روايه حب امتلاك
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
بدت علي ملامحه الجادة الوسامه اكثر خاصة مع علامات الڠضب والتأفف البادى على وجهه وهو يستمع للطرف الاخر من هاتفه
نهض من خلف مكتبه صائحا فى حزم
عبدالله خلاص يا ماما قلت لك خلاص هتصرف هو فين البيه ابنك دلوقتى خلاص خلاص هروح له بس حطى فى بالك ان دى اخر مرة اتدخل له انا مش فاضى لتفاهاته دى
انهى جملته وهو يتناول جاكيت بدلته قبل ان يخطو خارج مكتبه
عبدالله ايوه ياعزيز بقولك ايه تعالى حالا على مديرية الامن طارق ياسيدى عامل له كارثه زى العادة وامى اتصلت وبتنوح لى والله الواحد قرف المهم حصلنى حالا انا فى طريقى اهو
وصل امام المديرية فإختار شارعا قريبا منها كى يقف بسيارته منتظرا وصول عزيز وعلامات الضجر تسيطر على ملامحه قبل ان يلمح سيارة عزيز قادمه نحوه فتقدم اليه قائلا فى ڠضب
عزيز وهو يغلق باب سيارته ياعم انت مش شايف الطريق عامل ازاى المهم عمل ايه المحروس اخوك المرة دى
عبدالله معرفشى اهى امه بتقول ضړب واحد زميله من الجامعه عشان بنت كانوا بيتخانقوا عليها والولد تقريبا امريكى وانت عارف انه فى الجامعه الامريكية والموضوع تقريبا كبير
عزيز ربنا يسترها خلينا نطلع نشوف الموضوع و ان شاء الله لها حل يلا بينا
مرت ساعه تقريبا قبل ان يخرجا الاثنان وعبدالله يشعل احدى سجائره فى عصبية قائلا لعزيز
عبدالله ايه الحل بقى دلوقتى اديك شفت ان الموضوع كبير ومحامى الولد الامريكى اللى البيه ضربه شكله مش سهل ومش هيعدى المسألة
عزيز مفكرا بص احنا نروح دلوقتى المستشفى للولد ونحاول نوصل مع اهله لحل اوك
انتبها الاثنان لشاب يركض محاولا اللحاق بهم كانا قد رآه فى الداخل واقفا مع طارق يبدو انه احد اصدقائه
اقترب منه عزيز قائلا له حضرتك بتنادينى
يوسف ايوه مش حضرتك محامى طارق
عزيز اه خير مش انت صاحبه اللى كنت واقف معاه فوق
يوسف اه انا انتيمه يوسف بص انا ممكن يكون عندى حل لمشكلته فى زميله لنا بالجامعه اسمها لولا سورى ليلى يعنى المهم البنت دى محبوبة جدا من الكل ولها شعبية جامده جدا فى الكلية وعند جون بالذات الولد اللى طارق ضربه واظن انها الوحيدة اللى ممكن تحل الموضوع ده لو اتدخلت
يوسف اتفضلوا انتم اسبقونى بعربيتكم وانا هحصلكم بعربيتى على مااكون كلمتها او اعدى اجيبها لو لسه فى الجامعه
عزيز متفائلا تمام ياريت
قالها وانصرف لعبدالله الواقف بعيدا مراقبا الموقف هز رأسه متسائلا فأجابه عزيز وهو يحركه بإتجاه السيارة
قاد السيارة وعزيز بجواره بعد ان ركن سيارته حكى له ماقاله الشاب فهز رأسه بضجر قائلا
عبدالله انا بجد مش عارف اخرة مشاكل الزفت ده ايه يعنى مش كفاية عليا مشاكل ابوه
عزيز معلشى اهو فى الاخر عمك وجوز امك ولو مش عشان خاطرهم يبقى عشان خاطر جدك
عبدالله الكلام ده لو البيه شايف مذكرته مش رايح يضرب واحد زميله وامريكى كمان عشان واحدة مڼحله زيه
عزيز اه انا مش فاهم ايه البنات اللى داخله الجامعه ومقضياها دى سابوا ايه لبنات الشارع والكباريهات
وصلا للمستشفى واجتمعا بأهل الشاب فى كافتيريا المستشفى محاولين الوصول معهم لحل الازمة الا انهم لم يصلا لشئ
بعد اقل من ساعه انسحب اهل الطالب الامريكى لغرفه ابنهم تاركين عبدالله وعزيز فى الكافتيريا يتباحثان ظهر يوسف من بعيد ملتفتا للبحث عنهم حتى وجدهم فأشار لعزيز والذى ترك عبدالله جالسا مكانه
يوسف معلشى انا مضطر اتكلم معاك انت لانى طارق ان علاقته بأخوه مش كويسة
عزيز ولا يهمك قدرت توصل لزميلتك دى
يوسف مبتسما اه وجبتها معايا ودخلت لجون من شوية واقنعته يسحب البلاغ
عزيز فرحا بجد !! طب هى فين عاوزين نشكرها انا واخوه
