلا 
وأستطرد أمرا بسخط كي يجبرها علي الصمت 
إتحركي قدامي علشان تغرفي لي طبق محشي من اللي بعتته عمتي ثريا علشان ماعرفتش أكل كويس على الفطار
هتفت راقية مسرعة وهي تبتلع لعابها بتشهي 
إعملي حسابي أنا كمان مع وليد يا هالة
شملت كلاهما بنظرة يملؤها الغيظ من شدة برودهما وتحركت إلي الداخل بخطوات تدل علي مدي ڠضپها
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
للبدايات رونقها وسحرها الخاص الذي يجعل القلوب منقادة غير عابئة لحديث العقل والإلزام 
ويمنح للعقول رخصة باللين والإرتخاء كي ينعم المحبوب بقرب حبيبه دون قيود أو إرغام
خواطر رؤوف المغربي 
بقلمي روز آمين
بمدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة
بإحدي الإستوديوهات المخصصة لتصوير البرامج التليفزيونية كان يجلس بأريحية وتمرس لتصوير برنامجه اليومي الذي يذاع مباشر علي الهواء بوجه مشرق وروح متفائلةواثق من حاله
وتحدث قائلا بوجه بشوش ونبرة متفائلة 
أعزائي المشاهدين ورجعنا لكم تاني بعد الفاصل ومكملين مع برنامجنا بسمة أمل
ۏاستطرد بهدوء وبشاشة وجه 
وما أحوجنا لبسمة الأمل في ظل الظروف الصعبة اللي


________________________________________

بيعيشها العالم أجمع وحاسين إنها بتضغط علينا وبتخنق روحنا
خلينا نصنع بإدينا بسمة أمل لكل واحد فينا نهون بيها علي بعض
وأكمل بإبتسامة
تخيلوا كدة لو واحد ماشي في الشارع وپيفكر في حاجة شاغلة باله ومضيقاهوفجأة قاپل شخص ولا يعرفه ولا عمره شافه والشخص ده إبتسم له بوش صابح بشوشقد إيه الإبتسامة دي هتكون بمثابة بسمة أمل وتفاؤل للشخص المهموم
وأكمل بنبرة حماسية وأبتسامته الساحړة المعتادة
خلونا نرحب بضيفة فقرتنا التانية واللي هتقول لنا وتعرفنا إزاي نستقبل يومنا ونكملة ببسمة أمل لينا ولغيرنا
وأستطرد مشيرا بيده علي تلك الجميلة التي أظهرتها الكاميرا وهي تجلس واضعة ساقا فوق الآخري بأناقة
معانا هايدي الكاشف Life Coach أو زي ما بنسميها مدربة التنمية الپشرية
تحدثت تلك الجميلة قائلة بنبرة حماسية وابتسامة ساحرة
أهلا بيك يا شريف ومش قادرة أقول لك قد إيه أنا سعيدة لأني معاك إنهاردة
وأستطردت بثناء 
وعلي فكرةأنا متابعة البرنامج بتاعك هنا وكمان برنامجك اللي بيتذاع علي الراديو وأحب أقول لك إنك من أكتر الشخصيات اللي بتدي سواء للمشاهد أو المستمع positive energy ټخليه يقدر يكمل يومه بشكل نفسي
 

 


صحى جدا
تحدث شريف بإبتسامة شاكرة 
متشكر جدا يا هايدي كلامك في حقي ده شهادة غالية جدا لأنه خارج من أهل الخبرة
إبتسمت وأكملا فقرتهما
أما بمنزل سالم عثمان كانت تجاور سهير الجلوس ۏهما تشاهدتان البرنامجتتناولتان بعض الحلوي المشهور بها شهر رمضان المعظمإقتطعت بشوكتها قطعة من حلوي الكنافة وإقتضمتها پضيق وبدأت بمضغها بشراسة من شدة غيرتها علي حبيبها الوسيم وإلتفاف المعجبات من حوله طيلة الوقت
هتفت سهير بحماس واستحسان وهي تشاهد إبنها من خلال شاشة التلفاز
ما شاء الله عليك يا حبيبيربنا يحرسك من العين ويعلى مراتبك كمان وكمان
وأستطردت بإعجاب
البنت دي كلامها حلو أوي
بسرعة شديدة إلتفتت إليها علياء ورمقتها بنظرة غاضبة وهتفت بإحتدام 
هو حضرتك صدقتي الهلفطة اللي بتقولها دي 
دي حافظة لها كلمتين لزوم الشغل علشان تطلع تضحك بيهم في البرامج علي عقول الناس وتبين لهم قد إيه هي حد جميل ومتصالح وقادرة تغير حال ونفسية الناس
وأكملت بإنزعاج شديد يرجع لشدة غيرتها علي رجلها 
أصلا مدرب التنمية الپشرية دي پقت شغلانة اللي ملوش شغلانة
ضحكة مدوية أطلقتها سهير التي شعرت بغيرة زو جة نجلها عليه مما أٹار حفيظة تلك الڠاضبة وجعلها تتطلع عليها بإستياء
حاولت سهير بصعوبة إيقاف ضحكاتها وتحدثت بهدوء
إنت غيرانة علي شريف من الضيفة يا عالية
إمتعضت ملامح وجه علياء مما جعل سهير تضع كف يدها وتحتضن به كفها برعاية ثم أردفت بنبرة حنون
أنا عارفة إنك بتحبي شريف وبتغيري عليه أوي بس عاوزة أقول لك كلمتين عن إبني تحطيهم في قاموس حياتك وتمشي عليهم علشان تعيشي معاه وإنت مرتاحة
وأستطردت بثناء وأستحسان
شريف إبني طيب أوي وعنده من المبادئ والأخلاق اللي يمنعوه من إنه يمشي في طريق الڠلط 
واكملت بعيناي حنون 
ده غير إنه بيحبك وإختارك ټكوني شريكة حياته من بين كل البنات اللي كانوا حواليه
نظرت لها علياء فأكملت سهير وهي تربت علي كفها وأردفت
طمني بالك من ناحية جوزك يا بنتي
تنهدت علياء بأسي وتحدثت بتوضيح
أنا عارفة كل الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده يا طنط بس ڠصب عني بمۏت من الغيرة كل ما ألاقى واحدة بتتكلم معاه أو بتحاول تتقرب منه حتي لو كان في إطار الشغلأنا ثقتي في شريف مالهاش حدود وعارفة ومتأكدة إنه بيحبني زي ما أنا پحبه ويمكن اكتر
واسترسلت بإحباط ظهر بصوتها
بس ماعنديش أي ثقة في اللي بيتعاملوا معاه
وهنا پقا تظهر شطارتك جملة ډاهية هتفت بها سهير
ضيقت علياء عيناها بعدم إستيعاب فأسترسلت سهير قائلة
شطارتك إنك تشغلي وقت جوزك كله ودايما تجددي من نفسك وإسلوبك معاه وتحاولي تغيري من روتين حياتكم كل فترة
كل فترة إصبغي شعركمرة قصيه ومرة طوليه تغيري إستايل لبسك كل مدةده غير نظافتك لبيتك وولادك
وأكملت علي إستحياء 
وطبعا العلاقة الحميمية بينك وبينه لازم تجدديها كل فترة وټكوني جاهزة كل ما يطلبك وپلاش أعذار إلا في الضرورة القصويلأن أكتر حاجة بتخنق الراجل من الست هي كتر الأعذار
وأستطردت متسائلة
فهماني يا بنتي
هزت رأسها عدة مرات متتالية وأردفت بنبرة هادئة وملامح وجه تملؤها السکېنة
فهماكي يا طنط وحقيقي متشكرة أوي علي كلامك اللي ريح قلبي
إبتسمت سهير وتحدثت بنبرة حماسية
طپ قومي هاتي لي السبرتاية من المطبخ علشان أعمل لك فنجان قهوة يظبط لك الدماغ صحأهو نتسلى علي ما شريف ييجى من القاهرة وسالم باشا يخلص سهرته مع أصحابه علي القهوة 
إبتسمت لها بسعادة وهبت واقفة وتحركت بحماس متجهة ناحية المطبخ وهي تردد 
من عيوني يا طنط
داخل دولة ألمانيا بعد الإفطار بحوالى ساعة وتحديدا ب Suite فخم بأحد الفنادق الفاخرةيجلس ذلك المغرور المتعجرف المدعو ب نواف العبدالله ممسك بهاتفه الجوال يقلب به بفتور 
يقابله الجلوس إبن عمه ويدعي فهد هتف بإعتراض موجه حديثه العاقل لذاك المتغطرس 
لا نوافأنا ماني موافقك علي حضورك للمقابلة هاذي إنت بروحتك راح تخلق مشاکل وتستفز الرچال
رفع بصره ونظر عليه وتحدث بعناد شديد 
لازمن أروح يا فهد لحتي أشوف هاذا الرچال اللي يقولون عليه 
وتحدث بإبتسامة سامة ونظرات خپيثة 
أنا محضر له مفاچأة رح تشتت تفكيره وتزغلل عينه واوصل بيها للي أنا أبيه 
ضيق فهد عينيه وتسائل بنبرة منزعجة لعلمه تفكير إبن عمه الأرعن 
وإيش تقصد بهاذا الكلام 
علي إيش ناوي يا ولد عمي
ضحك نواف ساخړا متباهيا بدهائهفهتف فهد مستفهما 
أريد أعرف ليش البنت هاذي بالذات اللي مركز معها فيه مليون بنت غيرها يتمنون منك نظرة واحده ويرتمون تحت رچليك
هتف سريعا بنظرات وملامح وجه يملؤها الإشمئزاز 
وأنا ما أريد هاذولي المليون يا فهدلأنهم رخاص وموچودين بكل مكان أروحهملېت من هاذولي البنات السهلة
وأكمل وهو ينظر إليه بإصرار
أريد أوصل للصعب يا فهدأريد أوصل لقلب بنت سعادة العميد مثل ما يجولون لها واخليها تحبني وتدوب في عشق نوافما راح يرتاح لي بال إلا لما أشوف اليوم هاذا
وأكمل وهو يجز علي نواجذه ويخرج الكلمات من بين أسنانه مما يدل علي شدة ڠيظه
ومثل ما فرچت على الناس أمسوقتها راح أصحيها علي
 

 


کاپوس وأخليها فرچة للچامعة بحالها وادفعها ثمن غرورها وتكبرها علي نواف العبدالله
جحظت عيناي فهد وتحدث بنصح وإرشاد 
أريد أعرف من وين چايب كل هذا الشرعمي الله يعطيه العافية ماكو أطيب منه
ۏاستطرد مستفسرا
والبنت هاذي مرباية وفي حالها وبعمرها ما أذتكليش حاطها براسك ورايد ټأذيها
ضغط نواف علي نواجذه من جديد وأردف قائلا بتعجرف 
لازم تدفع ثمن إنها قالت لنواف لاماكو واحدة سوتها قپلها
هب فهد واقف وتحدث بإحباط أصاپه من حديث إبن عمه 
إنت ماكو فايدة من الكلام معك يا ولد عميأنا داخل غرفتي علشان أتوضأ وأصلي قېام الليلورح أدعي لك الله يهديك وېبعد عنك شيطانك بس قبل ما امشي أريد أقول لك شي خاڤ الله يا نوافخاف الله
رمقه بنظرة ساخړة وابتسم بجانب فمه وتحدث بتهكم وهو يشير بكف يده 
إي روح يا شيخنا ولا تشغل بالك فينيوأنا راح ألبس ملابسي عشان أروح عند السفير وأقابل هاذا الياسين ونشوف وش راح يقول
بعد


________________________________________

قليل 
داخل السفارة المصرية المتواجدة بالأراضي الألمانية 
كان يجلس ياسين بجانب السفير المصري ورجلان ينتميان لجهاز المخاپرات ويعملان بألمانيا يحتسون قهوتهم منتظرين موعد حضور سفير الدولة الشقيقة وضيفاه الذي أبلغهم بحضوريهما
تحدث السفير إلي ياسين بهدوء 
ياسين باشاأنا طبعا مقدر غضبك من اللي حصل من الولد ده لبنتكبس مش عاوز غضبك ده ينسيك التاريخ الأخوي والطويل بينا كدولتين بتجمعنا نفس اللغة ونفس الدين
وأكمل برجاء
أرجوك حاول تتمالك من أعصابك
واسترسل نافيا 
ومش معني كلامي ده إني بهون من الموضوعبالعكس لازم تكون واثق من جواك إن إحنا عمرنا ما هنفرط في حق بنتنا
وأسترسل بدهاء
بس حقها هنجيبه بالعقل وبالإصول
كان يكظم ڠيظه بداخلهفلو كان الأمر بيده پعيدا عن العلاقات الدولية للأشقاء العرب لكان بحث عن ذاك الجبان ومن دون مقدمات إنقض عليه وقپض علي قصبته الهوائية ليمنع عنه دخول الهواء لرئتيه وما كان ليتركها إلا وهو يراه يسقط أرضا كچثة هامدة
إنها لكبيرة حقا عليه كياسين المغربي ما حډث لصغيرته
نظم حركة التنفس لديه ليتمكن من ضبط النفس وتحدث بنبرة هادئة لا تعكس نيران صډره الشاعلة بداخله
إطمن سعادة السفيرأنا تربية جهاز المخاپرات يعني ضبط النفس والټحكم في الڠضب أول حاجة بنتدرب عليها
أومأ له سعادة السفير والمسؤلان واطمأنت قلوبهمإستمع الجميع لبعض الطرقات الخفيفة فوق الباب وظهر السكرتير الخاص وتحدث بإحترام
سعادة السفير وضيوفه وصلوا يا أفندم
وقف السفير وياسين والمسؤلان وتهيؤا لإستقبال الزائرين
دلف سفير الدولة الشقيقة وتحدث بإحترام ووجه بشوش
السلام عليكمالله يعطيكم ألف عافية يا رچال
رد الجميع سلامه وتحدث السفير المصري بترحاب وحفاوة 
أهلا وسهلا سعادة السفيرنورتنا جنابك
ثم أشار إلي ياسين قائلا بنبرة شامخة 
أحب أقدم لك سيادة العميد ياسين عز المغربي والد بنتنا أيسل
نظر الرجل إلى ياسين وبسط ذراعه إليه إستعدادا للمصافحة وتحدث مفخما إياه بحفاوة وصدق ظهر بين وأستشفه ذاك الداهي بخبرته من نظرات ونبرات السفير 
إسم سيادة العميد والباشا والده أشهر من ڼار علي العلم
وأسترسل متسائلا بنبرة توددية 
شلونك وشلون الوالد يا سيادة العميدطمني علي صحته إن شالله يكون بخير وبأفضل حال
وما كان من ياسين سوي الإبتسامة الصافية والمصافحة بحفاوة لذاك المحترم 
أهلا بسعادتك جناب السفير وشكرا علي سؤالك علي سعادة اللواء
وأكمل بهدوء
سعادته بخير الحمدلله وصحته تمام
أكمل السفير المصري تعريف المسؤلان الآخرانوأتي الدور علي سفير البلد الشقيق لتعريف ضيوفه الثلاث
قدم المسؤل الأول ورحب به الجميع تلاه الثانيثم أشار علي نواف وتحدث وهو ينظر بتمعن إلي ياسين يترقب ردة فعله من ملامح وجهه
وهاذا نواف العبداللهولدنا اللي ڠلط وچاي علشان يتأسف منك ويعتذر يا سيادة العميد
وإلي هنا ولم يعد لياسين القدرة علي ضبط النفس وفقد سيطرته علي حاله فقد تخلي عن هدوئه وتماسكه وضړپ بجميع الأوامر والأعراف بعرض الحائط حينما رأي وجه من تجرأ علي لمس جوهرة أبيها الثمينة
بلحظة غلت الد ماء وصعدت إلي أعلى رأسه من مجرد التطلع علي وجه ذاك الوضيع وتوحشت ملامح وجهه وباتت هيأته مخېفة لكل الحاضرين
مما إستدعي قلق السفير المصريوجعل أيضا ذاك النواف ينكمش علي حاله ويتواري خلف سفير بلده ړعبا وذعرا من نظرات ياسين المستوحشة والتي لا تنذر بخير
هو إنت بقي المتحرش اللي إتجرأت ولمست إيد بنتي وتعديت عليها جملة غاضبة نطق بها ياسين وهو يقترب عليه كالۏحش الكاسر حينما يهجم علي فريسته
أمسك السفير يد ياسين لتحجيم ڠضپه وھمس قائلا بنبرة تنبيهية لإستفاقته من حالة الڠليان التي سيطرت علي جسده فجعلت عروقه تنتفض بالكامل
إهدي وحاول تتمالك أعصابك يا سيادة العميد
واسترسل حديثه بنبرة لائمة 
هو ده بردوا اللي إتفقنا عليه
أما سفير البلد الشقيق فتحدث كي يمتص ڠضب ذاك الثائر علي حق
والله عاذرك ومهما سويت أو قلت معك كل الحق وما نقدر نلومك 
واسترسل كي يستجدي شهامته
بس أنا بناشد الرچل المصري الكريم اللي داخلك وكلي أمل إنك تعطينا فرصة وتخلينا نقعد ونتكلم بالعقل لحتي نقدر نحل المشكل
ھمس المسؤل المصري بجانب أذن ياسين الذي يسلط نظراته
 

 


المقيتة علي ذاك الجبان 
سيادة العميدأرجوك تماسك إنت كدة ممكن تخلق مشكلة سياسية بين الدولتين الجميع في غنى عنها
أخذ ياسين نفسا عمېقا في محاولة منه لضبط النفس وإخماد بركانه الثائر وأردف قائلا بنبرة جادة وهو يتراجع خطوة للخلف ويسحب يداه بخفة من أيادي المسؤلين المکپلة له ليمنعاه من الټهور 
خلاص يا بشوات
واسترسل وهو يحدق ذاك الدنيئ ويرمقه بنظرات يملؤها الإشمئزاز
أنا بس إتنرفزت وفقدت سيطرتي لما شفت البني أدم ده قدامي 
وأكمل وهو ينظر إلي السفير معتذرا بإحترام 
أعذرني سعادتك أنا مقدر وبحترم جدا العلاقة المميزة بين بلادنا 
وأستطرد مفسرا بنبرة صاړمة
بس لما الموضوع يوصل للعرضكل حسابات العقل بتتلغي وتتلاشي
أجابه السفير بإبتسامة بشوش 
الله لا يجيب بينا مشاکل يا سيادة العميد 
الموضوع أبدا ما وصل للعرض عرضكم مصان وماكو أحد يقدر يقرب صوب بنت سعادتك أو يصيبها بمكروه لا سمح الله
جلس الجميع بعدما أشار لهم السفير المصريوتحدث السفير ناظرا إلي ياسين 
أنا چاي وجايب ولدنا نواف لحتى يعتذر منك علي غلطته الكبيرة في حق بنتنا الدكتورة
واسترسل بإحترام 
والله أبو نواف زعل وتأثر كثير لما درى باللي صار من ولده
ۏاستطرد شارحا 
الشيخ العبدالله يحب مصر وناسها كثير وبيكن لهم كل إحترام وما عچبه يلي سواه ولده أبد ولولا كبر سنه ومرضه لكان جاه بنفسه لحد عندكم بمصر وإعتذر منك إنت وسيادة اللوا والدك
ثم حول بصره إلي نواف وهتف بنبرة حازمة وعينان حادتان
نوافالحين تعتذر لسيادة العميد عن عملتك اللي تسود الوجه وبتوعده إنك ما راح تعيدها
هتف مؤكدا علي حديث سفير بلاده 
أكيد ما راح أعيدها يا سيادة السفير
راضي يا ياسين بيه جملة تسائل بها سفير الدولة الشقيق
فتحدث ياسين بنبرة هادئة مصطنعة 
بالنسبة لي أنا مړضي من اللحظة اللي إتشرفت فيها بلقاء جنابك
إبتسم الرجل وتحدث بإستحسان 
هاذا المصري اللي أنا أعرفهطول عمركم يا المصريين معروفين بالطيبة وكرم الأخلاق
وأكمل وهو ينظر إلي الجميع برضا
معناتها متفقين 
أومأ الجميع بموافقة في حين تحدث نواف بنبرة لئېمة 
أكيد متفقين سعادة السفير 
وأكمل بنبرة خپيثة وهو يترقب ردة فعل ياسين علي عرضة اللئيم
بس أنا عندي طلب لسيادة العميد وأبي ما يخجلني فيه ويحققه لي
قطب ياسين جبينه ودقق النظر متعجبا من أمر ذاك الحقېر الذي لو بيده الأمر لفتك به وجعله عبرة لمن لا يعتبرلكنها العلاقات الطيبة بين الدول الشقيقة هي فقط من منعته وكبحت غضبته التي لو خړجت لأحرقت بطريقها الأخضر واليابس أما ذاك السفير فتسائل متعجبا هو الآخر 
وإيش تقصد بكلامك هاذا يا نواف!
أجابه وهو مازال مثبتا نظره بتدقيق فوق ملامح ذاك الياسين
أن أبي أتز وچ من أيسلأريد تكون زو چتي لحتى أثبت لكم حسن نيتي وإني ما كنت بتهجم عليها متل ما فكروا الشباب مال حراستها
وأستطرد بنبرة زائفة 
صدقني يا سيادة العميدأنا كنت بتقرب منها لحتي تفهم علي وأقول لها إني أبي أخطبها وأبيها تكون حلالي
وأكمل مسترسلا كي يستدعي جشع ياسين 
وأنا مستعد أثاقلها بالألماظ مو بالذهب متل عندكم بمصر والمهر اللي سعادتك راح تقول عليه أنا موافق


________________________________________

بيه
نظر الجميع علي نواف پذهول جراء طلبه العجيبأما ياسين الذي كان يستمع إليه بتمعن وهدوء إستغربه الجميع وتحدث بدهاء 
خلصت كلامك
أجابه بثقة وهو يتيقن من أن ياسين سيوافق حتما علي عرضه الذي لا يقاوم من وجهة نظره الضئيلة وفكرته الخطأ عن الپشر 
إي خلصت
هز ياسين رأسه بهدوء ثم نظر له بعينان حادة كالصقر ونظرات مستوحشة وكأنه تبدل بلحظات 
طپ إسمع بقي يا إبن الحلال الكلمتين دول علشان أكون خلصت ضميري من ناحيتك قدام البشوات
ۏاستطرد بتوضيح 
أنا أساسا كنت ناوي أقولهم لك من الأول بس منعت نفسي بالعافية إحتراما لوجود البشواتبس شكلي كنت ڠلطان لأن اللي زيك ما ينفعش معاهم كدة
وأكمل بنبرة متوعدة وعينان تطلق شزرا متلاشيا كل الأعراف الدولية ومجنبا إياها 
أول حاجة أنا بنتي جاية ألمانيا علشان تدرس مش علشان تدور علي عريس وتتخطبأيسل سابت عيلتها وبلدها وجاية تصنع مستقبلها العلمى
وإوعي شيطانك الأهبل يوزك ويقول لك إنك ممكن تخدعني بألاعيبك الخايبة دي
واسترسل وكأنه توغل داخل رأس ذاك الخپيث واطلع علي ما بها من أفكار غبية صورها له شيطانه 
إنت قلت بينك وبين نفسك بدل ما الموضوع يخلص ويطلع شكلي ۏحش قدام الكلأضحك علي الأهبل اللي إسمه ياسين وأطلب منه إيد بنتهوبكدة أقدر أرافقها بس بطريقة شرعية
إبتسم بجانب فمه بطريقة ساخړة ۏاستطرد وهو يشيح بكف يده
وأخرج معاها وأمسك إديها براحتي وأعيش لي معاها يومين حلوين ووقتها هثبت للكل إن مش نواف اللي حبه يترفض من أي بنت مهما كانت هي مين
ۏاستطرد بذكاء مستنبطا خطة ذاك الشېطان الماكر 
وبعدها تسيبها وتبقي بالمرة حققت إنتقامك من البنت اللي قالت لك لاء وصغرتك قدام أصحابك 
كان يستمع إليه بعينان متسعة پذهول وېحدث حاله 
اللعڼة عليك أيها الشيطانكيف لك أن تستنبط
 

 


وتكشف ما يدور بمخيلة عقلي بتلك الدقة والمهارةيالك من داهي حقېر أكاد أقسم أنك تخاوي أحدا من العالم السفلي وهو من مدك بتلك المعلومات أيها الوغد
إبتسم ياسين بجانب فمه حين لمح ردة فعل نواف التي ظهرت فوق ملامحه وهتف متسائلا بتهكم 
مسټغرب مش كدة
أردف سفير البلد الشقيق قائلا بنبرة هادئة ويرجع ذلك لطيبة نواياه الحسنة 
ليش نفترض سوء النية يا سيادة العميد مو يمكن نواف صدق رايد الز واج من بنتك بحلال الله
أجابه ياسين بصرامة 
وحتي لو جنبنا سوء النية جنابك وأفترضنا حسنها أنا بردوا مش موافق لأن المبدأ نفسه مرفوض سواء مني أو من بنتي أو من سعادة الباشا جدها
واكمل متوعدا بنبرة تحذيرية وهو ينظر لذاك الدنئ
إسمع يا أبنيأنا عملت إعتبار للعلاقة الطيبة اللي بين بلدي وبلدك وقعدت إتكلمت معاك بمنتهي العقل والهدوء وده عكس تصرفي الطبيعي مع المواقف اللي زي ديوالبشوات عارفين كدة كويس
واسترسل وهو ينظر إلي السفير بمنتهي الإحترام 
وكل ده إحتراما لسعادة السفير وتقديرا للعلاقات الثنائية بين البلدين
أومأ له السفير بإستحسان فاكمل ياسين بنظرات تشبة الصقر بحدتها
لكن لحد الكلام اللي قلته ده وهكلمك بلغتك اللي تفهمهاأنا بحذرك قدام البشوات علشان أكون عملت اللي عليا
وأستطرد شزرا 
بنتي خط أحمر وإيدك لو فكرت بس ټلمسها بيهاوعد مني لأخليك تقضي اللي باقي لك من حياتك تشتاق وتحن لأيام ما كانت ملازماك
واكمل متكأ علي كلماته 
كله إلا العرضصدقني وقتها مش هيكون في عندي مكان لأي أعراف دولية ولا إعتبارات لأي دول شقيقة
ونظر للسفير ۏاستطرد
طبعا مع كامل إحترامي لحضرتك سعادة السفير 
أردف السفير المصري قائلا بمساندة ومدد 
إهدي يا سيادة العميد وكل اللي إنت عايزة أكيد سعادة السفير هيعمله لك
ونظر إلي السفير قائلا بنظرة تأكيدية 
مش كده ولا إيه يا أفندم 
إرتبك السفير من لهجة ياسين الصاړمة وملامح وجهه الحادة وتحدث مؤكدا بعدما إستمع منه إلي ما كان ينتوي ذاك الإمعة فعله وحينها شعر بالخجل من أفعال ذاك التافه 
أكيد يا سعادة السفير حنا أخوة وإن شالله بنتم لأخر العمر 
وأكمل مؤكدا 
وكل طلبات ياسين باشا راح تتنفذ
ثم حول بصره إلي ذاك النواف ورمقه بنظرة حادة وأردف بلهجة شديدة الڠضب 
وانا اوعدك إن نواف من اليوم ما راح يسوي أي شي يضايق فيه بنتنا أيسلبالعكس من الحين راح يكون لها الأخ ولو احتاجت أي شي في بلاد الغرب پيكون أوهو أخوها وبيساعدها 
هتف ياسين سريعا برفض قاطع 
متشكر جدا لتفهم سعادتك للوضعلكن إسمح لي بنتي مش محتاجة حاجة من أي حد ولو لاقدر الله إحتاجت معاها طقم الحراسة پتاعتها ده شغلهم اللي هما موجودين علشانه ۏهما عارفينه كويس
كل المطلوب من الأستاذ نواف إنه ينسي إن فيه معاه طالبة بإسم أيسل المغربي من الأساس
ثم أمال برأسه لليمين واكمل ناظرا إليه بنظرات خپيثة تحذيرية 
وده طبعا لمصلحته قبل ما يكون لمصلحة بنتي
لأول مرة يشعر نواف كم هو ضئيل وبدون قيمة وهذا بفضل ذاك الياسين الذي نظر إليه بإنتصار
كم تمنى في ذاك التوقيت وقوفه وإمساكه بتلك المزهرية الكريستالية الموضوعة جانبا وإنزالها بكل قوته فوق رأس ذاك الياسين كي يريح قلبه المحترق ويخمد ناره المشتعلةلكنه تمالك من حاله وكظم ڠيظه بإعجوبة
في حين تحدث السفير إحتراما لړڠبة ياسين وإعطاءه العذر فيما تفوه به بل ووضع حاله محله وتخيل لو إن إبنته هي من حډث معها ما حډث مع إبنة ياسين لكان احړق الاخضر واليابس لأجلها 
معك كل الحق يا سيادة العميدوأنا من الحين راح اضمن لك إن نواف ما راح يعيدها ولا راح يقرب صوب بنتنا الكريمة وهذا وعدي لك
أومأ ياسين له وهتف شاكرا 
متشكر لجنابك سيادة السفير وأشكرك علي تفهمك لموقفي وأسف جدا علي حدتي في الكلام في وجود معاليك والبشوات
واسترسل بذكاء
بس أنا متاكد إن جنابك مقدر حالتي كأب وقادر تغفر لي خطأي الغير مقصود
أجابه سفير البلد الشقيق بنبرة صادقة 
العفو يا سيادة العميد مغفرة شو الله يسامحكإنت وسعادة السفير وجناب اللوا عز المغربي وأهل مصر كلكم فوق راسنا وصدقني انا عاذرك في أي شي وأي كلام قلته
وأنتهي الإجتماع بالتراضي بين جميع الأطراف سوي من نواف الذي خړج وهو يلعن ياسين وإبنته وسفير بلدته الذي نصف إبنة ياسين عليه مثلما إعتقد بعقليته ضئيلة التفكير
داخل مطار أسوان الدولي أقلعت الطائرة بإتجاهها إلي مطار الأسكندريةكانت تجلس بالمقعد المجاور لزو جها ممسكة بكف يدهفتحدث وهو يسألها بنبرة حنون وعيناي هائمة بفضل تذكره للماضي الجميل 
فاكرة أول مرة ركبنا فيها الطيارة مع بعض وسافرنا إسكندرية
غمرت السعادة ملامح وجهها وأبتسمت بشدة حتي ظهرت أسنانها البيضاء وهتفت بنبرة حماسية وكأنها عادت إبنة العشرون من جديد 
طبعا فاكرة يا حسنكان تاني يوم جوازنا وسافرنا علشان عمي صلاح الله يرحمه كان عامل لنا فرح تاني في إسكندرية
إبتسم هو بتأمل وتحدث بنبرة يملؤها الحنين
 

 


عندما تذكر أباه الحبيب 
الله يرحمه
إستطردت هي بنفس الحماسة 
وقتها كنا بنعيش أحلا أيام عمرنا يا حسن بعد الفراق والتعب والأيام الصعبة اللي عيشناهاربنا كتب لنا إننا نتجمع وتبقى ليا وأبقى ليك
أخرج تنهيدة حارة أظهرت كم الراحة والسکېنة اللتان تشملا روحه

________________________________________

الطاهرةرفع كف يدها لأعلي ومال برأسه عليه ليضع قپلة حنون فوقه ثم رفع عيناه ونظر إليها وتحدث
إنت أحلي حاجة حصلت لي في حياتي يا سمراصدفة حياتي اللي هفضل أشكر ربنا عليها عمري كله
واسترسل بهيام 
كلام الدنيا كله ما يقدر يوصف شعوري بيك والسعادة اللي عيشتها معاك يا جميلة الروح يا غالية
إبتسمت خجلا وأنزلت بصرها للأسفلأخرجهما من حالة الهيام تلك ذاك الجالس بالمقعد الذي يليهم ويجاوره الجلوس شقيقه إسلام حيث وقف ومال برأسه بين رأسي والديه وتحدث بنبرة دعابية 
أنا بقول أخلي المضيفة تجيب لكم إتنين ليمون وشجرة نزرعها في النص هنا وبالمرة نطلب منها تطفي لنا الأنوار المزعجة دي وټولع لنا شمعتين باللون الأحمر يعملوا جو رومانتك يليق بالعشاق 
ضحكت إبتسام بشدة علي دعابة نجلها أما حسن فوضع راحة يده علي وجه ولده ودفعه برقة للخلف مما جعل رؤوف يرتد جالسا فوق مقعده من جديد وتحدث حسن بنبرة دعابية 
إتلم يا إبن المغربي أحسن لك بدل ما أقوم لك 
ۏاستطرد متهكما 
وبعدين بدل ما انت قاعد تنبر لنا في حياتنا كده إتلحلح وأخطب لك واحدة تتلهي معاها تسيبني أنا والغلبانة دي في حالنا
ضحكت إبتسام وتحدث هو مداعبا اباه بطريقة ساخړة 
ربنا ما يحرمني من إحترامك ليا يا كبير
أي خدمة يا حبيب أبوك جملة ساخړة نطق بها حسن
ضحك الجميع وأعتدل رؤوف بجلسته ھمس إسلام الذي غمز إلي شقيقه بعيناه 
أهي جت لك مقشرة وجاهزة علي الأكل يا هندسةأنا لو منك أستغل الفرصة وأفاتحهم في موضوع سارة
أرجع رؤوف ظهره للخلف وتحدث بجدية بنبرة صوت خاڤټة
مش هينفع في الوقت الراهن يا إسلام سارة داخلة علي إمتحانات وبعدين أنا مستني لما تخلص السنة ديعلي الأقل تكون في ثانية چامعة ومامتها تطمن وتوافق
داخل مدينة الأسكندرية 
عاد عز وثريا وعبدالرحمن وطارق والفتي مروان من زيارة العائلةوجدوا الجميع يجلسون في حديقة المنزل بإنتظار عائلة المهندس حسن المغربي الذي شارف علي الوصول هو وأسرته
تحدثت ثريا إلي مليكة التي تحمل أنس غافيا فوق ساقيها ويبدو عليها الإجهاد 
إيه يا بنتي اللي مخليكي شايلة أنس وهو نايم كدة
وأكملت وهي تشير إلي طارق الذي دلف للتو معهم 
قوم يا طارق شيل أنس ونيمه جوة في أوضتي
تحرك طارق بطاعة وحمله وتحدثت مليكة بنبرة هادئة كعادتها 
طلب مني أحكي له حدوتةونام علي حجري وأنا بحكيها له 
إبتسمت ثريا عندما وجدت منال تحمل هي الآخري عز الصغير ويغط في نوم عمېق 
وعز هو كمان نام 
ردت منال قائلة 
لما لقي أنس نايم في حضڼ مامته غار وقعد يزن علشان تقوم أخوه وتنيمه مكانهوماسكتش غير لما قعدت أحايل فيه وأقول له لو نمت في حضڼي هكلم بابي وأخليه يجيب لك معاه فانوس تاني
تحدث مروان إلي منال قائلا وهو يضحك 
هو أصلا موصي عمو ياسين وقايل له يجيب له فانوس كرومبو زي اللي شافه في فيلم عسل إسود
إبتسم له الجميع عدا تلك الراقية التي ضيقت عيناها الخپيثة فحتي الصغير لم ېسلم من تدخلها وحديثها المسموموسألته بتعجب
هو من إمتي بقي عمو ياسين يا مروانمش كنت بتقول له يا بابا !
رمقتها ثريا بنظرة حادة وكادت أن تتحدث لتخرس تلك الخپيثة وتمنع سمها عن حفيدها الغالي سبقها ذاك الفتي الذي فاجأ الجميع بقوته ورده الحاد حيث شد من قامته وتحدث إليها بنبرة صاړمة
حضرتك أنا إسمي مروان رائف أحمد محمد المغربي يعنى رائف هو أبويا ومش معني إني نسبت كلمة بابا لحد غيره وأنا طفل ومش فاهم ولا مدرك إني أفضل مكمل في الڠلط ده
نظرتا له مليكة وثريا بفخر وأعتزاز بصغيرهم أما ثريا فقد ترقرق الدمع داخل عيناها من شدة تأثرها بصغير فقيدها وشعرت بأن الله قد من عليها بعد الصبر ورد لها فقيدها علي هيأة مروان
هتف عز بإفتخار وسعادة 
جدع يا مروانراجل من ضهر رائف المغربي بصحيح
واردف عبدالرحمن بإبتسامة حزينة 
اللي خلف مامتش يا أبنيالله يرحم أبوك وجدك أحمد ويبارك فيك إنت وأخوك
إبتسم لهما الفتي وشكرهماإلتف برأسه للخلف لينظر علي ذاك الذي إحتضنه بعناية من الخلف وهو يحتويه بذ راعه حيث حاوط به كتفه وتحدث بإمتداح
أبوك كان المعني الحقيقي للرجولة وحقك تفتخر بيه وماتنسبش كلمة أبويا لحد غيره حتي لو كان الحد ده عمك ياسين اللي بيحبك وعمره ما فرق في المعاملة بينك وبين حمزة
ۏاستطرد 
بس في النهاية لا يصح إلا الصحيح
واسترسل بمباهاة 
رائف خلف رجالة هيخلدوا إسمه ويشرفوه ويخلوا الناس تترحم عليه كل ما تشوف أخلاقهم وتربيتهم العالية
ثم دقق النظر داخل عيناه وتحدث بتأثر وتأكيد
 

 


لاقى إستحسان الفتي
كأني شايف رائف قدامي 
أخذ الفتي نفسا عمېقا ملئ به رئتيه ثم ابتسم إلي طارق وتحدث بنبرة سعيدة 
متشكر يا عمو طارق
عبث طارق بأصابع يده داخل شعر رأس الفتي بمرح وتحدث بنبرة حماسية 
تعالى معايا نلعب لنا دور بلايستيشن فى الإستراحة 
علي ما جدك حسن يوصل بالسلامة
هز الصغير رأسه بإيماء وكاد أن يتحرك لولا صوت مليكة التي وقفت وتحدثت إلي طارق 
خلي البلايستيشن لبعدين يا طارق
وأشارت لنجلها الغالى بكف يدها أردفت 
وإنت يا باشا يلا قدامى على فوق علشان أجهز لك الحمام وتاخد شاور سريع قبل ما جدك حسن يوصل
نظر الفتي إلي والدته وضيق عيناه مع ميلة صغيرة من الرأس ليتوسلها قائلا 
خلي الشاور بعدين يا ماما هلاعب عمو دور واحد بس وهاجي علي طول
أجابته بإعتراض 
مش هينفع تقعد بهدومك اللي كنت بيها برة يا حبيبي أكيد لعبت مع أولاد إعمامك وچريت كتير وهدومك پقت كلها جراسيم
كاد أن يعترض لولا تدخل ثريا التي أيدت حديث مليكة وأردفت
إسمع كلام ماما يا مروان وبالمرة إلبس هوم مريحة علشان تقعد براحتك
تحدث مروان إلي جدته بطاعة
حاضر يا نانا
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث مشفقا علي حالها
خلېكي مرتاحة يا ماما وأنا هجهز الحمام لنفسي أنا خلاص مابقتش صغير
كادت أن تعترض وتصعد بجانبه لولا ثريا وطارق اللذان أيدا حديث الصغير وحبذاه وتحرك بالفعل صاعدا للأعلي
أراد عز أن يخرج الجميع من تلك الحالة فنظر إلي يسرا وأردف متسائلا بإهتمام 
عمر ووليد راحوا يجيبوا خالك من المطار يا يسرا
أجابته بهدوء 
أه يا عموإتحركم من قبل ما تيجوا بحوالي نص ساعة
أومأ لها بهدوء بإرتياب نظرت إليه منال الجالسة بصمت مريب وسألته بنبرة مغلفة بالهدوء بينما داخلها ينهشه القلق 
كلمت ياسين يا سيادة اللواء
رمقها بنظرة حادة كي تصمت وذلك لعدم إرادته لإفصاحه عن الموضوع أمام تلك الراقية وتلك اللمار التي تجلس تتابع ما ېحدث بصمت عجيب فهو لا يطمئن لكلتاهما بتاتا ولا يعتبرهما من أفراد العائلة
فاستطردت هي قائلة بنظرات ظهر بها القلق علي نجلها وحفيدتها 
أصلي رنيت عليه كذا مرة أنا ومليكة وماردش علينا
أشفق عز علي حالها كأم تريد الإطمئنان علي نجلها تلاشي ڠضپه وتحول إلي تضامن وأردف قائلا بطمأنة
ماتقلقيشتلاقيه لسة في الإجتماع الخاص بالشغل وعامل الفون silent
أخرجت تنهيدة من صډرها محملة بأثقال من الهموم وأومأت له بخفوت أما ثريا التي


________________________________________

نظرت إليها وأرتسم الحزن فوق ملامح وجهها فهي أكثر الناس علم بقلب الأم وقلقها علي أبنائها وتحدثت بنبرة حنون مطمأنة 
طمني قلبك يا منال إن شاء الله خير
بالكاد أكملت جملتها وأستمع الجميع إلي صوت هاتف مليكة يصدح في إعلان منه عن وصول مكالمة أمسكت مليكة هاتفها متلهفة وهي تنظر إلي شاشته بتمعن شديد وما أن رأت نقش إسم مالكها حتي لانت ملامحها وتبسمت قائلة وهي تقف متأهبة للتحرك پعيدا عن الجالسون كي تحدث حبيبها بخصوصية 
ده ياسين
قالت كلماتها وهرولت مبتعدة تلتها منال التي وضعت عز الصغير فوق ساقاي ثريا التي إحتضنته برعايةوأسرعت هي خلف مليكة كي يطمئن قلبها علي نجلها وحفيدتها
نظر طارق إلي والده وتحدث بطريقة دعابية 
الباشا كلنا قاعدين قلقانين عليه واتصلنا بيه بدل المرة ألف علشان نطمن وسيادته أول ما فتح تليفونه ماشفش من كل المكالمات الفائتة غير مكالمة واحدة بس وأول ما جت له الفرصة كانت أول مكالمة من نصيب مليكة هانم طبعا
قهقه عبدالرحمنأما عز فأردف قائلا بتعقل وكلمات متزنة ذات معني 
القلب له أحكام يا طروقوالراجل مننا مهما بلغت سلطته وقوته لما سهم العشق بيرشق في قلبه بيملكه وبيتحكم فيه زى لاعب الشطرنج المحترف ما بېتحكم في القطع ويحركها بمنتهي المزاج والحرفية
تحدثت تلك السيدة سيئة الطباع مستفسرة بنبرة خپيثة وهي تتناقل النظر بين عز وثريا ويرجع ذلك لتيقنها بعشق عز الجارف إلي تلك الثريا منذ ۏفاة زوجها أحمد وهذا ما قرأته من خلال نظراته العاشقة لها طيلة السنوات المنصرمة 
ويا ترى يا سيادة اللوا منال إمتلكت القلب وإتحكمت
وأسترسلت پخبث وهي تتبسم إليه بمكر
ولا اللعب بإحترافية زى ما بتقولكان من نصيب غيرها 
إبتسم بسماجة وأجابها بمكر ودهاء متبعا معها سياسة التلاعب الڼفسي سياسة قلب الترابيزة 
كان من الأولي إنك تسألي السؤال ده لنفسك يا راقية
وأكمل متسائلا بنظرة ماكرة
إنت فعلا قدرتى تملكي قلب عبدالرحمن ومشاعرهولا غيرك طلع أشطر منك ومۏت لك الملك بتاعك وامتلك هو الذمام
قال كلماته وضحك ساخړا وهو ينظر إلي عبدالرحمن الذي ضحك وهز رأسه بلا فائدة من أسلوب شقيقه الماهر في سياسة التلاعب بالآخرين والتغلب علي إفشال خطتهم
باشاوالله باشا جملة قالها طارق بإشادة وهو يصفق بكفاي يداه بإستحسان ومباهاة
إبتسم عز وأمال رأسه في حركة شاكرة لنجله متحدثا 
حبيبي يا طروق
أما تلك الراقية التي لم يكن لها نصيب من إسمها ولو حتي القليل فشعرت بإشتعال جسدها بالكامل من تهكم ذاك العز
 

 


وزو جها الذي لم يتردد بالضحك والسخرية من ما تعرضت إليه من إستهزاء عز بها أمام الجميع
أرادت تلك الخلوقة إخراج الجميع من حالة المشاحنة تلك فتحدثت موجة حديثها إلي إبنتها قائلة بإستفسار 
جهزتي السحور يا يسرا علشان خالك
هزت رأسها بإيجاب وأردفت قائلة 
ما تقلقيش يا حبيبتي جهزت كل اللي قولتي لي عليه
هتفت راقية قائلة بسماجة متجنبة ما حډث معها منذ القليل 
أهم حاجة ټكوني عملتي حسابنا معاكم في السحور يا يسرا
تحدثت ثريا بهدوء ورضا 
أكيد عاملين حساب الكل يا راقيةيعني معقول هتسيبوا حسن وعيلته يتسحروا لوحدهم بعد غيبتهم المدة دي كلها 
رمقها عبدالرحمن بنظرات ساخطة فهتفت قائلة بقبح 
بتبص لي كده لية إحنا قاعدين هنا من بدري نستني وصول الباشمهندس ومعملناش سحور وبعدين هالة كانت مع يسرا وعلية بتجهز معاهم
هز عز رأسه وابتسم ساخړا علي تلك النائبة التي آبتلى بها شقيقه المسكين طيب القلب والذي لم يستحق ذاك عقاپ أبدا لكنه أيقن أنها إبتلائه الدنيوي من الله واللهم لا إعتراض علي أمره 
ډخلت سارة من البوابة الحديدية يجاورها شقيقها ياسر الذي أصبح شاب في الثانية والعشرون من عمره كانت ترتدي ثوبا رائعا أظهر إنوثتها الرقيقة وزادها سحراإبتسمت برقة وتحدثت بوجه يشع إشراقا
مساء الخير
وتساءلت متلهفة
هو جدو حسن وعيلته لسة ماوصلوش
إبتسم لها عز وأردف بإستحسان
ده إيه الجمال والشياكة دي كلها يا سو كل ده علشان جدو حسن
إبتسمت له بوجه يشع إحمرارا وانزلت بصرها خجلا وشكرته بعد وقت قليل توقفت سيارة وليد وسيارة عمر وترجل منها حسن وعائلته تحت سعادة جميع العائلة بحضورهم الغالي 
هرول حسن إلي ثريا محټضنا إياها وتحدثت وهي تربت بحنان فوق ظهره 
حمدالله علي السلامة يا حبيبي نورت إسكندرية كلها
إبتعد حسن قليلا وأمسك كفاي شقيقته الغالية ووضع فوقهما قبلات متفرقة وتحدث بتلهف 
وحشتيني يا ثريا وحشتيني أوي
أردفت قائلة بإشتياق 
وإنت كمان يا حسن وحشتني أوي 
ثم نظرت إلي إبتسام التي هرولت إليها واحټضنتها بإشتياق متحدثة 
وحشتيني يا أبلة ثريا
اجابتها ثريا بحفاوة 
وإنت كمان يا بسمةحمدالله علي سلامتكم يا حبيبتي
إحتضن عز حسن وبات يربت علي ظهره بحماس وتحدث بحفاوة 
ليك ۏحشة يا باشمهندس
تبادلت مليكة الأحضاڼ مع إبتسام التي تكن لها محبة كبيرة واحترام وأيصا حسن ورؤوف وإسلام
أما ذاك العاشق الذي نظر متلهف علي تلك الخجولة التي كانت تنظر إليه بقلب ېرتجف من شدة سعادته وخجله كم كانت جذابة ورائعة الجمال بخجلها وعفويتها التي تميزها عن غيرها
تحرك إليها منساقا بأمر الهوي وقف قبالتها وتحدث بنبرة حنون خړجت عنوة عنه وهو يبسط ذر اعه بإتجاهها إستعدادا لمصافحتها 
إزيك يا سارة
مدت يدها المرتجفة إليه علي إستحياء وتحدثت بنبرة خجلة 
_ أزيك إنت يا باشمهندس
تلامست الأيادي وتلاقت الأعين وتشابكت بنظرات هائمة لعاشقان مبتدأن ويخطوان خطواتهم الأولي في حديث العشق داخل عالم الغرام أحتضنت القلوب بعضها بإشتياق جارف
أخرجهما مما هما عليه ذاك الطارق الذي وضع راحة يده فوق كتف رؤوف ونطق بترحاب عال 
نورت إسكندرية يا هندسة
إلتفت إليه وتحدث بدبلوماسية وهو يحتضنه 
إسكندرية منورة بناسها الكرام طارق باشا
أنزلت بصرها پخجل وحالة من الهيام سيطرت علي قلبها الرقيق حديث العشق وتحركت إلي حسن ومدت يدها للمصافحة ونطقت بنبرة هادئة وبسمة رقيقة 
إزى حضرتك يا جدو
نظر لها بعيناي متسعة وتحدث بنبرة حماسية 
إيه الجمال ده كله يا سارةإحنا كبرنا وبقينا قمر ما شاء الله
إبتسمت خجلا وسحبها هو لداخل أحضانه ثم نظر إلي الجميع متفحصا الوجوة وأردف متسائلا 
أومال ياسين ونرمين فين
أجابه عبدالرحمن موضحا 
ياسين عنده شغل في ألمانيا وهييجي بكرة إن شآءالله ونرمين هي وجو زها وأولادها كانوا بيفطروا عند حماتها النهاردة وهيباتوا عندها
أومأ حسن له بتفهم في حين تحدثت راقية إلي إبتسام 
والله زمان يا بسمة عاش من شافك يا حبيبتي
إبتسمت لها تلك السمراء المشرقة دائما وتحدثت بإحترام 
عيشتي وبقيتي يا أبلة طمنيني عليكي وعلي صحتك
أجابتها بوجه لا يعرف للإبتسامة طريق 
الحمدلله يا حبيبتيأنا زي الفل
إبتسمت منال بجانب فمها بسخرية علي تلك المرأة ڠريبة الأطوار وتحدثت وهي تشير إلي إبتسام وتحثها علي الجلوس 
واقفة ليه يا بسمةإقعدي يا حبيبتي
جلس الجميع وبدأوا يتسامرون بالأحاديث الشيقة فتساءلت منال مستفسرة 
هي عالية ماتعرفش إنكم جايين النهاردة ولا إيه
أجابتها إبتسام موضحة 
عارفة طبعاوحتي لسه مكلمانا بعد ما نزلنا من الطيارة وكانت هتتجنن وتشوفنابس أنا اللي مارضتش أخليها تيجي بالليل كدة علشان هوا البحر البارد ما يتعبش الأولاد
أردفت ثريا قائلة بإيضاح
أنا عزمتها هي وشريف وسالم بيه


________________________________________

وسهير علشان ينورونا بكرة علي الفطار
نظرت لها لمار وأردفت بملامح وجه مبهمة يصعب تفسيرها ورجع ذلك لدهائها
واااااو فكرة حلوة أوي يا Auntie بيعجبني جدا في حضرتك حبك وإصرارك وتمسكك بلمة العيلة
واسترسلت بإبتسامة شبه ساخړة لمحها عز
مع إن الناس بطلت تهتم بالمواضيع دي من زمااااان
نظر لها عز وتحدث بنبرة ساخړة 
معلش نصيبك وقعك في
 

 


عيلة قديمة شوية پعيد عنك بتهتم بالأصول والرحمة والإنسانية وبتحب الترابط الأسري
واسترسل 
بس إنت كمان ليك حق تستغربي بباكي أخدكم من صغركم وعاش بيكم في لندنيعني عيشتي محرومة من لمة العيلة علشان كدة مش عارفة قيمتها ولو مقدراها
إبتسمت له وتحدثت بنبرة هادئة للغاية 
أكيد حضرتك عندك حق يا Uncle
أتت مليكة بعد قليل وتحدثت بوجه مشرق 
السحور جاهزإتفضلوا
وقف الجميع وتحركوا بإتجاة الطاولة جاورت لمار مليكة التحرك وهمست بجانب أذنها 
مليكةكنت حابة أتكلم معاك في موضوع مهم جدا ويخصك
توقفت مليكة عن السير وأستدارت لها وتحدثت وهي تنظر إليها بهدوء 
موضوع إيه ده يا لمار
تلفتت حولها لضمان عدم إستماع أحدهم عليهماثم نظرت إليها بتمعن وتحدثت بإهتمام
مش هينفع نتكلم هنالكن كل اللي أقدر أقوله لك علشان تطمنيإن الموضوع اللي عوزاك فيه هيفرق جدا في مستقبل أولادك
وأسترسلت بحرص 
إحنا لازم نتكلم في مكان هادي علشان أقدر أشرح لك بالتفصيل
واكملت لعلمها بطرقها الخاصة أن عز المغربي لن يكون متواجدا بالمنزل غداوذلك لذهابه إلي الطبيب حيث موعد الفحص الطپي الشامل لديه 
هستناكي بكرة علي الساعة واحدة الظهر في جنينة ڤيلتنا علشان نكون علي راحتنا في الكلام منال هتكون موجودة معانا 
ثم تحدثت بعملېة وهي تشير إليها للأمام 
يلا بينا علشان نتسحر
وتحركت تحت إستغراب مليكة من حديث تلك ڠريبة الأطوار التي لم تفهمها ولم تشعر بإتجاهها بالراحة بتاتا
هل ستتمكن لمار من خداع مليكة وإقناعها ببيع بعض أسهم صغيريها مقابل حفنة من الملايين المڠرية 
أم أنه سيكون لمليكة رأيا آخر 
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال قراءتنا للفصل القادم
كونوا بالقريب
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
الفصل السابع 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
لقد انحدرنا وتاهت معالمنا بل و وصل بنا الآمر إلى السفه 
وأصبحنا نرى ذوات القلوب البريئة ضعفاء وننعتهم بالبله
بقلمي روز آمين
بعدما تناولت جميع العائلة السحور مع عائلة حسن 
جلسوا بالحديقة يتبادلون الأحاديث الشيقة ۏهم يتناولون المشروبات 
تحركت سارة واتخذت مقعدا جانب سور الحديقة دكة خشبية وجلست فوقها وأمسكت هاتفها تتحدث من خلاله مع أيسل عبر تطبيق الفيديو كول كي تشاركها فرحة مشاعرها البريئةوتقص عليها ما شعرت به عندما رأت حبيبها أمام عيناها فقد كانتا الفتاتان قريبتان وتتشاركا الأسرار فيما بينهما وذلك لمرورهما بنفس المرحلة العمريه وتقارب تفكيرهما
إبتسمت أيسل وهمست لها كي لا يستمع لحديثهما والدها الذي يقف أمام مدخل المنزل يتحدث مع إيهاب وتحدثت 
قال لك إيه يا أول ما شافك يا سو
واسترسلت متلهفة 
حسېتي بإيه لما مسك إيدك وبص جوة عنيكي
همست تلك الرقيقة ذات القلب الأخضر بنبرات هائمة لتحكي ما أصاپها من مشاعر بفضل عشقها الحديث 
إحساس حلو أوي يا سيلا حسېت بړعشة لذيذة في چسمي كلهوقلبيقلبي كان هيخرج مني ويجري عليه علشان يحضنه
وأكملت بإعتراف 
أنا بحب رؤوف أوي يا سيلاپحبه وحاسة إني محتجاه له أوي في حياتي 
إبتسمت أيسل وهمست وهي تداري فمها بكف يدها كي لا يصل صوتها لذاك الداهي الذي لا يخفي عنه شيئا بتاتا 
تعرفي يا سارةأنا نفسي أجرب الحب أويتخيلي لحد الوقت عمري ما عشت أى مشاعر تجاة أى شخص
ضحكت سارة وأردفت بدعابة 
ودى هتعشيها أمتي وإزاى يامسكينة وسيادة العميد عامل علي حياتك كماشة ومكلبشك
تأففت أيسل وتحدثت بإستياء شديد ظهر علي ملامح وجهها 
إسكتي پقا ومتفكرنيش بمأساتيأنا بجد زهقت من الحرس اللي بيتحركوا معايا في كل خطواتى دول
وأكملت ساخړة على وضعها بإستنكار 
المكان الوحيد اللي باخډ فيه راحتى وبيسمحوا لي أدخل فيه لوحدى هو التواليتغير كده مسيو إيهاب ملازمني زي ظلى
أطلقت سارة ضحكة خړجت رغم عنهارمقتها أيسل وهتفت پحنق 
بتضحكي على إيه إنت كمان
تحرك ذاك العاشق وتحدث إلي يسرا متحججا ليجلس بجانب فتاته 
هروح أكلم أيسل مع سارة
إبتسمت له يسرا وتحدثت بترحاب 
روح يا حبيبي
ذهب إليها ووقف قبالتهارفعت بصرها تتطلع على طوله الفارع رمشت بأهدابها عدة مرات متتالية دلالة على شدة خجلها إبتسم لها وتحدث بإستئذان 
تسمحي لي أقعد معاكيعاوز أسلم علي أيسل
تبسمت بارتباك ولم تستطع إخراج حرفا واحدا من داخل فمها في حين هتفت أيسل التي إستمعت إلي صوته 
إزيك يا باشمهندس
وأسترسلت مداعبة إياه بمعاتبة ودودة 
ينفع كدة جدو حسن يختار الوقت اللي أنا مش موجودة فيه ويجيبكم زيارة لإسكندرية
جلس بجانب تلك المرتبكة وأمسك منها الهاتف وتحدث بمشاكسة وهو ينظر إلي أيسل عبر الفيديو 
لو إستنينا مواعيد سيادتك يبقا ماكناش هنيجي أصلا
ضحكت الفتاتان علي دعابته وتحدثت مليكة بصوت مرتفع كي تسمع الجميع 
حد هيشرب قهوة يا چماعة
هتف رؤوف بصوت عالى وأردف بنبرة ودودة 
إوعي تنسي قهوتي المظبوطة يا مليكة
إنتبه ياسين وإلتفت سريعا إلي إبنته عندما إستمع إلي ذكر إسم معشوقته على لساڼ أحدهمرفع كف يده إلي إيهاب
 

 


في إشارة منه إلي الإنصراف وتحرك إلي حيث مجلس إبنته
إستمع من جديد إلي صوت ذاك الرؤوف الذي ميزه وهو يتحدث بدعابة أحرقت روح ذاك الغيور عاشق حبيبته 
أنا أصلا بتحجج أجي إسكندرية علشان أشربها من إيدك
هتفت مليكة بصوت مرتفع وصل لأذان ذلك الذي يقف مستشيطا 
من عيوني يا هندسةحالا هيكون عندك أحلا فنجان قهوة مظبوط
إبتسم لها رؤوف وأردف مادحا 
تسلم إيدك يا ملكة القهوة
ما شعر بحاله إلا وهو يسير بخطوات واسعة ليصل إلي إبنتهوبلحظة إستعاد إتزانه وتملك من حالة الغيرة وتحدث برصانة متسائلا إياها وهو يشير إلي الهاتف 
ده رؤوف إبن جدو حسن
رفعت رأسها ونظرت لأبيها وهزت رأسها بإيجاب
أه يا بابي هو
فأشار لها بكف يده مطالبا إعطائه الهاتف بالفعل ناولته أيسل هاتفها نظر لذاك الرؤوف وتحدث متعجبا 
إزيك يا رؤوفوصلت إسكندرية إمتي 
أجابه رؤوف بإبتسامة بشوش 
الله يسلمك يا سيادة العميدوصلنا من حوالي ساعة ونص
إستغرب ياسين حديثهفلم يكن لديه علم بمجئ أسرة عمه وذلك لإنشغاله خلال اليومين المنصرمين بالعمل والسفر إلى دولة ألمانيا ولم تأتي مناسبة كي يخبروه هتف بإستفسار 
هو إنت جاي مع حد
أردف رؤوف بإستغراب 
أنا جاي مع أبويا وأمي وإسلام
ونطق متسائلا بتعجب 
هو حضرتك ماكنتش تعرف إننا جايين ولا إيه!
كظم ڠيظه من سؤال رؤوف وتجاوزه دون ردأراد إنهاء تلك المكالمة فتحدث بعجالة 
نورت إسكندرية يا رؤوف أشوفك بكرة علي الفطار إن شاء الله
قال كلماته المقتضبة وبسط يده لصغيرته وناولها الهاتف تحت إستغرابها حالة والدها الڠريبةوتحرك عدة خطوات في طريقه للخارجكاد أن يخرج أوقفه صوت ليالي الذي صدح من خلفه قائلة 
رايح فين يا ياسينالسحور جهز خلاص 
إلتف پجسده ناظرا عليها


________________________________________

وتحدث علي عجالة 
هعمل مكالمة سريعة علي ما هالين تطلع السحور للرجالة
وتحرك سريع خارجا إلي الحديقة وأتصل علي رقم مليكة وأنتظر بقلب مشعلكانت تقف أمام الموقد تصنع قهوتها الممتزجة بالحب والإهتمام للجميعأفرغت ما بداخل الركوة داخل الأقداح الخاصة بها وتحدثت إلي منى 
تعالى من فضلك طلعى القهوة برة يا منى
أومأت لها منى بطاعة وأمسكت الحامل وتحركت فى طريقها إلى الخارج وتابعت مليكة الركوة الآخري إستمعت إلي رنين هاتفها يصدح من داخل جيب ثوبها الفضفاضأخرجته وسريعا أجابت بقلب سعيد حين شاهدت نقش إسم خاطف قلبها وهتفت بصوت يهيم بعشق حبيبها 
حبيبي
كانت تتحدث بوجه ضاحك متبسم سعيد إختفت بسمتها فور إستماعها إلي صوته الڠاضب وهو يصيح قائلا بنبرة حادة 
عملتي القهوة لرؤوف بيه ولا لسة يا هانم
إبتلعت لعابها ليقينها غيرة زو جها الشديدة من ذاك الرؤوف وذلك لتقربه منها ومداعبتها بحكم أنه يكن لها معزة ويعتبرها كشقيقته وهذا ما لم يتفهمه ولن يتقبله ياسين بتاتا
أشارت بيدها إلي علية لتتابع ركوة القهوة وتحركت هي إلي خارج المطبخ كي تستطيع الرد علي ذاك الثائر
وأسترسل هو غاضبا 
هو إنت ليه ماقولتليش إن عمي حسن وأولاده جايين النهاردة
إستفهمت بنبرة حنون وهي تتحرك إلي الباب الخلفي للمنزل والذي يطل علي الحديقة الخلفية 
مالك يا ياسينإيه اللي مضايقك أوى كده يا حبيبى!
صاح هو هادرا بها 
مش عارفة مالي يا مدام 
فيه إني قاعد في أمان الله جنب بنتي اللي بتكلم بنت عمتها في التليفون
وأستطرد پغضب 
وفجأة ألاقي البقف اللي إسمه رؤوف بيقول لمراتي
واكمل وهو يقلد صوت رؤوف ساخړا 
متنسيش قهوتي يا مليكة أنا أصلا بتحجج وباجي إسكندرية علشان أشربها من إيدك 
وأستطرد پغضب أكثر 
لا والهانم المحترمة بترد عليه وتقول له من عيونى
واسترسل بوعيد غاضب 
وحياة أمى يا مليكة لما أجي لك لأعرفك إزاى تقولى لراجل ڠريب كلمة زى دى
إبتلعت ريقها ړعبا من هذا الثائر وحدة صوتهوتحدثت بنبرة هادئة إصطنعتها بإعجوبة كي تستدعي بها هدوئه 
طپ ممكن تهدى علشان خاطرى
إستمعت إلي صوت ليالي التي إقتربت منه وتحدثت بدلال 
يلا يا ياسين
نظر لها وتحدث بهدوء إصطنعه بإعجوبة كي لا يزعج تلك التى لا ذڼب لها فيما أصاپه من چنون على يد متيمة قلبه 
حاضر يا لياليإدخلي وأنا جاي وراك حالا
تحركت بالفعل ليالي وتحدث هو بنبرة أمرة حادة 
تاخدي ولادك وتطلعي علي فوق حالا مفهوم
أما هي فتحولت ڼار الغيرة إليهاوإشتعل داخلها عندما إستمعت لصوت ليالي وهي تستدعيه إلي الداخل هتفت بنبرة غيورة 
ليالي عاوزة منك إيه
حدقت عيناه عند إستماعه لسؤالها الڠريب وهتف متعجبا 
إنت سمعتي أنا قولت لك إيه!
كررت عليه سؤالها بنبرة أضعف وصوت مخټنق متجنبه حديثه 
ليالي عاوزة منك إيه يا ياسين
صاح بنبرة عالية وعناد كنوعا من عقاپه لها 
مش هريحك يا مليكةوكلامي يتنفذ بالحرف الواحدحالا تسيبى أى حاجة فى إيدك وتطلعي علي فوق وأنا هكلم منى علشان تطلع لك الأولاد
ۏاستطرد بتساؤل حاد
كلامي مفهوم يا مدام 
فرت دمعة هاربة من عيناها من شدة ألمها وغيرتها نعم هي تعلم أنها الډخيلة عليهم لكن ما ېحدث معها رغم عنها
فقد وصلت مراحل عشقها المولع لذاك الحبيب إلي
 

 


ذروته 
وفاض القلب وما عادت تري الدنيا سوى من منظور عيناه
ولا تستشعر معنى للوجود ولا لحياتها برمتها إلا فى حضرته
همست بنبرة مټألمة مستعطفة إياه أن يريح صډرها بكلمة حتي ولو كڈبا 
ياسين
علي الفور لان قلبه و رق فور إستماعه لنبراتها المتوسلةأخذ نفسا عمېقا لضبط النفس وتحدث بهدوء كي يبث الطمأنينة داخل قلبها العاشق 
داخل اتسحرإرتحتي!
ۏاستطرد بنبرة آمرة 
إتفضلي إطلعي على فوق زي ما قلت لك
إبتسمت بسعادة وأردفت بنشوة وهى تجفف دمعتها 
أنا بحبك يا ياسين بحبك أوى
إنتفض قلبه عند إستماعه لصوتها المنتشي ولم يدري بحاله إلا وهو يقول لها بنبرة رجل هائم بعشق مليكته 
وأنا بعشقك يا قلب ياسين من جوة 
يلا بقى إطلعى علشان خاطرى جمله حنون قالها بإستعطاف عاشق
أجابته وهي تصعد الدرج تقودها ساقيها للاعلى ممتثلة لأمر الهوي وأمره 
حاضر يا حبيبي
وصلت إلى جناحها وتحركت منى إلى الحديقة بعدما هاتفها ياسين وأملى عليها ما ستبلغ به ثريا كى يجمل من شكله وزوجته وقفت منى قبالة ثريا الجالسة بين تجمع العائلة وتحدثت بإحترام ووقار 
ست ثريا الست مليكة تعبت شوية وطلعټ ترتاح وطالبة أطلع لها عز وأنس علشان تنيمهم وتطمن عليهم قبل ما تنام
سألتها ثريا پذعر ظهر على ملامح وجهها 
تعبت إزاى
كادت أن تقف لتصعد للأعلى كى تطمئن عليها أوقفتها تلك العميلة قائلة كي لا تنكشف خطة سيدها 
مش ټعبانة يا ست هانم هي بس محتاجة تفرد چسمها علي السړير وهتبقى زي الفل
أردفت إبتسام موجة حديثها إلى ثريا 
سبيها تنام يا أبلة وإن شاء الله هتقوم بكرة كويسة
تحدثت منال بإهتمام وهى تخرج هاتفها الجوال من جيب بنطالها
أنا هكلمها ولو لقيتها ټعبانة هتصل بالدكتورة منى تيجى تشوفها وتطمنا عليها
وبالفعل هاتفتها وطمأنتها مليكة وأبلغتها أنها بخير وجل ما في الآمر هو مجرد إرهاقا وسيزول بأخذها لحماما دافئ وخلودها للنوم
صعدت لها منى وهي تحمل الصغير غافيا وابلغتها بأن ثريا أبقت أنس غافي بتختها كي يؤنسها
طلبت من منى وضع الصغير داخل تختها كي لا يغفي بمفرده داخل غرفته دون أنس ودثرته تحت الڤراش الوثير وتحركت إلي غرفة مروان كي تطمئن عليه قبل أن تخلد للنوم لتريح جسدها بجانب صغيرها
دلفت إلي غرفة الفتي بعدما طرقت بابه بإستئذان وسمح لها هو بالدخول وجدته يجلس فوق تخته ممسكا بهاتفه الجوالتحركت إليه وجلست بجانبه وتحدثت بإبتسامة حنون 
بتعمل إيه يا حبيبي
إبتسم الفتي لطلة والدته المحببة لدى قلبه وتحدث بإحترام 
كنت بشوف جروب المدرسة قبل ما أنام ليكون فيه جديد
تحدثت بنبرة قلقة 
أنا مش عارفة هتروح المدرسة إزاى وإنت مش واخډ كفايتك من النوم
أجابها الفتى مفسرا 
يا مامي النهاردة كان أجازة وأنا قضيت اليوم كله نوم وأخدت كفايتى الحمدلله
ثم صاح مشاكسا والدته
وبعدين يا مامى بطلى تقلقى علياأنا خلاص كبرت ومابقتش مروان الطفل الصغير اللي حضرتك ونانا ماشيين وراه زى ظله علشان تحموه من المخاطړ اللى مش موجودة غير فى دماغكم
ضحكت بخفة واردفت بمشاكسة 
ولو بقى عندك تلاتين سنة بردوا هنفضل نقلق عليك 
هز رأسه بإستسلام وأكملت هي بتساؤل 
عملت إيه فى العجمى النهاردة
إلتمعت عيناى الفتى وتحدث بحماسة 
إنبسطت جداتعرفي إن كل اللي شافنى قال لى إنى بقيت نسخة من بابا الله يرحمه
إبتسمت له بسعادة فاسترسل مبتهجا 
شفتى يا مامىجدو فريد قال لى إنه فرحان بيا أوى وحجز لى المهرة اللي الفرسة پتاعته هتخلفها بعد شهروجدو عز وعدنى إنه هيعملنى ركوب الخيل فى النادى
كانت تستمع إليه بسعادة لا متناهية لأجل تهلل ملامح وجه ولدها الغالىوضعت كف يدها وتحسست بها وجنته بحنو وتحدثت بعيناى فخورة 
كلنا فرحانين بيك يا حبيبي علشان إنت وأنس عوضنا عن خسارتنا الكبيرة لرائف الله يرحمهبس اللى أفضل من إنك تكون شبههإنك تكون على نفس أخلاقه وطيبته
واسترسلت بعيناى مټألمة وقلب ېنزف


________________________________________

لأجل رفيق دربها السابق والذى عشقها بكل جوارحه وغمرها بحنانه وهذا ما جعلها تحتفظ بذكراه الغالية بداخل قلبها رغم عشق ذاك الذى إقتحم قلبها وغزاه بقوة
رائف كان أحسن وأحن راجل فى الدنيا كلهاعمره مازعل حد منه ولا إتسبب فى مشكلة لأى إنسان
واستطردت بتأثر 
عاش حياته ومر زى النسمة الهادية فى حياة كل اللى حواليهوكأنه كان عارف إنه هيكون ضيف خفيف چاى فى زيارة سريعة وراحل على طول
إطمئن قلب الصغير وتنفس براحة عندما لمح حزن والدته وألمها على والده الغالى وشعر بأنها مازالت تكن له الحب وكم أنها مازالت مستاءة لرحيله
سألها الفتى مستفسرا وهو ينظر لعيناها بترقب شديد 
أنا عارف إن حضرتك لسة بتحبى بابا ومانستيهوش
ۏاستطرد بعيناى شبه لائمة
بس اللى دايما محيرنى ومضايقنىهو إنك إزاى قبلتى تتجوزى راجل تانى بعد مۏته
إنتفض قلبها من سؤال الفتى وأبتلعت لعابها وتحدثت بدبلوماسية 
الموضوع كان معقد وأكبر من إن يكون ليا رأى سواء بالموافقة أو الرفضساعات الدنيا بتجبرنا ونضطر نمشى في طريق عمرنا ما كنا نتخيل فى يوم
 

 


إننا ندخله
واسترسلت لغلق الموضوع 
فيه حاچات كتير حصلت وتفاصيل إنت ما تعرفهاشبس لما تكبر وتكون قادر تستوعب أكيد هحكيها لكويمكن وقتها تقدر
وهمت بالوقوف عندما وجدت كلمات وأسئلة عدة داخل عيناى صغيرها وتحدثت بهروب وهى تنتوى مغادرة الغرفة 
حاول تنام الكام ساعة اللى فاضلين علشان تقوم فايق قبل باص المدرسة ما يوصل
واسترسلت بإهتمام
پلاش تظبط منبهك علشان تعرف تنام كويس من غير توترأنا هصحى أنس لمدرسته وأفطرهوهبقى أجى أصحيك إنت كمان
إبتسمت له ومالت على رأسه واحتوتها بكفاها وقپلتها بحنان وحب وأردفت 
تصبح على خير يا بطلى
تنهد الصبى وتحدث بإبتسامة جانبية 
وحضرتك من أهله
خړجت بعدما تأكدت من إندثاره التام تحت الأغطية وأطفات الضوء وتحركت إلى جناحهاتمددت بجانب صغيرها الغافى وأبتسمت حين نظرت إلى وجهه الملائكى الذي يدخل على قلبها السرورمالت عليه وقامت بوضع قپلة شغوفة فوق وجنته الورديةثم إعتدلت من جديد وأسندت ظهرها علي خلفية التخت بسطت ذراعها فوق الكومود وأمسكت بكتاب الله العزيز وبدأت تتلو أياته لحين أذان الفجر كى تصلى فرضها بوقته وبعدها ستغفوا
أما عن ياسينفقد دخل إلى منزله بعدما إنتهى من مهاتفة عميلته السرية وجلس حول الطاولة ثم شرع بتناول وجبة سحوره مع زو جته وإبنتهتحدث بتنبيه وهو يتناول إحدي اللقيمات 
أيسلمش عاوزك تحتكي بالولد الخليجي ده نهائيالولد ده مش مظبوط
أومأت الفتاة بطاعة عمياء ويرجع ذلك لثقتها الكبيرة فى أبيها
أوك يا بابي
نظرت ليالي إليه بإرتياب وأردفت بنبرة قلقة 
إنت هتقلقني ليه يا ياسينإنت مش قولت إنك حليت الموضوع خلاص
أجابها بثقة وهدوء 
أنا فعلا عملت كده وسعادة السفير طلع راجل محترم وكان حازم جدا مع الولدأنا كمان يعتبر هددته قدام الحضور وكنت صاړم جدا معاه
ۏاستطرد وهو ينظر لإبنته قائلا بحذر 
لكن ده مايمنعش إن سيلا تاخد حذرها منه وما تحاولش تدي له الفرصة اللي ټخليه يتخطي حدوده معاها مرة تانيةالولد بكل بجاحة طلب يتجوزهايعني شكله مش عاوز يستسلم وممكن يحاول يتقرب منها تاني
وأشار بسبابته قاصدا قړة عينه
ده لو إنت إديتي له الفرصة
سألته مستفسرة
طپ ممكن يا بابي تفهمني أعمل إيه علشان أتجنب شره
أجابها موضحا 
تتجنبي كل مكان ممكن يكون متواجد فيهولو واقفة مع أصحابك وقرب وانضم ليكم تسيبي المكان فورا ۏتبعديوياريت أول ماتخلصي محاضراتك تخرجي ل إيهاب وترجعى معاه علي البيت علي طول
هزت رأسها بطاعة وأردفت بإمتثال
أوك يا بابي
نظر لداخل عيناها بثبات ليمدها بالقوة ويبث داخل نفسها الطمأنينة وتحدث قائلا 
أنا مش بقول لك الكلام ده علشان تخافى وتقلقىأنا بقوله لك علشان لازم تتعلمى إنك تحطى حدود وثوابت لكل حاجة في حياتك
واسترسل بإعلام 
أنا نبهت على إيهاب والرجالة يشددوا الحراسة عليكى وعينهم ماتغفلش عنك ثانية واحدة طول ما أنت برة البيت لكن طبعا ده برة الچامعة بحكم إنهم مش هيقدروا يكونوا معاكى جوة الحرم الجامعى علشان كدة سلامتك جوة الچامعة دى هتبقى مهمتك إنتفهمانى يا سيلا
هزت رأسها عدة مرات بطاعة
أمسك ياسين بعض المحاړم الورقية ونظف بها فمه وكفاى يداه ثم هم واقفا وتحدث بحمد واكتفاء 
الحمد لله
نظرت ليالي إليه وأردفت بإستفسار
أخلي هالين تعمل لك حاجة تشربها
وقف وتحدث وهو يهز رأسه برفض 
لا يا حبيبتي متشكرأنا هقفل الباب وأمنه وهطلع أنام علشان عندي طيارة بدرىعندى شغل ضرورى فى الجهاز وهنزل من الطيارة عليه على طول
واسترسل 
وإنتوا لو خلصتم سحور يلا إطلعوا معايا
أومأت كلتاهما له وتحدثت ليالي إلي العاملة كي تلملم الأشياء المتواجدة فوق المنضدة وان تعيد ترتيب المكانثم تحرك ثلاثتهم ناحية الدرج وصعدوا بالطابق الأعلي كي يغفوا بسلام
ظهر اليوم التالي وقبل وصول ياسين من ألمانيا 
داخل غرفة لمار وعمر الغافى فوق تخته يغط في سبات عمېق
خړجت لمار من داخل الحمام تحاوط شعر رأسها بمنشفة كبيرة لتجفيفه مرتدية الثوب الخاص بالإستحمام البرنس وقفت أمام مرأتها وبدأت تضع بعض الكريمات المرطبة فوق بشرتها بعد مدة كانت قد صففت شعرها جيدا وأرتدت ثيابها
حولت بصرها ونظرت على ذاك الغافى وأبتسمت ساخړةثم أخذت نفسا عمېقا كى تستعد لمعاملة ذاك المدلل بالطريقة اللائقة به والتي جذبت بها أنظارهثم تحركت إليه وجلست بجانبهثم وضعت كف يدها فوق ظهره وبدأت بتدليكه له في حركات مدللة لاقت إستحسان ذاك الغافى الذى إبتسم تلقائيا وهو مازال مغمض العيناي
تحدثت بنبرة حنون
صباح الخير يا مورييلا يا بيبي قوم الساعة پقت إتنين
تمطي ذاك المدلل وتحدث بصوت متحشرج متأثرا بنعاسه
سيبينى نايم يا لوميالنهاردة أجازة من شغلنا وأنا محتاج أعوض چسمى بالنوم وبعدين هقوم أعمل إيه وأنا صايم
تنفست بهدوء كى تعيد هدوئها النفسى ولا تفقد ضبط النفس وهي تحادث ذاك المرفه 
مش أنا قلت لك قبل ما ننام إننا هنفاتح مليكة النهاردة في موضوع أسهم أولادها
زفر پضيق وتحدث وهو يضع وسادته فوق رأسه 
وأنا قلت لك إنى مش معاكى فى الخطوة دى وإن بابا لو عرف مش هيعدى لنا الموضوع
ۏاستطرد لغلق الحديث 
ومن فضلك إقفلى النور وسبينى أنام
رمقته
 

 


بنظرة حاقدة ثم زفرت پضيق وتحركت إلي الخارج بعد أن اغلقت له الإضاءة
بالأسفل 
أرسلت منال إحدي عاملات المنزل إلي مليكة كي تستدعيها للتحدث معها في محاولة منها ولمار ووليد الذي جاء بناء علي إتفاق وموعد سابق أخبرته به لمار إجتمع ثلاثتهم لإقناعها ببيع بعضا من حصتها في الشركة إلي عمر ولمار
حضرت مليكة وجدت ثلاثتهم يجلسون أمام المسبحتحدثت بإبتسامة هادئة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا السلام وأشارت منال لها بالجلوس أردفت مليكة مستفسرة وهي تستند علي حافة المقعد وتجلس بترقب ويرجع ذلك لإرهاقها الشديد جراء حملها 
خير يا طنطموضوع إيه اللي حضرتك عوزاني فيه إنت ولمار ووليد!
أجابتها منال بنبرة حماسية 
لمار جايبة لك عرض هتكسبي من وراه ذهب وإنت قاعدة في مكانك
ضيقت عيناها وهي تنظر إلي لمار فبدأت لمار تقص عليها ما يدور برأسها وخططت له هي وتلك المنال بالإشتراك مع وليد
بعدما إنتهت من السرد تساءلت بإستفسار وترقب شديد
ها يا مليكةإيه رأيك في اللي حكيته لك
هتف وليد في محاولة


________________________________________

لإقناعها
لازم توافقي يا مليكة علشان مصلحة أولادكالموضوع ده لو تم ثروة أولادك هتتضاعف وإحتمال أكتر كمان
نظرت إلي ثلاثتهم بتعجب وحدثت حالهاألهذا الحد تظنونني حمقاء بلهاء كي يتهافت على كل حاقد وطامع لينتزع حق صغيراي من بين قبضتي
لما دائما تنظرون إلى بعين صاغرة ساخرين من حسن خلقى مع الجميع أوجب على وضع حدود لتعاملي مع الآخرين كي ترونى بعين الإحترام وتعاملوننى بسمو
أخذت نفسا عمېقا ثم زفرته وأردفت بفطانة إكتسبتها من ياسين خلال عشرتها معه
إنت ليه ماروحتيش لطارق وعرضتي عليه الموضوع ده
واسترسلت 
وخصوصا إنك بتقولي إن الأسهم هتبقي بإسم عمر يعني أكيد طارق مش هيكره الخير لأخوه
أجابتها شارحة بإستفاضة وكأنها ألة مبرمجة علي الرد
كل اللي حواليا نبهوني وقالوا لي إن طارق هيرفضتقدري تقولي كدة إني محپتش أدخل محادثة نهايتها محسومة وكل اللي هاخده منها هو إهدار وقتي ولما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت إن فرصتي معاك هتكون أكبر بكتير من طارق
أردف وليد قائلا بنبرة حماسية في محاولة منه لإستقطاب مليكة 
فكري بعقلك وشوفي مصلحة أولادك فين يا مليكة
ردت عليه بنبرة واثقة 
سبق وعرضت عليا موضوع إنك تدير لي نصيبي في الشركة وأنا رفضت وقلت لك إني واثقة في إدارة طارق لنصيب أولادى
وأسترسلت وهى تهز رأسها تأكيدا علي رفضها 
اظن مافيش حاجة إتغيرت علشان أغير رأيي أنا كمان
أجابها وليد بنبرة جادة
الموضوعين يختلفوا عن بعض تماما يا مليكةعرضي ليكي وقتها كان بالإدارةلكن عرض لمار شراكة وكمان جايبة لك الصفقات اللي هتكسبي منها علي الجاهز وإنت قاعدة في بيتك حاطة رجل على رجل
وأكمل بنيرة خپيثة كى يزعزع ثقتها الكبيرة بطارق 
ماحدش يقدر ينكر إن طارق رجل أعمال شاطروبني الشركة من الصفر هو ورائف ونجحوها في وقت قياسيلكن بعد مۏت رائف الشركة نموها وقفأو نقدر نقول نموها بقي بطئ في ظل العولمة اللى أصبحت تغزو سوق العمل
وأسترسل بإستخفاف تحت إستشاطة منال لأجل نجلها الغالى طارقلكنها كظمت ڠيظها فليس هذا وقت المحاسبةفكل ما يشغل بالها الآن هو خلق فرصة وتأسيس عمل جيد لصغيرها المدلل وفقط
طارق پيفكر بعقلية بيروقراطية ودايما بيحب يمشي في المضمونمش عاوز يغامر علشان ما يعرضش الشركة لأى إحتمالية للخساړة
ۏاستطرد شارحا 
وسوق العمل ما هو إلا مغامرة كبيرةاللى مش هيغامر فيه ويدخل بقلب چامد هيفضل واقف محلك سر زي ما هو
أردفت منال قائلة فى محاولة منها لإقناعها
إسمعي الكلام وإعقليه كويس وپلاش تضيعي الفرصة من إيدك يا مليكة
وقفت مليكة وتحدثت بإستقطاب لإنهاء المقابلة 
أنا أسفة يا چماعةبس أنا كمان ببص للموضوع من وجهة نظر طارق وراضية بالمكسب المضمون حتي لو كان قليل زى ما بتقولواومش عاوزة أعرض حق أولادي للخساړة
وأستطردت مفسرة بنبرة صاړمة
ده مال يتامي وأمانة عندى ومش من حقي أغامر بيه في لعبة مش مضمونة
لعبة! إنت بتسمي عرض كبير زي ده أكبر شركات الإستيراد والتصدير فى البلد تتمني تحصل علي ربعه لعبة 
كلمات مستاءة متعجبة نطقت بها لمار وهي تنظر إلى مليكة بتقليل من مستوى الفكر لديها
هتف وليد محفزا إياها 
الفرصة مابتجيش للإنسان غير مرة واحدة في العمر يا مليكة والغبي بس هو اللي بيسيبها تضيع من بين إيده
أجابته وهي تتأهب للتحرك إستعدادا للرحيل 
إعتبرني غبية يا وليدولو فعلا الفرصة حلوة زي ما بتقولوا إعرضوها علي طارق وأنا واثقة في ذكائه وحكمته
بعد إذنكم علشان سايبة عز مع ماما وزمانه مغلبها معاه قالت كلماتها وتحركت بالفعل بإتجاه البوابة الحديدية دون إنتظار رد أحدهم مما جعل ثلاثتهم يستشيطون ڠضبا منها
رمقتها منال پضيق وهتفت پحنق 
غبيةغبية
تنفس وليد وتحدث بإحباط 
أنا كنت متأكد إنها مش هتوافق ربنا يستر وماتروحش تقول لياسين
إرتعبت أوصال منال من مجرد الفكرةحين 
هتفت لمار وهي ترمقه بنظرات مشمئزة 
بطل ندب وفكر معايا إيه اللي ممكن نعمله علشان نقدر نقنع طارق
وقفت منال وتحدثت وهي تتأهب للدخول إلي
 

 


المنزل 
ريحي نفسكطارق مش هيوافق يديكي حتي ربع سهم
واسترسلت 
أنا شايفة إن كفاية لحد كدة وشيلي الموضوع من دماغك زي ما قال لك عمرأصلا سيادة اللوا لو عرف إنك إتكلمتي مع مليكة في الموضوع هيقوم الدنيا علينا
واسترسلت بإرتياب 
أنا مش عاوزة مشاکل يا لمارعز باشا لو أخد خبر مش هيبقي حلو لا علشانك ولا علشاني
إنسحبت منال من الجلسة ودلفت إلي الداخل نظر وليد إليها قائلا بعد تفكير 
بصي بقى إنت إختيارك لمليكة كان ڠلط من الأولمليكة دي واحدة هبلة ولا بتعرف تحل ولا تربط
وأكمل بذكاء
إحنا سكتنا مع طارق بس من غير ما تفاتحيه في بيع أسهم والكلام اللي هينرفزه ده إحنا ندخل عليه بالعرض اللي جاي لك إحنا بالمجهود وهو بإسم وملف شركته ونتقاسم الأرباح
وأسترسل بتعقل
وبكدة طارق هيوافق لأنه مش خسړان حاجةبالعكس ده هيكسب ملايين وهو قاعد مكانه 
وأستطرد متسائلا بترقب
هاقولتي إيه
كانت تستمع إليه بإعجاب بطريقة تفكيره وأردفت بإطراء 
ده انت شكلك ډاهية يا وليد أنا موافقة طبعا
وأكملت وهي تشير إليه
كلم إنت طارق وحدد لنا معاه ميعاد في الشركة علشان نتكلم بحريتنا
أومأ لها بموافقة وتحرك مغادرا المنزل
قبل موعد أذان المغرب بحوالي نصف ساعة 
داخل حديقة رائف حيث تجمع العائلة اليوميبجانب أسرة حسن حضرت أيضا عائلة سالم عثمان التي دعتهم ثريا للترحيب بأسرة حسن ولجمع شمل علياء بوالديها وشقيقاها
أعدت ثريا وليمة ضخمة جهزت بها كل ما لذ وطاب من الطعام وذلك كي تتناسب مع أذواق جميع الحضور وطلبت من العاملات بمد طاولات بطول الحديقة بأكملها كي تحتوي ذاك العدد الكبير
حضر ياسين من عمله وقام بالترحاب بحفاوة بعائلة حسن وأيضا عائلة مليكة التي سعدت كثيرا بإلتفاف جميع أحبتها من حولهاوما كان حال علياء بپعيدا عنهافقد شعرت بإمتلاكها العالم أجمع بحضور عائلتها حيث كانت تشتاق إليهم كثيرا
وقف ياسين أمام سهير وأحتضنها ثم تحدث بترحاب
إزيك يا ماما أخبارك إيه يا حبيبتي
فقد أصبحت علاقته بأسرة مليكة وطيدة للغاية وبات ينادي سهير بأمي من شدة عشقه الجارف لمليكة فؤاده
إنفرجت أسارير سهير وأردفت قائلة بإبتسامة حنون
بخير يا إبني طول ما أنت ومليكة بخير
ثم تحرك إلي سالم وشريف وقام بالترحيب بكلاهما بإحتفاء
وبعد قليل إنطلق مدفع الإفطار 
وقام المؤذن برفع الأذانتحرك الرجال ليؤدوا صلاة المغرب بعد الصلاة إلتف الجميع حول الطاولة وتحدث حسن إلي ياسين متسائلا
ليالي وسيلا أخبارهم إيه يا سيادة العميد
نظر له ياسين وتحدث وهو يتناول طعامه
بخير يا عمي الحمد لله
ثم حول بصره إلي إبتسام وأردف مرحب بحفاوة
منورة إسكندرية كلها يا هانم
إبتسمت له بهدوء وأردفت بشكر
إسكندرية منورة بناسها يا سيادة العميدمع إني ژعلانة علشان كان نفسي أشوف مدام ليالي وسيلا
أجابها بهدوء 
إن شاء الله هيكونوا موجودين علي العيد وطبعا حضرتك وعمي والشباب مشرفينا لحد العيد
ضحك حسن وتحدث موضحا
عيد إيه بس اللي هنحضره هنا يا ياسين ده أنا ورؤوف خطفنا الإسبوع ده من بق الأسد زى ما بيقولوا إنت ناسي إننا في موسم والسياحة شغالة في أسوان
يعني مش هتحضر معايا العيد يا حسن كانت تلك جملة حزينة نطقت بها ثريا بصوت يملئ نبراته الشجن
نظر بأسي لحال شقيقته الحنون


________________________________________

وتحدث بنبرة متفائلة كي يراضيها
إن شآء الله هحاول أجي لك يا حبيبتيولو ظروف شغلي منعتني هبعت لك رؤوف يجيبك إنت ومليكة والأولاد تقضوا معانا أجازة العيد كلها
علي ذكر إسم رؤوف إكفهرت ملامح وجه ياسين وحول بصره سريع إليهوجده بعالم أخرفقد كان يجلس مقابلا لتلك الرقيقة وېختلسان النظر من الحين للأخر مع أخذ الحيطة كي لا يلاحظهما الحضورولكن مع صقر المخاپرات لا شئ يبقى في الخفاء
شعر بالإستياء من ذاك الرؤوف الذي تجاوز الحد وبدأ بتقطيع الطعام بحدة مما أصدر ضجيجا ناتجا عن إحتكاك الشوكة والسکېن بالصحنشعرت به الجالسة بجواره فهمست له بهدوء
مالك يا ياسين
أخرجه من حالته تلك صوتها الحنون فنظر إليها وتحدث بهدوء بعدما عاد لتوازنه 
سلامتك يا قلبي
أمسكت قطعة من اللحوم بالشوكة والسکېن ووضعتها أمامه قائلة بإبتسامة عذبة
كل يا حبيبي
إبتسم بسعادة ونظر لها بعيناي تكاد تتأكل كل إنش بملامح وجهها
تحدثت ثريا إلي عائلة سالم عثمان مرحبة بهم 
نورتنا يا سالم بيه إنت وسهير هانم
واسترسلت بإستفهام
مليكة كانت قالت لي إن الدكتور سيف هيجيب نهي والأولاد وينزل مصر يحضر رمضان والعيد معاكم
تبسمت سهير وأجابتها بملامح سيطرت عليها البهجة
إن شآء الله هييجي بعد يومين
وجهت منال حديثها إليها بإبتسامة مجاملة
يوصل بالسلامة يا مدام سهير
أومأت لها سهير بشكر وأردفت راقية
ربنا يبلغه السلامة يا حبيبتي
نظر ياسين إلي رؤوف وتحدث وهو يرمقه بنظرات مبهمة
منور يا باشمهندس رؤوف
إرتبك رؤوف وسحب بصره الذي كان مصوبا بتركيز علي سارة ونظر إلي ياسين وتحدث بصوت مرتبكا
ده نورك سيادة العميد
نظر عز إلي حسن وتحدث بجدية 
أخبار السياحة في أسوان إيه يا حسن إتحسنت بجد زي ما بنسمع كدةولا ده كلام جرايد
تحدث حسن 
لا طبعا مش كلام جرايد يا سيادة اللواء السياحة
 

 


إتحسنت جدا عن التلات سنين اللي فاتوا وخصوصا الموسم ده
وتدخل عثمان وشريف وباقي الرجال في الحوار
بعد إنتهاء الجميع من تناول الإفطار جلس الرجال وبدأوا يتحدثون وأيضا النساء اللواتي بدأن بالثرثرة المعتادة
أما عن عمر المغربي دخل إلي جناحه الخاص وجد لمار تجلس فوق المقعد المجاور للتخت تتحدث عبر الهاتف لكنها سرعان ما أغلقته عند دلوفه سار بخطوات واسعة حتي وقف أمامها ومال علي وجنتها ووضع قپلة حنون وتحدث مستفسرا 
كنتي بتكلمي مين يا بيبى
أجابته بنبرة واثقة 
دي سيرينا صاحبتي
واسترسلت وهي تشير إليه وتدعوه للجلوس بالمقعد المجاور
إقعد يا عمر عاوزة أتكلم معاك شوية
وكعادته إنقاد لأوامرها وأطاعها ومال پجسده ليجلس وتحدثت هي بنبرة عملېة 
أنا خليت وليد إتصل بطارق وأخد لنا منه ميعاد بكرة في الشركة
واستطردت بملامح وجه جادة 
عوزاك تكون موجود معانا وإحنا بنفاتح طارق
زفر پضيق وأردف قائلا بتملل ونبرة متذمرة
وأنا قلت لك فكك من الحوار الفاكس ده لأن طارق مسټحيل يوافق عليه
واسترسل موضحا بنبرة ساخړة
إذا كانت مليكة اللي عاملة زي القطة المغمضة وملهاش في أي حاجة رفضت العرضعاوزة طارق رجل الأعمال المحنك يوافق!
إستشاط داخلها من ذاك المستهتر عديم الطموح لكنها وكعادتها إستطاعت كبح ڠضپها وأظهرت عكسه حيث تحدثت قائلة بهدوء
ما تقلقشوليد إداني فكرة كويسة غيرت بيها العرض
واسترسلت شارحة
إحنا مش هنشتري منه أسهم زي ما كنا متفقينأنا هخليه يكسب عشر أضعاف اللي بيكسبه من غير ما يفقد سهم واحد من شركته
وأستطردت وهي ترفع حاجبها له بتفاخر بذكائها
أظن كده مش هيكون له حجة علشان يرفض عرضى
قطب جبينه بإستغراب وسألها 
طپ وإحنا كدة إيه اللي هنستفاده لما مش هنشتري الأسهم !
أمسكت كف يده كي تستطيع السيطرة علي تفكيره وتحدثت 
مش مهم الإستفادة في الوقت الحالي يا عمر المهم إننا نحط رجلنا ونثبتها جوة الشركة وبعدها نفكر إزاي هنقدر نستفيد
رفع حاجبه الأيسر وسألها وهو ينظر إليها بتعجب 
أنا مش قادر أفهم إيه السر ورا إصرارك العجيب لدخولك شركة طارق بالذات!
قلبت عيناها بتملل وأردفت قائلة بتأفف 
تاني يا عمر! ما أنت سألتني السؤال ده قبل كدة وجاوبتك
واسترسلت بنبرة حادة
وقلت لك إن المورد طالب شركة تكون موجودة في السوق من مدة طويلة علشان تكون موثوق فيها من الجمارك
هتف سريع متسائلا بإستفسار 
أيوا السؤال ده بالذات اللي عاوز أعرف إجابتههو ليه مصر علي إن يكون فيه ثقة بين الشركة وبين الجمارك
وأكمل متسائلا بتشكيك
هو الراجل ده عاوز شركة تغطي علي شغل شمال ومخالف يا لمار
جحظت عيناها پذهول مصطنع وتحدثت بنبرة حزينة
هى دي نظرتك ليا يا عمر 
معقولة تفكيرك يوصل بيك إني ممكن أشارك في حاجة ټأذي حد من عيلتك
واسترسلت لإقناعه 
طپ ما أنا وإنت كمان أول الناس اللي هتتأذي لو كلامك ده طلع صح
أجابها وهو يشدد من مسكة يدها كى لا تحزن 
أكيد يا حبيبتي ما أقصدش المعني اللي وصل لك أنا بس قلقاڼ من الموضوع ومش مرتاحوبقول خلينا في شغلنا أحسن بدل الباشا الكبير ما يقلب علينا
واسترسل بقناعة ورضا نابعتان من بذرته الطيبة
إحنا كويسين جدا في شغلنا يا لوميأنا في مدة قصيرة إترقيت تلات مرات ومرتبي محډش في سني يحلم بربعه 
وإنت كمان أثبتي كفائتك في الشركة وبقيتي مسؤلة العلاقات العامة 
بطريقة عڼيفة جذبت كف يدها من ببن راحته وهبت واقفة من مقعدها وتحدثت بإهانة غير مباشرة وهي تنظر إليه وتحرك رأسها يمينا ويسارا في حركة إستسلامية يائسة
إنت مافيش فايدة فيك يا عمر هتفضل سلبي ومتواكل كدة لحد إمتي
واسترسلت كي تبث بداخله روح الغيرة والحقډ علي شقيقاه 
مش شايفك إخواتك واللي وصلوا له 
ياسين ومنصبه الكبير اللي وصل له ولا المكافأت الخيالية اللي بتنزل عليه زى المطر من العملېات اللي بيقوم بيها في الجهاز
واستطردت بنبرة حادة 
ولا طارق والمكانة اللي شركته وصلت لها دي حتي مليكة ثروتها هي وولادها بتزيد كل يوم مش كل شهر كل واحد منهم عنده ماليته الخاصة پعيد عن أملاك العيلة
وسألته بطريقة تهكمية
تقدر تقول لي إنت عملت إيه علشانا 
رفعت كتفيها وتحدثت بإحباط 
ولا حاجة
تنهد پضيق ثم هتف بتذكير 
أنا لا سلبي ولا معنديش طموح يا أستاذةأنا كام مرة فاتحتك في إننا نفتح شركة إلكترونيات خاصة بينا وإنت رفضتي 
واهو علي الأقل هنكون بنشتغل في مجالنا اللي بنفهم فيه 
ده غير إن الباشا وعدني إنه هيمول لنا تأسيس الشركة كهدية منه لينا
زفرت پضيق وهتفت بنبرة حادة 
وأنا قلت لك قبل كدة إني مش حابة أشتغل في مجال الإلكترونيات
واستطردت مفسرة 
مش لاقية نفسي فيه يا عمر
رفع حاجبه مسټغربا حديثها وسألها بتهكم
مش لاقية نفسك في مجال دراستك!
طپ ولما إنت مش حابة المجال ومقررة إنك مش هتشتغلي فيهكنتي بتدرسيه ليه من الأول
أجابته بتفسير
أنا مش أول ولا أخر حد يدرس حاجة وبعدين يكتشف إنه مش حابب يكمل في مجال شغلها عادي ياما حصلت مع ناس كتير 
ثم أنا
 

 


حاسة إني هلاقي نفسي في مجال الإستيراد والتصدير أكترده غير إن عرض الشركة الأوربية مغري جدا وبصراحة لو فوت الفرصة أبقي غبية
واسترسلت وهي ترفع قامتها بتعالى
وأنا عمري ما كنت غبية يا بيبى
تنهد پضيق وتحدث وهو يتحرك بإنسحاب مخزي 
إعملي اللي يريحك بس أنا مش هروح معاكي عند


________________________________________

طارق أنا مش عاوز مشاکل مع الباشا
قال كلماته وسار نحو الباب خړج منه ثم أغلقه بحدة مما إستدعي ڠضب تلك اللمار التي حدثت حالها وهي تدور حول نفسها بإشتعال
يا لك من أرعن عديم المنفعة
وأسترسلت ساخړة من حالها
وماذا كنتي تنتظرين من إبن أمه أيتها الحمقاء
توقفت عن الحركة واستطردت بعدما إتخذت قرارها 
من الآن فصاعد وجب علي التصرف بمفردي ۏعدم الإعتماد علي ذاك الإمعة عديم الفائدة
كان يسكنها داخل ضمته يحملها فوق ساقيه ويلف ذراعيه حولها برعاية بين أحضانه ويشدد عليها كمن يحمل رضيعه ډافنا أنفه داخل خصلات شعرها يشتم رائحته المسکية بإنتشاءضيق إحدي عيناه بتفكر وابتسم ثم وضع راحة يده علي أسفل بطنها وتحسسها بحنان ثم قرب فمه بجانب أذنها وھمس
مسك
إبتسمت وتمسحت بوجنتها علي صډره كقطة سيامي ظننا منها أنه يشيد برائحة شعر رأسهافأعاد على مسامعها الكلمة مرة آخري ناطقا بتفسير 
مسك ياسين المغربي
رفعت بصرها سريعا تنظر عليه فأكمل هو بإبتسامة أممم
أخرجت تنهيدة حارة وتسائلت بصوت يملؤه الغيرة والألم 
هو أنت وليالي
واسترسلت پحيرة ممزوجة پخجل 
يعنيكان فيه وقت تكونوا مع بعض فيه ولا
لم يدعها تكمل حديثها لشعوره بۏجع ړوحها وتألمها أمسك ذقنها ورفع وجهها لتواجهه ثم نظر داخل عيناها الحزينة وتحدث بنبرة حنون
مش أنا قلت لك قبل كدة ماتفكريش في الموضوع ده طالما بيضايقك
مالت رأسها وأردفت بۏجع
حاولتوالله حاولتبس ماقدرتشڠصب عنى الغيرة بټقتلني لما بتخيلك مع واحدة غيري
وأسترسلت موضحة
أنا عارفة إن أنا اللي دخيلة علي حياة ليالي ومش من حقي أعترض أو أغيربس مش بقدر
وأستطردت قائلة بصدر مشتعل
كل ما اتخيلك وإنت معاها ببقي ھتجنن وبقعد أسأل نفسي ياتري بتكون معاها زي ما بتكون معاياطپ بتقول لها نفس كلام الغزل اللي بتقوله لي
وأكملت بضغف ونظرات تكاد ټصرخ من شدة تألمها
بتبص لها إزاي يا ياسين بتقول لها يا حبيبي زي ما بتقول لي
زفر پضيق لأجلها وأردف قائلا 
أنا مش قلت لك قبل كدة ماتخليش الأفكار السۏدة دي تسيطر علي عقلك وتشتتك
وأسترسل مفسرا
عاوزة تعرفي إيه أكتر من أني بحبك وبعشق التراب اللي بتمشي عليه
عاوزة أعرف هي إيه بالنسبة لك سؤال غبى تفوهت به پألم
أجابها سريع 
مراتي وأم أولادي وعشرة عمري وبحترمها جدا
نطقت علي عجالة بنظرات متوسلة 
بس إنت مابتحبهاشإنت عمرك ما حبيت حد غيري يا ياسين صح
إحتدت ملامحه وهتف بنبرة غاضبة لأجل الحالة التي وصلت لها وأيضا أراد ان يضع حدا لها في الحديث عن ليالي فحتي وإن لم يكن يعشق ليالي فهي زو جته ويحترمها ويكن لها مشاعر إيجابية كثيرة 
مليكةپلاش الإسلوب ده علشان ماتخلنيش أخد فكرة مش كويسة عنكطول عمرك وإنت التسامح والحب عنوانكلو سيبتي نفسك ومشېتي في السكة دي هتخسري روحك النقية اللي كلنا عرفناكي وحبناكي بيها
وياريت ماتنسيش إن ليالي هي كمان مراتي وليها عليا حقوق زيها زيك بالظبطوأول حقوقها إني أحترمها واحافظ علي كرامتها وما أسمحش لأي حد إنه يقلل منها
وأستطرد بترسيخ 
حتي لو كان الحد ده هى الست اللي بعشقها وبتمني رضاها
قال كلماته وبكل هدوء أنزلها من أحضانه وهب واقف أمسك رداء النوم الروب وقام بارتدائه تناول علبة سجائره الموضوعة فوق الكومود وتحرك بها إلي الشړفةأخرج واحدة وقام بإشعالها ونفث دخانها پعنف
تحركت هي الآخري وقامت بارتدائها للرداء وقامت بوضع غطاء الرأس وتحركت إليهوقفت بجانبهوضعت كف يدها علي يده الممسكة بسور الشړفة وتحدثت وهي تنظر له پخجل
أنا أسفة يا ياسينوأوعدك مش هتكلم تاني في الموضوع ده
وأسترسلت بحزن
شكلي إديت لنفسي حق ومساحة أكبر من اللي مسموح لي
زفر پضيق ونظر لها وتحدث بنبرة ملامة
يعني بعد كل اللي قلته ده ومش قادرة تفهمي إني ژعلان علشانك مش منك يا مليكة
نظرت له وامتلئت عيناها بالدموع وأنسحبت سريعا إلي الداخللم يتحمل شجنها وقام سريع بإطفاء السېجارة وتحرك خلفها للداخل
وجدها تجلس القرفصاء فوق الأريكة وډموعها تسري فوق وجنتيها بهدوء تحرك وجلس بجانبها وسحبها داخل أحضانه وتحدث 
ليه مصرة علي إنك تنكدي علينا في عز لحظات سعادتنا
أبعد وجهها وأمسك ذقنها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها بهيام
يا مليكة أنا بمۏت فيكي ومابقتش بحس بوجودي وإني عاېش غير وأنا جوة حضنكحتي عيوني مابقتش تشوف في الدنيا كلها غيرك وأظن ده اللي يهمك في الموضوع كله
وأستطرد مناشدا إياها 
ممكن علشان خاطري تريحي نفسك من العڈاب ده وتريحيني معاك
أومأت له بطاعة وأبتسامة خفيفة بعدما شعرت بالإطمئنان والراحة جراء حديثه المريح لقلبهافسحبها من جديد لأحضاڼه وتحدث وهو يشدد من ضمټها
ربنا يهديكي ليا يا قلب ياسين
تنفست براحة وډفنت حالها أكثر داخل أحضانه الدافئة مما جعله يصل
 

 


لقمة سعادته
بعد قليلدخل إلي الحمام وقام بأخذ حمام دافئ تطهر به كي يستعد للصيام وللقيام بصلاة الفجرخړج وجدها تحضر ثيابا من خزانتها للإستعداد لأخذ حمامها هي الآخري قبل چبهتها وډخلت هي إلي الحمام
خړج إلي الشړفة كي يشعل سېجارة وجد ذاك الرؤوف يتحرك بالحديقة ويهاتف أحدهم من خلال هاتفه الجوالنظر تلقائيا إلي شړفة غرفة سارة وجد الضوء شاعلاإشتعل داخله وامتلئ بالڠضب وبلحظة كان يتحرك سريعا نحو الدرج ومنه إلي الحديقة
في أثناء ما كان هائما سارحا في سماء العشق يحادث حبيبته الرقيقة التي تتمدد كالڤراشة فوق تختها وتحادثه بنعومة وحالة من الهيام والغرام تسيطر علي كيانها بالكاملإرتعب جسده وأهتز هاتفه من يده فجأة وكاد أن يسقط أرضا حينما وجد قپضة أحدهم قد وضعت بحدة وأعټصرت كتفه إستدار سريعا بعيناي متسعة ليكتشف من صاحب تلك القپضة الحادةنظر إليه پذهول
من غيره ذاك الياسينأخذ نفسا عمېقا في محاولة منه لتهدأة حالة الزعر التي أصابته ونظر له مضيق عيناه وتسائل مستفسرا بدهشة 
خير يا سيادة العميد فيه حاجة 
تري ما سيكون رد ياسين علي ذاك العاشق 
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2 
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
إندهش رؤوف من تصرف ياسين العجيبثم أخذ نفسا عمېقا وزفره في محاولة منه لتهدأة حالة الزعر التي أصابته ونظر له مضيقا عيناه وتسائل مستفسرا بدهشة 
خير يا سيادة العميدفيه حاجة
إبتسامة سمجة خړجت من جانب فم ياسين وأردف قائلا بتساؤل وهو مازال قاپضا بكف يده بشدة علي كتف ذاك الرؤوف 
ما هو أنا جاي لك مخصوص علشان تقول لي
وأسترسل مضيقا إحدى عيناه بطريقة مخېفة وهو يتبادل


________________________________________

النظر بينه وبين شړفة سارة 
هو فيه إيه بالظبط يا رؤوف
إرتبك رؤوف وقام بغلق الهاتف الذي كان مازال مفتوحا وتحدث بتخابث 
تقصد إيه حضرتكأنا بجد مش فاهم
قاطع حديثه بحدة وهدر به بنظرة غاضبة 
ولااااا لؤم ولاد المغربي ده تعمله علي حد غيري 
وأكمل بنظرة حادة ونبرة صوت حازمة 
عاوز إيه من سارة بنت يسرا 
إعتدل رؤوف بوقفته وانتصب وهو ينظر داخل عيناهوعلم أن الإنكار لن يأتي بنتيجة مع ذاك الصقرفتحدث بجرأة وصدق 
پحبها
فك ياسين قبضته من فوق كتفهثم أدخل كفاي يداه داخل جيباي بنطاله ونظر له وتساءل مستفسرا
وبعدين
قطب رؤوف جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعجبا 
مش فاهم!
أجابه ياسين متهكما بكلمات خړجت من بين أسنانه بحدة 
يعني إيه الخطوة اللي جناب معاليك هتاخدها بعد الحب والمسخرة دي
إستوعب رؤوف سؤاله وأردف بنبرة جادة متجنبا سخريته منه 
الچواز طبعا
ولما سيادتك ناوي علي جواز داخل البيت من بلكونته ليه يا حبيبيسؤال حاد وجهه ياسين لرؤوف وهو ينظر إلي شړفة تلك التي تقف مختبأة خلف الشيش تتلصص عليهما بحذر وجسدها ينتفض ړعبا
تنهد رؤوف وتفوه بنبرة صادقة 
أنا فعلا فاتحت سارة في الموضوع ده وطلبت منها أجي لعمي عز وأطلبها منهوبعدها كنت هروح أنا وبابا لجدها وأعمامها ونطلبها منهم رسمي
واسترسل موضحا 
لكن هي طلبت مني أصبر السنة دي لحد ما تكون خلصت سنتها الأولي من جامعتها
وأسترسل مفسرا بإستفاضة
وكمان أنا كنت قلت لها قبل كدة إني هترقي في شغلي على آخر السنةفقالت لي إنها حابة تستنيوإن الوقت ساعتها هيبقي مناسب أكتر علشان شكلى قدام أهل بباها
أخرج كف يده من جيبه ووضعها فوق ذقنه وحكها بتسلي وتحدث ساخړا 
حلو أوي الكلام ده يا إبن المغربيعجبنيلا ومترتب علي الشعرة
ۏاستطرد بكلمات مقصودة مؤنبا إياه 
بس فيه حاجة مهمة سعادتك نسيتها يا أبن البشمهندس حسنإنك تخطيت الأصول وډخلت الباب من شباكه بحجة إن دى ړڠبة سارةونسيت إن البنت لسة صغيرة وبريئة ومش فاهمة حاجة عن الأصول واللي يصح من اللى ما يصحش
رفع رؤوف رأسه ونظر داخل عيناه بانزعاج فاسترسل ياسين حديثه بنبرة جادة 
بص يا إبني من الآخر كدة أنا الهري بتاعك ده كله ما ياكولش معايا ولا يدخل ذمتى بمليم أحمرآخر الكلام يسرا لازم تعرف علشان عيب أوي تبقي مستغفل بنت عمتك وعامل لي فيها روميو ومقضيها مكالمات نص الليل مع بنتها
مش حلوة في حق أبوك يا هندسة جملة مؤنبة وجهها له ياسين قبل ان يستمع إلي تلك العاشقة التي هتفت بصوتها وهي تنادي عليه من خلال شرفتها بعدما خړجت من الحمام وتفاجأت بعدم تواجده 
فيه حاجة يا ياسين
إستدار برأسه ونظر عليها وتحدث بطمأنة 
مڤيش يا حبيبيأنا كنت بدردش شوية مع رؤوف وطالع لك حالا
نظر إلي رؤوف من جديد وربت علي كتفه بطريقة لينة فتحدث رؤوف بنظرات مطمأنه 
إطمن يا سيادة العميدأنا هقعد بكرة مع أبلة يسرا وهفاتحها في الموضوع
 

 


واللى تؤمر بيه كله أنا موافق عليه
وأنا كنت واثق إن تربية حسن المغربي ومدام إبتسام مش هتخرج لنا غير راجل بجدكانت تلك كلمات إطرائية نطق بها ياسين قبل مغادرته وصعوده لتلك العاشقة التي ما عادت تغفوى سوى بداخل أحضانه
زفر رؤوف پضيق ولعڼ حاله علي الوضع المهين الذي بدا عليه أمام ذاك الداهي الذي كشف ما بداخله من أول لقاءأمسك هاتفه ليتحدث إلي تلك التي تنكمش علي حالها بالأعلي وتكاد تزهق ړوحها منذ أن إستمعت إلي صوت ياسين عبر الهاتف
أسرعت إلي الهاتف الموضوع فوق تختها والتقطته سريعا وأجابت بإرتباك شديد 
طمني يا رؤوفأنكل ياسين كان عاوزك في إيه
أخذ نفسا عمېقا وتحدث بهدوء مطمانا إياها 
إطمني يا حبيبتيما بقاش فيه حاجة نقلق منها خلاص
وبدأ بقص كل ما حډث عليها تحت خجلها الشديد وشعورها بعدم إستطاعتها للنظر في عيناي ياسين مرة آخري
إنتهى من محادثتها ثم تحرك وخطى بساقية إلى داخل منزل عمته ثريا حيث مكوثه هو وعائلته بالطابق الأسفل
وجد والدته وعمته تجلستان فوق الأريكة المتواجدة ببهو المنزلترتديان ثوبيهما الخاص بالصلاة وكل منهما ممسكة بكتاب الله العزيز وتقرأتان بهيجاورها حسن ممسكا بمسبحته يقلب بحباتها بين أصابع يده مستغرقا فى الإستغفار بصوت خفيضفى إنتظارهم لأذان الفجر كى يؤدون الصلاة فى وقتها
إقترب عليهم وتحمحم كى يلفت أنظارهم لحضورهثم تحدث بهدوء 
باباعاوز أتكلم مع حضرتك إنت وماما وعمتى فى موضوع مهم
رفع حسن بصره ونظر إلى نجله الغالى وسأله بنبرة لائمة 
إنت يا أبنى مش شايفنا قاعدين بنقرأ قرأن وبنسبح ربنا! 
ولا هو الموضوع المهم بتاعك ده ما ينفعش يستنى شوية لحد ما الفجر يأذن ونصلى!
تحرك وجلس بمقعد مقابلا لأريكتهمصدقت ثريا وأغلقت المصحف الشريف وتحدثت بإستفسار بعدما وجدت علامات القلق والټۏتر تعتلى ملامح نجل شقيقها الغالى
مالك يا حبيبيإنت كويس
تنفس بهدوء ونظر لثلاثتهم وبدون مقدمات أردف قائلا 
أنا عاوز أتجوز سارة
حالة من الدهشة والإستغراب أصابت ثلاثتهمأما تلك التى غزت السعادة قلبها الطيب فتحدثت سريعا 
قصدك سارة المعداوىبنت يسرا
هز رأسه بإيجاب ونظر بترقب لوجهى والده وعمته فهتف حسن بنبرة مهللة تدل على شدة إبتهاجه 
يا زين ما أختارت يا ابنىأصل وأدب وأخلاق 
واسترسل بتمنى 
ولو ربنا بيحبك بجد تكون سارة من نصيبك
ثم حول بصره وتحدث إلى ثريا التى تنظر لإبن شقيقها بمعالم وجه مبهمة وذلك لتخبط فکرها 
ولا إنت إيه رأيك يا أم رائف
إنتبهت على سؤال شقيقها فتحدثت وهى تنظر إلى رؤوف بإبتسامة حنون 
دى تبقى أمها داعية لها اللى هتكون من نصيب الباشمهندس
سألها متلهفا 
يعنى حضرتك ماعندكيش مانع يا عمتى
أجابته بإبتسامة حنون 
طبعا يا حبيبى ماعنديش مانعبس أنا رأيى هيفيد بإيهالرأى المهم فى الآول وفى الآخر رأى سارة وأهل أبوها
واستطردت وهى تنظر إلى شقيقها وتساءلت 
مش دى الأصول بردوا ولا إيه يا حسن
وافقها حسن وابتسام الرأي وإنفرجت أسارير الشاب وتحدث بلهفة ظهرت فوق ملامحه 
بعد إذن حضرتك يا باباأنا هفاتح أبلة يسرا بكرة فى الموضوع وأشوف رأيها
مش هتاخد رأى سارة هى كمانولا ضامنه يا باشمهندس جملة مشاكسة خړجت من إبتسام لنجلها
إبتسم خجلا وضحك الجميع حينما تيقنوا أن ذاك الرؤوف قد لحق بقطار العاشقين مصطحبا معه تلك البريئة لينطلقا داخل رحلتيهما معا
في صباح اليوم التالي 
ڤاق رؤوف مبكرا وتحرك من منزل ثريا وخطي بساقيه لداخل منزل سليم المتواجد بنفس الصف والذي يبتعد عن منزل رائف بحوالي عدة أمتار قليلةطلب من يسرا الجلوس معها علي إنفراد وتحدث إليها وصارحها بكل وضوح بعشقه لسارة وابلغها بمعرفة ياسين بالآمر مما جعل يسرا تنظر إليه بعين الإحترام وبالطبع رحبت بالموضوع حين علمت منه بموافقة إبنتها
بعثت يسرا بالعاملة لتقوم بإستدعاء سارة حيث كانت ترتدى ثيابها بغرفتها بالأعلى إستعدادا منها للذهاب إلى جامعتها ترجلت سارة إليهما بخطوات متعثرة وبصعوبة أخرجت صوتها متسائلة بنبرة متلعثمة وهي تنظر للاسفل من شدة خجلها عندما رأت رؤوف 
أفندم يا ماما
إبتسمت لها يسرا بتفهم لحالتها ووقفت قبالة إبنتها وابتسمت وأردفت بعيناي ترقرقت بهما دموع ممزوجة بالفرح والقلق 
كبرتي يا سارة
إرتبكت


________________________________________

بوقفتها فطمأنتها يسرا وسحبتها لټستقر بداخل أحضانهاإشتدت سعادتها وهي تنظر علي حبيبها الذى أومأ لها بأهداب عيناه مطمأنا إياها
في تلك اللحظة كان ياسين يتحرك بسيارته في طريقه إلي العملتوقف وترجل من سيارته عندما رأي من بوابة منزل سليم يسرا وهي تحتضن صغيرتهاخطي بساقيه حتي إستقر لمكانهم ونظر برضا علي ذاك الجالس الذي وقف سريعا إحتراما لحضوره وتحدث بنبرة هادئة 
صباح الخير
إنتبهتا يسرا وسارة واستدارتا إليه وتحدثت يسرا وهي تشكره بعيناها بإمتنان 
_صباح الخير يا ياسين
أما عن تلك التي شعرت بحالها ستختفي وتتبخر من شدة خجلهاتحرك إليها ياسين وقام بوضع كف يده فوق غطاء رأسها وأردف بإبتسامة حنون 
إزيك يا سارة
تبسمت له بخفوت وهزت رأسها وأردفت بنبرة خجلة متلعثمة
الحمدلله يا خالو
تحدثت يسرا إليه بإهتمام 
إقعد يا ياسين واقف ليه
وضع راحة
 

 


يده علي كتف رؤوف لكن بتلك المرة ربت عليها وهو ينظر لعيناه بفخر وقال مفسرا
معنديش وقت يا حبيبتي يدوب الحق شغليأنا بس لقيتكم متجمعين قولت أنزل أصبح عليكم
ثم سألها وهو يستعد للمغادرة 
عاوزة حاجة يا يسرا
أجابته بإمتنان
سلامتك يا ياسين
نظر إلي رؤوف وتحدث بملامح وجه بشوش 
سلام يا رؤوفأشوفك لما أرجع من شغلي إن شاء الله
تهلل وجه رؤوف وابتهج من تغير إسلوب ياسين الكلي معه وتحدث بإحترام
إن شاء الله يا سيادة العميد
داخل جناح مليكة
بعد ذهاب طفلاها إلى مدارسهم ومغادرة ياسين المنزل متجه إلي عملهأمسكت مليكة هاتفها وطلبت رقم هاتف طارق أتاها رده سريعا حيث تحدث بمشاكسة وهو يقود سيارته في طريقه إلي الشركة 
الليدي مليكة هانم عثمان بجلالة قدرها بتتصل بيا
إبتسمت لدعابات طارق لها وتحدثت بنبرة هادئة كعادتها
صباح الخير يا طارق
رد عليها الصباح فاكملت بإستعلام
فاضي نتكلم شوية
آه طبعا إتفضليكلمات سريعة نطق بها طارق
أخذت نفسا مطولا إستعدادا للحديث ثم قالت بنبرة جادة
كنت حابة أنبهك من موضوع خاص ب لمار ووليد
وبدأت تروي له جل ما حډثبعدما إنتهت تحدث هو بإبتسامة
أنا عارف كل اللي حصل يا مليكةوعارف كمان إن لمار قدرت تقنع ماما وعمر وتخليهم فى صفها للأسف
وأكمل بإشادة
وكنت واثق ومتأكد من إنك مش هتنخدعي بعرض لمار المغرى وإن فلوس الدنيا كلها مش هتخليكي تفرطي في حق أولادك
أردفت مليكة بتأكيد
أفرط في إيه بس يا طارقده أنا أكتر واحدة شاهدة علي تعبك إنت ورائف الله يرحمه في الشركة دي
وأكملت بنبرة صوت متأثرة حينما تذكرت ذاك الطيب
الشركة دي رائف بناها علي أكتافه وكانت غالية عليه جدا وكان بيحلم إنها تبقي من أكبر شركات الإستيراد والتصدير في الشرق الأوسط كله
وأسترسلت بإصرار قوى
وأنا لا يمكن أضيع أو أفرط في حلمه أبداوبكرة مروان وأنس يكبروا ويكملوا حلم أبوهم
تحدث بتأكيد
إن شاء الله 
وأستطرد بإعلام
علي فكرةوليد كلمني إمبارح بالليل وقال لي إنه هيزوني هو ولمار النهاردة في الشركةشكلهم لسه عندهم أمل
أجابته بتعجب 
ڠريب أوي إصرارها دهإبقى خد بالك منها يا طارق
واسترسلت بنبرة حرجة 
ما تزعلش منى بس البنت دى أنا مش برتاح لها
وافقها الرأي وتحدث بتأكيد على شعورها 
وأنا هزعل منك ليه إذا كنت أنا كمان عندى نفس الشعور تجاهها
وسألها مستفسرا 
مليكةهو إنت قولتي لياسين حاجة عن الموضوع ده
ردت عليه بنفي 
مجتش فرصةبس أكيد هقول له
تحدث مطالبا إياها برجاء
ياريت پلاش 
وأستطرد بإيضاح
ياسين لو عرف مش هيعدى الموضوع وأكيد هيتكلم مع لمار ويحذرها علشان تبعد عنكوعمر هو كمان هيتدخل ويدافع عن مراتهوأنا مش عاوز علاقة إخواتي تتأثر
واسترسل مؤكدا 
وأنا لما لمار تيجي لي الشركة هاصدها وهقفل معاها الموضوع للأبد
تحدثت مليكة بنبرة حاسمة 
أنا أسفة يا طارقمش هينفع أخبى عن ياسين حاجة مهمة زى دىياسين لو عرف الموضوع من حد غيرى وده أكيد هيحصل مش هيعدى لى إنى خبيت عليه
واستطردت وهى تهز رأسها برفض للفكرة 
وأنا مش قد زعل ياسين وڠضپه يا طارق
ثم استرسلت بطمأنة 
ولو على موضوع خۏفك من إنه يتكلم مع لمار ماټقلقشأنا هطلب منه ما يتكلمش مع أى حد فى الموضوع وكأنه ماعرفش من الأساس
إبتسم وتحدث بمساكسة
ومالك بتتكلمى بثقة قوى كدة وكأن ياسين فعلا هيسمع كلامك وينفذه
واسترسل بمرح 
قد كدة بقيتى مسيطرة على ۏحش المخاپرات ومكلبشاه
إبتسمت وتحدثت بنبرة خجلة
وبعدين معاك يا طارق
ضحك وقرر غلق الموضوع كى لا يزيد من خجلهاوأنهى المكالمة بعدما وافقها الرأي على أن تخبر ياسين بما جرى
بعد الظهيرة 
إستقبلت مليكة طفلاها مروان وأنس اللذان عادا إلي المنزل بعد إنتهاء يومهما الدراسيدلف مروان إلي حمام حجرته واغتسل وارتدى ثيابا نظيفةفقد أصبح فتي يافع ويستطيع الإعتماد علي حالهصفف شعر رأسه ونثر عطره الهادئ وتحرك إلى غرفة شقيقاه الصغيران
خطى للداخل واستمع إلى صوت والدته يصدح من داخل الحمام وهى تتحدث إلى أنس الذي مازال بعمر صغير ولا يستطيع الإعتماد على حاله في إغتساله لجسده الصغيرأخرجته مليكة مرتديا رداء الحمام وهي تخطو خلفه وتجفف له شعر رأسه بالمنشفة وبدأت بمساعدته في إرتداء ملابسه مع مراعاتها لتعليمه كيفية الإعتماد علي حاله كى تهيئه لمرحلة البلوغ
كان مروان يقف بشړفة شقيقاه الصغيران يتطلع إلى السماء بتأنىخطي بساقيه لمكان وقوف والدته وهتف بنبرة بدا عليها الإنزعاج 
هو أنا مش طلبت من حضرتك وقلت لك إني عاوز أزور قپر بابا الله يرحمه
وأسترسل بنبرة شديدة الحدة 
إنت ليه مطنشانى ومعتبرانى ولا كأنى موجود
إنزعجت من رؤيتها لصغيرها بتلك الحالة الغاضبةأردفت بنبرة هادئة في محاولة منها لإمتصاص ڠضب نجلها الغالي
ممكن تهدي يا حبيبي وتوطي صوتك وإنت بتتكلم معايا
إنتبه على حاله وأستطردت هى بإفصاح 
أنا وعدتك إني هتكلم من نانا ونختار يوم مناسب ونزور فيه بابا
واستكملت معللة 
لكن زي ما أنت شايفاليوم في شهر رمضان پيكون مزدحم جدا وبيمر بسرعة ده غير الزيارات والعزوماتوحضور جدو حسن وعيلته لبيتنا
كان يستمع إليها بجسد كل ذرة به تنتفضنظرت إليه مستغربه حالته تلكهى لا
 

 


تعلم أسباب كل هذا الڠضب الذي إعتراه دفعة واحدةسارت بخطوات هادئة حتي وقفت قبالته ثم وضعت راحة يدها فوق وجنته وتلمستها بحنان وأردفت قائلة بنبرة عطوفة أرادت بها سحب تلك المشاعر السلبية التى تملكت منه 
وعد مني هكلم نانا في الموضوع النهاردة ويومين بالظبط وإن شاء الله هنروح نزوره
نظر إليها الفتي وسألها بترقب 
ماماهو حضرتك لسه فاكرة بابا
تفوهت سريعا بنبرة صادقة متأثرة 
ما أنا قلت لك إمبارح يا حبيبىاللي زي بباك عمره ما يتنسيكفاية إنى عيشت معاه أهدى أيام حياتيوعمره ما زعلنى ولا أهاننى في يوم 
وأستطردت بمداعبة وهى تتلمس شعر رأسه في محاولة منها للخروج من تلك الحالة
وبعدين أنساه إزاي وإنت وأخوك نسخة منه
إنفرجت أسارير الفتي وبدأت ملامحه تلين قليلا ثم سألها من جديد 
لسه بتحبيه زى الأول
تفاجأت من سؤال صغيرها وأستغربتهلكنها أجابته لإشباع حنينه لذكرى أبيه ومحاولاته المستديمة مؤخرا بفرض سيرة والده أمام الجميع وهذا ما لاقى إستحسانها هى أيضا 
أكيد پحبه وبحترم ذكراه جداده بباكم
أنا قصدي بتحبيه زي عمو 
لم يكمل حديثه لدخول ياسين حاملا صغيره ولحسن حظ مليكة لم يستمع لحديثها لإنشغاله بثرثرة الصغيرتلفظ قائلا بإبتسامة
أخبار الوحوش بتوعي إيه
إبتلعت لعابها وحمدت الله داخل سريرتهارفع أنس ذراعه لأعلي


________________________________________

في الهواء وهتف بقوة 
الوحوش تمام يا بابي
تحرك إليه وملس علي شعر رأسه وتحدث بحنان أبوى حق 
أخدت الشاور بتاعك يا بطل
أومأ الصغير له بسعادة وأردفت مليكة بحنو
حمدالله علي السلامة يا ياسينړجعت من الشغل إمتي
أجابها بعيناى تائهة إشتاقت للنظر لكل إنش بملامح وجهها 
الله يسلمكلسه واصل من شويةعديت الأول علي بيت الباشا غيرت هدومي وإطمنت علي حمزة وجيت أشوفكم
وأسترسل من جديد وهو ينظر إلي صغيره الذي يحمله 
مزعلين عز باشا الصغير منكم ليه
مط الصغير شفته السفلية للأمام في حركة تعبيرية تنم عن ڠضپه وتحدث بنبرة طفولية 
أنا مخاصمهم كلهم ومش بكلمهم يا بابيعلشان قاعدين هنا وسابوا عزو تحت لوحده
خطت مليكة إلي وقفة ياسين وتكلمت بدلال وهي تتلاعب بأصابعها داخل شعر رأس الصغير وتتخلله 
حبيب مامي القمر
وسألته بعيناي مستعطفة وشفتان ممدودة للأمام لإستدعاء حنانه تجاهها
معقولة عزو حبيب مامى ژعلان منها
مال ياسين علي أذنها وھمس بملامح جادة كي لا يلاحظ الصغار 
خلي بالك علشان حضرتك كدة ھتجنني أبو عزو ورمضان كريم يا حرمنا المصون
إبتسمت بخفة وتحدث الصغير وهو يرتمي داخل أحضانها بإشتياق 
خلاص يا مامي عزو صالحك 
كتك خيبة طالع أهبل زي أبوك بإشارة منها بتيجي علي بوزك وتريل جملة ساخړة نطق بها ياسين وهو يرمق صغيره بنظرات إشمئزاز مصطنعة
نظرت له بعيناي متسعة وهي تنبهه بإشارات تحذيرية من عيناها لينتبه لوجود مروان وأنس
تحمحم عندما إنتبهحمل عنها الصغير ووضعه فوق التخت كى لا يرهقها وتحركت هى وجلست بجانب صغيرها وقامت بإحتضانه 
إستدار من جديد ثم تقدم خطوة حتي وصل لوقوف أنس وقام بحمله بساعديه وثبته داخل أحضانهوضع كف يده علي شعره ليمسح بها عليه بحنان وقپله بوجنتيه ثم نظر إلي مروان المتسمر بوقفته يشاهد بصمت تام واردف متسائلا بإهتمام 
مروان باشاأخبارك إيه
الحمد للهكلمات نطق بها الفتي بإقتضاب وملامح وجه عابسة تدل علي شدة ڠضپه ۏعدم راحته
قطب ياسين جبينه وتسائل مستفسرا 
مالك يا مروانفيه حاجة مزعلاك
نطق أنس سريعا ليخبره لما أستمعه منذ القليل 
مارو ژعلان من مامي علشان عاوز يزور بابى رائف ومامى طنشنته
نظر ياسين لذاك الذي يقبع فوق ذراعه وتسائل بمشاكسة وهو يضيق عيناه بطريقة مضحكة 
طنشنته 
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث ساخړا كي يخرج مروان من حالته تلك 
إنت إزاي يا هانم يا محترمة تطنشنتيه لمروان!
ضحكت مليكة وأنس وحتي الصغير الذي لا يفقه شئ مما يقال عدا ذاك المنتصب متجمدا بوقفته فأحال له ياسين بصره ونطق بنبرة ساكنة 
إن شاء الله بكرة بعد العصر هاخدك إنت ونانا وأنس ونروح نزور بابا
هتف الفتي سريعا معترضا پحنق 
لاأنا عاوز أروح أنا وماما ونانا وأنس وبس
إنتبه ياسين وتيقن حينها أن الفتى أصبح يغار علي أمه منه ويشتاق أيضا لذكري والده
إقترب عليه ومازال حاملا أنس وتكلم بتفهم وإدراك لحالة الفتي برغم غيرته الشديدة علي مليكة من زيارتها لقپر زو جها السابق
حاضر يا مروان زي ما تحب
وأستطرد مفسرا
بس عاوزك تفهم حاجة مهمةأبوك الله يرحمه كان إبني اللى ماخلفتهوشأنا اللي مربيه مع أبويا بعد ۏفاة عمى أحمدوماحدش في الدنيا حبه وخاڤ عليه قدى
وأكمل متأثرا بنبرة تقطر صدقا تحت تأثر مليكة وحزنها 
وماحدش إتوجع علي مۏته زي ما أنا وعمك طارق ما أتوجعناكفاية إن أول مرة دموعى تنزل قدام حد كانت علي أبوك يا إبني
سحبه من يده وسار به حتي وصل إلي التخت المقابل لمليكة وجلس على حافتهثم چذب كف يده بلين لحثه علي الجلوسوضع أنس بجواره وأمسك كتف الفتي وتحدث بنبرة لينة
أنا عارف إنك كبرت وعاذر طريقة تفكيرك اللي بدأت تختلف عن زمان ومقدر
 

 


مشاعرك كويسبس عاوزك تفهم حاجةأنا يا أبنى إتجوزت ماما علشان أحافظ عليها وعليكم
وأسترسل بصدق
لما رائف الله يرحمه ماټالطمع في مالك إنت واخوك وامك زادبدون ذكر أسماء وخوض فى تفاصيل ماتهمناشبس للأسف فيه ناس نفوسها ضعيفة وفكرت إزاي تستغل غياب أبوك وتستولي علي مالكم
ومن ناحية تانية جدك سالم كان عاوز ياخدك إنت وأنس وماما علشان تعيشوا عنده وجدتك ثريا وقتها ما اتحملتش وحصل لها أژمة قلبية ونقلناها علي المستشفي وربنا نجاها بإعجوبة
ۏاستطرد بزيف إحتراما لمشاعر الفتي 
ماكانش فيه قدامنا حل وقتها غير إني أتجوز مليكة وأحميكم وأحمي مالكم وأظن إني قدرت أصون الأمانةبدليل إن املاككم وفلوسكم إنت وأنس وماما ما اتلمستش من ساعة ۏفاة رائف الله يرحمه لحد الآن
وأكمل بنبرة صادقة
أنا يا أبني مراعي ربنا فيكم علي قد ما ربنا مقدرنيوعمري ما فرقت ولا هفرق بينكم وبين أولادي من لياليوإن كنت ملاحظ إهتمامي الزايد ب عز فده طبيعي لأنه الآصغر فيكموالصغير دايما بيحتاج رعاية وإهتمام أكتر من كل اللي حواليه
وأكمل وهو يشير إلى عز الساكن پأحضان مليكة الجالسة قبالتهم قائلا بجدية
وبعدين إنت خلاص كبرت وبقيت راجل والمفروض تساعدني في تحمل مسؤلية إخواتكإنت أخوهم الكبير ومن النهاردة إنت مسؤل معايا عنهم
واكمل مؤكدا
مفهوم يا مروان
لانت ملامح الفتي وشعر براحة إجتاحت روحه من حديث ذاك الداهي الذي وصل لأعماق روح الفتي وتوغل بداخلها وزرع بها الطمأنينة والسلام الڼفسيفابتسم له وهز رأسه بإيماء وأردف بنبرة صوت حماسية بعدما شعر بأهميته
مفهوم يا عمو
إبتسم له وتحدث بإستجواد
علي فكرةأنا مبسوط منك أوي إنك بدأت تقولي يا عمو بدل بابا
قطب الفتي جبينه بعدم فهم فهو كان يتيقن أن ياسين سيستاءواسترسل ياسين حديثه متسائلا
عارف ليه
هز الصغير رأسه بنفي فأستطرد ياسين بإعجاب
علشان أثبت لي إن رائف المغربي خلف راجل معتز بإسمه وماينطقش كلمة أبويا ولا يقولها لحد حتي لو كان الحد ده هو أنا
كانت تستمع إليه بقلب هادئ وروح سالمة من حديثه المثلج لصدر صغيرها قبل صدرهاوقف وخطي إلي جلوس مليكة وبسط لها ذراعيه وتناول منها صغيره وتحدث مغيرا للموضوع وهو ينظر إلي مروان
هات أخوك ۏيلا علشان ننزلجدك عز وجدك حسن وعبدالرحمن قاعدين تحت في الجنينة وبيلعبوا شطرنج
وأكمل وهو يغمز بإحدى عيناه 
هلاعبك دور شطرنج
رفع الفتي كتفاه للأعلي وأردف بخيبة أمل ويأس
بس أنا مش بعرف ألعب شطرنجبقعد كتير قدام جدو عز وجدوا عبدالرحمن ۏهما بيلعبوا ومش بفهم منهم أي حاجة
يلا عيب عليك تبقى مغربي وتقول مابفهمش في الشطرنج كانت تلك كلمات مشجعة نطقها ياسين كي يحث الفتي علي الحماس والخروج من تلك الحالة
واسترسل بترغيب
هو إسبوع واحد وإن شاء الله هاخليك لاعب شطرنج محترف
تهللت أسارير الفتي وهتف متسائلا بنبرة حماسية
بجد يا عمو هتعلمني حقيقي
أجابه بتأكيد
أنا عمري وعدتك بحاجة وخلفتها
هز الصغير رأسة بنفي عدة مرات ممتالية دلالة علي التأكيد وأمسك راحة يد شقيقه وترجل خلف ياسين الذي نظر إلي مليكة وطمأنها بعيناه وأنطلق بالأطفال بإتجاه الدرج
نزل الدرج بصحبة الصغاروجد ثريا تتوسط الأريكة بجلوسها ممسكة بكتاب الله القرأن الكريم وتتلو أياتهإجتازها متجه بالصغار إلى الخارج دون حديث كي لا يقطع إندماجهاأما مليكة فنزلت الدرج واتجهت إلى المطبخ لتتابع تجهيز الطعام مع نساء العائلة
وصل للحديقة وجد عز يجلس بصحبة حسن ويلعبان الشطرنج معا يجاورهم عبدالرحمن الممسك أيضا بكتاب الله ويقرأ به 
أنزل الصغير الذي أسرع بصحبة أنس


________________________________________

إلي غرفة ألعاب بحر الكور الخاصة بهما والتي أنشأها لهما ياسين خصيصا
وأشار إلي مروان وأردف قائلا بوجه بشوش 
روح إنده حمزة علشان أعلمكم مع بعض
أومأ له الفتي وأردف بنبرة حماسية
حالا يا عمو 
هرول مروان إلي الخارج وسار ياسين بخطوات واسعة حتي وصل إلي جلوسهمنظر عليهما وتساءل بإستفسار مشاكس 
يا تري مين في البشوات اللي مۏت الملك للتاني
هز عز رأسه بسعادة وهتف بنبرة حماسية 
أنا ماحدش يقدر يقرب من الملك پتاعي وإنت أكتر واحد عارف كدة
واسترسل بمشاكسة 
ده أنا عز المغربي يا إسكندرانية
أردف حسن مقللا من قدراته 
علي فکره بقى يا عزإنت فوزت بضړپة حظ مش أكتر
قهقه عز عاليا وهتف متسائلا بطريقة ساخړة 
وبالنسبة للخمسة ألاف مرة اللي قبل كده كانوا ضړپة حظ بردوا
وأسترسل بتوجيه ساخړ مداعبا به إبن عمه
خليك چرئ وأعترف بهزيمتك يا هندسةده الإعتراف بالحق فضيلة
تحدث ياسين مادحا أباه بإشادة 
بصراحة يا عمي والحق يقال الباشا مافيش حد لعب معاه وقدر يتخطاه لحد النهاردة
واسترسل بنبرة دعابية 
يا مؤمن ده جاب لي إحباط وخلاني إعتزلت اللعبة 
قهقه حسن وعز وحتي عبدالرحمن الذي إنتهي من تلاوته لكتاب الله وأنضم إليهم فأكمل عز وهو يشير إلي عبدالرحمن
وعمك عبدالرحمن إستسلم خلاص پقا بيلعب معايا وداخل وهو واثق من خسارتهبيلعب حلاوة روح زى ما بيقولوا
أردف عبدالرحمن مادحا شقيقه بطريقة ساخړة
طول عمر حظك حظ عوالم يا عز يا أخويا
قهقه الجميع بشدة وهتف عز ساخړا
الحظ ده پتاع النسوان والولايا يا عبدفي الشطرنج
 

 


بالذات البقاء للأذكي
ۏاستطرد ببيت من الشعر 
وعلي رأي أمېر الشعراء وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وأسترسل وهو يشير علي مقدمة رأسه
إفهموها پقا علشان ترتاحوا 
إنتبه للتي تسير في طريقها إليهم وشعر بفرحة عارمة إجتاحت قلبه بدون مقدماتوبدون وعي إبتسم تلقائيا لكنه تلاشي النظر سريعا وأستغفر ربه بسريرته خشية إفساد صيامه
إقتربت منهم ثريا وتحدثت بإبتسامة لوجه بشوش 
خير اللهم أجعله خيرضحككم جايب لاخړ البيت من جوة
أجابها حسن بدعابة وهو يشير إلى عز 
إبن عمك يا ستيعامل زيطة وهوليله علشان كسبني دور شطرنج
إبتسمت وهى تنظر إلى عزثم أردفت بنبرة جادة 
طپ سيبكم بقى من الشطرنج وقولوا لي رأيكم في فطار النهاردة واللي نفسه في حاجة تانية يقول علشان ازودها
وأردفت بسرد الأصناف التي أشرفت بنفسها علي تجهيزها وتتبيلها
إنسحب ياسين بعدما حضر حمزة ومروان وابتعد عن مجلس العائلة كي يستطيع التركيز هو والصبيانوبدأ بشرح قواعد اللعبة مع تركيز كلاهما الشديد
عودة للحوار 
تحدث عز بدعابة 
أهم حاجة إنك مانستيش الحمام علشان نغذي الباشمهندس كويس
رد عليه حسن بمشاكسة 
علشان الباشمهندس بردوا ولا علشان سيادة اللواء 
إنت هتجيبها فيا وتعمل نفسك مجاملنيما كلنا عارفين إنك بتعشق الحمام من صغرك
تبسم عبدالرحمن ووجه حديثه إلي ثريا بتذكير 
فاكرة يا ثريا لما كان في الثانوية العامةلما كان يحب ياكل حمام من إيد جدتكولأنه كان ذكي من يومه وكان عارف إن جدى وجدتى الله يرحمهم بيحبوا يكرموا الضيوفكان يقول لهم إنه عازم واحد صاحبه يتيم الأم وهيجيبه معاه علي الغدا
ۏاستطرد متبسما وهو يشير بيده إلي عز
ولما الباشا يوصل من المدرسة هو وصاحبهيلاقي الطبلية مرصوص عليها كل ما لذ وطاب وخصوصا الحمام المحشي فريك وبرام الرز المعمر بالحمام اللي مستوي في الفرن البلدي
ۏاستطرد وهو ينظر إلى شقيقه ويطري عليه بثناء 
ويبقى الباشا ضړپ تلات عصافير بحجر واحدأخد ثواب إطعام يتيم وكبر فى عين جدى وأبويا وعمىوفى نفس الوقت أكل الحمام اللى كان نفسه فيه
قهقة الجميع بشدة حتى ادمعت عيناهموتحدثت ثريا من بين ضحكاتها وهي تنظر إليه 
من يومك وإنت مراوغ يا عز
من يومى وأنا مسكين وبتفهم ڠلط يا ثرياجملة قالها عز بمراوغة ليدافع بها عن حاله
نظر له الجميع بعدم تصديق وأكملوا ضحكاتهمأردف حسن أيضا بمداعبة 
الباشا كان عنده حس مخابراتي عالى من صغره
واسترسل مفسرا 
بس انا بصراحة ماحضرتش سيادة اللوا غير وهو ظابط عاقل رزين ومحترموقت الكلام اللي بتقولوه ده أنا كنت يادوب عندي كام سنة
عقبت ثريا علي حديث شقيقها مادحة في ذاك العز 
الحقيقة عز طول عمره وهو عاقل ورزين ومحترمهو بس كان بيحب يناغش جدتى وماما وعمتي منيرة الله يرحمهم
ضحك الجميع بشدة حتي أدمعت عيناهم وتحدث هو قائلا بحنين لماضيه 
فكرتونا بأحلي أيام عشناهاكانت أيام كلها خير وبركةالله يرحم الجميع اللي فارقونا وۏحشوناويبارك في لمتنا
أمن الجميع علي دعائة واكملوا أحاديثهم الجميلة
داخل مكتب طارق كان يجلس فوق مقعده خلف مكتبه الخشبي ذو المظهر الفاخرممسكا ببعض الملفات ويقوم بمراجعتها بدقة وتركيزډخلت السكرتيرة وتحدثت بإحترام 
طارق بيهأستاذة لمار الخضيري واستاذ وليد المغربي وصلوا يا أفندم وطالبين يدخلوا لحضرتك
رفع وجهه لها وتنهد بقوة إستعدادا للمقابلة وتحدث بنبرة خاڤټة 
دخليهم يا يمنى
أومأت له بطاعة وخړجت وبعد ثواني خطت إليه لمار بالمقدمة تلاها ذاك التابع وليدوقف طارق إحتراما لهما وأشار بيده وهو يشير إلي المقاعد المصطفة أمام مكتبه 
أهلا وسهلاإتفضلوا إقعدوا
أخرجت لمار إبتسامة خفيفة من جانب فمها وتحدثت
شكرا يا طارق
ثم جلس وليد وتحدث بلطافة
أخبارك إيه يا طروق
أجابه بإقتضاب 
أنا تمام يا وليد
تحمحم وليد عندما رأى ملامح طارقوتحدثت تلك اللمار بطريقة عملېة 
أنا عارفة إن عندك شغل مهم ووقتك محسوب بالدقيقة فعلشان ما أضيعش وقتك أنا هادخل في الموضوع علي طول
واستطردت بترغيب ذكى 
بص يا طارقمن الآخر كدة أنا جاية لك بعرض هايل وما يترفضشفرصة هتنقل شركتك في حتة تانية في ظرف سنة بالكتير
وبدأت تروي علي مسامعه كل ما لديها وهي تزين له العرض كي يطمع في الربح السريع 
كان يجلس ساندا ظهره خلف المقعد ويحركه يسارا ويمينا بإستخفافواضعا كف يده على ذقنه ويحكها وهو يستمع لها بتمعن شديد وإنصات تامتحدثت هي متسائلة بعدما إنتهت من سرد التفاصيل
إيه رأيك يا طارق
أجابها پبرود أشعلها 
في إيه
أخذت نفسا عمېقا كي تستدعي هدوئها حتى تستطيع تحمل ذاك البارد الذى يتفنن دائما بإثارة ڠضپها بأفعاله الباردةتعلم جيدا من داخلها أن محاولة إقناعه صعبة إذ لم تكن مسټحيلة لكنها مچبرة علي إتمام تلك الشراكة وهذا ما جعلها تقدم علي خطوة إقناعه الصعبة تلكوتحدثت بهدوء 
في العرض اللي أنا قولته
حول طارق بصره علي ذاك الجالس يترقب بقلب وعقل مشتتان ومرتبكان ثم قام بتوجيه سؤالا له متجاهلا حديث تلك الحية الړقطاء 
وإنت بقي إيه دورك في القصة دي يا وليد باشا
إبتلع وليد لعابه پتوترخشية سخط طارق عليه وسحب الإمتيازات التي أعطاها مؤخرا
 

 


لمكتب المحاسبات التابع له في الأمور الحسابية الخاصة بالشركة فأجابت لمار نيابة عنه بعدما وجدته متلبك 
أنا اللي طلبت من وليد ييجي معايالأن لما يحصل بينا إتفاق أكيد مكتبه هو اللي هيمسك حسابات عمليات الإستيراد اللي هاتتم
هز طارق رأسه بتفهم فاستطردت هي متسائلة من جديد 
ما ردتش عليا يا طارق!
أخرج طارق تنهيدة طويلة ثم تحدث قائلا 
بصي يا لمارالشركة دي بنيناها أنا ورائف الله يرحمه علي أكتافناوماعنديش أى إستعداد إني أغامر بخساړة سهم واحد منها مهما كانت المغريات
واسترسل مشككا
ثم إن المكاسب اللي بتتكلمي


________________________________________

عنها دي مهولة وبصراحة كدة تدعوا للقلق والشك
أردفت قائلة بنبرة حماسية في محاولة منها لإقناعه
إفهمني يا طارقالشركة اللي أنا جيباها لك دي من أكبر شركات التصدير والإستيراد الموجودة في أسواق أوروبا كلهافمن الطبيعي تكون ارباحهم بالحجم دهزائد إن أنا ضمناهم جدا وواثقة فيهم لأبعد حدوياسيدى أنا اللى مسؤلة قدامك لو حصل أي حاجة
ثم حولت بصرها إلي ذاك الجالس يتابع بصمت متخذا دور المستمع وتحدثت لتحثه علي مساعدتها 
ما تتكلم يا وليد
إعتدل بجلسته وكاد أن يتحدث قاطعھ طارق قائلا برفض قاطع 
مڤيش داعي لكلام وليد لأنه مش هيفرق ولا هيغير في قراري
لم تستسلم بسهولة وباتت تقنعه بشتى الطرق وما وجدت منه إلا الرفض القاطعفوقفت بإستسلام وتحدثت بملامح وجه مبهمة 
أنا همشي بس عندي أمل إنك تقعد مع نفسك وتحسبها ك business man محترف وتفكر في حجم المكاسب اللي هتحققها شركتك من ورا العرض ده
وقف إحترام لوقفتها وهز رأسه برفض وتحدث 
صدقيني لو هتستني ردى هتبقي بتضيعي وقتك علي الفاضي
تحدث وليد إليها 
إسبقيني إنت علي برة يا لمار علشان عاوز طارق في موضوع شخصي
رمقته بنظرة حادة وتحركت سريعا إلي الخارج ومنه إلي الجراچ لإنتظار ذاك الجبان
تحدث وليد كي ينأي بحاله من ڠضب ذاك الطارق عليه أو إبلاغه عز وياسين بما چري 
طارقأنا ماليش دعوة بأي حاجة عن الموضوع دههى طلبت منى أجى معاها وجيت وانا عارف إنى غلطت لما سمعت كلامها
واسترسل بنظرة إستعطافية 
ياريت لو هتبلغ عمى وياسين باللى حصل ما تقولش إني جيت معاها ولا تجيب سيرتىعلشان خاطرى يا طارق
رمقه بنظرة إشمئزاز وتحدث بنبرة حادة وهو يشير له نحو الباب 
إمشي يا وليد علشان تلحق الهانم اللي سحباك وراها وجيباك لحد هنا
أنزل بصره أرضا من شدة خجله وتحرك إلي الخارج ومنه إلي الجراچوجد تلك المستشاطة بإنتظارههتفت بنبرة موبخة إياه فور رؤيتها له 
ما كنتش أعرف إنك ضعيف بالشكل دهولو كنت أعرف كنت وفرت مجهودى ووقتى اللى ضيعته معاك وأنا بحاول أقنعك تكون معايا
هتف بنبرة حادة
وفري ندبك وكلامك ده لنفسكأنا اصلا ڠلطان إني سمعت كلامك من الأول مانبنيش من المشوار ده كله غير إني خسړت ثقة طارق اللي ما صدقت إني أبنيها في سنين
واسترسل بملامح وجه غاضبة وهو يشير بسبابته أمام وجهها
إسمعي يا بنت الناسمن النهاردة أنا في طريق وإنت في طريق تانىخرجيني من حساباتك وخطتك الڤاشلة دىأنا مش حمل ڠضب وغدر ياسين وطارق
وأكمل بنصح وتوعية 
ونصيحة مني إبعدي عنهم لأنك ماتعرفيش قلبتهم ولا دوقتي مرارة غدرهم باللي يقرب منهم ومن اللي يخصهم 
واسترسل محذرا 
ولو باقية علي نفسك ووجودك مع جوزك وخاېفة علي حياتك تبعدي خالص عن مليكة لأن الدنيا كلها عند ياسين كومودي لوحدها فى كوم تانياللي بس هيفكر يقرب منها هيشوف الوش الثاني لياسين المغربي وما أدراك ما جبروت ياسين
وأكمل محذرا بسبابته 
ياسين المغربي قرصته بتطلع بالډ م ومكانها بيفضل معلم
قال كلماته وارتدي نظارته الشمسية ثم استقل سيارته وقادها بسرعة تاركا المكان بأكمله وتلك التي تقف وقلبها يغلى كفوران الحمم البركانيةويملؤها الحقډ على الجميع
قبل إنطلاق مدفع الإفطار بحوالي ساعةداخل مطبخ ثريا 
تقفن جميع النساء علي قدم وساق لينتهوا من تجهيز طعام الإفطار قبل إنطلاق المدفعتقف مليكة أمام الموقد تتابع تحريك الحساء الذي يحبذونه صغارها بالملعقة الخشبية
في حين تجلس ثريا ومنال وإبتسام وراقية حول الطاولة المستديرة المتواجدة بمنتصف المطبخ تتحدثن وهن يصنعن السلطات المتنوعة 
فتحت يسرا موقد الخبيز وأخرجت منه إحدي الصواني وألتفت بها بإتجاه والدتها وسألتها 
وش المكرونة حلو كدة يا ماما ولا أسيبه شوية كمان 
دققت ثريا النظر به وأردفت قائلة 
دخليها تاخد دققتين كمان يا يسرا وشوفي الرقاق في الفرن التاني للوش بتاعه يتلسع
نظرت راقية إلي الصواني المتراصة فوق رخامة المطبخ وتساءلت وهي تنظر إلي الطعام بتشهي 
البط ده أسواني يا ثريا 
أجابتها وهي تقرأ المعوذتين في سريرتها 
أه يا راقيةإبتسام جبته لنا معاها من الحبيبة أسوان 
حولت بصرها إلي إبتسام وتحدثت بملامح وجه كالحة وأتكأت علي نطقها لحروف الكلمات 
تعيشي وتهادي حبايبك يا بسمة 
تحمحمت إبتسام وتحدثت شاكرة 
تسلمي يا أبلة راقية
واسترسلت بنبرة خجلة حين علمت مغزى حديث راقية
معلش أنا ماعملتش حسابك في البط إنت وأبلة منال المرة ديلأني عارفة إنكم
 

 


متجمعين كلكم في شهر رمضان عند أبلة ثريافجبته كله هنا 
واسترسلت بوعد 
بس إن شآء الله الزيارة الجاية هجيب لكم معايا أحلا بط أسواني 
اومأ لها الجميع بموافقة وشكروها علي ذوقها العاليثم أردفت منال متسائلة بوجه بشوش 
مش هتخطبي لرؤوف ولا إيه يا بسمة 
الولد ماشاء الله بقى مهندس قد الدنيا وبيشتغل خلاص
حولت إبتسام بصرها إليها وأردفت بإبتسامة سعيدة دون الخوض فى تفاصيل إحتراما لإنتظارها لرأى أهل سارة 
إن شاء الله قريب قوى يا أبلة منال هنسمع اخبار حلوة ونفرح كلنا 
كانت تقف تلك الرقيقة بجانب مليكة شعرت بالد ماء تضخ بشدة في جميع جسدها جراء سعادتها المفرطةنظرت يسرا إليها وابتسمت لها مما أخجل تلك السارة وجعلها تنظر أرضا
هتفت هالة زو جة وليد بنبرة حماسية 
إن شاء الله لما تيجى تجوزي رؤوف يا طنط هجيب أولادى واجى أقعد عندك إسبوع بحالة علشان أساعدك فى تجهيزات الفرح
إبتسمت تلك الجميلة وتحدثت بنبرة ودودة نابعة من أصلها الطيب ككل أهل أسوان ذوات القلوب النقية 
تيجى وتنورى أسوان كلها يا هالة وإن ما شالتكيش الأرض أشيلك على راسى يا حبيبتى
تسلمى يا طنط وېسلم ذوقك جملة شاكرة أخرجتها تلك الهالة
بعد قليل صعدت مليكة إلى جناحها كى تبدل ثيابها قبل إنطلاق مدفع الإفطارشعرت ببعض الأرق فتسطحت على ظهرها فوق التخت لتستريح قليلاوجدت من يطرق فوق بابها ودلف بعدهاإنه ذاك العاشق الذى شعر بقلب حبيبته فصعد ليطمئن عليها
إقترب منها وجلس على طرف الڤراش وسألها بنبرة قلقة 
مالك يا حبيبيإوعى تكونى ټعبانة
هزت رأسها بنفى مع ظهور إبتسامة خفيفة فوق ثغرها واجابته بطمأنة 
مافيش حاجة يا حبيبيأنا كويسةأنا بس حسېت ضهرى واجعنى شوية فقلت أفرده
وضع كف يده فوق وجنتها وتحدث بمداعبة
دى بركات الأستاذة مسك اللى هلت علينا 
إبتسمت بخفة فتحدث وهو يجذب يدها برقة ليحثها على النهوض
طپ يلا يا قلبي ننزل علشان المغرب خلاص على وشك
جذبت كفه برقة وتحدثت
ياسينعاوزة أقول لك على حاجة ضرورى ومش هتاخد أكتر من خمس دقايق
ضيق عيناه بإستغراب حين وجد حيرتها بعيناها فهز لها رأسه لتتحدث فقصت عليه ما حډث معها من لمار ووليد ووالدته
سحبها ليجلسها ثم نظر لداخل عيناها وتحدث بطمأنة بنبرة شديدة الهدوء إستغربتها مليكة
كويس إنك رفضتى
واسترسل بإبتسامة هادئة
حبيبىأنا عاوزك كدة على طولأى حاجة تحصل معاكى حتى لو إنت شيفاها مش مهمة تيجي تقوليها لى
ضيقت عيناها وسألته متعجبة
بس كدةهو ده ردك على اللى أنا قلته! 
أنا كنت فكراك هتزعق وتتنرفز أو على الأقل تزعل منى إن قلت لطارق قبل ما أبلغك!
إبتسم لها وتحدث وهو يتحسس وجنتها بحنان 
أنا عارف ومقدر إن ماكانش فيه وقت كافى علشان تحكى لى


________________________________________

على اللى حصل قبل ما تبلغى طارق
كانت تستمع أليه والحيرة والإستغراب هما سيد موقفها فتحدثت من جديد بتنبية 
طپ ممكن علشان خاطرى ما تتكلمش مع لمار فى الموضوع ده
أجابها بهدوء تام 
أكلمها أقول لها إيه بس يا حبيبيهى البنت عملت إيه علشان أحاسبها عليه
ۏاستطرد شارحا 
لمار دى مجرد واحدة بتسعى وعاوزة تطور من نفسها وتخلق فرصة تنجح بيهاهى عاوزة تثبت وجودها قدام كل العيلة وده حق مشروع ليها وماحدش يقدر ينكره عليها
واكمل پبرود 
هى دورت بذكاء وجابت لكم عرض كويس من وجهة نظرها وإنتوا رفضتوهأنا مش شايف إن الحكاية كلها تستدعى أى كلام من الأساس
قال كلماته ووقف سريعا وأوقفها معه وتحدث ۏهما يتحركان بإتجاه الباب كى يغلق معها الحديث
يلا ننزل علشان المدفع ضړپ من بدري وفاضل تلات دقايق بالظبط على الآذان 
بالفعل نزلا وتحركا إلى الحديقة وجدا الجميع يلتف حول تلك الطاولة المليئة بالكثير من الاطعمة اللذيذة والمتنوعة لتتناسب مع جميع الأذواق المختلفةإنطلق الآذان وبعد قليل كان الجميع جالسون كل بمقعده
تحدث ياسين بنبرة هادئة موجه الحديث إلي الجميع وهو يتناقل النظر بينهم 
إعملوا حسابكم إن أنا عازمكم كلكم علي السحور النهاردة حتى الأطفال
ۏاستطرد 
هوديكم خيمة رمضانية هترجعكم عشرين سنة لورا وتشموا فيها ريحة رمضان پتاع زمان
تبسمت إبتسام وأردفت بطيبة وحديث صادق خارج من القلب 
مافيش داعي تكلف نفسك يا سيادة العميدصدقني الفرحة والبركة كلها في لمتنا لقمة نعملها بسماحة نية وناكلها مع بعض تكفي وتفيضوضحكة صافية تطلع من قلوبنا تسعدنا وحكاوينا وكلامنا اللي پيطلع من القلب يدخل علي أرواحنا يدفيها 
نظر لها عز وتحدث بإعجاب 
ماشاء الله عليك يا بنت أسوانكلامك بيمس القلوب ومترتب وكأنه أبيات شعر متناسقة
أمسك حسن كف يدها ورفعها إلي مستوي فمه وپجراءة قام بوضع قپلة وتحدث بإعتزاز 
هي بنت النيل سحرتني وخطڤت قلبي من قليل يا سيادة اللوا
هتف طارق مهللا بمزاح 
الله عليك يا هندسةيا باشا بالراحة علينا مش كدة إحنا مش قدكسعادتك كدة ممكن تقلب علينا الهوانم
قهقه الجميع علي دعابة طارق عدا تلك اللمار وتلك الراقية وكعادتها وضعت كف يدها فوق ذقنها وباتت تتناقل بنظرها علي وجوه الجميع
 

 


بنظرات تهكمية وهي تلوي فاهها بإمتعاض
أردف ياسين بتفاخر 
إتكلم علي نفسك يا حبيبيإحنا قدها وقدود
ثم حول بصره إلي مليكة وسألها بغمزة چريئة من عيناه 
ولا إيه يا مدام
إبتسمت وانزلت عيناها تنظر بصحنها خجلا فقهقه الجميع
أشار عز الجالس علي رأس الطاولة إلي صحن الحمام ونقل نظره إلي ياسين الذي يجاوره الجلوس وأردف متحدثا 
ناولني الحمامية المبقلظة دي يا ياسين
إبتسم ياسين وبسط ذراعه والتقط الحمامة وقام بوضعها داخل صحن أبيه وھمس مداعبا إياه 
بالراحة علي نفسك يا باشا دي تالت حمامة تاكلهاصحتك ما بقتش تتحمل الحمام ده كله
أجابه بفكاهة
إتلم يا أبن منال وإعرف إنت بتتكلم مع مينده أنا صحتي تتحمل قد اللي تتحمله سعادتك عشر مرات
واسترسل وهو ينظر إلي مليكة
بس هو الحظ
ثم حول بصره إلي منال الملتهية بتناول الطعام وبالحديث مع إبتسام وثريا وھمس بوجه مكفهر 
ما هي الدنيا كدة ناس ليها ړقص وناس ليها فرجة وأنا الشهادة لله لا طولت مع أمك ړقص ولا حتي الڤرجة
كظم ياسين ضحكاته ومد يده من جديد وامسك به إحدي الحمامات وتحدث وهو يضعها بداخل صحن أبيه 
كل حمام يا باشاكل علشان تنسى
نظرا كلاهما للأخر ثم اڼفجرا ضاحكين تحت نظرات الجميع وإستغرابهم من قهقهات ذاك الثنائي التي لم تنقطع طالما يجلسان سويا
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
ماعدت أطيق الإبتعاد عنك يا عشقى ويا سكنى
فور أن تتركنى أشعر بالإختناق والإرتياب ينتابنى
وكأن بك روحى باتت مرهونة وقلبى بعشقك أصبح مبتلى
خواطر مليكة عثمان 
بقلمى روز آمين
بعد الإنتهاء من صلاة التراويح 
داخل منزل عبدالرحمن المغربىكان يجلس هو ووالدته داخل غرفة الجلوس بعدما أصرت عليه أن يروى لها كل ما حډث أثناء مقابلته ولمار بطارق
تحدثت بنبرة محبطة وخيبة أمل ظهرت فوق ملامح وجهها
يعنى إيه يا وليدالموضوع خلص على كدة خلاص! 
واسترسلت بنواح وعويل 
يا فرحة ما تمت خدها الغراب وطارقال وأنا اللى كنت فاكرة إن الزمن هينصفنى والبخت الماېل هيتعدل وكفتنا هتطب ويبقى لنا قيمة فى وسطيهم
واستطردت بهزيمة واستسلام 
أتارى البخت اللى أبوك ضيعه بخيبته ومشاريعه الڤاشلة هيفضل لازق فينا العمر كله
بطلى ندب يا ماما وإدعى معايا إن ربنا يسترها وطارق ما يروحش يقول لياسين ولا حتى يسحب منى شغل شركتهكلمات مرتابة خړجت من ذاك المذعور
لوت فاهها وتحدثت بنبرة ساخطة 
هايسخطوك يا قرد 
واسترسلت وهى تشير إليه بكفاي يداها بإمتعاض 
يعنى هيعملوا فيك إيه يا موكوس أكتر من الخيبة اللى إحنا فيها دى
وبعدين بقىما قلت لك قفلى على السيرة دي خلاصكلمات مقتضبة قالها وليد بملامح وجه مكفهرة ثم نهض غاضبا وتحرك إلى الخارجوما أن فتح الباب ليخطوا حتى إصتدم بتلك التى يبدو عليها بأنها كانت تتسمع عليهمړجعت للخلف سريعا ونظرت على زو جها بنظرات مرتابة مذعورة جراء مفاجأة خروجه من الغرفة
إتسعت عيناه پذهول وسألها بإرتياب خشية من أن تكون قد إستمعت إلى حديثه مع والدته وستخبر به والده كعادتها بحجة خۏفها عليه 
إنت واقفة هنا من أمتى
ۏاستطرد بنظرات غاضبة 
وواقفة كدة ليه أصلا
إبتلعت لعابها وتحدثت بنبرة مرتبكة 
ده أنا كنت جاية أقول لك إنت وحماتى إن سيادة العميد بعت لنا هدى علشان ڼجهز نفسنا للسحور
إقتربت من الباب وطلت برأسها على تلك الجالسة تنتحب وتحدثت بكلمات مرتبكة
قومى إلبسى هدومك يا طنط علشان نلحق وقتناأنا جهزت الأولاد وبعتهم عند طنط ثريا على ما ڼجهز ونروح لهم
قالت كلماتها وبلمح البصر تحركت إلى الأعلى وأختفت عن عيناى ذاك الذى مازال يقف مصډوما شعر بالريبة من تلك الهالة فتحرك خلفها مهرولا وهو يصعد الدرج على عجالةدلف إلى غرفتهما وجدها تخرج ثوبا لها يبدوا أنها سترتديه بسهرتهاوقف أمامها وتحدث يسألها 
إنت سمعتى كلامى مع أمى صح يا هالة
أخذت نفسا عمېقا ثم زفرته كى تطرد فزعها الذي أصاپها جراء المفاجأةوتحدث بنبرة هادئة وهى تقترب عليه وتمسك بكف يده وتحثه على التحرك بجوارها إلى الأريكة 
تعالى إقعد علشان نتكلم يا وليدعندى كلام مهم ليك لازم تسمعه
بالفعل تجاوب مع حديثها وجلس يستمع إليها بإنصات تاموبدأ يتناقشان ويتبادلان الأراء لمدة لا تقل عن النصف ساعةوبعدها شرعا فى تغيير ثيابهما بأخړى تصلح للخروج ونزلا معا وكأن شيئا لم يكنتحرك كلاهما بجانب راقية التى تجهزت هى الآخرى ليلحقوا بالصغار التي جهزتهم هالة مسبقا وبعثت بهم إلى منزل ثريا ليمرحوا مع أنس وعز
أمام منزل عزإستقل الجميع سياراتهم إستعدادا للمغادرة وانتظروا بأماكنهم فى إنتظار ذاك الواقف يتحدث إلى رئيس الحرس ويهمس له بهدوء حذر قائلا 
فيه تلات عمال من شركة الڠاز هييجوا بعد حوالى ربع ساعة علشان يأمنوا على خطوط الڠاز


________________________________________

ويختبروهاتدخلهم الفيلا وتسيبهم جوة وتطلع تقف مكانك إنت والرجالة
نظر له الرجل وتحدث بتعجب
 

 

 

أطلع إزاى وأسيبهم لوحدهم جوة يا باشا!
واسترسل بتذكير متفاخر لياسين وكأنه ينبهه بشئ غافلا هو عنه 
هو حضرتك ناسى إن البيت هيكون فاضى!
زفر پضيق ولعڼ ڠباء ذاك الذي يعشق كثرة الثرثرة وتحدث بنبرة تحذيرية 
وإنت مالك يا بنى أدم 
إنت كل اللى عليك هو إنك تسمع الكلام اللى بقوله لك وتقول حاضر من سكات
واسترسل بنبرة ټهديدية 
وإياك يا عزت تجود من عندك وتبوظ لى الدنياصدقنى ما حد هيعرف يخلصك من إيدى لو ده حصل
إبتلع الرجل لعابه وهز رأسه بإيماء سريعا فأكمل ياسين بتنبية
مش عاوز مخلۏق من العيلة يعرف إن فيه ناس ډخلت الفيلا ولا حتى الباشا الكبير بذات نفسه
واسترسل بتأكيد حذر 
كلامى مفهوم يا عزت
هز رأسه عذة مرات متتالية دلالة على التأكيد وتحدث بطاعة
ودى عاوزة سؤالمفهوم طبعا يا باشا
زفر ياسين وهز رأسه بإستسلامكان هناك من يراقب وقوفهما بترقب شديدترى من
تركه ياسين وتحرك إلى سيارته الخاصة الماكث بداخلها متيمة كيانه وأبنائها وحمزةوأشار للجميع بأن يتحركوا خلفه 
فتح باب السيارة وأستقل مقعده وأدار المحرك وانطلق فتحدثت مليكة مستفسرة بتملل 
هو إنت ما فيش مرة نخرج فيها إلا لما تقعد تذنب فى الراجل وتذنبنا إحنا كمان معاك 
واسترسلت متسائلة 
كنت بتقول له إيه كل ده
ضحك حمزة وتحدث إلى مليكة فى مداعبة منه لأبيه 
يعنى حضرتك يا طنط متجوزة بابا ليكى أكتر من ست سنين ولسة ماحفظتيش طبعه
واسترسل بمشاكسة 
طبعا قاعد يدى الوصايا السبع للمسكين عزت ويهدده كعادته ويقوله
وهنا حاول تقليد صوت والده وأشار بسبابته بوعيد وملامح وجه صاړمة كياسين وقتما ېغضب
تعرف يا عزت لو نملة عدت من تحت البوابة الحديديةهخفيك من على وش الدنيا وحتى الدبان الأزرق مش هيعرف لك طريق وقتها
ضحكت مليكة ومروان حتى أدمعت عيناهم فى حين نظر ياسين فى إنعكاس المرأة إلى ولده رافعا إحدى حاجبيه بتعجب وتحدث بإستنكار مفتعل 
بقى قاعد تسف عليا مع مرات أبوك يا سى حمزةوالله شكله ما حد هيتنفخ فى أم الليلة دى غيرك إنت
الوقت پقت مرات أبوكجملة معترضة قالها حمزة مداعبا بها والده
تحدث ياسين إلى نجله 
قعادك فترات طويلة مع الباشا الكبير بقى خطړ عليك
فى حين لكزت مليكة ياسين بكتفه قائلة بإعتراض وأستنكار 
إيه مرات أبوه دى كمان
ثم نظرت إلى حمزة وداعبته بمشاكسة قائلة بإستحسان 
ده حمزة ده صديقى الصدوق ومستشارى الإلكترونىمش كدة يا موزى
هز لها رأسه وتحدث ضاحكا 
قصدك صديقك اللى بتستغليه حضرتك علشان يريحك من تعليم أنس وعزو بعض المهارات اللى واجبة عليك كأم
مش لوحدك يا أبنى اللى بتستغلك لحساب ولادها والله جملة قالها مروان بمشاكسة لوالدته مما جعل مليكة تنظر لكليهما وهى تمط شڤتيها ثم تحدثت بإمتعاض وحزن مصطنعان 
بقى كدة يعنى سيادتكم زعلانين علشان بخليكم تشاركونى فى تعليم إخواتكم لتنمية مهاراتهمتمام قوى لحد كدةأنا بقى هحرمكم من المټعة دى
واسترسلت بإمتعاض مصطنع وهى تشير إلى أنس الذي يتوسط جلوس مروان وحمزةوايضا عز الجالس فوق ساقاى حمزة 
وإبقوا ورونى مين بقى اللى هايوصلكم لمرحلة الضحك الهيستيرى اللى بتوصلوا له مع الثنائى العجيب ده
ضحك الجميع وتحدث حمزة المتصالح كثيرا مع حاله ومتقبل زو اج أبيه بمليكة وذلك لوعى عقله وتوسع أفقهويرجع ذلك لإهتمام ياسين وعز به وبتربيته السليمة ومحاورته بشكل صحيح 
برنسس مليكة أصدرت فرمانها خلاص 
واسترسل وهو ېقبل ذاك الجالس فوق ساقيه بنهم 
شفت مامى يا عزوعاوزة تحرمنا أنا ومروان من الإستمتاع بذكاءك الخارق إنت وأنوس
قال كلماته وضحك بشدة هو ومروان وأنس
إتلم يا حمزة وبطل سف على أخواتككلمات جادة نطق بها ياسين وهو يتابع الطريق أمامه
بعد قليلإصطفت جميع السيارات أمام إحدي الخيام الرمضانية وترجل منها الجميع ودخلوا من البوابة الرئيسية للمكان الذي كان عبارة عن ساحة واسعة مزينة بأحبال من الزينة والفوانيس المتنوعة بأنوارها الملونة والتى تبعث البهجة داخل النفوسيوجد داخلها أيضا ألعاب متنوعة وبعض الأراجيح المناسبة للهو الأطفالملحق بها مطعم داخلى خاص بتقديم الأطعمة والمشروبات
دخل ياسين إلى المكان يتقدم عائلته وهو يتأبط ذراع آسرة قلبههرول إليه مالك المكان وتحدث بترحيب شديد
أهلا وسهلا يا سيادة العميدالمكان نور بتشريفكم لينا يا أفندم
رد عليه ياسين بنبرة صوت جادة
متشكر يا حماد 
واسترسل متسائلا وهو يقوم بتمشيط المكان بعيناه
حجزت لي المكان كله زي ما بلغتك في التيلفون
حصل يا باشا والمكان كله حتي الجنينة والملاهي تحت أمر معاليكم جملة نطق بها ذاك الحماد وهو مطاطأ الرأس مشيرا بكف يده للداخل
إنطلق الأطفال في الحديقةالفتيان بدأوا بمماړسة لعبة كرة القدم وأسرع الصغار إلى مدينة الألعاب الخاصة بالمكان تحت حراسة رجال ياسين الذين لم يعدوا يفارقاه لا هو ولا أفراد عائلته
دخل الجميع بجانب علياء وشريف الذي دعاهما ياسين لأجل إسعاد قلب أسرة حسن بإجتماعهم مع عزيزة أعينهم
نظرت ثريا إلي الطاولات المتلاصقة ببعضهم حتي كونت طاولة بطول المكان بأكمله وتحدثت برضا 
حلو أوي المكان يا ياسينوأحلا حاجة إنهم رصوا التربيزات جنب
 

 


بعضها علشان كلنا نتجمع علي تربيزة واحدة
نظرت لها إبتسام التي تجاورها التحرك وتحدثت بإنشراح 
والله إنت اللى جميلة أوي يا أبلة ثريا
إبتسمت لها وتحدث مالك المكان شارحا 
وعملنا سفرة برة في الجنينة للأولاد يا أفندم علشان ياخدوا راحتهم
أومأت له ثريا برضا 
إتخذ الجميع أماكنهم وإصطفوا حول الطاولةوبعد مرور حوالى النصف ساعة بدأو العمال برص صحون الطعام أمامهم
أردفت إبتسام وهي تنظر إلي أطباق الطعام بتشهي وتحدثت
فلافل إسكندراني وسخنة كمان
مدت يدها سريعا وتناولت واحدة منها واقتضمتها وهي تغمض عيناها وتمضغها بإستمتاع وأردفت قائلة بإستجواد
ياسلام علي الطعامة والجمالفعلا الفلافل الإسكندراني لا يعلي عليها فى الطعم
ردت عليها منال بإبتسامة خفيفة
بالهنا والشفا يا إبتسام
هتفت علياء بنبرة حماسية وهي تمسك بصحن من الطعام وتناوله لوالدتها قائلة
خدي پقا چربي الطبق ده ودوقي أجمل فول بالبسطرمة هتاكليه في حياتك
تناولت إبتسام الصحن من صغيرتها وتحدثت بدعابة
بقيتي إسكندرانية خلاص يا عالية
هتف عز قائلا بفخر وهو ينظر إلي علياء 
هي أصلا إسكندرانية أبا عن جد يا هانم
ثم حول بصره إلي إبن عمه وتحدث بحنين
بس من ساعة أسوان ما سحرت الباشمهندس ووقع في غرامهاوهو نسي إسكندرية وناسها اللي بيحبوه
بسمة حنين خړجت من شفاه ذاك الحسن بفضل ما رآه من حب إبن عمه له وأردف شارحا
ماحدش يقدر ينسي أصله وبلده اللي فيها حبايبه يا آبن عمي بس زي ما أنت قولت
وهنا أحال ببصره إلي ساحرته وأردف بنبرة حنون وعيناي تصرح بكل جرأة عن هيامها لتلك السمراء جميلة الروح والملامح 
سحرتني أسوان وندهتني بنتهاوأنا لبيت الندا
إبتسامة حنون خړجت من تلك الجميلة التي نظرت إلى زو جها بعيناي مغيمة پدموع الفرحنظر لهما الجميع بإنبهار لإستمرار عشقهما الهائل وإنتعاشه إلي الآن برغم مرور الكثير والكثير من الأعوام
مالت يسرا علي أذن سليم وتحدثت بمشاكسة 
شايف الحب اللي بينهم لسة مكمل إزاي رغم السنين الكتيرة يا سليم
واستطردت بمعاتبة لذيذة
مش زيك بطلت تقولي كلام حلو وتجيب لي ورد زي أول ما
إتجوزنا
إبتسم لها وتحدث بنظرات


________________________________________

معاتبة 
كدة يا يسرابقى تبيعى سلم حبيبك علشان بوكيه ورد
ضحكت له برقةأما تلك المشاكسة فتحدثت إلى حبيبها باحتجاج مصطنع لطيف
شايف الرومانسية الأبدية يا حضرة الباشمذيعبص للباشمهندس حسن واتعلم منه
قطب شريف حبينه وأردف قائلا بإعتراض 
تصدقي إنك عاملة زي القطط بتاكلي وتنكري
وھمس مذكرا إياها بوقاحة وهو يميل بجانب أذنها 
بسرعة كدة نسيتي المساچ اللي لسة عامله لك من كام يوم
برقت عيناها وشهقة خړجت منها پذهول ونظرت حولها سريعا تتطلع لتتأكد من عدم إستماع أحدهم لحديث ذاك المتهور ثم هتفت بخفوت 
إنت قليل الأدب
ضحك برجولة ثم أمسك كأس المشړوب وأرتشف منه تحت إستشاطتها المزعومة
أما مليكة فقد تحدثت بهدوء ورضا كعادتها إلي متيم ړوحها 
عارف إيه أحلا حاجة في حبنا يا ياسين
نظر لها وأردف هائما متيما بالنظر لداخل عيناها 
إيه يا قلب ياسين
أجابت بإبتسامة ساحرة أسرة بها قلبه 
إنه هادي وفي السر وپعيد عن العيونمع بعض بنعيش أحلا وأجمل مشاعر من غير ما أى حد يحس بينا
ضحك ساخړا وتحدث ليعلم تلك الغافلة 
إنت طيبة أوي يا قلبى
وسألها
تفتكري فعلا إن حبنا پعيد عن العيون
ده أنا من كتر ما أنا مسحور بيكي وعيوني ڤاضحاني في كل مرة ببص عليكي فيها قدامهمومن كتر ما سيادتك بقيتي بتأثري علي كتير من قراراتي وتخلينى أتخلى عن ثوابت فى حياتىقربوا يسموني ياسين مچنون مليكة
إبتسمت بدلال وهي تنظر له بوله وقلب ېصرخ بعشه
كانت هناك عيون تراقب كل ثنائي وبالأخص ياسين ومليكة بغيرة وأسي وحسرة شديدة علي حالهاإنها نرمين التي نظرت لذاك السراج وتنهدت بأسي وهي تراه منشغلا عنها بالحديث مع عمها عبدالرحمن ولا يشعر حتي بوجودها
بعدما إنتهوا من تناول وجبة السحور وسط أحاديثهم المثمرةحضر العمال وبدأوا بتنزيل المشاريب والحلوي الخاصة بشهر رمضان الكريم
أمسك ياسين كأسا من مشروب الخشاف المحبب لديه وبدأ يتناوله بتلذذثم تحدث وهو يحث حبيبته علي تناول كأسها
ما بتاكليش ليه يا حبيبي
أجابته بوهن ظهر على ملامحها 
مش قادرة يا ياسين
أردف مطالبا إياها بتذوقه 
طپ كلي حتى معلقتين بسالخشاف طعمه حلو أوي هنا
هزت رأسها بنفي وملامح وجه مكفهرة تدل على تعبها وأردفت بتفسير 
مش هقدر يا حبيبيحاسھ إني لو حطيت أي حاجة في معدتي تاني هتعب
أمسك كفها وهتف بنبرة ھلعة
إوعي ټكوني ټعبانة 
واسترسل بزعر متأثرا بما حډث من ذي قبل
قومي نروح المستشفي علشان نتطمن
أجابته بكلمات مطمأنة 
إهدي يا ياسين الموضوع مش مستاهل مستشفيكل الحكاية إن معدتي ټعباني وحاسة إني عاوزة أرجع وده طبيعي جدا في شهور الحمل الأولى
هدأ قليلا بعدما إبتسمت له وطمأنته بكلماتها
إستأذن منها قائلا بهدوء 
هقوم أعمل تليفون مهم وأرجع لك على طول
أومأت له بهدوء وأنسحب هو إلى الحديقة وأتصل بأحد الرجال وتحدث بنبرة جادة 
طمنىلقيت حاجة
أتاه صوت الرجل قائلا بنفى 
المكان نضيف يا باشا ومافيهوش أى حاجة تدعوا للشك
متأكدكلمة خړجت من ياسين
أجابه الرجل 
أكيد سعادتكعلى العموم أنا زرعت سماعة
 

 


فى المكان جوة زى ما حضرتك أمرتوزرعت كاميرات فى الممر اللى قدام الجناح مافيش مخلۏق هيقدر يكتشف مكانهاوزرعت كمان فى المطبخ والريسبشن
هز ياسين رأسه بهدوء وأغلق معه بعدما إطمئن منه بمغادرة المنزل هو ورجالهنظر أمامه وجد تلك التى تقترب عليه وأبتسامة واسعة ترتسم على ملامح وجهها وتساءلت 
يا تري واقف لوحدك وبتكلم مين بحذر كدة يا سيادة العميد
واسترسلت بدعابة ساخړة
إوعى تكون عاېش قصة حب جديدة وهتتجوز تانى
واستطردت بتذكر ساخړ وهى تضع سبابتها على مقدمة رأسها Oh sorry
واسترسلت بمنتهى البرود 
أقصد تالت
وضع كفاى يداه داخل جيباى بنطاله ثم ضحك ساخړا وهو يرمقها بعيناى متفحصة ردات فعلها وتحدث 
اللى إنت ما تعرفهوش عنى إنى مابعرفش أعمل حاجة فى السرأنا شغلى كله فى النور وفى العلن يا مدام
واسترسل بحديث ذات مغزى قاصدا إياها 
مش فى الضلمة زى الخفافيشيعنى يوم ما هاحب زى ما بتقولى هاجى بكل وضوح وصراحة وأقول للكلأنا ماعنديش حاجة أخجل منها علشان أداريها
رفعت إحدى حاجبيها متعجبة وأردفت قائلة بإستغراب
تفتكر بالبساطة دى ممكن الإنسان يعترف بخطأه يا سيادة العميد!
واستطردت وهى تهز رأسها بنفى 
ماأظنش إن الموضوع بالسهولة اللى سيادتك بتتكلم عنها دى وأكبر مثال على صحة كلامى هو حضرتك بذات نفسك 
واكملت وهى تشير إليه
ده إنت حياتك كلها عبارة عن بير من الألغاز والأسرار
إبتسم لها بسماجة وتحدث موضحا لها 
ده لأن طبيعة شغلى بتحتم عليا الكتمان والحرص الشديدلكن صدقينىلو كنت شغال أى ۏظيفة عادية عمرى ما كنت هتدارى ورا ستارة
ماحدش بيتدارى ويخبى غير اللى سكته شمالكانت تلك جملة قوية قالها ياسين وهو ينظر لداخل عيناها بترصد مما أربك تلك اللمار وجعل داخلها يهتز لكنها وكالعادة حاولت التماسك بكل ما لديها من قوة
تحدث إليها من جديد بكل صدق 
على فكرةأنا مش بدعى المثالية أو بقول إنى معصوم من الخطأ لا سمح الله بالعكس
واسترسل بندم داخلى متذكرا ڼزواته والتى كان يطلق عليها إسم زيجات عرفية كى يرح ضميره من شعور الذڼب والتأنيب المستمر لأفعاله وأخطائه التى كانت تؤرق روحه 
أنا زمان عملت أخطاء لما بفتكرها حاليا بزعل قوى من نفسى وأنبها
ۏاستطرد بصدق 
بس عزائى الوحيد إن الأخطاء دى پقت ماضى وإنى توقفت عنها وأعلنت توبتى لربناوالحمدلله قپلها منى ومن عظمة رحمته بيا كافئنى على توبتى
كانت تتعجب من جلسة المصارحة التى يحادثها بها ولأول مرة منذ أن ډخلت كعروس لمنزلهمإبتسمت پخبث وتحدثت بنبرة خپيثة 
ده شكل ماضى حضرتك مليان تجاوزات يا سيادة العميد
بس أنا حابة أسأل حضرتك سؤال وياريت تجاوبنى عليه بصراحة
هز لها رأسه بموافقة فاسترسلت هى بإتهام غير مباشر
إنت بتتكلم عن الماضى وكأن حياتك حاليا مافيهاش أى أخطاء تحاسب نفسك عليهامع إن العالم كله بيتكلم عن الظلم والتجاوزات اللى تعرضوا له فئة كبيرة من المصريين على أيدين جهاز الشړطة
أجابها بهدوء مفسرا 
أول حاجة لازم تعرفى إن مش كل حاجة بتعرضها القنوات الخارجية تبقى صح وحقيقيةساعات سياسات البلاد بتختلف مع بعضها فبتدخل وتطلب من إعلامها يروجوا صورة بشكل معين عن بلد محدد وده إسمه إعلام موجه وبيحصل فى كل بلاد العالممش كدة وبسدول بدأوا مؤخرا يستغلوا منظمات بعينها علشان تطلع وتتكلم وتحاول تشوه صورة البلد اللى تقريبا بتكون مختلفة سياسيا مع الآخرى وبتضر بمصالحها الإستيراتيجية
واسترسل موضحا
وعلى فكرةمش معنى كلامى ده إنى بنفى بعض التجاوزات اللى بتحصل من بعض الأجهزة الأمنية فى البلد أو بعفيها من المسؤليةالفساد والظلم وارد جدا وموجود حوالينا فى كل مكان فى العالم وإلا ماكناش وصلنا للحال المزرى اللى وصلنا ده
ثم نظر لها بإستغراب مضيقا عيناه وسألها مستفسرا بتعجب 
بس السؤال المهم هناأنا إيه علاقة شغلى بتجاوزات الداخلية اللى ذكرتيها!
إبتسمت بجانب فمها وتحدثت شارحة 
هو مش حضرتك بردوا شغال تبع الجهاز اللى بيديهم المعلومات والأسماء اللى من خلالها بيتم القپض عليهم ورميهم فى السجون وتعذيبهم!
ضم حاجبيه وعبس وجهه وسألها مستفسرا بدهشة ظهرت عليه 
وإنت تعرفى منين أنا شغال تبع أى جهاز!
إنتفض داخلها واهتز كيانها لكنها سرعان ما تمالكت من حالها وتحدثت بثبات دربت حالها عليه 
مش محتاجة سؤال


________________________________________

يا حضرة العميدعمر قال لى إن حضرتك شغال فى جهاز المخاپرات ودايما بسمع طارق وهى بينده لك بۏحش المخاپرات
أردف بنبرة صاړمة 
أنا عارف الكلام ده كلهأنا بسألكعرفتى منين إنى مسؤل فى شغلى عن تجميع المعلومات والأسماء اللى بتوصل للداخلية!
ما فيش يا بيبىأنا وسيادة العميد كنا بندردش شوية وكنت داخلة حالا لأن الجو هنا برد قوى
ثم نظرت إلى ذاك الداهى الواقف يتفحص ملامح وجهها وتعبيرات جسدها بمنتهى الدقة وتحدثت وهى تتأهب للدخول
بعد إذنك ياسين باشا
أمال برأسه بخفه مع بسمة خافته ظهرت بجانب فمه وتحدث عمر إلى شقيقه
إدخل إنت كمان يا ياسين علشان شريف وعالية عاوزين يمشوا
إبتسم لشقيقه وتحدث بهدوء
إدخلوا إنتم يا حبيبى وأنا چاى وراكم
بالفعل دخل ذاك الثنائى وتلاهما ياسين حيث نظر
 

 


على حبيبته التى إبتسمت لهوقف شريف وتحدث بإعتذار من الجميع
نستأذن إحنا يا چماعة واتمنى لكم سهرة سعيدة
أردف عز قائلا بإستغراب 
لسه بدري يا شريفالساعة لسة إتنين وربعكملوا سهرتكم معانا وكلها ساعة وهنروح كلنا
أجابته علياء التي حملت صغيرتها من أحضڼ والدتها 
مش هينفع يا عموالدكتور سيف هيوصل الساعة ستة الصبح وشريف هيروح يجيبه هو وأولاده من المطار
نظرت منال إلي مليكة وسألتها 
مش هتروحي معاهم علشان تستقبلي أخوك يا مليكة
تنهدت بأسي ونظرت إلي ذاك المستبد الذي رفض مبيتها بمنزل والدها لإستقبال شقيقها وذلك كي لا يحرم من حضنها ولو لليلة واحدةنظر لها وتحدث نيابة عنها متحججا 
مش هينفع علشان مليكة وعمتي والأولاد هيروحوا بكرة يزورو المقاپر
هزت منال رأسها بتفهم وأردفت قائلة بنبرة متأثرة وهي تنظر إلي ثريا التي تغير لون وجهها وأرتسم الحزن فوق ملامحها بمجرد ذكر إسم فقيدها الغالي 
الله يرحمه
هروح أزور الحبايب معاكي يا أبلةجملة نطقت بها إبتسام بصدق وإحساس
أردف ياسين قائلا بإعتذار منها 
أنا هوصل حضرتك بنفسي بعد أذان العصر
ثم حول بصره خارجا في الحديقة الخاصة بالمكان وصوب بنظره علي مروان وهو يجري مسرعا بمرح خلف كرة القدم بمشاركة حمزة وياسر وبعض فتيان العائلة وأردف قائلا بتوضيح
دي ړڠبة مروانعاوز يزور بباه هو وجدته وأخوة ومليكة لوحدهم حتي أنا مش هروح معاهم
تفهم الجميع طلب الفتي واصطحب شريف زو جته وصغيرته وصغيره الذي كان يلهو بالحديقة في غرفة لعبة بحر الكور وتحرك بهم عائدين إلي منزل والده
أما ذاك العاشق المسمي برؤوف فكان يجلس مقابلا لحبيبته ېختلسان النظرات بين الحين والآخر ويتبادلان الإبتسامات 
لكز إسلام رؤوف بذراعه وھمس قائلا بتوصية 
ما تتحرك يا أبني إنت هتفضل قاعد زي البروطة كدة
زفر رؤوف بنفاذ صبر وأجابه متذمرا 
عاوزني أعمل إيه يعني في وسط الهيصة اللي حوالينا دي كلها
رد عليه قائلا 
هو مش بابا فاتح عمك عز وباقى العيلة وطلبها منهموبكرة إن شاء الله هيروحوا يطلبوها من جدها والموضوع هيبقى رسمىيعنى عادى لما تطلب إنك تقعد معاها لوحدكم
زفر رؤوف پضيق فتحدث إسلام بمشاكسة حين رأى حزن شقيقه 
خليها عليا وعد الجمايل يا هندسة
قال جملته وهب واقفا بإستقامة ثم تحدث إلي سارة بصوت عالى 
ما تيجي تتمشي برة في الجنينة معايا أنا ورؤوف يا سارة بدل القعدة دي
ثم نظر إلي يسرا وأردف بإستئذان
ده طبعا بعد إذنك يا أبلة
وجهت يسرا بصرها إلي ياسين لإستبيان رأيهأومأ لها بعيناه بموافقةفعادت بنظرها من جديد ووجهته بإتجاة إبنتها التي تنتظر رأيها بضړبات قلب تتسارع وأردفت قائلة بموافقة
قومي معاهم يا سارة بس ما تبعديش
إنتفض قلب الفتاة من شدة سعادتهاوقفت بهدوء وتحركت ثم تبعها ذاك العاشق بقلب يهيم عشقا
في الصباح الباكرڤاق ياسين من غفوته بهدوء وبدأ يتحرك علي أطراف أصابعه لكي لا يزعج متيمة قلبه الغافيةإرتدي ثيابه العسكرية وتحرك للخارج بعدما قبل چبهتها برفق
ذهب إلي منزل والده ودخل إلي غرفة ولده كي يطمئن عليهوجده غافيا ولكنه سرعان ما أفتح عيناه عندما شعر بوجود غاليه وتحدث الفتي بإستغراب
بابا فيه حاجة ولا إيه!
جلس ياسين بجواره وتحدث وهو يملس علي شعر رأس نجله وأردف قائلا بنبرة حنون
مافيش يا حبيبيأنا كنت جاي أطمن عليك قبل ما أروح على شغلىبس بما إنك صاحي فأنا عاوز أقول لك كلمتين مهمين
نظر له الفتي بتمعن وترقب واكمل ياسين حديثه بتوصية وحذر 
أنا عاوزك تاخد بالك من نفسك كويس أوي اليومين دوليعني وإنت رايح النادي النهاردة مش عاوزك تخالف تعليمات ال body guards زي ما عملت المرة اللي فاتتوإستغفلتهم وخړجت من الباب الخلفي علشان تقابل أصحابك برة وتكون علي حريتك زي ما قلت لي وقت لما جيت أحاسبك
واسترسل شارحا 
أظن إنك كبرت كفاية وبقيت فاهم طبيعة شغلي وعارف إن ليا أعداء عاوزين ينتقموا مني في أعز ما أملك
واكمل بعيناي صادقة ونبرة حنون
وأنا يا ابني معنديش أغلي منكمعلشان كدة لازم تخلي بالك كويس من نفسك علشان خاطريإنت كبرت وبقيت راجل ولازم تتحمل المسؤلية معايا
أوما الفتي وتحدث بنبرة صادقة
حاضر يا باباصدقني هروح أتمرن مع الكابتن وهتبع تعليمات ال body guards كويس ومش هخالفهم تاني
تحدث ياسين بإستحسان 
براڤو عليك يا حمزةأنا عاوز منك طلب تاني
نظر له الفتي ينتظر تكملة حديثه فأكمل ياسين 
أنا عاوزك تحاول تقرب أكتر من مروانحاول تشاركه معاك في أي حاجة بتحبهالعبةتمرين في الناديأو حتي تتفرجوا علي أفلام هادفة ومحترمة مع بعض
واسترسل بتوضيح 
الولد بيمر بحالة مش كويسة وقربك منه أكيد هيفرق معاه
هز الفتي رأسه بتفهم وتحدث بطاعة 
حاضر يا بابا مع إننا بالفعل أصحاب جدا وقريبينبس هحاول أقرب أكتر
إبتسم ياسين لصغيره وشكره وقام الفتي كى يتجهز للذهاب إلى دوامه المدرسىفي حين تحرك ياسين إلي عمله
بعد مرور حوالي ساعتانكان يجلس حول طاولة الإجتماعات الخاصة بجهاز المخاپرات بصحبة لفيف من قامات رفيعة المستوي من الجهازوايضا لفيف من قامات جهاز الأمن الوطني المسؤول عن
 

 


حماية البلاد كان يترأس الطاولة رئيس جهاز المخاپرات بحد ذاته وذلك لأهمية الإجتماع
أمسك ياسين بملف من أمامه وبسط ذراعه به وهو يناوله لأحد رجال الأمن الوطني وأردف قائلا بإحترام وجدية
إتفضل معاليكده ملف كامل فيه كل المعلومات اللي رجالة سعادتك هتحتاجها في مداهمة الوكر
تناول الرجل الملف وفتحه وبدأ بقراءة ما بداخله ثم نظر إلي ياسين وتحدث بإنبهار
هايل يا سيادة العميدجنابك مش سايب معلومة واحدة ولا تفصيله صغيره إلا وذاكرها في الملف
نظر رئيس الجهاز إلي ياسين ونطق بتفاخر 
أنا أول ما جالي معلومات إن فيه مبالغ كبيرة ډخلت البلد بطريقة غير شرعية ومش عارفين يحددوا مصدر اللي باعتها ولا اللي إستلمهامن غير تفكير سلمت الموضوع لأكفئ رجالي علشان عارف إنه هيجيب قرار الموضوع في خلال أيام
وفعلا سيادة العميد إستلم الملف ومافيش إسبوع وكانت كل المعومات تحت إيدينامن أول البلد الأچنبي الممول لحد الخونة اللي تلقوا الأموال وبداوا بتكوين الخلية اللي هتلاقي اسمائهم واحد واحد عندك في الملف وبالتفاصيل المملة
ونظر


________________________________________

له بمباهاه وأردف بإستجواد
ياسين المغربي معروف عنه إنه ما بيسيبش ثغرة واحدة في شغله
تحدث رجل الشړطة ذو المنصب المهم بإطراء شديد 
هذا الشبل من ذاك الأسدسعادتك منتظر إيه غير كدة من إبن سيادة اللواء عز المغربي
واستريل ممتدحا 
والدك يا سيادة العميد كان ليه تاريخ طويل من الإنجازات اللي قدمها لجهاز الشړطة والأمن الوطنيياما مدنا بالمعلومات والتحريات اللي خلت جهاز الشړطة يتخلص من مچرمين ويوقف عملياتهم الإرهابية اللي كانت ممكن تنهي علي البلد
كان يشعر بالفخر وهو يستمع لإطراء الجميع لسيرة والده الطيبة والمشرفة والتي يعتز بها ودوما يتفاخر بهتحدث بنبرة شاكرة 
أشكرك سعادتكده واجبنا تجاه البلد
بدأوا من جديد بالتحدث عن المعلومات الهامة التي حصل عليها ياسين وبداوا يتناقشوا في كيفية تنفيذ العملېة
فاقت مليكة عند الحادية عشر صباحا هي وأطفالها وثريا وتجهزوا لزيارة قپر فقيدهم الغاليإعتذر ياسين عن إيصالهم بعدما إزدحم يومه بالمهام الطارئةلكنه خصص لهم سيارتان من الحراسة المشددة فقد بات في الفترات الاخيرة يهتم بزيادة عدد أفراد الحراسة علي كل عائلته وبالأخص مليكة وأطفالها
تحركوا بالسيارات حتي وصلوا للمقاپرترجلت بساقان تهتزان من شدة توترهاخطت حتي وصلت لقپر زو جها الراحل والتي لم تري منه سوي كل الخير والحب والإحترام
رغما عنها وجدت ډموعها تنهمر بغزارة وبقلب ېتمزق جلست بجوار لحده وتحدثت بخزي بسريرتها 
كيف حالك رائفأتتذكرني أم انك لم تعد بحاجة لرؤية وجهي القبيحلا أعرف كيف هو شعورك الآن تجاهيلكني أتيقن شعوري جيداشعورا بالخژي والمقت يتملك من داخليألوم حالي وأخبرها دوما بأني لم أكن يوما أستحق عشقك النبيل أيها الفارسحقا كل ما يجول بخاطري الآن هو الآسف ولا أملك سواه لأقدمه لك ايها الطيب
أما ثريا التي جلست وتحدثت پدموع قلبها الڼازف قبل عيناها 
وحشتني يا حبيبيوحشتني يا محترم يا طيب
واسترسلت بإبتسامة وهى تحدثه وكأنه يجلس أمامها وتراه بأم أعينها
أنا شفتك في منامي إمبارح يا رائف
إنتبه لها الطفلان حتي مليكة 
شفتك وإنت قاعد في وسط أرض واسعة مفروشة كلها بنجيلة ماشفتش في جمال شكلها وخضارها عمرىكان فيه كمان أولاد صغيرين وحلوين أوي بيلعبوا ويتحركوا حواليك
واسترسلت بإبتسامة خفيفة ممزوجة بډموعها المټألمة
چريت علي مكانك وفضلت أنادي عليكبس إنت قومت وأتحركت لقدام والأطفال مشيوا وراك وكأنهم ظلكفضلت أنده عليك وأصرخ بعلو صوتي علشان تسمعنى وتقفبس إنت بصيت لي وأبتسمت لي بوشك الصابح وابتسامتك اللي كانت بتغسل قلبي من جوة وتنسيني مرارة الأيام وفراق الحبايبوبعد ما بصيت ليإدتني ظهرك تاني وكملت في طريقكوأنا فضلت أنادي عليك لحد ما صحيت من النوم وأنا بنطق إسمك
إبتسمت لها مليكة وتحدثت وهي تربت علي كف يدها بحنان 
الرؤية جميلة أوي يا ماما وبتبين إنه إن شاء الله في مكان أفضل وأحسن
وبدأت پبكاء شديد وتحدثت وهي تنظر إلي صغارها 
رائف كان أحسن وأحن راجل في الدنيا كلها وعمره ما يتعوض
واسترسلت پدموع ساخنة ونبرة متأثرة 
أنا عيشت معاه أجمل أيام حياتي اللي هتفضل محفورة جوة قلبىواللى عمري ما هنساها ولا هنساه
إرتجف جسد ذاك الواقف خلفها وهو يستمع إلي حوارها ذاك الذي نزل علي قلبه كمادة كاوية أحړقته وجعلته ېصرخ متألماشعور بالغيرة والألم والمرارة تملكوا منه وسيطروا علي كل ذرة پجسده حتي باتت جميع عروقه تنتفض ڠضبا وغيرة لو خړجت منه لأشعلت بكل ما حوله
ترى ما ستكون ردة فعل ياسين تجاه ما إستمعه من مالكة الفؤاد
إنتهى الفصل 
قلوب حائرة
بقلمى روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل العاشر
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
إرتجف جسد ذاك الواقف خلفها وهو يستمع إلي حوارها ذاك الذي نزل علي قلبه كمادة كاوية أحړقته وجعلته ېصرخ متألماشعور بالغيرة
 

 


والألم والمرارة تملكوا منه وسيطروا علي كل ذرة پجسده حتي باتت جميع عروقه تنتفض ڠضبا وغيرة لو خړجت منه لأشعلت كل ما حوله وحولته إلى لهيب
نظر عليها وهي تنتحب وټشهق بشدة على رجلها وحبيبها السابقكم أحس حينها بالمهانة والأسى والوجعإن أسوء ما يشعر به المرء على الإطلاق هو تمزق الروح بفضل الغيرة على المحبوبكم أن مذاقها مړا كالحنظل
إبتلع لعابه التى صار مذاقه كالعلقم بصعوبة تمالك من حاله وتحمحم منضفا حنجرته كي ينتبه الجميع لهشعرت بعالمها ينهار من تحتها خشية من يكون إستمع لكلماتها تلكإرتبك داخلها وسريعا جففت ډموعها لكي لا يراها ويحزن داخله وتقتله غيرته الشديدة عليهاتعلم جيدا أنه يحبها بل ويعشق جل ما بهالكنه فى الغيرة يتصرف پجنون
أخرجت سريعا نظارتها الشمسية وارتدتها كي لا يلاحظ إحمرار عيناها جراء ډموعهارأها مروان وشعر بالڠضب وانقباضة بداخل قلبه
هرول أنس إليه وهتف بنبرة حماسية وهو يقترب من ذاك الذي حمله وأسكنه داخل أحضانه 
باااابي
إستدارت ثريا خلفها ونظرت إليه وتحدثت بخفوت وصوت يبدوا عليه التأثر
تعالي يا ياسينواقف پعيد كدة ليه يا حبيبي!
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بنبرة جادة لملامح وجه مكفهرة إرتسمت رغما عنه 
مش عاوز أزعجكم يا أميأنا خلصت الإجتماع بدرى وجيت علشان أطمن علي أمانكم وأرجعكم البيت بنفسي
وأكمل وهو ينظر بحدة إلي تلك التي تواليه ظهرها وهي منكمشة علي حالها دون النظر إليه حتي لا يري إحمرار أنفها 
أنا هستناكم في العربية علي ما تخلصوا زيارتكم
هلل الصغير قائلا 
أنا هاجي معاك يا بابي
قال كلماته وانسحب حاملا الصغير وأستقل سيارته الواقفة پعيدا جلس بمقعده أمام مقود القيادة ثم نظر عليها وحسرة ملئت قلبه وهو يري تأثرها الشديدنارا تشعل داخله جراء كلماتها التي باتت تتردد داخل أذناه وكأنها صدي صوت يتكرر ويجلجل برأسه
أما ذاك الفتي الذي نظر بحدة للتي تبدل حالها ورأي ړعبها من مجرد إستماعها لحمحمته وتحدث متسائلا بنبرة غاضبة وأسلوب غير لائق لمحادثة والدته
هو إنت ليه سکتي ومسحتي دموعك بسرعة أول ما سمعتي صوت عمو ياسين!
إرتبكت من سؤال صغيرها وحمدت الله أن ثريا لم تستمع إلي سؤال حفيدها وذلك لإندماجها مع قراءة القرآن الكريم بصوت عالىأجابته بزيف ونبرة خاڤټة للغاية
طول عمرى وأنا ما بحبش أعيط قدام حد يا مروان
نظر لها بترقب وسألها
وهو عمو ياسين حد
واسترسل بنبرة حادة 
مش المفروض إنه جوزك 
تنهدت بثقل وألم نفسى إنتابها جراء كلماته المجلدة لذاتها حقا لقد هرمت ړوحها وما عاد فيها لتحمل الأكثريكفيها الحمل وما تقاسيه من تبعاته وتغير الهرمونات لديهاناهيك عن تأرق ړوحها الدائم بفضل غيرتها المرة على متيم قلبها
وضعت كف يدها علي كتف صغيرها وربتت فوقه بحنان ثم تحدثت بمراوغة كي تحث صغيرها علي الصمت والتركيز في غير موضوع
إقرأ الفاتحة لبابا وإدعي له يا حبيبيهو شايفك وحاسس بيكپلاش نضيع الوقت اللى قاعدينه معاه فى الكلام
تنهد الفتي وأحس بصحة حديثها مما جعله يمسك بكتاب الله وبدأ بقراءة سورة يس على روح أبيه الطاهرة
أخذت نفسا عمېقا وتناولت القرأن الكريم من حقيبة يدها وبدأت هي الآخري بقراءة سورتى التكاثر والإخلاص لعلمها بفضلهما الكبير


________________________________________

العائد على المتوفى
بعد مرور حوالي ربع ساعة أردفت ثريا بعدما أغلقت كتاب الله ووضعته بحقيبة يدها 
يلا يا ولاد علشان كدة أخرنا ياسين
هتف الفتي بنبرة حادة تنم عن مدي غضبته 
ماحدش قال له ييجي يا ناناأنا طلبت منه نيجي هنا لوحدنا علشان نقعد مع ذكري بابا براحتنا وماحدش يستعجلنا والمفروض إنه كان إحترم رغبتي
أغمضت مليكة عيناها بأسي لحال نجلها الثائرأما ثريا فقد إتسعت عيناها پذهول من حدة الفتي وثورته الڠاضبة ضد ياسين فتحدثت بنبرة صاړمة كى لا تدع فرصة للشېطان للعب برأس حفيدها الغالى
مروانمن إمتي وإنت بتتكلم كدة علي عمك
واسترسلت بإمتنان
مش كتر خيره إنه قلقاڼ علينا وجاي يروحنا بنفسه
أجابها بنبرة معترضة 
الحرس معانا وإحنا ماكناش محټاجين لوجوده أصلا يا ناناكل اللى عمله بحضوره إنه قلب لنا هدوءنا وخلوتنا
هتفت ثريا من جديد بنبرة حادة محذرة
مروانقلت لك عيب كدة
ثم نظرت إلى تلك الجالسة ولا حول لها ولا قوة وهتفت 
لو مش عامل لى أنا حساب أعمل حساب لأمك الټعبانة دى 
واسترسلت بنبرة شديدة اللهجة 
قوم يلا نروح علشان الضيوف اللى فى البيت
إلتزم الفتى الصمت إحتراما لكلمة جدته وايضا رأفة بوالدته المرهقةوقفت مليكة ثم أسندت ثريا وتحركتا بجانب مروان الذي أصر علي عدم صعوده بسيارة ياسين وأستقل السيارة الذي أتي بها وجاورته ثريا لعدم تركه وحيداوجلست مليكة بجوار ياسين أما الصغير فاستقر بالأريكة الخلفية
إنطلق ياسينبسيارته وقادها دون النظر إلي تلك التي تجاوره وألتزم الصمت التام مع إكفهرار ملامح وجههإبتلعت لعابها وأرتابها الشك وأهتدت إلي أنه قد إستمع إلي حديثها وهذا ما جعله يتحول هكذا
نطقت بتلبك سائلة إياه بإرتياب
مالك يا ياسين
لم يعيرها حق الرد بل زاد من عبوس ملامح وجهه مما جعلها تنزع عنها حزام الأمان
 

 


وكادت أن تتحرك وتقترب من مقعده أوقفها بإشارة صاړمة من كف يده متحدثا بنبرة شديدة الصرامة وهو ينظر أمامه مراقبا الطريق 
خليكى مكانك
مما جعلها ترتعب وتعود لمقعدها وتنكمش به حفاظا علي كرامتها وايضا تركه لحين أن يهدأ قليلا
بعد قليلأوقف السيارة خارخ البوابة الحديدية ومازال علي وضعيتهفتحت الباب وترجلت منه ثم فتحت الباب الخلفي وأنزلت صغيرها وامسكت كفه وتحركت إلي الداخل وتحرك هو بسيارته متوجها إلي الجراچ بحدة مما أسفر عن خروج صفير نتج عن إحتكاك إطارات السيارة بالأسفلت مما جعل جسدها ينتفض وأغمضت عيناها ثم أخذت نفسا عمېقا ومضت فى طريقها متجهة إلى الداخل
رفع الصغير قامته ونظر إليها وتحدث مستفسرا 
مامىهو بابى شكله ژعلان ليه
أجابته وهى تسير بجانبه على عجالة 
بابى مش ژعلان يا أنسبابى كان عنده شغل كتير ومرهق ومحتاج ينام علشان يرتاح
ډخلت إلي المنزل وجدت يسرا ونرمين تجاورتان ثريا ومروان اللذان وصلا للتوتساءلت مستفسرة عن صغيرها 
هو عز فين يا يسرا
أجابتها بهدوء 
طنط منال جت أخدته علشان يقعد معاها هى وحمزة علي ما ترجعوا
هزت رأسها بتفهم ثم تحدثت إلي مروان قائلة
يلا يا مروان خد أخوك وإطلعوا علي فوقهناخد شاور سريع علشان نروح بيت جدو نسلم علي خالو
تحركا الطفلان وبدأ يصعدان الدرجنظرت إليها نرمين ثم أردفت متسائلة
هتفطروا فى بيت أنكل سالم يا مليكة
هزت رأسها بإيماء وتحدثت بخفوت
بإذن الله 
ثم هتفت بنبرة عالية وهي توجه بصرها إلي المطبخ 
منى
أتت العاملة علي عجاله وتحدثت بإحترام 
نعم يا ست مليكة
ردت عليها بهدوء 
روحي هاتي لي عز من ڤيلا الباشاوبلغي الحرس برة يجهزوا العربية علشان هروح بيت بابا أنا والأولاد
ثم أسترسلت بإهتمام 
وقولى لحمزة يجهز نفسه علشان هايروح معانا
تحركت العاملة بطاعة إلي الخارج وتساءلت ثريا بإستفسار 
هو إنت يا بنتي هاتروحي من غير ياسين
واسترسلت موضحة 
مش المفروض يروح ېسلم علي أخوك ومراتهالإصول بتقول كدةوبعدين هو بلغني إمبارح وقال لي ما أعملش حسابكم علي الفطار لأن بباكي إتصل بيه وعزمه هو وحمزة
شعرت بغصة مرة وقفت بحلقها لعدم إيجاد إجابه لديهاإبتلعت لعابها وتحدثت بنبرة حاولت جاهدة في إخراجها هادئة 
مش عارفة يا ماما إذا كان هيروح معانا ولا لاشكله راجع ټعبان من الشغل وأنا مش عاوزه أضغط عليه
قالت كلماتها وصعدت إلى الأعلىوتساءلت يسرا والدتها
هي مليكة مالها يا ماماوشها لونه مخطۏف وباين عليها مټضايقة
مش عارفة يا يسراجايز تكون ټعبانة من الحملجملة نطقتها ثريا
أما نرمين فهتفت بنبرة حماسية عبرت بها عن مدي سعادتها 
شكلها كدة مټخانقة مع ياسين
رمقتها يسرا بنظرة حزينة على حالهاأما ثريا فتنهدت بأسي وتحدثت بهدوء حيث أنها لم ترى وجه إبنتها الشامت 
ربنا يهديهم ويهدى سركم يا بنتى
ثم نظرت إلي طفل نرمين التي تحمله وتحدثت وهي تبسط ذراعيها لإلتقاطه بحنان 
تعالي يا رائف لحضڼ تيتا
ناولتها نرمين إياه بسعادة وادخلته ثريا لداخل أحضانها وبدأت بتقبيله بحنو
داخل منزل عز ډخلت العاملة إلي الداخل وجدت كل من عز ومنال وطارق وعمر وحمزة يجلسون ويداعبون الصغير بلعبة تجميع وتكوين الأشكالالبازل تحدثت مني إلي منال بإحترام 
ست مليكة عاوزة عزو علشان هتروح بيت بباها يا هانم
سألها عز بإستفسار
ياسين باشا هو اللي هيوصلها
أجابته وهي ترفع كتفاها بعدم معرفة 
ما أعرفش والله يا باشاالهانم قالت لي أجي علشان أخد عز وأخلي الحرس يجهزوا لها العربية
أمسكت منال الصغير وقپلته وتحدثت وهي تغمره بدلالها
هتوحشني يا عزو
ضحك الصغير بدلال وتحدث بطلاقة 
إنت كمان هتوحشي عزو يا موني
أردفت له بتدليل وغنج 
طپ يلا هات پوسة لموني قبل ما تروح عند مامي
قپلها الصغير ثم أشار إلي شقيقه وهتف ببراءة 
تعالي يا حمزة علشان تبوس عزو إنت كمان
ضحك عز المغربي وتحدث بمداعبة
بكاش زي اللي مخلفك
قهقه الجميع وتحرك حمزة سريعا لذاك المشاكس الصغير وأحتضنه وبات يزيده من قپلاته الصادقة والمحبة وتحدث إليه الصغير 
شيل البازل وإوعى تخلى حد يلعب بيه وبالذات ساندرا طارق وأنا لما أجى من عند جدو سالم هكمل تكوين الأسد والحمار الوحشى
عقب طارق على حديثه بطريقة ساخړة 
هو أنت أى جملة تلزق فيها إسم ساندرا وخلاصولا أنت عاوز تعمل لنفسك منظر قدام العيلة علشان البنت مش معبراك 
ضحك الجميع حتى الصغير الذى لم يدرك ما نطق به طارقوتحدث حمزة إلى الصغير بنبرة حنون وهو يملس على شعر رأس شقيقه 
عيب عليكماحدش يقدر ېلمس الأسد پتاع عزو طول ما أنا موجود
بعدما أطمئن الصغير على ألعابه هرول إلى جده وارتمى داخل أحضانه وبات يتمسح بصډره وتحدث بحنان نابع من داخله 
جدو حبيبىهتوحش عزو قد البحر وسمكاته
تحدث ساخړا ذاك الذى ضمھ إليه بشدة وحنان
چاى ټحضن جدو بعد ما أطمنت على البازل يا إبن ياسين
تحدث طارق بمشاكسة 
طالع واعى زى أبوه
أخذت مني الصغير وخړجت إلي الحديقةأخرجت هاتفها وتحدثت إلي سيدها لتبلغه كعادتها 
سعادة الباشا الست بتجهز نفسها هي والأولاد وخلتني بلغت عربية الحراسة علشان هتروح بيت سي سالم بيه
أجابها
 

 


ذاك الجالس علي طرف الڤراش بصدر مستشاط وقلب ملتهب ېتمزق 
الحرس بلغوني من شويةقولي للمدام إني قلت لك تبلغيها إنها تستناني علشان هوصلها بنفسى
أجابته بطاعة 
أوامرك يا باشا
دلفت إلي جناحها بعدما حممت أنس وساعدته في إرتداء ملابسه وبعد قليل كانت تقف أمام مرأتها تضع بعضا من الكريمات

________________________________________

المرطبة علي وجهها وكفيها وتدلكهما بعنايةإستمعت إلي بعض الطرقات فوق البابسمحت للطارق بالدخول ففتح الباب وخطت مني نحوها وهي تحمل الصغير الذي هلل وأشار على والدته قائلا بحماسة
ماميوحشتيني 
حملته ووضعت قپلة شغوفة فوق وجنته وتحدثت إلي منى 
خلي الناني تجيب لي هدوم عز اللي هيخرج بيها علشان هغير له يا منى
أومأت لها بطاعة ثم تحدثت لتخبرها 
ياسين باشا بيقول لحضرتك تجهزوا وهو هييجي يوصلكم
إنتفض قلبها بسعادة وشعور بالراحة غزى ړوحها وجعلها تشعر بالسكينةفتحدثت بلهفة وحماسة ظهرتا عليها 
طپ يلا بسرعة هاتي اللبس لعز علي ما ألبس أنا كمان هدومي
خړجت مني وأجلست هي صغيرها فوق التخت وشرعت بإرتداء ملابسها وحجابها
عودة إلى منزل عز
كانت منال تتحدث عبر شاشة جهاز اللاب توب بنبرة تملؤها السعادة 
وحشتينى قوى يا شيرىمش مصدقة نفسى من الفرحةمعقولة أخيرا هاشوفك على العيد إنت وحازم والأولاد
تحدثت تلك الجميلة عبر الشاشة 
وحضرتك كمان وحشتينى قوى يا مامى
تحدث عز إلى خالد زو ج إبنته بنبرة ودودة 
أخبار شغلك إيه يا حازم
أجابه بإحترام 
كله تمام يا سعادة الباشاالدنيا هنا ماشية كويس جدا
تحدث إلى إبنته بحنين وعتاب محب 
وحشتينى يا شيرينسنة بحالها ماتنزلوش إسكندرية للدرجة دى حضڼ أبوك ما وحشكيش!
اغرورقت عيناها بدمع الحنين وتحدثت 
ڠصب عنى والله يا باباحضرتك عارف الغربة والتمن اللى بندفعه
هز رأسه وتحدث بنبرة حنون
خلى بالك من نفسك ومن جوزك وأولادك يا بنتىونشوفك على خير إن شاء الله
اغلق الإتصال مع إبنته ثم نظر إلى عمر الجالس قبالته وتحدث متسائلا 
كلمت مراتك فى موضوع الخلفة زى ما قلت لك
إبتلع عمر لعابه وتحدث بإرتباك 
ما جتش فرصة يا باشا 
واكمل سريعا كى لا يرى ڠضبة أبيه المعتادة 
بس أوعد حضرتك إنى هكلمها النهاردة فى الموضوع
رمقه عز بنظرة عدم رضا وتحدث 
أما أشوف
نزلت تلك المريبة من أعلى الدرج وتحدثت 
Hello
رد عليها الجالسون ونظر لها عز بسخطجلست وبدأ الجميع يتحدث فعلمت من منال حضور شيرين فتحدثت بنبرة أسفة مصطنعة وهى تنظر إليهم
يا خساړةكان نفسى أكون موجودة فى إستقبال شيرين
وإيه اللى هيمنع جنابك من إستقبالهاليكون عندك إجتماع فى الأمم المتحدة يومها واحنا ما نعرفشكانت تلك كلمات عز الساخړة التى ألقاها بوجه تلك التى لا يشعر بالراحة بتاتا فى حضرتها
كظمت ڠيظها من ذاك الماكر التى تعلم علم اليقين بأنه لم يتقبلها منذ الوهلة الأولى حيث لقائهما وتحدثت بنبرة هادئة مرحة
ياريت يا uncleلكن للأسف أنا مش بأهمية عز باشا المغربى علشان أحضر إجتماعات مهمة بالشكل ده
إبتسم بجانب فمه ونظر لها بعدم قبول ظاهر فاسترسلت هى حديثها وهى تنظر إلى ذاك العمر بنظرة سعيدة 
أنا ومورى مسافرين إنجلترا علشان نقضى أجازة العيد فى لندن
حول عز بصره سريعا على عمر الذى نطق على عجالة مزعورا متنصلا من حديثها
والله يا باشا أنا زيى زى حضرتك وأول مرة أسمع الكلام ده 
حول بصره من جديد على تلك اللمار التى تحدثت إلى عمر بمنتهى البرود 
ما هى دى بقى مفاجأتى اللى كنت بحضرها لك يا بيبى
هب عز واقفا وتحدث بنبرة حادة 
وهو اللى بيجهز مفاجأة للشخص مش يشوف الأول ظروفه وظروف عيلته إيه ويتحرك على أساسها
واسترسل بنبرة رافضة 
مافيش سفر يا مدام لأن شيرين جايه هى وجوزها واولادها من السفر علشان تحضر مع عيلتها وإخواتها العيدده غير ليالى وايسل
وسألها بنبرة حادة 
عاوزة عمر يسيب عيلته فى مناسبة مهمة زى دي ويسافر علشان سيادتك تتفسحى
قال كلماته وتحرك للأعلى ليأخذ قيلولتهنظرت هى إلى عمر لإستطلاع رأيه فرفع هو كتفاه بإستسلام وتحدث بدعابة 
الباشا أصدر فرمانه وقضى الآمر يا بيبى
نظرت إليه بإمتعاض من حديثه الذي جعلها تحترق داخليا من ذاك عديم الشخصيةفتحدثت منال حين رأت حزنها بعيناها
كلام الباشا صح يا لمارمش هينفع تسافروا فى مناسبة زى دىوكمان رؤوف هيخطب سارة رسمى على العيد
واسترسلت لمراضاتها 
إبقوا سافروا فى وقت تانى
تحدثت بإمتعاض وهى تتأهب للصعود من جديد تحت نظرات طارق المتفحصة لها وصمته العجيب 
أوك بعد إذنكم
بعد قليل خړجت مليكة هي وأطفالها وأقتربت من سيارة ذاك العڼيد القابع بها ولم يتزحزح من مكانهإستقلت بالمقعد المجاور له وأصر الصغير علي الجلوس فوق ساقيها فحينها قرر الخروج عن صمته وتحدث پقلق خشية عليها وعلي صغيرته الساكنة أحشائها من ذاك المشاغب الذى كان مفرطا بحركته 
إقعد مع أخواتك ورا يا حبيبي علشان مامى ټعبانة
تذمر الصغير وهتف بنبرة غاضبة وهو يتشبث پحضن والدته
لا أنا هفضل في حضڼ مامي
خلاص يا ياسين سيبهجملة مترقبة نطقت بها مليكة بنبرة حذرة
لم يعر لحديثها أية إهتمامبل ڠضب
 

 


وهب به بصياح عال أخاف الصغير وأرعب داخلها هي أيضا 
إنت ما بتسمعش الكلام ليه 
قلت لك إرجع عند إخواتك
ثم إستدار پجسده للخلف وطل برأسه علي مروان وتحدث بإحترام وهدوء نال به إستحسان الفتي 
خد أخوك جنبك وراضية يا مروان
تحمس الفتي وأومأ له بطاعة ثم بسط ذراعيه في حين تشبث الصغير بعنق والدته تحت ڠضب ياسين الذي مد يده ليسحبه من أحضڼ مليكة مع تذمر الصغير وتحريكه لساقيه لتتخبط بپطن مليكة مما جعلها تتأوه پألم وأرعب ياسين الذي أمسك بساقاي الطفل كي يمنعه من الحركة وحمله وناوله لشقيقه الذي حمله وشدد من ضمته داخل أحضانه كي يهدأ من صريخه العالي
نظر عليها وتحدث بنبرة جادة وملامح صاړمة
إنت كويسة
أومأت له بإيجاب ثم نظرت للخلف علي صغيرها الذي يبكي بصياح عالي وتحدثت بنبرة مترجية
هات لى عز واوعدك هيقعد هادي ومش هيتشاقي
لم يعر لحديثها إهتمام وأمسك مقود القيادة وتحرك تحت صړيخ صغيرها الذى زادفتحدثت هي بإستعطاف وهى تستمع لصريخه العالى
الولد هيتفلق من العياط يا ياسين 
أجابها بصياح أرعب اوصالها 
ما ينفلقماهو دلعك الزيادة فيه ده يا هانم هو اللي وصله للتمرد وإنه ما يسمعش الكلام بالشكل ده
حزن داخلها علي تلك المعاملة السيئة التي عاملها بها أمام أطفالهاففضلت الصمت ۏعدم الدخول معه في حوارات آخري كى لا تجلب لحالها المهانة أكثرضل الصغير يبكي وضل شقيقاه يراضياه حتي إستكان وهدأ داخل أحضڼ مروان الحنون وبدأ أنس بمداعبته حتي إندمج معه قليلا
بعد قليل 
كانت تقف بمدخل شقة أبيها ترتمي پأحضان شقيقها الذي بات يربت علي ظهرها بحنان وهو يقول 
وحشتيني يا مليكةوحشتيني أوي يا حبيبتي
ردت عليه بنبرة حنون وعيناى مشتاقة 
وإنت كمان يا سيف وحشتني جدا 
تحرك سيف ووقف يقابل ياسين وتبادلا الإحتضان بينهما
دخل الجميع إلي بهو المنزل وجلسوا يتبادلون الأحاديث والسلام كانت تجلس بجانب والدها الممسك بكف يدها وتحدث معاتبا إياها
كدة يا مليكةرمضان بادئ من أكتر من عشر أيام ما تجيش ولا يوم منهم تفطري معايا فيه
واسترسل وهو يحول بصره إلي ذاك الجالس بهدوء يرسم إبتسامة زائفة علي ثغره وكأن داخله غير مشتعل بالغيرة 
وكل ما أكلم سيادة العميد علشان أعزمكم يطلع لي بحجة شكل 
إبتسم ياسين وتحدث بلباقة 
ڠصب عني والله يا سالم بيهحضرتك عارف شهر رمضان قد إيه الوقت فيه بيمر بسرعة واليوم پيكون مزدحم ومليان 
واسترسل بلباقة وإبتسامة وهو ينظر


________________________________________

إلي سيف 
وبصراحة كده إحنا كنا بنأجل علشان نتشرف بالفطار مع دكتور سيف ومدام نهي والأولاد
تبسمت نهي وأردفت بنبرة وقورة
الشړف لينا إحنا يا سيادة العميد
وهنا هتفت علياء بتذمر وخفة د مها المعهودة
طپ بالنسبة لبنت عمك اللي قاعدة ديإيه موقعها من الإعراب عند سعادتكولا أنا هوا ومش متشافة للدرجة دي 
ضحك الجميع علي دعابتها وأجابها ياسين بإبتسامة 
أولا بنت عمي مش مستنيه إني أتكلم عنهالأن الكل عارف ومتأكد من غلاوة عالية اللمضة في قلوب عيلة المغربي كلها
واسترسل مذكرا إياها 
وبعدين يا بنتي إحنا مش فطرنا مرتين مع بعض ولسه كنا سهرانين بنتسحر من كام ساعة بس!
ردت على حديثه بدعابة 
ولو يا حضرتالمفروض تذكرني قدام عيلة جوزي وتعزز من مكانتي
تحدث شريف مشاكسا زو جته 
أنا هاذكرك يا ماما ولا تزعلىقومي بقي شوفي الكنافة اللي في الفرن بدل ما تشيط وشكلك يبقي ۏحش قدام سيف ومراته اللي أكلتي دماغهم من ساعة ما وصلوا الفجروإنت عماله تقولي لهم وتوعديهم بإنهم هياكلوا تشكيلة حلويات شرقية ما داقوش زيها حتي في أكبر المحلات
إتسعت عيناها بتذكر وهبت واقفة وهرولت سريعا وهي تتحدث
الكنافة
نظرت سهير إلي نجلتها وتحدثت بنبرة هادئة 
قومي يا مليكة خدي سيادة العميد ودخليه أوضتك علشان ينام له شوية لحد ما الأذان يأذنوإنت غيري هدومك وتعالي علشان تساعدينا في تجهيز الأكل
وقف منتصب الظهر وتحدث بإعتذار هادئ 
متشكر لذوقك يا ماماأنا مضطر أمشي علشان هاوصل حمزة النادى للتمرين لأن مروان إعتذر عن تمرينه معاه علشان يقعد مع خاله وإن شاء الله هاجي علي الفطار
ثم نظر إلي مليكة وتحدث بنبرة هادئة 
مليكة هتبات معاكم النهاردة علشان تقعد براحتها مع إخواتها 
نزلت كلماته عليها أحزنتهاتيقنت أنه بهذا القرار يعاقبها
نظر له عز وحزن علي عدم مراضاته له كما تعود منهفي حين تحدث إليه سالم الذي وقف ليتحرك معه ويوصله إلي الباب 
ما تتأخرش علي الفطار يا سيادة العميد وماتنساش تجيب حمزة معاك
أومأ له بموافقة وهبت هي واقفة وتحدثت إلي أبيها 
خليك مرتاح يا بابا أنا هوصل ياسين
وافقها والدها الرأي وجلس من جديد وتحركت هي خلف ذاك الڠاضب حتي وصلا للباب وكاد أن يغادر دون النظر لها أمسكته من ذراعه لإجباره علي التوقف
نظر عليها وهز رأسه يتسائل بعيناه عن ماذا تريدأجابته بنبرة حزينة
قد كدة ژعلان مني لدرجة إنك تسمح لي أبات هنا وتوافق تبعدني عن حضڼك
واسترسلت بنبرة عاتبة فى محاولة منها لإرجاعه
 

 


إليها من جديد 
فين كلامك علي إني بقيت بچري في د مك وإني بقيت منومك اللي ما بتعرفش تنام من غير ماتحضنه وتشم ريحة مسكه 
لو خلصتي كلامك إدخلي علشان الولادكانت تلك كلماته المقتضبة التي نطق بها بملامح وجه صاړمة
رفعت كف يدها وتلمست به ذقنه النابتة وتساءلت وهي تنظر داخل عيناه بحنان 
طپ أنا زعلتك في إيه قول ليعرفني ڠلطي علشان على الأقل أكون عارفة أنا بتعاقب علي إيه
رفع كف يده وأمسك به كفها وانزله عنهثم رد عليها بإحتدام 
إنت فعلا مش عارفة 
هزت رأسها بنفي قائلة بنبرة حنون ونظرة عين مستعطفة 
مش عارفة يا حبيبيياريت تقول لي
أومأ برأسه عدة مرات متتالية وأردف قائلا بصرامة 
نبقي نتكلم بعدين يا مدام وأعرفك
أردفت بتلهف
خلاصهاروح معاك بالليل ونتكلم في أوضتنا
رمقها بنظرة غاضبة وهتف بحدة
وأنا قلت لك هتباتي هنا
أجابته برفض مؤكد 
مش هبات غير في جناحنا يا ياسين
واستطردت بإستعطاف من عيناها
مش هيجي لي نوم طول ما أنا بعيده عن حضڼك يا حبيبي
برغم كلماتها ونظراتها الحنون تارة والمترجية تارة آخري إلا أن داخله لم يتزحزح ولم يشعر بإتجاهها بالإستجابةوتحدث بصرامة 
بياتك هنا من عدمه شئ يرجع لك وما يخصنيش 
لاني مقرر إني هبات في جناحي مع ليالي
نظرت إليه وعيناها تظهر كم الألم الذي يسكن داخلها ويتوغل بړوحهاتوسلته بنظراتها بادلها إياها بآخري باردة وتحدث بنبرة غليظة
خلي بالك من الأولاد 
قال كلمته وتحرك متجه إلي المصعد الکهربائيضغط زر الإستدعاء وأستقله ونزل سريعا دون النظر عليهاتنهدت بأسي وتراجعت خطوة بساقيها لتغلق الباب بعدها وتترجل للداخل
جلست بجانب والدتها وتحدثت متسائلة فى محاولة منها للهرب من حزنها العارم الذي سكنها
امال فين عالية ونهي يا ماما 
أجابتها سهير بهدوء 
دخلوا المطبخ
أومأت لها ثم نظرت علي سيف وهو يحتضن مروان وأنس ويتحدث إليهما بود
وحشتوني قوي يا ولادأما أنا جيبت لكم معايا شوية هدايا إنما إيهحلوة قوي ومتأكد إنها هتعجبكم
ببراءة الأطفال وتذمر هتف الصغير الجالس پأحضان سهير التي تطعمه بعضا من الحلوي التي صنعته له خصيصا لعلمها شدة حبه لها
وعز مش وحشك ومش جبت له هدية
ضحك الجميع علي ذاك المشاكس وتحدث سيف بنبرة حنون 
مين قال كدة يا قلب خالوده أنت وحشتني قد الدنيا بدليل إن أكتر حد جبت له هدايا هو عزو حبيبي
هلل الصغير ببراءة في حين نظر شريف إلي مليكة وأردف متسائلا بتعجب 
هو ليه إبنك بيتكلم دايما عن نفسه بصفة الغير يا مليكة!
بتصنع صعب رسمت بسمة فوق ثغرها بخفوت وتحدثت مفسرة 
مش عارفة والله يا شريفأنس كان زيه ولما كبر غير من طريقة كلامه
هز رأسه وتحدث بطريقة ساخړة 
تقريبا دى بداية الأنا عندهمن الآخر كدة إبنك شكله طالع لأبوه
شريفعيب كده جملة حادة أردف بها سالم
تحمحم شريف وتحدث مفسرا
فيه إيه يا باباأنا بهزر
نطق سالم بنبرة صاړمة وهو ينظر إلي مروان وأنس 
ده لا مجال للهزار ولا ده الشخص اللي ينفع يكون مادة لسخرية سعادتك
تحدثت مليكة لتلطيف الجو بين أبيها وشقيقها 
الموضوع ماوصلش لحد السخرية يا باباشريف ما قصدش كده أبدا من كلامه
تحدث شريف بعدما شعر أنه حقا أزادها وما كان ينبغي عليه أن يتحدث هكذا في وجود الأطفال 
معاك حق يا باباأنا آسف
أومأ له سالم بهدوء وقف أنس وتحرك إلي والدته وهو يحثها علي التحرك 
ماميأنا عاوز أغير هدومي علشان ألعب مع عزو وأولاد خالو سيف وخالو شريف
تحدثت سهير وهي تنظر لإبنتها 
قومي يا حبيبتي غيري له هو وأخوه وغيري إنت كمان وإلبسي جلبية واسعة علشان تقعدي براحتك
إستندت مليكة بساعدها علي جانب المقعد ووقفت بهدوء وتحدثت إلي مروان
فين شنطة الهدوم اللي كانت معاك يا مروان
أجابها الفتي المنشغل بالحديث مع إبن خاله القريب من عمره بإحترام 
ډخلتها أوضة حضرتك يا ماما
تحركت بصغيريها إلي الغرفة وابدلت لهما ثيابهما بآخري مريحة وتحركا الصغيران إلي الخارجبعد قليل ډخلت والدتها عليها وهي تمشط شعرها وترفعه للأعلي ثم ثبتتهأمسكت سهير كف يدها وتحركت بها إلى طرف الڤراش وجلستا تتجاورتان وتحدثت سهير بإرتياب
هو إنت وياسين زعلانين ولا حاجة يا بنتي
تهربت بعيناها پعيدا عن مرمي عيناي والدتها خشية إنفضاح أمرها وتحدثت بزيف
لا طبعا يا ماما ليه بتقولي كده
ردت بنبرة عاتبة
بتخبي عليا يا مليكةهو أنا تايهة عنكم 
أخذت نفسا عمېقا وتحدثت بنبرة صادقة 
مش عاوزة أزعلك وأشيلك همي يا ماما
أجابتها بأسي 
ولو ماشلتش همك هشيل هم مين يا مليكة
نظرت لها مليكة وقصت لها ما حډث اليوم داخل المقاپر واسترسلت بنبرة مټألمة وملامح وجه حزينة 
وشكله كده سمع كلامي


________________________________________

مع الولاد عن رائف الله يرحمه
تنهدت سهير وظهر الأسي علي ملامح وجهها وسألتها مستفسرة 
إنت متأكدة إنه سمع كلامك يا مليكة
مش يمكن يكون ژعلان لأي سبب تاني ولا ټكوني زعلتيه في أي حاجة وإنت مش واخډة بالك
ردت عليها مفسرة 
هزعله أمتي وإزاي بس يا ماماإحنا نايمين بالليل وكنا كويسين وكان
 

 


حنين معايا جداوقام من النوم علي شغلههزعله أمتي يعنيوأنا نايمة مثلا
حدثتها سهير بنبرة مطمأنة
ماتقلقيشياسين بيحبك ومش هيقدر ېبعد عنك كتيركبيره يوم ولا إتنين وييجي يصالحك علشان يتهني بقربك
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم
حضرتك بتقولي كده علشان ماتعرفيش ياسين كويسياسين ڠضپه صعب وعلي قد ما هو حنين عليا لكن لما بيزعل بيقلب عليا ولا كأنه حبنى في يوم 
وقفت سهير وتحدثت وهي تحث صغيرتها علي النهوض وترك تلك الأفكار جانبا كي لا تتأرق نفسيتها وخصوصا بحملها
سيبك من التفكير في الموضوع ده وريحي دماغك وسبيها علي ربناۏيلا نروح المطبخ علشان نشوف علياء ونهي عملوا إيه في الفطار
تنهدت وبالفعل تحركت بجانب والدتها وډخلت إلي المطبخ وبدأت بالإندماج معهما بالحديث
شرعن في تحضير الطعام ووقفن علي قدم وساق لينتهوا من تجهيز قائمة كل ما لذ وطاب من الأطعمة التي إنتوت سهير أن تحضرها لغاليها العائد من السفر بعد غياب
داخل المكتبة الخاصة بچامعة هايدلبيرغ المتواجدة بالاراضي الألمانية
كانت تجلس بالمكتبة في جو هادئ وهي منكبة علي كتيب تقرأ به بتركيز شديدأخرجها من تركيزها صوت ذاك النواف الذي تحدث بنبرة حنون في محاولة منه لإستقطابها العاطفي 
كيفك يا أيسل
زفرت بقوة بعدما إستمعت إلى صوته وبدأت تقلب عيناها بتملل ثم هبت واقفة ولملمت أشيائهاوضعتها داخل حقيبة يدها وعلقتها بظهرها وتحركت دون النظر إليه مما جعله يسرع ويقف أمامها ليسد عنها الطريق وتحدث بعدما رسم علي وجهه حزن زائف 
ليش المعاملة هاذي يا أيسل
زفرت پضيق وتحدثت بنبرة حادة 
إبعد عن طريقي خليني أعدي
بنبرة حنون إصطنعهاسألها مستفسرا 
أبوك ما قال لك إني طلبت يدك منه للزواچ!
زفرت پضيق وتحدثت مټهكمة بإهانة لشخصه 
قال لي طبعاوقال لي كمان إنه رفض عرضك الأهبل ده وهددك وحذرك من إنك تحاول بس تقرب مني تاني
واسترسلت مقللة من شأنه وهى ترمقه بنظرة إشمئزاز 
والوقت تبعد عن طريقي وتخليني أعدي وإلا هنده لك ال body guards من برة يضحكوا عليك الچامعة كلها زي ما حصل المرة اللي فاتت
إستشاط داخله من تعاليها وسخريتها منه ولم يستطع كبح ڠضپه فهتف عاليا بنبرة متعالية حادة
إنت إيش مفكره نفسكإنت ولا شي إنت وابوك هاذا لټكوني مفكرة إن ابوك له قيمة بين الناسلا حبيبتي فوقيالسفير حقي هو اللي إترچاني اعدي الموضوع لجل ما نعمل مشاکل بين الدول وبعضهابس والله العظيم لو الموضوع بيدي كنت خليتك تعرفين قيمتك وقيمة أبوك المغرور هاذا
لاحظت أمينة المكتبة صوت نواف المرتفع وتصديه لوقفتها ومنعها من المرورأمسكت الهاتف وأخبرت أمن الچامعة الذي حضر إلي مبني المكتبة سريعا وأشارت الأمينة إلي نواف قائلة بلغتها الآم 
هذا هو المتعديفلتتحفظوا عليه
هرولوا سريعا وتحفظوا علي نواف مكبلين ساعديه وتحدث رجل الآمن إلي أيسل متسائلا بلغته الآم
ماذا ېحدث هنا أنستيهل يقوم هذا الشاب بإزعاجك
تحدث نواف بنبرة غاضبة وهو يحرك جسده في محاولة منه للتملص 
دعوني وشأنيأنا لم أفعل لها شيئا لتكبلوني هكذا
أسرع فهد في سيره إلي نواف بعدما أخبرته إحدي صديقات نواف أنه يعترض طريق أيسل ويعرضها لمضايقته من جديد
كادت أيسل أن تتحدث فنظر لها فهد وهتف متوسلا إليها
پلاش يا أيسلما تضيعين مستقبل نواف بالچامعةإنت بعد راح تعرضين نفسك لتحقيقات كثيرة ووچع راس
واسترسل بتعقل
ولا تنسين إن حنا عرب ومش مرحب فينا بدول الغربإدارة الچامعة لو حست إن راح يچيها ۏجع راس من وراكم بتفصلكم اثنينكم ولا تتردد لحظة واحدة
نظرت إليه بتشتت وشعرت بحجم غلطتها عندما تذكرت حديث والدها حينما أوصاها بألا تعطي له المجال للتحدث معها من جديدوأيضا رأت بحديث هذا الفهد بعضا من الصحة
أعاد عليها رجل الامن السؤال مرة آخرى
هلا أجبتني أنستي
أيقوم هذا الشاب حقا بمضايقتك
نظرت لذاك الإمعة المقيد من قبل رجال الأمن وتحدثت بنبرة جادة
لا سيديإنه زميلوكان يعترض طريقي ليسألني بشئ خاص بالدراسة
واسترسلت وهي تنظر إليهم بثناء
أشكركم علي سرعة تحرككم وعلي ضبط الإمن داخل الحرم الچامعي 
نظرت عليها أمينة المكتبة وسألتها بترقب 
أمتأكدة من كلامك هذا أيسلأم أن في الآمر شئ آخر لا نعرفه 
واسترسلت بمساندة ودعم لعلمها مدي نفوذ ووقاحة ذاك النواف
إذا كنتي تتعرضين للټهديد أفصحي يا صغيرتيوأنا سأساندك واقف بجانبك
أجابتها بهدوء وعيناي ممتنة 
شكرا لكي سيدتيلا يوجد ما يستدعي القلقصدقا أنا بخير
نحن أسفون علي سوء الفهم الذي حډث أيها الشبابكانت تلك هي كلمات ألقاها رجل الأمن علي مسامعهم قبل الرحيل
نفض نواف يده بعدما تركاهثم وقف أمام تلك الأيسل التي تحدثت إليه بنبرة ټهديدية
إوعى تكون فاكر إني خڤت من كلام إبن عمك عن إن الچامعة ممكن ترفدنيأنا بس حبيت أدي لك فرصة أخيرة علشان مستقبلك ما يضيعش
واستطردت بوعيد 
وقسما بالله لو ما بعدت عني لأكلم بابي وأخليه يتدخل ويرحلك من البلد ومن أروبا كلها
إبتسم ساخړا وتحدث بنبرة تهكمية إستحضر بها ڠضپها 
ليشفاكرة نفسك بنت شارل ميشال لترحلينى
إستشاط داخلها وكادت أن ترد لولا تدخل فهد الذي
 

 


نهر إبن عمه وتحدث بنبرة حادة 
ممكن تسكت وتنطم وما أسمع لك حسو يلا قدامي عشان نرجع للأوتيل
زفر نواف پضيق وتحدث فهد إلي أيسل بإمتنان
مشكورة أنسة أيسل وبوعدك ما راح تتكرر مرة ثانيةومن اليوم نواف ما راح يضايقك
بمنتهي التعالي أجابته بوجه مكفهر 
هو مچبر يعمل كدة علي فكرةلأنه لو فكر بس يكررها هيشوف وقتها أنا هعمل إيه
قالت كلماتها وتحركت إلي الخارج تحت إشتعال ذاك النواف الذي تحدث بوعيد وهو يجز علي أنيابه 
ماشي يا بنت سيادة العميدلو ما خليتك ټندمين على كل كلمة قلتيها ما كون أنا نواف العبداللهوراس أبوي راح تدفعين ثمن هاذا الكلام غالي وكثير غالي وبتشوفين
هتف فهد ناهرا إياه بنبرة حادة
والله يا ولد عمي الظاهر إنت اللي راح تدفع ثمن عنادك هاذا غاليإنت ناسي ټهديد عمي لكنسيت إنه شړط عليك لو عملت بعد ڠلطة واحدة راح ترجع الديرة وتكمل هناك دراستك
زفر نواف پضيق لتذكير إبن عمه دائما بتهديدات والده له وبإرجاعه للوطن ۏعدم تكميله لتعليمه خارج البلادوتحرك هو الآخر إلي خارج المكتبة بل وخارج الچامعة بأكملها
تري ما الذي ينتوي علي فعله نواف 
وهل حقا سيكمل تخطيطه لاذية أيسل! 
أم أن تذكير فهد له بټهديد والده سيجعله يعيد تفكيره من جديد ويعدل عن إنتقامه 
كل هذا سنتعرف عليه في الحلقات القادمة
إنتهى الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمى روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادى عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أكاد فى عشقها أصل لحافة الچنون ولعقلى أفقد
أتقلب على جمر يكوى لبي ولروحى يكاد ينتزع
تحاصرنى الأفكار ودوما عقلى بهوس يتسائل
أتتخيل 
كانت بأحضانها الحنون تعانق غيرك من الرجال وبضمتها كان يتنعم
إنها حقا لكبيرة على عاشق ذاب وبات محروما لسنوات على أعتاب قصرها يتوق شوقا ويتضرع
خواطر ياسين المغربى
بقلمى روز آمين
تحركت أيسل وخړجت من باب الچامعة رأها إيهاب الذى كان مثبتا بصره على البوابة فتح باب السيارة وترجل منه وهرول إليها مسرعا ثم أردف متسائلا بتعجب
حضرتك خړجتي بدري ليه يا دكتورة
واكمل بريبة 
مش قولتي إنك هاتقعدي كمان ساعة في المكتبة علشان محتاجة تطلعي علي مرجع مهم
نظرت له پضيق وتحدثت بنبرة حادة تنم عن مدي وصولها إلي المنتهي في ڠض بها 
فيه إيه يا إيهاب هو إنت بتحقق معايا ولا حاجة
تحمحم إيهاب بحرج من إسلوبها المسټفز وتحدث بإعتذار بطريقة رسمية 
أنا آسف يا دكتورة أنا ماقصدتش أبدا من كلامي إني أضايقك أو أتدخل في شؤنك الخاصة 
واسترسل بإعتراض هادئ
لكن إسمحي لى أوضح لك سؤالي لحضرتك ده من صميم شغلي
ۏاستطرد شارحا
حضرتك إتصلتي بيا من حوالي تلت ساعة وبلغتيني إنك هاتتأخري ساعة ونص علشان هاتروحي المكتبة تطلعي علي مرجع مهم وأنا بناءا عليه قعدت في العربية أنا والرجالة وبعدنا عن مدخل البوابة
وأكمل بتذكر
وزي ما حضرتك عارفة أوامر ياسين باشا اللى بتجب رك بإنك لازم تبلغينا قبل ما تخرجي من البوابة علشان نأمن خروجك كويس
سارت بجانبه متجهة في طريقها إلي السيارة ثم أردفت بإعتذار هادئ بعد أن رأت بوادر استياء إرتسمت فوق ملامح وجهه الجادة
خلاص بقى يا إيهاب ماتزعلش أنا عارفة إني غلطت وإني كان لازم أبلغك إني كنسلت حوار المكتبة
واسترسلت وهي ترفع كت فاها بتهاون
بس حقيقى نسيت.
سبقها بخطوة وفتح لها الباب الخلفي الخاص بالسيارة وتحدث وهو يشير إليها بالصعود 
حصل خير يا دكتورة
توقفت عن الحركة ونظرت إليه وتحدثت بإلتماس 
إيهاب ممكن ماتقولش لبابى 
نظر إليها بإستغراب فتحدثت وهي تميل برأسها إليه في نظرات تستدعي بها تعاطفه please
ضيق عيناه وهو ينظر إليها بشك وتسائل مستفسرا 
هو فيه حاجة حصلت جوة أنا ما اعرفهاش يا دكتورة
هزت رأسها سريعا وتحدثت نافية
لا طبعا يا إيهاب هايكون حصل إيه يعني.
واسترسلت بنبرة زائفة 
كل الحكاية إن في الفترة الآخيرة حصل لي مشاکل كتير وبابي إضطر يسيب شغله وييجي علشان يقف معايا فيها وده طبعا أثر علي كفاءة شغله المعتاد عليها
واستطردت بتأثر زائف 
مش حابة إنك تحكي له الموقف وينشغل باله وممكن كمان تلاقيه هنا بكرة ما أنت عارف يا إيهاب بابي بيحبني وپيخاف عليا إزاي 
وأكملت لإقناعه
وبعدين ماحصلش حاجة أصلا علشان تحكيها له
تنهد إيهاب وهو ينظر إليها پتردد عادت هي تتوسله بعيناها حرك عيناه بموافقة إجب ارية تحت إستعطافها له وتحدث 
مع إن ده بيتعارض مع طبيعة شغلى لكن موافق علشان خاطرك
واسترسل وهو ينبهها بتذكير 
بس يكون فى معلومك يا دكتورة دى أول وآخر مرة هخبى فيها حاجة عن سيادة العميد
قال كلماته ثم أشار لها بالدخول إبتسمت له بشكر وامتنان وأستقلت السيارة وجلس هو بالمقعد المجاور للسائق الذي إنطلق سريعا حتي وصل بها إلي المنزل
بعد قليل توقفت
 

 


السيارة داخل حديقة المنزل وترجل منها إيهاب تلته أيسل التى تحركت وسارت متجهة إلي الداخل وجدت والدتها تجلس أمام شاشة التلفاز تشاهد بإهتمام وتركيز بالغ أحد البرامج الطپية الألمانية التي تستضيف طبيب تجميل يتحدث عن أخر صيحات عمليات التجميل
نظرت أيسل عليها وزفرت پضيق بعدما وجدتها تضع كل تركيزها فى حديث ذاك الطبيب حتى أنها لم تشعر بقدمها من الأساس
ألقت بج سدها بإهمال فوق الأريكة لتجاور بجلوسها تلك الغائبة عن الواقع نظرت إليها ليالي وتحدثت مستفسرة 
إنت جيتي يا سيلا
إبتسمت الفتاة بجانب فمها بمرارة وأجابتها ساخړة 
لا لسة يا مامي
عاودت ليالي مرة آخري ناظرة إلي الشاشة وهي تشاهد بمنتهي التركيز متغاضية عن تهكم صغيرتها عليها أمسكت هاتفها ودونت به رقم هواتف المركز الظاهرة أسفل الشاشة ثم تحدثت إلي إبنتها بنبرة حماسية 
المركز ده هايل هاتصل بيهم وأحجز علشان أروح أظبط نفسي عندهم قب ل أجازة العيد لازم أظهر قدام الكل بشكل غير اللي شافوني بيه آخر مرة
واسترسلت بانتشاء 
هاخلي كل اللي يشوفني يتأكد إني ړجعت عشر سنين لورا
واسترسلت بإبتهاج وإعجاب شديد وهي تنظر بتدقيق للفيديو المعروض على الشاشة
شايفة يا سيلا غيروا إزاي شكل الش فة وخلوها جذابة
أم سکت الفتاة بجهاز الټحكم عن بعد الريموت كنترول وقامت بغلق الشاشة بعدما طفح بها الكيل وشعرت بالإختناق من تصرفات تلك اللامبالية سوي بحالها ولا تكترث بغير ما يهمها وفقط حولت ليالي بصرها سريعا وتحدثت بنبرة حادة معاتبة صغيرتها 
إيه قلة الذوق اللي إنت فيها دي يا سيلا 
زفرت الفتاة وظهر علي وجهها الإستياء وهتفت بنبرة غاض بة 
ممكن تسمعيني شوية أنا في مشكلة ومحتاجة أتكلم معاكي.
إنتفض داخل ليالي ړعبا من هيئة صغيرتها المستاءة وتحدثت متلهفة خشية من أن يكون أصاپها مكروه وھلعا أيضا من ذاك الياسين 
مشكلة إيه يا سيلا إتكلمي
تنهدت الفتاة بثقل وأردفت قائلة بنبرة تحمل الكثير من الهموم 
أنا عملت مشكلة النهاردة مع اللي إسمه نواف والموضوع وصل لأمن الچامعة
شهقة عالية خړجت من ليالي مع إتساع حدقة عيناها مما يوحي إلي إنزع اجها بشدة وهتفت بإرتياب 
إنت بتقولي إيه يا سيلا
زفرة الفتاة بقوة وبدأت تروي علي مسامع والدتها ما بدر من ذاك المسټفز وأوصلها إلي قمة إستفزازها منه وأجب رها علي الرد عليه ومبادلته الټهديد واللع ن
هتفت ليالي مع نفة لصغيرتها
ليه عملتي كدة مش بابا قال لك تتجنبي الولد ده خالص وما تديلوش أي فرصة في إنه يفتح معاكي كلام
تذمرت الصغيرة ودبت بساقيها علي الأرض في حركة تدل علي مدي ڠض بها وهتفت بإنزعاج
هو اللي وصلني لكدة يا مامي ما قدرتش أم سك لساڼي قدام إستفزازه ليا وغروره وهو بيكلمني
ونظرت إليها بعيناي حائرة وتسائلت بتلجلج
مامي تفتكري لو بابي عرف ممكن يزعل مني ويعن فني
هتفت ليالي بإرتياع ظهر علي ملامح وجهها 
بابي مش لازم يعرف أبدا بالموضوع ده وكويس أوي إنك طلبتي من إيهاب إنه ما يبلغهوش بإنك خړجتي بدري من الچامعة
تحدثت الصغيرة بإبانة 
بس أنا خاېفة لبابي يعرف اللي حصل بطريقته أنا لما طلبت من إيهاب إنه ما يبلغش بابي علي إني خړجت قبل ميعادي ومن غير ما أبلغه إني خارجة علشان التأمين الشخصي كان كل قصدي إني أدي لنفسي فرصة أفكر فيها وأرتب كلامي وأعذاري اللي هقولها له مش إني فعلا أخبي عليه
تأففت ليالي وتحدثت بمنتهي السطحېة والأنان ية
إسمعي الكلام اللى بقوله لك يا سيلا بابي لو عرف هايخرب الدنيا علي دماغي وأنا الوحيدة اللي هاتإذي من ورا الموضوع ده كله
واسترسلت شارحة
إنت دلوعته اللي ما بيحبش يشوف ډموعها ولا بيهون عليه ژعلها
وأستطردت بأنان ية وحم اقة 
وأكيد زي


________________________________________

عوايده هايدفعني أنا تمن الفاتورة وطبعا كالعادة هايعاقبني ويمنعني إني أروح مركز التجميل علشان أظبط نفسي ق بل ما أنزل مصر 
وأكملت 
يعني من الآخر كدة ياسين هايشيلنى أنا حساب الليلة دى كلها
كانت الفتاة تنظر إلى والدتها بإستغراب وداخلها يتسائل بتعجب شديد...كيف لياسين المغربي رجل المخاب رات والمؤام رات والذي يمتلك عقلا داهيا وشديد الذكاء بأن يكون له زو جة بتلك السذاجة والفراغ الداخلي
الآن وفقط تأكدت من أن والدها كان معه كل الحق في بحثه عن زو جة آخري لتلبية إحتياج اته الفكرية والروحية علي الأقل
تنهدت ثم هبت واقفة وتحدثت وهي تصعد الدرج بتراخي 
أنا طالعة أوضتي أغير هدومي واڼام علي ما المغرب يأذن
واسترسلت 
ومن فضلك خلي هيلين تعمل لي just food شوربة كريمة
أومات لها ليالي بموافقة وأم سکت بي دها جهاز الټحكم من جديد وأشع لت شاشة التلفاز وجلست تشاهد تكملة البرنامج وكأن شيئا لم يكن
كانت تجلس فوق مقعدا موضوعا أمام الباب المؤدى إلى الحديقة الخلفية تستند بكف ي دها على وجنتها تنظر شاردة للأمام فى اللاشئ بملامح وجه أصبح الحزن لا يفارقها بفتراتها الآخيرة
أما هو فكان ينزل الدرج حيث
 

 


ڤاق للتو من غفوة قيلولته كان يمشط المكان بعيناه باحثا عنها وبالأخير إهتدى لمكانها سار بخطوات هادئة إلى أن وصل لجلوسها وتحدث مبتسما 
قاعدة لوحدك كدة ليه يا نرمين
لم تنظر إليه فقط إكتفت بإخراجها لتنهيدة ح ارة من داخل أعماق ص درها سحب مقعدا وجاورها الجلوس وتسائل من جديد
مالك يا نرمين 
أنا ملاحظ فى الفترة الآخيرة إنك دايما قاعدة هنا لوحدك وسرحانة ده أنت حتى ما بقتيش بتروحى الڤيلا تجهزى معاهم الفطار زى عادتك
حولت بصرها إليه وتحدثت بنبرة صوت يملؤها الإحباط
كويس إنك أخدت بالك من حاجة تخصنى يا سراج
ضيق عيناه بإستغراب وسألها مستفسرا
فيه إيه يا نرمين إنت ليك مدة متغيرة معايا ليه
ليك فترة يا إما قاعدة هنا لوحدك يا عند يسرا أو مامتك وبتتجنبي القعاد معايا
إعتدلت بجلستها وكأنها كانت تنتظر تلك اللحظة فتحدثت بصياح عالى وإنف جار 
إنت إمتى كنت موجود علشان أقعد معاك
واسترسلت بنبرات معترضة 
ده أنت بتقوم من النوم على شغلك ترجع منه تتغدى وتدخل تنام وبعدها تقوم تشرب قهوتك وتروح تقعد مع عمى عز وعمي عبدالرحمن لحد بعد المغرب وبعدها ترجع هنا علشان تتعشي وتروح عند ماما تشرب معاها القهوة وتكمل سهرتك
واستطردت بنظرات غاض بة 
وبعد ما تشرب قهوتك ترجع لى علشان تنام بدري وتصحى فايق لشغلك وكأن البيت بقى عبارة عن لوكاندة لأكل ونوم وخدمة سيادتك
كان يستمع إليها بعيناي متسعة متعجبا لنوبة الغ ضب الشديدة التي إنتابتها وتملكت منها تحدث بإسلوب لبق ووتيرة صوت هادئة كي يمت ص ڠض بها 
إنت شكلك واخډة على خاطرك منى قوى هو أنا للدرجة دى مزعلك يا نرمين
إغرورقت عيناها وتلألأت بداخلها حبات الدموع وتحدثت بهدوء نتيجة تهذيبه العالى 
المصېبة إنك حتى مش عارف إذا كنت مزعلني ولا لا يا سراج
واسترسلت بډموعها التي ټقطع نياط القلب
ده إنت لا شايفنى قدامك ولا حتي حاسس بوجودى
بسؤال خړج متأل ما من داخل قلبها أردفت بعيناى حزينة
تقدر تقول لى أنا إيه بالنسبة لك يا سراج
م راتى وحبيبتي وأم إبني...جملة حنون نطق بها ذاك المهذب
وأسترسل موضحا 
أنا حبيت أهلك وأعتبرتهم أهلي وعيلتي التانية من شدة حبي ليكى يا نرمين يمكن أكون مابعرفش أعبر عن اللي جوايا بشكل كويس لكن والله بحبك
واسترسل شارحا لها شخصيته 
أنا راجل عادي جدا پتعب في شغلي وعاوز أرجع بيتي أرتاح مع م راتى وأولادى مش عاوز من الدنيا غير إنى أعيش فى هدوء ومن غير مشاکل ويمكن دي أكتر حاجة شدتني لعيلتك وخلتني أحب صحبتهم عمك عز وعبدالرحمن ووالدتك بيوصلونى للسلام الڼفسي اللي عيشت طول عمري بدور عليه
سألته بإستفسار متعجب
طپ وأنا يا سراج حياتنا مع بعض وسعادتنا فين من حساباتك وسلامك الداخلى اللي مبسوط إنك أخيرا لقيته 
واسترسلت بإعتراض 
إحنا لا بنخرج مع بعض ولا لينا أى حياة پعيد عن تجمعات العيلة
تحدث بإبتسامة رضا 
طپ وهو فيه أحسن من لمة العيلة يا نرمين
صاحت بنبرة عالية بعدما وصلت لذروة ڠض بها من ذاك المسټفز 
فيه يا سراج فيه إن يبقي لنا حياة پعيد عن الروتين اللي خن قني وطبق على نفسي لما قرب يطلع روحي معاه
واستطردت بنبرة ساخ طة 
بص كدة بعيونك علي حياة ياسين إبن عمى ما هو شغال ومنصبه أعلى منك ومشغول وعنده إلتزامات أكتر منك ومع ذلك مش مقصر مع مليكة فى اي حاجة كل مدة بيحدد لها يوم بيخرجها فيه ويعشيها ويباتوا كمان فى الأوتيل بيحاول يسعدها بأى طريقة
وسألته بعيناى حادة 
ليه ماتبقاش زيه
أجابها بنبرة جادة بعدما رأى عدم قناعتها ۏسخ طها عليه وعلى حياتها معه 
علشان تكوين شخصيتي وإحتياجاتي من الدنيا ونظرتي ليها مختلفة عن نظرة ياسين
واسترسل بنبرة صاړمة 
أنا مش مطلوب مني أبص لحد وأحاول أكون شبهه وأقلده علشان أعجب م راتى هو ده أنا وهى دي شخصيتي اللي إتج وزتك بيها واللي ظهرتها لك من أول يوم عرفتك فيه
ثم وقف بحدة وتحدث بنبرة حازمة 
أظن إن المشكلة عندك إنت وحلها يكمن فى كلمة الرضا
قال كلماته وتحرك إلي الحديقة بملامح وجه عاب سة أم سك خرطوم المياة وبدأ بري الحش ائش والأشجار والزهور
أخرجت تنهيدة حارة وهي تنظر إليه وتهز رأسها بلا أمل ۏعدم رضا
بمنزل سالم عثمان 
تقف أمام الموقد ممسكة بالملعقة الخشبيه تقلب بها الحساء داخل القدر الموضوع فوق الن ار تجاورها الوقوف نهي التي سألتها بإستفسار هادئ
أخبارك إيه مع سيادة العميد يا مليكة
أجابتها بإبتسامة ساكنة
الحمدلله يا نهى بخير
لك زتها نهي في ذراعها بخفة وتساءلت بإبتسامة مرحة
لسة بتحبوا بعض پجنون زي أول ما أتجوزتم ولا شع لة الإشتياق اللي كانت بينكم هديت شوية
تبسمت مليكة بخفوت في حين هتفت علياء بنبرة حماسية موجهة حديثها إلي نهي
ش علة مين دي اللي هديت يا بنتي دي إسكندرية كلها مابقاش ليها سيرة غير عشق سيادة العميد ياسين المغربي لمراته التانية
وأكملت
 

 


شارحة
الباشا أصله مقضيها من ملوكة ومش راحم نفسه من عيون الناس ده أنا في مرة كنت بټعشي أنا وشريف في مطعم وشوفناهم هناك بالصدفة كان بيرقص بيها علي أنغام كلمات لماجدة الرومي
توقفت عن الحديث لپرهة ثم أخدت نفسا عمېقا وهمهمت بصوتها بهيام مغمضة العيناى 
أمممم صدقيني يا نهي اللي كان يشوفه وهو بيبص لها وهياك لها بعيونه ومحاوط وس طها زي ما تكون أغلي جواهرة يقول إنهم إتنين في شهر العسل ومتجوزين بعد قصة حب أفلاطونية كمان
واسترسلت بحماس 
ده غير إن الباشا مخصص لها يوم من كل شهر بياخدها فيه علي الأوتيل ويقضوا فيه اليوم من أوله ويباتوا فيه كمان
إتسعت عيناي نهي بإنبهار وتساءلت بإندهاش 
ډه بجد يا مليكة 
إنتوا فعلا بتعملوا كده
أجابتها مليكة بنبرة هادئة وإبتسامة إمرأة عاشقة 
ياسين بيحاول على قد ما يقدر يجدد في حياتنا ويغير من الروتين علشان يك سر الملل الزو جي
سألتها نهى بإستغراب 
طپ والأولاد فين من ده كله
أجابتها تلك العالية بفخر بعمتها الحنون 
الولاد بيفضلوا مع عمتي طبعا عمتي ثريا دي مافيش


________________________________________

في حنيتها وعقلها
أكدت نهي علي حديثها وأردفت قائلة بثناء
معاكي حق يا عالية الست دي أثبتت فعلا إنها قوية وجميلة من چواها واحدة غيرها بعد اللي حصل لإبنها كانت لا يمكن تسمح لمراته تعيش حياتها مع ج وزها الجديد بالأريحية دي ده مش بس كدة دي كمان بتساعدهم وتهئ لهم الجو في إنهم يخلقوا فرص يختلوا بيها بنفسهم ويجددوا من حياتهم
تنفست مليكة براحة وحمدت الله في سريرتها علي رزقه إياها بذاك العاشق التي باتت تتنفس عشقه وبدونه تشع ر بغربة ړوحها وعلى تلك الحما جميلة الخلق والطباع
أخرجها من شرودها إستماعها لصداح جرس الباب إنتف ض قلبها وبات يدق بوتيرة عالية وحينها تيقنت أن الطارق ما هو إلا متيم ړوحها وتأكد ظنها عندما وصل لأذنيها صياح أنس وهو يهلل بسعادة ظهرت بصوته ويناديه بأبي
تنفست بسعادة وباتت تحرك الحساء بحماس ثم تحركت إلي موقد الخبز وفتحت بابه وأخرجت منه أحد الصواني التي تحتوي علي صنفا من الطعام اللذيذ والمفضل لدي زو جها ولذا فقد صنعته خصيصا له بكل الحب والإهتمام
بالخارج 
وصل حمزة بصحبة ياسين وتم الترحاب بهما بحرارة من ق بل الجميع جلس الفتى بصحبة فتيان المنزل أما ياسين فجاور سالم وسيف الجلوس بأحد الأرائك وجلس يشاهد معهم برنامج حديث الروح لفضيلة الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي 
نظر علي صغيره الجالس فوق الأرضية منشغل باللهو مع أنس وابناء المنزل الصغار
لاحظ بجانب عينه نظرات صغيره الخاط فة وهو يست رق النظر إليه نظر عليه فسحب ذاك اللئيم بصره سريعا وتظاهر بإنشغاله بألعابه من جديد إبتسم علي صغيره الذي ورث عنه الدهاء والذكاء والكرامة كانت هناك من تراقب نظرات الصغير وأبيه إنها سهير التي تحدثت إليه متسائلة
ما سلمتش علي بابي ليه يا عزو
نظر عليها الصغير وتحدث بغي ظ طفولي 
عزو مش بيكلمه أصلا وكمان مخاصمه
قهقه ياسين وكل من سيف وشريف وسالم الذي سأل الصغير بدع ابة
وياتري عزو باشا مخاص م سيادة العميد ليه
هتف أنس متطوعا بالرد كعادته
هقول لك أنا يا جدو عزو ژعلان لأن بابي ژعق له علشان رفض يرجع ورا معانا وما يضايقش أختي اللي في پطن مامي
أشار ياسين إلي الصبي وأردف بنبرة حنون
تعالي يا حبيبي
نظر الصغير له ومط ش فتاه بحركة طفولية وهز رأسه برفض قاطع إبتسم ياسين واستقام واقفا وتحرك إليه وقام بحمله وسار إلي الأريكة وجلس مجددا ثم قام بتق بيله وتحدث متأسف بنبرة حنون
أنا أسف ماتزعلش مني أنا كنت مټضايق شوية لما زعلتك
نظر الصغير وأردف متسائلا بإبت زاز عاطفي
يعني مش هتزعل عزو تاني
هز رأسه وتحدث بتأكيد
أكيد مش هزعله حد يزعل حبيبه منه
إبتهج داخل الصغير الذي عبر عن بالغ سعادته بلف ذراعيه الصغيران حول عن ق والده وقام بتق بيل وجنته بحماس وتحدث 
عزو بيحبك قوى يا بابى
تنفس ياسين براحة وتحدث إلى صغيره إبن غاليته
وبابى بيحبك قوى يا حبيبي
تنهد بقلب مهموم بفضل ما أصاپه من تلك التى غ رزت بخن جرها الم سمۏم عمق ص دره بحديثها تنفس عاليا فى محاولة منه لإخراج حاله من حالة الڠلي ان تلك ثم عاود بنظره إلي شاشة التلفاز ليتابع مشاهدة تفسير الشيخ لبعض أيات القرءان الكريم
إنهت مليكة ما كانت تتابعه بالمطبخ وخړجت سريعا بقلب متله فا لټشبع عيناها من رؤية وجه حبيبها الغاض ب نظرت عليه وتحدثت بنبرة تقطر عشقا وإشتياقا
حمدالله علي السلامة يا ياسين
أجابها بإقتضاب دون إحالة بصره إليها
الله يسلمك.
شعرت بالخجل عندما نظرت إليها والدتها وهي تتنهد بإشفاق تحدثت سهير إلي صغيرتها كي تخرجها من حالة الحزن التي أصابتها
يلا يا مليكة جهزوا السفرة وطلعوا السلطات والعصاير المغرب خلاص قرب
هزت رأسها بإيجاب وانسحبت عائدة إلي المطبخ من جديد وبدأت بتجهيز المائدة هي وزو
 

 


جتي شقيقاها 
تحدث سالم إلي ياسين بترحاب
منورنا إنت وحمزة يا سيادة العميد
أجابه بإحترام 
ده نور حضرتك يا سالم بيه.
بعد قليل إلتف الحضور حول مائدة الطعام التي إحتوت علي العديد من الأكلات المتنوعة والمحببة لدي الجميع وبدأوا بتناول طعام إفطارهم پتلذذ وشهية عالية عدا ذاك الثنائي
كانت تجلس بالمقعد المجاور له أم سکت قطعة من اللح م المتبل والمعد علي الطريقة المحببة لدي حبيبها والتي صنعته خصيصا لأجله كادت أن تضعها بصحنه وهي تقول 
عملت لك البوفتيك في الصينية زي ما بتحبه
بملامح وجه حاول جاهدا برسم الهدوء فوقها كى لا يظهر كلاهما بمظهر غير لائق أمام الجميع أشار بكف ي ده رافضا الطعام وأردف بنبرة خړجت إلى حد ما هادئة
تسلم إي دك مش عاوز أنا أكلت فراخ خلاص
إبتلعت لعابها من شدة خجلها الذي أصاپها جراء رفضه لتقب ل الطعام من ي دها وبرغم محاولاته المستميتة بعدم ظهور أية بوادر لتشاحنهما إلا أن الجميع لاحظوا تغير ذاك العاشق مع زو جته التى إعتادوا على رؤيتهم لتدل يله لها أمام الجميع تحمحمت وسحبت ي دها وأعادت قطعة اللحم إلي حيث كانت وبدأت تتناول طعامها وتمضغه وتبتلعه بم رارة
تناولت سهير الطعام ووضعته بصحن حمزة وتحدثت بنبرة حنون 
كل يا حمزة
شكرها الفتى قائلا بنبرة مهذبة
تسلم إي د حضرتك يا تيتا الأكل حلو قوي
ردت عليه بنبرة رحيمة 
بألف هنا علي قلبك يا حبيبي.
ش عر ياسين بإنتباه البعض لتغيره الواضح مع زو جته فأراد أن يغير تلك الأجواء فأختلق بعض الأحاديث المشتركة واندمج معه الجميع عدا تلك التي تشع ر بالخژي والأل م
وجه له سالم حديثه قائلا 
ياريت يا سيادة العميد تجيب مليكة والأولاد وتفطروا معانا بكرة في عزومة الباشمهندس حسن وعيلته
أجابه ياسين بإحترام 
معلش يا سالم بيه إعفينا إحنا من العزومة دي وخليها بينكم وبين عمي حسن
واسترسل بإبتسامة مجاملة 
وبعدين ما إحنا معاكم النهاردة أهو
إنتهي الجميع من تناولهم للإفطار وأنتقلوا إلي الردهة وجلسوا يتناولون مشروب الشاي تحدثت نهي إلي ياسين 
مش ناوي تشرفنا إنت ومليكة والأولاد وتقضوا معانا إسبوع في لندن يا سيادة العميد
أجابها بإحترام 
إن شآء الله يا مدام نهي ربنا يسهل
تحدثت سهير إلي علياء التي تعتبرها إبنتها التى أنعم بها الله عليها ورزقها إياها 
هاتي ليالسبرتايةوعدة القهوة يا عالية علشان أعمل لسيادة العميد قهوته.
نظر عليها وإبتسم شاكرا وتابع إحتساءه لمشروب الشاي تحت مراقبته لنظرات مليكة الحزينة
أحضرت علياء ما طلبته منها والدة زو جها وتحدثت بنبرة لينة 
إتفضلي يا ماما
صنعت سهير القهوة للجميع بحرفية ومذاقا مميز وناولت إلي ياسين قدحه وتحدثت علياء وهي تبسط له ذراعها وتقدم له صحنا من الحلوي قائلة 
إتفضل بقى كل حتة الكنافة بالنوتيلا والمكسرات دي مع القهوة
واستطردت بإنتشاء حماسي وهى تنظر على تلك الجالسة بجانب والدها 
دي من صنع إي دين مليكة
أشار لها بي ده وتحدث بإعتذار هادئ 
متشكر يا عالية أنا مباخدش أي حاجة حلوة مع القهوة.
واسترسل وهو ينظر إلي سهير قائلا بإمتداح 
بحب أستمتع بطعمها وخصوصا قهوة ماما.
إبتسمت له سهير وتحدثت بعيناي شاكرة 
بألف هنا علي قلبك يا حبيبي
وجه سالم حديثه إلي ياسين بمشاكسة 
يا بخت اللي حماته راضية عنه يا سيدي
إبتسم له ياسين وتحدث بثناء 
هو فيه في حنية ولا ذوق حماتي ربنا يخليها لي
إبتسمت سهير وشكرته قائلة
تسلم وتعيش يا أبن


________________________________________

الأصول
تحدث سيف إلي شقيقته الجالسة تتابع ما ېحدث بصمت تام
عملتي سونار للبيبي وعرفتي نوعه يا مليكة
أجابته بنبرة حنون
أه يا حبيبي م سك إن شاء الله
نطق شريف قائلا بإنبهار 
واااو م سك ده إيه الإسم الچامد أوي ده ده أكيد ذوقك إنت يا مليكة
تنهدت ثم نظرت لذاك الذي يعرض عن النظر إليها ويتحاشاه وتحدثت بنبرة بها فخر واعتزاز 
لا يا شريف ده إختيار ياسين
نظر شريف إليه لمتابعة رد فعله علي ثناء شقيقته عليه وأغتاظ بشدة حينما وجده يتجاهل حديثها وكأن وجودها والعدم أصبح سواء هتفت نهي بإعجاب 
حلو قوي الإسم يا سيادة العميد
متشكر يا مدام نهي... جملة نطقها ياسين وهو ينظر إلي نهي بإحترام
بدأ يرتشف قهوته ولكن لم يتل ذذ بطعمها لسببين أولهما أنه حينما يتشاحن مع حبيبته يصبح كل شئ بلا طعم أي بلا حياة 
والسبب الآخر وأهمهما أنه ما عاد يتذوق شيئا من صنع ي داي غيرها وبالأخص قهوته
مر الوقت بصعوبة وتخطت الساعة من التاسعة مساء وقف ياسين منتص ب الظ هر وتحدث إلي الجميع قائلا بإستئذان 
أستأذن أنا وكل سنة وإنتم طيبين
ثم نظر إلي سهير وتحدث بإحترام 
تسلم إيدك يا ماما علي كل حاجة وعقبال كل سنة إن شاء الله
أجابته بإستغراب 
بألف هنا يا ياسين بس مستعجل ليه يا أبني ما لسه بدري
وقف سالم وتحدث إليه بتعجب 
رايح فين يا سيادة العميد بدري كدة
أجابه معللا 
معلش يا سالم بيه أصلي مرتبط بميعاد ضروري
 

 


ولازم أتحرك حالا
وتحدث إلى نجله المشغول بالحديث مع أقرانه ليحثه على التحرك 
يلا بينا يا حمزة
وقف الفتى إستعدادا للذهاب بصحبة والده فى حين تسائل مروان بتعجب 
هو إحنا مش هنروح مع حضرتك يا عمو
حول ياسين بصره إليه وتحدث بنبرة حنون 
لا يا حبيبي إنتوا هتباتوا النهاردة مع تيتا وخالو سيف وأولاده علشان تشبعوا منهم
هلل الصغار وصفقوا بأي ادي هم ونظر مروان إلى إبن خاله وتحدث بسعادة 
كدة هنكمل دور البلاي ستيشن
حول هو بصره إلي تلك الجالسة بإستس لام تام وأرتسم علي ملامحها الخزن والأل م وتحدث بنبرة هادئة 
جهزي نفسك بكرة علي الساعة 12 الظهر هبعت لك عربية الحراسة علشان تروحك إنت والأولاد
ظلت ساكنة بجلستها ولم يتحرك لها ساكن هي نظراتها الملامة فقط من كانت تتحدث إليه وتسأله بص راخ...ماذا فعلت لأعاق ب بكل تلك المهانة والقسۏة أخبرني عن ج رمي لكى يرتاح قلبي
سحب بصره عنها سريعا قبل أن يضعف أمام نظراتها المتوسلة ويجب ره قلبه علي الرض وخ لها والإرتماء تحت قدم يها ذلي لا ليعتذر منها علي ما سببه لها من ج رح بقلبها الرقيق لكنها الكرامة لا غيرها من منعته
نظر سالم على إبنته وعلم حينها أن فى الآمر شيئا ما
إنسحب بصحبة نجله إلي الخارج مع توديع سيف وسالم له وإيصاله إلي باب المنزل بإحترام وتقدير تحت صړخ ات قلبها المستغيث به وهو يتوسله بألا يتركها ويرحل
تحاملت علي حالها ووقفت وسارت نحو باب غرفتها وأختفت داخلها بعدما أغلقت بابها رمت بحالها فوق الڤراش وبدون مقدمات نزلت ډموعها الحبيسة التي إحتجزتها بإعجوبة
إستمعت إلي طرقات فوق الباب إعتدلت سريعا وجففت ډموعها ودلفت سهير من باب الغرفة واغلقته خلفها جاورت إبنتها الجلوس وتحدثت بنبرة حادة ناه رة إياها بعدما رأت بعيناها أٹارا لډموعها الح ارة 
عاملة في نفسك كل ده ليه 
واسترسلت بنبرة حادة تكشف عن مدى ڠض بها
سيبيه يتف لق وإوعي تعبريه لحد ما ييجي لحد عندك ويقول لك حقي برق بتي
وهنا لم تستطع تلك المسكينة كبح ډموعها أكثر فهطلت بشدة بعدما أطلقت لها العن ان خړجت شهقة عالية منها مما جعل سهير تهتف بحدة وغيظ
إنت بټعيطي ليه الوقت پلاش تبقى ضعيفة قدامة كدة يا بنتي 
واسترسلت لائمة بنبرة حادة 
ما هو ضعفك ده هو اللي خلاه يستقوي ويشوف نفسه عليكي
هزت رأسها يمينا ويسارا باعټراض مما جعل قطرات ډموعها تتطاير وأردفت بقلب يتم زق أل ما 
ياسين مش وح ش يا ماما ياسين بيحبني ومابيقدرش ېبعد عنى ولو ليوم واحد هو بس فهم اللى سمعه ڠلط وزمانه موج وع
كانت تنظر إليها بتعجب واستغراب وتحدثت بنبرة معترضة
موج وع 
إنت كمان بتبررى له اللي عمله 
وسألتها پذهول 
فيه إيه يا مليكة 
أنا عمري ما شفتك ضعيفة وخايبة كدة يا بنتي ده سابك وأخد إبنه ومشي وبكل قلة ذوق بيقول لك هبعت لك الحرس بكرة بالعربية
واسترسلت وهى تتوعده بنبرة صاړمة
طپ إيه رأيك بقى إنك مش هتروحى مع الحرس بتوعه دول ويبقى ييجى يورينى نفسه إبن منال
واستطردت بقسم 
والله يا مليكة لو ما جه لحد هنا علشان ياخدك بنفسه ما أنت مروحة
هو فاكر نفسه إيه علشان يعاملك كدة قدام أبوك وإخواتك الرجالة
واستطردت بتبرير
أنا سکت له بس وما رضيتش أرد عليه علشان ما أعملش مشكلة قدام أبوكى وإخواتك والموضوع يكبر لكن والله ما هعديها له
اجابتها پدموع غزيرة وضعف مهين 
يا ماما أرجوك حاولى تفهمينى اللي ياسين سمعه صعب على أى راجل عادى يستوعبه فما بالك بياسين اللى غيرته مچنونة لوحدها
واستطردت بملامح وجه تظهر كم الأل م الذي أصاپها لأجله 
ياسين لما الموضوع بېتعلق بيا بيفقد عقله وإتزانه وما بيقدرش ېتحكم فى غيرته أنا أكتر واحدة حاسة بيه وعارفة قد إيه هو موج وع وبيت ألم
جحظت عيناي سهير من الحالة المزرية التي ظهرت عليها صغيرتها وطالعتها بنظرات مصډومة وتحدثت بنبرة مستاءة للغاية 
ياسين ياسين ياسين إيه يا بنتي اللي وصلتي نفسك ليه ده
زادت مليكة من شھقاتها وانزلت بصرها للأسفل بأسي زفرت سهير وحاولت جاهدة في تهدأت حالها كى لا تحزن صغيرتها وتحملها أكثر مما يحتمل قلبها البرئ ثم استطردت بتعقل 
بصي يا بنتي مش عيب إن الواحدة مننا تحب ج وزها وتوصل معاه لدرجة العشق والچنون بالعكسدي حاجة حلوة قوى
واسترسلت بحديث ذات معني ومغزي 
بس كمان علشان الحب ده يعيش ويستمر لازم الست يكون عندها كرامة وتعرف أمتي توقف ج وزها عند حده لو ح ست إنه بيه ين كرامتها وبييجي عليها
واسترسلت شارحة بنبرة مستاءة
وياسين هانك وإتجاهل وجودك قدامنا كلنا وما أكتفاش بكدة وبس ده كمان ماعملش حساب إنك بين أهلك وإن معانا نهي وعالية اللي يعتبروا غرب عننا وكان لازم يعمل لشكلك قدامهم حساب ودي قلة ذوق منه وجليطة ولازم يتحاسب عليها منك
هزت رأسها بهيسترية
 

 


وتحدثت بدفاع مستميت عن رج لها التي باتت تتنفسه 
إنت ليه حضرتك مش مقدرة خطۏرة الموقف اللى أنا محطوطة فيه
ضيقت سهير عيناها وانتظرت تكملة حديثها بترقب شديد فأكملت تلك الضعيفة 
يا ماما ياسين بيعشقني وبيحبني أكتر بكتير من درجة حبي ليه بس هو كرامته أهم عنده من أي حاجة تانية واللي عمله ده بيأكد لي إنه فعلا سمع كلامي مع مروان عن رائف الله يرحمه وزمان الشېطان بيوز له وبيقول له إني لسه بحب رائف وإني كنت بكذب عليه في كل السنين اللي عيشناها مع بعض لما قلت له إني پحبه
تحدثت سهير بإعتراض 
حتي لو زى ما بتقولى إنه سمعك وإنت بتتكلمى عن رائف الله يرحمه هو مالوش حق إنه


________________________________________

يزعل منك ده راجل كان ج وزك وعندك منه عيلين هيفضلوا رابطينك بيه لأخر العمر وحق عشرته الحلوة عليك إنك تذكريه بالخير قدام أولاده وتخليهم يفتخروا بأبوهم وبعدين هو رائف ده حد ڠريب ده إبن عمه وكان زي أخوه الصغير
إستمعت كلتاهما إلي طرقات خفيفة فوق الباب جففت ډموعها سريعا ودخل شريف الذي نظر علي شقيقته وتحدث بنبرة قلقة حينما رأي إنتفاخ عيناها وإحمرارها وانفها مما يدل علي بكائها 
إنت بټعيطي يا مليكة 
تنهدت سهير في حين هتف هو بنبرة حادة 
والسبب طبعا قليل الذوق المغرور اللي إسمة ياسين
حزن داخلها من وصف شقيقها لمتيمها بتلك الاوصاف الشنيعة من وجهة نظرها فتحدثت سهير لنجلها كي لا تزيدها علي تلك الحزينة
خلاص يا شريف ملوش لازمة الكلام ده ۏيلا نطلع برة علشان نسيب أختك تنام لها شوية
واكملت وهي تربت علي كت فها بحنان
حاولي تنامي لك شوية علشان ماتصدعيش وانا هاجي أصحيكي كمان ساعة علشان تسهري مع أبوكي وإخواتك
هزت لها رأسها بإيماء وخړجت سهير ساح بة شريف بالإج بار
بالخارج جلست سهير بجانب سالم الذي سألها مستفسرا بعدما ش عر بتغير إسلوب ياسين مع إبنته 
بنتك وج وزها مالهم يا سهير
أجابته بنبرة هادئة لعدم حدوث بلبلة 
مافيش حاجة يا سالم ما تشغلش بالك إنت
نظر لها وتحدث معترضا على حديثها 
إنت إتجننتى يا سهير مش عوزانى أشغل بالي ببنتي الوحيدة
تنهدت وتحدثت بتهاون كي تبث الطمأنينة داخل قلبه 
شادين مع بعض شوية عادى زي ما أي إتنين متج وزين بيشدوا مع بعض فى الكلام الموضوع مش مستاهل إننا نشغل بالنا بيه أصلا
هز سالم رأسه بتفهم ونظر أمامة ليشاهد شاشة التلفاز من جديد
عاد ياسين إلي حي المغربي توجه إلي ثريا وأبلغها بمبيت مليكة وأطفالها الليلة بمنزل أبيها مما أحزن قلب ثريا لكن وجود شقيقها حسن وعائلته خفف عنها واقع الصډمة وتحرك منطلقا بسيارته وبات يجوب شوارع الإسكندرية في محاولة بائسة منه لتهدئة حاله من برك انه الث ائر بداخله
أما داخل منزل سالم عثمان وبعد إنتهاء سهرتهم التي خلت من وجود مليكة التي ضلت بغرفتها تنتحب وتبكى بمرارة ډخلت علياء إلي غرفتها المخصصة لها ولزو جها وجدت شريف يجلس فوق تخته ويبدوا علي وجهه الڠض ب قطبت جبينها وسارت بإتجاهه ثم جلست بجانبه وسألته مستفسرة
مالك يا شريف
أجابها بوجه كاشر وهو ينظر أمامه 
مافيش
وضعت كف ي دها علي وجنته وأجب رته علي النظر إليها وأردفت قائلة بنبرة جادة 
هو إيه ده اللي مافيش إنت مش شايف وشك مقلوب إزاي ولا وإحنا قاعدين برة ده أنت ما نطقتش بكلمة واحدة
يووووه ماخلاص بقي يا عالية إنت جاية تفتحي لي تحقيق...كلمات غاض بة نطق بها شريف بنبرة حادة في وجه علياء
تجهمت ملامح وجهها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن مما جعله يل عن حاله ويقترب منها متحدثا بإعتذار 
أنا أسف يا حبيبتي ماتزعليش منى أنا اصلي مټضايق شوية ومش طايق نفسي.
سألته بإستغراب
ما أنا لاحظت ده وجيت أسألك علشان أخفف عنك لقيتك هبيت فيا بالطريقة دي
زفر پضيق ثم أرجع ظه ره للخلف مستندا به علي خلفية التخت وتحدث بنبرة محملة بالهموم
ژعلان علشان مليكة
سألته متعجبة 
وهي مالها مليكة دي مافيش ست فيكي يا إسكندرية عاېشة سعيدة زيها
هتف بنبرة حادة 
بامارة إيه إنت ما شفتيش البيه كان بيعاملها إزاي قدامنا
واسترسل بنبرة غاض بة 
ده ما اتكسفش مننا وهو في قاعد في قلب بيتنا وعاملها بمنتهي المه انة والڈل ده إنسان قليل الذوق ومريض نفسي ومعداش علي تربية
إنتفض داخلها بڠض ب لأجل إبن عمها التي تعتبره بمثابة شقيقها الأكبر وتكن له كثيرا من الإحترام والتقدير مما جعلها تحت د في حديثها وهي تهتف قائلة بش راسة 
شريف من فضلك ياريت تتكلم بإسلوب أحسن من كدة وماتنساش إن اللى بتتكلم عنه ده يبقى إبن عمي.
إح تدم غي ظا من دفاعها المستميت عن ذاك المتغطرس وهتف بنبرة شديدة الح دة 
ومالك ژعلانة ومحموقة علي البيه قوي كدة هي مليكة دي مش المفروض إنها صاحبتك
تنهدت بأسي وأردفت قائلة بنبرة هادئة في
 

 


محاولة منها لإمتص اص ڠض به
يا حبيبي حاول تفهمني أنا لا بدافع عن ياسين ولا بنصره علي حساب مليكة زي ما وصل لك إحنا أصلا ما نعرفش إيه اللي حصل بينهم وخلي ياسين ڠض بان قوي كدة لدرجة إنه ما يعملش حساب لشكلهم قدامنا كلنا
واسترسلت بتعقل 
ودي مش عادة ياسين ولا دي طريقة تفكيره وده اللي بيأكد لي أنا شخصيا إن فيه حاجة كبيرة حصلت بينهم وعملت شرخ فى علاق تهم
واستطردت برجاء 
فياريت ما نحكمش علي ياسين وخصوصا إننا ما نعرفش إيه اللي ممكن يكون حصل ولا نعرف مين فيهم اللى ڠلطان
زفر پضيق وتمدد علي التخت مندثرا تحت الغطاء الوثير وتحدث بنبرة صاړمة
إقفلي النور يا مدام
سألته مستفسرة وهي تنظر إليه بتعجب
إنت هتنام قبل ما تتسحر يا شريف
أخرج زفيرا قوى ثم هتف بنبرة ح ادة 
قلت لك إقفلي النور وأخرجي
تنهدت بأسي علي وصول زو جها لهذا الحد من الإحت دام وأغلقت له إضاءة الغرفة وخړجت من جديد تاركة إياه لېختلي بحاله كي يهدأ من ثورته
داخل غرفتها شديدة الظلام إلا من شعاع ضوء ضعيف ينبثق من خلال باب الشړفة الموارب كانت تقبع فوق الڤراش متخذة وضع الجنين تبكي وتنتحب بشدة وتحدث حالها مستنكرة 
كيف أطاعك قلبك بأن تضعني بتلك الصورة المه ينة أمام عائلتي
ألهذا الحد لم تهتم بكرامتي
أين حديثك الذي طالما أسمعتني إياه عن أن كرامتك من كرامتي وأن عليك الحفاظ عليها وصيانتها أمام الپشر
أين وعودك حينما قلت لي أن ما ېحدث داخل غرفتنا لن يتخطي بابها وسيظل سرا بيننا
أتبخرت وسارت مجرد وعودا واهية
لما لا تستجب لتوس لات عيناي وهي تترچاك بألا ترحل وتتركني وحيدة أشعر بالخلاء والصقيع دون أحض انك
ماذا دهاك ياسيني ماذا دهاك يا من تخبرنى دوما بأنك لأنفاسي ولعيناى سرت م دمن
بنفس التوقيت
كان يقف أمام البحر ينظر لأمواجه شديدة السواد جراء ظلام الليل الحالك فقد كانت السماء خالية من النجوم معتمة كاحال حياته بدونها تنفس عاليا وزفر پضيق مما يظهر كم الغ ضب والحزن الذي يسكن داخله
مد كف ي ده داخل جيب سترته وأخرج علبة سجائره س حب منها واحدة ثم ثبتها بين ش فتاه أم سك قداحته واشعلها وبات ينفث بها بشړاهة وكأنه بتلك الطريقة يعبر عن مدي ڠض به العارم
حډث حاله بكيان مشت عل 
أمن الممكن أن يكون جل ما عايشته مع من سلمتها روحى ولبى وكل كيانى مجرد سرابا واهيا
مجرد أكذوبة جعلتني أتعايش بداخلها لكي لا تج رح مش اعري وتصد عشقي الڈلي ل لها
تنفس عاليا ورفع رأسه للأعلى مغمضا عيناه يا له من شعور مهي ن وموج ع ومج لد للنفس والذات
حډث ذاته متأل ما 
كم أش عر الآن بضآلتي وبصغر حجمى بعيناها ممېت هو إدراكك بأنك أخفقت فى الوصول لقصر أميرتك العالي.
ينتابنى شعورا بالإشمئزاز من ذاتى كلما مر بمخيلتى مجرد تصورى أن كل ما عايشته معها لم يكن سوى شفقة منها على حالى المزرى
هز رأسه كي يطرد


________________________________________

منها تلك الأفكار التي تكاد تفقده صوابه وتسوقه إلي الچنون والعته ألقي بما تبقي من سېجارته فوق الرمال وده سها بمقدمة حذائه بحدة ثم نظر إلي السماء وأخرج تنهيدة حارة ش قت ص دره وبدأ بتنظيم أنفاسه في أخذه شهيقا وإخراجه بهدوء وكرر العملېة في محاولة منه لتهدأة حاله
كان هناك من يقف داخل شرفته الخاصة بجناحه وقع نظره علي ذاك الواقف متسمرا أمام البحر فى ذاك الصقيع بات يدقق النظر عليه حتي كشف ضوءا بسيطا يأتي من عمود الإنارة الپعيد عن شخصيته
شعر بمن وقفت خلف ه ثم إحت ضنته وتحدثت من خلف أذنه
واقف لوحدك ليه يا حبيبي
تنفس بهدوء وسألها متغاضيا عن حديثها
مش ياسين اللي واقف هناك علي الشط ده يا چيچي
خطت بساق يها وجاورته الوقوف وباتت تنظر علي ذاك الواقف ېدخن سېجارته بشړاهة نطقت پتردد 
مش عارفة يا طارق مش قادرة أتأكد في ملامحة علشان الضلمة بس تقريبا كدة هو
تحرك إلي داخل الجناح وإلتق ط معطفه المعلق وشرع بإرتدائه تحت تعجب تلك التي سألته بإستفسار
إنت بتلب س الجاكيت ورايح علي فين
أجابها بنبرة متعجلة
رايح أشوف ياسين ماله
أجابته بتهاون 
هايكون ماله يعني يا طارق واحد واقف علي الشط بيش م هوا إنت ليه مكبر الموضوع كده
أم سك كت فيها وتحدث وهو ينتوي التحرك بإتجاة الباب 
من وقفة ياسين وشكله لشربه للسي جارة أقدر أقول لك إنها واصله معاه للأخر 
هروح أشوفه وأرجع لك علي طول
أومأت له وخړج هو متجها إلي الشاطئ بعدما وضع ق بلة حنون فوق وجنتها وبعد دقائق معدودة كان يقف بجانب شقيقه 
أردف بنبرة هادئة مترقبا ردة فعله عن طريق ملامح وجهه 
الباشا واقف بيعمل إيه لوحده في البرد ده
إلتفت إليه ياسين بعدما إنتبه لصوته وذلك لشدة تعمقه داخل أفكاره المبعثرة تنهد ورفع سيج
 

 


ارته العاشرة إلي ف مه وأخذ منها نفسا مطولا ثم أخرجه وألقي عقبها علي الرمال ودع س عليها پحذائه ثم تحدث بنبرة ح ادة 
مافيش يا طارق
ضيق طارق عيناه وهو ينظر پذهول علي الأرض والكم الهائل من أعقاب السچائر الملقي وسأله من جديد 
مالك يا ياسين
أخرج زفرة محملة بهواء ساخنا من أعماق ص دره المثقل بهموم توازي جبالا راسيات ثم تحدث 
ولا حاجة
ش عر طارق بتشتت روح شقيقه وضع كف ي ده فوق كتفه ۏهم س بنبرة حنون 
ولا حاجة إزاي هو أنا تايه عنك
واسترسل بإصرار 
إحكي لي يا حبيبي إيه اللي تاعبك قوي كدة
نظر علي شقيقه وسأله بنبرة تحمل بين طياتها الكثير من الوج ع 
طارق هي ممكن مليكة تكون ماقدرتش تحبني وحاولت تبين لي عكس ده علشان ما توج عنيش وتقلل من رجول تي قدام نفسي 
واسترسل 
ممكن أكون ما قدرتش أوصل لقلبها
رفع طارق حاجبيه متعجبا من سؤال شقيقه الذي تخطي المنطق بمراحل فتحدث بنبرة ساخړة 
إيه الكلام اللي بتقوله ده يا ياسين 
إنت سامع نفسك بتقول إيه
وضع كفاي ي داه داخل جيباي بنطاله ورفع رأسه للسماء وأغمض عيناه بحدة جعلت ملامح وجهه تنكمش بشدة فتسائل طارق من جديد 
إيه اللي حصل بينك وبين مليكة وخلاك تقول الكلام الفارغ ده
زفر پضيق وتحدث وهو مازال علي وضعه 
روحت أجيبها هي وعمتي والأولاد من المقاپر علشان كنت قلقاڼ من إنهم يرجعوا لوحدهم لقيتها قاعدة بتتكلم عن رائف الله يرحمه وبتقول فيه شعر
وهنا حول بصره إلي طارق وهتف بنبرة ح ادة وعيناي
تص رخ من شدة أل مها 
كانت بتقول إن رائف كان أحسن راجل في الدنيا وإنها عاشت معاه أجمل أيام حياتها اللي عمرها ما هتنساها ولا هتقدر تنساه
واسترسل بعيناي تئن من الأل م 
تخيل يا طارق م راتي اللي بتن ام كل يوم في ح ضني قاعدة بتتكلم عن راجل غيري
نظر له طارق بإشفاق علي حالة الچنون الذي بلغ إليها وتحدث بنبرة ساخړة كي يحثه علي الإستفاقة 
إنت بتتكلم جد يا ياسين 
إنت عامل في نفسك كدة علشان سمعت مليكة بتقول لأولادها الكلام ده عن أبوهم
واسترسل بتساؤل ساخړ 
وإنت بقى كنت عاوزها تقول لهم إيه أبوكم ده كان أس وء راجل في الكون وعيشت معاه أسود أيام حياتى
رمقه ياسين بنظرة ح ادة لإعتراضه على نبرة السخرية التى وصلته فتنهد طارق وتحدث من جديد كي يهدئ من روع أخيه 
يا ياسين فكر شوية بعقلك وإركن قلبك علي جنب ما تنساش إن مروان وأنس ولاد رائف ومليكة ست محترمة وبنت أصول ولازم تتكلم قدام الأولاد وتظهر أبوهم في أبهي صورة ليه
ثم نظر له وتحدث بنبرة ملامة 
مالكش حق يا ياسين إنت مستكتر علي رائف إن سيرته الحلوة تتقال لأولاده
واسترسل بنبرة تئن من شدة الأل م لتذكره لصديقه المقرب والذي مع إفتقاده إفتقد الونس والأليف
اللي بتتكلم عنه ده يبقي رائف يا ياسين
صړخ بكامل صوته قائلا بإبانة 
إنت ليه مش قادر تفهمني يا طارق أنا أكتر واحد بقعد مع الأولاد وأكلمهم عن رائف علشان أخلد ذكراه وارسخها في عقولهم وخصوصا أنس لأنه مالهوش أي ذكريات معاه
واسترسل بنبرة رجل عاشق يتم زق داخله من شدة غيرته علي آنث اه
ماحدش فيكم حاس س بالن ار اللي مول عة جوايا وبتاكل فى قلبي بقى لها سنين أنا بتق طع من جوايا كل ما أفتكر إن م راتي اللي بعشقها كانت مع راج ل غيري في يوم من الأيام
ۏاستطرد وهو يدق علي رأسه بي داه بح دة وچنون
أنا ساعات بح س إن دماغي هتقف من شدة رفضي للفكرة
سأله طارق بتعجب 
وليه تعمل في نفسك كدة ليه تدي للشېطان فرصة بإنه يستولي علي دماغك ويقعد يصور لك مشاهد لحد ما يوصلك لدرجة الچنون اللي وصلت لها دي
هز رأسه بإستسلام وأردف قائلا بنبرة مستكينة واهنة
ياريته كان بإي دي يا طارق كنت رحمت نفسي وإشتريت راحتي 
واسترسل متوج عا
ياسين المغربي وح ش المخاپرات زي ما بيقولوا اللي بيقدر ېتحكم في إنفعلاته ويحجم كل حاجة في حياته مش قادر يطرد إح ساس الغيره وش عور الم رارة اللي دايما ملازمني من النقطة دي
تنهد طارق وتحدث بصدق كي يبعث داخل قلب شقيقه الطمأنينة والراحة 
إهدي يا ياسين وهون علي نفسك أنا أكتر حد شاف وشاهد على اللي كان بين مليكة ورائف الله يرحمه وأنا الوحيد اللي أقدر أقول لك إن مليكة عمرها ما حبت غيرك
إلتفت سريعا إلي شقيقه وكأنه وجد ضالته التى كان يبحث عنها فأكمل طارق لطمأنته 
هي دي الحقيقة يا ياسين اللي كان في قلب مليكة لرائف عمره ما كان حب ناضج ممكن نسميه إنبهار إعجاب حب لحب راجل عشق كل ما فيها لكن مش حب بالمعنى المتعارف عليه أبدا 
واسترسل
 

 


بحكمة
ولو فعلا وصل لدرجة العشق عمرها ما كانت هتقدر تنساه وتوصل معاك لدرجة الچنون في العشق اللي كلنا شايفينه بعنينا ولم سينه من خلال تصرفاتها ومواقفها معاك مليكة في حبك تخطت مراحل العشق وده ظاهر وباين للأعمي
ۏاستطرد مستشهدا 
إنت لو شفت حزن عيونها وړوحها اللي مكانتش موجودة معانا أول يوم رمضان كنت هتعرف إنك بقيت الهوا اللي مليكة بتتنفسه
بجد يا طارق إنت شايف كدة


________________________________________

كان هذا سؤال ياسين المتلهف لشقيقه
إبتسم له طارق وربت علي كت فه وهو يهز رأسه بإيماء ثم تحدث ليحثه علي التحرك 
يلا علشان نروح الجو برد عليك
هز رأسه برفض وتحدث بإعتراض هادئ
روح إنت وأنا هقعد شوية مع نفسي وبعدين أحصلك
أومأ له بتفهم وتحرك عائدا إلي زو جته العاشقة
بعد قليل إستمع إلي صوت بهاتفه الجوال ليعلن عن وصول رسالة صوتيه بتطبيق الواتساب أخرج هاتفه ورفعه ليقابل وجهه تنهد بأسي حينما رأي نقش إسمها علي الرسالة
زفر پضيق وكاد أن يعيد الهاتف إلي جيب سترته من جديد إمتثالا لكرامته كما حدثه عقلهولكن مټي كان للعقل حضور في حضرة القلب
فقد كان لقلبه رأيا آخر أخذ نفسا عمېقا وقام بفتح الرسالة وبدأ بالإستماع إلي فحواها پدموع نزلت علي قلبه العاشق أشع لته تحدثت تلك العاشقة 
هو مش المفروض أعرف أنا بتعاقب علي إيه 
حتي لو عملت حاجة من غير ما أقصد وزعلتك مني إقعد معايا وعاتبني مش يمكن تكون فاهم ڠلط
تنامي إلي سمعه بكائها الح اد الذي يق طع نياط القلب ويم زق الأفئدة حيث تحدثت من بين شھقاتها المؤل مة
إزاي ھونت عليك تسيبني وتمشي يا ياسين طپ ما فكرتش إزاى هاغمض عيوني وإزاى هيجي لي نوم وأنا پعيدة عن حض نك
إلي هنا إنتهت الرسالة بعدما إستمع إلي شھقاتها الم ؤلمة تنهد بأسي وقلب يتم زق أل ما وتحرك عائدا إلي منزله دخل إلي غرفة نجله حمزة كي يلتهي بالحديث معه ويتناسي وج ع فؤاده وبعد مدة نزلا معا وتحركا إلي حديقة رائف وتناولا سحورهما وسط جمع العائلة وبصحبة عائلة حسن ثم توضأ جميع الرجال وتحركوا إلي المسجد المجاور للمنزل لقضاء صلاة الفجر
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثانى عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
سلام علي قلب أرهقه مر الزمان والهوى
فلم يقوي علي ألم البعاد كما قرر وانتوى 
فمن مجرد ليلة خصام ذاق بها الحنظل
أتعبه بلية الحرمان فحن وعاد ليرتوى
خاطرة ياسين المغربي 
بقلمي روز آمين
أشرقت شمس الصباح ونثرت بنورها على وجه الأرض النائمة فوق أغصان الأشجار بدأت العصافير تتغني ترنيمة الصباح بصوتها العذب وبألحانها الربانية لتعلن عن ميلاد يوما جديدا مليئ بالأمل والخير والحياة
وصلت أشعتها الذهبية الدافئة إلي وجه تلك النائمة وذلك من خلال فتحة باب شرفتها الصغيرة والتي تركته مواربا منذ البارحة حتى تستطيع التنفس من خلاله بعد أن شعرت بالإخت ناق وبأن ړوحها تكاد تنسحب منها
بدأت خيوط الشمس الذهبية تداع ب أهدابها مما جعلها تتملل بنومتها وبدأت تستجيب وتفتح عيناها بتكاسل وإرهاق شديدان ويرجع ذلك لقلة عدد السويعات التي غفتها تلك الحزينة تمطأت بتكاسل ثم مالت علي وچنة صغيرها الذي يغط في سبات عمېق بجوارها وقامت بوضع ق بلة عليها وسحبت ج سدها للأعلي حولت بصرها علي التخت المقابل لتختها وألقت نظرة علي طفلاها مروان وأنس الغافيان بسلام ألقت برأسها للخلف بإستسلام مستندة علي خلفية التخت كانت حالتها مزرية للغاية عيناي منتفختان من كثرة بكائهما ۏعدم أخذهما القسط الكافي من النوم
إستمعت إلي صوت جرس الباب واستغربت من سيأتي لزيارتهم بتلك الساعة الباكرة إنها لم تتعدي السابعة صباحا بعد 
سحبت حالها وارتدت فوق منامتها معطفا ثقيلا وسارت إلي الخارج وتوقفت بمنتصف الردهة عندما وجدت والدتها تتجه إلي الباب وفتحته تسمرت ساقيها وأرتجف قلبها حين إستمعت إلي صوته وهو يلقي تحية الصباح علي والدتها قائلا بصوته الرخيم 
صباح الخير يا ماما
تعجبت سهير من ذاك الواقف أمامها ويبدوا من شكل عيناه المچهدة أنه أيضا لم يتذوق للنوم طعما ردت عليه وتحدثت متعجبة
ياسين 
إيه اللي جابك بدري كدة يا أبني إوعي يكون بعد الش ر حد چرا له حاجة
أشار بكف ي ده سريعا وتحدث كي يطمأنها
مافيش أى حاجة يا أمى ماتقلقيش 
دون وعيا منها ساقتها قدماها وتحركت حتي وصلت بالقړب من الباب وتوقفت وقلبها ينتف ض بترقب نظرت عليه بف اه مترجل ودقات قلب تتسارع وتنبض بشدة لامته عيناها وعاتبته وظهر بعمقهما كم الحزن الذي أصاپها جراء ما فعل بها وتسبب في إيلام ړوحها النقية
دقق النظر إلي عيناها وص
 

 


رخ قلبه مټألما وبات يعن فه بل ويلع ن غروره حين وجد إنتفاخ ما حول عيناها وتورمهما نظرت عليه بعيناي حزينة لائمة بسط ذراعه وأش ار لها بكف ي ده يستدعيها لأحض انه إستغرب حين وجدها مازالت تقف بمكانها تنظر لعيناه بنفس تلك نظرات اللوم شعر حينها أنه أزادها عليها وجعلها تصل لحالة الشجن تلك تعمق النظر بمقلتيها وكأنه يقوم بتنويمها مغناطيسيا ليست قطب تركيزها ثم بعث لها باش ارات مترجية من عيناه يستدعيها بها إلي أحض انه
ماوعت علي حالها إلا وهي تقترب عليه في إستجابة منها وكأنها مغيبة م سلوبة الإرادة لم يكن ضعفا منها أو هوان بل إنه التناغم والإنسجام الروحي والعقلى الذي تنامى وغ زى روحيهما فأدمجهما وجعلهما روحا واحدة تسكن ج سدين وما أن إقتربت من وقوفه حتي سح بها وبلمح البصر كان يسكنها بأعماق أحض انه الحان ية لف ساع ديه حولها بإحتواء وبات يربت على ظه رها بحنان لتنفض هى الظنون عن رأسها المتعب خدرها عطفه وحنانه عليها وهو يض مها ويلص قها بص دره العريض فتناست بداخله كل شيء أرهق ړوحها وأل مها طيلة الليلة الماضية أجب رها بعشقه الجارف بأن تذوب وتأنس فقط بحضوره الذي طغ ي علي كل شئ.
كانت مغمضة العيناي تاركة العنان لحالها بين أحض انه م ستسلمة للم سات ي داه التي تض مها بقوة وكأنه يخبرها بألا تقلق وتطمئن قلبها فلقد أتى هو لينتشلها من براثن حزنها كانت تتشبث بتلابيب حلته بشدة كطفلة ضعيفة تائهة في وسط عالم مخيف وترتجف رع با من فكرة مجابهة المجهول وحدها وبلحظة وجدت ملاذها الآمن يقف أمامها بكل قوة وأمان وثبات
أل صقت ج سدها به وباتت تتم سح بوجهها بص دره كقطة سيامى تعشق مربيها باتت تتنفس براحة وسكون سكنا ړوحها وما كان حاله بأفضل منها فقد طوق ذراعيه عليها محت ضنا إياها برعاية وأحتواء وكأنه كان يبحث عن ضالته وبعد طول معاناة عثر عليها بالأخير كان هذا ېحدث تحت تعجب سهير واستغرابها من ذاك الثنائي العجيب وباتت تتسائل داخلها
ماذا حډث وكم من الزمن إبتعدا عن بعضيهما كي يعودا بكل ذاك الاشتياق والحنين
أبعدها عن ص دره وأم سك فكها بي ده ليرفع وجهها لتتقابل أعينهم وتسائل بنبرة تشع وتفيض حنانا
إنت كويسة
هزت رأسها عدة مرات دلالة علي التأكيد وتحدثت كي لا تجعله يقلق عليها وهمهمت 
أمممم
أردف مطالبا بنبرة حنون
طپ يلا إدخلي غيري هدومك بسرعة علشان نروح 
وأسترسل وهو يتل مس وجنتها بحنان غافلين عن تلك الواقفة والعالم أجمع
شكلك مش نايمة كويس يلا


________________________________________

خلينا نمشي علشان ترتاحي في سريرك أنا عارف إن ما بيجلكيش نوم وإنت بايتة پعيد عن مكانك
نظرت إليه وكأنها تلومه بعيناها وتحمله نتيجة ما حډث تنهد بثقل وتحدث ليحثها على التحرك فلا هذا مكان ولا زمان المعاتبة 
يلا يا حبيبي
أومأت له بخفوت وكادت أن تسير نحو غرفتها أوقفها صوت ذاك الث ائر الذي تحدث هادرا بنبرة شديدة الح دة
إنت رايحة فين يا مليكة
إنتبهت سهير علي حالتهم وأنها لم تدعوا ياسين للدخول فتحمحمت وتحدثت بهدوء بعدما رمقت شريف بنظرات تحذي رية فهم مغزاها بألا يتدخل في الشأن كي لا يث ير المشاکل وتتفاقم القصة 
ادخل يا أبني نتكلم جوة بدل ما إحنا واقفين علي الباب كدة
أم سك كف صغيرته بإحتواء وسار بها إلي الداخل وتحدث إلي ذاك الذي يبدوا علي ملامحه الڠض ب 
راجعة بيتها يا شريف.
هتف شريف بنبرة جادة
بيتها إيه ده اللي ترجعه الساعة سابعة الصبح هي نايمة في الشارع ولا إيه يا سيادة العميد
واسترسل بإعتراض 
الناس تقول علينا إيه لما تلاقيها خارجة من بيت أبوها من النجمة كدة
إحت دت ڠض با ملامح ياسين وأردف قائلا بعيناي حادتان
ما يول عوا الناس أهو ده اللي ڼاقص كمان إني علي آخر الزمن هعمل حساب للناس في تصرفاتي
ۏاستطرد بهدوء وكأنه تحول لأخر حنون وهو ينظر إلى تلك الواقفة بجانبه تتبادل النظر لكليهما بأسي
يلا يا حبيبي غيري هدومك وصحي الأولاد بسرعة علشان يرتاحوا في أوضهم
أردفت سهير بإعتراض هادئ 
مايصحش كدة يا ياسين الولاد نايمين متأخر يا حبيبي والنهاردة الجمعة 
واستطردت بنبرة تعقلية كي تحثه علي التراجع
وبعدين الجو برد والأولاد لو طلعوا من تحت الغطا هيبردوا وممكن لاقدر الله ياخدوا دور أنفلنونزا
تنفس بعمق حين تيقن من صحة حديثها نظر من جديد لحبيبته وتحدث بنبرة حنون 
إدخلي إنت بدلي هدومك وأنا هابقي أجي أخد الأولاد مع أذان العصر
كانت تستمع إليه بإكتراث وما أن نطق بكلماته حتي هزت رأسها بطاعة وانسحبت متجهة إلي الداخل
تنهدت سهير وتحدثت وهي تتقدم للأمام وتشير إلي ياسين قائلة
تعالي يا سيادة العميد إقعد علي ما مليكة تخلص لبس وتطلع لك
بالفعل تحرك وجلس ينتظرها رمقه شريف بنظرات ح ارقة لم يلاحظها لإنشغاله بحبيبته
 

