الخميس 19 ديسمبر 2024

قصه ظلمت ابني الصغير

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ظلمت إبني الصغير
يقول أحد الآباء
أنا أب لشابين أكبرهم 28 سنة وأصغرهم 25 سنة.
بعدما أنجبت زوجتي إبني الكبير أحمد فرحت به كثيرا وكنت لا أستطيع مفارقته وأحيانا أغضب زوجتي من أجله لأن قلبي أصبح ملكا له فحبه امتلكني. 
مرت الأيام والشهور والسنين وأنجبت زوجتي إبني الثاني محمد.
لكن حب أحمد كان أقوى وأكثر ولم أستطع أن أحب إبني الثاني حتي إنني لم أستطع حمل إبني الصغير وعندما كنت أخرج للتنزه أذهب رفقة إبني الكبير وأترك إبني الصغير مع زوجتي. 

لقد كانت زوجتي تحبهما بالتساوي وكنت أظن أنها مخطئة لأن إبني الصغير كان شقي جدا ولايطاق وإبني الكبير كان هادئ. 
لا أتذكر أنني جلست مع إبني الصغير أو لاعبته أو أخذته للمدرسة حتى في مرضه لا آخذه إلى الطبيب. 
المهم كبر الولدان وأصبح إبني الكبير محاسبا أما إبني الصغير فدخل لأحد المعاهد لكن بالنسبة لي فإنه فاشل لا محالة.
في أحد الأيام تشاجر الولدان ورفع إبني الصغير يده على أخيه في تلك اللحظة ثار ڠضبي وبرزت عروقي وتصبب العرق من وجهي فقمت بضړب إبني الصغير وطردته من المنزل رغم أن زوجتي طلبت مني أن أسامحه وأتركه يعود للبيت لكن أنا رفضت مع ترديد وابل من الشتائم في حقه.
بعدما قمت بطرد إبني الصغير ذهب للعيش عند والداي فدرس العلوم الشرعية وحفظ القرآن. لم أسأل عنه طوال تلك المدة فقط ما يردده والداي عندما يزوراني حتى أنا لم أكن أرغب في رؤيته. 
بعد فترة تزوج إبني الكبير بامرأة من مستوى راقي لكنها لا تصلح للزواج. تعبت زوجتي بسببي لأنني منعتها من زيارة إبنها الصغير حتى أنها لم تعد تستطع المشي فذهبت لإبني الكبير لأشكو له همي فرد علي أنها ليست مضطرة لخدمتك وأنه لا يملك الوقت لزيارتها. 
بعد الساعة 1 صباحا شعرت بضيق في صدري فخرجت من المنزل متوجها إلى المسجد وصليت حتى أقاموا الفجر لكن في تلك الصلاة أحسست براحة نفسية وأول مرة أشعر بخشوع تام وهذا بسبب القارئ الذي يملك صوتا جميلا جدا.
بعد الانتهاء من الصلاة جلست أبكي حتى تقدم
المقرئ

انت في الصفحة 1 من صفحتين