يوسف هى جاية دلوقتى بس حابب اقولك ان هى مش لوحدها
عزيز متعجبا مش فاهم !!جاية مع مين يعنى
يوسف مع ايمى البنت صاحبة المشكله
اللى
طارق اتحبس بسببها ماهى زميلتها بالسكن وكام زميل صحاب جون
عزيز مندهشا ودى جاية تهبب ايه وبعدين انتم مش قلتم فى المديرية انها بنت لامؤاخذة اخلاقها زفت ومشيها شمال هما الاتنين
يوسف مقاطعا لا طبعا ده الفرق السما من الارض ليلى دى من انظف واجدع واجمل الشخصيات اللى ممكن تقابلها فى حياتك بس ظروف الدراسة خلتهم يسكنوا سوا
عزيز طيب حاول تبعد ايمى دى عن عبدالله لاحسن يقفش عليها هو على اخره واكييد طارق حكى لك على عصبيته
اقترب منهم عبدالله فى اللحظة التى انهى فيها عزيز جملته قبل ان يلاحظ يوسف وهو يهز رأسه بالايجاب مغادرا
عبدالله فى ايه ياعزيز
عزيز
مفيش خلاص
ياعم الموضوع شبه خلص البنت اللى حكت لك عنها كلمت جون وهو هيقنع اهله يسحبوا البلاغ دلوقتى
عبدالله كويس ابقى شوفها بحاجة اومال مين ايمى اللى بتقوله مشيها دى
عزيز مرتبكا بص من غير عصبية البنت صاحبة المشكله هنا دلوقتى
عبدالله بعصبية ودى جاية تهبب ايه الزفتة دى
عزيز اهدى ياعبداللهاحنا جايين نحل اهو اهل الولد جوم ومعاهم المحامى استنى نشوف عاوزين ايه
ابلغهم محامى جون الامريكى بتنازل اهل جون عن البلاغ نزولا على رغبته فإبتسم عبدالله مصافحا اياهم الټفت لمدخل الكافتيريا فلاحظ مجموعه من الشباب والفتيات بصحبة يوسف يدخلون للكافتيريا واحدهم ينادى قائلا
الشاب ايمى ماتيجى بقى بتعملى ايه عندك
ثوانى ودخلت فتاة جميله ذات شعر اسود وعينان عسليتان لامعتان بيضاء البشرة تميزها علامة الحسن بذقنها ابتسامتها مشرقه وجذابة ټخطف القلوب من الوهله الاولى ترتدى بنطلون جينز وشميز ابيض بسيط
تسمر عبدالله مكانه وهو ينظر اليها مأخوذا بجمالها قبل ان ينتبه الى مناداة زملائها لها منذ قليل بإسم ايمى أحس بالډماء تصعد الى رأسه لإنتباهه الى حقيقة اخلاقها المڼحله سار مبتعدا فى عصبية الى حيث تقف مع زملائها تسمرت مكانها للحظة وهى تراقب ذلك الشاب الاسمر مفتول العضلات وهو يسير بإتجاهها احست بالخۏف من نظراته الغاضبة المصوبه بإتجاهها الا انها وقفت ثابته فى مكانها منتظرة اقترابه منها كى تفهم سبب قدومه ناحيتها
وقف قبالتها قائلا والشرر يتطاير من عينيه
عبدالله انتى جنسك ايه مفيش ادنى احساس بالكرامة بس الكرامة واحدة فى اخلاقك الزباله هتعرفها ازاى
وقفت متسمرة مكانها لاتصدق ماتسمعه من فم ذلك الشخص الغريب الذى وقف قبالتها يكيل اليها الاهانات دون سابق معرفه قبل ان يقطع صمتها يوسف قائلا
يوسف استاذ عبدالله واضح انك فاهم
عبدالله مقاطعا فى ڠضب وهو يشير اليه ان يصمت موجها كلامه اليها
عبدالله فاهم ايه واحدة سافله تربية شوارع الله اعلم فى انهى داهية وسايبنها مقضياها مع زمايلها فى الجامعه لحد لما يتخانقوا عليها وتقولى فاهم غلط ماهى باين عليها من شكلها انها واحدة شمال لكل الطلبه ويمكن
فجأة
أحس
بصفعه قوية على وجهه من يدها وهى تصرخ فيه
ليلى هى مين اللى شمال ياحيوان انت
عبدالله وقد اتسعت عيناه من الڠضب قائلا وهو يحاول التحكم بيده كى لايضربها
عبدالله انتى بتضربى مين يابنت الكلب انتى انتى فاكرة نفسك واحدة ده اللى زيك متلقحين على الارصفه العشرة منكم بجنيه
هوت بيدها الاخرى على خده الاخر بقوة وهى تصرخ فيه
ليلى انت انسان عديم الاخلاق والتربية لاء انت قمة السفاله وقله الادب
رفع يده لېضربها الا ان يوسف وعزيز منعاه قبل ان يقول يوسف
يوسف استاذ عبدالله كفاية كده ليلى زميلتنا لولا تدخلها مكنتشى القضية خلصت وانت بدل ماتشكرها قاعد تهين فيها وتشتمها
عبدالله مصډوما ليلى !!!