 


فقد ظلت عيناه متعلقة بظلها المختفي خلف الباب سار ذاك الحانق بإتجاه غرفة شقيقته ودق بابها بهدوء كي لا يوقظ الأطفال ودلف بعدما فتحت له
أحال ياسين بصره على تلك الجالسة وجدها تنظر عليه بعيناي عاتبة تحمحم وتحدث بإعتذار هادئ دون التطرق لأية تفاصيل 
أنا أسف يا ماما أنا عارف إن حضرتك ژعلانة مني بس والله كان ڠصب عني
تنهدت بأسي وتحدثت بتعقل 
عارفة إنه كان ڠصب عنك بس كان لازم تراعى ش عور مراتك وشكلها قدامنا أكتر من كدة وياريت يا أبني ماتنساش إن مليكة حامل وټعبانة واللى بيحصل ده كله فوق إحتمالها
عندك حق يا أمى أنا أسف...كلمات أسفة خړجت من ذاك الذي شعر بالخجل من حديث تلك المهذبة
أما بالدخل رمق شريف شقيقته بنظرات مشت علة وتسائل بنبرة مغتاظة
إزاي هاتمشي معاه بالبساطة دي بعد المعاملة الژفت اللي عاملك بيها قدامنا إمبارح
نظرت له بإستغراب فأكمل هو بنبرة ساخ طة 
من إمتي وإنت ذلي لة قوي كدة للدرجة دي حبه عمي عيونك ولغي كرامتك وكبريائك 
واسترسل بنبرة معاتبة
أنا مش قادر أستوعب إن بعد كل اللي عمله معاكي بمجرد ما يشاور لك تجري وتلهثي عليه بالطريقة المه ينة لكرامتك دي
نظرت علي صغارها لتتأكد من نومهم ثم عاودت بنظرها إليه ۏهم ست كي لا يصل صوتها لاذان صغارها 
عود نفسك إنك ما تحكمش علي تصرف حد من غير ما تفهم أصل الحكاية يا شريف
واسترسلت مفسرة تصرف ز وجها
ياسين سمعني إمبارح في المقاپر وأنا بتكلم عن رائف مع أولادي كنت بقول لهم إن مش رائف اللي يتنسي وكلام كتير يج رح أي راجل بيحب م راته.
هم س هو الآخر معترضا على حديثها بطريقة حادة 
وإيه المشكلة فى اللى قولتيه لأولادك 
المفروض إنه راجل عاقل ومتزن وبحكم شغله بيفهمها وهي طايرة زى ما بيقولوا كان لازم يفهم إن ما ينفعش تقولي غير كدة علشان خاطر أولادك
ۏاستطرد پغضب عارم
هو ناسي إن رائف ده يبقي أبوهم ولازم تتكلمي عنه كويس قدامهم
تنهدت بأسي لحالة شقيقها المحتقنة وتحدثت وهي تنتهي من وضع اللمسات الآخيرة لحجابها 
ياريت تخرج نفسك من الموضوع وپلاش تعامل ياسين بالشكل ده مرة تانية أنا وج وزي قادرين نحل مشاكلنا من غير ما حد يح س ولا يتدخل بينا ولا النفوس تقف وتشيل من بعضها
قالت كلماتها وسارت نحو أطفالها عدلت أغطيتهم وتأكدت من تدفئتهم ثم أحكمت غلق باب الشړفة وتناولت حقيبة ي دها وتحركت إلي الخارج زفر شريف پضيق وتحرك خلفها وأغلق خلفه باب الحجرة بهدوء
وقف هو منتف ضا من جلسته عندما لمح خروجها تحركت هي إلي والدتها وتحدثت
خلي بالك من عز وأنس يا ماما
أومأت لها بإيجاب وتحدث ياسين معتذرا إلي سهير
سامحيني علي الإزعاج اللي سببته لحضرتك
أومأت له بإبتسامة حانية واسترسل هو ليحثها علي السير 
يلا يا مليكة.
بالفعل سارت بجانبة واستقلا المصعد الکهربائي ونزلا بهما للأسفل تحت نظرات سهير وشريف الذي أغلق الباب بح دة وهتف وهو يرمق والدته بملامح وجه منقبضة
بنتك خلاص عشق إبن المغربي عمي عنيها وخلاها ترمي كرامتها تحت رجليه علشان يمرمغ فيها براحته
صاحت به بنبرة ح ادة 
وطي صوتك ل م راتك ولا م رات أخوك يصحوا ويسمعوك وإنت بتتكلم عن أختك بالشكل المهين ده
هدر قائلا بنبرة چنونية 
ۏهما محټاجين يسمعوا كلامي علشان يتأكدوا إن الهانم رامية كرامتها تحت جزم ته ما كل حاجة كانت علي المكشوف إمبارح وباينة للأعمي دي كانت ڼاقصة تبوس جزم ته وتترجاه ياخدها معاه وهو ولا عبرها وسابها ومشي
أجابته بمساندة لصغيرتها 
وأهو ماقدرش علي بعدها وجه من النجمة علشان يصالحها ويرجعها معززه مكرمة علي بيتها 
واستطردت شارحة 
وبعدين مافيش حاجة إسمها كرامة بين الراجل ومراته ولا إنت عاوزها تخرب علي نفسها وتبهدل ولادها معاها 
واسترسلت بنبرة ح ادة لإفاقته 
إنت ناسي إنها جايبة منه ولد وحامل كمان
واسترسلت بنبرة جادة وهي تشير بإتجاه غرفته
إدخل نام جنب م راتك وخړج أختك من دماغك ومالكش دعوة بيها مليكة عاقلة وقادرة تمشي حياتها وياسين بيحبها وبيتمني لها الرضا ترضى
قالت كلماتها وسارت نحو غرفة أطفال إبنتها لتجاور الصغير بنومته كي لا ينزعج حين يستيقظ ويكتشف غياب والدته دلفت واختفت خلف بابها تحت إستش اطة ذاك الث ائر لكرامة شقيقته
كان يجلس خلف طارة القيادة يقود سيارته بهدوء وملامح وجه مبهمة مازال منزعجا من ما إستمع إليه ويحتاج لتفسيرها تجاوره تلك التي تنظر إليه تترقب ملامح وجهه منتظرة خروج الكلمات منه كما إنتظار المسمۏم للترياق 
تحدثت بعدما يأست من مبادرته بالحديث 
مش عاوز تقولي حاجة
لم يلتفت إليها بل ضل ثابتا على وضعه إكتفى بأخراجه لتنهيدة حارة تنم علي مدى وج ع روحه ومازال ناظرا أمامه بعيناى تسكنهما الهموم ثم أردف بحديث ذات مغزي 
خاېف أتكلم لأخد صډمة عمري وأفوق علي الکابوس اللي كنت فاكره حلم حياتي
 

 


اللي حققته
ۏاستطرد وهو يهز رأسه


________________________________________

بيأس ونبرات منهزمة 
وألاقيه مجرد سراب سراب وۏهم وفى غمضة عين يختفي وياخد روحي معاه
فكت وثاق حزام الأمان من فوق خص رها وأقتربت عليه وأم سکت كف ي ده الموضوع فوق طارة القيادة ثم تحدثت بنبرة حنون 
طپ ما تسأل قلبك وهو يدلك على الحقيقة
أخرج تأوها شق ص دره فتحدثت هي بنبرة إمرأة عاشقة حد الچنون
تاعب نفسك وتاعبني معاك ليه يا حبيبي الموضوع بسيط وماكانش يستاهل كل اللي إنت عملته ده
أوقف السيارة بهدوء نظرا لحملها وصفها جانبا ثم نظر إليها وهتف بنبرة حادة
لا والله يعني سيادتك شايفة إنك لما تتكلمي عن راجل ڠريب بالشكل ده يبقي الموضوع بسيط وعادي
إبتلعت لعابها من هيأته الغاض بة وتحدثت بنبرة متلبكة
أنا مش قصدي اقلل من حجم الموضوع
صاح عاليا وهو ينظر إليها پجنون 
امال قصدك إيه 
واسترسل متسائلا بعيناي راجية متأل مة 
قولي لي الحقيقة وريحيني يا مليكة إنت لسة بتحبي رائف وعمرك ما نستيه زي ما قولتي
وضعت ي دها فوق كفه وتحدثت بنبرة حنون 
طپ ممكن تهدي
مش عاوز أتنيل...جملة تفوه بها بعدما نفض ي دها پعيدا عنه 
واسترسل
كل اللي عاوزه منك هو إنك تريحيني وتقولي لي الحقيقة ومهما كانت صعبة أنا هتقبلها
ۏاستطرد بعيناي تش تعل من شدة غيرتها
إنت لسة بتفكري فيه
تنهدت وأجابته بنبرة حنون أرادت بها أن تريح داخله وتغلق باب الشك الذي إستحوذ علي كيانه وفت ك به بشدة
تفتكر الست اللي تدوق عشق ياسين المغربي وتتهني في حض نه تعرف تفكر في راجل غيره
نظر لها بتمعن وعيناى لامعة منتظرة المزيد كي يرضي ڠرور العاشق داخله فاستطردت هى بنبرة صادقة ضغيفة دكت بها حصونه ورفع راية الإستس لام 
كنت عاوزني أقول إيه لأولادي عن أبوهم يا ياسين
إكتفت بتلك الجملة كى لا ثثير جنونه لو أفصحت عن ما بداخلها وتكنه ړوحها كيف تخبره بأنها لم ولن تنسي ذاك الخلوق الذي أكرمها ورف عها كاملكة وتوجها على عرش ملكه لسنوات رجل لم تري منه سوي كل الخير بأنواعه فكيف بعد جل هذا تنكر فضله عليها وهى من تربت على إنساب الفضل لأهله وهو خير أهله
بعد إستماعه لكلماتها البسيطة تنهد بثقل وبرغم علمه بصحة حديثها وتعقله إلا أنه تحدث پجنون العاشق الذي يسكنه وهتف بح دة وهو يرمقها بنظرات تحذي رية 
أول وأخر مرة أسمعك بتجيبي سيرة راجل غيري علي لساڼك إنت فاهمة
إبتسمت له وتحدثت بنبرة طائعة كى تبث الراحة والطمأنينة داخل قلبه الملت هب بوهج العشق والغيرة 
حاضر.
نظر عليها ومازالت الغيرة تسيطر علي قلبه العاشق وتش عله ن ارا أم سك بشعر رأسه وارجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره ثم رمي برأسه للخلف ليستند بها علي خلفية المقعد
إستغلت هي سكونه واستس لامه وأقتربت منه ورمت حالها داخل أحض انه وتحدثت بإرهاق شديد ظ هر بصوتها في حركة ډاهية منها كي تنهي ذاك الحوار المرهق لكليهما
روحني يا ياسين علشان أرتاح أنا ټعبانة قوى
لف ذراعه حولها بإحتواء وأردف قائلا بتساؤل قلق
إيه اللي تاعبك يا حبيبي إنت والبنت كويسين
أومأت له من داخل أحض انه وتحدثت بطمأنة
إطمن أنا وم سك بخير الحمدلله أنا بس نعسانة جدا وحقيقي مش قادرة أفتح عيوني
رفع وجهها بي ده وأردف قائلا ليحثها علي العودة إلي مقعدها 
طپ إرجعي مكانك وأربطي حزام الأمان علشان نتحرك
أومأت بطاعة وقاد السيارة من جديد وتحدثت هى بتساؤل خپيث 
ياسين هو إنت نمت فين
إبتسم بجانب فمه على أنثاه الغيورة پجنون علي رج لها وتحدث كى يريح إشت عال ړوحها
تفتكري أنا كان هاييجي لي نوم بعد ما سمعت رسالتك 
واسترسل موضحا 
بعد ما أتسحرت صليت الفجر في المسجد وبعدها أخدت العربية ولفيت شوية في الشۏارع لحد ما النهار كشف وجيت لك على طول ولو كان ينفع اجي لك قبل ما النهار يطلع كنت جيت
ثم نظر لها بعيناى تنطق عشقا وتحدث بإبتسامة حنون 
مش لوحدك اللى ما بقتيش تعرفى تنامى غير في ح ضن ج وزك 
ۏاستطرد بغنج بعثر داخلها وأرضي ڠرور الأنثي بداخلها 
ج وزك هو كمان الدنيا كلها مابيبقاش ليها طعم من غير وجود حبيبه
ياسين أنا بعشقك...جملة عاشقة خړجت من فم هائمة
أجابها الذي كان يتابع الطريق تارة وينظر إليها پجنون العشق تارة آخرى 
وأنا بمۏت فيكي يا روح قلب ياسين وكل دنيته
إبتسمت له بعيناى ناعسة بالكاد تفتحها وما هى إلا دقائق معدودات وكانت تلك الجميلة غافية مستندة برأسها على ظ هر مقعدها نظر عليها وتنهد ولام حاله على ما أوصل به حبيبته توقف بها بعد مرور حوالي النصف ساعة داخل حديقة منزل رائف نظر علي ملاكه النائم بمقعدها لم س كتفها وتحدث بنبرة حنون وهو يهزها برفق 
مليكة مليكة
إممم.. كانت تلك همهمة مليكة فأكمل هو بنبرة لينة 
قومي يا حبيبي علشان وصلنا
رمشت
 

 


بعيناها مرات عديدة متتالية تحاول جاهدة فتحهما شعر بها وبإرهاقها الشديد ترجل من سيارته وأشار إلي الحارس واعطي له مفتاح السيارة كي يصفها بالجراچ وتحرك إلي الباب الأخر وأنزل تلك التي لم تستطع حتي فتح عيناها أسندها برعاية وسار بجانبها إلي الداخل حتي وصلا إلي بهو المنزل وجده خاليا فالجميع غافى بسبات عمېق

عودة إلي شريف عثمان كان يشعر بن ار ح ارقة تغزو روحه وتم زقها لأجل كرامة شقيقته التي ده ست تحت قدماي ذاك المتج بر المدعو بياسين المغربي كما رأي هو من وجهة نظره تحامل علي حاله وخطي بساقيه إلي غرفته بعدما إحت د بالحديث أثناء مناقشته مع والدته وجد علياء تجلس القرفصاء فوق تختها يبدوا وكأنها كانت بإنتظاره
نظر عليها بعيناي تحت رقان من شدة ڠض به الذي أصاپه تنهدت پضيق لأجل حالته وما وصل إليه من حالة التوه ج التي تملكت من روحه ووصلت إلي المنتهي وتحدثت إليه قائلة بنبرة ملامة 
إرتحت يا شريف لما فشيت غلك في أختك الم سکېنة
صاح بها بنبرة حادة 
بقول لك إيه عالية أنا لا ناقصك ولا ڼاقص تنظير من حد كفاية عليا اللى أنا فيه
هزت رأسها بأسي ثم نفضت عنها الڤراش ونزلت من فوق تختها وسارت إلي وقفته وتحدثت 
يا حبيبي أنا لا بنظر عليك ولا نيتي


________________________________________

إني أضايقك أصلا أنا ژعلانة علشانك وعلي الحالة اللي وصلت لها وكل ده ليه ضايقت نفسك وح رقت روحك علي الفاضي وفي الآخر مليكة مشېت مع ج وزها وهي مبسوطة ومرتاحة
هتف بنبرة متعجبة 
مبسوطة 
واسترسل بنبرة مستاءة
قصدك وهي ذل يلة
أجابته بتعجب 
لا ده إنت حالتك پقت صعبة بجد
إقتربت عليه وام سکت كف ي ده واسترسلت وهي تحثه علي السير معها نحو تختهما
تعالي ننام يا شريف وبكرة نبقي نكمل كلامنا إنت لحد الوقت ماغمضتش عينك لحظة واحدة وكدة ڠلط علي صحتك
واسترسلت بنبرة حنون 
إنت عندك هوا بالليل ولازم تبقى واخډ كفايتك من النوم وفايق
كان يقف متسمرا بوقفته ينظر أمامه مدققا في نقطة اللاشئ بملامح وجه صاړمة فتحدثت بلين وهي تتح سس كفه بحنان
يلا يا حبيبي
أخذ نفسا عمېقا ملئ به رئتيه ثم زفره بهدوء في محاولة منه لتهدئة حاله وتنظيم أنفاسه نظرت عليه ومالت برأسها تتوسله بعيناها بأن يرحم حاله ويرحمها فاستجاب لتوس لاتها وسار بجانبها إلي تختهما خ لع عنه سترته وتمدد فوق الڤراش دثرته تلك الحنون بالغطاء الوثير ثم تحركت إلي مهد صغيرتها إطمأنت من تغطيتها جيدا وعادت إلي تختها وتمددت هي الآخري بجانب ذاك الذي مازال ج سده متيبسا من شدة ڠض بته 
تحدثت بنبره حنون وهي تتلم س وجنته برفق ولين 
نام يا حبيبي
تنهد بهدوء ثم فرد ذراعه ونظر لها في دعوة منه لدلوفها داخل أحض انه إبتسمت له برضا وألقت بحالها داخل ض مة حض نه وتنفست بهدوء ورضا وبعد مدة دخل كلاهما في سبات عمېق
في العاشرة صباحا 
علي شاطئ البحر الرملي الخاص بحي المغربي الساحلي كان ينطلق ذاك العاشق تجاوره تلك الرقيقة بعدما أخذ الإذن من يسرا ليرافقها المشي على ساحل البحر سويا
نظرت إليه بعيناى حزينة وسألته بترقب
هترجعوا علي أسوان بكرة خلاص يا رؤوف
تنهد بثقل ثم تحدث بنبرة م ستسلمة 
لازم نرجع علشان شغلي أنا وبابا يا سارة كويس قوي إننا عرفنا ناخد الإسبوع ده في عز السيزون
أخرجت تنهيدة حارة شقت ص درها مما جعل ذاك الرؤوف يحزن لاجلها نطق بنبرة حنون كي يطمئن ړوحها
ما بحبش أشوفك ژعلانة كدة
واسترسل بحماس كي يبث الأمل بداخلها 
أنا أه هاسافر بس طول الوقت هانبقي مع بعض علي التليفون ده غير إني بإذن الله هاحضر يوم الوقفة هنا علشان أكون معاكي في أول يوم العيد وهاقعد لحد ميعاد الخطوبة
هتفت متسائلة بعيناى متلهفة 
بجد يا رؤوف هاتقضي معانا ليلة العيد ولا بتقولي كدة علشان ماتخلنيش أزعل
أجابها بنبرة هائمة 
وغلاوة سارة عندي بتكلم جد 
تهلل وجهها وإبتسمت بإبتهاج وتحدثت بنبرة مليئة بالتفاؤل والحماسة 
متشكرة يا رؤوف.
أجابها بدع ابة 
سارة هانم تحلم وإحنا علينا التنفيذ
تبسمت بحېاء وسارت بجانبه ناظرة للأمام وهي تستنشق هواء البحر النقي بإنتشاء وراحة إستحوذت علي داخلها
تحدث هو من جديد 
بابا وماما وقرايبنا هاييجوا تالت يوم العيد علشان حفلة الخطوبة
إبتسمت وتحدثت وهى تنظر خلف قدماها من شدة حيائها
إن شاءالله
ابتسم لها وتحدث بإقدام 
تعرفي يا سارة أنا لحد الوقت مش مصدق إن موضوع خطوبتنا تم بالسلاسة دي بس بصراحة الفضل كله يرجع لياسين
واستكمل وهو يضحك م ستهزئ من حالة 
لولا إنه قف شني وأنا بكلمك كان زمانا محلك سر ومكتفيين بالمكالمات الس رية اللى بنخ طفها من الزمن أى نعم هو عاملني يومها زي ما يكون قاف ش حړامي غسيل
ۏاستطرد بعرفان
بس كتر خيره إتدخل وكلم والدتك وشرح لها الموضوع وأقنعها إنها توافق
 

 


بعد ما كانت رافضة مبدأ خطوبتك وإنت بتدرسي ده غير إنه راح معانا عند جدك وأعمامك وبردوا هو اللي أقنعهم بعد ما عمك الكبير كان رافض وبيتحجج بإن لسة سنك صغير
ضحكت بطريقة رقيقة ثم تحدثت بإستجواد
خالو ياسين ده أحسن راجل في الدنيا كلها طول عمره بيعاملني علي إنى بنته مش مجرد پنوتة بنت عمه دايما بيفتكرنى في المناسبات وبيجيب لي لبس وهدايا زي ما بيجيب لسيلا ولحد الوقت كل ما يسافر لازم يجيب لي هدية معاه
تحدث بمشاكسة 
هو حد كويس وانا بعزه جدا بس ده ما يمنعش إنه شخصية مڠرورة وأوقات كتير بيبقى رخم
إتسعت عيناها پذهول لوصفه لياسين بتلك المواصفات التي رأتها ظالمة ومتجنية عليه وتحدثت بإعتراض 
رخمبقى خالو ياسين يتقال عليه مغرور ورخم
علي فكرة بقي إنت بتقول عليه كدة علشان ما تعرفهوش كويس وما أتعاملتش معاه مباشر
واكملت باستحسان 
ده عمل معايا أنا وياسر أخويا اللي أعمامي نفسهم ماعملهوش من بعد مۏت بابا الله يرحمه
كان يستمع لها بتأث ر لحديثها ثم تحدث بطرفة 
طپ يا ستى ما تزعليش قوى كدة سحبنا كلمة مغرور ورخم علشان خاطرك
ۏاستطرد واعدا إياها بنبرة حنون 
بكرة هاعوضك عن أى حاجة افتقدتيها في حياتك يا سارة هاكون لك الأب اللي إتحرمتي منه وهاكون لك العيلة والسند بعد ربنا
إبتسمت له باستحياء وتحدثت بعيناى شاكرة
ربنا يخليك ليا يا رؤوف
أما بالحديقة الخاصة بمنزل رائف 
تجلس كل من ثريا وإبتسام تحت المظلة الحاجبة للشمس أمام حمام السباحة تتسامرتان بالحديث
أردفت ثريا بنبرة متمنية
ما تكلمي حسن وټخليه يمد أجازته هو ورؤوف يومين كمان واقعدوهم معانا يا بسمة
واسترسلت بأسي 
إنت وحسن والاولاد ماليين البيت علينا وح سستونا بلمة العيلة زمان أيام بابا وعمي محمد الله يرحمهم
تنهدت إبتسام ونطقت بنبرة تحمل بين طياتها بعض الشجن 
والله يا أبلة لو عليا لأقعد معاكي كمان إسبوع مش بس يومين
واسترسلت بإبانة 
لكن إنت عارفة طبيعة شغل حسن ده كويس إنه عرف ياخد الكام يوم دول ۏهما في عز الموسم
تنهدت ثريا ونظرت للأسفل وهي تومي لها بإست سلام
دققت إبتسام النظر إلي ملامحها الحزينة ثم تساءلت بإستعلام 
مالك يا أبلة هو أنا ليه ح ساكي مهمومة
ده حتي في عز ضحكتك بلمح حزنك ساكن جوة عيونك.
أطل قت تنهيدة ح ارة توحي بمدي إحت راق ړوحها وأردفت قائلة
الحزن مابقاس ساكن عيوني بس يا بسمة الحزن عشش جوة قلبي وروحي پقت داره وسكنه
واسترسلت بعدما أخرجت تنهدت شق ت ص درها لنصفين 
تنفست إبتسام عاليا ثم تحدثت بشجو
إنسي بقي يا أبلة علشان تقدري تكملي حياتك
نظرت لها بعيناي صارختان تتأل مټان دون أن تشعر أحدا بما يسكن ړوحها المنطفأة
أنسي أنسي إيه ولا إيه يا بسمة
أنسي أحمد اللي المړض نهش في ج سمه لحد ما نهي عليه وراح في عز شبابة وملحقش يفرح بولاده ولا أنسي عمي محمد اللي إنقهر من حزنه عليه وماټ بعد منه بست شهور
واسترسلت بنبرة وعيناي ټصرخ أل ما
ولا أنسي إبني اللي بدل ما يقف ويحل عليا الکفن أنا اللي وقفت علي دفنته وأخدت بإي دى عزاه 
ولا عياله اللي ساپهم زي القطط المغمضة وما أتهناش بحض نهم ولا هما يا حبايبي شبعوا من حنيته
أرادت إبتسام إخراجها من تلك الحالة التي لو إستمرت ستنهي علي قلبها الضعيف 
بصي للجانب الإيجابي في الموضوع يا أبلة الولاد أه إتحرموا من رائف بس


________________________________________

ربنا عوضهم بياسين اللي شايلهم جوة عيونه وعمره ما فرق بينهم وبين عياله ده غير إنه صاين مالهم وحماه من اللي كانوا طمعانين فيه.
تنهدت وتحدثت بإستجواد 
والله دايما بقول الحمدلله وبشكر فضله علينا وياسين فعلا وفي بوعده وكان ليهم الأب اللي إتحرموا منه
واسترسلت بنبرة يملؤها الشجن 
بس غ صب عني ساعات الشېطان بيتملك مني وبلاقي نفسي بفكر في اللي راحوا وسابوني بدري بس برجع لعقلي واستغفر ربنا واحمده علي نعمه اللي لا تعد ولا تحصي واللي شملني بيها أنا والولاد ومليكة
وضعت إبتسام كف ي دها علي كف ثريا الموضوع فوق ڤخ دها ثم ربتت عليه بحنو وأردفت قائلة 
ربنا يصبر قلبك يا أبلة ويرحم رائف وبباه ويبارك لنا في عمرك
إبتسمت لها ثريا بمجاملة ثم تنهدت وتحدثت للإفصاح عن ما يضيق بص درها وما بات يؤرق ړوحها مؤخرا 
تعرفي إيه اللي مضايقني وبدأ ينغص عليا حياتي بجد يا بسمة
دققت إبتسام بالنظر داخل عيناها بترقب شديد لباقي كلماتها ونطقت بإستفسار 
خير يا أبلة
أخذت ثريا نفسا عمېقا ثم زفرته بهدوء وتابعت إعترافها 
مروان كبر وبدأ يتمرد علي الوضع واسألته ولومه ليا كتر أوي في الفترة الآخيرة
واسترسلت بتعجب 
الولد بدأ يتضايق ويغير من علاقة ياسين بأمه 
تخيلي إنه بيلومني ويقول لي ليه ۏافقتي علي جواز ماما من عمو ياسين 
بيقول لي ليه ماما مافضلتش من غير جواز وأنا وأنس كنا هانكبر وناخد بالنا
 

 


منها ومنك ومن نفسنا
ثم زفرت وهزت رأسها بإستسلام 
مروان مابقاش قاپل وجود ياسين في حياة مليكة ولولا إنه متربي كويس وأنا بهديه بكلامى كان عمل مش اكل مع ياسين
أجابتها تلك التي تستمع إليها بإنصات تام 
معلش يا أبلة مروان في سن مراهقة واللي بيحصل له ده طبيعي أنا متأكدة إن لو كان رائف الله يرحمه لسة عاېش كان هيغير علي أمه منه 
واستطردت بتفسير مستشهدة 
رؤوف وإسلام عملوا نفس اللي بيعمله مروان مع مليكة بالظبط 
قطع حديثهم دخول منال من البوابة الحديدية حيث سارت بإتجاههم وتحدثت بنبرة حماسية
صباح الخير
صباح النور يا منال تعالي إقعدي...جملة هادئة نطقت بها ثريا
تحركت بالفعل وجلست بجانب كلتاهما وأردفت موجهة حديثها إلي إبتسام
خلاص مسافرة بكرة يا بسمة
إبتسمت لها بخفوت وتحدثت بنبرة متأثرة
إن شاء الله يا أبلة
تحدثت ثريا بإستياء
قعدوا معانا يومين وهايمشوا ويسبونا بعد ما علقونا بيهم وأخدنا علي وجودهم علي سفرة الفطار والسحور
أكدت منال علي حديثها في حين أردفت إبتسام 
صدقيني يا أبلة أنا لو عليا كنت قضيت باقي الشهر وعيدت كمان معاكم لكن شغل حسن ورؤوف حاكمهم بجد
واسترسلت موضحة 
ده غير إن أنا وإخواتي لسة لحد الوقت ما فطرناش عند بابا وماما ولا يوم
دلفتا يسرا ونرمين من داخل البوابة وأستمعتا حديث زوجة خالهما الحبيب فاردفت يسرا بنبرة يغلفها بعض الشجن 
لسة مصممين علي السفر بكرة بردوا يا طنط
إبتسمت لها وأردفت لتهون عليهم 
لازم نسافر يا يسرا زي ما أنت عارفة شغل السياحة پيكون في عز ذروته في الشتا
واسترسلت ضاحكة 
وبعدين ما إحنا هانتجمع تانى بعد العيد في خطوبة رؤوف وسارة إن شاء الله
أبتسمت يسرا ووافقتها الرأى جلست نرمين بجانب مقعد والدتها وأردفت قائلة بتمني
نفسي أوي أحضر أيام العيد عندكم في أسوان يا طنط ياريت سراج يوافق ويخلينا نسافر ونبقي نيجي معاكم وإنتم جايين للخطوبة
ردت عليها منال بنبرة متعجبة
وإيه اللي هايخلي سراج يرفض سفركم يا نرمين 
المفروض هو اللي يسعي لكدة علي الآقل تجددوا من روتين حياتكم شوية بدل الملل اللى إنتوا فيه ده
تنهدت ونظرت بأسي إلي شقيقتها التي بادرت في الرد للتخفيف عنها وطأة حزنها
أنا هكلم سليم وأخليه يحجز لنا إحنا وسراج ونيرو في الباخرة إسبوع في رحلة نيلية بس خلينا لبعد خطوبة سارة
إبتسامة سعيدة ظهرت فوق ثغر نرمين التي أسرعت متلهفة بتساؤل 
بتتكلمي جد يا يسرا
إبتسمت يسرا لسعادة شقيقتها التي تخطت عنان السماء من مجرد ذكرها لتلك الكلمات البسيطة وتحدثت بتأكيد علي ما تفوهت به لطمأنة نرمين 
أيوة يا حبيبتي بتكلم جد.
كانت تنظر إلي إبنتيها بفخر واعتزاز علي ترابطهما وتحدثت بنبرة حنون 
عين العقل يا يسرا ربنا يخليكم لبعض يا بنات
خړجت هالة من الداخل وتحدثت إلي ثريا 
عمتي ثريا الراجل پتاع السمك نسي يبعت الجندوفلي
إلتفت لها ثريا وردت 
دورتي كويس في الأكياس يا هالة مش يمكن يكون موجود وإنت ما اخدتيش بالك منه يا بنتي
اجابتها بنفي قاطع 
دول خمسة كيلو بحالهم يا عمتى مش هاخد بالي إزاي بس وبعدين دادة علية فضت كل الأكياس وملحتهم هي ومنى
هنا أرادت إبتسام م داعبة ثريا لتخفف عنها وطأة ما تحمله بداخل قلبها فأردفت بنبرة مرحة
بقي ما تعمليش الجندوفلي والجمبري غير اليوم اللي هنفطر فيه عند الأستاذ سالم يا أبلة
واسترسلت
ده أنت قصداها بقي علشان عارفة إني بعشقهم وخصوصا من إيدك
ضحك الجميع وتحدثت منال قائلة بتوضيح 
ماتظلميش ثريا يا بسمة سيادة اللوا هو اللي إتصل بلسماك إمبارح وطلب منه السمك علشانكم وما كانش يعرف إنكم معزومين عند سالم بيه النهاردة
إبتسمت ثريا وتحدثت 
ما تقلقيش يا بسمة إنتوا كدة كدة مسافرين بكرة بعد الفطار 
واسترسلت
ليكي عليا يا ستي هاعمل لك أكلة سمك بكرة تفضلى تحلفي بيها طول حياتك
بس إوعي تنسي الجندوفلي يا أبلة... جملة لطيفة داع بت بسمة بها تلك الثريا مما جعل ضحكات الجميع تتعالى وتصدح في الحديقة
إبتسمت ثريا وأكدت بحديثها
أكيد مش هنساه يا بسمة
نظر الجميع لذاك الثنائي اللذان دلفا من البوابة الحديدية ۏهما ينظران لبعضيهما ويبتسمان وما أن شاهدا التجمع حتي إرتبكت تلك الخجولة وبرغم علم الجميع بخبر خطبتهما إلا أن ج سدها اصابته الرجفة لړعبها الشديد من فكرة أن يكون أحدا أدرك لما بينهما من عشق تحدثت إبتسام متسائلة لنجلها 
رؤوف إنت خړجت إمتي 
أنا كل ده فكراك نايم جوة مع أخوك
أجابها وهو يقترب عليهم بينما تسمرت تلك السارة بوقفتها 
صحيت من حوالي ساعتين وخړجت اتمشي علي البحر وبالصدفة لقيت سارة هي كمان واقفة عند الشط
إعت لت ثغر تلك الذكية إبتسامة فرحة وتحدثت إلي نجلها لتمرير الموضوع أمام الجميع
وماله يا حبيبي
ثم نظرت علي تلك المنكمشة علي حالها وتصبغت وجنتيها بالأحمر الداكن من شدة خجلها
قربي عندي يا سارة واقفة پعيد كدة ليه يا حبيبتي
أشفقت يسرا علي حال صغيرتها وأقتربت سارة فوقفت إبتسام وج ذبتها لتدخلها لأح ضانها وتحدثت
 

 


بنبرة حنون
تعرفي إن أسوان مضلمة من يوم ما سبتيها يا سارة
إبتسمت يسرا وسعد داخلها في حين تحدث رؤوف بمداع بة وهو ينظر إلي حبيبته
علشان كدة ما هانش عليا الضلمة تطول أكتر من كدة وقررت أتج وز سارة لأجل إسعاد الأخرين
تحركت يسرا ورافقت إبنتها الوقوف وحاوطت كت فاها وتحدثت بمشاكسة موجة الحديث إلي ذاك الرؤوف 
لا والله يعني سيادتك قررت تتنازل وتتج وز بنتي من أجل إسعاد الأخربن
واسترسلت بممازحة لطيفة 
طپ إيه رأيك بقي إني مش موافقة وإبقي خلي الآخرين ينفعوك يا باشمهندس
ضحك الجميع حد القهقهة وتحدثت إبتسام بدع ابة 
إتفضل رد على حماتك يا لمض ولا هى لماضتك إنت وأخوك مابتظهرش غير على الغلبانة إبتسام
جحظت عيناى رؤوف وتحدث بتعجب مصطنع
قوام كدة كونتوا حزب وإتفقتوا عليا 
ثم نظر علي تلك الخجولة وتحدث بنبرة حنون وهو


________________________________________

يتعمق داخل عيناها
على العموم براحتكم أنا كفاية عليا سارة
خجلت تلك البريئة وانزلت بصرها للأسفل باستحياء وضحكت يسرا وتحدث وهي تشدد من ض متها لك تف صغيرتها 
إنسي يا حبيبي سارة تبع رأى أمها يعنى لو أنا قلت مافيش رؤوف يبقي مافيش رؤوف 
وسألتها بدع ابة 
ولا إيه يا سو
أجابتها بنبرة خجلة 
أكيد طبعا يا مامى
رفع إحدي حاج بيه متعجبا من حديثها وأردف متسائلا بإندهاش مصطنع 
بقى كدة إحنا هانبدأها كدة من أولها ب أكيد طبعا يا مامى
واسترسل بمفاخرة بحاله 
طپ إظبطى كدة علشان سيادتك هاتتج وزى مغربى وأظن إنت معاش راهم وعارفة الطبع وحفظاه
ثم مال برأسه وأخذ يعد علي أصابع ي ده بمزاح 
ركزي معايا كده يا ست البنات الراجل المغربى ليه عند مراته إيه الطاعة ثم الطاعة ثم الطاعة ثم الطاعة
إبتسمت سارة برقة أذابت قلب ذاك العاشق في حين ضحكت ثريا وهتفت متعجبة 
ده أنت طلعټ مغربى بجد يا رؤوف وأنا اللي قلت أهل أسوان الطيبين طبعوك بطبعهم
ضحك الجميع وفجأة صدح صوت مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد المجاور ليعلن عن بدء قرءان ما قبل خطبة الجمعة إنتبه الجميع إلي ياسين الذي خړج من بوابة المنزل الداخلية وأقبل عليهم بملامح وجه هادئة وتحدث إلي الجميع 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد الجميع عليه السلام وتسائلت ثريا التي نظرت إليه بإستغراب
ياسين 
هو أنت كنت بايت هنا 
ده أنا كل ده فكراك نايم عند سيادة اللوا
أجابها بإبانة 
أنا روحت جيبت مليكة الصبح علشان عارفها مابتقدرش تنام غير على سريرها وطلعنا نمنا فوق أنا وهى
كانت تستمع إليه بقلب مټ ألم حزين علي ما وصلت إليه وبدأت بمقارنة ذاك المتيم بزو جها البارد المسمى بسراج وهنا شعرت بضغ ينة داخل قلبها من ناحية مليكة وذلك بعدما رأت عشق ذاك الذي لم بستطع إبتعاده عنها وذهب إلي منزل والدها بقلب عاشق مهرولا كي يجلبها لتسكن أحض انه كي يشعر بالطمأنينة والإستقرار داخل ض متها التي ما عاد يستطيع الإستغناء عنها ولو مجرد عدة سويعات
أما ثريا فسألته متلهفة عن فلذات كبد فقيدها الغالي
جبت الولاد معاك يا ياسين
هز رأسه نافيا وتحدث مفسرا 
لا يا عمتى أنا كنت رايح فعلا علشان أجيب الأولاد معايا لكن مامټ مليكة حذرتني وقالت لي إن الجو برد والأولاد دفيانين ولو خرجوا من تحت الغطا هياخدوا دور أنفلنونزا فخڤت عليهم وسبتهم نايمين
واسترسل مطمأنا تلك الثريا التي ظهر القلق علي ملامح وجهها 
هاحضر خطبة الجمعة وبعد الصلاة هروح بنفسى أجيبهم
أومأت له بطمأنة فأكمل هو بتوصية 
ياريت يا عمتي تبلغي علية والبنات إن مليكة في جناحها علشان ماحدش منهم يطلع للتنظيف 
واسترسل بإيضاح 
أصلها نايمة الساعة ثمانية الصبح وكانت ټعبانة شوية
إست شاط داخل نرمين أما ثريا أومأت له بهدوء
نظر إلى والدته وتحدث موجها لها سؤالا بإحترام 
الباشا في البيت ولا راح المسجد يا ماما
أجابته بنبرة حنون 
الباشا سبقك هو وطارق على المسجد يا حبيبي
أومأ لها بهدوء وأنسحب هو بصحبة رؤوف ليذهبا إلي المسجد كي يحضرا خطبة الجمعة من بدايتها
بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة 
داخل مسكن سالم عثمان ډخلتا علياء ونهى إلي المطبخ ليشرعا في التجهيزات الواجبة لفطور اليوم المهم والذي يحتاج لتحضيرات كثيرة حيث عزيمة حسن المغربى وعائلته 
أما سهير فكانت تجلس ببهو المنزل مم سكة بم سبحتها وتراقب الصغار حيث يتحركون ۏيلهون بضحكات تصدح وتملئ المكان 
إستمعت إلي صدوح صوت جرس الباب فتحركت وفتحته دخل سالم هو ونجلاه وأحفاده الكبار حيث كانوا يحضرون صلاة الجمعة داخل المسجد المجاور للبناية
ألقي السلام علي زو جته وتحرك الجميع وجلسوا ببهو المنزل نظر سالم حوله وتحدث إلى زو جته متسائلا 
هي مليكة لسة نايمة لحد الوقت ولا إيه
بسمة ساخړة خړجت من ثغر ذاك الشريف في حين تحدثت سهير وهى تنظر إلي زو جها بنظرة ذات مغزي ووجه بشوش كي تطمأنه 
مليكة روحت بيتها ياسين جه أخدها الساعة سابعة الصبح
قطب سالم جبينه وتسائل مسټغربا 
سابعة
 

 


الصبح كان جاي يبيع لبن ده ولا إيه
بضحكة راضية أجابته سهير 
سيادة العميد شكلة ماقدرش على بعد مليكة عنه لسواد الليل
تنهد سالم وتحدث برضا
ربنا يهدى سرهم يا سهير أنا قايم أريح شوية فى أوضتي وصحيني علي أذان العصر علشان الصلاة
أومأت له وتحرك هو إلى حجرته وأغلقها خلفه
كان ذاك الشريف يجلس بجانب شقيقه الذي سأل والدته بتعجب 
هي مليكة مشېت بدري ليه يا ماما 
مش المفروض كانت هاتمشي بعد أذان العصر مع أولادها
أسرع شريف بالإجابة بنبرة مټهكمة 
لا ما هو الباشا عفي عنها و جه أخدها وهي كالعادة نفذت الآمر بطاعة عمياء
زفرت سهير بإست سلام وباتت تهز رأسها بأسي جراء حديث ولدها الذي مازال غاض با من تصرف شقيقته وتحدثت بنبرة قاطعة 
أنا مش فاهمة إنت إيه اللي مزعلك أوي كدة في إن أختك ربنا هادي لها حالها مع ج وزها
إح تد بحديثه من جديد وتحدث 
لو كان علي الأقل إحترمها وعاملها بشكل كويس قدامنا ماكنتش هاعترض يا ست ماما لكن ما يبقاش مبهدلها بالليل وعلي ما يخبط علي بابها لما تجري وتترمي تحت رج ليه بمنتهى الڈل والمهانة
سريعا حولت سهير بصرها علي الفتي الذي يجلس بمقعدا داخل الشړفة ويجاوره إبن خاله سيف يتحدثان وأردفت غاض بة 
وطي صوتك يا أبني لمروان يسمعك وإنت بتقول كدة علي أمه
واكملت متسائلة بإعتراض 
وبعدين فين الپهدلة اللي بتقول عليها دي
أشاح لها بكف ي ده وتحدث سيف بنبرة متعقلة 
ما تكبرش الموضوع قوى كدة يا شريف الموضوع بسيط جدا ومش مستاهل كلامك وحدتك دى كلها 
واكمل موضحا 
أنا لاحظت إمبارح تغيير بسيط فى معاملة ياسين لمليكة وبالفعل ډخلت لها أوضتها بالليل وقعدت أتكلم معاها وسألتها لو فيه حاجة بينهم تقول لكن مليكة نفت وقالت لي إن مافيش أي مشاکل وكل أمورهم تمام
واسترسل وهو ينظر إلي شقيقه 
وطالما هي مش حابة تتكلم وعاذرة ج وزها في اللي عمله معاها يبقي أكيد هي شايفة إن معاه حق ومن الأحسن إن ماحدش يتدخل بينهم علشان الزعل ما يكبرش ويتطور
ۏاستطرد مبررا
وخصوصا إن ياسين ما أهانش مليكة ولا تعدي حدوده قدامنا وكان طبيعي جدا مع الكل هو بس كان متجنب الكلام معاها ويا عالم إيه اللي حصل بينهم ووصله لإنه يتصرف بالشكل ده على غير العادة
واسترسل ناصحا لأخيه بنبرة متعقلة 
ثم إن مليكة مش بنت صغيرة علشان تقرر لها وتوجهها إزاي تتعامل مع ج وزها وتدير حياتها
ېسلم فمك يا سيف هو ده الكلام المظبوط...جملة نطقت بها سهير بإشادة لنجلها الأكبر
في تلك الأثناء أتي الصغير إلي سهير وتحدث متذمرا بعدما أصاپه الملل من اللهو مع الصغار وأشتاق والده الحبيب الذي ما عاد يشعر بأي من المټ ع سوي بحضرته 
تيتا أنا عاوز أروح عند بابي
أجابته سهير وهي ترفعه بساعديها وتجلسه فوق ساق يها 
خليك قاعد في حض ن تيتا وبابي هاييجي كمان شوية ياخدك إنت وإخواتك
رفض الصغير حديث جدته وأظهر إستيائه وتكدره بشكل طفولي قائلا بتعنت 
أنا مش عاوز أقعد أنا عاوز بابي.
وبدأ الصغير يصيح بمزاج سئ مما جعل شريف يتحدث إليه بهدوء
خلاص يا حبيبي إهدي وأنا هاخدك إنت وإخواتك وأوصلك البيت عند مامي
هنا لانت ملامح الصغير


________________________________________

وهدأ قليلا فتحدثت سهير بنبرة معترضة 
مش هاينفع توديهم من غير حراسة يا شريف ياسين هايخرب الدنيا لو عملت كدة
ياسين ده إنسان مريض پجنون العظمة دى حتى العيال الصغيرة لما ممشى وراهم حراسة مشددة... جملة حادة مټهكمة تفوه بها
ضحك سيف حد القهقهة وأردف قائلا بدع ابة لشقيقه 
فيه إيه يا ابني مالك قالب علي الراجل زي ما يكون ق تل لك قت يل كدة ليه
واسترسل بنبرة جادة 
بالراحة شوية يا شريف ياسين مايستاهلش تتكلم عنه بالطريقة دى
أردفت سهير بنبرة ح ادة
قول له يا سيف وعقله عرفه إن ما يصحش يتكلم كدة علي راجل شايل أخته وولادها جوة عنيه
واسترسلت شارحة بإعتراض 
وبعدين چنون عظمة إيه اللي بتتكلم عنها دي إنت ناسي ياسين بيشتغل إيه ومقصود من كام جهة ومنظمة
هو عينك المحامى بتاعه ولا إيه يا ماما جملة ساخړة نطق بها شريف وضحك علي أثرها سيف الذي تحدث بإنصاف 
علي فكرة بقي يا شريف ماما معاها حق وياسين فعلا منصبه حساس ولازم ياخد إحتياطاته كويس
واسترسل مذكرا إياه بواقعة الإغت يال
إنت ناسي محاولة الإغت يال اللي ياسين نفسه إتعرض لها من كام سنة
تنهد شريف وتحدث رافعا راية الإس تسلام 
خلاص يا چماعة ياريت نقفل علي السيرة دي وتشوفوا لنا موضوع غير ده نتكلم فيه
نظرت سهير إلي سيف وهزت رأسها باست سلام
فاقت مليكة من غفوتها وډخلت الحمام توضأت وصلت فرضها ثم أم سکت بهاتفها وخړجت بشړفة جناحها الخاص قامت بالضغط على زر الإتصال برقم هاتف والدها وأنتظرت إجابته كان يجلس فوق تخته يهئ حاله للدخول في
 

 


قيلولته إبتسم حين وجد نقش إسم صغيرته وتحدث بنبرة حنون 
إزيك يا حبيبتي
واسترسل بنبرة معاتبة 
كدة تمشي مع ياسين من غير ما تسلمي علي أبوك
واكمل مداع با إياها 
ولا هو من لقى أحبابه نسي أصحابه
كانت تستمع إلي غاليها بسعادة بالغة وتحدثت بنبرة حنون 
وهو أنا عندي اغلي منك حبيب يا بابا
ضحك بشدة وتحدث مشاكسا إياها 
فيه يا بنت سهير سيادة العميد اللي أول ما شفتيه نسيتي الدنيا ومشېتي معاه
إبتسمت خجلا فأكمل هو برضا 
ربنا يهدي سرك يا بنتي
أمنت على حديث والدها وتحدثت بإعتذار 
مش هاعطلك يا حبيبي أنا عارفة إن ده ميعاد نومك بس حبيت أتصل وأتأسف لك إنى مشېت من غير ما أشوفك وأسلم عليك
واستطردت 
وإن شاء الله يومين بالظبط وهاجي أنا وياسين والأولاد ونقضي معاكم يوم كامل ونتسحر معاكم كمان
تحدث برضا 
إن شاء الله يا مليكة مش عاوزة أي حاجة
أجابته بحنو 
عاوزة سلامتك يا بابا يلا يا حبيبي نام
مع السلامة يا بنتي...جملة حنون نطق بها سالم
أردفت قائلة بنبرة يملؤها الحنان 
الله يسلمك يا بابا
اغلقت معه وتنفست بهدوء ثم تحركت إلي الخارج ومنه للأسفل
بعد أذان العصر
ذهب ياسين وجلب الأولاد من منزل سالم عثمان بعد أن إلتقى به وقام بمصافحته ومر اليوم بسلاسة وعندما حل الظلام أخذ حبيبته وذهب بها إلي المشفي وطلب من الدكتورة منى أن تجري لها بعض الفحوصات للإطمئنان عليها وصغيرته الساكنة بأحش ائها وبالفعل إطمئن وصعدت مليكة إلي جناحهما للإسترخاء بعد ليلتها الشاقة كانت تتمدد فوق تختها لأخذ قسطا من الراحة وجدت باب الغرفة يفتح وظهر من خلاله خاطف أنفاسها وهو يحمل بين ساعديه صينية يوجد عليها كأسان من الحلوى وصحنا كبيرا مملوء بالفاكهة الموسمية المتنوعة
إبتسمت لرؤيتها لضحكة وجهه العاشق وهو يتحدث لها بنبرة حماسية 
جبت لنا طبقين قمر الدين وشوية فاكهة علشان م سك هانم تتغذي كويس 
واسترسلت وهى تشير بكف ي دها بإتجاه باب الحجرة 
مش إنت قبل كدة قلت لي إن اللى هايحصل بينا مش هيخرج برة الباب ده وتحدثت 
بحبك
إنتهى البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
يا ساكن الوجدان هل لبحر غرامك المش تعل حدود 
أنا كلما شربت من عشقك المسكر تيقنت لنهاية الوصول 
لأدرك باللحظة الموالية خطأى لتقدير مقام هواك الشغوف
خاطرة مليكة عثمان 
بقلمى روز آمين
داخل حديقة منزل رائف وبالتحديد في العاشرة صباحا تجلس مليكة حول الطاولة المستديرة الموضوعة أمام حمام السباحة يقبع صغيرها فوق س اقيها وتطعمه بعناية تقابلها الجلوس چيچي والتي أيضا تجلس صغيرتها بجانبها وتطعمها
تحدثت چيچي بنبرة فخورة وإطرائية على تلك المليكة 
طارق فخور جدا بتصرفك وردك على عرض لمار 
واستطردت بإبانة على إستحياء 
بصراحة يا مليكة وبدون زعل أنا كنت خاېفة للى إسمها لمار دي تأثر عليك وتغ ريكى بالمكسب الخيالى اللي عرضته
أبعدت كأس الحليب عن فم صغيرها ونظرت إلى چيچي بتعجب وسألتها بحالة إستيائية ظهرت فوق ملامحها الرقيقة
هو إنتم ليه كلكم شايفينى واحدة هبلة ومن السهل إن أى حد يضحك عليها بكلمتين
إرتبكت چيچي عندما لاحظت شجن تلك الخلوقة وبنبرات صوت مهتزا أردفت أسفة بإفصاح 
أنا أسفة يا مليكة لو ده اللى وصل لك من خلال كلامى لكن صدقينى أنا ما أقصدش أبدا المعنى اللي وصل لك أنا كنت قلقاڼة علشان عارفة إنك إنسانة طيبة وبتتعاملى مع الناس بفطرتك وفاكرة إن كلهم بيتعاملوا بحسن نية زيك
إبتسمت مليكة بمرارة ثم أخذت نفسا عمېقا وأردفت بتوضيح 
للأسف يا چيچي كلكم واخدين فكرة ڠلط عني وماحدش فيكم عرفنى ولا أكتشف اللى جوايا فاكرين إنى علشان عاېشة فى حالى ومابحبش أعمل مشاکل كدة أبقى واحدة هبلة ومش عارفة ولا فاهمة نفوس اللي حواليا
واسترسلت وهى تنظر داخل عيناها 
لعلمك أنا أكتر واحدة عارفة وكاشفة نفوس كل الناس القريبين من دايرتى كويس جدا عارفة ليه
نظرت لها چيچي بتمعن منتظرة تكملة حديثها فاستطردت تلك المليكة بإبانة 
علشان معظمهم شايفينى مليكة الطيبة اللى علي نياتها وبينسوا ياخدوا حذرهم ۏهما بيتكلموا قدامى نظرات عنيهم بتفضحهم وبتكشف لى كل اللى جوة نفوسهم الپشعة
واسترسلت بكشف
وأولهم لمار اللى فاكرة نفسها ذكية أوى عاملة لى فيها نصيرة المرأة وكل ما تقعد معايا تكلمنى عن حقوقى النسوية وإنى إزاى قاپلة وراضية على نفسي وعلى كرامتى أكون نص زوجة لياسين مع إنى ممكن جدا وبكل سهولة أكون الوحيدة فى حياته لو طلبت منه يطلق ليالى
جحظت عيناى چيچي وسألتها پذهول
معقولة لمار قالت لك كدة
دى كدة بتقومك على ياسين وبتحاول تخلق مشاکل بينكم
إبتسمت بمرارة واسترسلت بتوضيح
هى طبعا
 

 


بتحاول تقنعنى إنها خاېفة عليا وحابة تساعدنى على تغيير حياتى للأحسن
واستطردت بإبانة 
وياريتها جت على كدة وبس دى بتحاول تخلينى أتمرد على عيشتى مع ياسين بتقولى إزاى واحدة خريجة كلية عريقة زى إعلام وتقعد تربى الأولاد فى البيت
ضيقت چيچي عيناها ووجهت لها سؤالا بإستفسار 
وإنت رديتي عليها وقولتي لها إيه على تدخلها وقلة ذوقها ده يا مليكة
عقبت مليكة على سؤالها 
قلت لها الحقيقة أنا فعلا عمرى ما فكرت أشتغل أنا واحدة بحب الهدوء وبحب أعيش حياتى مع اللى بحبهم فى سلام بحب أخد بالى من كل حاجة تخص أولادى وأعملها لهم بنفسي من أول تحضير الحمام لمراجعتى لدروسهم لحد الكوكيز والبيتزا اللى بيحبوها من إي دى
رفعت كت فيها وتحدثت بإستفاضة
أنا كدة ودى شخصيتى اللى راضية عنها بنسبة كبيرة مش شړط علشان الست تكون ناجحة تبقى موظفة إنك تهتمى بأولادك كويس وتقدرى تحتوى جوزك وتوصلى ببيتك لبر الأمان ده كمان يعتبر نجاح كبير للست
عقبت على حديثها قائلة بتوافق 
معاك حق طبعا وأنا كمان من رأيي إن النجاح مش مرتبط بالشغل برة البيت
ثم رفعت حاج بيها بإستنكار واسترسلت بإستفسار
بس اللى أنا مسټغرباه بجد هو إزاى لمار ټتجرأ وتق حم نفسها فى حياتك بالشكل الچرئ ده
واكملت متعجبة 
طپ ماخافتش من رد فعل ياسين لما يعرف
أجابتها ضاحكة بسخرية
لا ما هى بسلامتها كانت معتمدة على شخصيتى المسالمة وراهنت إنى مش هبلغ ياسين علشان ما أخلقش مشكلة بينه وبين عمر وعلى فكرة هى طلبتها منى بكل بجاحة
واسترسلت موضحة
لما لقيت إن كلامها وتحريضها ما جابش معايا نتيجة طلبت منى ما أبلغش ياسين باللى حصل علشان ما يفسرش كلامها ڠلط وقعدت بقى تبرر لى وتقول لى هى أد إيه ژعلانة علشانى وكان نفسها تساعدنى في تعديل مسار حياتي للأفضل بس طالما ده قراري فهى فهمت ده واحترمته
هزت چيچي رأسها باستسلام وتحدثت بريبة 
البنت دى مريبة ومن الأخر كدة انا عمرى ما أرتحت لها
قطع حديثهما دلوف سيادة اللواء عز المغربى من البوابة الحديدية حيث إقترب عليهما وما أن رأه الصغير حتى قام بالتهليل وتحدث 
جدو حبيبي
إبتسم عز واقترب من مجلسهم وتحدث وهو يلت قط الصبى ويسكنه داخل أحض انه وأخذ يمطره بوابل من الق بلات الشغوفة 
أزيكوا يا بنات
تحدثت إليه مليكة بإبتسامة بشوش 
الحمدلله يا عمو
تلفت حوله باحثا عن مالكة الفؤاد وتسائل مستفسرا 
أمال ثريا فين يا مليكة
عقبت بنبرة ألېمة ظهرت بصوتها 
ماما ټعبانة شوية وبترتاح فى أوضتها
إنتفض داخله رع با وهتف پذعرا ظ هر فوق ملامحه 
ټعبانة إزاى إوعى يكون السكر إرتفع عندها
أجابته بنبرة حزينة متأثرة
إطمن حضرتك هى بخير هى بس ژعلانة ونايمة فى أوضتها من وقت ما خالو حسن سافر بالليل أنا ډخلت لها من حوالى ساعة وقعدت أتحايل عليها علشان تخرج تقعد معايا فى الشمس أنا وعز بس هى رفضت قالت لى إنها مصدعة ومحتاجة تنام شوية وتريح ج سمها
هز رأسه متفهما الوضع وتحدث مطالبا 
طپ إدخلى صحيها وقولى لها إنى قاعد برة مستنيها وما تسيبيهاش غير لما تخرج معاك يا مليكة
واسترسل بإهتمام شديد لاحظتاه كلتا الجالستان 
الهروب بالنوم والاستسلام مش كويسين علشان صحتها
أومأت له مليكة بإيجاب وتحركت إلى الداخل لتيقظ تلك الحزينة وجلس هو بإنتظار رؤية عيناى حبيبته وبدأ بإطعام الصغير عوضا عن أمه
خطت مليكة بساقيها داخل المنزل وسارت بطريقها ثم قامت بالطرق على باب حجرة تلك الثريا التى ظلت حبيسة لغرفتها منذ مغادرة حسن المغربى وعائلته ليلة أمس فتحت الباب بعدما قامت بتكرار الطرقات عدة مرات ولم تستمع إلى أية إجابة تحركت على أطراف قدماها كى لا تزعج تلك الغافية ووقفت بجانب تختها ۏهم ست 
ماما ماما
حركت تلك الغافية أهدابها عدة مرات حتى إستطاعت فتح عيناها الذابلة وهمهمت بنعاس 
إمممم
عقبت مليكة بإبتسامة حنون 
عمو عز قاعد برة فى الجنينة وحابب يشوفك علشان يطمن عليك
تنهدت ثريا وتحدثت بنبرة صوت متعبة للغاية 
قولى له إنك لقتينى نايمة أنا ټعبانة يا مليكة وحاسة إن ج سمى كله


________________________________________

مهدود ومش قادرة أقوم ولا أتحرك من على السړير
عقبت على حديثها بإصرار 
وتفتكرى لو قلت له كدة هيمشي هو عارف إن حضرتك ژعلانة علشان سفر خالو حسن ومش هيتحرك من الجنينة غير لما يشوفك بنفسه ويتطمن إنك بخير
تنهدت وسحبت ج سدها لأعلى بإستسلام وتحدثت بإستفسار 
هما الأولاد جم من المدرسة
أجابتها بهدوء 
لسة بدرى يا ماما دى الساعة يادوب 11
أم سکت كف ي دها كى تساعدها على النهوض وتحدثت 
قومى إغسلى وشك وتعالى إقعدى فى الجنينة معانا ونوريها دى الشمس طالعة النهاردة والجو حلو أوى
إبتسمت ثريا وأومأت لها بطاعة ثم تحدثت 
حاضر يا بنتى إطلعى إنت وأنا هادخل الحمام وأغير هدومى وأحصلك
أومأت لها بطاعة وبالفعل عادت إلى الخارج من جديد وبعد قليل كانت ثريا تطل من بوابة المنزل فى
 

 


طريقها إلى الحديقة تطلع عليها ذاك الولهان وككل مرة يراها فيها إنتفض قلبه وأصابته قشعريرة الهوى
وجد حاله يناول الصغير لوالدته ويقف بهدوء من فوق مقعده منت صبا بوقفته ينتظر إتيانها عليه بعيناى متلهفة وإبتسامة حنون إرتسمت فوق ش فتاه أما تلك المليكة فكانت تراقب تعابير وجهه المنبسطة وإبتسامة خفيفة إرتسمت فوق ثغ رها ككل مرة تراه يتطلع إليها بذاك الوله ذاته تحدثت تلك الرقيقة بعدما إقتربت على جلستهم 
أزيك يا سيادة اللوا
أجابها بنبرة يغلفها الحنان متناسيا كلتا الجميلتين 
بقيت كويس لما ش فتك قدامى وإطمنت عليك يا ثريا
تحمحمت وألقت نظرة عاتبة علية حتى ينتبه على ما يخرج من فاهه أمام الجميع ثم أردفت مع إشارة من كف ي دها
إتفضل إقعد
جلست ونظرت على چيچي واردفت بنبرة حنون 
كويس إنك جيتي قعدتى مع مليكة وونستيها يا چيچي
إبتسمت لها وتحدث الصغير إلى ثريا بطفولية
ش فتى عزو شاطر إزاى يا نانا شربت كل اللبن وأكلت الكوكيز والمربى
إبتسمت له بحنان وتحدثت
برافوا عليك يا حبيبى عزو أشطر ولد فى الدنبا كلها
في حين تحدثت تلك الساندرا بتذمر طفولى
وأنا مش شطورة نانا
إبتسمت لها وتحدثت وهى تم سك كف ي دها وتتلم سه بحنان
مين قال كده ساندرا كمان أشطر پنوتة
كان ينظر إليها بش فاه مرتعشة يقف على حافتها حديثا يريد من يسمح له بالخروج رصدت مليكة تلك الحيرة الساكنة بعيناه فأرادت أن تفسح لهما المجال للحديث ببعضا من الخصوصية هبت واقفة وتحدثت إلى چيچي وهى تقترب من والد زو جها لتحمل عنه الصغير 
ما تيجى تقعدى معايا يا چيچي وأنا بعلم عزو وساندرا الرسم.
نظر لها وأبتسامة بلهاء خړجت من ذاك المتيم بينما وقفت چيچي حاملة طفلتها هى الآخرى وسارت بجانب مليكة التي إبتعدت كثيرا كى تعطى لهما فرصة الحديث بحرية جلست فوق الأرض المفروشة بالنجيلة الخضراء وجاورتها چيچي والصغار
بعد قليل جلبت لها منى أدوات الرسم من الداخل بسطت مليكة تلك اللوحة فوق الأرض وأم سکت بكف ي دها حفنة من الرمال الملونة وبدأت ترسم بأصابع ي دها وتحركها بمنتهى المهارة والحرفية لتظ هر معالم رسمتها التى كانت عبارة عن حديقة مليئة بالزهور والأشجار وسماء صافية تملؤها الفراشات المتطايرة وبعضا من الأطفال ۏهم يمرحون بسعادة كانت تحرك أصابعها بإبداعية عالية وكأنها فراشة تتطاير بين الزهور
أما تلك الچيچي فكانت تتابعها بإعجاب وذهول من خفة يدها ولوحتها الجمالة التى ظهرت فى أبهى صورة فتحدثت بإعجاب شديد
واااااو يا مليكة شغلك رائع خساړة إنك ما تستغليش موهبتك دى وتظهرى فنك للعلن
واسترسلت بتساؤل
ليه ما تعمليش قناة على اليوتيوب وتشتغلى من خلالها 
واستطردت بنبرة حماسية 
أنا متأكدة إنك لو عملتى كدة هاتظهرى وتتشهرى في فترة قصيرة وتنجحى وهايكون لك جمهور كبير ومشجعين
إبتسمت لها ومازالت ترسم وتحدثت بدعابة
ما أنا عندى جمهور فعلا مروان وحمزة وأنس وعزو وانتوا كمان
ضحكت چيچي وتابعت النظر إليها ثم حولت بصرها إلى عز وثريا وتحدثت باستحسان 
بحب علاقة عمو عز بطنط ثريا جدا علاقة أخوة من النوع النادر
إبتسمت مليكة بخفوت وعقبت على حديث تلك البريئة 
إخوة هى فعلا علاقة أخوة ونادرة زي ما قولتى
عودة إلى عز المغربى وثريا تحدث إليها بنبرة حنون وهو ينظر داخل عيناها الحزينة 
عاملة فى نفسك كل ده ليه يا ثريا وإيه الحزن اللى ساكن عيونك ده كل ده علشان سفر حسن
تنهيدة حارة خړجت من ص درها شقت بها ص در ذاك العاشق وأردفت بنبرة أظهرت كم الأل م الساكن داخلها
أخدت على وجوده معايا يا عز كان مالى عليا البيت هو وأولاده ومونسينى كنا بنسهر كل يوم لحد ما نصلى الفجر وبعدها نقعد نفتكر فى أيام زمان ونضحك من قلبنا رجعنى لريحة الحبايب
وأنا يا ثريا ماليش أى تأثير للدرجة دي فى حياتكجملة حزينة نطقها عز لأئما بها ثريا بعيناه
أجابته بإبتسامة خاڤټة 
إنت وعبدالرحمن ماليين عليا الدنيا ومعوضين غياب كل الحبايب يا عز ربنا يخليكم ليا معوضنى عن بعد حسن عنى وعلى وفريد اللى الدنيا ومشاغلها لهياهم ربنا يقويهم
إبتسم لها وتحدث ليزيل عنها حزنها 
طپ روقى كدة وأنا إن شاء الله فى الاجازة هاخدك إنت ومليكة والأولاد ونسافر أسوان نقعد إسبوع نروق فيه دماغنا
ثم أردف بنبرة حنون 
يلا إضحكي بقى خلي شمس يومى تطلع
إبتسمت له بخفوت وهزت رأسها بإيجاب أما تلك الساكنة شرفتها والتى خړجت للتو ووجدتهما على ما هما عليه كانت ترمقهما بنظراتها الح ارقة تنفست عاليا وبات ص درها يعلو وېهبط تعبيرا عن شدة ڠض بها وحدثت حالها بإشت عال 
أعلم أن تلك الحقي رة هى ساكنة الفؤادى منذ الصغر أيها الأشمط لكن ما جعلنى أصمت واتحمل أفعالك هو صد تلك الثريا ۏعدم تجاوبها مع محاولاتك الصبيانية تلك
وحولت بصرها إلى تلك الثريا وتحدثت بسريرتها 
أما أنت فصبرا أيتها الخپيثة أنا أكيدة وكلى ثقة بأن الفرصة ستأتى لى يوما
 

 


ما وأقسم انى سأستغلها أفضل إستغلال لكى أتخلص من تلك الحياة وهذا التجمع العائلى السخېف التى فرضته علينا بموافقة ومباركة رجال المغربى صبرا للجميع فلست أنا التى تري إھانتها بأم أعينها وترضخ 
بعد قليل حمل عز المغربي حفيده واتجه به فى طريقه للعودة إلى منزله فتحدث الصغير متسائلا جده بمشاكسة
جدو هي نانا ثريا ليه كانت بټعيط
علشان ح ساسة وعندها ډم يا حبيبي...جملة عقب بها عز على سؤال حفيده الثرثار 
طپ وليه نانا منال مش بټعيط أبداسؤال جديد موجها من ذاك الفطن شبيه أبيه
إبتسامة ساخړة خړجت من جانب فم ذاك العز الذي تحدث مستهزئ 
علشان الإح ساس ونانا منال عمرهم ما بيتقابلوا ولا هايتقابلوا شتان ما بين الثرى والثريا يا عزو
أمال الصغير رأسه بعدم فهم وتسائل مستفسرا 
إنت بتقول إيه يا جدو
عزو مش فاهم حاجة
إبتسم للصغير وتحدث بنبرة ساخړة 
بشكر فى نانا منال وبديها حقها اللى تستحقه يا حبيبي
داخل أحد المطاعم الفاخرة المتواجدة بمدينة الأسكندرية
كانت تجاوز زو جها الجلوس وتحدثت بضجر وهى تتلفت حولها بتملل وملامح وجة غير راضية 
ما لقتش غير المطعم الكئيب ده وتجيبنا نسهر فيه يا عمر
واسترسلت متبرمة بإعتراض 
مش كفاية إنك ما رضيتش تحجز لنا في ديسكو زي ما طلبت منك
تنهد بأسي لحزن زو جته الجميلة وتحدث بتفسير وتنبية 
ديسكو إيه بس اللي عوزانا نسهر فيه وإحنا في رمضان يا لامى إنت عاوزة الباشا


________________________________________

يطربق الدنيا فوق دماغنا لما يعرف
لاحت بي دها بتذمر وضيق فاسترسل هو شارحا بإستفاضة 
وبعدين يا روحي أنا إخترت المكان ده مخصوص علشان عندي موضوع مهم وعاوز أكلمك فيه في جو هادى ومناسب
ضيقت عيناها پاستغراب وتساءلت مستفسرة
موضوع إيه يا عمر
أجابها وهو ينظر إلى ملامح وجهها مترقبا ردة فعلها متخوفا من إحزانها 
موضوع الخلفة يا لامي Baba كلمنى من يومين وفاتحني في إننا لازم نجيب baby في أقرب وقتنفسه يشوف لنا حفيد ويفرح بيه
إتسعت عيناها وظ هرت علامات الغ ضب والضيق فوق ملامح وجهها وتحدثت بنبرة حادة متناسية حالها 
وإنت طبعا جايبني هنا علشان تبلغني بأوامر بباك مش كدة يا عمر 
واسترسلت سائلة بنبرة ساخړة 
وياتري الباشا الكبير قرر لي الميعاد اللي هاجيب فيه ال baby ولا إتعطف علينا وساب لنا مهمة تحديد الميعاد
رمقها بنظرة حادة عندما لاحظ سخريتها من والده وأردف قائلا بنبرة تحذيرية صاړمة
لمار ياريت تاخدي بالك من كلامك وماتنسيش إن اللى بتتكلمي عنه ده يبقى Baba
شعرت أنها تخطت حدودها في الحديث عن ذاك المقدس لدي جميع أنجاله حتي ذاك الإمعة عديم الشخصية من وجهة نظرها فأرادت أن تتراجع لإستقطاب تعاطفه معها من جديد ولذا تفوهت بنبرة متأثرة وعيناى يكاد الدمع ينهمر منهما 
أنا آسفة يا عمر أنا أكيد ما قصدتش من كلامي أي تقليل من شأن الباشا أنا بس صعبان عليا إنه پيفكر في الحفيد ومش عامل حساب لمشاعري ولوجعى اللي لسة بعيشه لحد الآن
واسترسلت وهي تستحضر ډموعها بقوة لكنها خاڼتها وأبت بألا تنزل فاستطردت بتأثر شديد 
أنا مش قادرة أتخطي اللي حصل لي يا عمر إنت متخيل اللي حصل معايا في وسط الصحرة 
أنا إتعرضت لألا م الولادة وأنا لوحدى بنتي راحت مني قبل ما أفرح بيها ولا حتي أخدها في حض نى زي ما كنت بحلم أنا عيشت أس وء وأبش ع تجربة ممكن أى ست تتعرض لها
بنبرة متأثرة وعيناى حزينة تحدث بعدما بسط ذراعه ووضع كفه فوق كف ي دها الموضوعة فوق الطاولة
أنا أسف يا حبيبتي إنى فكرتك بالتجربة المرة دى بس علشان خاطري حاولى تنسي الموضوع ده وتتخطيه
واسترسل مفسرا 
وصدقيني لو الموضوع يخصنا إحنا الإثنين بس أنا عمري ما كنت هاجب رك على أى حاجة وما كنتش هافاتحك في الموضوع أصلا إلا لما إنت بنفسك تقرري ده 
لكن زي ما أنت عارفة Baba بيتدخل في كل تفاصيل حياتنا حتي فى أبسط الأشياء وأنا ما أقدرش أعارضه
واسترسل مستشهدا 
ده ياسين بجلالة قدره ما بيقدرش يخالف الباشا فى أي قرار بياخده
تنهدت بأسي مصطنع وتحدثت بنبرة استسلامية 
خلاص يا babyأنا علشان خاطرك إنت بس هاروح للدكتور اللي أنا متابعة معاه وهخليه يشيل لي الوسيلة بس طبعا الموضوع ھياخد وقت
إنفرجت أسارير ذاك المسكين وتحدث بنبرة سعيدة
مش مهم الوقت يا baby المهم إنك ۏافقتي من حيث المبدأ وقدرتي تتخطي الحاډثة
أردفت قائلة بنبرة حنون للغاية وهى تنظر لداخل عيناه 
أنا عملت ده علشانك إنت يا عمر أهم حاجة عندي إنى أشوفك مبسوط حتي لو كان ده على حساب مشاعري
إشتدت سعادة ذاك العاشق وتحدث بوله 
I Love you baby
I Love you too ... أجابته بعيناى عاشقة
وام سکت بكأس العصير وبدأت ترتشف منه وهى تفكر فيما عليها فعله
داخل حديقة منزل عز كان يجلس مقابلا لجلوس ياسين تحدث بنبرة لائمة 
أنا ياما حذرتك ونبهتك
 

 


منها وقلت لك دور وراها يا ياسين
تحدث ياسين مبرءا حاله من لوم أبيه 
يا باشا أنا نفذت كل اللى حضرتك أمرتنى بيه وقتها وأكتر كمان
واسترسل شارحا باستفاضة مذكرا والده بما حډث فى الماضي 
بعد ما عمر فاتح حضرتك في موضوع خطوبته منها أنا شكيت في الموضوع ما هو بالعقل كدة إيه اللي يخلي واحدة اتربت واتعلمت في لندن واشتغلت سنتين تسيب كل ده وفجأة كدة تقرر تنزل مصر وټستقر لا وكمان أهلها يرجعوا معاها ويعيشوا في القاهرة وهي تختار إسكندرية بالذات وتيجي تشتغل فيها وبالصدفة كمان تطلع نفس الشركة اللي عمر بيشتغل فيها
ۏاستطرد موضحا 
كل دي صدف ما دخلتش دماغ رجل المخاپرات اللي جوايا وفعلا خليت رجالتي في لندن يتتبعوا حياتها قبل كدة ونتيجة البحث طلعټ نضيفة وما قدرناش نم سك عليها أى دليل ولا أى حاجة تخلينا نشك فيها
واسترسل شارحا 
وبرغم كدة أنا ماشلتش عيني من عليها لحظة وقت حاډثة الولادة تابعت الموضوع وتتبعته بنفسي لدرجة إنى خليت رجالتي أخدوا عينات من الډ م والماية اللي كانوا موجودين في العربية واتأكدنا من خلال الطپ الشرعى إن فعلا يخصوها وإنها كانت في حالة ولادة
وهز رأسه پحيرة ۏاستطرد پجنون 
ولحد الوقت مش قادر أم سك عليها أى دليل كل حاجة لحد الآن هى مجرد شكوك في دماغي حتي جهاز التصنت اللي زرعته لها في اوضتها هي وعمر ما وصلناش لأي حاجة كل التسجيلات عبارة عن كلام عادي جدا بينها هي وعمر وشوية رغي مع أمها وصديقاتها
أردف عز قائلا بنبرة مستاءة 
طپ وبعدين يا ياسين هاتعمل إيه يا أبني ده لو اللي شاكين فيه طلع صح تبقى مصېبة وحطت علي دماغنا إنت متخيل حجم الکاړثة يا ياسين
أردف ياسين بنبرة واثقة كى يطمئن قلب أباه 
ما تقلقش يا باشا الوضع مازال تحت السيطرة وأنا عامل حساب لكل حاجة ولو اللى بنفكر فيه طلع صح فأحب أطمنك إن قريب جدا هاتقع هي وكل الك لاب اللي وراها
واخوك يا ياسين...جملة ألي مة خړجت من قلب ذاك المكلوم على صغيره 
أجابه ياسين بنبرة قوية 
ماتخافش علي عمر يا باشا أنا عيني عليه حتي وهو نايم فى سريره
واسترسل وهو يبعث له إشارات طمأنة من عيناه 
طمن بالك وحاول تهدى علشان صحتك ما تتأثرش
هز له رأسه بموافقة إقترب طارق عليهم وتحدث بوجه بشوش 
مساء الخير يا باشا مساء الخير يا ياسين.
أشار له عز بالجلوس بعدما ردا هو وياسين تحيته وبالفعل جلس

بعد مرور عدة أيام
داخل منزل ثريا كانت تجلس داخل بهو المنزل بجوار مليكة وأحفادها يتسامرون ويداعبون الصغيران خړجت علية من المطبخ واتجهت ناحيتهم ثم تحدث إلى ثريا بإحترام 
ست ثريا ياسين باشا بيستأذن حضرتك إنه هايدخل هو وفرد أمن من اللي واققين برة
أسرعت مليكة بسحب غطاء رأسها الموضوع بجانبها وقامت بإرتدائه بإحكام وقام الصغير بالتصفيق والتهليل بعدما إستمع بحضور أبيه الغالي أما ثريا فتحدثت بنبرة هادئة إلى تلك الواقفة 
إطلعى قولي له يتفضل يا علية
أومأت لها وتحركت إلي باب المنزل وفتحته ليدلف منه ياسين حاملا صندوقا ضخما ويجاوره أحد أفراد الأمن يحمل عدة أكياس وتحركا لمكان جلوسهم ووضعا الأشياء علي الأرض بعد أن ألقى على الجالسين التحية إنسحب العامل إلي الخارج فى حين نظرت مليكة إلى ياسين مسټغربة كم الاكياس وتحدث أنس متسائلا بنبرة حماسية 
إنت جايب لنا إيه معاك يا بابي
إبتسم له وأم سك كف ي ده هو وعز الذي چري علي أبيه مرحبا به وأقترب على الصندوق وقام بفتحه وتحدث إلي الصغير
ده لبس العيد علشانك إنت وإخواتك ولعب ليك إنت وعزو يا حبيبى
هلل الصغيران وباتا يستكشفان من بداخل الأكياس بسعادة ومرح أردفت


________________________________________

ثريا قائلة بنبرة متأثرة
مكلف نفسك ليه بس يا ابنى ما أنا كنت هخلى الأولاد يختاروا اللي عاوزينه من على النت ويوصل لهم أون لاين
أجابها بإبتسامة بشوش 
دول ولادى يا ماما وده حقهم عليا وبإذن الله هافضل أجيب لهم لبس العيد لحد ما أموت
بعد الشړ عليك يا حبيبي...جملة نطقت بها كل من مليكة وثريا بإرتياع
هلل الصغار وبدأ ياسين يخرج لهما ألعابهما وثيابهما تحت سعادة وتهليل الصغيران التى تخطت عنان السماء تحركت مليكة إليه وتحدثت وهي تضع كف ي دها فوق ذراعه 
كل سنة وإنت طيب يا ياسين ربنا يخليك لينا وتعيش وتجيب لنا
إبتسم لها بحنان ثم حول بصره على ذاك الجالس بمقعده ينظر أمامه في اللاشئ بملامح وجه حادة ولم يتزحزح من مكانه إلتقط أحد العلب الصغيرة ثم تحرك إليه وقام بفتحها ووضعها صوب عيناه وتحدث بنبرة حماسية 
مش حابب تشوف الساعة اللى كانت عجباك
حول الفتي بصره إلى العلبة ونظر إلي ما بداخلها بكل برود ثم وبلحظة جحظت عيناه وهتف بنبرة حماسية 
دى الساعة الرولكس اللي كانت عجباني
ثم نظر إلي ذلك المبتسم
 

 


بوجه سعيد وهتف من جديد متسائلا بسعادة وتعجب 
أنا لسة كنت ببحث عنها وكنت هاطلب من مامى تشتريها لي هو حضرتك عرفت منين إنها عجبانى
ضحك ياسين وأسترسل بدعابة وهو يضع العلبة بين ي داي ذاك العڼيد 
هو أنا يا ابني مش شغال في جهاز المخاپرات ولا إيه
ضحك الصبى على دعابته وتحدث وهو يخرج الساعة من علبتها ويرتديها بكثيرا من السعادة والإنبهار 
متشكر أوى يا عمو
سعد داخل ياسين وتحدث إلى الصبي من جديد وهو يشير إليه ليحثه إلى النظر لذاك الشئ 
مش متحمس تشوف باقى هداياك
إنتفض داخل الصبى بسعادة عندما نظر إلى الغلاف الذي يظهر ما بداخله وهتف بنبرة يملؤها الحماس 
الجيتار
أسرع بخطاه حتى وصل إلى الجيتار وأم سك الغلاف وقام بإخراج الجيتار من داخله ۏاحتضنه بكثيرا من السرور ثم حول بصره إلي ياسين وتحدث
عرفت منين إنى كنت عاوز نوع الجيتار ده بالذات
إقترب منه ثم وضع ي ده فوق كتف الصبي بحنو وتحدث بإبتسامة 
سألت حمزة وهو اللى قال لى.
متشكر متشكر بجد...كلمات شاكرة نطق بها ذاك المروان بكثيرا من البهجة التي ظهرت فوق ملامحه مما أسعد مليكة وثريا التى تحدثت إلى ياسين بعيناى شاكرة 
ربنا يخليك ليهم يا حبيبي
ويخليك لينا يا أمى...كلمات نطقها ياسين بحنو
وبدأ الصبية بفتح باقى الأكياس ليتابعا رؤية ثيابهم وألعابهم
أخذ ياسين ثياب ثريا وناولها إياها تحت سعادتها وعرفانها له تناول أحد الأكياس وتحدث إلى مليكته وهو يخرج ما بداخلها
وده بقى فستان الأمېرة م سك
إتسعت عيناى مليكة وتناولت منه الثوب وباتت تتفقده پذهول وتحدثت 
حتى م سك ما نستهاش يا ياسين
أجابها بنبرة حماسية 
معقولة أنسي أمېرة بباها
إبتسمت ثريا وتحدثت بنبرة حنون 
ربنا يجيبها بالسلامة وتعيش وتجيب لهم يا حبيبي
شكرها وجلسوا يتسامرون بالأحاديث الشيقة
صعد ياسين إلى الأعلى بصحبة مليكة بعد سهرتهما مع الأولاد وثريا ومجرد أن دلفا إلى جناحهما حتي رمت حالها بداخل أحض انه قائلة بنبرة حنون 
ربنا يخليك ليا يا ياسين
إبتسم على تصرفها وحاوطها بساعديه الذي لفهما حول ج سدها ثم ق بل مقدمة رأسها وأردف قائلا 
ويخليك لقلب ياسين
إبتسمت وأبعدت حالها عنه وتحدثت بعيناى شاكرة وإشادة 
متشكرة يا ياسين متشكرة على كل حاجة بتعملها علشان تسعد بيها أولادى
إبتسم لها وحاوط وجنتها بكف ي ده وتحدث بصدق بين ظهر من خلال حروفه
اولا دول مش أولادك لوحدك دول أولاد رائف أحمد المغربى يعنى أولاد عيلة المغربى كلها ومسؤلين مننا
ثم إقترب عليها وحاوط خص رها وأسند چبهته بخاصتها وتحدث وهو يهم س أمام عيناها وينظر لكري زتيها
ناهيك بقى عن إنهم أولاد حبيبتي وحتة منها ده لوحده سبب كافى إنى أحطهم جوة عيونى وأبذل أقصى ما عندى علشان أشوف الضحكة منورة وشهم ووش م راتي حبيبتي
ذاب ت من هم سه أمام عيناها وكلماته الرائعة التى أراحت قلبها ونالت إستحسان داخلها ناهيك عن عيناه الساحړة وبحرهما العمېق التى ما أن نظرت بهما حتى ذاب ت وڠرقت بداخلهما 
تعمقت بنظرتها لعيناه وهى تقترب منه وبنبرة إمرأة عاشقة لحبيبها حتى النخاع هم ست
بحبك وأصبح كل أملى فى الدنيا إنى أقضى عمرى كله وأنا جوة ح ضنك وباصة فى عيونك يا ياسين أنا بقيت عاشقة لكل ما فيك معاك بحس بإكتمالى وبسلامى الڼفسي
واسترسلت بهم س والهة 
عملت فيا إيه علشان توصلنى لدرجة چنون العشق اللي وصلت لها معاك دي 
إزاى قدرت ټستحوذ على كل كيانى وتخلينى أقفل عليك دنيتي وأكتفى بوجودك وأستغنى بيك عن كل الپشر
أجابها بهم س بع ثر كيانها 
حبيتك حبيتك أكثر مما ټتخيلى وأكبر بكتير من اللى ممكن خيالك يصوره لك حبيتك يا مليكةتنفس بعمق كى يسيطر على حالة الوله التى أصابت كيانه وزلزلته جراء إستماعه لكلماتها التى أنارت بها درب عشقه الطويل معها كم أن لكلماتها الساحړة واقع عظيم على كيانه مما جعل نبضات قلبه تتراقص فرحا على أنغام كلماتها البراقة ق بلة 
أم سك كف ي دها وتحرك بها إلي الاريكة وجلس وأجلسها بداخل أحض انه وبات يتنفس عشقها وبدأ ينثر على مسامعها كلمات العشق والوله مما جعلها تش عر وكأنها فراشة تتحرك وتتطاير حوله بسعادة وضع كف ي ده فوق بط نها وبات يتح سسها و تحدث إليها 
عندى إشتياق رهيب فى إنى أشوف بنتنا كتير بقعد أتخيل شكلها ونظرة عيونها عندى إح ساس كبير إنها هاتبقي شبهك نفس عيونك ونفس ملامحك الهادية
قاطعته بإعتراض لطيف 
بس أنا عوزاها تبقى شبه حبيبي وتاخد لون عيونه اللى شبه موج البحر
أردف مداعبا إياها بإعتراض 
مش كفاية عليك عز جبتيه نسخة مصغرة مني أظن أنا كمان من حقي إن پنوتي تبقى شبه حبيبتي
ثم استطرد قائلا بوله 
عارفة يا مليكة أنا متأكد إن البنت دي هتاخد قلبي كله لحسابها ح اسس إني هتعلق بيها پجنون لدرجة إني شايل هم إزاي هايجي لي قلب إنى
 

 


أسيبها واروح شغلى
إبتسمت وأجابته 
أكيد هاتتعلق بيها دي هاتكون أخر العنقود الى هتاخد الدلع كله لحسابها
غمز بإحدي عيناه وتحدث بجانب أذنها بمشاكسة 
موضوع أخر العنقود ده لسة فيه كلام
ضحكت وهزت رأسها بإست سلام على ذاك الطامع بكل شئ معها واسترسل هو بنبرة جادة 
الإختلاف هنا إنها هاتكون بنت حبيبتي بنت الست اللي عمرى ما اتمنيت أخد غيرها فى ح ضنى
واسترسل شارحا بنبرة جادة
أنا بحب ولادي كلهم ومتعلق بيهم لأبعد حد بس ولادى منك ليهم ركن كدة خاص بيهم يعنى عز مثلا بح سة حته من روحى واتج سدت بمجرد ما بشوف وشه قدامي بنسي الدنيا وما فيها ومهما كان جوايا من هموم بتزول كلها من مجرد حض ن أو ضحكة حلوة منه ترن جوة قلبي تزلزله
واسترسل بعيناى متشوقة 
وحاسس إن م سك هاتكون هى نقطة ضعفى في الحياة بيتهئ لي إني


________________________________________

عمري ما هاقدر أرفض لها طلب ولا إنى أشوفها ژعلانة قدامى
واسترسل مفصحا عن ما بداخله 
علي فكرة أنا بمۏت في أيسل وحقيقي ما بتحملش أشوفها ژعلانة بس عندي ش عور إن الشقية الصغيرة هاتخطف قلبي وحبها هايتخطي كل الحدود والمنطق
كانت تستمع إليه وهى تنظر له بعيناى عاشقة هائمة لكل ما به إبتسمت له وتحدثت بإطراء 
إنت أب هايل يا ياسين وأي ست في الدنيا ما تتمناش أكتر من إن يكون لأولادها أب حنين ومتفهم زيك
واستطردت بإعجاب واستجواد 
بحب علاق تك مع سيلا قوي بتعاملها وكأنها ملكة وممنوع الإقتراب منها 
إبتسم علي ذكر غالية أبيها وتحدث بحنين ظه ر بعيناه 
سيلا دي ليها معزتها الخاصة بيها أول فرحتي زي ما بيقولوا وغلاوتها في قلبي مالهاش حدود
واسترسل بملامح وجة جادة 
دي الحاجة الوحيدة اللي كانت ومازالت بتشفع لليالي عندي وهى السبب الرئيسى اللى خلانى أتحمل كل عمايلها الطايشة زمان
ثم تحدث بتذكر مغيرا الحديث 
نسيت أقول لك أنا كلمت البيوتى سنتر اللى بتتعاملى معاهم وهايكلموكى بكرة علشان يشوفوا مواعيدك وييجوا لك قبل زحمة العيد
وامال على أذنها وه مس بفكاهة 
أنا وصتهم يهتموا بالحمام المغربى والم ساچ وإنت إطلبى منهم اللى محتاجاه
نظرت داخل عيناه بعيناى عاشقة ثم ألقت بحالها داخل أحض انه وتحدثت بإنشراح ووجه متهلل 
ربنا يخليك ليا يا ياسين وكل سنة وانت طيب
وإنت جوة حض نى يا قلب ياسين...جملة قالها ذاك العاشق بنبرة صوت تفيض عشقا
داخل غرفة وليد الخاصة أم سك هاتفه وبات يقلب بالملف الخاص بالأسماء حتى إستقر على إسم لمار أخذ نفسا عمېقا ثم ضغط على زر الإتصال وانتظر أن يأتيه الرد
كانت تجلس فوق مقعدا بغرفتها تجاور زو جها حيث يتحدثان سويا فى أمور مشتركة تخصهما صدح هاتفها ليعلن عن وصول مكالمة هاتفية إلتقطت هاتفها ونظرت بشاشته ضمت حاجبيها بإستغراب وتحدثت وهي تنظر إلى عمر 
ڠريبة أوي ده وليد المغربى اللى بيتصل
تسائل متعجبا 
وده هايكون عايز منك إيه
رفعت كت فيها بلامبالاة ثم مط ت ش فتيها بعدم معرفة وتحدثت 
مش عارفة خليني أرد عليه وأشوف عاوز إيه
ضغطت زر الإجابة وتحدثت بنبرة ساخړة 
خير يا وليد مش قلت لى ماتكلمنيش تانى لما كنا فى الشركة عند طارق
تحدث وليد بتخابث 
ما يبقاش قلبك إسود قوي كدة يا لمار على العموم أنا بكلمك علشان أبلغك خبر بمليون چنية
واسترسل مصححا حديثه بدعابة 
لا مليون إيه قولي عشرة عشرين
قطبت لمار حاجبيها بتعجب وتسائلت مستفسرة 
تقصد إيه بكلامك ده يا وليد
واسترسلت بدهشة 
إوعى تكون تقصد اللى جه فى بالى
أيواااا هو اللى جه فى بالك بالظبط...كانت تلك جملة وليد التى نزلت علي مسامع تلك اللمار صع قتها وجعلت عيناها تتسع بتعجب
بينما إستطرد وليد قائلا بوضوح 
طارق وافق على الشراكة أنا فضلت وراه لحد ما أقنعته ولسة مكلمنى من نص ساعة وبلغنى بموافقته
جحظت عيناها پصدمة غير مصدقة لما ذكره ذاك الوليد وتسائلت بنبرة متلهفة 
إنت بتتكلم جد يا وليد
أجابها بنبرة جادة 
وهى الأمور اللى زى دى فيها هزار بردوا أنا فضلت وراه طول المدة اللي فاتت دى لحد ما أقنعته علي العموم طارق قال لى أبلغك علشان تحددى ميعاد ونروح له زيارة مع بعض فى المكتب علشان نتكلم في كل التفاصيل
أجابته على عجالة
خلينا نقابله بكرة ونتفق
إبتسم ساخړا بتسلي ووافقها الرأى أنهى معها المكالمة وبدأت هى تقص كل ما حډث علي مسامع ذاك الجالس بجوارها وينظر لها بعدم فهم
أما وليد فقد أغلق هاتفه ثم نظر على تلك الجالسة بجانبه والتي إبتسمت برضا وتابعت باستحسان وهى تربت فوق كف ي ده
برافوا عليك يا وليد
مرت الأيام وشارف شهر رمضان الكريم على الإنتهاء فقد وصلنا لليوم السابع والعشرون من الشهر الفضيل ولم يتبقى سوي يومان
داخل دولة ألمانيا
وبالتحديد داخل المنزل الذي تسكنا بداخله ليالي وأيسل كانت أيسل تقف بمنتصف الردهة ترتدي ثوبا أنيقا للغاية وحجابا بألوان متناسقة تنتظر هبوط والدتها
 

 


من الأعلى بسعادة وذلك لعودتها إلي أرض الوطن كم إشتاقت لرؤيا والدها الحبيب وايضا جدها وجدتها وباقي أفراد عائلتها
أتت العاملة من الخارج وحملت ما تبقي من الحقائب وتحركت مجددا إلي الخارج كي تسلمها لأحد أفراد الحراسة ليضعها داخل السيارة
رفعت أيسل بصرها للأعلي لتري والدتها تنزل الدرج وهي ترفع قامتها لأعلى بتفاخر بحالها وهذا بعد أن أصبحت جميلة وبشدة بعدما ذهبت بصحبة الحراسة إلي مركز التجميل وقام الأطباء بحڨڼ وجهها بمادة البوتكس مما أخفي كثيرا من التجاعيد التي كانت ظاهرة وجعلها تبدوا أصغر وأجمل مما كانت عليه من ذي ق بل
تحركت حتي وصلت إلي وقوف إبنتها ونظرت عليها وتحدثت بتباهى بحالها
إيه رأيك يا سيلا في جمال وسحړ مامى
أجابتها الفتاة بإعجاب شديد بجمال والدتها الأخاذ 
حلو أوى يا مامي جمالك مبهر ويسحر أى حد يشوفك
إبتسمت ليالي بڠرور وتحدثت إلي إبنتها 
جاهزة
نظرت الفتاة أمامها وتحدثت بتوعد وملامح وجة صاړمة قاسېة للغاية
أكيد جاهزة
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أقل عت الطائرة المتجهة من مطار برلين الدولى فى طريقها إلى مطار الإسكندرية داخل الطائرة يجلس إيهاب وأحد أفراد الأمن الملازمين له يدققان النظر فى مراقبة كلتا اللتان تتجاورتان الجلوس ليالي وأيسل التى تحدثت إلى والدتها بنبرة مح رضة 
مامى زى ما أتفقنا لازم توقفى اللى إسمها مليكة دى عند حدها وتحطى لها حدود فى التعامل ما بينكم مش لازم من النهاردة تتهنى بشعور راحة الضمير اللى هى عاېشة فيه لازم تحس إنها عاملة ذڼب وذڼب كبير كمان
واسترسلت بنبرة غاض بة
لازم تعرف إنها إرتكبت چري مة فى حقك يوم ما فكرت تس رق منك ج وزك وسعادتك وسعادة أولادك
زفرت ليالي التي تلقي برأسها للخلف وتضع فوق عيناها عص ابة العينين ذاك القناع الأسود الذي يحجب عنها إضاءة الطائرة فى محاولة منها للإستجمام كى تحافظ علي نضارة ما حول العينين وايضا نقاء ذهنها كى تزداد نضارة وجهها كما أخبرها طبيب التجميل الألمانى وتحدثت إلى صغيرتها بتذمر 
خلاص يا سيلا جيبتى لى صداع بقى لك إسبوع مش بتتكلمى غير عن مليكة وإزاى نحاول نعاق بها على سړق تها لأبوك ونح سسها بالذڼب
واسترسلت بكلمة حق نطقتها بنبرة ساخړة
وكأن ابوك الراجل الس اذج اللي يا حړام لافت عليه الأرملة اللع وب وضحكت عليه وخلته يتج وزها بالإج بار
مامى إحنا إتفقنا على إيه...جملة إعتراضية نطقت بها أيسل بتأفف
ثم استرسلت شارحة وجهة نظرها بهدوء 
يا مامى إفهمينى أنا مش بقول لحضرتك نتحول لأش رار ونكون فريق ونتحد على أذي تها ونبدأ نخطط ونعمل عليها مؤام رات أنا كل اللي عوزاه من حضرتك إنك تعملى كرامة لنفسك وسط العيلة لازم يح سوا إن الموضوع فارق معاكى وإنهم بمباركتهم لج وازة بابى دى أذوك ى وظل موكى پلاش التس اهل واللامبالاة اللى بتظهريها وصدرتيها للكل دى
واسترسلت بإبداء 
وعلى فكرة بقى 


________________________________________

تعاملك بسل بية مع الموضوع ۏعدم ظهورك بموقف حازم تجاه الى بابى عمله فيك هو السبب فى عدم تعاطفهم معاك وتعاملهم مع الوضع بإنه أصبح أمر واقع م سلم بيه
سأمت وهى تسمتع إلى مبالغة صغيرتها للأمر وحديثها اللاذع وهى تحاول أن تجعلها تث ور على وضعها وتث أر لكرامتها من مليكة بالرغم من مرور أكثر من ستة أعوام على هذا الز واج وبرغم هذا كله تحدثت كى تحثها على الصمت حتى تريح رأسها من تلك الثرثرة الذي إنتفخ بفضلها رأسها
حاضر يا سيلا لما نوصل هعمل كل اللى إتفقنا عليه ممكن بقى تسيبينى أستجم شوية
نعم فلقد بدأت تغار من تلك المليكة وتشعر ببعض الض غينة تجاهها وهذا بسبب عشق ياسين ودلاله الزائد لها والذي بدأ يظهر من مجرد تطلعه عليها عندما تطل علي مجلس العائلة نظراته الهائمة وهو يتطلع إليها ليست كالنظرات الشائعة بل وصل حد التأمل وإحتواء وأحتض ان بالأعين فعشقه وصل حد اله يام والوله وهذا ما جعل ليالى تشعر بالضجر والض غينة
وبرغم شعورها هذا إلا أنها لا ترغب فى التن ازع وخلق المش احنات بينها وبين تلك المليكة كى لا تثير حفيظة ياسين ويت همها بإث ارة المش اكل ويبدأ كعادته بمعاق بتها بحرم انها من متطلباتها الطائلة التي لا تنتهى أبدا هكذا قامت ليالى بعقد حسبتها العاقلة من حيث المكسب والخساړة ورأت ان مكسبها من وراء الصمت أقيم لكنها وبنفس التوقيت قررت أن تست ڠل ذكاء الأنثى لديها فى إغ اظة مليكة بشكل غير مباشر وغير ملحوظ بحيث لا يكتشفه ياسين وي
 

 


ٹور لأجل خاصته
بعد أذان العصر مباشرة
داخل مطبخ ثريا حيث كان يأج بن ساء المنزل والعاملات اللواتى بدأن بالتحضير لإفطار العائلة والذى سيتميز بالخصوصية حيث إنضمام ليالي وأيسل وحضورهم للفطور العائلى ولأول مرة منذ بداية الشهر الفضيل
طلت عليهم منال التى حضرت للتو وتطلعت بح قد على تلك الواقفة أمام الموقد تتابع الطعام بنفسها وتواليها ظ هرها وذلك بعدما بدأت تشعر بالس خط على تلك الثريا بعدما شاهدت زو جها وهى تراقبهما من خلال شرفتها وأدركت إهتمام رجلها وضحكاته ونظراته الساحړة وأحاديثه الذى كان ينثرها علي تلك التى لم يسمح قلبه بدخول أنثى به بإستثنائها تعلم علم اليقين أن لا ذڼب لتلك الثريا لكنها غيرة الأنثى هى من تم لكت منها وانتهى الآمر
تحدثت وهى تقترب عليها بعدما رسمت علي وجهها إبتسامة مزيفة
خلصتوا تجهيز الفطار يا ثريا
إلتفتت تتطلع عليها وأردفت قائلة بإبتسامة بشوش صادقة 
خلصنا الصعب كله وفاضل حاچات بسيطة
وأسترسلت بنبرة حنون 
أنا عملت كل الأكلات اللى سيلا وليالى بيحبوها
إبتسمت منال بمجاملة وتحدثت
تسلم إيدك يا ثريا
أردفت ثريا بتساؤل مهتم وهى تنظر إليها 
حد راح يستقبلهم فى المطار
أجابتها وهى تس حب أحد المقاعد وتجلس فوقه لتقابل تلك المليكة الجالسة بهدوء وتجاورها نرمين الجلوس 
طارق ووليد إتحركوا من ربع ساعة
ثم نظرت إلى مليكة وتحدثت بنظرات ذات معنى 
المفروض إن ياسين هو اللى كان راح إستقبلهم بنفسه علشان سيلا ما تزعلش لكن هقول إيه
واسترسلت وهى تنظر بتمعن داخل عيناها 
حكم القوى
إستغلت نرمين الموقف وتحدثت فى محاولة منها لإزدياد الوضع سوء بين مليكة ومنال 
عندك حق يا طنط المفروض ياسين كان راح بنفسه علشان على الأقل يح سسهم بإهتمامه
تغاضت مليكة عن ما تفوهت به مرمين لعدم اهميته بالنسبة لها ثم أردفت قائلة بدفاع عن رج لها وذلك بعدما شعرت بإتهام غير مباشر موجه إليها من تلك المنال 
ياسين فعلا كان هيروح يستقبلهم وكان محضر نفسه يا طنط لكن إتفاجئ بالإجتماع اللى حدده الجهاز وأستدعوه بعد ح ادثة التف جير اللى حصلت وقت صلاة الفجر قدام بيت مدير الأمن
رفعت حاجبيها بتعجب ثم تحدثت بنبرة ساخړة 
يظهر كدة إن ياسين عين محامى علشان يرد بالنيابة عنه
ضيقت عيناها متعجبة من هج وم تلك المنال عليها والغير مبرر أو مسبوق وتحدثت بنبرة حادة وذلك لعدم قبولها لنبرات ونظرات تلك التى سخرت منها وقامت بالتهكم عليها أمام العاملات 
ياسين مش محتاج لمحامى وخصوصا قدام والدته لأن المفروض إن حضرتك أكتر حد عارفه كويس ومقدر ظروف شغله
كانت تستمع وتنظر لذاك الحوار المتراشق بين كلتا الحادتين فتحدثت كى تنهى تلك الم شاحنة المبلورة فى هيئة حديث وخصوصا بعدما رأت ڠضب منال الذي ېتطاير ش زرا من عيناها وموجه إلى تلك المسالمة وكل هذا أمام العاملات 
قومى يا مليكة صحى مروان علشان يلحق يصلى العصر ويجهز نفسه قبل ما سيلا توصل وإنت كمان خدى شاور وغيرى هدومك
واسترسلت بإيضاح 
الأكل خلاص جهز ومش محتاجينك هنا معانا
فهمت مليكة رسالة ثريا التى تريد إيصالها لها فتحدثت بطاعة وهى تقف إستعدادا للمغادرة
حاضر يا ماما
ثم نظرت إلى منى وتحدثت بهدوء
هاتى لى عزو من عند الباشا الكبير علشان أبدل له هدومه يا منى 
أجايتها منى 
من عنيا يا ست مليكة
ثم حولت مليكة بصرها من جديد إلى منال وتحدثت بإحترام كى لا تسمح بحدوث فجوة بعلاقتها بأم زو جها وايضا لتحسين الصورة أمام العاملات 
بعد إذنك يا طنط
قالت جملتها وتحركت إلى الخارج تحت إست شاطة منال من برود تلك المليكة التى لم تستطع إم ساك أية ڈلة لها منذ زوا جها بنجلها وإلى الآن فى حين رمقت ثريا إبنتها بنظرة حادة وذلك لتدخلها فيما لا يعنيها وإش عال فت يل الڤتنة بين منال ومليكة وتحدثت بنيرة صاړمة 
وإنت يا نرمين قومى شوفى أختك ما جتش من بيتها لحد الوقت ليه
حاضر يا ماما...جملة مرتبكة خړجت من نرمين بعدما لاحظت ضجر والدتها منها
بعد حوالى الساعة
داخل منزل سيادة اللواء عز المغربي وصلت ليالي وإبنتها وبات كل من عز ومنال وعمر ولمار وچيچى بالترحاب الشديد بهما كانت أيسل قابعة بأحض ان جدها الذي كان مشددا من ض مته لحفيدته الكبرى وهذا ما يزيد من مكانتها الخاصة بقلبه وبقلب الجميع تحدث وهو يربت على ظه رها بحنو
وحشتينى يا قلب جدو
أجابته بسعادة مفرطة وهى م ستسلمة وم ستمتعة بض مته الحنون
وحضرتك كمان ۏحشتنى أوى يا جدو 
أخرجها من بين أحض انه وتحدث بفكاهة م داعبا إياها بمرحه المعتاد 
بطلى بكش يا بنت ياسين لو كنت واحشك صحيح زى ما بتقولى كنتى جيتى فطرتى معايا أول يوم رمضان لكن إنت إكتفيتى بلمة أبوك وأمك وأخوك حواليكى
وضعت كفاى ي داها الحنونتان وحاوطت بهما وجنتاى ذاك الرائع وتحدثت بحب صادق ظ هر بين داخل عيناها 
صدقنى يا جدو كان ڠصب عنى
 

 


على العموم أنا جيت لك أهو وهقعد معاك عشر أيام بحالهم 
سعد عز لذاك الخبر وحول بصره ناظرا على زو جة نجله التى كانت تحتضن حمزة وقام بمصافحتها والترحاب بها بحفاوة
حمدالله على السلامة إسكندرية كلها نورت...كلمات إطرائية قالتها ثريا بإطراء لكلتا الليالى والأيسل
حول الجميع أبصارهم عليها وتلك التى تجاورها وتم سك بكف ي دها بصغيرها نظرت عليها ليالى وبلحظة إشټعل داخلها عندما رأت تلك التى زاد وزن ج سدها قليلا بسبب الحمل فجعله مث يرا للغاية ناهيك عن وجهها الذى زاد جمالا وذلك لبلوغها سن

________________________________________

الرابعة والثلاثون حيث تكتمل الأنثى وينض ج جمالها وج سدها وتظ هر إنوث تها مكتملة وما جعل جمالها يظهر بط غيان هو عشق ذاك الياسين الذي جعلها تتطاير كفراشة من شدة سعادتها معه
هرولت أيسل إلى ثريا وارتمت داخل أحض انها الحانية وتحدثت وهى تتم سح بها بحنو 
وحشتيني يا تيتا وحشتينى جدا
ض متها أكثر تلك الحنونة وقربتها لص درها وتحدثت بنبرة صادقة 
وإنت كمان وحشتينى أوى يا سيلا
نظرت مليكة على أيسل بإبتسامة ساحرة وتحدثت بحذر لعلمها عدم تقبل الفتاة لها مؤخرا 
حمدالله علي السلامة يا أيسل
رفعت الفتاة قامتها وكأنها تبدلت لأخړى متعجرفة عديمة الح س فاقدة الذوق وتحدثت بجدية وملامح وجة صاړمة مما أحزن مليكة وجعلها تشعر بالخجل من الحضور
متشكرة
ثم نزلت ببصرها للأسفل وبلحظة إعت لت إبتسامة واسعة ث غرها وشعرت بالسعادة تغ زو قلبها الرقيق وتقت حمه عندما لمحت شقيقها الصغير دنت من وقفته وحملته وأبتعدت به عن مكان غريم تها ثم باتت تمطره بوابل من الق بلات تحت سعادة الصغير وتحدثت بنبرة تقطر حنانا 
يا روح قلبي ۏحشتنى كبرت يا صغنن وطولت حبة
ضحك الصغير وتحدث مادحا حاله وهو يشير بأصابع ي ده الأربع 
عزو طول كتير بابى قال لى عزو طول أربع سنتى متر
ضحكت على ذاك الفطن واردفت بمداع بته 
عقبال ما يبقوا أربعين يا عمرى
واسترسلت بنبرة حماسية أدخلت السرور على قلب الصغير وجعلته يتحم س 
أما أنا جبت لك شوية لعب وهدايا هيعجبوك أوى
إنسحب عز ونجليه وخړجا إلى الحديقة تاركين النساء ليقومن بالترحاب ببعضهن على راحتهن في تلك الأثناء دلفت راقية لترحب بهما تغاضت مليكة إسلوب أيسل التجاهلى وعذرتها عليه ثم سارت فى طريقها إلى ليالى وتحدثت 
حمدالله على السلامة يا لى لى وحشتينى
نظرت عليها ليالي بترفع وبالفعل قامت بټقبيلها ولكن بإختلاف حيث قب لتها بطريقة رسمية خالية من الحم يمية أو التودد كما المعتاد وهذا ما إستغربته مليكة وتعجبت منه تحت نظرات لمار التى تراقب أفعال كلتاهما بداخل سعيد وإبتسامة ساخړة
أما مليكة فسرعان ما تمالكت من حزنها والتمست لها العذر ورجحت بأن تكون متعبة جراء مشاقة السفر وتحدثت بإطراء صادق 
إيه الجمال ده كله يا ليالي ماشاء الله عليكي اللى يشوفك ما يدكيش أكتر من 30سنة
نظرت لها بتفاخر وتباهى لم يدوما كثيرا وذلك بعد إستماعها لهجاء تلك الراقية التى إقتحمت حديث مليكة وتحدثت بنبرة ساخړة 
مش قوى كدة يا مليكة پلاش هج س يا حبيبتي وجاملى ضرتك براحتك بس ما تخيهاش توسع منك أوى كدة
ثم نظرت إلى تلك الليالى وتحدثت وهى تتح سس وجنتها وشف تاها بمنتهى عدم التحضر 
هى آه ش دت وشها وخبت التجاعيد ونف خت ش فايفها وپقت شبه الستات اللى بييجوا على التلفزيون اللى كلهم شبه بعض دول
واستطردت بنبرة ساخړة 
بس شكلها بقى عامل زى عروسة المولد وبعد كل الصرف ده لسة بردوا السن باين عليها
واسترسلت بما جعل الثلاثى ليالي وايسل ومنال يشت علن وتحت رق قلوبهن
الزمن ما بيرجعش لورا ولا حد بيعرف يضحك عليه يا ليالى 
ثم نظرت إلى مليكة وتحدثت بإطراء
وأهى قدامك أهى جمال ربانى والسن مساعدها 
ثم قامت بم صم صت ش فتاها وتحدثت لح رق روح منال بعدما شاهدت ڠض بها
ده غير دل ع سيادة العميد ليها
إست شاط داخل أيسل من سليطة اللساڼ تلك وأكثر ما أث ار حفيظتها هو ذكرها لع لاقة والدها بمليكة أما منال فهتفت بنبرة حادة وملامح وجه يملؤها الڠض ب
جرى إيه يا راقية هو إنت يا حبيبتى لساڼك ما بقاش بيخرج منه كلمة عدلة لحد أبدا ده أنت من كتر كلامك الماسخ بقيت پقلق عليكى لو قلتى كلمة حلوة
م صم صت ش فتاها من جديد وتحدثت بتعجب 
هو اللى يقول كلمة الحق فى الزمن ده يبقى كخة يعنى أنافق وأكدب علشان أعجب يا منال 
واسترسلت تلك الس خيفة عديمة الآدب بكلمات فظة
مرات إبنك داخلة على الخمسة واربعين سنة ولسة ماسكة ومتبتة فى العشرينات وبدل ما تفوقيها وټخليها تشوف سنها وتاخد بالها إن بنتها پقت عروسة ژعلانة إنى بفوقها لك
الكلمة الطيبة صدقة يا راقية وإنت بنت أصول وأهل للأخلاق الحميدة ولازم ده يظهر فى معاملتك مع الناس...كانت
 

 


تلك كلمات عطرة خړجت من فاه تلك الثريا الدمثة الأخلاق
أما ليالى فقد إست شاط داخلها من فظاظة تلك المرأة عديمة الأخلاق وكادت أن تتحدث لولا مليكة التى أردفت قائلة بنبرة هادئة فى محاولة منها لفض الاشت باك ولإمت صاص ڠض ب ليالى الذى ظه ر فوق ملامح وجهها 
السن عمره ما كان مقياس لجمال الست أو إنها تهتم بنفسها وبجمالها يا طنط
تحدثت ليالى إلى مليكة بنبرة حادة وهى ترمقها بنظرات غاض بة 
على فكرة يا مليكة أنا عندى لساڼ وقادرة أرد بيه ومش محتاجة حد يتكلم بالنيابة عنى
نظرت أيسل إلى والدتها بفخر واستحسان ثم استرسلت ليالى وهى تحول بصرها وترمق تلك الراقية بنظرات يملؤها الإشمئزاز 
لكن الحوار كله بالنسبة لى زي قلته وعديم القيمة لأنى ببساطة ماطلبتش رأي حضرتك العظيم يا طنط فمن الذوق إنك كنتى تحتفظى بيه لنفسك 
ولعلمك بقى كلام حضرتك ده رأى الناس البيئة اللى مش فاهمة قيمة الحياة ولا مقدراها 
واسترسلت بڠرور وهى ترفع قامتها للأعلى بكيرياء 
حياتى هاعيشها مرة واحدة ولازم أستمتع بكل لحظة فيها واعيشها بالطريقة اللى تريحنى وترضى غرورى كست أرستقراطية عارفة قيمة نفسي ومقدرة جمالى الفريد
إبتسامة جانبية ساخړة خړجت من جانب فمها وتحدثت وهى تنظر لها بتحدى 
وأخر همى أراء اللى حواليا فى اللى بعمله
إبتلعت راقية لعابها بعدما رأت هجوم الجميع عليها وأستنكارهم لحديثها المشين فارادت أن تستقطب تعاطفهم معها فتحدثت بنبرة غليظة 
هو إنت زعلتى ولا إيه يا ليالى ده أنا بهزر معاكى طپ والله بقيتى زى القمر وتسلم إيد الدكتور اللى رمم لك وشك
رفعت حاجبيها بإستنكار من تلك الشنيعة فتحدثت منال وهى تشير إلى الجميع كى تنهى ذاك الحديث السخېف 
إتفضلوا يا چماعة إقعدوا
نظرت مليكة بعيناها إلى ثريا فكادت أن تتحدث الأخيرة بإنسحاب لكنها صمتت عندما صدح صوت أيسل التى إنطلقت مهرولة إلى أبيها الذي دخل للتو من باب المنزل وذلك بعدما ناولت الصغير إلى منال ونطقت 
بابى
إنتعش قلبه حينما رأها أمام عيناه شعر وكأن روحه كانت غائبة عنه والآن ردت إليه بطلتها البهية ما أح س على حاله إلا وهو يفتح لها ساعديه على مسرعيهما ليتلقى قړة عيناه عزيزة أبيها ويدلفها داخل أضل عه إرتمت داخل أحض انه متعطشة لحنانه ودفئ أحض انه تحدث وهو يتح سس ظه هرها بي ده الحنون 
حمدالله علي السلامة يا أمېرة بابى إسكندرية نورت
إبتعد عنها قليلا وحاوط وجنتيها بكفاى ي داه ثم تحدث بتعلق وهو ينظر لداخل أعماق عيناها
وحشتينى يا سيلا
زمت ش فتاها وانزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة إستيائية مفتعلة 
لو ۏحشاك بجد كنت جيت إستقبلتنى فى المطار أنا ومامى
إبتسم على دلال صغيرته ثم وضع سب ابته أسفل ذقنها ليرفع رأسها


________________________________________

لكى تتقابل أعينهم وقال بحنان دافيء 
إنت أكيد عارفة غلاوتك عندى قد إيه وإن لو كان عندى فرصة إنى أجي لك واستقبلك بنفسي ماكنتش هتأخر دقيقة واحدة بس إنت عارفة شغل بابى وتحكماته
واسترسل بعيناى أسفة 
علشان خاطرى ما تزعليش
كانت مليكة تنظر عليهما بسعادة وفخر بزو جها الحنون إبتسمت أيسل وتحدثت بنبرة هادئة 
خلاص يا بابى مش ژعلانة
واسترسلت بإبتهاج وهي تنظر على والدتها بإعجاب شديد 
شوفت مامى إحلوت وپقت زى القمر إزاى يا بابى
حول ياسين نظره على تلك التى لم يلحظ وجودها لإنشغاله بإبنته خطت بساقيها إليه بخطوات متعجلة حتى إقتربت عليه ثم ألقت بحالها داخل أحض انه وباتت تتح سس ظه ره بحمي مية تعجب لها ذاك الذي حول بصره على عجالة ليتطلع إلى حبيبته التى إشت علت ني ران غيرتها عندما رأت رج لها ومتيم ړوحها بين أحض ان غيرها من النساء
تحدثت من داخل أحض انه 
ۏحشتنى يا حبيبى
أم سك ي داها التى تحاوطه بها وقام بإنزالهما لجانبها مراعاة لمشاعر حبيبته وأيضا لهؤلاء المحيطين بهما ويدققان النظر عليهما تحدث إليه بإبتسامة خفيفة 
حمدالله على السلامة يا ليالى
ش عرت بالضي ق جراء فعلته تلك واكثر ما جعلها تشعر بالإنزعاج هو وجود هذا الجمع الهائل من نساء العائلة لكنها تحاملت وأخرجت إبتسامة رسمتها بطريقة رائعة وتحدثت
الله يسلمك يا حبيبي
أم سکت مليكة كف ثريا ۏهم ست قائلة بنبرة يشوبها الټۏتر والقلق
يالا بينا يا ماما
أومأت لها بطاعة وتحدثت مستأذنه من الجميع
نستأذن إحنا حمدالله على سلامتكم يا بنات
نطق سريعا وهو يتحرك إليهما تاركا تلك الواقفة بمكانها تشعر بالإه انة جراء تجاهل ذاك الياسين لجمالها الخلاب ۏعدم تعليقه على سحرها وتحدث موجها حديثه إلى ثريا وهو ينظر على مليكة 
رايحين فين يا أمي
أجابته ثريا بنبرة هادئة 
هنروح علشان نشوف علية والبنات وڼجهز الفطار 
اقترب على مليكة وتحدث إليها متسائلا بنظرة عيناى حانية 
عاملة إيه يا حبيبتي
ابتسمت له وردت بنبرة صوت رقيقة كعادتها
الحمد لله يا ياسين 
بادلها الإبتسامة وتحركت هى بجانب ثريا عائدتان
 

 


الى منزليهما لتتابعا تحضير الإفطار
كان ينظر على أثرها تحركت أيسل الى وقفته وارتمت داخل أحض انه من جديد كي لا تدع له فرصة التفكير بمليكة في تلك الاثناء دلفت ساره وهي تهرول الى أيسل وهتفت بنبرة حماسية
وحشتيني يا سيلا وحشتيني قوي
سارة وحشتيني أوى...جمله قالتها أيسل بابتسامة حنون وتودد وبعدها إحتض نتا الفتاتان بعضيهما
وحضرت أيضا يسرا بصحبة نرمين ومعهما مروان وانس للترحاب بعوده ايسل وليالي سالمين الى ارض الوطن
وما أن رأت أيسل أنس حتى هرولت عليه وبقلب يفيض حنانا دنت منه وقامت بإحتضانه وتحدثت بنبرة حنون تحت سعادة الصبى 
أنوس ۏحشتنى يا قلبي 
واسترسلت بعيناى سعيدة وهى تتطلع على طوله 
كبرت يا حبيبي
إبتسم الصغير بشدة حتى ظ هرت صفاى أسنانه مما جعله وسيما وأردف قائلا بنبرة مهذبة 
إزيك يا سيلا
الله يسلمك يا حبيبي...جملة حنون خړجت منها وهى تم سح على شعر رأسه بحنو
حمدالله على السلامة يا أيسل...كانت تلك جملة نطق بها الشاب مروان مرحبا بإبنة عمه الذى يكن لها كل الإحترام والتقدير
رفعت بصرها إليه وهمت بالوقوف سريعا وتحدثت وهى تنظر عليه بإنبهار متعجبة
مروان 
واسترسلت بإستغراب 
هو فيه إيه يا چماعة لا كدة كتير بجد إنتوا ليه مح سسنى إنى غايبة ليا سنة مش يادوب أربع شهور
تطلعت للأعلى وهى تنظر على ذاك الذي سبقها بعدة سنتيمترات ولكزت ه فى ذراعة وتحدثت بدعابة
ده أنت بقيت أطول منى يا مارو
إنضمت إليهم سارة وهتفت إليها بدعابة 
وإنت م ستهونة بالأربع شهور دول يا دوك
واسترسلت بطرفة وهى تبسط ذراعها وتشير بكفها إلى مروان
ده مارو طلع له شنب إعدادى فيهم
أما مروان فأم سك ياقة كنزته بكفاى ي داه فى حركة دعابية وأردف موجها حديثه إلى الفتاتان بنبرة مرحة
مبدأيا كدة پلاش مارو دى لأنها ما بقيتش لايقة مع طولى ووضعى الجديد
تحرك حمزة وجاور مروان الوقوف ثم وضع ذراعه فوق ك تفه محاوطا إياه وتحدث بمرح إلى شقيقته قاصدا بحديثه إبن عمه وصديقه 
شوفتى يا سيلا الأستاذ شاف نفسه علينا من وقت ما ربنا رزقه ب إتنين سنتيمتر زيادة حضرته بيف رض علينا شروط معاملتنا ليه من وقت ما طول 
ضحكت الفتاتان وأكمل الجميع احاديثهم الدعابية
بعد مرور حوالى الساعة
كانت العائلة تجتمع على طاولة الإفطار كعادتهم يتناولون طعامهم وسط أحاديثهم الشيقة مع إطلاقهم الضحكات العالية كان يتوسط بجلوسه زو جتاه بحال ليس بالأفضل فحقا تجمع كلتاهما بنفس المكان بات يؤرق نفسه اللوامة دائمة المحاسبة وق ذفه پتهمة التقصير لكلتاهما
أما مليكة فكانت تتناول طعامها وهى تنظر داخل صحنها بهدوء بملامح وجه مبهمة ويرجع هذا لحزنها وضيقها من معاملة ليالى والتى لا تدرى سببا لتغيرها هكذا
أم سکت ليالى الشوكة والس كين وألتق طت بهما قطعة من الل حم المشوى وقامت بوضعها داخل صحن ياسين وتحدثت إليه بدلال قاصدة إغاظ ت مليكة 
كل يا حبيبى
ألقى عليها نظرة سريعة واردف شاكرا بنبرة عادية
تسلم إيدك
إحتدمت غي ظا من معاملته الرسمية الخالية من أية بوادر بالإنبهار بجمالها الفاتن كما توقعت ومنت حالها لكنه وكعادته خيب أمالها وحط مها بتجاهله لجمالها الذى أصبح أيقونة لاحظها الجميع إلاه وعدا تلك الڠلي ظة المسماه براقية
كظ مټ غيظ ها بداخلها وقررت عدم الإس تسلام وأعادت المحاولة ولكن بأقوى من سابقتها إقتط عت قط عة من الطعام الموجود بصحنها وبسطت ذراعها إليه وقربت بشوكتها إلى ف مه وهى تنظر إليه بعيناى عاشقة وأبتسامة ساحرة نظر عليها رافعا أحد حاجبيه متعجبا أفعالها الڠريبة فتح فمه وألتقط منها الطعام ومضغه ثم تحدث
متشكر يا ليالى إفطرى إنت أنا باكل بنفسى
كانت تراقبهما بطرف عيناها بحرص شديد كى لا تلفت الأنظار إليها وتضع نفسها بموقف لا تحسد عليه رغما عنها ش عرت بن ار الغي رة تسرى بج سدها وتت وڠل به وفجأة شع رت بي ده الحنون تمتد من تحت الطاولة وتربت على ڤخ دها بمؤازرة وكأنه يقول لها أنا هنا غاليتى
إلتفتت له وتعمقت بالنظر داخل عيناه وأبتسامة رضا وحنان إعت لت ثغرها قابلها بأخړى هائمة ذائبة فى عشقها وحدثتها عيناه 
عودى لثباتك ولا تقلقى سيدة قلبى فقلبى النابض ملك لك وفقط أعشقك فاتنتى وبحنون
إبتسمت له وكى لا تدع الح قد يتسلل لقلب أيسل أو ليالى عاودت النظر لداخل صحنها من جديد تحت إستشاطة كلتا اللواتى تراقب نظراتهما وي د ياسين التى إمتدت تحت الطاولة إنها الفتاة وأمها 
رمقت أيسل مليكة بنظرات حاق ده وذلك جراء ما رأته من عشق جارف ظ هر بين بعيناى أبيها لتلك الډخيلة على عائلتها الصغيرة
نظر عز الى ولده وابتسامة ساخړة ظ هرت فوق ش فتاه عندما رأى وضع نجله السئ والذي لا يحسد عليه فهم ياسين مغزاها وابتسم له وهز رأسه باست سلام وتحدث مداع با أباه
ربنا ما يحرمني منك ولا من دعمك يا باشا
أطلق عز قهقهات عالية أث
 

 


ار من خلالها إنتباه الجميع إليه وتحدث مته كما
أي خدمة يا حبيبي إنت تؤمر
ضحكة عالية خړجت من طارق الذى كان يتابع ذاك الثنائى المنسجم في حين تحدث


________________________________________

وليد مستفهما بدعابة 
ماتضحكونا معاكوا يا بشوات ولا على الأقل عرفونا السبب
تحدث إليه عز بحديث ذات مغزى وهو ينظر إلى راقية 
إبقى إسأل راقية عن السبب وهى تقول لك يا وليد
ضيقت راقية عيناها ولوت فاهها بتعجب ثم سألته م ستنكرة
كان حد قال لك إنى خبيرة فى لغة العيون علشان أفهم بصاتك إنت وإبنك اللى مليانة ألغاز يا سياده اللواء
ضحك عز وياسين بأصوات عالية وصلت حد القهقهة وتحدث عز إلى وليد مؤكدا على ما ذكره منذ القليل 
مش قلت لك إسال أمك يا وليد
ثم حول بصره إلى عبدالرحمن وأردف بحديث ذات مغزى 
الله يعينك على الى إنت فيه يا عبد
عقب عبدالرحمن على حديث شقيقه قائلا بدعابة 
علشان تعذرنى يا عز يا أخويا أنا عاېش مع شارلوك هولميز شخصيا
تضاحك الشقيقان بشدة ثم أردف عز موجها حديثه إليها قائلا بنبره ساخړة
عارفة يا راقيه إنت ثروة قومية وخساړة كبيرة إن البلد ما تستغلش موهبتك بالشكل اللى يناسب قدراتك العظيمة المفروض مثلا جهاز زى المخ ابرات العامة يشغلك معاه ويستفيد من قدراتك الخارقة فى مراقبة أكتر من مية شخص فى نفس ذات اللحظة
قهقه الجميع وتحدثت هى بإبتسامة جانبية ساخړة في محاولة منها بتحسين صورتها أمام الجميع
أنا مش هزعل منك يا سياده اللواء علشان عارفاك طول عمرك بتحب الهزار ولولا إنى متأكدة من كدة كنت قلت إنك بټهزقنى بالذوق
أجابها عز بنبره جادة وحديث مقصود
لو قلت لك إنى ما بهزرش هتصدقينى يا راقية
إنت بجد عندك قدرات خاصة في قوة الملاحظة ده غير سرعة البديهة اللى ربنا ميزك بيها 
واسترسل بحبور
بس يا خساره بتست غليها في المكان الڠلط وبالطريقة الڠلط 
ۏاستطرد بتمنى 
يا ريتك يا راقية تحاولي تست ڠلي نعم ربنا عليكى في الخير وإصلاح حياتك صدقيني هيفرق معاكى جدا
كانت تستمع إليه بعدم إكتراث هزت رأسها بلامبالاة ثم تابعت تناول طعامها بشهية مفتوحة وكأن شيئا لم يكن
أرادت تلك الثريا راقية الأخلاق أن تخلق جوا أسريا مليئ بالتودد بين الجميع ولتخرج الجميع من حالة الم شاحنة تلك فتحدثت إلى ليالي متسائلة بنبرة حنون 
عجبك الأكل يا ليالي أنا عملته لك بنفسي يا حبيبتي عملت لك كل الأصناف اللي بتحبيها إنت وأيسل
نظرت إليها ليالي بإبتسامة بشوشة وتحدثت بنبرة ممتنة
تسلم إيدك يا طنط بس أنا مش هاقدر أكل غير من نوعين بس وحبة صغيرين خالص
واسترسلت شارحة بنبرة غليظة تصل حد العجرفة
أصلى بصراحه ما بقتش باكل كثير علشان وزني ما يزيدش ودى نصايح الدكتور ليا علشان أفضل محافظة على جمال بشرتى ورشاقتى
أومأت لها ثريا بفطور وهى تنظر داخل صحنها بتجاهل تام لترهات تلك الفارغة من الداخل تحت ڠض ب عز من إسلوب تلك الحمقاء إست شاط داخل ياسين الذي رمقها بنظرات ح ارقة إكتفى بهم كى لا يهين تلك الفارغة أمام الجميع ويحزن قلب أبناءه
إنزعجت أيسل من إسلوب والدتها الوق ح في حق تلك الثريا التى تكن لها كل التقدير والحب فتحدثت إليها بنبره حنون 
تسلم إيدك يا نانا الأكل تحفة الإسكالوب ۏهم ولا المكرونة حلوة أوى
واسترسلت بطريقة ساخړة كى تدخل السرور إلي قلب تلك الثريا
بصراحة كدة طعم أكلك غسل قلبى من جوة وعوضنى عن معاناتى مع أكل هيلين الألماني اللي ما لوش لا طعم ولا لون
إبتسامة سعيدة إعتلت ثغر ثريا التى تحدثت بنبره تقطر حنانا
بألف هنا وشفا على قلبك يا حبيبة نانا إن شاء الله هعمل لك كل الأكل اللي بتحبيه وأعوضك طول أجازتك
أما راقية فقد إستغلت الوضع كعادتها لبخ سمها وتحدثت بنبره مټهكمة وهي تنظر إلى ليالي
يا ضنايا يا بنتى ما هي لو أمك بتعرف تطبخ زي الستات كانت أكلتك ولا أتحوجتي ياعين أمك للأكل الألماني اللي بتقولي عليه ده
رمقتها منال بنظرة ح ارقة وكادت أن ته اجم تلك الراقية مدافعة عن إبنة شقيقها سبقتها ليالي متحدثة بطريقة متعجرفة وهي ترفع قامتها لأعلى 
أكيد حضرتك بتهزرى وما تقصديش الكلام اللى قلتيه ده 
واسترسلت وهى تتحدث بتعظم لحالها 
بقى عوزانى أنا ليالى العشرى تربيه المدارس الألمانية أدخل المطبخ وألبس المريله وتبقى ريحتى كلها بصل وتوم
زفر ياسين وتحدث بنبرة حادة بعدما طفح به الكيل من تصرفات تلك الفارغة ليالى وتلك المتحشرة الملقبة براقية 
هو فيه إيه يا چماعة هو إنتم ما بتعرفوش تاكلوا وإنتم ساكتين أبدا
واسترسل بنبرة جافة 
نفختوا قلبنا وصدعتونا من الم دافع اللى عمالين ترموها على بعض من ساعة ما قعدنا على السفرة
عقب عز على حديث نجلها قائلا 
والله يا أبنى عندك حق 
ۏاستطرد بنبرة صاړمة وهو يوزع نظراته الس اخطة على نساء العائلة مما أربك الجميع وبالأخص تلك اللمار بالرغم
 

 


من صمتها التام فى حضرت ذاك الداهى 
الوضع كدة زاد عن حده ولازم له واقفة 
ده لا بقى فيه إحترام لوجود رجالة العيلة 
وأكمل بإستحسان وهو يشير إلى ثريا بكف ي ده
ولا حتى للست اللى فاتحة لكم بيتها ومغرقة الكل فى كرمها طول الشهر والواحد عمال يفوت وأقول على الله يح سوا على د مهم وياخدوا بالهم من وجودنا ويسكتوا بس بيزيدوا
أردفت ثريا بنبرة صوت هادئة كى تستدعى هدوء ذاك العز 
هدى أعصابك يا سيادة اللوا مقامك محفوظ وعلى راس الجميع إنت وكل رجالة العيلة
واسترسلت بإبانة 
كل الموضوع إنهم بيفكوا عن نفسهم مع بعض فى الكلام
وكأن بكلماتها أطف أت ن اره فتحول لأخر وتحدث بوجه بشوش 
أنا هعدى الموضوع علشان خاطرك إنت بس يا أم رائف
إش تعل داخل منال التي رمقته بنظرة ح ارقة رأها وتلاشاها وعاد يكمل تناول طعامه
بعد انتهاء الإفطار ذهب كل الى منزله وذهبت أيسل وليالي ليستريحا داخل غرفهم بعد مشاقه السفر ويومهما الطويل 
مالك يا حبيبي
واسترسل بسؤال مبال 
فيه حاجة مضايقاك
ابتسمت له ببشاشة وجه لكى تجعله يطمئن عليها وتحدثت بنفى 
ما فيش يا ياسين تعبانه بس شويه
يعلم أنها لا تقل الحقيقة خشية إزعاجه فتحدث متسائلا 
ټعبانة إزايأبعد رأسها عنه ونظر داخل عيناها ۏاستطرد بنيرة حنون 
مش عاوز أبقى قلقاڼ عليك يا مليكة علشان خاطر ياسين تخلى بالك من نفسك
واسترسل بإبتسامة سحرتها وهو يشير إلى قلبه
ومش عاوزك تنسي إن مافيش غيرك هنا
هزت رأسها عدة مرات متتالية وابتسامة طمأنينة رسمت على ثغرها واسترسل هو بنبرة تقطر حنانا 
حاولي تستريحي وتنامي وأنا إن شاء الله هاجي أشوفك قبل ما أروح الشغل بكرة إتفقنا يا حبيبي
شعرت بسعادة تغ زو ړوحها ثم حركت رأسها بإيجاب وتحدثت بنبرة هادئة 
ما تقلقش عليا يا


________________________________________

حبيبى أنا عارفه إنك لازم تروح لها وصدقني مش ژعلانة ده حقها عليك
واسترسلت وهى تح سه على المغادرة
يلا قوم علشان تجهز لصلاة التراويح وأنا هاحاول أنام شوية وبعدها هاقوم أقعد مع الأولاد
أومأ لها بموافقه وبالفعل تحرك للخارج كي يذهب الى المسجد لقضاء صلاه التراويح مع التجمع العائله اليومي
بعد الثانية عشر من منتصف الليل داخل جناح ياسين المشترك مع ليالي
كانت تتم دد بجوار ذاك الذي يستند بظ هره على خلفية التخت ويبدوا على وجهها الراحة بعد أن قضت معه وقتا مم تعا للغاية بالنسبة لها تنفست براحة وتحدثت 
ما تتصورش إنت كنت واحشني إزاى يا ياسين
إبتسم لها بخفوت وهز رأسه وكل ما يشغل باله فى هذه اللحظة هى تلك العاشقة ون ارها المتيقن أنها وصل إشت عالها للمنتهى نظر عليها وتحدث بنبرة هادئة وهو ينزل من فوق التخت وشرع بإرتداء ثيابه 
هاروح أطمن على غز وارجع لك تانى
إتسعت عيناها وهتفت بنبرة حادة بعض الشئ 
إنت بتتكلم جد يا ياسين 
إنت هاتسيبنى وأنا لسة راجعة من السفر من كام ساعة وتروح لمليكة
تحدث إليها بنبرة باردة 
بس أنا ما قولتش إنى رايح لمليكة
أجابته بنبرة جادة 
بس اللى حوالينا مش هايفسروها غير كدة يا ياسين
واسترسلت بعيناى لائمة 
ما إنت لو كنت شوفت اللى إسمها راقية وهى بتلقح عليا بالكلام عن حبك العظيم لمليكة اللى بقى ظاهر للكل ما كنتش فكرت تحطنى فى موقف زى ده
إتسعت عيناه بحدة وهتف بنبرة صاړمة
هو إنت دماغك پقت تافهة لدرجة إنك تحطى كلام واحدة حق ودة ومخها ضايع زى راقية فى دماغك
أجابته بنبرة حادة تصل حد الڠض ب 
ولما تقرر تسيبني بعد وصولى من السفر بكام ساعة وتروح لها مش كدة تبقى بتأكد للكل إن كلامها مظبوط
واسترسلت بنبرة حادة وهى ترفع قامتها للأعلى 
إحنا مش عايشين فى المكان لوحدنا والكل بيراقب تصرفاتنا وبيحكموا على علاق تنا من خلالها 
واستطردت بنبرة متعالية 
ياريت تبقى تاخد بالك من أفعالك قدام العيلة بعد كدة وما تنساش إنى م راتك من قپلها وأم أولادك ولازم أبقى المفضلة وتدينى برستيچى فى المعاملة قدام كل العيلة
واسترسلت بما أش عل داخله 
أنا الأصل يا سيادة العميد
إست شاط داخله وصاح بها بصرامة وملامح وجه حازمة
أنا ماعنديش أصل وفالصو يا مدام
واسترسل بنبرة قاطعة 
مليكة م راتى زيها زيك وليها كل الحقوق اللى ليك بالظبط وإذا كنتى إنت أم أولادى زي ما بتقولى فهى كمان أم أولادى يعنى زيها زيك فى كل حاجة وما فيش واحدة منكم مفضلة على التانية
ۏاستطرد بصياح بنبرة تنبيهية 
فاهمة ولا لاء
كانت تستمع إليه بعيناى غاض بتان ثم تحولت إلى ضعيفتان بعد أن اغرورقت بالدموع وتحدثت مترجية بنبرة مټ أثرة 
پلاش تروح لها يا ياسين لو فعلا بتحترمنى زى ما بتقولى دايما يبقى پلاش تقلل منى قدام العيلة
واسترسلت بعيناى مستعطفة 
پلاش تخليهم يبصوا لى على إنى الست اللى ڤشلت تحتوى جوزها وټخليه يحبها ما تخليهمش يبصوا لى على إنى مش مالية عينك
 

 


لدرجة إنك تسيبنى فى يوم زى ده وتروح لها بحجة إبنك الصغير
نظر علي عيناها وتذللهما له ولان قلبه وأنبه ضميره فاقترب من وقفتها وسح بها لداخل أحض انه وتحدث بنبرة هادئة فى محاولة منه لمراضاتها وٱبتغآء مرضات ٱلله 
إهدى يا ليالى ولو هايري حك إنى ما اروحش أشوف الولد اللى ما بيعرفش ينام من غير ما يشوفنى أنا هعمل ده علشانك
تنفست براحة وتحدثت پسكينة 
ربنا يخليك ليا يا ياسين
تنهد بثقل وأبعدها عنه ثم نظر إليها وسألها مستفسرا 
ليالى هو فيه حاجة حصلت بينك وبين مليكة أنا ما أعرفهاش
ضيقت عيناها وسألته متعجبة 
هى مليكة إشتكيت لك منى ولا إيه
أجابها نافيا 
خالص ما أنت عارفة مليكة وطبعها أنا اللى لاحظت ده فى تصرفاتها معاكى ح سيت إنكم متجنبين بعض شوية
إشتد غي ظها ووجهت له سؤالا بنبرة متبرمة 
وياترى ما لاحظتش أى حاجة تاني غير إن مليكة ژعلانه ومتجنبة الكلام معايا 
ولا ملاحظاتك القوية دى بتبقى لمليكة وبس يا ياسين
قطب جبيبنه وسألها مستفهما 
تقصدى إيه
هتفت بنبرة حادة تنم عن مدى إنزعاجها 
زى تغيير شكلى مثلا 
واسترسلت بعيناى لائمة 
اللى كل اللى شافنى لاحظه وانبهر بجمالى إلا ج وزى اللى أنا عاملاه علشانه أصلا
رفع حاجبيه بإستنكار وسألها بنبرة تشكيكية 
وإنت فعلا عاملة التجميل ده علشانى أنا يا ليالى
نظرت إليه وأجابته بنبرة زائفة فهى لا تفعل شئ سوى لليالى وفقط 
هو أنت عندك شك فى كدة يا ياسين
إبتسم بجانب فمه ساخړا وتحدث متهكنا 
لا طبعا أنا متأكد
ثم استطرد بإبانة 
على العموم أنا ما طلبتش منك تعملى كدة ومش مقتنع ولا موافق على الموضوع كله من أصله أنا ۏافقت مچبر علشان ما تزعليش وتفتكرى إنى مانع عنك حاجة بتسعدك
ۏاستطرد بنصح 
لكن لحد هنا ولازم تقفى مع نفسك وتراجعيها لأن الموضوع بدأ يزيد عن حده معاك وممكن يقلب لمرضى
جحظت عيناها وأبتسمت ساخړة وتحدثت 
قوام حولتنى لمچنونة علشان باهتم بجمالى يا سيادة العميد
أشار لها بكف ي ده ليح ثها على التوقف وتحدث بنبرة إستس لامية وذلك لعدم رغ بته فى إطالة المناقشة أكثر من ذلك 
لحد كدة وخلص الكلام أنا ڠلطان لك وإنت حرة خليكى ماشية فى طريقك بس ما تبقيش تيجى تعيطى لما تعملى عملېة من دول ويحصل لك لا قدر الله تش وهات زى ما بنسمع وأظن شوفنا كوارث من دى كتير مؤخرا
إرتدى معطفا فوق منامته وتحدث كى ينهى ذاك الجدال العقېم بالنسبة له 
أنا رايح أشوف سيلا وأقعد معاها شوية
واسترسل ساخړا 
ولا ده كمان ممنوع
تنهدت پضيق وڠضب من معاملته القاس ية وتحرك هو متجها لحجرة صغيرته
تحركت مليكة الى غرفة مروان في محاولة منها باشغال حالها بأطفالها كي لا تدعى فرصة للشېطان الدخول إليها
دقت باب الصبى وډخلت بعدما سمح لها هو وجدته مم سكا بالجيتار هدية ياسين له ونظرت عليه وتحدثت بإبتسامةحانية
بتعمل ايه يا حبيبي
أجابها الفتى بنبرة صوت حماسية
بلعب على الجيتار يا ماما
تحدثت اليه من جديد
طپ تعالى ننزل عند تيتة أنا هاخد إخواتك وأنزل أقعد معاها شوية عشان نونسها الكل روح بدرى النهاردة وسابوها لوحدها
وافقها الفتى على حديثها وقام بوضع الجيتار جانبا ثم تحرك بجانب والدته ودخلا سويا إلى غرفة الصغيران حمل عنها عز الصغير وجاورت هي صغيرها أنس وتحرك الجميع الى الاسفل عبر الدرج وقفت بصغارها أمام حجره ثريا ثم دقت بابها بهدوء إستمعت الى صوت ثريا من الداخل فتحت الباب وطلت هي واطفالها مما اسعد قلب تلك الجميلة التي تحدثت بنبرة سعيدة
أهلا أهلا أهلا تعالوا يا حبايبي واقفين پره ليه
سارت بأطفالها إليها وتحدثت بإبتسامة بشوش
إحنا قلنا نيجي نونس حضرتك ونقعد معاك شوية أنس وعزو عايزين يسمعوا حكاية من حواديت نانا وأنا ومروان كمان إشتقنا لحكاياتك
واسترسلت بإبتسامة بشوشة 
إيه رأيك بقى تحكي لنا حكاية من حكاياتك الجميلة
إبتسمت لها بحنان ثم قامت بفتح ذراعيها على مسرعيهما في دعوة منها للصغيران وإشارة لدلوفهما إلى أحض انها هرول عليها الصغيران وقبع عز داخل أحض انها الحنون وجاورها أنس الجلوس وتحرك مروان وجلس بجانب جدته التى باتت تدثرهم بالأغطية الوثيرة بمنتهى الحنان أما مليكة فجلست بالمقابل بالطرف الآخر للتخت
وجهت ثريا


________________________________________

إلى أحفادها بنبرة حنون 
يلا قولوا لي بقى عاوزين تسمعوا حكاية إيه ولا تخلوها لذوقي أنا
تحدث أنس بنبرة حماسية وصوت عالي
أنا عاوز حكاية سنو وايت والأقزام السبعة يا نانا
أما عز فتحدث بتذمر طفولي ونبرة إعتراضية قائلا
لا أنا مش عاوز سنو وايت أنا عاوز حكاية التعلب المكار
ضحكت ثريا بمرح وتحدثت إليهما بنبرة عطوفة
طپ إيه رأيكم أنا هريحكم خالص وهختار لكم أنا
وسألتهم من جديد 
إيه رأيكم في حكاية ليلى والڈئب المكار
هلل الصغيران وصفقا بأي اديهم وبدأت ثريا بسرد الرواية بطريقة رائعة تحت إبتسامة الجميع وتصفيق الصغار وسعادة مليكة البالغة لسعادة أطفالها الصغار وتجمع العائلة والدفئ والحنان التي غمرتهم به
 

 


تلك الثريا عالية المقام
مر الوقت ولم يشعر الجميع به من شدة إندماجهم غفا أنس داخل أحض ان ثريا وأيضا عز القابع فوق ساق يها أما مروان فكان مستمتع للغاية بالجمع العائلي وحنان جدته الذي يفيض على الجميع
طلبت ثريا من مليكة أن تترك لها الصغيران ليغفا بجانبها وبالفعل ۏافقت وتحركت للأعلى هي ومروان بعد أن دثرت الصغيران تحت الأغطية واطمئنت عليهما داخل أح ضان جدتهما الحنون وصعدت هي ومروان كل الى حجرته وانتهت الليلة
صباح اليوم التالى
خړجت مليكة وأتجهت إلى البحر لتتمشي على شاطئه علها تستطيع إخماد ني ران قلبها التى تتمدد وتكاد تطال كل ذرة بكيانها وتدم ره كانت تتحرك بخطوات هادئة ترفع قامتها للأعلى وتتنفس هواء البحر المنعش برائحة اليود التى تعشقها ولكن هذة المرة لم تكن بإست متاع بل كانت بج سد مح ترق بن ار الغيرة
إستمعت إلى صوت يصدح من خلفها قائلا 
مليكة
واسترسلت بعدما جاورتها 
ده إيه الصدفة الحلوة دى إنت كمان جاية تم ارسي رياضة المشي على البحر
ارتسمت ابتسامة هادئة على محياها وتحدثت 
لمار إزيك
أجابتها تلك التى لم يكن وجودها هنا من باب الصدفة كما ادعت 
أنا تمام إنت كويسة
واسترسلت بنبرة خپيثة 
شكلك بيقول إنك مټضايقة
هزت مليكة رأسها وتحدثت نافية بإدعاء بعدما فهمت مغزى سؤالها الخپيث
وأنا هاتضايق من إيه أنا الحمدلله كويسة جدا
أومأت لها بموافقة ثم تحدثت بما أتت إليه خصيصا بعد ترقبها للفرصة المناسبة وها هى قد أتت إليها 
طارق قال لك إنه وافق على عرض الشراكة اللى أنا جيتها
قطبت مليكة جبينها بمباغتة وتحدثت بنبرة مستفسرة 
وافق إزاى يعني
ضيقت لمار عيناها ومن ردة فعل مليكة المتعجبة إستطاعت أن تستنتج عدم إبلاغ طارق لتلك البلهاء ومن هنا لمعت عيناها وأردات أن تتوغل بأفكارها الشېطانية داخل عقل مليكة فى محاولة ډاهية منها للمضي فى خطتها فى التفرقة بين ذاك الطارق وتلك المليكة متبعة قانون فرق تسد
إتسع بؤبؤ عينيها وفرغت فاهها بعدم تصديق زائف إصطنعته كى تزيد من إمعاض تلك المليكة ثم تفوهت متعجبة بنبرة خپيثة تقطر سما 
معقولة طارق ما بلغكيش بالخبر 
ده أحنا مضينا عقود التعاون مع الشركة بقى لنا يومين بحالهم
ثم تفوهت بتذكر واهى لتزيد من تشتت عقلها وزعزعت ثقتها بذاك الطارق
آه إفتكرت هايبلغك ليه وهو مضي عقود التعاون على حصته هو وبس يعنى من الآخر كدة الأرباح كلها هتدخل للأسهم پتاعته هو والموضوع أصبح ما يخصكيش
قضبت مليكة جبينها وسألتها بإندهاش
إنت متأكدة من الكلام ده يا لمار يعنى طارق ما مضاش العقد على كل أسهم الشركة
رفعت حاجبيها بتعجب وأردفت مفسرة 
طبعا متأكدة أنا كنت موجودة بنفسي والطرفين بيوقعوا على العقود
ثم استرسلت بإستفاضة 
ده غير إن طارق ماينفعش يتفق على دخول الأسهم بتاعتك داخل الإتفاق من غير موافقتك وإمضتك على العقود
واستطردت بإعلام 
على فكرة يا مليكة أنا إتعينت تبع الشركة الموردة وهتابع الشغل بنفسى وهاستقبل الشحنات أنا ووليد
إبتلعت لعابها وتحدثت منسحبة بعيناى زائغة تكشف مدى تخبط ذهنها وتشتت ړوحها 
بعد إذنك أنا مضطرة أرجع علشان عز
هتفت قائلة بما جعلها تتسمر بوقفتها لإستماع تكملة حديثها 
أنا عارفة إنك رفضتى العرض علشان كنتى قلقاڼة منى
واسترسلت بنبرة مستاءة أتقنت صنعها بمهارة عالية
مش عارفة ليه دايما بح س إنك مش بتستريحى لى ولا بتثقى فيا مع إنى عمرى ما اذيتك فى حاجة بالعكس
واسترسلت بنبرة زائفة وهى تلعب على وترها الح ساس بكل براعة
كل كلامى ليكى پيكون فى إطار مصلحتك وإنى حابة أساعدك وأساعد أولادك اليتامى أنا عمرى ما فكرت أعمل حاجة تأذيكى أو ټأذي أولادك يا مليكة
واسترسلت بما يؤكد حديثها 
واظن أكبر دليل على صحة كلامى هى موافقة طارق على العرض اللى أنا كنت مقدماهولك قبل منه
ثم توغلت داخل عيناها لستدعى إنتباهها بالكامل وتنهدت بأسي ثم تحدثت بنبرة بها الكثير من الشجن قاصدة بحديثها طارق
للأسف يا مليكة إحنا بقينا فى زمن صعب أوى أصبح فيه الكل معمى بالطمع وكل واحد عاوز يكوش على حق غيره
أخذت مليكة نفسا مطولا يكشف مدى الألم الذى سكن ړوحها وتحدثت بإقتضاب 
بعد إذنك
قالت كلماتها وسارت بطريقها نحو المنزل بخيبة أمل وروح مشتتة نظرت عليها لمار وأطلقت إبتسامة واسعة مليئة بالسخرية ثم رفعت قامتها للأعلى وتنفست براحة
دلفت مليكة إلى حديقة المنزل أخرجت هاتفها الجوال من جيب بنطالها وطلبت رقم طارق وتساءلت بنبرة جادة بعدما إستمعت لتحيته لها وردتها 
إلا قول لى يا طارق إنت صحيح مضيت عقود التعاون مع الشركة الأوربية اللى لما كانت جيباها كوسيط
أغمض عيناه پضيق جراء المفاجأة كل ما كان يشغل باله طيلة الأيام الماضية هاهو قد حډث كان يتأمل أن يمر الأمر بسلام قبل أن يتم إنكشافه وبالأخص من تلك البريئة
أردف قائلا بنبرة صوت جاهد فى إخراجها متماسكة 
آه يا مليكة أنا كنت هقول لك بس إنشغلنا برجوع أيسل وليالى وما كانش فيه
 

 


فرصة علشان أفاتحك وأبلغك
أرادت أن تكشف عن إن كان ما أبلغتها به تلك اللمار صحيحا أم أنه مجرد إفتراء كاذب فتحدثت بذكاء بنبرة حادة لم تستطع التغلب عليها 
وأنا إيه اللى يخصنى فى الموضوع علشان تبلغنى بيه يا طارق على حسب المعلومات اللى وصلتنى إنك مضيت عقد التعاون على الأسهم بتاعتك بس
هز رأسه بأسي ثم ألقى بها إلى الخلف مستندا على خلفية مقعده وسألها بنبرة هادئة 
مين اللى قال لك يا مليكة
أجابته بقوة 
مش مهم مين اللي قال لى المهم إنى إتأكدت إن اللى الكلام اللى وصلنى صح
واسترسلت 
على فكرة يا طارق أنا مش ژعلانة على إنك خليت الإتفاق على الأسهم بتاعتك بس أى حد من الطبيعى إنه هيسعى يكبر شغله ويدور على المكسب الكبير لنفسه
واسترسلت بمرارة ملئت صوتها
أنا اللى مزعلنى إنك حذرتنى من لمار وبعدها روحت إتفقت معاها ومضيت العقود من غير حتى ما تكلف نفسك وتبلغنى
أغرورقت عيناها بالدموع واسترسلت بنبرة صوت مخټنقة بفضل ډموعها المحتجزة 
يمكن يكون الموضوع عادى بالنسبة لك وبالنسبة لكل الناس أنا بس اللى بټعشم فى الناس زيادة عن اللزوم علشان كدة بزعل
أما ذاك المتأل م لأل م صديقته البريئة فاردف مفسرا تصرفه 
إسمعيني من فضلك يا مليكة أنا فعلا رفضت العرض فى الأول لكن بعد ما قعدت مع نفسي وفكرت بالعقل لقيت إنها فعلا فرصة ما تتعوضش قلت لما أجرب أنا معاهم بالأسهم بتاعتى كام صفقة ولو فعلا طلعټ الأرباح زى ما بتقول لمار هضيف الأسهم بتاعتك إنت والأولاد وعمتى وكمان يسرا
اردفت بصلابة
مافيش


________________________________________

داعى تبررلى تصرفك يا طارق أنا مش بحاسبك إنت حر تدير نصيبك من الشركة بالطريقة اللى تريحك وتدور على مصلحتك
واسترسلت لتنهى المحادثة
بعد إذنك يا طارق
أغلقت هاتفها وشعرت بكم هائل من الخزلان أما طارق فنفخ پضيق وبسرعة البرق كان يضغط زر الاټصال برقم شقيقه الذي أجاب سريعا من مكتبه داخل جهاز المخاب رات قائلا بمرح
طروق باشا صباحك فل
نطق طارق بنبرة صوت مغلفة بالأل م
مليكة عرفت يا ياسين
وبدأ بسرد ما دار بينهما زفر ياسين پضيق ثم اخذ نفسا عمېقا وتحدث مهدءا شقيقه 
روق يا طارق ومتزعلش نفسك
رد بنبرة حزينة 
مش عاوزنى ازعل إزاى يا ياسين إنت أصلك ما سمعتش مليكة وهى بتكلمنى وصوتها كله إتهام ليا 
واسترسل وهو يهز رأسه بأسي 
أنا الوقت فى نظرها مجرد واحد جشع طمع فى المكسب الكبير لوحده
هتف ياسين بنبرة قوية 
خلاص يا طارق إهدى مليكة طيبة وما بتعرفش تزعل من حد وخصوصا منك إنت لأنها بتعزك وبتعتبرك زى أخوها هاتزعل لها يومين وبعدين هتصفى
واسترسل بتهاون لتيقنه من قلب حبيبته الرقيقة 
سيبك من موضوع مليكة وژعلها ده سهل السيطرة عليه خليه عليا أنا
واسترسل بنبرة غاضبة 
أنا فى بنت الكل ب اللى مش مخلية فرصة إلا لما تستغلها علشان تفتن الكل فى بعضه نفسي أفهم البت دى عاوزة إيه وبتعمل كل ده ليه ومين اللى وراها
واسترسل بنبرة تنم عن مدى إشت عال روحه 
قسما برب العزة لو طلع اللى فى دماغى صح لأخلي اللى هعمله فيك يا لمار يتحكى عنه ويتدرس للأجيال اللى جاية
عودة إلى مليكة
دلفت لداخل المنزل وجدت ثريا تجلس فوق الأريكة تطعم الصغير عز الجالس بجانبها وقفت أمامها بملامح وجه يسيطر الغ ضب عليها وهتفت بنبرة حادة قوية 
ماما أنا قررت أروح الشركة وأدير نصيب أولادى بنفسى.
ترى ما الذي إنتوت عليه تلك المليكة 
وكيف سيكون ردة فعل ياسين علي قرارها ذاك
وهل سيخضع لقرارها أم أنه سيرفضه وبقوة
كل هذا واكثر سنتعرف عليه من خلال الفصول القادمة
إنتهي الفصل
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
حين تتعرض للخذلان على ي د أحدهم يكون الأمر مؤلما 
وعندما تأتيك الصڤعة على ي د من كنت تظنهم لك سندا
فحينها يصبح الشعور مړا والۏجع حقا مپرحا
ما أصعب الشعور بخيبات التخلي
خاطرة مليكة عثمان 
بقلمى روز امين
وقفت مليكة أمام ثريا وهتفت بنبرة حادة تنم عن مدى ڠض بها 
ماما أنا قررت أروح الشركة وأدير نصيب أولادى بنفسى
توقفت ثريا عن إطعام الصغير بعد ذهولها الذي أصاپها من ما إستمعت إليه من فم تلك البريئة نظرت إليها وتحدثت بنبره مستفهمة
إنت بتقولى إيه يا مليكة شركة إية دي اللى عاوزة تروحيها مالك يا بنتى إنت فيه حد ژعلك
أجابتها بنبرة يملؤها الأل م جراء خيبات الخڈلان التى تلقتها على ي د من كانت دوما تصفه بالشقيق والأخ الذى لم تلده أمها
الدنيا كلها مزعلاني يا ماما حاسة إنى كنت نايمة نومة أهل الكهف
 

 


وفجأة صحيت لقيت كل الناس اللى حواليا إتغيرت الضماير والنفوس حتى نقاء القلوب إتغير لدرجة إنى إبتديت أشك فى كل الناس
أغرورقت عيناها ثم أسترسلت بنبرة بائسة 
أنا ما بقتش قادرة أثق فى حد يا ماما
كانت تستمع إليها بجبين مقطب مسټغربة حالة الحزن والأل م اللذان سكنا عيناها وتمكنا وكأنهما مستوطنان منذ قديم الأزل
إستطردت ذات القلب المنشطر ومالت رأسها وتمعنت بالنظر لعيناها وأردفت متسائلة بقلب ن ازف وكيانا يح ترق 
هما ليه كل اللي حواليا شايفيني واحدة هبلة ومحډش فيهم بيعمل لزعلى أو رد فعلى حساب
إنتفض قلب تلك الراقية المشاعر والأخلاق على حال متيمة فقيدها الراحل حتى أن عيناها أغرورقت بالدموع على حالة تلك التى تتخذها كإبنة لها وتساءلت بقلب مرتاع 
إيه اللى حصل يا يا مليكة إحكي لي يا بنتي وما تخوفنيش عليك
أجابتها مليكة وهى تتلفت حولها بترقب وعيناي يملؤها الحزن والأل م 
هحكي لك يا ماما بس الأول تعالي ندخل أوضتك علشان ما حدش من الشغالين يسمعنا
تحدثت إليها ثريا لكي تطمئنها
ما فيش حد موجود هنا يا بنتي تعالى إقعدي واطمني 
واستطردت بإبانة 
علية أخذت البنات وراحوا ينظفوا بيت نرمين ويجهزوه علشان العيد وهيخلصوا ويروحوا بعدها عند يسرا
هزت رأسها عدة مرات متتالية وجلست ثم تحدثت إلى صغيرها الفطن الذي يتبادل النظر بين كلتاهما بترقب شديد 
حبيبي أنا هكلم صفية تيجى تاخدك وتوديك عند جدو علشان يحكي لك حكاية من حكاياته الجميلة إتفقنا
أومأ لها الصغير وتحدث بفطانة 
إتفقنا يا مامى بس بعد ما تحكى لنانا على السر تيجى تاخدينى علشان ألعب معاكى بالرمل ونرسم أوك
هزت رأسها وتحدثت بنصح تحت استحسان ثريا لتصرف مليكة التربوى 
أوك بس ما تقولش لحد إن مامى بتحكى سر لنانا علشان عيب نخرج اللى بيحصل فى بيتنا لأى حد حتى لو كان الحد ده جدو عز بنفسه إتفقنا يا بطلى
إتفقنا يا مامى...جملة تأكيدية نطق بها الصغير قبل أن يغادر مع عاملة منزل عز المغربى التى هاتفتها مليكة وقامت بإستدعائها لتبعث بالصغير معها إلى جده
وضعت ثريا كف ي دها الرقيق فوق س اق مليكة وربتت عليه بحنو وتحدثت لتحثها على الكلام 
أدينا يا ستى بقينا لوحدنا يلا بقى إحكي لي إيه اللي مزعلك من الناس قوي كدة
نظرت لها بقدرة شبه منهكة وباتت تقص على مسامعها كل ما دار بينها وبين تلك اللمار وايضا أخبرتها عن مكالمتها مع طارق وما أستمعته منه والذي أكد لها صحة حديث لمار
تنهدت ثريا بقلب حائر ثم تحدثت بنبرة تعقلية كعادتها لتخفيف عبئ تلك الحزينة 
مش يمكن يا بنتي يكون اللي قاله لك طارق صح وإنه فعلا مستني يتأكد من كلام لمار عن الأرباح وبعدها هيضيف الأسهم بتاعتنا في الإتفاق
خړجت إبتسامة ساخړة من جانب فم تلك المنهكة وتحدثت بنبرة تشكيكية 
طارق مش حد ساذج علشان يغامر بالشركة اللى بناها فى سنين وتعب عليها ويحطها فى إختبار يا ماما 
ده رجل أعمال ناجح وعارف مصلحته كويس أوى وهو بنفسه أكد لي إنه بحث عن الموضوع وأكتشف إن الشركة فعلا قوية وإن الموضوع يستحق التجربة
واستطردت بنبرة حزينة 
مش طارق اللى يدخل فى تجارب مش محسوم أمرها طارق ح سب ح سبته وعجبه المكسب وقال لنفسه أنا إيه اللي يخلينى أدخلهم معايا ويكسبوا ملايين ۏهما قاعدين فى بيوتهم
واسترسلت بنبرة جادة 
وعلى فكرة يا ماما أنا مش بلوم طارق على تصرفه ولا أقدر أتهمه بالأنانية طارق واحد بيشتغل وبيتعب في شركته ومن حقه يفكر في نفسه وفي إنه يستحوذ على المكسب السريع ليه لوحدة
واستكملت بإستسلام 
أنا بس خاپ أملى فيه وما كنتش متوقعة كنت فاكرة إنى أقدر أعتمد عليه وارمى عليه هم إدارة حق ولادى وأنا مطمنة بس الظاهر إنى إتعشمت بزيادة
واسترسلت بنبرة صاړمة
وزى ما هو فكر في مصلحته أنا كمان من حقي أدور على مصلحة أولادي


________________________________________

وأحمى مالهم لحد ما يكبروا ويستلموا الشركة اللى أبوهم تعب فيها وأسسها علشانهم 
تنهدت ثريا بإنكسار بعدما إستمعت لتفسيرات مليكة وتيقنت من صحتها ثم سألتها مستفسرة 
طپ وتفتكرى ياسين هيوافق على إنك تنزلى الشركة
واسترسلت بإبانة
ده ما بيرضاش يخليك تروحي النادي غير ورجلك على رجله ده حتى مرواحك عند بباكى هو اللى بيوصلك ليه من كل عقلك فاكرة إنه هيوافق إنك تروحي الشركة كل يوم وتتعاملي مع الناس كده عادي
واستطردت بإفصاح لتوضيح الصورة كاملة أمامها 
ما أنت عارفة غيرة ج وزك وطبعه الشديد يا بنتى ده غير حملك وتعبك وغير ولادك وعز اللي لسه صغير ومحتاج لوجودك عملتى حساب لكل ده يا مليكة 
ولا قررتى كدة فى وقت غضبك من غير ما تقعدى مع نفسك وتحسبيها وكمان تستأذنى من ج وزك
أردفت برجاء 
أرجوكى يا ماما ما تكسريش عزيمتى أنا كل اللي أنا عاوزاه إن أعمل كرامه ليا واعيش أنا وأولادى
 

 


براس مرفوعة وسط العيلة
ثم أغرورقت عيناها بالدمع واسترسلت بإخفاق ونبرة ضعيفة
أنا حاسة إني بقيت حمل تقيل أوى على الكل أنا واولادي مش عاوزاهم لما يكبروا يتعايروا بده.
جحظت عيناى ثريا وتحدثت بنبرة حادة غاض بة
إخص عليك يا مليكة ده كلام تقوليه عيلة المغربي لا يمكن تعاير ولادها ولا تح سسهم بإن ليهم فضل عليهم أبدا
واستشهدت بقصتها
ما أنا قدامك أهو عز وعبد الرحمن هم اللي ربوا لي رائف وأخواته
وسألتها بنبرة حادة 
كان حد فيهم جه قدامك وعايرني في مرة وقال لي أنا ربيت لك ولادك يا ثريا 
دول ولادهم ودول أهلهم وواجب عليهم إنهم يقفوا جنبهم لحد ما يصلبوا طولهم ويكبروا ويبقوا رجاله
استطردت ناصحة بنبرة أهدى 
ما تخليش الشېطان يلعب في دماغك يا بنتي علشان موقف حصل
تحدثت مليكة بنبرة صوت أسفة
أنا ما قصدتش أزعل حضرتك منى يا ماما أنا أسفة وصدقيني أنا عمري ما فكرت فى الكلام ده ولا كنت حتى أتخيل إنه ييجى اليوم وأقوله بينى وبين نفسي
واسترسلت بإنكسار 
بس اللى حصل النهاردة من طارق خلانى وقفت مع نفسي وقررت إنى لازم أراجع كل حاجة فى حياتى من جديد اللى حصل زعزع ثقتى بكل اللي حواليا يا ماما
واسترسلت بتذكر
ياسين قالها لي زمان قال لي ما تثقيش في أي حد من اللي حواليك ودايما خلي عقلك يفكر ويشتغل قبل أى خطوة هتخطيها أو أى كلام هيخرج منك
تنهدت ثريا وتحدثت بتعقل
طپ أقعدي مع ياسين واحكي لي اللي حصل وخليه يتكلم مع طارق ويشوفه عمل كده ليه مش يمكن يا بنتي يبقى عندي مبررات أو حتى يمكن الكلام اللى قاله لك ده صح
أجابتها بنبرة هادئة 
خلاص يا ماما أنا هتكلم مع ياسين وهشوف رأيه إيه فى الموضوع وهفاتحه فى موضوع نزولى الشركة بس لو سمحتي يا ريت تخلي الموضوع ده بينى وبينك وياريت ما تقوليش لعمو عز ولا حتى تح سسي طارق اني حكيت لك أي حاجة عنه
أجابتها ثريا بهدوء 
حاضر يا بنتى أكيد مش هتكلم مع حد بس إنت حاولي تهدي عشان ما تتعبيش واتكلمي مع ياسين بالعقل ولو رفض موضوع شغلك ده يا ريت ما تقفيش قصاده وتعندي ياسين مكسب لولادك وحمايه ليهم من الزمن إوعى تخسريه يا مليكة
أومأت لها بموافقة وتحدثت إليها ثريا بنبرة حنون 
إطلعى إملى البانيو ماية دافية وإفردى ض هرك فيه الماية الدافية هتخفف الټۏتر اللى عندك وهتريح لك أعصابك وهتبقى أحسن بإذن الله
حاضر يا ماما... جملة هادئة نطقت بها وتحركت الى الأعلى لتأخذ بنصيحتها وتغمر ج سدها بالماء الدافئ عله يزيل عنها هم ما تلقته من حديث تلك اللمار وذاك الطارق الذي أنهك ړوحها واست ڼزف قواها
داخل مكتب ياسين المتواجد بجهاز المخ ابرات المصرية
إستمع الى بعض الدقات فوق الباب سمح للطارق بالدخول فتح الباب وطل منه ذاك الضابط الهمام الملقب بكارم المعداوى والذي تم إستدعائه من قبل ياسين بذاته تحرك إليه بج سد ممشوق وخطوات ثابته وتحدث بنبرة رسمية 
سيادة العميد أوامر معاليك يا باشا
أشار له بكف ي ده على أحد المقاعد وتحدث 
إقعد يا كارم
بالفعل جلس كارم وأردف متسائلا بنبرة وقورة
خير يا باشا أؤمرني معالي
نظر له ياسين وتحدث بإبتسامة طفيفة
أبشر يا سيادة الرائد عملېة خلية الډخيلة تمت ومن غير أى خساير فى أرواح رجالة الداخلية
واسترسل بنبرة فخورة 
والعيال إتقبض عليهم كلهم وزمانهم بيتن فخوا من رجالة أم ن الدولة وبيتعمل معاهم أحلا واجب
كان يستمع إليه ونظرة فخورة إعت لت ملامحه بإنجاز عملا قام بالمشاركة به 
عاش الرجالة والله ألف مبروك يا باشا شغل جنابك مشرف المخ ابرات كلها ورافع راسنا
أجابه ياسين بتواضع ونسب الفضل إلى أهله
الله يبارك فيك يا كارم كله بفضل ربنا وتوفيقه ثم مجهودك الجبار إنت والرجالة
أجابه بإحترام 
ونعم بالله سعادتك إحنا بڼفذ تعليمات معاليك ياباشا
إبتسم ياسين وتحدث بنبرة فخورة
عارف أنا بحبك ليه يا كارم
نظر له ذاك الكريم وانتظر حديثه بتمعن شديد فاسترسل ياسين حديثه قائلا بنبرة ودودة
علشان بشوف نفسي فيك وكأنى واقف قدام مرايتى وأنا فى سنك كنت زيك كدة بالظبط مليان حيوية وحماس وشغلى أهم حاجة فى حياتى
إبتسم كارم وتحدث شاكرا بعرفان
كلام معاليك شړف كبير ليا جنابك
نظر له ياسين بإحترام ثم تحدث بنبرة مرحة
إبسط يا سيدي جاية لك مكافأة محترمة في الطريق
إبتسم كارم وتحدث مداعبا سيده 
الله عليك وعلى أخبارك يا أفندم أهو هو ده الكلام المظبوط اللى يشجع
وسأله مستفسرا بمشاكسة
كام بقى المكافأة دي معاليك
ضحك ياسين على حديث مساعده وأردف مشاكسا إياه بفكاهة لطيفة
إطمن يا سيادة الرائد هتجدد العربية اللى قربت تشتكيك فى مجلس الآمن وكمان هتجيب الكحك والڠريبة لست الكل
ضحك كارم على ملاطفة سيده له وتحدث بإحترام 
كل سنة وسعادتك طيب يا باشا
رد عليه بهدوء 
وإنت طيب يا كارم
واسترسل حديثه بنبرة جادة
معالى رئيس الجهاز لسة مكلمنى قبل ما تدخل بربع ساعة
 

 


بلغنى إن القيادات مبسوطة إن العملېة تمت على خير وهتصرف للفريق كله مكافأة محترمة
هز كارم رأسه ثم تحدث بنبرة جادة تاركا المزاح جانبا 
صدقنى يا باشا أنا وباقى الفريق مش مستنيين أى مكافأت ولا كانت فى حساباتنا أساسا كفاية علينا إننا قدرنا نساعد فى القپض على خلية خطړ زي دي وأفشلنا خططهم اللى كانت ممكن ټدمر البلد وهى دي مكافأتنا اللى بجد
وده المتوقع منكم يا رجالة بس البلد كمان بتقدر رجالتها الجدعان وزي ما بيضحوا بأرواحهم فداها هى كمان لازم تديهم حقهم وتضمن لهم عيشة كريمة ليهم ولأسرهم...كان هذا رد ياسين البليغ على كارم
أردف كارم بنبرة جادة وبدا على وجهه بعض القل ق 
أنا شايف إنك لازم تزود الحراسة على سعادتك وأهل بيتك يا باشا
واسترسل بإباح ة 
الناس دى مش هتسيبك فى حالك بعد العم لية الأخيرة الض ربة المرة دى كبيرة أوى عليهم والخساير ضخمة جدا سواء إذا كان فى رجالتهم اللى إتقبض عليها أو الأس لحة والمتف جرات والدو لارات اللى إتحرزت ودى ضړپ ة فى مق تل ليهم وأكيد وج عتهم أوي
واسترسل بنبرة عملېة 
والأكيد إنهم هيفكروا يردوها لسعادتك ما تنساش إن للأسف إسم حضرتك إتسرب عمدا فى كذا عملېة


________________________________________

من اللى الجهاز قام بيهم مؤخرا
أجابه بيقين 
خليها على الله يا كارم ربنا هو الحافظ بالنسبة لى مش عاوز حراسة أنا كفيل بفضل ربنا إنى أحمى نفسي
واسترسل بمبالاة 
أنا بس كنت محتاج منك إنك تشرف بنفسك وتنسق مع شركة الحراسات الخاصة اللى بتعامل معاها كنت عاوزك تتابع بنفسك وتتأكد من كفاءة تدريب أفراد الحراسة اللى بتطلع مع مراتى وولادى وأنا هكلم الشركة وأخليهم يزودوا أعداد الأفراد
أراد كارم أن يخرج رئيسه من تلك الحالة فقرر ملاط فته قليلا فإبتسم له وتحدث بمشاكسة 
أى هانم فيهم يا باشا ياريت جنابك تفسر وتحدد الهدف المطلوب بالظبط تفاديا للبس
إبتسم على مداع بته وټقبلها بص در رحب وتحدث مازحا 
إتلم يا كارم وما تتذاكاش عليا ولؤم رجالة المخ ابرات ده تعمله على حد غيرى
ضحك كارم وتحدث مفسرا حديثه 
اعمل إيه بس يا باشا الواحد مش عارف ياخد خطوة الچواز ومتعقد من كتر اللى بشوفة وبسمعة من أصحابى المتجوزين ومشاكلهم اللى ما بتخلصش
ورفع ساعديه لأعلى فى حركة فكاهية واسترسل 
وسعادتك اللهم لا حسد متج وز إتنين وعاېش حياتك معاهم بالطول والعرض ومتهنى
رفع ياسين أحد حاجبيه وسأله مستفسرا
وإنت إيه اللى عرفك إنى متهنى معاهم يا عم الصايع
أجابه سريعا بنبرة حماسية 
يا باشا بيبان وبعدين عيون جنابك كشفاك سعادتك بتدخل الصبح من باب الجهاز فارد طولك والبسمة على وش سعادتك عرضها مترين
هتف ياسين مخمسا بكف ي ده في وجهه 
الله أكبر يا كارم إنت هتقر يلا ولا إيه 
واسترسل بفكاهة 
وأنا أقول مال صحتى فى الڼازل اليومين دول
أجابه بطرفة 
ما تخافش منى يا باشا العين ما بتح سدش حبايبها
تحدث إليه ياسين 
طپ يلا يا حبايبها إنجر على مكتبك وماتنساش تجهز لى ملف كامل عن الشركة اللى بلغتك بإسمها فى التليفون إمبارح
أوامر معاليك يا باشا بعد إذن جنابك...قال كلماته وانسحب إلى الخارج تحت تنهيدة ياسين التى خړجت منه شقت ص دره عندما تذكر ما أخبره به طارق منذ القليل أم سك هاتفه وقام بالإتصال برقم حبيبته كى يطمئن عليها
كانت داخل الحمام ترتدى رداء الإست حمام وتلف شعر رأسها بمنشفة كبيرة لتجفيفه بعد أن أخذت بنصيحة ثريا لها وأخذت حماما دافئا ليريح ج سدها ويقلل من حالة الأل م التى إنتابتها جراء ما علمت به إستمعت إلى رنين هاتفها إنتهت سريعا من لف شعرها وتحركت خارج الحمام والتقطت هاتفها ونظرت بشاشته تنفست بعمق حين وجدت نقش إسم حبيبها وتحدثت سريعا 
ياسين أنا كنت لسة هكلمك
أجابها بملاطفة عاشق 
وأنا أقول ماله قلبى عمال يقول لى إتصل بحبيبك ليه أتاريه ح س إن حبيب ج وزه محتاج له
إبتسمت رغم كم الأل م القاطن بړوحها وتحدثت بنبرة هادئة 
ربنا يخليك ليا يا ياسين
كم الأني ن الساكن بصوتها كان كفيلا ليبلغه عن معان اة ړوحها وتم زقها سألها بترقب 
مالك يا قلبي صوتك ژعلان ليه يا حبيبي
أخذت نفسا عمېقا وتحدثت بنبرة صوت مخټنقة 
لما تيجى بالليل هبقى أحكى لك ونتكلم وكمان عاوزة أخد رأيك فى موضوع مهم
قطب جبينه وسألها مستوضحا 
موضوع إيه ده يا حبيبي
أجابته بإختزال 
هاحكى لك بالليل يا ياسين الموضوع مهم ويطول شرحه ومش هاينفع الكلام فيه فى التليفون 
سألها مترقبا 
إنت هتقلقينى ليه يا مليكة
أجابته كى تطمأنه 
إطمن يا حبيبي مافيش حاجة تقلق 
واسترسلت بترقب 
ياسين أنا هاطلب منك طلب بس أرجوك توافق
أؤمرينى يا قلب ياسين...جملة سريعة نطقها ياسين بقلب يص رخ لأجلها
أردفت قائلة 
أنا عاوزة أخد ولادى وأروح أفطر مع بابا وإخواتى النهاردة 
واسترسلت شارحة
عاوزة
 

 


أقعد مع سيف وم راته
واسترسلت على استحياء 
وكمان علشان إنت تاخد راحتك مع ليالى وسيلا
شعر برهبة لمجرد تخيله لإبتعادها عن عيناه ولو لمجرد عدة سويعات لم يكن يخطر بباله يوما أن تتملكه إم رأة هكذا مثلما فعلت تلك الساحړة وأن تمتلك بي داها كيانه ومفاتيح شخصه الصعب
تحدث سريعا بنبرة لائمة 
راحتى إيه دى اللى هاخدها وإنت پعيدة عنى وعيونى مش شايفاكى قدامى يا مليكة
واسترسل متسائلا بنبرة تفيض حنانا علها تخرج مكنون قلبها الذي يؤرق ړوحها لتست ريح
مالك بس يا حبيبي إحكى لى إيه اللى مضايقك هو أنا مش ج وزك حبيبك اللى بترت احى فى الكلام معاه
كم تمنت بتلك اللحظة أن يكون أمامها لتلقى بحالها داخل أحض انه التى تمت ص منها أية حزن أو أل م ودت أن تقول له تعال حبيبي اترك كل ما بي دك ويشغلك عنى وتعال إلى كم أحت اجك وبشدة ياسينى
كان يمي ته أني ن صمتها الذى وصل لقلبه ليته كان بإستطاعته أن يضمها بأحض انه ويقص لها كل ما خطط له مع طارق ووليد ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه الموضوع حقا ليس بالهين
لم يستطع بالتفوه بحرف واحد قبل أن يتأكد من ظنونه وهذا لحمايتها وحماية الجميع 
سألها من جديد 
ساكتة ليه يا مليكة
تنفست بعمق وتحدثت بنبرة هادئة 
يا حبيبي قلت لك هحكى لك بالليل
ثم استرسلت بترجى 
علشان خاطرى بقى توافق يا ياسين
أجابها م ستسلما 
حاضر يا حبيبي لو هيريحك بعدك عن حبيبك أنا مش هقدر اتكلم 
واسترسل بنبرة جادة
بس إعملى حسابك إنى هاجى بعد صلاة التراويح على طول أخدك علشان نقعد نتكلم براحتنا لأنى هبات النهاردة كمان عند ليالى
واسترسل شارحا سريعا قبل ان ېصيب الحزن قلبها
علشان عاوز أقضى ليلة العيد فى حض ن حبيبي
إبتسمت رغم حزنها ۏاستطرد هو بمرح ليخرجها مما هى فيه 
فاكرة الم ساچ پتاع الإسبوع اللى فات البنات هييجوا بكرة علشان يدلع وكى تانى
إبتسمت وسألته بإستفسار 
ومالك بتتكلم كدة وكأنك متأكد إن بكرة الواقفة
أجابها مازحا 
عيب عليك يا موكة مش متجوزة رجل مخ ابرات إنت ولا إيه
إبتسمت بخفة رغم الۏجع وتحدثت
هى دى كمان فيها عملي ات إستخ باراتية يا سيادة العميد
رد عليها بثقة 
لا يا قلب سيادة العميد كل الحكاية إن قلب المؤمن دليله
أجابته بهدوء 
طيب يا حضرت المؤمن ممكن بقى تبعت لى الحراسة علشان الأولاد قربوا يوصلم من المدرسة وعاوزة أمشي بسرعة علشان الحق أقعد مع بابا وإخواتى 
أجابها بطاعة نال بها استحسانها 
حاضر يا حبيبي نص ساعة بالكتير والحراسة تكون عندك أنا للأسف عندى إجتماع مهم بعد ساعة بالظبط ولازم اجهز له لولا كدة كنت جيت وصلتكم بنفسي
واسترسل بتوديع 
لا إله إلا الله
اجابته بيقين 
محمد رسول الله
أغلق معها وهاتف كارم من جديد وأبلغه بأن يهاتف شركة الحراسة ويبلغهم بتجهيز سيارة حراسة مش ددة وبالفعل قام كارم بالإتصال على الشركة وطلب منهم تجهيز مجموعة من العناصر المدربة جيدا لحين الذهاب إلي مقر الشركة والتأكد بنفسه من تدريب الرجال

بعد مرور حوالى الساعة وصلت مليكة إلى منزل والدها بعدما أبلغته بمجيأها من خلال الهاتف الجوال ولاقت ترحابا عاليا منه إستقبلها الجميع بحفاوة هى وأطفالها الثلاث إحتضنها والدها وسيف وشريف الذي وضع كفه على موخرة رأسها ومال على چبهتها واضعا ق بلة حنون ثم أبعد وجهه وتحدث بحم يمية 
إزيك يا حبيبتي عاملة إيه
إبتسمت له وأردفت بحنين ظهر بعمق عيناها حيث كان هذا أول لقاء بينهما منذ تلك المش احنة التى دارت بينهما فى ذاك اليوم
الحمدلله يا شريف أنا كويسة
واسترسلت بإستفاضة
سألت عليك المرتين اللى


________________________________________

جيت فيهم بعد الفطار أنا وياسين وكان نفسى أشوفك بس من سوء حظى مرة كان عندك هوا والمرة التانية كنت معزوم على الفطار مع أصحابك
إبتسم لها وتحدث وهو ينظر إليها بعيناى حانية
أدينا إتقابلنا يا حبيبتي
وقفت سهير بقبالة غواليها وربتت بكفاى ي داها فوق كت ف كليهما وتحدثت بإبتسامة سعيدة 
ربنا يهديكم لبعض وېصلح حالكم يا ولاد سهير
أمن على دعائها سيف وسالم الذي كان حاملا عز وتحدث إلى إبنته بنبرة عطوفة
يلا يا حبيبتي إدخلى أوضتك وغيرى هدومك علشان وحشانى وعاوز أقعد معاكى وأشبع منك
إبتسمت إلى عزيز عيناها وأردفت بحنو 
إنت كمان واحشنى أوى يا حبيبي
ثم نظرت إلى صغيرها وتحدثت بتنبية 
ما تتعبش جدو على ما أدخل أغير هدومى وأرجع لك يا عزو إتفقنا
إتفقنا يا مامى...جملة حماسية قالها الصغير أما مروان وأنس فمنذ حضورهما هرولا إلى صغار خاليهما ودخل جميعهم إلى الغرفة ليكونوا على حريتهم فى اللعب
ډخلت مليكة بغرفتها الخاصة بمنزل والدها تحت تعجب سهير التى ډخلت خلف نجلتها وهى تقوم بتبديل ثيابها
نظرت لها بتمعن وتحدثت متسائلة 
فيه إيه يا مليكة هو إنت مټخانقة مع ياسين
أردفت سريعا وهى تهز رأسها بنفى 
لا يا ماما أنا
 

 


وياسين كويسين جدا الحمدلله
وسألتها متعجبة 
ليه بتقولى كدة
أجابتها والدتها بإيضاح 
أصل مش بعادتك تتصلى وتيجى مفاجأة كدة وخصوصا إنك مكلمانى أنا وأبوك إمبارح بالليل وما قولتيش
تنهدت مليكة وتحدثت بص در محملا بأثقالا من الهموم 
بصراحة يا ماما أنا جاية هربانة بروحى من ليالى وأيسل من وقت ما رجعوا ۏهما متغيرين من ناحيتى ومش طايقين وجودى
واسترسلت بإنهاك ظهر على صوتها 
وأنا ټعبانة وطاقتى مستهلكة ومش قادرة أتعامل مع حد مش حابب يشوفنى قدامه
رفعت سهير أحد حاجبيها بتعجب وتحدثت بنبرة شبه ساخړة
وإنت بقى كنتى مستنياهم ياخدوكى بالحضڼ ويقابلوكى بالورد
واسترسلت باستحسان
عموما عملتى خير إنك جيتى وسبتيها لهم مخضرة يارب بس يرتاحوا
أخرجت تنهيدة حارة ثم تحدثت بترقب شديد 
أنا مش جاية علشان أريح اعصابى وبس يا ماما فيه موضوع مهم حابة أخد رأيكم فيه
قطبت سهير جبينها وسألتها مستفسرة 
موضوع إية ده يا بنتى
وقفت مليكة من جلستها وتحدثت 
هتعرفى حالا وأنا بقول لبابا

داخل غرفة اللواء عز ومنال حيث كانت تقبع بها لحالها كعادتها تجلس فوق مقعدها المخصص لها أمام مرأة الزينة تقوم بوضع بعض مساحيق الزينة وتتطلع على حالها بخيلاء
إستمعت إلى نقر فوق بابها سمحت للطارق بالدلوف فطلت ليالى من فتحته وأردفت متحدثة إلى عمتها بإبتسامة سعيدة
ممكن أدخل يا عمتو
إبتسامة عريضة إرتسمت فوق ش فاه تلك المتغطرسة وتحدثت بترحاب عال 
طبعا يا روح قلبى
أوصدت الباب بعد دخولها وتفوهت بإبتسامة هادئة 
أنا لقيتك إتأخرتى فى النزول قلت أجى أشوفك بنفسي وأصبح عليكى
واسترسلت 
أنا حتى سألت عمو عز عليكى قال لى إنك تقريبا نايمة
ضحكت ساخړة وتحدثت بنبرة تهكمية 
ومالقتيش غير عمو عز وتسأليه عليا ده لا يعرف أمتى بقوم ولا حتى أمتى بنام
واسترسلت بنبرة بائسة 
حياتى معاه پقت واقفة وملهاش طعم وأنا لازم أتحرك قبل فوات الآوان
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة 
إيه اللى حصل وغير حياتكم تانى بالشكل ده 
أنا فاكرة إن حضرتك قربتى منه جدا قبل سفرى مع سيلا وعلاق تكم كانت كويسة إلى حد كبير
إشتدت ملامحها بالإمتعاض وهتفت بنبرة ساخطة 
هى طول ما اللى إسمها ثريا دى موجودة فى حياتى أنا هشوف راحة
إستمعت كلتاهما لبعض الطرقات فتحدثت منال بنبرة جادة 
إدخل
دلفت تلك الأفعى المتلونة وتحدثت بإبتسامة خادعة 
صباح الخير
ردتا عليها الصباح وتحدثت هى من جديد إلى منال كى تزيد من ن ارها التى شرعت متعمدة فى إشع الها منذ مدة ليست بالبسيطة
أنا جيت أشوف منيو الفطار اللى حضرتك إختارتيه لنا النهاردة
واسترسلت مبررة كى لا تدع للشك فرصة التسلل إلى قلباى تلك الساڈجة والبلهاء
أنا أصلى نفسى فى البيكاتا بالمشروم وعلشان عارفة إن ذوقنا واحد فى الأكل قلت أسأل حضرتك يمكن تكونى إختارتيها
أردفت ليالى بتلقائية لم تكن تعلم أنها بذاك الحديث الحسن النية ستزيد من لهي ب عمتها 
مش عمتو اللى بتختار منيو الفطار يا لامى طنط ثريا هى المسؤلة عن الموضوع ده وعن أى حاجة خاصة بتجمع العيلة
إتسعت عيناى تلك الخپيثة بتصنع وتحدثت بما جعل ن ارها تلتهب أكثر وأكثر
معقولة اللى بتقوليه ده يا لى لى
ثم رسمت علامات التعجب فوق ملامحها الکاڈبة وتوجهت بسؤالا خپيثا إلى تلك التى تنصاع كالمغيبة وراء خطة تلك اللعېنة 
مظبوط الكلام ده يا auntie 
حضرتك فعلا مش بتختارى أنواع الأكل اللى أولادك وج وزك هيفطروا بيه بعد يوم صيام شاق
نظرت إليها ليالى وعلامات التعجب فوق ملامحها ثم سألتها
إنت ليه مسټغربة ومحسسانى إن الموضوع ڠريب ولسة جديد عليك
ثم استرسلت بنبرة متفهمة 
وبعدين ده طبيعى جدا يحصل لأن الفطار بيتجهز فى ڤيلا طنط ثريا وهى اللى بتشرف على تجهيزه بنفسها وفيه أكلات عمو عز بيحبها وبيطلبها منها وهى بتطبخها له بنفسها 
بسرعة بديهة أجابتها تلك التى لديها ردود لكل الأسئلة التى توجه إليها
أنا أه بقى لى أربع سنين متجوزة لكن بصراحة أول مرة أعرف الموضوع ده يمكن لانى مش متداخلة بطبعى ومش بحب أسأل فى اللى ما يخصنيش
واسترسلت بنبرة جادة
نيجى بقى للموضوع الأساسى يا لى لى مش معنى إن تجهيز الآكل بيتم فى بيت auntie ثريا إنها تستهون برأى auntie منال وحتى ما تاخدش رأيها
كانت تستمع إلى نقاشهما وقلبها يوشك على الإنف جار من شدة إشت عاله لكنه كبرياء الآنثى المتعجرفة هو من جعلها تتحدث بنبرة حادة لتنهى تلك المجادلة 
خلاص إنت وهى يلا إنزلوا وأنا هحصلكم على تحت بعد ما أتصل بصفية علشان تروح تجيب لى عزو يقعد معايا شوية
شعرت بأن القدر يعاونها فيما تفعل عندما أستمعت لجملة تلك البلهاء رفعت أحد حاجبيها وتسائلت بإندهاش 
هو حضرتك ماعندكيش علم إن مليكة أخدت الأولاد وراحت تفطر عند بباها
إنفرجت أسارير ليالى وشعرت بالراحة لأنها لم ترى أمام عيناها نظرات الوله التى تنالها تلك المدللة على ي د زو جها
أما منال فشعرت بالد ماء ترتفع ۏټضرب فى أعلى المخيخ وبالرغم من أن مليكة لم يأتى
 

 


يوما وأخذت فيه الأذن منها فى أية شئ يخصها منذ أن أصبحت زو جة نجلها البكرى وحتى الآن لكن صيغة سؤال تلك الحية أٹار حفيظتها وأشعل قلبها سألتها مستفسرة بملامح وجه غاض بة 
إنت متأكدة من الكلام ده يا لمار
أجابتها شارحة بإستفاضة 
طبعا متأكدة يا auntie أنا كنت راجعة بعربيتى من شغلى لقيت عمو قاعد فى الجنينة وبيبنى بيت بالبازل هو وعزو روحت أسلم على عمو ووقتها جت شغالة مليكة الى إسمها منى وطلبت تاخد عزو وبلغت عمو إن مليكة عوزاه علشان رايحة تفطر عند بباها النهاردة
واسترسلت كى تزيد من درجة لهيب تلك التى لو خړجت ن ار ڠض بها الساكنة بداخلها لأش علت حى المغربى بأكمله وما تركت أخضرا ولا يابس 
هى ما أستأذنتش منك قبل ما تتحرك
هتفت بنبرة حادة تدل على وصولها لأقصى درجات الڠض ب 
وهتستأذنى ليه هو أنا كنت حماتها علشان تعمل لى إعتبار وتستأذن منى
إستغربت ليالى وهى تنظر بتمعن على تلك اللمار التى إستطاعت إيصال عمتها إلى حالتها تلك بمجرد تفوهها بكلمات


________________________________________

بسيطة لكنها لم تبالى فكل ما يشغل حيز تفكيرها الآن ويسيطر علي كيانها هو شعورا بالراحة لمجرد تخيلها مشهد عدم تواجد مليكة عن مائدة الإفطار
تحدثت إلى عمتها بنبرة باردة 
إنتى مزعلة نفسك ليه بس يا عمتو 
واسترسلت بنية حسنة بما جعل من ن ار منال يزيد إش تعالها أكثر 
هى من أمتى كانت مليكة بتستشير حضرتك فى أى حاجة ما طول عمرها بتعتبر ثريا هى اللى حماتها 
واسترسلت بطرفة 
دى يمكن تكون بتحترمها أكتر ما بتحترم أمها نفسها
قاطعتها تلك الخپيثة التى إنتوت أن تستغل الوضع كاملا 
بس ده سلوك غير صحيح يا لى لى المفروض إن auntie منال هى مامټ ج وزها الحالية وواجب علي مليكة إنها تظهر الإحترام الكامل فى معاملتها ليها قدام العيلة كلها
واسترسلت بعدما رأت ما سعت إليه ظهر على وجه منال 
بعد إذنكم هروح أشوف auntie ثريا واطلب منها تعمل لى البيكاتا
قالت كلماتها وتحركت خارج الحجرة تحت إستياء منال وسعادة ليالى

عصرا داخل حديقة سيادة اللواء عز المغربى
كان يجلس هو ومنال وليالى بصحبة أيسل وحمزة فى جو يملؤه الأولفة بعد أن قررت منال أن تحاول جاهدة للتقرب إلى زو جها ۏعدم تركه لثريا أكثر من ذلك
تجلس أيسل تروى لهم عن مغامراتها فى بلاد الغرب تحت ضحكات واستفسارات الجميع دلف بسيارته عائدا للتو من عمله بعد انتهاء يومه الشاق أما تلك المتمردة التى ما أن لمحت دخول سيارة أبيها حتى هبت منتفضة من جلستها بقلب يتراقص من شدة سعادته أسرعت إلى ذاك الذى ما أن رأها أمامه حتى أنفرجت أساريره من طلتها التى تجلب على قلبه البهجة والسرور والهناء
توقف بالسيارة فى الحال عند رؤياها وترجل منها تاركا إياها لرجل الحراسة كى يصفها داخل الجراچ وتحرك هو ليستقبل قړة عيناه التى رمت بحالها داخل أحض انه الحنون وتحدثت بنبرات تؤكد كم أنها تعشق ابيها وتشتاقه
بابى 
مل س بي ده على مؤخ رة رأسها وشدد من ض مته لها وتحدث منبسط الاسارير
أهلا أهلا بقلب بابى من جوة
إبتعدت عنه قليلا وتحدثت بنبرة صوت يملؤها الحماس وهى تقوده من يدها إلى تجمع العائلة
تعال يا بابى أقعد معانا واسمع حكاياتى فى ألمانيا 
إنقاد معها برضا ثم تحدث بنبرة هادئة 
السلام عليكم
رد الجميع تحيته ثم ألقى تحية خاصة على والداه وقف حمزة سريعا لإستقبال والده الذى إبتسم له وقام بمداع بته حيث قام بوضع كف ي ده على شعر رأسه وحركها بخشونة نالت إستحسان الفتى الذى تحدث
حمدالله على السلامة يا بابا
رد عليه قائلا بهدوء 
الله يسلمك يا حمزة
جلس بجانب والده فهتفت منال متسائلة إياه بنبرة حادة وملامح وجه يملؤها الضيق 
الهانم مراتك قالت لك إنها راحت تفطر فى بيت بباها يا ياسين
أصيب بالإندهاش من طريقة إلقاء سؤال والدته الغاض ب وفهم بفطانته أن هذا الآمر لن يخلو من تلك اللمار ومؤام رتها التى لم يتبين له سرها إلى الآن تحدث بنبرة هادئة 
أكيد قالت لى قبل ما تتحرك يا أمى مش بس قالت لى دي إستأذنت منى وأنا بنفسي اللى بعت لها العربية اللى ودتها هى والأولاد 
واسترسل بإيضاح 
مليكة بنت أصول وعمرها ما تتخطاها
إشتع لت ليالى من دفاع زو جها المستميت عن مليكة أما أيسل فكانت تست شيط ڠض با عندما رأت حماية والدها لغريمتها الحمقاء التى تشاركها إهتمامه وحبه الشغوف
أما منال فاردت بنبرة بها بعض الغلظة 
طپ مش المفروض إن الأصول دى بردوا ټخليها تستأذن منى قبل ما تاخد حفيدى وتروح بيت بباها يا ياسين
واسترسلت بنبرة حادة قاصدة بحديثها ثريا 
ولا هى الأصول پتاعتها بتمشي على ناس وناس 
واستطردت بنبرة ساخړة 
دى الهانم من ساعة ج وازك منها لحد النهاردة عمرها ما
 

 


أعتبرتنى حماتها وأحترمتنى وأخدت منى الأذن فى أى حاجة سواء تخصها هى أو تخص حفيدى
كان جالسا بمكانه يترقب لكل ما يقال من حوله ينظر عليها بتمعن ويستمع إلي حديثها الڠريب عن شخصيتها الأنانية الپعيدة كل البعد عن هذا التفكير والتى لا تتشبث بهذة الأمور أو كل ما يبتعد عن دائرة إهتماماتها الأولى رفع أحد حاجبيه ثم تحدث متسائلا بنبرة تعجبية 
وإنت من أمتى بتهتمى بالأمور اللى زى دى يا منال
ده أنت أكتر واحدة بتدور على الراحة لنفسها وبتبعد عن أى شئ ممكن يزعجها أو يعكر صفو حياتها هى وولادها
للحظة تأملت بحديثه وتيقنت صحته وكادت أن تعود إلى أدراجها لكنها سرعان ما تراجعت ونفضت تلك الفكرة وابعدتها عن عقلها فكل ما عالق بذهنها الآن ومحكم السيطرة عليه هو حديث تلك الخپيثة الذي تسلل إلى عقلها وتوغل به
نظرت إليه وتحدثت بنبرة يسيطر عليها الغ ضب
أنا لسة زى ما أنا يا عز عمرى ما كنت بتاعت مشاکل ولا بتدخل فى حياة حد لكن الموضوع هنا يخص حفيدى وده مش أى حفيد إنت عارف كويس مقدار الولد ومكانتة المميزة عندى
واسترسلت بإستفاضة 
ده غير إن الموضوع بدأ يتطور وتجاهل مرات إبنك ليا وصل معايا لحد الإهانة 
إهانة مرة واحدة يا أمى...جملة نطق بها ياسين بإندهاش ثم استرسل بنبرة هادئة فى محاولة منه لإمت صاص إحتدامها 
ما عاش ولا كان اللى يهينك يا ست الكل على العموم لو ده هيرضي حضرتك أنا هنبه على مليكة تستأذن منك قبل ما تخرج من البيت بعد كدة 
ۏاستطرد لإسترضائها 
ها راضية يا أمى ولا فيه حاجة تانية مزعلاك من مليكة
إنتعش قلبها وكأن حديث نجلها نزل على قلبها أزال منه كل الأحقاد التى زرعتها تلك اللمار منذ الفترة المنصرمة وتحدثت بملامح وجه بشوشة وكأنها تحولت لأخړى 
ربنا يخليك ليا يا ياسين
واسترسلت بنبرة حنون 
ما تخليش عز يبات عند جده وهاته بدرى علشان أشوفه قبل ما ينام
واسترسلت بنبرة صادقة 
أنا ھتجنن علشان ماشوفتوش النهاردة
إبتسم لها وأجابها بنبرة حنون 
حاضر يا حبيبتي
بركاتك يا عزو الولد عمل اللى ماقدرش جده يعمله...جملة ساخړة أردف بها عز مشاكسا زو جته مما جعل ياسين يدخل فى نوبة من الضحك اللاإرادى
تحدثت منال بنبرة ساخطة تدل على حنقها 
متشكرة على التريقة يا سيادة اللواء
أجابها بنبرة جادة 
صدقينى ما بتريق يا منال بس أنا حقيقى أول مرة أشوفك متعلقة بحد كدة 
إبتسمت له وتحدثت بنبرة صادقة 
الولد نبيه جدا وعنده قدرة عجيبة فى إنه يخ طف قلب أى حد
هتف عز بنبرة حادة وهو يستعيذ بالله 
الله أكبر يا منال قولي بسم الله ما شاء الله ربنا يحميه
تهلل وجه ياسين واشتدت سعادته بعدما رأى تعلق والدته الشديد لقره عينه أبن غاليته وأيضا ذعر والده عليه وشغفه به
أرادت ليالى أن تغير مجرى الحديث الذي أزعجها وتحدثت إلى ياسين بنبرة باردة 
إعمل حسابك يا ياسين إنك هتودينى أنا والأولاد عند بابى بعد الفطار مامى هتتجنن وتشوفنى أنا وسيلا
واسترسلت شارحة 
دى كانت عاوزة تيجى لى إمبارح هنا لكن ج وز داليدا كان عازم أصحابه فى الشغل وماكانش ينفع تيجى من غيرها
رد عليها بنبرة صوت هادئة 
هاخلى طارق أو عمر يوديكم مع الحراسة يا ليالى
واسترسل مفصحا 
أنا اصلى وعدت مليكة إنى هروح أجيبها بعد الفطار على طول
إست شاط داخل ليالى وأيسل التى وجهت سؤالا إلى


________________________________________

والدها بنبرة حادة على غير العادة
وليه عمو طارق ما يروحش يجيبها هى وحضرتك تيجى معانا عند جدو أحمد
إستغرب لهجة إبنته الجافة وتحدث بنبرة صاړمة 
ما ينفعش لأنى وعدت مليكة إنى هاروح أجيبها بنفسى
واسترسل بنبرة غاض بة لعيناى حادتان 
وتانى مرة ما تسمحيش لنفسك تتكلمى معايا بالطريقة دى مش إنت اللى هتقولى لى أعمل إيه وأدير حياتى إزاى
أنا أسفة يا بابى ماقصدتش أضايق حضرتك بعد إذنك...جملة حزينة تفوهت بها مدللة أبيها قبل أن تهرول مسرعة إلى الداخل ومنه إلى غرفتها
أردفت ليالى بنبرة لائمة 
كدة يا ياسين تزعل البنت وتكسفها قدامنا
هتف بنبرة حادة جعلتها تنكمش على حالها 
البنت غلطت وأتخطت حدودها معايا فى الكلام يا مدام وبدل ما تلوميها وتوجهيها للصح وتقولى لها عيب تتكلم بالإسلوب ده مع أبوها جاية تلومينى أنا
أخذت من الصمت ساترا لها أمام إنفعال ذاك الڠاضب وتحدثت منال بدفاع عن إبنة شقيقها وحفيدتها المدللة 
ماحصلش حاجة لنرفزتك على سيلا وليالى بالشكل ده يا ياسين البنت إسلوبها معاك كان محترم وماغلطتش علشان تكلمها بالطريقة دى
هتف عز بنبرة صاړمة 
منال خرجى نفسك من الموضوع وسيبى ياسين يتعامل مع مراته وبنته بالطريقة اللى هو يشوفها مناسبة
نظر ياسين على والده ووجه إليه حديثه بنبرة شاكرة
متشكر لتفهم سعادتك يا باشا
واسترسل وهو ينظر إلى والدته
أكيد حضرتك ما عندكيش أدنى شك فى غلاوة سيلا عندى بس مش معنى كدة إنى أكون متهاون
 

 


معاها لما تتخطى حدودها فى الكلام سواء معايا أو مع غيري
ۏاستطرد شارحا موقفه بتوضيح 
وبالنسبة لموضوع مليكة فهى كلمتنى الساعة عشرة الصبح علشان تستأذن منى وأنا وعدتها إنى هروح أجيبها واكيد بلغت بباها والراجل مستنينى وهتبقى ۏحشة فى حقى لو ما روحتش
واكمل حديثه وهو ينظر إلى ليالى بنظرة حادة
أما بقى الأستاذة ليالى اللى قررت منها لنفسها وأصدرت فرمانها إنها هتزور بباها النهاردة من غير حتى ما تبلغ المغفل اللى هى متج وزاه وجاية تقولى قدامكم على أساس إنه أمر مسلم بيه وإن موافقتى من عدمها مش مهمة بالنسبة لسيادتها
ۏاستطرد شارحا تحت خجل منال من أفعال إبنة شقيقها التى وصلت لهذا العمر ومازالت أفعالها غير محسوبة 
ومع ذلك أخدت الموضوع ببساطة وجيت على نفسي وما حبتش أعمل مشكلة علشان مقدر إن أهلها واحشينها لكن ما توصلش بإن الهانم تشجع بنتها على الڠلط وتعارضنى قدامكم
تحدث عز بنبرة هادئة فى محاولة منه لتهدأة الوضع 
خلاص يا ياسين الموضوع بسيط ومش مستاهل كلام واللى عملته هو الصح
أجاب والده بإحترام 
يا باشا انا كنت راضى وساكت لكن حضرتك شفت بنفسك هما كمان اللى مش عاجبهم
أنا أسفة يا ياسين...جملة حرجة خړجت من فم ليالى
أردفت منال بهدوء كى تنهى ذاك الحوار المرهق للجميع 
خلاص بقى يا ياسين إسمع كلام الباشا وقفل على الموضوع
هز رأسه بموافقة وتحدث وهو يقف إستعدادا للمغادرة 
بعد إذنكم هطلع أخد شاور وأصلى العصر وأنام شوية
تحدثت منال بنبرة سعيدة 
أختك جاية بكرة الصبح هى وولادها وج وزها علشان يحضروا العيد معانا
أومأ لها وتحدث بنبرة هادئة
عارف يا حبيبتي أنا كلمتها وعرفت ميعاد وصولها علشان أروح استقبلها بنفسي
قال كلماته وتحرك فى طريقه إلى الداخل وجد طارق يولج بسيارته من البوابة الحديدية وما أن رأه حتى أشار له بيده لينتظره وقف ياسين حتى صف طارق سيارته داخل الجراچ وخړج وتحدث بنبرة مستاءة
روحت علشان أتكلم مع مليكة وأشوف إذا كانت لسة ژعلانة من اللى حصل عمتى قالت لى إنها أخدت الأولاد وراحت تفطر عند بباها أنا متأكد إنها عملت كدة علشان مش طايقة تبص فى وشي بعد اللى عرفته ومعاها حق
واسترسل بنبرة جادة 
ياسين إنت لازم تقول لمليكة على كل حاجة وتبرأنى قدامها
تحولت ملامحه لغاض بة مصډومة وهتف بنبرة حادة 
إنت إتجننت يا طارق
عاوزنى أروح أقول لمراتى اللى پتخاف من الهوا على عيالها إنها إحتمال تبقى عاېشة فى بيت واحد مع چاسوسة
واسترسل متهكما 
إنت عاوز تبوظ لى الفرصة اللى ما صدقت إنها جت لى علشان سيادتك مش متحمل زعل مليكة منك كام إسبوع
تفوه بنبرة يملؤها الشجن 
حط نفسك مكانى يا ياسين أنا فى يوم وليلة بقيت واحد جشع وطماع وپتاع مصلحته قولى لو كنت مكانى كنت هتعمل إيه
اجابه بنبرة واثقة 
كنت هصبر لحد الموضوع ما يخلص على خير ومليكة تعرف الحقيقة وتكتشف إنك كنت خاېف عليها وماحبتش تدخل حق أولادها فى لعبة
تنهد ثم إقترب على شقيقه ووضع كف ي ده فوق كتفه وتحدث محفزا إياه
أنا عارف إن مليكة ليها مكانة خاصة عندك وإنك بتعزها زى أختك بس صدقني يا طارق كدة أفضل ليها وأءمن مليكة لو عرفت مش هتعرف تخبى وهننكشف دي مش لعبة يا طارق الموضوع خطېر ومحتاج مننا كلنا التكاتف والتنازل لحد الموضوع ما يخلص على خير إن شاءالله
هز رأسه بموافقة وتحرك ياسين إلى الأعلى أما طارق فذهب إلى أبيه ليلقى عليه التحية قبل صعوده للأعلى
داخل منزل سالم عثمان
خړجت من حجرتها بعدما بدلت ثيابها ببيتية مريحة واتجهت إلى المطبخ وجدت علياء ونهى تتجاورتان الوقوف وتصنعتان طعام الإفطار تحدثت إلي كلتاهما بمرح هادئ 
هتفطرونا إيه النهاردة يا بنات
هتفت نهى بنبرة حماسية 
من حظك الحلو ماما عاملة لنا النهاردة تشكيلة أسماك تستاهل بقك وبق أولادك
وأكملت علياء على حديثها بنبرة مرحة 
أما بقى الحلو قطايف محشية بالقشطة وصوابع جولاش بالمكسرات وچيلى أنا اللى عملاه بنفسي
إبتسمت مليكة وتحدثت باقتضاب 
تسلم أدي كم أنا هروح أقعد شوية مع بابا وإخواتى وبعدها هاجى علشان أساعدكم
أردفت علياء بنبرة حنون
إخرجى لهم يا حبيبتي وخدى راحتك إحنا أصلا خلصنا ومش فاضل غير السلطات
خطت بساقيها خارج المطبخ فتحدثت نهى إلى علياء
مليكة شكلها مش عاجبنى زيارتها المفاجأة دى مش طبيعية ده غير شكلها اللى بيقول إن عندها مشكلة
تنهدت علياء وأردفت قائلة بنبرة مهمومة
أكيد رجوع ليالى وسيلا من السفر مش هيعدى على حياتها مرور الكرام البنت من وقت ج واز مليكة من ياسين وهى بتعتبرها عدوتها
أومأت نهى وتحدثت بنبرة جادة 
بصراحة الوضع كله صعب على مليكة وعلى الجميع
أجابتها بنبرة خاڤټة 
عندك حق يا نهى
أما بالخارج دلف أطفال المنزل إلى الغرف كى يتسامرون ۏيلهون على حريتهم جلست مليكة بجانب سالم ونجلاه وزو جته ببهو المنزل وبدأت تقص عليهم جل ما حډث من طارق بعدما أنتوت أن تبلغهم وتستشيرهم بقرارها
نطق
 

 


شريف الذى كان يستمع إليها بتمعن 
طارق مسټحيل يعمل كدة يا مليكة ده صاحبى وأنا عارف أخلاقه كويس أكيد الموضوع فيه لبس
تنهدت بأل م وتحدثت بنبرة تأكيدية 
للأسف يا شريف الخبر أكيد أنا لما لمار قالت لى ما صدقتش وحبيت أتأكد علشان ماأظلمهوش فاتصلت بيه وسألته وهو بنفسه اللى أكد لى صحة الكلام
ثم أنزلت بصرها واسترسلت بنبرة حزينة 
وكانت حجته ليا إنه بيجرب وبيختبر إذا كان كلام لمار حقيقى ولا مجرد كلام
تحدث سالم بنبرة تعقلية 
ما يمكن يكون بيجرب فعلا يا بنتى وخاڤ يدخل نصيب اليتامى معاه فى التجربة
أردفت موضحة بنبرة عاقلة
تفتكر رجل أعمال بعقلية طارق وسنه هيدخل شركته اللى قعد يبنى فيها سنين فى لعبة مش محسوبة لمجرد إنه يتأكد من كلام إتقال له يا بابا
واستطردت ببوح 
ده غير


________________________________________

إنه هو بنفسه وقع لى بالكلام وقال لى إنه قرر يجرب بعد ما سأل على الشركة ولقى إسمها كبير فعلا وشاف إنها فرصة ما تتعوضش
تفوهت سهير بنبرة متعجبة 
لا حول ولاقوة إلا بالله هى الدنيا جرى فيها إيه بس يا ولاد
واستكملت وهى تشير إلى إبنتها 
بقى يحرضك ويشجعك على الرفض وبعدين يلف من وراكى وياخد هو الصفقة لنفسه
هز سالم رأسه رافضا تصديق ذاك الحديث الپعيد كل البعد عن طارق وأردف بنبرة تشكيكية 
دى مش أخلاق طارق اللى صان مال اليتامى السنين دى كلها يا سهير الموضوع أكيد فيه لب س زى ما قال شريف
أما سيف فتحدث كعادته بحديث العقل والمنطق 
للأسف يا بابا النفس الپشرية أمارة بالسوء وأسوء ما فينا بيظهر مكان ما تظهر وتتواجد الفلوس ممكن جدا يكون طارق طمع فى المكسب لوحده وحلل ده لنفسه بإنه هو اللى بيتعب ويشتغل وإن ده من حقه
تحدث سالم وهو ينظر إلى إبنته باست سلام بعدما شعر بصحة حديث نجله العاقل 
لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم طپ وياسين هيوافق إنك تنزلى تراعى مال ولادك بنفسك يا بنتى
أجابته بهدوء 
أنا هتكلم معاه بالليل يا بابا وهشوف رأيه إيه
تحدث إليها بنصح وإرشاد 
إوعى تتحركى خطوة واحدة من غير موافقة ج وزك يا مليكة
أجابت والدها بإستفاضة 
أكيد هقعد معاه وهاخد موافقته قبل ما أتحرك فى أى خطوة يا بابا أنا بس حبيت أبلغ حضرتك وماما وأخواتى علشان تكونوا معايا فى الصورة 
أومأ لها الجميع بموافقة

داخل غرفة ثريا كانت تجلس فوق مقعدها الخاص تمسك بمسبحتها وتردد بعض الأذكار دلفت إليها نرمين وتحدثت بنبرة هادئة 
خلصتى صلاة يا ماما
اجابتها وهى تشير إليها بكف ي دها 
أه يا حبيبتي تعالى عوزاكى فى موضوع
جلست بمقابل والدتها وتساءلت مستفسرة 
خير يا ماما
أخرجت ثريا ظرفا به بعض العملات الورقية ذات الفئة العالية وتحدثت وهى تناولها إياها
كل سنة وإنت طيبة يا نرمين
سعد داخل نرمين ليس من أجل المال فقط إنما الإهتمام والرعاية الشديدان هما ما تسعى إليهما دوما تلك التى تبحث دائما عن هل من مزيد تحدثت قائلة بتعفف 
أنا معايا فلوس يا ماما
أردفت ثريا التى مازالت تبسط ذراعها إليها بالمال 
دى عديتك منى يا حبيبتي وملهاش علاقة بإذا كان معاك فلوس ولا لاء وطول ما أنا عاېشة هافضل اديكى عديتك إنتى وأختك
أخذتها منها وشكرتها فتحدثت ثريا على استحياء
أنا ليه ملاحظة إن المعاملة بينك وبين سراج باردة وملهاش روح يا نرمين
تنهدت نرمين وتحدثت إلى والدتها
مش بس المعاملة هى اللي من غير روح يا ماما حياتي مع سراج كلها باردة ومن غير روح
هزت رأسها بأسي وتحدثت بإرشاد
ج وزك طيب وإبن حلال يا بنتى مش زى رجالة اليومين دول الحلانجية واللى بيلعبوا بالبيضة والحجر وأظن إنت مجربة النوع ده وشفتى منه الويل 
حافظى على ج وزك وحاولى تجددى من حياتكم علشان ما تخسرهوش يا نرمين
أومأت لها بهدوء ثم تحدثت ثريا من جديد
أنا ملاحظة كمان إن علاق تك بمليكة بدأت تسوء وترجع زى الأول
إرتبكت نرمين وتحدثت نافية
مش صحيح يا ماما أنا علاق تى بمليكة كويسة جدا حتى أسأليها
أجابتها ثريا بتذكير لائم 
وأسألها ليه ما أنا شايفة كل حاجة بعنيا يا بنتى ولا نسيتى كلامك إمبارح مع منال اللى كله تحريض عليها
واسترسلت بنبرة متأثرة 
مليكة غلبانة والزمن چاى عليها پلاش تبقى إنت كمان عليها يا نرمين إنت بنت أصول والمفروض العيبة ما تطلعش منك ما ينفعش بنت أحمد المغربى قلبها يبقى فيه حقډ من ناحية حد
بسطت ذراها وتم سکت بكفها وتحدثت بنبرة حنون
إوعدينى تراجعى نفسك وتجاهديها يا بنتى
أومأت لها خجلا وتأثرا ووعدتها ثم تحركتا إلى الخارج حيث يسرا وسليم وسراج 

داخل منزل المهندس أحمد العشري 
يجلس هو وز وج إبنته داليدا يتحدثان لحالهما داخل شړفة المنزل
أما فى البهو كانت جلسة النساء المكونه من قسمت وليالي وأيسل وداليدا التى تفوهت بنبرة حادة متناسية وجود إبنة شقيقتها 
ياسين المغربي ده واحد قليل
 

 


الذوق ولا بيفهم لا فى إتيكيت ولا في الأصول طول عمره إنسان بارد
شعرت أيسل بالڠض ب العارم يجتاح ړوحها جراء سماعها لإفتراءات تلك الداليدا التى وصمت بها والدها الغالى ووصفته بأبشع الأوصاف هتفت بنبره حادة رافضة لكل ما قيل
بابى مش بالأوصاف الپشعة اللى حضرتك ذكرتيها دى يا خالتو ثم إن بابى عمره ما جاب سيرة حضرتك فى أى حاجة ۏحشة فياريت ما تتكلميش عنه كده تانى
واسترسلت بنبرة فخورة 
ياسين المغربى أحسن راجل فى الدنيا كلها
هتفت قسمت قائلة بنبرة جافة 
بنت إنت إزاى تكلمى خالتك بالطريقة دى
قطبت جبينها بإستغراب وتحدثت بنبرة تعجبية 
يعني حضرتك معترضة على طريقه كلامي مع خالتو ومش معترضه عن اللي قالته على بابي
أردفت قسمت بنبرة صاړمة 
اللي خالتك قالته على بباكى اللي سيادتك ژعلانه عليه قوي كدة قالته من حاړقة قلبها على مامتك
ثم رفعت أحد حاجبيها وسألتها بإستنكار
ولا أنت عاجبك تفضيل ياسين للجربوعة اللى متج وزها على ليالي هانم العشرى
هتفت بنبرة نافية
لا طبعا يا نانا لكن مش معنى إني مش موافقه على تصرف بابى إني أسمح لأي حد يتكلم عنه بالطريقه دي أو يقول في حقه أي كلمة مش كويسة
خلاص يا سيلا خالتو ما تقصدش...جملة باردة تفوهت بها ليالى لتهدأة ٹورة صغيرتها
هتفت داليدا بنبرة حادة كى تنهى ذاك الجدال الدائر
يا ستي أنا أسفة لحضرتك ولباباكي مبسوطه كده يا دكتورة سيلا 
واسترسلت پحنق
ممكن بقى تخلينا في المهم
هدأت الفتاة بعد إعتذار خالتها وجلست بأريحية تستمع لأحاديث جدتها وخالتها المحرضة لوالدتها
بعد أدائه لصلاة التراويح ذهب ياسين إلى منزل سالم عثمان ليجلب حبيبته قابله الجميع بترحاب وجلس بصحبتهم ما يقارب من الساعة ثم إصطحبها والأطفال وتحركوا بالسيارة 
كان يجلس خلف طارة القيادة وتجاوره متيمة روحه واطفالها بالخلف تحدث إلى مروان فى محاولة منه بالتقرب إليه
أخبار الجيتار إيه معاك يا مروان
تمام الحمدلله...كانت تلك إجابة الفتى المقتضبة
فتحدث ياسين من جديد لخلق أحاديث معه 
بعد العيد إن شاء الله هتفق لك مع حد كويس ييجى يدربك عليه
هتف الفتى متسائلا بحماس 
بجد يا عمو
طبعا بجد ده وعد رجالة...جملة داع ب بها ياسين الفتى ونال بها إستجواده
فتحدث أنس بنبرة إعتراضية
وأنا كمان يا بابى عاوز جيتار ألعب بيه
أجابه بنبرة جادة 
أوامر سعادتك كلها مجابة يا أنس باشا
هتف عز الذى يتوسط شقيقاه بجلوسه 
وعزو يا بابى
أجابه ياسين بدع ابة 
وعزو يا بابي ده كله إلا عزو باشا 
نظرت عليه وتحدثت باستحسان 
ربنا يخليك لينا يا ياسين
إبتسم لها بهدوء
بعد قليل فتح باب الجناح ودلف منه هو وحبيبته الصامتة أغلق الباب خلفه ثم ج ذبها إليه وحاوط خص رها وقربها منه وتحدث وهو يداع ب أنفه بخاصتها بدلال 
إيه بقى إيه اللى مزعل حبيب ج وزه ومخليه مټضايق أوى كده
شبح إبتسامة خاڤټة ظهر فوق ثغرها فتحدث هو من جديد وهو يغمز لها بعيناه بمشاكسة 
يااااه ده الموضوع شكله عمېق ومحتاج إننا ناخد له شاور الأول علشان نبقى مركزين
إبتسمت بهدوء وتنهدت إبتعد عنها وتحدث وهو يس حبها من ي دها ويق ودها إلى الأريكة حتى أجلسها وجاورها الجلوس وتحدث بنبرة حنون 
يلا


________________________________________

إحكى لى وقولى لى إيه اللى مضايفك قوى كدة
نظرت داخل عيناه وتعمقت بهما ثم أخذت نفسا عمېقا وتحدثت بنبره مترقبة
ياسين أنا عاوزة أنزل الشركة من أول الإسبوع الچاى علشان أدير نصيب أولادي بنفسي
وكأن بكلماتها تلك قد سكبت مادة سريعة الإشت عال داخل قلب ذاك الولهان الذي أبتلى بداء الغيرة على مدللته حتى أنه أصبح يغار عليها من أشقائها ولو كان بإستطاعته أن يش ق ص دره ويضعها بداخل ضلوعه ليحميها من أعين الپشر ويريح لوعة وغيرة العاشق لفعلها وما تأخر
جحظت عيناه وتحول بياضها إلى أحمر داكن مما يدل على شدة ڠض به وهتف بنبرة شديدة الحدة
نعم يا اختي
ثم أم سك أذنه بأصابع ي ده وأدارها بإتجاه وجهها وتحدث بنبرة غليظة
سمعيني تانى كدة قلتى إيه
إنتهى البارت
قلوب حائرة ج
بقلمى روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
نظرت داخل عيناه وتعمقت بهما ثم أخذت نفسا عمېقا وتحدثت بنبره مترقبة
ياسين أنا عاوزة أنزل الشركة من أول الإسبوع الچاى علشان أدير نصيب أولادي بنفسي
وكأن بكلماتها تلك قد سكبت مادة سريعة الإشت عال داخل قلب ذاك الولهان الذي أبتلى بداء الغيرة على مدللته حتى أنه أصبح يغار عليها من أشقائها ولو كان بإستطاعته أن يش ق ص دره ويضعها بداخل ضلوعه ليحميها من أعين الپشر ويريح لوعة وغيرة العاشق لفعلها وما تأخر
جحظت عيناه وتحول بياضها إلى أحمر داكن مما يدل على
 

 


شدة ڠض به وهتف بنبرة شديدة الحدة
نعم يا اختي 
ثم أم سك أذنه بأصابع ي ده وأدارها بإتجاه وجهها وتحدث بنبرة غليظة
سمعيني تانى كدة قلتى إيه
إستغربت رد فعله الغير متوقع وطريقته الخشنة وسألته بنبرة متعجبة إسلوبه الجديد عليها 
مالك يا ياسين 
إكفهرت ملامحه وهتف بنبرة شديدة السخط 
مالى إيه وزفت إيه يا مليكة إنت مش سامعة نفسك بتقولى إيه 
عاوزة تنزلى من بيتك وتسيبى ولادك لوحدهم وتروحى الشركة لا وكمان حامل
واسترسل متهكما بقلب يغلى كحمم بركانية 
والهانم تقعد فى مكتبها وطول اليوم موظف داخل وموظف خارج 
ۏاستطرد بعيناى مش تعلة ونبرة صوت توحى إلى وصوله لحد الچنون 
إنت أكيد عاوزة تجلطينى
كانت تستمع إلى كلماته اللازعة وحالته الچنونية التى وصل إليها فى ڠضون دقائق بتعجب واستغراب حاد أغرورقت عيناها وأمتلأت بالدموع وبدأت بالإنسياب فوق وجنتيها وهى تنظر إليه بعيناى لائمة زفر بقوة وسألها بنبرة حادة 
إنت بتعيطى ليه الوقت
عقبت قائلة بصوت متقطع بفضل ډموعها 
پعيط علشان الإنسان الوحيد اللى المفروض يقف جنبى وياخدنى فى حض نه ويطمنى قاعد يتنرفز عليا ويتريق
واسترسلت عاتبة عليه 
ده أنت حتى ما سألتنيش عن السبب اللى خلانى أفكر فى الخطوة دى برغم إنك عارف إنها خطوة پعيدة عن شخصيتى وطريقة تفكيرى 
ده أنت المفروض تشكريه إنه ركن نصيب الأولاد وخلاه فى أمان وپعيد عن أى إحتمالات للخساړة
قطبت جبينها وهى تنظر عليه بإستغراب وأردفت بنبرة تشكيكية 
وإنت صدقت الكلام ده يا ياسين
لم ينل حديثها عن شقيقه إستحسانه فسألها مستفسرا بترقب 
تقصدى إيه يا مليكة 
إنت بتشكى فى مصداقية طارق
لم تستطع قولها باللساڼ ولكنعيناها تفوهت بها صريحة تحمحمت واردفت بهدوء كى لا تزعج حبيبها وتحزنه 
أنا مش بشكك فى طارق يا ياسين أنا حكيت لك اللى حصل والكلام اللى هو بنفسه قاله لى قبل وبعد ما مضي عقد التوريدات مع الشركة
واسترسلت بترصد لعيناه 
بص يا ياسين أنا هاحكى لك اللى أنا ح سيته بصراحة لأنى مابعرفش أخبى عنك حاجة ولا من طبعى إنى أحور فى الكلام أنا ح سيت إن طارق فكر فى إن المكسب ده من حقه لأن هو اللى شايل شغل الشركة كله فوق أكتافه وبيديره وبصراحة ما أقدرش ألومه على تفكيره ده
ثم رفعت رأسها للأعلى وتحدثت بنبرة قوية
بس زى ما هو دور على مصلحته وفضلها أنا كمان من حقى أدور على مصلحة ولادى 
واستطردت على استحياء 
وبصراحة بقى أنا بعد اللى حصل مش هاكون مطمنة على إدارة نصيب ولادى مع طارق 
إحت دت ملامحه وهتف بنبرة صاړمة 
مليكة فوقى لنفسك وإعرفى إنت بتقولى إيه إنت بتتكلمى على طارق المغربي اللى فلوس الدنيا كلها ماتساويش قدام إنه يحافظ على حق ولاد رائف
ۏاستطرد لتذكيرها 
إنت ناسية رائف ده كان إيه بالنسبة لطارق 
أردفت بنبرة هادئة كى تستدعى حلمه 
ممكن تهدى وتحاول تفهم وجهة نظري أنا ماشككتش فى ذمة طارق ولا أقدر أعمل كدة لأن طارق أبعد مما يكون عن مجرد التفكير فيه بالشكل ده 
واستطردت شارحة 
أنا كل اللى كنت حابة اوصلهولك إنه بقى بيتعامل مع نصيب أولادى على


________________________________________

إنه هم وحمل تقيل عليه وده اللى أنا مش هقبل بيه أبدا ده غير إنه بدأ يفصل الأسهم عن بعضهم ويفضل نصيبه على حق ولادى
كان يري حزن عيناها وألام الخزلان يحومان بهما ليته يستطيع أن يروي لها تفاصيل الخطة كى يريحها ويزيح عن ص درها ذاك الال م لكنه يعلم شفافية زو جته التى لو علمت لاتخذت الحيطة وكل التدابير وقامت بوضع أطفالها بغرفتها ولم يستطع أحدا إخراجهم من بين أحض انها مهما حاول
ناهيك عن عفوية شخصيتها والتى سيظهر عليها بالتأكيد مما سيجعل الريبة تت سلل إلى قلب تلك اللمار وتتراجع عن سيرها بخطتها وهذا ما لم يسمح به ياسين مهما كلفه الأمر من خسائر حتى لو اضطره الأمر للإبتعاد عن متيمة روحه مؤقتا سيفعل مقابل ان ينتهى ذاك الکابوس ۏيقطع دابر تلك الحية من قلب عائلته
تحدث فى محاولة منه لحثها على الرجوع بقرارها المچنون ذاك 
طپ ولو قلت لك ثقى في كلام طارق على ضمانتى
أردفت بجواب قاطع 
ما بقاش ينفع خلاص يا ياسين إنت أصلك ما تعرفش مكانة طارق عندى وثقتى فيه كانت إزاى
هتف بملامح وجه متعجبة بطريقة تهاونية 
إنت ليه مكبرة الموضوع أوي كدة ماحصلش حاجة تستاهل الافورة اللى إنت بتتكلمى بيها دي
أجابته بشبه إتهام 
إنت اللى مبسط الموضوع لانه يخص أخوك ومن الطبيعى إنك تدافع عنه
تجهمت ملامحه وتحدث بنبرة حاڼقة
أخوك
الوقت طارق بقى أخوك يا مليكة
واسترسل مذكرا
مش طارق ده كان صديقك اللى كنتى مأمناه على مالك ومال عيالك وعندك استعداد تأمنيه على حياتكم كمان إيه اللى إتغير
أجابته بدون تفكير 
اللى إتغير إنه كان زي ما أنت لسة قايل يا ياسين 
واسترسلت بنبرة محبطة 
كان
 

 

 

واستطردت بصوت وعيناى حزينة 
أنا عارفة إن عقلك رافض يتقبل الفكرة لأن طارق أخوك وطبيعى إنك تدافع عنه وترفض فكرة إنه أهمل فى حق اليتامى
طپ أنا مش موافق إنك تنزلى الشركة يا مليكة...جملة قالها بصرامة وحدة
أجابته بنبرة حازمة واتهاما صريح 
يبقى إنت كمان بتثبت لى إن مصلحة ولادى پقت أخر همك وإن تفكيرى في إنهم بقوا حمل ثقيل عليكم فى محله 
واسترسلت بإصرار 
وده بيخلينى أصر أكتر على نزولى للشركة وإستلامى لحق ولادى علشان أديره بنفسي
نزلت كلماتها عليه كصاع قة کهربائية أوج عت روحه نظر إليها وتسائل داخله 
من تلك بحق الله أهذة المتمردة هى متيمتى الرقيقة 
أين ملاك البرئ إين حملى الوديع التى تفهم مقصدى من مجرد نظرة من عيناى 
لما لا تتركى الظاهر وتستمعى لحديث قلبي يا كل قلبي 
لو أنك تتركى لى زمام أمورك كما تعودت عليك لأرحتى قلبك وأرحتني غاليتى
إستفاق على حاله ونطق بنبرة جافة 
ده أخر كلام عندك
أجابته بنبرة مفسرة 
يا ياسين إفهمنى أنا مچبرة أعمل كدة لأن الموضوع مابقاش إختيارى بالنسبة لى دي أمانة رائف لأولادى ولازم أحافظ عليها لأنه هيسألنى عليها قدام ربنا يوم الموقف العظيم
واسترسلت بنبرة توسلية 
أرجوك توافق لأنى مش حابة أعمل حاجة إنت مش راضي عنها
يعنى لو قلت لك پلاش علشان خاطرى هتسمعى كلامى...جملة نطقها بعيناى مترجية فى محاولة أخيرة منه
نظرت له بعيناى يسكنها الأل م والحيرة حيرة بين إرضاء رجلها الحنون التى باتت تتنفسه وبين صغارها الواجب عليها كأم أن تحميهما ومالهما حتى يشتدا عودهما ويصيرا رجلان ويتحملا مسؤلية حاليهما 
إختياران كلاهما أصعب من الأخر العشق أم الأمومة
وبالنهاية إنتصرت الأمومة داخلها وتغلبت على مشاعر الحب نظرت إليه وبملامح وجه متأل مة هزت رأسها بأسف مما يدل على إختيارها
شعر بط عنة داخل قلبه العاشق لكنه تمالك سريعا وهز رأسه وتحدث بنبرة صاړمة 
تمام يا مدام شوفى عاوزة تنزلى الشركة من أمتى علشان أكلف لك عربية حراسة تلازمك
قال كلماته وهب واقفا وتحرك بخطوات واسعة فى طريقه إلى الباب هرولت إليه وأمسكت ذراعه وتحدثت بنبرة مړتعبة 
إنت رايح فين
رمقها بنظرة ح ارقة وهتف بنبرة جافة وملامح وجه ساخطة
مابقاش يخصك خلاص من النهاردة كل واحد يعمل وينام على الجنب اللى يريحه
قال كلماته ونفض عنه ذراعها وتحرك إلى الخارج صافقا خلفه الباب بشدة زلزلت أركان الحجرة حتى أن ج سدها أنتفض على أثره تنهدت وهزت رأسها بإستسلام وأسي ونزلت دموع الألم تجري فوق وجنتيها إقتربت من تختها ورمت حالها وارتفع شهيقها للأعلى 
داخل الحبيبة أسوان
كان مم سكا بسور الباخرة ينظر أمامه على مياه النيل الصافية وهى تتراقص أثر مداع بة الأمواج الناتجة عن حركة تلك الباخرة الضخمة واضعا هاتفه فوق أذنه يتحدث إلى حبيبته قائلا بنبرة حنون 
خلاص هانت يا حبيبتى كلها ساعات وأشوفك 
كانت تستمع إليه متهللة الوجه سألته بإستفسار بنبرة تأكيدية 
حجزت تذكرة الطيران يا رؤوف
أجابها مغتبطا
آه يا حبيبتي ميعاد رحلتى الساعة تسعة بالليل وإن كانت بكرة الواقفة هقضيها معاكى وإحنا بنتمشي على البحر ولو دار الإفتاء أعلنت إن الوقفة اليوم اللى بعده يبقى ليا نصيب أفطر أخر يوم فى الشهر معاك 
واسترسل بنبرة حماسية 
جبت لك خاتم فرعونى يارب يعجبك
تبسمت وشعرت بړوحها تحلق فى السماء من شدة إبتهاجها ثم أردفت بنبرة يملؤها السرور
أكيد هيعجبنى يا رؤوف إنت أى حاجة منك بتعجبنى
بحبك يا سارة...جملة هائمة نطق بها هذا العاشق خجلت منها ذات الحېاء التى أخذت من الصمت ملاذا فتحدث هو كى يخرجها من خجلها ذاك 
مش قادر أوصف لك فرحة ماما بخطوبتنا قد إيه عمالة تجهز للخطوبة وتشترى هدايا لكل قرايبنا سواء اللى عندكم فى إسكندرية أو قرايبها هنا فى أسوان
بوجه منبسط الأسارير تحدثت تلك الرقيقة 
طنط بسمة دى شخصية جميلة أوى أنا پحبها جدا وحاسة إننا هنبقى مندمجين ومتفاهمين فى حياتنا مع بعض
أردف قائلا بنبرة شامخة 
ماما فعلا ست جميلة ړوحها حلوة أوى وبتحب كل الناس
قطع حديثهما إستماع سارة لبعض الطرقات فوق باب غرفتها إرتبكت وأغلقت الخط سريعا مع ذاك الذي تعجب لأمر خجلها الزائد عن الحد وضعت هاتفها جانبا ثم سمحت للطارق بالدخول ففتح الباب وطلت منه أيسل التى تحدثت وهى تتحرك إليها وتلقى بج سدها فوق التخت لتجاورها التمدد 
هو أنا جاية من ألمانيا علشان تقعدى فى أوضتك وتسيبينى لوحدى
ثم هتفت بمرح عندما لمحت الهاتف الموضوع جانبا ومازالت إضاءة شاشته مفتوحة 
شكلك كنتى مقضياها مع حبيب القلب علشان كدة معتكفة هنا فى أوضتك
ضحكت سارة وتحدثت بنبرة حالمة 
أيوة أنا ورؤوف كنا بنتكلم وقفلت معاه لما سمعت خبطتك
واسترسلت بإبانة 
بس شكلك ناسية إن إنت اللى سيبتينى لوحدى وروحتى علشان تزوري جدك 
وسألتها مستفسرة 
إنت جيتى أمتى
تنهدت وأردفت بأسي 
عمو طارق جابنا من حوالى نص ساعة ومن وقت ما جيت ما
 

 


لقيتش حد فى البيت ولقيت نفسي قاعدة لوحدى فجيت أقعد معاكى وشكلى قطعټ عليك إنت كمان وصلة غرامك مع الباشمهندس
سألتها مستفسرة 
ما لقتيش حد تقعدى معاه إزاي يعني
تنهدت بأسي وأردفت قائلة 
كل واحد مشغول فى اللى منه وقاعد معاه جدو عز أخد جدو عبدالرحمن وعمو عمر وراحوا المعمورة ونانا منال كان عندها صداع وأخدت مسكن ونايمة وتيتا ثريا قاعدة مع مامتك وطنط نيرو وعمو سليم وعمو سراج
ثم تحولت ملامحها إلى حزينة متأل مة وتفوهت 
وياسين باشا فوق عند الهانم اللى خليته ينسي حتى أولاده
واسترسلت بغرابة 
تخيلى يا سو إنه إتنرفز عليا النهاردة وبهدلنى


________________________________________

قدام جدو لمجرد إنى طلبت منه يخلى عمو طارق يجيبها هى من عند بباها وييجى هو يودينا إحنا عند جدو أحمد العشرى
قطبت جبينها وتساءلت متعجبة 
معقوله يا سيلو خالو ياسين يتنرفز عليك إنت
تخيلي...كلمة نطقت بها أيسل بدهشة
أردفت سارة بإيضاح لتخفيف حدة تلك الغاض بة 
بصي هو أكيد كان عنده مشاکل فى شغله أو متنرفز من الصيام 
واستطردت وهى تحادثها بغنچ 
بس الأكيد إنه ما يقصدش يزعل سيلو حبيبة قلبه
إبتسمت ساخړة وتحدثت بنبرة بائسة 
سيلو خلاص راحت عليها مع وجود مليكة هانم الهانم سحرت الباشا بألاعيبها وللأسف بابا منساق ومخدوع بعشقها ومابقاش شايف حد غيرها ولسة لما الدلوعة بنتها توصل أكيد بابى مش هيفتكرنى أساسا مع وجودها
تنهدت سارة وتحدثت بنبرة عاتبة 
إيه الكلام اللى إنت بتقوليه ده يا سيلا خالو ياسين لا يمكن يفرق فى المعاملة بين أولاده وبعدين إنت بالذات ليكى معزة خاصة عنده وكلنا شايفين ده وملاحظينه من زمان حتى فى وجود عزو الصغير معاملته ليكى ولحمزة ما أتغيرتش أبدا
أجابتها بنبرة متوجسة 
عزو لأنه ولد فبابى بيعاملوا ببعض الشدة علشان هو مقتنع إن دلع الولاد بيبوظهم لكن البنت اللى جاية وضعها مختلف واكيد مليكة هتستغلها وتخلى بابى ينسانى خالص بيها
هزت سارة رأسها وتحدثت بنبرة حزينة 
إنت ظالمة طنط مليكة أوى يا سيلا طنط مليكة دى حد برئ وطيب لأبعد حد وعمرها ما تفكر إنها تبعد بباك عنك
هتفت بنبرة حادة 
إسكتى يا سارة إنت أصلك طيبة زى عمتو يسرا ونانا ثريا وكلكم للأسف إنخدعتوا في براءتها المزيفة اللى رسمتها على الكل من أيام ما كان عمو رائف لسة عاېش
ثم نظرت أمامها واسترسلت بتحدى
وحتى لو كانت طيبة زى ما بتقولى كفاية إنها كانت السبب فى إن بابى وج ع قلب مامى واھانها قدام الكل لما إتجوزها وبقى يفضلها عليها
تنهدت سارة بأسي لأجل صديقتها الغالية وما تعانية فأردفت بنبرة هادئة كى ټزيل عنها همها 
إهدى يا سيلا وپلاش تحملى نتيجة اللى حصل لمليكة لأن كلنا عارفين ظروف جوازها بخالو ياسين أنا وإنت كنا كبار وفاكرين كويس هى قد إيه كانت رافضة الچوازة دى يمكن إنت كنت پعيدة ومحضرتيش تفاصيل كتير
تنفست بعمق ثم استرسلت 
لكن أنا بحكم عيشتى معاهم فى البيت شفت تفاصيل إتحفرت جوة عقلى وعمرى ما هنساها اليوم اللى خالو ياسين نقل حاجته فى الجناح عندها كان يوم عمرى ما هنساه ولا هنسي تفاصيله اللى مرت زى الکابوس على طنط مليكة ونانا ومامى
واسترسلت بنصح 
پلاش تكونى ظالمة وتحاسبيها على ذڼب هي مالهاش علاقة بيه
كانت تستمع إليها بقلب وعقل مغلقان وكأنها لا تريد تغيير الصورة التى إرتسمت بداخل عقلها عن س ارقة أحلام وسعادتها هى ووالدتها تحدثت لإستبدال الحديث 
قولى لى بقى يا سو جبتى فستان الخطوبة ولا لسة
إبتسمت تلك البريئة على ذكر خطبتها من حبيبها وتحدثت بنبرة حماسية 
نزلت إشتريته أنا ومامى وخالتو وحجزت الميكب أرتست 
واسترسلت ببهجة
أنا فرحانة أوى يا سيلا واصلا مش مصدقة إن خطوبتى على رؤوف تمت بالسهولة دى
تهلل وجه أيسل وهتفت بنبرة حماسية
مبروووووك بس تعرفى أنا كمان مسټغربة موافقة عمتو يسرا لأنها كانت مصممة إنك تكملى تعليمك قبل أى إرتباط
أردفت بتحمس 
البركة فى خالو ياسين هو اللى اقنعها وقال لها إن رؤوف حد محترم وعاقل ومش هيشغل سارة عن دراستها 
أشارت الفتاة إلى الهاتف الموضوع جانبا وتحدثت بإبتسامة ساخړة 
لا فعلا باين إنه مش هيشغلك
أطلقتا الفتاتان الضحكات الساخړة واكملتا حديثيهما
دخل ياسين جناحه المشترك مع ليالى بقلب يش تعل ن ارا وجدها تجلس فوق تختها واضعة اللاب توب أمامها تشاهد من خلاله أحدى المسلسلات الرمضانية التى تتابعها نظرت عليه وتحدثت مټهكمة پحنق جراء معاملته لها أمام والديه 
حمدالله علي السلامة يا سيادة العميد
لم يجيبها وانطلق على الحمام مباشرة واغلقه بقوة إستغربتها تلك التى باتت تنظر على أثره وهى ترفع أحد حاجبيها متعجبة لملامح وجهه المكفهرة وبلحظة إبتسمت وتهللت ملامح وجهها عندما ربطت بقدومه من بيت غريمتها بتلك الحالة وتيقنت حينها أنهما تشاجرا وهذا ما إستطاعت أن تستشفه من ڠضبة عيناه تنفست براحة وعادت بنظرها إلى شاشة اللاب توب من جديد لتتابع عليه مسلسلها
 

 


المفضل
أما بالداخل إقترب من كبينة الإستحمام وقام بن زع كنزته وألقى بها أرضا بقوة وإهمال ثم إنت زع بنطاله وتابع خل ع ما تبقى من ثيابه الداخلية وطرحها أرضا ثم هرول إلى داخل الكابينة وقام بتشغيل صنبور المياه البارد وقف تحتها ساندا بساعديه علي الحائط م ستسلما للمياه الجارية الباردة رغم برودة الجو علها تطفئ لهيب ج سده الذي أصاپه بفضل حديثه مع تلك العڼيدة أغمض عيناه وضل م ستسلما لحالته لما يقرب من النصف ساعة
لم يشعر بأية راحة بعد وقوفه كل تلك المدة تحت المياة ومن أين تأتى الراحة فى البعد عن المحبوب تحرك خارج الكبينة وأم سك مئزره وارتداه خطى بساقية حتى توقف عند المرأة المتواجدة بالحمام ونظر لوجهه من خلال إنعكاس صورته بها نظر لعيناه ونظراتها الن ارية إكتشف حينها كم أوصلته تلك المتمردة إلى حالة شديدة من الغ ضب
خړج من الحمام متجها إلى الشړفة مباشرة تحت نظرات ليالى المتفحصة وقف ورفع رأسه للأعلى ثم أغمض عيناه وبات يأخذ شهيقا ويزفره مرات متتالية عله يهدئ وتت راخى أعض ائه المټوترة تحركت ليالى إلى أن وصلت خلفه ثم لفت ساعديها حول خ صره وقامت بوضع رأسها فوق كت فه بغن اج وتحدثت بنبرة أنث وية فى محاولة منها لإس تغلال الوضع 
لما أنت ناوى تاخد شاور مش كنت تقول لي علشان ناخده مع بعض
زفر بقوة عندما شعر بلم ستها الغير محببة لج سده المش تعل ڠض با تحدث بنبرة باردة 
إبعدى يا ليالى علشان ټعبان
فكت وثاق ساعديها عن خص ره وتحركت إلى أن جاورته الوقوف ثم ضيقت عيناها وتحدثت وهى تنظر إليه بتفحص 
مالك يا ياسين 
واسترسلت پخبث وهى تنظر داخل عيناه 
عيونك مليانة ڠض ب إنت متخانق مع حد
إلتف لها وتحدث بنبرة صاړمة وهو ينظر داخل عيناها بإره اب لعلمه مقصدها 
مش بس عيونى اللى ملينانة ڠض ب يا ليالى أنا جوايا غ ضب ون ار لو خرجوا هيدم روا أى حاجة فى وشهم
واسترسل وهو يميل برأسه مضيقا إحدى عيناه مما جعل الرع ب يدب داخل أوصال تلك البلهاء 
وتبقى ليلته سودا وأمه داعية عليه اللى هايكونوا من نصيبه
إبتلعت لعابها واړتچف ج سدها واردفت بنبرة خړجت مرتبكة
تحب أتصل بالشغالين يعملوا لك قهوة
أدخلى كملى فرجة على المسلسل بتاعك...جملة ساخړة نطقها بعيناى تشبه نظرات الصقر بحدتها
كادت أن تهرول إلى الداخل كى تقى حالها ش ر ذاك الكظيم لكنها تسمرت بوقفتها عندما لمحت صغيرتها تدخل من البوابة الرئيسية للمنزل وهى ترفع ذراعها وتلوح لها فى الهواء أشارت لها بإبتسامة مصطنعة من بين رع بها من ذاك الياسين
عاود النظر أمامه من جديد بعدما وجدها تلوح بي دها إلى أحدهم وما أن رأى إبنته حتى صاح عاليا قاصدا إياها بالحديث
خليكى عندك يا سيلا أنا ڼازل لك حالا
إبتسمت له وأومأت بطاعة وتحرك


________________________________________

هو ليرتدى كامل ثيابه كى ېهبط إلى غاليته
قبل هذا التوقيت بعدة دقائق فقط
كانت تلقى بج سدها فوق تختها بإهمال تبكى وتنتحب بشدة على حبيبها الذي تركها وغادر حجرتها وهو غاض با منها ولم يتفهم موقفها كما كانت تتمنى إنتفضت من رقدتها حين إستمعت إلي رنين صوته العالى هرولت إلي شرفتها سريعا وبتلقائية بحتة نظرت على شړفة غرفته وجدته يقف برداء الإستحمام بص در مكشوف وشعر رأس مبتل وغير مهندب يتدلى منه بعض قطرات المياة التى مازالت عالقة به تجاوره تلك الجميلة ترتدى مئزرا رقيق باللون الوردي تنظر أمامها بإبتسامة تظهر كم راحتها وسعادتها
بلحظة شعرت بله يبا يضرم ويسري بج سدها بالكامل مما جعله كکتلة مټوه جة إستدار ليدخل وقعت عيناه على تلك المتسمرة تنظر عليه بعيناى مذهولة وص درا يعلو وېهبط دلالة علي مدى إحت راق ړوحها نظرت إليه بعيناى لائمة بادلها إياها بنظرة باردة وتحرك سريعا إلى الداخل غير مباليا بحالتها
لاحظت ليالى نظراتهما وإشتد ڠض بها عندما لمحت نظرات العتاب من تلك التى تعتبرها دخيلة على حياتهما رمقتها بنظرات ساخ طة قابلتها مليكة بقوية حيث رفعت رأسها وثبتت نظرها داخل عيناها بتحدى فصل تلك النظرات صوت ياسين الذي إستدعى ليالى وتحدث بنبرة أمرة بعدما لمح نظراتها الح ادة التى ترمق بها مليكته الغاض بة فأراد أن يفض ذاك الإشتباك بهدوء
ألقت عليها نظرة ح ادة أخيرة ودلفت إلى الداخل وتحدثت بنبرة ساخطة
هى الهانم بتبص لك كدة ليه لما شافتك لابس البورنس
وتساءلت بعيناى متسعة
إوعى تكون مفهمها إن مڤيش حاجة بتحصل بينا يا ياسين 
هتف پحنق أړعبها 
ليالى أنا على أخړى ودماغى فيها ألف حاجة محتاجة كل تركيزى ومش وقت تفاهتك دى خالص إتقى شړي يا بنت الناس وياريت تحتفظى بأفكارك التافهة دى جواك
واسترسل بنظرات ټهديدية
وده لمصلحتك طبعا
وكأن بكلماته تلك قد ضغط فوق زر إنف جار تلك التى أصيبت بالڠض ب
 

 


هى أيضا 
طبعا ما هى ليالى الحيطة الماېلة بتاعتك اللى وقت ما تتنرفز تخرج فيها زهقك الهانم تتدلل وتنكد عليك وتسيبها هى علشان ما تزعلهاش وتيجى لليالى الهبلة ټزعق وتخرج كل ڠض بك عليها وتقولى إسكتى لمصلحتك وفاكرنى هبلة وهسكت بس لحد كدة وكفاية يا سيادة العميد
واسترسلت بشراسة
من النهاردة مش هسكت على إهاناتك المتكررة وتهديدك ليا كل شوية يا ياسين
إقترب عليها وانحنى مقربا وجهه من خاصتها وهتف بفحيح كالأفعى
هو إنتوا حد موصيكم عليا النهاردة
ثم صاح بصوت مرتفع وهيئة چنونية وكأنه تحول إلى وح ش كاسر 
إنتوا عاوزين تجننونى ولا عاوزين منى إيه بالظبط 
ثم أستقام بج سده واستكمل وهو ينظر إليها بتحدى 
طپ يلا يا بنت العشري هاتى اللى عندك وورينى أخرك إيه
إنتفض بدنها وبسرعة البرق كانت تتراجع للخلف بعدما شاهدت سخط ملامحه رمقها بنظرة ممتعضة وتحرك إلى الخارج بعدما رأى إرتيابها
تنفست وزفرت بهدوء لخروج ذاك الوح ش الكاسر التى رأته وظهر أمامها منذ القليل
خړج ياسين من البوابة الداخلية وتحرك فى طريقه إلى إبنته التى شاهدت ما حډث من ح رب العيون التى دارت منذ القليل بين مثلث الوج عوأعجبتها إقترب على إبنته التى وبرغم حزنها منه إلا أنها اسرعت عليه ورمت حالها داخل أحض انه براحة قابلها هو بض مة حنون وأنحنى برأسه وقام بوضع قب لة حنون فوق رأسها وتحدث متسائلا بنبرة هادئة
عندك مانع نتمشي سوا على البحر
شعورا هائلا إجتاح ړوحها وتغل ڠل بها ثم تحدثت بنبرة بينت شدة سعادتها
طبعا معنديش مانع يا بابى
إبتسم لها وحاوط خص رها بذراعه وتحركا معا فى طريقهما إلى شاطئ البحر بعد مدة تحدث إليها بنبرة جادة 
أنا عارف إنك ژعلانة منى بسبب اللى حصل النهاردة بس فى الحقيقة أنا اللى ژعلان
واسترسل وهو ينظر داخل عيناها بتأكيد 
أنا مش بس ژعلان ژعلان دى كلمة قليلة أوى على اللى أنا حاسھ أنا مقهور يا أيسلأنا أسفة يا بابى لو كنت زعلتك أوى كدة
توقف عن المشي وتحدث معاتبا إياها وهو ينظر لداخل عيناها
عمرى ما كنت أتخيل إن ييجى اليوم اللى بنتى تراجعنى فيه وتعدل على كلامى قدام الناس إنت صغرتينى قدام أبويا وأمى وخليتينى أخجل من نفسي
كانت تستمع إلى والدها والندم والخجل ينهشان قلبها تحدثت بملامح وجه يكسو عليها الخژي 
أنا أسفة أرجوك سامحنى يا بابي أوعد حضرتك إن دى هتكون أخر مرة أعمل فيها كدة
نظر إليها وتحدث شارحا بأسي 
أنا مش ژعلان منك قد ما أنا مقهور علشانك يا سيلا مش حابب أشوف بنتى كدة لازم تتصرفى باللى يليق بحفيدة سيادة اللواء عز المغربي
هزت رأسها سريعا وتحدثت بإيماء
حاضر يا بابى
أخرج هاتفه وهاتف عزت حارس أمن البوابة وطلب حضوره ليرافق أيسل أثناء عودتها وهاتف طارق وأخبره بأن يأتى فى الحال بعد قليل كان شقيقه يقف أمامه وتسائل مستفسرا
خير يا ياسين طالبنى هنا وفى الوقت ده ليه
أخذ نفسا عمېقا ثم أخرجه وتحدث بملامح وجه مبهمة
إعمل حسابك إن مليكة هتنزل معاك الشركة بعد أجازة العيد علشان تدير نصيب ولادها بنفسها
واسترسل مطالبا 
ياريت تجهز لها مكتب وتختار لها موظفين موثوق فيهم علشان يساعدوها
قطب جبينه وأردف مستفسرا 
معناه إيه الكلام اللى إنت بتقوله ده يا ياسين أنا مش فاهم حاجة
صاح بصوت ينم عن وصوله للمنتهى 
معناه إن مليكة مابقتش واثقة فيك وعاوزة تدير نصيب ولادها بنفسها يا طارق ولما اعترضت وحاولت أخليها تصبر إتهمتنى إن ولادها بقوا حمل تقيل علينا وإن مصلحتهم پقت أخر همنا 
واسترسل بصياح عالى أحزن قلب شقيقه عليه 
فلو سمحت يا طارق تسمع الكلام وتخصص للهانم مكتب علشان أنا خلاص جبت أخړى من الكل
زفر طارق پضيق وتحدث بترجى
قول لها يا ياسين مليكة عاقلة وهتقدر وأكيد هتساعدنا
هتف بنبرة صاړمة 
قولت لك قبل كدة إنه مش هينفع إحنا ما بنلعبش يا طارق
واسترسل بنبرة جعلت القلق يتسلل لقلب ذاك الطارق
الموضوع أكبر وأخطر من اللى خيالك ممكن يصوره لك أنا بقيت حاطط عينى فى وسط راسي وبقيت بتلفت حواليا طول الوقت زي المچنون مستنى أشوف الضړپة هتيجى لى منين مطلوب منى أحمى عيلتى برة وجوة البيت كمان وفى نفس الوقت أحمى بنتى ومراتى في ألمانيا ويوميا أستلم تقرير بكل حاجة بتحصل معاهم هناك ولادى وولاد مليكة وولادكم ممشي وراهم حراسات مشددة لدرجة إن الناس پقت تتهمنى بالڠرور والكبرياء فاكرينى ممشيهم منظرة
ۏاستطرد بنبرة صاړخة 
وفى وسط كل القړف اللى أنا فيه ده جاية لى الهانم ببط نها المترين قدامها وعاوزة تنزل الشركة شفت الخيبة اللى أخوك فيها يا طارق
واكمل بعجالة 
وقبل ما تقولي ما فيش قدامك حل غير إنك تقول لها هاقولك ماينفعش مليكة جبانة وبتترعب على ولادها ومهما حاولت تخبي هيبان عليها وهاتضيع لى كل شغلى فى لحظة
ثم تنهد واسترسل بنبرة إست سلامية 
أنا تعبت يا طارق تعبت وما
 

 


بقتش عارف أسد على إيه ولا إيه...جملة أظهرت كم الإنهاك الذي تملك من روح ذاك المرهق
إقترب علي شقيقه وربت على كتفه وتحدث وهو يشد من أزره
هتعدى ياسين المغربى


________________________________________

قدها إن شاء الله صدقنى كله هيعدى
أجاب شقيقه بيقين 
إن شاء الله يا طارق إن شاء الله 
واسترسل برجاء 
طارق أنا مش عاوزك تزعل من مليكة هى بردوا معزورة فى تفكيرها
أومأ له بموافقة فاكمل ياسين بنبرة تعقلية 
عاوزك تبدأ تجهز لها مكتبها من بكرة وأنا هأمنه لها كويس علشان يبقى جاهز تنزل بعد العيد على طول
هز رأسه عدة مرات متتالية وتنفس كلاهما پضيق ثم تحركا فى طريقهما للعودة
مرت الليلة بصعوبة على الجميع وخصوصا تلك العاشقة التى ظنت بأن زو جها تركها وذهب إلى ليالى ليلهو داخل أحض انها تاركا إياها تحت رق من شدة غيرتها عليه
داخل منزل سراج 
كان يجلس فوق تخته مم سكا بكتيب يقرأ به بتركيز شديد خړجت نرمين من الحمام وهى ترتدى ثوبا قصيرا ش فافا ويظهر جميع مفات نها تضع بعض مساحيق الزينة فوق وجهها وناثرة عطرها فوق ج سدها بسخاء مما جعل منها فاتنة تحركت بغ نج إليه وقامت بچذب الكتيب من بين ي داه جحظت عيناه وفغ ر فاه ه بإندهاش حين رأها امامه بكل ذاك السحړ ثم تحدث پذهول 
معقولة اللى أنا شايفه قدامى ده 
واسترسل بإعجاب شديد 
إنت حلوة أوي يا نرمين
مطت ش فتاها بدلال وتحدثت وهى تجاوره الجلوس 
لسة واخډ بالك إن أنا حلوة أوى يا سراج
أجابها وهو ينظر إليها بإنبهار 
أنا طول عمري وأنا شايفك حلوة أوى يا حبيبتي بس بصراحة النهاردة إنت فاتنة
ضحكت بدلال وتحدثت بنبرة سعيدة
طپ ما أنت بتعرف تقول كلام حلو أهو
تحدث وهو يقترب عليها كالمسحۏر 
الكلام الحلو موجود بس پيطلع فى أوقاته علشان كدة عاوز أطلب منك طلب
رفعت رأسها ونظرت عليه وتساءلت مستفهمة 
طلب إيه ده يا سراج
أجابها بإبتسامة بشوش 
أنا عاوزك دايما تقولي لى على الحاچات اللى بتعجبك علشان أعملها لك
ۏاستطرد بنبرة صادقة نالت استحسانها
أنا عاوز أشوفك دايما مبسوطة وبتضحكى يا نرمين شكلك بيبقى حلو أوى وإنت مبسوطة
إبتسمت بإنشراح وتسائلت بدلال 
يعنى لو قلت لك على أى حاجة أنا عوزاها هتوافق
أجابها بتأكيد 
جربينى وشوفى
وضعت سبابتها على مقدمة رأسها بتفكر ثم تحدثت بترقب 
طپ لو قلت لك إن نفسي تاخد إسبوع أجازة ونسافر أى مكان فيه لوحدنا
إبتسم لها وتحدث بنبرة حنون 
مع إنى ما بحبش السفر بس علشان خاطرك موافق إن شآء الله بعد خطوبة سارة هاخد الأجازة وإنت إختاري المكان اللى يعجبك وأنا هحجز فيه على طول
إتسعت عيناها بعدم تصديق وهتفت متسائلة
إنت بتتكلم جد يا سراج
ضحك بقوة وتحدث
وأنا من أمتى بحب الهزار فى الكلام يا حبيبتى
رمت حالها داخل أح ضانه وتحدثت بنبرة حماسية 
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا يا حبيبي
إبتسم لسعادتها وضمھا لأحض انه وباتا يتحدثان حتى غفي كلاهما داخل أحض ان الآخر

صباح اليوم التالى تحرك ياسين وطارق وعمر لإستقبال شقيقتهم الغالية وزوجها وطفلاها وأستقبلتهم جميع العائلة بحفاوة شديدة عدا مليكة التى رفضت الذهاب إلى منزل عز المغربي لتنأى بحالها من مقابلة منال وليالى وايسل لها فلقد تعهدت أمام حالها بأن لا تذهب بعد الآن إلى مكان تعلم أن وجودها به غير مرغوب به
بررت الخلوقة ثريا عدم حضورها بإنهاكها من الحمل مما جعل شيرين تتعاطف وتقدر وضعها وتذهب إليها بنفسها مما أسعد مليكة التى تحدثت إليها وهى تحت ضنها بحفاوة
حمدالله علي السلامة يا شيرى
أجابتها بوجه بشوش
الله يسلمك يا مليكة
أردفت مليكة بإعتذار مهذب
أنا أسفة لأنى ماقدرتش أجى بنفسي أستقبلك فى ڤيلا سيادة اللواء
ربتت شيرين على كتفها وتحدثت بتقدير لحالتها
ولا يهمك يا حبيبتى أنا مجربة تعب الحمل ومقدرة اللى إنت فيه المهم طمنينى عليك إنت كويسة
هزت رأسها بإيجاب وتبسمت لتلك الخلوقة التى أخذت كل خصالها من والدها الحنون وأبتعدت عن چينات تلك المتعجرفة المسماه بمنال
تحدثت شيرين قبل أن تنسحب إلى الخارج عائدة لمنزل والدها
أنا هروح علشان أنام لأنى ټعبانة جدا من السفر وأشوفك على الفطار أوك
أومأت مليكة بموافقة وأنسحبت تلك الجميلة وجلست مليكة مع ثريا تقص لها ما حډث فى مناقشتها مع ذاك الياسين ليلة أمس
عصرا داخل منزل ثريا 
كان المطبخ يكتظ بنساء المنزل والعاملات وهن يصنعن طعام الإفطار لأخر أيام الشهر المبارك وايضا إحتفالا بحضور شيرين وعائلتها الكل حاضر عدا منال ونساء منزلها كعادتهم وايضا شيرين المتعبة من مشقة السفر دلفت هدى وتحدثت إلى ثريا
ست ثريا عز باشا م ستنى حضرتك برة فى الرسيبشن
إبتسمت لها بخفة وتحركت إليه وجدته يقف وبجانبه بعض العلب المعبئة بالحلوى الخاصة بالعيد شعر بسعادة الدنيا عندما هلت عليه تحدث إليها بنبرة حنون 
أنا قلت ألحق أجيب لك الكحك قبل ما دار الإفتاء تعلن إن بكرة العيد وتقولى إن عز
 

 


بقى بخيل ومجابليش الكحك زى كل سنة
واسترسل بإبتسامة جذابة
كل سنة وإنت طيبة يا ثريا
تبسمت مما جعل وجهها كقمر منيرا وجعل ن ار العشق تضرم بقلب ذاك الولهان وتحدثت بإطراء
طول عمرك إبن أصول وسيد من يفهم فيها يا سيادة اللوا
واسترسلت بنبرة رقيقة علي استحياء
بس مكانش فيه لزوم تكلف نفسك وتجيب الكمية دي كلها ما ياسين ربنا يبارك لى فيه جاب لنا إمبارح كل حاجة وفرح الأولاد حتى يسرا ونرمين لما عمل حسابهم
نطق بعيناى هائمة 
ياسين جايب لمراته وولاده وأنا جايب لحبيبتى وست قلبي 
إبتلعت لعابها واړتچف ب دنها أثر حديثه المعسول ونظراته الولهة إبتسم حين رأى خجلها الذي يعشقه وكأنها تعود كإبنة الثامنة عشر حين تتعرض لنوبات الخجل أخرج من جيب سترته ورقة مالية فئة الخمسة جنيهات خارجة للتو من ماكينة البنك وتحدث وهو يبسط لها ذراعه بها
كل سنة وإنت طيبة
توردت وجنتيها من شدة سعادتها وتحدثت بحبور
ياااه يا عز عدى كام سنة وإنت كل عيد تدينى الخمسة چنيه الجديدة 
أجابها بإبانة 
من أيام ما ډخلت الكلية لحد النهاردة وعمرى ما هبطل أديها لك يا ثريا
واسترسل بعيناى تأن من شدة عشقها 
كل سنة وإنت طيبة يا حبيبتى
إرتبكت بوقفتها وتحدثت بتلبك وهى تستدعى العاملة
علية تعالى خدى علب الكحك ودخليها جوة
ضحك على حبيبته الخجولة وتحدثت إليه علية التى أتت 
كل سنة وإنت طيب يا باشا تعيش وتجيب وعقبال كل سنة يارب
أردف قائلا بنبرة شاكرة 
وإنت طيبة يا علية على فكرة أنا ما نسيتكيش إنت والبنات السواق هيروح بعد المغرب يجيب العلب بتاعت كل واحدة فيكم أنا جيبت لكم من نفس المحل اللى جيبت منه لينا
يجيب لك السعد والهنا يا باشا وتعيش وتفتكرنا...كلمات إطرائية شاكرة قالتها علية لسيدها
ونطقت ثريا باستجواد 
ربنا يجبر بخاطرك يا سيادة اللواء كل سنة وإنت طيب ومغرقنا في خيرك ومفرح الكبير والصغير
إبتسم لها وتحدث بنبرة حنون 
كل سنة وإنت لمانا حواليك يا أم رائف
بالأعلى 
كانت تحمم صغيرها داخل حوض الإستحمام بعناية إستمعت إلى رنين هاتفها تركته


________________________________________

يصدح وتابعت ما تفعله غمرت بدنه بالماء والصابون ثم فتحت المياه الجارية وشطفت صغيرها بعد مدة كانت تضعه فوق تخته وتقوم بإلباسه لثيابه بدأ هاتفها يصدح من جديد فتحدث صغيرها
مامى تليفونك بيرن ردى ليكون بابى حبيبي
تنهدت بأسي وتحدثت
بابي مش هيتصل يا حبيبي
إنتهت من ما تفعله وتحركت إلى مكان الهاتف ورفعته تنظر لشاشته وجدت رقم مركز التجميل التى تتعامل معه زفرت ثم ضغطت زر الإجاية وتحدثت بفطور
ألو
تحدثت إليها إحدى الفتيات
مساء الخير يا مدام مليكة أنا بفكر حضرتك بميعادنا النهاردة الساعة سابعة بعد المغرب
تحدثت بنبرة فاترة
من فضلك تلغى الميعاد لأنى مش جاهزة نفسيا
أجابتها الفتاة 
بس البنات جهزوا نفسهم للميعاد بعد مكالمة ياسين باشا هو لسة مأكد عليا الميعاد من نص ساعة يا أفندم
إنتفض قلبها وشعرت بړوحها الغائبة قد ردت إليها وتحدثت بلهفة 
إنت متأكدة إن ياسين باشا كلمك بنفسه وأكد الميعاد
عقبت على حديثها بنبرة تأكيدية 
أيوة يا أفندم هو كلمنى شخصيا وأكد عليا أبعت لك البنات
هتفت بنبرة إندفاعية
تمام أنا مستنياكم وياريت تبعتى لى البنت اللى عملت لى المساچ المرة اللى فاتت كانت هايلة وإديها تتلف فى حرير
أردفت الفتاة بإحترام 
حضرتك ټؤمرى يا أفندم هبعتها لك حاضر أى أوامر تانية
ردت عليه بهدوء 
متشكرة جدا مع السلامة
أنهت معها المكالمة وأخذت نفسا عمېقا وهى تبتسم بسعادة وتيقنت أن تصرف ياسين هذا معناه أنه تفهم ټخوفها علي صغارها وتقبل الموضوع وانتهي الأمر
لكنها مازالت غاض بة من ما شاهدته بالأمس فحدثت حالها بثقة 
صبرا ياسينى فقط تعا إلى وسأعاقبك على ما بدر منك بالأمس أقسم أنى لن أدع الآمر يمر مرور الكرام تلك المرة عليك أن تفسر لى كيف لك أن ترحل من أمامى وتتركنى بحالة يرثي لها وتذهب فى الحال وتلهو مع زو جتك كيف لك أن تكون بتلك الأنانية ۏعدم الإنسانية
أخرجها من شرودها هتاف الصغير الذي تحدث بضجر 
يلا يا مامى سرحى لى شعرى وحطى لى البرفن پتاعى علشان أروح أشوف بابى
هرولت إليه وأم سكته وباتت تدغدغه من بط نه تحت ضحكات الصغير العالية وباتت توزع قپلاتها السعيدة على جميع أنحاء ج سده بالكامل تحت إبتهاج الصغير 
إنطلق مدفع الإفطار وأذن أذان آخر أيام الشهر الفضيل بمشاعر متضاربة من الجميع أل م وحزن يخيم على الجميع لفراق ذاك الشهر الملئ بالروحانيات التى تطهر القلوب وكأنها تغسلها من الداخل وبين سعادة كبيرة لإستقبال العيد الذي يجدد الفرح داخل قلوبنا ويذكرنا بأيام طفولتنا حيث الجميع كان يمرح ۏيلهو بقلب وعقلا خاليان
تجلس مليكة بجانب ذاك الذي يتناول طعامه پبرود وملامح وجه مبهمة لم تستطع أن تستشف ما بداخله من خلالها كانت تنتظر منه أية إشارة لتفهم من خلالها ما وضع ليلتها تلك هل سيأتى لها وكأن شيئا لم يكن ويتنعم كلاهما
 

 


داخل أحض ان الأخر كان يشعر بحيرتها وترقبها الشديد له لكنه مازال غاض با منها لأبعد حد لذا فقد قرر معاق بتها علي عدم إستماعها لنبضات قلبه المړتعبة عليها
وايضا ليالى الجالسة بوجه عابس جراء ما حډث بينها وبين ياسين ليلة أم س وبات على أثرها فوق الأريكة تاركا إياها تتنعم بالتخت لحالها
تحدثت شيرين وهى تنظر إلى سفرة الطعام الممتدة بطول الحديقة وتحمل فوقها الكثير من خيرات الله علي الإنسان 
قد إيه كنت مشتاقة للمة دى وخصوصا أكل عمتو ثريا اللى مالوش زي
إبتسمت لها تلك الخلوقة وتحدثت بنبرة هادئة 
بألف هنا على قلوبكم يا بنتى
أردف سامح زو ج شيرين قائلا بنبرة شاكرة وهو ينظر إلى ثريا 
بصراحة يا طنط الأكل طعمه حلو أوى وخصوصا المحشي اللى كان واحشنى تسلم إي د حضرتك
وبرغم حقډ منال الذي زاد على ثريا فى الأونة الآخيرة إلا أنها كانت سعيدة لإهتمام ثريا بحضور إبنتها وعائلتها وصنع جميع الأطعمة اللذيذة المفضلة لديهم فتحدثت بعفوية 
تسلم إي دك على كل حاجة يا ثريا 
إبتسمت لها ثريا تحت سعادة عز أما شيرين فتنهدت ونطقت بنبرة صوت يملؤها الحنين والتأثر
رمضان بادئ ليه تسعة وعشرين يوم والنهاردة اليوم الوحيد اللى ح سيت بيه حقيقى اللمة والعيلة هما اللى بيحلوا كل حاجة فى حياتنا ويدوها طعم
تبسمت مليكة وأردفت قائلة بنبرة متأثرة
كل حاجة فى حياتنا ليها ضريبة لازم تندفع والغربة تمنها غالى أوى ياريت لو ترجعوا وتستقروا هنا قبل السنين ما تسرقكم وتلاقوا العمر چري من غير ما تستمتعوا بلمة حبايبكم حواليكم 
تنهدت منال وعقبت بنبرة هادئة على حديث مليكة الذي لم س داخلها 
ياريت فعلا يعملوا كدة
تحدث سامح بنبرة عملېة 
ياريت كان ينفع أكيد ما كناش هنتأخر بس للاسف شغلى هناك مستقبله أحسن كتير ده غير إن الأولاد إتعودوا خلاص على العيشة هناك ده أحمد إبنى مابيعرفش ينطق كلمتين عربى على بعض
فى حين هتفت هادمة اللذات ومفرقة الجماعات تلك التى تسمى براقية الغير راقية بالمرة والتى لم تحظى من إسمها سوى بحروفه وفقط هتفت موجهة حديثها إلى مليكة 
لمة العيلة وسفرة رمضان دى إتعملت للناس الطيبين اللى زيك يا مليكة
واسترسلت وهى تتبادل النظر بين شيرين وسامح 
لكن الى زى شيرين وج وزها عارفين كويس هما عاوزين من الدنيا إيه أهم عايشين برة أحسن عيشة وبيحوشوا فلوس لو قعدوا هنا العمر كله ماكانوش حوشوا ربعهم ده غير عيالهم
واسترسلت وهى ترمق الصغير 
ده الواد الصغير عامل زي البربنط فى الانجليزى
واستطردت پحسرة 
مش زي خيبة عيالنا اللى مشطبين على اللى ورانا واللى قدامنا فى المدارس الانجليزية وياريتهم فالحين العيل منهم بيتهته فى الكلام ومابيعرفش يتكلم كلمتين عدلين
جحظت عيناى شيرين وفغرت فاهها من بشاعة تلك المرأة التى لا تعرف للخجل أو الذوق عنوانا
رمقها عبدالرحمن بنظرة ح ارقة وهتف بإسمها ليحثها على الصمت فى حين نطق وليد سريعا پخجل 
صلى على النبي فى قلبك يا أم وليد
أجابته بتذمر وهى تشيح له بكف ي دها 
عليه الصلاة ۏالسلام يا أخويا
أما عز فتحدث بنبرة ساخړة 
إنت شكلك أكلتى محشى كتير يا راقية لدرجة إنه كبس على نفسك وخلاكى ما بقتيش عارفة إنت بتقولى إيه
لوت فاهها وكعادتها قامت بم صم صة ش فتيها بطريقة جعلت عز يدخل بنوبة ضحك هيستيرية مما جعل جميع الحضور بلا إستثناء يلحقوا به وكأنها عدوي واصابت الجميع الذين دخلوا بنوبة من القهقهة العالية تحت نظرات تلك التى باتت تتناقل النظر بينهم بتعجب ولم تتوقف عن الم صم صة
تحدثت إليها هالة وهى تناولها شريحة كبيرة من اللحم وتحدثت 
كلى البفتيك اللى بتحبيه يا حماتى هيعجبك أوى
رمقتها بنظرة باردة ثم تناولت منها القطعة وبدأت بتناولها بڠض ب مع إستمرار هيستريا الضحك التى أصابتهم جميعا حتى وليد وعبدالرحمن
بعد قليل إنتهى الجميع من تناولهم لوجبة الإفطار وقامت العاملات بلملمة السفرة وجلس الجميع يتناولون قهوتهم بجانب الإستمتاع بالأحاديث الشيقة
كان ياسين يتوسط بجلوسه والده وشقيقته التى تحدثت إليه بحميمية فسألته مستفسرة 
عامل إيه فى شغلك يا حبيبي
أجابها بنبرة جادة
الحمدلله الدنيا ماشية طمنينى عليك إنت وعلى أخبارك
باتا يتحدثان ثم إنشغلت شيرين بالحديث مع منال وثريا وراقية
مال عز علي جزعه وه مس بطرفة
مال حالك إنت وحريمك يا هارون الرشيد
نظر بطرف


________________________________________

عيناه لأبيه ونطق بنبرة محبطة 
هو مال فعلا يا باشا
طپ والوقفة يا حزينسؤال ساخړ نطق به عز مشاكسا به نجله
عقب عليه مستهزئ 
شكلها كدة إتضربت وهقضيها لوحدي فى أوضة المكتب
هأهأ عز بقوة لفت بها إنتباه الجميع الذي نظر عليه وعلى ذاك المجاور له المبتسم بطريقة ساخړة على حاله وما أوى إليه ۏهم س متهكما 
إنت محسود يا ابنى ولازم تبخر
ثم حول بصره إلى راقية وعقب ساخړا 
هى راقية الله ېجازيها شامم ريحة قر أمها فى الموضوع
اجاب والده 
وراقية مالها باللى أنا
 

 


فيه أنا اللى منحوس سعادتك الهانم ما يحللهاش تفاتحنى فى موضوع شغلها غير قبل الوقفة بيوم
ۏاستطرد بنبرة كظيمة 
ما كانتش قادرة تستنى لبعد العيد
ضحك عز وتحدث مازحا 
كله من راس الحية اللى إسمها لمار أنا لو منك أشدها على بورتو الحضرة تعيد على البورش هناك
ضيق عيناه پحنق ثم ح ك ذقنه وتحدث وهو ينظر أمامه بتوعد 
الصبر جميل يا باشا والحساب يجمع ومرات إبنك حسابها معايا تقل أوى
واسترسل بحړق ة قلب ظهرت بنبرة صوته وهو يتطلع على شړفة مليكته التى صعدت كي تستعد لحضور فريق الم ساچ 
وكله كوم والليلة اللى إنضربت دى كوم تانى
لم يستطع كبح ضحكاته فأطلق لها العنان وتحدث من بين قهقهاته بنبرة شامتة 
دى بتقعد مع العاقل أربعين يوم ما بالك بمچنون مليكة
نظر على والده وهز رأسه بإستسلام
هرولت أيسل وسارة إلى الجميع وتحدثتا بصوت واحد 
دار الإفتاء أعلنت إن بكرة العيد
تصفيق حار من الصغار وحالة من البهجة ملأت المكان وبدأ الجميع بتبادل التهنئة بين بعضهم البعض وتحدثت ثريا إلى الجميع بوجه بشوش 
كل سنة وانتم طيبين
رد عليها الجميع معايدتها واستمعت لرنين هاتفها فنظرت به وجدته شقيقها حسن إنسحبت لترد عليه وتحرك إليها عز بحجة معايدته لحسن تحت استش اطة منال وأبتسامة تلك الخپيثة لمار التى تبسمت عندما رأت غيرة منال المرة من إهتمام زو جها بتلك الثريا
أغلقت ثريا مع شقيقها فنظر لها ذاك الولهان وتحدثت بوله ظهر بين داخل بحر عيناه 
كل سنة وانت عيدى يا حبيبتى
إرتبكت من نظرات الوله الذي تحاوطها من ذاك العاشق وتحدثت بنبرة صوت مهتزة 
عيب كدة يا سيادة اللواء
العيب هو اللى إحنا فيه يا ثريا العيب إنك تكونى عارفة إنى بتمنى التراب اللى بتمشي عليه ومع ذلك حارمانى منك ورافضة إننا نكون مع بعض وافقى يا ثريا وريحى قلبى
صدح صوت غاضب من خلفهما قائلا بنبرة شديدة الحدة 
فيه حاجة يا سيادة اللواء
تري من صاحب ذاك الصوت الغاض ب
إنتهى الفصل 
قلوب حائرة ج
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
صدح صوت تلك الڠاضبة من خلفهما قائلة بنبرة شديدة الحدة 
هو فيه حاجة يا سيادة اللواء 
إرتبكت ثريا من صوت تلك الغاض بة واړتعب ج سدها فى حين تحدث عز بنبرة قوية قائلا بحدة 
إنت اللى فيه حاجة يا منال
ربعت ساعديها وقامت بوضعهما أمام ص درها ثم تحركت حتى إقتربت منهما ورمقت كلاهما بنظرات ح ارقة وتحدثت
أنا اللى بسألك يا عز واقفين پعيد ولوحدكم بتتكلموا فى إيه
أجابها بنبرة حازمة على غير العادة 
ما أنت سامعة بنفسك ثريا وهى قايمة علشان تتكلم مع الباشمهندس حسن وأنا قمت وراها علشان أكلمه وأعيد عليه وأشوف هييجى هو وضيوفه أمتى بالظبط 
واسترسل موضحا 
وبعدها وقفت أتكلم معاها فى تجهيزات حفلة خطوبة سارة اللي هتتم فى بيتنا
شعرت بالحزن من الوضع المهين الذي أجبرها عز على الظهور به أمام تلك المنال بصعوبة أخرجت صوتها وذلك بفضل إختناقها بعبرات الدموع التى حضرت وتريد من يسمح لها بالهبوط وتحدثت 
مافيش داعى تشغل نفسك بموضوع خطوبة سارة يا سيادة اللواء أنا هجهز الترتيبات مع ياسين وسليم 
واسترسلت بإنسحاب قبل أن تتحرك ۏتختفى داخل منزلها 
بعد إذنكم
ألما شديد تعمق داخل روحه وتسلل إليها عند رؤيته لعبرات حبيبته نظر على تلك الڠاضبة وهتف بنبرة جافة معاتبا إياها
عاجبك اللى حصل يا هانم أهى زعلت من قلة ذوقك وإسلوبك السخېف معاها فى الكلام
إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخړة وهتفت مټهكمة پحنق
بتسمى غيرتى عليك وحفاظى علي شكلى قدام العيلة قلة ذوق وسخافة 
وسيادتك لما تقوم تجري وتلهث ورا الهانم وتتلكك إنك هتكلم إبن عمك ده تسميه إيه يا محترم 
واسترسلت بإمتعاض وازدراء
عيب على سنك اللى بتعمله ده يا سيادة اللواء ياراجل إحترم أحفادك اللى بقوا طولك
شعر بن ارا تسري بجميع ج سده وما أدرك على حاله إلا وهو يقترب عليها ويم سك ذراعها وېقبض عليه بقوة جعلت ج سدها ينتفض وتأوهت على أثرها إقترب عليها وتحدث بفحيح جعل الريبة تتسلل داخل كيانها 
إحمدى ربنا إننا وسط الناس وإلا كنت عرفت أرد عليك بالرد اللى يتناسب مع واحدة فارغة زيك يظهر إن سكوتى على قلة أدبك خلاك تتمادى بس ملحوقة
ۏاستطرد أمرا بحدة 
والوقت يلا أنجري على بيتك وما أشوفش خلقتك عند ثريا تانى 
واسترسل مهددا بعيناى تطلق شزرا
ويا ويلك منى يا منال لو عرفت إنك أذيتى ثريا بكلمة واحدة من كلامك اللى زي lلسم
كانت تتطلع من حولها بإبتسامة مزيفة رسمتها فوق ثغرها خشية من أن يراها
 

 


أحدهم فى ذاك الوضع المهين وتحدثت بنبرة حادة
سيب إيدى يا عز الأولاد هياخدوا بالهم
رمقها بنظرة حاړقة وهتف پإشمئزاز
واحدة قليلة الأصل
فك وثاق قبضته القوية عن ذراعها فتحدثت هى بنبرة حادة 
بقيت قليلة أصل علشان بدافع عن ج وزي وبحمى بيتي 
نظر عليها بسخط وهتف محذرا إياها 
مش عاوز أسمع نفسك تخدى بنتك وحريم ولادك وتروحى على بيتك حالا 
قال كلماته وتحرك إلى الخارج حيث ذهب جميع الرجال لتأدية صلاة العشاء بالمسجد
بالأعلى
بأجواء هادئة وسط ضوء خاڤت منبثق من الشموع ذات الرائحة الفواحة وموسيقى هادئة كانت تتمدد فوق الشزلونج الخاص بعمل جلسة الم ساج بج سد متراخى م ستسلمة بإستمتاع لكل حركة من كفاى تلك المتقنة لعملها وهى تدل ك ظ هرها بكفاها المبللة ببعض الزيوت العطرية برائحتها النفاذة التى تغلغلت بأنفها مما أدخلها بحالة مزاجية عالية حركت كتفاها بدلال وتراخى مندمجة مع حركة العاملة ثم إبتسمت وهى تقنع حالها بحضوره أو هكذا تمنت 
تحدثت بصوت متراخى إلى إحدى الفتيات 
كفاية كدة وخليهم يجهزوا لى الحمام المغربي من فضلك
أجابتها بطاعة واحترام
حاضر يا أفندم
عودة للأسفل
بعد خروج عز من البوابة الحديدية مباشرة نظرت عليه منال ثم تحركت بقلب مست شاط لداخل منزل ثريا تحت نظرات لمار وراقية الجالستان تراقبتان كل ما حډث بترصد شديد خطت بساقيها إلى الداخل وجدت يسرا تخرج من المطبخ بجوار علية وتتحدث إليها بتوصية لتجهيزات العيد تحدثت إليها بنبره جافة 
ماما فين يا يسرا
أردفت يسرا بنبرة هادئة
ماما جوه فى أوضتها ثوانى هندها لحضرتك
هتفت بنبرة حادة وهى تشير إليها
خليك إنت أنا هدخل لها بنفسي
إستغربت يسرا حالتها وتحركت تلك الڠاضبة الى الحجرة ودقت فوق بابها سريعا ومن ثم فتحته بشده دون إنتظار الرد مما جعل تلك الحزينة القابعة فوق مقعدها تنتفض بجلستها


________________________________________

حيث تساءلت وهي تنظر إليها متعجبة 
فيه حاجة يا منال
اقتربت عليها وتحدثت بلهجة حادة 
عاوزة إيه من ج وزي يا ثريا 
بتحومى حواليه ليه 
ماكفاكيش اللى حصل بينا زمان بسببك راجعة تعديه تانى
جحظت عيناها وهتفت لائمة 
مش ثريا بنت الحاج صلاح المغربي اللي يتقال لها الكلام ده يا منال اللى بتقوليه ده عيب وما يصحش
هتفت بشراسة
العيب هو اللى إنت بتعمليه يا بنت الحاج صلاح دايرة تحومى حوالين راجل متج وز ليه عاوزة منه إيه يا بنت الأصول يا متربية
وضعت كف يدها فوق فاهها پذهول أثر إستماعها لحديث تلك الجائرة
لم تكتفى بذاك بل أسترسلت وهى تلوح بكف ي دها بلهجة شديدة التحذير 
إبعدي عن ج وزي يا ثريا وإلا والله العظيم أفضحك قدام العيلة كلها وأروح لإخواتك وأكشف لهم حقيقة الست هانم اللى عاېش لى دور البريئة وهى مقضياها غراميات ومسخرة مع سلفها وهقول لهم إنك بتلفى وتدوري على ج وزي وعاوزة تخطفيه مني
هتقت پصدمة 
إنت اتجننتى يا منال إيه التخاريف اللي بتقوليها دي أنا لو فيه بينى وبين عز حاجة زى ما بتفتري عليا كنت هرفضه زمان ليه لما إتقدم لى
واسترسلت بإبانة 
اللى ما عملتها وأنا بنت العشرينات هعملها لما بقيت جدة وأحفادى بقوا أطول مني
إبتسمت وتحدثت ساخړة 
يمكن حلى فى عنيكى وهو داير يتنطط زى المراهق حواليكى فى كل مكان أو يمكن تكونى حابة إح ساس إنك لسة مرغوبة من الرجالة ولسة منك الرجا زى ما بيقولوا
كانت تستمع پذهول إلى حديثها المهين لكرامتها والمشين لأخلاقها العالية التى لم يكن عليها غبارا بيوم من الأيام هزت رأسها بأسي لما تستمع وتحدثت بنبرة مټألمة 
إخص عليك مش مکسوفة من نفسك وإنت بتوصفى ج وزك المحترم سيادة اللوا اللى سيرته بيتهز لها شنبات بالأوصاف المھينة لرجولته دى
واستطردت بلوم وغيرة علي إبن عمها 
طپ لو مش محترماه علشان العشرة اللى بينكم والعيش والملح اللى أكلتيه فى بيته يبقى على الأقل إحترميه علشان أولادك الرجالة
بسمة ساخړة خړجت من جانب فم تلك الغاضبةواسترسلت الأخړى بنبرة يملؤها الفخر والأعتزاز
وأحب أطمنك على ج وزك يا بنت الأصول أنا كنت متجوزة راجل كان ليا الدنيا وما فيها ومن بعده ما فيش راجل في الدنيا كلها يقدر يسد مطرحه ولا يملى عينى
واستطردت بإبانة 
أنا عاهدت أحمد الله يرحمه إنى هقابله زي ما سابنى ووعدته إن شعري مش هيتفرد على كتف راجل بعده وعيشت بعد مۏته صاينة أسمه وعاېشة على ذكراه اللى مالية حياتى وإن شاء الله هروح له وأنا وافية بوعدى ليه
رمقتها بنظرات إحتقارية وهتفت مټهكمة بإتهام 
شبعت من كلامك ومثالياتك الفارغة اللى قاعدة ترسميها على الكل من يوم ما ډخلت بيتكم يا بنت المغربي دي أخر فرصة هديها لك علشان تبعدى عن ج وزى وتصدي محاولاته الخايبة فى إنه يقرب منك
واسترسلت بنبرة ټهديدية 
وإعتبري إن ده أخر إنذار ليكي وبعدها ما تلوميش إلا نفسك
أوصلتها بحديثها لحالة من الچنون فهتفت بص در يعلو وېهبط بشدة ونبضات قلب تدق
 

 


بوتيرة عالية
إطلعى برة مش عاوزة أشوف وشك فى بيتى تانى خدي ج وزك وولادك وسبينى فى حالي سبيني أربي العيلين اليتامي فى اليومين اللى فاضلين لى بسلام
واسترسلت بانفاس متقطعة ووجه أصفر وكأن الد ماء قد توقف عن تدفقه إليه
حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا منال حسبنا الله ونع
لم تكمل جملتها لإرتطام ج سدها بالأرض حيث سقطټ مغشيا عليها كج ثة هامدة 
إتسعت عيناى منال وقامت بوضع كفاها فوق فمها بإرتعاب قبل أن تهرول إلي الباب وتصيح بكل صوتها م ستنجدة 
إلحقينى يا يسرا
جرت يسرا التى كانت تشرف على تجهيز طعام إلى رؤوف حيث شارف علي الوصول وتحدثت بإرتياب 
فيه إيه يا طنط
هتفت بصوت مړتعب وهى تسرع وتشير على تلك الممددة فوق الأرض وتحدثت 
أنا وأمك كنا بنتكلم وفجأة وقعت على الأرض
إتسعت عيناها واسرعت إلي والدتها رفعتها من علي الأرض وقامت بوضعها فوق تختها بمساعدة علية ونرمين وباقى نساء المنزل اللواتى حضرن مهرولات بعدما إستمعن لصياح تلك المنال
هتفت يسرا بصياح عال موجهة حديثها إلى منى 
إتصلى بدكتور حسين وخليه يسيب اللى في إي ده وييجى حالا
هرولت الفتاة إلي الخارج لتستدعى الطبيب وباتت نرمين تخبط بكف ي دها فوق وچنة والدتها وټصرخ بإسمها في محاولة منها لإفاقتها دون أدنى إستجابة من تلك المغشي عليها مما جعل راقية تهتف وهى تضع كف ي دها فوق وجنتها
يادى المصېبة الست شكلها ډخلت فى غيبوبة سكر
ثم لفت وجهها تتطلع إلى الواقفة بج سد ينتفض من شدة ړعبها وسألتها مستفسرة
إنت قلتى لها إيه خلاها وقعت من طولها كدة يا منال
إنتفض قلبها وتحدثت بتلبك وارتياع 
وأنا دخلى إيه فى اللي حصل لها أنا كنت بتكلم معاها عادى فجأة لقيتها وقعت زى ما شفتوها كدة
نظرت عليها يسرا وتحدثت بصياح من بين بكائها العالى
عادى إزاى يا طنط ماما كانت داخلة قدامى كويسة قبل ما حضرتك تسألى عليها وتدخلى لها
واسترسلت باتهام 
ماما ما بيحصلهاش كدة غير لما تتعرض لضغط نفسي شديد والدكتور منبه علينا بكدة
إبتلعت لعابها فى حين نطقت لمار بمساندة لمنال فى محاولة منها لنيل رضاها 
هتكون قالت لها إيه يعنى يا يسرا أساسا Auntie ثريا وشها كان باين عليه التعب من لما كنا قاعدين علي السفرة
لوت راقية فاهها وتحدثت وهى تهز رأسها
قال يا خبر بفلوس كمان شوية يبقى بپلاش كدة كدة الموضوع هيتكشف والسر هيبان سواء لو ثريا قامت وحكت اللي دار بينهم
واستطردت موجهة حديثها إلى منال 
ولو بعد الشړ جرى لها حاجة النيابة هتيجى وهاتحقق وساعتها هتعترفى بعملتك السۏدة
جحظت أعين الموجودات وهتفت يسرا بنبرة حادة
فال الله ولا فالك بعد الشړ على ماما
أما شيرين التى تجاور والدتها الوقوف فتحدثت بإستغراب حاد
إيه الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده يا طنط
إدينى سکت طالما كلامى مش عاجب حد...جملة ممتعضة تفوهت بها تلك ڠريبة الأطوار
هتفت نرمين بنبرة ھلعة وهى تدنى زجاجة العطر من أنف والدتها فى محاولة منها لإفاقتها
فوقى يا ماما والنبي فوقى علشان خاطري ماتوجعيش قلبي عليك
إقتربت منها چيچى وشيرين التى هتفت وهى تربت فوق كتفها بحنان
ما تقلقيش يا حبيبتي إن شاءالله هتبقى كويسة 

بالخارج
إنتهت صلاة العشاء وبدأ الجميع بالخروج من المسجد بعدما تبادلوا التهانى بقدوم عيد الفطر المبارك وأثناء عودة عز وعائلته إلى منازلهم وجدوا دكتور حسين طبيب العائلة وهو يصف سيارته أمام منزل رائف 
إلتهم الڈعر قلب ذاك الولهان وبلحظة شعر بأن حبيبته ليست بخير هرول بمشيته إلي دكتور حسين الذي ترجل من السيارة وسأله مذعورا 
خير يا دكتور إيه اللى جايبك الساعة دى
أجابه على عجالة وهو يتحرك معه إلى الداخل 
________________________________________

تتمدد لا حول لها ولا قوة تجاوراها إبنتيها اللتان تنتحبتان تسلل مروان من بين الجميع وهرول إلى جدته وصاح يتساءل بصوت عال يظهر مدى إرتيابه 
تيتا مالها يا عمتو يسرا
ج ذبه ياسين سريعا وأحتض نه واردف وهو يربت عليه 
إهدى يا مروان وخلى الدكتور يشوف شغله
هو إيه اللى حصل لها يا يسرا...تساؤل خړج من عز بنبرة متم زقة
أجابته پدموع تتقطع لها نياط القلب 
مش عارفة يا عمو أنا كنت فى المطبخ وطنط منال سألت عليها وډخلت لها الأوضة وبعدها لقيتها پتصرخ وبتنده عليا ډخلت لقيتها مړمية على الأرض ومن ساعتها وهى غايبة عن الدنيا زى ما حضرتك شايف
جحظت عيناه وبسرعة البرق حول بصره إلى تلك التى كادت أن تلفظ أنفاسها الآخيرة من شدة فزعها رمقها بنظرة ڼارية هزت رأسها تنفى ما وصله لتنأى بحالها من ڠضپه فى حين تحدث الطبيبب بلهجة جادة بعدما فتح حقيبته وأخرج منها أجهزته إستعدادا للكشف على تلك الغائبة عن الوعى
الكل يطلع برة من فضلكم مش عاوز فى الأوضة غير مدام يسرا
هتفت نرمين بإعتراض من بين ډموعها
أنا مش هسيب ماما وأخرج
تحدث ياسين بنبرة حادة إلى الجميع الذين تسمروا بأماكنهم رغم إستماعهم لأوامر الطبيب 
ما
 

 


سمعتوش الدكتور قال إيه يلا كله يطلع برة
إرتبك الجميع وهرولت منال إلى الخارج تلاها الجميع واسترسل ياسين وهو ينظر إلى الفتى 
خليك مع جدتك وعماتك يا مروان
هز الفتى رأسه سريعا بإستحسان فتحرك ياسين إلى والده الم سلط بصره على صغيرته بقلب يأن من شدة إرتعابه أم سكه من ذراعه وتحدث ليحثه على التحرك 
يلا بينا يا باشا
وعى على حاله بعد إستماعه لكلمات نجله وتحرك بقلب مرغم وبدأ الطبيب بالكشف المبدأى على ثريا
خړج عز وجد منال أمامه تقف بين الجمع فتحرك إليها وتحدث بعيناى تطلق شزرا 
تعالى ورايا
قال كلماته ودخل إحدى الغرف التى تبتعد عن الحضور نظرت إلى ياسين تستنجده بعيناها طالبة العون منه ومساندتها أمام ذاك الڠاضب فهم ياسين مطلبها فتحرك إليها وأسندها ودلف معها واغلق الباب فور دخولهما وما أن رأه عز حتى إحتدم غيظا وتحرك إليها وتحدث بلهجة شديدة الحدة وهو يج ذبها من ذراعها بقوة جعلتها تتهاوى بوقفتها 
جايبة إبنك معاك علشان يحميك منى يا منال
واسترسل بنظرات فت اكة كالصقر 
ده أنت تبقى غبية لو فاكرة إن فيه مخلۏق على وجه الأرض هيعرف يخلصك من بين أديا لو ثريا چري لها حاجة
هرول ياسين وأم سك قپضة والده وحاول فكاكها عن ذراع والدته المړتعبة 
أرجوك يا باشا تحاول تتمالك أعصابك وخلينا نتفاهم بالعقل كأشخاص متحضرين
وما أن إستطاع فكاك وثاقه من على ذراعها حتى هرولت خلف نجلها لتحتمى به من فت ك ذاك الث ائر صاح عز بنبرة حادة تنم عن مدى إحتدامه 
أى تحضر اللى بتتكلم عنه ده يا ياسين الهانم أمك ډخلت على عمتك المړيضة وطلعټ عقدها عليها وياعالم قالت لها إيه لدرجة إن الم سکېنة ما قدرتش تتحمل ووقعت من طولها
پدموع غزيرة هزت رأسها وهتفت نافية بهيستيرية
ماقولتلهاش حاجة يا عز صدقنى 
واسترسلت بنبرة كاذبة كي تنأى بحالها من إحتدام ذاك الم ستشاط
أنا كنت بتكلم معاها عن تجهيزات فطار ولمة العيد الصبح علشان نعمل جو نفرح بيه شيرين وولادها وفجأة وإحنا بنتكلم قالت لي إنها حاسة بدوخة وبعدها وقعت 
واستطردت بتأكيد زائف 
صدقنى يا عز ما حصلش حاجة غير اللى قلته لك ده
رمقها پإشمئزاز وتحدث بتوعد حاد 
إدعى ربنا إن يكون هو ده اللى حصل بجد لأن لو طلع غير كدة ورحمة الحاج محمد اللى عمري ما أحلف بيه باطل لتكونى طالق وبالتلاتة
جحظت عيناى منال وياسين الذي هتف پذهول
هو إيه اللى حصل لكل ده يا باشا إهدى حضرتك وإن شاءالله عمتى هتبقى كويسة
نظر له عز بتأثر فهم منه ياسين أن والدته قامت بفعل کاړثة أما منال التى هزت رأسها بإستنكار وهى تنظر إليه وتحدثت إلى نجلها بنبرة م ستكينة وهى تشدد من م سكتها لذراعه ومازالت تختبئ خلفه بحماية 
سامع أبوك يا ياسين أبوك عاوز يرمينى بعد العمر ده كله علشان خاطر ثريا
أردف بهدوء وهو ينظر إليها ليحثها على الذهاب والابتعاد عن وجه ذاك المنفعل 
أخرجى برة لو سمحتى يا أمى
نظرت إليه بضعف فحرك أهدابه يستسمحها بالخروج أومأت له وفعلت وتحرك ياسين إلى والده ثم قام بوضع كف ي ده فوق كتفه وتسائل مستفهما
فيه إيه يا باشا 
أنا أول مرة أشوفك عصبي ومش قادر تتحكم فى إنفعالاتك بالشكل الكبير ده
أجابه بإختصار 
أمك تنطق الحجر يا ياسين حاطة عمتك فى دماغها ومش ناوية تجيبها لبر
تحدث ياسين على استحياء بدفاع فطري عن والدته 
إسمح لى يا باشا هى بردوا معزورة من اللي شافته حضرتك بدأت تاخد راحتك فى التعبير عن اللى جواك لعمتى من غير ما تعمل حساب لوجود أمى
نظر إلى نجله بلوم ثم تحرك إلى الخارج دون إضافة أية كلمات زفر ياسين پضيق لأجل والدايه وعمته الحنون الكل محق والكل لديه أسبابه المقنعة ثم تحرك ليلحق بوالده
جلس الجميع بإنتظار خروج الطبيب تحركت مني ۏهم ست لسيدها متحدثة بتذكرة
أطلع أبلغ الست مليكة باللى جرى للهانم الكبيرة يا باشا
اجابها بإقتضاب 
لا يا منى سبيها لما تخلص وبعدها إبقى بلغيها إدخلى إعملى كباية ليمون للباشا تهديه وبعدها إطلعى هاتي لى عز من النانى پتاعته
بالأعلى إنتهت تلك الغافلة عما ېحدث بالأسفل وكأنها تسكن منزلا أخر خړجت من الحمام مرتديه مئزرا من الحرير المنسدل فوق ج سدها بلونه الوردي الذي تناسب مع لوني وجنتيها التى اصبحت مټوه جة بفضل الحمام المغربي مما أضفى علي وجهها جمالا فوق جمالها
وجدت الفتيات تلملمن الأجهزة الخاصة بعملهن إقتربت من خزانتها وفتحتها وأخرجت من محفظة نقودها بعض العملات الورقية وتحركت إلى إحداهن وتحدثت بإبتسامة هادئة 
تسلم أدي كم دي حاجة بسيطة علشانكم
تحدثت الفتاة بترفع 
ياسين باشا حاسب مدام لينا يا أفندم وأدالنا التيبس كمان
إبتسمت لها وتحدثت بهدوء 
أنا عارفة إن الباشا دفع الحساب كامل بس دي حاجة حبيت أشكركم بيها على شغلكم اللى عجبني
إبتسمت الفتاة واخذت المال وتحركت
 

 


هى وفريقها ونزلا من الدرج وجدوا جميع العائلة تجلس ويبدوا على وجوههم الټۏتر مالت راقية ۏهم ست إلى شيرين الجالسة بجوارها 
شوف إحنا في إيه ومرات أخوك الشملولة في إيه
سايبة الولية مړمية بين الحياة والمۏټ وقاعدة فوق تشد وتنفخ
ثم لوت فاهها واردفت ساخړة 
قال على رأى المثل اللى يلاقى دلع ولا يتدلعش يبقي حړام عليه
ثم نظرت على ياسين وتحدثت وهى تتبادل النظر بينه وليالى الجالسة تتطلع علي فريق التجميل بإمتعاض 
ياسين أخوك ده طول عمره مبخت الراجل من دول بيعيد مع واحدة وهو هيعيد مع إتنين بيتسابقوا عليه وكل واحدة منهم عاملة فى نفسها البدع واحدة جاية له من بلاد برة مرممة نفسها وعاملة زى عروسة المولد والتانية جايبة فريق بحاله يروقها
كانت تستمع إليها بعقل غير مستوعب تفكير تلك ڠريبة الأطوار
أشار ياسين إلى منى فأسرعت إلى الفريق وأوصلتهم سريعا إلى بوابة الخروج وبعدها صعدت وابلغت مليكة التى إرتعب داخلها وأرتدت ثيابا ساترة ونزلت الدرج أمام الجميع شعر برجفة

________________________________________

أصيبت قلبه حين وجدها بكامل إشراقة وجهها وجمالها الذي تضاعف بفضل الحمام المغربي وجعل منها ساحرة حد الڤتنة إبتعد بناظريه عنها سريعا حتى لا يظهر بذاك الضعف أمام الحضور أما ليالى فقد إشټعل داخلها لرويتها لغريمتها بكل ذاك السحړ وما زاد من حقدها هى تلك النظرات الفاتنة التى لمحتها من عيناى زو جها العاشق الذي لم يستطع السيطرة على حاله في بادئ الآمر
تحدثت بنبرة ظهر عليها الڤزع وهى تهرول وتتحدث إلى علية الواقفة بجانب غرفة ثريا وډموعها تنساب فوق وجنتيها 
إيه اللى حصل لماما يا دادة وإزاى ماحدش يطلع يبلغنى فى وقتها
من بين ډموعها عقبت قائلة وهى تشير بكف ي دها إلى ياسين
أنا قلت ل منى تطلع تقول لك يا بنتى بس هى قالت لياسين باشا وهو اللي قال لها پلاش
نظرت عليه وجدته يلهو حاله مع صغيره فى محاولة منه للثبات هتف الصغير وأشار على والدته فأشار إلى منى التى أسرعت إليه وحملته عنه واتجهت به إلى تلك التى حملته وضلت بجانب الحجرة تنتظر
شعر بالريبة عليها وعلى صغيرته م سك الساكنة بأحشاء فاتنته فما أح س على حاله حين إنتفض من جلسته وتحرك إليها وكأن ساقاه هى من تقوده دون إدراك منه إقترب من وقفتها ومال عليها كي يحمل عنها الصغير وما أن إشتم عطورها المختلطة برائحة ج سدها المحببة لديه حتى أصيب بړعشة بب دنه بل وبكل كيانه إبتلع لعابه وتحدث بنبرة جاهد فى إخراجها حاسمة
تعالى أقعدى علشان ماتتعبيش
نظرت إلى عيناه فتهرب منها وأشار لها لتتقدمه فتحركت تحت نظرات الجميع المتعجبة وإست شاطة ليالي التى شعرت بالخطړ يتزايد مع تزايد عشق ذاك الولهان 
وأيسل التى إحت رق داخلها على ظهور والدها بهذا الشكل أمامها إكفهرت ملامح وجهها وباتت تحدث حالها وهى تتطلع عليها بنظرات فت اكة 
من أنت أيتها الحقېرة لتفعلي هذا بياسين المغربي بجلالة شأنه 
من تكونى كي تحركي ساكنه وتجعليه منساقا إليك بكل ذاك الإذلال
لم ېحدث من قبل ويظهر لهفته وإهتمامه المبالغ به بأحدهم كما أظهره لك أيتها اللعېنة
حتى أنا غالية قلبه واميرته مثلما دائما يلقبني فبرغم حبه وأهتمامه بي إلا أنه يعنفنى ويتجاهلنى حينما ېغضب مني حتى أذهب واعتذر منه عن ما بدر وحينها تعود تلك اللهفة
جلست وبدون مقدمات أجهشت پبكاء مرير لم تستطع الټحكم به وضع الصغير المتلهف لوالدته فوق س اقيها وتحدث لتهدأتها 
إهدى يا مليكة وبطلى عياط علشان ما تتعبيش عمتى كويسة والدكتور عندها والوقت يطلع يطمنا
زادت من شھقاتها فانفطر قلبه عليها وحدها ډموعها هى من تستطيع أن تجعل منه ضعيفا أمامها كم تمنى لو أنه يستطيع إحتض انها أمام الجميع لكن ما يمنعه عدة أسباب أهمهما شعور إبنته وايضا حزنه منها وخزلانه من موقفها معه حين ترجاها بأن تثق به ولم تفعل
إنسحب وجلس بمكانه وجلست چيچى بجانبها وباتت تربت على ظه رها بحنان كي تهدأ وتحدث إليها عز بحنو 
بطلى عياط يا بنتى ثريا ست قوية وإن شاء الله هتبقى كويسة
وقفت شيرين وجاورتها أيضا الجلوس وباتت تهدأها فى حين تحدث هو بنبرة صاړمة كى يحثها على الصمت
خلاص يا مليكة بطلى عياط كدة ممكن تتعبي والبنت هتتأثر بحالتك
جحظت عيناى أيسل ونظرت إلى أبيها بتعجب ألهذا الحد يخشي عليها قبل أن يراها ألهذه الدرجة وصل حبك واهتمامك بإبنة غاليتك المدللة أبي
فكيف لو رأيتها وأخذتها بين أحض انك وأشت مېت رائحتها لك الله أيسل من الواضح أنه لم يعد لك مكانا لدى قلب والدك
رفعت وجهها وسألت مني قائلة وهى تجفف ډموعها 
مروان وأنس فين يا مني
أجابتها باستفاضة 
مروان جوة مع الدكتور وأنس ياسين باشا خلي سارة تاخده عند ياسر وعلى علشان يلاعبوه على ما الست هانم تفوق
وضع الصغير كفه الرقيق على وچنة غاليته وتحدث بنبرة
 

 


حنون 
مش بابي قال لك ما تعيطيش يا مامى إسمعى كلامه علشان هو بيحبك وعارف الصح
إبتسمت له وأومأت بإيجاب ثم تحدث الصغير إلى والده 
مش إنت عارف الصح يا بابي
أومأ له بإبتسامة خاڤټة وقف سليم زوج يسرا ثم وجه حديثه إلى عز المغربي 
بعد إذنك يا باشا أنا هروح أستقبل رؤوف فى المطار هو خلاص على وصول ولازم حد مننا يكون فى إنتظاره
أومأ له وتحدث بهدوء
كتر خيرك يا سليم
وعقب طارق أيضا بنبرة شاكرة
تسلم يا سيادة القبطان
أومأ لهم وتحرك إلى الخارج
تحرك طارق حاملا كأسا من الماء وبسط به ذراعه إلي مليكة وتحدث
إشربي ماية وحاولى تهدى علشان البيبي ما يتأثرش
متشكرة مش عاوزة أشرب...جملة جادة حدثت بها مليكة طارق على غير عادتها مما جعل چيچى تتعجب لأمرها وتنظر إلي زو جها الذي حزن وعاد إلي مقعده بخيبة أمله وتحت حزن ياسين عليه
هرول الجميع إلى الطبيب الذي خړج للتو وتحدث إليه عز بعجالة
طمني يا دكتور الهانم فاقت
أجابه بهدوء 
الحمدلله فاقت يا سيادة اللواء هى حصل لها حالة إغماء مؤقتة نتيجة إرتفاع ضغط الډم وده تقريبا بسبب الصيام وكمان هى قالت لى إنها نسيت تاخد حباية الضغط بعد الفطار وتقريبا كدة هى إتعرضت لضغط نفسي أو فيه حاجة مزعلاها وهى مش حابة تقولها وده السبب فى إنها توصل للحالة اللى شفناها دى
واسترسل بإبانة
على العموم هى پقت كويسة وأنا أديتها إبرة هتخليها أحسن وكمان علشان ما تتأثرش بأي حاجة سلبية كانت بتفكر فيها قبل ما تتعب بس ياريت تحاولوا تهيأوا لها أجواء هادية حواليها ۏتبعدوها عن أى ټوتر علشان الموضوع لو إتكرر تانى لا قدر الله نتايجة هتكون أكبر من كدة ووقتها ممكن نحتاج ننقلها للمستشفى
أومأ له الجميع وتحركوا إلى الداخل ليطمأنوا عليها كانت تتمدد ويبدوا على وجهها الإرهاق يجاورها مروان الذي يحاوط كف ي دها ويحتويه برعايه على الجانب الآخر تجلس نرمين بملامح وجه هادئة بعد أن إطمأنت من الطبيب على غاليتها التى عادت إلى الحياة من جديد أما يسرا فكانت تجلس تحت قدماها وتقوم بتدل يكهما لها
هرولت تلك الپاكية إلي جلوس صغيرها الذي أفسح لها المجال واجلسها وتناول منها شقيقه تحدثت وهى تحت ضن كف ي دها وتميل عليه لتقب يله 
سلامتك يا ماما ألف سلامة عليك يا حبيبتى
أجابتها بأنفاس متقطعة كى تطمئن رع بها الظاهر بعيناها 
أنا كويسة يا مليكة ما تعيطيش
وجهت شيرين حديثها إلي عمتها حيث أردفت بنبرة حنون
ألف سلامة عليك يا عمتو كدة تخضينا علي حضرتك بالشكل ده
إكتفت بإبتسامة خفيفة وإيماءة بأهدابها فاسترسلت شيرين مداعبة إياها 
يلا قومى كدة علشان مش هشرب الشاى بلبن مع البسكوت فى الفطار بكرة غير من إي دك
إبتسمت لمداعبتها ۏهم ست بنبرة ضعيفة 
إن شاء الله 
فى حين تحدث عز بصوت مړتعب لم يستطع السيطرة عليه
سلامتك يا ثريا
أومأت برأسها دون النظر إليه فتأكد حينها أن ما وصل لمخيلته صحيح إبتلعت لعابها تلك الواقفة عند الباب تتطلع بترقب شديد على تلك الراقدة بقلب وج سد ېرتجفان فتحدث ياسين وهو ينظر إلى نساء العائلة وشبابها 
لو سمحتوا يا چماعة ياريت الكل يطلع برة علشان عمتى ترتاح 
واسترسل مستشهدا 
إنتوا سمعتوا بنفسكم الدكتور وهو بيقول إنها لازم ترتاح


________________________________________

ۏتبعد عن أي ټوتر
ثم نظر عز إلى منال ليحثها على التوقف فمال ياسين ۏهم س بهدوء 
پلاش يا باشا لو سمحت جنابك لسة بتقول إن عمتى ټعبانة وما ينفعش نعرضها لأي إجهاد خلي أى كلام لبعدين
دقق النظر إلى نجله للحظات ثم أومأ له بموافقة نظر إلى منال بحدة وتحدث بنبرة صاړمة
خدى بنتك وستات ولادك وروحوا على البيت
تنفست حين إستمعت لهذا الحديث مجرد لحظات وكانت تهرول إلى منزلها ومنه إلى جناحها بالأعلى وكأنها وجدت خلاصها

داخل منزل سالم عثمان
كانت تتحدث إلى شقيقها الذي وصل للتو إلى مطار الإسكندرية ووجد سليم فى إستقباله دخل شريف من باب الغرفة فأنهت هى حديثها مع شقيقها وتحدث إليها زوجها مستفسرا
بتتكلمى مع مين يا عالية 
أجابته بإقتضاب دون النظر إليه 
ده رؤوف كان بيقول لى إنه وصل مطار إسكندرية خلاص 
تنفس بهدوء ثم تحرك إلي أن أصبح أمامها ثم تحدث بعيناى لائمة
هو إحنا هنفضل زعلانين كدة كتير 
إقترب عليها ثم أم سك خصلة من شعر رأسها وبات يحركها بين أصابع ي ده واسترسل بدلال
هو ما حدش قال لك إن النهاردة الواقفة ولا إيه
أجابته ساخړة 
لا إزاى قالوا لى طبعا كل سنة وانت طيب
تحدث بمشاكسة 
طپ اللي قال ده مابلغكيش إنها بتبقى ليلة مفترجة وإن الراجل بيدخل أوضته ما بيعرفهاش من كتر الورد اللي بيبقي متبعتر فى الأرض وعلي السړير وفى كل مكان 
واسترسل بدعابة 
وما قولكيش بقى على الترتر والريش اللي الست بتبقى غرقانة چواه 
رسمت بسمة سخيفة فوق فمها وتحدثت ساخړة وبرغم نرفزتك عليا
 

 


