روايه جميله جدا
به أي خطأ .. ولكن عيناه منكسرة و تحمل العديد من الكلمات وماضي صعب .. شردت بملامحه ولكن أفاقت علي نفسها عندما وجدته يقترب منها حتي يقبلها .. إبتعدت للخلف بقدميها وقالت ب تلعثم
_ إحم.. لو سمحت!!
قال وهو يقول بنبرة أهلكتها
_ نعم
قالت وهي شاردة فيه
_ ميصحش كدة!
قال وهو يبتسم في مرح
_ طب ولا كدة
_ هفك الفستان مټخافيش!
أمسكت فستانها حتي لا يقع وذهبت سريعا في غرفتها مرة أخري وأغلقت الباب خلفها وهي تتنفس بصعوبة .. وقفت وأسندت ظهرها علي باب الغرفة وهي تضع يدها علي قلبها حتي تتحكم بدقات قلبها المتسارعة ..
ثم توجهت حتي ترتدي الفستان الآخر علي وجه السرعة .. وبالفعل لم تلبث إلا ثوان وإنتهت من ما تفعله ..
حمحمت بصوتها حتي تجعله ينتبه من وجودها .. وبالفعل نظر لها وهي يبتسم فمظهرها كان رائعا ومثيرا للغاية ولكن لم يريد التمادي معها حتي لا يخيفها أو يستغل وجودهم في البيت بمفردهم ..
فقال بصوت تائه و رجولي قوي
تورت وجنتيها ونظرت للأرض في خجل .. ولم ترد علي غزله الصريح ولكن ظلت صامتة تلعب في أصابع يديها في توتر .
إصطحبها إلي الخارج وإستقلا سيارتهما متجهين إلي قاعة الفرح مرة أخري في عجالة ..
وما إن علموا بقدوم العريس والعروسة .. حتي علت الموسيقي وكانت أغنية تامر حسني قابلتيني
دلفا للداخل وبدا الناس بالإندماج مع الأغاني والرقص عليها .. وجاء المأذون والذي أتم زيجتهما .. ولكن لن نغفل عن هذه العيون التي تراقب في صمت ولكن بداخلها نيران حقد كبيرة تجاه سارة والتي توعدت لها بأن هذا الفرح لن يدوم لها !!
لن نتغافل عن هذه العيون المترقبة سارة في حقد وتتمني بأن تكون هي صاحبة النصيب .. ابتسمت في خبث وهي تفكر في أمر ما لعله سيفلح وتظفر هي بهذا الرجل الوسيم و المستقر ماديا .
قاطع شرودها شخص يلكزها في يديها قائلا
_ إيه يا دينا روحتي فين! دا أنا بقالي ساعة بكلمك!
رمشت دينا عدة مرات ونظرت لصديقتها فرح الجالسة بجانبها
رفعت كتفيها في لا مبالاة .. وعاودت النظر إلي العروسين وهي تتمني بداخلها أن يرزقها الله نصيبها ..
إنتهت فقرة الرقص الشعبي والذي أحياه والدها و الكثير من أقاربه و إنسجم فيها أصدقاء قاسم الذين حملوه عاليا وقفزوا في الهواء عدة مرات .. وجعلوه يقوم ب خلع چاكيت بدلته .. فأصبح بالقميص الأبيض فقط ... و جاءت فقرة الرقص البطئ والرومانسي الرقص السلو slow
تمايلت معه متناسية ڠضبها متناسية عجرفتها لثوان واضعة رأسها في تجويف عنقه وتحيط يديها الإثنتين عنقه مشابكة يديها حتي تستطيع الوصول إلي قامته الطويلة ..
مازحها هامسا
_ مش مصدق إنك ساكتة كدة!
رفعت عيناها إليه وقد تبدلت ملامحها إلي الشراسة
_ مش عاجبك!
إقترب وهمس أمام شفتيها قائلا
_ دا عاجبني أوي!
إنحني إلي شفتيها وقبلها ببطء مهلك وكأنه يروي عطشه منها هي فقط يشعر بأنه حصل علي ما يريده .. حتي لو كان ڠصبا ولكن طوال سنين حياته الفائتة لم يشعر بهذه المشاعر إتجاه أي فتاة .. فهي الوحيدة التي إستطاعت أن تظفر بقلبه وعقله ووجدانه ..
إنتهي من تقبيلها ونظر إلي وجنتيها التي توردت بشدة في حرج وخجل مما فعله .. ومازاد الوضع سوءا أن كل أصدقاء قاسم قاموا بالتصفير عاليا و التصفيق ..
دفنت وجهها في تجويف عنقه حتي تستمد من قوته و من الهدوء الطاغي عليه ...
إبتسم في خفة و ربت عليها في حنان حتي يهدأ من روعها ونجح في ذلك ..
إقترب الناس منهم وقاموا بتوديعهم والتمني لهم أن يحيا حياة سعيدة و يبعد عنهم العيون الحاقدة .. قبلها والدها في حنو وكذلك والدتها التي كانت تبكي بسبب وداع إبنتها الوحيدة .. وقام قاسم بمصافحة الوالد والربت علي ظهره ..
جاءت دينا وقامت بإحتضانها في شراسة وغيرة .. وكانت سارة علي علم بذلك .. فهذه الفتاة هي الوحيدة التي لطالما نشأ بينهما خلاف وصراعات ..
توجهت إلي قاسم وأمسكت يده في حرارة حتي تصافحه ويدها تتجول في تجويف يده من الداخل في خبث .. نظر لها عاقدا حاجبيه و شد يده وهو علي نفس حالته ولم يبتسم حتي مجاملة ..
وعاود النظر إلي سارة والإمساك بيديها في تملك .. ثم إصطحبها إلي سيارته .. وذهبا إلي بيتهما .. دون التفوه بأي كلمة طوال الطريق ..