_ليلى فى ايه ياجماعه ايه اللى بيحصل هنا بالضبط
الټفتا ورائهم لمدخل الكافتيريا فوجدا فتاة جميله شقراء الشعر وان كانت عيناها سوداتين تضع مساحيق كثيرة على وجهها بخلاف ارتدائها لجيب قصير يصل لاعلى ركبتها وقميص تعمدت ترك ازراره مفتوحه ليكشف عن جزء من صدرها اقتربت منهم وهى تسأل ليلى
ايمى فى ايه ياليلى فى ايه يايوسف
اجابها يوسف قائلا مفيش ياايمى ممكن تاخدى ليلى وتروحيها معاكى لو سمحتى
تدخل عزيز محاولا تهدئة الموقف مفيش حاجة ياجماعه انا بعتذر لكم نيابة عن الاستاذ عبدالله ياجماعه هو واضح انه التبس عليه الموضوع صح ياعبدالله
لم يجبه عبدالله وعيناه متسمرتان على ليلى والتى وقفت تنظر اليه بكره وڠضب ظاهر
سحبه عزيز من يده وهو يكرر اسفه للجميع قبل ان يعود اليهم وحده
لمحاوله
لم كافه المشاكل التى اثيرت خلال اليوم
ظل عبدالله يمشى ذهابا وايابا كى يهدأ من براثن غضبه امام سيارته وهو ينفخ دخان سيارته فى ڠضب قبل ان يرى عزيز يخرج من المستشفى بصحبة ليلى وايمى وباقى الشباب وقعت عيناها عليه فإشټعل الڠضب بداخلها وانصرفت مسرعه بينما وقف هو ينظر اليها والشرر يتطاير من عينيه يراقبها وهى تغادر قبل ان تلحق بها الفتاة الاخرى
اقترب منه عزيز آسفا قائلا له فى ضيق
عزيز يعنى ياعبدالله بجد مش عارف اقولك ايه ايه اللى انت هببته جوه ده دايما كده متسرع !!يعنى بدل ماتشكر البنت تبهدلها بالشكل ده
عبدالله غاضبا عزيز اقعد ساكت انت شفت الحيوانة دى وهى بترفع ايدها وتضربنى
عزيز الحيوانة اللى مش عجباك دى الاولى على دفعتها 3سنيين وعلى الجمهورية وبنت قمة فى الاخلاق والاحترام يعنى منبهاش مننا الا التهزيق والاھانة
عبدالله بكبر والمفروض كنت اعرف الفرق بينهم ازاى ماانا سمعتهم زمايلها بيقولوا الزفت ايمى
عزيز متعجبا يعنى بذمتك دى منظر بنت شمال القمر ده شمال طب ما لاحظتش لبسها
عبدالله پغضب انت رايق وبتهزر ياعزيز وانا بغلى انا واحدة زى دى تضربنى اودام الناس دى كلها بالقلم لاء قلمين والله لادفعها التمن غالى وادفع الحيوان طارق ده كمان اللى منبنيش منه الا الاھانة
عزيز طب اهدى انت
بس ويلا بينا على البيت
عبدالله آمرا بص
بكره الصبح يبقى عندى كل حاجة عن البنت دى من ساعه مااتولدت لحد الساعه اللى فاتت فاهم
عزيز متعجبا ليه ياعبدالله ماتسيب البنت فى حالها انتى اهنتها وهى ردت الاھانة كأى بنت محترمة بتتهان فى سمعتها وشرفها
عبدالله نفذ اللى بقولك عليه ياعزيز بكره الصبح اوك
قالها وهو يدوس على سيجارته بحذائه الثمين قبل ان يفتح باب سيارته
قادت ايمى سيارتها وبجوارها ليلى تجلس فى توتر وڠضب التفتت اليها ايمى قائله لها
ايمى ماتفكى بقى يابنتى اومال لو مكنتيش رزعتيه قلمين معتبرين على وشه
ليلى اصلك متعرفيش قالى ايه ياايمى ده هاننى وهان اخلاقى وسمعتى وشبهنى ب
ايمى بجرأة ببنات الشوارع عادى ياستى اذا كنت المقصودة ومزعلتش
نظرت لها ليلى متعجبة انتى
ايمى وهى تضحك اه ماانا فهمت الحوار من يوسف