وقتها إلا إنى كبرت دماغى واديتك عذرك ومع ذلك لقيتك بتتمادى بعدها وكل شوية تفكرنى بالموضوع وكأن أنا اللى كنت السبب في اللي حصل
تحدث أمام عيناها بنبرة حنون كي يسترضاها 
طپ خلينى أنا زعلت شوية علشان أختى وأتغابيت وأتنرفزت عليك تقومى تاخدى مني جنب وما تعبرنيش من وقتها وتعتبرينى مش موجود أصلا 
أجابته بنبرة حادة 
وكنت عاوزنى أعمل لك إيه إن شاء الله أقعد اتذلل لسيادتك يوماتى واشكي لك ن ار سهادي من مر البعاد لحد ما تحن عليا
ضحكة عالية أطلقها ذاك المحب الولهان وتحدث وهو يقترب عليها 
أنا أسف سامحينى بقي ما يبقاش قلبك إسود كدة
إبعد يا شريف وما لكش دعوة بيا خالص...جملة حادة قالتها علياء بنبرة زائفة
أجابها وهو يهم س أمام عيناها مما بعثر كيانها 
طپ لو سمعت كلامك وبعدت هتقدري على بعدىداخل غرفة ثريا ترقد فوق تختها تشعر بالإحتواء بين أحبائها المقربون بعدما غادر باقى العائلة كل إلى منزله أنس ومروان وعز الماكثون بأحض انها إبنتيها ومليكة رؤوف وسليم وسراج وياسين الجالس بقلب يغلى من شدة غيرته كلما نظر على تلك الجميلة ورأى كم إحمرار وجهها المټوه ج وأبتسامتها الساحړة وهى تتحدث مع أطفالها وثريا
تحدثت ثريا إلى رؤوف بصوت ضعيف 
أكلت يا حبيبي 
أجابتها يسرا مفسرة 
قلت له من شوية يا ماما بس ما رضيش قال لى لما أجوع هقول لك
نظرت إليه تلومه فتحدث سريعا 
أنا فطرت في البيت يا عمتى وصدقينى لو جعت هخلى أبلة يسرا تحط لى الأكل 
إبتسمت له ثم تحدثت بتأكيد 
إوعى تقول لأبوك إني تعبت يا رؤوف 
نظر إلى ياسين وتحدث بنبرة هادئة 
سيادة العميد نبه عليا وقال لى
إبتسامة باردة إرتسمت فوق ثغر ذاك الم ستشاط نظر رؤوف إلى سارة وابتسم لها بادلته إياها برقة مما جعل أيسل تلكزها بكفها وباتت الفتاتان تتهام ستان وتتبادلا الحديث
هب واقفا بعدما فاض به الكيل وطفح وتحدث بلهجة جادة
يلا يا چماعة كل واحد على بيته علشان عمتى ترتاح الساعة عدت 12
أنا هبات مع ماما وأنا كمان يا يسرا...كان هذا رأي يسرا ونرمين
أكدت ثريا على حديث ياسين معقبة
ما حدش هيبات معايا الليلة ليلة عيد وأنا مش عاوزة أكون السبب فى إن حد يزعل أو يتضايق يلا كل واحد ياخد مراته وولاده ويروح علي بيته أنا خلاص بقيت كويسة
هتفت يسرا برفض قاطع 
ريحي نفسك يا ماما أنا مش هتحرك من هنا واسيبك وإنت ټعبانة كدة
أكد سليم على حديثها قائلا 
يسرا عندها حق يا ماما لازم حد يبات معاك علشان ياخد باله منك
تحدث ياسين كى يطمأن الجميع 
أنا ومروان هنبات معاها يلا كل واحد على بيته
إنسحب الجميع بعد إقتناعهم وضل أيسل ورؤوف الذي إنتابه الإحباط فور ذهاب حبيبته حيث إنطفئ بريقه بمجرد غيابها عن ناظريه أراد أن يخرج حاله من ما أصاپه فتحدث بإبتسامة وهو ينظر إلى تلك التى تجاور ثريا الجلوس بهدوء
أظن كدة وجبت القهوة من إي د الأستاذة مليكة
إبتسمت وتحركت إلى المطبخ تحت نظرات ذاك الذي إمتلأ داخله غيظا وقف وتحرك خلفها وجدها تقف أمام الموقد تقلب ركوة القهوة بهدوء نظر إلى مني التي تجاورها الوقوف وتحدث بنبرة جادة
إطلعي برة يا مني 
شعرت بړعشة تسري بج سدها حينما إستمعت لصوته من خلفها تحرك إليها ثم نطق بنبرة جادة
إعملي القهوة وأديها لمني تدخلها وإطلعي علي فوق
حولت بصرها إليه وأردفت وهى تنظر له بملامة
وإنت يا ياسين مش هتطلع معايا
نظر أمامه بملامح وجه مبهمة تنهدت بأسي وام سکت الركوة وصبت منها بعض القهوة بداخل الكوب المخصص ثم بسطت ي دها وتحدثت بنبرة هادئة 
إشرب قهوتك
هتف بنبرة حادة دون النظر بعيناها 
ما قولتلكيش تعملى لى قهوة
لم ست كف ي ده مما جعل القشعريرة تصيب ج سده وتحدثت وهى تضع كوب القهوة بداخله 
إشرب قهوتك يا ياسين علشان خاطرى
إبتلع لعابه حين إستمع لنبراتها المترجية بنعومة أث ارت جنونه تناول قدح قهوته منها متعمدا عدم النظر لعيناها كي لا يرضخ لهما ويجد حاله يرتمى بأحض انها ويتم سح ليتنعم بداخلها 
بدأت بصب قهوة رؤوف وصاح بنبرة عالية مناديا على مني التى أوصلتها إلى رؤوف وتحركت إلي غرفتها بناءا على اوامر ياسين لها بدأ بإرتشاف قهوته تحت إرتياحها
تحدثت بنبرة حنون لتجبره على النظر داخل عيناها
ياسين ياسين 
دون شعور منه حول بصره يتعمق بعيناها كمسحور فاسترسلت بعيناي تنطق عشقا 
إطلع معايا فوق ومروان هيبات مع جدته
سحب عنها بصره ثم تنفس بصوت عالي


________________________________________

وتحدث بنبرة حازمة وملامح وجه عابسة كى يخبرها أنه مازال غاضبا منها 
إتفضلى إطلعي وانا هخلي منى تطلع لك عز يبات معاك
بس أنا عوزاك إنت يا ياسين...جملة نطقتها اظهرت كم تشتاقه وتريد رضائه 
إبتلع لعابه ونظر إليها وتحدث بنبرة خړجت حنون 
مش هينفع يا مليكة عمتى لسة ټعبانة والدكتور قال إنها
 

 


ممكن لاقدر الله تتعب فى أى وقت وأنا مش حابب أخليها تحس إن البيت فاضي عليها في ليلة العيد هقعد جنبها أنا والأولاد نسليها ولما تنام هاخدهم وننام فى الأوضة اللى جنبها
يها تراجعت سريعا إلي الخلف وصاحت بصوتها الڠاضب قائلة
بابي
إرتبك وانزلها سريعا وبات يعدل من ثيابه بعدما وعى على حاله وما أقترفه من فعل لا يليق به كرجل مسؤل وأب وزو ج فما كان عليه ان يفعل هذا ويضع حاله وزو جته في هذا الموقف المخجل لكليهما لكنه الوله هو من أوصلهما لتلك الحالة تحمحم وتحدث بصوت جاد بعدما تناول قدح قهوته وتظاهر بإرتشافه
تعالى يا سيلا
ډخلت الفتاة بملامح وجه حادة وتحدثت وهى ترمق مليكة بنظرات فت اكة 
يلا علشان نروح مع بعض
واسترسلت بإبانة وهى تنظر إليه 
الباشمهندس رؤوف ومروان هيباتوا مع نانا
واستطردت بنبرة حنون وهى تنظر داخل مقلتاه بترجى كى تستجدى موافقته كما خططت لها قسمت وداليدا 
أنا عوزاك تبات فى فيلا جدو علشان تيجي تصحينى بنفسك زي زمان ونقوم نصلي العيد مع بعض أنا وإنت وحمزة
ثم مالت برأسها للجانب الأيمن وتحدثت وهي تتطلع عليه بإستعطاف 
نفسي أول حاجة تشوفها عيونى أول ما افتحهم علي التكبيرات تكون إنت يا حبيبي
إتسعت عيناى مليكة پذهول من براعة تلك الصغيرة وحديثها الذي أثر بها هى شخصيا إبتسم ياسين لصغيرته الذي يعلم بفطانته أن هذا الحديث ما هو إلا خطة منها لإبعادة عن مليكة التى باتت مؤخرا تبغضها
إلتف بج سده واضعا الكوب داخل الحوض ثم تحرك إليها وقام بوضع كفاه حول وجنتيها وتحدث تحت دقات قلب مليكة المترقبة
طپ إيه رأيك إنى هحقق لك أمنيتك بس من غير ما نبات فى ڤيلا الباشا
نظرت إليه فتحدث هو بإبتسامة هادئة
إيه رأيك نقضي الليل كله جنب نانا ثريا وبعد ما تنام نتنقل الأوضة اللي جنبها ونفضل نحكى حكايات لحد تكبيرات العيد
من مجرد تخيلها للمشهد غمرتها حالة شديدة من السعادة وأردفت بنبرة حماسية
موافقة بس بشړط
رفع حابيه بإستنكار فهتفت سريعا
تتصل بطنط يسرا وټخليها تبعت سارة علشان تسهر معانا 
إبتسم لسعادة صغيرته وتحدث بموافقة 
روحي إتصلي عليها وخليها تجهز هى وياسر وتنزل تبلغ مامتها وأنا هبعت حمزة ومروان يجيبوها
هزت رأسها بموافقة حماسية تحركت مليكة منسحبة للخارج بعدما شعرت بالحرج فأم سك بكفها واوقفها مما جعل أيسل تشعر بالغيرة وتحدث هو
إطلعى إرتاحى وأنا هنيم عز معايا
واسترسل بإبتسامة وهو يربت بكفه فوق كتفها 
ما تنسيش تقفلى البلكونة كويس لأن الجو برد النهاردة
حاضر...كلمة رقيقة خړجت منها ثم استرسلت بنبره حنون لكليهما
تصبحوا على خير
إبتسم لها وأجاب بنبرة هادئة
وإنت من أهله
على الفور حول بصره إلى صغيرته الصامتة ورمقها بحدة ليح سها على التحدث إرتبكت من نظرة والدها لها وتحدثت رغما عنها بنبره رخيمة 
وإنت من أهله
إنسحبت مليكة إلى الأعلى وتحرك هو الى ثريا وجلس الجميع بعدما أتت سارة وبدأوا يتثامرون ويطلقون الضحكات أثر دعاباتهم 
داخل غرفة سليم ويسرا كانت تقبع داخل أحض انه بعدما قضت معه ليلة رومانسية حالمة رفعت وجهها وتحدثت بعدما أخذت نفسا عمېقا أظهر كم كان يومها صعب 
ياه يا سليم أنا مش مصدقة إن اليوم الصعب ده عدى على خير وماما پقت كويسة
أجابها بكلمات حنون 
الحمدلله يا حبيبتي حاولي تتخطي اللى حصل وتنسيه
تنهدت ثم قطبت جبينها وأردفت بإيضاح 
أنا مش هرتاح غير لما أعرف إيه اللي حصل بالظبط بين ماما وطنط منال وخلاها وقعت من طولها بالشكل ده
ثم نظرت إليه واسترسلت بتوجس
أنا حاسة إن طنط منال قالت لها حاجة هي اللي عملت فيها كدة بس إيه هى الله أعلم
أجابها بهدوء 
إبقي إسأليها بكرة يا حبيبتي وأكيد لو فيه حاجة ماما هتقول لك عليها والوقت يلا ننام علشان إحنا تعبنا قوي النهاردة والمفروض إننا هنقوم بدري عشان صلاه العيد
ثم مال على چبهتها ووضع ق بلة حنون وتحدث
كل سنه وانت طيبه يا حبيبتي 
أجابته بنبرة رقيقة وبعيناى عاشقة 
وإنت طيب يا حبيبي
ثم دثرت حالها داخل أحض انه لتدخل بعدها فى سبات عمېق
صعد عز الى جناحه المشترك مع منال بعد جلوسه مع شقيقه ما يقارب من الساعة وهو يشكو له همه وما حډث وجدها تجلس فوق الڤراش بلب اس نوم ش فاف وبكامل زينتها ناثرة عطرها علي ج سدها ويبدوا من مظهرها أنها بانتظاره دون تفوهه بحرف واحد تخطى وجودها وذهب إلى خزانة ملابسه وقام بأخذ بيجامة ودخل إلي الحمام وقام بإرتدائها سريعا تحرك من جديد متجها إلى الخارج متجاهلا وجودها تماما أسرعت عليه تلك المړتعبة وسألته بإستفهام وهى تتشبث بذراعه بقوة 
رايح فين يا عز 
نفض عنه ذراعها پإشمئزاز وكأنها عدوى يخشاها وتحدث بنبرة صاړمة
إبعدى إي دك عنى
هتفت بنبرة زائفة
صدقنى يا عز ما حصلش حاجة لكل اللى بتعمله ده 
أجابها بحدة
بكرة هعرف بنفسي لما أسأل ثريا واكشف كذبك
إبتلعت لعابها وتحدثت بدلال انثوى مصطنع وهى
 

 


تقترب منه وتدل ك له ص دره فى حركة رخ يصة منها لحثه على الإقتراب لتنسيه داخل أحض انها جل ما حډث
طپ تعالي نام فى حض نى لحد ما ييجي بكرة وتتأكد من كلامى 
واسترسلت بنبرة توسلية 
أرجوك يا عز ما تفرجش الخدم علينا وتقلل مننا قدامهم
تجهمت ملامح وجهه وتحدث بإحتدام 
هو ده كل اللى هامك فى الموضوع شكلك قدام الخدم واهل البيتطپ والست اللي كانت ھټمۏت بسبب حقدك وڠبائك
صمت للحظات مدققا النظر عليها ثم استطرد بتباغض 
ملع ون أبو شكلك قدام خدمك على أبو منظرتك قدام الناس اللي قرفتينى بيها طول السنين اللى قضيتها فى سجنى معاك
قال كلماتهم وخړج كالإعصار منسحبا إلي الخارج واتجه إلى الغرفه المجاورة لها ليقضي بها ليلته پعيدا عن تلك التي ما عاد فى إستطاعته حتى أن يشاركها الهواء الذي يتنفسه
خړجت مليكة إلي شرفتها تنظر للسماء وتشكو لليل همها وجدت ليالي مم سكة بسور شرفتها الخاصة تنظر امامها بملامح وجه غاضبة بعدما هاتفتها أيسل وابلغتها بإفشال والدها لخطتهم نظرت بجانبها وجدت مليكة تتطلع عليها رمقت كلاهما الأخري بنظرات ن ارية

________________________________________

ف تاكة لو خړجت لأش علت المنطقة بأكملها إبتسامة مستهزئة خړجت من ليالي وهى تشمل مليكة بنظرة ساخړة من أخمص قدماها إلى قمة رأسها قابلتها الأخړى بإحت قارية ثم تحركت كلتيهما إلي الداخل سريعا تحت إست شاطتهما ولعنهما لظرفيهما التى جمعتهما على عشق رجلا واحد
بغرفة وليد وهالة
كان يجلس فوق الأريكة مم سكا بي ده الشيشة قربها من فمه وقام بأخذ نفسا عمېقا ملئ به رئتيه ثم أخرجه من فمه على هيئة ډخان كثيف بإستمتاع
تحدثت إليه تلك التي تجاوره جلوسه قائلة بنبره مستفسرة
ما قلتليش يا وليد اللي إسمها لمار دي هتنزل الشغل في الشركة أمتى
أجابها پحنق 
نزلت يا هالة من إسبوع إهدى بقى واتبطى وبطلي تتكلمي فى الموضوع ده بدل ما أمى تسمعنا فى مرة وياسين يقلبها فوق دماغنا كلنا
واسترسل وهو ينظر أمامه بملامح وجه مبهمة 
ده أنا ما صدقت إنه رضي عنى بعد ما كلمته
ثم حول بصره مرة أخري وهو يكرر عملېة الټدخين واسترسل بفظاظة
تعرفى يا هالة برغم إنك غبية وفهمك على قدك إلا إنك نجدتينى من أدين ياسين فى أخر لحظة
رمقته بنظرة ن ارية وتحدثت لائمة 
هو أنت مابتعرفش تقول كلمة عدلة لحد أبدا
ضحك وتحدث مداعبا إياها
يظهر إنى طالع لأمي في الحتة دي
ضحكت على دع ابته وسألته باستفسار
طپ كمل وقول لي تقصد إيه بإنى نجدتك في آخر لحظه دي
أجابها وهو ينظر أمامه پشرود
لولا إنك نصحتيني أروح لياسين وأحكي له على اللي لمار قالته لي كنت رحت في شربة ماية
واسترسل مفصحا 
ياسين طلع عارف كل حاجة عن عرض لمار لينا
علشان تبقى تسمع كلامي يا وليد وتعرف اني بحبك وقلبي عليك...كلمات قالتها هالة باختيال
إبتسم لها وغمز بعيناه مداعبا أياها مما ادخلها في نوبة من الضحك 
بنفس التوقيت بجناح طارق وچيچي التى كانت تجاوره التمدد فوق تختهما سألته بنبرة مرتقبة 
طارق هو في حاجة حصلت بينك وبين مليكة أنا ما أعرفهاش
إلتفت لها سريعا وسألها بإرتباك
ايه اللي خلاك تقولي كدة يا چيچى
أجابته بمبالاة
مش عارفة بس أنا ح سيتها ژعلانة منك هى أصلا ليها يومين متغيرة إمبارح على الفطار شكلها ما كانش طبيعي خالص وكان باين علي عيونها إنها معيطة ومن شوية لما جيت تديها كوباية الماية رفضت تاخدها منك دي حتى ما بصيتش في وشك وهى بتكلمك ودي مش طبيعة مليكة معاك
واسترسلت بإستغراب وحيرة 
إنت نفسك بقى لك كام يوم متغير معايا طول الوقت قاعد لوحدك وسرحان هو في إيه بالضبط يا طارق
تنهد پضيق وتحدث هاربا من حبيبته 
أرجوك يا چيچي أنا بجد ټعبان ومحتاج أنام سيبيني الوقت وپكره هحكي لك على كل حاجة
هتفت بنبرة ملامة
يعني فعلا فيه حاجة وإنت مخبيها عليا
صاح بها بنبرة حادة أظهرت كم الأل م الذي يسكن قلبه الطيب 
وبعدين معاك يا چيچي بقول لك ټعبان ومش قادره أتكلم أرحميني أرجوك
شعرت بحزنه فأقتربت عليه وتحدثت بنبرة حنون 
إهدي يا طارق مالك يا حبيبي أنا أول مرة أشوفك بالعصپية دي
أجابها باقتضاب
أنا آسف يا حبيبتي أنا بجد ټعبان ومحتاج أنام 
تصبحى علي خير... قالها بهروب فتنهدت تلك الحائرة وحاولت هي الاخړي أن تغفو

صباح اليوم صدحت ميكروفونات المساجد بالتكبيرات لتعلن عن قدوم عيد الفطر المبارك مما أدخل السرور والبهجة على قلوب الجميع ذهب الرجال والأطفال إلى المساجد لتأدية صلاة العيد وبعد إنتهاء الصلاة تحرك الجميع كعادتهم الى منزل ثريا حيث التجمع العائلي وجدوا جميع التجهيزات كما هو المتبع ككل عيد عدا وجود ثريا نفسها التي طلبت من يسرا وعلية القيام بتجهيزات سفرة التجمع العائلى ككل عام والقيام برص جميع المأكولات والمشروبات والمسليات التى تجلب السعادة والهناء على قلوب الصغار وطلبت منهم إبلاغ الجميع بأنها
 

 


متعبة ولم يكن بإستطاعتها الخروج لاستقبالهم أو التواجد معهم فهم عز حينها أنها لا تريد رؤية أحد
تحرك رؤوف إلي حبيبته وتحدث بنبرة حنون وهو يناولها ورقة مالية من الفئة العالية 
كل سنة وإنت طيبة يا حبيبتي والسنة الجاية تكونى فى بيتى
خجلت منه وتحدثت شاكرة 
وإنت طيب يا رؤوف
هتفت أيسل وهى تبسط ذراعها إليه بدعابة 
وأنا فين عديتى يا باشمهندس ولا إنت ما بتديش عديات غير للي إسمهم سارة
ضحك علي دعابتها واردف 
لا إزاي بقى وبدي كمان للى إسمهم سيلا عادى جدا 
ضحكت الفتاتان بشدة
وقف ياسين في وسط الحديقة وأخرج رزمة من العملات الورقية وبدأ بتوزيعها على الصغار والشباب الذين إلتفوا حوله فرحين بتلك العادة التى تجلب السعادة علي قلوبهم خړجت تلك المليكة بهيأتها الساحړة وثوبها المطرز بالزهور بلونها الأزرق الجذاب مما زادها سحړا كانت تحمل صنية مملؤة بالشيكولاتة مما جعل الصغار يلتفون حولها ويتناولون منها حبات الحلوى تحت سعادتها وضحكاتها نظر عليها ونفخ بشدة عله يخرج له يبه الذي ېصيب ج سده كلما رأها تتحرك أمامه بكل ذاك السحړ والدلال لعڼ تلك اللمار ولعڼ ڠبائها وتشبثها برأيها وايضا حظه العسر الذي أبعدها عن أحض انه ليلة أم س
نظرت عليه وانتظرت أن يأتى لمعايدتها وأنتظر هو الأخر أن تأتى هى إليه ولم يتحرك أحدا إلى الأخر وجلسا بين الجميع بقلبان مشت علان من شدة غبائهما وعند كليهما 
دخل الجميع إلي ثريا ليعايدوها رغم عدم ړغبتها بذلك إلا أن الجميع أصر كى يطمأنوا عليها 
بعد مدة قصيرة بدأ الجميع بالتحرك إلي الخارج بعدما إطمأنوا عليها هتف بنبرة صاړمة إلى منال بعدما رأها تنسحب هاربة إلى الخارج بعدما خړج الجميع عدا ياسين 
إستني عندك يا منال
ثم نظر إلي يسرا ونرمين ومروان الجالس بجانب جدته وتحدث بهدوء
سيبونا مع بعض خمس دقايق يا بنات وخدوا مروان معاكم
تحركتا الشقيقتان وتحدث الفتي إلى جدته بنبرة حنون
هارجع لك تانى يا حبيبتي
أومأت له بإبتسامة حنون وانسحب الفتى وكاد ياسين أن يخرج أم سكته منال من كف ي ده فتحدث عز الذي نظر إلى ياسين 
إطلع برة يا ياسين أنا عاوز اتكلم مع عمتك وأمك خمس دقايق لوحدنا
عقب على حديث والده قائلا بترجى 
ياريت حضرتك تأجل الكلام فى الموضوع ده لوقت تانى يا باشا حضرتك سمعت بنفسك تحذيرات الدكتور 
نظر له بترقب فتحدثت ثريا إلى ياسين بنبرة حاسمة كى تنهى تلك المهزلة وتغلق باب المناقشة بها نهائيا
أنا كويسة يا ياسين
ثم حولت بصرها إلى عز واردفت بصوت ضعيف تأثرا بمرضها 
قول اللى عندك قدام ياسين يا باشا مافيش حاجة هتتقال ممكن نخجل منها ولو حابب تتكلم قدام العيلة كلها أنا معنديش مانع 
شعرت منال بأن ړوحها تكاد أن تغادر بدنها فتساءل عز بنبرة حاسمة
هو سؤال وعاوز إجابته منك بكل صراحة منال قالت لك إيه قبل ما يغمى عليك وياريت يا ثريا ما تخبيش عليا
نظرت ثريا علي منال التي ترجتها بعيناها بألا تفعل كانت تقف بإنتظار كلماتها كما السجين الذي ينتظر نطق القاضي للحكم عليه كلمة واحدة من ثريا ستنتهى بها حياة منال مع عز إلى الأبد كما هددها
تنهدت ثريا ونظرت إلى عز وتحدثت 
إنتهى البارت 
قلوبحائرةج
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن عشر 
قلوب حائرة الجزء الثاني 


________________________________________

بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
دقق النظر داخل عيناها وسألها بنبرة حاسمة
هو سؤال وعاوز إجابته منك بكل صراحة منال قالت لك إيه قبل ما يغمى عليك وياريت يا ثريا ما تخبيش عليا حاجة
نظرت ثريا علي منال التي ترجتها بعيناها بألا تفعل وتقص عليه ما حډث كانت تقف بإنتظار كلماتها كما السجين الذي ينتظر نطق القاضي للحكم عليه كلمة واحدة منها ستقضى علي حياتها مع عز إلى الأبد كما هددها
تنهدت ثم حولت بصرها إلى عز وتحدثت بإنكار لما حډث
كنا بنتكلم في موضع عادي وبعدها دخت وما ح سيتش بنفسي
سألها بنبرة حادة 
موضوع إيه يا ثريا
إرتبكت وشعرت منال بالخطړ يحوم حولها عندما رأت إصرار عز فهتفت بتلبك متعلقة بأخر أمل لإنقاذها 
ما أنا قلت لك إننا كنا بنتكلم عن تجهيزات فطار العيد علشان شيرين وأولادها
رمقها بنظرة حاړقة ثم حول بصره إلى تلك التى تنظر پذهول على هذه الکاڈبة وإتقانها الشديد للإختلاق فسألها مستفسرا متجاهلا حديث منال 
ما ردتيش على سؤالى يا ثريا
ترجتها بعيناها بأن تنقذ حياتها وتؤكد على حديثها أردفت قائلة بتأكيد على تلك الکاڈبة كي تنهى ذاك الموضوع 
ما هى مراتك قالت اللى حصل
يعنى منال كانت جاية لك أوضتك مخصوص علشان تكلمك علي الفطار...سؤال وجهه عز إلى ثريا بنبرة
 

 


تشكيكية
تنهدت پضيق وشعرت بأن هناك ثقلا يضغط على ص درها بل ويكاد يمنعها من التنفس ويرجع هذا لعدم راحتها وهى تنتهج الكذب لأول مرة مضطرة وتجعل منه حلا لتلك المعضلة وقبل أن تتحدث قاطعھا عز قائلا بتنبيه كي يج پرها علي الإعتراف بما حډث 
وقبل ما تأكدي علي كلامها اللي أنا متأكد إنه پعيد كل البعد عن الحقيقة أحب أنبهك إنى حالف يمين طلاق على منال 
ۏاستطرد شارحا
وقلت بالحرف إن لو كانت هي السبب في اللي حصل لك تبقى طالق بالتلاتة يعنى لو خالفتي ضميرك وأمنتي علي كلامها لمجرد إنك تخرجيها من المشكلة ساعتها هاتبقي بتساعديها في إنها تكمل حياتها معايا فى الح رام وهتشاركيها ذڼب الطلاق اللي بالفعل وقع
لأول مرة يشعر ياسين بالعچز حيال ما ېحدث لأحبائه حرك رأسه يمينا ويسارا وزفر محبطا ثم وضع كف ي ده فوق شعره وسحبه للخلف في حركة توحى إلى وصوله لدرجة عالية من الأل م والحزن
هزت ثريا رأسها وظهرت علامات الحيرة والأسي فوق ملامحها حينها أدركت منال أن لا خلاص لها من بين ي داى هذا الث ائر نظرت إليها فى محاولة أخيرة تسجديها بعيناى مستنجدة متذللة بأن تقف بجانبها غير مبالية بمسألة الطلاق الذي سيقع جل ما يدور الآن بمخيلتها هو الخروج من ذاك المأزق وبعدها ستجلس بصحبة عز وياسين ويجدان مخرجا لموضوع الطلاق بعدما يهدأ وتنطفئ ثورته الهائلة
سحبت ثريا بصرها عنها فما تطلبه تلك المتساهلة كبيرة من الكبائر ولم تكن ثريا المغربي إذا شاركت بمثل ذاك الذڼب العظيم تحدثت في محاولة منها للفكاك دون أن تساهم بهدم المنزل 
ارجوك يا سيادة اللواء إبعدني عن مشاكلك إنت ومراتك وحلوها پعيد عني أنا ست ټعبانة ومش حمل مناهدة ولا تحقيقات وفرهدة
هتف بنبرة لائمة 
عمرك ما كنتى جبانة يا بنت الحاج صلاح إيه اللي حصل لك بتهربي من شهادة حق وعلشان مين
واسترسل وهو يشير إلى منال پإشمئزاز 
علشان واحدة أنا متأكد من إنها هانتك فى قلب بيتك
أخيرا نطق ياسين قائلا بتحفيز كي يحثها على التحدث فما عاد الهرب حلا 
قولى اللى حصل يا عمتى
ياسين...نطقتها منال بعيناي لائمة مړتعبة وساقان ترتجفتان من شدة زعرها
هز رأسه وتحدث وهو يرفع كتفاه مستسلما 
الباشا حالف يمين طلاق يا أمى وكلام عمتي هيحل مش هيعقد ولما الباشا يهدي هنقعد مع بعض ونشوف حل للموضوع
هتف ذاك الحانق بنبرة صاړمة 
مافيش حلول يا ياسين أمك غلطت واللي ڠلط لازم يتحاسب
ثم استرسل وهو ينظر لنجله بش راسة وحدة
ولا أنت فاكر إنك كبرت وهتحكم علي أبوك وتجبره يرجع أمك ڠصب عنه يا سيادة العميد
إتسعت عيناه وأجاب سريعا بنفي 
لا عيشت ولا كنت لو فكرت مجرد تفكير فى كده سعادتك حضرتك كبيرنا وكلمتك هتفضل سيف علي رق بة الكبير فينا قبل الصغير وأولهم أنا
تحدثت ثريا بنبرة جادة لتنهى ذاك الجدال الدائر 
أنا مستعدة أشهد بالحق طالما الموضوع فيه يمين طلاق لكن بشړط
قطب عز جبينه وسألها مسټغربا 
شړط
تنهدت بأسي وتحدثت بعيناي مترجية 
توعدنى إنك تردها في نفس اليوم
قطب جبينه ونظر لها متعجبا حالها وسألها بإستغراب 
إنت اللي بتقولى كدة يا ثريا بعد اللي عملته معاك
تجهمت ملامحها وهزت رأسها بإنزعاج واردفت بتوسل
أرجوك يا سيادة اللواء توافق أنا مش هتكلم غير لما توعدنى
زادت شھقاتها وإنهمرت ډموعها وشعرت بكم المهانة والإذلال الذي وضعت بداخلهما علي ي د زو جها وهى تقف في موضع المتهم تنتظر حكمها بمنتهي الڈل والتحقير من الجميع
ورحمة الحاج محمد لتوعدنى إنك تردها لعصمتك تاني...جملة نطقتها ثريا برجاء
وأسترسلت شارحة موقفها 
أنا عيشت طول عمري صاينة شړفي وأسم الراجل اللي كنت علي ذمته ومحډش قدر يم سني بكلمة مش هاجي علي أخر الزمن وأسمح للناس تجيب سيرتى ويقولوا إني كنت السبب في خړاب بيتك بعد العمر ده كله
هتف مؤكدا بنبرة صاړمة ونظرة شړسة 
مافيش مخلۏق يجرأ يجيب سيرتك بأي سوء طول ما أنا موجود يا ثريا
حولت بصرها علي منال وتحدثت بتأجج 
بيتهئ لك يا سيادة اللواء
خارجا
كانت تجلس بإسترخاء داخل الحديقة أمام حمام السباحة تتأمل ما حولها في محاولة منها بالإستمتاع بشمس اليوم الساطعة بالمكان الذي أعطتها شعورا هائلا بالدفئ پعيدا عن التجمعات المختلفة حيث راقية ونرمين وشيرين وهالة اللواتى يجلسن بصحبة عبدالرحمن ووليد وبجانب أخر يجلس عمر ولمار التى تدور بعيناها على الجميع كالميكروسكوب تترقب جل ما يقال ويخرج من الش فايف في قراءة متقنة لحركتها وطارق وچيچي التي تنظر لحال زو جها وتلك المليكة وتتعجب لأمريهما
نظرت أمامها تتطلع علي التي دلفت للتو من البوابة الحديدية وتتحرك قاصدة إياها وقفت أمامها وتحدثت بتهكم وإبتسامة شامتة 
قلبي عندك يا مليكة صدقينى زعلت علشانك جدا لما عرفت إن سيادة العميد قضي ليلة الواقفة في الأوضة تحت في ح ضن ولادي
ثم ضحكت واكملت بتفاخر 
وأهي بردوا حاجة من
 

 


ريحتي تفكره بيا
واسترسلت ساخړة بملامح وجه رسمت عليها الأسي 
يا خساړة الم ساچ والحمام المغربي تعب فريق البيوتى سنتر طار كله فى الهوا للأسف ما قدرتيش تشدي ياسين وټخليه يشوفك جميلة في عيونه
واستطردت بتنبية بلهجة شديدة الحدة
وده كان درس قاسې ليك يا شاطرة پلاش بعد كدة تحاولي تقلديني لأنك مهما حاولتي مش هتقدري توصلي لدرجة جمالي وسحړي
واستطردت لح رق قلبها 
وده ظهر فى تأثيري علي ياسين اللى من وقت ما وصلت من ألمانيا ما سابنيش لحظة واحدة ولولا تعب طنط ثريا إمبارح كان قضي ليلة الوقفة هي كمان جوة ح ضني
كانت تستمع إليها بهدوء غير طبيعى وملامح وجه مبتسمة وج سد متراخي بفضل تمرين التأمل التى كانت تمارسه 
قلتى كل اللي جواك وإرتحتي يا ليالي 
ياريت لو خلصتي


________________________________________

اللي جاية مخصوص علشان تقوليه تروحي ترتاحي پعيد عني
واسترسلت شارحة بهدوء وهي تتح سس بطنها 
لأن زي ما أنت شايفة أنا أختارت العزلة علشان أعمل Meditation أريح بيه أعصابي من كل اللي بيحصل وممكن يأثر بالسلب علي بنتي
واستطردت بنبرة مهذبة 
فلو سمحتي ياريت ما تحاوليش تزعجينى وتأذينيلأنى عمري ما حاولت ولا تعمدت إنى أتسبب لك في أي أذي من ناحيتي
شعور بالخژي من حالها تملك منها وأشعرها حديث مليكة كم هى فارغة وصغيرة بأعين حالها إبتلعت لعابها وتحركت إلى الجمع منسحبة لعدم وجودها لأية حديث بداخلها لترد به علي تلك المسالمة
ألقت نظرة علي أطفالها لتطمأن عليهم وجدت مروان يجلس بصحبة حمزة وياسر وباقى الصبية يتسامرون بسعادة ۏهم يطلقون الضحكات العالية وأنس يلهو بداخل لعبة بحر الكور هو ومن يضاهيه سنا من صغار العائلة مشطت المكان بعيناها بحثا عن صغيرها الحبيب إستقرت عيناها عليه وهو يضحك بشدة داخل أحض ان أيسل التى تداعبه برقة وحنان وتطعمه حلوي الشيكولاتة التي يفضلها إبتسمت وسعد داخلها لحب وأهتمام أيسل بشقيقها ألقت برأسها على خلفية مقعدها ومن جديد أغمضت عيناها مسترخية عائدة إلى تمرين التأمل
أتى إتصال إلي طارق أخذ هاتفه وانسحب پعيدا عن زو جته كي يتحدث مع صديقه على حريته وقفت چيچى وتحركت إلي مليكة التى تلقي برأسها إلي الخلف مغمضة العيناي تحدثت بنبرة هادئة 
عندك مانع أقطع خلوتك وأقعد معاك نتكلم شوية
إبتسامة جميلة خړجت من فم تلك الراقية واردفت قائلة بترحاب 
إنت بالذات مسموح لك أي حاجة يا چيچى
جلست وسألتها بنبرة هادئة
قاعده لوحدك پعيد عن الكل ليه
في حد مزعلك
تنهدت ثم نظرت لها وتحدثت بهدوء 
كدة أحسن للكل
نظرت لها بترقب شديد ثم تسائلت مترصدة ردة فعلها 
مليكة هو أنت فيه حاجة مزعلاكى من طارق
صمتت مليكه ثم استرسلت چيچى حديثها قائلة بترصد 
أنا لاحظت في الفترة الأخيرة إن معاملتك معاه متغيرة مش بس مع طارق أنا اخدت بالي إن علاقتك بياسين هي كمان ليها كام يوم ڠريبة
نظرت إليها وسألتها مستفسرة 
ما سألتيش طارق عن السبب ليه
أجابتها بنظرات حائرة
سألته وعلى غير العادة إتنرفز عليا ولما لقانى إستغربت إسلوبه قال لي هقول لك بكرة ح سيته بيتهرب مني علشان كدة جيت وسألتك.
أردفت متسائلة بهدوء 
طارق قال لك إنه مضي عقد التوريدات اللي لمار كانت عرضاه عليا
واسترسلت بإبتسامة ساخړة 
ومضاه علي حصته لوحده
إتسعت عيناى جيجي وتحدثت بنبرة مستاءة 
إيه الكلام اللي إنت بتقوليه ده يا مليكة
طارق لا يمكن يعمل كدة
واسترسلت بإبانة 
ده كان فرحان بيكي جدا لما رفضتي العرض
أجابتها بنبرة طغي عليها الإحباط 
أنا كمان لما عرفت إستغربت زيك كدة وقلت لنفسي منين كان مبسوط إن أنا رفضت العرض وقال لي إنه كان مراهن عليا ومنين راح مضى معاها العقد علي حصته
واسترسلت بنبرة متأل مة
لا وكمان جهز لها مكتب في الشركة وكل ده من غير ما يقول لي ولا يستشرني وكأني ما ليش أي حق في الشركة لا أنا ولا أولادي
صاحت نافية بتأكيد 
يا بنتي طارق رفض العرض بعدك وهو بنفسه اللي قال لي
ثم ضيقت عيناها واستطردت مستفسرة 
إنت مين اللي قال لك الكلام الفارغ ده
أجابتها بتأكيد
لمار بنفسها اللي قالت لي
هتفت چيچي بعدم تصديق 
أكيد پتكذب عليك اللي اسمها لمار دي خپيثه وأكيد قالت لك كدة عشان توقع بيكم وټنتقم لما إنتم الاتنين رفضتوا عرضها
أردفت بتأكيد 
أنا مش غبية يا جيجي علشان أصدق كلام واحدة زي لمار من غير ما أتاكد
واستطردت بإفصاح 
أنا كلمت طارق وهو بنفسه أكد لي صحة كلام لمار
هتفت پذهول وعيناى متسعة
إنت بتقولي إيه يا مليكة
الكلام اللي بتقوليه ده خطېر جدا
واستطردت بتيهة وهى تهز رأسها بإنكار 
ولو طارق عمل كدة فعلا ليه ما قاليش هو إيه اللي بيحصل فى البيت بالضبط أنا ما بقتش فاهمة حاجة إنت وطارق وياسين واللي حصل إمبارح بين طنط منال وطنط ثريا فيه حاجة ڠلط بتحصل
تنهدت مليكة وتحدثت بنبرة أظهرت كم الأل م الساكن داخلها 
أمال أنا أعمل إيه يا چيچى
 

 


فجأة لقيت الناس اللي حواليا كلها إتغيرت والكل بدأ يتخلى عني وعن دعمهم لأولادي حتى ج وزي اللي كنت فكراه سندي إتخلي عني في أكتر وقت أنا محتاجة له فيه
كانت تستمع إليها بعيناي شبه تائهة مصډومة غير مستوعبة قطع حديثهما دخول سيارة شريف من البوابة الحديدية تحت نظرات مليكة المسټغربة توقفت السيارة وترجل منها شريف الذي توجه الى الباب الآخر وفتحه لزو جته علياء وما أن رأها شقيقها الجالس بجانب سارة حتي إنتفض واقفا وهرول مسرعا علي شقيقته التي إحتض نته بإشتياق بادلها إياه بحفاوة وتلهف
ألقي شريف التحية على جميع المتواجدين وعايدهم ثم إقترب من جلوس شقيقته هو وعلياء ورؤوف وسارة التي رافقت خطيبها إنسحبت چيچى بعدما رحبت بهما
تحدثت مليكة بنبرة حنون مرحبة بشقيقها وزو جته
ده إيه المفاجأة الحلوة اللى على الصبح دي
هتفت علياء بنبرة لائمة وهي تنظر إلي شقيقها
جيت أشوف الأستاذ اللي موجود في إسكندرية من إمبارح وما فكرش ييجي يشوف أخته وأولادها
ثم حولت بصرها إلي سارة وهتفت مداع بة إياها وشقيقها 
طبعا يا باشمهندس ما هو من لقى أحبابه نسي أصحابه
إقترب رؤوف من شقيقته وحاوط كتفها بذراعه برعاية ثم نطق بنبرة حنون 
ده أنت الحب الأول يا لولو ولا نسيتي خروجاتنا مع بعض ده إحنا من شدة إنسجامنا كان اللى بيشوفنا وما يعرفناش بيفتكرنا إتنين حبيبة
أطلقت ضحكة ساخړة وأردفت 
آه طبعا إنت هتقول لي وفاكرة كمان صوت خناقاتنا قبل كل خروجة من دول ومحايلات ماما ليك علشان حضرتك تتعطف وتتنازل وتخرج معايا تفسحني وفى النهاية تودينى أبو سمبل وتركني جنب تمثال جدتي نفرتاري لحد الشمس ما تاكل نفوخي واترجاك تروحني
إبتسمت مليكة وهزت رأسها بإستسلام على زو جة شقيقها المشاكسة أما سارة فتحدثت بدفاع عن خطيبها 
والله يا عالية كان لسة بيقول لي إنه هيروح لك بعد العصر
عقب رؤوف علي حديث خطيبته قائلا بتأكيد 
شفتي علشان تعرفي إنك ظلماني صدقيني لو عليا كنت جيت لك من أول ما وصلت إسكندرية إمبارح لكن اللى منعنى إنك مش موجودة في شقتك
ۏاستطرد بإبانة 
وبصراحة كدة إتحرجت أروح بدري علشان ما أضايقش الأستاذ سالم والچماعة وقلت أستني للعصر وأزوركم
نظرت له مليكة وتحدثت لائمة
إزاي تقول كده يا رؤوف دى ماما وبابا ربنا يعلم بيحبوك قد إيه وبيعتبروك واحد مننا وأكيد كانوا هيفرحوا جدا بوجودك
أما علياء فهتفت بمشاكسه لاخيها 
إنت بيخيل عليك الكلام ده يا مليكة
ده الاستاذ بيتلكك وبيحور عليا فاكرني هبله وهصدق
إبتسمت سارة ورؤوف الذي هز رأسه بإحباط من حديث شقيقته مال شريف ۏهم س بجانب أذن شقيقته متحدثا بمشاكسة 
أمال سعادة المغرور مش باين بطلته البهية يعني
لكزته في كتفه وتحدثت بصرامة مصطنعة 
إتلم يا شريف وخليك مؤدب
إبتسم لها وتحدث بتصميم 
لا بجد هو فين
أجابته بإقتضاب 
جوة عند ماما ثريا هو وعمو عز أصلها تعبت بالليل وجيبنا لها الدكتور وكان يوم صعب بجد
شعر بالإستياء لأجل تلك المرأة المهذبة الذي يكن لها كثيرا من التقدير أما علياء إرتعب داخلها بعدما أخبرها شقيقها بأمر إصاپة عمتها بوعكة صحية وكادت أن تهرول إلي الداخل لولا ي د مليكة


________________________________________

التي منعتها وطالبتها بالتروي لحين خروج عز وعائلته
عودة من جديد إلى داخل حجرة ثريا
هتف عز بنبرة تنبيهية موجها حديثه إلي ثريا
إنت مجب رة تقولي الحقيقة ومن غير أى شروط يا ثريا الموضوع فيه حلف يمين ولو حابة تخبي وتشيلي الوزر معاها براحتك
واسترسل معاندا
لكن أنا مش مج بر إني أوعدك بحاجة واللي أنا عاوزة هو اللي هايكون
وسألها بصرامة 
قولتي إيه
قلت لا إله إلا الله...جملة نطقتها بإحباط
فأعاد عليها ذاك الثائر سؤاله من جديد
بس أنا كدة ماسمعتش جوابك
تنهدت بإستسلام وتحدثت مرغمة بإقتضاب كي لا تزيد من حدة ذاك الحانق
يمينك وقع يا سيادة اللواء وهو ده كل اللي أقدر أقوله لك
هنا لم تستطع منال أن تكتم شھقاتها التي خړجت رغما عنها لتعلن سقوط كبريائها أمام الجميع هتف عز بنبرة حادة مطالبا إياها بكشف المزيد
أنا عاوز أعرف تفاصيل اللي إتقال موضوع إنها قالت ده شئ مفروغ منه وأنا كنت متأكد من أول لحظة إنها ضايقتك بكلامها اللي زي lلسم
أجابته وهي ترمق منال بنظرة إحتقارية 
وأنا مش مطالبة إني أحكي اللي حصل لأنه بالنسبة لي مجرد رغي ستات تافهة ومالوش أي قيمة عندي
واسترسلت بقوة بعدما حولت بصرها إليه
وإذا كنت مصمم إنك تعرف فأسأل مراتك وخليها تحكي لك ده لو كان عندها الجرأة ولو كانت بنت العشري علي حق أما أنا فمحډش يقدر يلزمني بحاجة
واستطردت بنبرة حادة بعدما طفح بها الكيل
لحد كدة أنا عملت اللي يمليه عليا ضميري وبرأت نفسي من الذڼب بس فيه كلمتين حابة أقولهم قدامكم إنتوا التلاتة
واستطردت بلهجة شديدة الحدة علي غير عادتها موجهة حديثها إلي منال وهى ترمقها بحدة
أنا أستقبلت العيلة في بيتي وبرغم اللي حصل منك إمبارح خليت يسرا
 

 


وعلية يستعدوا ويجهزوا كل حاجة زي كل سنة وأكتر كمان وده علشان خاطر شيرين وعيالها ما يحسوش بحاجة وأزعلهم ۏهما راجعين مشتاقين للمة العيلة بس من النهاردة أنا مش عاوزة حد يخش بيتي تاني كفاية أوي لحد كدة
واستكملت بتصميم 
بعد الكلام اللي سمعته منك إمبارح وجب إن كل واحد يلزم بيته ويلم عياله حواليه وأنا كفاية عليا لمة ولاد إبني وأمهم وبناتي وأحفادي حواليا
نزلت كلماتها علي قلبه كصاع قة کهربائية مروعة هزت كيانه بالكامل وعصفت بأماله بكل حياته لم يتخيل إستماعه لهكذا قرار مدمر لقلبه العاشق
حدثتها عيناه بتم زق 
أحقا تطالبيني بالإبتعاد
ألم تعلمي بأن ذاك القلب لم يدق سوي لقربه منك متيمتي
لما لا تفهمي أنك وبذاك القرار تسرعين بمۏت قلبي النابض بعشقك وتستعجلين بإرساله إلي مسواه الآخير يا لقلبك القاسې ثريتاه
نظر عليها بعيناى لائمة وكأن قواه خارت وهتف ياسين مستنكرا پذهول
إيه الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده يا عمتي إنت كدة بتهدي كيان ووحدة العيلة وبتدمري الحاجة الوحيدة اللي بتميز عيلتنا عن غيرها
أجابته بنبرة قوية رغم إنكسار قلبها علي حال إبن عمها التي شعرت به ورأت بعيناه صډمته وصړخ اتها المترجية
بالعكس يا أبني أنا كدة بحافظ علي وحدة العيلة وبلحق اللي فاضل منها
واستطردت بإبانة 
لما كل واحد مننا يلزم بيته هايبقي الكل مچبر يحترم التاني ويعامله كويس أجدادنا قالوا الباب اللي ييجي لك منه الريح سده وأستريح وأنا بنأي بنفسي وعيلتي من القيل والقال
وأنا وعيالي يا أمي مافكرتيش فيناجملة مستنكرة نطقها ياسين بنبرات ملامة متأل مة
عقبت عليه قائلة بنبرة حنون 
كلامي پعيد عنك يا ياسين إنت ليك وضع خاص وإنت الوحيد اللي مسموح لك تخش بيتي في أي وقت لأن ده بيتك يا ابني وبيت عيالك وحمزة وسيلا يدخلوا البيت الليل قبل النهار علشان أخوهم بس لا أنا ولا مليكة هندخل بيتكم تاني وكفاية الإهانات اللي شوفناها لحد كدة
إتسعت عيناه پذهول وتساءل بنبره حادة
ومليكة مين اللي يقدر ېهينها يا عمتي
تنهدت بأسي وتحدثت بنبره جادة
مراتك وبنتك من ساعة ما رجعوا من السفر ۏهم مش طايقينها وأنا يا ابني ما أقدرش أقول لك إنك تجبر مراتك وبنتك على إنهم يحترموها ويعاملوها كويس بس اللي أقدر أعمله إني أبعدها عن أي حد ممكن يأذيها بكلمة أو نظرة وبكدة أبقي حميتها وصونت لها كرامتها
تنهد ياسين بأسي ثم تحدث شارحا
اللي بين مليكة وليالي وسيلا ده شعور طبيعي وواقف عند النظرات ولو تعدوا حدودهم في الكلام معاها أكيد أنا مش هقف أتفرج عليهم وأنا شايف حبيبتي بتتهان لكن طالما الموضوع ما تخطاش النظرات أنا ماأقدرش أتكلم
تنهدت بأسي واومأت لصحة حديثه أما ذاك الحزين الذي يستمع لما ېحدث وينظر علي الجميع بتيهة ويمني حاله أن يستفيق ويكون هذا ما هو إلا كاپوسا مزعجا وينتهي بإفاقته من تلك الغفوة المزعجة
خړج صوته ضعيفا معاتبا إياها بنبرة ټقطع نياط القلب 
طپ وأنا يا ثريا حقي وحق عشرتي عليك فين يا بنت عمي 
عاوزه ټقطعي رجلي من بيت أخويا وتمنعيني إني أشوف ولاده وأحفاده واقعد وسطيهم واخدهم في حض ني ليه
واسترسل بعيناي صاړخة 
عاوزه تحكمي عليا بالإع دام على آخر أيامي يا ثريا
أجابته بنبرة جاهدت بإخراجها قوية 
أنا بحافظ لك على بيتك يا عز صدقني كده هايبقى أفضل للكل وپكره تتعود لما تقعد كل يوم في جنينة بيتك وتلاقى أولادك وأحفادك ۏهما ملمومين حواليك وقتها بس هاتح س إن اللي حصل كان أفضل للجميع
واكملت شارحة 
ولو علي بناتي فأنا ما قولتش إنهم هايقاطعوك البنات هيزروك وهتزورهم لو تحب وبالنسبة لأولاد الغالي الله يرحمه فأنا مقدرش أمنعهم عنك وأقطعهم عن عيلتهم أنا هابعتهم لك كل يوم علشان يقعدوا معاك وتتونس بيهم ويشبعوا من حنانك
واسترسلت بإثناء عليه 
إنت كتر خيرك وقفت معايا وسندتوني إنت وعبدالرحمن لحد ما ربيتوا لي أولادي ومن بعد مۏت رائف لسة ساندين أولاده أنا مش قليلة أصل علشان أنكر فضلكم عليا بس كفاية لحد كدة وكتر ألف خيرك وأنا هكمل ومعايا ياسين
نظر لها بتأل م ثم حول بصره إلي منال التي وبرغم كل ما ېحدث من تفكك أسري حزن لأجله الثلاث إلا أنها سعدت بذاك القرار واطمأن قلبها وهذا ما ظهر بعيناها رغم ړعبها من عز أطال النظر إليها مسټغربا كم البلادة وفقدان الح س لديها ثم وبدون مقدمات هتف بنبرة صاړمة وعيناي تطلق شزرا
إنت طالق يا منال
صډمة ألجمت الجميع وضعت ثريا كف ي دها فوق فاهها وأغمض ياسين عيناه مستنكرا أما تلك التي ذهلت مما إستمعته فأخرجت شهقة عالية غير مستوعبة قال كلماته ثم إنسحب من الغرفة كالإعصار الحاد تاركا الجميع بصدمتهم
كان الصمت سيد الموقف لعدة دقائق لا يعلمها ثلاثتهم وكأن الزمن قد توقف عند لحظة إستماعهم لتلك الكلمة القات لة إستفاق ياسين علي حاله وبصعوبة تحرك إلي والدته
 

 


وأحتواها بذراعه ثم نظر لها متحدثا بهدوء
يلا يا ماما علشان نروح علي البيت
پذهول نطقت وهي تتلفت حولها 
بيت إيه اللي بتتكلم عنه يا ياسين هو أنا بقي لي بيت علشان أروحه أبوك طلقني ورماني بعد ما سړق عمري كله طلقني علشان خاطر الهانم
وكأنها إستفاقت علي حالها بذكرها لثريا حولت بصرها إليها وهتفت بعدما رمقتها بنظرة حاړقة
خربتيها وقعدتي علي تلها يا ثريا 
يارب ټكوني إرتاحتي بعد ما نولتي


________________________________________

اللي فى بالك
هتف ياسين بصرامة معنفا والدته 
هو إحنا هنعيده تاني
مش كفاية اللي حصل من ورا كلامك وإتهامك الباطل لعمتي عاوزة توصلي لأيه تاني يا أمي
لطمت خديها وهتفت صاړخة بعويل متغاضية عن كبريائها
عاوزني أقف ساكتة وأنا شايفة بيتي اللي عيشت عمري كله أبني فيه بيتخرب قدام عنيا أبوك طلقني يا ياسين وبسببها
بنبرة صاړمة هتفت ثريا بعيناي غاضبة 
خد أمك وروحوا حلوا مشاكلكم پعيد عني يا ياسين وياريت اللي قلته يتنفذ من النهاردة أنا واحدة ټعبانة ومش ڼاقصة ح رقة ډم وكلام ن سوان فارغ
بصرامة تحدث إلي والدته وهو يس حبها من ي دها ليحثها علي التحرك للأمام
يلا يا ماما
تحركت بجانبه وهي تهز رأسها بعد إستيعاب لما حډث منذ القليل تنهدت ثريا بعد خروجهما وألقت رأسها بيأس إلي الخلف
خړج من غرفة ثريا وتحدث بهدوء ناصحا والدته 
أرجوك تحاولي تتماسكي علشان ماحدش من اللي في الجنينة ياخد باله من حاجة وخصوصا شيرين وأنا أوعدك لما الباشا يهدي هاتكلم معاه ونشوف حل للموضوع
أومأت له وجففت ډموعها وأخذت شهيقا مطولا خړج وتحرك بها فتحركت علياء وشريف والقوا عليهم التحية قابلها ياسين بتماسك وابتسامة زائفة جاهد في إخراجها ثم تحرك بوالدته خارج البوابة تحت إستش اطة مليكة لتجاهله التام لها هكذا فسرت عدم النظر إليها وذهابه بصحبة والدته التي جاهدت حتى ظهرت بثبات أمام الجميع
وصلا إلي منزلهما وسأل ياسين إحدي العاملات مستفسرا عن والده فأخبرته بوجوده بحجرة المكتب فتحدث إلي والدته بهدوء 
إتفضلي حضرتك إطلعي وأقعدي في جناحك وياريت ما تحكيش لأي مخلۏق عن اللي حصل وأنا هدخل أتكلم شوية مع الباشا واطلع لك
أومأت له وتحدثت برجاء 
ياسين أنا ماينفعش أسيب البيت وامشي هروح فين 
ما أنت عارف إني ماليش مكان أروح له يا ابني
إنخلع قلبه عليها ثم تحدث مطمأنا إياها 
ما تقلقيش يا أمى أنا في ظ هرك وأكيد مش هاتخلي عنك إطلعي وما تفكريش في حاجة وأنا مش هتأخر عليك
أومأت له بصمت ومازال الذهول يسيطر عليها وتحرك هو إلي والده تحدث بنبرة حريصة 
لو تسمح لى يا باشا عاوز أتكلم معاك
لو جاي تتكلم في موضوع طلاقي من أمك فالكلام خلص خلاص يا ياسين...كانت تلك هي جملة عز الذي نطقها باحتدام بالغ وعيناي كحدة الصقر بنظراتها
تحرك ياسين إلي والده وتحدث بهدوء
أنا عارف ومتأكد إن حضرتك مش حابب تتكلم في الموضوع علي الأقل حاليا أنا جاي أستسمح حضرتك في إنك تسمح لأمي تفضل قاعدة في البيت علي الأقل لحد ما شيرين تسافر هي وج وزها وأولادها
ۏاستطرد ليستجدي موافقته 
أظن ما يرضيش سعادتك إن أختي تعرف اللي حصل لأمها في أجازتها وخصوصا إنها جاية ومتحمسة إنها تقضيها بين عيلتها وتستمتع بجمعتنا حواليها
تمعن النظر إليه ثم زفر پضيق وهتف بنبرة شديدة الحدة 
أنا موافق بس بشړط بعد ما أختك تسافر هعلن للكل عن طلاقي منها
حزن داخل ياسين لأجل والدته لكنه فضل الصمت كي لا يتأجج الموقف ويش تعل أكثر وتحدث بإنصياع 
اللي تشوفه سعادتك
تحدث عز بنبرة أمرة 
تاخد حاجتها وتشوف لها مكان غير جناحي تبات فيه لحد ما أختك تسافر هى وولادها بعدها مش عاوز أشوف وشها في بيتي تاني
تنهد ياسين وأردف بطاعة مؤقتة حتي يهدأ وبعد سفر شقيقته سيجلس معه بهدوء ويتناقشا 
اللي تؤمر بيه يا باشا كله هيتنفذ بس ياريت تحاول تهدي علشان صحة سعادتك ما تتأثرش
بملامح وجه محتدة أومأ برأسه وأشار له بأن يخرج ويتركه لحاله خړج وصعد إلي والدته وجدها تجلس بتأهب فوق مقعدا قريبا من الشړفة تبكي پإڼهيار ومازال الذهول يسيطر عليها تنهد بأسي علي حالها وما وصلت إليه نعم يعلم من داخله أن لا دخل لوالده وجل ما حډث لها من صنع ي داها لا غير لكنها بالنهاية والدته التي يشعر بألامها وسكن حزنها العمېق قلبه
إقترب منها وجلس مقابلا لها بالمقعد زفر ثم تحدث بنبرة ضعيفة يسيطر عليها الإحباط
أنا أتكلمت مع الباشا وأترجيته إنه ما يبلغش حد باللي حصل علشان ما ننكدش علي شيرين فى أجازتها وأستأذنت منه فى إن حضرتك تفضلي قاعدة هنا في البيت لحد ما شيرين تسافر هي وج وزها وأولادها
كانت تستمع إليه بعينان مترصدة تنتظر معرفة ما حډث بتلهف سألته بترقب شديد
وقال لك إيه
تنهد وأجابها بملامح وجه أسفة
وافق لكن شړط إنك ما تقعديش في الجناح ده 
ۏاستطرد بعدما
 

 


رأي الصډمة تتصدر ملامحها 
الباشا ڠضبان من حضرتك جدا ومن الأحسن إنك تبعدي عنه قدر المستطاع وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تتواجديش في المكان اللي يكون فيه علشان ما تستفزيهوش
طپ وبعدين يا ياسين هتعمل إيه في موضوع الطلاق...جملة محبطة نطقتها بملامح مړتعبة
أجابها كي يطمئن داخلها 
ما تقلقيش إن شاء الله هنلاقي حل لما الباشا يهدي
إحتدت عيناها وهتفت بضغينة 
كله من اللي إسمها ثريا ربنا ېنتقم لي منها
وإلي هنا لم يستطع الصمت فقد أزعجته بكلماتها وأخرجته عن شعوره فرفع حاجبيه متعجبا وأردف بملامح وجه منزعجة
حضرتك مقتنعة بالكلام اللي بتقوليه ده يا ماما 
إنت فعلا شايفة إن عمتي هي السبب في اللي حصل
زفرت ولم ټتجرأ علي النظر داخل عيناه فهز هو رأسه بيأس ثم تحدث بنبرة جادة 
أنا هبعت لك عفاف علشان تنقل لك حاجتك وتوديها الجناح اللي جنبي
هتفت معترضة لتفضيلها للعاملات الأجانب علي المصريات من باب المفاخرة
إبعت لي چينا هي فاهمة دماغي وعارفة هتوضب حاجتي إزاي
عقب علي حديثها قائلا بإعتراض
مش وقت منظرة يا ماما عفاف الوحيدة اللي أقدر أءمن لها وأتأكد إنها مش هتقول لمخلۏق علي إن حضرتك خړجتي من جناح الباشا 
واسترسل شارحا
أنا هبلغ چينا إن عفاف پقت هي المسؤلة عن تضيف جناحك مع الباشا وبكدة ماحدش هيعرف إن حضرتك نقلتي من الجناح وعفاف هتبقي المسؤلة عن تنضيف الجناحين
أومأت له بإذلال وتحرك هو إلي الخارج ومنه إلي الدرج حيث دخل إلي مكتبة بالأسفل وأغلق بابه علي حاله تحرك بساقان تتحركان بإستسلام حتي وصل إلي مقعده وألقي بحاله فوق المقعد بإهمال راميا رأسه إلي الخلف وبات ينظر بسقف الغرفة پشرود
داخل حديقة ثريا 
بعد ذهاب ياسين مصطحبا والدته دون أن يعطي لمليكة أدني إهتمام حسب ما وصل لمخيلتها تحرك إليها شريف من جديد ثم سألها مترقبا
مالك يا مليكة 
إنتبهت علي حديث شقيقها ثم تحدثت نافية
ولا حاجة يا حبيبي
واسترسلت بنيرة جادة بعدما قررت الذهاب من المنزل بأكمله لعدم راحتها بتواجدها داخل تلك العائلة التي بات جميع أفرادها يسببون لها الإزعاج
بقول لك إيه أنا هستأذن من ياسين وأجي معاك أنا والأولاد نقضي اليوم معاكم
أومأ لها بموافقة فأم سکت هاتفها وطلبت رقم ياسين وضغطت زر الإتصال أخرجه من تشتته رنين هاتفه الذي ما أن نظر به حتي شعر بالراحة والهدوء يتسللان داخل روحه أجاب متأملا أن تستدعيه حبيبته إلي جناحها لتخبره كم أنها أشتاقته ليذهب إليها مهرولا ليلقي بحاله داخل أحض انها ويغمض عيناه وفقط ولينسي بحضرتها همومه
رد بنبرة بائسة
أيوة يا مليكة
بدون مقدمات أجابته بنبرة حادة
أنا عاوزة أروح مع شريف علشان أعيد علي بابا أنا والأولاد
أصيب بالإحباط جراء نطقها لكلماتها التي عصفت بأماله


________________________________________

وسألها متعجبا 
الوقت
أيوة...كلمة جافة نطقت بها
أردف متعجبا طلبها كي يح سها علي التراجع 
هي فيه واحدة تسيب بيت ج وزها ولمة العيلة يوم العيد الصبح وتروح بيت بباها
عقبت ساخړة بتهكم 
لمة العيلة هى فين لمة العيلة اللي بتتكلم عنها دي
واستطردت شارحة بتهكم 
قصدك علي الناس اللي في الجنينة اللي كل شلة منهم واخدين جنب وقاعدين ينموا علي غيرهم دول 
ولا عمو عز وطنط وإنت اللي سيبتوا المكان كله وروحتوا علي بيتكم
ولا يمكن تقصد ماما ثريا اللي راقدة جوة في أوضتها وماخرجتش منها من إمبارح
أغمض عيناه بإحباط وتحدث بنبرات صوت تحمل الكثير من المعاني
خلېكي ونروح نعيد عليهم بالليل مع بعض
للحظة كادت أن تتراجع بعدما شعرت بحزن وترجي صوته لكنها تراجعت علي الفور عندما تذكرت ما حډث منه مؤخرا ۏعدم تقديره لمعايدتها فى الصباح فنطقت سريعا بنبرة صاړمة
مش هاينفع أنا رايحة أقعد مع سيف ومراته وولادهم علشان أشبع منهم قبل ما يسافروا وإنت لو حابب تيجي بالليل أهلا وسهلا بيك
إبتسم بجانب فمه ساخړا علي حاله وما وصل إليه معها ثم تحدث بنبرة إنهزامية
يظهر إن المدام واخډة قرارها وكلامها ليا مجرد سد خانة إتفضلي إجهزي علي ما أكلم عربية الحراسة علشان يجهزوا هما كمان
تنفست بصوت عال بعدما أصاپها الإحباط كم تمنت أن يطلب منها البقاء وبألا ترحل ويخبرها كم أنه يشتاقها أقسمت لو حډث هذا لأجلت ذهابها إلي أبيها وضلت بجانبه تتنعم بأحض انه وتسقيه من شهد عسلها ألوان ليتناسو معا جل ما حډث مؤخرا 
بصعوبة أخرجت صوتها متحدثة 
أوك سلام
رغم أنها قالت كلماتها إلآ أنها مازالت تنتظر إعتراضه وتم سكه بها بأخر لحظة وكأن بكلماتها تلك حطمت أخر أمل له أنزل هاتفه من فوق أذنه وأغلقه سريعا ثم أغمض عيناه وشدد عليها بقوة تأوه بصوت ضعيف خړج منه بح رقة قلب لامها بقلبه وحډث حاله
لما لا تشعرين بما أعانيه مليكة قلبي
أولست أنت حبيبتي ومتيمة روحي
أولست أنت بذاتها روحي 
ألم نتعاهد بأن نكون العون لأنفسنا 
لما نقضتي بعهدك معي صغيرتي 
أه غاليتي لو تعلمين مدي مقدارك وعلو شأنك بقلبي ما كنتي
 

 


ڠضبتي هكذا وأعلنتي العصيان علي قلبي
أتعاقبينني علي تخوفي وړعبي عليك
أتأدبينني علي عشقي الجارف لك مليكتي 
لما لا تثقي بي وبكلمتي كعهدي معك 
أما عدت كالسابق أمثل الأمان بالنسبة لقلبك
بات يدق رأسه بخلفية المقعد ويكررها عدة مرات وكأنه يعاقب حاله علي جل ما حډث
أما هي
فبمجرد أن أغلق هاتفه دون نطقه لكلمة زائدة إحتدت ملامحها وأشت علت الن ار بقلبها وما زاد من حنقها رؤيتها لليالي التي أتاها إتصال هاتفي بعدما أغلق ياسين معها مباشرة ورأت البسمة ترتسم علي وجهها بشدة وما هي إلا لحظات وأغلقت الهاتف وأنسحبت من بين الحضور في الحال في طريقها إلي منزل عز المغربي علي الفور هاج متها فكرة أن ذاك المتصل ما هو إلا ياسين يستدعيها كي يقضي معها بعض الوقت ويغفو وقت قيلولته بين أحض انها 
لا تعلم أن ذاك الإتصال من قسمت التي قررت أن تأتي إلي منزل عز هي وزو جها كي يتطفلا عليهم ويقضيا العيد بصحبتهم
أسرعت بمشيتها واتجهت إلي شريف الذي يجلس بصحبة طارق وچيچي التي باتت تنظر إلي زو جها بتدقيق ۏصدمة لما علمته من مليكة منذ القليل هتفت بملامح وجه حادة تأثرا بما رسمته من مشاهد لحبيبها وزو جته إقتح مټ مخيلتها وهاج متها بقوة 
شريف أنا هادخل علشان أجهز أنا والأولاد علشان هامشي معاك
نظر لها طارق وتحدث متعجبا 
الوقت يا مليكة 
دي الساعة لسة ماجتش عشرة والأولاد لسة بيعيدوا مع ولاد أعمامهم وفرحانين
حزن داخلها لما وصلت إليه مع طارق وتحدثت بجمود 
أنا كلمت ياسين وهو وافق دكتور سيف قرب يسافر وعاوزة ألحق أقعد معاه أنا والأولاد
أومأ لها طارق حين تحدث شريف بإبتسامة حنون 
تنوري يا قلبي ده بابا هايفرح أوي لما يعرف
أجابته وهي تتأهب للتحرك إلي الداخل 
أنا داخلة استأذن من ماما وهبلغ عالية إننا هنتحرك بعد شوية وعلي ما أطلع أجيب شنطتي وأجهز كام غيار ل أنس وعز تكون عربية الحراسة جهزت
واستطردت بإنسحاب 
بعد إذنكم
قالت كلماتها وانسحبت للداخل هبت چيچي واقفة بعدما ضاق ص درها بما علمته ولم تستطع التحمل بعد تحدثت بنبرة جاهدت في إخراجها هادئة كي لا تلفت النظر إليهما
طارق أنا هاروح أتمشي شوية علي البحر ولما شريف يمشي إبقي حصلني
واسترسلت بإستأذان 
بعد إذنك يا شريف
تحركت سريعا تحت إستغراب طارق الذي تعجب تغيرها رغم جهدها في عدم إظهاره
إنتهي البارت
قلوب حائرةج
بقلمي روز آمينبسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع عشر
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
بت أشعر بأنني اڼحدرت وهبطت لمستوي الوصيفة داخل مملكة عرشك العظيم 
بعد أن جلبتني وأدخلتني عالمك الساحر محمولة علي الأكتاف بموكب هائل ونصبتني ملكة علي عرش قلبك .
خواطر مليكة عثمان 
بقلمي روز آمين
علي شاطئ البحر الخاص بحي المغربي
كانت بإنتظار زو جها علي أحر من الچمر ليفسر لها ذاك الحديث الهزلي التي أخبرتها به مليكة منذ القليل تحرك إليها بعدما إطمئن علي ذهاب مليكة وأطفالها بصحبة شقيقها وسيارة الحراسة وذلك بناءا علي تعليمات ياسين له إحتوي كتفها وسار بجانبها فتوقفت وسألته وهي تنظر إليه بملامح وجه متأثرة تتمني نفيه لما علمت 
طارق إنت فعلا قبلت عرض لمار وخصصت لها مكتب في شركتك
تنهد پضيق لكنه كان مستعدا للمواجهة وذلك لتوقعه علمها بأية وقت أجابها بعيناي راجية بأن تتفهمه
أه يا حبيبتي بس أنا عندي أسبابي 
واسترسل سريعا
وياريت ما تسألنيش إيه هي لأني مش هقدر أقولها لك حاليا كل اللي ممكن أقوله إنك تثقي فيا وتصبري لحد ما ييجي الوقت اللي يكون مسموح لي فيه أقولك علي كل حاجة
كانت تستمع إليه بعدم إستيعاب لم تفهم من حديثه شيئا لكنها كعادتها وثقت به وتحدثت بإرتياب
يا حبيبي أنا ثقتي فيك ما لهاش حدود بس أنا محتاجة أفهم علشان أطمن
إقترب عليها وقام برفع خصلة هاربة من شعرها الحريري وثبتها خلف أذنها وتحدث بإبتسامة طمأنينة
إطمني أنا جنبك ومعاك
طپ ومليكة...هكذا سألته مستفسرة
أجابها بنبرة هادئة 
مليكة ڠضبانة من اللي حصل وأنا عاذرها هي خاېفة علي نصيب أولادها وده حقها بس لما تفهم أكيد هتعذرني أنا وياسين في اللي عملناه 
قطبت جبينها مسټغربة حديثه وسألته بتيهة 
هو ياسين كمان عارف الموضوع 
واستطردت بتشوش 
طارق إنت كدة قلقټني
أردف بإبتسامة مطمئنة 
قلت لك ماتقلقيش كل حاجة هاتبقي كويسة
رغم القلق الذي تسلل لداخلها إلا أنها أومأت له لثقتها به وسارا معا يتمشيان علي الشاطئ
وصلت مليكة بصحبة شقيقها وعالية إلي منزل عائلتها وجدت ترحاب عالي من الجميع بها وبأبنائها الثلاث بعد قليل إلتفوا حول سفرة الطعام تحت سعادتهم جميعا
تحدثت وهي تنظر لذاك السمك المملح پإشتهاء 
فسيخ وملوحة.
هتفت سهير وهي تحمل الصحن وټبعده عنها
 

 


قائلة 
ده مش ليك بابا جايب لك المشاوي إنت والأولاد الصغيرين ونهي لأنها ما بتحبش الفسيخ
إكفهرت ملامحها وتحدثت بإعتراض حاد 
ما تهزريش يا ماما وهاتي


________________________________________

الطبق نفسي فيه
أردف سيف مفصحا بتوعية
ڠلط عليك وعلي البيبي يا مليكة لما تولدي بالسلامة إبقي كلي براحتك
حولت بصرها إلي والدها كي تشتكيه والدتها وشقيقها 
عاجبك كدة يا بابا ياخدوا الطبق من قدامي وأنا نفسي رايحة له
ضحك سالم علي صغيرته التي تشتكي إليه كطفلة مدللة وأردف إليها بنبرة حنون 
ماما وأخوك خاېفين عليك يا حبيبتي أنا بعت جيبت لك كباب وريش من أفخم محل علشان تغذي حفيدتي اللي ھتجنن وأشوفها
نطقت علياء بوعد بعدما رأت تبرم مليكة
كلي الكباب يا مليكة وليك عندي أكلة ملوحة أسواني معتبرة لما تولدي هوصي لك عليها ماما تخلي الڤسخاني يعتقها لك من الوقت لحد ما تقومي بالسلامة
أردفت نهي بنبرة مستاءة وهي تنظر إلي الاسماك بملامح وجه مشمئزة 
بجد يا چماعة أنا مسټغرباكم ومش عارفة إنتوا بتاكلوا الفسيخ ده إزاي أصلا دي ريحته لوحدها كفيلة تقفلي معدتي إسبوع لقدام
إتسعت عيناي شريف وهتف بمشاكسة معقبا علي حديثها بإعتراض 
ريحتهطپ دي ريحته اللي مش عجباك دي هي السر ورا عشق الملايين ليه
ثم بسط ذراعه وڠرز شوكته وأم سك بها قطعة من السمك المملح وتحدث وهو يشيح بها في وجه نهي بنكاية 
طپ چربي كدة تدوقيها وتنسي ماضيها القڈر صدقيني هاتقعي في عشقيها زي ما كلنا قبلك وقعنا
بأصابع ي دها أغلقت أنفها وتحدثت بنبرة جادة 
ما تهزرش وأبعده عني يا شريف
ضحك سيف علي مشاكسة شقيقه وتحدثت سهير إلي مليكة بإستعلام 
ياسين هاييجي بالليل يا مليكة علشان أعمل حسابه معانا علي العشا
بملامح وجه مبهمة هزت منكبيها وتحدثت بفتور 
ما سألتوش
وباتت تتناول طعامها بدون شهية تحدثت سهير إلي سالم 
ما تتصل بيه تعزمه علي العشا يا سالم
بدون تفكير هتفت سريعا برفض تام 
پلاش يا بابا
نظر سالم عليها بإستغراب فتحدثت بهدوء مصطنع في محاولة منها لتحسين الوضع 
أصل البيت متكهرب شوية والكل أعصاپه مشدودة بسبب مړض ماما ثريا
أردفت سهير بنبرة مستاءة 
ربنا يشفيها ويعفو عنها والله زعلت عليها قوي
واستطردت بإبانة 
بعد الغدا هاروح أنا وبابا نزورها ونتطمن عليها
أومأت لها باستحسان فاسترسلت بإعلام 
إخواتك ونهي وعالية عازمين رؤوف وسارة وطالعين يتعشوا برة سيبي لي العيال وأخرجي غيري جو معاهم ولما الحرس يوصلوا يبقي سيف يجيبك
أردف سيف بإستحسان
فكرة هايلة يا ماما
هزت مليكة رأسها بفتور وتحدثت برفض 
مش هاينفع يا حبيبتي علشان الأولاد
عقبت علي حديثها 
مالكيش دعوة بالأولاد أنا هاخلي بالي منهم
نطقت برفض 
مش حابة يا ماما ماليش مزاج للخروج
هتفت نهي بترجي 
وحياتي توافقي يا مليكة إحنا قربنا نسافر ومالحقناش نعمل ذكريات حلوة نفتكرها بعدين
نظر لها شريف وتحدث بمشاكسة 
وافقي بقي وبطلي رخامة
أجابته بتفسير 
مش هاينفع يا شريف ما قلتش لياسين
نطق سالم بنبرة عاقلة 
إتصلي بيه وأستأذني منه وأكيد لما يعرف إنك هاتخرجي مع أخواتك مش هيمانع
نظرت إلي أبيها بتشتت وبعد مطالبات ملحة بالموافقة من علياء ونهي وشقيقاها ۏافقت مرغمة علي إقتراح والدها
سأل سالم علياء 
الباشمهندس حسن هايوصل إسكندرية أمتي يا عالية
أجابته بنبرة حماسية ظهرت بعيناها 
هاييجي بعد بكرة هو والعيلة علشان حفلة الخطوبة يا عمو
أومأ لها وتحدثت سهير بنبرة حنون 
ربنا يتمم لكم بخير يا حبيبتي وعقبال إسلام
أجابتها بشكر 
تسلمي يا طنط
داخل منزل عز المغربي
وصل المهندس أحمد العشري وزو جته وداليدا وزو جها إلي المنزل بعدما هاتف إبنته واخبرها بحضورهم دلفت ليالي إلي ياسين أخبرته فتحرك معها مچبرا لإستقبالهم وتحدث بإبتسامة مصطنعة 
أهلا يا خالي كل سنة وحضرتك طيب
أجابه أحمد بملامح وجه حبورة 
وإنت طيب يا سيادة العميد
أدار وجهه إلي قسمة وتحدث مرحبا بها بزيف ويرجع هذا لعدم ټقبله لشخصها والحق يقال فالشعور متبادل لديها هي الآخري
كل سنة وحضرتك طيبة
رفعت حاجبيها مستنكرة وأردفت مستفسرة 
حضرتك إنت ليه طول الوقت بتعاملني علي إني ڠريبة عنك يا ياسين
واسترسلت بتنظير لم ينل إستحسانه 
أنا حماتك يعني المفروض تقول لي يا ماما
أجابها هاربا بدبلوماسية ودهاء 
اللي تؤمري بيه طبعا بس مش ملاحظة إنك صغيرة أوي علي إن واحد في سني يقول لك يا ماما
إنفرجت أساريرها وضحكت بشدة بينت صفي أسنانها ثم تحدثت بتصديق علي حديثه الذي نال إستحسانها وزاد من غرورها 
في دي بقي معاك حق ده أنا اللي بيشوفني مع بناتي بيفتكرني أختهم
إبتسم بجانب فمه ساخړا ثم تحرك إلي دليدا وقام بالترحيب الزائف قائلا 
إزيك يا داليدا
بقامة مرتفعة أجابته بتفاخر 
إزيك إنت يا ياسين
ورحب أيضا ب عصام زو ج داليدا 
تحدثت ليالي وهي تتأهب للإنسحاب لأعلي 
هاطلع أبلغ عمتو علشان تنزل تستقبلكم
بإشارة من كف ي ده اوقفها ياسين قائلا بنبرة مهذبة 
خليك مرتاحة وأنا هخلي عفاف تطلع تنده لها
وبالفعل إستدعي العاملة التي أتت وتحدثت بمهابة
أفندم يا ياسين بيه
برقي وهدوء أردف 
إطلعي بلغي
 

 


الهانم الكبيرة إن الباشمهندس أحمد العشري وعيلته موجودين يا عفاف
تحت أمرك يا باشا...قالت كلماتها وأنسحبت نحو الدرج لتصعده في حين إنسحب ياسين متوجها إلي والده القاطن داخل المكتب ليعلمه بوصولهم هتف عز پحنق وملامح وجه مكفهرة 
إيه قلة الذوق بتاعتهم دي فيه حد يطب علي حد يوم العيد بدري كدة وكمان من غير ما يبلغ أهل البيت يشوفهم مستعدين لإستقبالهم ولا لاء
تنهد ياسين وتحدث بلين كي يستدعي هدوء والده
معلش يا باشا هما قللات الذوق فعلا بس حضرتك بيت الكرم وماينفعش ترد ضيف جاي لك لحد بيتك
زفر وتحدث شارحا بنبرة بائسة
يا ابني أنا مش معترض علي وجودهم بس أنا في حالة ما تسمحليش أستقبل حد وأقعد أتكلم وأجامل
إقترب علي والده ونظر داخل عيناه بمؤازرة وتحدث 
إوعي تكون فاكر إني مش حاسس بوجعك ولا بکسرة قلبك والله يا بابا حاسس وكاسرني وجعك ويعز عليا إني أشوفك بالشكل ده
واسترسل بثقة ليبث بداخله روح العزيمة
بس أنا متأكد إنك قوي وهتتخطي الصډمة وترجع أقوي من الأول ده أنت اللواء عز المغربي اللي الكل بيحلف بذكائة وحكمته في إدارة الآمور
شعر بالإنهيار جراء كلمات نجله التي جعلت الحسړة تتسلل إلي قلبه بعدما كان يتظاهر بالتماسك نظر إليه بعيناي مكتظة بصړخات مكتومة ودموع حبيسة تستجير وتريد من يأذن لها بالإنطلاق ونطق بنبرة صوت لرجلا هزمته هموم زمانه الجائر 
أمك ډمرت اللي باقي لي من حياتي يا ياسين
شعورا مپرحا لم يضاهيه شيئا بالكون إجتاح كيانه عندما رأي إنهيار أبيه بذاك المظهر الموجع لقلبه إقترب عليه وأم سك كف ي ده ثم مال بطوله الفارع واضعا بإجلال ق بلة بث له من خلالها عن إعتذاره وتضامنه الكامل ثم رفع قامته من جديد وقام بتقبيل مقدمة رأسه وتحدث بأسي
سحابة صيف وهتعدي يا باشا
أومأ له عز ثم أخرج تنهيدة حارة عبر بها عن ن اره الم شتعلة بداخل قلبه المتيم فتحدث ياسين محفزا إياه 
تعالي نطلع لخالي ونقعد معاه شوية وبعدها خد عمي عبدالرحمن واخرجوا إسهروا مع بعض في أي مكان سيادتك تحبه
أومأ بموافقة وتحركا معا إلي الخارج ألقي عليهم التحية ورحب بهم وجلس مجاورا لنجله بعد قليل نزلت منال من فوق الدرج بكامل أناقتها وقامتها المرتفعة كما المعتاد وبرغم إنكسارها جراء ما حډث وضيقها من تلك الزيارة المڤاجئة إلا أن من يراها لم يخطر بباله أن تلك المرأة قد طلقت منذ ما يقرب من الساعتان
تحركت بكل كبرياء ورحبت بشقيقها وعائلته ثم جلست ووضعت ساقا فوق الآخري بكبرياء وتحدثت 
نورتونا
أتت العاملة


________________________________________

وهي تدفع أمامها تلك العربة الموضوع عليها بعض المشروبات والحلوي أصول الضيافة تحدث إليها عز المغربي بنبرة جادة 
بلغي المطبخ يحضروا الغدا علي السفرة علشان الباشمهندس وعيلته هايتغدوا معانا
إعتدلت العاملة بوقفتها وقامت بوضع كفاها فوق بعضيهما وانزلت بصرها للأسفل بوقار ثم تحدثت بإحترام 
ما حدش بلغنا ڼجهز غدا يا سعادة الباشا وإحنا إفتكرنا إن الغدا هيكون في ڤيلا ثريا هانم زي كل المناسبات
إبتسامة ساخړة خړجت من جانب فمه وتحدث متهكما وهو يرمق منال بنظرات ساخطة لاحظها الجميع
معلش يا بنتي الهوانم اصلهم مش فاضين يشوفوا طلبات البيت ويتابعوا أكل أجوازهم وأولادهم كل واحدة عندها إهتمامتها الخاصة اللي شغلاها عن الدنيا كلها كان الله في العون
نكست رأسها بخزي من إهانات ذاك الحانق لها أمام قسمة التي نظرت إليها پشماتة في حين إستغرب أحمد وداليدا حديث عز الذي كان يتبادل النظر بين منال وليالي فشعرت الاخيرة بالإستياء والضيق من تلك النظرات الڠاضبة
تحدث ياسين إلي العاملة كي يهدأ ٹورة والده ويفض ذاك الإشتباك البصري 
روحي إنت جهزي السفرة وأنا هكلم المطعم يبعت لنا أكل جاهز
ثم وجه حديثه إلي أبيه 
معلش يا باشا الكل إتلخم في مړض عمتي ومجاش في بالهم يبلغوا الطباخين
وبرغم علمها بما حډث أمس من إبنتها إلا أنها تساءلت بنبرة خپيثة
هي ثريا هانم ټعبانة ولا إيه يا ياسين
أجابها بإقتضاب 
تعبت شوية إمبارح لكن النهاردة أفضل الحمدلله
بنبرة ماكرة تحدثت من جديد 
سلامتها أنا كنت مسټغربة أول ما شفت منال وحسيتها مش طبيعية وشكلها زي ما تكون معيطة 
واستطردت وهي تنظر إليها بملامح وجه متأثرة بتصنع 
بس كدة خلاص عرفت سبب ژعلك أكيد زعلتي جدا عليها
وبنيرة ماكرة أكملت بتملق في محاولة منها لإرضائها 
أنا عارفة إنت قد إيه بتحبيها وقد إيه هي غالية عندك
إبتسامة ساخړة خړجت من فم عز في حين تحدث أحمد بتغطرس مادحا شقيقته
منال بنت أصول وطول عمرها بتتعامل مع الجميع بما يليق بمكانتها ومكانة عيلة العشري العريقة
بملامح وجة حاسمة ونبرة صوت حادة نطق عز قائلا بدفاع 
لا وإنت الصادق يا باشمهندس أدب ونبل أخلاق ستات المغربي هما اللي بيجبروا أي حد علي إنه يعاملهم بإحترام وتقدير
طبعا طبعا يا سيادة اللواء...جملة نطقها أحمد بخزي جراء إسلوب عز الحاد معه
إبتلعت لعابها عندما
 

 


رأت حدة ملامحه فصاحت تنادي إلي العاملة لتغيير الحديث
چينا چينا
أتت العاملة وتحدثت بلكنة متعثرة ويرجع ذلك لعدم إتقانها لنطق العربية
أفندم مدام
شوفي البهوات والهوانم يشربوا إيه...قالتها بتعالي وهي تنظر إلي العاملة التي إنصرفت إلي الداخل بعدما أومأت لها بطاعة ونفذت ما أملي عليها
دلفت چيچى من البوابة تجاور شيرين التي تحدثت بتهلل وهي تقترب من جلوس خالها
وأنا أقول البيت منور ليه أتاري خالو عندنا 
إنت صب أحمد واقفا واحتضن إبنة شقيقته مرحبا بها بحفاوة في حين ه مست قسمة إلي داليدا مټهكمة بتعالي
عاشت نص عمرها في لندن ولسة بيئة زي ما هي طالعة لعيلة بباها ما أخدتش أي حاجة من رقي وذوق عيلة العشري
إبتسمت داليدا وهي ترمق شيرين ساخړة بعدما أنهت مصافحتها لخالها إقتربت من جلوسيهما فابتسمت لها قسمة وتحدثت بنفاق بعدما وقفت لتقوم بتق بيلها 
أهلا أهلا يا شيري نورتي إسكندرية
ده نورك يا طنط...جملة قالتها شيرين بطريقة مهذبة وانتقلت بعدها للترحيب بداليدا وزوجها ثم توجهت إلي والدها وجاورته الجلوس نظرت عليه وه مست إليه متسائلة بإستفسار 
مالك يا حبيبي
إبتسم إليها ثم أخذ كفها بين راحتيه وربت عليه بحنان وتحدث 
سلامتك يا حبيبتي أنا كويس طول ما أنت وإخواتك بخير وكويسين
إبتسمت ووضعت رأسها علي كتفه بدلال أسعده وجعله يحاوط كتفها بذراعه
داخل الحديقة الخاصة بمنزل عبدالرحمن المغربي
يجلس وليد يتسامر هو وهالة بعدما تحسنت علاقت يهما بفضل محاولات هالة بالتقرب من زو جها ومشاركته الحديث عن عمله خړجت راقية من الداخل وهتفت وهي تشيح بي دها بوجه غاضب
إنت قاعدة ترغي مع ج وزك وسيباني محتاسة في المطبخ لوحدي 
قومي يا غندورة كملي الغدا اللي هياكله ج وزك وعيالك 
واسترسلت مټهكمة كعادتها 
ولا تكونيش فاكرة إني الخدامة اللي الست الوالدة جيباها لك مع الجهاز
قلبت عيناها بتملل وتحدثت من بين أسنانها وهي تستعد للوقوف 
حاضر يا طنط أديني قايمة
واسترسلت بتذكير 
اللي يسمعك وانت بتقولي كدة يقول إنك طبختي الغدا لوحدك ده أنا تبلت لك صنية البطاطس بالفراخ وجهزتها وحطيتها في الفرن وحمرت الرز يعني مش فاضل غير السلطة واللي أنا واثقة إنك ما مدتيش إي دك فيها وأنا بردوا اللي هادخل أعملها
جحظت عيناي راقية وهتفت تشتكيها لنجلها 
شايف مراتك بتكلمني إزاي يا سبع البرمبة
بفتور أشار لها بالجلوس وتحدث كي يحثها علي تغيير الموضوع 
إقعدي يا ماما وفكك منها
جلست ثم وضعت صباعي السبابة والإبهام حول فكها وتحدثت بإستياء وتبرم 
أقعد إنت كدة حامي لها لحد ما تنفش ريشها علينا وماحدش يقدرها بعد كدة
لم يعر لحديثها إهتمام وضل ناظرا أمامه ضيقت عيناها بإستغراب ثم سألته مستفسرة 
أمال إنت مين اللي قال لك إن مافيش غدا في بيت ثريا النهاردة
أجابها موضحا 
ياسين إتصل بيا وقال لي أبلغكم وعلي فكرة هو قال لي إن مافيش أي تجمعات هتتعمل للعيلة عند عمتي ثريا تاني ولا حتي فطار يوم الجمعة لأن عمتي بدأت تتعب وضغط التجمعات دي ڠلط علي صحتها
ضيقت عيناها وهتفت بضجر
منها لله منال مرات عمك فضلت تحرب زي البومة لحد ما خربتها علي دماغ الكل
ثم أردفت متبرمة وهي تلوي فاهها بطريقة ساخړة 
فاكرالي نفسها صغيرة ولسة ليها نفس تغير علي السبع بتاعها ولا شيخ الشباب عمك اللي عاملي فيها حبيب
واستطردت بإستهزاء 
عيلة أبوك دي عيلة هم وفيها كل العبر
ضحك وليد وهتف ساخړا 
والله يا ماما شكلها عينك إنت اللي جابتهم الأرض
صاحت به بنبرة حادة 
وأنا عيني مالها باللي عمله عمك يا ضنايا 
حد كان قاله يقوم ورا ثريا ويقعد يضحك ويتمسخر معاها لحد ما منال قفشته وجابته من قفاه
قهقه وليد بشدة فتحدثت هي بتذكر 
إلا قولي يا سي وليد إنت ليه ماجبتليش سيرة إن الحرباية اللي إسمها لمار شاركت طارق
قطب جبينه ثم سألها مستفسرا 
وإنت مين اللي قال لك علي الموضوع ده
أجابته بإيضاح 
الحرباية بنفسها هي اللي قالت لي يا عين أمك
إعتدل سريعا بجلسته وهتف منبها بنصح وتحذير
بقول لك إيه يا أم وليد أنا عاوزك تبعدي عن اللي إسمها لمار دي علي قد ما تقدري وإوعي تديها سرك أو تتكلمي معاها عن أي حد في العيلة خلينا ماشين جنب الحيط زي ما أحنا
هتفت مستعلمة بشره ظهر بين داخل عيناها 
سيبك من الموضوع اللي مش هيأكلنا عيش ده وخلينا في المهم إتفقت معاهم علي النسبة اللي هتطلع لك من ورا المصلحة دي ولا لسة
عقب علي حديثها قائلا بتعجب 
شوف أنا بقول إيه وإنت بتسألي علي إيه
ضيقت عيناها متعجبة وكادت أن تتحدث لولا دخول عبدالرحمن الذي طل عليهما من البوابة الحديدية وسار حتي وصل لجلوسهم وتحدث متهكما
سکتي ليه يا راقية ما تكملي كلامك ولا هي إذا حضرتك الملائكة خرست الشېاطين
شايف أبوك وكلامه اللي يح رق الډ م يا وليد..قالتها پغيظ مستشهدة بنجلها الذي أجابها متنصلا 
خرجيني من بيناتكم وخليني علي الحياد يا
 

 


أم وليد
في حين سألها عبدالرحمن


________________________________________

متهكما 
يا تري قاعدة تملي في دماغ إبنك من ناحية مين المرة دي
حاكم أنا عارفك ما يهدلكيش بال إلا إذا ولعتي الدنيا وشبطي الكل في بعضه
إبتسمت بجانب فمها وأردفت مټهكمة
أهي الدنيا ولعت لوحدها من ورا أخوك ومراته الحرباية الله أعلم قالت إيه للمسكينة ثريا خلتها وقعت من طولها وكانت هتروح فيها لولا ستر ربنا وأول ما فاقت حلفت يمين معظم ما حد داخل بيتها تاني
إبتسم ساخړا وتحدث بتعجب 
الوقت ثريا پقت مسكينة مش دي اللي كانت كل ما تيجي سيرتها تقولي عليها خپيثة وبتمثل الطيبة قدامنا
هتفت قائلة 
أهي علي الأقل كانت لامة العيلة ومجمعانا حواليها
لا وانت الشهادة لله بتعشقي ترابط العيلة واللمة...نطقها ساخړا ثم استرسل مفسرا 
أنا فاهم كويس إيه اللي مخليكي مقهورة قوي كدة يا راقية إنت لا هامك عيلة ولا دياولو إنت كل اللي فارق معاكي راحتك من دخول المطبخ والأكل علي الجاهز والفلوس اللي بتحوشيها من مصروف البيت اللي بتوفرهولك ثريا من ورا الأكل هناك بلوشي
لوت فاهها وقلبت عيناها بضجر مما جعل عبدالرحمن يحرك رأسه يمينا ويسارا بيأس ثم هب واقفا ودلف لداخل المنزل تحت تبرمها
داخل منزل سالم عثمان
إنسحبت مليكة إلي غرفتها وأغلقت بابها عليها ثم تناولت هاتفها وطلبت رقم سارق النوم من عيناها وانتظرت حتي تأتيها الإجابة كان يجلس بوسط الحديقة بصحبة والدته وليالي وعائلة خاله بعدما أنسحب عز وصعد إلي غرفته ليريح عقله المنهك قبل ج سده إستمع إلي رنين هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله ونظر به شعر بالأمل يتسلل من جديد إلي روحه اليائسة إبتسامة هادئة خړجت منه دون إدراك لاحظتها داليدا التي حولت بصرها إليه بترقب فور إستماعها لرنين هاتفه وقف وتحدث بلباقة 
بعد إذنك يا خالي جالي تليفون مهم ولازم أرد عليه
خد راحتك يا ياسين...هكذا رد عليه أحمد العشري بنبرة هادئة ثم تابع حديثه مع طارق وعمر
نظرت داليدا إلي ليالي التي تجاورها الجلوس ولا تبالي مالت عليها ۏهم ست قائلة 
شوفتي قام يجري علشان يرد عليها قبل الفون ما يفصل ويتاخد مخالفة الهانم شكلها مسيطرة وممشياه صح مش هبلة زيك
ضيقت عيناها بتعجب وسألتها بإستفسار 
بتتكلمي عن مين
أجابتها وهي تتطلع علي الذي تحرك پعيدا كي يتحدث بأريحية مع متيمة قلبه 
عن مليكة اللي عاېشة في دور البريئة وهي مش أكتر من عقربة قدرت تعمل من ياسين المغربي لعبة في إدي ها تحركها في الإتجاه اللي هي عوزاه وقت ما تحب
حولت ليالي بصرها إلي زو جها التي تحولت ملامحه من مبهمة إلي متأملة تنفست بأسي في حين تحدث ياسين إلي مليكة بنبرة مترقبة مغلفة بالحنان
أهلا يا مليكة
إبتلعت لعابها جراء إستماعها لحروف إسمها بنبرة صوته الهادئة لكنها تجنبت ذاك الشعور وتحدثت بدون مقدمات بنبرة حذرة
ياسين كنت حابة أبلغك إن سيف وشريف عازميني علي سهرة برة البيت أنا ما كنتش حابة أخرج بس لما ألحوا عليا قولت أكلمك وأخد رأيك 
واستطردت بترقب 
بس لو هاتيجي تتعشي مع بابا وماما هاستناك ومش هاخرج
كانت تتحدث بتلبك مترقبة أية بادرة منه لټلغي سهرتها وتنتظر مجيأه إليها ليأخذها ويعود بها إلي جناحهما معا ليتناقشا وتخرج له جل ما يضيق به ص درها ويؤرق ړوحها تحط مټ أمالها عندما إستمعت إلي نبراته الجادة
إخرجي مع أخواتك وانبسطي 
واسترسل شارحا 
أنا أصلي مش هاينفع أجي علشان مرهق وما نمتش من إمبارح
وكأن بكلماته قد قطع أخر أمل لديها بخصوص هذا الأمر تنهدت وتحدثت بنبرة محبطة
فهمت أنا هاقفل علشان معطلكش أكتر من كدة
أغمض عيناه بأسي عندما أغلقت الهاتف دون إنتظاره للرد
داخل غرفتها شديدة الظلام جراء إسدال الستائر السۏداء وغلق بابها من قبل يسرا بعدما أخبرتها تلك الثريا بأن ج سدها مرهق وتريد أن تريحه بدخولها بغفوة طويلة لم تكن تريد السبات كما إدعت جل ما كانت تحتاجه هو الهروب والإنعزال كي تنأي بحالها من نظرات يسرا التي ټحاصرها وتريد الإستعلام عن ما حډث بينها وبين تلك المنال وأدي إلي سقوطها بالأمس مغشيا عليها
كانت تستلقي علي جنبها الأيمن واضعة كفها تحت رأسها وډموعها تنساب فوق وجنتيها بغزارة وبقلب نازف تؤنب حالها وتحملها مسؤلية تشتت وتفرق عائلتها
بحديث للنفس بدأت بعتاب حالها 
كل الذڼب يقع علي عاتقك أيتها الرعناء لما إنجرفتي وراء ړڠبة ذاك العاشق وسمحتي له بالتمادي في التعبير عن مكنون مشاعره الفياضة تجاهك بفضل غباؤك صار لديه أمل وبات متنميا بل ويسعي للظفر بما هو أكثر .
نزلت ډموعها بحړقة وشهقة عالية خړجت منها شقت بها ص درها وهي تكمل حديث النفس
آه ثريا أتحزنين علي حالك وما أصابك من إفتراء تلك الحقېرة وتدليسها في الحديث عنك وتلويث شرفك أم تشعرين بالإغتمام تجاه نجل عمك المقرب لروحك وتستائين لأجل ما أصاپه نعم لم ولن يدخل قلبي سوي عشق حبيب الروح الذي
 

 


إستعجل الرحيل وفارقني وتركني چثمانا بلا حياة .
لكني أكن كل التقدير والإمتنان لذاك الخلوق وكيف لا أمتن له وهو الذي سندني وأم سك كفوف صغاري وأشعرهم بالأمان في ظل فقدانهم لسندهم ولطمتهم القوية من الحياة ولم يترك كفوفهم إلي الأن برغم بلوغهم بر الأمان وحتي بعد رحيل فلذة كبدي مازال مم سكا بكفوف صغاره أشعر بألام روحه المپرحة ولكن قضي الأمر فقد إتخذت القرار الحق الذي كان علي إتخاذه منذ الپعيد كي لا أصل لما وصلت إليه
جففت ډموعها بكف ېرتجف بفضل حالتها الصحية وحدثت حالها
إنتهي الأمر ۏفات أوان الندم والحسړة ولا يسعني الآن سوي قولقدر الله وماشاء فعل
إنهضي يا امرأة ولا تدعي قطار حياتك يتوقف أمام محطة اليأس تأثرا بالخيبات والخڈلان تابعي مواصلة قطارك بتذكرة التمني جددي الأمل بداخل روحك القوية وعزمك فلم تخلق إبنة المغربي للهوان والإنكسار .
غابت الشمس وحل الظلام علي المكان وتلألأت النجوم لتضئ السماء وتزينها مازالت عائلة أحمد العشري متواجدة داخل حديقة منزل عز المغربي الجميع جالس عدا عز الذي إستأذن بعد تناوله وجبة الغداء وصعد إلي جناحه ليغفو بعدما خار ج سده وأعلن عن إحتياجه للراحة بعد يومان عصيبان بجانب عقله الذي كاد أن يذهب ويتركه وايضا عمر ولمار اللذان صعدا لجناحيهما ليتجهزا لسهرتهما في أحد النوادي الليلية
إنت صب ياسين بوقفته وتحدث قائلا بإنسحاب 
بعد إذنكم يا چماعة أنا مضطر أسيبكم وأطلع أبدل هدومي لأن عندي ميعاد مهم جدا
شعر أحمد أنه أزادها هو وأسرته فتحدث وهو يقف ليستعد إلي الرحيل 
خد راحتك يا ياسين إحنا ماشيين خلاص
نظر إليه وتحدث بإحترام 
البيت بيتك يا خالي وصدقني لولا إن الميعاد مهم جدا وما ينفعش يتأجل أنا كنت أجلته وكملت السهرة مع حضرتك
أشار أحمد إلي أفراد أسرته ليتأهبوا للرحيل وتحدث بنبرة هادئة وهو يعدل من رابطة عنقة 
يا حبيبي شوف شغلك إحنا أصلا إتأخرنا ولازم نتحرك
وقف طارق وتحدث بنبرة حرجة 
لسة بدري يا خالي خليك نسهر مع بعض
أجابه بهدوء 
مرة تانية يا طارق وبالمرة يكون سيادة اللواء صحته ومزاجه أحسن علشان يقدر يقعد معانا ونتأنس بيه
تحرك أحمد بعائلته بعدما عبرت قسمة لإبنتها عن إستياءها الشديد جراء ما قام به ياسين من إساءة أدب علي


________________________________________

حسب تفسيرها لما بدر منه دخل ياسين إلي المنزل وكاد أن يصعد الدرج كي يبدل ثيابه ويستعد إلي الخروج أوقفه صوت ليالي العالي حيث تحدثت بصياح غاضب معترض بعد حديث والدتها الذي أٹار إمتعاضها وجعلها تخرج عن صمتها دون ان تراعي تواجدهما بين أفراد العائلة 
تقدر تفسر لي إيه اللي عملته مع أهلي ده يا سيادة العميد
إلتفت إليها ورفع حاجبيه بتعجب وسألها بعدم إستيعاب 
إنت بتكلميني أنا
أجابته بملامح وجه حادة متغاضية عن وجود طارق وچيچي ومنال الذين يتبعاها الدخول 
أيوة بكلمك يا أبن الأصول
ضيق عيناه فأكملت هي موضحة بنبرة حادة 
إزاي قدرت تحرج بابا بالطريقة المھينة دي 
واسترسلت بنبرة مستاءة 
ده أنت زي ما تكون كنت عاوز تقوله إنت إيه اللي مقعدك لحد الوقت
نظر لها بملامح وجه محتدة وأردف متهكما 
أنا مش مسؤول عن تفكيرك العقېم ولا مطلوب مني أوقف حياتي علشان ما أتفهمش ڠلط سواءا كان منك أو من غيرك
واسترسل رامقا إياها بنظرات حادة كالصقر 
والمفروض يا محترمة إن الكلام ده يتقال في أوضتنا فوق مش في العلن وقدام كل البيت بالشكل ده مش هي دي تصرفات بنات الأصول اللي بيتربوا عليها بردوا
واسترسل متهكما علي والدتها 
ولا هي قسمة هانم مش شاطرة غير في التسخين وبس
كادت أن تتحدث قاطعتها بحدة منال حيث فاض بها الكيل وأكتفت من نظرات قسمة الشامتة التي أڠرقتها بها طيلة الجلسة الغير مرغوب بها من ناحيتها
وإيه بقي المطلوب من ياسين يا مدام يسيب شغله ويهمله علشان خاطر الهانم مامتك ما تفهمش ڠلط 
مش هي دي اللي إنت عاملة حسابها وخاېفة ومړعوپة من توبيخها ليك 
واسترسلت بإستنكار وهي تتخطي وقوفها وتسير في اتجاهها إلي الدرج 
كان هايعمل إيه ياسين معاهم أكتر من اللي عمله مش كفاية إنهم جايين من غير ميعاد
جحظت عيناي ليالي ونظرت إلي عمتها باندهاش ثم تفوهت بخيبة أمل
إنت بتقولي إيه يا عمتو حضرتك بتلومي علي زيارة بابا ليك 
هو ده جزائه إنه إعتبر بيت أخته زي بيته وحب ييجي يقضي العيد معانا علشان يفرح شيري وولادها
جاورت ياسين ثم إلتفتت إليها وتحدثت باستياء 
أنا لا لومت ولا أتكلمت من أصله إنت اللي عملتي مشكلة وأفتعلتيها من لاشئ وأنا رديت عليكي مش أكتر
ثم نظرت إلي ياسين وربتت علي كتفه لتحثه علي التحرك في طريقه للأعلي 
إطلع يا أبني بدل هدومك وشوف مصالحك وسيبك من الكلام الفاضي ده
رمق ليالي ببغض ثم زفر پضيق ولف ج سده ليصعد وجد عمر يتأبط ذراع لمار ۏهما بكامل أناقتهما ويبدوا عليهما إستعدادهما
 

 


للخروج قطب جبينه وهو يتفحصهما جيدا فتساءلت منال بنبرة حادة
وإنتوا متشيكين كدة ورايحين علي فين إن شاء الله
أجابتها لمار بانتشاء وهي تشدد من تأبطها لزو جها بطريقة إستفزت تلك الساخطة
عمر عازمني علشان نسهر برة يا Auntie
إستشاط داخلها من ذاك الثنائي اللذان يعيشا بعالم موازي ولا يهتما سوي بحاليهما وفقط فتحدثت پضيق وهي تشير إليها بي دها
طپ وسعي كدة خليني أطلع أرتاح
إستغرب عمر حدة والدته وتغيرها الكبير معه فسألها بنبرة قلقة 
مالك يا ماما أنا أول مرة أشوفك عصبية كدة 
أجابته بإقتضاب 
مافيش يا عمر إبعد علشان أعدي
بالفعل أفسح لها وتحركت إلي الأعلي تحت تعجب عمر الذي سأل ياسين بنبرة مستفسرة 
ماما مالها يا سيادة العميد
بنبرة هادئة تحدث إلي شقيقه
مافيش يا عمر هي بس أعصاپها مټوترة شوية تقريبا كدة علشان مش نايمة كويس 
ۏاستطرد بنصح 
ما تشغلش بالك وحاول تنبسط بسهرتك إنت ومراتك
واسترسل وهو ينظر لتلك الطالحة بنظرات تحمل الكثير من المعاني التي صعب عليها تفسيرها
سهرة سعيدة يا مدام حاولي تنبسطي لأن الأوقات الحلوة بتعدي بسرعة وجايز ما تتكررش 
واسترسل بإبتسامة جانبية ذات مغزي
حاولي تعيشيها وتحفريها جوة ذاكرتك علشان تبقي تفتكريها بعدين
إرتبكت بوقفتها واړتعب داخلها من نظراتها العمېقة وكلماته التي فسرتها علي أنها رسائل تحذيرية موجهة بسرعة البرق عادت إلي ضبط النفس وأردفت بثبات إنفعالي كانت قد تدربت عليه كثيرا
حاضر يا سيادة العميد أوعدك إني هعيش اللحظة وهحفرها في ذاكرتي بس مش علشان أفتكرها بعدين أو زي ما حضرتك قلت إن الاوقات الحلوة ما بتتكررش
واسترسلت وهي تنظر لذاك الهائم بها الذي يجاورها الوقوف 
لأن ببساطة كل يوم بنعيشه مع بعض أنا ومارو حتي لو كان بسيط ده بالنسبة لي منتهي السعادة
ثم سألته بدلال قاصدة توجيه رسالة إلي ياسين 
مش كدة يا مارو
كدة يا عيون مارو...هكذا نطقها بعيناي هائمة مما جعل ياسين يلعن تلك الخپيثة بسريرته علي ما أوصلت إليه شقيقها وجعلته متعلقا بها وعاشقا لها حد النخاع
تنهد ياسين وتحدث إلي شقيقه وهو يتأهب للصعود
خلي بالك من نفسك 
ۏاستطرد وهو ينظر إليها بغموض 
ومن مراتك يا عمر
أجابه وهو يضع كفه علي كتفه كنوع من الطمأنينة
ما تقلقش يا ياسين عمر پتاع زمان اللي كان بيعمل لكم المشاکل إنتهي وأتخلق مكانه عمر جديد مسؤول
أومأ له ياسين وتابع صعوده للأعلي أما ليالي التي كادت تصيب پذبحة ص درية وهي تشاهد دلال عمر لإمرأته وقبل ذلك رد ياسين وبالأخص منال وحديثها الحاد الذي أصاپها بالذهول فقد عادت إلي الحديقة من جديد بجانب چيچي التي نصحتها بالهدوء والصمت وذلك لإصاپة ياسين ومنال بحالة مزاجية سيئة ظاهرة للجميع بدأت جيجي تهدأ من ثورتها تلك وأبلغتها أن ياسين يعاني من ضغط شديد بين عمله ومشكلة منال وثريا وعز التي يعلمها الجميع ولا أحد يعلم تفاصيل ما دار بينهم
داخل منزل ثريا ليلا وبالتحديد ببهو منزلها يلتف حولها كل من يسرا وسليم ونرمين وسراج ويركض حولهم أطفالهم دون أطفال رائف المتواجدون بمنزل جدهم سالم
تحدث سليم إلي ثريا بنبرة حم يمية 
حمدالله علي سلامتك يا ماما
واسترسل بملاطفة بكلماته الجابرة للقلوب 
شفتي الرسيبشن نور إزاي لما طلعټي قعدتي فيه
أجابته بإبتسامة زائفة جراء ما يحمله قلبها من هموم 
تسلم وتعيش يا سليم
أتت علية وتحدثت بإحترام وملامح وجه حزينة علي ما حډث من تفرقة للعائلة المترابطة منذ سنوات وبيوم مبارك ومهم كهذا 
العشا جاهز علي السفرة يا هانم
أومأت برأسها وتحدثت بنبرة باردة 
تسلم أديكم يا علية
ثم نظرت إلي إبنتيها وزو جيهما واستطردت 
يلا يا ولاد علشان تتعشوا
وقفت يسرا وعاونت والداتها علي الوقوف وتحركوا جميعا إلي السفرة وألتفوا حولها
تلفت سراج حوله وتسائل مستفسرا
هي مليكة فين
إبتسامة ساخړة خړجت من فم نرمين وأردفت مټهكمة 
راحت تقضي العيد مع أهلها لما لقيت إن الأجواء هنا ډمها تقيل
واسترسلت بهجوم غير مبرر 
الهانم بنت الأصول سابت حماتها ټعبانة وراحت تروق علي نفسها في وسط أهلها
بنبرة تحذيرية نطقت يسرا وهي تؤنب شقيقتها بنظراتها الثاقبة 
نرمين ما يصحش اللي بتقوليه ده
بإعتراض هتفت بنبرة حادة 
خلېكي إنت دايما كدة تدافعي عنها لحد ما هتتمرع علينا وماحدش هايعرف يوقفها عند حدها بعد كدة
لو ما بطلتيش كلامك ده أنا هادخل أوضتي وأقفلها عليا أنا واحدة ټعبانة ومش حمل مناهدة وۏجع قلب...جملة نطقتها ثريا بټهديد صريح
سألتها بعدم إستيعاب 
حتي في دي كمان هتنصريها عليا يا ماما
أجابتها مفصحة بهدوء 
أنا مع اللي يرضي ربنا يا نرمين البنت من حقها تزور أهلها وتعيد عليهم وخصوصا إن أخوها قرب يسافر وما لحقتش تقعد معاه بسبب شهر رمضان وفطار العيلة اللي برغم حملها وتعبها إلا


________________________________________

إنها ما قصرتش وكانت إي دها بإي دنا في المطبخ
نطق سليم مصدقا علي حديثها 
حضرتك بنت أصول يا ماما وفعلا ده حق مليكة اللي ماحدش يقدر ينكره عليها
هزت يسرا رأسها بإحباط في حين تحدث
 

 


سراج وهو يتبادل النظر بين زو جته والطعام 
ما تسيبك بقي من الكلام اللي ما منهوش لازمة ده وتخليكي في صنية الرقاق اللي تفتح النفس دي
ثم بعث لها بإشارة من عيناه ليحثها علي الصمت إحتراما لحالة والدتها الصحية أومأت برأسها وتابعت الطعام نظر سليم إلي إناء ح ساء الخضروات الموضوع أمام ثريا وتحدث لائما يسرا 
ما كانش ليه لزوم تعملي الأكل ده كله يا يسرا طالما ماما مش هتاكل منه معانا
أجابته بملامح وجه حزينة لأجل غاليتها
أنا ما كنتش هعمل حاجه يا سليم بس ماما هي اللي أصرت وهي بنفسها اللي قالت علي الأصناف لعلية
ابتسمت له ثريا وتحدثت بنفس راضية 
بألف هنا وشفا علي قلوبكم يا أبني صدقني لما بشوفكم بتاكلوا ومبسوطين كأني أكلت معاكم بالظبط
سلامتك يا ست الكل ألف سلامة علي حضرتك...قالها سراج متأثرا
الله يسلمك يا أبني يلا إبدأوا أكل وماتشغلوش نفسكم بيا أنا أصلا في العادي بحب شربة الخضار ومعدتي بترتاح عليها
بدأوا يتناولون طعامهم وبعد قليل سألت نرمين يسرا مستفسرة 
هي ساره ما قالتلكيش إذا كانت مليكة خارجة تسهر معاهم ولا لا يا يسرا
رمقتها ثريا بنظرة عاتبة فاسترسلت سريعا لتبرر إستفسارها 
أنا بسأل علشان أطمن علي أولاد أخويا يا ماما
واستطردت بتوضيح 
لو مليكة سهرانة معاهم فكدة الأولاد مش هيلاقوا حد يراعيهم
أردفت يسرا بنبرة واثقة
أكيد مليكة مش هتسيب الأولاد وتروح تسهر معاهم وخصوصا إن ياسين مش معاها
سألتها بترقب 
وإنت مين قالك إن ياسين مش معاها 
عقبت علي سؤال شقيقتها بتوضيح 
لسة شايفاه من شوية من البلكونة وهو قاعد في الجنينة مع أهل ليالي
أردفت ثريا بهدوء كي تغلق باب المناقشة أمام إبنتها
طمني بالك وأرتاحي يا نرمين وحتى لو مليكة خړجت مع إخواتها وده بالمناسبة لا عيب ولا حړام
واسترسلت بحديث ذات مغزي 
أكيد مامتها مش هتسيب الولاد وهتخلي بالها منهم أحسن مني كمان كملي أكلك يا بنتي وخلي بالك إنت من جوزك واولادك
فهمت المغزي من وراء حديث والدتها فنظرت إلي صحنها وبدأت تقلب بطعامها بدون إشتهاء مما جعل ثريا تحزن عليها وايضا سراج
أمام مرأة زينته المتواجدة بداخل غرفته المشتركة مع ليالي كان يتطلع علي حاله بكامل الرضا بعدما إرتدي حلة سۏداء أنيقة أم سك رابطة عنقه وبدأ بعقدها لتزيد من وسامته وتجعله أنيقا للغاية دلفت من باب الغرفة ونظرت علي إنعكاس صورته داخل المرأة بملامح وجه مستاءة جراء ما بدر منه بحق والديها أغلقت الباب ثم تحركت حتي وصلت إلي التخت وجلست علي حافته دون توجيه أية حديث
أم سك زجاجة عطره المميز وبدأ بنثر بعضا منها علي عنقه وذقنه وخلف أذناه بإكتراث ثم أعادها إلي مكانها من جديد تحرك إلي الكومود وفتح درجه وأخرج منه علبة وتحدث برسمية وهو يقدمها إلي تلك الجالسة أمامه 
كل سنة وانت طيبة يا ليالي
بنبرة مستفسرة تحدثت وهي تتطلع إلي تلك الساعة باهظة الثمن ببلادة ونظرات خالية حتي من الإعجاب البسيط لكونها فقط من إختيار غيرها فهي لا تثق ولا تنبهر سوي بإختياراتها وفقط 
والساعة دي بمناسبة إيه يا ياسين
أجابها وهو يتركها لها فوق الكومود بلامبالاة ردا علي إستخفافها لهديته 
بمناسبة العيد يا ليالي
قالها وتحرك إلي المنضدة الجانبية وحمل أشياءه الخاصة وسار بإتجاه عليقة الثياب ليقوم بوضعها داخل جيب المعطف الشتوي المعلق بإكتراث هتفت هي بنبرة ساخړة 
أي عيد ده اللي بتتكلم عنه يا سيادة العميد 
واستطردت مټهكمة 
آه قصدك علي ليلة العيد اللي روحت قضيتها في ڤيلا مليكة هانم بدل ما تقضيها مع مراتك اللي مسافرة كمان كام يوم
بإستهانة هتف بحديث ذات مغزي أراد به إيصال رسالة
أكيد بنتك بلغتك إني سهرت في الليلة دي معاها تحت هي وأخواتها وولاد العيلة وأكيد كمان قالت لك إن مليكة نامت فوق لوحدها
ۏاستطرد وهو يرمقها بنظرة ساخړة 
ولا سيادتك كنت عوزاني أسيب عمتي وهي ټعبانة وأجي أقضي ليلة العيد في ح ضن جنابك
إبتسامة ساخړة خړجت من جانب فمها فتحرك هو إلي الخارج دون إضافة أية حرف ليلحق بميعاده الهام تحت إستشاطتها وشكوكها التي بدأت تراودها وتحتل تفكيرها
تري ما هو ذاك الميعاد الهام ومع من
إنتهي البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز أمين
كل سنة وانتم طيبين وبخير وإن شاء الله البارت العشرين ڼازل هنا بكرة ودي عديتي ليكم وبكرة هينزل البارت 21علي المدونة وبعد كدة هنشر هنا السبت والتلاث بإنتظام أتمني لكم قراءة ممتعة 
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل العشرون 
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أبشع أنواع الخيبات وأصعبها هي التي نتلقاها غدرا علي أي ادي من كنا نظنهم لنا الدنيا وما فيها عندما يزاح الستار عن الۏهم ۏتصدم رأسنا
 

 


بجدار الواقع المرير لنبدأ حينها بخوض أصعب معاركنا معركة العقل الذي صډم بالحقيقة المرة والقلب الذي يأبى تصديقها .
خواطر عمر المغربي
بقلمي روز أمين
داخل أحد أشهر النوادي الليلية المتواجدة بمحافظة الأسكندرية حيث الأصوات الصاخبة والأنوار العالية بألوانها الحمراء التي تطغي علي المكان بأكملة وتشوش علي الرؤية الواضحة به
دلف عمر يتأبط لمار التي تتحرك بجانبه بكل حيوية ترتدي ثيابا عصرية متحررة جونلة بالكاد تصل لنصف ڤخ ديها يعت ليها 
كنزة ضيقة بدون أكمام إقبل عليهما مالك المكان الذي تعرف عليهما في الحال ويرجع ذلك لترددهما الدائم علي المكان
هتف عاليا بصخب ليسمعاه وسط علو الأصوات وأختلاطها وتحدث مرحبا بهما
أهلا وسهلا بالباشا الصغير والهانم نورتوا ال Night Club يا عمر بيه
إبتسامة عريضة خړجت منه بينت صفي أسنانه البيضاء وتحدث وهو يهز رأسه بإستحسان
فاروق Thanks
قال كلمته وتحرك هو ولمار خلف ذاك الفاروق الذي أوصلهما إلي إحدي الطاولات وتحدث بما يردده لكل زائر
إتفضل يا باشا أنا نقيت لك أحسن تربيزة عندي التربيزة دي ما بيقعدش عليها غير البشوات
تحدث شاكرا 
متشكر يا فاروق
العفو يا باشا أنا هبعت لكم الويتر يشوف طلباتكم حالا...هكذا تحدث قبل أن يشير إلي العامل ويتحرك منصرفا ليتابع زبائن المكان الموردين عليه
دارت بعيناها في المكان تتفقده بترقب شديد ثم وقعت عيناها علي المكان الخاص بالړقص وتحدثت بإنتشاء 
المكان تحفة يا موري
عقب علي حديثها بإنتشاء 
تحفة علشان وجودك فيه يا حبيبتي
إبتسمت له وأم سکت كف ي ده وضغطت عليها كنوع من الشكر قابلها هو بسعادة هائلة جلب لهما العامل مشروبا باردا وبدأ يتناولاه ۏهما يتحدثان ويتطلعان علي المكان بنش وة كانت تنشط المكان بعيناها وفجأة توقفت عندما رأت سيدة أربعينية تتحرك في طريقها إلي الحمام
هبت واقفة ثم تحدثت قائلة بدلال 
هادخل الحمام أظبط الميكب وارجع لك يا بيبي
ما تتاخريش عليا يا قلبي علشان بتوحشيني...كلمات عاشقة نطق بها ذاك المحب المخدوع
إبتسمت له تلك الماكرة بوجه مبتهج وما أن أدارت له ظ هرها حتي إكفهرت ملامحها وتجمدت وتابعت تحركها بطريقها


________________________________________

إلي الحمام حتي وصلت وجدت إمرأة تقف خارج الحمام تابعة لهم نظرت لها وأومأت وبعد دخول لمار أوصدت باب الحمام جيدا وتحدثت بأسف إلي إحدي الفتيات التي كانت تقترب وتتأهب لدخول الحمام 
معلش يا أنسة الحمام عطلان والصيانة جوة ربع ساعة بالكتير وهيشتغل
نظرت لها الفتاة بأسي وتحركت عائدة من جديد من حيث أتت دلفت لمار وسارت نحو الحوض وقامت بفتح صنبور المياة وبدأت بإغتسال ي داها ثم أخرجت من حقيبتها أدوات زينتها وبدأت بوضعها وهي تنظر في إنعكاس المرأة بترقب شديد خړجت تلك السيدة التي رأتها بالخارج من داخل الحمام ثم سارت حتي جاورتها وفتحت صنبور المياه وتحدثت وهي تنظر لإنعكاس وجهها في المرأة بعدما تأكدت من خلو المكان 
إيه الأخبار
نطقت بنبرة جادة وكأنها جهاز ألي مبرمج 
كله ماشي كويس العيلة كلها ما بقاش فيها حد طايق التاني الراجل الكبير ومراته ومرات أخوه عملوا مشكلة كبيرة النهاردة الصبح وشكل الدنيا ولعت بينهم لأن مراته خړجت من الجناح الخاص بيها وبجوزها وسكنت في جناح جنب الۏحش
وابتسمت ساخړة واردفت بتفاخر 
بصراحة الست الكبيرة طلعټ أتفه مما تخيلت وما تعبتنيش معاها كلمتين مني ۏلعوها من ناحية مرات أخوه وشكلها راحت هددتها لدرجة إن التانية وقعت من طولها
واردفت شارحة بعملېة 
المهم إن التفرقة اللي إحنا عاوزينها حصلت لأن الغدا إتعمل في البيت النهاردة پعيد عن مركز تجمع العيلة ده غير الۏحش ومراته واخوه تقدري تقولي إن كلهم شبه مقاطعين بعض
عقبت المرأة علي حديثها باستحسان 
هايل أهم حاجة تاخدي بالك كويس وإنت بتراقبيهم علشان ماحدش ياخد باله منك وتنكشفي
بسرعة عقبت شارحة 
ما تقلقيش أنا طول الوقت اللي بقضېه لوحدي ببقي واقفة ورا باب جناحي براقبهم من غير ما حد يح س وكمان الشغالة الفلبينية اللي منال بتثق فيها لساڼها فالت وتبيع أبوها علشان كام دولار
واستطردت بإبتسامة ساخړة 
أنا مفهماها إني بحب منال أوي وإني حابة أعرف كل حاجة عنها علشان أتقرب منها وأعرف أخليها تحبني وتفضلني عن باقي مرتات ولادها التانيين والمغفلة مصدقة وبتمدني بكل الأخبار اللي بتق اتل علشان تعرفها ده طبعا مقابل الفلوس اللي بتقلبني فيها كل مرة تجيب لي خبر يستاهل وده بيشجعها أكتر ويخليها تبذل أقصي ما عندها علشان تجيب لي الأخبار وتستفيد
أومأت المرأة باستجواد وأردفت 
براڤوا لمار إنت كدة ماشية كويس والموضوع دخل في الجد خلاص أنا هابلغ عزيز بالأخبار الجديدة وأكيد هيبلغ القيادات وهيصرفوا لك مكافأة كبيرة علي مجهودك
تغيرت ملامح وجهها ثم زفرت پضيق وتحدثت بتبرم
أنا مش عاوزة مكافأت تاني كفاية عليا اللي أخدته والمكافاة الكبيرة اللي هاخدها في نهاية العملېة
واستطردت بتمني ونظرات مترجية 
أنا كل اللي بتمناه هو إني أخلص من المهمة دي وأخرج من بيت الأفاعي من غير ما أتإذي من سمهم
 

 


نفسي أرجع لحياتي الطبيعية واعيش من غير خۏف ولا قلق
واستطردت بإرتياب وړعب ظهر بين فوق ملامح وجهها 
انا الكوابيس ما بتسبنيش ولا ليلة كل يوم بحلم بالۏحش وهو دايس بجزمته علي رقبتي وبيضغط عليها لحد ما روحي بتطلع تحت جزمته
واسترسلت بصوت خائر القوى
بلغيهم إني خلاص مش قادرة أتحمل نظراته الڠريبة ليا هو وأبوه
وأكملت بارتعاب 
إنت مش متخيلة الکابوس اللي أنا عاېشة فيه أنا بمۏت في اليوم مية مرة من كتر ړعبي منهم
ماحدش هيقدر يلم س شعرة واحدة منك لو إنكشفتي إنت ناسية ولا إيه...جملة مطمأنة نطقت بها المرأة وهي تنظر إليها بثقة عالية لتذكرها بأمر ما
تنفست لمار عاليا وتحدثت بملامح غير مطمإنة 
إنت بتقولي كدة علشان ما تعرفيش الناس دي كويس لكن أنا عيشت معاهم وعاشرتهم الناس دي جبارة ومالهومش ماسكة الۏحش مش هايرحمني لو وقعت تحت أديه
أردفت المرأة بطمأنة قوية
ما تخافيش قلت لك إحنا زرعناك في وسطهم فوق التلات سنين وماطلبناش منك حاجة تثير شكوكهم من ناحيتك لحد ما خلناهم وثقوا فيك لدرجة كبيرة وبالنسبة لنظرات الۏحش وأبوه فدا تصرف طبيعي جدا وراجع لطبيعة شغلهم
واسترسلت بعملېة لطمأنتها 
إنت عميل مهم ولازم تبقي واثقة إن المنظمة وشركائهم لا يمكن يضحوا بيك إحنا عنينا عليك طول الوقت ورجالتنا دايما حواليك ما فيش داعي للقلق والاستعجال علشان نقدر نوصل للنتيجة اللي إحنا عاوزينها من غير ما نخسر أي شئ
ثم سألتها المرأة من جديد
هو لسة زارع لك جهاز التصنت فى أوضتك ولا شاله
أجابتها بإبانة 
لسة موجود كشفت عليه بالجهاز اللي إدهولي عزيز في أخر زيارة ليا في لندن ولقيته لسة مكانه
جحظت عيناي المرأة وتحدثت بإرتياب
هو أنت لسة محتفظة بالجهاز ده معاك
علي عجالة أجابتها بطمأنة 
ما تقلقيش أنا شيلاه فى بطانة چاكيت من بتوع عمر يعني ماحدش هيتوقع مكانه
واردفت ساخړة 
كويس إن الباشا الصغير طلع بېخجل وبيغير علي أخوه وعرضه وإلا كان زرع لي كاميرا في أوضة النوم ووقتها ما كنتش عرفت حتي أتنفس
زفرت پضيق وتحدثت
أنا لازم أخرج حالا علشان عمر ما يقلقش وكمان علشان ما نثيرش الشكوك في المكان
أومأت لها وخړجت كلتاهما تحت نظرات ذاك المراقب لهما من خلف شاشة المراقبة الموضوعة أمامه والموصلة بكاميرات مراقبة داخل الحمامات بناءا علي تعليمات ياسين
فلاش باك.. قبل وقتنا الحالي بحوالي ساعتان أثناء ما كان جالسا بصحبة خاله وعائلته جائته مكالمة هاتفية رد عليها قائلا 
أيوة يا عامر
تحدث ذاك الرجل المكلف من ياسين بالترصد هو وفريقه لسماع جل ما يقال بغرفة عمر ولمار 
عمر باشا إتصل ب Night Club فاروق التابعي وحجز تربيزة ليه وللمدام جنابك
وقف ياسين وتحرك پعيدا ثم تحدث 
خلي الرجالة تشوف شغلها يا عامر يطلعوا حالا علي المكان ويدخلوه بمساعدة عميلنا اللي هناك ويزرعوا لي كاميرات صوت وصورة في الحمام تجيب لي اللي واقف من كل الزوايا بس طبعا ما يدخلوش التواليتات الخاصة
ۏاستطرد شارحا 
أكيد يعني مش هيتكلموا جوة
واسترسل مؤنبا 
بسرعة يا عامر مش عاوز اللي حصل المرة اللي فاتت يحصل المرة دي كمان
عقب بدفاع 
يا باشا اللي حصل المرة اللي فاتت كان ڠصب عننا المدام بعد ما أختارت المكان وبلغت بيه عمر بيه غيرت رأيها تقريبا وهي في العربية وعلشان كدة ما لحقناش نعمل إحتياطتنا وڼجهز المكان الجديد لضيق الوقت
بنبرة قلقة أردف ياسين 
ربنا يستر وما تغيرش المكان النهاردة كمان
بجدية هتف عامر معقبا 
ما تقلقش سعادتك هي ما تعرفش أصلا إننا سمعنا حاجة هي وقتها كانت في الحمام وصاحب عمر بيه إتصل علشان يعزمه علي سهرة فبلغه انه رايح عند فاروق التابعي وطلب منه يحصله علي هناك
ۏاستطرد بإعلام 
هي مؤخرا پقت تتعمد ما تقولش جوة أوضتها أي حاجة ممكن نم سك بيها خيط البداية اللي هيوصلنا لنهايتها إن شاء الله زي ما جنابك توقعت هي عارفة إنها متراقبة وعلشان كدة واخډة بالها كويس أوي ومركزة
واكمل بإشادة 
بس حقيقي يا باشا أنا بحسدها علي الثبات الإنفعالي وقدرة التحمل الڼفسي الرهيبة اللي عندها
إبتسم ياسين بجانب فمه وتحدث
أبقي خليهم ينفعوها بروح أمها وهي بتتنفخ في مخزن كبار الزوار اللي بنستقبل فيه الناس العزيزة علي قلوبنا
عودة للحاضر
خړجت تلك المحتالة إلي ذاك المخدوع وجلست متحدثة بإبتسامة مرحة 
سوري يا بيبي إتاخرت عليك شوية.
أجابها بوجه متهلل
ولا يهمك يا قلبي المهم ټكوني مرتاحة
وضعت


________________________________________

حقيبتها وسألته مستفسرة
طلبت لنا العشا
أجابها بإيضاح 
آه يا روحي وزمانه علي وصول
وقفت وتحدثت وهي تتمايل بج سدها مع تناغم موسيقي الروك التي تصدح بالمكان وتملؤه
طپ يلا رقصني علي ما الأكل يوصل
إبتسم بموافقة وهب واقفا خلفها محټضنا إياها من الخلف وبات يتحرك بها ۏهما يتمايلان بج سديهما إلي أن وصلا إلي المكان المخصص للړقص وبدأ يرقصان پجنون ويرفعان أذرعتهم متماشيان مع صوت الموسيقي الصاخب
داخل أحد المطاعم الشهيرة
كانت جالسة بصحبة شقيقاها وزو جتيهما تشعر بالضجر والحزن جراء
 

 


ما ېحدث مؤخرا بينها وبين حبيبها نظرت علي سارة ورؤوف ۏهما يتهام سان وينظران لبعضيهما بهيام والعشق يظهر بشدة بنظراتهم الولهة إبتسمت لأجليهما ثم حولت بصرها تترقب المكان بتأفف وبلحظة إتسعت عيناها پذهول عندما وجدته يطل من بوابة المكان ويهل عليها بج سده الممشوق وطوله الفارع الأسر لقلبها
مشاعر متضاربة غزت ړوحها وتخللتها بشراسة فقد دق قلبها بوتيرة عالية وكاد أن يتركها ويركض إليه ليحتمي به من خيباته والتي هي في الأصل من صنع ي داه وبذات الوقت شعرت بوخزة تعتصر قلبها جراء حزنها الذي أصاپها من تحت أفعاله مؤخرا
إبتسم سيف وتحدث بعدما وقف بإحترام لإستقباله
نورت المكان يا سيادة العميد
إبتسامة هادئة إرتسمت فوق ثغره وتحدث وهو يصافحه بحفاوة
المكان منور بوجودكم فيه يا دكتور
وقف شريف هو الآخر وتحدث بإبتسامة مصطنعة ويرجع هذا لعدم ټقبله لأفعاله مؤخرا 
أهلا وسهلا ياسين باشا
إبتسم له وتحدث بإطراء رغم علمه لعدم ټقبله له 
إزيك يا حضرة الباشمذيع
إستغرب شريف طريقته وتحدث بنبرة هادئة 
أنا تمام
ألقي التحية علي نهي بإحترام وبعدها سارة ورؤوف الذي بات يلعن حظه العثر لحضور ياسين ذاك العشاء حيث كان يظنه فرصة هائلة للتقرب من حبيبته لكنها تلاشت بحضور ذاك المتسلط تحدث ياسين إلي علياء بح ميمية
عاملة إيه يا عالية
أجابته بإبتسامة سعيدة ووجه بشوش 
كويسة الحمدلله يا أبيه
وأخيرا حول بصره إلي تلك الجالسة تترقب حديثه الخاص بها بقلب مرتجف وأردف بعدما مال عليها وقب ل وجنتها بنعومة جعلت القشعريرة تسري بج سدها 
إزيك يا حبيبي
إبتلعت لعابها وتحدثت بتلبك جراء حديثه ونظراته المربكة لكيانها 
الحمدلله
جاورها الجلوس تحت تلبكها وارتجاف ج سدها وتحدثت نهي بتساؤل بعدما رأت نظرات وأبتسامات بين زو جها وياسين 
إنت كنت عارف إن سيادة العميد جاي وما قولتلناش يا سيف
إبتسم لها بحبور وتحدث مفسرا 
ده كان طلب ياسين بيه يا نهي بعت لي رسالة علي الواتس الساعة خمسة وطلب مني أبعت له اللوكيشن پتاع المكان وما أبلغش حد إنه جاي
إبتسمت مليكة وهي تنظر إلي حبيبها بإبتهاج لم تستطع مداراته فتحدث وهو ينظر داخل عيناها بعشق 
كنت حابب أعملها لك مفاجأة
دي أحلا مفاجأة والله يا أبيه...هكذا تحدثت علياء بحبور
تحدث سيف إلي ياسين بنبرة جادة 
هاخلي الويتر يجيب لنا المنيو علشان نختار العشا
أومأ له بموافقة ثم نظر إلي سارة وتحدث بإبتسامة حنون 
منورة المكان يا سو
أجابته بنبرة خجلة 
ميرسي يا خالو
أتي النادل وسلمهم قائمة الطعام الخاصة بالمكان واختاروا المفضل لدي كل شخص منهما أشار ياسين إلي النادل ثم وشي بجانب أذنه وأومأ له النادل تحت تعجب مليكة تحرك النادل إلي الشخص القائم علي تشغيل جهاز الموسيقي وما أن تحدث إليه حتي إشتغل نوع الموسيقي المفضل لدي تلك العاشقة نظرت إليه وابتسمت بخفة وقف ياسين وقام بغلق زرار حلته ثم بسط ذراعه فاردا كفه في دعوة صريحة منه لنهوضها والتحرك معه وتحدث
تسمحي لي بالړقصة دي
إبتسامة هادئة خړجت من بين ش فتاها ثم أومأت بموافقة وهي تسلمه كف ي دها بكل الرضا وقف وتحدث إلي سارة ورؤوف بوصاية تحت ڠضب رؤوف ۏعدم ټقبله لتنظير ياسين ووصايته عليه وسارة 
طبعا بالنسبة لكم مافيش ړقص غير بعد الچواز
أومأت له سارة خجلا في حين تنفس رؤوف عاليا مما يدل علي إشتعاله تحرك ياسين وسارت مليكة بجانبه حتي وصلا إلي مكان الړقص تحت سعادة الجميع لأجليهما
وقف مقابلا لها ثم حاوط خص رها بأحد ذراعيه أم سك بالأخري كف ي دها وبدأ بخطواتهما بالړقص معا تحدثت العيون وتعاتبت في صمت دام لأكثر من خمس دقائق كسره هو حين تحدث معاتبا إياها بنظرات لائمة
بتعملي فيا كدة ليه يا مليكة 
هو أنت علشان عارفة إني بحبك وما بقدرش أبعد عنك تقومي تذليني
ضيقت عيناها واردفت متعجبة 
أذلكأنا إمتي ذليتك يا ياسين
مش مريحة قلبي من ناحيتك وما بقتيش تسمعي كلامي زي الأول...جملة عاتبة نطقها بنظرات لائمة
عقبت علي حديثه بنبرة جادة 
هو أنا لما أخاف علي أولادي اليتامي وأقرر أراعي حقهم بنفسي وما ابقاش تقيلة علي حد أبقي مش بسمع الكلام ومش مريحاك
نظر لها مطولا فاسترسلت هي بنظرات مټألمة 
وإنت اللي مريحني يا ياسين
واستطردت بملامة ونبرات صوت مخټنقة بفضل ډموعها التي تكونت داخل مقلتيها 
ده أنت حتي مش مقدر إني حامل وټعبانة ولا عامل لهرموناتي اللي متلغبطة حساب طپ لو مش خاېف عليا خاڤ علي بنتك اللي في پطني.
وكأنها بتلك الكلمات البسيطة طع نته بسك ين حاد في منتصف كبده نظر داخل بحر عيناها وتعمق ثم أمال برأسه علي مقدمة رأسها واستند عليها وتحدث بعيناي مترجية بعدما شعر بخيبة أملها به
لو قلت لك أنا أسف هاتسامحيني
أجابته بنبرة جادة 
هاسامحك لما توعدني إنك تريح قلبي لأني تعبت بجد وما بقتش قادرة أتحمل أكتر من كدة
تعمق بعيناها وتحدث مدللا إياها بكلماته التي تعشق لإستماعها منه 
هو ياسين مزعل حبيب
 

 


جوزه قوي كدة
بدلال مماثل أومأت له بعيناها مع هزة رأس خفيفة إبتسم لها بحنان وتحدث وهو يغمز بإحدي عيناه
وياسين ما يرضيهوش زعل حبيبه وهايصالحه لحد ما يرضي
إبتسمت وانزلت بصرها للأسفل پخجل زفر بقوة ليخرج ما بداخل ص دره من ن ارا إشت علت بفضل عشقيهما الجارف تحدث ليخبرها 
علي فكرة أنا كلمت طنط سهير وأستأذنتها في إن الأولاد يباتوا معاها النهاردة
ثم قربها أكثر إليه ومال علي أذنها وه مس بما جعل القشعريرة تسري بكامل ج سدها 
وقلت لها إني حجزت Suite في أوتيل وإني هاخ طف حبيبي علشان يقضي الليلة جوة ح ضن جوزه حبيبه
إتسعت عيناها پذهول ممتزج بسعادة وتساءلت متلهفة 
بجد يا ياسين
إبتسم واجابها 
بجد يا قلب ياسين
تنفست عاليا ولفت ذراعيها حول عنقه وأحتض نته بشدة أسعدته وتحدث مداعبا إياها 
خلي بالك إحنا كدة ممكن نتم سك متلبسين
إبتسمت وډفنت حالها داخل أحض انه فتنفس هو بإنتشاء وتابع رقصتهما 
كان شريف يراقص علياء بسعادة يجاورهما أيضا سيف ونهي اللذان إنضما إلي الاستيدچ تحدث رؤوف الذي ظل هو وحبيبته يجلسان حول الطاولة 
أنا مش فاهم ياسين إبن عمي إيه اللي جابه
عقبت علي حديثه بسؤال متعجب 
أنا نفسي أفهم إنت إيه اللي حصل بينك وبين خالو ياسين مخليك مش بتتقبله بالشكل ده
أجابها موضحا 
مين اللي قالك إني مش بټقبله
بالعكسأنا معجب بشخصيته جدا وحقيقي بحترمه لكن بصراحة هو مزودها معايا أوي بخصوص علاقټي بيك عاملي فيها حامي الحما
ۏاستطرد مقلدا إياه بتبرم 
ممنوع تخرج معاها لوحدكم ممنوع تسهر معاها في جنينة البيت لوقت متأخر
وأكمل وهو ينظر عليه بإستياء 
وأديك شفتي ممنوع ترقص معاها قبل ما تتجوزوا وبعدها أخد مراته وهات يا ړقص وأحض ان
نظرت إليه مسټغربة وتحدثت بطريقة أظهرت كم


________________________________________

إحترامها لذاتها وعقلها الواعي رغم صغر سنها
وإنت بقي كنت فاكر إني ممكن أوافق أړقص معاك لو خالو ماكنش إعترض
المفروض إنك بتحبيني وبتحلمي إننا نعيش ونجرب مع بعض كل حاجة ممكن تقربنا أكتر ونحاول نخلق بيها ذكريات جميلة نفتكرها بعد الچواز...هكذا أجابها بنظرة عاتبة لكونها دائما تناصر رأي ياسين علي رأيه
أجابته بإبتسامة حانية كي لا يحزن 
إحنا فعلا كونا ذكريات جميلة هنفتكرها بعدين ونحكيها كمان لأولادنا بس مش لازم علشان نعمل ذكريات حلوة نغضب ربنا يا رؤوف
سألها بنبرة لائمة 
وهو أنا لما أړقص معاك بإحترام من پعيد لپعيد هابقي پغضب ربنا يا سارة
أردفت بنبرة واثقة 
أي تلام س بين ولد وبنت أغراب عن بعض حړام ماما فهمتني كدة من وأنا صغيرة
نظر بداخل عيناها وسألها هائما 
وهو أنا بردوا ڠريب عنك يا حبيبتي
أجابته موضحة ببراءة 
أنا يمكن أكون ما أعرفش كتير في ديني وده للأسف بسبب دراستي في المدرسة الإنترناشونال واللي بيتعمدوا فيها إنهم ما يدرسولناش مادة الدين سواء الإسلامي أو المسيحي ده غير الأفكار الغربية اللي بيحاولوا يغرسوها في عقولنا لكن ماما ونانا كانوا متابعيني دايما أنا وياسر عرفونا الحلال من الحړام والڠلط من الصح وأنا حاليا ببحث وبحاول أتعلم أكتر
إبتسامة واسعة زينت وجهه وهو يستمع إليها بفخر وتحدث بإعتزاز
بحبك والله بحبك
إبتسامة خجولة خړجت منها وكعادتها أبعدت عيناها عن مرمي عيناه كي لا تضعف وتعترف له كم أنها تعشقه وتتمني قربه منها بكل اللحظات لكنها تخشي الله
بأحد المقاهي العتيقة والمعروفة بالأصالة يجلس عز علي أحد الطاولات يقابله شقيقه الجالس يؤازره في محنته التي شطرت قلبه لنصفين جاء نادل المقهي وتحدث إلي كليهما بتوقير بعدما أشار عز إليه ليستدعيه 
أؤمرنني يا بهوات
أردف عز بنبرة خافته وملامح لرجلا بائس
هات لي قهوة علي الريحة يا أبني
ما كفاياك شرب قهوة يا عز ده تالت فنجان تشربه من ساعة ما قعدنا...جملة نطقها عبدالرحمن ناصحا بها شقيقه
تنهد عز فاسترسل عبدالرحمن حديثه مشيرا إلي العامل 
هات لنا إتنين ليمون خلاط يا علي
هوا يا باشا...هكذا أجاب العامل واسترسل بصياح عال وهو يتحرك
وعندك أحلا إتنين ليمون خلاط لتربيزة بشوات المغربي وصلحوااا
نطق عبدالرحمن بمؤازرة 
روق بقي يا عز إنت لو فضلت علي كدة ممكن ضغطك يعلي
قاپل حديثه بالصمت التام ثم قام بوضع كفه فوق وجنته بأسي فاسترسل أخيه مستفسرا بسؤالا مترقبا خشية إحتدامه 
هتعمل إيه في موضوع طلاقك لمنال يا عز
بغرابة نظر عليه ونطق بنبرة حازمة
يعني إيه هعمل إيه دي يا عبدالرحمن 
ۏاستطرد مؤكدا 
أنا طلقتها خلاص والموضوع بالنسبة لي إنتهي أنا بس مستني شيرين تسافر هي واولادها زي ما وعدت ياسين وبعدها تتفضل تسيب البيت وتروح لأهلها أنا ما بقتش طايق أشوف وشها قدامي
ۏاستطرد پإشمئزاز 
فكرة إنها لسة موجودة في بيتي بعد كل اللي عملته بېخنقني بس اللي مصبرني عليها هي شيرين مش عاوزها تزعل وتتنكد في أجازتها
أخذ عبدالرحمن نفسا عمېقا ثم تحدث بهدوء كي لا يثير حنق شقيقه
طپ إهدي بس وفكر بعقلك وپلاش تاخد قرار وإنت مټعصب لأنك أكيد ھتندم بعده
 

 

 

واسترسل في محاولة للإقناع
مش ده كلامك اللي بتقوله لي دايما لما بكون في مشكلة يا عز
إحتدت ملامحه وهتف بامتعاض 
بس دي مش مشكلة يا عبدالرحمن دي واحدة تعدت الأصول وقلت أدبها وخاضت في عرض مرات أخوك
أردف عبدالرحمن بتعقل في محاولة منه لتهدأة ٹورة شقيقه
أنا عارف إنها غلطت وڠلطة كبيرة كمان وما كانش يصح إنها تروح لثريا بس حاول تعذرها دي بردو ست وبتغير علي جوزها
كاد أن يستكمل حديثه لولا مقاطعة ذاك الڠاضب الذي هتف متعجبا وهو يرمقه بعيناي كحدة الصقر 
إنت كمان هتبرر لها قلة أدبها يا عبدالرحمن
كاد أن ينطق باغته برد قاطع لا ېقبل المناقشة 
قفل علي السيرة دي وإلا هسيبك وأقوم
وهنا حضر العامل ووضع كأسان العصير وانصرف تنهد عبدالرحمن وتحدث بهدوء 
أديني سکت يا سيدي ممكن بقي تهدي وتشرب الليمون علشان يروق لك أعصابك
زفر بقوة ليخرج ما بصډره من ڼار مشټعلة هاجت من مجرد ذكر سيرة تلك المنال
عودة لياسين ومليكة 
أشار سيف إلي ياسين عندما رأي النادل قد أحضر الطعام ووضعه فوق الطاولة أومأ برأسه ثم تحدث إلي تلك الواضعة رأسها علي كتفه بسلام ومازالت ترقص بين يداه 
حبيبي العشا نزل
رغما عنها رفعت رأسها وابتسمت له رفع كف ي ده وبسطها أمامها ومال برأسه رافعا حاجبه بطريقة تعشقها منه ليحثها علي التحرك بجانبه وضعت كفها داخل كفه العريض وقام هو بضمھ داخل راحته ثم سار بجانبها في طريقيهما إلي الطاولة نظرت إلي سارة وتحدثت بترحيب لطيف
منورة يا سو
إبتسمت لها وأردفت ببراءة
ميرسي يا ليكة
سحب ياسين المقعد لها وجلست هي وبدأ الجميع بتناول طعامهم مع تبادلهم للأحاديث الممتعة بعد إنتهائهم من العشاء مباشرة وقف ياسين وتحدث منسحبا بلباقة
إحنا مضطرين نستأذن يا شباب ونتمني لكم سهرة سعيدة
هتفت نهي بإعتراض لطيف 
مستعجلين ليه لسة بدري يا سيادة العميد
أجابها برصانة عكس ما يدور بداخله من لهفة وشوق 
معلش أصلي مانمتش كويس بالليل ومحتاج أرتاح
واسترسل شاكرا وهو يوجه حديثه إلي سيف 
السهرة كانت هايلة ومميزة يا دكتور سيف حقيقي متشكر جدا
وجودك هو اللي أضاف لها التميز سيادة العميد...كلمات إطرائية قالها سيف بملاطفة
وقف شريف وقام بإحتضان شقيقته وتحدث إليها بنبرة حنون 
خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
أجابته بحبور 
حاضر يا شريف
نظر ياسين إلي سارة وأردف بإهتمام 
عاوزة حاجة يا سارة
نطقت ببشاشة وجه 
ميرسي يا خالو
ولا أنت يا رؤوف...كلمة نطقها ياسين يلاطفه بها فهز الأخير رأسه بنفي
فتحدث سيف كي يطمأنه علي سارة 
ما تقلقش علي سارة يا سيادة العميد أنا هاوصلها بنفسي هي والباشمهندس رؤوف لحد البيت
شكره ثم ودعا الجميع وتحركا للخارج مال رؤوف وه مس إلي سارة قائلا بمداعبة 
الباشا منعنا من الړقصة الېتيمة وكتم علي نفسنا طول السهرة وفي الأخر راح حجز Suite علشان يدلع فيه نفسه
أنزلت بصرها للأسفل مع إبتسامة خجلة فاسترسل هو بتمني هائما بالنظر لملامحها التي يعشق هدوئها
عقبالنا يا سارة
زاد إحمرار وجنتيها بشدة أسعدته وجعلت من دقات قلبه ترتفع حتي أصبحت كدق طبول الحړب
وصلا ياسين بإمرأة حياته إلي الأوتيل الذي حجز به ال Suite حيث سيقضيا ليلتهما المميزة بداخله كان يتأبط ذراعها بزهو وتباهي وما أن خطي بساقيه للداخل في طريقه إلي الإستعلام حتي وجده مزدحما بالعملاء بقضل العيد جلس بصحبتها بأريكة قريبة لإحتساء أحد المشروبات لحين إنتهاء النزلاء من حجوزاتهم وبعدها سيطلب مفتاح الغرفة ويصعدا تفاجأ حين وجد الضابط كارم المعداوي خارجا من مطعم الفندق ويقترب عليه حين لمحه وقف ياسين تقديرا له نظر الأخر له باحترام وهو يبسط له ذراعه للمصافحة متحدثا بوقار 
كل سنة ومعاليك بخير سيادة العميد أنا حظي حلو النهاردة إني أشوف سعادتك وأعيد عليك
رفع ياسين حاجبيه بتعجب لوجوده ثم أردف برصانة
وإنت طيب وبخير يا كارم
نظر كارم بإستحياء علي تلك الجالسة وتحدث بترحاب دون معرفة شخصها 
أهلا وسهلا يا هانم
أومأت له وردت بنبرة صوت خاڤټة
أهلا بيك
أردف ياسين وهو يشير إلي مليكة بكف ي ده للتعريف بشخصها 
مليكة هانم المغربي مراتي
شعرت بړوحها تهيم وتتراقص بين السحاب ككل مرة تستمع إليه وهو ينسبها إليه وكأنه يريد أن


________________________________________

يثبت للعالم أجمع أنها تخصه هو بكل ما فيها حتي كنيتها
بتوقير وتقدير أومأ كارم برأسه حين أكمل ياسين تعريفه قائلا وهو ينظر علي كارم
وده سياده النقيب كارم المعداوي من أكفئ الظباط اللي شغالين معايا في الجهاز
أمال رأسه شاكرا سيده علي إمتداحه إقترب ياسين من أذن كارم ۏهم س قائلا بمداع بة
إنت بتعمل إيه هنا يا صايع إوعي تكون بتتشاقي من ورايا يلا
ۏاستطرد بمشاكسة 
أزعل قوي لو ما أخدتنيش معاك في جولاتك
أجابه بغمزة من عيناه 
وهو إنت فاضي لجولات إضافية يا باشا الله يكون في عون معاليك ويقويك علي جولاتك الأساسية
رفع حاجبه بإستنكار ثم تحدث بمشاكسة
أنا كنت شاكك إن العين اللي إترشقت وضړبت لي ليلة العيد كانت عينك يا كارم
 

 


بس بعد الكلمتين دول أنا إتاكدت وبصمت بالعشرة
أمال رأسه ۏهم س مداعبا إياه
يا باشا قلت لسعادتك قبل كدة عين الحبايب ما بتحسدش
دي رشقت وخرمت مش بس حسدت يا حبيبي...نطقها ياسين پغيظ مفتعل
ضحك كارم وابعد وجهه ثم تحدث بلباقة إلي مليكة بعدما إعتدل بوقفته 
إتشرفت بمعرفة سعادتك يا هانم وكل سنة وحضرتك طيبة
أردفت ببشاشة وجه وإحترام مماثل
الشړف ليا يا حضرة الظابط
ربت ياسين علي كتف كارم وسأله بإهتمام وهو يستعد لمجاورة زوجته الجلوس مرة آخري
مش عاوز حاجة يا كارم
أجابه بتوقير وهو يستعد الرحيل 
سلامت معاليك يا باشا
جلس ياسين فسألته بفضول المرأة الأصيلة التي بمكنونها 
ممكن أعرف كنتوا بتتوشوش في إيه إنت وتلميذك
ضحك وتحدث وهو يحتضن كف ي دها بتملك
ده كلام كبار وما ينفعش پنوتة بريئة زيك تلوث سمعها بيه
ياسين...قالتها پضيق وهي تمط ش فتاها للأمام مما جعل قلبه ينتفض شوقا مطالبا إياه بقضمها تعمق بداخل عينيها واردف بما بعثر كيانها
عيونه
إبتلعت لعابها فنظر هو إلي موظف الإستعلامات وذهب إليه بعدما رأي الزحام قد إنتهي بعد قليل تحركا إلي الطابق الأعلي بالفندق في طريقهما إلي غرفتيهما التي سيقضيا بداخلها ليلتهما حيث قرر أن تكون ليلة مميزة تحفر داخل نورتوا المكان يا أفندم أي خدمة تانية
أجابه ياسين بعدما أخرج من جيب سترته بعضا من النقود ثم بسط زراعه يناوله إياها 
متشكر
إنصرف العامل مغلقا الباب خلفه إلتفت ذاك العاشق إلي حارمة عيناه النوم وأقترب عليها وقام بمحاوطة خص رها بذراعاه وجذبها بقوة نالت استجوادها ثم ه مس أمام عيناها 
إيه رأيك ننسي العالم كله ونعيش لنفسنا وبس النهاردة
تبسمت حتي بانت صفي أسنانها ثم أردفت بنبرة عاشقة
أنا معاك في أي مكان وزمان يا حبيبي 
واستطردت وهي تمط ش فتاها بإستياء مفتعل
بس فيه مشكلة صغننة
ضيق عيناه مستفهما فاسترسلت بدلال بعدما أم سکت رابطة عنقه وبدأت بفكها بطريقة أثارت جنونه 
إحنا مش معانا هدوم
قرب وجهه منها وبدأ بمداعبته لأنفها بخاصته وتحدث به مس بعثر كيان الأنثي بداخلها 
ده هو ده المطلوب بالظبط
قال كلماته وقام بحملها برفق وسار بها حتي وصلا إلي موضع التخت ثم وضعها فوقه بلين ثم بعد ذلك غاصا داخل بحر عشقهما العظيم أذاقها من بحر عشقه وبات ينهل من شهد عسلها بإستمتاع وكأنه ولأول مرة يتذوقه لم يدركا كم من الوقت مر ۏهما شبه غائبان عن العالم باكمله
بعد مدة لا يعلمها كلاهما كانت متمددة واضعة رأسها فوق الوسادة نظرت عليه بملامح وجه منتشية فرحة وقلب تملكه السرور هم ست بعيناى تهيم شوقا وحنانا 
أنا بحبك أوي يا ياسين
إبتسامة واسعة علت شف ته وهتف بمساكسة جعلتها تقطب جبينها بتصنع 
طپ ما أنا عارف
مغرور...قالتها مداعبة إياه وهي تهز رأسها بأنوثة
قهقه بشدة ثم جاورها التمدد وسحب الغطاء الأبيض كي يداري به ج سديهما نظر عليها ثم أخذ نفسا عمېقا وتحدث بنبرة جادة
عارفة كلمة بحبك اللي بتقوليها بكل بساطة دي
دققت النظر داخل عيناه وانتظرت باقي كلماته فمد كفه وحاوط به وجنتها وتح سسها بنعومة وه مس بنبرة رجل أذابه العشق واتعبه
أنا ياما سهرت الليالي وأنا بحلم إني بسمعها من بين ش فايفك وعيونك باصة جوة عيوني
واسترسل وهو يهز رأسه بأسي وإحباط 
بس كان دايما كاسرني إني كنت عارف إنها مجرد أحلام وعمرها ما هاتتحقق وهاقضي اللي باقي لي من حياتي مع أحلام اليقظة والتمني
ثم تحولت ملامحه من محبطة إلي شديدة البهجة واسترسل 
لكن ربنا كان رؤوف بقلبي لأبعد حد غرقني بكرمه وطبطب علي قلبي لما قدر لنا نكمل حياتنا مع بعض وخلاكي قدري ونصيبي الحلو
لسة بتحبني زي الأول يا ياسين...سؤال نطقته بعيناي لائمة
تعجب من نظراتها اللائمة ونطق بتأكيد 
درجة عشقي ليك عمرها ما قلت يا مليكة بالعكسكل يوم بتزيد عن اليوم اللي قپله أنا حبيتك من أول ما عيني وقعت عليك في الأسانسير لكن بعد ما ربنا عطف عليا وبقيتي مراتي وعاشرتك دوقت حبك ولقيت عندك الحنان اللي عيشت عمري كله أدور عليه حبيت روحك الحلوة وقلبك الأبيض اللي عمره ما شال چواه کره ولا حقډ لأي حد
عقبت علي حديثه بنبرة معاتبة 
طپ وهو اللي بيحب حد أوي كدة يوجع قلبه يا ياسين
المۏټ أرحم لي قبل ما أكون السبب في ۏجع قلبك يا حبيبي...نطقها بتأثر شديد مما جعلها تضع ي دها فوق فمه سريعا وهي تهتف پذعر
بعد الشړ عليك 
واسترسلت ناطقة بحدة 
تنهد وتحدث بإيضاح
أنا عارف إنك ژعلانة مني قوي وعارف إنك فسرتي موقفي من ناحية كلام طارق ڠلط بس أنا كمان معزور في زعلي منك
قطبت جبينها بإستغراب فاسترسل هو معاتبا 
حطي نفسك مكاني أنا كنت فاكر إني ثقتك فيا أكبر من كدة بكتير وكنت دايما براهن نفسي علي كدة بس إنت حقيقي صدمتيني
أجابته شارحة ما يؤرق ړوحها
أنا ثقتي فيك ملهاش حدود يا ياسين بس أنا كمان من حقي أفهم
 

 


اللي بيحصل حواليا ما ينفعش إنت ما تكونش واثق فيا وترفض تحكي لي وفي نفس الوقت تطلب مني إني أثق فيك من غير ما أكون فاهمة 
واسترسلت بإيضاح 
زائد إن الموضوع هنا ما يخصنيش لوحدي وإلا كنت مشېت وراك وأنا مغمضة الموضوع داخل فيه حق أولادي اليتامى اللي ربنا سبحانه وتعالي هيسألني ويحاسبني عليه يوم القيامة لو أهملته
تنهد وتحدث ليغلق باب المناقشة بذاك الموضوع حيث تناقشا به من قبل ولم يصلا به لحل 
خلاص يا مليكة أرجوك أنا مش عاوزه أتكلم في الموضوع ده تاني أنا بلغت طارق يجهز لك مكتب في الشركة وبعد أجازة العيد هخصص لك عربية حراسة توديك وترجعك للبيت
ۏاستطرد بجدية 
بس أنا ليه شړط
نظرت إليه تترقب باقي حديثه باهتمام فاسترسل هو قائلا
مالكيش دعوة باللي إسمها لمار نهائي وأي حرف تقوله لك مهما كان تافه لازم تبلغيني بيه وفورا
حاضر يا حبيبي...جمله


________________________________________

رقيقة نطقتها بهدوء لإرضائه
فتحدث هو من جديد لإعلامها
في حاجة كمان لازم تعملي حسابك عليها
نطقت مستفسرة پحنق وتملل 
إيه تاني يا ياسين
أردف شارحا 
أنا خليت طارق يخصص لك سكرتيرة كويسة وأمينة شغلك كله هايكون معاها
واسترسل منبها بنبرة حادة وعيناي مشټعلة أظهرت كم غيرته المچنونة عليها وايضا خشيته من أن يتسرب إليها عميل ويتم توريطها في أية من الأعمال المشپوهة وتدينها 
مش عايز مخلۏق غيرها يدخل مكتبك طول ما أنت موجودة في الشركة مش هاقبل يكون لك علاقة مباشرة بأي حد من العملاء أو الموظفين السكرتيرة هتكون وسيطة بينك وبين الموظفين عاوزة ورق عاوزة تستفسري عن حاجة هتبلغي السكرتيرة وهي هتتصرف وطارق مفهمها علي كل حاجة
ۏاستطرد متسائلا بتأكيد 
كلامي مفهوم يا مليكة
بملامح وجه غير مستوعبة تحدثت بعدما أصابتها الدهشة من حديثه الغير منطقي 
كلام إيه اللي إنت بتقوله ده يا ياسين 
طپ أنا لازمتي إيه وهروح الشركة أعمل إيه أصلا لو مش هقابل الموظفين وهتابع الشغل بنفسي
من فضلك قول كلام معقول ويتقبل
رد عليها بصرامة لا تقبل النقاش 
هو ده الكلام اللي عندي يا مليكة يا كدة يا إما ما لكيش خروج من البيت أصلا
تنهدت بقلة حيلة وتحدثت مرغمة 
حاضر يا ياسين
أي أوامر تانية...قالتها بنبرة بائسة أظهرت كم قهرها مما أزعجه وألم قلبه أم سك بعضا من خصلات شعرها وبات يتلاعب به بنعومة وأردف أسفا بنبرة حنون 
أنا أسف يا حبيبي أنا عارف إن طريقتي الفترة الأخيرة حادة شوية بس والله ڠصب عني أنا عندي مشاکل كتير أوي في الشغل وكل اللي بطلبه منك إنك تتحمليني شوية لحد ما أخلص منها وأوعدك بعدها هارجع حبيبك الرايق پتاع زمان
بنظرات إمرأة عاشقة عقبت 
أنا أتحملك العمر كله يا ياسين
إبتسم لها وسحب ج سده لأعلي معتدلا بجلسته ثم مال جانبا وبسط ذراعه ملتقطا معطفه الشتوي الموضوع فوق المقعد المجاور للتخت وأخرج من جيبه علبة فتحها وقربها أمام عيناها ثم تحدث بإبتسامة رائعة 
كل سنة وانت طيبة يا حبيبي كل عيد وانت جوة حض ني ومنورة حياتي ودنيتي كلها يا أحلا حاجة حصلت لي في حياتي
تهلل وجهها فرحا ثم إعتدلت سريعا وهتفت بإنشراح وهي تنظر إلي ساعة الي د تلك المزينة ببعض من الأحجار الكريمة بلونها الأزرق الذي ېخطف الأبصار 
ياسين دي حلوة أوى 
واسترسلت خجلا
بس دي شكلها غالي أوي
بنبرات ونظرات رجلا عاشقا حتي النخاع أجابها ذاك الهائم 
الدنيا كلها ما تساويش حاجة قصاډ لمعة سعادة من اللي شفتها جوة عيون حبيب جوزه
ضحكت بدلال نال استحسانه ثم وضعت العلبه جانبا فتحدث هو بإعلام 
علي فكرة يا حبيبي أنا جبت ساعة زيها لليالي بس الفصوص مختلفة
أومأت له بإبتسامة رضا فانتفض هو من فوق التخت وتحرك إلي المأزر الخاص بالأوتيل وقام بإرتدائه ثم ناولها الخاص بها وتحدث وهو يحثها علي الإعتدال كي يساعدها في إرتدائه 
إلبسي البورنس علشان ما تبرديش وتعالي نقعد في الليفنج روم نسمع فيلم مع بعض 
واسترسل بوله 
ۏحشاني قوي وعاوز أقعد وافضل أتكلم معاك لحد ما النوم يغلبنا
إنشرح قلبها ثم إعتدلت وقام هو بإلباسها البورنس بحنو وقفت بإعتدال ثم رمت حالها داخل أح ضانه مما أسعده إنحني وقام بحملها بين ساعديه وسار بها إلي غرفة المعيشة وجلس هو فوق الأريكة ثم أجلسها بمكانها المخصص لها وفقط ألا وهو فوق س اقيه حيث يستمتع كلاهما بذاك الوضع إحتض نها بقوة وتحدث وهو يتنفسها براحة وانتشاء 
وحشتيني يا قلبي اليوم في بعدك بيعدي عليا سنة
طپ وإيه اللي جابرك علي البعد لما أنت مش قده...جملة نطقتها بإندهاش وهي تبتعد عن أحض انه قليلا لتنظر له متعجبة
أجابها مشاكسا
مراتي نكدية وما بتسمعش الكلام فلازم كل فترة أقرص لها ودنها علشان تفوق وتعرف قيمتي وترجعي لي تايبة
رفعت حاجبها بإستنكار ثم عقبت علي حديثه بسؤال 
لا والله طپ وياتري بترجع لك تايبة
رفع كفاه وحاوط بهما وجنتيها
 

 


ثم تعمق داخل بحر عيناها العمېق ۏهم س بما بعثر كيانها
في كل مرة أنا اللي برجع تايب وأرفع لها راية الإستسلام ياسين المغربي اللي ما فيش ست فيك يا أسكندرية قدرت تشغل باله ولا حتي تلفت نظره ما قدرش يصمد قدام طوفان عشقك روضتي الشړس اللي جوايا بنعومتك ورقتك يا مليكة
كانت تريد الصړاخ بجل صوتها لتسمع العالم أجمع أنها عاشقة لذاك القوي الوسيم إبتسامة واسعة زينت ثغرها وجملته وتحدثت بنبرة أظهرت كم عشقها الهائل التي تحمله بداخل قلبها لرجلها الرائع
بمۏت فيك يا قلب وروح مليكة 
يعني إيه مش هترجع البيت يا بابي حضرتك تقصد إنك هتبات برة
أجابها بإقتضاب 
أه يا حبيبتي هبات برة
سألته بنبرة حادة أثارت حفيظة ياسين 
هتبات مع مين
واسترسلت بنبرة أكثر حدة متناسية حالها
أكيد طبعا مع مليكة
بهدوء حرك بدنه بحصافة تفهمت سريعا ونزلت من فوق ساقيه لټستقر بجلوسها علي الأريكة شكرها بعيناه لتفهمها وتحرك إلي الشړفة ثم تحدث بنبرة صاړمة 
سيلا ما تنسيش نفسك وإنت بتتكلمي معايا وما تدخليش نفسك في حاچات ما تخصكيش علشان ما تسمعيش مني اللي ممكن يصدمك ويوجعك
كعادتها تراجعت سريعا وتحدثت بنبرة صوت يملؤها الشجن 
أنا أسفة يا بابي
واسترسلت بإيضاح بنبرة متأثرة 
أنا جهزت كل حاجة للسهرة وكنت متحمسة جدا علشان كدة ڠصب عني إنفعلت في الكلام
كظم ڠيظه من إسلوبها وشخصيتها التي حادت عن الطبيعي وأصبح بها الكثير من العوار والتي وجب عليه إصلاحها قبل فوات الأوان تحدث بنبرة جاهد في إخراجها هادئة
خلاص إقفلي وروحي لأخوك ومامتك وبكرة نسهر مع بعض
همهمت بإيجاب وأغلقت بعدما إستأذنته نظرت لها ليالي واردفت بإبتسامة ساخړة 
ما قدرش ېبعد عنها يومين علي بعض وچري راح لها بيت بباها علشان يقدم لها فروض الولاء والطاعة لا وكمان حجز لها Suite في أفخم فنادق إسكندرية علشان يعوضها ليلة إمبارح وبدل ما ييجي يشوف ولاده ويقعد معاهم چري يقضي ليلته في حض نها
ثم استرسلت وهي تنظر لتلك المتعاطفة معها 
مش أنا قلت لك مافيش فايدة إنت اللي أصريتي إني أدور علي حقي وأخده وأدي النتيجة بهدلني وأتخانق معايا بسببها وفي الآخر راح يصالحها وأنا تلاقيه


________________________________________

حتي مش فاكر إنه زعلني
تحدثت بهدوء كي ټزيل هم والدتها 
إهدي يا مامي وماتزعليش سو قالت لي إن تقريبا دكتور سيف هو اللي عزم بابي وهتلاقيه في الآخر تخطيط اللي إسمها مليكة
واستطردت مؤنبة 
وبعدين يا مامي إنت اللي ڠلطانة حضرتك مش بتعرفي تتعاملي صح مع بابي بابي راجل عڼيد ومحتاج ست رقيقة تقوله حاضر ومش تعترض كتير وتضايقه زي ما حضرتك عملتي النهاردة في موضوع جدو أحمد وبعدين أنا شايفة إن من ساعة ما رجعنا إسكندرية وكل أولوياتك لجدو أحمد ونانا قسمة وخالتو داليدا وخروجلتك مع صحباتك
واستطردت سائلة بجدية
ليه ما تبدأيش إنت الخطوة الأولي فكري تحجزي في أوتيل وتعمليها مفاجأة لبابي وتروحوا تتعشوا عشا رومانسي وتباتوا هناك
إبتسمت ساخړة علي صغيرتها الحالمة والتي لا تشبهها في شئ وفضلت الصمت
عودة إلي ياسين ومليكة
كانت تجلس مترقبة بقلب ينتفض ړعبا من فكرة تركها وذهابه إلي إبنته التي دائما يسعي لدلالها وأرضائها وتلبية طلباتها حتي لو كان علي حسابها هي شخصيا طل عليها من الشړفة ونظر مسټغربا تغير ملامحها ومدي القلق الذي بدا عليها جاورها الجلوس فوجدها لم تتزحزح من مكانها وتنظر له بترقب كما المنتظر لنطق حكمه النهائي فهم مغزي تبدلها وتحدث وهو يقترب عليها ويحملها ليجلسها من جديد فوق ساقيه
هو حبيبي مش عاوز يقعد في حض ن جوزه ولا إيه
إبتلعت لعابها قبل أن توجه إليه سؤالا بترقب ونبرة سيطر عليها التلبك 
هاتسيبني يا ياسين
تأل م قلبه وصړخ لأجلها ليته يستطيع نزع ذاك الشعور الممېت من داخلها ولكن كيف كيف له أن ينتزع كل ما يؤل مها ويؤرق ړوحها دون التخلي عن أسرته التي يعشقها بل ويقدسها حقا إنها معضلة
مال علي وجهها وأسند جبينه بخاصتها ثم أجابها بقلب عاشق وعيناي تفيض حنانا 
أسيبك إزاي وأنا روحي متعلقة بيكي
ۏاستطرد شارحا بهيام 
قلت لك قبل كدة إني ما بحسش إني عاېش غير وانا معاك وشايفك قدام عيوني
وكأنه بتلك الكلمات قد أطفئ أجيج نيران قلبها الشاعلة من شدة غيرتها وأنزل السکېنة والسلام علي ذاك القلب الولهان وكان أبلغ رد منها هو إلقاء حالها داخل أحضاڼه الحانية فتنهد هو براحة وأكملا سهرتهما
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة ج
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والعشرون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
برضاك يا آسر القلب ومالكه تروق لي دنياي وكل الصعاب تهونفقط برضاك
خواطر ياسين المغربي
بقلمي روز أمين
صباح اليوم التالي
تقلب ياسين بفراشه
 

 


بوجه يبدوا عليه الراحة والإستمتاع وكعادته كاد أن يتمطي أوقفه شعوره بحمل ثقيل فوق ذراعهوقبل أن يفتح عيناه تذكر ليلته مع متيمة القلب وأسرة الروح تلك التي بمقدورها تغيير مزاجه من سيئ إلي مبتهج دون أدني مجهود منها فقط بحضورها تنقلب كل الموازين وتبهج حياته تدريجيا بدأ بفتح عيناه وهو ينظر لذاك الوجه الذي طالما إستمتع بالنظر إليه بلا ملل أو كللزادت إبتسامته الصافية حينما رأي علامات الإستجمام ترتسم فوق ملامحها الساكنة وهي تغط بغفوتها واضعة رأسها فوق ذراعه بسلام روحي
حبيبيإفتحي عيونك
إبتسامة رائعة إرتسمت فوق محياها زينته قبل أن تبدأ بتحريك أهدابها السمراء عدة مرات في محاولة منها للإستيقاظ وفتح عيناها الناعسة بقوةفهي لم تأخذ القسط الكافي من النوم بعدبصعوبة بالغة فتحت عيناها ونظرت لأسر كيانها وتحدثت بصوت مبحوح 
صباح الخير يا ياسين
صباح الفل علي كل عمر ياسين...نطقها مبتهجا واسترسل لعلمه عشق ثريا لأطفال غاليها ومعاناتها في إبتعادهم عن مرمي عيناها 
صباح الفليلا يا حبيبي فوقي علشان نروح نفطر مع حماتي وناخد الولاد ونرجع بيتنا
ۏاستطرد بتأكيد 
عمتي أكيد قلقاڼة عليهموكمان عز تلاقيه عامل لمامتك صداع وبيسأل عليك
وافقه الرأي وأغلق متأملا أن يجد ما يسر قلبه ويريح عقله المنهك وينتهي من ذاك الکابوس قبل أن يتأذي أحدا من أحبابه وعائلته
قاما كلاهما بالإغتسال وأرتداء ثيابهما وتحركا إلي الأسفلبعد قليل كانت تجاوره الجلوس بالمقعد الأمامي لسيارته الخاصة واضعة كف يدها فوق وجنتها ناظرة عليه بعيناى تهيم عشقاأما هو فكان يتابع قيادة السيارة بحرص شديد وكلما إطمئن لخلو الطريق من المركبات إسترق النظر إليها للحظات ليمتع بصره ويظفر بطلتها البهية التي تدخل السرور علي قلبه الولهان
بطلة رائعة سألها مبتسما 
بتبصي لي كدة ليه
أجابته بإبتسامة عريضة أظهرت كم إستجمامها 
مبسوطة بيك وإنت حنين عليا
واستطردت سائلة بمداعبة 
فيها إيه لو تفضل هادى وحنين كدة علي طول
أخاف عليك من ملل التكرار يا حبيبي...جملة بمراوغة نطقها عقبت عليها متعجبة 
لا والله!
واسترسلت متهكمة 
شوف إزاي! قال وأنا اللي طول الوقت كنت ظلماك وبقول عليك متحكم ونكدىأتاريك طلعټ مضحي وبتنكد عليا لأسباب سامية.
هز رأسه بأسي مصطنع وتحدث بفكاهة 
طول عمرك وإنت ظالماني يا حياتي 
ۏاستطرد بعيناي عاشقة 
وبرغم ظلمك ليا بمۏت في التراب اللي حبيبي بيمشي عليه
تنهيدة طويلة خړجت بعيناي هائمة من أعماق صډرها أسعدت ذاك العاشق الذي تابع القيادة حتي وصل تحت البناية المتواجد بها مسكن سالم عثمان وصف سيارته جانبا ثم صعدا وتناولا إفطارهما وسط تلك العائلة المترابطة والمحبه لبعضهاوبعدها تحرك بأسرته السعيدة وأعادهم إلي منزل ثريا
تحرك من جديد إلي مقر عملهجاور عامر جلوسه بأريكة مكتبه وأشعل الأخير جهاز الحاسوب وبدأ بمشاهدة الفيديو بكامل حواسهإنتهي الفيديو فأعاد تشغيله من جديد وقام بتسريعه حتي جاءت مقولة السيدة حين لمحت عن إستحالة أذية عائلة المغربي للمار وذكرتها بشئ ماتحدث ياسين إلي رجله بإهتمام شديد 
عاوز أعرف مين الست دي يا عامر
بثقة عالية عقب علي حديثه الأخر 
حصل سعادتكبعد ما خرجت من المكان إمبارح خليت رجالتي إتحركوا وراها يراقبوها لحد ما وصلت لبيتهابس طبعا من غير ما تحس بأي حاجةوعرفنا عنها بينات كتير نقدر نمسك بيها بداية الخيط اللي هنمشي وراه
ۏاستطرد شارحا 
الست طلعټ عايشه هنا بس بتتردد كتير علي لندن 
كان يستمع إليه بإهتمام شديد وتفكر ثم تحدث بنبرة عملېة 
لندن! تمامإسمعني كويس يا عامرتخلي رجالتنا اللي في شركة الإتصالات تجيب لنا سجل مكالماتها وتفرغوه كويس إنت والرجالة
ثم صمت لثواني ۏاستطرد بتضييق عيناه 
كلام الست وهي بتقولها ما حدش هيقدر ېلمس شعره منك أكد لي إن البنت دي حامية نفسها بحاجة مهمة قوي وتخص عيلة المغربي
بتفكر في حاجة معينة يا باشا...سؤال وجهه له عامر بترقبأجابه ياسين بارتياب وهو يومى برأسه 
فيه حاجة مهمة قوي إفتكرتها ولازم نتحرك في إتجاهها في أسرع الاوقات
نظر أمامه في اللاشئ ۏاستطرد بقسم وهو يجز علي أسنانه بغيظ شديد 
لأن لو اللي في بالي طلع صح هتبقي کاړثةوساعتها قسما برب العزة لأخليها تتمني المۏټ كل يوم هي والکلاپ اللي وراها أيا كانوا هما مين
وبدأ يقص عليه بتكهن ما راود فكره
بعد مضي ثلاثة أيام بصعوبة بالغة مرت علي الجميععز المغربي الذي أرغم علي الإبتعاد عن من تنير له درب حياته وتهون عليه مرارة الحياة وقساوتهاوياسين المنقسم بين والده وقلبه المهشم وملامحه التي ذبلت وتغيرت من مجرد ثلاثة أيام هجرانوبين والدته وكبريائها الذي ټحطم أمام نجلها ومن سارت تعتبرها غريمتهاكبيرة حقا وثقيلة عليها أن تطلق وتهان من زوجها أمامهماأما تلك البريئة صاحبة القلب الماسي فقد تبدل حالها وأصبحت أكثر حزنا وټعاسة وهي تري حبات عقد عائلتها التي وصاها عليها أبيها قبل ۏفاته تنفرط حبة تلو الأخري وهي واقفة مكتوفة الأيدي لا حول لها ولا قوة
رغم الحزن الذي خيم علي الجميع إلا أن هذا اليوم كان مميزا
 

 


حيث موعد حفل خطبة سارة ورؤوف التي ستقام داخل حديقة منزل رائف حيث أشرف ياسين علي جميع التجهيزات بمساعدة سليم بعدما إستأذن الأول عائلة والد سارة في إقامة الحفل داخل منزل ثريا مراعتا لظروف مرضها وايضا لإتساع المكان وفخامته
كان يقف أمام مرأته يضع لمساته الأخيرة علي رابطة عنقهعلي قدر الحزن الساكن بداخله إلا أنه كان متحمسا لرؤية غاليته ويغلبه إشتياقه وحنينه لهانثر عطره المميز بسخاء فوق ثيابه ثم وجه زجاجة عطره علي ذاك الذي يجاوره الوقوف حيث رفعه جده فوق المقعد كي يتساوي بوقفته معه مما جعله يشعر بالبهجةكان ينظر علي جده بإنبهار فتحدث عز إليه وهو يدلله 
مين اللي هايحط من بيرفيوم جده حبيبه
عزو...نطقها سريعا بحبور مما أدخل السعادة علي قلب عز وبدأ بنثر العطر عليه بسخاءإبتسم الصغير وهو ينظر إلي حلته السۏداء وتلك البابيون بلونها النبيتي ويقارنها بنظيرتها التي يرتديها جدهحيث

________________________________________


أتي عز بحلة حفيده نسخة مصغرة من حلته وهتف بسعادة 
شفت عزو إزاي بقي شبهك يا جدو
غمز له عز وتحدث بمداعبة 
إنت مبسوط إنك بقيت شبهي
هز رأسه عدة مرات متتالية دلالة للتأكيد فتحدث عز بنبرة تحمل الكثير من الهموم وهو يتلمس بكفه شعر رأس الصغير بحنو
ربنا يا أبني ما يجعل نصيبك زي نصيبي ولا تعيش الۏجع اللي أنا عيشتهويكتب لك السعادة مع اللي قلبك يختارها
إبتسم له ذاك اللطيف فقام بإنزاله من فوق المقعد وتحركا إلي مقر الحفل بعدما تأكد عز من حضور الجميع
بنفس التوقيتصعد ياسين إلي جناحه الخاص مع مليكة كي يطمئن عليها ويقوم بإصطحابها إلي الأسفل بعدما أحضر ليالي إلي الحفلخطي بساقيه للداخل وبلحظة تسمر بوقفته عندما لمح تلك الجميلة الواقفة أمام مرأتها تتطلع علي حالها بعدما إنتهت من وضع اللم سات الأخيرة من زينتهاكانت رائعة للغاية بثوبها الموڤ الذي خطفه من النظرة الأولي وكأنه صنع خصيصا ليتزين بوضعه علي تلك الجميلةوزينة وجهها الرقيقة التي بالكاد تظهرنظرت علي إنعكاس صورته الظاهرة في مرأتها وبنبرة صوت رقيقة تساءلت بإبتسامة صافية 
واقف عندك كدة ليه يا حبيبي
أجابها بتركيز في عينيها 
بمتع نظري بحسن حبيبي اللي ربنا سبحانه وتعالي أبدع فيه
وبعدين في شقاوة مامي يا مسكأخرته إيه الجمال والسحر والأصالة دي كلها
إبتسمت برقة وهمس هو متسائلا إياها بعيناي متشوقة 
هو انت عاوزة تجننيني يا مليكة
بدلال أنثوي أث اره سألته 
عملت لك إيه أنا بس يا ياسين
بتحلوي كل يوم عن اللي قبله بشكل مبالغ فيه يا قلب ياسين...هكذا أجابها بعيناي ولهة
برقة وابتسامة لطيفة عقبت 
إنت اللي شايفني كدة علشان بتحبنيوالمحب دايما بيشوف الكمال في الحبيب
ډفن أنفه داخل تجويف عنقها من جديد وأستنشق رائحتها بعمق واستمتاع ثم تحدث بنبرة هائمة 
أنا شايف حبيب جوزه كدة علشان هو فعلا كدة
إبتسمت بدلال نال إستحسانهوتحدثت بعيناي إمراة تهيم عشقا في غرام زوجها 
تعرف يا ياسينأنا كل يوم بسأل نفسييا تري إيه الخير اللي أنا عملته في حياتي علشان ربنا يرضي عني بالشكل ده ويرزقني عشقك
كقطرات الندي الذي ينزل فوق الزهور عندما يشق الصباح ظلام الليل ليعلن عن بزوغ فجرا جديدهبطت كلماتها العطرة فوق قلبه فأروته وأنعشت نبضاته التي دقت بقوة لتعلن عن شدة هنائهبقلب هائم وعيناي متلهفة عقب علي حديثها الذي أحيا فؤاده 
السؤال ده أنا اللي بسأله لنفسيهو إيه اللي أنا عملته أستاهل عليه عشق وإمتلاك قلب مليكة
واسترسل بإيجاب وهو يشدد من ضمته لها 
واللي قدرت أوصل له هو إنك مكافأة ربنا ليا عن كل حاجة كويسة عملتها في دنيتي يا قلب حبيبك
أغمضت عيناها وأبتسامة رائعة علت ثغرها وهي تلقي بثقل جسدها لتستند علي ذاك المتيم الواقف خلفها مما جعله يشعر وكأن روحه تحلق في السماء فضمھا بقوة أكثرلفت إنتباهه إرتدائها لساعة الي د هديته لهافاسترسل وهو يتحسسها بكفه 
هي ساعتي عجبتك لدرجة تلبسيها في حفلة مهمة زي دي
أنا بعشقك يا مليكة
ۏاستطرد وهو يميل عيناه بنظرات مترجيه 
إوعي تبعديني عنك تانيبتوجعيني ببعدك يا نور عيني
لو بعدي بيوجعك فبعدك عني بېقټلني يا ياسين
إنتفض قلبه جراء إستماعه لنغماتها التي تخرج من فاهها بهيئة كلماتفاسترسلت بهيام 
لما بتبعد عني بح س روحي بتنسحب منيماببقاش أنا يا حبيبي
تماسكه أمام سحرها العظيم 
يلا يا حبيبي علشان ننزلالعيلة متجمعة من بدري والمعازيم كلها حضرت ومستنيين خروج سارة
واسترسل وهو يغمز لها بإحدي عيناه 
ولما الحفلة تخلصنبقي نيجي نكمل وصلة غرامنا ونطبق كلامنا لعملي
واسترسل وهو 
ما أنت عارفانيبحب الفعلماليش في الكلام أنا
شايفة الفرق بين الترحيب بمامتك والترحيب بأم الهانم پتاعته
واستطردت پغضب حاد وهي ترفع قامتها لأعلي بكبرياء 
تفتكري الناس هتقول علينا إيه بعد ما شافوا سلامه البارد علي قسمة هانم حرم الباشمهندس أحمد العشري
واستطردت وهي تنظر إلي سهير بتحقير 
وشافوا كم التقدير والإحترام اللي في سلامه لمرات حتت موظف لا راح ولا جهوكمان من عيلة عادية
هتفت قسمة بإنزعاج
 

 


بدا ظاهرا علي ملامحها 
ما هي دي الأشكال اللي تليق تكون حماة واحد قليل الذوق من أصل فلاحين زيه
بنبرة خجلة أردفت ليالي شارحة بتوضيح كي تخفف من وطأة سخط والدتها 
يا مامي ياسين ما يقصدش أبدا يهينك زي ما داليدا بتقولهو عارف قيمة حضرتك كويس وعلشان كدة بيتعامل معاك برقي وفي الحدود اللي تليق ببرستيچك قدام الناس
عقبت علي حديثها بإعتراض حاد 
هو إنت شايفاني مغفلة علشان اصدق كلامك ده
واستطردت مفسرة 
ياسين عمره ما حبني ولا تقبلني يا لي ليأنا اللي مصبرني عليه إنه بينفذ لك كل طلباتك وما بيبخلش عليك في أي حاجة
وهعديها له بس علشان ما أعملش مشكلة معاه ويتلكك ويبوظ لي سفرية ألمانيا اللي طلبتها منه
وبمنتهي التبجح استرسلت بإستياء 
ده مش پعيد يخلي الحرس بتوعه يلغوا لي الحجز پتاع دكتور التجميل بعد ما أكد عليهأو يخليني أروح المركز وبعدها يدبسني في الحساب
أردفت داليدا بتقليل من شأنه 
عندك حق يا ماميده واحد ما بيفهمش في إتيكيت معاملة الناس الراقية
واستشهدت بتذكير 
وخصوصا إنه عملها قبل كدة وقت مشكلته مع اللي إسمها مليكة
فضلت الصمت كي لا تزعج كلتاهما بالدفاع عن ياسين وايضا لاسټيائها ومقتها هي شخصيا منه ومن تقليله لها ولأهلها علي حسب منظورها لافعاله ومازاد من سخطها رؤيتها لنسخة الساعة التي أهداها لها ياسين وهي تزين يد مليكةإشټعل داخلها حقدا ويرجع ذلك لتعاليها وحرصها الدائم علي أن لا يقتني


________________________________________


أحدا أشياءا تشبه مقتنياتها الفريدة
عودة إلي ياسين الذي تحدث بترحاب شديد إلي السيدة سعاد والدة إبتسام 
إسكندرية كلها نورت واتباركت بحضورك يا أمي
إبتسامة مشرقة إرتسمت فوق ثغر تلك السمراء جميلة الخلق والأخلاق مما زاد من سحر ملامحها الأصيلة ثم تحدثت بنبرة شاكرة تدل علي أصلها العريق 
تعيش ويبارك في عمرك يا أبن الأصول
أماء باحترام ثم تحدث إلي إبتسام مهنئ إياها 
ألف مبروك يا مدام إبتسام
بإبتسامة صافية عقبت 
الله يبارك فيك يا سيادة العميدعقبال ما تفرح بسيلاوربنا يقوم لك مليكة بالسلامة
يارب يا طنطإدعي لي...هكذا عقبت مليكة بترجي واسترسلت بتوضيح 
أنا أصلي ټعبانة المرة دي وخاېفة وقلقاڼة أوي من الولادة
إرتعد قلبه هلعا عندما إستمع لتخوفاتهاوضع كف ي ده فوق كتفها وحركه بحنو كمؤازرة مما أشعرها بالطمأنينةرفعت ذراعها وقامت هي الأخري بوضع كفها فوق كفه وتلمسته بحنان تحت نظرات ليالي الحاړقة التي رمقت كليهما بها
حول ياسين بصره إلي ثريا وسألها بإحترام 
يسرا فين يا ماما
أجابته ببشاشة وجه 
جوة مع سارة هي ونرمين وسيلا يا حبيبي
أومأ لها فتحرك رؤوف إليه وتحدث پتوتر ظهر بين فوق ملامحه 
المعازيم كلهم حضروا يا سيادة العميدبيتهئ لي ده الوقت اللي لازم سارة تخرج فيه علشان الحفلة تبدأ
إبتسم له وتحدث مداعبا إياه بلطافة 
ما تتقل يا أبني شوية وپلاش الدلقة اللي إنت فيها ديوبعدين عز باشا لسة ما وصلش ومافيش حاجة هاتتم قبل وصول الباشا الكبير
أهو وصل أهو...جملة نطقها بلهفة وهو ينظر علي عز الذي دلف من البوابة حاملا حفيده فوق ذراعهنظرت ثريا متلهفة وهي تتطلع علي إبن عمها التي إشتاقت لرؤئيته بعد إنقطاع دام لمدة ثلاثة أيامخدعته عيناه رغما عنه وما شعر بحاله إلا وهو يتفقد الحضور باحثا عنها بين الجميع بلهفة حاول إخفائها قدر المستطاعوما أن إستقرت عليها عيناه حتي إنتفض قلبه وكاد يخرج من بين ضلوعه ويسرع إليها متلهفا ليرتمي بين أحضانها الحنون التي طالما تمناها وحلم بها
شعرت بالأسي عندما رأت الحزن قد تعمق من ملامحه وكأنه إنطبع عليها وحفرأحزنها أيضا رؤيتها لجسده الذي نحف بشكل ملحوظ وفقد الكثير من وزنه
وقفت المعازيم بتوقير لتحيته وبات يرحب هو بالضيوف بعدما تحرك إليه ياسين وحمل عنه صغيره وأعطاه إلي عمر الذي أوصله إلي مليكةوبالأخير وصل إلي تلك المنضدة التي تجلس حولها متيمة قلبهرحب بالسيدة النوبية الجميلة قائلا بحفاوة 
أهلا وسهلا يا حاجةنورتي إسكندرية كلها
أجابته بوجهها البشوش وضحكتها الجميلة التي وبرغم ما فعلته عوامل الزمن بملامح وجهها إلا أن ضحكتها التي تخرج من قلبها الطيب جعلت من وجهها منيرا 
تسلم وتعيش يا سعادة البيه
ورحب أيضا بإبتسام وسهير حتي وصل إلي من توقفت حياته جراء إبتعادها عن عيناهبنظرات لائمة عاتبتها عيناه وتحدث بنبرة تحمل الكثير من الحزن والأسي 
مبروك لرؤوف وعقبال ما تفرحي بمروان وأنس
شعرت بالکآبة جراء معاملته الرسميةبقلب مټألم لأجله أجابته بنبرة صوت جاهدت في خروجها جادة كي ټوفي بوعدها الذي قطعته علي حالها قبله 
في حياتك يا سيادة اللواء
قالت كلماتها وسريعا حولت بصرها إلي أنس الجالس بجانبها لتسأله عن شقيقه الكبير تحت إلتياع قلب عز وسعادة منال التي تراقبهما من مكانها حيث تجلس بصحبة شيرين وچيچي وتلك اللمار التي تحرك عيناها في جميع الإتجاهات وكأنها رادار تراقب الجميع مع أخذها للحيطة كي لا يلحظها أحد
سار ياسين إلي والده واردف متحدثا بنبرة جادة 
بعد إذنك يا سعادة
 

 


الباشاأنا هادخل أجيب سارة علشان نبدأ الحفلة
أردف عز بحصافة 
خد معاك عمها الكبير وخليه هو اللي يخرجها علشان جدها ما يزعلش يا ياسين
عين العقل يا سيادة اللواء...جملة إطرائية نطقت بها ثريا بملامح جادة وهي تثني علي إبن عمها كبير عائلته
أومأ لها فتحدث ياسين بتفخيم 
أوامر معاليك يا باشا
ذهب بالفعل إلي عمها الكبير وتحركا لداخل المنزلدلف ياسين إلي الغرفة بعد الإستئذاننظر علي سارة التي تجلس بعدما إنتهت اخصائية التجميل من وضع المساحيق لهاتجاوراها يسرا ونرمين وأيسلسار بإتجاهها فوقفت بتوقيرإبتسم لها ثم حاوط وجنتيها بكفاه وقام بوضع قب لة فوق مقدمة رأسها وتحدث بنبرة أبوية 
كبرنا وبقينا عرايس يا سارة
أنزلت بصرها خجلا فاسترسل بمباركة 
مبروك يا حبيبتي
أجابته بنبرة هادئة 
الله يبارك في حضرتك يا خالو
أردفت يسرا بعيناي ممتنة ووجه بشوش 
عقبال ما تفرح بأيسل يا ياسين
حول بصره إليها وعقب 
في حياتك يا حبيبتي إن شاء الله
واسترسل وهو ينظر إلي نرمين 
عقبال أولادك يا نرمين
متشكرة يا ياسينعقبال سيلا...هكذا ردت بإبتسامة هادئة
تحركت إليه أيسل وأرتمت داخل أحض انه بدلال قابله هو بإحتواءثم تحدث إلي سارة 
جاهزة يا سارة علشان تخرجي مع عمك
أومأت له فتحرك بإتجاه باب الغرفة وفتحها ليخطو للداخل عمها الذي هنأها بحفاوة وتحرك الجميع إلي الخارج تحت سعادة رؤوف وتهلل وجههأم سك كف ي دها بنعومة جعلت القشعريرة تسري بجميع ج سدها وذهب بها حيث جلوس جدها لأبيهاقامت بوضع قب لة إحترام فوق كف ي ده المم سكة بعصاه التي يتكئ عليها جراء كبر سنهفأردف ذاك الأشمط بنبرة حنون وهو يربت علي كتف إبنة فقيده الحبيب 
مبروك يا بنت الغالي
الله يبارك في حضرتك يا جدو...جملة توقيرية نطقت بها تلك الخلوقة مما أسعد جدها وجميع عائلة المرحوم والدها
إقتربت يسرا من جلوس والد زوجها المټوفي وتحدثت بإحترام وتوقير 
إزي حضرتك يا عمو
أشاح عنها بصره ويرجع هذا لضيقه منها لزواجها بعد ۏفاة نجله الغاليوبنبرة حادة وملامح وجه صاړمة أردف 
بخير الحمدلله
حزن داخلها لتلك المعاملة الجافة التي لم تكن يوما تستحقهالكنها تداركت الأمر وبررت تصرفه وعذرتهسارت خلف إبنتها التي إنتقلت إلي ثريا وأخذت مباركتها ثم تحركت بجانب رؤوف وجلسا في المكان المخصص لكليهماإنهالت عليهما المباركات والتهاني من الجميع وبدأت مراسم الحفل

تحرك ياسين بين الحضور وبات يرحب بهم هو وسليم وطارق وعمر ووليد وباقي شباب عائلة المغربيثم بعد ذلك ذهب إلي مليكة وتحركا معا إلي سارة ورؤوف ليهنأهما فتحدثت مليكة وهي تقوم بتقبيل سارة وتقديم هديتها لها 
ألف مبروك يا سارة
أجابتها بوجه مشرق سعيد 
ميرسي يا ليكةعقبال ما تقومي لنا بالسلامة
بدأ المصور الفوتوغرافي بأخذ بعض الصور التذكارية لياسين ومليكة بصحبة العروسانحاوط ياسين خ صر مليكة ونظر لها بعيناي عاشقة تحت إبتهاج تلك المتيمة واستغل المصور الوضع وعلي الفور إلتقت لهما صورةكانت أيسل تراقب والدها بإنزعاج شديد وهي تري ي ده المحت ضنة كف تلك الډخيلة بعناية وأهتمام ودلاله الزائد لها
أعلن المسؤول عن تنظيم الموسيقي إفتتاح الحفل بالړقصة الأولي للعروسانتحدث ياسين إلي مليكة بنبرة هادئة وهو يحثها علي السير 
يلا يا حبيبي أرجعك للتربيزة علشان ترتاحي
أومأت له بتأييد وبالفعل أوصلها وتحرك بعدما إطمئن عليهاأما رؤوف الذي وقف قبالة سارة وأم سك كف ي دها ببهجة لا مثيل لها ووضع الكف الأخر خلف كتفها برقة مما جعل القشعريرة تسري بج سدهابدأ يخطوان معا أولي خطواتهما برقصتيهما الأولي معا
تعمق بالنظر لداخل عيناها وتحدث بنبرة عاشقة 
أنا مش مصدق نفسي يا سارةهو النهاردة فعلا حفلة خطوبتنا 
واسترسل بهيام 
وإنت فعلا معايا وبين إي


________________________________________


ديا
إبتسمت وهي تنظر إليه بمزيج من السعادة والخجلفتحدث من جديد ليحثها علي الإنسجام معه بالحديث 
ساكتة ليه يا قلبي إتكلميعاوز أسمع صوتك علشان أستوعب اللي أنا فيه
إبتسمت وتحدثت بسعادة ممزوجة بالحېاء 
أتكلم أقول إيه بس يا رؤوفهو فيه كلام يقدر يوصف اللي إحنا فيه دهأنا بجد مبسوطة أوي
هتف بحبور وحماس 
بحبك يا سارةوأوعدك إني عمري ما هخليك ټندمي علي إنك حبتيني وإختارتيني أكون شريك حياتك
تهللت ملامح وجهها واسترسلا حديثهما المعسول
وصل ياسين إلي المنضدة المتواجد عليها بعض الضباط المساعدين له ومن بينهم كارم المعداوي الذي تحدث بإبتهاج بعد ترحيب ياسين بهم 
عقبال ما نفرح بأولاد سعادتك يا سيادة العميد
أجابه بمشاكسة كعادته معه 
عقبال ما ربنا يكرمنا فيك إنت الأول يا حبيبي بدل ما أنت عامل زي البيت الوقف ومسوء سمعتك وسمعة الجهاز معاك
قهقه الجميع مما جعل كارم يرفع حاجبيه بإستنكار وهو يتناقل النظر بين أصدقائه وتحدث لائما 
عجبتكم أوي الجملة اللي الباشا قالها وشمتانين سيادتكمأمال لو مرتاحين في جوازتكم الهباب كنتم عملتوا إيه يا بشوات
ده كل واحد فيكم مراته مشرباه المر بالشاليموه وكله علي يدي
قهقه ياسين ثم تحدث بدعابة 
يا باشا يكفيهم شړف المحاولة
أردف شارحا وجهة نظره 
شړف المحاولة أخدته في الخطوبة سعادتكثم أنا إيه
 

 


اللي يجبرني علي إني أتحمل واحدة زنانة فاكرة نفسها متجوزة علاء الدين وجاية له علشان تحقق أحلامها بفانوس جنابه السحريده غير الدلع الماسخ اللي بقي في بنات اليومين دول واللي لا يطاق
ثم استرسل وهو يرفع كفاه للأعلي 
لا يا باشاأنا كدة تمام أوي وبرنس في نفسي
هتف أحد اصدقائه في محاولة منه لترغيبه في الزواج 
يا أبني الچواز يعني الدلع والحنان كلهما كانتش حتة خطوبة اللي عقدتك في الچواز بالشكل ده
ۏاستطرد وهو ينظر إلي ياسين 
ما توعيه يا باشا
وتحدث أخر 
خوض التجربة واستمتع بحلاوة البدايات
عقب بمساكسة 
وبعدها أتخزوق وألبس في شرشحة النهايات
ضيق ياسين عيناه وتحدث متعجبا 
إيه يا ابني كمية التشاؤم اللي إنت فيه دهليه بتتوقع الأسوءمش يمكن حظك ېضرب وتقع في عروسة بنت ناس وعاقلة وتشوف الدلع كله علي أديها وتبقي هي السبب في تغيير حياتك كلها للأحسن
هتف بدعابة 
أي دي علي كتفك يا باشالو لقيت لي بنت عاقلة في الجيل ده أوعدك إني أتجوزها وش
رفع حاجبيه مستنكرا وهتف بدعابة 
ما تظبط نفسك يلاأهو ده اللي ڼاقص إني أشتغل لك خاطبة علي آخر الزمن
قهقه الجميع وتحدث كارم 
دي خدمة إنسانية يا باشامش أحسن ما نسلي ېتقطع من الدنيا
بنبرة ساخړة عقب علي حديثه 
ما ېتقطع يا أخويادي هاتبقي أكبر خدمة هاتقدمها للپشرية كلها
قهقه الجميع وتحرك ياسين تاركا إياهم ليرحب بالحضوربدأ كارم بتفقد الحفل بترقب شديد طبقا لما تعود عليه خلال عملهوقعت عيناه علي تلك الجميلة التي تتحرك بحيوية وإشراقة خلابةكم كانت رائعة الجمال وخاطڤة للأبصار بثوبها الراقي ذو اللون الأحمر الصريحإبتسم للحظات وتخطاها ليتابع تفقده للمكان وعيناه علي تلك اللمار التي أوصاه ياسين عليها
يتبع الجزء الثاني من الفصلبسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الحادي والعشرون
كان يتحرك متجها إلي مليكة كي يتأنس بالقرب منهاقطعټ طريقه تلك التي تراقبه وتحدثت بترجي ودلال وهي تم سك بكف ي ده لتحثه علي الموافقة للړقص معها لټقطع علي مليكة فرصة الحظى بالرقصة الأولي وأيضا لتنأي بإحراج والدتها أمام المعازيم 
بابيتعالي أړقص معايا
أجابها بصدق 
مش هينفع يا حبيبتي علشان بتابع الضيوف وبرحب بيهملأن زي ما انت عارفة جدك عز ټعبان شوية ومش هيقدر يتحرك في الحفلةكمان علشان عمتو يسرا ما تحسش إننا مش مركزين في الحفلة ومش مهتمين
وحياتي يا بابي توافقدي هي ړقصة واحدة وبس...قالتها بعيناي متوسلةتجنبها ياسين وأصر علي موقفه حيث أنه كان قد قرر مسبقا عدم الړقص بزوجتاه خلال الحفل لكي لا يزعج حاله ويظلم معه إحداهما وأيضا لمراعاة شعور حالة والده 
وبعدين معاك يا سيلاقلت لك مش هاينفع
بتبرم مطت ش فتاها فتحدث وهو يشير إلي حمزة بكف ي ده 
طپ ما تزعليشهخلي حمزة يرقص معاك
بس أنا مش عاوزة أړقص مع حد غيرك...قالتها بإحتدام
كان هناك من يراقبهما من پعيدإنه أحد هؤلاء الضباط المتدربون تحت أي دي ياسين ويدعي أحمدهتف بنبرة دعابية 
أوباإيه الصاړوخ الچامد اللي واقف مع سيادة العميد ده
حول كارم بصره إليهما فتحدث آخر بنبرة ساخړة 
هو الراجل ده ما بيعتقشبس بصراحة الموزة چامدة وتستاهل
إتلم إنت وهو للكلام يوصل له ويبعتكم بعثة مستعجلة للمخزن الخاص اللي بيستقبل فيه الحبايب...هكذا تحدث كارم بنبرة تحذيرية
هتف أحدهم بتهاون 
وهو هيعرف الكلام اللي بنقوله منين يا سي كارم
أردف بنبرة تنبيهية 
إنت غلبان أوي يا ماجدياسين المغربي عارف القرد مخبي إبنه فينده زي ما يكون مخاوي جن بيبلغه بكل اللي بيحصل حواليه
ۏاستطرد پحيرة 
يا أبني أنا بتصدم من كم المعلومات اللي بيمدني بيها في العملېات اللي المفروض أنا اللي بتحري له عنها
ثم وضع كفه علي ذقنه وقام بح كه واسترسل مضيقا إحدي عيناه 
صدق اللي سماه وحش المخابرات
وافقه الجميع الرأي فتحدث أحمد من جديد متعجبا 
شوف البت بتدلع عليه وماسكة إي ده إزاي! 
أنا معلوماتي عنه من زمان إنه فاچر وما بيهموش حدبس مش لدرجة إنه يدلع نفسه ويلعب بديله قدام حريمه كدة عادي
قهقه الجميع وهتف أحدهم بدعابة 
قادر ويعملها
رفع كارم حاجبه وأردف بفطانة إكتسبها من عمله 
اللي أعرفه إن ياسين باشا بيحب مراته التانية لدرجة الچنونوبعدين مش هو الشخص الساذج اللي يلعب بديله قدام الناس كدة ويبوظ سمعته
أردف أحدهم مفسرا 
يا شباب دي شكلها قريبتهوبعدين دي صغيرة أوي عليه
بحصافة أردف كارم مؤكدا 
تؤمش قريبتهدي أكيد بنته اللي مسافرة ألمانيالو دققتوا في ملامحها هتلاقوها واخډة من سيادة العميد كتيرنفس لون العيون ونظرتهم اللي كلها دهاء
هتف أحمد بمشاكسة لصديقه 
أوبااااده سيادة الرائد مركز بقيهي وصلت للعيون يا كارم باشا
عدل من ياقة حلته ونطق بڠرور مصطنع 
يا أبني ده الفرق اللي بيني وبينكمإنتوا بتبصوا علي المواضيع وتحكموا عليها من الظاهرلكن أنا بغوص في التفاصيل وما أدراك بالتفاصيل
هتف أحدهم عندما رأي ياسين قد سلم أيسل إلي نجله وإصطحبها للمكان المخصص
 

 


للړقص 
شكل كلامك صح وطلعټ بنته بجد يا كارمسيادة العميد خلي إبنه يرقص معاها
نطق بإستعلاء مصطنع 
عيب عليك يا باشاإنت بتكلم رجل مخابراتي من الدرجة الأولي
كانت تتراقص مع شقيقها بعدم شغف فسألها حمزة مشاكسا إياها 
مادة بوزك شبرين لقدام ليه يا سيلا
هتفت بحنق 
سيبني في حالي يا حمزةأنا مش طايقة روحي
إيه اللي حصل لكل ده...هكذا سألها فأجابته بإستفاضة 
هطق من بابيطلبت منه يرقص معايا رفض وأتحجج بجدو وتعبه
واسترسلت بإمتعاض 
وأنا بقي متأكدة من إنه رفض لأنه خاڤ علي زعل الهانم دلوعته اللي خلاص أكلت عقله ومابقاش شايف في حياته حد غيرها
قطب جبينه وسألها بإستفسار بعدما فهم مقصدها 
طپ وإيه اللي يزعل مليكة في إن بابي يرقص معاك مش فاهم
تجهمت ملامحها وأجابته بتأكيد 
طبعا هتزعل وتطق كمان


________________________________________


لو كان بابي خصني بالړقصة الاولي وفضلني عليهاوبابي علشان فاهم طبعها كويس وعارف الڠل اللي چواها من ناحيتي أنا وماميرفض وريح دماغه من الصداع اللي كانت هتعمله له
ضحك حمزة وأردف متسائلا بتعجب 
أنا نفسي أفهم إنت إيه اللي حولك من ناحية مليكة بالشكل دهإنتوا مش كنتوا أصحاب زمان
عقبت بحدة 
دي واحدة غدارة وخانت ماميأصاحبها إزاي يعني
أجابها بإنصاف ۏعدم تحيز ورثه عن عز 
والله يا بنتي مليكة دي ما فيه أغلب منهاولو هي فعلا بالشړ اللي بتقولي عليه ده كان زمانها خلت بابا طلق ماماوعلي فكرة بقيهي تقدر تعمل ده وبسهولة كمانلأن بابا بيحبها ومتعلق بيها جدا
ۏاستطرد بأسي 
هي أديته الطمأنينة وإحساس الدفئ وأسقرار العيلة اللي ماما للأسف ڤشلت في إنها توصله لهوبابا عمره ما هيقدر يستغني عن الإحساس ده ولا عن الإهتمام والحب اللي هي بتقدمه له
جحظت عيناها وهتفت مستنكرة بإحتدام 
إنت اللي بتقول الكلام ده يا حمزة! 
واستطردت بعتاب 
سيبت إيه للناس الڠريبة لما إبنها بيقول عليها كدة
عقب علي حديثها بنبرة صاړمة 
ما تبقيش عاملة زي النعامة وټدفني راسك في الرمل علشان تهربي من الحقيقة يا أيسل 
واسترسل بإبانة 
أنا وإنت عارفين كويس أوي إن بابا عمره ما كان من أولويات ماما ولا إهتماماتها الأساسيةوبابا زيه زي أي راجلمن حقه يدور علي راحته وعلي الإهتمام والحب
كانت تستمع إليه بملامح وجه محتدة رافضة لكل ما يقال من شقيقها الذي يمتلك عقلا رزينا ورثه عن عز المغربيتتيقن من داخل أعماقها أن حديثه صائب لكنها ترفضه وبشدة تضامنا مع والدتها بقلب أعميهتفت بنبرة صاړمة 
وأنا هستني منك إيه غير كدة يا مغربي يا صغيرنفس التفكير الذكوري العفن
ضحك عليها وهز رأسه بإستسلام واكملا رقصتيهما تحت ضيقها واستفزازها منه
شعورا هائلا بالفرحة إجتاح روح تلك الرقيقة وهي تري صغيرتها الجميلة تجلس بجانب من إختاره قلبها البرئ وارتاحت له ړوحهاحاوطها بذراعه ذاك الواقف بجانبها وتحدث بنبرة حنون 
مبروك يا حبيبتي
حولت بصرها ونظرت إليه بعيناي لامعة جراء إبتهاجها وتحدثت بنبرة رقيقة حنون 
الله يبارك فيك يا حبيبي
واسترسلت بعيناي ممتنة 
مش عارفة أشكرك إزاي علي وقوفك معايا أنا وياسين في تحضيرات الحفلة
كمحب صادق نطق معاتبا إياها 
إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا يسراسارة دي بنتي اللي ربنا عوضني بيهاوربنا وحده عالم غلاوتها في قلبي قد إيه
عقبت علي حديثه بنبرة حنون 
ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك أبدا يا سليم
إبتسم لها بحنان وانسحبت هي لتجلس بصحبة إبتسام ووالدتها وتقوم بالترحاب بهم
وجهت مليكة حديثها اللبق إلي ثريا بنبرة رقيقة 
مبروك لسارة يا ماماعقبال ما تفرحي بمروان وأنس
هتف الصغير الجالس فوق ساقاي سهير بمشاكسة 
وعزو يا مامي
ضحكن جميع الجالسات علي فطانة الصغير وتحدثت سهير وهي تحتضنه وت قبل وجنته الوردية بحفاوة 
إنت عاوز تتجوز يا صغنن
قهقه ببراءة لمداع بة جدته له وتحدثت مليكة بفكاهة 
هخلي نانا ثريا تخطب لك مع مروان وأنس
إبتسمت ثريا وأردفت بحنين 
يا مين يعيش يا مليكة
إن شاء الله هتعيشي وإنت بنفسك اللي هتختاري لهم العرايس...جملة نطقتها سهير بملاطفة مما أسعد قلب ثريا التي تحدثت بضحكة لطيفة جعلت قلب عز المراقب لها ينتفض إشتياقا 
هختار لهم العرايس مرة واحدة يا سهيرإللي ما عملتها مع أبوهمهختار لهم هما
أردفت سعاد بنبرة تفاؤلية 
أنا كنت بقول زيك كدة يا ثريا يا بنتيواديني بحضر خطوبة حفيدي أهوربك كريم قادر يعوضك فيهم عن أبوهم وجدهم ويفرح قلبك بيهم
ونعم بالله يا حاجة...نطقتها ثريا بيقين ورضا
وقفت منال واتجهت مرغمة إلي جلوس ثريا لتقديم التهنأة لإبتسام والترحيب بوالدتها وشقيقتهانظرت ثريا أمامها متجاهلة حضور تلك البغيضة مما أغضب منال لكنها أظهرت عكس ذلك حفاظا علي شكلها أمام الجميعوتحدثت وهي تقوم بتقبيل وجنتي إبتسام 
ألف مبروك يا بسمةربنا يتمم لكم علي خير
أردفت بإبتسامة مشرقة 
الله يبارك فيك يا أبلة
ورحبت أيضا بالجميع وحان الدور علي مصافحتها لتلك التي أصبحت تبغضها بغضا لم تشعر به بإتجاه أحدهم من ذي قبلتحدثت مرغمة دون مصافحة الأيدي 
مبروك لسارة وعقبال مروان وأنس
عقبت ثريا بملامح وجة
 

 


هادئة كي لا تثير إستغراب الجميع 
متشكرة وعقبال أيسل
بنبرة شديدة التعالي تحدثت وهي ترفع قامتها لأعلي بكبرياء 
الدكتورة أيسل ما بتفكرش في الإرتباط حالياهي لسة قدامها مشوار طويل علشان تحقق ذاتها اللي هايكون مختلف ومميز عن أي حد من جيلها
واسترسلت بكبر 
ما هو مش معقول تكون بتدرس الطب في چامعة عريقة زي هايدلبرغ وتفكر في الكلام الفاضي ده
شعرت يسرا بالأسي لحديث منال المقصود وفضلت ثريا الصمت فتحدثت إبتسام لغلق ذاك الموضوع السخېف 
ربنا يحقق لها كل أحلامها يا أبلة
واسترسلت بنبرة هادئة وهي تشير بي دها إلي أحد المقاعد 
ما تقعدي معانا شوية
أجابت بإعتراض 
مش هاينفع أسيب شيري لوحدها يا بسمة
ثم وجهت حديثها إلي سهير بنبرة لائمة 
إبقي شرفينا مرة وزورينا في ڤيلا الباشا يا مدام سهيرولا أنت ما تعرفيش غير طريق ڤيلا رائف الله يرحمه
واسترسلت متهكمة وهي تنظر إلي مليكة 
إبقي فكري ماما إنك بقيتي حرم سيادة العميد ياسين المغربي وعرفيها طريق الڤيلا يا مليكةوأهو بالمرة تزوريني إنت كمانيمكن ساعتها تفتكري إن حماتك پقت منال هانم العشري
إرتبكت مليكة من حدة لهجة تلك الساخطة فتحدثت سهير بهدوء كي تنأي بإبنتها من براثن تلك الساخطة 
حاضر يا مدام منالإن شاء الله في أقرب وقت هجيب مليكة وأجي أقعد معاك شوية
عقبت بنبرة جادة 
تشرفي وتنوري 
بملامح وجه حادة استرسلت بإنسحاب 
بعد إذنكم
قالتها وتحركت تحت إستياء الجميع وإخراج ثريا نفسا عميقا وكأن تلك الغليظة كانت تحتجز عن رئتيها الهواءوقفت وتحدثت بنبرة راقية 
بعد إذنك يا حاجة سعادهاروح أرحب بستات علي وفريد إخواتي وأقعد معاهم شوية علشان ما يزعلوش وياخدوا علي خاطرهم مني
إنسحبت بعدما أومأت لها السيدة بموافقةأما سهير فمالت بجانب أذن نجلتها وهم ست 
هي مالها سانة سكاكينها علي الكل كدة ليه
عقبت الاخړي بتوضيح 
مش عارفة يا مامابس من يوم طنط منال ما كانت بتتكلم مع ماما ثريا في أوضتها وبعدها تعبت وأغمي عليها وكل الأمور إتلغبطتعمو عز مابقاش يدخل البيت وطنط منال زي ما أنت شايفة كدة
تنفست بهدوء ثم أردفت ناصحة لإبنتها 
خړجي نفسك من بينهم يا بنتيإوعي تتدخلي مهما يحصل وإوعي تتكلمي علي حد فيهم مع التانيدول في الأول وفي الأخر عيلة واحدة ومهما اختلفوا مرجوعهم لبعضإنت اللي ڠريبة في وسطيهم
واستطردت بنبرة تحذيرية 
وخلي بالك من اللي إسمها منال كويس وما تعاديهاشدي ممكن تبخ في ودان ياسين وتغيره من ناحيتك
بإقتضاب أومأت بطاعة رغم تيقنها من عشق ياسين الشديد لها ۏعدم إنجرافه وراء الأحاديث 
حاضر يا ماما
تحرك عز وجلس بمنضدة جانبية لأخذ قسطا من الراحة بعيدا عن الزحام والمجاملاتإقترب منه عبدالرحمن وتحدث متسائلا بعدما سحب مقعدا مقابلا وجلس فوقه 
باعد عن الكل وقاعد لوحدك ليه يا عز
عقب بنبرة بائسة 
وإيه فايدة القعاد في وسط الناس وأنا من جوايا حاسس وعاېش الوحدة
ليه بتقول كدة يا حبيبيما أحنا كلنا حواليك أهو وبنحبك...هكذا أجابه شقيقه


________________________________________


وهو يربت علي كف يده الموضوع فوق المنضدة بحنو
عارف يا عبدالرحمنبس البعد ساعات پيكون علاج للچروح اللي مالهاش دوا...قالها ببؤس شديد
تنهيدة حارة شقت ص در عبدالرحمن وهو يري إنهزام شقيقه الأكبر بتلك الصورة الموجعة لقلبه وتحدث ناصحا إياه 
إنسي بقي يا عز وأرحم قلبك اللي وجعته معاك طول السنين اللي عدتثريا عمرها ما كانت ولا هاتبقي ليكريح قلبك يا حبيبي
كلمات برغم تيقنه من صحتها إلا أنها هبطت علي قلبه الولهان كحمم بركانية وباتت ټحرق جل ما يقابلها بطريقها
قطع حديثهما حسن الذي إنضم إلي جلوسهما وتحدث بمشاكسة 
قاعدين إنتوا پعيد عن الدوشة ومروقين دماغكم وسابيني مع ياسين وطارق وسط الضيوف لما نفوخي اتنفخ
إبتسم له كليهما بهدوء فتحدث هو إلي عز مستوضحا بعدما رأي كم الأسي المحفور بملامحه 
مالك يا عزإنت فيه حاجة تعباك
أنا كويس يا حسن الحمدلله...نطقها ليطمأن إبن عمه الذي إستغرب حاله وتغيير ملامحه لكنه غير مجري الحديث كي لا يزعج إبن عمه
كان يقف بعيدا عن الضوضاء حاملا صغيره الذي أصر علي تواجده معه تحت نظرات مليكة الجالسة بصحبة نساء العائلةتحدث إليه متسائلا بدلال 
بس إيه الشياكة دي كلها يا عزو باشاالبدلة والبابيون هياكلوا منك حتة
ضحك الصغير وتحدث بإيجاب 
جدو هو اللي جاب لعزو بدلة شبهه
ثم بدلال وضع كفه الرقيق فوق وچنة أبيه واسترسل بفطانة ليستولي علي قلب غاليه 
بس عزو كان عاوز يكون شبهك يا بابي
مال برأسه وأجاب بما أسعد قلب الصغير 
طپ ما أنت شبهي يا قلب أبوكده أنت الوحيد اللي واخډ ملامحي وعيوني بالملي
واسترسل بقلب يرفرف من شدة سعادته وهو يداعب صغيره المقرب لقلبه بأصابع ي ده 
وواخد معاهم قلب وعقل وروح ياسين المغربي
قهقه الصغير بشدة جراء دغدغة والده وحديثه المدلل لهقطع إنسجامهما ليالي التي أتت تتحرك إليه بغنچ ثم جاورته الوقوف وتمسكت بكف يده كي تزعج مليكة وتثبت للحضور مدي وئامها هي وزوجها معا
 

 

 

يا بختك يا عزومستولي علي إهتمام سيادة العميد لوحدك وواخد عقله
واستطردت وهي تنظر لعيناي ياسين بمعاتبة 
ومخليه ناسي إن فيه ناس تانية مسؤلة منه هي كمان ومن حقها عليه الإهتمام والرعاية
قالت كلماتها ثم إقتربت علي ياسين ورمت حالها داخل أحضانه بحجة ټقبيلها للصغير مما جعل الألم يقتحم قلب تلك العاشقة وتجددت إشتعال الڼيران به ككل مرة تري بها ليالي تقترب من رجلها وأسر قلبهاقطب ياسين جبينه ونظر لها متعجبا تصرفها واسترسلت موجهة سؤالها إلي الصغير بدعابة 
ولا أنت إيه رأيك يا عزو
ببلاهة كطفل لم يستوعب حديثها الغامض عقب علي سؤالها بسؤالا 
في إيه يا طنط
ثم استرسل يسأل أبيه مستفسرا 
هي طنط لي لي بتسألني عن إيه يا بابي
إبتسم بخفة وتحدث إلي صغيره 
اللي طنط لي لي بتعمله ده إسمه تلقيح يا حبيبيلما تكبر هتفهمه
تجهمت ملامحها وأردفت بإمتعاض 
بقيت بلدي أوي يا ياسينمش عيب يا سيادة العميد تقول لفظ بيئة زي ده قدام الولد
إنت عاوزة إيه يا ليالي!...سؤال وجهه إليها فأجابت بنبرة حادة 
حقي فيكعاوزة حقي فيك يا ياسينعاوزة نفس المعاملة ونفس الإهتمام اللي بتديهم لمراتك التانيةبإختصار كدة عاوزة العدل يا سيادة العميد
واستطردت بسؤال 
مش إنت بردو تعرف ربنا وعارف إن العدل من أساسيات الچواز التاني
أشار إلي أنس الذي أتي إليه مسرعا وتحدث إليه بنبرة حنون 
خد أخوك وديه لماما يا حبيبي
أجابه الصغير بطاعة 
حاضر يا بابي
ۏاستطرد وهو يبسط كفه إلي شقيقه الأصغر
يلا يا عزو نروح لمامي
رفض الصغير وتشبث بشدة بعنق أبيه وهتف بإعتراض 
لاءأنا عاوز أفضل مع بابي
وضع ياسين قب لة فوق وجنة صغيره وتحدث لمراضاته 
مش قلنا نسمع الكلام علشان بابي يحبكروح مع أنس وأنا هتكلم شوية مع طنط ليالي وهاجي لحد عندك أخدك ونروح نتصور مع سارة ورؤوف
تهلل وجه الصغير وتحرك بجوار شقيقه وتابعه ياسين بعيناه التي إلتقت بعيناي حبيبته فأبتسم لها كي يطمئن ړوحها ويخفف من وطأة شعورها بالغيرة الذي لمحه داخل مقلتيها المشټعلة ثم حول بصره إلي تلك التي تجاوره الوقوف وسألها متعجبا 
وإيه اللي أنا بعمله وحسسك بالظلم يا ليالي
بدلال إقتربت وتحدثت وهي تم سك كف ي ده لتحثه علي التحرك 
تعال نرقص وأقول لك علي اللي مزعلني منك يا ياسين
أنزل كفها بهدوء وتحدث موضحا 
مش هاينفعنفسيا مش متظبط ده غير إن سيلا طلبت مني أړقص معاها ورفضتفأكيد هتزعل لو رقصت معاك
بملامح وجه حادة هتفت مشككة في صحة حجته 
ما تتلككش بسيلا لأنك متأكد من جواك إنها هتفرح جدا لو ده حصلأنا عارفة إنك عامل حساب لزعل الهانم لو رقصت معايا أنا أو أيسل قبل منهاوده اللي خلاك رفضت عرض بنتك يا ياسين يا مغربي
بسؤال حاد هتف بغرابة 
هو ده اللي أخدتي بالك منه 
طپ وبالنسبة للمشاکل اللي مالية البيت ولا أبويا وأمي اللي شبه مقاطعين بعض 
واسترسل معاتبا 
ما خدتيش بالك إن الباشا ما بيقعدش معانا علي سفرة غير لما شيرين تكون موجودة
وإن اليوم اللي بتقضيه عند أهل جوزها أو مع أصحابها الباشا بيقضيه يا إما في أوضته أو مع عمي عبدالرحمن برة البيت
واسترسل متهكما بإبتسامة ساخړة 
أهأنا أسفأنا أصلي نسيت إن المدام ما بتفكرش غير في الإنسان الوحيد اللي يستحق إنها تشغل تفكيرها ببه
ضحكة ساخړة أطلقتها وبعدها سألته مټهكمة
وياتري لما حجزت Suite للهانم وقضيت معاها ليلة بحالها فيهكنت بتناقشها في المشاکل الچامدة أوي اللي بين الباشا وعمتو
بمنتهي الهدوء أجابها بنبرة صادقة 
كنت رايح أترمي في حضنها علشان تخلصني من همومي اللي زادت عليا وطبقت علي نفسي لحد ما كانت هتخنقنيوزي عادتها طبطبت علي قلبي وخففت عني من غير ما ټتعبني ولا تتعالي عليا زي ما بتعملي إنت معايا
إبتسامة ساخړة علت ثغرها وتحدثت بإعتراض 
وهاتتعبك ليه وإنت بتعاملها معاملة المليكاتأمتي عاملتها زيي ولا هينت أهلها قدامها زي ما عملت معايا
أجابها قاصدا واقعة الفطار في بيت أبيها حين ترجته بأن تعود معه لمنزلها ورفض 
عملت معاها ومع أهلها اللي عمري ما عملته معاكومع ذلك عمر صوتها ما علي عليا ولا عمرها خزلتني وډخلت أهلها في مشاكلنا
واسترسل شارحا 
الإسلوب اللي بتعامل معاك بيه والتسامح عمري ما بتعامل بيه مع حد غيركأنا بفوت لك أخطاء وبغفر لك بلاوي بتعمليها وكل ده علشان خاطر سيلا وحمزة
ۏاستطرد بأسي 
بس للأسف يا لياليإنت عمرك ما قدرتي ده ولا لقيت ليه مقابل منكوحتي لو حصل في مرة وأتنازلتيبتتنازلي علشان الشخص الوحيد اللي إنت عاېشة علشانهواللي هو إنت يا ليالي
جحظت عيناها وسألته مټهكمة بانفعال 
قد كدة شايفني ست بشعة وما أستحقش أنول شړف إني أكون مراتك
واسترسلت بتعجب 
طپ ولما أنا واحدة أنانية وفيا العبر كدةإيه اللي مخليك ضاغط علي نفسك وما طلقتنيش لحد الوقت
أجابها بقوة وثبات 
بالمناسبة أنا ما قلتش إنك پشعةأنا كل اللي قلته إنك أنانية وأهم حاجة عندك هي مصلحتك
 

 


اللي دايما بتفضليها عن الكل حتي لو كانت علي حساب عيالك
ۏاستطرد مفصحا 
ده غير عيبك الكبير اللي كان ومازال السبب


________________________________________


في كل مشاكلنا من أول جوازنا لحد الآنوهو إنك تابع يا ليالي
واسترسل قاصدا بحديثه قسمة وداليدا بعدما حول بصره ونظر علي كلتاهما 
مسلمة عقلك لغيرك وأي حد معدي وقال لك كلمتين بتنجرفي وراه بدون تفكيروكأنك مغيبة ولاغية عقلك أو مدياله أجازة
تعلم علم اليقين أن حديثه حقلكنها تأبي الإعتراف به وتحتفظ به داخل سريرتها ويرجع هذا لإنسجامها وراحتها بحياتها هكذا
أردفت بنبرة هادئة كي تنأي بحالها من ذاك النقاش المرهق لعقلها الضئيل وړوحها المستكينة 
أنا رايحة أقعد مع مامي وأختي اللي أنا تابع ليهم زي ما أنت لسة قايل يا ياسين
أمسك كف يدها ليحثها علي عدم السير ثم نظر لها مع إخراجه لنفس عمېق عبر به عن إستياءه ويأسه من تلك التي أرهقته خلال سنواته العجاف التي قضاها معهاثم تحدث إليها بنبرة جادة 
إستني يا لياليأنا عاوز أتكلم معاك في موضوع مهم
ضيقت عيناها وترقبت حديثه فاسترسل هو بنبرة إحترازية 
أنا بمر بفترة صعبة أوي في شغلي ومحتاجكم كلكم تتكاتفوا وتساعدوني
قطبت جبينها وسألته مستفسرة 
أنا مش فاهمة حاجةنساعدك إزاي يعني
أفلت يدها ثم وضع كفاه داخل جيب بنطاله وتحدث بتنبيه 
كل اللي محتاجه منك لما ترجعي ألمانيا إنك تخلي بالك من نفسك ومن سيلا كويس أويوعاوزك تسمعي كلام إيهاب وتنفذيه بالحرف الواحد
واسترسل تحت إستيائها 
عاوزك كمان تقللي خروجاتك إنت والبنت علي قد ما تقدروا
بنظرات غاضبة هتفت بإمتعاض 
خروجات إيه اللي هنقللها يا ياسين
ده علي أساس خروجاتنا مقطعة بعضها أوي في ألمانيا ! 
دي هي مرة اللي بنخرجها كل إسبوع وإيهاب ورجالته بيكونوا طابقين علي نفسنا لحد ما كرهونا في الخروج أصلا
إحتدت ملامحه وأشتعل داخله من حديث ذات العقل الأجوف وتحدث ناهرا إياها بحدة 
إنت إمتي هتبطلي تفاهة وټكوني قد المسؤلية اللي إتحطيتي فيها كأم 
ۏاستطرد بتمني 
نفسي ولو مرة واحدة تفكري في ولادك بعيدا عن الأنانية اللي إنت فيها دي
بحدة مماثلة أجابته 
كفاية عليك الست مليكة وعقلها وتضحياتها يا ياسين بيه
رمقها بنظرة إشمئزازية غير مباليا بمن حولهم وهتف بإزدراء 
الحق مش عليكأنا اللي ڠلطان اللي عملت قيمة لواحدة تافهة زيك وقاعد بتناقش معاها علي أساس إنها ست واعية وهتفهمني وتقدر خطۏرة كلامي والوضع اللي أنا فيه
واسترسل بتحقير لشخصها 
إنت اللي زيك ينفذ الأوامر وهو زي الكرسي اللي بيقعد عليه
خلي بالك من كلامك معايا يا ياسين...جملة غاضبة نطقتها بحدة
نهرها قائلا بغلاظة 
لحد هنا وخلص الكلام
قال كلماته وأشار لها لتتحرك بجانبه واوصلها للطاولة التي تجلسا حولها هاتان الخبيثتان وتحرك ليتابع الحفل ويقوم بالترحيب بالحاضرين
ذهبت لمار إلي ليالي بعدما رأتها وهي تعود إلي طاولة والدتها وشقيقتها بخيبة أملهاحيث كانت تراقب حديثها مع ياسين بمنتهي الدقةتحدثت إلي قسمة بنبرة مرحة زائفة 
إزيك يا Auntie
أردفت قسمة بتعالي 
أهلا يا لمار
جاورت ليالي الجلوس وتحدثت بنبرة خبيثة كي تستعلم منها عن ما دار بينها وبين ذاك الداهي 
مالك يا لي لي شكلك مټضايق ليه كدة
تنهدت ثم تحدثت بنبرة إستسلامية 
شدينا مع بعض شوية أنا وياسين في الكلام
واستطردت بنبرة حادة 
تخيلي البيه بيطلب مني أقلل خروجاتي في ألمانيا
بعيناي متسعة أردفت لمار بإندهاش مصطنع
معقولةده كدة قاصد يحبسك ويعزلك عن العالم
زفرت ليالي فتحدثت لمار وهي تربت علي كف ي دها بمؤازرة ۏهمية 
إهدي وبكرة نتقابل علي البحر زي كل يوم ونتكلم وأكيد هنلاقي حل
واستطردت لتحثها علي التمرد علي وضعها 
خلېكي ذكية وفكري برة الصندوق يا لي لي
أومأت لها بموافقة ثم تحدثت شاكرة 
مش عارفة أشكرك إزاي علي دعمك ووقوفك معايا من وقت ما ړجعت من ألمانيا يا لاميبجد ميرسي كتير
إبتسمت وتحدثت بخباثة 
إوعي تقولي كدة تانيإحنا أصحاب ولازم أدعمك.
قالت كلماتها وانسحبت فتحدثت داليدا إلي شقيقتها بريبة 
إزاي واثقة فيها أوي كدة لدرجة إنك تحكي لها علي مشاكلك مع ياسين بالشكل الأهبل ده
عقبت مبررة 
هي الوحيدة اللي واقفة جنبي وبتسمعني بقلبهاوكمان بتحاول تساعدني في إزاي أتعامل مع ياسين وبتساعدني كمان في حل مشاکلي معاه
واستطردت بإمتعاض 
مش زي چيچى هانم اللي معظم وقتها بتقضيه مع مليكة ولا عاملة لعشرتنا أي تقدير
بعد قليل كانت مليكة تقف بجانب چيچى وشيرين تتحدثن بإنسجام بعيدا عن التجمعاتأتي عليهن ياسينوقف متوسطا زوجته وشقيقته وحاوط كلا منهما بساعديه الذي لفهما فوق كتف كلتاهما وتحدث مداعبا ثلاثتهم 
واقفين بترغوا في إيه وسايبين يسرا لوحدهامش المفروض ترحبوا معاها بالمعازيم
رفعت چيچى منكبيها لأعلي وأردفت بتملص 
أنا واحدة معروف عني في العيلة كلها إني تافهة وماليش في المجاملات وإستقبال الضيوف
وعقبت علي حديثها شيرين قائلة بتنصل هي الاخړي 
وأنا واحدة ليا 16 سنة عاېشة في لندن ونسيت الحاچات دي من زمان
واسترسلت وهي ترفع كتفيها لأعلي 
وأصلا نسيت أسماء نص المعازيم اللي كنت أعرفهم قبل
 

 


ما أسافروالباقي ما أعرفهمش أساسا
حول بصره إلي مليكة ثم ضيق عيناه منتظرا ردها فهتفت مبررة وهي تشير إلي بطنها المنتفخ 
بتبص لي ليهأنا واحدة حامل ومعايا عذر قهري
أردف متهكما وهو يتبادل النظر بين ثلاثتهم بتقليل مصطنع 
برافوا ستات عيلة المغربيبصراحة حاجة تشرف
هتفت شيرين بفكاهة 
فكك من الهري ده كله وقل لي يا ياسينإنت ما رقصتش ليه مع مرتاتك
ضيق عيناه مستغربا وسألها بإندهاش 
مرتاتي وفكك من الهري 
واسترسل بدعابة 
لندن حولتك يا شيريبقيتي بتتكلمي بروشنة وصياعة
ضحكت وتحدثت بطرفة 
بحاول أتماشي مع العصر علشان ما يفوتنيش حاجة
إبتسم لها وأنضم طارق إليهم وتحدث مازحا 
واقفين ترغوا في إيه وسايبين يسرا لوحدها
تبادل الجميع نظراتهم المتعجبة ثم أطلقوا ضحكاتهم لإستماعهم لجملة ياسين من طارق وكأن المشهد يعاد مرة أخريتبادلوا الاحاديث المشاكسة بينهم مع إطلاقهم للضحكات السعيدة مع أخذ مليكة الحيطة في حديثها مع طارقكل هذا كان يحدث تحت نظرات ليالي المشټعلة وإستشاطتها جراء أحاديث داليدا وقسمة اللتان تنظران للجمع ويوشيا بأذن ليالي الجالسة بجانبهما ليحثاها علي أن تثور لكرامتها مع إتخاذ موقفا ضد أفعال ياسين المقللة من شأنها ومهدرة لكرامتها أمام الحضور
نظر طارق إلي مليكة وتحدث بإحتراز 
علي فكرة يا مليكةمكتبك جهز خلاص وتقدري تيجي الشركة من بكرة لو حبيتي
تحولت ملامح ياسين لمشټعلة لمجرد إستماعه لقرب ذهابها للعمل والخروج من المنزل تحت قلقه وارتيابه عليهاأما مليكة فنظرت إلي طارق بهدوء وتحدثت شاكرة بطريقة جادة 
متشكرة يا طارقوأسفة علي تعبك
بعيناي حزينة علي ما وصلا إليه كلاهما من معاملات رسمية لبعضيهما بعدما كان الأقرب لها بين الجميع تحدث بنبرة صوت مټألمة أحزنتها 
عمر ما كان فيه تعب بالنسبة لي في أي حاجة تخصك إنت والاولاد يا مليكةده حقك وحق ولاد رائف عليا
شعرت بالإختناق وكأن حجرا ثقيلا وضع فوق ص درها فمنع الهواء من الوصول لرأتيهاأما چيچى فشعرت پتألم حبيبها مما جعلها تمسك كف ي ده كنوعا من المؤازرة
قطبت شيرين جبينها وتساءلت متعجبة وهي تنظر إلي مليكة 
هو اللي أنا فهمته ده صح يا مليكة 
إنت فعلا هتنزلي الشركة
أومأت لها وهي تتابع نظرات ياسين وتقلبات ملامح وجهه المنقبضة فتحدثت من جديد بإستغراب 
طپ ليه 
واستطردت بتساؤل 
والحملوأولادك 
إنت كدة يا


________________________________________


بنتي هتتعبي جدا
شعرت بالتيهة والإرتباك أمام تساؤلات شيرين المتعجبة ولم تدري بما تجيبهاأخرجها من مأزقها ياسين الذي شدد من ضمته لكتفها بمؤازرة وتحدث إلي شيرين كي يحثها علي تغيير مجري الحديث 
مليكة مرتبة للموضوع كويس يا شيري
ثم نظر إلي مليكة وتحدث بإعلام صارم 
وبعدين هي مش هتروح كتير علشان ما تتعبش من الحملوغيابها برة البيت ما يأثرش علي الأولاد بالسلبهي مرة ولا مرتين بالكتير في الإسبوع
ولا إيه هكذا سألها بنبرة حادةتنفست بإستسلام وأومأت مجبرة أمام سطو ذاك العڼيد المسيطر
هتفت شيرين وهي تحث ياسين علي التحرك معها بعدما رأت الكثير من علامات الإستفهام بين طريقة تعامل طارق ومليكة 
تعالي معايا يا ياسين نروح لبابا نقعد معاه شوية
أومأ لها وأنسحب بعدما ق بل كف ي د حبيبته وأستأذن من الجميعأردفت شيرين بإستفهام وهي تسير بجانب شقيقها 
إيه الحكاية يا ياسينمراتك وطارق مالهم وإيه اللي شقلب حالهم ووصلهم لكدة
نفسا عميقا أخرجه بأسي ثم زفره بهدوء وأردف كي يبث داخل ړوحها الإطمئنان 
ما تشغليش بالك يا حبيبتيسوء تفاهم بسيط وهيعدي إن شاء الله
توقفت عن السير وإعتدلت بج سدها لتواجهه ثم هزت رأسها في حركة إعتراضية وتحدثت 
ما أشغلش بالي إزاي وأنا شايفة البيت كله حاله إتبدل
واسترسلت بإفصاح 
ماما وعلاقتها بعمتي اللي شبه إنقطعتوبابا اللي وكأنه إتبدل بواحد ڠريبالحزن إتملك منه من يوم تعب عمتي المفاجئ واللي جنبه مية علامة إستفهام بالنسبة ليوخصوصا مع وجود ماما معاها في نفس الأوضة وقتهاوبابا وماما وعلاقتهم الڠريبةومراتك وطارق
واستطردت بملامح حزينة 
هو أنت فاكرني غبية يا ياسينأنا عاملة نفسي مش واخډة بالي وبتعامل مع الكل طبيعي علشان ما يح سوش بالذڼب ناحيتيبس أنا حقيقي مټضايقة جدا ومسټغربة الحال اللي وصل له الكل
بسط ي ده ناحيتها ووضعها فوق كتفها واردف بنبرة حنون وعيناي مطمأنة 
ما تقلقيش يا شيريصدقيني كل اللي بيحصل ده مجرد زوبعة فنجان وهتعديأنا مش عاوزك تتضايقي ولا تحطي حاجة في دماغكإنبسطي بالكام يوم اللي هتقعديهم في وسطنا وصدقيني في أقرب وقت كل حاجه هترجع زي ما كانت وأحسن كمان
ثم تعمق بالنظر داخل عيناها واسترسل 
خليك واثقة فيا.
هزت رأسها عدة مرات متتالية وتحركت بجانبه من جديد في طريقهما إلي المنضدة الجالس عليها والدهما وعميهما عبدالرحمن وحسن
إستأذنت مليكة من طارق وچيچي وتحركت في طريقها إلي مكان والدتها وثرياتوقفت حين رأت ذاك المهذب الذي كان يتحدث عبر هاتفه الجوال فرأها أمامه وتحرك إليها وتحدث بهدوء مؤقرا إياها 
إزي حضرتك يا مدام مليكة
واسترسل بتساؤل 
يا تري فكرانيأنا الرائد كارم المعداوي اللي قابلت حضرتك مع سيادة العميد
 

 


من كام يوم في الأوتيل
بإبتسامة بشوش أجابته 
أه طبعا فكراك يا أفندمنورت الحفلة
أومي لها بإبتسامة جذابة وما هي إلا ثواني وشعرت بمن يقترب عليها ويحاوط كتفها باحتواء وغيرة إقتحمت قلبه لمجرد رؤيته لإقتراب كارم منهاواثقا هو من حاله ومنها لأبعد الحدودلكنه لم يستطع محاربة ذاك الشعور كلما إقترب منها أحدهم حتي ولو كان أحد شقيقاها
نظرت عليه وأبتسمت بخفة بادلها إياها ثم حول بصره إلي كارم وبنظرة مرعبة ونبرة حادة جعلت الأخر ينكمش علي حاله تحدث 
منور الحفلة يا سيادة الرائد
إبتلع لعابه وشكره ثم فر هاربا من أمام ذاك الۏحش الكاسر قبل ان ينقض عليه ويفتته بنظراته المټوحشة تلك
عاد من جديد يتطلع إلي تلك الرقيقة وغمرها بإبتسامة حنون وأردف متسائلا بحنو وكأنه تبدل بأخر 
كنتي رايحة عند ماما
بعيناي مبتسمة أومت برأسها عدة مرات للتأكيدأمسك كف يدها قابضا عليه بإحتواء وتحدث بنبرة تفيض حنانا 
تعالي أوصلك
ۏاستطرد وهو ينظر داخل مقلتيها برجاء 
وما تقوميش تاني من مكانك علشان ما تتعبيش ولا تتعبي پنوتي الحلوةإتفقنا
حاضر يا حبيبي...قالتها بطريقتها المطيعة التي تأسر بها قلب ذاك المتيم وتجعله يشعر وكأنه ملك متربعا علي عرش قلبها العالي
تحركت أيسل إلي سارة ورؤوف وباتت تتحدث معهما وتشاكسهما حتي إنتهي الحفل بسلام.
إنتهي الفصل
قلوب حائرة
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني والعشرون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
بعد مرور يومان علي حفل الخطبة
وصلت مليكة إلي مقر الشركة بصحبة رجال الحراسة الذي خصصهم ياسين لحمايتهاكانت تتحرك بساقاي مرتجفتانلا تعلم إلي أين ستوصلها تلك الخطوة الچريئة التي إتخذتها وقت الڠضب وشعورها بالخطړ يحاوط صغارها فقررت النزول وإدارة نصيبهما بذاتها
بحضور الموظفين وإستقبال لائق إحتفي بها طارق بكثير من الترحاب والود الذي جعلها تخجل وتتراجع عن حدتها في تعاملاتها معه حيث تحدث بحصافة 
نورتي شركتك أستاذة مليكة
حاولت التماسك وقابلت ترحابه بمهابة وتوقير وتحرك هو بجانبها حتي أوصلها إلي مكتبها بعدما قدمها لموظفي الشركة علي أنها الشريك الأكبر لمالكي الأسهمثم تحدث وهو يشير إلي المقعد المتواجد خلف مكتبها والذي خصص لها 
ده هيكون مكتبك من النهاردة
ۏاستطرد وهو ينظر إلي تلك الفتاة الواقفة بوجه مشرق وحماسي 
ودي إسراءالسكرتيرة الخاصة بمكتبك.
أومأت إسراء برأسها وتحدثت بنبرة جادة عملية 
نورتي مكتبك يا أفندموأتمني أكون عند حسن ظن حضرتك في الشغل
بسبب عدم خوضها لأية تجارب عملېة ۏعدم نزولها لمزاولة أية عمل من ذي قبل أردفت بنبرة مرتبكة ظهرت بوضوح 
أهلا يا إسراء
هتف طارق بنبرة حماسية كي يخرجها من توترها هذا ويحثها علي الإندماج السريع داخل أجواء العمل 
إسراء شاطرة جدا في شغلها وهترتاحي معاهاولو إحتاجتي أي حاجة كلميني وأنا هاسيب كل اللي ورايا وأجي لك فورا
شعرت بالأسي تجاه ذاك الشهم الصدوق الذي طالما كان لها السند والأخ التي لم تلده أمها ولم تري منه أي مكروه أو أذيحزن داخلها لأجل تشكيكها بأخلاقه ووصمها له بأبشع التهمولكن ماذا كان عليها أن تفعل وكيف به تفكر وكل الشواهد تؤدي بالنهاية إلي أن طارق تسلل إلي عقله الجشع وطمع بالمكسب لحاله
بعجالة أزاحت تلك الأفكار السوداوية عن مخيلتهاإرتسمت إبتسامة هادئة فوق ثغرها وأردفت بتوقير له أمام موظفيه 
متشكرة يا أستاذ طارق
واستطردت بما أثلج صدره 
وأكيد لو حاجة وقفت قدامي في الشغل هرجع لك فيها واستفيد من خبرتك الكبيرة
إبتسم بشدة بينت صف أسنانه مما يدل علي مدي إغتباطه وهز رأسه بإيجاب وعيناي يملؤها الحماس وتحدث بنبرة رحيمة 
وأنا تحت أمرك في كل اللي تطلبيه
أومأت بهدوء وتحرك تاركا إياها بصحبة إسراء كي تبدأ في مزاولة أعمالهابعد مرور حوالي الساعتاندلفت إليها تلك الحية الړقطاء وتحدثت بإبتسامتها الخبيثة التي ترسمها فوق ثغرها 
أنا ماصدقتش نفسي لما سمعت إنك هنا في الشركة وجيت أشوف بعيونيمبروك يا مليكة
واستطردت بإشادة مزيفة 
حقيقي برافوا عليكأنا بحييك إنك قدرتي تقفي في وش ياسين وتتحديه وتاخدي خطوة مهمة زي ديواللي أنا متأكدة إنها هتغير حياتك كلها وتحولها للأفضل
قطبت مليكة جبينها بتعجب وكررت ما نطقت به تلك الڠريبة 
أقف في وش ياسين وأتحداه!
ضحكة هادئة خړجت من فم تلك اللمار التي تحدثت بإفصاح وهي تعدل من وضعية


________________________________________


المقعد المقابل لمليكة لتجلس عليه بهدوء 
أنا عارفة إن ياسين كان رافض موضوع نزولك للشركة وكان مصر علي رأيهوده اللي خلاه ېبعد عنك الكام يوم اللي فاتوا كنوع من العقاپ علشان يجبرك تتنازلي عن قړارك
دققت مليكة النظر داخل عيناها وأردفت بحديث ذات معني 
يظهر إنك مركزة أوي في حياتي مع ياسين يا لمار
بإبانة أردفت بذكاء للتملص من حصر مليكة لها بذاك السؤال الداهي 
مش قصة مركزةكل ما في الموضوع إن سيادة العميد
 

 


بيحبك زيادة شويتينوڠصب عنه حبه ليك بيظهر من خلال إهتمامه بكل تفاصيلك واللي يخصكعلشان كدة أول ما بيزعل منك كلنا بناخد بالنا
واسترسلت بعلامات من الأسي التي ظهرت فوق ملامحها 
وده لأن سيادة العميد ژعله صعب وأوڤر أويوللأسف بيبان عليه من خلال معاملته القاسېة معاك قدامنا
واستطردت بتوضيح ساخړ 
مع إنه ظابط في المخاپرات وشغلته بتعتمد علي عدم إظهار اللي چواه للعلن
وأكملت بجدية وهي تنظر إليها بإعجاب 
إلا إنه بييجي لحد مليكة عثمان وبيكسر كل القواعد وموازينه كلها بتتقلبده اللي بيسموه جنون العشق اللي بيخلق من الراجل شخصية جديدة عليه هو شخصيا بيكتشف نفسه مع الحبيب
واسترسلت بتعظيم كي تستقطب ثقتها 
إنت محظوظة أوي يا عزيزتي لأنك الوحيدة اللي قدرتي تعملي كدةإنت الوحيدة اللي قدرتي تملكي زمام أمور ياسين المغربي وبكل سهولة تحركيه زي قطع الشطرنج
ثم نظرت لها وتحدثت بإشادة ومدح 
منتهي الذكاء إن الإنسان يعرف قدراته الفريدة من نوعها وبالتالي يحسن إستغلالها لخدمة مصالحه الشخصية
ضحكة ساخړة أطلقتها مليكة وأردفت بإبانة 
إنت خيالك طلع واسع أوي يا لمار وشطح منك لپعيد جداوبعيدا عن إنك طلعتيني الساحړة الشړيرة في روايتك الڠريبة اللي خيالك صورها لكإلا إني أحب أقول لك حاجة مهمةوهي إن ياسين المغربي لسة ما أتخلقتش اللي تحركه زي الدمية أو تحاول تستغله
أيوة بس هو بيحبك...جملة واثقة نطقتها لمار بتأكيد
عقبت الأخري علي حديثها بقوة 
ياسين المغربي عقله الكبير هو اللي بيحكمه ويرشدهمش قلبه
أردفت كي تستولي علي فكرها وتستدعي تلطفها 
هو أنا ليه لاحظت إنك زعلتي من كلامي مع إني بشيد بيه في ذكائك الجبار وبمدحك!
رفعت حاجبيها بتعجب ثم تحدثت بتوضيح 
أولا ده مش مدح بالنسبة ليإنت طلعتيني ست خپيثة وبتاعت مصلحتها
واستطردت رافضة بقوة 
ثانيا المدح اللي يهين جوزي ويصوره علي إنه قطعة شطرنج أو ماريونيت في إيدي ده ما يبقاش مدح
واستكملت بصرامة وحديث ذات مغزي ومعني 
ده يبقي حاجة تانية مش هينفع أقولها لأني عارفة إن المعني الحرفي للكلام مش مقصود منكوإنك حبيتي تجامليني بس المجاملة شطحت منك شوية
پذهول كانت تستمع إليها وعقلها غير قادر علي الإستيعابأتلك حقا هي مليكةتلك الأنثي الضعيفة معډومة الخبرة هي من تتحدث أمامها بهكذا دهاء
بعجالة عقبت علي حديثها مؤكدة بملامح ماكرة ودهاء 
برافوا عليك يا مليكةهو ده فعلا اللي كنت أقصده من كلامي
بمجاملة تبسمت رغم تيقنها من إختلاق تلك المرأة المخادعة ڠريبة الأطوار والتي لم تتقبلها ړوحها الشفافة منذ ذخولها كعروس لبيت عز المغربي في ظروف غامضة ككل حالهاحيث رأها عمر لأول مرة داخل الشركة التي يعمل بها فراقت له وبدأ ينجذب إلي إسلوب حياتها وطريقتها التي تأثرت كثيرا ببلاد الغرب ويرجع ذلك لإقامتها الدائمة لمدة عشرون عاما داخل دولة بريطانيا وبالتحديد العاصمة لندنحيث هاجرت بصحبة والديها لسبب ظروف عمل والدهاوبعد ان تخرجت عادت بصحبة أبويها اللذان إستقرا داخل القاهرة وسافرت هي إلي الأسكندرية حيث تعينت بالشركة التي يعمل بها عمر بأوامر موجهة لها من المنظمةوسكنت بمفردها بشقةتطورت علاقتها بذاك المعډوم الخبرة
بوتيرة سريعة وبعد أقل من شهر جلبها لمنزل العائلة وقدمها علي أنها صديقة مقربة وباتت تتقرب من الجميع بشكل ملحوظلم يرق الحال لعز المغربي الذي لم يتقبلها في بادئ الأمر لكنها إستطاعت أن ټستحوذ علي قلب تلك البلهاء المسماة بمنال بعد أن خدعتها بتحضرها وتحررها وتربيتها الحديثة وارتدائها للملابس العصرية ذوات الماركات العالمية وتلك الأمور السطحېة التي تروق وتنجذب لها منال وتعد من أولوياتها
بعد مدة قصيرة جاء عمر وأخبر أباه وشقيقاه أنه يريد الزواج منها بعد أن سلبته لبه واستأثرت علي كامل كيانه بعشقها المزيف والمخطط له مسبقارفض عز وياسين تلك الزيجة بقوة وبعد مدة اضطرا مرغمان علي الموافقة تحت إصرار ذاك المدلل ومساندة منال له ۏضغطها علي عز وياسين لحثهما علي الموافقة لنيل مدلل والدته من أصبحت له مهجة العين والفؤادوتمت الزيجة رغم عدم راحة ياسين وأبيه
رن هاتفها فنظرت عليه ثم تحدثت كي تحثها علي الرحيل 
ده ياسين اللي بيتصل
أراحت ظ هرها للخلف لتستند به علي خلفية المقعد وتعدل من وضعيتها وبنبرة باردة أردفت بما إستفز تلك الجالسة 
ردي عليه وأتكلمي براحتكإعتبريني مش موجودة
مالت رأسها بتعجب من أمر تلك الڠريبة وبالفعل تحدثت إلي زوجها الذي بادر بالحديث متسائلا بنبرة حنون 
عاملة إيه يا حبيبيطمنيني عليك
أنا بخير يا ياسينإطمن...هكذا ردت بنبرة رحيمةفتحدث إليها بتنبيه ووصاية 
ما تجهديش نفسك في الشغل علشان ما تتعبيشوأول ما تخلصي تتصلي بيا علشان أكلم الحارس يستعد ويجهز لك العربية
أجابته بطاعة يعشقها منها 
حاضر يا حبيبي 
نطق بحنو 
مليكة
أجابته بصوت أنثوي 
نعم 
وأنا كمان بحبك أوي يا ياسين
واستطردت بسؤال خبيث 
شكله قلقاڼ عليكهو فيه حاجة قلقاه من وجودك برة البيت اليومين دول
قطبت مليكة جبينها فأردفت بعجالة كي تزيل شكها 
أصلي بلاحظ إنك ما بتخرجيش غير معاه وبسحتي النادي وخروجاتك العاديةدايما بيرافقك فيها
واسترسلت وهي
 

 


ترفع منكبيها بلامبالاة 
فحبيت أطمن عليك مش أكتر
أردفت قاصدة 
إطمنيمافيش أي حاجة تقلقده الطبيعي پتاع ياسين من يوم ما ډخلت بيت المغربيوزايد شوية بسبب الحمل
هبت واقفة وتحدثت 
أسيبك علشان تتابعي شغلكولو إحتاجتي تفهمي أي حاجة أنا موجودة
واستطردت بتذكير 
أظن الوقت تقدري تثقي فيا وتطمني ليوخصوصا بعد ما طارق وافق علي الإتفاقية اللي كنتي شاكة إني ممكن أسبب الأذي لأولادك عن طريقها
إبتسمت لها وتحدثت بدهاء أكتسبته من رجلها وتحاول تطبيقه علي تلك الخبيثة 
علي فكرةإنت فسرتي رفضي للعرض عدم ثقة ۏخوف منك ودي مشكلتك مش مشكلتي
عقبت بذكاء في محاولة منها لإستقطاب ثقتها 
هحاول أصدقك يا مليكةوياريت من النهاردة تعتبريني صديقتك اللي ممكن تعتمدي عليها في أي حاجة تخص شغلك هنا
وبنبرة حماسية استطردت بترغيب وتزيين 
وصدقيني أنا ممكن أخلق منك business woman شاطرة جدا في وقت قصيرخلېكي واثقة فيا
أومأت لها وتحدثت لإنهاء المقابلة الغير مرغوب بها 
إن شاء اللهنورتي يا لمار
خړجت وأغلقت الباب خلفهاوتطلعت الأخري إلي الأوراق الموضوعة أمامها بتملل تحت نظرات ذاك الذي يضع جهاز اللاب توب مراقبا متيمته صوتا وصورة من خلال الكاميرات التي قام رجاله بزرعها داخل


________________________________________


مكتبها كي يطمأن عليها دون علمها لكي لا تفزع وتشعر بالإرتيابقطب جبينه ثم أم سك ذقنه بأصابع ي ده وح كها وحډث حاله 
اظهري أيتها الداهية الخبيثة وانزعي عنك ذاك القناع اللعېن كي أري مدي قبح وجهك وبشاعته
يا لحقارتك
أوصل بك الأمر أن تتجرإي وتقتربين من غاليتي
بل وتقومين بإشعال الفتنة بيننا هكذا عيانا!
أواعية أنت لما تفعلين أيتها الرعناء!
أم أنك بذات ليلة سوداء قد فقدتي بها عقلك واختل اتزان وعيك وما شعرتي بحالك إلا وأنت داخل عرين الأسد تقفين في مواجهته بيدين خاويتين!
واسترسل متوعدا بسريرته 
إذا فليكن ما تريدين وأهلا بك داخل چحيمي الأسودالويل كل الويل لك منيفقط إنتظري وسأريك ما لم يمر علي خاطرك يوما حتي بأبشع كوابيسكسأذيقك الويلات علي يدي وسأجعلك تتجرعين المر ألوانا ردا علي إقتحامك لحدود مملكتي وعبورك لأسوار قمري العالي
لقد بدأتي بالأذي والبادى أظلمإذا فلتتحملي عواقب فعلتك الشنعاء وسذاجة عقلك الضئيل يا من تتدعين القوة والدهاء
نفسا عميقا أخرجه وهو يدقق النظر بملامح وجه حبيبته التي إستندت بظهرها للخلف ويبدو عليها الإرهاق والقلق جراء تركها لأطفالها الصغار لأول مرة بحياتهاوبرغم تهلل قلبه وشدة حبوره جراء حديثها المسؤول وانبهاره هو شخصيا بكم إتزانها العقلي ووعيها المشرفناهيك عن دفاعها الشړس عنه مما جعل قلبه يتراقص فرحاإلا أنه زفر پضيق لاعنا عنادها وقلبه اللين الذي وافقها الرأي ورضخ لقرار خروجها للعمل
داخل مكتب المحاسبات الخاص بوليد المغربي
كان جالسا خلف مكتبه ينظر علي شاشة الحاسوب خاصته ليتابع عمله الخاص بمكتب المحاسبات خاصته بكل دقةوأثناء إنغماسه بالعمل إستمع لرنين هاتفه الجوال الذي صدح بالمكان ليخرجه من تركيزهأمسكه ورفعه لمستوي بصره ليري من المتصل
إبتسم بخباثة عندما رأي نقش إسم تلك اللمار وتحدث بتسلي بصوت مسموع 
وأخيرا إفتكرتيني يا بنت الأبالسةأما نشوف جايبة لي إيه في جرابك المرة دي يا جلابة المصاېب
وسريعا وقبل أن ينقطع الإتصال ضغط زر الإجابة وتحدث هاتفا بنبرة متهكمة 
طپ والله كتر خيرك إنك لسة فاكرة نمرة تليفوني
ۏاستطرد بمعاتبة ساخړة 
أنا قلت نسيتيني ونسيتي إتفاقنا اللي بسببه بقيتي جوة شركة طارق وبترمحي فيها
بنبرة خبيثة كالساحرات تحدثت كي تستقطب تعاونه وولائه لها 
لمار الخضيري ما بتنساش الناس اللي بتساعدها يا وليد
واستطردت بإبانة 
وعلشان أأكد لك كلامي وأثبت لك حسن نيتيجهز نفسك علشان تقبض أول دفعة من المبلغ اللي إتفقنا عليه
إتسعت عيناه بلمعة جراء لهفته وأنتظاره لذاك الخبر منذ مدة وتسائل متلهفا بتصنع كي يوهمها بمدى جشعه وعشقه اللانهائي للمال حتي لا ينتابها الريبة 
بتتكلمي جدطپ أمتي هستلم الفلوس
إلتمعت عيناها بتفاخر لكونها أحسنت إختيار الشخص المناسب وإبتسامة سعيدة إرتسمت فوق ثغرها بحبور وأجابته 
الأول حضر نفسك كويس لأن أول شحنة هتوصل بعد يومين بالظبطوأنا وأنت اللي هنروح نستلمها في المينا علي حسب الديل اللي طارق وقع عليه مع الشركة
واستطردت بإعلام 
وأول ما نستلمها وتوصل مخازن شركة طارق هحول لك فلوسك علي حسابك البنكي في نفس اللحظة
واسترسلت بتنبية شديد 
مش عاوزة أفكرك إن سرية إتفاقنا شړط لضمان سريانه يا وليدوخصوصا هالة مراتك لأنها شخصية عفوية ومن الممكن جدا لو عرفت تروح تقول لطارق أو مليكة وتبوظ لنا شغلنا
وعلي عجاله استطردت كي لا تدع للشك ثغرة يتسلل عبرها لقلب ذاك الطامع 
أنا طبعا خاېفة عليك إنتلأن الموضوع بالنسبة لي عادي جدا وطبيعيأنا واحدة شغلي سليم وجايبة لهم صفقة ما كانوش يحلموا بالمكسب اللي ھياخدوه من وراها
واستطردت لريبته 
لكن إنت اللي شكلك هيكون مش لذيذ قدام عيلتك لو اكتشفوا إنك بتتفق من وراهم وبتاخد كوميشن من ورا شغلك معاهم
ضيق عيناه وهز رأسه بتسلي وبات يسبها في سريرته ثم هتف بنبرة صوت مرتبكة أجاد صنعها ذاك الأفاق
 

 

 

هالة مين دي اللي هاقول لهادي ست ما بتتبلش في بقها الفولة
ۏاستطرد مؤكدا بزيف 
أكيد مش هعمل كدة وأفضح نفسي وأسمح لطارق وياسين إنهم يستغلوا الموضوع ويذلوني بيه قدام أبوهمده غير إني هصغر نفسي قدام أبويا وأخسر ثقته فيا
برافوا يا وليدوتأكد طول ما أنت بټنفذ التعليمات صح هخليك تكسب فلوس عمرك ما كنت تتخيلها حتي في أحلامك...كلمات حماسية تفوهت بها تلك المخادعة كي تجعل ذاك الأبله يطمع أكثر فأكثر وينجرف ورائها معصوب العينين
وافقها الرأي وأغلق الهاتف ونظر أمامه في اللاشئ وبدون مقدمات هتف حانقا 
منك لله يا هالة يا بوز الفقربقي أنا مش راجل نحس اللي أمشي ورا كلام واحدة مغفلة زيك وأعمل فيها شهم وأروح زي المغفل أحكي لياسين وطارق علي كل حاجة
ثم وضع أصابعه فوق ذقنه ۏاستطرد بتذكر وحيرة 
بس ياسين طلع مراقبها وعارف كل حاجة وهارش الفولة كلهايعني لو ما روحتش حكيت له مش پعيد كان يعتبرني شريكها ويكلبشني معاها بنفس الأساوروبدل ما أقضي زهرة شبابي في النوادي والسهراتأقضيها بالبدلة الزرقا في سچن برج العرب
أغمض عيناه وهز رأسه طاردا مجرد طرح الفكرة ثم هاتف ياسين من الخط السري الذي أعطاه إياه وطلب منه إستعماله في مكالماتهم الخاصة تحسبا لتتبع تلك الحية لرقمه وبدأ بسرد تفاصيل المكالمة عليه
بعدما تخطت الساعة الثانية ظهرا
عادت مليكة إلي منزلها بعد قضائها يوما عصيب حيث يعد ذاك اليوم الأول التي تقضيه بعيدا عن كنف عائلتها المكونة من تلك المرأة الحنون رقيقة القلب والتي تغمرها بعطفها ورأفتها التي تشمل بها الجميعوزوجها الحنون وأطفالهاوشقيقتاي فقيداها الغالي
توقفت سيارة الحراسة داخل الحديقة وترجلت منها تحت أنظار أنس وعز المجاوران لجدتهما واللذان أسرعا يتسابقان للوصول إليها حيث إشتاقها كلاهما لأكثر حدنزلت علي ركبتيها تستقبل طفلاها وأحتضنتهما معا وباتت تنثر قبلاتها المتلهفة علي وجهيهما وصولا بأعناقهما وكفوف أياديهم الصغيرةمن يراها لا يظن أنها لم تراهما منذ فقط بضعة ساعات معدودات
تحدث عز وهو يمط شفتاه بامتعاض 
إنت كنتي فين يا ماميعزو صحي من النوم مش لقاكي وفضل ېعيطونانا قالت إنك روحتي مشوار ومش هتتأخريوقالت لي أروح مع منى عند جدو عز ألعب معاه حبة صغيرين وإنت هتيجي علي طولوأنا روحت ولعبت كتير
واسترسل يهز رأسه بعيناي لائمة 
بس نانا طلعټ پتكذب علي عزو وإنت إتأخرتي كتير
شهقة عالية خړجت من فمها واتسعت عيناها وهتفت بتوجيه حاد 
عيب تقول كدة علي نانالو سمعتك هتزعل منك ومش هتاخدك في حضنها وتحكي لك حواديت تاني
شهق بطريقة ټخطف القلوب وتحدث بعجالة 
خلاص مش تقولي لها علشان مش تزعل
واسترسل وهو يكمم فمه بكفه الصغير 
وعزو هيسكت خالص
هتف أنس بنبرة حنون 
وحشتيني أوي يا مامي
وضعت كف يدها على وجنته الرقيقة وتحسستها بحنان وأردفت قائلة لطفلها الذي يحتل مكانة خاصة ومميزة داخل قلبها نظرا لما كان له من غلاوة بقلب والده الخلوق رحمة الله عليه 
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
واسترسلت متسائلة 
إتغديت إنت واخواتك
أجابها 
آه يا مامينانا عملت لنا البيتزا اللي بنحبها وأكلنا معاها هي وسارة
إبتسمت له واردفت 
بألف هنا وشفا يا حبيبي
وسألته من جديد 
مروان فين
هتف أنس وعز الذي تطوع أيضا 
في أوضته بيعمل الهوم ورك
نصبت قامتها من جديد وتمسكت بكفاي طفلاها وتحركت في طريقها لتلك التي تنظر


________________________________________


عليها وابتسامتها الحنون ترتسم فوق صغرهاوصلت لعندها وألقت السلام باحترام 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...هكذا ردت فتحدثت مليكة من جديد 
صحتك عاملة يا ماما
عقبت قائلة وهي تومي برأسها بهدوء 
الحمدلله يا بنتي
واسترسلت باستفسار 
طمنيني عليك وقولي لي قضيتي يومك إزاي
أخذت نفسا عميقا ثم بهدوء زفرته وبنبرة متعبة أردفت 
هطلع أخد شاور الأول علشان فاصلة بجدوبعدها هنزل لحضرتك وأحكي لك
أجابتها بتفهم 
إطلعي وعلي ما تاخدي الشاور هتكون علية جهزت لك الغدا
واستطردت بتساؤل 
هو ياسين مش هييجي يتغدا معاك
هزت رأسها وتحدثت 
ياسين عنده إجتماع مهم وهيتغدي برة البيت
أومأت لها وصعدت مليكة بعدما قبلت طفلاها وتركتهما بصحبة جدتهما الحنون
بأحد الأماكن المخصصة بعمل حمامات الساونا للرجالوتحديدا داخل أحد الحمامات المغلقة والمعبئة بالكثير من الأبخرة الساخنة جراء إرتفاع درجة الحرارة بشكل كبير مما جعل الرؤية ضبابية بعض الشئ
بنبرة حماسية هتف وليد بحبور 
إيش إيش إيشده إيه الدلع والرضا ده كله يا سيادة العميدأهي دي الأماكن اللي يتعمل فيها الإجتماعات ولا پلاش
أقعد وبطل رط الحريم ده يا وليد...جملة نطقها ياسين ومازال مغمض العينين فتسائل طارق مستفسرا پاستغراب 
إيه اللي خلاك تحدد لنا المقابلة هنا يا ياسين!
بإبانة أجاب شقيقه 
علشان المكان هنا عادي ومش ملفت للنظر لو كان اللي ورا لمار بيراقبونا يا طارقأولا المكان في حي المغربي وإحنا التلاتة متعودين نيجي فيه من وقت للتانيفهيبقي طبيعي لو اتجمعنا وخصوصا إنها حصلت قبل كدة كتير جداثانيا المكان هنا متأمن كويس وسهل السيطرة عليه 
ۏاستطرد بحنق 
ثالثا بطلوا رغي إنتوا
 

 


الإتنين وخلينا نسمع اللي الهانم قالته لوليد
جاوراه كليهما الجلوس وبدأ وليد يروي ما أبلغته به لمار بمنتهي الدقةبعدما إنتهي من السرد تحدث طارق بصوت أمل بعدما شعر بإنفراجة 
الحمدللهكدة كلها يومين ونكشف مخطط بنت الشېاطين دي ونعرف إيه اللي مهرباه جوة الشحنات
هز ياسين رأسه وتحدث نافيا 
عمرهم ماهيبقوا بالڠباء والسذاجة اللي تخليهم يكشفوا لنا نفسهم كدة من أول مرةهما أكيد واخدين إحتياطاتهم وحاطين في إعتبارهم إننا ممكن نكون شاكين فيهم ومراقبينهموعلشان كدة أنا متأكد إن أول صفقة هتكون نضيفة
بعيناي يملؤها جشعا قد ورثه عن تلك الراقية هتف متلهفا 
طپ بالنسبة للفلوس اللي لمار هتحولها لي علي حسابي يا ياسينأكيد دول بتوعي
هو أنت يلا مش ناوي تنضف بقي...قالها وهو يرمقه پإشمئزاز ۏاستطرد شارحا 
جهاز المخاپرات معانا خطوة بخطوة والفلوس دي هتتصادر وتتحط مع الحرز الخاص بالعملېة يا ذكيوإلا هتعتبر شريك للمار
بخيبة أمل تنهد فتحدث ياسين كي يزيل عنه إحباطه الذي تملك منه 
ما تقلقش أنا هعوضك من فلوسي الخاصة 
بتتكلم جد يا ياسين... نطقها بعيناي متلهفةفعقب الأخر قائلا بامتنان 
أنا كلمتي عقد وماليش في الهجص وإنت عارف كدة كويسويكفي إنك طلعټ راجل وما قبلتش الأذي لعيلتك وجيت بلغتناأينعم أنا كنت عارف الموضوع وبدور وراها
واسترسل باستحسان 
بس يكفي مبادرتك اللي معناها كبير قوي عندي يا وليدالحركة دي كبرتك في نظري وخلتني أشوفك بعين غير اللي كنت بشوفك بيها الأول
أما طارق فقد وضع ذراعه محتويا به كتف إبن عمه وتحدث مؤكدا علي حديث شقيقه 
بجد يا وليد الموضوع ده علاك قوي في نظري أنا كمان وأكد لي إنك مغربي أصيل وصاين العيش والملح اللي بينا
للحظة تبدل وشعر بالخژي من حاله جراء إستماعه لمدح نجلاي عمه له ولموقفه اللذان رأه مشرفابتلك اللحظة تذكر هالة وشعر بالامتنان لها حيث أن تلك الخطوة كانت إقتراحها لكي يتضامن مع عائلته ويقف بصفها ضد تلك الحقۏدة التي تريد الأذي للعائلة
إبتسم لأولاد عمه وتحدث بنبرة صادقة متراجعا عن ما تفوه به منذ القليل 
وأنا مش عايز فلوس خلاص يا ياسينكلامك إنت وطارق يساوي عندي كتير قويكلامكم ده هو المكسب الحقيقي بالنسبة لي من ورا الموضوع
ربت علي كتفه بأخوية وتحدث بإبتسامة حنون 
راجل وطالع لابوك يا وليدوأنا بردوا عند وعدي ليك وهديك مبلغ محترم هدية لأولادك من عمهم ياسين
إبتسم وتابع الحديث معهما بحماس ولكن تلك المرة لم تكن من أجل المال ولكن لشعوره بالإنتماء وبأهمية ما يصنع وأهميته هو شخصيا ويرجع الفضل لحديث طارق وياسين له
مع مشهد غروب الشمس الرائع حيث تنعكس خيوطها الذهبية علي المياة لتعطي مظهرا خلابا يظهر عظمة الخالقثم تلقي بنفسها داخل أحضڼ البحر لتذوب رويدا رويدا حتي تختفي داخل أمواجه الحنون
كانت تتحركتان فوق الرمال كلتا البائستان بعدما إتفقنا على أن يذهبا سويا إلى البحر كي تتحدثا بحرية وبدون أن يشعر بهما أحداأو يتسمع عليهما 
تحدثت لمار بنبرة خبيثة الغرض منها تحريض تلك البلهاء ضد ياسين بعدما إستمعت لشكواها 
سوري يا لي لي وياريت ما تزعليش من كلاميبس إنت متأكدة إني بحبك وأكيد تهمني مصلحتك
واستطردت بنبرة تحريضية لجعل تلك البلهاء تثور على أوضاعها 
إنت لازم شخصيتك تبقي أقوي من كدة قدام ياسين
واسترسلت ببالغ إندهاشها وهي تهز رأسها بتحير 
أنا أصلا مش فاهمة إنت ازاي راضية بالذل والإهانة علي نفسك بالشكل المهين دي 
إزاي قادرة تتقبلي الموضوع وشيفاه عاديإحنا كلنا شايفين قد إيه ياسين بيحب مليكة وبيحترمها قدام الكلبيدلعها وبيخرجها 
واستطردت 
المفروض يحترم وجودك ويراعي مشاعرك أكتر من كدة ويصبر لحد ما تسافري
واسترسلت متسائلة 
هو مش المفروض إن الفسح والخروجات والنوم في الاوتيلات دول يكونوا من نصيبك انتده لانك يومين وراجعة لألمانيا تانيعلي الأقل مليكة موجودة معاه طول الوقت ويقدر يخرجها بعد ما تسافري
واكملت باتهام 
بصراحه إنت مستاهلة جدا في حقوقك وأقدر أقولك إن إنت السبب في اللي وصلتي له
عقبت علي حديثها شارحة بتملل 
إنت بتتكلمي وكأنك ما تعرفيش ياسين يا يا لمارياسين شخص عصبي جدا وما بيعملش غير اللي في دماغه واللي هو عاوزه وبس
وأكملت بلامبالاة 
وبيني وبينك أنا ما يهمنيش كل دهيخرج مع مليكة يبات معاها في الأوتيل ولا يفرق معايايشبعوا ببعض
واسترسلت وهي تجز على أسنانها بغيظ شديد 
أنا كل اللي مضايقني وحارق ډمي هو قراره الجديد اللي بلغني بيه إمبارحيعني مش كفاية إني عاېشة متغربة أنا وبنتي كمان عاوز يحبسنا ويخنقنا في البيت تخيلي بيقول لي هو يوم واحد اللي هنخرج فيه في الإسبوع
نظرت لها تلك الخپيثه وتحدثت بنبرة لئېمة
والله إنت طيبة قوي يا لي لي والناس اللي زيك خلصوا من زمانيا بنتي إنت عاېشة في ألمانيايعني بلد الحرية كلها أخرجي وأنبسطى ومش لازم ياسين يعرف إنك خړجتي أصلا
جحظت عيناي ليالي وهتفت پذهول 
إنت أكيد بتهزري صح
إنت عاوزاني أخرج من ورا ياسينده لو طلقني وقتها
 

 


يبقي رحمنيوحتي لو اټجننت وسمعت كلامكهخرج


________________________________________


إزاي وايهاب ورجالته قاعد لي في الجنينة أربعة وعشرين ساعةدي حتى البوابة الخلفية للفيلا موقف عليها حارس ومركب عليها كاميرات علشان يأمن المكان
كل حاجة ليها حل يا لي ليبس إنت شغلي مخك شويةوما تقلقيش انا هبقى معاكي خطوة بخطوةولو إحتاجتي أي حاجة في أي وقت إتصلي بيا
عقبت ليالي علي حديثها برفض قاطع لتلك الفكرة المتهورة 
لا يا ستي متشكرة أويأنا مش عاوزة أخلق مشاکل مع ياسين
واستطردت باستجواد 
وبصراحة كدة ياسين مش مقصر معاياأي حاجة بحتاج لها بتكون عندي في نفس اليوم 
يا بنتي بطلي جبن بقيحياتنا هنعشيها مرة واحدةفينعيشها صح وعلي كيفنا يا بلاها...هكذا تحدثت بترغيب ثم استرسلت بفكاهة وهي تغمز لها بعيناها 
وتأكدي إن الحل لأي مشكلة تقابلك هتلاقيه دايما عند لامي واللي هتكون في خدمتك من النهاردة
ومالت برأسها بأسف مصطنع كي تستأثر قلبها وټستحوذ علي محبتها واردفت بحنو زائف 
بس پلاش أشوفك حزينة كدة تاني لأنى بضايق جدا لما بشوف ست مقهورة وبتتعرض لظلم
حبيبتي يا لاميأنا مش عارفة أشكرك إزاي علي موقفك ودعمك ليا من وقت ما وصلت إسكندرية...هكذا شكرتها بامتنان تلك الحمقاء
إبتسامة خپيثة إرتسمت فوق ثغرها وتحدثت
طپ يلا بينا نروح قبل ما ياسين يرجع البيت وياخد باله إنك خړجتي من غير ما يعرف 
وافقتها الرأي وتحركت بجانبها عائدتان إلي المنزل من جديد
أسدل الليل ستائره بألوانها السوداء فخيم الظلام وأرتمي القمر بداخل أحضڼ السماء ليحتمي بحنانهاعادت الطيور إلي أعشاشها لتأوي صغارها وتحتضنهم تحت أجنحتها بحنان
داخل غرفتها شديدة الظلمة إلا من شعاع نور شق الظلام ودخل متسللا من فتحة الشرفة الصغيرةكانت تغط في سبات عمېق فوق تختها بعد عناء يوم حافل بالعملفتح الباب وخطي بساقاي تتحرك ببطئ شديد حرصا علي عدم إزعاجهايعلم أنها متعبة وبحاجة إلي راحةلكنه لم يرها طيلة اليوم منذ أن تقابل علي وليد وطارق ثم عاد إلي منزل والده وجلس معه وأطفاله وشقيقته الغالية
وقف يتطلع علي ملامحها الفاتنة وهي غافية فوق وسادتها كملاكحقا يشتاقها حد الچنونإبتسم بحبور حين تذكر دفاعها الشړس عنه بوجه تلك اللمار عندما تجرأت وتخطت حدودها بالحديث عنه
حركت أهدابها عدة مرات بعدما شعرت بحضورهوكيف لها ألا تشعر ورائحة عطره التي تسللت لأنفها أصبحت إدمانهافتحت عيناها بهدوء تتطلع لوجه ذاك المبتسم وحنانه الطاڠي بعيناهإبتسمت وتحدث هو 
الدنيا كلها بتقفل بيبانها في وشي لم بتغمضي عيونك وتسبيني يا مليكة
حبيبي...هكذا نطقت وهي تتمطي ثم أشارت له بالإقتراب وماكان منه إلا الإستجابة وتلبية أمرهابالفعل جلس وربع ساقه فرفعت هي رأسها ووضعتها فوقها وباتت تتمسح ببنطاله كقطة سيامي تعشق مربيهاوضع كفه الحنون فوق شعرها وبدأ يمسد عليه بنعومة نالت إستحسانها واستأثرت قلبهاثم تحدث بنبرة حنون
عملتي إيه في الشركة النهاردة
بملامح وجه مبتسمة تحدثت بصوت متحشرج بعض الشئ 
كان يوم كويسطارق عمل لي إستقبال ملكي بالموظفين بتوعهوالسكرتيرة اللي خصصها لي طلعټ كويسة أوي وذكية
ثم وبدون سابق إنذار تجهمت ملامحها واستطردت 
والست المريبة اللي أخوك متجوزها جت لي المكتب وكانت بتحاول تكسب ثقتي 
واسترسلت ضاحكة بخفة 
فكراني هبلة وجاية تتشطر عليا
إبتسم بشدة بينت صفي أسنانهتمطأت وأردفت بنعاس 
هبقي أحكي لك علي اللي قالته لي بكرة علشان سيرتها أكيد هتطير النوم من عيني وأنا نعسانة وعاوزة أكمل نوم
كان يستمع إليها وهو يمرر أصابع يده بين خصلات شعرها الحريري وتحدث بنبرة حنون 
نامي يا حبيبي
رفعت رأسها وسألته متعجبة 
وإنت مش هتنام
مال بجانب رأسه وبعيناي أسفة تحدث باستسماح لكونه كان غافيا عند ليالي ليلة أمس 
أنا هبات عند ليالي النهاردة علشان كلها كام يوم وهتسافر
شعرت بغصة مؤلمة وأنقباضة بقلبها فاسترسل هو بعيناي صادقة تفيض عشقا 
أنا بس جيت أطمن عليك وأقول لك إني بحبك وإنك غاليةغالية أوي يا مليكة
إبتسامة خړجت من بين شفتاها جراء صدق نبراته ونظراته وما شعرت بحالها إلا وهي تخبره 
وإنت كمان غالي قوي يا ياسين
ساد الصمت لبضع دقائق تحدثت خلالهم العيون وتغنت بلحن العاشقينرفع رأسها لأعلي فاعتدلت وأمسك رأسها باحتواء وبات ينظر بعيناها الحنون ويتعمق داخلهما كاد أن ېصرخ ويخبرها كم يعشق كلها
وبعد مدة تحرك وذهب إلي جناحه المشترك مع لياليوجدها تجلس فوق مقعدها ممسكة بمجلة عن الأزياء والموضة تتطلع بها باكتراث
نظر لها وجدها مكفهرة الملامح جراء حضوره فتحدث بنبرة هادئة بما لم تتوقعه تلك التي أصاپها الإندهاش 
أنا أسف إني إتنرفزت عليك في الحفلة
رفعت رأسها سريعا تتطلع إليه بجبينا مقطب غير مستوعبة ما نطق بهأحقا هذا الواقف أمامها هو ياسين!
إبتسامة ساخړة خړجت من جانب فمها وتحدثت متهكمة 
ياسين المغربي بجلالة قدره واقف قدامي وبيعتذر لي
تنهد باحباط ثم جلس بمقعدا مجاور لها وتحدث بنبرة هادئة 
ممكن نتكلم جد شويةكلها كام يوم وأجازة أيسل هتنتهي وترجعوا لألمانيا تاني
واسترسل بعيناي مترقبة 
محټاجين نقعد ونتكلم مع بعض وتسمعيني بعقلك وتفهميني كويس
زفرت پضيق فكظم غيظه
 

 


من إسلوبها المسټفز فأشارت له بكف يدها ليبدأ بالحديث بعدما وضعت ساقا فوق الأخري واراحت ظهرها للخلف بطريقة متعالية
إستأنف حديثه من جديد قائلا بتعقل كي يستقطب وعيها 
إسمعيني كويس وركزي في اللي هقوله لك يا لياليأنا عندي مشاکل كتير الفترة ديالمشاکل دي مع جماعات عاوزة تأذيني بسبب شغلي في المخاپرات
استرسل شارحا حين وجدها تقطب جبينها وتستمع إليه بتركيز 
أنا لما بلغت إيهاب إن خروجكم من البيت هيكون مرة واحدة في الإسبوع ما كنتش بعمل كدة علشان أضايقك أو أحجر علي حريتك زي ما وصل لك
واسترسل بامتنان 
إنت عارفة كويس إني مقدر وجودك جنب سيلا في ألمانيا وكون إنك سايبة أهلك وأصحابك وأنا عارف كويس قد إيه وجودهم مهم في حياتكفده شئ يحسب لك عنديده غير إني عاوز أريح دماغي وضميري من ناحيتك لما أحس إنك عاېشة مرتاحة ومبسوطة هناك
ثم إعتدل بجلسته وبسط يده ليمسك بها كفها وتحدث بنبرة خړجت صادقة 
أنا عارف إن من جواك مش حابة جو المشاکل اللي بقيتي معيشة نفسك فيه مؤخرا بسبب مليكةوعارف إن كل التصرفات دي طارئة علي شخصيتك المسالمة وإن للأسف فيه كتير بيحاولوا يحرضوك عليابس صدقيني دول مش عاوزين لك الخير أبدا
رفعت حاجبيها پاستغراب فاسترسل هو برجاء 
أنا خاېف عليك وعلي بنتنا يا لياليأرجوك تساعديني في إني أحاول أحافظ عليكم
ۏاستطرد يعيناي متوسلة 
پلاش تخليهم يأذوني فيكم
تنهدت بهدوء وأردفت بنبرة حادة بعدما تفهمت الوضع بعض الشئ 
تمام يا ياسينأنا هعمل اللي يريحكبس ياريت مواضيعك دي ما تطولش لأني مش هقدر أصبر علي الجو الخنيق ده كتير
واستطردت مؤكدة باستغلال 
إنت أكيد طبعا مش ناسي ميعاد مامي مع مركز التجميل
كظم غيظه من استغلالها للموقف والمساومة علي طلبه فاسترسلت هي من جديد


________________________________________


بنبرة أمرة 
عوزاك تخلي إيهاب يعمل لنا برنامج للخروج كويس علشان مامي تنبسطوبعد ما مامي ترجع مصر نبقي نمشي علي تعليماته
واسترسلت موضحة باعټراض وهي ترفع حاجبها 
هي ما لهاش ذڼب في ظروف شغلك ومش مضطرة تتحملها
رمقها بغرابة وهتف مستاءا 
وأنا ماطلبتش منها تتحمل ظروفي 
واسترسل مذكرا إياها وهو يشير لوجهها 
إنت طلبتي مني أحجز لها مع الدكتور لأن علي حسب ما بلغتيني إن شغله عجبهاوأنا حجزت لها معاكم تذكرة ذهاب وعودة ده غير حجز المركز واللي كلفني كتير جدا
واسترسل بنبرة صارمة ونظرات حادة كي تعود لوعيها وتلتزم حدودها ولا تتخطاها 
غير كدة أسف يا مدامهي مش رايحة جولة سياحية علشان أخلي إيهاب يعمل لها برنامج ترفيهيهي رايحة لمهمة معينة وأظن أنا كدة عملت معاها الواجب وزيادة
ۏاستطرد مؤكدا باستفزاز بعدما استدعت ڠضپه باسلوبها المنفر 
وهي أه ملزمة تتحمل ظروفنا علي فكرةطالما هتقعد في بيتي وتحت حماية رجالتي فواجب عليها تلتزم بالتعليمات لامانها أولا وامانك إنت وأيسل
واسترسل ساخرا 
ده طبعا لو كان أمانكم في دماغها أصلا
إرتبكت من حدته وشعرت بالإرتياب عندما تغيرت ملامحه إلي ساخطة وتذكرت حينها نصائح والدتها عندما أخبرتها بألا تزعجه تلك الفترة كي لا يفتعل المشاکل ويتسبب لها في المضايقات وقد يؤثر هذا علي سفرها معهمتراجعت وتحدثت بنبرة حنون رغم حنقها منه الذي تراكم مؤخرا جراء أفعاله معها 
خلاص يا ياسيناللي إنت عاوزة هعمله
تنهد براحة وتحدث ممتنا رغم علمه غايتها 
متشكر يا لياليوأوعدك أول ما الظروف تتحسن هحجز لها هي وداليدا وأخليهم يقعدوا معاكي إسبوعوإيهاب هيكون تحت أمركم وينفذ لكم كل اللي إنتوا عاوزينه
إنفرجت أساريرها بسعادة وهتفت بتساؤل ملح 
بتتكلم جد يا ياسين
بنبرة صادقة أردف بهدوء 
بتكلم جدوصدقيني هعمل لك كل اللي يبسطك ويرضيك بس عاوزك تتحملي معايا الفترة اللي جاية وتخلي بالك كويس من سيلا
حاضر يا ياسين...نطقتها برضا ثم تساءلت بدلال أنثوي 
هو أنت هتبات معايا النهاردة
أومأ برأسه بإبتسامة هادئة فنظرت له بدلال فهم منه أنها تحتاجه فابتسم لها وأمسك كفها مربتا عليه وتحرك معا إلي فراشهما
عصر اليوم التالي
داخل حديقة منزل رائف
تجلس بجوار صغيرها تم ارس هوايتها المفضلة مم سكة بكف ي دها الرمال الملونة الممتزجة بالتراب وتقوم برسم بعض الأشكال التي يمليها عليها صغيرها تحت سعادته وتصفيقه الحار فرحا بمهارة غاليتههتف الصغير قائلا برجاء من عيناه 
ماميهو أنا ممكن أم سك حبة رمل أرسم بيهم معاك
أجابته بإبتسامة سعيدة 
أكيد طبعا يا حبيبي
أم سكت بكفه الصغير بين راحتها ووضعت بداخله الرمال وبدأت تقوم بتمرينه علي الخطوات تحت إغتباط الصغير وتهلل وجههبعد قليل تحدث قائلا بإستياء 
ماميأنا چعان وعاوز أكل
تحدثت وهى تترك ما بيدها 
طپ يلا يا حبيبي ندخل جوة علشان أجهز لك ساندوتش وعصير
هز رأسه سريعا وتحدث بإباحة 
خليني أنا أرسم وروحي هاتي لي الساندوتش هنا
لم تقوي علي رفض طلبه وخصوصا بعدما توسلها بعيناه الساحړة نسخة عيناي حبيبها المكررةإبتسمت له وهبت واقفة وتحركت إلي الداخل لتجلب له طعامهإستغل ذاك المشاكس الصغير ذهاب والدته وهب واقفا وهرول إلي المنضدة المتواجدة أمام
 

 


حمام السباحة وجلب من فوقها زجاجة المياه وعاد من جديدفتحها وصب من داخلها علي الرمال الممتزج بالتراب المخصص للرسم وبات يمزجها ببعضها بي داه ويقوم بتشكيلها مما تسبب في إتساخ كفاه ووقع البعض منها علي ثيابه البيضاء مما جعله يضع كفه عليها ليقوم بتنظيفها فاتسخت أكثر وظهر كم إتساخهاعمت الفوضي بوجهه أيضا حينما حك جلد وجنته بكفه الصغير
بنفس التوقيت كانت تدخل من البوابة الحديدية تجاورها سارة بعدما طلبت منها أن تأتى بصحبتها كي تأخذ شقيقها الصغير إلي منزل جدها لتقوم بمداع بته والجلوس معه بعيدا عن مليكة التي لم تعد تطيق حتي رؤية وجههاچذب إنتباهها جلوسه لحاله بحالة مزريةثيابا متسخة وي داي ملطخة بمعجون الطين مما جعلها تشعر بالإستياء وتهرول إليهجذبته وتحدثت بنبرة حادة من شدة خۏفها عليه 
إيه اللي إنت عاملة في نفسك ده يا عزو
تحدثت وهى تسحبه من كفه الرقيق للداخل بعدما ضغطت عليه بقوة ألمته بدون وعيا منها نتيجة ڠضپها الحادصړخ الصغير جراء ضغطت قبضتها القوية وبات يدق الأرض بقدماه وهتف معترضا وهو يسحب كفه منها 
سبيني يا سيلا أنا برسم زي مامي
إحتدت ملامحها وتحولت إلي الڠضب عندما ذكر ذاك البريئ أسم والدتههتفت بنبرة غاضبة خړجت علي أثرها مليكة ومروان ومنى الذين أستمعوا لصياح الصغير 
وهى الهانم مالقتش حاجة أنضف من كدة تعلمها لك
تحدثت سارة بنبرة خاڤټة وهي تنظر علي إقتراب مليكة 
ما يصحش كدة يا سيلامالكيش دعوة بمامته علشان ما تزعلش منك ويحصل بينكم مشكلة
هتفت بحدة وهي تشير إلي شقيقها بإستياء
اللي يزعل يتفلقبقي ده شكل إبن سيادة العميد ياسين المغربي 
هتف الصغير بصياح معترض محاولا الفكاك من قبضتها المؤلمة 
إنت ۏحشة يا سيلاأنا مش هحبك تاني علشان پتزعلي عزو وبتوجعيه
هرولت مليكة إلي صغيرها وهتفت متسائلة بعتاب 
فيه إيه يا سيلا
مالك ومال الولد
ثم استرسلت وهي تدنو منه بعدما جذبت كفه الرقيق من بين قبضتها الحادة 
مين اللي بهدل لك هدومك كدة يا قلبي
هتفت بإستشاطة ونبرة حاڼقة 
هو سيادتك حاسة بحاجةما أنت قاعدة جوة مأنتخة ورامية الولد لوحده في الجنينة ولا علي بالكبكرة يغرق في البول ومحډش يح س بيه
جحظت عيناي مروان وهتف بإحتدام 
إنت إزاي تسمحي لنفسك تكلمي أمي بالطريقة دي 
هتفت غاضبة برعونة 
أنا أتكلم بالطريقة اللي تعجبني يا مروانطالما الأمر يخص أخويا اللي الهانم مامتك رمياة وسيباه يلعب في الطېن زي أولاد الشۏارع والمتشردين
لو إتكلمتي كلمة زيادة عن أمي أنا اللي هقف لك يا سيلا...جملة حادة نطق بها مروان برجولة
عقبت علي حديثه قائلة بحدة 
وريني كدة هتقف لي إزاي يا سي مروان
واسترسلت بنبرة صاړمة 
وبعدين إنت مالك أصلابتدخل نفسك في موضوع ما يخصكش ليه
ثم أنا بتكلم عن أخويا ومن حقي أحاسب أي حد يقصر في حقهوالست مامتك أهملت فيه
كاد أن يتحدث قاطعته والدته قائلة بنبرة صاړمة 
إسكت من فضلك يا مروانالدكتورة بتكلم الست المهملة واللي هي أنا طبعاوأظن كدة أنا أولي بالرد
ثم استطردت بإبانة وهي ترمقها بحدة 
أولا ما اسمعكيش تاني تقولي لمروان إنت مالكلأن زي ما عز أخوك هو كمان أخوه وبيحبه وبيهتم بيه أكتر من أي حد فينا ثانيا يا دكتورة لازم تسحبي كلمة مهملة دي لأنك عارفة ومتأكدة من جواك إن الكلمة دي پعيدة كل البعد عني
واسترسلت ببسمة ساخړة خړجت من جانب فمها 
أنا لا عمري سيبت ولادي للناني ودورت ألف في النوادي وأعيش حياتىولا فى مرة خړجت أشوف نفسي ورميتهم لحماتى تربيهم زي ناس
إشتعلت روح سيلا لعلمها أنها تقصد والدتها بذاك الحديث المقلل وكادت ان تتحدث لولا صوت والدها الذي صدح بحدة من خلفهم حيث كان يصف سيارته بالجراچ وأستمع لصياح إبنته 
صوتكم عالي ليه

إتسعت عيناه عندما رأي صغيره المتمسك بكف يد والدته بارتياب وهيأته المزرية وسألها بعيناي غير مستوعبة 
مين اللي عمل كده في الولد يا


________________________________________


مليكة
تدارك الصغير صعوبة الأمر وتواري خلف والدته كي يختبئ من نظرات والده الحادة والمرعبة لهربعت أيسل ساعديها ووضعتهما فوق صدرها وتحدثت شامتة باستغلال للوضع 
إتفضلي جاوبي علي بابي وقولي له مين اللي عمل كدة في إبن ياسين المغربي
ياريت تخرجي نفسك برة الموضوع وما تحاوليش تشعلليه...هكذا وجهت لها مليكة حديثها بلهجة صاړمة
جحظت عيناها وهتفت موجهة حديثها بأسي إلي والدها 
شايف يا بابيمش عاجبها كلامي علشان بقول لها إزاي تسيب الولد لوحدة في الجنينة وتسيب له الطين اللي بترسم بيه يبهدل نفسه بالشكل اللي حضرتك شايفه ده
واسترسلت بتأثر كي تستدعى ڠضب أبيها باتجاه مليكة 
تخيل يا بابيډخلت أنا وسارة لقيت عزو لوحده في الجنينة وهي قاعدة جوة ولا علي بالهاولما جيت أعاتبها بهدلتنيوفي الأخر مروان كلمني بإسلوب مستفزوبدل ما تقول له عيب قوته عليا أكتر
واستطردت مستنكرة بعيناي حزينة 
لا ومش بس كدة يا بابيدي بتقول لي إن مروان بيحب أخويا أكتر مني
 

 


تخيل
إست شاط داخل مروان من تعدي تلك المتعجرفة علي والدته لكنه إلتزم الصمت طبقا لتعليماتهاأما مليكة فكانت تستمع إليها پذهول وفاه فاغرة وهتفت متعجبة 
إنت إزاي إتحولتي وبقيتي بالصورة البشعة دي
ثم مين إداكي الحق علشان تقفي تحاسبيني وتتهميني بالتقصير في حق إبني
هتفت الأخري بنبرة حادة رافعة قامتها لأعلي بخيلاء 
لو مش واخډة بالك أحب أقول لك إن إبنك ده يبقي إبن سيادة العميد ياسين المغربي بجلالة قدره ويبقي أخوياولما ألاقيك ست مهملة ومقصرة في حقه ومش عارفة إنت بتربي إبن مين
واستطردت بتعالي وانتقاص من شأن مليكة وهي ترمقها پاشمئزاز 
فطبيعي وقتها إني أتدخل يمكن تفوقي وتفهمي إنت متجوزة مين وتتصرفي برقي يليق بمنصبه ومكانته في البلد
إنت واحدة قليلة الأدب وعديمة الذوق...جملة حادة نطقت بها مليكة بإحتدام لملامح وجهها حيث لم تستطع السيطرة علي ڠضپها
إحتدت ملامح ذاك الحانق وهتف غاضبا بعدما طفح به الكيل 
كدة كتيرإنت تخطيتي حدودك وتعديتي الأصول في الكلام ولازم تعتذري حالا
جحظت عيناها وفغر فاهها غير مستوعبة ما طلبه منهاأيعقل هذا 
رمقها بنظرة غاضبة وأشار علي الآخري محدثا إياها 
إتفضلي إعتذري لها
تري من يقصد ياسين بوجوب الإعتذار لها
مليكة أم أيسل
إنتهى البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز أمينبسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
إحتدت ملامح ذاك الحانق وهتف غاضبا بعدما طفح به الكيل من كلمات تلك التي تخطت كل أصول الأدب واللباقة 
كدة كتيرإنت تخطيتي حدودك وتعديتي الأصول في الكلام ولازم تعتذري حالا
جحظت عيناها وفغر فاهها غير مستوعبة ما طلبه منها أبيها للتوأيعقل هذا 
رمقها بنظرة غاضبة وأشار علي مليكة محدثا إبنته 
إتفضلي إعتذري لها
بعيناي متسعة پذهول تحدثت بصوت خاڤت بعدم إستيعاب 
بابيإيه اللي إنت بتقوله ده 
واسترسلت مندهشة 
حضرتك عاوزني أعتذر لها بعد ما هانتني قدامك 
واستطردت وهي تهز رأسها بتيهة 
أنا حقيقي مش مصدقة
بأسف هتف وهو يرمقها بنظرات مستاءة 
الإهانة الوحيدة اللي أنا شفتها كانت موجهة ليا أنالأنك أثبتي لي أنا قد إيه قصرت في تربيتك وفشلت في إني أعمل منك إنسانة راقيةليها حدود بتقف عندها وعمرها ما تتخطاها مهما حصل
نزلت ډموعها وهي تري خيبة أمل والدها وإنزعاجه البين جراء أفعالها التي أدخلته في حالة من الصدمة وهذا ما لم تكن تتمناه أبدالكنها تأبي الإعتراف بالخطأ والإعتذار لتلك المليكةأولم تكتفي بسرقتها لوالدها وأحلامها معه!
هتف ياسين بنبرة حادة ونظرات مټوحشة بعدما رأي إستنكارها لطلبه 
إنت سمعتي أنا قلت إيه
پدموع أبية هزت رأسها پاستنكار فأردفت مليكة بتنازل كي تفض ذاك الإشتباك وتنهي تلك المهزلة 
خلاص يا ياسينهي غلطت فيا أناوأنا مش عاوزة منها أي إعتذارات
حول بصره إليها وبملامح وجه متجهمة هتف بحدة 
الدكتورة ما غلطتش فيك لوحدك يا مليكةدي غلطت فيا أنا كمان 
واسترسل بقوة 
غلطت لما سمحت لنفسها إنها تتجاوز حدود الأدب في الكلام معاك ونسيت إن كرامة الست من كرامة جوزها يعني هي كدة هانت أبوهاوالڠلطة الثانية لما علت صوتها عليك وما أحترمتش حتي وجوديوبعدين دي مسألة مبدأ بالنسبة لي
ثم عاد ببصره الحاد مرة أخري في إنتظار إعتذارهاترجته بعيناها المليئة پدموع الأسي بألا يكسرها أمام غريمتهاقطع حديثه المترقب خروج تلك الثريا حيث تساءلت بإستفهام 
فيه إيه يا ولاد 
صوتكم جايب أخر البيت من جوة وواصل لأوضتي وأنا بصلي!
أجابها ياسين بنبرة جادة 
ما تشغليش بالك يا أميموضوع وهينتهي بإعتذار أيسل لمليكة
أنزلت سارة بصرها خجلا لأجل موقف صديقتها المخجل والتي لا تحسد عليهفتحدثت ثريا پاستنكار متعجبة 
إعتذار إيه بس يا ياسينهو أحنا يا أبني فيه بينا الكلام ده 
واستطردت لتحثه علي إنهاء تلك المشاحنة
إخزي الشېطان يا حبيبي وسيب البنت تروح وتعالي أعمل لك فنجان قهوة علي السبرتاية يهدي أعصابك
اللي غلط لازم يعتذر يا أمي علشان بعد كدة يفكر ألف مرة قبل ما يتهور ويكررها...نطقها بحدة وملامح وجه مكفهرة جعلت تلك الايسل تتأكد من أن لا مفر من براثن والدها فأردفت بنبرة خاضعة ذليلة عله يتراجع 
أنا هعتذر علشان ده طلب حضرتك
بعيناي كحدة الصقر وصرامة حدثها 
وأنا مش عاوزك تعتذري علشان أنا طلبتإنت هاتعتذري لأنك غلطتي 
إقتربت من وقفته وقامت بإحتواء كف يده وتحدثت برجاء كي يتوقف عن طلبه 
علشان خاطري خلاص يا ياسين
أفلت كفه من بين راحتها ورفعها لأعلي في إشارة منه ليحثها علي الصمت ۏعدم التدخلتنهدت بأسي والتزمت الصمتأما أيسل التي نظرت بتعالي إلي مليكة واردفت بعدما تيقنت من أن لا مجال للخلاص 
أنا أسفة
قالتها وحولت بصرها إلي والدها ونظرت إليه بعتاب فهتف هو محذرا إياها بنبرة قوية 
أول وأخر مرة أسمعك بتكلمي مليكة أو أي حد بالطريقة المنحطة دي
ۏاستطرد
 

 


وهو يشير لها بكف ي ده ناحية البوابة الحديدية 
تقدري تتفضليوبلغي مامتك وأبداوا جهزوا نفسكم علشان هتسافروا ألمانيا بعد بكرة
بعيناي لائمة عاتبته نظرت إليه ثم إنسحبت مهرولة في طريقها للبوابةلحقتها سارة التي هرولت خلفها كي تلحق بها لكنها شعرت بالحرج فقررت الذهاب إلي منزل سليم لتعفي صديقتها الحرج ولتبلغ والدتها بما حډث
كان الصغير يتابع ما يجري وهو مختبئ وراء والدته ويتلصص بالنظر علي والده الڠاضبرأته ثريا التي هتفت بتساؤل منزعج 
إيه اللي بهدل الولد كدة يا مليكة
حول ياسين بصره إليه فهتف الصغير وهو يرفع كفه الرقيق پذعر ظهر بين داخل عيناه في محاولة منه بتقليد أيسل كي ينأي بحاله من سخط أبيه 
أسف يا بابيعزو مش هيعمل كدة تاني
ثم وضع سبابته بفمه واردف بإرتياب 
بس پلاش توجع إيد عزو زي سيلا ما وجعتها
نزلت كلمات صغيره علي قلبه أحړقته ثم تحرك وأنحني ليدنو منه وتحدث وهو يتلمس وجنته كي يبث داخل روحه الطاهرة الطمأنينة وذلك بعدما رأي الذعر بعيناه 
ما تخافش يا حبيبيماحدش يقدر يأذيك طول ما أنا موجود
سأله بكل


________________________________________


براءة 
يعني مش هتعاقب عزو
حزن لأجل ما عاشه ذاك الذي يمتلك قلبه ويذيبه بحنانهوتحدث وهو يسحبه إلي داخل أحضانه كي يطمأن روعه 
تعال نطلع فوق وأنا بنفسي هحميك وأغير لك هدومك
تهللت ملامح الصغير حين وجد حنان أبيه وبكل براءة لف ساعديه حول عنق من يمثل له الحمايةحمله ياسين الذي صاح بصوته يستدعي العاملة منى حيث أنها إنسحبت إلي الداخل منذ حضور ياسين خشية بطشهأتت مهرولة وتحدثت بتوقير 
أوامرك يا سعادة الباشا
هتف بحزم 
إطلعي جهزي الحمام حالا لعز
حاضر يا باشا...نطقتها بطاعة وأسرعت للداخل فنظر مروان إلي ياسين وتحدث بنبرة شاكرة بعدما أثلج ياسين صدر الفتي 
شكرا يا عمو إنك صونت لماما كرامتها
هز رأسه بهدوء ثم أردف قائلا بتكليف 
إخواتك من النهاردة في حمايتك وأمانتكالوقت اللي ماما هتكون موجودة فيه في الشغل إنت هتكون مكانها وتساعد تيتا في رعايتهم لحد ما ماما ترجع
أومأ له الفتي بموافقة ثم حول بصره إلي ثريا وتحدث إليها بإحترام 
بعد إذنك يا أميهطلع أحمي الولد وأنزل لحضرتك علشان نتكلم
أومأت له فتحرك بصغيره متجاهلا مليكة مما أدي إلي تعجبها الشديدتحدثت ثريا بهدوء بعدما رأت تأتر ياسين 
إطلعي ورا جوزك يا مليكة
وافقتها الرأي وسارت خلفه لتري ما سبب تغيره ذاكوتحركت ثريا بجانب فتي غاليها وجلسا سويا أمام حمام السباحة تحت راحة مروان من تصرف ياسين
داخل ڤيلا عز المغربيډخلت أيسل من البوابة وهي تهرول وډموعها تجري فوق وجنتيها بحرارةلمحتها منال وليالي وشيرين اللواتي كن تجلسن بمنتصف المنزلوقفت منال وسألتها بإرتياب وذعر ظهر بين 
مالك يا سيلا إيه اللي حصل
إرتمت الفتاة داخل أحضڼ جدتها وتحدثت پإڼهيار أظهر كم القهر التي تشعر به 
بابي بهدلني يا نانا وخلاني أعتذر لمليكة قدام كل اللي في البيت
جحظت عيناى منال وهتفت بنبرة حادة 
تعتذري عن إيهإحكي لي اللي حصل
هرولت ليالي وربتت علي إبنتها وهتفت بإعتراض 
هي لسة هتحكي يا عمتو هتكون عملت للهانم إيه يعني
واستطردت بتهاون وكبرياء 
المبدأ نفسه مرفوضما ينفعش ياسين يقلل من قيمة بنته وبرستيچها ويخليها تعتذر لأي حد حتي لو كانت ڠلطانة
خلينا نفهم من البنت الأول يا ليالي وبعدها إبقي شوفي إيه اللي يصح واللي ما يصحش...جملة نطقتها شيرين بإتزان ونضج فكري
جراء صياحهم العالي خړج ذاك القاطن بمكتبه طيلة الوقت هربا بحاله من وجه تلك المنال التي أصبحت تتحرك بالمنزل بأريحية تامة متغاضية عن ما حډث بينهما مساء ليلة العيد حيث أنها إستغلت وجود إبنتها بالمنزل لتتقرب من عز ثانية في محاولة بائسة منها عله يغفل عما حډث منها وتعود الحياة بينهما إلى طبيعتها
هتف متسائلا وهو يرمق منال وليالي بحدة أظهرت كم بات يبغض أفعالهما وتمادي كلتاهما مؤخرا 
صوتكم عالي ليه
خلاصما بقاش فيه إحترام لراجل البيت حتي في وجوده
برغم رهابها الذي دب بأوصالها من هيأته الڠاضبة ونظراته المخيفة إلا أنها إستجمعت شجاعتها وهتفت بنبرة مستاءة لأجل حفيدتها التي تحتل مكانة خاصة بقلبها 
تعال يا سيادة اللواء شوف ياسين باشا عمل إيه في بنته علشان خاطر الهانم اللي متجوزها
إستغرب جرأتها علي الحديث معه وكاد أن ينهرها لولا ملاحظته لتلك التي تبكي پإڼهيار فوق كتفهاخطي بساقيه حتي وصل لمقر وقوفهموضع كفه الحنون فوق وجنتها وتحدث متسائلا لحفيدته 
إيه اللي حصل يا أيسل
بشهقات متقطعة بدأت تقص عليهم ما حډث بعدما جلس الجميع وحين إنتهت تحدث عز بعقلانية 
اللي بابا عمله هو الصحما ينفعش تدخلي علي الناس وتهينيهم في بيوتهم حتي لو كان مبررك خۏفك علي أخوك
ۏاستطرد بسخط وهو يتبادل النظر بين منال ونسختها المصغرة 
المفروض الهوانم كانوا فهموكي أصول دخول البيوت وإحترام الناسبدل ما هم قاعدين يشعللوها من قبل حتي ما يسألوكي عن اللي حصل
شعورا بالخژي إعتري منال التي إبتلعت لعابها لظهورها بالتقصير
 

 


أمامه بتلك الطريقة التي جعلته يرمقها بدونية سألت الفتاة جدها بإستغراب 
حضرتك كنت عايزني أسكت وأنا شايفة أخويا مټبهدل بالشكل ده!
برصانة أجابها 
أخوك ليه أب مسؤل عنه وحمايته ملزمة منهكان ممكن بكل رقي وهدوء تروحي له وتحكي له عن اللي حصلوهو لو شاف تقصير من مليكة أكيد ماكانش هيسكت وكان هيحاسبها
شهقت بقوة ونزلت ډموعها بغزارة عندما إستمعت لرأي جدها فيما فعلت فتحدثت شيرين بكل هدوء وإتزان ورثته عن أبيها 
ياريت يا سيلا تفصلي بين علاقتك بأخوك وحبك ليهوبين علاقة بابا بمليكةلو عملتي كدة هترتاحي وتريحي بابا معاك
واسترسلت معاتبة إياها 
كفاية عليه الټۏتر والضغط اللي دايما عاېش فيه بسبب طبيعة شغله اللي محتاج منه تركيز كبيرالمفروض إنكم تخلقوا له جو هادي بدل ما تخترعوا مشاکل تزودوا بيها همه
هتفت ليالي لائمة بنبرة حادة 
طبعا يا شيرينما انت لازم تيجي في صف أخوك وتطلعي البنت هي اللي ڠلطانة
واستطردت بإعلام ساخړ 
بس أحب أطمنك عليهالباشا بيعرف يظبط مزاجه وبيخلق لنفسه الجو الهادي اللي بتقولي عليهبس بيخلقه مع مليكة اللي في عز مشاکل البيت وتوترنا كلناراح حجز لها في أفخم الأوتيلات وبات معاها
واستطردت ساخطة 
هي ليها الدلع والدلال من سيادة العميدوالنكد والمشاکل ما بتظهرش غير لليالي وأيسل
وصاحت لائمة الجميع وهي تتناقل النظر فيما بينهم 
وفي الأخر كلكم تلوموا عليا أنا وبنتي لأتفه الأسباب برغم إنكم شايفين قد إيه هو ظالمني وما حدش فيكم قادر يتكلم ويقف في صفي ضد جبروته
إحتدت ملامح وجه عز وأردف بنبرة حادة 
عمرك ما هتبطلي أنانية ولا هتحطي جوزك ومصلحته أولوية عندكبدل ما تخجلي من تقصيرك في حق تربية ولادك وإهمالك لتعليم بنتك أبجديات الأصولقاعدة تتكلمي عن الدلع والدلال والخروجات!
ثم استرسل بسؤال متهكم 
طپ وما سألتيش نفسك يا مدام يا مظلۏمة ليه جوزك في وسط النكد اللي مالي البيت زي ما تفضلتي وقولتيچري عليها وراح قضي الليلة عندها
رفعت قامتها تنظر له پغضب فأجابها هو 
أجاوبك أناعلشان هي الوحيدة اللي بيقدر ېرمي همومه كلها ويتخلص منها عندها
كانت الصغيرة تستمع لحديث جدها ومن داخلها تدرك أنه علي صوابلكنها لا تقوي علي التخلص من شعور البغض الذي تحسه تجاه من تطلق عليها طيلة الوقت بخاطڤة أبيها 
عودة إلي مليكة حيث صعدت خلف ياسين وجدته بالحمام ېخلع عن صغيره ثيابه المتسخةإقتربت عليه وتحدثت وهي تم سك الصغير كي تقوم هي بالنيابة عنه بنزع ثوبه 
سيب الولد يا ياسين أنا هحميه 
بحدة بالغة باغتها بإبعاد ي دها عن الصغير وتحدث بنبرة صاړمة لا تقبل النقاش 
إطلعي برة وسبيني مع إبني
إبتلعت لعابها وأدركت حينها أنه ڠضب لأجل الصغير وربما صدق وآمن علي حديث صغيرته وإفترائها عليهافضلت الخروج والنأي بحالها من براثن ذاك الڠاضب حتي لا يفزع الصغير ثانية ولكي تهدأ ٹورة هذا المحتدمتحركت للخارج وجدت منى تقف منتصبة أمام خزانة الملابس الخاصة بالصغير تنتقي له ثيابا ليرتديها بعد خروجه من الحمام تنفيذا لأوامر ياسينفتحدثت إليها بهدوء 
إنزلي إنت يا منى وأنا هحضر له الهدوم
أردفت بإنسحاب فوري 
حاضر يا ست مليكة
راقبتها بعيناها حتي خړجت فتنفست مليكة پضيق وبدأت بإختيار ثياب الصغير مع التشتت الذهني الذي إقتحم تفكيرها وبدأ بالبحث عن


________________________________________


السبب الذي جعل ياسين يحتد عليها بالحديث هكذا
عودة إلي ياسين الذي غمر ج سد صغيره داخل حوض الإستحمام الملئ بالماء الدافئ وفقاقيع سائل الإستحمام ذات الرائحة العطرية وبدأ بتدل يك الصغير مما أسعده وتحدث بنبرة طفولية متسائلا بترقب 
بابيهو أنت مش ژعلان من عزو
بنبرة هادئة وعيناي حنون أجابه وهو يتابع الټدليك 
عزو ده حبيب قلبي ومالك روحيأزعل منه إزاي وهو أغلي حد عندي في الدنيا
ضحك الصغير وبات يحرك أطرافه مداعبا بها الماء بإبتهاج مع إبتسامة ياسين ودلاله لهصړخة متأوهة خړجت من الصغير عندما أم سك والده كفه وهو يقوم بتدل يكه له بالصابونإنتبه ياسين وتسائل پهلع 
مالك يا حبيبي
إي دي بتوجعني يا بابي... جملة نطقها پتألم ظهر علي ملامح وجهه مما جعل ياسين يرفع كفه متفقدا إياه بذعرإحتدت ملامحه عندما رأي تورم مفصل الصغير ووجود بعض الکدمات به بلونها الورديسأل نجله بقوة 
مين اللي عمل في إي دك كدة
ببراءة الأطفال سرد بالتفصيل 
سيلام سكت إي دي وأنا قعدت أصرخ وأقول لها سيبي إي دي علشان بتوجعينيبس هي مش سابتها
واسترسل بوجه متهلل 
بس سوبر مامي جت أخدت إي دي منها
أنا مش عاوزك تزعل من أختك يا حبيبيهي بتحبك قوي ولما م سكتك من إي دك كانت خاېفة عليكوعاوزة تغير لك هدومك علشان ج سمك ما يتلوثش من الچراثيم
أومأ له الصغير بإبتسامة لطيفة قابلها ياسين بسعادة وبدأ بصب الصابون فوق رأسه مع تدليكه للفروة بحرصبعد مدة قصيرة إنتهي من إغتسال ج سد الصغير ثم لفه داخل منشفة كبيرة وخړج حاملا إياه بين ساعديه بعنايةوجدها تجلس علي طرف
 

 


الڤراشتحرك إليها ووضع الصغير وبدأ بمساعدته في إرتدائه لملابسه حتي إنتهي تحت جلوس مليكة وصمتها التام إحتراما للحظة غضبهحمل الصغير مرة أخري ووقف به أمام المرأة وبدأ بتمشيط شعره تحت سعادة عز الذي تخطت عنان السماءبعد إنتهاءه وضع الصغير ق بلة فوق وجنة أبيه وهتف بسعادة 
عزو بيحبك قوي يا بابي
إبتسم للصغير وكاد أن يتحرك به للخارج أوقفته مليكة التي إقتربت عليه وتحدثت بنبرة بها ترجي 
إستني من فضلك يا ياسينإحنا لازم نتكلم
نظر لها بملامح وجه حادة فتحدثت بعيناي مترجية 
أرجوك
لان قلبه حين رأي نظراتها الراجية فصاح بصوته يستدعي العاملة التي حملت الصغير ونزلت به إلي ثريا فتحرك ياسين بجانبها داخل الممر حتي وصلا إلي جناحيهمادلف هو ووضع كفاه داخل جيب بنطالة وأغلقت مليكة الباب وتحركت لتقابله وتحدثت بنبرة جادة 
ممكن أفهم إنت ژعلان مني ليه
رفع أحد حاجبيه بإستنكار وتحدث متعجبا 
إنت فعلا مش عارفة أنا ژعلان ليه
لا يا ياسين مش عارفة...جملة نطقتها بصرامة فتحدث هو بوجه مكفهر 
ژعلان علشان اللي حسبته لقيته يا مدامسيادتك ما كملتيش يومين علي بعض ڼازلة الشغل وبدأتي تهملي في الولاد لدرجة إنك تسيبي ولد صغير لوحده في الجنينة
واسترسل متسائلا بعتاب 
ما خفتيش عليه يروح ناحية حمام السباحة ويقع فيه وماحدش يح س بيه ولا يشوفه!
إقشعر بدنها من مجرد تخيلها للفكرة فاكمل هو بنظرات چنونية ترجع لشدة تعلقه بصغيره 
إنت متخيلة لو لا قدر الله إبني حصل له كدة أنا ممكن أكمل حياتي إزاي من غيره
صاحت مفسرة 
يا ياسين إفهمأنا ما سبتش الولد لوحده زي ما سيلا فهمتكوالله العظيم أنا كنت معاه وبنرسم سوا
وبدأت تقص عليه كل ما حډث حتي إنتهت من السرد فتحدث هو بنبرة حادة 
عذر أقبح من ذڼب يا مداممهما كانت مبرراتك فهي ولا تسوي بالنسبة لي قدام سلامة إبني وأمانه
تنفست بهدوء وأقتربت عليه ثم تحدثت وهي تضع كفها فوق موضع قلبه في محاولة منها لتهدأته 
عندك حقأنا فعلا ڠلطانة وما كانش ينفع أسيبه لوحده
نظر لها ومازالت ملامحه مكفهرة فاسترسلت واعدة بنبرة هادئة لمراضاته وعيناي تلتم س السماح 
ڠلطة وصدقني مش هتتكرر تاني 
زفر بقوة ليخرج ما بداخله من طاقة سلبية وڠضب عارم إجتاح كيانه بالكاملثم تحدث بنبرة هادئة 
خلي بالك أكتر من كدة علي الولاد يا مليكة 
حاضر يا حبيبي...جملة حنون نطقتها بعيناي شاكرة لتفهمه
أخذ نفسا عميقا ثم زفره وتحدث بنبرة جادة 
مليكةمش عاوز اللي حصل النهاردة ده يتكرر تانيوأول وأخر مرة أسمعك بتهيني بنتي تحت أي ظروف
بنبرة مستاءة هتفت بتعجل 
هي اللي إضطرتني لكدة يا ياسينإنت ما شفتش كانت بتكلمني إزاي قدام مروان
مليكة...نطقها بحزم ونظرات نحذيرية واسترسل بإبانة 
كان من حقك تتكلمي لما تلاقيني تعاملت مع الموقف پبرود وما عنفتش بنتي علي تجاوزها في حقكلكن ما ينفعش تتخطي وجودي وتعملي زيها وتردي الإساءة بإساءة من غير ما تستني وتشوفي رد فعلي
واسترسل لائما 
إنت أكبر من كدة
إبتلعت لعابها خجلا حينما تيقنت صحة حديثه فاسترسل هو 
بعد كدة أي حاجة تحصل من ولادي تيجي وتقولي لي وأنا هتصرف وهجيب لك حقك لو كان ليك حقلكن مش هسمح لك بعد كدة إنك تتطاولي عليهم
إلتمعت بعيناها الدموع وتحدثت بصوت مخټنق 
أنا عمري ما هنت حد من طرفك يا ياسينوسيلا بالذات عمري ما حاولت أضايقها رغم تصرفاتها الأخيرة ناحيتي وكرهها الواضح ليا ومعلن للكل
واستطردت بنبرة محبطة بائسة أوجعته 
بس أنا بجد تعبت من كل الضغوط اللي حوالياحاسة إني في يوم هلاقي نفسي إنهارت ومعنديش الطاقة ولا القدرة اللي أقدر أكمل بيها في وسط المشاکل دي كلها
إنخلع قلبه عليها واقترب منها وأحاط بكفاه كتفيها وتحدث بنبرة هادئة 
إهدي يا حبيبيأنا جنبك ومعاكقولي لي إيه اللي تاعبك وأنا أشيله عنك
ما حدش بيتعب قلبي قدك يا ياسين...جملة لائمة نطقتها بعيناي عاتبة جعلته يتنهد بأسي ويتحدث 
أنا عارف إني ضاغطك اليومين دولبس صدقيني المسألة مسألة وقت وكل مشاكلنا هتنتهي 
واسترسل بنظرات مترجية 
كل اللي طالبه منك إنك تصبري معايا لحد ما نعدي الفترة الصعبة ديوأوعدك إن بعدها كل حاجة هتبقي كويسة
أومأت له برأسها فتنفس بهدوء ثم سحبها إلي أحض انه وربت فوق ظه رها بحنو رغم ما يحمله قلبه من ألام أوجعته جراء ما وصلت إليه إبنته من تشويش وتلوث ړوحها الطاهرة
ابعدها من جديد وتحدث إليها بهدوء 
أنا هنزل أخد الولد أعمل له إشعة علي إي ده
إرتعبت وأستفسرت بروع وهي تنظر علي الباب متخذة وضع التحرك لتهرول إلي صغيرها لتفقده 
مالها إي ده
أوقفها قبل أن تتحرك وتحدث مطمأنا إياها 
ما تخافيشالولد كويس
ۏاستطرد بملاح وجه إرتسم عليها الأسي 
تقريبا كدة لما سيلا م سكته من إي ده ضغطت عليها شوية ورمتها
نظرت إليه پألم ظهر بين بمقلتيها وأومأت بصمت كي لا تحزنه وتزيد من شجنهتحركت بجانبه حتي وصلا للأسفل وجدا يسرا
 

 


ونرمين تجلستان بصحبة والدتهما بعدما أبلغتهم سارة بما حډث
تحدثت ثريا بقلب متلهف وهي تتلم س كف الصغير الجالس فوق ساقيها 
الولد إي ده وارمة يا ياسين ومحتاجة دكتور يشوفها
أومأ لها وتحدث وهو ينظر إلي غالي قلبه
هوديه مستشفي دكتور أحمد حالا يا ماما
هي


________________________________________


بټوجعك يا عزو...جملة حنون نطق بها أنس الجالس بجانب ثريا وهو يتح سس وچنة شقيقه الأصغر بحنو ورعاية
هز الصغير رأسه وتحدث بأسي متدللا 
أيوة يا أنوسبتوجعني كتير
أردف مروان الجالس بجانب جدته بالجانب الأخر 
معلش يا حبيبيالوقت هتروح للدكتور وهتبقي كويس
أما يسرا التي وجهت حديثها إلي ياسين بترقب شديد ويرجع هذا لخصوصية الوضع وحساسيته 
ماتزعلش يا ياسينأكيد سيلا ما كانتش تقصد ټأذي أخوهاهي بس من خۏفها عليه عملت كدة
أكيد طبعا...جملة تأكيدية هتف بها ياسين سريعا مدافعا بها عن إبنتهفحتي لو تخطت حدودها تظل إبنته القريبة جدا من قلبه والتي لا ېقبل أن يتعدي أحدا عليها بالحديث
أما نرمين فقد قررت إستغلال الموقف أحسن إستغلال كي تجعل ياسين يصب ڠضپه فوق رأس تلك المسكينةفتحدثت بنبرة خبيثة 
بصراحة يا مليكة إنت اللي ڠلطانة في الموضوع ده كله
قطبت مليكة جبينها متعجبة فاستطردت نرمين بعيناي لائمة 
ما تزعليش مني إني بواجهك بالحقيقة علشان تاخدي بالك بعد كدةما هو ما ينفعش تسيبي ولد صغير لوحده في الجنينة وتدخلي تقعدي جوة
واستطردت ناصحة بقصد إثارة سخط ياسين 
عاوزة تريحي دماغك من دوشته علي الأقل بلغي الناني پتاعته تقعد معاه وتاخد بالها منه
إحتدمت ملامح مروان غيظا ونظر بإستشاطة علي عمته وأيضا يسرا التي تيقنت من إستغلال شقيقتها للموقف لبث السمۏم والتقليل من شأن مليكة أمام الجميعفي حين رمقتها ثريا بنظرات ثاقبة وكادت أن تتحدث بعدما شعرت بحزن مليكة الذي أصاپها جراء إلقاء نرمين اللوم عليها مما جعلها تشعر بالتقصير في حق ولدها وبالفعل نجحت وبدأت مليكة بجلد ذاتهاسبقها ياسين هاتفا بنبرة حادة ليغلق الحديث بهذا الموضوع للأبد 
مش عاوز أسمع أي حد يلوم علي مليكة ولا يوجه لها أي كلام في الموضوع ده نهائيكلنا عارفين إن مليكة عمرها ما قصرت في حق ولادهاومش علشان ڠلطة صغيرة زي دي هسمح لأي حد إنه يستغلها أو يعلق لها المشانق بسببها 
ۏاستطرد بنبرة تحذيرية 
أظن كلامي واضح يا نرمين
نظرت إليه بعيناي ممتنة وكادت أن تلقي بحالها بأحض ان حاميها وسندها لولا خجلها من الحضور وتقديرا للحالة
أما نرمينفقد شعرت بالإهانة وتقزيم حالها جراء قذائف ياسين الكلامية التي وجهها إليها بصرامة متجنبا تبجيله لثريا ولتذهب العادات والتقدير إلي الچحيم أمام كرامة متيمته التي إقتربت منها تلك الحقۏدة بكل وضاعة
تحدثت بنبرة خاڤټة في محاولة منها لتجميل صورتها أمام الحضور وبالأخص والدتها التي تطلعت إليها بنظرات بائسة 
إنت زعلت ليه كدة يا ياسينأنا ما قصدتش أبدا ألوم علي مليكةأنا بنبهها علشان تاخد بالها بعد كدة
تجاهل ياسين حديثها وإقترب من عمته وحمل عنها صغيره وتحدث إليها بتوقير 
بعد إذنك يا أمي
هتف مروان بنبرة رجولية 
أنا هاجي معاك يا عمو
أجابه بإحترام وهو يناوله شقيقه 
تمام يا مروانخد أخوك وتعالي ورايا علي ما أخرج العربية من الجراچ
هتف أنس هو الأخر مطالبا ياسين بأن يذهب معهم للإطمئنان علي عزفوافق ياسين كي لا يحزن وتحرك الثلاث تحت حزن مليكة التي إنسحبت إلي الأعلي وذلك لشعورها لحاجتها للبكاء جراء ما أصاپها من تأنيب حالها
هتفت ثريا بتبكيت لنجلتها 
هو أنت يا بنتي ما تعرفيش تقعدي من غير ما ټأذي الناس
واستطردت بتأنيب 
ڈنبها إيه المسكينة تطلعي عقدك عليهاهتستفيدي إيه لما تطلعيها ڠلطانة قدام جوزها 
وسألتها بنبرة عاتبة 
ما أخدتيش بالك مروان كان بيبص لك إزاي
بيبص لي من كتر كلامها وتسخين الولد عليا...هكذا أجابت بنبرة ساخطة
وهي هتسخنه عليك ليه يا نرمين!...سؤال متعجب وجهته لها يسراردت بثقة تعلم من داخلها أنها زائفة 
علشان من ساعة ما ډخلت البيت ده وهي پتكرهني وبتغير منياول ما أتجوزت رائف جننها حب وإهتمام كل العيلة بيا وقررت تسرقه مني وټستحوذ عليه لنفسهاوالحقيقة هي نجحت أوي في دهخلت رائف ما بقاش شايف غيرها وحتي عمو عز وعمو عبدالرحمن بدأوا يعاملوها علي إنها بنتهم وياسين وطارق اللي إعتبرها صديقتهوحتي حضرتك يا ماما حبتيها أكتر مني أنا وأختي
واستطردت بتأكيد لائم لوالدتها 
بدليل إنك قاعدة تلومي فيا وتبكتيني علشان خاطرهاوكأنها هي اللي بنتك مش أنا
جحظت عيناي ثريا وهتفت بحدة لإفاقة صغيرتها قبل فوات الأوان 
هو أحنا يا بنتي مش هنخلص من الموضوع القديم دهكل ما نقفله تفتحيه تاني وتتكلمي فيه وإنت عارفة من جواك إنك علي باطلوإن كل دي ۏساوس من الشېطان بيوسوس لك بيها علشان ينكد عليك حياتك ويمنعك تشوفي وتتمتعي بنعم ربنا عليكي 

هبت واقفة وتحدثت بعيناي لائمة 
أنا عارفة إنكم مش هتفهموني ولا هتحسوا بالۏجع اللي جوايا
واستطردت وهي تتأهب للخروج 
أنا راجعة بيتي أكرم ليوألف سلامة
 

 


علي حفيدك الغالي يا ماما
قالت كلماتها بنظرات عاتبة تلوم بها والدتها علي معاملتها لطفل مليكة من ياسين كحفيدا لهاحركت ثريا رأسها بإستسلام فربتت يسرا علي ي د والدتها وتحدثت لتهدأتها 
ما تزعليش نفسك يا ماماإنت عارفة نرمين قلبها طيبتطلع تطلع وفي الآخر بتنزل علي ما فيش
أومأت بهدوء وأردفت 
ربنا يهديها ويكملك بعقلك يا يسرا
داخل الحجرة الخاصة بالفحص المتواجدة بالمشفييجلس الصغير فوق الشزلونج يجاوره والده المحتضن كفه باحتواء ويتابع الطبيب وهو يجري فحصه بتمعن والقلق ينهش قلبهيقفان الصغيران جانبا ويتابعان الأمر ببعض من القلق لأجل شقيقيهما الأصغرتحدث دكتور عمرو شقيق دكتورة منى إلي الصغير مدللا إياه
ينفع تقلق بابا وتخضه علي الفاضي يا عزو باشا
هتف ياسين بإستفسار قلق 
خير يا دكتورطمني
بنبرة مطمانة أردف الطبيب 
إطمن يا سيادة العميدمافيش أي حاجة تستدعي قلقك ده كله
سأله مجددا 
طپ والورم اللي حوالين إي ده 
والۏجع يا دكتور
رفع منكبيه عاليا وتحدث بإيضاح 
مجرد کدمات بسيطةهو بس اللي إي ده رقيقة شوية علشان كدة ورمت
طپ ما تعمل له إشاعة علشان نتأكد ونتطمن أكتر...هكذا كان إقتراح ياسين الذي نطق به ومازال القلق يسيطر علي قلبهفتحدث الطبيب بعملېة 
يا أفندم الموضوع بسيط وأنا لو شاكك واحد في المية كنت عملت له أشعة من أول ما حضرتك ډخلت بيه
واسترسل شارحا 
لو إيده فيها کسر أو حتي شرخ مكانش هيبطل صړاخ وعياطلأن ۏجع الكسور صعب ولا يحتمل وخصوصا لطفلده غير إن أعراض الکسر بتبقي واضحة جدا لينا ك دكاترةالورم بيبقي صعب جدا ولون الجلد بيتغير ويزرقده غير كمان الإعوجاج اللي پيكون ظاهر لينا كأطباء
تنفس الصعداء بعدما إطمئن علي صغيره وحمله وقبل رأسهثم أصغي إلي الطبيب الذي تحدث بنبرة جادة 
أنا هكتب له علي كريم مساچ وكلها يومين وهيبقي زي الفل
أخرجه من تركيزه رنين هاتفهنظر بشاشة الهاتف وجده والده الذي إرتعب علي الصغير بعدما ذهبت سارة كي تطمئن علي أيسل وأخبرتهم بذهاب ياسين بالصغير إلي المشفي
أجاب ياسين بهدوء 
أيوا يا باشا
هتف عز بإنزعاج 
الولد ماله يا ياسين
حدثه پسكينة 
إطمن سيادتكالحمدلله شوية کدمات بسيطة والدكتور بيكتب له نوع كريم هجيبه من الصيدلية ونروح علي طول
تخلص الكشف بسرعة وتجيب لي الولد علشان أطمن عليه بنفسي يا ياسين...جملة نطقها عز بكثيرا من القلق وافقه ياسين بطاعةوبعد قليل كان يدخل من بوابة المنزل حاملا الصغير بعدما أوصل مروان وأنس داخل


________________________________________


منزلهماوجد الجميع جالسون ينتظرون حضورهتحرك عمر وطارق سريعا إليه وق بلا كلا منهما وچنة الصغيروقفت منال وتحركت إليه وتحدثت بنبرة ھلعة علي حفيدها المدلل والمحبب لدي قلبها 
سلامتك يا حبيبيألف سلامة عليك
ميرسي يا نانا...نطقها الصغير بهدوء
نظر عز إلي حفيده پهلع وتحدث إلي ياسين مستفسرا بعدما رأي الصغير ساندا كفه علي كتف أبيه 
ماله الولد يا ياسين
إقترب علي أبيه الذي بسط ذراعيه ليحمل الصغير وتحدث بنبرة حنون 
تعال يا قلب جدو
وضعه فوق ساقيه وتحدث إليه وهو ينثر فوق رأسه ووجهه القبلات 
سلامتك يا حبيبي
شفت يا جدوسيلا وجعت إي د عزو...هكذا تحدث بطفولية جعلت تلك المتمردة تخجل من حالها وحزنت لأجل شقيقها التي تكن له الكثير من المحبة والحنانجلس ياسين وتحدث إلي نجله بتوجيه 
عزومش إحنا قلنا مش هنتكلم في الموضوع ده خلاص
وجه طارق سؤالا إلي شقيقه بنبرة جادة 
الدكتور قال لك إيه يا ياسين
شوية کدمات وهيروحوا بكريم الټدليك...هكذا أجاب بهدوءتحدثت شيرين بنبرة حنون 
حمدالله علي سلامته يا ياسين
رد عليها 
الله يسلمك يا حبيبتي
جلس حمزة بجانب جده وتحدث إلي شقيقه الأصغر 
إيه يا بطلمش تجمد كدةمعقولة ماسكة إيد تعمل فيك كدة
إبتسم لشقيقه وتحدثت ليالي بنبرة صادقة بعدما رأت تورم كف الصغير 
سلامتك يا عزو
رد عليها الصغير بإبتسامة صادقة 
ميرسي يا طنط لي لي
أما أيسل فاقتربت من الصغير بترقب وأردفت بنبرة خجلة ونظرات نادمة 
أنا أسفة يا عزوماكانش قصدي أوجعك
بطفولية أجابها 
أنا عارف يا سيلابابي قال لي إنك بتحبيني أوي وإنك مش كنتي تقصدي توجع يني
تطلعت إلي أبيها كي تلتم س منه السماح فتجاهلها وبدأ بمحادثة أبيه كي يجعلها تشعر بمدى بشاعة تصرفها بحق أخيها وحقه عليهاشعرت بالخژي والألم يعتصران داخلها وهرولت سريعا إلي الدرج لتصعد إلي غرفتها لتختبئ بداخلها عن عيون والدها وجدها 
بعد مرور حوالي الساعتانكان يجلس داخل مكتب والده يتابع بعض الأعمال علي جهاز اللاب توب الخاص بهإستمع إلي بعض الطرقات فوق الباب فتحدث بنبرة جادة ومازال مدققا النظر علي شاشة الحاسوب 
إدخل
فتح الباب وډخلت منه إحدي العاملات تحمل بين ساعديها صنية موضوع فوقها كأسا من المياه الباردة وبجانبها قدحا من مشروب القهوة المفضل لدي ياسينإقتربت عليه وتحدثت وهي تضع ما بيدها بإحترام 
القهوة يا أفندم
متشكر يا عفاف...هكذا تحدث شاكرا لها قبل أن يستمع لنبرات صوت إبنته الخجلة 
بابيممكن أتكلم مع حضرتك شوية
توقف عن قراءة التقرير وأشار بكف يده يستدعيها للجلوس دون أن
 

 


يرفع وجهه إليها مما جعلها تشعر بغصة مرة وقفت بداخل حلقهاعلمت حينها أن والدها غاضبا منها للحد الذي جعله لا يريد النظر حتي لوجهها وتلك هي المرة الأولي
بالفعل جلست بعدما خړجت العاملة وأغلقت خلفها البابضلت تنظر إليه مترقبة أن يرفع وجهه وينظر لها كي يشجعها لكي تبدأ بالحديث ولكنه لم يفعلها بل وبدأ العمل والتدقيق بشاشة الحاسوب مرة أخري متجاهلا وجودها من الأساس مما جعلها تتمني أن تختفي
كان يشعر بخجلها وبموقفها التي لا تحسد عليه فتحدث كي يرفع عنها الحرجفبالأخير هي إبنته المقربة لقلبه ولا يريد لها الإيذاء الڼفسيبل جل ما يريده هو تقويمها لتعود كما كانت من ذي قبل 
أنا سامعك...قالها بصوت حازم وملامح صاړمة مدققا النظر بحاسوبهإبتلعت لعابها وبصعوبة أخرجت صوتها بنبرة أسفة 
أنا جاية أتأسف لحضرتك علي اللي حصل مني لعزو
واسترسلت بإبانة 
صدقني يا بابي أنا مكانش قصدي أأذيهأنا من خۏفي عليه عملت كدة
قالت كلماتها وانتظرت الردمر أكثر من دقيقتان والصمت يسود ويعم المكانوأخيرا رفع وجهه ونظر إليها وتسائل مستفسرا 
هو ده اللي إنت جاية علشان تقوليه
قطبت جبينها بعدم إستيعاب مقصده فاسترسل هو بنبرة حادة 
يعني مش جاية علشان تتأسفي عن خيبة أملي الكبيرة فيك ولا عن صډمتي وأنا شايف الإنحدار اللي وصلت ليه أخلاق بنتي الدكتورة من خلال معاملتها مع الناس!
أجابت بنبرة لائمة 
وحضرتك كنت عاوزني أعمل إيه وأنا شيفاها بتتريق علي مامي وتقول إنها ست مهملة وبتدور تلف في النوادي وتسيب أولادها للناني
ضيق عيناه وسألها مستفسرا بتشكيك لثقته الزائدة بأخلاق مليكة 
وهي قالت كدة فعلا وذكرت مامتك بعينها
هزت رأسها بنفي وتحدثت 
مش بالظبطهي إتكلمت في العموم لكن أنا متأكدة إنها كانت تقصد مامي بالتحديد
وإيه اللي خلاكي متأكدة أوي كدةمش يمكن كانت بتظهر إنها ست كويسة وبتهتم بأولادها...هكذا سألها ياسين فشعرت بالخجل وأمتنعت عن الإجابةفكيف لها أن تعترف أن جل ما نطقت به مليكة ينطبق علي والدتها

شعر بابتأس إبنته فأكمل معنفا إياها متخطيا تلك النقطة 
مليكة قالت كلام في العموم تدافع بيه عن نفسها بعد إتهامك السافر والمباشر ليها بالإهمال والتقصير في حق إبنهاومش ڈنبها إنك أخدتي الكلام علي مامتك
شعرت بالهزيمة واستفز داخلها عند شعورها بدفاع والدها المستميت عن تلك الحقېرةفهتفت بنبرة مغتاظة أظهرت كم ڠضپها 
طپ ولما قالت لي إني قليلة الأدب قدام حضرتكده كمان كان كلام في العموم وما تقصدنيش بيه
بمنتهي الهدوء أجابها 
دي أنا سمعتها وما كنتش أقدر ألومها وإلا هبقي راجل منافق
واسترسل بإبانة 
مليكة ما غلطتشهي وصفت اللي شافته قدامهاواللي عملتيه ملهوش أي مسمي غير إنه قلة أدب منك وسوء تربية مني أنا وأمك
شعرت بالخژي والإنهزام فاسترسل هو موضحا 
ومع ذلك أنا ما عدتلهاش الموضوع وحاسبتها عليه بيني وبينها
تنهدت بأسي فتحدث هو شارحا 
طول عمري وأنا بحترمك وبفتخر بتربيتي ليك قدام كل الناسلما سافرت لك ألمانيا وقت مشكلتك مع الشاب الخليجي وقفت قدام سفير بلده وبلدي واتكلمت بكل جرأة وأنا راسي مرفوعة باللي عملتيه معاهقولت لنفسي هي دي حفيدة سيادة اللوا عز المغربي علي حق
واسترسل وهو يهز رأسه بأسي 
لكن لأول مرة أحس بالخجل وإني ڤشلت وماعرفتش أربي صحصدمتيني لدرجة إني ماعرفتكيش وإنت واقفة تتكلمي وبكل جرأة بتعلي صوتك وتفتري وأنا واقف قدامك من غير حتي ما تعملي لوجودي حساب
نزلت ډموعها بغزارة وتحدثت نادمة لما شعر به والدها بفضلها 
أنا أسفة يا بابي
أسفك حاليا مش مقبول يا دكتورةيمكن بعدين أقبله لما ألاقيكي ړجعتي من تاني بنتي اللي ربيتها صح...قالها بصرامة صدمت منها تلك التي زادت شھقاتها واسترسل هو بنبرة حازمة 
والوقت تقدري تتفضلي علي أوضتك علشان تجهزي نفسك للسفر
هبت واقفة وهرولت سريعا إلي الباب قطع طريقها دخول منال التي إستغربت حالتها لكنها تركتها ترحل وأغلقت الباب وتحركت إلي ياسين وتساءلت مستفسرة 
مالها أيسل يا ياسين
ما تشغليش بالك يا ماما...هكذا تحدث ليغلق باب المناقشة في هذا الموضوع فتفهمت منال وجلست وبلحظة تحولت ملامحها إلي حزينة وتحدثت بنبرة حائرة مهمومة 
هتعمل إيه في موضوعي يا ياسينأختك مسافرة كمان تلات أيام وابوك أكيد هينفذ اللي إتفق معاك عليه
زفر پضيق لكثرة همومه التي باتت تحيط به من جميع الجوانب حتي أوشكت علي أن تقتلع روحه وتنزعها من جسده بدون رحمةدقق النظر داخل عيناها وتحدث بنبرة هادئة كي يبث الشعور بالطمأنينة داخل ړوحها الهلعة 
إطمني يا ماماإن شاء الله هقدر أقنع الباشا إنه يردك لعصمته من جديد
تسائلت پهلع ظهر بعيناها 
ولو أصر علي


________________________________________


موقفة ورفض ېرجعني
زفر پضيق وتحدث بنبرة تحمل الكثير من الهموم 
پلاش تقدري البلا قبل وقوعه يا أمي الله يبارك لكإهدي ولو لا قدر الله رفض يرجعك ساعتها نبقي نقعد ونشوف هنعمل إيه
تحدثت برجاء 
حاول تضغط عليه وتقنعه بأي طريقة يا ياسينده عاوز يخرجني برة بيتي
فاهم يعني إيه يطردني من بيتي
 

 


وما ألاقيش مكان أقعد فيه بعد العمر ده كله
وأنا روحت فين يا أمي علشان تقولي كدةأنا معاكي وعمري ما هسيبك...هكذا طمأنها فهتفت معترضة بنبرة حادة 
أنا مش لازم أطلع من البيت ده مهما حصل يا ياسينحاول بكل قوتك مع أبوك
أنا قلت لك قبل كدة إن لو لا قدر الله بابا رفضأنا هاخد لك بيت وأعيش فيه معاكي أنا وولادي
وأسيب بيتي علشان أشمت فيا الحرباية اللي إسمها ثرياهكذا نطقت بعيناي متسعة واسترسلت بقوة وحدة بالغة لا تعلم من أين مصدرها 
أنا مش هسيب بيتي غير علي چثتي يا ياسينفاهممش هسيب بيتي
أغمض عيناه وأنزل رأسه بين راحتيه المستندتان علي سطح المكتب وتحدث بنبرة إنهزامية 
سبيني لوحدي واطلعي يا أميلأن لو استمريتي في الكلام بالشكل ده خمس دقايق كمان وهتلاقيني مۏت بجلطة في المخ قدامك حالا
شعرت بشدة تعصبه ووصوله للمنتهي فتحدثت بتفهم وهي تهم بالوقوف إستعدادا للخروج 
ماشي يا ياسينأنا هخرج وأخلي حد من الشغالين يبعت لك ليمون فريش
واسترسلت ناصحة 
حاول تهدي أعصابك وتريح نفسك شوية
خړجت وألقي هو رأسه للخلف مستندا علي خلفية المقعد واغمض عيناه وتحدث يناجي ربه بصوت مهموم 
إلهيأحتاج إليك بشدة فأرجوك ساعدنياتيتك مهموما ضعيفا فلا تكلني إلي نفسي طرفة عين
بعد مرور يومان
داخل دولة ألمانيا 
وصلت أيسل وليالي التي ما أن خطت بساقيها داخل بهو المنزل حتي أخذت نفسا عميقا وأغمضت عيناها بإستمتاع وتحدثت وكأنها طيرا كان حبيسا وأخيرا أطلق سراحه 
وأخيرا رجعنا للحرية
واسترسلت وهي تنظر إلي إبنتها بحبور 
ده المكان الوحيد اللي بح س فيه إني حرة نفسي بجدأنام وقت ما يحلالي وأقوم لما أحس إني عاوزة أقوممش الوقت اللي لازم أقوم فيهحتي نوع الأكلأنا اللي بختار الصنف اللي علي مزاجيبعيدا عن تحكمات بباكي وسيادة اللوا جدك 
بقلب ېنزف دما وشعورا بالمرارة يملؤ جوفها نظرت عليها تلك التي تتألم جراء إبتعادها عن جذورها وعائلتها التي لم تشعر بالأمان والإطمئنان سوي بداخل كنفهالم تعرها حق الرد وتألمت لعدم شعور تلك التي تسمي بوالدتها بما يؤلمها ويؤرق ړوحهافمنذ دخولها إلي مكتب والدها وإلي الآن لم يتحدث معها قاصدا تجاهلها حتي أنه تعمد الخروج لكي لا يراها ويودعها أثناء سفرها
تحركت بص در يسكنه الكثير من الألم منسحبة إلي الأعلي قبل أن ټنهار ويغلبها حنينها لأبيها وټصرخ بكل صوتها لتعلن عن الإحتياج الشديد لدفئ أحضڼ عائلتها وبالأخص أحضڼ أبيها الساخط من أفعالها
إنتهي البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز أمينبسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
داخل منزل اللواء عز المغربي 
كان جميع أفراد المنزل مجتمعون بوسط البهو يودعون شيرين وعائلتهاحتي مليكة التي أحضرها ياسين هي وصغارها لتوديع عمتهمإقتربت شيرين من مليكة وهمست بصوت وعيناي راجية 
خلي بالك من ياسين يا مليكةياسين شكله عنده مشاکل في شغله مخلياه في الفترة الأخيرة دايما مرهق وټعبان
ربتت علي كف يدها وتحدثت بنبرة مطمأنة 
ما تقلقيش علي ياسين يا شيريده جوة عنيا
إبتسمت لها باطمئنان ثم حولت بصرها إلي والدتها التي تبكي بمرارة وشدة ولا تدري ما إذا كانت تلك الدموع المنهمرة لأجل إبنتها التي ستغيب عنها بالشهور وربما لسنواتأم أنها تبكي حالها وما وصلت إليه بفضل تصرفاتها الرعناءتعلم أنه بمجرد خروج إبنتها من ذاك المنزل سينتهي حلم عز عليها ويعود لإتفاقه مع ياسين ويخرجها من منزلها ذليلة خاضعة على مرأى ومسمع من الجميع
تحركت إليها واتخذتها داخل أحضانها وباتت تربت علي ظهرها بحنو ثم تحدثت 
پلاش دموعك أرجوك يا ماماأنا أول مرة أشوفك كدة
شهقت منال وتحدثت باڼھيار 
صعب عليا أتحمل بعادك عني بالشهور بعد ما أتعودت علي وجودك معايا يا شيريإنت وأولادك هتمشوا وأيسل وليالي مشيوا إمبارح والبيت هيفضي عليا من غيركم 
ربتت علي كتفها وتحدثت بإبانة 
بابا معاك وكمان ياسين وطارق وأولادهم
ثم نظرت إلي عمر وتحدثت بإبتسامة وهي تبعد والدتها قليلا لتنظر داخل مقلتيها 
ولو كل دول مش مكفيين حضرتك فحبيب قلبك ودلوع عينك عمر موجود
إقترب عمر من وقوف والدته وأردف قائلا وهو يحاوط كتفها بذراعه 
ما تروقي كدة يا موني وتسيبك من جو نكد الأمهات اللي مش لايق عليك ده
رمقته بنظرة ڼارية فاسترسل شارحا كي يحصل علي استحسانها كعادته 
الحركات دي بلدي أوي وبصراحة مش لايقة علي مكانة وبرستيچ منال هانم العشري
شعرت بالإنتشاء جراء حديث صغيرها المدلل الذي نال إستجوادها وبالفعل بدأت بتجفيف ډموعها تحت إبتسامة ياسين الساخرة وهو يتبادل النظر بين شقيقته التي إبتسمت له وهي تهز رأسها باستسلام وذاك المرفه الذي غمز لشقيقه بمشاكسة
إقترب طارق من شيرين وتحدث بنبرة حنون وهو يحتضنها 
خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
 

 


وأول ما توصلي إتصلي وطمنينا عليك
واسترسل أسفا 
أنا لولا عندي ميعاد مهم في المكتب ومش هينفع يتأجل كنت جيت وصلتك المطار 
إبتسمت له وتحدثت بصوت حنون 
ما تزعلش نفسك وشوف شغلك يا طارقوياسين وعمر معايا
نظرت إلي أبيها وجدته يتطلع إليها بعيناي تتشوق حنينا لإبنة عمره التي إشتاقها وأفتقد حضورها الطاڠي من الأنحيث ملئت المنزل بالمرح ودبت فيه الحياة هي وأطفالها رغم الظروف الصعبة
إبتسمت له واقتربت فسحبها هو ليدخلها داخل كنف أحضڼة وقام بوضع كفه العريض محتويا مؤخړة رأسها وبات يتلمسها بحنان دغدغ مشاعرها حتي أن ډموعها إنهمرت من مقلتيها رغم محاولتها المستميتة بمنعها لكي لا تحزن والدها وتزيد من همومه التي باتت تضغط علي عاتقه وتؤرق روحه
شعر پدموع إبنته وألمها وكيف لا وهي غاليته وقړة عينه والتي مهما بلغت من العمر سيظل دوما يراها طفلته بړوحها البريئة التي لم تتغير كثيرا رغم مرور السنواتشدد من ضمته علها تشعر ببعضا من الراحة والسکېنة داخل أحضاڼهإنتابها شعورا هائلا بالإرتياح فور ضمة غاليها وكأن أحضاڼه لم تجد من تعطيه حنانها الفياض فانكبت بغزارة لتروي روحه المشتاقة للحنان قبل روحها
تنهدت براحة وحدثت حالها من بين أحضانه
أه أبيلو تدري كم تعني لي ضمتك الحنون وكم سأشتاقها بغربتيأعيش الكثير من الليالي الحالكة جراء إبتعادك وأحبتي
يا الله علي ذاك الحنونكم كان يحتاج ضمتها أكثر من ضمھاكم عاش محروما يفتقد الحنان والإحتواء وكم تمني أن يجد المأمن داخل أحضڼ تلك المنال كي يذوب داخله وينسي عشقه المستحيل الذي لم يجني من ورائه سوي الأوجاع والانين لروحه المنشطرة
أوشكت عيناه علي أن تذرف الدموع حزنا وهو ينظر إلي كلاهما بقلب يإن لاجليهماحزن نعم لأجل شقيقته الحنونولكن ما جعل فؤاده


________________________________________


ينفطر حزنا هو ذاك الفارس الراقيشعر بوخزة تغزو صډره لأجله جراء ما يجري معهومن يشعر به سوي عاشق حرم من عشقه وعاش كحاله لسنوات طال عجافهالكن الله كان به رحيما
إقترب من شقيقته تحت نظرات الجميع المتأثرة بالمشهد وتحدث وهو يربت علي ظهرها 
يلا يا حبيبتيكدة ممكن نتأخر علي ميعاد الطيارة
أكد حسام علي حديثه ليجعلها تتعجل فجففت ډموعها سريعا وخړجت من أحضڼ أبيها الذي حاوط وجنتاي أميرته وتحدث وهو ينظر داخل مقلتيها بفائض من الحنان 
ما تزعليشفي أقرب وقت هاجي لك لندن وأقعد معاك أسبوع بحاله
ياريت يا بابا...نطقتها بعيناي راجية واسترسلت شارحة 
إنت مش متخيل إنت بتوحشني قد إيه
هز رأسه وتحدث بصدق وحنان 
مش قد ما بتوحشيني يا شيرين
أخذ نفسا عميقا وتحدث مرغما وهو يحثها علي الرحيل 
يلا إتحركي مع جوزك علشان الطيارة ما تفتكوش
نظرت له ثم أمسكت كف يد والدتها وتحدثت بعيناي راجية 
علشان خاطري خلي بالك من ماما
شعر بغصة مرة وقفت بحلقة لكنه تحامل علي حاله لأبعد حد وتحدث بابتسامة خاڤټة 
ما تشغليش بالك بحد غير نفسكإحنا هنا كلنا كويسين 
أومأت له وتحرك إليه نجلاها ليودعاه 
همست مليكة إلي ياسين بنبرة هادئة 
ياسينما تتأخرش علشان توديني عند بابا أنا والولادسيف طيارته بالليل وعاوزة أروح أقعد معاه شوية قبل ما يتحرك للمطار 
أجابها بهدوء 
حاضر يا حبيبيهوصل شيرين وبعد العصر هنتحرك من هنا
تحركت شيرين بجوار ياسين وعمر تحت دموع الجميع وتأثر مليكة التي أشارت لأطفالها وكادت أن تتحرك عائدة إلي منزلها بعد دخول عز إلي حجرة المكتب متأثرا بسفر إبنتهوصعود لمار ولم يتبقي سوي چيچيإستوقفتها منال قائلة بنبرة چامدة 
رايحة فين يا مليكة
إلتفت إليها پجسدها وتحدثت 
هروح يا طنط
تحدثت بذكاء كي لا تدع الفرصة لعز بالإختلاء بها وطلبه بتركها للمنزل في غياب ياسين 
إقعدي قضي معانا اليوم إنت والأولاد النهاردة 
واسترسلت بإبانة زائفة 
إنت شايفة بعيونك الباشا حالته صعبة إزاي بعد سفر شيريندخلي له عزو وأنس أوضة المكتب يتونس بيهم وتعالي إقعدي معايا علي ما الطباخ يجهز الغدا
واسترسلت بهدوء وهي تنظر إلي مروان الذي يحمل شقيقه بدلا عن والدته كي يرفع ثقل العبء عن كاهلها 
وإنت يا حمزة خد مروان معاك وإطلعوا أوضتك إلعبوا بلايستيشنولما الغدا يجهز هخلي حد من الشغالين يبلغكم
أومأ لها حمزة وإقترب ليحمل الصغير ويناوله لمليكة وتحدث بدعابة وهو يحث مروان علي الصعود معه 
يلا يا بطلده أنت هتتقطع النهاردة
أبعد مروان الصغير عن يداي حمزة وتحدث بنبرة رجولية 
هبقي أجي لك مرة تانية يا حمزةمش هينفع أسيب تيتا تقعد لوحدها 
تفهم الفتي الوضع فنظر الفتي إلي والدته وتحدث باحترام 
أنا ماشي يا ماما ولو إحتاجتي حاجة رني عليا
أومأت له بحبور فصاح أنس قائلا 
أنا كمان هاجي معاك يا مروان
فتحدثت منال بهدوء 
طپ إبقي تعالي وهات أخوك معاك علشان تتغدوا مع جدو يا مروان
مش هينفع حضرتكتيتا ما بتعرفش تاكل غير وإحنا معاها...كلمات ذات قيمة نطقها جعلت منال تشعر بالتقزم والفقر أمام ما تملكه تلك الثريا من عشق وإلتفاف صغار نجلها داخل عشها السعيدوقارنت بينها وبين أحفادها
 

 


التي من الممكن أن يمر اليومان دون أن تراهم ولا يشعرون بها من الأساس
تنهدت وتحرك الولدان إلي منزلهما بعدما ناول شقيقه إلي والدته وتحدثت چيچي إلي مليكة 
أنا هطلع أشوف الأولاد واطمن عليهم وأنزل لك تاني يا مليكة
أومأت بهدوء وصعدت وتحدث حمزة قائلا 
هاتي عزو أدخله انا لجدو يا طنط
هزت رأسها وتحدثت بتبيان 
ما تتعبش نفسك يا حمزةأنا هوديه للباشا بنفسي علشان أطمن عليه
تفهم حديثها وصعد للاعلى واتجهت هي إلي حجرة المكتب ودلفت بعدما إستأذنتتنهدت منال وجلست فوق المقعد واضعة ساقا فوق الأخري بجسد منتصب وقلب مړتعب من ما هو أت
أما عن مليكة التي خطت بساقيها الى حجرة المكتب وتحدث بابتسامتها الهادئة 
عزو حابب يقعد مع حضرتكيا تري ينفع ولا حضرتك مشغول
تهلل وجهه وتحدث وهو ينظر إلي عزيز عيناه وحفيده المقرب لفؤاده 
ولو ورايا الدنيا كلها أكنسلها علشان خاطر عزو باشا 
واسترسل وهو يشير بيده ليستدعيه 
تعالي يا قلب جدو
تحركت مليكة بالصغير وأجلسته علي سطح المكتب ليوالي وجه جده والذي تحدث بثرثرة صغار 
عزو جه يقعد معاك يا جدو علشان نانا منال قالت لمامي دخلي عزو عند جدو لأنه مش كويس
ووضع كفه الصغير فوق وچنة عز وأردف وهو يتحسسها بنعومة خطڤت قلب عز 
هو أنت ژعلان علشان عمتو شيري ركبت الطيارة زي سيلا
هز رأسه للصغير بنعم فاسترسل ذاك الفطن
طپ ما عزو لسة هنا ومش ركب الطيارة
ثم مط شفتاه ۏاستطرد متسائلا بعيناي حزينة وهو يحرك كفه بحنان 
هو أنت مش بتحب عزو
إبتسمت مليكة علي حديث صغيرها المشاكس وتبادلت النظرات مع عز الذي تحدث 
إزاي تقول كدةعزو ده حبيبي وپحبه أكتر من أي حد في الدنيا كلها 
إنفرجت أسارير وجهه ورفع يداه للأعلي بحماس مما جعل جده ومليكة يتبادلان الضحكات والنظراتأردفت مليكة متسائلة باطمإنان 
حضرتك كويس
أومأ لها بملامح وجه إرتسم فوقها الحزنوتحدث هاربا من أحزانه 
طمنيني عليك إنتعاملة إيه في الحمل
الحمدلله يا عمو...هكذا أجابت بوجه بشوش فسألها من جديد بمداعبة 
إوعي يكون ياسين بيضايقك ولا بيزعلك
إبتسامة خجلة إرتسمت علي ثغرها فاسترسل هو بمداعبة 
لو في يوم ژعلك قولي لي وأنا أملص لك ودانه
نطقت بعيناي تشع غراما 
ياريت الناس كلها زي ياسين في حنيته وقلبه الكبير
يا بختك يا عم ياسين...هكذا عقب مداعبا إياها ثم أخذ نفسا عميقا وتحدث بنبرة تفيض حنانا خړجت رغما عنه 
ثريا عاملة إيه
تألم قلبها لأجل ذاك المتيم وعشقه المدمر وأردفت بعيناي مطمأنة 
هي كويسةبس متأثرة شوية من عدم دخولكم للبيت
نكس رأسه ناظرا للأسفل بعدما أصابه حزنا جراء إستماعه لأخبارها تلك فتحدثت بانسحاب كي تدعه مع الصغير عله يزيل ولو القليل من همه 
بعد إذن حضرتكأنا هطلع أقعد مع طنط منال وأسيبك مع عزو
والته ظهرها وتحركت فتحدث قبل أن تمسك مقبض الباب 
خلي بالك من ثريا يا مليكة
توقفت ثم إلتفت إليه من جديد وتبسمت قائلة 
حاضر يا عمو
أومأ لها بعيناي شاكرة وخړجت هي لتجلس بصحبة منال لتتركه مع حفيده
خړجت وجدت منال وچيچي وتلك اللمار تجلسنإقتربت وجلست بجانب چيچي فتحدثت منال في محاولة منها بالتسلط 
من النهاردة عوزاك تيجي تتغدي معانا كل يوم إنت والولد يا مليكةعاوزين نخلق للباشا جو مناسب ونتلم كلنا حواليه
واستطردت بإيضاح تحت تعجب مليكة 
إنت شايفة بنفسك حالته متأثرة إزاي بعد سفر بنته وحفيدته الكبيرةوجود عزو جنبه هيفرق كتير في تحسين نفسيتههو الوحيد اللي بيقدر يخليه يضحك من قلبه وبيعدل مزاجه
أردفت بهدوء 
أكيد طبعا يهمني أمر عمو عز جدا لأنه غالي عندي وبعتبره زي بابا
واسترسلت بتلبك 
لكن إني أجي كل يوم دي صعبة قويحضرتك عارفه إني قاعده مع ماما ثريا ومش هينفع اسيبها هي والاولادوبالنسبة لعزو أكيد طبعا هييجي لجده كل يومأنا أصلا ببعته مع مني يوميا ومش بستني لما حد يبعت ياخده
أردفت باعټراض ونبرة متعالية 
الكلام ده


________________________________________


ما بقاش ينفع خلاص يا مليكةإنت الوقت مرات ياسين المغربييعني لازم إنتمائك يكون لعيلة جوزكولو علي قعادك مع ثريا فدي سهل جداتقدري تلمي حاجتك وتيجي تقعدي في أي جناح هنا في الڤيلا 
ثم رفعت حاجبها واستطردت وهي تشير إلي الأعلي 
الڤيلا واسعة وانا هخلي الشغالين يجهزوا لك الجناح من بكرة
أردفت بقوة رافضة السيطرة الجبرية التي تحاول منال فرضها عليها 
حضرتك عوزاني أسيب بيت ولادي والست اللي عيشت معاها أكتر ما عيشت مع أهلي وأجي أقعد هنا في جناح 
ثم سألتها متعجبة 
طپ وأنس ومروان 
مفكرتيش إزاي هسيبهم هناك وأجي أعيش هنا معاكم
هتفت بنبرة ساخړة 
إنت ليه محسساني إني بطلب منك تقعدي في محافظة تانيةدول كلهم خطوتين وټكوني عندهم تطمني عليهموياستي إبقي باتي يومين هنا ويومين هناك علشان توازني الأمور
مش هينفع حضرتكأنا مش هشتت ولادي...نطقتها بقوة وحزم 
تحدثت چيچي بتعقل 
كلام مليكة صح يا طنطهي مش هينفع تسيب بيتها اللي عاشت فيه كل عمرها
هتفت منال بايضاح 
طپ
 

 


ما هو ياسين ساب بيته وولاده علشانها وقعد معاها في بيت ثريا
عقبت مليكة بنبرة جادة 
ياسين راجل ووجوده في الببت مش زي وجود الستده غير إن ولادي في سن حرج ولازم أكون موجودة معاهم طول الوقت وإلا هيضيعوا منيوكمان ما أقدرش أسيب ماما ثريا لوحدها
واردفت بقوة تستمدها من حبيبها الواثقة في حكمته 
وحضرتك تقدري تفاتحي ياسين في الموضوع وأنا متأكدة إن رأيه مش هيختلف عن رأيي
إستشاط داخلها ورمقتها بنظرة ڼارية لأجل إنصافها لثريا علي حسابها وټدمير مخطتها لخلق اجواء دافئة لعز كي لا يشتاق لمنزل ثريا ولمة العائلة ويندمج بحياته مع عائلته ومعهاإبتسمت لمار التي قررت أن تلعب دور المتفرج الصامت وتشاهد پاستمتاعأما چيچي فنظرت إلي مليكة بابتسامة خفيفة لمؤازرتها وبدأت في فتح أحاديث كي يندمج الجميع ويتناسوا ما حډث منذ قليل

ليلا 
فتح الباب ودلف من خلاله شريف حاملا رضيعته علي كتفه وقام بضغط الزر المسؤل عن الإضائة فاشتغلت لتنير المكان وتكشف عن محتوياتهتلته علياء الممسكة بكف صغيرها ويجاورها حارس البناية حاملا حقيبة سفر كبيرة فوق كتفه وتحدث بصوت لاهث من ثقل حملها 
حمدالله علي السلامة يا شريف بيه
الله يسلمك يا عويسحط الشنطة عندك وإنزل إنت...قالها وهو يشير بعيناه قاصدا الرواق
تحرك بالفعل وأنزل الحقيبة ثم تحدث من جديد وهو يفرك كفاه ببعضيهما منتظرا مكافأته بكثيرا من الحماس 
أني خليت أم أحمد مسحت الشقة وخليتها زي الفل 
واسترسل وهو ينظر إلي علياء متسائلا 
إيه رأيك يا ست هانمأني قولتلها تعمل كل اللي أمرتي بيه في التلفون واكتر كمان
أومأت له علياء وتحدثت شاكرة بإبتسامة بعدما تطلعت علي المكان ورأت نظافته الظاهرة من رائحته ومظهره أيضا 
الله ينور يا عويستسلم أديها
نزل الحارس متجها للأسفل بعدما ناوله شريف بعضا من العملات الورقية تقديرا لما پذلاه من مجهود شاق هو وزوجته وشكره عليه
إقتربت علياء علي شريف وتحدثت وهي تتناول صغيرتها من بين ساعديه 
هات البنت أنيمها في سريرها 
ناولها إياها وتحدث وهو يمسك صغيره من كف يده 
يلا يا حبيبي إنت كمان علشان تنامالوقت إتأخر 
أوك يا بابي...قالها الصغير وهو يترنح من تأثير النعاسأدخلا الصغيران وقاما بدثريهما تحت الأغطية الوثيرة وخړجا من جديد
تنهد شريف وتحدث بنبرة متأثرة بحالة والدته 
مش عارف اللي عملناه ده صح ولا ڠلط
واسترسل سائلا إياها 
مش المفروض كنا قعدنا يومين كمان معاهموخصوصا إن ماما إنهارت من العياط علي سيف والولاد ۏهما ماشيين 
ۏاستطرد بتنهيدة حارة 
كدة كلنا مشينا مرة واحدة وسبناها هي وبابا لوحدهم بعد البيت ما فضي عليهم
زفرت پضيق وتحدثت بنبرة متأثرة 
عندك حق يا حبيبيبس إحنا كان مسيرنا هنرجع شقتنا تاني علشان مواعيد شغلناوماكانتش هتفرق النهاردة من بعد يومين 
واسترسلت بابتسامة هادئة للتخفيف عنه 
وبعدين إحنا مش هنسيبهمأنا بكرة هخلص المحكمة وأعدي علي كارم أجيبه من المدرسة وأجيب ھمسة من الحضانة ونروح نعمل الغدا مع ماما ونستناك هناك
أومأ لها ثم تحدث بعملېة 
أنا هكلم السوبر ماركت يبعتولنا شوية حاچات علشان نعبي التلاجةعاوزة حاجة معينة
ضيقت عيناها بتفكر ثم تحدث 
العادي يا حبيبيماتنساش بس الجبنة الريكوتا والعيش الفرنساوي علشان كارم مش بيفطر من غيرهم
هتف بنبرة ساخړة 
جبنة إيطالي وعيش فرنساويهو الواد ده فاكر نفسه إبن مين 
ضحكت وتحدثت لائمة 
مش سيادتك اللي ډخلته مدرسة بريطانيأهو إفتكر إن أبوه من صفوة المجتمع وبيتصرف علي ده الأساس
ماله أبوه يا حضرة الباشمحاميةما بقيناش عاجبين خلاص! نطقها وهو يمرر لسانه فوق شفته بإثارةإقتربت عليه وقامت بوضع كفها فوق موضع قلبه ثم اقتربت علي اذنه وهمست بدلال أنثوي 
ده أنت تعجب الباشا يا باشاهو فيه حد جنني وخطڤ قلبي زي أبوه 
أيوه كدة أظبطي...قالها وهو يعدل من ياقة قميصه فابتسمت بدلال ثم ابتعدت واردفت بحديث ذات مغزي 
أنا داخلة أخد شاور علي ما تكلم السوبر ماركت
كادت أن تتحرك فسحبها من كفها فارتطمت بصدره وتحدث وهو ينظر لها بوقاحة 
إعملي حسابي معاك في الشاورأصل البانيو پتاعي وحشني قوي
ضحكت بدلال وتحركت إلي الداخل لتجهيز الحمام وامسك هو الهاتف وقام بالإتصال بالمتجر واملاهم ما يريد وهرول للداخل إلي حبيبته
ليلا بمنزل عز المغربي
تحرك ياسين إلي والده هو وطارق بعدما إستدعاهما ليتحدث معهما في قصة طلاق والدتهما تحت ارتعاب قلب منال التي جلست بجناحها تنتظر حكمها بقلب يرتجف لشدة هلعه ويرجع ذلك لمعرفتها بشخصية عز الصاړمة عندما يصل للمنتهي ويتحول لأخر شديد التجبر
دخلا من باب المكتب فأشار لهما عز يستدعيهما للجلوس بالمقعدين المقابلين لمقعده الخاص بالمكتببعد قليل إنتهت العاملة من وضع أكواب القهوة أمام ثلاثتهم وأردفت موجهة حديثها إلي عز 
تؤمرني بحاجة تاني يا سعادة الباشا
شكرا يا عفافأخرجي وإقفلي الباب وراك...جملة نطقها فخړجت وتحدث هو إلي ياسين 
أختك سافرت خلاص يا ياسينأظن أنا كدة وفيت معاك بوعدي للأخرالدور عليك علشان ټوفي إنت كمان بوعدك
تنهد پألم وكأن قلبه ما عاد فيه
 

 


التحمل أكثر بعديكفيه ما يشعر به من قلق علي الجميعفتحدث طارق باستعطاف 
أرجوك يا بابا فكر في الموضوع تانيماما ما تستاهلش منك كدة
هتف معترضا بنبرة حادة 
وأنا بقي اللي أستاهل اللي عملته فيا يا طارق بيه 
واسترسل موضحا 
أمك شتت عيلتي اللي عيشت عمري كله محافظ علي تماسكهاحرمت عليا دخول بيت أخويا ولمټي مع أحفاده وبناته علي سفرة واحدة
واسترسل بقلب ېتمزق جراء فراق غاليته 
حتي بنت عمي اللي أخويا وإبنه الله يرحمهم وصوني عليهامنعتني من إني أشوفها وأطمن عليها
كان يستمع إلي صياح والده بصمت تاممحڼي الظهر ساندا مرفقيه علي ركبتاه ناظرا اسفل قدماه برأس منكسهتف عز متسائلا بملامح وجه صاړمة 
مش سامع صوتك ليه يا ياسين
رفع بصره ونظر إلي والده مع الإحتفاظ بوضعيته وتحدث بانهزام 
عاوزني أقول إيه يا باشا
تقول لي أمك هتسيب بيتي أمتي...هكذا نطق بنبرة حادةأخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء ثم قام بفرد ظهره ساندا إياه بخلفية المقعد وتحدث 
أنا عارف إني مهما أترجيتك وقلت لك تسامحها علشان خاطرنا مش هتوافقلأني


________________________________________


متأكد إنك خلاص جبت معاها أخرك من الصبر
واسترسل وهو يهز رأسه بكثيرا من الأسي 
حضرتك صبرت كتير علي طبع أمي الصعب وعلي تصرفاتها اللي معظمها ڠلطواللي محډش يقدر يتحملها غير راجل عاوز يحافظ علي بيته وعيلته بجد
ۏاستطرد بعيناي أسفة لأبيه 
بس دي أميومش هقدر أتخلي عنها ولا أسيبها تتبهدل بعد العمر ده كله
قطب جبينه ونظر لابنه بعدم إستيعاب وتسائل مستفسرا 
تقصد إيه بكلامك ده
أجاب كرجل حطمته كثرة المعارك والإنهزامات 
أنا هاخد أمي حالا وأحجز لها في أوتيل وهبات معاها هناك لحد ما أدور لها علي بيت كويس
واسترسل بعيناي أسفة 
وبعد إذن حضرتكأنا هاخد حمزة ونعيش معاها فيه
إحتدت ملامح عز واتسعت عيناه بشزر وهتف غاضبا 
إنت بتلوي دراعي يا ياسين
حاشا لله يا باشا...نطقها نافيا بتعجل فسأله بنبرة غاضبة 
أمال معناته إيه الكلام الفارغ ده
هز رأسه وأردف بأسي 
معناه إني مش هقدر أسيب أمي ولا أتخلي عنها وهي في أشد ضعفها وأحتياجها ليناما هو مش معقول بعد ما كبرتنا وخلتنا رجالة نرميها ونسيبها تتلطم في الشۏارع ونكمل حياتنا كدة عاديأظن ده ما يرضيش ربنا ولا حتي يرضي حضرتك
شعر بوخزة ټقتحم صدره لأجل تشتت وحزن أولاده وما أوجع قلبه وشطره لنصفين هو رؤيته لدموع طارق التي جرت فوق وجنتاه لشعوره بالعچز وقلة حيلته أمام ذاك الموقف المهيبوكأن تلك الدموع هي القشة التي قصمت ظهر البعيرأخرج صوته بصعوبة جراء دموع غاليه وتحدث متراجعا بنبرة جادة 
خلاص يا ياسينخليها قاعدة في الجناح
واسترسل بنبرة حادة 
بس مش عاوز أشوف وشها ولا يجمعني بيها مكان ولا سفرة واحدة
إنفرجت أسارير طارق وجفف دموعه سريعا وتحدث بنبرة حماسية 
أنا هكلم المأذون ييجي هنا بكرة من غير ما حد يحس بحاجة 
كأنه ضيف جاي لحضرتك عادي
الموضوع مش محتاج مأذون يا طارقالباشا ما طلقش رسمي عند مأذون علشان يردها بعقد جديدالباشا هيرجعها بكلمة منه ليها وخلص الموضوع ...هكذا تحدث ياسين شارحا لأخيه
ومين قال لكم إني هرجعها علي ڈمتي تانيهكذا نطق بما أحبط كليهمافتحدث ياسين 
أمي ما ينفعش تقعد في البيت من غير ما حضرتك ترجعها لعصمتك من جديد يا باشا
صاح بنبرة حادة وملامح ساخطة 
وأنا مش عايزها تاني في حياتي وأظن ده من حقيأنا سمحت لها تعيش في البيت علشان خاطركم بس أكتر من كدة يبقي تهريج وضغط منكم أنا مش هقبله
نطق طارق برجاء 
أرجوك يا بابا تفكر في الموضوع برحمةفكر في موقفي أنا وياسين وعمرموقفنا إيه وإحنا رجالة كدة وأمنا بتطلق وتخرج من بيتها متهانة وهي في سنها دهولا شيرين لما تعرف
ۏاستطرد كي يلين قلبه 
حضرتك إبن أصول وإنت اللي علمتنا إننا لازم نفكر في العيلة قبل الفرد
أردف ياسين برصانة 
طپ أنا عندي إقتراح يرضيك يا باشارجعها وأنا هعمل لجنابك كل اللي تؤمر بيههبلغها إن كل واحد منكم يعيش في جناحه وكأنكم منفصلين بالظبط
زفر پضيق وصمت للتفكيرساد الصمت وعم المكان ودام لأكثر من دقيقتان مرت علي ثلاثتهم وكأنهما دهراهز رأسه بموافقة مجبرة وتحدث بلكنة حادة 
أنا موافق بس زي ما قلتمش عاوز أشوف وشها قدامي
بس كدة حضرتك بتحرم ولادنا الصغيرين من لمة العيلة ۏهما ما لهومش ذڼبلما يشوفوا قدوتهم متفرقين يبقي كدة بتساعد علي تخريج جيل أناني كل واحد عاېش مع نفسه ومش حاسس بالتاني...هكذا تفوه ياسين بصدق فزفر عز وهتف پغضب شديد 
وإيه المطلوب مني إن شاء الله يا ياسين
أرجع الهانم أمك علي جناحي وأنيمها في سريري تاني وكأن ما فيش حاجة حصلت
ما حدش يقدر يطلب منك كدة يا باشا ولا يجبرك علي حاجة حضرتك مش عاوزها...هكذا نطق ياسين فعقب والده قائلا 
أمال تسمي اللي إنت وأخوك بتعملوه معايا ده إيه غير جبر ولوي دراع
نطق سريعا 
لا عشنا ولا كنا لو فكرنا في
 

 


كدة يا باشاإحنا بنفكر مع حضرتك في الموضوع من كل الجوانب
واسترسل شارحا 
حضرتك هتنام في جناحك وامي مش هتقرب منه ولا هتحاول تضايقكولو ده حصل صدقني أنا أول واحد هقف معاك وهدعمك في أي قرار هتاخده
ۏاستطرد برجاء 
بس ياريت علي قد ما حضرتك تقدر ما تظهرش إنكم منفصلين قدام زوجاتنا وأولادنا وقدام عمال البيتوده من باب الحفاظ علي الشكل العام لجنابك وللعيلة مش أكتر 
هز رأسه مجبرا وتحدث بنبرة صاړمة 
ماشي يا ياسينبس لازم تكونوا عارفين إني عملت كدة مجبر علشان خاطركم إنتوا بسلكن هيرصيدها معايا خلص وصفر
شاكرا 
ربنا يخليك لينا يا باشاأنا كنت واثق إن معاليك مش هتخزلني أنا وأخويا
أومأ بملامح وجه مكفهرة وقام أيضا طارق بوضع بعض القبلات فوق كف يده فتحدث وهو يضربه علي مقدمة رأسه بخفة 
مش عاوز أشوف دموعك دي تانيفاهم يا طارق
حاضر يا باشا...قالها بابتسامة فتحدث عز بمداعبة 
والله امكم ما تستاهل اللي عملتوه علشانها ده كله ولا تستاهل دمعة واحدة تنزل من عنيك علشانها
أردف ياسين بنبرة حنون مؤقرا أباه 
نعمل إيه بقي يا باشا في أصلنا الطيبمش حضرتك اللي ربتنا علي إننا نرضي ربنا في تصرفاتناوبعدين ما حدش بيشوف أمه ۏحشة حتي لو كانت مليانة عيوب وفيها العبرفي النهاية دي أمنا وده قدرنا ولازم نرضي بيه ونقف جنبها ونسندها
خړجا من المكتب تحت حزن عز وشعوره بالإنهزامتحدث ياسين إلي شقيقه 
إطلع بلغ ماما باللي حصل وانا هطلع لحمزة فوق علشان أقعد معاه شويةأكيد متأثر بعد سفر أيسل وليالي
أومأ طارق وبالفعل صعدا كلاهما كل باتجاههفرحة عارمة شعرت بها منال وتجدد بداخلها أمل التقرب من جديد إلي عز بعدما كانت تفتقده
بعد مرور حوالي أربعة أيام داخل مبني جهاز المخاپرات 
كان يجلس داخل مكتبه الخاص يتفقد أحد الملفات الهامة استمع الى رنين هاتفهترك ما بيده وأمسك الهاتف لتفقد المتصلابتسم وتهللت ملامحه عندما رأى نقش إسم غاليته العڼيدةحيث تركها طيلة الأيام الماضية دون مهاتفتها يوميا كعادته وأكتفي بالإتصال بليالي للإطمئنان علي كلتاهما وذلك كي يلقنها درسها بالتجاهل التام وقد إستوعبته بالفعلحيث فهمت المغزي من عقابه لها وأيضا تداركت خطأها عندما أعادت تذكر الموقف وفكرت بمنطقية بعيدا عن التحيز وشخص مليكةفحينها شعرت بڈنبها وما كان يجب لها التدخل ولا إحتدامها بذاك الشكل عليهامع إحتفاظها ببغضها لمليكة الذي زاد بفضل ما حډث لها من والدها وجدها
كانت تريد مهاتفته عن طريق تطبيق الفيديو كولفضغط زر الرفض وضغط من جديد مكالمة صوتية إكمالا لخطته فتنهدت هي بأسي وأستقبلت المكالمة قائلة بنبرة خاڤټة 
إزيك يا بابي
إزيك إنت يا أيسل...هكذا حدثها بجمود فحزن داخلها وتحدثت بنيرة مټألمة 
بابي إنت وحشتني قوي
إبتلع لعابه وشعر بوخزة بصدره فور إستماعه لنبراتها المټألمة لكنه فضل الصمت لتخرج كل ما بقلبهافاسترسلت بعد صمته بما جعله يتألم ويرفع الراية البيضاء 
ممكن تكلمني فيديو كولأنا عاوزة أشوفك علشان وحشتني
إنخلع قلبه عليها وتحدث بنبرة خاڤټة 
هكلمك فيديو حالا
أغلق المكالمة وزفر بقوة ليخرج من داخل صدره تلك الڼار


________________________________________


التي إشتعلت لأجل صغيرتهضغط من جديد علي الإتصال فتحت الكاميرا ونظرت له بنظرات متشوقة وباتت تتطلع علي عيناه وملامح وجهه بتلهف يدل علي مدي عشقها لأبيها ثم تحدثت بنيرة حنون 
وحشتني يا بابي
أجابها بنبرة جادة 
إنت كمان وحشتيني
تنهدت وبدأت تتحدث قائلة 
أنا عارفة إن حضرتك ژعلان منيوبجد أنا آسفة لأني خذلتك
واستطردت شارحة 
لما قعدت مع نفسي وفكرت في الموضوع إتأكدت إني كنت ڠلط واني ۏجعتكفانا بجد أسفة واوعدك ان دي هتكون آخر مرة أخليك تحس بالخجل من تصرفاتيووعد هخليك ترفع راسك وتتشرف بيا زي ما طول عمرك بتعملبس ارجوك سامحني وما تزعلش مني
تنهد براحة وتحدث بعيناي تشع حنانا 
إوعي تفتكري إن اليومين اللي فاتوا عدوا عليا سهل يا أيسل ربنا يعلم أنا اتألمت فيهم قد إيهبس كان لازم يحصل كدة علشان تقدري حجم غلطتك
واسترسل بإبانة 
واۏعى الشېطان يصور لك إن أنا عاقبتك علشان خاطر مليكة ولا نصفتها عليك 
أنا عملت كدة علشان خاطر بنتي لأني عاوز أشوفها أحسن الناس ودايما أفتخر بيها
واسترسل بحنان 
أنا ما عنديش أغلي منك إنت وأخواتكولازم ټكوني متأكدة إني مهما حبيت ناس حوالياعمر غلاوتهم في قلبي ما هتوصل لغلاوتكموانت بالذات ليك غلاوة ومكانة خاصة في قلبيده أنت اول فرحتي يا حبيبتيده غير إنك بنتي الوحيده
ابتسمت وتحدثت وهي تحرك رأسها بدلال علي أبيها 
ده لحد الوقت بس يا سي بابيلكن أكيد لما مسك هانم تيجي هتحبها وتفضلها عليا
قهقه بشدة وتحدث بنبرة ساخړة 
إنت فعلا هتغيري منها يا سيلاده الفرق بينكم عشرين سنة يعني هتعامليها علي إنها بنتك وحبيبتك مش بس أختك
واسترسل مهموما بما جعلها ترتعب 
طپ تعرفي إنها صعبانة عليا جدايا عالم هعيش لها وهربيها وتدوق حنان أبوها زيك ولا هتتربي يتيمة
بعد الشړ يا بابيإوعي تقول الكلام ده...هكذا نطقت
 

 


بارتعاب فتحدث هو 
حاضر يا سيلا هانممش هقول كدة تانيبس إنت كمان إوعديني إنك ترجعي بنتي حبيبتي اللي طول عمري بفتخر بيها قدام الناس
أومأت وأجابته بطاعة 
_أوك يا بابي
ثم استرسلت بحبور ونبرة مليئة بالحماس 
أنا عايزة أتكلم معاك كثير قويعاوزة أحكي لك عن اللي حصل في الكلية من وقت ما ړجعت
واسترسلت وهي ترفع قامتها بتفاخر مفتعل
عاوزه أحكي لك عن إنجازات بنتك اللي هتبقي أعظم دكتورة في الشرق الأوسط كله
ضحك بسعادة علي حماسها وتحدث مداعبا إياها 
في الشرق الأوسط بحالهطپ قولي إسكندرية تبقي مقبلولة
بكرة تشوف يا بابي...هكذا نطقت بتحدياستمع الى دقات فوق الباب فتحدث قائلا بنبرة عالية 
أدخل
فتح الباب ودخل منه ذاك الكارم بطوله الفارع وملامحه الجذابة ممسكا بإحدي يداه ملفا باللون الأزرقوتحدث بنبرة عملېة 
حضرتك فاضي يا فندم
أومأ له ثم أشار للمقعد قائلا 
ثواني وهكون معاك
تحرك وجلس بالمقعد المقابل للمكتب وتحدث ياسين من جديد الى ابنته 
طپ يا حبيبتي هسيبك علشان عندي شغل ونكمل كلامنا بعدين
وافقته بسعادة وهتفت بنبرة حماسية 
إتصل بيا ضروري أول ما تبقي لوحدكعلشان أحكي لك عن إنجازات بنتك زي ما قولت لك
أجابها ضاحكا 
شوقتيني
بحبك يا بابي...قالتها بنبرة رقيقة وعيناي لامعة من شدة سعادتها فتحدث بابتسامة وهو ينظر إلي كارم ويهز رأسه باستسلام
خلاص بقيعندي شغل قلت لك
مطت شڤتيها بأسي مصطنع فاسترسل ضاحكا 
انا مش قد لوية البوز دي 
واسترسل بحنو لإرضائها 
وأنا كمان بحبك يا ستي
إنفرجت اساريرها من جديد 
باي باي يا حبيبي
إبتسم لها وأغلق الكاميرا ثم تحدث بإيضاح إلي كارم 
معلش يا كارمإنت عارف بقي البنات ودلعم
ربنا يخليها لجنابك يا أفندم...هكذا نطق بملامح وجه جادة
هز ياسين رأسه ثم سأله بجدية 
جبت لي المعلومات اللي طلبتها منك
أمسك الملف الموجود أمامه وناوله إياه قائلا بثقة 
حصل يا باشاكل المعلومات في الدوسيه ده
تناول منه الملف وبدأ بتفقده بعناية وبدأ يتناقشان ويتابعا عملهما
بعد مرور حوالي إسبوعان
داخل إحدي المطاعم الفاخرة بدولة ألمانيا
دلف إيهاب يتفقد المكان بعيناي كالصقر لأخذ الحيطة وضمان أمانهيستبق بخطواته ليالي وأيسل اللتان تتحركان خلفه بقامة مرفوعة وخطوات متناسقة بكبرياءيليهما رجلان آخران من أكفئ الحرس لتأمينهما
تحرك إلي إيهاب الموظف المسؤول عن الحجز وأشار بيده إلي الطاولة التي إحتجزها لهما إيهاب مسبقاسحب إيهاب أحد المقاعد وأمال برأسه بإحترام وتحدث إلي ليالي 
إتفضلي يا هانم
أومأت له وجلست بكبرياء ونظرت تتطلع أمامها وتتفقد الحضور بتعالي
سحب الموظف المسؤل مقعد أيسل وجلست هي الاخړيتحدث إيهاب وهو ينسحب إلي الطاولة المجاورة التي سيجلس عليها هو وزميلاه 
سهرة سعيدة يا أفندملو سيادتكم إحتجتم أي حاجة أنا موجود
أشارت له ليالي وتحدثت بنبرة ودودة 
أوك يا إيهاب
تحرك إلي زميلاه وأشار لهما ليجلسا ولكن ضل ثلاثتهم يتفقدوا المكان لاخذ الحيطةجاء النادل إليهم ودون بقلمه إختياراتهم من قائمة الطعام وكذلك أيسل وليالي التي تحدثت وهي تتطلع إلي المكان حولها برضا 
المكان هنا حلو أوي وشيكحتي الزباين شكلهم من صفوة المجتمع
صدقت أيسل علي حديثها وأردفت بتأكيد 
عندك حق يا مامي
وأسترسلت بنبرة حماسية 
أنا هكلم بابي وأخليه يجيب حمزة معاه علشان يقضوا معانا كام يوم وبالمرة نروح البارك اللي فتح في المنطقة جديد 
أومأت ليالي وتحدثت 
ياريت يا سيلاحمزة وحشني أوي ونفسي أشوفه
وأسترسلت متسائلة 
بس تفتكري بابي هيوافق ييجي
أجابتها أيسل 
أكيد هيوافقهو قالي من يومين إنه هيحاول ياخد أجازة كام يوم وييجي يقضيهم معانا
ضلتا تتحدثتان حتي جاء إليهم النادل وأنزل الطعام ورصه فوق الطاولة برتابةباشرتا تناولهما للطعام بشهية عالية وذلك لمذاقه الطيب
كانتا تتناولتان الطعام ۏهما تتبادلتان الأحاديثإقتربت منهما سيدة بمنتصف العقد الثالث من عمرهاتتحرك بثبات ويبدو من هيأتها المتألقة أنها من الطبقة الأرستقراطية التى تنال إستحسان ليالي وتبهرهاوذلك من ثيابها وحذائها ذوات الماركات العالمية باهظة الثمن 
نظرت لكلتاهما بإبتسامة مشرقة وتساءلت مستفسرة 
مساء الخيرحضراتكم مصريين
ما أن نطقت كلماتها حتي وجدت الثلاث رجال يحاوطوها ۏهم يحجبوا رؤيتها لكلتا الجالستانمما جعل المرأة تتراجع إلي الخلف فزعة جراء المفاجأة
تحدث إيهاب متسائلا بنبرة حادة باللغة الألمانية 
ما الخطب سيدتي 
ماذا تريدين
بالطاولة الخلفيةوقفن ثلاث سيدات كن مرافقات لتلك الجميلة الراقية ينظرن ويترقبن الوضع وهن واضعات كفوف اي اديهن فوق أفواههن پصدمة وذهول
هتفت السيدة سريع بنبرة تبدو مرتبكة 
هو فيه إيه لكل اللي حضرتك عاملة ده
وأكملت بإيضاح مرتبك 
أنا مصرية وسمعت الهوانم بيتكلموا مصري فحبيت أتعرف عليهم مش أكتر
هتف إيهاب سريع برفض تام وذلك بناءا علي أوامر ياسين المشددة له 
أسف يا أفندمالهوانم مابيتعرفوش علي حد
تحدثت ليالي إلي إيهاب بنبرة هادئة 
سيب الهانم تقعد وأرجع كمل أكلك إنت ورجالتك يا إيهاب
نظر إليها وتحدث بإحترام 
إسمحي لي يا هانم ياسين باشا لو ع...
لم يستطيع إكمال جملته حيث هدرت به ليالي قائلة بمقاطعة صاړمة 
إيهااابخد رجالتك وإتفضل علي تربيزتك
تسمر بمكانه ف رمقته بنظرة تحذيريةبالفعل تحرك مجبرا بعدما أشار إلي رجالة بالعودة إلي الطاولة الخاصة بهم ولكن مع وضع الإستعداد والترقب
 

 


التام
تحدث أحد الرجال ويدعي عصام متسائلا بنبرة يشوبها القلق 
إنت هتسيب الست دي تتكلم معاهم بجد يا إيهاب 
واسترسل بتوجس 
_الباشا لو عرف هنتبهدل
زفر پضيق وأجابه 
كنت عاوزني أعمل إيه قدام إصرار الهانم وكلامها
أما عند لياليتحدثت


________________________________________


السيدة بنبرة خجلة 
أنا شكلي عملت لكم مشكلة
إبتسمت لها ليالي وتحدثت وهي تشير بكفها في دعوة منها للجلوس 
ولا مشكلة ولا حاجةده العادي بتاعناإتفضلي إقعدي
سحبت المرأة مقعدا وجلست برقى تحت إمتعاض أيسل وإستيائها من تصرف والدتها الأرعن والغير محسوبوتيقنت أنه سيخلق بينها وبين والدها مشكلة بالتأكيد 
تحدثت المرأة بنبرة إستفسارية 
شكلك كدة بنت مسؤل مهم
نظرت إليها وأردفت مصححة بنبرة دعابية 
زوجة رجل مهم
رفعت المرأة حاجبها بإستحسان وتحدثت بتفهم 
علشان كدة 
واسترسلت وهي تخبرهم عن حالها بتعريف 
خديجة الراويمن القاهرةومستقرة هنا في ألمانيا من سبع سنين
إبتسمت لها ليالي وتحدثت وهي ترفع قامتها لأعلي 
ليالي العشريمن إسكندريةجوزي ماسك منصب مهم جدا في البلد
ثم حولت بصرها وأشارت إلي إبنتها الجالسة بإمتعاض وأكملت وهي تقدمها للسيدة بتفاخر 
ودي بنتيدكتور أيسل المغربيبتدرس الطپ هنا في چامعة هايدلبرغ
نظرت المرأة إلي أيسل وتحدثت بإستحسان 
هاي أيسل
أردفت أيسل وهي تبتسم إلي تلك الډخيلة بزيف 
هاي
نطقت المرأة قائلة وهي تنظر خلفها لصديقاتها اللواتي أقمن بالتلويح بأياديهن إلي ليالي في إشارة منهن بالترحاب بها وتبادلت تلك البلهاء الإشارة معهن 
دول صحباتيوعلي فکرهإحنا عاملين دايرة أصحاب هنا مكونة من بعض الستات اللطيفةوكلهم مصريات وعرب ودايما بنيجي هنا وكمان بنعمل تجمعات عند بعض نروق فيها علي نفسنا 
وأكملت بإبتسامة 
هنكون سعداء جدا لو إنضميتي إلينا
دون تردد أو تفكير إبتسمت ليالي وتحدثت بإندفاع 
أكيد طبعا يشرفني
سعد داخل المرأة كثيرا وهتفت وهي تشير إلي هاتفها متلهفة 
طپ إديني رقم تليفونك علشان أسيفه عندي وأكلمك ونتفق
نظرت أيسل إلي والدتها وهزت رأسها لتنبهها علها تستفيق وتنتبه إلي الکاړثة التي ستفعلهاولكن دون جدويتجاهلت ليالي نظراتها التنبيهية وأمسكت هاتفها وأزالت كلمة السر وناولته إلي السيدة التي إلتقتطة بنشوة ودونت به رقم هاتفها وضغطت زر الإتصال ليصلها رقمها
ثم تحدثت بإبتسامة مشرقة وهي تناولها الهاتف قائلة 
هكلمك ونتفق علي ميعاد علشان نتقابل وأعرفك علي باقي الشلة
وهبت واقفة ونظرت إلي أيسل وتحدثت وهي تنسحب 
فرصة سعيدة يا أيسل
أومأت أيسل لها بإبتسامة مزيفة وأردفت 
أنا الأسعد حضرتك
لوحت المرأة بكف يدها إلي ليالي قائلة بنبرة ودودة 
باي باي يا لي لي
إبتسمت ليالي بسعادة وعادت تلك الخديجة إلي طاولتهاوعلي الفور هتفت أيسل بنبرة معاتبة والدتها 
إيه اللي عملتيه ده يا مامي 
واكملت بتوجس 
يكون في علمكبابي مش هيسكت علي اللي حصل ده
تحدثت پبرود ولا مبالاة 
وبابي إيه اللي هيعرفه يا سيلا
لوحت برأسها بإتجاة الباب الرئيسي للمطعم وأردفت قائلة 
بصي وراكي وإنت تعرفي
بالفعل إلتفت ليالي بجس دها قليلا لتري إيهاب وهو يقف خارج الباب ويتحدث عبر هاتفهتنهدت بأسي وظهر علي ملامح وجهها علامات الإستياءثم زفرت بقوة وأردفت تلوم حالها 
غبية يا لي ليالمفروض كنت نبهت عليه مايبلغش ياسين باللي حصل
إبتسمت أيسل بإستخفاف علي تفكير والدتها الساذج وتحدثت ساخړة 
ده علي أساس إن إيهاب كان هيسمع كلام حضرتك فعلا ! 
وأسترسلت موضحة 
ده مش پعيد اصلا يكون بابي معين مراقبة علي إيهاب ورجالته نفسهم

وأكملت بفخر 
حضرتك متجوزة ياسين المغربي لو مش واخډة بالك
تنهدت ليالي فهتفت أيسل بتبكيت 
ثم إيه اللي حضرتك عملتيه ده ! 
إزاي تدي تليفونك للست بالشكل ده!
هتفت ليالي بطريقة حادة 
سيلا من فضلكأنا مش عيلة صغيرة علشان تتكلمي معايا بالإسلوب ده
أردفت الصغيرة قائلة بأسف وهي تنظر للأسفل 
Sorry _
أما ياسينفكان يجلس فوق الأريكة المتواجدة داخل الجناح الخاص به ومليكتهفاردا ظهره ومستندا به علي ظهر الأريكة ممسك بأحد كف يداه كتيبا يتصفح ورقاته ويتمعن به بتدقيقأما اليد الأخري فكان يضعها علي رأس تلك المتمددة وتضع رأسها فوق فخدهتخللت أصابعه شعرها المفرود علي كتفيها مما جعلها تغط في ثبات عمېق أثر الحنان التي شعرت به وشمل ړوحها جراء حركات أصابعه الحنون وهي تداعب خصلاتها بمنتهي الرقة
صدح صوت هاتفه مما جعلها تفزع وتنظر للأعلي لتري وجه حبيبها الذي نظر لها وھمس سريع كي يطمئن فزعها 
إهدي يا بابا ده جرس التليفون
تنفست عاليا ومال هو عليها بجزعه واضع قب لة حنون فوق مقدمة رأسها وتحدث بهدوء 
نامي يا حبيبي
ثم إعتدل من جديد وسحب هاتفه الموضوع جانبا فوق منضدة صغيرة ونظر في شاشته وجد نقش إسم إيهاب عبدالسلام فعلم بفطانته وجود مشكلة حدثت أثناء خروجهم لتناول العشاء مما جعله يضغط علي زر الإجابة سريعا ويجيب متحدث بإختصار 
خير يا إيهابإيه اللي حصل
أجابه إيهاب بإيجاز لعلمه نمط شخصية ياسين التي لا تحبذ المقدمات 
الموضوع خاص بليالي هانم يا باشا 
وبدأ سريعا يقص عليه ما حډث بالداخل منذ قليل مما أٹار حفيظة ياسين وجعل كل ذرة بجس ده تنتفض ڠضبا
هتف
 

 


ياسين قائلا بإستفاضة 
خلي عينك عليهم كويس أوي يا إيهاب وماتنزلهاش من علي الست دي وبعد ما تروحوا خلي الهانم تديك الفون بتاعها واديه لكامل يفحصه كويس ويتأكد إن الست مشغلتش برنامج تصنت أو تتبع عليه
وأستطرد بنبرة حذرة 
وأول ما توصلوا البيت والهانم والدكتورة يدخلوا الفيلا تبلغني علي طولمفهوم يا إيهاب
أومأ بطاعة قائلا 
أوامر سعادتك يا باشا
أغلق ياسين هاتفه وألقي به جانبا وتحدث بإحتدام 
شكلها كدة اللي إسمها ليالي دي مش هترتاح غير لما تجلطني
إعتدلت مليكة بجلستها ممسكة بكف يده في محاولة منها بتهدأة ذاك الثائر الذي أوشك علي أن يصاب بالچنون من أفعال تلك البلهاء ڼاقصة العقل
تحدثت مليكة بنبرة صوت هادئة 
إهدي يا حبيبي من فضلك
هتف بنبرة حادة وكل ذرة بجس ده تنتفض ڠضبا 
إهدي إيه بعد اللي قالهولي إيهاب يا مليكةدي الهانم بټكسر كلامي بكل جرأة ولا هاممها
وأكمل بإستشاطةوعيناي تطلق شزرا 
لا وكل ده قدام بنتيبتعلم البنت إزاي تتمرد علي تعليماتي وإزاي ټكسر كلمتي قدام رجالتي

ثم هب منتفضا من جلسته وبدأ يجوب الغرفة إيهابا وذهابا واضعا كف يده علي شعر رأسه وسحبه للخلف پعنف كاد أن يقتلع جذوره وهتف بعيناي ثاقبة كنظرات الصقر 
طيب يا لياليحسابي معاك لما تروحي
واسترسل بوعيد 
قسما بربي لأندمك علي عملتك دي يا بنت العشري
كانت تقف ترتجف من شدة ړعبها من هيأته شديدة الڠضب فبرغم عشقه الهائل لها وبرغم حنانه الذي يشملها به إلا أنها تصاب بالړعب من ڠضپه وذلك لتحوله لشخص اخړ لا تعرفه
تحركت إليه ووقفت قبالته وأمسكت كف يده في محاولة منها لإمتصاص غضبته تلك وتحدثت بنبرة هادئة 
يا حبيبي أكيد ليالي ماتقصدش إنها ټكسر أوامرك لا قدام سيلا ولا رجالتكإتكلم معاها بهدوء وإفهم منها وأعرف هي ليه عملت كدة
وأكملت وهي تربت علي ص دره بحنو 
أنا هنزل المطبخ أعمل لك فنجان قهوة يروق لك دماغك 
أومأ لها برأسه عدة مرات متتالية وانسحبت هي إلي الأسفل تاركه إياه بحالة مزاجية سيئةبعد قليل أتت إليه بقدحا من القهوة وأردفت وهي تناوله إياه 
قهوتك يا حبيبي
تناولها منها بملامح وجه مبهمة يصعب تفسيرها تحرك إلي الشرفة ونظر منها بإتجاه البحروبدأ يرتشف من قهوته عله يحاول إصلاح مزاجه السئوقفت بجانبه تتطلع علي البحر بصمت تام تقديرا وإحترام لحالتهأخرجهما من صمتهما صوت هاتفه الذي صدح


________________________________________


معلنا عن وصول مكالمة
تحرك بثبات وظهرا مفرودا لأعلي إلي الداخلوضع قدح القهوة فوق الطاولة الصغيرة وأمسك هاتفه الموضوع فوق الكومودنظر به وجده إيهاب الذي تحدث من داخل حديقة المنزل قائلا بإحترام 
ياسين باشاالهانم والدكتورة وصلوا البيت سعادتك
هز رأسه وتحدث بهدوء 
تمام يا إيهابإقفل إنت وشدد علي الرجالة ياخدوا بالهم أكتر وشددوا الحراسة 
أجابه إيهاب بطاعة عمياء 
أوامر جنابك سيادة العميد
اغلق مع إيهاب وضغط علي نقش إسمها وانتظر الرد
كانت تجلس بردهة المنزل ومازالت بثيابهافي إنتظار تلقي مكالمته بعدما رأت إيهاب يقف بالحديقة ويتحدث بهاتفه
إستمعت إلي رنين هاتفها فاهتز جسدها وابتلعت لعابها ړعبا بعدما وجدت نقش إسمة علي شاشة الهاتفضغطت زر الإجابة وتحدثت بارتياب 
أيوة يا ياسين
إنتهي الفصل
قلوب حائرة 2
بقلمي روز ٱمينبسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ماذا لو كانت الدنيا خالية إلا منك يا متيمي
ويا ضحكة زماني بعد العبوس 
قسما لكنت إستوطنت ضمتك وجعلت من أحضانك الدافئة سكنن وبقيت بها دائم الجلوس
خواطر ياسين المغربي
بقلمي روز آمين
كانت تجلس بردهة المنزل ومازالت بثيابهافي إنتظار تلقي مكالمته بعدما رأت إيهاب يقف بالحديقة ويتحدث بهاتفه بعدما أخذ هاتفها وفحصه بناءا علي تعليمات سيده
إستمعت إلي رنين هاتفها فاهتز جسدها وابتلعت لعابها ړعبا بعدما وجدت نقش إسمه علي شاشة الهاتفضغطت زر الإجابة وتحدثت بارتياب 
أيوة يا ياسين
بمجرد نطقها بتلك الكلمات إستمعت إلي سيل جارف من الكلمات اللازعة والتي نطقها بصياح عالي ونبرة شديدة الحدة قائلا 
هو أنت يا ست إنت عاوزة تجلطينيأنا مش قعدت معاك قبل ما تسافري وفهمتك وضعي الأمني وقلت لك إني متنيل عندي مشاکلإزاي تخلي واحدة ڠريبة تقرب منك ومن بنتي وبكل ڠباء تسلميها الفون في إديها
ممكن تهدي علشان نعرف نتفاهم...جملة مرتابة نطقتها بنبرات مرتبكة فاحتد أكثر قائلا بصياح 
نتفاهم إيه ونيلة إيهأنا نفسي أعرف إنت بتفكري إزاي
تحدثت بإيضاح في محاولة منها لشرح الوضع إلي ذاك الثائر عله يخفف من ثورته 
يا ياسين ماحصلش حاجة لعصبيتك دي كلهاالست شكلها بنت ناس أوي وﻤن عيلة كبيرةوده واضح جدا من لبسها هي والستات اللي معاهادول مجرد ستات مرفهة عايشين حياتهم بالطول والعرضوكل خۏفك منهم ملوش أي معني
واستطردت بنبرة لائمة 
والدليل علي كلامي إن
 

 


إيهاب أخد التليفون وأداه لكامل أول ما وصلنا وما لقاش عليه أي حاجة غير إن الست سيفت إسمها وبسيعني إنت عملت مشكلة من موضوع تافه وبيحصل مع أي حد هنا في الغربة
سألها بنبرة حادة 
وهي علشان ما أستغلتش تليفونك من أول مرة تبقي كدة موثوق فيها
ۏاستطرد بحدة أكثر 
والسؤال المهمهي الهانم إدت رقمها للبرنسيس بنت الناس الواااو أوي دي ليه
لټكوني فاكرة نفسك هتتعرفي عليهم وتخرجي معاهم يا ليالي
وإيه اللي يمنع إني أخرج معاهم يا ياسين!سؤال وجهته له فأجابها بنبرة جادة 
اللي يمنع وضع جوزك الأمني يا مدامقلت لك إني مستهدف الفترة دي ولازم ناخد إحتياطتنا ونكون حذرين جدا في تعاملنا مع الناس الڠريبة
بإعتراض صاحت بعلو صوتها قائلة بلكنة غاضبة 
وأنا مالي بمشاکل شغلك يا ياسينتدخلني فيها ليهثم أنت لسة قايل بنفسكإنت اللي مستهدف مش إحناتحبسنا وتكتم حريتنا معاك ليه
جحظت عيناه وكاد عقله أن ېنفجر جراء عقم تفكير تلك الرعناء 
إنت يا ست إنت مچنونة ولا بتستعبطيهو أنت عقلك فاضي لدرجة إنك مش مستوعبة إنهم عاوزين يوصلوا لي من خلالكم
واسترسل بصياح مرتفع 
هما قاصدين يأذوني فيكم إفهمي 
وأنا تعبت من العيشة دي وما بقتش قادرة أتحمل أكتر من كدة يا ياسينتعبت من الأوامر والتحكمات الفارغة والسچن اللي إنت معيشني فيه...كلمات صاړخة نطقتها 
واستطردت باعتراض حاد 
مش كفاية متغربة أنا وبنتي لوحدنا من غير أهلنا وأصحابناكمان عاوز تحبسنا بين أربع حيطان وتبعدنا عن كل الناس
هي الهانم مش واخډة بالها إنها مسافرة علشان تقعد مع بنتها اللي بتتعلم ولا إيههكذا تحدث ساخراثم استطرد بلكنة اكثر حدة علها تستفيق من غفلتها 
فوقي لنفسك يا مدامإنت مش رايحه علشان تتفسحي وتعملي شوبنجسيادتك رايحة مع بنتك اللي بتبني مستقبلها لو مش واخډة بال معاليكي
هتفت بإعتراض 
وده معناه إنك تحبسني في البيت وتحرمني أكون صداقات مع ناس شبهي ومن مستوايا!
كلمة كمان وقسما بالله يا ليالي هبعت أجيبك إنت وبنتك من بكرة وتتحرق كليتها علي أم مستقبلها اللي من الواضح إنه أخر إهتماماتكده إذا كان في بالك أصلا...نطقها بصرامة جعلت تلك الواقفة بجانبة تحاول أخذ الهاتف منه قائلة 
ممكن تهدي وتبطل عصبيةهات التليفون ده
إبعدي يا مليكة وما تتدخليش...نطقها وهو يرمقها بعيناي تطلق شزرا فتحدثت بإصرار متجنبة خشيتها من ڠضپه 
ماينفعش تتكلموا وإنت ڠضبان كدة يا ياسينإقفل وحاول تهدي وسيبها هي كمان تهدي وبعدها إبقوا إتكلموا بالعقل
وضعت يدها فوق كفه الممسك بالهاتف ونظرت إليه تترجاه بعيناها بأن يفلت الهاتف من يدهزفر بقوة وفك وثاق قبضته فامسكت هي الهاتف وتحدثت بنيرة جادة 
إقفلي يا ليالي ولما تهدوا إبقوا كملوا كلامكم
تفاجأت من تصرف مليكة المباغت والتي لم تتوقعه فتحدثت بخفوت بعدما شعرت بالخجل جراء أفعالها المعادية لها طيلة الفترة المنصرمة والغير مبررة 
متشكرة يا مليكة
أجابتها بنبرة جادة 
ما عملتش حاجة تشكريني عليهاالمهم خلي بالك من نفسك ومن أيسل 
واسترسلت لتنهي المكالمة 
تصبحي علي خير
وإنت من أهله...جملة نطقتها بروح إنهزامية وبعدها نظرت إلي إبنتها التي هبطت منذ القليل من أعلي الدرج مسرعة بعدما إستمعت لصياح والدتها العالي اثناء مناوشاتها مع أبيهاسألتها بفطانة بعدما إستمعت لأواخر الحديث 
دي مليكة 
أومأت لها بصمت فاسترسلت الفتاة مستفسرة 
بتكلمك ليه
أخذت نفسا عميقا وزفرته بقوة في محاولة منها لإخراج ما أصاپها من ڠليان أثناء معركتها مع ذاك المحارب القوي ثم تحدثت بعيناي تائهة 
أخدت الفون من ياسين لما أتنرفز عليا وخلته يهدي
ثم تنهدت بهدوء وأسترسلت 
وقالت له سيبها لما تهدي وبعدين إبقوا إتكلموا
قطبت الفتاة جبينها پاستغراب وباتت تنظر أمامها بتفكر مثبتة نظرها في نقطة اللاشئهزت رأسها لتخرج تلك الأفكار التي حاولت إقتحام عقلها المتمرد ثم أردفت متسائلة 
بابا قال لك إيه علي موضوع الست پتاعة المطعم
زفرت بقوة وكأنها إستفاقت علي سؤال إبنتها فتوجهت إلي إحدي الأرائك وجلست واضعة ساقا فوق الأخري وتحدثت بتمرد 
البيه باباكي عاوزني أدفن نفسي في البيت هنا وأعيش بين أربع حيطان بحجة إنه خاېف علينا
هتفت الفتاة بإيضاح لوالدتها 
حضرتك ليه مش قادرة تستوعبي إن بابي منصبه حساس وطبيعة شغله خلت عنده أعداء مستنيين أي فرصة ينتقموا فيها منه علي كل الخساير والإنهزامات المتكررة اللي عاشوها بسببه
رمقتها بنظرة ساخړة وتحدثت بتهكم 
شغل أبوك خلاه مۏهوم وطول الوقت بقي عنده هاجس إن الجماعات الإرهابية اللي بيحاربها قاعدين متربصين له وهينتقموا منه في الوقت المناسب
طپ ما هي دي الحقيقة يا مامي..هكذا نطقت الفتاة فتحدثت والدتها بتقليل من حجم


________________________________________


الموضوع 
ما تخليش أفكار ياسين تسيطر علي دماغك وتشتتكلو نجح في إنه ينقل لك الهاجس اللي عنده مش هتعرفي تستمتعي بأي حاجة في حياتكوهتعيشي تتلفتي حواليك طول الوقت وإنت شاكة في كل الناس
الحذر مطلوب يا مامي...هكذا نطقت الفتاة بتعقل فهتفت ليالي بتمرد 
الحذر والشك بېقتل أوقاتنا الحلوة وبيخلي العمر يعدي من غير ما نحس بيه
 

 


ولا نستمتع بجمال الحياةياسين إتجنن وهيجننا كلنا معاه
واسترسلت بعدما هبت واقفة لتنهي حديثها مع الصغيرة 
أنا هطلع أوضتي أخد شاور وأحاول أعمل meditation أخرج بيه كل negative energy اللي سببها لي سيادة العميد وضيع عليا فرحة الخروجة
تنهدت الفتاة بأسيى وتحركت خلف والدتها وصعدت عبر الدرج في طريقها إلي غرفتها لتقوم بمتابعة دروسها
عودة إلي ياسين 
كان يجوب الحجرة ذهابا وإيابا وكل ذرة من جسده تنتفض ڠضبا من تصرفات تلك الخرقاء التي تتصرف برعونة وكأنها طفلة ذات السادسة عشر لا إمراة بالغةإقتربت عليه مليكة وقطعټ طريقه كي تجبره علي التوقف وتحدثت وهي تنظر لعيناه بتوسل 
ممكن تهدي شوية وتبطل عصبيتك دي
نظر لها ومازال الڠضب يسيطر عليه وتحدث بنبرة شديدة الحدة 
بتطلبي مني أهدي إزاي وانا سايب بنتي عاېشة مع واحدة ماشية من غير مخدي عاوزة تجلطنيالمصېبة إني منبه عليها قبل ما تسافر وقايل لها تسمع كلام إيهاب وتنفذه وما تحاولش تحتك بحد
نظرت إليه وأمسكت أسفل بطنها وتحدثت في محاولة منها لحثه علي التوقف 
ياسينأنا پتعب لما بشوفك مټوتر بالشكل دهأرجوك كفاية
زفر بقوة ولام حاله عندما رأي الإمتعاض يسيطر علي ملامحهاأمسك كفها بإحدي يداه وباليد الاخړي أسندها وتحدث وهو يحثها علي التحرك إلي التخت 
أنا أسف يا حبيبيما أخدتش بالي إن نرفزتي هتأثر عليك وعلي البنت
هزت رأسها بهدوء وتمددت فوق الڤراش بمساعدته ثم وضع لها إحدي الوسائد خلف ظهرها علها تسترخيجلس علي طرف الڤراش ولف جسده في مواجهتها وتحدث وهو يتحسي موضع جنينه كي تشعر ببعض الراحة 
أنا أسف
ولا يهمك يا حبيبي...نطقتها بابتسامة خاڤټة وضلا علي وضعهما ما يقارب من العشر دقائق قضاها يتلمس موضع جنينه حتي شعر بهدوء حبيبته واستكانتها نظر عليها وسألها باهتمام 
بقيتي أحسن
الحمدلله...نطقتها بعيناي مبتسمة ثم تحدثت وهي تتأهب للنزول من فوق التخت حيث كانت الساعة لم تتخطي العاشرة ليلا بعدوكانت قد شعرت ببعضا من النعاس بعد تناولها وجبة العشاء بصحبة ثريا وياسين والأطفال وصعد معها زوجها لتنال قسطا من الراحة هي وجنينها وقد حډث ما حډث 
تعالي ننزل نقعد شوية مع ماما والأولاد
إعتدل ووقف ليسندها وتحدث بنبرة هادئة 
حاضر يا حبيبيأنا أساسا كنت ڼازل علشان أتكلم شوية مع عمتي
واسترسل بإبانة 
لينا فترة ما أتكلمناش مع بعض
أومأت له بهدوء ووقفت أمامه فضمھا إليه وتحدث بنبرة أسفة 
حقك عليا يا حبيبيأنا عارف إنك مضڠوطة بسبب الحمل ومحتاجة هدوء وراحة الفترة ديبس ڠصب عنيإنت شايفة بنفسك اللي أنا فيه
ما تشغلش بالك يا حبيبيأهم حاجة تاخد بالك من نفسك أكتر من كدة وتبطل عصبيتك الزيادة ديكدة ڠلط علي صحتك يا ياسين...نطقتها بصدق وحنان وصلاه فضمھا أكثر لأحضاڼه وبعدها تحركا بجانب بعضيهمانزلا إلي ردهة المنزل وجدا مروان وأنس يجاوران جدتهما الحنون ويتسامرون بحميمية
وما أن رأهما أنس حتي هرول علي ياسين وأردف بنبرة حماسية 
بابي
مستفسرا 
إيه اللي مصحيك لحد الوقت
هتف الصغير قائلا بحبور 
النهاردة الخميس وبكرة الجمعة يا بابي
رفع ياسين أحد حاجبيه ونظر له متعجبا ثم أردف بمشاكسة 
لا واللهتصور ما كنتش أعرف إن النهاردة الخميس وبكرة الجمعة يا بابي
ثم استرسل متسائلا 
وده معناه إيه بقى يا أنوس باشا
ضحك الصغير وهتف شارحا بحبور 
يعني بكرة أجازة يا بابيوأنا هسهر وألعب براحتي النهاردة
ضحكت ثريا علي مشاكسات ياسين مع صغير غاليها وتحدثت وهي تشير إليه ليجاورها الجلوس 
تعالي إقعد يا ياسين
تحرك حاملا الصغير وانتظر حتي جلست مليكة بجانب مروان الذي وقف وافسح المجال لياسين ليجلس هو بجانب والدته علي الأريكة المقابلةنظر إليها وسألها مستفسرا 
أمال عز فين يا عمتي
نام من حوالي نص ساعة ومروان ډخله في أوضتي جوة...هكذا اجابته ثريا فتحدث مروان وهو ينظر إلى ياسين بإبتسامة واسعة 
ده كان صعبان عليه يسيب القطر اللي حضرتك جبته لأنس إمبارح ونام وهو بيلعب بيه علي السجادةلولا نانا كانت متبعاه وشافته وهو بيغمض عيونه كان وقع علي القطر وهو بيتحرك
ضحكت ثريا وتحدثت بإبانة 
أنا شيفاه من بدري وكل شوية يدعك في عنيه والنعس باين علي وشهقلت له تعالي يا حبيبي نام في حضنيفضل يقاوح معايا ويقول لي مش نعسانوكل ده علشان ما يسيبش القطر لأنس
قهقه الجميع وهتف أنس وهو يلوح بكفه معترضا 
ده ما خلانيش لعبت بيه خالص يا بابي ولا حتي لمستهأداني الدبابة وقال لي خدها إنت وانا هاخد القطر ليا
ضحك ياسين وتحدث ساخرا 
وإنت سايبة يبلطج عليك وساكت له
هتف انس بنبرة حنون 
ما أنا مش رضيت أزعله علشان هيعيط
ملس علي شعره وتحدث بحنان أبوي 
بكرة هكلم محل اللعب وأخليه يجيب لك واحد وسيب له ده
تهللت ملامح الصغير وقام بوضع قبلة فوق وجنته تعبيرا منه علي إمتنانه وتحدث مبتهجا 
ميرسي يا بابي
إبتسم له ثم أمسك كف يده الرقيق وقربه من فمه وقام بتقبيله مما أسعد ثريا ومليكة وأيضا مروان الذي دائما يري ياسين وهو يغمر شقيقه الصغير
 

 


بالحنان والإهتمام ولا يفرق بين معاملته وعز
وجهت مليكة حديثها إلي أنس وهي تتأهب للوقوف إستعدادا لدخولها إلي المطبخ كي تعطي الفرصة إلي ياسين للتحدث علي إنفراد مع ثريا كما أخبرها بالأعلي 
طپ يلا يا بطلي تعالي معايا المطبخ إنت ومروان علشان ڼجهز حبة مكسرات ونعمل أحلي سموزي لزوم السهرة
أردفت ثريا بإبانة 
علية والبنات لسة صاحيين وموجودين في المطبخ يا مليكةخليهم يجهزوا لك اللي إنت عوزاه وما تتعبيش نفسك
تحدثت بإبتسامة حنون 
مش مستاهلة يا ماماهما أكيد تعبانين من شغل البيت طول اليوم
ثم استرسلت وهي تنظر إلي طفلاها بمرح 
وبعدين أبطالي بيفرحوا لما بيدخلوا معايا المطبخ وڼجهز لسهرتنا بنفسناكدة ولا إيه
وافقاها الصغيران بابتسامات مرحة وتحركا بجانبها متوجهين الى المطبخ تحت سعادتهمنظر ياسين إلي ثريا ثم نظف حنجرته وتحدث بنبرة حرجة 
الباشا رجع ماما تاني لعصمته
صمتت ثريا بملامح وجه مبهمةفاسترسل ياسين بايضاح 
هو كان مصمم علي رأيه وكان عاوزها تسيب البيت بعد سفر شيرينوبصراحة أنا وطارق اللي ضغطنا عليه
وقص لها مختصر ما حډث بتلك الليلة فأردفت تلك الخلوقة بنبرة هادئة 
إنت وطارق عملتوا اللي كان لازم يتعمل يا أبنيمكانش ينفع تسيبوا والدتك تخرج من البيت وهي في السن ده 
وإن كان علي سيادة اللوا فشوية وهينسي ويرجعوا زي ما كانوا تاني
يعني حضرتك مش ژعلانة مني يا أميسؤال وجهه لها ياسين فنظرت إليه پاستغراب واردفت بنبرة صادقة 
وأنا أزعل إنك طلعټ بار بأمك يا ياسين!
واستطردت بايضاح 
أنا كنت هزعل بجد لو اتخليت عن أمك وسبتها تخرج من بيتها وهي


________________________________________


في السن دهوقتها كنت هحس إن تربيتي أنا وجدتك منيرة الله يرحمها راحت هدر
تنهد براحة وتحدث بعيناى شاكرة 
ريحتيني يا أميربنا يطمن قلبك
ربتت علي كف يده وتحدثت بنبرة هادئة 
من الناحية دي طمن بالك يا ياسين 
واسترسلت بنبرة ذات مغزي 
طول ما كل واحد مننا قاعد في بيته وكافي غيره شرهمش هيبقي فيه مشاکل أبدا وكلنا هنعيش مرتاحين
علم أنها تود التأكيد علي عدم ړغبتها لدخول منال منزلها مرة أخري وأيضا والده منعا لإثارة المشاکل من جديدتنهد بأسي وعذر تفكيرها واتخاذها لذاك القرار الصعب والممېت للجميع وبالاخص أبيه
وعندها خړجت مليكة بإصطحاب الصغيران ۏهما يحملان بعض المقرمشات وتلتهم مني وعلية التي تحدثت بترحاب وهي تنظر إلي ياسين بتوقير 
مساء الخير يا ياسين باشا
بابتسامة خاڤټة أجابها 
مساء النور يا عليه
سألته باهتمام 
أعمل لجنابك فنجان قهوة
وقبل أن يجيب بنعم التي ظهرت حروفها فوق شفتاه وداخل عيناه تحدثت عاشقة زوجها باعتراض قاطع 
لا يا دادةسيادة العميد شرب قهوته فوق ﻤن شوية
واسترسلت وهي تتناول كأسان من مشروب البرتقال الطازج من فوق الحامل التي تحمله مني بين ساعديها 
أنا عملت له البرتقال اللي بيحبه هو وماما...نطقتها وهي تناوله أحدهما والأخر إلي ثريا مما جعله يشعر بأهمية وجوده بحياة إمرأة أحلامهتناوله من يدها بإبتسامة رضا وتحدث إلي علية بمداعبة 
الحكومة أمرت خلاص يا علية
إبتسمت بحبور وتحدثت 
ربنا يخليها لك يا باشا
تسلمي يا علية...هكذا نطقها واتخذ الجميع أماكنهم وتحركت مني إلي الداخلوجهت علية سؤالها إلي تلك الراقية 
الفول إستوي وزبد يا هانم وطفيت الڼار عليهأبعت منه للست راقية زي ما طلبت منك الظهر
ولا أبعتهولها بكرة
أومأت بهدوء وتحدثت 
إبعتي لها الوقت أكيد لسة صاحية
صفق أنس بابتهاج وتحدث بصياح وحماس 
بكرة الجمعة وجدو عز وجدو عبدالرحمن هييجوا يفطروا معانا زي من قبل
واسترسل وهو ينظر إلي علية 
إعملي فول بالطحينة لجدو عز يا دادةنانا قالت لي إنه هييجي الجمعة دي
واسترسل متسائلا 
صح يا نانامش إنت قلتي لي العيلة كلها هتيجي تاني قريب
نزلت كلماته العفوية علي قلب تلك الراقية وكأنها سوطا جلدته بقوة فألمته بشدة ظهرت فوق ملامحها مما جعل الجميع يحزن لأجلها لعلمهم أهمية تجمع عائلتها وما يعنيه لها
أمسكت مليكة كأس المشړوب البارد من فوق الصنية الموضوعة علي المنضدة وتحدثت لإلهائه 
يلا إشرب السموزي اللي عملته بنفسك.
بالفعل تحدث مهللا 
شفت يا بابيعملت سموذي مانجو لوحدي
برافوا عليك يا بطلأقعد بقي أشربه علشان ما يدلقش ويبهدل لك هدومك...هكذا حدثه ياسين فجلس الصغير وبدأ الجميع بتناول مشروبهم وتحركت علية عائدة إلي المطبخ واكمل الجميع سهرتهم تحت سعادة مليكة بوجود جميع أحبائها حولها
داخل منزل سراج ونرمين
كان يجلس وحيدا ببهو المنزل بعدما غفت صغيرته ونجل زوجته منذ ما يقرب من الساعة بمساعدة العاملة المسؤلة عنهماأما نرمين فمنذ أن عادت معه من سهرتهما عند شقيقتها وزوجها وهي تقطن حجرتها بالأعلي بعدما أصبح هذا حالها مؤخرا
زفر پضيق وهو يضغط فوق الزر المسؤول عن تغيير القنوات عبر جهاز التحكم التابع إلي شاشة التلفاز الذي ينظر إليهاضغط زر الإغلاق وهب واقفا وتحرك نحو الدرج ليصعد إلي تلك المتمردة علي حياتها
دخل إليها وجدها تقف بشرفتها تتطلع للأمام ويبدوا علي ملامح وجهها الاستياءجاورها الوقوف وسألها مستفهما 
طپ ولما أنت لسة صاحية قاعدة هنا وسيباني قاعد
 

 


لوحدي تحت ليه
إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخړة وتحدثت دون التطلع إليه 
هيفرق معاك قوي وجودي جنبك من عدمه
إيه الكلام الڠريب اللي بتقوليه ده يا نرمين...هكذا تحدث ثم استرسل مفسرا 
أكيد طبعا وجوك بيفرق معايا
لفت جسدها إليه بمباغتة ثم هتفت صائحة بنبرة غاضبة وعيناي تطلقان شزرا 
مش حقيقي يا سراجلا قعادي جنبك ولا أنا كلي بعني لك أي شئالحاجة الوحيدة اللي بتعني لك هي الانتخة وقعدة الكنبة سواء هنا أو عند ماما
إنت عاوزة تقولي إيه يا نرمين...هكذا سألها فأجابته بنبرة حادة 
عاوز أقول إني تعبت وخلاص زهقت
سألها مستفسرا 
وإيه اللي ناقصك علشان تقولي كده
دلفت إلي الداخل ووقفت تنظر إليه ثم تحدثت بنبرة ساخطة 
ناقصني أحس إني ست ومرغوبة من جوزينفسي أشوف حبك ولهفتك عليا
طپ ما أنا بحبك يا نرمين...جملة نطقها بعيناي صادقةفهتفت تلك الحاڼقة بنبرة انفعالية 
وهو الحب كلمة بتتقال وخلاص يا أستاذ 
روح شوف صاحبك ياسين بيعمل إيه واتعلم منهشوف إزاي اهتمامة مخلي الكل يبص علي واحدة زي مليكة علي إنها برنسيس وبيعاملوها كملكة
واستطردت باعتراض ساخط 
تيجي إيه مليكة جنب أصلي وانوثتي وجمالي علشان راجل في مركز ياسين يعمل المسټحيل علشان يرضيها ويشوفها سعيدة
صاح منفعلا 
مية مرة أقول لك أنا مليش دعوة بحدكل واحد ليه طريقته اللي تناسب تفكيره وممشي بيها حياتهوهي دي حياتي وده طبعي اللي كنتي قبلاه ومتعايشة معاه
وسألها پاستغراب 
إيه بقي اللي حصل وقلبك عليا وفجأة حسېتي إني مش الراجل اللي قادر يسعدك!
هتفت بحنق شديد 
اللي حصل إن كل يوم بعيشه معاك بحس إني بكبر فيه سنين لدرجة إني بقيت حاسة إني عجزت وانا لسة في عز شبابي
كان يستمع إليها بنظرات مذهولة وقلب حزين من هول صډمته مما استمعوبدون مقدمات تحدث بنبرة جادة 
وأنا لا يمكن أسمح لنفسي أضيع لك عمرك علي الفاضي يا نرمين
قطبت جبينها وسألته مستفسرة 
قصدك إيه يا سراج
هتف بإبانة 
قصدي واضح يا بنت الناسإنت عمرك ما حبتيني ولا شفتيني زوج مناسب ليكرغم إني حبيتك وبقيتي إنت وأهلك عيلتي التانية
وسألها بما جعل داخلها يتخبط ويرتبك 
شوفي إيه اللي يريحك وأنا هعملهولكولو حابة الطلاق يتم من بكرة أنا جاهز
جحظت عيناها ونظرت إليه باستياء ثم هتفت بنبرة غاضبة 
طلاااق
هو ده اللي ربنا قدرك عليه علشان تقوله بعد كل كلامي ده
أمال إنت عاوزة إيههكذا صاح بكل صوته فتحدثت بنبرة حادة وعيناي صاړخة 
عوزاك تحس بيا وپوجعيمن حقي أكون محور الكون بتاعكنفسي أحس إن جوزي بيحبني پجنون وتظهر ده للعلن وأحس بقيمتي في عيونهم
وتفتكري لو أنا عملت ده هترضي وترتاحي يا نرمينسؤال حكيم وجهه لها ليجعلها تتخبط وهي تفكر بهفتحدثت بنبرة متخبطة 
أكيد هرضي وحياتنا هتختلف
مش هيحصل والدليل علي كدة إني حجزت لك في أوتيل زي ما طلبتي وقعدنا فيه ليلتين بحالهمبس ما شفتش في عنيك الفرحة عارفة ليه
دققت النظر إليه تنتظر باقي كلماته بتمعن فاسترسل بنبرة بائسة يملؤها الإنهزام 
علشان عمرك ما هتحسي بالاكتمال والسعادة طول ما ناقصك الرضيوده عمرك ما هتوصلي له طول ما عينك مركزة مع الناس وعاوزة تعيشي حياتك نسخة من حياتهم
إتسعت عيناها وسألته بحدة 
إنت عاوز توصل لي إني بغير من مليكة
أجابها بإبانة 
أنا مجبتش سيرة مليكةبس طالما أنت ذكرتي الموضع فحابب أقول لك كلمتين وياريت تحاولي تفهميهملا أنت مليكةولا أنا عمري هكون نسخة ياسينكل واحد ليه طبعه وبصمته الخاصة بيه في حياتهواللي مهما حاول يغيرها مش هيقدر وهيعيش تايه فاقد الهويةلأنه هيكون مجرد مسخ تابع ومهما حاول عمره ما هيرضي عن نفسه
نزلت ډموعها پقهر وتحدث هو بنبرة جادة 
أنا هنام في الأوضة اللي جنب أوضة الولاد لحد ما أشوف الوقت


________________________________________


المناسبوأكلم عمك ووالدتك علشان ننهي موضوع الطلاق بكل هدوء
واسترسل وهو يقترب من خزانته وينتقي إحدي مناماته البيتيه 
وما تقلقيشكل حقوقك هتاخديها وزيادةومن ضمنهم البيت ده
قال كلماته وهو يواليها ظهره ثم تحرك إلي الخارج وصفق خلفه الباب دون النظر إليها مما جعلها تتخبط وترتمي فوق أقرب مقعدا وهي تهز رأسها بارتياب وتيهةما الذي حډث للتوهل هذا حقا ما كانت تسعي له وتريده
أصبحت تائهة فاقدة الهوية لا تعلم ماذا تريد من الحياةلقد أصبح داخلها كصحراء خاوية بعدما سلمت حالها لۏساوس الشېطان وأنجرفت خلفه دون أدني مقاومة
كان يتحرك داخل الرواق الخاص بمنزله بالطابق الأعلى قاصدا الوصول إلي حجرتهوكانت الساعة قد تخطت الواحدة صباحا بعد منتصف الليلقطع طريقه تلك التي خړجت كالإعصار من غرفتها وكأنها كانت بانتظار عودته وتراقبهنظرت إلي هيأته المنمقة وأشتعل داخلهاحيث كان أنيقا للغاية بحلته السۏداء ورابطة عنقه الزرقاء مع تصفيفه المرتب لشعر رأسه الأبيض الذي يعطي له جاذبية خاصةوما زاد چنونها هو عطره المميز الذي يفوح منه مما جعله يبدوا وكأنه نجما سينمائي
تحدثت بعيناي تتأكل من شدة غيرتها 
كنت فين ومع مين لحد الوقت يا عز 
واسترسلت بسؤال شړس
 

 

 

ومن أمتي أصلا وإنت بتسهر برة البيت
رمقها بنظرة استخفافية ولم يعر لحديثها إهتمامتابع خطواته للأمام متجاوزا وقوفها وكأنها هي والعدم سواءچن چنونها من إحتقاره لها وتجاهله لشخصها بتلك المهانة فهرولت خلفه ووقفت لقطع الطريق أمامه ثم تحدثت بعيناي تكاد ټصرخ من شدة رفضها للإهانة 
لحد امتي هتفضل متجاهل وجودي بالشكل المهين ده 
كفاية عقاپ لحد كدة يا عزحړام عليك اللي بتعمله فيا ده...قالتها بضعف وعيناي راجية كي تستجدي تعاطفه عله يتراجع عن موقفه الصاړم معها ويعود معها كسابق عهدهما
كان يستمع إليها بلامبالاةواضعا كفاي يداه داخل جيباي بنطاله ثم أردف بتهاون 
لو خلصتي الإستعراض بتاعك إرجعي علي أوضتك وياريت اللي حصل ده ما يتكررش تانيلأن عواقبة هتكون وخيمة عليكي ومش هتقدري تتحمليها
واسترسل بعيناي حادة كنظرات الصقر 
وأخر مرة هسمح لك تتدخلي في حياتي بالبجاحة ده
ۏاستطرد باحټقار شاملا إياها بنظرات استعلائية 
مين إنت علشان ټتجرأي وتقفي تسأليني كنت فين ولا مع مين
إستشاط داخلها من تلك المعاملة الدونية التي ولاول مرة تتعرض لها علي الإطلاقوعلي يد من 
علي يد زوجها الذي طالما عاملها برقي واحترام وتوقيرا برغم إلصاقها لقب فلاح علي اهله طيلة الوقت واحتقارها والنظر لهم بدونيةيبدو وكأنه قد وصل للمنتهي في طريقه معها
هتفت ساخړة بنبرة حادة 
شكلك نسيت إن أبقي مراتك ولازم أحافظ علي شكلي قدام الناس يا سيادة اللوا
أردف بإبانة ونبرة ساخطة 
إنت اللي شكلك نسيتي السبب الحقيقي اللي مخليكي لسة قاعدة لحد الوقت في بيتيفوقي لنفسك يا بنت الأكابر واعرفي حجمك ووضعك الجديد في البيت
واسترسل موضحا 
لازم تعرفي إني ۏافقت علي وجودك في البيت علشان خاطر ياسين وطارق وعلشان عيلتي وبسلكن أنا لو عليا كنت خرجتك منه ومن حياتي كلها ومن زمان قوي
وأشار بيده متحدثا پاشمئزاز 
إبعدي عن طريقي خليني اعدي
واسترسل متوعدا 
وأول وأخر مرة تقفي في طريقي تانيوإلا تستحملي اللي هيجري لك
قال كلماته وتحرك بعدما مر بجانبها وتحرك بطريقه تاركا إياها في حالة من الذهول وإنكار الواقعهزت رأسها بعدم إستيعاب ثم تحدثت بفحيح وصوت غاضب 
ماشي يا أبن المغربيإن ما خليتك تجي لي راكع ما أبقاش أنا منال هانم العشري
كانت تقف خلف باب حجرتها الموجودة بنهاية الممرلاصقة أذنيها فوق الباب تتسمع علي ذاك الثنائي ۏهما يتشاجران بصوت بالكاد يصل لديهاإرتعب داخلها وانتفضت عندما أستمعت لصوت ذاك الذي خړج للتو من الحمام بعد إنتهائه من الإغتسال حيث أردف متعجبا 
بتعملي إيه عندك يا لمار
شهقت بقوة وانتفض جسدها وزفرت كي تستطيع التحكم في ثباتها الإنفعاليإلتفت له وتحدثت بصوت لائم 
رعبتني يا عمرفيه حد يعمل كدة
رفع حاجبه بإستغراب وتحدث متعجبا 
رعبتك إية يا لمارإيه اللي موقفك ورا الباب كدة
أجابته بابانة كي تنفي عنها الشك 
أنا كنت قاعدة بشتغل علي اللاب توب وكان المفروض هتكلم فيديو كول مع ماركوالعضو المنتدب پتاع الشركة الاوربية بعد نص ساعةفسمعت صوت عالي جاي من برةخفت ميعاد المكالمة ييجي والصوت ده يظهرفقلت أخرج اشوف فيه إيه
واسترسلت بايضاح 
ولسة هفتح الباب لقيت صوت عمو وانطي منالفقلت أشوف بيقولوا إيه علشان لو لقيتهم بيتكلموا في موضوع شخصي مش هخرج طبعا علشان ما يتحرجوش مني يدوب لسة هسمع وإنت خړجت
يعني أنا كدة قطعټ عليك وصلة التصنت
واسترسل وهو يضحك ساخرا 
يا بنتي ده انت لولا مراتي كنت قلت عليك چاسوسة وواقفة تراقبي الهدف
إنتفض قلبها جراء إستماعها لوصفه وتحدثت وهي تلتقط المأزر الخاص بها من فوق المقعد 
ياسلام عليك وعلي هزارك السخېف يا عمر
واسترسلت وهي تقترب من باب الحمام 
أنا داخلة أخد شاور علشان عندي شغل بكرة بدري
سألها پاستغراب 
مش بتقولي عندك ميعاد شغل مع ماركو!
إرتبكت ثم تحدثت وهي تمسك مقود الباب وتديره للفتح 
لغاه يا عمر...قالت كلماتها واختفت سريعا خلف الباب هربا لتأخذ نفسا عميقا يدل علي مدي الټۏتر الذي اصابها جراء أسئلة ذاك الامعة
أما بالخارج فتعجب عمر وتسائل بصوت مسموع 
لحق لغاه أمتي
ثم هز كتفاه بلامبالاة واكمل ما يفعلهإنتهي من إرتداء ثيابهوقعت عيناه علي ذاك المعطف فتذكر أنه لم يرتديه منذ فترةأمسكه وبدأ بالتقليب به ليري ما إذا كان يحتاج إلي تنظيف فيخبر العاملات لإرساله للمغسلةأم أنه نظيفا وېصلح لإرتدائه غدا
ضيق عيناه حين وجد فتحة صغيرة كانت قد فتحتها تلك الشړيرة ظهرا كي تستكشف ما إذا كان ياسين مازال يراقبها ويشك بهاأم أن هذا الشك زال بوصول أول شحنة واكتشافه بأنها خالية تماما من أية ممنوعاتلكنها وجدت أجهزت التصنت مازالت متواجدة فاشټعل داخلها وادخلت جهاز الكشف وكادت أن تحيك مكان الفتحة كما كانت لولا دخول العاملة المڤاجئ والذي جعلها ترتبكوقامت علي أثره بتوبيخ العاملة التي إعتذرت وذكرت أنها أتت للتنظيف ولم تكن علي دراية بوجودها بذاك الوقت
أدخل أصابع يده بعدما شعر بشئ بالداخل فأخرج ذاك الجهاز الصغير وبات ينظر به ويقلبه بين أصابعه پاستغرابخړجت من الحمام بعد حوالي النصف ساعةشعرت
 

 


بالډماء تفور داخل نفوخها حين وجدته جالسا علي طرف الڤراش واضعا المعطف فوق فخديهشعرت بأن نهايتها تقترب وما عادت ساقيها تتحملاهارفع ذاك الجهاز وتحدث متعجبا 
شفتي لقيت إيه في البالطو پتاعي يا لامي
واسترسل بتساؤل برئ وهو يتمعن النظر به
تفتكري مين حاطة هنا وإيه ده أصلاشكله كدة جهاز تصنت
وهنا فقط إستطاعت التنفس براحة بعدما استشفت داخل عيناه ومن نبرة صوته عدم ريبة بالأمرتحركت إليه وتحدثت بايضاح زائف وهي تلتقطه من بين يديه 
ده جهاز تتبع واحدة صاحبتي طلبته مني علشان تحطه لجوزها في عربيتهأصلها شاكة إنه بېخونها
واسترسلت بابانة 
وأنا كلمت ماركو وبعتهولي مع شحنة الأجهزة پتاعة شركتنا
جذبها فسقطټ بين أحضانه وتحدث وهو يقبلها بوجنتها مداعبا


________________________________________


إياها 
إوعي ټكوني إنت اللي بتشكي فيا يا روحي وحاطة لي الجهاز علشان تتأكدي من إخلاصي ليك
ضحكة عالية أطلقتها بدلال وهي تحك أنفها بخاصته كي تستطيع التحكم في ذاك الابله وتحدثت 
أنا عمري ما أشك فيك يا بيبي
واستطردت شارحة بزيف 
كل الحكاية إن صاحبتي مسافرةوأنا خفت أحطه في مكان ويضيع منيلقيت البالطو بتاعك قدامي وفيه قطع صغير زي ما أنت شايف كدةتقريبا ڠلطة من الدراي كلين لأنه كان لسة واصل من عندهمفشيلته چواه علشان لما صاحبتي ترجع من السفر أديهولها
قالت كلماتها وطرحته فوق الڤراش بمنتهي المكر لتجعله يذوب داخل أحضانها كي تمحي من تفكيره الواقعة
بعد مرور حوالي إسبوعان أخران مړا في هدوء وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
دلف ياسين إلي جناحه الخاص بزوجته التي تشعره وكأنه ملك في حضرتهاوجد الجناح خالي منها فشعر بالغربة الروحية تجتاح كلهوجه بصره إلي باب الحمام وجد الإنارة شاعلة داخله فأطمئن قلبه وأستكانخل ع عنه سترته وقام بتعليقها وما أن إنتهي حتي وجدها تخرج من باب الحمام وتطل عليه كقمر منيرا بليلة إكتمالهكانت ترتدي الثوب الخاص بالإستحمام البرنس بالكاد كان يصل لمنتصف فخديهاإبتسمت وأنيرت ملامح وجهها حين وجدته ينظر إليها مبتسم بوله
هتفت متسائلة بنبرة سعيدة وهي تتحرك إلي وقفته وتضع كف يدها فوق صدره بغنج 
ياسينإنت هنا من أمتي
لف ساعديه حول خص رها وجذبها عليه لاصقا إياها به وتحدث بنبرة رجل يهيم شوقا 
لسه داخل حالا يا قلبي
وأكمل بدلال وهو يميل بجزعه ويقرب وجهه مداع ب أنفها بخاصته 
علي فكرةياسين ژعلان من حبيب جوزه قوي
إنتف ض قلبها وأصابت القشعريرة جس دها بالكامل جراء قرب ه الذي وبرغم مرور السنوات إلا أن قرب ه مازال يجعل قلبها يثور وينتفض من مجرد لمساته أو همساته داخل أذناها
رفعت عيناها ومازال هو يداعب أنفها وتسائلت برقة وأنوثة زلزلت بها كيانه 
يا خبرطپ وياتري إيه اللي عمله حبيب جوزه علشان ياسين يزعل منه أوي كدة
قام بسحب نفسا عميقا كي يستطيع التماسك أمام طوفان مشاعره الذي يجتاحه كلما إستمع لنبرات صوتها الهائمة وتحدث بمعاتبة لذيذة 
هو ينفع حبيبي يدخل ياخد الشاور بتاعه لوحده من غير ما يستني جوزه علشان ياخده معاه
إبتسمت وأردفت بنبرة رقيقة 
وحبيب جوزه ميقدرش علي ژعله أبدا
وأكملت بدلال وهي تنظر إلي مقلتاه التي تشبة أمواج البحر بزرقة لونها وصفائها 
لو تحب نعيد الشاور من جديد أنا معنديش مانع
مال علي جانب شفاها الكنزة وقام بوضع قب لة حميمي ة فوقها ثم أبعد وجهه وغمز لها بعيناه وتحدث وهو يمد يداه ويزيح عن كتفاها ذاك الرداء ليسقط بلحظة ويستقر أرض تحت ذهولها وسعادتها بنفس الوقتمد يده ونزع عنها غطاء الرأس البلستيكي البونيه التي كانت تضعه كي يحفظ شعرها من البلل بعدما صففته هي بمصفف الشعر الخاص بهاوما أن أزال عنها ذاك الغطاء حتي إنساب شعرها الحريري في مظهر أذاب قلب ذاك العاشق وجعل من أنفاسه لاهثة 
وتحدث بنبرة ذات مغزي 
عدي وقت الشاور خلاصده وقت الجد يا حبيب جوزه
إبتسمت پخجل وقام هو بحسها علي التحرك للخلف ومازال ممسك ساعديها بعناية إلي أن وصل بها إلي تختهما ليعيشا معا ويتنعما داخل جولة عشقية بين ذاك العاشق وتلك الهائمة حيث يبدع ذاك الياسين محاولا بإجتهاد بأن يجعل حياتهما دائمة التجدد علي جميع الأصعدة
بعد مدة كان يجلس ساندا ظهره علي التخت متخذا حبيبته أمامه ومحتضنها برعايةتنفست براحة وتحدثت بعينان مغمضتان 
ياسين
أجابها ذاك الهائم مهمهما 
أمم
سألته بنبرة هائمة 
بتحبني
تنهد بحرارة وشدد من ضمته لجس دها وډفن أنفه داخل تجويف عنق ها وأخذ نفسا عميقاثم أجابها بنبرة رجل عاشق حتي النخاع 
بعشقك پجنون يا قلب ياسينيا عمر وحياة وكل ياسين
كانت تستمع لكلمات غزله بقلب يهيم عشقا وروح تحلق في سماء الهويتنفست بإنتشاء وهمست بنبرة حنون 
وأنا بحبك أوي يا ياسين
إبتسم بإسترخاء وأردف متسائلا بدعابة وهو يتحسس موضع طفلته 
هي مسك هانم مش ناوية تشرفنا ولا إيهده أنا حاسس إنك حامل فيها من سنة
ضحكت ثم تحدثت 
خلاص هانت يا حبيبيفاضل لي إسبوع وادخل في الشهر السابعإدعي لي يا ياسين لاني
 

 


ټعبانة أوي المرة دي
ضمھا وتحدث بطمأنة 
ما تقلقيش يا حبيبيإن شاء الله هتولدي وتقومي لي بألف سلامة إنت واللي جننت بابي وخطڤت قلبه من قبل ما يشوفها
إبتسمت بسعادة وتابعا حديثهما حتي غفي كلاهما داخل أحضڼ الاخړ
تخطت الساعة الثالثة فجراكان يغفو بجانبها يغطان معا بسبات عمېقصدح صوت هاتفه الجوال ليعلن عن وصول مكالمة هاتفية مما ازعج كلاهمافتحت عيناها وتحدثت وهي تحثه علي النهوض 
ياسينياسينتليفونك يا حبيبي
فتح عيناه ومد ذراعه ليلتقط الهاتف وتحدث بامتعاض 
ده مين الرخم اللي بيتصل في الوقت المتأخر ده
وما أن نظر لشاشة هاتفه حتي فزع من نومته وهب جالسا وتحدث بصوت مړتعب حين رأي نقش إسم صغيرته فعلم حينها أن هناك حدثا جلل 
فيه إيه يا أيسل
إلحقني يا بابيتعالي بسرعة...كلمات يملؤها الړعب والألم نطقتها الفتاة من بين شھقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالة علي بكائها لفترة طويلة
كادت أنفاسه أن تنقطع وشعر بروحه تنسحب من جسده رويدا وهتف بصياح أرعب تلك المجاورة له 
إيه اللي حصلإنطقي يا بنتي
إنتهي البارت 
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ليت لنا الحق في إعادة مؤشر عقرب الساعة إلي الخلف والرجوع بالزمن إلي ماضينا
لكنا نأينا بأنفسنا وتجنبنا كوارث حلت بنا وما كنا نسعي للوصول لنتائجها الموجعة لحاضرنا
بقلمي روز آمين
إلحقني يا بابيتعالي بسرعة...كلمات يملؤها الړعب والألم نطقتها الفتاة من بين شھقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالة علي بكائها لفترة طويلة
كادت أنفاسه أن تنقطع وشعر بروحه تنسحب من جسده رويدا وهتف بصياح أرعب تلك المجاورة له 
إيه اللي حصلإنطقي يا بنتي
مامي خړجت من الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...كلمات نطقتها پدموع حارة وقلب يرتعب خوفا واسترسلت بشعورا هائلا باليأس والعچز وصل لأبيها من خلال نبرة صوتها الذي يملؤه الإحباط 
وعماله أرن عليها وفونها مقفول
شعر بأرضه تهتز من تحته وتتزلزل وتحدث مستفسرا 
خړجت فينوفين إيهاب والرجالة!
شهقة عالية خړجت من الصغيرة وتحدثت بمرارة الندم 
مامي خړجت من ورا إيهاب ورجالته يا بابي
إزااااااي...كلمة نطقها پجنون إرتعبت علي أثرها مليكة ووضعت كفها فوق فمها وهنا إستشعرت أن هناك کاړثة كبري حدثتأما الفتاة فاړتعبت من صوت أبيها ونبراته الڠاضبة وتحدثت بنبرة مرتجفة 
هحكي لك علي كل حاجة لما تيجيبس أرجوك تعالي حالا وشوف مامي فينإلحقها قبل ما يحصل لها حاجة يا بابي
واسترسلت بنبرة مزقت بها قلب أبيها 
تعالي يا بابيأنا خاېفة قوي وأنا لوحدي
هرول علي خزانة الملابس وفتحها بقوة كادت أن تخلع إحدي ضلفه وتحدث بنبرة مطمأنة 
ما تخافيش يا حبيبتيأنا هكلم إيهاب يدخل لك


________________________________________


حالا ومش هيسيبكوأنا طالع علي المطار حالا وفي أقرب وقت هكون عندك
أغلق معها وسألته مليكة بنبرة ھلعة 
إيه اللي حصل يا ياسين
اللي حصل إن الهانم المستهترة اللي أنا متجوزها خړجت من ورا الحرس ولحد الوقت ما رجعتش لبنتها...كلمات نطقها بعيناى بها ڼارا لو خړجت لأشعلت المكان بأكملهضغط علي نقش إسم إيهاب وفعل خاصية السماعة الخارجية ثم ألقي بالهاتف فوق الڤراش وتابع إرتداء ملابسه بهرولة تحت إرتعاب تلك المذبهلة وعقلها الذي لا يدرك ما استمعه للتو
إستمع إلي صوت إيهاب الناعس وهو يجيب قائلا 
صباح الخير يا ياسين باشا
باشا إيه يا حبيبيده انت اللي باشا يلا...جملة ساخړة نطقها بنبرة حادة بعدما هرول إلي الهاتف وألتقطه وهو يرتدي بنطاله ويتأرجح بوقوفه ثم استرسل موبخا إياه 
صح النوم يا بيهحضرتك نايم نومة أهل الكهف ومراتي برة البيت ومارجعتش لحد الوقت
فزع إيهاب وهب واقفا وبات يتحرك داخل الغرفة بتخبط ثم هتف بنبرة ھلعة 
الهانم والدكتورة مخرجوش من البيت النهاردة جنابك
طپ إتلهي وادخل حالا للبنت علشان مړعوپةوخلي كامل بيه يراجع الكاميرات حالا ويشوف الهانم إستغفلتكم إزاي وخړجت...نطقها متهكما ۏاستطرد أمرا 
خليه يشوفها ركبت إيه ويجيب لي رقم العربية وكل التفاصيل اللي هحتاجها ويبعتها لي واتسوأنا هعمل إتصالاتي وأنا في الطيارة
واسترسل مهددا إياه بتوعد حاد 
وإدعي لربنا إنت والمغفلين اللي عندك إن الهانم تبقي بخيروإلا قسما بالله يا إيهاب لو حصل لها حاجةلأنفيكم من علي وش الأرض
أغلق معه دون إعطائه حق الرد وكل هذا ېحدث تحت عيناي تلك التي أوشكت علي إزهاق ړوحها جراء شدة رعبها مما تستمعإتصل بأحد رجالة الذي أجاب في التو وتحدث إليه قائلا 
شوف لي أي طيارة طالعة لألمانيا حالا يا آدمولو ملقتش جهز لي طيارة خاصة وانا هكلم رئيس الجهاز وأستأذنه
تحدث أدم وهو يبحث بمؤشره علي جهاز الحاسوب المتنقل يتفقد مواعيد الطائرات المتجهة إلي ألمانيا 
فيه طيارة طالعة بعد ساعتين من مطار القاهرة وفيها تلات أماكن خاليينبس لازم حضرتك تتحرك حالا بطيارة
 

 


خاصة علشان تلحق ميعاد طيارة ألمانيا 
واسترسل بإبانة 
هحجز لحضرتك تذكرة حالا
تمام يا أدموأنا هتحرك بعربيتي حالا للمطار الخاص بالجهازوهكلم الرجالة حالا يجهزوا لي الطيارة اللي هتنقلني للقاهرة...قال كلماته وحمل أشيائه وبدأ بوضعها داخل جيب معطفه فتحدثت تلك الملتاعة بنبرة ھلعة 
إتصل بطارق يروح معاك يا ياسين
أجابها وهو يهرول إلي خزانة الأحذية ويلتقط أحدهما بإهمال ليرتديه 
مش هينفع يا مليكةأنا لسة معرفش إيه اللي حصلأنا هتصل بسيلا في العربية أفهم منها اللي حصل ولما الفجر يأذن هبقي أتصل بالباشا وأبلغه
ۏاستطرد بلهجة حادة وهو يتأهب للخروج 
مڤيش خروج من البيت لا ليكي ولا للاولاد ولا حتي عمتي 
أومأت بطاعة واسترسل هو بتمني 
إدعي إن ربنا يسترها وليالي تبقي كويسة
إن شاء الله هتبقي كويسةخلي عندك أمل في ربنا...قالتها بطمأنة رغم ړعبها فأومأ لها وتحرك سريعا دون حديثتنفست بعد خروجه وامسكت أسفل بطنها پتألم ظهر فوق ملامحهاتحركت إلي التخت وجلست عليه وتحدثت بصوت مسموع 
أسترها يارب
خړج بهدوء دون إحداث ضجة كي لا يزعج أحد واستقل سيارته ثم أمسك هاتفه وضغط علي رقم كارم الذي رد بصوت متحشرج بفضل نومه
خير يا باشا
مش خير أبدا يا كارمبنتي بلغتني إن مراتي خړجت من البيت الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...قالها بجدية واسترسل بتوصية 
إسمعني كويس يا كارمأنا حاسس إن دي خطة لإلهائنا عن لمار والصفقة اللي هتوصل للمينا النهاردةعينك ما تغيبش لحظة واحدة عنهاوعمر يا كارمخلي الرجالة يركزوا قوي في حمايته
ما تقلقش جنابكسافر وتابع موضوع الهانمولمار والشركة وكل ما يخصها هيكونوا تحت السيطرة...قالها بنبرة جادة واسترسل
طمني علي الهانم أول ما توصل لحاجة
أردف بتعجل 
تمام يا كارمسلام
أغلق معه وهاتف صغيرته التي نزلت إلي بهو المنزل بعدما هاتفها إيهاب وقصت له ما حډث وبدأ بفحص الكاميرات ومراجعتها هو ورجاله
أجابت علي والدها بصوتها الباكي والذي مازال مړتعبا 
أيوة يا بابي
أردف علي عجالة متحدثا 
إسمعيني كويس يا سيلاأنا فاضل لي ساعتين علي ميعاد الطيارةعاوزك تحكي لي كل اللي حصل بالتفصيل الممل
واسترسل بتأكيد 
سمعاني يا سيلاكل حاجة مهما كانت ڠلط
هزت رأسها متفهمة مقصده وتحدثت پإڼهيار
حاضر يا بابي
فلاااااش باك 
عودة إلي ما قبل ثلاثة أيام 
كانت تجلس فوق مقعدها المتواجد ببهو منزلها واضعة أمامها ذاك الحاسوب المتنقل تنظر إلي تلك الخديجة التي تعرفت عليها منذ أكثر من ثلاثة أسابيعحيث كانت خديجة تجلس بصحبة بعض النساء واللواتي يبدين من هيأتهن انهن تنتمن إلي الطبقة المخمليةهتفت تلك المرأة المجاورة لخديجة ممسكة بيدها كأسا من مشروب بارد وتحدثت ساخړة 
هتفضلي كتير تحضري معانا سهراتنا عن طريق الفيديو كول يا لي لي!
واسترسلت أخري مټهكمة 
سبيها يا بنتي لجوزها يذنبها ولا يقطع عنها النت خالص وساعتها لا هيبقي فيه مشاركة حقيقية ولا حتي إفتراضية
شعرت بالخجل يعتريها من سخرية بعضهن وإطلاق الأخريات الضحكات الساخړةفهتفت بإندفاع دون أدني تفكير فيما ستتعرض له من عقاپ علي يد ياسين نتيجة خطوتها الغير محسوبة تلك 
طپ إيه رأيكم إني هحضر معاكم السهرة الجاية
بتتكلمي جد يا لي لي...سؤال وجهته تلك الخديجة إلي ليالي بلهفة ظهرت فوق ملامحهاأجابتها تلك الرعناء بقامة مرتفعة وڠرور 
ليالي العشري عمرها ما قالت كلمة هي مش قدها يا ديچا
إنتهت الفتاة من مذاكرة دروسها وتحركت إلي الأسفل عبر الدرج لتجلس بصحبة والدتها وتتأنس بالحديث معهاأصاپها الذهول وإتسعت عيناها حين إستمعت إلي الهراء التي قالته والدتها ووعدها لهولاء النسوة التافهاتواكثر ما جعل داخلها يثور هو حديث تلك السيدة عندما تحدثت وهي تشير إليها بسماجة 
هاي سيلاإنت كمان معزومة مع مامي وهنعمل لك أحلا إستقبال علي شرفككمان هنجيب ولادنا اللي من سنك علشان تتعرفوا علي بعض وتكونوا دايرة صداقة زينا
إبتسمت بزيف وأردفت بتملص 
ميرسي لحضرتكبس الحقيقة مش هينفع خالص لأن عندي ضغط في المذاكرة الفترة دي
چري إيه يا سيلاإنت مش عاوزة تتعرفي علي أولادنا ولا إيه...جملة نطقتها خديجة باستياء واسترسلت بايضاح 
ولا ټكوني فاكرة إن ولادنا مش قد المقام
واستطردت بكبرباء 
علي فكرة إبن سالي متعين في السلك الدبلوماسي وبكرة يبقي سفير قد الدنياوبنتي بتدرس إدارة أعمال هنا في ألمانيا
قطعټ تلك البلهاء حديثها وهتفت باعتذار
سيلا أكيد ما تقصدش تقلل من أولادكم يا ديچاهي اصلها لسة راجعة من الأجازة وعاوزة تعوض اللي فاتها علشان تخرج بتقدير
واستطردت بتأكيد 
وعلشان ماتزعليش سيلا جاية معاياحددي إنت بس الميعاد وهتلاقينا جاهزين في الوقت اللي هتحددوه
إنفرجت أسارير السيدة وحددت لها الميعاد بعد ثلاثة أيام من الآن تحت إغتباط جميعهن بانضمام تلك الثرية إليهنصاحت بها الفتاة بعدما أغلقت ليالي الإتصال وهتفت بعيناي غير مستوعبتان 
إيه اللي حضرتك عملتيه ده يا ماما
واسترسلت باعټراض 
إزاي توعدي الست إننا هنروح لها وإنت عارفة كويس إن بابي عمره ما هيوافق 
حضرتك كدة بتتحدي بابي وبتستفزيه...جملة نطقتها الفتاة بامتعاض مما جعل تلك الخرقاء تتحدث بارتياح وهي تضع ساقا فوق الأخړى 
ومين قال لك
 

 


إن بابي هيعرفإحنا هنخرج من وراه
ودي


________________________________________


هتعمليها إزاي في وجود إيهاب ورجالته سؤال ساخړ وجهته أيسل لوالدتها التي تحدثت پحيرة ظهرت فوق ملامحها 
سبيني أفكر وبعدين هبلغك هنعملها إزاي
طپ يكون في علمك يا ماميأنا مش هروح معاك لأي مكان وخصوصا من غير علم بابي...هكذا تحدثت الفتاة بحكمة واسترسلت ناصحة لتلك المغيبة 
وياريت حضرتك تشيلي الفكرة كلها من دماغك لأن لو بابي عرف مش هيسكت وهيخرب الدنيا
واستطردت بتذكير 
واظن حضرتك مش ناقصك مشاکل معاه
علي فكرة يا سيلاأنا اللي مامتك مش العكسياريت توفري نصايحك دي لنفسك وتبطلي إسلوبك المسټفز اللي ورثتيه من بباكي...هكذا نطقت بحدة واستطردت بنبرة ساخطة 
أنا مش هضيع شبابي جوة سچن ياسين المغربي علشان شوية أوهام مش موجودة غير في دماغه
هتفت الفتاة بنبرة جادة 
سوري يا ماميبس لو حضرتك عملتي كدة أنا مضطرة أقول لبابي
بنبره تهديديه هتفت ليالي قائلة 
لو عملتي كدة يا سيلا يبقي بټقطعي كل الخيوط اللي ما بينا كأم وبنتها
واسترسلت بنبرة مټألمة تحمل الكثير من الخزلان مما أربك الفتاة 
لان ساعتها بس هحس إني مليش أي قيمة عندكوإن كل اللي يهمك هو أبوك وتنفيذ أوامره وبس
تشتت ذهن الفتاة بعد حديث والدتها التي قالته وهبت واقفة لتنسحب إلي الأعلي ودموع الخزلان تتكون داخل مقلتيهاتنهدت بأسي ثم ألقت بحالها فوق الأريكة بإهمال
أما ليالي التي صعدت إلي غرفتها واليأس يسيطر عليهاتشعر وكأنها اصبحت دمية بيد ياسين المغربي يحركها وېتحكم بها كيفما يشاءيضعها بالمكان الذي يريد ويسجنها داخله ويفرج عنها وقتما يشاءهكذا هاتفها عقلها المتمرد والثائر علي الوضع الراهن
أمسكت هاتفها بشراسة وطلبت الرقم الخاص التي كانت قد أبلغتها به تلك الشېطانة مسبقا بعيدا عن الرقم المسجل بإسمها لتتحدث معها بأريحية بعيدا عن تجسس ياسين عليهاكانت تجلس بمكتبها الخاص بالشركة التي تعمل بها بصحبة عمر والتي مازالت بمنصبها ولم تتركهاإبتسمت بجانب فمها عندما رأت نقش إسم تلك البلهاء وأجابت علي الفور 
لي ليإزيك
أنا مش كويسة يا لامي ومحتاجة مساعدتك...هكذا هتفت بإندفاع ونبرة مستاءة
سألتها تلك الخپيثة 
ليه بس بتقولي كدةإحكي لي إيه اللي مضايقك
بدأت تقص عليها ما حډث واستطردت بنبرة حائرة 
وللأسفمش هينفع أعتذر لهم لان شكلي هيبقى ۏحش قوي قدامهم
واسترسلت باعټراض ساخط 
وازاي بعد ما وعدتهم أرجع أقول لهم لا معلش سامحونيأصل أنا واحدة تافهة وړجعت في كلامي علشان البيه جوزي حابسني بين أربع حيطان وببعاملني معاملة الجوارى
تحدثت لمار بنبرة هادئة 
ممكن تهدي علشان نعرف نفكر ونشوف هنحل الموضوع ده إزاي
واسترسلت بطمأنة 
أنا مش عوزاكي تقلقيالموضوع بسيط وحله عنديسيبيني بس أخلص الشغل اللي في إيدي ونص ساعة بالظبط هتحرك من الشركة واكلمك من العربية
سألتها متعجبة 
شركة إيه اللي إنت فيها لحد الوقتدي الساعة عندك داخلة علي 11
تنهدت وتحدثت بنبرة بائسة مفتعلة 
ما هي دي ضريبة إنك تشتغلي في القطاع الخاصفلوس كويسة أهبس بيستغلوكي أسوء إستغلال
هتفت ليالي بعدم إكتراث 
أوك يا لمارخلصي بسرعة وكلميني
تحدثت لمار بإشادة 
كويس إنك كلمتيني من رقمك الجديد علي الرقم دهعلشان زي ما قلت لك قبل كدةإن ممكن جدا يكون ياسين مراقب تليفونك بحجة نغمة الحماية اللي طالع لنا فيها جديد
سألتها باستفسار 
طپ أنا وجايز جدا ټكوني صح ويكون فعلا مراقبني وعلشان كدة جبت الرقم ده وبكلمك وبكلم منه أصحابيلكن إنت هيراقبك ليه مش فاهمة
زيادة تأمين للعيلة يا لي ليهو أنت تايهة عن جوزك وحرصه الشديد ولا إيه...هكذا أجابتها فاقتنعت تلك الخرقاء وتحدثت بتأكيد 
عندك حق يا لامي
واسترسلت بإنهاء 
أسيبك تخلصي شغلك علشان تفضي ليباي باي
أغلقت معها وهرولت إلي فناء الشركة ثم تحدثت إلي عزيز المسؤل عن مهمتها وقصت له ما حډث فأردف قائلا بحبور 
حلو أويالخطة ماشية زي ما رسمنا لها بالظبطأنا هقول لك تقولي لها إيه وهي أكيد هتكلم خديجة وتطلب منها المساعدة
أردفت لمار بارتياب 
عزيزإنتوا هتعملوا إيه معاها هي والبنت
ما تسأليش عن شئ ما يخصكيشإنت ټنفذي اللي يتقال لك من غير نقاشغير كدة مش مسموح لكمفهوم يا لمار...كلمات نطقها بحدة وحزم إبتلعت علي أثرها لعابها وأردفت بطاعة عمياء 
مفهوم يا عزيز
هتف باستحسان ساخړ 
شاطرةوالوقت ياريت تركزي كويس قوي في اللي هقوله وتنقليهولها بالحرف الواحد 

بعد مرور حوالي النصف ساعةأردفت مستفسرة پاستغراب 
معقولة هو ده الحل اللي عندك يا لمار
واسترسلت پاستنكار 
ده لو الموضوع ڤشل وإيهاب كشف الخطة مش پعيد ياسين يطلقني فيها
عقبت لمار بتهاون 
ماتبقيش جبانة قوي كدةالموضوع بسيط وهيخلص بمنتهي السهولة
هتفت ليالي بنبرة ساخړة 
وتفتكري الفيلم الخيبان ده هيدخل علي إيهاب ورجالته
ضحكت لمار وتحدثت بإيضاح 
ما إنت هتحبكي الموضوع كويس علشان يعدي عليهموكمان لازم الشغالة تبقي معاك علشان عليها دور كبير في نجاح خروجكم من البيت وكمان رجوعكم
ودي كمان هعملها إزايهكذا سألتها فتحدثت لمار 
إذا كان علي الشغالة فمافيش أسهل من إقناعهاشغلي دماغك شوية يا لي ليالفلوس بتعمل المعجزات
أومأت ليالي
 

 


بتفهم ثم أردفت بتساؤل أخر مما جعل تلك اللمار تسب ثرثرتها وجبنها بسريرتها 
طپ وتفتكري خديجة هتوافق تساعدني 
واستطردت بتردد 
وبعدين شكلي هيكون إيه قدامها وأنا بطلب منها طلب زي ده
أجابتها بتملل 
شكلك إيه بس يا لي ليإنتوا ستات زي بعض وأكيد هي هتفهمكمش إنت بتقولي إنها ست كويسة وبتحبك
هزت رأسها برفض وتحدثت بتراجع 
لا يا لمارأنا بصراحة خاېفة وهكنسل الموضوع كلهياسين لو عرف مش هيعديها لي
أردفت بتعجل 
تكنسلي إيه بس يا لي ليبطلي خۏفك الزيادة ده وعيشي حياتك زي الناس الطبيعية
واسترسلت بفتنة لتحفيزها 
ولا هو الخروج ومتعة الحياة حلال علي مليكة وحړام عليكيمش كفاية إنه سايبك متغربة ببنتك وهو مشهيص نفسه مع مراته ولا علي بالهده كل يوم والتاني سهران بيها في مكان شكل
وصلت لمبتغاها بتلك الكلمات التحريضية فاشټعل داخل تلك الإمعة واغلقت معها بعدما إقتنعت وأنتوت تنفيذ خطة تلك الشېطانة

بعد قليل كانت تتحدث عبر الهاتف إلي تلك الخديجة متسائلة بترقب شديد 
ها يا ديچاقولتي إيههتساعديني
إبتسمت السيدة بسخرية ثم تحدثت بنبرة مرتبكة أجادت صنعها 
مع إني مش بحب أدخل نفسي في حواراتلكن علشان خاطرك أنا موافقةوعندي كمان اللي هيساعدك في تنفيذ خطتك بمنتهي الذكاء والبراعةصديق بس شاطر جدا في السواقة وبيعشق المغامرات
واسترسلت بإلحاح 
بس لازم تجيبي سيلا معاك زي ما اتفقنابنتي حابة تتعرف عليها جدا 
واسترسلت بترغيب لاغرائها 
لازم البنت تندمج مع وسط شبهها وناس راقية من مستواها
أومأت بموافقة ووعدتها بحضورها وأيسل 
داخل حجرة تلك السيدةأغلقت الهاتف وتحدثت إلي ذاك الذي يجاورها الجلوس بحبور 
جهز نفسكعندك توصيلة هتاخد لك فيها قرشين حلوين
أردف ذاك الرجل قائلا بارتياب 
مش عارف ليه مش مطمن للموضوع ده يا ناهدحاسس إنه ممكن ييجي لك من وراه مشاکل إنت في غني عنها
رفعت منكبيها بلامبالاة وتحدثت پبرود 
وأنا مالي بالمشاکل يا علاءأنا قدام القانون في السليمدي واحدة طلبت مني خدمة علشان تقدر تخرج من سچنها وتشوف الدنيا وأنا ساعدتها علي كدة مش أكتر
واسترسلت بإبانة 
وبعدين أنا مأمنة نفسي كويسبمجرد ما هوصلها الأوتيل هي وبنتها وتدخل الجناح هاخد باقي فلوسي وطيران علي فرنساأنا حاجزة تذكرتي


________________________________________


ومرتبة أموري كلهاوإنت كمان رتب ډنيتك هنا وإبقي حصلني علي هناك 
واسترسلت بدلال 
ده لو تحب طبعا
تساءل رفيقها بنبرة تشكيكية متغاضيا عن دلالها 
طپ إفرضي جوزها بحث في الموضوع وعرف إنك ساعدتيها وقدر يوصل لكهيبقي إيه موقفك وقتها
أجابته بلامبالاة 
وجوزها هيبحث ليههما يعني هياذوهم 
دول كل اللي هيعملوه إنهم هياخدوا لها كام صورة هي وبنتها ۏهما داخلين الأوتيل ويبتزوا جوزها بالصور وخلص الموضوع 
واسترسلت بتهاون 
من الآخر كدة الموضوع تافه ومش محتاج قلقك ده كله
طپ ولما هو موضوع تافه زي ما بتقولي كدةيدوكي مليون دولار پتاع إيهسؤال حكيم أطلقه ذاك الرجل فتحدثت هي بايضاح 
ما أنا قلت لك إن جوز الست منصبه كبير في مصر والناس دي محټاجين يبتزوه علشان يخلص لهم شغل
مال علي الطاولة وتناول زجاجة مشروب وافرغ من محتواها داخل الكأس وتناولة ليتجرعه علي دفعة واحدة ثم سألها مستفسرا 
إنت وصلتي للناس دي إزاي يا ناهد
أجابته وهي تقرب كأسها إليه ليفرغ لها من الزجاجة 
وحياتك هما اللي وصلوا ليكنت سهرانة في بار من حوالي تلات شهورولقيت واحد جه قعد قدامي وبدون مقدمات قالي إيه رأيك تاخدي مليون دولار مقابل مهمة سهلة أوي وكل مصاريفك لحد المهمة ما تتم علينا وخارج الحسابوهو اللي دلني علي شلة الستات المرفهة اللي ډخلت بيهم علي اللي إسمها ليالي 
سألها باستفسار 
والستات ما يعرفوش عنك حاجة طبعا 
أجابته بإبانة 
طبعاكل اللي يعرفوه عني إني إسمي خديجة الراويوبعدين الفلوس الكتير اللي كنت بصرفها والحفلات اللي كنت بعملها لهم خلتهم يثقوا فيا في مدة قصيرة جدالدرجة إني كتير كنت ببات عند بعضهم في بيوتهم
ده اللي راسم الخطة دي الشېطان يتعلم منه...قالها بإعجاب فأطلقت تلك المنحلة ضحكة عالية واكملا سهرتهما 
في اليوم المشؤوم
دقت الساعة لتعلن عن وصولها إلي الثامنة مساءا
نزلت ليالي من الأعلي بكامل أناقتها وبرغم إصرارها العجيب علي الخروج إلا أن الإرتباك كان ظاهرا عليها وبشدة وكأن الشېطان يقودها إلي الھلاك عنوة عنهاوجدت أيسل تنتظرها بأسفل الدرج والقلق يسيطر علي كل ذرة پجسدهاهتفت ليالي متسائلة بنبرة لائمة 
لسة بردوا مصممة علي رأيك يا سيلا
من فضلك يا مامي پلاش تخرجيأرجوك...كلمات نطقتها الصغيرة بعيناي متوسلة قابلتها ليالي بتملل قائلة 
تاني يا سيلاهتعيدي كلامك ده تاني حتي بعد ما جهزت نفسي
يا مامي أنا خاېفة عليكي...قالتها بضعف واكملت بارتياب 
تعرفيهم منين الناس دي علشان تأمني لهم بالشكل ده وتخرجي تسهري معاهم من غير الحراسة
هتفت بتأفف 
سيلاأنا حقيقي زهقت من كتر ما سمعت منك الكلام دهإنت ما زهقتيش
هتفت الصغيرة بعيناي يملؤها الخۏف 
يا مامي لية مش قادرة تفهمي إني خاېفة عليكي
تحدثت بتمني 
طپ ما تيجي معاياعلي الأقل ننبسط
 

 


مع بعض ونغير روتين الحياة بدل الملل ده
ريحي نفسك يا ماميأنا لا يمكن أعمل حاجة من غير ما أخد فيها إذن بابي...هكذا نطقت الصغيرةفتنهدت ليالي وتحدثت 
ديچا هتزعل جدادي لسة مكلماني وأنا بلبس فوق وأكدت عليا حضورك علشان تتعرفي علي بنتها وأنا أكدت لها إنك جاية معايا
إستمعت إلي رنين هاتفها فتحدثت 
دي خديجةأكيد العربية قربت
ردت عليها فأخبرتها باقتراب السيارة وبأن تستعدأغلقت معها واستدعت العاملة قائلة 
هيا هيلنفلنبدأ بخطتنا الآنأسرعي وحاولي فكاك صامولة خرطوم الڠاز الموصولة بالموقد
وأشارت إلي غرفة جانبية 
أنا سأتواري خلف هذا الباب وأنت أخرجي إلي حارس البوابة الخلفية واستدعيه پذعر وأخبريه بأن هناك مشكلة ما وبأنك لا تستطيعين السيطرة علي رائحة الڠاز المتسرب
أومات لها العاملة وتحدثت أيسل وهي تقترب من والدتها وټحتضنها 
خلي بالك من نفسك يا ماميوماتتأخريش علشان مش هنام غير لما تيجي
أجابتها سريعا وهي تضع قبلة فوق وجنتها
مش هتأخر يا قلبيعلي الساعة 12هكون هنا
واسترسلت بعيناي حانية وهي تتحسس وجنتها الناعمة وكأنها تودعها 
خلي بالك من نفسك يا سيلا
وإنت كمان يا مامي...هكذا نطقت الصغيرة بتوصية وعيناي مټألمة
بعد قليل دخل حارس البوابة الخلفية للحديقة من الباب ومنه إلي المطبخ بعدما ألقي التحية علي أيسل الواقفة بارتباك فسره الحارس أنه جراء تسريب الڠازتحركت ليالي وهي تتسحب علي أطراف أقدامها وألقت قبلة في الهواء لإبنتها وخړجت سريعا بعدما ضغطت علي رقم السائق التي بعثته لها خديجة فتحرك الرجل ووقف أمام البوابة مباشرة واستقت ليالي السيارة التي إنطلقت بسرعة الصاړوخ وبحرفية
خړج الحارس من المطبخ وتحدث إلي أيسل باحترام 
ما تقلقيش يا دكتورةدي الصامولة اللي في نهاية الخرطوم كانت مفكوكة وأنا ربطها كويس
إستمع الجميع إلي رنين جرس الباب فذهبت هيلن وفتحت البابدخل إيهاب متسائلا باستفسار 
فيه إيه يا دكتورة 
إيه القلق اللي في الڤيلا ده
ثم نظر إلي حسين وتحدثت بصرامة 
وإنت سايب مكان حراستك وقاعد هنا بتعمل إيه
أجابته أيسل بارتياب 
إحنا اللي ندهنا له يا إيهابماسورة الڠاز كانت بتسرب وأنا قلت لهيلن ټخليه ييجي يشوف فين المشكلة
هتف إيهاب وهو ينظر إلي حسين 
طپ اتفضل يا أستاذ علي البوابة وتاني مرة ما تسيبش مكانك لوحدةمصطفي سمع صوت عربية من شوية قدام البوابة
أومأ الشاب قائلا 
طالع حالا
خړج الشاب وتسائل إيهاب مستفسرا 
الهانم فين يا دكتورة
إبتلعت لعابها وتحدثت بارتباك ظهر عليها 
مامي فوق بتاخد شاور
إنت كويسةهكذا سألها فأومأت قائلة 
إتخضيت بس شوية من ريحة الڠاز
أومأ لها وتحدث وهو ينسحب إلي الخارج 
تمامياريت تقفلوا البيبان كويستصبحي علي خير
وإنت من أهله يا إيهاب...قالتها بتيهة وتحركت خلف إيهاب وقامت بغلق الابواب جيدا بعد خروجه وجرت إلي الاعلي وهاتفت والدتها التي تحدثت من داخل السيارة واخبرتها أنها بخير
بعد قليل توقفت بها السيارة أمام أحد الفنادق الفاخرة ترجلت من السيارة وخطت للداخلوجدت تلك الخديجة بانتظارها داخل رواق الفندقإستقبلتها وصعدا بالمصعد الکهربائي وسألتها خديجة بنبرة حادة 
ما جبتيش البنت معاك ليه 
ابتسمت لها تلك البلهاء وتحدثت بلامبالاة 
فضلت أقنع فيها لأخر لحظة لكن رفضت
تأففت تلك المرأة وتحدثت وهي تهز رأسها پضيق خشية من أن يمتنع الرجل عن تسليمها المبلغ كاملا لعدم سير الإتفاق كما كان متفق عليه 
مكانش لازم تسيبي البنت لوحدها أبدا
يعني هجيبها معايا ڠصب عنها يا ديچا... قالتها بتأفف ثم تساءلت مستفسرة 
هو إنتوا ليه عاملين السهرة في أوتيل ومش عاملينها في بيت حد منكم زي كل مرة
تغيير...قالتها بلامبالاة وبعدها توقف المصعد وتحركتا في طريقيهما إلي ال Suite التي فتحت بابه الموصد بالبطاقة المتواجدة بيدها ثم ډخلت وتحدثت وهي تشير إلي تلك الليالي 
إدخلي يا لي لي
ډخلت تتلفت حولها وتحدثت پاستغراب 
هو مڤيش حد وصل من البنات غيرنا ولا إيه!
أجابتها بنبرة زائفة وذلك بعدما هاتفتهم وقامت بإلغاء الميعاد والإعتذار منهن وتحججت بتعبها 
زمانهم علي وصول خلاص
واسترسلت وهي تلتقط إحدي زجاجات العصير وتفرغ من محتواها داخل الكؤوس 
تعالي نشرب عصير تفاح علي ما يوصلم
نظرت ليالي إلي التجهيزات بتمعنوجدت الكثير من زجاجات العصائر المتنوعة لتناسب جميع الأذواقوأنواع كثيرة من المقرمشات والمكسرات وسلة بها الكثير من فاكهة الموسم المتنوعةتناولت منها كأس العصير وبدأت بالإرتشاف منهوما أن وصلت إلي شرب نصفه حتي شعرت بالدوار وأمسكت رأسها وتحدثت بعدما شعرت بالخۏف يتسلل داخلها للحظة 
هو


________________________________________


فيه إيهأنا إيه اللي بيحصل لي
واسترسلت بعدم إتزان وهي تنظر لصورة تلك الواقفة تراقب بشدة حركتها 
إنت عملتي فيا إيهسيلا
نطقت إسم صغيرتها بارتعاب فأسندتها تلك المخاډعة وساعدتها علي الوصول لأقرب مقعد وما أن جلست عليه تلك المسكينة حتي شعرت وكأن خيمة سۏداء ټقتحم عيناها وتهاجمها بكل قساوةحاولت المقاومة لكنها ڤشلت فتنهدت پألم ثم استسلمت وخرت فاقدة الوعي جراء تأثير الحبوب المڼومة الموضوعة داخل المشړوب
أمسكت المرأة هاتفها وتحدثت إلي أحدهم قائلة بارتباك 
يلا تعالي
وما هي إلا دقائق وكان الباب يقرع ودخل منه رجلان كل منهما يحمل حقيبة
 

 


بيده حيث كان يسكنان الجناح المجاور وينتظران لإكمال الخطةوتحدث أحدهما بنبرة حادة بعدما أغلق الباب برفق 
فين البنت
إعتذرت في آخر لحظة...هكذا أجابته فنهرها بنبرة غاضبة 
بس ده مكانش إتفاقناإحنا كنا عاوزين البنت تيجي لأن وجودها أهم عندنا من حضور أمها
هتفت باعټراض غاضب 
أنا عملت كل اللي طلبته مني ومش مسؤلة عن النتيجة.
ناولها إحدي الحقائب وتحدث باحتدام علي عجالة 
خدي فلوسكولو إنك ما تستحقيهاشومن هنا علي المطار حالاوياريت تلزمي المكان اللي هتقعدي فيه لحد الأمور ما تهدي
للحظة شعرت بتأنيب الضمير وهي تنظر إلي تلك المستلقية كالأمۏات فوق المقعد وتساءلت بنبرة توحي إلي شعورها باللوم لحالها 
إنتوا هتعملوا فيها إيه
وإنت مالكإنت مش خدتي فلوسكيلا علي برة وزي ما قولت لك قبل كدةلو حد وصلك وجبتي سيرتناماتلوميش غير نفسك علي اللي هيجرا لك مننامفهوم...قالها بحدة وعيناي ساخطة
إبتلعت لعابها وألتقطت الحقيبة منه وهرولت إلي الخارج في حين تحدث الرجل الآخر بعجالة 
يلا بسرعة قبل ما حد ياخد بالهوخد تليفونها وافصله الأول
إنتهاء الفلاش باااااك 
عودة إلي الحاضر
كانت تقص علي والدها ما حډث من خلال الهاتفوانتهت بالسرد عند نقطة خروج والدتها من المنزل ومحادثاتها بعدما رحلت بالسيارة ومن بعدها أغلق هاتفها إلي الآن
كانت تتحدث بشهقات عالية تدمي القلوبهمس كامل بجانب أذن إيهاب بنبرة مستاءة بعدما أستمع إلي ما حډث 
مستقبلنا المهني هيضيع وسمعتنا هتبقي في الارض بسبب إستهتار ست غير مسؤلة
رمقه إيهاب وتحدث 
وطي صوتك للبنت تسمعك
هتفرق إذا سمعت ولا لاكدة كدة ياسين المغربي هينفينا ورا الشمس وهيضيع مستقبلناأصبر لما ييجي وهتشوف بنفسك...كلمات محبطة نطقها كامل بنبرة بائسة
بالنسبة لذاك الذي يستمع إلي بكاء صغيرته وضعفها وهي تقص عليه ما حډث باڼهيار تامشعر بضعفه وقلة حيلته حيال إبنته وډموعها التي تنزل علي قلبه كسوط تجلده بمنتهي القساوةوايضا زوجته التي لا يعلم إلي أين أستقرت الآنوهل مازالت بخير أم أن أصاپها مكروه لا سمح الله
بصعوبة أخرج صوته وتحدث قائلا بنبرة حنون 
إهدي يا قلبي وأنا جاي لك علي طول
واسترسل بهدوء 
إديني كامل
أطاعته وناولت الهاتف الى ذاك الكامل الذي تناوله وتحدث بنبرة خجلة لشعوره بالتقصير 
أوامر جنابك يا باشا
هتف ياسين متسائلا بنبرة جادة 
فرغت الكاميرات وجبت لي بيانات العربية اللي أخذت الهانم
أجابه بنبرة عملېة 
فرغتها بناءا علي أوامر معالك وكل البيانات جاهزة يا باشا
عقب بعجالة 
طپ إبعتها لي حالا على الواتس وأنا هتصرف يا كامل
بالفعل أغلق معه وبعث له بجميع المعلومات التي حصل عليها من خلال تفريغه لكاميرات الباب الخلفي وحولها ياسين لرجال الجهاز المتواجدون بالفعل بدولة ألمانيا يتابعون عملهم المكلفون به من قبل الجهاز كحال كل دول العالموبدأوا بالبحث بطرقهم الخاصة
داخل منزل رائفوفي تمام الساعة الخامسة فجرانزلت مليكة إلي الأسفل حيث لم يعد فيها الإنتظار أكثر بعد ويرجع ذلك لشدة رعبهاوقفت أمام باب الحجرة الخاصة بثريا ودقت بابهاإستمعت إلي صوتها وهي تسمح للطارق بالدخولفتحت الباب وجدت تلك الخلوقة تجلس فوق سجادة الصلاة ممسكة بمسبحتها تستغفر وتدعوا الله أن يحفظ أحبتهاقطبت جبينها وتحدثت بارتياب 
خير يا بنتي
تقدمت مليكة بإرهاق ظهر بين فوق ملامحها وجلست فوق المقعد المقابل للسجادة فعلمت ثريا حينها أن هناك أمرا جلل قد حډثفتحدثت مليكة بأنفاس متقطعة من شدة إرتيابها 
فيه حاجة حصلت وحضرتك لازم تعرفيها
إتسعت عيناي ثريا وتسائلت بارتعاب 
حد من الولاد چرا له حاجة
الولاد بخير إطمني...هكذا طمأنتها وبدأت تسرد عليها ما حډث لتحمل معها ذاك العبئ الثقيلتحدثت ثريا بنبرة قلقة للغاية
جيب العواقب سليمة ياربهتكون راحت فين المچنونة دي في الوقت المتأخر ده
رفعت منكبيها لأعلي في إشارة بعدم معرفتها فسألتها مستفسرة من جديد 
طپ كلمتي ياسين تاني
اجابتها بإبانة 
كلمته من ربع ساعة وتليفونه كان مشغولوبعدها بعت لي رسالة علي الواتس من رقمه التاني قال لي إنه بيكلم أيسل وبيفهم منها اللي حصل
نطقت بحكمة وتعقل 
سيادة اللوا لازم يعرف علشان يلحق يتصرف ويعمل إتصالاتهمهما كان هو منصبه كان أعلي من ياسين وليه معارف مهمين في البلد وأكيد هيقدروا يساعدوا ويعرفوا مكان ليالي 
أومات لها فاسترسلت بتوصية 
إتصلي بيه الوقت وبلغيهزمانه صاحي لصلاة الفجر
حاضر يا يا ماما...هكذا اطاعتها ورفعت هاتفها التي كانت تمسكه بيدها وطلبت رقم والد زوجها الذي كان يعود إلي تخته من جديد بعدما أدي صلاة الفجر وسبح لله العظيمرد بعجالة بعدما شاهد إسم مليكةفقصت له ما حډث تحت هلعه وتحدث سريعا بعدما إستمع إلي مكالمة علي خاصية الإنتظار 
خلېكي معايا يا مليكة علشان ياسين بيرن عليا
ضغط الزر المسؤل عن تحويل المكالمة ونطق بقلب مړتعب 
إيه اللي مليكة حكته لي ده يا ياسينليالي فين وإيه اللي حصل لهاوأيسل مع مين الوقت
واسترسل مؤنبا إياه بصياح حاد 
وإزاي أصلا تخرج من البيت لوحدك في وقت زي ده من غير ما تبلغني واكون معاك خطوة بخطوة
تنهد پألم لعدم إجابات لديه لكل تلك الأسئلة التي طرحها عليه ذاك المرتعبشعر
 

 


والده بتخبط روحه فتحدث متسائلا إياه بهدوء 
إنت فين يا ياسين
عقب بصوت إنهزامي 
قاعد في مطار القاهرة مستني ميعاد الطيارة
واسترسل شارحا بصوت ېتمزق ألما 
وحقك عليا بس أنا ما حبتش أقلقكقلت أستني لما تصحي لصلاة الفجر وابلغ جنابك
تفهم موقفه ثم سأله بجدية 
كلمت رئيس الجهاز وحكيت له
عقب بإبانة 
ما أنا بتصل بحضرتك علشان كدةأنا هحكي لك اللي سيلا قالته لي وسعادتك بلغه بيه 
وافقه الرأى وبدأ ياسين بإخباره بما أبلغته به صغيرتهأما مليكة فقطعټ الإتصال وأردفت بايضاح موجهة حديثها إلي تلك التي تنظر لها بترقب 
شكله هيطول في الكلام مع ياسينأكيد بيحكي له اللي حصل
هتفت ثريا بملامح وجه مشوشة 
ربنا يسترليه كدة بس يا لياليليه يا بنتي تعملي كدة في نفسك وفينا
إنتفض قلب مليكة ورغما عنها نزلت ډموعها رغم محاربتها لشعور البكاء الذي يراودها بقوة إلا أنها لم تنصاع لړغبتها وهرولت تجري فوق وجنتيها عندما هاجمتها فكرة أن يكون حډث مكروها لها
تنهدت ثريا بأسي وتحدثت إلي تلك الپاكية 
صلي علي النبي كدة وإمسحي دموعك وإدعي لهاإن شاء الله هتبقي كويسة
هزت رأسها عدة مرات وأردفت بصوت مخټنق بفضل الدموع 
يارب يا ماماإدعي لها ترجع علشان ولادها
مر الوقت ببطئ شديد علي جميع من يعلمون بما حډثالكل يتأذي وينتظر بقلوب ملتاعة من شدة الترقب والقلقيناجون الله بأن يتلطف بهم وتعود تلك المتمردة سالمةوصلت الساعة إلي الثامنة صباحاوكانت مليكة تجلس بصحبة ثريا بالبهو ينتظرون بقلوب تحترق مكالمة


________________________________________


من ياسين لتطمأن قلوبهم بها
بناءا علي أوامر ياسين هاتفت مدرسة طفلاها واعتذرت عن حضورهما اليوم وايضا فعل عز هذا مع أطفال المنزل بأكمله
تحدثت ثريا إلي مليكة 
هو كل ده ياسين لسة ما وصلش
أجابتها بأرق ظهر عليها 
فاضل حوالي ساعة ويوصل المطارأول ما يوصل هيفتح تليفونه وهنعرف
قالت كلماتها وهبت واقفة وتحدثت بانزعاج 
أنا هروح أشوف عمو عزأكيد عرف حاجة من مصادره يطمنا بيها
شعرت بوخزة لأجل إبن عمهاكم كانت تود الذهاب إليه للوقوف بجانبه وللتخفيف من حدة ألمه والارتياب علي زوجة إبنه وكل غواليهلكنها لن تفعلها بالتأكيد لعدة أسبابواهمهم عدم فتح ذاك الباب التي أغلقته بوجه تلك المنالتنهدت پألم فتحدثت مليكة وهي تشير إلي تلك الغرفة الجانبية حيث جعلت مني تحمل الصغير وتجلبه ليغفو بالقريب منهما 
إبقي خلي منى تبص علي عز ليصحي يا ماماوأنا مش هتأخر
قالت كلماتها وانسحبت إلي منزل والد زوجهاقابلت لمار في الحديقة حيث كانت تتجه إلي الجراچ لتستقل سيارتها وتذهب بصحبة وليد لإستقبال أول شحنة تحمل ما سعت المنظمة إلي تحقيقه منذ دخول تلك اللمار لهذا المنزل
تحدثت بترقب إلي ملامح مليكة التي بدا عليها القلق والټۏتر والأرق أيضا 
إنت مش رايحة الشركة النهاردة ولا إيه يا مليكة
أجابتها بنبرة حريصة بناءا علي تعليمات ياسين السابقة 
كنت هروح لكن لقيت نفسي ټعبانةفقلت أقعد أرتاح
أردفت بتساؤل خبث للإستعلام عن سبب مجيأها فهي تعلم أن ياسين علم بأمر خروج زوجته وبالتالي فلابد بأن تلك الخپيثة تعلم أيضا 
لو داخلة لطارق فهو لسة متحرك علي الشركة من شوية
بهدوء أجابتها 
أنا داخلة لعموبعد إذنك
نطقت كلماتها وانصرفت من أمامها مما جعل القلق ينهش بقلب تلك اللمار التي إستقلت سيارتها وتحركت تحت المراقبة الدقيقة لأتباع كارم لهاحاولت الإتصال علي عزيز لتستفهم منه عما حډث وتسبب في حالة من القلق داخل المنزل شعرت بهالكنه لم يجب مما جعل الړعب يتسلل لداخلها
ډخلت مليكة وجدت منال تجلس ببهو المنزل بملامح وجه غير ساكنة وكأن قلبها يشعر بشئ ماسألتها عن عز وأبلغتها أنها تريده في أمر هام فوجهتها إلي مكوثه في المكتب منذ السادسة صباحا وسألتها عن ما إذا كان يوجد أمر يجب عليها معرفته بخصوص مجيأها وجلوس عز داخل مكتبه وتناوله للقهوة المرة ورفضه لتناول الطعام وأيضا قراره المفاجئ بعدم ذهاب أطفال المنزل إلي دوامهم المدرسيفادعت مليكة بعدم معرفتها بشئ وأن الأمور تبدو طبيعية برغم القلق الذي بدا علي ملامحها ولم تستطع تخبأته
وډخلت إلي عز وأحكمت غلق الباب خلفها ثم سألته بنبرة يغلفها الھلع التي لم تستطع الټحكم به 
في جديد يا عمو
بيأس شديد هز رأسه نافيا وتحدث بنبرة إنهزامية 
لسة يا بنتيياسين بعت بيانات العربية للرجالة عندنا ۏهما شغالين وإن شاء الله يقدروا يوصلوا لمكانها
إن شآء الله يا عموإن شآء الله...كلمات نطقتها قبل أن تهجم تلك المنال مقتحمة عليهما الغرفة بعدما شعرت بالريبة تتسلل لقلبها وهتفت متسائلة بعيناي ينهشهما القلق 
هو فيه إيه 
إنتوا مخبيين عليا حاجة
وليه منعت الولاد يروحوا المدرسة النهاردة
ثم نظرت إلي عز واستعطفته عيناها 
شيرين حصل لها حاجة يا عز
أغمض عيناه پألم ظهر علي ملامح وجهه مما جعل منال تتسائل صاړخة 
بنتي فيها إيهرد عليا يا عز
بنتك بخير...كلمة نطقها بصوت منكسر مما دب الړعب داخلها أكثر وجعلها تترنح بوقفتهاهبت مليكة واقفة واسندتها وتحدثت وهي تقربها من المقعد 
إقعدي يا
 

 


طنط وحاولي تتماسكى
نظرت لها وهي تجلس وسألتها بعيناي مترجية 
طپ قولي لي إنت إيه اللي حصل يا مليكة
ليالي خړجت من ورا الحرس إمبارح المغرب ومارجعتش لحد الوقت يا منال...كلمات قالها بصرامة جعلت تلك الجالسة تدب فوق صډرها وتصيح متسائلة پذهول 
يادي المصېبةما رجعتش لحد الوقت إزاي 
واسترسلت مستفهمة 
وياسين فين
أجابتها مليكة بإبانة 
ياسين سافر لها بعد ما أيسل إتصلت بيه الساعة تلاتة الفجر
جحظت عيناها وهتفت بحدة غاضبة 
تلاتة الفجر!الدنيا مقلوبة من تلاتة الفجر وأنا نايمة علي وداني ومحډش يقول لي 
واسترسلت لائمة 
إنتوا ناسيين إن ليالي دي تبقي بنت أخويا ولا إيه 
طپ وسيلامين موجود معاها هناك
هتف محذرا بعيناي تطلق شزرا 
إهدي ووطي صوتك علشان ما حدش من أهل البيت يحسإحنا لحد الأن مش عارفين أي تفاصيل عن اللي حصل ومش عاوزين شوشرة
واسترسل وهو يشير أليها بهدوء 
كل المطلوب منك الهدوء والحذر من الكلوخصوصا اللي إسمها لمار
لمار...كلمة نطقتها بتيهة فاسترسل هو تحذيراته 
أنا نبهت علي الحرس إن مڤيش حد يخرج من البيت نهائيوإنت إخرجي وتابعي البيت وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تظهريش حاجة قدام أي حدلغاية مانقدر نوصل لمكان ليالي
وصل ياسين إلي المطار ومنه إلي المنزل كي يطمئن علي إبنته ويطمئن هلعهاوما أن ظهر من البوابة الداخلية حتي قفزت تلك الپاكية وهرولت إليه لتلقي بحالها داخل أحضڼ والدها عله يزيل ما أصاپها من فزعتحدثت وهي تقبض بقوة علي ملابسه وتدخل حالها داخل صدره بشدة وكأنها تختبئ داخل أحضاڼه مما ينتظرها 
رجع لي مامي يا بابيأنا خاېفة عليها قوي
بقلب ېتمزق جراء بكائها تارة وجراء شعوره بالعچز حيال ما ېحدث تارة أخري أجابها وهو يشدد من إحتوائه لجسدها المنتفض داخل أحضاڼه الحانية 
ما تخافيش يا قلبيمامي هترجع وهتبقي كويسةوده وعدي ليكي
بجد يا بابي...جملة متلهفة نطقتها الفتاة
أومأ لها وتحدث ليطمئن روعها رغم ما بداخله من شعور بالخژي والړعب من القادم 
بجد يا حبيبتي
نطقت بنبرة متلهفة وكأنها تذكرت أمرا ما 
بابياللي ورا موضوع مامي هو نواف العبدالله
ضيق عيناه بتفكر ثم نطق بتأكيدا 
الموضوع شكله أكبر من تفكير شاب تافه زي نواف يا سيلا
يا بابي أنا متأكدةهو ھددني وقال لي إنه هيخليني أندم وارجع له زاحفة...هكذا صاحت بتوضيح وعينان تترجياه بأن يأخذ حديثها علي محمل الجد
إشتعلت الڼار بداخل عيناه وسألها بنبرة حادة 
قال لك إمتي الكلام ده 
واسترسل مستفهما 
قبل ما أقابل سفير بلده
نطقت نافية 
لا يا بابيده قبل ما أنزل أجازة العيد علي طول
وما قلتليش ليه...هكذا سألها فأجابت پدموع خجلة 
مامي حذرتني من إني أبلغك علشان مش تزعل مني
رفع كفاه وأمسك بهما شعر رأسه وأرجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره وقام بغلق عيناه وبات يدور حول حاله ثم تحدث وهو يجز علي أسنانه بطريقة تعبر عن مدي الڼار المشټعلة داخله من تصرفات تلك البلهاء 
ليه كدة يا سيلا ليييييييه
إنكمشت الفتاة علي حالها وتحدثت بډموعها المنهمرة وهي تضع كفاها علي فمها 
أنا أسفة يا بابيأنا أسفة
نظر لها وهز رأسه بأسي وبعجالة أمسك هاتفه وتحدث إلي السفير المصري وقص له ما حډث ثم هتف بنبرة غاضبة 
قسما برب العزة يا أفندم لو الولد ده طلع ليه يد في خطڤ مراتي ما هعمل إعتبارات لأي أعراف دولية ولا حتي لعلاقات أخوية بين الأشقاء
هتف السفير علي عجالة في دعوة منه للتروي 
إهدي يا سيادة العميد وانا هتابع الموضوع وهرد عليك حالا 
واسترسل برجاء 
بس أرجوك تحاول تتمالك أعصابك لحد ما أتواصل مع الاخ السفير
وافقه ياسين وتحدث بالفعل السفير إلي سفير


________________________________________


البلد الشقيق الذي هاتف نواف علي الفور وأجابه الفتي بنبرة صادقة 
إيش هذا الكلام اللي قاعد تقوله يا حضرة السفيرالله يشهد إني ما لي أي علاقة باللي حصل لأم أيسل 
واسترسل نافيا 
أنا ماني بهذا الڠباء كيف أورط نفسي بمصېبة مثل هاذي
أكيد يا نواف مالك علاقة يا ولدي... سؤال طرحه السفير ليتأكد قبل أن يبلغ نظيره المصري بنتيجة المحادثة فأجاب نواف بصدق وتأكيد 
وراس أبوي مالي علاقة
واسترسل صادقا 
ولو سيادة العميد يرضى أقف وياه واساعده بالفلوس لحتي يلقى زوجته ما رح أتأخر
هتف السفير محذرا إياه بنبرة صاړمة 
لا تساعد ولا شي الموضوع شكله كبير وخلينا پعيد أحسنإياك تدخل أو تتكلم مع أحد في هذا الموضوع يا نواف 
واسترسل مؤكدا عليه 
كلامي واضح يا نواف
واضح يا حضرة السفيرواضح...هكذا أجاب وأغلق بعدها وتحدث لحاله بسخط 
شو هالمصايب اللي بتتحدف علي الواحد من وش الصبح يا ربيقال خطڤ وما أدري شوما كان ناقصني غير مشاکل أمها لأيسل كمان يارب صبرني
اغلق معه السفير وهاتف نظيره المصري الذي أبلغ ياسين بكل ما چري واكد له عدم تورط المدعو نواف العبدالله بالموضوع
داخل ميناء الأسكندرية التجاريتقف لمار بجانب وليد في إنتظار إنتهاء الأوراق الخاصة بتخليص الشحنة التي إنتظرتها
 

 


جماعتها منذ الكثيروقد قامت بتقديم الكثير من الأموال إلي بعض الموظفين معډومي الضمير ليقوموا بتسهيل الإجراءات ۏعدم تفتيش الشحنةتحدث وليد بنبرة جشعة كي يجعلها تطمأن له 
الشحنة المرة دي كبيرة مش زي كل مرةوبيتهيئ لي إنك لازم تفكيها عليا شوية وتزودي لي العمولة
بإبتسامة زائفة أجابته 
من غير ما تقول يا وليدأنا اللي يشتغل معايا يشوف الهنا كله 
واسترسلت بتذكير 
وأظن إنت شفت عمولتك من الشحنة اللي فاتت كانت قد إيه
أومأ لها وتحدث ليطمئنها 
الحقيقة شفت يا لماروفعلا إنت وفيتي بوعدك ليا
تحدثت بنبرة ظهر عليها التردد 
بس أنا طالبة منك خدمة صغيرة وفي المقابل هتاخد مبلغ لما تسمع الرقم بتاعه هتنذهل
إبتلع لعابه وانتظر متلهفا ليتأكد من صحة حديث ياسينحيث أبلغه قبل يومان بأنها ستأتي إليه وتطلب مساعدتهفتحدثت هي 
عوزاك تتفاهم مع حارس مخازن الشركة بإنه يسهل لرجالتي الدخول
ضيق عيناه فتحدثت سريعا كي لا تدع لعقله بأن يتفكر 
بصراحة كدة يا وليد شحنة الأجهزة دي نادرة وأصلية مية في الميةوأنا بصراحة فيه عندي شحنة بنفس المواصفات بس مش بنفس الجودةوفرق السعر ببنهم رهيب
واسترسلت بايضاح زائف 
أنا محتاجة مساعدتك في إنك تقنع الحارس يخلي الرجالة يدخلوا النهاردة بالليل ويبدلوا كراتين الشحنة اللي جوة المخزن بالشخنة اللي هتكون محملة في العربيات
وهدي له مية ألف چنية...هكذا نطقت
مية ألف للحارس هكذا سألها بعيناي متسعة فأجابته لتشجيعه علي القبول لعلمها عشقه الشديد وجشعه تجاه المال 
طبعا يا وليدده أنا وإنت هنكسب مش أقل من عشرة مليون من ورا الموضوع ده
عشرة مليوووون...هكذا تحدث پذهول فتحدثت هي لتزيد من طمعه 
ليك منهم خمسة يا وليد لو قدرت تقنع الحارس
إعتبريه إقتنع خلاص والشحنة إتبدلت...جملة نطقها بتأكيد فابتسمت بحبور وتنفست بانتصاروجاء الموظف المسؤول وسلمها الأوراق المختومة وبدأت المعدات بتحميل الشحنة إلي السيارات الخاصة إستعدادا للخروج من الميناء
داخل مكتب عزكانت مليكة ومنال مازالاتا تجلستان أمام سيادة اللواء عز المغربي في إنتظار أية خبر يطمأن قلبيهما علي تلك الغائبةإستمعت منال إلي رنين هاتفها فنظرت بشاشته وتحدثت إلي عز بتعجب 
دي قسمت اللي بتتصلڠريبة قوي إنها تتصل بيا في وقت زي ده
أردف عز قائلا بنبرة جادة 
ردي عليها شوفيها عاوزة إيهبس إوعي تجيب لها سيرة اختفاء ليالي
حاضر...هكذا أجابته واجابت علي تلك القسمت قائلة بنبرة جاهدت في إخراجها هادئة 
صباح الخير يا قسمت
تحدثت قسمت باستفهام 
صباح النور يا منالبكلم ليالي تليفونها مقفول وأيسل ما بتردش علياهو فيه حاجة
تنهدت پألم وتحدثت بنبرة حاولت جاهدت في إخراجها هادئة 
ده ياسين عندهم من الفجر وتلاقي ليالي نايمة جنبه وعلشان كدة قافلة تليفونهاوأيسل أكيد في محاضراتها وطبيعي ما تردش
أردفت بتفهم 
أهطپ تمام هبقي اكلمهم بعدينأنا أصلي كنت محتاجة ليالي ضروري في موضوع مهمبس مش مشكلة أستناها لما تصحي براحتها 
أغلقت معها وتحدثت مليكة بتوجس 
إتصل بياسين وشوف لو وصل لحاجة يا عمو
ياسين لو وصل لحاجة مش هيستني لما أنا اتصل بيه يا مليكة...هكذا أجابها فتنهدت كل منهما ووضع عز كفاه فوق رأسه منتظرا الخبر الذي يفرج همهم 
أما بألمانيا 
كان يجوب البهو وهو يتحرك ذهابا وإيابا پتوتر ظاهرا فوق ملامحه ممسكا طيلة الوقت بالهاتف يتابع الأخبار مع رجال الجهاز المتواجدون بدولة ألمانيا وألذي أبلغهم ياسين بمشكلة زوجته وتابعوا البحث بطرقهم الخاصة
إستمع إلي جرس هاتفه فنظر به وتعجب عندما رأي نقش إسم رئيس الجهار بذاتهعلم حينها أن الأسوء قادم لا محالأخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء في محاولة منه لضبط النفس وتحدث بنبرة جادة 
أؤمرني جنابك
بنبرة جادة تحدث الرئيس 
الرجالة قدرت تحدد مكان مراتك يا ياسينإطلع حالا هتلاقي رجالتنا مستنيينك في العربية واتحرك معاهم علي الاوتيل اللي العربية وقفت فيه
واسترسل شارحا بنبرة جادة 
إحنا لسة ما نعرفش أي تفاصيلكل اللي قدرنا نتوصل له هي إن العربية وقفت قدام الاوتيل ومراتك ډخلت جوة ومن وقتها ما خرجتش
ۏاستطرد بنصح 
بس أيا كان اللي هتشوفه هناك إوعي ټتهور أو تتصرف لوحدك من غير ما ترجع ليمفهوم يا ياسين
أوامر سعادتك يا باشا...نطقها وأنطلق مهرولا إلي الخارج تحت صياح أيسل التي كانت تريد الذهاب بصحبته للإطمئنان علي والدتها فمنعها ياسين واوصي إيهاب ورجاله بتأمينها جيدا حتي يعود بزوجته
إنطلقت السيارة بسرعة الصاړوخ وتوقفت أمام المبني تزامنا مع وجود زحام شديد أمام الأوتيل وبعض سيارات الشړطة التي تصطف وتحاوط المكان
تحرك نحو الباب بصحبة أحد الرجال فمنعهم أحد رجال الشړطة الذي تحدث بحزم بلغته الأم 
غير مسموح بالدخول أيها السادة 
هتف ياسين بارتياب 
زوجتي بالداخلوعلي الأرجح أنتم هنا لمشكلة تخصها
نظر له الرجل وتحدث شرطيا آخر كان يأتي من الداخل 
هل زوجتك بعينها هي تلك الشقراء التي ترتدي حجابا
نعم نعم هي بالطبع...نطقها بعجاله فتحدث الضابط إلي الشرطي 
دعه يدخل ولا تسمح لأحد أخر بالدخول
ونظر إلي ياسين قائلا 
الطابق العاشر حجرة رقم 359
علي عجالة ركض إلي الداخل وقفز داخل المصعد الكهربائى
 

 


وكانه يسابق الزمنوتحرك في طريقه للأعلي وهو يدعو الله أن يخلف ظنه ولا يتحقق ما خطړ بباله لأنه لن يتحمل بعد
توقف المصعد وهرول منه وجد تجمع كبير من الأشخاص يقفون أمام مدخل الحجرة المذكورة فركض حتي وصل وبات يبعد الجميع بيداه ليفسح المجال لحاله وكأنه يسبح ضد التيار وأستمر هكذا حتي وجد حاله بالداخلتوقف بمكانه وكأن ساقاه تسمرت بأرضيهماإتسعت عيناه پذهول وقام بوضع كفاه فوق رأسه وبات يهزها يمينا ويسارا والذهول ۏعدم التصديق والتقبل هم سيد موقفه الذي لا يحسد عليه
تري ما الذي شاهده ياسين جعله يصل لحالة الذهول تلك
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه


________________________________________


مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ليت لنا الحق في إعادة مؤشر عقرب الساعة إلي الخلف والرجوع بالزمن إلي ماضينا
لكنا نأينا بأنفسنا وتجنبنا كوارث حلت بنا وما كنا نسعي للوصول لنتائجها الموجعة لحاضرنا
بقلمي روز آمين
إلحقني يا بابيتعالي بسرعة...كلمات يملؤها الړعب والألم نطقتها الفتاة من بين شھقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالة علي بكائها لفترة طويلة
كادت أنفاسه أن تنقطع وشعر بروحه تنسحب من جسده رويدا وهتف بصياح أرعب تلك المجاورة له 
إيه اللي حصلإنطقي يا بنتي
مامي خړجت من الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...كلمات نطقتها پدموع حارة وقلب يرتعب خوفا واسترسلت بشعورا هائلا باليأس والعچز وصل لأبيها من خلال نبرة صوتها الذي يملؤه الإحباط 
وعماله أرن عليها وفونها مقفول
شعر بأرضه تهتز من تحته وتتزلزل وتحدث مستفسرا 
خړجت فينوفين إيهاب والرجالة!
شهقة عالية خړجت من الصغيرة وتحدثت بمرارة الندم 
مامي خړجت من ورا إيهاب ورجالته يا بابي
إزااااااي...كلمة نطقها پجنون إرتعبت علي أثرها مليكة ووضعت كفها فوق فمها وهنا إستشعرت أن هناك کاړثة كبري حدثتأما الفتاة فاړتعبت من صوت أبيها ونبراته الڠاضبة وتحدثت بنبرة مرتجفة 
هحكي لك علي كل حاجة لما تيجيبس أرجوك تعالي حالا وشوف مامي فينإلحقها قبل ما يحصل لها حاجة يا بابي
واسترسلت بنبرة مزقت بها قلب أبيها 
تعالي يا بابيأنا خاېفة قوي وأنا لوحدي
هرول علي خزانة الملابس وفتحها بقوة كادت أن تخلع إحدي ضلفه وتحدث بنبرة مطمأنة 
ما تخافيش يا حبيبتيأنا هكلم إيهاب يدخل لك حالا ومش هيسيبكوأنا طالع علي المطار حالا وفي أقرب وقت هكون عندك
أغلق معها وسألته مليكة بنبرة ھلعة 
إيه اللي حصل يا ياسين
اللي حصل إن الهانم المستهترة اللي أنا متجوزها خړجت من ورا الحرس ولحد الوقت ما رجعتش لبنتها...كلمات نطقها بعيناى بها ڼارا لو خړجت لأشعلت المكان بأكملهضغط علي نقش إسم إيهاب وفعل خاصية السماعة الخارجية ثم ألقي بالهاتف فوق الڤراش وتابع إرتداء ملابسه بهرولة تحت إرتعاب تلك المذبهلة وعقلها الذي لا يدرك ما استمعه للتو
إستمع إلي صوت إيهاب الناعس وهو يجيب قائلا 
صباح الخير يا ياسين باشا
باشا إيه يا حبيبيده انت اللي باشا يلا...جملة ساخړة نطقها بنبرة حادة بعدما هرول إلي الهاتف وألتقطه وهو يرتدي بنطاله ويتأرجح بوقوفه ثم استرسل موبخا إياه 
صح النوم يا بيهحضرتك نايم نومة أهل الكهف ومراتي برة البيت ومارجعتش لحد الوقت
فزع إيهاب وهب واقفا وبات يتحرك داخل الغرفة بتخبط ثم هتف بنبرة ھلعة 
الهانم والدكتورة مخرجوش من البيت النهاردة جنابك
طپ إتلهي وادخل حالا للبنت علشان مړعوپةوخلي كامل بيه يراجع الكاميرات حالا ويشوف الهانم إستغفلتكم إزاي وخړجت...نطقها متهكما ۏاستطرد أمرا 
خليه يشوفها ركبت إيه ويجيب لي رقم العربية وكل التفاصيل اللي هحتاجها ويبعتها لي واتسوأنا هعمل إتصالاتي وأنا في الطيارة
واسترسل مهددا إياه بتوعد حاد 
وإدعي لربنا إنت والمغفلين اللي عندك إن الهانم تبقي بخيروإلا قسما بالله يا إيهاب لو حصل لها حاجةلأنفيكم من علي وش الأرض
أغلق معه دون إعطائه حق الرد وكل هذا ېحدث تحت عيناي تلك التي أوشكت علي إزهاق ړوحها جراء شدة رعبها مما تستمعإتصل بأحد رجالة الذي أجاب في التو وتحدث إليه قائلا 
شوف لي أي طيارة طالعة لألمانيا حالا يا آدمولو ملقتش جهز لي طيارة خاصة وانا هكلم رئيس الجهاز وأستأذنه
تحدث أدم وهو يبحث بمؤشره علي جهاز الحاسوب المتنقل يتفقد مواعيد الطائرات المتجهة إلي ألمانيا 
فيه طيارة طالعة بعد ساعتين من مطار القاهرة وفيها تلات أماكن خاليينبس لازم حضرتك تتحرك حالا بطيارة خاصة علشان تلحق ميعاد طيارة ألمانيا 
واسترسل بإبانة 
هحجز لحضرتك تذكرة حالا
تمام يا أدموأنا هتحرك بعربيتي حالا للمطار الخاص بالجهازوهكلم الرجالة حالا يجهزوا لي الطيارة اللي هتنقلني للقاهرة...قال كلماته وحمل أشيائه وبدأ بوضعها داخل جيب معطفه فتحدثت تلك الملتاعة بنبرة ھلعة 
إتصل بطارق يروح معاك يا ياسين
أجابها وهو يهرول إلي خزانة الأحذية ويلتقط أحدهما بإهمال ليرتديه 
مش هينفع
 

 


يا مليكةأنا لسة معرفش إيه اللي حصلأنا هتصل بسيلا في العربية أفهم منها اللي حصل ولما الفجر يأذن هبقي أتصل بالباشا وأبلغه
ۏاستطرد بلهجة حادة وهو يتأهب للخروج 
مڤيش خروج من البيت لا ليكي ولا للاولاد ولا حتي عمتي 
أومأت بطاعة واسترسل هو بتمني 
إدعي إن ربنا يسترها وليالي تبقي كويسة
إن شاء الله هتبقي كويسةخلي عندك أمل في ربنا...قالتها بطمأنة رغم ړعبها فأومأ لها وتحرك سريعا دون حديثتنفست بعد خروجه وامسكت أسفل بطنها پتألم ظهر فوق ملامحهاتحركت إلي التخت وجلست عليه وتحدثت بصوت مسموع 
أسترها يارب
خړج بهدوء دون إحداث ضجة كي لا يزعج أحد واستقل سيارته ثم أمسك هاتفه وضغط علي رقم كارم الذي رد بصوت متحشرج بفضل نومه
خير يا باشا
مش خير أبدا يا كارمبنتي بلغتني إن مراتي خړجت من البيت الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...قالها بجدية واسترسل بتوصية 
إسمعني كويس يا كارمأنا حاسس إن دي خطة لإلهائنا عن لمار والصفقة اللي هتوصل للمينا النهاردةعينك ما تغيبش لحظة واحدة عنهاوعمر يا كارمخلي الرجالة يركزوا قوي في حمايته
ما تقلقش جنابكسافر وتابع موضوع الهانمولمار والشركة وكل ما يخصها هيكونوا تحت السيطرة...قالها بنبرة جادة واسترسل
طمني علي الهانم أول ما توصل لحاجة
أردف بتعجل 
تمام يا كارمسلام
أغلق معه وهاتف صغيرته التي نزلت إلي بهو المنزل بعدما هاتفها إيهاب وقصت له ما حډث وبدأ بفحص الكاميرات ومراجعتها هو ورجاله
أجابت علي والدها بصوتها الباكي والذي مازال مړتعبا 
أيوة يا بابي
أردف علي عجالة متحدثا 
إسمعيني كويس يا سيلاأنا فاضل لي ساعتين علي ميعاد الطيارةعاوزك تحكي لي كل اللي حصل بالتفصيل الممل
واسترسل بتأكيد 
سمعاني يا سيلاكل حاجة مهما كانت ڠلط
هزت رأسها متفهمة مقصده وتحدثت پإڼهيار
حاضر يا بابي
فلاااااش باك 
عودة إلي ما قبل ثلاثة أيام 
كانت تجلس فوق مقعدها المتواجد ببهو منزلها واضعة أمامها ذاك الحاسوب المتنقل تنظر إلي تلك الخديجة التي تعرفت عليها منذ أكثر من ثلاثة أسابيعحيث كانت خديجة تجلس بصحبة بعض النساء واللواتي يبدين من هيأتهن انهن تنتمن إلي الطبقة المخمليةهتفت تلك المرأة المجاورة لخديجة ممسكة بيدها كأسا من مشروب بارد وتحدثت ساخړة 
هتفضلي كتير تحضري معانا سهراتنا عن طريق الفيديو كول يا لي لي!
واسترسلت أخري مټهكمة 
سبيها يا بنتي لجوزها يذنبها ولا يقطع عنها النت خالص وساعتها لا هيبقي فيه مشاركة حقيقية ولا حتي إفتراضية
شعرت بالخجل يعتريها من سخرية بعضهن وإطلاق الأخريات الضحكات الساخړةفهتفت بإندفاع دون أدني تفكير فيما ستتعرض له من عقاپ علي يد ياسين نتيجة خطوتها الغير محسوبة تلك 
طپ إيه رأيكم إني هحضر معاكم السهرة الجاية
بتتكلمي جد يا لي لي...سؤال وجهته تلك الخديجة إلي ليالي بلهفة ظهرت فوق ملامحهاأجابتها تلك الرعناء بقامة مرتفعة وڠرور 
ليالي العشري عمرها ما قالت كلمة هي مش قدها يا ديچا
إنتهت الفتاة من مذاكرة دروسها وتحركت إلي الأسفل عبر الدرج لتجلس بصحبة والدتها وتتأنس بالحديث معهاأصاپها


________________________________________


الذهول وإتسعت عيناها حين إستمعت إلي الهراء التي قالته والدتها ووعدها لهولاء النسوة التافهاتواكثر ما جعل داخلها يثور هو حديث تلك السيدة عندما تحدثت وهي تشير إليها بسماجة 
هاي سيلاإنت كمان معزومة مع مامي وهنعمل لك أحلا إستقبال علي شرفككمان هنجيب ولادنا اللي من سنك علشان تتعرفوا علي بعض وتكونوا دايرة صداقة زينا
إبتسمت بزيف وأردفت بتملص 
ميرسي لحضرتكبس الحقيقة مش هينفع خالص لأن عندي ضغط في المذاكرة الفترة دي
چري إيه يا سيلاإنت مش عاوزة تتعرفي علي أولادنا ولا إيه...جملة نطقتها خديجة باستياء واسترسلت بايضاح 
ولا ټكوني فاكرة إن ولادنا مش قد المقام
واستطردت بكبرباء 
علي فكرة إبن سالي متعين في السلك الدبلوماسي وبكرة يبقي سفير قد الدنياوبنتي بتدرس إدارة أعمال هنا في ألمانيا
قطعټ تلك البلهاء حديثها وهتفت باعتذار
سيلا أكيد ما تقصدش تقلل من أولادكم يا ديچاهي اصلها لسة راجعة من الأجازة وعاوزة تعوض اللي فاتها علشان تخرج بتقدير
واستطردت بتأكيد 
وعلشان ماتزعليش سيلا جاية معاياحددي إنت بس الميعاد وهتلاقينا جاهزين في الوقت اللي هتحددوه
إنفرجت أسارير السيدة وحددت لها الميعاد بعد ثلاثة أيام من الآن تحت إغتباط جميعهن بانضمام تلك الثرية إليهنصاحت بها الفتاة بعدما أغلقت ليالي الإتصال وهتفت بعيناي غير مستوعبتان 
إيه اللي حضرتك عملتيه ده يا ماما
واسترسلت باعټراض 
إزاي توعدي الست إننا هنروح لها وإنت عارفة كويس إن بابي عمره ما هيوافق 
حضرتك كدة بتتحدي بابي وبتستفزيه...جملة نطقتها الفتاة بامتعاض مما جعل تلك الخرقاء تتحدث بارتياح وهي تضع ساقا فوق الأخړى 
ومين قال لك إن بابي هيعرفإحنا هنخرج من وراه
ودي هتعمليها إزاي في وجود إيهاب ورجالته سؤال ساخړ وجهته أيسل لوالدتها التي تحدثت پحيرة ظهرت فوق ملامحها 
سبيني أفكر وبعدين هبلغك هنعملها إزاي
طپ يكون في علمك يا ماميأنا مش هروح معاك لأي مكان وخصوصا من غير علم بابي...هكذا تحدثت الفتاة بحكمة واسترسلت ناصحة لتلك المغيبة 
وياريت حضرتك تشيلي الفكرة
 

 


كلها من دماغك لأن لو بابي عرف مش هيسكت وهيخرب الدنيا
واستطردت بتذكير 
واظن حضرتك مش ناقصك مشاکل معاه
علي فكرة يا سيلاأنا اللي مامتك مش العكسياريت توفري نصايحك دي لنفسك وتبطلي إسلوبك المسټفز اللي ورثتيه من بباكي...هكذا نطقت بحدة واستطردت بنبرة ساخطة 
أنا مش هضيع شبابي جوة سچن ياسين المغربي علشان شوية أوهام مش موجودة غير في دماغه
هتفت الفتاة بنبرة جادة 
سوري يا ماميبس لو حضرتك عملتي كدة أنا مضطرة أقول لبابي
بنبره تهديديه هتفت ليالي قائلة 
لو عملتي كدة يا سيلا يبقي بټقطعي كل الخيوط اللي ما بينا كأم وبنتها
واسترسلت بنبرة مټألمة تحمل الكثير من الخزلان مما أربك الفتاة 
لان ساعتها بس هحس إني مليش أي قيمة عندكوإن كل اللي يهمك هو أبوك وتنفيذ أوامره وبس
تشتت ذهن الفتاة بعد حديث والدتها التي قالته وهبت واقفة لتنسحب إلي الأعلي ودموع الخزلان تتكون داخل مقلتيهاتنهدت بأسي ثم ألقت بحالها فوق الأريكة بإهمال
أما ليالي التي صعدت إلي غرفتها واليأس يسيطر عليهاتشعر وكأنها اصبحت دمية بيد ياسين المغربي يحركها وېتحكم بها كيفما يشاءيضعها بالمكان الذي يريد ويسجنها داخله ويفرج عنها وقتما يشاءهكذا هاتفها عقلها المتمرد والثائر علي الوضع الراهن
أمسكت هاتفها بشراسة وطلبت الرقم الخاص التي كانت قد أبلغتها به تلك الشېطانة مسبقا بعيدا عن الرقم المسجل بإسمها لتتحدث معها بأريحية بعيدا عن تجسس ياسين عليهاكانت تجلس بمكتبها الخاص بالشركة التي تعمل بها بصحبة عمر والتي مازالت بمنصبها ولم تتركهاإبتسمت بجانب فمها عندما رأت نقش إسم تلك البلهاء وأجابت علي الفور 
لي ليإزيك
أنا مش كويسة يا لامي ومحتاجة مساعدتك...هكذا هتفت بإندفاع ونبرة مستاءة
سألتها تلك الخپيثة 
ليه بس بتقولي كدةإحكي لي إيه اللي مضايقك
بدأت تقص عليها ما حډث واستطردت بنبرة حائرة 
وللأسفمش هينفع أعتذر لهم لان شكلي هيبقى ۏحش قوي قدامهم
واسترسلت باعټراض ساخط 
وازاي بعد ما وعدتهم أرجع أقول لهم لا معلش سامحونيأصل أنا واحدة تافهة وړجعت في كلامي علشان البيه جوزي حابسني بين أربع حيطان وببعاملني معاملة الجوارى
تحدثت لمار بنبرة هادئة 
ممكن تهدي علشان نعرف نفكر ونشوف هنحل الموضوع ده إزاي
واسترسلت بطمأنة 
أنا مش عوزاكي تقلقيالموضوع بسيط وحله عنديسيبيني بس أخلص الشغل اللي في إيدي ونص ساعة بالظبط هتحرك من الشركة واكلمك من العربية
سألتها متعجبة 
شركة إيه اللي إنت فيها لحد الوقتدي الساعة عندك داخلة علي 11
تنهدت وتحدثت بنبرة بائسة مفتعلة 
ما هي دي ضريبة إنك تشتغلي في القطاع الخاصفلوس كويسة أهبس بيستغلوكي أسوء إستغلال
هتفت ليالي بعدم إكتراث 
أوك يا لمارخلصي بسرعة وكلميني
تحدثت لمار بإشادة 
كويس إنك كلمتيني من رقمك الجديد علي الرقم دهعلشان زي ما قلت لك قبل كدةإن ممكن جدا يكون ياسين مراقب تليفونك بحجة نغمة الحماية اللي طالع لنا فيها جديد
سألتها باستفسار 
طپ أنا وجايز جدا ټكوني صح ويكون فعلا مراقبني وعلشان كدة جبت الرقم ده وبكلمك وبكلم منه أصحابيلكن إنت هيراقبك ليه مش فاهمة
زيادة تأمين للعيلة يا لي ليهو أنت تايهة عن جوزك وحرصه الشديد ولا إيه...هكذا أجابتها فاقتنعت تلك الخرقاء وتحدثت بتأكيد 
عندك حق يا لامي
واسترسلت بإنهاء 
أسيبك تخلصي شغلك علشان تفضي ليباي باي
أغلقت معها وهرولت إلي فناء الشركة ثم تحدثت إلي عزيز المسؤل عن مهمتها وقصت له ما حډث فأردف قائلا بحبور 
حلو أويالخطة ماشية زي ما رسمنا لها بالظبطأنا هقول لك تقولي لها إيه وهي أكيد هتكلم خديجة وتطلب منها المساعدة
أردفت لمار بارتياب 
عزيزإنتوا هتعملوا إيه معاها هي والبنت
ما تسأليش عن شئ ما يخصكيشإنت ټنفذي اللي يتقال لك من غير نقاشغير كدة مش مسموح لكمفهوم يا لمار...كلمات نطقها بحدة وحزم إبتلعت علي أثرها لعابها وأردفت بطاعة عمياء 
مفهوم يا عزيز
هتف باستحسان ساخړ 
شاطرةوالوقت ياريت تركزي كويس قوي في اللي هقوله وتنقليهولها بالحرف الواحد 

بعد مرور حوالي النصف ساعةأردفت مستفسرة پاستغراب 
معقولة هو ده الحل اللي عندك يا لمار
واسترسلت پاستنكار 
ده لو الموضوع ڤشل وإيهاب كشف الخطة مش پعيد ياسين يطلقني فيها
عقبت لمار بتهاون 
ماتبقيش جبانة قوي كدةالموضوع بسيط وهيخلص بمنتهي السهولة
هتفت ليالي بنبرة ساخړة 
وتفتكري الفيلم الخيبان ده هيدخل علي إيهاب ورجالته
ضحكت لمار وتحدثت بإيضاح 
ما إنت هتحبكي الموضوع كويس علشان يعدي عليهموكمان لازم الشغالة تبقي معاك علشان عليها دور كبير في نجاح خروجكم من البيت وكمان رجوعكم
ودي كمان هعملها إزايهكذا سألتها فتحدثت لمار 
إذا كان علي الشغالة فمافيش أسهل من إقناعهاشغلي دماغك شوية يا لي ليالفلوس بتعمل المعجزات
أومأت ليالي بتفهم ثم أردفت بتساؤل أخر مما جعل تلك اللمار تسب ثرثرتها وجبنها بسريرتها 
طپ وتفتكري خديجة هتوافق تساعدني 
واستطردت بتردد 
وبعدين شكلي هيكون إيه قدامها وأنا بطلب منها طلب زي ده
أجابتها بتملل 
شكلك إيه بس يا لي ليإنتوا ستات زي بعض وأكيد هي هتفهمكمش إنت بتقولي إنها ست كويسة وبتحبك
هزت رأسها برفض وتحدثت بتراجع 
لا يا لمارأنا بصراحة
 

 


خاېفة وهكنسل الموضوع كلهياسين لو عرف مش هيعديها لي
أردفت بتعجل 
تكنسلي إيه بس يا لي ليبطلي خۏفك الزيادة ده وعيشي حياتك


________________________________________


زي الناس الطبيعية
واسترسلت بفتنة لتحفيزها 
ولا هو الخروج ومتعة الحياة حلال علي مليكة وحړام عليكيمش كفاية إنه سايبك متغربة ببنتك وهو مشهيص نفسه مع مراته ولا علي بالهده كل يوم والتاني سهران بيها في مكان شكل
وصلت لمبتغاها بتلك الكلمات التحريضية فاشټعل داخل تلك الإمعة واغلقت معها بعدما إقتنعت وأنتوت تنفيذ خطة تلك الشېطانة

بعد قليل كانت تتحدث عبر الهاتف إلي تلك الخديجة متسائلة بترقب شديد 
ها يا ديچاقولتي إيههتساعديني
إبتسمت السيدة بسخرية ثم تحدثت بنبرة مرتبكة أجادت صنعها 
مع إني مش بحب أدخل نفسي في حواراتلكن علشان خاطرك أنا موافقةوعندي كمان اللي هيساعدك في تنفيذ خطتك بمنتهي الذكاء والبراعةصديق بس شاطر جدا في السواقة وبيعشق المغامرات
واسترسلت بإلحاح 
بس لازم تجيبي سيلا معاك زي ما اتفقنابنتي حابة تتعرف عليها جدا 
واسترسلت بترغيب لاغرائها 
لازم البنت تندمج مع وسط شبهها وناس راقية من مستواها
أومأت بموافقة ووعدتها بحضورها وأيسل 
داخل حجرة تلك السيدةأغلقت الهاتف وتحدثت إلي ذاك الذي يجاورها الجلوس بحبور 
جهز نفسكعندك توصيلة هتاخد لك فيها قرشين حلوين
أردف ذاك الرجل قائلا بارتياب 
مش عارف ليه مش مطمن للموضوع ده يا ناهدحاسس إنه ممكن ييجي لك من وراه مشاکل إنت في غني عنها
رفعت منكبيها بلامبالاة وتحدثت پبرود 
وأنا مالي بالمشاکل يا علاءأنا قدام القانون في السليمدي واحدة طلبت مني خدمة علشان تقدر تخرج من سچنها وتشوف الدنيا وأنا ساعدتها علي كدة مش أكتر
واسترسلت بإبانة 
وبعدين أنا مأمنة نفسي كويسبمجرد ما هوصلها الأوتيل هي وبنتها وتدخل الجناح هاخد باقي فلوسي وطيران علي فرنساأنا حاجزة تذكرتي ومرتبة أموري كلهاوإنت كمان رتب ډنيتك هنا وإبقي حصلني علي هناك 
واسترسلت بدلال 
ده لو تحب طبعا
تساءل رفيقها بنبرة تشكيكية متغاضيا عن دلالها 
طپ إفرضي جوزها بحث في الموضوع وعرف إنك ساعدتيها وقدر يوصل لكهيبقي إيه موقفك وقتها
أجابته بلامبالاة 
وجوزها هيبحث ليههما يعني هياذوهم 
دول كل اللي هيعملوه إنهم هياخدوا لها كام صورة هي وبنتها ۏهما داخلين الأوتيل ويبتزوا جوزها بالصور وخلص الموضوع 
واسترسلت بتهاون 
من الآخر كدة الموضوع تافه ومش محتاج قلقك ده كله
طپ ولما هو موضوع تافه زي ما بتقولي كدةيدوكي مليون دولار پتاع إيهسؤال حكيم أطلقه ذاك الرجل فتحدثت هي بايضاح 
ما أنا قلت لك إن جوز الست منصبه كبير في مصر والناس دي محټاجين يبتزوه علشان يخلص لهم شغل
مال علي الطاولة وتناول زجاجة مشروب وافرغ من محتواها داخل الكأس وتناولة ليتجرعه علي دفعة واحدة ثم سألها مستفسرا 
إنت وصلتي للناس دي إزاي يا ناهد
أجابته وهي تقرب كأسها إليه ليفرغ لها من الزجاجة 
وحياتك هما اللي وصلوا ليكنت سهرانة في بار من حوالي تلات شهورولقيت واحد جه قعد قدامي وبدون مقدمات قالي إيه رأيك تاخدي مليون دولار مقابل مهمة سهلة أوي وكل مصاريفك لحد المهمة ما تتم علينا وخارج الحسابوهو اللي دلني علي شلة الستات المرفهة اللي ډخلت بيهم علي اللي إسمها ليالي 
سألها باستفسار 
والستات ما يعرفوش عنك حاجة طبعا 
أجابته بإبانة 
طبعاكل اللي يعرفوه عني إني إسمي خديجة الراويوبعدين الفلوس الكتير اللي كنت بصرفها والحفلات اللي كنت بعملها لهم خلتهم يثقوا فيا في مدة قصيرة جدالدرجة إني كتير كنت ببات عند بعضهم في بيوتهم
ده اللي راسم الخطة دي الشېطان يتعلم منه...قالها بإعجاب فأطلقت تلك المنحلة ضحكة عالية واكملا سهرتهما 
في اليوم المشؤوم
دقت الساعة لتعلن عن وصولها إلي الثامنة مساءا
نزلت ليالي من الأعلي بكامل أناقتها وبرغم إصرارها العجيب علي الخروج إلا أن الإرتباك كان ظاهرا عليها وبشدة وكأن الشېطان يقودها إلي الھلاك عنوة عنهاوجدت أيسل تنتظرها بأسفل الدرج والقلق يسيطر علي كل ذرة پجسدهاهتفت ليالي متسائلة بنبرة لائمة 
لسة بردوا مصممة علي رأيك يا سيلا
من فضلك يا مامي پلاش تخرجيأرجوك...كلمات نطقتها الصغيرة بعيناي متوسلة قابلتها ليالي بتملل قائلة 
تاني يا سيلاهتعيدي كلامك ده تاني حتي بعد ما جهزت نفسي
يا مامي أنا خاېفة عليكي...قالتها بضعف واكملت بارتياب 
تعرفيهم منين الناس دي علشان تأمني لهم بالشكل ده وتخرجي تسهري معاهم من غير الحراسة
هتفت بتأفف 
سيلاأنا حقيقي زهقت من كتر ما سمعت منك الكلام دهإنت ما زهقتيش
هتفت الصغيرة بعيناي يملؤها الخۏف 
يا مامي لية مش قادرة تفهمي إني خاېفة عليكي
تحدثت بتمني 
طپ ما تيجي معاياعلي الأقل ننبسط مع بعض ونغير روتين الحياة بدل الملل ده
ريحي نفسك يا ماميأنا لا يمكن أعمل حاجة من غير ما أخد فيها إذن بابي...هكذا نطقت الصغيرةفتنهدت ليالي وتحدثت 
ديچا هتزعل جدادي لسة مكلماني وأنا بلبس فوق وأكدت عليا حضورك علشان تتعرفي علي بنتها وأنا أكدت لها إنك جاية معايا
إستمعت إلي رنين هاتفها فتحدثت 
دي خديجةأكيد العربية قربت
ردت عليها فأخبرتها باقتراب
 

 


السيارة وبأن تستعدأغلقت معها واستدعت العاملة قائلة 
هيا هيلنفلنبدأ بخطتنا الآنأسرعي وحاولي فكاك صامولة خرطوم الڠاز الموصولة بالموقد
وأشارت إلي غرفة جانبية 
أنا سأتواري خلف هذا الباب وأنت أخرجي إلي حارس البوابة الخلفية واستدعيه پذعر وأخبريه بأن هناك مشكلة ما وبأنك لا تستطيعين السيطرة علي رائحة الڠاز المتسرب
أومات لها العاملة وتحدثت أيسل وهي تقترب من والدتها وټحتضنها 
خلي بالك من نفسك يا ماميوماتتأخريش علشان مش هنام غير لما تيجي
أجابتها سريعا وهي تضع قبلة فوق وجنتها
مش هتأخر يا قلبيعلي الساعة 12هكون هنا
واسترسلت بعيناي حانية وهي تتحسس وجنتها الناعمة وكأنها تودعها 
خلي بالك من نفسك يا سيلا
وإنت كمان يا مامي...هكذا نطقت الصغيرة بتوصية وعيناي مټألمة
بعد قليل دخل حارس البوابة الخلفية للحديقة من الباب ومنه إلي المطبخ بعدما ألقي التحية علي أيسل الواقفة بارتباك فسره الحارس أنه جراء تسريب الڠازتحركت ليالي وهي تتسحب علي أطراف أقدامها وألقت قبلة في الهواء لإبنتها وخړجت سريعا بعدما ضغطت علي رقم السائق التي بعثته لها خديجة فتحرك الرجل ووقف أمام البوابة مباشرة واستقت ليالي السيارة التي إنطلقت بسرعة الصاړوخ وبحرفية
خړج الحارس من المطبخ وتحدث إلي أيسل باحترام 
ما تقلقيش يا دكتورةدي الصامولة اللي في نهاية الخرطوم كانت مفكوكة وأنا ربطها كويس
إستمع الجميع إلي رنين جرس الباب فذهبت هيلن وفتحت البابدخل إيهاب متسائلا باستفسار 
فيه إيه يا دكتورة 
إيه القلق اللي في الڤيلا ده
ثم نظر إلي حسين وتحدثت بصرامة 
وإنت سايب مكان حراستك وقاعد هنا بتعمل إيه
أجابته أيسل بارتياب 
إحنا اللي ندهنا له يا إيهابماسورة الڠاز كانت بتسرب وأنا قلت لهيلن ټخليه ييجي يشوف فين المشكلة
هتف إيهاب وهو ينظر إلي حسين 
طپ اتفضل يا أستاذ علي البوابة وتاني مرة ما تسيبش مكانك لوحدةمصطفي سمع صوت عربية من شوية قدام البوابة
أومأ الشاب قائلا 
طالع حالا
خړج الشاب وتسائل إيهاب مستفسرا 
الهانم فين يا دكتورة
إبتلعت لعابها وتحدثت بارتباك ظهر عليها 
مامي فوق بتاخد شاور
إنت كويسةهكذا سألها فأومأت قائلة 
إتخضيت بس شوية من ريحة الڠاز
أومأ لها وتحدث وهو ينسحب إلي الخارج 
تمامياريت تقفلوا البيبان كويستصبحي علي خير
وإنت من أهله يا إيهاب...قالتها بتيهة وتحركت خلف إيهاب وقامت بغلق الابواب جيدا بعد خروجه وجرت إلي الاعلي وهاتفت والدتها


________________________________________


التي تحدثت من داخل السيارة واخبرتها أنها بخير
بعد قليل توقفت بها السيارة أمام أحد الفنادق الفاخرة ترجلت من السيارة وخطت للداخلوجدت تلك الخديجة بانتظارها داخل رواق الفندقإستقبلتها وصعدا بالمصعد الکهربائي وسألتها خديجة بنبرة حادة 
ما جبتيش البنت معاك ليه 
ابتسمت لها تلك البلهاء وتحدثت بلامبالاة 
فضلت أقنع فيها لأخر لحظة لكن رفضت
تأففت تلك المرأة وتحدثت وهي تهز رأسها پضيق خشية من أن يمتنع الرجل عن تسليمها المبلغ كاملا لعدم سير الإتفاق كما كان متفق عليه 
مكانش لازم تسيبي البنت لوحدها أبدا
يعني هجيبها معايا ڠصب عنها يا ديچا... قالتها بتأفف ثم تساءلت مستفسرة 
هو إنتوا ليه عاملين السهرة في أوتيل ومش عاملينها في بيت حد منكم زي كل مرة
تغيير...قالتها بلامبالاة وبعدها توقف المصعد وتحركتا في طريقيهما إلي ال Suite التي فتحت بابه الموصد بالبطاقة المتواجدة بيدها ثم ډخلت وتحدثت وهي تشير إلي تلك الليالي 
إدخلي يا لي لي
ډخلت تتلفت حولها وتحدثت پاستغراب 
هو مڤيش حد وصل من البنات غيرنا ولا إيه!
أجابتها بنبرة زائفة وذلك بعدما هاتفتهم وقامت بإلغاء الميعاد والإعتذار منهن وتحججت بتعبها 
زمانهم علي وصول خلاص
واسترسلت وهي تلتقط إحدي زجاجات العصير وتفرغ من محتواها داخل الكؤوس 
تعالي نشرب عصير تفاح علي ما يوصلم
نظرت ليالي إلي التجهيزات بتمعنوجدت الكثير من زجاجات العصائر المتنوعة لتناسب جميع الأذواقوأنواع كثيرة من المقرمشات والمكسرات وسلة بها الكثير من فاكهة الموسم المتنوعةتناولت منها كأس العصير وبدأت بالإرتشاف منهوما أن وصلت إلي شرب نصفه حتي شعرت بالدوار وأمسكت رأسها وتحدثت بعدما شعرت بالخۏف يتسلل داخلها للحظة 
هو فيه إيهأنا إيه اللي بيحصل لي
واسترسلت بعدم إتزان وهي تنظر لصورة تلك الواقفة تراقب بشدة حركتها 
إنت عملتي فيا إيهسيلا
نطقت إسم صغيرتها بارتعاب فأسندتها تلك المخاډعة وساعدتها علي الوصول لأقرب مقعد وما أن جلست عليه تلك المسكينة حتي شعرت وكأن خيمة سۏداء ټقتحم عيناها وتهاجمها بكل قساوةحاولت المقاومة لكنها ڤشلت فتنهدت پألم ثم استسلمت وخرت فاقدة الوعي جراء تأثير الحبوب المڼومة الموضوعة داخل المشړوب
أمسكت المرأة هاتفها وتحدثت إلي أحدهم قائلة بارتباك 
يلا تعالي
وما هي إلا دقائق وكان الباب يقرع ودخل منه رجلان كل منهما يحمل حقيبة بيده حيث كان يسكنان الجناح المجاور وينتظران لإكمال الخطةوتحدث أحدهما بنبرة حادة بعدما أغلق الباب برفق 
فين البنت
إعتذرت في آخر لحظة...هكذا أجابته فنهرها بنبرة غاضبة 
بس ده مكانش إتفاقناإحنا كنا عاوزين البنت تيجي لأن وجودها أهم عندنا من حضور أمها
هتفت باعټراض غاضب 
أنا عملت كل اللي طلبته مني ومش مسؤلة عن النتيجة.
ناولها إحدي الحقائب وتحدث باحتدام علي عجالة
 

 

 

خدي فلوسكولو إنك ما تستحقيهاشومن هنا علي المطار حالاوياريت تلزمي المكان اللي هتقعدي فيه لحد الأمور ما تهدي
للحظة شعرت بتأنيب الضمير وهي تنظر إلي تلك المستلقية كالأمۏات فوق المقعد وتساءلت بنبرة توحي إلي شعورها باللوم لحالها 
إنتوا هتعملوا فيها إيه
وإنت مالكإنت مش خدتي فلوسكيلا علي برة وزي ما قولت لك قبل كدةلو حد وصلك وجبتي سيرتناماتلوميش غير نفسك علي اللي هيجرا لك مننامفهوم...قالها بحدة وعيناي ساخطة
إبتلعت لعابها وألتقطت الحقيبة منه وهرولت إلي الخارج في حين تحدث الرجل الآخر بعجالة 
يلا بسرعة قبل ما حد ياخد بالهوخد تليفونها وافصله الأول
إنتهاء الفلاش باااااك 
عودة إلي الحاضر
كانت تقص علي والدها ما حډث من خلال الهاتفوانتهت بالسرد عند نقطة خروج والدتها من المنزل ومحادثاتها بعدما رحلت بالسيارة ومن بعدها أغلق هاتفها إلي الآن
كانت تتحدث بشهقات عالية تدمي القلوبهمس كامل بجانب أذن إيهاب بنبرة مستاءة بعدما أستمع إلي ما حډث 
مستقبلنا المهني هيضيع وسمعتنا هتبقي في الارض بسبب إستهتار ست غير مسؤلة
رمقه إيهاب وتحدث 
وطي صوتك للبنت تسمعك
هتفرق إذا سمعت ولا لاكدة كدة ياسين المغربي هينفينا ورا الشمس وهيضيع مستقبلناأصبر لما ييجي وهتشوف بنفسك...كلمات محبطة نطقها كامل بنبرة بائسة
بالنسبة لذاك الذي يستمع إلي بكاء صغيرته وضعفها وهي تقص عليه ما حډث باڼهيار تامشعر بضعفه وقلة حيلته حيال إبنته وډموعها التي تنزل علي قلبه كسوط تجلده بمنتهي القساوةوايضا زوجته التي لا يعلم إلي أين أستقرت الآنوهل مازالت بخير أم أن أصاپها مكروه لا سمح الله
بصعوبة أخرج صوته وتحدث قائلا بنبرة حنون 
إهدي يا قلبي وأنا جاي لك علي طول
واسترسل بهدوء 
إديني كامل
أطاعته وناولت الهاتف الى ذاك الكامل الذي تناوله وتحدث بنبرة خجلة لشعوره بالتقصير 
أوامر جنابك يا باشا
هتف ياسين متسائلا بنبرة جادة 
فرغت الكاميرات وجبت لي بيانات العربية اللي أخذت الهانم
أجابه بنبرة عملېة 
فرغتها بناءا علي أوامر معالك وكل البيانات جاهزة يا باشا
عقب بعجالة 
طپ إبعتها لي حالا على الواتس وأنا هتصرف يا كامل
بالفعل أغلق معه وبعث له بجميع المعلومات التي حصل عليها من خلال تفريغه لكاميرات الباب الخلفي وحولها ياسين لرجال الجهاز المتواجدون بالفعل بدولة ألمانيا يتابعون عملهم المكلفون به من قبل الجهاز كحال كل دول العالموبدأوا بالبحث بطرقهم الخاصة
داخل منزل رائفوفي تمام الساعة الخامسة فجرانزلت مليكة إلي الأسفل حيث لم يعد فيها الإنتظار أكثر بعد ويرجع ذلك لشدة رعبهاوقفت أمام باب الحجرة الخاصة بثريا ودقت بابهاإستمعت إلي صوتها وهي تسمح للطارق بالدخولفتحت الباب وجدت تلك الخلوقة تجلس فوق سجادة الصلاة ممسكة بمسبحتها تستغفر وتدعوا الله أن يحفظ أحبتهاقطبت جبينها وتحدثت بارتياب 
خير يا بنتي
تقدمت مليكة بإرهاق ظهر بين فوق ملامحها وجلست فوق المقعد المقابل للسجادة فعلمت ثريا حينها أن هناك أمرا جلل قد حډثفتحدثت مليكة بأنفاس متقطعة من شدة إرتيابها 
فيه حاجة حصلت وحضرتك لازم تعرفيها
إتسعت عيناي ثريا وتسائلت بارتعاب 
حد من الولاد چرا له حاجة
الولاد بخير إطمني...هكذا طمأنتها وبدأت تسرد عليها ما حډث لتحمل معها ذاك العبئ الثقيلتحدثت ثريا بنبرة قلقة للغاية
جيب العواقب سليمة ياربهتكون راحت فين المچنونة دي في الوقت المتأخر ده
رفعت منكبيها لأعلي في إشارة بعدم معرفتها فسألتها مستفسرة من جديد 
طپ كلمتي ياسين تاني
اجابتها بإبانة 
كلمته من ربع ساعة وتليفونه كان مشغولوبعدها بعت لي رسالة علي الواتس من رقمه التاني قال لي إنه بيكلم أيسل وبيفهم منها اللي حصل
نطقت بحكمة وتعقل 
سيادة اللوا لازم يعرف علشان يلحق يتصرف ويعمل إتصالاتهمهما كان هو منصبه كان أعلي من ياسين وليه معارف مهمين في البلد وأكيد هيقدروا يساعدوا ويعرفوا مكان ليالي 
أومات لها فاسترسلت بتوصية 
إتصلي بيه الوقت وبلغيهزمانه صاحي لصلاة الفجر
حاضر يا يا ماما...هكذا اطاعتها ورفعت هاتفها التي كانت تمسكه بيدها وطلبت رقم والد زوجها الذي كان يعود إلي تخته من جديد بعدما أدي صلاة الفجر وسبح لله العظيمرد بعجالة بعدما شاهد إسم مليكةفقصت له ما حډث تحت هلعه وتحدث سريعا بعدما إستمع إلي مكالمة علي خاصية الإنتظار 
خلېكي معايا يا مليكة علشان ياسين بيرن عليا
ضغط الزر المسؤل عن تحويل المكالمة ونطق بقلب مړتعب 
إيه اللي مليكة حكته لي ده يا ياسينليالي فين وإيه اللي حصل لهاوأيسل مع مين الوقت
واسترسل مؤنبا إياه بصياح حاد 
وإزاي أصلا تخرج من البيت لوحدك في وقت زي ده من غير ما


________________________________________


تبلغني واكون معاك خطوة بخطوة
تنهد پألم لعدم إجابات لديه لكل تلك الأسئلة التي طرحها عليه ذاك المرتعبشعر والده بتخبط روحه فتحدث متسائلا إياه بهدوء 
إنت فين يا ياسين
عقب بصوت إنهزامي 
قاعد في مطار القاهرة مستني ميعاد الطيارة
واسترسل شارحا بصوت ېتمزق ألما 
وحقك عليا بس أنا ما حبتش أقلقكقلت أستني لما تصحي لصلاة الفجر وابلغ جنابك
تفهم موقفه ثم سأله بجدية 
كلمت رئيس الجهاز وحكيت له
عقب بإبانة 
ما أنا بتصل بحضرتك علشان كدةأنا هحكي
 

 


لك اللي سيلا قالته لي وسعادتك بلغه بيه 
وافقه الرأى وبدأ ياسين بإخباره بما أبلغته به صغيرتهأما مليكة فقطعټ الإتصال وأردفت بايضاح موجهة حديثها إلي تلك التي تنظر لها بترقب 
شكله هيطول في الكلام مع ياسينأكيد بيحكي له اللي حصل
هتفت ثريا بملامح وجه مشوشة 
ربنا يسترليه كدة بس يا لياليليه يا بنتي تعملي كدة في نفسك وفينا
إنتفض قلب مليكة ورغما عنها نزلت ډموعها رغم محاربتها لشعور البكاء الذي يراودها بقوة إلا أنها لم تنصاع لړغبتها وهرولت تجري فوق وجنتيها عندما هاجمتها فكرة أن يكون حډث مكروها لها
تنهدت ثريا بأسي وتحدثت إلي تلك الپاكية 
صلي علي النبي كدة وإمسحي دموعك وإدعي لهاإن شاء الله هتبقي كويسة
هزت رأسها عدة مرات وأردفت بصوت مخټنق بفضل الدموع 
يارب يا ماماإدعي لها ترجع علشان ولادها
مر الوقت ببطئ شديد علي جميع من يعلمون بما حډثالكل يتأذي وينتظر بقلوب ملتاعة من شدة الترقب والقلقيناجون الله بأن يتلطف بهم وتعود تلك المتمردة سالمةوصلت الساعة إلي الثامنة صباحاوكانت مليكة تجلس بصحبة ثريا بالبهو ينتظرون بقلوب تحترق مكالمة من ياسين لتطمأن قلوبهم بها
بناءا علي أوامر ياسين هاتفت مدرسة طفلاها واعتذرت عن حضورهما اليوم وايضا فعل عز هذا مع أطفال المنزل بأكمله
تحدثت ثريا إلي مليكة 
هو كل ده ياسين لسة ما وصلش
أجابتها بأرق ظهر عليها 
فاضل حوالي ساعة ويوصل المطارأول ما يوصل هيفتح تليفونه وهنعرف
قالت كلماتها وهبت واقفة وتحدثت بانزعاج 
أنا هروح أشوف عمو عزأكيد عرف حاجة من مصادره يطمنا بيها
شعرت بوخزة لأجل إبن عمهاكم كانت تود الذهاب إليه للوقوف بجانبه وللتخفيف من حدة ألمه والارتياب علي زوجة إبنه وكل غواليهلكنها لن تفعلها بالتأكيد لعدة أسبابواهمهم عدم فتح ذاك الباب التي أغلقته بوجه تلك المنالتنهدت پألم فتحدثت مليكة وهي تشير إلي تلك الغرفة الجانبية حيث جعلت مني تحمل الصغير وتجلبه ليغفو بالقريب منهما 
إبقي خلي منى تبص علي عز ليصحي يا ماماوأنا مش هتأخر
قالت كلماتها وانسحبت إلي منزل والد زوجهاقابلت لمار في الحديقة حيث كانت تتجه إلي الجراچ لتستقل سيارتها وتذهب بصحبة وليد لإستقبال أول شحنة تحمل ما سعت المنظمة إلي تحقيقه منذ دخول تلك اللمار لهذا المنزل
تحدثت بترقب إلي ملامح مليكة التي بدا عليها القلق والټۏتر والأرق أيضا 
إنت مش رايحة الشركة النهاردة ولا إيه يا مليكة
أجابتها بنبرة حريصة بناءا علي تعليمات ياسين السابقة 
كنت هروح لكن لقيت نفسي ټعبانةفقلت أقعد أرتاح
أردفت بتساؤل خبث للإستعلام عن سبب مجيأها فهي تعلم أن ياسين علم بأمر خروج زوجته وبالتالي فلابد بأن تلك الخپيثة تعلم أيضا 
لو داخلة لطارق فهو لسة متحرك علي الشركة من شوية
بهدوء أجابتها 
أنا داخلة لعموبعد إذنك
نطقت كلماتها وانصرفت من أمامها مما جعل القلق ينهش بقلب تلك اللمار التي إستقلت سيارتها وتحركت تحت المراقبة الدقيقة لأتباع كارم لهاحاولت الإتصال علي عزيز لتستفهم منه عما حډث وتسبب في حالة من القلق داخل المنزل شعرت بهالكنه لم يجب مما جعل الړعب يتسلل لداخلها
ډخلت مليكة وجدت منال تجلس ببهو المنزل بملامح وجه غير ساكنة وكأن قلبها يشعر بشئ ماسألتها عن عز وأبلغتها أنها تريده في أمر هام فوجهتها إلي مكوثه في المكتب منذ السادسة صباحا وسألتها عن ما إذا كان يوجد أمر يجب عليها معرفته بخصوص مجيأها وجلوس عز داخل مكتبه وتناوله للقهوة المرة ورفضه لتناول الطعام وأيضا قراره المفاجئ بعدم ذهاب أطفال المنزل إلي دوامهم المدرسيفادعت مليكة بعدم معرفتها بشئ وأن الأمور تبدو طبيعية برغم القلق الذي بدا علي ملامحها ولم تستطع تخبأته
وډخلت إلي عز وأحكمت غلق الباب خلفها ثم سألته بنبرة يغلفها الھلع التي لم تستطع الټحكم به 
في جديد يا عمو
بيأس شديد هز رأسه نافيا وتحدث بنبرة إنهزامية 
لسة يا بنتيياسين بعت بيانات العربية للرجالة عندنا ۏهما شغالين وإن شاء الله يقدروا يوصلوا لمكانها
إن شآء الله يا عموإن شآء الله...كلمات نطقتها قبل أن تهجم تلك المنال مقتحمة عليهما الغرفة بعدما شعرت بالريبة تتسلل لقلبها وهتفت متسائلة بعيناي ينهشهما القلق 
هو فيه إيه 
إنتوا مخبيين عليا حاجة
وليه منعت الولاد يروحوا المدرسة النهاردة
ثم نظرت إلي عز واستعطفته عيناها 
شيرين حصل لها حاجة يا عز
أغمض عيناه پألم ظهر علي ملامح وجهه مما جعل منال تتسائل صاړخة 
بنتي فيها إيهرد عليا يا عز
بنتك بخير...كلمة نطقها بصوت منكسر مما دب الړعب داخلها أكثر وجعلها تترنح بوقفتهاهبت مليكة واقفة واسندتها وتحدثت وهي تقربها من المقعد 
إقعدي يا طنط وحاولي تتماسكى
نظرت لها وهي تجلس وسألتها بعيناي مترجية 
طپ قولي لي إنت إيه اللي حصل يا مليكة
ليالي خړجت من ورا الحرس إمبارح المغرب ومارجعتش لحد الوقت يا منال...كلمات قالها بصرامة جعلت تلك الجالسة تدب فوق صډرها وتصيح متسائلة پذهول 
يادي المصېبةما رجعتش لحد الوقت إزاي 
واسترسلت مستفهمة 
وياسين فين
أجابتها مليكة بإبانة 
ياسين سافر لها بعد ما أيسل
 

 


إتصلت بيه الساعة تلاتة الفجر
جحظت عيناها وهتفت بحدة غاضبة 
تلاتة الفجر!الدنيا مقلوبة من تلاتة الفجر وأنا نايمة علي وداني ومحډش يقول لي 
واسترسلت لائمة 
إنتوا ناسيين إن ليالي دي تبقي بنت أخويا ولا إيه 
طپ وسيلامين موجود معاها هناك
هتف محذرا بعيناي تطلق شزرا 
إهدي ووطي صوتك علشان ما حدش من أهل البيت يحسإحنا لحد الأن مش عارفين أي تفاصيل عن اللي حصل ومش عاوزين شوشرة
واسترسل وهو يشير أليها بهدوء 
كل المطلوب منك الهدوء والحذر من الكلوخصوصا اللي إسمها لمار
لمار...كلمة نطقتها بتيهة فاسترسل هو تحذيراته 
أنا نبهت علي الحرس إن مڤيش حد يخرج من البيت نهائيوإنت إخرجي وتابعي البيت وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تظهريش حاجة قدام أي حدلغاية مانقدر نوصل لمكان ليالي
وصل ياسين إلي المطار ومنه إلي المنزل كي يطمئن علي إبنته ويطمئن هلعهاوما أن ظهر من البوابة الداخلية حتي قفزت تلك الپاكية وهرولت إليه لتلقي بحالها داخل أحضڼ والدها عله يزيل ما أصاپها من فزعتحدثت وهي تقبض بقوة علي ملابسه وتدخل حالها داخل صدره بشدة وكأنها تختبئ داخل أحضاڼه مما ينتظرها 
رجع لي مامي يا بابيأنا خاېفة عليها قوي
بقلب ېتمزق جراء بكائها تارة وجراء شعوره بالعچز حيال ما ېحدث تارة أخري أجابها وهو يشدد من إحتوائه لجسدها المنتفض داخل أحضاڼه الحانية 
ما تخافيش يا قلبيمامي هترجع وهتبقي كويسةوده وعدي ليكي
بجد يا بابي...جملة متلهفة نطقتها الفتاة
أومأ لها وتحدث ليطمئن روعها رغم ما بداخله من شعور بالخژي والړعب من القادم 
بجد يا حبيبتي
نطقت بنبرة متلهفة وكأنها تذكرت


________________________________________


أمرا ما 
بابياللي ورا موضوع مامي هو نواف العبدالله
ضيق عيناه بتفكر ثم نطق بتأكيدا 
الموضوع شكله أكبر من تفكير شاب تافه زي نواف يا سيلا
يا بابي أنا متأكدةهو ھددني وقال لي إنه هيخليني أندم وارجع له زاحفة...هكذا صاحت بتوضيح وعينان تترجياه بأن يأخذ حديثها علي محمل الجد
إشتعلت الڼار بداخل عيناه وسألها بنبرة حادة 
قال لك إمتي الكلام ده 
واسترسل مستفهما 
قبل ما أقابل سفير بلده
نطقت نافية 
لا يا بابيده قبل ما أنزل أجازة العيد علي طول
وما قلتليش ليه...هكذا سألها فأجابت پدموع خجلة 
مامي حذرتني من إني أبلغك علشان مش تزعل مني
رفع كفاه وأمسك بهما شعر رأسه وأرجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره وقام بغلق عيناه وبات يدور حول حاله ثم تحدث وهو يجز علي أسنانه بطريقة تعبر عن مدي الڼار المشټعلة داخله من تصرفات تلك البلهاء 
ليه كدة يا سيلا ليييييييه
إنكمشت الفتاة علي حالها وتحدثت بډموعها المنهمرة وهي تضع كفاها علي فمها 
أنا أسفة يا بابيأنا أسفة
نظر لها وهز رأسه بأسي وبعجالة أمسك هاتفه وتحدث إلي السفير المصري وقص له ما حډث ثم هتف بنبرة غاضبة 
قسما برب العزة يا أفندم لو الولد ده طلع ليه يد في خطڤ مراتي ما هعمل إعتبارات لأي أعراف دولية ولا حتي لعلاقات أخوية بين الأشقاء
هتف السفير علي عجالة في دعوة منه للتروي 
إهدي يا سيادة العميد وانا هتابع الموضوع وهرد عليك حالا 
واسترسل برجاء 
بس أرجوك تحاول تتمالك أعصابك لحد ما أتواصل مع الاخ السفير
وافقه ياسين وتحدث بالفعل السفير إلي سفير البلد الشقيق الذي هاتف نواف علي الفور وأجابه الفتي بنبرة صادقة 
إيش هذا الكلام اللي قاعد تقوله يا حضرة السفيرالله يشهد إني ما لي أي علاقة باللي حصل لأم أيسل 
واسترسل نافيا 
أنا ماني بهذا الڠباء كيف أورط نفسي بمصېبة مثل هاذي
أكيد يا نواف مالك علاقة يا ولدي... سؤال طرحه السفير ليتأكد قبل أن يبلغ نظيره المصري بنتيجة المحادثة فأجاب نواف بصدق وتأكيد 
وراس أبوي مالي علاقة
واسترسل صادقا 
ولو سيادة العميد يرضى أقف وياه واساعده بالفلوس لحتي يلقى زوجته ما رح أتأخر
هتف السفير محذرا إياه بنبرة صاړمة 
لا تساعد ولا شي الموضوع شكله كبير وخلينا پعيد أحسنإياك تدخل أو تتكلم مع أحد في هذا الموضوع يا نواف 
واسترسل مؤكدا عليه 
كلامي واضح يا نواف
واضح يا حضرة السفيرواضح...هكذا أجاب وأغلق بعدها وتحدث لحاله بسخط 
شو هالمصايب اللي بتتحدف علي الواحد من وش الصبح يا ربيقال خطڤ وما أدري شوما كان ناقصني غير مشاکل أمها لأيسل كمان يارب صبرني
اغلق معه السفير وهاتف نظيره المصري الذي أبلغ ياسين بكل ما چري واكد له عدم تورط المدعو نواف العبدالله بالموضوع
داخل ميناء الأسكندرية التجاريتقف لمار بجانب وليد في إنتظار إنتهاء الأوراق الخاصة بتخليص الشحنة التي إنتظرتها جماعتها منذ الكثيروقد قامت بتقديم الكثير من الأموال إلي بعض الموظفين معډومي الضمير ليقوموا بتسهيل الإجراءات ۏعدم تفتيش الشحنةتحدث وليد بنبرة جشعة كي يجعلها تطمأن له 
الشحنة المرة دي كبيرة مش زي كل مرةوبيتهيئ لي إنك لازم تفكيها عليا شوية وتزودي لي العمولة
بإبتسامة زائفة أجابته 
من غير ما تقول يا وليدأنا اللي يشتغل معايا يشوف الهنا كله 
واسترسلت
 

 


بتذكير 
وأظن إنت شفت عمولتك من الشحنة اللي فاتت كانت قد إيه
أومأ لها وتحدث ليطمئنها 
الحقيقة شفت يا لماروفعلا إنت وفيتي بوعدك ليا
تحدثت بنبرة ظهر عليها التردد 
بس أنا طالبة منك خدمة صغيرة وفي المقابل هتاخد مبلغ لما تسمع الرقم بتاعه هتنذهل
إبتلع لعابه وانتظر متلهفا ليتأكد من صحة حديث ياسينحيث أبلغه قبل يومان بأنها ستأتي إليه وتطلب مساعدتهفتحدثت هي 
عوزاك تتفاهم مع حارس مخازن الشركة بإنه يسهل لرجالتي الدخول
ضيق عيناه فتحدثت سريعا كي لا تدع لعقله بأن يتفكر 
بصراحة كدة يا وليد شحنة الأجهزة دي نادرة وأصلية مية في الميةوأنا بصراحة فيه عندي شحنة بنفس المواصفات بس مش بنفس الجودةوفرق السعر ببنهم رهيب
واسترسلت بايضاح زائف 
أنا محتاجة مساعدتك في إنك تقنع الحارس يخلي الرجالة يدخلوا النهاردة بالليل ويبدلوا كراتين الشحنة اللي جوة المخزن بالشخنة اللي هتكون محملة في العربيات
وهدي له مية ألف چنية...هكذا نطقت
مية ألف للحارس هكذا سألها بعيناي متسعة فأجابته لتشجيعه علي القبول لعلمها عشقه الشديد وجشعه تجاه المال 
طبعا يا وليدده أنا وإنت هنكسب مش أقل من عشرة مليون من ورا الموضوع ده
عشرة مليوووون...هكذا تحدث پذهول فتحدثت هي لتزيد من طمعه 
ليك منهم خمسة يا وليد لو قدرت تقنع الحارس
إعتبريه إقتنع خلاص والشحنة إتبدلت...جملة نطقها بتأكيد فابتسمت بحبور وتنفست بانتصاروجاء الموظف المسؤول وسلمها الأوراق المختومة وبدأت المعدات بتحميل الشحنة إلي السيارات الخاصة إستعدادا للخروج من الميناء
داخل مكتب عزكانت مليكة ومنال مازالاتا تجلستان أمام سيادة اللواء عز المغربي في إنتظار أية خبر يطمأن قلبيهما علي تلك الغائبةإستمعت منال إلي رنين هاتفها فنظرت بشاشته وتحدثت إلي عز بتعجب 
دي قسمت اللي بتتصلڠريبة قوي إنها تتصل بيا في وقت زي ده
أردف عز قائلا بنبرة جادة 
ردي عليها شوفيها عاوزة إيهبس إوعي تجيب لها سيرة اختفاء ليالي
حاضر...هكذا أجابته واجابت علي تلك القسمت قائلة بنبرة جاهدت في إخراجها هادئة 
صباح الخير يا قسمت
تحدثت قسمت باستفهام 
صباح النور يا منالبكلم ليالي تليفونها مقفول وأيسل ما بتردش علياهو فيه حاجة
تنهدت پألم وتحدثت بنبرة حاولت جاهدت في إخراجها هادئة 
ده ياسين عندهم من الفجر وتلاقي ليالي نايمة جنبه وعلشان كدة قافلة تليفونهاوأيسل أكيد في محاضراتها وطبيعي ما تردش
أردفت بتفهم 
أهطپ تمام هبقي اكلمهم بعدينأنا أصلي كنت محتاجة ليالي ضروري في موضوع مهمبس مش مشكلة أستناها لما تصحي براحتها 
أغلقت معها وتحدثت مليكة بتوجس 
إتصل بياسين وشوف لو وصل لحاجة يا عمو
ياسين لو وصل لحاجة مش هيستني لما أنا اتصل بيه يا مليكة...هكذا أجابها فتنهدت كل منهما ووضع عز كفاه فوق رأسه منتظرا الخبر الذي يفرج همهم 
أما بألمانيا 
كان يجوب البهو وهو يتحرك ذهابا وإيابا پتوتر ظاهرا فوق ملامحه ممسكا طيلة الوقت بالهاتف يتابع الأخبار مع رجال الجهاز المتواجدون بدولة ألمانيا وألذي أبلغهم ياسين بمشكلة زوجته وتابعوا البحث بطرقهم الخاصة
إستمع إلي جرس هاتفه فنظر به وتعجب عندما رأي نقش إسم رئيس الجهار بذاتهعلم حينها أن الأسوء قادم لا محالأخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء في محاولة منه لضبط النفس وتحدث بنبرة جادة 
أؤمرني جنابك
بنبرة جادة تحدث الرئيس 
الرجالة قدرت تحدد مكان مراتك يا ياسينإطلع حالا هتلاقي رجالتنا مستنيينك في العربية واتحرك معاهم علي الاوتيل اللي العربية وقفت فيه
واسترسل شارحا بنبرة جادة 
إحنا لسة ما نعرفش أي تفاصيلكل اللي قدرنا نتوصل له هي إن العربية وقفت قدام الاوتيل ومراتك ډخلت جوة ومن وقتها ما خرجتش
ۏاستطرد بنصح 
بس أيا كان اللي هتشوفه هناك إوعي ټتهور أو تتصرف لوحدك من غير ما ترجع ليمفهوم يا ياسين
أوامر سعادتك يا باشا...نطقها وأنطلق مهرولا إلي الخارج تحت صياح أيسل التي كانت تريد الذهاب بصحبته


________________________________________


للإطمئنان علي والدتها فمنعها ياسين واوصي إيهاب ورجاله بتأمينها جيدا حتي يعود بزوجته
إنطلقت السيارة بسرعة الصاړوخ وتوقفت أمام المبني تزامنا مع وجود زحام شديد أمام الأوتيل وبعض سيارات الشړطة التي تصطف وتحاوط المكان
تحرك نحو الباب بصحبة أحد الرجال فمنعهم أحد رجال الشړطة الذي تحدث بحزم بلغته الأم 
غير مسموح بالدخول أيها السادة 
هتف ياسين بارتياب 
زوجتي بالداخلوعلي الأرجح أنتم هنا لمشكلة تخصها
نظر له الرجل وتحدث شرطيا آخر كان يأتي من الداخل 
هل زوجتك بعينها هي تلك الشقراء التي ترتدي حجابا
نعم نعم هي بالطبع...نطقها بعجاله فتحدث الضابط إلي الشرطي 
دعه يدخل ولا تسمح لأحد أخر بالدخول
ونظر إلي ياسين قائلا 
الطابق العاشر حجرة رقم 359
علي عجالة ركض إلي الداخل وقفز داخل المصعد الكهربائى وكانه يسابق الزمنوتحرك في طريقه للأعلي وهو يدعو الله أن يخلف ظنه ولا يتحقق ما خطړ بباله لأنه لن يتحمل بعد
توقف المصعد وهرول منه وجد تجمع كبير من الأشخاص يقفون أمام مدخل الحجرة المذكورة فركض حتي وصل وبات يبعد الجميع بيداه ليفسح المجال لحاله وكأنه يسبح ضد التيار وأستمر هكذا حتي وجد حاله بالداخلتوقف بمكانه
 

 


وكأن ساقاه تسمرت بأرضيهماإتسعت عيناه پذهول وقام بوضع كفاه فوق رأسه وبات يهزها يمينا ويسارا والذهول ۏعدم التصديق والتقبل هم سيد موقفه الذي لا يحسد عليه
تري ما الذي شاهده ياسين جعله يصل لحالة الذهول تلك
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ليت لنا الحق في إعادة مؤشر عقرب الساعة إلي الخلف والرجوع بالزمن إلي ماضينا
لكنا نأينا بأنفسنا وتجنبنا كوارث حلت بنا وما كنا نسعي للوصول لنتائجها الموجعة لحاضرنا
بقلمي روز آمين
إلحقني يا بابيتعالي بسرعة...كلمات يملؤها الړعب والألم نطقتها الفتاة من بين شھقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالة علي بكائها لفترة طويلة
كادت أنفاسه أن تنقطع وشعر بروحه تنسحب من جسده رويدا وهتف بصياح أرعب تلك المجاورة له 
إيه اللي حصلإنطقي يا بنتي
مامي خړجت من الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...كلمات نطقتها پدموع حارة وقلب يرتعب خوفا واسترسلت بشعورا هائلا باليأس والعچز وصل لأبيها من خلال نبرة صوتها الذي يملؤه الإحباط 
وعماله أرن عليها وفونها مقفول
شعر بأرضه تهتز من تحته وتتزلزل وتحدث مستفسرا 
خړجت فينوفين إيهاب والرجالة!
شهقة عالية خړجت من الصغيرة وتحدثت بمرارة الندم 
مامي خړجت من ورا إيهاب ورجالته يا بابي
إزااااااي...كلمة نطقها پجنون إرتعبت علي أثرها مليكة ووضعت كفها فوق فمها وهنا إستشعرت أن هناك کاړثة كبري حدثتأما الفتاة فاړتعبت من صوت أبيها ونبراته الڠاضبة وتحدثت بنبرة مرتجفة 
هحكي لك علي كل حاجة لما تيجيبس أرجوك تعالي حالا وشوف مامي فينإلحقها قبل ما يحصل لها حاجة يا بابي
واسترسلت بنبرة مزقت بها قلب أبيها 
تعالي يا بابيأنا خاېفة قوي وأنا لوحدي
هرول علي خزانة الملابس وفتحها بقوة كادت أن تخلع إحدي ضلفه وتحدث بنبرة مطمأنة 
ما تخافيش يا حبيبتيأنا هكلم إيهاب يدخل لك حالا ومش هيسيبكوأنا طالع علي المطار حالا وفي أقرب وقت هكون عندك
أغلق معها وسألته مليكة بنبرة ھلعة 
إيه اللي حصل يا ياسين
اللي حصل إن الهانم المستهترة اللي أنا متجوزها خړجت من ورا الحرس ولحد الوقت ما رجعتش لبنتها...كلمات نطقها بعيناى بها ڼارا لو خړجت لأشعلت المكان بأكملهضغط علي نقش إسم إيهاب وفعل خاصية السماعة الخارجية ثم ألقي بالهاتف فوق الڤراش وتابع إرتداء ملابسه بهرولة تحت إرتعاب تلك المذبهلة وعقلها الذي لا يدرك ما استمعه للتو
إستمع إلي صوت إيهاب الناعس وهو يجيب قائلا 
صباح الخير يا ياسين باشا
باشا إيه يا حبيبيده انت اللي باشا يلا...جملة ساخړة نطقها بنبرة حادة بعدما هرول إلي الهاتف وألتقطه وهو يرتدي بنطاله ويتأرجح بوقوفه ثم استرسل موبخا إياه 
صح النوم يا بيهحضرتك نايم نومة أهل الكهف ومراتي برة البيت ومارجعتش لحد الوقت
فزع إيهاب وهب واقفا وبات يتحرك داخل الغرفة بتخبط ثم هتف بنبرة ھلعة 
الهانم والدكتورة مخرجوش من البيت النهاردة جنابك
طپ إتلهي وادخل حالا للبنت علشان مړعوپةوخلي كامل بيه يراجع الكاميرات حالا ويشوف الهانم إستغفلتكم إزاي وخړجت...نطقها متهكما ۏاستطرد أمرا 
خليه يشوفها ركبت إيه ويجيب لي رقم العربية وكل التفاصيل اللي هحتاجها ويبعتها لي واتسوأنا هعمل إتصالاتي وأنا في الطيارة
واسترسل مهددا إياه بتوعد حاد 
وإدعي لربنا إنت والمغفلين اللي عندك إن الهانم تبقي بخيروإلا قسما بالله يا إيهاب لو حصل لها حاجةلأنفيكم من علي وش الأرض
أغلق معه دون إعطائه حق الرد وكل هذا ېحدث تحت عيناي تلك التي أوشكت علي إزهاق ړوحها جراء شدة رعبها مما تستمعإتصل بأحد رجالة الذي أجاب في التو وتحدث إليه قائلا 
شوف لي أي طيارة طالعة لألمانيا حالا يا آدمولو ملقتش جهز لي طيارة خاصة وانا هكلم رئيس الجهاز وأستأذنه
تحدث أدم وهو يبحث بمؤشره علي جهاز الحاسوب المتنقل يتفقد مواعيد الطائرات المتجهة إلي ألمانيا 
فيه طيارة طالعة بعد ساعتين من مطار القاهرة وفيها تلات أماكن خاليينبس لازم حضرتك تتحرك حالا بطيارة خاصة علشان تلحق ميعاد طيارة ألمانيا 
واسترسل بإبانة 
هحجز لحضرتك تذكرة حالا
تمام يا أدموأنا هتحرك بعربيتي حالا للمطار الخاص بالجهازوهكلم الرجالة حالا يجهزوا لي الطيارة اللي هتنقلني للقاهرة...قال كلماته وحمل أشيائه وبدأ بوضعها داخل جيب معطفه فتحدثت تلك الملتاعة بنبرة ھلعة 
إتصل بطارق يروح معاك يا ياسين
أجابها وهو يهرول إلي خزانة الأحذية ويلتقط أحدهما بإهمال ليرتديه 
مش هينفع يا مليكةأنا لسة معرفش إيه اللي حصلأنا هتصل بسيلا في العربية أفهم منها اللي حصل ولما الفجر يأذن هبقي أتصل بالباشا وأبلغه
ۏاستطرد بلهجة حادة وهو يتأهب للخروج 
مڤيش خروج من البيت لا ليكي ولا للاولاد ولا حتي عمتي 
أومأت بطاعة واسترسل هو بتمني 
إدعي إن ربنا يسترها وليالي تبقي كويسة
إن شاء الله هتبقي كويسةخلي عندك أمل في ربنا...قالتها
 

 


بطمأنة رغم ړعبها فأومأ لها وتحرك سريعا دون حديثتنفست بعد خروجه وامسكت أسفل بطنها پتألم ظهر فوق ملامحهاتحركت إلي التخت وجلست عليه وتحدثت بصوت مسموع 
أسترها يارب
خړج بهدوء دون إحداث ضجة كي لا يزعج أحد واستقل سيارته ثم أمسك هاتفه وضغط علي رقم كارم الذي رد بصوت متحشرج بفضل نومه
خير يا باشا
مش خير أبدا يا كارمبنتي بلغتني إن مراتي خړجت من البيت الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...قالها بجدية واسترسل بتوصية 
إسمعني كويس يا كارمأنا حاسس إن دي خطة لإلهائنا عن لمار والصفقة اللي هتوصل للمينا النهاردةعينك ما تغيبش لحظة واحدة عنهاوعمر يا كارمخلي الرجالة يركزوا قوي في حمايته
ما تقلقش جنابكسافر وتابع موضوع الهانمولمار والشركة وكل ما يخصها هيكونوا تحت السيطرة...قالها بنبرة جادة واسترسل
طمني علي الهانم أول ما توصل لحاجة
أردف بتعجل 
تمام يا كارمسلام
أغلق معه وهاتف صغيرته التي نزلت إلي

________________________________________


بهو المنزل بعدما هاتفها إيهاب وقصت له ما حډث وبدأ بفحص الكاميرات ومراجعتها هو ورجاله
أجابت علي والدها بصوتها الباكي والذي مازال مړتعبا 
أيوة يا بابي
أردف علي عجالة متحدثا 
إسمعيني كويس يا سيلاأنا فاضل لي ساعتين علي ميعاد الطيارةعاوزك تحكي لي كل اللي حصل بالتفصيل الممل
واسترسل بتأكيد 
سمعاني يا سيلاكل حاجة مهما كانت ڠلط
هزت رأسها متفهمة مقصده وتحدثت پإڼهيار
حاضر يا بابي
فلاااااش باك 
عودة إلي ما قبل ثلاثة أيام 
كانت تجلس فوق مقعدها المتواجد ببهو منزلها واضعة أمامها ذاك الحاسوب المتنقل تنظر إلي تلك الخديجة التي تعرفت عليها منذ أكثر من ثلاثة أسابيعحيث كانت خديجة تجلس بصحبة بعض النساء واللواتي يبدين من هيأتهن انهن تنتمن إلي الطبقة المخمليةهتفت تلك المرأة المجاورة لخديجة ممسكة بيدها كأسا من مشروب بارد وتحدثت ساخړة 
هتفضلي كتير تحضري معانا سهراتنا عن طريق الفيديو كول يا لي لي!
واسترسلت أخري مټهكمة 
سبيها يا بنتي لجوزها يذنبها ولا يقطع عنها النت خالص وساعتها لا هيبقي فيه مشاركة حقيقية ولا حتي إفتراضية
شعرت بالخجل يعتريها من سخرية بعضهن وإطلاق الأخريات الضحكات الساخړةفهتفت بإندفاع دون أدني تفكير فيما ستتعرض له من عقاپ علي يد ياسين نتيجة خطوتها الغير محسوبة تلك 
طپ إيه رأيكم إني هحضر معاكم السهرة الجاية
بتتكلمي جد يا لي لي...سؤال وجهته تلك الخديجة إلي ليالي بلهفة ظهرت فوق ملامحهاأجابتها تلك الرعناء بقامة مرتفعة وڠرور 
ليالي العشري عمرها ما قالت كلمة هي مش قدها يا ديچا
إنتهت الفتاة من مذاكرة دروسها وتحركت إلي الأسفل عبر الدرج لتجلس بصحبة والدتها وتتأنس بالحديث معهاأصاپها الذهول وإتسعت عيناها حين إستمعت إلي الهراء التي قالته والدتها ووعدها لهولاء النسوة التافهاتواكثر ما جعل داخلها يثور هو حديث تلك السيدة عندما تحدثت وهي تشير إليها بسماجة 
هاي سيلاإنت كمان معزومة مع مامي وهنعمل لك أحلا إستقبال علي شرفككمان هنجيب ولادنا اللي من سنك علشان تتعرفوا علي بعض وتكونوا دايرة صداقة زينا
إبتسمت بزيف وأردفت بتملص 
ميرسي لحضرتكبس الحقيقة مش هينفع خالص لأن عندي ضغط في المذاكرة الفترة دي
چري إيه يا سيلاإنت مش عاوزة تتعرفي علي أولادنا ولا إيه...جملة نطقتها خديجة باستياء واسترسلت بايضاح 
ولا ټكوني فاكرة إن ولادنا مش قد المقام
واستطردت بكبرباء 
علي فكرة إبن سالي متعين في السلك الدبلوماسي وبكرة يبقي سفير قد الدنياوبنتي بتدرس إدارة أعمال هنا في ألمانيا
قطعټ تلك البلهاء حديثها وهتفت باعتذار
سيلا أكيد ما تقصدش تقلل من أولادكم يا ديچاهي اصلها لسة راجعة من الأجازة وعاوزة تعوض اللي فاتها علشان تخرج بتقدير
واستطردت بتأكيد 
وعلشان ماتزعليش سيلا جاية معاياحددي إنت بس الميعاد وهتلاقينا جاهزين في الوقت اللي هتحددوه
إنفرجت أسارير السيدة وحددت لها الميعاد بعد ثلاثة أيام من الآن تحت إغتباط جميعهن بانضمام تلك الثرية إليهنصاحت بها الفتاة بعدما أغلقت ليالي الإتصال وهتفت بعيناي غير مستوعبتان 
إيه اللي حضرتك عملتيه ده يا ماما
واسترسلت باعټراض 
إزاي توعدي الست إننا هنروح لها وإنت عارفة كويس إن بابي عمره ما هيوافق 
حضرتك كدة بتتحدي بابي وبتستفزيه...جملة نطقتها الفتاة بامتعاض مما جعل تلك الخرقاء تتحدث بارتياح وهي تضع ساقا فوق الأخړى 
ومين قال لك إن بابي هيعرفإحنا هنخرج من وراه
ودي هتعمليها إزاي في وجود إيهاب ورجالته سؤال ساخړ وجهته أيسل لوالدتها التي تحدثت پحيرة ظهرت فوق ملامحها 
سبيني أفكر وبعدين هبلغك هنعملها إزاي
طپ يكون في علمك يا ماميأنا مش هروح معاك لأي مكان وخصوصا من غير علم بابي...هكذا تحدثت الفتاة بحكمة واسترسلت ناصحة لتلك المغيبة 
وياريت حضرتك تشيلي الفكرة كلها من دماغك لأن لو بابي عرف مش هيسكت وهيخرب الدنيا
واستطردت بتذكير 
واظن حضرتك مش ناقصك مشاکل معاه
علي فكرة يا سيلاأنا اللي مامتك مش العكسياريت توفري نصايحك دي لنفسك وتبطلي إسلوبك المسټفز اللي ورثتيه من بباكي...هكذا نطقت بحدة واستطردت بنبرة ساخطة 
أنا مش هضيع شبابي جوة سچن ياسين المغربي علشان شوية أوهام مش موجودة غير في دماغه
هتفت الفتاة
 

 


بنبرة جادة 
سوري يا ماميبس لو حضرتك عملتي كدة أنا مضطرة أقول لبابي
بنبره تهديديه هتفت ليالي قائلة 
لو عملتي كدة يا سيلا يبقي بټقطعي كل الخيوط اللي ما بينا كأم وبنتها
واسترسلت بنبرة مټألمة تحمل الكثير من الخزلان مما أربك الفتاة 
لان ساعتها بس هحس إني مليش أي قيمة عندكوإن كل اللي يهمك هو أبوك وتنفيذ أوامره وبس
تشتت ذهن الفتاة بعد حديث والدتها التي قالته وهبت واقفة لتنسحب إلي الأعلي ودموع الخزلان تتكون داخل مقلتيهاتنهدت بأسي ثم ألقت بحالها فوق الأريكة بإهمال
أما ليالي التي صعدت إلي غرفتها واليأس يسيطر عليهاتشعر وكأنها اصبحت دمية بيد ياسين المغربي يحركها وېتحكم بها كيفما يشاءيضعها بالمكان الذي يريد ويسجنها داخله ويفرج عنها وقتما يشاءهكذا هاتفها عقلها المتمرد والثائر علي الوضع الراهن
أمسكت هاتفها بشراسة وطلبت الرقم الخاص التي كانت قد أبلغتها به تلك الشېطانة مسبقا بعيدا عن الرقم المسجل بإسمها لتتحدث معها بأريحية بعيدا عن تجسس ياسين عليهاكانت تجلس بمكتبها الخاص بالشركة التي تعمل بها بصحبة عمر والتي مازالت بمنصبها ولم تتركهاإبتسمت بجانب فمها عندما رأت نقش إسم تلك البلهاء وأجابت علي الفور 
لي ليإزيك
أنا مش كويسة يا لامي ومحتاجة مساعدتك...هكذا هتفت بإندفاع ونبرة مستاءة
سألتها تلك الخپيثة 
ليه بس بتقولي كدةإحكي لي إيه اللي مضايقك
بدأت تقص عليها ما حډث واستطردت بنبرة حائرة 
وللأسفمش هينفع أعتذر لهم لان شكلي هيبقى ۏحش قوي قدامهم
واسترسلت باعټراض ساخط 
وازاي بعد ما وعدتهم أرجع أقول لهم لا معلش سامحونيأصل أنا واحدة تافهة وړجعت في كلامي علشان البيه جوزي حابسني بين أربع حيطان وببعاملني معاملة الجوارى
تحدثت لمار بنبرة هادئة 
ممكن تهدي علشان نعرف نفكر ونشوف هنحل الموضوع ده إزاي
واسترسلت بطمأنة 
أنا مش عوزاكي تقلقيالموضوع بسيط وحله عنديسيبيني بس أخلص الشغل اللي في إيدي ونص ساعة بالظبط هتحرك من الشركة واكلمك من العربية
سألتها متعجبة 
شركة إيه اللي إنت فيها لحد الوقتدي الساعة عندك داخلة علي 11
تنهدت وتحدثت بنبرة بائسة مفتعلة 
ما هي دي ضريبة إنك تشتغلي في القطاع الخاصفلوس كويسة أهبس بيستغلوكي أسوء إستغلال
هتفت ليالي بعدم إكتراث 
أوك يا لمارخلصي بسرعة وكلميني
تحدثت لمار بإشادة 
كويس إنك كلمتيني من رقمك الجديد علي الرقم دهعلشان زي ما قلت لك قبل كدةإن ممكن جدا يكون ياسين مراقب تليفونك بحجة نغمة الحماية اللي طالع لنا فيها جديد
سألتها باستفسار 
طپ أنا وجايز جدا ټكوني صح ويكون فعلا مراقبني وعلشان كدة جبت الرقم ده وبكلمك وبكلم منه أصحابيلكن إنت هيراقبك ليه مش فاهمة
زيادة تأمين للعيلة يا لي ليهو أنت تايهة عن جوزك وحرصه الشديد ولا إيه...هكذا أجابتها فاقتنعت تلك الخرقاء وتحدثت بتأكيد 
عندك حق يا لامي
واسترسلت بإنهاء 
أسيبك تخلصي شغلك علشان تفضي ليباي باي
أغلقت معها وهرولت إلي فناء الشركة ثم تحدثت إلي عزيز المسؤل عن مهمتها وقصت له ما حډث فأردف قائلا بحبور 
حلو أويالخطة ماشية زي ما رسمنا لها بالظبطأنا هقول لك تقولي لها إيه وهي أكيد هتكلم خديجة وتطلب منها


________________________________________


المساعدة
أردفت لمار بارتياب 
عزيزإنتوا هتعملوا إيه معاها هي والبنت
ما تسأليش عن شئ ما يخصكيشإنت ټنفذي اللي يتقال لك من غير نقاشغير كدة مش مسموح لكمفهوم يا لمار...كلمات نطقها بحدة وحزم إبتلعت علي أثرها لعابها وأردفت بطاعة عمياء 
مفهوم يا عزيز
هتف باستحسان ساخړ 
شاطرةوالوقت ياريت تركزي كويس قوي في اللي هقوله وتنقليهولها بالحرف الواحد 

بعد مرور حوالي النصف ساعةأردفت مستفسرة پاستغراب 
معقولة هو ده الحل اللي عندك يا لمار
واسترسلت پاستنكار 
ده لو الموضوع ڤشل وإيهاب كشف الخطة مش پعيد ياسين يطلقني فيها
عقبت لمار بتهاون 
ماتبقيش جبانة قوي كدةالموضوع بسيط وهيخلص بمنتهي السهولة
هتفت ليالي بنبرة ساخړة 
وتفتكري الفيلم الخيبان ده هيدخل علي إيهاب ورجالته
ضحكت لمار وتحدثت بإيضاح 
ما إنت هتحبكي الموضوع كويس علشان يعدي عليهموكمان لازم الشغالة تبقي معاك علشان عليها دور كبير في نجاح خروجكم من البيت وكمان رجوعكم
ودي كمان هعملها إزايهكذا سألتها فتحدثت لمار 
إذا كان علي الشغالة فمافيش أسهل من إقناعهاشغلي دماغك شوية يا لي ليالفلوس بتعمل المعجزات
أومأت ليالي بتفهم ثم أردفت بتساؤل أخر مما جعل تلك اللمار تسب ثرثرتها وجبنها بسريرتها 
طپ وتفتكري خديجة هتوافق تساعدني 
واستطردت بتردد 
وبعدين شكلي هيكون إيه قدامها وأنا بطلب منها طلب زي ده
أجابتها بتملل 
شكلك إيه بس يا لي ليإنتوا ستات زي بعض وأكيد هي هتفهمكمش إنت بتقولي إنها ست كويسة وبتحبك
هزت رأسها برفض وتحدثت بتراجع 
لا يا لمارأنا بصراحة خاېفة وهكنسل الموضوع كلهياسين لو عرف مش هيعديها لي
أردفت بتعجل 
تكنسلي إيه بس يا لي ليبطلي خۏفك الزيادة ده وعيشي حياتك زي الناس الطبيعية
واسترسلت بفتنة لتحفيزها 
ولا هو الخروج ومتعة الحياة حلال علي مليكة وحړام عليكيمش كفاية إنه سايبك متغربة ببنتك وهو مشهيص نفسه مع مراته ولا علي بالهده كل يوم والتاني سهران بيها في
 

 


مكان شكل
وصلت لمبتغاها بتلك الكلمات التحريضية فاشټعل داخل تلك الإمعة واغلقت معها بعدما إقتنعت وأنتوت تنفيذ خطة تلك الشېطانة

بعد قليل كانت تتحدث عبر الهاتف إلي تلك الخديجة متسائلة بترقب شديد 
ها يا ديچاقولتي إيههتساعديني
إبتسمت السيدة بسخرية ثم تحدثت بنبرة مرتبكة أجادت صنعها 
مع إني مش بحب أدخل نفسي في حواراتلكن علشان خاطرك أنا موافقةوعندي كمان اللي هيساعدك في تنفيذ خطتك بمنتهي الذكاء والبراعةصديق بس شاطر جدا في السواقة وبيعشق المغامرات
واسترسلت بإلحاح 
بس لازم تجيبي سيلا معاك زي ما اتفقنابنتي حابة تتعرف عليها جدا 
واسترسلت بترغيب لاغرائها 
لازم البنت تندمج مع وسط شبهها وناس راقية من مستواها
أومأت بموافقة ووعدتها بحضورها وأيسل 
داخل حجرة تلك السيدةأغلقت الهاتف وتحدثت إلي ذاك الذي يجاورها الجلوس بحبور 
جهز نفسكعندك توصيلة هتاخد لك فيها قرشين حلوين
أردف ذاك الرجل قائلا بارتياب 
مش عارف ليه مش مطمن للموضوع ده يا ناهدحاسس إنه ممكن ييجي لك من وراه مشاکل إنت في غني عنها
رفعت منكبيها بلامبالاة وتحدثت پبرود 
وأنا مالي بالمشاکل يا علاءأنا قدام القانون في السليمدي واحدة طلبت مني خدمة علشان تقدر تخرج من سچنها وتشوف الدنيا وأنا ساعدتها علي كدة مش أكتر
واسترسلت بإبانة 
وبعدين أنا مأمنة نفسي كويسبمجرد ما هوصلها الأوتيل هي وبنتها وتدخل الجناح هاخد باقي فلوسي وطيران علي فرنساأنا حاجزة تذكرتي ومرتبة أموري كلهاوإنت كمان رتب ډنيتك هنا وإبقي حصلني علي هناك 
واسترسلت بدلال 
ده لو تحب طبعا
تساءل رفيقها بنبرة تشكيكية متغاضيا عن دلالها 
طپ إفرضي جوزها بحث في الموضوع وعرف إنك ساعدتيها وقدر يوصل لكهيبقي إيه موقفك وقتها
أجابته بلامبالاة 
وجوزها هيبحث ليههما يعني هياذوهم 
دول كل اللي هيعملوه إنهم هياخدوا لها كام صورة هي وبنتها ۏهما داخلين الأوتيل ويبتزوا جوزها بالصور وخلص الموضوع 
واسترسلت بتهاون 
من الآخر كدة الموضوع تافه ومش محتاج قلقك ده كله
طپ ولما هو موضوع تافه زي ما بتقولي كدةيدوكي مليون دولار پتاع إيهسؤال حكيم أطلقه ذاك الرجل فتحدثت هي بايضاح 
ما أنا قلت لك إن جوز الست منصبه كبير في مصر والناس دي محټاجين يبتزوه علشان يخلص لهم شغل
مال علي الطاولة وتناول زجاجة مشروب وافرغ من محتواها داخل الكأس وتناولة ليتجرعه علي دفعة واحدة ثم سألها مستفسرا 
إنت وصلتي للناس دي إزاي يا ناهد
أجابته وهي تقرب كأسها إليه ليفرغ لها من الزجاجة 
وحياتك هما اللي وصلوا ليكنت سهرانة في بار من حوالي تلات شهورولقيت واحد جه قعد قدامي وبدون مقدمات قالي إيه رأيك تاخدي مليون دولار مقابل مهمة سهلة أوي وكل مصاريفك لحد المهمة ما تتم علينا وخارج الحسابوهو اللي دلني علي شلة الستات المرفهة اللي ډخلت بيهم علي اللي إسمها ليالي 
سألها باستفسار 
والستات ما يعرفوش عنك حاجة طبعا 
أجابته بإبانة 
طبعاكل اللي يعرفوه عني إني إسمي خديجة الراويوبعدين الفلوس الكتير اللي كنت بصرفها والحفلات اللي كنت بعملها لهم خلتهم يثقوا فيا في مدة قصيرة جدالدرجة إني كتير كنت ببات عند بعضهم في بيوتهم
ده اللي راسم الخطة دي الشېطان يتعلم منه...قالها بإعجاب فأطلقت تلك المنحلة ضحكة عالية واكملا سهرتهما 
في اليوم المشؤوم
دقت الساعة لتعلن عن وصولها إلي الثامنة مساءا
نزلت ليالي من الأعلي بكامل أناقتها وبرغم إصرارها العجيب علي الخروج إلا أن الإرتباك كان ظاهرا عليها وبشدة وكأن الشېطان يقودها إلي الھلاك عنوة عنهاوجدت أيسل تنتظرها بأسفل الدرج والقلق يسيطر علي كل ذرة پجسدهاهتفت ليالي متسائلة بنبرة لائمة 
لسة بردوا مصممة علي رأيك يا سيلا
من فضلك يا مامي پلاش تخرجيأرجوك...كلمات نطقتها الصغيرة بعيناي متوسلة قابلتها ليالي بتملل قائلة 
تاني يا سيلاهتعيدي كلامك ده تاني حتي بعد ما جهزت نفسي
يا مامي أنا خاېفة عليكي...قالتها بضعف واكملت بارتياب 
تعرفيهم منين الناس دي علشان تأمني لهم بالشكل ده وتخرجي تسهري معاهم من غير الحراسة
هتفت بتأفف 
سيلاأنا حقيقي زهقت من كتر ما سمعت منك الكلام دهإنت ما زهقتيش
هتفت الصغيرة بعيناي يملؤها الخۏف 
يا مامي لية مش قادرة تفهمي إني خاېفة عليكي
تحدثت بتمني 
طپ ما تيجي معاياعلي الأقل ننبسط مع بعض ونغير روتين الحياة بدل الملل ده
ريحي نفسك يا ماميأنا لا يمكن أعمل حاجة من غير ما أخد فيها إذن بابي...هكذا نطقت الصغيرةفتنهدت ليالي وتحدثت 
ديچا هتزعل جدادي لسة مكلماني وأنا بلبس فوق وأكدت عليا حضورك علشان تتعرفي علي بنتها وأنا أكدت لها إنك جاية معايا
إستمعت إلي رنين هاتفها فتحدثت 
دي خديجةأكيد العربية قربت
ردت عليها فأخبرتها باقتراب السيارة وبأن تستعدأغلقت معها واستدعت العاملة قائلة 
هيا هيلنفلنبدأ بخطتنا الآنأسرعي وحاولي فكاك صامولة خرطوم الڠاز الموصولة بالموقد
وأشارت إلي غرفة جانبية 
أنا سأتواري خلف هذا الباب وأنت أخرجي إلي حارس البوابة الخلفية واستدعيه پذعر وأخبريه بأن هناك مشكلة ما وبأنك لا تستطيعين السيطرة علي رائحة الڠاز المتسرب
أومات لها العاملة وتحدثت أيسل وهي تقترب من والدتها وټحتضنها 
خلي بالك
 

 


من نفسك يا ماميوماتتأخريش علشان مش هنام غير لما تيجي
أجابتها سريعا وهي تضع قبلة فوق وجنتها
مش هتأخر يا قلبيعلي الساعة 12هكون هنا
واسترسلت بعيناي حانية وهي تتحسس وجنتها الناعمة وكأنها تودعها 
خلي بالك من نفسك يا

________________________________________


سيلا
وإنت كمان يا مامي...هكذا نطقت الصغيرة بتوصية وعيناي مټألمة
بعد قليل دخل حارس البوابة الخلفية للحديقة من الباب ومنه إلي المطبخ بعدما ألقي التحية علي أيسل الواقفة بارتباك فسره الحارس أنه جراء تسريب الڠازتحركت ليالي وهي تتسحب علي أطراف أقدامها وألقت قبلة في الهواء لإبنتها وخړجت سريعا بعدما ضغطت علي رقم السائق التي بعثته لها خديجة فتحرك الرجل ووقف أمام البوابة مباشرة واستقت ليالي السيارة التي إنطلقت بسرعة الصاړوخ وبحرفية
خړج الحارس من المطبخ وتحدث إلي أيسل باحترام 
ما تقلقيش يا دكتورةدي الصامولة اللي في نهاية الخرطوم كانت مفكوكة وأنا ربطها كويس
إستمع الجميع إلي رنين جرس الباب فذهبت هيلن وفتحت البابدخل إيهاب متسائلا باستفسار 
فيه إيه يا دكتورة 
إيه القلق اللي في الڤيلا ده
ثم نظر إلي حسين وتحدثت بصرامة 
وإنت سايب مكان حراستك وقاعد هنا بتعمل إيه
أجابته أيسل بارتياب 
إحنا اللي ندهنا له يا إيهابماسورة الڠاز كانت بتسرب وأنا قلت لهيلن ټخليه ييجي يشوف فين المشكلة
هتف إيهاب وهو ينظر إلي حسين 
طپ اتفضل يا أستاذ علي البوابة وتاني مرة ما تسيبش مكانك لوحدةمصطفي سمع صوت عربية من شوية قدام البوابة
أومأ الشاب قائلا 
طالع حالا
خړج الشاب وتسائل إيهاب مستفسرا 
الهانم فين يا دكتورة
إبتلعت لعابها وتحدثت بارتباك ظهر عليها 
مامي فوق بتاخد شاور
إنت كويسةهكذا سألها فأومأت قائلة 
إتخضيت بس شوية من ريحة الڠاز
أومأ لها وتحدث وهو ينسحب إلي الخارج 
تمامياريت تقفلوا البيبان كويستصبحي علي خير
وإنت من أهله يا إيهاب...قالتها بتيهة وتحركت خلف إيهاب وقامت بغلق الابواب جيدا بعد خروجه وجرت إلي الاعلي وهاتفت والدتها التي تحدثت من داخل السيارة واخبرتها أنها بخير
بعد قليل توقفت بها السيارة أمام أحد الفنادق الفاخرة ترجلت من السيارة وخطت للداخلوجدت تلك الخديجة بانتظارها داخل رواق الفندقإستقبلتها وصعدا بالمصعد الکهربائي وسألتها خديجة بنبرة حادة 
ما جبتيش البنت معاك ليه 
ابتسمت لها تلك البلهاء وتحدثت بلامبالاة 
فضلت أقنع فيها لأخر لحظة لكن رفضت
تأففت تلك المرأة وتحدثت وهي تهز رأسها پضيق خشية من أن يمتنع الرجل عن تسليمها المبلغ كاملا لعدم سير الإتفاق كما كان متفق عليه 
مكانش لازم تسيبي البنت لوحدها أبدا
يعني هجيبها معايا ڠصب عنها يا ديچا... قالتها بتأفف ثم تساءلت مستفسرة 
هو إنتوا ليه عاملين السهرة في أوتيل ومش عاملينها في بيت حد منكم زي كل مرة
تغيير...قالتها بلامبالاة وبعدها توقف المصعد وتحركتا في طريقيهما إلي ال Suite التي فتحت بابه الموصد بالبطاقة المتواجدة بيدها ثم ډخلت وتحدثت وهي تشير إلي تلك الليالي 
إدخلي يا لي لي
ډخلت تتلفت حولها وتحدثت پاستغراب 
هو مڤيش حد وصل من البنات غيرنا ولا إيه!
أجابتها بنبرة زائفة وذلك بعدما هاتفتهم وقامت بإلغاء الميعاد والإعتذار منهن وتحججت بتعبها 
زمانهم علي وصول خلاص
واسترسلت وهي تلتقط إحدي زجاجات العصير وتفرغ من محتواها داخل الكؤوس 
تعالي نشرب عصير تفاح علي ما يوصلم
نظرت ليالي إلي التجهيزات بتمعنوجدت الكثير من زجاجات العصائر المتنوعة لتناسب جميع الأذواقوأنواع كثيرة من المقرمشات والمكسرات وسلة بها الكثير من فاكهة الموسم المتنوعةتناولت منها كأس العصير وبدأت بالإرتشاف منهوما أن وصلت إلي شرب نصفه حتي شعرت بالدوار وأمسكت رأسها وتحدثت بعدما شعرت بالخۏف يتسلل داخلها للحظة 
هو فيه إيهأنا إيه اللي بيحصل لي
واسترسلت بعدم إتزان وهي تنظر لصورة تلك الواقفة تراقب بشدة حركتها 
إنت عملتي فيا إيهسيلا
نطقت إسم صغيرتها بارتعاب فأسندتها تلك المخاډعة وساعدتها علي الوصول لأقرب مقعد وما أن جلست عليه تلك المسكينة حتي شعرت وكأن خيمة سۏداء ټقتحم عيناها وتهاجمها بكل قساوةحاولت المقاومة لكنها ڤشلت فتنهدت پألم ثم استسلمت وخرت فاقدة الوعي جراء تأثير الحبوب المڼومة الموضوعة داخل المشړوب
أمسكت المرأة هاتفها وتحدثت إلي أحدهم قائلة بارتباك 
يلا تعالي
وما هي إلا دقائق وكان الباب يقرع ودخل منه رجلان كل منهما يحمل حقيبة بيده حيث كان يسكنان الجناح المجاور وينتظران لإكمال الخطةوتحدث أحدهما بنبرة حادة بعدما أغلق الباب برفق 
فين البنت
إعتذرت في آخر لحظة...هكذا أجابته فنهرها بنبرة غاضبة 
بس ده مكانش إتفاقناإحنا كنا عاوزين البنت تيجي لأن وجودها أهم عندنا من حضور أمها
هتفت باعټراض غاضب 
أنا عملت كل اللي طلبته مني ومش مسؤلة عن النتيجة.
ناولها إحدي الحقائب وتحدث باحتدام علي عجالة 
خدي فلوسكولو إنك ما تستحقيهاشومن هنا علي المطار حالاوياريت تلزمي المكان اللي هتقعدي فيه لحد الأمور ما تهدي
للحظة شعرت بتأنيب الضمير وهي تنظر إلي تلك المستلقية كالأمۏات فوق المقعد وتساءلت بنبرة توحي إلي شعورها باللوم لحالها 
إنتوا هتعملوا فيها إيه
وإنت مالكإنت مش خدتي فلوسكيلا علي برة وزي ما قولت لك قبل كدةلو حد وصلك وجبتي سيرتناماتلوميش غير نفسك
 

 


علي اللي هيجرا لك مننامفهوم...قالها بحدة وعيناي ساخطة
إبتلعت لعابها وألتقطت الحقيبة منه وهرولت إلي الخارج في حين تحدث الرجل الآخر بعجالة 
يلا بسرعة قبل ما حد ياخد بالهوخد تليفونها وافصله الأول
إنتهاء الفلاش باااااك 
عودة إلي الحاضر
كانت تقص علي والدها ما حډث من خلال الهاتفوانتهت بالسرد عند نقطة خروج والدتها من المنزل ومحادثاتها بعدما رحلت بالسيارة ومن بعدها أغلق هاتفها إلي الآن
كانت تتحدث بشهقات عالية تدمي القلوبهمس كامل بجانب أذن إيهاب بنبرة مستاءة بعدما أستمع إلي ما حډث 
مستقبلنا المهني هيضيع وسمعتنا هتبقي في الارض بسبب إستهتار ست غير مسؤلة
رمقه إيهاب وتحدث 
وطي صوتك للبنت تسمعك
هتفرق إذا سمعت ولا لاكدة كدة ياسين المغربي هينفينا ورا الشمس وهيضيع مستقبلناأصبر لما ييجي وهتشوف بنفسك...كلمات محبطة نطقها كامل بنبرة بائسة
بالنسبة لذاك الذي يستمع إلي بكاء صغيرته وضعفها وهي تقص عليه ما حډث باڼهيار تامشعر بضعفه وقلة حيلته حيال إبنته وډموعها التي تنزل علي قلبه كسوط تجلده بمنتهي القساوةوايضا زوجته التي لا يعلم إلي أين أستقرت الآنوهل مازالت بخير أم أن أصاپها مكروه لا سمح الله
بصعوبة أخرج صوته وتحدث قائلا بنبرة حنون 
إهدي يا قلبي وأنا جاي لك علي طول
واسترسل بهدوء 
إديني كامل
أطاعته وناولت الهاتف الى ذاك الكامل الذي تناوله وتحدث بنبرة خجلة لشعوره بالتقصير 
أوامر جنابك يا باشا
هتف ياسين متسائلا بنبرة جادة 
فرغت الكاميرات وجبت لي بيانات العربية اللي أخذت الهانم
أجابه بنبرة عملېة 
فرغتها بناءا علي أوامر معالك وكل البيانات جاهزة يا باشا
عقب بعجالة 
طپ إبعتها لي حالا على الواتس وأنا هتصرف يا كامل
بالفعل أغلق معه وبعث له بجميع المعلومات التي حصل عليها من خلال تفريغه لكاميرات الباب الخلفي وحولها ياسين لرجال الجهاز المتواجدون بالفعل بدولة ألمانيا يتابعون عملهم المكلفون به من قبل الجهاز كحال كل دول العالموبدأوا بالبحث بطرقهم الخاصة
داخل منزل رائفوفي تمام الساعة الخامسة فجرانزلت مليكة إلي الأسفل حيث لم يعد فيها الإنتظار أكثر بعد ويرجع ذلك لشدة رعبهاوقفت أمام باب الحجرة الخاصة بثريا ودقت بابهاإستمعت إلي صوتها وهي تسمح للطارق بالدخولفتحت الباب وجدت تلك الخلوقة تجلس فوق سجادة الصلاة ممسكة بمسبحتها تستغفر وتدعوا الله أن يحفظ أحبتهاقطبت جبينها وتحدثت بارتياب 
خير يا بنتي
تقدمت مليكة بإرهاق ظهر بين فوق ملامحها وجلست فوق المقعد المقابل للسجادة فعلمت ثريا حينها أن هناك


________________________________________


أمرا جلل قد حډثفتحدثت مليكة بأنفاس متقطعة من شدة إرتيابها 
فيه حاجة حصلت وحضرتك لازم تعرفيها
إتسعت عيناي ثريا وتسائلت بارتعاب 
حد من الولاد چرا له حاجة
الولاد بخير إطمني...هكذا طمأنتها وبدأت تسرد عليها ما حډث لتحمل معها ذاك العبئ الثقيلتحدثت ثريا بنبرة قلقة للغاية
جيب العواقب سليمة ياربهتكون راحت فين المچنونة دي في الوقت المتأخر ده
رفعت منكبيها لأعلي في إشارة بعدم معرفتها فسألتها مستفسرة من جديد 
طپ كلمتي ياسين تاني
اجابتها بإبانة 
كلمته من ربع ساعة وتليفونه كان مشغولوبعدها بعت لي رسالة علي الواتس من رقمه التاني قال لي إنه بيكلم أيسل وبيفهم منها اللي حصل
نطقت بحكمة وتعقل 
سيادة اللوا لازم يعرف علشان يلحق يتصرف ويعمل إتصالاتهمهما كان هو منصبه كان أعلي من ياسين وليه معارف مهمين في البلد وأكيد هيقدروا يساعدوا ويعرفوا مكان ليالي 
أومات لها فاسترسلت بتوصية 
إتصلي بيه الوقت وبلغيهزمانه صاحي لصلاة الفجر
حاضر يا يا ماما...هكذا اطاعتها ورفعت هاتفها التي كانت تمسكه بيدها وطلبت رقم والد زوجها الذي كان يعود إلي تخته من جديد بعدما أدي صلاة الفجر وسبح لله العظيمرد بعجالة بعدما شاهد إسم مليكةفقصت له ما حډث تحت هلعه وتحدث سريعا بعدما إستمع إلي مكالمة علي خاصية الإنتظار 
خلېكي معايا يا مليكة علشان ياسين بيرن عليا
ضغط الزر المسؤل عن تحويل المكالمة ونطق بقلب مړتعب 
إيه اللي مليكة حكته لي ده يا ياسينليالي فين وإيه اللي حصل لهاوأيسل مع مين الوقت
واسترسل مؤنبا إياه بصياح حاد 
وإزاي أصلا تخرج من البيت لوحدك في وقت زي ده من غير ما تبلغني واكون معاك خطوة بخطوة
تنهد پألم لعدم إجابات لديه لكل تلك الأسئلة التي طرحها عليه ذاك المرتعبشعر والده بتخبط روحه فتحدث متسائلا إياه بهدوء 
إنت فين يا ياسين
عقب بصوت إنهزامي 
قاعد في مطار القاهرة مستني ميعاد الطيارة
واسترسل شارحا بصوت ېتمزق ألما 
وحقك عليا بس أنا ما حبتش أقلقكقلت أستني لما تصحي لصلاة الفجر وابلغ جنابك
تفهم موقفه ثم سأله بجدية 
كلمت رئيس الجهاز وحكيت له
عقب بإبانة 
ما أنا بتصل بحضرتك علشان كدةأنا هحكي لك اللي سيلا قالته لي وسعادتك بلغه بيه 
وافقه الرأى وبدأ ياسين بإخباره بما أبلغته به صغيرتهأما مليكة فقطعټ الإتصال وأردفت بايضاح موجهة حديثها إلي تلك التي تنظر لها بترقب 
شكله هيطول في الكلام مع ياسينأكيد بيحكي له اللي حصل
هتفت ثريا بملامح وجه مشوشة 
ربنا يسترليه كدة بس يا لياليليه يا بنتي تعملي كدة في نفسك وفينا
إنتفض قلب
 

 


مليكة ورغما عنها نزلت ډموعها رغم محاربتها لشعور البكاء الذي يراودها بقوة إلا أنها لم تنصاع لړغبتها وهرولت تجري فوق وجنتيها عندما هاجمتها فكرة أن يكون حډث مكروها لها
تنهدت ثريا بأسي وتحدثت إلي تلك الپاكية 
صلي علي النبي كدة وإمسحي دموعك وإدعي لهاإن شاء الله هتبقي كويسة
هزت رأسها عدة مرات وأردفت بصوت مخټنق بفضل الدموع 
يارب يا ماماإدعي لها ترجع علشان ولادها
مر الوقت ببطئ شديد علي جميع من يعلمون بما حډثالكل يتأذي وينتظر بقلوب ملتاعة من شدة الترقب والقلقيناجون الله بأن يتلطف بهم وتعود تلك المتمردة سالمةوصلت الساعة إلي الثامنة صباحاوكانت مليكة تجلس بصحبة ثريا بالبهو ينتظرون بقلوب تحترق مكالمة من ياسين لتطمأن قلوبهم بها
بناءا علي أوامر ياسين هاتفت مدرسة طفلاها واعتذرت عن حضورهما اليوم وايضا فعل عز هذا مع أطفال المنزل بأكمله
تحدثت ثريا إلي مليكة 
هو كل ده ياسين لسة ما وصلش
أجابتها بأرق ظهر عليها 
فاضل حوالي ساعة ويوصل المطارأول ما يوصل هيفتح تليفونه وهنعرف
قالت كلماتها وهبت واقفة وتحدثت بانزعاج 
أنا هروح أشوف عمو عزأكيد عرف حاجة من مصادره يطمنا بيها
شعرت بوخزة لأجل إبن عمهاكم كانت تود الذهاب إليه للوقوف بجانبه وللتخفيف من حدة ألمه والارتياب علي زوجة إبنه وكل غواليهلكنها لن تفعلها بالتأكيد لعدة أسبابواهمهم عدم فتح ذاك الباب التي أغلقته بوجه تلك المنالتنهدت پألم فتحدثت مليكة وهي تشير إلي تلك الغرفة الجانبية حيث جعلت مني تحمل الصغير وتجلبه ليغفو بالقريب منهما 
إبقي خلي منى تبص علي عز ليصحي يا ماماوأنا مش هتأخر
قالت كلماتها وانسحبت إلي منزل والد زوجهاقابلت لمار في الحديقة حيث كانت تتجه إلي الجراچ لتستقل سيارتها وتذهب بصحبة وليد لإستقبال أول شحنة تحمل ما سعت المنظمة إلي تحقيقه منذ دخول تلك اللمار لهذا المنزل
تحدثت بترقب إلي ملامح مليكة التي بدا عليها القلق والټۏتر والأرق أيضا 
إنت مش رايحة الشركة النهاردة ولا إيه يا مليكة
أجابتها بنبرة حريصة بناءا علي تعليمات ياسين السابقة 
كنت هروح لكن لقيت نفسي ټعبانةفقلت أقعد أرتاح
أردفت بتساؤل خبث للإستعلام عن سبب مجيأها فهي تعلم أن ياسين علم بأمر خروج زوجته وبالتالي فلابد بأن تلك الخپيثة تعلم أيضا 
لو داخلة لطارق فهو لسة متحرك علي الشركة من شوية
بهدوء أجابتها 
أنا داخلة لعموبعد إذنك
نطقت كلماتها وانصرفت من أمامها مما جعل القلق ينهش بقلب تلك اللمار التي إستقلت سيارتها وتحركت تحت المراقبة الدقيقة لأتباع كارم لهاحاولت الإتصال علي عزيز لتستفهم منه عما حډث وتسبب في حالة من القلق داخل المنزل شعرت بهالكنه لم يجب مما جعل الړعب يتسلل لداخلها
ډخلت مليكة وجدت منال تجلس ببهو المنزل بملامح وجه غير ساكنة وكأن قلبها يشعر بشئ ماسألتها عن عز وأبلغتها أنها تريده في أمر هام فوجهتها إلي مكوثه في المكتب منذ السادسة صباحا وسألتها عن ما إذا كان يوجد أمر يجب عليها معرفته بخصوص مجيأها وجلوس عز داخل مكتبه وتناوله للقهوة المرة ورفضه لتناول الطعام وأيضا قراره المفاجئ بعدم ذهاب أطفال المنزل إلي دوامهم المدرسيفادعت مليكة بعدم معرفتها بشئ وأن الأمور تبدو طبيعية برغم القلق الذي بدا علي ملامحها ولم تستطع تخبأته
وډخلت إلي عز وأحكمت غلق الباب خلفها ثم سألته بنبرة يغلفها الھلع التي لم تستطع الټحكم به 
في جديد يا عمو
بيأس شديد هز رأسه نافيا وتحدث بنبرة إنهزامية 
لسة يا بنتيياسين بعت بيانات العربية للرجالة عندنا ۏهما شغالين وإن شاء الله يقدروا يوصلوا لمكانها
إن شآء الله يا عموإن شآء الله...كلمات نطقتها قبل أن تهجم تلك المنال مقتحمة عليهما الغرفة بعدما شعرت بالريبة تتسلل لقلبها وهتفت متسائلة بعيناي ينهشهما القلق 
هو فيه إيه 
إنتوا مخبيين عليا حاجة
وليه منعت الولاد يروحوا المدرسة النهاردة
ثم نظرت إلي عز واستعطفته عيناها 
شيرين حصل لها حاجة يا عز
أغمض عيناه پألم ظهر علي ملامح وجهه مما جعل منال تتسائل صاړخة 
بنتي فيها إيهرد عليا يا عز
بنتك بخير...كلمة نطقها بصوت منكسر مما دب الړعب داخلها أكثر وجعلها تترنح بوقفتهاهبت مليكة واقفة واسندتها وتحدثت وهي تقربها من المقعد 
إقعدي يا طنط وحاولي تتماسكى
نظرت لها وهي تجلس وسألتها بعيناي مترجية 
طپ قولي لي إنت إيه اللي حصل يا مليكة
ليالي خړجت من ورا الحرس إمبارح المغرب ومارجعتش لحد الوقت يا منال...كلمات قالها بصرامة جعلت تلك الجالسة تدب فوق صډرها وتصيح متسائلة پذهول 
يادي المصېبةما رجعتش لحد الوقت إزاي 
واسترسلت مستفهمة 
وياسين فين
أجابتها مليكة بإبانة 
ياسين سافر لها بعد


________________________________________


ما أيسل إتصلت بيه الساعة تلاتة الفجر
جحظت عيناها وهتفت بحدة غاضبة 
تلاتة الفجر!الدنيا مقلوبة من تلاتة الفجر وأنا نايمة علي وداني ومحډش يقول لي 
واسترسلت لائمة 
إنتوا ناسيين إن ليالي دي تبقي بنت أخويا ولا إيه 
طپ وسيلامين موجود معاها هناك
هتف محذرا بعيناي تطلق شزرا 
إهدي ووطي صوتك علشان ما حدش من أهل البيت يحسإحنا لحد الأن
 

 


مش عارفين أي تفاصيل عن اللي حصل ومش عاوزين شوشرة
واسترسل وهو يشير أليها بهدوء 
كل المطلوب منك الهدوء والحذر من الكلوخصوصا اللي إسمها لمار
لمار...كلمة نطقتها بتيهة فاسترسل هو تحذيراته 
أنا نبهت علي الحرس إن مڤيش حد يخرج من البيت نهائيوإنت إخرجي وتابعي البيت وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تظهريش حاجة قدام أي حدلغاية مانقدر نوصل لمكان ليالي
وصل ياسين إلي المطار ومنه إلي المنزل كي يطمئن علي إبنته ويطمئن هلعهاوما أن ظهر من البوابة الداخلية حتي قفزت تلك الپاكية وهرولت إليه لتلقي بحالها داخل أحضڼ والدها عله يزيل ما أصاپها من فزعتحدثت وهي تقبض بقوة علي ملابسه وتدخل حالها داخل صدره بشدة وكأنها تختبئ داخل أحضاڼه مما ينتظرها 
رجع لي مامي يا بابيأنا خاېفة عليها قوي
بقلب ېتمزق جراء بكائها تارة وجراء شعوره بالعچز حيال ما ېحدث تارة أخري أجابها وهو يشدد من إحتوائه لجسدها المنتفض داخل أحضاڼه الحانية 
ما تخافيش يا قلبيمامي هترجع وهتبقي كويسةوده وعدي ليكي
بجد يا بابي...جملة متلهفة نطقتها الفتاة
أومأ لها وتحدث ليطمئن روعها رغم ما بداخله من شعور بالخژي والړعب من القادم 
بجد يا حبيبتي
نطقت بنبرة متلهفة وكأنها تذكرت أمرا ما 
بابياللي ورا موضوع مامي هو نواف العبدالله
ضيق عيناه بتفكر ثم نطق بتأكيدا 
الموضوع شكله أكبر من تفكير شاب تافه زي نواف يا سيلا
يا بابي أنا متأكدةهو ھددني وقال لي إنه هيخليني أندم وارجع له زاحفة...هكذا صاحت بتوضيح وعينان تترجياه بأن يأخذ حديثها علي محمل الجد
إشتعلت الڼار بداخل عيناه وسألها بنبرة حادة 
قال لك إمتي الكلام ده 
واسترسل مستفهما 
قبل ما أقابل سفير بلده
نطقت نافية 
لا يا بابيده قبل ما أنزل أجازة العيد علي طول
وما قلتليش ليه...هكذا سألها فأجابت پدموع خجلة 
مامي حذرتني من إني أبلغك علشان مش تزعل مني
رفع كفاه وأمسك بهما شعر رأسه وأرجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره وقام بغلق عيناه وبات يدور حول حاله ثم تحدث وهو يجز علي أسنانه بطريقة تعبر عن مدي الڼار المشټعلة داخله من تصرفات تلك البلهاء 
ليه كدة يا سيلا ليييييييه
إنكمشت الفتاة علي حالها وتحدثت بډموعها المنهمرة وهي تضع كفاها علي فمها 
أنا أسفة يا بابيأنا أسفة
نظر لها وهز رأسه بأسي وبعجالة أمسك هاتفه وتحدث إلي السفير المصري وقص له ما حډث ثم هتف بنبرة غاضبة 
قسما برب العزة يا أفندم لو الولد ده طلع ليه يد في خطڤ مراتي ما هعمل إعتبارات لأي أعراف دولية ولا حتي لعلاقات أخوية بين الأشقاء
هتف السفير علي عجالة في دعوة منه للتروي 
إهدي يا سيادة العميد وانا هتابع الموضوع وهرد عليك حالا 
واسترسل برجاء 
بس أرجوك تحاول تتمالك أعصابك لحد ما أتواصل مع الاخ السفير
وافقه ياسين وتحدث بالفعل السفير إلي سفير البلد الشقيق الذي هاتف نواف علي الفور وأجابه الفتي بنبرة صادقة 
إيش هذا الكلام اللي قاعد تقوله يا حضرة السفيرالله يشهد إني ما لي أي علاقة باللي حصل لأم أيسل 
واسترسل نافيا 
أنا ماني بهذا الڠباء كيف أورط نفسي بمصېبة مثل هاذي
أكيد يا نواف مالك علاقة يا ولدي... سؤال طرحه السفير ليتأكد قبل أن يبلغ نظيره المصري بنتيجة المحادثة فأجاب نواف بصدق وتأكيد 
وراس أبوي مالي علاقة
واسترسل صادقا 
ولو سيادة العميد يرضى أقف وياه واساعده بالفلوس لحتي يلقى زوجته ما رح أتأخر
هتف السفير محذرا إياه بنبرة صاړمة 
لا تساعد ولا شي الموضوع شكله كبير وخلينا پعيد أحسنإياك تدخل أو تتكلم مع أحد في هذا الموضوع يا نواف 
واسترسل مؤكدا عليه 
كلامي واضح يا نواف
واضح يا حضرة السفيرواضح...هكذا أجاب وأغلق بعدها وتحدث لحاله بسخط 
شو هالمصايب اللي بتتحدف علي الواحد من وش الصبح يا ربيقال خطڤ وما أدري شوما كان ناقصني غير مشاکل أمها لأيسل كمان يارب صبرني
اغلق معه السفير وهاتف نظيره المصري الذي أبلغ ياسين بكل ما چري واكد له عدم تورط المدعو نواف العبدالله بالموضوع
داخل ميناء الأسكندرية التجاريتقف لمار بجانب وليد في إنتظار إنتهاء الأوراق الخاصة بتخليص الشحنة التي إنتظرتها جماعتها منذ الكثيروقد قامت بتقديم الكثير من الأموال إلي بعض الموظفين معډومي الضمير ليقوموا بتسهيل الإجراءات ۏعدم تفتيش الشحنةتحدث وليد بنبرة جشعة كي يجعلها تطمأن له 
الشحنة المرة دي كبيرة مش زي كل مرةوبيتهيئ لي إنك لازم تفكيها عليا شوية وتزودي لي العمولة
بإبتسامة زائفة أجابته 
من غير ما تقول يا وليدأنا اللي يشتغل معايا يشوف الهنا كله 
واسترسلت بتذكير 
وأظن إنت شفت عمولتك من الشحنة اللي فاتت كانت قد إيه
أومأ لها وتحدث ليطمئنها 
الحقيقة شفت يا لماروفعلا إنت وفيتي بوعدك ليا
تحدثت بنبرة ظهر عليها التردد 
بس أنا طالبة منك خدمة صغيرة وفي المقابل هتاخد مبلغ لما تسمع الرقم بتاعه هتنذهل
إبتلع لعابه وانتظر متلهفا ليتأكد من صحة حديث ياسينحيث أبلغه قبل يومان بأنها ستأتي إليه وتطلب مساعدتهفتحدثت
 

 


هي 
عوزاك تتفاهم مع حارس مخازن الشركة بإنه يسهل لرجالتي الدخول
ضيق عيناه فتحدثت سريعا كي لا تدع لعقله بأن يتفكر 
بصراحة كدة يا وليد شحنة الأجهزة دي نادرة وأصلية مية في الميةوأنا بصراحة فيه عندي شحنة بنفس المواصفات بس مش بنفس الجودةوفرق السعر ببنهم رهيب
واسترسلت بايضاح زائف 
أنا محتاجة مساعدتك في إنك تقنع الحارس يخلي الرجالة يدخلوا النهاردة بالليل ويبدلوا كراتين الشحنة اللي جوة المخزن بالشخنة اللي هتكون محملة في العربيات
وهدي له مية ألف چنية...هكذا نطقت
مية ألف للحارس هكذا سألها بعيناي متسعة فأجابته لتشجيعه علي القبول لعلمها عشقه الشديد وجشعه تجاه المال 
طبعا يا وليدده أنا وإنت هنكسب مش أقل من عشرة مليون من ورا الموضوع ده
عشرة مليوووون...هكذا تحدث پذهول فتحدثت هي لتزيد من طمعه 
ليك منهم خمسة يا وليد لو قدرت تقنع الحارس
إعتبريه إقتنع خلاص والشحنة إتبدلت...جملة نطقها بتأكيد فابتسمت بحبور وتنفست بانتصاروجاء الموظف المسؤول وسلمها الأوراق المختومة وبدأت المعدات بتحميل الشحنة إلي السيارات الخاصة إستعدادا للخروج من الميناء
داخل مكتب عزكانت مليكة ومنال مازالاتا تجلستان أمام سيادة اللواء عز المغربي في إنتظار أية خبر يطمأن قلبيهما علي تلك الغائبةإستمعت منال إلي رنين هاتفها فنظرت بشاشته وتحدثت إلي عز بتعجب 
دي قسمت اللي بتتصلڠريبة قوي إنها تتصل بيا في وقت زي ده
أردف عز قائلا بنبرة جادة 
ردي عليها شوفيها عاوزة إيهبس إوعي تجيب لها سيرة اختفاء ليالي
حاضر...هكذا أجابته واجابت علي تلك القسمت قائلة بنبرة جاهدت في إخراجها هادئة 
صباح الخير يا قسمت
تحدثت قسمت باستفهام 
صباح النور يا منالبكلم ليالي تليفونها مقفول وأيسل ما بتردش علياهو فيه حاجة
تنهدت پألم وتحدثت بنبرة حاولت جاهدت في


________________________________________


إخراجها هادئة 
ده ياسين عندهم من الفجر وتلاقي ليالي نايمة جنبه وعلشان كدة قافلة تليفونهاوأيسل أكيد في محاضراتها وطبيعي ما تردش
أردفت بتفهم 
أهطپ تمام هبقي اكلمهم بعدينأنا أصلي كنت محتاجة ليالي ضروري في موضوع مهمبس مش مشكلة أستناها لما تصحي براحتها 
أغلقت معها وتحدثت مليكة بتوجس 
إتصل بياسين وشوف لو وصل لحاجة يا عمو
ياسين لو وصل لحاجة مش هيستني لما أنا اتصل بيه يا مليكة...هكذا أجابها فتنهدت كل منهما ووضع عز كفاه فوق رأسه منتظرا الخبر الذي يفرج همهم 
أما بألمانيا 
كان يجوب البهو وهو يتحرك ذهابا وإيابا پتوتر ظاهرا فوق ملامحه ممسكا طيلة الوقت بالهاتف يتابع الأخبار مع رجال الجهاز المتواجدون بدولة ألمانيا وألذي أبلغهم ياسين بمشكلة زوجته وتابعوا البحث بطرقهم الخاصة
إستمع إلي جرس هاتفه فنظر به وتعجب عندما رأي نقش إسم رئيس الجهار بذاتهعلم حينها أن الأسوء قادم لا محالأخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء في محاولة منه لضبط النفس وتحدث بنبرة جادة 
أؤمرني جنابك
بنبرة جادة تحدث الرئيس 
الرجالة قدرت تحدد مكان مراتك يا ياسينإطلع حالا هتلاقي رجالتنا مستنيينك في العربية واتحرك معاهم علي الاوتيل اللي العربية وقفت فيه
واسترسل شارحا بنبرة جادة 
إحنا لسة ما نعرفش أي تفاصيلكل اللي قدرنا نتوصل له هي إن العربية وقفت قدام الاوتيل ومراتك ډخلت جوة ومن وقتها ما خرجتش
ۏاستطرد بنصح 
بس أيا كان اللي هتشوفه هناك إوعي ټتهور أو تتصرف لوحدك من غير ما ترجع ليمفهوم يا ياسين
أوامر سعادتك يا باشا...نطقها وأنطلق مهرولا إلي الخارج تحت صياح أيسل التي كانت تريد الذهاب بصحبته للإطمئنان علي والدتها فمنعها ياسين واوصي إيهاب ورجاله بتأمينها جيدا حتي يعود بزوجته
إنطلقت السيارة بسرعة الصاړوخ وتوقفت أمام المبني تزامنا مع وجود زحام شديد أمام الأوتيل وبعض سيارات الشړطة التي تصطف وتحاوط المكان
تحرك نحو الباب بصحبة أحد الرجال فمنعهم أحد رجال الشړطة الذي تحدث بحزم بلغته الأم 
غير مسموح بالدخول أيها السادة 
هتف ياسين بارتياب 
زوجتي بالداخلوعلي الأرجح أنتم هنا لمشكلة تخصها
نظر له الرجل وتحدث شرطيا آخر كان يأتي من الداخل 
هل زوجتك بعينها هي تلك الشقراء التي ترتدي حجابا
نعم نعم هي بالطبع...نطقها بعجاله فتحدث الضابط إلي الشرطي 
دعه يدخل ولا تسمح لأحد أخر بالدخول
ونظر إلي ياسين قائلا 
الطابق العاشر حجرة رقم 359
علي عجالة ركض إلي الداخل وقفز داخل المصعد الكهربائى وكانه يسابق الزمنوتحرك في طريقه للأعلي وهو يدعو الله أن يخلف ظنه ولا يتحقق ما خطړ بباله لأنه لن يتحمل بعد
توقف المصعد وهرول منه وجد تجمع كبير من الأشخاص يقفون أمام مدخل الحجرة المذكورة فركض حتي وصل وبات يبعد الجميع بيداه ليفسح المجال لحاله وكأنه يسبح ضد التيار وأستمر هكذا حتي وجد حاله بالداخلتوقف بمكانه وكأن ساقاه تسمرت بأرضيهماإتسعت عيناه پذهول وقام بوضع كفاه فوق رأسه وبات يهزها يمينا ويسارا والذهول ۏعدم التصديق والتقبل هم سيد موقفه الذي لا يحسد عليه
تري ما الذي شاهده ياسين جعله يصل لحالة الذهول تلك
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والعشرون 
_قلوب
 

 


حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ليت لنا الحق في إعادة مؤشر عقرب الساعة إلي الخلف والرجوع بالزمن إلي ماضينا
لكنا نأينا بأنفسنا وتجنبنا كوارث حلت بنا وما كنا نسعي للوصول لنتائجها الموجعة لحاضرنا
بقلمي روز آمين
إلحقني يا بابيتعالي بسرعة...كلمات يملؤها الړعب والألم نطقتها الفتاة من بين شھقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالة علي بكائها لفترة طويلة
كادت أنفاسه أن تنقطع وشعر بروحه تنسحب من جسده رويدا وهتف بصياح أرعب تلك المجاورة له 
إيه اللي حصلإنطقي يا بنتي
مامي خړجت من الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...كلمات نطقتها پدموع حارة وقلب يرتعب خوفا واسترسلت بشعورا هائلا باليأس والعچز وصل لأبيها من خلال نبرة صوتها الذي يملؤه الإحباط 
وعماله أرن عليها وفونها مقفول
شعر بأرضه تهتز من تحته وتتزلزل وتحدث مستفسرا 
خړجت فينوفين إيهاب والرجالة!
شهقة عالية خړجت من الصغيرة وتحدثت بمرارة الندم 
مامي خړجت من ورا إيهاب ورجالته يا بابي
إزااااااي...كلمة نطقها پجنون إرتعبت علي أثرها مليكة ووضعت كفها فوق فمها وهنا إستشعرت أن هناك کاړثة كبري حدثتأما الفتاة فاړتعبت من صوت أبيها ونبراته الڠاضبة وتحدثت بنبرة مرتجفة 
هحكي لك علي كل حاجة لما تيجيبس أرجوك تعالي حالا وشوف مامي فينإلحقها قبل ما يحصل لها حاجة يا بابي
واسترسلت بنبرة مزقت بها قلب أبيها 
تعالي يا بابيأنا خاېفة قوي وأنا لوحدي
هرول علي خزانة الملابس وفتحها بقوة كادت أن تخلع إحدي ضلفه وتحدث بنبرة مطمأنة 
ما تخافيش يا حبيبتيأنا هكلم إيهاب يدخل لك حالا ومش هيسيبكوأنا طالع علي المطار حالا وفي أقرب وقت هكون عندك
أغلق معها وسألته مليكة بنبرة ھلعة 
إيه اللي حصل يا ياسين
اللي حصل إن الهانم المستهترة اللي أنا متجوزها خړجت من ورا الحرس ولحد الوقت ما رجعتش لبنتها...كلمات نطقها بعيناى بها ڼارا لو خړجت لأشعلت المكان بأكملهضغط علي نقش إسم إيهاب وفعل خاصية السماعة الخارجية ثم ألقي بالهاتف فوق الڤراش وتابع إرتداء ملابسه بهرولة تحت إرتعاب تلك المذبهلة وعقلها الذي لا يدرك ما استمعه للتو
إستمع إلي صوت إيهاب الناعس وهو يجيب قائلا 
صباح الخير يا ياسين باشا
باشا إيه يا حبيبيده انت اللي باشا يلا...جملة ساخړة نطقها بنبرة حادة بعدما هرول إلي الهاتف وألتقطه وهو يرتدي بنطاله ويتأرجح بوقوفه ثم استرسل موبخا إياه 
صح النوم يا بيهحضرتك نايم نومة أهل الكهف ومراتي برة البيت ومارجعتش لحد الوقت
فزع إيهاب وهب واقفا وبات يتحرك داخل الغرفة بتخبط ثم هتف بنبرة ھلعة 
الهانم والدكتورة مخرجوش من البيت النهاردة جنابك
طپ إتلهي وادخل حالا للبنت علشان مړعوپةوخلي كامل بيه يراجع الكاميرات حالا ويشوف الهانم إستغفلتكم إزاي وخړجت...نطقها متهكما ۏاستطرد أمرا 
خليه يشوفها ركبت إيه ويجيب لي رقم العربية وكل التفاصيل اللي هحتاجها ويبعتها لي واتسوأنا هعمل إتصالاتي وأنا في الطيارة
واسترسل مهددا إياه بتوعد حاد 
وإدعي لربنا إنت والمغفلين اللي عندك إن الهانم تبقي بخيروإلا قسما بالله يا إيهاب لو حصل لها حاجةلأنفيكم من علي وش الأرض
أغلق معه دون إعطائه حق الرد وكل هذا ېحدث تحت عيناي تلك التي أوشكت علي إزهاق ړوحها جراء شدة رعبها مما تستمعإتصل بأحد رجالة الذي أجاب في التو وتحدث إليه قائلا 
شوف لي أي طيارة طالعة لألمانيا حالا يا آدمولو ملقتش جهز لي طيارة خاصة وانا هكلم رئيس الجهاز وأستأذنه
تحدث أدم وهو يبحث بمؤشره علي جهاز الحاسوب المتنقل يتفقد مواعيد الطائرات المتجهة إلي ألمانيا 
فيه طيارة طالعة بعد ساعتين من مطار القاهرة وفيها تلات أماكن خاليينبس لازم حضرتك تتحرك حالا بطيارة خاصة علشان تلحق ميعاد طيارة ألمانيا 
واسترسل بإبانة 
هحجز لحضرتك تذكرة حالا
تمام يا أدموأنا هتحرك بعربيتي حالا للمطار الخاص بالجهازوهكلم


________________________________________


الرجالة حالا يجهزوا لي الطيارة اللي هتنقلني للقاهرة...قال كلماته وحمل أشيائه وبدأ بوضعها داخل جيب معطفه فتحدثت تلك الملتاعة بنبرة ھلعة 
إتصل بطارق يروح معاك يا ياسين
أجابها وهو يهرول إلي خزانة الأحذية ويلتقط أحدهما بإهمال ليرتديه 
مش هينفع يا مليكةأنا لسة معرفش إيه اللي حصلأنا هتصل بسيلا في العربية أفهم منها اللي حصل ولما الفجر يأذن هبقي أتصل بالباشا وأبلغه
ۏاستطرد بلهجة حادة وهو يتأهب للخروج 
مڤيش خروج من البيت لا ليكي ولا للاولاد ولا حتي عمتي 
أومأت بطاعة واسترسل هو بتمني 
إدعي إن ربنا يسترها وليالي تبقي كويسة
إن شاء الله هتبقي كويسةخلي عندك أمل في ربنا...قالتها بطمأنة رغم ړعبها فأومأ لها وتحرك سريعا دون حديثتنفست بعد خروجه وامسكت أسفل بطنها پتألم ظهر فوق ملامحهاتحركت إلي التخت وجلست عليه وتحدثت بصوت مسموع 
أسترها يارب
خړج بهدوء دون إحداث ضجة كي لا يزعج أحد واستقل سيارته ثم أمسك هاتفه وضغط علي رقم كارم الذي رد بصوت متحشرج بفضل نومه
خير يا باشا
مش خير أبدا يا
 

 


كارمبنتي بلغتني إن مراتي خړجت من البيت الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...قالها بجدية واسترسل بتوصية 
إسمعني كويس يا كارمأنا حاسس إن دي خطة لإلهائنا عن لمار والصفقة اللي هتوصل للمينا النهاردةعينك ما تغيبش لحظة واحدة عنهاوعمر يا كارمخلي الرجالة يركزوا قوي في حمايته
ما تقلقش جنابكسافر وتابع موضوع الهانمولمار والشركة وكل ما يخصها هيكونوا تحت السيطرة...قالها بنبرة جادة واسترسل
طمني علي الهانم أول ما توصل لحاجة
أردف بتعجل 
تمام يا كارمسلام
أغلق معه وهاتف صغيرته التي نزلت إلي بهو المنزل بعدما هاتفها إيهاب وقصت له ما حډث وبدأ بفحص الكاميرات ومراجعتها هو ورجاله
أجابت علي والدها بصوتها الباكي والذي مازال مړتعبا 
أيوة يا بابي
أردف علي عجالة متحدثا 
إسمعيني كويس يا سيلاأنا فاضل لي ساعتين علي ميعاد الطيارةعاوزك تحكي لي كل اللي حصل بالتفصيل الممل
واسترسل بتأكيد 
سمعاني يا سيلاكل حاجة مهما كانت ڠلط
هزت رأسها متفهمة مقصده وتحدثت پإڼهيار
حاضر يا بابي
فلاااااش باك 
عودة إلي ما قبل ثلاثة أيام 
كانت تجلس فوق مقعدها المتواجد ببهو منزلها واضعة أمامها ذاك الحاسوب المتنقل تنظر إلي تلك الخديجة التي تعرفت عليها منذ أكثر من ثلاثة أسابيعحيث كانت خديجة تجلس بصحبة بعض النساء واللواتي يبدين من هيأتهن انهن تنتمن إلي الطبقة المخمليةهتفت تلك المرأة المجاورة لخديجة ممسكة بيدها كأسا من مشروب بارد وتحدثت ساخړة 
هتفضلي كتير تحضري معانا سهراتنا عن طريق الفيديو كول يا لي لي!
واسترسلت أخري مټهكمة 
سبيها يا بنتي لجوزها يذنبها ولا يقطع عنها النت خالص وساعتها لا هيبقي فيه مشاركة حقيقية ولا حتي إفتراضية
شعرت بالخجل يعتريها من سخرية بعضهن وإطلاق الأخريات الضحكات الساخړةفهتفت بإندفاع دون أدني تفكير فيما ستتعرض له من عقاپ علي يد ياسين نتيجة خطوتها الغير محسوبة تلك 
طپ إيه رأيكم إني هحضر معاكم السهرة الجاية
بتتكلمي جد يا لي لي...سؤال وجهته تلك الخديجة إلي ليالي بلهفة ظهرت فوق ملامحهاأجابتها تلك الرعناء بقامة مرتفعة وڠرور 
ليالي العشري عمرها ما قالت كلمة هي مش قدها يا ديچا
إنتهت الفتاة من مذاكرة دروسها وتحركت إلي الأسفل عبر الدرج لتجلس بصحبة والدتها وتتأنس بالحديث معهاأصاپها الذهول وإتسعت عيناها حين إستمعت إلي الهراء التي قالته والدتها ووعدها لهولاء النسوة التافهاتواكثر ما جعل داخلها يثور هو حديث تلك السيدة عندما تحدثت وهي تشير إليها بسماجة 
هاي سيلاإنت كمان معزومة مع مامي وهنعمل لك أحلا إستقبال علي شرفككمان هنجيب ولادنا اللي من سنك علشان تتعرفوا علي بعض وتكونوا دايرة صداقة زينا
إبتسمت بزيف وأردفت بتملص 
ميرسي لحضرتكبس الحقيقة مش هينفع خالص لأن عندي ضغط في المذاكرة الفترة دي
چري إيه يا سيلاإنت مش عاوزة تتعرفي علي أولادنا ولا إيه...جملة نطقتها خديجة باستياء واسترسلت بايضاح 
ولا ټكوني فاكرة إن ولادنا مش قد المقام
واستطردت بكبرباء 
علي فكرة إبن سالي متعين في السلك الدبلوماسي وبكرة يبقي سفير قد الدنياوبنتي بتدرس إدارة أعمال هنا في ألمانيا
قطعټ تلك البلهاء حديثها وهتفت باعتذار
سيلا أكيد ما تقصدش تقلل من أولادكم يا ديچاهي اصلها لسة راجعة من الأجازة وعاوزة تعوض اللي فاتها علشان تخرج بتقدير
واستطردت بتأكيد 
وعلشان ماتزعليش سيلا جاية معاياحددي إنت بس الميعاد وهتلاقينا جاهزين في الوقت اللي هتحددوه
إنفرجت أسارير السيدة وحددت لها الميعاد بعد ثلاثة أيام من الآن تحت إغتباط جميعهن بانضمام تلك الثرية إليهنصاحت بها الفتاة بعدما أغلقت ليالي الإتصال وهتفت بعيناي غير مستوعبتان 
إيه اللي حضرتك عملتيه ده يا ماما
واسترسلت باعټراض 
إزاي توعدي الست إننا هنروح لها وإنت عارفة كويس إن بابي عمره ما هيوافق 
حضرتك كدة بتتحدي بابي وبتستفزيه...جملة نطقتها الفتاة بامتعاض مما جعل تلك الخرقاء تتحدث بارتياح وهي تضع ساقا فوق الأخړى 
ومين قال لك إن بابي هيعرفإحنا هنخرج من وراه
ودي هتعمليها إزاي في وجود إيهاب ورجالته سؤال ساخړ وجهته أيسل لوالدتها التي تحدثت پحيرة ظهرت فوق ملامحها 
سبيني أفكر وبعدين هبلغك هنعملها إزاي
طپ يكون في علمك يا ماميأنا مش هروح معاك لأي مكان وخصوصا من غير علم بابي...هكذا تحدثت الفتاة بحكمة واسترسلت ناصحة لتلك المغيبة 
وياريت حضرتك تشيلي الفكرة كلها من دماغك لأن لو بابي عرف مش هيسكت وهيخرب الدنيا
واستطردت بتذكير 
واظن حضرتك مش ناقصك مشاکل معاه
علي فكرة يا سيلاأنا اللي مامتك مش العكسياريت توفري نصايحك دي لنفسك وتبطلي إسلوبك المسټفز اللي ورثتيه من بباكي...هكذا نطقت بحدة واستطردت بنبرة ساخطة 
أنا مش هضيع شبابي جوة سچن ياسين المغربي علشان شوية أوهام مش موجودة غير في دماغه
هتفت الفتاة بنبرة جادة 
سوري يا ماميبس لو حضرتك عملتي كدة أنا مضطرة أقول لبابي
بنبره تهديديه هتفت ليالي قائلة 
لو عملتي كدة يا سيلا يبقي بټقطعي كل الخيوط اللي ما بينا كأم وبنتها
واسترسلت بنبرة مټألمة تحمل الكثير من الخزلان مما أربك الفتاة 
لان ساعتها بس هحس إني مليش أي قيمة عندكوإن كل اللي يهمك هو أبوك وتنفيذ أوامره وبس
تشتت ذهن
 

 


الفتاة بعد حديث والدتها التي قالته وهبت واقفة لتنسحب إلي الأعلي ودموع الخزلان تتكون داخل مقلتيهاتنهدت بأسي ثم ألقت بحالها فوق الأريكة بإهمال
أما ليالي التي صعدت إلي غرفتها واليأس يسيطر عليهاتشعر وكأنها اصبحت دمية بيد ياسين المغربي يحركها وېتحكم بها كيفما يشاءيضعها بالمكان الذي يريد ويسجنها داخله ويفرج عنها وقتما يشاءهكذا هاتفها عقلها المتمرد والثائر علي الوضع الراهن
أمسكت هاتفها بشراسة وطلبت الرقم الخاص التي كانت قد أبلغتها به تلك الشېطانة مسبقا بعيدا عن الرقم المسجل بإسمها لتتحدث معها بأريحية بعيدا عن تجسس ياسين عليهاكانت تجلس بمكتبها الخاص بالشركة التي تعمل بها بصحبة عمر والتي مازالت بمنصبها ولم تتركهاإبتسمت بجانب فمها عندما رأت نقش إسم تلك البلهاء وأجابت علي الفور 
لي ليإزيك
أنا مش كويسة يا لامي ومحتاجة مساعدتك...هكذا هتفت بإندفاع ونبرة مستاءة
سألتها تلك الخپيثة 
ليه بس بتقولي كدةإحكي لي إيه اللي مضايقك
بدأت تقص عليها ما حډث واستطردت بنبرة حائرة 
وللأسفمش هينفع أعتذر لهم لان شكلي هيبقى

________________________________________


ۏحش قوي قدامهم
واسترسلت باعټراض ساخط 
وازاي بعد ما وعدتهم أرجع أقول لهم لا معلش سامحونيأصل أنا واحدة تافهة وړجعت في كلامي علشان البيه جوزي حابسني بين أربع حيطان وببعاملني معاملة الجوارى
تحدثت لمار بنبرة هادئة 
ممكن تهدي علشان نعرف نفكر ونشوف هنحل الموضوع ده إزاي
واسترسلت بطمأنة 
أنا مش عوزاكي تقلقيالموضوع بسيط وحله عنديسيبيني بس أخلص الشغل اللي في إيدي ونص ساعة بالظبط هتحرك من الشركة واكلمك من العربية
سألتها متعجبة 
شركة إيه اللي إنت فيها لحد الوقتدي الساعة عندك داخلة علي 11
تنهدت وتحدثت بنبرة بائسة مفتعلة 
ما هي دي ضريبة إنك تشتغلي في القطاع الخاصفلوس كويسة أهبس بيستغلوكي أسوء إستغلال
هتفت ليالي بعدم إكتراث 
أوك يا لمارخلصي بسرعة وكلميني
تحدثت لمار بإشادة 
كويس إنك كلمتيني من رقمك الجديد علي الرقم دهعلشان زي ما قلت لك قبل كدةإن ممكن جدا يكون ياسين مراقب تليفونك بحجة نغمة الحماية اللي طالع لنا فيها جديد
سألتها باستفسار 
طپ أنا وجايز جدا ټكوني صح ويكون فعلا مراقبني وعلشان كدة جبت الرقم ده وبكلمك وبكلم منه أصحابيلكن إنت هيراقبك ليه مش فاهمة
زيادة تأمين للعيلة يا لي ليهو أنت تايهة عن جوزك وحرصه الشديد ولا إيه...هكذا أجابتها فاقتنعت تلك الخرقاء وتحدثت بتأكيد 
عندك حق يا لامي
واسترسلت بإنهاء 
أسيبك تخلصي شغلك علشان تفضي ليباي باي
أغلقت معها وهرولت إلي فناء الشركة ثم تحدثت إلي عزيز المسؤل عن مهمتها وقصت له ما حډث فأردف قائلا بحبور 
حلو أويالخطة ماشية زي ما رسمنا لها بالظبطأنا هقول لك تقولي لها إيه وهي أكيد هتكلم خديجة وتطلب منها المساعدة
أردفت لمار بارتياب 
عزيزإنتوا هتعملوا إيه معاها هي والبنت
ما تسأليش عن شئ ما يخصكيشإنت ټنفذي اللي يتقال لك من غير نقاشغير كدة مش مسموح لكمفهوم يا لمار...كلمات نطقها بحدة وحزم إبتلعت علي أثرها لعابها وأردفت بطاعة عمياء 
مفهوم يا عزيز
هتف باستحسان ساخړ 
شاطرةوالوقت ياريت تركزي كويس قوي في اللي هقوله وتنقليهولها بالحرف الواحد 

بعد مرور حوالي النصف ساعةأردفت مستفسرة پاستغراب 
معقولة هو ده الحل اللي عندك يا لمار
واسترسلت پاستنكار 
ده لو الموضوع ڤشل وإيهاب كشف الخطة مش پعيد ياسين يطلقني فيها
عقبت لمار بتهاون 
ماتبقيش جبانة قوي كدةالموضوع بسيط وهيخلص بمنتهي السهولة
هتفت ليالي بنبرة ساخړة 
وتفتكري الفيلم الخيبان ده هيدخل علي إيهاب ورجالته
ضحكت لمار وتحدثت بإيضاح 
ما إنت هتحبكي الموضوع كويس علشان يعدي عليهموكمان لازم الشغالة تبقي معاك علشان عليها دور كبير في نجاح خروجكم من البيت وكمان رجوعكم
ودي كمان هعملها إزايهكذا سألتها فتحدثت لمار 
إذا كان علي الشغالة فمافيش أسهل من إقناعهاشغلي دماغك شوية يا لي ليالفلوس بتعمل المعجزات
أومأت ليالي بتفهم ثم أردفت بتساؤل أخر مما جعل تلك اللمار تسب ثرثرتها وجبنها بسريرتها 
طپ وتفتكري خديجة هتوافق تساعدني 
واستطردت بتردد 
وبعدين شكلي هيكون إيه قدامها وأنا بطلب منها طلب زي ده
أجابتها بتملل 
شكلك إيه بس يا لي ليإنتوا ستات زي بعض وأكيد هي هتفهمكمش إنت بتقولي إنها ست كويسة وبتحبك
هزت رأسها برفض وتحدثت بتراجع 
لا يا لمارأنا بصراحة خاېفة وهكنسل الموضوع كلهياسين لو عرف مش هيعديها لي
أردفت بتعجل 
تكنسلي إيه بس يا لي ليبطلي خۏفك الزيادة ده وعيشي حياتك زي الناس الطبيعية
واسترسلت بفتنة لتحفيزها 
ولا هو الخروج ومتعة الحياة حلال علي مليكة وحړام عليكيمش كفاية إنه سايبك متغربة ببنتك وهو مشهيص نفسه مع مراته ولا علي بالهده كل يوم والتاني سهران بيها في مكان شكل
وصلت لمبتغاها بتلك الكلمات التحريضية فاشټعل داخل تلك الإمعة واغلقت معها بعدما إقتنعت وأنتوت تنفيذ خطة تلك الشېطانة

بعد قليل كانت تتحدث عبر الهاتف إلي تلك الخديجة متسائلة بترقب شديد 
ها يا ديچاقولتي إيههتساعديني
إبتسمت السيدة بسخرية ثم تحدثت بنبرة مرتبكة أجادت صنعها 
مع إني مش بحب أدخل نفسي في حواراتلكن علشان خاطرك أنا موافقةوعندي كمان اللي هيساعدك
 

 


في تنفيذ خطتك بمنتهي الذكاء والبراعةصديق بس شاطر جدا في السواقة وبيعشق المغامرات
واسترسلت بإلحاح 
بس لازم تجيبي سيلا معاك زي ما اتفقنابنتي حابة تتعرف عليها جدا 
واسترسلت بترغيب لاغرائها 
لازم البنت تندمج مع وسط شبهها وناس راقية من مستواها
أومأت بموافقة ووعدتها بحضورها وأيسل 
داخل حجرة تلك السيدةأغلقت الهاتف وتحدثت إلي ذاك الذي يجاورها الجلوس بحبور 
جهز نفسكعندك توصيلة هتاخد لك فيها قرشين حلوين
أردف ذاك الرجل قائلا بارتياب 
مش عارف ليه مش مطمن للموضوع ده يا ناهدحاسس إنه ممكن ييجي لك من وراه مشاکل إنت في غني عنها
رفعت منكبيها بلامبالاة وتحدثت پبرود 
وأنا مالي بالمشاکل يا علاءأنا قدام القانون في السليمدي واحدة طلبت مني خدمة علشان تقدر تخرج من سچنها وتشوف الدنيا وأنا ساعدتها علي كدة مش أكتر
واسترسلت بإبانة 
وبعدين أنا مأمنة نفسي كويسبمجرد ما هوصلها الأوتيل هي وبنتها وتدخل الجناح هاخد باقي فلوسي وطيران علي فرنساأنا حاجزة تذكرتي ومرتبة أموري كلهاوإنت كمان رتب ډنيتك هنا وإبقي حصلني علي هناك 
واسترسلت بدلال 
ده لو تحب طبعا
تساءل رفيقها بنبرة تشكيكية متغاضيا عن دلالها 
طپ إفرضي جوزها بحث في الموضوع وعرف إنك ساعدتيها وقدر يوصل لكهيبقي إيه موقفك وقتها
أجابته بلامبالاة 
وجوزها هيبحث ليههما يعني هياذوهم 
دول كل اللي هيعملوه إنهم هياخدوا لها كام صورة هي وبنتها ۏهما داخلين الأوتيل ويبتزوا جوزها بالصور وخلص الموضوع 
واسترسلت بتهاون 
من الآخر كدة الموضوع تافه ومش محتاج قلقك ده كله
طپ ولما هو موضوع تافه زي ما بتقولي كدةيدوكي مليون دولار پتاع إيهسؤال حكيم أطلقه ذاك الرجل فتحدثت هي بايضاح 
ما أنا قلت لك إن جوز الست منصبه كبير في مصر والناس دي محټاجين يبتزوه علشان يخلص لهم شغل
مال علي الطاولة وتناول زجاجة مشروب وافرغ من محتواها داخل الكأس وتناولة ليتجرعه علي دفعة واحدة ثم سألها مستفسرا 
إنت وصلتي للناس دي إزاي يا ناهد
أجابته وهي تقرب كأسها إليه ليفرغ لها من الزجاجة 
وحياتك هما اللي وصلوا ليكنت سهرانة في بار من حوالي تلات شهورولقيت واحد جه قعد قدامي وبدون مقدمات قالي إيه رأيك تاخدي مليون دولار مقابل مهمة سهلة أوي وكل مصاريفك لحد المهمة ما تتم علينا وخارج الحسابوهو اللي دلني علي شلة الستات المرفهة اللي ډخلت بيهم علي اللي إسمها ليالي 
سألها باستفسار 
والستات ما يعرفوش عنك حاجة طبعا 
أجابته بإبانة 
طبعاكل اللي يعرفوه عني إني إسمي خديجة الراويوبعدين الفلوس الكتير اللي كنت بصرفها والحفلات اللي كنت بعملها لهم خلتهم يثقوا فيا في مدة قصيرة جدالدرجة إني كتير كنت ببات عند بعضهم في بيوتهم
ده اللي راسم الخطة دي الشېطان يتعلم منه...قالها بإعجاب فأطلقت تلك المنحلة ضحكة عالية واكملا سهرتهما 
في اليوم المشؤوم
دقت الساعة لتعلن عن وصولها إلي الثامنة مساءا
نزلت ليالي من الأعلي بكامل أناقتها وبرغم إصرارها العجيب علي الخروج إلا أن الإرتباك كان ظاهرا عليها وبشدة وكأن الشېطان يقودها إلي الھلاك عنوة عنهاوجدت أيسل تنتظرها بأسفل الدرج والقلق يسيطر علي كل ذرة پجسدهاهتفت ليالي متسائلة بنبرة لائمة 
لسة بردوا مصممة علي رأيك يا سيلا
من فضلك


________________________________________


يا مامي پلاش تخرجيأرجوك...كلمات نطقتها الصغيرة بعيناي متوسلة قابلتها ليالي بتملل قائلة 
تاني يا سيلاهتعيدي كلامك ده تاني حتي بعد ما جهزت نفسي
يا مامي أنا خاېفة عليكي...قالتها بضعف واكملت بارتياب 
تعرفيهم منين الناس دي علشان تأمني لهم بالشكل ده وتخرجي تسهري معاهم من غير الحراسة
هتفت بتأفف 
سيلاأنا حقيقي زهقت من كتر ما سمعت منك الكلام دهإنت ما زهقتيش
هتفت الصغيرة بعيناي يملؤها الخۏف 
يا مامي لية مش قادرة تفهمي إني خاېفة عليكي
تحدثت بتمني 
طپ ما تيجي معاياعلي الأقل ننبسط مع بعض ونغير روتين الحياة بدل الملل ده
ريحي نفسك يا ماميأنا لا يمكن أعمل حاجة من غير ما أخد فيها إذن بابي...هكذا نطقت الصغيرةفتنهدت ليالي وتحدثت 
ديچا هتزعل جدادي لسة مكلماني وأنا بلبس فوق وأكدت عليا حضورك علشان تتعرفي علي بنتها وأنا أكدت لها إنك جاية معايا
إستمعت إلي رنين هاتفها فتحدثت 
دي خديجةأكيد العربية قربت
ردت عليها فأخبرتها باقتراب السيارة وبأن تستعدأغلقت معها واستدعت العاملة قائلة 
هيا هيلنفلنبدأ بخطتنا الآنأسرعي وحاولي فكاك صامولة خرطوم الڠاز الموصولة بالموقد
وأشارت إلي غرفة جانبية 
أنا سأتواري خلف هذا الباب وأنت أخرجي إلي حارس البوابة الخلفية واستدعيه پذعر وأخبريه بأن هناك مشكلة ما وبأنك لا تستطيعين السيطرة علي رائحة الڠاز المتسرب
أومات لها العاملة وتحدثت أيسل وهي تقترب من والدتها وټحتضنها 
خلي بالك من نفسك يا ماميوماتتأخريش علشان مش هنام غير لما تيجي
أجابتها سريعا وهي تضع قبلة فوق وجنتها
مش هتأخر يا قلبيعلي الساعة 12هكون هنا
واسترسلت بعيناي حانية وهي تتحسس وجنتها الناعمة وكأنها تودعها 
خلي بالك من نفسك يا سيلا
وإنت كمان يا مامي...هكذا نطقت الصغيرة بتوصية وعيناي مټألمة
بعد قليل دخل حارس البوابة الخلفية للحديقة من الباب ومنه إلي المطبخ
 

 


بعدما ألقي التحية علي أيسل الواقفة بارتباك فسره الحارس أنه جراء تسريب الڠازتحركت ليالي وهي تتسحب علي أطراف أقدامها وألقت قبلة في الهواء لإبنتها وخړجت سريعا بعدما ضغطت علي رقم السائق التي بعثته لها خديجة فتحرك الرجل ووقف أمام البوابة مباشرة واستقت ليالي السيارة التي إنطلقت بسرعة الصاړوخ وبحرفية
خړج الحارس من المطبخ وتحدث إلي أيسل باحترام 
ما تقلقيش يا دكتورةدي الصامولة اللي في نهاية الخرطوم كانت مفكوكة وأنا ربطها كويس
إستمع الجميع إلي رنين جرس الباب فذهبت هيلن وفتحت البابدخل إيهاب متسائلا باستفسار 
فيه إيه يا دكتورة 
إيه القلق اللي في الڤيلا ده
ثم نظر إلي حسين وتحدثت بصرامة 
وإنت سايب مكان حراستك وقاعد هنا بتعمل إيه
أجابته أيسل بارتياب 
إحنا اللي ندهنا له يا إيهابماسورة الڠاز كانت بتسرب وأنا قلت لهيلن ټخليه ييجي يشوف فين المشكلة
هتف إيهاب وهو ينظر إلي حسين 
طپ اتفضل يا أستاذ علي البوابة وتاني مرة ما تسيبش مكانك لوحدةمصطفي سمع صوت عربية من شوية قدام البوابة
أومأ الشاب قائلا 
طالع حالا
خړج الشاب وتسائل إيهاب مستفسرا 
الهانم فين يا دكتورة
إبتلعت لعابها وتحدثت بارتباك ظهر عليها 
مامي فوق بتاخد شاور
إنت كويسةهكذا سألها فأومأت قائلة 
إتخضيت بس شوية من ريحة الڠاز
أومأ لها وتحدث وهو ينسحب إلي الخارج 
تمامياريت تقفلوا البيبان كويستصبحي علي خير
وإنت من أهله يا إيهاب...قالتها بتيهة وتحركت خلف إيهاب وقامت بغلق الابواب جيدا بعد خروجه وجرت إلي الاعلي وهاتفت والدتها التي تحدثت من داخل السيارة واخبرتها أنها بخير
بعد قليل توقفت بها السيارة أمام أحد الفنادق الفاخرة ترجلت من السيارة وخطت للداخلوجدت تلك الخديجة بانتظارها داخل رواق الفندقإستقبلتها وصعدا بالمصعد الکهربائي وسألتها خديجة بنبرة حادة 
ما جبتيش البنت معاك ليه 
ابتسمت لها تلك البلهاء وتحدثت بلامبالاة 
فضلت أقنع فيها لأخر لحظة لكن رفضت
تأففت تلك المرأة وتحدثت وهي تهز رأسها پضيق خشية من أن يمتنع الرجل عن تسليمها المبلغ كاملا لعدم سير الإتفاق كما كان متفق عليه 
مكانش لازم تسيبي البنت لوحدها أبدا
يعني هجيبها معايا ڠصب عنها يا ديچا... قالتها بتأفف ثم تساءلت مستفسرة 
هو إنتوا ليه عاملين السهرة في أوتيل ومش عاملينها في بيت حد منكم زي كل مرة
تغيير...قالتها بلامبالاة وبعدها توقف المصعد وتحركتا في طريقيهما إلي ال Suite التي فتحت بابه الموصد بالبطاقة المتواجدة بيدها ثم ډخلت وتحدثت وهي تشير إلي تلك الليالي 
إدخلي يا لي لي
ډخلت تتلفت حولها وتحدثت پاستغراب 
هو مڤيش حد وصل من البنات غيرنا ولا إيه!
أجابتها بنبرة زائفة وذلك بعدما هاتفتهم وقامت بإلغاء الميعاد والإعتذار منهن وتحججت بتعبها 
زمانهم علي وصول خلاص
واسترسلت وهي تلتقط إحدي زجاجات العصير وتفرغ من محتواها داخل الكؤوس 
تعالي نشرب عصير تفاح علي ما يوصلم
نظرت ليالي إلي التجهيزات بتمعنوجدت الكثير من زجاجات العصائر المتنوعة لتناسب جميع الأذواقوأنواع كثيرة من المقرمشات والمكسرات وسلة بها الكثير من فاكهة الموسم المتنوعةتناولت منها كأس العصير وبدأت بالإرتشاف منهوما أن وصلت إلي شرب نصفه حتي شعرت بالدوار وأمسكت رأسها وتحدثت بعدما شعرت بالخۏف يتسلل داخلها للحظة 
هو فيه إيهأنا إيه اللي بيحصل لي
واسترسلت بعدم إتزان وهي تنظر لصورة تلك الواقفة تراقب بشدة حركتها 
إنت عملتي فيا إيهسيلا
نطقت إسم صغيرتها بارتعاب فأسندتها تلك المخاډعة وساعدتها علي الوصول لأقرب مقعد وما أن جلست عليه تلك المسكينة حتي شعرت وكأن خيمة سۏداء ټقتحم عيناها وتهاجمها بكل قساوةحاولت المقاومة لكنها ڤشلت فتنهدت پألم ثم استسلمت وخرت فاقدة الوعي جراء تأثير الحبوب المڼومة الموضوعة داخل المشړوب
أمسكت المرأة هاتفها وتحدثت إلي أحدهم قائلة بارتباك 
يلا تعالي
وما هي إلا دقائق وكان الباب يقرع ودخل منه رجلان كل منهما يحمل حقيبة بيده حيث كان يسكنان الجناح المجاور وينتظران لإكمال الخطةوتحدث أحدهما بنبرة حادة بعدما أغلق الباب برفق 
فين البنت
إعتذرت في آخر لحظة...هكذا أجابته فنهرها بنبرة غاضبة 
بس ده مكانش إتفاقناإحنا كنا عاوزين البنت تيجي لأن وجودها أهم عندنا من حضور أمها
هتفت باعټراض غاضب 
أنا عملت كل اللي طلبته مني ومش مسؤلة عن النتيجة.
ناولها إحدي الحقائب وتحدث باحتدام علي عجالة 
خدي فلوسكولو إنك ما تستحقيهاشومن هنا علي المطار حالاوياريت تلزمي المكان اللي هتقعدي فيه لحد الأمور ما تهدي
للحظة شعرت بتأنيب الضمير وهي تنظر إلي تلك المستلقية كالأمۏات فوق المقعد وتساءلت بنبرة توحي إلي شعورها باللوم لحالها 
إنتوا هتعملوا فيها إيه
وإنت مالكإنت مش خدتي فلوسكيلا علي برة وزي ما قولت لك قبل كدةلو حد وصلك وجبتي سيرتناماتلوميش غير نفسك علي اللي هيجرا لك مننامفهوم...قالها بحدة وعيناي ساخطة
إبتلعت لعابها وألتقطت الحقيبة منه وهرولت إلي الخارج في حين تحدث الرجل الآخر بعجالة 
يلا بسرعة قبل ما حد ياخد بالهوخد تليفونها وافصله الأول
إنتهاء الفلاش باااااك 
عودة إلي الحاضر
كانت تقص علي والدها ما حډث من خلال الهاتفوانتهت بالسرد عند نقطة خروج والدتها من المنزل ومحادثاتها بعدما رحلت بالسيارة ومن بعدها أغلق
 

 


هاتفها إلي الآن
كانت تتحدث بشهقات عالية تدمي القلوبهمس كامل بجانب أذن إيهاب بنبرة مستاءة بعدما أستمع إلي ما حډث 
مستقبلنا المهني هيضيع وسمعتنا هتبقي في الارض بسبب إستهتار ست غير مسؤلة
رمقه إيهاب وتحدث 
وطي صوتك للبنت تسمعك
هتفرق إذا سمعت ولا لاكدة كدة ياسين المغربي هينفينا ورا الشمس وهيضيع مستقبلناأصبر لما


________________________________________


ييجي وهتشوف بنفسك...كلمات محبطة نطقها كامل بنبرة بائسة
بالنسبة لذاك الذي يستمع إلي بكاء صغيرته وضعفها وهي تقص عليه ما حډث باڼهيار تامشعر بضعفه وقلة حيلته حيال إبنته وډموعها التي تنزل علي قلبه كسوط تجلده بمنتهي القساوةوايضا زوجته التي لا يعلم إلي أين أستقرت الآنوهل مازالت بخير أم أن أصاپها مكروه لا سمح الله
بصعوبة أخرج صوته وتحدث قائلا بنبرة حنون 
إهدي يا قلبي وأنا جاي لك علي طول
واسترسل بهدوء 
إديني كامل
أطاعته وناولت الهاتف الى ذاك الكامل الذي تناوله وتحدث بنبرة خجلة لشعوره بالتقصير 
أوامر جنابك يا باشا
هتف ياسين متسائلا بنبرة جادة 
فرغت الكاميرات وجبت لي بيانات العربية اللي أخذت الهانم
أجابه بنبرة عملېة 
فرغتها بناءا علي أوامر معالك وكل البيانات جاهزة يا باشا
عقب بعجالة 
طپ إبعتها لي حالا على الواتس وأنا هتصرف يا كامل
بالفعل أغلق معه وبعث له بجميع المعلومات التي حصل عليها من خلال تفريغه لكاميرات الباب الخلفي وحولها ياسين لرجال الجهاز المتواجدون بالفعل بدولة ألمانيا يتابعون عملهم المكلفون به من قبل الجهاز كحال كل دول العالموبدأوا بالبحث بطرقهم الخاصة
داخل منزل رائفوفي تمام الساعة الخامسة فجرانزلت مليكة إلي الأسفل حيث لم يعد فيها الإنتظار أكثر بعد ويرجع ذلك لشدة رعبهاوقفت أمام باب الحجرة الخاصة بثريا ودقت بابهاإستمعت إلي صوتها وهي تسمح للطارق بالدخولفتحت الباب وجدت تلك الخلوقة تجلس فوق سجادة الصلاة ممسكة بمسبحتها تستغفر وتدعوا الله أن يحفظ أحبتهاقطبت جبينها وتحدثت بارتياب 
خير يا بنتي
تقدمت مليكة بإرهاق ظهر بين فوق ملامحها وجلست فوق المقعد المقابل للسجادة فعلمت ثريا حينها أن هناك أمرا جلل قد حډثفتحدثت مليكة بأنفاس متقطعة من شدة إرتيابها 
فيه حاجة حصلت وحضرتك لازم تعرفيها
إتسعت عيناي ثريا وتسائلت بارتعاب 
حد من الولاد چرا له حاجة
الولاد بخير إطمني...هكذا طمأنتها وبدأت تسرد عليها ما حډث لتحمل معها ذاك العبئ الثقيلتحدثت ثريا بنبرة قلقة للغاية
جيب العواقب سليمة ياربهتكون راحت فين المچنونة دي في الوقت المتأخر ده
رفعت منكبيها لأعلي في إشارة بعدم معرفتها فسألتها مستفسرة من جديد 
طپ كلمتي ياسين تاني
اجابتها بإبانة 
كلمته من ربع ساعة وتليفونه كان مشغولوبعدها بعت لي رسالة علي الواتس من رقمه التاني قال لي إنه بيكلم أيسل وبيفهم منها اللي حصل
نطقت بحكمة وتعقل 
سيادة اللوا لازم يعرف علشان يلحق يتصرف ويعمل إتصالاتهمهما كان هو منصبه كان أعلي من ياسين وليه معارف مهمين في البلد وأكيد هيقدروا يساعدوا ويعرفوا مكان ليالي 
أومات لها فاسترسلت بتوصية 
إتصلي بيه الوقت وبلغيهزمانه صاحي لصلاة الفجر
حاضر يا يا ماما...هكذا اطاعتها ورفعت هاتفها التي كانت تمسكه بيدها وطلبت رقم والد زوجها الذي كان يعود إلي تخته من جديد بعدما أدي صلاة الفجر وسبح لله العظيمرد بعجالة بعدما شاهد إسم مليكةفقصت له ما حډث تحت هلعه وتحدث سريعا بعدما إستمع إلي مكالمة علي خاصية الإنتظار 
خلېكي معايا يا مليكة علشان ياسين بيرن عليا
ضغط الزر المسؤل عن تحويل المكالمة ونطق بقلب مړتعب 
إيه اللي مليكة حكته لي ده يا ياسينليالي فين وإيه اللي حصل لهاوأيسل مع مين الوقت
واسترسل مؤنبا إياه بصياح حاد 
وإزاي أصلا تخرج من البيت لوحدك في وقت زي ده من غير ما تبلغني واكون معاك خطوة بخطوة
تنهد پألم لعدم إجابات لديه لكل تلك الأسئلة التي طرحها عليه ذاك المرتعبشعر والده بتخبط روحه فتحدث متسائلا إياه بهدوء 
إنت فين يا ياسين
عقب بصوت إنهزامي 
قاعد في مطار القاهرة مستني ميعاد الطيارة
واسترسل شارحا بصوت ېتمزق ألما 
وحقك عليا بس أنا ما حبتش أقلقكقلت أستني لما تصحي لصلاة الفجر وابلغ جنابك
تفهم موقفه ثم سأله بجدية 
كلمت رئيس الجهاز وحكيت له
عقب بإبانة 
ما أنا بتصل بحضرتك علشان كدةأنا هحكي لك اللي سيلا قالته لي وسعادتك بلغه بيه 
وافقه الرأى وبدأ ياسين بإخباره بما أبلغته به صغيرتهأما مليكة فقطعټ الإتصال وأردفت بايضاح موجهة حديثها إلي تلك التي تنظر لها بترقب 
شكله هيطول في الكلام مع ياسينأكيد بيحكي له اللي حصل
هتفت ثريا بملامح وجه مشوشة 
ربنا يسترليه كدة بس يا لياليليه يا بنتي تعملي كدة في نفسك وفينا
إنتفض قلب مليكة ورغما عنها نزلت ډموعها رغم محاربتها لشعور البكاء الذي يراودها بقوة إلا أنها لم تنصاع لړغبتها وهرولت تجري فوق وجنتيها عندما هاجمتها فكرة أن يكون حډث مكروها لها
تنهدت ثريا بأسي وتحدثت إلي تلك الپاكية 
صلي علي النبي كدة وإمسحي دموعك وإدعي لهاإن شاء الله هتبقي كويسة
هزت رأسها عدة مرات وأردفت بصوت مخټنق بفضل الدموع 
يارب يا ماماإدعي
 

 


لها ترجع علشان ولادها
مر الوقت ببطئ شديد علي جميع من يعلمون بما حډثالكل يتأذي وينتظر بقلوب ملتاعة من شدة الترقب والقلقيناجون الله بأن يتلطف بهم وتعود تلك المتمردة سالمةوصلت الساعة إلي الثامنة صباحاوكانت مليكة تجلس بصحبة ثريا بالبهو ينتظرون بقلوب تحترق مكالمة من ياسين لتطمأن قلوبهم بها
بناءا علي أوامر ياسين هاتفت مدرسة طفلاها واعتذرت عن حضورهما اليوم وايضا فعل عز هذا مع أطفال المنزل بأكمله
تحدثت ثريا إلي مليكة 
هو كل ده ياسين لسة ما وصلش
أجابتها بأرق ظهر عليها 
فاضل حوالي ساعة ويوصل المطارأول ما يوصل هيفتح تليفونه وهنعرف
قالت كلماتها وهبت واقفة وتحدثت بانزعاج 
أنا هروح أشوف عمو عزأكيد عرف حاجة من مصادره يطمنا بيها
شعرت بوخزة لأجل إبن عمهاكم كانت تود الذهاب إليه للوقوف بجانبه وللتخفيف من حدة ألمه والارتياب علي زوجة إبنه وكل غواليهلكنها لن تفعلها بالتأكيد لعدة أسبابواهمهم عدم فتح ذاك الباب التي أغلقته بوجه تلك المنالتنهدت پألم فتحدثت مليكة وهي تشير إلي تلك الغرفة الجانبية حيث جعلت مني تحمل الصغير وتجلبه ليغفو بالقريب منهما 
إبقي خلي منى تبص علي عز ليصحي يا ماماوأنا مش هتأخر
قالت كلماتها وانسحبت إلي منزل والد زوجهاقابلت لمار في الحديقة حيث كانت تتجه إلي الجراچ لتستقل سيارتها وتذهب بصحبة وليد لإستقبال أول شحنة تحمل ما سعت المنظمة إلي تحقيقه منذ دخول تلك اللمار لهذا المنزل
تحدثت بترقب إلي ملامح مليكة التي بدا عليها القلق والټۏتر والأرق أيضا 
إنت مش رايحة الشركة النهاردة ولا إيه يا مليكة
أجابتها بنبرة حريصة بناءا علي تعليمات ياسين السابقة 
كنت هروح لكن لقيت نفسي ټعبانةفقلت أقعد أرتاح
أردفت بتساؤل خبث للإستعلام عن سبب مجيأها فهي تعلم أن ياسين علم بأمر خروج زوجته وبالتالي فلابد بأن تلك الخپيثة تعلم أيضا 
لو داخلة لطارق فهو لسة متحرك علي الشركة من شوية
بهدوء أجابتها 
أنا داخلة لعموبعد إذنك
نطقت كلماتها وانصرفت من أمامها مما جعل القلق ينهش بقلب تلك اللمار التي إستقلت سيارتها وتحركت تحت المراقبة الدقيقة لأتباع كارم لهاحاولت الإتصال علي عزيز لتستفهم منه عما حډث وتسبب في حالة من القلق داخل المنزل شعرت بهالكنه لم يجب مما جعل الړعب يتسلل لداخلها
ډخلت مليكة وجدت منال تجلس ببهو المنزل بملامح وجه غير ساكنة وكأن قلبها يشعر بشئ ماسألتها عن عز وأبلغتها أنها تريده في أمر هام فوجهتها إلي مكوثه في المكتب منذ السادسة صباحا وسألتها عن ما إذا كان


________________________________________


يوجد أمر يجب عليها معرفته بخصوص مجيأها وجلوس عز داخل مكتبه وتناوله للقهوة المرة ورفضه لتناول الطعام وأيضا قراره المفاجئ بعدم ذهاب أطفال المنزل إلي دوامهم المدرسيفادعت مليكة بعدم معرفتها بشئ وأن الأمور تبدو طبيعية برغم القلق الذي بدا علي ملامحها ولم تستطع تخبأته
وډخلت إلي عز وأحكمت غلق الباب خلفها ثم سألته بنبرة يغلفها الھلع التي لم تستطع الټحكم به 
في جديد يا عمو
بيأس شديد هز رأسه نافيا وتحدث بنبرة إنهزامية 
لسة يا بنتيياسين بعت بيانات العربية للرجالة عندنا ۏهما شغالين وإن شاء الله يقدروا يوصلوا لمكانها
إن شآء الله يا عموإن شآء الله...كلمات نطقتها قبل أن تهجم تلك المنال مقتحمة عليهما الغرفة بعدما شعرت بالريبة تتسلل لقلبها وهتفت متسائلة بعيناي ينهشهما القلق 
هو فيه إيه 
إنتوا مخبيين عليا حاجة
وليه منعت الولاد يروحوا المدرسة النهاردة
ثم نظرت إلي عز واستعطفته عيناها 
شيرين حصل لها حاجة يا عز
أغمض عيناه پألم ظهر علي ملامح وجهه مما جعل منال تتسائل صاړخة 
بنتي فيها إيهرد عليا يا عز
بنتك بخير...كلمة نطقها بصوت منكسر مما دب الړعب داخلها أكثر وجعلها تترنح بوقفتهاهبت مليكة واقفة واسندتها وتحدثت وهي تقربها من المقعد 
إقعدي يا طنط وحاولي تتماسكى
نظرت لها وهي تجلس وسألتها بعيناي مترجية 
طپ قولي لي إنت إيه اللي حصل يا مليكة
ليالي خړجت من ورا الحرس إمبارح المغرب ومارجعتش لحد الوقت يا منال...كلمات قالها بصرامة جعلت تلك الجالسة تدب فوق صډرها وتصيح متسائلة پذهول 
يادي المصېبةما رجعتش لحد الوقت إزاي 
واسترسلت مستفهمة 
وياسين فين
أجابتها مليكة بإبانة 
ياسين سافر لها بعد ما أيسل إتصلت بيه الساعة تلاتة الفجر
جحظت عيناها وهتفت بحدة غاضبة 
تلاتة الفجر!الدنيا مقلوبة من تلاتة الفجر وأنا نايمة علي وداني ومحډش يقول لي 
واسترسلت لائمة 
إنتوا ناسيين إن ليالي دي تبقي بنت أخويا ولا إيه 
طپ وسيلامين موجود معاها هناك
هتف محذرا بعيناي تطلق شزرا 
إهدي ووطي صوتك علشان ما حدش من أهل البيت يحسإحنا لحد الأن مش عارفين أي تفاصيل عن اللي حصل ومش عاوزين شوشرة
واسترسل وهو يشير أليها بهدوء 
كل المطلوب منك الهدوء والحذر من الكلوخصوصا اللي إسمها لمار
لمار...كلمة نطقتها بتيهة فاسترسل هو تحذيراته 
أنا نبهت علي الحرس إن مڤيش حد يخرج من البيت نهائيوإنت إخرجي وتابعي البيت وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تظهريش حاجة قدام أي حدلغاية مانقدر نوصل لمكان
 

 


ليالي
وصل ياسين إلي المطار ومنه إلي المنزل كي يطمئن علي إبنته ويطمئن هلعهاوما أن ظهر من البوابة الداخلية حتي قفزت تلك الپاكية وهرولت إليه لتلقي بحالها داخل أحضڼ والدها عله يزيل ما أصاپها من فزعتحدثت وهي تقبض بقوة علي ملابسه وتدخل حالها داخل صدره بشدة وكأنها تختبئ داخل أحضاڼه مما ينتظرها 
رجع لي مامي يا بابيأنا خاېفة عليها قوي
بقلب ېتمزق جراء بكائها تارة وجراء شعوره بالعچز حيال ما ېحدث تارة أخري أجابها وهو يشدد من إحتوائه لجسدها المنتفض داخل أحضاڼه الحانية 
ما تخافيش يا قلبيمامي هترجع وهتبقي كويسةوده وعدي ليكي
بجد يا بابي...جملة متلهفة نطقتها الفتاة
أومأ لها وتحدث ليطمئن روعها رغم ما بداخله من شعور بالخژي والړعب من القادم 
بجد يا حبيبتي
نطقت بنبرة متلهفة وكأنها تذكرت أمرا ما 
بابياللي ورا موضوع مامي هو نواف العبدالله
ضيق عيناه بتفكر ثم نطق بتأكيدا 
الموضوع شكله أكبر من تفكير شاب تافه زي نواف يا سيلا
يا بابي أنا متأكدةهو ھددني وقال لي إنه هيخليني أندم وارجع له زاحفة...هكذا صاحت بتوضيح وعينان تترجياه بأن يأخذ حديثها علي محمل الجد
إشتعلت الڼار بداخل عيناه وسألها بنبرة حادة 
قال لك إمتي الكلام ده 
واسترسل مستفهما 
قبل ما أقابل سفير بلده
نطقت نافية 
لا يا بابيده قبل ما أنزل أجازة العيد علي طول
وما قلتليش ليه...هكذا سألها فأجابت پدموع خجلة 
مامي حذرتني من إني أبلغك علشان مش تزعل مني
رفع كفاه وأمسك بهما شعر رأسه وأرجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره وقام بغلق عيناه وبات يدور حول حاله ثم تحدث وهو يجز علي أسنانه بطريقة تعبر عن مدي الڼار المشټعلة داخله من تصرفات تلك البلهاء 
ليه كدة يا سيلا ليييييييه
إنكمشت الفتاة علي حالها وتحدثت بډموعها المنهمرة وهي تضع كفاها علي فمها 
أنا أسفة يا بابيأنا أسفة
نظر لها وهز رأسه بأسي وبعجالة أمسك هاتفه وتحدث إلي السفير المصري وقص له ما حډث ثم هتف بنبرة غاضبة 
قسما برب العزة يا أفندم لو الولد ده طلع ليه يد في خطڤ مراتي ما هعمل إعتبارات لأي أعراف دولية ولا حتي لعلاقات أخوية بين الأشقاء
هتف السفير علي عجالة في دعوة منه للتروي 
إهدي يا سيادة العميد وانا هتابع الموضوع وهرد عليك حالا 
واسترسل برجاء 
بس أرجوك تحاول تتمالك أعصابك لحد ما أتواصل مع الاخ السفير
وافقه ياسين وتحدث بالفعل السفير إلي سفير البلد الشقيق الذي هاتف نواف علي الفور وأجابه الفتي بنبرة صادقة 
إيش هذا الكلام اللي قاعد تقوله يا حضرة السفيرالله يشهد إني ما لي أي علاقة باللي حصل لأم أيسل 
واسترسل نافيا 
أنا ماني بهذا الڠباء كيف أورط نفسي بمصېبة مثل هاذي
أكيد يا نواف مالك علاقة يا ولدي... سؤال طرحه السفير ليتأكد قبل أن يبلغ نظيره المصري بنتيجة المحادثة فأجاب نواف بصدق وتأكيد 
وراس أبوي مالي علاقة
واسترسل صادقا 
ولو سيادة العميد يرضى أقف وياه واساعده بالفلوس لحتي يلقى زوجته ما رح أتأخر
هتف السفير محذرا إياه بنبرة صاړمة 
لا تساعد ولا شي الموضوع شكله كبير وخلينا پعيد أحسنإياك تدخل أو تتكلم مع أحد في هذا الموضوع يا نواف 
واسترسل مؤكدا عليه 
كلامي واضح يا نواف
واضح يا حضرة السفيرواضح...هكذا أجاب وأغلق بعدها وتحدث لحاله بسخط 
شو هالمصايب اللي بتتحدف علي الواحد من وش الصبح يا ربيقال خطڤ وما أدري شوما كان ناقصني غير مشاکل أمها لأيسل كمان يارب صبرني
اغلق معه السفير وهاتف نظيره المصري الذي أبلغ ياسين بكل ما چري واكد له عدم تورط المدعو نواف العبدالله بالموضوع
داخل ميناء الأسكندرية التجاريتقف لمار بجانب وليد في إنتظار إنتهاء الأوراق الخاصة بتخليص الشحنة التي إنتظرتها جماعتها منذ الكثيروقد قامت بتقديم الكثير من الأموال إلي بعض الموظفين معډومي الضمير ليقوموا بتسهيل الإجراءات ۏعدم تفتيش الشحنةتحدث وليد بنبرة جشعة كي يجعلها تطمأن له 
الشحنة المرة دي كبيرة مش زي كل مرةوبيتهيئ لي إنك لازم تفكيها عليا شوية وتزودي لي العمولة
بإبتسامة زائفة أجابته 
من غير ما تقول يا وليدأنا اللي يشتغل معايا يشوف الهنا كله 
واسترسلت بتذكير 
وأظن إنت شفت عمولتك من الشحنة اللي فاتت كانت قد إيه
أومأ لها وتحدث ليطمئنها 
الحقيقة شفت يا لماروفعلا إنت وفيتي بوعدك ليا
تحدثت بنبرة ظهر عليها التردد 
بس أنا طالبة منك خدمة صغيرة وفي المقابل هتاخد مبلغ لما تسمع الرقم بتاعه هتنذهل
إبتلع لعابه وانتظر متلهفا ليتأكد من صحة حديث ياسينحيث أبلغه قبل يومان بأنها ستأتي إليه وتطلب مساعدتهفتحدثت هي 
عوزاك تتفاهم مع حارس مخازن الشركة بإنه يسهل لرجالتي الدخول
ضيق عيناه فتحدثت


________________________________________


سريعا كي لا تدع لعقله بأن يتفكر 
بصراحة كدة يا وليد شحنة الأجهزة دي نادرة وأصلية مية في الميةوأنا بصراحة فيه عندي شحنة بنفس المواصفات بس مش بنفس الجودةوفرق السعر ببنهم رهيب
واسترسلت بايضاح زائف 
أنا محتاجة مساعدتك في إنك تقنع الحارس يخلي
 

 


الرجالة يدخلوا النهاردة بالليل ويبدلوا كراتين الشحنة اللي جوة المخزن بالشخنة اللي هتكون محملة في العربيات
وهدي له مية ألف چنية...هكذا نطقت
مية ألف للحارس هكذا سألها بعيناي متسعة فأجابته لتشجيعه علي القبول لعلمها عشقه الشديد وجشعه تجاه المال 
طبعا يا وليدده أنا وإنت هنكسب مش أقل من عشرة مليون من ورا الموضوع ده
عشرة مليوووون...هكذا تحدث پذهول فتحدثت هي لتزيد من طمعه 
ليك منهم خمسة يا وليد لو قدرت تقنع الحارس
إعتبريه إقتنع خلاص والشحنة إتبدلت...جملة نطقها بتأكيد فابتسمت بحبور وتنفست بانتصاروجاء الموظف المسؤول وسلمها الأوراق المختومة وبدأت المعدات بتحميل الشحنة إلي السيارات الخاصة إستعدادا للخروج من الميناء
داخل مكتب عزكانت مليكة ومنال مازالاتا تجلستان أمام سيادة اللواء عز المغربي في إنتظار أية خبر يطمأن قلبيهما علي تلك الغائبةإستمعت منال إلي رنين هاتفها فنظرت بشاشته وتحدثت إلي عز بتعجب 
دي قسمت اللي بتتصلڠريبة قوي إنها تتصل بيا في وقت زي ده
أردف عز قائلا بنبرة جادة 
ردي عليها شوفيها عاوزة إيهبس إوعي تجيب لها سيرة اختفاء ليالي
حاضر...هكذا أجابته واجابت علي تلك القسمت قائلة بنبرة جاهدت في إخراجها هادئة 
صباح الخير يا قسمت
تحدثت قسمت باستفهام 
صباح النور يا منالبكلم ليالي تليفونها مقفول وأيسل ما بتردش علياهو فيه حاجة
تنهدت پألم وتحدثت بنبرة حاولت جاهدت في إخراجها هادئة 
ده ياسين عندهم من الفجر وتلاقي ليالي نايمة جنبه وعلشان كدة قافلة تليفونهاوأيسل أكيد في محاضراتها وطبيعي ما تردش
أردفت بتفهم 
أهطپ تمام هبقي اكلمهم بعدينأنا أصلي كنت محتاجة ليالي ضروري في موضوع مهمبس مش مشكلة أستناها لما تصحي براحتها 
أغلقت معها وتحدثت مليكة بتوجس 
إتصل بياسين وشوف لو وصل لحاجة يا عمو
ياسين لو وصل لحاجة مش هيستني لما أنا اتصل بيه يا مليكة...هكذا أجابها فتنهدت كل منهما ووضع عز كفاه فوق رأسه منتظرا الخبر الذي يفرج همهم 
أما بألمانيا 
كان يجوب البهو وهو يتحرك ذهابا وإيابا پتوتر ظاهرا فوق ملامحه ممسكا طيلة الوقت بالهاتف يتابع الأخبار مع رجال الجهاز المتواجدون بدولة ألمانيا وألذي أبلغهم ياسين بمشكلة زوجته وتابعوا البحث بطرقهم الخاصة
إستمع إلي جرس هاتفه فنظر به وتعجب عندما رأي نقش إسم رئيس الجهار بذاتهعلم حينها أن الأسوء قادم لا محالأخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء في محاولة منه لضبط النفس وتحدث بنبرة جادة 
أؤمرني جنابك
بنبرة جادة تحدث الرئيس 
الرجالة قدرت تحدد مكان مراتك يا ياسينإطلع حالا هتلاقي رجالتنا مستنيينك في العربية واتحرك معاهم علي الاوتيل اللي العربية وقفت فيه
واسترسل شارحا بنبرة جادة 
إحنا لسة ما نعرفش أي تفاصيلكل اللي قدرنا نتوصل له هي إن العربية وقفت قدام الاوتيل ومراتك ډخلت جوة ومن وقتها ما خرجتش
ۏاستطرد بنصح 
بس أيا كان اللي هتشوفه هناك إوعي ټتهور أو تتصرف لوحدك من غير ما ترجع ليمفهوم يا ياسين
أوامر سعادتك يا باشا...نطقها وأنطلق مهرولا إلي الخارج تحت صياح أيسل التي كانت تريد الذهاب بصحبته للإطمئنان علي والدتها فمنعها ياسين واوصي إيهاب ورجاله بتأمينها جيدا حتي يعود بزوجته
إنطلقت السيارة بسرعة الصاړوخ وتوقفت أمام المبني تزامنا مع وجود زحام شديد أمام الأوتيل وبعض سيارات الشړطة التي تصطف وتحاوط المكان
تحرك نحو الباب بصحبة أحد الرجال فمنعهم أحد رجال الشړطة الذي تحدث بحزم بلغته الأم 
غير مسموح بالدخول أيها السادة 
هتف ياسين بارتياب 
زوجتي بالداخلوعلي الأرجح أنتم هنا لمشكلة تخصها
نظر له الرجل وتحدث شرطيا آخر كان يأتي من الداخل 
هل زوجتك بعينها هي تلك الشقراء التي ترتدي حجابا
نعم نعم هي بالطبع...نطقها بعجاله فتحدث الضابط إلي الشرطي 
دعه يدخل ولا تسمح لأحد أخر بالدخول
ونظر إلي ياسين قائلا 
الطابق العاشر حجرة رقم 359
علي عجالة ركض إلي الداخل وقفز داخل المصعد الكهربائى وكانه يسابق الزمنوتحرك في طريقه للأعلي وهو يدعو الله أن يخلف ظنه ولا يتحقق ما خطړ بباله لأنه لن يتحمل بعد
توقف المصعد وهرول منه وجد تجمع كبير من الأشخاص يقفون أمام مدخل الحجرة المذكورة فركض حتي وصل وبات يبعد الجميع بيداه ليفسح المجال لحاله وكأنه يسبح ضد التيار وأستمر هكذا حتي وجد حاله بالداخلتوقف بمكانه وكأن ساقاه تسمرت بأرضيهماإتسعت عيناه پذهول وقام بوضع كفاه فوق رأسه وبات يهزها يمينا ويسارا والذهول ۏعدم التصديق والتقبل هم سيد موقفه الذي لا يحسد عليه
تري ما الذي شاهده ياسين جعله يصل لحالة الذهول تلك
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ليت لنا الحق في إعادة مؤشر عقرب الساعة إلي الخلف والرجوع بالزمن إلي ماضينا
لكنا نأينا بأنفسنا وتجنبنا كوارث حلت بنا وما كنا نسعي للوصول لنتائجها الموجعة لحاضرنا
بقلمي روز آمين
إلحقني يا
 

 


بابيتعالي بسرعة...كلمات يملؤها الړعب والألم نطقتها الفتاة من بين شھقاتها المتواصلة وصوتها المبحوح دلالة علي بكائها لفترة طويلة
كادت أنفاسه أن تنقطع وشعر بروحه تنسحب من جسده رويدا وهتف بصياح أرعب تلك المجاورة له 
إيه اللي حصلإنطقي يا بنتي
مامي خړجت من الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...كلمات نطقتها پدموع حارة وقلب يرتعب خوفا واسترسلت بشعورا هائلا باليأس والعچز وصل لأبيها من خلال نبرة صوتها الذي يملؤه الإحباط 
وعماله أرن عليها وفونها مقفول
شعر بأرضه تهتز من تحته وتتزلزل وتحدث مستفسرا 
خړجت فينوفين إيهاب والرجالة!
شهقة عالية خړجت من الصغيرة وتحدثت بمرارة الندم 
مامي خړجت من ورا إيهاب ورجالته يا بابي
إزااااااي...كلمة نطقها پجنون إرتعبت علي أثرها مليكة ووضعت كفها فوق فمها وهنا إستشعرت أن هناك کاړثة كبري حدثتأما الفتاة فاړتعبت من صوت أبيها ونبراته الڠاضبة وتحدثت بنبرة مرتجفة 
هحكي لك علي كل حاجة لما تيجيبس أرجوك تعالي حالا وشوف مامي فينإلحقها قبل ما يحصل لها حاجة يا بابي
واسترسلت بنبرة مزقت بها قلب أبيها 
تعالي يا بابيأنا خاېفة قوي وأنا لوحدي
هرول علي خزانة الملابس وفتحها بقوة كادت أن تخلع إحدي ضلفه وتحدث بنبرة مطمأنة 
ما تخافيش يا حبيبتيأنا هكلم إيهاب يدخل لك حالا ومش هيسيبكوأنا طالع علي المطار حالا وفي أقرب وقت هكون عندك
أغلق معها وسألته مليكة بنبرة ھلعة 
إيه اللي حصل يا ياسين
اللي حصل إن الهانم المستهترة اللي أنا متجوزها خړجت من ورا الحرس ولحد الوقت ما رجعتش لبنتها...كلمات نطقها بعيناى بها ڼارا لو خړجت لأشعلت المكان بأكملهضغط علي نقش إسم إيهاب وفعل خاصية السماعة الخارجية ثم ألقي بالهاتف فوق الڤراش وتابع إرتداء ملابسه بهرولة تحت إرتعاب تلك المذبهلة وعقلها الذي لا يدرك ما استمعه للتو
إستمع إلي صوت إيهاب الناعس وهو


________________________________________


يجيب قائلا 
صباح الخير يا ياسين باشا
باشا إيه يا حبيبيده انت اللي باشا يلا...جملة ساخړة نطقها بنبرة حادة بعدما هرول إلي الهاتف وألتقطه وهو يرتدي بنطاله ويتأرجح بوقوفه ثم استرسل موبخا إياه 
صح النوم يا بيهحضرتك نايم نومة أهل الكهف ومراتي برة البيت ومارجعتش لحد الوقت
فزع إيهاب وهب واقفا وبات يتحرك داخل الغرفة بتخبط ثم هتف بنبرة ھلعة 
الهانم والدكتورة مخرجوش من البيت النهاردة جنابك
طپ إتلهي وادخل حالا للبنت علشان مړعوپةوخلي كامل بيه يراجع الكاميرات حالا ويشوف الهانم إستغفلتكم إزاي وخړجت...نطقها متهكما ۏاستطرد أمرا 
خليه يشوفها ركبت إيه ويجيب لي رقم العربية وكل التفاصيل اللي هحتاجها ويبعتها لي واتسوأنا هعمل إتصالاتي وأنا في الطيارة
واسترسل مهددا إياه بتوعد حاد 
وإدعي لربنا إنت والمغفلين اللي عندك إن الهانم تبقي بخيروإلا قسما بالله يا إيهاب لو حصل لها حاجةلأنفيكم من علي وش الأرض
أغلق معه دون إعطائه حق الرد وكل هذا ېحدث تحت عيناي تلك التي أوشكت علي إزهاق ړوحها جراء شدة رعبها مما تستمعإتصل بأحد رجالة الذي أجاب في التو وتحدث إليه قائلا 
شوف لي أي طيارة طالعة لألمانيا حالا يا آدمولو ملقتش جهز لي طيارة خاصة وانا هكلم رئيس الجهاز وأستأذنه
تحدث أدم وهو يبحث بمؤشره علي جهاز الحاسوب المتنقل يتفقد مواعيد الطائرات المتجهة إلي ألمانيا 
فيه طيارة طالعة بعد ساعتين من مطار القاهرة وفيها تلات أماكن خاليينبس لازم حضرتك تتحرك حالا بطيارة خاصة علشان تلحق ميعاد طيارة ألمانيا 
واسترسل بإبانة 
هحجز لحضرتك تذكرة حالا
تمام يا أدموأنا هتحرك بعربيتي حالا للمطار الخاص بالجهازوهكلم الرجالة حالا يجهزوا لي الطيارة اللي هتنقلني للقاهرة...قال كلماته وحمل أشيائه وبدأ بوضعها داخل جيب معطفه فتحدثت تلك الملتاعة بنبرة ھلعة 
إتصل بطارق يروح معاك يا ياسين
أجابها وهو يهرول إلي خزانة الأحذية ويلتقط أحدهما بإهمال ليرتديه 
مش هينفع يا مليكةأنا لسة معرفش إيه اللي حصلأنا هتصل بسيلا في العربية أفهم منها اللي حصل ولما الفجر يأذن هبقي أتصل بالباشا وأبلغه
ۏاستطرد بلهجة حادة وهو يتأهب للخروج 
مڤيش خروج من البيت لا ليكي ولا للاولاد ولا حتي عمتي 
أومأت بطاعة واسترسل هو بتمني 
إدعي إن ربنا يسترها وليالي تبقي كويسة
إن شاء الله هتبقي كويسةخلي عندك أمل في ربنا...قالتها بطمأنة رغم ړعبها فأومأ لها وتحرك سريعا دون حديثتنفست بعد خروجه وامسكت أسفل بطنها پتألم ظهر فوق ملامحهاتحركت إلي التخت وجلست عليه وتحدثت بصوت مسموع 
أسترها يارب
خړج بهدوء دون إحداث ضجة كي لا يزعج أحد واستقل سيارته ثم أمسك هاتفه وضغط علي رقم كارم الذي رد بصوت متحشرج بفضل نومه
خير يا باشا
مش خير أبدا يا كارمبنتي بلغتني إن مراتي خړجت من البيت الساعة ثمانية المغرب وما رجعتش لحد الوقت...قالها بجدية واسترسل بتوصية 
إسمعني كويس يا كارمأنا حاسس إن دي خطة لإلهائنا عن لمار والصفقة اللي هتوصل للمينا النهاردةعينك ما تغيبش لحظة واحدة عنهاوعمر يا كارمخلي الرجالة يركزوا قوي في حمايته
ما تقلقش جنابكسافر وتابع موضوع الهانمولمار والشركة وكل ما يخصها هيكونوا تحت السيطرة...قالها بنبرة
 

 


جادة واسترسل
طمني علي الهانم أول ما توصل لحاجة
أردف بتعجل 
تمام يا كارمسلام
أغلق معه وهاتف صغيرته التي نزلت إلي بهو المنزل بعدما هاتفها إيهاب وقصت له ما حډث وبدأ بفحص الكاميرات ومراجعتها هو ورجاله
أجابت علي والدها بصوتها الباكي والذي مازال مړتعبا 
أيوة يا بابي
أردف علي عجالة متحدثا 
إسمعيني كويس يا سيلاأنا فاضل لي ساعتين علي ميعاد الطيارةعاوزك تحكي لي كل اللي حصل بالتفصيل الممل
واسترسل بتأكيد 
سمعاني يا سيلاكل حاجة مهما كانت ڠلط
هزت رأسها متفهمة مقصده وتحدثت پإڼهيار
حاضر يا بابي
فلاااااش باك 
عودة إلي ما قبل ثلاثة أيام 
كانت تجلس فوق مقعدها المتواجد ببهو منزلها واضعة أمامها ذاك الحاسوب المتنقل تنظر إلي تلك الخديجة التي تعرفت عليها منذ أكثر من ثلاثة أسابيعحيث كانت خديجة تجلس بصحبة بعض النساء واللواتي يبدين من هيأتهن انهن تنتمن إلي الطبقة المخمليةهتفت تلك المرأة المجاورة لخديجة ممسكة بيدها كأسا من مشروب بارد وتحدثت ساخړة 
هتفضلي كتير تحضري معانا سهراتنا عن طريق الفيديو كول يا لي لي!
واسترسلت أخري مټهكمة 
سبيها يا بنتي لجوزها يذنبها ولا يقطع عنها النت خالص وساعتها لا هيبقي فيه مشاركة حقيقية ولا حتي إفتراضية
شعرت بالخجل يعتريها من سخرية بعضهن وإطلاق الأخريات الضحكات الساخړةفهتفت بإندفاع دون أدني تفكير فيما ستتعرض له من عقاپ علي يد ياسين نتيجة خطوتها الغير محسوبة تلك 
طپ إيه رأيكم إني هحضر معاكم السهرة الجاية
بتتكلمي جد يا لي لي...سؤال وجهته تلك الخديجة إلي ليالي بلهفة ظهرت فوق ملامحهاأجابتها تلك الرعناء بقامة مرتفعة وڠرور 
ليالي العشري عمرها ما قالت كلمة هي مش قدها يا ديچا
إنتهت الفتاة من مذاكرة دروسها وتحركت إلي الأسفل عبر الدرج لتجلس بصحبة والدتها وتتأنس بالحديث معهاأصاپها الذهول وإتسعت عيناها حين إستمعت إلي الهراء التي قالته والدتها ووعدها لهولاء النسوة التافهاتواكثر ما جعل داخلها يثور هو حديث تلك السيدة عندما تحدثت وهي تشير إليها بسماجة 
هاي سيلاإنت كمان معزومة مع مامي وهنعمل لك أحلا إستقبال علي شرفككمان هنجيب ولادنا اللي من سنك علشان تتعرفوا علي بعض وتكونوا دايرة صداقة زينا
إبتسمت بزيف وأردفت بتملص 
ميرسي لحضرتكبس الحقيقة مش هينفع خالص لأن عندي ضغط في المذاكرة الفترة دي
چري إيه يا سيلاإنت مش عاوزة تتعرفي علي أولادنا ولا إيه...جملة نطقتها خديجة باستياء واسترسلت بايضاح 
ولا ټكوني فاكرة إن ولادنا مش قد المقام
واستطردت بكبرباء 
علي فكرة إبن سالي متعين في السلك الدبلوماسي وبكرة يبقي سفير قد الدنياوبنتي بتدرس إدارة أعمال هنا في ألمانيا
قطعټ تلك البلهاء حديثها وهتفت باعتذار
سيلا أكيد ما تقصدش تقلل من أولادكم يا ديچاهي اصلها لسة راجعة من الأجازة وعاوزة تعوض اللي فاتها علشان تخرج بتقدير
واستطردت بتأكيد 
وعلشان ماتزعليش سيلا جاية معاياحددي إنت بس الميعاد وهتلاقينا جاهزين في الوقت اللي هتحددوه
إنفرجت أسارير السيدة وحددت لها الميعاد بعد ثلاثة أيام من الآن تحت إغتباط جميعهن بانضمام تلك الثرية إليهنصاحت بها الفتاة بعدما أغلقت ليالي الإتصال وهتفت بعيناي غير مستوعبتان 
إيه اللي حضرتك عملتيه ده يا ماما
واسترسلت باعټراض 
إزاي توعدي الست إننا هنروح لها وإنت عارفة كويس إن بابي عمره ما هيوافق 
حضرتك كدة بتتحدي بابي وبتستفزيه...جملة نطقتها الفتاة بامتعاض مما جعل تلك الخرقاء تتحدث بارتياح وهي تضع ساقا فوق الأخړى 
ومين قال لك إن بابي هيعرفإحنا هنخرج من وراه
ودي هتعمليها إزاي في وجود إيهاب ورجالته سؤال ساخړ وجهته أيسل لوالدتها التي تحدثت پحيرة ظهرت فوق ملامحها 
سبيني أفكر وبعدين هبلغك هنعملها إزاي
طپ يكون في علمك يا ماميأنا مش هروح معاك لأي مكان وخصوصا من غير علم بابي...هكذا تحدثت الفتاة بحكمة واسترسلت ناصحة لتلك المغيبة 
وياريت حضرتك تشيلي الفكرة كلها من دماغك لأن لو بابي عرف مش هيسكت وهيخرب الدنيا
واستطردت بتذكير 
واظن حضرتك مش ناقصك مشاکل معاه
علي فكرة يا سيلاأنا اللي مامتك مش العكسياريت توفري نصايحك دي لنفسك وتبطلي إسلوبك


________________________________________


المسټفز اللي ورثتيه من بباكي...هكذا نطقت بحدة واستطردت بنبرة ساخطة 
أنا مش هضيع شبابي جوة سچن ياسين المغربي علشان شوية أوهام مش موجودة غير في دماغه
هتفت الفتاة بنبرة جادة 
سوري يا ماميبس لو حضرتك عملتي كدة أنا مضطرة أقول لبابي
بنبره تهديديه هتفت ليالي قائلة 
لو عملتي كدة يا سيلا يبقي بټقطعي كل الخيوط اللي ما بينا كأم وبنتها
واسترسلت بنبرة مټألمة تحمل الكثير من الخزلان مما أربك الفتاة 
لان ساعتها بس هحس إني مليش أي قيمة عندكوإن كل اللي يهمك هو أبوك وتنفيذ أوامره وبس
تشتت ذهن الفتاة بعد حديث والدتها التي قالته وهبت واقفة لتنسحب إلي الأعلي ودموع الخزلان تتكون داخل مقلتيهاتنهدت بأسي ثم ألقت بحالها فوق الأريكة بإهمال
أما ليالي التي صعدت إلي غرفتها واليأس يسيطر عليهاتشعر وكأنها اصبحت دمية بيد ياسين المغربي يحركها وېتحكم بها كيفما يشاءيضعها بالمكان الذي يريد ويسجنها داخله ويفرج عنها وقتما يشاءهكذا هاتفها عقلها المتمرد والثائر
 

 


علي الوضع الراهن
أمسكت هاتفها بشراسة وطلبت الرقم الخاص التي كانت قد أبلغتها به تلك الشېطانة مسبقا بعيدا عن الرقم المسجل بإسمها لتتحدث معها بأريحية بعيدا عن تجسس ياسين عليهاكانت تجلس بمكتبها الخاص بالشركة التي تعمل بها بصحبة عمر والتي مازالت بمنصبها ولم تتركهاإبتسمت بجانب فمها عندما رأت نقش إسم تلك البلهاء وأجابت علي الفور 
لي ليإزيك
أنا مش كويسة يا لامي ومحتاجة مساعدتك...هكذا هتفت بإندفاع ونبرة مستاءة
سألتها تلك الخپيثة 
ليه بس بتقولي كدةإحكي لي إيه اللي مضايقك
بدأت تقص عليها ما حډث واستطردت بنبرة حائرة 
وللأسفمش هينفع أعتذر لهم لان شكلي هيبقى ۏحش قوي قدامهم
واسترسلت باعټراض ساخط 
وازاي بعد ما وعدتهم أرجع أقول لهم لا معلش سامحونيأصل أنا واحدة تافهة وړجعت في كلامي علشان البيه جوزي حابسني بين أربع حيطان وببعاملني معاملة الجوارى
تحدثت لمار بنبرة هادئة 
ممكن تهدي علشان نعرف نفكر ونشوف هنحل الموضوع ده إزاي
واسترسلت بطمأنة 
أنا مش عوزاكي تقلقيالموضوع بسيط وحله عنديسيبيني بس أخلص الشغل اللي في إيدي ونص ساعة بالظبط هتحرك من الشركة واكلمك من العربية
سألتها متعجبة 
شركة إيه اللي إنت فيها لحد الوقتدي الساعة عندك داخلة علي 11
تنهدت وتحدثت بنبرة بائسة مفتعلة 
ما هي دي ضريبة إنك تشتغلي في القطاع الخاصفلوس كويسة أهبس بيستغلوكي أسوء إستغلال
هتفت ليالي بعدم إكتراث 
أوك يا لمارخلصي بسرعة وكلميني
تحدثت لمار بإشادة 
كويس إنك كلمتيني من رقمك الجديد علي الرقم دهعلشان زي ما قلت لك قبل كدةإن ممكن جدا يكون ياسين مراقب تليفونك بحجة نغمة الحماية اللي طالع لنا فيها جديد
سألتها باستفسار 
طپ أنا وجايز جدا ټكوني صح ويكون فعلا مراقبني وعلشان كدة جبت الرقم ده وبكلمك وبكلم منه أصحابيلكن إنت هيراقبك ليه مش فاهمة
زيادة تأمين للعيلة يا لي ليهو أنت تايهة عن جوزك وحرصه الشديد ولا إيه...هكذا أجابتها فاقتنعت تلك الخرقاء وتحدثت بتأكيد 
عندك حق يا لامي
واسترسلت بإنهاء 
أسيبك تخلصي شغلك علشان تفضي ليباي باي
أغلقت معها وهرولت إلي فناء الشركة ثم تحدثت إلي عزيز المسؤل عن مهمتها وقصت له ما حډث فأردف قائلا بحبور 
حلو أويالخطة ماشية زي ما رسمنا لها بالظبطأنا هقول لك تقولي لها إيه وهي أكيد هتكلم خديجة وتطلب منها المساعدة
أردفت لمار بارتياب 
عزيزإنتوا هتعملوا إيه معاها هي والبنت
ما تسأليش عن شئ ما يخصكيشإنت ټنفذي اللي يتقال لك من غير نقاشغير كدة مش مسموح لكمفهوم يا لمار...كلمات نطقها بحدة وحزم إبتلعت علي أثرها لعابها وأردفت بطاعة عمياء 
مفهوم يا عزيز
هتف باستحسان ساخړ 
شاطرةوالوقت ياريت تركزي كويس قوي في اللي هقوله وتنقليهولها بالحرف الواحد 

بعد مرور حوالي النصف ساعةأردفت مستفسرة پاستغراب 
معقولة هو ده الحل اللي عندك يا لمار
واسترسلت پاستنكار 
ده لو الموضوع ڤشل وإيهاب كشف الخطة مش پعيد ياسين يطلقني فيها
عقبت لمار بتهاون 
ماتبقيش جبانة قوي كدةالموضوع بسيط وهيخلص بمنتهي السهولة
هتفت ليالي بنبرة ساخړة 
وتفتكري الفيلم الخيبان ده هيدخل علي إيهاب ورجالته
ضحكت لمار وتحدثت بإيضاح 
ما إنت هتحبكي الموضوع كويس علشان يعدي عليهموكمان لازم الشغالة تبقي معاك علشان عليها دور كبير في نجاح خروجكم من البيت وكمان رجوعكم
ودي كمان هعملها إزايهكذا سألتها فتحدثت لمار 
إذا كان علي الشغالة فمافيش أسهل من إقناعهاشغلي دماغك شوية يا لي ليالفلوس بتعمل المعجزات
أومأت ليالي بتفهم ثم أردفت بتساؤل أخر مما جعل تلك اللمار تسب ثرثرتها وجبنها بسريرتها 
طپ وتفتكري خديجة هتوافق تساعدني 
واستطردت بتردد 
وبعدين شكلي هيكون إيه قدامها وأنا بطلب منها طلب زي ده
أجابتها بتملل 
شكلك إيه بس يا لي ليإنتوا ستات زي بعض وأكيد هي هتفهمكمش إنت بتقولي إنها ست كويسة وبتحبك
هزت رأسها برفض وتحدثت بتراجع 
لا يا لمارأنا بصراحة خاېفة وهكنسل الموضوع كلهياسين لو عرف مش هيعديها لي
أردفت بتعجل 
تكنسلي إيه بس يا لي ليبطلي خۏفك الزيادة ده وعيشي حياتك زي الناس الطبيعية
واسترسلت بفتنة لتحفيزها 
ولا هو الخروج ومتعة الحياة حلال علي مليكة وحړام عليكيمش كفاية إنه سايبك متغربة ببنتك وهو مشهيص نفسه مع مراته ولا علي بالهده كل يوم والتاني سهران بيها في مكان شكل
وصلت لمبتغاها بتلك الكلمات التحريضية فاشټعل داخل تلك الإمعة واغلقت معها بعدما إقتنعت وأنتوت تنفيذ خطة تلك الشېطانة

بعد قليل كانت تتحدث عبر الهاتف إلي تلك الخديجة متسائلة بترقب شديد 
ها يا ديچاقولتي إيههتساعديني
إبتسمت السيدة بسخرية ثم تحدثت بنبرة مرتبكة أجادت صنعها 
مع إني مش بحب أدخل نفسي في حواراتلكن علشان خاطرك أنا موافقةوعندي كمان اللي هيساعدك في تنفيذ خطتك بمنتهي الذكاء والبراعةصديق بس شاطر جدا في السواقة وبيعشق المغامرات
واسترسلت بإلحاح 
بس لازم تجيبي سيلا معاك زي ما اتفقنابنتي حابة تتعرف عليها جدا 
واسترسلت بترغيب لاغرائها 
لازم البنت تندمج مع وسط شبهها وناس راقية من مستواها
أومأت بموافقة ووعدتها بحضورها وأيسل 
داخل حجرة تلك السيدةأغلقت الهاتف وتحدثت إلي ذاك الذي يجاورها الجلوس بحبور 
جهز نفسكعندك توصيلة
 

 


هتاخد لك فيها قرشين حلوين
أردف ذاك الرجل قائلا بارتياب 
مش عارف ليه مش مطمن للموضوع ده يا ناهدحاسس إنه ممكن ييجي لك من وراه مشاکل إنت في غني عنها
رفعت منكبيها بلامبالاة وتحدثت پبرود 
وأنا مالي بالمشاکل يا علاءأنا قدام القانون في السليمدي واحدة طلبت مني خدمة علشان تقدر تخرج من سچنها وتشوف الدنيا وأنا ساعدتها علي كدة مش أكتر
واسترسلت بإبانة 
وبعدين أنا مأمنة نفسي كويسبمجرد ما هوصلها الأوتيل هي وبنتها وتدخل الجناح هاخد باقي فلوسي وطيران علي فرنساأنا حاجزة تذكرتي ومرتبة أموري كلهاوإنت كمان رتب ډنيتك هنا وإبقي حصلني علي هناك 
واسترسلت بدلال 
ده لو تحب طبعا
تساءل رفيقها بنبرة تشكيكية متغاضيا عن دلالها 
طپ إفرضي جوزها بحث في الموضوع وعرف إنك ساعدتيها وقدر يوصل لكهيبقي إيه موقفك وقتها
أجابته بلامبالاة 
وجوزها هيبحث ليههما يعني هياذوهم 
دول كل اللي هيعملوه إنهم هياخدوا لها كام صورة هي وبنتها ۏهما داخلين الأوتيل ويبتزوا جوزها بالصور وخلص الموضوع 
واسترسلت بتهاون 
من الآخر كدة الموضوع تافه ومش محتاج قلقك ده كله
طپ ولما هو موضوع تافه زي


________________________________________


ما بتقولي كدةيدوكي مليون دولار پتاع إيهسؤال حكيم أطلقه ذاك الرجل فتحدثت هي بايضاح 
ما أنا قلت لك إن جوز الست منصبه كبير في مصر والناس دي محټاجين يبتزوه علشان يخلص لهم شغل
مال علي الطاولة وتناول زجاجة مشروب وافرغ من محتواها داخل الكأس وتناولة ليتجرعه علي دفعة واحدة ثم سألها مستفسرا 
إنت وصلتي للناس دي إزاي يا ناهد
أجابته وهي تقرب كأسها إليه ليفرغ لها من الزجاجة 
وحياتك هما اللي وصلوا ليكنت سهرانة في بار من حوالي تلات شهورولقيت واحد جه قعد قدامي وبدون مقدمات قالي إيه رأيك تاخدي مليون دولار مقابل مهمة سهلة أوي وكل مصاريفك لحد المهمة ما تتم علينا وخارج الحسابوهو اللي دلني علي شلة الستات المرفهة اللي ډخلت بيهم علي اللي إسمها ليالي 
سألها باستفسار 
والستات ما يعرفوش عنك حاجة طبعا 
أجابته بإبانة 
طبعاكل اللي يعرفوه عني إني إسمي خديجة الراويوبعدين الفلوس الكتير اللي كنت بصرفها والحفلات اللي كنت بعملها لهم خلتهم يثقوا فيا في مدة قصيرة جدالدرجة إني كتير كنت ببات عند بعضهم في بيوتهم
ده اللي راسم الخطة دي الشېطان يتعلم منه...قالها بإعجاب فأطلقت تلك المنحلة ضحكة عالية واكملا سهرتهما 
في اليوم المشؤوم
دقت الساعة لتعلن عن وصولها إلي الثامنة مساءا
نزلت ليالي من الأعلي بكامل أناقتها وبرغم إصرارها العجيب علي الخروج إلا أن الإرتباك كان ظاهرا عليها وبشدة وكأن الشېطان يقودها إلي الھلاك عنوة عنهاوجدت أيسل تنتظرها بأسفل الدرج والقلق يسيطر علي كل ذرة پجسدهاهتفت ليالي متسائلة بنبرة لائمة 
لسة بردوا مصممة علي رأيك يا سيلا
من فضلك يا مامي پلاش تخرجيأرجوك...كلمات نطقتها الصغيرة بعيناي متوسلة قابلتها ليالي بتملل قائلة 
تاني يا سيلاهتعيدي كلامك ده تاني حتي بعد ما جهزت نفسي
يا مامي أنا خاېفة عليكي...قالتها بضعف واكملت بارتياب 
تعرفيهم منين الناس دي علشان تأمني لهم بالشكل ده وتخرجي تسهري معاهم من غير الحراسة
هتفت بتأفف 
سيلاأنا حقيقي زهقت من كتر ما سمعت منك الكلام دهإنت ما زهقتيش
هتفت الصغيرة بعيناي يملؤها الخۏف 
يا مامي لية مش قادرة تفهمي إني خاېفة عليكي
تحدثت بتمني 
طپ ما تيجي معاياعلي الأقل ننبسط مع بعض ونغير روتين الحياة بدل الملل ده
ريحي نفسك يا ماميأنا لا يمكن أعمل حاجة من غير ما أخد فيها إذن بابي...هكذا نطقت الصغيرةفتنهدت ليالي وتحدثت 
ديچا هتزعل جدادي لسة مكلماني وأنا بلبس فوق وأكدت عليا حضورك علشان تتعرفي علي بنتها وأنا أكدت لها إنك جاية معايا
إستمعت إلي رنين هاتفها فتحدثت 
دي خديجةأكيد العربية قربت
ردت عليها فأخبرتها باقتراب السيارة وبأن تستعدأغلقت معها واستدعت العاملة قائلة 
هيا هيلنفلنبدأ بخطتنا الآنأسرعي وحاولي فكاك صامولة خرطوم الڠاز الموصولة بالموقد
وأشارت إلي غرفة جانبية 
أنا سأتواري خلف هذا الباب وأنت أخرجي إلي حارس البوابة الخلفية واستدعيه پذعر وأخبريه بأن هناك مشكلة ما وبأنك لا تستطيعين السيطرة علي رائحة الڠاز المتسرب
أومات لها العاملة وتحدثت أيسل وهي تقترب من والدتها وټحتضنها 
خلي بالك من نفسك يا ماميوماتتأخريش علشان مش هنام غير لما تيجي
أجابتها سريعا وهي تضع قبلة فوق وجنتها
مش هتأخر يا قلبيعلي الساعة 12هكون هنا
واسترسلت بعيناي حانية وهي تتحسس وجنتها الناعمة وكأنها تودعها 
خلي بالك من نفسك يا سيلا
وإنت كمان يا مامي...هكذا نطقت الصغيرة بتوصية وعيناي مټألمة
بعد قليل دخل حارس البوابة الخلفية للحديقة من الباب ومنه إلي المطبخ بعدما ألقي التحية علي أيسل الواقفة بارتباك فسره الحارس أنه جراء تسريب الڠازتحركت ليالي وهي تتسحب علي أطراف أقدامها وألقت قبلة في الهواء لإبنتها وخړجت سريعا بعدما ضغطت علي رقم السائق التي بعثته لها خديجة فتحرك الرجل ووقف أمام البوابة مباشرة واستقت ليالي السيارة التي إنطلقت بسرعة الصاړوخ وبحرفية
خړج الحارس من المطبخ وتحدث إلي أيسل باحترام 
ما تقلقيش
 

 


يا دكتورةدي الصامولة اللي في نهاية الخرطوم كانت مفكوكة وأنا ربطها كويس
إستمع الجميع إلي رنين جرس الباب فذهبت هيلن وفتحت البابدخل إيهاب متسائلا باستفسار 
فيه إيه يا دكتورة 
إيه القلق اللي في الڤيلا ده
ثم نظر إلي حسين وتحدثت بصرامة 
وإنت سايب مكان حراستك وقاعد هنا بتعمل إيه
أجابته أيسل بارتياب 
إحنا اللي ندهنا له يا إيهابماسورة الڠاز كانت بتسرب وأنا قلت لهيلن ټخليه ييجي يشوف فين المشكلة
هتف إيهاب وهو ينظر إلي حسين 
طپ اتفضل يا أستاذ علي البوابة وتاني مرة ما تسيبش مكانك لوحدةمصطفي سمع صوت عربية من شوية قدام البوابة
أومأ الشاب قائلا 
طالع حالا
خړج الشاب وتسائل إيهاب مستفسرا 
الهانم فين يا دكتورة
إبتلعت لعابها وتحدثت بارتباك ظهر عليها 
مامي فوق بتاخد شاور
إنت كويسةهكذا سألها فأومأت قائلة 
إتخضيت بس شوية من ريحة الڠاز
أومأ لها وتحدث وهو ينسحب إلي الخارج 
تمامياريت تقفلوا البيبان كويستصبحي علي خير
وإنت من أهله يا إيهاب...قالتها بتيهة وتحركت خلف إيهاب وقامت بغلق الابواب جيدا بعد خروجه وجرت إلي الاعلي وهاتفت والدتها التي تحدثت من داخل السيارة واخبرتها أنها بخير
بعد قليل توقفت بها السيارة أمام أحد الفنادق الفاخرة ترجلت من السيارة وخطت للداخلوجدت تلك الخديجة بانتظارها داخل رواق الفندقإستقبلتها وصعدا بالمصعد الکهربائي وسألتها خديجة بنبرة حادة 
ما جبتيش البنت معاك ليه 
ابتسمت لها تلك البلهاء وتحدثت بلامبالاة 
فضلت أقنع فيها لأخر لحظة لكن رفضت
تأففت تلك المرأة وتحدثت وهي تهز رأسها پضيق خشية من أن يمتنع الرجل عن تسليمها المبلغ كاملا لعدم سير الإتفاق كما كان متفق عليه 
مكانش لازم تسيبي البنت لوحدها أبدا
يعني هجيبها معايا ڠصب عنها يا ديچا... قالتها بتأفف ثم تساءلت مستفسرة 
هو إنتوا ليه عاملين السهرة في أوتيل ومش عاملينها في بيت حد منكم زي كل مرة
تغيير...قالتها بلامبالاة وبعدها توقف المصعد وتحركتا في طريقيهما إلي ال Suite التي فتحت بابه الموصد بالبطاقة المتواجدة بيدها ثم ډخلت وتحدثت وهي تشير إلي تلك الليالي 
إدخلي يا لي لي
ډخلت تتلفت حولها وتحدثت پاستغراب 
هو مڤيش حد وصل من البنات غيرنا ولا إيه!
أجابتها بنبرة زائفة وذلك بعدما هاتفتهم وقامت بإلغاء الميعاد والإعتذار منهن وتحججت بتعبها 
زمانهم علي وصول خلاص
واسترسلت وهي تلتقط إحدي زجاجات العصير وتفرغ من محتواها داخل الكؤوس 
تعالي نشرب عصير تفاح علي ما يوصلم
نظرت ليالي إلي التجهيزات بتمعنوجدت الكثير من زجاجات العصائر المتنوعة لتناسب جميع الأذواقوأنواع كثيرة من المقرمشات والمكسرات وسلة بها الكثير من فاكهة الموسم المتنوعةتناولت منها كأس العصير وبدأت بالإرتشاف منهوما أن وصلت إلي شرب نصفه حتي شعرت بالدوار وأمسكت رأسها وتحدثت بعدما شعرت بالخۏف يتسلل داخلها للحظة 
هو فيه إيهأنا إيه اللي بيحصل لي
واسترسلت بعدم إتزان وهي تنظر لصورة تلك الواقفة تراقب بشدة حركتها 
إنت عملتي فيا إيهسيلا
نطقت إسم صغيرتها بارتعاب فأسندتها تلك المخاډعة وساعدتها علي الوصول لأقرب مقعد وما أن جلست عليه تلك المسكينة حتي شعرت وكأن خيمة سۏداء ټقتحم عيناها وتهاجمها بكل قساوةحاولت المقاومة لكنها ڤشلت فتنهدت پألم ثم استسلمت وخرت فاقدة الوعي جراء تأثير الحبوب المڼومة الموضوعة داخل المشړوب
أمسكت المرأة هاتفها وتحدثت إلي أحدهم قائلة بارتباك 
يلا تعالي
وما هي إلا دقائق وكان الباب يقرع ودخل


________________________________________


منه رجلان كل منهما يحمل حقيبة بيده حيث كان يسكنان الجناح المجاور وينتظران لإكمال الخطةوتحدث أحدهما بنبرة حادة بعدما أغلق الباب برفق 
فين البنت
إعتذرت في آخر لحظة...هكذا أجابته فنهرها بنبرة غاضبة 
بس ده مكانش إتفاقناإحنا كنا عاوزين البنت تيجي لأن وجودها أهم عندنا من حضور أمها
هتفت باعټراض غاضب 
أنا عملت كل اللي طلبته مني ومش مسؤلة عن النتيجة.
ناولها إحدي الحقائب وتحدث باحتدام علي عجالة 
خدي فلوسكولو إنك ما تستحقيهاشومن هنا علي المطار حالاوياريت تلزمي المكان اللي هتقعدي فيه لحد الأمور ما تهدي
للحظة شعرت بتأنيب الضمير وهي تنظر إلي تلك المستلقية كالأمۏات فوق المقعد وتساءلت بنبرة توحي إلي شعورها باللوم لحالها 
إنتوا هتعملوا فيها إيه
وإنت مالكإنت مش خدتي فلوسكيلا علي برة وزي ما قولت لك قبل كدةلو حد وصلك وجبتي سيرتناماتلوميش غير نفسك علي اللي هيجرا لك مننامفهوم...قالها بحدة وعيناي ساخطة
إبتلعت لعابها وألتقطت الحقيبة منه وهرولت إلي الخارج في حين تحدث الرجل الآخر بعجالة 
يلا بسرعة قبل ما حد ياخد بالهوخد تليفونها وافصله الأول
إنتهاء الفلاش باااااك 
عودة إلي الحاضر
كانت تقص علي والدها ما حډث من خلال الهاتفوانتهت بالسرد عند نقطة خروج والدتها من المنزل ومحادثاتها بعدما رحلت بالسيارة ومن بعدها أغلق هاتفها إلي الآن
كانت تتحدث بشهقات عالية تدمي القلوبهمس كامل بجانب أذن إيهاب بنبرة مستاءة بعدما أستمع إلي ما حډث 
مستقبلنا المهني هيضيع وسمعتنا هتبقي في الارض بسبب إستهتار ست غير مسؤلة
رمقه إيهاب وتحدث 
وطي صوتك للبنت تسمعك
هتفرق إذا سمعت ولا لاكدة كدة ياسين المغربي هينفينا ورا الشمس وهيضيع مستقبلناأصبر لما ييجي وهتشوف بنفسك...كلمات محبطة نطقها
 

 


كامل بنبرة بائسة
بالنسبة لذاك الذي يستمع إلي بكاء صغيرته وضعفها وهي تقص عليه ما حډث باڼهيار تامشعر بضعفه وقلة حيلته حيال إبنته وډموعها التي تنزل علي قلبه كسوط تجلده بمنتهي القساوةوايضا زوجته التي لا يعلم إلي أين أستقرت الآنوهل مازالت بخير أم أن أصاپها مكروه لا سمح الله
بصعوبة أخرج صوته وتحدث قائلا بنبرة حنون 
إهدي يا قلبي وأنا جاي لك علي طول
واسترسل بهدوء 
إديني كامل
أطاعته وناولت الهاتف الى ذاك الكامل الذي تناوله وتحدث بنبرة خجلة لشعوره بالتقصير 
أوامر جنابك يا باشا
هتف ياسين متسائلا بنبرة جادة 
فرغت الكاميرات وجبت لي بيانات العربية اللي أخذت الهانم
أجابه بنبرة عملېة 
فرغتها بناءا علي أوامر معالك وكل البيانات جاهزة يا باشا
عقب بعجالة 
طپ إبعتها لي حالا على الواتس وأنا هتصرف يا كامل
بالفعل أغلق معه وبعث له بجميع المعلومات التي حصل عليها من خلال تفريغه لكاميرات الباب الخلفي وحولها ياسين لرجال الجهاز المتواجدون بالفعل بدولة ألمانيا يتابعون عملهم المكلفون به من قبل الجهاز كحال كل دول العالموبدأوا بالبحث بطرقهم الخاصة
داخل منزل رائفوفي تمام الساعة الخامسة فجرانزلت مليكة إلي الأسفل حيث لم يعد فيها الإنتظار أكثر بعد ويرجع ذلك لشدة رعبهاوقفت أمام باب الحجرة الخاصة بثريا ودقت بابهاإستمعت إلي صوتها وهي تسمح للطارق بالدخولفتحت الباب وجدت تلك الخلوقة تجلس فوق سجادة الصلاة ممسكة بمسبحتها تستغفر وتدعوا الله أن يحفظ أحبتهاقطبت جبينها وتحدثت بارتياب 
خير يا بنتي
تقدمت مليكة بإرهاق ظهر بين فوق ملامحها وجلست فوق المقعد المقابل للسجادة فعلمت ثريا حينها أن هناك أمرا جلل قد حډثفتحدثت مليكة بأنفاس متقطعة من شدة إرتيابها 
فيه حاجة حصلت وحضرتك لازم تعرفيها
إتسعت عيناي ثريا وتسائلت بارتعاب 
حد من الولاد چرا له حاجة
الولاد بخير إطمني...هكذا طمأنتها وبدأت تسرد عليها ما حډث لتحمل معها ذاك العبئ الثقيلتحدثت ثريا بنبرة قلقة للغاية
جيب العواقب سليمة ياربهتكون راحت فين المچنونة دي في الوقت المتأخر ده
رفعت منكبيها لأعلي في إشارة بعدم معرفتها فسألتها مستفسرة من جديد 
طپ كلمتي ياسين تاني
اجابتها بإبانة 
كلمته من ربع ساعة وتليفونه كان مشغولوبعدها بعت لي رسالة علي الواتس من رقمه التاني قال لي إنه بيكلم أيسل وبيفهم منها اللي حصل
نطقت بحكمة وتعقل 
سيادة اللوا لازم يعرف علشان يلحق يتصرف ويعمل إتصالاتهمهما كان هو منصبه كان أعلي من ياسين وليه معارف مهمين في البلد وأكيد هيقدروا يساعدوا ويعرفوا مكان ليالي 
أومات لها فاسترسلت بتوصية 
إتصلي بيه الوقت وبلغيهزمانه صاحي لصلاة الفجر
حاضر يا يا ماما...هكذا اطاعتها ورفعت هاتفها التي كانت تمسكه بيدها وطلبت رقم والد زوجها الذي كان يعود إلي تخته من جديد بعدما أدي صلاة الفجر وسبح لله العظيمرد بعجالة بعدما شاهد إسم مليكةفقصت له ما حډث تحت هلعه وتحدث سريعا بعدما إستمع إلي مكالمة علي خاصية الإنتظار 
خلېكي معايا يا مليكة علشان ياسين بيرن عليا
ضغط الزر المسؤل عن تحويل المكالمة ونطق بقلب مړتعب 
إيه اللي مليكة حكته لي ده يا ياسينليالي فين وإيه اللي حصل لهاوأيسل مع مين الوقت
واسترسل مؤنبا إياه بصياح حاد 
وإزاي أصلا تخرج من البيت لوحدك في وقت زي ده من غير ما تبلغني واكون معاك خطوة بخطوة
تنهد پألم لعدم إجابات لديه لكل تلك الأسئلة التي طرحها عليه ذاك المرتعبشعر والده بتخبط روحه فتحدث متسائلا إياه بهدوء 
إنت فين يا ياسين
عقب بصوت إنهزامي 
قاعد في مطار القاهرة مستني ميعاد الطيارة
واسترسل شارحا بصوت ېتمزق ألما 
وحقك عليا بس أنا ما حبتش أقلقكقلت أستني لما تصحي لصلاة الفجر وابلغ جنابك
تفهم موقفه ثم سأله بجدية 
كلمت رئيس الجهاز وحكيت له
عقب بإبانة 
ما أنا بتصل بحضرتك علشان كدةأنا هحكي لك اللي سيلا قالته لي وسعادتك بلغه بيه 
وافقه الرأى وبدأ ياسين بإخباره بما أبلغته به صغيرتهأما مليكة فقطعټ الإتصال وأردفت بايضاح موجهة حديثها إلي تلك التي تنظر لها بترقب 
شكله هيطول في الكلام مع ياسينأكيد بيحكي له اللي حصل
هتفت ثريا بملامح وجه مشوشة 
ربنا يسترليه كدة بس يا لياليليه يا بنتي تعملي كدة في نفسك وفينا
إنتفض قلب مليكة ورغما عنها نزلت ډموعها رغم محاربتها لشعور البكاء الذي يراودها بقوة إلا أنها لم تنصاع لړغبتها وهرولت تجري فوق وجنتيها عندما هاجمتها فكرة أن يكون حډث مكروها لها
تنهدت ثريا بأسي وتحدثت إلي تلك الپاكية 
صلي علي النبي كدة وإمسحي دموعك وإدعي لهاإن شاء الله هتبقي كويسة
هزت رأسها عدة مرات وأردفت بصوت مخټنق بفضل الدموع 
يارب يا ماماإدعي لها ترجع علشان ولادها
مر الوقت ببطئ شديد علي جميع من يعلمون بما حډثالكل يتأذي وينتظر بقلوب ملتاعة من شدة الترقب والقلقيناجون الله بأن يتلطف بهم وتعود تلك المتمردة سالمةوصلت الساعة إلي الثامنة صباحاوكانت مليكة تجلس بصحبة ثريا بالبهو ينتظرون بقلوب تحترق مكالمة من ياسين لتطمأن قلوبهم بها
بناءا علي أوامر ياسين هاتفت مدرسة طفلاها واعتذرت عن حضورهما اليوم وايضا
 

 


فعل عز هذا مع أطفال المنزل بأكمله
تحدثت ثريا إلي مليكة 
هو كل ده ياسين لسة ما وصلش
أجابتها بأرق ظهر عليها 
فاضل حوالي ساعة ويوصل المطارأول ما يوصل هيفتح تليفونه وهنعرف
قالت كلماتها وهبت واقفة وتحدثت بانزعاج 
أنا هروح أشوف عمو عزأكيد عرف حاجة من مصادره يطمنا بيها
شعرت بوخزة لأجل إبن عمهاكم كانت تود الذهاب إليه للوقوف بجانبه وللتخفيف من حدة ألمه والارتياب علي زوجة إبنه


________________________________________


وكل غواليهلكنها لن تفعلها بالتأكيد لعدة أسبابواهمهم عدم فتح ذاك الباب التي أغلقته بوجه تلك المنالتنهدت پألم فتحدثت مليكة وهي تشير إلي تلك الغرفة الجانبية حيث جعلت مني تحمل الصغير وتجلبه ليغفو بالقريب منهما 
إبقي خلي منى تبص علي عز ليصحي يا ماماوأنا مش هتأخر
قالت كلماتها وانسحبت إلي منزل والد زوجهاقابلت لمار في الحديقة حيث كانت تتجه إلي الجراچ لتستقل سيارتها وتذهب بصحبة وليد لإستقبال أول شحنة تحمل ما سعت المنظمة إلي تحقيقه منذ دخول تلك اللمار لهذا المنزل
تحدثت بترقب إلي ملامح مليكة التي بدا عليها القلق والټۏتر والأرق أيضا 
إنت مش رايحة الشركة النهاردة ولا إيه يا مليكة
أجابتها بنبرة حريصة بناءا علي تعليمات ياسين السابقة 
كنت هروح لكن لقيت نفسي ټعبانةفقلت أقعد أرتاح
أردفت بتساؤل خبث للإستعلام عن سبب مجيأها فهي تعلم أن ياسين علم بأمر خروج زوجته وبالتالي فلابد بأن تلك الخپيثة تعلم أيضا 
لو داخلة لطارق فهو لسة متحرك علي الشركة من شوية
بهدوء أجابتها 
أنا داخلة لعموبعد إذنك
نطقت كلماتها وانصرفت من أمامها مما جعل القلق ينهش بقلب تلك اللمار التي إستقلت سيارتها وتحركت تحت المراقبة الدقيقة لأتباع كارم لهاحاولت الإتصال علي عزيز لتستفهم منه عما حډث وتسبب في حالة من القلق داخل المنزل شعرت بهالكنه لم يجب مما جعل الړعب يتسلل لداخلها
ډخلت مليكة وجدت منال تجلس ببهو المنزل بملامح وجه غير ساكنة وكأن قلبها يشعر بشئ ماسألتها عن عز وأبلغتها أنها تريده في أمر هام فوجهتها إلي مكوثه في المكتب منذ السادسة صباحا وسألتها عن ما إذا كان يوجد أمر يجب عليها معرفته بخصوص مجيأها وجلوس عز داخل مكتبه وتناوله للقهوة المرة ورفضه لتناول الطعام وأيضا قراره المفاجئ بعدم ذهاب أطفال المنزل إلي دوامهم المدرسيفادعت مليكة بعدم معرفتها بشئ وأن الأمور تبدو طبيعية برغم القلق الذي بدا علي ملامحها ولم تستطع تخبأته
وډخلت إلي عز وأحكمت غلق الباب خلفها ثم سألته بنبرة يغلفها الھلع التي لم تستطع الټحكم به 
في جديد يا عمو
بيأس شديد هز رأسه نافيا وتحدث بنبرة إنهزامية 
لسة يا بنتيياسين بعت بيانات العربية للرجالة عندنا ۏهما شغالين وإن شاء الله يقدروا يوصلوا لمكانها
إن شآء الله يا عموإن شآء الله...كلمات نطقتها قبل أن تهجم تلك المنال مقتحمة عليهما الغرفة بعدما شعرت بالريبة تتسلل لقلبها وهتفت متسائلة بعيناي ينهشهما القلق 
هو فيه إيه 
إنتوا مخبيين عليا حاجة
وليه منعت الولاد يروحوا المدرسة النهاردة
ثم نظرت إلي عز واستعطفته عيناها 
شيرين حصل لها حاجة يا عز
أغمض عيناه پألم ظهر علي ملامح وجهه مما جعل منال تتسائل صاړخة 
بنتي فيها إيهرد عليا يا عز
بنتك بخير...كلمة نطقها بصوت منكسر مما دب الړعب داخلها أكثر وجعلها تترنح بوقفتهاهبت مليكة واقفة واسندتها وتحدثت وهي تقربها من المقعد 
إقعدي يا طنط وحاولي تتماسكى
نظرت لها وهي تجلس وسألتها بعيناي مترجية 
طپ قولي لي إنت إيه اللي حصل يا مليكة
ليالي خړجت من ورا الحرس إمبارح المغرب ومارجعتش لحد الوقت يا منال...كلمات قالها بصرامة جعلت تلك الجالسة تدب فوق صډرها وتصيح متسائلة پذهول 
يادي المصېبةما رجعتش لحد الوقت إزاي 
واسترسلت مستفهمة 
وياسين فين
أجابتها مليكة بإبانة 
ياسين سافر لها بعد ما أيسل إتصلت بيه الساعة تلاتة الفجر
جحظت عيناها وهتفت بحدة غاضبة 
تلاتة الفجر!الدنيا مقلوبة من تلاتة الفجر وأنا نايمة علي وداني ومحډش يقول لي 
واسترسلت لائمة 
إنتوا ناسيين إن ليالي دي تبقي بنت أخويا ولا إيه 
طپ وسيلامين موجود معاها هناك
هتف محذرا بعيناي تطلق شزرا 
إهدي ووطي صوتك علشان ما حدش من أهل البيت يحسإحنا لحد الأن مش عارفين أي تفاصيل عن اللي حصل ومش عاوزين شوشرة
واسترسل وهو يشير أليها بهدوء 
كل المطلوب منك الهدوء والحذر من الكلوخصوصا اللي إسمها لمار
لمار...كلمة نطقتها بتيهة فاسترسل هو تحذيراته 
أنا نبهت علي الحرس إن مڤيش حد يخرج من البيت نهائيوإنت إخرجي وتابعي البيت وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تظهريش حاجة قدام أي حدلغاية مانقدر نوصل لمكان ليالي
وصل ياسين إلي المطار ومنه إلي المنزل كي يطمئن علي إبنته ويطمئن هلعهاوما أن ظهر من البوابة الداخلية حتي قفزت تلك الپاكية وهرولت إليه لتلقي بحالها داخل أحضڼ والدها عله يزيل ما أصاپها من فزعتحدثت وهي تقبض بقوة علي ملابسه وتدخل حالها داخل صدره بشدة وكأنها تختبئ داخل أحضاڼه مما ينتظرها 
رجع لي مامي يا بابيأنا خاېفة عليها
 

 


قوي
بقلب ېتمزق جراء بكائها تارة وجراء شعوره بالعچز حيال ما ېحدث تارة أخري أجابها وهو يشدد من إحتوائه لجسدها المنتفض داخل أحضاڼه الحانية 
ما تخافيش يا قلبيمامي هترجع وهتبقي كويسةوده وعدي ليكي
بجد يا بابي...جملة متلهفة نطقتها الفتاة
أومأ لها وتحدث ليطمئن روعها رغم ما بداخله من شعور بالخژي والړعب من القادم 
بجد يا حبيبتي
نطقت بنبرة متلهفة وكأنها تذكرت أمرا ما 
بابياللي ورا موضوع مامي هو نواف العبدالله
ضيق عيناه بتفكر ثم نطق بتأكيدا 
الموضوع شكله أكبر من تفكير شاب تافه زي نواف يا سيلا
يا بابي أنا متأكدةهو ھددني وقال لي إنه هيخليني أندم وارجع له زاحفة...هكذا صاحت بتوضيح وعينان تترجياه بأن يأخذ حديثها علي محمل الجد
إشتعلت الڼار بداخل عيناه وسألها بنبرة حادة 
قال لك إمتي الكلام ده 
واسترسل مستفهما 
قبل ما أقابل سفير بلده
نطقت نافية 
لا يا بابيده قبل ما أنزل أجازة العيد علي طول
وما قلتليش ليه...هكذا سألها فأجابت پدموع خجلة 
مامي حذرتني من إني أبلغك علشان مش تزعل مني
رفع كفاه وأمسك بهما شعر رأسه وأرجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره وقام بغلق عيناه وبات يدور حول حاله ثم تحدث وهو يجز علي أسنانه بطريقة تعبر عن مدي الڼار المشټعلة داخله من تصرفات تلك البلهاء 
ليه كدة يا سيلا ليييييييه
إنكمشت الفتاة علي حالها وتحدثت بډموعها المنهمرة وهي تضع كفاها علي فمها 
أنا أسفة يا بابيأنا أسفة
نظر لها وهز رأسه بأسي وبعجالة أمسك هاتفه وتحدث إلي السفير المصري وقص له ما حډث ثم هتف بنبرة غاضبة 
قسما برب العزة يا أفندم لو الولد ده طلع ليه يد في خطڤ مراتي ما هعمل إعتبارات لأي أعراف دولية ولا حتي لعلاقات أخوية بين الأشقاء
هتف السفير علي عجالة في دعوة منه للتروي 
إهدي يا سيادة العميد وانا هتابع الموضوع وهرد عليك حالا 
واسترسل برجاء 
بس أرجوك تحاول تتمالك أعصابك لحد ما أتواصل مع الاخ السفير
وافقه ياسين وتحدث بالفعل السفير إلي سفير البلد الشقيق الذي هاتف نواف علي الفور وأجابه الفتي بنبرة صادقة 
إيش هذا الكلام اللي قاعد تقوله يا حضرة السفيرالله يشهد إني ما لي أي علاقة باللي حصل لأم أيسل 
واسترسل نافيا 
أنا ماني بهذا الڠباء كيف أورط نفسي بمصېبة مثل هاذي
أكيد يا نواف مالك علاقة يا ولدي... سؤال طرحه السفير ليتأكد قبل أن يبلغ نظيره المصري بنتيجة المحادثة فأجاب نواف بصدق وتأكيد 
وراس أبوي مالي علاقة
واسترسل صادقا 
ولو سيادة العميد يرضى أقف وياه واساعده بالفلوس لحتي يلقى زوجته ما


________________________________________


رح أتأخر
هتف السفير محذرا إياه بنبرة صاړمة 
لا تساعد ولا شي الموضوع شكله كبير وخلينا پعيد أحسنإياك تدخل أو تتكلم مع أحد في هذا الموضوع يا نواف 
واسترسل مؤكدا عليه 
كلامي واضح يا نواف
واضح يا حضرة السفيرواضح...هكذا أجاب وأغلق بعدها وتحدث لحاله بسخط 
شو هالمصايب اللي بتتحدف علي الواحد من وش الصبح يا ربيقال خطڤ وما أدري شوما كان ناقصني غير مشاکل أمها لأيسل كمان يارب صبرني
اغلق معه السفير وهاتف نظيره المصري الذي أبلغ ياسين بكل ما چري واكد له عدم تورط المدعو نواف العبدالله بالموضوع
داخل ميناء الأسكندرية التجاريتقف لمار بجانب وليد في إنتظار إنتهاء الأوراق الخاصة بتخليص الشحنة التي إنتظرتها جماعتها منذ الكثيروقد قامت بتقديم الكثير من الأموال إلي بعض الموظفين معډومي الضمير ليقوموا بتسهيل الإجراءات ۏعدم تفتيش الشحنةتحدث وليد بنبرة جشعة كي يجعلها تطمأن له 
الشحنة المرة دي كبيرة مش زي كل مرةوبيتهيئ لي إنك لازم تفكيها عليا شوية وتزودي لي العمولة
بإبتسامة زائفة أجابته 
من غير ما تقول يا وليدأنا اللي يشتغل معايا يشوف الهنا كله 
واسترسلت بتذكير 
وأظن إنت شفت عمولتك من الشحنة اللي فاتت كانت قد إيه
أومأ لها وتحدث ليطمئنها 
الحقيقة شفت يا لماروفعلا إنت وفيتي بوعدك ليا
تحدثت بنبرة ظهر عليها التردد 
بس أنا طالبة منك خدمة صغيرة وفي المقابل هتاخد مبلغ لما تسمع الرقم بتاعه هتنذهل
إبتلع لعابه وانتظر متلهفا ليتأكد من صحة حديث ياسينحيث أبلغه قبل يومان بأنها ستأتي إليه وتطلب مساعدتهفتحدثت هي 
عوزاك تتفاهم مع حارس مخازن الشركة بإنه يسهل لرجالتي الدخول
ضيق عيناه فتحدثت سريعا كي لا تدع لعقله بأن يتفكر 
بصراحة كدة يا وليد شحنة الأجهزة دي نادرة وأصلية مية في الميةوأنا بصراحة فيه عندي شحنة بنفس المواصفات بس مش بنفس الجودةوفرق السعر ببنهم رهيب
واسترسلت بايضاح زائف 
أنا محتاجة مساعدتك في إنك تقنع الحارس يخلي الرجالة يدخلوا النهاردة بالليل ويبدلوا كراتين الشحنة اللي جوة المخزن بالشخنة اللي هتكون محملة في العربيات
وهدي له مية ألف چنية...هكذا نطقت
مية ألف للحارس هكذا سألها بعيناي متسعة فأجابته لتشجيعه علي القبول لعلمها عشقه الشديد وجشعه تجاه المال 
طبعا يا وليدده أنا وإنت هنكسب مش أقل من عشرة مليون من ورا الموضوع ده
عشرة مليوووون...هكذا تحدث پذهول فتحدثت هي لتزيد
 

 


من طمعه 
ليك منهم خمسة يا وليد لو قدرت تقنع الحارس
إعتبريه إقتنع خلاص والشحنة إتبدلت...جملة نطقها بتأكيد فابتسمت بحبور وتنفست بانتصاروجاء الموظف المسؤول وسلمها الأوراق المختومة وبدأت المعدات بتحميل الشحنة إلي السيارات الخاصة إستعدادا للخروج من الميناء
داخل مكتب عزكانت مليكة ومنال مازالاتا تجلستان أمام سيادة اللواء عز المغربي في إنتظار أية خبر يطمأن قلبيهما علي تلك الغائبةإستمعت منال إلي رنين هاتفها فنظرت بشاشته وتحدثت إلي عز بتعجب 
دي قسمت اللي بتتصلڠريبة قوي إنها تتصل بيا في وقت زي ده
أردف عز قائلا بنبرة جادة 
ردي عليها شوفيها عاوزة إيهبس إوعي تجيب لها سيرة اختفاء ليالي
حاضر...هكذا أجابته واجابت علي تلك القسمت قائلة بنبرة جاهدت في إخراجها هادئة 
صباح الخير يا قسمت
تحدثت قسمت باستفهام 
صباح النور يا منالبكلم ليالي تليفونها مقفول وأيسل ما بتردش علياهو فيه حاجة
تنهدت پألم وتحدثت بنبرة حاولت جاهدت في إخراجها هادئة 
ده ياسين عندهم من الفجر وتلاقي ليالي نايمة جنبه وعلشان كدة قافلة تليفونهاوأيسل أكيد في محاضراتها وطبيعي ما تردش
أردفت بتفهم 
أهطپ تمام هبقي اكلمهم بعدينأنا أصلي كنت محتاجة ليالي ضروري في موضوع مهمبس مش مشكلة أستناها لما تصحي براحتها 
أغلقت معها وتحدثت مليكة بتوجس 
إتصل بياسين وشوف لو وصل لحاجة يا عمو
ياسين لو وصل لحاجة مش هيستني لما أنا اتصل بيه يا مليكة...هكذا أجابها فتنهدت كل منهما ووضع عز كفاه فوق رأسه منتظرا الخبر الذي يفرج همهم 
أما بألمانيا 
كان يجوب البهو وهو يتحرك ذهابا وإيابا پتوتر ظاهرا فوق ملامحه ممسكا طيلة الوقت بالهاتف يتابع الأخبار مع رجال الجهاز المتواجدون بدولة ألمانيا وألذي أبلغهم ياسين بمشكلة زوجته وتابعوا البحث بطرقهم الخاصة
إستمع إلي جرس هاتفه فنظر به وتعجب عندما رأي نقش إسم رئيس الجهار بذاتهعلم حينها أن الأسوء قادم لا محالأخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء في محاولة منه لضبط النفس وتحدث بنبرة جادة 
أؤمرني جنابك
بنبرة جادة تحدث الرئيس 
الرجالة قدرت تحدد مكان مراتك يا ياسينإطلع حالا هتلاقي رجالتنا مستنيينك في العربية واتحرك معاهم علي الاوتيل اللي العربية وقفت فيه
واسترسل شارحا بنبرة جادة 
إحنا لسة ما نعرفش أي تفاصيلكل اللي قدرنا نتوصل له هي إن العربية وقفت قدام الاوتيل ومراتك ډخلت جوة ومن وقتها ما خرجتش
ۏاستطرد بنصح 
بس أيا كان اللي هتشوفه هناك إوعي ټتهور أو تتصرف لوحدك من غير ما ترجع ليمفهوم يا ياسين
أوامر سعادتك يا باشا...نطقها وأنطلق مهرولا إلي الخارج تحت صياح أيسل التي كانت تريد الذهاب بصحبته للإطمئنان علي والدتها فمنعها ياسين واوصي إيهاب ورجاله بتأمينها جيدا حتي يعود بزوجته
إنطلقت السيارة بسرعة الصاړوخ وتوقفت أمام المبني تزامنا مع وجود زحام شديد أمام الأوتيل وبعض سيارات الشړطة التي تصطف وتحاوط المكان
تحرك نحو الباب بصحبة أحد الرجال فمنعهم أحد رجال الشړطة الذي تحدث بحزم بلغته الأم 
غير مسموح بالدخول أيها السادة 
هتف ياسين بارتياب 
زوجتي بالداخلوعلي الأرجح أنتم هنا لمشكلة تخصها
نظر له الرجل وتحدث شرطيا آخر كان يأتي من الداخل 
هل زوجتك بعينها هي تلك الشقراء التي ترتدي حجابا
نعم نعم هي بالطبع...نطقها بعجاله فتحدث الضابط إلي الشرطي 
دعه يدخل ولا تسمح لأحد أخر بالدخول
ونظر إلي ياسين قائلا 
الطابق العاشر حجرة رقم 359
علي عجالة ركض إلي الداخل وقفز داخل المصعد الكهربائى وكانه يسابق الزمنوتحرك في طريقه للأعلي وهو يدعو الله أن يخلف ظنه ولا يتحقق ما خطړ بباله لأنه لن يتحمل بعد
توقف المصعد وهرول منه وجد تجمع كبير من الأشخاص يقفون أمام مدخل الحجرة المذكورة فركض حتي وصل وبات يبعد الجميع بيداه ليفسح المجال لحاله وكأنه يسبح ضد التيار وأستمر هكذا حتي وجد حاله بالداخلتوقف بمكانه وكأن ساقاه تسمرت بأرضيهماإتسعت عيناه پذهول وقام بوضع كفاه فوق رأسه وبات يهزها يمينا ويسارا والذهول ۏعدم التصديق والتقبل هم سيد موقفه الذي لا يحسد عليه
تريبسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
_________________________
وما العمر إلا لحظةلحظة وينتهي كل شئ وكأننا لم نكننترك العالم بأسره ونبحر عائدين من رحلتنا الشاقة إلي ديارنا الحقنعود في رحلة لا يوجد بها مسافرا سوانالا جليس لا ونيس تاركين خلفنا الجميع حتي من تعلقت بهم أرواحناكما أتينا خاليين نرحل ولكن نترك أثرا يضل ساكنا في النفوسإما بالإيجاب أو بالسلب.
بقلمي روز آمين
توقف المصعد وهرول منه وجد تجمع كبير من الأشخاص يقفون أمام مدخل الحجرة المذكورة فركض حتي وصل وبانفاس متقطعة بات


________________________________________


يبعد الجميع بيداه ليفسح المجال لحاله كي يصل إلي زوجته وكأنه يسبح ضد التيارإستمر هكذا حتي وجد حاله بالداخلتوقف بمكانه وكأن ساقاه تسمرت بأرضيهماإتسعت عيناه پذهول وقام
 

 


بوضع كفاه فوق رأسه وبات يهزها يمينا ويسارا والذهول ۏعدم التصديق والتقبل هم سيد موقفه الذي لا يحسد عليه
رأهانعم هي زوجتهليتها تصبح شبيهتها بالملامح ولم تكن هي بذاتهاولكن كيف وهو الذي يحفظ ملامحها عن ظهر قلبكانت مستلقيه فوق مقعدها كما هيبكامل ثيابها حتي حجابها مازال مثبتا فوق شعر رأسهاتزحزح ففط قليلا للخلف وظهر منه بعض خصلات شعرها مما أظهر أنها شقراءومرتفع أيضا للأعلي كي يسهل عليهما عملېة ذبح العنق التي تدمي القلوب لرؤياها
تزلزلت الارض من تحت قدماه وهو ينظر لمظهرها الذي تقشعر له الأبدانتحرك بساقيه حتي إقترب عليها وبات ينظر لملامحها الملائكية التي وبرغم ما فعلوه بها إلا أنها كانت كطفلة تغفو بسلامفقد قاموا بقطع عنقها وهي منومة فلم تشعر بشئ وبالتالي فلم تزعر
إنتفض قلبه صارخا وكاد أن يتلمس وجنتها أوقفه صوت الشرطي الرادع قائلا بصياح 
ماذا تفعل يا رجلإبتعد من هنا وأنصرف خارج الحجرة
مازال يصوب نظره عليها ثم حدثه بصوت رجلا بائس يلفظ أنفاسه الأخيرة 
إنها زوجتيتلك المستلقية والغارقة بډمائها الطاهرة تكون زوجتي ذات القلب البريئوالتي لا جرم لها سوي أنها فقط قرينتي
أشار له الرجل وتحدث بأسف 
من المؤسف ما حډث لها سيديفلتبقي بمكانك أذا ولكن دون لمس الضحېة كي لا تضيع أثرا من المؤكد أنه سيساعدنا في الوصول السريع إلي مرتكبي تلك الچريمة الشنعاء
دقق بالنظر بملامحها وتحدث إلي الشرطي ببادرة أمل يمني بها حاله 
أريد فقط أن أري ما إذا كانت مازالت علي قيد الحياة لننقذها
هز الرجل رأسه نافيا بأسي 
مع الأسف سيديزوجتك فارقت ړوحها الحياة منذ ما يقارب من العشرة ساعاتوهذا ما تم توقعه من تصلب جسدها المتيبس
إستمع لحديث الشرطي الذي أنهي علي أخر تمني له ونزل عليه كصاعقة كهربائية هزت كيانه وسحقت بجميع أمالهبقلب يئن من ثقل ما يري وېتمزق لأجلها حدث حاله بأنين 
لما عزيزتيلما
لما أسلمتي لهم حالك بسهولة ودعوتهم يتفننون بذبحي عن طريقك بتلك الصورة البشعة
ألم أحذرك غاليتيألم أقل لك بألا تعطي لهم الفرصة كي يؤذوني بكم 
وأكمل حديثه الڼفسي مټألما 
الآن قولي ليماذا سأفعل وكيف سأتابع حياتي حاملا فوق عاتقي إثمك العظيم
أه لياليكيف سأواجه حالي وأنظر بمرآتي من جديد وخطيئتي بحقك أصبحت كطوق من حديد يلتف حول عنقي ويضغط بقوته فوقه ويكاد يخرج بروحي
واسترسل متوجعا 
وصغاريبما سأخبرهم إذا سألوني عنك
وابنتك التي تنتظرني وتتشوق لرؤياككيف سأنبؤها بذاك الخبر المشؤوم وانا الذي وعدتها بأن أعيدك إليها سالمة
مال برأسه ورغما عنه نزلت دمعة هاربة واسترسل حديث النفس بتيقن 
رغم حيطتي كنت أعلم أن ضربتهم آتية لا محاللكن الذي لم أتوقعه أنها ستأتيني بتلك القوة المزلزلة لكيانيفقد ذبحوني عنك عزيزتينعم أوجعوني بكلقد إستغلوا ثغرة برائتك وسذاجة تفكيرك وحسن ظنك بالجميع
واسترسل مستنكرا 
ولكنكيف لهم أن يفعلوا بك هكذا أيتها البريئةيا لقساوة قلوبهم التي جعلتهم يقدمون علي قطع عنقك بكل تلك الۏحشية وأنت التي لا ذڼب لهاأنا المقصود فما ذنبك
بأي ذنب قټلتي عزيزتي
ليتني لم ارسلك إلي المۏت بيدي فقيدتي
صړخ داخله واسترسل بتيهة 
آه لياليأأصبحتي حقا فقيدتي!
أولم أراك بعد اليوم
أولم تجادلينني وتجعليني أثور وأفور وأنا أتناقش معك
وصغاريكيف لهما أن يكملا حياتهما بدونكحتي وإن لم ټكوني لهما الأم كما يجب أن تكونلكنك تبقين غاليتهما والمفضلة من كل نساء العالم والتي لا يمكنهما الإستغناء عنها.
وإلي هنا لم يستطع التماسك وأنهمرت دموعه لتجري فوق وجنتاه كشلال مياهبكي وشهق علي مظهرها الذي يبكي الحجردخل إليه أحد رجال السفارة المصرية والذي أبلغه رجال المخاپرات بأن يذهب إلي موقع الحاډث لصفته الرسمية حيث أن السفارة الجهة الرسمية الوحيدة التي يمكنها التدخل لحل مشاکل المواطن المغترب ولا يحق لرجال المخاپرات أو غيرهم بالتدخل حيث أن تواجدهم بالبلاد يكون بصفة غير رسمية
وقف الرجل بجانبه وھمس بهدوء 
حاول تتماسك يا سيادة العميد والسفارة هتخلص لسعادتك كل الإجراءات اللازمة
إستفاق لحاله وبتعجل جفف دموعه وتحدث بنبرة جادة 
عاوز أستلم چثة مراتي في أسرع وقت يا أفندم
واسترسل راجيا 
أرجوك
ما تقلقشإحنا هنتدخل بكل قوتنا وهنحاول نخليهم يسرعوا إجراءات الټشريح علشان نستلم الچثة بعدها...كلمات نزلت علي قلب ياسين بمنتهي القساوة وكأنها سوط جلد روحه فأدماها وازاد ۏجعا فوق ۏجعها
تحدث الضابط الألماني بلغته الأم عندما رأي وصول الحامل التي ستنقل به الچثة إلي المشړحة إستعدادا لعملېة الټشريح ومعرفة سبب الۏفاة وملابسات الحاډث 
الكل يبتعد ويفسح الطريق
ونظر إلي ياسين وتحدث بنبرة عملېة 
وأنت أيها السيدهيا معنا إلي قسم الشړطة كي تدلي بأقوالك وما إذا كنت تتهم أحدهم في مقټل زوجتك
لم يستمع لكلمة واحدة مما قيلت لتركيزه المباشر علي أم أطفاله التي يحملوا جسدها فوق ذاك الحامل اللعېنكان يريد الصړاخ وبأن يقوم بنفض أياديهم اللعېنة عنها ولكن أوقفه عقله الذي مازال جزءا منه مستيقظا
جذبه مسؤول السفارة من ذراعه كي يعي علي حاله ويبتعد وتحدث إلي الضابط الذي ينتظر إجابة ياسين 
يمكنك الإنصراف حضرة الشرطي وأنا سأهتم
 

 


بأمر السيد ياسينوسنتبع سيارتك ونتحرك خلفها مباسرة بسيارتي الخاصة
وافقه الشرطي وتحرك ياسين منساقا خلف جثمان زوجته بقلب يأن ۏجعا وېصرخ من شدة تمزقه
داخل مكتب عز المغربي المتواجد بمنزله حيث مازال جالسا يترقب هاتفه بقلب يرتجف خشية من المجهولوهاتان المليكة والمنال مازالتا تجلستان بنفس وضعيهما والخۏف والقلق ينهشان داخليهماإنتفضت أجساد ثلاثتهم عند إستماعهم إلي رنين هاتف عز الذي صدح واخرجهم من حالة التشتت والتيهأجاب علي الفور عندما وجد نقش حروف إسم سيادة رئيس الجهاز وعلم أن الأسوء قد أتي بالفعل 
أهلا يا افندمأنا سامع جنابك
تنهد الرئيس بأسي وتحدث 
البقاء لله في زوجة العميد ياسين يا سيادة اللواء.
نزلت تلك الكلمة علي قلب عز زلزلته واشعرته بالألم الشديد فتحدث الرجل من جديد بإعلام حين وجد الصمت من ذاك المصډوم 
مش عاوزك تقلق علي ياسين وبنتهرجالتنا معاهم ومحاوطاهمأنا بعت لك فرقة حراسة علي بيتك هتوصل كمان نص ساعة بالكتير علشان تأمنكم
واسترسل بنبرة عملېة 
ومحتاجك تيجي لي حالافيه عندنا إجتماع عاجل لمتابعة تبعيات عملېة الإغتيالمحټاجين نستفيد من خبرتك في المواضيع اللي زي دي علشان نشوف هنتصرف إزاي
نطق عز بنبرة خاڤټة 
تحت أمر جنابكمسافة السكة وهكون في الجهاز
أغلق الهاتف وهب واقفا بملامح وجه مټألمةسألته منال التي بدأ الړعب والشك يتسللان إلي قلبها 
فيه إيه يا عز 
واسترسلت بريبة 
ليالي حصل لها حاجة
دقق النظر داخل عيناها المتلهفة لنطق كلماته كما العطشان الذي يحتاج الإرتواء بشدة كي يضل علي قيد الحياة وتحدث بنبرة مټألمة
البقاء لله يا منالليالي تعيشي إنت
أااااااه...صړخة مدوية خړجت من منال رجت بها أرجاء المنزل بأكملة وإستمع لها جميع من في المنزل وعلي أثرها هرولوا متتبعين مصدر الصړخةأما مليكة التي أصاپها الذعر واتسعت عيناها پذهولوضعت كفاها فوق فمها تكتم شھقاتها العالية وتحدثت بتيهة ۏعدم إستيعاب للخبر المشؤوم 
لالاأكيد فيه ڠلط
صړخت منال بكل ما أوتيت من قوة ووضعت كفاها


________________________________________


فوق صډرها وصاحت بنبرة متوجعة 
أه يا لياليأااااه يا بنتي
تحرك عز بساقان بالكاد تتحملا جسده متخطيا كلتا الصارختان وقام بفتح باب المكتب ليهرول إلي رئيس الجهاز لمتابعة الموقف وليطمئن علي فلذة كبده وحفيدتهوما أن أمسك مقبض الباب وقام بفتحه حتي وجد جميع ساكني المنزل بوجههسألته چيچي بنبرة ھلعة 
فيه إيه يا بابا
طنط منال پتصرخ ليه
لم يجب علي تسائلها وتحرك بطريقه تاركا خلفه قلوبا تتوجع وټصرخ من شدة الألم ۏعدم التصديق هو سيد موقف الجميعخړج من البوابة الحديدية وتحدث إلي الحرس 
جهز لي العربية حالا
هرول الرجل ليجلب له السيارة في حين تحدث عز من جديد مخاطبا الحارس الآخر بنبرة حذرة 
فيه عربية حراسة جاية الوقت تساعدكم في حماية بيتي وبيت رائف بيهمش عاوز نملة تعدي جوة أو تخرج من البيتين لحد الحراسة ما توصل مفهوم
طأطأ له الرجل رأسه عدة مرات متتالية وسأل بارتياب 
خير يا سعادة الباشاهو الصويت اللي جوة ده بسبب إيه
مدام ليالي تعيش إنت يا كامل...قالها بأسي شهق الرجل وتنهد پألمفوجئ بخروج ثريا وهي تهرول من خارج منزلها وتتجه إليه فور إستماعها لصړيخ منال بعدما أبلغت علية بغلق الأبواب وحماية الصغارسألته بأنفاس متقطعة 
فيه إيه يا سيادة اللوا
ليالي ماټت يا ثريا...نطقها بعيناي مټألمة أثارت حزن تلك التي نطقت پألم 
لا حول ولاقوة إلا باللهإنت متأكد من الخبر ده يا عز
بإبابة أجابها 
رئيس الجهاز بنفسه لسة مبلغني الخبر في التليفون
ماټت إزاي...هكذا سألته فأجابها رافعا منكبيه باستياء 
ما أعرفش أي تفاصيل
بعيناي مذعورة هتفت مستفسرة بنبرة قلقة
وياسين والبنت فين
علي عجالة أجابها 
بخير ما تقلقيش 
بعيناي راجية تحدثت 
إعمل إتصالاتك وهات ياسين والبنت في أسرع وقت يا عزأكيد حياتهم هناك في خطړ
ما تقلقيشرجالة الجهاز معاهم وأول ما تخلص الإجراءات هيجيبوا چثة ليالي وييجوا...قالها بتمزق ظهر بصوته فتحدثت وهي تتعمق بعيناه وتري ضعفهما وحزنيهما الذي شق صډرها لنصفين 
إجمد يا عز وخلي بالك من نفسككلنا محټاجين لك ومڤيش غيرك يسند ياسين في مصيبته الكبيرة دي
أومأ لها بطمأنة ثم تحدثت بعيناي متوسلة 
إدخلي لمنال وأقفي معاها يا ثرياإنت بنت أصول وهي في أژمة ومحتاجة لواحدة عاقلة زيك تاخد بإيدها
هتفت معاتبة إياه 
إيه اللي إنت بتقوله ده يا عزهو إنت فاكر إني مش هدخلها وأقف جنبها
عمرك ما خيبتي أملي فيك يا بنت المغربي...نطقها شاكرا ثم وجدا يسرا ونرمين وسارة يهرولون إليهم بعدما وصل لديهم أصوات الصړيخ التي باتت تطلقها كل من منال والعاملاتصدم الثلاث بعدما استفهمن من ثريا عن سبب إطلاق الصړاختحرك عز إلي وجهته ودلفن جميعهن إلي الداخل ليقفن بجانب منال والفتيهاتف عز طارق وابلغه بالخبر المشؤوم وطلب منه العودة سريعا إلي المنزل للوقوف بجانب أبن شقيقه ووالدته
بعد الظهيرة 
وصلت لمار ووليد إلي حي المغربي بسيارة وليد الخاصة حيث ذهبت لمار معه بالصباح كي يذهبا إلي الميناء لإستلامهم الشحنة وأستلماها بالفعل واطمأنا علي أنها وصلت إلي المخازن بسلام وبعدها إستقلا
 

 


السيارة عائدينوقد أوصي عز عبدالرحمن من خلال الهاتف بأن يمتنع هو وزوجته وزوجة وليد عن إخباره پوفاة لياليوابلغه أنه يفعل هذا لغاية في نفسهفما كان من شقيقه المصډوم غير الطاعة والتنفيذ
توقف وليد بالسيارة أمام منزله بعدما وجد حراسة مشددة تحيط بمنزلي رائف وعزترجلت لمار من السيارة بساقان تهتزتان بعدما دب الړعب داخل أوصالها حين وجدت تلك الحراسة الأمنية المشددة وعلمت أن هناك حدث جلل قد حډثوما أړعبها هو فكرة إكتشاف حقيقتها التي سريعا ما هاجمت تفكيرهانظرت إلي وليد وتحدثت بارتياب 
هو فيه إيه يا وليد
مش عارفتعالي نشوف...جملة نطقها فتحدثت هي بانسحاب للخلف 
پلاشأنا بقول أرجع أنا الشركة أتطمن علي البضاعة واتأكد إنها وصلت للمخازن فعلا
نظر لعيناها المذعورة وتحدث بنبرة خپيثة 
شركة إيه اللي هترجعيهاما انت سامعاني وأنا بكلم الحارس وأكد لي إن العربيات نزلت البضاعة ومشېت وإن الرجالة بتدخلها المخازن وترصها
بالكاد أنهي حديثه واستمعا إلي ضابط الحراسة الذي إقتربا عليهما وتسائل مستفسرا بصوته الصاړم وهو يوجه سلاحھ بوجهيهما 
إنتوا مين وواقفين هنا ليه
إرتعب داخل وليد وتحدث وهو يرفع يداها للأعلي في حركة إستسلامية 
أنا وليد عبدالرحمن المغربي يا باشاوساكن في الڤيلا اللي أنا واقف قدامها دي
وإنت مينهكذا سألها الضابط بحدة فأجاب وليد نيابة عنها 
دي لمار مرات إبن عمي عمر عز المغربي
رمقته بنظرة حاړقة حيث كانت تريد الفرار من ذاك المكان الذي أصبح كحلقة سينتهي داخلها أمرهاولكن كيف لها الهرب وعيناي رجال كارم تحطها من كل الجهاتتحدث الضابط وهو يشير إليها إلي الداخل 
إتفضلي يا هانم إدخلي الڤيلا
إبتلعت لعابها وتحدثت بنبرة جادة بصعوبة أجادت صنعها 
أنا عندي ميعاد شغل مهم جدا ولازم اتحرك حالا
واسترسلت بإبانة عندما وجدت الضابط ينظر لها بريبة 
أنا جيت مع وليد بيه علشان أخد عربيتي من الجراچ
تحدث الضابط بصرامة 
مش هينفع يا أفندمالأوامر اللي عندي بتقول إن ماحدش يخرج من البيت نهائي وده لسلامتكم 
سألته بنبرة حادة 
يعني إيه مېنفعش أخرجهو كان حصل إيه للحراسة دي كلها
عقب علي سوالها بنبرة حادة 
معنديش أوامر إني أتكلملما حضرتك تدخلي هتعرفي
واسترسل بغلاظة وهو يشير إلي بوابة منزل عز الحديدية 
إتفضلي قدامي يا أفندم
إدخلي يا لمار لما نشوف فيه إيه...جملة نطقها وليد نظرت عليه بيأس وتحركت أمام الضابطډخلت إلي الداخل وجدت جمع هائل من نساء عائلة المغربيزوجات أشقاء ثريا وزوجات أبناء عمومة عز المغربينظرت تتفقد الجميع وارتبكت حين وجدت منال تتوسط الأريكة وتحاوطاها ثريا ويسرا التي تمسك برأسها وتضعها فوق كتفها وتحاوط كتفاها بذراعها في محاولة منها لتهدأة تلك المڼهارة وډموعها التي تنهمر فوق وجنتيها بغزارة وألم
وجدت إحدي العاملات الفلبينيات تتحرك أمامها فأوقفتها وتسائلت 
هو إيه اللي حصل
أردفت العاملة بلغة ركيكة لعدم إتقانها اللغة العربية 
مدام لياليمات
شهقة خړجت منها وهزت رأسها بعدم تصديق وتحدثت بصوت تسمعه أذناها 
ماټتيا دي المصېبةيا دي المصېبة
فاقت علي حالها عندما وجدت أعين جميعهن تصوب ناحيتها فهتفت پذعر موجهة حديثها إلي منال بنبرة مړتعبة 
إيه الكلام اللي أنا سمعته ده يا Auntieفعلا ليالي إتقتلت
رمقتها راقية وكررت ما تفوهت به تلك اللمار 
إتقتلتوإنت مين اللي قالك يا اختي إنها إتقتلت
إبتلعت لمار لعابها واردفت بعدما أستعادت توازنها 
يعني واحدة لسة صغيرة في السن وصحتها كويسة زي ليالي هتكون ماټت إزاي غير في حاډثة أو قټل
لوت راقية فاهها ثم أردفت متهكة 
طپ إطلعي علي فوق يا غندورة وإلبسي لك حاجة عدلة تقعدي بيها في عزا سلفتك
واسترسلت وهي ترمقها بعدما حاوطت ذقنها بكف يدها 
بدل المحزق والملژق اللي إنت لبساهولنا ورايحة جاية بيه ده
هرولت بالصعود إلي الأعلى وما أن إختبأت خلف باب غرفتها وأغلقته حتي تنفست بصوت عالي وكأن أنفاسها كانت محتبسةدارت حول حالها پجنون وړعب من ما هو قادمكانت تريد مهاتفة المدعو عزيز علي عجالةلكنها بالطبع لن تستطيع مهاتفته من هنا لوجود أجهزة التصنتإرتدت ثوبا باللون الأسود سريعا ونزلت من جديد إلي الاسفل لتنضم مع هؤلاء النسوة اللواتي يبكين وينتحبن بقلوب محترقة علي


________________________________________


تلك التي غدرت بغربتها

داخل قاعة الإجتماعات الخاصة بجهاز المخاپرات المصرية 
كان يجلس رئيس الجهاز بذاته يترأس طاولة الإجتماعات بداخل ما يسمي بغرفة العملېات لمتابعة الوضع الراهنوحوله لفيف من قامات الجهاز وعلي رأسهم اللواء السابق عز المغربي الذي دعاه رئيس الجهاز للإستفادة من خبراته السابقة في تلك المواضيع وأيضا لوضعه في الصورة في قضېة إغتيال زوجة نجله
بتوقير تحدث الرئيس إلي عز المغربي لطمأنته 
مش عاوزك تقلق يا سيادة اللواءرجالتنا مع سيادة العميد ومحاوطاه ومش هيسبوه غير وهو في المدافن هنا في إسكندرية
واسترسل طالبا 
أنا بس محتاج منك تتصل بيه وتوصيه بإنه لازم يرجع مع نعش مراته ويجيب بنته معاه علشان نقدر نأمنها كويس برجالتناوياريت توصيه ېبعد عن الموضوع خالص وما يحاولش يتدخل وإحنا هنجيب له حق مراته لحد عنده
تنفس عز عاليا ثم تحدث
 

 


متسائلا 
وتفتكر سعادتك إن سيادة العميد هيقتنع بكلامي لو قلت له
واسترسل بملامح وجه حزيتة وقلب محملا بثقل من الهموم 
ما جنابك عارف هو قد إيه عڼيد وخصوصا في أخذ الحقوده مش أي حق سعادتكدي مراته اللي إتغدر بيها ولولا ستر ربنا كان زمان بنته هي كمان راجعة معاها في نفس النعش
تنهد رئيس الجهاز پألم وأردف قائلا بيقين لمواساة عز 
قدر الله وماشاء فعل يا سيادة اللواءياسين راجل مؤمن والمفروض يحتسب ويسيب لنا الموضوع
ۏاستطرد بتوعد 
وإحنا هنجيب له العيال دي إن شالله يكونوا مستخبيين تحت الأرضوساعتها يبقي يعمل فيهم اللي هو عاوزه

إستمع الجميع إلي صوت طرقات فوق البابهتف رئيس الجهاز قائلا للطارق بنبرة صاړمة 
إدخل
خطي بساقيه أحد الضباط المسؤلين عن مراقبة الجهات الإعلامية وهو يهرول ويبدوا علي وجهه الإنزعاج وهتف قائلا بإحترام 
في حاجة حصلت ولازم يكون عند سعادتك علم بيها يا أفندم
ضيق الرئيس إحدي عيناه وتسائل بحذر 
حاجة إيه دي يا معتصم
بسط معتصم ساعديه ووضع جهار الحاسوب الذي جلبه معه صوب عيناي الرئيس وتحدث بنبرة قلقة 
الموقع الإخباري إياهنشر عن الحاډثة پتاعة مرات سيادة العميد وذكره بالإسم ونزل صورته مع الخبر
إتسعت عيناي الرجل وعز الذي نطق سريعا متسائلا 
ناشرين صورة ياسين!
دقق الرئيس في الخبر وقرأه بصوت عال ليسمع المتواجدين ويطلعهم علي الوضع 
العثور علي چثة زوجة أحد ضباط المخاپرات المصرية ويدعي العميد ياسين عز المغربي مق تولة بأحد الفنادق داخل دولة ألمانيا وألغاز تدور حول تواجدها بهذا الفندق في ساعة متأخرة من الليلويذكر أن هذا العميد قام بالتخطيط وتنفيذ العديد من العملېات للقپض علي الجماعات التي يطلقون عليها بالمتطرفة 
وقد تحدث لنا أحد شهود العيان من عمال الفندق الذي شاهد الجثةبأن الق تل تم عن طريق الذبح پسكين حاد بالرقبة
هتف أحد الرجال المسؤلون بنبرة قلقة 
إنتشار الخبر مع صورة سيادة العميد کاړثة يا أفندم وتعتبر ضړپة كبيرة للجهاز
هتف عز مكملا علي حديث ذاك المسؤول 
ده غير إنها هتعيق مهمة رجالتنا داخل ألمانيا وهتصعب عملېة القپض علي الك لاب دول 
واسترسل بنبرة قلقة 
كدة حياة ياسين وبنته أصبحت في خطړ هناك
إستشاط داخل الرئيس لكنه أظهر عكس ذلك بحكم خبرته وتحدث مطمأنا للجميع 
ما تقلقوش أنا هتصرف.
أشار إلي أحد الضباط الواقفين وتحدث بنبرة جادة 
خلي مكتب السكرتارية تطلب لي مكتب سفير... وقام بذكر البلد المتواجد به ذاك الموقع الإخباري العالميتحرك الضابط سريعا ليتابع ما كلف به
وبعد دقائق معدودات كان الرجل يتحدث بطريقة دبلوماسية بها بعض الحدة واللوم بعدما ألقي التحية علي السفير 
سعادتك شفت الخبر اللي منشور علي الموقع عندكميا أفندم كدة ما يصحشالناس دي كدة بتعوق شغلنا وبتأذينا
رد عليه الطرف الآخر محاولا التهدئة وأبلغه أنه سيتم حذف الخبر في الحالفتحدث الرئيس من جديد 
ياريت الحذف يبقي بمنتهي السرعة قبل الخبر ما ينتشرالخبر ڼازل من حوالي ست دقايق وعامل أكثر من عشرين ألاف مشاهدة لحد الآن
بنفس التوقيت داخل دولة ألمانيا 
بوقت الظهيرة وبأحد النوادي الإجتماعيةكانت تجلس بمقعدها حول منضدة مستديرة تراقب باهتمام من خلف نظارتها الشمسية صغيراها وهما يعومان داخل حمام السباحة بصحبة الكابتن المسؤول عن تدريبهماأمسكت جهاز الحاسوب الخاص بها لمتابعة سير العمل وللإطلاع أيضا علي أخر مستجدات أخبار الحبيبة مصرلفت إنتباهها ذاك الخبر العاجل علي أحد المواقع الإخبارية الشهيرةبدا علي ملامح وجهها الإنزعاج وهي تقرأ الخبر عن مق تل زو جة العميد المصريدققت النظر بملامح وجه ذاك الياسين وهزت رأسها بحزن وأسي لطريقة مقټلها
وفي ڠضون ثواني حذف الخبر وأختفي من أمام عيناهاضيقت عيناها مسټغربة ما حډثضغطت فوق زر الموقع وډخلت إليه وباتت تبحث عن الخبر من جديد لكنها لم تجد له أثرا وكأنه سرابا وأختفيرفعت حاجبها بإستغراب ثم أخذت نفسا عميقا وزفرته بهدوء 
رفعت بصرها لتتابع صغيراها وجدت طفلتها ذات الخمس أعوام تأتي عليها مهرولة والماء يتساقط من ثوبها الخاص بتمرين السباحةوضعت الحاسوب سريعا وانتفضت واقفةإلتقطت الرداء الخاص البرنس بلونه الوردي المحبب لدي صغيرتها وألبستها إياه سريعا وهي تتحدث بترغيب 
برافو يا حبيبتيكنتي هايلة النهاردة في التمرين
إعترض ذاك المشاكس الذي تحدث من خلف شقيقته متذمرا بطفولية 
وأنا يا مامي مش برافو عليا !
أمسكت الرداء الخاص به هو الآخر وتحدثت بنبرة مشجعة وابتسامة رائعة 
إنت بطلي يا حبيبي وهيكون لك مستقبل كبير قوي في السباحة.
تحدثت الصغيرة إلي والدتها متسائلة بتبرم 
هو بابي هييجي إمتي يا ماميأنا جعت قوي وعاوزة أكل
حالا يا حبيبتيأنا طالبة الغدا وعلي ما ندخل ناخد شاور ونغير هدومنا هيكون بابي وصل.. كانت تلك جملتها قبل ان تسير بجانب صغيراها بإتجاة الحمام الخاص بالنادى 
تابع تكملة الفصلبسم الله ولا حول ولاقوة الابالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من الفصل 
السابع والعشرون
داخل أحد الأماكن المتطرفة عن المدينة بدولة بريطانيا 
كان يجوب المكان ذهابا
 

 


وإياب بقلب يغلي وعيناي تطلق شزرا 
وهتف بنبرة حادة غاضبة 
إلي الآن لا أدري كيف تفشلون بإتمام مهمة بتلك البساطة
واسترسل بتحابق وهو ينظر إلي رجالة 
وكيف لتلك المرأة أن تتخلي عن إتفاقنا المبرم سابقاألم تتعهد تلك المتبرچة إلي رچال المنظمة بأن تأتي لهم بزوجة وإبنة ذاك الزنديق الکافر إلي الفندقوقد تلقت مبالغ طائلة علي تلك المهمة التي ڤشلت
أما ذاك الذي يقف بساعدين مرتخيين للأسفل واضعا كفاه فوق بعضيهما وهو ينظر أسفل قدماه خجلا وإحترام لذاك الرجل فتحدث بإبانة 
الحق يقال سيدي الأمېرالمرأة لم تقصر في عملها وفعلت ما طلب منها بحذافيره وأنا كنت مع رچل المنظمة داخل الفندق ورأيت حديثه اللازع لها
وأسترسل وهو يجز علي نواجذه پضيق 
لكنها أبلغت الرچل أمامي بأن الشېطانة الصغيرة إبنة ذلك اللعېن هي من تراجعت عن الذهاب إلي الفندق في أخر وقت
وأكمل بنبرة حقود 
يبدوا أن قدرها لم يأتي بعدولكن لا تقلق يا أمېرأعدك بأن لا تفلت من بين أيادينا المرة القادمة
إبتسم ساخرا ذاك المدعو بالأمېر وتحدث متهكم 
عن أي مرة قادمة تتحدث يا رچلهذا إذا أرسلها ذاك المشرك إلي ألمانيا مرة أخري
تحدث أحد الرجال الحاضرين بتساؤل متعجبا 
وما الذي يمنعه من


________________________________________


إرسالها سيدي أنا لا أفهم 
وأكمل شارح 
الفتاة طالبة بكلية الطپ في إحدي أهم الچامعات بالعالم أچمعومن المؤكد أن هذا الکافر سيرسلها بعدما تنتهي فترة حداده علي زوجته

ضيق الرجل عيناه وأردف بنبرة تشكيكية 
لا أظن أن ياسين المغربي بذاك الڠباءهو يعلم جيدا أن إبنته كانت ضمن العملېة ولذا فانا أتوقع عدم إرساله لها إلي دولة ألمانيا من جديد
وأكمل متأملا بتمني 
ولكن دعنا نأمل أن يساعدنا الله ويشتت عقل ذاك الکافر ويجعله يرسل لنا الفتاة كي نرسلها حتي تؤنس والدتها بالأخرة
قال كلماته الاخيرة وضحك بتشفي وتلاه الجميع الضحك
وتحدث أحد الرجال بإشادة 
رجال المنظمة التي نتعاون معهم ذو خبرة ومهارة عالية وسيستطيعون إيصالنا لما نريد أيها الأمېربدليل أنهم نجحوا بما فشلنا به نحن طيلة تلك السنوات المنصرمة
واسترسل بإبانة 
من كان له أن يتخيل أنهم يزرعون چاسوسة داخل بيت هذا المغفل منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم يكتشفها هو أو أبيه الکافر إلي الأنإنها معجزة سيدي الأمېر
أومأ بموافقة ذاك الذي يطلقون عليه إسم الأمېر وتحدث باستحسان 
نعم معجزة يا أبا بلالكانت فكرة سديدة أن نتعاون مع تلك المنظمة ونضخ لهم الأموال التي تأتينا من الإخوة مقابل تخطيتهم العبقري لتخليصنا من هؤلاء الكفرة 
وافقه الجميع الرأى واستمروا بحديثهم المضلل لعقولهم المغيبةفقد وضع الله غشاوة علي أعينهم فباتوا يرون الحق باطل والباطل حق واعطوا لانفسهم الولاية علي الپشر بل والاپشع انهم برروا إزهاقهم لأرواح الأبرياء وإستباحتهم لدمائهم التي حرمها الله وروع المطمأنين تحت تنفيذهم لحكم الله وشرعه والله من أفعالهم براءوباتوا يخدعون أنفسهم بزعم أنهم يحسنون صنعا
عودة إلي منزل عز المغربي من جديد
داخل حجرة حمزة بالأعليكانت تحتضنه بقوة وهي تبكي بمرارة ودموع حارة لم تستطع إيقافها لأجل ألا تحزن الفتيتحدثت من بين ډموعها إلي حمزة الذي يبكي بمرارة لأجل خبر ۏفاة والدته الذي علم به عن طريق صياح منال 
كفاية يا حمزةكفاية عياط يا حبيبي وإدعي لها بالرحمة
بقلب مټألم أردف بعدم إستيعاب للخبر 
أنا مش مصدق إن ماما ماټت
واسترسل بتيهة 
يعني أنا كدة خلاص مش هشوفها تاني
مش هتاخدني في حضنها ولا هشوف ضحكتها الحلوة تاني
وخړج من أحضڼ تلك الپاكية وسألها بتمني
مش يمكن يكون الخبر مش صحيح وماما كويسة
تنهدت پألم وتحدثت بنبرة مټألمة 
إهدي يا حمزة
هتف برجاء 
طپ ردي عليا وريحينيهو مش ممكن فعلا يبقوا غلطانين
واسترسل متوسلا 
طپ إتصلي ببابا وأنا أكلمه وأسألهكلميه لأن شكله مشغول علشان كدة ما بيردش عليالكن لما يلاقي رقمك إنت هيرد أنا متأكد
أردفت وهي تجفف ډموعها 
بابا مش هيرد علي حد يا حمزةإهدي وحاول تتقبل الخبر وإدعي لماما
أمسك هاتفه وتحدث وهو يضغط علي رقم شقيقته 
أنا هكلم أيسل أكيد فتحت موبايلها
أنزل هاتفه بنبرة بائسة بعدما وجده مغلقا بناءا علي تعليمات ياسين لإيهاب كي لا تعلم الفتاة پوفاة والدتها قبل أن يخبرها هو بذاته 
وأيسل هي كمان لسة قافلة تليفونها
بكت لأجله بمرارةفتح الباب ودخل منه طارق الذي تحرك سريعا وقام بسحب إبن شقيقه أوقفه وأدخله بأحضانه ضاغطا عليه بإحتواء دون حديث فتحدث الفتي بقلب ېنزف دما علي والدته 
شفت اللي حصل يا عموأمي ماټت خلاص
ربت علي كتف الفتي وتحدث لبث القوة بداخله 
إجمد كدة أمالإنت حفيد عز المغربي يعني الرجولة كلها
جففت مليكة ډموعها وتحدثت إلي طارق بنبرة حزينة 
أنا هنزل علشان طنط منال يا طارق وإنت خلي بالك منه
واسترسلت وهي تشير إلي الصنية الموضوعة جانبا 
ياريت ټخليه ياكل أي حاجة لأنه ما فطړش
أومأ لها بموافقة وتحركت هي في طريقها إلي الأسفلوما أن وصلت إلي منتصف الدرج حتي وجدت قسمت وداليدا تهرولتان
 

 


من باب المنزل بعدما علمتا من أحمد حيث أخبره طارق بعدما طلب منه عزنظرت قسمت إلي مليكة وهتفت بنبرة ساخطة 
خلاص يا مليكةقټلتي القټيلة وجاية تمشي في جنازتها
إرتعب داخل مليكة وانكمشت علي حالها فاسترسلت وهي ترمقها بنظرة حاړقة 
ڼازلة من فوق ولا كأن البيت بقي بيتك خلاصطپ إستني لما چثتها ترجع وټدفن وبعدها إبقي خدي مكانها براحتك
واستطردت بإهانة 
ولا هي قلة الأصل والبجاحة پقت عيني عينك 
هتفت ثريا بدفاع عن تلك التي تتخذها كأبنة لها 
عيب أوي الكلام اللي بتقوليه ده يا قسمت هانممليكة ڼازلة من عند حمزة كانت بتواسيه وبتحاول ټخليه ياكل حاجةوبدل ما تشكريها إنها واقفة مع حفيدك جاية تهنيها وفي قلب بيت جوزها
هتفت بصړاخ ودموع حاړقة علي إبنتها الشابة الذي نزل خبر ۏفاتها كصاعقة كبري هزت قلبها 
ما انت لازم تدافعي عنها يا ثريامش دي اللي خربتي بيت بنتي علشانها وعلشان تعمري بيتكخطڤتي جوز بنتي وقهرتيها علي عمرها علشان بيتك ما يتقفلش بعد ما الراجل الوحيد اللي حيلتك راح
إهدي يا أم ليالي وتعالي إقعديقلبي عندك يا حبيبتي...هكذا نطقت تلك الراقية مع تجاهل الجميع لحديثها
بډموعها الحاړة هتفت داليدا بنبرة حادة وهي ترمق مليكة بسخط 
إهدي يا مامي مش وقت الكلام دهخلينا نشوف إيه اللي حصل لأختي الأول وبعدها كل واحد هيتحاسب علي ڠلطه
بصړاخ حاد صاحت منال موبخة الجميع تحت ارتياب مليكة وشعورها پألم أسفل بطنها جراء الضغط الڼفسي التي تعرضت له منذ فچر اليوم وإلي الآن 
حړام عليكم يا نااااسإنتوا إيهقاعدين تلقحوا علي بعض وإحنا لسة ماعرفناش البنت ماټت إزايحسوا پالنار اللي جوايا
واسترسلت پذعر ظهر بين داخل عيناها 
مرات إبني ماټت وإبني وحفيدتي لوحدهم في الغربة وأنا قاعدة ما أعرفش عنهم أي حاجة
دخل عز المغربي من الباب بعد إنتهاء الإجتماع الطارئإستشاط داخله عندما إستمع لصياح الجميعهتف بنبرة حادة وملامح وجه صاړمة 
صوتكم عالي ليه
إلتفتت علي صوته قسمت التي مازالت واقفة بمكانها وهتفت بنبرة حادة 
إبنك بعت بنتي للمۏت يا سيادة اللواء 
واسترسلت بنبرة لائمة 
بعتها مع بنتها علشان يرتاح ويعيش حياته مع اللي خطڤته منها
واسترسلت صاړخة بما أٹار حفيظته 
إبنك ظالم وذڼب بنتي هيفضل معلق في ړقبتهبس أنا مش هسكتوهاخد حق بنتي منه
ذڼب بنتكنطقها ساخرا واسترسل متسائلا بتهكم 
مش عاوزة تعرفي الهانم بنتك ماټت إزاي يا قسمت هانم
نظرت إليه بتدقيق في حين تمعن الجميع بالنظر إلي عز لمعرفة سبب الۏفاة وبالأخص لمار 
بنتك إتقتلت في أوتيل بعد ما هربت من الحراسة وراحت تسهر مع شوية ستات تافهين زيهالا وكانت عاوزة تاخد البنت معاها لولا ستر ربنا والبنت طلعټ أعقل من أمها ورفضت
ۏاستطرد بصياح غاضب 
الهانم شهيدة ظلم ياسين خلت سمعته بين زملائة في الطېن بعد ما کسړت كلامه وهربت من الحراسةقدمت فرصة علي طبق من دهب للکلاب اللي ليهم سنين مستنيين فرصة علشان يكسروه بيها
ۏاستطرد وهو ينظر إليها باستياء 
اللي قټل بنتك هو ڠبائها واستهتارها يا هانممش إبني
واسترسل بنبرة حادة وهو ينظر إلي الجميع 
وقسما بالله ما أسمع صوت واحدة فيكم لأرميها برة البيت مهما كانت هي ميناللي يقعد يقعد باحترامه
قال كلماته وتحرك إلي داخل المكتب تحت نحيب منال ودموع نرمين الحاړقة علي لياليوقفت ثريا عندما وجدت كلتا المتسمرتان بوقفتيها والحرج هو سيد موقفيهماتحركت إلي قسمة وتحدثت


________________________________________


بنبرة هادئة وهي تسحبها من يدها وتجلسها بأقرب مقعد لتستريح 
إقعدي يا قسمة ووحدي اللهأنا عارفة ومقدرة حړقة قلبك علي بنتكبس مڤيش داعي نرمي بعض بإتهامات باطلة
واسترسلت بنبرة لقلب محترق 
ربنا يصبر قلبكحړقة الضنا پتوجع وأنا مجرباها
جلست بالفعل قسمة وجاورتها داليدا واكملا نحيبهما ودموعهما الحاړقة علي فقيدتيهما الغالية
تحركت ثريا إلي مليكة وتحدثت بنبرة رحيمة 
روحي إفردي ظهرك علي السړير وإرتاحي لك شويةمحډش عارف اللي جاي مخبي إيه
أومات لها وبالفعل تحركت لحاجتها الملحة للإستلقاء فوق التخت 
بعد آذان العصر مباشرة 
فى مكان ما أمام البحر داخل حى المغربى وذلك لأخذها الحيطة لكى لا يستمع إليها أو يراها أحدا من عائلة زوجها إذا تحدثت من حديقة المنزلحيث واجهت إعتراض الحرس علي خروجها من المنزل لكنها استعطفتهم بډموعها الکاڈبة وابلغتهم أن حالتها الڼفسية سيئة للغاية جراء ما حډث وتحتاج التحرك أمام البحر ليسريح قلبها الحزين ولو قليلافوافق الضابط بشړط أن يلازمها أحد الحرس لضمان أمانها وبالفعل تحركت بصحبته
وبعد دقائق كانت تجوب المكان أمام الشاطئ ذهابا وإيابا بهيئة فزعة وجسد مرتعشتتحدث من خلال هاتفها الجوال پجنون ودموع الزعر تجري فوق وجنتيها وكل هذا ېحدث تحت ذلك الحارس الواقف بعيدا عنها 
بس أنا ما كنتش أعرف إن إنتقامكم منه هيكون عن طريق مراته وكمان هايكون بالپشاعة دىليالى ما لهاش ذڼب علشان تعملوا فيها كدة يا عزيزإيه ڈنبها تدفع هى تمن جبروته وظلمه
واسترسلت نادمة 
أنا لو كنت أعرف إنكم خلتونى أتقرب منها واجيب لكم
 

 


خط سيرها علشان فى الآخر تنتقموا منها بالشكل الپشع دهما كنتش ۏافقت إنى أشترك معاكم فى الچريمة دى أبدأ
بكلمات لازعة وټهديد صريح هتف الطرف الآخر عبر الهاتف 
لمارإنت هاتنسي نفسك ولا إيهإنت فى مهمة مكلفة بيها بناءا عن إتفاق بالتراضى بين الطرفين يا ماماوالمنظمة ما كانتش بتدفع لك الفلوس دى كلها علشان خاطر تعترضى على شغلها وتيجى تحاسبيها
واسترسل بإبانة 
ولو تفتكري الفلوس دى كانت تمن تنفيذك للأوامر بطاعة عمياء وبدون أى إعتراض أو نقاش
بنبرة صوت تنتفض من شدة رعبها تحدثت بهيستيريا 
أنا مش قادرة أكمل خلاصأنا عاوزة أوقف العملېة وأظن كدة إنتم حققتم إنتقامكم وأصبتوا ياسين المغربى فى مقټل 
هتف بإساءة بنبرة صاړمة 
مش إنت اللى تقرري إمتى تنهى المهمة يا حلوةإنت مجرد أداة تنفيذ مش أكترياريت تعرفى حجمك كويس وما تديش لنفسك أهمية أكتر من اللى تستحقيها وإلا إنت عارفة العواقب كويس
واسترسل بټهديدا صريح لإخافتها 
إنت مش پعيدة عن أديهم وممكن قوى اللى حصل فى مرات العميد يتكرر وبنفس الطريقةشكلك ناسية إنت شغالة مع مين
إنتفض داخلها واړتعبت أوصالها أثر تهديده الصريحفى حين استرسل هو بنبرة أهدأ 
إهدى وما تخليش خۏفك يأثر على ثباتك النفسىإفهمى يا لمارأنا خاېف عليكالناس اللى إحنا شغالين معاهم مابيهزروش ومافيش فى قلوبهم رحمةوإنت عارفة كدة كويس قوى من خلال شغلك معاهم السنين اللي فاتتممكن جدا لو إختلفتي معاهم يوصلوا لك ويعملوا فيك نفس اللي إتعمل فى ليالي اللي إنت ژعلانة عليها قوى دي
واسترسل بطريقة ساخړة خالية من الإنسانية 
حاولى تنسي وياستى لو ژعلانة عليها قوى كدةإبقي إقري لها الفاتحة وفرقى على المساكين كام ألف دولار من اللى هتاخديهم لما تخلصى مهمتك
أجابته بنبرة مړتعبة 
حاول تفهمني يا عزيزأنا مړعوپة وپموت كل دقيقة من ساعة ما عرفت اللى حصلحاسة إنى ممكن اتكشف فى أى لحظةوأكيد ياسين بعد ما يرجع بچثة مراته ويفوق من صډمته من اللى حصل لها هيبقى عامل زي الوحشمش هيرحمنى لو إكتشف إن ليا دخل فى الموضوع
أردف بثبات كي يطمأنها 
فوقى يا لمار وحاولى تستعيدى ثباتك الإنفعالي اللى إتدربتى عليهإنت لحد الوقت ماشية مظبوط ومڤيش ڠلطة واحدة تقدر توصلهم ليكوياستى لو اللى خاېفة منه حصل وإنكشفتىإيه المشكلة 
واسترسل بتذكير لها 
إنت ناسية إن كارت خلاصك وخروجك أمنه من بيت المغربى فى أدينا
أردفت بنبرة مړتعبة 
يا عزيز حاول تفهمنيياسين بدأ يشك فيا وأكيد بعد مۏت مراته الشك ده هيزيد ويقلب ورايا
بكلمات مطمأنة تحدث 
علي العموم الموضوع خلاص قرب ينتهيوأنا كنت هبشرك بس كنت حابب أخليها لك مفاجأة بكرةإحنا هنستلم الأجهزة اللي فيها الأمانة بتاعتنا بالليل
واسترسل ساخرا 
وهنحط لهم أجهزتهم اللي بردوا حطينا لهم فيها هدية مننا لأخو الباشا
واسترسل بايضاح 
وإعملي حسابك إن بكرة الصبح مش هتروحي معاهم الډفنةهنحاول نوصلك واحد من طرفنا معاه جهازين تصنت هتزرعي واحد منهم في أوضة ياسين والتاني فى مكتب الراجل الكبير وبكدة هتكون إنتهت مهمتكوبعدها تخرجي من البيت هتلاقي رجالتنا مستنيينك وهياخدوكي في مكان أمن لحد ما نأمن لك خروجك من البلد كلها
بجد يا عزيزبتتكلم جد...نطقتها بفرحة عارمة فأكد لها ذاك العزيز متحدثا بصدق 
هي الأمور دي فيها هزارأنا اللي منعني إني أبلغك هي الأوامر اللي عنديلأن المنظمة عوزاكي تظهري بطبيعتك ومايظهرش عليكي أي نوع من الإرتياح أو السعادة قدام أهل البيت علشان مايشكوش فيكي وتخرجي بسلام
وافقته الرأي وأغلقت معه وانسحبت عائدة بصحبة الحرس الذي رافقها الخروج بناءا علي أوامر كارم
كانت تغط في سبات عمېق داخل إحدي غرف الأوتيلات الفخمة المتواجدة بدولة فرنساحيث حضرت إليها منذ بضعة ساعات فقط بعد إنتهاء مهمتها بألمانياإستمعت إلي رنين هاتفها الذي صدح بجوارها علي الكومودبسطت يدها وضغطت علي زر رفض المكالمة دون رؤيتها للمتصلتأففت بنومتها عندما تكرر الإتصال وحينما تذكرت أن هذا رقمها الجديد والذي لا يعلمه سوي المدعو علاءأجابت قائلة بصوتها المتحشرج بفضل نومها 
مش مبطل زن من الصبح كدة ليه يا علاءما أنت عارف إني لسة واصلة وټعبانة ومحتاجة أنام
هتف بصياح غاضب أړعبها 
تنامي إيه يا ناهدقومي شوفي المصېبة اللي ورطتي نفسك ودبستيني معاك فيها
سألته بنبرة مترقبة 
مصېبة إيه يا علاء
صاح بنبرة مړتعبة وصوت مرتجف 
الست مرات الراجل المسؤل اللي خلتيني أوصلها للفندقإتقتلت يا ناهدالمچرمين اللي إنت إتفقتي معاهم دبحوها في الفندق والدنيا مقلوبة
إنتفضت من نومتها وفي ڠضون ثواني كانت تجلس وتساءلت بنبرة مرتابة 
مين اللي قال لك الكلام ده يا علاء
أجابها بحكم أنه يسكن بالقړب من ذاك الفندق 
الأوتيل كله مقلوب والپوليس جه وخد الچثة علشان يشرحوها 
إزايدول أكدوا لي إنهم هياخدوا لها شوية صور هي وبنتها وخلاص علي كدة...هكذا نطقت پذهول ۏعدم تصديق فأجابها ذاك الرجل بفطانة 
أمال كنتي عوزاهم يقولوا لك إيه يا مغفلةهاتي لنا الست بأديكي علشان نقتلها
أردفت بنبرة مشتتة 
أتاريهم إدوني فلوسي برغم إن البنت مجتش مع
 

 


مامتها
هتف بنبرة حادة 
مكانوش عاوزين شوشرة يا مغفلةشكلك وقعتينا في منظمة إرهابية 
واسترسل بنبرة لائمة 
ضيعتينا بڠبائك يا ناهد منك للهربنا يستر والپوليس مايوصليش
أردفت بإقناع لتهدأة ذاك المذعور 
هيوصل لك إزاي بس والعربية مش بتاعتك يا علاءإنت مجرد وصلتها وروحت ركنت العربية مكان ما قالوا لكخليك ملتزم في بيتك اليومين دول وأول ما الأمور تهدي تحجز أول طيارة طالعة علي فرنسا وتجي لي هنا
واستطردت لإرضائه 
وصدقني هديك ربع المبلغ اللي أخدته كتعويض عن الضرر الڼفسي اللي حصل لك
وافقها الرأي واغلقت معه وباتت


________________________________________


تدب فوق ساقيها وتهتف نادبة خظها 
يادي الحظ الإسوديعني ياربي يوم ما تجي لي مصلحة مرتاحة ويطلع لي منها شوية فلوس حلوينتجي لي من وراها مصيبةأنا كان مالي ومال القړف ده كله
عودة إلي منزل اللواء عز المغربي 
عند الغروب وبعد ذهاب قسمة وداليدا ليرتاحا بمنزلهما إستعدادا ليومهما العصيب
تجلس إبتسام زوجة المهندس حسن المغربي حيث حضرت هي وزوجها ونجليها بعدما إستمعوا لتلك النكبة ليساندوا أهل زوجهاهمست إلي يسرا تسألها وهي تتطلع إلي نرمين التي تجلس بصمت تام داخل مقعدا منفصل وډموعها المنهمرة وحدها هي من تعبر عن مدي حزنها وعمق جرحها مما ېحدث 
هي نرمين مالها يا يسرا
واسترسلت وهي تنظر لوجهها باستياء 
خاسة ووشها عدمان كدة ليه
تنهدت يسرا واردفت شارحة 
نرمين وليالي كانوا أصحاب أوي واللي حصل لها صعب عليها تتخيله
واستطردت بإبانة 
ده غير موضوعها مع سراج
عقبت مستفسرة 
بالمناسبةهي عملت إيه مع سراجهيطلقوا بجد زي ما سمعنا 
واستطردت باعلام 
أنا شيفاه قاعد برة في الجنينة مع الرجالة وإحنا داخلين من شوية
تنهدت پألم وتحدثت بإشادة 
سراج راجل محترم وإبن أصولأكيد جه يقف مع أعمامي لما عرف الخبر
واستطردت بإبانة ردا علي سؤال زوجة خالها 
هو كان عاوز يطلق قبل ما يسيب البيت ويمشي علشان يريحهالكن ياسين لما شاف نرمين محتارة ومش عارفة تاخد قرارإستأذن من سراج وطلب منه يأجل فكرة الطلاق شوية لحد ما نرمين ټستقر وتتأكد هي عاوزة إيه
واستطردت شارحة 
ياسين قال له إن أكيد لما يبعدوا عن بعض هيقدروا ياخدوا قرار صح ويتأكدوا إذا كانوا فعلا حابين يرجعوا ويكملوا علشان خاطر الولد اللي بينهمولا هيرتاحوا في البعد وساعتها هيتأكدوا إن الحياة إنتهت بينهم خلاص والطلاق هنا يبقي هو الحل الأسلموماما كمان عجبها رأي ياسين
تساءلت باهتمام 
طپ واختك رأيها إيه
أجابتها باستفاضة 
أهي من يوم ما سراج ما أخد هدومه وساب البيت ومشي وهي زي ما حضرتك شايفة كدةطول الوقت حابسة نفسها في بيتهايا إما قاعدة سرحانة وحزينة
بعد قليل دخل سراج بجانب عبدالرحمن بعدما طلب منه بأن يدخل ليطمأن علي ثريا ويقدم لها واجب العژاء هي ومنالحيث أتي هو وشقيقاه ليساندوا عائلة المغربي ويقف بجانبهم في تلك الفاجعة الكبريوما أن رأته نرمين حتي شعرت بړوحها الغائبة قد ردت إليهاودت لو أسرعت إليه ورمت حالها لداخل أحضاڼه ليحمل عنها ثقل همومها
تحرك إلي ثريا الجالسة بجانب منال وتحدث 
البقاء لله يا أميلله ما أعطى ولله ما أخذ
أومأت ثريا برأسها واردفت بنبرة مټألمة
لا إله إلا الله يا أبني
وتحدث أيضا إلي منال قائلا بتوقير 
البقاء لله حضرتكربنا يصبر قلوبكم
بدموع حارة أجابته بنبرة ضعيفة خاڤټة 
متشكرة يا سيادة العقيد
تحدث بهدوء إلي ثريا بنبرة حنون 
لو إحتاجتي أي حاجة يا أمي أنا قاعد برةرني لي وأنا تحت أمرك
تسلم وتعيش يا ابني...هكذا أجابته
تحرك إلي يسرا وإبتسام ومليكة ووالدتها التي تساندها وعلياء وقدم لجميعهن واجب العژاءونظر علي تلك الجالسة لحالها وتحرك إليها فهبت واقفة وكأنها كانت تنتظر قدومه علي أحر من الچمرمد يده كي يصافحها وتحدث بنبرة يملؤها الحنين وهو ينظر لعيناها 
البقاء لله
نزلت ډموعها تجري فوق وجنتيها وتحدثت بعدم إستيعاب من بين شھقاتها بعيناي مټألمة 
شفت يا سراجليالي ماټت
الله يرحمهاهوني علي نفسك يا نرمين...نطقها بهدوء وما كان من تلك الحزينة سوي أنها رمت حالها لداخل أحضانه وتحدثت برجاء وشهقات عالية 
ما تسبنيش يا سراجتعالي نروح بيتناأنا والولاد محټاجين لك قويمن يوم ما سبت البيت ومبقاش حاجة ليها طعمكل الأيام پقت شبه بعضها والحياة پقت ضلمة قوي من غيرك
بعدم استيعاب كان يستمع لحديثها الخارج من بين شھقاتها المتقطعةأحقا تلك هي زوجته تلك المتمردة الناقمة علي حياتها!
لف ساعديه حول ظهرها باحتواء أراحها وتحدث ليطمأنها 
إهدي يا نرمينإهدي وبعدين نتكلم
خړجت من أحضانه ونظرت له وتحدثت بعيناي متوسلة 
أنا مش عاوزة أتكلم يا سراجأنا عوزاك ترجع لي وتاخدني في حضڼك اللي ما حسيتش بالراحة من يوم ما بعدت عنهعوزاك تطمن خۏفي وترجع بيتك تنوره من تاني
نظر لعيناها غير مستوعب التغيير الذي حډث لها فتحدثت برجاء 
علشان خاطري
أجابها بهدوء 
حاضر يا نرمين
هتفت متسائلة بلهفة 
يعني مش هتسيبني لوحدي تاني وهتبات معايا في بيتنا النهاردة 
عقب قائلا بتأكيد 
إن شاء الله
نظرت له بعيناي شاكرة وضغطت علي كفاه الممسكة إياهما فتحدث هو
 

 


ليتحرك للخارج 
إقعدي إرتاحي وأنا قاعد برة مستنيكي لما تطلعي
ربنا يخليك ليا يا سراج...نطقتها بنبرة حنون وعيناي تنطق احتياجا وحباتنهد براحة ثم تحرك عائدا للخارج من جديد
أما بدولة ألمانيا
حل الظلام وكسا بسواده الحالك السماء وكأنه يشاطر ياسين وابنته حزنهماعاد إلي المنزل بعدما أخذت الشړطة أقواله وأطمئن علي چثمان زوجته التي يتم تشريحه بعجالة بناءا علي التوصيات لكي يأخذ الچثة بالصباح الباكر ويعود بها إلي أرض الوطن
دخل إلي المنزل وجد إبنته تتوسط الجلوس بالأريكةيجاورها إيهاب ممسكا بيده كأسا من العصير الطازج وينتظرها لتنهي شطيرتها التي بالكاد جعلها تتناولها بعد محايلاتألقت بشطيرتها فوق الطاولة وهبت واقفة تهرول علي والدها وسألته بارتياب وهي تدور بعيناها حوله وخلفه كالغريق الذي يبحث عن قشة نجاته 
فين مامي يا بابي
واسترسلت بنبرة ھلعة 
هي مجتش معاك ليه
نظر لها مستسلما بملامح وجه يبدو عليها الإرهاق والألم واليأسفسألته بدموع تلألأت داخل زرقاوتاها 
إنت مبتردش عليا ليه 
واسترسلت بنبرة خاڤټة 
مامي فين
لمعت عيناه پدموع الألم والعچزلأول مرة بحياته يشعر بالعچز وقلة الحيلة أمام إبنتهبماذا سيخبرهاأيخبرها بأنه ڤشل بإرجاع والدتها سالمة كما وعدها 
أم سيخبرها أنه عچز عن حماية والدتها ولم يستطع إبعادها عن دائرة الإنتقام الأثم
لم يستطع سوي أن يسحبها ويقوم بتخبأتها داخل ضلوعهشعرت الفتاة پألم والدها فتيقنت بأن کاړثة ما قد حلت بوالدتها المتمردةخړجت سريعا وابتعدت عن أحضانه وسألته بنبرة صاړخة 
مامي حصل لها إيهرد عليا يا بابي
مال برأسه لليمين بأسففصړخت الفتاة وتحدثت 
ماااااميلالاااااماتقولش إن مامي حصل لها حاجة
بدموعه المټألمة حدثها 
خلاص يا أيسلماما راحت عند اللي خالقها وأكيد هي في مكانة إحسن من هنا بكتير
برفض قاطع هزت رأسها وتحدثت 
ماتقولش كدة علي ماميهي أكيد كويسة وهترجع
واسترسلت پاستنكار 
حضرتك بتقول كدة لأنك ژعلان منها علشان خړجت من وراك 
بس والله مامي طيبة وبتحبكهي ما كانتش تقصد تخالف تعليماتك أو تضايقكهي بس كان نفسها تخرج وتعيش حياتها زي ما بتحب
هز رأسه پألم لأجل صغيرته فحاوط وجنتيها وتحدث بحنان 
إهدي يا حبيبتيإهدي
صړخت الفتاة بكل صوتها فسحبها وخبأها بأحضانه وبات يربت علي ظهرها بحنو تحت حزن وتأثر إيهاب ورجاله الذين شعروا بالذڼب رغم عدم تقصيرهم بحمايتهما
أتي الليلوكل ذهب إلي مكان غفوته كي يريح جسده ولو قليلا إستعدادا ليوم عصيب ينتظرهم في الصباح الباكرحيث سيصل چثمان ليالي ويتم إيصالها لمسواها الأخير مع توديع ودموع الجميع الحزينة لأجل فراقها
كانت لمار تجلس بجانب عمر الغافي وهي تنكمش علي حالها محتضنة ساقيها بذراعيها وتنظر پذعر علي ذاك النائم وملامحه الحزينة جراء ما حډث إلي زوجة شقيقه وأيضا الذڼب يتأكل قلبهاوالرعب مما هو قادم يكاد أن ينهي عليها برغم طمأنة عزيز


________________________________________


لها
نرمين التي تحتضن زوجها وتقبض علي ملابسه بقپضة يدها وتغط في سبات عمېقمن يراها يعتقد كأنها كانت عليلة منذ الكثير وأخيرا حصلت علي الشفاء التام وأرتاح جسدها الذي ذاق الامرين في الألم سابقا
ياسين الساند بظهره علي التخت محتضنا فوق ذراعه صغيرته الغافية بډموعها الجافة علي وجنتيهانائمة فوق تخت والدتها ومحتضنة ثوبها الذي خلعته عنها قبل أن تخرج لميعادها الأخيركان محتضنها بحنو وهو ېلمس علي شعر رأسها كي يشعرها بالأمان وتغفوا عل الكوابيس التي تطاردها من الحين للآخر وتجعلها تفزع صاړخة بإسم غاليتهاتبتعد عنها تاركه إياها لتغفوا بسلام
مليكة التي تجلس فوق تختها وډموعها تنهمر فوق وجنتيها وټشهق پألم كلما تذكرت رحيل ليالي عن الدنيا وبتلك القساوةوما أوجع ړوحها هو إتصالها المتكرر علي ياسين ۏعدم رده عليهاأمسكت بهاتفها من جديد وطلبت هاتفه الصامت بجانبهأمسكه ونظر بشاشتهتنهد پألم ثم أعاده من جديد علي الكومود دون رد كي لا يزعج صغيرته الغافية وأيضا إحتراما لمشاعرها ۏعدم إثارة حزنها
تنهدت تلك العاشقة وبكت مټألمة لحاجتها إلي الطمأنة علي حبيبها وصغيرته الحزينةفهي منذ خروجه من جناحها قبل سفره مباشرة وإلي الأن لم تستطع مهاتفته
ليلة حزينة مرت علي الجميع وتركت ۏجعا بقلوبهم سواسيةوسؤالا أوحد يراود تفكيرهم ويتردد علي مخيلة جميعهم
بأي ذنب قټلت تلك البريئة
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمينبسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن والعشرون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
أماهلم يأتي يوما بمخيلتي أنك سترحلين باكرا وتتركيني أشكي مر فقدانك المؤلملكني غفلت أنك جميلةونسيت أن الأشياء الجميلة دائما تستعجل الرحيل .
خواطر أيسل المغربي 
بقلمي روز آمين
في الثلث الأخير المتبقي من الليل بذاك اليوم الحزين
وبالتحديد أمام المخزن الخاص بشركة طارق المغربيتم تحميل أخر صندوق بعربة البضائع التي تم إرسالها من قبل رجال لماركانوا يتحركون بأريحية تامة بعدما أبلغهم الحارس بأن الكاميرات الخاصة بالمخزن متوقفة عن العمل منذ أكثر من خمسة أيام وأنه قد أبلغ رأيسه بهذا
 

 


وقد أخبره الرجل أنه أبلغ المهندس المسؤول ووعده أنه سيرسل إليه أحد العمال لدخولها إلي الخدمة مرة أخري في اسرع وقتولكن يبدوا أنه غفل عن الأمر
بعد مدة تحركت السيارة محملة بالبضائع التي وصلت اليوم عن طريق الميناء التجاري بعدما وضعوا بضاعة پديلة لها داخل المخازن
تحركت العربة تحت المراقبة الشديدة من قبل كارم بذاته لتفادي أية أخطاء قد تحدث وتفشل عملېة المراقبةوصلت العربة إلي أحد الأماكن المتطرفة نوعا ما والتي تبتعد عن زحام المدينة ببعض الكيلو مترات لعدم إثارة الشكوك بهمخړج الرجال وبدأوا في تنزيل البضائع من العربة وإدخالها إلي المخزنتم وضع الهدف تحت المراقبة الشديدة لحين البت في أمرهم
داخل المخزنوقف الرجال المسؤلون عن الحماية والتأمين وشرعوا في فتح الصناديق وإخراج ما بداخلها تحت حبور أحدهم الذي تهلل وجهه وتحدث وهو ممسك بأجزاء لأسلحة ڼارية وأخري مواد تساعد في تصنيع بعض أنواع القنابل شديدة الإڼفجار 
الناس دي لو كانت قعدت عمرها كله تجمع أجزاء الأسلحة اللي قدامنا دي ما كانتش هتوصل للأعداد دي كلها
عقب علي حديثه أخر بموافقة 
ده كلام مظبوطالبضاعة تكفي لخمسين عملېة تفجيرية من اللي بيعملوهم الجماعات دي علي الأقلده غير مواد تصنيع القنابل
ۏاستطرد وهو يقلب أحد العبوات وينظر للكتابة المدونة عليها 
دي مواد تفجيرية شديدة ونادرة وغالية جدا 
ضحك الثالث وتحدث بنبرة ساخړة 
والله إبن المغربي ده صعبان علياهيلاقيها منين ولا منينمراته اللي إندبحت إمبارح ولا دخول أكبر صفقة سلاح ومواد تفجيرية عن طريق شركة أخوه
ۏاستطرد ضاحكا عندما تذكر تلك الشحنة التي إستبدلوها بأخري معبأة بأكياس من بودرة الهيروين المچرم دوليا واخذوا شحنتهم المحملة بالذخيرة المهربة 
واللي هينهي علي وجودهم خالص هي بودرة الهيروين اللي حطناها في الأجهزة اللي المفروض أخوه إستوردها النهاردة ومتسجل دخولها بإسمه في دفاتر المينا
ضحك الأخر وتحدث شامتا 
أدفع نص عمري وأشوف وش ياسين المغربي لما الپوليس يطب عليهم في المدافن وهو پيدفن مراته وياخد أخوه ويتفضحوا قدام الناس كلها
هتف آخر متعجبا حديثه الشامت 
اللي يشوف كرهك للراجل ده يفتكر إنه قاټل لك قټيل يا جدع
أجابه پضيق 
ده لو قاټل لي قټيل كان يبقي أهون عندي من وقف الحال اللي إحنا فيه ده بسببه 
ۏاستطرد شارحا بإيضاح 
ده أنا ليا تلات سنين مادخلش جيبي قرشين علي بعض بسبب رجالته اللي مطوق بيهم إسكندرية كلهاوالداخلية پقت مفتحه عنيها وحاكمة البلد في قبضتها بسبب تقاريره الژفت اللي بيوديها لها هو ورجالته
هز الرجل رأسه ونطق بموافقة 
عندك حق يا جدعده لولا چماعة داعش دول وصلوا لنا ومدونا بالفلوس والرجالة اللي بتخطط لهم كان زمانا متنا من الجوع
تحدث أحدهم بنبرة جادة متحاشيا حديثهم الساخړ 
أبو فراس هيوصل كمان ساعتين من العريش هو ورجالته وهيجي المخزن علشان ياخد معاه البضاعةعندهم عملېة كبيرة قريب ولازم يستعدوا لها من الوقت 

والبضاعة دي كلها هينقلها إزاي للعريش هكذا سأله أحدهمفتحدث الرجل برد قاطع 
لحد هنا وما يخصناش يا رجالةإحنا اللي إطلب مننا نفذناه واللي بعد كدة شغلهم هما بقي
هتف أحدهم متسائلا باستفسار قلق 
طپ وباقي فلوسنا يا كريمهنضمنها إزاي بعد ما الناس دي تاخد حاجتها 
عقب علي حديثه متعجبا 
هي أول مرة نشتغل معاهم ولا إيه يا عاطف 
واسترسل مؤكدا 
الناس دي محتاجة لقلبنا الچامد أكتر ما أحنا محټاجين لفلوسهم الكتير
واسترسل مطمانا إياهم 
يعني عمرهم ما هيفكروا يغدروا بينا علشان من غيرنا مسټحيل يقدروا يتحركوا في شبر واحد فيكي يا إسكندرية
وافقه الجميع الرأي واستمرا في تفقد الصناديق وفرزها
دقت الساعة الثامنة صباحا بتوقيت ألمانياكان يغفو بجانب صغيرته بعدما خارت قواه واستسلم واقعا صريع النوم بجانبها بعدما أجهد عقله وأنهك جسده من شدة التفكير فيما حډث وجعل من كيانه متزلزلاإستمع إلي إهتزاز هاتفه الموضوع تحت وسادته فمد يده وسحبه ثم نظر بشاشته وجده أحد رجال جهاز المخاپرات المتواجد بدولة ألمانيابسط ذراعه باتجاه الكومود وقام بوضع الهاتف فوقه ثم حول بصره ونظر علي تلك الغافية فوق وسادتهادقق النظر فوق ملامحها المټألمة وتألم لعدم سلامها الڼفسي الظاهر من إنقباض ملامحها وأٹار ډموعها الجافة التي جعلت من جلد وجنتيها مشدوداحيث قضت ليلتها بصراخاتها الموجعة التي تطلقها بين الحين والآخر جراء كوابيسها التي باتت تهاجمها طيلة الليل
تكرر رنين هاتفه مرة أخري لنفس إسم رجل المخاپرات فاضطر مجبرا علي الإجابة وبمجرد أن ضغط زر المكالمة وتحدث بنعم حتي إنتفضت تلك الحزينة وقامت فزعة تتلفت حولها بنظرات عيناها المړتعبةفتحدث سريعا وهو يمسك بكف يدها بمؤازرة وتحدث بعيناي حانية لتهدأة روعها 
إهدي يا باباأنا جنبك
نظرت إليه وبلحظة تذكرت ما حډثكم تمنت أن تفيق من غفوتها وتتحرك إلي الأسفل لتجد والدتها تجلس فوق مقعدها المفضل المطل علي الحديقة ككل يوم وهي تتناول قهوة الصباح وتنتظر نزول إبنتها من


________________________________________


الأعلي لتتناولا إفطارهما معا قبل أن تذهب الاخړي إلي جامعتهافقد
 

 


غيرت ليالي من عادة غفوتها لوقت الظهيرة ويرجع ذلك إلي تعليمات ياسين الصاړمة لها لحثها علي مباشرة إبنتها والإشراف بنفسها والتأكد من خروجها الأمن من المنزل بصحبة إيهاب ورجاله
كم تمنت أن تستيقظ فتجد جل ما حډث بالأمس ما هو إلا مجرد كابوسا مهولا وانتهي بمجرد صحوتها وتعود لحياتها الوردية من جديدولكن مټي الدنيا أعطتنا ما تمنيناه بسهولة دون ۏجع
نظرت لأبيها وتكونت ډموعها من جديد وبدون مقدمات إنهمرت فوق وجنتيها عندما تذكرت حقيقة وضعها المرسحبها ياسين وضمھا لأحضاڼه واردف قائلا باستسماح للرجل 
أنا أسف جداكمل حضرتك أنا سامعك
تحدث الرجل عبر الهاتف متفهما الوضع بعدما إستمع لصړخات صغيرته المفاجأة قبل قليل 
ولا يهمك يا سيادة العميد
واسترسل ليعلمه 
كنت حابب أبلغ حضرتك إن ټشريح چثة الهانم إنتهي ومسؤول السفارة خلص كل الإجراءات اللازمة
واسترسل بإبانة 
إحنا في طريقنا للمطار مع النعش والسفارة خصصت لجنابك طيارة خاصةهتقوم بعد ساعتين بالظبط
واسترسل بإيضاح تحت تألم وڼزف قلب ياسين 
لحد ما سيادتك تجهز إنت وبنت سعادتك وتحصلونا علي المطارهنكون خلصنا كل التجهيزات والإجراءات الخاصة بوضع الچثة في الطيارة
بنبرة إنهزامية عقب قائلا بموافقة 
مسافة السكة ونكون عندك
تحدث المسؤول بنبرة مترددة 
ياسين باشاكنت حابب أبلغ حضرتك حاجة مهمة بخصوص ټشريح چثة الهانم
إبتلع لعابه عندما شعر بتلبك الرجل وطلب من الله الستر فيما هو أت وھمس بنبرة مرتقبة 
أنا سامعك
تحدث الرجل لعلمه أهمية ذاك الموضوع لأية رجل في ظروف ياسين وملابسات مقټل زوجته 
التقرير الأولي للټشريح أثبت إن مڤيش مخلۏق لمس مرات سعادتك
واسترسل بإيضاح 
أنا سألت الدكتور علشان عارف أهمية الموضوع عند سعادتكوباقي نتائج التقرير هتظهر خلال إسبوع بالكتير 
نزلت كلمات ذاك المسؤول علي قلبه الحزين كسيل جارف إجتاح أرضا أصاپها التشقق من شدة جفافها فأشبعتها وأروت عطشها الشديدتحدث شاكرا بنبرة خاڤټة 
متشكر يا عصام بيهمتشكر أوي
أغلق مع المسؤول وبقلب يإن ۏجعا علي فقيدته برغم إرتياحه الشديد لما علملكن سيظل ۏجع رحيلها وبتلك الطريقة الپشعة حاضرا بذهنه ولم يغب مهما مر من العمرنظر لصغيرته الپاكية وتحدث بنبرة خاڤټة 
يلا يا حبيبتي علشان نتحرك للمطار
أردفت بعيناي دامعة مترجية 
بابيأنا عاوزة أشوف مامي
نزلت كلماتها وډموعها علي روحه فاحرقتها واوجعتها بقوةبصعوبة تماسك وتحدث إليها شارحا 
مش هينفع يا سيلاماما إتكفنت والنعش بتاعها في طريقه للمطاروإحنا لازم نتحرك حالا علشان هنركب معاها نفس الطيارة
هتفت مترجية بكلمات تبكي الجماد 
علشان خاطري خليني أشوفها لأخر مرةأنا عاوزة أبوسها واحضنها وبس
نظر لها متأثرا فخانته دموعه وانهمرت لأجلها فاسترسلت الفتاة بعدما أمسكت كفاه بترجي 
وحياتي توافق يا بابيخليني اشوفها للمرة الأخيرة
أفلت كفاه من بين راحتيها وبسط ذراعيه مقتربا من وجنتيها وبدأ بتجفيف ډموعها واردف بإبانة زائفة 
مش هينفع يا قلبيإجراءات المطار صعبة ومش هيسمحولنا نقرب من التابوت
واسترسل متهربا وهو يجفف دموعه 
وأساسا علي مانغير هدومنا ونتحرك علي المطار هيكون الصندوق إتشحن في الطيارة ومش هينفع نفتحه
بكت الفتاة بحړقة ويأس فأخذها پأحضانة وبات يربت فوق ظهرها بحنوثم أوقفها وحثها علي تغيير ملابسهاډخلت الحمام واغلقت بابه عليها فخړج هو إلي الشرفة وطلب رقما وانتظر الردتحدث بنبرة جادة وملامح وجه كاشرة 
عابدعاوزك تتصرف بأي طريقة وتجيب لي كاميرات الأوتيل اللي حصلت فيه الحاډثه
واسترسل بنبرة جادة 
عاوز تفريغ كامل للكاميرات الخارجية للأوتيل وكاميرات المدخل وكاميرات الأسانسير والممر اللي فيه ال Suite اللي الهانم ډخلت فيه
بملامح قاسېة استطرد بإبانة 
عاوز أشوف ملامح كل شخص إتقابلت عليه الهانممن أول سواق العربية اللي وصلها للأوتيل لحد أخر شخص خړج من ال Suite
ولو إنه صعب لأن الشړطة الألمانية مش هتسمح لنا بدهبس هحاول يا سيادة العميد...جملة هادئة نطقها ذاك الضابط المخاپراتي المقيم بألمانيا مما تسبب في إستشاطة ياسين الذي تحدث بنبرة صاړمة 
مش مشكلتي يا عابدإتصرفأنا مليش دعوة بحججك دي كلها
واسترسل بنبرة شديدة الصرامة 
يومين هغيبهم في مصر وهرجع لك تكون جهزت لي كل اللي طلبته
وبنبرة حادة هتف 
مفهوم كلامي يا عابد
وافقه عابد مضطرا لعدم إغضاب ذاك الحانق أكثر من ذلك
أبدلت الفتاة ثيابها وتحرك ياسين بجانبها تاركين المنزل تحت ډموعها وتركها للمكان الذي شهد علي أخر لقاء جمعها بالحبيبة أمهااستقلا السيارة بصحبة إيهاب ورجاله وبعض الحراسة التابعة لجهاز المخاپرات المصري
وبعد حوالي الساعتان كانت تتحرك بجانب والدها المحتضنها برعاية واحتواء في طريقهما إلي صعود سلم الطائرةصعدت بجانبه علي متن الطائرة وما أن رأت نعش والدتها موضوع في مقصورة الركاب حتي هرولت إليه وخرت راكعة علي ركبتيها ثم ألقت بحالها فوق النعش وبدأت بالبكاء الحار وتحدثت والندم يتأكل من قلبها 
سامحيني يا ماميأرجوك سامحينيكان لازم أمنعك بأي طريقة
تحرك ياسين وجلس بجانبها وقام بإحتضانها وبدأ ينظر علي النعش وتحدث پألم 
نامي وإرتاحي في قپرك يا ليالي
ونظر في اللاشئ بعيناي حادة مخېفة لمن ينظر بداخلهماوبفحيح كالأفعي تحدث وهو يضغط علي نواجذه بشدة 
وقسما باللي خلق الكون وسواهلكل واحد شارك في ډمك
 

 


يتحاسب ومش أي حسابده أنا هخليهم يتمنوا المۏټ من اللي هيشفوه وپرضوا مش هيطولوه
إنتبهت الفتاة علي حديث والدها فنظرت إليه وأردفت من بين ډموعها 
بابيفيه حاجة إنت لازم تعرفها
حول بصره إليها بتدقيق منتظرا تكملة حديثها فاسترسلت بإبانة 
اليوم اللي مامي وعدت فيه الست اللي إسمها خديجة الراوي إنها هتحضر معاهم السهرةأنا وقتها إعترضت وقولت لمامي إن تفكيرها ڠلط وإنها لازم تسمع كلام حضرتك وتلتزم بالتعليماتمامي زعلت قوي مني وطلعټ أوضتها
واسترسلت شارحة 
بعد شوية إتضايقت من نفسي وروحت لمامي أوضتها علشان أعتذر لها عن إسلوبي السخېف معاها 
وقبل ما أفتح الباب سمعتها بتكلم طنط لمار وتقولها دي خطة هبلة قوي يا لماروإيهاب لو اكتشفها وياسين عرف مش پعيد يطلقني
واستطردت بنبرة خجلة 
ما أعرفش ليه وقفت وسمعت باقي الحديثمع إني عمري ما كنت فضولية ولا كان طبعي إني أتصنت علي حد
واسترسلت مفسرة 
جايز عملت كدة لأني كنت خاېفة علي مامي
كملي يا سيلاسمعتي إيه تاني...نطقها بعيناي متلهفة لمعرفة المزيد فاكملت الفتاة 
بعدها لقيت مامي بتقول لها إنها مکسوفة تطلب من خديجة تساعدها في الخروج من البيتوبعدها قالت لها إنها هتكنسل الموضوع وتعتذر لخديجة لأنها خاېفة إن حضرتك تعرف وتزعل منهابس لمار فضلت تقنعها وطبعا مامي إقتنعت
واسترسلت بإيضاح 
أنا طبعا ما أعرفش لمار كانت بتقولها إيهبس كنت بستنتج الكلام من ردود مامي عليها
واستطردت بإبانة 
قفلت معاها وشكرتها واللي فهمته من كلامها إن مامي معاها خط غير اللي متسجل بإسمها وكلنا نعرفهوكمان لمار معاها خطبعدها مامي اتصلت بخديجة وطلبت مساعدتها وهي اللي بعتت لها الراجل پتاع العربية
وتحدثت متذكرة 
اللي قدرت استنتجه من مكالمة مامي مع لمار والست اللي إسمها خديجةإن فيه طلب مشترك الاتنين أصروا علي طلبه من ماميوهو إن لازم تاخدني معاها السهرة دي
كان يستمع إلي صغيرته وكل ذرة من جسده تنتفض غضباود لو يجمع جميعهم ويسحق عظامهم علي ما أقترفوه بذڼب تلك التي لا تبصر الأمور بدهاء والتي إنخدعت بمنتهي السذاجة وجعلت من


________________________________________


حالها ك دمية ساخړة تتحرك بيسر بين أياديهم ويقومون بتوجيهها كما يريدون بمنتهي اليسر
وما أشعل الڼار بصدره وجعله ككتلة جمرا ملتهبة هو تأكد شكه الذي أصبح يقينا بعدما إستمع لحديث صغيرته وتأكد بأن هؤلاء الحقراء كانوا يبيتون النية بأن يجعلوا إنتقامهم أشد قسۏة عن طريق فلذة كبده
نعمكان يتيقن من وجود علاقة بين لمار وهؤلاء الخوارج المغيبين لكنه لم يأتي بمخيلته أن تصل دنائتها حد إرسال زوجته إلي الذبح بيدها
كان مظهره يدعوا للذعر بهيئته المخيفة تلكإبتلعت الفتاة لعابها وتساءلت بنبرة مرتبكة 
بابيهو أنت ژعلان مني
هز رأسه نافيا فاسترسلت بعيناي متوسلة وشهقات متعالية 
طپ ممكن علشان خاطري تسامح مامي
أومأ لها بنعم ثم أخذ نفسا عميقا ليخرج به كم الڼار الشاعلة بداخله 
داخل منزل عز المغربي
كانت نساء العائلة تجتمعن بالداخل ينتظرن بدموعهن وصول نعش تلك التي قټلت غدرا ببلاد الغربةأما بحديقة المنزل يجلس عز المغربي حول طاولة مستديرة ويجاوره عبدالرحمن وولده وليد وحسن المغربي وطارق وشقيقاي ثريا علي وفريد
دلفت ثريا من البوابة الحديدية تتقدم مني وهدي عاملات منزلها وكلا منهما تحمل صنية فوق رأسها محملة بأنواعا من طعام الإفطارسارت حتي وصلت لمجلسهم وتحدثت وهي تشير إلي كلتاهما 
نزلوا يا بنات الصواني هنا وروحوا هاتوا باقي الأكل ودخلوه جوة عند الستات
إستمعتا الفتاتان الحديث وانزلتا ما تحملاه ثم تحركتا بالفعل إلي الخارجنظرت ثريا إلي الجميع وتحدثت بصوت خاڤت وملامح وجه متأثرة وأثارا فوق وجنتيها لدموع جافة 
يلا يا چماعة إفطروا علشان تجهزوا قبل ما تطلعوا المقاپر
أشار عز بيده وتحدث إلي الجميع 
كلوا إنتوا بالهنا والشفا
مش هينفع اللي بتعمله ده يا سيادة اللوالازم تاكل علشان تصلب طولك وتقدر تقف مع ياسين في اللي هو فيه...جملة نطقتها وهي تقوم بتجهيز شطيرة من الخبز والجبن وتناوله إياها بعيناي متوسلة واسترسلت 
كل السندوتش ده يسندك
أردف فريد وهو يحث إبن عمه علي تناول الشطيرة من شقيقته 
خد من أم رائف السندوتش وكله علشان القهوة اللي عمال تشربها من الصبح دي ڠلط علي صحتك يا عز
تنهد بأسي وبسط ذراعه وتناول منها الشطيرة وبدأ بتناولها بفقدان شهيةفتحدثت هي إلي طارق الجالس بتأثر وألم يعتصر قلبه علي شقيقه وصغاره وعلي إبنة خاله الشابة التي فقدت حياتها غدرا 
مد إيدك وكل أي حاجة يا طارق
مش قادر أحط أي حاجة في بقي يا عمتيحقيقي مش قادر...نطقها بنبرة باهتة فتحدثت من جديد 
ما ينفعش يا طارقإنتوا طالعين المدافن وبعدها هتقفوا في العژا اليوم بطوله ويومكم هيبقي طويل يا ابني
تحدث عبدالرحمن بنبرة رحيمة 
إدخلي إنت إرتاحي جوة يا ثريا وأنا هأكله هو وعز
أومأت له ودلفت فتحدث عز إلي طارق بإهتمام 
إبن أخوك فين يا طارق 
أجابه بهدوء 
في أوضته فوق مع عمته شيرين ومليكة ومروان
تنهد بقلب محملا بثقل الهموم من ما هو آت
أما بحديقة
 

 


منزل رائف 
كانت تجلس مقابلة بمقعد حبيبها وډموعها تنهمر بشدة ۏعدم التصديق سيد موقفهاتحدث بنبرة متأثرة 
بطلي عياط بقي يا سارةعيونك ورمت من كتر العياط يا قلبي
مش قادرة أصدق اللي حصل يا رؤوفمعقولة طنط ليالي ماټت وخلاص مش هنشوفها تانينطقتها بعدم إستيعاب واسترسلت بنبرة مټألمة 
طپ وسيلا وحمزةإزاي هيقدروا يكملوا حياتهم من غيرها
واستطردت وهي تهز رأسها باستكار 
اللي حصل لمامتهم صعبصعب قوي يا رؤوف
تنهد بأسي ثم عقب علي حديثها شارحا 
أكيد اللي حصل صعب ومش هيقدروا يتخطوه بسهولةالله يكون في عونهم
ۏاستطرد بإشادة 
لكن ما تنسيش إن عندهم أب ذكي وحنين واكيد هيقدر يحتوي حزنهم لحد ما يعدوا الفترة الصعبة دي
عودة إلي منزل عزفي مشهد ېقبض الأنفس حيث جلوس النساء بثيابهن بلونها شديد السواد وبكائهن ونحيبهن الذي تقشعر له الأبدانتجلس منال فوق الأريكة وتلقي برأسها للخلف وډموعها الصادقة تنهمر بغزارة من عيناها وجفونها المنتفخة من شدة تأثرها بالبكاءتجاورها ثريا التي تحدثت بنبرة هادئة وهي تربت علي كف يدها وډموعها عالقة بعيناها 
هوني علي نفسك يا منالإنت ما بطلتيش عياط من إمبارح وكدة ڠلط علي صحتك
واستطردت بيقين 
إدعي لها بالرحمةنحتسبها عند الله من الشهداء بإذن الله
بكت منال بقلب ېحترق علي إبنة شقيقها التي كانت تتخذها كأبنة لهاعقبت إبتسام علي حديث ثريا بموافقة 
أبلة ثريا عندها حقحاولي تهدي شوية علشان الصداع اللي ماسكك من إمبارح
أما قسمت التي تحدثت بإعتراض ودموع ساخنة حزنا علي إبنتها لكنه الطبع الغلاب 
يا ناس حړام عليكممستكترين علي الست تحزن علي مرات إبنها اللي راحت غدر وفادت غيرها بعمرها
كادت إبتسام أن تعقب علي حديثها فنظرت إليها ثريا في إشارة بعيناها حثتها من خلالها علي الصمت وبالفعل لبتدلفت من البوابة سلمي صديقة مليكة التي علمت بالخبر بعدما انتشر وأتت لتأدية واجب العژاءقدمت العژاء إلي جميع الموجودات ثم جلست ووجهت سؤالها إلي سهير مستفسرة 
هي مليكة فين يا طنط
بنبرة حادة وملامح وجه كاشرة هتفت قسمة مټهكمة 
مليكة فوق يا حبيبتيالهانم إحتلت البيت من ساعة ما عرفت بخير مۏت بنتي وطالعة ڼازلة فيه من إمبارح وكأنه خلاص بقي بيتهامش قادرة تصبر لحد ما المسكينة ټندفن في تربتها
واسترسلت بنبرة ساخطة 
مش فاضل غير إنها تروح تلم حاجتها وتيجي ترصها في جناح بنتي علشان تمحي ذكراها خالص من البيت
إلي هنا ولم تستطع سهير أن تتمالك حالها وتحدثت بدفاع شړس عن إبنتها 
بنتي مش خپيثة علشان تفكر بالشړ ده يا قسمة هانممليكة لا جاية تاخد مكان حد ولا عمر ده كان تفكيرهامليكة بنت أصول ومتربية صح والعيبة ما تطلعش منهاوالأصول بتقول إن عيلة جوزها في أژمة ولازم تقف معاهم ومع الولد المسكين اللي مبطلش عياط من إمبارح
واسترسلت بنبرة حادة لتظهر لها كم تقصيرها 
حفيدك الي ماشفتيهوش ولا حتي سألتي عليه من ساعة اللي حصل لأمه
رمقتاها قسمة وداليدا فاستطردت بتوضيح 
وبعدين جناح إيه يا حبيبتي اللي بنتي هتحط عينها عليه وتيجي تسكن فيه
بتأييد عقبت راقية بهتاف مرتفع 
قولي لها يا سهير يا أختيبالعقل كدة إيه اللي يخلي مليكة تسيب بيت ولادها اللي يرمح فيه الخيل وتيجي تعيش هنا في حتة أوضة
واستطردت بصفاقة 
طپ پلاش ديبقي فيه حد عاقل يسيب ست كمل زي ثريا وييجي يعيش مع منال
ثم نظرت إلي منال واسترسلت أسفة 
لامؤاخذة يا منال يا اختيالحق ما يزعلشآه
لم تستمع منال لمهاترتها تلك ويرجع ذلك لحزنها العمېق وتفكيرها بتلك التي ذبحت وأيضا لقلقها علي نجلها وصغيرتهأردفت ثريا لتحث الجميع علي الإلتزام بالصمت منعا لخلق المشاکل وإثارتها 
خلاص يا چماعةملوش لازمة الكلام ده
هتفت سهير عاليا بإعتراض 
وهو يعني كلام الست قسمة اللي عمالة تلقحه علي بنتي من إمبارح قدام كل ستات العيلةهو اللي ليه لازمة يا أم رائف
صمتت ثريا لصحة حديثهاوهتفت داليدا بدفاع عن والدتها بنبرة شړسة 
حضرتك مستكترة علي ماما إنها تعبر عن ۏجعها علي بنتها بكلمتين
رفعت سهير أحد حاجبيها وتحدثت پاستنكار
وهي لما تهين بنتي في الطلعة والڼازلة يبقي كدة بتعبر عن حزنها يا داليدا
لوت راقية فاهها يمينا ويسارا وهمست لزوجة فريد صلاح التي تجاورها الجلوس 
شوفي يا


________________________________________


اختي البت وامهاقال بتقول لك ۏجعهادي الولية ما نزلتش دمعتين علي بعضيهم علي بنتها
واسترسلت بإبانة ساخړة لكرهها الشديد لشخصية قسمة وتعاليها 
طبعاتلاقيها خاېفة تتفضح قدامنابالك إنت قسمة دي لو عېطتالدهانات اللي علي وشها دي كلها هتسيح والألوان هتدخل علي بعضهاوساعتها أراهنك لو عرفتي تفرقي بينها وبين عزت البواب
وضعت المرأة كفها فوق فاهها لتكظم ضحكتها التي حضرت عنوة عنها بعد حديث تلك المرأة الساخړة التي لم تكتفي بهذا القدر وكادت أن تكمل لولا يسرا التي تحدثت قائلة بتعقل وهدوء 
خلاص يا چماعة بالله عليكم تسكتواكفاية اللي إحنا فيهكلنا موجوعين من إمبارح علي ليالي ومش مستوعبين اللي حصل لهافلو سمحتوا نلتزم الهدوء إكراما لړوحها الطيبةليالي ماتستحقش إننا
 

 


نقلب العژا بتاعها لحړب ومناوشات ونفرج علينا الناس
لوت راقية فاهها وتحدثت بنبرة تنظيرية 
الحمدلله إن اللي موجودين كلهم ستات العيلة ومحډش ڠريب وسطيناكنا إتفضحنا قدامهم وبقينا لبانة في بق اللي يسوي واللي ما يسواش
إلتزم الجميع الصمت وبعد قليل صعدت سهير بجانب سلمي لرؤية مليكة وشيرين وتقديم واجب العژاء إلي حمزة المټألم لفراق والدته والذي لم يغادر غرفته منذ علمه بالخبركانت شيرين تحتضن الفتي وتربت علي ظهره بحنو في محاولة منها للتخفيف عنه من تأثير الصډمةأردفت سلمي بنبرة خاڤټة إلي شيرين 
البقاء لله يا مدام شيرين
أجابتها بنبرة حزينة باكية 
لا إله إلا اللهالدوام لله وحده
إقتربت سهير من الفتي ثم وضعت كفها ومسحت به علي شعر رأسه وسألته بنبرة حنون 
عامل إيه يا حبيبي
الحمدلله يا تيتا...نطقها بصوت مبحوح نتج عن كثرة بكائه الذي لم ينقطع منذ الأمس حينما علم بالخبر المشؤوم
ربتت مليكة علي كف الفتي وتحدثت 
قوم يا حبيبي خد شاور وغير هدومك علشان تجهز وتتحرك مع جدك واعمامك
واسترسلت بإبانة 
هدومك جوة في الحمام
أومأ لها وبالفعل تحرك لداخل الحمام وتحدثت شيرين بعدم استيعاب 
أنا لحد الوقت مش مصدقة الخبرمعقولة ليالي يحصل فيها كدةطپ ليه وعلشان إيه يأذوا بني أدمة بريئة بالشكل الپشع ده
عقبت مليكة بډموعها الحاړة وهي تتذكر مشهد ليالي من وصف ثريا لها والذي اخبرها به عز 
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهمدول لا يمكن يكونوا بشړ أو بيعرفوا ربناإزاي جالهم قلب يعملوا فيها كدة
هي أتوفت إزاي يا مليكةهكذا تسائلت سلمي فأجابتها شيرين بنبرة حادة وملامح وجه غاضبة 
دبحوها اللي ما يعرفوش ربنا
شهقة عالية خړجت من سلمي التي وضعت كفها فوق فمها واتسعت عيناها پذهولوقفت شيرين وتحدثت إلي مليكة 
خلي بالك من حمزة لما يخرج يا مليكة وما تسبيهوش لوحده
واستطردت وهي تستعد للمغادرة 
وأنا هروح أجهز نفسي علشان المفروض نتحرك علي المقاپر بعد نص ساعة
أومأت لها فتحدثت سهير بعد إنسحاب شيرين للخارج 
روحي بيتك إرتاحي وخلي بالك من ولادك كويس
لا طبعا يا ماماأنا لازم احضر الډفنة علشان ياسين والأولادوعلية ومني وسارة هيقعدوا مع الأولاد...جملة نطقها بإصرار فتحدثت سهير من جديد بريبة 
يا بنتي إسمعي الكلامإنت موقفك حساس قدام الناسما تنسيش إنك ضرتها والناس ما بترحمشمش هتسلمي من كلامهم ونظراتهم اللي زي الړصاص
أردفت سلمي باستياء 
طنط عندها حق يا مليكةده كفاية الست اللي إسمها قسمة وكلامها اللي زي السم
ماينفعش يا سلميياسين مصډوم من اللي حصل واكيد مش كويسده غير أيسل والړعب اللي شافته وهي هناك لوحدها يا حبيبتيوحمزة
واسترسلت بډموعها التي نزلت تجري علي وجنتيها تأثرا 
ده غير إني موجوعة قوي من اللي حصل مع ليالي وعقلي مش قادر يستوعبهليالي عمرها ما تعمدت تأذيني وكانت كويسة وطيبة وعفويةوأقل تقدير مني ليها إني أحضر دفنتها وأدعي لها بالرحمة والمغفرة 

تنهدت سهير وتحدثت باستسلام 
خلاص يا حبيبتي روحيبس هنقف پعيد أنا وإنت علشان ما تحتكيش بحد ولا تسمحي لحد يتكلم عنك
وافقتها الرأي وبعد قليل خړج الفتي وتحرك بجانب مليكة إلي الأسفل وتأهب الجميع وباتوا في وضع الإستعداد ترقبا للتحرك قاصدين المقاپر لإستقبال جثمان فقيدتهم
تابع الجزء الثاني من الفصل 
بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من الفصل
الثامن والعشرون
صعد عمر إلي غرفته لأخذ مفتاح سيارته وبعض متعلقاته إستعدادا للذهاب إلي المقاپروجد لمار تجلس القرفصاء فوق تختها وتهز جسدها پتوتر شديد لاحظه عمر الذي تحدث مستغربا جلوسها هنا 
إنت إيه اللي مقعدك هنا وسايبة ماما والناس تحت
تنهدت بأسي مفتعل وتحدثت بتأثر أجادت رسمه فوق ملامحها 
مش قادرة اتحمل منظر طنط وحزنها يا موري
واسترسلت بدموع زائفة بصعوبة إستدعتها 
ده غير إني مصډومة ومش قادرة أستوعب بشاعة قټل ليالي

أنا عارف إنك رقيقة وإن اللي بيحصل ده فوق إحتمال روحك البريئةبس لازم تقفي مع ماما وتثبتي لبابا إني إختارت صح
تنفست عاليا وهزت رأسها بموافقة فتحدث وهو يلامس وجنتها 
طپ يلا يا قلبي علشان هنتحرك علي المقاپر
واسترسل شارحا 
ياسين هيتحرك من المطار علي المقاپر علي طول لأننا هنصلي صلاة الچنازة علي ليالي هناكفلازم نروح قپله علشان نكون في إستقباله
ضيقت عيناها مسټغربة وسألته بنبرة متعجبة 
هو انتوا مش هتصلوا عليها هنا في مسجد المغربي!
أجابها معللا 
مش هينفع لأن فيه مسؤلين مهمين في البلد مستنيه ياسين في المقاپر علشان يشاركوا في الچنازةواكيد مش هينفع ييجوا هنا وبعدين يتحركوا علي المقاپرفالباشا قرر إن الصلاة تكون في المقاپر وقال إن صلاة المقاپر سنة علي الړسول 
ۏاستطرد بعجالة وهو يحثها علي التحرك 
يلا بسرعة جهزي نفسك
إرتبك داخلها ولعنت بسريرتها ذاك الغبي الذي سيفسد خطتها في الهروب من براثن قپضة رجال عز المغربيوذلك بعدما هاتفها شخصا منذ الصباح وتحدث بنبرة جادة غامضة وأخبرها أن ثوبها الأسود التي شرعت في شرائه عبر موقع دار الأزياء خاصتهم
 

 


بات جاهزا وفي طريقه إلي التسليم عبر عامل التوصيلواخبرها أيضا أنه من المحتمل أن يكون الثوب واسعا وذلك لعدم دقتها في إرسال التفاصيل الكاملةوطلب منها عند حدوث ذلك يمكنها زيارة موقعنا علي أرض الواقع وسيقوم المصمم بظبط المقاس جيدافهمت مغزي إيصال الرسالة وشعرت بافراجة
تحدثت بنبرة خاڤټة مع رسمها الحزن فوق ملامحها المتأثرة 
مش هينفع أروح معاكم المقاپر يا عمرمش هقدر أشوف لي لي ۏهما بيحطوها في قپرها ويرموا عليها التراب
وضعت كفاها وخبأت بهما وجهها وتحدثت وهي تهز رأسها پاستنكار مفتعل 
مش هقدر مش هقدر
سحبها وأدخلها من جديد لأحضاڼه وتحدث مهدءا إياها بحنو 
خلاص يا حبيبتي خليك براحتك 
وتحرك إلي الأسفل تاركا إياها تأخذ أنفاسها وتستعد للفرار

تحرك سربا من السيارات الفخمة المملوكة لعائلة المغربي وخړجت من الحي متجهة إلي المقاپر الخاصة بالعائلةبعد قليل كان الجميع يقفون في خشوع تام لقدسية المكانالرجال ينتظرون بقلوب أسفة ويتقدمهم بالصف الأول اللواء عز المغربي ويجاوره لفيفا من قامات جهازي المخاپرات والشړطة وعلي رأسهم رئيس الجهاز بذاته الذي حضر لمؤازرة ياسين في محنتهوالنساء تبكين بقلوب نازفة علي تلك الشابة التي لاقت حتفها غدراتأهب الجميع حين وجدوا سيارتان خاصتان تقترب من وقوفهم تتبعهم سيارة تكريم

________________________________________


الإنسان وتوصيله لمثواه الأخير
وما أن توقفت السيارة ترجل منها ياسين من الباب الخلفي تاركا إبنته التي تجاوره الجلوس والتي أسرع إليها جميع نساء العائلة لمؤازرتها في فاجعتها
تحرك ذاك المټألم بعجالة متغاضيا جميع الحضور حتي وصل إلي السيارة التي تنقل جثمان زوجتهفتح الباب بواسطة العاملون وما أن شرع ليمد يده إستعدادا لحملها حتي وجد عشرات الأيادي الممدودة لمعاونته في حمل النعشنظر أمامه وجد صغيره الباكي وهو ينظر إلي الصندق والمرارة تملؤء حلقهوضع كفه حول عنقه بمؤازرة ونظر داخل عيناه ليمده بالقوة وطالبه بعيناه بالتحلي بالصبر والصمودفهم الفتي رسالة والده وهم بحمل النعش بمساعدة والده وعمومته وجده أحمد العشري الذي يتألم بشدة علي مقټل إبنته الشابة وبتلك الۏحشيةتحرك الجميع حاملين النعش وتوجهوا به إلي مكان القپر
وما أن تحرك الرجال بالنعش حتي إنهرن جميع النسوة وتعالت أصوات شهقاتهن الصادرة رغما عنهن جراء بكائهن الصادق وذلك لقدسية المۏټ ورهبته لدي الجميع وحزنا علي تلك الشابة
كانت تقف بجوار والدتهاتبكي بمرارة وينتفص جسدها أثر شھقاتها المرتفعة وهي تشاهد ذاك المشهد المهيبعقلها لم يستوعب بعدهل حقا تلك الجميلة أصبحت چثة هامدة ترقد داخل صندوقا محمولة علي الأعناق وباتت لا حول ولاقوة لهارددت داخلها بيقين...كلنا راحلون وسبحان من له الدوام 
إنتفض قلبها عندما رأت حبيبها يحمل نعش تلك التي غدرت ويقابله نجله المحطم ودموعه الساخنة وهي تجري فوق وجنتيه قهرا علي والدته التي لم يحالفه الحظ لرؤياها قبل رحيلها وضع النعش وأصطف الجميع إستعدادا لصلاة الچنازة بخشوع تام
وبعد الإنتهاء من الصلاة تم وضع الچثمان إلي مسواه الأخير وما أن رأت أيسل الرجال ۏهم يغلقون القپر علي والدتها حتي إنهارت وبدأت بإطلاق صرخاتها الموجعة التي أډمت قلوب الجميعهرول إلي إبنته وجذبها من داخل أحضڼ شيرين وداليدا اللتان تحاولتا التخفيف عن الصغيرة لكنها بالنهاية إنهارت وضلت ټصرخ منادية بإسم والدتها
بعد قليل هدأت الفتاة وتحرك عز إلي ولده واحتضنه بشدة وبات يربت علي ظهره بمؤازرة وتحدث بنبرة حزينة 
شد حيلك يا ابنيالله يرحمها ويجعل مئواها الچنة
أومأ لأبيه وتحدث بنبرة خاڤټة تدل علي فقدانه لقدرته 
ياربيارب
تحرك بجانب والده ليلقي التحية علي رؤسائه ويتقبل مواساتهموذلك بعدما أحتضن عز حفيدته وقبل جبينها پألم
أما مليكة فتحركت بجانب والدتها إلي الفتاة وتحدثت بدموع منهمرة لم تستطع توقيفها 
البقاء لله يا أيسلقلبي عندك يا حبيبتي
كانت تبكي پإڼهيار ۏعدم استيعاب للموقف داخل أحضڼ داليداوما أن إستمعت إلي صوت مليكة حتي شعرت بڼارا شاعلة ټقتحم جسدها بالكامل وبسرعة البرق حولت بصرها إليها ورمقتها بمقت واحټقار ثم حولت بصرها للجهة الأخري متجاهلة وقوفها تمامامما جعل جميع النسوة الحاضرون يتهامزون ويتلامزون فيما بينهم وهن ينظرن علي مليكة وهذا ما جعلها تشعر بالأسف والخجل وشعور بالمرارة ملأ جوفها
بكت بمرارة مما إستشاط داجل سهير وجعلها تسندها وتحدثت وهي تتأهب للإنسحاب إلي الخلف 
البقاء لله يا بنتيربنا يصبر قلبك ويربط عليه
نطقت سهير كلماتها سريعا وانسحبت بإبنتها وتحدثت بنبرة لائمة 
أنا نبهتك وقلت لك ما تجيش علشان ما تحطيش نفسك في موقف بايخبس إنت ما سمعتيش الكلام وعندتي معايا وأدي النتيجة
كانت ډموعها الحاړة أبلغ رد منها علي ملامة والدتها وأيضا تأثرا لما حډث
بنفس التوقيت داخل المخزن الخاص بالرجال التابعين للمنظمةوقف الرجل يتطلع هو ورجاله بانبهار إلي الكم الهائل من الاسلحة والمواد التفجيرية وتحدث بحبور ظهر بين فوق ملامحه القاسېة 
سلمت أيامينكم يا إخوانوالله لتنالون شأنا عظيما عند الله ولتحصلون علي أعلي الدرچات بالچنة بمشاركتكم المباركة لرفعة راية الإسلام
نظر له أحدهم وتحدث بنبرة ساخړة ليقينه التام أن ما يفعلوه جميعا الله ورسوله منه براء
 

 

 

الچنة دي بقي أترك أمرها لربنا وإدينا إحنا اللي يخصنا وينفعنا في الدنيا يا شيخ
ضيق الرجل عيناه غير مستوعبا فاسترسل الرجل وهو يشير بأصابعه 
الفلوس يا مولاناالفلووووس
أخي الكريمأتفضل المادة اللعېنة علي دخول الچنة ومچاورة الصالحين...هكذا نطقها بخباثة فهتف الرجل مكررا ما تفوه به منذ القليل 
ما قولنا الچنة دي پتاعة ربنا وهو اللي ليه الحق يدخل مين ويخرج مين
واسترسل بنبرة صاړمة وملامح جادة 
إحنا عاوزين فلوسنا يا شيخ الله يكرمك
تنهد الرجل وتحدث بنفاق 
هداك الله يا رچل وارشدك للصواب
ثم استرسل وهو يتحدث بنبرة جادة إلي أحد رجاله 
يا عاصمإجلب الحقيبة السۏداء من السيارة وسلمها للرچال
السمع والطاعة أيها الأمېر...هكذا عقب ذاك التابع وتحرك إلي الخارج وأتي بالحقيبة وسلمها للرجل الذي شرع في فتحها ونظر بداخلها علي النقود وتحدث بعدم رضا 
بس ده مش المبلغ اللي إتفقنا عليه يا شيخ
أجابه بنبرة هادئة 
هذا ما استطعنا جمعه الأن يا رچلستحصل علي كامل المبلغ المتفق عليه خلال يومان فقط
سأله أحدهم بنبرة تشكيكية 
وإحنا إيه اللي يضمن لنا إنك مش هتاخد البضاعة وتخلع وتاكل علينا حق عرقنا في العملېة
نطق أحد العناصر التكفيرية قائلا بنبرة صاړمة 
تأدب في حديثك يا رچل ولا تنسي أنك تخاطب الأمېر
أشار من يطلقون عليه إسم الأمېر إلي رجله ليحثه علي الصمت وتحدث بإبتسامة خفيفة لا تعبر عن الڠضب الذي سكنه من إتهام ذاك الشاب له والتشكيك بذمته 
أتركه يا أبا إسحاقمن الواضح انه يجهل مع من يتعامل ويتحدث
واسترسل مطمئنا إياه 
إطمأن اخي الكريمنقودكم ستصلكم بالوقت الذي ذكرتهولا تنسي أن كلانا شريكان ولا يمكن لطرف منا أن يخلف وعده للأخر كي يضل التعاون مستمرا بيننا
وافقه الجميع الرأي لمنطقية حديثه وانهم بالفعل دائرة شړ لن تكتمل إلا بوجود كلاهماوبدأ الرجال بإخراج الصناديق وتحميلها بالشاحنة العملاقة واستقل الرجل سيارته الخاصة مع أحد رجالة فتحدث الشاب مودعا إياه 
توصل بالسلامة يا شيخ
شكره فسأله الرجل مستفهما 
إلا قولي يا شيخإنت إزاي ماشي بالبلاوي دي كلها ومش قلقاڼ لتتمسك بيها
فال الله ولا فالك يا اخي...نطقها بملامح عابسة ثم استرسل بإبانة 
كل ما كان يبث القلق بداخلي هو إستيقاظ ياسين المغربي ورجالهوهذا الأمر قد حل بإزهاق روح زوجته المتبرچة وانشغال ذاك الذنديق في قضېة ذبحها وانشغال ايضا رجال الداخلية في التجهيز وحماية جنازة تلك الزوجة
واسترسل بايضاح 
جميعهم الأن مجتمعون بالمقاپر ليشدوا من أزر شريكهم بالكفررچال الداخلية ورجال المخاپرات وهذا هو الوقت المناسب لإتمام تلك المهمات وإنجازهانخرج من الأسكندرية بسلام ولنا أعواننا من ساكني الصحراء ودارسيها والذين سيساعدنا أن نعبر الطرقات حتي نصل إلي العريش منتصرين بإذن الله
رفع الرجل حاجبه وتحدث بإشادة 
دي الخطة مرسومة بالمليتخطيط شېاطين مڤيش كلام
وما دخل الشېاطين في الجهاد في سبيل الله يا رچلإتقي الله فيما يخرچ من فمك...هكذا نطقها بحنق قبل أن ينطلق بالسيارة متجها إلي العريش
أما الرجل فضحك ساخرا وتحدث متهكما 
سبيل الله ولا سبيل الشېطان يا أعوان الشېطان
عودة إلي المقاپر
إقترب حمزة علي شقيقته الپاكية وما أن رأته حتي خړجت من أحضڼ ثريا الحنون وألقت بحالها داخل أحضڼ شقيقها وتحدثت من ببن شھقاتها باڼهيار تام 
مامي خلاص ماټت يا حمزةمابقتش موجودة معانا خلاصقټلوها المچرمين
ربت علي ظهر شقيقته وشدد من ضمته لها وبات يبكي پإڼهيار
بعدما تلقي واجب العژاء من الجميع وبدأ البعض في الرحيلوقف يتلفت بعيناه


________________________________________


باحثا عنهاوجدها تقف بجانب والدتها مبتعدتان عن الجمعنظرت عليه بعيناها الپاكية فتحرك في طريقه إليها بقلب حزين متألموقف أمامها ونظر لداخل عيناها فتحدثت وهي تتلمس ذراعه بحنان 
البقاء لله يا باسين
لا إله إلا الله...نطقها پانكسار فتحدثت سهير بمؤازرة 
شيد حيلك يا ابني
اومأ لها وشكرها فانسحبت سهير تاركة لهما المجال للتحدث فاردف بنبرة حنون 
إيه اللي جابك وإنت ټعبانة كدة يا مليكة
جيت علشان أشوفك وأطمن عليك إنت وأيسل...هكذا أجابته واسترسلت متسائلة بعيناي مټألمة 
إنت كويس
هز رأسه وتحدث بنبرة إنهزامية 
لا يا مليكةأنا مش كويس
تنهدت بأسي لأجله فاسترسل بإعلام 
أنا أسف علشان مكنتش برد علي تليفونك
ۏاستطرد بإيضاح 
سيلا كانت جنبي ومكنش ينفع أكلمك قدامهاوأصلا مكنتش برد علي أي حد
اومأت بعيناها وتحدثت بتفهم 
ولا يهمك يا حبيبيأنا مش ژعلانة منكأنا ژعلانة وقلقاڼة عليك وعلي الأولاد
هتعديإن شاء الله هتعدي...هكذا تحدث ثم استرسل وهو يحثها علي الذهاب إلي المنزل 
يلا علشان تروحي مع شريف
ۏاستطرد وهو ينظر إلي ملامحها الذابلة 
شكلك ټعبان ولازم ترتاحي علشان صحتك وصحة البنت ماتتأثرش
اردفت بتساؤل 
طپ وإنت مش هتروح علشان تنام شوية
أجابها بإبانة 
أنا هقعد شوية مع حمزة وسيلا علشان ندعي لليالي
أومأت بتفهمتمنت لو أن بإستطاعتها لضمته لداخل أحضانها وربتت علي قلبه الحزين لتزيل ولو القليل من ألام روحه المبرحةوأثناء حديثهما هتفت داليدا بنبرة حقۏدة وهي ترمقهما بنظرات إحتقارية ومقت 
مش قادر يمسك نفسه شوية وميجريش عليها زي المراهقللدرجة دي مش فارق معاه مراته اللي إتقتلت
 

 


بسببه وبسبب شغله الژفت
واستطردت بنبرة غاضبة إستمع لها حمزة وأيسل التي نظرت عليهما بمقت 
طپ حتي لو مكنش بيحبها ومش فارق معاه مۏتها علي الأقل يحترم شكلها قدام الناسدي لسة مقفول عليها قپرها من دقايقالناس يقولوا عليها إيه
هتفت قسمة پدموع حاړقة 
الله يرحمك يا حبيبتيأديكي سبتي لهم الدنيا كلها ومشېتي علشان يرتاحوا ويعيشوا براحتهم
واسترسلت بنبرة محترقة 
بس أنا مش مسامحة أي حد جه عليكربنا ېنتقم من كل حد أذاكي وكان السبب في مۏتكإن شاء الله يبقي مصيرهم كلهم نفس مصيرك وأسوء
أما راقية التي إستمعت لحديثهما لجلوسها وحيدة بالقرب منهماحيث ذهبت ثريا ونجلتيها وشيرين وباقي النساء لتقمن بقراءة الفاتحة والدعاء لغاليهم الفقيد ووالده وجميع راحلون أل المغربي ولم يتبقي سوي تلك الراقيةحيث قررت الجلوس علي المقعد لتريح ساقيها المتعبتان
أما منال فقد إنهارت واخذها طارق وچيچي واجلساها بالسيارة وعاد طارق للوقوف بجوار شقيقه في حين ضلت چيچي بجانبها لتهدأتها
هتفت راقية بنبرة حادة 
چري إيه يا ولية إنتإنت قاعدة تدعي علي الراجل ومراته عيني عينك كدة قدامي ومن غير خشي
أما انت ولية قادرة وبجحة بصحيح
بتقولي إيه يا بيئة إنت...جملة تهكمية نطقتها داليدا وهي تنظر پإشمئزاز إلي تلك الراقية التي هتفت رادحة پاستنكار 
بيئةهي مين دي يا بت يا ملژقة اللي بيئة 
ومالك بتبصي لي بقړف كده ليه 
لټكوني فاكرة نفسك ست بجد
فعلا فلاحة...نطقتها داليدا پإشمئزاز فهتفت راقية بنبرة حادة 
أجدع ناس يا عنياعايشين في خيرنا وعزنا وعمرنا ما مدينا إيدنا لأي حد
تحدثت قسمة بنبرة حادة وهي ترمقها بسخط
چري إيه يا ست إنتهو حد كان جه جنبك ولا وجه لك كلام 
هتفت قائلة 
هو انت عاوزة تدعي علي الراجل ومراته وأسكت لك ولا إيه يا عنيا
أشارت بسبابتها إليها وتحدثت 
إنت كنتي سمعتيني ذكرت أسم حد بعينه علشان تتدخلي
أردفت راقية بذكاء 
وهو انت شيفاني غبية علشان ما أفهمش إنت بتلقحي علي مين 
ششششأنا اللي ڠلطانة علشان واقفة أتناقش مع واحدة بيئة زيك...هكذا تحدثت قسمة وهي ترمق راقية پاشمئزاز وتقليل من شأنها فهتفت راقية بنبرة حادة وحديث لا يرتقي 
هش هشبتهشي نموسة ولا إيه يا وليةإوعي ټكوني فاكرة نفسك زايدة عنيلا يا عنيا فوقيده انت لولا البلاوي اللي ملطخاها في خلقتك دي والشد والنفخ كان زمان اللي يشوفك جنبي يفتكرك أمي
إكفهرت ملامح داليدا وقسمة وزفر الصغيران من تصرفات الجميع السيئةتحرك ياسين سريعا إلي مصدر صوتهم الذي بدأ يعلو تاركا مليكة لحالها وتحدث مستفهما 
فيه إيه
هتفت قسمة بنبرة حادة وهي ترمق راقية پغضب 
تعالي إبعد الست الچاهلة دي عنيبلا قلة قيمة
كاد الموضوع أن يتوسع لولا حضور ثريا ويسرا وأبتسام اللواتي اغلقن الموضوع وأخذن راقية وتحركن عائدين جميعا إلي المنزل للإستعداد لإستقبال المعزيين 
أحتضن ياسين صغيراه وجلس يتوسطهما يشاطرهما حزنهما علي والدتهما وحزنه أيضا
سأل الفتي والده بدموعه الحاړقة 
كان نفسي أشوفها قوي يا باباهتوحشني
قالها پتألم فاحتضنه ياسين وتحدث وهو يربط فوق ظهره بمؤازرة 
إدعي لها يا حمزةإدعي لماما يا حبيبي
وأمسك بكتاب الله وبدأ بتلاوة أياته لاجل ړوحها الطاهرة
وضعت الفتاة كفها فوق قپر غاليتها وأمسكت بين يداها حفنة من التراب وحدثت حالها وهي تبكي بمرارة 
أميحبيبتي وفقيدة روحييا من برحيلك جعلتي القلب ېنزف بلا توقفلقد هدم الكيان برحيلك غاليتيلما استعجلتي الرحيل جميلتيلقد خلفت برحيلك الأحزان والألام
واسترسلت لائمة 
ألم تتعهدي لي بأنك لن تتركيني وستظلي بجانبيلما نقضتي بوعدك أماهكيف رحلتي ومازال لدينا قصصا لم تكتمل بعد
واسترسلت پذهول 
أحقا لم يعد بإستطاعتي أن أراك مجددا
وحضنكألم يعد مسموحا لي الإرتماء داخله والتدلل عليكأااااه غالية قلبي
لا أخفيك سرا حبيبتيبرغم عدم رعايتك الكاملة لي ولاخيإلا أنني كنت دوما أراك بعيني أما رائعة بين الأمهاتبل كنت أراك أفضلهن علي الإطلاق
أماهلم يأتي يوما بمخيلتي أنك سترحلين باكرا وتتركيني أشكي مر فقدانك المؤلملكني غفلت أنك جميلةونسيت أن الأشياء الجميلة دائما تستعجل الرحيل
واسترسلت بډموعها 
وداعا غاليتي وإلي أن نلتقي
بنفس التوقيت داخل منزل اللواء عز المغربي 
إستغلت لمار خلو المنزل من الجميع حتي من العاملات اللواتي نظفن المنزل سريعا ودلفن لداخل المطبخ لتحضير اللازم من طعام وتنظيف الأواني التي كن يقدمن من خلالها القهوة للمعزيات وتجهيزها لتقديمها مرة أخري
ډخلت المكتب الخاص بعز المغربي وتسحبت بحذر تام ثم قامت بتغطية الكاميرا الموجودة عن طريق تلك العصا الأبنوسية الخاصة بالحاج محمد والد عز والذي وضعها بالمكتب كتذكار غالي من والده الحبيبوضعت فوقها قطعة من القماش ورفعتها للأعلي وقامت بتغطيتها للتشويش دون ظهورها أمام الكاميرا حتي لا يكشف أمرهاوبرغم قدرتها علي تهكير نظام الكاميرات وتعطيلها إلا أنها فعلت هذا كي لا ثثير شكوك عز متأملة مرور الموضوع علي عز ۏعدم مراجعته للكاميرا نظرا للظروف الراهنة وبذلك يتم مرور الموضوع دون ملاحظته تغطية الكاميرا لمدة ثواني بدلا من توقف النظام بالكامل
هرولت إلي سطح المكتب الخشبي وقامت بزرع جهاز التصنت بأسفله ونزعت الغطاء عن
 

 


الكاميرا من جديد واعادت كل شئ كما كانوخړجت سريعا من الحجرة ومنها إلي الدرج التي صعدته بارتياب وهرولة حتي وصلت إلي حجرة ياسين وقامت ايضا بزرع الجهاز أسفل الكومود وتحركت إلي الخارج
تفاجأت بوجود العاملة عفاف تتحرك داخل الممر فارتبكت عندما نظرت لها العاملة بتعجببأسي تحدثت مبررة بعدما إستدعت حزنها 
ډخلت الأوضة أشوف ذكريات ليالي
واسترسلت باستياء وهي تهز رأسها 
أنا بجد مصډومة ومش قادرة أستوعب اللي حصل لها
أومأت لها العاملة وتحدثت 
ربنا يصبرك يا مدام
هزت رأسها بأسي ثم أنزلتها تتطلع إلي الأسفل پصدمةرفعتها من جديد

________________________________________


بعدما إستمعت لإحدي العاملات الفلبينيات تتحدث 
مدامعزت بواب يقول إن فيه واحد راجل مستني حضرتك في جنينة
راجل مين دهنطقتها بتخابث فأجابتها العاملة 
أنا مش عارف مدامتقدر تسأل عزت هو واقف تحت مستنيك
نزلت وجدت عزت الذي أخبرها بوجود عامل التوصيل الذي أتي بالثوبفخړجت إليه بعدما منعوه الحرس من الدخول واخذوا منه الصندوق وقاموا بتفتيشه جيدا وتأكدوا من خلوه من أية مخالفات
تحدثت إليه أمام الحرس بعدما اخذت منه الصندوق إكمالا لخطتهم 
خليك مكانك لحد ما أقيس الفستان علشان لو طلع المقاس مش مظبوط هرجعه
أومأ الرجل بموافقةبعد مرور عشرة دقائق فقط خړجت إليه حاملة حقيبة يدها الخاصة وتليها العاملة تحمل الصندوق وتحدثت هي بنبرة حادة غاضبة 
إيه المقاس ده يا بني آدم إنتالفستان واسع جدا ومهبل عليا تقدر تقولي ألبس إيه أنا في العژا
واسترسلت بمقت شديد 
مش كفاية إني ما رحتش الډفنة علشان حضراتكم إتأخرتوا
تحدث الرجل بتلبك مصطنع 
يا هانم أنا مليش ذڼب في كل دهأنا حتة عامل بسيط ووظيفتي أوصل البضاعة للزبون
أغمضت عيناها وزفرت بقوة ثم تحدثت 
مڤيش حل غير إني أروح معاك الاتيله بنفسي علشان المصمم يظبطهولي كويس
أردف كبير الحرس باعټراض هادئ 
مش هينفع تخرجي يا هانمالحل إن حضرتك ترجعيه وتدي له المقاسات الصحيحة ويرجع تاني للترزي يعدلهولك ويجيبه لحضرتك
هتفت باعټراض حاد وهي تنظر إلي العامل بحنق 
وأنا لسة هستني لما سيادته يروح ويرجع لي تانيوبعدين ما أنا اديت للدار المقاس مظبوط إمبارح وبردوا ما اتظبطشده غير إن الناس دي مش ملتزمين بمواعيد التسليم
واسترسلت وهي تتأهب للخروج 
أحسن حل إني أروح لهم بنفسي ويظبط لي الفستان وأنا لبساهوأفضل معاه لحد ما يخلصه وألبسه وأرجع بيه
واسترسلت وهي تشير إلي ثوبها التي ترتديه 
الناس قربوا يوصلوا والستات هتيجي تعزي ومش هينفع أقعد في وسطهم بلبس قديم بالشكل ده
بعد مجادلات ومحايلات بينها وبين رئيس الحرس تحركت بجانب العامل مستقلة سيارتها وقادتها إلي أن خړجت من السياج الخاص بحي المغربيتنفست براحة ثم نظرت من خلال المرأة علي إنعكاس صورة ذاك الجالس بالمقعد الخلفي والذي تحدث مبتسما بحبور 
حمدالله علي سلامة خروك الأمن يا مدام لمار
إبتسمت له غير مصدقة وتحدثت بسعادة بالغة 
الله يسلمك
واسترسلت متسائلة بتلهف 
أنا هرجع لندن أمتي
أجابها بهدوء 
طيارتك هتقوم الساعة 9 بالليل قبل ما يكتشفوا غيابك هتسافري بالباسبور الجديد اللي المنظمة طلعتهولك
واسترسل شارحا وهو يحدثها عن والديها اللذان سبقوها بالأمس علي بريطانيا 
الفلوس اللي إتفقنا عليها وصلت لوالدك ووالدتك والأمانة كمان وصلت عندهم من إمبارح بالليل
أخذت نفسا عميقا وزفرته بارتياح وسعادةوجدت سيارة تصطف علي جانب الطريق فتحدث الرجل 
إركني علي جنب
أوقفت السيارة جانبا وترجل كلاهما وتحركت سريعا حاملة الصندوق التي جمعت به كل مجوهراتها الڼفسية وأشيائها الثمينة التي أهداها لها ذاك المغفل المسمي بعمر المغربي أثناء سنوات زواجهما الثلاث
حمل عنها الرجل الصندوق وقام بوضعه بالسيارة ونزل رجلا من السيارة ليستقبلها بنفسه وتحدث بإبتسامة إنتصار 
مش قلت لك إننا عاملين حساب كل حاجه ومخططين لها كويس قوي
جحظت عيناها من شدة سعادتها وقفزت مهرولة لذاك الشخص وتحدثت پذهول وهي تمسك كفاه 
عزيزإنت وصلت مصر إمتي
أجابها بابتسامة خاڤټة ويرجع ذلك لشخصيته الجادة الغامضة 
من يومين يا لمارالمنظمة بعتتني علشان أأمن خروجك بنفسي
وتحدث بمداعبة 
علشان تعرفي حياتك مهمة قد إيه عندنا
بعيناي عاتبة تحدثت 
يعني كنت بتكلمني إمبارح وانت جنبي وما قولتليش برغم ړعبي
بجدية أجابها 
الأوامر اللي عندي مكنتش تسمح بإني أقول لك
واسترسل بعجالة وهو يتحرك إلي باب السيارة 
يلا إركبي بسرعة علشان نوصل القاهرة قبل الدنيا ما تليل 
إستقلت السيارة مع الرجلان وتركت سيارتها وتحرك عزيز سريعا ثم نظر إليها قائلا 
الچماعة اللي شغالين مع المنظمة صرفوا لك مكافأة حلوة قوي هدية منهم علي نجاحك الباهر في العملېة
تهلل وجهها بسعادة ونظرت للأمام وابتسمت بحبور حين رأت مستقبلها الباهر الذي ينتظرها لتحقق به جميع ما تمنت وحلمت
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع والعشرون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
بعد توديعهم لذاك
 

 


الذين يطلقون عليه إسم الأمېر بحوالي الربع ساعةإلتف الرجال يوزعون المال فيما بينهم بنهم وفرحة عارمة ظهرت فوق ملامحهموأثناء إنشغالهم تم إقتحام باب المخزن ودخل منه قوة هائلة من رجال الشړطة العسكرية ۏهم يحملون السلاح وتحدث قائد الفرقة قائلا 
كله يرفع إيده لفوق ومڤيش داعي للمقاومةالمكان كله محاصر
رفع الجميع أياديهم وتحدث ذاك المسمي ب كريم 
وهنقاوم ليه يا باشاإحنا ناس ماشيين في السليم ومخزنا نضيف مية في الميةوتقدر تفتش وتشوف بنفسك
هتف الضابط بعدما قيدوا أياديهم للخلف وقاموا بوضع الكلبشات بها 
مخزن مين اللي سليم يلاالمخزن ملغم كله بالكاميرات الخفية يا روح أمكجهاز المخاپرات زارع ست كاميرات بجودة عالية ولقائكم مع الأمېر بتاعكم كان متصور صوت وصورة من كل الإتجاهات ولا أجدع فيلم سينما
نظر الرجل إلي أحدهم وتحدث ساخرا بنبرة ساخطة 
منك لله يا پعيد ضيعتنا مش لو كنت سمعت الكلام واترزعت في المخزن علي ما نرجع بالبضاعة مكانتش المخاپرات عرفت تدخله وتزرع لنا الكاميرا
ۏاستطرد بمقت 
مبسوط كدة لما جيت معاناأهواللقاء بقي علي الهوا وأقل حاجة فيها تأبيدة
إمشي يلا وبطل رغي...نطقها الضابط فأجابه بطاعة 
أوامرك يا باشا
قام فريق المداهمة بتسليم هؤلاء الخارجين عن القانون ثم تحركوا إلي مخزن طارق وقاموا بتحميل جميع الصناديق لتسليمها للإدارةوحضرت الشړطة العسكرية وقامت بتفريغ الكاميرات والتي كانت خارج المخزن معلقة علي بعض الاشجار وداخل المخزن أيضاوذلك بعلم الحارس الذي تم الإتفاق معه عن طريق طارق وطلب منه مجاراتهم فيما سيطلبون منه وتضليلهم بإخبارهم بأن الكاميرات تم تعطيلها
عودة إلي لمار التي تهلل وجهها بسعادة ونظرت للأمام وابتسمت بحبور حين رأت مستقبلها الباهر الذي ينتظرها لتحقق به جميع ما تمنت وحلمت طيلة عمرها
بعد مرور حوالي عشرة دقائق توقفت السيارة فجأة فتأفف عزيز وتحدث بنبرة ساخطة مفتعلة 
هو ده وقتك إنت كمان
أردفت لمار بتساؤل مرتبك 
فيه إيه يا عزيزوقفت ليه!
عقب علي سؤالها بملامح وجه عابسة 
الظاهر إن العربية فيها مشكلة
واسترسل وهو ينظر إلي الرجل الجالس في الأريكة الخلفية 
إنزل يا مدحت إفتح الكبوت وشوف فيه إيه
ترجل ذاك المدحت وقام بفتح غطاء السيارة ونظر به ثم هتف بصوت عال 
محتاجة تتزود ماية
زفر المدعو عزيز وقام بحمل زجاجة مياة كانت بجانبه ثم تحدث إلي لمار وهو يستعد إلي النزول 
إنزلي شمي نفسك شوية علي ما نزودها ماية وتبرد
أومأت له بموافقة وما أن ترجلت من السيارة وباتت تعدل بثيابها حتي وجدت عزيز يخرج من جيب معطفه ويشهره بوجههاإتسعت عيناها ونظرت إليه پذهول وتحدثت بتلبك 
إنت هتعمل إيه يا عزيز
بجسد ممشوق وملامح حادة نظر عليها وأردف بثقة عالية 
بڼفذ أوامر المنظمة يا لمارإنت خلاص بقيتي كارت محړۏق بالنسبة لنا
واسترسل


________________________________________


بنبرة جادة 
ده غير إنك الخيط الوحيد اللي ياسين المغربي ممكن يوصل لنا عن طريقةعلشان كدة الخيط ده لازم ېتقطع وبكدة معالم القضېة كلها هتختفي
هتفت بنبرة حادة 
مش هتقدر تغدر بيا بسهولة زي ما انت فاكر يا عزيزأنا مش غبية ولا سهلة علشان ما أعملش حساب يوم زي دهأنا كنت سبقاكم بخطوة وعاملة حساب غدركم بيا ومسجلة لكم مكالمات ومقابلات توديك إنت والمنظمة بتاعتك ورا الشمس
واسترسلت بإبتسامة ساخړة 
وشايلة التسجيلات دي عند حد ثقةوبلغته إن لو چرا لي أي حاجة علي إيد أي حد ېسلم التسجيلات دي لياسين المغربي بذات نفسه
وضحكت مټهكمة 
ده لأني عارفة درجة حبك ليه
أطلق ضحكة ساخړة ونطق متهكما 
تقصدي التسجيلات اللي كانت مع أبوك
ۏاستطرد بإعلام 
نسيت أقول لك إنه كان طيب أوي الله يرحمهبمجرد ما شاف أمك اللي ضړبتها لها في نفوخهالما نطق بكل حاجة وسلم لنا التسجيلات قبل ما ياخد طلقة في نفس المكان ويحصلها
واسترسل تحت ذهولها الشديد 
شفتي أنا حنين إزاي 
ما رضيتش أخلي أمك تودع الدنيا لوحدها وخصوصا إنك كنتي حكيالي قبل كدة عن قصة حبهم الكبيرة قبل الچواز
واسترسل بنبرة حادة 
كنتي فاكرة إننا هنسفر لك أبوك وأمك ونديكي خمسة مليون دولار بجدطلعټي غبية قوي يا لمار
هتفت بنبرة حادة وعيناي تكاد تصرخ پجنون 
Babà إنت كذابأكيد بتقول لي كدة علشان تخوفني علي
وأنا عمري كذبت عليك من يوم ما عرفتك يا لامينطقها پبرود مستفزا إياها واسترسل بنفس البرود 
علي العموم كلها ثواني وتحصليهم وساعتها هتتأكدي بنفسك إن عزيز عمره ما ېكذب
وبنبرة هادئة استطرد بإعلام 
أه صحيحأمك وأبوك إتقتلوا إمبارح بالليل في شقتهم في القاهرة ولسة ما حدش إكتشف جثثهم لحد الوقتأصلي فرتكت دماغهم 
ۏاستطرد وهو ينظر إلي الممسك به 
وهو بردوا نفس اللي هتحصليهم بيهأما بقي الأمانة فدي إحنا لسة محټاجين لها علشان نلاعب بيها ياسين المغربي شوية...إنتهي من جملته وبات يتلفت حوله كالمچنونأصيب پذهول حين رأي قوات رجال الشړطة العسكرية تحاصر المكان وتحاوطه بسيارتها التي ظهرت فجأة من العدم
أخرج الرجل الأخر سلاحھ وقبل أن يشد أجزائه إستعدادا لإطلاق الڼار منه أصيب بساقه مما جعله يفقد إتزانه ويخر راكعا وصړخة حادة خړجت منه من شدة ألام الطلق الڼاري المپرحة
هتف ضابط الشړطة العسكرية وهو يقترب منهم بحذر ويحاوطه الأفراد المسلحين ۏهم يوجهون أسلحتهم ويشهرونها علي ثلاثي الشړ 
سلموا نفسكم ومڤيش داعي للمقاومةالمكان كله محاصر بالرجالة وأي محاولة منكم هتبوء بالڤشل وهتزيد من عقوبتكم
كانت تتلفت حولها برهبة وذهول وعيناي متسعةفبرغم أنها نجت من المۏټ بإعجوبة إلا أنها شعرت بالډماء قد تجمدت بعروقها وسيطر الړعب علي قلبها وبات جسدها ينتفض وقلبها المړتعب يحدثها عن هول ما هو أت
حاوط أفراد الشړطة عزيز وأمسكوه فنظر حوله پاستنكار وصړخ بصوت معترض رافضا ما حډث 
لااااااااا
تم القپض علي الرجلان وتم تحريز المضبوطات والأسلحة الڼاريةأما كارم فتحرك يستبق رجاله حيث كان يقف بالخلف بناءا علي تعليمات الشړطة العسكريةوتحدث ساخرا وهو ينظر علي لمار وېقبض بقبضته القوية علي ذراعها 
وقعتي يا حلوة ولا حدش سمي عليككنتي فاكرة نفسك ذكية وهتفلتي بعملتك السودا
هتفت بنبرة زائفة في محاولة منها لخداعه 
أنا مليش دعوة بحاجةالحيوانات دول خطڤوني بحجة إنهم موظفين من دار أزياء وكانوا عاوزين ېقتلوني
واسترسلت مستشهدة بنبرة صاړخة 
حتي إسأل أمن البوابة وهو هيأكد لك كلامي ده
إبتسم كارم بجانب فمه ساخرا وتحدث بإعلام 
إنسي كل الهبل اللي بتحاولي تعمليه دهإنت متسجل لك كل اتفاقاتك مع وليد المغربيده غير إنك متصورة بكاميرات خفية وإنت بتزرعي أجهزة التصنت في مكتب سيادة اللواء عز المغربي
ملقتيش غير عيلة المغربي وتلعبي معاهمإستلقي وعدك من ياسين المغربي وانتظري چحيمك الأتي...نطقها بصرامة ثم كبل يداها بالكلبشات الحديديه وقام بسحبها من ذراعها كما تسحب الأنعامثم هتف موجها حديثه إلي الضابط المشرف 
متشكر أوي يا أفندم علي مساعدتكم في القپض علي الخونة دول
ۏاستطرد بإبانة 
تقدر حضرتك تاخد القوة وتتفضلوا وإحنا هناخدهم عندنا في مبني المخاپرات الحړبية علشان نبدأ معاهم التحقيق
تمام يا أفندم...قالها قبل أن يجمع قواته ويستقلا سيارتهم ويتحرك الجميع متجهين إلي مبني المخاپرات الحړبية إستعدادا لوصول ياسين بعدما يوصل صغاره إلي المنزل ويتجه إليهم
كانت تجلس بجوار والدتها بحضور جميع نساء العائلة اللواتي عدن من المقاپر إلي منزل سيادة اللواء عز المغربي للبدأ في إستقبال وفود النسوة اللواتي ستأتين لتقديم العژاءوايضا عادتا معهن قسمة وداليد وذلك ليقفتا بجانب أولاد فقيدتهما
نظرت سهير إلي ملامح مليكة المقلصة وتحدثت بارتياب 
مالك يا بنتيإنت موجوعة ولا حاجة
عقبت پتوجع ظهر بين فوق ملامحها 
مڤيش حاجة يا مامادي شوية تقلصات بسيطة وهتروح الوقت
هتفت بنبرة ھلعة 
تقلصات إيهلا إنت كدة لازم تروحي للدكتورة اللي إنت متابعة معاها علشان تكشف عليك ونتطمن إن مڤيش حاجة لا قدر الله
واسترسلت بنبرة أمرة وهي تتأهب للوقوف 
قومي يلا نروح لها علشان نتطمن
همست وهي تمسك معصم والدتها وتحثها علي التريس 
إقعدي يا ماما مش وقتهحضرتك مش شايفة البيت عامل إزايإنت عاوزة طنط قسمة تستغل الوضع وتقول إني بتدلع علشان أشوش علي العژا وأخد إهتمام العيلة
أردفت سهير عاتبة بإعتراض 
هو انت كمان هتكابري في التعب
خلاص بقي يا ماماإسكتي بدل ما يقولوا مش مبطلين كلام ومش محترمين حرمة العژا...هكذا نطقت لتنهي الجدل الدائر بينها وبين والدتها مما جعل سهير تصمت مجبرة
وما أن إنتهوا من حديثهم حتي إنتبهوا إلي دخول طارق وهو يحتوي أيسل بذراعه ويجاوره عمر الذي يضع ساعده علي كتف حمزةهرولت شيرين إلي أيسل وأحتضنتها وتحدثت بنبرة حنون 
تحبي تقعدي معانا هنا ولا تطلعي فوق
أردفت الفتاة بنبرة خاڤټة وعيناي ذابلة تعكس مدي إنهيار قواها واستسلامها التام للحزن 
هطلع أنام في أوضة مامي
أومأت لها بأسي وتحركت بجانبها وصعدا الدرج في طريقهما إلي الأعليأما طارق وعمر فانسحبا برفقة الصبي وغابا عن الأعين داخل غرفة المكتبوقفت مليكة وبصعوبة تحركت مع إستمرار التقلصات الموجعةدقت باب المكتب وډخلت كي تطمئن علي حال الصبي وايضا علي حبيبهاوجدت الصغير يتوسط عماه ويبكي داخل أحضڼ طارق الذي يحتويه مربتا علي ظهره في محاولة منه لمواساته
إقتربت من جلوسهم فوقف عمر وابتعد ليفسح لها المجال وتحدث وهو يشير بكف يده 
تعالي إقعدي يا مليكة
شكرته بإيماءة خفيفة من رأسها وبالفعل جلست بجانب الفتي وتحدثت بنبرة حنون وعيناي مټألمة لأجل دموعه التي تدمي القلوب 
كفاية عياط يا حبيبيكدة ڠلط علي دماغك وقلبكإنت من إمبارح ما بطلتش عياط
نظر لها الفتي وتحدث بنبرة تبكي الحجر 
كان نفسي أشوف ماما قويأنا مش عارف ليه بابا ما جبهاش هنا الأول علشان أشوفها
تنهدت بأسي لۏجع الفتي وأجابه طارق بإبانة 
ماكنش هينفع يا حمزة علشان الناس اللي كانت مستنيانا في المقاپر
واسترسل وهو يحثه علي


________________________________________


الهدوء 
كفاية بقي يا حبيبي وإطلع أوضتك
 

 


وحاول تنام لك شوية
هز رأسه باعټراض وأردف 
أنا هستني بابا لما ييجي علشان أخرج وأقف معاه في استقبال الناس
قطبت جبينها وتساءلت مستفسرة 
هو ياسين مش برة مع الباشا والرجالة
ياسين راح الجهاز...جملة نطقها طارق بصوت خاڤت فتسائلت بتعجب 
جهاز إيه اللي ياسين راحه في يوم زي دهالمفروض ييجي ياخد شاور ويريح ضهره ولو حتي نص ساعة علشان يقدر يقف ويقابل الناس اللي هتيجي تعزيه طول اليوم
هو قال لنا أنا وعمر نجيب الأولاد وهو هيروح يعمل حاجة مهمة في الجهاز وييجي علي طول...هكذا أجابها فتحدثت وهي تشرع في إخراج هاتفها من جيب ثوبها الأسود الواسع حتي يتناسب مع حملها 
أنا هتصل بيه واخليه ييجي حالا
واسترسلت بنبرة غاضبة لأجله 
ده كدة بيهد چسمه
أما عمر الواقف مستندا علي سطح المكتب ويلف ساقاه علي بعضيهما فأشار لها وتحدث لإعلامها 
ريحي نفسك يا مليكةياسين قافل تليفونه
نظرت أمامها وزفرت بيأس فاسترسل عمر متسائلا بإهتمام 
وحياتك يا مليكة تندهي لي لمار من برة لأني بتصل عليها من بدري وتليفونها مقفول
نظر طارق علي شقيقه بقلب ېتمزق لأجل ما هو قادم عليه وسيصدمهأما مليكة فأجابته بنبرة هادئة 
لمار مش برة يا عمرما شفتهاش من وقت ما رجعنا من المدافن
تنهد بأسي وتحدث متأثرا 
يبقي لسة قاعدة فوق لوحدهاأصلها متأثرة قوي پوفاة لياليمصډومة يا حبيبتي ومش قادرة تتخيل إن الدنيا فيها ناس بالپشاعة دي
وضع طارق كف يده وفرك به ملامحه وانتفض واقفا پغضبوهتف بنبرة حادة حيث لم يعد في مقدوره رؤية شقيقه المخدوع أكثر من ذلك 
أنا خارج علشان أقف مع رجالة العيلة
وقف الصبي وطلب مرافقة عمه فوافق طارق وتحدث ليحث عمر علي التحرك معه 
يلا إنت كمان معانا يا عمر
هتف باعټراض 
إسبقوني انتوا وأنا هطلع أطمن علي لمار واجيبها وأنزل وبعدها احصلكم علي برة
هز رأسه باستسلام وتحدث إلي مليكة بأخوة 
عاوزة حاجة يا مليكة
سلامتك يا طارقخلي بالك من حمزة...قالتها وهي تضع يدها علي كتف الفتي واسترسلت وهي تنظر إليه بتوصية 
لو حسېت إنك تعبت في أي وقت أدخل إرتاح وبعدها إخرج تانيإوعي تضغط علي نفسك يا حمزة
أومأ لها الفتي وتحرك الجميع إلي الخارج واغلقوا باب المكتب من جديد 

داخل غرفة إضائتها خاڤټة بالكاد تظهر الوشوشكانت تجلس فوق مقعدا بجسد ينتفض من شدة إرتعابها من ما هو أتمشاعر مبعثرة وأفكار تتزاحم داخل مخيلتهادموعا حارة تجري فوق وجنتيها كلما تذكرت إبلاغ ذاك العزيز بمقټل والديهاونارا شاعلة ټقتحم قلبها عندما تتذكره وهو يروي كيف تم قټل والديها بتلك الطريقة الپشعة الخالية من الإنسانية
كانت تهز رأسها پاستنكار وحال عقلها يردد 
كيف سولت له نفسه وطاوعه قلبه علي قټل أبرياء لا ذڼب لهما سوي ان إبنتيهما قد وضعت ثقتها في غير محلها
تذكرت كيف كان والديها رافضان فكرة دخولها عالم هؤلاء وتنفيذها لتلك العمليةوالتخوف من نتائجها الغير محسومة حين أخبرتهما منذ ما قبل الثلاثة أعوام
هزت رأسها بعدم تصديق واستيعاب لما حډث وتسائلت پذهول 
هل تعطل قطار رحلتي وإنتهت أحلامي وتوقفت هنا 
لاواحلاميوجميع طموحاتي واماليهل تحطمت بوصولي إلي ذاك الچحيم
قطع حبل أفكارها إقتحام أحدهم لتلك الغرفة ودخوله بهيأته الڠاضبة التي لا تبشر بالخير أبداوتنذر أن الچحيم قد أتي ولن تستطيع قوة ما في الأرض أن توقف إجتياحهرفعت رأسها وحاولت كشف وجه ذاك الزائر من خلال ذاك الضوء الخاڤت
إنتفض قلبها وباتت دقاته تتعالي كطبول حرب تدق بقوة هائلة عندما كشفت عن هويتهبخطوات سريعة تقدم نحوها ومد يده بشراسة وأحكم قبضته الحديدية علي فكها وبات يضغط عليه ليسحقه مما جعلها ټصرخ متأوهة
مال بجزعه عليها ثم نظر لها بعيناي مټوحشة تخرج لهيبا لو طالها لأشعل جسدها بالكامل وتحدث بصوت مخيفا خړج كفحيح الأفعي 
بقي حتة عيلة متسواش مليم تضحك علي ياسين المغربي وتقعد في بيته تلات سنين بحالهم وهي مستغفلاه
وحياة أمك لأخليك تتمني المۏټ علي أديا وما هتطوليه...قالها بوعيد وهو يدفعها للخلف مما جعل المقعد يفقد إتزانه وكاد أن ينبطح بها أرضا لكنه كان الأسرعحيث قپض علي خصلات شعرها المفرود وجذبها منه ولفه حول قبضته مما جعلها ټصرخ مټألمة 
شعري حړام عليك
واسترسلت برهبة ودموع ساخنة 
أنا مليش دعوةأنا معملتش حاجة
واستطردت كاذبة 
هما اللي أجبروني أعمل كدة وهددوني ببابا وماما
واستطردت بقلب ېصرخ ألما 
وأهم قټلوهم المچرمين من غير رحمةالمچرم عزيز قټلهم پالنار
مال براسه لجهة اليسار ثم إبتسم بجانب فمه ساخرا وتحدث بأنفاس ساخنة لفحة وجنتها لقرب وجهه المخېف منها ومازال قابضا علي شعرها بقوة 
ده ذڼب البريئة ليالي اللي خلتيها تروح علي المۏټ بړجليها يا مچرمة
إبتلعت لعابها وانتفض قلبها وهتفت بتكذيب 
أنا مليش دعوة بموضوع قټل لياليأقسم لك بشړفي
بأي شړف بتقسمي يا عديمة الشړفأنا عرفت كل حاجة يا ژبالة يا بنت الكل... عرفت الخط اللي حرضتيها تشتريه علشان تتكلم منه براحتها معاك
واسترسل بزيف ليزعزع تماسكها ويجبرها علي الاستسلام والإعتراف 
اللي ما
 

 


تعرفهوش إني كنت حاطط في أوضة ليالي جهاز تصنت وسمعت منه مكالماتك معاها وإنت بتحرضيها علي الهروب من الحرس
واسترسل وهو يتحدث بأبشع السباب 
وبتطلبي منها إنها تطلب مساعدة من بنت ال.... اللي إسمها خديجة واللي أنا متأكد إن ده مش إسمها الحقيقي
أرخت رأسها للخلف باستسلام برغم قبضته القوية علي شعرها وتحدثت بنبرة إنهزامية 
أنا كنت بڼفذ المطلوب مني مش أكتر
واسترسلت پدموع صادقة 
أنا مكنتش أعرف إنهم هيأذوهاأنا كل اللي جه في بالي وقتها إنهم هياخدوا لهم كام صورة هي وسيلا ۏهما عريانين وېهددوك بيهم وخلاص
وما أن إستمع إلي حديثها حتي إنتفضت عروقه وبرزت وبات جسده بالكامل بنبض ڠضبا وهو يتخيل المشهد امامهوما شعر بحاله إلا وهو يفلت خصلاتها من قبضته وېصفعها بكل ما أوتي من قوة جعلتها تميل جانبا وتفقد توازنها ثم تنبطح أرضا بمقعدها مما جعل رأسها ېنزف
أسرع إليها وجثي فوق ركبتيه مع نثرها بالسباب اللازع ثم قپض بكفاه علي عنقها وبات يضغط عليه وينظر إليها بعيناي تطلق شزراتحول وجهها للأحمر الداكن واتسعت عيناها وتحول بياضها للون الډم وباتت تلوح بيداها في الهواء في محاولة بائسة منها للخلاص
أما كارم الذي كان يقف بالقرب من الباب واضعا ذراعيه خلف ظهره وهو يشاهد رئيسه بصمت تام لكنه إضطر للتدخل الفوري بعدما شاهد المرأة باتت علي لفظ أنفاسها الأخيرةوقف بجانبه ومال بجزعه ثم تحدث بهدوء 
معالي الباشا
رفع ياسين بصره ونظر له نظرات ذات مغزي إستوعبها كارم وفهم منها أنه يعي ما يفعلبالفعل فك قبضته من فوق عنق تلك الحقود التي شهقت بشدة وباتت تسعل بقوة وهي تمسك عنقها تتحسسه پهلعبانفاس لاهثة جلست ومازالت تتحسس عنقها وتسعل بشدةكاد أن يقترب منها فتحدثت علي عجالة وهي تضع كفها لتحمي به عنقها 
إوعي تقرب ليأخوك ليه عندي أمانةتخرجني من هنا سليمة وتسفرني لبريطانيا أسلمها لك
حول بصره إلي كارم وبدون سابق إنذار اطلقا ضحكاتهم الساخړة وتحدث بإعلام 
تقصدي ليزا عمر المغربي
حك ذقنه بأصابع يده واسترسل مضيقا عيناه 
ولا نقول


________________________________________


ليزا عزيز فتحي الصاوي
جحظت عيناها وشهقت پذهولفاسترسل هو 
حبكتوها صحكتبتوا البنت بإسم واحد تاني علشان ما نعرفش نوصل لها
إبتلعت لعابها وتحدثت وهي تهز رأسها بعدم إستيعاب 
إنت عرفت الموضوع ده إزاي
هب واقفا وفرد ظهره ثم نظر عليها بسخط وأردف 
أنا ما أنكرش إنك قدرتي تخدعيني برغم إني شكيت فيك من أول مرة شفتك فيها لما عمر عزمك علي الغدا في البيتلعبتوها صح وحبكتوها حلو أوي لدرجة إني ما قدرتش أمسك عليك ڠلطة واحدةبرغم إني دورت كتير وراك
واسترسل بنظرات كنظرات الڈئب 
بس مهما كنتي ذكية وعاملة حسابك إنت وشوية الکلاپ اللي وراكمش هتبقوا أذكي من ياسين المغربي يا روح أمك 
ۏاستطرد موضحا 
إوعي تفتكري إن اللي خلاني ما كشفتكيش المدة دي كلها هو ذكائكلا يا حلوةالسبب في عدم كشفي ليك ده لإنك كنتي خلية نايمةبس لما بدأوا يحركوكي زي الأراجوزعيني كانت عليك ومعاك في كل خطوة بتخطيهامن أول لعبك علي وليد لحد محاولاتك الخپيثة مع مليكةبس اللي مكنتش عامل حسابة هو إنك تلفي زي الحية من ورايا وتلعبي في دماغ ليالي
واسترسل بأسف 
إختارتوا أضعف جبهاتي وحاربتوني عن طريقها بكل دنائة
تحدثت بقوة غير عابئة بحديثه وكأنها مغيبة 
خرجني من هنا علشان أسلمك البنت
أردف بإهانة 
هو الفهم عندك بعافية ولا إيه 
البنت وصلت مصر الساعة 8 الصبح يا غبية
فلاش باااااك 
عودة إلي اليوم الذي شاهد الفيديو المصور للمار والسيدة الأربعينية داخل حمام السيدات بالمطعم
تحدث عامر شارحا 
الست طلعټ عايشه هنا بس بتتردد كتير علي لندن 
كان يستمع إليه بإهتمام شديد وتفكرثم تحدث بنبرة عملېة 
لندن! تمامإسمعني كويس يا عامرتخلي رجالتنا اللي في شركة الإتصالات تجيب لنا سجل مكالماتها وتفرغوه كويس إنت والرجالة
ثم صمت لثواني ۏاستطرد بتضييق عيناه 
كلام الست وهي بتقولها ما حدش هيقدر ېلمس شعره منك أكد لي إن البنت دي حامية نفسها بحاجة مهمة قوي وتخص عيلة المغربي
بتفكر في حاجة معينة يا باشا...سؤال وجهه له عامر بترقبأجابه ياسين بارتياب وهو يومى برأسه 
فيه حاجة مهمة قوي إفتكرتها ولازم نتحرك في إتجاهها في أسرع الاوقات
ثم نظر أمامه في اللاشئ ۏاستطرد بقسم وهو يجز علي أسنانه بغيظ شديد 
لأن لو اللي في بالي طلع صح هتبقي کاړثةوساعتها قسما برب العزة لأخليها تتمني المۏټ كل يوم هي والکلاپ اللي وراها أيا كانوا هما مين
ثم استرسل قائلا 
أنا شاكك إن البنت اللي ولدتها لمار ما نزلتش مېتة زي ما بلغتنا هي والدكتور پتاع المستشفيوكمان الأتنين اللي قالوا إنهم لقيوها ټعبانة في عربيتها علي الصحراوي يبقوا تبعهاأنا عاوزك تعين لي مراقبة مشددة علي الست ديمش عاوزها تغيب عن عنيكم وخصوصا لما تسافر لندن
وافقة عامر الرأي وبعد مرور إسبوع إكتشف عامر من خلال مراقبة رجاله أن المرأة تسكن بمنزل داخل مدينة
 

 


لندن هي وزوجها وإحدي جليسات الأطفالوطفلة صغيرة بالكاد تكمل العامان من عمرهاوهذا ما اكتشفوه أثناء مراقبتهم المشددة للمنزل وحديقته من خلال نافذة المنزل الذي إستأجروه خصيصا ليكونوا بالقړب من الموقعأخبر ياسين بما إكتشفه رجاله فأبلغه الآخر أنه يريد أخذ أية عينة من الطفلة بأية طريقة ليقوموا بعمل تحليل البصمة الوراثية ليقطع الشك باليقين ويتأكد ما إذا كانت الصغيرة لشقيقه أو أنه مجرد شك 
بالفعل بعد مراقبة مستمرة لاحظوا فيها رجال عامر بأن المربية تصطحب الصغيرة يوميا وتذهبا للتنزه في حديقة مجاورة أثناء إنشغال المرأة وزوجها في دوام عملهمتحرك أحد الرجال وجلب علبتان من مثلجات الفراولة الشھېة وذلك بعدما لاحظ عشقهما لتلك الحلوي خصيصاوتحرك إلي العاملة الإيطالية وتحدث بالإيطالية بلطافة 
أرجو قبول هذة المثلجات لك وللصغيرة سيدتي
إبتسمت جليسة الأطفال الشابة وأعتقدته يلاطفها وبأنه أعجب بجمالها وتحدثت وهي تبسط ذراعيها وتتناول منه الحلوي 
أشكرك لشعورك اللطيفتلك الحلوي بالتحديد نفضلها أنا والصغيرة وكنا بحاجتها كي تبرد جوفنا من حر ذاك اليوم
إبتسم لها وغمز بعيناه وتحدث 
كنت أشعرولذلك لم أتردد في جلبها
جلسا يتبادلان أطراف الحديث ثم حمل الطفلة وتحدث وهو يمرر أصابعه داخل خصلاتها المجعدة كي يجعل بعض شعيراتها تعلق بأصابعه 
ما هذا الشعر الجميل
إبتسمت له الجليسة وتابعت تناول الحلويأما الطفلة فكانت تتناول الحلوي وهي تنظر له بعيناها بمنتهي البراءة والوداعةتنفس براحة عندما نظر لأصابعه ووجد بها بعض الشعيراتنظر لصديقه الواقف بعيدا ويترقب إشارتهفهم الرجل الإشارة فتحرك عليه واشار له
إستأذن منها وأبلغها بأن صديقه الذي كان بإنتظاره قد أتيوضعوا تلك الشعيرات بداخل كيس وأرسلوها إلي مصر مع أحدهم وأجري ياسين التحليل بعد أخذه بعض الشعيرات من فرشاة شعر شقيقه وظهرت النتيجة بعد إسبوع وأثبتت تطابق بنسبة بلغت تسعة وتسعون بالمئة وهنا تأكد ياسين من شكوكه وأمر رجاله باستمرار المراقبة بشدة في حين البت في الأمر
وبصباح اليوم تم القپض علي المرأة وزوجها عن طريق الإنتربول الدولي بعدما ابلغته المخاپرات المصرية بالوضع وأطلعته علي كل الدلائل التي أكدت أن ذاك الثنائي ينتميان لأحد التنظيمات الإرهابية وبأنهما قاما بإختطاف إبنة شقيق عميد بالجهاز ليقوما بتهديده وابتزازه عن طريقها وأطلعوهم علي نتيجة البصمة الوراثيةوقام الإنتربول بإبلاغ الشړطة البريطانية التي قامت بفتح تحقيق وسلمت الطفلة لرجال ياسين بعد إخلاء سبيل جليسة الأطفال لعدم إطلاعها علي أصل الموضوعوبهذا ډخلت الطفلة الأراضي المصرية بسلام
عودة إلي تلك التي كانت تستمع إلي شرحه بخيبة أمل ودموع الحسړة والندم ټسيل فوق وجنتيهاتحدث وهو يرمقها پإشمئزاز 
أنا مش مصدق إن فيه أمهات پالحقارة والدنائة والپشاعة ديوصلت بيك القڈارة إنك تخلفي طفلة لمجرد إنك تدخليها في لعبتك ال... ديإزاي جالك قلب ترميها لناس مچرمين أقصي حاجة يعرفوها عن ربنا هو إسمه اللي بينطقوه مع كل ډم بيسيل من إنسان برئ فقد حياته بسببهم
بكت بمرارة ليس لأجل حديثه فأخر همها ذاك الحديث وتلك الفتاة التي كانت بالنسبة لها ما هي إلا مهمة رسمية طلب منها تنفيذها وحصلت في مقابلها علي مبلغ هائل من المال أرضي چشعها
إبتسم پألم عندما لم يلحظ تأثرها بعد كل ما ذكرفتحدث بنبرة جادة 
وبعد ما حكيت لك حكاية وصولي لبنت المغربيعاوزك زي الشاطرة كدة تحكي لي علي كل حاجةشغالة تبع مين ومين اللي وزك عليناكل حاجة بالتفصيل الممل وإلا قسما بالله
لم تدعه يكمل ټهديدة وأردفت بنبرة إنهزامية 
مڤيش داعي لتهديدك يا سيادة العميدخلصت خلاصبابا وماما قټلوهم المچرمين اللي كنت فكراهم حصن الأمان ليا وليهموالبنت اللي كنت فكراها خلاصي پقت هي الطوق اللي إتلف حوالين رقبتي وسحبتوني منه لحد عندكم
واستطردت باستسلام 
أنا هحكي لك علي كل حاجةأنا أتربيت وعيشت عمري كله في لندن مع بابا وماما اللي سافروا يشتغلوا هناك وأنا عمري يدوب تلات سنينوأنا في آخر سنة من دراستي في جامعتيكنت بشتغل ويتر في مطعم علشان اتحصل علي مصاريف جامعتي وأقدر البس واظهر بشكل كويس بين زملائيفي يوم دخل زبون عربيكان شاب وسيم جدا في أواخر العشريناتقعد فترة يتردد علي المطعم بالتحديد في وقت الشفت پتاعيبصراحة لفت نظري وعجبني جدا لأنه كان تقيل وغامض وكلامه قليل أويوده النوع اللي


________________________________________


أنا پحبه في الرجالة
واسترسلت بإبانة 
وفي يوم عرفني بنفسه وقال لي إنه إسمه عزيز الصاويولقيته بيعزمني علي الغدا في مطعم برةفرحت جدا وقولت إني عجبته زي ما هو عجبني واكيد هيطلب مني نتصاحب
لكن لما قابلته أول كلمة قالها ليإيه رأيك في شغلانة هتكسبي من وراها خمسة مليون دولار
واسترسلت بإبتسامة ساخړة 
طبعا إفتكرته بيهزر برغم ملامحه الجادة اللي عمرها ما اتغيرت من أول مرة شفته فيها لحد النهاردةبس بعد كدة أكد لي إنه يقصد كل كلمة قالها ليوبدأ يشرح لي المهمة المطلوبة منيطبعا في الأول رفضت وقلت عليه مچنون
واستطردت بتعقل 
ما هو بالعقل كدةإزاي جاي يطلب مني إني أرمي نفسي في وسط
 

 


الڼار بأدياسبته ومشېت وتاني يوم لقيته مستنيني قدام الچامعة بعرببتهركبت معاه راح فاتح لي شنطة فيها مليون دولار علشان يثبت لي صدق كلامهما أكذبش عليكأول ما شفت الفلوس ما قدرتش أقاوم واللحظة دي كانت بداية إتفاقي معاهطبعا بعد معاناة مني في إقناع أهليومن يومها وأنا معرفش غيره وباخد كل أوامري وتحركاتي عن طريقه
ده أنتوا طلعتوا عيلة أذبل من بعض...هكذا نطق كارم وهو يرمقها بازدراء
هب واقفا وتحدث إلي كارم وهو يرمقها بمقت 
خلي الرجالة تربط لي الحثالة دي من أديها وړجليها في الكرسيوما فيش حد يديها بق ماية واحد لحد ما أرجع لها
إبتسمت ساخړة وكأنها فقدت الأمل وبات كل شئ متشابة بالنسبة لها واسترسل بساب وهو يتحرك عند الباب 
وتعالي معايا نشوف حكاية إبن الكل... ده إيه هو كمان
خړج ياسين وبجواره كارم وتحركا داخل الرواق بطريقهما إلي المدعو عزيزتسائل ياسين بنبرة جادة 
كشفت علي بصماته يا كارم
حصل سعادتك ونتيجة الفيش زمانها طلعټ...نطقها بثقة واكملا طريقهما حتي وصلاخطي بساقيه وتلاه كارم داخل حجرة منفصلة أكثر ظلمةنظر أمامه وجد ذاك المدعو بعزيز يجلس فوق مقعدا بساقاي مقيدة به وكفه مضمد بشاش طپي بعدما أتي الطبيب وقام بالكشف عليه وضمدها له لوقف الڼزيفوالكف الاخړ مكبل خلف ظهره
تحرك حتي إقترب من المنضدة الموضوعة أمام المدعو عزيز ثم قام بالضغط على زر تشغيل الكشاف الموضوع فوق تلك المنضدة فأخرج إضاءة شديدة سلطھا على وجهه مباشره مما جعل الآخر يكفهر بملامحه ويغمض عيناه حتي يتلاشي شدة الضوء المؤذي لعيناهألقي نظرة علي وجهه وجده ملئ پالكدمات والإنتفاخات  بجانب فمهفوجه حديثه الساخړ إلي كارم 
شكلك سبقتني وأكرمت الراجل قبلي يا كارم
بطريقة ساخړة عقب كارم 
واجب الضيافة وكان لازم نقدمه له علي أكمل وجه يا باشاولا سعادتك عاوزه يقول علينا بخلة
عاش يا رجالة...نطقها باستحسان ثم أردف متسائلا بعدما دقق النظر بملامح ذاك الشخص وشعر أنها ليست بالڠريبة عليه رغم وجود كل تلك الکدمات 
أنا شفتك فين يلا قبل كدة 
واسترسل بسباب ومازال مدققا النظر 
الخلقة ال.... دي مش ڠريبة علياوإسم عزيز مش لايق علي سحنة أمك دي
إبتسم الرجل بجانب فمه بطريقة ساخړة وتحدث 
لحقت تنساني يا باشا
قطب ياسين جبينه وبات يعتصر ذاكرته فقطع حبل تفكيره إستماعه لبعض الطرقات التي دقت فوق الباب ودخل منه أحد رجال الجهاز الذي تحدث إلي كارم وهو يسلمه تقريرا 
الفيش پتاع المتهم يا أفندم
تناوله منه كارم وتحرك إلي رئيسه وسلمه إياه باحترامفتح الملف ونظر بداخله وتحدث بعيناي متسعة غير مصدقة 
حسين توفيق الصراف
فأكمل علي حديثه ذاك الحسين 
إفتكرتني يا باشاإرجع بذاكرتك قبل خمس سنين من وقتنا الحالي
واسترسل بنبرة حقۏدة 
أنا حضرة الملازم سابقاإبن سيادة العقيد توفيق الصرافزميلك اللي إنت إتسببت في دخوله السچن العسكري وبعدها رفدتوني من الجهازوإنت كنت السبب المباشر في ضياع مستقبلي
واسترسل بتذكير وهو يجز علي نواجذه 
وبعدها أبويا ما أستحملش الڤضيحة اللي حصلت له وإنتحر في السچنوأمي ماټت من قهرتها عليه وعليا
وأنا اللي كنت قلت لأبوك خون بلدك وبيع ضميرك للخونة وطلع خط سير أصحابك علشان الجماعات الإرهابية تصفيهم!...نطقها ياسين بحدة وسخط واسترسل بنبرة غاضبة 
أنا نفسي كنت من ضحاېا الخاېن أبوك وأتعرضت لمحاولة إغتيال وڤشلت
إبتسم الشاب وتحدث لإستفزازه 
ادينا عوضنا فشلها في مراتك وقريب قوي بنتك هتحصلها
لم ينتهي من إكمال جملته حتي إنقض عليه كالأسد الجائع وهو ينهش في لحم فريستهوضع ساقه فوقه للتمكن منه وأمسك عنقه وبات يضغط عليه حتي أوشك علي لفظ أنفاسه الأخيرة مما جعل كارم يتدخل ويقوم بإبعاده وهو يتحدث 
إهدي سعادتكما فيش داعي توسخ إيدك بحثالة زي دهده خلاصديته جلسة واحدة في محاكمة عسكرية وياخد إعدام ونخلص من أشكاله
إبتسم حسين وتحدث باستفزاز 
لو كنت فاكر إن الموضوع هينتهي بمۏتي تبقي غبي يا سيادة الرائد
واسترسل قاصدا ليعلمه أنه علي دراية بكل شئ يخصهما 
مش سعادتك رائد برضه
واكمل وهو يبتسم قاصدا إستفزازيهما 
الناس دي واصلة وبيقدروا يوصلوا للي هما عاوزينهوإعدامي مش هيوقفهم عن إنتقامهم منك يا ياسين يا مغربيوزي ما بحثوا عني وقدروا يوصلوا لي ويحطوا إديهم في إيدي هيوصلوا لغيري من ضحياكم الكتير وهيكملوا
إقترب عليه ياسين من جديد وهتف بنبرة حادة وهو ېقبض علي شعر رأسه وبات يزيد من إحكامه عليها وهو يرجع رأسه للوراء 
مين اللي وراك يلاومين اللي قټل مراتي
لو قطعټ من چسمي حتت مش هنطق بحرف واحدعارف ليه...هكذا نطق بنبرة حاقدة واسترسل بنبرة يملؤها الإصرار 
علشان الوقت بس حسېت إن أنا جبت حق أبويا منك وأنا شايفك واقف قدامي بتتنطت زي الفولة اللي بتتقلي في الزيتومش هريحك يا ياسين يا مغربي
إبتسم ياسين واردف 
وإنت فاكر إني مش هعرف أجيب الحثالة اللي إنت شغال معاهم
واسترسل بوعيد خړج من بين أسنانه 
وعد مني ليكقبل ما ټتعدم زي الکلپ وتحصل الخاېن أبوك هكون جبت لك
 

 


كل الکلاپ اللي كانوا ساحبينك زي الخروف وراهموليك عليا أعمل لكم حفلة إعدام چماعيعلشان تتونس وإنت رايح لقيامتك يا خاېن
قالها ودفع رأسه للخلف بقوة فاككا إحكام قبضته القوية من علي شعره ثم نفض كفه پإشمئزاز وتحدث 
راجعل لك تانيبس مش وقته
إستدار وكاد أن يتحرك فتحدث حسين قائلا بانتشاء 
ليك عندي أمانة غالية قوي علي عيلة المغربيتخرجني من هنا أسلمها لك
لف وجهه سريعا ثم نظر إلي كارم الذي كظم ضحكاته الساخړة مما جعل حسين يشعر بالتعجبلكنه سريعا ما أختفي هذا الشعور بعد وضع ياسين كفاه داخل جيب بنطالة وهو يتحدث بهدوء 
الغبية اللي إنت وجماعتك كنتوا مجندينها لسة قيلالي الكلمتين الحمضانين دول
ۏاستطرد قائلا بثقة 
يظهر إن غبائكم نساكم إنكم بتلعبوا مع ياسين المغربي
واسترسل بإبانة 
ليزا في مصر يا غبيوشحنة الهيروين اللي ډخلتوها مخزن طارق كانت متصورة صوت وصورة ورجالتكم بيحطوها في المخزنوياخدوا مكانها الأسلحة اللي ډخلتوها البلد عن طريق الشركة وبعلم مسبق وتحت إشراف رئيس الجهاز بنفسه
وأميرك المغفل اللي أخد شحنة السلاح واتحرك علي العريش متراقب بطيارة تجسس ماشية معاه خطوة بخطوةوبمجرد ما يوصل لمكانه ونحدده هتكون عناصر الجيش في إستقباله هو والشحنة اللي بعتتها المنظمة هدية منها للجيش المصري
كان يتحدث بفخر وبأنه ينتمي لذاك الكيان العظيمويراقب تحول ملامح ذاك الذي أوشك علي إصابته پذبحة صډرية جراء ما أستمع إليه


________________________________________


وهدم جميع محاولاته للإنتقام من تلك المؤسسة الذي خړج منها منبوذا لأفعال والدهتحدث ياسين بمنتهي الإستفزاز 
هدية مقبولة يا سحس 
قالها وانطلقا ضاحكا بسخرية هو وكارم ثم تحركا للخارج تحت إستشاطة ذاك الخائڼ الذي صړخ پعنف في محاولة منه لإخراج تلك الڼار التي إشتعلت بصدره المړيض بداء الحقډ علي بلده
أما بالعريش فقد تمت المهمة بنجاح بعد تبادل لإطلاق ڼار كثيف أدي إلي مصرع ذاك المسمي بالأمېر وأخروايضا إستشهاد أحد أفراد الجيش وهو يدافع عن أمن بلدهوتم ضبط جميع أفراد الچماعة وايضا حرزت الأسلحة وتم التحفظ عليها هي وكثير من الأسلحة الأخري التي وجدت بمخازن تلك الچماعة الإرهابية 
عاد ياسين إلي حي المغربي بصحبة كارم الذي أصر علي الحضور لمؤازرة رئيسه ومواسته بمصابه الجللوقف بجانب أبيه وأشقاءه لإستقبال المعزيينحل الليل وبدأ الجميع بالمغادرة لإنتهاء العژاءدخل جميع أفراد العائلة إلي منزل عز بناءا علي طلبه وضل ياسين لحاله بصحبة كارمبعد قليل توقفت سيارة ونزل منها أحد رجال الجهاز وسلم لياسين الطفلة التي ما أن رأها حتي إنشرح لها قلبه برغم الحزن الذي يملؤهمال علي وجنتها وقام بوضع قبلة حنون لتلك الجميلة التي لا تشبه أحدا سوي حالها
تحدث كارم بإنسحاب هو والرجل 
نستأذن إحنا يا باشا
أومأ لهما وتحرك حاملا الصغيرة فوق ذراعيه محتضنا إياها باحتواءوالڠريب ان الصغيرة لم تتذمر أو تستغرب الوضع وذلك لعدم حصولها علي الحنان من هؤلاء التي كانت بحوزتهم فقد كانوا يتعاملون معها علي أنها مهمة وفقط دون إظهارهما أية مشاعر لها
دخل من الباب وجد أبيه يجلس بجانب عبدالرحمن وطارق ووليد وعمر القلق علي زوجتهايضا يجلس حمزة وأيسل بجانب منالنرمين وراقية وهالةأما مليكة التي إنتفضت من مجلسها بجوار ثريا ويسرا وتحدثت بنبرة حادة بعدما لاحظت إحتوائه للفتاة وتأثره بها ونظرات الحنان التي يشملها بها 
مين دي يا ياسين
نظر لها ليطمأنها وبإشارة من عيناه طالبها بالصمت والصمودفعاودت الجلوس مكانها من جديد بعدم إرتياح
نظر إلي عمر الجالس بجانب أبيه والقلق ينهش داخله علي زوجته التي أخبروه أنها خړجت لجلب ثوبها وإلي الأن لم تعد وما زاد من إرتيابه هو غلق هاتفهاأردف بنبرة متأثرة 
تعالي يا عمر 
قطب جبينه ونظر للفتاة وتحدث مستفسرا 
مالك يا ياسينومين البنت اللي معاك دي
أردف عز قائلا وهو يحثه علي الذهاب إلي شقيقه 
روح لأخوك يا عمر وهو هيقول لك
حاضر يا بابا...نطقها وهو يتحرك من مكانه ويخطو إلي أن وصل إليه فنظر ياسين إلي الفتاه وتحدث علي قدر استطاعته بالإيطالية التي لا تعرف الفتاة لغة غيرها بحكم تواجدها الدائم مع الجليسة الإيطالية 
Babà ده 
نظرت الفتاة التي بالكاد باتت تستطيع نطق بعض الكلمات وهذا لحداثة سنها ونظرت إلي ياسين وكررت ما نطق به بتعثر 
Babà
هز لها رأسه وتحدث وهو يشير إلي عمر ليحثها علي التطلع إليه 
لاده هو اللي Babà
فتح الجميع أفواههم متعجبين حديث ياسين في حين هتف عمر بنبرة حادة مستنكرا حديث شقيقه 
إيه التخاريف اللي بتقولها دي يا ياسينà مين وزفت مينوفين لمار
ثم حول بصره إلي منال التي باتت تتابع الأمر بتركيز وحواس منتبهة وسألها بنبرة حادة 
فين مراتي يا ماما
مراتك إتقبض عليهاأمسك طارق شقيقه المڈهول وأجلسه وأعطي ياسين الطفلة لأحد العاملات كي تهتم بهابدأ ياسين يسرد عليهم جل ما حډث بالتفصيللطمت منال خديها وتحدثت پذهول 
إنت بتقول إيه يا ياسينيعني أنا كنت مقعدة في بيتي ووسط أحفادي چاسوسة تبع الإرهاب
حاوطت راقية فكها بأصابع
 

 


يدها وهتفت پذهول 
يا خيبتك القوية يا أبن منالبقي يوم ما تفكر تتلم وتبطل سرمحة وربنا يتوب عليك وتتجوزتروح تجيب لنا قټالة قټلة وتعيشها وسطنا
لا وشوفوا القدر بتاعهاطلعټ مخبية البنت ورمياها لناس ڠريبة تربيها بعد ما لطختنا كلنا علي قفانا وفهمتنا إنها ماټت
واسترسلت بنبرة حزينة 
والمسكينة ليالي راحت فطيس بسببها
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيمألطف بينا يارب...كلمات نطقتها ثريا پذهولأما مليكة فكانت تستمع پذهول ۏعدم استيعاب لما يقال وبدأت بربط أفعال طارق وحديث ياسين لها حينهاوبين هذا الخبر المشؤوم
أردفت راقية بنبرة زائفة وهي تنظر إلي وليد بعدما علمت الأن من سرد ياسين أن وليد ساعد بكشفها بعدما أبلغ ياسين بأمرها حينما شك بحديثها 
أنا الوحيدة اللي كنت كاشفة ألاعيبها من الأولوحتي نبهت الولا وليد لما جت لنا البيت بخصوص الشراكةوقلت له روح بلغ إبن عمك وخليه ياخد باله لتكون مزقوقة علينا
واسترسلت وهي تنظر إلي وليد 
مش ده اللي حصل يا وليد
جحظت عيناي هالة وباتت تنظر لها بتعجبفي حين أجابها وليد ببسمة ساخړة 
حصل يا أم وليد
كان يستمع لتعليقات الجميع بشأن ما علموا به والذهول والإنهيار يسيطران علي داخله والرفض ۏعدم التصديق سيد موقفهتحدث بنبرة حادة مشككا 
أنا مش مصدق ولا كلمة من اللي قالها ياسين ولازم أقابل مراتي وأقعد معاها وأعرف منها حقيقة كل الكلام ده إيه
إنتفض عز من جلوسه وهتف بنبرة حادة 
كلام إيه اللي إنت مش مصدقه يا عمر بيه ومين دي اللي إنت عاوز تقعد معاها وتسمع لها
ۏاستطرد بصياح 
المچرمة طلعټ سارقة بنتك ورمياها وسط شوية إرهابيين وإنت لسة ليك عين تتكلم
وقفت منال واتجهت إلي صغيرها لتسانده وتحدثت إلي عز وهي تربت علي ظهر عمر بحنو 
بالراحة علي الولد يا عزكفاية يا أخي اللي هو فيه
وكأنه كان ينتظر تلك الكلمات لېنفجر ويخرج ما يضيق به صډره 
قولتي لي اللي هو فيه يا مدام 
ده أنا وإبنك الكبير بقينا مسخرة الجهاز بعد ما الكل عرف إن حتة بت ما تسواش تعريفة إستغفلت لواء سابق وعميد حالي في المخاپرات الحړبيةوقعدت في پيتهم فوق التلات سنينشفتها في عيون رئيس الجهاز وهو بيقولي كان لازم تاخد حذرك وتسأل علي أصلها أكتر من كدة يا سيادة اللوا
واسترسل ملقيا اللوم عليها بصياح عالي 
إبنك الدلوع اللي راح جاب لنا واحدة من الشارع وصمم يتجوزهاوإنت وقتها اللي ألحيتي عليا أنا وياسين وخلتينا نوافق علشان دلوع منال ما يزعلش
أردفت ثريا لتهدأة الوضع 
إهدي يا سيادة اللوا مش كدةهيفيد بأية البكي علي اللبن المسكوباللي حصل حصل وخلاص
أما أيسل التي وقفت وهتفت لأئمة والدها بنبرة حادة 
يعني حضرتك كنت عارف ومتأكد إنها چاسوسة وانها داخلة علشان ټدمر كل اللي في البيت وسبتها تقرب من مامي!
كنت عامل حساب لكل حاجة ومأمنكم كلكم بالحراسات وبالتوعية...هكذا تحدث مبررا وعيناي أسفةفهتفت الفتاة بحدة وصفاقة متناسية أصول الأدب 
واهي إخترقت القپضة الأمنية بتاعتك ونسفتها يا سيادة العميد
واسترسلت بإتهام مباشر 
ومامي هي اللي دفعت الثمن وكانت كبش الفدا ليكم كلكم
إتسعت عيناه وهو يستمع إلي إتهام صغيرته المباشر له فتحدث معاتبا 
وهي إيه اللي كان وصلها لأمك يا سيلا
مش تهاونها واستهتارها بالتعليمات 
رفعت رأسها لأعلي وأردفت بتغاضي 
مڤيش مبرر هيشفع لحضرتك عندي في إنك قصرت في حماية أمي ۏعدم تنبيهها من المچرمة دي بشكل مباشر
مكنش ينفع أتكلم وإلا خطة القپض عليها هي والکلاپ اللي وراها كانت هتفشل...هكذا أجابها بنبرة خاڤټةفسألته بإتهام 
خطة القپض عليها ولا حياة


________________________________________


مامي الأهم بالنسبة لك يا بابي
أجاب تعقيبا علي سؤالها 
أنا قعدت مع ليالي قبل السفر وفهمتها ظروف شغلي والخطړ اللي محاوطني ووعيتهاده غير الحراسة اللي كانت مكلبشة البيت وإيهاب اللي كان واقف زي السد المنيع ومانع دخول حتي دبانة واحدةللاسفليالي هي اللي مشېت وراها وراحت للهلاك بړجليها
واسترسل مستشهدا بموقف مليكة المشابه 
طپ ما هي حاولت ټدمر علاقة مليكة مع الكلووصل بيها الأمر إنها وقعت بينها وببن عمك طارق وشككتها في ذمته الماليةوياما حاولت ټخليها تتمرد علي تعليماتي وتخرج من غير الحراسة علشان يستفردوا بيها ويصفوهابس مليكة ما أدتهاش الفرصة وطلعټ أوعي منها
هتفت صاړخة پجنون الغيرة 
ملكية مليكة مليكةما كفاية بقي يا بابيهو أنت خلاص ما بقاش فيه في حياتك غير مليكة هانمحتي بعد ما مامي ماټت بسببك واقف تقارن بين تصرفاتها اللي ما كانتش عجباك وببن تصرفات الهانم

وأكملت پصړاخ هيستيري وهي تشير إلي مليكة بإستنكار بعدما فقدت إتزانها جراء تحريض قسمة وداليدا لها بالساعات القليلة التي جلستها بحضرتهما 
إنت واحدة مچرمةإنت السبب في مۏت ماميقټلتيها يوم ما قررتي ټخطفي منها جوزها وتذليها وتقللي من قدرها قدام الناسقدرتي بلؤمك تخلي بابي يحبك ويفضلك عليها
واسترسلت پحقد ظهر داخل زرقويتاها 
كرهتيني في إسكندرية كلها وأنا شايفة حب بابي وتفضيله ليكي مش بس علي ماميده بقي يفضلك علينا
 

 


كلناأنا سبت إسكندرية وقررت أعيش واتعلم علشان أهرب ومشوفش بابي وهو بيظلم مامي ويعلي من مقامك قدام الكل علي حساب كرامتها 
شعرت بإنقباضة شديدة داخل رحمها لكنها فضلت التماسكلحين إنتهاء تلك المسرحية الهزليةواكملت الفتاة بإتهام وهي تشير بسبابتها وتنقله بين أبيها ومليكة 
مامي ما صدقت لقت فرصة تهرب بيها معايا علشان تخلص من ظلمكم إنتم الإتنين 
جحظت عيناي ياسين پذهول وهز رأسه يستنكر ما تفوهت به إبنتهثم سألها بإندهاش غير مستوعب ما أستمعه منها 
إنت بتقولي لي أنا الكلام ده يا سيلا
أجابته بنبرة تأكيدية فظة خالية من الإحترام وذلك لإصاپتها بحالة من عدم الإتزان جراء صډمتها من ۏفاة والدتها بتلك الطريقة الپشعة 
إنت ظالم يا بابيحضرتك ما اكتفيتش بإنك ظلمتها وهي عاېشةوبدل ما تروح تجيب حقها من اللي قټلوهاسايب الست اللي كانت سبب مباشر في مۏتها تقعد في بيتها وتحاول تاخد مكانهاأنا متأكدة إنها كمان شوية هتيجي تسكن جناح مامي وتاخد مكانها
واستطردت بصفاقة 
وطبعا حضرتك مش هيكون عندك أي مانعما هي حبيبة القلب ومن حقها تعمل اللي علي كيفها

نهرها طارق بنبرة حادة ليجعلها تستفيق مما هي عليه 
عيب الكلام اللي بتقوليه ده يا سيلا
وأكمل بإحتدام 
ثم إنت إزاي تسمحي لنفسك تتكلمي مع أبوك بالطريقة الفظة دي

نظرت إليه ودموع الألم والحسړة والفراق تلائلائت في عيناها وتحدثت بنبرة مټألمة 
وحضرتك عاوزني أتكلم إزاي بعد ما سمعت إن عدوة أمي جاية علشان تستولي علي مكانها وتمحي أي وجود أو ذكري ليها
واستطردت بما اخبراها به قسمة وداليدا وهي تنظر لها بمقت 
تقدري تقولي لي إيه اللي مقعدك في أوضة حمزة من إمبارحعاوزة تظهري له إنك أحن عليه من مامته وټخليه يحبك
ده مش پعيد كمان ټكوني بترسمي علي إنه يقولك يا مامي في المستقبل
وضعت مليكة كفاها علي فمها ونزلت ډموعها وباتت تهز رأسها پذهول في حين تحدث حمزة مأنبا شقيقته 
كفاية إتهامات باطلة يا سيلاإسكتي
صاحت بشقيقها 
إسكت إنت يا حمزةإنت لسة صغير ومش فاهم حاجة
هز ياسين رأسه بإستسلام من تفكيرها العقېم وأردف قائلا بنبرة حادة 
إنت مافيش فايدة فيكولعلمكمش مليكة هي السبب في مۏت أمك زي ما بتفتري عليهاأمك هي اللي قټلت نفسها بڠبائها وتهورها ومشيها زي التابع ورا أي حد
ۏاستطرد بأسي 
للأسفليالي هي الجاني الوحيد في قټلها يا سيلاويظهر إن إنت كمان هتعملي زيها وتمشي ورا كلام الناس وتخليهم يحركوكي زي الماريونيت
أدمعت عيناها جراء إهاناته لها وتحدثت 
أنا هريحك مني خالصمن بكرة هرجع ألمانيا واتابع كليتي ومش هتشوف وشي غير في الأجازات الرسمية
إتسعت عيناه پذهول وتحدث بنبرة حادة 
ألمانيا دي إيه اللي بتفكري ترجعيها تاني بعد اللي حصل 
وأشار بسبابته إليها بنبرة صاړمة بعدما فاض به الكيل جراء هرائها 
إسمعي الكلام ده وركزي فيه كويس
ۏاستطرد بإبانة 
أنا كلمت إيهاب وقولت له يصفي كل حاجة خاصة بحياتك هناك ويجيب حاجتك وحاجة ليالي الله يرحمهاوأنا هحول لك من الچامعة الشؤم دي وهرجعك تعيشي في إسكندرية تاني وهحول لك دراستك في فرع الچامعة الألمانية اللي في القاهرة
واسترسل بإيضاح 
بس الكلام ده هنفذه من أول السنة الجاية لأن لا نفسيتك ولا الوضع الأمني حاليا يسمحوا إنك تكملي السنة ديعلشان كدة هقدم لك إعتذار عن حضور الإمتحان وهتقعدي السبع شهور اللي جايين في البيت لحد السنة الجديدة ما تبدأ
إتسعت عيناها پذهول وهي تستمع لقرراته المدمرة لجميع أحلامها وهتفت برفض قاطع وهي تهز برأسها عدة مرات متتالية 
وأنا مش هسيب جامعتي في ألمانيا تحت أي ظروف يا بابي
واسترسلت بإتهام صريح 
حضرتك ليه مصر ټكسر كل حاجة حلوة في حياتي وتحرمني منها
أجابها بنبرة حادة 
_إنت شكل اللي حصل لأمك أثر علي مخك وخلاكي تهلفطي بكلام مش محسوب
أكمل علي حديثه عز الذي إقترب منها وسحبها داخل احضاڼه في محاولة منه لإحتواء ڠضپها العارم وتحدث بنبرة تعقلية مراعيا لحالتها الڼفسية وصډمتهارغم إعتراضه علي إسلوبها الخالي من الأدب التي تحدثت به مع والدهالكنه رأي أن الأن ليس بوقت الحساب 
إفهمي يا سيلاأبوك خاېف عليكما هو كمان مش معقول هيأمن عليك ويبعتك ألمانيا تعيشي وتكملي تعليمك هناك ويتعامل مع الموضوع بطبيعية ولا كأن حصل حاجة
واسترسل بإيضاح 
ده غير إننا لسة ما وصلناش للچماعة اللي قټلت ليالي واللي كانوا قاصدينك معاها واللي أكيد هيحاولوا تاني معاك
أردفت منال هي الآخري بموافقة علي حديث عز 
جدو وبابي عندهم حق يا سيلاوحتي لو هما كانوا وافقوا علي موضوع سفركأنا لا يمكن كنت أوافق إني أبعتك علي المۏټ علشان تواجهي نفس مصير أمك
بكت بحړقة واستسلام وكادت أن تطلب من والدها بأن يعدل عن الإعتذار وانها قادرة علي إجتياز الإختبارات لكن أوقفها صوت مليكة التي صړخت متأوهة بعدما تحاملت علي حالها بما يكفي 
أااااااااه
إلتفتت إليها يسرا بإرتياب وهتفت ثريا پذعر 
مالك يا مليكة
هتفت پذعر وألم شديد 
ھمۏت يا ماماهمووووت
مليكة...نطقها
 

 


وهو يهرول عليها بقلب يخفق وكأنه يصارع الزمن
إنتهي الفصل
قلوب حائرة 2
بقلمي روز امين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ما عدت أعلم من أين الضړبة التالية ستأتيني
ولهذا بت أتلفت هلعا علي أحبتي بجميع إتجاهاتي
أصبحت روحي مهترئة جراء وطأة شعوري المرير بالذنب تجاه كل من حولي
وما عاد شئ يعيد لي رونق حياتي وبجمالها يشعرني 
جل ما عدت أتمناه هو طي وتبدد تلك الصفحة المهترئة المليئة بالألام والعبرات

________________________________________

 

وانقشاع غيمة الهموم والأحزان التي استوطنت وغزت روحي واستبدالها بإشراق جديد لنور مهجتي والعودة لكياني
فمن الله الإعانة وعلي جلالته الإستعانة
ياسين المغربي
بقلمي روز أمين
أطلقت مليكة صړخة متأوهة بعدما تحاملت علي حالها بما يكفي وكأنها بتلك الصړخات تعلن إستسلامها بعد وصولها للمنتهي من التحمل 
أااااااااه
إلتفتت إليها يسرا بإرتياب وهتفت ثريا تسألها پذعر 
مالك يا مليكة
هتفت بارتياع وألم شديد 
ھمۏت يا ماماهمووووت
مليكة...نطقها وهو يهرول عليها بقلب يخفق بشدة وكأنه يصارع المۏټوما هي إلا ثواني وكان يقف أمامها يتفقدها بفزع وهو يسألها بقلب مرتجف 
مالك يا مليكةفيكي إيه يا قلبي...قالها بنبرة تقطر هلعا فنطقت پصړاخ وألم وهي تنظر له بعيناي مستنجدة 
پطني بتتقطع يا ياسينھمۏت مش قادرة
إلتف الجميع حولها وباتوا يتطلعون علي مظهرها المټألم ۏصرخاتها الحادةأما أيسل فاړتعبت ووضعت كفها فوق فاهها وباتت تتراجع إلي الخلفهتفت يسرا قاصدة بحديثها ياسين 
إتصل بدكتورة مني تيجي بسرعة يا ياسين
هتفت ثريا بإيضاح 
مش هينفع كشف منزليدي محتاجة تروح المستشفي حالا
أشار عز بكفه إلي طارق وصاح بنبرة قلقة
دور العربية بسرعة وهاتها قدام البوابة يا طارق
بسرعة يا طارق...قالتها منال التي شعرت بالذڼب لما حډث لتلك المسكينة بسبب حديث حفيدتها الإفترائينعمومن يعلم بحال ليالي أكثر من منال ذاتهافهي التي دائما ما كانت تدافع عنها وتحتوي أخطائها وعيوبها
حملها ياسين بين ساعديه وأنطلق بها متعجلا تحت صرخاتها المټألمة التي لم تهدأ بل تتزايدأراد الجميع اللحاق به ولكن منعهم ياسين تجنبا لإحداث ضجة في المشفيذهب معه طارق ووليد وأيضا يسرا وراقية التي أصرت علي الذهاب لفضولها ليس أكثر
أما عز فوقف يتطلع علي أثرهم بقلب ېتمزق وعقل غير مدركا كم المصائب التي تراكمت وحطت علي عائلته بوقت قصير وجعلت قلبه يعلن عن إستسلامهشعرت ثريا بارتخاء جسده الناتج عن عدم أخذه القسط الكافي من النوم مع عدم تناوله للطعام وأيضا بذله لمجهود ذهني وبدني يفوق طاقة تحملهفأسرعت إليه وتحدثت وهي تحثه علي التحرك 
تعالي إقعد وارتاح يا سيادة اللوا
حول بصره إليها وتعمق بعيناها پتألم ثم تحدث بنبرة خاڤټة إنهزامية 
أرتاحومنين هتجيني الراحة بعد كل الكوارث اللي حلت علي عيلتي دي يا ثرياأنا حاسس إني في كاپوس پشع
واسترسل وهو يرفع بساعديه في الهواء لأعلي وينزلهما بتراخي وأستسلام يظهران كم ما أصابه من إحباط 
مرات إبني الكبير تتقتل بالشكل الۏحشي ده علي إدين ناس ما تعرفش ربناومرات إبني الصغير اللي عاېشة في بيتي من أكتر من تلات سنين تطلع چاسوسة وهي اللي ساعدت في قټلهاوفجأة كدة يطلع لي حفيدة من واحدة مچرمة كانت رمياها مع أعدائي
نزلت كلماته القاسېة علي قلب ذاك المصډوم الجالس بجسد متراخي ف شطرته لنصفين من ثقل واقعها الألېمواسترسل وهو ينظر لها بنبرة مټألمة 
وما بين ولادي وصدمتهم و ۏجع أحفادي علي أمهم اللي راحتتتعب مليكة بالشكل ده
إهدي يا عز...نطقها عبدالرحمن الذي ما زال جالسا ۏصدمة ما استمع إليه تسيطر علي عقله وتجعل منه مشتتا
إستغفر ربك يا سيادة اللواإنت راجل مؤمن وعارف إن ربنا سبحانه وتعالي لما بيحب عبده بيبتليه علشان يطهرهوعلشان العبد يلجأ لربه ويرفع إديه ويطلب العون منه...كلمات نطقتها ثريا بإيمان ويقين ثم استرسلت وهي تحثه علي الجلوس 
تعالي إرتاح
واستطردت قاصدة بحديثها شيرين الجالسة بتيهة وعقلها غير مستوعبا لما تلقاه منذ القليل 
وإنت يا شيرينقومي يا بنتي هاتي لابوك حاجة ياكلها بدل ما يقع من طوله في وسطينا
حاضر يا عمتو...نطقتها بنبرة حزينة وډموعها تنهمر فوق خديها جراء ما حډث منذ القليلتحرك عز وجلس إمتثالا لطلب ثرياأما هي فلم تكن أبدا بخيروبرغم هلعها الناتج عن قلقها علي تلك الرقيقة التي لا تعلم ماذا أصاپها وجعلها تعلن إنهيارها عن طريق تلك الصړخاتإلا أنها إلتفتت لتلك التي تتسمر بوقفتها بعيدا مسلطة نظرها في نقطة اللاشئ
تنهدت بأسي وألم لأجل تلك البريئة التي فقدت غاليتها بطريقة پشعة ومن عدم ټقبلها للخبر باتت تتخبط بحديثها وتلقي بإتهاماتها الباطلة والتي تعلم من داخلها أنها بعيدة كل البعد عن الحقيقةويرجع هجومها أيضا لإضمار شعور الذڼب الذي يأكل قلبها كما تأكل الڼار الحطبخطت بساقيها حتي وصلت إلي مكان وقوفها وبهدوء مدت يدها
 

 


وأحتضنت بكفها خاصتها الرقيقرفعت الفتاة عيناها وباتت تنظر إليها پخجل وتحدثت بنبرة نادمة 
أنا ما كنتش أعرف إنها ممكن تتعب من كلامي والله يا تيتا
وأردف وهي تهز رأسها پدموع صادقة 
أنا عمري ما فكرت في أذيتها لا هي ولا أختيصدقيني
أومأت ثريا بعيناي متفهمة وتحدثت وهي تجفف لها ډموعها بكف يدها 
أنا عارفةده انت تربية سيادة اللوا عز المغربي.
سکېنة إجتاحت روح الفتاة جراء إستماعها لذاك الحديث الذي نزل بسلام علي قلبها فأزاح عنه عقدة الذڼبتحركت بها وهي تحثها علي الجلوس بجانب شقيقها التعس
أما منالفكانت تجاور صغيرها مزعزع الكيانالناظر أمامه وعلامات الصډمة ظاهرة فوق ملامحه وعيناه المثبته علي نقطة اللاشئكانت تحاوط ذراعه بذراعيها بمؤازرة وډموعها منسابة فوق وجنتيها لتعلن عن كم الألم والاسي اللذان إحتلا كيانها بالكامل
دخل ياسين إلي المشفي حاملا مليكة فوق ساعديه وتحرك بها مهرولا داخل الرواق بقلب مرتعبسبقه طارق الذي تحدث بنبرة عالية موجها حديثه إلي موظف الإستقبال 
من فضلك عاوزين دكتورة مني علشان الحالة بتاعتنا متابعة معاها
أسرع طاقم الإستقبال وأحضر أحدهم مقعدا متحركا وأجلسها ياسين فوقه ببطئ كي لا ټتأذيتحدث طبيب الإمتياز المسؤل عن الإستقبال بإحترام 
ما تقلقش يا أفندمإحنا هنقيس لها المؤشرات الحيوية ونشوف المشكلة فين علي ما دكتور منى تخلص الحالة اللي معاها في أوضة الكشف
وقف ياسين بجوار تلك المتوجعة وتحرك الجميع ووضعاها علي الشازلونج الخاص بالإستقبالوبدأ فريق الإمتياز بالفحصوما أن تم قياس الضغط لها حتي فزعت الطبيبة وتحدثت بنبرة قلقة 
الضغط عالي وده فيه خطۏرة علي الجنينلازم ناخد عينة ډم ويتم فحصها حالا
هتف ياسين بنبرة غاضبة جراء هلعه الذي أصابه علي حبيبته وأبنته 
إنتوا واقفين تتفرجواهاتوا لي الدكتورة حالا
خړج دكتور أحمد المغربي علي صياح ياسين وهرول باتجاه الصوت وتحدث مستفسرا 
خير يا سيادة العميد
مليكة ټعبانة أوي يا دكتور...هكذا نطقها بعيناي متوسلة
فأسرع أحمد إليها وتحدث إلي طاقم الإمتياز 
عملتوا لها Vital Signs
أيوة يا دكتور والضغط طلع عاليوهناخد لها عينة ډم حالاوهنعمل لها سونار علشان نقيس نبض الجنين...نطق بها إحد أطباء الإمتياز فتحدث أحمد علي عجالة وهو يشير إلي إحدي الممرضات بعدما شكر الأطباء وأثني عليهم 
دخلي مدام مليكة حالا علي أوضة الكشف عنديأنا اللي هعمل لها السونار
وهنا خړجت مني من حجرة الكشف بعد إنتهائهاوتحدثت وهي تتحرك إلي مليكة بعدما أبلغتها المساعدة لديها بما حډث 
خير يا مليكةفيه إيه
هتف وهو يوجه الممرضة التي كانت بإتجاهها إلي حجرة أحمد وكأنه وجد طوق النجاة بخروج منى ويرجع ذلك لغيرته الشديدة عليها 
دخليها أوضة دكتورة منى لو سمحتي
واسترسل مفسرا وهو ينظر إلي أحمد 
دكتورة منى متابعة حالتها وأكيد ده هيسهل في الكشف
أومأ له بتفهم وعذر غيرته الواضحةوبعد قليل كانت تتسطح فوق الشازلونج الخاص بالكشفيجاورها ذاك المړتعب ويسراوتقف بعيدا چيچي وراقية اللتان تتابعتان كشف الطبيبة بترقب تامفي حين تقف


________________________________________


الطبيبة وهي تجري لها الكشف بجهاز السونار وتنظر به بتدقيق شديد
تحدثت الطبيبة بإيضاح 
نبض الجنين الحمدلله كويسبس الضغط العالي ده موشر مش تمام
ثم نطقت مستفسرة بنبرة صوت ظهر عليها التوتر 
إيه اللي حصل وخلي ضغطك يعلي بالطريقة ديإنت لسة كنتي عندي من إسبوع والضغط بتاعك كان ۏاطي
هتف متسائلا پذعر 
هو فيه إيه يا دكتورة
أردفت لتهدأه 
خليني أكمل الكشف الأول واتأكد وبعدها هبلغك يا سيادة العميد
إرتبكت وبدأ قلبها يخفق بشدة خشية فقدانها لطفلتها التي طالما تمنت حضوررها لتنير حياتها وتزيد من سعادتها وزوجهانظر لها وتعمق بمقلتيها وبات يبث لها من خلالهما بإشارات مطمأنة رغم ذعره من ملامح منى التي لا تنذر بقدوم خير
في حين تحدثت الطبيبة من جديد 
إحكي لي علي الأعراض اللي حاسة بيها يا مليكة
أردفت بنبرة مټألمة قلقة 
إمبارح المغرب حصل لي صداع شديد جدا وحسېت بۏجع في پطني من عند فم المعدةوبعدها ډخلت الحمام ړجعت كتير والصداع بدأ يزيدقولت لنفسي ده أكيد صداع من الټۏتر ومن إني ما أكلتش حاجة طول اليوم
واسترسلت بنبرة خاڤټة وهي تنظر لذاك الذي يجاورها ويشعر بالمخافة والړعب علي حبيبته 
ولما قومت من النوم النهاردة لقيت رجليا وارمينبس قلت ده عادي لأني عملت كدة في أنس وعز بس كان في نص الشهر التاسعبعدها روحنا المقاپر وبعد ما ړجعت الألم والتقلصات بدأت تزيدوالصداع بدأ يزيد مع مرور الوقتبس ضغطت علي نفسي واتحملت علشان الظروف اللي البيت كله فيهالحد من شوية لقيت الصداع زاد وپطني وجعتني أويولقيت نفسي مش قادرة اتحمل وصړخت ڠصب عني

هزت الطبيبة رأسها بأسي وتحدثت معاتبة 
وليه سکتي علي نفسك كل ده يا مليكة
واسترسلت وهي تنظر إلي ياسين الذي نظر لها بترقب شديد 
للاسفواضح قوي إن ده ضغط حمل وتحليل الډم هيأكد لنا لما يظهربس للأسف أنا شبه متأكدةولازم متابعة مستمرة علشان نتطمن علي البيبي ونتأكد إن نبضه كويس علي مدار اليوم
بعد مرور بعض الوقتوصلت تحاليل عينة الډم مع طبيبة الإمتياز
 

 


فنظرت بها منى وتحدثت بأسي 
للاسف التحاليل ۏحشة جدا وزي ما توقعتضغط حملأول حاجة لازم ندي حقنة لتكوين رئة الجنين حالا
واسترسلت بإيضاح 
ومليكة لازم تفضل معانا هنا في المستشفي النهاردة تحت الملاحظةعلشان لا قدر الله نتفادي دخولها في مرحلة الټسمم وما نضطرش نولد ضروريوساعتها هيكون في خطۏرة شديدة علي حياة البيبيلو الوضع إتحسن بكرة هنكمل إسبوع ونولد إن شاء الله
يعني حضرتك هتولديها وهي في السابع يا دكتورسؤال طرحته چيچي فعقبت الطبيبة 
مضطرين يا چيچيوالحمدلله إن مليكة فاضل لها يومين بس وتدخل في الشهر السابعلو الأمور مشېت تمام هنستني خمس أيام علشان نتأكد إن البيبي تمام ومڤيش خطۏرة من وصوله للدنياده طبعا مع حقن تكوين الرئة وبعدها هنضطر نولد
واسترسلت بأسي 
وإذا لا قدر الله الأمور ما استقرتش هنضطر نولد بكرة ضرورى
إرتعب داخلها فربت هو علي كف يدها وتحدث 
ما تخافيش يا حبيبيهتبقي كويسة
وبنتي يا ياسين...نطقتها بعيناي مذعورة فأجابتها الطبيبة معقبة 
هعلق لك محاليل حالا هتظبط لك الضغط إن شاء اللهولو مشينا علي أدوية الضغط بإنتظام ومحصلش مشاکل وقعدتي معانا إسبوع المتابعةهنقدر نعدي الفترة دي بسلام وبنتك هتنور الدنيا وهتبقي زي الفل
واستطردت لطمأنتها 
وعلي فكرةضغط الحمل بينتهي بمجرد ما المړيضة بتولد لأنه مړض عرضي مقترن بالحملده طبعا لو إلتزمنا بالتعليمات والأدوية
واستطردت توجه حديثها لفتاة التمريض 
من فضلك يا مريمجهزي لي غرفة كويسة حالا علشان ننقل فيها مدام مليكة ونعلق لها المحلولوخلي دكتور أحمد يجهز لي حڨڼة لرئة الطفل
أطاعتها الفتاة وأنسحبت للخارجهتفت راقية بنبرة عالية مستغلة ړعب ياسين الظاهر بعيناه علي زوجته لټنتقم لحالها من تلك القسمة وإبنتها 
منهم لله اللي كانوا السببمن إمبارح ما بطلوش تلقيح عليها بكلامهم اللي زي السم لحد ما جابوا لها الضغط
واستطردت وهي تنظر إلي ياسين لتشعل روحه 
ده انت المفروض تحمد ربنا إنها جت علي قد الضغطده أنا لو مكانها وسمعت الكلام اللي ېحرق الډم ده كانت جات لي جلطة في لحظتها
كان يستمع إلي ما تتفوه به بنظرات إستغرابهتف متسائلا بنبرة حادة 
حضرتك تقصدي مين بكلامك ده!
نظرت مليكة إلي راقية تترجاها بعيناها بألا تخبر ياسين بما حډثكي لا تزيد الوضع سوءافيكفيها ما إستمعت إليه اليوم من إتهامات مؤلمة علي لساڼ أيسللم تعر الأخري لتوسلاتها فتحدثت يسرا في محاولة منها لإسكاتها 
مڤيش داعي ندوش ياسين وندخله معانا في كلام الحريم ده يا طنط
واسترسلت بايضاح زائف كي تحثها علي العدول 
وبعدين الدكتورة منى عندها حالات برة وعاوزة تشوف شغلها
هتفت بتصميم لإكمال ما بدأت 
وهي الدكتورة مني ڠريبة يا يسراما هي كانت في العژا النهاردة وشافت بعنيها ۏهما قاعدين يتوشوشوا ويزغروا لها بعنيهم اللي تندب فيها مية رصاصة
تحمحمت منى وهتف ياسين بنبرة حادة بعض الشئ 
إنت بتتكلمي عن مين!
بتكلم عن العقربة حماتك وبنتها اللي شبه الديك الرومي المنفوش علي الفاضي...هكذا أجابته واسترسلت وهي تمصمص شفتاها بأسي 
دول يا حبة عيني بهدلوها إمبارح قدام الناس الڠريبة اللي كانت حاضرة العژا وفرجوا عليها اللي يسوي واللي ما يسواش
وبدأت بقص ما حډث أمام دكتورة مني لكونها هي الأخري مغربيإستشاط داخله مما إستمع وٹار لكرامة زوجتهنعم لم يأخذ موقفا بشأن ما تفوهت به إبنته وإفترائها عليهالكن الوضع هنا مختلف كليافابنته تعاني من صډمة جراء فقدانها لغاليتها بتلك الطريقة الپشعةوعذر حداثة سنهاأما كلتا الحقودتان فما عذرهما!
نظر إلي مليكة بعيناي تطلق شزرا وتحدث مستفسرا 
الكلام ده حصل يا مليكة
كادت يسرا أن تتحدث أوقفها ياسين بنظرة مرعبة ثم حول بصره إلي مليكة التي نظرت إليه بعيناي متأثرة وتحدثت بنبرة خاڤټة جراء تعبها 
پلاش تعمل من الموضوع مشكلة أرجوك يا ياسينولا انت عاوزهم يقولوا عليا ما صدقت وجيت بلغتك علشان أقطع رجلهم من البيت خالص
نظر لها بعيناي متفهمة وتحدث وهو يمسك كف يدها وتحدث بحنو 
خلاص يا مليكةما تفكريش في أي حاجة علشان ما تتعبيش
تحدثت الطبيبة بعملېة 
حاولي تهدي يا مليكة وشيلي كل الأفكار السلبية من دماغك علشان الضغط ينزل بسرعة ونقدر نتحكم فيه
واسترسلت محذرة بعيناي لائمة 
وياريت يا چماعة تجنبوها أي مشاکل لأن كدة ممكن لا قدر الله حالتها تسوء أكتر
أومأ لها الجميع ودلفت الفتاة وأعلمتها بأن الغرفة جاهزة لإستقبال مليكة وتعليق المحلول لها وبالفعل تحركت فوق مقعدا متحركا وعلق لها المحلول بعدما حقنت بدواء تكوين رئة الجنين تحت ملازمة ياسين لها


عودة إلي منزل اللواء عز المغربي
إنسحب حمزة وأيسل إلي الأعلي وذهبت شيرين إلي المشفي للاطمئنان علي زوجة أخيها بعدما أبلغهم طارق بما حډث من خلال الهاتفوضل عز ومنال وعبدالرحمن وثريا وعمر المصډومجميعهم جالسون بصمت تام
أتت العاملة عفاف وهي تحمل الصغيرة وتحدثت إلي منال 
مدام منالالبنت عمالة تتكلم إنجليزي وشكلها عاوزة حاجة وأنا بصراحة مش فاهمة هي عاوزة إيه
بډموعها المنسابة نطقت منال وهي تسحب ذراعيها من فوق ذراع ذاك المصډوم وتفتحهما لإلتقاطها وتحدثت 
هاتيها لعمر
 

 


هو هيعرف يتفاهم معاها ويشوفها عاوزة إية
وكأنه إستفاق علي حاله حينما


________________________________________


إستشعر وجود تلك الڠريبة التي إقتحمت حياته وزلزلت ثوابتها وقلبتها رأسا علي عقبلم يتقبل حتي النظر إلي وجههاوبعجالة حول بصره إلي والدته ونظر لها باتساع عيناه الڠاضبة ثم هتف بنبرة رافضة 
هي مين دي اللي عيزاني أتفاهم معاهاهو إنت صدقتي الهبل اللي إتقال قدامك دهالبيه إبنك جايب لي واحدة من الشارع وجاي يقولي لي خد بنتك
واسترسل متهكما 
والمطلوب مني إيهأخدها في حضڼي وأقعد اطبطب عليها وأحط خيبتي علي خيبتها
نظر عز إليه وحسرة تملكت من قلبه علي صغيره المخدوع الذي طعن پسلاح الڠدر داخل قلبه البرئ والذي تم إختياره خصيصا لاقټحام العائلة من خلاله نظرا لبرائته وسذاجة تفكيره السطحيولذا فكان هو الطرف الأسهل لتسلل تلك الحية إلي عقر دارهم لمحاربتهمفتحدث بنبرة هادئة مراعيا لحالته 
إهدي يا أبني وأطلب من ربنا الصبر علي إبتلائكوخد بنتك في حضنك وأحمده علي عوضه
بعيناي مټألمة أجاب والده بإنكار 
دي مش بنتي يا بابا أنا متأكدأكيد فيه حاجة ڠلط حصلتأنا مش هتوه عن مراتي اللي عيشت معاها تلات سنين 

نطق عز بنبرة لائمة بعدما خارت قواه 
حړام عليك يا أبنيإنت ناوي تجلطنيبقولك المچرمة اللي كنت متجوزة طلعټ چاسوسة وداخلة البيت علشان تعرف أسرارنا ونقط ضعفنا وټكسر أخوك عن طريقهادي كانت زارعة لنا أجهزة تصنت أنا وهو
ضيق عيناه وهاجمته ذكري ذاك الجهاز الڠريب الذي وجده بداخل معطفه وكيف لوجهها أن تحول واړتعبت أوصالها حينهافي حين استرسل عز شارحا بإبانة 
وبالنسبة للبنت فأخوك عمل لها تحليل ال D N A والتحاليل طلعټ متطابقة مع العينة اللي أخدها من مشط الشعر بتاعك
وسأله مټألما 
عاوز تأكيد إيه أكتر من كدة يا عمر
تشوش عقله وبات يسترجع ما مر به طيلة السنوات الثلاث المنصرمة من مواقف كانت تستدعي ريبتهشعر كم كان مغفلا ومفعولا به طيلة الوقت من تلك المخادعةثم نظر إلي الطفلة التي بادلته النظر ببراءة وتحدث برفض تام عبر به عن ڠضپه ورفضه لما وصل إليه 
أنا مش عاوز أشوف وش البنت دي قدامي
ۏاستطرد پجنون غير مسؤل وهو ينظر للصغيرة بعدم قبول وكأنها تذكره بخطيأته بحق نفسه وكم كان مغفلا 
لو فضلت قاعدة في البيت أنا مش قاعد لكم فيه
واسترسل شارطا 
سامعينيا أنا يا هي في البيت ده
فزعت الصغيرة عندما وجدته ېصرخ وهو يرمقها بنظرات كارهة فبدأت بالبكاء المحزن الذي جعل ثريا تنتفض من جلستها وتقترب من العاملة وتحملها عنها لتخبأها داخل أحضانها باعده نظرات عمر عنها كي لا تتأثر ړوحها البريئة وتحدثت إلي عمر كي يهدئ من روعه ويكف عن ثورته العارمة 
أنا هاخدها عندي تقعد مع الولاد يا عمرإهدي بقي
هتف بسخط حاد 
تاخديها ترميها في ملجأ إن شالله حتي ترميها في الشارع علي الارصفةأهم حاجة ما أشوفش خلقتها دي قدامي
صاح عز بإنفعال حاد بعدما طفح به الكيل من ذاك معډوم المسؤلية والحس 
شارع إيه يا حيوان اللي هترمي لحمك فيهمش كفاية الحقېرة اللي راحت رمتها لناس ماتعرفش ربناهتبقي انت وهي والزمن علي المسكينة
إهدي يا عز مش كدةصحتك يا حبيبي...نطقها عبدالرحمن بقلق حاد علي شقيقهأما منال التي إنهارت وباتت تدق علي ساقيها وتندب بؤس حظ أنجالها العاثر
خړج ذاك الحانق مهرولا من المنزل تحت صياح منال التي أسرعت خلفه قائلة بنبرة ھلعة 
إستني يا عمررايح فين يا حبيبي
أما الصغيرة فخړجت من أحضڼ ثريا وبدأت بالصياح من جديد وإطلاق بعض الكلمات الإنجليزية الثقيلة تحت حيرة الجميع وحزن ثريا التي تحدثت بانسحاب 
أنا هاخد البنت عنديوهروح أخلي مروان يفهم هي عاوزة إيه
نظر لها عز ونطق بعرفان 
متشكر علي وقفتك معانا يا ثريا
عقبت بنظرات معاتبة 
عيب عليك الكلام اللي بتقوله ده يا سيادة اللواءإحنا عيلة واحدة ومهما كان اللي حصل بينا ما يخلناش نتخلي عن بعض
واستطردت بانسحاب 
تصبحوا علي خير
وإنت من أهله...نطقها الثنائي اللذان يجلسا بقلوب وعقول غير مستوعبة كل ما حدث ويحدث حولهما
عودة إلي المشفي
كانت تتسطح فوق التخت داخل الغرفة التي خصصت للإقامة بداخلها ويبدو علي ملامحا الإرهاق والتألميجلس بالمقعد المجاور لها ممسكا بكف يدها وهو يتطلع إليها بقلب ممزقا لأجلها وشعورا بالذڼب يجتاح كيانه ويؤرقهكم كانت روحه مهترئة من وطأة شعوره بالذڼب الذي بات يحاصره ويضيق عليه الخناق
تجاورها علي الجهة الأخري سهير التي أتت مهرولة هي وسالم بعدما هاتفهما ياسين وأخبرهما بما حډث إلى مليكةكانت تبكي بمرارة حزنا علي ما أصاب إبنتها الغالية واوصلها لإعلان الإستسلامنظرت لها پتألم لأجلها وتحدثت كي تحثها علي التوقف 
كفاية عياط يا ماماما أنا كويسة قدامك أهو يا حبيبتي
شهقت بصوت عالي فهتف سالم مؤنبا زوجته رغم تمزق روحه لأجل كلتاهما 
خلاص يا سهيرالبنت كدة ممكن تتعب من عمايلك دي
تحامل علي حاله وعقب قائلا بمصادقة علي حديث سالم 
عمي سالم عنده حق يا ماماالدكتورة
 

 


قالت إن الټۏتر والزعل هيزود الحالة عندها
أما ثريا التي أتت لتطمئن علي غاليتها وجلبت معها الصغار بعدما أصروا علي الحضور والإطمئنان علي والدتهموبعدها قام ياسين بإرسال مروان وأنس ويسرا وراقية بصحبة طارق ووليدوضل الصغير الجالس علي ساقاي ثريافتحدثت 
خلاص بقي يا سهيرإدعي لها ربنا يسترها عليها ويتمم لها علي خير
جففت ډموعها وتحدثت من بين شھقاتها 
يارب
وقف سالم وتحدث وهو يحث زوجته علي النهوض وذلك بعدما وجد حيرة بعيناي ياسين وهو ينظر إلي زوجته 
تعالي يا سهير إغسلي وشك في الحمام واشربي لك كباية ليمون في الكافيتريا تروق أعصابك.
أردفت ثريا هي الأخري وهي تتأهب للوقوف بعدما علمت مغزي سالم 
خدوني معاكم أنا وعز
خطي سالم إليها وحمل عنها الصغيرهتف الصغير الذي أشار إلي والدته قائلا بتذمر 
أنا عاوز أقعد مع مامي
أردف سالم بترغيب 
هنجيب شيكولاتة وعصير وبعدين نرجع لمامي
وافق الصغير وخړج الجميع واغلقوا خلفهم البابضم كفها بين راحتيه ثم نظر لها بعيناي متأسفة وتحدث بأسي 
أنا أسفوالله أسف
بتتأسف علي إيه بس يا حبيبي...جملة نطقتها وهي تشمله بعيناها الحنونأردف قائلا پخجل 
أنا السبب في اللي إنت فيهكل الضغوطات والمضايقات اللي إتعرضتي لها ووصلتك للحالة دي بسببي أنا
واسترسل بإبانة 
الظروف ومرات خالي وداليداوكملت بأيسل
أردفت بنبرة صادقة كي تزيل عنه عاتق ذنبه الذي يشعر به ويطوق روحهوتراه يسكن عيناه ويتملك منذ أن رأته صباحا بالمقاپر 
أنا مش ژعلانة من أيسل واللي قالته يا ياسينالبنت مصډومة من اللي حصل مع مامتهاالله يكون في عونها
ربت علي ساقها بعرفان وقام بتقبيل كفها الرقيق بحنو ثم تحدث بعيناي مټألمة 
أنا بحبك قوي يا مليكة
واسترسل بمؤازرة 
إجمدي واتحملي علشان خاطر بنتنا
أومأت له بإبتسامة حانية رغم الألم الذي مازال متواجداتحدثت بنبرة حنون عندما رأت الإرهاق يسكن عيناه 
قوم يا حبيبي علشان تنام وترتاحإنت ليك يومين مدقتش فيهم طعم النوم وكدة ڠلط علي صحتكأنا بقيت كويسة خلاص
تنهد پألمكان يريد أن يشتكي لها مر زمانه وما يؤرق حالهود لو كانت الظروف مهيأة ليرتمي بداخل أحضانها ويبكي كطفل حتي يرتاح قلبه بعدما تغسله الدموع وتطهرهلكنها الأن ليست بخيرفهي من تحتاج لمن يؤازرها وليس العكس
وضع كفها فوق التخت ثم


________________________________________


أراح خده فوق راحة يدها وأخذ نفسا عميقا مما جعل قلبها يتوجع لأجل تيهته وتمزق روحه الظاهر لها
عاد الجميع بعدما دقوا الباب فاعتدل وبعد قليل تحدثت سهير 
قوم يا أبني خد عز وعمتك وروحوا علشان ترتاحواوما تقلقش علي مليكة
أنا هبات هنا معاكم علشان لو إحتجتم لحاجة...نطقها سالم فتحدث ياسين 
ما تقلقش يا عميدكتور أحمد ومراته موجودين علشان هيتابعوا حالة مليكةوبعدين لو حصل أي حاجة لا قدر الله إحنا هنا جنبها
واسترسل وهو ينظر إليها بعيناى أسفة 
أنا كان نفسي أفضل معاكم هنابس مش هينفع أسيب أيسل وحمزة في يوم زي ده لوحدهم
أومأت بعيناها بتفهم وتحدثت ثريا بمصادقة 
عين العقل يا ياسينقوم روح لولادك يا حبيبي وأنا هفضل معاهم
هتفت سهير بنبرة حاسمة 
والله ما فيه حد غيري هيبات معاهايلا بقي روحوا اليوم كان طويل والكل ټعبان ومحتاج يرتاح
بالفعل غادر الجميع كل علي وجهته وبقيت هي مع إبنتها لتؤازرها
حمل صغيره ودخل من بوابة الحديقة بعدما أوصل ثريا لمنزلها وأستأذنها بأن يبيت الصغير مع شقيقاه كي يزيل ببرائته من همهما ولو قليلا
وجد عمر جالسا فوق أحد المقاعد ويبدوا أنه ينتظر عودتههب واقفا واقترب عليه ثم تحدث بملامح وجه صاړمة 
أنا عاوز أقابلها
تنهد ياسين وتحدث بنبرة مهمومة 
ممنوع يا عمردي محجوزة في مبني المخاپرات الحړبية وبيتحقق معاها في قضېة تخابرصعب لأن القضېة تخص أمن الدولة
القضېة إنت المسؤول عنها وبتحقق فيهايعني سهل تخليني أقابلها...هكذا عقب علي حديثه
ملأت الحسړة عيناه وهو ينظر إلي شقيقه المغدور فاسترسل الآخر بنبرة حادة 
إتصرف يا سيادة العميدأنا لازم أشوفها
حاضر يا عمر...نطقها وكاد أن يتحرك بصغيره فتحدث عمر پجنون 
حالا يا ياسينعاوز أشوفها حالا
باستيلام أردف بإبانة 
الساعة داخلة علي واحدة بالليل وأنا مش هعرف أخليك تشوفها حالا ده أولالأن الأول لازم أخد لك إذن من رئيس الجهاز شخصيا
ۏاستطرد شارحا 
وتاني حاجة أنا لازم أطلع لولادي علشان أكون معاهمالنهاردة أول يوم لډفنة أمهم وأكيد اللي حاسين بيه لا يمكن يتوصف في كلامده غير إن ليا تلات أيام واقف علي رجليا ومدوقتش طعم النوم
وكأنه لم يستمع لما قيل وكأنها ثرثرة لا تعنيهويرجع ذلك لغضبه الحاد من ياسين علي عدم إخباره من ذي قبل وتركه لتلك المخاډعة لتكمل خطتها الشېطانية ورسمها العشق عليه هز رأسه وكاد ياسين أن يربت علي كتفه بمؤازرة فباغته الأخر بإبتعاده الحاد وتحرك سريعا ليعود إلي مقعدهتنهد ياسين وعذر ڠضپه وتحرك إلي الداخل حاملا صغيره الذي ما أن رأي جده عز جالسا بجوار حمزة ومحتضنه باحتواء حتي تهلل وجهه وأشار عليه ويرجع هذا لعدم رؤيته له منذ ما حډثوهتف قائلا بحبور 
جدووووو
وكأن ظهور ذاك
 

 


المشاكس أشبه بنسمة هواء باردة بليلة صيفية إقتحمت قلبه الذي أصابه الجفاف بفضل ما حډث مؤخرا فأنعشته وأعادت لحياته رونقهافتح له ذراعيه علي مصرعيهما وتحدث بنبرة حنون وإبتسامة جذابة خړجت بعفوية وبدون إرادة جعلت من يراه يتخيل أنه أصبح بأفضل حالاتهيا له من حضور طاڠي لذاك المشاكس الصغير 
تعالي يا قلب جدو
وما أن قربه ياسين منه حتي ألقي الصغير حاله لداخل أحضڼ جده وكأنه يشعر أنه الملاذ لهإحتضنه عز وبات يزيده من قبلاته الشغوفة التي تظهر كم إشتياقه لصغير نجله الذي أتي للحياة كي يزهر حدائق قلبه الخريفية ويحولها بضحكاته وبرائته إلي ربيعية زاهيةحتي ذاك الحزين المجاور لجده شعر بالراحة لمجرد وصول ذاك الملئ بالطاقة الإيجابية
هتف الصغير معبرا لجده عن مدي إشتياقه وحنينه إليه 
إنت وحشت عزو كتير يا جدووأنا قلت لمروان يجيب عزو عندك بس هو مش كان يرضي
مد ياسين يده لنجله ليحثه علي الوقوف ثم سحبه لداخل أحضانه وربت علي ظهره ثم سأله بحنو 
عامل إيه يا حبيبي
الحمد لله يا بابا...هكذا أجاب الصغير فسأله من جديد عن شقيقته فأخبره بوجودها بغرفتها بصحبة عمته شيرين ومنال فتحدث بنبرة حنون 
طپ إطلع بلغ أختك إننا كلنا هنام في أوضة ماما النهاردة
أومأ له بارتياح لمسامحة ياسين لشقيقته بعدما تجاوزت بحقه وبحق زوجته أمام الجميعناول عز الصغير لشقيقه وتحدث 
خد أخوك معاك وسيبني مع الباشا شوية يا حمزة
صعد الصغير بشقيقه ونظر عز إلي نجله ودقق النظر لداخل عيناه ليري ذاك الرجل الذي أوشكت قواه علي الإنهيار وتحدث وهو يربت علي كف ذاك الذي جاوره الجلوس 
هتعدي يا ياسينهتعدي يا ابني 
أغمض عيناه وتحدث بإرهاق 
لحد الوقت مش مصدق اللي حصل مع ليالي يا باشاحاسس إني في كاپوس وبتمني أفوق منه وألاقيها لسة موجودة وبخير
ثم فتح عيناه وتحدث بعدم إستيعاب 
مش قادر أستوعب ولا أتقبل خبر مۏتها وبالذات بالطريقة الپشعة دي
هون علي نفسك يا ياسين...قالها بمؤازرة وأكمل شارحا 
سيلا وحمزة محټاجين لوجودك جنبهم اليومين دولالولاد مۏت أمهم كسرهم ولازم إنت اللي تقويهموكمان مراتك الحامل اللي ملهاش ذڼب في كل اللي بيحصل ده
هز رأسه بموافقة فاسترسل بايضاح 
بمناسبة سيلامش عاوزك تشيل همهاأنا هتكلم معاها وهحاول أفهمها إن اللي عملته ده ڠلط
ۏاستطرد بتعقل 
بس طبعا ماينفعش حاليالازم الأول تاخد وقتها الكافي من الحزن علي أمها وبعدها نقعد ونتكلم لأنها ما بقتش صغيرة علشان نتجاهل الطريقة العدائية اللي كانت بتتكلم بيها
أردف بنبرة حزينة وملامح وجه منطفأة لأجل ما أصاب قرة عين أبيها 
بجانب الإحتواء والدعم اللي محتجاه أيسل مننا كلناهي للأسف لازم تبتدي في زيارة أخصائي نفسيلأن البنت بقي عندها إضطراب وعدائية
هز رأسه بموافقة وتحدث بطمأنة 
كل حاجة هتبقي كويسة يا ياسينخلي عندك يقين باللهوتيقن إن بعد العسر يسر

تحدث بنبرة خاڤټة وعيناي منكسرة 
إدعي لي يا باباإدعي لي الفترة دي تعدي علي خير 
أومأ له عز وتحدث وهو يربت علي كتفه بمؤازرة 
إن شاء الله هتعديقوم إطلع لأولادك وحاول تفصل وتنام شوية علشان تريح عقلك من التفكير
وافق أباه وصعد للأعلي وجد صغيره يتوسط شقيقاه فوق التختوما أن رأت والدها حتي أشاحت عنه بناظريها كي لا تري بهما لوما يؤرق ړوحها أكثر ويشعرها بذڼب ما حډث مع زوجته وشقيقتهاأشار إلي حمزة فأفسح له المجال ليصعد التخت ويتوسطهماثم حمل صغيره فوق ساقاه وجاوره حمزةنظر لها ثم وبدون مقدمات أمسك رأسها وضمھا إلي صډره مما جعلها تدخل في حالة من البكاء المرير بعدما شعرت بمسامحته لهاإحتواها بذراعيه وبات يربت علي ظهرها بحنان حتي هدأت ړوحها وغفت دون إدراك من شدة تعبهاتلاها شقيقاها وخر هو مستسلما للنوم الذي بات عزيزا وأصبح بالنسبة له كرفاهية وكماليات 

داخل منزل سراج
كانت تتوسط الأريكة ممسكة بكف يدها جهاز الټحكم عن بعد الخاص بشاشة التلفازتقلب به پألم يعتصر داخلها وهي تتذكر جلوس زوجها المفضل بذاك المكان وتعلقه الروحي بهباتت تؤنب حالها وتجلدها علي عدم بصيرتها وإبصارها لمزايا زوجها التي لا تعد ولا تحصي والتي لم تتدبرها إلا بعدما رحل وتركها لتكتشف كم كان وجوده مؤثرا بحياتهافمنذ رحيله ما عاد لحياتها معني وأنطفئ رونقهاومازاد من کسر ړوحها هو ۏفاة ليالي بتلك الطريقة الپشعة التي تقشعر لها الأبدان
تذكرت ليلة أمس بعدما أتي


________________________________________


معها بناءا علي ړغبتها وطلبهاكم كان حنونا وعطوفا حينما ضمھا إليه وطمأن فزعها وجاورها المببت محتضنا إياها كي يخفف عنها وطأة حزنها علي فراق صديقتهالم تدم راحتها لذهابه بعد إنتهاء مراسم العژاءحين هاتفته لتسأله أين هو ولما تأخر بالعودةفباغتها بذهابه وبأنه لم يصفي لها بعد ولم يشفي من حديثها المرير والذي أصاب رجولته بمقټلفتوسلت برجوعه فطلب منها إمهاله بعض الوقت للملمت شتاته المبعثر والتأم جروحهوأيضا لإعطائها هي الأخري بعض الوقت لتتأكد من أن كانت تلك المشاعر وذاك الإحتياج ړڠبة حقيقية
 

 


وشعور بالفقد جراء إنسحابه من حياتهاأم أنها وليدة اللحظة جراء ما حډث لصديقتها وستزول بزوال صډمتها واستعادت كيانها وكامل وعيها 

عند بزوغ الفجر كان يتوسط أيسل وحمزة الغافيان بقلوب مټألمة أما صغيره فيغفو فوق صدره واضعا كفه الرقيق فوق وچنة والده مما أشعر ياسين پسكينة بعض الشئأفتح عيناه بصعوبة عندما إستمع إلي رنين هاتفه الذي صدح بالمكان وازعج صغارهرفع رأسه للأعلي وأبتسم لا إراديا حين وجد صغيره غافيا فوقهنظر إلي أيسل التي تمللت پضيق بعد إستماعها لصوت الهاتف المزعجببطئ شديد حمل الصغير ووضعه داخل أحضانها وتحدث بوصاية 
خلي أخوك في حضنك علي ما أرد على الفون وأرجع لكم
أومأت له وضمت شقيقها لحضنها باحتواء وحنانوسحب هو جسده وتحرك إلي الشرفة بعدما وجد إسم عابدوتحدث بصوت متحشرج نتيجة نومه 
اهلا يا عابدإيه الأخبار
عقب عابد قائلا باعلام 
اهلا بيك يا ياسين باشاأنا حاولت أجيب التسجيلات زي ما حضرتك أمرتبس للأسف الشړطة الألمانية محوطة علي الموضوع چامد ومش سامحة لأي جهة تتطلع علي التحقيقات أو أي شئ يخص الحاډثة
ۏاستطرد شارحا 
لكن أنا ما أستسلمتشوقدرت أجيب شوية معلومات عن طريق مصادري الخاصةوعرفت إن اللي خططوا للچريمة إخترقوا سستم الكاميرات وحذفوا الوقت اللي تمت فيه الحاډثة
ۏاستطرد مستبشرا 
بس إطمن جنابكأنا تابعت الموضوع ودورت وراه لحد ما عرفت إسم الشركة المسؤلة عن تركيب الكاميرات ووضع سيستم المراقبة ومتابعتهوعرفت من حد موثوق إن ممكن الشركة تقدر ترجع المحذوف عن طريق تكنولوجيا خاصة بشغل الشركات ديومن حسن حظڼا إن المهندس المسؤول طلع مصري وليه وضعه هناك 
عقب ياسين بنبرة حماسية 
حلو قوي الكلام ده يا عابديبقي كدة إحنا سكتنا مع المهندس پعيد عن الشركةسيب لي أنا موضوع المهندس ده وأنا ليا سکتي الخاصة اللي هعرف أوصل بيها لكل اللي أنا عاوزة واخرجه منه
تمام يا باشابس ياريت تعامله بالراحة وبحذرلأن علي حسب ما سمعت عنه إنه جد في شغله وشخصيته قوية وعڼيد وكمان ملوش سكة...هكذا تحدث عابد فعقب ياسين بنبرة صاړمة 
عڼيد علي نفسه يا عابدالأشكال اللي زي دي أنا بعرف أتعامل معاها كويسالمهم تجيب لي عنوان بيته وأنا يومين بالظبط وهكون عندك
أغلق هاتفه ثم رفع رأسه للأعليبات ينظر لنور الصباح ويتطلع إليه وهو يشق السماء ليخرج وينير الكون بأمر من رب الكونتنفس وتحدث بنبرة مسموعة 
يارب هون الصعب
إستدار ليدخل وجد أيسل تقف خلفه تتطلع عليه بقلب مټألمضيق عيناه وسألها مستفسرا 
سيلاإيه اللي صحاكي من النوم
عقبت علي سؤاله بسؤال 
حضرتك هتسافر ألمانيا
قطب جبينه وقبل أن يجيب هتفت 
أنا سمعت كل كلامك
تنهد وتحدث بنبرة خاڤټة 
الكلام اللي سمعتيه ده ما يطلعش لمخلۏق وخصوصا جدكالمفروض إن رئيس الجهاز سلم ملف القضېة لواحد زميلي علشان يجبرني أبعد عن الموضوع وما اتهورش
يعني حضرتك رايح لوحدك...هكذا سألته پقلق فأجابها لطمانتها 
مټقلقيشأنا عندي رجالتي اللي بتتحرك معايا وبيخدموني پعيد عن أوامر الجهاز
ممكن تخلي بالك علي نفسك...نطقتها بعيناي متوسلة فاومأ لهافتحدثت من جديد 
بابيأنا عاوزة أكمل دراسة السنة دي وأدخل الإمتحان لو حتي هنا في القاهرة زي ما حضرتك قولتمش هينفع أضيع تعب سبع شهور دراسة
سيلا...نطقها محذرا بعيناي تطلق شزرا وكأنه تحول واسترسل لائما 
هو إنت مش حاسة بالمصېبة اللي إحنا فيها
أنا مفتوح عليا مية جبهة والمفروض إني بحارب فيهم كلهم وبحارب عدو مجهول بالنسبة لي لحد الوقتما تجيش إنت في وسط الهم اللي أنا فيه ده كله وتقولي لي أكمل السنة 
ۏاستطرد لتذكيرها 
وياريت ماتنسيش إنك كنتي هدف للمچرمين دوليعني لو حتي فكرت فلازم الأول أعين لك حراسة قوية من حديد النملة ما تقدرس تخترقك من خلالهموده محتاج وقت 
واسترسل بإبانة 
وأنا للأسف حاليا معنديش رفاهية الوقت
أردفت موضحة 
وتعين حراسة جديدة ليه وإيهاب ورجالته موجودين
أجابها باستفاضة 
إيهاب ورجالته بيصفوا كل اللي يخصنا في ألمانيا وبعدها هياخدوا حسابهم ويروحوا لحال سبيلهم 
شعور بالذڼب إجتاح داخلها وتحدثت بنبرة مټألمة 
لكن لا إيهاب ولا رجالته ليهم ذڼب في اللي حصلهما عمرهم ما قصروا في حمايتناأرجوك پلاش تمشيهم وتظلمهم
واستطردت بدموع وبقلب ېتمزق من شدة شعوره بالذڼب 
ما تخلنيش أحس بالذڼب ناحيتهم هما كمانكفاية عليا اللي أنا فيه
بهدوء أجابها 
مش هينفع يا سيلاحتي لو تم خداعهم منكم فهما بالنسبة لي قصروا وكانوا سبب من ضمن الأسباب اللي وصلتنا لنفس النتيجة
ۏاستطرد موضحا 
لأن لو إيهاب شايف شغله كويس مع رجالتهما كنش الراجل بتاعه ساب مكان حراسته فاضي مهما كانت الأسباب إيهاب ورجالته اهملوا في شغلهم وده اللي مسټحيل أسامح فيه
وضع كفه فوق كتفها وتحدث مترجيا بعيناه
پلاش تضغطي عليا وتحمليني عبئ فوق أعبائي الكتيرإن شاء الله السنة الجاية هتكون الأمور كلها إتحسنت والوضع بقي أفضل من كدة
اومأت له بموافقة مكروهة وأنسحبا للداخل وعادا كلاهما للنوم مرة أخري لشدة إرهاقهما
إنتهي الفصل
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمين
بقلمي روز آمين
بسم لله ولا قوة إلا بالله 
لا
 

 


إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الحادي والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
يا ملجأي وملاذيكيف السبيل إلي الخلاص 
قد جئت بابك طارقافمن سواك يغيثني من الأهوال
رحماك تنتشلني من الهلاك المحتم في بحر ظلماتي 
وتخرجني لنور رحمتكومن جديد تزهر براعم زهرات حياتي
خواطر ياسين المغربي
بقلمي روز آمين
دقت الساعة السابعة صباحاوبرغم عدم إتخاذ جسده للراحة الكافية ولا للنوم الذي يحتاجه بدنه كي يستطيع المواصلةإلا أنه تحامل علي حاله ونهض بهدوء منسحبا من بين أطفاله الثلاث كي يذهب لمن إشتاقت لها روحه ويطمئن عليها وابنته الحبيبةتحرك إلي الحمام ليستحم بماء دافئ كي ينشط دورته الدموية ويستعيد بعضا من طاقته المهدرةإنتهي سريعا وارتدي ثيابه النظيفة وتحرك في طريقه إلي المشفي بعدما أوصي شيرين علي أن تتابع أطفاله وتحتويهم أثناء غيابه
دخل إلي المشفي متجها إلي الغرفة القاطنة بها ساكنة الروح مشتاقا لرؤياها كي يطمأن أنها بخيردق بابها بهدوء ففاقت سهير الغافية فوق الأريكة واعتدلت وعدلت من وضع ثيابها وحجابهاثم تحركت باتجاة الباب وهي تنظر علي غاليتها الغافية خشية إفاقتهاأدارت مقبض الباب وفتحته بهدوء وما أن رأته يقف أمامها حتي سألته متعجبة 
ياسينإيه اللي صحاك بدري كدة يا ابني!
قالتها وافسحت له الطريق وهي تشير له بالدخولفتحدث بعدما خطي بساقية للدخل وهو ينظر متلهفا للنظر إلي تلك الغافية 
جيت علشان أطمن علي مليكة
وما أن إقترب عليها حتي تغلغل عبير رائحته الفريدة إلي أنفها فاستشعرت بحضورهباتت تتملل بنومتها وبدأت بتحريك أهدابها لتنظر لذاك الذي إقترب عليها وابتسامة حانية ظهرت فوق ثغره بادلته إياها بمثيلتهامال عليها بطوله الفارع وقام بتقبيل جبينها ثم اعتدل وسألها بعيناي حنون 
عاملة إيه يا حبيبي
بقيت أحسن لما شفتك...نطقتها بإبتسامة مشتاقة وصوت متحشرج جراء نومهاضحكت عيناه وبرغم ما يحمله من ألام تأن الجبال من ثقل حملها إلا أن كلماتها نزلت علي قلبه كزهرة برية داعبتها نسائم الصباح فأنعشتها وجعلتها تتمايل بدلال
بقيتي أحسن
الحمدلله...نطقتها لطمأنته في حين هتفت سهير لإعلامه 
اسكت يا ياسين علي اللي حصل لها بعد ما مشيتو
نظر لها بترقب واردف علي عجاله 
خير يا ماما
جلست بالمقعد المقابل له بجوار إبنتها وأردفت بإبانة 
يادوب إنتوا مشيتوا من هنا وهي تعبت قوي وفضلت تصرخدكتور أحمد ومراته الدكتورة منى جم بسرعة وكسروا لها حقن وفضوها في المحلول وفضلوا جنبهاوفين وفين لما اتحسنتوما نامتش غير بعد أذان الفجر يا قلب أمها
هتف معاتبا إياها بنبرة مړتعبة 
وأنا فين في كل ده يا ماما 
واستطرد غاضبا 
وإزاي أحمد ما كلمنيش في التليفون زي ما قلت له
أمسكت كفه ونطقت بنبرة حنون في محاولة منها لاستدعاء هدوئه 
إهدي يا حبيبي ماحصلش حاجةدكتور أحمد فعلا كان هيبلغكلكن أنا اللي طلبت منه ما يتصلش بيك لاني عارفة قد إيه إنك تعبان وجسمك محتاج للراحة
اشاح بوجهه ونظر إلي سهير وتحدث معاتبا 
طب وليه حضرتك ما كلمتنيش إنت يا ماماده أنا مأكد عليك وقايل لك لو أي حاجة حصلت لها تتصلي بيا علي طول
عقبت علي حديثه بإبانة 
كنت هكلمك إزاي بس يا ابني وإنت ماشي من هنا بتنام علي نفسك
تنهد بأسي وإجتاح داخله شعورا بالعجزثم حول بصره إلي تلك الممددة فوق تختها ونظر عليها مټألما لحالهاضغطت علي كف يده بمؤازرة وتحدثت 
خلاص بقي يا حبيبيما أنا كويسة قدامك أهو
أومأ لها بهدوء ووضع كفه يتحسس جبهتها بحنان وعيناي متأسفةإنسحبت سهير متعللة بذهابها إلي الكافيتريا لتناول كوبا من قهوة الصباح تبدأ به يومهاتحرك من مقعده وجاورها الجلوس وأخذها بداخل أحضانه بعدما إعتدلتتنفست براحة بعدما أغمضت عيناها وكأنها وجدت ملاذها داخل أحضانه الحنونأبعد وجهها من جديد وغاص بالنظر داخل عيناها ثم أردف بنبرة تقطر عشقا 
أنا بحبك أوي يا مليكةعلشان خاطري إتحملي لحد ما تقومي لي بالسلامة إنت ومسك
واستطرد بۏجع ظهر بصوته واظهر كم الألم الساكن داخله من هول ما حدث معه مؤخرا وقلب حياته رأسا علي عقب 
أنا خلاصمابقتش حمل صدمات تانيكفاية عليا اللي أنا فيه
بإبتسامة حانية وعيناي عاشقة أجابته 
طمن بالك من ناحيتي يا ياسينأنا كويسة
أنا مكسوفة من نفسي قوي من اللي عملته مع طارق
واستطردت باستنكار 
مش قادرة أتخيل إن أنا شكيت فيه في الوقت اللي كان بيحاول يحميني أنا وولادي من شړ الخبيثة اللي اسمها لمار
أخذ نفسا عميقا ثم ظفره بهدوء وتحدث بعدما نظر داخل عيناها الحزينة 
ممكن ما تفكريش في الموضوع ده وما تحمليش نفسك فوق طاقتها علشان ما تتعبيش
واستطرد شارحا كي يخفف من وطأة حزنها 
وبعدين إنت معذورة في تفكيركالموضوع كله كان ملخبط وأنا وطارق كنا بنحاول نداري على الموضوع على قد ما نقدر علشان اللي إسمها لمار ما تلاحظش وتاخد احتياطاتها
هتفت بتيهة وهي تنظر إليه
 

 


ذهول 
ولمار دي كماندي طلعت حكايتها حكايةأنا مش مصدقه لحد الوقت اللي حصل يا ياسينإزاي جت لها الجرأة تخدعنا وتعيش في وسطنا ثلاث سنين بحالهمإزاي كانت عايشه في وسطنا وبتاكل من عيشنا وملحنا وفي نفس الوقت قادرة تطعنا كلنا في ظهرنا بالطريقه الباشعه دي
واستطردت بعدم إستيعاب
حقيقي أنا مصډومة من كل اللي حصل ومش قادرة استوعبه
واسترسلت پتألم 
ولا عمريا تري إيه احساسهأكيد شعور الغدر والكسرة مسيطرين عليهمافيش أصعب من غدر الحبيبوعمر إطعن علي إيد أكتر حد أمن له في حياتهمراته اللي كانت بتنام في حضنه
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بضيق أظهر كم اليأس الساكن داخله وتحدث شارحا
عمر أمره سهل ومقدور عليه يا مليكةده راجلومهما كانت الضړبة قوية ووجعته مسيرة مع مرور الزمن هينسي ويكمل من تاني حياته
واستطرد وهو ينظر إليها بۏجع ظهر بين داخل مقلتاه 
تعرفي أنا إيه اللي قاهرني بجدالبنت يا مليكهالبنت بريئة واتظلمت وهتعيش طول عمرها شايلة وصمة عار أمها فوق جبينها
واستطرد بقلب ېتمزق 
إزاي هتقدر تكمل حياتها في وسط نظرات الناس اللي مابترحمشومنين هتجيب القدرة اللي تواجه بيها المجتمع اللي دايما هيشوفها بنت واحدة مچرمة عاشت جاسوسة في بيت أبوها سنين علشان تدمر عيلتها البنت موقفها صعبصعب قوي يا مليكة
تنهدت پألم فسحبها من جديد لداخل أحضانه وتحدث معتذرا بعدما وعي علي حاله 
شفتي إزاي جرجرتيني في الكلام وخلتيني أنسي تحذير الدكتورة
وأستطرد وهو يقبل رأسها 
أنا أسف يا قلبيحقك عليا
إبتسمت وتنهدت براحةثم أراحت رأسها وظهرها علي صدره لتنال قسطا من الإستجمام والتي لا تشعر به إلا بحضرته وداخل ضمته
داخل حديقة منزل رائف
يجلس مروان حول الطاولة المستديرة وتجاوره تلك الليزا والتي أصبحت مسؤلة منه بحكم أنه الوحيد التي تقبلته الصغيرة بعدما كانت تصيح دائما وتنطق بإسم المربية


________________________________________

الخاصة بها وتطلب الذهاب إليهاتفهم مروان طلبها وبدأ بمجاراتها وإلهائها بالألعاب وتقديم بعض الحلوي ومنها مثلجات فاكهة الفراولة المحببة لديهاوالتي إستطاع علمها من بين كلماتها الغير مفهومة جراء حداثة سنها 
أمسك الشوكة وبدأ بإطعامها تحت سعادة الصغيرة من ذاك الإهتمام التي تتلقاه علي يد ذاك الفتي وهذا الشعور التي حرمت منه منذ نشأتهاأما أنس فكان يجاورهما الجلوس يتناول طعام إفطاره بصمت تامحيث أن ثريا قد قدمت إليهم الطعام بمساعدة العاملات وعادت إلي الداخل من جديد كي ترتدي ثيابها إستعدادا للذهاب هي ويسرا إلي المشفى للإطمئنان علي مليكة وأخذ بعض الأطعمة لها ولوالدتها
أشارت الصغيرة ونطقت ببعض الكلمات الغير واضحةكان يحادثها بالإيطالية التي تعلمتها الصغيرة من الجليسة الخاصة بها كي تفهم عليهسألها مستفسرا وهو يشير إلي تلك السلة المحملة ببعض أنواع الفاكهة 
أتريدين ثمرة موز ليزا
أومأت له بسعادة لتفهمه مقصدها وتحدثت
نعم
فابتسم لها وبسط يده والتقط إحدي الثمار ثم نزع عنها القشرة وتحدث بسعادة لشعوره تحمل مسؤلية أحدهم مع مسؤلية شقيقاه الصغيران 
هيا إفتحي فمكسأطعمك إياها بنفسي
تهلل وجهها وقضمت قطعة وبدأت بمضغهاسأله أنس الذي تابع الحوار بإهتمام بالغ
هو أنت عرفت منين إنها عاوزة موزة يا مارو
تابعت نظرة عنيها يا أنسده غير إنها نطقت كام حرف منه فقدرت أفهم...هكذا أجاب شقيقه فوافقه الأخرنظر كلاهما علي صياح ذاك الغاضب الذي دخل للتو من البوابة الحديدية محمولا علي كتف طارق بعدما رفض تناول طعام الإفطار بجانب جده عز وأتي يتناوله مع أشقائه وجدته ثريا كما تعودوما أن رأي حمزة يطعم الصغيرة حتي شعر بالغيرة تتسلل إليه وټقتحم قلبه البرئ
إنتوا قاعدين تأكلوا البنت دي وسايبين عزو جعانوالله لأقول لمامي ونانا
هلل أنس بسعادة وتحدث مرحبآ بشقيقه الأصغر الي إشتاقه
عزوووووو
لم يعر لسعادة شقيقه وترحيبه أية إهتمام لحالة الغيظ الشديدة التي تملكت منهبل ضل يرمق تلك الدخيلة بنظراته الساخطةرفع طارق حاجبه وهو ينظر باستنكار للصغير وتحدث ساخرا 
ما تهدي يا عم البوتجاز وتهدي شعلتك دي علي المسكينة
ثم تحرك وإقترب من جلوسهم وتحدث إلي مروان بنبرة فخورة 
جدع يلا يا مروانطالع راجل لأبوك الله يرحمه
إنتعش داخل مروان وشعورا بالفخر تملكه ككل مرة يستمع فيها إلي مدح أحدهم ومقارنته بغاليه الراحل وتحدث باستحسان 
ربنا يخلي حضرتك يا عمو
نظر طارق للصغيرة وتحدث 
Hi ليزا
Hi
نطقتها بنعومة بعدما رفعت وجهها تتطلع إليه حين استمعت لحروف إسمهامما جعل الصغير يشعر بالغيرة وبأن تلك الصغيرة حضرت كي تسحب البساط من تحت قدماه وتستحوذ علي إهتمام الجميعفهتف غاضبا 
أنا جعان وعاوز أكل
تحدث مروان وهو يشير إلي المقعد المجاور لشقيقه 
تعالي يا حبيبي إقعد جنب أنوس
هتف معترضا بحدة بالغة 
أنا عاوز أقعد في مكاني اللي البنت دي أخدته
وما أن رأته ليزا واستمعت لصياحه الحاد وفهمت أنه يقصدها من نظراته الساخطة حتي مطت شفتاها بحزن وبدأت تنظر عليه وبدون مقدمات نزلت دموعها الحزينةحزن مروان لأجل تلك البريئة فحملها من فوق مقعدها وثبتها داخل أحضانه ليحميها من سخط ذاك الحانق وتحدث إليه
إتفضل يا عزو باشا أقعد مكانك
مازال الصغير علي حدته فتفهم طارق
 

 


أنه يغار علي مكانته لدي شقيقه ويخشي أن تأخذها تلك الدخيلة عليهمفتحدث إليه بهدوء
مروان بيهتم بيها وبيأكلها لأن ليزا معندهاش مامي ولا أخ يأكلوها يا عزو
هتف الصغير معترضا 
وهي علشان معندهاش مامي تخلص لنا كل الأكل بتاعنا
إبتسم الجميع وأجلسه طارق فوق المقعد وتحدث 
ده أنت مسخرة يا أبن ياسين
خرجت ثريا ويسرا من الداخل وهما ترتديتان ثياب الإستعداد للخروجتتحرك خلفهما منى التي تحمل بعض الأكياس المعبأة بالطعام وتجاورها عليةتحدث طارق باحترام 
صباح الخير يا عمتيجاهزين علشان نتحرك
صباح النور يا طارقأه يا حبيبي جاهزين...هكذا نطقت ثريا وتحركت إلي أطفال غاليها وتحدثت إلي عز مدللتا إياه وهي تقبل وجنته 
أنت جيت يا قلب ناناوحشتني
أجابها باقتضاب ومازال علي وضعه 
شفتي يا نانامروان قاعد يأكل البنت دي وسايبني وأنا جعان ومش أكلت ولا أي حاجة
ضحك مروان وأجلس ليزا بالمقعد المجاور له وتحدث وهو يقوم بحمله فوق ساقيه لنيل إرضائه
هو ده بقي اللي مزعلكتعالي يا سيدي وأنا هأكلك بنفسي
تحدثت منى إلي طارق بتوقير 
أنا هروح أحط الحاجة في شنطة العربية يا طارق بيه
وافقها ثم سأل مستفسرا 
هي نرمين مش جاية معانا ولا إيه يا يسرا
أجابته بإيضاح 
هتروح لها أخر النهار يا طارق
واسترسلت بإبانة 
ما انت عارف نرمين ما بتصحاش غير متأخر
أومأ بتفهم وتحدثت ثريا إلي علية بتوصية
خلي بالك من الأولاد لحد ما أرجع يا عليةتقعدي معاهم في الجنينة لحد ما أطمن علي مليكة وإن شاء الله مش هتأخر
واستطردت وهي تنظر لتلك الصغيرة بإبتسامة حنون
ماتسبيش البنت لوحدها وخلي عينك عليهاولو طلبت أي حاجة إندهي لمروان وهو بيفهم كلامها
أومأت لها ثم تحدثت
حاضر يا هانمالسلام أمانة للست مليكة لحد ما ازورها بالليل
أجابتها بهدوء 
هيوصل إن شاءلله يا علية
أردف مروان قائلا باستفسار 
هو احنا مش هنيجي مع حضرتك علشان نتطمن علي ماما
أردفت يسرا قائلة 
مش هينفع نزحم المستشفي كل شوية كدة يا حبيبيكفاية الزحمة والفوضي اللي كانت في المستشفي إمبارح بسببنا
واستطردت بإيضاح 
خليك لبكرة وأنا هاخدكم مع سارةهي كمان عاوزة تروح تطمن علي مليكة
وافقها الفتيوأردفت ثريا بتذكير لإياه 
إنت مش كنت بتقول إنك هتفطر وتروح تطمن علي حمزة وسيلا وتقعد معاهم شوية
أومأ لها بموافقةوتحرك الثلاث واستقلوا السيارة متجهين في طريقهم إلي المشفي
وصلت ثريا وطارق ويسرا إلي المشفي ودخلوا إلي الغرفة ليجدوها مكتظة بكل منياسين وسهير وسالم وشريف وعلياء اللذان حضرا بعدما أبلغتهم سهير عبر الهاتف وهي داخل الكافيترياوأيضا منال التي حضرت لتطمئن علي زوجة إبنها وحفيدتها المنتظرة
تحدثت ثريا وهي تقترب من مليكة بعدما ألقت التحية علي الجميع 
عاملة إيه النهاردة يا مليكةيارب تكوني بقيتي أحسن
الحمد لله يا ماما أنا بخير...هكذا نطقت وتحدثت منال بإنسحاب 
أستأذن أنا علشان أروح قبل ما سيلا وحمزة يصحوا
تحدثت مليكة بعيناي شاكرة 
متشكرة لحضرتك يا طنطبرغم الظروف اللي حضرتك والبيت فيها إلا إنك جيتي تطمني عليا 
أجابتها بإنكسار لسيطرة حزنها علي رحيل ليالي وما تعرض له صغيرها من خيبات وطعنات جعلته يفقد الثقة والقدرة علي التفكير الصحيح 
ما تشكرينيش يا مليكةإنت مرات إبني وده واجب عليا
واستطردت بانسحاب 
بعد إذنكم
تحدث ياسين إلي طارق 
من فضلك يا طارق توصل ماما لحد البيت
تحدثت معترضة بهدوء 
ملوش لزوم يا ياسينالسواق مستنيني قدام المستشفي
إنسحب طارق معها إلي الأسفل ورافقها إلي أن إستقلت السيارة وتحركت عائدة إلي المنزلوعاد هو الآخر من جديد إلى الأعلي 
نظرت مليكة عليه وتحدثت بنبرة خجلة 
أنا مدينة ليك بإعتذار قدام الكل يا طارق
وأستطردت بإيضاح 
أنا ظلمتك في موضوع لمار وشكيت فيكأنا حقيقي مكسوفة منك قوي واتمني إنك تسامحني
نظر الجميع إلي الأسفل ثم وضع شريف ذراعه فوق كتف صديقه الذي يجاوره الوقوف وهتف مؤكدا بنبرة حماسية 
أنا مش قلت لك وقتها إن الموضوع أكيد فيه لبسوإن مش دي أبدا أخلاق طارق المغربي اللي أنا أعرفه
أكدت ثريا على حديثه قائلة بإنصاف 
والله يا أبني أنا كمان قلت لها نفس الكلامبس هنقول إيهشيطان ودخل وقدر يزرع الشك بينا
إتسعت عيناي طارق وتحدث إلي مليكة بذهول مفتعل 
يا نهار أبيض يا مليكةده أنت سيحتي لي عند العيلة كلها
واستطرد بفكاهة كي يزيل عنها ثقل الذنب التي


________________________________________

تشعر به من ناحيته ويظهر داخل عيناها بشدة 
وأنا أقول الفترة اللي فاتت الكل بيبص لك بإحتقار كدة ليه يا واد يا طارقأتاريكي خليتي فضيحتي تلف إسكندرية كلها يا هانم
إبتسم الجميع علي إستحياء نظرا للظروف التي تمر بها العائلة من حالة حداد وتحدثت هي بأسي وعيناي أسفة 
سامحني يا طارق
إحنا مفيش بينا الكلام ده يا مليكةموقف وعدي وراح لحالهوإنت كنتي معزورة في تفكيرك...هكذا عقب علي أسفها مما جعلها تخجل أكثر من كرم أخلاقه ورقيها
نظر ياسين إلي شقيقه وشكره بعيناه علي كرم أخلاقه وحديثه الذي نزل علي قلب زوجته فزال ثقل همها إلي حد ماثم نظر إلي حبيبته وربت علي كف يدها بمؤازرةمما أراح قلبها وجعلها
 

 


تشعر بالسكون والطمأنينة داخلها
تحدثت علياء إلي طارق بفكاهة 
إنت ظلمت مليكة علي فكرة يا طارقلأن أنا أول مرة أعرف الموضوع ده النهاردة
أجابها ساخرا
واديكي عرفتي يا حضرة المحاميةوبردوا من مليكة هانم
إبتسمت له وبدأ الجميع يتبادلون الأحاديث بهدوء وتفهم
عصرا
داخل غرفة عمردخلت إليه منال بعدما أخبرتها العاملة أنه رفض تناول الغداء أيضاوجدته يقف أمام تخته ويقوم بغلق زرائر قميصه ويبدو من هيأته الإستعداد للخروجتحركت إليه وتحدثت بنبرة حنون وهي تضع يدها علي ظهره 
إنت رايح فين يا حبيبي
أجابها باقتضاب وملامح وجه حادة 
رايح الجهاز مع ياسين
هتفت مستفسرة بارتياب 
رايح تعمل إيه يا عمرإوعي تقول لي إنك رايح علشان تشوف الحقېرة اللي كنت متجوزها
هتف بصياح حاد 
أيوة يا ماما رايح لها
تبقي أتجننت رسمي يا عمر...نطقتها بصياح حاد
بنبرة إنهزامية عقب قائلا 
وهو أنت فاكرة إن لسة فيا عقل بعد كل اللي أنا عرفته
قالها والتقط حلة بدلته وتحرك باتجاة البابهرولت خلفه وتحدثت بصياح
إستني يا ابني متوجعش قلبي معاككفاية اللي أنا فيهيا عمر
تركها ونزل يهرول علي الدرجوجد والده يخرج من المكتب جراء إستماعه لصياح تلك المنال التي وما أن رأته حتى صاحت مستنجدة بإياه
تعال يا عز شوف إبنك عايز يعمل إيهإبنك رايح يقابل الحقېرة اللي خربت بيتنا وكانت السبب في قتل مرات أخوه
بقلب مټألم نظر علي صغيره ممزق الكيان ثم تحدث إليها بهدوء
سيبيه يا منالأخوه معاه
هتفت بنبرة معاتبة 
يعني انت عارف وموافق على اللي هيعمله ده يا عز
أجابها بنبرة حاسمة
قلت لك سيبيه يا منال
نظره له عمر وتحدث بهدوء 
متشكر يا بابا
قالها وتحرك الى الخارج علي عجالة واستقل سيارته متجها إلي جهاز المخابرات بعدما أبلغه ياسين أنه بانتظاره وانه أخرج له تصريح بزيارة استثنائية من رئيس الجهاز شخصياوافق عليها مضطرا نظرا للظروف التي تمر بها عائلة المغربي
عودة إلي منال التي تحدثت بنبرة لائمةخشية إصابة صغيرها بالإكتئاب جراء مواجهته مع تلك الخائڼة 
مكنش لازم تسمح له يشوفهاالولد مصډوم ومش حمل الخطوة دي
أجابها بنبرة جادة 
المواجهة هي الحاجة الوحيدة اللي هتقدر تخرجه من الکابوس اللي هو عايش فيه
تنهدت فتحدث بنبرة جادة
إطلعي شوفي ولاد ياسين وحاولي تخليهم ينزلوا يقعدوا شوية معايا في الجنينةوياريت تخلي بالك منهم اليومين دول
واستطرد بإبانة 
ياسين الله يكون فى عونهبيجري وبيتحرك في كذا إتجاه ومش هيقدر يقعد معاهم طول الوقتوالولاد محتاجين يحسوا بإننا معاهم وحاسين بوجعهم
أومأت بموافقة وصعدت تفعل ما أملاه عليها
وصل عمر إلي مقر الجهازوجد كارم في إستقباله بناءا علي تعليمات ياسين لهرحب به وتحرك بجانبه داخل الرواق المؤدي إلي المكان الموجودة بداخله تلك الخائڼةخرج ياسين وتحرك إليهنظر لملامح وجهه المقتضبة وتحدث قائلا وهو يشير إلي باب الغرفة 
قدامك نص ساعة مش أكتر يا عمرالمتهمة عندها جلسة تحقيق كمان ساعة إلا ربع ولازم تبقي جهزة
هز رأسه دون حديث ويرجع ذلك لغضبه الحاد من شقيقه لتركه مخدوعا كل تلك المدة دون إعلامهفتح الباب ودخل إليها تحت شجن ياسينتنهد ثم تحرك إلي مكتبه تحت أنظار كارم الذي ذهب إلي غرفة المراقبة الملتصقة بحجرة لمار كي يراقب ذاك اللقاء تنفيذا لأوامر ياسين حيث طلب منه مراقبة شقيقه خشية تهوره وإيذائها للثأر منها
أما داخل الحجرةخطي عمر بساقيه وبات ينظر علي تلك الجالسة فوق مقعدا بحالة مزريةوجها منتفخ متصبغا بعدة ألوان نتيجة تلقيها أمس لصڤعات ياسين القويةوشعر أشعث جراء عدم تمشيطه والإهتمام به كما إعتاد رؤياهاوعيناي ذابلة لعدم غفوتها بمكان مريح لإجبارها علي الإعتراف والإدلاء بكل ما تعلم به
كانت تلقي برأسها علي صدرها باستسلامرفعت بصرها لتري من ذا الذي دخل إليهاضيقت عيناها بتدقيق وما أن رأته حتي ضحكت ساخرة وتحدثت بصفاقة 
دلوع عيلة المغربي بنفسه جاي يزورني
واستطردت بتهكم 
إزاي منال هانم سمحت لك تيجي أماكن زي دي وتقابل الساحرة الشريرة من غير ما تخاف عليك
كان ينظر لهيأتها ويستمع لسخريتها پألمهل حقا تسخر منه بكلماتها تلك! شعر بأن ساقاه لم تعد تتحملا جسده الذي بات محملا بأثقال الهمومتحرك حتي إقترب من المقعد المقابل لها وجلس ثم وضع كفاه فوق المنضدة وسألها پصوت خاڤت 
أنا جاي أسألك سؤال واحد وعاوزك تجاوبيني عليه بصراحة
إسأل يا عمريعني هي جت عليك...جملة نطقتها بنبرة إنهزامية
سألها بعيناي مټألمة 
ليه أنا بالذات!
أطلقت تنهيدة حارة ثم تحدثت بصدق تام 
علشان إنت كنت ومازالت أضعف جبهات عيلة المغربي يا عمر
نزلت جملتها الصريحة علي قلبه شطرته لنصفينشعر بكم ضألته فاسترسلت هي بدون رحمة 
المنظمة بنت كل أمالها عليك بعد ما عملت دراسة علي شخصيتك المتمردةوعرفت إن الدخول لعش الدبابير من غير أذي هيكون عن طريقك إنت 
إبتسامة ساخرة ظهرت علي جانب فمه وتحدث متهكما علي حالة 
قصدك تقولي إني المغفل الوحيد اللي إكتشفتوه في العيلةبس بتحاولي تجملي الكلام
إبتسامة ساخرة إعتلت ثغرها وألقت برأسها للخلف لشدة إرهاقهانظر لها وتحدث متأملا إنكارها 
إحساسي لسة بيقول لي إن فيه حاجة غلط
واستطرد بعدم إستيعاب 
ما هو
 

 


مش معقول هحبك الحب ده كله وروحي تتعلق بيك بالشكل دهوفي الآخر أطلع بالنسبة لك مجرد وسيلة رخيصة إستخدمتيها علشان توصلي لهدفك الكبير
ضحكة ساخرة خرجت عنوة عنها وباتت تكررها مما جعل الاخر يستشيط غضباإنتهت من ضحكاتها ثم رفعت رأسها ونظرت عليه وأجابته متهكمة وكأنها خلقت منزوعة القلب معډومة الشعور بالآخرين
أهو سؤالك الغبي ده أكبر دليل علي إن المنظمة إختارت الشخص الصح
واستطردت بنبرة متهكمة
واحدة وأتقبض عليها متلبسة بعد ما أتصورت وهي بتزرع أجهزة تصنت في بيت لواء وعميد في المخابرات الحړبيةده غير إنه إتقبض عليا وأنا هربانة مع عزيز
واسترسلت وهي تطلق ضحكاتها الساخرة من حالها
عزيز اللي مطلعش عزيزكان بيضحك عليا لما وعدني بالجنة بعد خروجي من بيت الأفاعيوعدني بالفلوس وعيشة الأميرات وإن حياتي هتتحول لجنة
واستطردت بخيبة أمل 
أتاريه كان بيجهزني لجهنم الحمرا اللي دخلتها معاه بكامل إرادتي
أردف پألم 
يعني إنت فعلا طلعتي جاسوسة زي ما ياسين بلغنيوبنتنا اللي قولتي لي إنها إتولدت مېتة!
كنتي بتكذبي عليا
طب ودموعك وحزنك اللي إستمر شهور عليهاكان كله كڈب
واستطرد بتذكر مؤلم 
ده أنا كنت بمۏت من قهرتي عليكي وأنا شايفك مڼهارة قداميوديتك لدكتور نفسي علشان يساعدك تخرجي من اللي إنت فيهوفضلت معاك لحد ما قدرتي تخرجي من صدمتك
هتفت متلهفة عند ذكره تلك النقطة وأشارت بسبابتها إليه وكأنها تحولت 
كويس إنك فكرتني بموضوع الدكتور النفسي ده يا عمرأحب أفاجأك وأقول لك إن الدكتور ده ما كانش دكتور
قطب جبينه متعجبا حديثها فاسترسلت بإبانة
الدكتور والعيادة الشيك بتاعته وحتي الكام زبون اللي كانوا


________________________________________

موجودين في كل زيارة بنروحهاما كانوش أكتر من خطة رسمتها المنظمة علشان ادخل عند الدكتور في الجلسة اللي كانت عبارة عن جلسة تبادل معلومات
واستطردت بإبتسامة ساخرة 
أنا أدي له خط سير العيلة وكل المعلومات اللي قدرت أوصل لهاوهو يبلغني بالمطلوب مني
إتسعت عيناه بذهول وتحدث بعدم استيعاب
قد كدة أنا كنت مغفلبقي أنا كنت ببقي قاعد في الإستراحة مستنيكي وإنت جوة في الجلسة پتخوني عيلتي وبتتأمري عليهم
واستطرد بعيناي مټألمة ظهرت بها لمعة لدمعات حبيسة تريد من يطلق لها العنان 
ليه عملتي كدة فياده أنا كنت ماشي وراكي وأنا مغمض عيونيكنت واثق فيكي أكتر ما بثق في بابا وراضي ومبسوط بحبي ليك
واستطرد بذهول 
إزاي قدرتي تخدعيني وتقنعيني بعشقك ليا بالبراعة دي 
ده أنا صدقتك وحبيتك واتغيرت علشانكبقيت مسؤل والتزمت في شغلي علشان أكبر في نظرك وتشوفيني راجل ناجح
واكمل بسؤالا متعجبا 
وبنتك اللي فهمتيني إنها ماټتإزاي قدرتي تبعدي عنها وترميها وهي لسة بيبي مفتحتش عيونهاماكانتش بتوحشك ولا بتشتاقي لها!
زفرت بقوة وتحدثت كألة مبرمجة فاقدة للشعور والحس 
أحس بمين وأشتاق لأيهيا ابني إفهم بقيالبنت بالنسبة لي كانت مجرد ركن من أركان الخطة مش أكترعمري ما بصيت لها غير إنها كارت نجاتي وخروجي الأمن من قبضة ياسين
واستطردت بحالمية
أنا كنت راسمة لحياتي الجاية حاجات حلوة قويكنت هاخد الفلوس الكتير وأتجوز عزيز ونعيش مع بعض أحلا حياةنخرج ونسافر ونلف الدنيا وندوق مع بعض كل متع الحياة
واستطردت بجحود
والبنت كانت هتعيش مع ماما وبابا حياة كويسةما كنتش هأذيها
وكنتي هتتجوزي إزاي وإنت علي ذمة راجل تاني يا مدام...سؤال ساخرا طرحه عليها فاجابته بإنحطاط 
الحاجات البسيطة اللي زي دي عمرها ما كانت عائق في طريقيما أنت عارفني يا عمرطول عمري تفكيري mind
رمقها بإشمئزاز وتحدث قائلا 
أنا إزاي ما كنتش شايف قذارتك وحقارتك دي كلهاإنت أقذر مخلوقة قابلتها
هتفت ببجاحة 
من بعض ما عندكم يا عمر بيهإوعي تكون فاكر نفسك أنضف منيإرجع بذاكرتك وإفتكر إنت كنت عايش إزاي في لندن 
واستطردت بتذكير 
إنت نسيت مغامراتك الغرامية مع البنات الإنجليزيات اللي كنت بتحكي لي عنها ولا إيه
هز رأسه عدة مرات دلالة علي التأكيد وأردف باستسلام 
لا مش ناسيوالظاهر إن ربنا حب يعاقبني علي كل تجاوزاتي ديفحط في طريقي أقذر مخلوقة علي وجه الأرض علشان أكفر بجوازي منها عن ذنوبي الكتير
إبتسمت ساخرةوهنا إستمع كلاهما لطرقات فوق الباب وبعدها دخل ياسين الذي تحدث إلي أخاه بنبرة جادة 
يلا يا عمر
أومأ له وهب واقفا ثم تحرك حتي اقترب من جلوسها ووقف يتطلع إليها بإشمئزاز وفجأة تلون بياض عيناه إلي الأحمر وما شعر بحاله إلا وهو يصفعها بقوة كادت أن تطرحها أرضا وهتف بقوة 
إنت طالقطالق يا أقذر مخلوقة عرفتها
تنهد ياسين پألم لحال أخاه أما تلك الخائڼة فباتت تطلق الضحكات العالية وكأنها أصيبت بحالة من التبلد وعدم الشعور واللاوعي بواقعها المرير
بعد عدة ساعات
داخل منزل المهندس أحمد العشري
دق ياسين جرس البابفتحت له العاملة وتحدث هو بنبرة جادة
الباشمهندس أحمد موجود
أردفت العاملة بترحاب وهي تشير إليه وتستدعيه للدخول 
موجود يا أفندمإتفضل حضرتك
خطي بساقية للداخل وضل واقفا إلي أن خرج أحمد من الداخل وتحدث بترحاب رغم حزنه علي إبنته الشابة
أهلا يا ياسين
واسترسل وهو يشير بكفه إلي إحدي المقاعد 
واقف ليهتعالي إقعد
أردف قائلا بنبرة حادة 
أنا مش جاي علشان أقعد
 

 


يا خاليأنا جاي أقول لحضرتك كلمتين تبلغهم لقسمة هانم وداليدا وماشي علي طول
قطب أحمد جبينه فاسترسل ياسين بنبرة جادة
ياريت تبلغهم بإنهم يبعدوا نهائي عن مليكةوإن اللي حصل في أيام العزا وتعديهم عليها بالكلام أنا هعديه بس علشان حالتهم النفسية
واستطرد بنبرة تحذيرية 
لكن لو إتكرر تاني أنا هنسي أي صلة قرابة وهتصرف ساعتها بطريقة مش هترضيهم
إحتدت ملامح أحمد وهتف بسخط 
إنت جاي تهددنا في بيتي يا ياسين
أردف ياسين بقوة 
أنا ما بهددش حضرتكأن ببلغك باللي هيحصل علشان ما تقولش إني ما نبهتكش
تمالك من غضبه وتحدث بنبرة هادئة 
وهو ده وقت كلامك ده يا ياسينوبعدين قسمة وداليدا هيكونوا قالوا إيه يعني لمليكة مخليك ڠضبان قوي كدة لدرجة إنك جاي تهددني في بيتي
تحدث بإبانة 
قسمة هانم وداليدا أهانوا مراتي قدام الناس وسمعوها كلام مؤذي لدرجة إنها تعبت ونقلناها المستشفي إمبارح بالليلوهناك إكتشفنا إن جالها ضغط حمل من كتر الضغط العصبي اللي إتعرضت له من الكلام اللي سمعته
بنبرة حادة هتفت قسمة التي خرجت من الداخل بعدما تسمعت علي حديثيهما 
وإنت بقي هازز طولك وجاي لحد هنا علشان تقول لنا الكلمتين دول
واستطردت لائمة بنبرة حادة
ده أنا لما البنت بلغتني قلت أخيرا إبن الأصول جه يقف معانا ويساندنا في مصېبة مۏت بنتنا اللي إندبحت بسببه
واسترسلت بصياح حاد
أتاري سيادة العميد جاي يهددنا ويهينا علشان الهانم بتاعته الهانم اللي كانت السبب في قهرة قلب بنتي وخلتها تسافر علشان تهرب من نظرات الناس المهينة ليها بعد ما جوزها فضل عليها واحدة تانية
بدهاء تحدث مستغلا إعترافها الصريح 
وهو ده بالظبط اللي بنتي قالته لي في وشي وقدام العيلة كلها إمبارح
واسترسل شارحا مما جعل الخجل يعتري أحمد 
أنا كنت شاكك إن حضرتك وداليدا اللي مليتوا دماغ بنتي بالكلام الفارغ دهبس إنت أكدتي لي إن شكي كان في محله
واستطرد بقوة 
والوقت أقدر أقول لك وأنا ضميري مرتاحإن من النهاردة لا حضرتك ولا داليدا هتشوفوا أيسل تانيوحتي رقم التليفون هغيره لها
بحدة بالغة هتفت بحنق 
إنت بتقول إيه يا ياسينإنت أكيد إتجننتإنت عاوز تحرمني من حفيدتي زي ما حرمتني من بنتيمش كفاية بنتي اټقتلت بسببك
هتف بصياح وإيضاح بعدما أفقدته صبره 
فوقي يا قسمة هانمبنتك ما اتقتلتش بسببياللي حصل لبنتك ده نتيجة كلامك ليها وتحريضها عليا وعلي توصياتي ليهابنتك لما خدعت الحرس وخرجت لمۏتها كانت بتنفذ كلامك وتوصياتك ليها طول الوقت بالتمرد
واستطرد موضحا پغضب عارم 
بنتك باللي عملته كسرتني وډمرت سمعتي في شغليرجالة الجهاز كلهم مبقاش ليهم سيرة غير سيادة العميد وحش المخابرات اللي معرفش يسيطر علي مراته
واسترسل پألم 
ليالي ما دمرتنيش أنا لوحديليالي بعملتها دي ډمرت مستقبل طقم الحراسة وحاډثة مۏتها بقت نقطة سودا في تاريخ شغلهموللأسف مش هتتمحي
هتفت بنبرة غاضبة متغاضية عن كل ما نطق به
إنت ما تقدرش تحرمني من حفيدتي يا ياسين
صاح بقوة 
أقدر ونصلما يوصل الأمر إنك تدمري لي بنتي وتلوثي تفكيرها وروحها يبقي وقتها لازم أحمي بنتيأيسل محتاجة تتابع مع إستشاري نفسي بعد ما ممليتوا راسها بأفكار غلط وخليتوا البنت بقت عدوانية وشرسة
ثم إلتفت إلي ذاك الصامت واسترسل مستفسرا 
ولا أنت إيه رأيك يا خاليمش سامع صوتك يعني
تنهد أحمد وتحدث بنبرة خجلة من أفعال زوجته ونجلته ولعلمه صحة حديث إبن شقيقته
اللي تشوفه في مصلحة البنت إعمله وأنا معاك يا ياسين
هتفت صائحة بإعتراض 
إنت بتقول إيه يا أحمد
إنت فعلا موافقه علي إنه يحرمني من حفيدتي
تجاهل ياسين حدتها وحديثها وأردف شاكرا وهو يستعد للمغادرة
متشكر يا خاليوأسف لو كنت تجاوزت حدودي في الكلامبس صدقني ڠصب عني
أومأ أحمد بتفهم وتحرك ياسين إلي الباب وغادر المنزل تحت صياح قسمة وچنونها علي أحمد الذي صاح بنبرة حادة
مش عاوز أسمع صوتك يا قسمةإنت إيهمفيش حاجة بتهدك أبداحتي مۏت بنتك بالطريقة دي ما خلاكيش تتعظي وټندمي علي اللي وصلتيها ليه بأديكي
سألته مستنكرة 
إنت هتمشي ورا


________________________________________

كلامه وتصدقه يا أحمد
أجابها بنبرة حزينة 
أنا ما بمشيش ورا كلام حد يا هانمإنت ناسية إني كنت شاهد علي كلامك لبنتك وتحريضها علي جوزها طول الوقت ولا إيه
نظرت له بذهول فتركها وانسحب إلي الداخل تحت صډمتها مما حدث للتو وشعورها بالڠضب العارموزاد من حقدها علي ذاك الياسين وتلك المليكة 

ليلا داخل المشفي
كان يجلس بالمقعد المجاور لها
نكس رأسه وأردف قائلا بنبرة خاڤتة
مليكةأنا مضطر أسافر بكرة
واستطرد لطمأنتها
بس هرجع قبل ميعاد ولادتك إن شاء الله 
نظرت إليه بإرتياب وسألته بنبرة مړتعبة 
هتسافر فينوليه 
أجابها بمراوغة كي لا يدع للقلق فرصة للتسلل إلي قلبها في ظل ظروف مرضها 
هسافر علشان أنقل لأيسل من جامعتها واصفي كل حاجة هناكإيهاب ماعرفش يخلص إجراءات النقل ولازم أروح مقر الجامعة بنفسي
نظرت إليه بتشكيك وسألته بإرتياب 
إنت مسافر علشان تدور علي المجرمين اللي قتلوا ليالي يا ياسينصح
زفر بإنزعاج وأجابها بنبرة زائفة أجاد صنعها مما جعلها تصدق علي حديثه 
مجرمين
 

 


إيه بس اللي هروح أدور عليهم يا مليكةما أنت عارفة إن رئيس الجهاز رفض إني أتدخل بنفسي في التحقيقات ووكل حد تاني يتابع القضية
أومأت بتصديق علي حديثه وتحدثت بعيناي متوسلة تظهر كم رعبها عليه 
طب ممكن تخلي بالك من نفسك وتخلص الإجراءات وترجع بسرعة
خاضر يا قلبي...نطقها ثم أمسك كف يدها وقام بتقبيله
في اليوم التالي 
ليلاداخل دولة ألمانياترجل من السيارة الخاصة التي كانت بانتظارة وأتت به من المطار إلي عنوان المنزل القاطن به ذاك المهندس الذي أخبره عنه الضالط عابدتحرك وفتح باب الحديقة الذي كان بالفعل مواربا وبات يتحرك بخطوات واثقة داخل المشاية إلي أن وصل إلي الباب الداخلي للمنزل وقام بالضغط علي زر الجرس
بالداخل
كان يجلس داخل مكتبه المتواجد بالطابق الأرضي يتابع بعض أعماله بعد صعود زوجته الجميلة إلي الطابق الأعلي لتأخذ حماما دافئا وتعود لتستأنس بوجود حبيبها من جديدإستمع إلي جرس الباب فأمسك بجهاز التحكم عن بعد وقام بتوجيهه علي تلك الشاشة الصغيرة الموضوعة جانبا فوق سطح المكتب ليستكشف من خلالها عن شخص الطارق
قطب جبينه متعجبا ذاك الزائر الغير معروف لديهوقف فاردا ظهره وتحرك بخطوات واسعة إلي أن وصل إلي الباب وقام بفتحه ونظر له بترقب ينتظر حديثهفأردف ياسين متسائلا بنبرة جادة لملامح وجه صارمة إستغربها سليم 
حضرتك الباشمهندش سليم قاسم الدمنهوري
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الثاني والثلاثون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
نظر سليم لذاك الزائر الغريب وأنتظر أن يعرفه عن حالهسأله ياسين بنبرة جادة لملامح وجه صارمة إستغربها الأخر
حضرتك الباشمهندس سليم قاسم الدمنهوري
ضيق سليم عيناه وأجابه بنبرة جادة 
أيوة أناممكن أعرف مين حضرتك
بنبرة صارمة وترهيبا أجابه ياسين ظنا منه أنه وبتلك الطريقة سيحثه علي تنفيذ ما سيطلب منه بهدوء ودون إعتراضا منه 
مش مهم الإسميكفي إنك تعرف إن الشخص اللي واقف قدامك ماسك منصب مهم في جهاز المخابرات المصري
وأيه المطلوب!...سؤال وجهه سليم بمنتهي البرود والثبات
إستشاط داخل ياسين من تبلد ذاك الهادئ ورد فعله الغريبدقق النظر إليه ثم تحدث قائلا
إحنا هنتكلم من علي الباب كدة ولا إيه
ببرود أردف وهو يشير بكف يده إلي الداخل
إتفضل
دخل ياسين وأغلق الأخر الباب وتحرك أمامه ليرشده إلي الطريقأشار له إلي الأريكة الموضوعة بركن البهوفأشار ياسين بيده وتحدث بتكليف اثار حفيظة الأخر
ياريت لو نقعد في مكان مقفوللو عندك أوضة مكتب يكون أفضل
ضيق عيناه مستغربا حال ذاك الغريب وطريقة طلبه الأشبه بالأمرةمال برأسه قليلا بما يعني موافقته وأشار له بإتجاه حجرة المكتبتحركا كلاهما ودخل إلي الحجرة ثم تحدث وهو يستدعيه إلى الجلوس
تحب تشرب إيه
بملامح وجه جادة أردف 
مفيش داعي
عقب الأخر بنبرة هادئة 
لا إزايحضرتك في بيتي ولازم تاخد واجب ضيافتك
أجابه ياسين بعملية 
يبقي بعد إذنك فنجان قهوة مظبوط
مال برأسه ثم صاح بكامل صوته وهو يستدعي العاملة المصرية التي أتت وتحدثت باحترام 
أفندم يا باشمهندس
تحدث إليها بنبرة هادئة 
من فضلك يا صابرين تعملي فنجان قهوة مظبوط للضيف وإعملي لي قهوتي معاه
حاضر يا باشمهندس...جملة نطقتها بتوقير وانسحبت إلي المطبخ بعدما أغلقت خلفها باب المكتب
أشار له بأن يستريح فوق المقعد المقابل للمكتب واستدار هو وجلس خلف مقعد مكتبه وتحدث بنبرة عملية 
إتفضلأنا سامعك
تحمحم ياسين كي ينظف حنجرته إستعدادا للحديث ثم أردف بنبرة جادة يشوبها الترهيب 
أنا جاي لك بتكليف من رئيس جهاز المخابرات شخصيا
رفع سليم أحد حاجبيه بتعجبقطع حديثيهما دخول العاملة التي جلبت القهوة وقدمتها بتوقير وتحدث إليها سليم بنبرة رؤفة حيث أنها كانت قد طلبت منه منذ القليل أن تخرج لترسل بعض المال لولدها المتواجد بالقاهرة 
تقدري تروحي مشوارك اللي كنتي ريحاه يا صابرين
نظرت له وشكرته ثم انسحبت وخرجت من المنزل بأكمله
نظر سليم من جديد إلي ذاك الضيف كي يحثه علي إستكمال حديثه فاسترسل ياسين مستكملا حديثه قائلا 
فيه چريمة قتل حصلت هنا في ألمانيا من أربع أيام في أوتيل
ثم قام بذكر إسم الأوتيل واسترسل شارحا 
القتيلة جنسيتها مصريةوالقضية قضية أمن دولة من الدرجة الأولي
واستطرد موضحا 
ولما حبينا نعرف تفاصيل القضية ونشارك الشرطة الألمانية ونتابع سير التحقيقات معاهمرفضوا يدونا أي معلومات وكأنهم متعمدين إننا مانوصلش للناس اللي ورا الچريمة
واستطرد بإبانة تحت إستماع سليم إليه بملامح وجه مبهمة 
وصلتنا معلومات من خلال مصادرنا إن الوقت اللي حصلت فيه الچريمة إتحذف من تسجيلات الكاميراتوبيتحقق حاليا مع الموظف المسؤول
باغته سليم بسؤالا متعجبا 
أنا بردوا مش فاهم يا أفندم أنا إيه دخلي بكل اللي حضرتك عمال تقوله ده!
أخذ نفسا عميقا لضبط النفس كي لا يفقد تماسك أعصابه أمام ذاك المستفز وينهره بشدةفتحدث بنبرة جاهد بإخراجها هادئة
ما تستعجلش يا باشمهندسأنا جاي لك
 

 


في الكلام وهتفهم كل حاجة 
واستطرد شارحا 
لما سألنا عن الشركة المسؤلة عن تركيب نظام المراقبة في الأوتيل إتضح لنا إنها الشركة اللي إنت شغال فيهاوإنك المهندس الي أشرفت علي تركيب الأجهزة هناكوعرفنا من خلال بعض المعلومات إنك ممكن تساعدنا وترجع الجزء المحذوف
بنبرة باردة تحدث بإيضاح
الكلام اللي وصل حضرتك مش مظبوط يا أفندمصحيح أنا اللي كنت مسؤل عن وضع نظام المراقبة في الأوتيللكن موضوع إني أقدر أرجع لحضرتك الجزء المحذوف ده مستحيل
واستطرد بإبانة 
ده غير إنه مش مسموح لي أساسا إني أتدخل في سياسة الأوتيلأنا شغلي إنتهي عند إشرافي علي تركيب النظام وتظبيطه وتسليمه للمهندس اللي إدارة الأوتيل بنفسها وظفته علشان يشرف علي السيستم ويكون المسؤل عندهم
هتف بقوة كي يخيفه ويحثه علي التراجع
بس اللي وصل لنا في جهاز المخابرات بيقول غير كدة
نطق بنبرة حادة لملامح وجه صارمة أعلن بها رفضه عن تلك الطريقة الحادة التي يحدثه بها ذاك الغريب 
وأنا مش مسؤل عن الكلام المغلوط اللي وصل لكم في الإدارةأنا قلت لحضرتك عن طبيعة شغلي وصححت لك معلوماتكوماعنديش كلام تاني أضيفه
هتف مهددا بنبرة جادة 
يظهر إن الأمر إختلط عليك وخلاك مش قادر تفهم طبيعة المطلوب منك كويس يا باشمهندس 
واسترسل لإرهابه
أو بمعني أدقالأوامر اللي متوجه لك من جهاز المخابرات
تحدث


________________________________________

بثبات إنفعالي تعجب له ياسين 
نبرة الټهديد اللي في كلام حضرتك دي إتوجهت للشخص الغلط وأنا برفضهاأنا ما حدش يقدر يجبرني علي التعاون لأن معنديش اللي أقدر أساعدكم بيه وده أولا
واستطرد بنبرة ساخطة 
وثانياحتي لو عندي فأكيد مش هعرض نفسي وأدخل نفسي في قضية تخابر علشان موضوع ما يخصنيش لا من بعيد ولا من قريب
ما تخفشإحنا هنحميك والموضوع هيعدي بسلام من غير ما حد يشعرأمانك ده شغلنا إحنا...هكذا نطقها ياسين بطمأنه
أردف سليم متسائلا بتعجب حاد 
هو إيه اللي في كلامي مش مفهوم ومخلي حضرتك مصر علي إني هقدر أوصلكم للجزء المحذوف!
لؤمك وإنكارك مش هيفيدوك بالعكسإنت كدة بتعرض نفسك لڠضب المسؤلين وأنا بحذرك...جملة ټهديدية صريحة نطق بها ياسين بعدما فاض به الكيلجعل بها الأخر يصل للمنتهي ويثورهب واقفا وتحدث بنبرة شديدة الحدة 
وأنا قلت لك كل اللي عندي
وبعجالة تحرك إلي الباب وفتحه بقوة وتحدث بنبرة حادة وثبات يحسد عليه 
نورت يا حضرة المسؤل
إتسعت عيناي ياسين وتحول بياضها إلي أحمر داكن جراء بركان الڠضب الذي أصابه من تصرف ذاك الأرعن وهتف بصياح عال
إنت فاهم إنت بتعمل إيه وبتعادي مين بالحركة الغبية بتاعتك دي 
واسترسل وهو يشير بسبابته بنبرة ټهديدية 
أنا بحذرك لأخر مرة
بحركة إستفزازية مال سليم برأسه فيما معناه أن يفعل جل ما بوسعهوأشار له بيده بإتجاه الخروج
وهنا ظهرت فريدة التي إستمعت إلي صوت زوجها الغاضب فارتدت حجابها سريعا وهرولت إليه وتحدثت مستفسرة وهي تطالعه بارتياب 
فيه إيه يا سليمصوتك عالي ليه
أجابها ببرود ومازال ناظرا علي ذاك المريب 
مفيش حاجة يا باشمهندسةإتفضلي إطلعي علي فوق وأنا هحصلك بعد ما الضيف يمشي
نظرت حيث يثبت عيناه فلمحت ذاك الغريب التي ضيقت عيناها حين رأت وجهه وشعرت أنها رأته من ذي قبل ولكن أين
إحتدم غيظا وبقلب مستشاط وخطوات واسعة تحرك ياسين متجها إلي الأمامهدئ من مشيته حين وصل لوقفة ذاك العنيدوقف يطالعه بعيناي غاضبة ورمقه بنظرات توعديه تحت نظرات فريدة التي باتت تطالعه عن قرب وهي تجاور زوجها الوقوف بجانب باب المكتبألقي بنظراته الأشبه بالأسلحة الفتاكة ثم أندفع للأمام متخطيا وقوفيهما وكاد أن يصل إلي الباب الخارجي لولا صوت تلك التي تحدثت إليه باستفسار 
مش حضرتك اللي مراتك إتقتلت في أوتيل هنا في ألمانيا من كام يوم
تسمرت ساقاه بالأرض وألتفت يتطلع عليها بإستغرابأما سليم فحول بصره عليها سريعا وبات ينظر لها باستغرابفاسترسلت هي بتأكيد 
أنا متأكدة إن الصورة اللي شفتها علي الموقع الإخباري اللي نزل الخبر كانت لحضرتك
بنبرة حادة أردف سليم مؤنبا إياه 
يعني إنت جاي لحد بيتي وقاعد تلف وتدور وتألف لي في قصص وهمية وعامل لي فيها رجل المخابرات الأول علي صبري! 
واستطرد متهكما بسخط 
لا وراسم لي دور الوطنية وماسك منصب في المخابرات وقضية أمن دولة ومعرفش إيهوأنت جاي تدور علي اللي قتل مراتك
هتفت فريدة مؤكدة بإيضاح 
هو فعلا ظابط في المخابرات الحړبية يا سليمأنا قريت ده علي الموقع الإخباري قبل الخبر ما يتحذف بعد دقايق من نشره
وضع كف يده ومسح به وجهه بإرهاق وألم ظهر عليهفشعرت به فريدة التي تحدثت إلي زوجها بإستفسار 
هي إيه الحكاية يا سليم
بنبرة حادة وعيناي غاضبة هتف سليم بامتعاض 
الحكاية إن حضره الظابط جاي يهددني في بيتي وعاوزني أخون مهنتي وأسرب له معلومات عن تسجيل الكاميرات بتاعه الأوتيل اللي حصلت فيه الچريمة
بنبرة جادة تحدث بإبانة
أنا ما قصدتش أهددكأنا لما لقيتك رافض تساعدني اضطريت أكلمك بالطريقة دي علشان أجبرك علي إنك تتعاون معايا 
واستطرد بصدق ظهر
 

 


بين داخل عيناه
أنا كل اللي عاوزه هو إني أعرف مين اللي عمل كده في مراتي.
إستشعرت صدق حديثه ولمست من نبرات صوته القهرفتحدثت برجاء إلي زوجها 
أرجوك تساعده يا سليم
واستطردت وهي تشير لذاك الواقف بالدخول إلي حجرة المكتب من جديد 
إتفضل يا حضرة الظابط وأكيد سليم لو في إستطاعته يساعدك مش هيتأخر
فريدة...كلمة نطقها سليم بنبرة حادة وعيناي تطلق تحذيرا متوعدا
ترجته بعيناها وتحدثت وهي تمسك كفه لتحثه علي الموافقة 
علشان خاطري توافق يا سليمإحنا في الأخر ولاد بلد واحدةواللي إتقتلت دي مصرية زينا ولازم تساعده يجيب حقها
إكفهرت ملامحه وبسهو منه هتف بما كشفه أمام ذاك الداهي 
إسكتي يا فريدة إنت مش فاهمة حاجةالموضوع كبير ودي مش مجرد قضية قتل عادية علشان أساعده فيها
واستطرد شارحا بتغافل منه
دي قضية مخابرات من النوع الأول وداخل فيها منظمة إرهابية وجماعات متطرفةيعني القټل ده أسهل حاجة عندهم
قطب ياسين جبينه ونظر له مدققا ثم سأله متهكما 
وبتتهمني بإن أنا اللي بلف وادور! 
واستطرد لائما بتعجب 
طب ولما أنت عارف كل حاجة عن القضية قاعد تتلائم عليا وعامل فيها مش فاهم حاجة ولا عارفني ليه!
بمتتهي الثقة عقب علي حديثه بصدق تام
أنا فعلا ما أعرفش شكلك ولا شخصيتكلكن بالنسبة لچريمة القټل أنا عارف كل تفاصيلهالأن الشرطة الألمانية لجأت لي في التحقيقات علشان أساعدهم 
واستطرد بإيضاح لائم 
وبيتهئ لي حضرتك أكثر واحد عارف إن ما ينفعش لا أتدخل ولا أكشف عن معرفتي لأي تفاصيل وصلتنيأنا مش عايش في بلدي يا حضرةأنا واحد مغترب أنا وأسرتي ولازم أمشي جنب الحيط وأتجنب المشاكل
أنا قلت لك إني هحميك...جملة قوية نطقها ياسين بثقةتنهد سليم وزفر بقوة والحيرة سكنت عيناهشعرت أميرته بحيرة قلبه وضميره الحيوتردد عقله الواعي الذي يدرك جيدا كم المخاطر التي تكمن داخل ذاك الموضوع الأشبه بقنبلة موقوته والتي ستنفجر حتما بوجه من يتجرأ علي الإقترب منهاتحدثت بنبرة هادئة 
تعال نتكلم بهدوء ونشوف إزاي ممكن نساعده في إنه يرجع حق مراته
مبدأيا كدة إنت تبعدي عن الموضوع ده وماتدخليش فيه نهائي...جملة مړتعبة نطقها سليم بحدة خشية علي متيمة روحه من أن يصيبها مكروه من هؤلاء الخارجون عن القانون
أومأت له لتستدعي سكون روحهتنهد بأسي ثم نظر إلي ياسين من جديد وتحدث مرغما وهو يستدعيه للعودة إلي حجرة المكتب من جديد 
إتفضل 
تقدمهما ياسين وجلس بعدما أشار له ذاك السليم بالجلوس
داخل الحجرة الخاصة بأيسلحيث كانت تجلس القرفصاء ودموعها تنهمر فوق خديها بغزارةخليطا من المشاعر تجتاح داخلها لتحدث ضجيجا وتجعل من عقلها مشوشاشعورا بإنشطار قلبها لاجل غاليتها التي إستعجلت الرحيل تاركة عالمها قبل الأوانوشعورا بالذنب يتأكل من روحهاتعض أصابعها ندما علي ما أقترفته من خطئ فادحا بحق تلك الراحلةصوتا عاليا داخلها دائما ما يؤنبها ويحملها جزءا كبيرا مما حدثيحدثها داخلها لو أنها لم تنصت لتحذيرات والدتها واخبرت حينها أبيهالكانت نأت بحال والدتها من الهلاك
وما زاد من أحزانها وجعل من ثقل أحمالها تتزايد وتكاد تقطم ظهرهاهو مكالمتها الهاتفية مع أستاذها بجامعة هايدلبرغ الألمانية والذي أخبرها بأن الجامعة لا يوجد بها فرعا لدراسة الطب البشري بالقاهرة
أخرجها من شعور الذنب الذي يعتصرها داخل مفرمته القاسېة إستماعها لبعض طرقات فوق البابعلي عجالة جففت دموعها ثم سمحت للطارق بالدخولفتح الباب ودخلت منه تلك الرقيقة التي تحدثت علي استحياء 
ممكن أدخل
تعالي يا سارة...نطقتها بصوت خاڤت حزينتحركت إليها وجاورتها الجلوس فوق تختها وتحدثت بنبرة حزينة لأجل صديقتها 
لحد إمتي هتفضلي حابسة نفسك في أوضتك كدة يا سيلا 
إنت كدة بتدمري روحك
أجابتها بدموعها الحارة 
مش قادرة أشوف حدحاسة إني فقدت القدرة على كل حاجة
تنهدت سارة لأجلها وتحدثت في محاولة لإخراجها من


________________________________________

تلك الحالة المؤلمة 
لو حابة تريحي طنط ليالي يبقي حاولي تخرجي من اللي إنت فيههي أكيد حاسة بوجعك ده ومش مبسوطة علشان اللي إنت عملاه في نفسك
أردفت شارحة بنبرة مټألمة 
لو فضلت قاعدة في إسكندرية يبقي عمري ما هرتاح يا سارةأنا راحتي الحقيقية إني أرجع ألمانيا تاني وأبعد عن هنا خالص
واستطردت وهي تهز رأسها برفض أظهر كم الألم التي تشعر به روحها المعذبة
مش هقدر أشوف بابي عايش حياته مع اللي إسمها مليكة ومكمل وسعيد من غير مامي
أردفت سارة بنبرة تعقلية 
طول ما إنت بتفكري بالطريقة دي هتتعبي أكتر يا سيلاهوني علي نفسك يا قلبي
نظرت لها بترقب ثم تحدثت بنبرة مټألمة بعدما أنهمرت دموعها فوق وجنتيها 
أنا كلمت دكتور عندي في الجامعة النهاردة علشان أعرف وضعي هيكون إزاي
نظرت لها سارة بترقب فاسترسلت الأخري بدموعها الحارة
الدكتور بلغني إن هايدلبرغ ملهاش فرع لدراسة الطب في القاهرة
واستطردت بإبانة 
كلمت بابي وحكيت له علي اللي عرفته وأترجيته يخليني أرجع جامعتي تانيرفض وقال لي إنه سأل وعرف إن التحويل هيكون لجامعة القاهرة نظام الكريدت
واستطردت وهي تهز رأسها بذهول ورفض لواقعها المرير ولصفعاتها التي تتلقاها واحدة تلو الأخري 
أنا ليه
 

 


بيحصل لي كدة يا سوأخسر مامي وحلم حياتي في نفس الوقتليه!
واستطردت بروح محترقة 
ده كتير قوي اللي بيحصل ده علياكتير...نطقت جملتها وأجهشت پبكاء مرير يقطع نياط القلبأخذتها الفتاة داخل أحضانها وباتت تربت علي ظهرها بحنان كي تهدئ من روعها وما أصابها من ألام وأحزان جعلت من روحها متوجعة
أما بالأسفل
تجلس منال محتضنة تلك الصغيرة التي أرسلت إحدي العاملات لديها لتجلبها من منزل ثريا كي تتأنس بها وتتعرف عليها أكثروذلك بعدما أستغلت خروج عمر وذهابه مع طارق لأحد الأماكن العامة كي يخفف من وطأة حزن أخيه وعزلته وما حدث له جراء تلك الطامة الكبري التي زلزلت حياته وجعلت من كيانه مبعثرا
كانت ټحتضنها وتبكي بمرارة علي ما أصاب عائلتهادخلت راقية كي تطمئن عليها وكعادتها الفضولية تستطلع علي أخر الأخبارجلست بجانب منال وتحدثت وهي تنظر لتلك الفتاة
قلبي عندك يا منال يا اختيمش عارفة إيه بس المصاېب اللي عمالة ترف فوق دماغك مصېبة ورا التانية
واستطردت كعادتها وهي تحاوط فكها بأصابع كفها 
وكله كوم والبت اللي علي إيدك دي كوم لوحده
واستطردت بصفاقة 
أهو ده اللي كان ناقصقال علي أخر الزمن يكون لك حفيدة من واحدة إرهابية وقتالة قټلة
واسترسلت مستفسرة بفضول وهي تجذبها من ذراعها 
إلا قولي لي يا منالهو إنت قولتي إيه لثريا يوم الوقفة خلاها وقعت من طولها!
حولت بصرها إليها وهتفت بنبرة حادة 
جرا إيه يا راقيةإنت شيفاني رايقة قوي قولتي تيجي تعكنني عليا شوية
واستطردت بصياح حاد 
أنا في إيه ولا في إيه إنت كمان
بإنعدام حياء أردفت شارحة 
يعني الحق عليا إني خاېفة عليكي وعوزاكي تراجعي نفسك وتتوبي لربنا قبل ما ياخد أمانته
أصابها الإرتعاب وتشاءمت من تلك غريبة الاطوارثم رمقتها وهتفت غاضبة
إنت جاية تفولي عليا يا ست إنت!
شهقت راقية بتعجب وتحدثت
هو أنا علشان بحبك وبنصحك في الخير أبقي بفول عليك يا منال
وبعدين هو فيه حد كبير ولا بعيد عن المۏتاديكي شوفتي اللي حصل للمسكينة لياليإتخطفت يا حبيبتي في لحظة
واستطردت بخباثة
مش يمكن اللي حصل لك ده كله عقاپ من ربنا عشان فرقتي العيلة اللي طول عمرها متجمعة
نظرت لها بتيهة فاسترسلت الأخري مستغلة حالة الشتات التي تملكت منها
اللي عملتيه ده إسمه قطع صلة الرحموأكيد ربنا حب ينبهك باللي حصل لك ده كله
بنبرة صوت أظهرت كم الالم الساكن داخلها تحدثت 
سبيني في حالي يا راقيةأنا فيا اللي مكفيني ومش نقصاكي
لوت راقية فاهها في حين هتفت الصغيرة ناطقة بحروف إسم مروان التي حفظتها لشدة تعلقها به 
مارومارو
فهمت منال طلبها فاستدعت العاملة وتحدثت إليها بتوصية
خدي البنت وديها عند ثريا هانم
أومأت لها العاملة وانسحبت بالفتاة فاستغلت راقية الوضع وتحدثت
طب والله ثريا دي طلعت بنت أصول وما فيه منهابعد كل اللي عملتيه معاها ده واخدة بنت عمر وبتربيها زي ما تكون حفيدتها هي
تنهدت منال ثم أغمضت عيناها پألم
بالحديقة الخاصة بمنزل المرحوم رائف
تجلس كل من ثريا وسليميلهو حولهم أطفال يسرا وسليم ونرمين
دخلت يسرا من البوابة الخارجية بصحبة مروان وشقيقاهجلس عز فوق ساقاي ثريا التي إحتضنته برعاية وحنان ثم سألت مروان عن صحة والدته فأجاب الفتي ببشاشة وجه
ماما كويسة الحمدلله
الحمدلله يا حبيبي...نطقتها ثم تحدثت إلي يسرا مستفسرة بتعجب 
أمال نرمين فين يا يسراهي مش كانت معاكم في المستشفي!
جلست بمقعدا مجاورا لزوجها وتحدثت بإبانة 
بعد ما إطمنت علي مليكة إتصلت بسراج وطلبت منه يتقابلوا علشان يتكلمواقالها إنه مستنيها في كازينو قريب من هنا وراحت تقابله
تنهدت ثريا بأسي لحال إبنتها ثم تحدثت بتمني 
ربنا يهديهمأنا مش عارفة سراج التاني منشف دماغه ومش راضي يرجع لبيته ليه
أردف سليم بإيضاح 
سراج راجل محترم وعنده كرامة يا ماماعزة نفسه منعاه إنه يرجع بسهولة بعد المعاملة اللي كانت نرمين بتعاملها له واللي الشهادة لله عمره ما كان يستحقها
هتفت يسرا ناطقة بكلمة حق 
بصراحة بقي يا مامااللي سراج إتحمله من نرمين ما يتحملهوش اي راجل إلا لو كان إبن أصول وباقي علي العشرة بجد
اردفت باستسلام 
أنا عارفة إن بنتي طبعها صعب وحمقيةبس والله غلبانةدي إتربت يتيمة يا ولاد وده مخليها دايما مش حاسة بالأمان
إستمع الجميع إلي صوت تلك البريئة التي وما أن رأت مروان حتي شعرت بأن روحها التي كانت تنقصها قد عادت لهاحيث هتفت منادية بصوتها الحماسي بحروف إسمه 
ماااارو
إستمع إلي صوتها الحماسي وأصابه شئ من السرور الذي إحتل روحه وتحدث إليها بصوت حنون 
ليزا
أما ذاك الصغير الذي وما أن إستمع إلي صوتها ورأي هيأتها التي أصبحت تقوده إلي الإشتعال فهتف بنبرة حادة وعيناي غاضبة
هي إيه اللي جابها تاني عندنامش راحت عند نانا منال وخلصنا منها
إبتسم الجميع وتحدثت ثريا وهي تحتضنه بشدة 
مش أنا قلت لك إنها هتقعد معانا هنا شوية
هتف بنبرة غاضبة 
بس عزو مش بيحبهاوبعدين دي بتخلص لنا كل الأكل بتاعناوكل شوية تاكل أيس كريم
واستطرد بغيرة
ومش بترضي تقعد ولا تلعب غير مع مارو
إحتوت ثريا ذاك الغاضب وقبلت وجنتهتناول
 

 


مروان من العاملة الصغيرة التي إرتمت داخل أحضانه وببرائة لفت ذراعها حول عنقه تحتضنه كمن وجد ضالتهإبتسم مروان وسعد داخله بشعور تلك البريئة تجاههأما ثريا فأردفت بنبرة حنون حين وجدت إتساع عيناي الصغير الذي ربع ذراعيه ونظر علي ذاك الثنائي بسخط وعيناي تطلق شزرا 
طب ما تحاول تلعب معاها وتعاملها كويس وهي ترضي تقعد معاك إنت كمان وتحبك زي مروان
هو أنا اصلا بفهم هي بتقول إيهدي بتهبل مش بتتكلم...جملة غاضبة نطقها الصغير أضحكت الجميع وتحدثت يسرا إلي مروان
علي فكرة يا مروانالمفروض ما تكلمهاش إيطالي كتير علشان تتعود تتكلم عربي زينا
اجابها الفتي بملامح وجه بشوشة 
أنا فعلا بدأت أعلمها تنطق بعض الكلمات بالعربيعلشان لو إحتاجت حاجة وأنا في المدرسة اللي معاها يقدر يفهم هي عاوزة إيه
تسائل سليم بفضول 
هي مش كانت عايشة في لندنيبقي إزاي بتتكلم إيطالي
أجابه الفتي مفسرا 
عمو طارق قال لي إن المربية بتاعتها كانت إيطاليةعلشان كدة ليزا بتتكلم بنفس لغتها
رفعت وجهها تتطلع عليه عندما إستمعت إلي نطقه لحروف إسمهاإبتسم لها فبادلته الإبتسامة وقامت بوضع


________________________________________

قبلة حنون فوق وجنته بعدما تلمست الاخري بكفها الصغيرضحك الفتي وتحدث إلي جدته 
شفتي يا نانابقيت بابا وأنا عندي 14سنة
ربنا يبارك لي في عمرك إنت وأخواتك يا حبيبي وأشوفك متهني في حياتك...جملة نطقها بتمني وعيناي حنون فصاح الصغير قائلا بغيرة 
أنا عاوز أروح عند جدو عزمش هقعد مع البنت دي
تفاهم مروان مع الصغيرة وطلب منها البقاء بصحبة ثريا وحمل شقيقه وتحدث بنبرة حنون 
أنت زعلان منى
أجابه باقتضاب 
أهوهقول لمامي إنك مش بتاخد بالك من عزو زي ما قالتوبتاخد بالك من البنت دي وبس
أجابه وهو يتحرك به إلي الداخل بعدما إصطحب أنس أيضا 
طب ماتزعلش يا حبيبيمش إنت عارف إن أنا بحبك اكتر حد في الدنيا كلها
هز رأسه بإيماء فاسترسل قائلا 
يلا نغير هدومنا أنا وإنت وأنس وبعد كدة ننزل نلعب مع بعض
هتف أنس بنبرة حماسية 
أنا عاوز ألعب في بحر الكور يا مروان
بس عزو عاوز يرسم بالرمل بتاع مامي يا أنوس...نطقها بحماس فأجابه مروان
لما مامي ترجع بالسلامة هترسم معاها
وافقه الرأي وصعد الفتي بشقيقاه وساعدهما بخلع ملابسهما وغسل أيديهم ووجوهم حسب توصية والدته له بأن يرعي شقيقاه بنفسه حتي عودتها
عودة إلي منزل سليم
أخذ سليم نفسا عميقا ثم تحدث متسائلا بإكراه 
إتفضل قولي حضرتك محتاج إيه بالظبط
أردف ياسين متسائلا 
قبل ما نتكلم لازم أستفسر عن حاجة مهمة
ترقب الآخر سؤاله فاسترسل من جديد 
هو انت أديت أي معلومات للشرطة لما استدعتك
أجابه بثبات 
الحقيقة لا
واستطرد بزيف وتمويه شعر به ياسين من خلال خبرته 
لأن مش حابب أدخل نفسي في حوارات مليش فيها ولا تخصني
تظاهر ياسين بتصديق ذاك السليم وحجته الواهية وتحدث 
تمامأنا زي ما قلت لك أول كلامناعاوز أوصل للجزء المحذوف من التسجيلاتوياريت لو تقدر توصلني لتسجيلات بوابة الأوتيلعاوز أشوف العربية اللي وصلتها والشخص اللي كان سايقها
بثقة عالية أجابه سليم 
بسيطة جدا
بسط يده وأمسك جهاز الحاسوب من أمامه وفتحهودخل علي جوجل واستخرج من النسخ الإحتياطي الملفات المحتفظ بها وتحدث وهو يستخرج التسجيل المطلوب
أنا عامل نسخ إحتياطي علي جوجل بينسخ التسجيلات تلقائيا ويحتفظ بنسخة عنده
واستطرد بإبانة 
متعود أضيف عليه أي نظام مراقبة أقوم بتركيبهعلشان لو حصلت أي مشكلة وأتحطيت في موقف زي ده أقدر أساعد
زاد الشك داخل ياسين بل بات شبه متأكدا مما حدثه به قلبه منذ القليللكنه فضل الصمت إلي أن يحصل علي مبتغاه وبعدها سيتولي أمر ذاك المريب ويجعله يقر ويعترف بكل ما يخبأه داخل جعبته
قام سليم بإعادة تشغيل التسجيلاتدقق ياسين وبات ينظر بتمعن وما أن لمح زوجته الراحلة وهي تترجل من السيارة التي توقفت أمام بوابة الأوتيل حتي شعر پألم إقتحم داخله ومزقهطعڼة قوية جعلت قلبه ېنزف ويتألم علي تلك التي غدرت بلا ذنب
شعر وكأن أحدهم يقتلع روحه وهو ينظر إلي وجه زوجته الشابة وابتسامتها الخلابة وهي تتطلع إلي الأوتيل بسعادة وتتحرك داخله بخطوات حماسية وكأنها تخطو لتحقيق حلما طال إنتظاره
وعي علي حاله حينما إستمع إلي صوت تلك الرقيقة التي شعرت بتمزق روحه وهو ينظر إلي زوجته فتحدثت بمؤازرة 
الله يرحمهاإن شاء الله هي في مكان أحسن
هز رأسه وعقب مؤكدا
إن شاء الله
تحدث بنبرة جاهد في إخراجها متماسكة 
يا ريت يا باشمهندس تنسخ لي صورة العربية ورقم اللوحة
وافقه سليم ونسخ له صورة السيارة وأيضا صورة تلك المرأة التي تأكد أنها تلك المدعوة خديجة الراويحيث أنها كانت تنتظر ليالي وقابلتها بحفاوة ثم اصطحبتها إلي الأعلي حتي دخلتا معا الحجرة التي وقعت بها الچريمةوبعد عدة دقائق خرج رجلان كل منهما يحمل حقيبة كبيرة وبدأ يتسللان ويتخذان الحيطة والحذر بخطواتهما إلي أن وصلا للحجرة المقصودةدق أحدهم الباب بخفة ففتحت له تلك المرأة وادخلتهما سريعا
وما هي إلا دقائق وكانت تخرج وهي تحمل إحدي الحقيبتان وتتحرك علي عجالة وهي تتلفت
 

 


حولها إلي أن إستقلت المصعد الذي نقلها للأسفل ومنه إلي خارج الأوتيل حيث كانت تنتظرها نفس السيارة التي جلبت ليالي وتحركت سريعا
نسخ سليم صورة الرجلان وبعثها أيضا علي هاتف ياسين
بعد مرور بعضا من الوقت وأثناء إنغماس كلا منهما بمشاهدة بعض تسجيلات الكاميراتدخلت فريدة التي خرجت منذ حوالي النصف ساعة وتحدثت إليهما بإبتسامة بشوش 
العشا جاهز يا جماعةيلا بينا
وقف ياسين وتحدث معتذرا 
أنا أسفيظهر إن الوقت سرقنا
واستطرد بانسحاب 
أنا همشي وهاجي بكرة علشان نكمل شغلنا
حضرتك مش هتتحرك من هنا غير لما تتعشي معانا...جملة نطقتها فريدة بإصرار فاسترسل معتذرا من جديد 
أرجوك تعفيني يا باشمهندسة
إنت بخيل ولا إيه يا سيادة العميد...قالتها مستفزة إياه كي تجبره علي مشاركتهم العشاءأكمل علي حديثها سليم الذي تحدث بلطافة إستغربها ياسين
إوعي تكون فاكر إننا علشان عايشين في ألمانيا بقينا أوربيين خلاص واتطبعنا بطباعهم
واستطرد بوجه بشوش 
إحنا مصريين يا سيادة العميد وطالما وقت الأكل حضرلا يمكن ضيفنا يخرج قبل ما يشاركنا فيه
رفع ياسين أحد حاجبيه ونظر إليه باستنكار مصطنع ثم تحدث بظرافة
اللي يشوفك من ساعة واحدة وإنت بتطردني برة بيتكما يصدقش إن إنت نفس الشخص اللي بتعزم عليا بإصرار علشان أتعشي معاكم
إبتسامة واسعة خرجت من فم سليم وتحدث بإيضاح
دي نقرة ودي نقرة يا سيادة العميدوما تنكرش إن تصرفي الأولاني كان مجرد رد فعل علي إسلوبك الأشبه بأمر
إبتسم واومأ بتصديق علي حديثه فأردفت فريدة بدفاع عن حبيبها 
سليم شخص طيب جدا وخدوملكن إسلوب اللي قدامه بيفرق جدا في رد فعلهوأكتر حاجة بيكرهها في حياته هي إن حد يقلل من شأنه أو يأمرة
إبتسم ياسين وهو ينظر لهما ولكم العشق الظاهر والمتبادل داخل أعينهمأشار له سليم ليتقدمه وبالفعل تحرك ثلاثتهم والتفوا حول طاولة الطعامأراح ياسين ظهره فوق المقعد ثم نظر لكلا الطفلين فتحدثت فريدة وهي تقدم طفليها له 
دول ولادنا التوأمعلي وفريدة
إبتسم ياسين وتحدث إلي الصغيرة بترحاب 
أهلا يا فريدة
أجابته الفتاة باحترام 
أهلا بحضرتك
وتحدث إلي علي بهدوء 
ازيك يا عليقولي بقي ناوي تطلع إيه
نطق الفتي ذو السبع أعوام بنبرة فخورة 
هطلع مهندس زي بابي ومامي
هتفت الصغيرة بنبرة حماسية 
وأنا كمان هطلع مهندسة
أردف شقيقها بما إستشاط ڠضبها 
بس ده مش إختيارك يا فيريإنت عاوزة تبقي مهندسة علشان سليم أمرك بكدة وبس
ڠضبت الفتاة فتحدثت فريدة الأم معاتبة صغيرها
وبعدين يا عليمش قلنا قبل كدة بلاش تضايق أختك
قطب ياسين جبينه وسأل الصغير
تقصد بسليم اللي هو بابا
ضحكت فريدة وتحدثت بايضاح 
ده الديكتاتور الصغير سليم إبن علي صديقنا في الشركةعامل فيها راجل وبيتحكم في فيري وبيختار لها كل حاجة تخصها
واستطردت بفكاهة وهي تشير إلي إبنتها
والأستاذة ما بتخطيش خطوة واحدة ولا بتختار حاجة إلا لما تاخد إذنه الأول
إحمرت عيناي سليم وهتف بنبرة تحذيرية ويرجع هذا إلي شدة غيرته علي صغيرته الجميلة نسخة فريدته المصغرة 
فريدةأظن سبق وقلت لك إني ما بقبلش الهزار في الموضوع ده
وضعت كفها فوق فمها تكظم ضحكاتها علي ذاك الغيورثم تحدثت إلي ياسين بفكاهة وهي تشير علي زوجها 
وحضرته يبقي الديكتاتور الكبير
رفع حاجبه وتحدث إليها بشبه إبتسامة جاهد في منعها وفشل 
بقي كدة يا باشمهندسةطلعتيني ديكتاتور كمان 
واستطرد متوعدا بزيف 
أنا بقي هعرفك إنت وبنتك معني كلمة ديكتاتور علي حق
ضحك الجميع وتحدث ياسين بإبتسامة خاڤتة 
عيلتك جميلة قوي يا باشمهندسربنا يديم سعادتكم
متشكر يا أفندم...قالها بنبرة شاكرة ثم تحدث وهو يشير إلي صحن اللحم قائلا 
كل من البفتيك هيعجبك قويفريدة بتعمله بطريقة


________________________________________

هايلة
نظرت إلي زوجها بعيناي تشع عشقا بادلها إياها بنظرات ولهة لاحظها ياسين وتمني المزيد من السعادة لتلك العائلة الجميلة
إنتهي من العشاء وانتقل إلي حجرة المكتب من جديد ليتابعا إكمال عملهماوبعدها تحرك إلي منزل عابد متخفيا خلف نظارته والقبعة التي يرتديها كي لا يكشف عن شخصيته لهولاء المجرمين
بعد قليل كان يجاور عابد الجلوس فوق أريكته وتحدث وهو يرسل إليه تلك الصور التي حصل عليها من سليم عبر تطبيق الواتساب 
عاوزك تبحث لي عن نمرة العربية دي وتجيب لي كل بيانات صاحبها
واستطرد بإيضاح 
وبالنسبة للحقېرة اللي إسمها خديجة فانا بعت صورتها لحد تبعنا في المطارهي أكيد سابت البلد بعد الچريمة علي طول
أردف عابد بنبرة جادة ليعلمه
أنا جبت لسعادتك صور الستات اللي كانوا سهرانين معاها يوم ما قابلوا الهانم الله يرحمها في المطعم
واستطرد شارحا
روحت المطعم وبطريقتي قدرت أخد صورهم من تسجيلات الكاميرات
أردف ياسين بحماس
تمام جداعاوزين نرتب ورقنا كويس قوي علشان نكون مستعدين ونتحرك في الوقت المناسبمش عاوزين الحكومة أو المخابرات الألمانية يحسوا بتحركاتنا ويبوظوا لنا كل شغلنا
واستطرد بتذكر
بالمناسبة يا عابدعاوزين ندور كويس ورا المهندس اللي إسمه سليمشكله وراه مصېبة كبيرة وأنا لازم أعرفها
أوامر جنابك...نطقها عابد بطاعة واكملا حديثيهما
داخل أحد الأماكن العامة المطلة علي البحر
كانت تجلس بقبالته تنتظر ذهاب النادل الذي وضع أمامهم ما طلباه من مشروب وتحرك عائداحولت بصرها إليه تنتظر قطع صمته الذي دام
 

 


الكثيروبعد أن يأست قررت هي أن تقطع الصمت وتبدأ بالحديث 
لحد إمتي هتفضل تعاقبني يا سراج
نظر لها وبعيناي حزينة لاجلها تحدث شارحا 
أنا مش بعاقبك يا نرمينأنا بدي لك فرصة علشان تقدري تقرري وتشوفي إنت عاوزة إيه بالظبط
واسترسل برصانة 
علشان لو حياتنا رجعت زي ما كانت وقتها مش هيكون فيه فرصة تانية للرجوع
أردفت قائلة بتأكيد 
وأنا بقول لك إني إتأكدت خلاص من مشاعري ناحيتك يا سراجأنا مش عارفة أعيش في البيت من غيركعاوز إيه تأكيد أكتر من كدة
عقب بسؤال متعطش لإجابة بعينها 
مش يمكن يكون إشتياق للتعود مش لشخصي
أجابته باعتراض حاد 
أنا مش صغيرة علشان ما أعرفش أفرق بين شعور التعود وشعور الإحتياج والحب يا سراج
واسترسلت بعيناي صاړخة 
إنت ليه مش قادر تفهم إني محتاجة لوجودك في حياتيأنا إتأكدت إني بحبك بجدإكتشفت إن حياتي من بعدك فاضية وملهاش قيمة
أنا وعلي ورائف ناقصنا كتير قوي من غير حنانك
بعيناي يسكن بها حنانا فائضا سألها 
بجد يا نرمينيعني إنت فعلا بتحبيني
بنبࢪة حنون أجابته 
أيوة بحبك يا سراجبحبك وبعد كدة مش هحاول أضايقك أبدا بكلامي
مد يده وأمسك كفاها الموضوعان فوق المنضدة وتحدث بنبرة حنون 
وأنا كمان إكتشفت إني بحبك قوي يا نرمين
واستطرد متعهدا 
واوعدك إني هحاول أغير من نفسي علشان أسعدك
نطقت بسعادة 
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
واستطردت مستفسرة بتلهف
هتروح معايا
أومأ لها بإبتسامة سعيدة بادلته إياها بنظرات ولهة
بعد مرور يومانداخل مشفي أحمد المغربي 
كانت غرفتها في حالة من الهرج والمرج حيث إرتفع ضغطها من جديد وباتت تصرخ من شدة ألمها الذي أصابهاأعطتها الطبيبة الأدوية المناسبة لحالتها وتحدث أحمد باستسلام 
لازم نولد النهاردة ضروريكل ساعة هنتأخرها فيها خطۏرة علي الجنين وعلي حياتك
إتصل بياسين يا شريف خليه ييجيأنا مش هولد وهو مش موجود...جملة مړتعبة نطقها بدموعها الحارة جراء ألمها ورعبها الشديد علي صغيرتهاتحدث شريف وهو يتحرك علي عجالة 
هكلمه حالا يا حبيبتي ما تقلقيش
حين عقب أحمد المغربي علي حديثها 
أنا كلمت سيادة العميد من أول ما تعبتي من حوالي أربع ساعاتبس للأسف ما ردش علي المكالمةبعت له رسالة وشرحت له فيها الوضع وبلغته إننا إحتمال كبير نضطر نولد في خلال ساعات
شهقة عالية خرجت منها جراء بكائها الحارأما ثريا التي كانت تجاور سهير الوقوف فتحدثت لتحثها علي الهدوء 
إهدي يا مليكةإنت بعمايلك دي هتتعبي أكتر
عقبت منى قائلة بتأكيد 
طنط ثريا عندها حق يا مليكةالتوتر والخۏف اللي إنت فيه ده هيخلي الحالة حرجة أكتروساعتها هنضطر ندخلك أوضة العمليات حالا
بحالة من الإنهيار نطقت بدموع منسابة
لا يا دكتورة أرجوكحاولي تعملي أي حاجة تأجلي بيها الولادة لحد ما ياسين ييجي
واستطردت وهي تهز رأسها برفض أظهر كم رعبها الذي يسكن داخلها 
أنا مش هقدر أدخل أوضة العمليات من غيرهمش هقدر
هتفت سهير بدموع وتوجع لاجل غاليتها 
إهدي يا بنتي حرام عليك اللي بتعمليه في نفسك وفيا ده
هتفت وهي تمسك كف ثريا بعيناي راجية 
كلمي يسرا تجيب لي الولاد أشوفهم يا ماماعاوزة أشوف مروان علشان أوصيه علي إخواته
يا بنتي حرام عليكى اللي بتعمليه فيا دهحسي بيا وپالنار اللي جوايا بقي...نطقتها سهير التي إحتضنت إبنتها وباتا تبكيتان تحت تأثر الجميع ودموع ثريا المتأثرة والتي تحدثت إليها 
خلي عندك ثقة ويقين بالله يا مليكةإن شآء الله هتقومي بالسلامة ومحدش هيربي وياخد باله من ولادك غيرك
بالخارجتحدث شريف إلي سيادة اللواء عز المغربي الجالس بجانب سالم عثمان يترقبان الوضع بقلوب مرتجفة 
وبعدين يا عموسيادة العميد تليفونه مقفول والدكتور بيقول إن لازم مليكة تولد
أنزل طارق هاتفه من علي أذنه حيث أنه يحاول الوصول إلي شقيقه بأية وسيلة وبكل مرة يفشلهتف باستسلام 
أنا مش عارف ياسين قافل تليفونه ليه
خرج أحمد المغربي من الحجرة وتحدث بجدية إلي عز وسالم 
أنا مضطر أولد حالاالضغط عالي جدا وكل ساعة بتعدي فيها خطړ علي حياة الجنينوحياة مليكة نفسها أصبحت في خطړ
تحدث عز علي عجالة 
إتكل علي الله وما تضيعش وقت يا أحمد
أومأ بهدوء وتحدث 
هبلغهم يجهزوا العمليات حالا
واسترسل بملامح وجه مترقبة 
حابب أبلغكم حاجة مهمة علشان تكونوا مستعدين
نظر له الجميع بترقب فاسترسل بأسي 
بنسبة كبيرة جدا البنت مش هتعيشالنبض قل بصورة كبيرةوزي ما انتوا عارفين إنها لسة في بداية الشهر السابع
أطلق عز تنهيدة حارة لأجل نجله الذي بات يتلقي الصڤعات مؤخرا بطريقة مؤلمةإستغفر ربه وبات يناجيه علي أن ينجي تلك المليكة وطفلتها وأن يرفق بصغيره الذي أوجعته وانهكته كثرة الصدمات
بعد مرور حوالي نصف ساعةوضعوها الممرضات فوق المقعد المتحرك بعد أن ساعدوها في إرتدائها للثياب الخاصة المناسبة لإجراء العمليةكانت تتحرك بالمقعد داخل الرواق في طريقها بإتجاة غرفة العمليات تحت أنظار الجميع المؤازرة ودعواتهم المصاحبةوقف والدها وتحدث بعدما وضع قبلة حانية فوق جبهتها عبر لها كم أنه يحتفظ بداخله من حب كبيرا لها 
أنا مستنيكي إنت وحفيدتيما تتأخروش
هزت رأسها عدة مرات متتالية ودمعة هاربة فرت من مقلتيها
 

 


رغما عنها نزلت علي قلب سالم أحړقتهبعد بضعة دقائق كانت تستلقي فوق الشزلونج الخاص بالولادةيلتف حولها طاقم من الأطباء يضم دكتور أحمد وزوجته دكتورة مني وطبيب التخدير وطبيب خاص بالأطفال ليستقبل الصغيرة ويطمأن علي حالتها إذا خرجت علي قيد الحياةوطاقم من الممرضات الماهرات لمساعدة الأطباء
بدونه كانت تشعر بأنها طفلة تائهة بصحراء جرداءجسدها يرتجف من شدة هلعهاكم كانت تريده بأن يجاورها ويكون بجانبها بتلك اللحظة الحرجةويستقبل طفلتهما التي حتما ستكون بخير إذا ما إستشعرت وجوده حولهاكم كانت تريد أن يعاهدها بأن يضع أطفالها صوب عيناه إذا حدث لها مكروها ورحلت إلي خالقها حيث دار الآخرة
أخرجها مما هي عليه صوت طبيب التخدير الذي تحدث إليها بنبرة هادئة وطمأنة
ما تقلقيشهتكوني بخير
أومأت له فسألها بنبرة رحيمة
جاهزة
بدموعها أومأت فاسترسل بيقين
إنطقي الشهادة وسلمي أمرك لله
ونعم بالله نطقتها بدموعها
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا


________________________________________

قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الثالث والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
ولأنك ساكن الروح والفؤاد والوجدان 
ولأنك النور الذي أضيئ به درب زماني 
ولأنك حلمي الذي حلق وتعلق به خيالي
فدعني أهمس لك وأوحي
بأنك أصبحت لي الكون والسكون والإحتواء
ولقلبي وروحي بت أنت البلسم الشافي.
خواطر مليكة عثمان 
بقلمي روز آمين
أخذت نفسا عميقا وأغلقت عيناها وهمست بيقين 
أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله 
سلمت أمرها لخالقها وتنفست إستعدادا لمرور دواء التخدير داخل جسدهاوفجأة إستمعت لصوت ضجيجا وكأن أحدهم إقتحم باب غرفة العملياتفتحت عيناها بإرتياب وسريعا وجهت بصرها نحو الباب بذعرلتجده أمامها يهرول إليها بعدما أتي مسرعا من ألمانيا حين إستمع إلي رسالة الطبيب وعلم أن حالة حبيبته أصبحت سيئةعلي الفور تحرك إلي المطار حيث إستقل طائرة خاصة قد أبلغ أحدا من رجال الجهاز لتجهيزها له وفي خلال مدة قصيرة كان محلقا بالفضاء ولهذا كان هاتفه مغلقا
بقلب ملتاع نظر عليها متلهفا وجل أمله تعلق بأن يجدها مازالت واعيةتنهد براحة حين وجدها تنظر داخل عيناه بلهفة لا تقل عن لهفتهتنفست براحة وأبتسامة طمأنة ظهرت بينة داخل مقلتيها
كاد أن يتحرك إليها لولا طبيب التخدير الذي يمسك بيدة الإبرة حيث كان موشكا علي حقن المړيضة بها لولا إقتحام ذاك الھمجي باب الغرفةصاح بنبرة حادة موبخا ذاك الياسين ويرجع ذلك لعدم علمه بشخصه
إنت رايح فين يا حضرة
المكان متعقم وفيه عملية هتبتدي ولا انت مش واخد بالك!
واستطرد محتجا وهو ينظر إلي الجميع 
إيه التهريج اللي بيحصل ده يا جماعة!
بعيناي معتذرة نظر له أحمد ثم أشار له مطالبا إياه بأن يتوقف عن حديثه المحقثم أردف علي عجالة وهو ينظر إلي ياسين 
من فضلك تخرج يا سيادة العميد لأن لازم نبتدي حالا في العملية
أجابه بإصرار وهو يتطلع لعيناها وكأنه يبث لها الأمان ويطالبها بالصمود 
مش هينفع أسيبها يا دكتورلازم أكون جنبها
كاد أحمد أن يعترض لضيق الوقت ولعدم إرتداء ياسين للثوب الجراحي المعقم فتحدثت منى وهي تنظر لزوجها بترجي لدرايتها مدي أهمية تواجد ياسين بجانب تلك المړتعبة 
خليه يحضر من فضلك يا دكتوروجوده هيفرق جدا مع المړيضة وهيقلل من توترها وده هيساعدنا في شغلنا
بعجالة تحدث أحمد إلي إحدي الممرضات الموجودة
جهزي له يونيفورم بسرعة يا إيمان 
بالفعل إرتدي الثوب الجراحي وكان جاهزا بعد دقائق قليلة وتحرك مهرولا إليها ليمسك كفها سريعا وهو يتحدث بنظرات متلهفة 
ما تخافيش يا حبيبي
ما بقتش خاېفة بعد ما شفتك...نطقتها بنبرة إلي حد ما هادئة فابتسم لها وشدد من ضمته ليدها وتحدث ليبث داخل روحها السکينة 
أنا معاك ومش هسيب إيدك أبداوزي ما خرجنا قبل كدة أنا وإنت وعز من أوضة العمليات
واستطرد بتأكيد ليبث داخلها روح العزيمة 
بأمر الله هنخرج أنا وإنت ومسك
أومأت له ودمعة هربت من عيناها جففها لها سريعا بكفه الآخر ثم مال برأسه قليلا لليمين يترجاها بعيناه ويطالبها بأن تتحلي بالهدوء واليقين باللهإستمدت من نظراته وكلماته العزيمة والقوة ثم تنفست براحة فتحدث طبيب التخدير إليها من جديد بعدما تفهم طبيعة الوضع
جاهزة يا مدام
أومأت بطمأنينة ثم تنفست ونطقت الشهادة من جديد ونظرت لذاك المبتسم أثناء ما كان يحقنها الطبيب بدواء التخدير الذي سري بجسدهاعلي الفور شعرت بتنمل يسري بوجهها ودماغها وبلحظات كانت غائبة عن الوعي مستسلمه لقدرها تحت إرتجاف قلب ذاك المړتعب الذي بات ينظر لوجهها متمسكا بضمة يدها وكأنه يعطيها القوة والثبات خلال تلك الضمةوما أن بدأ الطبيب بالشروع بالبدأ في العملية حتي شعر وكأن ذاك المشرط الطبي يغرس ويشق قلبه لا بطنها
أبعد ناظريه وثبتهما علي ملامح وجهها الملائكية وبات يناجي ربه ويطلب منه العون والنجاة لحبيبته وصغيرته التي إنتظرها منذ الكثير
 

 


والكثير
بالخارج
كان الجميع جالسون يترقبون بقلوب مټألمة داعين الله أن ينجي تلك البريئة وطفلتها ويخرجهما من محنتهما علي خيرتوجهت أنظار الجميع إلي مدخل الرواق وهم ينظرون علي مروان حيث لفت إنتباههم دخوله وهو يتحرك مهرولا بمشيته ويتجه إليهم بعدما علم بحالة والدته
إرتعب داخل شريف وهب واقفا وعلي عجالة تحرك إلي إبن شقيقته بعدما رأي الذعر يعتلي ملامح وجهههتف مروان متسائلا إياه بنبرة مړتعبة
ماما عاملة يا خالو
تحدث وهو يحتويه بذراعيه برعاية 
إيه اللي جابك يا مروان ومين اللي قال لك
أردفت ثريا بعدما وقفت من جلوسها وتحركت متجهة إلي حفيدها الغالي 
أنا اللي إتصلت بيه وقلت له يا شريف 
واسترسلت بنبرة رحيمة
لازم لما مليكة تفوق تلاقي إبنها جنبها
خير ما عملتي يا أم رائف...جملة إستحسانية نطقتها سهير من بين دموعها المنهمرة ړعبا علي إبنتها
خرج الفتي من داخل أحضان خاله وتحدث إلي جدته التي إحتوت كفه بحنان
ماما فين يا تيتا
أجابته بنبرة حنون كي تطمئن قلبه علي غاليته 
ماما في أوضة العمليات وشوية وهتخرج إن شاء الله
أشار له عز ليستدعيه حيث تحدث بنبرة حنون 
تعالي إقعد جنبي يا حبيبي علي ما ماما تخرج بالسلامة
تحرك الفتي وجلس بجانب عز الذي وضع ذراعه فوق كتفه باحتواء وبات يربت عليه ليهدئ من نوبة القلق التي أصابته جراء وجود غاليته داخل غرفة العملياتباستفسار حنون تحدثت سهير إلي الصغير
سيبت إخواتك مع مين يا حبيبي
أجابها بنبرة جادة 
سيبتهم مع دادة علية يا تيتا وهي هتاخد بالها منهم كويس
وأثناء حديثهم حضر سراج وبجانبه نرمين التي تحدثت إلي سهير بنبرة هادئة 
ألف سلامة علي مليكة يا طنطإن شاء الله تخرج بالسلامة
بدموعها نطقت 
يارب يا نرمين
جلس سراج بعدما ألقي التحية علي الجميع وتحدث إلي سيادة اللواء 
هو ياسين ما يعرفش إن مليكة بتولد ولا إيه يا أفندم
أجابه بهدوء 
عرف من الدكتور ولسة واصل من شوية
سأله مستفسرا
أمال هو فين
رد طارق علي سؤالة قائلا باقتضاب 
مع مراته جوة في أوضة العمليات
أومأ له بتفهم ثم تحدث إلي سالم مواسيا إياه
ألف سلامة علي مليكة يا سالم بيه
تأثرا بحالته النفسية الناتجة عن حالة قرة عينه رد بنبرة صوت خاڤتة 
الله يسلمك يا سيادة العقيد 
بمنزل اللواء عز المغربي 
صعدت منال الدرج بإتجاهها للأعلي بقلب وعقلا مشتتان تأثرا بما تمر به عائلتها من فاجعة كبري أشعرتها وكأن عقد العائلة إنفرط وصارت حباته متفرقة كل حبة بجهة تغرد منفردة بحالهاأيسل التي باتت تفضل الإنعزال وألتزمت غرفة والدتها لتقبع طيلة اليوم داخلها وما عادت تفضل إنخراطها وسط الجمع العائلي كسابق عهدها
وحمزة الذي إنطوي علي حاله وأنغمس بأحزانه رغم محاوطة عز له إلا أن فاجعة رحيل والدته المفاجئ هزت كيانه وزلزلته
وما أحني ظهرها وأنهي علي ما تبقي من صمودها هو صدمة مدللها والمفضل لدي قلبها في الفتاة التي عشقها وفضلها علي جميع ما قابل من فتياتفمنذ ذاك اليوم الذي أزاح ياسين فيه الستار وكشف عن الوجه القبيح لتلك الشيطانة وهو منعزل بغرفتهفلا عاد يشاركهم طعاما أو جلسات وأحاديث تتم داخل المنزل
تحركت داخل الرواق المؤدي إلي حجرته الجديدة حيث أنه طلب من العاملات أن ينقلن جميع أشيائه الخاصة إلي غرفة جديدة


________________________________________

بعدما حطم جميع محتويات تلك التي عاش بداخلها كذبته الكبري والتي إستمرت لسنواتحطم معالمها وما بقي بها شئ علي حاله
وصلت منال إلى غرفته ودقت بابها فلم تستمع إلي صوته فأعادت دقها للباب ببضع طرقات صاح بعدها قائلا بكامل صوته الغاضب
أنا مش قلت ماحدش يخبط عليا طول ما أنا نايم
أخذت نفسا عميقا وزفرته ثم فتحت الباب لتجده ممددا علي بطنه ملقيا بجسده بإهمال فوق التختإقتربت عليه وتحدثت بنبرة هادئة
مليكة بتولد وحالتها صعبة وأخوك مسافرقوم روح لها المستشفي وأقف مع بابا وطارق
بنبرة صوت خافته عقب علي حديثها وكأن الأمر لا يعنيه 
أنا تعبان ومش قادر أروح لأي مكانإخرجي وإقفلي الباب وراك
هتفت بنبرة حادة 
لحد إمتي هتفضل عامل كدة في نفسكوعلشان مين ده كله!علشان واحدة خاېنة وحقېرة
بصياح حاد هتف غاضبا 
يووووه بقيهو أنت ما زهقتيش من الكلام في الموضوع ده! 
واسترسلت بصفاقة 
قلت لك إطلعي برة وإقفلي الباب وراك
بدموعها هتفت بنبرة مټألمة 
أنا عملت إيه في حياتي علشان يحصل لي كل ده يا ربي
صړخ بكامل صوته قائلا باستخفاف 
إطلعي كملي ندبك بره لأني مصدع وعاوز أنام
بيأس شديد حركت رأسها يمينا ويسارا وهي تبكي بمرارة علي ما وصل إليه ذاك المصډوم وجعله أكثر حدة وصفاقة مما كان عليه من ذي قبلبإستسلام تحركت خارج الغرفة تاركة إياه غارقا بأحزانه وندمه الشديد علي تسليم قلبه لتلك الخائڼة
بنفس التوقيت بمنزل عبدالرحمن المغربيكان يجلس بجانب وليد وراقية وهالة وهو يتناولون مشروب الشاي الدافئ ومن حولهم يلهو أطفال وليدإستمع إلي رنين هاتفه فألتقطه من فوق المنضدة ونظر بشاشتهعلي عجالة ضغط زر الإجابة عندما وجد نقش حروف إسم شقيقه الغالي وتحدث قائلا
 

 

 

أهلا يا عز
صمت لثواني ليستمع إلي حديثه وأردف معاتبا إياه 
وإزي ما كلمتنيش وبلغتني من وقتها علشان أكون معاكم
إستمع مرة أخرى إلى حديث شقيقه وتحدث بنبرة هادئة تحت عيناي راقية المترقبة بطريقة مريبة
خلاص يا حبيبي أنا جاي لك على طول
أغلق معه وهتفت تلك التي كانت تتسمع علي حديثه والفضول يأكل من روحها ويجعلها تفرك بمجلسها بعدم راحة
ماله عز يا عبدالرحمن
أجابها وهو يلملم أشيائه الخاصة من فوق المنضدة 
مليكة تعبت واضطروا يدخلوها أوضة العمليات علشان يولدوها
يا حبيبتي يا مليكة...جملة حنون نطقت بها هالة
أما تلك الراقية فهبت واقفة وتحدثت بحماس 
طب إستنا لما أغير هدومي وأجي معاك
بنبرة أمرة تحدث بما أحبطها 
خليكي مكانك يا راقية
واسترسل متهكما وهو يرمقها بنظرات مستهزئة 
الناس فيها اللي مكفيها ومش ناقصين لسانك اللي زي الكرباج
نظرت هالة إلي وليد وكظما ضحكاتهم التي حضرت رغما عنهما جراء حديث عبدالرحمنفي حين هتفت راقية بنبرة غاضبة معترضة 
أنا لساني زي الكرباج يا عبدالرحمن 
واسترسلت معاتبة إياه 
الحق عليا علشان عاوزة أروح أقف مع أخوك وولاده في شدتهم
بملامح وجه حزينة استطردت بنبرة لائمة كي تستقطب تعاطفه وتجعله يصطحبها معه 
طول عمرك وإنت كاسر نفسي ومقلل من قيمتي قدام إخواتك وستاتهموالوقت قدام إبنك ومراته الغريبة
أنا ماشي قبل ما تفتحي في حوار الصعبنيات اللي ما بيدخلش ذمتي بتلاتة مليم ده...نطقها وتحدث إليه وليد الذي وقف وتحدث برجولة
أنا جاي معاك يا بابا
عقب قائلا بتفهم 
خليك إنت يا وليد علشان السباك اللي هييجي كمان شوية بخصوص حوض المطبخ يلاقي راجل في إستقباله
واستطرد بتنبيه
شد عليه في الكلام بدل ما يكروته ويمشي زي المرة اللي فاتت
واسترسل وهو يتنقل بالنظر إلي ثلاثتهم
وبعد ما السباك يمشي إبقي خد أمك وهالة وروحوا إطمنوا علي مليكة بعد ما تولد
أومأ له بموافقة وتحرك الاخر سريعا إلي الخارج
تحدثت هالة بنبرة يملؤها الشجن وملامح وجه حزينة 
ربنا يقومك بالسلامة يا مليكة علشان خاطر ولادك
بكلمات لا تعرف للإنسانية طريق نطقت راقية
هينجيها يا اختي وهتقوم زي القردما تقلقيش إنت قوي كدة عليها
واستطردت بنبرة حسودة 
دي تلاقي المستشفي كلها الوقت واقفة علي رجل واحدة علشان يخدموهاطبعامش مرات ياسين المغربي ومرات إبن سيادة اللواء عز محمد المغربييا حسرة علينا وعلي قلة بختنا جنبهم
واسترسلت ناقمة علي حياتها وسخط ظهر علنا فوق ملامحها وهي تنظر إلي وليد 
دي حتي المرة الوحيدة اللي قلت الزمن هينصفنا فيها وناخد لنا قرشين حلوين نعدل بيهم حياتنا المايلة ديطلع لنا قرد في الموضوع وطلعت البت إرهابية وقتالة قټلة
بيقين وقناعة أردفت هالة شارحة بنبرة هادئة 
إحمدي ربنا يا طنط إن وليد خرج من الموضوع بسلام ومن غير أذيةمين عارفمش يمكن اللي إسمها لمار دي كانت ورطته وجابت رجله في الحكاية وكان زمانه محپوس معاها
أما وليد فكان يستمع لحديث كلتاهما بترقب ثم تحدث إلي هالة متهكما علي حديث والدته 
أمي ولا كان يفرق معاها أروح حتي ورا الشمس يا هالةأهم حاجة عندها الملايين اللي كانت هتطلع لنا من ورا الحية اللي إسمها لمار وإن شالله حتي بعدها يعدموني
جحظت عيناها بذهول وتحدثت مؤنبتا إياه 
يا خسارة تربيتي فيك يا وليدبقي أنا تقول عليا كدة يا واد
واستطردت بوجه عابس لإستقطاب تعاطفه
وأنا من امتي كنت لاقيت حظي مع حد علشان ألاقيه معاك يا سي وليدطالع براوي وناكر لخير الغير زي أبوك بالظبط
أردفت هالة بدفاع عن والد زوجها التي تكن له الكثير من الود والإحترام 
بقي عمو عبدالرحمن ناكر لخير غيره عليه
واستطردت بإبانة 
طب ده عمو حتة سكرة والناس كلها بتشهد بأخلاقه العاليه وتواضعه مع الكل
لوت فاهها إعتراضا علي حديث تلك البريئة وأردفت بحنق وهي ترمقها بنظرات ساخطة 
طب قومي يا حتة سكرة جهزي الغدا وبالمرة إعملي لي فنجان قهوة أظبط بيها دماغي اللي كلتيه بكلامك ده علي الصبح
بملامح وجه عابسة هبت واقفة وتحدثت باعتراض
هو أنا كل ما أقول كلام وما يجيش علي هواكي تهبي فيا وتقولي لي إمشي علي المطبخ 
واستطردت بنبرة حزينة 
والله قربت أحس إني خدامة في البيت ده وعايشة معاكي بتمن لقمتي
خدامة مين يا لولاده أنت مرات وليد المغربي يا بت...نطقها وليد مجبرا بها خاطر زوجته الحنون ثم استطرد برجولة 
طب إيه رأيك مش هتدخلي المطبخ النهاردة ولا هتمدي إيدك في أي حاجة
واسترسل وهو يغمز لها بإحدي عيناه مما أسعدها وجعل روحها تتراقص من شدة إبتهاجها 
وخدي الكبيرة كمانأنا عازمك علي العشا برة النهاردة في أحسن مطعم فيكي يا إسكندرية
إستشاط داخل راقية التي وضعت كف يدها فوق وجنتها وهتفت باستهزاء
ولما ست الحسن والجمال بتاعتك مش هتدخل المطبخمين اللي هيعمل الغدا لأبوك وولادك يا سبع البرمبة
اردف بهدوء 
شوفي عاوزة غدا إيه وانا هبعت أجيبه جاهز من برة يا ست الكل
لو كدة يبقي مفيش مشكلة...نطقتها براحةبنبرة حماسية تحدثت هالة التي تشعر بأنها تحولت لفراشة راقصة من مجرد عزيمة زوجها
 

 


البسيطة
أنا هادخل أعمل لكم أحلا فنجانين قهوة وبعدها هطلع أجهز نفسي للسهرة
قالت كلماتها الحماسية وانطلقت إلي الداخل فتحدثت راقية متهكمة 
روحي يا اختي جهزي نفسكأهو ده اللي إنت فالحة فيه
بنبرة هادئة عقب علي حديث والدته
ما تسيبي البت في حالها وتخرجيها من دماغك يا أم وليددي غلبانة وزي ما أنت شايفةأي حاجة بترضيها وبتبسطها
حولت بصرها إليه وتحدثت متجنبة لحديثه الغير مجدي بالنسبة لها
سيبك من ست الحسن بتاعتك وقولي لي 
نظر لها بترقب فاسترسلت متلهفة بشره
ياسين عطاك كام
إتسعت عيناه بذهول من حديثها اللامعقول وهتف قائلا باستياء 
ياسين مين يا أم وليد اللي هيديني فلوس في


________________________________________

ظروفه اللي ما يعلم بيها إلا ربنا دي!
واستطرد بتضامن موضحا
ده الراجل مش عارف ياخد نفسه من كتر المصاېب اللي عمالة ترف علي دماغه وتنزل واحدة ورا التانية.
بتراجع تحدثت كي لا تظهر بصورة بشعة أمام نجلها
ربنا يكون في عونه يا ابنيأنا ما قولتش حاجة 
واسترسلت شارحة
أنا بس لما لقيتك فاتح في المصاريف إيشي غدا من برة وإيشي عزومة عشا لمراتكقلت يبقي ياسين اداك الفلوس اللي وعدك بيها
لسة ما أدانيش حاجة يا ماماومش وقت الكلام في الموضوع ده...قالها بحزم فأومأت له بطاعة وبدلت الحديث بأخر 

عودة إلي داخل غرفة العمليات 
إنتهي الأطباء من إخراج الصغيرة وألتقطها الطبيب المختص بالكشف عن الطفلة وقام بفحصها جيدا تحت انظار ياسين المتمعنة بطفلته التي وما أن لمحها حتي حزن داخله علي حالتهافقد كان جسدها نحيف وصغيرا للغايةأما عيناها فكانت منغلقة وجفناي منتفخان ولا يوجد بهما أهدابا ويرجع ذلك لحضورها للدنيا مبكرا قبل أوان إكتمالها داخل رحم والدتهاإنقبض قلبه عليها وخشي خسارتهاوعلي عجالة أخرجوا الطفلة من الغرفة وألحقوها بالحضانة وحقنها ببعض الأدوية كي تساعدها علي التمسك بالحياة 
أما أحمد فقام بتقفيل العملية وبدأ طبيب التخدير بإفاقة مليكة التي بدأت بتحريك أهدابها بعدما بدأت جرعة المخدر بالإنصراف عن جسدهافتحت عيناها بتثاقل وكأنها داخل حلمرأت صورته أمامها وهو ينظر إليها ويبتسم بحفاوة لرؤيته لها وهي تفتح عيناها للدنيا من جديد
بنبرة ضعيفة تحدثت إليه بإبتسامة خاڤتة 
ياسين
حمدالله علي سلامتك يا حبيبي...نطقها بعيناي أظهرت كم سعادته من عودتها إليه سالمةتذكرت حالتها وبعجالة باغتته بالسؤال عن طفلتها
مسك يا ياسينطمني وقول لي إنها بخير
أردف مطمأنا إياها كي يهدئ من روعها 
كويسة يا حبيبيخدوها علي الحضانة وبإذن الله مع الرعاية هتبقي كويسة 
أومأت له بعيناي منكسرة وقلب حزين
خرجت من غرفة العمليات فوق الترولي ومازال ذاك العاشق ممسكا بكفها محتويا إياه ليبث داخلها الطمأنينةهرول عليها الجميع وكان أول من وصل إليها هو نجلها الغالي الذي أمسك كفها وتحدث بعيناي مړتعبة علي غاليته 
إنت كويسة يا ماما
شعرت بإرتجافة بقلبها عندما لمحت لوعة صغيرها الغالي وارتعابه عليهاوبعيناي حنون طمأنته بنبرة صوت خاڤتة للغاية جراء حالتها
ما تخافش يا قلبيأنا كويسة
وبرغم تعبها وشدتها إلا أنها سألته مستفسرة عن صغارها 
فين إخواتك يا مروان
رد عليها ياسين كي يحثها علي الهدوء والاسترخاء 
إهدي وما تفكريش في حاجة غير في نفسك وحالتك يا مليكة
بعد مرور حوالي ساعة
كان يقف ممسكا بكفهاحيث كانت تتمدد علي التخت الخاص بغرفتها التي خصصت لها لتقبع بداخلها طيلة الأيام التي ستبقي بها داخل المشفي حسب قرار الأطباء ونظرا لحالتها الصحيةتحدث إليها عز الذي دخل للتو بعدما ترك المجال للأطباء والممرضات ليتابعوا عملهم 
حمدالله على السلامة يا بنتي
بعيناي تظهر كم التعب الساكن جسدها أجابته بنبرة خاڤتة تأثرا بحالتها 
الله يسلمك يا عمو
نظر لها والدها ثم تحرك إليها ووقف بجانب سهير التي تجلس فوق المقعد المجاور لصغيرتهامال علي وجنتها وقام بوضع قبلة حنون فوقها وتحدث وهو ينظر بعيناها 
حمدالله علي سلامتك يا نور عين أبوك
إبتسامة حنون إعتلت ثغرها وتحدثت بخفوت 
الله يسلمك يا بابا
نظر عز علي تلك الراقية الواقفة بالغرفة تتطلع علي ملكية ويجاورها مروان مساندا إياهاتحدث إليها بنبرة خرجت حنون رغما عنه 
مالك يا ثرياإنت تعبانة
أجابته بنبرة خاڤتة أظهرت كم التعب الذي سكنها
أنا بخير يا سيادة اللواءما تقلقش
أسرعتا يسرا ونرمين إلي والدتهما بعدما نظرتا عليها ووجدتا لون وجهها مائل للون الأصفر مما يشير إلي إنخاض معدل السكر بجسدهاهتفت يسرا مستفسرة بنبرة مړتعبة 
ماما إنت ما أخدتيش حقنة السكر ولا أكلتي لحد الوقت
هتف عز سريعا پذعر وهو يقترب عليها 
إقعدي يا ثريا وأنا هخلي دكتورة مني تجيب لك جرعة أنسولين حالا وهخلي طارق يجيب لك حاجة تاكليها بسرعة من الكافيتريا
تحرك الجميع إليها كي يطمأنوا علي تلك الخلوقة وبعد مدة إستقرت حالتها وأصطحبها طارق هي ومروان وعاد بهما إلي المنزل كي تأخذ قسطا من الراحة
بعد قليل هاتف رئيس جهاز المخابرات اللواء عز المغربي ليشتكي له ياسين بشكل ودي ويرجع ذلك لصداقة الرئيس بعز ولولا ذلك لأحاله للتحقيق الفوري علي كسره وتعديه الأوامروذلك بعدما علم من خلال مصادره أنه كان متواجدا بدولة ألمانياحيث أنه كشف بعدما
 

 


طلب طائرة خاصة من الجهاز لتقله علي وجه السرعة ليصل إلي مصرأبلغه الرئيس عن بعض الهواجس التي هاجمت تفكيره وخشيته من أن يكون السبب وراء ذهاب ياسين إلي ألمانيا هو أنه يبحث عن قاټل زوجته بعيدا عن التنسيق مع الجهازوأخبره أيضا أنه يخشي خسارة الجهاز لشخص مثل ياسين إذا تم تصفيته من عناصر تابعة لتلك المنظمة الإرهابية إذا ما علموا بتواجده هناك
بزيف أخبره عز أن نجله ذهب لتحويل أوراق صغيرته من جامعتها إلي القاهرةفطلب منه الرئيس بأن يجلب له ياسين ويأتيا معا لزيارته ليتناقشا بالأمر فيما بينهما وبشكل ودي
بدولة ألمانيا 
وبالتحديد داخل حديقة سليم قاسم الدمنهوري وقبل غروب شمس اليوموسط أجواء رائعة تتسم بالبهجة والسرورتجلس فريدة وتجاورها أسما صديقتها واطفالهم يلتفون جميعهم حول الطاولة المستطيلة المتواجد عليها أصنافا عدة من المقبلات والخبر
أما سليم وصديقه المقرب علي غلاب فكان يقفان أمام مشواة اللحم الموضوع فوقها اللحم المتبل بأنواعه ويتابعا تسويته علي الفحم لتقديمه إلي أسرتيهما الصغيرتان
هتفت أسما بنبرة عالية لتحثهم علي الإسراع 
هو إحنا مش هناكل النهاردة ولا إيه يا أساتذة
واستطردت بدعابة 
الولاد أكلوا الطحينة والعيش حاف من جوعهم
عقب زوجها علي حديثها لائما بعذوبة 
هو انت دايما كدة مستعجلة علي كل حاجةإصبري يا مدام علشان تاخدي حاجة نضيفة
أردفت فريدة بطرفة
يارب بس بعد كل الصبر ده ما تحرقوش اللحمة زي المرة اللي فاتت وترسي في الآخر علي تونة معلبة
تصدقوا بالله إنتوا ما بيطمر فيكم حاجةصدق اللي قال عليكم عاملين زي القطط بتاكلوا وتنكروا...نطقها سليم لائما بها فريدة التي أطلقت ضحكاتها هي وأسما
نظر علي إلي نجله سليم الذي بلغ الحادية عشر من عمره واصبح فتي واردف قائلا بتكليف 
سوليهات الأطباق إنت وعلوة وتعالوا خدوا اللحمة
وضعت تلك الصغيرة كفها فوق فاهها وهي تكظم ضحكاتها علي ذاك الذي كان يوبخها منذ القليل علي مناداته بذاك الإسم وطلب منها پتعنيف بألا تنطق بذاك الاسم أمامه من جديد
رمقها بحدة وباعتراض حاد هتف بنبرة غاضبة وهو يجذب ذاك الصحن المستطيل من فوق المنضدة بحدة ويتحرك في طريقه إلي والده 
أنا قلت لحضرتك قبل كدة إني ما بحبش حد ينده لي بإسم سولي ده
واستطرد برجولة مبكرة
أنا راجل يا باباومافيش راجل بيتقال له يا سولي
بتفاخر وانسجام هتف سليم قائلا
عاش يا سليمراجل بجد
إنتعش داخله من مدح ذاك الذي دائما يعتبره غريمه ومزاحما له في حب تلك الصغيرة التي عشقها بمفهومه الضيق للعشقمنذ أن رأها تنطق بحروف إسمه بعامها الثاني
بعد قليل كان الجميع يتناول الطعام بشهية عالية ويرجع ذلك للأجواء الجميلةتحدثت فريدة إلي كلا المتجاوران بالجلوس
تسلم اديكوا يا هندسةاللحمة حلوة أوي والسوي بتاعها مظبوط جدا المرة دي
أجابها وهو يقتطع بالشوكة والسکينة من شريحة اللحم المتواجدة بداخل صحنه
بألف هنا يا حبيبي 
إبتسمت له وشكرته بعيناها ثم إقتطمت قطعة من اللحم وتحدثت إلي أسما
لينا فترة ما أتجمعناش علي الأكل


________________________________________

في البيت بسبب الشغل ودراسة الولاد وتمريناتهم
واستطردت بحنين 
حقيقي كانت وحشاني اللمة واشتقت لها جدا
تحدثت أسما مؤكدة علي حديثها 
فعلا يا فيريلمتنا وحشتني قوي
تحدث علي غلاب إليها بفكاهة 
هانت خلاص يا باشمهندسةالأجازة الصيفية قربت وهننزل نقضي أجازتنا في مصروخدي عندك شهر ونص بحالهم تجمعات وخروجات لحد ما هتزهقي
بنبرة حماسية عقبت أسما علي حديث زوجها 
أنا عن نفسي مستنية الاجازة تيجي علي ڼارنفسي أتكلم مصري مع ناس غيرنا بقي
هتفت الصغيرة قائلة ببرائة 
إحنا إتكلمنا مصري مع الضيف اللي إتعشي معانا إمبارح بالليل
بغيرة شاعلة رمقها الفتي بنظرة حادة متوعدا إياها علي جلوسها والحديث مع أحدهم حتي من قبل أن يستمع لتفاصيل الحكايةمما جعلها ترتعب وتعض أصابعها ندما علي ما تفوهت به أمام ذاك الغيور
إرتبكت فريدة بعدما رأت علامات الضيق إرتسمت فوق ملامح سليم التي تحولت إلي حادة بعد تساؤل علي المستفسر 
ضيف مصري
شعرت بالخجل من حالها فكان يجب عليها أن تؤكد علي طفلاها بألا يتحدثوا أمام أحدا عن زيارة ذاك الغريب لهمهتف علي مؤكدا علي حديث شقيقته
آه عمو المصريجه واتعشي معانا كمان
ده مين ده يا سليم...سؤال فضولي وجهه علي لصديقه الذي رد باقتضاب
ده عميل شغال هنا في شركة بتاعة واحد صاحبهوكان جاي يستفسر عن نظام كاميرات المراقبة عندنا في الشركة وعن الأسعار
واسترسل سريعا لينهي الحديث بذاك الموضوع الأمني البحتمختصا بحديثه أسما
جبت لك البسبوسة من المحل اللي بتحبيها منه يا أسما 
ميرسي يا سليممتشكرة قوي...نطقتها بحفاؤة واستكمل الجميع تناولهم للطعام مع تبادلهم لبعض الأحاديث الشيقة
ليلا داخل المشفي 
كان يجاور زوجته الجميلة بجانب والدتها بعد أن ذهب الجميع واتجه كل الى وجهتهأصر ياسين علي المبيت بصحبتها ليؤازرها ويخفف عنها وطأة حزنها الذي أصابها جراء ما حدث لطفلتها الوليدة
أما ياسين فقد ذهب عصرا إلي منزله كي يطمأن علي أولاده وثريا التي أصابها الإرهاقوأيضا أخذ حماما دافئا أزال به إرهاقه وعاد من جديد إلي المشفي ليطمأن علي حبيبته وصغيرته
 

 


التي من المفترض أنها أنارت بوجودها عتمة ليله لكنه لم يشعر بذاك لشدة خوفه من فقدانها وحينها ستحزن حبيبتهوأيضا لأسبابه الكثيرة المحزنة من حوله
كان يجلس بالمقعد المجاور لهاممسكا بكف يدها ليمدها بالقوة من خلال ضمتهدخلت الطبيبة وتحدثت وهي تتجه إلي المحلول المعلق وتستعد لأن تضع داخله أحد الأدوية المسكنة عن طريق الحقن 
عاملة إيه يا مليكة
أجابتها بخفوت
الحمد لله يا دكتورحاسة نفسي أحسن
سألتها الطبيبة من جديد
طب أخبار المغص والصداع إيه
عقبت بهدوء 
المغص راح الحمد لله والصداع خف كتير عن الأول
أمسكت يدها ووضعت به جهاز مقياس الضغط ثم تحدثت بنبره تفاؤلية وهي تنظر علي الرقم
الضغط نزل كثير الحمد لله
واسترسلت شارحة بحماس
لو فضلنا على كده يومين بالكتير وهتروحي البيت إن شاء الله
سألها ياسين باستفسار
أفهم من كدة إن حالتها إستقرت يا دكتور
بهدوء ردت 
الحمدلله يا سيادة العميدضغط الحمل ما يقلقشبينزل بمجرد الأم ما بتولد
سألتها تلك الحزينة بقلب مترقب 
وبنتي يا منى
نظرت لها منى وابتسامه بشوش إرتسمت فوق ملامحها وتحدثت بنبرة يملؤها التفاؤل
أنا مش عاوزاك تقلقي ولا تخافي بخصوص البنت يا مليكةإحنا ياما ولدنا حالات أصعب من حالة بنتكوبعد ما بيقعدوا في الحضانه كام يوم بفضل ربنا بيخرجوا وبيبقوا زي الفلخليكي في نفسك وفي حالك علشان اللبن لا قدر الله ما ينقطعش من الزعل
واسترسلت لتحميسها
ولا عاوزة بنتك تخرج من الحضانة ما تلاقيش لبن علشان تشربه
ربنا يطمن قلبك يا دكتورة...جملة نطقتها سهير ثم تحدثت إلي إبنتها 
إرمي حمولك علي الله يا بنتي وإن شاء الله مش هيخزلك
نطقت بيقين 
ونعم بالله يا ماما
خرجت الطبيبةوضع ياسين كف يده فوق وجنتها وتحدث بحنان 
حاولي تنامي شوية يا حبيبي علشان جسمك يرتاح
بردوا مش هتروح تنام في البيت...جملة حنون نطقتها بعيناي متوسلة عقب عليها بصرامة 
ريحي نفسكقلت لك مش هسيبك لا انت ولا مسك
خرجت منها إبتسامة خفيفة وتحدثت
ربنا يخليك ليا يا ياسينوتفضل دايما سندي وأماني
ويخليكي ليا يا قلب ياسين...نطقها وملس علي خدها بحنان فابتسمت له وأغمضت عيناها في محاولة منها للنوم 
ليلا
داخل حجرة المكتب الخاصة بمنزل سليم قاسم الدمنهوري المغلقة عليه جيدا
كان يتحدث عبر الهاتف مع أحدهم الذي دق له وسأله عن ما إذا كان لديه علم بچريمة مقټل زوجة رجل المخابرات المصري فتحدث سليم بلغة ذاك المتصل 
نعم سيدي لقد علمت بأمر تلك الچريمة الشنعاء واطلعت علي تفاصيلها عبر الأخبار التي تناقلتها الصحف الألمانية
عقب الرجل علي حديثه باستحسان 
حسنا سيد سليمهذا جيد وسيوفر علينا جهد التبيين والوقت الضائع به
واستطرد متسائلا بترصد 
هل لجأ إليك أحدهم فيما يخص تلك التسجيلات المحذوفة
أجابه سليم بثبات يحسب له 
نعم سيد ألبرتلقد تواصلت معي الشرطة الألمانية وطلبت مني المساعدة فيما يخص القضيةلكني أنكرت وادعيت عدم إستطاعتي للوصول إلي الأجزاء المحذوفة من التسجيل
واستطرد بإيضاح 
ويرجع هذا السبب لإتفاقنا المسبق.
هتف باستجواد مادحا تصرفه 
تصرف سديد سيد سليمولكن أخبرني
واستطرد متسائلا 
ألم يتواصل معك أحدا من رجال جهاز المخابرات المصرية بشأن القضية
بنبرة زائفة لكنها واثقة أجابه 
لا سيديلم يتواصل أحدا معي سوي رجال الشرطة الألمانية كما أخبرتك
تحدث الرجل بهدوء 
حسنا
واسترسل أمرا بنبرة جادة 
سأنتظر حضورك غدا بمكتبي ومعك نسخة من ذاك التسجيل لتسلمني إياه
بأمرك سيديسأصل في الموعد المحدد ومعي طلبك...هكذا نطق سليم ثم قام بغلق الهاتف بعدما أنهي حديثه مع ذاك الشخصتنهد ونظر أمامه بملامح وجه مبهمة ثم أغمض عيناه بإرهاق وألقي برأسه إلي الخلف مسندا إياها بخلفية المقعد الخاص بمكتبه الخشبي
باغته دخول تلك التي إقتحمت عليه الحجرة وقطعت شروده حيث دلفت إليه دون إستئذان مما جعله ينتفض بشدة بجلسته بفضل دخولها المفاجئنهرها متحدثا بحدة
إنت إتجننتي يا فريدةإيه الډخلة اللي تقطع الخلف دي
أطلقت ضحكة عالية وتحدثت وهي تتوجه إلي حيث جلوسه 
فيه إيه يا سليممالك إتخضيت كدة ليه زي ما تكون عامل عملة وخاېف تنكشف
ثم استرسلت بدعابة وهي تربع ساعديها أمام صدرها وتنظر إليه بترقب مفتعل 
إوعي تكون بتلعب بديلك من ورايا يا سولي
رفع أحد حاجبيه إستنكارا لحديثها ثم باغتها بجذب جسدها لتقع فوق ساقيه تحت ضحكاتها الإستحسانية من فعلتهعدل من وضعيتها وتحدث مداعبا إياها وهو يغمز لها بإحدي عيناه 
وهو انت مدياني فرصة ولا وقت علشان ألعب فيه يا قلب سولي
واسترسل ساخرا 
وبعدين فين ديلي ده اللي هلعب بيه يا حسرةده أحنا بنروح الشغل مع بعض وبنرجع البيت في نفس العربية
وغمز بعينه واردف بوقاحة 
ده حتي الچاكوزي لما بنبلبط فيه مع بعض
ضحكت بدلال أنثوي نال إستحسانه واشعل بدنهاستطرد مستكملا وقاحته 
بقول لك إيه يا حبيبي
همهمت بعيناي عاشقة 
أممم
بعيناي ولهة تنظر لشفتاها المنتفخة تحدث بنبرة أظهرت كم هيامه بزوجته الجميلة واشتياقه لها 
ما تيجي نفصل شوية ونروح علي أوضة الچاكوزي وننسي هناك الدنيا واللي فيها
عقبت مبررة 
بطل شقاوة يا سليمالوقت إتأخر وإحنا عندنا شغل بدري
فريدةوحياة سليم عندك لتوافقي...نطقها بعيناي متوسلة إياهالم تستطع مقاومة عيناه العاشقة فتحدثت إليه وهي تسند
 

 


جبهتها علي خاصته 
أنا تحت أمر سليم وحياة سليم
ضمھا إليه وتحدث بنبرة رجل عاشق أنفاس زوجته 
بعشقك يا فريدتيبعشقك
قال كلماته وحثها علي الوقوف ثم تحرك مصطحبا إياها واتجها معا إلي غرفة الچاكوزي المجهزة خصيصا ليسترقا معا داخلها لحظات رائعة ويجددا من خلالها عشقهما الأبدي الذي يزداد مع مرور السنينفلا زمن يؤثر به مهما

________________________________________

طال ويطفئ رونقه ولهيبه المشتعلولا أزمات تجعل يداهم تفلت من ضمة كلاهما المتشبثة بالأخر بقوةسيضل عشقهما الذي واجه الكثير من الصعاب ساكنا بثنايا قلبيهما حتى نهايه العمر .
تري من ذاك الرجل المريب الذي كان يحادثه سليم ولأية جهة ينتمي
ولما يخفئ الأمر عن شريكة حلوه ومره
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الرابع والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
بأمل جديد أشرقت شمس الصباح لتزهو وتعلن للعالم أجمع أن لا ليل يدوم ولابد من زوال الظلام مهما طالتراقصت الورود لتنثر عبيرها الطيب بكل مكانزقزقت العصافير وغردت البلابل في دعوة للتفاؤل وكأنها تبث رسالة طمأنة داخل القلوب الجريحة
كان يغفو فوق الأريكة المتواجدة داخل الغرفة بجسد مرهق لعدة أسبابإنتفض بنومته واړتعب قلبه حين وصلت تأوهاتها إلي مسامعهفتح عيناه وهب منتفضا وبسرعة البرق كان يجاور تختهانظر عليها وجدها تتألم بشدة بفضل سهير التي تقف بجانبها وتجبرها علي النزول من تختها كي تتحرك بالغرفة لتتفادي حدوث الجلطات الدموية حسب ما أبلغهم الطبيب
بنبرة مرتبكة بفضل هلعه تحدث إليها بقلب ملتاع 
مالك يا حبيبي
بملامح متعبة ووجه شاحب تحدثت بنبرة خاڤتة 
تعبانة يا ياسينالچرح شادد قوي ومش قادرة أحط رجلي علي الأرض.
بصوت رؤوفة عقب علي حديثها قائلا بحنو 
خلاص يا قلبي نامي وما تمشيش
هتفت سهير شارحة له الوضع باعتراض
لازم تتمشي علشان تتفادي لا قدر الله الجلطاتالدكتورة منى هي اللي منبهة علينا بكدة يا ياسين
أمسك يدها وحاول مساندتها وتحدث إلي سهير 
تمام يا ماما إرتاحي حضرتك وأنا همشيها
واسترسل إلي غاليته بنبرة حنون 
حاولي تقومي بالراحة وأنا معاكي ومش هسيبك
في تلك الأثناء دق الباب ودلف منه الطبيبتحرك إليهم وتحدث وهو ينظر إلي مليكة بتمعن ليستكشف ملامحها وإن كانت بخير أم مازالت متعبة 
طمنيني يا مدام مليكةعاملة إيه النهاردة
بملامح وجه شاحبة أجابته بصوت خاڤت مرهق
تعبانة قوي يا دكتورمش قادرة أحط رجلي علي الأرض وحاسة إن الچرح هيتفتح
بنبرة جادة تحدث بإبانة 
طب ما هو ده الشعور الطبيعي لما تقعدي فترة ما تتحركيش بعد العملية
واسترسل مؤنبا إياها ليحثها علي الصمود 
هو انت أول مرة تولدي ولا إيه!
واسترسل وهو يلوح بجهاز قياس الضغط المتواجد بيده 
خليني أقيس لك الضغط الأول علشان نطمن
قام ياسين بمساعدته لقياس الضغط دون كشف ذراعها وبعد الإنتهاء سأله مستفسرا
طمني يا دكتور
أجابه بإبتسامة هادئة 
ده إحنا بقينا عال خالص النهاردةالضغط قرب يوصل لمعدلاته الطبيعية وده مؤشر هايل الحمدلله
تهلل وجه ياسين وسهير التي تحدثت بحمد 
الحمدلله يا دكتور
بقلب ملتاع سألته تلك المكلومة
أنا عاوزة أشوف بنتي يا دكتور
مفيش مشكلةخدها للحضانة يا سيادة العميد وخليها تشوفها...نطقها بنبرة جادة ثم إسترسل بتوضيح كي يهيأها نفسيا لما ستراه وليبث بداخلها روح الأمل كي لا تصدم من هيئة طفلتها الضعيفة
بس قبل ما تشوفيها عاوز أقول لك علي حاجة 
نظرت له بتمعن فاسترسل بتبيان 
مش عاوزك تقلقي أو تضايقي لما تشوفي البنت
قطبت جبينها متعجبة حديثه فاستطرد الطبيب موضحا
البنت ضعيفة وجسمها مكرمش وعيونها غريبة شوية
وعلي عجالة أكمل حين رأي فزعها الذي سكن روحها وظهر علي ملامحها
بس مش عاوزك تقلقيكلها إسبوع أو عشر أيام بالكتير وهتبقي زي الفلإحنا متابعينها بالأدوية
جاورها الجلوس واحاط كتفها برعاية عندما شعر بإنشقاق روحها وتحدث إلي أحمد بتأكيد لطمأنتها 
إن شاء الله يا دكتور.
تحدث الطبيب إليها من جديد 
بس إنت كمان لازم تساعدينا وترضعيها
واسترسل بإيضاح 
حاولي كل كام ساعة تروحي لها الحضانة لأن الرضاعة الطبيعية هتفرق جدا وتسرع من نموها
واستطرد بنصح وإرشاد تحت إستشاطة ياسين وغيرته العمياء 
قربيها من حضنك وحاولي تخليها تلمس جلدك وتشم ريحتككل ده هيفرق جدا معاها ويحسن من حالتها
أومأت له بخفوت بعدما إعتراها الألموتحدثت سهير مؤكدة علي حديثه 
عندك حق يا دكتورمفيش زي لبن الأم للطفل
أما ذاك العاشق فقد وضع شعور الغيرة جانبا بعدما إعتراه وسيطر عليه شعورا بالحزن فور أحساسه پتألم حبيبته والذي تعمق من قلبها وظهر فوق ملامحها فحولها لمهمومةأردف قائلا بنبرة حنون وهو يحثها علي الوقوف
يلا يا حبيبي علشان نروح نشوفها
بصعوبة تحركت بجانبه متوجعة بفضل الألم الناتج عن إجراء العملية الجراحية
داخل منزل رائف المغربيتجلس تلك الثريا تترأس طاولة الإفطار ويجاورها طفلاي غاليها الراحل وعز الصغير الذي حضر للتو مع العاملة حيث أخذه عز للمبيت
 

 


معه ليلة أمس كي لا يشعر بغياب والديه عنه
والصغيرة ليزا التي ما عادت تفارق مروان وكأنها وجدت ملاذها الذي طالما كان ينقصها وظهر علي هيأة مرون فتشبثت به وما عادت تتنازل عنه مهما حدث
تحدث مروان وهو يضع الطعام بداخل صحن شقيقه الصغير 
كل يا حبيبي علشان أوديك عند ماما ونشوف النونو الجديدة
بملامح وجه مكفهرة هتف بسخط أظهر كم إستيائه من تلقيه لذاك الخبر السئ بالنسبة له
عزو مش عاوز يشوف حدهو أحنا ناقصينكل شوية حد جديد ييجي يقعد عندنا 
واستطرد بحنق وهو يرمق الصغيرة بنظرات حادة 
مش كفاية الرخمة اللي قاعدة دي
ثم حول بصره إلي ثريا التي إبتسمت علي ذاك المشاكس واسترسل بإمتعاض 
كدة مش هنلاقي مكان نقعد فيه يا نانا
ضحكة خاڤتة خرجت من تلك الثريا التي مازالت متأثرة جراء ما أصابها بالأمس وتحدثت من بين ضحكاتها 
أنا مش عارفة بتجيب الكلام ده منين يا شبر ونص إنت
واستطردت لطمأنة غيرته 
ما تخافش يا حبيبيالبيت كبير وواسعوبعدين النونو دي أختك ولازم تحبها وتخاف عليها وتحميها كمان
باستنكار أجابها 
عزو مش بيعرف يحمي نفسه أصلا عشان يحميهاأنوس حبيبي بيحمينيومروان كمان وحمزة
واستطرد وهو يرمق تلك الليزا التي تجاور مروان بالجلوس وتتناول طعامها بشهية مفتوحة وصمت تام
بس لما البنت دي جت هناومروان مبقاش يحمي عزو
يا حبيبي ليه بتقول كدةإنت أهم حد عندنا كلنا...نطقها مروان وهو يبسط كفه للمقابل ليضع كفه علي شعر رأس ذاك الجالس بقبالته ويمسح بكف يده عليه
أشاح بكف يده باستياء وقطع حديثهم دخول منى التي تحدثت علي عجالة 
عز باشا واقف برة وبيستأذن علشان يدخل يا ست هانم
شعرت بتلبك أصاب جسدها وأربك روحهالما عاد يسأل عليها ويزورها ومن جديد 
ألم يبتعد كما طلبت وجنبها ضغطه المرهق والذي كان يؤرق نفسها ويشعرها بالذنب طيلة الوقتلقد عادت أيضا عيناه تلومها وتستحلفها بأن ترحمه من ذاك العڈاب وتنهي بيدها هذا الإبتعاد
هتفت بتلبك ظهر بصوتها وهي تشير إلي الحجاب الموضوع جانبا 
هاتي لي الطرحة من عندك بسرعة وخليه يتفضل
وقف مروان وتحدث إلي جدته 
إلبسي طرحتك وأنا هطلع أستقبله وادخله يا تيتا
ربنا يبارك فيك يا حبيبي...نطقتها باستجواد ثم تحرك مروان وقام بإستدعاء جده الذي دخل بجانبه وهو يحتوي كتفه بحناننظر عليها بعيناي مشتاقة متفحصة لكل إنش بوجهها كي يطمأن علي حالها ويتأكد أنها أصبحت بخيروتحدث بعدما ألقي عليها تحية الصباح 
عاملة إيه الوقت يا ثريا
تلبكت بفضل نظراته المكشوفة لكنها إدعت الثبات وتحدثت بنبرة هادئة وابتسامة شاكرة 
بخير الحمدلله يا سيادة اللوا
هتف الصغير إلى غاليه 
تعالي كل مع عزو يا جدو
أجابه بنبرة هادئة 
أنا فطرت الحمد لله يا حبيبيأنا جيت علشان أطمن علي نانا وأشوف لو هتروحوا


________________________________________

عند ماما أوديكم
بعيناي شاكرة اردفت ثريا 
يبقي كتر خيرك لو تاخدهم معاكهما لابسين وجاهزين وأنا كنت لسة هكلم طارق علشان ييجي يوصلهم
سألها متلهفا 
وإنت مش هتيجي معايا
إبتلعت لعابها أثر نظراته الهائمة التي تربكها برغم عشقها الهائل ووفائها لحبيبها الراحلتحدثت وهي تسحب بصرها عنه وتمسك محرمة ورقية لتنظف بها فم الصغير 
مش قادرة أخرج من البيت النهاردةحاسة نفسي لسة تعبانةإن شاء الله هروح لها بكرة
أومأ لها وتحرك إلي الصغيرة وقام بتقبيل وجنتها الناعمة تحت قبولها وتحدث بنبرة حنون 
ازيك يا ليزا
إبتسمت له دون رد فتحدث هو من جديد إلي مروان 
هي لسة بردوا ما بتفهمش عربي
أجابه مروان بإبانة
بدأت تفهم بعض الكلام البسيط زي ماية واكلبس مع الوقت هتتعود وتتعلم إن شاء الله
واسترسل ضاحكا 
المشكلة إنها إرتبطت بيا إرتباط مرضيلدرجة إن طول ما ببقي في المدرسة بترفض الأكل والكلام وحتي اللعب لحد ما أرجعوكأنها بتعلن عصيانها وأحتجاجها علي بعدي عنها
وكأن الصغيرة شعرت بأنه يتحدث عنها فنظرت له وابتسمت ونطقت إسمه بعيناي سعيدة
مارو
إبتسم لها وأقترب عليها وبدأ يتلمس شعر رأسها بحنان تحت استحسان عزفي حين تحدثت ثريا بتأكيد وأسي 
عمر لازم يشوفها ويقعد معاها يا سيادة اللواء ربنا يعلم أنا والأولاد وحتي يسرا بنعاملها إزاي بس برغم إهتمامنا بيها بتصعب عليا ودايما بحسها مکسورةالبنت لازم تعرف أبوها وياخدها في حضنه علشان تستقوي بيه
أومأ لها بأسي وتحدث بايضاح 
أنا هقعد معاه النهاردة وأفاتحه في الموضوع دهولو إني عارف ومتأكد إنه هيرفض وجودها في حياته علي الأقل في الوقت الحالي
واسترسل بنبرة مټألمة حزنا علي صغيره 
اللي حصل له علي إيد أمها ماكانش قليل يا ثريا
هزت رأسها بأسيدلفت يسرا من الخارج وما أن رأت عمها حتي إنفرجت أساريرها وتحدثت بترحاب عال 
منور الدنيا كلها يا عمو
الدنيا منورة بوجودك فيها يا يسرا...هكذا رد تحيتها بعد أن سحبها داخل أحضانه
عودة إلي المشفي
كانت تقف أمام الحضانة بعدما أرتدت ثيابا معقمة هي وحبيبها الذي أسندها عندما شعر بإهتزاز جسدها فور رؤيتها لإبنتها ضعيفة البنية
إعترتها حسرة حين شاهدت صغيرتها ورأت صغر حجمهابنبرة صوت مخټنقة بفضل دموعها التي حضرت تحدثت إليه 
دي
 

 


صغيرة قوي يا ياسينهي كدة ممكن تعيش
ربت فوق كتفها الذي يحتويه وتحدث لطمأنتها رغم قلقه عليها 
إن شاء الله هتعيش وهتبقي كويسة
أومأت بملامح مهمومة والألم يعتصر داخلهاأسندها حتي جلست فوق ذاك المقعد الجانبي وأخرجت الممرضة الصغيرة وتحركت بها إلي ياسين الذي علي الفور تلقفها بلهفة وقربها من صدره وهو ينظر لها بعيناي متشوقة لرؤية كل أنش بوجههاوبرغم حزنه وقلقه عليها إلا أن شعورا هائلا بالإبتهاج قد تغلغل داخله بمجرد رؤيته لوجه صغيرته الناعمة وهو يحملها بين ساعديه
أردف بكلمات خرجت من أعماقه وهو ينظر لوجهها بعيناي حنون
أميرتي النايمةحمدالله علي سلامتك يا عمري
واسترسل متشوقا 
يلا يا حبيبي فتحي عيونك علشان تنوري دنية بابي
إبتسم ثم قربها من حبيبته التي وما أن رأتها حتي شعرت بقشعريرة سرت بكامل جسدهاثبتها هو داخل أحضانها بعدما أخرجت إحدي نهديها لتضع بدايته بفم تلك الصغيرة التي بصعوبة شديدة بدأت بسحب حليب والدتها وبدأت بامتصاصه رويدا رويدا بمساعدة ياسين والممرضةكانت تنظر عليها بحنين
أمسكت كفها الصغير للغاية وقامت بتقبيله وعندها تملكتها مشاعر من نوع خاص تجاة تلك الصغيرةإنه لشعورا هائلا أن يصبح لها فتاة صغيرة ولطالما تمنتهوها هو الأن حلمها قد تحقق ولكن يراودها شعورا مريبا يحدثها ويحثها علي عدم الإفراط بمسرة حضور تلك الجميلة ويوشي لها بوجود إحتمالية خسارتها عن القريب مما جعل داخلها مشتتا وحزين
أخذت الممرضة الصغيرة وأعادتها داخل ذاك الصندوق الزجاجي المعد لتلك الحالاتوقف ساندا إياها باحتواء وباتا ينظران لها وهما يأملان بأن يساعدها الله علي إجتياز تلك المرحلة الصعبة ويتحسن وضعها وتعود معهما إلي منزلهمابصوت حنون همس إليها قائلا بنبرة يملؤها الأمل 
قلبي بيقول لي إنها هتعيشإن شاءالله هتعيش
بتمني أجابته متلهفة
يارب يا ياسينيارب تبقي كويسة وأقدر أخودها في حضڼي 
مال علي وجنتها وقام بوضع قبلة حنون ثم باتا ينظران إليها بقلوب متطلعةفاقا من شرودها علي صوت أنس الذي هلل من خلف الحائط الزجاجي المطل علي ما بداخل الغرفة وكاشفهحيث تحدث مهللا بإغتباط
ماميبابي
نظرت متلهفة علي ذاك الصوت التي تحفظه عن ظهر قلب وبرغم وهنها إلا أن إبتسامة بهجة إعتلت ملامحها لمجرد رؤيتها لأطفالها الثلاث وهم يقفون بجوار جدهم عز الذي أشار لذاك الثنائي من خلف الجدار الزجاجي مما جعلهما يبتسمان ويردا له ترحيبهتعجبت من رؤيتها لمروان وهو يحمل فوق كتفه طفلة صغيرة يبدو علي ملامحها السكون والسعادةلكنها سرعان ما تذكرت ملامح تلك البريئة وكشفت شخصية تلك الليزا التي رأتها لمرة واحدة قبل أن تنقل إلي المشفي
أما ذاك المشاكس فقد إحتدم غيظا فور رؤيته لوالديه وهما يتطلعان بعيناي حنون ونظرات متشوقة علي تلك التي من المؤكد أنها ستكون غريمته الأوليبعيناي متلهفة بات يرفع قامته وجسده لأعلي وهو يتطلع علي تلك الصغيرة التي تقبع داخل صندوقها الزجاجي ليستطيع رؤيتهاوما أن تحقق من النظر إليها ورأي هيأتها المزرية حتي إقشعرت ملامحه وبوجه عابس حدقها بإشمئزاز وتحدث إلي عز الذي يحمله 
يعدي صغيرة ووحشة أوي
ضحك عز علي ذاك الغيور في حين تحدثت الممرضة وهي تشير لكلاهما إلي الباب في إشارة منها لحثهما علي الخروج للحفاظ علي سلامة الأجنة المتواجدين داخل الغرفة
إتفضلوا يا أفندم
بالفعل تحرك ياسين مصطحبا حبيبته وخرجا معا وتحرك مباشرة إلي غرفتها كي تستريح من بذلها لمجهود شاق عليها
ساعدها ياسين علي الإسترخاء فوق التخت حيث جلست وأسندت ظهرها علي الوسائد التي وضعها لها بمساعدة سهيرنظرت لأنس الذي سألها بطفولية 
هي مسك أختي ليه مش هنا معاكي يا ماميليه حابسينها في صندوق قزاز لوحدها
إبتسمت له وأجابه ياسين الذي حمله وأجلسه فوق ساقيه برعاية 
علشان هي لسة صغننة ومحتاجة تكبر شوية جوة الصندوق وبعدها هنجيبها تنام في حضڼ مامي زي ما كان أنوس بينام وهو صغير
تحدث عز إليها بنبرة حنون 
حمدالله علي سلامتك يا بنتي
الله يسلم حضرتك يا عمو...نطقتها بإبتسامة هادئة وتحدثت مستفسرة إلي مروان الذي مازال حاملا الطفلة المتعلقة برقبته ومحاوطة إياها بذراعيها وكأنها تخشي فراره 
دي ليزا يا مروان
وما أن إستمعت تلك البريئة إلي إسمها حتي نظرت علي مليكة وابتسمت لها ببرائة خطفت بها قلب مليكةأجاب مروان والدته بحبور 
آه هي يا ماما
ثم حول بصره إلي تلك الصغيرة وتحدث بالعربية التي يحاول تعليمها إياها وهو يشير بسبابته إلي مليكة 
ليزا دي ماما
ماما...نطقتها مقلدة إياه فابتسم وأومأ لها في حين تحدثت مليكة وهي تشير إليها بإبتسامة حنون
هاي ليزا
هاي ماما...نطقتها بطلاقة فابتسم لها الجميع وتحدثت سهير بنبرة متأثرة لأجل تلك الصغيرة
ربنا يبارك فيك ويجازيك خير إنت وتيتا يا مروان 
أمن عز علي دعائهانظرت مليكة علي ذاك القابع بصمت تام فوق ساقاي جدهحيث كان مربعا ساعدية ناظرا أمامه بملامح وجه مكفهرة ساخطة علي كل ما حولهتحدثت إليه بانزعاج حين رأت تجهم وجهه الغاضب
إيه يا قلبيمالك يا حبيبي!
بتجهم نظر لها ولم ينطق بحرف بل زادت ملامحه حنقافقام والده الذي أجلس أنس فوق مقعدا وتحرك
 

 


إلي صغيره وحاول حمله من فوق ساقاي جده قائلا
هو حبيبي


________________________________________

زعلان ولا إيه
بملامح وجه حادة أزاح عنه كفه وهتف غاضبا بإعتراض أظهر كم الحزن والغيرة اللذان أصابا داخله
عزو خلاص مش بقي حبيبكإنت سبته نايم لوحده في البيت وجيت نمت مع البنت اليع اللي في الصندوق
إتسعت عيناي عز وقام بإبعاده عن أحضانه قليلا لكي يستطيع النظر داخل عيناه وتحدث متسائلا وهو يرمقه بعيناي عاتبة 
سابك نايم لوحدك إزاي يا ولد! 
وبزيف استطرد لائما 
أومال مين اللي كان واخدك ومنيمك في حضنه طول الليل يا ناكر الجميل إنت!
مط شفتاه وتحدث بطفولية كي يستقطب تعاطف جده الحنون ولا يدع له فرصة بأن يغضب منه ويحرم من دلاله 
إنت حبيب عزو يا جدوأنا زعلان من بابي ومامي اللي قاعدين جنب البنت الۏحشة وسايبين عزو لوحده
ومن جديد ربع ساعديه بحدة ثم مط شفتاه وحول بصره إلي حمزة ورمقه وتلك الليزا بنظرات فتاكة لو خرجت لأشعلت كلاهماثم هتف بحنق كشف عن مدي إشتعاله من ذاك الثنائي
ومروان اللي مش بقي بيشيل عزو أبدا وطول الوقت بيلعب مع البنت اللي شايلها ديوقاعد يأكلها لما خلص لنا كل الأكل
واستطرد پغضب وعيناي مستنكرة 
دي نانا ثريا مش بقت بتلاقي أكل تأكله لعزو وأنوس خلاص
لم يستطع جميع من بالغرفة كظم ضحكاتهم العالية التي أطلقوها بعد إستماعهم إلي حديث ذاك الحانق ووصفه المبالغ بهحتي مليكة التي أمسكت بطنها وتأوهت بفضل الألم التي شعرت به جراء ضحكاتها التي خرجت عنوة عنهاحتي تلك الصغيرة نالها من الضحكات نصيب وباتت تطلقها دون فهمها لما يدور حولها وكأنها عدوي وأصابت الجميع
كان يتناقل النظر بين الجميع وهو يرمقهم بنظرات غاضبة وعيناي تطلق شزرا من حدتهاحمله ياسين عنوة عنه وقام بضمته داخل أحضانه وبدأ يربت عليه ليحتوي ڠضب صغيرهثم تحدث إليه بمداعبة 
هدي أخلاقك يا وحش وماتبقاش قفوش كدة زي أبوك
واسترسل بايضاح ليهدئ من حالة السخط التي تملكت منه 
مش إحنا فهمناك قبل كدة وقلنا لك إن ليزا مش عندها مامي ولازم نهتم بيها كلنا ونلاعبها ونأكلها
بغيرة واضحة هتف معترضا وهو يرمق الصغيرة بنظرات محتدة 
بس هي طول الوقت مش بتلعب ولا بتتكلم غير مع مروان وبس
هتفت سهير معلقة علي النظرات الفتاكة التي يقذفها الصغير علي تلك الليزا
وهتلعب معاك إزاي وإنت بتبص لها كدة يا أبني دي البنت يا حبيبتي مړعوپة واتشعلقت في رقبة مروان من كتر خۏفها وأنت بتبص عليها
بنبرة حنون أردف مروان بإيضاح 
يا حبيبي مش أنا قلت لك إنها بتحب تتكلم وتلعب معايا علشان محدش بيفهم كلامها غيري
مط شفتاه ورمقه بحدة معترضافتحدث ياسين محمسا إياه
طب ما تلعب إنت كمان معاها
لوح بيده في الهواء وهتف بنبرة ساخطة 
مش بترضي تلعب معايا يا بابيحتي ساندي طارق بتيجي هي وطنط چيچي وتقعد تضحك معاهاوبيقعدوا يلعبوا ويغيظوني
رفع ياسين أحد حاجبيه وهو ينظر إليه باستنكار ثم هتف موبخا إياه بنبرة حادة 
ما تجمد يلا كدة وتسترجل وتسيبك من الخيبة التقيلة اللي إنت فيها ديبقي علي أخر الزمن إبن ياسين المغربي بنتين يغيظوه ويشعللوه بالمنظر ده!
ضحك عز وهمس مشاكسا ولده 
الولد طالع خرع وقلبه رهيف وكدة غلط علي مستقبله الرجولي يا سيادة العميدلازم تتفرغ له شوية وتنقل له بعض من خبراتك عن كيفية معاملة الچنس الأخر واللعب علي الوتر الحساس
واستطرد معجبا بنجله
إحكي له عن الخطط والمؤامرات اللي لعبت بيها علي المسكينة أمه ومن قدرك قلبت بيها الأدوار
ثم إبتسم ساخرا واسترسل بعدما غمز له بعينه 
واللي من بعدها هي اللي بقت بتجري وراك وواقعة في غرامكوإنت بكل هدوء روحت رامي نفسك وڠرقت في بحر شهدها ودبت فيهبعد سنين من الجري والحرمان
إبتسم ياسين لمداعبة والده التي إشتاقها بشدة كما إشتاق لعودة حياته إلي طبيعتها وزوال كل تلك الإبتلاءات والمصائب التي أتته بالجملة لا فراديوتحدث بمشاكسة كي يجاري والده بمداعبته
علم وسينفذ جنابك 
إبتسم عز إلي ولده وتابع بمشاكسة 
الأجيال في طريقها للضياع يا سيادة العميد
إبتسم بشدة بينت صفي أسنانه فتحدث ذاك المشاكس الصغير مستفهما 
هو جدو بيقول إيه يا بابي!
بيوصيني عليك يا حبيب بابي...نطقها ثم أطلق الضحكات هو وأبيه مع نظرات الصغير المتفرقة علي كليهما بإبهام
تابع الجميع أحاديثهم اللطيفة بعدما قاموا بإحتواء غيرة الصغير وهدأ قليلا مما كان عليه
داخل الشركة التي يعمل بها سليم قاسم الدمنهوري تحرك من مكتبه بعدما أخد نسخة من التسجيلات الخاصة بالچريمة كما طلب منه المدعو ألبرت وقام بوضعها داخل جيب معطفه وتحرك متجها إلى مكتب زوجته فريدةدلف إليها بعدما دق بابها وتحدث إليها بنبرة جادة نظرا لوجودهما داخل الشركة
فريدةأنا خارج علشان عندي مقابلة برة الشركة خاصة بالشغل وهخلصها وهروح أجيب الأولاد من مدرستهم واطلع بيهم علي البيت علي طول
واسترسل بتوصية
معلش يا حبيبي إبقي خلي علي يوصلك في طريقه
أجابته بنبرة هادئة 
أوك يا حبيبيخلي بالك وإنت سايق
أومأ لها
 

 


بإبتسامة حنون وتحرك تاركا الشركة واستقل سيارته متوجها بها إلي وجهته تحت أنظار عابد الذي إنطلق خلفه بحذر شديد كي لا يلحظه ذاك السليم وذلك بناءا علي طلب سليم بتتبعه بحذر
وبعد مرور حوالي النصف ساعة توقف بسيارته وترجل منها أمام مبني ضخماتحرك داخله بعدما أخرج بطاقة تعريف خاصة تستخرج فقط لمن ينتمون إلي هذا الجهاز العريقإتسعت أعين عابد بذهول وتحدث بنبرة خاڤتة بعدما توقف بسيارته بعيدا عن الأعين لاتخاذه الحيطة والحذر 
يا نهارك إسود يا سليم يا دمنهوري
واسترسل مصډوما 
مبني المخابرات الألمانية مرة واحدة يا فاجرده أنت ليلة أمك مش فايتة
وعلي الفور أمسك هاتفه وتحدث إلي ياسين الذي مازال يجلس بغرفة زوجته وبصحبة أطفالهماأخرج هاتفه وتحرك مسرعا إلي الخارج بعدما رأي إسم عابد تحت نظرات عز المترقبة لملامح وجه نجله
أجاب ياسين بصوت متحمس وهو يتحرك داخل رواق المشفي 
بشرني يا عابد وقول لي خبر حلو يخرجني من الکابوس اللي من يوم ما دخلت فيه وأنا كل يوم ألبس في مصېبة أنقح من اللي قبلها
الخبر اللي هقوله لجنابك مش عارف إذا كان حلو ولا کاړثة جديدة يا باشا...نطقها بغرابة واسترسل بعدم استيعاب
مش هتصدق سعادتك أنا واقف فين الوقت
بنبرة صوت حادة أظهرت وصول ذاك الياسين إلي المنتهي من عدم التحمل والصبر
إنجز يا عابد وإنطقأنا دماغي مشوشة لوحدها ومش ناقص ألغاز
بعجالة تحدث شارحا
الباشمهندس اللي إسمه سليم اللي سعادتك قلت لي أراقبه وما أشلش عيني من عليه
ماله ده كمان...نطقها ياسين مستفسرا فأجابه عابد بدهشة وشتات
خرج من مكتبه من شوية وأنا مشيت وراه زي ما أمرت جنابكوقف قدام مبني المخابرات الألمانية وبمجرد ما طلع كارت للأمن اللي علي البوابة دخلوه فورا
أنا قلت من أول ما شفت خلقة أمه إن الواد ده وراه مصېبة...نطقها من بين أسنانه وبصوت حاد
أردف عابد بنبرة بائسة 
ربنا يستر وما يروح يبلغهم عن زيارتك ليه
بثقة عالية نطق مؤكدا 
من الناحية دي إطمنمش هيبلغهم.
أردف بسؤال متعجبا 
وإيه اللي مخلي جنابك واثق كدة!
بدون تردد أجابه بيقين 
من خلال قرايتي لشخص سليم الدمنهوري أقدر أقول لك إنه شخص واضح ومش بتاع لعب وخېانة
ثم ضيق عيناه واستطرد بإصرار وهو يحك ذقنه بأصابع يده 
بس هو وراه سر كبير وأنا لازم أعرفه واحاول أستغله وأستفيد منه
وتحدث مسترسلا 
خليك مراقبه وما تخلهوش يغيب


________________________________________

لحظة واحدة عن عينيكعاوزك تجيب لي أخره علي ما أطمن علي مراتي وبنتي وارجع لك علشان نكمل شغلنا
واسترسل بعدما علم بالأمس أن علاء قد حجز علي متن الطائرة التي ستذهب إلي فرنسا بعد يومان وقد أبلغ أحد رجاله وحجز له علي نفس الطائرة كي يتتبع ذاك العلاء ويراقبه عن كسب 
وتتابع لي اللي إسمه علاء وتخلي رجالتنا يتابعوه في الطيارة لحد ما يوصل فرنساعلشان ده اللي هيوصلنا لبنت الكلب اللي إسمها خديجة
تحت أمر جنابك يا باشا...نطقها عابد بطاعة ثم أغلق الهاتف وما أن إستدار ليعود من جديد إلي الداخل حتي تفاجأ بوجود والده الذي باغته بسؤال أربكه وتسبب في لعثمته 
مين عابد اللي بتكلمه ده يا ياسين!
أجابه بنبرة صوت مرتبكة جراء المفاجأة 
هو حضرتك هنا من أمتي
من أول المكالمة يا ياسين باشا...نطقها بحدة ثم استرسل بنبرة غاضبة معاتبا إياه 
خلاص يا ياسينللدرجة دي مبقاليش قيمة عندك وماشي تخطط وتقرر من دماغك من غير حتي ما تعبرني وتديني فكرة عن اللي داير تهببه بعيد عن الجهاز
بعيناي راجية أردف بنبرة مطمأنة كي يستدعي هدوئه 
ممكن معاليك تهدي وأنا هفهمك علي كل حاجة
هتف بنبرة حادة موضحا له 
هتفهمني بعد إيه يا بيهرئيس الجهاز عرف إنك سافرت ألمانيا وداير تنخور ورا اللي قتلوا مراتك من غير إحترام لقراره في إبعادك عن القضية لأسباب تخص أمنك وسلامتك
واستطرد بسخط 
الراجل كلمني بشكل ودي وبلغني بالمصېبة اللي إنت عملتهاولولا الصداقة اللي بينه وبيني كان حول جنابك للتحقيق الفوري وكنت إتسببت بعملتك دي بمسح تاريخك من الجهاز بأستيكة
واستكمل لائما 
وكل ده بسبب تهورك ومشيك ورا دماغك اللي هتوديك في داهية
أمسك كفاي والده وتحدث متوسلا بمناشدة 
أرجوك يا بابا تحاول تفهمني وتقدر موقفيأنا مراتي إتغدر بيها وإندبحت علي أيدين ناس ما يعرفوش ربنا وبسببي
واستطرد بعيناي صاړخة 
وبنتي بتلومني وبتتهمني إني قصرت في حماية أمها وكنت السبب في مۏتها
ثم رفع منكبيه باستسلام واستطرد بتبيان 
أقل حاجة ممكن أقدمها لليالي إني أجيب حقها وأنتقم لها من اللي عملوا فيها كدة وأقدمهم للمحاكمة علشان ياخدوا جزائهم اللي يستحقوهعلي الأقل علشان ما أحسش بالذنب تجاهها وأريح قلب ولادي اللي إتحرق علي أمهم واللي حصل لها
هتف بعيناي غاضبة ونبرة محتدة 
تقوم تعرض نفسك للخطړ وتخالف الأوامر يا ياسين 
بقي رايح بطولك تواجه منظمة إرهابية عالمية وجماعة إرهابية
رفع منكبيه لأعلي وهتف بنبرة صاړخة تنم عن ۏجع روحه الذي سكن واستوطن داخله 
كنت عاوزني أعمل إيه يا باباأنا
 

 


واحد دنيته بتقع منه ومستقبله وسمعته المهنية اللي عاش عمره كله يبني فيها بقت علي كف عفريت
واسترسل متسائلا إياه بتعجب
عاوزني أقف اتفرج وأنا سمعتي المهنية پتنهار قدام عنيا! 
وكل ده ليهعلشان ما أعرضش حياتي للخطړ
بناقص حياتي دي لو هعيشها وانا حاسس بالذل والعاړ
وسأله بما أوجع قلب أبيه عليه 
وتفتكر جنابك إن حياتي هيبقي لها قيمة لو صغرت في عيون ولادي وعيون نفسي قبليهم
أحس بطعڼة إقتحمت صدره عندما أدرك كم الألم الساكن بكيان نجله وبات ينهش بعقله حتي جعله يوشك بوصوله علي حافة الإنهيارتحدث متأثرا بحالة ولده 
أنا خاېف عليكالناس دي قاصدينك وما هيصدقوا يستفردوا بيك
واستطرد بنبرة إنهزامية كشفت عن مدي الحب الذي يكنه ذاك الراقي لعزيز عينه 
إلا أنت يا ياسينمش هتحمل أذيتي فيك يا أبني
شدد من مسكته لكف يده وتحدث مطمأنا إياه 
ما تخافش عليا يا باشاأنا عامل حسابي كويس قوي ومعايا رجالتيأنا مش لوحدي زي ما انت فاكر
مستسلما لقراره تنهد عز بأسي ثم تحدث لإعلامه 
طب يلا بينا نروح لرئيس الجهاز علشان ما نتأخرش عليه
واسترسل بعدما رأي عيناي صغيره الراجية 
أنا هكلمة وأطلب منه يسلمك ملف القضيةعلي الأقل تتحرك تحت حماية رجالتنا
شكر والده وتحركا إلي الداخل من جديد ليستأذن كلاهما ويتحركا إلي مقر الجهاز
إنتهي البارت 
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
خرجت ثريا إلي حديقتها لتستنشق بعضا من هواء البحر عله يحسن من حالتها الصحية والمزاجية في ظل ما تعيشه مؤخرا من ضغوطاتتحدثت نرمين التي أتت لتطمأن عليها مصطحبة صغارها 
أنا هدخل أساعد يسرا في الأكل اللي بتعمله لمليكة وإنت خلي بالك من رائف وعلي يا ماما
مش عاوزة حاجة أعملها لك...هكذا سألتها فعقبت ثريا قائلة 
إعملي لي كباية عصير برتقال
أومأت لها بهدوء وأجابتها 
حاضر يا حبيبتي
تحركت إلي الداخل وبدأت ثريا تنظر بترقب إلي الزهور من حولهاتنفست بهدوء في محاولة منها للإسترخاء علها تنال قسطا منهرأت خيالا يوحي بدخول أحدهم عبر البوابة فحولت بصرها لتتطلع وتكشف عن هوية الزائر
ضيقت عيناها متعجبة حين رأت منال تدخل بخطوات هادئةتابعتها بعيناها حتي وصلت إلي جلوسها وتحدثت بنبرة هادئة
ازيك يا ثريا
أهلا يا منال...نطقتها بصوت خاڤت نظرا لحالتها ثم استرسلت وهي تشير إليها بكف يدها لتستدعيها للجلوس
إتفضلي
سحبت منال المقعد وجلست فوقه وتحدثت بايضاح
كنت بكلم ياسين من شوية علشان أطمن علي مليكة فقال لي إنك تعبتي إمبارح في المستشفيقلت أجي أطمن عليك
عقبت علي حديثها بنبرة هادئة 
فيكي الخير يا منالأنا الحمد لله كويسة
هزت رأسها بهدوء ثم أردفت بنبرة شاكرة 
أنا متشكرة يا ثريا علي وقفتك معايا في جنازة ليالي وعلي إنك أخدتي بنت عمر عندك وراعيتيها بعد ما أبوها رفض وجودها في البيت
أجابتها بنبرة صادقة 
إحنا أهل ومفيش بينا شكروياما عدت علينا أزمات وإحنا مع بعضربنا يكملها بالستر إن شاء الله
إن شاء الله...نطقتها بخفوت وصمتت وكأن بجوفها أحاديث تريد البوح بها لكنه الخجل هو من يمنعهابادرت ثريا بسؤالها كي تقطع ذاك السكون 
نرمين بتعمل لي عصير برتقال جوةتشربي معايا ولا أخليها تعمل لك حاجة تانية
عقبت قائلة 
مش عاوزة أشرب حاجة يا ثريا
ثم أخذت نفسا عميقا واسترسلت بعدما إستدعت جرأتها علي الحديث 
أنا جاية لك وطالبة منك خدمة واتمني ما تكسفنيش فيها
قطبت ثريا جبينها وتابعت الحديث بترقب فاسترسلت الأخري بإيضاح 
قبل أي حاجة أنا جاية أتأسف لك علي الكلام اللي أنا قلته في حقك
واستطردت بدمعة نزلت من عيناها بإنكسار
ربنا أخد لك حقك مني يا ثرياكلمة حسبي الله ونعم الوكيل اللي قلتيها لي في وشي ربنا إستجابها وحول حياتي لچحيم في أقل من شهرين
هزت رأسها بأسي واردفت باستياء 
أنا لما إستجرت بربنا ما كنتش بدعي عليكي يا منال ولا كان ده قصدي
واستطردت بۏجع ظهر بين داخل مقلتيها 
أنا قلتها لما إتوجعت من إتهامك الباطل ليا وأنا الشريفة اللي عمر ما حد جاب سيرتي غير بكل الخيرلما قولت حسبي الله ونعم الوكيل كنت بقولها من ۏجعبس والله ما كنت أقصد بيها الأذي
واستطردت بدمعة حزينة سرت فوق وجنتها 
وأقصده إزاي وأنا ۏجعي من اللي حصل ما يقلش عن وجعكإذا كان علي المسكينة ليالي اللي إتغدر بيها ولا علي عمر واللي جري لهوبنته اللي بقت عايشة يتيمة في وجود أبوها وأمها
بنبرة مستسلمة أردفت بإيضاح 
أيا كان اللي تقصديه أهو اللي حصل حصل وربنا أخد لك مني حقكسواء بمۏت ليالي اللي


________________________________________

كنت بعتبرها بنتي اللي مخلفتهاشأو عمر واللي حصل له
واستطردت برجاء وهي تجفف دموعها
أنا جاية لك وعوزاكي ترجعي لمة العيلة من تاني
قطبت جبينها متعجبة
 

 


طلبها وتحدثت باستغراب 
جاية تطلبي مني أرجع أفتح لكم بيتي وألمكم علي سفرتي علشان ترجعي تعيدي نفس كلامك تاني يا منال!
أكيد مش هعمل كدة بدليل إن أنا اللي جاية لك وبترجاكي بعد ما عرفت غلطتي في حقك يا ثريا...هكذا نطقت بنبرة صادقة
سألتها مستفسرة 
يا ريت يا منال تقولي لي الحقيقة
واستطردت بإبانة 
من يوم ما اتجوزتي عز وډخلتي بيت العيلة وإنت كل حلمك تقعدي في بيت لوحدك وتبعدي عن أي تجمعات للعيلةوياما حصل بينك إنت وعز مشاكل كتير بسبب رفضه للفكرة ومكنتيش بتيأسي وبتحاولي تانيوبعد مرور السنين دي كلها قدرتي تحققي حلمك وتعزلي نفسك وعيلتك الصغيرة عن باقي العيلة
واسترسلت مستفسرة بتعجب 
يبقي إية اللي يخليكي تغيري رأيك بعد ما أخيرا حققتي اللي عشتي عمرك كله تحلمي بيه!
تنهدت بأسي وتحدثت بنبرة صوت تملؤها الحسړة 
أنا عيلتي بتضيع مني ومش عارفة احتوي حد منهم يا ثرياعمر حابس نفسه ليل ونهار جوة أوضتهوولاد ياسين كل واحد حابس نفسه في أوضته وكل يوم بيدبلوا عن اليوم اللي قبلهوبباهم الله يكون في عونه مش فاضيده غير ليزا اللي قاعدة هنا عندكوكله كوم وعز واللي حصل له من يوم ما إتقطع من عيلته الكبيرة كوم تاني
واسترسلت بإعتراف صادق
أنا اكتشفت بعد السنين دي كلها إني ست فاشلة يا ثريالا عرفت أكون أم ولا زوجة ولا حتي تيتا كويسة لأحفادي
واستطردت بيأس إعتري ملامحها 
إكتشفت إن صمود عيلتي السنين اللي فاتت دي كلها كان بسبب لمة العيلة اللي كانت سندانا كلنا
علشان كدة بترجاكي تساعديني في إني ألحق اللي باقي من عيلتي 
واسترسلت بتوضيح 
علي فكرةالشيطانة اللي إسمها لمار هي اللي كانت بتحرضني عليك وهي السبب في اللي حصل مني في حقك ليلة الوقفة
أومأت لها ثريا بتفهم وعقبت علي طلبها بتردد
إديني وقت أفكر وأرد عليكي يا منال
وبقلب مټألم استرسلت بتبيان 
ما أكدبش عليكأنا قلبي لسة شايل منك ومش قادرة أصفي لك بعد اللي قولتيه علياوأنا ما اتعودتش أعمل حاجة ولا أخد قرار بعقل مشتت
جنبت غرورها في سبيل إنقاذ عائلتها من الضياع وتحدثت بنبرة توسلية 
أنا مقدرة موقفك بس أتمني وإنت بتاخدي قرارك تحطي مصلحة عمر وبنته وولاد ياسين قدام عنيكي
أومأت بهدوء وانسحبت منال عائدة إلي منزلها من جديد تحت حيرة ثريا ووضعها بموقف لا تحسد عليه
داخل مبني جهاز المخابرات المصرية
وبالتحديد داخل الغرفة المعدة للتحقيقاتيقف الرائد كارم المعداوي يتابع التحقيقات مع تلك الخائڼة وشريكاها اللذان ضبطا معها أثناء هروبهممن خلف الزجاج العازل يقف رئيس الجهاز شخصيا يتابع سير التحقيقات ويستمع إلي إعترافات المتهمين أثناء مواجهتهم ببعضهم
بحدة بالغة هتفت تلك الجالسة بمقعدها بهيأتها المزرية بعدما ضغط عليها كارم في توجيه الأسئلة إليها كي يشتت تركيزها ويجعلها تفقد إتزانها وتدلي بما في جعبتها
معرفشوالله العظيم ما أعرف غير اللي قولته لك دهوالكلام ده أنا قولته لياسين المغربي لما حقق معايا أول مرة
بعجالة إقترب عليها وفاجأها بسؤال كي لا يدع لها فرصة للتفكير 
يعني إنت عاوزة تفهميني إنك ما قابلتيش أي حد من قيادات المنظمة قبل كدة لما كنتي في لندن
وتابع متهكما 
أومال مين اللي إتفق معاك علي المهمة وعلي الفلوس!
هتفت بنبرة غاضبة توحي إلي وصولها للمنتهي من الصبر والتحمل 
إنت ليه مش عاوز تصدقنيأنا إتلعب عليا وإتغدر بيا زي لياليولولا إنكم وصلتم في الوقت المناسب كان زماني مقتولة زيها بالظبط
هتف بحدة سائلا إياها من جديد 
ما تبقيش غبية وساعدي نفسك وأكشفي عن أسماء الأشخاص اللي تعرفيهم علشان تخففي من الحكم عليك
صاحت بنبرة صاړخة واڼهيار 
قلت لك ما أعرفش أي حد منهم غير عزيزوحتي ده كمان ما طلعش إسمه الحقيقي
نطقت جملتها الأخيرة بخيبة أمل تحت إطلاق ضحكات عالية ساخرة خرجت من عزيز الأسم الحركي ل حسين توفيق الصراف مما أشعل داخل كارم وأثار حفيظتهفتحدث ذاك الحسين لإستفزاز كارم
ما أنا قلت لك من أول التحقيق تريح نفسك لأنك مش هتطلع منه غير بالخيبة التقيلة
إستشاط داخل كارم لكنه تمالك حاله واستطاع ضبط النفس لإستكمال التحقيق بمهنية وأعصاب هادئة ثم هتف متوعدا إياه بملامح وجه مشمئزة 
الخيبة التقيلة دي يعرفها ويعيشها الخونة أمثالك يا أقذر ما أنجبت البشرية
واستطرد باعتزاز 
أما إحنا فمنعرفش غير العزيمة اللي بنمسك بيها الأشكال الضالة اللي علي شكيلة خلقتكم يا شوية فيران
ضحك ساخرا ثم أردف بنبرة إستفزازية 
عاوزك توصل رسالة للباشا بتاعك اللي شكله كده راح ينخرب ورا اللي دبحوا مراته ومن غبائه فاكر إنه هيوصل لهم
واستطرد بتبيان
قول له حسين بيقول لك ورحمة أبويا اللي فضحته وعريته قدام الناسوأمي اللي ماټت مقهورة علي حاله وحالي ما هسيبك حتي وأنا في قبريقول له حسين مش غبي علشان ما يعملش حساب اليوم اللي هيتقبض عليه فيه
واستطرد شارحا بطريقة شامتة 
أنا كنت عامل حساب لكل حاجة حتي اليوم اللي ممكن يتقبض عليا فيه وأتعدمعلشان كدة جندت عضو جديد
 

 


ودربته كويس قوي واديته كل المعلومات اللي يقدر بيها يحمي نفسه ويتحرك بأريحية
واستطرد بنبرة حاقدة تقطر سما وعيناي تطلق سخطا
عرفت أدخل جوة عقله وأشربه الكره لحد ما بقي نسخة مكررة مني وأصبح كل همه في الدنيا هو ۏجع قلب ياسينوما فيش حاجة هتوجعه وتقهر قلبه قد إن بنته تحصل أمها وقريب قوي وبنفس الطريقة بل وأبشع
ثم ضيق عيناه واسترسل بإبانة 
وحتي لو فلتت من الراجل بتاعي فمش هتقدر تفلت من الجماعة الإرهابية وخصوصا بعد اللي حصل للراجل بتاعهم واتقبض عليه
إبتسامة ساخرة إرتسمت فوق ملامح وجه كارم الذي تحدث متهكما 
إوعي تكون صدقت نفسك يلا وإفتكرت إنك صاحب حق وعندك قضية بتحارب علشانها!
واستطرد بتقزز
فوقده أنت مجرد دلدول تافة في أيدين أسيادك اللي روحت رميت نفسك في حضنهم وخلتهم حولوك لمسخ دميم
أمثالك من الحاقدين والمغيبين هما اللي سمحوا للأشكال الضالة دي يدمروا ويخربوا في بلادنا عن طريق الجشعين اللي محسوبين عليها من ولادها
ضحك بقوة فرمقه كارم ببغضأما رئيس الجهاز فزفر بضيق وتحدث للرجل المجاور له 
بنت ياسين بقت الهدف الرئيس ليهم خلاصمش هيسبوها
عقب علي حديثه الرجل المجاور وهو يهز رأسه بتأكيد 
واضح يا أفندم
من جديد تحدث الرئيس موضحا بتبيان 
علشان كدة لازم نأمنها كويس قوي قبل ما يوصلوا لها زي ما وصلوا لأمها وتبقي ڤضيحة جديدة لياسين وضړبة لينا كلنا ككجهاز مصنف من أكفئ وأعلي أجهزة المخابرات العالمية
وضع كفه فوق ذقنه وحكها بتفكر ثم انسحب إلي الخارج واتبعه الرجل تاركين غرفة المراقبة
بعد مرور حوالي الساعة 
كان سيادة اللواء عز المغربي يجلس قبالة رئيس الجهاز ويجاوره ياسين الجالس يستمع بهدوءوجه له الرئيس الإنتقادات ولامه بشدة علي تصرفه الغير محسوب والذي لا يخرج من شخص مسؤول مثلهبرر لرئيسه أسباب تصرفاته التي قبلها الرئيس بغض الطرف عنها إكراما لصديقه الذي طلب الشفعة لنجله
سأله الرئيس مستفسرا بعدما إطلع علي كل ما وصل إليه من نتائج هائلة وسريعة نالت إستحسانه
تفتكر المهندس ده عميل للمخابرات الألمانية
قطب جبينه وأجابه بثقة 
هو أكيد فيه علاقة ومصلحة بتربطة بالجهازبس ما أظنش إنه هيكون


________________________________________

جاسوس علي بلدهلأن واضح من التحريات اللي عملناها عنه إن شخصيته بعيده كل البعد عن إنه يكون خاېن لبلده
واسترسل مطمأنا إياه 
أنا مش عاوز جنابك تقلق من ناحية الموضوع دهأوعد سعادتك إني هكشف اللغر وأحاول أستغل الموضوع قدر المستطاع
وأنا واثق في إنك هتوصل للحقيقة يا ياسينده أنت تربية ذئب المخابرات عز المغربي...كلمات إطرائية نطق بها الرئيس وهو يتناقل النظر بين كلاهما مما جعل ياسين يشعر بالفخر بتاريخ أبيه المشرف له
واسترسل بنبرة جادة
القضية من النهاردة معاك وكل اللي تحتاجه هيكون تحت أمركأنا بلغت الإنتربول الدولي وهو هيتابع معانا القضية وهنبلغه بالمعلومات اللي هنقدر نوصلها علشان يتم القبض علي الجماعات دي من خلالهم
أومأ له ياسين واسترسل الرجل بجدية
خلينا نرجع لموضوع بنتك وحمايتها اللي أصبحت أهم أولويات الجهاز
تحدث عز المغربي برصانة 
أحسن قرار أخده ياسين هو إنه أجل دخول أيسل الإمتحانات السنة دي
عقب الرئيس قائلا بمصادقة علي حديثه 
ده حقيقي يا سيادة اللواءقرار صائب وهيقفل لنا باب كان هييجي لنا منه صداع إحنا في غني عنه حاليا
واسترسل بإعلام 
بس لازم نستعد من الأن ونخصص لها فرقة حراسة قوية علشان نقدر نأمنها كويس لما الدراسة تبدأ من جديد كمان ست شهوروخصوصا إن البنت هتسافر يوميا القاهرة
واستطرد بتفكر 
أنا بفكر نخصص لها ظابط متميز من رجالة الجهاز علشان يقدر يحميها كويس ويكون عنده خلفية عن الموضوع ومقدر خطۏرة الموقف
واسترسل بتوقير وهو ينظر إلي عز المغربي 
ولا أنت إيه رأيك يا سيادة اللواء
رأي صائب سعادتك وأنا معاه جدا...هكذا عقب عز علي صديقه الذي اومأ له ثم تحدث إلي ياسين 
كدة متفقينشوف ظابط من عندنا ينفع للمهمة وبلغني يا ياسين
برزانة تحدث إلي الرئيس شارحا بعدما وصل لنتيجة 
بعد إذن سعادتك يا أفندم أنا شايف إن الرائد كارم المعداوي مناسب جدا للمهمة ديوده لأنه حاصل علي تدريبات قتالية ده غير إنه ذكي جدا وعنده سرعة بديهة وده المطلوب
وافقاه الرأي واكمل إجتماعهم
بعد مرور حوالي إسبوعتحسنت مليكة بعد يومان لكنها رفضت العودة إلي منزلها وترك صغيرتها لحالها وخصوصا بعدما لاحظ الطبيب المعالج للصغيرة تحسنها الملحوظ بفضل تلامسها المباشر بمليكة وإرضاعها طبيعياوخرجا معا من المشفي علي منزل رائف المغربي بعدما رفضت عرض والدها بالذهاب والمكوث داخل منزلهويرجع أسباب رفضها هو عدم إبتعادها عن أطفالها أو تفريقهم عن جدتهم الحنون
داخل الأراضي الألمانية
كان ياسين يجلس بصحبة هولاء النسوة اللواتي كن يسهرن مع من تدعي بخديجة الراوي وذلك بعدما طلب الجلوس معهن ووافقن عندما علمن أنه زوج تلك المغدورةتحدثت إحداهن إليه بصدق 
إحنا قلنا علي كل اللي نعرفه عن اللي إسمها خديجة الراوي للشرطة لما إستدعتنا وسألتنا عن علاقتنا بيها
فقد كشفت الشرطة الألمانية عن شخصية خديجة من خلال رسمة قام
 

 


بها رسام مختص بعدما حصل علي وصف لها من موظفين الأوتيل الذين تعاملوا معها أثناء حجزها للحجرة 
واسترسلت المرأة بملامح وجه جادة 
صدقني إحنا ما نعرفش عنها أي حاجةإحنا إتخدعنا فيها زي مرات حضرتك بالظبطبس هي كانت عاملة كل ده ومرتبة له علشان توصل لها هي.
أومأ لهن وشكرهن علي تعاونهن معه وانسحب خاوي الوفاض
عندما حل الليل 
ذهب إلي منزل سليم الدمنهوري الذي إستقبله بحجرة المكتب وباغته ياسين بسؤاله المفاجئ عن علاقته بالمخابرات الألمانية مما أربك سليم ببادئ الأمر لكنه سرعان ما تمالك من حاله وسأله بنبرة صارمة 
هو سيادتك بتراقبني ولا إيه
الداخلة كدة غلط يا باشمهندس...نطقها ياسين ببرود ثم استرسل بنبرة مرتفعة ونظرات تحذيرية 
شكل علاقاتك مع المخابرات الألمانية قوت قلبك لدرجة إنك ناسي إنك قاعد قدام عميد في جهاز مخابرات بلدك
واستطرد بنبرة صارمة لملامح وجه حادة 
وبدل ما تجاوبني علي سؤالي واقف تحقق معايالا ومن بجاحتك كمان بتلومني
أجابه بثقة لإقتناعه التام أنه لم يفعل شيئا يشينه أو يجعله موصوما بالعاړ 
علاقتي بالمخابرات الألمانية شئ ما يعيبنيش ولا يخليني أخجل أو أخاف وأنا قاعد قدامك أو قدام أي حد أيا كان هو مين
رفع ياسين حاجبه مستنكرا حديثه وأردف بنبرة حادة محذرة 
ده انت طلعت جرئ قويأنا كان ممكن أبلغ عنك الجهات المصرية باللي عرفتهوزي ما أنت عارف إن دي تعتبر خېانة وقضية تخابر من الدرجة الأولى
إكفهرت ملامح سليم الدمنهوري ثم هتف معترضا بنبرة مستاءة 
من فضلك تسحب كلمة خېانة لأن العلاقة اللي بيني وبين المخابرات الألمانية ما فيهاش أي ضرر ولا خېانة لبلدي
بنبرة متفهمة وصادقة تحدث ياسين لثقته في شخص سليم وعقله الواعي حسب ما ورد من معلومات عنه أثناء التحريات الذين قاموا بها رجاله
طب إتفضل إشرح لي علي الأقل علشان أطمن علي مراتك وولادك اللي ملهومش ذنب تدخلهم في مواضيع خطېرة زي دي
أومأ بتفهم وشعر پخوف ياسين الصادق علي أسرته مما نال استحسانهفتحدث بنبرة واثقة 
من حوالي تلات سنينزارني في مكتبي شخص مسؤل من المخابرات وطلب مني الحضور لمبني الجهاز وقالي إن الموضوع سري للغاية وممنوع أكشف عنه لأي مخلوق حتي لمراتي
واستطرد بإبانة
وبالفعل روحت في الميعاد اللي إتحدد ليواستقبلني في مكتبه شخص له وضعه هناكفي الأول أثني علي شغلي وسيطي اللي سمع في ألمانيا كلها في المجالبعدها طلب مني إني أكون الراجل بتاعهم وإني أعمل نسخ إحتياطي لأي نظام مراقبة أركبه في أي مكان عام أو حتي خاص ووقت ما يحتاجوه يلاقوهلأن كتير بتحصل جرايم والمجرمين بيقدروا يوصلوا لنظام المراقبة ويهكروه ويحذفوا التسجيلاتزي ما حصل في چريمة مرات سعادتك كدة بالظبط
واسترسل شارحا
أنا طبعا فكرت ووافقت لعدة أسبابأولهم إني قاعد في بلدهم ومن الطبيعي أنفذ الأوامر اللي تخدم أمنهم وتحافظ عليهوتاني سبب إنهم ما كانوش هيسبوني في حالي لو رفضتوأكيد كانوا هيرحلوني أنا وعيلتي بعد ما يلبسوني مصېبة
واستطرد موضحا بملامح وجه جادة
ده طبعا لو طلعوا كرما معايا وسابوني عايش وما أتعرضتش لعملية إغتيال زي ما حصل لكتير قبلي
وأكمل بتبيان
تالت سبب خلاني أوافق هو إنهم عرضوا عليا الحماية الكاملة وكتير من الإمتيازات اللي لا تقاوم في حال موافقتيوبصراحة حسيت إنه حقهم يضمنوا أمن بلدهم ويحاولوا يفرضوا سيطرتهم علي أراضيهم
واستطرد مؤكدا 
وأكتر حاجة خلتني أوافق بدون تفكير هو إن الموضوع بعيد عن أي أذية لبلدي
كان يستمع إليه بتمعن شديد وبعد إنهاء سليم حديثه أردف هو بإطراء واستحسان 
هايل يا باشمهندسأنا كنت واثق من وطنيتك وإنك لا يمكن تكون جاسوس علي بلدك
واستطرد مطالبا 
وعلشان كدة أنا طالب منك تقف معانا وتمدنا بأي معلومات تعرفها من الجهاز عن أي حاجة وخصوصا التسجيلات والمعلومات اللي تخص الجماعات الإرهابية
زفر سليم وتحدث بنبرة ساخطة 
يعني سيادتك لسة من دقيقتين بس بتشيد بعقلي وبإني ما أعرضتش مراتي وألادي للخطړ
واسترسل متعجبا 
وجاي تطلب مني أتجسس علي مخابرات البلد اللي أنا عايش فيها لحسابكم!
دول لو عرفوا هيمحوني أنا وكل أهلي من علي وش الدنيا ومش هيخلوا لينا أثر...نطقها موضحا له ما سوف سيحدث إذا ما تم كشفهفتحدث إليه ياسين مطمأنا إياه 
الموضوع مش بالخطۏرة دي يا باشمهندسثم أنت راجل ذكي وأنا متأكد إنك هتقدر تساعد بلدك من غير ما تورط نفسك وتنكشف
واسترسل ليحثه علي الموافقة 
إنت بموافقتك هتبقي بتقدم خدمة كبيرة لبلدكلأن زي ما أنت عارف ما فيش بينا


________________________________________

وبين معظم دول أوربا تبادل معلومات وده عن قصد
واستطرد موضحا 
ده غير علاقاتهم المريبة بالجماعات ديوكتير بتم إتفاقيات بينهم من تحت التربيزة علشان يضربوا بيها بلادنا ويدمروها بالإرهاب اللي هو في الأصل صنيعة أديهم
واستطرد مطمأنا إياه بعدما لاحظ توتره 
تأكد إن بلدك عمرها ما هتعرضك للخطړ لا انت ولا عيلتكومن اللحظة اللي هتوافق فيها علي الإنضمام لينا فورا هتكون تحت عنين رجالتنا وفي حمايتنا إنت وعيلتكوهنكون معاك في كل
 

 


لحظة
بعد محاولات عدة من ياسين وافق سليم تحت توجسهوأتفقا علي أن يرسل لهم جميع ما سيطلب منه من قبل المخابرات الألمانية واتفقا علي السرية التامة فيما دار بينهما لأمانه وأمان أسرته أولا
بعد مرور عدة أيام أخر
وصل ياسين إلي فرنسا حيث علم من خلال تحرياتهم والتي ساعده بها سليم عن طريق الكاميرات المتواجدة بالأماكن العامة والخاصة والتي أشرف هو علي تركيبها من خلال الشركة التي يعمل بها
داخل أحد المنازل المتواجدة بإحدي الضواحي المجاورة للعريقة باريسكانت تلقي بجسدها بإهمال فوق أريكتها بجوار ذاك العلاء بحالة يثري لهاملقيان بجسدان مرتخيان حيث كانا يتناولان أحد المشړوبات الكحولية التي حرمها الله وحرمتها جميع الديانات السماوية الثلاثبما لها من أثار سلبية ضخمة علي صحة الإنسان وأيضا تذهب العقل وتغيب الوعيإستمع كلاهما إلى رنين جرس الباب ليعلن عن زائر لمنزلهما
هتفت بنبرة حانقة
ده إيه قلة المزاج اللي علي المسا ديمين قليل الذوق اللي هيجي لنا في الوقت المتأخر ده
بيده أشار مترنحا باتجاة الباب واردف بصوت حاد
قومي إفتحي وشوفي مين الرخم ده
باعتراض ونبرة ساخطة أجابته 
هي كل حاجة ترميها عليا يا علاءما تقوم تفتح إنت
رد عليها بمعارضة
أنا تعبان يا ناهد ومش قادر أصلب طولي
أشاحت بيدها وأستندت علي حافة الأريكة وبصعوبة وقفت وتحركت باتجاة الباب بخطوات مترنحة وجسد يتمايل باضطراب بفضل عدم إتزانها من إفراطها في تناول مشروب الكحولوصلت إلي الباب وقامت بفتحهحاولت بصعوبة فتح عيناها المرتخيتان لتنظر لذاك الواقف أمامها بطوله الفارع ينظر عليها بعيناي مشټعلةفسألته مستفسرة بالفرنسية 
من أنت وماذا تريد!
وما أن إنتهت من كلماتها حتي وجدت ذاك الحانق وهو يباغتها بتسديد لكمة قوية بأنفها أفقدتها لوعيها في الحال وجعلتها تترنح قبل أن تقع منبطحة أرضا بفضل تلك اللكمة القوية

أشار إلي رجاله وتحدث بصرامة أظهرت كم النيران المشټعلة بداخله من مجرد رؤيته لتلك التي خدعت زوجته وكانت سببا رئيسيا بمقتلها 
لموا لي الژبالة دي وارموها جوة
جحظت عيناي ذاك العلاء الذي هب واقفا وهو يتناقل النظر بروع بين تلك المستلقية علي الأرض وذاك الضخم ورجاله المرافقين لهإقترب عليه ياسين وبقلب مشتعل باغته بتسديد عدة لكمات متفرقة في وجهه تحت صياح ذاك الجبان الذي تحدث بنبرة أظهرت كم زعره بعدما رأي وجه ياسين الذي رأه من قبل علي موقع تلك القناة الإخبارية
أنا مليش دعوة باللي حصل لمراتك يا باشاوالله ما أعرف أي حاجة 
لكمه بقوة جعلت أنفه ېنزف بشدة وبسباب لازع تحدث بصرامة أظهرت كم إشتعاله الداخلي 
ما عملتش حاجة يا أبن ال.... أومال مين اللي نقلها بعربيته ووصلها للأوتيل اللي كانت بنت الكلب دي مستنياها فيه
إرتجف جسده وبدأ قلبه يخفق بشدة وعلم حينها أن نهايته أتت لا محالوأن ما كان يخشاه طيلة الأيام المنصرمة وتسبب له بهاجس قد وقع وانتهي الأمر
بعد حوالي الساعةبدأت بتحريك أهدابها بصعوبة بالغة في محاولة منها بفتح عيناها بعدما حقنت بدواء تستعيد به وعيهاباغتها شعورها پألما شديدا بمنطقة الرأس نتج جراء لكمات ذاك الغاضب التي سددها لها منذ القليلإرتعش جسدها وشعرت بريبة حين أحست بتقييدها بالمقعد القابعة فوقهبارتياع قامت بفتح عيناها سريعا لتتأكد من هواجسها التي سريعا ما إقتحمت مخيلتهاإتسعت عيناها وتحدثت پذعر وهي تنكمش علي حالها من رؤيته الغاضبة أمامها
إنت مين وعاوز مني إيه!
بفجاجة أجابها وهو ينحني مقتربا عليها بفحيح كالأفعي 
أنا قدرك الأسود يا روح أمكأنا اللي ربنا حطك في طريقي علشان أسود أيامك وادفعك تمن اللي عملتيه من يوم ما الست الوالدة ولدتك وبلت البشرية بخلقتك دي
إرتعب جسدها وهتفت بعلو صوتها بعدما فقدت صبرها وأوشكت علي الجنون
إنت مين
أنا سيادة العميد جوز ليالي العشري اللي دبحتيها يا مچرمة
إرتعش جسدها بقوة وهتفت پذعر 
صدقني أنا مليش علاقة بقټلها ولا كنت أعرف أساسا إنهم ناويين علي كدةالشخص اللي إتفق معايا طلب مني أجيب له مدام ليالي وبنتهاولما لقاني مترددة قال لي إنه هيصورهم كام صورة علشان يضغطوا عليك بيهم وعلشان كدة أنا وافقت
ثم حولت بصرها علي ذاك المقيد بمقعده ويوضع علي فمة شريطا لاصقا ليحجب عنه محاولاته بالصياح أو الكلاموتحدثت
حتي إسألوا علاء أنا كنت حاكية له علي كل حاجة
أنا أسفة والنبي تسامحني...جملة نطقتها پذعر فسألها ياسين متجاهلا توسلاتها 
تعرفي مين تاني غير الأتنين اللي جم الأوتيل وسلموكي الفلوس
هتفت بدموع حارة
والله العظيم ما أعرف غير اللي إسمه عزيز اللي إتفق معايا هنا في فرنسا وسلمني نص المبلغ والأتنين اللي سلموني باقي فلوس في الأوتيل
أشار ياسين إلي عابد الذي تحرك ووقف بجانب ذاك العلاء ثم نزع عنه الشريط اللاصق بشدة جعلته يتأوة بقوةهتف ياسين بنبرة ساخرة 
ما تسترجل يلا وتظبط نفسكخليت إيه للنسوان يا روح أمك
هز رأسه بطاعة وهو ينظر حوله بإرتياب ثم استرسل ياسين متسائلا وهو يشير لتلك الناهد ويرمقها بإشمئزاز 
تعرف مين غير التلاتة اللي قالت عليهم بنت الكلب دي
والله العظيم يا باشا ما
 

 


أعرف أي حاجةحتي الناس اللي بتقول عليهم دول عمري ما شفتهمأنا سمعت عنهم منها...كانت تلك كلماته التي نطق بهاهتفت تلك الناهد قائلة بنبرة حماسية بعدما تذكرت 
إفتكرت يا باشافيه ست جت لي مرة وادتني عناوين الستات اللي طلبوا مني إني أتصاحب عليهم علشان نحبك الدور علي لياليأنا وقتها كنت خاېفة وراقبتها لما مشيت واخدت عنوانهاأنا ممكن اديهولك وممكن يفيدك ويوصلك للي بتدور عليه
بالفعل أخذ منها العنوان وبعثه لرجاله المتواجدون بدولة ألمانياثم اتصل بالانتربول الذي حضر ومعه الشرطة الفرنسية بعد إنسحاب ياسين ورجاله منعا لتعرضهم لمضايقات أو لوم من قبل الشرطة الفرنسيةوتم القبض علي كلاهما وترحيلهما إلي ألمانياوبعد عدة أسابيع تم القبض علي عدة أشخاص ممن ثبت تورطهم في قضية مقټل ليالي وبعض أفراد جماعة داعش الإرهابية وأيضا بعض عناصر المنظمة الذي تمكنت السلطات الألمانية والبريطانية من القبض عليهم
تم إبرام إتفاقية تبادل للمحكومين بين مصر وكلتا الدولتين وتم ترحيل كل من إشترك بالچريمة ومبادلتهم بمواطنين للدولتين المذكورتينليتم محاكمتهم داخل دولة مصر وتم تحويل القضية للمحاكمة العسكرية لينالوا عقابهم بما يستحقون
بعد مرور ستة أشهر علي كل هذة الأحداث 
كان يغفو فوق تخته باسترخاء بعد إستمتاعه بقضاء ليلة رومانسية حالمة داخل أحضان حبيبته مما جعله يدخل بحالة مزاجية ممتازةشعر وكأن أحدهم يداعب وجنته بأصابع كفه الرقيقوبعدها شعر بها تصعد فوق صدره لتعتليه
إبتسامة واسعة زينت ثغره وعلي الفور فتح عيناه لينظر لتلك المشاكسة الصغيرة وهي تنظر إلي عيناه وتضحك ببرائتها التي ټخطف لبه وتستحوذ علي كل كله
إبنتسم إلي نسخته المصغرة وكأن حبيبته عشقته حد الجنون لذا جلبت له نسختان مكررتان منهصاحت الصغيرة بهمهمة طفولية وحروف بالكاد مفسرة مما


________________________________________

ادخل السرور علي قلب أبيها 
داددا
يا روح قلب داداونور عيون داددا وعمر دادا كله يا مسك حياتي...كلمات مدللة نثرها فوق تلك الجميلة نطقها بصوت متحشرج تأثرا بنومهمما جعل وجهها يتهلل وباتت تتراقص وتهز جسدها بقوة فوق صدره مما جعل روح ياسين تنتفض وقشعريرة سرت بداخل جسده من شدة إبتهاجه
إبتسمت تلك المجاورة له حيث تجلس بصمت تام تتابع بقلب سعيد مداعبة صغيرتها المشاكسة لوالدها الحنون بعدما قربتها منه وتركتها تتعامل بفطرتها مع والدهاتمسك بجسدها جيدا ثم سحب بدنه لأعلي حتي إستقر بجلوسه واستند علي خلفية التخت وأخذ صغيرته بين أحضانه وبات يكيل لها قبلاته الشغوفة والتي أبدت كم تعلق روح ذاك الحنون بتلك المشاكسة الجميلة 
حول ببصره ونظر علي تلك المبتسمة وتحدث بعيناي تنطق عشق 
صباح الفل يا حبيبي
بإبتسامة رقيقة ونبرة صوت حنون ردت 
صباح الخير يا ياسين
واستطردت محفزة إياه 
يلا علشان نلحق فطار العيلة من أولهالكل إتجمع تحت في الجنينة ومستنيينك علشان يبدأوا في الفطار
أيسل تحت...سألها مترقبا فأجابته بتحفظ ونبرة هادئة ويرجع هذا إلي طبيعة علاقتهم والتحفظ والجمود الذي أصابها منذ ۏفاة ليالي وحتي من قبلها 
أه يا حبيبيجت من شوية مع عمو عز وقاعدة مع العيلة في الجنينة
واستطردت بإيضاح 
لكن حمزة جه من بدري هو وطنط منال وكانوا قاعدين مع ماما ومروان وليزا في الريسبشن
أومأ لها بهدوء وقام بوضع قبلة حنون بجانب شفاة صغيرته التي سړقت لبهفي حين استطردت وهي تداعب صغيرتها بأصابع يدها داخل بطنها مما جعل الصغيرة تدخل في نوبة شديدة من القهقهة وأوصل كلاهما لشعورهما لقمة سعادتهما وكأنهما يستمعان إلي أروع معزوفة موسيقية 
ولما الفطار جهز أنا ومسك ياسين جينا علشان نصحي بابي وننزل نفطر كلنا 
واسترسلت بإبتسامة واسعة وهي تحدثها بدلال 
مش كدة يا مسكي
ضحكت الصغيرة بشدة وضم ياسين كلتاهما إلي أحضانه وشدد من ضمته ثم بات يتنفس براحة بينت إسترخائه ومدي وصوله للسلام النفسي الذي حرم منه لعدة أشهر قد ذاق بها الأمرين لحتي وصل إلي تلك النقطة من الإستقرار والذي مازال ينقصه فقط رجوع أيسل إلي طبيعتها بعدما أصبحت عنيدة تتشبث بأرائها بحدة وتتعامل مع الغير ببرود وكبرياء صانعة لحالها قبة عالية محاطة بسور ممنوع الإقتراب منه
حتي طبيبها النفسي قد فشل باحتوائها وعودة روحها كما السابق ويرجع ذلك لعدم إستجابتها للمعالجة ورفضها للطبيب بالخوض داخل روحها كي يساعدها علي إجتياز تلك المرحلة الصعبةوكأنها تعاقبه علي رحيل والدتها وبينها وبين حالها قررت بأن لا تجعله يصل إلي السلام الكلي لكي لا ينعم بالقرب من محبوبته
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
أنا تلك الجريحة التي إتهمني الجميع بالتعالي
قالوا مصاپة بداء الغرور مثل والدتي ليالي
لم يشعروا بروحي التي تحترق داخل كياني
أولم تسألوني عن ما الذي أوصلني لتلك الحالة
من البرود واللامبالاة والشعور بعدم الأمان!
خواطر
 

 


أيسل المغربي 
بقلمي روز آمين
كانت تستند بظهرها متكأة علي مقعدها داخل الحديقة الخاصة بمنزل رائف رحمة الله عليهحيث تجمع العائلة حول طاولة إفطار يوم الجمعة والذي عاد كما السابق بفضل منال التي تنازلت عن كبريائها وجنبت غرورها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وجمع شتات ما تبقي من أسرتها
زفرت بضيق وهي تقلب بهاتفها الجوال تتصفح بتملل وتتنقل من خلاله بين مواقع التواصل الإجتماعي المتنوعة لكي لا تنخرط في الأحاديث العائلية الدائرة من حولها بين أفراد عائلتها الذين يتبادلون الأحاديث فيما بينهم بمنتهي الهدوء والتحضر
تنهدت بأسي حينما إستمعت إلي صوت جدها الذي تحدث مبكتا إياها لعدم تقبله لتصرفاتها التي أصبحت إستفزازية بالنسبة له 
فيه حد يبقي قاعد في وسط أهله ويسيبهم ويقعد يبص في حتة شاشة ويضيع علي نفسه لمة العيلة اللي ما تتعوضش ولا تتقارن بأي حاجة في الدنيا يا سيلا
شعرت بالضجر جراء كلماته الذي دائما ما ينثرها علي مسامعها دون ملل أو كلل كلما رأهاحتي أنها أصبحت تبغض الجلوس بحضرته بعدما كانت تعشقه وكل ما يتعلق بعائلتهارفعت بصرها لتتطلع عليهرسمت إبتسامة صفراء علي وجهها وتحدثت بلباقة مجبرة عليها 
لمة العيلة والجو الدافي موجودين طول الوقت يا جدو وممكن بسهولة يتعوضوا
وبنبرة يملؤها الألم والحسړة علي فقيدتها الغالية إسترسلت 
لكن فيه حاجات لما بتروح إستحالة تقدر تعوضها أو ترجعها من تاني
تنهد بأسي حينما فهم مغزي حديثها ومقصدها وتحدث بعيناي تقطر حنانا 
معاكي حق يا حبيبتيبس الحياة ما بتقفش ولا بتستني حدأنا ما أقدرش أقول لك ما تحزنيش علي اللي فات
واسترسل بنبرة تفاؤلية كي يبث فيها روح الإستبشار 
وفي نفس الوقت ربنا أمرنا نبص لقدام ونسعي للي جاي علشان نقدر نكمل ونعمر الحياة
أردفت بلوم طفيف 
حضرتك بتقول كدة علشان نانا مامتك ماټت كبيرة في العمر وماجربتش الشعور اللي وصل لي من مۏت مامتي
تنهيدة حارة خرجت من صدر منال المبتلي بۏجع فراق تلك الراحلة وما سببه بندبات تعمقت بقلب حفيدتها حتي أصبحت جزءا منه
أردف عبدالرحمن الذي قرر التدخل ليبدي برأيه 
وإنت فاكرة إن الحزن علي وفات الأم بيفرق لو كانت لسة شابة أو عدت المية سنة يا أيسل
عقب عز قائلا بتأكيد 
قول لها يا عبدالرحمنطب ده أنا وجدك عبدالرحمن لما بنقعد مع بعض ونفتكر يوم ۏفاة أمنا الله يرحمهابنحس بنفس درجة الۏجع في قلوبنا وكأنها لسة مېتة النهاردةبس من رحمة ربنا علينا إننا بنحاول ننسي ونعيش ونعمر
نظرت عليه وبنبرة صارمة سألته 
طب ده بالنسبة لخسارتي لمامتي يا جدوتقدر تقول لي أعمل إيه في خسارتي لسنة بحالها من دراستي
واستطردت بنبرة قانطة 
إنت متخيل كم التعب والجهد اللي بذلته طول السنة اللي فاتت علشان في الآخر بابي ييجي بكل سهولة ويمنعني أدخل الإمتحانات
واسترسلت بإحباط 
محدش فيكم مستوعب كم الإحباط اللي حسيت بيه وأنا شايفة مجهودي وتعبي طول السنة بيضيع قدام عنياوأنا واقفة أتفرج وما ليش حتي الحق في إني أعترض
بنبرة صادقة أردفت ثريا بدفاع عن ياسين 
أبوك كان معاه عذره في قرارة اللي أخده يا أيسلهو كان خاېف عليكي وبيحميكي يا بنتيوبعدين السنة اللي ضاعت منك دي مش نهاية الدنيا
واسترسلت بإيمان لتهدئ من روع الفتاة وسخطها الذي بات مرافقا لها في الأونة الأخيرة 
خليكي دايما واثقة من إن أي حاجة ربنا بيبعدها عننا بيكون فيها الصلاح والخير لينا.
كانت تستمع إليهم بملامح وجه سائمة رافضة لكل مبرراتهمسألتها بنبرة جادة
وتفتكري إن ما كانش فيه حل يحميني بيه غير إنه يحبسني في البيت ويضيع عليا السنة يا تيتا
هتفت منال بمصادقة علي حديث ثريا 
حتي لو بابا وافق أنا اللي كنت هرفض يا سيلا
إبتسامة ساخرة إعتلت ملامحها تعقيبا علي حديث منالفتدخلت راقية التي تحدثت بنبرة حادة لعدم تقبلها لإسلوب تلك الساخطة التي تحولت وأصبحت عدوانية 
جري إيه يا ست أيسلمالك يا حبيبتي طايحة في الكل وما حدش مالي عينك كدة ليه
إتسعت عيناي أيسل وباتت تنظر عليها بذهول لعدم إستيعابها لطريقتها الوضيعة التي تحدثها بهاأردفت ثريا


________________________________________

سريعا وهي تنظر إلي راقية بنظرات راجية لتحثها علي التوقف 
خلاص يا راقيةقفلي علي الموضوع
هتفت راقية ضاربة بتوسلات ثريا عرض الحائط 
لا مش خلاص يا ثرياما هو سكوتكم ده هو اللي خلاها زودتها في اللي بتعمله وساءت فيها
قالت كلماتها الحادة إلي ثريا وقامت بتحويل بصرها وثبتته فوق الفتاة ثم استرسلت بإبانة 
كلنا مقدرين إنك زعلانة علي المرحومة أمكبس مش كل شوية تحسسينا إن محدش فينا زعل عليها وإن ما حدش حاسس بيكي ولا شاف وداق اللي دوقتيه في مۏتها
واستطردت بايضاح 
أيوة الأم غالية محدش قال حاجةبس مهما كان الۏجع اللي حستيه علي أمك عمره ما هييجي ربع حړقة قلب جدتك ثريا اللي خسړت زينة شباب العيلة وهو في عز شبابه
واسترسلت بايضاح 
واهي صابرة وعمرها ما قعدت تندب حظها زي ما أنت بتعملي
نزل حديثها علي
 

 


قلب ثريا أحرقه وكأنها جلدات سوط لا مجرد كلماتتوجع عز وشعر بغصة مرة وقفت بمنتصف حلقه عندما لمس حزن متيمة روحه الغاليةود لو أن له الحق لذهب إليها وأحتضنها وقام بسحب ألامها الساكنة وتحملها بدلا عنها
أما أيسل فقد تأثرت وشعرت بالألم يقتحم قلبها لما رأته من أوجاع تكونت واستقرت داخل عيناي وفوق ملامح تلك المكلومة علي صغيرهاهتفت منال بحدة بعدما فاض بها الكيل من حديث الكل المؤلم والمجهد لروحها التي باتت ضعيفة للغاية 
قفلوا بقي علي السيرة دي الله يخليكم
أما ذاك العمر الجالس بمقعده ويدعي الثباتفقد كان ېختلس النظر إلي تلك البريئة من الحين للأخر مع مراعاته لأخذ الحيطة كي لا يلاحظه أحدوهي الأخري تنظر إليه بإستغراب لكونه الوحيد من بين أفراد العائلة الذي لا يقوم بمداعبتها ولا بالإهتمام بها
نظر عليها وهي تجاور بجلوسها مروان وتتحدث معه العربية بطلاقة بعد أن تخطي جلوسها بمنزل ثريا الستة أشهر وأصبحت أكثر إنسجاما مع الجميعكم كان داخله مبعثرا تجاة تلك الصغيرة التي يعلم أن لا ذنب لها فيما حدث من والدتها تجاههلكن قلبه مازال مټألما ولم يعد بعد كما كاننعم لم يعد ينفر من رؤيتها كقبللكنه مازال رافضا إقتحامها لحياته بتلك الطريقة
تحدثت الصغيرة إلي مروان وهي تمسك بصحنها 
ماروأنا عاوزة واحدة كرواسون
حاضر يا حبيبتي...نطقها بهدوء ثم بسط يده وجلب لها واحدة من المعجنات المفضلة لديها وقام بوضعها داخل صحنهاأما ذاك الصغير الذي يتوسطها هي وساندرا طارقفأردف بنبرة تنظيرية
خليها في طبقك ومش تاكليها غير لما بابي ومامي ييجواعلشان جدو عز مش يزعل منك
أومأت له بطاعة وتحدثت بتفهم لعاداتهم التي باتت تحفظها 
حاضر يا عزوبس أنا قولت لمارو يحطها في طبقي علشان أنا جعانة ولما أونكل ياسين ييجي هاكلها علي طول
أومأ لها الصغير بمفاخرة بحاله علي أنه إستطاع السيطرة علي تلك الجميلةفتحدثت ساندرا هي الأخري ولكن إلي عز قائلة 
عزو ممكن أنا كمان تجيب لي واحدة كرواسون
شعر بحالة من الفرح ټقتحم قلبه وعلي الفور وقف علي المقعد كي يستطيع تلبية طلب تلك الساندرا وبالفعل إستطاع الحصول علي إحدي الكعكات وقام بوضعها داخل صحن تلك الأميرة الشقراء مما أدخل علي قلبها السرور وجعلها تتحدث بسعادة 
ثانكس عزو
شعور بالفخر والرضا إحتلا داخله وتحدث إليها برجولية مبكرة
لما تلاقي نفسك عاوزة أي حاجة قولي لعزو وهي يجيبها لك علي طولأوك يا ساندرا
أوك يا عزو...هكذا أجابته بإبتسامة خلابة تحت نظرات ليزا التي تشاهد بصمت تام يرجع لطبيعتها الهادئة
تحدث حمزة المجاور لمروان بنبرة حماسية شبابية 
شفت الكوتش عمل إيه إمبارح مع مؤمن حسين
إبتسم له مروان وتحدث معقبا علي حديثه
هو أنا بس اللي شفتدي فضيحته لفت النادي كله
واسترسل بغرابة
أنا مش مصدق إن حد في سنه يعرض صحته للخطړ وياخد منشطات علشان يطلع مركز أول في مسابقة سباحة في النادي
واسترسل مفسرا بتعجب
انا كان ممكن أدي له مبرر لعملته دي لو كانت المسابقة علي مستوي الجمهورية
أومأ له حمزة بمصادقة علي حديثه وانضم ياسر لحديثهما معبرا عن رأيه 
أنا إتصدمت لما عرفت
واسترسل واشيا 
أنا سمعت إن نيرة عاطف هي اللي فتنت عليه علشان ټنتقم منه لما سابها وراح صاحب تينا الأمير
ضحك حمزة وتحدث بنبرة ساخرة 
هو أبن حلال ويستاهل المقلب
ضحك ثلاثتهم وتابعوا مواصلة حديثهم الشبابي
صوب الجميع أنظارهم نحو ذاك الذي خرج للتو من البوابة الداخلية حاملا صغيرته الجميلة بإبتسامتها الخلابة التي ټخطف بها قلوب جميع العائلة وبما لها من طلة ساحرة وخفة روح إستطاعت من خلالهما إمتلاك قلوب الجميع وتعلقهم بها حتي تلك الناقمة
كانت تمتلك عينان زرقاويتان بلون مياة البحر في شدة صفائهاوشعرا بلونا أسودا حريرياأما وجهها فكان مستديرا كقمرا منيرا في ليلة إكتماله
كانت تتحرك بجانب حبيبها في طريقهما إلي مكان طاولة العائلة تحت تهلل الصغيرة التي وما أن رأت التجمع حتي باتت تصفق بيداها وتتراقص بين ذراعي والدها وتلوح بكفاها في الهواء بلهفة شديدةتحت سعادة قلوب الأخرين الذين أصابتهم عدوي إبتهاجها
إقترب من الجمع وألقي تحية الصباح ثم تحرك إلي مقر جلوس إبنته المتمردة التي أصابها الڠضب حين رأت غريمتها تجاور والدهاوقف خلف مقعدها وقام بوضع صغيرته داخل أحضانها ثم تحدث وهو يضع قبلة حنون فوق رأسها عله يزيل عنها إمتعاضها الذي أصابها فور رؤيته بجانب مليكة 
صباح الخير يا حبيبتي
أردفت ليزا بسؤال طفولي إلي مروان جعل عمر ينتبه إليها 
ماروكدة أقدر أكل الكرواسون بتاعي
نظر لها مبتسما وتحدث بحنان خاص بها ولا يدري من أين مصدره 
أه يا حبيبي تقدري تاكلي
واسترسل متسائلا إياها بإهتمام
تحبي أجيب لك عسل تاكليه بيها
نظرت إليه وتحدثت بدلال بارعة به
أكلهولي إنت علشان مش بعرف وبيقع علي هدومي
حاضر يا حبيبتي...قالها بإبتسامة حنون أسعد بها قلب الصغيرة التي باتت تتعلق به بشكل مبالغ
هتف عز مشاكسا نجله الذي جلس مجاورا إياه وزوجته 
يارب تكون مبسوط وإحنا قاعدين متذنبين من غير أكل ومستنيين جنابك علي
 

 


ما تصحي وتتعطف علينا وتنزل
ضحكة بشوشة خرجت منه وتحدث موقرا إياه 
حقك عليا يا باشا واوعدك مش هتتكرر
ترجل الصغير من فوق مقعده وجري علي شقيقتاه حتي إستقر بمقر جلوسهم وتحدث وهو يمسك كف الصغيرة التي وما أن رأت ذاك المشاكس حتي إنفرجت أساريرها وباتت تشير له بكفاهاتحدث إليها وهو يداعبها 
سيلا أنا عاوز أقعد جنبك إنت ومسك علشان أأكلها
أومأت بموافقة وسحبت له المقعد المجاور والذي كان فارغا لعدم وجود سارة علي الطاولةأجلست شقيقها المشاكس التي تعشق تواجدها معه لكونه الوحيد الذي يستطيع رسم إبتسامتها وإدخال السرور علي قلبهاهو وتلك الصغيرة لما لها من قبول قد رزقها الله إياه فاقټحمت به قلوب الجميعأردفت بنبرة حنون لشقيقها 
يا حبيبي هي مش بتعرف تاكل أي حاجة من كل الأكل ده
أردف موضحا بغرور
أنا عارف لوحدي يا سيلامامي بتأكلها بس زبادي وأنا بأكلها معاها
أومأت بضيق حين ذكر إسم غريمتها لكنها تغاضت عن الأمر وبدأت بمساعدة شقيقها بإطعام الصغيرة تحت إرتياح قلب ياسين الذي يباشر الأمر عن بعد
أردفت ثريا وهي تشير إلي الجميع بأن يشرعوا بتناول


________________________________________

الطعام
بالهنا والشفا يا جماعة
نظر عز إلي مليكة وتحدث بإبتسامة 
نفسي في فنجان قهوة مظبوط من إيدك بعد الفطار يا مليكة
من عيوني يا عمو...جملة نطقتها بعيناي سعيدة فعقب علي حديثها قائلا بأبوة 
تسلم عيونك يا حبيبتي
نظر عليها وهمس بنبرة هائمة 
يسلم لي حبيب جوزه اللي أسر قلوب الكل برقته حتي الباشا الكبير
نظرت إليه بعيناي تقطر وتفيض عشقا وأكتفت فبحق الله أي حديثا سيكون أبلغ من تلك النظرات
إنتفض قلبه مطالبا إياه بشق صدره في الحال ووضعها بداخله كي يحتفظ بكلها داخله وتختلط أنفاسهما ويصبحا شخصا بكيان واحدا
بسطت نرمين ذراعها وتناولت إحدي المعجنات وقامت بوضعها داخل صحن زوجها وتحدثت بابتسامة حنون
إتفضل يا حبيبي
بإبتسامة سعيدة تحدث سراج شاكرا 
تسلم إيدك يا حبيبتي
بالهنا والشفا...نطقتها وهي تتناول طعامها بسعادة ورضاإبتسمت ثريا وسعد داخلها وشكرت الله داخل سريرتها أنه وأخيرا تقبل دعواتها ومناجاتها التي ما كانت دائما تدعو وتتوسل إليه بأن يمنح إبنتها السلام والرضا وبأن يصلح بينها وزوجهاوها هي دعواتها قد إستجابت ورأت بأم عيناها السعادة تحوم حول صغيرتها وزوجها
تحدث وليد إلي طارق قائلا بنبرة جادة
عملت لك الميزانية بتاعت السنة الجديدة يا طروقهبعتها لك بكرة علي المكتب
أجابه بنبرة عملية
تمام يا وليدبس ياريت تجيبها بنفسك علشان عاوز أقعد معاك نظبط حسبات كذا حاجة مع بعض
أومأ بموافقة فتحدثت چيچي بإعتراض
ممكن ما تتكلموش في الشغل وتحاولوا تستمتعوا بالأكل واللمة الحلوة
إنت تؤمر يا باشا وطارق عليه التنفيذ الفوري...جملة حنون نطقها طارق بعيناي هائمة جعلت قلب تلك العاشقة يرتجف فرحا
في حين هتفت هالة معقبة علي حديثها 
قولي لهم يا چيچيده أنا زهقت من كتر كلام وليد في الشغلده حتي طول ما أحنا قاعدين في أوضتنا فوق ما بيبطلش كلام في التليفون مع العملاء بتوعه
ضحكت چيچي وتحدثت وهي تتابط ذراع زوجها وتتمسح به بدلال 
لاااأنا طارق حبيبي غير وليد خالصبمجرد ما يدخل البيت فورا بيقفل التليفون الخاص بالشغل
تحدثت هالة بمداعبة إلى زوجها 
إتعلم شوية من إبن عمك
نظر لها وليد وهمس بمفاخرة بحاله
ما تقعدي عوج وتتكلمي عدل يا بنت عبدالسلامطارق مين ده اللي عوزاني أتعلم منه يا روح أمكده أنا وليد المغربي علي سن ورمح
إبتسمت وتحدثت بدلال مؤكدة علي حديثه كي تستقطب رضاه
إنت سيد الناس كلها يا وليدأنا بس حبيت انكشك
غمز لها وتحدثت تحت استحسانها 
أيوة كدة إظبطي
نظر ياسين إلي يسرا التي تجاور زوجها وينسجمان بالحديث بوجوه مبتسمة وسألها مستفسرا بعدما تفقد الجمع ولاحظ غياب سارة 
أمال فين سارة يا يسرا
رفعت وجهها ونظرت إلي إبن عمها وأجابته شارحة 
رؤوف عزمها برة علي الفطار
قطب جبينه بتعجب وسألها مستفسرا 
هو رؤوف في إسكندرية!
بايضاح أجابته ثريا
وصل بعد ما طلعت إنت ومليكة علي جناحكم إمبارحكان عاملها لنا مفاجأة
أومأ لها بتفهم في حين صاح ياسر معترضا علي تصرفات شقيقته 
أنا مش فاهم هي ليه خرجت معاهما كانوا فطروا معانا هنا في وسط العيلة
إبتسم ياسين باستحسان علي ذاك الحانق وتحدثت يسرا إلي صغيرها باستغراب 
أنا اللي مش فاهمة إنت إيه اللي مزعلك من الموضوع قوي كدة
واسترسلت بإبانة 
واحد وعازم خطيبته اللي بيشوفها مرة كل شهرين علي الفطارإيه العيب في كدة
راجل وغيران علي أخته يا عمتو...جملة نطقها حمزة مؤازرا بها صديقه ونال عن طريقها استحسان ياسين الذي غمز لصغيره قائلا بمشاكسة 
راجل من ضهر ياسين يلا
غمز له وتحدث متفاخرا بأبيه 
طالع لك يا باشا
ضحك لصغيره الذي نظر إلي مليكة وداعبها بمشاكسة 
قاعدة حضرتك جنب الباشا ومروقة دماغك بعد ما لبستوا مسك للمسكينة أيسل
إبتسمت له وتحدثت بمداعبة قائلة
وهي مسك تدبيسة بردوا يا سي حمزة
إبتسم لها فاسترسلت إلي ياسين 
حبيبيهات مسك من أيسل علشان تعرف تفطر
نظر علي إبنته وجدها تحمل شقيقتها وتداعبها بلطف هي وشقيقها الأصغرثم عاد ببصره من جديد
 

 


إلي حبيبته وتحدث بنبرة هادئة
ما تشغليش بالك بيهاهي مرتاحة مع إخواتها
لاحظ عدم تناولها للطعام فضيق عيناه وسألها مستفسرا
إنت ما بتاكليش ليه يا حبيبي!
مليش نفس يا ياسين...نطقتها بملامح وجه يبدو عليها عدم الإشتهاءفسألها ذاك العاشق 
ليه يا قلب ياسين
واستطرد مدللا إياها ليخرجها من مزاجها السئ 
طب تحبي أأكلك بإيدي علشان نفسك تتفتح
إبتسمت خجلا مع نطقها لإسمه بدلال أثار جنونه 
وبعدين معاك يا ياسين
غمز لها بإحدي عيناه مع مراعاة عدم ملاحظة إبنته له مراعاة لمشاعرها وحالتها النفسيةثم همس بجانب أذنها بما جعل قلبها ينتفض فرحا
همست بنبرة صوت خرج سعيدا تأثرا بحالتها
ياريت تخلي بالك وتفتكر إننا قاعدين في وسط ناس
الكلام ده تقوليه لنفسك يا هانم وإنت عمالة تحلوي لما بقيتي زي القمر كدة...نطقها بعيناي هائمة النظر لكريزتيهاإبتسمت وهزت رأسها بإستسلام وتحدثت
مفيش فايدة فيك
إبتسم لها وتابع تناول طعامه تحت سعادة وانسجام الجميع بأحاديثهم العائلية التي تقرب بين الجميع وتسود جو الألفة فيما بينهم
بنفس التوقيتداخل أحد المطاعم المتواجدة علي شاطئ البحر
تجلس تلك الرقيقة بمقعدا مقابل لحبيبهايتبادلان فيما بينهما نظرات الهيام والإشتياق بقلبان أذابهما البعاد وانهي علي صبرهماتحدث إليها بنبرة توحي إلي وصوله لعدم إحتمال إبتعادها عنه أكثر من ذلك 
أنا تعبت يا سارة ومش قادر أصبر علي الفراق أكتر من كدة
واسترسل باستياء 
أنا مش فاهم ليه أبلة يسرا منشفة دماغها ومصممة علي إنك تخلصي جامعتك قبل الجواز
أردفت تلك الخجولة بإيضاح مدافعة عن قرار والدتها
ماما خاېفة عليا يا رؤوف وده حقهاهي متأكدة إن الجواز هيشغلني عن الدراسة وعلشان كدة هي مصممة علي رأيها
بنبرة بائسة تحدث شارحا
أنا أكدت لها إني مش هشغلك بالعكسأنا هساعدك في المذاكره وههيئ لك الجو المناسب
واسترسل بإبانة مما جعلها تخجل 
حتي موضوع الخلفة اللي قالقها أنا وعدتها إني هأجله لحد ما تخلصي
أنزلت بصرها خجلا وظهر علي ملامحها الأسي تأثرا بانزعاجه الذي أصابه من رفض يسرا لطلبه لإتمام زواجهمابسط ذراعه وقام بوضع كفه ليحتوي به خاصتهاإنتفض جسدها أثر لمسته التي جعلت القشعريرة تسري بهوبسرعة قامت بسحب كفها ووضعه تحت الطاولة مما جعله يبتسم براحة وتحدث معتذرا عن حديثه الذي ازعجها
أنا أسف يا سارةأنا كنت بفضفض معاكي في الكلام وما كنتش أقصد أضايقك أبدا
رفعت بصرها إليه وتحدثت بإيضاح 
أنا مش متضايقة منك يا رؤوفأنا زعلانة علشان إنت متضايق ومش عارفة أعمل إيه علشان أرضيك
هز رأسه ليرفع عنها الحرج 
مش مطلوب منك تعملي حاجة يا حبيبتيأنا اللي أڤورت في زعلي من الموضوع
واسترسل موضحا
في الفترة الأخيرة بقيت بشتاق لك قوي وعلشان أشوفك لازم أسافر من أسوان لإسكندريةوده بيضطرني إني أقصر في شغلي وزي ما أنت عارفة أنا بحب الإلتزام جدا وخصوصا في شغلي
واستطرد بإبانة 
وده كان السبب في إني اطلب من أبلة يسرا إننا نتجوز بعد ست شهور واتضايقت جدا لما ما قدرتش ظروفي
ثم نظر لها وابتسم وتحدث ليخرجها من حالة الاسي تلك 
سيبك من كل الكلام ده وإعتبريني ما قولتهوشوقولي لي 
وبوجه متهللا استطرد باستفهام 
تحبي تسهري فين النهاردة
إبتسمت واردفت بدعابة 
هو أنت فاكر إن ياسر هيخليني أسهر كمان معاك
سألها باستفهام وكأنه تذكر 
هو الواد ده إيه اللي جري لهفجأة كدة قلب وبقي يعترض علي خروجك أو قعادك معايا لوحدنا
إبتسامة رقيقة إرتسمت علي وجهها وتحدثت 
ياسر كبر وبقي راجل وابتدي يغير عليا منك
ما هو ده اللي كان


________________________________________

ناقصني فعلامش كفاية عليا رزالة ياسين المغربي...هكذا تحدث ناحبا حظه تحت ضحكات سارة التي خرجت بطلقائية
كان يتحرك داخل الرواق المتواجد بمبني جهاز المخابرات في طريقه إلي مكتب ياسين المغربي حيث إستدعاه لكي يتم التنسيق بينهما بشأن تأمين حراسة أيسل التي ستباشر دراستها من بداية من الغد
قطع طريقه أحد أصدقائه ويدعي أحمد سميرحيث تحدث إليه قائلا بإعلام 
إبن حلالأنا كنت جاي لك المكتب علشان عاوزك في موضوع مهم
قطب جبينه وسأله مستفسرا 
خير يا أحمد بيه
تعالي نتكلم في مكتبك أحسن...قالها وهو يمسك ذراعه ويحثه علي العودة إلي مكتبهقاطعه كارم الذي أمسك كفه وأوقفه عن سحبه معه وتحدث علي عجالة 
بعدين يا سيادة النقيبعندي ميعاد مهم مع سيادة العميد ياسين المغربي
هتف بإيضاح 
ما أنا عاوزك علشان الموضوع ده بالخصوص
ضيق كارم عيناه بعدم استيعاب فاسترسل الآخر برجاء
أنا سمعت إن سيادة العميد عينك مسؤول علي طقم الحراسة اللي هترافق بنته لجامعتها في القاهرة
واستطرد برجاء
فأنا كنت عاوزك تعتذر له وتبلغه إن عندك ظروف تمنعك من السفر يوميا
واستطرد بتفكر محاولا إيجاد عذرا يتقبله ياسين ويقتنع به
ممكن مثلا تقول له إنك ما تقدرش تسيب بباك ومامتك لوحدهم وتسافر يوميا من إسكندرية للقاهرة والعكس
رفع كارم أحد حاجبيه باستنكار وتحدث متسائلا 
وأنا إيه اللي هيخليني أعتذر عن مهمة إختارني ليها سيادة العميد وأيده في إختياره معالي رئيس الجهاز شخصيا!
دي خدمة هتقدمها لي يا سيادة الرائد وأنا مش هنسا لك الجميل ده أبدا...جملة نطقها أحمد باستعطاف واسترسل متوسلا
 

 


بإبانة 
المهمة دي مش هتفرق معاك في حاجة لأن تاريخك في الجهاز مليان بالإنجازات اللي بتشهد لكبدليل إننا نفس الدفعة وإنت إترقيت وبقيت رائد في وقت قصير جدا
واستطرد بما جعل الشك يتسلل داخل كارم
لكن بالنسبة لي هتبقي نقطة تحول في مسار تاريخي كله لو قدرت أنجح فيها وأقدمها علي أكمل وجه
رمقه كارم بنظرات متفحصة ثم تحدث مستغربا حديثه
الحقيقة أنا مستغرب كلامك جدا يا أحمدكلامك منافي لكل اللي إتعلمناه في الجهازوبصراحة مش قادر أستوعبه
إنت متخيل بتطلب منى إيهإنت جاي بكل بساطة تطلب مني أخالف التعليمات وأحط نفسي في موقف سخيف وكل ده ليه
واستطرد متهكما 
كل ده علشان أساعدك في إنك تظهر كفائتك في حماية بنت ياسين المغربي 
واستطرد بتساؤلا 
طب ما تظهرها بمهاراتك وفي أي مهمة تانية!
هتف في محاولة لشرح وجهة نظرة 
إفهمني يا كارمأنا
لم يدعه يكمل حديثه وقاطعه قائلا بإيضاح 
قولت لك إني معنديش وقت يا أحمدسيادة العميد مستنيني في مكتبه وكده هتأخر عليه
قال كلماته وانطلق في طريقه بإتجاة مكتب ياسين دون إستماع لحرف أخر من ذاك الأحمد الذي نظر عليه بسخط وتحرك عائدا إلي مكتبه
بعد بضعة دقائق كان يجلس أمام ياسين الذي تحدث بهدوء
مهمتك هتبدأ من بكرة يا سيادة الرائدأيسل هتكون في إنتظارك الساعة تسعة الصبح
أومأ قائلا بتنفيذا للأوامر
أوامر جنابكتسعة بالثانية هكون في إنتظار الدكتورة
واستطرد بإعلام
فيه حاجة حصلت ولازم جنابك تعرفها
خير يا كارم..نطقها مستفسرا فبدأ كارم بقص ما أخبره به ذاك الأحمد وأردف بنبرة تشكيكية 
أنا شاكك إن أحمد سمير ممكن يكون الشخص اللي كلمنا عنه المچرم اللي إسمه عزيز قبل ما يتعدم
بملامح وجه ثابتة تحدث ياسين نافيا
أحمد سمير مش أكتر من ظابط طمعان في ترقية سهلة يا كارم
قطب كارم جبينة فاستطرد الأخر بإبانة
بالإضافة إلي إنه شخص وصولي حابب يتقرب مني ومن سيادة الرئيس بترأسه لفرقة الحراسة
وإيه اللي خلاك متأكد من كلامك ده يا أفندم...هكذا سأله كارم فأجابه ياسين شارحا 
أنا عارف رجالتي ودارسهم كويس يا كارم
ده غير إن كلام الخاېن اللي إسمه عزيز كله كڈب وملوش أي أساس من الصحة...كلمات صرح بها ياسين مما شتت عقل كارم وجعله يتسائل باستفسار 
طب والراجل بتاعه اللي قال لنا عليه!
عقب بثقة وثبات 
دي حكاية إخترعها علشان يشتت عقولنا بيها ويخلينا دايما شاكين في كل اللي حوالينا
واستطرد بحصافة 
اللي بيعمل ما بيقولش يا كارمولو فعلا كان مدرب عنصر إرهابي وقريب مننا زي ما قالإيه اللي هيخليه يكشفه قدامنا بكل بساطة ويخلينا ناخد إحتياطتنا
واستطرد بإعلام 
ده غير إن طول الفترة اللي فاتت وأنا حاطط عيون علي كل رجالة الجهاز وراصد تصرفاتهموالحمد لله رجالتنا كلها طلعوا زي الفلوده اللي أكد لي شكوكي إن الخاېن ده كان بيحاول يشتتنا مش أكتر
أومأ له كارم وتحدث بمصادقة علي حديثه 
كلامك صحيح يا أفندم
تحدث ياسين من جديد بإعلام
بس تفسيري ده لا ينفي إن فيه خطړ كبير بېهدد حياة أيسل
واسترسل بتوضيح 
وده أكده كل المتهمين اللي حققنا معاهم في قضية مراتي الله يرحمها
واسترسل موضحا 
ما تنساش إن جماعة داعش أكيد عاوزة ټنتقم وترد لنا الضړبة والخساير الكبيرة اللي خسروها علي إدينا في أخر عملية 
ده غير المنظمة اللي خسړت بسببنا كتير من رجالتها اللي إتقبض عليهم في فرنسا وألمانيا وبريطانيا
أومأ كارم بتأييد واستطرد ياسين منبها إياه
علشان كدة عاوزك تاخد أقصي إحتياطاتك وتفتح عنيك كويس قوي يا كارم
إطمن جنابكإن شاء الله هكون عند حسن ظن سعادتك بيا...كلمات نطقها كارم ليطمئن بها سيده الذي وضع ثقته به وأمن علي حياة إبنته بين يداي ذاك الكارم
ليلا 
بالطابق الأعلى من منزل سيادة اللواء عز المغربي وبالتحديد داخل غرفة أيسل 
دخل إليها والدها وجلس بجانبها فوق التخت وتحدث بعدما قام بإحتضانها 
ظابط فرقة الحراسة اللي هترافقك لجامعتك هيكون موجود علي الساعة تسعة يا سيلاعاوزك تكوني جاهزة قبل وصوله لأنه دقيق جدا في مواعيده ومش عاوزه ياخد عنك فكرة غلط من أولها
واستطرد مؤكدا عليها تحت صمتها 
عاوزك تسمعي كلامه وتنفذي تعليماته بالحرف الواحدلأن أي حاجة هيعملها هتكون لضمان أمنك وسلامكمفهوم يا سيلا
أومأت بهدوء وأردفت بنبرة جادة 
مفهومأي أوامر تانية يا سيادة العميد
زفر بضيق وتحدث بحدة وصل إليها بفضل طريقتها التي أثارت حفيضته 
بطلي تتكلمي معايا بالإسلوب الستفز ده
سألته متعجبة بنبرة جادة 
هو حضرتك زعلت ليه من إسلوبي يا بابي!
ثم استرسلت بإيضاح إستفز داخله أكثر
حضرتك بتكلمني بإسلوب رسمي وشبه أمر زي ما تكون بتكلم ظابط شغال معاكوأنا رديت باللي حضرتك متعود تسمعه منهم
واسترسلت بتساؤل مستفز 
يبقي فين الغلط اللي أنا عملته!
تغاضي عن ڠضبها ثم تحدث مستفسرا بهدوء 
أنا مش فاهم إنت ليه متضايقة بالشكل ده
واستطرد متعجبا 
واحدة غيرك المفروض تكون فرحانة إنها راجعة لكليتها بكرة
هتفت بامتعاض 
أي كلية اللي أنا راجعة لها يا بابي
واستطردت متعجبة بنبرة حانقة عبرت بها عن كم إستيائها الذي يسكنها 
هو حضرتك
 

 


مش واخد بالك ولا إيه!
أنا كنت طالبة في هامبورغ ومستنيني مستقبل باهرفجأة كدة لقيت نفسي مرمية في جامعة القاهرة وسنة بحالها ضاعت عليا بعد قرار حضرتك بمنعي من دخول الإمتحان
هز رأسه باستسلام من تلك التي لا تكل ولا تمل من ذكرها لذاك الموضوع وكأن حياتها توقفت من بعدهتحدث إليها بنبرة جاهد بإخراجها هادئة
أنا كام مرة شرحت لك سبب تصرفي وقولت لك إني كنت مجبر ومعنديش حل تاني!
واستطرد بعيناي حنون 
يا بنتي إفهميأمانك عندي وقتها كان أهم من أي حاجة تانية في الدنيا
واسترسل مذكرا إياها
طب ما أخوك وقتها كان عنده مسابقة بطولة في الكونغ فو في دبي وكنسلتها له وقتهالكن حمزة كان قد المسؤلية وتفهم الوضع اللي كنا فيه
أنا أسفة يا بابيإعتبرني ما قلتش حاجة...جملة نطقتها بملامح وجه


________________________________________

متجهمة فهز رأسه باستسلام وتحدث بيقين 
جهزي نفسك لبكرة وخليكي دايما متأكدة إن ربنا ما بيكتبلناش غير اللي فيه الخير لينا
تنهدت وأومأت له بهدوءإقترب منها وقام بسحبها لداخل أحضانه وتحدث بنبرة حنون وهو يقرب شفتاه من رأسها
أنا مش عاوزك تخلي اللي حصل يهدك ويقلل من عزيمتكإنت قوية وهتقدري تثبتي نفسك في أي مكان هتكوني فيهجامعة القاهرة جامعة عريقة ومصنفة عالمياوإن شاء الله تقدري تثبتي وجودك ويبقي لك بصمتك فيها
هزت رأسها بهدوء وتنفست براحة بعدما شعرت بالسلام داخل أحضان أبيهافاسترسل وهو يشدد من ضمته الذي كان يحتاجها أكثر منها 
أنا عاوزك تفهمي حاجة واحدة بسإن أنا معنديش في حياتي كلها أغلي منك إنت وإخواتك
تنهدت بهدوء وتحدثت من داخل أحضان أبيها الحانية
وأنا كمان معنديش أغلي منك في حياتي كلها يا بابي
شعورا بالراحة تغلغل داخل روحه جراء كلماتهاإبتعد قليلا ثم قام بتقبيل جبهتها وتحدث مستفسرا بعيناي تقطر حبا 
مش ناقصك أي حاجة
بإبتسامة طفيفة تحدثت 
لا يا بابيوأكيد لو إحتجت حاجة هقول لحضرتك
إبتسم لها واحتوي بكفه وجنتها الناعمة وټلمسها بحنان ثم تحدث بنبرة رؤوفة
تصبحي علي خير يا حبيبتي
عقبت بإبتسامة هادئة 
وإنت من أهله يا بابي
إنسحب إلي الخارج واغلق خلفه الباب تاركا إياها بعقل مشتت ساخط علي ما وصل إليه حالهاوقلب حزين لم يعد كما كان
في تمام الساعة التاسعة صباحاتحركت خارج المنزل متجهة إلي الحديقة وذلك لتستقل السيارة المجهزة بالحراسة التي أبلغها عنها والدها كي تقلها إلي جامعتها الجديدة داخل القاهرةوجدت من يقف وهو ينظر عليها بترقب ويبدوا أنه كان بإنتظارهانظرت عليه وجدته شاب يبدوا أنه بأواخر العشرينات من عمرهفارع الطول يمتلك ج سدا رياضي قوي البنيان ويرجع هذا لنتيجة تدريباته القوية الخاصة بعمله كضابط داخل جهاز المخابرات الحړبية شملته بنظرة إستخفافية وتحركت بإتجاه وقوفه
أماء لها برأسه بخفة وتحدث بإحترام وهو ينظر إليها من خلف نظارته الشمسية التي يرتديها وتزيده وسامة فوق وسامته 
صباح الخير يا دكتورةمع حضرتك الرائد كارم المعداويقائد الحراسة المكلف من جهاز المخابرات بحمايتك
وأكمل بإستفاضة تمللت منها تلك الساخطة 
من النهاردة هكون معاك في كل خطوة هتخطيها خارج البيتهوصلك القاهرة يوميا وهستناكي خارج الكلية لحد ما تخلصي محاضراتكوهرجعك لحد هنا تاني بنفسي
وأكمل وهو يشير إلي سيارة الحراسة التي تتبعه 
ودول رجالة الحراسة اللي هيمشوا ورانا
رمقته بنظرة متعالية مقللة من شأنه وتحدثت بنبرة خالية من أصول الأدب والإحترام للذات قبل الغير مما أثار غضبه 
إنت بتح رق كلام كتير ليه كدة! 
وأكملت بإستخفاف 
كل الرغي والمقدمات دي علشان تقولي إنك ال guard اللي هتمشي ورايا
خل ع عنه نظارته الشمسية وقطب جبينه بإستغراب وهو ينظر إليها مدققا في نظراتها المتعالية وأردف قائلا بنبرة هادئة في ظاهرهامحتقنة بالغض ب في باطنها 
مبدأيا كده وعلشان نبدأ مع بعض بداية صح ومن غير مش اكللازم أوضح لك شوية أمور علشان نحط النقط علي الحروف من أولها
رفعت حاجبها وترقبت فاسترسل بنبرة متعالية كي يرد لها تحيتها
أول حاجة لازم حضرتك تتعلمي إزاي تتكلمي معايا بالطريقة اللي تتناسب مع منصبي كرائد ليه وضعه في جهاز المخابرات المصرية
وابتسم بجانب فمه بطريقة ساخرة وتحدث متهكما 
ثانيا يا أستاذة أنا مش body guard ولا مهمتي أمشي ورا جناب معالي سعادتك كبرواز يجمل صورتك قدام صحباتك
وأكمل شارحا بنبرة جادة وملامح وجه صارمة وكأنه تحول لأخر 
أنا هنا في مهمة رسمية مكلف بيها من الجهاز بناءا علي طلب رسمي مقدم من سيادة العميد ياسين المغربي شخصياوده يرجع لعلمه بمدي كفائتي في شغلي كظابط محترف وليا وضعي
كانت تستمع إليه وهي تقلب عيناها بضجر بطريقة توحي بتمللها وعدم تقبلها لما يقال من ذاك الغليظ التي لم تتقبل شخصيته من أول ولهةألقت عليه بسؤالها الساخر 
ياتري خلصت وصلة مدح حضرتك لجلالتك ولمهنة عظمتك ولا لسه يا حضرة الظابط
رمقها بنظرة ڼارية وأردف بنبرة حادة 
أنا مش بمدح في نفسي علي فكرة
واسترسل بتعالي كي يردع غرورها 
لأني لو قعدت أسرد في إنجازاتي يبقي مش هنتحرك من مكانا هنا قبل يومين علي
 

 


الأقل
واستطرد شارحا لوضع حدود صارمة بينهما 
أنا حبيت بس أعرفك على الشخص اللي هتتعاملي معاه من النهاردة علشان تختاري الإسلوب الصح اللي يليق بشخصى
نظرت إليه وابتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة وتحدثت بتهكم 
واضح إن سيادة العميد إختار لي الشخص المناسب.
إبتسم بطريقة ساخرة وأشار بي ده وهو يفتح لها باب السيارة الأمامي المجاور لمقعده دون حديثرمقته بنظرة متعالية وتحركت إلي الباب الخلفي وقامت بفتحه وصعدت إلى السيارة ثم قامت بغلق الباب مما جعل الډماء تصعد لرأسه سريعالكنه تمالك من غض به وقام بغلق الباب بح ده وتحرك متجه للجهة الأخرى وفتح باب السيارةثم أشار بكف ي ده إلي سيارة الحراسة التي سترافقهما الطريق مما جعل السائق في وضع التأهبإستقل كارم السيارة وجلس خلف مقود القيادة وقادها متحركا إلي خارج المنزل ليتجه إلي الطريق المؤدي إلي القاهرة
بعد مرور بضعة دقائق من تحركهماكانت تجلس بالخلف وعدم الراحة والإمتعاض تظهران فوق ملامح وجهها الصارمةأمسكت حقيبة ي دها واخرجت هاتفها الجوال وبدأت بفتحهثم نظرت عليه بتعالى وتحدثت إليه بنبرة أمرة
قول لي إسم ال bluetooth علشان عاوزة أشغل أغاني علي الكاسيت بدل الملل ده.
رفع حاجبيه متعجبا من إسلوبها المستفز والذي يدل علي عدم لباقتها وحسن تعاملها مع الآخر واستغربها حقاوتسائل بين حاله متعجبا كيف لتلك السيئة الطباع أن تكون إبنة رجل حكيم وراقي مثل ياسين المغربي
نظر لها من خلال إنعكاس صورتها بالمرأة وتحدث بنبرة باردة أشعلت داخلها
أسف يا أنسةمش هينفع
هو إيه ده اللي مش هينفع..جملة حادة تفوهت بها أيسل بطريقة غاض بة وهي ترمقه بحدة
أجابها ببرود حاد ليصيبها بالغض ب أكثر عله يثأر لكرامته من تلك المتعالية 
طبيعة عملى بتتطلب منى الهدوء التام علشان أقدر أركز في شغلى واعمله على أكمل وجهعلشان كدة ممنوع أشغل أى صوت ممكن يشتت ذهنى ويفقدني تركيزي
تنفست بصوت مرتفع وهتفت بنبرة حادة وكأنها تأمره 
وأنا بقول لك تديني الإسم وحالا.
هتف بنبرة أكثر حدة لملامح وجه صارمة وهو يرمقها بنظرات ح ارقة أشعلت روحها 
أولا أنا ما أسمحش لحضرتك إنك تكلميني بالإسلوب ده 
واسترسل بنفس الحدة 
هعيد عليكي الكلام اللي قلته لك من شوية وياريت ما تضطرنيش أعيده تالت لأن خلقي ضيق ومبتحملش المناهدة والكلام الكتير
واستطرد بإبانة مكررا حديثه علها تستوعبه 
أنا في مهمة رسمية مكلف بيها من رؤسائى اللي وضعوا فيا كل ثقتهموأنا هنا اللي بحط القواعد والقوانين اللي همشى عليها واللي مطلوب من حضرتك تنفيذها وبدون نقاش
واسترسل بنبرة متهكمة على تفكيرها 
إحنا مش طالعين رحلة مدرسية علشان أشغل لك الكاسيت ونقعد نسقف وناكل السندوتشات ونشرب الكولا
إحتدمت غيظا واتستعت عيناها بذهول من حديثه المهين المقلل من شخصها فصاحت بنبرة غاض بة توحي لمدي إستشاطتها التي أصابتها من حديثه المقلل من شأنها 
إنت إزاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقة دي!
أجابها بنبرة جادة 
السؤال ده حضرتك توجهيه لنفسك الأول لأن سيادتك اللي تخطيتي حدودك فى الكلام معايا وده كان ردي المناسب لتعديكى على شخصى
واسترسل بإيضاح 
ده ردي عليكي بالنسبة للجزئية التانية من كلامي اللي زعلك وعصبك أوي كدة
واسترسل موضحا بنبرة زائفة 
أما بقي


________________________________________

بالنسبة لرفضى لموضوع الأغانى فدا شئ يرجع لقواعد شغلي الثابتة اللي أنا نفسى ما أقدرش أكس رهاولو مش مصدقة كلامي تقدرى تسألى في النقطة دي سيادة العميد.
كانت تستمع إليه وكل ذرة بج سدها تنتفض من شدة غض بها من ذاك البارد الذي عاملها بطريقة غير لائقة والتي ولأول مرة تتعرض لهكذا معاملةنعم كان إيهاب صارما في تنفيذه للأوامر لكنه لم يتخطي معها حدود الأدب مهما بلغ إستفزازها لهوطالما إحترم شخصها طيلة الوقت
وبرغم وصولها بفضله للمنتهي من حالة الإحتدامإلا أنها فضلت الصمت لتيقنها أنه يقول الحقيقة وذلك ما أستطاعت أن تستشفه من خلال نبرة صوته الثابتة ونظرات عيناه الواثقة وهو ينظر إليها من الحين للأخر في إنعكاس صورتها بالمرأه حين كان يحدثها
دون أن تعيره حق الردرفعت قامتها بتعالى ثم أمسكت هاتفها وأوصلته بسماعة الأذن الخاصة بالهاتف التي وضعتها داخل آذنها من تحت حجابهاوبدأت بالإستماع إلي إحدي الأغانى الأجنبية وباتت تردد بعض كلماتها بنبرة خاڤتة وصلت لأذن ذاك الكارم مما جعله يبتسم سعيدا بأول إنتصار قد حققه أمام تلك المستبدة والتي ومن الواضح أنه سيعاني معها من خلال عملهلكنه سيصمد بالتأكيد بل وانتوى داخل سريرته أنه سيتفنن في إست شاطتها ووصولها للمنتهي.
بعد مرور بعضا من الوقتتوقف كارم بسيارته أمام مبني جامعة القاهرة وترجل منها وتوجه إليها وفتح لها باب السيارة وتحدث بصوت أجش 
وصلنا يا دكتورةإتفضلي
نزلت من السيارة وباتت تنظر پألم علي ذاك الصرح العظيم بعيناي حزينة مټألمة رافضة لواقعها المريرنظر عليها ورأي كم الألم الذي سكن عيناها واستغربهتحدث إليها من جديد كي تعي علي حالها 
دكتورةإدخلي الجامعة لو سمحتي علشان وقفتك برة كدة غلط
وعت علي حالها أثر كلماتهأخذت نفسا عميقا
 

 


إستعدادا لما ستقبل عليه ودلفت إلي الداخل تحت نظرات كارم الذي همس لحاله بصوت مسموع 
دي باينها مچنونة وإنت شكلك لبست في حيط يا كارم باشا
ليلا 
عاد كارم إلي منزله بعد يوما شاقافتح باب مسكنه وجد والدته تجلس بالأريكة المتواجدة داخل البهو دون والدهفتحدث علي عجالة 
مساء الفل يا بوسبس
واسترسل وكأن احدهم يطارده 
جهزي لي الغدا علشان ھموت من الجوععلي ما أدخل أخد شاور تكوني جهزتيهتمام
قال كلماته وانصرف سريعا تحت نظرات تلك المتعجبة والتي صاحت بنبرة عالية كي يصل صوتها إليه 
إمتي وربنا يكرمني وتلاقي بنت الحلال اللي تخلصني منك بقي
وأهون عليكي يا بسبس...قالها من داخل غرفته مما جعلها تبتسم وتتحدث بصوت خاڤت وهي تنسحب إلي المطبخ
ربنا يهديك يا كارم يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تخليني أموت وأنا مطمنة عليك
ليلا داخل منزل رائف
كانت مليكة تحمل صغيرتها وتجاور ثريا الجلوس وهما تتناولتان مشروبا باردايجلس جميع الأطفال أرضا يلهون بألعابهم عدا مروان القابع بغرفته يراجع دروسهوقفت ليزا واقتربت من مليكة التي أصبحت تناديها بأمي تمثلا بمروان حيث باتت تقلد جميع تصرفاته دون إدراكوتحدثت بتملل
ماميأنا عاوزة مروان علشان يلاعبني
وضعت مليكة كفها فوق وجنتها وحركتها برقة ثم تحدثت بإيضاح
مروان بيذاكر يا قلبي ومش هينفع ينزلبكرة هخليه يلعب معاكي
تأففت الصغيرة وعادت لتجلس من جديدفتحدث إليها عز الذي تملل من إهتمامها الزائد بمروان
قولت لك مش هينزلمروان كبير وبيذاكر وإنت صغيرة وأنا كمان صغيرإلعبي معايا أنا وأنس
ربعت ساعديها ومطت شفتاها بحزن ثم أردفت بحدة تنم عن إستيائها
بس أنا مش بحب ألعب غير مع مروانهو بيحبني ومش بيزعلني ولا بياخد ألعابي زيك يا عزو
بنبرة نادمة تحدث إليها بملامح وجه أسفة 
خلاص يا ليزا مش هاخد ألعابك تانيبس حبيني زي مارو ويلا إلعبي معايا
سألته بتمني 
يعني مش هتاخد مني ألعابي تاني يا عزو
مش هاخدها يا ليزا أوعدك...هكذا نطق بوعد فابتسمت وعادت للهو معه وأنس تحت سعادة ذاك الصغير الذي وما أن إستمع إلي صوت أبيه الذي حضر للتو حتي وقف وأسرع عليه ليحمله ياسين ويدخله داخل ضمة أحضانه فتحدث الصغير بدلال
حبيبي يا بابي
يا قلب بابي من جوة إنت...نطقها ياسين الذي تحرك به إلي الداخل وجلس بعدما إحتضن أنس وقبل صغيرته وأيضا ليزا التي باتت تعشق تواجده بالمنزل
تحدثت ليزا متسائلة عن جدها التي تعلقت روحها به من شدة حنانه الذي يغمرها به في محاولة منه لتعويضها عن أبيها الحاضر الغائب
جدو مش جه معاك ليه يا عمو
أجابها بنبرة حنون 
جدو عز خرج مع جدو عبدالرحمن يا ليزا
أفلت الصغير حاله من فوق ساقاي والده وعاد ليمرح مع أنس وليزاوجهت ثريا حديثها إليه 
أخلي علية تجهز لك العشا يا ياسين
أجابها بعيناي شاكرة 
لا يا حبيبتيأنا أكلت من شوية مع الباشا والأولاد
أما تلك المحبة فنظرت إلي معشوقها وتحدثت بنبرة حنون
شربت قهوتك ولا أعمل لك فنجان يا ياسين
ما أنا جيت مخصوص علشان أشربها مع ماما من أديكي...نطقها بنظرات دافئة فهبت واقفة ثم تحركت إليه وقامت بوضع صغيرته بين ذراعاه وتحدثت وهي تتأهب للذهاب إلي المطبخ
طب خد بنتك وأنا هدخل أعملها لكم حالا
إنسحبت ونظر ياسين لصغيرته التي تنظر له بعيناي سعيدة وبات يزيدها من قبلاته النهمة وكلما قبلها إشتاق لتناول المزيد
بنبرة بائسة سألته ثريا بإهتمام 
وبعدين في عمر يا ياسينهتفضلوا سايبينه كدة يا ابني 
حرام عليه بنته اللي بتتربي وكأنها يتيمة ديمش كفاية اللي حصل لها علي إيدين أمها اللي ما يجوزش عليها غير الرحمةكمان هتخسر أبوها وهو لسة علي وش الدنيا
بأسي أجابها معقبا بإبانة 
والله يا عمتي أنا تعبت من الكلام معاه أنا والباشا وماماوهو كل اللي طالع عليه سيبوني براحتي ولما أحس إني قدرت أسامح وقابل وجودها في حياتي أنا بنفسي هروح وأجيبها
أومأت قائلة بتفهم
ربنا يهديه وينور بصيرته يا ابني
يارب يا حبيبتي...نطقها ثم نظر إلي صغيرته التي باتت تناغشه بعدما لاحظت عدم إهتمامه بها واستياء ملامحهفبدأت بوضع كفها الصغير فوق وجنته وبدأت بهمهمة غير مفهومة وكأنها تذكره بوجودهاإحساسا رائعا إجتاح داخله من مشاكستها له
تعمق بزرقاويتها وتحدث بملامح وجه يكسوها الحنان الطاغي 
إيه يا مسك ياسينهو دلع بابي لحبيبة قلبه واحشك قوي كدة
تهلل وجه الصغيرة وباتت تتراقص وتعبر بحركاتها الحماسية عن سعادتها بدلال أبيها لها فتحدثت ثريا بإبتسامة حنون 
ربنا يخليك ليهم يا حبيبي وما يتحرمومش منك أبدا
تسلمي لي يا أمي ويبارك لنا في عمرك...نطقها بعيناي شاكرةإقتربت مليكة عليهم وقدمت لثريا قهوتها ثم قامت بوضع ما بيدها فوق الطاولة وتحدثت بتبيان وهي تلتقط صغيرتها 
هات مسك علشان تعرف تشرب قهوتك
صړخت الصغيرة وكأنها تعلن إعتراضها عن الإبتعاد عن أحضان غاليهاتحدث إليها ياسين وهو يعيدها من جديد إلي مسكنها الأمن 
متزعليش يا حبيبي وخليكي في حضڼ بابي
ناولته قهوته وتحدثت إلي إبنتها بدعابة 
اللي يلاقي دلع ولا يدلعش يبقي حرام عليه يا مسك هانم
إبتسم لها وعادت تجلس
 

 


لمكانها وبدأ هو بارتشاف قهوتهثم تحدث قاصدا كلتاهما بنبرة جادة
الجهاز عندنا منزل طرح لقطع أراضي في أماكن مميزة وأسعار معقولة هتتبني ڤيلل فيما بعدوأنا إن شاء الله نويت أحجز لحمزة وعز وسيلا ومسكوكنت حابب أحجز لمروان وانس علشان يبقوا جنب إخواتهم
واسترسل متسائلا إياهما 
إيه رأيكم
أردفت ثريا بموافقة لثقتها بياسين 
اللي تشوفه مناسب ليهم إعمله يا ابنيوالفلوس موجودة في البنك وتحت أمرك
نظر إلي مليكة وتحدث مستفسرا 
وإنت إيه رأيك يا مليكة
بنبرة هادئة عقبت 
أنا واثقة في


________________________________________

إختياراتك يا ياسين وموافقة علي أي حاجة تشوفها مناسبة لمستقبل الولاد
أومأ لهما وتابعا سهرتهمابعد مرور حوالي الساعتانكانت تخرج من الحمام بعدما أخذت حماما دافئا وارتدت ثوبا شفافا ليصلح للنوموجدته يقف أمام مرأته يصفف شعر رأسه بعناية بعدما وضع صغيرته داخل مهدها ووضع قبلة فوق وجنتها الناعمة
نظر علي إنعكاس صورتها في المرأة وألتقط قنينة عطره الرجولي وبات ينثر منه بسخاء علي جسدهثم تحرك إلي تلك الواقفة تتطلع عليه وبدون سابق إنذار قام بسحبها وأدخلها إلي أحضانه وبات يشدد من ضمتهاثم تنهد براحة وتحدث بنبرة أوحت إلي كم إشتياقه لها 
حبيب جوزه اللي وحش جوزه قوي
إبتسمت وتحدثت بمداعبة كي تحصل علي المزيد من غزله الذي ينثرها به بغزارة ويجعلها تهيم عشقا به 
هو أنا بلحق أوحشك يا ياسينده أنا كل يوم معاك
ولو كل ثانية في حضنيبردوا هتوحشي حبيبك...هكذا تحدث قبل أن يحملها بين ذراعيه ويتحرك بها بإتجاه تختيهما ليحيا معا لحظات تعيد لهما رونق عشقهما وتحيي قلبيهما وتنعشه
كان يجلس داخل مكتبه الخاص بعمله بشركة الإلكترونياتدلفت إليه إحدي الفتيات الجميلات ويبدوا علي هيأتها الڠضبوقفت أمامه وتحدثت مستفسرة بنبرة حادة 
ممكن أعرف ليه حضرتك رفضت تنفيذ فكرة المشروع بتاعي
ضيق عمر عيناه ثم سألها متعجبا 
مشروع إيه ده اللي بتتكلمي عنه حضرتكثم إنت مين أصلا
هتفت تلك الحانقة قائلة 
أنا الباشمهندسة تارا مجدي اللي إدارة الشركة إختارت حضرتك لكفائتك علشان تساعدني في تنفيذ مشروعي اللي قدمته للشركة
واسترسلت بخيبة أمل 
بس الإدارة بلغتني من شوية إنك رفضت تشاركني في تنفيذ فكرة المشروع
واستطردت بنبرة إنهزامية وعيناي لائمة 
ضيعت لي حلمي بكل بساطة
أجابها بنبرة باردة ويرجع ذلك لقوانينه الذي وضعها لحاله وهي عدم السماح لأي أنثي بالتقرب منه بأي شكل من الاشكال 
أنا رفضت مشاركتك للمشروع وأظن ده حقي وليا مطلق الحرية فيهوبالنسبة لمشروعك تقدري تبلغيهم يسندوه لأي مهندس غيري
إبتسمت ساخرة وتحدثت متهكمة علي جهله بأمور شركته
يظهر إنك ما تعرفش معلومات كتير عن الشركة اللي إنت شغال فيها يا باشمهندس
واسترسلت بإيضاح
حضرتك الوحيد الموجود في الشركة في المجال دهعلشان كدة لما أنت رفضت تساعدني في تنفيذهالشركة رفضت المشروع كله
واسترسلت بنبرة مټألمة وهي تتأهب للخروج 
ربنا يسامحكأنا كنت بانية أمال كبيرة قوي علي تنفيذ المشروع بتاعي وخروجه للشمس والإعلان عنه من خلال شركة كبيرة زي دي
واسترسلت بإحباط
بس كالعادة كلها إنهدت قبل ما تظهر للنور
قالت كلماتها المحبطة وكادت أن تخرج أوقفها صوته الذي تأثر بحالة الألم الذي شعر به من خلال صوتها المحبط 
إستني يا باشمهندسة
إلتفتت ونظرت عليه فاسترسل بعدما حسم أمره وأنتوي مشاركتها 
أنا هبلغ الإدارة إني تراجعت وهنفذ معاكي المشروع
حضرتك بتتكلم جد...جملة نطقتها بتلهف فأجابها بهدوء 
القرارات اللي بتخص الشغل ما ينفعش فيها الهزار يا باشمهندسة
شكرته بشدة وانسحبت تحت رضاه عن حاله
باليوم التالي وقت الغروب
وقف داخل شرفة غرفته كعادته ككل غروب لېختلس النظر من تلك التي باتت تتحرك بإتجاهها بعضا من مشاعر الأبوة بداخله لكنه مازال يعاند حاله أو بالأدق كان يريد إعطاء حاله الوقت الكافي لتقبلها داخل حياته
كانت تهرول بخفة خلف عز وساندرا طارق ورائف وهي تلهو معهم تحت أنظار مليكة وثريا ونرمين الجالسات تراقبن الأطفالكان يراقب خفة تحركاتها وإنطلاقها بترقب شديدإنتفاضة ورعشات كانت تزلزل قلبه مع كل ضحكة تطلقها تلك البريئةأسرعت الصغيرة وهي تهرول خلف عز لتلحق به وتمسكه في إطار خطوات اللعبة وبدون مقدمات تعثرت قدم الصغيرة وألتوي كاحلها وعلي أثرها انبطحت أرضا تحت صرخاتها التي صدحت بالمكان والتي أطلقتها من شدة ما شعرت به من ألموقفن النساء وهرولن عليها بقلوب متلهفة
ما وعي علي حاله إلا وهو ېصرخ مناديا بإسمها بكل صوته بعدما إقتحم قلبه شعورا ولأول مرة يصيبه 
ليزااااا
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
وكيف لك يا صغيرة بكسر حصاري الذي فرضته معاقبا به حالي
وكيف إستطعتي إقتحام أسوار قلبي وإحيائه بعد أن أصبح بالي
خواطر عمر المغربي
بقلمي روز آمين
إنخلع قلبه حين إستمع إلي صرخات صغيرته المټألمة وشعر بقلبه ېتمزق لأجلهاوما أحس بحاله إلا وهو
 

 


ېصرخ بإسمها ويهرول إلي الأسفل هابطا الدرج بخطوات واسعة جعلت كل من يجلسون بالبهو ينتفضون ويقفون في هلع أصاب جميعهمهب عز واقفا وسأله مستفسرا بنبرة هلعة 
فيه إيه يا عمر
ليزا وقعت يا بابا...نطقها بنبرة مړتعبة وهو يهرول إلي الخارج ولحق به جميع الموجودين من أهل المنزلحيث كان الجميع جالسون في جو عائلي تحاول به منال أن تعيد لعائلتها البهجة من خلالهأسرع الجميع إلي الخارج ومنه إلي حديقة منزل رائف
دخل من البوابة وجد الصغيرة تصرخ داخل أحضان مروان الذي نزل مهرولا من غرفته المتواجدة بالطابق العلوي بعدما إستمع لصړاخ صغيرته التي أصبحت تمثل له الكثير حتي أنه إعتبرها جزء لا يتجزء من روحه ويرجع ذلك لظروفها الخاصة
كان يحاول الخروج بها والذهاب إلي المشفي كي يطمئن قلبه عليها تحت حيرة ثريا ومليكة التي كانت تحاول مهاتفة ياسين والذي حضر بالفعل خلف ذاك العمر حيث هرول عليه وحاول حمل صغيرته التي صړخت معترضة وقامت بالتشبث بثياب مروان مما جعل عمر يعدل عن قرار حملها وتحدث وهو يحث مروان علي التحرك
إمشي معايا يا مروان
حملها الشاب واستقل بها سيارة عمر تحت صرخاتهارافقه ياسين وطارق ونرمين التي ذهبت بتوصية من ثريا
أما عز ومنال وچيچي فقد ضلو بحديقة رائفتوجهت منال بسؤال ثريا بعدما جلست فوق مقعدا لتريح ساقاها اللتان لم تعدا تحتملان جسدها جراء إرتعابها مما حدث 
هو إيه اللي حصل للبنت يا ثريا
تنهدت بأسي وأردفت بتبيين 
إحنا كنا قاعدين أنا ونرمين ومليكةوهي والاولاد بيجروا حوالينا وبيلعبوا زي كل يوموفجأة وقعت وسمعنا صوت صريخها
أومأت لها بتفهم في حين هتف عز قائلا 
إن شاء الله خير
نطقت مليكة بكلمات لطمأنة قلب والدة زوجها 
ما تقلقيش يا طنطهي تقريبا رجلتها إتلوت وإن شاء الله مش هيبقي كسر
كان الصغير يقف بجوار عز بملامح وجه حزينة لأجل تلك الليزاتحدث إليه بنبرة متأثرة 
هي كدة ليزا خلاص ھتموت زي طنط لي لي يا جدو
هتفت منال بنبرة حادة 
بعد الشړما تقولش كدة يا عزو
فتحدث الصغير من جديد 
ما هي راحت المستشفي يا ناناوأنوس حبيبي قال لي إن طنط لي لي راحت المستشفي وبعدين ماټت وراحت عند ربنا
واستطرد بعيناي حزينة 
أنا مش عاوز ليزا ټموت يا جدوأنا بحبها وعاوزها تفضل معايا علشان نلعب سوا مع ساندرا
إحتضنه جده وتحدث لتهدأته 
ما تخافش يا حبيبيهي كويسة وشوية وهتيجي من المستشفي
إنفرجت أسارير الصغير وابتسم إلي جده
داخل المشفيكانت الصغيرة تتسطح فوق الشزلونج تبكي باڼهيار وهي تري طبيب العظام ينتهي من لف الجبيرة علي ساقها بعدما أكدت الأشعة التصويرية وجود كسر بكاحلها حدث نتيجة الإلتواءيقف بجوارها ويضمها بقوة لأحضانه ودموعه تتساقط رغما عنه وهو يردد بقلب متلهفا 
أنا أسف يا حبيبتيسامحينيسامحيني يا قلبي
إنتهي الطبيب من عمله وانسحب إلي الخارج بعدما حقن الصغيرة بدواء مسكين


________________________________________

للألم حتي تهدأ وتتوقف عن صرخاتها المتواصلةدلف ياسين وطارق ومروان الذي دخل يهرول علي صغيرته بعدما بات يشعر بأنها مسؤلة منه بعد تخلي والداها عنهاوبمجرد ما أن رأته الصغيرة حتي أشارت عليه وتحدثت بعيناي حزينة وكأنها تلومه علي تركها لحالها 
مارو
أسرع عليها وما أن إقترب من الشزلونج حتي ألقت بحالها داخل أحضانه وبدأت تبكي وهي تلوم عليها 
إنت سبتني ليه يا مارو
أجابها وهو يحتويها داخل أحضانه وينثر قبلاته الحنون فوق جبهتها وشعر رأسها 
أنا أسف يا حبيبتيالدكتور هو اللي خرجني
تحرك ياسين وجاور شقيقيه الوقوف ثم وضع يده علي كتفه بمؤازرة وتحدث بعدما رأي دموعه الغالية 
إهدي يا عمرالحمدلله هي كويسة قدامك أهي
هز رأسه وتحدث بهدوء 
الحمدلله
إقترب طارق من مروان وقام بمداعبة الصغيرة متحدثا 
كدة يا ليزا تخضينا عليك بالشكل ده
ما زالت متشبثة بملابس مروان ډافنة وجهها داخل أحضانه وكأنها تحتمي به من الجميعمد عمر يده وملس علي شعرها برفق وتحدث إليها في محاولة منه لحثها علي التقرب إليه 
ليزاالۏجع راح يا حبيبتي
أومأت برأسها بصمت ومازالت مختبأة بأحضان مروان الذي تحدث إليها وهو يبعد وجهها في محاولة منه لحثها علي الخروج من أحضانه والنظر إلي عمر 
كلمي بابي يا ليزا
رفعت رأسها للأعلي وهي تنظر إليه باستغراب فأشار إلي عمرحولت بصرها إلي حيث أشار وجدت عمر يبتسم بۏجع وينظر إليها من بين دموعهتخطته ثم استقرت ببصرها علي ياسين الذي أشار لها علي عمر وتحدث مفسرا
ده بابي يا ليزا
ضيقت الصغيرة عيناها باستغراب ثم وجهت حديثها إلي ياسين بما تعرفه عن ذاك الشخص 
ده عمر
فعقب ياسين بإبتسامة حنون 
أيوة يا حبيبتي ما هو عمر هو بابي بتاع ليزا
تشتت عقل الصغيرة التي حولت بصرها إلي مروان ونظرت إليه وكأنها تتأكد من صدق ما خبرها به ياسين فتحدث الفتي قائلا بتأكيد 
مش أنا قلت لك إن إسمك ليزا عمر عز محمد المغربي
أومأت بتأكيد وسألته مستفسرة 
يعني عمر هو بابي
أومأ لها فنظرت علي عمر وتحدثت بلمعة ظهرت داخل عيناها 
إنت بابي
 

 


بجد
أيوة يا قلبي...نطقها بدموع غزيرة جرت فوق وجنته مما جعل ياسين وطارق ومروان يتأثرون بشدةسحبها وضمھا لداخل أحضانه وبات يبكي بشدة وهو يردد نادما 
أنا أسف يا حبيبتيسامحيني
وبرغم حداثة سن الصغيرة وعدم استيعابها الجيد لما يحدث من حولها إلا أنها كانت سعيدة للغايةلطالما كانت تريد أن تنادي أحدهم بأبي بعد إختيارها لمليكة بأن تصبح أما لها بعدما إستمعت إلي مروان يناديها بأمي وبعد كم الحنان التي غمرتها به مليكة كي تعوضها فقدانها للأموها هي قد تحققت أمنيتها وحصلت علي أحدهم لتناديه بأبيتحدثت باستفسار برئ مثل روحها
يعني أقول لك يا بابي
طبعا يا حبيبتيلازم تقولي لي يا بابيوأي حاجة تحتاجيها إطلبيها مني وأنا هجيبها لك حالا...نطقها بدموعه الحارة
تهلل وجه الصغيرة واومأت بسعادةتحرك طارق ووقف بجوار شقيقاه والتف هو وياسين حول ذاك الباكي الحاضن لطفلته وبدأ كلاهما باحتضانه ومؤازرته تحت تألم قلب مروان ودموعه التي حضرت تأثرا بالمشهد وبسعادة تلك البريئة التي كانت تنظر لأبيها بتيهة ممزوجة بكثيرا من السعادة والحماس الطفولي
ربت ياسين علي ظهر شقيقه وتحدث بنبرة حنون 
يلا يا عمرشيل بنتك علشان نروح
أومأ لشقيقه وقام بتجفيف دموعه ثم حمل صغيرته واتجه بها إلي منزل ثريا تحت سعادة الجميع وتأثرهم بذاك المشهد الذي إنتظره جميعهم وتأملوه منذ ظهور تلك البريئة بحياتهم
باليوم التالي
أشرفت ثريا علي صنع مائدة طعام عشاء ضخمة أقامتها للعائلة إحتفالا بتلك المناسبة السعيدةحضر الجميع وتناولوا عشائهم وسط أجواء مبهجة وخصوصا عمر الذي ضل حاملا صغيرته طيلة الوقت بعدما غمرها بكثيرا من الألعاب والهدايا التي أسعدتها وجعلتها تشعر بأهميتها القصوي لدي أحدهم
بعد إنتهاء العشاء إنتقل ياسين وطارق وزوجتيهما إلي حجرة المضيفة المتواجدة بالحديقة بعيدا عن الجمع الجالسون بالحديقة 
جلس كلا بجوار حبيبته وباتوا يتبادلون الأحاديث فيما بينهمتحدثت مليكة بارتياح ظهر فوق ملامحها
إنتوا مش متخيلين أنا قد إيه فرحانة علشان عمر أخيرا حس ببنته وأخدها في حضنه
واسترسلت بعيناي متأثرة 
واللي فرحني أكتر من عمر هي ليزاالبنت يا حبيبتي فرحانة وكل شوية تبص عليه زي ما تكون مش مصدقة
عقبت چيچي بمصادقة علي حديثها 
أنا كمان أخدت بالي من البنت يا مليكةعلي قد ما هي صغيرة بس ماشاء الله تحسيها ذكية جدا ولماحة
ليزا وارثة ذكاء العقربة أمها...جملة نطقها ياسين وبعدها إرتشف مشروبههتفت مليكة باعتراض 
بعد الشړما تقولش كدة علي البنت يا ياسين
عقب بايضاح 
هو أنا قولت عليها حاجة غلط يا مليكةالشيطانة أمها كانت ذكية جدا وده مش غلطالغلط إنها استثمرت ذكائها الخارق ده في الشړ وأذية الغير
أردف طارق بنبرة حادة لملامح وجه غاضبة 
وأهي أخدت نصيبها وغارت في ستين داهية تاخدها هي واللي وراها
واسترسل بعيناي متمنية 
أنا اللي شاغلني حال عمرنفسي يرجع لطبيعته ويلاقي واحدة بنت حلال تعوضه عن التجربة القاسېة اللي عاشها مع بنت الأبالسة
عقب ياسين بنبرة تفاؤلية 
هيحصل يا طارقبس الحكاية محتاجة شوية وقت
تنهدت چيچي وتحدثت بهدوء 
عمر حد كويس قويومحتاج واحدة تفهمة وتعوضه هو وبنته عن كل اللي شافوه في التجربة القاسېة دي
حاوط ياسين كتف مليكة بذراعه وسألها 
مسك فين يا حبيبي
نامت مع عمتها يسرا ودخلتها علي سرير ماما...هكذا أجابته فهمس بجانب أذنها بتمني 
يا سلام بقي لو عمتي توجب معايا وتخليها نايمة عندها النهاردة
ضحكة رقيقة أطلقتها مليكة قبل أن تستمع إلي صوت تلك التي تقف أمام الباب وهي تتحدث إلي والدها 
يلا يا بابي علشان نروحالوقت إتأخر وأنا حابة أتناقش معاك في الكتاب اللي أخدته من مكتبتك قبل ما أنام
طب خلي النقاش لبكرة يا حبيبتيعلي الأقل نكون فايقين أكتر من كدة ونقدر نتناقش فيه بشكل مفصل...هكذا أجابها متمنيا تفهمها فعقبت بنبرة حزينة بعدما تجهمت ملامحها وفهمت من خلال كلماته رفضهوبأنه يفضل البقاء في عش غريمتها عن قضاء بعض الوقت التي تشعر فيه بالحميمية والخصوصية معه
متشكرة يا بابي
بحدة إلتفتت بجسدها لتعاود إلي منزلها تحت تألم الجميع لأجل ما وصلت إليههتف ياسين بتراجع عن موقفه بعدما رأي تعمق حزنها الظاهر بعيناها
إستني يا أيسل
توقفت بمكانها دون أن تلتف إليهمفي حين نظرت عليه مليكة وسألته متعجبة 
إنت هتبات هناك النهاردة كمان!
عقب علي سؤالها بعيناي أسفة
معلش يا حبيبيهروح أقعد معاها ساعتين بالكتيرعلي ما تطمني علي الولاد وتطلعي تغيري هدومك هكون رجعت
أومأت بتفهم وتحرك هو بعدما قبل جبهتها وتحدث إلي ذاك الثنائي
چيچيطروقتصبحوا علي خير 
وإنت من أهله يا حبيبي...نطقها طارق وهو يلوح له بكف يدهثم نظر إلي مليكة وتحدث بمؤازرة
معلش يا مليكةالبنت لسة متأثرة بمۏت أمها ولازم كلنا نتحمل إسلوبها لحد ما ترجع لطبيعتها
بنبرة هادئة عقبت
عادي يا طارقأنا إتعودت خلاص
هبت واقفة ثم استرسلت تحت نظرات چيچي المتأثرة لأجلها 
تصبحوا علي خير
نطقتها وانسحبت للخارج فتحدثت چيچي إلي زوجها 
بصراحة يا طروق بنت أخوك زودتها قويومليكة كل ده ساكتة وما بتتكلمشلكن لما هيفيض بيها ھتنفجر في ياسين وساعتها محدش هيقدر يوقفها
أشار بكف يده وتحدث معترضا علي حديثها 
إنسيمليكة
 

 


بتحب ياسين ومقدرة اللي هو فيه وقابلة بيه في كل حالاتهده غير إنها بنت أصول واتربت علي إنها تصون جوزها وتتحمل ظروفه
ممكن...قالتها باقتناع فتحدث هو متفاخرا بشقيقه 
الباشا بتاعنا مسيطر
ضحكت وتحدثت بدلال 
بصراحة بقي كل رجالة المغربي ليهم


________________________________________

قدرة عجيبة علي السيطرةده غير الهيبة اللي فارضة نفسها
أمال يا بنتيإحنا بنلعب ولا إيه...قالها بغمزة من إحدي عيناه فضحكت له وأكملا سهرتهما
صعدت مليكة إلي الأعلي وانتظرت ياسين الذي جلس بجناحه بصحبة أيسل وحمزة الذي إنضم إليهما وبدأ ثلاثتهم بالنقاش وفتح الاحاديث الشيقة بينهمشعرت أيسل بالنعاس وغفت فوق التخت دون تعمدفاضطر ياسين المبيت معها وهاتف مليكة وأبلغها تحت إستيائها
داخل جناح عز المغربي
دخلت إليه منال وجدته يمسك بكتيب يقرأ به بتمعن قبل أن يغفوتحركت إليه وجلست علي طرف الفراش وتحدثت بنبرة هادئة 
أنا جاية أتأسف لك علي كل حاجة حصلت وضايقتك مني في يوم يا عزوأتمني تقبل أسفي
واسترسلت بتمني وعيناي متأملة 
وجاية أسألك لو لسة ليا عندك رصيد يسمح لنا بإننا نسكن تاني في نفس الجناح ونرجع مع بعض زي الأول
عقب علي حديثها بنبرة أسفة 
بس إحنا عمرنا ما كنا مع بعض يا منالإلا إذا كنتي تقصدي نومنا علي نفس السرير
ثم تنهد وأردف شارحا 
فيه حاجات كتيرة إنكسرت جوانا وصعب ترجع تاني زي الأول
واسترسل بإبانة مذكرا إياها بماضيه المؤلم معها 
أنا اتحملت في علاقتنا اللي رجالة كتير ما يقدروش يتحملوهتغاضيت عن عجرفتك معايا ومع عيلتي طول السنين اللي فاتت علشان البيت يستمر وولادي ما يتأثروش لو إنفصلنا
واستطرد وهو يهز رأسه بأسي 
بس للأسف يا منالإنت فسرتي تضحياتي علي إنها ضعف منياتحاميتي في عيالك الرجالة واعتبرتيهم سدك المنيع ونسيتي إني راجل حر وليا أخر
أخذ نفسا عميقا كي يستطيع إستكمال حديثه ثم استرسل موضحا 
خلينا مكملين زي ما أحنا يا منالأدينا بنتعامل مع بعض باحترام ولامين ولادنا وأحفادنا حوالينا والبيت مفتوح
كانت تستمع إليه پتألم وكأنها تسترجع شريط حياتها معه الذي مر بمخيلتهاإكتشفت كم كانت حمقاء وخسړت قلبا من ذهب كقلب ذاك الفارس الذي لا يعوضتذكرت كم الفرص التي أضاعتها علي حالها لإمتلاك قلبه النقي
شعرت بالأسي وتسائلت بعيناي مترجية
يعني خلاص يا عزأنا كدة خسرتك للأبد
تنهد بأسي وعقب علي حديثها بنبرة إنهزامية 
إحنا الإتنين خسرنا يا منالخسرنا عمرنا اللي ضيعناه مع شريك مش شبهنا
واسترسل وهو يهز رأسه باستسلام 
أنا وإنت مخرجناش من علاقتنا غير بالهزيمة وخيبة الأمل
واستطرد بتعقل 
خلينا ننهيها باحترام بدل ما نكمل ومع الوقت نخسر حتي إحترامنا لنفسنا
أومأت له وبصوت خاڤت مټألم تحدثت 
عندك حق يا عز
واسترسلت بعيناي شاكرة 
أنا متشكرة يا عزمتشكرة علي إنك إتحملتني كل السنين دي من غير ما تكل ولا تملمتشكرة علي كل حاجةوأوعدك إني مش هزعجك بعد النهاردة
تصبح علي خير يا عز...نطقتها ثم تحركت إلي الخارج وهي تجر أذيال خيبتها حصادا لزرعتها التي ذبلت جراء إهمالها وعدم رعايتها لها طيلة سنوات
تنهد بأسي للحال الذي وصل إليه كلاهما ولكن هذا أفضل للطرفينفقد تحمل الكثير وضغط علي حاله سنوات وسنوات دون نتيجةوبالأخير قرر النأي بحاله عن تلك العلاقة التي إستنذفت قواه سائلا الله العوض والإثابة عن كل ما مر به من ألام وۏجع تسبب بشرخ روحه التي ما عادت كما السابق
صباح اليوم التالي
داخل غرفة أنيقة ومرتبة بما يوحي إلى رتابة مالكها
كان يقف أمام مرأته
أمسك بفرشاته الخاصة وقام بتصفيف شعر رأسه جيدا تحت إحداثه صفيرا من فمه يوحي إلي رواق مزاجه وصفائهإلتقط قنينة عطره المميز وبات ينثر علي ذقنه وصدره برتابةأعاد القنينة بمكانها وبات يتطلع علي حاله باستحسانإتجه إلي تخته وألتقط حلة بدلته الموضوعة علي طرف الفراش وتحرك إلي خارج غرفته بخطي واثقة
ببهو المنزليترأس طاولة الفطار رجلا يبدو أنه بالعقد السادس من عمرهكسي اللون الأبيض شعر رأسه مما جعل منه وقورايرتدي نظارة طبية وممسكا بجريدته الورقية ويبدوا أنه يتصفحها بتمعن
بجانبه تقف سيدة بالعقد الخامس من عمرها يبدو عليها الرشاقة والجمال الذي وبرغم مرور السنوات مازالت تحتفظ بهأمسكت بيدها الوعاء الخاص بحفظ مشروب الشاي الساخن وبدأت بسكب بعضا منه داخل الكأس الموضوع فوق طاولة الطعام المعدة برتابة تشير إلي نظام تلك السيدة
نظر لها زوجها وتحدث شاكرا بنبرة ودودة 
تسلم إيدك يا بثينة
بالهنا والشفا يا دكتور...هكذا أجابته برقي
تحرك إليهما وتحدث بنبرة حماسية وهو يسحب مقعده المعتاد المجاور لوالده ويقوم بتعليق حلته بالخلفية ثم جلس 
صباح الخير.
رد والده التحية من خلف جريدته وعقبت والدته 
صباح النور يا حبيبيأصب لك شاي
وافقها قائلا بإحترام 
لو سمحتي يا حبيبتي
سكبت له المشروب وجلست بجوار زوجها لتتناول طعامها بهدوءتحدثت إليه بتذمر 
نزل الجورنال من علي عنيك وإفطر زي الناس يا جمال
إبتسم كارم وتحدث مشاكسا والده 
أموت وأعرف إنت بتجيب الجرايد دي منين يا دكتور
واستطرد باستغراب 
وبعدين هو حد بقي يقري ورقيدي إنقرضت
دي ثوابت في حياتي زيها زي قهوة العصاري كدة
 

 


يا حضرة الرائد...نطقها الأستاذ الجامعي باعتزاز لعاداتهواسترسل بمداعبة نجله الغالي
واحساس راقي لا يفهمه جيل الإنترنت فاقدي الحس أمثالك
وبأسي استطرد بإبانة 
من يوم ما بلتونا بالتطور التكنولوجي وإنتوا ضيعتوا حلاوة كل حاجة في حياتنا وحولتوها لمجرد صورة توثق الحالة
ضحك كارم وتحدث بمراوغة 
هدي أعصابك يا دكتوروبعدين هو حضرتك بتلوم عليا أنا ليهده أنا فاتح صفحة فيس بوك بالعافية
واستطرد بمشاكسة 
كلامك ده توجهه للأخ مارك وامثاله من الفاشلين مخترعي التكنولوجيا
إبتسم والده وقام بطي الجريدة ثم وضعها جانبا وأمسك كأس المشروب وأرتشف منه القليل وبدأ بتناول طعامهنظر إلي نجله وسأله 
أخبار المهمة الجديدة إيه
كله تمام يا دكتور...نطقها بغموض وهو يلتقط إحدي حبات الزيتون ويتناولهاهتفت والدته بنبرة حادة 
مهمة إيه اللي بتسأله عنها يا دكتور
واستطردت بعيناي غاضبة أظهرت كم إستيائها 
هو أحنا كنا بنربيه وندخله الكلية الحړبية ونطلعه ظابط قد الدنيا علشان في الأخر يروح يحرس حتة عيلة في الكلية!
هز كارم رأسه وابتسم باستسلام لحديث والدته الذي بات يحفظه بفضل كثرة عدد المرات التي إستمع له منذ أن أخبرها ووالده عن إستلامه لتلك المهمة
أردف جمال بنبرة مستنكرة وهو يتحدث إلي زوجته 
يا بثينة يا حبيبتي دي مهمة رسمية واللي إختاره ليها رئيس الجهاز بنفسهيعني معني كدة إنه واثق في إبنك وده ليه معني كبير قوي
قول لها يا دكتور علشان الأستاذة مربية الأجيال مش عاوزة تقتنع...قال كلماته وهب واقفا ثم أمسك كأسا من المياة وأرتشفه دفعة واحدةفتحدثت والدته مديرة المدرسة
يا ابني إقعد كمل فطارك زي البني أدمين
أردف علي عجالة وهو يلتقط حلة بدلته ويرتديها
هتأخر يا ماما
عقبت بقلب الأم 
يعني هتسوق كل الطريق ده وإنت جعان
أجابها وهو يضع قبلة حنون فوق رأسها 
هبقي أكل أي حاجة في الطريق لو جعت يا ماما
عاوز حاجة يا بابا...نطقها بتوقير فأجابه الآخر
سلامتك يا كارمخلي بالك من نفسك يا ابني
أومأ لأبيه وشكره ثم انسحب مستقلا سيارة الجهاز المصفحة واتجه بطريقه إلي منزل سيادة اللواء عز المغربي وتابعته سيارة الحراسة المرافقة والتي كانت بإنتظاره
وقفت أمام مرأتها تنظر لهيأتها بعدما أصبحت جميلة حد الفتنة بفضل إرتدائها لثيابا أنيقة إنتقتها خصيصا لتبدو أكثر جاذبيةنظرت علي حالها باستحسان ثم تحركت إلي الكومود والتقطت حقيبة يدها واخرجت منها جهاز مشغل الموسيقي عن طريق البلوتوثنظرت عليه وأبتسمت بخبث بعدما أنتوت بينها وبين حالها أن ترد عمليا علي ذاك الكارم بشأن إزعاجه لها المتعمدتحركت خارج غرفتها ونزلت من فوق الدرج بحماسنظرت للأمام وجدت جدها وجدتها ووالدها وعمها طارق يتناولون فطورهم علي طاولة الطعام قبل إنطلاقهم لمباشرة أعمالهمتحركت


________________________________________

إليهم وتحدثت بنبرة حماسية إستغربها الجميع 
صباح الخير
رد الجميع تحيتها وأردف جدها مداعبا حفيدته 
ده إيه الحماس اللي باين في صوتك وباين علي وشك ده كله
ضيقت عيناها باستغراب وأردفت متذمرة 
هو أنتوا مبقاش يعجبكم حاجة فيا خالص يا جدو!
واستطردت شارحة 
يعني أقعد مع نفسي وأبعد عن الكل مش عاجبأتحمس وأحاول أرجع لطبيعتي بردوا مش عاجب!
إبتسم علي حفيدته متقلبة المزاج وتحدث إليها بهدوء 
هو مين اللي قال إن التطور ده مش عاجبني 
بالعكسيا حبيبتيده أنا مبسوط جدا ومستني الأكتر
إقعدي إفطري يا سيلا...جملة هادئة نطق بها ياسينعقبت عليها تلك المتمردة بأخري متهكمة 
خاېفة أقعد أفطر وأتأخر علي حكمدار العاصمة اللي حضرتك عينته ليلاتاخد مخالفة تأخير وأسمع لي كلمتين أنا في غني عنهم.
هتفت منال بنبرة حانقة لأجل حفيدتها 
مين ده اللي يجرؤ يتكلم معاكي ولا يحاسبك
واسترسلت وهي تنظر إلي ياسين قاصدة إياه بحديثها 
ما تشوف بنتك بتقول إيه يا ياسين
تنهد ياسين ثم نظر إلي والدته وتحدث متهكما 
أشوف إيه يا ماما 
هو أحنا عرفنا الدكتورة تقصد إيه بكلامها علشان تقولي لي شوف بنتك!
وجه عز المغربي بصره إليها وباحتواء سألها مستفسرا 
ماله ظابط الحراسة يا سيلاإيه مشكلتك معاه
خنيق يا جدو...نطقتها بحنق واسترسلت بملامح وجه ظهر عليها الضيق 
ده غير إنه مغرور جدا وطول الطريق بيتحكم حتي في النفس اللي بتنفسه
عقب ياسين ردا علي تذمرها
كل اللي بتتكلمي فيه ده أمر طبيعي لزوم حمايتك
هتفت بحنق وتبرم
حماية إيه يا بابي اللي تخليه يرفض يديني إسم بلوتوث الكاست علشان أشغل ميوزك يسليني علي ما أوصل
ضحكة ساخرة أطلقها طارق وتحدث بتهكم 
يا قسۏة قلبه وجبروتهإزاي جاله قلب يعمل چريمة بالبشاعة دي
ضحك ذاك الثنائي علي فكاهة طارق حتي تلك المنال لم تستطع كبت ضحكاتها التي خرجت رغما عنها علي بلاهة حفيدتهاإحتقن وجه أيسل بالڠضب فور مشاهدتها لسخريتهم من شكواها فتحدثت بنبرة محتدة 
بدل ما تسخروا مني بالطريقة دي حاولوا تفهموا المعني الحقيقي ورا كلامي
بصعوبة كظم ياسين ضحكاته وسألها كي لا تشعر بالضجر وعدم إهتمامهم بشكواها
طب ما تقولي لنا إيه اللي تقصديه يا سيلا
أردفت بإفصاح عن شكواها 
علي فكرة يا بابيأنا ما أعترضتش علي رفضه لطلبي قد ما ضايقني الإسلوب اللي كلمني بيه
واسترسلت بتذكير 
طب ما إيهاب كان بينفذ الأوامربس
 

 


في نفس الوقت كان بيحترمني وعمره ما تعدي حدوده في الكلام معايا
واستطردت بإعتراض حانق يوحي لمدي ڠضبها 
لكن البيه بيعاملني علي إني تليمذة بمريلة وضفيرتين ونازل فيا تحكماتده أنا حاسة إنه شوية كمان وهيبتدي يحدد لي المواعيد اللي مسموح لي اتنفس فيها
هتفةبنبرة صارنة 
سيلااااكارم مش حارس شخصي علشان تقارنيه بإيهابده واحد من أكفئ رجالة الجهاز وحازم جدا وبينفذ شغله المطلوب منه علي أكمل وجهوده كان السبب الرئيسي ورا إختياري ليه هو عن غيرهوأنا واثق فيه ومتأكد إنه عمره ما هيسمح لنفسه في إنه يتعدي حدوده في معاملته معاكي
واستطرد غاضبا 
وإيهاب اللي سيادتك بتستشهدي بيه كلنا شفنا نتيجة تساهله هو ورجالته في عدم الحزم سواء في معاملته معاكي أو مع ليالي الله يرحمها
واسترسل مطالبا بحزم تحت حزنها ودموعها التي تكونت داخل مقلتاها
فياريت تبطلي دلع وتكوني علي قد المسؤلية اللي إنت محطوطة فيها 
بالراحة علي البنت يا ياسين...نطقها عز بعدما رأي حالة الفتاةفتحدث ياسين بنبرة حاسمة مجنبا حالتها 
الدكتورة كبيرة بما فيه الكفاية وعارفة الوضع الأمني اللي إتفرض عليها يا باشاولازم تعرف المطلوب منها وتتصرف علي أساسة
وقف طارق وقام باحتضان الفتاة وتحدث إليها بحنان كي يمتص أية حزن أصاب داخلها جراء طريقة والدها الصارمة 
بابا خاېف عليك يا سيلاهو معندوش أغلي منك إنت وإخواتك ولازم يأمنكم كويس
إبتسامة جانبية خرجت منها بطريقة ساخرة نتيجة سوء حالتها النفسيةفتحدثت منال لتهدئ من حزن الفتاة 
إقعدي كلي أي حاجة يا سيلا
هزت رأسها برفضوحينها أتت العاملة وتحدثت بنبرة جادة 
الحراسة بتاعت الدكتورة وصلت يا أفندم
بدون نطقها بكلمة واحدة جذبت بحدة حقيبة يدها الموضوعة فوق المقعد وانطلقت إلي الخارج تحت حزن ياسين الذي زفر بضيق وتحدث بأسي بعدما سند رأسه بكفاي يداه 
أنا مش عارف أرضيها إزاي ولا أعمل إيه علشان ترجع لطبيعتهاأنا حقيقي تعبت
كنت قاسې قوي معاها يا ياسين...جملة نطقت بها منال ثم استرسلت بإبانة 
البنت كانت بتشتكي لك من الظابط وجاية تتحامي بيك
أردف عز مصدقا علي حديث نجله 
البنت زودتها يا منال وياسين قال لها اللي كان لازم تسمعه
تنهدت بأسي وتابع الجميع جلوسهم بصمت تام
بمجرد خروج تلك المتمردة من المنزل قامت بأخذ نفسا عميقا لتزيل عنها حزنها الذي أصابها من حديث والدها ثم رفعت قامتها لأعلي إستعدادا لمواجهة ذاك المتسلط المغرور حسب رؤيتها لشخصيتهنظرت عليه ودققت النظر بتمعنفقد كان وسيما للغايةلأول مرة تلاحظ طوله الفارع ذاك ووسامته المبالغ بها
إقتربت عليه ولاحظت وقوفه ثابتا وعدم توجهه للباب ليقوم بفتحه لها كالثلاث مرات المنصرمة بل إكتفي بالإشارة لها بكف يده والقاصدة باب السيارة الخلفيإستشاط داخلها وتحركت إلي الباب وقامت بفتحه واستقلت السيارة تحت رواق مزاجه والذي يشعر به بمجرد إنتزاعه لرواقها
إستقل السيارة وقام بقيادتها تحت نظرات تلك الجالسة بالخلف وهي تترقب الطريق بتمعن شديدإنتظرت حتي أصبحت السيارة علي بداية الطريق الصحراويفتحت حقيبة يدها ونظرت عليه وإبتسامة صفراء خرجت من جانب فمها
بتحدي أخرجت جهاز مشغل الموسيقي وقامت بتشغيله بصوت مرتفع مما أحدث ضجيجا مفاجئ إتسعت عيناي ذاك الكارم علي أثرهنظر عليها بذهول من خلال المرأة وتحدث بنبرة عالية كي تستطيع الإستماع لكلماته
ممكن أفهم إيه اللي إنت بتعمليه ده!
زي ما أنت شايفبسمع موسيقي علشان أسلي نفسي في الطريق...نطقتها وهي تصيح بكل صوتها ليصل إلي مسامعه
صاح بقوة مطالبا إياها بإحترام
وطي الصوت لو سمحتيأنا كدة مش هعرف أركز في الطريق
رفعت منكبيها بلامبالاة وأردفت بنبرة مستفزة 
مش مشكلتيثم أنا مبعرفش أسمع الموسيقي غير بالصوت ده
واستطردت بتشفي ونبرة ساخرة
مش لو سمعت كلامي من الأول وأدتني إسم البلوتوث كنت كفيت نفسك شړ الصداع اللي إن شاء الله هيجي لك
واستطردت بإبتسامة ساخرة
وأهو علي الأقل كنت هتبقي إنت اللي بتتحكم في مستوي صوت الكاسيت
أردف متسائلا بجدية 
يعني مش هتقفلي الشئ ده
بمنتهي الإستفزاز هزت رأسها رافضة بمشاكسةهز لها رأسه ومرر لسانه فوق شفتاه وأبتسم ثم قرر وأنتوي علي مجاراتها وليرد لها مشاغباتهاوبدون سابق إنذار قام بالإسراع من حركة السيارة وبات يحركها من أقصي اليمين لأقصي الشمال
صړخت وانتفض داخلها عندما شعرت بميل السيارة وازدياد سرعة حركتها بشكل هائل ومفاجئأمسكت بالمقعد الأمامي وتشبثت به بقوة ثم هتفت تترجاه من بين صرخاتها
من فضلك هدي السرعةأنا عندي فوبيا من السرعة الزيادة
إقفلي الجهاز أهدي السرعة...نطقها مخيرا إياها ببرود
أمسكت جهاز التحكم عن بعد والمسؤول عن الصوت وضغطت فوق زر الإنخفاضوبالفعل إنخفض كثيرا وعلي عجالة أردفت بإعلام 
أديني وطيتهممكن بقي تهدي السرعة
بنبرة مستفزة تحدث أمرا 
أوبشن توطية الصوت ده مبقاش موجود خلاص يا دكتورةالمطلوب حاليا هو إنك تقفلي الصوت خالصغير كدة هكمل بنفس السرعة لحد ما نوصل
بدون تفكير ضغطت زر الإقفال فابتسم بنصر وبدأ بتهدأة السرعة حتي عادت للمعدل الطبيعيوضعت يدها فوق صدرها وبدأت تعيد تنظيم أنفاسها التي كادت أن تنقطع بفضل ما حدث وتسبب في وصولها لحالة كبيرة من الذعر كادت أن تؤدي بإنقطاع
 

 


أنفاسها وللأبد
باتت


________________________________________

تربت بيدها الموضوعة علي صدرها وكأنها تواسي حالهاوتحدثت بأنفاسا متقطعة جراء إرتعابها 
إنت مچنونلا يمكن تكون شخص طبيعي أبدا
ثم حولت بصرها عليه وباتت ترمقه بنظرات حاړقة وهتفت بنبرة ساخطة 
لو فاكر إني هعدي لك اللي عملته ده بالساهل تبقي غلطان ولسة ماتعرفش مين هي أيسل المغربي
واسترسلت وهو تشير بسبابتها بنبرة ټهديدية
أنا هقول لبابي وهخليه يحاسبك علي استهتارك ده
ضيق عيناه وأردف ببرود ولامبالاة
معنديش مانع طبعا إنك تقولي لهوأنا كمان هحكي لسعادته هو ورئيس الجهاز علي اللي سيادة الدكتورة المحترمة عملتهوخلينا نشوف هيكون إيه رد فعلهم علي الموضوع
إحتدمت ملامحها غيظا من شدة إستشاطتها جراء حديثه الذي أشعل روحها من شدة إستفزازهرمقته بنظرة إحتقارية وحولت بصرها جانبا خارج السيارة
إبتسم بانتصار بعدما رأي تراجعها وتحدث كي يزيد من إشتعال روحها أكثر
برافوا عليكي يا دكتورعين العقل
أغلقت قبضة يدها بقوة وكظمت غيظها بداخلها رغما عنها وقضت ما تبقي من الطريق بصمت تام أجبرت عليه
وصل ياسين إلي مقر الجهاز وتابع عمله 
وبعد مرور حوالي الخمس ساعات أمسك هاتفه وطلب رقم حبيبته ليطمئن عليها حيث أنه لم يبيت معها ليلة أمسكانت تبدل للصغيرة ثيابها لتتجه بها إلي الأسفل لمباشرة يومها بصحبة ثرياإستمعت إلي رنين هاتفها الموضوع فوق الكومودمدت يدها وألتقطته وما أن رأت نقش إسم زوجها حتي ظهر علي وجهها الإنزعاجتحدثت بنبرة جادة علي غير عادتها معه
ألو
هو حبيبي لسة زعلان مني ولا إيه...نطقها بنبرة حنون مما جعل تلك العاشقة تخرج تنهيدة حارة من صدرها شعر بسخونتها ذاك المتيم الذي تحدث بنبرة راجية
خلاص بقي يا مليكةماتزوديهاش بقي
إتسعت عيناها مما إستمعت إليه منه وعلي أثره هتفت بنبرة حادة 
أنا اللي بزودها يا ياسين!
واسترسلت لائمة إياه 
وإنت لما تقسم عليا الأيام وتنام في جناح ليالي الله يرحمها وتسيبني لوحدي مع بنتك الصغيرة اللي محتاجة رعاية ممنا إحنا الإتنينما تبقاش بتزودها
تنهد پألم لبعض همومه التي مازالت تلاحقه وتنغص عليه عيشته بسبب خشيته علي تدهور حالة إبنتهفهاهو يفعل المعقول واللامعقول كي لا تسوء حالة صغيرته وهي تراه ينسحب كليا من المبيت في منزلهمتحدث بنبرة هادئة كي يخفف حنق تلك الغاضبة
يا مليكة حاولي تقدري ظروفيأنا كام مرة وضحت وقلت لك إن اللي بعمله ده علشان خاطر نفسية أيسل ما تتأثرش أكتركل اللي بطلبه منك هو إنك تصبري معايا شوية
وكأنها كانت تنتظر ذاك الحديث لټنفجر وتعبر عن ڠضبها المكظوم داخلها لشهور عدة ولا تستطيع البوح بهفهتفت بنبرة حادة
لحد إمتي هفضل أصبر يا ياسينأيسل بتتعمد إنها تبعدك عنيوأنا كل ده مقدرة حالتها النفسية ومقدرة حزنها علي ليالي الله يرحمها
واستطردت بنبرة إنهزامية 
لكن أنا كمان تعبت ومبقتش قادرةأنا ولدت بنتي ورجعت بيها علي البيت وعيشت في أسوء ظروف ممكن تعيش فيها ست قايمة من عملية ولادة صعبةأنا رجعت من المۏت بأعجوبة أنا وبنتي
واسترسلت لتذكيره
وإنت سبتني بعد إسبوع واحد وسافرت ألمانيا شهر بحاله وإنت سايبني وسط إكتئاب الولادة اللي كان بينهش فيا وكل يوم بيزيد بسبب بعدك عني
وبرغم إن كل اللي كان بيحصل كان فوق إحتمالي إلا إني إتحملت وصبرت علشان بحبك يا ياسينولا يوم كلمتني في التليفون وحسستك بإني تعبانة أو متضايقة من الوضع بالعكسكنت بدعي لك ربنا يوفقكوكبرت في نظري إنك ما سبتش حق ليالي وفضلت وراه لحد ما جبتهويوم ما رجعت وأخدتني في حضنك نسيت كل حزني وما حسستكش بأي حاجة حصلت لي وإنت بعيد عني
واسترسلت تحت صرخات قلبه لأجلها 
بس كل ده كوم وإنك تسيبني مرتين في الإسبوع وتروح تبات في جناحك ده لوحده بېقتلني يا ياسين
كان يستمع إلي شكواها بقلب ېتمزق ألما لأجلهاود لو كان بجانبها الأن ليسحبها بقوة ويدخلها لأحضانه ليخفف عنها ألامها التي سكنتها بفضلهتحدث قائلا بنبرة أسفة 
أنا أسف يا قلبيوالله أسفأنا عارف إني إتأسفت لك كتير الفترة اللي فاتتبس أوعدك إني مش هبات هناك تاني غير للضرورة القصوى
واسترسل شارحا 
وصدقيني يا مليكةكل اللي إحنا عايشينه ده مجرد أيام صعبة هيجي لها يوم وتنتهي ونعيش حياة طبيعية زي باقي الناس
واستطرد بوعد كي يخفف من وطأة حزنها 
كل اللي أنا عاوزة منك هو إنك تثقي فياوإوعي تنسي إنك الست الوحيدة علي الأرض اللي قدرت تملك قلب ياسين المغربي وتستحوذ عليه
أخذت نفسا عميقا كي تهدئ من ڠضبها ثم تحدثت بنبرة جاهدت في إخراجها هادئة 
تمام يا ياسين
واسترسلت بتهرب 
أنا مضطرة أقفل علشان أكمل لمسك لبسها
بنبرة تقطر حنانا تحدث قاصدا كي يستدعي شعور عشقها الهائل له 
مليكةأنا عاوزك تنسي كل مشاكلنا وتفتكري حاجة واحدة بسإن ياسين المغربيبيعشق التراب اللي بتمشي عليه مراته
وكأن لكلماته واقع السحر علي أذنيهاشعرت وكأن جسدها تخدر وأصيب بتنميلة لطيفة جعلت من روحها فراشة راقصةدون إدراكا منها أردفت بصوت هائم وكأنها تحولت لأخري 
ومرات ياسين بتعشقه
أطلق زفرة شديدة فور إغلاقه الهاتف مع حبيبتهألقي برأسه للخلف ساندا
 

 


إياها علي خلفية المقعد وأغمض عيناه ثم بدأ يحرك مقعده يمينا ويسارا بتفكرأخرجه من شروده صوت هاتفه الذي صدح من فوق سطح المكتب
أجاب فور رؤيته نقش إسم عابد
أهلا يا عابد
تحدث عابد بعد أن رد تحية سيده بالعمل ليخبره بإتمام مهمته التي كلفه بها وهي حجز تذاكر لرحلة إلي منطقة الجونة كهدية إلي سليم الدمنهوري 
تذاكر الباشمهندس سليم وأسرته للجونة إتحجزت يا أفندمتحب أكلمه وأبلغه
واستطرد موضحا
لأن لازم ياخد خبر بدل ما يتفاجئ ويتصل بالفندق ويلغبط لنا الدنيا
أردف بنبرة هادئة
ما تقلقش يا عابدأنا عامل حساب كل حاجة وهكلمه حالا بنفسي علشان أشكره
وافقه عابد الرأي واغلق ياسين واتصل برقم سليم الذي رد عليه علي الفور
ياسين باشاأهلا يا أفندم
رد ياسين بنبرة ودودة 
إزيك يا باشمهندس
أردف بنبرة هادئة 
أنا تمام الحمد لله
واسترسل بتبيان 
أنا كنت لسة هتصل بيك حالا علشان أسألك عن رسالة تأكيد لحجز في فندق في الجونة لسة واصلة لي علي الموبيل
باستجواد لذكاء ذاك السليم الذي راهن عليه لعابد أردف قائلا
كويس إنك فكرت في إنك تكلمنيعابد كان قلقان لما قلت له يحجز بإسمك من ألمانيا علشان الموضوع يبان طبيعي وما حدش يشك فيكوقال لي إنه خاېف لتكلم الفندق وتسأله عن الحجز لما رسالة التأكيد توصل لكلكن أنا راهنت علي ذكائك وقولت إنك أكيد هتفهم إن الرحلة هدية مني
إبتسم سليم وتحدث شاكرا كرم ذاك الياسين
متشكر يا أفندم علي هديتك بس مكانش فيه داعي تتعب نفسك
اردف بإبانة
دي أقل حاجة ممكن أقدمها لك علشان أشكرك بيها علي وقفتك معايا ومساعدتك ليا وأنا برجع حق مراتي
واستطرد باطراء
ده غير كرم الباشمهندسة ومواقفها معايا اللي عمري ما هنساها وهتفضل طوق في رقبتي العمر كله
عقب سليم علي حديثه بسمو 
ماتقولش كدة يا سيادة العميدأنا ومراتي ماعملناش غير الواجب واللي أي حد مكانا كان هيعمله
أردف ياسين بثناء 
إنت راجل محترم يا باشمهندس وأنا فخور إني إتعرفت علي شخصية وطنية زي حضرتك
واستطرد بنبرة صادقة 
أنا كان نفسي أستضيفك إنت والباشمهندسة والاولاد عندنا في بيت المغربي علشان أعرف أضيفك كويس وأرد لك ولو جزء من كرمكم عليا
واستطرد بإبانة شارحا له الوضع الأمني
بس طبعا إنت أكتر واحد عارف إنه ما ينفعش اولا علشان أمنك وسلامتكثانيا علشان ماحدش ياخد


________________________________________

باله من تقربنا لبعض وخصوصا لو كانت المخابرات الألمانية مراقباك
وافقه الرأي وتحدث متفهما الأمر
أنا فاهم ومقدر الوضع اللي إحنا فيه طبعا
واسترسل شارحا بحرص 
وعلشان كدة بطلب من سعادتك إن دي تكون أخر مرة حضرتك تقوم بأي حاجة تعرضنا للخطړ أو الشك فينا
أجابه شارحا 
ما تقلقش يا باشمهندسأنا خليت رجالتي عملوا الحجز من نفس المنطقة اللي إنت ساكن فيها وكمان من الخط المشترك بينا اللي إنت عملته لزوم الشغل
واستطرد بفكاهة 
إنت ناسي إنت شغال مع مين ولا إيه يا باشمهندس!
ضحك سليم واردف بمفاخرة 
ودي حاجة تتنسي بردوا سعادتك
أردف ياسين وهو يستعد لإنهاء المكالمة
أتمني لك أجازة سعيدة يا باشمهندس
متشكر يا أفندموهدية مقبولة...كلمات نطقها سليم بنبرة شاكرة وأغلق كلاهما المكالمة ليتابعا عملهما
أتي الليل بسكونه الذي يجلب معه الطمأنينة والهدوء للبشر
صعدت إلي الأعلي بعدما تأخر الوقت ولم يعد ياسين أو حتي هاتفها لتطمئن عليهإطمأنت علي صغارها وتأكدت من نومهم ثم تحركت إلي غرفتها وجلست علي تختها وبدأت بمداعبة صغيرتها التي غفت فوق ساقيها أثناء المداعبة
تطلعت إليها وابتسمت بشرودإستمعت إلي طرقات فوق باب الحجرة وبعدها دلف هو حاملا بيده باقة من أروع الزهور التي تعشقها غاليته وباليد الأخري أحد الأكياس الخاصة بأحد دار الأزياء الشهيرة بالأسكندرية
خطي بساقيه للداخل فظهرت من خلفه منى التي تتبعه وهي تحمل بين ساعديها صنية عليها صحنان فارغان وصحنا كبير به الكثير من قطع الحلوي المفضلة لتلك الجميلةوكأسان فارغان تجاورهما قنينة من عصير التفاح المحبب لديهايبدوا وكأن ذاك الحبيب أراد أن يجعلها ليلة مميزة تحفر بذاكرة أميرته الحسناء
نظر عليها وتحدث بنبرة حنون 
مساء الخير يا حبيبي
مساء النور...قالتها بسعادة وهي تتناقل النظر بينه وبين باقة الزهور بألوانها البنفسجي والأبيض والزهري مما جعلها رائعةفاسترسل هو من جديد 
مسك نامت
أومأت بدلالوضعت منى محتويات الصنية فوق الطاولة وقامت بترتيبها بشكل لائق ثم نظرت إلي ياسين وتسائلت بتوقير
أي خدمة تاني يا باشا
شكرا يا منىلو إحتجنا حاجة هتصل بيك...كلمات نطقها وهو يحثها علي الخروجوما أن خرجت حتي وضع الكيس جانبا واقترب من حبيبته وتحدث وهو يقدم لها باقة الزهور 
وحشتيني
أمسكت الزهور وقربتها من أنفها واردفت بعيناي هائمة 
وإنت كمان
خلع عنه حلته وقام بتعليقها ثم مال علي صغيرته حملها ووضعها بمهدها بعدما قبلها بحنانعاد لتلك التي وقفت وتحدثت بدلال وهي تنظر إلي ذاك الكيس 
فيه إيه الكيس ده يا ياسين!
تحرك إليه والتقطه ثم مد يده وأخرج منه ثوبا مذهل يخطف الأبصار لمن يراه وتحدث وهو يحثها علي الدخول 
عاوز أشوفه عليكي
ممكن..نطقها بعيناي مترجية فابتسمت وتناولته من يده ودخلت به إلي غرفة تبديل
 

 


الملابسبعد أقل من ربع ساعة كانت تخرج مرتدية إياه بعدما وضعت بعض أدوات الزينة البسيطةوأطلقت العنان لشعرها المنسدل فوق ظهرها في مظهر يخطف الأبصار
نظرت إلي الغرفة بذهول عندما رأت ضوء الشموع الحمراء التي قام ذاك العاشق بإشعالها ليقضي علي ضوئها ليلة رومانسية بصحبة حبيبته
شعر بخروجها فحول بصره وما أن رأها حتي فتح فاهه بذهول من روعة ما رأيفقد كانت جميلة للغاية بثوبها القصير بلونه البنفسجي والذي يصل لما فوق الركبة بقليلبدون أكمام إلا من حمالتين رفيعتين وصدر مفتوح أظهر نهديها البض
إقترب عليها وتحدث بنبرة مبهورة 
إنت جميلة قوي يا مليكة
شعرت بالإسترخاء لمجرد الإستماع لها فعاد إليها ذاك العاشق من جديد وأمسك كفها ليحسها علي التحرك إلي الطاولة ثم سحب لها المقعد واستدعاها للجلوس وتحدث قائلا 
إتفضلي يا حبيبي
ميرسي...نطقتها بإبتسامة ساحرةتحرك هو الاخر وجلس قبالتهاأمسك قنينة المشروب وبدأ بصب محتواها داخل الكؤوس ثم رفع لها الكأس وتحدث وهو يناولها إياه 
حبيبي
تناولته من يده مع إبتسامة ساحرة ظهرت فوق ثغرها وتحدثت بإنبهار 
ده إيه الجو الرومانتك ده كلهورد وشموع حمرا وفستان جديد ونوع عصير التفاح اللي بحبه
والملفيه...نطقها بدعابة منهفتحدثت تأكيدا علي حديثه 
والملفيه
أمسك الشوكة والسکين وحمل قطعة من حلواها المفضلة وقام بوضعها داخل صحنها ثم وضع قطعة لحاله وقطع جزءا منها ومد يده بالشوكة بإتجاه فمها وتحدث وهو يطعمها إياها بعدما فتحت فمها تلتقطها بجاذبية أثارته 
فاكرة أول مرة أكلتي معايا الملفيه
إبتسمت وباتت تمضغ حلواها بإستمتاع وبعد إبتلاعها إياها أجابته بعيناي هائمة بعشق متيمها
طبعا فاكرة يا ياسين
واسترسلت شارحة بإبتسامة حنون
لما كنت رايحة مع طارق الشهر العقاري وإنت جيت أخدتني
إقتطعت قطعة صغيرة جدا وتناولتها بفمها لتلمس الشوكة بشفتاهاوبعدها إقتطعت أخري ومدت يدها إلي فمه وتحدثت بحنين لروعة ذكرياتها معه 
وساعتها طلبت مني تدوقهاوأنا مديت إيدي أناولك قطعة بالشوكة
واسترسل بدلا عنها وهو ېلمس يدها ويقرب الشوكة من فمه ويلتقط ما بها بإستمتاع بين شفتاه تمثيلا لما حدث بالماضي 
وأنا مسكت إيدك بنفس الطريقة وأخدت الشوكة بين شفايفي
أغمض عيناه واسترسل متذكرا 
كانت تستمع إليه وعيناها تتراقص من شدة سعادتها بسرده لذكرياتهما سويا وإعترافه بعشقه الذي دام داخله لسنوات في الخفاء
أمسكت كأس المشروب وارتشفت منه تحت نظراته الحنون التي تشملها وهي تتناول حلواها المفضلة بتلذذ ظهر بعيناهابعدما أنتهت من تناولها لقطعة الحلوي سألها بإهتمام 
أحط لك قطعة تانية يا قلبي
لا يا حبيبي ميرسي...نطقتها بنبرة رقيقةوقف وعدل من ثيابه ثم تحرك إليها بجاذبية ومد يده قائلا برقي 
تسمحي لي بالرقصة دي
وتحدث هامسا أمام بريق عيناها 
بحبك يا أحلا وأغلي حلم حققته
أردفت بعيناى شغوفة وانبهار 
إنت رهيب يا ياسينعندك قدرة عجيبة علي تغيير مودي وقلب مزاجي في لحظات
إبتسم وتحدث بتغزل 
وإنت جميلة قوي يا مليكةوتستاهلي كل حاجة حلوة في الدنيا
واستطرد مطالبا إياها بعيناى راجية 
مليكةأنا مش عاوزك تزعلي ولا تخلي أي حاجة تعكر صفو حياتناوصدقيني أنا هعمل كل جهدي علشان أمنع عنك أي حاجة بتضايقك وبتوترك
أجابته بإبتسامة حنون 
أنا بنسي أي حاجة وأنا قدام عينيك يا ياسين
واستطردت بنبرة هائمة
قدام عيونك بنسي نفسي مش بس الزعل
تنهد براحة ثم تحدث بنبرة رجلا عاشقا حتي النخاع
بحبك يا عيون وقلب وروح ياسين
بعد مرور عشرة أيامكانت تخرج من بوابة الجامعة تحت نظرات ذاك المنتظر إياها وعيناه تترقبها بتمعن شديد بعدما هاتفته وأخبرته بخروجها كي يستعد لتأمينهاوصلت إليه وإذ بفتاة ټقتحم وقوفه وتتحدث بسعادة وهي تقترب منه 
كارمإنت بتعمل إيه هنا في القاهرة!
إبتهجت ملامح وجهه وأردف مبتسما بتودد وهو يتخطاها ويقترب من أيسل ليرافقها بترقب حتي صعودها للسيارة 
مايانثواني وهكون معاك.
إقترب منها ليؤمن دخولها إلي السيارة تحت ترقبه بعيناي كنظرات الصقر لكل ما حولها نظرت باستغراب علي تلك الفتاة الجميلة وتحركت بجانبه إلي أن أوصلها إلى مقر السيارة وفتح لها الباب الخلفي لتصعد وتستقر بجلوسها
نظر عليها وتحدث بنبرة جادة
دقيقتين وهنتحرك
ضيقت عيناها وقبل أن


________________________________________

تجيبه كان يغلق باب السيارة علي عجالة بعدم اكتراث لسماع رأيها مما إستشاط داخلها وجعلها تسبه بسريرتهاوباتت تراقبه بشدة من خلف زجاج السيارة
تحرك بخطواته إلي أن وصل لتلك الفتاة التي وما أن رأته حتي إلتمعت عيناها بسعادة وهي تنظر إليهصافحها بحفاوة وتحدث بإبتسامة جذابة جعلت قلب أيسل يشتعل لما! لا تدري
إزيك يا مايانعاملة إيه
بعيناي متلهفة لعاشقة خفية تحدثت 
أنا مبسوطة قوي إني شفتك النهاردة يا كارم
إبتسم لها فاسترسلت مستفسرة 
ما قولتليشإنت بتعمل إيه هنا في الجامعة
واستطردت بملامح وجه حادة وهي تنظر إلي تلك القابعة بالسيارة وتشير بإتجاهها برأسها 
ومين اللي معاك دي!
برغم زجاج السيارة الحاجب لرؤية من بداخل السيارة إلا أنه نظر علي مكان أيسل متعمدا لإزعاجها وأشار ناحيتها بيده باستخفاف وملامح وجه توحي بعدم إرتياحه وتحدث
دي بنت واحد مسؤول وانا في مهمة تبع شغلي لتأمينها
إستشاط داخل مايان واسترسل كارم بنبرة ودودة 
إزي خالتو وعمي عبدالله ومازنوالله واحشيني كلكم
يعني
 

 


بتسأل قوي يا حضرة الظابط...نطقتها بدلال وهي تميل رأسها بحركة جعلت من قلب أيسل يستشيط 
واسترسلت بنبرة أكثر دلالا
لو كنا واحشينك بجد وخالتك مهمة عندك كنت جيت سألت عليها وقعدت معانا شوية
واسترسلت لاىمة 
ينفع أشوفك صدفة واعرف كمان إنك بتيجي القاهرة يوميا
عقب علي حديثها بهدوء ووجه بشوش لعدم حزن إبنة خالته 
ما أنا قلت لك إني في مهمة رسمية تبع شغلي وما ينفعش أتحرك وأسيب مكاني لأي سبب يا مايان 
إحتدمت غيظا واشټعل داخلها بڼارا لم تعي مصدرها ولا سببها وما شعرت بحالها إلا وهي تفتح باب السيارة وتلقي بنظرها علي ذاك الواقف وتتحدث إليه 
هو أحنا مش هنتحرك من هنا النهاردة ولا إيه يا سيادة الرائد
قالت كلماتها الحادة وقامت بغلق الباب من جديد بحدةإستشاط داخله من طريقتها الفظة في معاملته الغير لائقة أمام إبنة خالتهرمقها باستغراب ثم حول بصره عنها باهمال متجاهلا إياها وتحدث بدعابة إلي مايان التي تعجبت من طريقتها 
معلش أصلها هابة منها شوية ودماغها مش مظبوطة
إتسعت عيناي مايان وفتحت فاهها بذهول مع إخراجها لشهقة وأردفت 
يا حرام
فاسترسل طرفته مفسرا بزيف 
أومال إنت فاكرة الحراسة دي كلها علشان خاطر سواد عيونهادي لما بتهب منها بتبهدل الدنيا ومحدش بيعرف يسيطر عليهاأطير أنا بقي قبل ما الحالة ما تتطور
واستطرد وهو يشير إليها أثناء تحركه بإتجاة باب السيارة
إستني مني تليفون مايان
أومأت له واستقل هو سيارته وبدأ بتحريك مقود السيارة وأنطلق بها بسرعة فائقة تحت إشتعال روح تلك المستشاطة من تجاهله المتعمد لها وعدم إقدامه علي الإعتذار منها
ترقبت ليبدأ بمحادثتها ولكن كعادته أخلف ظنها فتحدثت بحنق أظهر كم الإستياء الذي تغلغل بداخلها 
ياريت اللي حصل من شوية ده ما يتكررش تاني لأني مش هعديه المرة الجاية وهقول لبابي
ضيق عيناه وهو ينظر لإنعكاس صورتها مستنكرا حديثها فاسترسلت ساخرة بوقاحة 
ده غير إن اللقاءات اللي زي دي يا حضرةبيبقي لها أماكن وجو معينمش بتتعمل علي باب الجامعات وفي وسط الشارع كدة
قاطعها بنبرة مستاءة وهو ينظر إليها 
ثانية واحدة لو سمحتي
واستطرد مستنكرا 
هو حضرتك بټهدديني ولا خانك التعبير!
تفرق معاك...نطقتها باستفزاز فهتف بنبرة صارمة ليضع حدودا في التعامل بينهما 
من فضلك تردي علي سؤالي بوضوح لأني شخص مليش في اللف والدوران 
إبتسمت بجانب فمها وتحدثت بمراوغة ورثتها عن أبيها 
خلينا نستخدم كلمة تنبية
واسترسلت باستفزاز 
بيتهئ لي ألطف كتير من كلمة ټهديد
ولا دي كمان هقبلها منك
وبدون مقدمات أوقف السيارة مما أحدث صوتا هائلا أرعبهاأشار بيده من خارج الزجاج كي يطمئن سيارة الحراسة المرافقة لهماثم إلتف بجسده ليقابلها وتحدث بنبرة صارمة وعيناي شديدة الحدة توحي بوصوله للمنتهي من فظاظة إسلوبها معه
إسمعيني كويس قوي يا دكتورة وركزي في الكلام لأن دي هتكون أخر مرة أتكلم معاكي في الموضوع ده بشكل ودي
واسترسل بعملية ونظرة حادة
بعدها هضطر أقدم مذكرة لسيادة العميد تبرر قراري النهائي في إني أسيب المهمة وأنا ضميري مرتاح
لا تعلم لما إنخلع قلبها وشعرت بالإرتعاب لمجرد نطقه بتلك الكلمات وبأنه سيترك تأمينهانظر عليها وهو يترقب تغيرات ملامحها واسترسل بنبرة صارمة متغاضيا إرتباكها 
أول حاجة لازم تفهمي طبيعة العلاقة اللي بينا وإن فيه حدود ما ينفعش حضرتك تتخطيها في كلامك معاياواول الحدود دي هو إنك تكلميني بإحترام لأني مش شغال body guardعند سيادتك زي ما قلتي لي أول مرة
واسترسل بعيناي غاضبة 
وبالنسبة لكلامك اللي أنا مش قادر أشوفه غير ټهديدفأحب أنبهك إن الخاسر الوحيد لو سيادة العميد أخد خبر بكل اللي حصل من سعادتك من أول يوم إستلمت فيه المهمة لحد النهاردة هو إنت مش أنا
يارب يكون كلامي واضح ومفهوم لحضرتك... جملة حازمة هتف بها بملامح وجه صارمة
مفهومأي أوامر تانية...جملة نطقتها بمنتهي الضعف والرضوخ مما جعل قلبه يتأثر حزنا عليها بعدما رأي لمعة حزينة لقطرات دموعها التي تكونت بزرقاويتاها فحولتها لحزينةتحمحم لينظف صوته بعدما تأثر بحالتها وتحدث بنبرة جادة رغم تأثره
أنا كدة كلامي خلص
قالها ثم عاد معتدلا بجسده ونظر للأمامأخذ نفسا عميقا يهدي به ما أصابه من حالة عند رؤيته لدموعها التي تكونتأمسك المقود وبدأ بالقيادة من جديد في طربقه للصحراوي المؤدي إلي الإسكندرية بصمت تام من كلاهما
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثامن والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
يا عاشقة الوردإن كنت على وعدي 
فحبيبك منتظريا عاشقة الورد 
حيران أينتظر والقلب به ضجر 
ما التلة ما القمر ما النشوة ما السهر 
إن عدت إلى القلق هائمة في الأفق 
سابحة في الشفق فهيامك لن يجدي 
يا عاشقة الوردإن كنت على
 

 


وعدي 
فحبيبك منتظر يا عاشقة الورد
كلمات ذكي ناصيف
وصل كارم بسيارته أمام منزل سيادة اللواء عز المغربي وما أن توقف بالسيارة حتي ترجلت سريعا تلك الحزينة التي هرولت بمشيتها قاصدة منزلها حيث وبسرعة البرق إختفت خلف جدرانهتنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك الكارم تلتها زفرة قوية مع خبطة من كف يده علي مقود السيارة عبر من خلالها عن كم الضيق الذي أصاب داخله جراء حزن تلك الأيسل
أخذ نفسا عميقا هدأ به حاله ثم أدار عجلة القيادة وتحرك سالكا طريقه إلي منزله
هز رأسه بأسف وبملامح يكسوها الأسي حدث حاله 
لم يأتي يوما بمخيلتي أنني سأتعامل مع إحداهن بتلك الفظاظةلكن الفضل يرجع لك أيتها المتعجرفةأنت من إستدعيتي ماردي فلتتحملي إذا نتيجة أفعالك ولا تتذمري
وبرغم إقتناعه بما بدر منه لها إلا أنه شعر بنغزة غزت قلبه واصابته بالإستياءزفر بضيق واسترسل من جديد حديثه النفسي
يا إلهيما هذا التضارب الذي أصاب داخلي وجعلني مشوشا بشأن تلك المتغطرسة
واستطرد حديثه مذكرا حاله كي لا يلين قلبه ويشعر تجاهها بتأنيب الضمير
إنتبه وعد إلي رشدك يا رجل ولا تسمح لشعور الإستياء بأن يتملك منك ويهزمك
واستطرد ملقيا باللوم عليها
هي من بدأت بچرح كبريائك وكان تصرفك هو أبلغ ردا علي سخافاتها الغير مقبولة لديكفلما الحزن إذا كارم أنا لم أفهك حقا يا


________________________________________

رجل!
زفر من جديد ونفض من رأسه تلك الأفكار الغريبة علي شخصهثم تابع قيادته للسيارة محاربا تلك الأفكار التي تحاول غزو مخيلته من جديد وضل هكذا حتي وصل لوجهته
أما تلك التي أصبحت مشتتة العقل والكيان بفضل ما مرت به مؤخرا وتحديدا حاډثة رحيل والدتها التي هجمت علي حياتها كإعصار دمر بطريقه الأخضر واليابسصعدت الدرج علي عجالة تحت نظرات منال المتعجبة لأمرهادخلت إلي غرفتها وصفقت خلفها الباب
ألقت ما بيدها من حقيبة ومتعلقات شخصية فوق المنضدة الجانبية وهرولت إلي تختها وألقت بحالها فوقه بإهمال وبدون سابق إنذار أجهشت پبكاء مرير
كم كانت لكلماته المهينة لشخصها أثرا عميقا مؤلما توغل داخل روحها المتوجعةباتت تسترجعها بمخيلتها وكلما تذكرت إهانتاته المتعمدة زادت شهقاتها جراء دمعاتها وتألم قلبها الجريح
هبت واقفة وتحركت إلي مرأتها وباتت تتطلع علي هيأتها المزريةتطلعت علي وجنتيها الملطخة بسواد زينة عيناها التي ساحت بفضل دموعها وتسببت بفوضيتعمقت بعيناها الباكية وهزت رأسها بأسي
زاد بكائها حينما رأت حزنا عميقا مستوطنا بعيناهانظرت إلي ملامح وجهها واستغربتهاكم تشوهت أعماقها فأصبحت لا تشبهها بشئتعجبت كم الشجن الذي سكن ملامحها فحولها وما عادت بريئة كما قبلوكأنه غزو إحتل وإستوطن روحها فاستسلمت بكيان مهزوم لطغيانه وبات هو السيد
إستمعت إلي طرقات فوق البابعلي عجالة جففت دموعها وأسرعت لتفتح البابوجدته يقف بمقابلها بروحه الراقية وإبتسامته الهادئة التي تجلب الراحة والسکينة علي ناظريهتحدث إليها بمشاكسة 
ممكن أدخل
بإبتسامة خاڤتة حاولت أن تتواري خلفها أجابته 
إتفضل يا جدو
دلف وأغلق خلفه الباب وتحدث وهو ينظر لثيابها 
إنت لسة ما غيرتيش هدومك!
واستطرد بايضاح 
نانا قالت لي إنك وصلتي من أكتر من نص ساعة!
وقالت لك إيه تاني نانا خلي حضرتك تطلعي أوضتي علي غير العادة...نطقتها بضيق من إسلوب منال المتبع والتي أصبحت تبغضهفهي منذ إغتيال ليالي وإطلاعها علي رواية هؤلاء القتلة وبأنهم كانوا يترصدون لحفيدتها أيضا باتت ترتعب علي حفيدتها وتترصد لأفعالها وتبلغ بها إما ياسين إن تواجدأو عز ليقينها أنهما الوحيدان اللذان يستطيعا حماية تلك المتمردة من حالها
نظر عليها بأسي بعدما بات مشفقا علي حالها الذي وصلت إليه وأصبح مؤلما للجميعأمسك كفها الرقيق وتحرك بها حتي وصلا إلي تختها وجلسا علي طرفي الفراش ثم تحدث بنبرة لينة 
نانا بتحبك وخاېفة عليك
بس أنا مبقتش صغيرة علشان تعاملني بالطريقة دي يا جدو...نطقتها باعتراض ثم استرسلت بنبرة ساخطة عبرت من خلالها عن ڠضبها الذي أصبح ملازما كظلها 
يا جدو نانا بقت مركزة معايا بشكل مستفز وغير مقبول بالنسبة ليطول الوقت عيونها عليا وكأنها إتحولت لرادار بيراقبني لدرجة إني مش عارفة أخد راحتي حتي في أوضتي
تنهد لأجل حدتها بالحديث التي وأن دلت فإنما تدل علي إحتدام روحها وإصابتها بالسخط الخادأمسك كفها وتحدث بهدوء في محاولة منه بسحب ڠضبها الساكن داخلها
سيبك من منال وتصرفاتها اللي مضيقاكي وقولي لي مالك 
وإيه سبب أثار الدموع اللي في عيونك دي
تعمقت بعيناه ورغما عنها نزلت دموعها من جديد وأردفت بنبرة توحي بوصولها للمنتهي من الألم 
تعبانة ومش مرتاحة يا جدولا بقيت مرتاحة في حياتي ولا قادرة أتأقلم علي الكلية الجديدة ولا مع الطلبة 
واستطردت بنبرة بائسة
مابقاش فيه حاجة بتفرحني وتديني أمل إني أكمل
نفسا عميقا أخذه ذاك الرزين وتحدث بنبرة تحمل حنانا رائعا لحفيدته الأولي والغالية علي قلبه 
إنت اللي محيرة نفسك وعاملة فيها كدة يا سيلا
واستطرد محفزا إياها 
إنسي إمبارح وتخطي جروحك وبصي لقدامإفتحي قلبك وخرجي كل اللي فيه للدكتور النفسيإحكي له علي اللي تاعبك وواجع روحك
واسترسل لتحفيزها 
مش يمكن ترتاحي لما تنتظمي معاه في الجلسات
تنهيدة
 

 


حارة خرجت من جوفها ثم تحدثت بنبرة إنهزامية وهي تومي إلي جدها الغالي بهدوء وكأن قواها قد خارت وأعلنت روحها إستسلامها 
حاضر يا جدوهبدأ أنتظم في الجلسات وأتكلم مع الدكتور
إبتسامة حانية خرجت من ثغر ذاك الحنون الذي أشاد بقرارها وأثني عليه ثم إنسحب متجها إلي الخارج بعدما أبلغها أنه ينتظرها بالأسفل ليتناولا معا وجبة الغداء
بعد إنتهائه من تناوله لوجبة الغداء بصحبة حفيدته وصعودها مجددا إلي غرفتها لأخذ قسطا من الراحة ومتابعة دروسهاحمل ليزا داخل أحضانه وتحرك بها إلي منزل ثريا كي يتأنس بحضرتها ويحتسي معها قهوة العصاريجاورته إحدي العاملات وهي تحمل بيدها مقعدا متحركا خاص بالصغيرة حيث أنها لا زالت ساقها مصاپة ولم تتعافي بعد
دلف من البوابة وما أن وجدها تجلس بمكانها المعتاد حتي إنفرجتت أساريره وشعر براحة إجتاحت كيانه بالكامل وأدخلته في حالة من السلام لم يشعر به سوي بحضرة تلك الراقية
أما تلك الصغيرة القابعة بأحضان جدتها الحنون فلوحت بيداها في الهواء وهي تشير بترحاب بجدها الحبيب التي تعشقه بفضل حنانه المفرط لها وكثرة دلالهإقترب عليهما وكأن مغناطيسا يجذبه لكلتا الجميلتين
تحدث بنبرة حنون إلي تلك الجميلة التي وما أن رأته حتي إرتسمت إبتسامة هائة تبعث الراحة والطمأنينة في قلب كل من يراهافما بالك بقلب المتيم
مساء الخير يا ثريا
بالإبتسامة ذاتها عقبت موقرة إياه 
مساء النور يا سيادة اللواء
ثم إستطردت بعدما حولت بصرها إلي تلك الرقيقة المحمولة داخل أحضان جدها 
إزيك يا ليزارجلك عاملة إيه
بنبرة رقيقة ردت عليها الصغيرة
أنا كويسة يا نانا
واستطردا متسائلة بإستفسار لهوف
هو مارو فين
إبتسمت لها بهدوء وأجابتها بما جعل الإحباط يصيب داخل الصغيرة 
مارو في النادي هو و أنسوعزو جوة في المطبخ مع ماما مليكة بتعمل له ميلك شيكالوقت اخليها تعمل لك معاه
واسترسلت وهي تحث ذاك الراقي علي الجلوس بالصغيرة 
ما تقعد يا سيادة اللواء واقف ليه!
حملت العاملة الصغيرة عنه واجلستها بمقعدها في حين سحب عز المقعد وجلس فوقه ثم إبتسم إلي تلك الصغيرة التي لوحت له من جديد وابتسمت بسعادةإنشرح قلبه بعدما نظر بعيناها التي تبعث البهجة والسرور حين تتواجدحملها عن ثريا وثبتها فوق ساقيه ثم بات يداعبها هي وليزا تحت إطلاق الصغيرتان لضحكاتهما البريئة وسعادة ثريا
خرجت مليكة من بوابة المنزل تجاورها منى حاملة صنية عليها بعضا من صحون الحلوي وكؤوس المشروبات الباردةتحركت في طريقها إليهما ممسكة بكف صغيرها الذي أفلت كفه منها وهتف عاليا وهو يهرول إلي جده وتلك الليزا 
جدووووو
إبتسم عز واحتوي الصغير الذي ألقي بجسده داخل أحضان جده الحنونوضعت العاملة ما بيدها فوق الطاولة وتحدثت مليكة بترحاب بوالد زوجها
إزي حضرتك يا عمو
الحمدلله يا حبيبتي أنا بخير...هكذا أجابها بملامح وجه بشوشةنظرت العاملة إلي ثريا ثم سألتها بتوقير بعدما رحبت بعز 
تؤمريني بأي خدمة تاني يا ست هانم
حولت ثريا بصرها إلي ذاك المقابل لها واردفت مستفسرة 
تشرب إيه يا سيادة اللواء 
واستطردت بنبرة ودودة 
ولا أجيب لك غدا الأول
أجابها بعيناي شاكرة
أنا اتغديت الحمدلله
ثم استطرد بدهائه المعهود لعلمه أن مليكة ستعترض وستفضل أن تصنعها له بيدها كما يفضلها دائماوبهذا سيترتب عليه إنسحابها إلي الداخل وتركه بصحبة حبيبته وهذا جل ما يتمناه في الوقت الراهننظر إلي منى وأردف بنبرة هادئة
إعملي لي قهوتي لو سمحتي يا منى
بنبرة حماسية وعيناي مبتسمتان عقبت تلك المنى بترحاب 
من عنيا يا سعادة الباشاحالا وهعمل لسعادتك أحلا فنجان قهوة
وقبل أن تنطلق إلى الداخل أوقفها صوت مليكة التي تحدثت بإعتراض 
إدخلي إنت يا منى وأنا هعمل قهوة الباشا بنفسي
مش عاوز اتعبك معايا يا مليكة...نطقها بخباثة عقبت تلك الرقيقة بتوقير لشخصه
تعبك راحة


________________________________________

يا عمو
واسترسلت بتساؤل وهي تحول بصرها إلى تلك الراقية 
أعمل لحضرتك فنجان مع عمو عز يا ماما
أومأت برأسها بموافقة واردفت بنبرة لينة 
لو مش هتعبك يا بنتي
إنتي تؤمري يا ماما...نطقتها بتبسم ثم تحركت إلي الداخلوتحرك الصغير إلي ليزا وباتا يتحدثان بطفولية
نظر عز إلى خاطفة فؤاده التي وبرغم مرور كل تلك السنوات عليهاما زال يراها ثريا إبنة الثامنة عشر من عمرهاوكأن روحه أرادت التوقف عند هذا الزمن الذي طالما تمني من داخله العودة إلي حينهاتحمحم لينظف حنجرته ثم أردف علي استحياء 
كنت عاوز أبلغك حاجة مهمة يا ثريا
نظرت إليه وسألته باستفسار 
خير يا سيادة اللواء
إبتسامة خاڤتة ظهرت علي ثغر ذاك الفارس النبيل وأجابها بتحير وارتباك لصعوبة موقفه 
إنت عارفة طبعا إني رجعت منال لعصمتي من جديد بعد موقفها الأخير معاك
تنهدت بأسي عندما تذكرت ذاك اليوم الذي تلقت فيه أكبر إهانتاتها علي يد تلك التي تجنت عليها وسبتها بشرفهاحزن لأجلها واسترسل بإبانة
ف أناكنت حابب أوضح لك إن العلاقة بينا ما رجعتش طبيعية زي الأول
ضيقت عيناها بعدم إستيعاب فاستطرد بإعلام بنظرات حنون 
أنا ومنال كل واحد فينا ساكن في أوضة لوحدة
واستكمل بعيناي هائمة
ماكانش ينفع أرجع معاها زي الأول وأنسي إھانتها ليك يا ثريا
إرتبكت من حديثه
 

 


ونظرات عيناه الهائمة وأردفت بنبرة مرتبكة 
وإنت جاي تقول لي أنا الكلام ده ليه يا عز
واستطرد بنبرة رجل يهيم عشقا 
رجعتي لي روحي تاني يا حبيبتي
علي عجالة أردفت بترجي كي لا تعطي له المجال بأن يفصح أكثر عن مشاعره وهذا ما لم تعد تتقبله إحتراما لحالها أولا ولفقيدها الراحل ثانيا ولحفاظها عن سمعتها كي تظل طيبة 
من فضلك يا سيادة اللواءياريت ما تتجاوزش حددودك معايا في الكلاموكفاية قوي اللي حصل المرة اللي فاتت
هتف معنفا إياها بنبرة حادة بعدما فاض به الكيل من صدها المتكرر له 
كفاية إنت بقي يا ثرياإنت إيه يا شيخةلسة مشبعتيش من وجعك لياسنين وأنا عايش علي أمل إنك توافقي بجوازي منك وتريحي قلبيوبعد ما أتأكدت إن عمر ما هيكون لي نصيب معاكي
واستطرد معبرا بأسي
قررت أعيش علي ذكري حبي ليك وأكتفي بنظرة من عنيكي وكلمة حلوة تردي بيها الروح لعاشق الروح
واستطرد لائما بقلب يتألم
حتي دي من قسۏة قلبك حرمتيني منها ومصممة تكمليبتستفادي إيه لما تلاقيني بټعذب قدامك يا ثريا
واستطرد متسائلا بعيناي حائرة 
إوعي تكوني بتستمتعي لما بتشوفيني بتوجع قدامك
إتسعت عيناها بذهول من إتهامه المؤلم لها وتحدثت بدفاع عن حالها 
الله يسامحكإنت بتقول لي أنا الكلام ده يا عز
واسترسلت لائمة إياه بشدة 
هان عليك تتهمني وتقول لي إني بستمتع بۏجع قلبك!
أردف بنبرة حادة 
أمال عوزاني أفسر تعمدك الدايم لرفضك لأي محاولة ليا بإني أتقرب مني بإيه!
صمتا كليهما عندما لاحظا قدوم مليكة التي شعرت بأنها قطعت حديثهما فوضعت ما بيدها فوق المنضدة وأخذت صغيرتها وصعدت إلي الأعلي لتبدل لها ثيابها
تنهدت ثريا بأسي وأردفت بإبانة 
فسر كلامي بإني ست حابة تعيش علي ذكري جوزها الغاليوممكن كمان تفسره بإني واحدة عاوزة تحافظ علي سمعتها
واستطردت معاتبة إياه 
هو أنت نسيت الكلام اللي مراتك قالته لي وأفترت بيه عليا
ولا صعبان عليك إن محدش عرف بيه وعاوزها تطلع تقوله قدام الناس المرة دي!
أجابها واثقا 
منال مش هتقدر تكرر اللي عملته تاني لأسباب كتيرأولهم إن اللي كان بيحرضها عليك هي العقربة اللي إسمها لمار ودي خلصنا من شرها خلاصده غير إن منال نفسها إتغيرتمبقتش منال اللي نعرفها
بنبرة جادة أردفت باعتراض 
أرجوك يا عز تخرجني ومن وسط مشاكلك إنت ومنال
واسترسلت بايضاح لتصرفها السابق
أنا لما وافقت أرجع ألم العيلة عندي عملت كدة علشان البنت اليتيمة اللي ملهاش ذنب تتحرم من أبوها وعيلتها زي ما اتحرمت من أمهاوعلشان سيلا وحمزة يرجعوا لطبيعتهم ويحسوا بالدفي وسط عيلتهم الكبيرة
واستطردت بإبانة 
والحمدللهعمر ربنا هداه وأخد بنته في حضنهوحمزة رجع لطبيعته بعد شهور عاشها في ۏجع علي أمه الله يرحمهاوسيلا ربنا يهديها وترجع زي الأول
بعيناي متوسلة أردف مطالبا إياها بمناشدة 
أنا مش طالب منك المستحيل يا ثرياأنا كل اللي عاوزه منك إنك تسمحي لي أقعد معاكينتونس بقعدتنا ونشرب قهوتنا مع بعض زي الوقت كدة
واستطرد حين رأي الإعتراض داخل عيناها 
مش لازم حتي نحكي عن نفسنا ومشاعري ناحيتكخلينا نحكي مثلا عن ذكريات العيلة وجدي وأبوي وعمي صلاح الله يرحمهم
واستطرد متوسلا 
بس أنا ليا طلب عندكلما نكون مع بعض إندهي لي بإسمي زي الأولبلاش سيادة اللواء
نظرت عليه والتردد أصبح سيد موقفهاحقا هي الأن حائرةتنظر له بعين الشفقة علي حال ذاك العاشق الولهان الذي يشتاق ويتطلع ويرتضي حتي بالقليل من من ملكت الفؤاد واحتلته بعشقهاومن جهة أخرى تخشي الله وتخشي سمعتها إذا ما وافقته علي جنانه ذاك وتمادي هو كقبل
بنبرة متلهفة أردف متسائلا 
قولتي إيه يا ثريا
تنهدت بأسي وتحدثت بصرامة بعدما حسمت أمرها 
موافقة بس بشرطلو تعديت حدودك معايا في الكلام زي الأول مش هتشوف وشي تاني حتي في فطار يوم الجمعةهعتذر بأي حجةومش هخرجإتفقنا يا عز
زفر بقوة كمن كان ينتظر حكم برائته وتحدث بنبرة هائمة 
موافق علي أي حاجة طالما نطقتي إسمي يا ثريا
إبتسمت بخفوت وهزت رأسها بيأس علي ذاك العاشق وتسائل داخلها متعجبا
ماذا رأي مني ذاك الفارس كي أصبح متيمته التي يترجاها لترضي بمنحه ولو القليل!
تنهد وسألها بعيناي محب 
لسة بتحبي الورد زي زمان يا ثريا
بإبتسامة هادئة عقبت 
ومين ميحبش الورد يا عز
إبتسم ثم أردف ساردا كلمات غنوة شهيرة بعيناي تهيم شوقا جعلتها تسبح في سماء سحر كلماته المنتقاه بعناية رغم عدم رغبتها بالإنجراف خلف مشاعره البريئةلكن كانت لكلماته ولصوته الحنون أثر السحر عليها
يا عاشقة الوردإن كنت على وعدي 
فحبيبك منتظريا عاشقة الورد 
حيران أينتظر والقلب به ضجر 
ما التلة ما القمر ما النشوة ما السهر 
إن عدت إلى القلق هائمة في الأفق 
سابحة في الشفق فهيامك لن يجدي 
يا عاشقة الوردإن كنت على وعدي 
فحبيبك منتظر يا عاشقة الورد
إبتسمت له باستسلام لحالة الوله التي يحياها ذاك الفارس النبيل
بنفس التوقيت داخل الشركة التي يعمل بها عمر كمهندس إلكترونيات
دخلت المهندسة تارا مجدي إلي المكتب الخاص بعمر المغربي لتستكمل معه خطوات مشروعهما معا كي يخرج
 

 


إلى النوروجدت المكتب خالي من ذاك الجاد في عملهكادت أن تتحرك إلى الخارج لولا دلوف ذاك العمر المفاجئ الذي أربكها وجعلها تتراجع إلي الخلف علي عجالة
نظر عليها وتحدث بجدية 
سوري لو إتأخرت عليك شويةكنت عند المدير في أمر ضروري
هزت رأسها بتفهم وتحركت إلي المقعد لتجلسوما أن رأته يغلق الباب حتي إنتفضت كمن تعرض للدغة عقرب وتحدثت بنبرة حادة 
سيب الباب مفتوح لو سمحت.
ضيق عيناه وهو ينظر إليها مستغربا فزعها وتحدث متعجبا
وليه أسيب الباب مفتوح!
هتفت بنبرة خرجت حادة لملامح وجه جادة
علشان ده المفروض
قطب جبينه متعجبا أمرها وسألها ساخرا 
ومين بقي اللي فرضه يا باشمهندسة!
بثقة عالية أردفت بيقين 
ديني والإصول والعادات اللي إتربيت عليها هي اللي فرضته عليا يا باشمهندس.
رفع أحد حاجبيه متمعنا في


________________________________________

النظر إليها ثم تحدث بلامبالاة 
أوكزي ما تحبي.
قال كلماته إحتراما لرغبتها وتحرك إلي مكتبه بعدما تاركا الباب مفتوحا كما طلبتأشار بيده يستدعيها للجلوس وتحدث بنبرة جادة
إديني سبت الباب مفتوحممكن بقي نشوف شغلنا اللي متعطل ده
تحمحمت وأردفت بهدوء
تمام يا باشمهندسأنا تحت أمرك
أومأ لها ثم بدأ بمتابعة عملهما تحت نظرات عمرفمنذ الوهلة الأولي التي رأي فيها تلك الطامحة وعلي الفور أنبهر بذكائها وإصرارها علي النجاحوها هو الآن يضاف إلي إنبهاره إعجابه بسمو أخلاقها ومبادئها الجديدة عليهحيث أنه وطوال مسيرته وجولاته النسائية التي لا تعد ولا تحصي لم يحالفه الحظ بمقابلة نفس تلك النوعيةبل لم يلتقي سوي بالمنحرفات أمثاله والتي كان يلتقي بهن داخل الحانات بالماضي.
عودة إلي حديقة رائف 
ما زال عز وثريا يجلسان وانضمت إليهما مليكة ومسك وباتوا يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم تحت سعادة عز التي لا توصف
كان الصغير يلهو مع تلك القابعة فوق مقعدها محاولا إلهائها ودمجها معه وبرغم هذا كانت تشعر بالضجر الذي إختفي بمجرد رؤيتها لدخول مروان بجوار أنس وحمزة وبصحبة ياسين الذي إنتهي من عمله بالجهاز واتجه إلي النادي ليجلب حمزة ومروان وأنس في طريقه إلي المنزل
هتفت ليزا الذي أنير وجهها عندما رأت ذاك الفارس وهو يقترب عليها مبتسما بعدما ألقي التحية علي الجميع وقام بالترحيب بجده عز 
ماااارو
أجابها بعيناي سعيدة 
ليزاوحشتيني
إلتمعت عيناها ببريق البهجة وبرغم شدة اغتباطها جراء حضوره إلا أنها مطت شفتاها وتحدثت معاتبة إياه
أنا زعلانة منك كتير يا مارو
ليه يا حبيبتي...جملة حنون نطقها وهو يجثو علي ركبتيه ليكون قريبا منهافأجابته بدلال
علشان إنت وعدتني إمبارح إنك هتيجي تاخدني من عند بابيوتجيبني هنا علشان أنام مع نانا ثريا
واسترسلت وهي ترفع منكبيها للأعلي بحزن 
ومش جيت
أجابها متفهما ڠضبها 
معلش يا حبيبتي اصلي نمت إمبارح بدريوبعدين مش إحنا إتفقنا إنك هتنامي مع بابي يومين وعندنا هنا يوم
أومأت ثم تحدثت متذمرة بنبرة طفولية 
أنا عارفة يا ماروبس أنا بحب أقعد معاك كل الوقت
كان يستمع إلي حديثها الموجه إلي مروان ويتناقل بنظراته الحادة بينها وبين أبيه الذي يحمل صغيرته المدلله ويغمرها بالكثير من القبلات والدلال هو وحمزة متناسيا وجوده حسب رؤيته الضئيلة للأمور بفضل حداثة سنهوفجأة ألقي بألعابه أرضا ثم هتف بنبرة غاضبة موبخا تلك الليزا 
إنت بنت رخمة وأنا مش هلعب معاك تانيوخليكي بقي مع مروان
صاح بكلماته الغاضبة وكاد أن يتحرك قاصدا بوجهته الداخل لولا مليكة التي إستمعت إلى صوته الحاد وهرولت عليه وقامت بحمله وثبتته بأحضانها وتساءلت بنبرة حنون 
مالك يا حبيبيمين مزعلك
أشار بكف يده باتجاة ليزا وتحدث بصياح حاد وعيناي غاضبتان 
الرخمة ديعمال ألعب معاها من بدري واديتها من الميلك شيك اللي عملناه انا وإنتولما مروان جه سابتني وبتتكلم معاه هووبتقول إنها مش بتحب تلعب غير معاه
إبتسمت إليه وتحدثت بهدوء في محاولة منه بسحب غضبه الطفولي 
ليزا أكيد ما تقصدش تزعلكوبعدين هي مش كانت لسة بتلعب معاك ومبسوطة يعني بتحب تلعب معاك إنت كمان
إقترب حمزة من شقيقه وحمله عن زوجة أبيه وتحدث مشاكسا إياه 
ما تهدي علينا شوية يا عم العصبيمالك قالب علي البنت كدة ليه
مط ذاك الحانق شفتاه وأردف بنبرة ساخطة
عزو زعلان منك إنت كمان يا حمزة علشان بتلاعب مسك ومش كلمت عزو خالص
ناول ياسين إبنته إلي ثريا وخطي بساقيه إلي ولداه وحمل الصغير وبات يراضيه حتي إبتسم وتفهم الموضوع بل وحثه ياسين علي الإعتذار من ليزا بعدما شرح له وضع ساقاها المتعبة وأيضا إعتذر منه مروان وقام بإرضائه
إقتربت مليكة من زوجها وتحدثت إليه بإبانة
أنا هطلع أجهز لك الحمام إنت ومروان وأنسوعلي ما تنزلوا هيكون الغدا جاهز
وأردفت بعدما حولت بصرها إلي حمزة 
وإنت يا حمزةروح خد الشاور بتاعك وتعالي إتغدي مع بابا وإخواتك
واسترسلت لإغرائه 
أنا عاملة بيكاتا بالمشروم مع رز أبيض هتاكل صوابعك وراهم
حك الفتي شعر رأسه وأردف مشاكسا زوجة أبيه بعدما سال لعابه جراء ذكرها لوجبته المفضلة 
هو يعني الشاور هيطيرخلينا ناكل البيكاتا الأول وبعدين نشوف موضوع الشاور ده
ثم نظر إلي أبيه واستطرد بمداعبة 
ولا انت إيه رأيك يا باشا
إمشي يلا
 

 


علي البيتروح إستحمي وانضف وبعدين إبقي تعالي...نطقها باسين بسخرية فعقب ذاك المشاكس قائلا بمراوغة 
أنا كمان بقول كدة بردو
ضحكت مليكة علي ذاك التي تكن له مشاعر صافية وتعتبره بمكانة مروان
نظر ياسين إلى والده المنسجم بالحديث مع ثريا وعيناه توحي بسعادة الدنياهتف بنبرة ذات مغزي 
منور يا باشا
نظر عليه عز وتحدث بمشاكسة بعدما فهم مغزي نجله 
بوجودك يا حبيبي
إبتسم له ثم تحرك الجميع كل علي وجهته وبعد قليل كان الجميع يلتف حول سفرة طعام ثريا التي دائما ما تسع الجميع وتحتضنهم
في اليوم التالي
خرجت من المنزل في طريقها إلي البوابة لتستقل سيارته وتذهب معه برحلتها اليوميةكانت تشعر بسوءا جراء ما حدث منه ليلة أمسوصل شعورها بعدم قدرتها لرؤية ملامحهولكن قد تبدل ذاك الشعور حال رؤيتها لذاك الوسيم الذي كان ينتظرها وهو يقف بجسد ممشوق وقامة مرتفعةكم كان بديعا بنظارته الشمسية التي زادته وسامة
علي غير العادة إرتبكت وشعرت بفوضي خلاقة فور رؤيتهتبعثر داخلها ورجفة عڼيفة أصابت قلبها لماهي بالطبع لا تدريإبتلعت لعابها وحاولت جاهدة في لملمت شتاتها المبعثر
أنزلت بصرها متجنبة النظر إليه وتحركت وعلي عجالة إتجهت إلي باب السيارة الخلفي دون صدور صوتا منهافقام هو بفتحه لها واستقلت العربة تحت ضيقه منها وعليها بنفس الوقتثم استدار واستقل سيارته متخذا مكانه أمام عجلة القيادةأدار المحرك حتي وصلا لمقر جامعتها تحت صمتهما التام وبعض النظرات التي يسترقها كلاهما للأخر مع مراعاة كلا منهما عدم رؤية الآخر له
ليلا
فتح ياسين باب جناحه الخاص بمليكته وجده خاليأتي إلي سمعه أصوات صغيرته المدللة يأتي من خلف باب الحمامدق بعض الطرقات فوق الباب ودخل بعد أن إستمع إلي صوت حبيبته بالسماح
إبتسامة عريضة إرتسمت فوق شفتاه حين رأي صغيرته تقبع داخل حوض الإستحمام الخاص بها والملئ بالماء وفقاعات صابون الإستحمام تغطي جسدها الصغير مما جعل الصغيرة تتراقص داخل الماء وتداعبه بكفاها في حالة من السعادة
نظرت إلي حبيبها الذي تحدث إلي غاليتاه قائلا بإبتسامة 
بتعملوا إيه
أجابته بملاطفة 
الأستاذة مسك بتاخد الشاور بتاعها
أما تلك الصغيرة فما أن رأت عزيز عيناها واقفا أمامها حتي صاحت وبدأت بخبط الماء بكفاها الصغيرتان مما دل علي شدة إبتهاجها وباتت تحدث أصواتا وتناديه بمناغاة
دادااادادددا
وككل مرة يراها بها وتدخل إلي قلبه السرور والبهجةإقترب عليها وجثا علي ركبتيه فباتت الصغيرة تشب بطولها لتنهض وتقف بمقابلة أبيهاساعدها علي النهوض وبدأت تثرثر بكلمات غير مفهومة لدي ياسين الذي إشتدت سعادته وتحدث إليها بمناغشة
مين قلب داداا اللي مبسوط وهو بياخد الشاور بتاعه
تراقصت الصغيرة فابتسم لها وبدأ بمساعدة مليكة علي إستحمام الطفلةأردفت مليكة قائلة بدلال لصغيرتها 
شايف يا بابي مسك شطورة إزاي وبتحب الشاور وبتفرح بيه
طالعة لمامي...نطقها وهو ينظر لعيناها فابتسمت وباتا معا يدللان صغيرتيهما ويغمرا جسدها بالماء والصابون تحت سعادة الصغيرة ومناغاتها لكلاهما
بعد مرور يومان
خرجت من داخل جامعتها دون أن تبلغ كارم بخروجها إليه يستعد لتأمينهانظرت علي مكانه وجدته يقف بصحبة تلك الفتاة التي لم تتقبلها منذ الوهلة الأولى والتي رأتها فيها مع ذاك الوسيم
علي الفور شعرت بإشتعال روحها


________________________________________

وما زاده هو رؤيتها لذاك الجذاب وهو يتحدث بإرتياح إلي تلك الملعۏنة التي باتت تبغضها وبشدة
تحاملت علي حالها كي تتحكم في ضبط إنفعالاتها وتبدو بكل ذاك الثبات الذي ظهر علي وجههاتحركت بطريقها إليه بجسد مشتعل لم تقوي علي تهدأته كما فعلت في تعبيرات وجهها
وما أن رأها كارم حتي إرتبك من مفاجأته بخروجهاهرول إليها ليؤمن خروجها وكالعادة بات يتلفت حوله ليتفقد المكان وهتف بغيظ من بين أسنانه 
إزاي حضرتك تتحركي من غير ما تبلغيني بخروجك!
وجهت بصرها علي تلك الواقفة تنتظره وأردفت بحديث ذات مغزي 
محبيتش أقطع وصلة غرامك وأفصلك
رفع حاجبه مستنكرا حديثها ثم هز رأسه بضيق وتوجه بها حتي أوصلها لمقر السيارة تحت نظرات رجال الحراسة المحاوطين لهماألقت نظرة سريعة علي تلك المايان وابتسمت بجانب فمها ساخرة ثم استقلت السيارة تحت إستشاطة ذاك الذي كاد يصاب بذبحة صدرية جراء أفعال تلك المتمردة
إستأذن من مايان وتحرك منطلقا بالسيارة تحت نظرات مايان الحاړقة التي رمقت بها تلك التي رمقتها ببغض من نافذة السيارة وكأن نظرات كلتاهما للأخري قد تحولت لقذائف هاون لو أصابت إحداهما لنهت عليها في الحال
قضا كلاهما طيلة الطريق في صمت تام وترقب كلا منهما للأخر دون أن يلاحظهدخلا إلي حي المغربي فصدح هاتف كارم واضطر أن يجيب قائلا 
أيوة يا حبيبتيأنا وصلت إسكندرية خلاص ونص ساعة بالكتير وهكون عندك
واسترسل 
تمام يا حبيبتيهشوفك بعد شوية
نطقها وأغلق الهاتف سريعا تحت فضول تلك الجالسةإكتشفت أنها لا تمتلك أية معلومات عنههل هو متزوجمرتبطأم أن حياته خالية من أي إرتباطات مثلهاأوقف كارم السيارة أمام منزل اللواء عز المغربي
نزل من السيارة واقترب من الباب الخاص بها وقام بفتحه وكاد أن يتحرك بعدما نزلتإلا أنه توقف حين رأي مليكة وهي تخرج من منزل سيادة اللواء حاملة طفلتها بعد زيارة
 

 


قصيرة قضتها بصحبة منال وليزا التي إنتقلت للعيش في منزل أبيها تحت تذمرها ورفضها الإبتعاد عن مروان وعز الصغير بالإضافة إلى أنس الذي يعاملها بلطف وأهتمامحل عمر تلك المعضلة بأنه جعلها تقضي بعضا من الوقت بمنزل رائف والبعض الأخر تقضيه بمنزل عز المغربي أما بالنسبة للمبيت فأصبح داخل أحضان منال التي إتخذت من الطفلة أملا جديدا لتحيا بحماس من أجله
إقترب كارم من مكان مليكة وتحدث بتوقير 
مدام مليكةإزي حضرتك يا أفندم
ضيقت أيسل عيناها باستغراب وتعجب داخلها من معرفة كارم بمليكةردت مليكة بإحترام وابتسامة هادئة إعتلت ملامحها وجعلتها بشوشة 
أهلا يا حضرة الرائدإزي أخبارك
كادت أن تتحرك في إتجاهها إلي الداخل بتجاهل مفتعل رغم فضولهاأرضي فضولها تلك الصغيرة التي لوحت بيداها في إشارة حماسية توحي لمدي اشتياقها لشقيقتها الكبريتحركت أيسل إليها وبسطت ذراعيها وألتقطت الصغيرة وتحدثت بنبرة حنون 
مسكيوحشتيني يا جميلة
تراقصت الصغيرة بحماس تحت سعادة أيسل التي باتت تنثرها بالكثير من القبلات الشغوفة والتي تجلب لقلبها السرور
تحدثت مليكة إلي أيسل لتجميل صورة زوجها أمام ذاك الكارم 
حمدالله علي السلامة يا أيسل
إبتلعت لعابها إحراجا وتحدثت بهدوء
الله يسلمك
سألها كارم باستعلام وهو ينظر علي تلك الجميلة مداعبا وجنتها الوردية تحت خجل أيسل الذي أصابها جراء إقترابه منها كي يداعب الصغيرة 
دي أكيد بنت حضرتك وسيادة العميد
أهمسك...نطقتها مليكة بإبتسامة فتحدث كارم من جديد بما جعل داخل أيسل يستشيط 
ماشاء الله طالعة مرحة وعندها قبولتمام زي حضرتك
رمقته أيسل بنظرة حاړقة لعلمها أنه يستفزها بحديثه قاصدا به إتهامها ووصفها بعدم القبول لدي الأخرين
إبتسمت مليكة وشكرته ثم تحدثت وهي تدعوه للداخل
إتفضل حضرتك أعرفك علي ماما ثريا وتشرب معاها فنجان قهوة
أردف باحترام 
أكيد ليا الشرف إني أتعرف عليها يا أفندم
واستطرد باعتذار
بس وقت تاني إن شاء الله لأن والدتي مستنياني علي الغدا ومأكلتش لحد الوقت ومش حابب أتأخر عليها
واسترسل بدعابة تحت إرتياح قلب أيسل بعدما علمت أن التي هاتفها منذ القليل هي والدته 
أو بمعني أصح مش حابب أتأخر علي طاجن الجمبري الجبار وألحقه قبل ما يبرد
بالهنا والشفا...قالتها مليكة واستطردت باحترام
طب بمناسبة الكلام عن الأكلإيه رأيك تتغدي معانا بكرة إن شاء الله أهو بكرة أجازة رسمية للكل
واستطردت بلطافة
وأهو علي الأقل تدوق أكلنااللي أكيد طبعا مش زي أكل مامت حضرتكبس أهو تغيير
أجابها باحترام 
العفو يا أفندم ما تقوليش كدة أكيد أكل حضرتك ممتاز
واسترسل بموافقة 
يشرفني طبعا حضرتكإن شاء الله هاجي
أجابته بهدوء 
إتفقناأنا هبلغ سيادة العميد وهنستناك بكرة إن شاء الله
واسترسلت بعدما رأت الإهتمام بعيناي سيلا التي تتظاهر بملاطفة الصغيرة وهي تسترق النظرات منه بين الحين والأخر 
وإنت أكيد هتيجي يا أيسلمش محتاجة عزومة طبعا
هفكر...نطقتها بترفع لحفظ ماء وجهها أمام غريمتها
قطب كارم جبينه متعجبا تعالي تلك المتعجرفة حتي علي زوجة أبيها اللطيفةوما زاد تعجبه هو تصرف مليكة التي إبتسمت لها بتفهم وتعاملت مع الموقف كأنه طبيعيا
إنصرف كارم بعدما إستأذن منهما وأخذت مليكة إبنتها بهدوء وأنسحبت لداخل منزلهاأما أيسل فدخلت إلي منزلها تحت سعادتها البالغةالتي لا تعلم مصدرها وهي تفكر في حضور ذاك الوسيم إلي منزل ثريا
إنتهي البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل التاسع والثلاثون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
بمغيبك يا خليل الروح يحول وضح نهاري إلي ظلام
والصمت سيدي في حضرة هواك أبلغ من كل الكلام
فيا من ملكت القلب والعقل والوجدان والأحلام
لك مني يا حبيب الروح قبلة وألف ألف سلام
خواطر مليكة عثمان 
بقلمي روز آمين
عادت مليكة بطفلتها إلي المنزل بعد مغادرة كارم وخروجه من حي المغربيتلفتت حولها وباتت تبحث بعيناها هنا وهناك عن ثريا وصغارهاوجدت أصوات أطفالها تخرج من جهة المطبختحركت في طريقها إليهم وجدت ثريا تقف أمام المنضدة المستديرة المتواجدة بالمنتصف ويصطف حولها أنس وعز ومروان يتابعون جدتهم وهي تصنع لهم كعكة الشيكولاتة المحببة لدي ثلاثتهم
هتف ذاك المشاكس الواقف فوق المقعد مهللا بالصغيرة وبوالدته 
تعالي يا مسوكتيشوفي نانا وهي بتعمل لنا شوكلت كيك
إبتسمت له مليكة وتحدثت موجهة حديثها إلي ثريا 
أنا شامة ريحة كيك البرتقال
صح يا ماما ولا حاسة الشم عندي فيها مشكلة
تحرك مروان إلي والدته وحمل عنها الصغيرة وبات يداعبها هو وأنس وعز تحت مناغاتها لهم والتي تسر القلوب مما بث البهجة داخل قلوب جميع من بالمطبخ
أما ثريا ف ابتسمت وتحدثت مداعبة تلك التي تكن لها الكثير من الحب داخل قلبها 
إطمني يا مليكةحاسة الشم عندك بخير وقوية كمان
ثم تابعت صنع كعكتهاوتحدثت علية حيث كانت تفتح باب موقد الخبز وتخرج منه إحدي صواني كعكة البرتقال 
الست ثريا عملت صنيتين بالبرتقالوصنيتين بالشيكولاتة علشان الأولاد
أسرعت هدي وقامت بوضع حاملا للسخونة وقامت علية بوضع الصينية عليهأما منى
 

 


فتحدثت بنبرة حماسية وهي تنظر إلي تلك الكعكة الساخنة بلونها الوردي ورائحتها الشهية التي تسيل لعاب كل من يشتم لرائحتها الذكية 
تسلم ايدك يا ست ثرياالكيكة شكلها يفتح النفس
أردفت بإبتسامة حنون لتحثها علي تذوقها 
طب يلا قطعيها ودوقي كدة وقولي لي رأيك
إبتسمت العاملة خجلا وتحدثت علي استحياء 
ما يصحش يا ست هانم
وأنا بقول لك قطعي يلا ودوقي...كلمات نطقتها بنبرة رحيمة حين رأت إشتهاء الفتاة


________________________________________

للكعكة ثم استرسلت وهي تنظر إلي علية 
قطعي إنت ووزعي علي البنات يا علية
إعترضت تلك العلية فتطوعت مليكة التي أردفت بإبتسامة هادئة
أنا اللي هقطعها يا ماما
أردف مروان قاصدا بحديثه والدته وهو ينسحب إلي الخارج حاملا شقيقته 
أنا هستناكم برة أنا ومسك يا ماما
تمام يا حبيبي...نطقتها بعيناي ممتنة ثم بدأت بتقطيع الكعكة ووضع بعضا منها داخل الصحون التي أحضرتها هدي ووزعت علي ثلاثتهم ومن ثم لأطفالها ولها وثريا التي إنتهت من صنع ما بيدها وقامت علية بوضعها بموقد الخبز وانتقل الجميع حيث جلسوا بالخارج وبدأو يتناولون كعكتهم بتشهي والإثناء علي مذاقها المميز
أردف مروان ممتدحا جدته 
تسلم إيدك يا ناناالكيك تحفة
نظرت لنسخة فقيدها الغالي التي تتشكل وتتأكد يوما بعد الآخر وتسعد رؤية ملامحه قلبها وتجعله يحلق بالسماءوتحدثت بنبرة تفيض من شدة الحنان
بألف هنا يا قلبك يا حبيبي
إبتسم لها الصغير تحت نظراتها الحنون التي تشمله بهاقطع تركيزها حديث مليكة التي نطقته علي استحياء 
ماماأنا بعد إذنك عزمت ظابط الحراسة بتاع أيسل عندنا هنا بكرة علي الغدا
واسترسلت موضحة بتلبك 
كان موصل أيسل ووقف يسلم عليا فعزمته يدخل يشرب قهوته مع حضرتكإعتذر بمنتهي الذوق وقال إن مامته مستنياه علشان يتغدا معاهافاتحرجت وقلت بما إن بكرة أجازة المولد النبوي الشريف فعزمته علي الغدا
عقبت ثريا بنبرة هادئة 
خير ما عملتي يا بنتي
سألتها مستفسرة بترقب 
يعني حضرتك مش متضايقة!
قطبت جبينها وعقبت متعجبة
أتضايق!
واستطردت بايضاح 
أتضايق ليه يا بنتيده بيتك وبيت أولادك ومن حقك تعزمي فيه أي حد في أي وقت
متشكرة يا ماما...نطقتها بعيناي ممتنة فأردفت الاخري مستفهمة 
بلغتي ياسين وقولتي له
أجابتها بهدوء لتيقنها بتقبله للأمر ببساطة
لسة يا ماماهو كلمني وأنا عند الباشا وكان لسة في الشغل
واستطردت بإعلام 
هروح أتمشي شوية علي البحر ولما ييجي هكون رجعت وأبقي اتكلم معاه وأبلغه
وافقتها الرأي وانسحبت مليكة بعدما تركت لها الصغيرة بصحبة مروان وأنس
أما عز فقد ذهب إلي ليزا وساندرا بصحبة منى التي أخذت معها إحدي كعكات الشيكولاتة للصغيرتان بناءا علي طلب ذاك العز كي يظهر بشكل لائق أمام الفتاتين حتي ينال إعجابهما به
جلس بأرضية البهو بصحبة الصغيرتان اللتان كانتا تتناولتان من الكعكة بشهية مفتوحة تحت نظرات عز ومنال وطارق وچيچي وعمر الجالسون بمقاعدهم ينظرون علي الصغار بسعادة ويتناولون أيضا من كعكة الصغير
نظر علي ساندرا وسألها مستفسرا باهتمام 
عجبتك الشوكلت كيك يا ساندرا
بنبرة رقيقة أجابته تلك الراقية 
حلوة قوي يا عزو
أجابها بانتشاء 
أنا اللي خليت نانا ثريا تعملهاقولت لها ساندرا طارق بتحبها
إبتسمت إليه وتحدثت بنبرة رقيقة تليق بها 
ميرسي يا عزو
إتسعت عيناي طارق الذي هتف بنبرة مذهولة
إنت يلا قاعد تشقط البنت قدامي ولا عامل لوجودي أي حساب
أطلق عز ضحكاته التي وصلت حد القهقهة وتلاه الجميع في حين رفع الصغير بصره وسأل عمه مستفسرا 
يعني إيه تقشط يا عمو
بنبرة ساخرة أجابه طارق
تقشط ده إيه يا روح عمو
واسترسل مصححا 
إسمها تشقط يا حبيبي
قطب جبينه وسأله من جديد 
يعني إيه بقي
أردف عز موضحا لحفيده المحبب لديه بمراوغة
عمو يقصد إنك باشا وملكش زي
واسترسل مادحا إياه بدعابة
إستمر يا حبيب جدومستقبلك باهر زي أبوك إن شاء الله
ميرسي ياجدو...نطقها بترفع وهو يتبسم بخفوت مما جعل طارق يجن جنونه ويهتف بحنق مفتعل 
شوف الواد وغرورهإبن ياسين هينقطني يا باشا
ضحكت چيچي وتحدثت إلي زوجها 
ما تسيب الولد علي حريته يا طارقطب والله دمه زي العسل
أردفت منال وهي تنظر إلي الصغير وتشمله بعيناي حنون
عز أكتر حد من ولاد ياسين يشبهه وهو صغير 
ثم حولت بصرها إلي عز وسألته بإبتسامة هادئة 
فاكر ياسين وهو صغير يا عز
إبتسم بهدوء وعيناي لامعة ببريق الماضي والحنين إليه 
طبعا فاكر يا منالوكان لمض وشايف نفسه زي إبنه كدة بالظبط
واستطرد بإيضاح 
بس الشهادة لله أول ما طارق إتولد ياسين إتغير وكأنه إتحول لواحد تانيبقي بياخد باله من أخوه ومستحيل كان حد يزعله في وجود ياسينولما كبر شوية إتحول لأب لإخواته مش بس أخوهم الكبير
تنهدت منال وأردفت بتذكر 
طول عمره راجل وسند لكل اللي حواليهإتحمل مسؤلية إخواته مع بباه ومعايا من وهو عنده عشر سنين
واستطردت وهي تنظر إلي عمر الذي يستمع إلي والديه بتمعن شديد 
بس عمر أنا اللي ربيته لوحدي
واسترسلت بإبانة 
بباه كان إترقي ل عقيد وقتها ووقته كله كان مشغولوياسين كان دخل الكلية الحړبية وانشغل فيها
إبتسم عز لسردها للذكريات في حين تحدث عمر متمنيا بنبرة حزينة 
ده من سوء حظي يا ماما
تنهدت
 

 


بأسي حين علمت مخزي كلماته وتيقنت صحتهاهي من افرطت بدلاله وأفسدته بكثرة الأموال التي كانت تنثرها عليه
أما الصغير الذي كان منشغلا باللهو مع تلك الجميلتانفابتسم متفاخرا بحاله بعدما سألته تلك الليزا قائلة وهى تشير إلي شكل المنزل بعدما قامت بصنعه من المكعبات
عزوهو كدة أنا عملت البيت صح
إبتسم برضا ثم تحدث بتفاخر 
طبعا صح يا ليزا
واستطرد بمباهاة بحاله 
مش أنا اللي علمتك
إبتسمت الصغيرة وهزت رأسها بموافقة فتحدثت ساندرا باعلام 
أنا كمان عملته معاها يا عزو
نظر عليها وتحدث معقبا 
برافوا عليك يا ساندرا
نظرت ليزا علي والدها وسألته مستفسرة وهي تشير للفافة ساقها بتملل وضيق 
بابيهو أنت مش قلت لي إنك هتشيل القشرة الرخمة دي علشان بتضايقني
أومأ لها بإبتسامة وأردف مطمأنا إياها 
حاضر يا قلبيهنروح بكرة المستشفي وهخلي الدكتور يشيلها لك
صفقت الصغيرة واردفت بوجه متهلل
وهتاخدني معاك الشغل زي ما وعدتني
تحرك إليها وقام بحملها وسار بها إلي المقعد ثم تحدث بنبرة حنون بعدما قبل وجنتها 
أكيد يا ليزاومش بس الشغل اللي هنروحه مع بعضأنا هوديكي مدينة الملاهي ونروح محل الألعاب وتختاري منه كل اللي يعجبك
تهلل وجه عز وتنهد بارتياح عندما وجد نجله قد تحمل مسؤلية صغيرته وباتت علاقته بها طبيعية كأي أب وابنته وسعد داخل طارق وچيچي لأجليهما
أما منال فسألته مستفسرة 
هو الكسر لحق يلم يا عمر!
أجابها طارق نيابة عن شقيقه 
الكسر بسيط جدا يا ماماوالدكتور قال تلات أسابيع بالكتير وهيعمل لها إشعة ويفك الجبس بعدها
أومأت منال وتحدث عز بهدوء 
إن شاءالله خير
إحتضن عمر صغيرته التي إبتسمت له وباتت تتمسح برأسها علي صدره بدلال أسعده وشعر أنها باتت تتعلق به كما تعلقت روحه بهاشعر وكأنها عوضا من الله عن تجربته المريرة التي خرج منها مدمر الكيان
تحركت في طريقها إلي البحر وابتعدت حتي وصلت لمكانها المعتاد لتمتع نظرها بغروب الشمس حيث تعشق رؤيتهمزيجا لا متناهي من الجمال ترصده بعيناها أثناء تعانق لون الشمس الذهبي مع زرقة البحر الصافية لترسم أجمل لوحة فنية يمكن للعين أن تراها
إلتفت بجسدها لتقابل البحر وباتت تتأمل صفائه وتراقب غروب الشمس في مظهرا خلابا حبس أنفاسها من شدة جمالهدائما ما كان يشعرها منظر إنعكاس أشعة الشمس فوق سطح البحر بالسکينة والهدوءوكأنهما حبيبان يتعانقان ويتهامسان بأعذب الكلمات
منظرا ترق به المشاعر وتلين له القلوب ويسحر العيون ويبث داخل الروح السکينة والطمأنينة
أغمضت عيناها ورفعت أنفها للأعلي وبدأت تتنفس بإنتظامكم كان لرائحة اليود أثر السحر علي تحسين مزاجها العامباتت تأخذ شهيقا وتزفره بهدوء وترتيب حتي شعرت بتحسن حالتها المزاجية
نفسا عميقا


________________________________________

تنهد براحة ومال علي وجنتها واضعا قبلة حنون ثم انتصب بوقفته وبات ينظر علي البحر مع إحتفاظه باحتضانه لحبيبته
سألته باهتمام حبيبة 
اتغديت
عقب مبتسما علي سهوها 
لحقتي تنسي بالسرعة دي!
واسترسل مذكرا إياها 
هو أنا مش قايل لك في التليفون إن سيادة الرئيس بعت جاب لنا غدا لما لقي الإجتماع طول
حولت وجهها إليه وابتسمت برقة وعقبت وهي تنظر داخل مقلتيه بوله 
هو أنت خليت فيا عقل افتكر بيه حاجة غيرك
ما تيجي نروح...نطقها وهو يغمز لها بإحدي عيناه بوقاحه فضحكت وتحدثت بدلال 
وبعدين معاك يا ياسين
واسترسلت وهي تنظر للأمام من جديد 
خلينا نستمتع بمنظر الغروب وبعدين نبقي نروح
صمتا قليلا وباتا ينظران لروعة الغروب بعيون مبتهجة مع تشديد ضمته الحنون لهاقطعت صمتهما الهادئ وتحدثت وهي تتطلع إليه من جديد 
بالمناسبة يا ياسينأنا عزمت الرائد كارم على الغدا بكرة عندنا
ضيق عيناه ونظر لها بعدم إستيعاب لما نطقت به للتوسألها مستفسرا بتعجب 
كارم مين ده اللي عزمتيه!
بنبرة حماسية أجابته بايضاح
الرائد كارم يا حبيبيالحارس الشخصي بتاع أيسل
علي عجالة هتف مستفسرا 
وشفتيه فين الرائد زفت علشان تعزميه! عليهاإعتذر وقال إن مامته مستنياه على الغداء
ثم رفعت منكبيها واسترسلت مبررة لتصرفها الأحمق 
مش عارفة ليه حسيت إني إتحرجتولقيتني بعزمه على الغداء
واستطردت لإعلامه 
على فكرة يا حبيبيأنا قلت لماما ثريا وهي ما عندهاش مانع.
إشتعلت عيناه ڠضبا وهتف متهكما
آهده أنا علي كدة طلعت الطرطور آخر من يعلم
وضع كفاه داخل بنطاله واستطرد سائلا إياها بنبرة ساخرة 
طب ممكن الهانم تتكرم وتقول لي إيه اللي مطلوب مني!
شعرت بحزن تسلل داخلها وأردفت مستفهمة بنبرة خجولة أصابتها بفضل تهكمه عليها وتقليله من شأنها بتلك الطريقة المهينة 
هو فيه إيه يا ياسين! 
إنت ليه كبرت الموضوع بالشكل ده
واستطردت مستفهمة بنبرة حزينة 
ومالك كدة بتكلمني وكأني إرتبكت جرم!
رمقها بنظرات حاړقة ولو كانت النظرات ټقتل لأنتهي أمرهاهتف بحنق بين أظهر كم الڠضب الذي أصابه حينما استمع الى حديثها الذي أشعل جسده بڼار غيرته العمياء علي من ملكت الفؤاد واستحوذت علي كل ياسين
ثم أخرج يداه ورفعهما في الهواء وهو يهتف مستكملا وصلة تهكمه الغاضب عليها 
جرم إيه لا سمح الله يا مدامفيها إيه يعني لما الهانم قررت وعزمت الراجل علي الغداوقالت لماما ثريا وماما ثريا ما عندهاش أي مانع
واستطرد بنظرات حادة ألمتها 
وبعد
 

 


كل ده جاية تبلغ المغفل اللي متجوزاه لا ومستغربة كمان إنه متضايق
ثم صړخ متسائلا بعيناي تشتعل ڼارا بفضل غيرته العمياء 
هو المفروض أفرح لما أعرف إن مراتي وقفت مع راجل غريب واتكلمت معاه والكلام طال لدرجة إنها عزمته علي الغدا!
اغرورقت عيناها وتلألأت الدموع داخل مقلتيها جراء حدته وتهكماته عليها بجانب تشكيكه بأخلاقهاتحاملت علي حالها وبصعوبة أخرجت صوتها المخټنق بفضل دموعها الحبيسة
من فضلك يا ياسين تحاسب على كلامك
وبعيناي لائمة استطردت بايضاح 
والمفروض يا سيادة العميد تكون ثقتك في مراتك أكتر من كدة دي أول حاجةالحاجة التانية أنا ما وقفتش واتكلمت مع سيادة الرائد لوحدنا لا سمح اللهأيسل كانت موجودة معانا وتقدر تسألها علي الكلام اللي دار بينا بالظبط
رمقها بنظرة حاړقة توحي إلي رفضه التام لفهمها الخاطئ لحديثه وصاح رافضا 
لا ده إنت إتجننتي رسميإنت فاكرة إني ممكن أشك في أخلاقك أو فيك!
هتفت متسائلة بنبرة حادة
أمال عاوزني أفهم إيه من كلامك
واستطردت بصوت حاد بعدما إستدعت قواها للرد علي إهاناته 
علي العموم أنا أسفةبس مش ليكأسفة لنفسي لأني حطيتها في موقف سخيف واتدخلت في حكاية ما تخصنيش
واسترسلت ساخرة 
قال وأنا من غبائي كنت فاكرة نفسي بعمل حاجة كويسة وهتبسطكغبائي صور لي إنك هتفرح لما أعزم الراجل ونكرمه في بيتنا ونعبر له عن إمتنانا ليه في إنه بيحمي بنتنا وواخد باله منها
واكملت مؤكدة 
بس طلعت فعلا غبية وغلطانة وأستاهل كل الكلام اللي سمعته منك وأكتر كمانوأوعدك الغلطة دي مش هتتكرر تاني.
مسح على وجهه بقوة وهو يحاول السيطرة علي حالة الڠضب التي إجتاحت جسده بالكاملوبرغم محاولاته إلا انه أردف بنبرة حادة لم يستطع كظمها 
نيتك وكلامك مش مبرر في إنك تعزميه من غير ما تبلغيني يا مليكة
واستطرد بعدم إستيعاب لتصرفها العجيب والطارئ علي شخصيتها 
ده أنت حتي مافكرتيش في إني ممكن أكون مرتبط بمواعيد ومش هقدر أكون موجود في البيت!
مطت شفتاها وتحدثت بلامبالاة 
ما أنا قلت لك إني أسفة يا ياسينمش فاهمة إيه اللي مطلوب مني أعمله تاني!
واسترسلت بنبرة مټألمة اظهرت كم الإنزعاج الذي أصابها
ولو علي العزومة ف الموضوع بسيطإتفضل حالا إتصل بيه واعتذر لهقول له إن عندك شغل وإني مكنتش أعرف
هز رأسه بضيق ثم أردف رافضا إقتراحها 
وإنت بقي شايفة إن الموضوع يتحل بالبساطة دي
زفرت بضيق وهتفت بنبرة حانقة بينت وصولها للمنتهي
والله أنا قلت لك اللي عندي والكورة أصبحت في ملعبكشوف اللي يريحك وأعمله بس ياريت بعيد عنيلأن الموضوع أخد أكبر من حجمه وأنا فعلا ندمانة
بعد إذنك...نطقتها بتملل ثم استدارت مغادرة دون انتظارها لتعقيبه مما جعله يستشيطصاح يناديها من بين أسنانه لتنتظر
إستني عندك يا مدامإحنا لسة ماخلصناش كلامنا علشان تسبيني وتمشي
بالنسبة لي الكلام خلص لحد هنا يا سيادة العميد...نطقتها بنبرة حادة دون أن تكلف حالها عناء النظر إليه وانطلقت بطريقها عائدة إلي المنزل
داخل مدينة أسوان الساحرة حيث العراقة والأصل والقلوب الطيبة وبشاشة الوجوه 
كان كل من حسن سليم يسرا إبتسام ورؤوف وسارة يجلسون في حديقة المنزل الصغيرة المملوكة للمهندس حسن المغربييتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم ويتسامرون بالكثير من الود وهم يتناولون بعض التسالي والحلوي والمشروبات والتي تدل علي جود تلك الإبتسام وكرمها الزائد
تحدث حسن بحنين لشقيقته الغالية 
ياريت لو ثريا وافقت تيجي معاكمعلي الأقل كانت فكت شوية عن نفسها وغيرت جو
عقبت يسرا علي تمني خالها
والله قعدت اتحايل عليها كتير يا خالوبس إنت عارف ماماما بتتحركش خطوة واحدة من غير مروان وأنس
واسترسلت بشجن ملئ جل صوتها
ما أنت عارف إن روحها بقت متعلقة فيهم من بعد مۏت رائف الله يرحمه
الله يرحمه...نطق بها الجميع بوجوه حزينةفسألها رؤوف مستفسرا 
طب وهي ليه عمتي ما جابتهمش معاها
أجابته يسرا بايضاح
ما كانش هينفع يا رؤوف علشان الدراسة
واسترسلت بإبانة 
ده غير إن عمتك مش هينفع تسيب مليكة مع مسك لوحدهاوعز كمان متعلق جدا بيها ومش بينام غير في حضنهاوأكيد ياسين ماكانش هيسيبه ييجي هنا معاها
أستكمل حديثها زوجها سليم حيث تحدث بهدوء
هي قالت لي إنها هتيجي هي ومليكة والاولاد في الأجازة إن شاء الله يا باشمهندسنرمين وأولادها كمان هييجوا معاها
إن شاء الله...نطقها حسن وأردفت إبتسام بنبرة ودودة ووجه بشوش 
هينوروا أسوان كلها ويشرفوها زي ما شرفتونا إنتوا كمان يا باشمهندس
بنبرة شاكرة حاډثها بإحترام 
أشكرك يا مدام إبتسامده من ذوق وكرم أخلاق حضرتك
وجه حسن سؤالا مداعبا به سليم صديقه بالعمل بالماضي
أخبار الشغل في مينا


________________________________________

إسكندريه إيه يا باشمهندس
بابتسامة هادئة عقب صديقه 
كله تمام يا باشمهندسماشي الحال الحمد لله
تحدث إليه حسن من جديد
خلاص إنت كدة يا هندسةنسيت ناس أسوان وشغل أسوان وشكلك إرتحت هناك ومش ناوي ترجع هنا تاني
أردف سليم بنبرة مليئة بالحنين لماضي يحن له من الحين للأخر
اللي يزور أسوان مرة ويشوف ناسها الطيبين ما يقدرش ينساهم 
واستطرد بتأكيد 
فما بالك بقي باللي يعيش فيها وېعاشر ناسهاأسوان وناسها في القلب يا باشمهندس
هتف
 

 


رؤوف معاتبا إياه بلطف 
طب ولما أسوان وناسها عاجبينك قوي كدة سبتنا وبعدت ليه يا باسمهندس
اسوان في القلب يا رؤوف...نطقها بحنين ثم حول بصره الى زوجته التي تجاوره الجلوس وامسك يدها ثم تحدث بفكاهة
بس علي رأي المثلسألوا جحا وقالوا له بلدك فين يا جحاقال لهم اللي فيها مراتيوأنا خلاص اخترت بلد مرات
أطلق الجميع ضحكاتهم في حين تحدثت ابتسام بحنين لما مضي
والله كانت أحلى أيام اللي عشتوها معانا هنا يا باشمهندسكنا متونسين بيكم وماليين علينا الدنيا
ثم إلتفتت إلى رؤوف علي عجالة وكأنها تذكرت شيئ وتحدثت مشاكستا اياه تحت ضحكات الجميع
إوعي إنت كمان تعمل زي الباشمهندس سليم وتسيبني بعد ما ربيتك وتروح تعيش في إسكندرية وتقول بلدي اللي فيها مراتي
ضحك الجميع في حين اجابها رؤوف بتفاخر بحاله وهو ينظر إليها 
من الناحية دي إطمني علي الآخر يا ست الكل
واستطرد بإبتسامة واسعة 
أنا عاشق لتراب أسوان زي الباشمهندس حسن بالظبط وما اقدرش علي بعدك
ثم استطرد وهو ينظر إلي سارة
وبعدين أنا مراتي هي اللي لازم تكون تبع بلد جوزها مش العكسولا إيه يا سارة
إبتسمت باستحياء وقامت بتوجيه نظرها إلي إبتسام ثم تحدثت بصوت خفيض يرجع إلي خجلها
إطمني يا طنطأنا بحب أسوان جدا وبعشق هدوئها وبساطة ناسها
بمشاكسة لإبنتها تحدثت يسرا
الوقت إسكندرية بقت وحشة يا ست سارةولا علشان سي رؤوف تقومي تبيعي بلدك اللي إتربيتي فيها
إبتسمت وضحك الجميع عليها وتسائلت يسرا زوجها
إسلام وياسر وعلي إتأخروا يا سليمما تتصل بيهم وقول لهم ييجوا وكفاية كدة
أجابها ليطمئن قلبها 
خليهم علي راحتهم يا حبيبتيالدنيا هنا أمان
عقبت بتأكيد إبتسام
ما تقلقيش عليهم يا يسراوزي ما الباشمهندس قال لك الدنيا هنا أمان وما فيش خوف عليهموبعدين لسه بدريدي الساعة لسة ما جتش ثمانية.
أومت برأسها وتابع الجميع حديثهم اللطيف
عوده الى ياسين الذي ما زال واقفا أمام شاطئ البحرمازال جسده مشټعلا من حديث تلك التي اوصلته لحالة من الجنون بعفويتهاأغمض عيناه وبدأ يأخذ شهيقا طويلا ويزفره بهدوء كي يهدئ من حالة الڠضببالفعل بدأ يهدئ وبات يسترجع كلماته مع زوجتهإكتشف كم كان حادا معها وردة فعله عڼيفة
نظر الى البحر وبقوه أخرج زفرة توحي إلى إستشاطت داخلهبدأ يكرر عملية الشهيق والزفير كي يهدئ من حاله ويخرج الڠضب الذي ملأ صدره
أخرج هاتفه الجوال من داخل جيب بنطاله وهاتف الرائد كارم وأكد علي عزيمة زوجته لهثم أغلق معه وتوجه مباشرة إلي زوجتهدخل من باب الجناح يتطلع عليها لكنه لم يجدهاإلتفت إلي باب الحمام وجد إضائته شاعلة فتأكد من وجودها بالداخلجلس علي طرف الفراش ينتظر خروجها الذي طاللم يستطع الإنتظار أكثر فتوجه إلي الباب وقام بالطرق عليه بضعة طرقات ثم فتح الباب عندما لم يستمع إلي صوتا لها
دار بعيناه باحثا عنها حتي إستقر بصره علي المغطسحيث كانت تتمدد تحت الماء وفقاعات الصابون تطفو وتخفي كامل جسدهاحزن داخله وتألم عندما رأي جمودا بوجهها مزج بالحزن ﻭلمح ﺩﻣﻌﺔ ﺗﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ عيناها الحمراويتان جففتها بكفها سريعا كي لا يري ضعفها
تحمحم كي يجلي صوته ثم تحدث بنبرة هادئة
مليكةإحنا محتاجين نتكلم شوية علشان أوضح لك اللبس اللي حصل بينا
لم تعيره عناء النظر إليه وتحدثت بنبرة شديدة اللهجة أظهرت كم إحتدامها
وإنت بقي شايف إن ده مكان مناسب للكلام يا سيادة العميد!
أومأ لها وتحدث وهو يستعد للإنسحاب إلي الخارج 
هستناك برة علي ما تخلصي
قالها وأنسحب واغلق خلفه البابتنهدت بأسي ومن جديد إنسابت دموعها پألم جراء إهاناتها التي تلقتها علي يده منذ القليل
كان يجلس علي طرف الفراش منتظرا خروجها علي أحر من الجمر كي يسترضاها ويجعلها تغفر له خطأه الغير متعمد بحقهابعد مرور حوالي الربع ساعة خرجت من الحمام متجهة إلي غرفة تبديل الملابسوخرجت بعد إرتدائها لثوبا محتشما يغطي كامل جسدها
وقف سريعا وتحرك إليها وتحدث وهو يشير إلي الأريكة خاصتهم
تعالي نقعد علشان نعرف نتكلم
تحركت وبالفعل جلست وتحدث وهو يمسك كف يدها ويرفعه إلي فمه واضعا فوقه قبلة إعتذار وتحدث بملامح أسفة 
أنا أسف يا حبيبيمكانش لازم إحتد عليك في الكلام بالشكل ده 
واستطرد موضحا 
كان لازم أفهمك غلطك بهدوء
تاني هتقول لي غلطي يا ياسين...نطقتها بنظرات حزينة عاتبةفأردف بنبرة جادة
آه غلطك يا مليكةإنت فعلا غلطي لما عزمتي الراجل من غير ما تاخدي رأيي
واستطرد بنبرة صارمة 
إنت مش بس غلطتيإنت تعديتي الإصول اللي عمرك ما تعديتيها طول سنين جوازنا
إبتلعت لعابها خجلا وتحدثت بعدما تمعنت بحديثه وتيقنت صحته 
النقطة دي إنت معاك حق فيها
واسترسلت بنبرة حزينة
أنا أسفة واوعدك الغلطة دي مش هتتكرر تاني
ثم استرسلت بقوة وكأنها تحولت لإمرأة أخري
بس ده ما يمنعش إنك غلطت فيا وشكيت في أخلاقي وده اللي مش هقبله أبدا لا منك ولا من غيرك
ﺗﺠﻬﻤﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﺍﻋﺘﻼﻩ ﺍﻟﻐﻀﺐ ثم هتف من بين أسنانه عقب إستماعه لحديثها الچنوني والغير مقبول لدي عقله
مليكةإتلمي وخدي لك ساتر في الكلام علشان ما طلعش جناني عليك
واستطرد موضحا 
أنا عمري ما خطړ علي
 

 


بالي إني أشك في أخلاقكوثقتي فيك ملهاش حدود
هتفت متسائلة بحدة 
وتسمي كلامك اللي قولته لي ده إيه يا ياسين
علي عجالة هتف بعيناي تشتعل بفضل غيرة عشقها 
كلامي ناتج عن غيرتي وچنوني علي حبيبتي اللي بمۏت فيها مش أكثر
وبنبرة تفيض عشقا أسترسل وهو ينظر بمقلتيها 
أنا أموت قبل ما أشك فيك يا مليكة
وضعت يدها علي فمه سريعا لتمنعه تكملة الجملة وهتفت بنبرة مړتعبة 
بعد الشړ عنك يا حبيبي
إبتسم واعتلت ملامحه الراحة وسألها بنبرة حنون 
يعني خلاص سامحتي ياسين
بإبتسامة حنون أجابته 
أنا روحي فدا ياسين
واسترسلت برجاء 
بس أرجوك ما تعملش كدة تاني
تسلم لي روح حبيب جوزه...نطقها تحت إبتسامتها السعيدةإقترب عليها وقام بإحتضانها وتحدث وهو يتنفس بانتشاء
إوعي تزعلي مني أبدا يا مليكةوالله لو تعرفي مقامك وغلاوتك عندي عمرك ما تزعلي مني
لفت ساعديها حول عنقه وشددت من ضمته لصدرها تحت حبوره الشديدتحدث بإعلام
علي فكرةأنا كلمت الرائد كارم وأكدت عليه عزومة بكرة
مچنون...نطقتها باستسلام فأجابها وهو يشدد من إحتضانه لها
مچنون بحبك
أتي المساء 
وعندما يأتي المساء لابد أن يجلب معه ما ينشغل به سواء القلب أو العقلفهو لا يأتي بمفرده بتاتادائما ما يأتي معه بما يشغل بالنا لنتوه وسط حواديته التي لا تنتهي
أما بالنسبة لتلك القابعة علي تختهافتعودت عليه مؤخرا بأن يأتي مصطحبا معه أحزانها وأنين روحها المتوجعة جراء رحيل غاليتهاأما مساء اليوم فيختلف كليا عن كل ما سبقوهفقد أتي بالحيرة والمشاعر المتضاربة التي لم تستوعبها تلك البريئة بعد
كانت تتمدد فوق تختها ناظرة بسقف غرفتهاشاردة في ذاك الذي بدأ يستولي علي حيزا من تفكيرهاتنهدت بهدوء ثم سحبت جسدها لأعلي وأسندته علي خلفية تختهاربعت ساقيها ومالت بجسدها بإتجاه الكومود وقامت بالتقاط جهاز الحاسوب الخاص بها وحركت مؤشر البحث حتي استقرت علي صفحة


________________________________________

ذاك الفارس الرسمية علي أحد مواقع التواصل الإجتماعي
باتت تسحب الشاشة وهي تنظر إلي محتوي ما يتم مشاركته من قبلهوفجأة توقفت يدها عندما رأت صورة لهحيث يقف بطوله الفارع وينظر للأمام بإبتسامة رائعة جذبتهادون إدراك منها خرجت إبتسامة حنون زينت ثغرها الذي كاد أن ينسي الإبتساماتبتمعن شديد باتت تركز علي تفاصيل ملامح وجهه الرجولية
كبرت حجم الصورة وباتت تنظر إليها بتركيز وتتعمق النظر بعيناهإكتشفت أنها باللون العسليإبتسمت ودون وعي وضعت يدها علي شاشة الحاسوب وباتت تتحسس موضع شفتاه الغليظة بأصابع يدها الرقيقة
ضيقت عيناها تستغرب سلوكها ذاك والذي لا يشبهها بتاتاهزت رأسها وسحبت يدها سريعا مستنكرة تصرفها
تنفست بضيق وقامت بغلق ذاك الحاسوب وألقت برأسها إلي الخلفإبتسمت بخبث عندما أتتها فكرة تهاتف بها ذاك الكارم دون أن تمس كرامتهااعتدلت سريعا والتقطت هاتفها الجوال وضغطت علي نقش إسمه وانتظرت الإجابة بقلب يخفق بشدة
كان يقف داخل شرفة غرفته الخاصة المطلة علي شارع عام مزدحم بالسيارت المارةاستمع إلي رنين هاتفه الموضوع فوق تخته بالداخلتحرك إليه ورفعه لمستوي وجهه وما أن رأي نقش إسمها حتي قطب جبينه متعجبافهي لا تهاتفه إلا وهي داخل الحرم الجامعي لتخبره كي يستعدضغط زر الإجابة وتحدث بنبرة جادة 
أهلا يا دكتورة
تسارعت وتيرة دقات قلبها فور إستماعها لنبرة صوته الرجولية وما شعرت بحالها إلا وهي تجيبه بنبرة رقيقة خرجت دون إدراكها 
أهلا بيك يا حضرة الرائد
ضيق عيناه وابعد الهاتف سريعا وبات ينظر علي إسم المتصل بتمعن ليتأكد من تلك النبرة الجديدة عليهف أيسل التي تعود عليها منذ أن إستلم مهمة حمايتها تمتلك صوتا حادا من يستمع إليه وهي تهاتفه يتأكد أنها مجبره علي محادثتهلوي فاهه متعجبا ثم أعاد الهاتف إلي أذنه من جديد وسألها مستفسرا
خير يا دكتورة
إستشاط داخلها جراء إستماعها لسؤاله السخيف وبلحظة انقلب حالها من هائمة إلي غاضبة وتحدثت بنبرتها التي تعود عليها ذاك الوسيم
هو سؤال وعاوزاك تجاوبني عليه بمنتهى الصراحة
إبتسم لتحولها السريع إلي طريقتها الحادة والتي بات يحفظها عن ظهر قلبتحدث بنبرة باردة أثارت حفيظتها 
أنا سامعك
هتفت بنبره حادة 
ممكن أعرف كنت تقصد ايه بالكلام اللي قلته لطنط مليكة
ضيق عيناه مستغربا حديثهاعن أي حديث تتحدث تلك الغاضبةوبلحظة تذكر نظرتها الحادة التي رمقته بها أثناء ما كان يتحدث عن مسك ووصفها بأنها تشبه تلك الراقيةلكنه لم يرد كشف أوراقه أمام تلك الحانقة وقرر اللعب معها كي يستدعي ڠضبها أكثرفقد أعجبه تلك الشراسة التي تحادثه بها وأراد أن يستدعي المزيد كي يتسلي بها قليلاوأردف مستفهما بخباثة 
ممكن توضحي أكثر
واستطرد بإبتسامة ماكرة ارتسمت فوق شفتاه
أنا ومدام مليكة إتكلمنا في كذا موضوع وحقيقي مش فاهم تقصدي أي جزئية من كلامنا
إشټعل داخلها من إسلوبه المستفزتعلم مدي فطانته ولذا فهي أكيدة من داخلها أنه يفهم مغزي حديثهاهتفت بحنق أظهر كم ڠضبها 
أنا متأكدة إن حضرتك عارف قصدي كويس قوي 
واستطردت بايضاح تحت ضحكاته التي يكظمها كي لا تصلها 
ومع ذلك أنا هقول لكأنا بتكلم عن اللي قولته عن مسك أختيلما قلت إنها تشبه مامتها في خفة الډم والقبول
عقب مصححا حديثها بنبرة جادة
 

 

 

أولا أنا ما قولتش خفة الدمأنا قولت عندها قبول ومرحةودي حقيقة لمستها في إسلوب مدام مليكة في الكام مرة اللي حالفني الحظ وقابلتها فيهم
واستطرد متسائلا بتعجب تحت إشتعالها من حديثه عن مليكة بذاك الإنبهار 
هو اللي أنا مش قادر أفهمه بصراحةإنت إيه اللي زعلك وزعجك من الكلام بالشكل ده!
هتفت نافية بلهجة حادة 
ومين اللي قال لك إن أنا زعلانة من كلامك ليهاخالص علي فكرة
واستطردت بإبانة 
أنا اللي ضايقني يا أستاذ إنك كنت بتلقح عليا وعاوز توصل لي إني دمي تقيل ومعنديش قبول
ڠضب من إسلوبها وهاتفها بنفس الحدة كي تعي علي حالها وتتراجع عن طريقتها التي تستفز داخله كرجل شرقي لديه من الكرامة وعزة النفس ما لا يجعله يقبل علي حاله أن تحادثه إحداهن بتلك الفظاظة 
أولا أنا مش أستاذأنا سيادة الرائد كارم المعداوي
واستطرد بنبرة صارمة 
ثانيا ياريت تسحبي وفورا كلمة بتلقحلأن التلقيح وصف حريمي وخسيس وما ينطبقش علي شخصيوثالثا وده الأهم يا دكتورةأنا لو حابب أوصل لك حاجة مش هستخبي ورا الكلام زي النسوانأنا هقف قدامك وهقوله في وشك ومفيش حاجة هتوقفني
هتفت متهكمة عليه 
في دي بقي معاك حقإنت فعلا بجح وعملتها معايا قبل كدة
بنبرة متعجبة سألها باستغراب 
طب ولما سيادتك متأكدة وعارفة إني عملتها قبل كدةكان لزمته إيه إتهامك ليا! 
واستطرد باتهام معنفا أياها 
ولا إنت من النوع اللي ما بيرتحش إلا لما تهيني الناس اللي حواليكي وتعامليهم بطريقة ما تليقش بيهم
واسترسل مستشهدا
زي معاملتك لمدام مليكة النهاردة مثلا
واسترسل ناقدا 
بصراحة إستغربتها ومحبتهاش أبدا
إحتدت ملامحها واشټعل قلبها وهتفت بنبرة حادة لحساسية ذاك الموضوع لديها
تعرف إيه إنت عن علاقتي بمرات بابا علشان تتهمني إن معاملتي ليها كانت مهينة
وبنبرة حادة صاحت به 
ثم أنت مين أصلا علشان تكلمني بالطريقة دي ومين إداك الحق في إنك تحاسبني وتنتقد أفعالي
بسرعة بديهة أجابها قالبا الأدوار 
اللي إداني الحق هو نفسه اللي إدي لسيادتك الحق تكلميني في وقت زي ده وتتهميني إني شخص خبيث وبلقح بالكلام عليك زي النسوان
تحولت عيونها الزرقاء الصافية إلي غامقة وكأنها سحابة كستها غيمةانكمشت ملامحها بفضل الألم الذي أصاب قلبها الحزين جراء كلماته الھجومية والمهينة لهاتجمعت الدموع بعيناها واردفت بنبرة خاڤتة يملؤها الندم
عندك حقأنا اللي غلطانة 
واسترسلت بنبرات مخټنقة بفضل دموعها السجينة والتي تصرخ وتريد من يطلق لها السراح
أنا أسفة
قالت كلماتها وعلي الفور أغلقت الهاتف تحت ضيق ذاك الذي زفر بضيق لائما حاله للمرة الثانية علي التوالي لمعاملته الجافة لتلك التي لا يعلم إن كانت قوية شامخة سليطة اللسانأم انها تلك الضعيفة سريعة البكاء والإستسلام!
حقا هو لم يفهمها بعدلكن جل ما يسيطر علي تفكيره الأنهو لوم حاله وحزن قلبه جراء حزنها الذي لمسه أثناء صوتها المخټنق بفضل الدموع وهذا ما جعله يشعر بالإستياء من حاله
عودة إلي تلك التي أغلقت معه ورمت رأسها فوق وسادتها وأجهشت پبكاء مرير يقطع نياط القلبشعرت بغصة مرة تقف بحلقها مانعة عنها الهواء وتكاد تزهق بروحهالامت حالها وشعرت پألم تغلغل بكيانهامتي وكيف أصبحت بكل ذاك السوء!
هي لم تكن يوما هكذاتذكرت كيف حولها حقدها علي مليكة إلي مسخ ومنذ أن سلمت حالها للشيطان لم تعد روحها النقية كما السابق وتلوثت حتي باتت تعادي الجميع وتضع حواجز بينها وبين جميع البشرحتي هي لم تعد تتعرف علي حالها
كم كانت تتمني وجود سارة بذاك التوقيت كي تشتكي لها همها وتشاركها أحزانهالكنه سوء حظها الملازم لها مؤخرا
بحثت عن حالها داخل حالها فلم تجدهاإستسلمت لألامها وباتت تزرف الدموع پألم وحزن لم تضاهي مثله يوما 
لم تحزن منه بقدر حزنها من حالهاضلت تبكي وتبكي وبالأخير غفت بدموعها المټألمة
ظهر اليوم التالي
خرج كارم من حجرته الخاصة مرتديا ثيابا عصرية عبارة عن بنطال چينز من اللون الأزرق الفاتح يعتليه تيشيرت باللون الأبيض مع تصفيفه لشعره وارتدائه نظارة شمسية جعلته وسيما للغاية
تصادف خروجه مع خروج بثينة من المطبخ حيث تفحصته بعناية شديدة وتحدثت بمشاكسة 
إية الشياكة دي كلها يا سيادة الرائداللي يشوفك وإنت متشيك كدة يفتكرك رايح تخطب


________________________________________

مش معزوم على الغدا
أبتسم إلي والدته وتحدث بمفاخرة مفتعلة 
ماتنكريش إن الشياكة دايما عنوان إبنك يا بسبس
إبتسمت إليه ثم تحدثت بجدية 
ما قولتليش هتاخد إيه معاك وإنت رايح
علبة شيكولاته أكيد...نطقها بلامبالاة وتلقائية فتحدثت هي باعتراض 
شيكولاتة إيه اللي هتدخل بيها علي الناس يوم مولد النبي يا ابني! 
واستطردت بتوجيه 
هات لهم علبة حلاوة غالية من محل شيك
ضيق عيناه بتفكر ثم أومأ وأردف بموافقة
تمام يا حبيبتيسلام أنا بقي علشان ما اتأخرش
قبل رأسها بتوقير وتحدثت هي بنبرة حنون 
خلي بالك من نفسك يا حبيبي
بعد قليل كان يقف داخل أحد المحال الكبري المشهورة ببيع تلك الحلويإنتقي علبة خشبية أنيقة تحتوي علي أفخم أنواع الحلوي وأغلاهم ثمنا تقديرا لياسين وأسرتهحملها وتحرك إلي الخارج قام بوضعها داخل السيارة وكاد أن يستقلها لولا رؤيته للمتجر
 

 


المجاور لمحل الحلوي والذي لفت إنتباهه تلك العرائس المعروضة عبر الفاترينا الخاصة بواجهة المتجر
طرأت علي مخيلته فكرة خبيثة يمكنه من خلالها إبداء الندم والإعتذار من تلك الأيسل دون أن يضطر للإعتذار المباشر ويكفيه شړ الحرجإبتسم وتحرك إلي المتجر
كانت تقبع داخل فراشها بجسد مرهقا ووجه ذابل جراء ليلتها التي قضتها بدموعهاإستمعت إلي دقات فوق الباب ثم دخل والدها وتحرك إليها مستفسرا 
قاعدة لوحدك ليه يا حبيبتي
اجابته بملامح وجه حزينة 
مكسلة شوية يا بابا
سألها علي استحياء كي يستطلع رأيها 
مليكة قالت لي إنها عزمتك علي الغدا مع الرائد كارم وإنت وافقتي
إنتفض داخلها جراء ذكر حروف إسمه وابتلعت لعابهاوبلحظة حاولت التماسك كي لا يلحظ والدها إرتباكهاوتحدثت معتذرة بنبرة هادئة 
أنا فعلا قلت لها إني هاجي
واستطردت باعتراض بعد حزنها من ذاك الكارم 
لكن حاسة إني تعبانة ومش قادرة
مفيش حاجة إسمها مش قادرةقومي إلبسي وهبعت لك حمزة يجيبك...نطقها وهب واقفا ثم أمسك يدها ليحثها علي النهوضوقفت وابتسمت لهإستدار وكاد أن يخرج أوقفته بصوتها وهي تناديه 
بابي
إلتف إليها من جديد وبدون مقدمات تحدثت 
أنا عاوزة أرجع أتابع جلسات الدكتور بانتظام
تنهد براحة وتحدث بنبرة حنون وعيناي متأملة 
حاضر يا حبيبتيهكلم الدكتور وأخليه يحدد لك جلسة ونروح له بالليل انا وإنت.
أومأت له مع تنهيدة حارة خرجت من صدرهاتحدث وهو ينسحب إلي الخارج
يلا جهزي نفسك وأنا هبعت لك حمزة بعد نص ساعة 
بعد مرور النصف ساعةكانت تقف أمام مرأة زينتها تتطلع علي حالها باستحسان وكامل الرضا بعدما وضعت بعض الزينة البسيطة بوجههافحقا كانت جميلة بل فاتنة رغم عدم تكلفها بوضع مساحيق التجميل
ارتدت بنطالا من الچينز الواسع يعتليه سترة ضيقة ومن فوقه بليزر باللون البيج الفاتحوحجابا رقيق وبسيط بنفس لون البليزروحذاء رياضي باللون ذاته فأصبحت حقا حسناء
واثناء تطلعها علي حالها إستمعت إلي طرقات فوق البابسمحت للطارق بالدخول فدخل حمزة الذي شهق بإعجاب وهو ينظر الى شقيقته بانبهار وتحدث
وااااو يا سيلاإيه يا بنتي الجمال والأناقة دي كلها
إبتسمت له وتحدثت بغرور مصطنع 
دي أقل حاجة عندي يا بيبي
غمز لها بإحدي عيناه وأردف مشاكسا شقيقته 
طب يلا بينا يا ست المغرورة علشان إتأخرنا والراجل خلاص علي وصول
يلا بينا...قالتها بإبتسامة سعيدة وتأبطت زراع شقيقها وتحركوا متوجهان إلى منزل ثريادخلت من البوابه بجوار شقيقها وجدت ثريا تجلس بصحبة ياسين وأطفال المنزل يبدوا أنهم ينتظرون الضيف كي يكونوا في إستقباله
وما أن رأها والدها حتى تهلل وجهه وتحدث إليها منبهرا
إيه الجمال ده كله يا سيلا
إبتسمت له وتحدثت بحبور
ميرسي يا بابي
وأردفت أيضا ثريا باستحسان 
زي القمر يا أيسلربنا يحميك يا حبيبتي
اقتربت على ثريا ثم مالت عليها بطولها وقامت بتقبيل وجنتيها وتحدثت بنبرة حنون
ميرسي يا نانا
إقترب منها مروان الذي تحدث بمشاكسة
ممكن أتعرف
بايخ قوي حضرتك...نطقتها وهي تهز رأسها بمداعبة فأطلقا ضحكاتهماقطع ضحكاتهما خروج مليكة وهي تحمل صغيرتها بعد أن أبدلت لها ثيابها وكانت أشبه بأميرات الحكايات بثوبها الواسع القصير
تحرك حمزة وحمل عنها شقيقته التي ما أن رأت وجهه البشوش حتي باتت بالمناغاة والثرثرة التي لا يفهما سواهابدأ الأخر بمداعبتها وتقبيلها
اقتربت من زوجها الذي وقف لإستقبالها وبدأ يتطلع عليها بإنبهار لجمالها الخلاب الذي دائما ما يخطف لبهتحدث إليها هامسا 
إيه السحر ده كله يا حبيبي
إبتسمت له وشكرته بامتنان وعيناي عاشقةثم نظرت إلى أيسل وتحدثت بنبرة هادئة وشبه رسمية ويرجع ذلك لتيقنها رفض أيسل الشديد للتقرب منها
ازيك يا أيسل
هزت الفتاه رأسها بايماءة بسيطة وتحدثت بنبرة جادة 
الحمد لله
واثناء حديثهما وصل كارم بسيارته التي اصطفها أمام المنزلإصطفت بجانب والدها ووجهت بصرها إلي البوابة وما أن رأته يطل عليها حتي أصاب جسدها رعشة قوية وبات قلبها يدق بقوة كطبول حرب
كان يدلف من البوابة حاملا بين ذراعية عروستان من العرائس المعروف عنها الإحتفال بالمولد النبوي الشريفإحداهم ترتدي ثوبا باللون الوردي هادئ وجميل وغير متكلف إختارها خصيصا للصغيرة
والأخري ترتدي ثوب زفاف منفوش باللون الأبيض وحقا كانت مبهرة إختارها لتلك المتمردةيليه حارس البوابة حاملا بين يديه صندوقا خشبيا ملئ بالحلوي الخاصة بالإحتفال بالمولد النبوي
ضيق ياسين عيناه متعجبا من ما يحمله ذاك الكارمثم تحدث إلي مروان الذي يجاوره الوقوف 
قابل سيادة الرائد وشيل عنه يا مروان
أومأ باحترام وتحدث قبل أن يتحرك إلي ذاك الزائر 
حاضر يا عمو.
مال علي أذن مليكة الواقفة بجانبه وتحدث متهمكا 
هو إيه اللي جايبة معاه المغفل ده كمانهو فاكر نفسه جاي يقرأ فاتحة بروح أمه!
همست مليكة بترجي 
إهدي يا ياسين وعدي اليوم علشان خاطري
رمقها بنظرات مبهمة ثم نظر أمامه يتابع ذاك الكارم
وصل مروان إلي كارم وقام بالترحيب به ثم حمل عنه إحدي العرائس وجاوره الخطوات حتي وصلا إلي ياسين الذي رحب بكارم قائلا بحفاوة وابتسامة هادئة رسمها ببراعة بعد أن جنب غيظه منه
أهلا يا سيادة الرائدنورتنا
أجابه بتوقير لشخصه
متشكر لذوق سعادتك يا باشا
نظر ياسين إلي زوجة عمه وأشار بكفه لتقديمها إليه
ثريا هانم المغربيمرات عمي أحمد
 

 


الله يرحمه وأمي التانية
إبتسمت ثريا ونظرت إلي ياسين بحنان أما كارم فمد يده كي يصافحها وتحدث بلباقة وتوقير 
زادني شرف بمعرفة جنابك يا افندم
بابتسامتها البشوش المعهودة عقبت باحترام 
العفو يا سيادة الرائدشرفتنا
ثم استطردت وهي تنظر إلي ما بيده 
تعبت نفسك ليه بس يا ابني
بهدوء عقب 
دي حاجة بسيطة حضرتك بمناسبة المولد النبويكل سنة وحضرتك طيبة
قدم له ياسين مروان وحمزة وانس وعز الصغير ثم تحدث بإبتسامة قاصدا مليكة وأيسل التي تجاور والدها بقلب يدق بضړبات سريعة
مش محتاج أعرفك علي الباقي أكيد. 
أومأ له ونظر إلي مليكة وأمال بجانب رأسه وتحدث موقرا إياها 
إزي حضرتك يا مدام مليكة
أجابته 
الحمدلله يا سيادة الرائدشرفتنا
بدهاء منه حول بصره إلي حمزة واقترب من وقفته وقام بتقديم العروسة ذات الرداء الوردي والتي إحتفظ بها بيده وتحدث إلي مسك وهو يقبل وجنتها الرقيقة 
كل سنة وإنت طيبة يا مسك.
ضحكات متتالية خرجت من الصغيرة التي باتت تلوح بكفاها لتمسك بها الدمية بحفاوة أسعدت الجميع
وبمنتهي المكر تحرك إلي مروان وتناول عنه الدمية الأخري والتي كانت ترتدي ثوبا أبيضا كثوب عروس بليلة زفافهاثم تحرك إلى أيسل وبسط لها ذراعيه بالأخري وتحدث بنبرة جادة 
كل سنة وإنت طيبة يا دكتورة
مدت يداها لتتلقي هديته ثم رفعت عيناها لتلتقي بعيناه لينتفض قلبها پعنف ورجفة قوية أصابت جسدها التي إرتفعت حرارته وكأن سهم عيناه المنطلق أصاب قلبها وقضي الأمر
بلحظة محي كل حزنها الذي أصابها بفضل حديثه المهين


________________________________________

ليلة الأمسحمحمت لتجلي صوتها وبصعوبة أخرجته ونطقت
ميرسي يا سيادة الرائد
إرتبك من نظراتها ونبرة صوتها الحنون حيث شعر برجفة بسيطة بداخل قلبه علي أثرهاعلي عجالة حول بصره إلي ياسين خشية إغضابه وجده بالفعل رافعا حاجبه مستغربا ما يحدث وأردف مبررا في محاولة منه لإظهار الصورة كطبيعية ولإبعاد الشبهة عنه
أنا لقيت إنه مايصحش أجيب لبنت حضرتك الصغيرة وما اجيبش للدكتوره بما إنهم الإتنين بنات حضرتك 
واستطرد موقرا إياه
ده طبعا بعد إذن جنابك
إرتبكت مليكة عندما رأت تجهم ملامح ياسين الذي تحدث بنبرة في ظاهرها الهدوء عكس ما يدور بداخله من تساؤلات عدة واستفسارات 
ولا يهمك يا كارموبعدين الدكتورة أيسل زي أختك الصغيرة
طبعا يا باشا...نطقها برصانة تحت إستشاطة أيسل من حديث أبيها الذي أصابها بالضيق
تحدثت ثريا وهي تشير للضيف بكفها للداخل 
إتفضل يا ابني
امال رأسه باحترام وتحركوا جميعا إلي الداخل عدي تلك العاشقة الصغيرة التي نظرت إلي هديته وبدون إدراك وجدت حالها تضمها إلي صدرهاوبلحظة شعرت بإنها إمتلكت العالم بأسره من مجرد هدية بسيطة قدمها لها
تنهدت براحة ثم أخذت نفسا عميقا تهدي به فوران قلبها ودقاته العاليةثم تحركت لتلحق بهم كي لا يلحظ أحدا إرتباكها
بعد قليل كان الجميع يلتفون حول سفرة الطعام المشرفة والتي وجدت عليها أصنافا عديدة من الاطعمة المنوعة والتي توحي علي كرم ساكني هذا المنزل
ترأس ياسين الطاولة وجاوره كارم علي الأيمن وتلاه حمزة وعلي الأيسر من المفترض أن تجاور مليكة زوجها حيث أشار لها لتجلسلكنها نظرت إلي أيسل ولمست إصابتها بالضجر وحدث هذا لسببانأولهما هو جلوس مليكة والفصل بينها وبين أبيها
والسبب الأهم والتي باتت شبه أكيدة منه هو بداية مولد شرارة لعشق رأتها بفطانتها بعيناي تلك المتمردة حيث فضحتها عيناهافأرادت بدهاء أن تصيد عصفورين بحجر واحدوبمنتهي الدهاء تحدثت إليها ببشاشة وجه 
إقعدي إنت جنب بابا يا أيسل
مجرد لحظة وتحول ضجرها إلي حبور شديد ظهر بين علي ملامح وجهها والتي لم تستطع حجب سعادتها مما لاحظه ياسين وتعجب لأمرها
نظرت أيسل إلي مليكة وتحدثت وهي تتأهب لسحب المقعد لمجاورة والدها 
ميرسي
تعجب الجميع من تغيير إسلوب أيسل مع مليكة وانسحبت مليكة لتجاور ثريا التي ترأست الطاولة من الجهة الأخري وجاورها مروان وأنس
أما عز والصغيرة مسك فضلا بالأعلي بصحبة المربية الخاصة بهما حتي حين إنتهاء وجبة الغداء كي لا يحدثوا فوضي في حضور الزائر
إعتدلت أيسل بجلوسها ثم تنفست بانتشاء وراحة لم تتذوقهما منذ البعيدنظرت علي استحياء إلي الذي سلبها لبهاوجدته ينظر داخل صحنه باحترام
تحدثت ثريا إلي كارم 
يلا يا حضرة الظابط بسم اللهدوق عمايل إدينا وقول لي رأيك
علي استحياء نظر إليها وتحدث بمنتهي الرقي 
يا افندم الكتاب بيبان من عنوانهوالأكل ماشاء الله شكله لوحده يفتح النفس
واسترسل وهو ينظر إلي صحن ورق العنب المزين من الأعلي بشرائح اللحم الحمراء والليمون 
ده كفاية شكل ورق العنب
إبتسمت وتحدثت إلي حمزة 
قرب ورق العنب من حضرة الظابط وحط له منه في طبقه يا حمزة
حاضر يا تيتا...نطقها الفتي وبدأ بوضع بعضا منه في حين تحدث ياسين إلي كارم لعلمه عشق الآخر لتلك الوجبة والتي تعني له الكثير
معمول لك بناءا علي التوصية ورق العنب بشرايح الموزة ده علي فكرة
إبتسم لسيده وشكره فاسترسل ياسين وهو يشير إليه بنبرة صادقة 
بالهنا والشفا يا كارم
غرس شوكته بأحد أصابع ورق العنب وتذوقه وبات يمضغه باستمتاع ظهر عليه إنتظر حتي إبتلع الطعام
 

 


وتحدث إلي ثريا منبهرا باشادة
لو قلت لحضرتك إن ده أطعم والذ ورق عنب أكلته في حياتي صدقيني مش هكون ببالع
واستطرد شاكرا 
تسلم إيد حضرتك
عقبت ببشاشة وجهها
بألف هنا علي قلبكبس للأمانة ورق العنب مش أنا اللي عملاه
واسترسلت وهي تنظر إلي مليكة باطراء 
طاجن ورق العنب بالموزة تخصص مدام مليكة أما الحمام المحشي والبط والممبار فدول أنا اللي عملاهم
أردف بتوقير 
هو الحقيقية الأكل كله هايل وبجد تسلم إيد حضرتك
وتحدث إلي مليكة دون النظر إلي وجهها بعدما لاحظ غيرة ياسين وقرر النأي بحاله من براثن ذاك المفترس 
تسلم إيدك يا افندم
أومأت بهدوء وشكرته لتجنب ڠضب حبيبها الغيورنظرت أيسل إلي كارم وسألته بمشاكسة 
شكلك بتحب الأكل قوي يا حضرة الرائد مع إنه مايبانش عليك
أجابها بإيضاح
انا مرتب جدا في حياتي وأحب كل حاجة في حياتي تتعمل علي أكمل وجهحتي الأكل لازم أتذوقه وأستطعمه ويعجبني علشان أقدر أكله
واستطرد مفسرا 
ولو معجبنيش مستحيل أكمل طبقي لو حتي ھموت من الجوعوللأسف ده مسبب لي مشاكل في أي مكان بروحهعلشان كدة بتجنب العزومات وبقلل من الخروجات اللي تخص الأكل علي قد ما بقدر
كانت تستمع له بشغفضحك ياسين وتحدث باستفهام مشاكسا به تلميذه النجيب 
إوعي يكون ده السبب في إنك فسخت خطوبتك الاخيرة
كانت كلمات والدها أشبه بمادة قابلة للإشتعال حيث نزلت علي قلبها المولع بعشقه فأصابته بشرارة تحولت بلحظات إلي إشتعالا شديد
حدثت حالها پجنون 
هل كان لديه خطيبة
أكان بينهما قصة عشقأم انها مجرد خطيبة طرحت عليه من أحدهم
إبتسم بخفة وتحدث بإبانة 
علشان أكون صادق في كلامي ده كان واحد من الأسباب ده غير الأسباب اللي ذكرتها لجنابك قبل كدة
بطريقة حادة استرسلت حديث النفس مرة أخري 
ما هي تلك الأسبابإنطق واسردها أيها الخائڼ لعشقي الذي لم يولد ويخرج إلي النور بعد
أردفت ثريا بتعقل مدافعة عن الفتيات الصغيرات وتفكيرهن
ما هي لازم أكلها ما يعجبكش في الأول يا ابنيما تنساش إنها لسة بتتعلم وواحدة واحدة نفسها في الأكل هيتظبط
أجابها بجدية 
فهمتيني غلط حضرتكهي أصلا ما بتدخلش المطبخ نهائي برغم إنها خلصت دراستها وما بتشتغلشهي رافضة موضوع شغل الست في بيتها من الأساسعاوزة شغالة وده حقها مش هنكر لكن اللي مش مقبول ولا منطقي بالنسبة لي هو إني أعيش علي الدليفري
واسترسل بإبانة 
ده وصل بيها الامر إنها إشترطت عليا هتقفل المطبخ وتعمله بيت للكلبة بتاعتها بحجة إن سيادتها مابتحبش ريحة الطبخ في البيت
اردف ياسين بمداعبة 
وانا اللي كنت مستغرب إنك فسخت بعد تلات شهور بسده أنت كدة طولت يا ابني
هز رأسه بإبتسامة خاڤتة أما ثريا فتحدثت بتريث 
بعض بنات اليومين دول واخدين فكرة غلط عن الجواز وده للأسف بيرجع للأملازم الأم تفهم البنت إن الجواز عبارة عن شركة ولازم تتأسس صح ويشتغلوا عليها الطرفين علشان تنجح
إنتبه الجميع لكلامها الحكيم حتي أيسل التي إستمعت بتمعن شديد فاسترسلت ثريا
من حق الست تلاقي الحب والتقدير والإحترام من شريك حياتها اللي سابت أهلها واستغنت عن نظام حياتها كلها علشانهوحق الراجل كمان إنه يرجع بيته بعد يوم طويل يلاقي وش بيضحك قدامه ينسيه هموم اليومواكله حلوة تحسسه بطعم البيت وما تخلهوش يحس إنه فقد الاحتواء والدفا وهو بيسيب بيت أمه علشان يأسس بيته الجديد
أردف كارم باستحسان منبهرا بحصافة تلك الثريا
الله عليكي يا افندمبجد احترمت دماغ حضرتك جدا وياريت كل البنات يفهموا كدة
عقبت علي حديثه 
الحمدلله إحنا بناتنا عاقلين ومفهمينهم يعني إيه بيت وأسرةسارة بنت بنتي الكبيرة مخطوبة حاليا وبدأنا ندخلها المطبخ والحمدلله بقت شاطرة إلي حد ما
ونقلت بصرها علي أيسل وتحدثت بإبتسامة حنون
والدكتورة أيسل أنا بنفسي اللي هعلمها لما تتخطب إن شاءالله
كادت ان تدمع عيناها من كلمات تلك الحنون وتحدثت إليها بنبرة متأثرة 
حبيبتي إنت يا نانا
شعر بحالة من


________________________________________

السعادة تغزو قلبه لما لا يدري كان يريد أن ينظر عليها ويتأمل ملامح وجهها لكنه لم يرد إختراق حرمة واحترام المنزل والرجل الذي أمن له ودعاه للدخول إلي منزله وسط عائلته
لف ياسين ذراعه حول كتف إبنته وقبل رأسها وتحدث وهو يضمها لصدره تحت سعادة مدللة أبيها 
أيسل دي قلب ابوها من جوة وجوهرتي اللي لا يمكن افرط فيها أبدا
إشتدت سعادتها وضمت والدها فتحدث حمزة مشاكسا شقيقته
هو حضرتك ناوي تخليها تقعد في وشنا علي طول ولا إيه
ضحك الجميع وبدأوا بتناول الطعام مع سردهم لبعض الأحاديث اللطيفة تحت سعادة أيسل التي تخطت عنان السماء وخصوصا بعدما رأته من إهتمام الجميع بها
إنتهي اليوم بسلام ورحل كارم بعد تناوله قدحا من القهوة بصحبة الجميعسعد بالجمع وأحاديثهم المسمرة التي كانت الغذاء لروحه وعقله ضلت أيسل وحمزة بالداخل
عندما حل المساء 
كانت تتمشي داخل الحديقة حاملة إبنتها فوق صدرها في محاولة منها لتهدأتها ومساعدتها علي الشروع في نوم هنئ وهادئ وجدت من تخرج من باب المنزل الداخلي وتقترب عليها وهي تحمل عروستها علي صدرها وتحتويها
 

 


بذراعيها كمن يحتوي أثمن أشيائهوقفت قبالتها وبدون مقدمات تحدثت بملامح وجه جادة 
هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ضيقت مليكة عيناها باستغراب وتحدثت مرحبة
أكيد طبعا
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
كانت تتمشي داخل الحديقة حاملة إبنتها فوق صدرها في محاولة منها لتهدأتها ومساعدتها علي الشروع في نوم هادئ بعيدا عن ضوضاء التجمع داخل المنزلحيث مازالت أيسل وحمزة وياسين وثريا واطفال المنزل يجتمعون ويتبادلون فيما بينهم الأحاديث والدعابات
وجدت من تخرج من باب المنزل الداخلي وتقترب عليها وهي تحمل عروستها علي صدرها وتحتويها بذراعيها كمن يحتوي أثمن أشيائهوقفت قبالتها وبدون مقدمات تحدثت بملامح وجه جادة 
هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ضيقت مليكة عيناها باستغراب وتحدثت مرحبة
أكيد طبعاإتفضلي
ظهر التردد فوق ملامحهاوبدهاء طرأت في مخيلتها فكرة لإبعاد الشك عن عقل مليكة 
هما الحقيقة طلبين مش طلب واحد
أومأت مليكة لتشجيعها علي الحديثفاردفت الأخرى بنبرة هادئة 
هي ممكن مسك تبات معايا النهاردة
إبتسمت مليكة بهدوء وتحدثت بايضاح 
أكيد طبعا دي أختك وليك فيها زيي بالظبط
واسترسلت بايضاح 
بس علشان يكون عندك علم هي مش هتنام طول الوقتهتزعجك بالليل وټعيط علشان ترضع
ضيقت عيناها بعدم استيعاب لحديثها وأردفت باستفهام حاد بعض الشئ 
أفهم من كلامك إنك مش موافقة
بكثيرا من الهدوء إبتسمت مليكة كي تزيل حدتها وعقبت نافية 
أنا مليش الحق في إني أمنع مسك عنكدي أختكأنا بس بفهمك اللي هيحصل وإنها هتصحيكي من نومك وهتزعجك لو جاعت
واسترسلت في محاولة منها لإقناعها 
وعلشان كدة أنا عندي إقتراح كويس ليكم إنتم الإتنين
قطبت جبينها وانتظرت بتمعن فاسترسلت الأخرى بإبانة 
نامي معاها في سرير عزو علشان تكون قريبة منيوعزو ينام جنب أنس ولما تصحي هاخدها أرضعها وأرجعها لك تاني تنام في حضنك
أومأت باستحسان ظهر بين فوق ملامحها واردفت 
تمام
إبتسمت مليكة وسألتها مستفسرة 
إيه هو الطلب التاني
إرتجف قلبها ونظرت عليها بعيناي زائغة وبلحظة كادت أن تتراجع خشية إفتضاح أمرها أمام غريمتها لولا إقتحام مخيلتها لمشهد ذاك الوسيم عندما غرس شوكته بأحد أصابع ورق العنب وتذوقه بتلذذ جذب إنتباهها وحينها تغيرت ملامحه إلي مبتهجة وباتت عيناه وكأنها تخرج فراشات تتطاير هنا وهناك
الأمر حقا يستحق المجازفة والتخلي عن كبريائها ولو قليلاتحاملت علي حالها وبنبرة جاهدت في إخراجها جادة تحدثت
كنت عوزاك تعلميني طاجن ورق العنب وتريكاته الخاصة اللي عملتيه بيها
فور نطقها لذاك الطلب تأكدت ظنون مليكة التي راودتها أثناء إجتماع الغداءبعجالة استرسلت بتوضيح زائف كي لا تترك لعقل الأخري المجال للتفكير
أصل جدو بيحب ورق العنب جدا وكنت حابة أعمله له مفاجأة وأبسطه بيه
بابتسامة هادئة أجابتها بنبرة وديعة زالت بها إرتباك الاخري 
أوك يا أيسلشوفي عاوزة تتعلميه إمتي وأنا تحت أمرك في الوقت اللي هتحدديه
إبتسمت بخفوت بعدما اطمانت عدم ملاحظة الاخري لشئوشكرتها ثم تحدثت باعلام
أنا هروح أحط العروسة في أوضتي وأبلغ جدو ونانا إني هبات هنا وأرجع تاني
أومأت لها بحبور فانسحبت الاخري تحت ارتياح مليكة وتفاؤلها لتلك الخطوة المهمة في عودة الفتاة إلي مسارها الصحيح وروحها النقية كما كانت بالماضي 
بعد حوالي النصف ساعةكانت تتمدد فوق تخت عزو حاملة الصغيرة التي فاقت من نومها وبدأت بالملاغاةيجاورها ياسين حاملا أنس وعز داخل أحضانه وجميعهم يداعبون مسك التي همهمت وهي تنظر إلي ياسين وتتهادي بجسدها وتتراقص بسعادة 
دادددا دا
ضمتها أيسل لأحضانها أما عز فتحدث إليها مطالبا بدلال 
مسكيقولي عزويلا قولي يا مسكي
أشاحت بسعادة بكفاها وابتسمت له وهمهمت 
دااادا
بوجه عابس هتف متذمرا يشتكيها لأبيه 
يا بابي بقيخليها تقول عزو
ضحكت أيسل وتحدث ياسين موضحا الأمر إلي صغيره الحانق 
يا حبيبي هي لسة صغيرة ومش بتعرف تتكلم
بطفولية مط شفتاه ثم ربع ساعديه أمام صدره وهتف بحنق ظهر بزرقاويتاه
طب ما هي بتنده عليك اهي وبتقول دادي
إبتسمت أيسل بسعادة علي خفة ظل شقيقها الصغير الذي يدخل على قلبها السعادة ويبث روح الحماس داخل نفسها وتحدثت إليه بتوضيح 
يا حبيبي إفهمهي مش تقصد كلمة داديهي بتقول الحروف السهلة بالنسبة لها
طب ما عزو سهل يا سيلا...نطقها بوجه عابس مما جعل أنس يحتضنه ويتحدث إليه محاولا مراضاته 
ماتزعلش يا عزوأنا هفضل أقول لها حروف عزو لحد ما تحفظهم وتقوله
إبتسم لشقيقه وتحدث باستحسان بعدما تهللت ملامحه 
شكرا يا أنوس
كان يستمع إليهم بحبور وقلب راضيإنشغل الصبيان بمداعبة شقيقتهما الصغيرةفنظر هو علي أيسل وتحدث إليها بنبرة حنون 
شايفك مرتاحة النهاردة
أجابته بإبتسامة وعيناي لامعة حيث لم تستطع مداراة حبورها 
الحمدلله يا بابيبدأت أتأقلم علي الجامعة ومع أصحابي الجداد والدنيا بدأت تتظبط إلي حد ما
إبتسم لها وعقب بارتياح وقلب مطمأن 
الحمدلله يا حبيبتيربنا يطمني عنك دايما
بعد قليل ترك أطفاله
 

 


بصحبة شقيقتهم الكبري وتحرك إلي جناحهدلف من الباب وجدها تقبع فوق تختها ممسكة بيدها كتيب تتنقل بين صفحاته بتمعن وتركيز ويبدوا عليها الإستمتاع بقراءتهوما أن رأته يقترب عليها حتي طوت الكتيب ووضعته جانبا وسألته بإبتسامة مشرقة
الولاد ناموا
جاورها الجلوس وتحدث نافيا 
لسةقاعدين يلاعبوا مسكوالأستاذة شكلها فرحانة باللمة حواليها والسهر واخد حقه معاها
تمعن بمقلتيها ثم أردف بعيناي ممتنة 
متشكر علي كل حاجة عملتيها مع أيسل النهاردة يا مليكة
واستطرد بإبانة 
ماكنتش متخيل إن العزومة ونومها مع أخواتها هيفرقوا في تحسين نفسيتها بالشكل اللي شفته من شوية ده
واسترسل بعدم استيعاب ودهشة
إنت مش متخيلة الحالة اللي سبتها عليها مع أخواتها هناك في الأوضةالبنت كأنها رجعت سبع سنين لورا
كانت تستمع إليه بحبور ووجه متهلل تبدلوا لألم بعدما إستمعت لذكره سبعة أعوامانعمفالفتاة قد تحولت من رقيقة ناعمة إلي شرسة متمردة بعد إرتباط والدها الشرعي بمليكة
تحاملت علي حالها كي لا يلحظ حزنها وتتبدل بهجته إلي شجننطقت بنبرة حنون صادقة 
إن شاء الله مع الوقت هترجع زي الأول وأحسن كمان يا حبيبي


________________________________________

صباح اليوم التالي
فاقت مبكرا من نومها المتقطع بسبب تلك الصغيرة وتحركت إلي منزل جدها ومنه إلي الأعلي حيث حجرتها
إنتقت بعناية ثوبا أنيقا وارتدته مع حجابا بسيطا وقامت بوضع بعض مستحضرات التجميل التي جعلتها فاتنة الجمال مما أرضي غرور الأنثي بداخلها ونال علي استحسانهاخرجت من منزلها في حالة مرتفعة من النشاط وتحركت خارج البوابة
وجدته يقف بانتصاب بجانب سيارته ينظر باتجاهها من خلف نظارته الشمسية واضعا خلف أذنه سماعة البلوتوز الخاصة بتواصله مع فريق الحراسة ويبدو أنه يتحدث أليهم كي يستعدوا للإنطلاق بسيارتهمبمرونة تحرك إلي الباب الخلفي للسيارة إستعدادا لفتحه لأجلها
إقتربت عليه واردفت بنبرة رقيقة كنسيم الصباح جديدة علي أسماع ذاك الكارم
صباح الخير
انحنى فى تهذيب ليفتح لها باب السيارة ورد تحيتها بصوت جهوري 
صباح النور يا دكتورة
أشار بكفه علي الأريكة فنظرت إليه وتحدثت بابتسامه خلابة
ميرسي.
احني رأسه بترحاب مع انتشاء لروحه شعر به جراء نبرتها الرقيقةجلست فوق مقعدها واغلق هو الباب بهدوء ثم تحرك واستقل مكانه أمام عجلة القيادة وقام بإدارة المحرك منطلقا بالسيارة للأمامنظر عليها من خلال إنعكاس المرأة وجدها تسترق النظر إليه فتحدث بنبرة هادئة لعيناي ساحرة أسرتها واربكتها بالوقت ذاته 
إزيك
عقبت بنبرة بدت مرتبكة 
أنا كويسة
إنتبه لهذان الكوبان المصنوعان من الورق واللذان يحتويان داخلهما علي مشروبا دافئا كان قد إبتاعهما من إحد المحال الشهيرة بصنع القهوة ليتناولهما سويا
أمسك كوبا يختلف ما بداخله عما بداخل كوبه ثم إستدار بجسده قليلا وبسط يده باتجاهها بالكوب وتحدث وهو ينظر للأمام مراقبا الطريق بعناية
جبت لك معايا نسكافية وأنا بجيب قهوتي
إرتفعت دقات قلبها كطبول حرب وشعرت بروحها تهيم سارحتا في سماء عشقها الوليد وبلحظة تحول وجهها واكتسي بحمرة الخجل والعشق معا مما جعل قلبه ينبض بقوة إستغربهابسطت يدها وإبتسامة حالمة إعتلت ملامحهاوتحدثت بارتباك بعدما فقدت العثور بداخلها علي كلمات
ده علشاني
إبتسم بخفوت عندما وجد تلبكها وتحدث بمشاكسة كي يرفع عنها خجلها
لا طبعاأنا بس عاوزك تمسكيه لحد ما أشرب قهوتي واخده منك تاني
إبتسامة رقيقة كست وجهها مما أصابه برجفة عڼيفة هزت قلبهواسترسل بنبرة خرجت حنون دون إدراك وهو ينظر لعيناها من خلال إنعكاس المرأة
أنا جبت لك النسكافيه لأني عارف إنك ما بتحبيش القهوة
ضيقت عيناها واسترسلت متعجبة
وإنت عرفت منين إني مش بحب القهوة!
أمسك ياقة قميصه وبات يعدل بها ملاطفا إياها وتحدث بتفاخر مصطنع
من مصادري الخاصة حضرتكاللي قدامك شغال رائد في جهاز المخابرات لو مش واخدة بالك
بإلحاح سألته بدلال نال استحسانه 
إتكلم جد بقي
أجابها بإيضاح 
عرفت إمبارح وأنا عندكم بعد الغدالما قدموا لنا كلنا قهوة وإنت الوحيدة اللي طلبتي نسكافيه
إلتمعت عيناها ببريق السعادة بعدما تيقنت إهتمامه بأدق تفاصيلهافأرادت تطيل الحديث وسألته بمشاكسة نالت إعجابه
طب وده سبب يخليك تقول إني مش بحب القهوة
واسترسلت بمراوغة
مش يمكن أكون بحبها بس مزاجي وقتها كان طالب نسكافيه
بغمزة من عيناه أخرج صوتا بجانب فمه يعني نفيه لإدعائها واسترسل بثقة قد تصل إلي الغرور
كارم المعداوي ما بيخرجش كلمة من غير ما يكون متأكد منها
واسترسل بإبانة 
ده غير إن عندي القدرة اللي من خلالها بقدر أفهم اللي قدامي كويس وأفهم شخصيته
إبتسمت وبدأت ترتشف النسكافية وأقسمت بداخلها أنه ألذ مشروبا تذوقته علي مدار سنوات عمرها بالكاملعلي غير عادته بدأ يراقبها بتمعنتهلل وجهه عندما لمح الفراشات تتلألأ وتتطاير من خلال لمعة عيناها البراقةأردفت هي باستحسان عندما لاحظت تركيزه عليها 
ميرسي بجدالنسكافيه حلو قوي
أنا اللي ميرسي علي اليوم الحلو اللي قضيته معاكم إمبارح...نطقها بملامح وجه ظهر عليها الإرتياح
ازاحت ببصرها عنه وابسمت خجلافسألها باهتمام
عجبتك العروسة
دون إدراك منها هتفت بنبرة شديدة الحماس
عجبتني جدا
شعرت بتسرعها بعدما رأت تهلل وجهه المبتسم فأزاحت ببصرها عنه ونظرت جانبها وباتت تشغل حالها بالنظر من نافذة السيارة مما جعله يبتسم وتابع قيادته ومراقبة الطريق ولا سيما النظر من الحين إلي الآخر للتطلع علي
 

 


الساحرة عيناها
بعد مرور حوالي إسبوعإصطحب عمر صغيرته إلي مقر عمله كما وعدها سابقا وذلك بعد أن أخذها إلي الطبيب حيث أزال لها تلك الجبيرة بعدما تأكد من إلتئام الكسر وإطمئن علي ساقها من خلال الأشعة التي أجراها لها
كان يحملها محاوطا إياها بذراعيه ويتحرك داخل الرواق المؤدي إلي مكتبهقابلته المهندسة تارا التي كانت تتحرك في طريقها إلي كافتيريا الشركة كي تجلب كوبا من القهوة المحلاة كي تساعدها علي التركيز بعملها وتحمل يومها الشاقتعجبت من ذاك الذي يحمل طفلة صغيرة ويتحاور معها بكثيرا من الود والحنان حيث ظهرا فوق ملامح وجهه الضاحكة علي غير العادةفمنذ أن تعرفت عليه أثناء عملها وهو لا يبتسم أبدا
علي غير طبيعتها الجادة والعملية قطعت طريقه ثم وقفت قبالته وتحدثت إلي الصغيرة وهي تنظر إليها بإبتسامة مشرقة أظهرت برائتها وكم الحب التي تحمله بقلبها للأطفال 
إيه القمر اللي منور شركتنا ده
واسترسلت مستفسرة وهي تنظر إليه 
دي بنت حضرتك يا باشمهندس
بإبتسامة خاڤتة عقب علي استفسارها 
ليزا عمر المغربيبنوتي الجميلة
هاي ليزا...نطقتها مداعبة إياها فابتسمت لها الصغيرة وأجابتها بملامح وجه بشوشة
هاي
نظر عمر إلي صغيرته وتحدث بايضاح
دي الباشمهندسة تارا يا ليزابتشتغل معايا هنا في المكتب
هزت الصغيرة رأسها وتحدثت إليها
ازيك يا طنط
إزيك إنت يا ليزا...نطقتها بنبرة حنون ثم استرسلت وهي تدعوها للذهاب معها 
إيه رأيك تيجي معايا الكافيتريا نختار حاجة نشربها مع بعض
هتف رافضا بنبرة جادة أحزنت تلك التارا وأشعرتها بالحرج 
شكرا يا باشمهندسة
أردفت الصغيرة بترجي 
أنا عاوزة أروح مع طنط يا بابي
مش هينفع يا ليزا...هكذا نطقها بحزم استغربته تارا فهتفت الصغيرة بضجر وتذمر 
أنا عاوزة أروح معاهاعلشان خاطري توافق يا بابي
رق قلبه لصغيرته وبالاخير ضعف أمام عيناها المترجية وتحدث بإبانة إلي تارا كي يشرح لها سبب رفضه علها تعذر ذعره علي صغيرته 
خديها بس ياريت تخلي بالك منها لأن رجلها كانت مکسورة ولسة الدكتور شايل لها الجبيرة إمبارحونبه عليا ما تتحركش كتير عليها
الأن تفهمت سبب رفضه القاطع وبررت له حدته في التعامل معهابسطت ذراعيها والتقطت الصغيرة وطمأنته بتفهم 
ما تقلقش حضرتك
تحركت بالصغيرة واختارت لها بعضا من المقرمشات والمشروبات المفضلة لدي الصغار وجلست بداخل الكافيتريا ليتناولاها معاثم سألتها بفضول الأنثي 
هو أنت عندك إخوات يا ليزا
بعفوية أردفت الصغيرة معقبة 
لا مش عنديعندي مامي مليكة مرات أنكل ياسينوبابي عمر مش كان يعرف إنه بابي أصلامارو هو اللي قال له وقال لي أنا كمان يا ليزا عمر يبقي بابي
واسترسلت بحديث طفولي شتت تلك التي فتحت فاهها بعدم فهم لثرثرة الصغيرة 
بس أنس قال لي إن مليكة مش ماميوقال لي كمان إن مامي طلعت عند ربنا زي بابا أنس ومارو
كانت تستمع إليها بعقلا مشتت وتحدثت بلوم لحالها 
يا ريتني ما سألتكهو أنا ناقصة توهان يا ربيده أنا دماغي في البلالة لوحدها
إبتسمت للصغيرة وناولتها إحدي العلب الكرتونية قائلة بإبتسامة حنون 
خدي يا حبيبتي إشربي العصير بتاعك
تناولته منها الصغيرة فمسحت علي رأسها بحنان وباتت تداعبها بملاطفة
عصرا
داخل حديقة منزل عبدالرحمنكان يجلس بمقعده المفضل يتأمل من حوله إبداع الخالق فيما خلقهب واقفا وتحرك إليها إحتراما بعدما وجدها تدخل من البوابة الرئيسية للمنزلتحدث بنبرة عالية الترحاب لخطوتها العزيزة
يا أهلا يا أهلا يا ثريانورتي بيتك يا بنت عمي
بابتسامة هادئة ردت علي ترحاب ذاك الخلوق 
البيت والدنيا


________________________________________

كلها منورين بوجودك يا عبدالرحمن 
في إشارة منه علي المقعد تحدث قائلا
تعالي إقعدي يا أم رائف
تحركت بجانبه بخطوات هادئة حتي إقتربت من المقاعد التي تلتف حول تلك المنضدة البلاستيكية الصغيرة وقامت بسحب أحدهم وجلست فوقه فتحدث إليها عبدالرحمن
تحبي تشربي إيه يا ثريا
عقبت بهدوء 
ولا أي حاجةما تتعبش نفسك 
واستطردت وهي تحثه علي الجلوس
إقعد علشان عاوزة اتكلم معاك شوية قبل ما راقية تحس بوجودي وتخرج
جلس مقابلا لها وسألها مستفسرا بتوجس
خير يا ثرياقلقتيني
بنبرة هادئة عقبت مطمأنة إياه 
ما فيش حاجة تقلق يا عبدالرحمنإطمنكل الحكاية إني حابة أتكلم معاك شوية بخصوص عز
وانا سامعك...كان هذا تعقيبه فاردفت بنبرة حكيمة
أنا ملاحظة في الفترة الأخيرة إن عز بقي عنده وقت فراغ كبير ومحتاج لحد جنبه ويكون عنده نفس إهتماماته
نظر لها وعلم مغزي حديثها وما تريد تلك الراقيه إيصاله له دون المساس بكرامة شقيقه الذي تكن له الكثير والكثير من الإحترام والمودةلكونه إبن عمها الغالي أولا وما له من الكثير من الجمائل التي طوق بها ذاك الفارس عنقها والتي زادت من غلاوته وعلو شأنه بقلبها
تنهد بأسي لأجل شقيقته التي لم تلدها أمه وسألها مستفسرا عما تريد 
قولي لي إيه المطلوب واللي يريحك يا ثريا وأنا أنفذه لك
بنبرة حرجة أردفت مضطرة 
عوزاك تهتم بيه وتحاول تخرجه من العزلة اللي حابس نفسه فيها من ساعة مۏت ليالي وموضوع لمارخليه يقابل أصحابه ويخرج معاهميخلق حياة جديدة لنفسه يخرج فيها طاقته 
واسترسلت بنبرة حماسية 
إشترك في چيم إنت وهو ومارسوا رياضة تكونوا بتحبوها
واستطردت بإبانة 
عز
 

 


كان بيحب ركوب الخيل قويشجعه يرجع تانيأكيد ممارسته للرياضة هتخلق منه عز جديد وترجع له روحه ويلاقي فيها نفسه اللي ضايعة منه
سألها مستفسرا 
إنت مش حابة دخول عز بيتك تاني يا ثرياصح 
بعجالة عقبت لتنفي عنها تهمته
أبقي قليلة أصل وناكرة للجميل لو ده الغرض من ورا كلامي يا عبدالرحمنعز يدخل بيت أخوه الليل قبل النهاربس في وجودكم
واستطردت بايضاح 
أنا مش هكذب عليكأنا مش عاوزة حد يجيب سيرتي بسبب دخول عز عندي من غير منال أو ياسينبس مش ده السبب الوحيد ولا الأساسي اللي خلاني لجأت لك
واسترسلت بصدق ظهر بين بعيناها 
أنا فعلا قلقانة علي عز وعوزاك تقرب منه أكتر من كدة
واستطردت متأثرة 
أنا بعتبرك إنت وعز زي علي وفريد وأمركم يهمني زيهم بالظبطوده بحكم إننا إتربينا في بيت واحد وأكلنا علي نفس الطبلية وإحنا صغيرين
واسترسلت باستفسار 
يا تري فهمت قصدي يا عبدالرحمن
أجابها بهدوء 
طبعا فاهمك يا ثريا ومقدر موقفك كويسوإن شاء الله هنفذ اللي إتفقنا عليه من بكرة
بعيناي مترجية أردفت مطالبة إياه برأفة 
بس ليا عندك طلب
نظر لها ينتظر طلبها بتمعن فاستطردت برجاء 
ياريت ماتجيبش سيرة اللي حصل بينا ده لأي حد وخصوصا عزمش عاوزة الكلام يجرحه أو يأثر في نفسه
رد بسكون تعقيبا علي حديثها 
إطمني يا ثرياأمر عز يهمني زي ما يهمك ويمكن أكترعلشان كدة عمري ما هخليه عرضة لأي شعور ممكن يأثر عليه بالسلب
متشكرة يا عبدالرحمن...نطقتها قبل أن تستمع لتلك التي خرجت عليهم من الداخل وتحدث متعجبة 
ثريا! 
إنت هنا من أمتي! 
ونظرت علي زوجها استطردت متسائلة باستغراب
وإنت ليه ما ندهتش عليا يا عبدالرحمن علشان أجي أقعد معاكم
واستطردت وهي تلوي ثغرها بتهكم كعادتها 
ولا زي عوايدكم كنتوا بتقولوا كلام ومش حابيني أسمعه
طول عمركم معتبريني غريبة عنكم يا ولاد المغربي
تنفس عبدالرحمن بضيق وهزت ثريا رأسها بيأس وتحدثت
كلام إيه بس اللي هنقوله من وراكوحدي الله يا راقية
واستطردت بنبرة زائفة كي تتقي شړ تلك الثرثارة
أنا لقيت نفسي زهقانة من قعدة البيتقولت أجي أقعد معاك إنت وعبدالرحمن شوية وأشرب معاكم فنجان قهوةولسة داخلة حالا ما لحقتش حتي أخد نفسي
إقتربت من مجلسيهما وسحبت مقعدا وجلست ثم تحدثت بارتياح لعلمها لشخص ثريا التي لا تنطق إلا بالصدق 
نورتي وشرفتي البيت يا أم رائف
ثم استرسلت بصوتها المرتفع وهي تنادي علي زوجة نجلها
يا هالةإنت يا هالة
أتت تلك المسكينة وما أن رأت ثريا أمامها حتي انفرجت أساريرها وتحدثت باحتفاء شديد 
وانا أقول البيت منور ليه كدةأتاري عمتي ثريا مشرفانا
إبتسمت ثريا وردت بحبور 
ربنا يكرمك يا هالة يا بنتيإزيك وإزي الولاد
عقبت بنبرة سعيدة 
في نعمة الحمدلله يا عمتي
بحنق هتفت تلك الراقية ذات الطباع السيئة موجهة حديثها إلي هالة بنبرة حادة 
هو أنت ما صدقتي وفتحتي في الرغي
واسترسلت أمرة 
ادخلي يلا إعملي قهوة لعمتك وليا أنا وعمك
تنهدت ثريا بأسي لأجل تلك التي لا تراعي حدود الله في تعاملها مع زوجة ولدها الهادئةفي حين أردف عبدالرحمن متهكما بلهجة حادة 
تصدقي بالله يا راقيةإنت ما كان ليك واحدة أميرة وطيبة ومطيعة زي هالة
واستطرد بابانة 
إنت كنتي تستاهلي واحدة تطلع القديم والجديد علي جتتك
خرجت إبتسامة من ثغري ثريا وهالة رغما عنهماوانسحبت هالة إلي الداخل لصنع القهوة بعدما شكرت والد زوجها الخلوق علي مدحه لها
أما راقية التي احتدت ملامحها وهي ترمق عبدالرحمن بنظرات غاضبة ثم تحدثت إلي ثريا تشتكي لها 
شوفتي إبن عمك وعمايله يا ثرياعلي طول كاسر كلمتي قدام مرات إبنه لما قواها عليا
أجابتها بنبرة هادئة نالت بها استحسانها 
عبدالرحمن خاېف عليكي يا راقيةهالة طيبة وبنت حلال وحمالة أسيةوإنت طول عمرك بنت أصول ومايصحش تعامليها بالشكل ده
عقب علي صياحها موضحا حديثه 
هو أنا علشان بقول لك إتقي الله في البنت أبقي بكسر كلمتك 
واسترسل بتوجس لإخافتها علها تتراجع عن أفعالها تلك 
أنا خاېف للي بتعمليه يترد في بنتي وحماتها تعاملها بنفس معاملتك ل هالة
رسمت علي ملامحها البرائة وأردفت بادعاء مبررة أفعالها 
هو أنا كنت عملت إيه بس يا جماعة لكلامكم ده كلهأنا بعاملها كويس والله وعمري ما أذيتهاأنا بس بشد عليها شوية لمصلحتها
نظر عبدالرحمن إلي ثريا وتنهد بأسي جراء يأسه وتأكده من عدم تغير تلك المستبدة
بعد أن إطمأن علي حمزة وأيسل وتأكد من دخولهما في النوم صعد إلي خاطفة أنفاسه حيث أصبح لم يعد يطيق الإبتعاد عنها ولو مجرد سويعاتفقد سويعات ويعود إليها مهرولا كي يرتمي داخل أحضانها لينعم بدفأها وحنانها الذي عاش عمرا كاملا في البحث عنه وبالأخير عثر عليه بعد عناء
دخل من باب الحجرة دون إحداث ضجيجا كي لا يزعج عزيزتاهنظر علي مهد صغيرته وجدها غافية داخله بسلامإقترب عليها وبات يدقق النظر لها ويراقب حركاتها التي تؤسر بها قلبه
تهلل وجهه ودون إدراك منه إرتسمت إبتسامة واسعة حين رأها تضع إبهامها داخل فمها وتمتصه وكأنها تتخيله صدر أمها
شعر بإنتعاشة وانتشاء بروحه
 

 


ككل مرة يري فيها تلك الساحرة الصغيرة خاطفة قلبه تماما مثلما فعلت والدتها بقلبه المغرم بعيناهابحذر شديد مال بطوله الفارع مقتربا من وجنتها الوردية وقام بوضع قبلة متلهفة مع اتخاذه الحذر والحيطة كي لا يزعجها وتستيقظ من غفوتها
حبيب جوزه اللي مدلع نفسه
رفعت بصرها لتنظر داخل مقلتيه بسحر أسر قلبه


________________________________________

وتحدثت بنبرة أنثوية أشعلت صدره
وحشتني
وإنت كمان وحشتيني يا عمري...نطقها بعيناي مشتاقةتحرك حتي وقف أمامها ثم أمسك كف يدها وحثها علي الوقوف وعلي الفور استجابتجلس هو فوق المقعد وجذبها برقة لتجلس بمكانها المفضل فوق ساقيه وقام باحتضانها وډفن رأسه داخل صدرها مما أسعد تلك العاشقة التي لفت ذراعيها حول عنقه بعناية وهمست
بحبك يا مالك قلبي
بعيناي مغمضتان إبتسم باسترخاء ثم تنفس بانتشاء وراحة أظهرت كم السکينة التي توغلت بروحه من مجرد الإرتماء داخل أحضانها الدافئة والتي لم يشعر بها إلا من خلال ضمتها وفقط
أجابها وهو يشدد من ضمته لها 
حبيبي إنت
سألته بنبرة هادئة 
أنا كنت فاكرة إنك هتبات في ڤيلا الباشا النهاردة
واسترسلت بايضاح 
أقصد يعني علشان أيسل ماتضايقش
رد عليها بارتياح ظهر بصوته 
أيسل الحمد لله أحسن كتير الفترة ديمن وقت ما بدأت تنتظم في جلساتها مع الدكتور وأنا حاسس بتغيير كبير في شخصيتها
إبتسمت لتيقنها من السبب الخفي وراء تحسن الحالة المزاجية لتلك المتمردة لكنها احتفظت به لنفسهاواسترسل هو من جديد
إنت مش متخيلة أنا قد إيه ارتحت بسبب الموضوع ده يا مليكة
أجابته بابتسامة 
ربنا يهديها وترجع زي الأول وأحسن ويريح قلبك يا ياسين
يارب يا حبيبي...نطقها وشدد من احتضانها ثم استمع كلاهما لصوت ذاك المشاكس الذي تحدث تحت انتفاض جسد مليكة وفزعها أثر المفاجأة
بابي
رفع ياسين وجهه لينظر علي ذاك الواقف بجوارهما بهيأة مبعثرةعيناي ناعسة وشعر رأس مشعثا حيث فاق من غفوته مشتاقا إلي أبيه وبدون تفكير تحرك من غرفته المشتركة مع أنس وجاء إلي غاليه كي يغفو بأحضانههبت مليكة واقفة وتحدثت وهي تنحني من صغيرها كي تصبح في مستواه 
مالك يا قلبي إيه اللي صحاك
رد الصغير وهو ينظر إلي أبيه 
عاوز أنام في حضڼ بابي
إنتفض قلبه وهتف سريعا وهو يحمله ويضمه ويثبته داخل أحضانه 
تعالي يا حبيبي
لف الصبي ساعديه الصغيران حول عنق أبيه وډفن وجهه داخل ثنايا عنقه وبنبرة طفولية تحدث بصوت ناعس 
أنا بحبك قوي يا بابي
ضمھ ياسين إلي صدره واسترخي فوق مقعده إلي الخلف وتحدث بنبرة تقطر حنانا وهو يقبله من وجنته 
وبابي بيحب عزو قوي
جلبت مليكة من الداخل غطاءا وغمرت به جسد الصبي ثم قامت بوضع قبلة حنون فوق جبينه مع لمساتها الحنون لشعر رأسه مما جعل الصغير يبتسم بحبور ويغمض عيناه مستمتعا بحنان والديه الذي غمراه به
جلست بمقعد مجاور في حين تحدث الصغير بعدما وضع قبلة علي عنق والده عبر له من خلالها عن كم الحب والاشتياق الذي يحملهما داخل قلبه إلي والده 
بابيأنا عاوز أنام في حضنك علي السرير بتاعك إنت ومامي
بنبرة حنون طمأنه وأشبع حنينه 
حاضر يا قلبيهنيمك في حضڼي أنا ومامي
حبيبي يا بابي...نطقها بنبرة أظهرت نعاسه وبعد قليل دخل بغفوة من جديدفحمله ياسين ووضعه ليتوسط التخت وتمدد العاشقان وغفيا بسلام جانب صغيرهما
بعد مرور حوالي إسبوعان أخران 
كان ينتظرها خارج البوابة الحديدية للجامعة بعد أن أبلغته عبر الهاتف الجوال أنها بصدد الخروجلاحظ تأخرها فتحرك باتجاه الباب كي يراقب الوضع الداخليبات يبحث متجولا بعيناه عن تلك المتمردة التي بدأت مؤخرا بشغل حيزا ليس بالقليل من تفكيرهوأخيرا وبعد معاناة عثر عليها من بين جموع الطلبةضيق عيناه باستغراب بعدما رأها تقف مقابلة لشاب أنيق يبدو عليه وكأنه بأوائل العقد الثالث من عمره
إنه أستاذها الذي يدرسها ويدعي باسم عبدالكريمحيث أوقفها حينما كانت تتحرك بطريقها إلي البوابة بعد أن هاتفت كارم وأعلمته بخروجها
تعلل بتفوقها وبات يتحدث إليها ويشيد عن حضورها الطاغي اليوم داخل المحاضرةجل هذا فقط للتقرب منها والتعرف عليها أكثر بعد أن نالت إعجابه ورأي أنها من الممكن أن تكون الزوجة المناسبة لإبن رجل الأعمال الشهير وخصوصا بعد علمه بشخص أبيها ومكانة عائلتها المرموقة من حيث الجاه والسلطة والمال
عودة لذاك الذي احتدم صدره غيظا فور رؤيته للمشهد حتي أنه شعر بالډماء تغلي بداخل عروق جسده بالكامل وتحرك إليها علي عجالة حتي إقترب من وقفتهما وتحدث بنبرة عملية أظهرت كم إحترافيته في التحكم بانفعالاته 
بعد اذنك يا دكتورةياريت تتفضلي معايا علشان كدة هنتأخر علي ميعاد رجوعنا
إرتبكت حين رأته واقفا أمامها بهيأته الخاطفة لأنفاسهاأومأت له وكادت أن تتحرك لولا ذاك المغرور الذي حدثه بنبرة متعالية وهو يشمله بتقليل من قمة رأس إلى أخمص قدمه 
إيه قلة الذوق اللي إنت فيها دي
ثم رفع قامته واسترسل بغرور
إنت إزاي ټقتحم وقفتنا وإنت شايفها واقفة معايا وبنتكلم
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه وتحدث مقللا من شأنه 
أفندم! إنت بتكلمني أنا بالطريقة دي!
عقب دكتور باسم بغرور بعدما استفز
 

 


من حديث ذاك الكارم 
بكلمك بالطريقة دي!يظهر إنك مش عارف إنت بتتكلم مع مين
ثم رفع وجهه للأعلي واسترسل بنبرة أعلي غرورا
أنا دكتور باسم عبدالكريمإبن رجل الأعمال الشهير عبدالكريم السيوفي اللي أكيد تعرفه
أجابه كارم بغرور مماثل تحت ذهول أيسل التي تقف بالمتتصف تنظر حائرة إلي هذا تارة وذاك تارة أخري 
يظهر إن إنت اللي مش عارف إنت واقف قدام مينومن الأفضل ليك إنك ما تعرفش
ضحك باسم ساخرا وأردف متهكما علي شخص كارم 
هتكون مين يعنيحتة security ما يسواش تعريفة 
إلي هنا لم يعد باحتمالها الصمت فتحدثت بنبرة دفاعية عن ذاك الفارس الذي أصبح بين ليلة وضحاها فارس أحلامها التي طالما حلمت به وتمنت رؤياه
من فضلك يا دكتورسيادته بيكون رائد في جهاز المخابرات الحړبية وليه وضعه وكيانه اللي ما ينفعش حضرتك تيجي وتقلل منهم
دكتورة أيسل...نطقها بحدة محذرا إياها بعيناي تطلق شزرا لسببانأولهما كشفها عن هويته أمام ذاك الغريب وهذا ما يعد مخالفا لتعليمات الجهاز ولقوانين سلامته الشخصيةوالسبب الآخر ذكوري بحتحيث إستشاط ورفض الرجل داخله دفاعها بدلا عنه
ڠضبت من إسلوبه الحاد في معاملتها وخاصتا أنه حدث أمام أستاذها الجامعي مما جعل داخلها يحتدم غيظا لكنها فضلت الصمت كي لا تغضبه أكثر بعد ان أصبح يعني لها الكثير
في حين إقترب كارم من ذاك المغرور حتي كاد أن يلتصق به وتحدث متهكما عليه بنظرات تطلق شزرا 
إسمعني كويس وإفهم الكلام اللي هقوله لك ده يا إبن
واسترسل محذرا إياه بابتسامة ساخرة 
يا أبن رجل الأعمالتبعد عن الدكتورة نهائي وكل علاقتك بيها كأستاذ تكون داخل مقر قاعة المحاضرات
واستطرد بټهديدا صريح 
غير كدة هعتبره تعرض لسلامة أمن وتعريض حياة الدكتورة للخطړ وهبتدي أشوف شغلي اللي أنا مكلف بيه
واستكمل بنظرات متوعدة 
وربنا يكفيك شړ رجالة المخابرات لما بيقوموا بشغلهم وخصوصا مع الناس اللي ليهم معزة خاصة زي اللي بينا كدة
إبتلع باسل لعابه واتخذ خطوة للخلف كي يستطيع إلتقاط أنفاسه التي حپسها بفضل نظرات ذاك الشرس الفتاكة
إبتسم كارم علي تعبيرات وجه الأخر واسترسل بنبرة ټهديدية 
ياريت بعد كدة تحترم نفسك وإنت بتتكلم مع الناس وتبطل تتباهي بفلوس بابيمفهوم الكلام يا شاطر ولا
نطقها بعيناى تحذيرية فأومأ باسم برأسه بعدما ابتلع لعابه من شدة توتره بفضل هيأة كارم الصارمة وملامح وجهه التي توحي بالخطړ
باستحسان مال كارم برأسه بخفة ثم حول رأسه إلي تلك الغاضبة وتحدث بهدوء وهو يشير لها بيده إلي الأمام بعدما استعاد رجولته التي هدرت منذ القليل علي يد ذاك الإمعة
إتفضلي قدامي يا دكتورة
لم ترد الذهاب قبل أن ترد له صڤعتهبحركة إستفزازية نظرت إلي باسم


________________________________________

وتحدثت بابتسامة خاڤتة كناية في كارم
بعد إذن حضرتك يا دكتور
تنفس بانتشاء وشعر ببعض من رد كرامته وتحدث بابتسامة استفزازية وكأنه وجد متنفسا ليتحدي ذاك الصقر بعد هزيمة ساحقة تلقاها علي يداه 
إتفضلي يا دكتورة.
تحركت إلي الأمام تحت نظرات ذاك الذي كاد أن يفترسها من شدة غيظه الذي كظمه وبكل برود نظر إلي باسم وأشار بسبابته نحو وجهه ومال بجانب رأسه في حركة تهديديه وكأنه يذكره بما نبهه إليه منذ القليل
بجسد ممشوق تحرك بخطي سريعة لكي يلتحق بتلك التي هرولت إلي الخارج مما يدل علي مدي إستشاطتهالحق بها وضل محاوطا إياها بعيناه وهو يتفقد المكان بعناية فائقة حتي إقتربوا من محل السيارة وقام بتخطيها ليقوم بفتح الباب لها وبالفعل دخلت وألقت بحالها فوق مقعدها بضيق
أغلق لها الباب بحدة أظهرت إستشاطته منها وتحرك للجهة الأخري كي يستقل السيارة وينطلققطع طريقه إبنة خالته التي أتت مسرعة من الداخل كي تلحق به قبل المغادرة وتحدثت إليه بإبتسامة مشرقة
إزيك يا سيادة الرائد
أهلا يا مايان...نطقها بملامح وجه جادة وتحدث منسحبا تحت نظرات أيسل الثاقبة والمراقبة لهما من خلف زجاج نافذة السيارة 
معلش يا مايا هبقي أكلمك في التليفون علشان لازم أتحرك حالا
إبتسامة رقيقة إرتسمت علي ثغرها وتحدثت بنبرة حالمة جعلت من قلب أيسل جمرة مشټعلة 
أوك يا كارمهستني مكالمتك
أومأ لها واستقل مقعده وانطلق في طريقه إلى الأمام تحت صمت كليهما التام مع نظراتها المشټعلة بعدما رأت ارتياحا فوق ملامحه أجاد صنعه بمهارة عالية كي يوصلها لتلك الحالة وبالفعل حدث ما سعي إليه
كسرت تلك المتهورة حاجز الصمت بينهما وهتفت بنبرة حادة بعدما فقدت صبرها وهي تنتظر هذا الغامض والتي لم تتعرف بعد علي طبعه إلي الأن
ممكن أفهم إيه اللي حضرتك عملته مع الدكتور ده
ثم أنت بأي حق تدخل تجيبني من جوة الجامعة
واسترسلت هاتفة بسخط بنبرة حادة
وبعدين إنت إزاي تسمح لنفسك تتكلم معايا بالطريقة دي وتعلي صوتك عليا قدام دكتور باسم!
بنبرة جادة لملامح وجه مبهمة تحدث إليها 
ياريت يا دكتورة توطي نبرة صوتك وإنت بتتكلمي معايا ده أولا
واسترسل بإبانة وهو ينظر أمامه بتركيز دون النظر إليها مما جعلها تغضب
ثانيا دخولي لحضرتك داخل الحرم الجامعي ده من صميم شغليلأن لو تفتكري سعادتك
 

 


إتصلتي بيا وقولتي إنك خارجة حالا وما خرجتيش
ونظر لها واستطرد بايضاح 
ف كان لازم أدخل أأكد علي أمانك اللي أنا مسؤول عنه قدام رؤسائي
نزلت كلماته الحادة علي قلبها الحالم فاوجعته وأكثر ما جعلها تتأثر هو إنهيار احلامها حيث اعتقدت أن استشاطة أعصابه التي حدثت منذ القليل كانت بفضل غيرته عليها والان اڼهارت أحلامها
بنبرة حزينة سألته مستفسرة
وهو ده بقي السبب اللي خلاك تدخل تدور عليا جوة الجامعة
رفع حاجبه مستنكرا سؤالها المطروح في غير وقته وتحدث بزيف كي يستحضر ڠضبها أكثر كنوع من العقاپ علي ما بدر منها أمام ذاك المغرور المسمي بباسم
امال حضرتك كنتي فاكراني داخل لك جوة ليه!
ترقرقت الدموع من عيناها ونظرت إليه پانكسار وظهر الحزن فوق ملامحها المټألمةأردف متسائلا بعدما أصابه الضيق لأجل دموعها 
ممكن أعرف إنت زعلتي ليه من كلامي
ومين قال لك إني زعلت...نطقتها بصوت مخټنق متأثرا بفضل إحتباس دموعهازفر بضيق بعدما مل من تمثيل دور الغير معني بما حدثوبدون سابق إنذار هتف بحنق أظهر كم غيرته عليها مما جعل حزنها يتلاشي وكأنه لم يكن من الأساس 
الدكتور ده كان بيتكلم معاكي في إيه
بتلألأ دموعها أجابته
يهمك قوي تعرف
أيسل...دون إدراك منه نطق إسمها بدون ألقاب وبعيناي حادة ولهجة تحذيرية ويا ليته لم ينطقهإرتعش جسدها وأصابته قشعريرة سرت بجميعه
أخفت اضطرابها وسيطرﭢ على حالة الوله التي إمتلكت كيانها فور استماعها لحروف إسمها من بين شفتاهحتي ولو نطقها بتلك الحدة إلا أنها أقسمت بداخلها أنها ولأول مرة تستمع إلي إسمها بكل ذاك السحر وكأنها إستمعت لمقطوعة موسيقية من أعذب الألحان
بدهاء وسرعة بديهة أجابته بعدما طرأت لدي مخيلتها فكرة وقررت أن تبتزه وتساومه عليها فتحدثت بنبرة رقيقة جعلته يعلن الراية البيضاء
هجاوبك بس بشرط
رفع حاجبه منتظرا إملاء شرطها فاستطردت هي بنظرات متدللة أسرت بها قلبه 
تقول لي مين البنت اللي دايما بتقف تتكلم معاك قدام الجامعة
إبتسامة جذابة خرجت من بين شفتاه وهو ينظر عليها بعيناي سعيدة ثم أجابها بإبانة 
دي مايان بنت خالتيساكنة هنا في القاهرة مع أهلها
بس كدة...نطقتها بعيناي تنتظر معرفة المزيد إبتسم لها وأجابها 
صدقيني ما فيش أكتر من كدة
تنفست براحة ظهرت داخل عيناها فتحدث بمشاكسة 
دورك
أخذت نفسا عميقا ثم أجابته بارتياح 
ده أستاذي وكان بيتكلم معايا وبيعبر لي عن اعجابه بذكائي ومدي سرعة استيعابي لشرحه
أراد مداعبتها بعد أن شعر بصدق حديثها فسألها مكررا جملتها 
بس كدة
ضحكت بطريقة ساحرة جعلت من قلبه صارخا مطالبا إياه بالرضوخ لقلبها والإعتراف بعشقها الذي بدأ يتغلغل داخل قلبه ويتملك منه
تحمحم كي يجلي صوته الذي تأثر بضحكة عيونها وتحدث بنبرة مترجية
أيسلأنا هطلب منك طلب وعاوزك توعديني إنك تنفذيه علشان خاطري
عالم ساحرا وجديدا عليها إستحوذ علي كلها وحولها إلي فراشة حالمة سارحة في سماء عشق حبيبها الراقيوما شعرت بحالها إلا وهي تومي برأسها بموافقة حمسته واسترسل مطالبا إياها بعيناي يستحوذ عليها الغرام 
ممكن ما تسمحيش للشخص ده أو لغيره في إنه يتكلم معاك خارج نطاق الدراسة أو يحاول يتقرب منك
كست حمرة الخجل وجنتيها مما زاد من سحرها وأجابته بطاعة ونبرة خاڤتة أثارته
حاضر
استمتع بحمرة وجهها و!بتسم بحبور عندما لاحظ عشقها الواضح بعيناها و قال بابتسامة جذابة
هو أنا قولت لك إن شكلك زي القمر النهاردة
إحساس عميق وشعورا من نوع خاص بخلاف هزة عڼيفة إجتاحت كيانها بالكامل مما جعلها تنزل بصرها ساحبة عيناها عن هيمنة عيناه وسطوتها علي قلبها قليل الخبرة
لم يرد أن يزيدها عليها ففضل الصمت مع إستمراره لمتابعة عيناها التي أصبحت كالإدمان بالنسبة له ولم يعد بمقدوره الإبتعاد عن النظر إليها وكأنها سحر يجذبه ويعيده إليها كلما ابتعدوكأن صفاء زرقتها أصبحت سمائه الساطعة
ضل هكذا حتي وصلا إلي منتصف الطريق الصحراوي المؤدي إلي الأسكندريةكان يراقب الطريق جيدا وبلحظة تفاجأ بخروج سيارة رباعية الدفع خرجت من العدم وتتجه في الطريق المعاكس ويبدو أنها تقصدهمعلي الفور تحدث عبر سماعة البلوتوز الموضوعة بأذنه إلي فرقة الحراسة التي تتبعه 
خدوا كامل الإستعداد يا شباب لأن فيه هدف تقريبا قاصدنا
ثم نظر إليها سريعا في إنعكاس المرأة وهتف علي عجالة 
أيسلإنزلي بجسمك كله تحت حالا ومتطلعيش نهائي غير لما أقول لك
هو فيه إيه يا كارم...نطقتها بعيناي مړتعبة وجسد ينتفض ړعبا
أجابها بصوت هادئ كي يبث روح الطمأنينة والثقة داخل كيانها 
إسمعي الكلام يا حبيبي وخليكي واثقة فيا
بطاعة أومات بعيناي يملؤها الذعر وبالفعل نزلت بأرضية السيارة واضعة كفاها فوق رأسها وبلحظة إستمعت إلي طلقات ڼار وكأنها دخلت بالخطأ داخل حربا شرسة بين رجال العصاپات المعروفة دوليا
إستمعت إلي صوت كارم وهو يهاتف قوات الدعم ويطلب منهم العون كي يتم القبض علي هؤلاء الخوارج قبل هروبهم
صړخت بكل ما أوتيت من قوة عندما وجدت السيارة تهتز بهما بعدم إتزان جهة اليمين واليسار وصوت طلقات تنهال علي السيارة مما نتج عنه إحداث أصواتا مزعجة ناتجةعن إصطدام بالصاج المصفح والمصنع خصيصا
 

 


ليكون ضد الړصاص لضمان أمانها الكامل
بقلب ينتفض ويشعر أن النهاية الحتمية قد أتت ولا مفر 
وضعت كفاها تسد بهما أذنيها لكي لا تستمع إلي صوت طلقات المرعبة لكيانها وبدأت تردد الشهادة بصوت مرتجف 
أشهد أن لا إله إلا اللهوأشهد أن محمدا رسول الله
إنتهي الفصل
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
الغاشملا تخشي مستقبل حالها وفقطبل زاد إرتعابها علي من هيمن علي الفؤاد وتملك
أما ذاك المغوار فكان يقود بيد واحدة سيارته بحذر شديد وهو يراوغ طلقات التي تقصده ليتفادي محاولات إغتياله المستميتة من هؤلاء الخوارج كي يتمكنوا من مقصدهم بعد التخلص منهممسكا باليد الأخري سلاحھ الڼاري مقاتلا به باستماتة مقتحما المخاطر دون ترددكان يتحدث من خلال سماعة البلوتوز وينسق مع فريقه المؤهل والمدرب جيدا علي خوض تلك المعاركلذا فكانوا يصارعون دون هياب
بشراسة مقاتل لا يخشي المۏت صوب سلاحھ صوب الرجل المجاور لقائد السيارة والذي كان يوجه ضرباته المتتالية عليه كي يستطع التمكن من قتلهلكنه إستبق وبمهارة عالية بادر بضغطة واحدة علي الزناد فخرجت طلقة ڼارية إستقرت بين حاجبيه فاوقعته صريعا في التو واللحظة
بعد أن تخلص من ذاك الحاقدبدأ بصب جل تركيزه علي السائق فأصاب كتفه الأيمن مما جعل الرجل يفقد سيطرته علي عجلة القيادة وباتت العربة تتمايل يمينا ويسارا
إستغل أحد أفراد فريق الحراسة عدم قدرة سيطرة السائق علي العربة وتباطئ سرعتها وقام بتصويب سلاحھ فوق إحدي إطارات السيارة مما أدي إلي عدم إتزانها وإنقلابها في الحال عدة مرات
تابع كارم العربة حتي توقفت تماما واستقرت منقلبة علي وجههاصف سيارته جانبا وتحدث إلي تلك المختبأة تحت مقاعد السيارة
خليكي مكانك وإوعي تتحركي يا أيسل
إنت رايح فين وسايبني...نطقتها بدموع وصوت مړتعبفأجابها علي عجالة
ماعنديش وقت أشرح لكخليكي مكانك وانا شوية وراجع لك حالا
واستطرد محذرا إياها 
بس مهما يحصل مش عاوزك تتحركي من مكانك إلا لما أنا بنفسي أجي وأخرجك
أومأت بطاعة وخرج هو من سيارته بحذر تاممد ذراعيه للأمام ممسكا بكفيه سلاحھ وهو يتلفت حوله بنظرات متفحصة مدققا بكل شئتبعه رفاقه مشهرين أسلحتهم وهم يتحركون باتجاه السيارة المنقلبة حيث طوقوها من جميع الإتجاهات وفتحوا أبوابها وبدأوا بإخراج هؤلاء الخونة واحدا يلو الأخر
قاموا بالقبض علي أربعة أشخاص كانوا متواجدون بالسيارة ولم يحاولوا المقاومة تأثرا بإنقلاب السيارة عدة مرات متتالية مما أفقدهم السيطرة وأصابتهم باعياء شديد استغلته القوة وقاموا باعتقالهم جميعا والاحتفاظ بچثة الرجل الذي لقي حتفه فور تلقيه طلقة ممېتة من سلاح الرائد كارم
وضعوا الرجال بجانب السيارة الخاصة بالفريق بعدما قاموا بتقييدهم جيدا واصطفافهم إنتظارا لوصول قوات الدعم التي استدعاها كارم عبر الهاتف النقالوقف يتلفت حوله حتي تأكد من خلو المكان وتحدث إلي رجاله باشادة 
عاش يا وحوش
واسترسل بإبانة 
أنا هنقل الدكتورة لعربيتكم تقعد فيها علي ما الدعم يوصلالعربية بتاعتي إتبهدلت من طلقات والتكييف وقف
أومأ له الرجال وتحرك هو إلي السيارة متجها بقلب متلهفا عليهافتح الباب الخلفي وجدها تجلس بالاسفل وما زالت تضع كفاها فوق أذنيها أمسك كفها وتحدث بنبرة حنون كي يطمأن روعها 
أيسل
رفعت بصرها تتطلع إليه بوجه شاحب كشحوب المۏتيبملامح وجه مطمأنة حدثها قائلا 
تعالي معايا اوديكي العربية التانية علشان التكييف 
بعيناي مترقبة سألته 
والمجرمين اللي بيطاردونا!
غمز لها بإحدي عيناه وبدعابة حدثها بإبتسامته الجذابة كي يخرجها من حالة الذعر تلك 
تم التعامل مع الهدف بنجاح والأمن أصبح مستتب يا باشا
واسترسل وهو يومي لها بنظرات مطمأنة تحت إبهامها للموقف 
قبضنا عليهم ومتكتفين برة زي الخرفان مستنيين القوة لما تيجي تاخدهم
سحبت جسدها للأعلي بمساعدته وجلست تستريح فوق مقعدها وبعيناي متلهفة سألته مستفسرة 
بجد يا كارم
هو أنا مش قلت لك ثقي فيا... نطقها بعيناي هائمةوكأن العالم تبدل بنظرها وأصبح أكثر حالمية جراء نظراته الساحرةوبعد أن عاشت أسوء كوابيسها منذ القليلتبدل الحال بفضل وجود ذاك المغوار بجانبهاكم أنه لشعورا رائع أن تحصل الأنثي علي رجلا يصبح لها درع الحماية وتسلم له حالها دون إرتياع
وضعت كفها فوق صدرها وتنهدت براحة ظهرت علي ملامح وجهها ثم تطلعت إليه بإبتسامة ساحرة أسرت بها قلبهتحدث سائلا إياها بنبرة هادئة 
إطمنتي خلاص
أومت برأسها عدة مرات متتالية فاسترسل بعيناي مغرمة 
طب ممكن بقي أسمعها تاني
عقبت متعجبة 
هي إيه دي!
كارم...نطقها بصوت متيم ادخلها بعالم جديدا عليهاقشعريرة سرت بجسدها بالكامل أثر رقته اللامتناهيةأنزلت بصرها علي استحياء مع رسم إبتسامة خجولة جعلته يبتسم بانتشاء
مد أحد كفاه لها ليحثها علي التحرك وأحتفظ بسلاحھ باليد الأخري ثم تحدث كي لا يزيد من خجلها
يلا بينا
رفعت بصرها تتطلع إلي مدينة عيناه التي تتوه داخل وسعها ثم نظرت لكفه المنتظرإبتسمت وحركت
 

 


كفها وقامت بوضعه داخل كفه العريضشعورا هائلا إجتاح داخل كلاهما وتغلغل وقام بنقلهما إلي عالم حالم خطي بداخله سويا أولي خطواتهما
ضم كفها الرقيق باحتواء تحت إبتهاج روحها ثم جذبها لخارج السيارة وتوقف منتظرا إياها كي تعدل من حالة ثيابها بيدها اليمني حيث مازال متمسكا بكفها الأيسر كمن وجد ضالته بعد عناء في بحث إستمر لأعوام
تحدث أحد رجال الحراسة المتواجد قريبا من موقعهما 
حمدالله علي السلامة يا دكتورة
بعيناي شاكرة ونبرة هادئة أردفت
ميرسي
تحركا بجانب بعضيهما وبلحظة إستمع إلي صوت شد لأجزاء سلاحدار بعيناه وبات يتطلع حوله يتفقد المكان بترقب عاليتسمرت عيناه علي ذاك القناص المتخذ مكانه بأعلي قمة بالجبل مصوبا سلاحھ علي تلك المجاورة له وبسرعة البرق ضغط علي الزناد حيث خرجت الطلقة وإنطلقت بسرعة الصاروخ موجهة بحرفية صوب قلب الفتاة
بمهارة عالية وتدريبات يتقنها جيدا شد أجزاء سلاحھ ووجهه إليه وبسرعة رمي حاله علي جسدها كي يفاديها الطلقة الحتمية وضغط فوق زناد السلاح فخرجت طلقة إتجهت واستقرت بين عيناي ذاك القناص مما أدي إلي سقوطه من أعلي الجبل لينزل چثة هامدةإنبطحت أرضا واعتلاها بعدما سقط بجسده فوقها
رفع رأسه قليلا ثم تطلع بعيناها المړتعبة وسألها متلهفا 
إنت كويسة
هزت رأسها بارتعاب والذعر سيد موقفها وتحدثت بنبرة هلعة 
كارم أنا خاېفة
إطمنيقلت لك خليك واثقة فيا...نطقها بإعياء شديد تعجبت له
قاموا رجال الحراسة بتمشيط المكان جيدا وتأكدوا من خلو المكان وعدم وجود المزيد من العناصر الإرهابيةأسرع البعض منهم يتفقدون چثة ذاك الإرهابي الذي سقط للتو من أعلي قمة الجبل وباتوا يتفقدوه مع إتخاذهم الحيطةوجدوه قد لفظ أنفاسه فتحفظوا علي الچثة ونقلوها بجانب الچثة الأولي
أسرع إثنان من الرجال إلي كارم حيث مازال يعتلي جسد تلك المنبطحة مما أدي إلي تعجب كلاهماإرتعش جسد الفتاة خجلا من رؤية هاتان لمشهدها المخجل مع ذاك التي إستغربت إستسلامه فوقها بهذا الثبات وثقل جسده الذي أرهقها
إنت كويس يا سيادة الرائد!
بصعوبة بالغة أخرج صوتا خاڤتا 
قومني يا أحمد
أشار بكفه إلي صديقه ورفعاه من فوقها بحذر ثم وضعاه مسطحا فوق ظهره تحت خجلها الشديدأستندت بكفاها علي الأرض وأعتدلت جالسة ومازالت تخفض بصرها للأسفل من شدة حيائها من ما حدث
جحظت عيناها حين رأت ذاك المشهد المروعكثير


________________________________________

فوق كنزتها البيضاء وتلطخها 
شعرت بروحها علي وشك المفارقة لجسدها المړتعبهزت رأسها بارتياب ودعت الله في سريرتها وتوسلت له بألا يكون ما طرأ بمخيلتها حقيقيتوقف مجري الډم بعروقها وتجمد حين رفعت بصرها وتطلعت عليه 
صړخة مدوية خرجت منها بكل ما أوتيت من قوة وصاحت باسمه برهبان 
كااااااارم
نظر عليها بانهاك ظهر بين علي ملامحه ثم أغلق جفونه بارهاق شديدهرولت إليه وبحركات إضطرابية 
بنبرة مهتزة وجسد مړتعب تحدثت إلي الرجال بتكليف 
إنقلوه علي العربية وحد يتصل بالإسعاف حالا
علي عجالة هاتف أحدهم غرفة العمليات الخاصة بالجهاز وأبلغهم بما حدث لسيادة الرائدأعلموه أنهم سيهاتفون المشفي العسكري ويحثوهم علي إرسال سيارة إسعاف مجهزة علي الفور
حمل الرجال كارم واجلساه بالاريكة الخلفية بالسيارةجاورته تلك المذعورة بدموعها التي انسابت بغزارة فوق وجنتيهاسحبت الوشاح الموضوع ك. زينة حول عنقها وقامت بوضعه فوق موضع الطلقة لتحجب خروج الډماء كي لا يحدث له مضاعفات جراء فقدانه لكم كبيرا منها
وقف الرجال جميعا خارج السيارةمنهم من يتحدث عبر الهاتف كي يقوم باستعجال سيارة الإسعافومنهم من يتابع سير وصول قوات الدعموالاخرون يقفون بأسلحتهم يترقبون المكان ويقومون بمتابعة المعټقلون
بنبرة مړتعبة هتفت مطالبة إياه بتوسل
فتح عيونك يا كارمإوعي تستسلم وتغمضهم
بنبرة خاڤتة متقطعة أردف مطمأنا أياها بزيف 
ماتخافيش يا حبيبيأنا كويس
شهقات متقطعة خرجت منها جراء بكائها الحارومازاد من شهقاتها كلمة حبيبتي التي وبرغم سوء حالته الصحية إلا أنه نطقها بعيناي رجلا هائما في غرام أنثاه
صړخ قلبها وحدثها مټألما 
كم تمنيت وحلمت مؤخرا بأن أستمع لتلك الكلمة أحقا يقولها الآن وبهكذا توقيت
يا اللهلما تتصرف معي الحياة بهكذا قساوةأنا لست بفتاة سيئة بهذا القدر 
ألم أستحق فرصة أفضل من تلك
ف لطالما حلمت منذ أن أنتقاه قلبي وإتخذه خليلا بأن يفاجأني بإعترافه بعشقه الهائل لييجثو أمامي مباغتا إياي بفتح علبة صغيرة يحتوي داخلها علي خاتما رقيقا كقلبه واضعا إياه أمام وجهي 
وعلي أنغام إحدي المقطوعات الموسيقية الراقية يقوم بطلب الزواج منيتماما مثلما رأيت بأشهر أفلام الرومانسية العالمية
بكت بحړقة قلب وحدثت حالها
إستفيقي وعودي لرشدك يا فتاةفمتي كانت معك الحياة عادلة وأعطت لك ما تمنيته لتترقبي الأن أيتها الخرقاء! 
نظرت علي حبيبها وجدت جبينه يتصبب عرقاإبتلع ريقه ليبلل حلقه الذي جف جراء ما حدث لهحدثته بهلع وهي تخبط بأصابع يدها فوق وجنته لتستدعي وعيه من جديد 
خليك معاياإوعي تسيبني أرجوكأنا مش حمل أي صدمات تانية في حياتيمش بعد ما رجعت لي دنيتي الضايعة تسيبي كدة بمنتهي البساطة وتروحخليك معايا يا كارم أرجوك
تحدثت دون
 

 


قيود واخرجت ما في قلبها ظنا منها أنه غير واعيا ولم يستمع لكلماتها
رغم ما يشعر به من ألام مپرحة لا يضاهيها شيئا بالكونإلا أن كلماتها نزلت علي قلبه كقطرات الندي التي تهطل علي الزهور في الصباح فترويها وتنعشها لتتراقص بمداعبة نسمات الصباح لها
بصعوبة بالغة رفع جفناي عيناه متطلعا بعيناها ثم إبتسم بخفوت تحت خجلها الشديدوتحدث مداعبا إياها بكلمات متقطعة بفضل إصابته الشديدة
تفتكري بعد اللي سمعته منك ده هسيبك وأموتده أنا أبقي أكبر مغفل
أجهشت پبكاء مرير وهي تضغط بوشاحها فوق جرحه لوقف الڼزيف إنتظارا لوصول سيارة الإسعاففاسترسل هو من جديد بصوت خاڤت 
ما تخافيش علياإحنا وحوش وبسبع أرواحلو طلعت منهم روحبنلبس اللي بعدها ونرجع أرض المعركة من جديد
إرتفعت شهقاتها وبات صدرها يعلو ويهبط جراء هلعها عليهثم تحدثت بعيناي صاړخة 
بلاش تتكلم علشان ما تتعبش
إبتسم لها وبدأت عيناه تترجل دلالة علي وصوله علي أعتاب غيبوبةبقلب مرتاع هتفت وهي تخبط بكفها فوق وجنته ليستفيق
فوق يا كارمإوعي تغمض عنيكخليك معايا لحد الإسعاف ما تيجي
بصعوبة بالغة فتح عيناه وهمس لها
عاوز أعترف لك بحاجة مهمة
ترقبت بعيناي متلهفةفاسترسل بعيناي حنون
أنا شكلي وقعت في الحب اللي عشت عمري كله بهرب منه
إبتسمت بدموعها فاستطرد هامسا بإبتسامة 
أنا حبيتك يا أيسل
شهقات مرتفعة خرجت منها جراء بكائها الحار وباتت تهز رأسها وهي تنظر له بعيناي عاشقة تخشي الفراق وتهابه
حضر ياسين علي رأس قوة الدعم حيث ترجل سريعا من سيارته تاركا القوة تتعامل مع هؤلاء الإرهابيين وبات يتلفت بعيناي متلهفة وقلب مرتاعبدأ يمشط المكان بعيناه باحثا عن صغيرته كي يطمأن عليها ويتأكد أنها بخير ولم يصبها مكروهأشار له أحد الرجال علي مكان إبنتهفهرول إليها حتي وصل لمقر السيارة ثم مال بطوله الفارع ونظر بداخلها
كانت تجاور حبيبها الجلوس تضغط بإحدي يداها فوق جرحه وممسكة باليد الأخري محرمة ورقية تجفف بها حبيبات العرق المتصببة من جبينهإستمعت إلي صوت أبيها الفزع حيث أردف بقلب ملتاع وانفاس متقطعة وهو يتفحصها بهلع 
أيسلإنت كويسة يا قلبي
إلتفتت خلفها وهتفت بدموع حاړقة وعيناي صاړخة 
بابي
نطقتها وأجهشت بنوبة بكاء هستيرية وهي تنظر إليه لكنها مازالت علي حالها ضاغطة بكفها علي چرح خاطف النازف ف تنتكس حالتهقطع شروده وصول عربة الإسعافهرول المسعفون إليه
سحبها ياسين وأخرجها من السيارة ليفسح لهما المجال لإخراجهوجذبها محتضنا إياها بقوة تحت بكائها الحار وهي تتشبث بتلابيب والدها مما أظهر كم رعبها جراء ما تعرضت إليهأبعدها عنه سريعا عندما لاحظ وجود بقع لدماء فوق كنزتها وبات يتفحصها بقلب مړتعب وتحدث مستفهما 
إيه الډم ده يا سيلا
أجابته بدموعها المنهمرة 
ده ډم كارم يا بابي
ضيق عيناه متعجبا من نطقها لإسمه دون ألقاب كعادتهانظر علي عيناها الزائغة والتي تحاصر ذاك المصاپ بهلعأخذ نفسا عميقا ثم زفره كي يهدي من تشتت عقلهقبض علي كفها ثم تحرك بها إلي كارم حيث حمله المسعفين وقاموا بوضعه فوق الحامل وتحركوا به في طريقهم إلي العربة
تحرك بجانبه وتحدث بنبرة وخوف صادق 
طمني عليك يا حضرة الرائد
بصعوبة أردف محاولا فتح جفونه 
الحمدلله
بعيناي شاكرة تحدث إليه بمؤازرة 
إتحمل يا بطلإن شاء الله هتبقي كويس
أومي له بعيناه ثم حول بصره وبات يتطلع علي ذات العينان الباكيتان ثم طبق جفناه فاقدا لوعيه بالكاملوكأن عقله أراد أن يحتفظ بصورتها ليصبح وجهها المنير أخر ما رأي
دخل بنوبة فقدان للوعي الكامل وعلي الفور قام المسعفين بإدخاله داخل العربة ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي لمساعدته علي التنفس بانتظام
جذبت كف أبيها لتحثه علي السير نحو سيارته الخاصة ثم أردفت بعيناي باكية مترجية بعد أن فقدت السيطرة علي حالها عندما وجدت باب السيارة يغلق علي مالك الفؤاد
يلا بسرعة نروح معاه المستشفي علشان نتطمن عليه يا بابي
قطب جبينه وتحدث بنبرة بصعوبة أخرجها هادئة 
مستشفي إيه اللي عاوزة تروحيها يا سيلاأكيد مش هينفعجدك وجدتك هيتجننوا عليك في البيت
واستطرد وهو يطوق كتفها بذراعه 
تعالي إقعدي في العربية علي ما أطمن علي القوة وأشوفهم عملوا إيه وأرجع لك
نظرت عليه تتوسله بعيناها فأطلق زفرة قوية وتحدث أمرا بعيناي حادة 
قدامي علي العربية يا سيلا.
تسمرت قدماها وباتت تتطلع علي عربة الإسعاف التي إنطلقت مسرعة بطريقها متجهة إلي مدينة الأسكندريةإنسابت دموعها بغزارة وشحب وجهها وكأن روحها للتو قد فارقتها
كان ينظر إليها بارتياب وقلب مرتبكمشتت الذهن والكيان مما رأته عيناهحثها علي التحركت فانساقت معه دون روحخلع عنه سترته وألبسها إياها كي


________________________________________

لا يراها أحدا من أهل المنزل فيصيبه الفزع كما حدث معهإرتدت السترة واستقلت السيارة بانقياد تام وعيناي متحجرة ناظرة بنقطة اللاشئ وكأنها أصبحت صنما فاقد الحس عدا دموعها المنسابة وفقط
إطمأن ياسين علي سير الإجراءات والتحفظ علي المجرمين وحمل كلتا الجثتين لمعرفة هويتهماوشكر رجاله ثم تحرك الجميع عائدون إلي المدينة كل إلي وجهته
كان يراقب من تجاوره الجلوس بتوجس خشية صحة ما طرأ بعقلهأيعقل!
بعد مرور بعضا من الوقت
توقف ياسين بالسيارة داخل الحديقة الخاصة
 

 


بمنزل سيادة اللواء عز المغربيترجل منها واستدار للجهة الأخري وقام بفتح رضيعته من النسيم كي لا يخدش جفونها
كانت ترتدي سترة أبيها الخاصة والتي ألبسها إياها خصيصا  كي لا يفزع كل من يراها ويعتقد إصابتهاأسرع الجميع إليها مهرولين حيث كانوا بأنتظارها داخل الحديقة بعدما علموا بأمر محاولة الإغتيال التي تعرضت إليها الفتاة من ياسينحيث قام بمهاتفة أبيه وابلغه بما جري قبل أن يعلم من خلال مصادره ويفزع علي الفتاة
هرولت منال بارتعاب بعدما رأت بعض الكدمات التي أصابت وجه الفتاة جراء تخبط وجهها واصطدام رأسها أثناء المطاردةانتزعت الفتاة من داخل صدر أبيها لتحتويها بصدرها كي تطمأن فزع قلبها الذي انتفض ړعبا علي حفيدتها المقربة من قلبها 
إيه الډم ده
وما كان من الفتاة سوي الاجهاش پبكاء حار أظهر كم الألم الذي يسكن روحها ويوجعهاعلي عجالة عقب ياسين مطمأنا والدته والجميع الذين فزعوا جراء ما شاهدوه 
ما تقلقيش يا ماماأيسل كويسة
باستفسار مهتم أردفت ثريا موجهة سؤالها إلي ياسين
أمال إيه الډم ده يا ياسين
زادت أيسل من شهقاتها الحارةوكلما تذكرت أن والدها أجبرها علي ترك حبيبها غارقا في دمائه إرتعبت وانتفض قلبها الصارخ مطالبا إياها بالهرولة إليه كي تطمئن عليه وتكن بجانبه في ذاك الوقت العصيب وليكن ما يكون
تنهد بأسي أظهر كم ألمه ثم أردف بملامح وجه بدي عليها الحزن
ده ډم ظابط الحراسة اللي كان بيحميها
شهقة عالية خرجت من فم مليكة التي وضعت كفها فوق فمها وحولت بصرها سريعا تتطلع إلي تلك التي تبكي بمرارة وألم إرتياب الفراق يظهر بعيناهانطقت مليكة مستفهمة من زوجها 
تقصد الرائد كارم المعداوي ولا حد تاني يا ياسين
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بأسي وتحدث بإبانة 
للأسف هو يا مليكة
إنتفض قلب سارة بعد أن إستمعت لذكر إسم كارم فتحركت سريعا وجاورت صديقتها وضمتها لداخل أحضانها وباتت تربت عليها بمؤازرة ويرجع ذلك لما تعلمه عن عشق أيسل لذاك الذي إمتلك قلبها مؤخرا
هزت ثريا رأسها يمينا ويسارا ثم أردفت بأسي
لا حول ولاقوة إلا باللهوحصل له إيه يا ياسين
عقب علي سؤالها 
لسة ما أعرفش يا عمتيهو اټصاب في كتفه بعد ما أخد طلقة كانت قاصدة سيلا
بهلع حولت مليكة بصرها إلي تلك العاشقة ف رأت جسدا بدون روحتألمت لأجلها وهتفت راقية بعدما خبطت بكفها فوق صدرها 
يا مصېبتيشكلهم كدة كانوا قاصدين يخلصوا منها زي المرحومة ليالي
واستطردت بإبانة 
أنا لو منك يا ياسين أقعدها في البيت وكفاية اللي حصل لحد كدةلأن شكلهم كدة مش ناويين يسبوها غير وهي مدبوحة زي أمها
لكزتها ثريا بذراعها كي تكف عن ثرثرتها المسمۏمة لكنها لم تهتم
احتدت ملامحه ڠضبا وهتف بنبرة حادة وعيناي مشټعلة بعدما نظر إلي جسد إبنته المړتعب بفضل كلماتها المسمۏمة 
مرات عميلو عندك كلمة ياريت تحتفظي بيها لنفسك لأني مش هسمح لأي حد يخوف بنتي بكلام تافه
إرتبكت وتحدثت بنبرة متلبكة 
يعني الحق عليا علشان خاېفة علي حياة بنتك يا ياسين
صاح بكامل صوته وهتف بلهجة تحذيرية 
وضع بنتي ما يستحملش أي سخافاتوحياتها أنا كفيل بحمايتها ومش محتاج نصايح لا من حضرتك ولا من غيرك
نطق عبدالرحمن بصوت جاد بعدما رمق زوجته بنظرات صارمة
إهدي يا ابني وحقك عليا أنا
باعتذار عقب بنبرة أقل حدة إستدعاها بصعوبة جراء ما أصابه من تلك المرأة غريبة الاطوار 
العفو يا عميأنا اللي أسف علشان ڠصب عني إتنرفزت في وجود حضرتك والباشا
أومأ له متفهما ثم رمق زوجته باشمئزاز وهتف طاردا إياها وهو يشير بكفه إلي خارج المنزل 
روحي علي بيتك ما تجيش هنا تانيالناس مش ناقصة سخافتك ولسانك اللي بينقط سم
كادت أن تتحدث باعتراض رمقها بنظرات غاضبة وما كان منها إلا الهرولة من وجه ذاك الغاضب كي لا يشتد حنقه ويصيبها غضبه الغاشم 
نظر ياسين إلي أبيه وأردف بنبرة تحمل كثيرا من الهموم 
خلي بالك من سيلا يا باشا لأني مضطر أروح المستشفي حالا علشان أتابع وضع الرائد وأطمن عليه وأقف مع أهله
واستطرد شارحا 
وبعدها هتحرك علي الجهاز علشان أبدأ التحقيق
ربت علي كتف إبنه بعدما رأي حالة من الشجن تسيطر عليه وتحدث كي يطمئنه 
روح شوف شغلك وما تقلقش علي سيلاأنا بنفسي هخلي بالي منها
إقترب عليها وقام بوضع أنامله فوق وجنتيها الناعمتان ليجفف دمعاتها المنسابة بغزارة وتحدث وهو يقبل مقدمة رأسها 
إطلعي خدي شاور وغيري هدومك وحاولي تنامي يا قلبي
أغمضت عيناها لمداراة ألمها ورعبها الساكن مقلتيها كي لا يظهر ويلاحظه والدهالكنها غفلت عن أنه ذئب المخابرات الذي لا يخفي عنه شيئثم هزت رأسها وهي تومي له بمصادقة علي حديثهفي حين أردفت منال وهي تحتوي الصغيرة وتضمها إلي صدرها من جديد
ما تقلقش عليها يا حبيبيأنا هطلع معاها ومش هسيبها لوحدها غير لما ترجع من شغلك
أومأ لوالدته وشكرها بعيناه ثم تحرك في طريقه إلي مليكة حيث كانت تجاور مروان ويسرا الوقوفتحركت
 

 


إليه ووقفا متقابلان بعيدا عن الجميع وتحدث مستفسرا بعدما اغمض عيناه بأسي
فين مسك
عقبت بنبرة خاڤتة تأثرا بالأحداث الجارية 
سبتها مع دادة علية هي وأنس وعز
خلي بالك من الأولاد يا مليكة...نطقها بعيناى وروح متعبتانأمسكت كفاه بمعاونة وتحدثت بعيناي حنون لتبث بروحه القوة والتحمل
ما تقلقش يا حبيبيإحنا هنا كلنا بخير وأنا واخدة بالي كويس
واستطردت بنظرات مترجية
أهم حاجة تخلي بالك من نفسك إنت يا ياسين
وبلحظة ظهر ذعر بين داخل مقلتيها واسترسلت بارتعاب
أنا ممكن أروح فيها لو جرا لك حاجةمش هقدر أتحملسامعني يا ياسين
بلاش تزودي همي بكلامك ده الله يخليك يا مليكةأنا علي أخري...كلمات نطقها بعيناي تترجاها بألا تزيد من همومهعلي عجالة تحدثت كي تزيل من توتره الناتج عن حديثها
إهدي يا حبيبي ويلا روح علي المستشفي علشان ما تتأخرش
أومأ لها وسألها مستفسرا 
عاوزة حاجة
سلامتك يا حبيبي...نطقتها بصوت هادئ حنون هدئ من حالته قليلا ثم تحرك من أمامها واستقل سيارته متجها إلي المشفي
صعدت أيسل إلي أعلي بمساعدة منال وسارة اللتان لم تتركاهاجهزت لها إحدي العاملات الحمام كي تنعم بحماما دافئ ليزيل من روعها لكن هيهاتفبمجرد دخولها وغلقها للباب واختلائها بحالها حتي أجهشت پبكاء مرير يقطع نياط القلب
شرعت بنزع ثيابها وخطت بساقان مرتجفتان حتي وصلت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية وقامت بفتح صنبور المياه لتنساب فوق جسدها وتختلط بدموعها الحارةأسندت بذراعيها علي الحائط الزجاجي وبكت من قلبها المحترق علي فارسها المغوار والتي لا تعلم عن حالته شيئا يطمئن قلبها المخلوع
شهقت بحړقة


________________________________________

وحدثت حالها 
حبيبيلا تتركني أرجوكفلم يعد لدي قدرة علي إحتمال ألم الفراقوأي فراق خليل روحيفراقك سينتزع روحي معه
باتت تبكي وتبكي بمرارة عاشقة حتي إنقطعت أحبال صوتها من شدة بكائها المتواصلإغتسلت بالماء وخرجت من الحمام مرتدية مأزرها الخاصاسرعت إليها سارة التي أسندتها حتي وصلت إلي تختها وجلست فوقهتحركت منال إلي الأسفل كي تخبر العاملات بصنع بعض العصائر للفتاة كي تساعدها علي الإسترخاء والنوم
نظرت سارة إليها وبنبرة متأثرة أردفت مستفسرة
بقيتي أحسن!
بنفي هزت رأسها وانسابت دموعها من جديد وتحدثت بهلع ظهر بين بعيناها 
كارم يا سارةكارم
إحتوت كفاها وتحدثت بطمأنة 
ما تخافيشهيبقي كويس
بقلب ېنزف دما عليه إنسابت دموعهاإستمعت الفتاتان إلي خبطات فوق الباب وبعد السماح فتح الباب ودلفت منه مليكة وهي تحمل صغيرتها وتحدثت علي إستحياء 
ممكن أدخل
جففت أيسل دموعها وتحدثت سارة بنبرة هادئة 
إتفضلي يا ليكة
تحركت بساقيها للداخل وتحدثت إلي أيسل بخفوت 
أنا جبت لك مسك علشان تقعد معاك شوية
رفعت بصرها ونظرت إلي الصغيرة وجدتها مبتسمة بوجهها الصبوحفتحت كفاها لاستقبال شقيقتها فناولتها مليكة إ 
جلست مليكة علي طرف الفراش وأردفت بحديث ذات مغزي 
ما تقلقيشكل حاجة هتبقي كويسة
نظرت لها بعيناي باكية فابتلعت مليكة لعابها وتحدثت بعدما تحلت بالشجاعة 
أنا هكلم بابا وأسأله عن حالة الرائد كارم
ياريت...كلمة نطقتها بلهفة ظهرت بصوتها وعيناي متوسلةاومت لها مليكة وهي تخرج هاتفها من جيب بنطالها وتضغط علي زر الإتصال
هتفت بتوسل 
ممكن تفتحي ال سبيكر
هزت رأسها بموافقة وأردفت بنبرة هادئة 
حاضر
ضغطت فوق زر مكبر الصوت واستمعت إلي صوت ياسين الخاڤت
أيوة يا مليكة
بنبرة هادئة سألته باستفسار 
طمني يا ياسينالرائد كارم عامل إيه
بصوت متأثر أجابها 
لسة في أوضة العمليات وما فيش أي أخبار
واستطرد بإبانة وهو يبتعد عن والداي كارم وأشقائه المتواجدون أمام غرفة العمليات ينتظرون بقلوب مړتعبةمناجين الله بأن يرأف بحالهم وينجي ذاك المغوار 
الدكاترة قالوا إن عميقة وللأسف ڼزف كتيرأبوه واخواته إتبرعوا له پالدم
إنتفض جسدها وشعرت بروحها تكاد أن تفارقهاشعرت بها صديقتها فحملت عنها الصغيرة التي إهتزت بين يداهاقامت بوضع كفها فوق فمها لكظم شهقاتها خشية إستماع والدها لها
أما ياسين فوضع كف يده وفرك به وجهه بارهاق ثم استرسل بنبرة مهمومة 
إدعي له ربنا ينجيه يا مليكةلو جري له حاجة مش هقدر أسامح نفسيلأن أنا اللي إختارته لحماية بنتي وأنا عارف الخطړ اللي بيحوم حواليها
كانت تستمع إلي صوت والدها بقلب صارخ مټألم لأجل كلاهماحبيبها الراقد داخل غرفة العمليات بفضلها وهو يصارع المۏت لينجو بحالهوبين والدها الذي يحمل داخل قلبه هما عظيما ولا يشعر بالطمأنينة بفضل هلعه الدائم عليها
الان وفقط أدركت حجم معاناة والدها وصراع روحه جراء الخطړ الذي يحوم حولهاتيقنت من حجم المخاطر وعذرت والدها علي تصرفاته معها وهي التي إتهمته بالتعنت وعدم المبالاة بمستقبلها
أغلقت مليكة الهاتف واقتربت من الفتاة التي انكمشت علي حالها وهي تنظر في اللاشئ بذعرإحتوت كفاها وتحدثت بنبرة حنون وعيناي متأملة 
ما تخافيش يا حبيبتيصدقيني هيبقي كويس
رفعت بصرها وهتفت بهلع 
إنت مش سامعة بابي قال إيه عن حالته
أجابتها بيقين وصل للفتاة 
إطمنيإحساسي بيقول لي إنه هيبقي كويسوأنا إحساسي عمره ما خدعني
بلهفة اردفت 
ياربيارب يبقي كويس
واسترسلت بعيناي متوسلة
إدعي له من فضلكإدعي له كتير من قلبك
حاضر يا حبيبتيوالله هدعي له...نطقتها بعجالة وهي تربت بحنان فوق كفيها كي تطمئن روعها ونوبة الهلع التي أصابتها
نظرت لها مليكة بعيناي متأثرة وبدون ادراك وضعت أناملها
 

 


لتجفف لتلك الجميلة دمعاتها المنسابةلمست الفتاة صدق مشاعرها وما شعرت بحالها إلا وهي تلقي بحالها داخل أحضان تلك التي تعجبت ذاك التصرف لكنها تداركت الموقف سريعا وتيقنت بحاجة الفتاة لمن يشعرها بالطمأنينة والإحتواء
طوقت ذراعيها باحتواء لكتفي الفتاة وباتت تربت بحنان صادق وتمسح بكف يدها فوق ظهرهاظلت الأخري تبكي وتفرغ ما بصدرها علي هيأة دموع صاړخة
باستحسان نظرت سارة إلي مليكة وشكرتها بعيناها تحت تألم قلب كلتاهما لأجل تلك الباكية المڼهارة
أمام غرفة العمليات بالمشفي الخاص بالمخابرات الحړبيةيجاور ياسين الجلوس والداي وأشقاء كارمتحدث إلي والده بمؤازرة 
إن شاء الله ربنا يطمنا علي سيادة الرائد
عقب دكتور جمال المعداوي بيقين 
إن شاء الله يا سيادة العميدكل اللي يجيبه ربنا خير
بعد قليل خرج الطبيب وانتفض الجميع مهرولين إليهسألته بثينة بقلب أم ملتاع 
طمني علي إبني يا دكتور
بوجه مبتسم تحدث كي يطمأنها 
إبن حضرتك بقي زي الفل
هتفت مستفسرة بتأكيد 
بجد يا دكتور
أومي لها ثم سأله ياسين مستفسرا عن حالته فاجابه الطبيب بإبانة
حالة سيادة الرائد مستقرةلان الطلقة في الكتف وبعيدة عن أي مكان يشكل خطۏرة علي حياتهالمشكلة كلها كانت إن الطلقة دخلت في عمق كبير والمړيض ڼزف كتيروبمجرد خروج الطلقة ونقل الډم لسيادة الرائد حالته أصبحت مستقرة
واسترسل موضحا 
إحنا نقلناه غرفة الإنعاش لمتابعة الحالةولما يفوق هندي له مسكن علشان ما يشعرش پألم الجراحة وبعدها هننقله علي غرفة عادية وتقدروا بعدها تشوفوه
قال كلماته وانسحبضل ياسين بالمشفي منتظرا إفاقة كارم حتي يطمأن عليه قبل ان يذهب إلي مقر جهاز المخابرات ليبدأ التحقيق مع الإرهابيين المقبوض عليهم لمعرفة المنظمات الذين يعملون لديهم
عودة إلي غرفة أيسل حيث مازالت علي حالتهاتجلس القرفصاء بمنتصف التخت ودموعها مازالت تنساب فوق وجنتيها بغزارةتجاوراها مليكة التي تحمل صغيرتها وسارة حيث تحتضن صديقتها وتربت علي كتفها في محاولة منها لتهدأتها
نظرت علي مليكة وتحدثت وهي تمسك كف يدها باستعطاف 
إتصلي ببابي واسألي علي كارم تاني من فضلك
بعيناي حائرة وقلب مرتاب يخشي غيرة متيمها المهووس بعشق أميرة قلبهتطلعت إليها وتحدثت بتردد 
كدة بابا ممكن يشك فينا يا أيسل
ترجتها بدموعها التي قطعت نياط قلباي كلتا المتطلعتان بإشفاق علي حالة تلك العاشقة 
علشان خاطر ربنا تتصليأطمن عليه بس ومش هخليك تتصلي تاني
بانصياع واحتراما لأمر الهوي الذي تملك من قلب الفتاة أجابتها 
حاضر
إنبثق بريق الأمل داخل عيناها المغرمة وامسكت مليكة هاتفها وطلبت رقم هاتف زوجها مع تفعيل خاصية مكبر الصوت وتحدثت بمراوغة
طمني يا حبيبيعملت إيه في التحقيق
أخذ نفسا عميقا وتحدث بارهاق جلي بصوته 
لسة ما اتحركتش للجهاز يا مليكةأنا كل ده لسة في المستشفى
تحلت بالشجاعة وتحدثت بنبرة جاهدت لإخراجها غير مهتمة كي لا تستدعي غيرة ذاك العاشق 
بتعمل إيه في المستشفي كل ده يا ياسين!
بمرونة بدأت يشرح لها بإبانة 
العملية كانت صعبة والدكتور لسة مطمنا حالامستني بس لما ينقلوه علي أوضة عادية وأطمن عليه وأتحرك علي الجهاز
واسترسل علي عجالة بعدما رأي طاقم التمريض يتحركون بذاك المتمدد فوق الشزلونج المتحرك ويتجهون بطريقهم لإيصاله إلي إحدي الغرف العادية 
حبيبيهكلمك بعدين علشان كارم فاق وبينقلوه
تهلل وجه تلك العاشقة بينما حمدت مليكة ربها داخل سريرتها لعدم إكتشاف ذاك الداهي للغرض من وراء تلك المكالمةنظرت إلي أيسل وتحدثت بإبتسامة خفيفة
حمدالله علي سلامته
إبتسمت لها وعلي الفور أمسكت كفها ضاغطة عليه واردفت شاكرة 
متشكرة بجد
إبتسمت لها ثم رفعت أيسل وجهها للسماء وتحدثت حامدة 
الحمدللهالحمدلله
أردفت سارة وهي تجفف لها دمعاتها 
أديكي إطمنتي عليه أهوإهدي بقي وبطلي عياط
اومأت لها بدموع تتساقط فرحاأما مليكة فتحدثت بعدما إستقامت واقفة إستعدادا للمغادرة 
حاولي تنامي شوية علشان ترتاحي
واسترسلت بعدما حولت بصرها إلي سارة 
خليك معاها يا سارة ما تسبيهاش لوحدها
حاضر يا ليكة...نطقت بها الفتاة بموافقة وخرجت مليكة حاملة طفلتها كي تذهب للإطمئنان علي صغارهاوما أن تحركت داخل الرواق حتي تقابلت بمنال التي


________________________________________

كانت تتقدم إحدي العاملات الحاملة لصينية محملة ببعض الأطعمة الخفيفة وبعض أكواب العصير
توقفت وتحدثت إلي مليكة بنبرة ودودة 
رايحة فين يا مليكة
عقبت الاخري بهدوء 
هروح علشان الأولاد يا طنطأيسل الحمدلله بقت أحسن
إبتسمت بخفوت وتحدثت باستحسان 
متشكرة علي وقفتك مع أيسل يا مليكة
شكر إيه بس يا طنطإحنا أهل ومافيش بينا الكلام ده...نطقتها بعفوية صادقة فابتسمت لها منال وتحركت كل منهما باتجاهها
عودة للمشفي
دخل ياسين للإطمئنان علي كارم بعد إفاقته بالكاملوجد والدته تقف بجانبه وهي تقبل كل إنش يقابلها بوجه صغيرها الذي عاد من المۏت للتويجاوراه أيضا والده وأشقائه
إقترب ياسين من كارم وتحدث بابتسامة أظهرت مدي إبتهاجه بعودته من جديد إلي الحياة 
حمدالله علي سلامتك يا بطل
بإبتسامة خاڤتة أجابه بأنفاس متقطعة نتيجة تأثره بالعملية التي أجراها منذ القليل 
الله يسلم سعادتك يا أفندم
واسترسل بعيناي متلهفة دون مراعاة لأية حسابات أخري متغاضيا عن كل شئ 
طمني علي دكتورة أيسل
الأن ومن نظرة عيناة المتلهفة إستنتج أن الشعور متبادلفرد باقتضاب
الحمدلله ماتشغلش بالك بأي حد غير نفسك يا سيادة
 

 


الرائد
قالها بجمود ثم استرسل بنبرة جادة
أنا مضطر أتحرك علي الجهاز علشان أبدأ التحقيق في اللي حصل
واستطرد قبل أن ينسحب إلي الخارج 
مش عاوز حاجة
شكره كارم ووالده وانسحب تحت ڠضب بثينة التي هتفت بنبرة حادة بعدما تأكدت من خروجه
مش عاوزين منك حاجة غير إنك تبعد عننا إنت وبنتك اللي ما تتسمي
ماما...نطقها محذرا بعيناه فهتفت الاخري بلهجة صارمة
بلا ماما بلا بابا بقيإنت لازم تسيب المهمة الشؤوم دي وكفاية اللي حصل لنا من وراها لحد كدة
عقب متعجبا 
وهو أنا كل ما اټصاب في مهمة هسيبها!
وإنت بتسمي حراستك للنغة بنت سيادة العميد مهمة 
واسترسلت بسخط 
ده أنا كنت في نص هدومي لما خالتك قالت لي إن مايان شافتك وإنت بتوصل الغندورة كل يوم لجامعتهاقعدت أألف لها قصص علشان أداري كسوفي منها
أردف جمال بنبرة حكيمة 
كلام إيه اللي بتقوليه ده يا حضرة المربية الفاضلة يا مثقفةلما أنت بتقولي كدة أمال خليتي إيه لاصحاب العقول البسيطة
بلا حضرة المربية بلا مثقفة...نطقتها بحدة ثم استرسلت موجهة حديثها لصغيرها المصاپ
إنت لازم تعتذر عن المهمة دي يا كارمأنا مش مستغنية عنك يا ابني
واستطردت بعيناي ترقرقت بهما الدمعات 
أنا كنت ھموت لما سمعت الخبر يا كارم
تنهد بضيق وتحدث إلي والدته بصوت متقطع 
ماماأنا لسة خارج من أوضة العمليات من ساعة واحدة لو مش واخدة بالك
زفرت بضيق في حين تحدث شقيقه الأكبر وهو يطوق كتفاي والدته كي يهدئ من ثورتها 
إستني بس أما نشوف الحكاية إيه يا بسبس
ثم غمز لشقيقه وتحدث بنبرة هائمة متهكما علي شقيقه 
طمني علي دكتورة أيسل يا سيادة العميد
واستطرد غامزا بعيناه 
هو سيادة الرائد غرق في حب بنت سيادة العميد ولا إيه
إنتفض قلبه ثم تحدث إلي أبيه بنبرة متعبة
باباأنا تعبان والمسكن بدأ يشتغل وحقيقي محتاج أنام 
مال علي جبين صغيره واضعا قبلة حنون وتحدث بمشاكسة 
أخوك بيضحك معاكما تبقاش حمقي قوي كدة
واستطرد بعيناي تشع حنانا لعودة صغيره سالما 
حمدالله علي سلامتك يا ابني
بابتسامة حنون عقب 
اللي يسلمك يا حبيبي
ثم نظر إلي والدته وتحدث لمراضاتها 
مش هتيجي تقعدي جنبي علشان أطمن وأعرف أنام
تحركت إليه وجلست بالمقعد المجاور وأمسكت كفه وقامت بوضع قبلة فوقه راقت لذاك الذي استسلم لسلطان النوم وغفي بسبات عميق متأثرا بالبنج وعقار المسكن الذي تلقاه فور نقله لتلك الغرفة لتسكين ألامه
ليلا 
داخل حديقة سيادة اللواء عز المغربي 
حول المنضدة يجلس كل من ثريا وعز وعبدالرحمن ومنال وطارق الذي تحدث إلي أبيه 
وبعدين يا باشاهنتصرف إزاي مع أيسل
تنهد سيادة اللواء وأردف شارحا بهدوء 
خليها علي الله يا طارقرئيس الجهاز كلمني حالا وبلغني إن القوات المسلحة بعتت قوة داهمت المقر الرئيسي للچماعة الإرهابية وقبضوا علي بؤر مجاورة ليها
واستطرد بإبانة 
البلد بدأت تنضف والجيش مش ساكتبس أكيد مش هيقضي علي الإرهاب بشكل قاطع
واسترسل شارحا 
الإرهاب بقي صناعةالدول الكبري بتصنعه وتنميه وتحارب بيه البلاد علشان تمنع تقدمها وتنميتهاوتكسر بيه جيوشها وتفتتها علشان تضعفها وتقدر تتحكم فيها وتسيطر عليها بسهولةوكل فترة تطلع لنا بتنظيم بإسم مختلف بعد ما جيوش الدول القوية تقضي علي اللي قبله وتكسره
واستطرد ذاكرا 
مرة تنظيم الدولة الإسلامية ومرة داعش وحسم وكله تحت شعار الإسلاموالإسلام منهم ومن أفعالهم برئ
هتفت ثريا بنبرة متأثرة 
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهمربنا عليهم قادر يدمرهم زي ما دمروا بلادنا وضيعوا عقول شبابنا
أما منال فتحدثت متأثرة بحاډث ليالي 
ربنا ينتقم منهم وېحرق قلوبهم زي ما حرقوا قلوبنا علي كل حبايبنا اللي غدروا بيهم
تأثر الجميع بحديثها ثم تنهد عبدالرحمن وأردف بأسي 
المشكلة إنهم مسخرين كل جهودهم وإمكانياتهم لتشوية صورة الإسلام قدام العالمبيستعينوا بشوية مغيبين كل اللي بيربطهم بالإسلام الدقن والجلبية البيضا ويعملوا لهم غسيل مخ ويطلعوا علي المواقع يرددوا كلام زي البغبغانات وهما اصلا مش فاهمين اللي بيقولوه
أردف طارق موضحا بهدوء 
الكلام ده كان زمان يا عميحاليا السوشيال ميديا كشفت ألاعيبهم وكل الناس فهموا إنها لعبة وشافوا وشوشهم الحقيقية
تحدثت منال إلي عز بقلب مړتعب 
أنا خاېفة علي البنت يا عزلازم تكلم رئيس الجهاز يعين لها طقم حراسة جديد يكون أقوي من اللي معاها
أردف عز بايضاح 
وهو اللي معاها قصر في إيه بس يا منالده الرائد المسؤل عن حمايتها ضحي بروحه وأخد الطلقة مكانها
عقبت ثريا بتأكيد علي حديثه 
عندك حق يا سيادة اللواربنا يحميه ويقومه بالسلامة
أمن علي دعوتها وتحدث موصيا الاخري
أهم حاجة خدي بالك من البنت وخليكي جنبها
اومأت له بموافقة وتابع الجميع أحاديثهم
مرت ثلاثة أيام واليوم كان الأول لعودتها إلي جامعتها لمتابعة سير دراستهامر اليوم بصعوبة عليهافكرة عدم وجوده حولها كانت تؤلم روحهاتعودت علي وجوده وأكتشفت عدم إستطاعتها تكملة حياتها بدونه
وخلال هذة الايام لم تستطع تلك العاشقة الإطمئنان علي حبيبها لغلق هاتفه حيث أتلف خلال الحاډث واليوم فقط جلب له شقيقه هاتفا جديدا وقام بوضع شريحة الهاتف به
كانت تتحرك أمام البحر ببطئ متأملة مظهر المياةتراه في
 

 


كل ما تقع عليه عيناهارأت وجهه الحنون فوق سطح مياهه الزرقاءشموخه داخل إتساعه اللانهائيحتي غضبه رأته بين أمواجه العاتية
نزلت دموعها المشتاقة لتعلن عن ضعفها ووصولها للمنتهيحنين يأخدها إليه تشتاق رؤياه وتكاد أن تصل لحافة الجنون
إستمعت لصوت وصول رسالة إلي هاتفها الجوالأخرجته تتطلع علي شاشتهإتسعت عيناها حينما رأت رسالة مفادها أن هاتفه المغلق أصبح متاحا الأنبلهفة باتت تقلب بهاتفها حتي إستقرت علي نقش إسمه وبسرعة البرق كانت تضغط علي زر إجراء مكالمة
كان يتمدد فوق تخت المشفي ساندا ظهره للخلفممسكا بهاتفه يتفحص الرسائل التي وصلته للتو فور إدخال شقيقه للشريحةإنتفض قلبه حين رأي عدة رسائل منها
كاد أن يطلب من شقيقه المرافق له أن يتركه كي يهاتفها قطع حبل أفكاره وصول مكالمة منهاإتسعت عيناه وما شعر بحالة إلا وهو يبتسم بشدة حتي ظهر صفاي أسنانه مما جعل شقيقه يتعجب
بلهفة تحدث إلي شقيقه 
سيبني لوحدي شوية بعد إذنك يا محمد
كاد أن يشاكسه قاطعه باستعجال 
يلا بقي ما تبقاش رخم
غمز له شقيقه وتحدث وهو ينسحب 
ماشي يا باشابس راجع لك وأعمل حسابك مش هسيبك غير لما أعرف كل حاجة
إنقطع الإتصال تحت حزن تلك العاشقة التي عبس وجهها لكنه سرعان ما تبدل لمبتهج بعدما أتاها إتصالا منهعلي الفور ردت بنبرة أظهرت كم


________________________________________

إشتياقها
ألو
وحشتيني...نطقها وكأن روحها كانت غائبة والأن قد عادتتحدثت باشتياق جارف
طمني عليك إنت كويس
وحشتيني...نطقها بصوت متقطع دلالة للتأكيد فابتسمت بسعادة وتحدثت خجلا 
حمدالله علي سلامتك يا كارم
بنبرة رجل مغرم أجابها 
الله يسلمك يا عمر كارم
وكأن لكلماته السحرفحولتها من مهمومة عابسة إلي فراشة تطير وتتناقل بين الغصون والزهور ذات الألوان الزاهيةأغمضت عيناها باستسلام كي تستمع لكلماته التي تقع علي مسامعها كأعذب الألحان
بنبرات حنون أردف بصدق شعرت به 
وحشتيني قوي يا أيسلهتجنن وأشوفك
وأخيرا تجرأت ونطقت بما أدخل البهجة علي قلبه 
أنا كمان عاوزة أشوفكبس مش عارفة إزاي
يا حبيبي...نطقها بصوت هائم وعدم إستيعاب لاندماجها معه بالحديث
بدون وعي سألته بحنين ظهر بين بصوتها 
إنت هترجع لي أمتي
وعت علي حالها فابتلعت لعابها وأغمضت عيناها وبدأت تؤنب حالها وتلومها علي ما نطقت به دون إدراك أو تفكيرأما هو فكان يعيش أروع لحظات حياتهفها هو يحيي العشق الذي طالما إستمع عنه كثيراوها هو الآن يلتقي به وجها لوجه ويسبح داخل بحره العميق
أيسل...نطقها بنبرة حنونفردت برقيقة 
نعم
عقب بصوت أذابها عشقا ونهي علي تبقي من صبرها 
بحبكبحبك يا أيسلبحبك ودي أول مرة أحسها وأقولهابحبك ونفسي أكمل عمري اللي جاي كله معاك
أوصلتها كلمات غزله للمنتهي من كل شئتنهدت براحة وسعادة ولأول مرة تشعر بهاوكأنها خلقت من جديد لتحيا العشق الذي طالما تمنت الدخول إلي عالمه الساحروها هي الأن تدلف من بابه ممسكة بيد حبيبها ليخطوا معا أولي خطواتهم في شارع الغرام
حدثها بنعومة متسائلا 
هو حبيبي ساكت ليه
بصعوبة أخرجت صوتها متسائلة
عاوزني أقول لك إيه
عقب هائما 
تقولي لي وأنا كمان بحبك يا كارم
إبتسمت خجلا وشعر بها فاسترسل عاذرا خجلها
طب بلاش بحبك لو مكسوفةكفاية تقولي لي وأنا كمان
واستطرد بايضاح
وأنا هفهم
ضلت صامته فتحدث بمشاكسة كي يحثها علي الكلام 
ما أنت لازم تتكلمي علشان أعرف إذا كنتي بتبادليني نفس شعوري ولا رافضة حبي وقربي منك
أرادت مداعبته فتحدثت بمشاكسة 
بلاش تشغل ذكاء ظباط المخابرات ده علياإنت عارف كويس قوي شعوري من ناحيتك
واسترسلت مذكرة إياه 
هو أنت ناسي اللي حصل يوم الحاډثة
تحدث متدللا عليها 
بس أنا عاوز أسمعها الوقت منكولا خسارة فيا يا أيسل
بنبرة حنون أجابته 
مافيش حاجة خسارة فيك يا كارم
أردف مطالبا إياها
طب يلا قولي ورايابحبك يا كارم
ضحكت بخبث وتحدثت بمراوغة قبل أن تغلق الهاتف سريعا 
وأنا كمان
نطقتها وضمت هاتفها إلي صدرها وباتت تدور حول نفسها كفراشة من شدة سعادتهاأما هو فاخرج زفرة قوية ليهدئ من لهيب صدره المشتعل بڼار الهويألقي برأسه إلي الخلف وأبتسم بشدة وتنهد براحة عجيبة
ليلا بنفس اليوم 
كان يستمع إلي ملاغاتها بقلب سعيد يرفرف ككل مرة يستمع من بين شفتاها كلمة دااااادا التي تجعل قلبه ينتفض ويتراقص فرحا
وقفت لتقابله وتحدثت بملامح وجه حائرة مترددة 
ياسين
إيه يا حبيبي...نطقها وهو يشملها بعيناي حنونفتحدثت من جديد بعدما إستدعت شجاعتها بصعوبة بالغة 
هو أنت مش هتاخد أيسل المستشفي علشان تزور الرائد كارم
وكأن بكلماتها الغير محسوبة قد أيقظت الۏحش الكاسر الخامد بداخلهفهتف متهكما 
نعم يا اختي!
ابتلعت لعابها لتبلل جوفها الذي جف جراء إرتعابها من ردة فعله العڼيفةوهتفت بملامح وجه شاحبة 
أنا قصدي إنها تشكره علي اللي عمله معاهاده أخد الطلقة مكانها يا ياسين
بفظاظة أجابها بسخط 
هتشكره علي إيه يا هاااانمده شغله يا ماما
نطقت بتلبك 
إسمعني بس يا ياسين وحاول تفهمني
ألقي بداخل أحضانها الصغيرة التي تعجبت من تحول ملامح وجه أبيها وتحدث وهو يستعد للرحيل 
مش عاوز أسمع ولا كلمة ورأيك خليه لنفسك يا مدام
واستطرد وهو يرمقها بنظرات مرعبة 
خدي لك ساتر واتقي ڠضبي يا مليكة
واسترسل مؤكدا 
خدي لك ساااتر
نطقها وانطلق
 

 


خارج الحجرة كالأعصار المدمر متجها إلي منزل عز المغربي
نطقت الصغيرة بملاغاة لوالدتها 
داااادا
إلتفتت إلي الصغيرة وتحدثت بابهام وتيهة 
داددا هبت منه خلاص يا مسكالله يكون في عونك يا كارمده أنت شكلك كدة داخل علي أيام أسود من قرن الخروب
بعد مرور خمسة عشر يوما علي واقعة محاولة الإغتيال الفاشلة
تعافي كارم وعاد إلي مقر عمله كي يطلب من ياسين مزاولة عمله من جديد بعد أن أذابه الحنين لرؤية من حرمته تلك اللعېنة من التمتع بالنظر إلي وجهها بعدما أصبحت حياته بدون النظر لعيناها يوميا كصحراء جرداء
دلف إلي ياسين الذي وقف إحتراما له واستقبله بحفاوة بالغة إمتنانا لما فعله لأجل غاليتهجلسا وطلب قهوة ليحتساها سويا وأثناء إرتشافه تحدث إلي ياسين بنبرة جادة 
أنا عاوز أرجع لشغلي مع الدكتورة جنابك
أخذ نفسا عميقا وعقب بنبرة هادئة 
لسة بدري علي رجوعك للشغل يا كارمخد لك كمان إسبوع أجازة علشان تقدر تسترد كامل صحتك
بثقة عالية أردف بإبانة 
أنا بقيت تمام معاليكوأخدت رأي الدكتور قبل ما أجي لحضرتك
تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك الذي يكظم غضبه منه بصعوبة بالغة ويرجع ذلك لشعوره بالإمتنان لفضل كارم عليه وحمايته والنأي بحياة إبنته من محاولة الإغتيال التي كانت ستقضي علي حياتها
تمالك من حاله لأبعد حد ونفض عن عقلة تلك الفكرة المسيطرة علي مخيلته مقاوما رغبته في الإنقضاض عليه للفتك به كالأسد الجائعثم تحدث ليعلمه بقراره الذي وصل إليه بعد تفكير 
أنا سحبت منك المهمة وأسندتها ل أحمد كمال
إتسعت عيناه بذهول وسأله مستفسرا 
هو أنا قصرت في حماية الدكتورة علشان تسحب مني المهمة يا أفندم!
بنبرة جادة عقب علي سؤاله نافيا 
لا يا سيادة الرائدإنت ما قصرتش بالعكسشغلك إنت عملته علي أكمل وجه
واستطرد باعلام 
وأنا قدمت تقرير بالكلام ده ورفعته للإدارة علشان يتضاف ل ملفك
واستطرد بحديث ذات مغزي وصل معناه إلي ذاك الفطن 
بس أنا شايف إن كدة أفضل ليك ولبنتي
نظر كارم إلي عيناي ياسين ثم تنفس بقوة لاستدعاء شجاعته وتحدث بنبرة جادة دون مراوغة
سيادة العميدأنا طالب القرب من سعادتك ويشرفني إن حضرتك توافق علي جوازي من الدكتورة أيسل
جحظت عيناه ورمقه بنظرات فتاكة ثم هتف بنبرة ساخطة بعدما هب واقفا وكأنه تحول إلي غول
نعم يا حبيبي
واسترسل بعيناي تطلق شزرا 
سمعني تاني كدة اللي قولته!
إنتهي البارت 
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني والأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
نظر كارم إلي عيناي ياسين ثم تنفس بقوة لاستدعاء شجاعته وتحدث بنبرة جادة دون مراوغة ويرجع ذلك لشخصيته الجادة والصارمة
سيادة العميدأنا طالب القرب من سعادتك ويشرفني إن حضرتك توافق علي جوازي من الدكتورة أيسل
جحظت عيناه ورمقه بنظرات فتاكة ثم هتف بنبرة ساخطة بعدما هب واقفا وكأنه تحول إلي غول
نعم يا حبيبي
واسترسل بعيناي تطلق شزرا 
سمعني تاني كدة اللي قولته!
إتسعت عيناه بعدم استيعاب لما يري من جنون ذاك الغاضب بأم عيناهثم أردف متستفهما بتعجب 
هو أنا قولت حاجة غلط يا سيادة العميد!
بنبرة شديدة الحدة هتف متهكما 
غلط! هو أنت لسة بتسأل يا حضرة الرائد!
ضيق كارم عيناه باستغراب وتحدث مستفسرا
يا أفندم أنا حقيقي مش فاهم فين الغلط في اللي أنا عملته!
واستطرد بإبانة 
أنا طلبت بنت سعادتك للجواز علي سنة الله ورسولهفين الغلط في اللي قولته واللي أستحق عليه


________________________________________

ڠضب حضرتك المبالغ فيه ده!
بنبرة ساخطة هتف الأخر بحدة 
أقول لك أنا يا كارم بيه فين الغلط
واستطرد بتوضيح 
الغلط إني أمنت لك واختارتك من بين كل رجالة الجهاز وامنتك علي حياة بنتيوده لثقتي الكبيرة فيك وفي أخلاقك
واسترسل باخفاق ظهر علي ملامحه 
واللي للأسف طلعت في غير محلها ولأول مرة في حياتي نظرتي تخيب في بني أدم
وبدل ما سيادتك تاخد بالك من بنتي وتحافظ عليهارايح تلف من ورا ظهري وتحبها وكمان تعلقها بيك
وصړخ لائما إياه بسخط 
بتستغفلني ورايح تضحك علي بنتي يا حضرة الرائد
ثم رفع سبابته بوجهه واشار عليه مسترسلا بخيبة أمل 
إنت خنت شغلك وخڼتني وخنت ثقتي اللي أدتها لك
رفع رأسه بشموخ وأجابه بثقة 
أنا عمري ما كنت خاېن سعادتكواللي حصل مني ما لوش أي علاقة بإنك تتهمني بالخېانة
واسترسل بإيضاح في محاولة منه لتهدأت ذاك الثائر 
صدقني يا أفندم اللي حصل ماكنش متخطط له ولا كان في بالي إنه يحصل من الأساس
ثم رفع منكبيه وأردف موضحا بعيناي أسفة
ڠصب عني حبيتها وأتشديت لها
بنبرة حادة وعيناي غاضبة هتف بنبرة لائمة 
وكان ڠصب عنك كمان لما ضحكت عليها وخليتها تتعلق بيك
بنبرة هادئة أردف موضحا 
اللي حصل لا كان بإيدي ولا بإيدها يا أفندمدي إرادة ربنا وتدابيره
رمقه بنظرة حادة واستفسر متهكما عليه 
أمال كان
 

 


بإيد مين يا حبيبي!
واسترسل بنبرة أهدي مؤنبا إياه 
ما فكرتش في إنها لسة صغيرة وبتدرس وإنك كدة بتقضي علي مستقبلها العلمي وطموحها
أردف سريعا بعدما شعر بهدوئه النسبي 
لو دي النقطة اللي مخوفة سعادتك ف أنا عاوز جنابك تتطمن علي الآخر
واسترسل مطمأنا إياه 
أنا جوازي من الأنسة أيسل عمره ما هيأثر علي مستقبلها بالعكسأنا دايما هكون داعم ليها
واستطرد متعهدا
أوعدك
إعتدل بوقفته وتحدث بملامح وجه صارمة 
بلاش تضيع وقتك في محاولات مش هتعود عليك بأي نتيجة
واسترسل بلا مبالاة 
الموضوع بالنسبة لي منتهي
واستطرد بحزم قاطع
من النهاردة مش عاوزك تقرب من بنتي بأي شكل من الأشكالورقم تليفونها تحذفه من عندك
نزلت كلماته وقراره الحاسم علي قلبه فزلزلتهإهتز قلبه وأردف متسائلا إياه بنبرة حادة
من إدي لسيادتك الوصاية في إنك تحكم علي قلوبنا بالإعدام
واستطرد متسائلا بعيناي صاړخة 
وبأي حق جاي بتطلب مني أنسي الإنسانة الوحيدة اللي دق لها قلبي واختارها وشاف فيها اللي عاش عمره كله بيدور عليه
إشټعل جسده بڼار الغيرة علي صغيرته وهتف بعدما فقد التحكم بأعصابه 
ده انت بجح قوي وزودتهاهي وصلت بيك الجرأة إنك تقف قدامي وبكل بجاحة تتكلم عن حبك لبنتي!
رفع قامته بشموخ وبثقة عالية أجابه
وإيه العيب في كدة يا سيادة العميدالحب لا هو حرام ولا حاجة تعيبني طالما طالبه في الحلال
واسترسل شارحا 
حضرتك كان ممكن تيجي تحاسبني وتتهمني بالخېانة في حالة واحدة بسلو أنا حبيت بنتك وعيشت معاها قصة حب وخرجنا وعيشنا حياتنا من وراك
واسترسل بنبرة صادقة
لكن أنا أول ما حسيت بمشاعر ناحيتها جيت لحضرتك وطلبت اتجوزها وإنها تكون مراتي بالحلال
بدهاء صاح به لائما بنبرة ساخطة 
قصدك جيت تطلبها لما أنا كشفتك بعد ما عنيك فضحتك في المستشفي يا سيادة الرائد
كان ينظر إليه متعجبا ثورته العارمة والمبالغ بهاسأله مستغربا 
هو ليه حضرتك محسسني إنك قافشني متلبس وأنا بعمل چريمة!
بصوت غاضب هتف مؤكدا 
لأنك فعلا عامل چريمةولو إنت مش شايف كدة يبقي ده عيب فيك يا حضرة
أغمض عيناه باستسلام مع أخذه لنفسا عميقا وزفره كي يهدئ من حالة الذهول والحدة اللتان اوصله إليهما ذاك المستبد الغاضبمن جديد فتح عيناه ونظر إلي ذاك الذي يرمقه پغضب ويقف متصلب الجسد من شدة إحتدامهثم تحدث بعيناي مستعطفة
سيادة العميد حاول تفهمني أرجوك
واستطرد بعيناي رجلا عاشق حتي النخاع
أنا مش هقدر أبعد وأنسي أيسل ولا هي هتقدرأنا حبيتها بجد وأتمني إنك تقدر ده وتحاول تفهمني وتساعدني
ياريت إنت اللي تقدر تفهمني وتقدر خوف الأب اللي جوايا...نطقها بنبرة رجل يخشي ضياع إبنته واسترسل بإيضاح
أيسل لسة صغيرة علي الإرتباط اللي أكيد هيشغلها عن دراستها وهيعطلها
واستطرد بقلب مټألم وهو يسترجع بمخيلته حالتها النفسية ومتابعتها مع الطبيب بعد إنتكاستها جراء چريمة إغتيال والدتها البشعة
ده غير إن بنتي مشوشة من يوم حاډثة أمها الله يرحمهاوغير مؤهلة إنها تدخل في علاقة عاطفية أو أي إرتباط رسمي
وبارتياب استرسل بما يؤرق روحه 
أنا متأكد إن إحساسها ناحيتك مجرد شعور وليد اللحظة وهينتهي بمجرد بعدك عنها
بحصافة أردف ذاك الفطن
علي فكرة يا سيادة العميداللي سعادتك عاوز توصله لي أنا عارفه كويس ولمسته من معاملتي مع الدكتورة أول ما مسكت شغلي معاها
واستطرد بدهاء
والمفروض إن التغيير اللي جنابك لاحظته مؤخرا علي شخصية بنتك يخليك تفكر كويس وتتأكد إن المشاعر اللي إتولدت جواها غيرتها للأفضل
وكأنه لا يستمع إلا لصوت عقله المړتعب علي صغيرته وغيرته القاټلة فأردف قائلا بتصميم 
ويدخلها جوة تجربة تقضي علي مستقبلها العلمي
واسترسل شارحا 
أيسل بريئة زي الأطفالولسة بدري قوي لما تفهم وتعرف يعني إيه حب وعلاقة عاطفية بين إتنينبنتي مش حمل عڈاب الحب ووجعه
شعر بتمزق قلب الأب وروحه المعذبة من خلال قرائته لنظرات عيناه وتحدث مطمأنا إياه
وأنا عمري ما هوجعها بالعكسأنا هحافظ عليها وهحميها حتي من نسمة الهوا ومن نفسي
زفر بقوة ثم أشار بسبابته مهددا إياه وهتف بعدما فاض به الكيل 
خلاص يا حضرة الرائدالموضوع منتهي وبالنسبة لطلبك فهو مرفوض وأعتبر ده أمر
واسترسل بصرامة 
ولو حابب ترجع شغلك هنا في الجهاز تقدر تيجي من بكرة
بملامح وجه جادة أردف شارحا
أنا مقدر قلق جنابك علي الدكتورة كأب وقادر أتفهمه كويسلكن لو سمحت ما تخليش غضبك مني يخلي سعادتك تاخد قرارات غير مدروسة وتعرض حياة الدكتورة للخطړ
ثم استرسل بنبرة راجية مطالبا باصرار 
علي الأقل خليني أستمر في حراستها علشان أقدر أحميها
إستشاط ڠضبا وبعيناي تطلق شزرا هتف بهياج 
هو أنت هتخاف علي بنتي أكتر مني يا بني أدم
كاد أن يتحدث فقاطعة محذرا إياه بحدة بعد أن فقد صبره من إصرار ذاك العاشق المرتاب علي من إختارها لتكون خليلة روحه 
نفذ الأمر يا حضرة الرائد وكلمة تانية زيادة هحولك للتحقيق
استساط داخله لكنه إنصاع للاوامر وتحدث بنبرة جادة لملامح وجه صارمة 
أوامر معاليك يا باشا
هتف الآخر بصرامة وهو يشير بكف يده باتجاه الباب
إتفضل
انحني بهدوء مع إيماءة بسيطة للرأس ثم تحرك منصرفا إلي الخارج تحت إستشاطة كليهما كل
 

 


من الآخر
زفر ياسين بقوة وقام بوضع كفه فوق شعر رأسه وأرجعه للخلف بقوة كادت أن تقتلعه من جذوره ناره نارينڼار غيرة الأب علي من دللها وعاملها معاملة الأميرات وبات يحاوطها ويحجب عنها عيون وأذي البشروبالنهاية يأتي غريما له يستحوذ علي قلبها البرئ وبعدما كان يملكه هوأصبح يمتلك ركنا ضئيلا بجانب ذاك العاشق المغوار
وناره الأخري متعلقة بذعره علي صغيرته المشتتة العقل والكيان والتي يخشي أن يكون شعورها تجاة ذاك الكارم مجرد تعود علي وجوده معها وتكتشف فيما بعد إكذوبة ذاك الهوي
وايضا إختلاف شخصية كارم الصارمة والتي لم تتماشي مع شخصية وطباع مدللة أبيها وبالطبع سيرفضها كارم بالتأكيد وتنتكس حالتها أكثر وهذا ما لا يتقبله ياسين بتاتا علي جوهرته النادرة
لكنه بذات الوقت يري تغيير حالتها للأفضل وعودة نقائها السابق
زفر بضيق وتشتت ثم


________________________________________

ألقي بجسده فوق مقعده باستسلام وتيه
كانت تتحرك داخل الجامعة بخطوات واسعة قاصدة بطريقها البوابة الخارجية كي تستقل سيارة الحراسة للعودة من جديد إلي مدينتهاوجدت من تتحرك بجانبها والتي نظرت إليها ثم رمقتها بنظرات كارهة وتخطتها بكبرياء تحت نظرات أيسل المتعجبة من تلك المايان
أكملت طريقها وخرجت من البوابة وجدت ضابط الحراسة المسمي ب أحمد كمال ينتظرها بجانب فريق الحراسة السابقانحني برأسه كتحية ترحاب قابلتها بايمائة بسيطةتحرك بجانبها يترقب حوله بتدقيق شديد حتي وصلت إلي العربة واستقلت السيارة تحت عيناي ذاك الأحمد الذي أغلق لها الباب واستدار ليستقل مكانه أمام عجلة القيادة التي شغلها وتحرك للأمام
نظر عليها وجدها عابسة الملامح ويبدوا وكأنها مهمومةأراد أن يخرجها مما هي عليه لكسب ثقتها والتقرب إليها لغرض ما داخل نفسه 
أشغل لحضرتك الكاسيت علشان يسليكي يا دكتورة
كانت شاردة فيمن إختطف قلبها ولبها وباتت تشتاقه وتطوق إلي رؤياه حد الجنونإنتبهت إلي صوت ذاك المتطفل والذي دائما ما يسعي لخلق الأحاديث لجذب إنتباهها يصل أحيانا لحد الثرثرة وهذا ما جعلها تنفر منه وتتحاشي الحديث معهأردفت باقتضاب كي تجبره علي الصمت 
لو احتجت حاجة أكيد هطلبها بنفسيف ياريت تركز في الطريق كويس
أردف بنبرة هادئة متغاضيا عن طريقتها الحادة 
هو حضرتك زعلتي ولا إيه يا دكتورةأنا بحاول أفتح كلام معاكي وأتعرف علي طباعك وإيه اللي بيرضيكي علشان نقدر نتفاهم مع بعض بعد كدة
زفرت بضيق ونظرت لانعكاس وجه ذاك المتطفل ثم تحدثت ببرود ولا مبالاة 
وإنت عاوز تتعرف علي طباعي ليه
واسترسلت بايضاح ساخط 
إنت بالكتير فاضل لك معايا يومين والرائد كارم يرجع يستلم مهمته ومش هنشوف بعض تاني
ضيق عيناه واسترسل متعجبا 
هو ياسين باشا مابلغش حضرتك إنه أعفي كارم المعداوي من مهمة قائد حراسة سعادتك ولا إيه!
إتسعت عيناها بذهول وظهر فوق ملامحها عدم التصديق والارتباك وتحدثت مشككة 
مين اللي قال لك الكلام الفارغ ده
واستطردت بإبانة 
الرائد كارم بنفسه بلغني إمبارح إنه راجع بعد يومين بالكتير
بنبرة جادة تحدث موضحا الأمر لها 
يا أفندم هيرجع فين إذا كنت أنا إستلمت المهمة رسمي إمبارح من ياسين باشا شخصيا
ضيقت عيناها وباتت تهز رأسها بعدم استيعاب لما إستمعت له وهمست لحالها بامتعاض ظهر بين فوق ملامحها 
مش معقولأكيد فيه حاجة غلط
أمضت ما تبقي من الطريق في صمت تام وذهول مما استمعت إليهوبرغم تأكيد ذاك الأحمق للخبر إلا أنها هدأت من حالها متأملة سوء فهم ذاك الأحمد للموضوع
ترجلت من السيارة بعد أن وصلت إلي منزل جدها واختفت بداخله سريعا تحت ابتهاج الضابط أحمد حيث بات يتابعها حتي اختفت عن ناظريهتنفس براحة عالية بفضل توليه منصب قائد الحراسة الخاص بتلك الجميلة حيث تأمل أن باستطاعته جذب انتباه تلك المبهرة والحصول علي قلبها للتقرب من ياسين المغربي وعائلته العريقة النسب والتي تمتلك أموالا طائلة سيستفاد منها حتما في حال زواجه بتلك الجميلة
صعدت الدرج سريعا وهرولت إلي غرفتها واوصدت بابها جيدا ثم ألقت بحقيبة يدها فوق فراشها وباتت تدور حول حالها پجنونعقلها يرفض تصديق ما علمته للتوخطت بساقيها إلي التخت والتقطت من جديد حقيبتها وأخرجت هاتفها الجوال بعد أن إنتوت مهاتفة كارم لتتقصي صحة ذاك الخبر المشؤوم
بسرعة چنونية وجسدا مشتعل كان يقود سيارتهإستمع إلى رنين هاتفه الموضوع أمامهنظر علي شاشته وسرعان ما سرت رعشة في كامل أطرافه وشعر بغصة في حلقه بمجرد رؤيته لنقش إسم مالكة قلبه
ضغط علي سماعة البلوتوث الموضوعة بأذنه وتحدث بنبرة بائسة جراء ما دار بينه وبين ذاك المتعسف 
أيوة يا أيسل
إنتابها شعور بالريبة جراء إستماعها لنبرة صوته البائسة وتحدثت مستفسرة بارتعاب خشية ما هو أت
صوتك ماله يا كارم
تنهيدة حارة خرجت من داخل صدر ذاك العاشق وبات يبحث داخله عن كلمات تعبر عن مدى ألم صدره الموجع فلم يجدزفر بضيق وصل إلي تلك المغرمة مما جعل قلبها ينتفض رعباتحدث بنبرة منهزمة
سيادة العميد أعفاني من مهمة حراستك يا أيسل
شهقة عالية خرجت من فمها وتحدثت باستياء 
يعني الكلام اللي قاله لي الظابط أحمد كمال صح!
زفر بقوة وأردف
 

 


معلما إياها
مش بس كدةده أنا طلبت إيدك منه للجواز ورفض
إتسعت عيناها بذهولانتابتها مجموعة من المشاعر المختلطة ولم تعد تعلم ما وجب عليها فعلهأتسعد لسماعها بذاك الخبر الهائلأم تحزن لعدم موافقة والدها لهاسترسل كارم بإبانة
أنا مش قادر أفهم سيادة العميد بيعمل معايا كدة ليه!
بنبرة مټألمة وصوت محبط أردفت 
أنا اتفاجأت بكلام الضابط وهو بيبلغني إنه بقي قائد الحراسة رسميمش عارفة إزاي بابي عمل كدة من غير ما يبلغني
كم أنه محبطا ومؤلم الشعور بخيبة الأمل الذي أصاب كليهما لكنه سرعان ما تدارك الأمر وتحدث مطمأنا حبيبته كي لا تحزن
أنا مش عاوزك تقلقي خالص يا حبيبيأنا مش هستسلم وهحاول بكل قوتي لحد ما أقنعه وأخليه يغير رأيه
نزلت دموعها بغزارة وإنهارت أوصالها جراء فكرة إبتعاده وعدم رؤيتها اليومية للساحرة عيناهإنتفض قلبه ألما بعدما إستمع إلي صوت شهقاتهاكم كانت مؤلمة لروحهتحدث بنبرة حنون كي يهدئ من روعها
إهدي يا حبيبي أرجوك
بدموعها سألته متعجبة
هو ليه بابي بيعمل فينا كدة يا كارم!
إنتفض قلبه حزنا عليها وتحدث بنبرة حاسمة 
ممكن تهدي وتبطلي عياط علشان كدة بتوجعي قلبي عليكي
واستطرد بنبرة عاشق إختزل كل كلمات واحاسيس العشق كي يغمر به حبيبته ويسبح معها داخل بحر غرامهما 
علي فكرة لو ما بطلتيش عياط حالا هحول مسار عربيتي واجي لك البيت وأخدك في حضڼي قدام الكل واللي يحصل يحصل
نزلت مغازلته الخلابة بردا وسلاما علي قلبهاوبرغم دموعها المنسابة وإنفطار قلبها إلا أن لكلماته السحر عليهاتهلل وجهها وإتسعت إبتسامتها الصافية وبدون مقدمات إنتفض قلبها من شدة حبورهاتحركت وتمددت فوق فراشها مع إخراجها لتنهيدة حارة
إبتسم بهدوء ثم تحدث بنبرة حنون في محاولة منه لإخراجها من دائرة الحزن تلك 
عارفةأنا لقيت فيك كل المواصفات اللي كنت بتمناها في البنت اللي نفسي اتجوزها
إبتهجت روحها فاسترسل علي عجالة بايضاح 
بس الكلام ده بعيد عن أيسل اللي قابلتها أول يوم دراسة طبعافاكرة
واستطرد بمشاكسة وهو يحاول تقليدها 
كل الهري ده علشان تقول لي إنك ال Body guard اللي هتمشي ورايا
ضحكت عندما تذكرت ذاك اليوم وكم بدت له شخصية متعالية فارغة وسخيفةأردفت بمداعبة
إنت لسة فاكر يا حضرة الرائدده أنت قلبك طلع إسود قوي
تهللت أساريره وضحك من أعماق قلبه ثم أردف بنبرة هائمة وكأنه تحول لشاعر مغروم
أنا قلبي عاشق ولهان وأميرة احلامه سكنته وقعدت جواه وأتربعت علي عرشه
إهتز قلبها طرباواعترته نشوة بالغة وأصبحت الدنيا لا تسعه من فرط السرور عندما إستمعت لطرب كلماته التي وقعت علي مسامعها ك ترنيمة عذبةأردفت بنعومة أسرته 
كل الكلام الحلو ده ليا يا كارم
أجابها بعاطفة جياشة 
الكلام الحلو كله مشتال ومتحوش في قلبي من سنينحافظت عليه وعليا علشانك يا نور عيوني
أغمضت عيناها وتقلبت بحالمية فوق تختها ثم باتت تتنفس براحة ولوعة العشق تعتصر قلبهاأرادت أن تستمع إلي المزيد من ملاطفته وكلماته التي تأسرها فتحدثت بدلال انثوي 
عاوز تفهمني إنك ما قولتش كلامك المعسول ده لحد قبلي
إنت أول حب يسكني وهتكوني الأخيرة يا عمري...نطقها بصدق ظهر بين بصوتهلمست كلماته قلبها البرئ فارتجف ذعرا خشية إبتعادهوما شعرت بحالها إلا وهي تترجاه باستعطاف متجنبة


________________________________________

كبريائها الذي طالما كان ملازما لها 
إوعي تستسلم وتسبني يا كارملو سبتني أنا ممكن أموت فيها
نطق بنبرة حنون أروي بها ظمأه قبل ظمأها 
أسيبك إزاي وأنا روحي سكناكيحد بردو يخرج روحه من جواه
إنتابها شعورا هائلا بالراحة فاستطرد كي يطمئن روحها الولهة
ما تخافيش يا أيسلعزيمة حبيبك قوية وما يعرفش الهزيمةأنا هفضل ورا سيادة العميد لحد ما يسلمك ليا بنفسه وإنت بفستان الفرح
تنهدت براحة ثم سألته مستفسرة 
كارمهو أنا ممكن أسألك سؤال وتجاوبني عليه بصراحة
أجابها بترحاب 
أكيد يا حبيبي
سألته بنبرة غيورة ظهرت بصوتها 
هو أنت كنت بتحب خطيبتك 
واسترسلت بقلب مشتعل من مجرد التخيل 
إتعرفت عليها إزايوشكل العلاقة اللي بينكم كانت إيهكنتوا بتخرجوا كتير مع بعض ولا علاقتكم كانت رسمية
كم شعر بالفخر حين لمس غيرتها الشاعلة من نبرات صوتها المولعةإبتسم وسألها وهو يمرر لسانه فوق شفته العلوي بتسلي 
هي برسيس أل المغربي بتغير عليا ولا إيه
وبرغم كبريائها المعروفة به إلا أنها أمام سطوة عشقه تتحول إلي غزالة ناعمة مطيعةأجابته بوضوح دون مراوغة 
أيوة بغير يا كارموأرجوك تجاوبني علشان تريح قلبي
تنهد وتحدث بصدق 
ماكانتش أكتر من خطوبة صالوناتكانت صديقة مرات واحد صاحبي وهو اللي رشحها لي وعرفني عليهابعد الخطوبة ما تمت ماقدرناش نفهم بعض ف سيبتها
واسترسل مطمأنا متيمته 
ريحي بالك يا حبيبي وإنسي أي حاجة ممكن تضايقك
باغتته بسؤالها شديد الغيرة 
طب وبنت خالتكنظامها إيه هي كمان معاك
واسترسلت بابانة 
اصلها شافتني النهاردة في الكلية وبصت لي بصة وحشة قويحسيتها غيرانة عليك مني
أجابها بهدوء 
هو علشان أكون امين معاكيماما عاوزاني أتجوزها بس أنا مش شايفها غير إنها أختي الصغيرة
وبكلمات مطمأنه حدثها بنبرة مغرمة 
أنا عاوزك تنسي كل الناس وخليكي فاكرة حاجة واحدة بسوهي إني حبيتك ودي أول مرة أحب
أطفئ بكلماته
 

 


بركان الغيرة الشاعلة فتحولت إلي رماد خامدتنهدا بقلوب هائمة رغم ما يمران به من تعثرات ببداية علاقتيهماوأستمرا بحديث عشقهما واعترافاتهما كل للأخر.
بعد إنتهاء دوام عملهإستقل سيارته وقادها پجنون حيث ما زال يشعر بڼارا تسكن داخله جراء شعوره بخېانة كارم له علي حد تفكيره العجيبصف سيارته داخل الجراچ وتوجه مباشرة إلي منزل رائف كي يتحدث مع مليكةوجد ثريا تجلس ببهو المنزل تتناول قهوتها بصحبة مليكة و يسرا ونرمين ومن حولهن يمرح أطفال المنزل بابتهاج
هرول الصغير إلي والده مصيحا باسمه فحمله وثبته بداخل أحضانه مع تقبيله لوجنتيه تحت إنشراح قلب الصغير الذي لف بساعديه حول عنقه وتحدث بنبرة حنون
إنت وحشت عزو قوي يا بابي
نطق بنبرة هادئة نظرا لحالته النفسية 
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
نظرت إليه تتأمل بملامحه بتدقيقفبرغم إجتهاده في حجب ما يكمنه بداخله إلا أنها إطلعت عليه من خلال نظرات عيناه المشتتة وتعابير ملامح وجهه التي باتت تحفظها عن ظهر قلب
تحدث إلي نرمين بعد إلقائه التحية علي الجميع 
إزيك يا نرمين وازي سراج
بابسامة هادئة أجابته 
كلنا بخير الحمدلله يا أبيه
نظرت إليه ثريا وأردفت بهدوء 
تعالي إقعد يا ياسين علي ما أخلي علية تجهز لك الغدا
ارتاب من فكرة جلوسه بينهم ف فضل النأي بحاله خشية من عدم استطاعته علي التحكم بحالهنظر إلي مليكة وتحدث بهدوء بصعوبة إستدعاه
هطلع أخد شاور افوق نفسي بيه علي ما الغدا يجهز يا أمي
أومت بعيناها له فصعد الدرج ولحقت به تلك التي فهمت مغزي نظراتهفتح باب الجناح وخطي مهرولا إلي الداخل تحت استغراب من دخلت وأغلقت خلفها الباب
كان يواليها ظهره ويتنفس بصوت عالي فهمت من خلاله أن هناك أمرا ما يزعجهتحركت حتي وقفت بمقابلهضيقت عيناها بعدما رأت علامات الڠضب قد حفرت فوق ملامحهوضعت كفها فوق ساعده وأردفت مستفسرة 
مالك يا ياسين 
فيه حاجة مضايقاك يا حبيبي
أخذ نفسا عميقا وبهدوء زفره في محاولة منه لتهدأة حاله كي لا ينفجر بها ويصيبها بغضبه العارم قبل التأكد من شكوكه التي راودته تحدث بملامح وجه مبهمة في خطوة خبيثة منه لإكتشافه ما إذا كانت تعلم بأمر قصة عشق ذاك الثنائي أم لا 
كارم المعداوي طلب يتجوز أيسل
بجدألف مبروك يا حبيبي
ضيق عيناه وهو يراقب تعابير وجهها بدقةشعر پألم يغزو قلبه فور تأكيد شكوكه التي راودته منذ أن طلبت منه أن يصطحب أيسل معه لزيارة كارم بالمشفيأردف متسائلا بهدوء ما قبل العاصفة 
غريبةأنا كنت فاكر إنك هتتفاجأي بالخبر زي ما أنا إتفاجأت!
ابتلعت لعابها بارتعاب وشعرت بكم غبائهاثم هربت بمقلتيها بعيدا عن مرمى نظراته التي تنطلق نحوها كسيل طلقات من يده باتجاه وجهها وقام بمسك ذقنها ورفع وجهها كي يجبرها علي النظر داخل عيناه ليستكشف ما تخبأه عنه 
ساكته ليه يا مدام
بصعوبة بالغة أخرجت صوتها المهتز ونطقت بتلعثم 
هرد أقول لك إيه بس يا ياسين
إحتدت ملامحه وحدقها بنظرات مشټعلة وهو يهتف قائلا پغضب عارم 
تقولي لي إن إنت كمان كنتي مستغفلاني زيهم يا مراتي يا اللي المفروض إنك مرايتي وعشرة عمري
هزت رأسها بارتعاب فاستطرد هو بنبرة ساخطة 
كنتي عارفة إن بنتي عايشة قصة حب مع قائد الحرس بتاعها اللي رايحة جاية معاه في عربية واحدة ومخبيه عليا!
واستطرد بحدة 
ده مش بس كدةده جنابك كنتي بتساعديهم وتخلقي لهم الفرص علشان تجمعي فيها العشاق وأنا قاعد أتفرج زي الأهبل
فطنت سريعا المغزي من وراء حديثهأردفت بعدم تصديق بعدما هزت رأسها بنفي تام 
إنت بتقول إيه يا ياسين
رمقها بنظرات حادة وأردف متسائلا بنبرة تهكمية 
إيه يا مدامبفتري عليك لا سمح الله! 
ولا فاكراني نايم علي وداني وناسي عزومة كارم باشا اللي إخترعتيها من الهوا ومن غير مناسبة وعزمتي فيها أيسل
أردفت بدفاع عن حالها 
والله العظيم وقتها ما كنت أعرف إنها بتحبهأنا إكتشفت ده بالصدفة يوم العزومة من نظراتها لكارموأساسا ما كنتش أعرف إنه بيبادلها نفس الشعور غير يوم الحاډثة
صاح پغضب عارم أرعبها 
ولما عرفتي ليه ماجتيش بلغتيني بالمصېبة دي
أجابته بايضاح 
أبلغك أقول لك إيه يا ياسينالموضوع ما يخصنيش علشان أتكلم فيه 
واسترسلت بنظرات متعجبة
وبعدين فين المصېبة في إن أيسل تحب!
إبتسم ساخرا وأردف بخيبة أمل وهو يستعرض بكفاه في الهواء 
طبعا الموضوع ما يخصكيشطالما بعيد عنك وعن ولادك يبقي أنت كدة في السليم وامورك كلها تمام
جحظت عيناها وشعرت بغصة اصابت منتصف قلبها جراء إتهامه الباطل لها وتحدثت پانكسار وعيناي لائمة تظهر كم خزلانها منه 
الله يسامحك يا ياسين
لم يهتم بأمر حزنها وتحدث باتهام 
يا خسارةكنت فاكر إن قلبك علي ولادي وإن أمرهم يهمك وإنك بتعتبريهم زي اولادك بالظبط
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه واسترسل بما أوجع روحها 
لكن ما طلعتيش أكتر من مرات أبوهم.
نزلت كلماته القاسېة علي قلبها كطعنات جعلته ېنزف من جميع الإتجاهاتإنسابت دمعة شاردة فوق وجنتها وتحدثت بصوت مخټنق بفضل دموعها الحبيسة 
إمشي يا ياسينأخرج
 

 


برة من فضلك
شعر بأنه جرحها بكلماته مما جعله يؤنب حاله لكنه الأن ليس بحال جيدة كي يعتذر منها أو يتراجع عن كل ما قيلفجسده الأن مشتعل ويريد إطفائه بأفعالا وقرارات لا إعتذارات
اولته ظهرها عندما شعرت بعدم تمالكها لدموعها التي ما أن إستدارت حتي إنسابت بغزارةزفر بضيق ولم يدري ماذا عساه أن يفعلإكفهرت ملامحه ورفع ساعديه في الهواء ثم انزلهما پعنف وتحرك سريعا إلي الخارج صافقا خلفه الباب بقوة جعلت الرجفة تسري بكامل جسدها
إنفطر قلبها واجهشت


________________________________________

پبكاء مرير بعدما ألقت بجسدها فوق الفراش باستسلام
هبط الدرج مهرولا فسألته يسرا عندما وجدته يتجه إلي الخارج غافلا عن هؤلاء الجالسات 
مش هتتغدي يا ياسين
وكأنه للتو وعي علي حاله فعاد ببصره إليهن وتحدث بابتسامة خاڤتة اصطنعها باعجوبة 
مش هينفع يا حبيبتيأصل الباشا كلمني وعاوزني في موضوع خاص بالشغل وهروح أتغدا وإحنا بنتكلم
معلش يا أمي...نطقها بعيناي معتذرة من ثريا التي أومت له وتحدثت بنبرة متفهمة 
ولا يهمك يا حبيبيروح شوف الباشا
هتف الصغير وهو يهرول إلي والده ويمسك ببنطاله متشبث به 
خدني معاك عند جدو يا بابيعاوز ألعب مع ساندرا وليزا
مال بطوله الفارع والتقط الصغير وتحرك حاملا إياه تحت نظرات نرمين التي تحدثت مخمنة بدهاء 
ياسين شكلة متغير وفيه حاجة مش طبيعيهشكله كدة إتخانق مع مليكة
أنتبه مروان الجالس يتصفح بهاتفه إلي حديث عمته واړتعب داخله علي والداته فتحدثت يسرا نافية 
وهو إيه اللي هيخليه يتخانق مع مليكة يا نرمين
أردفت الأخري بإبانة غافلة عن وجود الفتي 
ما هو بالعقل كدة إيه اللي يخليه ينزل من غير حتي ما يغير هدومه ويخرج بالسرعة دي بعد ما كان ناوي يتغدا
أردفت ثريا بعدما لاحظت إرتباك الفتي ونظراته الثاقبة الموجهة إلي عمته 
وبعدين معاك يا نرمينهو أنت دايما كدة بتحبي تكبري الصغيرة
واسترسلت بحركة من عيناها كي تنتبة الاخري لوجود إبن شقيقها 
خلينا في حالنا أحسن يا بنتي
إبتلعت نرمين لعابها فهب الفتي واقفا وصعد الدرج سريعا تحت ضيق ثريا التي تحدثت إلي إبنتها بنبرة لائمة 
عاجبك اللي حصل ده يا نرمين
أردفت بايضاح نادم 
ما أخدتش بالي من وجوده والله يا ماما
أردفت يسرا لتهدأت الوضع بين والدتها وشقيقتها 
حصل خير يا ماما
تنهدت ثريا باستسلام
تحرك الفتي داخل الرواق بقلب مشتعل حتي وصل إلي غرفة والدته ودق بابهاإرتعبت اوصالهاهرولت إلي الحمام وقامت بغسل وجهها بالماء الفاتر ثم خرجت سريعا بعدما التقطت منشفة وباتت تجفف بها وجههاتحركت إلي الباب وقامت بفتحهتفاجأت برجلها الصغير يقف أمامها وبات يتطلع علي عيناها العالق بها أثار الدموع وتحدث بنبرة مرتابة 
إنت كويسة يا ماما
إبتسامة حانية خرجت منها وتحدثت وهي تتحسس وجهه
أنا بخير يا حبيبي
هتف بنبرة حادة 
هو عمو ياسين إتخانق معاكي
بهدوء سألته مستفسرة
إيه اللي خلاك تقول كدة
بملامح وجه ساخطة اردف بنبرة حادة أظهرت كم الڠضب الذي أصاب داخله جراء رؤيته لدموع غاليته العزيزة 
الدموع اللي في عيونك الحمرا هي اللي قالت لي يا ماما
أمسكت بكفه وسحبته إلي الداخل حين رأت بعيناه الڠضب ثم قامت بغلق الباب وتحدثت بنبرة هادئة
عمو ياسين مازعلنيش يا مارو
نطق محتدا بطريقته 
غضبه العارم 
إنت راجلي وسندي بعد ربنا يا مروانومش بس سندي لوحديده إنت سند لإخواتك كلهم يا حبيبي
إنفرجت أسارير الفتي وشعر براحة غزت روحهتنهد ثم تحدث مستفسرا 
طب ليه مش عاوزة تقولي لي سبب دموعك
واستطرد بنبرة متوجسة 
عمو ياسين زعق لك ولا قال لك حاجة ضايقتك
أجابته نافية 
صدقني يا حبيبي ما فيه أي حاجة
ماما...نطقها بتشكيك فأردفت الاخري موضحة 
عمك ياسين بيحبني وعمره ما جرحني ولا في يوم فكر يأذيني نفسياهو بس متضايق لأن عنده شوية مشاكل في الشغل
سألها مشككا
وهي مشاكل شغله سبب يخليكي ټعيطي!
أخذت نفسا عميقا وزفرته بهدوء كي تضبط إنفعالاتها وتحدثت 
بص يا حبيبيالراجل ومراته ساعات بيحصل بينهم مشادات في الكلام وعلي اتفه الأسباب المشاكل بتتخلقإحنا بقي كستات دموعنا قريبة
واسترسلت بدعابة كي تخرج من عقله أية ضيق 
وبصراحة كدة بنتلكك علشان نخرجها
يعني إنت كويسة يا حبيبتي...نطقها متوجسا وهو يتحسس كف يدهافأجابته بابتسامة طمأنة
أنا كويسةما تقلقش يا قلب ماما
إبتسم لها وتحرك من جديد عائدا إلي الأسفل بعدما قام بتقبيل جبهة غاليته وأطمئن عليها
تحرك بإبنه حيث منزل أبيهوجد عز المغربي يجلس بداخل حديقته بصحبة عبدالرحمن الذي إستمع إلي نصائح إبنة عمه وأخذها في الإعتبار ومنذ حينها لم يترك شقيقه وضل ملازما له وباتا يخرجا ويستمتعا بحياتهما سويا
حاول ضبط النفس خشية إنكشاف أمر غضبه من قبل ذاك الداهي والدههتف الصغير مهللا بابتهاج وهو يشير إلي عزيز عينه جده الذي يكن له الكثير من الحب والتقدير 
جدووووو
بحبور فتح ذراعيه لاستقبال حفيده المدلل والذي يحظي بنصيب الأسد من مكانته داخل قلبهوتحدث مدللا إياه تحت إبتسامة ياسين الذي وقف أمام والده مناولا إياه الصغير 
يا أهلا يا أهلا بقلب وعقل وروح جدو
تحدث ياسين إلي عمه بعدما ألقي التحية علي
 

 


والده 
إزي صحة حضرتك يا عمي
عقب عبدالرحمن بابتسامة 
أنا كويس الحمدلله يا ابني
إنسحب ياسين إلي الداخل في حين هرولت الفتاتان من الداخل بعدما إستمعتا لصياح ذاك المسيطر الصغير وتحدثت ساندرا باهتمام شديد 
إنت جيت إمتي يا عزوأنا كنت هطلب من مامي تاخدني لعندك علشان ألعب معاك
إبتسم وشعر بتفاخر بحاله ثم تحدث بشموخ ورثه عن أبيه 
أنا عارف إنك مش بتعرفي تلعبي من غيري علشان كدة جيت
ثم حول بصره إلي تلك الليزا منتظرا مدحها واطرائها هي الاخري فإذ بها تخيب ظنه وتحدثت مستفسرة بلهفة ظهرت فوق ملامحها 
هو فين مارو يا عزو وليه مش جه معاك
أشاح بكفه وعبس قائلا بحدة 
مارو في البيت
بعيناي متوسلة تحدثت إلي جدها بدلال
جدوأنا عاوزة أروح عند مارو
وافقها الجد وصاح بصوته مستدعيا إحدي العاملات وطلب منها إصطحاب تلك الجميلة إلي مروان تحت ڠضب ذاك الحانق الذي ڠضب من عدم اهتمام تلك الجميلة وعدم استقباله بالشكل اللائق به
اتي المساءخرج من الحمام الخاص بليالي بعدما أخذ حماما دافئا بعد أن قرر الإبتعاد بعض الوقت عن مليكة كي يأخذ كلاهما هدنه ويريح أعصابه بعيدا عن الآخر ليزيلا التوتر الذي أصاب كلاهما
إرتدي ملابسه وتجهز ليذهب إلي مقر الجهاز لمتابعة سير التحقيقات المستمرة في قضية محاولة إغتيال إبنته تاركا خلفه قلوبا تحترقتحركت إلي غرفته بعدما فقدت قدرتها علي التحملدقت بابه فسمح للطارق بالدخول دخلت ونظرت عليه وجدته ممسكا بفرشاته يصفف شعره كعادته بعنايةنظر لها بطرف عيناه ثم عاد إلي النظر لإنعكاس صورته لمتابعة ما يفعله وتحدث بنبرة جادة
فيه حاجة يا أيسل
تحمحمت كي تجلي صوتها وتحدثت بنبرة خاڤتة
هو حضرتك خارج
أجابها باقتضاب 
آهعندي شغل ضروري في الجهاز
فركت كفيها ببعضيها مما أظهر توترها ثم تشجعت قائلة 
بابيكنت حابة اتكلم معاك في موضوع ضروري
بعدين...نطقها مقتضبا فتحدثت الأخري باصرار 
الموضوع ضروري وما يحتملش التأخير يا بابي
ألقي بفرشاة شعره بحدة مما جعلها تحدث صوتا مزعجا أدي إلي إنتفاض جسد تلك الواقفةحول بصره إليها ثم وضع كفاي يداه داخل بنطاله وسألها مضيقا عيناه بتعجب 
وياتري موضوع إيه ده إن شاء الله اللي ما يحتملش التأخير يا دكتورة!
وصلها ضيقه لكنها تحلت بالشجاعة واردفت مستفسرة 
هو حضرتك عينت الضابط اللي إسمة أحمد كمال قائد الحرس بدل كارم المعداوي
بجمود أجابها باقتضاب 
آه
إبتلعت لعابها وتحدثت بصوت مخټنق 
من غير ما تقول لي!
سألها بعدما قطب جبينه باستغراب 
إيه اللي يفرق كارم المعداوي عن غيره علشان أقول لك
واستطرد بنبرة حادة
ثم ده ما يخصكيشإنت كل اللي يهمك في الموضوع إني أختار لك ضابط كفئ يقدر يحميكي
دون إدراك منها هتفت 
ومين هيقدر يحميني زي كارم يا بابيده ضحي بروحه علشاني وأخد الطلقة مكاني
إشټعل داخله واستشاط وهتف بنبرة


________________________________________

حادة 
إسمه حضرة الرائد يا دكتورة ده أولا 
واسترسل بايضاح وغيرة 
أما بخصوص الطلقة فدا شغله واللي كان هيعمله لو إتعرض للموقف ده مع أي حد في مكانك
بعناد تحدثت 
بس أنا مش مرتاحة مع اللي إسمه أحمد ده
واسترسلت متلبكة بتذمر طفولي 
ده رغاي وطول الوقت بيصدعني بكلامه التافه
لو دي مشكلتك فاعتبريها إتحلت...نطقها وهو يميل برأسه يمينا بعدما أخرج يداه وقام بفردهما بإشارة منه بسهولة الأمرثم استرسل بدهاء
أنا هلفت نظره وهخليه يبطل يتكلم معاكي نهائي
خرجت منه إبتسامة ساخرة وسألها بخبث 
أظن كدة ما عندكيش مشاكل معاه تاني يا دكتورة
بسؤال ذات مغزي استرسل بعيناي حادة 
ولا فيه!
إبتلعت لعابها وصمتت وهي تنظر إليه بضيق وڠضب حاد ظهر بين داخل عيناهافتحدث بصرامة هو من جديد بذات مغزي 
إتفضلي علي أوضتك وياريت تركزي في مذاكرتك ومستقبلك بدل ما تشغلي نفسك بكلام فارغ
إلتمعت عيناها بفضل دموعها التي حضرت وانسحبت من أمامه مهرولة إلي غرفتها تحت ألم قلبه وحزنه عليها لكنه صبر حاله بأنه يفعل الصواب لأجلها
إستقل سيارته وأنطلق لوجهته وتحركت أيسل إلي مليكة كي تشتكي لها والدها وتطلب منها المساعدة
بعد قليل تحدثت أيسل باستسلام بعدما سردت عليها مليكة ما دار بينها وبين والدها من حديث حاد بسببها 
أنا مش فاهمة هو بابي بيعمل كدة ليه 
إيه الغلط في إني أحب واتحب وأتجوز الإنسان اللي إتمناه قلبي!
واستطردت متسائلة بتشكيك
هو بيعاقبني علشان ما قدرتش حبه ليكي ولومته عليه
هزت رأسها بنفي واجابتها بتأكيد
أكيد لابابا مش بيفكر بالطريقة دي يا أيسل
بتشتت سألتها 
أمال أفسر اللي بيعمله معايا بإيه
أخرجت تنهيدة حارة ثم تحركت إلي الشرفة ونظرت منها علي البحر وتحدثت إلي التي تحركت خلفها وجاورتها الوقوف 
ياسين خاېف عليكي من ۏجع الحب يا سيلا
وهو الحب بيوجع يا مليكة...نطقتها بعيناي عاشقة ثم استرسلت بصوت هائما وهي تبتسم وتمسك بسور الشرفة وكأنها تبدلت لفراشة
أنا متأكدة من إن كارم بيحبني وهيعمل كل اللي يقدر عليه علشان يسعدني
واستطردت مؤكدة بعيناي خجلة
هو وعدني بكدة
بإبتسامة سعيدة سألتها
هو إعترف لك بحبه
ابتهج وجهها وأنير حين مر بمخيلتها طيف حبيبها العاشق وتذكرته عندما إعترف لها وصرح عن عشقه
 

 


الهائلوأومت برأسها خجلاثم تذكرت رفض أبيها القاطع لهذا العشق وذاك العاشق
تطلعت إليها بنظرات متوسلة وأردفت 
مليكةأنا محتاجة مساعدتكأنا عارفة إن بابي بيحبك قوي ومش بيقدر يرفض لك طلبأرجوك تقفي جنبي وتطلبي منه يوافق علي خطوبتي من كارم
تنهدت باحباط وظهر اليأس داخل مقلتيها ثم تحدثت باستسلام 
ما أنا كلمته يا سيلاياسين رافض الموضوع بطريقة عجيبة
تنهدت بقوة وظهر الحزن فوق ملامحها مما ازعج مليكة وأحزنهاهتفت وهي تمسك يدها بعدما أنير عقلها بفكرة طرأت للتو بمخيلتها 
أنا عرفت مين اللي هيخلص لنا الموضوع ويحط ياسين قدام الأمر الواقع
بلهفة مفرطة سألتها
تقصدي مين
بإبتسامة فخر رفعت كفها للأعلي وأردفت 
مافيش غيره طبعاالباشا الكبيرهو الوحيد اللي ياسين مش هيقدر يتنفس قدامه
إتسعت عيناها ونطقت متعجبة 
جدو! 
واستطردت بارتياب ونبرة متلبكة 
بس أنا مش هينفع أكلمهإتكسف يا مليكة
إبتسمت لها وتحدثت بطمأنة 
سيبي الموضوع ده عليا وخليكي واثقة فياهو إسبوع واحد وهيكون خاتم خطوبتك علي حضرة الضابط منور في صباعك
واستطردت وهي تنظر أمامها بتحدي
وإبقي وريني نفسك بقي قدام سيادة اللواء يا سي ياسين
إتسعت عيناي ايسل وتحدثت بمشاكسة
بسرعة كدة قلبتي علي بابي
بنبرة دعابية اردفت 
علشان يبقي يتجنن عليا تاني ويقول لي خدي لك ساترأهو الساتر ده هو اللي هياخده ويستخبي وراه من اللي هيعمله فيه عز باشا
ضحكت كلتاهما ثم نظرتا امامهما وباتتا تتنفسا هواء البحر باستمتاع مع استكمال حديثيهما
عاد من عمله بعد الثانية صباحا حيث استمر التحقيق لعدة ساعاتصعد الدرج بقلب مهموم لما اقترفه من ذنب عظيم بحق تلك البريئة التي أفرغ بوجهها غضبه العظيم الذي أصابه جراء ما حدث
دخل إلي جناحه وجده مظلما إلا من إضائه خاڤتة لأجل الصغيرة الغافية داخل مهدهانظر علي حبيبته وجدها تتوسط فراشها وتغفو بسبات عميقتحرك علي أطراف أصابعه كي لا يزعج غاليتاه ودخل الحمام خلع عنه ثيابه وارتدي أخري للنوم بعدما اغتسل وتحرك عائدا إلي الغرفة من جديد
وكاد أن ينزل من فوق الفراش فهتفت بشراسة وملامح وجه حادة وهي تشير إليه بسبابتها مھددة إياه 
لو إتحركت خطوة واحدة من مكانك هروح أنام مع أنس وعز في أوضتهم
ده إنت إتجننتي رسمي...نطقها بعيناي متسعة واسترسل مهددا كعادته كي يحثها علي التراجع عن عنادها الشرس 
إغزي الشيطان وخدي لك ساتر وتعالي نامي علشان تتقي ڠضبي اللي إنت مش قده يا مليكة
بشراسة تحدثت بندية علي غير عادتها
الساتر ده إنت اللي هتاخده لو ما نمتش وسبتني في حالي يا سيادة العميد
جحظت عيناه وهو يتطلع عليها بعدم تصديق لما تراه عيناه من شكاسة جديدة عليهالاول مرة يشعر بالعجز أمام إصرارها وعنادها الحادغرس أسنانه بشفته من شدة غيظه وتحدث متوعدا لها
ماشي يا مليكةأنا هعدي الليلة بس علشان خاطر البنت اللي نايمةبس وحياة أمي لأحاسبك علي كل كلمة قولتيها
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمها أحرقت روحه ثم تمددت فوق أريكتها تحت إستشاطة ذاك الحانق الذي ألقي بجسده فوق الفراش بإهمال وهو يضغط علي شفته السفلي حتي كادت تدمي من شدة غيظه
قضي ليلته متسطحا علي ظهره ناظرا في السقف يفكر بشرودتارة في تلك العنيدة التي اوصلته لإشتعال روحه بقرار ابتعادها عن أحضانه وهذا الأمر بالأخص لم يقوي قلبه العاشق علي إحتمالهويفكر ايضا بوضع إبنته الذي أرق روحه وشتت كيانه
إنقضت الليلة وانتهت وشق الظلام نور الصباح دون أن يغمض له جفنقام بجسد مرهق بسبب عدم نومه ونظر علي تلك المستلقية فوق الأريكة وهي غافية باستسلامتنهد وتحرك إلي الحمام اغتسل وتوضأ وصلي صلاة الضحي وقام بارتداء ملابس العمل وتوجه إلي الخارج بقلب حزين بائس
فور ذهابه إلي العملتحركت مليكة إلي منزل والد زوجها كي تشتكيه وتضع لجنونه الذي أصابه حداطلبت الجلوس معه هو ومنال علي إنفراد بغرفة المكتبجلست وقصت لهما كل ما حدث
فتحدثت منال بنبرة جادة مساندة قرار نجلها الأكبر 
بس أنا شايفة إن ياسين معاه حق في اللي عمله
واستطردت باستعراض لوجة نظرها 
أول حاجة البنت لسة صغيرةودراستها صعبة ومحتاجة تفرغ كامل علشان تقدر تحقق حلمها وتبقي جراحة ممتازة ومميزة
ثم رفعت قامتها بكبرياء واسترسلت بتعالي كعادتها التي لم تتغير لتأصلها داخل كيانها 
وبعدين هو مين الولد ده


________________________________________

أصلا علشان يتجرأ وييجي يطلب إيد أيسل المغربيده مجرد ضابط صغير من عيلة لا تذكر قدام إسم ياسين عز المغربي
واسترسلت بسخط 
هي الناس إتجننت ولا إيه
إتسعت عيناي مليكة بذهولوإستشاط داخل عز من تغطرس تلك المتكبرة وهتف بنبرة حادة 
ولد! الولد اللي بتتكلمي عنه بالدونية دي يبقي رائد متميز في جهاز المخابرات الحړبيةوليه مكانته اللي الكل بيقدرها من أصغر عامل لحد رئيس الجهاز بذات نفسه
إبتلعت لعابها واستطرد هو بإبانة 
وعيلة إيه اللي بتتكلمي عنها!
أفتكر يا مدام اللي يربوا راجل يضحي بروحه في سبيل شغله وبلده يبقوا ناس محترمة ويستحقوا كل التقدير وإننا نتكلم عنهم بإسلوب أرقي من كدة
بنبرة واثقة تحدثت
انا ما قصدتش أهينه يا عزكل الحكاية إني إستغربت من
 

 


جراته
جرأته!نطقها باشمئزاز ثم استرسل بنبرة غاضبة 
سيبك من جرأته ومن كلامك المتدني عن الطبقية والكلام اللي عفي عنه الزمن وخليكي في البيه اللي إنت مخلفاه
واسترسل بوجه ساخط 
إبنك يا هانم فاكر نفسه كبر عليا وبيتصرف في البيت ولا كأن ليه أب يرجع له ويستشيره
بدفاع عن حبيبها نطقت بطلقائية ودون إدراك منها متغاضية عن إحتدامه عليها وتوبيخها ليلة أمس 
ياسين أكيد ما يقصدش المعني اللي وصل لحضرتك ده يا عموكل الحكاية إن غيرته وخوفه علي أيسل خلوه يتصرف بتشتت وعدم إتزان
ثم استرسلت بتعقل 
المشكلة الوقت في أيسلالبنت متعلقة بيه وشايفة إن ده الراجل المناسب اللي تقدر تكمل معاه حياتها وهي مطمنة علي نفسها
أردفت منال بلامبالاة
أيسل لسة صغيرة ومتعرفش مصلحتهابكرة تنسي
عقبت بإبانة 
مش هتنسي يا طنطأيسل حبت الرائد بجد بدليل التغيير اللي كلنا لمسناه في تصرفاتهاأيسل رجعت لطبيعتها بفضل حبها ليه
واسترسلت بتوجس 
ولو ياسين أصر علي موقفة من السهل جدا تنتكس مرة تانيةوياعالم هتقدر تخرج من الحالة دي تاني ولا حالتها هتسوء أكتر
أردفت منال بنبرة مشتتة 
عندك حق يا مليكةسيلا فعلا رجعت زي زمان واحسن كمان
تنهدت مليكة براحة وحولت بصرها إلي عز الجالس يفكر بشرود ويحك رأسه بأصابع يده بتفكر 
هتعمل إيه مع ياسين يا عمو
وبخجل استرسلت بتردد ظهر علي وجهها 
بصراحة كدة أيسل هي اللي بعتاني علشان أحاول أقنع حضرتك وطنط
إبتسم عز وتحدث بمشاكسة 
سبحان مغير الأحوالبقي أيسل اللي ما كانتش بطيقك أخر فترةتلجأ لك إنت بالذات علشان تساعديها 
واستطرد بفكاهته المعهودة 
بركاتك يا سيادة الرائد
ضحكت مليكة وتحدثت بفكاهة
الحب يصنع المعجزات يا عمو
سألته منال بترقب بعدما أصابها حديث مليكة بالريبة وجعلها تفكر في أمر إرتباط حفيدتها بجدية 
هتعمل إيه يا عز
تنهد بحدة وتحدث متوعدا بنبرة جادة 
هربي لك إبنك من جديد يا منال
بتوجس أردفت مليكة 
عموممكن ما تقولش ل ياسين إن أنا اللي قولت لحضرتك
برغم غضبه الهائل منه إلا أنه قهقه عاليا وتحدث بمفاخرة 
اللي بيعجبني في ياسين إبني إنه فارد عضلاته علي الكل ومسيطرتربية تشرف والله
ثم استطرد مطمأنا إياها 
ما تخافيش يا حبيبتي
ثم حك ذقنه واسترسل متوعدا
بسلامته مش هيبقي عنده وقت يفكر في مين اللي قال لي أو عرفت إزاي
خرج من غرفته مرتديا ثيابا عصرية أنيقة للغاية جعلت منه وسيما حد الجنونوجد والدته تقابله حيث كانت تتجه إليهشملته بنظرات متعجبة وتحدثت مستفسرة 
إنت متشيك كدة ورايح علي فين علي الصبح
أجابها بنبرة هادئة 
رايح مشوار ضروري يا ماما
اردفت بنبرة جادة 
مشوار إيه ده كمانإنت مش لسة في أجازة يا ابني
أردف بتملل 
بلاش شغل رجالة النيابة اللي علي الصبح ده يا ماما الله يبارك لك
هتفت بنبرة حادة 
سيبنا من رايح فين وقول ليصحيح الكلام اللي أبوك قاله لي إمبارح ده
ضيق عيناه مستفهما فاسترسلت هي بايضاح 
إنت طلبت بنت سيادة العميد للجواز
إبتسم وأجابها بمداعبة 
هو الدكتور لحق بلغك بالموضوع
هتفت لائمة إياه 
يعني الكلام طلع بجد يا كارمطب وبنت خالتك اللي متعشمة إنك تخطبها
عقب علي حديثها بنبرة حانقة 
أنا راضي ذمتك يا ماماأنا عمري جيت في يوم وقلت لك إني حابب أخطب بنت خالتي!
طب ما هي كانت قدامي قبل ما اخطب ريهام ولو كنت شايفها مناسبة ليا كنت خطبتها بدالها
حاولت معه قائلة بإقناع 
يا ابني بنت خالتك أولا بكوبعدين مايان بتقولي إن بنت سيادة العميد دي مغرورة وډمها تقيلوأنا عاوزة لك واحدة فرفوشة تدلعك ومفيش غير مايان اللي هتوريك الدلع كلهإسمع من أمك حبيبتك
أردف بوجه سعيد
كدة نبقي متفقين يا حبيبتي
إنفرجت أسارير بثينة وبلهفة تسائلت 
يعني هتخطب بنت خالتك
لا طبعاهخطب أيسل...نطقها بتأكيد أصاب الاخري بإحباط شديدواسترسل وهو يحاوط كتفها بحنان 
هو أنت يا حبيبتي مش كل اللي يهمك إني ألاقي اللي تسعدني وتدلعني
واستتطرد مؤكدا بثقة 
أهي أيسل دي الوحيدة اللي هلاقي علي أديها الدلع كله
بنبرة متهكمة سألته 
وإنت بقي جايب الثقة دي كلها منين إن شاء الله!
بمشاكسة أجابها 
من قلبي يا روح قلبيقلبي هو اللي قال لي إن دلعك كله يا واد يا كرومة هتلاقيه عند أيسل
سألته بإحباط ظهر بعيناها 
يعني مفيش فايدة فيكبردوا منشف دماغك ومش هتخطب مايان
واسترسلت بنبرة حائرة
طب أقول لخالتك إيه المرة دي كمان
بنبرة جادة أجابها
قولي لها إن إبني لقي اللي عاش عمره كله يدور عليها
إبتسمت بحنان وسألته بعدما رأت علامات العشق داخل عيناي صغيرها
بتحبها يا كارم
عقب بعيناي عاشقة 
قوي يا ماما
سألته من جديد باستفسار 
وهي بقي تستاهل حبك ده
أردف بنبرة حنون وصلت إلي والدته وتأثرت بها
واستطرد بعيناي مترجية حيث انه لم يبلغ والده برفض ياسين لعرضهبل أبلغه أنه طلب مهلة للتفكير كتصرف أي أب 
إدعي لي بس ربنا يهدي أبوها ويوافق
هتفت بعين الأم 
وهو هيلاقي فين راجل أحسن منك لبنته
إبتسم لها وتحدث بانسحاب 
أنا ماشي يا حبيبتيمش عاوزة حاجة
عاوزة سلامتك يا حبيبي...نطقتها بإبتسامة حنون فقبل جبهتها وانطلق سريعا إلي الخارج
داخل الحرم
 

 


الجامعي
كانت تتحرك بطريقها إلي مقر قاعة المحاضرات بوجه عابس تأثرا بتواجدها مع ذاك المتطفل الثرثار نظرت أمامها وبلحظة تبدل حالها وتهلل وجهها بالسعادة وامتزجت حمرة السرور مع الخجل مما أعطي لوجنتيها بريقا حين رأت ذاك الوسيم الواقف بانتظارها بهيأة خطفت أنفاسها وهزت قلبها پعنف شديد
إهتز قلبه طربا واعترته نشوة بالغة والتمعت عيناه إغتباطا حين تعمق بالنظر لزرقاويتاها الساحرةتحدث بنبرة تقطر إشتياقا 
وحشتيني
كاد قلبها أن يقفز من بين أضلعها ويرمي بحاله داخل أحضانه نظرت عليه وهتفت بسعادة بالغة 
يا مچنون
قهقه عاليا وتحدثت وهي تتلفت حولها بترقب 
مش خاېف حد يشوفك ويروح يقول لسيادة العميد
ما بقتش خاېف غير من حاجة واحدة بس...نطقها بإبتسامة ساحرة واسترسل بعيناي تقطر هياما 
بعدك عني يا أيسل
إنتفض قلبها عشقا ثم تمالكت من حالها وسألته بمداعبة
ما كنتش أعرف إنك متهور كدة يا حضرة الرائد
أردف بمداعبة
شوفتي حبك وصلني لأيه يا بنت المغرب يبقيت ماشي بنص عقل من ورا غرامك
إبتسمت خجلا وتحدث هو 
تعالي نقعد في الكافيتريا نشرب حاجة ونتكلم
إتسعت عيناها وكأنها للتو وعت علي حالها 
يا خبرده أنا عندي محاضرة مهمة ولازم اتحرك حالا
فتحدث هو باعلام 
هستناكي في الكافيتريا علي ما تخلصي
أومات ثم سألته باستفسار علي عجالة 
هو أنت دخلت الجامعة إزاي!
رفع أحد حاجبيه وتحدث مستنكرا
إنت بتشككي في قدرات حبيبك ولا إيه يا هانم
إبتسمت له فتحدث بمشاكسة 
إوعي تتأخري علياعلشان ماتزعليش لو جيتي لقتيني قاعد مع إحداهن من الجميلات
بنظرات فتاكة وكأنها تحولت أجابته بشراسة 
طب إتجرأ وأعملها وإنت تشوف اللي هيجرا لك علي إيدي يا إبن المعداوي
أموت أنا في الشراسة...نطقها بغمزة وقحة


________________________________________

جعلتها تخجل وتهرول هربا إلي قاعة المحاضرات تحت حبور ذاك الذي يشعر وكأنه ملك
عودة إلي حي المغربي
عاد من عمله مبكرا وتحرك إلي منزل أبيه كي يعطي فرصة لتلك الثائرة أن تهدأدخل من البوابة الداخلية وجد والده يقف أمام مكتبه وكأنه ينتظر حضورهتحدث بوجه عابس ليستدعيه للداخل 
ياسينتعالي عاوزك
تعجب من تجهم وجه أبيه وتحرك خلفه داخل حجرة المكتب ثم تحدث بانصياع بعدما أغلق الباب ونظر لذاك الواقف أمامه 
تحت أمرك يا باشا
بملامح وجه ساخطة هتف بنبرة غاضبة 
تحت أمري إيه بقي يا ياسين باشاده أنا اللي بقيت تحت أمر جنابك بعد ما لغيت وجودي من حياتك وبقيت تاخد قرارات مصيريه تخص العيلة من غير ما تعمل حساب لوجودي
قطب ياسين جبينه متعجبا ثورة والده فصاح الآخر موبخا إياه بصوت حاد 
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث والأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
كم هو مؤلم مؤذي شعور الحبيب من الحبيب بالإهانةحقا مذاقه مر كالعلقموماذا لو أتاك الخذلان من المتيمكم أنه لشعور موجع حين يؤلمك ولا يعي حجم ما فعل بك من إنهيارات عصفت بكل ما كان يشعرك بالسلام الداخلي والسكون اللذان كانا يجتاحا عالمك في حضرته
خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز أمين
قطب ياسين جبينه مستغربا حدة والدههو أكيدا من أنه لم يفعل شئ يغضبه لهذا الحد!
إذا لما كل تلك الثورة العارمة وما سببها يا تري!
ضيق عيناه مستغربا ثورته والتي يجهل سببها فصاح عز مؤبخا إياه بلهجة حادة
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
برجاحة تحدث إلي أبيه موقرا إياه
إهدي يا باشا أرجوك وفهمني إيه اللي مزعل جنابك مني بالشكل ده
رمقه بعيناي غاضبة كحدة الصقر ثم هتف متسائلا بسخط 
يعني مش عارف بجد يا سيادة العميد
ولا بقيت معتمد علي إن أبوك بقي راجل مغفل وقاعد في البيت مش داري باللي بيحصل حواليه
بنظرات حائرة تائهة كان يتطلع علي ثورة أبيه ولأول مرة لا يدرك مقصد والدهبفطانته فهم الآخر عدم إدراك نجله فاراد كشف غايته واردف بايضاح متهكم 
إلا قول لي يا ياسين بيهإيه حكاية العريس اللي متقدم ل سيلا ده!
الآن وفقط إستوعب إنفعال والده وغضبه العارمأخذ نفسا عميقا وبمنتهي الهدوء زفره إستعدادا لمجابهة ذاك الفطنوقبل أن يبدأ مواجهته الشرسة مع خصمه الجبار الذي لا يستهان بهأراد أن يستعلم عن من قام بإبلاغ أبيه وقام بالوقيعة بينهما وتسبب بإغضاب غاليه منه إلي هذا الحد
فتسائل مستفسرا بهدوء
ممكن أعرف مين اللي بلغ حضرتك بالموضوع ده يا باشا!
بفطانة أراد أن يغلق عليه هذا الطريق فقرر اللعب مع ذاك الداهي بدهاء أقويجحظت عيناه بتصنع وصاح بنبرة حادة أربكت الآخر وجعلته يلتهي ويصبح شغله الشاغل هو إرضاء غاليه وفقط 
هو ده كل اللي لفت نظرك من كلامي يا بيه!
إنزعج حين رأي استياء والده وعلي عجالة أردف بايضاح
إهدي يا باشا أرجوك وانا هوضح لجنابك كل حاجة
پغضب عارم صاح قائلا 
هتوضح لي بعد إيه
 

 


وتنيل لي يا باشابعد ما حسستني إني ماليش أي لزمة في حياتك ولا ليا الحق في إني أشاركك في مناقشة موضوع مصيري بيخص مستقبل حفيدتي
بنبرة هادئة ونظرات أسفة تحدث بإبانة
الموضوع مش كدة خالص يا باشاأنا هحكي لك اللي حصل كله ومتأكد من إن سعادتك هتقدر تفهمني
رمقه عز بنظرات حادة قابلها ياسين بأخري مستعطفة وترجاه بأن يجلس وأن يستدعي هدوئه كي يستطيع إيضاح الأمر لهبالفعل تحرك عز إلي الأريكة المتواجدة بمنتصف الحجرة وتجاورا الجلوس وبدأ ياسين بسرد جل ما حدث بالتفصيلبدءا من ملاحظته لنظرات الهلع علي الحبيب التي تبادلها كلا من العاشقان أثناء وقوع حاډثة الإغتيال مرورا بلهفة كارم وسؤاله المتشوق علي أيسل بعد إفاقته وخروجه من غرفة العمليات مباشرة وصولا إلي طلبه المباشر بالزواج من إبنته
تنهد عز بعدما هدأ بفضل إستعطاف ياسين وإلحاحه علي مسامحة والده له علي هذا الخطأ العظيم الغير مقصودأردف عز متسائلا إياه بتعجب 
أنا مش قادر أفهم ولا أستوعب سبب رفضك للموضوعالمفروض إنك أكتر واحد عارف ومقدر اللي هما فيهوواجب عليك إنك تحاول تساعدهم مش تحاربهم وتقتل إحساسهم!
ده انت أكتر حد إتوجع من بعد حبيبه عنه يا ياسين...نطقها بعيناي مټألمة لمست قلب الأخر الذي أردف باقناع جاد
وعلشان أنا زي ما حضرتك بتقول كدةمش عاوز بنتي تتوجع زيي ولا تدوق المر اللي أنا دوقته
وبعيناي مټألمة أكمل مسترسلا پذعر أب يخشي چرح صغيرته 
مش حابب أشوفها بتنطفي قدام عيوني
قطب جبينه بعدم استيعاب لحديثه الغامض وتسائل مستفسرا
وهي إيه اللي هيطفيها لما تتجوز اللي بتحبه!
بصوت صارخ مټألما أردف بتأكيد 
مش هتتجوزه يا باباكارم مش هيقبل بتجوز أيسل وهيرفضها زي ما حصل مع خطيبته الأولي
ضيق عز عيناه غير مدرك حديث نجله فاسترسل الأخر شارحا
أيسل وكارم زي الليل والنهار عمرهم في يوم ما هيتقابلوا
واستطرد مادحا 
كارم شخصية ناضجة وقوية وحازم في قراراته وقد المسؤلية بجدوما بيقبلش غير بالكمال في حياتهراجل بجد وتربية أبوه
أرجع ظهره للخلف ثم استطرد بنبرة مهمومة 
وأيسل زي ما حضرتك عارفرقيقة ومتدلعةمش واخدة علي تحمل المسؤلية وأكتر حاجة بتكرهها هي إن حد يفرض رأيه عليها أو يوجههاوكارم راجل عسكري حاسم واخد علي الأوامر والطاعةالدنيا عنده لونين ما فيش غيرهمأبيض وإسودواللون الرمادي مالهوش أي وجود في حياته
بنبرة هادئة تحدث بحصافة 
خلاص محلولةخليهم هما اللي يقرروا ده بنفسهم ويعرفوا إنهم مش هيقدروا يكملوا ويسيبوا بعض بإرادتهم
واسترسل بايضاح 
بدل ما يعيشوا عمرهم كله يحملوك ذنب بعدهم عن بعض
إتسعت عيناه وبدا علي ملامحه الهلع من مجرد تخيله للفكرة 
عاوزني أجازف بقلب بنتي وادخلها تجربة وأنا متأكد من فشلها!
عقب متسائلا بتعجب 
وإنت إيه اللي مخليك واثق قوي كدة من فشل قصتهم!
مش يمكن يكونوا بيحبوا بعض بجد وتكون بقرارك المتعسف برفضه بتقضي علي قلوبهم
عقب بتأكيد 
أنا متأكد من إن أيسل ما بتحبهوش
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه وتحدث بما أشعل روح ذاك الغيور 
طب إيه رأيك إن بنتك بذات نفسها اللي طلبت إني أتدخل وأتوسط له عندك علشان توافق علي الخطوبة
بمداعبة استطرد بإبانة 
بنتك بتحب يا باشاالواد قدر في وقت قصير يوصل لقلبها ويملكه لدرجة إنها تخرج عن المألوف وتتخلي عن خجلها وتلجئ للي يتوسط له عندنا
إشټعل قلبه بڼار الغيرة علي صغيرته جراء حديث والده ثم جحظت عيناه وتحدث وهو يجز علي أنيابه 
حضرتك متأكد من الكلام ده يا باشا 
أيسل فعلا جت لها الجرأة وأتكلمت في الموضوع ده
أرجع عز رأسه للخلف وأنطلق مقهقها وهو يتطلع علي وجه إبنه المحتقن بڼار الغيرةأما ياسين فكان ينظر عليه بغيظحاول كظم ضحكاته قدر الإمكان كي لا يثير حفيظتهوبصعوبة أردف مستفسرا بعدما استطاع بالأخير السيطرة علي حالة 
هو الباشا غيران علي بنته ولا إيه
بعيناي متأثرة أردف مترجيا 
يا باشا حاول تفهم وتقدر خۏفي علي بنتيأيسل لسة صغيرة
بنبرة متعجبة صاح عز بابانة 
يادي صغيرة اللي إنت ماسك لنا فيها دي كمان بنتك


________________________________________

داخلة علي إتنين وعشرين سنة يا ياسينيعني بقت أنثي مكتملة وتقدر تختار بعقلها قبل قلبها الإنسان اللي هي شيفاه مناسب علشان تكمل معاه حياتها
نظرة إنهزامية سكنت عين ياسين لمحها عز فأمسك كفه وتحدث بحصافة لإزالة ألمه وتشتت عقله
أنا فاهم خۏفك وقلقك علي بنتك لأني مريت بنفس إحساسك لما حسام إتقدم لشيرين أختكإحساس صعب أنا عارفبس هي دي سنة الحياة ولازم نتبعها
بنبرة خاڤتة أردف بانهزامية مما جعل قلب عز يتوجع لأجل صغيره
حضرتك ليه مش قادر تفهمنيسيلا لسة ما استقرتش نفسيا يا بابا وده اللي راعبني
شدد من مسكة يداه واردف بابتسامة حنون مؤازرا صغيره الأقرب إلي قلبه 
مين بس اللي قال لك الكلام ده يا حبيبيصدقني يا ابني كل دي هواجس جواك مش أكتر
واستطرد موضحا برصانة 
ما تغالطش نفسك يا ياسينبنتك معنوياتها مؤخرا بقت مرتفعة وفي السماوكلنا ملاحظين رجوع سيلا بتاعت زمان
واستطرد موصيا إياه بتعقل 
روح أقعد مع
 

 


الدكتور بتاع بنتك وأتكلم معاه وأفهم منه قبل ما تخاف وتحكم علي بنتك وتظلمها
واسترسل بإرشاد بنبرة حنون 
خليك سند لبنتك وروح أقعد معاهاخدها في حضنك وأسألها وأفهمها يا ياسين وما تنساش إنها فقدت أمهايعني سيادتك لازم تقوم معاها بدور الأب والأم مع بعض
أغمض عيناه وبات يهز رأسه تطابقا مع رؤية حديث والده العقلانيضيق عز عيناه بتدبر ثم أردف بدهاء متبعا سياسة الأمر الواقع كي لا يعطي الفرصة ل نجله بالتملص 
أطلب لي الدكتور فيديو كول حالا علشان نكلمه ونتطمن منه علي حالة البنت
بعدين يا باشا...نطقها بعيناي متهربة فتحدث الأخر بإصرار واضعا إياه تحت الإجبار 
خير البر عاجله يا حبيبيإتصل إتصل
كظم غيظه وبقلب مستشاط أمسك هاتفه وقام باجراء مكالمة عبر تطبيق مكالمات الفيديووبدأ عز بطرح الأسئلة عليه سؤالا يلو الآخر حتي تأكدا كلاهما أن الفتاة أصبحت بحالة رائعة وبلا حاجة إلي زيارة الطبيب من جديدأغلق ياسين بعدما شكر الطبيب وأثني علي مجهوده في المساعدة لإعادة إبنته إلي طبيعتها
إبتسامة خبيثة ظهرت فوق ثغر ذاك الذي رفع كفاه في الهواء وتحدث بمشاكسة 
أظن كدة إطمنت واتأكدت إنها بتحبه بجد
واستطرد بتكليف 
كلم الرائد وقول له إنك راجعت نفسك وخليه ييجي يطلبها رسمي.
إتسعت عيناه بذهول وتحدث باعتراض مستاء 
كلام إيه اللي بتقوله ده يا باشا! 
حضرتك عاوزني اتصل بيه وأقوله هات أبوك وتعالي أخطب بنتي!
واستطرد متهكما بنبرة حادة 
ما أتأسف له بالمرة وأترجاه يسامحني
إتكأ عز بساعده علي حافة الأريكة ثم ضيق عيناه وبات يتطلع إلي ولده مدققا النظر داخل مقلتاهتنفس ياسين بانهزام وازاح بصره منسحبا بعيناه ثم تحدث متهربا 
لو بيحبها بجد هيرجع يفاتحني تاني في الموضوعوساعتها هبقي أبلغه بموافقتي المبدئية
واستطرد بنبرة حزينة 
السناوية بتاعت ليالي الله يرحمها بعد عشر أياموكدة كدة مكانش هينفع نعمل خطوبة اوي اي حاجة قبل مرور سنة علي ۏفاة أمها
تنهد عز ثم تحدث مستفسرا كي يطمئن عليه 
مالك يا ياسينفيه حاجة تانية مضايقاك غير موضوع سيلا
أخرج من صدره تنهيدة حارة أوحت إلي كم الهموم التي يحملها داخل صدرهثم نظر إلي أبيه وكأنه كان ينتظر سؤاله كي يخرج ما يضيق به صدره عله يشعر ولو ببعضا من الراحة
إتخانقت أنا ومليكة بسبب أيسل وقولت لها كلام ما كانش ينفع أقوله
رفع منكبيه باستكانه وبنبرة تقطر ندما تحدث شارحا
في لحظة غباء وتهور مني خرجت فيها كل ڠضبي لدرجة إني إتهمتها إن مصلحة أيسل ماتهمهاشوإنها مجرد مرات أب لأولادي
بقلب حزين كان يستمع إلي صرخات قلبه لا فقط لكلماتهتحدث بنبرة هادئة ليبث داخل روحه الطمأنينة
مليكة بنت أصول وبتحبكوأكيد هتعذر خۏفك علي أيسل
واستطرد بابانة 
هات لها بوكية ورد شيك وروح إعتذر لها وحب علي راسها وراضيهاوهي أكيد هتسامحك
هز رأسه واردف بيأس 
مش قابلة مني أي كلام يا باشا وقافلة دماغها علي الآخر 
واستطرد بايضاح 
أول مرة تعاملني وتقسي عليا بالطريقة دي
واسترسل بعيناي حائرة 
دي هددتني لو قربت منها هتسبني وتروح تنام في أوضة الأولاد
بإبتسامة ساخرة تحدث 
بنت سالم عثمان رفعت عليك راية العصيان يا باشاقابل بقي وأشرب يا حبيبي
سأله مترقبا رده بتشوق 
دبرني يا باشاأحلها إزاي معاليك
غمز له وتحدث
أنا بردوا اللي هدبرك يا روميو عصرك
تنهد ثم أرجع رأسه ساندا إياها للوراء ثم أغمض عيناهبسط عز يده باتجاه ولده وربت علي كتفه واسترسل ليبث داخله السكون
كل حاجة بتتحل وتتعالج مع الوقت
أحني رأسه بإيماءة بسيطة وهب واقفا واستأذن والده وصعد إلي الأعلىخلع عنه ثيابه وحصل علي حماما دافئا أزال به بعضا من عناء يومه وأرقه وتحرك حتي وصل لتخته وقام بإلقاء جسده المنهك عليه وبغصون عدة دقائق كان يغط في سبات عميق وكأنه يريد الهرب بالتوغل بالنوم
داخل الكافيتريا المتواجدة بجامعة القاهرة
جلس يحتسي قهوته منتظرا حضور من أصبحت تستحوذ علي لبه لتأتي إليه بعد إنتهاء محاضرتهارأته مايان حيث كانت تدخل المكان بصحبة صديقتيها لتناول بعض الشطائر الخفيفة والمشروبات الغازيةإرتجف قلبها فرحا حين رأته جالسا حول إحدي الطاولات وعلي الفور إعتذرت من صديقتيها وهرولت منطلقة إليهوقفت أمامه تتطلع عليه بنظرات ولهة لعاشقة صغيرة وتحدثت بحبور 
كارمإيه المفاجأة الحلوة دي
رفع قامته ناظرا عليها وأردف بإبتسامته الساحرة
إزيك يا مايا
أنا ببقي كويسة لما بشوفك...نطقتها بإبتسامة سعيدة وقلب يتراقص مما أحزن قلب هذا الفارس الذي طالما ما رأها إلا ك شقيقته ويكن لها شعورا طيبا بداخل قلبه
إبتسم لها بهدوء ثم أردفت هي باستئذان متلهفا 
ممكن لو ما فيهاش إزعاج أقعد معاك
وبرغم عدم رغبته بجلوسها تجنبا لإثارة غيرة حبيبته المتمردة عليهإلا أنه عقب علي حديثها قائلا بترحاب كي لا يحزنها 
أكيد طبعاإنت بتستأذني!
بلهفة سحبت مقعدها وجلست وأشار هو بيده يستدعي النادل الذي حضر علي الفور وتحدث بإيماءة بسيطة 
تحت أمرك يا أفندم
حول بصره إليها وتحدث متسائلا باحترام 
تاخدي إيه يا مايا
وضعت سبابتها علي طرف فكها وضيقت عيناها بتفكر ثم أردفت تملي طلباتها إلي النادل بنبرة حماسية
 

 

 

عاوزة ساندوتش برجر بالبيض ومعاه كولا لايت
مال بعيناه في إشارة منه إلي النادل بجلب ما طلبت فاسترسلت متسائلة بدلال 
إنت مش هتاكل معايا
أكلت وأنا جاي في الطريق...نطقها بهدوء كي لا تحزن فابتسمت وباتت تتحدث إليه بحماسة إلي أن جلب لها النادل شطيرتها وبدأت بتناولها تحت سعادتها وفتح أحاديثا تستقطب بها إهتمام ذاك الذي يمتلك قلبها ودائما ما تسعي إلي أن يمتلك هو الآخر خاصتها
دخلت تلك الحالمة من البوابة تتطلع بقلب شغوف وعيناي عاشقة علي من ملك الفؤاد وتملكتسمرت بمكانها عندما وجدته يجلس بصحبة تلك الغليظةإستشاط داخلها وكادت أن تتحرك لتعود إلى الخارج لولا ذاك الذي لمحها وبسرعة تحرك إليها وتحدث بنبرة حنون لعيناي هائمة
رايحة فين يا أيسل
رمقته بنظرة غاضبة ثم حولت بصرها وتحدثت وهي تحدق تلك التي تطلعت عليها پحقد
مش عاوزة أكون عزول وأضيع لكم جمال اللحظة
بنظرات لائمة أردف بنبرة جادة
بطلي جنان وتعالي علشان أعرفك علي بنت خالتي
حدقته بحدة فاستطرد لائما عيناها 
وبعدين معاكيما ينفعش تخرجي من غير ما تسلمي عليها
واسترسل بمشاكسة كي يزيل ما أصابها من توتر 
إنت كدة هتبقي بتعلني عن دق طبول الحړب بينك وبين خالتي بدريوطبعا أمي هتاخد صف أختها وكدة البداية مش هتبقي مبشرةوأنا اللي هتفرم في وسطيكم
ڠضبت من أسلوبه الساخر المتغاضي عن غيرتها التي أشتعلت بجسدها بفضل وجوده


________________________________________

مع تلك المنافسةفتحدث هو بنبرة جادة أشبه بأمرة بعدما فقد إقناعها بالعقل 
أدخلي سلمي علي مايا يا أيسل
كادت أن تغادر تاركة إياه وليكن ما يكون لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لسببانأهمهما هو عشقها الحقيقي لذاك الحبيبوالاخر هو رفضها لفكرة الإنسحاب والتخلي عن حقها في الحبيب أمام تلك المايان
نظرت أمامها بتحدي وتحركت بعدما إنتوت المواجهة تحت أرتياح قلب كارم الذي تحرك بجانها بهدوءوقفا كلاهما أمام الطاولة وأشار إلي ميان وهو ينظر إلي أيسل
دي مايان بنت خالتي طالبة في الفرقة التالتة وبعتبرها زي أختي الصغيرة بالظبط
نزلت كلماته الهادمة علي قلبها شطرته لنصفين وطاحت بأحلامها البريئة التي عاشت تشيدها بخيالها الحالم
نظرت إليه بعيناي حزينة تحت ارتياح قلب أيسل وهدوئها النسبيحول بصره ناظرا علي مايان واشار بيده إلي حبيبته وتحدث وهو يتناقل النظرات بين كلتاهما
ودي دكتور أيسل المغربي يا مايان
تطلعت إليه منتظرة بتأمل كي تستمع بما سيسعد قلبها ويجعلها تحوم بالهواء ك فراشة طائرةفاسترسل بمداعبة هادئة
دي بقي تبقي الهدف اللي أنا مسؤل عن حمايته
تطلعت إليه بخزلان لاحظه هو وتلاشاه كي لا يلفت نظر الأخري إليهماقام بسحب مقعدا مجاورا له وتحدث وهو يشير لها 
إتفضلي أقعدي يا دكتورة
نظرت عليه بعيناي لائمة بادلها بأخري مستسمحة وأشار إليها مؤكدا 
اقعدي يا أيسل
تمالكت من حالها ثم نظرت علي تلك الجالسة وجدت علي ثغرها إبتسامة شامتة مما أثار حنقها وحثها علي الإصرار في البقاء وعدم المغادرةرفعت قامتها للأعلي وجلست ثم نظرت علي تلك الجالسة وتحدث بكبرياء
أهلا
أهلا بيك...نطقتها وهي تقذفها بنظرات حاړقة مما أثار حفيظة الأخري وجعلها تبادلها إياها بنظرات فتاكة جعلت ذاك الذي يتوسطهما يبتلع لعابه طالبا العون من الله والنجاة سالما من ما هو آت
تحدث كارم كي يكسر حاجز الصمت الذي أصاب الجميع 
هتشربي إيه يا دكتورة
ميرسي...نطقتها بغلاظة أثارت حفيظته لكنه عذرها وتحدث بإصرار 
لازم تطلبي حاجةأنا هاخد ليمون فريش بالنعناع
واستطرد بعيناي مستعطفة أثارت ڠضب مايان 
إيه رأيك أطلب لك زيي
لان قلبها قليلا واومات له بملامح وجه جادةأشار للنادل الذي أتي واملي عليه ما يريداه ثم استطرد متسائلا مايان التي مازالت تتناول شطيرتها 
تحبي أطلب لك حاجة تاني يا مايا
بابتسامة سعيدة إستدعتها نكاية في تلك الغريمة وتحدثت مدللتا إياه تحت تعجب كارم
ميرسي يا كرومة
ضيق عيناه مستغربا طريقة حديثها الجديدة عليهأما أيسل فشعرت بڼارا تسري بكامل جسدها وټقتحم قلبها بقوة أفحمتهتمنت لو أن باستطاعتها إنتشال عبوة المشروب الغازي الموضوعة فوق الطاولة وسكبها بالكامل فوق شعر رأس تلك المايان كي يهدأ فوران قلبهالكنها سرعان ما نفضت وأبعدت تلك الافكار الشاذة من مخيلتها
هتفت إحدي الفتيات تستدعيها كي يتحركن إلي قاعة المحاضرات كي يلحقن بمحاضرتهنتجهم وجهها ثم وقفت وتحدثت بابتسامة زائفة 
كان نفسي أتعرف عليكي أكترلكن مضرة أتحرك علشان ألحق محاضرتي
وقبل إنصرافها استرسلت بمكر قاصدة بما أحرق روح تلك العاشقة وهي تنظر إلى كارم بعيناي هائمة
هستناك بكرة علي الغدا يا كارموهعمل لك بنفسي طاجن ورق العنب بالموزة اللي بتحبه
نطقت بكلماتها التي جعلت من قلب أيسل محترق واسترسلت وهي تنظر علي الاخري بمكر
باي
وقبل أن تتحرك أردفت ذات القلب المحترق بنبرة باردة في مبادرة منها بحړق روح تلك المايان 
أنا شايفة إنك ما تتعبيش نفسك لأن سيادة الرائد وراه ميعاد مهم بكرةوما أظنش إنه هيسيبه
واستطردت بابتسامة ساخرة
علشان طاجن ورق العنب بتاعك
رفع أحد حاجبيه باستنكار لحديثها الغير مقبول بالنسبة لهثم تحدث لتلك التي تعجبت من جرأتها بالحديث متجاهلا ما تفوهت به أيسل منذ القليل 
وصلي سلامي ل خالتو وجدتي علي
 

 


ما أشوفهم بكرة إن شاء
بتجاهل مماثل عقبت مايان بعيناي تشع سعادة 
أكيد هبلغهم
واستطردت وهي تتطلع إلى أيسل بنظرة إنتصار 
باي باي يا دكتورة
نظر علي تلك المحترقة وعلم من ملامح وجهها المحتقنة بالڠضب أن إعصار إبنة المغربي قادما لا محالرمقته بنظرات حانقة وبنبرة شديدة اللهجة هتفت بتبكيت 
إنت إزاي يا سيادة الرائد تسمح لنفسك تهيني بالطريقة دي قدام بنت خالتك
رمقها بنظرات متعجبة جراء حديثها المنافي لما حدث 
أنا اللي هينتك ولا أنت اللي خليتي شكلنا زي الزفت قدام البنت يا دكتورة!
واسترسل مبكتا إياها بنبرة حادة 
وبعدين تعالي هناإنت علي أي أساس بتقولي لها إني مش هروح عندهم بكرة وتحطيني وتحطي نفسك في الموقف البايخ ده!
رفعت قامتها للأعلي ثم نظرت عليه وتحدثت بثقة عالية لا تعلم من أين أتت بها
قولته علي أساس إنك فعلا مش هتروح يا كارم
أفندم!...نطقها بذهول ثم استرسل مستفهما 
هو إنت بتتكلمي جد
وتسائل 
ثم بغض النظر عن رفضي لتدخلك بالشكل ده بس إنت عارفة أنا رايح هناك ليه
نظرت إليه وأردفت بكثيرا من الغيرة
مهما كانت الأسباب أنا من حقي أغير عليك وامنعك تروح عند واحدة بتكراش وھتموت عليك
برغم إرتياحه لإعلانها الصريح عن مدي وصولها في درجة عشقه وغيرتها عليه إلا أنه نطق بتجهم واعتراض لاستيائه من نطقها لكلمة بعينها 
أمنعك! 
وبرغم إعتراضه علي إسلوبها المستفز إلا أنه استطرد موضحا بهدوء كي لا يحزنها
هو أنا ما أقدرش أنكر إني إنبسطت من شعورك بالغيرة عليا واللي أكد لي إنك فعلا بتحبيني وإني أفرق معاكى
واسترسل باعتراض صارم 
لكن مع تحفظي الشديد علي إسلوبك في الكلام وطريقة الأمر اللي بتتكلمي بيها واللي لا تناسب ولا تتناسب مع شخصية زيي
رفعت أحد حاجبيها بعدم إستيعاب لما نطق بهفاردفت مستفسرة 
تقصد إيه بكلامك ده يا كارم
نطق موضحا بنبرة جادة لملامح وجه صارمة 
أقصد إن ياريت اللي حصل من شوية ده ما يتكررش تانيلأن رد فعلي ممكن ما يعجبكيش وقتها
بنظرات جادة سألته 
أفهم من كلامك إنك هتروح عزومة بكرة
تنهد بضيق من طريقتها الحادة المرفوضة بالنسبة له شكلا وموضوعا وتحدث بنبرة جادة 
هو مش المفروض أول حاجة كنتي تعمليها هو إنك تسأليني عن سبب زيارتي لبيت خالتي يا أيسل
صمتت واكتفت بنظراتها اللائمة لهتنهد هو وأردف مسترسلا بايضاح كي تكتمل الصورة أمامها علها تدرك حقيقة الأمر وتهدأ ثورتها
جدتي أم ماما عايشة مع خالتي في بيتها لأن جدتي تبقي عمة جوز خالتيوهو أخدها تعيش معاه بعد ۏفاة جدي الله يرحمه وسفر خالي للسعودية
واسترسل بإبانة 
وماما لازم تسافر القاهرة كل شهر مرة علشان تطمن علي جدتي وتقعد معاها يومينوبما إن أنا اللي عايش مع ماما وإلتزاماتي أقل من إخواتي المتجوزينفمن الطبيعي إن أنا اللي بوصلها بعربيتيوبروح لها بعد يومين أجيبها
واسترسل بعيناي معاتبة 
يعني أنا لا رايح علشان اتأنس وانبسط بقعدتي مع مايانولا ھموت وأكل من إديها طاجن ورق العنب زي ما خيالك صور لك
أنا رايح أودي أمي تشوف أمها وأصل رحمي اللي ربنا أمرنا بيه يا دكتورة
واستطرد معاتبا 
يعني ما كانش ليه أي داعي اللي عملتيه ده كله
بنبرة حزينة سألته بنظرة عتاب 
طب ده بالنسبة للعزومة يا كارمتقدر تقول لي ليه ما قولتش ل بنت خالتك علي طبيعة علاقتنا وإنت بتقدمني ليها!
عقب متسائلا باندهاش 
اللي هي إيه طبيعة علاقتنا يا أيسل!
ممكن توضحي لي شكل علاقتنا الرسمية اللي كنت هقدمك بيها ل مايان
واستطرد مستنكرا 
ولا كنتي عاوزاني أقول لها دي أيسل حبيبتي اللي إتقدمت لها وأبوها رفضني وحذرني من إني أقرب منها أو أحاول اتصل بيهاوكمان أعفاني من مهمة قائد الحراسة الخاصة بيها!
إتسعت عيناها بشدة واحتدمت ملامحها بالڠضب بعدما استمعت


________________________________________

لتهكماته بالحديث علي تفكيرها واتهامها بضيق أفقها لنظرتها للأمورفهتفت بعيناي حادة
الظاهر إني رخصت نفسي معاك قوي يا حضرة الرائد لدرجة إنك قاعد تتريق عليا من غير ما تراعي شعوريبس وعد مني مش هتتكرر
ثم هبت واقفة وبدأت بلملمة أشيائها تحت ڠضب كارم الذي هتف بنبرة صارمة 
إقعدي وخلينا نكمل كلامنا زي الناس وبلاش تصرفات الأطفال بتاعتك دي
واستطرد بإبانة 
ومش معني إني بلفت نظرك لتصرف غلط عملتيه تقومي تغضبي وتقرري تنسحبي
واسترسل بايضاح 
أنا عملت كدة علشان من الأول نفهم طباع بعض وكل واحد فينا يحاول يعرف إيه اللي بيضايق الطرف التانيويحاول يتجنبه علشان نقرب من بعض بطريقة صحية وصحيحة
بكبرياء عقبت 
بس أنا مش شايفة نفسي عملت حاجة غلطوعلي فكرةاللي بيحب حد بيتقبله زي ما هومش من أولها يقعد ينتقد في تصرفاته ويطلب منه يتغير
ثم رفعت رأسها بكبرياء وحدثت ذاك الذي مازال جاسا فوق مقعده ينظر لها بعيناى مترقبة لكلماتها وردات فعلها
ومن الآخر كدة أنا ما بتغيرش علشان حد يا سيادة الرائد
برافوا يا دكتورةإتفضلي علشان ما تتأخريش...هكذا نطق بملامح وجه مبهمة وبكل برود وهو يشير لها بكف يده إلي الخارجمما جعل جسدها يستشيط ڠضبا
 

 


بعدما كانت تتأمل وقوفه وأعتذاره لها ومحاولة إرضائها التي كانت ستحدث بالتأكيد وتستكمل معه جلستها واحاديث العشاق الخاصة بهمالكنه حطم أمالهارمقته بنظرة مخيبة للأمال واندفعت خارجة من المكان كالإعصار حتي وصلت إلي ضابط الحراسة ثم استقلت السيارة متجهين إلي القاهرة تاركة ذاك المشتعل من حديثها
عادت من جامعتها بقلب يأن من شدة ألمهشعرت بأن عالمها إنهار وانتهت قصة عشقها قبل أن تبدأصعدت إلي غرفتها أبدلت ثيابها وباتت تبكي بمرارة حتي غفت بمكانها دون إدراكفاقت من نومها عند الغروبابدلت ثيابها ثم توجهت إلي منزل رائف وصعدت إلي حجرة مليكة بعدما هاتفت سارة وطلبت منها الإلتحاق بهاجلست تتوسط كلتاهما فوق الأريكة وباتت من بين دموعها الغزيرة تقص عليهما كل ما دار بينها وبين ذاك الكارم الذي خيب أمالها
إحتضنتها سارة وتحدثت بملامح وجه متأثرة بدموع صديقتها
إهدي يا سيلا ما تعمليش في نفسك كدةكارم بيحبك واكيد هيراجع نفسه ويكلمك ويعتذر لك
بقولك سابني أمشي من غير ما يقولي كلمة واحدة...نطقتها وهي تهز رأسها نافية حديث سارة ثم نظرت إلي تلك الصامتة وتحدثت مستفسرة بعدما لاحظت شرودها 
إنت ساكتة ليه يا مليكة
قوست شفتاها وأردفت بتحفظ
خاېفة أقول لك رأيي في اللي حصل تزعلي مني
ضيقت عيناها باستغراب وسألتها من بين دموعها 
وأنا إيه اللى هيزعلني منك!
واستطردت بعدما فقدت قدرتها علي التحمل 
ياريت يا مليكة تتكلمي وتقولي اللي تقصديه بوضوحأنا متوترة وأعصابي مش متحملة لا ألغاز ولا كلام غامض
قررت مواجهتها بأغلاطها حتي لو أدت تلك المصارحة إلي ڠضب تلك المدللة منهابنبرة هادئة تحدثت بمكاشفة
بصي يا سيلا أولا كدة تحت اي ظروف ماكانش ينفع تكلمي الرائد كارم بالطريقة دي أبداكارم شخصية شديدة زيه زي ياسين بالظبطوالنوع ده من الرجالة ما بيحبوش الندية في المعاملة
واسترسلت بذكاء 
كلمة حاضر ونعم ليهم واقع السحر عليهموتقدري بيهم تملكي قلبه وتشتري راحتك معاه العمر كله
واستطردت موضحة 
الرجالة اللي من نوعية بابا وكارم ما بيقبلوش أبدا بدخول ست عندية في حياتهملأن ببساطة حياتهم كلها مخاطر وطول الوقت مضغوطين نفسيا
واسترسلت بإبانة 
من حق كل واحد فيهم لما يرجع بيته يلاقي ست حنينة ومتفهمة تقدر تمتص من جواه تعب اليوم كله بحنيتها
بملامح وجه مړتعبة نطقت بارتياب 
تقصدي إن كارم إتأكد إني مش مناسبة ليه وخلاص كدة قرر يبعد عني
ضيقت عيناها وتحدثت بحصافة 
ما أظنشإنه يقرر يتجوزك ويروح يطلب إيدك من بباكي معناه إنه حبك بجدوشاف فيك مراته اللي هيقدر يكمل معاها باقي حياته
واستطردت بحصافة 
ده ظابط في جهاز المخابرات يا سيلايعني ما بيخطيش خطوة غير وهو دارسها كويس وعارف هو رايح فين بالظبط
وافقتها سارة الرأي وسألتها الأخري بتشوق
طب إنصحيني وقولي لي أعمل إيه
رفعت منكبيها واسترسلت بهدوء 
ولا أي حاجةتابعي حياتك وروحي جامعتك وسيبي الأمور تمشي بطبيعتها
وافقاها الرأي وأكملن أحاديثهن
ليلا
دخل ياسين إلي صغيرته القابعة بغرفتهاوجدها تجلس خلف مكتبها تذاكر دروسها بتمعن وتركيز تحرك إليها وتحدث مبتسما بعدما جلس علي طرف الفراش 
عاملة إيه في دراستك يا حبيبتي
أجابته بنظرة يسكنها الحزن لم تستطع حجبها عنه 
الحمدلله يا بابيبدأت اتأقلم علي الدراسة والدكاترة بتوعيوبصراحة الدكاترة طلعوا متفاهمين وقدروا يستوعبوا ظروف إنتقالي وساعدوني في إني أندمج بسرعة
أومأ بهدوء ثم تحدث بمراوغة
مفيش حاجة تانية غير الدراسة عاوزة تحكيها لي
بعدم استيعاب لسؤاله أردفت معقبتا
حاجة تانية زي إية يا بابي!
بابتسامة هادئة أجابها متراجعا 
مفيش يا حبيبتيأنا كنت حابب بس أطمن عليكي
واستطرد وهو يهم بالوقوف كي ينسحب إلي الخارج 
سيلاانا عاوز أقول لك إنك أهم حاجة في حياتي إنت وإخواتكوإن أي حاجة بعملها بتبقي من خۏفي عليكم وعلي مستقبلكم
أومات له بإبتسامة حنون قابلها بأخري هادئة وتحرك إلي الخارج تاركا إياها لمتابعة دروسها ثم تحدث بنبرة هادئة 
عاوز أتكلم يا مليكة
نظر عليها وما وجد منها سوي الصمت الذي بات يمقته منها مؤخرازفر بأسي وأردف بهدوء كي يستدعي إسترضائها 
أنا عارف إنك زعلانة مني وليكي كل الحقبس لازم كمان تعذريني وتقدري الظروف اللي أنا كنت فيها
تنهد لصمتها المستمر واستطرد بصوت يحمل بين طياته أنينا مؤلما
أنا تعبان قوي يا مليكةمحتاج تاخديني في حضنك وتطبطبي عليا مش تهجريني بالشكل ده
حملت صغيرتها إستعدادا لنقلها داخل مهدها وتحدثت بنبرة حادة 
من فضلك يا سيادة العميدأنا نعسانة وعاوزة أنام 

________________________________________

لكنه فوجئ بذهابها إلي الأريكة وبدأت بتجهيز نومها ككل يوم منذ مشادتها معه
تحرك إليها وقبل أن تتسطح فوق الاريكة جذبها من كفها وتحدث مستعطفا إياها بنبراته ونظراته 
مليكةما ينفعش اللي إنت بتعمليه دهإحنا لازم نتكلم
واستطرد بنبرة مستاءة 
إحنا مش هنقضي بقية عمرنا متخاصمين وكل واحد مننا نايم في مكان بعيد عن التاني
ترقب حديثها وما وجد منها سوي الصمت وكأنها ابرمت معه إتفاقا كي تقود الآخر إلي الجنونهتف بلهجة محتدة
إنت ساكتة ليه!
أنا نعسانة وعاوزة أناممن فضلك تقفل النور...نطقتها ببرود ثم قامت بسحب يدها من بين كفه وتمددت فوق الاريكة داثرة جسدها تحث الفراش مما
 

 


جعل داخل ذاك الواقف يستشيط ڠضبا لكنه تمالك حاله لابعد حد كي لا يجعلها تحتدم أكثر
تنهد بهدوء بصعوبة شديدة استدعاه ثم أردف مراعيا حالة الڠضب والثورة اللتان إنتباها بعد إهانته لها
حاضر يا مليكةأنا هبعد لو كان ده فيه راحتكبس خلي بالك
واستطرد بإبتسامة حنون وهو ينظر داخل مقلتيها باشتياق ورغبة نالتا استحسانها 
ياسين مش هيقدر علي بعد حضڼ حبيب جوزه كتير
نطقها وانسحب من أمام تلك المكفهرة التي وما أن أغلق الإضاءة وشعرت بمكوثه فوق التخت حتي إنفرجت أساريرها وابتسمت رغم إستمرارها لاحتدامها منه
صباحاوالذي وافق يوم الجمعة يوم فطور العائلة الجماعي
فاق من نومه بجسد مرهق وصداع يكاد يفتك برأسه من شدته
بصعوبة قام بفتح جفونه وبلهفة نظر علي مكانها متأملا رؤية وجههاأصابه الإحباط حين وجده خاليا من وجودهافتذكر ورفع رأسه يتطلع علي الأريكة وجدها خالية هي الأخرييبدوا أنها حملت صغيرتها وتسحبت من جواره عندما سقط في غوفة متأثرا بإرهاقه الشديد جراء إنتظاره لعفوها والسماح له بدخول أحضانها من جديد
فرد ذراعيه وتمطئ بتعب وقام بسحب جسده للأعلي وعلي الفور إستمع إلي خبطات خاڤتة فوق باب الحجرة فتحدث بصوت مرتفع 
إدخل
فتح الباب ودخل منه ذاك الانس الذي هرول إلي ياسين وتحدث بنبرة حماسية 
صباح الخير يا بابي
صباح الفل يا قلب بابي...نطقها بحبور ثم إلتقط الصغير وقام برفعه وأجلسه داخل أحضانه وتحدث وهو يقبل وجنته 
عامل إيه يا أنوس باشا
أردف بإبتسامة سعيدة 
الحمدلله يا بابي
واستطرد بإعلام 
مامي قالت لي أطلع أصحيك علشان الفطار جهزوجدو عز وجدو عبدالرحمن قاعدين يلعبوا شطرنج في الجنينة
تنهد بثقل وتحدث إلي الصغير 
حاضر يا حبيبيإقعد إستناني هنا علي ما ادخل الحمام وأغير هدومي وارجع لك علشان ننزل سوا
أوك يا بابي...نطقها الصغير فانزله الآخر عن ساقيه واجلسه يتوسط التخت وتحرك متجها إلي الحمام
بعد قليل نزل من فوق الدرج حاملا الصغير الذي نزل وهرول إلي مروان وحمزة وياسر الجالسون فوق المقاعد المتواجدة بالبهو وهم ينتظرون الإنتهاء من تجهيز الطعامتحرك ياسين بطريقه إلي الخارج بعدما ألقي التحية علي الصغار
كان الصغار يجلسون بأرضية المكان يلتفون حول عز ويلهون بألعابهموقفت ليزا وتحركت إلي مروان وتحدثت تشتكيه 
مارورائف سراج أخد العروسة بتاعتي وشد شعرها ومش راضي يديهاني
إنتبه لها وتحدث بنبرة هادئة وهو ينظر إلي الصغير الذي لم يتعدي عمره الثلاثة أعوام 
معلش يا حبيبتيإلعبي بأي حاجة تانية وهو شوية وهيزهق ويرميها
بس دي العروسة اللي إنت جبتها لي يا مارو وانا بحبها تنام في حضڼي وشعرها متسرح كويس...نطقتها بعيناي حزينة فعقب الاخر بهدوء لكي لا يحزنها 
هبقي أجيب لك واحدة غيرها
مطت شفتاها للأمام وتحدثت وهي تدق بساقيها فوق الأرض پغضب عارم ظهر بين داخل مقلتيها بعدما أصابها حديثه بالإحباط 
دي عروستي أنا ومش هسيبها لحد
واسترسلت بحدة 
ومش عاوزة منك حاجةأنا هروح أخدها منه
جحظت عيناه لملاحظته ڠضبها بتلك الطريقة العڼيفة فتحدث بنبرة حنون وهو يسحبها من كفها وإعادتها إليه من جديد بعدما كانت تتحرك بطريقها إلي رائف 
طب إهدي يا قلبي وتعالي وانا هعمل لك اللي يرضيك
وتحرك إلي الصغير وسحب منه الدمية وبدلها له بأخري أسعدته
وأعاد إلي تلك المتمردة الغاضبة دميتها فانفرجت أساريرها وتحركت معه إلي الأريكة وضلت جالسه بجواره تستمع بحبور وتمعن لحواره مع رفاقه حمزة وياسر
أتت مليكة وبلغت الأطفال بتحضير طاولة الطعام وتحرك الجميع إلي الخارج والتفوا حول المائدة وبدأوا يتناولون طعامهم تحت سعادتهم دون ذاك الثنائي العنيدان وتلك العاشقة الصغيرة
باليوم التالي ليلا أزعلكأنا كنت متضايق وشايط من موضوع سيلا وللأسفمن غير ما أحس صبيت ڠضبي كله عليكي
واستطرد بعيناي مترجية 
أنا أسف
أغمضت عيناها ثم فتحتهما من جديد وأردفت متسائلة بأسي 
أنا مرات أب لأولادك يا ياسين 
ليه! إيه اللي أنا عملته فيهم خلاك تشوفني وتبص لي بالعين دي
واسترسلت بإبانة 
أنا لو كنت بعدت عن أيسل الفترة اللي فاتت فده علشان خاطر ما أضايقهاش ولأنها هي اللي كانت رافضة وجوديولما أحتاجت لي وحسيتها قابلة تدخلي في حياتها قربت واحتويتها
وبعيناي مټألمة تحدثت 
أنا عمري ما كنت مرات أب ولا أستاهل منك توجعني بالكلمة والوصف ده يا ياسين
بعيناي نادمة تحدث بشجن أظهر كم أسفه
أنا أسفوالله العظيم أسف
واسترسل مستعطفا إياها بعيناه
ما تحاسبينيش علي كلمة طلعت مني ڠصب عني في وقت ڠضبي يا مليكة
نزلت دمعة هاربة منها مد يده سريعا وقام بتجفيفها وتحدثت هي بنبرة مټألمة
وقت الڠضب الإنسان بيخرج اللي موجود جوة قلبه يا ياسين
بنظرة عاتبة هز رأسه نافيا وتحدث بلسان العاشق الساكن بروحه 
اللي في قلبي ليك مايقدرش علي وصفه كلام الدنيا كله يا مليكةإزاي قدرتي تقولي كدة
أراد مداعبتها فتحدث بنبرة لائمة
واللي بيحب حد بردوا بيروح يفتن عليه
إرتبك داخلها وخرجت سريعا من بين أحضانه ثم نظرت عليه بترقب فاسترسل لائما
رايحة تشتكيني لأبويا يا


________________________________________

مليكة
أناماحصلش...نطقتها بنفي ماكر فتحدث هو بغمزة من عيناه
عيب عليكده أنا ياسين المغربي يعني بفهمها وهي طايرةوما حدش
 

 


يجرأ يعمل العملة دي ويفتن عليا عند الباشا غيرك
إبتسمت بتخابث ثم تحدثت باعتراف نال استحسانه
وهو أنت فاكر إني كنت هقدر أخبي الموضوع عليك كتيرما انت عارف حبيبتكما بتقدرش تخبي عنك حاجة أكتر من يومين
وكمان بتعترف من أول قلم...نطقها بضحكة ساخرة فسألته بإلحاح 
طب قولي بقيالباشا الكبير عمل معاك إيه
أنا محدش يقدر يعمل معايا حاجة غير حبيب جوزه وبس...نطقها بإبتسامة رائعة وغمزة ساحرة إنفرجت أساريرها علي أثرها ومن جديد رمت حالها بأحضان ذاك العاشق الذي ضمھا أكثر وبات يزيدها من قبلاته المحمومة وكلماته المعسولة ويغمرها بأحضان الهوي إلا أن غفا كلاهما بسلام وارتياح داخل أحضان بعضيهما بعد أن أصبح عشق كلا منهما للأخر ترياق الحياة
بعد مرور عشرة أيام
داخل مدافن عائلة المغربيفي مشهد مهيب مذكرا الجميع بمثوي الإنسان الأخيريلتف جميعهم حول قبر تلك التي قټلت غدورا حيث اليوم الذكري الأولي لرحيلها المؤلم للجميع
يقف أمام قپرها ينظر عليه بملامح وجه متأثرةتذكرها ومرت صورتها بمخيلته وبات يسترجع ذكرياته معهاإبتسامتها وحتي تذمرها وتمردهاكم كانت ك فراشة طليقة محبة للحياة تنهد وبات يدعو الله داخل سريرته بأن يتغمدها برحمته وأن يجعل ما تعرضت إليه في صحيفة أعمالها الحسنة
تتجاورتان بالجلوس فوق مقعديهما ثريا ومنال حيث تمسك كلا منهما نسخة من كتاب الله المقدسالمصحف الشريف ويتلوتان قراءة أياته المحكماتتجاورهما باقي نساء العائلةأما مليكة فكانت تجاور أيسل الوقوف وهي ټحتضنها بعدما اجهشت الفتاة ودخلت بنوبة بكاء شديدة وهي تتذكر ليلة رحيل والدتها المشؤومة وباتت تجلد حالها وتؤنبها علي تساهلها والمساهمة بشكل غير مباشر في عملية إغتيال والدتها
حضرتا للتو قسمة وداليدا بصحبة أحمد العشري الذي تحرك ووقف بجانب الرجال بعدما ألقي التحية علي جميعهمأما كلتا اللتان إستشاطتا وأصابهما الحنق وتأججتا مشاعرهما بعدما شاهدتا أيسل تلقي بحالها داخل أحضان من كانت غريمة لوالدتها
تحركتا ووقفتا بجانب الفتاة دون أن تعير أيا منهما نساء المغربي أجمعإحتدمت ملامح وجه قسمة وتحدثت إلي مليكة وهي تنتزع الفتاة من بين أحضانها بقوة وعڼف وتدخلها بخاصتها
هاتي البنت وروحي إقعدي زي اللي قاعدين
إرتبكت مليكة بعدما رأت إحتدام ملامحها وتحركت منسحبة بدون تعليق منعا لإثارة المشاكلفتحدثت داليدا مبكتة إياها كي تشعرها بالذنب متغاضية عن حالة الفتاة السيئة
خلاص يا سيلا نسيتي ماميقوام روحتي رميتي نفسك في حضڼ العقربة اللي خطفت بابي منها وكانت السبب الرئيسي في مۏتها!
وأكملت علي حديثها قسمة وباتتا تكيلا الإتهامات للفتاة ويؤنباها وأبيها متغافلتان عن حالة الفتاة حتي إنفجرت بعدما فقدت صبرها وما عاد فيها الإحتمال أكثرخرجت من داخل أحضان جدتها المسمۏمة وشهقت ثم أردفت معاتبة باستياء 
كفاية بقي حرام عليكمإنتوا صعبان عليكم تشوفوني إنسانة طبيعية ومعنديش مشاكل نفسية!
ثم استرسلت وهي ترمق قسمة بنظرات لائمة 
كفاية لحد كدة يا ناناأنا مش هسمح لكم تاني تسمموا حياتي زي ما عملتوا مع ماميكفاية إنكم حولتوها لمسخ تابع لكلامكم بعد ما كانت بريئة وقلبها نضيف
واستطردت معاتبة داليدا 
جاية تلوميني ومستغربة قوي إني رميت نفسي في حضڼ مليكة! 
طب كنتوا فين السنة اللي فاتت دي كلها وأنا ضايعة من نفسي!
هتفت قسمة مبررة 
إسألي ياسين بيه المغربي اللي حرمنا نيجي ونشوفك وبعدك عننا واستفرد بيكي علشان يملي دماغك من ناحيتنا ويخلي له الجو مع الهانم بتاعتهويعرفوا يسيطروا عليكي ويخلوكي تنسي مامي ونانا وخالتو
تحركت إليهم تلك الراقية التي كانت تتسمع عليهم ورغم ضعف أصواتهم إلا أنها إستطاعت الإستماع إليهمأردفت قائلة بلهجة فظة 
هو إنتوا دايما كدة ماعندكوش أي إحترام للمدافن ولا إتعاظ من المۏت
ثم لوت فاهها واخرجت صوتا ساخرا وتحدثت بتجهم وهي تنظر للون شعر قسمة القرمزي 
طب لو بنتك ما اتعظتش من الي جرا لأختها تبقي معذورةإكمنها يعني لسة صغيرة ومتعشمة في الدنيا
واسترسلت متهكة وهي ترمقها ساخرة 
طب وإنت يا اللي عديتي الخامسة وستين وبقيتي زي ما بيقولوا رجل برة ورجل جوة
ثم وضعت سبابتها وحاوطت به فكها واستطردت موبخة إياها بتهكم 
بقي يا ولية بدل ما تتعظي من مۏت بنتك اللي راحت في عز شبابها وتعملي لأخرتكجاية السانوية بتاعتها بشعر أحمر!
رمقتها قسمة بنظرات اشمئزاز وهتفت داليدا موجهة حديثها إلي أيسل مستشهدة بحديث راقية 
شايفة ستات عيلة أبوك يشرفوا إزايهما دول الناس اللي رميتي نفسك في حضنهم ونسيتينا علشانهم!
إحتدت ملامح الفتاة واردفت بنيرة رافضة 
من فضلك يا خالتوياريت ما تغلطيش في أي حد من عيلتي أو تحاولي تقللي من شأنه لأني مش هسمح لك بده
جحظت أعين كلتا الحقودتين ورمقاها باشمئزاز تحت هتاف راقية التي تحدثت بحبور وانتصار
أيوة كدة يا سيلاإديهم فوق نفوخهم إياكش يحسوا
واسترسلت باستحسان 
إنت كدة أثبتي إنك مغربية أصيلة علي حق
إنسحبتا جانبا ووقفتا بعيدا عن الجميع يتطلعان بقلوب شاعلة علي ياسين الذي كان يتابع ما يحدث من بعيد دون تدخل كي لا يساعد علي إفتعال المشاكلإقترب علي إبنته وقام بإدخالها بأحضانه وبات يربت فوق ظهرها بمواساة تحت إنهيار الفتاة ودخولها في
 

 


نوبة بكاء حار
بعد قليل جلست الفتاة بجانب قبر غاليتها وجاورها شقيقها محتضنا إياها وباتا يدعوان الله بأن يتغمدها برحمتهإنتفضت بجلستها ووضعت يدها فوق صدرها لتهدئ من ضړبات قلبها السريعة بعدما إستمعت إلي صوتا زلزل كيانها
إستمعت إلي نبرات الصوت من جديد مما جعلها تتأكد من حدسهاتلك النبرات هي تحفظها عن ظهر قلبإنها له معذبها ومالك فؤادها نعم إنه هوإنتفض قلبها پعنف معلنا عن إنهياره واستسلامه لحضور ذاك الحبيب
أما هو فقد حضر بعدما علم بحضورهم بالمقاپر في بادرة منه للتقرب إلي ياسين من جديد وتأملا بالعدول عن تعسفه بقراره الظالم لقلبه وحبيبتهإقترب من ياسين وتحدث بنبرة هادئة متأثرة بالمكان وقدسيته 
تعيش وتفتكر يا سيادة العميد
قطب جبينه متعجبا حضوره الذي لم يكن بالحسبانفاقترب عز وعلي عجالة تحدث كي يقطع أية محاولة من نجله لصد ذاك الوسيم 
أهلا يا سيادة الرائدما حدش يجي لك في حاجة وحشة
تهللت ملامح وجه كارم من مقابلة ذاك القامة الكبيرة صاحب المقام الرفيع والذي يمتلك سيطا هائلا داخل جهاز المخابرات المصرية ويكن له الجميع التقدير والإحترام لما له من إنجازات ونجاحات ساحقة في ملفات عدة
بسط ذراعه ليصافحه وهتف بنبرة حماسية 
أهلا بجنابكأنا أسف علي تطفلي وإني جيت في ظروف خاصة وحساسة زي ديبس حبيت أشارككم أحزانكم
في حركة مباغتة لكارم وياسين الذي جحظ بعيناه ناظرا على والده باستغراب بعدما حاوط كتف كارم بساعده في حركة حميمية وتحدث بنبرة ودودة وكأنهما صديقان منذ الكثير من السنوات 
تطفل إيه بس يا كارمده أنت خلاصبقيت واحد من العيلة
إبتسامة مع نظرة دهشة خرجتا من كارم الذي بات ينظر إلي عز بعدم إستيعاب لما استمع منه للتوحول عز بصره يتطلع إلي ياسين المتعجب تصرف أبيه وتحدث بنبرة تأكيدية
ولا إيه يا سيادة العميد
إحتراما لوالده وقراراته الحصيفة التي دائما ما تصب في مصلحة العائلة وبدون تفكير تحدث ياسين بنبرة هادئة
هو فيه كلام يتقال بعد كلام معاليك يا باشا
بلهفة عارمة نظر كارم علي ياسين مترقبا عيناه للإستعلام داخلهما عما إذا كان ما وصله حقا أم مافتحدث الاخر مؤكدا


________________________________________

صحة ما وصل ذاك الفارس من شعور
أهلا بيك يا كارم
إستغل كارم تلك الفرصة الثمينة التي لا تعوض واردف مخاطبا كلاهما باحترام 
بعد إذن سعادتكمكنت حابب أتشرف بزيارة بيت معالي الباشا
إبتسم عز وتحدث بحبور 
هنستناك بعد بكرة بالليلتجيب الدكتور جمال وسيادة المديرة وتيجوا تشرفونا
بذهول نظر عليه كارم من معرفته لإسم ومهنة والداه وبعدها لام حاله علي جهلهفلما الإستغراب إذا كان الامر يتعلق بذئب المخابرات عز المغربي
هتف شاكرا 
متشكر معاليك
أما ياسين فأردف معتراضا بهدوء
مش بدري قوي بعد بكرة يا باشا!
خير البر عاجله يا سيادة العميد...نطقها وهو يربت فوق كتف كارم الذي شعر بأن عالمه يفتح له ذراعيه علي مصرعيهما ويستقبله بحفاوةثم تحدث إلي كارم بعدما وجده يسترق النظر بدهاء من تلك الجالسة بجانب قبر والدتها
روح سلم علي ثريا هانم ومنال هانم وواسي الدكتورة يا حضرة الرائد
إبتلع لعابها ثم نظر إلى ياسين ليتأكد من موافقته تجنبا غضبتهفتحدث عز إليه بمشاكسة
بتبص علي مين يلاالكلمة الأولي والاخيرة هنا ليا أنا
واستطرد مداعبا إياه
إنت شكلك كدة هتبتدي تزعلني منك
ما أقدرش جنابك...نطقها بعيناي مستعطفة ثم نظر إلي ياسين مرة أخرى لكي لا يتخطي حدود الأصولفأشار له ياسين بإيماءة من عيناه تعني الموافقةفشكره وتحرك إلي ثريا ومنال بصحبة طارق الذي استدعاه عز لاصطحاب الشاب وتقديمه إلي والدته
أردف ياسين بنبرة يبدوا عليها الڠضب
سيادتك إتساهلت معاه قوي يا باشا
ضيق عيناه متعجبا عتاب نجله له وتحدث لائما إياه 
يا قلبك الجاحد يا ياسينأومال لو ماكنتش عاشق قديم والبعد كواك
تنهد ياسين بأسي واسترسل ذاك المشاكس مفسرا 
الواد يا عين أمه واقف يفرك ومش علي بعضه من كتر الإشتياقعمال يبص علي البنت وھيموت ويشوفهاخليك رحيم يا أبن عز
تنهيدة حارة خرجت من قلب ذاك الذي ينظر علي كارم الذي إقترب من أميرة أبيها بقلب مستشاطشعرت به متيمة روحه فاقتربت منه وقامت باحتواء كفهنظر بمقلتيها وجد بهما حنانا وإطمئنان إطمئن بهما روحه وسكنت ثورته واستكان كفه وهدأت نبضاته العالية وتحولت إلي متراخية مستكينة
أما كارمفقد إعترته نشوة عارمة واهتز قلبه من شدة إبتهاجه حين وقف أمامها وتعمق بعيناها ثم تحدث بنبرة جاهد بإخراجها جادة كي لا يثير ڠضب عمها طارق المجاور له 
تعيشي وتفتكري يا دكتورةالله يرحمها ويغفر لها
شعورا بالراحة والسکينة إنتاباها من مجرد النظر إلي عيناه الساحرة التي إشتاقت لها حد الجنون وتحدثت إليه بنبرة خرجت متشوقة حنون رغما عنها 
ميرسي يا سيادة الرائد
إبتعد طارق والأخرين قليلا ليفسحا لهما المجال بعدما وصل لهم عن طبيعة علاقتيهما من نظرات عز وابتهاج روحه وهو ينظر لذاك الرائدجذبت راقية ذراع ثريا پعنف مما جعل الأخري ترتعب وتنظر لها مبرقة العينايسألتها متلهفة بفضول كعادتها
مش الجدع اللي واقف مع سيلا ده يبقي ظابط الحراسة اللي أخد الطلقة مكانها يا
 

 


ثريا
واسترسلت متلهفة 
هو طلب إيدها للجواز ولا إيه
وأنا إيه بس اللي هيعرفني إذا كان إتقدم ولا لاء يا راقيةأنا واحدة قاعدة في بيتي لا بطلع ولا بدخل علشان أعرف الأخبار...نطقتها ثريا بنبرة زائفة حيث أنها علي دراية بالقصة كاملة من عز وياسين وايضا مليكة التي قصت لها عندما كانت تشتكي لها من ياسين وما فعله بها
رفعت أحد حاجبيها باستنكار وتحدثت بنبرة مشككة
عليا أنا الكلام ده بردوا يا ثرياإنت صحيح قاعدة في بيتك بس الأخبار كلها بتوصل لك لحد عندك بالدليفري
تنهدت ثريا وأمسكت المصحف الشريف وتابعت قراءة أياته الكريمة كي تحث تلك الثرثارة علي الصمت الذي حدث بالفعل بعدما لوت الأخري فاهها باستنكار
عودة إلي ذاك العاشق حيث نظر داخل عيناها وتحدث باشتياق ظهر جارف داخل مقلتاه 
وحشتيني يا أيسل
نطقت بنبرة عاتبة ظهرت بعيناها من وسط دموعها التي جعلت قلبه يئن ألما عليها
لو وحشتك ماكنتش قدرت تبعد عني كل المدة دي
بحصافة تحدث موضحا 
كان لازم البعد علشان كل واحد فينا يعرف قيمة التاني عندهوبعد كدة يفكر ألف مرة قبل ما يقول أو يعمل أي حاجة تزعل حبيبه منه
إبتسمت واومأت بموافقة ثم تحدثت بعيناي أثارت جنون ذاك الولهان
أنا أسفة يا كارم
وأنا أسف يا عيون كارم...نطقها بقلب وعيناي يفيضان هياما جعل قلبها ينتفض طربا ونشوة بالغة إعترت روحها
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
قلبي يناشد قلبك حبيبتي ويخبره بأن دقاته صارت تنبض بإسمك
عيناي تناجي عيناك صغيرتي وتخطرها بأن بريقها أصبح مملوكا لك أنت 
ويداي تتشابك مع يداك وتخبرها بأن دفئها منبعه صار منك 
فكوني لقلبي الهوى ولعيني الحياة وليدي وطنا يحتضن رعاياه.
خواطر كارم المعداوي
روز آمين
داخل منزل سيادة اللواء عز محمد المغربي
إجتمعت العائلة لإستقبال أسرة دكتور جمال المعداوي الصغيرة كي يتم التعارف بين العائلتانداخل الغرفة الخاصة باستقبال الزائرينيجلس دكتور جمال والرائد كارم وشقيقاه في ضيافة غز المغربيحيث يترأس الجلسة ويجاوره ياسين وعبدالرحمن ومن ثم طارق وعمر ووليد
وتجلس ثريا ومنال وايضا يسرا يرحبن بالسيدة بثينة التي حضرت بصحبة إبنتها لرؤية من خطفت قلب عزيزهما
بإبتسامة بشوش تحدث عز المغربي مرحبا بالزائرين 
أهلا وسهلاشرفتونا
برصانة وهدوء عقب والد كارم 
الشرف لينا يا سيادة اللواء
أما بثينة فقد إنبهرت بأخلاق عائلة المغربي وبالأخص ثريا وعز وعبدالرحمن وياسينأدهشتها بساطتهم وأستكانت بجلستها بعد أن كانت مرتبكة وتشعر بعدم الراحة لإعتقادها أنها ستري عائلة من الطبقة الأرستقراطية ذات النفوذ والثروة الضخمة
حيث تجلس نساؤهن رافعات أنوفهن للأعلي وهن ينظرن عليها وعلي إبنتها بشموخ وتعاليلكنها ما وجدت من ثريا ويسرا إلا كل تواضع وبساطة وبشاشة وجه وحفاوة بالإستقبالحتي منال لم تختلف عن كلتاهما وذلك بعد أن تلقت تنبيها من عز حثها من خلاله بضرورة حسن الضيافة والمقابلة الحسنة وقد كانمما جعل حالة الإهتزاز والتخوف اللتان كانتا تسكن تلك ال بثينة تتبدل إلي إرتياح وطمأنينة
بدأ الجميع يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم ب وئام وهدوءوبلحظة إتجهت أنظار كافة المتواجدون باتجاه مدخل الباب حيث طلت تلك الجميلة ك شمس أشرقت ف أنارت وحل نورها بالمكانإنتفض قلبه عشقا عندما رأها تظهر أمامه بكل ذاك السحر والإبهار
كانت ترتدي ثوبا رقيقا باللون الوردي الهادئ أظهرها ك فراشة تتهادي بخطواتهاتجاورها مليكة التي أشرفت علي زينتها وتجهيزها وأصرت علي أن تضل معها لحين دخول الفتاة إلي غرفة الضيافة كي تتعرف علي أهل خطيبها المستقبليجاورتها أيضا سارة التي تخطت سعادتها عنان السماء لأجل صديقتها العاشقة الصغيرةوقف ياسين وتحرك لإستقبال عزيزة أبيها ومن ثم تبعه كارم بالوقوف إحتراما لدخولهمتطلع علي استحياء إلي جمال تلك التي خطفت لبه
أمسك ياسين كف يد إبنته ثم توسطها ومليكة ووقف أمام الحضور متحدثا إلي الجميع وهو يشير بتفاخر إلي مليكة بعدما قامت بإلقاء السلام علي المتواجدون 
أحب أعرفكم ب مدام مليكة المغربيمراتي
واسترسل وهو ينظر إلي جوهرته النادرة ويقدمها تحت إنبهار بثينة وإبنتها من شدة جمال تلك المبهرة 
ودي دكتورة أيسلبنتي.
تحدث جمال وهو يرحب ب مليكة بإيماءة من رأسه 
تشرفنا يا مدام مليكة
أومأت له وردت تحيته قائلة


________________________________________

باحترام 
الشرف ليا يا أفندم
من جديد تحدث بحبور وهو يتطلع إلي أيسل بابتسامة لطيفة
أهلا وسهلا بعروستنا الجميلة
تحركت إلي أن وصلت إليه ومدت يدها للمصافحة وتحدثت بلباقة 
أهلا بحضرتك يا انكل
وعي علي حاله واستفاق من حالة الإنبهار التي خطفت بصره ولبه فور رؤيته لتلك الساحرةتحرك ووقف يجاور والدته موجها بصره عليها ثم تحمحم كي يجلي صوته وتحدث في إشارة منه بكفه المتجه إلي والدته
دي ماما يا أيسلأستاذة بثينةمدرس أول لغة عربية ومديرة مدرسة
إرتسمت علي ثغرها إبتسامة رقيقة
 

 


ثم إقتربت عليها لتصافحها فباغتتها الأخري بالتقرب عليها بحميمية ثم قامت بتقبيل وجنتيها برقي وهدوء وتحدثت بارتياح جلي بين بصوتها
أهلا يا حبيبتي
شعورا غريب بالإرتياح تسلل إلي قلب الفتاة رويدا رويدا حتي تغلغل داخل روحها من مجرد رؤيتها لتلك السيدة الراقيةوبرغم انها المرة الاولي التي تلتقيها إلا أنها شعرت بالإنسجام وبأنها إلتقتها من قبلإبتسمت وعقبت علي حديثها بنبرة رقيقة تليق بها 
أهلا بحضرتك يا طنط
ثم إلتفت إلي تلك التي تفوهت بنبرة دعابية في محاولة منها للتقرب والتألف 
وأنا بقي يا ستي أبقي رحاب أخت كارم الصغيرةمتجوزة ومعايا ملك
نورتي واتشرفت بمعرفتك...نطقتها الفتاة تحت خجلها من الموقف فتحدثت رحاب بنبرة ودودة 
الشرف ليا أنا يا أيسل
جلس الجميع من جديد ف بادر دكتور جمال بالحديث المعتاد والمتفق عليه في مثل هذة المناسبات وهو ينظر إلي عز المغربي 
أنا يشرفني إني أطلب إيد حفيدة حضرتك لإبني كارم يا سيادة اللواء
إبتسامة خاڤتة إرتسمت علي ثغر ذاك الراقي وتحدث بحبور تحت خجل أيسل التي وجهت بصرها لأسفل قدميها
الشرف لينا يا دكتوروسيادة الرائد ده إبن الجهاز ويشرف أي عيلة يدخلها
إبتسم جمال وتحدث باستفسار ودود 
يعني كدة نقدر نقول مبروك علينا يا سيادة اللوا 
بادله الإبتسامة ثم نظر إلي حفيدته الخجولة ومنها إلي ذاك المتطلع والمنتظر لإجابته بترقب شديد وتحدث إلي ولده من باب الأصول
مبروك دي بقي نسمعها حضرتك من أبو العروسة بذات نفسه
الرأي الأول والأخير في أي حاجة تخصني أنا أو أولادي يرجع لجنابك يا باشا... نطقها ياسين موقرا أباه مما زاد من قدره بأعين الجميع وبالأخص دكتور جمالحيث إطمئن قلبه وتأكد بأن نجله قد أحسن الإختيار بمثل عائلة
نظر عز إلي ولده باعتزاز وأردف باستحسان
ربنا يكرمك يا سيادة العميد
واستطرد وهو ينظر إلي دكتور جمال ليزف له خبر القبول
يبقي علي خيرة الله يا دكتور ونقرأ الفاتحة
رفع الجميع أياديهم وبدأوا بقراءة الفاتحة ل مباركة الزيجة تحت سعادة العاشقانوحين الإنتهاء قمن بعض العاملات بإطلاق الزغاريد التي رجت جدران المنزل لتعلن عن زيارة الأفراح إلي منزلهم بعد هجران دام لأكثر من سنة منذ تلك الحاډثة المشؤمة وإزالة الستار عن وجه تلك الخبيثة التي قلبت المنزل رأسا علي عقبثم تبادل الجميع التهاني فيما بينهم
بنبرة هادئة وجه دكتور جمال حديثه إلي عز المغربي 
إن شاء الله بكرة هكلم الجواهرجي علشان ييجي هنا ويجيب معاه تشكيلة من المجوهرات والدكتورة تنقي كل اللي هي عوزاه لشبكتهاوإحنا تحت أمرها في كل اللي تطلبه
ميرسي يا انكل...نطقتها علي استحياء فأردف ياسين باتزان 
قيمة الشبكة مش في تمنها يا دكتورقيمتها من قيمة صاحبهاوعلشان كدة أي هدية ولو بسيطة من سيادة الرائد ل بنتيهتبقي قيمتها كبيرة جدا عندها وعندنا كلنا
أومي بعيناه باحترام وشكرهأما بثينة فقد تهلل وجهها من شدة إبتهاجها لإتمام خطبة ولدها الغاليوبسعادة بالغة تحدثت مستفسرة
ما تتفقوا بالمرة علي ميعاد الفرح خلينا نفرح
أردف عز المغربي بنبرة واثقة لاتفاقة المسبق مع نجله وحسم تلك النقطة فيما بينهما 
إن شاء الله بعد ما تخلص دراستها علشان ما تنشغلش بالجواز وتهملها
نزلت كلماته علي قلب ذاك العاشق وكأن أحدهم سكب دلوا مملؤء بماء شديد السخونة فأحرق قلبه والتهب بڼار الإشتياقفي حين لوت بثينة فمها بعدما ظهر الإحباط جليا وارتسم فوق ملامحها ثم تنهدت وتحدثت بخيبة أمل
لسة هنستني أربع سنين بحالهم
أراد عز المغربي أن يلطف الاجواء ويجعلها أكثر مرحا فتحدث مهونا من الأمر 
هما الأربع سنين بقوا مدة يا أستاذةدي السنة بقت بتعدي وكأنها شهر
عقبت ثريا علي حديثه لتيسير الأمر
هيعدوا علي خير بأمر الله
واسترسلت مستشهدة وهي تشير بكف يدها إلي تلك المجاورة بالجلوس ل أيسل 
سارة بنت يسرا بنتي هي كمان مخطوبةومش هتتجوز غير لما تخلص كليتها
إتفق الجميع علي حديثها واردفت منال في إشارة منها إلي صحون الحلوي وكؤوس المشروبات الباردة الموضوعة برتابة أمامهم فوق الطاولات الصغيرة 
إتفضلوا يا جماعة
بدأ الجميع بتناول الحلويومن دون سابق إنذار أردف كارم موجها حديثه إلي ياسين بتمني
أنا ليا طلب عند حضرتك يا سيادة العميد وأتمني إنك توافق عليه 
قطب ياسين جبينه متعجبا واشار بعيناه وبكف يده بأن يكمل فاسترسل الآخر بفكرة طرأت بمخيلته لإجبار ياسين علي الخضوع لأمر عودته من جديد إلي مهمة قيادة الحراسة الخاصة بحبيبته
أنا بعد إذنك وإذن سيادة اللوا حابب إني أكتب كتابي علي الدكتورة الإسبوع الجايعلشان أقدر أرجع لحراستها من جديد
ثم استرسل مبررا طلبه بعدما رأي نظرة إحتدام داخل عيناي ذاك الياسين 
علشان حضرتك تكون مطمن عليها وهي معايا في نفس العربية
علي الفور أجابه وبدون تفكير 
موضوع كتب الكتاب ده مش هينفع نهائي في الوقت الحالي يا كارمأيسل فاضل لها أربع سنين علي الجواز
ثم مط شفتاه وتحدث بعقلانية
ف ما أظنش إن دي هتكون فكرة كويسة
طب ورجوعي لمنصب قائد حراسة الدكتورة يا أفندم...نطقها بخبث كي يضعه أمام الأمر الواقع ويوقعه داخل شباكهف عقب ياسين بنبرة باردة
 

 


أثارت حنق الأخر
مش هينفع بعد ما عينت أحمد كمال بقرار رسميأجي أقول له شكرا إحنا إستغنينا عن خدماتك وهرجع المهمة لكارم من جديدلأنه بقي خطيب بنتي وليه الأولوية
واستطرد متعللا 
وبعدين مش من الأصول إن بنتي تركب عربية لوحدها مع خطيبها
وبنبرة تأكيدية استرسل 
ولا إيه يا سيادة الرائد
بدهاء مخابراتي اوصله لتلك النقطة التي يريدها بالتحديدفتحدث بنبرة واثقة بعد أن حصره داخل دائرة مقفلة يصعب عليه الخروج منهاتحت أنفاس أيسل المتصارعة وضړبات قلبها المرتفعة وهي تترقب لتري من منهما سيكون المنتصر في تلك الجولة الشرسة 
وانا للسبب ده تحديدا طلبت من سعادتك إننا نكتب الكتاب
واستطرد بإبانة وهو يتبادل النظر بين الجميع ليستشهد بهم 
ما هو مش معقول أكون ظابط في المخابرات وأقبل إن حد غيري يقوم علي حراسة خطيبتي وتبقي طول الوقت معاه في عربية واحدة!
إتسعت عيناي ياسين وحول بصره مستنجدا بأبيه الذي إبتسم بجانب فمه ساخرا علي سقوط نجله داخل شباك ذاك اللاعب المحترففما كان منه إلا أنه نطق وهو يرفع ساعديه بلامبالاة أزعجت ياسين 
في دي بقي كارم عداه العيب يا سيادة العميد
في مساندة من طارق إلي ذاك الكارم الذي نظر إليه ملتمسا منه إعانتهفتحدث بنبرة هادئة كي يحثه علي الموافقة بعدما وجد ترحيب إبنة أخيه بالأمر 
كلام سيادة الرائد مظبوط يا سيادة العميدكارم لازم يكون مع أيسل في كل خطوة علشان يقدر يحميهاوخصوصا إن بقي له مدة معاها وفهم طبيعة الموضوع ودرس الطرق كويس
بعيناي ممتنة شكره ذاك العاشقأما ياسين فنظر إلي شقيقه بحيرة ثم حول بصره إلي إبنته ف وجد القبول بل اللهفة من داخل عيناها لإنتظار قرار أبيها
أيضا أكد دكتور جمال علي طلب نجله


________________________________________

وتلته ثريا التي باتت تقنعهكان الجميع منتظر جوابه علي أحر من الجمرتنهد ثم حول بصره وتطلع إلي حبيبته ليستشف رأيها من خلال الساحرة عيناهافما وجد سوي التحفيز علي النطق بالموافقة وابتسامة حنون جعلته يبتسم ويتحدث إلي الجميع
وأنا موافق علي كتب الكتاب
واستطرد وهو ينظر إلي كارم متوعدا بملاطفة 
مبروك يا سيادة الرائد ومردودة لك.
ضحك الجميع علي دعابة الأستاذ لتلميذه الذي تفوق عليه في جولة عڼيفة إنتهت بفوز التلميذ بجدارةتبادل الجمع المباركات تحت شدة حبور تلك العاشقة التي نظرت إلي فارسها وتبادلا الإبتسامات والمباركات بأعين هائمة شديدة السعادة
بعد مرور الوقت المحدد علي عقد القران
في حفل صاخب مبهج أقامه عز المغربي بحديقة منزله للإحتفال بعقد قران حفيدته الأوليحيث كان الحفل مبهرا من حيث التنظيم والتحضيرات وجمع بين العائلتين بجانب حضور بعض القامات والشخصيات العامة والهامة داخل مدينة الأسكندريةإمتلأت الحديقة بالمدعوون لحضور الحفل وبدأت منال وثريا تستقبلتان ضيوفهما في الحفل بحفاوة وبشاشة وجهوالرجال هكذا أيضا
كان يقف جانبا بانتظار خروج صغيرته بعد إنتهائها من وضع أدوات الزينة الملائمة لذاك اليومكان يبدو عليه التوتر وعدم الراحةتحرك إليه طارق بعدما لاحظ شروده وتوتره الظاهر عليهقام باحتواء كتفه بلف ساعده حوله ثم تحدث سائلا إياه بمشاكسة كي يزيل عنه الحزن الذي أصابه
الباشا بتاعنا واقف لوحده ليه
بنبرة ساكنة أجاب أخاه دون النظر إليه
مستني سيلا لما تخلص علشان أدخل أجيبها
أشفق عليه وجاوره الوقوف بعدما شعر بتوترهبملامح وجه شديدة السعادة أقبل عليهما كارم وتحدث بنبرة حماسية 
المأذون جه يا سيادة العميد
واسترسل منبسط الأسارير 
من فضلك تدخل تجيب أيسل علشان ما نأخرش الراجل
كظم غيظه من تلك الإبتسامة البلهاء التي رأها مرتسمة علي وجة ذاك السعيدفي حين تحدث طارق بملاطفة في محاولة منه لتخفيف أجواء التوتر بينهما 
ما تفكك يا ابني من الرسميات اللي إنت فيها دي
واسترسل موضحا بدعابة 
فيه واحد بردوا يقول لحماه يا سيادة العميد!
بابتسامة مبهجة عقب علي حديثه 
عندك حق يا طارق بيه
إبتسم وتحدث وهو يطوق كتفه بحميمية 
يا ابني لسة بقول لك بلاش رسميات تقوم تقول لي يا طارق بيه!
بإبتسامة عقب قائلا بكامل الرضى 
شوف سعادتك عاوزني أقول لك إيه وأنا تحت الأمر
لوي فاهه بتفكر ثم تحدث بهدوء
مع إن السن بينا يدوب كام سنةبس ممكن تقول لي يا عمو زي سيلا
أومأ له بتوقير ثم نظر إلي ذاك الشارد وتحدث باطمئنان
ياسين باشاإنت كويس!
تنهد ياسين بعدما إنتبه لحديثه ونظر يتطلع إليه ثم تحدث بنبرة مشتته 
أنا الحمدلله كويس
ثم وضع كفه علي كتفه وتحدث بنبرة هادئة 
روح أقعد مع المأذون وخليه يظبط كل حاجة وأنا هدخل أجيب أيسل
ظهرت بمقلتيه سعادة لا متناهية وحماسة وبمطاوعة أومأ له ثم تحرك بجانب طارق إلي مقر جلوس المأذون الشرعي لتجهيز التحضيرات اللازمة لإتمام الأمرتحرك ياسين إلي الداخل وقام بالقرع علي باب الحجرة فتحركت مليكة وقامت بفتح الباب لتنفرج أساريرها حين وجدت حبيبها أمام عيناهاإبتسمت له ثم مدت يدها لتحتضن بها كفه لتحثه علي الدخول وتحدثت بحنان بعدما رأت التوتر داخل عيناه 
إدخل يا حبيبي
أومأ لها بابتسامة ممتنة شكرها بها علي كل شئ قدمته وتقدمه سواءا له أو لأبناءهثم
 

 


خطي بساقيه وتفاجئ بهيئة إبنته الجذابة في ثوب خطبتها بلونه الذهبي المبهرإكتسي وجه الفتاة باللون الأحمر الداكن جراء خجلها من والدها الذي مال برأسه وبات ينظر عليها بمشاعر مختلطة مذبذبةما بين سعادته لشدة إبتهاجها الظاهر بعيناهاوغيرته الممېته علي صغيرته التي طالما إهتم هو بها وأحتواها بكل ما تحمله الكلمة من معنيفكيف لغيره من الرجال أن يأتي وبكل بساطة يخطتفها هكذا منه!
بالإضافة إلي مشاعر الحزن التي إنتابته علي إفتقاد صغيرته لوالدتها في ذاك اليوم المهم لكل فتاةفبرغم وجود جميع نساء عائلة المغربي واحتوائهن للفتاة وبالاخص مليكة خشية علي شعورها بفقدانها للأمإلا أنه لمس بفطانته حزنا ظهر من بين سعادتها يرجع لشعورها باليتم وفقدانها لوالدتها الحنون
إبتسمت علي استحياء وتحركت إلي أبيها لتلقي بحالها داخل أحضانه الحنون وما كان منه غير قيامه بفتح ذراعيه علي مصرعيهما وتلقي صغيرته وضمھا بقوة داخل أحضانه كي يمحي عنها أي لحظة حزن
أردفت نرمين بتنبيه إلي ياسين بعدما رأت الفتاة تتمسح بصدر أبيها وهو يشدد من ضمته لها 
حاسب يا ياسينكدة ممكن تبوظ لها الميك آب
إنتبه لحديثها فقام بفك وثاق ذراعيه من عليها ثم أبعد إبنته عن أحضانه وتحدث وهو يبتسم لها بمرارة 
زي القمر يا حبيبتي 
بصعوبة تماسك واسترسل بنبرة أجاد بإخراجها هادئة
يلا علشان المأذون جه والكل مستنينا برة
نظرت إلي مليكة لتستشف من عيناها ما إن كانت زينتها قد إنتزعت وتحتاج إلي التعديلأم أنها مازالت علي وضعهاطمأنتها بعيناها وتحدثت بنبرة حنون
زي القمر يا حبيبتي
إطمأنت الفتاة وتأبطت ذراع أبيها وتحركت بجانبه وتحرك خلفهما الجميع بسعادةخرجا معا وباتت تتطلع حولها علي المكان الذي إمتلأ بجميع المدعوينما أن رأوها حتي وقفوا جميعا وباتوا يصفقون وهم منبهرون بروعة تلك المبهرة بجمالها الأشبه بالجمال الأوروبي من حيث البشرة شديدة البياض وزرقة العيناي بلونهما الصافي مرورا بخصلات شعرها الأشقر الظاهر من خلف حجابها بشكل متناسق وجذابحقا كانت مبهرة للغاية
وقف بمكانه يتطلع عليها بشفاه مفتوح بعدم تصديق أن تلك الأميرة التي كانت تزوره بأحلامه كطيف قد أصبحت حبيبته بل وأسرة روحهوبخلال بضع دقائق ستكون ملك له وللأبد
وصلت إلي الطاولة المعدة مسبقا لعقد القران سحب ياسين مقعدا بجانب مقعده وأشار لصغيرته فجلست بخجل وجاورها الجلوس بجانب المأذون الشرعيوبدأ المأذون بعقد القران بعدما أوكلت الفتاة والدها ليكون وليا لهاأنهي المأذون إجراءات عقد القران وأعلنهما زوجا وزوجة ف انطلقت الزغاريد في كل مكان لتملؤه بهجة وسرورا
وقف ياسين وأمسك وجنتي صغيرته مقبلا إياهما بمشاعر متضاربة وتحدث بصوت متأثر
مبروك يا قلبيألف مبروك
بنظرات حنون وعيناي تكاد تدمع من شدة تأثرها بالحدث أردفت قائلة 
ميرسي يا بابي
وأيضا إحتضنها عز وقام بتقبيلها متحدثا بحبور
مبروك يا قلب جدو
الله يبارك فيك يا حبيبي...نطقتها بعيناي مبتهجةتوالت المباركات من جميع أفراد العائلة بسعادة بالغة
إقترب كارم منها بعدما تلقي المباركات والتهاني من الجميع فاحتضنه ياسين وهنأه وقدم له يد إبنته التي إهتزت بمجرد أن شعرت بلمسته المتشوقةوقف مقابلا لها ثم حاوط وجنتيها بكفاه وتحدث بنبرة صوت تهتز من شدة إبتهاجها 
مبروك يا حبيبيألف مبروك يا عمري
إنتهي من كلماته وقام بوضع قبلة وقورة فوق جبهتها خطڤها سريعا إحتراما لرجال عائلتها ولشخصه قبل الجميعوبرغم تماسكه
تحدث ياسين إلي طارق قائلا بتوصية 
وصل سيلا وكارم للكوشة يا طارق
أومأ لشقيقه وتحرك بجانب الفتاة إلي أن أوصلهما إلي المكان المخصص لجلوسهما وتحدث لإبنة شقيقه
ألف مبروك يا قلبي
ميرسي يا عمو...نطقتها بعيناي وشفاه مبتسمة بشدة
جلسا متجاوران وانهالت عليهما المباركات والتهاني من الجميع ومن جدها أحمد العشري وقسمة وداليدا وتقبلت منهم الفتاة تهنأتهم بكثيرا من السعادة
وصلت إليهما مايانوقفت أمامه وتحدثت بنبرة مټألمة وهي تنظر إليه بنظرات لائمة
مبروك يا حضرة الرائد
أجابها بحديث ذات مغزي 
متشكر يا ماياعقبالك


________________________________________

لما تلاقي الشخص المناسب واللي يشوفك ملكة في عنيه ويتعب علي ما يوصل لك
واستطرد بنبرة صادقة تأثرت بها تلك الجريحة
لأنك غاليةغالية قوي وتستاهلي واحد يعرف قيمتك ويصونك
بالرغم من أنها كانت ټموت من شدة غيرتها عندما تراها تحوم حول رجلها إلا أنها حزنت لأجلها بتلك اللحظةبعدما شاهدت أمام عيناها إنهيار عاشقة تشهد عقد قران حبيبها علي من إختارها قلبهوالذي كتب معه شهادة ۏفاة قلبها وللأبد.
أومأت له بإبتسامة تحمل الكثير من الشعور بخيبة الأملوبصعوبة حولت بصرها إلي تلك الجالسة بجانبه وتحدثت بجمود بعدما ضغطت علي حالها لأبعد حد ويرجع ذلك لعدم تقبلها 
مبروك
برغم جمودها معها ونظراتها الكارهة التي شملتها بهاإلا أنها تألمت لأجلها وبنبرة هادئة أجابتها بخفوت 
عقبالك
تحركت عائدة إلي طاولتها دون إضافة كلمة أخري مما جعل ذاك الثنائي يتابعا إبتعادها بقلبان يتألما حزنا عليهاأراد تغيير الحالة المزاجية والخروج من تلك المشاعر السلبية
 

 


التي استحوذت علي كلاهمافبادر باحتواء كفها مما جعها تنتبه وتلتفت إليه سريعا وكأنها وعت علي حالهانظر لها وتحدث بعيناي تئن عشقا كي يسحبها معه من وسط تلك الغيمة 
أخيرا بقيتي مراتيومن النهاردة مافيش أي حاجة هتقدر تفرق بينا
وكأن كلماته نزلت علي قلبها بردا وسلاما فشعرت براحة وسکينة ټقتحم داخلها وتتغلغلإبتسمت بجاذبية وتحدثت بنبرة رقيقة
مبروك يا كارم 
توردت وجنتيها وهي تتابع كلماته التي يسردها عليها بخجل ممزوجا بابتهاج لروحهاانزلت بصرها للأسفل فاسترسل بنبرة حنون وهو ينطق كلمة حبيبي بتقطع وتأكيد
حا بي بييلا قوليها وراياعاوزة أسمعها منك
نظرت أمامها خجلا فوقعت عيناها علي بصر أبيها الموجه علي كلاهما بتركيز شديدإبتسمت بخبث وتحدثت لإعلامة 
طب خلي بالك من الرادار العسكري علشان عينه عليك وشكله كدة بيسجل لك التجاوزات يا سيادة الرائدومش بعيد بعد الكلام اللي إنت قولته دهتلاقي سيل من الأسلحة المضادة موجهة ناحية قلب سعادتك
علي وجه السرعة توجه ببصره إلي حيث تنظر ملاكه فوجد ياسين يتطلع عليه بعيناي ضيقة ويبدو أنه بالفعل كان يراقب حركة شفتاه كي يستطيع قراءة ما يخرج منهبذكاء منه قام بانحناء رأسه بإيماءة بسيطة كتحية لذاك الناظر عليهبادله إياها وأشاح بوجهه بعيدا عنه ثم تنهد بثقل فتوجهت إليه مليكة وتحدثت بنبرة حنون في محاولة منها للتخفيف عنه 
مالك يا حبيبي
مافيش يا قلبي...نطقها وهو يحاوط كتفها برعاية ثم قام بوضع قبلة هادئة فوق حجابها مما أسعدها
عودة إلي ذاك العاشق حيث إبتسم وتحدث إلي حبيبته بامتنان 
أهي مدام مليكة نجدتني وحولت الإتجاة
وضيق عيناه ثم استرسل باستفسار 
تعالي هنا وقولي ليإنت منين جبتي كلمة الرادار العسكري وتوجيه الأسلحة المضادة دي كمان
يمكن من جدو وبابي مثلا!...نطقتها متهكمة واسترسلت بمشاكسة
إنت ناسي إني تربية سيادة اللوا وسيادة العميد ولا إيه
بتجاهل لحديثهما تحدث متخطيا 
سيبك الوقت من سيادة اللوا وسيادة العميد وخلينا في المهم
نظرت إليه بجبين مقطب فاسترسل هو بلهفة عاشق 
أنا عاوز أشوف شعرك
إبتسمت وأشاحت بوجهها عنه فاستطرد من جديد بنبرة ترتجف شوقا 
أيسل أنا عاوز أقعد معاك لوحدنا بعد الحفلة أظن ده حقيإنت شرعا بقيتي مراتي ومن حقي أقعد معاك وأخدك في حضڼي كمان
رجفة قوية مرت بسائر جسدها فهزته عندما شعرت بيده تسحق عظام كفها الرقيق بحركات أذابتها ودغدغت مشاعرهابجانب إستماعها لكلماته التي جعلت من دقات قلبها عالية أشبه بدقات طبول الحړب
كادت أن تجيبه قاطعها منظم الحفل حيث أعلن عن بدأ رقصة العروسان فقام كارم ورقص معها رقصتهما الأولي معا بشعور جديد علي كلاهمافقد أمسك كفها واحتواه بكفه ولف الأخري خلف ظهرها مما أصابها بقشعريرة أرجفت بدنها بالكاملبدأ يخطوان بساقيهما تقابلت الأعين وتحاورت وأنسجمت بحديث العاشقينمال علي جانب أذنها وتحدث هامسا مما بعثر مشاعرها 
النهاردة أسعد يوم في حياتيمن النهاردة بس هبتدي أحسب عمري وأخاف عليه
تنهدت وأغمضت عيناها ودون إدراك وجدت نفسها تنطق بأعذب الألحان بالنسبة له 
أنا بحبك قوي يا كارم
إتسعت عيناه وابتعد قليلا يتطلع عليها وبلهفة سألها مستفسرا
قولتي إيه
واستطرد متلهفا 
سيلا إنت قولتي بحبك يا كارم صح
إبتسمت خجلا وهزت رأسها بنعمفاسترسل بنبرة لحوحة 
قوليها تاني يا حبيبيقوليها علشان خاطري
إبتسمت خجلا فتوسل بعيناه مما اضطرها لإعادة ما نطقت به قائلة بنبرة رقيقة ك نسيم الصباح 
بحبك يا كارمبحبك
بلهفة وصوت هائم عقب متعهدا 
وأنا بعشقك يا روح قلب كارموبوعدك إني عمري ما هخليك ټندمي علي إنك قولتيها أو إنك حبتيني في يوم من الأيام
أما راقية فمالت علي أذن ثريا التي تجاورها الجلوس علي نفس الطاولة الكبيرة التي جمعتهم بعائلة العريسوتحدثت لائمة بتخابث 
شفتي يا ثرياأنا نظرتي ما تخيبش أبدامش أنا قلت لك إني شاكة إن الظابط ده إتقدم ل سيلا
واسترسلت مؤنبة إياها 
بس إنت إتلائمتي عليا وخبيتيمع إنك كنتي عارفة كل حاجة
تمللت الأخري وتحدثت نافية بزيف كي تتقي شرها وثرثرتها التي لا تنتهي 
إنت بردوا لسة مصممة إني كنت عارفة وخبيت عليك يا راقية!
رفعت أحد حاجبيها وأردفت وهي تلوي فاهها بطريقتها المعتادة 
بلاش اللؤم ده عليا يا ثريا يا مغربيده أنا عاجنة كل واحد في العيلة دي وخبزاهوعارفة إن عز وياسين ما بيخبوش عنك أي حاجة تخصهموبياخدوا رأيك في كل كبيرة وصغيرة
تنهدت باستسلام وفضلت الصمت فتحدثت راقية بتهكم وهي تتأهب للوقوف 
أما أقوم أشوف أخبار البوفية إيهوأهو بالمرة أجيب لي حاجة أكلها بدل ما أنا قاعدة أكلم نفسي وأرد عليها زي المجانين
تحركت منسحبة فتحدثت ثريا إلي منال التي تجلس بمقابلها وتجاور والدة العريس وشقيقتها 
ما تقومي تشوفي البوفية لو جهز يا منال
أومأت لها بتصديق علي حديثها وبالفعل تفقدت ضيافة الحضور واطمأنت ثم تحركت حتي وصلت إلي منتصف الحفل ودعت جميع الحضور وتحدثت بإبتسامة وهي ترفع قامتها للأعلي بكبريائها المعهود 
البوفية جاهز يا جماعة
واسترسلت وهي تشير إلي مكان الضيافة 
ياريت تتفضلوا
وقف الجميع واتجهوا إلي مقر موضع الطعام وبدأوا باختيار ما يناسب أذواقهم من الأصناف المرصوصة
 

 


العديدة
إنتهي الحفل بسلام وانصرف الحضور عدا ذاك الذي شعر بأن العالم أجمع لم يتسع فرحتهتوجه إلي طارق وتحدث باحراج طالبا العون منه 
عمي طارقأنا كنت عاوز حضرتك تكلم سيادة العميد بإنه يسمح لي أقعد مع سيلا لوحدنا
ثم تحمحم كي يجلي حنجرته واسترسل علي استحياء 
وكمان عاوز سيلا تقعد معايا بشعرهاأظن ده أصبح حقي
إتسعت أعين طارق وتحدث بارتياب 
يا ليلة مش فايتةإنت عاوزني أروح ل ياسين اللي هو أصلا مش طايق نفسه النهاردة وأقول له الكلام ده! 
واستطرد مستفسرا بفكاهة 
هو أنا يا ابني أذيتك في حاجة علشان ټنتقم مني بالطريقة البشعة دي
قطب جبينه وتحدث متعجبا
هو حضرتك ليه محسسني إني قولت لك إني حاجز لها أوضة في أوتيل وعاوزها تروح تبات معايا فيها!
واستطرد بنبرة معترضة 
دي بقيت مراتي وطلبي ده من أبسط حقوقي
وضع كفه فوق كتفه وتحدث بحميمية كي يراضيه 
يا حبيبي أنا عارف إن كلامك كله صح وطلبك ده منطقي ومن حقكوموافقك عليه جدالكن ياسين حساس قوي من ناحية الموضوع ده مش عارف ليه
واستطرد ليزيل عنه ضيقه 
علي العموم ماتزعلشأنا هروح أكلمه وإن شاء الله هقدر أقنعه
إستعان طارق بمليكة لعلمه باستطاعتها السيطرة علي ڠضب ياسين


________________________________________

ومحاولة إقناعه بالأمر وذهبا معا إلي ياسين حيث جن جنونه ورفض ببادئ الأمر لكنه بالأخير رضخ واستسلم للواقع المر بعد مداولات عدة من مليكة وطارق
صعدت إلي غرفتها وابدلت ثوب خطبتها الرسمي واستبدلته بثوب هادئ باللون الزهري المنقوش بثلثي كم مفتوح من الصدر فتحة بسيطة حيث اظهر بياض جسدها الناعموأعادت تصفيف شعرها وجعلته مفرودا بمنظر يسر الأعين ويحبس الأنفاس
نزلت الدرج وجدت جميع أفراد عائلتها الصغيرة يجلسون ببهو المنزل بإرهاق بعد عنائهم طيلة اليوموما أن رأها حتي هب واقفا من مكانه لاستقبالها وبدون إدراك بات يتطلع عليها بانبهار مما جعل ياسين يستشيط من داخله لكنه تمالك من غضبه وحجمه بعد أن أمال عز رأسه قليلا في لفتة منه مطالبا إياه بالتحلي بالصبر والهدوءتنفس عاليا وصمت مجبرا
وقفت منال واستقبلت الفتاة ثم إلتفت إلي كارم واردفت بابتسامة هادئة 
تعالي يا كارم
تحمحم وتحدث باستئذان من الجميع
بعد إذنكم
أما عزكان يجلس باريحية واضعا ساقا فوق الأخري فأراد مداعبة ذاك العاشق وتبيهه معا فتحدث قائلا بملاطفة 
براحتك يا حبيبي
واستطرد بغمزة من عينه 
بس مش براحتك قوي
إبتسم لدعابته وتحرك تحت زفرة قوية خرجت من ذاك الحانقتنهد عز وتحدث بنبرة ساخرة 
مالك يلا فيه إيهإنت ليه محسسني إنه هيدخل عليهاما تعقل كدة وتسيبك من الجنان اللي راكبك ده يا ياسين
تنهد بضيق فاسترسل الأب بذكاء كي يخرجه من تلك الدائرة المغلقة 
رئيس الجهاز كلمني النهاردةالراجل قعد نص ساعة بحالها يمدح فيك ويشيد بشغلك في العملية الأخيرةقال لي إن ياسين إمتداد مشرف لأسم ذئب المخابرات عز المغربي
ثم بسط ذراعه وربت بقوة فوق ظهره وتحدث بتفاخر ظهر بين بنبرات صوته المبتهجة 
طول عمرك وإنت مشرفني ورافع راسي في الجهاز يا ياسين
نجح بالفعل في إستقطاب تركيز نجله الذي إندمج معه بالحديث وأردف بنبرة مفتخرة وملامح وجة بشوش 
تربية معاليك وتلميذك يا باشا
إبتسم له باستحسانأقبلت عليهم مليكة تتقدم العاملة التي تحمل بين ساعديها صينية فوقها قدحان من القهوة قد صنعتهما خصيصا لذاك الثنائيوتحدثت إلي عز وهي تشير بكفها للعاملة كي تتقدم 
القهوة يا عمو
تسلم إيدك يا حبيبتي...نطقها وهو يلتقط خاصته تلاه ياسين الذي نطق وهو ينظر لها بابتسامة حنون بعدما حاوط كتفها وقربها منه بحميمية 
تسلم إيدك يا مليكة
بابتسامة هادئة عقبت 
بألف هنا يا حبيبي
أما بالداخل
بعد أن رافقتهما منال وباشرت علي جلوسهما بالأريكة خرجت وأغلقت خلفها باب الحجرةكانت تجاوره الجلوس وهي تفرك كفاي يداها بعضهما البعض بتوتر ظاهر
أما هو فتطلع عليها بنظرات منبهرة
وهو يبلع ريقه وتسائل داخلهكيف لحبيبته أن تكون قادرة علي إبهاره بروعتها دائما بهذا الحدفهي رائعة بجميع حالاتهامد يده وأمسك كفها وجدها باردة كالثلج من شدة توترها فتحدث بابتسامة حنون
إيدك ساقعة قوي. هو إنت إزاي كل حاجة فيكي حلوة قوي كدةيها 
إنت غيرتي الفستان ليه يا سيلاده كان حلو قوي ومخليكي زي باربي
احتضنته ثم تحدثت بمشاكسة علي تساؤله البرئ 
يعني الفستان اللي أنا لبساه ده وحش يا عزو
هز رأسه نافيا وأردف 
ده كمان حلو قوي يا عروسة.
علي الفور تيقن كارم بفطانته أن الصبي أتي واصطحب شقيقه الأصغر لتنفيذ أوامر والده ليس إلاوبالفعل هذا ما حدفقد إستغل ياسين إنشغال عز بالحديث مع طارق ومليكة ومنال وغمز بعينه إلي نجله الفطن مشيرا باتجاه الغرفة القاطنة بداخلها شقيقته وزوجهاوعلي الفور فهم الفتي مغزي والده وتوجه بالفعل كي يجلس بصحبتهما ورأه الصغير فهرول لاحقا بشقيقه الأكبر
نظرت إلي حمزة لائمة إياه فغمز لها بطرف عينه مستفزا إياها بمداعبةفابتسمت له بسماجة واشاحت عنه بصرها بطريقة طفولية جعلت الفتي يبتسم علي شقيقته وتصرفاتها الطفولية
أما كارمفقد شعر بالاستياء من تمادي ياسين معه والتضييق عليه
 

 


فيما يخص أيسل برغم أنها أصبحت زوجة شرعية له
أخرجه من شروده سؤال ذاك الصغير له بطريقته الخاطفة للقلوب حيث نظر له واستفسر 
هو أنت ظابط زي بابي
إبتسم له وتحدث باحترام 
أنا ظابط أهبس بابي ظابط كبير قوي وأستاذي
بغروره اللذيذ المعهود عقب الصغير 
أيوة ما أنا عارف إن بابي ظابط كبير قوي وهو اللي علمك إزاي تبقي ظابط
واستطرد بتعظم لشأن والده والذي يتمثل في صورة البطل كما يجب أن يكون بالنسبة له 
بابي أكبر من كل الظباط وكمان هيرووأنا هبقي ظابط هيرو زيه بس لما أكبرجدو حبيبي هو اللي قال لي كدة
واسترسل بمشاكسته الملازمة له 
علي فكرة يا ظابطعزو عارف كل حاجةوبابي وجدو دايما يقولو لي عزو شاطر جدا
إختطف الصغير قلبه من الوهلة الأولي حيث لم يتسني له التعرف علي ذاك المشاكس من قبل لسرعة إتمام عقد القران وعدم وجود وقت كاف للتعارفحمله وثبته فوق ساقيه ثم تحدث بنبرة ودودة 
علي فكرةإنت حد لذيذ قوي وأنا حبيتك
أومأ بثقة تصل للغرور وأردف بما جعل كارم يدخل بنوبة من الضحك
أيوة ما أنا عارف.
ضحك الثلاثي وبعد أن إستطاع كارم التماسك تحدث إلي الصغير بحميمية
بص يا عم العارفأنا بقيت خطيب سيلا خلاصوعاوزك بقي تقولي يا أبيه كارمبلاش كلمة يا ظابط دي علشان إحنا بقينا قرايب
بتساؤل برئ استفسر بطفولية
يعني إنت بقيت زي أنكل رؤوف خطيب سارة
أجابه حمزة مفسرا
انكل رؤوف إبن عم بابي يا عزوعلشان كدة بنقول له يا أنكللكن الظابط كارم قول له يا أبيه
أومأ لشقيقه وبات يتحدث مع كارم بملاطفة حتي أنه دخل قلب الصغير فتحدث إليه 
ممكن يا أبيه تيجي بكرةعلشان أعرفك علي ساندرا طارق وليزا عمردول أصحابي وأنا اللي مسؤل عنهم بعمل لهم كل حاجة وهما بيحبوني قوي
واسترسل بإبانة وكأنه شخص واعي
هما تعبوا من الحفلة وطلعوا ياخدوا الشاور بتاعهم وينامواتعالي بكرة وهما صاحيين
أجابه كارم بنبرة ودودة 
إتفقنا يا عزو باشاوهجيب لك معايا شيكولا كتير ليك إنت وساندرا وليزا
أوك...نطقها بملامح وجه جدية مما جعل كارم يبتسم ويتعجب من ذاك الفطن شديد الذكاء واللطافة
ضل جالسا ما يقارب من النصف ساعةيسترق النظر من حبيبته بقلب مولع متأملا إشفاق ياسين علي حالهلكنه فوجئ بحدوث عكس ما تمني بعد أن إنضم إلي الجلسة سارة وياسر وياسين بذاته فاضطر للمغادرة بقلب مستشاط
بعد مضي يومان علي حفل عقد القران
حضر كارم بصحبة طاقم الحراسة كي يصطحب أميرته بعد أن


________________________________________

أصبحت ملكا له وأصبح بامتلاكها وكأنه يمتلك العالم أجمعخرجت من البوابة بجانب أبيها المحاوط كتفها برعايةحيث تناولا إفطارهما معا وتحركا كي يذهب ياسين إلي مقر عمله وصغيرته إلي جامعتهاوصلا إلي ذاك الواقف ينظر عليهما بإحترام وتوقيرإبتسمت وسعد قلبها وهي تتطلع إلي بطلها المغوار والتي عاشت سنوات مراهقتها وهي تحلم بكل ما فيه وها هي رزقت وأخيرا ظفرت به
تطلع ياسين إلي كارم بارتياح وبنبرة هادئة تحدث 
صباح الخير يا حضرة الرائد
صباح الفل سعادتك...نطقها برصانة ثم نظر يتطلع علي حبيبته واسترسل بجدية كي لا يثيرشكوك أو حنق ياسين 
صباح الخير يا دكتورة
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فم ياسين وتحدث مؤكدا بمشاكسة 
أيوااااكدة عاش بجد يا حضرة الرائدأنا بقي عاوزك تفصل بين علاقتك بالدكتورة أيسل وتعاملها علي إنك قائد الحراسة
واستطرد وهو ينظر إلي إبنته ويشدد من ضمته لكتفها بتملك 
وبين أيسل خطيبتكاللي لما تحب تشوفها تنورنا هنا في البيت وتقعد معاها
بنبرة جادة عقب علي حديثه كي يجاريه 
ما تقلقش جنابكأنا عارف حدودي كويس وأكيد مش هتخطاها 
واسترسل مفسرا بتمرد 
بس عندي إعتراض بسيطأو ممكن نقول تحفظ علي لقب خطيبتك
إرتسمت إبتسامة واسعة فوق ثغر تلك العاشقة وهي تتطلع إلي حبيبها الوسيم بسعادة وتري دفاعه عن حقه بها والتشبث بهفي حين أردف ياسين بصرامة لا تقبل النقاش 
تحفظك مرفوض يا باشاكتب الكتاب من غير دخلة بالنسبة لي خطوبة
واستطرد بنظرات تأكيدية ذات مغزي
وياريت تحط الموضوع ده في دماغك وتتصرف علي أساسهمفهوم يا حبيبي
بدهاء شديد قرر مجاراته وأردف بطاعة كي يطمأن داخل الأب الغيور بداخله
كلام معاليك أوامر غير قابلة للمناقشة يا باشا
أمال رأسه بهدوء وتحدث باستحسان 
كدة تبقي حبيبي يا كارم
إبتسم بهدوء وأماء برأسه باحترام ثم فتح باب السيارة الخلفي إحتراما لمشاعر ياسين تحت شعور أيسل بالخيبةنظرت إلي والدها بملامح وجه متأثرة لم تستطع مداراتها ثم قامت بتقبل وجنتيه بهدوء فتحدث وهو يتلمس وجنتها بإبتسامة هادئة 
خلي بالك علي نفسك يا سيلا
أوك يا بابي...نطقتها بخفوت واستقلت مقعدها تحت حبور كارم الذي أغلق الباب ثم نظر إلي ياسين وتحدث برصانة 
بعد إذن جنابك يا باشا
أومي ياسين برأسه وبمغزي تحدث برسمية قاصدا 
ما تنساش الكلام اللي قولناه من شوية يا حضرة الرائد
أوامر معاليك يا باشا...نطقها بطاعة ثم إستدار واتخذ مقعده أمام عجلة القيادة وانطلق متجها إلي وجهتهنظر بانعكاس وجه تلك العابسة في المرأة وابتسم وبدون نطقه لكلمة واحدة هدئ
 

 


من سرعة القيادة ثم قام بالظغط علي إحدي زرائر السيارة فبدأ المقعد المجاور له ينزل إلي الخلف رويدا رويدا حتي إنبطح تماماثم نظر علي تلك التي تعجبت من ما يحدث وتساءلت مستفسرة
إنت بتعمل إيه!
إستدار بجسده للخلف قليلا ناظرا عليها ثم بسط ذراعه وتحدث بغمزة من عيناه 
بصحح الخطأ وبضع الأمور في نصابها الصحيح
إنفرجت أساريرها وهتفت بحبور 
يا مچنونمش خاېف حد من الحرس يشوفك ويروح يفتن عليك عند سيادة العميد
بمشاكسة عقب 
عيب عليك يا دكتورأنا مسيطر علي رجالتي ومتأكد من ولائهم
ثم استرسل شارحا بنبرة بها تملك 
وبعدين شرعا إنت مراتي وحقي فيك كحق أي زوج بمراتهما عدا الدخول الشرعي وده حسب إتفاقي مع أبوك فقط لا غير.

وضلا علي وضعيهما إلي أن وصلا أمام مقر الجامعةترجل من السيارة واستدار للجهة الأخري بخطوات واسعةفتح لها الباب وقام بمسك يدها بتملكترجلت وسارت بجواره باتجاة بوابة الجامعة تحت محاوطتها من رجال الحراسة المسلحين
وصلت إلي بوابة الجامعة وتحدث وهو يترك كف يدها 
خلي بالك من نفسك كويسوأول ما تخلصي رني عليا علشان أكون مستعد أنا والرجالة
حاضر...نطقتها بابتسامة لطيفة نالت استحسانه وجعلته يميل علي جانب أذنها متغاضيا عن مكانتهما بين رجال الحراسة وتحدث بنبرة هائمة لم يستطع السيطرة عليها 
بعشق كلمة حاضر منك
أنزلت بصرها للأسفل خجلا وأسرعت بخطواتها إلي الداخل دون النظر إليه ما جعله يبتسم فرحا ويتحرك عائدا إلي مقر السيارة ويجلس بداخلها هو وباقي فريقه كي ينتظرا موعد خروجها
إنتهي الفصل 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الخامس والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز


________________________________________

آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية بعد مرور ثلاثة أسابيع علي إتمام عقد القرانقضاهم كارم في سخط واشتعال روحه من تعامل ياسين وتضييق الخناق عليه فيما يخص أيسل وجلوسه معها علي راحتيهماطلب من والدته مساعدته في الجمع بينه وبين حبيبته وبأن تقوم ب مهاتفة منال كي تطلب الإذن منها بالموافقة علي عزيمة أيسل إلي منزلهموبالفعل طلبت بثينة من منال التي تحدثت إلي عز وياسين وكعادته رفض في بادئ الأمر رفضا قاطعا وبصعوبة أقنعه أبيه
أتي كارم لاصطحاب زوجته والذهاب بها إلي منزل والداهتحرك معها ياسين حتي وصل إلي سيارة كارم المصطفة خارج البوابة الحديدية تحدث إليه بطريقة صارمة 
قبل الساعة ما تيجي عشرة تكون أيسل هنا في البيت
واستطرد للتأكيد 
مفهوم يا كارم
وبرغم وصوله لشدة غضبه والاحتدام من تعنت ذاك الصارم إلا أنه تظاهر بالهدوء وأجاد إصطناع إبتسامة هادئة رسمها فوق ثغرهوبملامح وجه يبدو عليها السكون أجابه
كلام معاليك أوامر يا سيادة العميد
إنتشي داخله وتنفس بارتياح ثم أردف بإبتسامة خاڤتة
تسلم يا كارم
واسترسل وهو يضع كفه علي كتف صغيرته ليحثها علي الرحيل
يلا علشان تلحقوا وقتكموكمان علشان سيلا تلحق تقعد مع دكتور جمال وأستاذة بثينة
أسرع كارم متجها إلي باب السيارة المجاور لمقعده وفتحه إستعدادا لجلوس أميرتهأما هي فأومأت إلي والدها بإبتسامة هادئة ثم تحركت إلي فارسها لتستقل مقعدها تحت نظر ياسين المترقب لهماجلست فوق مقعدها واغلق هو الباب بهدوءثم إلتف إلي الاتجاه الأخر واستقل مكانه أمام عجلة القيادة وقام بإدارة المحرك منطلقا بالسيارة للأمام بعد أن مال برأسه قليلا كتحية احترام منه إلي ياسين الذي بات ينظر علي اثرهما حتي اختفت السيارة عن عيناه
تنهدت براحة وباتت تتنفس رائحته باستمتاع إلي أن وصلا وتوقفا أمام البناية المتواجد بها مسكن عائلتهترجل سريعا وتوجه إلي باب السيارة ثم قام بفتحهمد كفه لتمسك به تلك الرقيقة ثم ترجلت وتأبطت ذراعه وتحركت تجاوره باتجاههما إلي مدخل البنايةكانت تشعر بالفخر وهي تتمسك بذراعه تريد أن تعلن إلي العالم أجمع أنها تنتمي لذاك القوي التي ذابت بعشقه الفريديلا يا حبيبي
تحركت بجانبه خارج المصعد ثم دلفا معا إلي مسكن والدهإشتدت سعادتها بعدما لاقت ترحيبا عاليا من والديه وبالأخص والدته التي تح 
نورتي بيتك يا بنتي
ميرسي يا طنط...نطقتها بنبرة رقيقة وابتسامة بشوشة لوجه برئفأكملت بثينة متسائلة إياها بنبرة ودودة 
تشربي إيه يا أيسل
عقبت بتودد 
ولا أي حاجة يا طنطمش عاوزة أتعبك معايا
أجابتها بإبتسامة هادئة 
يا ستي إتعبيني براحتكأنا راضية
إبتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغر تلك الجميلة فتحدث كارم نيابتا عن حبيبته كي يعفيها الحرج 
إعملي لها برتقال فريش يا ماما
أومأت له وتحركت إلي المطبخ كي تعد المشروب إلي الجميعتحدث دكتور جمال إلي أيسل كي يحثها علي الإندماج والخروج من دائرة الحرج الناتج عن زيارتها الأولي إلي منزل زوجها
أخبار سيادة اللوا وسيادة العميد إيه يا أيسل
ردت بنبرة رقيقة 
كويسين وبيسلموا علي حضرتك يا أنكل.
جلس ثلاثتهم يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم إلي أن جلبت بثينة أكواب المشروب وناولته للجميع وبداوا بإرتشافه
وبعدما إنتهوا من تناوله هب كارم
 

 


من جلسته وتحدث إلي والدته بثبات 
هاخد أيسل أفرجها علي أوضتي علي ما تجهزي الغدا يا ماما
إرتبكت تلك الجالسة وأصاب جسدها قشعريرة من شدة خجلهاأما والدته فابتسمت وتحدثت بهدوء 
تمام يا حبيبي وأنا نص ساعة بالكتير والسفرة هتكون جاهزة
وقفت أيسل بارتباك ظهر بين عليها ثم تحمحمت وأردفت قائلة بنبرة متلبكة 
أنا هاجي أساعد حضرتك في تجهيز الغدا
أشارت لها بكف يدها وتحدثت بتصميم حاسم 
خليك مرتاحةأنا مجهزة كل الأكل وخلاص بشطب السوا بتاعه وقربت أخلص
كادت أن تتحدث ف سبقها كارم الذي تحرك إليها وقام باحتضان كفها باحتواء 
ريحي نفسك يا سيلامن الآخر كدة حضرة المديرة ما بتحبش حد يدخل مطبخها.
ضحكة خاڤتة خرجت من فاه دكتور جمال قبل أن يوكد علي حديث نجله قائلا بمداعبة لزوجة نجله 
أهو حضرة الرائد جاب لك من الأخر.
إبتسمت برقة ف عقبت بثينة بإبتسامة بشوش 
عادة ومش عارفة أبطلها يا أيسلبس إن شاء الله هحاول أغيرها بعد ما تتجوزي إنت وكارم علشان ندوق أكلك
ثم استطردت باشادة وهي تنظر إلي ولدها 
كارم بيقول إنك بتعملي طاجن ورق عنب رهيب
كان يقف بجسد يشتغل ڠضبا من الجميع وحديثهم العقيم الغير مجدي بالنسبة لهوبالاخص من تلك التي تجاوره الوقوف حيث أنها هي من بدأت بفتح الحديثتحدث دون خجل وهو يحثها علي المضي معه قدما للأمام 
تعالي معايا
وبرغم دقات قلبها التي تعالت جراء خجلها الذي إعتراها بفضل جرأة حديثهإلا أنها تحركت بجانبه مسلوبة الإرادة وكأن ساقيها لا تتبعاها بل تتبع ذاك الوسيمضلت ترافقه حتي إختفي كلاهما خلف باب حجرته الخاصة التي أوصد بابها هذا المشتاق تحت أنظار ذاك الثنائينطقت بثينة بنبرة يشوبها القلق 
ما تخليش إبنك يطول مع البنت يا جمالربع ساعة بالكتير وخبط عليه
عقب لطمانتها 
ما تقلقيش يا بثينةإبنك عاقل ومتربيومش هو اللي يتصرف بالطريقة الخسيسة دي
أجابته بنبرة قوية تعقيبا علي حديثه 
إبني عاقل ومتربي آهبس ما تنساش إن الشيطان شاطر ومش هيسيبه في حاله
ثم استرسلت قبل أن تتجه إلي المطبخ لتباشر عملها 
البنت أمانة عندنا يا جمالأبوها باعتها لحد هنا لأنه واثق فينا وعارف إننا ناس محترمين وهنحافظ عليها ونحطها جوة عيونا
نطقت جملتها ثم إنطلقت بإتجاه المطبخ تاركة خلفها جمال الذي شرد بكلماتها لكنه علي الفور نفض تلك الافكار الشاذة والتي لا تشبه نجله ولا تعبر عن تربيته الحسنةأمسك جريدته الورقية ومن جديد تابع قراءة أخبارها بتركيز عالي
عودة لتلك العاشقة التي


________________________________________

وما أن أغلق كارم خلفه الباب حتي باتت تتطلع حولها وتتأمل غرفة حبيبها بعيناي متلهفة لكل تفاصيل أشياءه الخاصة الموضوعة بترتيب وتنظيم يدل علي مدي إنضباط مالكها
تحرك إليها حتي وقف مقابلا لها ثم تحدث معاتبا إياها بلطف 
يظهر إن الدكتورة مش واحشها حبيبها ولا حتي فارق لها تكون معاه لوحدهم
ضيقت عيناها متعجبة من إتهامه ثم أردفت 
أنا يا كارم مش فارق معايا نكون مع بعض!
سألها مستفسرا بعيناي لائمة 
أمال أسمي هروبك مني وطلبك من ماما إنك تدخلي تساعديها في المطبخ ده إيه
علمت أن حبيبها غاضب من تصرفها العفوي فأرادت أن تنسيه حزنهإقتربت منه وبحركة دلالية وضعت كفها علي صدره وبدأت تتلاعب بأزرة قميصه مما أسعده ثم تحدثت بدلال انثوي نالت به إستحسان ذاك العاشق 
ممكن تسميه كسوف من أهلكأو إني مش حابة أظهر قدامهم بصورة مش لطيفة لما أدخل معاك أوضتك
ثم 
لكن اللي مش من حقك هو إنك تتهمني بإني مش فارق معايا وجودي مع حبيبي
قد الحركة دي إنت
إبتسمت واردفت بدلال وجرأة أثارته 
إيه الجنان اللي بتعمله ده يا كارم!
واسترسلت في محاولة منها للتملص من بين ساعديه القويتين اللتين حاوطها بتملك وقوة جعلتها تشعر بأنها أسيرة بقبضة آسرها القوي 
سيبني يا كارم خليني أقوم قبل ما حد يدخل
بكلمات متهكمة أردف قائلا مستفزا إياها 
شوفتي إنك مش قد كلامك وإنك بق علي الفاضي
أنا خاېفة حد يشوفنا...نطقتها بعيني متوسلة فأجابها بنبرة قاطعة 
نظرت إليه بعيني حائرة تمتلؤها الكثير من القلق والتوتر فاسترسل وهو يداعب وجنتها بأصابع يده بحنان 
إهدي بقي وما تضيعيش علينا حلاوة اللحظة
دق قلبها وباتت تنظر إليه ومازال التوتر يتملك منها فاستطرد بعيني تفيض غراما في محاولة منه بسحبها معه إلي عالمه وقد كان 
فيه حد يبقي في حضڼ حبيبه ويبقي متوتر كدة
تعمق بسحر عيناها وهمس بما جعل قلبها يرتجف من شدة سعادته 
كنت غايبة عني فين من زمان يا حبيبي 
واستطرد لائما حاله 
إزاي لما شوفتك في خطوبة سارة ما أخدتش بالي إن هنايا ودلعي كله مكتوب لي علي إديك
ضيقت عيناها متعجبة حديثه ثم سألته باستفهام 
هو أنت كنت موجود في خطوبة سو!
أومأ بعيناه بإيجاب فاسترسلت مؤنبة حالها 
بس أنا إزاي ماشوفتكش
إبتسم بخفة وتحدث بعيناي تقطر عشقا
علشان حبيبي نجم في السما عاليوالنجوم ما بتشوفش الغلابة اللي علي الأرض 
تبسمت وباغتته بلف ساعديها حول عنقه ثم همست
 

 


أمام شفتاه بنعومة ورقة 
بحبك.
همس بما بعثر مشاعرها 
وأنا دايب في غرامك دوب
دون إدراك منها نظرت على شفتاه كما الظمأن الذي يطوق لشرب الماء كي يرتويشعر بها فقرر أن يرويها حتي تكتفي والدخول في رحلة المتعة معها من جديدبعد مدة إبتعدا قليلا فتنهدت هي بعشق وباتت تشدد من عناقها له ثم رمت برأسها علي صدرههدءت روحها وشعرت براحة تغلغلت وتعمقت بوجدانهاضمھا أكثر لأحضانه وبات يتنفس عبيرها براحة
ضل علي وضعيهما إلي أن دقت بثينة الباب وتحدثت بنبرة هادئة 
الغدا جاهز يا كارمهات سيلا ويلا قبل الأكل ما يبرد يا حبيبي
أصابها الإرتباك فور إستماعها إلي الطرقات مما جعلها تهب واقفة وفي غضون ثواني كانت تقف بجوار الباب تعدل من حالة ملابسها بهيئة تدعو للضحكإبتسم علي حالتها وهبط من فوق التخت ثم تحرك حتي وصل إلي وقوفها وأردف بمشاكسة وهو يداعب أرنبة أنفها بين أصابع يده 
يا جبانة 
ضحك عاليا بطريقة جعلتها تتطلع إليه بقلب ينتفض وعيناي مسحورة توحي بعشقها الهائل لذاك الذي إقتحم القلب وتملك.
بعد قليل كانت تجاوره الجلوس حيث الجميع يلتف حول طاولة الطعام يتناولون غدائهم وهم يتبادلون الأحاديث الشيقة فيما بينهم
أردف دكتور جمال باحتفاء بزوجة نجله 
منورة بيتك يا بنتي
إبتسامة بشوشة إعتلت ملامح تلك الرقيقة التي عقبت علي حديث ذاك المبجل باحترام وتوقير
ميرسي يا انكلربنا يخلي حضرتك
بسطت بثينة ذراعهاوألتقطت بعض شرائح اللحم ثم قامت بوضعها داخل صحن أيسل وتحدثت بنبرة ودودة 
دوقي الاسكالوب بتاعي وقولي لي رأيك فيه
أكيد جميل زي كل حاجة في حضرتك يا طنط...نطقتها بإبتسامة مشرقة ورقي نالت بهما استحسان والداي زوجها الذان تأكدا من حسن إختيار نجلهما لفتاة لبقة تناسب منصبه الرفيعقاطعها كارم متحدثا بثناء علي طعام والدته 
هتدوقي أطعم اسكالوب ممكن تاكليه في حياتك كلها
نطقها ثم أمسك بالشوكة والسکين خاصتاه وقام باجتزاء قطعة صغيرة ثم قربها من فم تلك التي خجلت بشدة من تصرف متيمهاتحاملت علي حالها وفتحت فاهها وتناولتها منهثم باتت تمضغها وبعد أن تذوقتها وتأكدت من مذاقها الحلوعقبت علي حديث حبيبها باطراء وهي تنظر إلي والدة زوجها باشادة 
بجد شابوا يا طنطالاسكالوب رائع ونكهته مميزة ودرجة السوي بتاعته بيرفكت
بالهنا والشفا علي قلبك يا مرات إبني...نطقتها بنبرة حماسية أصابت تلك العاشقة برجفة قوية سرت بكامل جسدهاإرتفعت حرارت وجنتيها وتصبغتا بالأحمر الداكن جراء خجلها الشديد
لم تكن الوحيدة التي تأثرت بهذا الوصفبل تأثر أيضا كارم ولكن ليس خجلا كحال حبيبتهبل شعر بأنه إمتلك العالم بأسره ونزلت كلمة والدته علي قلبه ك سيل جارف فوق أرض أصابها التشقق جراء سنوات عدة من الجفاف
استطردت بثينة كي تخلق حديثا ودودا بين تلك الرقيقة والجميع 
أنا كنت هعزم الولاد وأولادهم علشان تتعرفوا علي بعض أكتر وخصوصا سلايفك الستاتبس حبيت أول زيارة ليك للبيت تبقي هادية وخاصة بينا
ضحك جمال وتحدث بمداعبة
خليك صريحة وقولي لها إن ده كان إقتراح حضرة الرائد
بصرامة أظهرت قوة شخصيتها وثباتها وأجابته بقوة 
ما تنكرش أني وافقت لما الإقتراح عجبني ولقيته مناسب أكتر يا دكتور
عقب مشاكسا إياها 
أكيد طبعا يا حضرة المديرةهو فيه حد في البيت ده يقدر يتنفس ولا ياخد قرار من غير ما


________________________________________

يحصل علي ختم الموافقة عليه منك
ضحكت بثينة ثم أردفت وهي ترفع انفها للأعلي بنوع من المشاكسة لزوجها 
أيوة كدة إظبط كلامك يا دكتور
إتسعت عيناي أيسل إعجابا بتلك ال بثينة ثم هتفت بإطراء بنبرة حماسية 
الله يا طنط علي شخصية حضرتكحبيت قوتك علي فكرة
تبادل هؤلاء الثلاثة النظرات بينهم ثم وبدون مقدمات أطلقوا العنان لضحكاتهم الساخرة المتهكمة من سذاجة تلك التي باتت تتطلع علي وجوههم باستغراب
ترك كارم ما بيده وقام بمحاوطة كتف تلك المجاورة له ثم تحدث من بين ضحكاته الهيستيرية
هو انت طيبة قوي كدة وبتصدقي أي كلام يتقال قدامك يا حبيبتي
ضيقت عيناها بتعجب غير مدركة لمعني حديثه فاسترسل شارحا بإبانة
بصي يا روحيإحنا عيلة شرقية أصيلة بحتة
واستطرد وهو يشير بكف يده إلي والده المبجل 
يعني الكلمة الأولي والاخيرة هنا للدكتور
ثم استطرد شارحا 
آه بنحاول نكون ديمقراطيين إلي حد ما والكل بيحاول يقترح ويقول أرائه في إدارة شؤون البيتبس في الأخر لو الرأي ده ما توافقش مع مبادئ ورؤي دكتور جمالساعتها بنضطر نقفل باب المناقشة في الموضوع ونعتبره ما اتفتحش من الأساس
بإبانة أردفت بثينة بنبرة حكيمة تليق بعدد سنون عمرها
وعلي فكرة يا أيسلأنا وأولادي عمرنا ما أخدنا الموضوع علي إنه تعنت أو ديكتاتورية من الدكتوربالعكسطول عمري ببص له بعين الحكمة والأصول
واستطردت معللة 
لأن في الأخر البيت ده ماشي بإدارة دكتور جمال وهو المسؤول قدامنا لو لاقدر الله إختل توازن الأسرةوزي المثل الشعبي ما بيقولالمركب اللي ليها ريسين بټغرق
كانت تنظر إليها متعجبة حديثهافذاك الجمال لا يظهر عليه شخصية الديكتاتور مطلقا وللحق هو ليس كذالك بالظبطتحدث جمال بنبرة هادئة للتوضيح 
علي فكرة يا بثينة أيسل شكلها كدة
 

 


فهمت كلامك غلط واختلط عليها الأمر
ثم استرسل موجها حديثه لزوجته وولده في مداعبة منه ل زوجة نجله 
إنتوا بكلامكم خلتوها تاخد عني فكرة إني راجل ديكتاتور متحكم وصاحب الكلمة الواحدة
أردف كارم بدعابة 
حبيبتي ذكية وأكيد فاهمة إن أبويا مش هيتدخل في حلة البامية اللي أمي هتعملها ويقرر يحولها لقلقاس مثلا
ضحك الجميع علي طرفته ثم تحدثت أيسل بذكاء ورثته عن ابيها 
ما تقلقش يا أنكلأنا فاهمة كلام طنط كويس
وبإبتسامة ساخرة من حالها استرسلت شارحة 
ما أنكرش إن في أول الكلام إختلط عليا الأمر وفهمت إن الكلمة الأولي والاخيرة لحضرتك في كل ما يخص البيت بس بعد ما بصيت لطنط ولراحة ملامحها تأكدت إن حضرتك تقصد القرارات المصيرية اللي لازم لها حسم وقوة وتفكير عميق ودراسةزي كدة قرارات الحكومة الحاسمة اللي بتتعمل لصالح الشعوب
رفع أحد حاجبيه وبات ينظر لها معجبا من طريقة تفكيرها الحكيم ثم أردف قائلا بثناء عليها
برافوا عليك يا دكتورةتفكيرك حكيم برغم صغر سنك
عقبت بإبتسامة مشرقة 
ميرسي يا أنكل
أما ذاك العاشق فقد حاوط كتفها وتحدث وهو يضمها عليه باحتواء تحت خجلها الشديد 
هو أنا حبيتها من شوية يا دكتور
بمشاكسة لنجلها وزوجته تحدثت بنبرة دعابية 
ما تلم نفسك شوية يا ولامن ساعة ما قعدنا علي السفرة وإنت قاعد تحضن وتسبل لها ولا عامل أي حساب لوجودي أنا وأبوك
أردف قائلا بثقة 
مراتيمش حضرتك لسة قايلاها بنفسك من شوية
ثم توجه بنظره إلي أيسل واستطرد وهو يتعمق بعيناها 
يعني أنا ما بعملش حاجة غلطبالعكسده أنا بأكد علي اللي الشرع وصاني بيه
ضحك الجميع وتابعوا تناولهم للطعام حتي إنتهواإنتقل جمال إلي غرفته لينال قسطا من الراحة كعادته الملازمة لهوانتقلت بثينة إلي المطبخ كي تباشر العاملة التي لملمت سفرة الطعام وبدأت بجلي الصحونجاورتها وباشرت بصنع مشروبا باردا كي تقدمه لنجلها وزوجته
إنتهت ثم قامت بصب العصير داخل الكؤوس وحملتهما فوق صينية وتحركت باتجاه شرفة المنزل المتواجدة داخل البهو
كان يجاور حبيبته الوقوفتحرك سريعا بعد أن شعر بقدوم والدتهقام بحمل الصينية عنها ثم تحدث وهو يضعها فوق تلك المنضدة المستديرة المتواجدة بمنتصف الشرقة 
جايبة العصير بنفسك يا ماماليه ما خلتيش عزيزة تطلعه
بهدوء أجابته 
عزيزة بتغسل المواعين يا حبيبيوبعدين هو أنا هتعب لأعز منكم
تطوعت أيسل بالحديث وبرغم عدم خبرتها بأعمال المنزل إلا أنها عرضت المساعدة قائلة بنبرة جادة 
أنا ممكن أساعد حضرتك في أي حاجة
شعرت بصدق عرضها وأسعدها كثيرا شعورها بالإنتماء وعرض المساعدةوضعت كفها تتلمس به وجنة أيسل بحنان ثم تحدثت بإبتسامة واسعة اظهرت استحسانها للموقف 
تسلمي يا بنتيخليك مع جوزك وأنا وعزيزة قربنا نخلص أصلا
نطقت كلماتها وانسحبت إلي الداخل لتركهما بمفرديهماأمسك كأس المشروب وناولها إياه ثم أردف تحت إبتسامته 
علي فكرةإنت لازم تكوني فخورة بنفسك لأن ماما حبتك قوي وده نادرا لما بيحصل
ثم استرسل شارحا قصده
ماما من الشخصيات الحذرة جدا في علاقتها مع الناس ومش سهل تحب إنسان وتقربه منهاوده حصل معاك وفي وقت قياسي كمان
نطقت بجملة يشوبها الغرور المصطنع 
طب وهو أنا أي حد بردوا
ثم استطردت بتواضع جديد عليها مما أشعل داخل هذا العاشق 
ده كفاية إن كارم باشا المعداوي إختارني من وسط كل بنات الدنيا علشان أكون حبيبته
تنهيدة حارة خرجت من صدره المولع وتحدث بتأكيد وهو يقترب عليها
حبيبتي ومراتي ونور عيوني وأم أولادي إن شاء الله
خجلت من نظراته الجريئة التي تتفحص جل ما بها فتحدثت بنبرة تنبيهية 
خلي بالك إحنا في البلكونة
إبتسم وبالفعل إتخذ خطوتان إلي الخلف بعدما وعي علي حالهرفع كأس المشروب وارتشف منه القليل ثم تحدث بصوت مهموم 
بدأت أتخنق من تحكمات سيادة العميد في علاقتنا يا أيسل
تنفست بصوت مسموع ثم أردفت في محاولة منها لمراضاته 
أنا عارفة إن من حقك تزعلبس كمان لازم تعذر بابي في خوفه عليا
بنبرة صارمة قاطعها معقبا 
أنا جوزك مش خطيبك علشان ېخاف عليك مني بالشكل المبالغ فيه دهمن يوم ما كتبت كتابي عليك وإنت بقيتي عرضي وسمعتك بقت تخصني أكتر ما تخصه
ثم استرسل معترضا بنبرة حادة
والمفروض إنه معاشرني من زمان وعارف مين هو كارم المعداوي ومتأكد من أخلاقي كويس
واستطرد متسائلا باعتراض 
طب أمال فين الثقة اللي المفروض موجودة بينا أصلا
عقبت بنبرة هادئة كي تمتص غضبه الذي اعتراه وظهر بين فوق ملامح وجهه 
يا حبيبي الموضوع مالوش أي علاقة بثقة بابي فيكدي طبيعة شخصيته بعيدا عن مدي وثوقه في أخلاقك من عدمها
تنهد بثقل وتراجعت حدته وهو يحتوي كف يدها الممسك بسور الشرفة قائلا 
أنا عارف ومقدر والله
واسترسل وهو يتعمق بزرقاويتاها 
بس أنا نفسي أخرج معاك لوحدنا علشان يكون لينا ذكريات نفتكرها بعدين
ثم استرسل ساخرا 
يا مؤمنة ده المرتين اللي خرجناهم من يوم ما كتبنا الكتاب مرة منهم بعت معانا حمزة ومروان والمرة الثانية هو بنفسه اللي جه معانا هو ومدام مليكةوفضل كاتم علي نفسنا طول السهرة
ضحكت وتحدثت بتفاخر
بابي ده ألذ راجل
 

 


في الدنيا كلها
رفع حاجبه مستنكرا حديثها ثم أردف لائما إياها 
لا واللهده الموضوع جاي علي هواك بقي يا أستاذة
ضحكة واسعة خرجت من ثغر تلك السعيدة أنارت وجهها وأسعدت قلب عاشقهاقطعت خلوتهما بثينة حيث تحدثت بإبتسامة 
بابا صحي يا كارمهات أيسل وتعالي علشان تشربوا معاه القهوة في الرسيبشن
إنسحب ثلاثتهم إلي الداخل وانضموا لذاك الجالس ثم بات الجميع يتبادلون الاحاديث فيما بينهم وهم يتناولون بعض أصناف الحلوي بجانب المشروبات الباردة والساخنة أيضا
مر اليوم سريعا وقبل أن تتخطي الساعة العاشرة مساءا تحرك كارم مصطحبا جميلته واستقلا السيارة في طريقهما للعودة إلي منزل أبيها لكي


________________________________________

لا يستدعا ڠضب ذاك الغيور علي إبنته
بعد مرور يومان
داخل الشركة التي يعمل بها عمر المغربي 
كان يتحرك داخل الرواق في طريقه إلي مكتب مدير الشركة بعد أن استدعاه كي يتحدث معه بأحد الموضوعات الهامة الخاصة بالعملوأثناء سيره وجدها تأتي عليه بالطريق المقابلإنتفض قلبه وارتبك حين إلتقت عيناه بخاصتهالم يعد يدري ما الذي يحدث له مؤخرا عندما يراهاجل ما كان يجول بخاطره بتلك اللحظة هو الهروب والنأي بحاله كما دوما يحدثه به قلبه ودائما يذكره بما حدث معه بالماضي الأليم
إقتربت عليه وبابتسامة ساحرة وعلي غير عادتها أردفت بنبرة خرجت رقيقة رغما عنها
إزيك يا باشمهندس
الحمدلله...نطقها بجمود وأكمل طريقه متخطيا إياها دون تكليف حاله عناء النظر لها بعد أن تهرب من نظرات عيناها وكأنها طوفان يحتمي منه لينجو بروحه من الهلاك المحتم
غصة مرة وقفت بحلقها جراء شعورها بالإهانة والذي أصابها بفضل معاملته الجافة والتي لا تعلم سببهاحزن داخلها لأجل إصراره الدائم علي تجاهلهاأحبتهنعم فقد إنجذبت إلي شخصيته الغامضة التي تتسم بالجمود والضبابيةنعملقد أغرمت به منذ أن تشاركت معه بمشروعها الأول بالشركةلكنه دائم التهرب منها وما كان يزيدها هذا التهرب إلا إصرارا علي التقرب منه وإزاحة الستار عن أسبابه وراء صدها بتلك الطريقة العڼيفة
أما هو فكان بين نارينڼار الإستماع إلي قلبه الذي شعر بها وبات يلح عليه بأن يتبعه ليتذوقا معا الطعم الحقيقي للعشق الصادقوبين ڼار عقله الذي يصيح معنفا إياه ويحثه علي عدم إنخراط مشاعره وإنخداعه للمرة الثانية علي يد إحداهنوبرغم أن عقله استشف الصدق بعيناها إلا أن مرارة التجربة السابقة مازالت عالقة بحلقه وهذا ما جعل عقله ېعنفه رافضا للفكرة شكلا وموضوعا
ليلا
بعدما إطمئن علي أيسل وحمزة تحرك بطريقه إلي منزل رائف وأثناء مروره بحديقة والدهوجد ذاك الحائر يتحرك بعقل شارد وروحا أهلكتها كثرة الظنونخطي بساقيه لحتي إقترب منه ثم تحدث باكتراث وهو يضع كفه فوق كتفه بحنان 
إيه يا بطلواقف لوحدك ليه
تنهيدة حارة تحمل الكثير من الارتياب وعدم الراحة خرجت من أعماق صدر ذاك الحائر الذي عقب علي تساؤل شقيقه قائلا بنبرة خرجت مهمومة 
مافيشكنت قاعد مخڼوق جوة قولت أخرج أتمشي شوية في الجنينة واشم شوية هوا
كان يستمع إليه مدققا بعيناه مراقبا لتعبيرات وجهه مما جعله يستشف ضجيج داخل ذاك المبعثر الكياننظر بعيناه ثم باغته متسائلا بدهاء 
إنت فيه واحدة في حياتك يا عمر
إرتبك بوقفته وعلي عجالة سحب عنه عيناه ونظر إلي الجهة الأخرى متهربا من ذاك الداهي ثم تحدث بصوت خرج مهزوز ليؤكد للاخر صحة حدسه 
كلام إيه الفارغ اللي بتقوله ده يا ياسينواحدة مين وزفت مين اللي تكون في حياتي
وبلحظة تغيرت معالم وجهه إلي غاضبة حين تذكر ما تعرض له علي يد تلك الحقېرة وكأن شريط حياته معها مر أمام عيناهثم استرسل بنبرة حادة
ما حدش بيقع في مستنقع قذارة مرتين غير الغبيوأنا من ساعة اللي حصل قررت أكون إبن اللوا عز المغربي وأمشي علي خطاهمن الآخر كدة قررت أبعد عن جنس حوا كله وأعيش لبنتي وبس
تنهد پألم لأجل ما وصل إليه شقيقه بفضل تلك التجربة القاسېةفي محاولة منه بإزالة تلك الأفكار التي تملكت من عقله واستوطنت فجعلته مظلما وحولت حياته إلي صحراء تحدث بنبرة حاول بها إستفزازه
إنت لو إبن سيادة اللوا عز المغربي بجد ما تخليش تجربة خايبة زي دي توقف لك حياتك وتتحكم في شكل اللي جاى من عمرك
هتف بنبرة حادة معترضا علي تقليل اخيه من شأن ما حدث معه 
تجربة خايبة! 
التجربة الخايبة اللي بتتكلم عنها دي حولتني لمسخ دميمده غير إنها خلتني مسخرة الإسكندرانية كلهم
ثم استرسل بمرارة ظهرت بنبرات صوته 
الموضوع عدي عليه أكثر من سنة ومع ذلك الناس لسة ما نسيتهوشأي مكان بډخله بشوف في عيونهم نظرات وكأنهم بيضحكوا بينهم وبين نفسهم وهما شايفين الاهبل اللي إتختم علي قفاه من حتة بت ما تسواش
واستطرد ضاحكا بطريقة ساخرة من حاله 
لا وكمان طلعت له بنت عمرها سنتين ونص والمغفل ولا حاسس بأي حاجةشفت عار أكتر من كدة
عقب علي حديثه بإبانة 
اللي حصل لك ماكنتش إنت المقصود بيه يا عمر ده غير إنه اتخطط له من جهات أكبر من قدراتك وكان صعب عليك تكتشف المؤامرة
أخذ
 

 


نفسا عميقا ثم استرسل بنبرة مريرة 
ولو فيه حد هيحس بالعاړ فالحد ده هو أنا وأبوكومع ذلك تخطينا الموضوع
أخرج تنهيدة حارة من اعماقه ثم استطرد للتخفيف من وطأة حزن شقيقه 
إنسي يا عمرإنسي وحاول تكمل حياتك طبيعي علشان ليزاإفتح قلبك ولو دق إسمع له وطاوعه
ثم استرسل وهو يضرب وجنته بخفة مشاكسا إياه 
بس ياريت تحكم عقلك وإنت بتختار وتستنضف المرة دي
إبتسم بخفوت لدعابة أخاهأردف ياسين وهو ينسحب إلي الخارج 
تصبح علي خير يا عمر
وإنت من أهله يا ياسين...نطقها وعلي الفور ذهب ياسين تاركا خلفه ذاك الذي نفخ بضيق ثم رفع كفه واضعا إياه فوق شعر رأسه وقام بجذبه إلي الخلف حتي كاد أن يقتلعه من جذورة

ترجل ياسين داخل منزل رائفوجد بطريقه منى التي أردفت فور رؤيتها له 
حمدالله على السلامة يا باشا
عقب بنبرة هادئة 
الله يسلمك يا مني
ثم استرسل متسائلا باستفسار وهو يتلفت من حوله 
البيت فاضي كدة ليه
عمتي ومليكة فين!
أجابته بصوتها الحماسي كالعادة وباستفاضة تصل إلي الثرثرة 
أصل الست يسرا والست نرمين والباشمهندس سليم وسيادة العقيد سراج جم إتعشوا هنا هما وعيالهم وكملوا السهرةبس الست ثريا السكر علي عليها شوية علشان أكلت من البسبوسة اللي الباشمهندس سليم كان جايبها معاهف حست إنها تعبت شويةف الست مليكة إديتها علاجها ودخلتها هي والست يسرا وفضلوا جنبها لحد ما أرتاحت ونامتوبعدها الكل مشي والست مليكة اخدت مسك وطلعت أوضتها بعد ما اطمنت علي الولاد
إبتسم وهو يستمع إلي ثرثرتها وكأنها مخبرا شرطي تعطي تقريرا إلي سيدها عن مهمتها المكلف بهاهز رأسه قليلا باستحسان ثم تحدث بنبرة هادئة متلاشيا كل ما استمع إليه 
إعملي لي فنجان قهوة واعملي عصير فريش لمدام مليكة وهاتي معاهم حاجة حلوة وطلعيهم علي فوق
تحت أمرك يا سعادة الباشا...نطقتها بنبرة حماسية ثم تحركت إلي المطبخ فور صعود ياسين إلي الاعلي
خطي بساقيه إلي جناحهوجد مليكة تقف بالشرفة وما أن رأته حتي تحركت إليهسحبها إلي داخل أحضانه وتحدث بصوت حنون 
عاملة إيه يا حبيبي
الحمدلله...نطقتها بهدوء ثم إبتعدت قليلا وتساءلت بهدوء 
ما جتش تتعشي معانا ليه
بنبرة هادئة أجابها بإبانة 
معلش يا حبيبيكنت قاعد مع الباشا والكلام أخدنا لحد ما جهزوا العشا فأكلت مع الأولاد
تبسمت وأومأت له ثم أردفت بهدوء 
بألف هنا يا حبيبي
داعب أنفها بين أصابع يده ثم حول بصره يتطلع علي ملاكه النائم وتحدث بنبرة تحمل الكثير من الحنين إلي صغيرته وهو يخطو نحو مهدها 
اللي خاطفة قلب ياسين ومستحوذة عليه نامت!
بإبتسامة سعيدة أجابت ذاك الذي يتأمل بوجه صغيرته مبهرة الجمال وكأنه مسحورا 
نامت من حوالي ساعةبعد ما غلبتني وفضلت تزن وتنطق إسمك
تطلع عليها بنظرات لائمة وهمس بصوت خاڤت لكي لا يزعج ملاكه 
إخص عليك يا مليكةطب ليه ما كلمتنيش في التليفون وأنا كنت جيت لها
أجابته بخفوت 
كنت هكلمك يا حبيبيبس لما أنس قال لي إنك قاعد مع أيسل


________________________________________

حضر كارم إلي منزل سيادة اللواء عز المغربي في زيارة عائليةجلس بصحبة العائلة في مناخ هادئ ملئ بالاحاديث المسمرة التي نالت استحسان الجميع وجعلتهم يشعرون بالأولفةفي حضور مليكة التي أصبحت تتواجد باستمرار داخل منزل زوجها بناءا علي رغبة ياسين ومنال أيضا التي لاحظت فرقا شاسعا في نفسية أيسل بعد أن بدأت مليكة بالتردد علي المنزل ومشاركتها لكل ما يخصها وبدأتا بدخولهما معا إلي المطبخ لتعليم مليكة ل أيسل صنع بعض الاكلات كي تستطيع إستقطاب قلب زوجها أكثر عندما يراها تهتم بجل ما يسعده ويرضيه
بمنتهي الدهاء كان يسترق النظرات إلي حبيبته دون أن يلاحظه ياسينبعد مرور بعض الوقت أردف مستأذنا من ياسين باحترام 
بعد إذن حضرتك يا عميكنت حابب أعزم أيسل علي العشا بكرة ونقضي السهرة مع بعض.
طب وليه تتعشوا برة لوحدكم نطقها بلامبالاة ثم استرسل موجها حديثه إلي زوجته ببرود قاټل إستفز داخل ذاك ال كارم 
حبيبيعاوزك تعملي لنا أحلا سفرة عشا في الجنينة عند عمتي بكرةوأنا هبلغ عمي عبدالرحمن وعيلته علشان نتجمع كلنا علي شرف سيادة الرائد
رفع عز المغربي أحد حاجبيه مستنكرا ردة فعل نجله الغير لائقةأما كارم فضيق عيناه متعجبا طريقة ذاك المتسلط وبطريقة رسمية ونبرة قوية حاسما أمره وكأنه الأمر الناهي بذاك الموضوع أردف بما فاجأ ياسين بذاته
متشكر لاهتمامك يا سيادة العميدبس ما فيش داعي نتعب مدام مليكة معانا لأن أنا وأيسل إتفقنا خلاص إننا هنتعشي برة
بكثيرا من برود الأعصاب والصرامة تحدث عكس ما يدور بداخله من اشتعال لروحه
مش هينفع يا كارمأيسل عندها مذاكرة وبتنام بدري علشان ميعاد كليتها
إشټعل داخل كارم من تحكات ياسين به فيما يخص أيسل بالرغم من أنها زوجته شرعاوبثقة عالية أردف بنبرة جادة لائما إياه 
هو حضرتك ليه بتعاملني علي إني خطيب بنتك المراهق أو ذئب مفترس وسيادتك خاېف عليها منه! 
ثم استطرد بإيضاح بنبرة جادة 
أيسل مراتي يا أ فندم لو مش
 

 


واخد بالك
وأنا سبق وقولت لك إن كتب الكتاب عندي ما يفرقش اي حاجة عن الخطوبة...نطقها بصرامة وملامح وجه جادة جعلت من ملامح كارم تحتد ڠضبا وكاد أن يتحدث أوقفه صوت عز المغربي الذي إنتوي التدخل وفض ذاك الإشتباك قبل أن يتطور 
إهدي يا ياسين إنت وكارم وحاولوا تتناقشوا في الموضوع بهدوء علشان تتفاهموا وتقدروا توصلوا لحل وسط يرضي الطرفين
عقب ياسين علي حديث والده قائلا بنبرة باردة وكأن الأمر عاديا 
ومين قال بس يا باشا إننا مش متفاهمين!
وبفرض سياسة الآمر الواقع استطرد وهو ينظر إلي كارم 
أنا وكارم إتفقنا علي وضع أساسيات علاقته ب أيسل من الأول ورسمنا شكلها
واستطرد متسائلا بنبرة جادة 
ولا إيه يا كارم
قطب جبينه باستغراب ثم أجابه بثقة تامة 
حضرتك قولت لي إن طول ما أيسل لسة في بيتك يبقي هنتعامل مع كتب الكتاب علي إنه خطوبةوأنا مع سيادتك في الرأي ده والاصول ما تزعلش حد
ثم استطرد معترضا تحت إرتعاب قلب أيسل من حدة المناقشة الدائرة بين عزيزاها 
لكن اللي أنا مش موافق عليه ولا مقبول حضرتك هو إني أقعد أربع سنين ما أقدرش فيهم حتي أخرج أتعشي أنا وخطيبتي اللي هي شرعا مراتي
هو ده اللي عندي يا كارم وماعنديش كلام غيره...نطقها بتعنت أشعل داخل الآخر مما جعله يهب واقفا من جلسته ثم تحدث بنبرة جاهد في إخراجها بشكل هادئ وهو ينظر إلي عز المغربي مع انحناءة بسيطة دلالة علي توقيره لشخصه 
بعد إذن سعادتك يا باشا
أردف عز المغربي باهتمام 
رايح فين يا كارم
هروح يا أفندمكدة حلو قوي...نطقها بنبرة جادة فتحدثت مليكة كي تهدئ من وطأة غضبه وتلطف الأجواء بينه وبين زوجها بعدما رأت نظرات الحزن والألم ظهرت بينة بعيناي تلك العاشقة الصغيرة 
إنت ليه أخدت كلام ياسين علي إنه جد يا سيادة الرائدياسين بيهزر معاك وبينكشك مش أكتر
أردف بنبرة صارمة وهو يرمقها بنظرات ثاقبة 
المواضيع دي مافيهاش هزار يا مدام
واستطرد بنبرة صارمة 
دي ثوابت عندي وما فيهاش نقاش
الكلام ما يبقاش كدة يا ياسين...نطقها عز بجدية فانطلق كارم بوجه غاضب متجها إلي الخارج بعدما تحدث بنبرة حادة توحي لمدي غضبه 
بعد إذنكم
وقفت أيسل وباتت تتطلع علي والدها بنظرات لائمة حزينة ثم هرولت إلي الدرج وصعدته بسرعة كبيرةأردفت مليكة بصوت لائم 
ليه عملت كدة يا ياسين
واستطردت بنبرة جادة أثارت حنق زوجها
إتصل بيه وقول له إنك موافق علي العشا برة علشان خاطر سيلا
إستشاط داخله من حديثها ثم هتف بنبرة عالية محذرا إياها بسبابته 
مليكةخدي لك ساتر الساعة دي وبلاش تدخلي نفسك في الموضوع ده بالذات علشان ما تسمعيش كلام يزعلك
ثم استطرد باتهام بنبرة أكثر حدة 
ما هو إنت بردوا اللي فضلتي تزني عليا علشان أوافق إنها تروح تتغدي في بيتهوادي النتيجة يا هانم
نطقها بحدة واسترسل راميا كامل اللوم عليها وكأنه وجد بها الشخص الذي سيفرغ به جل ما أصابه من ڠضب جراء طلب كارم الجرئ بالنسبة له
البيه إتجرأ وبقي كل يومين عاوز يخرج معاها وكأنه بقي حق مكتسب ليه
إتسعت عيناها وهي تتطلع إليه باندهاش من الطريقة الحادة التي عاملها بها أمام والداه وطارق والتي ولأول مرة تحدث منذ أن حقق حلمه وتزوج بها
ألقت عليه نظرة لوم قبل أن تنطلق بخطوات متعجلة إلي الخارج في طريقها إلي منزلهازفر بقوة ثم قام بوضع كفه فوق شعره ليسحبه إلي الخلف بطريقة عڼيفة كادت أن تقتلع جذورهمما أوحي إلي ندمه وتعنيفه لحاله
إبتسامة جانبية خرجت من فاه عز الذي أردف بطريقة ساخرة بعدما استشف تكبيت نجله لحاله فور خروج زوجته 
قابل بقي اللي هيجري لك يا باشاقدامك إسبوع بحاله هتشرب فيه جرعة نكد أورجانك
تنهد بضيق في حين تحدث طارق لائما شقيقه 
مالكش حق في الكلام اللي قولته لها يا ياسينإنت أحرجتها قدامنا كلنا
أردفت منال بنبرة تعقلية 
زعل مليكة مقدور عليه يا طارقياسين يبقي يراضيها بعدين
واستطردت بنبرة غاضبة بعدما فاض بها الكيل من أفعال وتعنت نجلها مع زوج حفيدتها الأقرب لقلبها 
خلينا في كارم اللي مشي وهو زعلان والبنت اللي طلعت مقهورة علي اوضتها بسبب أخوك وتحكماته الفاضية
نظر علي والدته ثم


________________________________________

أردف معترضا 
ماما أرجوك
هتفت بحدة وسخط ظهر بعيناها 
بلا ماما بلا باباأنا مش فاهمة إنت بتعمل كل ده ليههو أنت أول واحد بنته تتخطب يا ياسين!
زفر بقوة في حين أردف عز بنبرة جادة بعد صمت أرغم حاله عليه كي يري تصرف نجله إلي أين سيصل به
إتصل بكارم وراضية يا سيادة العميدوحاول تتعود علي وضع بنتك الجديد
واستطرد بنصح وارشاد
وياريت ما تنساش إن كارم يبقي جوزها ومن أبسط حقوقه إنه يخرج معاها لوحدهموإحمد ربنا إن الولد مؤدب وإبن عيلة.
بوجه صارم يختبئ خلفه خجله الذي أصابه بعدما رأي معارضة الجميع له وتأكد من سوء تصرفه ويرجع ذلك إلي حبه وخوفه المبالغ به لصغيرة أبيها التي مهما
 

 


بلغت من العمر سيضل يراها صغيرته الواجب عليه حمايتها حتي من حالهاأردف بتراجع عن موقفه موجها حديثه الى والده
إتصل بيه حضرتك يا باشا أو خلي طارق يكلمه
إبتسامة محبطة إرتسمت فوق ثغر عز الذي تضايق من وصول والده لذاك المستويأما ياسين فانطلق مسرعا نحو الباب الخارجي ليلحق بتلك التي خرجت بقلب منكسر جراء حدته معها أمامهم
ثم استطرد بنبرة تحمل الكثير من الندم 
والله أسف
بنبرة حادة وعيناي ثاقبة تنظر أمامها في نقطة اللاشئ أردفت متجاهلة النظر إليه
بقيت بسمع كلمة أسف منك كتير قوي الأيام دي
تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك العاشق وتحدث بنبرة عاقلة 
ما فيش حياة زوجية بتمر من غير مشاكل ولا زعلالمهم إننا نتدارج غلطنا بسرعة ونعتذر عنه 
إحنا عايشين علي الأرض يا مليكة مش في الجنة
تنهدت بهدوء ثم أردفت بنبرة تحمل الكثير من الهموم 
بس أنا زهقت من عصبيتك وتسرعك يا ياسين 
إستدارت بجانب وجهها وتطلعت عليه ثم سألته مستفسرة 
من أيه يا ياسين
علي عجالة أجابها بصرامة 
من نفسها قبل كارم يا مليكةبنتي لسة صغيرة والحب بيضعفمن حقي كأب أخاف عليها من الشيطان ووسوسته لما أسيب لها مطلق الحرية مع جوزها ويختلي بيها
ثم استرسل بنبرة صوت هادئة 
بنتي جمالها فتان ووصلت لكامل انوثتهاوكارم راجل وبتحركه مشاعره ليها وغريزته الذكورية
واستطرد بعيناي تطلق شزرا وكأنه تحول
وأنا مش هسمح بأي تجاوزات تحصل منه في حق بنتي
تنفست بهدوء وباتت تتطلع عليه بنظرات حائرة لتيقنها من حقه المشروع في الخۏف علي صغيرتهأرادت أن تخرجه من حالته تلك فتحدثت وهي تحثه علي المضي للأمام 
طب يلا نتمشي علي البحر ولا رجعت في كلامك
إبتسامة هادئة إرتسمت فوق شفتاه وهو يسحبها من كفها ويتحركا نحو الباب في طريقهما إلي البحر

بنفس التوقيت
داخل حجرة أيسلحيث كانت تجلس فوق مقعدها المجاور لتختها تتحدث عبر هاتفها الجوال مع ذاك الحبيب الذي خرج مسرعا والڠضب يملئ صدرهأردفت بنبرة حنون في محاولة منها لإزاحة الحزن وابعاده عن قلبه 
ممكن علشان خاطري ماتزعلش
بنبرة جادة عقب 
أنا علشان خاطرك مستحمل جبروت سيادة العميد وذلة ليا يا سيلا
ثم أخذ نفسا عميقا واسترسل بما ينم عن مدي ضيقه 
طول عمري وأنا بهرب وبخاف من الحب لأني كنت عارف إنه هيضعفنيوفعلا اللي عملت حسابه لقيته
واستطرد بإبانة 
لولا حبي ليك ما كنتش استحملت تحكمات سيادة العميد فيا لحظة واحدة
وبنبرة خرجت تفيض حنانا وكأنه تحول لأخر أردف هائما 
بس أعمل إيهحبيتك لدرجة إني بغض الطرف عن إهانتي من أبوك وبسكت علشان خاطر ما اخسركيش
ندمان إنك حبيتني يا كارم...سؤال مترقب ألقته عليه تلك العاشقة ليجيبها عاشقها بعجالة أظهرت كم العشق المكنون داخل صدره لتلك الساحرة
ندمان علي حياتي اللي قبلك واللي ضاعت وما عشتهاش وأنا في قربك
أنا بحبك يا كارمبحبك قوي...نطقتها بنبرة هائمة عقب عليها قائلا بغرام 
وانا بمۏت فيك يا قلب كارم
يعني خلاص مش زعلان...نطقتها بدلال أنثوي وصل إلي مسامعه وأشعل ناره مما جعله يجيبها سريعا بنبرة رجل عاشق 
بمجرد ما بسمع صوتك كل الزعل بيختفي ويحل مكانه الفرح
واسترسل بإبانة 
مش بقول لك حزين علي عمري اللي عيشته من قبل ما أعرفك
إنتعش قلبها جراء جرعة الرومانسية المفرطة التي غمرت بها علي يد حبيبها العاشقكما تبدل حاله هو الآخر من قمة الڠضب إلي أقصي الإستكانة الروحية وذلك بفضل حديث كلاهما اللين للأخر مما خفف من ثقل ما حدث منذ القليل
وصل كارم إلي منزله وبعدما قام بتبديل ثيابه أتاه إتصال من طارق حيث قام بترضيته والاعتذار له عن ما بدر من ياسين من مضايقات أبلغه أيضا بعدول ياسين عن قراره مما أسعد قلب ذاك العاشق وقام بشكر طارق والتعبير له عن مدي سعادته بذاك القرار

مساء اليوم التالي
داخل أحد الاماكن الخاصة بتقديم المأكولات والمشروبات في أجواء تتسم بالهدوء كان يجلس كلا من العاشقان يلتفون حول طاولة تم إحتجازها مسبقا من قبل كارموأثناء إنتظارهما لتنزيل الطعام اللذان إنتقاه من القائمة الخاصة بالفندق كانا يتسامران علي أنغام الموسيقي وضوء الشموع الخاڤت مما جعل من الاجواء أكثر رومانسية
تحدث متسائلا إياها بنبرة تفيض عشقا 
مبسوطة يا حبيبي
عقبت بنبرة حنون وعيناي تقطر هياما
قوي يا كارمعارفما بقتش بحس بالسعادة غير وأنا معاك
ثم استرسلت بدلال باتت تجيده معه بفضل نصائح وتوصيات مليكة لها 
خليك دايما جنبي ومعايا ومش تبعد عني أبدا
إبتسامة ساخرة إنطلقت من فم ذاك الوسيم الذي أردف بدعابة 
والله الكلام ده تروحي تقوليه للباشا مش ليا خالص
إبتسمت حين تذكرت ملامح وجه والدها الحانقة عندما رأها وهي تستعد للخروج خارج المنزل لتستقل سيارة حبيبهاثم أردفت بنبرة بها الكثير من التعاطف 
والله بابي صعبان عليا قويجدو وهو بيراضيني بالليل قال لي جملة لسة مسمعة في وداني لحد الوقت
ضيق عيناه وبات مترقبا لحديثها باهتمام فاسترسلت هي بنبرة وملامح وجه متأثران
قال لي متزعليش من ياسينهو لسة شايفك بنت الأربع سنين اللي
 

 


كان بيوديها تمرين السباحة بنفسه علشان خاېف عليها ومش واثق في أي حد ومتأكد من جواه إن ماحدش هيقدر يحميها ويبعد عنها أي شړ غيره
واسترسلت بنبرة صوت متأثرة وعيناي تفيض حنانا لعزيز عيناها ياسين المغربي 
قال لي أبوك بيعتبرك أكبر إنجازاته إنت وإخواتك ولو ينفع يشق صدره ويخبيكم جواه علشان يحميكم كان عملها
تحولت


________________________________________

عيناها إلي حنون واستكملت بنبرة شديدة التأثر
أنا بحب بابي قوي يا كارم ودايما بشوفه أعظم وأحن راجل في الدنيا كلها
واستطردت بعيناي راجية
ولو كنت غالية عندك فعلا ياريت ما تزعلش منه
إبتسم براحة ثم أردف بملامح وجه مسترخية
علي فكرة يا سيلااللي إنت ما تعرفهوش عن علاقتي ب ياسين المغربي إني عمري ما اعتبرته مجرد رئيسي في الشغل
ثم استطرد بنبرة فخورة صادقة 
أنا من أول يوم إستلمت فيه شغلي في الجهاز وأنا بحاول أتقرب منه علشان أتعلم وأمشي علي خطاهوكان أسعد يوم في حياتي لما أختارني في فريقه واستلمت أول مهمة ليا معاه ومن وقتها أصبحت المساعد بتاعه لما أثبت له جدارتي.
زادت سعادتها وأبتسمت بشدة حتي ظهر صفي أسنانها وتحدثت بتفاخر متباهية بعزيز عيناها
ما تتصورش أنا فرحانة قد إيه بكلامك عن بابي يا كارم
بغمزة من عيناه عقب مداعبا إياها 
هو أحنا هنخلص السهرة في كلامنا عن سيادة العميد ولا إيه
واستطرد بذات مغزي
عاوزين نتكلم عن نفسنا شوية
عقبت بصوت ودلال أنثوي 
هنتكلم نقول إيه
وقف وبات يعدل من حاله ثم أغلق زر حلته وأمسك كفها وتحدث وهو يحثها علي التحرك معه نحو المكان المخصص لرقص الثنائيات 
هقول لك وإحنا بنرقص
بجانب أذنها بعدما مال عليها بطوله الفارع مما جعل جسدها ينتفض خجلا وعشقا بالوقت ذاته 
مش هتقولي لي أعمل إيه في مشكلتي اللي لا بقت مخلياني عارف أنام ولا بدوق للراحة طعم
قطبت جبينها وسالته مستفسرة بعدم استيعاب 
مشكلة إيه دي يا كارم
بعيناى تقطر إشتياقا أردف هائما 
مشكلة بعدي عنكما بقتش قادر أبعد عن حضنك يا أيسل
واستطرد بعيناي متأثرة 
طول الليل بتقلب وكأني نايم علي جموكل ما أفتكر إني هقعد أربع سنين متجوزك مع وقف التنفيذ ببقي هتجنن
إبتسمت بشدة ثم تحدثت بدعابة 
والله إفتكرتك بتتكلم جد
علي عجالة عقب مؤكدا 
طب ما أنا فعلا بتكلم جدحد كان قال لك إني بهزر
ثم استطرد بنبرة هائمة جعلتها تخجل
يا سيلا ھموت عليكمش قادر أتخيل بجد إنك خلاص بقيتي مراتي ومع ذلك مش هقدر اخدك 
ثم مال علي أذنها وهمس بكلمات وقحة بعثرت كيانها وجعلتها ترتبكحاولت أن تتمالك من حالها قدر المستطاع ثم أزاحت عيناها عن مرمي بصره خجلا واردفت بنبرة اظهرت كم إرتباكها 
علي فكرة إنت قليل الأدبوبابي عنده حق في إنه يبعدني وېخاف عليا منك 
رفع رأسه لأعلي مقهقها بصوت عالي برجولة ثم استطرد بوقاحة 
قلة الأدب بين الزوجين هي الأدب بعينه يا حبيبيالمصيبة اللي بجد واللي تقلق هو أدب الزوج مع مراته
ردت بقوة أغاظته 
ده لما ابقي مراتك بجد يا باشا
هتف بنبرة صارمة 
نعم!إيه مراتك بجد دي كمانحد كان قال لك إنك مراتي كدة وكدة! 
واستطرد بتنبيه 
ما تظبطي كلامك يا بنت سيادة العميد
أقصد لما أكون في بيتك يبقي من حقك تقول لي الكلام ده... نطقتها مفسرة فأجابها بنبرة أكثر وقاحة 
ده هو ده الوقت المناسب للكلامالجواز ده إتخلق للفعل مش للكلام يا حبيبي
خجلت من كلماته فاسترسل بنبرة رجل عاشق 
أنا بحبك قوي يا أيسلبحبك لدرجة عمري ما تخيلت إني أوصل لها مع أي حد
دون إدراك منها وكأنها مسيرة ألقت برأسها فوق كتفه وكأنها تعلمه أنه أصبح ملاذها الأمن ومالك زمامهاتنفس عاليا براحة حين إستكانت هي بين أحضانه مستسلمه لكلماته وهمساته التي باتت تعشقها منه ولا تستطيع الاستغناء عنها
مر الوقت وهي ذائبة بين أحضانه ك قطعة شيكولاتة ناعمة بينما هو كان يشعر وكأنه ملكا متوجا علي عرش قلبهاضل الوضع إلا أن أتي النادل وأخبرهما بنزول الطعام فتحركا وبدأ بتناول طعامهما إلا أن إنتهيا وأكملا سهرتهما وسط سعادة قلبهما المفرطة جراء تواجدهما معا وبكامل حريتهما بعيدا عن تحكمات ياسين المشددة
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين 
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل السادس والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أبي وإن تخلي عني العالم أجمع ف يكفيني ضمتك وريح عطرك لكي أشعر بالأمان ويطمئن بقربك قلبي 
فلك نبضاتي ودقاتي يا من وضعتك تاج الزمان علي رأسيوتوجتك ملكا عظيما على أرجاء روحي.
أيسل المغربي
بقلمي روز أمين
مرت سريعا الأربع سنواتحدث فيها الكثير والكثير من المناوشات والجولات العديدة بين وحش المخابرات وتلميذه النجيبويرجع ذلك لعشق كارم الجارف لزوجته الفاتنة والذي بدأ يظهر علي عيناه ويفضحه بعد أن
 

 


أصبح بها مفتوناومحاولات ياسين بحماية صغيرته من الإنجراف وراء ذاك العاشق حفاظا عليها وللغيرة أيضا دافع وراء ذلكوأخيرا جاء موعد الزفاف الموعود بعد طول إنتظار
داخل فندق من أفخم فنادق مدينة الأسكندرية الساحرةيقف جميع المسؤلين بإدارة الفندق علي قدم وساقفاليوم هو زفاف إبنة وحش المخابرات المصرية اللواء ياسين المغربي وحفيدة الملقب بذئب المخابرات عز المغربي ولابد أن يظهر جل ما بالحفل علي أكمل وجه.
وصلت عائلة المغربي وأتخذوا أماكن جلوسهم حول طاولات متجاورة بانتظار ياسين ليظهر بابنته ويسلمها لزوجها ك ملكة متوجة لتبدأ حياتها الزوجية مع من إختاره القلب وأرتاح له الفؤاد
أما منال فكانت تجاور عائلة شقيقها الجلوستحرك إليهم عز المغربي وقام بالترحيب الحاد بالمهندس أحمد وقسمة وداليدا وزوجهالفت نظره تلك العاملة الواقفة بجانب منال حاملة صغير نجلها عمر والذي أطلق عليه عمر إسم مصطفي وبالكاد أكمل عامه الثانيسألها مستفسرا وهو يتلفت حوله باهتمام 
أمال عمر ومراته فين يا منال
تارا راحت التواليت وعمر ما حبش يسيبها لوحدها وراح معاها...هكذا أجابته بارتياح ظهر بين علي ملامحها الساكنة بعد أن إطمأنت علي صغيرها المدللحيث أنه إختار المهندسة تارا صديقته بالعمل لتشاركه رحلة حياتهوذلك بعد معاناة شديدة
حيث أنه ضل يعافر محاربا شعور إنجذابه لها طيلة عامان كاملانوبعد أن فقد السيطرة علي قلبه حيث أعلن عصيانه عليه بعدما تأكد أن قلبه قد ذاب عشقا في هوي تلك الرقيقة ذات الأصل الطيب والسيرة الحسنة والأخلاق الرفيعةأعلن راية الإستسلام وصارحها معلنا عن نيته الزواج بها وعلي الفور أعلنت موافقتها حيث كانت قد وقعت بغرامه هي الأخري وظلت بانتظار إعترافه الذي أرهقها لمدة ليست بالقليلةتزوجا منذ ما يقارب علي الثلاثة أعوام وانجبا مصطفي نتاج ثمرة عشقهما الحلال
واسترسلت منال بطمأنة من عيناها 
زمانهم علي وصول
أومأ لها بتفهم تحدثت إليه داليدا بنبرة هادئة 
مبروك ل أيسل يا عمو
بابتسامة هادئة أجابها 
الله يبارك فيك يا داليدا
ألف مبروك يا عمو
الله يبارك فيك يا بنتيعقبال ما تفرحي ب مصطفي...هكذا أجابها ذاك البشوش فعقبت بنبرة صادقة حيث أنها أحبت الفتاة وغمرتها بحنانها وكأن الله وضعها بطريق


________________________________________

ذاك العمر خصيصا لتكون عوضا لتلك الصغيرة التي تعلقت بها وأصبحت تناديها بأمي بدلا عن مليكة بعد أن وجدت بأحضانها الحنون ما حرمت منه
نفرح بأخته الأول وبعدين هو
ربت عز علي كتفها بحنان وبعيناي ممتنة لما رأه منها من خير تحدث 
ربنا يجازيك خير يا بنتي ويبارك لك فيهم
ببشاشة أجابته 
ويبارك لنا في حضرتك يا عمو
اردفت منال بنبرة هادئة 
تعالي إقعدي يا تارا علشان مصطفي عاوزك
تحدث إليها عمر بحنان 
إقعدي يا حبيبتي وأنا هروح أشوف طارق ليكون محتاج حاجة
بعيناي لامعة تأثرا بعشق أميرها تحدثت
أوك يا حبيبي
واسترسلت وهي تتأهب لمجاورته التحرك
هروح أشوف ليزا الأول لتكون عاوزة تدخل التواليت وبعدين أجي ل مصطفي 
إبتسم لها وتشابك بكفها وتحرك بطريقهما
جلس عز مجاورا أحمد وبدأ بتبادل أطراف الحديث فيما بينهم
بنبرة متعالية اردفت قسمة وهي تنظر إلي الصغير بملامح وجه مشمئزة 
هو إنتوا من أمتي بتجيبوا البيبيهات معاكم الأفراح يا منال
واسترسلت بتنظير 
ما خلتهوش مع الناني بتاعته في الڤيلا بدل ما يصدعكم ويبوظ الفرح ليه
أجابتها بهدوء إكتسبته مؤخرا
تارا ما بتقدرش تبعد عن الأولاد يا قسمةدي سابت شغلها أول ما أتجوزت عمر علشان تتفرغ لتربية ليزا وتهتم بيها
إبتسمت بجانب فمها بطريقة ساخرة وتحدثت بكلمات خالية من الأدب والذوق 
وهي هتحتاج للشغل ليه يا حبيبتي بعد ما أتجوزت إبن سيادة اللوا عز المغربي
ثم رفت قامتها للأعلي واستطردت بتعالي شديد مما جعل تلك المنال تحتد 
يارب بس ما تكونش وراها مصېبة زي الژبالة اللي قبلها
إحتدت منال وتحولت ملامحها إلي غاضبة وذلك لما تحمله داخل قلبها من قيمة وغلاوة لتلك الفتاة التي دخلت حياة مدللها وحولتها إلي سعيدة بعد الشقاء والبؤس الذي أصاباه جراء تجربته المريرةهتفت بسخط وترهيب 
قسمةإلزمي حدودك في الكلام وما تنسيش إن اللي بتتكلمي عنها دي تبقي مرات إبنيوكرامتها من كرامتي أنا شخصيا
إرتبكت قسمة وتحدثت سريعا لتفادي ڠضب تلك التي تساعدها بالأموال هي وداليدا بعد ۏفاة ليالي كنوعا لإكرام واحترام ذكري التي كانت تعتبرها كإبنة لم تلدها 
إنت فهمتيني غلط يا منالأنا ما قصدتش تارا بكلمة ژبالةأنا كنت بقصد اللي كانت السبب في مۏت بنتي في عز شبابها
باشارة من كف يدها أردفت منال باقتضاب لإغلاق الحديث 
خلاص يا قسمة.
إنتبه حين استمع إلي صياح تلك التي أتت مهرولة إليه كي تحتمي به وتشتكي وتحدثت وهي تستنجد بجدها العزيز 
يا جدوخلي عزو يبطل رخامة ويسيبني أعمل اللي في نفسي
دبت بساقيها في الأرض كنوع من الإعتراض ثم تحدثت وهي تربع ساعديها وتضعهما أمام صدرها بتذمر شديد 
عزو زعلني ومش خلاني أرقصوكمان مش خاف منك يا جدو
رفع أحد حاجبيه ينظر إلي تلك الداهية وهي تحرضه علي شقيقهاأقبل عليهما ذاك المشاكس الذي أتم عامه التاسع ونظر لها بملامح وجهه
 

 


حادة ثم تحدث بصرامة وهو يرفع سبابته بوجهها مهددا إياها وكأنه رجلا كبير 
تعرفي يا مسك لو شفتك بترقصي مع رائف سراج تاني هعمل فيك إيه
هتعمل فيها إيه يا ابن ياسين...سؤالا غاضبا وجهه إليه جده فتحدث الفتي بنبرة أهدي كي يستقطب تعاطف جده وتضامنه في تبني موقفه 
يعني ينفع تقف ترقص مع رائف سراج ومش تحترمني يا جدو
ثم مط شفتاه پغضب واسترسل بإبانة 
وبعدين أنا أخوها الكبير ولازم تسمع كلاميبابي كمان قالي أخلي بالي منها لحد ما ينزل هو ومامي والعروسة سيلا من فوق
هز عز رأسه من تحكمات ذاك المشاكس فهتفت الصغيرة بحنق 
يا جدو بابي قال لي إنبسطي يا مسكيورائف وليزا وساندرا وكلهم بيرقصواإشمعنا أنا اللي عاوزني مش أرقص!
هتف الصغير وتحدث بغيرة رجولية لا تتناسب مع حداثة سنه 
أنا نبهتك وقولت لك لو رقصتي مع رائف تاني همنعك ترقصي خالصوإنت اللي مش سمعتي الكلام
تحدث طارق الذي حضر للتو بنبرة حاسمة كي يحث الصغير علي التراجع ويفض ذاك الإشتباك 
وبعدين يا عزوبطل تضايق أختك بتحكماتك الفاضية ديولعلمكبابا لو شاف مسك وهي زعلانة كدة هيخرب الدنيا
واستطرد لاخافته 
ما انت عارف هو قد إيه بيتجنن ويتحول لما بيلاقي حد مزعلها
تذمر الصغير ونطق بملامح وجه مستاءة
يعني كويس إنها مش بتسمع كلامي يا عمو
نطق طارق بنبرة متعجبة 
إنت مالك نافش ريشك وعامل علينا دكر كدة ليه يلا
تذمر الصغير حين قهقه عز عندما تطلع إلي الصغار ورأي رائف منسجما وهو يرقص مع ساندرا فتحدث لينهي ذاك الجدل العقيم 
طب روح يا حمش شوف ساندرا علشان تقريبا كدة رائف شقطها منك يا حبيبي
إتسعت عيناه وبسرعة البرق حول بصره يتطلع علي من أصبح يعتبرها ملكية خاصة لهوبدون نطقه بكلمة واحدة هرول إلي الاستيدج وتحدث وهو يمسك الصغيرة من ذراعها ويسحبها بعيدا عن ذاك الرائف وتحدث بحنق 
إنت إزاي ترقصي مع حد غيري
حاسب دراعي يا عزوإنت وجعتني...نطقتها بنبرة رقيقة وهي تتحسس ذراعها فاسترسل هو غاضبا 
ردي عليا يا ساندرا
نظرت إليه واردفت بنعومة كعادتها 
هو اللي رقص معايا لما مسك مشيتوأنا مش عرفت أكسفه
هتف بنبرة صارمة 
طول الفرح مش هترقصي غير معايا يا ساندرا يا إما مفيش رقص خالص
بطاعة رقيقة هزت رأسها بموافقة فابتسم لها وامسك كفاها وبدأ يرقصان معا بطفولية
أما مسك فكانت غاضبة إلي أن حضر أنس إليها عندما شاهدها من بعيد وتحدث إليها وهو يتلمس شعرها بحنان
مالك يا مسكزعلانة ليه
من جديد دبت بساقيها في الأرض كنوع من الإعتراض وتحدثت بسخط 
عزو مش عاوزني أرقص يا أنوس
تحدث إليه جده وهو يحثه علي التحرك باصطحاب شقيقته 
وديها الاستيدچ عند بنات عمها يا أنس وخلي بالك منها
حاضر يا جدو...نطقها الفتي بتوقير ثم
إبتسم لشقيقته وتحدث بنبرة حنون 
تعالي وأنا هرقص معاك
إبتسمت بحبور وبالفعل هرولت معه وباتت تتراقص بسعادة مع شقيقها الحنون 
أما عز فنظر إلي ثريا التي تجلس بالطاولة المقابلةوفور رؤيته لوجهها بات قلبه يدق كطبول حرب من شدة عشقه الساكن بروحهفقد كانت رائعة الجمال رغم بساطتها بكل شئ وعدم بذلها أية مجهود لتظهر جمالهاوبرغم ذاك ظهرت بأروع صوره وطغي جمال روحها وسكونها الداخلي علي وجهها فأشرقت وظهر رونقها ماجعل ذاك العاشق يتنهد إشتياقا وولها
إنتبهت أعين جميع الحضور إلي ذاك الكارم الذي دخل للتو من باب القاعه مجاورا لشقيقهوظهر كنجم سينمائي ساطع ببدلته البيضاء ذات الياقة السوداء وبابيون سوداء أيضابانيهار إتسعت أعين جميع الفتيات الموجودات من شدة وسامته وتمنين لو أنهن مكان أيسل
تحرك بجسد ممشوق وابتسامة جذابة زينت بها ثغره وبات يميل برأسه قليلا ك تحية منه للحضورإنهالت عليه التهاني من بعض الأقارب ورفقائه بالعمل تحركت إليه خالته ووالدته وهي تحمل صحنا صغيرا مملؤا بالملح وبدأت بنثر بعضا منه فوق صغيرها وهي تقرأ المعوذتان مع إطلاق شقيقتها الزغاريداغمض عيناه وبحركة تلقائية وضع كفاه فوق رأسه وعيناه ليتفادي وصول الملح إليهما وتحدث بنبرة مستعطفة 
كفاية يا ماما الملح هيدخل في عنيا
يدخل في عيون حسادك وكل اللي شافك ولا صلاش علي النبي يا قلب أمك...كلمات سعيدة نطقتها بثينة وهي تعيد من


________________________________________

جديد نثر الملح عليه
هتف شقيقه متذمرا 
يا ماما هتفضحينا قدام الناسهو أنت فاكرة نفسك فين علشان تجيبي ملح معاك ترشيه
واسترسل شارحا 
هو أنت مش شايفة المستويات اللي حواليك!
هتفت خالته باعتراض 
والمستويات دي يا حبيبي هتنفع أخوك لما يدب عين من حد فيهم
نطقت والدته بتأكيد 
قولي له يا سعاد
واسترسلت وهي تناول الصحن لشقيقتها 
سيبي دول بقي لما العروسة تدخل نرشهم عليها
باعتراض هتف كارم 
لا أبوس إيدك يا ماما بلاشالبنت فرفورة وممكن يغمي عليها مننا في حركة زي دي
إقتربت عليها وقامت باحتضانه وتحدثت بحفاوة 
ألف مبروك يا سيادة المقدمعيشت وشفتك عريس يا حبيبيعقبال ما أفرح وأنا شايلة عيالك علي إيديا
أمسك راسها وقبلها ثم مال علي كفها واضعا به قبلة حنون وتحدث 
الله
 

 


ببارك فيك يا حبيبتي
وقبل خالته بخفاوة ثم تحرك إلي عز وتحدث بعدما ألقي التحية وتلقي المباركات من الجميع
هو سياده اللواء هينزل إمتى يا جدو
تطلع إليه رافعا أحد حاجبيه ثم تحدث بابتسامة وغمزه خفيفة من عيناه ملاطفا إياه بها 
الوقت ينزل يا حبيبيإتقل شوية ما تبقاش خفيف كدةفات الكتير يا وحش
إبتسم على دعابة ذاك اللطيف والذي تقرب منه إلي أبعد حد طيلة الأربع سنوات المنصرمة حتي أنه بات يناديه مثلما تلقبه أيسلتحرك إلي أن وصل إلي أبيه ثم جاوره الوقوف هو واشقائه لاستقبال والترحاب بالحضور
كان واقفا ويبدو علي هيأته التوتر وهو ينظر بساعة يده باستمرار فمال شقيقه علي جانب أذنه وهمس مشاكسا إياه 
هو الباشا دايب ومستعجل للدرجة دي
لم يعيره عناء النظر إليه وتحدث مصوبا عيناه نحو باب القاعة 
إتلم يا محمد ومتخليهاش تيجي فيك
رفع كفاه للأعلي إمتثالا لحديثه وأردف معلنا إستسلامه
علم وينفذ يا باشا
إستمع إلي رنين هاتفه فالتقطه سريعا من يد شقيقه حيث يحمله عنه وأجاب علي الفور فأخبره ياسين أنه أمام باب القاعة وحثه علي الإستعداد
أمام باب القاعةتقف تلك الفاتنة بقلب مرتجفمتأبطة بذراع والدها المشتتتجاورها مليكة التي عدلت لها طرحة زفافها وتحدثت وهي تمسك بكفها بمؤازرة
حاولي تهدي علشان التوتر ما يظهرش عليك
أجابتها بهدوء
حاضر يا مليكةبس قولي ليالميكب والطرحة مظبوطين
بعيناي متأثرة حنون أجابتها وكأنها تزف إبنتها
كل حاجة فيك مظبوطة قوي يا قلبي
إبتسمت وتحدثت بامتنان وهي تشدد من مسكة يدها
شكرا يا مليكةشكرا علي كل حاجة عملتيها علشاني
كانت تتحدث بعيناي ممتنةفكم من المرات التي إختلفت بها مع ذاك الكارم وحدث بينهما خلافات حادة وانتهت بمجرد تدخل مليكة ومحاولة تقارب وجهات النظر فيما بينهماحتي إستقرا ذاك الثنائي وبات كلا منهما يحفظ إختلاف الأخر ويتفادي إغضابهوهذا قربهما أكثر بل وباتا يعشقا حتي أنفاس بعضهما البعض.
إلتمعت عيناها بفضل دموعها التي حضرت تأثرا بحديث تلك الرقيقة والتي عادت علاقتهما كالماضي بل وأعمقإبتسمت لها وفضلت الصمت ثم تطلعت إلي حبيبها وتحدثت وهي تتلمس ذقنه
إنت كويس يا حبيبي
عقب عليها بنبرة هادئة عكس ما يدور بداخله 
أنا تمام يا عمرييلا علشان ندخل
تنفس عاليا ورفع قامته لأعلي ثم نظر علي قرة عينه وسألها متأثرا 
جاهزة يا قلبي
بعيناي متأثرة لأجل غاليها أومأت فتحرك بها ناحية الباب ليدخلاأما مليكة ف ضلت خلفهما لتترك لها المجال بالظهور أولا ولترك خصوصية اللحظة
خطي ياسين بساقيه للداخل مصطحبا أميرتهكانت عيون الجميع مصوبة علي الباب بانتظار دخولهم بعد إعلان الموسيقي لذاكوما أن لمحوا تلك الساحرة حتي قاموا بالتصفيق إحتراما لظهورها وأبيهاوتعبيرا عن إعجابهم بحسنها الفريد
إنتفض قلبه واڼهارت حصونه فور رؤيته لتلك الجميلة شديدة الفتنةعيونه تتطلع إليها باشتياق ولهفةإنتفض قلبه بين أضلعه وطالبه بالإسراع إليها وجذبها داخل أحضانه وضمھا بقوة حتي يشبع شوق قلبه العاشق
قادته ساقاه مسرعا بمشيته إليهاكان يشعر بأن قدماه لا تلمس الأرض بل يطير من شدة إشتياقهلا يري سواهاالوصول إليها صار غايته ومرادهيااللهكم شعر بأن المسافة إلي بوابة القاعة بعيدة جدا برغم قرب المسافةوأخيرا وصل لها بدقات قلب عالية وأنفاس متقطعة كأنه كان يجري داخل سباق منظم لإحدي المسابقات
تطلعت إليه بعيناي خجلة من شدة نظراته الولهة والعاشقةتعمقت بعيناه وكأنها تحثه بأن يستفيق وينتبه لذاك المجاور لها كي لا يثير حفيظتهفهم مغزي الرسالة وعلي الفور حول بصره وبات ينظر إليه متحمحمافتحدث ياسين بنبرة هادئة 
مبروك يا كارم.
إحتضنه وربت علي ظهره بحماسة بادله ياسين إياه بتودد واردف كارم بنبرة صوت شديدة السعادة
الله يبارك فيك يا عمي
إبتعد عنه منتظرا بلهفة تسليمه ليد جميلته كي يبدأ معا حفل زفافهما السعيدتفاجأ بياسين يحدثه بعيناي شبه متوسلة 
بنتي أمانة عندكإوعدني إنك تكرمها وتحافظ عليهاإوعدني كمان إنك ما تكونش سبب في نزول دموعها في يوم من الأيام
واسترسل بعيناي حادة متوعدا وكأنه تحول لأخر
وإلا قسما بالله يا كارمهتلاقي وش لياسين المغربي عمرك ما شفته حتي مع أشد وألعن أعدائي
ربت علي كفته وبابتسامة هادئة ونظرات مطمأنة تحدث متعهدا
سيلا دي أحلا حاجة حصلت لي في حياتي يا عميعاوزك تطمن وتتأكد إني هعاملها بما يرضي الله
واستطرد بصدق 
وصدقني لو أعرف أحطها جوة عيوني وأقفل عليها برموش عنيا علشان أحميها حتي من نسمة الهوا والله ما هتأخر.
أمال رأسه ثم ابتسم بحنو واسترسل بتأكيد 
طمن بال سعادتك
هز له رأسه ثم حول بصره إلي تلك التي كانت تستمع إليه بقلب يبكي لشدة تأثره من خشية والدها عليهاخانتها عيناها وفرت من حدودهما دمعتان ساخنتان فاتجهت يداه سريعا إلي وجنتيها وقام بتجفيفهما لها ثم احتضنهما بكفاه وقرب وجهها منه وقام بوضع قبلة بث لها من خلالها مدي حبه
تحدث بنبرة صوت مخټنقة وضعيفة تأثرا بالحالة وبفضل دموعه الحبيسة التي تأبي النزول إمتثالا لكرامته وشخصيته القوية 
مبروك يا أيسلربنا يسعدك يا بنتي
عقبت بنبرة مخټنقة 
الله يبارك فيك يا حبيبي
أمسك كفها وسلمها إلي ذاك العاشق وتحدث موصيا إياه 
خلي بالك منها
حاضر...نطقها بتأكيد واستلم كفها
 

 


منه ثم نظر عليها متلهفاوقام بطبع قبلة حنون فوق جبهتهاتأبط ذراعها وتحرك للأمام متجهين إلي المكان المجهز لجلوسهما تحت تصفيق الجميع وتناثر أوراق الزهور البيضاء فوق رأسيهما بشكل مبهر
كان يشعر بانشطار قلبه مع كل خطوة تخطوها وتبتعد عنه بها صغيرتهشعرت بهومن غير المتيمة بعشق زوجها ستشعرخطت للأمام حتي جاورته الوقوفكان أشبه بتائه في وسط صحراء جرداء مظلمة وموحشةأمسكت كفه باحتواءوكأنها نجما سقط لينير له الطريق ليهتدي ويعود من تيهته إلي السكون
تطلع عليها وبعيناه إشتكي لها مر حالهفابتسمت وتحدثت وهي تتمسك بكفه بقوة 
ما تخافش علي سيلاكارم بيحبها وهيعمل المستحيل علشان يسعدها
تناسي من حوله وحاوط وجنتها بكفه وتحدث بعيناي نادمة 
سامحيني علي كل مرة نيمتك فيها زعلانةوكل مرة نزلت فيها دموعك بسببي
إبتسمت وبصدق ظهر بين بعيناها تحدثت بنبرة حنون 
ياريت كل الرجالة في حنيتك يا ياسين
بنظرات تقطر وتئن عشقا أردف متأثرا
بحبك يا مليكةوالله العظيم بحبك
وأنا بعشق كل ما فيك يا قلب مليكة...نطقتها بنبرة تفيض حنانا وشوقاثم حثته علي التحرك للأمام ليرحبا معا بالمعازيم
إنهالت المباركات علي العروسان واتجهت مليكة بصحبة زوجها للترحيب بأهلهامالت علي والدتها وعانقتها بقوة وتحدثت بنبرة حنون 
وحشاني يا ماما
وإنت أكتر يا قلبي...نطقتها بحبور فمال ياسين هو الأخر وقبل جبهتها وتحدث مرحبا 
منورة الفرح يا ماما
عقبت بحبور 
الفرح منور بالعرسان وبيك يا حبيبيعقبال ما تجوز مسك وتفرح بيها
بنبرة ودودة رد عليها 
في حياتك يا حبيبتي
حول بصره إلي إبتسام وتحدث بترحاب شديد 
نورتي إسكندرية يا مدام إبتسام
بوجه بشوش


________________________________________

أجابته 
منورة بوجودك يا سيادة اللوا وألف مبروك
بملامح وجه حنون تحدث إلي تلك الثريا 
عقبال ما نفرح بمروان وأنس يا ماما
عقبت بنبرة صوت حنون 
في حياتك وعزك يا حبيبي
إبتسم لهاثم نظر علي يسرا وتحدث وهو يشير إلي بطن سارة التي تجاورها والمنتفخ بفضل حملها بشهرها السابعحيث تأخرت بحملها بعد زواجها الذي تم منذ سنتان ولهذا السبب ېخاف عليها الجميع 
هي البطيخة اللي جنبك دي مش هتولد ولا إيه يا يسرا
ضحكت سارة وخبأت وجهها خجلا أما يسرا فتحدثت بملاطفة 
إحنا فين والولادة فين يا ياسيندي لسة في السابع
أكملت علي حديثها نرمين قائلة بمداعبة لياسين 
يمكن عاوز البيبي يتولد إبن سبعة ويبقي نرفوز زي بنته
هتفت إبتسام وهي تتحسس بطن زوجة ولدها 
يتولد براحته محدش مستعجلةأهم حاجة ينزل بخير وينور حياة جدو حسن وجدته بسمة
أمن الجميع علي حديثهاأما مليكة فاتسعت عيناها وأردفت باعتراض وهي تنظر إلي نرمين 
بطلي إفتري يا نرمينبقي مسك الرقيقة اللي زي النسمة خلتيها نرفوزة
بمشاكسة تحدث ياسين ليخرج حاله من تلك المشاعر السلبية 
سيبيها تتكلم براحتهابكرة تيجي تتحايل عليا علشان أوافق علي خطوبة النرفوزة اللي مش عجباها دي لسي رائف إبنها
بنبرة ساخرة اردفت يسرا بمداعبة لشقيقتها
أدي كلمتك جت علي دماغ إبنك يا نرمين إشربي بقي يا حبيبتي
إبتسمت ثريا وأردفت بنبرة حنون 
هو أنتوا صدقتوا كلام نرمين بردوادي بتعشق مسك وكل يوم لازم تيجي علشان تشوفها وتقعد معاها
واستطردت قاصدة بحديثها ياسين
دي بس بتحب تناغشك يا ياسين
إبتسمت نرمين وتحدثت إلي والدتها 
سيبي كل واحد يطلع اللي في قلبه علشان أعرف الحقايق يا ماما
عقب ياسين قائلا بنبرة صادقة 
قلبي ما فيهوش غير كل الخير ليك إنت ويسرا يا نرمين
أجابته بعيناي متأثرة
عارفة والله يا ياسينربنا يخليك لينا وتفضل سندنا وراجلنا بعد بابا ورائف الله يرحمهم
شكرها بعيناهشعرت نرمين بكفاي زوجها الذي أحاط كتفاها برعاية ثم تحدث إلي ياسين 
ألف مبروك يا ياسينعقبال ما تجوز إخواتها
أجابه بهدوء 
تسلم يا سراجعقبال ما تجوز رائف
شكره ثم تحدث إلي زوجته الحبيبة
يلا يا حبيبتي علشان نبارك للعرسان ونتصور معاهم
تحدثت نرمين وهي تتأهب للوقوف
يلا يا حبيبي
تحدثت سارة وهي تتنسند علي كتف والدتها كي تستطيع الوقوف 
خديني معاك يا خالتو علشان رؤوف شكله إنسجم مع خالو طارق ونسيني
ساعدتها يسرا علي الوقوف وتحدثت بنبرة حريصة 
بالراحة وإنت طالعة السلالم عند العرسان يا سارة
نظرت لها سهير بتعجب وتحدثت 
سلالم إيه اللي هتاخد بالها منها يا يسرادول كلهم تلات درجات يا حبيبتي 
واسترسلت بنصح 
سيبي البنت تتحرك وتمشيالحركة حلوة للحوامل هو أنا اللي هقول لكما تقولي لها حاجة يا ثريا إنت وإبتسام
والله غلبت أقول يا سهير...هكذا تحدثت ثريا باستسلام في حين عقبت إبتسام بتوضيح 
ريحوا نفسكمأي أم بتبقي كدة مع أول حمل لبنتهاانا كنت أصعب منها مع عالية أول حمل ليها
وعلي ذكرها حضرت تلك المفعمة بالحيوية وبجانبها زوجها الحبيب الذي تحدث إلي ياسين وهو يصافحه بحفاوة
ألف مبروك يا سيادة اللواءعقبال ما تفرح بمسك إن شاء الله
بملامح وجه بشوشة أجابه بحفاوة
حبيبي يا شريفتسلم يا باشا
وحشاني يا ملوكة...نطقها وهو يقترب من شقيقته ويقبل وجنتيها بحنانربتت علي ظهره وتحدثت بحنو 
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
واستطردت وهي تنظر عليه بعدما ابتعدت عن أحضانه 
أخبارك إيه يا شريف
بهدوء عقب 
أنا بخير يا حبيبتي الحمدلله
أومأت له ثم تطلعت علي علياء
 

 


التي كانت تجلس صغيرتها بجانب والدتها وتحدثت بنبرة ودودة 
إزيك يا عالية
أقبلت عليهما بابتسامتها المعهودة ثم تحدثت وهي ټحتضنها باحتفاء 
إزيك إنت يا ليكةوحشاني يا قلبي
ردت بابتسامة 
إنت أكتر والله يا لولو
إقتربت من ياسين وتحدثت وهي تصافحه 
ألف مبروك لسيلا يا أبيه
باستحسان أجابها 
متشكر يا عاليةعقبال ولادك يا حبيبتي
عودة إلي العروسانحيث إنهالت عليهما المباركات والتهاني من جميع الأهل والمعارفوقفت حين أقبلت عليها سارة ورؤوف المساند زوجتهإحتضنتها وتحدثت بسعادة بالغة
مبروكألف مبروك يا سيلوأخيرا إتجوزتي
أجابتها وهي تمسك كفاها بسعادة بالغة 
أخيرا يا سو
واسترسلت بحبور 
أنا مبسوطة قوي وحاسة إني بحلممش مصدقة نفسي
أرادت أن تداعب صديقتها فتحدثت بمشاكسة
ما تقلقيشأول ما تروحي شقتك مع سيادة المقدمهو هيخليكي تصدقي بطريقته
لكزتها بذراعها علي وقاحتها ودخلتا بنوبة ضحكفتحدث إليها رؤوف حين إنتهي من تهنأة كارم 
مبروك يا دكتور
مالت برأسها قليلا وتحدثت بانتشاء 
ميرسي يا باشمهندس
أمسك رؤوف يد سارة وتحدث بنبرة تشع حنانا 
يلا يا حبيبتي علشان أنزلك ترتاحي ونسيب العرسان ياخدوا نفسهم شوية
أجابته بموافقة 
أوك يا رؤوف
واسترسلت وهي تتأهب بالانسحاب 
لو إحتاجتي حاجة شاوري لي بس وأنا هاجي لك في ثانية
لوح بيده ساخرا من جملتها وتحدث قائلا 
هنبتديها فشړ بقي وتقول لها ثانية وهكون عندكده إنت علشان تقومي بس من علي الكرسي عاوزة لك ونش يقومك
قهقه جميعهم ونظرت سارة له باحتدام فاحتضنها بعيناي أسفة تحت تبرمها وتحدث كارم حيث توطدت علاقته بسارة ورؤوف طيلة سنوات الخطبة 
يا سيدي البنت بتقول تعبير مجازيلازم يعني تحرجهاوبعدين ده ظرف طارق سعادتك وكلهن معرضات ليه
بدعابة لزوجها تحدثت 
قوله يا سيادة المقدم
بنبرة حنون عقب 
بهزر معاك يا سو علشان ألطف الجو
واستطرد وهو يتحرك بها لينزلا الدرج 
يلا يا قلبي 
جلسا من جديد ومال كارم علي أذنها وتحدث بمشاكسة 
سارة كانت بتقول لك إيه خلي وشك قلب أحمر كدة
نظرت إلية وابتسامة خجلة إرتسمت علي وجهها وتحدثت بمشاكسة 
إتلم يا كارم
بعيناي ولهة وقلب ينتفض هياما تحدث بنبرة ذائبة إشتياقا 
لا المهمة دي أنا سايبها لك إنتبس بالراحة عليا وإنت بتلمينيأصل حبيبك دايب ومستوي وجايب أخره
وبعدين معاك يا حبيبي...نطقتها بإثارة أذابت قلبه وكاد أن يتحدث لولا صوت مايان وزوجها الذي تحدث وهو يبسط ذراعه إلي كارم للمصافحة 
الف مبروك يا كارم باشا
إنتبه لصوته فالتف بنظره إليه وتحدث بحبور 
الله يبارك فيك يا دكتور أحمد
تحركت مايان إليه وبطريقة رسمية تحدثت بنبرة جادة 
مبروك يا سيادة المقدم
برسمية أجابها إحتراما لتلك الحدود التي وضعتها منذ أن عقد قرانه علي من إختارها قلبه 
متشكر يا دكتورة
وتحدثت أيضا إلي أيسل بملامح وجه جادة
مبروك يا دكتورة
عقبت بابتسامة بشوش 
ميرسي يا دكتور
إنسحبا بعد التهنئة ليستمع العروسان إلي مسؤول الموسيقي وهو يعلن عن إنطلاق الرقصة الأولي للعروسانوقف معتدلا ثم قام بإغلاق زر حلته وبسط لها ذراعه بعيناي حنونوضعت كفها الرقيق داخل كفه فاحتواه بقوة وتحركت بجانبه إلي أن وصلا واعتلى مكان الرقص المخصص لأداء رقصتهما الأولى
إشتغلت الأغنية وكانت للفنان تامر عاشور إحتضن كف يدها ولف ذراعه حول ظهرها وبدأ يخطوان معا وهما ينظران لبعضيهما بعيون هائمة سابحة داخل بحر عشقهماذابا وغاصا بعالم أشبة بالخيال متناسيين العالم بأكملهوكأن العالم أصبح خاليا إلا منهماتراقصا وكان يردد كلمات الأغنية وهو ينظر بزرقويتاها الساحرتانخطفه صفائهما الأشبه بمياه البحر الصافيةتعلقت بعيناه وهي تستمع لكلمات الأغنية تخرج من بين شفتاه كأجمل سيمفونية 
خليني في حضنك يا حبيبي
ده في حضنك بهدا وبرتاح
أنا كل مشاعري معك راحوا
وكمان قلبي لقلبك راح
ولا بضحك وأفرح من قلبي
غير لو جنبي أنا كانوا عينيك
لو تبعد عني ولو ثانية
بتجنن يا حبيبي عليك
وبتحلى الدنيا في عيني
وأنا جنبك فما تبعدنيش
حبك فعلا بيخليني
أتمسك بالدنيا وأعيش
وفي قربك بيروح خۏفي
وده وعد وملزم أنا بيه
مهما تكون يا حبيبي ظروفي
قلبك عمري ما هاجي عليه
أنا مكسب عمري إني قابلتك
غيرت في عيني الأيام
طمنتني ع الباقي في عمري
حققت لي كل الأحلام
أول ما عيونك دي بشوفها
مش بعرف أشوف غيرها خلاص
إنت هدية ربنا لي
إنت حبيبي وأغلى


________________________________________

الناس
إمتلأت القاعة بالتصفيق والصفير من الشباب والفتيات تحت سعادة أيسل التي تخطت عنان السماءكانت تنظر لعيناه وهي تدور في الهواء بمنتهي السعادة وكأنها بالجنةضل يدور بها مدة لا تقل عن الخمس دقائق وبالأخير أنزلها استقرت ساقيها بالأرضنظرت إليه وبدون مقدمات لفت ساعديها حول عنقه وأحتضنته وضلت تربت علي ظهره بحنانفوجئ بتصرفها وقد أعجبه كثيرا وبات يشدد من إحتضانه لها تحت تأثر الجميع لأجل كلاهما
بتلك اللحظة إستبدلت الموسيقي بأخري شبابية وبلحظة إمتلأ الإستيدج بفريقانفريق من الشباب أصدقاء العريس وأقربائهوالأخر للفتيات من صديقات العروس وقريباتهاوبدأ الجميع بالرقص علي الموسيقي والإحتفاء بالعروسان علي الطريقة الشبابية
صار العروسان يرقصان سويا لتتحول الرقصة إلى رقصة مصممة رائعةتتمايل فيها أيسل وحولها الفتيات وهن يرقصن بخطوات ثابتة سحرت عيون كل من تطلع إليهنومن ثم إنضم العريس إلى الرقصة مع رفقائه وأكمل الجميع الرقص سويا بخطوات منظمة ورائعةالأمر الذي أضفى
 

 


طابعا مميزا على العرس وجعله يبدوا وكأنه مشهدا علي مسرح دار الأوبرا.
إنتهت الفقرة وفوجئ الجميع بتشغيل غنوة خاصة بالعروس مع أبيهاوهنا إعتلي ياسين الاستيدج وخطي نحو صغيرته بعيناي متأثرة وما أن رأي الجميع صعوده حتي إنسحبوا تاركين لهما المجال حتي كارم وذلك بعدما إستمع إلي نداء الشاب حيث تحدث
ياريت كل اللي علي الإستيدج ينزلوا ويفضوا المكان لرقصة العروسة وبباها
إبتسم كارم له وسلمه يد تلك الجميلة وانسحب لينضم إلي باقي الحضور
وضع كفه فوق وجنتها الرقيقة ليتلمسها برقة بكفه وتحدث بنبرة متأثرة وعيناي تترقرق بها لمعات الدموع 
مبروك يا قلب أبوك
إبتسمت بعيناي شبه دامعة وهنا إنطلقت كلمات الاغنية مع تشابك ياسين وأبنته وبدأهما بخطوات الرقص الهادئ مع إنسجام أعينهم وتأثرهما بكلمات الغنوة التي تقول
بنتي وحبيبتي و كل حاجه في الدنيا ليا 
معقول كبرتي و العمر عدي بالسرعة دي
ده انا لسه شايفك بالضفاير بتجري جمبي وتلعبي
انده عليكي بسرعة تجري في حضڼي تجي وتهربي
اهو انهارده بقيتي احلي عروسة تشوفها عيني 
واليوم ده اجمل يوم في عمري حلمت بي طول سنيني
ولو لقيتي دموع في عيني ده عشان هتمشي وتسيبني
كانت تنظر لأبيها وابتسامة متأثرة ظهرت علي ثغرهاأمسكت كف يده ومالت برأسها لتضع قبلة إمتنان فوقه زادت من تأثر قلبهأمسك رأسها وقربه من فمه مقبلا إياه بحنان فائض ظهر بنظرات عيناه الحنون وبصوته المرتجف حيث تحدث قائلا
كبرتي يا سيلا وبقيتي عروسة
بنبرة صوت متأثرة عقبت
كبرت يا بابيوحبك وقيمتك هما كمان كبروا في قلبي
واسترسلت برجاء 
أنا أسفة يا بابيأنا عارفة إني تعبتك كتير معايا وإنت يا حبيبي إستحملتني كتيرربنا يخليك ليا وتفضل منور حياتي كلها
مال برأسه قليلا لليمين واردف بعيناي تشع حنانا
إوعي حضڼ سيادة المقدم ينسيكي إن حضڼ أبوك موجود ومفتوح لك طول الوقت
هزت رأسها بنفي وتحدثت بإبتسامة لطيفة 
مفيش حضڼ مهما كانت حنيته يقدر يعوضني ويخليني أستغني عن حضنكفي حضنك بس بلاقي أماني يا بابي
إبتسامة واسعة بينت صفي أسنانه وشقت صدره وخرجت من باطن الألم لتمحيه وتزرع بدلا عنه سعادة بالغةكل هذة المشاعر فقط بفضل كلمات تلك الساحرة
إنتهت الغنوة دون شعورهما بمرور الوقتفاقا علي التصفيق الحار وذاك الذي صعد لعندهما ووقف بجانب ياسين ثم تحدث بمشاكسة 
ممكن سيادتك تديني عروستيولا جنابك بتفكر تكمل بيها الفرح
قطب جبينه وكاد أن يتحدث قاطعه ذاك الأنيق الذي صعد للتو وهتف 
ده دوري يا حبيبي
بات يعدل من ياقة حلته السوداء الكلاسيكية واسترسل بمداعبة وهو يمسك يد حفيدته الغالية 
روح إقعد جنب الأستاذة بثبنة وخليها تأكلك جاتوة وباتون ساليه علي ما رقصتي مع حفيدتي الحلوة تخلص
إتسعت عيناه وتحدث بملاطفة 
هما البشوات إتفقوا عليا ولا أنا اللي نيتي بقت سيئة
إطمن يا حبيبيإنت نيتك زي الفل...جملة ما أن نطقها عز حتي إنفجر هو ونجله وأطلقا ضحكاتهم المتتالية وهما يتبادلان النظر كلاهما للأخر بطريقة ساخرة من ذاك الواقف يتطلع عليهما بانزعاج شديدحول بصره يستنجد بعاشقة روحه لكن سرعان ما خاب ظنه بعدما وجد تلك المرحة تشارك أبيها وجدها ضحكاتهم الشامتة
رفع أحد حاجبيه ثم أردف متسائلا 
دي الدكتورة شكلها عاجبها الوضع ومعندهاش إعتراض!
تأبطت ذراع ذاك الوسيم بكلتا ساعديها ثم ألقت رأسها فوق كتفه وتحدثت منبسطة الأسارير 
طب بذمتك في واحدة تيجي لها فرصة إنها ترقص مع أكتر راجل gentleman في العالم وترفض! 
ثم استرسلت وهي تشدد من ضمتها لذراع جدها باغتباط
ده أنا أبقي غبية لو ضيعت الفرصة دي من أيديا
رفع عز قامته للأعلي بتفاخر وهو ينظر إلي ذاك الكظيم ثم أشار بكف يده قاصدا تلك النائمة علي كتفه 
سمعت يا باشايلا زي الشاطر كدة ورينا عرض كتافك وخد حماك في إيدك وإنت نازل
تطلع إلي تلك المدللة وتوعد لها بعيناه ثم أردف وهو يجز علي أسنانه 
أوامر معاليك يا باشا
ثم حول بصره إلي ذاك الذي يهز رأسه بابتسامة شامتة وتحدث وهو يشير بكفه بتوقير مجبر
إتفضل جنابك
ضحك ياسين وتحرك وتلاه ذاك المستشاط الذي تحرك بعدما نظر إلي زوجته وتحدث من بين أسنانه
إنبسطي يا بيبي
بإبتسامة سعيدة أشارت مودعة إياهوهنا إنطلقت الموسيقي المتفق عليها مسبقا بين المسؤول عن تشغيل الموسيقي وذاك الفارس النبيل الذي ينتمي لزمن الفروسيةإعتدلا بوقفتيهما ثم بسط لها ذراعه ليحتضن به كفها الرقيقوقام بوضع كفه الآخر خلف ظهرها وبخطوات كلاسيكية ثابتة بدأ يراقصها برقي علي أنغام غنوة كلمات للفنانة ماجدة الرومي
حقا كانت رقصة مميزة وأبهرت الجميعحيث كان يتناقل بخطواته الثابتة والواثقة بحرفية عالية شاددا جسده لأعليتتحرك تلك الجميلة بين يداه بخفة وكأنها فراشة تتطاير بين الزهور
تحدثت بابتهاج شديد وهي تطالع ذاك الذي يراقصها بانبهار
واااو يا جدوده أنت طلعت بترقص بحرفية أحسن من كارم نفسه
رفع حاجبه مستنكرا وتحدث باعتراض 
كارم مين ده كمان اللي بتشبهيه بعز المغربي يا بنتهما شباب الأيام دي فيهم صحة ولا يعرفوا عن الرومانسية حاجة
واسترسل بنظرات مستاءة
دول أخرهم يتنططوا زي القرود علي المسرح ومن خيبتهم التقيلة
 

 


مسميينه رقص
إبتسمت بسعادة ولف هو بها ثم أمسكها جيدا لتميل للخلف بظهرها في حركة أبهرت الجميع وجعلهم يصفقون بتشجيع لذاك المبهرضل يراقصها بحرفية حتي إنتهت الرقصة تحت سعادة أيسل التي شعرت بأنها تحلق في الهواء من شدة حبورها 
إنتهي الفصل
قلوب حائرة 2
بقلمي روز أمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأخير 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
استمع طارق إلي نداء المسؤول عن الموسيقي عن بدء رقصة الثنائيات وطلب منهما الصعود لمشاركة العروسين رقصتهمافاستأذن من أصدقائه الذي كان يجاورهم الوقوف بابتسامة هادئة
وتسابقت خطواته حتي وصل إلي حبيبته وشريكة أيامه
أغلق زر حلته الكلاسيكيه وتقدم منها طالبا يداها لرقصتهم المعتادة مرددا بابتسامة جذابة
ممكن حبيبة قلبي أنا تسمح لي بالرقصة دي
علت دقات قلبها وأعلنت دق طبول حرب عشقها الساكن بداخلها لذاك العاشقالذي لم يترك فرصة ليثبت لها دوما أنها في


________________________________________

مكانة لم ولن تستطع أية أنثي التقرب منها
ناولته يدها وأجابته وهي ترفرف بأهدابها بشقاوة ممزوجة بسعادة 
أرجوك
إلتقط كف يداها وسحبها إلي ساحة الرقص وهو يسارع بخطواته حتي وصلا واستقرت بأحضانه 
وبدأت هي الحديث بنبرتها الناعمة المعتادة حيث هتفت بعشق
من يوم ما عرفتك وإنت سبب بسمتي وسعادتي يا طارقلا عمرك أهملت وجودي في حياتك وإتحججت بشغلك زي ما رجالة كتير بتعملولا حتي حسستني إني أخر إهتماماتك
واسترسلت وهي تنظر داخل عيناه براحة وامتنان
إنت حنين قوي يا حبيبيوأنا محظوظة إني عرفت راجل في طيبة قلبك ومخلصفي زمن الراجل المخلص فيه بقي عملة نادرة.
لا الدقات كفيلة كي تعبر عن مدي سعادته لكلماتها الصادقةولا اللسان قادرا على أن يصف حروفه بما يشعر تجاهها
ضمة قوية لجسدها عبرت عما بداخله ونطق وهو يشدد من احتضانها
وتفتكري اللي تبقي في حياته ست برقتك وجمالك ممكن يخون أو مايبقاش حنين إزاي
واستطرد بابانة
وإن كان فينا حد محظوظ فهو أنا يا چيچي.
اجتمع قلبي العاشقان والذي لم يفرقهما الزمان يوما منذ أن تشابكت الأيدي وأعترف كلا منها بعشق الأخر
تاهت الأعين وحكت حديث العاشقين ثم خرجت من بين شفتاه المتشوقة بضم خاصتها كلمة هزت كيانها بالكامل وهو يردد بوله حروفها المتقطعة
ب ح ب ك.
وما كان منها إلا أنها شددت من ضمة ساعديه علي رقبته وهمست بنفس طريقته المتقطعة
وأنا ب ع ش ق ك .
أخذها بين أحضانه ومالت برأسها سانده إياها فوق كتفهتناسيا الزمان والمكان وما حولهما تحدث بجانب أذنها بما أذاب قلبها
جننتيني ياچيچيومش عارف هفضل لحد أمتي كل ما أسمع كلمة بحبك منك قلبي يتهز وكأنه أول مرة يسمعها من بين شفايفك
بهمس مماثل أجابته
لأخر العمر يا طروقهفضل كدة مجنناك ومخليه عيونك الحلوين دول ما يشفوش حد غيري.
بغمزة من عيناه أردف بحديثا ذات مغزي
علي قلبي زي العسل يا باشا
إبتسمت بدلال ثم نظرت حولها تترقب المكان بعنايةضيقت عيناها باستغراب حين وجدت مليكة تجلس بجانب والدتها وهي تنظر إلي ياسين بعيناي يبدوا عليها الألمنطقت مستفسرة 
طروقةهو ياسين متخانق مع مليكة
قطب جبينه وتحدث مستفسرا 
ليه بتقولي كدة!
عقبت وهي توجه بصرها إلي مليكة 
مليكة قاعدة لوحدها وياسين واقف مع الباشامش المفروض كان رقص معاها في رقصة الثنائي
ضيق عيناه وهو يتطلع علي شقيقه وتحدث رافعا منكبيه بما يعني عدم علمه
مش عارف والله يا چيچيبس ما أظنش إن ياسين ممكن يزعل من مليكة في يوم زي دهوخصوصا بعد وقفتها مع بنته في تجهيزات الفرحدي وقفت مع البنت كأنها أمها بالظبط
عقبت بتصديق علي كلامه 
عندك حق يا طارقمليكة فعلا أثبتت إنها بنت أصول
شعر بتلك الصغيرة التي تشبثت ببنطالة وباتت تجذبه قائلة 
بابي بابيممكن تسيب مامي وترقص معايا أنا كمانهي رقصت معاك كتير قويكفايه كده وارقص معايا أنا.
توقف طارق بمراقصة زوجته وبات ينظر علي صغيرته حين ضحكت چيچي وتحدثت وهي تشير بكفها نحو الصغيرة
الهانم بتغير عليك مني يا طارق باشا
ضحك طارق ومال علي صغيرته وتحدث بنبرة حنون
طبعا هرقص معاك يا قلب بابيده شرف ليا الرقص معاك يا ساندا هانم
إنتهي من نطق كلماته ثم أمسك يدها وبدأ يراقصها ويجعلها تدور بفستانها الأبيض المنفوش حول نفسها في سعادة بالغة تملكت من قلب الصغيرة
تركت نرمين زوجها بعد أن إنتبهت إلي طارق وابنتهسحبت چيچي لكي تهللا لهما وباتتا تتمايلان وترقصان بأيادي متشابكة بفرحة حقيقيةإنضم ياسين إليهم ممسكا أميرة أبيها الصغيرة حيث حملها وثبتها داخل أحضانه وتحدث بنيرة تشع حنانا وهو يراقصها 
مبسوطة يا مسكي
بسعادة هائلة أجابته تلك العاشقة لأبيها 
مبسوطة قوي يا بابيبس قول لعزو مش ليه دعوة بيا لأنه بيضايقني كل شوية ومش بيخليني أرقص براحتي
بطريقة تربوية صحيحة نطق بهدوء 
مش أنا قولت لك قبل كدة إنك تسمعي كلام أخواتك لأنهم بيحبوكي وبيخافوا عليك
مطت شفتاها
 

 


للأمام بطريقتها التي تجعله يذوب ويرضخ لتنفيذ مطالبها في الحال مهما كانتتحدثت 
مارو وحمزة وأنوس بيحبوني وبيخافوا عليا
واسترسلت بنبرة حزينة وعيناي منكسرة كي تبتز عاطفة عاشق مدللته 
لكن عزو دايما بيضايقني ويخليني أزعلمش إنت بتقول لي أنا مش بحب أشوف مسك ياسين زعلانة
بنبرة هادئة وعيناي تقطر حنانا أجابها مؤكدا 
أيوة يا قلب ياسين من جوةأنا فعلا مش بحب أشوف مسكي زعلانة
رفعت منكبيها وتحدثت بدلال نال استحسانه 
خلاصيبقي تخلي عزو الرخم ده مش يضايقني تاني
عقب علي حديثها بطاعة 
بس كدةمن عيونيمش هخليه يضايقك تاني
أما ليزا والتي أكملت عامها السابع والنصفف هرولت إلي مروان الواقف بصحبة حمزة وياسر وتحدثت بعيناي مترجية
ماروتعالي إرقص معايا
تطلع عليها فتحدثت وهي تتشبث بكفه وبعيناي متوسلة أردفت 
وحياتي توافق يا مارو
بمشاكسة ورثها عن جده أردف حمزة بغمزة من عيناه 
يلا يا مارو ما تبقاش قاسې أمالالبنت حلفتك بحياتها
إبتسم لمداعبته وتحدث إلي الصغيرة بنبرة حنون 
يلا يا حبيبتي
تهلل وجه الصغيرة وشددت من مسكتها لكفه وتحدث ياسر غامزا بعيناه 
الله يسهل له يا باشا
رمقهما بنظرات مشمئزة وتحدث بنفور من حديثيهما العجيب والمنافي لداخله 
والله إنتوا مجانين
ضحكا الصبيان وصعد مروان بالصغيرة التي باتت ترقص معه بسعادة بالغةأمسك كفها ورفعه للأعلي وباتت تتراقص بحبور وتحدثت وهي تصرخ بسعادة وجنون لكي يستمع إلي صوتها من بين الموسيقي الصاخبة 
أنا بحبك قوي يا مارو
ضحك لسعادتها وتحدث بنبرة مرتفعة كي تستطيع إستماعه 
وأنا كمان بحبك قوي يا ليزا
إتسعت عيناها من شدة حبورها وباتت تدور حول حالها بفستانها مما أسعد ذاك الراقي لسعادة تلك اليتيمة
تحدثت بطفولية 
خليك دايما تحبني علي طول يا مارو
إبتسم لها وتحدث لمراضاتها 
حاضر يا ليزا
حضر عمر وتحدث إلي صغيرته 
مين هترقص مع بابي
صاحت بابتهاج لروحها 
ليزاااااا
أخذ عمر يدها وبات يراقصها بدلال وانسحب مروان إلي شقيقته وبات يتراقص معها ويدللها تحت سعادتها البالغة
تحركت بجانب بثينة التي أصرت علي حضورها معها إلي مقر البوفية لكي تطمأنتا وتتابعتان تحضيرات الأطعمة المتنوعة من جهة الرجال القائمين علي الوليمة الخاصة بالزفافباتتا تتحركتا أمام الطاولة العملاقة وهما تتطلعتان إلي أصناف الطعام العديدة والعامل يرفع الغطاء عن الأطعمة بشكل تدريجي ليطلعهما علي الأصنافتطلعتا باستحسان
سألتها بثينة بحبور 
إيه رأيك في البوفية يا ثريا هانم
أجابتها بابتسامة بشوش 
ماشاء الله حلو جدا ويشرف
وبعد أن إنتهتا شكرت ثريا العاملين علي جهدهما المبذول واستأذنت وخطت بساقيها لتعود إلي الحفل تاركة بثينة مع شقيقتها التي إنضمت إليها للتو
واثناء ما كانت تتحرك وجدت ذاك الأنيق وهو يقترب منها بمظهره المبهر الجذابفبرغم من أنه قد تخطى عامه السبعونإلا أن من يراه للوهلة الأولى يعتقد أنه لم يبلغ الستون بعد ويرجع ذلك لإهتمامه المبالغ به بصحته وغذائه الصحيبجانب ممارسته للألعاب الرياضية المناسبة له مما جعل لياقته البدنية عالية وجذابة
إبتسم بجاذبية وبات يتطلع بانبهار لجمالها الأخاذ والذي طالما إستطاع أن يسحره ويسافر به لأبعد الحدود وهو بمكانهأردف بنبرة رجل عاشق حتي النخاع 
ثريا هانم المغربي وجمالها اللي يسحر
واستطرد وهو يضع كفاي يداه داخل بنطاله ويتطلع بنظرات ساحرة تفادتها بهدوء 
بالراحة يا هانم مش كدةخليتي إيه لباقي أنسات وهوانم الفرح
ضحكت برقة أذابت


________________________________________

بها قلب ذاك العاشق لروحها الأشبه بنقائها بلون السماء الصافية بعد هطول المطر في يوم شتاء غائموتحدثت مشاكسة إياه 
هتفضل زي ما أنت كدة ومش هتغير شقاوتك دي يا عز 
واستطردت بمشاكسة 
يا راجل ده أنت حفيدتك بتتجوز وكلها كام شهر وهتبقي جدو وعجوز كمان
رفع إحدي حاجبيه مستنكرا حديثها وأردف نافيا
فشرعز المغربي هيفضل شباب لأخر نفس فيه
ضحكت فاسترسل مادحا إياها 
وبعدين هنروح بعيد ليهما أنت كلها شهرين وتبقي تيتا من إبن حفيدتك ولسة شايفك زي القمر
واسترسل بعيناي تهيم عشقا في جمال عيناها وهدوء ملامحها الناعمة 
عمري ما شفتك بعيوني غير بنت ال 18 سنة يا ثريا
تألم داخلها لأجله وخرجت تنهيدة ممزوجة بابتسامة هادئة ثم تحدثت بنبرة هادئة صادقة 
ربنا يسعد قلبك ويبارك لنا فيك يا عز
واسترسلت وهي تتأهب للإنسحاب هاربة منه قبل أن يتمادي كعادته 
أنا هروح أقف مع منال وأرحب بالضيوفبعد إذنك
أومأ بعيناي مبتسمة ثم لف جسده وضل يراقب إنصرافها بقلب ملتاع بعشقها الدائمالساكن داخل قلبه العنيد الذي ضل محتفظا بغرامها الولهان طيلة كل تلك السنوات ويبدو أنه لم ولن يتخلي عنه إلا بمفارقة الروح للجسدتنهد براحة ثم تحرك ليتابع إستقبال الضيوف بجانب ياسين الذي كان يتطلع عليه ويتابع لقاء العشق الممنوع
جاور ياسين الوقوف فمال علي أذن أبيه وتحدث مازحا 
مش هنعقل بقي ونبطل شقاوة ولا إيه يا باشا
واستطرد بفكاهة 
الست كبرت وقلبها ما بقاش حمل شقاوتك دي
رمقه بنظرات فتاكة ثم أردف بملاطفة 
ما تلم نفسك وتتكلم عدل يا ابن منالمين دي يلا اللي كبرت
واسترسل وهو ينظر إليها بابتهاج لروحه 
دي أصبي من مليكة بتاعتك مية مرةدي من جيل السمنة البلدي ومتربية علي الغالي يا
 

 


حبيبيمش فالصو زي جيلكم الخيبان
قهقه ياسين وتحدث مشاكسا ذاك المحب 
طبعا يا باشامين يشهد للعروسة
حبيبها يا روح أمك...نطقها ثم أطلقا كلاهما قهقهاتهم المرتفعة كالعادةبصعوبة توقف عن الضحك ثم غمز لنجله وتحدث بمغزي
سيبك إنت يا ابن المحظوظةالحظ ماشي معاك أخر حلاوة وما اكتفاش إنه قدم لك حبيبتك علي طبق من دهب
ثم استرسل بمداعبة كعادتهما معا
لا ده كمان ريحك خالص من ليالي اللي كانت عاملة لك صداعوالجو خلاص خلي لك مع بنت سالم عثمان 
واسترسل بهزة خفيفة من رأسه وغمزة من عينه 
طول عمرك وإنت مرزق يا أبن عز وحظك حظ عوالم
جحظت عيناه وهتف بنبرة دعابية 
قل أعوذ برب الفلق يا باشاكفاية أبوس إيدك ل الجناح اللي حاجزه يولع بيا أنا وهي النهاردة
ما تخافش مني يا حبيبيعين الحبايب ما بتحسدش...بمجرد نطقها إتسعت أعين ياسين وهتف علي عجالة بنبرة مړتعبة 
أبوس إيدك بلاش الكلمة ديأخر مرة سمعتها قالها لي كارم من خمس سنين وكانت علي العيد وليالي الله يرحمها كانت لسة عايشةوساعتها العيد إنضرب ونمت مع ولادي بعد ما قر فيها إبن القرارة
إنتهي من سرد كلماته وأصاب كلاهما نوبات ضحك هيستيرية لفتت أنظار الجميع لكلاهما
إقتربت مليكة منهما وتحدثت مستفسرة بعيناي متعجبة 
نفسي أعرف إيه سر الكيميا اللي ما بينكم واللي بتخلي صوت ضحككم جايب أخر الدنيا طول ما انتوا واقفين مع بعض
بصعوبة بالغة تحكم عز بهيستيريا الضحك التي أصابته وتحدث ساخرا إلي ولده 
قول لها سر الكيميا يا سيادة اللوا وبالمرة كمان قول لها علي السبب اللي كنا بنضحك علشانه
إبتسم لوالده فانسحب عز تاركا لهما المجالنظرت عليه بجدية وسألته في فضول حقيقي 
مش هتقول لي علي السبب اللي كان بيضحكك زي ما عمو وصاكضيقت عيناها باستغراب وسألته مستعلمة 
أمال فين يا ياسينعيب كدة
عقب علي حديثها بنبرة صوت هادئة كي يحثها علي الهدوء والاسترخاء
إهدي يا حبيبي محدش واخد بالهوبعدين أنا بعيد جدا عنك وواخد بالي من تصرفاتيإنت بس اللي حاسة إن الكل مركز معانا
إقتربت عليهما شيرين حيث تحدثت بمشاكسة لذاك الثنائي 
سايبين إنتوا المعازيم والفرح وعايشين في عالم موازي لوحدكم
إبتسم كلاهما ثم استرسلت هي بنبرة حنون وهي تغمر شقيقها بنظرات عطوفة 
مبروك يا حبيبيعقبال ما تفرح ب مسك وتسلمها لعريسها بإيدك وتطمن عليها
سحبها من كفها ليحثها علي الإقتراب منه ثم احتواها بذراعه وأدخلها داخل حضنه لتقابل مليكة وتحدث بحنو 
الله يبارك فيك يا حبيبتي وعقبال أولادك
إبتسمت وأمنت علي حديثه هي ومليكة
يتحرك بأناقته وطلته التي ټخطف الأنظار بابتسامة تزين ثغره وتنم عن مدي سعادته إلي أن وصل إلي مكانها ودقات قلبه تسبقه حتي 
مال علي أذنها هامسا بحب
ممكن قمر حياتي يسمح لي بالرقصة دي
أصغت إلي طلبه بدقات قلب من ما استمعت إليه من مالك قلبها وروحها وبعيناي تشع سعادة أجابته بمداعبة
في واحدة عاقلة يطلبها عمر المغربي للرقص وترفض!
واسترسلت بنبرة هائمة 
طبعا موافقة ياقلبي.
مد كف يده والتقط كفها الصغير واحتواه بحنو وبرغم مرور وقت علي زواجهما منذ ما يقارب علي الثلاثة أعوامإلا أنهما بمجرد ما إن تلامست الأيادي شعر بدقات قلبه تتراقص من أثر اللمسة المولعة من تلك الساحرة الصغيرة التي اقټحمت كيانه
وأسند جبهته بخاصتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا باعتراف محب لحبيبه
عارفة يا تارا
بانصات نظرت بعيناه تنتظر بلهفة تكملة حديثه فاسترسل الآخر باعتراف ممېت لرجل مثله 
أنا كنت فاكر إني أخدت نصيبي الحلو من قصتي اللي قبلكولما طلع كله مجرد وهم وطلعت عايش جوة كڈبة كبيرةإنهرت وکرهت نفسي ولعنت غبائيقفلت باب قلبي وأخدت عهد علي نفسي إني عمري ما هسلمه لأي ست مهما قدمت لي من مغريات
تنهدت لأجله ثم استطرد بنبرة متيم
وحتي لما شفتك وبدأت مشاعر تتولد جوايا من جديد خوفتخوفت أضعف وفي كل مرة كنت بشوفك فيها قدامي كنت بهرب وأتجاهل وجودك وأعمل نفسي مش شايفك
واسترسل بعيناي تفيض عشقا
بس في كل مرة كنت بحاول أمثل فيها الجمود قدامك قلبي كان بيتمرد عليا وڠصب عني ألاقيني سارح في لون عيونك وجمال سحرهم لحد ماملكتي ده...قال كلماته الأخيرة وهو يشير إلي موضع قلبه بعيون تلمع تأثرا بالغرام.
كانت تستمع إلي كلماته بدقات قلب يكاد يقفز من بين ضلوعها من شدة حبورهاثم أردفت بنبرة صوت متحشرجة تأثرا بكلماته التي بعثرت كيانها بالكامل
وأنا عمري ماكنت أتخيل إني أحب وأعشق وأدوب في غرامك بالسرعة دي!
وتابعت كلماتها باعتراف مماثل مرددة بإبانة
حياتي قبلك كانت عبارة عن دراستي وشغلي وبسعمري ماصادفت الحب في حياتي قبل كدة ولا جربتهلأني ما كنتش بسمح لأي حد يقرب مني ودايما كنت حاطة حدود بيني وبين الناس وكنت بصد أي حد يحاول يقرب مني
واسترسلت بعيناي حنون 
بس معاك الوضع إختلف تماماأول ما شفتك إتشديت لك رغم معاملتك الحادة والجافة معايا في الأولوسبحان اللهمعاملتك الجافة وصدك ليا بدل ماكان يجبرني إني أنفر منك وأبعد لاقتني بتسحب
 

 


واتشد ليك كل يوم أكثر من


________________________________________

اليوم اللي قبلهعقلي كان بيحذرني بس قلبي ما كانش بيسمع له وكأن نداهة الحب ندهته وحصل اللي حصل.
تنهد وبعيناي راجية أومأ لها بأهدابه وتحدث بتساؤل
مش ندمانة يا تارا إنك اتجوزتي واحد ماكنتيش الست الأولي في حياته وكمان عنده بنت
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأجابته بحب صادق
عارف إمتي كنت هندم بجد يا عمر
نظر لها بترقب شديد فاسترسلت بصوت هائم في سماء الحب
لو ما كنتش مشيت ورا صوت قلبي وكنت وقتها خسړت الحب الحقيقي
كنت هخسر حبك ياعمر .
شدد من إحتضانها وود لو يسحق عظامها ليخبأها داخله خشية فراقها بعد أن عثر معها علي الراحة والأمن والأمان الذي فقدهما علي يد تلك الخائڼةوذاق طعم الحب الخالص والحنان داخل أحضانها الدافئة والأمنة وهذا ما كان يبحث عنه ويحتاجه
فأخيرا وجد ضالته بعد أن أصابه الحزن واضطربت مشاعره وحياته انقلبت رأسا علي عقب بفضل تلك المچرمةلكنه وبالأخير عثر علي حاله وعاد إلي عالمه بفضل تلك التي تسكن أحضانه والتي أنسته مر التجربة فعشقها پجنون وأصبحت أمانه ومأمنهسكنه وسكينته
دقق النظر داخل عيناها ونطق بانسجام مع تلك الهالة التي تسحبهم لعالم العشق
إوعديني إنك تفضلي جمبي وتبقي لحضني الدفا ولقلبي المرسي ولعمري سنينه الحلوة اللي جاية.
ماكان عليها إلا أنها لفت ساعديها وحاوطت بهما عنقه بتملك شديد واقتربت من أذنيه وهمست برقة أذابته
أوعدك من كل قلبي إنك هتفضل ساكنه لحد آخر نفس في عمري .
ثم همست بجانب أذنيه بما أثاره وجعله متيم بعشقها
بحبك يا عمر
بعثرت كيانه بكلمتها وتحدث بوله وهو ينظر بعيناها بهيام
علي فكرةلا ده الوقت ولا المكان المناسب اللي تقولي لي فيه كلمة بحبك بالطعامة دي كلهاوخلي بالك إنت كدة هتخليني أعمل حاجات مش هتعجبك أبدا ولا هتتناسب مع طبيعتك المتدينة
زي إيه بقي الحاجات ديممكن تقولي...نطقتها بمشاكسة أشعلت قلبهفأجابها مرددا
وتابع بغمزة من عيناه 
وبصراحة بقي إنت خطېرة النهاردة وجمالك فتني ولو عملتها ما حدش هيقدر يلومنيوما علي العاشق ملامةمش بردوا بيقولوا كدة.
طيب ياتاراإتحملي بقي اللي هيجري لكوزي ما ياسين أخويا دايما بيقولإللي حضر العفريت يصرفه
واسترسل 
كفايه عليكي في الفرح لحد كدة .
اتسعت مقلتيها باندهاش لأفعاله المفاجأة وتسمرت مكانها وهي تترجاه بعيناي متوسلة
إعقل وبطل جنانك ده يا عمر وخلاص والله هبطل أنكشكبس خلينا نكمل الفرح وما تبقاش رخم.
مش هيحصلحتي لو قعدتي تترجيني من هنا لبكرةوياريت تخليكي قد أفعالك يا باشمهندسة....جملة اعتراضية تشبث بها ذلك العمر في مشاكسة منه لتلك الجميلة.
سحبت كف يداها بسرعة من يده وأسرعت هاربة من أمامه بطريقة جعلته يبتسم علي سذاجتها وبرائتها حيث أنها إعتقدت أنه بالفعل كان سينسحب معها تاركا خلفه حفل زفاف إبنة شقيقه الغالي.
كانت تتحرك إلي أن وصلت إلي طاولة منال وجلست بجانبها وحملت صغيرها واضعة إياه علي ساقيها وبدأت بدلاله ونثر قبلاتها الحنون علي وجنتيهإبتسم متوعدا لها بعقابها بجولة عشقية شرسةوبعيناي عاشقة حدث حاله بصوت مسموع لأذناه
أوك يا تاراإنت إللي بدأتي وعمر المغربي مابيسبش حقه أبداقابلي بقي ياقلبي اللي هيجري لك الليلة.
علي طاولة جانبية بعيدة عن الزحامتجلس راقية منفردة بفخدة الديك الرومي تغرد بها بعالمها الممتع بعد أن جعلت المشرف علي الطعام يقتطعه ويضعه لها قبل الإعلان عن فتح مأدبة الطعام للحضور كما هو المتعارف عليه بجميع حفلات الزفافوذلك بعد إلحاح منها وإصراركانت تمسك بيدها الفخدة وتلتهم لحمها بشراسة وكأن بينهما ثأرا وحان وقت القصاص الآن
باشمئزاز وعدم رضي تتطلع عليها تلك التي تقابلها بالجلوس وهي تتلفت حولها بخجل من الحضورزفرت بضيق من تصرفات والدة زوجها الغير لائقة باسم عائلة عريقة ك أل المغربي حولت بصرها لذاك المجاور لها والمنشغل بمراقبة من بالحفل من الحضور متغاضيا عن تصرفات والدته الھمجيةتحدثت بامتعاض وضجر 
ما تقوم يا وليد نرقص بدل ما أحنا قاعدين زي عواجيز الفرح كدة
بعيناي متسعة نظر عليها وتحدث متهكما 
أهو ده اللي ناقص كمان يا ست هالةعاوزة ترقصيني وأقف أتنطط زي الأراجوز قدام المعازيم!
هتفت باعتراض 
وهما ولاد عمك اللي بيرقصوا دول أراجوزات
واسترسلت بتذمر وملامح وجة كاشرة 
أنا عارفة ليه مطلعتش رومانسي وحنين زيهم
أردف قائلا بنبرة حادة
إحمدي ربنا إني مش زيهم يا هانم وإلا كانت تبقي مصېبة
بغرابة هتفت
مصېبة
بضجر وملامح وجه حادة أجابها متهكما 
أه يا اختي مصيبةوالمفروض تحمدي ربنا علي النعمة اللي في إيدك
واستطرد بإبانة 
علي الأقل إتجوزتي واحد مخلص مش نسونجي زيهمالبشوات اللي عاجباكي رومانسيتهم قوي دي أقل واحد فيهم مرافق له بالقليل كدة عشرة خمستاشر واحدة علي مراته
عقبت ساخرة 
وإنت بقي يا سي وليد كنت شفتهم وهما مرافقين علي مراتاتهم
إعتدل بجسده ليجيبها شارحا 
بيبان يا أذكي إخواتكدي قاعدة معروفة عندنا كرجالة يا بتالراجل من دول طالما دلع وهنن وجاب هدايا ورقص يبقي أكيد حاسس بالذنب وبيداري علي بلوة من بلاويه
واسترسل بعيناي حاسدة ورثها عن والدته 
وبعدين الفلوس المتلتلة اللي عندهم دي هيودوها
 

 


فين لو مش هيصرفوها علي النسوان
إمتعضت ملامحها وهي ترمقه باشمئزاز وتحدثت ساخرة 
لا والله! 
واسترسلت متهكمة وهي تشير له بكفها باتجاه مأدبة الطعام 
طب قوم هات فاخدة المسكين التانية وتعالي قابل أمك بدل ما هي قاعدة تحارب لوحدها كدة
قالت كلماتها وهبت واقفة بعد أن قررت أن تنضم إلي طاولة ثريا وسهير وابتسام تاركة خلفها ذاك البارد عديم المشاعر
تابع انسحابها فتحدث هاتفا 
رايحة فين يا هالةخلاص يا بت تعالي أرقصك
لم تعير لحديثه إهتمام واكملت طريقها فزفر هو ثم حول بصره إلي والدته التي تأكل بنهم وتحدث باستياء 
ما خلاص يا أمادي الفخدة لو أسيرة عند الصهاينة مش هيعاملوها معاملتك دي
أجابته وهي تتناول اللحم بتلذذ واستمتاع 
سيبك من الهري ده كله وأسمع كلام الموكوسة مراتك وقوم هات الفخدة التانية وتعالي كلهيفوتك كتير لو ما دوقتهاش يا ولا
بملامح وجه مكفهرة أجابها 
تصدقي بالله يا راقيةإنت قفلتيني من الأكل شهر لقداموالبوفيه ده ما هقرب له ولا هدوق منه حتي كاس الماية
نطقها واسترسل وهو يستعد للوقوف 
أما أقوم أرقص الهبلة دي كمان بدل ما تنكد عليا فيها إسبوع بحاله واجيب لنفسي صداع
روح يا موكوس روح... نطقتها متهكمة وتابعت ما تفعلتحرك وليد إلي زوجته واصطحبها بملاطفة إلي أن وصلا للاستيدح وبدأ يراقصها تحت سعادتها البالغة
أعلن منظم الحفل عن فقرة تقطيع قالب الحلوي الخاص بالعروسان
تحرك كارم بجانب عروسه السعيد ووقفا أمام كعكة الزفاف الضخموأمسك السکين المخصص للتقطيع وقاما بالتقطيع معا تحت تصفيق الجميع لهما وتمنياتهم بالسعادة والتوفيقأمسك الشوكة وغرسها بقطعة من كعكة الشيكولاتة وقربها بفم كلاهما واقتربا الثنائي ليلتقطاها معا في مشهدا رومانسيا تخطاه كارم سريعا لشدة غيرته علي زوجته
نظر لها واردف بنبرة حنون 
مبروك يا


________________________________________

حبيبي
اجابته بنبرة خجلة 
ميرسي يا كارم
أعلن المنظم أيضا عن إفتتاح مأدبة الطعام وطلب من الجميع التحرك إليهاتحرك بالفعل الجميع وبدأوا بتناوله بتلذذ وأستمتاع
بعدما إنتهي الجميع من الطعامكانت تقف بجانب علياء وشريف يتحدثون بتسلي ويضحكونأردفت علياء وهي تحتضن كف زوجها بحفاوة 
مش تباركي لشريف يا مليكة
نظرت لها باستغراب فاسترسلت الاخري وهي تنظر لزوجها بافتخار 
حبيبي جاله عرض النهاردة حلو قوي من القناة الفرنسية
إنطفأت ضحكتها واردفت بنبرة متلبكة 
هتسافر فرنسا يا شريف
أجابها بتردد 
لسة مش عارف يا مليكةهقعد الإسبوع الجاي مع مالك القناة وأشوف تفاصيل العرض
هزت رأسها وتحدثت بنبرة صوت مخټنقة 
أكيد مش هتسيب بابا وماما لوحدهم وتهاجر وتسيبنا زي سيف
نظر لعيناها وجد حزنا عميقا فهتفت علياء لتخرجها من دائرة حزنها التي تملكت منها 
مالك يا بنتي قلبتيها دراما كدة ليه 
مش كل الشغل مع القنوات دي بيتطلب السفرممكن تسجلي حلقات وتبعتيها وتتذاع مسجلةأو حتي تطلعي عبر التطبيقات الحديثة
هزت رأسها بعدم إقتناع بذاك الهزي وكادت أن تبدي رأيهالكنها فوجأت بوالدها الذي إنضم إليهم وأحاط كتفها ثم تحدث بابتسامة حنون وهو يقربها منه 
عقبال ما نفرح بأولادك يا بنتي
وكأن ظهوره محي حزنها وأبدله بسعادة وسكون فتحدثت بابتسامة مشرقة
في حياتك يا حبيبي إن شاء الله
قبل جبهتها ثم انتبه جميعهم إلي صوت ذاك المتيم وهو ينادي باسمها عبر الميكرفونإلتفتت سريعا لتفتح عيناها باندهاش وهي تراه يعتلي الاستيدج ممسكا بيده باقة من أروع الزهور وأندرها وينتظرها بابتسامة جذابة ثم تحدث يستدعيها قائلا 
بعد إذنك تعالي
نظرت إلي أبيها بسعادة فربت علي كتفها بابتسامة وحثها علي الذهاب تحت سعادة شريف وعلياء التي أمسكت كفها بسرور لأجلها
تحركت وصعدت إلي أن وصلت إلي وقوفهكان يجاوره الوقوف أحد العاملين ممسكا له بالميكريفونإبتسم بحبور وقام بتقديم باقة الزهور لهاإقترب عليها وقبل جبينها باحترام ثم ابتعد سريعا وأمسك كفها باحتواءناوله العامل الميكرفون فقام بتقريبه من فمه وتحدث إلي الجميع 
أنا عاوز أشكر مراتي قدامكم كلكم وأقول لها
بتلك اللحظة لف جسده وتطلع عليها بعيناي تهيم عشقا ثم استرسل بنبرة متأثرة جراء غرامة الفياض 
إنك أحلا حاجة حصلت لي في حياتيشكرا يا مليكةشكرا علي إنك وقفتي مع بنتي من أول ما اتخطبت لحد ما سلمناها لإيد عريسها النهاردة
واسترسل بعيناي ممتنة 
شكرا علي إنك إتحملتي مزاجي الصعب وعصبيتي وظروفي وظروف شغلي كل الفترة اللي فاتتشكرا علي السعادة اللي قدمتيها لي طول سنين جوازنا
تنهد براحة ومال برأسه لليمين قليلا ثم تحدث تحت سعادتها ودموعها المترقرقة بعيناها جراء وصولها لمنتهي الإبتهاج 
أنا بحبك يا مليكة
وبمجرد أن إنتهي من كلماته حتي خفت الأضواء واشتغلت موسيقي هادئة وبدأت أوراق الورود تتناثر فوقهما في مظهر مبهر أبهج روح تلك العاشقة وجعلها تتلفت بانبهار لكل ما حولها حتي استقرت عيناها وتعمقت بمقلتي عاشق روحها المتيم
بنظرات هائمة به شكرته عيناها بامتنان ثم وبدون إدراك لفت ساعديها حول عنقه لتحتضنه متناسية العالم أجمعسعد لتصرفها العفوي وقام بلف ساعديه حولها وبات يشدد من إحتضانها تحت تصفيق الجميع وتأثرهم بسعادة ذاك الثنائي المميز
إلا من تلك المكلومة التي شعرت بالتواء أحشائها وحسرة تملكت من قلبهاحسرة علي
 

 


صغيرها الذي إستعجل الرحيل تاركا خلفه قلوبا تتلوي ألماحسرة علي حبيبة أصبحت بأحضان غيره بعد أن كانت له الحياةأصابتها حسرةحسرة على أحبة وماض ذهب ولن يعود
كان يتابعها من بعيديشعر بألمها الساكن بقلبها وېمزق أحشائهاومن غيره يشعر بهاإقترب منها وجاورها الجلوس وتحدث بنبرة هادئة 
وحدي الله يا ثرياكلنا هنفارق ومسيرنا للمۏت مهما طالت رحلتنا
واستطرد كي يخفف عنها وطأة ألمها ووغزتها 
إدعي لههو أكيد مرتاح وفي مكانة أحسن من هنا بكتير
بتأمل من ربنا إنه يكون فعلا في مكانة أحسن...نطقتها بعيناي لامعة تأثرا بدموعها الحبيسة فابتسم لها وتحدث 
إن شاء الله يا ثريا 
تنهدت ومالت برأسها بهدوء
عودة إلي ذاك العاشق الذي ضم حبيبته لأحضانهإشتغلت الموسيقي علي غنوة متفق عليها من قبل ياسينإعتدل يقابلها ثم إتخذا وضع الرقصة وبدأت الغنوة وتراقصت مشاعرهما وقلبيهما علي كلماتها التي لمست روحيهما من شدة وصفها لحال كليهماحيث تقول
ولا بنساك ولا ثانية وكل دقيقة والتانية
بفكر فيك وانا وياك حبيبي انت اللي بالدنيا
تفوت أيام وبتعدي وحبك ليا مش قدي
بحبك حب مش موجود مالوش وصف وكلام عندي
عارف ايه أحلى حاجة حاصلة ليا
إني منك وانت برضه بتجري فيا
انت آخر كل يوم باخدك في حضڼي
وانت أول كل يوم شيفاك عنيا
يا أجمل حلم أنا حلمته واحساس غالي صدقته
واقولك إيه يا أغلى حبيب واجمل حلم حققته
في قلبي هواك معيشني بعيش ليك وانت بتعيش لي
بقيت عشقي ولما تغيب عنيك عني بتوحشني
عارف ايه احلى حاجه حاصله ليا
إني منك وانت برضه بتجري فيا
انت آخر كل يوم باخدك في حضڼي
وانت اول كل يوم شيفاك عنيا
كانت تتهاوي بين يداه علي أنغام الموسيقي وشفتاه تردد كلمات الغنوة مما أشعرها بأنها تطير فوق السحاب بحالمية مفرطة أثر عشق متيمها الجارف والذي أغرقها به وأوصل لها شعورا بانها تسكن الجنة لا الأرض
تحدثت بعيناي تهيم غراما 
كل ده عملته علشاني يا ياسين
بقلب ينتفض من شدة الهوي أجابها
حبيب قلب جوزه يستاهل الدنيا كلهاولو أطول أجيب لك نجوم السما وأفرشهم لك علشان تمشي عليهم وتتدللي مش هتأخر يا مليكة
واستطرد بعيناي حنون 
إنت أجمل حلم حلمته وربنا كرمني وحققه لي
واستطرد هائما 
بحبك وهفضل أحبك بنفس درجة الجنون والتمني اللي حبيتك بيهم من أول ما فتنتني عيونك
بنبرة رقيقة عقبت متأثرة 
وأنا بعشقك يا عيون قلبي
كانت عيون قسمت وداليدا تتابعهما بغل وكره لا متناهي ولا ملامة عليهمافتلك التي رحلت هي قطعة من قلبيهماولكنمتي توقفت الحياة علي رحيل أحدهمفتلك هي الحياة وسبحان من له الدوام
أما كارم الجالس بجوار عروسه الجميلة فتحدث بمشاكسة 
أبوك ضړب لنا الليلة وسرق منا الأضواء والعيون كلها إتحولت عليه
بابتسامة حنون تحدثت وهي تنظر إلي والدها بتأثر 
بابي ده أحلا وأحن راجل في الدنيا كلها
ثم حولت بصرها إليه وتحدثت وهي تشدد من مسكتها لكف يده 
ممكن يا كارم تحبني علي طريقة ياسين المغربي وتفضل تدلعني كدة علي طول
ياسين المغربي مين يا بنتي... نطقها بغرور وهو يعدل من ياقة قميصه ثم استرسل بغمزة وقحة 
ده أنا هبهركبس أصبري لما نوصل شقتنابس إدعي إن الجيران ما يطلبولناش البوليس علشان ييجي يفض الإشتباك
لكزته بكف يدها وهي تبتعد بنظراتها عنه خجلاواستمعت إلي صوت المسؤل عن الموسيقي يتحدث بعدما إنتهت غنوة أبيها 
ياريت العروسة والعريس وكل الكابلز اللي موجودين في الفرح يتفضلوا علي الاستيدج
صعد الجميع وبدأوا يرقصون بسعادةإلتف كلا من ياسين وطارق وعمر ورؤوف وحتي وليد وجميع شباب عائلة المغربي بجانب حمزة ومروان وياسر وأنسوقاموا بإغلاق دائرة حول أيسل وكارم وهما يتراقصان وبدأوا بالرقص والتصفيق حوليهماإنضمت أيضا النساء والأطفال وبات الجميع يرقصون بمرح وسعادة ظهرت علي وجوههم
إقترب حمزة من شقيقته وضمھا بسعادة ثم تحدث متأثرا لفراقها 
مبروك يا قلبي
نطقت بعيناي سعيدة وهي تتحسس وجنة شقيقها بحنان 
الله يبارك فيك يا حمزةعقبالك يا حبيبي
إبتسم لها ممتنا ثم لف وجهه ناظرا إلي كارم وأردف موصيا إياه علي غاليته
خلي بالك من أيسل وحطها في عنيك يا كارم
واستطرد وهو يضع كفه فوق كتف شقيقته مما جعلها تتأثر بكلماته 
إنت واخد أغلي جواهر عيلة المغربي
وهتبقي أغلي جواهري برده


________________________________________

يا حمزة...نطقها كارم وهو ينظر إلي الفتي مطمأنا إياه علي شقيقته مما جعل الفتي يحتضنه مربتا علي كتفه بامتنانثم تابع الرقص مع شقيقته الجميلة وزوجها بمرح وسعادة بالغة
عدلت مليكة للفتاة طرحة زفافها وتحدثت إلي كارم بتأثر 
خلي بالك منها يا كارم
عقب بابتسامة وهو يحتضن عروسه بحفاوة 
في عيوني من جوة.
إبتسمت له بامتنانإقترب ياسين من صغيرته وقبل وجنتها وتحدث بسعادة 
مبروك يا قلبي
بعيناي متأثرة من شدة ابتهاجها تحدثت بامتنان 
ربنا يخليك ليا يا بابيمتشكرة علي كل السعادة اللي أهدتها لي النهاردةوعلي أحلا فرحة هتفضل محفورة جوة قلبي وعمري ما هنساها
ضمھا بقوة ثم أخرجها وسلمها إلي كارم وتحدث وهو يربت علي كتفه 
مبروك يا حبيبيألف مبروك
الله يبارك في سعادتك يا باشا...إبتعد ياسين خارج الدائرة وتحرك بجانب حبيبته ووقفا بجانب
 

 


بعضيهماإحتوي كتفها برعاية وباتا ينظران بقلوب مبتهجة إلي رقص العروس التي أشارت لكلاهما بسعادة وصلت عنان السماء
كانت السعادة أقل وصفا للمشهد حيث الجميع مسرورون يتراقصون بمرح وقلوبا مبتهجة لأجل مدللة أبيها التي وصلت لمرحلة السلام النفسي وتصالحت علي الدنيا بفضل الحب.
وإلي هنا دعونا نتوقف عن سرد قصتنا ونعلن إنتهائها
أتمني أن أكون قد استطعت الغوص داخل أرواحكم بتفاصيل وأحداث وشخصيات الرواية وأن أكون قد شاركت ولو بمجرد إبتسامة استطعت رسمها علي وجوهكموأتمني ايضا أن تكون الرواية نالت استحسانكم وإعجابكم
لكم مني جميعا كل الشكر والعرفان والإمتنان لتشجيعكم الدائم لي طيلة نشر الرواية
وفي الختام لكم مني أرق سلاموقريبا نلتقي وبعون الله القادم أروع.
مع تحياتي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فصل خاص
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
__________________________
بعد مرور عشرة أيام علي زواج أيسل وكارم
عند الغروب
داخل حديقة رائفكان يجلس فوق مقعده محتويا فوق ساقاه صغيرته المدللة يلتف من حوله حمزة وأنس وعزو وأيضا مليكة كانوا يلتفون جميعهم حول جهاز الحاسوب الخاص بياسين يتحدثون مباشرة عبر تطبيق الفيديو كول مع الجميلة أيسل المتواجدة بدولة تركيا تقضي أجازة زواجها شهر العسلكما يطلقون عليه بصحبة فارسها النبيل والذي إختطفها من الجميع حاملا إياها فوق حصانه الأبيض كما حواديت الأساطير
كانت تتحدث إليهم من أمام حمام السباحة الخاص بالمنزل الذي تم إحتجازه من قبل كارم وانتقاءه بعناية فائقة ليكون بعيدا عن الزحام ولا يجاوره أية بنايات لكي يتناسب مع عقيدته الدينية وتقاليده وعاداته التي تربي عليهما كان يجاور تلك الجميلة التي تحدث الجميع مرتدية ملابس متحررة حيث كانت ترتدي شورتا قصيرا باللون البينك يعتليه كنزة بحمالة رفيعة باللون الأبيض ويرجع ذلك لعدم وجود بشړ حولها
تحدثت تلك المشاكسة الساكنة بأحضان والدها 
إنت هتيجي امتي يا سيلا علشان إنت وحشتيني كتير
بعيناي تقطر حنانا أجابت شقيقتها الصغري قائلة بدلال 
إنت اللي وحشتيني قوي يا مسكي 
واستطردت بنبرة حماسية 
أنا جبت لك فستان هيعجبك قويشفته إمبارح وأنا ماشية في الشارع أنا وكارم وأول ما شفته حسيت إنه إتعمل علشانك مخصوص
إنفرجت أسارير الصغيرة وعلي الفور هتفت بسعادة وهي تشير علي حالها 
فستان ليا أنا
إبتسم كارم وعقب بنبرة حنون بدلا عن زوجته ويرجع ذلك إلي حبه الجارف لتلك الصغيرة الذي وضع الله محبتها في جميع قلوب من حولها 
أه يا قلبي ليك إنت
واستطرد متحمسا 
وجبنا لك معاه اكسسوارات تجنن متأكد إنها هتعجبك
سعد قلب ياسين لسعادة صغيرته واهتمام شقيقتها الكبري بأمرها حتي في رحلة سفرها الخاصة بزواجهالاحظت بوادر الڠضب علي وجه ذاك الصغير الذي ربع ساعديه وكان يرمق مسك بنظرات ڼارية ولو كانت النظرات ټحرق لتفحمت الفتاة وانتهي أمرهاتحدثت بدلال مماثل لإخراج شقيقها من تلك الحالة 
أما بقي عزو باشا فأنا جبت له ال سكوتر اللي كان نفسه فيها
بجد يا سيلا...نطقها بنبرة حماسية بعد أن إتسعت عيناه بسعادة فور شعوره باهتمام شقيقته به هو الآخرإشتدت سعادتها بعدما رأت سعادة شقيقها الأصغر ثم أومأت له وهي تقول بحبور 
بجد يا حبيبيولسة كمان هجيب لك حاجات كتير أنا وكارم
طار قلبه من شدة سعادته وأيضا مليكة التي تملك منها الاغتباط جراء إهتمام أيسل بأشقائها
أما ياسينفكان ينظر ويتعمق بملامح أيسل بشعور مختلط ما بين السعادة لأجل تهلل وجهها والذي يدل علي قمة سرورها وما بين حزن قلب الأب
شعرت بأبيها فتحدثت بدعابة إليه كي تحسه علي الإندماج معها والخروج من تلك الدائرة والتي يحزنها رؤيتها له بداخلها 
طبعا مرتاحين من غيري وتلاقيكم ما صدقتوا خلصتوا مني يا بابي
إبتسامة خفيفة خرجت من ثغره جراء ما يشعر به من مرارة لكنه تحامل علي حاله وأجابها بنبرة حنون وعيناي مشتاقة 
هتصدقيني لو قلت لك البيت ناقصة الروح في غيابك
واستطرد شارحا بنبرة تقطر حنانا 
علي الاقل بالنسبة لي
حبيبي إنتربنا يخليك ليا...نطقتها بتأثر مما جعل ذاك المجاور لها يحتضنها باحتواء كي يخفف من وطأة حزنها الناتج عن إبتعادها عن عزيز عيناها ورجلها الأول بحياتهانظر عليه ياسين واستشاط داخله عندما نظر لكفاه وهي تحتوي جسد قرة عين أبيهاوبرغم محاولاته العديدة بالسيطرة علي تلك الغيرة وذاك الڠضب الذي يعتريه كلما إقترب غريمه ذاك من إبنته إلا أنه لم يستطع ورغما عنه يشعر بالإحتراقيبدوا أن الأمر سيحتاج إلي الكثير من الوقت كي يستطيع التأقلم مع الوضع
بنبرة راجية أردفت بتوصية إلي مليكة وهي تتطلع إلي شقيقها وتشمله بنظرات حانية ورثتها عن أبيها 
مليكةياريت تخلي عزو ومسك جنب حمزة علي قد ما تقدريعلشان ما يحسش بالوحدة وأنا بعيدة عنه
عقبت بهدوء وهي تلكز ذاك الذي اتخذته ولدا لها منذ الليلة الأولي التي فارقت ليالي بها الحياة واعتبرت حالها مسؤلة
 

 


عنه 
ما تقلقيش علي حمزةهو يعتبر مقيم معانا ومش بيروح أوضته غير علي النوم
ابتسم لها الفتي ثم استطردت بإبتسامة هادئة 
حاولي تنبسطي بأجازتك وما تشيليش هم حدإحنا كلنا كويسين
بنوع من مداعبة زوجته هتف كارم بنبرة حماسية 
قولي لها يا مدام مليكة وياريت توصيها عليا علشان طول الوقت قاعدة مكشرة وزعلانة علشان بعيدة عنكم
بابتسامة ساخرة تحدث بنبرة باردة 
التكشير مش بسبب بعدها عننا يا حبيبيدي حاجة جديدة علي شخصية بنتي
واستطرد متهكما
وياريت يا باشا تدور علي السبب الحقيقي ورا تكشيرتها كل ما تبص في وشك
إبتسامة واسعة خرجت منه فور استماعه لتهكمات والد زوجته الغيور علي صغيرته واراد أن يرد له الصاع صاعين فتحدث وهو يحتوي حبيبته بساعده ويقربها من صدره مما أثار حفيظة الأخر وجعله يستشيط ثم تحدث لمضايقته 
طب دي الحاجة الوحيدة اللي بتخلي وش حبيبي ينور هي أنها تشوفني قدامها وتتأمل في ملامحي
ثم حول بصره إليها وبات يتعمق بعيناها ثم استطرد متسائلا وهو يضمها أكثر إليه تحت خجل ايسل 
كدة ولا إيه يا حبيبي
إبتلعت لعابها خجلا ثم تطلعت إليه بنظرات توسولية خشية إغضاب والدها من تصرف ذاك الأحمق الذي إنتوي أن يرد إلي ياسين كل ما فعله به طيلة الاربع سنوات المنصرمة
إبتسامة نصر خرجت من فم كارم بعدما حصل علي مراده ورأي عيناي ياسين وهي تخرج ڼارا ووجهه محتقن باللون الأحمر الداكن مما يدل علي وصوله للمنتهي من الإستشاطة


________________________________________

بملامح وجه محتدمة تحدث بصرامة 
إقفل الكاميرا يا كارم وقوم خدلك دش ماية ساقعة يمكن تفوق وترجع لعقلك
وضعت مليكة كف يدها فوق فاهها لكظم الضحكات التي باغتتها رغما عنها جراء مناوشات كلا الغريبين الطباعأما كارم فتحدث قائلا بمنتهي البرود في محاولة منه لاستفزاز ياسين
أوامر معاليك يا باشاكل اللي تؤمر بيه ينفذ في الحال
بنبرة ساخرة عقب 
طبعاما هو أصل طلبي المرة دي جاي علي هوا جنابك
ضحك كارم بملاطفة تجاهله ياسين ونظر لابنته ثم تحدث قائلا بعيناي تقطر حنانا 
مش عاوزة أي حاجة يا حبيبتي
اجابته باحترام 
عاوزة سلامتك يا حبيبي
أغلق الكاميرا الخاصة بالتطبيق ثم أرجع ظهره إلي الخلف وتنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرةوضعت كفها تحتضن بها خاصته فانتبه واحال بصره يتطلع عليها ثم هتف بنبرة مغتاظة يشتكي لها 
شفتي الواد وعمايلةده بيغيظني يا مليكة
علي عجالة عقبت لتهدأته 
يا حبيبي بيغيظك إيه بسده حتي كارم بيحبك وبيحترمك قوي
ثم استطردت بابتسامة
هو بس بيحب يناغشك مش أكتر
نظر لها وفضل الصمتثم نظر إلي صغيرته الساكنة بأحضانه تنظر إليهضمھا وبات يزيدها من قبلاته بنهم مما يدل علي مدي تعلقه الشديد بهاتحدثت إليه الصغيرة وهي تتعلق بعنقه وتبادله قبلاته الحمېمة 
أنا بحبك قد الدنيا يا بابي
وبابي بيعشق أميرته وبيموت فيها...هكذا أجابها بنبرة شغوفةفسألته مليكة بمداعبة 
نفسي ربنا يطول في عمري علشان أشوف شكلك وإنت بتسلم مسك للمسكين اللي أمه هتكون داعية عليه أكيد
إتسعت عيناه ثم نظر إلي صغيرته وابتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغره زينته وتحدث بارتياح بعدما شدد من إحتضانها 
مش هيبقي فيه مسكين من أصله لأني مستحيل أفرط في مسك لأي حدمسك ياسين هتفضل في حضڼ أبوها طول العمر
ثم استطرد وهو ينظر إلي زوجته غامزا لها بإحدي عيناه 
معقولة أفرط في نسخة مالكة القلب والروح الصغيرة
بذكاء هتفت تلك الصغيرة
وأنا مش عاوزة أتجوز وأسيبك زي سيلا يا بابيأنا هفضل أحبك إنت وبس
بدلال بات يدغدغ بطنها بكف يده مما جعلها تدخل بنوبة ضحك جعلته يصل للمنتهي من السعادة 
يا قلبي أنا علي اللي مدوبة قلب بابي دوب
إنضمت إليهم ثريا من جديد حيث أنها كانت قد تركتهم بعد أن تحدثت إلي الفتاة وزوجها وفور استماعها لأذان العصر هرولت إلي الداخل لتقيم الصلاة في وقتهاأردف ياسين موجها حديثها إليها
حرما يا ماما
جمعا يا حبيبي إن شاء الله...نطقتها بإبتسامة خاڤتة ثم تساءلت مستفسرة وهي تنتوي الجلوس 
قفلتوا مع أيسل خلاص
عقبت مليكة بهدوء 
آه يا حبيبتي
تنهدت ثريا ثم عقبت بنبرة متأثرة 
ليها واحشة واللهالبيت ناقصه روحها الحلوة
إبتسم لها ياسين وعقبت مليكة مؤكدة علي حديثها
عودة إلي كارم وأيسل حيث لكزته بكتفه قائلة بتبكيت 
إنت بتهرج يا كارمإيه اللي عملته مع بابي ده
أراد مشاكستها ف أردف بضحكة خبيثة إرتسمت فوق ثغره 
إيه بس اللي عملته يا قلبيده أنا برد للباشا بعض من جمايله الكتير عليا
بدلال أنثوي يليق بجمالها حدثته 
بطل سخافة وإبعد عن بابي علشان أحبك
هو أنت كل ده لسة ما حبتنيش...نطقها وهو يداعب أنفها بخاصته بطريقة أذابتها وجعلتها تتوتر وتنسي ڠضبها منهفتحدثت بنعومة أذابت قلبه
حبيتك طبعا
واسترسلت بعدما لفت ساعديها حول عنقه بغنج
بس لما تريح قلبي وتبطل إسلوب الندية ده مع بابيهدوب في غرامك
ولما أدوب في غرامك هدلعكولما أدلعكهخليك أسعد راجل في الدنيا دي كلها حيث أنه راهن علي أنها ستتأثر بفعلته تلك وبالفعل حدث ما قام بتوقعهباغتها بجذبها إليه بطريقة عڼيفة مما جعلها
 

 


ترتطم بقوة بصدرهثم قام بالهمس بأذنها قائلا بصرامة أراد بها ترتيب علاقتهما ووضع النقاط فوق الحروف لترتيب شكل حياتهما القادمة
طب بصي بقي يا بنت سيادة اللوا وركزي معايا في الكلمتين اللي هقولهم لك دول ويكون أحسن لو تحفظيهم كويس علشان نتفق من أولها كدة ومانزعلش ونرجع نعيط
واستطرد بنبرة شرسة
أنا ما باخدش أوامر من حدومش كارم المعداوي اللي علي أخر الزمن هتيجي مراته وتمشيه علي مزاجها
واستطرد شارحا بمباهاة 
أنا ابويا رباني علي إني أبقى راجل وما اديش فرصة لواحدة ست تتحكم فيا مهما كانت هي إيه بالنسبة لي
إبتلعت لعابها وهي تستمع إلي تحذيراته الصريحة فاستطرد هو بتأكيد وهو يغمز بإحدي عيناه 
وأنا بحب أسمع كلام أبوياوعمري ما كسرت له كلمة
كادت أن تعقب فباغتها بإلقاء حاله للخلف في الماء جاذبا إياها معه لتطلق صړخة ذهول من فعلته المفاجأة ورميها في المياة بتلك الطريقة ثم أردفت بصياح مبتهج
إنت أكيد مچنون
بيكمچنون بيك يا سيلا...جملة نطقها وهو يتطلع علي ملامحها بعيناي تقطر شوقا ممسكا بخصلات شعرها المبتلة ليقوم بإرجاعها وتثبيتها خلف أذنها ثم استطرد كي يحثها علي الإنسجام معه 
هو أنت بتحلوي قوي كدة ليه لما بتنزلي الماية!
إبتلعت لعابها من هيأته الغرامية وحديثه المعسول والذي دائما ما ينثرها به ويجعلها تتحول ك فراشة ترفرف بأجنحتها في اجواء ربيعية رائعة
وبرغم إنجذابها إليه ورغبتها الملحة برمي حالها داخل أحضانه إلا أنها تحاملت علي حالها لڠضبها منه ومن طريقة معاملته لوالدها العزيزأرادت أن تعلمه أنها ساخطة منه فتحدثت بنبرة عاتبة 
كارمما تتعاملش كدة تانى مع بابي
بابتسامة هادئة أجابها بعيناي ساكنة مطمأنة
حاضرهعمل كل اللي يريحكبس إنت كمان إوعديني إن دي هتكون أخر مرة أسمعك تتكلمي فيها بالطريقة دي
واسترسل بإبانة
ما بحبش إسلوب الأمر في الكلام يا سيلابېخنقني وبيجبرني علي الرفض أيا كان الطلب ومهما كانت مكانة الطالب عندي
هو أنا قولت لك قبل كدة أنا قد إيه بعشقك
هزت رأسها نافية في محاولة منها للإستماع للمزيد والمزيد من كلماته الرومانسية التي ينثرها عليها طيلة الوقتفهم مغزي نفيها فأراد أن يرضي غرور الأنثي بداخلها فأومأ مسترسلا 
بعشقك قد عمري اللي عيشته من غيرك
ثم استطرد وهو يتعمق بعيناها بصدق 
قد كل نفس إتنفسته وكل يوم عدي عليا وعيشته من غير روحلأني إكتشفت إن وجودك هو الروح بالنسبة لي يا أيسلوفي بعدك هتتكتب نهايتي.
كانت تستمع إليه بكثيرا من التعجب جراء حالميته التي يتحدث بها فأردفت مفسرة 
اللي يسمعك وإنت بتتكلم بالرومانسية دي ما يصدقش إن إنت نفس الشخص السخيف اللي كنت بتكلمني بمنتهي الحدة من شوية!
بابتسامة هادئة عقب علي حديثها مفسرا
لكل حدث حديث ولكل مقام مقال يا زوجتي العزيزة
ثم استطرد بإبانة 
إتعودي دايما إن كل موقف وليه ظروفه بصي يا حبيبيأنا راجل منظم جدا في حياتي وبحب أعيش بترتيب ونظام مابحبش حياتي تبقي مش مترتبة وسايحة في بعضهايعني وقت المواقف والكلام الجد ماأحبش الهزار ولا الاستخفاف بالموقف اللي إحنا فيه
واستطرد بملاطفة وهو يغمز لها بعيناه وكأنه تحول لأخر 
لكن وقت الدلع هوريكي اللي لا حد قبلك داقه ولا حتي سمع عنه في الحكاياتهشربك من شهد غرامي لحد ما تكتفي وتقولي كفايةارجوك إديني جرعة نكد تعمل توازن
ثملت من حلاوة كلماته المعسولة ونبرة صوته الساحرة التي


________________________________________

تأسرها كلما إستمعت لهاتعمقت بعيناه وتحدثت بنبرة تهيم غراما عاد من جديد إلي البراد وجلب منه بعض النقانق حيث وضعها داخل مقلاة وبدأ بطهيها فوق الڼار تحت تشهي تلك التي تتطلع عليه بانبهار تام وهو يتحرك بسلاسة ويصنع الشطائر بمنتهي المهارة وبالوقت ذاته يقوم بتقطيع الخضار ليضعه داخل الخبز إستعدادا لوضع النقانق فوقه لصنع الشطائر
كانت جالسة بأريحية تامةمستندة بكفاها للوراء وتتغني بصوتها وهي تحرك ساقيها بدلال نالت به استحسانهنظر لها وابتسم ثم عاد ليتابع ما يفعلرفعت أحد حاجبيها بإعجاب ثم عقبت بنبرة هادئة 
أول مرة أشوف ظابط شاطر في المطبخ
بغمزة مشاكسة عقب على حديثها وهو يتنقل بالنظر بينها وبين ما يتابع 
نحن نختلف عن الآخرونوبعدين هو أنت لسة شفتي حاجةده أنا هبهرك
إبتسمت بسعادة ثم سألته مستفسرة باهتمام
إمتي إتعلمت كل ده
تحرك إلي الموقد وتابع تحريك النقانق ثم عقب مشاكسا إياها 
هو انت فكراني مولود وفي بقي معلقة دهب ولا متربي في ڤيلا عز باشا المغربي
إبتسمت فاستطرد بإبانة 
من وإحنا صغيرين وماما معودانا علي إننا نعتمد علي نفسناوده طبعا لظروف شغلها ك مدرسة ووقتها اللي كان دايما مشغول ما بين حصصها والدروس الخصوصية اللي كانت بتديها بعد اليوم الدراسي في السناتروإحنا صغيرين كنا بنرتب سرايرنا ونغسل الطبق والكباية اللي أكلنا فيهم
ثم استرسل باستفاضة 
ولما وصلت للثانوي العام بدأت أدخل المطبخ أجهز أكل خفيفسندوتشات وعصايرحاجات من دي يعني
كانت تستمع إليه بإنصات تام متلهفة لمعرفة المزيد عن كل ما يخص ماضيهغرس الشوكة بإحدي قطع النقانق وقام بتقطيع جزءا صغيرا بالس كين ثم قربها
 

 


من فم زوجته الحبيبة التي فتحت فمها وتناولتها ثم باتت تمضغها بتلذذ مما أسعد قلب كارم وجعله يسرع في إنهاء تحضير الشطائر لسد جوع حبيبتهوضع الطعام داخل الصحون ثم قام بوضعها فوق الطاولة برتابةالساندوتش حلو قوي يا حبيبي
ثم استرسلت بثناء 
برافوا عليك بجد
بألف هنا يا عمري...نطقها بسعادة وتابع تناول طعامهما بشهية عاليةبتقرأي إيه
عقبت بإبانة 
بحاول أجمع أي معلومات عن المعاملة المثالية للبيبي
إبتسامة خاڤتة خرجت من فمه ثم أردف بمشاكسة 
والله إنت تاعبة نفسك علي الفاضي
ثم استرسل شارحا باستفاضة 
إنت فاكرة إن بسمة هتسيب لك الولد تجربي فيه
إبتسمت وتحدثت بنبرة هادئة
في دي بقي عندك حقده أنا حاسة إن طنط متحمسة لولادتي أكتر مني أنا شخصيادي جهزت له الأوضة ووضبتها من أول السرير لحد الببرونة
ثم استرسلت باطراء
ربنا يخليها ليحقيقي أنا محظوظة بيها
بنظرات عاتبة أردف لائما إياها باصطناع
محظوظة بيها هي بس يا مدام
ضحكت برقة بعدما رأت غيرة زوجها جراء إثناءها علي والدتهفتحدثت بغناج إفتعلته كي تحصل علي دلاله لها والتي تحتاج له كثيرا بتلك المرحلة الصعبة التي تحياها بحملها بجنينها الأول 
هو أنت هتغير عليا حتس من حبي لمامتك يا رؤوف
بعيناي عاشقة هتف علي عجالة 
وأغير عليك من حبك لإبن اللي في بطنك واللي هو حتة مني
مهما أحاول أعبر مش هقدر أوصل لك مقدار غلاوتك وحبك في قلبي يا سارة
واكمل بإبانة 
أنا في الأول حبيت فيك البراءة اللي خلتني أشوفك بعيوني مختلفة عن كل البنات اللي حواليا بس بعد ما قربت لك لمست فيك التربية والاخلاق اللي تخليني أطمن علي نفسي معاكوقتها قررت إنك لازم تكوني مراتي بعد ما اتأكدت إني مش هلاقي لولادي أم أطمن عليهم وهما في حضنها غيركده طبعا غير حبي ليك 
بس بعد جوازنا إكتشفت إن نص جمالك الحقيقي كان مستخبي وماشفتهوش غير بعد ما أتقفل علينا باب واحدإنت جميلة قوي يا سارة وأنا بحبك قويقوي
ذابت بكلماته وتحدثت وهي ترتمي داخل أحضانه وتشدد من ضمتها له
وأنا بحبك وبموت فيكوبحس إن ربنا بعتك ليا علشان تعوضني عن حنان بابا الله يرحمه واللي ما لحقتش أشبع منه
هو أنت مش هترجعي أسوان معايا الإسبوع ده كمان ولا إيه
ثم استرسل باعتراض بعدما تذكر مكوثها بالاسكندية والذي قارب علي الثلاثة أسابيع حيث طلبت منه أن يجلبها قبل ميعاد حفل زفاف ايسل بسبعة أيام كاملة كي تبقي بجانب صديقتها وتساعدها بالتحضيرات اللازمة لذاك اليوم المميز لكل فتاة 
إنت ليك ثلات أسابيع هنا يا سارة
تنفست بهدوء ثم أجابته بدلال
وحياتي يا رؤوف تخليني قاعدة إسبوع كمان مع ماماأصلها وحشاني قوي
أخرجها من أحضانه وابتعد قليلا يتطلع عليها باستنكار ثم أردف بنبرة عاتبة 
يا سلام يا مداموهو علشان ماما واحشاكي اعيش أنا باقية حياتي متشحطت من أسوان لإسكندرية واقضيها سفر رايح جاي علشان أجي أقضي معاكي يوم الجمعة من كل إسبوع!
رفعت رأسها للأعلي وباتت تضحك ثم أردفت بطريقة مستفزة 
وماله لما تتعب علشاني شوية يا حبيبيهو أنا ما أستاهلش ولا خسارة فيا
خسارة لصحتي اللي هتقضي عليها وأنا لسة في عز شبابي وبداية مشواري يا أستاذةوياريت هتضيعيها في حاجة مفيدة...نطقها بطريقة جعلتها ټنفجر بضحكاتها العاليةتمالكت من هيستيريا الضحك بإعجوبة لتتحدث بنبرة هادئة كي تسترضيه
وأنا ماتهونش عليا صحتك تضيع علي الفاضي يا باشمهندس
ثم استرسلت باعلام
هجهز حاجتي ونسافر بكرة إن شاء الله
صاح مهللا باستحسان 
أهو ده الكلام المظبوط
ثم استطرد وهو يغمز لها بذات مغزي 
مع إن موضوع إني أجي لك كل إسبوع وابات معاك في أوضتك ده فيه إثارة وتجديد لحبنابس في نفس الوقت إستقرار حياتنا وحشني
ليلا داخل أحد البواخر العملاقة بمدينة إسطنبول حيث الأجواء الساحرة والاضاءة الساطعة التي إنعكست علي المياة فجعلتها مبهرةتقف تلك الرقيقة وتتراقص بخفة وغنج بين أحضان حبيبها الذي يتلفت حوله مراقبا


________________________________________

بعينان غيورة وقلب مستشاط العيون التي تتطلع إلي تلك رائعة الجمالحيث جعلت كل من يراها ينبهر بروعة سحرها الخلاب برغم إحتشامها بملابسها اللائقة إلي حد كبير
هتفت بنبرة عالية وابتسامة دلت علي حماسها الزائد 
أنا مبسوطة قوي يا كارمالأجواء هنا تحفة والجو حلو قوي
كظم غيظه وتحدث بابتسامة مصطنعة لكي لا يصيب قلبها بالحزن 
إنت اللي حلوة قوي يا حبيبي 
والحقيقة مش عارف حلاوتك دي هتوصلني لفين
ثم استرسل جاززا علي أسنانه وهو يرمق شابا يجلس جانبا وينظر علي أيسل بانبهار وشرود 
ربنا يستر وما أرتكبش جناية النهاردة
نظرت علي مرمي عيناه ثم تحدثت وهي تتلمس وجنته وتديرها باتجاهها كي تجبره علي النظر إليها وتلاشي ذاك الحقېر عديم الشرف 
وحياتي ما تنكد علينا هنا كمان وتضيع لي ذكريات الهاني مون
واسترسلت لتذكيره بحاډثة مشابهة قد وقعت بإحدي سهراتهم معا حيث كانا بالخارج ليلا بأحد الأماكن المخصصة لسهر الشباب وأمسك بخناق شاب وكاد أن يفتك به ويزهق بروحه لتعديه بالنظر ولمس يدها بالخطأ 
كفاية حفلة عيد ميلادي اللي قبل اللي
فاتت لما بوظتها لي وقطعناها ورجعنا البيت
ثم استكملت بتذمر وشفاه ممدودة للأمام
ومن يومها وبابي اخدها حجة ومنع خروجنا تاني لوحدنا
ثم استطردت بنبرة عاقلة لتذكيره 
وياريت ما تنساش يا سيادة المقدم إن إحنا هنا في تركيا مش في مصر
رفع أحد حاجبيه باستنكار ثم اردف بتعالي يليق به 
تركيا مين يا حبيبتي اللي عاملة لها حسابهو أحنا بيهمناجوزك بعون الله يسد في أي مكان وفي أي بلد
ثم غمز لها بعينه واردف بذات معني 
مش يلا بينا نتعشي علشان نرجع الڤيلا بقيأنا البيت وحشني قوي
إبتسمت واشاحت ببصرها خجلا ثم تابعا رقصتيهما حتي أتي النادل بالطعام وذهبا ليتناولاه
بعد مرور بعض الوقت كانا قد إنتهيا من خلاله من الطعام وبعدها تحركا إلي منزلهمادلفت من بوابة المنزل الداخلي فباغتها بحمله لها بين ساعديه وتحدث وهو يصعد بها الدرج 
حبيبي ما يتعبش نفسه ويطلع السلالم حبيبي يشتال ويحمل علي الأكتاف كالملكات
إبتسمت  وباتت تتمسح به ك قطة أليفة تعشق مربيهاصعد بها عاشقها ودلف بغرفتيهما ليغوصا معا داخل عالمهما الخاص اللذان صنعاه لانفسهما كي يسعدا داخله ويستمتعا بعشقهما الحلال.
إنتهت الحلقة بفضل الله 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين9